رواية عشق ضد القدر من الفصل الاول للاخير بقلم ميار دياب
رواية عشق ضد القدر من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة ميار دياب رواية عشق ضد القدر من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عشق ضد القدر من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عشق ضد القدر من الفصل الاول للاخير
رواية عشق ضد القدر من الفصل الاول للاخير
مع شروق شمس كل يوم تنطفيء حياة اشخاص و تولد منها حيوات جديده و في حي من ارقي احياء الاسكندريه " كفر عبده" كان قد انتهي عمر لتوه من مراسم و اجراءات دفن والده العزيز الذي توفي فجر اليوم بعد معاناة مع السرطان ..يسود الصمت المنزل الا من همهمات الخدم و صوت القرآن يصدح شق الصمت صوت عصام صديق عمر المقرب : عمر انا ظبطت كل حاجه يا حبيبي نام شويه لحد العزا بليل انت تعبت جامد النهارده
اماء عمر برأسه في وجوم و شكر عصام و ذهب لغرفته .
اما في حي محرم بك و في نفس الوقت كانت قد انتهت مراسم دفن الحج سعيد بعد وفاته بالسكته القلبيه و علي عكس الهدوء اصوات الصراخ تعالت في المنطقه فلم يخلوا منزل من حب الحج سعيد فقد كان " كبير الشارع و الحته" و في المنزل تجمع اخوة الحج سعيد لاخذ واحب العزاء و في المنتصف جلست سارة في هدوء تام تتساقط دموعها في صمت بينما يحيطها ثرثرة عماتها تمر الكلمات من حولها ولا تفهم معانيها و رغم ذلك تومأ برأسها لما يقال
مر النهار و اُقيم العزاء بمنطقة كفر عبده ووقف عمر لأخذ عزاء والده بذقنه القصيره التي يتخللها الشعر الابيض و حزن واضح لفقدان اعز ما يملك وسط دعم الاهل و كلام المواساة لم يهتم و ظل يردد حياتك الباقيه…حياتكم الباقيه
مر الليل بين قلق محتم و مستقبل مجهول لا يجمع عمر و سارة اي شئ غير وفاة والديهما في نفس اليوم اشرقت الشمس علي كليهما كلُ في دنياه استيقظت سارة علي طرق الباب التفتت حولها ولم تجد احداً ثم سمعت صوتاً اجش: تعالي يا سارة انا عمك منعم عاوزينك في كلمتين هنا في الصاله
هبت سارة واقفه و هي تدعو الله الا يأتي الا بالخير
خرجت لتتفاجأ بالعائله مجتمعه بالخارج قدموا العزاء ثم شرع احدهم بالتحدث : عامله ايه يا سارة يا بنتي نمتي كويس
سارة بتوجس: اه يا عمي الحمدلله شكرا عالسؤال
عمها: علي ايه يبنتي ده انت زي نهي و علا
قاطعتهم ميرفت : اه طبعا يخويا اومال المهم دلوقتي بصي يا. سارة يا حبيبتي الحق يا حبيبتي ميزعلش و علي رأي المثل ان كنتوا اخوات اتحاسبوا اه ولا ايه يا سعد
رد اسعد اخاهم الثالث : ايه…ا اه طبعا طبعاً بصي يا سارة احنا جينا النهارده ندي الحق لاصحابه و انت ست العاقلين و مش هتمنعي
اجابت سارة باستغراب : اكيد يا عمي بس ايه الحكايه انا مش فاهمه حاجه.
اجاب عمها: انا افهمك دلوقتي يا حبيبتي المرحوم الف رحمه و نور عليه ساب وراه املاك و اشغال و عمال والحجات دي لازم تقف علي رجليها دي بيوت مفتوحه يا بنتي عشان كده احنا جايين نقسم الورث و الحي ابقي من الميت
وقع كلماته لم يكن هيناً علي مسامع سارة فانفجرت بالبكاء فور معرفة النيه وراء هذا الجمع : اكيد طبعا يا عمي ده حقكوا و حقنا كلنا
قاطعتها عمتها ميرفت : حقنا طبعا يا حبيبتي مش اخونا
شرعت ساره : طبعا يا عمتو ممكن اعرف انتوا ناويين تدولي ايه لو مش هتزعلوا انا عاوزه افضل في شقتنا دي
بدأت الوجوه في التلون و تجلت الحقيقه في كلمات عمها: نسيبلك ايه يا سارة انت متعرفيش ان بنت مرات المتوفي مبتورثش ولا ايه؟
عمتها ميرفت: ايوه احنا هنخالف شرع ربنا استغفر الله
تيقنت سارة من غدر اعمامها و عماتها علي الفور : انا فاهمه يا عمي بس بابا الله يرحمه كان قايلي في مره انه هيكتبلي الشقه دي عشان لو جراله حاجه
تحشرجت الكلمات في حلوقهم و شرعوا : ايوه اه طبعا بس انت عارفه يا حبيبتي المرحوم اتخطف من وسطنا ولا كان عالبال ولا عالخاطر و ملحقش يعمل حاجه
قاطعت الحديث ميرفت: و احنا منقدرش نغرف و ندي الغريب و اعذريني يا سارة لكن دمك مش دمنا يا حبيبتي بس ربنا يعلم بنحبك ازاي
تمالكت سارة اعصابها حين ضربتها موجة من الذل و الظلم و سألت : يعني انا هروح فين دلوقتي
ابتسمت عمتها و اردفت : تروحي فين يا سارسوره يعني ايه اسم النبي حارسك و صاينك تروحي بيت جوزك طبعا شاوري بس و انت تلاقي العرسان اترصصوا قدامك
لم يكن كل ما قيل من قبل يضاهي وقع تلك الكلمات علي مسامعها : اتجوز! انا عندي ٢٠ سنه يا عمتو و بابا مكنش موافق اني اتجوز الا لما اتخرج و اخد الشهاده
قاطعها عمها سيد : شهادة ايه بس صلي عالنبي و انت هتعملي ايه بالشهاده ما مسيرك لبيت جوزك يعني هتأكلي فيزيا و تشربيه كيميا ولا ايه ههههه
بص يا بنتي كفايه عليكي علام لحد كده ماهو في الاخر مش هتشتغلي و اللي قدك في ايدهم عيلين دلوقتي
رد سعد : متقلقيش يا سارة يا حبيبتي ده انت بنت الغاليه و حبيبة الغالي و احنا هنرميكي ولا ايه لايمكن ده احنا هنجوزك جوازه محدش في العيله كلها اتجوزها و اقولك يا ستي كمان فستان الفرح هديه مني ليكي
لترد عمتها ميرفت بخبث : اهوو يا ستي شوفتي بنحبك ازاي
و انا هعملك مكياج ولا هخلي البت نيره بنتي تعملك
انفجرت سارة بالبكاء : يا عمتو استني بس و النبي يعني هتطلعوني من كليتي و تجوزوني اي حد و امشي بالسهوله دي و النبي لا يا عمي و انا ممكن اشتغل والله و اأجر منكم الشقه دي و مش هعمل مشاكل والله
جاوب عمها سيد : استغفر الله يا بنتي نرميكي ايه هو احنا ناس مش كويسه ولا ايه ده انت هتقعدي و تتشرطي و تنقي اللي يعجبك كمان و هديه مني ليكي ١٠ الاف جنيه يتحطوا باسمك في البنك
رد سعد : اهو اظن مفيش اهل بيخافوا علي بنتهم كده و متقلقيش يا حبيبتي احنا نفهم في الاصول و كمان انا اعرف ناس كويسه اوي اوي و محترمين
صاحت ميرفت مقاطعه : لااا طلما جينا للعرسان مش هنلاقي احسن من ايمن سلطان تاجر و ليه اسمه
ولاول مره تعترض نيره : ايمن مين يا ماما يا مطلق مرتين قبل كده و عنده قرطة عيال
صاحت عمتها : و فيها ايههه الراجل ميعبهوش الا جيبه و هو كسيب و بعدين انت مالك انت بتتحشري ليييه
قاطعهم سعد : خلاص خلاص انتوا هتتخانقوا طيب انا عندي حل يرضي جميع الاطراف من هنا لاربعين المرحوم العريس اللي علي مزاجك نجوزهولك بعد الاربعين بقي اعذريني يبنتي مفيش قدامنا غير ايمن سلطان…
يتبع…
تداخل الوقت بالنسبه لعمر العالم يدور من حوله و هو ثابت جالس بسريره لا يرمش هاتفه يرن منذ شروق الشمس الوقت قد قارب علي العشاء و هو لا يدري تفكيره يقتله يتذكر كل الاحاديث التي دارت بينه و بين والده قبل يومين من وفاته : انا مش راضي عنك طول ما انت راكب دماغك قولي عيبك ايه يا شيخ ردد.. شاب زي الورد يفضل لحد ال ٤٠ رافض الجواز ناقصك ايه يبني حرام عليك
استفاق عمر علي طرقات عاليه و اصوات مصحوبه بصياح : افتح يبني يا عمرررر … عمررر افتح هنكسر الباب
اسرع عمر لفتح الباب بغضب : في ايه و ايه اللي تكسر الباب عاوزين مني ايييه
اجاب عصام : اهدي يا عمر مش كده احنا بس قلقنا عليك مش عاوز ترد علي تليفونك ولا عاوز تفتح الباب ولا خرجت
عمر: انا حر يا اخي مش عاوز اشوف حد
ظهرت لمحة من الاحباط علي وجه عصام فلطلما كان عمر صديقه المفضل رغم فارق السن بينهم و لكنه يعتبر عمر بمثابة اخيه الاصغر ولا يجرؤ علي المضي قدما في شئ بدونه
عمر : خلاص متزعلش مني يا عصام حقك عليا تعالي ادخل و اقفل الباب
اشار عمر للخدم بالانصراف : خلاص يا جماعه فضيناها سيرة اتفضلوا
عصام : معلش اني اتأخرت عليك بس الدنيا عندي في البيت مش احسن حاجه
عمر بقلق: متخانق مع مراتك ولا ايه
عصام: لا لا مراتي ايه ده انا مشوفتهاش من امبارح اصل عمي مات في نفس وقت وفاة والدك فكنت بين هنا و هناك
عمر: ايه؟ بجد ؟؟ لا حول ولا قوة الا بالله طيب مقولتليش ليه طيب
عصام : اقولك ايه يا عمر يعم انت كنت محتاس و عاوز اللي يساعدك
عمر : طيب ايه انهي عم اللي اتوفي؟
عصام: عمي سعيد اللي كنت بحكيلك عنه
عمر : لا اله الا الله ربنا يرحمه …عمك ده مخلف علي كده؟
عصام : لا بس كان متجوز ست طيبه و معاها بنت و كان روحه فيها ربنا يصبرها بقي .
مر اسبوع في منزل الحج سعيد كانت قد اختفت الضحكات و اختفي معها نور المنزل بقيت سارة وحدها تفكر في حديث اعمامها ترجف من فكرة الزواج و خاصة من ايمن سلطان ذلك الاجش الجاهل الذي لا يفقه شيئاً
بجسد هزيل و خطوات مهزوزه توضأت ساره و جلست تشكو لربها : ربي دبر لي فإني لا احسن التدبير
يارب ارحم بابا و ماما و اجعل مثواهم الجنه ..يارب خليك معايا يارب انصرني و قويني و اكتبلي الخير يارب ابعد عني شر
اجهشت ساره بالبكاء و على نحيبها و توسلها لله ان ينجيها من تلك المكيده
و كأن النوم لا يعرف طريقها و الايام تتسابق لتمر ..مر عشرة ايام و هي جالسة وحدها تخاف الخروج حتي لا يراها ايمن سلطان او احد اعمامها
اما عن عمر فظل قابعاً في غربته يلتحف بالاكتئاب قاربت لحيته لمس صدره و وجهه شاحب من قلة الطعام و النوم عمر ذو الاثنين و اربعين خريفاً
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
لطالما ركضت ورائه الفتيات عضلاته البارزه و سماره الجذاب و ابتسامته القاتله لم يكن عمر رجلاً استثنائياً كان رجلاً تتمني كل امرأة وجوده في حياتها ..موت والده قد آثر عليه فاصبح يشرد بذهنه كثيرا لا ينام و احيانا يعاني نوبات اكتئاب جعلت منه مدخناً شرهاً
قطع حبل افكاره طرق احدهم علي الباب فأجاب : ادخل
دخلت فاطمه العامله : صباح الخير يا أستاذ عمر
عمر : صباح الخير يا فاطمه مش عاوز افطر لا ..
ردت فاطمه : في حد مستني حضرتك تحت اقوله انك نايم؟
عمر: حد مين؟
فاطمه : بيقول ان اسمه ابراهيم الدالي
عمر : طيب جاي وراكي شوفيه يشرب ايه
ارتدي عمر ملابسه و نزل
ليجد وجلا منمقاً في العقد الخامس من عمره مبتسماً و يحمل حقيبته المملوءة بالاوراق
عمر : اهلا وسهلا
رد الرجل : اهلا و سهلا بيك يا استاذ عمر البقاء لله
عمر : حياتك الباقيه شكرا ..حضرتك كنت تعرف بابا
رد : في الحقيقه عزيز بيه الرفاعي كان صديق مقرب جدا ليا و مش بس كده انا كمان كنت المحامي الخاص بيه
عمر بإستغراب : ايوه بس المحامي بتاعنا هو نادر الدمرداش مش حضرتك
ليرد : معلوم معلوم بس انا كنت محامي شخصي للمرحوم و جاي لحضرتك بخصوص الوصيه
اندهش عمر : وصية ؟ بابا مقاليش انه سايب وصيه ولا حاجه و بتقول ايه الوصيه دي يا متر؟
رد المتر ابراهيم : طيب مش نجمع العيله ولا حضرتك شايف ايه؟
عمر بإنفعال : عيلة ايه يا استاذ انا والدتي متوفيه و مليش اخوات و لو والدي كاتب لحد حاجه هتروحله لحد عنده انا مش حرامي!!!
