رواية حين خفق قلبي لك الفصل الثالث 3 بقلم امنية ياسر

رواية حين خفق قلبي لك الفصل الثالث 3 بقلم امنية ياسر

رواية حين خفق قلبي لك الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة امنية ياسر رواية حين خفق قلبي لك الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حين خفق قلبي لك الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حين خفق قلبي لك الفصل الثالث 3

رواية حين خفق قلبي لك بقلم امنية ياسر

رواية حين خفق قلبي لك الفصل الثالث 3

بتكتر الأيام اللى هو بيدي فيها درس للبنتين، وأنا اتعصب أكتر بسبب البنت صاحبة مريم دى، يصادف اني بشوفها دائما بتضحك وودودة معاه زيادة عن اللزوم ..
راجعة من الكلية، وشوفتها وافقة مع فريد لوحدهم وبتبادلوا ابتسامات، حسيت بمعنى ان الدم غلي فى عروقي، جريت بإندفاع وقفت قدامهم، فريد استغرب : مالك يا فاطمة ..انتي كويسة!
نفسي عالي، مقدرتش اقولهم حاجة، فبصتلهم: ولا حاجة....وسيبتهم ومشيت.
هو لحقني ووقف قدامي: مالك يا فاطمة، متعصبة من ايه؟!
مبصتلوش: مفيش حاجة...عن إذنك!
كنت عاوزة أعدى وأمشى، بس هو متحركش من مكانه: مش هسيبك تمشى إلا لما تفهميني مالك، وايه مخليكي متعصبة كده! 
صوتي علي واتخنق بالعياط: قولتلك مفيش..
هدى نفسه هو واتكلم بحنية: ماشى طب اهدي بس وأنا مش هسألك تاني.
حسيت ان فاض بيا وبدأت فعلا أعيط بجد: ليه بتعمل فيا وفيك كده، ليه بتكلم بنات وانت عارف انه حرام وليه بتشرب سجاير وانت عارف انه حرام، ليه مش بتحافظ على قلبك ونفسك...ليه لازم فى كل مرة أتوجع بسببك. 
كملت الباقى عياط لحد ما هديت وهو كان واقف، مكانش فاهم معظم كلامي ولا ايه سببه بس سمعني لآخر. ورغم اني مبوحتش ولو بجزء صغير من اللى جوايا بس حسيت انه كفاية ...خلصت وسكت، سألني: هديتي ! 
هزيت براسي: ايوة ...عن اذنك 
متدلوش فرصة وطلعت بسرعة. حاسة اني مكانش ينفع اتكلم بس فى نفس الوقت كان فاض بيا وإن لو مكنتش اتكلمت كان هيجرالي حاجة.
كنت بتلاشاه تماما بعد الموقف دا، لحد ما فى يوم كنت نزلت انا وصاحبتي المول نشتري حاجات لزوم خطوبتها، قابلنا ابن صاحب ماما هو عارفني، وقف وسألني اذا كنت محتاجة حاجة فببتسم ولسه هقوله شكرا، لقيت فريد قدامي هو كمان، بصلي حسيت انه متعصب فقالي: فيه حاجة! وشاور بعينيه على إسلام، قولتله: لا دا إسلام ابن صاحبت ماما.
فريد سلم عليه وشد عليه فى السلام: أهلا بحضرتك ..معاك فريد ابن عمها.
إسلام رد: أهلا وسهلا.
فريد بصلي وسألني: خلصتي !!
: لا لسه ناقصلنا شوية حاجات.
رد: طب انا مستنيكي تحت فالكافيه عشان اروحك.
رديت: متقلقش روح انت وأنا هخلص مع رنا ونروح سوا.
قالى: مفيش مشكلة اوصلها فى طريقنا ..هستناكي تحت.
اول مرة اشوفه بالجدية دى، عالاقل معايا..بس يمكن فيه حاجة مضايقاه.
خلصنا تسويق، ونزلنا وبالفعل لاقيته مستنينا على الكافيه، أول لما شافني قام ومشى واحنا مشينا وراه من غير ما نتكلم، ركبنا العربية ووصلنا صاحبتي لاقرب مكان تركب منه لبيتها واحنا كملنا فى سكوت تام...كان باين عليه انه متعصب بس انا مسألتوش ماله.
........
بعد يومين روحت من الكلية، قابلت صفا أخته قاعدة على عتبة الباب وبتعيط ...اتخضيت : مالك يا صفا بتعيطي ليه.
ردت بين دموعها: فريد عمل حادثة.
: اييه! حاولت اهدي نفسي وسالتها: ازاى وهو فين دلوقتي! 
: معرفش انا لسه جاية من المدرسة ولاقيتهم خارجين جري بابا وماما وعمى، وقالولي ان فريد عمل حادثة.
قومتها وطلعتها تقعد معانا انا وماما، وفهمت من ماما ان هو عمل حادثة على الطريق الحر، بس لسه بابا متصلش عشان يعرفوا تفاصيل اكتر.
عدت ساعة تقيلة اوووى عليا، كنت بصلي وبعيط وادعى ربنا إنه يحفظه...وخرجت لما سمعت صوت أمى وهى بتتكلم بابا، وقالها إنه الحمد لله كويس بس دخل عمليات لكسر رجله هيركب شرايح ومسامير، وشوية كدمات فى وشه، حمدت ربنا إنه بخير ...بس هيتحجز النهاردة فى المستشفى.
تانى يوم روحت مع بابا المستشفى اشوفه، أنا اللى اصريت اروح معاه رغم انه احتمال يخرج النهاردة بس مقدرتش مشوفهوش واطمن عليه، وصفا كمان جت معانا.
دخلنا عليه، أنا وبابا وصفا وعمى كان بايت معاه، ضربات قلبي زادت لما شوفته وهو راقد وشه مورم ومجبس رجله،وقفت بعيد نسبيا، وسكت خالص، عمى قال إنه الدكاترة قالتله هيبات ليلة كمان ويمشى بكرة بإذن الله، فبابا استأذن وكنا هنمشى بس هو نادى عليا: فاطمة ممكن كلمة !
بصيت لبابا: هزلى راسي وادالى الأذن..
خرجوا كلهم وسابوا الباب موارب كده، اتكلم بتعب: قربي يا فاطمة.
قربت منه وقعدت على الكرسي اللى قصاده، وبدأ كلامه: أنا عمري ما كلمت بنات الا واحدة اللى انتى سمعتينى مرة بكلمها، بس صدقينى قطعت معاها نهائيا  من فترة، الحاجة الوحيدة بس اللى كنت مضايق اووى انى بعملها هى شربي للسجاير، وبصراحة بعد ما انتى انفعلتى عليا حسيت ان دا الوقت انى ابطل وفعلا بطلت!. وكمل هو بيغمزلى بمشاكسة: ألا انتى انفعلتى ساعتها عليا ليه لما شوفتينى واقف مع سما!! وقولتيلى كلام كبير! ألا انتى بتغيري عليا!
اتوترت وفركت ايدي كتير: أنا انا!
قاطعني بجدية: فاطمة!
بصتله، وكمل: أنا بحبك.
مستوعبتش اللى قاله: اه ممكن تستغربي، حتى أنا مستغرب من نفسي بس لما دققت النظر جوايا لاقيت ان مفيش حاجة تدعو لاستغراب، طول عمرك وانتى بالنسبة ليا مميزة ومختلفة، بخاف عليكي من أى حاجة، وبحب أراقبك، عارف لما بتحزني وتكوني عاوزة تعيطي وفيه ناس حواليكي بتفضلي عاضة على شفتيكي وماسكة نفسك لحد ما تروحي وتختلي بنفسك، ولا بتكوني زعلانة من حد بتتجنبيه، وبتتلاشى النظر لعيونه تماما زى ما عملتي معايا كده مؤخرا، ولا لما بتفرحي الدنيا مش بتكوني سعياكي، بتمشى تضحكي وبحس ان جسمك كله بيطلع فراشات من الخفة والبهجة اللى انتي فيها.. عارف إنك بتعشقى الاحتفاظ بالهدايا وكل ما له ذكرى عندك، عندك ورق كتير وحاجات قديمة مبتحبيش حد يشوفها ...وتفاصيل غيرها كتير، كنت فاكر ان دا عادى بنت عمي وبحكم اننا عايشين مع بعض فعارف عنها شوية حاجات، واقنعت نفسي ساعتها اني معجب بواحدة تانية، واحدة اصلا يمكن معرفش عنها غير اسمها وشغلها حاجات عامة عنها، لكن مبتدخلش فى تفاصيلها مش براقبها زى ما بحب اراقبك انتى، حتى فالغيرة كنت فاكر لما اضايق شوية إنها وافقة مع شاب ان كده غيرة، بس اكتشفت الغيرة حاجة تانية خالص لما شوفتك وافقة مع اللى اسمه إسلام ده.. نار بتحرقني من جوا وعلى وشك إنها تحرق اللى حواليا...وفالنهاية لما قالتالى إنها مش عاوزة تكمل كنت عادي جدا، لكن لما سمعت ابوكي بيتكلم مع ابويا ان واحد متقدملك عارفة كانت ايه ردة فعلي!!
هزيت براسي بأنه لا.
كمل هو بإبتسامة: اني قولتلهم لا انا اللى هتجوزها.
اتنهد وسكت شوية، فحسيت إنه تعبان وخصوصا إنه اتكلم كتير فقولتله: ممكن ترتاح ونبقى نكمل كلامنا بعدين.
رد: لا، انا كويس... بصي يا فاطمة انا عارفة اني فيا عيوب كتير واني مقصر فى حق ربنا بس والله بحاول اتوب...أنا مش بقول كده عشان أصعب عليكي، بس دا حقيقي حسيت ان كنت أهبل اووى اني أكلم واحدة، ودا طريق الحمد لله سديته تماما والسجاير بجاهد نفسي فيها...بص وحنين وحليوة وجدع، ها رأيك ايه بقى.
ابتسمت على آخر جملة: ضحكت يعني قلبها مال.
وكمل: أنا مش هغصبك على حاجة وخدي وقتك براحتك، بس حاسس انك هتوافقي ولو مش هتوافق " غمز" أنا هعرف اخليكي توافقي.
قومت: أنا هقوم عن إذنك.
وأنا ماشية نادي عليا تاني، فبصتله وقال: 
" هل يعلم المحبوبُ ان قلوبنا ....تهفو إليه وتستلذ رُؤاه!
وبأننا فى شوقنا وودادنا... نتصنع الأسباب كى نلقاه!
......
طول الطريق فى حالة من الذهول وعدم التصديق، ان فى لحظة واحدة حصلت على حب حياتي، ان طلع بيحبنى زى ما بحبه...
 بعد اما روحنا بابا كلمنى فى الموضوع وانه مستني رأيي فيه،أما هو فجه من المستشفى تانى يوم، والعيلة بدأت تيجي عشان تشوفه، وأنا بتجنب النظر ليه اصلا، بس كنت حاسة بنظراته ليا ...فات أسبوع، وكان كل شوية يسأل بابا عن الرد، وأنا كنت خايفة أوافق مع اني دى أكتر لحظة مستنياها، بس كنت خايفة من الخطوة دى وبحاول على قد ما أقدر افكر بعقلي بس لاسف كان قلبي هو المحرك الاساسي، وبلغت موافقتي لبابا بعد حوالي اسبوع.
وجاب عمي ومرات عمي ولبس شيك وطلع عندنا فوق مع انه مكانش لسه قادر يضغط على رجله اووى، بس أصر إنه يطلعلي بنفسه، ويطلبني بشكل يليق بيا، واتفقوا إنه بعد اسبوعين و يكون كتب كتاب كمان مش خطوبة فاعترضت: طبعا لا ...مش هينفع دا قريب اووى وانت تعبان ثم مش عاوزة كتب كتاب علطول...أنا عاوزة فترة خطوبة.
رد عليا بهدوء: حاسس بردو إنه بعد اسبوعين قريب اووى، " ففرحت إنه وافق على كلامي بس كمل وقال: ٣ اسابيع كويسة...وهتكون كتب كتاب بردو، اظن دا حل كويس.
: اييييه!!
بابا وعمي أكدوا على كلامي ولا كأني موجودة...
عدى ٣ اسابيع، بين توتر ولخبطة وتجهيز للعروس اللى هو انا، وأخيرا جه اليوم الموعود ..كنت حاسة اني بعيش حلم جميل، بلبس فستان بلوني المفضل البنفسج مع خمارى بنفس اللون، ولمسات خفيفة من الفرحة والبهجة تطفو على الوجه ..ونزلت من على السلم استقبلني بابا إيده فى ايدي..وماشية تجاهه كان أمير بعكاز. كانت لحظة مهيبة لحظة عقد القرآن وانتهت "ببارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما فى خير".
بعد المباركات، طلب اننا نقعد فى مكان بعيد نسبيا عنهم، 
قعدنا وأنا كنت متوترة جامد وبفرك فى ايديا، لاقيته حط ايديه عليها واخدها براحة وابتسم: اهدى مفيش حاجة تستدعي التوتر.
ابتسمت له وسكتنا شوية فبصتله وقولتله:
تملكتموا عيني وقلبي ومسمعي 
وروحي وأحشائي وكلي بأجمعي
وتيهتموني فى بديع جمالكم 
فلم أدر فى بحر الهوى أبين موضعي
ولمّا فني صبري وطال تشوقي 
وفارقني نومي وحُرّمت مضجعي
أتيت لقاضي الحب قلت أحبتي
جفوني وقالوا أنت فى الحب مدعي
وعندي شهود للصبابة والأسى 
يزكون دعواي إذا جئت أدعي
سهادي ونوحي واكتئابي ولوعتي
وشوقي وحزني واضطراري وأدمعي...
ضحك عليا واخدني فى حضنه، فسكنت تماما وبعد شوية لما خرجني من حضنه: آسف اني مكنتش شايف حبك دا...وبعدين تعالي هنا انتي من امتى بتحفظي الشعر اصلا!
تمت بحمدلله

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا