رواية خطوة غيرت المسار من الفصل الاول للاخير بقلم امل صالح
رواية خطوة غيرت المسار من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة امل صالح رواية خطوة غيرت المسار من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية خطوة غيرت المسار من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية خطوة غيرت المسار من الفصل الاول للاخير
رواية خطوة غيرت المسار من الفصل الاول للاخير
- أنت عارف إني وحيدة أمي وأبويا الله يرحمه، لو أنا معملتلهاش مين يعملها!!
- معرفش يا ريهام! لو سمحتِ بلاش تتكلمي كتير وياريت تحترمي قراري، لو مامتِك جَت مش هبقى واخد راحتي.
- بس دي تعبانة يا وليد!! يعني واحدة في سنها تعبانة ومفيش حد معاها نسيبها كدا عادي!! غير دا كله دي امي!!
رد بعصبية - يوه يا ريهام!! بلاش كلام كتير بقى، بعدين المفروض مامتِك تكون عارفة إن في حاجة اسمها خصوصية.
- وهي ماطلبتش تيجي هنا أصلا ولا اشتكت، أنا اللي عايزة اجيبها تفضل معايا الأسبوع دا بس لحد ما تبقى كويسة.
- لأ معلش، لو عايزة تروحي تعمليلها وترجعي بيتِك آخر اليوم مفيش مشكلة.
بصتله لحظات بصمت وعدم تصديق لرده قبل ما تجاوب - لأ أنا هقوم اجهز شنطة هدوم عشان افضل معاها الكام يوم دول.
بصلها وقال بحدة وصوت عالي نسبيًا - يعني ايه يعني؟! أنا كلامي واضح اظن، عايزة تروحي وترجعي اخر اليوم ماشي إنما بيات برة مفيش.
- حرام عليك يا وليد دي أمي، افرض تعبت بليل يا اخي ابقى اعمل ايه وقتها!!!
- ميلزمنيش، اسمعي اللي بقولك عليه!
عدى شهر بعد الحوار دا، والتزمت بقراره إني مابتش برة البيت واروح لأمي وأفضل معاها طول اليوم بعدين أرجع بليل.
كنت واقفة في المطبخ بجهز الغدا زي كل يوم، دخل هو من باب البيت - السلام عليكم.
رديت وأنا لسة مكملة، دخل المطبخ - اعملي حساب أمي بقى.
بصيتله - هي جاية النهاردة ولا ايه؟؟
دخل مسك كوباية ومَلاها ماية، رد عليا قبل ما يرفع الكوباية ويشرب - أيوة جالها الدور اللي ماشي في الجو وهتقعد معانا كام يوم كدا على ما تخف..
سيبت اللي في أيدي بتلقائية،
لفيت بصيتله وأنا جوايا ألف سؤال وسؤال.
بصيتله وقولت بتحدي - لأ لو سمحت أنا مش هكون مرتاحة وهي موجودة...
يُتبع....🩷
- اعملي حساب أمي بقى النهاردة، جالها الدور اللي ماشي في الجو وهتقعد معانا كام يوم كدا على ما تخف.
- لأ لو سمحت، مش هعرف أكون مرتاحة وهي موجودة..
ربّعت إيدي وقولت بتريقة مشابهة لطريقته معايا لما جيت أطلب منه نفس الطلب - بعدين هي طنط مش المفروض تبقى عارفة ان دي خصوصية ولا ايه؟؟
رزع الكوباية على الرخامة ورد بصوت عالي وعصبية - أنتِ عبيطة يا ريهام؟؟ سامعة نفسِك أصلا بتقولي ايه؟!
- أنا سامعة نفسي كويس جِدًا الحمد لله، لكن واضح إن أنت اللي ذاكرتَك يادوبك يا وليد..
بصلي بحاجبين معقودين بعدم فهم وأنا كملت - من شهر فات لما جيت أطلب منك نفس الطلب دا، فاكر قولتلي ايه؟؟
ابتسمت بسخرية - قولتلي نفس اللي قولته حالًا بل بالعكس قولت اللي اوحش منه، قولتلي أروح لأمي كل يوم وارجع في آخره ومش مهم ابات معاها ولا حتى اجيبها عندي.
صوتي عِلىٰ بدون وعي مني - على الأقل أمك عندها بدل البنت اتنين، هتلاقي اللي يفضل جنبها ويشوف هي عايزة ايه، أمك عندها أبوك ربنا يخليه وعندها أنت واخوك، لكن أمي...
دموعي نزلت وأنا لسة مكملة بقهر - معندهاش غيري، ولما احتاجتني .. ملقتنيش!!
زعق - كل اللي أنتِ بتقوليه دا هبل، أنتِ غيري أنا، وملزمة تخدمي أمي.
- ومين اللي خلاني ملزمة؟؟ أنت متجوزني عشان أكون زوجة ليك ولا عشان اخدم أمك بالظبط؟!!
رفع حاجبه ورد بكل تبجح - عشان تخدمي أمي، ارتاحتي؟؟ وأمي هتيجي وهتفضل بدل الاسبوع اتنين والجزمة في بُقك، واعلى مافي خيلك اركبيه.
ضحكت - وماله، خليك أنت وطنط في الشقة اشبعوا بيها، وابقى شوفلكم حد يخدمكم بقى.
قربت منه خطوة وقولت بدون خوف - أنا مش خدامة عندَك ولا عند أمك، ولو على اللي عملته ليها وليك طول الوقت دا فمش عشان حاجة غير إني بنت أصول وأمي ربتني على دا.
سيبته وخرجت من المطبخ ودخلت لبست حاجة سريعة وخرجت، مسكت مفاتيحي وقربت من باب الشقة، وقبل ما اخرج سمعته بينده عليا - ريهام..
وقفت بدون ما ألف،
سمعت صوته وهو بيقول بكل ثقة - لو خرجتِ من الباب دا حالًا تبقي طالق...
لفيت بصيتله،
خليته يشوف ابتسامتي الواسعة،
الغير مبالية لتهديده اللي فكره إنه بيه هيوقفني.
ورديت - دا يا ألف نهار أبيض!
يُتبع....🩷
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- لو خرجتِ من الباب دا حالًا تبقي طالق...
رديت ببسمة عريضة واسعة - دا يا ألف نهار أبيض!
وفتحت الباب ونزلت،
سيبته بيبص لأثري بصدمة؛ كان فاكر إني هجري عليه اترجاه، أو يمكن كان مفكر إني هستجيب لتهديده وأوطي رأسي وأسكت، إعتقد إن سكوتي المستمر قبول لأفعاله وكلامه، ولكن..
صمتي كان مُجرد كتمان وضغط على ذاتي، اللي لما تعبت وزهقت قررت تزيح ضعفها على جنب وتبينله إنه بمزاجها؛ بمزاجها تسكت وتعدي وبمزاجها توقفه عند حده.
وسيبت ورايا برضو قلبي المكسور؛ رغم ردي القوي وابتسامتي الواسعة لكن أنا صُدمت بتهديده!
ورغم بعض طباعه السيئة اللي أنا عارفاها تمام المعرفة إلا اني ماتوقعتش يوصل للمرحلة دي!
مش دا الإنسان اللي حبيته!
مش دا اللي كافحت معاه عشان نوصل للي وصلناله!
أنا متأكدة مية في المية إن الزمن بيغير، بس مكنتش أتوقع التغيير البشع دا!
تعبت من كُتر التفكير وأنا راكبة التاكسي،
غمضت عيني، فحسيت بدموعي نازلة.
- هنا يا أبلة؟
فتحت عيني مع جملة السواق، نزلت ومشيت بعد ما حاسبته، طلعت سلالم العمارة وأنا مكسوفة من نفسي ومن أمي اللي خذلتها أشد الخذلان الفترة اللي فاتت.
السِت اللي تعبت أكتر مني في فترة جوازي وتجهيز عزالي وحاجتي، اللي كانت بتستلف من دا ومن دا ومن دا عشان مبقاش قليلة وأفضل رافعة راسي، اللي كانت بتشتغل عشان تجيب حق الفلوس اللي هناكل بيها..
ويوم ما تعبت شوية تعب، ملقتنيش جنبها!!
أواجها إزاي!
رنيت الجرس ووقفت عيني في الأرض لحد ما فتحت، كانت ملامحها مرتخية وهادية وبمجرد ما شافتني تغيرت تعابيرها ١٨٠ درجة!
خدتني في حضنها،
معرفش إزاي قدرت اكتم دموعي مع حنانها المفرط وحضنها الدافي.
كانت بتمسح على ضهري وهي بتتكلم بسعادة - يا ألف نهار أبيض، عاملة ايه يا قلب أمك! تعالي تعالي.
قفلت الباب وأنا دخلت قعدت على الكنبة..
- وليد بيركن العربية ولا ايه؟؟
وقفت بعد ما قعدت بسرعة - يلهوي! استنى أما اجيبلك حاجة تشربيها، اوام أهو مش هتأخر.
دخلت،
وأنا خبيت وشي بين كفوفي وبدأت اعيط، مش طايقة نفسي!
كل فرحتها دي لمجرد شوفتها ليا؟
أنا ليه عمري ما شوفت لهفتها دي؟!!!
رجعت
وأنا اتعدلت في قعدتي وخدت منها كوباية النعناع، اللي ناولتهالي وهي بتقول - خُدي ... عارفة انك بتحبيه من يوم يومِك.
قعدت وكملت - دا مش ناشف ولا معلب خُدي بالك يعني.
وضحكت،
وأنا عيني رجعت اتملت دموع.
- ماما.
بصيتلي بانتباه، رجعت تسأل تاني - الاه! مقولتليش فين وليد!؟
- ماما أنا ووليد هنتطلق..
يُتبع....🩷
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- ماما أنا ووليد هنتطلق.
ردت بصدمة - إيه؟!!
سابت الكوباية من ايدها فوق الطرابيزة وكملت - لا حول ولا قوة الا بالله! ليه بس كدا يابنتي؟ إيه اللي حصل بينكم يوصلكم للطلاق؟
رديت بعد ما سيبت الكوباية أنا كمان وبدموع تجمعت تلقائيًا في عيوني - اللي حصل إني اكتشفت إنه مش إنسان ومعندوش قلب، حاجات كتيرة ماشوفتهاش فيه بسبب سذاجتي وانبهاري الأعمى بيه..
بصيتلها - بعد ما كان أكتر شخص بحبه ومستعدة أعمل أي حاجة عشانه، بقيت ... بقيت مش طايقة أبُص في وشه حتى ولا طايقة أكون معاه في مكان واحد.
اتنقلت من مكانها وقعدت جنبي، خدتني في حضنها ومسحت على ضهري وهي بتحاول تهديني بعد ما فتحت في العياط - طب بس اهدي بس، لا إله إلا الله!! ايه اللي حصل بس لكل دا؟!
- مش عايزة أرجعله تاني، أنتِ ... أنتِ ماشوفتيش تهديده ليا وأنا جاية يا ماما، كان إنسان تاني غير اللي عرفته!
كنت بتكلم من بين شهقاتي وعياطي، وهي اكتفت إنها تطبطب عليا وتهديني - اللي أنتِ عايزاه هعملهولك يا قلب أمك، اهدي بس وما توجعيش قلبي عليكِ!
دخلتني الأوضة ودخلت معايا،
نِمت على السرير فغطتني وشغّلت الراديو على القرآن،
قعدت جنبي وبدأت تمسح على شعري لحد ما نِمت، زي ما كانت بتعمل وأنا صغيرة.
وعلى الناحية التانية عند وليد، كان بيتحرك في الشقة بعشوائية وبدون سبب محدد!
يدخل المطبخ ويخرج منه،
يدخل الأوضة ويخرج منها،
بيقعد في الصالة شوية وبعدين يقوم.
فتح الشاشة وقعد، كان بيحاول يقنع نفسه إنه عادي ومش فارقله، عكس الـ.ـنار اللي كانت جواه؛ بسبب ابتسامتها الأخيرة وعصيانها لكلامه بلا مبالاة.
غير إنه كمان حاسس بفراغ غريب!!
مسك تلفونه على رقمها، فضل فاتحه بتردد ما بين يرن أو لأ؛ ولو رَن يقولها ايه؟؟
لحد ما ضغط على مكالمة..
رفع التلفون على ودنه - الو.
جاله صوت مامتها - إزيِك يا حجة إنتصار، ريهام فين.
- ريهام نايمة جوة أهي، إيه اللي حصل بس يا وليد يابني!
- محصلش حاجة، لما تصحى ياريت تخليها تكلمني.
وقفل.
بعد حوالي ٣ أو ٤ ساعات صِحت ريهام، عملتلها إنتصار كوباية شاي وقعدت جنبها، مستنية تحكيلها اللي حصل، لحد ما بدأت تحكيلها.
- يابنتي بس برضو ماكنش يصح تقوليله كدا، بعدين أنا أصلا مش زعلانة عشان مجتليش، أنا مقدرة إنك وراكِ مسؤوليات وحاجات تانية دلوقتي، أكيد يعني مش فاضيالي.
رديت بحدة - بس كان ممكن يقولي بأسلوب أحسن، ينتقي كلماته ويعرف إنه بيتكلم عن أم زوجته، البجح جاي يقولي أنتِ ملزمة تخدمي أمي.
- لأ لأ يا ريهام عيب! استغفري ربنا، بعدين مش يمكن أخواته مشغولين ومش هيعرفوا يـ...
قاطعتها بعصبية - بالله عليكِ يا ماما ما تبرري حاجة للبني آدم قليل الذوق دا، دا لو بيحس وعنده شوية دم قد كدا كان على الاقل سابني ابات عندِك فترة ما كنتِ تعبانة.
سكتت تاخد نفسها وجنبها إنتصار بتحوقل باستياء، بصتلها ريهام بتردد وهي مش عارفة ترمي كلامها الجاي إزاي، بتفكر في رد فعلها..
- بعدين في حاجة..
بصتلها فكملت - إحنا .. إحنا يعتبر مطلقين لأني خرجت بعد ما قال إني هكون طالق لو خرجت....
يُتبع....🩷
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- إحنا .. إحنا يعتبر مطلقين لأني خرجت بعد ما قال إني هكون طالق لو خرجت.
عينها وسعت وهي بترد عليا بصوت عالي مُستنكر - اييييه!! ازاي يعني؟!
- اللي حصل يا ماما بقى!
- لا حول ولا قوة الا بالله! لا حول ولا قوة الا بالله!!
بصتلها بطرف عيوني وأنا شايفة عصبيتها اللي بتحاول تزيلها بالحوقلة والاستغفار، رجعت بصتلي واتكلمت بحدة - ودا إسمه كلام يعني يا ريهام؟ يابنتي هو أنتِ عيلة صغيرة! دا كلام كبير ومسؤولية المفروض تكوني قدها.
- والله فاهمة وعارفة، بس هو تمادى يا ماما في كلامه وكان مستقل بيا ومفكر إنه لما يقول كدا هتذللها..
كملت بعصبية وشعور الغضب اللي حسيت بيه وقت الموقف رجعت احسه تاني - بس لأ، لأ وألف لأ كمان، البيه مفكرني أوامر ماشية على الأرض، ماتروحيش لأمك ماروحش واخدمي أمي أخدمها، دا عند أمـ..
قاطعتني بعصبية وصوت عالي - بس! بس عيب.
سكتت وأنا متضايقة من زعلها وعصبيتها؛ مش المفروض تكون جنبي وتساندني؟؟ ليه بتغلطني؟!
- مش فاهمة ايه اللي مضايقك يا ماما، دا المفروض لما احكيلك تتعصبي ليا مش عليا!
- والله يختي؟
اخدت نفس تهدي نفسها وكملت بهدوء وهي بتحاول تفهمني - يا ريهام يا حبيبتي، أنا من أول يوم دخلتِ فيه بيتِك فهمتِك إنك خلاص مبقتيش البنت الصغيرة اللي بتعتمد على مامتها في كل حاجة، أنتِ دلوقتي بقيتِ شايلة مسؤولية كبيرة وبدل ما كنتِ عيلة في بيت أمها كمان كام سنة هتبقي أنتِ الأم، صح ولا لأ يابنتي!!
بصيت لإيدي اللي بدأت أفركهم في بعض ورديت - صح.
- طيب هو المفروض لما بنتي تخش عليا وتقولي إنها اتطلقت اقعد ساكتة وهادية عادي كدا!!!
كملت بصوت مهموم وحزين - دانا ولا القاعدة على نـ.ـار يابنتي، الموضوع أكبر من ظنك بكتير يا ريهام، ليه كدا يا بس!
- أنا مش هرجعله، ولو كنت فضلت كنت هتطلق منه برضو.
ردت بانفعال - يابنتي يعني أنتِ مع أول مشكلة عايزة تطلقي؟ مكنش حد عمّر فيها لو الكل بيفكر التفكير دا!!
- يعني ايه يا ماما؟
- يعني تقعدي مع الراجل، صفوا كلام مع بعض، مش يمكن يتأسفلِك.
صوتي عِلىٰ بإعتراض - والله لو...
قاطعتني بصوت عالي مُحذر - اوعي تحلفي، اوعي.
بصتلها بصمت للحظات قبل ما أنام وأشد الغطا عليا، يعني حتى هي هتقف ضدي في حاجة زي كدا! مش طايقاه يا ناس مش طايقاه!!!
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
- يا ريهام، ريهام!
فتحت عيني وشيلت البطانية من عليا - نعم
- قومي، قومي بسرعة لأحسن وليد هنا.
فتحت عيني بعد ما كنت بسمعها وأنا قفلاها، اتعدلت ورديت بصوت عالي - بيعمل ايه هنا؟ ليه عين يجي!
- بس! قومي ربنا يهديكِ حُطي عليكِ العباية ولا أي حاجة الراجل جالِك لحد عندِك أهو!
- يا ماما لو سمحتِ ماتضغطيش عليا، أنا مش هطلع أقابل الإنسان دا.
- طب عشان خاطري اقعدي معاه وشوفي هيقول ايه، ولو الكلام معجبكيش خلاص مش هتكلم تاني.