قاطعه المتر: العفو يا استاذ مين بس قال كده خلاص اتفضل اقعد و هدي نفسك
و بسم الله نفتح الوصيه :
أنا الموصي عزيز عماد الرفاعي، أوصي بأنني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، أوصي من تركت من أهلي وذريتي، وسائر أقاربي بتقوى الله، وإصلاح ذات البين، وطاعة الله ورسوله، والتواصي بالحق، والصبر عليه، وأوصيهم بمثل ما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب: يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة:132].
ابني العزيز عمر فلذة كبدي و سندي و اول فرحتي اوصيك بتقوي الله في نفسك قبل غيرك خد بالك من الدنيا يبني غروره و ملهاش كبير و اللي مفكر نفسه ملكها خسران انا عشت حياتي عشانك و كانت امنيتي افرح بيك و اشيل عيالك و اطمن عليك و علن نسل عيلة الرفاعي اللي نفسي ميتقطعش من الدنيا وصيتي ليك يبني بسيطه تحققهالي ارضي عنك دنيا و اخره و تستحق تكمل مسيرة الرفاعي و تدير المصانع و هي كالاتي زواجك مِن من تتقي الله فيك و يعقد القران قبل الاربعين و في حالة مخالفتك للوصيه تنتقل املاكي للجمعيات الخيريه المذكوره و دور الايتام
يتبع…
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
انفجر عمر في وجه المحامي: ايه الكلام الفارغ ده يا استاذ انا ابويا لا يمكن يعمل فيا كده لا يمكن
ابراهيم: استغفر ربنا يا استاذ عمر وصية المتوفي ابدا ميتقلش عليها كلام فارغ
عمر : الوصيه دي مزيفه و انت شكلك نصاب
ابراهيم بغضب : مسمحلكش تقول عليا كده امضاء والدك علي الوصيه غير التوكيل اللي معمولي في الشهر العقاري منه للوصايه علي املاكه حين تنفيذ الوصيه
لم ينتظر عمر انتهاء المحامي من جملته اسرع في المغادره اخذ سيارته و انطلق
في نفس الحين كانت سارة تتجهز للرحيل لاول مره ترتدي اللون الاسود نظرت لنفسها في المرآة متذكرة كلمات والدها: القمر ده ميلبسش اسود ابداً ده يلبس حرير اخضر و ياقوت و مرجان و احلي حاجه في الدنيا
مسحت عن وجهها دمعه و ضفرت شعرها و انصرفت لزيارة والدها في قبره
حينما خرجت الي الشارع قابلت ابن عمها عصام : اهلا يا بت عمي ازيك النهارده
ساره في وجوم: الحمدلله
عصام: رايحه فين كده ؟
سارة : رايحه ازور بابا وحشني اوي
عصام في حزن : الف رحمة و نور تنزل عليه ..طيب تعالي اوصلك
سارة : لا لا ملهوش لزوم
عصام : هو ايه اللي ملهوش لزوم تعالي بس
سارة بإصرار : لا والله يا عصام انا هاخد تاكسي اعذرني
عصام : خلاص اللي يريحك خدي بالك من نفسك
لم يكن الوقت قبلاً بهذا البطئ بدا الامر و كأن الطريق لا يتحرك و كأنه فيلماً سينمائياً حيث السيارة ثابته
وصلت سارة المقابر تُعاد المشاهد امامها ترتعش من داخلها و تتذكر يوم ودعت والدها لاخر مره ظلت تمرر اعينها بين شواهد القبور حتي وصلت امام مرقده قرأت الفاتحه و القت السلام و اخرجت كيساً و القت بالبذور حول القبر لجلب الطيور و اطعامها صدقة لروح والدها جلست و اخرجت مصحفها و قبل ان تشرع بالقراءة اصابتها موجة بكاء مع نحيب : شوفت يا بابا هيعملوا فيا ايه هيجوزوني و يخلوني اسيب الكليه ليه مشيت يا بابا انا مليش غيرك و حياتي باظت خلاص ..اللهم لا اعتراض ربنا يرحمك يا حبيبي و متخافش عليا بنتك ب ١٠٠ راجل
فتحت مصحفها و شرعت بالقراءة بعد تجفيف دموعها .
وصل عمر عند مدفن العائلة فتح الباب بعنف و دلف بداخل المدفن اشعل سيجارة و دخنها في ثواني معدوده و صاح: بتعمل معايا كده لييييه …انا عملتلك ايييهههه بس
هفضل مجبور اعمل حجات مش عاوزها و انت عايش و وانت ميت ..في غضون ثواني تحول مفتول العضلات الي طفل صغير سقط علي الارضه اشاح بنظره بعيداً و انهمر في البكاء حتي على صوته
قطع تركيز سارة التي التفتت لصوت الصياح في المدقن المقابل يفصل بينها و بين الصوت جدار بدأ الصوت يخفت بالتدريج حتي اختفي تقريباً فاكملت سارة قراءة في المصحف متحاهلة ما جري
في المقابل كان قد شعر عمر بالتعب جراء الانفعال اغلق عينيه و اسند رأسه قرب مكان دفن والدته و استراح قليلاً
ذهب عصام لزيارة والده و تناول الغداء و قبل ان يرن الجرس سمع صوت همس التفت ليجد نيرة ابنة عمته ميرفت تطلب منه عدم رن الجرس : عصام تعالي عوزاك في موضوع
دخل عصام و هو يتساءل : في ايه؟
نيرة : هششش وطي صوتك و اقفل الباب
عصام باستغراب : طيب
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
جلسوا سوياً و شرعت نيرة : قبل ما تطلع عند عم سيد انت عرفت اللي حصل .
عصام : حصل ايه في ايه ؟ قلقتيني
نيرة : ابوك و عمك سعد و عمتك الست امييي هيقسموا ورث عم سعيد عليهم و هيجوزوا سارة و مش هيدوها حاجه و كمان مين ايمن سلطان .
عصام : ينهار ابيض ايه اللي انت بتقوليه ده
نيرة : لو مش مصدقني اطلع اسأله
عصام : طيب عديني كده
صعد عصام لشقة والده في الطابق العلوي رن الجرس فتحت له والدته و لم يلقي السلام استشاط غضباً لما قيل له و صاح : باباااا انت فييين يا حجججج
سيد: في ايه يبني بتزعق ليه
عصام : اللي انتوا عملتوه ده حقيقي !
سيد : عملنا ايه و احنا مين اقعد اقعد
عصام بقلة صبر : قسمتوا ورث عمي سعيد و هترموا بتوا ل ايمن سلطان !!!
سيد بغضب : ما تحترم نفسك و انت بتكلم ابوك ايه اللي قسمتوا و هترموا احنا عصابه ياض ولا ايه
عصام : اومال تسمي اللي حصل ده ايه
سيد بهدوء : شرع ربنا ..و شرع ربك بيقول ان بت مراته متورثش و اننا اللي نورث
عصام : و شرع ربنا بيقول تيجوا علي يتيمه و تاكلوا حقها !!
سيد بغضب شديد : حق ايه يا ابو حق وطي صوتك يا تطلع برا ما بقاش اللي انت كمان اللي هتربيني كبرت و بقيت شحط عشان تقف قصادي امشي غور فورتلي دمي يا شيخ
اعمليلي كوباية شاي حبر يا ام عصام .
انتهت سارة من القراءه و الدعاء لابيها و اموات المسلمين كانت في طريقها للخروج حين قاريت الشمس علي الرحيل لمحت المدفن الذي كانت تخرج منه اصوت البكاء مازال مفتوحاً ساقها الفضول لالقاء نظرة بالداخل حين وجدت رجل نائم في وضع الجلوس في الزاويه و الارهاق واضح علي ملامحه كانت سارة لتتركه لولا ضميرها فاقتربت منه قليلاً و بصوت رقيق همست: يا استاذ يا استاذ
استيقظ عمر مفزوعاً رغم رقة الصوت : ايه حصل ايه
سارة بابتسامة : مفيش حاجه متقلقش اسفه عالازعاج بس الوقت اتأخر و المغرب داخل و حرام تفضل في المقابر لحد دلوقتي و ربنا يصبرك
بعقل مشتت جاوب : ايوه ايوه حاضر
نفض التراب عن ملابسه هندم ذاته و خرج بعد ان خرجت
شاهدته يركب سيارة فارهه و ينطلق بها بينما انتظرت سارة "الاوبر"
اختصر عمر الطريق الي ان وصل لشركة والده صف السيارة وسط تحديق نصف العاملين و دلف للداخل وسط مواساة و عزاء البقيه الباقيه و جد عصام صديقه و مدير الحسابات فتح باب مكتبه ليجد وراء عصام المتر ابراهيم
صاح عمر : انت بتعمل ايه هنا؟؟
عصام: اهدي يا عمر استاذ ابراهيم جه يبلغنا باللي حصل
عمر : و هو ايه اللي حصل اصلا ؟؟ ده اي كلام
ابراهيم : استاذ عمر لو سمحت حضرتك مينفعش تتواجد في اي من ممتلكات المرحوم لحين تنفيذ شروط الوصيه.
استشاط عمر غضبا : انت بتطردني من ملكي !! انت مجنون
عصام : بالراحه يا عمر ..اسفين يا متر
المتر ابراهيم: المرحوم الله يرحمه سايبلي توكيل للتحكم في جميع ممتلكاته لحين تنفيذ الوصيه و بفكرك يا استاذ عمر فاضل ٣٠ يوم و هيتم فتح الوصيه لمراجعتها مره اخيره!
يتبع…
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
ثلاثون دقيقه من الجدال.. عمر يدافع تارة و ينهر المحامي تارة و يهشم المكتب تارة حتي انهي العم منير الجدل العم منير هو المسؤول عن الامن في مصانع و شركة الرفاعي دلف الي المكتب احتضن عمر لتهدئته وسط توعد المحامي لطلب النجده
عم منير : باااس صلي عالنبي يا عمر
عمر : انت سامع يا عم منير
قاطعه عم منير : انا سامع و فاهم و بقولك اهدي شويه
رد عصام : قوله و النبي يا عم منير ..حقك علينا يا متر
المتر ابراهيم بغضب : انا ممكن اصعد الموضوع ده كان هيتعدي عليا
عصام : يتعدي ايه بس يا متر عمر بس كان منفعل احنا مش هنعطلك و حضرتك ممكن تتفضل و نتقابل بعد شهر
كلاً من عم منير و عصام دفعوا عمر للخارج و ساقوه الي مكتب عصام
الارهاق واضح و متجلي علي ملامح عمر بارتباك و رعشه واضحه سأل : و ممكن اروح انام في بيتنا و اخد العربيه ولا ممنوع برضه
عصام بارتباك : مش عارفه والله طيب ثانيه
خرج عصام لخمس دقائق و عاد بابتسامه
عصام: ايوه يا عم تقدر دي حاجتك عادي بس هي ادارة المصانع و الشركه هي اللي مش هتنفع
قبل ان يتفوه احدهم بحرف اصطحب عمر ارهاقه و انصرف
في منزل الحج سعيد حل السكون و صوت القرآن الخافت سارة في غرفتها علي اللابتوب و وجه عابس جلست و فتحت الفيس بوك و ترددت الف مره بدأت في البكاء بصمت قبل دخولها علي جروب " لتسكنوا اليها" كعضو مجهول الهويه بدأت في كتابة البوست : مطلوب عريس كويس و يتقي الله و اهم حاجه معندهوش مانع اكمل تعليمي سني : ٢٠ طولي: ١٥٥ وزني ٤٩ وجه حسن و ست بيت شاطره اتمني يكون في اسرع وقت و جزاكم الله خير.
اغلقت اللابتوب و انهارت في البكاء
الايام تمر كعقارب الساعه و كأن الاربعين يوماً يتسارعون للانتهاء غير مهتمين باشخاص قد تُدمر حياتهما في تلك الفتره مر سبعة عشر من الايام و الوضع كما هو عليه غير ان طلبات الزواج بدأت في الهطول من السماء علي رأس ساره اغلب الخُطاب مطلقون و اباء و الباقيه تعدوا الخامسه و الاربعين و من هم في ريعان الشباب يطلبون زوجة غير متعلمه زادت حيرة سارة و خوفها من فكرة الزواج من ايمن سلطان زلك الاهوج ذا الرأس المستديرة و البطن البارزه مثل " البطيخه الصيفي "
اما عن عمر فلم يغادر المنزل رغم طلبات المحيطين به المتكرره بالخروج من قوقعة الاكتئاب ..رن جرس الباب ففتحت فاطمه الباب ليدخل عصام و في يده حقيبة طعام من مطعم عمر المفضل اتجه ناحية الغرفه طرق الباب
عمر بإنفعال: قولت مش عاوز اشوف حد
عصام: افتح يا عمر ده انا
عمر : معلش يا عصام مش عاوز اتكلم
عصام بسخريه : خلاص متتكلمش افتح برضه
ادرك عمر ان عصام لن يذهب و انه الصديق الوحيد لديه و لن يحتمل عمر خسارته فوق كل تلك الخساره
فتح الباب دخل عصام و لوح بالطعام في الهواء : جبتلك نودلز و سوشي و زودت ترياكي زي ما بتحب
لم ترتسم الابتسامه علي وجه عمر منذ فتره كان الجوع يقتله فتح الطعام و شرع في الاكل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عمر : مش هتاكل معايا؟
عصام : لا يا عم انا مليش في العبط ده انا ضارب سندوتش مخ زبده قبل ما اجيلك و شارب شاي
ضحك عمر علي طريقته و اكمل الطعام ثم توقف : ما تبات معايا النهارده
من دون تردد جاوب : لا اعفيني انا ..فريده علي وش ولاده انت عارف و كفايه ان الايام اللي فاتت كنت مسحول بينك و بين عندي و الشغل كمان
عمر : خلاص خلاص انا غلطان
مر بعض الوقت انهي عمر الطعام و اقنعه عصام باخذ حمام ساخن و الاسترخاء قليلاً و علي عكس العاده اقتنع عمر بسهوله رحل عصام و وضب عمر ملابسه اخذ حمامه و اخذ ينظر لنفسه في المرآه كان قد انتهي للتو من تهذيب ذقنه و شعره رغم الحزن وسامته طاغيه و سماره جذاب من دون اجتهاد ظل يحدق في وجهه يحاول استيعاب ما حدث له في الايام القليله الماضيه
ارتدي قميص ابيض يبرز عضلات ذراعيه
و بنطال اسود ارتدي الساعه و رش عطره و اخذ سيارته و انصرف .
دخل عصام منزله احتضن زوجته التي قابلته بوجه محتقن علم عصام انها غاضبه لتركه لها الايام الماضيه
عصام : عامله ايه يا حبيبتي وحشتيني ..حقك عليا متزعليش
فريده بقلة صبر : انت مهانش عليك حتي تتصل بيا يا عصام و موبايلك مقفول افرض حصلي حاجه او حصل لابنك مش خايف علينا؟؟
عصام: ازاي بس يا حبيبتي بعد الشر عنك انت و القرد الصغير
فريده : متقولش علي ابني قرد
عصام بسخريه : خلاص يا ستي راجل و سيد الرجاله
حقك عليا بقي متزعليش والله ما كنت بنام الايام اللي فاتت كنت بين عمر و ساره و بابا و الشغل
فريده بلين قلب : طيب و ساره و عمر عاملين ايه
عصام : والله كل واحد عنده مصيبه هحكيلك بس بشرط نقعد ناكل سوا عشان وحشتيني
فريده : طيب غير هدومك يا حبيبي لحد ما احضر الاكل
كانت سارة تتفحص عروض الزواج حين دق جرس الباب فتحت لتجد نيرة : ازيك يا سارة يا حبيبتي عامله ايه
سارة : الحمدلله كويسه
نيرة : انت معيطه؟
سارة : انا؟ لا مش معيطه ولا حاجه انا تمام
حل الصمت لثانيه و كسرتها سارة حين انهارت من البكاء احتوتها نيرة و عانقتها عناق طويل
جلسوا سوياً لفترة يحاولوا التفكير حين اضاء مصباح اعلي رأس نيره : طيب ما نبلغ البوليس ؟
سارة : بوليس ؟ و البوليس هيعمل ايه ؟
نيرة: يساعدك تاخدي حقك
سارة : انا لوحدي يا نيره و مش هعرف اخد منهم حاجه بالبوليس ولا من غيره انت عارفه
زاد بكاؤها و شرعت : انا مش عاوزه اتجوز اللي اسمه ايمن ده انا ممكن اموت نفسي انا بقيت زي اللي مستني حكم الاعدام
صمتت نيره ثم اقترحت : يبقي مفيش غير حل واحد يا سارة
سارة: ايه هو
نيره : انك تهربي
يتبع…
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وصل عمر و صف سيارته امام منزل لا يقل رفاهيه عن منزله نزل و القي التحيه علي الحارس الذي فرح بدوره لحضور عمر : عمر بيه ازيك عامل ايه
عمر : الحمدلله يا عم ربيع ..رجاء هانم موجوده؟
عم ربيع : موجوده يا بيه موجوده و ست هانيا كمان موجوده
دخل عمر للمنزل رن الجرس فتحت له العامله و من وراءها رجاء عمت عمر و من ساهمت بشكل كبير في تربيته بعد وفاة والدته في سن العشر سنوات بعد معاناة مع السرطان اسرعت ناحيته : عمر حبيبي يا حبيبي يا غالي يبن الغالي تعالي في حضني يا حبيبي تعالي
عانقته بقوه لطالما كان عمر مصدر فخر لها فهو مدللها التي ربته منذ ان كان طفلاً و لا يخلو مجلس تحضره رجاء من احاديثها عن عمر ابن اخيها الوسيم حازت ايضاً علي لقب الخاطبه بجدارة حيث استطاعت عرض اكثر من خمس و سبعون عروس للخطبه علي عمر و كالعاده الرفض كان سيد الاجوبه
قضت سارة ساعات بعد رحيل نيره تفكر فيما قالته و ظلت تتساءل : طيب لو مشيت اروح فين؟
سحبت شالها و فتحت الشرفه نظرت الي السماء و دعت: يارب دبرني و اخترلي الخير يارب
في تلك الفتره اقتصرت حياة ساره علي البكاء و الدعاء في انتظار مصيرها المجهول …
جلس عصام مع زوجته و قص عليها ما حدث تركها في صدمة لا تصدق ما يحدث : يعني ايه يا عصام حرام عليهم ازاي يعملوا كده
عصام: مش عارف انا مش قادر اصدق ان ابويا يطلع منه كده اللي مبيفوتش فرض
فريده: عصام انت لازم تتصرف مينفعش تسيبهم يعملوا كده
عصام : مش عارفه يا حبيبتي انا اتكلمت مع بابا و مع عمتو و شدينا سوا جامد بحاول الاقي حل
فريده بنبرة حزن : سارة طيبه اوي يا عصام متستاهلش كده
عصام : حبيبتي اهدي بس عشان متتعبيش اوعدك والله انا هتصرف و ربنا هيحلها
في منزل عمة عمر و كأنه عاد الي سن العاشره عمته جالسه علي الاريكه و عمر يستند برأسه علي فخذها بينما هو ممدد عمته ترقيه تارة تعبث بشعره محاولة غمره بالحنان تارة اخري
رجاء : عامل ايه يا حبيبي ؟
عمر : مش كويس يا عمت ..بسبب اخوكي برضه
رجاء : استغفر الله العظيم..الف رحمة و نور تنزل عليه
شرعت: هتفضل لحد امتي واقف عند نفس الحاجه ؟
عمر بانفعال: عمتي !! انا مش بحب اتكلم في الموضوع ده
اعتدل في جلسته و احتقن وجهه
رجاء : خلاص يا عزيز ا صغير انت مبخدش من العيله دي الا لاوية البوز
ابتسم عمر و اشتعل سيجاره سحبتها رجاء من يده و اطفئتها
و اردفت : بص يا عمر يا حبيبي انت لازم تتجوز يرضيك ابوك يعيش عمره كله يبني في اسم و مصانع و تيجي انت في الاخر ترمي كل حاجه في الارض حرام يبني
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
و بعدين ايه منفسكش في واحده تتدلع عليك و تاخد بالها منك طب منفسكش في حتت عيل يجري و يطلع عينك
صمتت لثوان ثم شرعت : ولا تكونش خايف تتجوز فتبوظ الفورمه ضحكت ضحكه عاليه و ضحك عمر
ربتت علي كتفه و اخفتت صوتها : عمر يا حبيبي العمر قدامك مش وراك عيش حياتك و اتمتع بيها بدل ما يجري بيك العمر و تبص تلاقي نفسك بطولك و الندم ساعتها مش هيفيدك
تركته حائرا يفكر فيما قالته له صعد الي غرفة الضيوف و نوي قضاء الليلة هناك بدل ملابسه وجلس على الفراش حين سمع طرق على الباب : ادخل
كانت هانيا ابنة عمته رجاء : ماررووو لسه صاحيه و مصدقتش ماما لما قالتلي انك هنا
عمر : اه يا حبيبتي قولت اجي ابات معاكوا اهو اغير جو
هانيا : طيب كويس اوي بص بقي انا مش هضايقك و هسيبك ترتاح بس بكره لينا قاعده ماشي ؟؟
عمر : ماشي يا ستي
انصرفت هانيا و تركته وحيداً مهموماً اطفأ الانوار و تقوقع في فراشه و رغم التعب لم يعرف النوم له طريق
قارب الفجر علي الآذان توضأت سارة و صلت و جلست تنتظر شروق الشمس ارتدت ملابسها و ذهبت لزيارة والدها القت التحيه و قرأت ما تيسر من القرآن ثم افضت بسرها اليه : انا ضاقت بيا الدنيا يا بابا خلاص مفيش حاجه اعملها و مقداميش غير حل واحد
بابا انا جيت النهارده عشان اودعك انا همشي يا حبيبي مليش مكان هنا خلاص
هتوحشني يا بابا معرفش هعرف اجي ازورك تاني امتي بس لحد ما نتقابل في حفظ الله يا حبيبي
انهارت في البكاء قبل ان تغادر ..عقدت النيه علي الرحيل
مر اليوم حتي حل الليل حزمت امتعتها و انتظرت حتي حل ستار الليل طلبت اوبر و انتظرت حتي اتي اغلقت الباب و فور ما خطت خارج العماره سمعت صوت مألوف نظرت لتجد عمها و بجانبه ايمن سلطان : رايحه فين يا ساره في ساعه زي دي!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
دب الرعب في اوصالها و تجمدت حين رأتهم تلعثمت قليلاً ثم جاوبت : رايحه ازور بابا
شرع ايمن : و هي اللي رايحه تزور بابا بتزوره بشنط سفر يكونش في الخليج
جاوبت بغضب : و انت مالك انت بتتحشر ايه
صرخ عمها : بت ردي علي خطيبك عدل
كادت عيناها ان تسقط من هول الصدمه فأكمل عمها : اه نسيت اقولك ايمن اتقدملك و احنا وافقنا يعدي الاربعين و نكتب الكتاب علطول و بعدين يلا امشي يسطا احنا محدش من عندنا هيروح في حته ولا احماده خد شنط الست ساره و طلعها عند الحجه ميرفت يلا .
بغضب صاحت : لا انا مش هروح في حته و النبي يا عمي انا مش هتجوز ايمن ده انا معرفوش و مش بطيقه
اتجه عمها ناحيتها جذب ذراعها بحده و لم يرد ظل يد ذراعها بينما يصعدوا السلالم طرق باب ميرفت بقدمه و حين فتحت الباب دفع ساره بحده حتي سقطت علي الارض اشار اليها و اردف : لوع البنات و دلعهم المرق ده انا مليش فيه و برضه مش انت اللي هتيجي تحطي راسي و راس اخويا في الطين
اسرعت نيرة باتجاهها ساعدتها علي النهوض و احتضنتها
حين سألت عمتها : في ايه يا منعم ايه اللي نزلك الوقت ده و في ايه
جاوب: مفيش يختي شوفي البت دي كانت هتحط راسنا في الطين و الله اعلم تهرب مع مين لولا اني سهران في الورشه كان زماننا اتفضحنا
كادت عمتها تصرخ حين قاطعها : مش عاوز صداع كلمتين و رد غطاهم ايمن سلطان خطبها و انا وافقت كتب الكتاب بعد الاربعين عشان محدش يقول علينا مبنفهمش في الاصول و من هنا لحد الاربعين تعقليها و لو هربت هحاسبك انت يا ميرفت و ساعتها هتزعلي مني . اغلق الباب بقوه
نظرت ميرفت لسارة شذراً و شرعت : فاكره نفسك هتمسكينا من ايدينا اللي بتوجعنا !! احنا نرميكي عادي بس لولا الناس تاكل وشنا
قاطعت نيره : مكفايه يا ماما هي عملت ايه يعني؟؟
ميرفت : اه طبعااااا تلاقيكي انت اللي قيلالها تهرب
ماااااشي علي العموم كلها ٢٠ يوم و نخلص منك و من قرفك يا ساره ..عدوني كده
تجمدت سارة في مكانها لا تحرك ساكناً فقط تبكي في صمت بينما تعانقها نيرة و تغمرها بالمواساة مطمئنة اياها : هنتصرف يا سارة متقلقيش والله هنلاقي حل اهدي بس و تعالي معايا انت لازم تنامي دلوقتي
مر الليل و استيقظ عمر علي هاتفه يرن نظر بنصف عين و رأي رقم مجهول قرر الاجابه و قبل ان يتفوه بحرف سمع صوت نسائي مألوف : الو ..الووو عمر
عمر : الو
الصوت : عارفني؟
عمر : عاوزه ايه و جبتي رقمي منين؟
الصوت : طيب مفيش ازيك او وحشتيني ..هو انا موحشتكش؟
عمر باستهزاء : هو سابك ولا ايه يا دينا..ولا سمعتي اخر الاخبار و جايه تتلزقي!!
دينا : اتلزق؟؟ الحق عليا يا عمر اني بسأل عليك ..و بعدين فيها ايه لو حبيت اساعدك احنا اللي بينا مكنش شويه
قاطعها عمر : احنا اللي كان بينا رميته في الزباله يا دينا و صدقيني انت لو اخر ست في الدنيا انا احسنلي اشحت علي باب جامع بقيت عمري
اغلق الخط قبل ان تتفوه بكلمه ..ارتدي ملابسه و نزل ..وجد عمته تنتظره علي السفره و بابتسامه اردفت : صباح الفل يا حبيبي نمت كويس ؟
عمر بكسل : مش اوي بس احسن من البيت
رجاء : طيب اقعد يا حبيبي افطر عملالك فول بإيدي هتحبه اوي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بعقل مشتت جلس عمر يتظاهر باستمتاعه بالطعام و رأسه يشن حرباً
في هدوء تام مر ثلاثة عشر يوماً تشرق الشمس و يتبعها القمر في سكون لولا احتياج جسد الانسان للطعام لعاشت سارة علي عملية البناء الضوئي ..لم يسمع احداً صوتها منذ ثلاثة عشر يوماً ولا احد يعلم ما يدور في خاطرها ..فُرض حظر تجوال علي نيرة لمعرفة والدتها انها ستحاول تخليص سارة من هذا الوضع ..سُحب منها الهاتف و حتي الشرفه ممنوعه ..كانت نيرة تحاول بشتي الطرق تبقي من الوقت عشرة ايام و من حين الي اخر كان ايمن يتصل بميرفت لمراجعة بعض التفاصيل و السؤال عن سارة و في اخر مكالمه سمعتها نيرة طلب ايمن من ميرفت النزول لشراء بعض الملابس و اختيار فستان زفاف ..انتظرت نيرة نزول والدتها و رغم عدم وجود هاتف في المنزل الا ان نيرة احضرت اللابتوب الخاص بها و ظلت تحاول الاتصال بعصام بعد المره العاشرة ردت فريده : الو يا نيرة ازيك
نيرة : الحمدلله يا فريده و النبي اسمعيني لازم توصلي لعصام في مصيبة هتحصل لو مجاش
فريده : عصام تقريباً بييجي كل يوم و يعمل مشكله و من يومين اتخانق مع اللي اسمه ايمن ده و كانوا هيضربوا بعض
نيرة : ينهار اسود طيب عشان خاطري يا فريده خليه ييجي انا هستناه
مرت اربعين دقيقه حتي حضر عصام الي شقة عمته صعد الي شقة عمته رن الجرس و دلف عصام الي الداخل
نيرة : عصام والنبي انت لازم تلحقنا
عصام: بالراحه طيب انت مكلمتنيش ليه؟
نيرة : اخدين مني التليفون و مش بينزلوني ..سارة نايمه تعالي نطلع بره عشان هي مش بتنام تقريباً
عصام : لا تعالي انت معايا انا مش عاوز حد يشوف العربيه و يعرف اني جيت لسارة و بالمره هجبلك تليفون صغير عشان اعرف اكلمك و اطمن علي سارة لحد ما اتصرف
تحرك عصام بسيارته و هو يفكر في طريقه لتخليص سارة فرغم قوته و سلطته الا انه لا يستطيع الوقوف امام والده و اعمامه مدركاً بأنهم اذ اتتهم الفرصه لتسببوا له في ضرر هو الاخر ..عبأ العائله علي اكتافه ولا يدري ما العمل
ظل يفكر في حل مع نيرة الا ان رن هاتفه التقطه ليجد عمته نظر الي نيرة : دي امك
نيرة برعب : تلاقيها رجعت و ملقتنيش ولا مش عارفه رد طيب و افتح الاسبيكر
عصام: الو ازيك يا عمتي
ميرفت : ازيك يا عصام عامل ايه يا حبيبي هبشرك
بخبث اردفت : كتب كتاب سارة النهارده بليل
اتسعت الاعين و تيبست الاطراف ارتعشت نيرة و كأنها الضحيه هي تعلم ان سارة لن تتحمل وقع هذا الخبر علي مسامعها
تابعت ميرفت : و النبي يا عصام متتأخرش المأذون هييجي عالساعه ٩ كده و الساعه لسه ٢ فقدامك وقت و هات فريده معاك يلا سلام
اغلقت الخط بينما يحاول عصام استيعاب ما قالته لتوها فقد فجرت قنبله كانوا يظنون انها تبعد عنهم عشرة ايام
كانوا يملكون الامل و الان ضاع كل شئ
نيرة و الدموع تغمر عينها : عصام و النبي اتصرف
عصام : بصي يا نيرة ارجعي إنت دلوقتي خليكي جمب سارة و انا هتصرف
نيرة : هتعمل ايه؟؟
عصام : نيرة روحي دلوقتي خدي تاكسي عشان تكسب وقت و خلي التليفون معاكي هكلمك عليه
انصرفت نيرة و اسرع عصام يسارع الوقت و الرادار و مخالفات المرور!
وصل لبيت عمر صف السيارة و نزل ما ان رن الجرس فتح له الحارس : عصام بيه ازيك
كان عصام في عجلة من امره فاسرع حين اوقفه الحارس : رايح فين يا عصام بيه عمر بيه مش جوه
عصام باستغراب : اومال فين ؟؟
الحارس : مش عارف والله يا بيه مقالش بس هو مجاش بقاله اسبوعين
اخرج عصام هاتفه و ظل يحاول الاتصال : هذا الهاتف مغلق او غير متاح من فض…
اسرع لداخل سيارته و رغم معرفته بالطريق عن ظهر قلب فهو تائه …
بعد مرور ساعه و نصف رن هاتف عصام و كان عمر التقط عصام الهاتف بسرعة البرق : انت فين
عمر باستغراب : في ايه يبني
عصام : عمر انجز انت فين ؟؟
عمر : عند رجاء قاعد شويه
عصام طيب ابعتلي لوكيشن انا جايلك
يتبع….
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وصل عصام امام فيلا رجاء صف السيارة و ركض للداخل كان عمر في انتظاره حين لاحظ ملامح الهلع علي وجهه
عمر : في ايه يبني المصنع ولع ولا ايه؟؟؟
عصام : عمر عوزك في موضوع دلوقتي
نزلت رجاء لتجد عصام في البهو : ازيك يا عصام بقالنا يامه مشوفناكش
عصام : الحمدلله حضرتك يارب تكوني بخير
ابتسمت اشاح عمر بنظره و جذب عمر و خرج به الي حديقة المنزل
عمر : في ايه يا عصام قلقتني
عصام : كل خير بس اقعد دلوقتي في موضوع حياه او موت
اشعل عمر سجارة و اردف : يا ساتر في ايه؟؟
عصام : انت عارف ان نفس يوم موت والدك عمي اتوفي صح؟
عمر : ايوه ربنا يرحمه
عصام : عمي ده عنده ورشه و كان تاجر قطع غيار و عنده في منطقتنا ٣ عماير غير الارض اللي في البلد و الفلوس اللي في البنك
عمر : انت هتجوزهولي يا عصام ولا ايه
عصام : مهو فوق كل ده مكنش بيخلف و اتجوز واحده الله يرحمها و كان معاها بنت رباها و حبها اكتر من اي حد و لما مات عمامها اللي ابويا واحد منهم هيجوزوها و يرموها رمية كلاب لواحد بلطجي
عمر : انا مش فاهم طيب انا اساعدها ازاي ؟
اكتفي عصام من التمهيد و اردف : تتجوزها ..انا عارف ان كلامي يبان مجنون و عارف ان المثل بيقول امشي في جنازه و متمشيش في جوازه بس بصلها هتلاقي ان انتوا الاتنين محتاجين الجوازه دي انت تورث و تاخد حقك و هي تهرب من الجوازه السوده اللي اتحطت فيها
عمر بانفعال: انت اجنيت يا عصام جواز ايه لا طبعاً
قاطع عمر هاتف عصام و ما ان اجاب حتي سمع صراخ ..صراخ و اصوات مبهمه لا يميز منها شيئاً كانت نيرة تصيح : الحقنا يا عصام ..الحقنا و النبي الحق سارة
عصام بلهفه : حصل ايه ..اهدي يا نيرة بالراحه سارة حصلها ايه؟؟
نيرة بإنهيار: سارة انتحرت و احنا في الاسعاف و النبي تعالي عالمستشفي يا عصام دلوقتي
انتفض عصام و صار يجري مسرعاً : مستشفي ايه ؟؟ طيب انا جاي ٥ دقايق و اكون عندكوا
قلق عمر و اتبعه : في ايه يا عصام حصل ايه
عصام : مفيش وقت يا عمر سارة حاولت الانتحار و انا رايحلهم عالمستشفي
عمر : طب استني انا اللي هسوق مش شايف شكلك عامل ازاي
اخذ الطريق للمستشفي نصف ساعه صف عمر سيارته و اسرع للداخل و اسرع ورائه عمر اتجهوا لمكتب الاستقبال
في البدايه لم تفهم موظفة الاستقبال شيئاً مما قاله عصام
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فبادر عمر بالتحدث : معلش اعذريه ..احنا بنسأل علي حالة لسه جايه من شوية اسمها… نظر لعصام: هي اسمها ايه؟
جاوب عصام. : سارة مصطفي الامير
اجابت الموظفة : لسه في العمليات استنوها في الانتظار مع بقيت المرافقين
اتجه عصام برفقة عمر للانتظار و ما إن خطا بداخل غرفة الانتظار لمح عصام ايمن سلطان يقف مرتدياً بذلة و محبطاً لكتب الكتاب الذي لم يتم
اسرع عصام باتجاهه و بكل ما اوتي من قوه لكمه في وجهه و قبل ان يستوعب ايمن سقط علي الارض في وسط دهشة الجميع وقف عمر يحيل بينهم محاولا التهدئه احتدت الامور و تدخل الحاضرين بينما بدأت وصلة سباب بين عصام و ايمن و حاول الحاضرون انهائها حضر الامن و معهم الطبيب و في غضب صاح : ايه ده في ايه؟؟ اتفضلوا اطلعوا برا خرجلي الناس دي بره احنا في مستشفي مش شارع
خرج الجميع محتقنين و بنظرات حقد ظلت ميرفت تنظر الي عصام لما فعله ..قطع الصمت صوت احد افراد الامن : لو سمحتوا يا جماعه محتاجين حد في الحسابات غير الاستاذين اللي ضربوا بعض عشان متحصلش مشاكل بدأ اعمام و عمات سارة في الاختفاء تدريجياً متظاهرين بانهم غير موجودين حتي لم يتبقي غير عمر تطوع مجبراً : خلاص انا جاي مع حضرتك
اعترض عصام : لا يا عمر و انت تدخل ليه اومال فين اهلها ..قالها و نظر بغضب
عمر : خلاص يا عصام محصلش حاجه بعدين
دلف عمر لداخل المستشفي اتجه للحسابات : لو سمحت انا جاي عشان حالة مم ظل يحاول تذكر اسمها حتي قاطعته الموظفه: سارة؟
جاوب : ايوه بالظبط
اخرجت بضعة اوراق من المطبعه : اتفضل دي كل الأوراق الخاصه بالحاله
جلس يتفحصها ثم مضي و قم بسداد المصروفات
تبعته الممرضه : يا استاذ ..يا استاذ حضرتك من اهل سارة صح؟
اجاب : لا … ايوه ..هو في حاجه؟
باستغراب اردفت: لا مفيش احنا نقلناها غرفه عاديه لو حابب تزورها عشان كلها حبه و هنمنع الزيارة
بفضول ساقته قدماه يرتدي بنطال " سويت بانتس " و قميص "سويتشرت " لم يكن مجهزاً لذلك الموقف وصل امام غرفتها فتح الباب في هدوء و دخل وجدها نائمه شعر بني طويل منسدل علي الوساده بجانبها كان يإمكان شئ ان يحدث بينهم ان تقابلوا في زمن اخر ..
افاقت سارة علي وقع خطواته رأسها مهزوز و تفكيرها مشوش امتلأت عيناها بالدموع و اصاب جسدها الهزيل رعشه
اقترب منها عمر لا يعلم ما قد يمكن فعله حيال ذلك حاول تهدئتها حين بدأت في التحدث و التلعثم بخوف ..كلمات مشوشه : هو مشي ..راحوا فين
نظراتها متشبثه في عمر ترجوه لانقاذها
عمر : اهدي طيب ..مشيوا مفيش حد
امسكت يده و ظلت تترجاه : مش عاوزه اتجوزوا و النبي قولهم
ظل يحرك رأسه بالموافقه : حاضر بس اهدي ارتاحي شويه
كان تأثير المخدر اقوي من سارة فاستسلمت لنوم عميق بينما لازالت تمسك بيده
افلت عمر يدها حين دخلت الممرضه و طلبت منه الخروج انتهت الزياره
خرج و ما ان رأي عصام حتي استأذن منه : عصام انا همشي و هبعتلك عربيتك عالشركه
قاطعه عصام : طيب ساره عامله ايه؟؟
جاوب : معرفش مشوفتهاش
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رجع عمر الي منزل رجاء و في الطريق ظل يفكر في ما حدث كان الامر اشبه بحلم ..وصل الي المنزل صف السيارة و اتجه الي الغرفه في صمت و ما ان لبث لحظات حتي دق الباب
عمر : ادخل
رجاء : ايه يا عمر يا حبيبي اتأخرت
عمر : متقلقيش يا رجاء انا كويس
جلست رجاء بجانبه : ايه اللي حصل لعصام خلاك تطلع تجري وراه ؟
عمر : رجاء انا حصلتلي حجات غريبه اوي
قص عمر علي مسماعها ما جري في البدايه لم تصدقه ثم بدا الامر عقلانياً بشكل مجنون انتهي من الحديث بعد اتساع حدقات عينا عمته ثم اردفت : والله فكره ..بس البنت دي كويسه يعني متعلمه
عمر بغضب : انت بتقولي ايه يا رجاء انا رفضت طبعاً جواز ايه و بتاع ايه و فرضاً هتجوز عشان الورث اكيد مش واحده لقيطه ولا يتيمه ولا اياً كان حكايتها ايه انا مالي انا
رجاء بضيق : اخس عليك يا عمر هو حد يبني بيختار اهله ولا قدره علي العموم انا عارفه اني بدن في مالطا معاك انا هنام بس بقولك اهوو فكرر فكر يا حبيبي مش هتخسر حاجه
ما ان فتحت الباب للرحيل حتي رأت هانيا : بصوا بقي انا سمعت كلمت جواز و الكلمه دي مبتجتمعش مع عمر في مكان واحد فممكن. اعرف في ايه ؟
رجاء : لا اتفضلي ادخلي انا لازم اروح انام تعبت جدا
هانيا : طيب يا مامي تصبحي علي خير
عمر باحتقان: هانيا عاوز انام انا كمان
هانيا : لا انسي انا مش هسيبك الا لما تحكيلي مش ممكننن
من جديد قص علي مسامعها نفس التفاصيل في اندهاش منها
عمر : بس كده
هانيا : اما قصه بجد صعبانه عليا البنت دي ايه اللي خلاك تقول لعصام انك مشوفتهاش لما حب يطمن عليها
عمر بتلعثم : معرفش و معرفش ايه اللي خلاني اروح ابص اصلا هي من بقيت اهلي
هانيا : طيب فيها ايه لو وافقت
اتسعت اعين عمر و استشاط غضباً و قبل ان ينطق اكملت هانيا: بص يا عمر بالعقل كده انت و هي تقريباً واقعين في مشكله هتحصل كمان ٩ ايام و محدش غيركوا هيعرف يطلعكوا منها
عمر : يعني انا عشان اطلع من مشكله البس باقي عمري و بعدين انت مشوفتيهاش دي عيله ده انا شكلي جمبها تقوليش ابوها
تعالت ضحكات هانيا : قول انك بتبصبصلها بقي ..خلاص خلاص متقلبش وشك بهزرر طيب بص ايه رأيك تتكلم معاها سيبك من عصام اتفقوا سوا مثلا تتجوزوا مده معينه انت تستلم الورث و هي تخلص من اشرف اللي عاوزين يجوزوهلها ده و بعدين يا عمر سنك ده ولا حاجه هو في راجل قمر و بعضلات و اربعيني و غني كمان يبني انت حلم لنص بنات العالم
ابتسم عمر و اردف ماشي يا ستي برضه لا انا مش عاوز اتجوز
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
صمتت هانيا لدقائق ثم اقترحت : طيب ايه رأيك تتفقوا
نظر لها باستفهام فاردفت : تتفقوا ..تقعدوا سوا و تتفقوا تتجوزوا مده معينه و تطلقوا بعد ما يكون كل واحد لقي اللي بيدور عليه ..بص يا عمر كلم عصام افهم منه و اعرف عنها معلومات اكتر و لو اقتنعت و ان شاء الله تقتنع ابقي اقعد معاها بعدها اكتبوا الكتاب
رغم عقلانيه الكلام ابى عمر ان يسمع او يستوعب ما يقال خلد الي النوم و في رأسه الف سؤال
بينما كانت سارة شبه فاقدة للوعي بعد محاولات عدة وافقت ادارة المستشفي علي السماح لمرافق واحد بالبقاء معها و بالطبع كان ذلك المرافق نيرة التي لم تخلد للنوم ثانية من القلق
انصرف الجميع لمنازلهم و قبل رحيل عصام وقف امامه والده سيد وبخه بشتي الكلام : خسارة فيك الكلمه يا اخي اخس عليك انا ربيتك علي كده لولا ان ايمن بيكبرني كان زمانه عجنك بس اقول ايه الغريب احترمني و ابني قل مني في وسط الناس
ردت ميرفت : بس يا سيد يخويا انت بتتعب روحك يلا بينا عالبيت و كل واحد له بيت ولا ايه ..يلا بينا
مر الليل علي الجميع و في اليوم التاني استيقظ عمر علي هاتف من عصام تردد قليلاً في الاجابه ثم رد : الو
عصام: ازيك يا عمر
عمر : تمام الحمدلله
عصام: انا عاوز اعتذرلك اسف علي الموقف اللي اتحطيت في ايه امبارح
عمر : لا مفيش حاجه
عصام: طول عمرك جدع يا صاحبي
عمر بتلعثم : هي بنت عمك عامله ايه دلوقتي
عصام : والله كلمت نيرة قالتلي فاقت و بقت احسن
عمر : طيب و لسه هيجوزوها الراجل ده غصب
عصام : والله بنسبه كبيره اه مش هيسكتوا طلما مفيش حد تاني ده الاتفاق
عمر: اتفاق ايه
عصام : مفيش ده اتفاق كان ابويا قايله ان لو حد اتقدم غير ايمن زفت ده هيوافقوا
عمر : اه طيب… انت رايح المصنع ولا الشركه
عصام : المصنع بعدها هطلع عالشركه في كام حاجه محتاج اخلصهم
عمر : طيب لو احتجت حاجه عرفني
اغلق الخط و هو يشعر بتشوش حسم قراره منذ زمن مقسماً بعدم السماح لانثي باحتلال قلبه او الاقتراب من مساحته الشخصيه!
استيقظت سارة للمره الالف تلك المره مستعيدة وعيها بالكامل
بصوت ضعيف سألت: الساعه كام؟
نيرة ببشاشه : مش مهم المهم انك بخير يا حبيبتي
سارة : انا حلمت ببابا
نيرة : خير يا حبيبتي طمنيني
سارة : حلمت اننا واقفين عالبحر و انا كنت لابسه فستان و الهوا بيطيره و انا مبسوطه و شايفه حد قاعد بعيد ملامحه مش باينه و مستنيني قاعد عشاني بابا قعد يقولي اروحله عشان يطمن و يمشي فضلت اقوله بلاش تمشي بس قعد يقولي اسمعي الكلام و فجأه اختفي و مفضلش غيري انا و الشخص ده و رغم ان بابا مشي برضه كنت مبسوطه!!
يتبع…
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
في منزل ميرفت تجمع كل من الحاج سيد و الحاج سعد و منعم يفوق شعورهم حد الغضب
صاحت ميرفت : طيب و بعدين كده مش هتتجوزه؟؟
سعد بقلة حيلة : طيب و هنعمل ايه منتي شايفه كانت هتموت نفسها لولا ستر ربنا و انه نجاها .
سيد بصوت غليظ : والله لو ايه لو ماتت هجوزهاله جثه انا مفيش حد يلويلي دراعي
منعم بحكمه : لوي دراع ايه يخويا هو انت مش عارف !! كل حاجه بالخناق الا الجواز بالاتفاق و طلما البت مش عاوزاه نشوف غيره مجراش !! و لا انت خدت منه حاجه؟؟
نظر الجميع لسيد بنظرات الاتهام فخَّر معترفاً : ايوه اخدت منه المحل اللي جمب الورشه خلو رجل و عربون محبه و قرشين كده مهر للبت بس كنت هديهوملها ..اه انا اعرف ربنا
سأل منعم باشمئزاز : اخدت منه كام ؟
سيد : مش كتير نص مليون
ميرفت : ينهار ابوك مش باينله ملامح و عمال ترسم علينا و تغني و اتاريك قابض
سعد : طيب ملحوقه ترجعله الفلوس و يا دار ما دخلك شر
سيد بتلعثم : اه ايوه طبعاً..بس مش دلوقتي ..بلع ريقه بصعوبه و اكمل : الفلوس بس دخلت في مصلحه كده و اول ما اخدها هديهاله
صرخت ميرفت : ضيعت الفلوس يا سيد يلاااهوييي
سعد بغضب : اسكت يا وليه هتفضحينا الله يخربيتك يا سيد الله يخربيتك
سيد : هو ايه هتعملوا فيها اساتذه و تحاسبوني ؟ اخصموه من حقي في ميراث اخويا !
منعم بسخريه : مش لما نعرف ناخده الاول !!
غادر عمر المنزل و بعد نصف ساعة في طرق مجهوله وجد نفسه امام المشفي !
بخطوات مهزوزه خطا لمكتب الاستقبال و بتردد كاد ان يسأل حين قاطعه صوت مألوف : استاذ عمر ؟ ..حضرتك صح..
أومأ : ايوه
الصوت: انا نيرة بنت عمة سارة اللي حضرتك كنت معاها امبارح
عمر : ايوه ..اه اهلا وسهلاً هي ايه اخبارها
نيرة : احسن كتير و هتخرج النهارده بليل ..تحب تشوفها؟
صدمه السؤال و في تلك اللحظه جاوب كبرياؤه عوضاً عنه : لا لا انا بس مشغول شويه بس مبسوط انها بخير و الف سلامه عليها
غادر البناية و هو يتسائل ماذا كان سبب مجيئه هناك !
استقل السيارة و اتجه في طريقه ..صادف وجود اغنيته المفضله تُذاع علي الراديو صدح محمد منير : قلبي ميشبهنيش ..فعلاً ميشبهنيش ..اوقات بيعرفني و ساعات ميعرفنيش ..في الحب و الاحساس ..و في اختيار الناس..بيمشي علي كيفه ..علي كيفه كتير و ميقوليش!!
وصل اما مدفن عائلته صف السيارة و نزل جلس امام القبر اشعل سجارة نفث هوائها في العدم نظر يميناً و يساراً في حيرة ثم شرع : طب اعمل ايه قولي انت اعمل ايه!! كلها تمن ايام و يا هخسر كل حاجه يا هيبقي معايا كل حاجه و هخسر نفسي ..دلوقتي مبقتش تتكلم صح دلوقتي سكت
تيقن اه ما يفعله ليس طبيعي و ان بني ادم لا يملكون هبة التحدث مع الموتي ..من الافضل ان يرحل الان
اتجه علي منزله لا منزل عمته حزم امتعته و سافر يجيد الهروب من المشاكل كفأر يهرب بخفة من المصيدة كعادته قلبه معلق بتلك المدينه ..دهب بجوها الساحر القي بنفسه وسط الحبال و تنفس الطبيعه اغلق هاتفه و اعتزل العالم كراهب ناسك
عاد للشرب مرة اخري و كان قد اعتزل منذ فترة لا بأس بها
عمر الرفاعي ببشرته السمراء و جسده المفتول ..ذقنه المشذبه و المغزوة بالشعر الابيض و طوله الفارع يترنح و يبكي كطفل صغير علي الشاطئ
في بيت الحج سعيد كانت الامور هادئه لازالت سارة في مرحلة الاستشفاء بجرح غائر علي معصمها اثر ما فعلته لم تتركها نيرة لثانيه كسر هدوء البيت ميرفت و اخوانها فتحوا باب غرفة سارة
بدأت ميرفت الحديث : قومتي بالسلامه الحمدلله بصي بقي يا حبيبتي
سيد بحدة : هشش اسكتي يا ميرفت بصي يا بنت الناس احنا معدناش بنات تختار تتجوز مين ولو بتموتي هتتجوزي ايمن خلاص مسمعش كلمه تانيه
منعم : وشك بقي احسن الحمدلله بص يا سيد بلغ ايمن ان كتب الكتاب يكون بعد بكره الجمعه بعد الصلاه تكون العروسه هيأت امورها و ربنا هداها
كالعاده : اكلوا حقها في الرد ..نظرت في وجوم الي نيرة التي احتضنتها و ظلوا يبكوا سوياً
نيرة : متقلقيش هكلم عصام تاني و هنتصرف والله
يتبع…
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
لم تكف سارة عن البكاء بل انها حاولت القفز من الشرفه مرتين و منعتها نيرة
نيرة : صلي عالنبي يا نيرة عصام هيلاقي حل و والله ما هيسيبك تتجوزيه من غير ما تعملي في نفسك حاجه في نفس اللحظه دلفت ميرفت الي الغرفه : بعجرفة شرعت : بت يا نيرة تشوفي لو ناقصكوا حاجه و نقيلها حاجه تلبسها بنطلون و تيشرت ابيض
نيرة بغيظ : ايه مش كنت متبرعلها بفستان فرح ؟؟
ميرفت بغضب : فستان فرح و اخويا الله يرحمه ميت يبجاحتك ده اربعينو كمان ٣ ايام
كانت سارة شاحبة بوجه عابث تخلوا منه ملامح الحياه لا تملك القدرة علي الرد دماغها في عالم اخر تصارع نفسها التي تحثها علي الانتحار كل ٣ دقائق
جمعت ما تبقي لها من قوة و شرعت : لو اتجوزته هقتله
عمتها ميرفت بخبث : اقتليه يا حبيبتي و اتعدمي و ريحينا من همك هو فكرانا هنتحمقلك ولا ايه
نيرة : ماما اتفضلي روحي لو سمحت انت ليه بتعملي كده
ميرفت : اوعي يبت عديني هتردي علي امك ولا ايه كتك الهم
اغلقت الباب همت نيرة بغلقه بإحكام ثم اتصلت بعصام من الهاتف الذي احضره لها سابقاً بصوت خافت اردفت : ايه يا عصام ..عصام بكره ايمن زفت هييجي و يكتب الكتاب الموضوع ده لازم يبوظ بأي طريقه
بدأ عمر يومه متأخر راودته الكوابيس علي مدي نومه لم يأخذ التفكير اكثر من دقائق سحب هاتفه و اتصل بعصام ليجده مشغول في مكالمه اخرى ظل يحاول و يحاول حتي اجاب عصام
عمر بقلة صبر : عصام انا موافق !
عصام باستفهام : موافق علي ايه؟؟
عمر : اني اتجوزها
تسمر عصام في مكانه تحشرجت الكلمات في فمه و في ذهول اجاب : كتب الكتاب بكره يا عمر
عمر في صدمه : ايهه طيب انا ممكن اروح شرم و اخد طيارة من هناك ..بس هي موافقه؟
عصام : اعتبرها موافقه ..و طمني عليك لازم اروحلها دلوقتي
اغلق عمر الخط و اغلق باب غرفته حزم امتعته و انطلق الي المطار
اتصل عصام بنيرة : نيرة اسمعيني و ابعدي عن سارة
حكي لها ما حدث و رغم سعادتها لعدم تكملة زيجة سارة من ايمن الا انها متخوفة من ردود الافعال
اجابت في هدوء : طيب و هنعمل ايه
عصام : اللي هنعمله دلوقتي انك هتقولي لسارة اقنعيها و كلميني
اتجهت نيرة لسارة الراقده في فراشها بوجه شاحب
نيرة : سارة حبيبتي انت كويسه
لم تجب سارة و اكتفت بهز رأسها
اردفت نيرة : طيب هو لو جالك حد ينقذك من اللي انت فيه ده توافقي؟
لم تهتم سارة و لم تجب
اعادت نيرة علي مسامعها الجمله : ردي عليا يا سارة لو حد جه و قرر يتجوزك و ينقذك من ايمن توافقي؟
سارة : اه اوافق بس ده عمره ما هيحصل فملهوش لازمه التفكير فيه دي معجزه
نيرة بإبتسامه : و المعجزه دي اتحققت
سارة باستفهام : يعني ايه؟؟
نيرة : يعني في شخص عاوز ييجي يكتب كتابك و قبل ما تقولي اي حاجه شخص مفيهوش غلطه والله ابن ناس و محترم و من عيله و غني و هيهتم بيكي و يعوضك
اعتدلت سارة في جلستها و ابدت اهتمامها : مين ده
نيرة : اسمه عمر الرفاعي ابن صاحب الشركه اللي عصام بيشتغل فيها
يتبع…
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
تتسارع جبال جنوب سيناء علي جانبي الطريق بينما يبحث عمر عن هاتفه وسط اغراضه اتصل بعمته و ما ان اجابت حتي اردف : ايوه يا رجاء ٣ ساعات و تكوني جاهزه انت و هانيا و مستنيني
رجاء باستغراب : ليه خير انت كويس؟
عمر : اه ..هتجوز
في منزل عصام استشاطت فريده غضباً تركه لها و تجاهله لولده الذي لم يولد يوترها حاولت الاتصال به و لكن اين هو ..اتصلت بوالدتها
فريده : ايوه يا ماما
سعاد : ايوه يا حبيبتي عامله ايه
فريده : مش كويسه يا ماما ممكن تبعتيلي عربيه تاخدني
سعاد : في ايه يبنتي مالك و جوزك فين
فريده بغضب : متجبيش سيرته انا مش عاوزه اتكلم عنه
سعاد : للدرجه ..طيب هبعتلك عربيه تاخدك جهزي حاجتك
في منزل ميرفت تجمع فتيات العائله يحضرون للحدث المشئوم بينما سارة جالسه متخوفه لما سيحدث تسأل نيرة كل خمس دقائق عن عمر و كيف يبدو و ان كان سيسمح لها باكمال تعليمها
فُتح الباب و دخلت ميرفت بصحبة نهي و علا ابناء الحج سعد : يلا يا بنات افقعوا زغروطه كده و نعنشوا الدنيا كده
ايمن بعت ناس يعلقوا نور و هنشغل دي جي بليل يلا
جلست سارة مكانها مدركة ان قيامة هذا المكان ستقوم مساءاً
قضي ايمن اليوم عند الحلاق يهذب لحيته و يضع مئات الاقنعه يمر الجميع حوله اتهنئته
صبي القهوه : الف الف مبروك يا معلم
يرد ايمن : الله يبارك فيك ياض عقبالك
لمح ايمن الحج سيد فاوقفه : يا حاااج يا حج سيد
نظر الحق سيد : اهلا اهلا بالعريس
ايمن بابتسامة و غرور : حبيبي يا حج نسب خير والله و انا عند وعدي المحل تحت امرك و مهر العروسه وصلك ولا ايه
أومأ برأسه و اردف : علي راسنا يبني و مش هنوصيك بقي
ايمن بتعالي : في عيني يا حج دي ست الستات
في منزل رجاء تتجهز هانيا نظرت لوالدتها و شرعت : نجيبلها فستان؟؟ ولا خاتم شيك ؟ ولا اخد معايا ميكب ارتيست مثلا ؟؟
رجاء : بس يا هانيا مش هناخد حاجه انا معرفش في ايه في دماغه ابن عزيز بس مش مرتاحه
هانيا: هو انت دايماً مش مرتاحه كده مهو هيتجوز اهو و بعدين انا مش هاخد رأيك انا هخدلها فستان هديه اكيد مجابتش عشان بباها و كده
وصل عمر مطار برج العرب استقل سيارة "اوبر" و اتجه الي بيته و في الطريق اتصل بنادر محامي الشركه
عمر : الو ايوه يا نادر محتاجك في حاجه ضروري حضر نفسك و استني مني تليفون
اغلق و اتصل بعصام : الو ايه يا عصام انا داخل عالبيت ممكن العنوان
عصام: هبعتهولك حاضر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
مرت ساعه ارتدي فيها عمر بدلة سوداء قميص ابيض رش افخم عطوره ارتدي ساعته الروليكس و نزل الدرج فور رؤية عمته لها بكت
هانيا : في ايه يا مامي بقي
رجاء : عزيز الفرحه مكنتش هتبقي سيعاه
فور رؤية الخدم له علت الزغاريد
ابتسم عمر و شرع : بالراحه ملوش اللزوم اللي بتعملوه
هانيا باستعجال : انا من رأيي نمشي بقي ولا ايه ..هي ساكنه فين؟
تلعثم عمر قليلاً فغيرت هانيا الموضوع : طيب هروح اشوف السواق جهز ولا لا متتاخرش علينا يلا يا مامي
اخرج عمر هاتفه : ايوه يا نادر طيب كويس اوي هبعتلك لوكيشن عاوز رجلك قبل رجلي
في منزل سارة كان الجميع يتحضر ما عادا نيرة و سارة لم تجف دموع سارة خوفاً من ان تحدث جريمه حسب ما قالته سارة فان عمر خريج الجامعة الامريكيه اما ايمن سلطان خريج المدبح!!
ظلت نيرة تطمئنها : متقلقيش والله
سارة انا خايفه تحصل مصيبه ايمن ده بلطجي
نيرة : علي نفسه انت دلوقتي اهدي متفكريش في حاجه صدقيني كل حاجه هتتحل
رن جرس الباب فتحت ميرفت لتجد عصام بصوت اجش اردفت : عاوز ايه يا عصام جاي تبوظ كتب كتاب بت عمك ؟؟
عصام بسخريه : لا متقلقيش يا عمتي مفيش كتب كتاب ولا حاجه
ميرفت بغضب : لم نفسك يا عصام و امشي و اقصر الشر المرادي محدش فينا هيعرف يمسك ايمن
عصام : عديني بس يا عمتي انا مش جاي لايمن اصلا فين سارة
ميرفت : لا حول الله يارب ادخل
اتجه عصام ناحية غرفة سارة فتح الباب و دلف : ازيك يا سارة عامله ايه
سارة بلهفه : عصام عملت ايه؟؟؟
عصام : كل خير ..ممكن اتكلم معاكي لوحدنا؟
خرج الجميع خارج الغرفه و بقي عصام بصحبة سارة
عصام: مش عارف ابدأ كلامي منين انا عارف ان كل حاجه حصلت بسرعه ..بس عمر ده انا اضمنه برقبتي عمر ده اخويا
سارة باستغراب : اخوك؟ هو عنده كام سنه؟؟
تحشرجت الكلمات في حلقه : اتنين و اربعين
بدا الاحباط علي وجه سارة و اردفت : ايه؟؟ ده قدي مرتين
عصام : سارة والله لو شوفتيه هتغيري رأيك عمر ده والله الف واحده تتمناه و لما تتكلمي معاه هتعرفي ده
قاطع حديثهم بعض الصخب خارج الغرفه و صوت الحج سيد : اتفضل يا مولانا …ادخل يا عريس
نظرت سارة لعصام و شرعت: والنبي شوفه فين ارجوك
لم تمر ثانيه قبل ان يرن جرس الباب مره اخري تلك المره كان عمر من ورائه عمته و هانيا
نظر الحج سيد و الحج سعد و أردفوا : مين حضرتك؟
ابتسم عمر و شرع : انا عمر عزيز الرفاعي و جاي اكتب كتابي علي سارة.
يتبع…
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
هب الجمع واقفاً و تعالت الاصوات : انت بتقول ايه يا جدع انت
ميرفت بصراخ : مين ده و ايه اللي جايه هنا؟؟؟
الحاج سيد: بس يا ميرفت في ايه جري ايه يبني ايه اللي انت بتقوله ده!!!
عمر باستنكار زي ما سمعت يا حج
قاطعه الحج سعد : بقولك ايييي
فصاح ايمن : انت لسه هتقوله بقولك و بعيدلك يلا يا بشمهندس اتكل عالله عشان دقيقه كمان و مش هتطلع علي رجلك
صمت عمر للحظات فور سماعه لجرس الباب : دلف نادر و بجانبه بعد أفراد الشرطه توسطهم رجل في عقده السادس خلع نظاراته الشمسيه و دلف فور ان رآه عمر شرع: سيادة اللوا ازي حضرتك . تصبب الجميع عرقاً و تحشرجت الكلمات في حلوقهم
تشجع الحج سيد و نطق : هو في ايه بالظبط ده تهديد ده ولا ايه ده انتوا عصابه بقي
ميرفت بحزن : انت مين يا باشا و في ايه بالظبط
رد عمر بوقار متصنع : مقولت لحضرتك انا جاي اكتب كتابي علي الانسه ساره
قاطع الحج سعد : و الانسه ساره م..
ركضت ساره للخارج: موافقه انا موافقه
شرع المأذون : انا بقول استأذن يا جماعة لحين فض الاشتباك و المشاكل
قاطع ايمن: لاااا اقعد اعم الشيخ و امسكوا العقل خمسه
هو في ايه يا جلال باشا …كان قد اوصي عمر نادر بوجوب حضور اللواء جلال المنياوي بعد اخبار عصام له بمصائب ايمن سلطان السابقه التي استدعت تدخل اللواء جلال المنياوي حين كان يعمل بشرطة المخدرات
تنحنح جلال و اردف: لم الليله يا ايمن و اتفضل من هنا بدل ما تنور عندنا في المديرية ولا وحشتك عُلق زمان؟
كظم ايمن غيظه و اتجه ناحية الباب و قبل ان يخرج نظر للحج سيد و اردف : كلامنا بعدين با سيد .. الف مبروك للعروووسههه
جلس الجميع محتقنين حين اردف المأذون: بسم الله الرحمن الرحيم فين وكيل العروسه
شرع عمها : ملهاش ..يتيمه
اردف عصام: و كنتوا هتجوزوها ازاي لايمن من غير وكيل
سيد: و انت مالك انت خليك في حالك
تدخل المأذون: يا جماعة الملائكة تحضرنا لا يجوز النزاع
و ان لم يكن لها وكيل تستطيع ان تزوج نفسها بنفسها
و لكن الاهم : انت موافقه يا بنتي علي هذا الشخص
رغم الانكسار جاوبت بقوة مصطنعه: ايوه موافقه
المأذون : علي بركة الله قولي ورايا
…
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
المأذون : بالرفاء و البنين ان شاء الله و ربنا يتمم بخير سلام عليكم
سلم عمر علي اللواء جلال الذي استأذن عقب المأذون: مبروك يا عمر يا حبيبي مبروك يا سارة ربنا يسعدكم
عمر بابتسامه : شكراً اوي لحضرتك نورتنا
رجاء : ميرسي يا جلال اوي لازم نتقابل و نشرب قهوه سوا قريب
ما ان خرج الجميع و لم يبقي سوى عمر و عائلته حتي صاح سعد
هو ده اللي انت كنت ماشيه معاه ..اتجه ناحية سارة لجذبها و لم يلاقي سوى بعمر يتوسطهم
بنبرة صارمة: خير في حاجه؟؟ لو حضرتك عندك كلام اتكلموا معايا انا
صاحت ميرفت: ااااه يا فاجره كنت مقرطسانا ده كله
التفت عمر لسارة المنهمره بالبكاء و اردف : انت كويسه؟
اومأت بهدوء
نطر لعمته و هانيا و شرع: ممكن تاخدوها و تستنوني في العربيه
وسط الصراخ و السباب اختفت سارة و لم يبقي سوى عمر و عصام
نظر عمر للجميع : انا مش جاي الوي دراعكم ولا جاي اعادي حد ولا اهدد حد …
قاطعه منعم : هتخطب فينا ولا ايه ؟؟ مش جيت ساحب في ايدك لوا و متحاميلي فيه؟؟ مش خدتها خلاص امشي اتفضل
بابتسامه ودعت نيرة عمر في صمت داعية الله ان يرزق سارة السعاده و راحة البال
اتجه عمر بجانب عصام ناحية سيارته
رن هاتف عصام فأجاب : الو يا فريده .. الو ..ايوه ..ايه؟؟ فين طيب ..جاي حالاً
عمر بذعر : في ايه يبني رايح فين ؟
عصام بينما يركض في الشارع : مراتي بتولد يا عمرررر بتولدددد
عمر بسخريه: يبن المجنونه ربنا معاك
ركب السيارة و لم يجد سوا سارة
بتعجب سأل : رجاء و هانيا فين؟
سارة بحياء : اخدوا اوبر و مشيوا
تحركوا بالسيارة رفع عمر هاتفه في صمت و اتصل برجاء
شرعت: ايه يا عريس بتتصل ليه بس
عمر: عريس ايه بس انتوا روحتوا فين
رجاء : هو ايه اللي روحنا فين سبناك مع عروستك و سبقناكوا علي الفيلا هنظبطها و كده و انت خد عروستك و اتعشوا سوا ويلا بقي مش فضيالك سلام يا حبيبي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
اغلق عمر الهاتف و بتردد نظر لسارة : ازيك؟
ساره بوجوم : الحمدلله
صمت قليلاً ثم شرع: تحبي تاكلي ايه ؟
سارة في هدوء: مليش نفس
عمر علي غير عادته محاولاً تخفيف التوتر في الاجواء : و لا انا بصراحه بس عمتي عملالي فيها ام العريس و راحت بيتي تظبط فيه شوية حجات ..بصي من الاخر مفيش مكان نروحه فقولي ناكل ايه بدل ما نفضل قاعدين كده
ابتسمت سارة قليلاً و جاوبت: اي مكان طيب
في منزل العائله استشاط الجميع غضباً لما حدث و صرخت ميرفت : يا فضيحتنا في وسط الناس بقي تلت رجالة بشنبات قاعدين و البت تتاخد من وسطنا كده ولا حد يصد ولا يرد يلاااهوي
قاطعها منعم كنت عوزانا نعمل ايييه ده داخلنا و في ايده لوا يعني كان هيجرنا كلنا لو اتكلمنا و انت شيفانا حمل بهدله؟؟
نظرت ميرفت شذرا لسيد : و انت يا امير يبو الامير هتتصرف ازاي يخويا في فلوس ايمن سلطان اللي لهفتها منه و ضيعتها اهو لا طال البت و لا احنا طولنا الورث
صاح سعد : ينهار مش فايت الورث!!! يعني المفعوصه اللي ملهاش حد دي هتخلع بالفلوس و الاطيان و احنا ناخد الصابونه!!
في نفس التوقيت فتحت نيرة باب الغرفه و ما ان رآتها ميرفت حتي ركضت من مقعدها جاذبة ذراع نيرة بينما تصرخ: و انت يا واطيهههه تعملي كده في امك مقرطسانا انت و الهانم اللي سرها معاكي انطقي قولي البت دي ماشيه مع الواد ده من امتي و يعرفها منين
في هدوء شديد افلتت نيرة ذراعها و جاوبت: ولا يعرفها و لا اتكلموا مع بعض قبل كده اصلا
صاح سيد : هتلاعبينا يا بت ولا ايه انطقي لحسن اكسر دماغك
نيرة بضيق صدر: معرفش اسألوا سارة و سيبوني بقي
تركتهم و اغلقت باب الغرفه .
انتهت رجاء بالاشراف علي الخدم في تحضير عش الزوجيه لعمر و سارة حين خرجت هانيا من الغرفه : كده كل حاجه تمام يا مامي و جهزتلها كام حاجه لذيذه كده تلبسهم
رجاء بارتياح : طيب كويس مفاضلش غير الاكل وصيت عليه و بكره الصبح هيكون عندهم يلا نمشي بقي يا هانونا
في مطعم ما علي اضواء خافته تناولوا العشاء في صمت ما يحدث حول سارة لازال صعب علي عقلها استيعابها لازالت في صدمه منذ ٤٠ يوماً كانت تنعم بحياة هادئه في كنف ابيها و الان تتناول العشاء بجانب رجلاً يُقال انه زوجها!! لو اقسم لها احداً بحدوث هذا لما صدقته !
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
راقبها عمر لبضع لحظات قبل ان ينطق: انا و عصام صحاب من زمان علفكره!
جاوبت في هدوء : بس عصام عندكوا ٣١ سنه مش ٤٢؟
عمر : عندك حق ..بس شكلي ميديش علي سني ولا ايه
تركت الشوكه من يدها و نظرت له: ايه اللي خلاك تتجوزني؟
رد بتلقائيه : كنت عاوزه تتجوزي ايمن؟
سارة : دي مش اجابة سؤالي
عمر: لو خلصتي اكل يلا بينا نروح انا تعبت
في الطريق حل الصمت بينهم فشعرت سارة بسخافة قولها وصلوا الي بهو المنزل صف عمر سيارته و التف ففتح لها الباب نزلت وسط ترحيب و زغاريد الخدم
دلفوا الي الداخل و ظل الصمت يخيم فوقهم صعدوا الدرج حتي وصلوا الي غرفة النوم
ابتسم عمر و هو يفتح الباب : اتفضلي دي اوضتي ..اقصد اوضتنا
كانت الجناح مقسم الي غرفتين واحده للنوم و اخري للجلوس و تحتوي علي اريكة يمكن فتحتها لتصبح سرير
اغلق عمر الباب و اتجه ناحية الفراش وجد بعض الملابس له و لها مع باقة ورد مُهداة من عمته
عمر بسذاجه: يا روقانك يا رجاء
سألته سارة : في حاجه ؟
اجاب : لا ولا حاجه ..رجاء جيبالك هدوم و في حمام في الاوضه تقدري تعتبريه بتاعك انا هستخدم الحمام اللي بره
و بالنسبه للنوم تقدري تاخدي السرير في كنبه بتتفتح سرير في الاوضه التانيه هنام عليها
لما تفهم سارة للتو ما سمعته فسألته مره اخري : تنام فين؟ فأجاب في الاوضه التانيه
القت سارة اللوم علي ذاتها في التو ربما ما يفعله الان سبب ما قالته له في المطعم حيال عمره
علي استحياء شرعت : اسفه لو كلامي في المطعم ضايقك
عمر باستهزاء : لا لا مفيش حاجه
اردفت : طيب ممكن اعرف ليه هتنام في اوضه تانيه انا مش فاهمه حاجه
كان عمر حاسماً تلك المره نبرة صوته حادة تتأكد بان تترك اجابات لتسد شقوق الفضول في نفس سارة : بصي يا سارة انا معنديش مانع اني اعملك اي حاجه نفسك فيها او استحمل منك كلام سخيف او اي حاجه بس اكتر من كده متحلميش بحاجه و من دلوقتي اعرفي اننا مفيش اي حاجه هتحصل بينا..تمام؟؟؟
يتبع…
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الحلقه الرابعه عشر
سكن الليل و ارتمي كل من عمر و سارة في مضاجعهم اتكئت ساره علي وسادتها مراقبة لعمر الذي غط في نوم عميق ماسحة دموعها المنهمره علي خديها لا تعلم حقاً علي اي سبب تبكي في رأسها الف سؤال و سؤال و في داخلها سارة اخري متعجبة من سبب الحزن معترضه: كان زمانك متجوزه ايمن و بتربي الحضانه اللي هو مخلفها و شغاله خدامه ..بكره هتعرفي اللي اسمه عمر ده ماله و اهو اياً كان السبب اهون ميت مره من اللي كان مستنيكي
غلبها النعاس قاذفاً باحزانها من اعلي تلة بعيده فهي تستحق بعض الراحه بعد كل تلك الحرب
دقت الساعه السادسه صباحاً في احدي مستشفيات الولاده جلس عصام حاملاً طفله بين يديه متأملاً ملامحه الصغيره تارة مكبراً في اذنه و تارة يقص عليه قصص من طفولته و حياته تأملته فريده بوهن مبتسمة غير معاتبه فقد اختفت كل الكلمات من رأسها فور رؤية فرحة عصام العارمه بالمولود قاطعه اللحظه الدافئه اتصال هاتفي يحمل اسم نيرة
رد عصام: الو ايه يا نيرة ..اه فريده كويسه و علي بيه كمان كويس هستناكي تيجي كمان حبه و ياريت متقوليش لحد ان فريده ولدت انا مش عاوز حاجه منهم ..ماشي سلام
شرعت فريده بإرهاق : ليه بس يا عصام حرام كنت لازم تقول لباباك و مامتك يفرحوا
قاطعها عصام متجهاً نحو فراشها حاملاً علي بذراع و محيطاً بها بالاخري : احنا مش محتاجين حد يفرحلنا يا ام علي و مش فاضين انا و انت و البشمهندس ادامنا حاجات كتير اوي
استقيظ عمر علي وقع خطوات في الغرفه التفت ليجد سارة ملتحفة بما يخيل انه ..فوطة!!
عمر في دهشه: انت بتعملي ايه ؟
سارة علي استحياء : كنت بصلي الصبح و الاوضه مفيهاش اسدال فاتصرفت
ابتسم عمر : و الاوضه هيبقي فيها اسدال ليه ده اوضتي علي فكره ..بس ملحوقه انهارده يجيلك اسدال
بابتسامه شكرته سارة و جلست مكانها محدقة بالارض
جذب عمر هاتفه الذي كان يرن و شرع: الو ايوه يا رجاء …الحمدلله كويسين ..ايه؟ لا لا موجودين ماشي ماشي
انهي مكالمته و نظر لسارة : عمتي رجاء اللي كانت معايا امبارح جايه كمان شويه ..انا مش بحب الكلام الكتير و انت عارفه الستات الكبيره فضوليين حبتين فمش هوصيكي
اومأت سارة برأسها في وجوم و اعتدلت في جلستها مشيحة بنظرها بعيد غير مبالية بوجوده في الغرفه
في منزل الحج سعيد رحمه الله تجمع الجمع و بادرت كالعاده ميرفت : ايه يا اخواتي يا رجاله يا كبار حطين ايديكوا علي خدكوا زي الولايا
انفجر سعد: ما تلمي نفسك يا ميرفت هنلاقيها منك ولا من اللي حصلنا
قاطعه سيد: سيبها تقول اللي في نفسها حقها مش البيت كانت في حجرنا و مشيت بال ٣٠ مليون
همت ميرفت بالرد: انت هتقولي و هتعمل ايه في ايمن سلطان يا معلم سيد ده لو شافك هيروح فيك في داهيه
قاطعها منعم : قوم يا سيد نروح نشوف فلوسك فين نلمها تاني و نرجع المحل لايمن احنا مش عاوزين منه حاجه
وقف سيد في غضب: بقولكوا ايه محدش ليه دعوه بيا انا شايل هم الدنيا علي راسي الفلوس دخلت مصلحه و خسرت المحل اترهن كمان و محدش فيكوا يقول كلمه زياده
صرخت ميرفت و تلتها الحاجه ام عصام : خربت بيتنا يا سيد خربت بيتنااااا
اردف سيد : مش انا اللي خربت بيتكوا هما النص مليون ييجوا نقطه في بحر فلوس اخوكوا اللي سايبها و اللي البت المفعوصه دي خدتها و مشيت بس انا هعرف اجيب حقي
منعم: هتعمل ايه يا نبيه افندي
سيد بغضب : هتشوف
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بالزغاريد انتشر الخدم في المنزل يحملون من الطعام ما لذ و طاب و من خلفهم دلفت رجاء في استقبالها عمر بابتسامة مصطنعه بحته احتضنته بحنان : الف مبروك يا حبيبي جبتلك شوية اكل كده و حجات و جبت معايا الناس عشان لو انت او سارة احتاجتوا حاجه.. ايه ده اومال عروستنا فين؟؟
ابتسم عمر : فوق هتنزل دلوقتي
نزلت ساره الدرج بابتسامة رقيقه و شعر منسدل رحبت برجاء في حرارة : ازي حضرتك با طنط
رجاء : لا انا مش طنط حرام عليكي متكبرنيش انا رجاء
ابتسمت ساره : ماشي
نظرت رجاء لعمر : ما تفارقنا بقي يبني شوفلك حاجه اعملها
انصرف عمر و جلست رجاء بجانب سارة في هدوء
شرعت رجاء : انا عارفه ان كل حاجه حصلت بسرعه و عارفه انك متاخده وشك مصفر و باين عليه بس لو لفيتي الدنيا و الله ما هتلاقي احن من عمر يمكن في الاول ميبينش ده بس اللي انت شايفاه طول بعرض و ما شاء الله عليه ده كلمه حنينه اد كده ترجعه عيل ابن ٥ سنين مع الوقت هتكسبي قلبه
اشاحت سارة بنظرها بعيدا و ذرفت دمعه امسكت رجاء بذقنها و سألت : هو قالك حاجه تزعلك؟
سارة باستحياء : لا لا مفيش حاجه حصلت
اردفت رجاء : والله ما عشان ابن اخويا ولا همجد فيه بس عمر مفيش اطيب ولا احن منه بكره هتعرفي اني صح في كل كلمه
قاطعهم عمر : طيب ايه يا رجاء انا هفضل شامم الاكل كتير مش هدوقه يلا ناكل
ضحكت رجاء : لا اكل مين ده اكلك انت و عروستك انا اكلت قبل ما اجي و يادوب اروح ورايا حجات
همست لسارة : هتلاقي شنطه فيها شوية هدوم حلوه كده انا و هانيا منعرفش ذوقك فجبتلك كذا ستايل لحد ما تنزلي و تجيبي لنفسك
في منزل ميرفت كانت نيرة تعاني من تسلط ميرفت و كلماتها الحاده اوقفتها علي الباب قائله : رايحه فين يا جلابة المصايب ؟؟
نيرة : رايحه مشوار
ميرفت بقلة صبر : تكونيش فاكره ان عشان ابوكي ميت هسيبي تلفي علي حل شعرك لا يبت ميرفت انا دلوقتي اجوزك و احبسك في بيت جمب راجل
قاطعتها نيرة : ايه عاوزه تلبسيني في ايمن سلطان مكان الغلبانه سارة عشان تدراي عاملة اخوكي ؟؟ بذمتكوا مش مكسوفين من نفسكوا مسبتوش حاجه حرام معملتوهاش طمعتوا في كل حاجه و مخدتوش ولا حاجه في الاخر
سيبيني انزل يا ماما عشان العيشه هنا بقت تقصر العمر ولا عاوزاني انتحر انا كمان ..اختتمت كلامها بغلق الباب و الانصرف تاركة ميرفت في صمت
سيد بغرور يجلس في القهوه ممسكاً بالارجيله لاحظ دخول ايمن سلطان بصحبة رجاله مستشيط غضباً لم يعرهم سيد اهتمام اقترب ايمن صائحاً : ايه يا سيد خير ده ولا كأنك مدايني يا شيخه
سيد بتصنع : الله اهلا اهلا معلم ايمن فينك اومال
ايمن بغضب : عم سيدددد الله يرضي عليك انا اللي مصبرني عليك انك راجل كبير متاخدش في ايدي غلوه ..البت و طارت و كلامك طلع فستك الفلوس و ورق المحل فين
ابتسم سيد بثقه و اشار الي الكرسي : طب اقعد اقعد ..يعم اقعد
جلس ايمن : قعدنا و بعدين
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيد : اصرف رجالتك هقول كلام كبير
ايمن باستهزاء : كبير هه ..اه طبعاً …اختفوا دلوقتي ..اتفضل يا عم الكبير
سيد : بقي بتقولي البت طارت بت ايه اللي طارت بالعكس
ايمن : بقولك ايه يا عم سيد انا مش بتاع فوازير اه طارت هو مش كتب كتابه عليها يعني اتجوزت ايه هتقعدني علي دكة الاحتياطي ولا ايه
سيد : ما تبلع ريقك يابا في ايه
ايمن : مفيش و انا مش عاوز حلول انا عاوز فلوسي و محلي
سيد : عاوز النص مليون ولا عاوزهم مليون و نص
ايمن : مش فاهم
سيد : هفهمك
في المستشفي حملت نيرة المولود في سعادة : بسم الله ما شاء الله يا فريده زي القمر طالع لامه
عصام بسخريه : الله هنخبط في الحلل ولا ايه ده الولا نسخه مني
ابتسمت فريده: خلاص يا نيره متزعلهوش
نظرت نيره لعصام : متعرفش حاجه عن ساره ؟
عصام : والله ما فضيت ثانيه بس هكلم عمر اسأل عليهم
جلس كل من عمر و سارة علي المائده بعد ما رحلت رجاء و ورائها جميع الخدم تاركين العروسين لشهر العسل!
الصمت سيد اللحظه لا صوت فوق صوت اشتباك الملاعق بالاطباق كل منهما يتظاهر بالانهماك في الطعام حتي رن هاتف عمر التقطه و اجاب : الو ايه يا عصام ولا نقول يا ابو ايه؟
اتسعت حدقتي سارة و ظلت تستمع
عمر بسخريه : الله الولا عصام بقي ابو علي ..مبروك با حبيبي يتربي في عزك اعمل حسابك مفيش اجازات برضه ههه ..اه ايوه كنا يدوب بنفطر
ناول الهاتف لسارة : عصام عاوز يكلمك
التقطت الهاتف بسعاده : ايوه يا عصام ..فريده عامله ايه ..انا الحمدلله كويسه دي نيره ؟؟ .. اديهالي ..
نيرة بلهفه : عامله ايه يا سارة وحشتيني والله في الكام ساعه دول ..انت كويسه طيب ؟ ..الحمدلله يا حبيبتي الحمدلله ..ايوه طبعاً هجيلك
قاطع سارة رنين الهاتف بمكالمة اخري قيد الانتظار بعفوية اجابت لتلتقط اذنها صوت نسائي: هتفضل سايبني كتير ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الحلقه السادسه عشر
امام قبر آل زياده جلس احدهم علي ركبتيه رجل في منتصف العقد السادس بمشاعر مختلطه يكسوها الندم و الحسره صرخ سيد في قبر الحج سعيد : مسبتليش حاجه تانيه اعملها يبتاع الخير انت طول عمرك بتعاملني علي اني صبي عندك و اهو جيه وقتي و هعمل اللي اقدر عليه عشان اخد حقي اللي معرفتش اخده زمان و علي جثتي بقي يا سعيد يا انا يا انت
اغلقت سارة الهاتف سريعاً لم يلحظ عمر ما حدث لتوه استعجب فسأل : الخط قفل ولا ايه ؟
سارة بتردد ملحوظ : اه ممكن اتصل تاني ؟؟
عمر : اكيد اتفضلي
اسرعت ساره بالنقر علي سجل المكالمات حاذفةً لرقم هاتف صاحبة الصوت الناعم في سرية متظاهرة بمحاولة الاتصال بنيرة ..ارجعت لهاتف لعمر : يمكن معندهاش شبكه
عمر : طيب يلا اطلعي البسي نروح نزورهم
سارة : نزورهم سوا؟
عمر : ده سؤال ؟ اه نزورهم سوا ..و بالمره اجبلك اسدال لو عاوزه اكيد
لم يؤثر ما قاله في عقلها ظلت تفكر بينما تتجه للغرفه لتغير ملابسها
في مكتب المحامي ابراهيم الدالي جلس نادر الدمرداش و شرع بالحديث : ازيك يا متر عامل ايه ؟
ابراهيم : الحمدلله يا نادر نشكر الرب
نادر : انا جيت اشوف ايه اخر الاخبار عمر كان مكلفني اتابع الوصيه معاك
ابراهيم معلوم معلوم و بالفعل فات ٣١ يوم علي الوصيه انا بس مرضيتش اروح ازعجك العروسين او اتصل بيهم و اخبار الاستاذ عمر ايه
نادر : الحمدلله كويس
ابراهيم : طيب انا محتاجك تحددلي معاد اقعد مع مدام الاستاذ عمر لتقييم الموقف
نادر باستغراب : موقف ايه يا متر و ايه علاقة مراته باي حاجه
ابراهيم : الله ازاي بس دي هي محور الوصيه عزيز اوصي بزواج عمر زواج شرعي خالي من الانتهاكات و الاتفاقات من الاخر زواج ليس صوري و انا محتاج اقعد مع زوجته لاتمام الوصيه و توزيع الميراث
نادر: هشوف هعرف اعمل ايه مع عمر
ابراهيم : والله يا استاذ نادر الوصيه مع ايقاف التنفيذ لحين تمام الشروط
في الطريق ساد الصمت بين عمر و ساره الي ان وصلوا الي المستشفي ما ان دلفوا داخل الغرفه حتي استقبلت نيره ساره بالاحضان
عصام: حبيبي يا عريس جيتوا كده في صباحيتكوا ليه بس
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عمر : ياعم صباحية ايه انا بقيت عم انت هتهزر فين علولي بيه
ناوله عصام المولود : سمي يا عم
عمر : بسم الله ما شاء الله ايه ده ..ده حلو ؟ طالع لمين ده يا عصام
ضحك الجمع و اردف عصام: عقبال ما نشوف انتاجك
عمر: لا يا عم ولا انتاجي و لا بتاع انت عارف علاقتي بالعيال عامله ازاي طيبه اوي كده
غمزت نيره ساره: عامله ايه
ساره : كويسه الحمدلله
نيره : وشك اصفر يا ساره هو عملك حاجه
ساره بلهفه : لا لا والله انا كويسه محدش عملي اي حاجه
نيره بهدوء : يمكن من الخضه يا حبيبتي اللي حصل مكنش هين بس عارفه انا مبسوطالك والله عمر ده شكله محترم اوي
اومأت ساره في وجوم : الحمدلله
في ورشة ايمن سلطان صمت الجمع كالعاده في حضرة ام حسن زوجته الاولي كدقات الساعه منضبطه تأتي كل اثنين لتأخذ مصروف جميع اولاد ايمن حتي من زوجاته الاخريات لطلما عُرفت بشخصيتها القويه في المنطقه و رغم ان الجميع يهاب ايمن سلطان الا ان ايمن سلطان ذاته يهاب ام حسن!
: فين يخويا المصروف هو لازم اجي استسمحك كل اسبوع
ايمن: اهدي عليا يا ثريا انا مش حملك و دماغي فيها ١٠٠ الف حاجه
ام حسن: خليهم ١٠٠ الف واحد يا ايمن انت عارف ان ولا يفرقلي الكلمتين دول و طلما يخويا انا و قرطة العيال و امهاتهم صداع في دماغك اديني مصروفنا من سكات يا فييس ياللي من كتر فلوس اهلك كنت رايح تبعترهم علي عيله عندها ٢٠ سنه بس اتسكيت علي قفاك
القي ايمن بالشيشه صائحاً : لمي نفسك يا ثريا و عدي يومك
ام حسن : لا يما خوفت استني اما اجيب طاسة الخضه وحياة امي و امك اللي مكانوا بيطيقوا بعض ما متحركه من غير الفلوس
ايمن : طب يستي روحي دلوقتي و الولا حوكش هيبقي في ضهرك هيجبلك الظرف و عليه بوسه مني ليكي
ام حسن: خليهالك يخويا ميلزمنيش الا الظرف..سلاموا عليكوا
تمتم ايمن في غضب : هو انا هتعور في مصروف و نص مليون و محل و هفضل قاعد هه و النبي ما هحل
في طريق العوده رن هاتف عمر التقطه و اجاب كان نادر اخبره بكل ما دار بينه و بين ابراهيم المحامي و شرح باستفاضه انه لا يوجد حل اخر غير تدخل ساره اغلق الهاتف و ظهر علي ملامحه الضيق ..
ساره بتوجس : انت كويس ؟
عمر : يعني
ساره : في حاجه حصلت ؟ ايمن عمل حاجه؟
عمر : ايمن مين؟
ساره : ايمن سلطان ؟ اللي كان هيتجوزني ؟
اوقف عمر السياره في غضب غير مبرر و بانفعال اردف : انا مشاكلي اكبر بكتير منك انت و ايمن الشمام ده و عندي ١٠٠ حاجه في دماغي بأكدلك انك ولا كنت ولا هتكوني واحده منهم ..
تفاجأت ساره من ردت فعله و كعادتها الرقيقه تقابل الاساءه بالبكاء! بكت في وجهه و لم تختبئ علامات الرعب ارتسمت علي وجهها و هي تراه يحدق بها ..
لوهلة غاب عن وعيه و عاد ادرك الخطأ الذي ارتكبه ما ذنبها؟ لقد مرت بما فيه الكفايه و ان كان احدهم يستحق الصراخ فمن المؤكد انها ليست ساره
صمت عمر لوهله اعتدل في جلسته و حاول التربيط علي يدها حين سحبتها في خوف : انا اسف انا مش عارفه ليه عملت كده ..انا اسف بجد انا مش قصدي اي حاجه من اللي قولتها ..لم تكن اعذاره كافيه لتوقف ساره عن البكاء
اردف : طيب بصي انا لازم احكيلك حكايه ممكن اعزمك عالغدا و احكيهالك و النبي توافقي
اومأت برأسها في صمت و مسحت دموعها في هدوء