رواية ومضة الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الثامن عشر 18 هى رواية من كتابة ميرنا ناصر رواية ومضة الفصل الثامن عشر 18 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ومضة الفصل الثامن عشر 18 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ومضة الفصل الثامن عشر 18

رواية ومضة بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الثامن عشر 18

في تلك اللحظة، لمحته... جدي منتصر قادمًا من بعيد، بخطواته الثقيلة وصوته القوي. ارتبكت، جسدي يتجمد للحظة ثم يستجيب للفزع الذي اجتاحني. كان علي أن أهرب... أن أجري بكل ما أوتيت من قوة. فركضت، قدماي تصطدمان بالأرض بإيقاع سريع، والهواء البارد يصفع وجهي. لم ألتفت، ولم أسمح لعقلي بالتفكير. كل ما كان يشغلني هو الهروب من هذا المكان ومن المواجهة التي قد لا أحتملها. كنت أركض وكأن الحياة كلها تعتمد على ذلك الركض.
دخلت القصر وأنا ألهث بشدة، أنفاسي ثقيلة، والعرق ينساب على وجهي الذي احترق من أثر الجري. كان القصر مظلمًا بشكل غريب، ولم تكن هناك سوى شموع قليلة تضفي أجواءً مهيبة . الجدران العالية مزينة بنقوش قديمة تبدو وكأنها تتحدث بصمت عن حكايات ماضٍ غابر. قدماي بالكاد تحملانني، شعرت بأن الإنهاك قد بلغ مداه، ولكن داخلي كان هناك شيء يدفعني للمضي قدمًا.
نظرت إلى الأمام، ولفت انتباهي منظر لا يمكن أن أنساه. كان إيمانويل، واقفًا هناك في منتصف القاعة الكبيرة، يمسك بيد جدي منتصر. كان مشهدًا يحمل الكثير من الغموض والحزن معًا. جدي، الذي لطالما عرفته رمزًا للقوة والعزم، بدا شاحبًا بشكل مرعب. وجهه كان خاليًا من الحياة تقريبًا، وعيناه غارقتان في الظلال. شعرت وكأن الموت يزحف إليه بهدوء، يُبشّره بقدومه دون رحمة.
يد إيمانويل تمسك يده بحزم، وكأنه يحاول أن يُبقيه متماسكًا رغم الوهن الذي يغمره. كان في نظرته شيء لا يُوصف، خليط من القلق والتحدي، وكأنه يقول لجدي: "لم ينتهِ دورك بعد." لكن في تلك اللحظة، كان واضحًا لي أن جسد جدي لم يعد يستجيب؛ كانت أنفاسه بطيئة وثقيلة، وكتفاه متدليان كما لو أن الحياة نفسها تخلّت عنه.
تسمرت في مكاني، أراقب المشهد بشعور مختلط بين الخوف والحزن. كل جزء مني أراد أن يقترب، أن يعرف الحقيقة، لكنني شعرت وكأن شيئًا ما يمنعني، كأن القصر نفسه يريدني أن أكتفي بالمشاهدة. في تلك اللحظة، تذكرت كل الحكايات التي سمعتها عن جدي، عن قوته وجبروته، وفجأة بدا لي صغيرًا... هشًا.
الوقت كان يمر ببطء، وكأن اللحظة تمتد إلى الأبد. حتى الصمت نفسه بدا وكأنه يتنفس ببطء، يتواطأ مع الموت في إتمام مهمته. أخذت خطوة للأمام، لكن الأرض تحت قدمي شعرت وكأنها تئن من ثقل هذه اللحظة.
جلس جدي على كرسيه الملكي بصعوبة، ظهره المنحني وقبضته المرتعشة على ذراع الكرسي كانا دليلاً على الوهن الذي أصابه. عيناه المرهقتان بالكاد تفتحان، لكنها تحملان وزن قرون من الأسرار. أمامه وقف إيمانويل، الشاب الواثق بهدوئه، الذي بدا متوترًا لرؤية ملكه في هذا الوضع. شحوب وجه جدي ومنظر العرق الذي تخلله جعل القاعة تضيق وكأنها تعكس ثقله الداخلي.