- الكلام مش عاجبني، هه.
- ريهام!
سابتني وطلعت بعد ما هددتني اني لو مطلعتش هتخليه يدخل هو، طلعت بعد ما لبست وكاني هقابل شخص غريب، شوفته وهو بيبصلي بتعجب فقعدت بلامبالاة واتكلمت - نعم!
- انعم الله عليكِ، ايه مفكرة نفسِك نازلة في أوتيل، ماشية على هواكِ ولا عاملة حساب لجوزِك.
- جوزي؟ انسى يا حبيبي بقى خلاص، كل كام شهر ونبقى مطلقين رسمي وأشوف حياتي وتشوف حياتَك.
بصتلي ماما بعيون واسعة، ولكن إنتباها بقى معاه لما اتكلم وقال باللي خلى عيونها توسع للمرة التانية ولكن بصدمة - عند أمك.
يُتبع....🩷
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- كلها كام شهر ونبقى مطلقين رسمي وأشوف حياتي وتشوف حياتَك.
بصتلي ماما بعيون واسعة، ولكن إنتباها بقى معاه لما اتكلم وقال باللي خلى عيونها توسع للمرة التانية ولكن بصدمة - عند أمك.
زعقت بصوت مُحذر وهي بقف - وليد! احترم نفسَك وبلاش قلة ذوق في الكلام، ماتبقاش قاعد في بيتنا وكبيرته قاعدة فيه وأنت بتقل أدبك بالشكل دا.
إما إنتصار فبعد جملته التزمت الصمت، معرفتش تتدافع عنه أو تبرر زي قبل كدا لأنه بيغلط عيني عينك بكل بجاحة وكأن دا شيء عادي!
وليد اتكلم بعصبية وهو لسة قاعد؛ بيحاول يبرر رده الغير محترم - عايزاني أسقفلِك يعني لما تقوليلي كل واحد يشوف حياته؟
رفع حاجبه اليمين واتكلم بسخرية - أنتِ ماتعرفيش إني بجملة واحدة صغيرة أردك تاني ولا إيه؟
ابتسمت ريهام وردت بنفس السخرية وصوت هادي بعد ما ربعت ايدها - وأنت متعرفش إن الراجل اللي يقبل على نفسه يعيش مع واحدة مش طايقاه بيتقال عليه معندوش كرامة ولا ايه؟
زعق وهو بيقف - ريهام!
بص لإنتصار واتكلم - ماتقولي حاجة يا حجة انتصار!
زعقت ريهام تاني - لأ يا حبيبي سيبك من الحجة إنتصار خالص وبصلي هنا كدا، دلوقتي عايز الحجة انتصار تتكلم؟! اما إنك بجح بصحيح..
شاورت بسبابتها - اسمع بقى يا وليد عشان مانِلكش كتير، أنا مش هاجي معاك ف حتة تاني ولو جيتلي البيت هنا تاني مش هخليك تخرج بكرامتك، فحافظ على الباقي منها وشد الباب وراك وإخرج.
بصلها بعيون حمرا وهو بيتنفس بسرعة وغضب مكبوت، حاسس بإهانة كبيرة ومش عارف يرد، اتكلم وقال وهو بيجز على أسنانه - مش هسكت يا ريهام، صدقيني مش هسكت وهتندمي على كلامك دا أوي.
ابتسمت ريهام وهي بتبص لانتصار - شايفة يا ماما، شايفة اللي كنت بحكيلِك عليه؟؟
بصت لوليد بعيون بتلمع للدموع اللي فيها وقالت - بزمتك هو دا الإنسان اللي أنتِ جوزتيه لبنتك وآمنتيه عليها؟؟
هزت راسها وكملت - بس الحمد لله إنك ظهرت على أصلك، مش مهم الوقت المهم إني عرفت حقيقتَك.
مهتمش وليد لكلامها، كمّل تهديده - أنا محدش هيعيبني، الكلام الو** كله هيتقال عليكِ أنتِ.
ابتسمت - عندي ربنا بالدنيا كلها، أهو شايف اللي بيحصل وعارف مين الحق..
أخدت نفس وكملت - أظن إنك عارف الطريق لبرة، مش كدا ولا إيه؟؟
🌸🌸🦋🦋🌸🌸🦋🦋🌸🌸🦋🦋🌸🌸
- أهلًا وسهلًا بيك يا فندم، نورتنا.
قالتها من ورا الفاصل الخاص بيها في مكان شغلها، مكان متوسط الحجم مدهون بألوان فاتحة مُبهجة، بمجرد دخولك هيقابلَك ريحة جميلة ودا بسبب العطر المرشوش فيه، مُزود بمكيفين اكتفت إنها تشغل واحد بس ينشر الريحة الحلوة في كل ركن فيه
- كنت حابب أعمل Box حلو كدا.
- حابب الـbox يكون فيه ايه يا فندم؟
سند على الفاصل بينه وبينها وقال بحيرة - معرفش المفروض اجيب إيه!
بصلها وبدأ يوضح - أصل أنا هفهم حضرتِك! أنا كنت مسافر لحوالي ٣ سنين والنهاردة راجع مفاجأة ليها، فحابب يكون معايا حاجة، فهماني؟؟
ابتسمت ريهام - فاهمة، ممكن أعرف سِنها.
- 24
سابت مكانها واخدت بوكس من البوكسات، بدأت تقف قصاد كل قسم وتحط من كل حاجة واحدة، خلصت ورجعت وقفت مكانها، مسكت ازازة بريفيوم جنبها ورشت على محتوياته.
قبل ما تنهي عشان تقدمه ليه، دخل المكان ٣ رجالة.
كل واحد فيهم شايل عصاية كبيرة..
- أهلا وسهلا نورتو...
قطعت كلامها مع هجومهم على المكان وتكسيرهم ليه،
وقفت تتفرج على تعبها وحلمها ... وهما بيتهشموا..
يُتبع....🩷
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
قطعت كلامها مع هجومهم على المكان وتكسيرهم ليه،
وقفت تتفرج على تعبها وحلمها ... وهما بيتهشموا.
صدمة مخرجتش منها غير على صوت الشاب وهو بيسألها بدهشة - أنـ ... أنتِ تعرفيهم؟؟
بَص للمكان وللي حصل فيه بصدمة بعدين ليها ولصمتها - يا أستاذة!!!
الناس من برة بدأت تتجمع في المحل عندها جوة،
اللي عارفاها وبيحاول يعرف منها ايه اللي حصل، والغُرب اللي بيتفرجوا بفضول.
خرجت وسط الهرج والمرج ومعاها شنطتها،
وقّفت أول تاكسي عدى من قدامها وركبته.
كانت طول الطريق بتآكل في ضوافرها وعينها متابعة الطريق برة، بتتنفس بسرعة نتيجة لكتمها لغضبها.
وقف التاكسي مكان ما قالتله يوقف،
نزلت واتحركت ناحية المكان بخطوات سريعة وهي مش شايفة قدامها.
- إزيك يا مدام ريـ...
قاطعت الموظف وهي بتسأله بحدة - وليد فين؟
بصلها بإستغراب وشاور على الاسانسير - لسة طالع حالًا مكتبه.
اتحركت ناحية السلم وطلعته بعد ما اخدت الجواب منه، وصلت لمكتبه فزقت الباب ودخلت بدون ما تخبط حتى.
كان قاعد باريحية فوق الكرسي رافع رجله على المكتب وفي ايده التلفون، ومع اقتحامها للمكان رفع عينه وبص للفاعل وهو على استعداد للصراخ ولكن لما شافها سكت تمامًا..
وقف بصلها بإستغراب أولًا قبل ما يتكلم بسخرية - يادي النور يادي النور!! بنفسِك يا مدام؟
تجاهلت تريقته وسألته مباشرة بدون مقدمات - أنت اللي بعتهم؟
- بعتهم؟؟ بعت مين؟؟
بصتله للحظة بتحاول تستشف هو مش عارفة فعلًا ولا بيستهبل..
- اااه قصدك على الوحوش اللي دمروا حتة الخردة بتاعتِك؟؟
ابتسم بتحدي - أيوة أنا اللي بعتهم..
ومع ختامه لجملته كان كف منها نازل على وشه يليه تحركها في المكان وتكسيرها لكل ما تطوله ايدها، وقفت في نص المكان وبصت عليه بعد اللي عملته بحزن مصطنع.
-اوبس!
بصتله وكملت - سوري يا وليد كنت منفعلة شويتين.
قربت منه كام خطوة وكملت وهي رافعة حاجبها - لو فاكر إنك لما تعمل الحركات الزبالة دي أنا هسكت واقعد اعيط في جنب تبقى غلطان، العين بالعين والسن بالسن، هتدوسلي على طرف هتدوسلك على عشرة وطالما معملتش إحترام للأيام بنا فأنا أمي أصلا مربتنيش.
مِشت وسط الفوضى اللي عملتها ومع خروجها وقفت قصاد لوحة كبيرة متبروزة بزجاج موجودة جنب الباب، لفت بصتله بسخرية - يوه! مش دي أم خمسة آلاف جنيه؟؟
خلعت جزمتها بكل هدوء وضربت الازاز قبل ما تمشي بكل هدوء وكأن شيئًا لم يكن.
وهو...
كان متابعها من البداية لحد خروجها بدون حرف وبمجرد ما اتأكد من خروجها أطلق العنان لغضبه؛ زق الكرسي وبعديه المكتب وهو بيشـ.ـتم ويلـ.ـعن فيها بغضب.
🦋✨🦋✨✨🦋✨🦋✨🦋✨🦋
القصة للكاتبة أمل صالح. ♡
🦋✨🦋✨✨🦋✨🦋✨🦋✨🦋
خرجت من عنده وهي حاسة بشعور احسن بنسبة قليلة، رغم اللي عملته لكن مخدتش حقها، هو معاه اللي يرجعله المكان أحسن ١٠٠ مرة من قبله، لكن هي..!
تعب شهور وحلم سنين راح في دقايق قصاد عينها، منين هترجع كل اللي راح وازاي؟!
عيطت بقهر وخرجت كل اللي كتمته من زمان، عيطت على سنينها اللي ضيعتها مع واحد مايسواش، عيطت على تعب أمها عليها واللي مقدرتوش، عيطت على نفسها.
غمضت عينها بألم،
فتحتها تاني...
بس على اصطدامها بموتسيكل جاي من على بُعد بسرعة كبيرة، رجعت غمضت عيونها لكن ........ للأبد.
«ويبقى السؤال يُداهم كلَ مَن أُصيب بإبتلاء؛ لما أنا يارب من بين هؤلاء؟ ألستُ أحق بأن أسعد يوما؟! ويبقى رد ربك يلوح بالافق، واضحًا وضوح الشمس؛" قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا». ♡
يُتبع....🩷
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- صباح الفل صباح الفل.
عقدت حواجبها باستغراب وهي بتبص حواليها بعدم فهم بتحاول توصل لمصدر الصوت، بتحاول تعتدل في مكانها بألم غريب في جميع أنحاء جسمها.
- براحة عشان لسة الجرح مفتوح.
بصت جنبها لمصدر الصوت، دكتور في أواخر الأربعين تقريبًا قاعد على كرسي جنب السرير وماسك في ايده شوية ورق بيبص فيهم، عرفت هويته بفضل لبسه طبعًا.
- أنا مَامُتش؟!!!!
سألت بتعجب وهي بتبص على نفسها واللحظات اللي عاشتها في مواجهة المـ.ـوت حسستها إنها النهاية، بصلها الدكتور بدهشة أكبر وهو بيسيب اللي في ايده - عفوًا؟؟
بصتله ريهام بعيون واسعة - أنا لسة عايشة!
- لا حول ولا قوة الا بالله..
بَص لِـ الممرضة اللي دخلت تعلقلها المحلول وكمل كلامه - اندهيلي دكتور عصام من عيادة مخ واعصاب..
رجع يبص لريهام اللي كانت في عالم تاني بتسترجع اللي حصل معاها من جديد - محتاجين نعمل للأستاذة اشاعة على المخ.
ابتسمت الممرضة وهي بتنهي عملها وخرجت في حين دخلت بعدها على طول إنتصار اللي كانت شايلة في ايدها كيس، ومن الريحة اللي ظهرت في المكان كان واضح انه أكل.
سابت الكيس وقربت منها بسرعة بلهفة - ريهام، عاملة ايه يا قلب أمك! ايه اللي حصل بس معاكِ يابنتي!!
- أنا كويسة يا ماما الحمد لله.
اتكلم الدكتور وهو بيقف - متقلقيش يا حجة بنتِك زي القردة، والحادثة كانت بسيطة بس هي كانت بتدلع شوية مش أكتر.
بصتله ريهام باستغراب لعدم استخدامه رسمية أو حدود في الكلام، أما عنه بص لإنتصار وقال وهو بيحط ايده في جيوبه - شكلك كدا يا حجة جايبة فرخة بلدي وشوية شوربة.
بصتله انتصار بدهشة؛ وكأنه اكتشف الذرة مش مجرد خمن هي جايبة ايه - اللهم صل على النبي يا دكتور!
- حيث كدا بقى جايبة لمون ولا ابعت سونيا تجيب؟
بصتله ريهام - سونيا!! سونيا مين؟؟
رد - الممرضة.
وجاوبت إنتصار - لأ طبعًا جايبة، حد يشرب الشوربة من غير لمون؟
- الله عليكِ يا أم ريهام، الله عليكِ يا أصيلة!!
بصتلهم وهي مش فاهمة حاجة، مش المفروض هي المريضة؟ فين الاهتمام بالمريض؟؟ وازاي الشخص اللي واقف قدامها دا دكتور؟؟
✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨
القصة للكاتبة أمل صالح. ♡
✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨
12:47 pm
- يعني ابن التيت دا هو اللي كسرلِك المحل؟؟ اوعي تكوني سكتِ!
كانوا قاعدين التلاتة يتشاركوا الأكل اللي المفروض جاي لريهام، طرابيزة صغيرة محطوطة على سرير المستشفى والدكتور قاعد في الجنب الشمال والجنب اليمين قاعد فيه إنتصار اللي بتقطع الفراخ وتحطها في طبق ريهام.
ردت ريهام على سؤال الدكتور - عيب عليك يا دكتور أسامة، روحتلها وعرفته مقامه كويس، هو فاكرها سايبة ولا ايه روح أمه دا؟
بصتلها انتصار - ريهام!!! عيب.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- عيب ازاي بس يا أم ريهام؟؟ دا عيل قليل الأدب عايز حد يُقفله.
بص لريهام - اسمعي، أنا عندي شريف إبني ظابط قد الدنيا، هبلغه بالموضوع وسيبيها عندي دي.
- ربنا يسترها معاك يا دكتور والله.
- ابسطِك أكتر، هو كان بيدور على عروسة وأنتِ شكلك زي الطائر الشارد دلوقتي..
بص لإنتصار - إيه رايك يا حجة أم ريهام نضرب الطائر المشرد في الطائر الباحث؟؟ ويبقى ٢ في حجر.
ابتسمت انتصار ببلاهة وعدم فاهمة - يعني ايه؟
بصتله ريهام - طويل يا دكتور كدا وهيعرف يعديني الطريق؟
غمز - أطول مني أنا شخصيًا.
- حنين ؟
- أحن واحد في اخواته.
- لأ دا على بركة الله بقى!
خِلصت قعدتهم الخفيفة،
أسامة طلع من الاوضة وانتصار قامت تنضف حواليها.
ريهام بدأت تتفحص جروحها؛ خدش صغير في جبهتها، جرح كبير في ايديها الشمال وكسر طفيف في رجليها، رجعت ضهرها لورا وبدأت تكرر "الحمد لله".
الحمد لله انه نجاها على لحظة،
الحمد لله انه أعطاها فرصة جديدة تحمده فيها.
هتصبر على الابتلاء عشان عندها يقين في ربنا، ويقين إنه هيعوضها عن كل اللي خسرته.
✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨
القصة للكاتبة أمل صالح. ♡
✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨🦋🦋✨
10:00 pm
باب الاوضة بيخبط،
إنتصار نايمة على الكنبة في آخر الأوضة، وريهام فاتحة تلفونها على صور لمكان شغلها اللي اتكسر.
رفعت راسها - اتفضل.
الباب اتفتح، دخل وليد ببسمة واسعة على شفايفه - hello يا مُزة.
بصتله بغِل وهي عندها رغبة ملحة تقوم حالًا تمـ.ـوته، قفلت التلفون وبصتله - إيه جابَك؟
حط الورد في ايده على الكومودينو جنبها،
شد الكرسي وقعد عليه - ألف سلامة عليكِ يا ريهام، ان شاء الله انا وأنتِ لأ.
ابتسمت - يارب يا وليد يا حبيبي، يارب.
- كدا تكسريلي اللوحة وتمشي، ينفع؟
ردت وهي بتضغط على أسنانها - لو كنت أطول أكسر دماغك كنت عملتها.
الباب خبط لتاني مرة..
- مين؟
- أنا.
- اتفضل يا دكتور أسامة.
دخل وهو ماسك في ايده ايد حد تاني - يابني تعالى بقى ماتتعبش قلبي يابني!
بص باستغراب لوليد اللي بصله من تحت لفوق باستعلاء، بعدين بص لريهام وشاور على الشاب معاه - Guess what دا مين!!
بصتله باستغراب بعدين للشاب، وهو رد على نفسه بالجملة اللي شعللت المكان - شريف ابني، "عريسِك"..
يُتبع....🩷
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- شريف ابني، "عريسِك".
رمى أسامة الجملة وانتشر صمت قاتـ.ـل بعدها في المكان، شريف بيبصله بصدمة وكذلك ريهام بصتله بنظرات مليانة دهشة وعدم فهم؛ هو صدق كلامها وانها موافقة عليه بجد!!! هو عبيط؟!!
أما عن وليد اللي قاعد على الكرسي متحركش ولو حركة بسيطة تدل على شعوره باللي قاله شريف واكتفى إنه يبص لشريف من تحت لفوق باستهزاء بعدين لريهام - أنتِ حلوة أهو وبتعرفي تمشي أمورِك!
أخد نفس وكمل بزهول مصطنع وساخر - طب كنتِ استني ايام العدة تخلص عشان تعرفي تقضيها صح طيب!
- بقولك ايه يا جدع أنت..
لف بص لأسامة اللي قال - جاي تزور مريض وتقضي واجبك أهلا وسهلا، جاي تسم بدنها بكلمتين ملهمش لازمة فالباب زي ما أنت شايف واسع ويعدي من البهايم ألف.
رفع وليد حاجبه - ويترى بقى انت مين؟
بصله من فوق لتحت - الدكتور بتاعها ولا حماها!
قال الجملة الأخيرة بتريقة متعمد إنه يضايقهم، تدخل شريف بنبرة حادة وجاوبه وهو رافع حاجبه وشِفته لفوق - وأنت مالك يا روح أمك دكتورها ولا حماها؟؟ هتزود في الكلام هقِل منَك.
ربّع شريف ذراعيه وقال بنفس سخريته - بعدين خليك لمّاح وشوّاف كدا، من ساعة ما قالك الباب يعدي بدل البهيم ألف المفروض البعيد يفهم إنه إتطرد بشياكة، إيه! مفيش دم؟!
- طب ودا ينفع برضو يا استاذ شريف؟ ابقى جاي ازور مريضة امشي بعد دقيقتين؟! لو يرضيك أنت ميرضينيش أنا.
- طب بس بلاش كلام حمضان كتير وقوم هوينا عشان المكان مكتوم ومحتاج يتعطر، وبمعنى آخر اطلع برة.
كان أسامة سند على الحيطة ورا ومسك صابع موز من طبق الفاكهة الخاص بريهام وبدأ ياكله وهو بيتابع الحوار الداير بينهم باستمتاع.
وكذلك ريهام اللي ابتسمت بسخرية وهي بتبص لوليد اللي مانطقش، وقف بصلهم بعصبية كانت ظاهرة بوضوح في عيونه اللي احمرت من شدة الغضب، خرج من الأوضة بعد ما رزع الباب بعده بقوة.
انتفضت انتصار في مكانها بخضة وقامت بسرعة تبص حواليها، شافت أسامة وشاب غريب (شريف) وريهام بنتها اللي بتتأفأف وتستغفر.
بصتلهم باستغراب - في حاجة ولا ايه؟؟
رمى أسامة قشرة الموز - نامي يا أم ريهام، نامي.
✨🤎🤎🦋✨✨✨🤎🦋✨🤎✨🤎
القصة للكاتبة أمل صالح. ♡
✨ 🤎🤎🦋✨✨✨🤎🦋✨🤎✨🤎
- مش كفاية يا بابا الكلام دا، ويقدر بسهولة يطلع نفسه منها لأن دا ميعتبرش دليل.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
اتكلم شريف وهو موجه كلامه لأبوه وريهام اللي طلب منها تحكيله اللي حصل في الشركة وقالتله على اعتراف وليد بإنه هو اللي دمر المحل بتاعها.
كمل وهو بيبصلها - بالعكس دا ممكن يقدم فيكِ أنتِ بلاغ بعد اللي عملتيه في مكتبه، والدليل هيكون في ايده هو لأن اكيد مكتبه فيه كاميرات دا غير شهادة الموظفين اللي شافوكِ يومها.
اخدت نفس بتعب وردت - مش مهم ولا فارق معايا، كدا كدا أنا هاخد وقت على ما افوق من اللي أنا فيه وهاخد وقت أكبر عشان اعرف ارجع المكان زي الأول، وهو بيعمل كل دا عشان مش مستوعب إني دُوست عليه عادي ومجتش على نفسي زي ما كان مُتخيل..
بصتله ولأسامة وكملت ببسمة ممتنة - شكرًا ليكم جِدًا والله وعلى وقفتكم جنبي من شوية.
رد أسامة - طب والله عيب اللي بتقوليه دا!! حد برضو يقول كدا لخطيبه وحماه؟؟
بصتله ريهام بصمت وهي بترمش بعيونه مرات متتالية ورا بعض وهي لسة بتحاول تفهم؛ هو بيتكلم بجد؟!!
أما شريف، لف راسه بصله بعيون واسعة وهو بيحاول يخليه يسكت ويبطل كلامه الغريب، ولكن أسامة لا يبالي!
- ايه بتبصلي كدا ليه؟ مأنا قولتلك جايبلك عروسة!
وقف شريف بصلها بابتسامة - ألف سلامة عليكِ يا أستاذة ريهام، يارب تقومي منها بالسلامة.
لف مسك دراع أبوه - أظن إحنا لازم نتكلم!
شده وخرج بيه لبرة مع اعتراض أسامة واصراره إنهم لازم يقعدوا مع بعض ويتكلموا.
- سيب إيدي يا ولد، سيب بقولك!
سابه - حج أنت شارب حتة ب٢٠٠ لوحدك؟؟ مالك في ايه!
- مالي؟؟ أنا عملت ايه ياض!
- عملت ايه؟ لأ معملتش حاجة خالص، انت بس جبتني لواحدة قايمة من حادثة ولسة في شهور عدتها وبتقولي هجوزهالَك! دي تالت مريضة تقدمهالي بالشكل دا!!
- الحق عليا عايز افرح بيك.
- تفرح بيا ايه دانت كل ما واحدة تصعب عليك وتحكيلك قصتها تقولي هجوزهالَك!!
طبطب على كتف ابوه - مش كدا يعني يا حبيبي أنا ابنك برضو!!
- مش احسن ما تفضل زي الدودة اللي بتلف حوالين نفسها كدا!
- يا حبيبي أنا اتجوز وقت ما أحب محدش هيقولي أنت بتعمل ايه، بعدين فكك مني انا، أنت سألتها عن رايها؟؟ طب شوفت طيب رد فعلها لما قولت شريف عريسك؟ اقسم بالله ماحد واخد الموضوع جَد غيرَك أصلا.
- ماتيجي تجبني من شعري يا شريف، تعالي نَتف الكام شعراية البيض دول، تعالى متحرمش نفسك من حاجة.
مسك راسه - ياعم آدي راسك ابوسها حقك على نفوخي، بس بالله عليك بطل تجوزني كل يوم لواحدة شكل، أنا ساعة ما هلاقي بنت الحلال هاجي أعرفك.
اتكلم أسامة بحزن - طب والبت اللي عشمناها دي؟
- والله ماحد متعشم غيرك والله!!
يُتبع....🩷
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- لأ يا ماما بالله عليكِ لأ، أقولِك؟ روحي أنتِ وأنا هفضل هنا أشوف باقي أمور المكان لعل وعسى اظبط أموره قبل بداية رمضان!
- والله ما راحة في حتة غير ورجلِك على رجلي، بعدين أنا مش فاهمة يعني مالهم قرايبي؟ مايشرفوش ولا ايه يختي؟؟
- طب بزمتك ودينك أنتِ شايفة إيه؟؟ بعدين إحنا قرايب بس وياما حصل عندنا بلاوي آخرهم طلاقي اللي أنا متأكدة إنهم عرفوا بيه، ليه إحنا نفتكرهم وهم لأ!
- يابنتي خلينا أحسن منهم، إحنا من امتى بنعمل عشان حد! دي صلة رحم وفي نفس الوقت واجب، هما معملوش اللي عليهم لما كنا إحنا في أزمة دي حاجة ترجعلهم.
- دي قلة أدب.
- آه يا قليلة الأدب والاحترام أنتِ!
كانت إنتصار بتزعقلها وباين عليها الغضب ظاهريًا لكن جواها كانت مبسوطة بتعافي بنتها التام، مش بس تعافت دي رجعت ريهام بتاع زمان؛ ريهام بنتها البنت الفرفوشة اللي وضعها اتغير ١٨٠ درجة بعد ما تجوزت.
- يلا بقى، يلا بالله عليكِ قبل ما المغرب يأذن علينا وإحنا لسة في البلد!
- يا ماما بقى!!
- عشان خاطري يلا.
وفي النهاية استجابت ليها ريهام وقامت تجهز عشان تروح معاها للبلد اللي فيها قرايب إنتصار..
✨🦋✨✨🦋✨🦋✨✨🦋✨🦋✨✨🦋✨
القصة للكاتبة أمل صالح. ♡
✨🦋✨✨🦋✨🦋✨✨🦋✨🦋✨✨🦋✨
- على جنب هنا يابني..
نزلوا من التوكتوك في وسط منطقة أو حارة جوة القرية اللي فيها قرايب إنتصار، نزلت ريهام بتتأفأف بضيق وخنقة وهي بتتمنى ترجع البيت تاني وتشغل نفسها بشغلها الهاند ميد اللي بتجهزه عشان تعيد فتح المحل بتاعها.
اتحركت إنتصار وهي مِشت وراها تحت أنظار الناس وتهامسهم عليهم ودا بسبب غرابتهم في المكان.
- استغفر الله العظيم، شكلنا كدا هنروح بعركة.
- لا حول ولا قوة الا بالله، يابنتي أنتِ بتخانقي ذبان وشك كدا ليه هو حد كلِمك؟
- أنتِ مش شايفة بصاتهم، والله أخزقهلهم.
- بالله عليكِ ما تنطقي، بالله عليكي ظفارة لسانِك دي هتودينا في داهية.
- طب هو مفيش ذوق ولا د.م ولا ايه؟؟ محد هيجي يستقبلنا؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
- ليه يا قلب أمك نازلة من المطار، إيش حال ماهو حتة مشوار ربع ساعة بالتوكتوك!
اخدت انتصار نفس طويل وهي بتكمل - وصلنا.
بصت ريهام للمكان حواليها؛ بتحاول تفتكر أي ذكرى عاشتها في المكان ولكن عقلها كان فاضي تمامًا!
اتحركت انتصار ناحية الجرس وهي استوقفها مشهد ما في الشارع، راجل معرفتش تحدد سنه لأنه كان عاطيها ظهره، موطي على الأرض ناحية مجموعة من الطوب.
دققت النظر باستغراب لحد ما فهمت لما لقيته بيبعد الطوب وبيخرج من بينه قطة صغيرة، شالها على دراعه واتحرك بيها لقُدام، وسابها واقفة بتدعيله لطيبة قلبه.
ووراها كانت انتصار بتسلم على اللي فتحتلها - الحمد لله يا قلبي بخير، ريهام بنتي أ...
بصت حواليها بكسوف قبل ما تنادي - ريهام، بت يا ريهام!!
رجعت بصت للست - بتستكشف بقى، أصلها من يوم ما طلعنا من هنا وهي مدخلتش البلد تاني.
دخلوا الاتنين بعد السلام والترحاب، سلموا على ابن عم إنتصار المريض (واللي جايين عشان يزوروه في الأساس) بعدين قعدوا معاهم شوية.
فترة الغداء البيت كله بدأ يتجمع،
بيشوفوا أشخاص أول مرة يشوفوهم،
نظرات مختلفة ما بين مستغربة ومُستعلية.
- هي مالها أم طرحة صفرا شبهها دي بتبصلي كدا ليه؟
- عيب يا حبيبتي، عيب بالله عليكِ.
- ايدا ايدا ايدا ايدا؛ دي بترفعلي حاجبها يا ماما.
- حقِك عليا.
- هقوم اديها على بوزها
- وحياة أمك اتهدي شوية.
أكلوا وبدأوا يلموا الأطباق من فوق الطرابيزة، فقامت ريهام تدخلها معاهم بعدين رجعت قعدت جنب أمها تاني، بتتشارك الكلام معاهم.
- خُدي يا ريهام ناولي صينية الكوبايات دي لطنط هناء في المطبخ...
وقفت وتحركت ناحية المطبخ،
قبل ما تدخل وقفت في مكانها بعد ما سمعت اسمها جوة وسط كلام خلى الـ.ـدم يجري في عروقها.
- ولا ذوق ولا أدب، طفحوا هي وامها ومفيش واحدة فيهم هان عليها تعرض حتى إنها تغسل الكام طبق اللي أكلوا فيه..
يُتبع....🩷