جدي (بصوت خافت ومتقطع): "إيمانويل... أنا أثق فيك جدًا. أعلم أنك تحمل الأمانة في قلبك، وأعلم أنك أكثر حكمة مما تتصور. أنت أفضل بكثير من والدك، ولهذا السبب... اخترتك أنت."
ابتلع إيمانويل ريقه بحذر، وقال بصوتٍ يحمل مزيجًا من القلق والإصرار: "أمرك يا مولاي، أنا معك في كل ما تطلبه."
أخذ جدي نفسًا عميقًا كأنه يجمع ما تبقى له من قوة، وقال بصوت منهك: "سأكشف لك عن سر... سر خطير جدًا. اسمه 'ومضة.'"
ارتفع حاجبا إيمانويل في دهشة، وقال: "ومضة!!"
هزّ جدي رأسه بإيماءة ضعيفة، وبدأ يتحدث بصوت أضعف لكنه ممتلئ بالهيبة: "اللوحة... اللوحة اللي في قاعة المؤتمرات. هذه اللوحة ليست مجرد تحفة فنية. إنها بوابة سرية، تأخذك بين عالمين مختلفين تمامًا. مصر وكريستافيل."
صمت إيمانويل للحظة قبل أن يردد بدهشة كادت تخنقه: "مصر؟!!"
ابتسم جدي ابتسامة حزينة وأجاب: "نعم، مصر. أطلقنا عليها 'ومضة'... لأن الدخول من خلالها يكون في لحظة خاطفة، في سرعة الضوء، لحظة تشع فيها عينا الفتاة المرسومة في اللوحة، ثم تسحبنا. لهذا السبب أطلق عليها صادق هذا الاسم... ومضة."
ارتبك إيمانويل وقال بخفوت: "صادق؟ من يكون صادق؟"
تنهّد جدي قائلاً بصوتٍ خافت وحازم: "لا تهتم بهذه التفاصيل الآن. الأهم هو ما استدعيتك من أجله. عندما يحين وقتي، وعندما أُفارق هذا العالم، أريدك أن تساعد مولماز... أريدك أن تنقل جسدي إلى اللوحة بدون أن يشعر أحد."
سقطت الكلمات كحجارة ثقيلة في القاعة، وصمت إيمانويل للحظة قبل أن يتحدث: "لكن، مولاي... كيف يمكن فعل ذلك دون أن يشعر أحد؟ الحرس سيحمل التابوت، سيلاحظون!"
تنفس جدي بصعوبة ورد: "هذا دورك، إيمانويل. استخدم سحرك... اجعلهم يشعرون بوزني الحقيقي وكأني موجود داخله. أريد جنازتي أن تبدو حقيقية... بينما تكون روحي قد سافرت إلى العالم الآخر."
أومأ إيمانويل برأسه، وقال بثقة: "سهلة يا مولاي... سأفعل كل ما تطلبه."
نظر جدي إليه بعينين غارقتين في الظلال، وقال بصوت واهن لكنه جاد: "وأريدك أن ترصد الجناح... لا تترك أحدًا يدخل هناك بعد موتي. حتى لو طلب منك مولماز نفسه، لا تسمح بذلك. الجناح يحتوي على أشياء لا ينبغي لأحد أن يراها."
غرق المكان في صمت مشحون، تردد كلمات جدي كأنها تهمس عبر الجدران، وإيمانويل وقف هناك، مستوعبًا حمل الأمانة التي وُضعت بين يديه.
قال إيمانويل بحذر، لكن بفضول لا يمكن إخفاؤه: "وماذا عن ملكتنا... مولاتنا وعد؟"
كانت الإجابة مثل نسمة حملت الحنين والحب، عندما قال جدي بصوت مثقل بالتعب، لكن عينيه لمعتا برقة واضحة حين نطق اسمي: "وعد... يمكن مولاتكم وعد متكملش."
ارتسمت علامات التعجب على وجه إيمانويل، وقال بصدمة: "متكملش! ماذا تعني؟"
أغمض جدي عينيه للحظة قصيرة، وكأن ذكريات كثيرة مرت أمامه، ثم فتحها مجددًا وأشار برأسه في هدوء: "أقصد أنها قد تغادر كريستافيل يومًا ما...
" ادركت وقتها إنه شك  إني أهرب  أو عدم مقدرتي على التحمل  كما فعل رائف من قبل.. لما شعر أنه مقيد، أنه محبوس...
صمت لحظة بدا خلالها وكأنه يختبر الكلمات التي نطق بها، ثم أضاف بنبرة حزينة تخفي وراءها مسؤولية ثقيلة: "حتى وعد... متفتحش لها الجناح. خوفًا عليها. الجناح فيه قوانين، وقوانينها لا  استثناءات بها ."
كان هذا الصوت العذب الذي يحمل الحب والقلق يُثقل كاهلي، ودفعة من الحزن اختلجت في صدري. فكرت، _"ليه كده يا جدي؟ شكرًا على ثقتك.
قاطعه إيمانويل بصوت جريء مليء بالتساؤل: "ماذا لو كانت عنيدة، يا مولاي؟ وصممت؟ لقد ذكرت أن الوعد، الوعد فقط، هو من يملك الحق في كسر القوانين. لقد أكدت أنها ستنجي المملكة من المخاطر. إذن، إذا قررت مولاتنا خوض هذا التحدي، ماذا أفعل؟"
نظر إليه جدي نظرة عميقة، كما لو أنه يغوص في بحر أفكاره، ثم قال بحزم رغم إنهاكه: "إذا أصرت... ساعدها. لكن ساعدها دون فك الجناح. لا أريدها أن تخسر حياتها هنا. أريدها أن ترى العالم كله يا إيمانويل. العالم وليست كريستافيل فقط ... وعد تستحق تري  كل شيء وتعيش ."
وبينما كان صوته يخفت تدريجيًا، شعرت بدوار شديد يجتاحني. رأسي ثقيلة، الأرض تتمايل من تحت قدمي. كلمات جدي الأخيرة ظلت تصدح في عقلي وكأنها أُعطيت بُعدًا أبديًا: _"ترى العالم كله."_ حاولت الوقوف رغم انهياري، ولكن جسدي لم يستجب. أحسست أنني أسقط، لكن داخلي كان يقاوم، كان يردد، "ماذا يقصد العالم كله؟"...
خرج جدي وإيمانويل بخطوات هادئة، ثقيلة متأنية  كأن العالم بأسره يحمل همّهما. إيمانويل كان يسنده، يده تمسك بيد جدي بحذر يشبه الحماية، بينما ملامح جدي، التي أنهكها الزمن، حملت ثقل أسرار لا يُفصح عنها بسهولة.  
ظللت أسير خلفهما، خطواتي خافتة، أختبئ خلف ستار الظلام الذي يلف القصر وما حوله كعباءة سوداء خنقت كل شيء. لم أكن أعرف كم من الوقت قد مضى منذ دخلت ذلك الممر الغريب؛ شعرت وكأن الزمن فقد معناه هنا. الليل والنهار لم يعودا يحملان أي دلالة، سوى أن الظلام يعني المساء، والنور يعني الصباح. لا ساعة تدق، ولا تاريخ يُكتب.  
كلما خطوت خلفهما، كان الإنهاك يزداد. شعرت أن قدمي بالكاد تحملاني، وبدأت طاقتي تتلاشى شيئًا فشيئًا. في أعماق رأسي، دارت الفكرة كعاصفة هوجاء: _"طاقتي... هل يمكن أن تنفذ بالكامل؟ هل أموت قبل أن أصل إلى هذا السر العظيم؟"  
وفي لحظة مباغتة، توقف جدي وإيمانويل عند نقطة أثارت كل فضولي. كانت قطعة من الأرض مستطيلة، تميزها إضاءات خضراء ناعمة تتوهج من الجهات الأربع، وكأنها إطارات مرسومة بعناية على لوحة من الزجاج البارد. كانت الإضاءة تُنبض بوهجٍ متقطع، كأنما المكان يتنفس. لكن ذلك لم يكن كل شيء.
داخل هذا الشكل الغامض، كانت هناك خطوط متشابكة، بعضها مائلٌ بزوايا حادة وبعضها يعاكسه تمامًا، وكأنها لوحة رسمها عقل هندسي عبقري، أو ربما عقل يفوق حدود البشر. كانت الخطوط من نفس اللون الأخضر المتوهج، لكنها تختلف في شدتها ووميضها، مما جعلها تبدو كشبكة ليزر تتراقص بخفة، تتحرك قليلاً مع كل نفس كأن لها روحًا خفية.  
لم تكن الأرض تحت قدميّ مجرد تراب، بل شعرت بشيء أشبه ببرودة الكريستال تنبعث من هذا المكان، وكأن الزمن توقف فيه وترك بصماته. حاولت التركيز أكثر، لكن الأضواء والخطوط المتقاطعة بدت وكأنها تلتف حولي، تسرق حواسي، وتزيد من الإحساس بالعظمة والخطر معًا.
الهواء من حول المربع كان غريبًا، يثقل صدري كأنه يحمل سرًا غامضًا، سرًا لا يُفصح عنه بسهولة. بدا لي أن هذا المكان ليس مجرد قطعة أرض، بل بوابة إلى عالم آخر. عالم أجهله، لكنه يهمس لي بصوت خافت، يدعوني لفك شيفراته.  
كان الاثنان يتحدثان بهدوء، لكن كلماتهم كانت غامضة بالنسبة لي، بعيدة بما يكفي ألا أدرك ما يُقال. ومع ذلك، نظراتهم الجادة والجاذبية المريبة لهذا المكان أخبرتني أنني أمام نقطة تحول كبرى، حيث الحكايات القديمة والأسرار المخفية تلتقي.
أشار جدي بيده المرهقة، وكأن تلك الإشارة كانت المفتاح الذي أطلق العنان لسحر خفي، لم أكن مستعدة لما سيحدث بعدها. فجأة، ارتعشت الأضواء الخضراء التي كانت تحاوط المربع، وبدأت في التبدل بشكل غريب ومثير للدهشة. ظلت تتلاشى تدريجيًا، كأنها تتراجع إلى الخلف، وتفسح المجال لظهور شيء آخر، شيء لم تتخيله عيناي من قبل. 
شيء أشبه ببنيان عظيم ارتفع فجأة من الأرض، بقوة وهيبة لم تكن من هذا العالم. جدرانه كانت تعكس بريقًا معدنيًا ساحرًا، كما لو كانت مصنوعة من الذهب الخالص، تلمع كلما لامستها أنوار غير مرئية. النقوش البارزة التي تزين الجدران كانت معقدة ودقيقة، محفورة بتصاميم تُظهر مزيجًا من الجمال والرهبة، كأنها تروي قصة عتيقة أقدم من الزمان نفسه.
الأعمدة الضخمة التي تحمل السقف كانت مرتفعة جدًا، كأنها تصل عنان السماء، وتلتف حولها خيوط خضراء متوهجة، بقيت كأثر لما كان هنا قبل التحول. السقف نفسه كان يبدو كمرآة تعكس الأرض، لكنها ليست مجرد انعكاس، بل عالم آخر يُرى من خلالها. على الجدران، تتراقص أشعة خافتة بألوان ذهبية وخضراء، كأن المكان ينبض بالحياة، كأن البنيان نفسه كيان حي.
الأرضية كانت مشرقة، وكأنها مصقولة بيد مهندس ماهر، تعكس كل التفاصيل من حولها بلمعان هادئ. وسط هذا المشهد، شعرت بشيء يثقل صدري، إحساس يخلط بين الرهبة والجلال. كان المكان ملكيًا بكل تفاصيله، لكنه يحمل شيئًا من الغموض، شيئًا يتخطى الفهم البشري.
كل شيء بدا كأنه حي، كأن الجدران تنظر، والأعمدة تتنفس، والسقف يراقب. كنت أشعر أنني صغيرة جدًا، كأنني قطعة شاردة في عالم أكبر مني بكثير. صوت خطوات جدي وإيمانويل على الأرضية المذهبة كان يتردد كصدى خافت، وكأن المكان كله يُصغي إليهم باهتمام.
بينما دخلا إلى البنيان الملكي المبهر، كنت أراقب من بعيد، متسللة خلف الظلال التي يمنحها لي الليل. رأيت جدي يشير بيده هنا وهناك، وكأنه يُوجه إيمانويل نحو شيء مهم، خطواتهما كانت مهيبة، والمكان بدا وكأنه ينبض بأسرار لا تُكشف إلا لمن يُدعون إليه.
وقفت بالخارج، أحاول التقاط أي جزء من حديثهما، أرهف السمع في محاولة يائسة لمعرفة ما يدور داخل الجدران الذهبية. لكن الحوائط السميكة، التي بدت وكأنها حراس على أسرار المكان، منعتني من سماع سوى همسات غير مفهومة، تذوب مع الرياح الهادئة.  
لم أستطع التوقف عن التساؤل: _ما الذي يدور في الداخل؟ وما الذي يشير إليه جدي بكل هذا الإصرار؟_ كان الفضول يشتعل في صدري كالنار، ولم أستطع البقاء مكتوفة الأيدي. قررت أن أتخذ خطوة جريئة.
بدأت الف حول المبنى الملكي، أبحث بعيني عن مدخل آخر، عن طريق يمكنني من خلاله استكشاف الداخل. كانت الأرضية المصقولة تعكس ظلالي مع كل حركة، لكنني حاولت أن أكون حذرة.
 الجدران الذهبية اللامعة كانت تخفي كل شيء وكأنها تعمدت أن تجعل الدخول مستحيلاً. شعرت بالضغط، بخفقات قلبي المتسارعة، وبالخوف من أن يتم الإمساك بي أو يروني ، لكنني واصلت السير.
الظلام كان مساعدي، لكنه كان خصمي أيضًا؛ ففي كل زاوية كنت أجد نفسي أمام باب مغلق أو جدار مستحيل الاختراق. كلما استمررت في البحث، شعرت وكأن المبنى نفسه يلعب معي، يخفي مداخله بعناية فائقة. ومع ذلك، لم أكن لأتراجع... لم يكن لدي سوى خيار واحد أن أضغط على أي بوابة حتى لو انكشف أمري.
أشرت بيدي المرتجفة إلى البوابة، آخر أمل لي في اكتشاف السر. وضعت راحتي عليها بخوف وتردد، وفجأة، استجابت البوابة، وكأنها كانت تنتظر لمستي. انفتحت ببطء وسلاسة، وفي اللحظة التالية شعرت بقوة غير مرئية تجذبني للداخل.
لم يكن أمامي خيار. سُحبت إلى الداخل، محاطة بضوء أخضر ناعم يمتد حولي كأنني في حلم. جدران المكان بدت وكأنها تنبض بالحياة، انعكاسها الذهبي يلمع مع الأضواء وكأنه يُحييني، وأرضية ناعمة باردة امتدت تحت قدمي وكأنها تقودني إلى أعماق أسرار هذا المكان.
كان كل شيء مذهلًا، ، كأنني عبرت إلى عالم مختلف. لم أفهم ما ينتظرني، لكن قلبي كان يعلم أن هذه اللحظة كانت البداية لاكتشاف ما وراء هذا البناء الملكي العظيم.

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا