رواية في دروب الهوي من الفصل الاول للاخير بقلم ايه ابو سالم

رواية في دروب الهوي من الفصل الاول للاخير بقلم ايه ابو سالم

رواية في دروب الهوي من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة ايه ابو سالم رواية في دروب الهوي من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية في دروب الهوي من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية في دروب الهوي من الفصل الاول للاخير
رواية في دروب الهوي من الفصل الاول للاخير بقلم ايه ابو سالم

رواية في دروب الهوي من الفصل الاول للاخير

-خديجة في واحد جه لبابا وقاله إنه عاوز يتقدملك إيه رأيك؟
-قفلت الكتاب اللي كنت مسكاه في إيدي وأنا ببصلها 
-"مش عارفه يا ماما بس مش لسه بدري شويه؟"
-"براحتك يا حبيبتي مع إني شايفه إن عشرين سنه مش قليل يعني"
-اتنهدت وأنا بحاول أفهمها وجهة نظري.
-"يا ماما يا حبيبتي عارفه إني مش صغيره سناً بس إني أقضي وقت ودفئ أُسري وكده يعني."
-"لا يختي ابقي اتدفي في بيتكم ها قولتي ايه."
-"سيبيني افكر يا ماما طيب."
-"طيب."
-أنا كخديجة معنديش مشكله بشكل شخصي مع الزواج بس بخاف من نقطة الإختيار أصل إختياري للأسف مش هيأثر عليا لوحدي ده هيأثر عليا وعلى أولادي ولو لا قدر الله ممكن أُسر كامله من بعد كده.
-"خلاص يا ماما قولي لبابا يخليه ييجي يوم الجمعه بعد العشا علشان أكون فاضيه."
-"مبارك يا حبيبتي ألف مبارك ربنا يتملك على خير ويجعله الصالح الخير ليكي يارب."
-"يا ماما ده أنا لسه حتى معرفش اسمه ايه."
-"أبوكي قالي إنه إسمه أواب وباين عليه ولد محترم ما شاء الله عليه ومتربي يبنتي وبيقولك مبيفوتش فرض انت عارفه أبوكي مش أي حد بيسيبه يدخل البيت كده عادي."
-"طيب يا ماما أنا هدخل أنام علشان هنزل الكليه بكره،تصبحي على خير يا حبيبتي."
-"وانت من أهل الخير يا ضي عيني."
-دخلت وأنا بردد اسمه الل مكنش مألوف 
-"أواب....أواب"
___________________________________________
-"نعم يا ماما ،نعم يا بابا"
-"اهدي يا حبيبة أمك كده متتوتريش،هو والله محترم وابن ناس وباين عليه بن أصل ومتربي أنا شوفته."
-"حاضر يا ماما."
-"مش هكررها تاني لو ضايقك أو قالك ربع كلمه متعجبكيش قولي يا بابا بس وأنا مش هخلي يتقدم لا ليكي ولا لغيرك تاني أصلا."
-"حاضر يا بابا."
-"مش عاوز تقول حاجه يا عُمير يا حبيبي متخليش نفسك في حاجه."
-رد عليا وهو بياكل البسبوسه اللي في ايده
-"لا متقلقيش أنا أخاف عليه منك انتِ أصلاً ده واد متربي"
-"كتر خيرك يا حبيبي،متقلقش هخرجهولك من غير م أسرقلك منه ورك الفرخه"
___________________________________________
خرجت وأنا حرفياً توتر الدنيا كلها كان فيا بابا وماما قاعدين معاه وعُمير دخل جابني وهو اللي شايل الصينيه علشان أنا متوتره وأعصابي بايظه مش هعرف أشيلها قعدت معاها وأنا ساكته ولا أجرء حتى إني أبص عليه إلى أن جائت لحظة نسيبهم مع بعض شويه بأه .
كلهم خرجوا وهو اتنقل قرب على الكرسي اللي بابا كان قاعد عليه وبدأ يعرف عن نفسه.
-"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
- رديت عليه بهدوء وتوتر
"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته "
-"ازيك يا أستاذه خديجه"
"أنا،أنا بخير الحمدلله ،وحضرتك ووالديك بخير"
-"الحمدلله في أفضل حال،المفروض دي رؤيه شرعيه وحضرتك منتقبه ف بطبيعة الحال إني أقدر أشوفك وحضرتك تقدري تشوفني عشان تعرفي هتقدري تتقبليني ولا لأ ،لو حضرتك عندك أي أسئلة اتفضلي."
-من بعد الجمله دي رفعت النقاب والوضع كان غريب بالنسبه ليا بس أنا مبينتش والحمدلله ماخدش باله.
-بصراحه أُعجبت بشكل مبدئي بإتزانه والهدوء في كلامه
-"اه اكيد عندي أسئله يعني لو أمكن إن حضرتك تعرفني عن نفسك لإني بصراحه معرفش غير إسم حضرتك."
-"اه أكيد، أنا أواب عبدالحميد عندي خمسة وعشرين سنة خريج كلية هندسة قسم تصميم وديكور وعندي شقتي مشتريها من والدي في بيت عيلتنا والحمدلله منتظم على صلاتي وخاتم القرآن الكريم حفظ،حابه تسأليني على حاجه تاني؟"
-"أنا اه يعني معلش هتعبك حضرتك سُني صح على مذهب آل البيت يعني صح؟"
-"ابتسم ابتسامه صغيره كده وقال "اه الحمدلله،ممكن أنا بأه أسألك كام سؤال"
-"اه يعني أكيد أكيد اتفضل"
-"ممكن تعرفيني عن نفسك."
-"أنا خديجة وليد عندي عشرين سنة في كلية تربيه قسم لغة انجليزيه وآدابها عام ومش بشتغل الحمدلله وبعد الزواج مش هكون حابه إني اشتغل والحمدلله يعتبر منتظمه في الصلاة لكني بحاول في القرآن،لو بإذن الله حصل نصيب هكون حابه إن كل حاجه تحصل تكون بصفه شرعيه من بداية الموضوع لنهايته بإذن الله."
-"بالنسبه لموضوع الشغل ده أنا معنديش مانع فيه لإن في النهاية أنا مش حابب إن زوجتي تتبهدل،وتمام بإذن الله لو حصل نصيب كل حاجه هتكون بصفه شرعيه."
-"حضرتك هتسألني في حاجه تانيه؟"
_"لأ"
-"طيب ثواني هنده لبابا"
-"هاه يبنتي ايه رأيك اقول لابوكي ايه."
-"تقوليله ايه ف ايه يماما ده الراجل لسه ماشي هو أنا لحقت ده أنا لسه بقول يا هادي."
-"طيب خلاص براحه،تعالي يلا احكيلي عملتوا ايه وقولتوا ايه"
-"هنقول ايه بس يا ماما والله العادي ومفيش حاجه جديده، بس حاسه كده والله أعلم يمكن يكون في قبول يعني بس لسه هصلي استخاره."
-"أيوه أيوه صلي استخاره وعرفيني وأنا هقول لابوكي حاضر يا ماما."
___________________________________________
-صليت استخاره اكتر من اربع خمس مرات وحسيت إني فعلا مرتاحه وفات يمكن أسبوع عرفت ماما وحصل الاتفاق والخطوبه بكرا.
-مبارك يا حبيبتي ربنا يتمهالك على خير.
-الله يبارك فيك يا بابا تسلملي يارب.
-لو حصل أي حاجه في اي وقت مش عاوزك تتحرجي تقوليلي او لاخوكي او امك احنا معندناش أغلى منك ماشي.
-حضنته وأنا بقولك حاضر يبابا.
-وعلشان نعرف نتعرف على بعض اكتر واحسن بعد طبعا م حسينا بقبول بعض والراحه تجاه بعض عقدنا القران وده كان احسن يوم في حياتي انا وأواب ومن بعدها بدأنا نجهز شقتنا براحتنا.
-إيه يا أواب ده كله انت لسه نايم.
-صباح الفل يا خدوجه .
-صباح الفل يا أواب.
-في ايه مالك متصله دلوقتي ليه الساعه سته.
اتكلمت بخنقه من دموعي-انت اللي قولتلي انك هتوصلني النهارده عشان النهارده أول امتحان ليا.
سمعت صوته اتنفض من على السرير -حقك عليا معلش مخدتش بالي من الوقت.
-محصلش حاجه يا أواب كمل نوم هملي عُمير يوصلني تصبح على خير.
-استني بس يبنتي عُمير ايه دلوقتي استني ربع ساعه وهبقى عندك هوصلك متزعليش.
-مفيش حاجه يا أواب مش زعلانه كمل نوم تلاقيك كنت سهران في الشغل الله يعينك أنا لابسه وعُمير لابس هيوصلني يلا سلام عليكم.
-يمكن بينت إن الموضوع مش فارق معايا بس في النهايه التمستله العذر لاني عارفه إنه مضغوط في شغله علشان يلحق يخلصه ويخلص شقتنا احنا كمان دخلت صحيت عُمير ونزلنا وصلت الكليه وامتحنت وخلصت ورجعت على البيت نمت من التعب.
صحيت على صوت ماما بتصحيني إن أواب جه قومت بسرعه جهزت وخرجتله 
-أواب انت هنا إزاي ،مش انت كنت قايلي انك مشغول في الشغل والتسليمات والحاجات دي.
-معرفتش اخرج الضهر اجيلك عند اللجنه ومحبتش مجيلكيش بليل كمان أقعد معاكي شويه بدل اللي حصل الصبح خدي دي وحقك عليا.
-حرفيا عيني بقت بتطلع قلوب وكنت عاوزه احضنه.
-"شكراً يا أواب بجد بس ليه تتعب نفسك وتكلف نفسك،مكنتش مستاهله صدقني."
-متقوليش كده طيب،علشان باين إنك زعلانه.
-طيب تعالى عشان في موضوع جه في دماغي النهارده كنت عاوزه أسألك عنه.
-يا سلام تسأليني بس ده انتِ تستجوبيني لو عاوزه.
ضحكت عليه وأنا بقرب منه وبوشوشه براحه -هو انت عرفت منين إني عايشه أصلا وجيت اتقدمتلي .
-قرب مني هو كمان ووشوشني براحه-ملفتش نظرك إن اخوكي هو كمان مهندس وشغال معايا في نفس الشركه وإن ماما معاكي في نفس المسجد وبتحفظك ولا إيه رأيك.
عليت صوتي بصدمه وأنا مبرقه -لأ متهزرش يا أواب.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"ماشي بس مش معنى إنك مهندس إنك تقولي أعمل إيه ومعملش إيه في بيتي."
-"الصبر يارب،ياخديجه أنا مهندس ديكور والله وبوضحلك إيه اللي هينفع يتعمل وإيه اللي مش هينفع،أقولك أنا لقيت حل فين عُمير،تعالى يابني صمم شقة اختك عشان إنت مهندس ديكور خريج كلية هندسة وأنا بتاع بطاطس."
ضحك عُمير وهو بيقول
-"فيه إيه يا خديجه مالك النهاردا،إيه اللي حصل قالبه علينا كلنا ليه."
رديت عليه بنرفزه وصوتي بدأ يعلى
-"علشان كل م اقولكم على حاجه تقولوا لأ،ودي شقتي أنا حتى أواب كل م أقوله على حاجه يقولي دي أحسن فكري."
رد عليا بهدوء
-"وده مين اللي قالك دلوقتي بأه ووعاكي ونصّحِك إن كلنا كده بنضحك عليكي وبنمشي كلامنا عليكي،عن إذنك يا عُمير هاخدها نتكلم شويه في البلكون."
بصلي وشاورلي على البلكونه رُحت وراه
-"في إيه من لما نزلتي الكليه بعد كتب الكتاب وانتِ حالك مش عاجبني من أول علاقتنا اللي بأه فيها مشاكل وده مش طبيعي أبدا لحد الوش اللي حصل جوا، إنتِ عارفه إنك لو حكتيلي مش هلومك أو ادايقك صح؟"
-ديرت وشي بعيد عنه وأنا مش عارفه أرد أقول إيه ومش لاقيه مبرر يمكن يتقال على اللي بعمله بس حسيت بتأنيب الضمير على اللي بعمله وبتسبب فيه للي حواليا وأولهم هو 
-"لو سمحت ممكن تقول لعُمير إني عاوزه أروح علشان عندي بُكره كليه."
-بصلي باستغراب
-"بس مش انتِ قولتي مش هتروحي بُكره عشان تريحي شويه من الد..."
 -قبل ما يكمل رديت عليه باندفاع
-"ورجعت في كلمتي وهروح عادي يعني فيها إيه."
-"لا مش عادي خالص يا ست خديجة مش عادي علشان حضرتك بتكلمي زوجك باللهجه دي مش عادي قولنا لو في حاجه مديقاكي هتيجي توضحيها براحه وهنحلها إنما تقدري توضحيلي إيه ده."
اتنهدت وأنا خلاص هعيط
-"أنا آسفه عارفه إني مينفعش أكلمك كده،ممكن تتصل بعُمير تخليه يروحني ومتقولهوش حاجه علشان ميفضلش يسأل فيه إيه."
-"ماشي يا خديجة براحتك،اتفضلي قدامي."
___________________________________________-لما روحت لقيته باعتلي 
-"مش حابب إنك تنامي زعلانه أو يكون فيه بينا زعل عشان انتِ عارفه إنك أغلى عندي من أي زعل،لما تحسي إنك قادره تتكلمي قوليلي وهتلاقيني قدامك يا خديجه وافتكري إني قبل ما أكون زوجك أنا صاحبك واخوكي لو في أي حاجه متخافيش تقوليلي."
-فضلت طول الليل اجلد نفسي على قلة عقلي اللي كانت السبب في المشكله اللي حصلت النهارده بيني وبينه واللي كانت بسبب إني سمعت لواحده زملتي في الكليه إني لازم أسيطر على الأمور كلها من الأول وأفرض شخصيتي علشان حقي ميضعش وميستضعفنيش وميجيش عليا بس أنا كنت غلطانه لإن أنا سمعت منها ونفذت من غير ما أفكر ده صح ولا غلط وبكل شكل من الأشكال هو غلط .
-دخلت في دوامة تفكير مخرجتش منها غير على منبه تليفوني على آذان الفجر اتوضيت وصليت الفجر و الصبح وقرأت الورد ولسه كنت بكمل جلد ذات لقيت تليفوني بيرن بصيت عليه لقيته هو 
-"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،عامله ايه النهارده."
-"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،تمام الحمدلله،انت عامل إيه وطنط وعمو."
-"الحمد لله في فضل ونعمه، أنا استاذنت من عمو النهاردا إني هخدك نفطر بره عشان عاوزك في كلمتين يا خديجة ممكن؟"
-حسيت كإنه عاوز ينهي الموضوع أو تعب مني ومن الحدود اللي كانت محطوطه في أول الخطوبه ودلوقتي لما عقدنا القران ظهرله غباء تصرفاتي.
-"خديجة،انتِ معايا،لو في حاجه مهمه النهارده في الكليه خلاص أنا هستناكي أوصلك الجامعه واروح على الشغل."
-"لأ لأ مفيش حاجه مهمه يا أواب،ثواني وهبقى عندك،اطلع طيب على ما البس اقعد شويه بدل الشارع يلا اطلع هسيبلك الباب مفتوح ادخل على أوضة عُمير هتلاقيه صحي استناني معاه."
___________________________________________
-"صباح الفل يا عم عُمير."
-"إيه ده إيه اللي جابك عندنا الصبح بدري كده."
-حدفته بالمخده وأنا بريح شويه 
-"جاي لأختك."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"يا عم الملافظ سعد يا عم،إيه الزبالة اللي بتطلعها من بوئك دي،وبعدين هو أنا باقي حياتي هفضل أشوفك في الشركه الصبح والبيت العصر والمكتب بتاعك بالليل لا ياعم يفتح الله إيه ده."
-"أنا مش فايقلك والله ومنمتش عدل أصلا حل عن دماغي ويلا امشي بأه من هنا."
-"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،صباح الخير،أنا خلصت لبس."
-"يوغتي يوغتي إيه الفستان الحلو ده،مش ده اللي شبطتي فيه وجبتهولك ومحدش فيهم كان راضي."
-"هو ياعموري هو،أيوه يا حبيبي عاوز إيه أؤمرني."
وشوشني وهو بيشاورلي على أواب اللي كان واقف بيبتسم وهو باصص علينا 
-"خدي الواد ده من هنا عشان بيرفعلي الضغط يا خديجة بالله عليكي وأنا راجل صاحب مرض."
ضحكت عليه وأنا بحضنه
-"حاضر يا حبيبي هاخده وننزل متزعلش."
-"لا تنزلوا إيه،اقعدوا هنا أنا كويس عادي مفيش حاجه وعاوز اقعد معاكم."
-"دلوقتي بقيت كويس،يلا يبنتي هاتي شنطتك وتعالي علشان ننزل عن اذنك يا صاحب المرض همشي عشان مامرضكش اكتر."
ضحكت على نكشهم لبعض ودي تقريباً فقرتي المفضله من أول م أنا دخلت في العلاقه بينهم.
___________________________________________-"ها يا خديجة في مكان معين عاوزه تفطري فيه ولا اوديكي مكان على ذوقي؟"
-"لا وديني مكان على ذوقك."
-"طيب يلا بسم الله ،صحيح كان المفروض عندك محاضرات إيه النهاردا وخدناكي منها ياست الكل."
-"شوية كلاكيع كده الحمدلله إني مرحتش كان زماني راجعه من هناك معقده نفسياً يا أواب والله."
-فضلنا ندردش لحد ما وصلنا وطلبنا الفطار.
-بصراحه يا خديجه أنا مش هقدر أستحمل أكتر من كده أنا لازم حالا أفهم كان فيه إيه امبارح.
-قررت أحكيله كل حاجه علشان متسببش في مشكله تانيه.
-"امبارح لما كنت في الكليه واحده زميلتي كانت قاعده معانا ولما عرفت إن أنا كتبت الكتاب قعدت تقولي إني لازم من أولها يعني إني..
-"ها كملي متقلقيش مش أنا قولتلك إني مش هدايقك ومش هعمل مشكله."
-"طيب قالتلي إني لازم أبين من الأول إن شخصيتي قويه وإن اللي عوزاه هو اللي هيتعمل وأرفض إنك تمشي عليا كلامك حتى لو صح وكلام زي كده يعني وإن الرجاله بتتلكك بالقوامه."
-رد عليا بهدوء-"قالتلك كده بس ولا حاجه كمان،قولي متخافيش،فالتلي إن الرجاله بيبقوا عاوزين يكسرونا وينفذوا اللي في دماغهم وخلاص."
-"طيب انتٌ شايفه إني بعمل كده فعلاً؟"
-"لا"
-"طيب ليه مشيتي ورا كلامها."
-"علشان خُفت هي تبقى صح."
-"طيب تعرفي إنها فاهمه كل حاجه غلط."
-"يعني إيه."
-"يعني هي فاهمه القوامه غلط،او بمعنى أصح اللي فهمها القوامه مفهمهالها غلط ، القوامه يا خديجه مُلخصها هي الرعايه وحُسن السياسه وإدارة دفة الحياة وإن الراجل يحافظ على الست اللي معاه ودي تشمل كل حاجه يا خديجه كلها من بدايتها لنهايتها من أول النفقه لتقويمها لو ضعف إيمانها ولا عمرها كانت تسلط وقهر ولا هتكون لأن المرأه أصلها هش وبسكوته  بقى ينفع حد ييجي على بسكوته يا بسكوته."
-ضحكت  بكسوف من كلامه مش أول مره أواب يبهرني بحكمته وردود أفعاله اللي كل مره بتخليني أتاكد إني اخترت صح الحمدلله.
-يلا يا قطقوطه ابدإي كلي علشان عاوزين نعدي على مامتك ناخدها نروح نشوف باقي الحاجات اللي ناقصه فالشقه علشان الناس اللي هتيجي تفرشها.متنسوش تتابعوني
بصتله بامتنان وأنا كل شكر الدنيا جوايا إنه صبر عليا وفهمني من غير ما ينفعل عليا أو يخوفني منه.
أنا منك وأنت مني،وأرجوا الله ألا تنقضي رحلتك عني♡゙
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"يعني مُصممه برضو يا خديجة."
-"آه يا أواب علشان بابا خلاص أصلاً حدد معاكم الميعاد من بدري وأنا اللي نسيت ،ومينفعش آجي أنا أقول لأ هيبقى موقف مش حلو، وأنا مش حابه أنزل أصلاً علشان الدنيا بتبقى زحمه ."
-"إيه العقل ده بس،أعقل واحده في الدنيا،هقفل معلش علشان لازم اروح أسلم الورق ده."
-"خلاص ماشي،الله يعينك."
-كنت هقفل بس حبيت أؤكد عليه.
-"متنساش يا ياسين ،وأنا هتصل أفكر طنط أمينة وهي هتقول للباقيين،ركز في شغلك ومشغلش بالك بحاجه،ممكن أطلب طلب."
-كان هيرد عليا بس سمعت حد بيستعجله
-"المهم،متجبش حاجه معاك وانت داخل ولا هديه ولا الكلام الفارغ ده ومتضغطش على نفسك،كفايه إن الدنيا غاليه الأيام دي والشقه واخده كل فلوسك وأنا الحمدلله مش محتاجه حاجه ف ممكن تسمع كلامي ومتزعلنيش،أنا هقفل علشان تروح تشوف شغلك عشان شكلك مشغول يلا سلام عليكم."
-قفلت قبل ما يلحق يرد ودي حركه مقصودة مني لإنه كل مرة بييجي بيكلف نفسه فوق طاقته واحنا أصلاً في آخر الشهر ومش حابه أحرجه.
-"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا طنط أمينة،حضرتك عامله إيه وعمو واللي عندك كلهم."
-" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،بخير يابنتي والله الحمدلله،نحمد ربنا انتِ عامله إيه والحاجه والحاج وأخوكِ."
-"بأكد على حضرتك النهارده إنكم معزومين عندنا واتصلت كمان بأواب عرفتوا،عارفه إن حضرتك عندك علم سابق من إسبوع بس بفكر حضرتك."
-ردت عليا بكل وِد زي كل مره بكلمها فيها
-"حاضر ياحبيبتي باذن الله هتلاقونا عندكم النهارده،المهم قوليلي عملتي إيه في الوِرد بتاعك حفظتيه ولا لأ،ومجتيش المسجد ليه إمبارح نسيت أسأل الواد أواب خالص والله."
-ضحكت براحه وأنا بقوله
ا-"ماما كانت محتاجاني ومكنتش هقدر أسيبها وأنزل والله،بس هسمع النهارده وخضرتك هنا عادي هستغل الفرصه بأه "
-"أيوه جدعه إستغليها ملكيش دعوه."
___________________________________________
-"ها يا ماما أساعدك في إيه."
-"تعالي اعملي إنتِ المكرونه بالبشاميل اللي إنتِ شبطانه فيها وهي مش لايقه على الأكل أصلاً دي."
-حاولت أداري ابتسامتي لإن أيوب لما اتعزم عندنا بعد كتب الكتاب قالي إنه بيحب البشاميل وقولتله هعملهاله في يوم.
-"ماما لو مش عوزاني أعملها أو هضغط عليكِ أو على البيت بيها ف خلاص والله مش هعملها، وكده كده هي فعلاً مش لايقه على الأكل."
-اتنهدت وهي بتسيب اللي في ايديها وبتبصلي 
-"أنا مقولتش إنها هتضغط على البيت،وبعدين إحنا عملنا خسابنا خلاص وحوشنا للعزومه دي من فترة وخلاص الحاجه بتاعتها جت، اعمليها وبلاش نكد يا مقروضه."
-ضحكت عليها وأنا بلم شعري وبغسل إيدي وبسمي الله علشان أبدء لقيت آذان الضهر أذن.
-"طيب يلا يا ماما علشان نصلي الأول وبعدين نرجع نكمل."
-"لا روحي إنتِ الحاجه هتبوظ."
-بصّيت على اللي هي بتعمله.
-"لا ياروح قلبي مش هتبوظ هدخل اتوضى على ما تخلصي دول ونوطي النار ونضلي الأول يا ماما الأكل هيستنى لكن الصلاة مش هتستنى{ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً}.
-"يلا يا ماما ادخلي اتوضي على ما أتابع الأكل أنا بس بسرعه بس علشان نصلي أنا وإنتِ جماعه."
-"طيب،خدي بالك من الحله وقلبي بالمعلقه السليكون يا خديجة وحركيه كل شويه علشان يتظبط."
-"حاضر يا ماما يلا بس علشان الصلاة."
-حاجه الحمدلله اتعلمتها من وأنا صغيرة وزادت عندي اكتر من فترة قريبه إن المفروض إحنا اللي ننتظر الله عز وجل مش هو اللي يستنانا إحنا اللي نكون متشوقين للعباده والعمل الصالح مش هو.
-"يلا وطي على البوتوجاز وغطي الحلل حلو وتعالي يلا إمِّي بيا يا خديجة."
-"السلام عليكم ورحمة الله."
-"السلام عليكم ورحمة الله."
-"كلمتي جوزك النهارده؟"
-"آه يا ماما،كنت بفكره إنهم معزومين عندنا على الفطار النهارده علشان مينساش."
-"جدعه يبنتي ربنا يباركلكم في بعض ويتملكم على خير."
-"تعرفي يا ماما،لما بتقعدي كده بعد لما بتصلي وتسبحي وتستغفري إن الملايكه بتكون بتدعيلك وتستغفرلك متنسيش تبقي تقعدي حبّه دايماً كده بعد الصلاة تقولي الأذكار."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-سكتت شويه وبصتلها
-"بالله عليكي يا ماما ادعيلي كتير."
-"بدعيلك يبنتي والله يريح بالك ويهدي سرك ويستر طريقك ويجبر خاطرك إنتِ واللي زيك والبنات كلهم، يلا قومي عشان نكمل عمايل الأكل والترويق."
___________________________________________
-"خديجه إنتِ ده كله لسه بتلبسي يلا علشان أواب قالي إن هو وعيلته طالعين و.."
-لسه مكملش كلامه كان جرس الباب رن
-"أنا هخرج أفتح الباب وهنستقبلهم كلهم برا على ما تخلصي بس بسرعه هه متطوليش."
-"حاضر والله حاضر خلاص يُعتبر خلصت،ولا أقولك أنا خلصت خلاص خدني في إيدك."
-خرجت أنا وهو وهنا كانت الصدمه الحقيقيه اللي خلتني واقفه هتجلط حرفياً
أواب داخل مش شايل حاجه ووراه مامته اللي يدوبك أول مت دخلت من الباب شال الحاجه اللي كانت في إيديها وهي عماله تصحك عليها وهو بيضحك 
-"هاتي يا أُمي،هاتي عنك إنتِ."
-"يا بني كان إيه لازمتها من الأول ما إنتَ اللي كنت طالع بيها أصلاً الله."
-"لا إله إلا الله يا أمي لا إله إلا الله،رمضان مبارك يا جماعه رمضان مبارك."
-بدأت السلامات وبدأ الكل يدخل وكل واحد في إيده حاجه شكل وتقريباً نزلوا لموا كل الأصناف والأشكال اللي في السوق وجابوها وحرفياً لو قاصد يدايقني مكنش هيعمل كده .
-العيلتين اتقابلوا وسلموا ورحبوا والرجاله قعدوا في الثالون واحنا قعدنا في الصاله.
-بدأت أسلم على عمو وطنط لكن الشباب كان من بعيد لبعيد عادي وبعدها جه دور أواب سلمت عليه ورجعت تاني علشان نبدأ نجهز الموائد علشان الفطار. 
__________________________________________
-"يا طنط ممكن متتعبيش نفسك لو سمحتي،أنا وماما مجهزين كل حاجه ومترتبه أقعدي بس استريحي إنتِ وأنا هساعد ماما وأحط معاها الأكل في الأطباق "
-"لأ يا حبيبتي مينفعش،مش عاوزه تديني الأجر يعني ولا إيه،حتى أقف معاكم في أي حاجه ده انتوا زمانكم حيلكم مهدود من الصبح وانتم صايمين."
- فعلاً بدأت تندمج معانا وتساعدنا لحد ما الأكل كله جهز وباقي بس إنه يتحط على السُفرتين سُفرة الرجال وسُفرتنا، خرجت ندهت لعُمير علشان ييجي يبدأ يخرج الأطباق لإني مش هكون مرتاحه لو خرجت وسط أخوات أواب لإنهم ماشاء الله كتير وكلهم شباب .
-"عُمير يلا ابدء خرّج الأكل ده علشان قرآن المغرب شغال."
-"طيب ناوليني وأنا هخرجه."
-"إنت واقف مكانك ليه يابني يلا اتحرك،أواب وإخوانه واقفين بيناولوا بعض برا لحد السُفره بتاعتنا عشان مفضلش رايح جاي."
-"طيب كويس."
"-خلاص كده ياست خديجة."
-"لا بالله عليك،تعالى ساعدني وحط معايا سُفرتنا عشان ضهري وجعني والله من الطبخ."
-"حاضر يا خديجة،يارب نخلص."
-اتخنقت في العياط
-"خلاص يا عُمير،اتفضل وأنا هحطها شكراً معلش تعبتك معايا."
-"وده إيه ده كمان بأه،إيه القمص ده،كل ده عشان قولتلك كده."
-"خلاص يا عُمير لو سمحت روح عند الرجاله اقعد علشان الآذان هيأذن وماما عماله تنده وبابا هيزعق."
-لسه كان هيرد لقيت أواب جاي
-"فيه حاجه تاني هتخرج بره،مالكم في حاجه ولا إيه وشك قلب كده ليه يا عُمير."
-"مفيش يا أواب،خديجة كانت عاوزه مني حاجه."
-"طيب يا خديجة حطيتوا السفره بتاعتكم ولا لسه."
-"خلاص هظبطها أهه."
-"طيب يلا أنا هساعدكم،سيبوا بس الشباب عشان حُرمة البيت."
-للحظه استغربت إنه هيساعد من غير حتى ما اطلب المساعده بس افتكرت إنه أواب!!
___________________________________________
-"يلا يا جماعه استووا علشان نصلي كلنا جماعه،أواب هيصلي بينا جماعه."
-كان صوت بابا بعد ما خلصنا أكل ولمينا السفره وبنصلي وراهم بس في ساتر بيننا للاحتياط برضو.
-"لا لا يا حاج ميصحش وإنت موجود الإمامه بتكون للأكمل ،عن اذنك يا بابا بس اتفضل إنتَ يا حاج."
-"يابني مش هقدر،إمّ إنتَ بينا يلا متأخرناش بأه."
-واحده من مميزات صلاة الجماعة إن إنت بيبقى عندك فُرصة تتدبر القرآن بهدوء ويبقى في ود وتراحم وتدوق معاني الإيمان والأخوه الحقيقيه .
-"السلام عليكم ورحمة الله."
-"السلام عليكم ورحمة الله."
-قعدنا نسبح بهدوء ونستشعر الجو حوالينا وروايح رمضان والهدوء اللطيف ده لقيت طنط بتخبط على رجلي.
-"حرماً يا بنتي."
-"جمعاً إن شاء الله يا طنط."
-"عوزاكي في كلمتين على انفراد يا حبيبتي."
-"اه اكيد طبعاً يا طنط،حضرتك حابه تقعدي فين."
-"أي مكان يبنتي،ولا أقولك خلينا في البلكونه في الهواء."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"طيب ثواني يا طنط هخلي بس عُمير يعرفهم علشان لو راحوا يقعدوا في الصالون ميتفاجئوش بينا."
-هزت راسها وهي لسه بتسبح على إيدها.
___________________________________________
-رُحت لعُمير وعرفته وكان لسه هيكلمني
-"بُص معلش احنا كده كده هنقعد بليل نتلكم براحتنا بس علشان هي مستنياني معلش."
-"طيب ياست المهم روحيلها يلا."
-"تعالي اتفضلي يا طنط، أنا عرفته."
-خُدي بيدي يا حبيبتي معلش."
-"لا أبداً مفيش حاجه يا طنط تعالي اتفضلي."
-دخلنا وقعدنا وحطيت ضيافه 
-"اتفضلي يا طنط دوقي دي هتعجبك سكرها مش كتير ومش ناشفه."
-"طالما من إيدك هتبقى حلوه، مكلتيش حلو ليه على الفطار يا خديجه أواب مزعلك ولا إيه."
-استغربت إنها أخدت بالها.
-"لا يا طنط مش مزعلني مفيش حاجه بس الصيام وشربت مايه وعصاير كتير بس برجع بعد شويه كده باكل."
-"انتِ عارفه إني زي مامتك يا خديحة يعني لو في أي حاجه مدايقك فيها قوليلي عليها،مبقولكيش خرجي سركم بس لو في حاجه إنتِ عارفه إني هقدر أساعدك فيها قوليلي وأنا هعملهالك ده إنت بقيتي في غلاوته."
-قبل ما أرد عليها كان هو دخل ومعاه عُمير.
-"خدي ياستي جوزك عمال يسأل عليكي من لما قعدنا زي العيل الصغير فين خديجة، مشوفتش خديجة، هي راحت فين، ولا كإنك مامته،آدي خديجة يا حبيبي بطل زن بأه،أنا مش عارف إنتِ مستحملاه إزاي، لامؤاخذه يا طنط."
-"يابني إنت مبتسترش ليه يابني،على فكره كنت بسأل عليها عشان كنت عاوز أقولها تديني من ورق العنب والمكرونه بالبشاميل دي وأنا ماشي عشان عجبتني يا حقود."
-قاعده بحاول استوعب اللي بيحصل وطنط عماله بتضحك وللحظه استوعبت وبقيت في نص هدومي وببرق لعُمير يسكت بس مبيسكتش حد يسكته يا جماعه حد يسكته.
-"اه ورق عنب اه،اقعد يا عم اقعد، ده أنا اخاف على البت تاكل اكلها."
-"خلاص يولاد حصل خير،تعالى يا أيوب اقعد مع خديجة شويه يا حبيبي وتعالى إنتَ ياعُمير يابني فضيلي الطريق وسندني لحد ما اخرج."
-"حاضر،اتفضلي معايا."
-"يا فرج الله يا قطقوطه أخيراً اليوم عيبقى فيه شوية طراوه."
-"مش فاهمه طراوة إيه يا أواب،الجو الحمدلله حلو النهارده."
-"لا والله ده الجو بيبقى وحش خالص،لحد ما النسمه بذات نفسها تقعد معايا."
-"بس يا أيوب عيب كده بابا والكل برا."
-"عيب إيه يستي والله العظيم إحنا كاتبين الكتاب ،إيه عاوزاني أمشي بالقسيمه أوريهالك كل شويه ولا إيه."
-ضحكت 
-"خلاص صدقتك،شكلك عاوز تنام منمتش حلو امبارح ولا إيه."
-اتنهد وهو بيحكيلي.
-"لا والله ياخديحة قعدت لبعد الفجر اعيد في التصميم بأكتر من تصميم علشان العميل ده طلباته كتير ومبيعجبهوش حاجه بس أديني بعمل اللي عليا والرزق على ربنا،والحمدلله إن بعتلي فرصه يجيلي منها رزق غيري مش لاقي حتى."
-"الحمدلله يا أواب،بقولك إيه ما نأجل في الشقه شويه علشان طلباتها كتيره وإنتَ كده بتضغط نفسك و..."
-"لا يستي شقة إيه اللي نأجلها وبعدين دي يُعتبر خلصت خلاصوأصلا تخيلي إن الحاجه اللي بننوي نعملها رينا بييسرها وبتتعمل فما بالك بأحب الحلال وأيسره لما ننويه رينا مش هيتمه سيبيه على الله يا خديجة وماقعديش تفكري كتير وافتكري إن الرزق بين يدي الله،مش أنا اللي هقولك الكلام ده يا قطقوطه."
- لقيته ميّل شويه عليا وهو بيقولي.
-"كنت ببعتلك على الواتساب من بعد الضهر يا قطثوطه مردتيش ليه."
-" التليفون كان في الأوضه وكنت بساعد ماما وإنتَ عارف الأوضه بعيده عن المطبخ."
-"خلاص حصل خير."
-"كان فيه حاجه ولا إيه."
-"لا عادي كنت بس هكمل معاكي في الموضوع اللي إنتِ اتصلتي بيا قولتي رأيك فيه وقفلتي وجريتي."
-ضحكت وأنا بقوله
-"طيب والله بن حلال كنت مقرره مش هنكد عليك وهقفل الموضوع دلوقتي،وإنتِ اللي فتحته بنفسك."
-"إيه اللي حصل يا قطقوطه بُراحه في إيه،مش إنتِ قولتيلي متجيبش حاجه وإنتَ داخل يا أواب مجيبتش حاجه فعلاً زي ما قولتي أهه."
-حطيت إيدي على خدي وأنا بكلمه وبميّل ناحيته وبراعي إن كلامي يكون بأدب وهدوء و وِد عشان ميفكرش إني بتخانق وعلشان آخد أجر حُسن التّبعُل.
-"وده معناه إنك تدخّل القبيله كلها بحاجات في إيديها وكُلها حاجات مش مُقاطعه عشان ضميرك ميأنبكش وفي نفس الوقت مقدرش أتكلم يا أواب،صح؟"
-ضحك،ولما ضحك فهمت إنه قصد يعمل كده فعلاً وهو اللي جاب الحاجات كلها وشيلهالهم بس مش أكتر ف ضحكت معاه.
-"والله ما عارفه أقول إيه يا أواب بس،يابني ليه كده بس."
-"أنا مش هعرف آجي باقي رمضان يا خديجة علشان الشغل حتى العزومة لما قولتلك عليها موافقتيش علشان قولتي هتكلف نفسك على الفاضي وهتضغطي على والدتي وقدرت رأيك ونفذته إكراماً ليكي ولإن عُمير هو كمان معايا في نفس الدوامه ف مش هتعرفي تنزلي ف مفيهاش مشكله تجربي اللي في نفسك وإنتِ في بيتك مُعززه مُكرمه."
-"يا بني إنتِ لسه بتتكلم،البت دي بتفضل مصدعة منك على فكره والصيدليه اللي تحت البيت هي الوحيده المُستفيده من العلاقه دي."
-ضحكت وأنا ببرقله 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"بس يا عُمير عيب يا حبيبي،عيب اسكت خلاص،مبصدعش منك إنتَ والله ده بس دماغي بتوجعني علشان ببقى بعمل كذا حاجه ومركزه."
-"سكت يختي،قعديني معاكي يلّا وناوليني طبق البسبوسه اللي مش عارفه إسمه ملعبكه ولا مبلبعه ولا إيه."
-"سيبيه سيبيه هو كده طول عمره، ناول نفسك يا حبيبي دراعك طويل،اقعدي إنتِ زمانك تعبانه طول اليوم في الطبخ أصلاً،عملتي إيه في الأكل بتاع النهارده."
-"خلاص يا عُمير بالله عليك بأه اسكت."
-"طيب،خلاص تعالي متزعليش."
-"عملت المكرونه بالبشاميل و لفيت المحاشي مع ماما والعصاير."
-"وأنا أقول البشاميل وورق العنب حلوين كده ليه."
-"خلاص يا حبيبي هنديك منهم وإنتَ مروح قولنا،اه بابا كان عاوز نقعد كلنا مع بعض جوا عشان عاوز يكلمنا كلنا."
-انتفضت مره واحده
-"وقاعد ده كله يا عُمير،يابني يلا إنتَ فيه إيه زمانهم كلهم مستنيينا."
___________________________________________
-دخلوا قدامي ودخلت وراهم
-"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
-"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يابنتي تعالي اقعدي جمبي، قولت لعُمير يجمعنا كلنا علشان أعرفكم إن الحمدلله جهاز خديجة وحاجتها ربنا منّ علينا وخلصناها ف في أي وقت حابين تعملوا الفرح إحنا جاهزين إن شاء الله."
-*وأنا كمان الحمدلله يعني يا حاج الشقه يُعتبر خلصت وكله تمام باقي بس الحاجات البسيطه."
-"بس المواعيد والحاجات دي خديجة طبعاً هي اللي هيكون ليها الكلمه قبل أي حد،ها إيه رأيك يا حبيبتي."
-اتوترت لما دفة الكلام مرة واحده بقت عليا أنا 
-"أنا، أنا يعني معنديش مُشكله بس يعني محتاجه أتكلم مع أواب في كذا حاجه قبلها لو سمحتم يعني."
-بابا طبطب عليا 
-"أكيد طبعاً اللي إنتِ عوزاه هيحصل، قومي دلوقتي شوفي عاوزه تكلميه في إيه وعرفيه وقوليلي."
-دخلنا البلكون من تاني
-"إنتَ ليه قولتله إنها باقي فيها حاجات بسيطة يا أواب."
-رد بهدوء
-"علشان هي فعلاً باقي فيها حاجات بسيطه مش العُمّال كانوا هناك من كام يوم وعملوا التشطيبات الأخيره وخلاص خلصوا."
-"هزيت راسي بأه."
-وإنت شوفتي التشطيبات وعجبتك."
-"هزيت راسي بأه."
-"يبقى كده فعلاً مبقاش فيها إلا الحاجات البسيطه هاخد إخواتي ونروح في يوم نروقها من بعد الصنيعيه،ويعدها ننقلك حاجتك، وبعدين تشوفوا الناس اللي هييجوا يفرشولك حاجتك،وبس كده خلاص."
-"خلاص إيه،خلاص خلاص."
-"آه يا قطقوطه،خلاص خلاص،إيه هنفضل نجهز فيها طول العمر، باقي حاجات بيني وبين المقاولين ودي هخلصها بالوقت ودي إنتِ ملكيش علاقه بيها."
-"الحمدلله يا أواب،بُص هو فيه حاجه ثُغننه عاوزه أكلمك فيها بخصوص حوار الفرح ده."
-ابتسم
-"قولي حاجتين ثُغنين."
-"بُص بصراحة مش عاوزه فرح،في مُخيلتي حاجه أحلى كتير ،نعمل إشهار بس من غير دوشه من غير ذنوب من غير حاجه تغضب ربنا،ميبقاش ربنا منّ علينا بنعمه ونروح احنانغضبه ك شُكر للنعمه دي،ممكن تقنعهم معايا."
-ابتسم 
-"قولتي اللي في دماغي بس الفرق إنك لما بتضيفي عليه لمستك يا خديجة بيحلو ونوره بيزيد،حاضر هقولهم علشانك ولو مرضيوش ف أنا هعمل برضو أي حاجه علشانك المهم منعصيش ربنا وفي نفس الوقت نبدأ حياتنا الجديده على نضافه."
-وكانت نعمه من ربنا إن الأمور تتيسر وربنا يرزقنا السداد والكُبار يوافقوا ف الدنيا مشيت،لكن الغريب بل الأغرب على الإطلاق إن أواب كان مقرر إن احنا نتحوز رمضان ده أيوه اللي احنا فيه ده.
-"يا خديجة افهميني، القاعه دي مُناسبه للإشهار والسيشن والتاريخ مُناسب وسعرها مُناسب وكله تمام إيه اللي هيأخر الموضوع؟"
-حسيت إني تُهت مره واحده أنا خايفه مش عارفه بس...
-"بُصّي أنا حاسك خايفه وقلقانه وكده لو لسه مش مطّمنه احنا ممكن نأجلها مثلا ست شهور كمان أو زي ما تحبي إيه رأيك."
-"كان بيحاول يبين إنه عادي بس كان باين على ملامح وشه إنه لا مش عادي وإنه زعل،رديت بسرعه يحاول أصحح اللي فهمه."
-"لأ،لأ والله إنتَ فهمتني غلط أنا بقول بس إن بدري أسيب بيت بابا وكده إنما مش إني مش عوزاك زوج والله لأ يا أيوب هو أنا لو مش موافقه عليك كنت هوافق أصلا نكتب الكتاب ."
-"أنا مزعلتش يا خديجة محصلش حاجه عادي المهم إنتِ عاوزه إيه وهيتنفذ أنا يهمني راحتك قبل أي حاجه."
-"طالما بابا وافق خلاص ماشي ظبّط مع القاعه وأنا هنزل أنا وماما وطنط نروح نشوف فستان وكاب علشان الفرح."
-حرفياً في ثانيه اتحول لشخص تاني والناس كانت بتبصلنا من صوته العالي.متنسوش تتابعوني
-"قولي والله،يعني رمضان ده هقضيه معاكي في بيتنا ونصلي قيام وتهجد وجماعه وكُنافه وكده."
-ضحكت على رد فعله الغريب متنسوش تتابعوني
-"استهدى بالله طيب،إيه اللي جاب القيام والتهجد للكُنافه اقعد طيب ،الناس بتبص علينا يا أواب."
أنا مِنكَ وأنت مِني،وأرجوا الله ألا تَنقضِيَ رحلتك عني♡゙
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"إنتَ يلَا اقعُد ساكت بدل والله هخليك تُخرج تُقعد معاهم برا،طيب راجعي معايا كده علشان منرجعش نعيط بالله عليكي."
-ضحكت من توتره لإن هو اللي كان جاي أصلاً يحاول يهديني ف اتوتر هو.
-"تخرج مين ياعم اسكت بدل ما اسحبها منك واخليك ت.."
-"خلاص مش وقته،معلش هتعلكم بس نكمل مناقرتكم دي بعدين ممكن."
-"بُص يا أواب،أنا حاسه كده والله أعلم كل حاجه جهزت أنا وماما ظبطنا كل حاجه إمبارح بليل وصحينا برضو رجعنا تممنا عليهم تاني وعُمير قالي إن في أي وقت أعوز أوقف أي حاجه وأمشي أقوله وهياخدني ونمشي و..يلاهوي إيه اللي أنا قولته ده."
-"والله مُتوقعها منه،وعارف وحافظ إنه بعمل حركة نداله زي دي في يوم زي ده،المهم دلوقتي يا خديجة  هاخدك دلوقتي نروح الأوتيل إنتِ هتجهزي براحتك هناك وهاجي أخدك ونعمل السيشن والإشهار ونمشي حاجه هاديه وبسيطه زي ما إنتِ حابه أهه بقالي فتره بعيد عليكي النظام هيبقى ماشي إزاي علشان لو عاوزه تغيري حاجه ولحد دلوقتي لو حابه تغيري حاجه قوليلي وأنا هتصرف ماشي."
-"شكراً يا أواب،بجد شكراً."
-"الشكر لله يا مراتي،يلا علشان نبدأ نتحرك علشان نلحق اليوم من أوله متخليش حاجه تعكنن عليكي وحاجه مهمه يا خديجه متخليش حاجه تُنقص من أجر صيامك زي م إنتِ صلاتك في وقتها بسُننك،أذكارك،تسبيحك،كله يا خديجة إحنا عاوزين ربنا يباركلنا."
-"حاضر،طيب إنت هتعمل إيه."
-"أنا هوصلك وأروح أنام يستي وأصحى على صلاة الضهر أصلي واشتغل شويه و البس أجيلك."
-"إيه ده يا أواب،إنت كده عريس،لا إنت كده هتكورتنا."
-"إيه هكورتنا دي،قصدك هكروتنا لا يستني مش هكروتنا أصل هروح أعمل إيه طيب مفيش حاجه أعملها غير كده."
-ضحكت 
-"شكلها كده فعلاً،يلا أخرج عرف بابا وعُمير إننا هنزل وأنا هنده ماما."
________________________________________
-يوم بدأ بنسمات هاديه وراحه في قلبي أه في شوية توتر وخوف علشان دي مرحله جديده عليا بس مطمنه علشان عارفه إن الله لن يُضيعني وإني مش هغضب ربنا بأقصى قدر ممكن .
-نزلنا فعلاً وصلنا المكان اللي كان زي ما شوفناه أول مره واحنا بنحجز وأحسن بعد ما هيأوه لإستقبالنا وبدأت أحس فعلا بأجواء الفرح والإنبساط يوم بدأ بهدوء وفرح وبإذن الله ينتهي بهدوء وفرح وطاعه.
-كنت لبست الفستان ولفيت حجابي كامل زي ما بلفه في العادي من غير أي افتكاسات ومحتاجتش ميك-اب لإني الحمدلله كنت مظبطه بشرتي قبلها ولبست كاب وبابا جه أول مره في حياتي أستشعر نعمة وجود بابا في حياتي أد دلوقتي لما دخل ولاقيته بيحاول يبان عادي بس ضغط اليوم مخليه مش مستوعب أي حاجه لحد م جه ووقف قدامي وشافني وهنا كانت اللحظه الفارقه وقف يرقيني وحضني من غير كلام لإن الأفعال دائماً ولازالت أهم وأحسن وأسمى من الكلام،شويه وعُمير دخل وهو مغصوب على الجوازه دي شكله وبيبرطم.
-"يعني مرجعتيش في كلامك طيب،طيب فكري تاني وهنروح أنا وإنتِ وهخليك تجربي فيا ماسكاتك العبيطه ومش هفتح بوقي."
-ملقتش حاجه أعملها غير إني حضنته وأنا بضحك وتقريباً شريط حياتي كله معاه إتكرر قدامي يابخت اللي هتبقى من نصيبه!!! وماما اللي كانت طول اليوم تدعيلي اتحوز دلوقتي بقت تعيط وتدعيلي أنا أواب وماسكه فيا.
وفي الآخر كان داخل هو بطلته اللي مقدرش أنساها أبدا بمسبحته اللي مكنتش بتفارق إيده ووشه البشوش وهو بينده لبابا وعُمير علشان يستعجلهم علشان الإشهار ونلحق الفوتوسيشن ونزل على طول.
__________________________________________
-تم الإشهار ودلوقتي جه وقت التصوير والناس مشيت وبقينا ك أُسره براحتنا عيلته القريبه مامته وباباه وإخوانه الشباب بعيد وماما وبابا وعُمير جمبي والمُصوره واقفه الأول تفهمنا هنعمل إيه بس قبلها.
-"مكنتش أتوقع في أحسن أحلامي إن ربنا هيمِنّ عليا في يوم من الأيام بزوجه جميله كده وقطقوطه."
-"أواب العيله حوالينا بالله عليك."
-"مش هقاوح معاكي عارفه ليه؟"
-بصيتله باستغراب
-"ليه"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"علشان دلوقتي بأه لينا بيت يلمنا وهعرف أقولك براحتي حسابنا مش هنا يا هانم حسابنا في بيتنا لما نروح لينا بيت يلمنا."
-ضحكت وأنا بردد وراه
-"لينا بيت يلمنا،احنا لينا بين يلمنا بجد يا أواب."
-"بأه لينا بيت يلمنا بجد يا خديجة مش قادر أصدق نفسي ومش قادر أوقف ضحك ولو مبطلناش ضحك أهلنا هيفتكرونا اتهبلنا أو كلنا حاجه مشكوك في أمرها."
-"خلاص خلاص مش نضحك تاني،انا سكتت اسكت انت بأه."
-"طيب عن اذنكم يا عرسان بس علشان نلحق الشمس."
-والحمدلله اليوم تم زي ما كنا عاوزين وأحسن وربنا منّ علينا وخرجنا منه مجبورين الخاطر.
___________________________________________
-"لا يا جماعه والله العظيم ما يحصل،كلنا هنفطر مع بعض يلا أنا حاجز المطعم من بدري أصلاً أنا وخديجة ومظبطين الدنيا."
-الكل استغرب وأول اللي رد عليه كانت ماما وطنط 
-"يابني ارجع بيتك انت وعروستك واقطروا مع بعض في بيتكم."
-"أيوه يا حبيبي يلا زمان الغلبانه دي تعبت طول اليوم من هنا لهنا."
-"يا جماعه والله متعبتش ولا حاجه،وبعدين كلنا هنفطر مع بعض محصلش حاجه يعني."
-"يلا يا بابا قولهم حاجه وانت يا عمي هنفضل واقفين ولا إيه طيب ده أنا حتى عريس وجُعت والنغرب خلاص هيأذن."
-اتدخل عمو عبدالحميد في الوقت ده
-"خلاص يا جماعه يلا كلنا هنفطر مع بعض وأواب وخديجة لوحدهم علشان خديحة تاخد راحتها."
-الكل وافق وده اللي حصل وبعدها قومنا صلينا ورجعتا قعدنا زي م كنا.
-"أنا سيبتكم قاعدين مع بعض من صباحية ربنا أهه ومرضتش اتدخل ولا اتحشر وقولت يواد سيبهم يتكلموا مع بعض وكإنه يوم فرحهم بس خلاص بأه كفايه كده النهارده."
-"بصله أيوب وهو بيتريق عليه
-يا حبيبي لأ والله كتر خيرك تاعبينك معانا،تصدق وتؤمن بالله إنتَ بن حلال إستنى."
-لقيته بيطلعله ورقه من جيبه اللي هي أصلاً ورقة القسيمه اللي معانا بقالها فتره من لما كتبنا الكتاب.
-"عارف دي إيه يا عُمير يا حبيبي،هقولك أنا علشان لو متعرفش،دي قسيمة اه والله قسيمة جوازي أنا والقطقوطه دي بص كده،هتلاقيها حتى ماضيه هنا وباصمه تحت صورتها وأنا كمان بُص كده اسم الزوجة {خديجة وليد علي} وبص كده اسم الزوج{أواب عبدالحميد يوسف} شوفت بأه يا حبيبي يلا إرجع بأه اقعد معاهم وملكش دعوه بيا تاني."
-بصلي وهو منفعل
-"يعني ينفع كده يعني يخديجة يرضيكي كده يعني."
-طبطبت على كتفه
-"طيب خلاص متزعلش،حقك عليا أنا كنت جاي عاوز إيه شكلك كنت عاوز حاجه،فيه إيه."
-"لا خلاص مش عاوز،قومي وتعالي معايا وسيبك منه علشان هو بيعند معايا تعالي اقعدي معانا وسيبك منه."
-"ميلت عليه وأنا بوشوشه
-"أنا لو قومت من هنا دلوقتي يا عُمير هيبقى حرام عليا وهشيل ذنب وهكسر بخاطره يا عُمير يرضيك يعني ده يحصل،ممكن متعاندهوش،أنا مهما أواب كان ليه مكانه بس إنت برضو عُمير اللي قضيت معاه عشرين سنه من عمري اللي عارف عني كل حاجه وبحبه أكتر من نفسي،متتناقؤش معاه على الفاضي عشان إنت عارف إني بحبك إنت كمان صح ويمكن هو أصلا ميعرفش إني بحبه متقولهوش بأه سيبه كده خليك إنت عارف إني بحبك وهو لأ."
-"أروبه والله ومفيش فيكي إلا لسان."
-"طيب يلا يا شباب بأه علشان نتصور مع بعض وتروحوا على بيتكم يلا."
-بصيت لعمو وهو بيتكلم وبعدها بابا وهو واقف ورا هو كمان ومتدايق يمكن مقدرتش أوضح مدى عنق علاقتي بعيلتي بس أنا عيلتي هي دُنيتي أنا واحده مليش صحاب مليش حياة برا بيتي ف حياتي كلها هي بيتي وعيلتي بابا وماما وعُمير.
-رُحتله أنكُشه هو وماما
-"خلاص بأه يا بابا صدقني هبقى آجي أدايقك كتير وهضفضل أدايقك كتير إنت وماما وكإني معاكم في البيت."
-"متعيطيش يا ماما بالله عليكي،والله هعيط ومش هتعرفوا تسكتوني،انا ماسكه نفسي من الصبح بالعافيه عن العياط أصلا بالله عليكم ما تعملوا في نفسكم وفيا كده."
-"تعالي هاتي حضن ياختي يا بتاعت الآيس كوفي الساعه اتنين الفحر وتبوظيلي المطبخ إنتِ تعالي."
-ضحكت وأنا بحضنها
-"متقلقيش عُمير هيتولى هو المهمه دي أنا كنت ببوظ ليا وليه."متنسوش تتابعوني
-"فداكوا الدنيا باللي فيها ."
-"خلاص يا ست أم خديجه استهدي بالله بأه علشان نتصور كلنا كام صوره ويروحوا بيتهم."
__________________________________________
-دلوقتي أنا في بيتي ،بيتي !!! متنسوش تتابعوني بيتي الجديد ومع أواب أواب اللي مرة واحده ربنا يسرلنا ظهور بعض في طرق بعض بالحلال وكل حاجه تمت بشرع ربنا زي ما أراد ومن غير ما نغضب ربنا ودي حاجه بحمد ربنا عليها لإنها نعمه من عند الله عز وجل  مش مجهود أنا عملته أو بذلته وفي النهايه ربنا كافئ صبري بالخير.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"بِما إننا لسه مِتجوزين جديد وكده،كُلّ سنه وإنتَ طيب يعني."
-"أيوه،عاوزه إيه يعني،هو أنا بدل ما أدخل الصالون دخلت البنزينه ولا إيه."
-"يا أواب بقولك لسه متجوزين و رمضان مُبارك وكُل سنه وإنت طيب وتقبّل الله منّا ومنكم صالح الأعمال وكده."
-"طيب معلش،تعالي اقعُدي كده وفهميني عاوزه إيه وأنا عيني ليكِ."
-"إنتَ بجد نسيت."
-"نسيت إيه طيب،لا حول ولا قوة إلا بالله، كنت قايلك هنروح في حته طيب،لو كده قومي يستي البسي ويلّا بينا."
-"خلاص يا أواب تعالى ناكل رُز بلبن،أنا عملتلك رُز بلبن من اللي إنتَ بتحبه،طنط قالتلي الصُبح،علشان تشوف بس حُسن التّبعُل وإ.خال السرور على قلب المسلم بحق وحقيقي."
-ضحك وهو بيتعدل وبياخدني تحت كتفه
-"كان فين طول اللسان ده كان فيت، وبعدين رز بلبن إيه دلوقتي،فيه حاجه أهم."
-اتعدلت وأنا ببصله
-"إيه في إيه."
-"كان في إيه،بجد ناسي والله،إنتَ عارفه الذاكرة عندي عاوزة ذاكرة."
-"مقدرش اتقمص علشان عارفه كده فعلاً،فاكر لما كنا كاتبين الكتاب وكنا جايبين أنا وماما بنات تساعدنا وتفرش الشقه وقولتلك مش هخليهم يعلقولي زينة رمضان."
-"آه،إيه العلاقة."
-"مهو ده الموضوع يا أواب،إنتَ منمتش ولا إيه."
-"أيوه عاوزه إيه يعني،عاوزه نزين يعني."
-"آه،إيه رأيك."
-"غالي والطلب رخيص، ونُحيي السُنه والتبشير برمضان واحنا فيه عادي ."
-"قومي البسي وننزل نجيب الزينه اللي تعجبك،عندي كام خديجة ولا أقولك خليها بكرا عشان يكون معايا فلوس كفايا اجيبلك اللي تعوزيه من غير ما..."
-"هنجيب على أد اللي معاك يا أواب،مش لازم كل حاجه نعملها زيطه ومصاريف وهيلمان اللي معانا هنمشي بيه،عادي يعني احنا لسه خارجين من مصاريف أد كده وبندخل على مصاريف تانيه،وربنا بيكرمنا وهيكرمنا وأملنا في ربنا كبير متشِلش هم."
-يمكن كانت أول مرة أشوف النظرة دي في عين أواب أو الجُزء ده مِنّه،لإنّ هو دايماً اللي كان بيصيّر ويقول معلش والنهارده مفيش بكرا إن شاء الله فيه وده رزق وعادي وربنا بيعوض،وكانت أحنّ نظره منه لإنّها نظرة إتنين بيهونوا على بعض مُر الدُنيا وقسوة أيامها.
-"طيب يلا قومي اجهزي علشان نلحق ننزل وأنا لبسي مبياخدش وقت."
-"بُص فُرّيرّه."
___________________________________________
-"طيب إيه رأيك نجيبه أبيض أو بيچ ونحُطّه في الرُكن وهو صُغير أصلا ف هيبقى حلو."
-"بصّ للفوانيس بتفكير شويه وبعدين سابهم
-"براحتك يا خديجة ده بيتك وهاتي فيه اللي تحبيه كله."
-"عاوزه رأيك."
-"هيبقى حلو فعلاً زي ما قولتي."
-"طيب بما إنك خِبرة ونبغه ونبيه وعلّامه في مجال الهندسه يا بشمهندس ما تقولي رأيك في الفانوس ده."
-"يقرف يا حبيبتي يقرف."
-"على فكره إنت واخد شهادتك كوسه بالفلوس وهروح أعرف مديرك ويرفدك وتيجي تُقعد جمبي طول اليوم والواد عُمير يترقى."
-ضحك وهو بيضرب كف على كف
-"في ثانية بقيت وحش وكُخ كده،يلّا طيب خلصي علشان عاوز أعدي على والدي قبل ما أطلع أكلمه في موضوع وتعالي إنتِ سلمي عليه واطلعي على طول علشان الشباب."
-"حاضر
__________________________________________
-"إنتَ جيت يا أواب،تعالى أنا في الأوضه."
- كنت قاعده على الأرض كل حاجه حواليا متفتحه وبرا الأكياس ومفروشه على الأرض.
- نزل قعد جمبي 
-"هترجعي تبِعيهم تاني ولا إيه."
-"لأ،كنت بحهزهم علشان لو قادر نزين دلوقتي،ده هلاص فات عشر أيام."
-"يلا وهنخلصهم على طول وبالمره نحس بأجواء رمضان من تاني،قومي شغلي بودكاست عالمغرب وعلِّي الصوت ويلا بينا نبدأ."متنسوش تتتابعوني
-مكملناش وكُنا فعلاً زيننا بيتنا وقاعدين دلوقتي نتسحر ونتفرج على البودكاست المُفضل لينا وننكش بعض ويمكن أكتر حاجه كانت صح قالوا عليها إن الزواج سكن وسكينه وأمان.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"هو إنتَ مينفعش تاخد النهارده إجازة."
-"وده ليه إن شاء الله."
-"حاسه إني متضايقه شويه كده و..."
-مستناش حتى أكمل وكان قام علشان يجهز وينزل
-"كُلنا متدايقين يا خديجة والدنيا فرمانا،إكويلي القميص ده على ما أخرج،بسرعه على ما أخّلص."
-حسيت كلامه زوِّد من زعلي أكتر يمكن لإنه حتى مسألش ليه بس مش مشكله يمكن فعلاً علشان إحنا لسه الصبح وهو متأخر على الشغل.
_____________________________________
-"طيب هتعرف تجيبلي الطلبات دي وإنتَ جاي على العصر كده ولا انزل أنا."
-رفع وشه بسرعه وبرقلي
-"لأ،بالله عليكِ لأ،نزول لوحدك لأ بتغرقي في شبر مايه وأنا وعُمير مش فاضيين نُهرش ومش هتصل بأبوكي أقوله روح هات بنتك يا عمي علشان تاهت عند السوبر ماركت اللي ناحية بيتها."
-يمكن كلامه ضايقني،مش يمكن ده أكيد،لإنه من الأول وهو عارف إني كده وعلشان مش بنزل دايما مخدتش على المكان ف طبيعي أتوه والمنطقه المسافات بينها كبيره.
-"أنا هتصرف يا خديجة وهتصل بأمي تبعت حد من الشباب إختاتي يجيبلك اللي إنت عوزاه للبيت كله،بس لو إنت محتاجه مُستلزمات شخصيه سيبيها وأجبهالك أنا أو ننزل أنا وإنتِ.
-"حاضر،شكراً يا أواب معلش هتعبك."
-بصلي باستغراب.
-"الشكر لله يا خديجة،أنا نازل يلا السلام عليكم."
-بمجرد ما نزل حسيت إني هعيط بس خلاص ملهوش لازمه العياط غير إني هجهد نفسي على الفاضي،قرأت وِردي،صليت فروضي،روقت بيتي
_____________________________________
-"أهلاً يا طنط اتفضلي."
-ازيك يا خديجة عامله ايه،لا ملهوش لازمه الدخول،محمد واقف تحت مستنيني انزله بورقة الطلبات بتاعتك علشان يجيبهالك."
-"آه،آه،معلش يا طنط حقك عليا تعبتك معايا،طيب اتفضلي ادخلي."
-"يا بنتي ده أنا طالعه من شقتي يعني مش جايه من مشوار،ادخلي بس هاتي الورقه يلا."
-"اتفضلي يا طنط،واشكريلي الأستاذ محمد معلش هتعبه."
-"ولا تعب ولا حاجه يابنتي،افتحي بس تليفونك علشان مش هقدر اطلع السلم تاني،علشان لما ييجي هيسيبهم قدام الباب وهينزل."
-"حاضر،حقك عليا والله نسيته حاضر."
_____________________________________
-"خديجة عندي ضغط في الشغل النهارده مش هعرف آجي أفطر معاكي."
-كانت رساله منه شوفتها وأنا قاعده مستنياه على الفطار علشان نفطر مع بعض بس هو مجاش زي أغلب الأيام اللي فاتت اتنهدت وأنا بكتبله.
-"طيب ارجع خُد علبة أكل ليك ولعُمير وارجع تاني علشان تعرف تفطر حلو."
-رد بعدها بفتره
-"لا خلاص طلبنا جاهز."
-محستش إني عاوزه أكل لميت كل حاجه رجعتها مكانها وقفت صليت المغرب قرأت شوية قرآن وبالي مشغول من الوضع اللي وصلناله.
                           "ايه اللي حصل؟"
_____________________________________
-"اتأخرت كده ليه قلقتني عليك وتليفونك مُغلق وعُمير كمان،خُفت اتصل بماما تقلق هي كمان لو كانت نامت."
-محستش بنفسي وأنا بقول كل اللي كان مخوفني وهو مش موجود بصّ كإنه اتفاجئ إنّي لسه صاحيه.
-"لسه صاحيه ليه،زمانك صدعتي يا خديجة ودماغك هتفضل وجعاكِ،ما إنتِ عارفه بخرج من الشغل ده على الشغل ده ونسيت التليفون،ده أنا حتى استغربت إنتِ إزاي متطمنتيش ده كله كنت هكلمك لقيت التليفون فصل."
-اتنهدت وأنا بقعد تاني على الكنبه.
-"طيب الحمد لله كويس إنك بخير،الحمد لله على سلامتك،ادخل خدلك حمام وغيّر على ما احضرلك السحور وناكل."
-رد وهو رايح الأوضه.
-"لأ كُلي إنتِ، أنا اتسحرت مع زمايلي في الشغل."
-"بس أنا كُنت مستنيه نتسحر حتى مع بعض ونقعد..."
-"خديجة أنا يدوبك أنام دلوقتي وأصحى على صلاة الفجر أنزل أصلي واطلع،لو مصحتش ابقي صحيني."
-مسكتش وقتها غير عشان أنا عارفه إنه بيفضل طول اليوم من ده لده ومن شغل لشغل لشغل لإني عارفه شغلهم عباره عن ايه،عُمير كان مطحون قدامي فيه وهو مسئول عن نفسه ف حد زي أواب شايل ده كله لوحده المفروض يعمل إيه،اتوضيت وصليت قيام وقبل الفجر .
-"أواب ممكن تصحى."
-"خديجة أنا لو منمتش دلوقتي،مصر هتزعل سيبيني أنام يا خديجة."
-"بس إنت لو مقومتش دلوقتي خديجة اللي هتزعل يا أواب هتسيب خديجة تزعل."
-على ماستوعب الجمله قام وهو مش فايق.
-"خدت علبة الزبادي وبدأت أئكله في بوئه وهو مامض وبيبلع بس لإني عارفه إن معدته بتتعبه من الصيام وهو بيبذل جهده في الشغل ويطلع عينه علشان يجيب جنيه حلال."
-"بدأت أشربه عصير وأي حاجه سهلة البلع."
-فتح عينه وابتسم.
-"مُعاملة عيّل عنده سنتين وبيتفطم،بس على قلبي زي العسل،مش عارف أنا كنت هعمل إيه من غيرك والله."
-طبطبت على كتفه.
-"شكلك كان تعبان لما جيت،وعارفه إنك زيي مبترتاحش مع أغراب فتوقعت إنك متكونش كلت كويس."
-"والله يا خديجة أنا لو مُت اعرفي إن قلبي وربي راضيين عنك."
-"طيب يلا ياعم الحاج،قوم اجهز عشان الفجر خلاص هيأذن ،وإنتَ لو نمت تاني مش هتصحى تاني بعدها،يلا قوم ربنا يراضيك ويرضى عنك."
-"الشغل متعب أوي،عاوز آخد نفسي ومش عارف حتى ومخنوق وما يعلم باللي أنا فيه إلا ربنا بجد."
-"معلش يا أواب معلش مسيرها يوم ربنا يفرجها وتتحل،معلش."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"أُمي قالتلي تليفونك كان مقفول النهارده وطلعتلك،احنا قولنا إيه على موضوع قفل التليفون ده."
-"يا أواب والله بيعطّلني وبفضل قاعده عليه ف بقفله مش بعند معاك يعني،وإنتَ عارف إني دماغي مش صُغيرة علشان أعمل لعب العيال ده."
-"طيب لو عليّا هقدر اتصرف وهطلع واتحرك،إنمّا بالنسبه للستّ الكبيرة اللي اضطرت تطلعلك دورين دي إيه وضعها،مش معقول كل ما حضرتك تحتاجي حاجه وتقفلي تليفونك تطلعلك وإنتِ عارفه إنها تعبانه أصلاً وبتمشي بالعافيه."
-"أواب إنتَ أكيد عارف إن أنا مش قصدي والله فيه إيه لدخ كله طيب،مش هقفله تاني حاضر."
-"قولتي كده قبل كده،مش عارفه تسيطري على نفسك يبقى نسحبه منك زي العيال الصُغيره ونجيبلك واحد صغير تستخدميه يدوبك نعرف نكلمك."
-بيِجرح فيا وبيهِنّي!!! أواب بيِجرح فيا وبيهِنّي،ثواني ده ،أواب!!!!!
-طيب معلش يا أواب إنتَ دلوقتي متعصب ومش مركز ممكن نتكلم بعدين أنا هخرج أخرج الح..."
-وفعلا شلت الحاجه وكنت خارجه
-تعالي هنا هو إيه اللي متعصب ومش مركز هو أنا مجذوب ولا بشد في شعري أُقفي كلميني زي ما بكلمك.
-الصينيه وقعت من إيدي اتكسرت والحاجه بهدلت السجاده والأرضيه،وقفت قدامه وأنا بكتم دموعي اللي نجحت إني أعمل كده فعلاً المره دي،ووقفت بهدوء اسمعه.
-"نعم يا أواب اتفضل،أنا سمعاك."
-"أنا زهقت من كُتر الكلام ما بيتعاد، يا خديجة لو سمحتي كده مينفعش علشان إنتِ.."
-"طيب يا أواب،لو سمحت بيعه وهاتلي تليفون عادي اتكلم منه أنا موافقه ولو على فلوسه الباقيه ف مش مشكله مش هعمل بيها حاجه ف براحتك ،أنا مش عوزاه أصلاً."
-صوت واحد جوايا بيردد رُدي عليه خدي حقك متسكتلهوش،ساكته ليه،ليييه،ردي،فوقيه،عرفيه إن اللي بيعمله ده غلط،قوليله إنك عاوزه تعيطي من اللي بيعمله فيكِ.
-تجاهلت أي حاجه حواليا حالياً مش عاوزه أي حاجه غير إني أبعد اتوصيت ودخلت أوضة الأطفال صليت وأخيراً الفجر أذن صليت الفجر ودخلت أنضف الحاجة اللي وقعت في الأوضه لقيته شالها أصلاً.
-جهزت لبسه بهدوء شوفت إيه مش مكوي وكويت بسرعه  علشان هيخلص صلاة ويرجع يلبس وينزل للشغل ودخلت سريري ونمت من التعب بس المره دي جسدي ونفسي.
__________________________________________
-"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمي،عامله إيه،ممكن لوسمحتي تبعتيلي علبة تليفوني والضمان والفاتورة بتاعت الفرع مع عُمير هم في درج مكتبي بس بالله عليكِ يا ماما هنا على البيت ماشي،يلا سلام عليكم."
-"عاوزه حاجه من تحت؟"
-كانت رساله منه.
-"لا شكراً،البيت الحمد لله فيه كل حاجه."
-"إنتِ مش عاوزه حاجه من بتاعتك يا خديجة."
-"لأ والله شكراً."
-شوية وكان طلع في إيده كيس كبير من بتوع السوبر ماركت وأنا قاعده بلف السمبوسك وكمان جاي العصر يعني جاي بدري ساعتين.
-"دي سمبوسك إيه؟"
-رديت بهدوء
-"مكس جبن."
-"بس أنا عاوزها لحمه مفرومه."
-"حاضر."
-مسكت كل اللي كنت عملته وبدأت افك كله ماعدا اتنين براحه تاني.
-جه قعد جمبي واستغرب.
-"بتفكيهم ليه،باظوا منك ولا إيه."
-رديت بهدوء
-"لأ علشان مفيش غيرهم وجهزت الحشوه التانيه وإنت عاوز لحمه هعملك اللي إنتَ عاوزه."
-"شكراً يا خديجة،و يعني أنااا بصراحه..."
-رديت عليه براحه وانا بلملم اللي مش هحتاجه
-"معلش يا أواب،هدخل أشوف اللي على البوتوجاز علشان ميبوظش وهرجع على طول ولو حابب غيّر هدومك."
-ماشي."
-"هتنقلي الأطباق أنقلهم معاكِ؟"
-"آه،كلهم على الصينيه دي."
-"تعالي أنا هشيلها."
_____________________________________
-"اتوضيتي؟"
-هزيت راسي بآه
-"هصلي المغرب هنا وهبقى أنزل أصلي العشاء والتراويح تحت في المسجد."
-"لو هتعدي على مامتك ابقى إديها الطبق اللي في التلاجه ده ليهم تحت وقولها إني آسفه علشان تعبتها."
-"حاضر يا خديجة."
-"السلام عليكم ورحمة الله."
-"السلام عليكم ورحمة الله."
-"مش عاوزه تيجي تصلي معايا التراويح النهارده؟"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"هزيت راسي لأ."
-"ده أنا ما بصدق أئجز عشان ننزل نصلي ونتمشى بعد الفطار."
-"معلش مش هينفع والله،علشان مستنيه حاجه."
-"طيب يا خديجة براحتك،جهزي حاجة الجماعة أنا هلبس وأنزل."
-"هجهزهالك على السفره جمب الباب،أنا هدخل المطبخ."
-"طيب يا خديجة،طيب."
_________________________________________
-"إنتِ بهتانه كده ليه يابت إنتِ،الواد ده بيعمل فيكي إيه."
-كان عُمير وردود فعله الغير مُتوقعه أول ما فتحتله الباب 
-"ياعم كويسه والله تعالى ادخل،عملاله بسبوسه من اللي بتحبها والشاي بلبن على النار."
-"ده إيه الدلع ده،آه من أيام الدلع الجميل آه،سرقك مني والله."
-"يابني ده جوزي يابني هو إنت بتتكلم عن حرامي."
-"اقعد على الكنبه دي عشان إنت واحشني وقولي بما إنك مهندس ونبغه وعلامه إيه رأيك في الديكور العظيم ده."
-"مش إنتِ اللي إختارتيه يبقى جامد بلا نقاش وياخد الأوسكار كمان."
-"البسبوسه دي أنا عملتها مخصوص علشانك مشترتهاش جاهزه علشان عارفه إنك بتحبها من إيدي يا عُمير."
-ابتسم بحنين 
-"كانت أيام والله،كل ما كنت أفرح على حاجه أد كده متستاهلش الاقيكي داخله عملهالي وجابه تغني وتزقططي وتفرحي وتنطي جمبي طول عمرك حنينه."
-"استنى هدخل اجبلك منها واجبلط الشاي بلبن تعالى معايا."
-"دخلي علبة التليفون الأول بعيد عن المطبخ بس علشان متبوظش وأنا هروح على المطبخ،يلا."
-دخلنا المطبخ وبدأ يعمل معايا وأنا بقوله على أماكن الحاجه.
-"ده الشغل ده مرار يابت ياخديجة والله ببقى عاوز استقيل واتجوز اقعد في البيت واشوف حد يبقى يصرف عليا أنا وهي بجد."
-ضحكت وأنا بحاول أخرج منه بتفسيرات لتصرفات أيوب بس من غير ما أبينله إن في مشكله بيننا.
-" وده ليه ده كله،مصر كلها بتتعاقد مع الشركه اللي بتشتغلوا فيها."
-"لأ يختي،الفروع بتاعتهم بتكتر ف بيختاروا الكفاءات يسفروهم،حتى جوزك كان هيسافر لولا حد وقفله فيها."
-"هيسافر؟،هيسافر إزاي يعني؟"
-"أنا مخدتش بالي، إنتِ متعرفيش ولا إيه."
-رديت وأنا بحاول أبررله.
-"أواب أصلاً بقاله كام يوم ياعيني مطحون من شغله هنا لشغله هنا وحاله يصعب على. الدنيا كلها وإنت معاه هنا ومعاه هنا وشايف وضعه،ربنا يرزقه الحمل تقيل عليه."
-"ربنا يقويه ويقوينا يا دوجه،ممكن بأه نخرج ناكل الحاجات الحلوه بتاعتنا،علشان أمشي قبل ما جوزك يطلع علشان مش عاوز أشوف وشه."
-"يابني بأه يابني،بلاش جو الإخوه الأعداء ده وإنت روحك فيه."
-"أيوه بس مش هستحمل أشوفه تلت مرات في اليوم،ده أنا حمدت ربنا إنه مجاش غير اربع خمس ساعات ومشي."
-"يلّا بطل تتكلم على جوزي كده يلا،كُل يلا بأه من الحلويات اللي عملهالك بفلوس جوزي وقولي إيه رأيك."
-بصلي بقرف بعد ما داق
-"والله ميزتها الوحيده إن إنتِ اللي عملتيها وإيدك جت فيها يادوجه."
-"إنت وحشتني أوي هو أما ممكن أعيط في حضنك."
-بصّلي وحضني، ومع أول تربيته بدأت أعيط من غير ما أحس بنفسي وهو بس بيربت على كتفي ويحضني.
-"طيب ممكن تهدي بأه،مش أنا كنت عندك من أربع أيام واتطمنت عليكي وقعدت معاكِ في إيه بأه،إتخانقتي إنتِ وأواب طيب؟،طيب إنتِ كويسه؟،لو أواب مزعلك أنا هتصرف معاه والله متزعليش ومش هضايقه علشانك.،طيب هو إنتِ زعلتي علشان بهزر وأضايق جوزك طيب بطلي عياط ومش هضايقه تاني،قوليلي عاوزه إيه يا خديجة، تعبانه طيب اتصلك بماما؟."
-بعدت شويه
-"لأ،أنا كنت متضايقه علشان حاجات كتير كانت فوق بعض بس مش أكتر."
-"طيب وإنتِ ليه تسيبيها لحد ما تبقى فوق بعض وتضايقك يا خديجة،مش اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده،مش قولتلك متقعديش تراكمي جواكِ كده عشان في الآخر بيتعبك إنتِ ينفع كده يعني،تعالي يلا خدي حضن تاني."
-"والله ما عارفه يا عُمير أنا من غير حنيتك من وأنا صغيره كنت هكبر وأبقى كده إزاي."
-ضحك وهو بيضمني أكتر.
-"كانو هيخلوكي تبيعي فُل في الإشارات."
-ضحكت وكنت لسه هرد دخل أواب.
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،يابني إنت ورايا ورايا حتى اليوم اللي أجزت فيه وبعدت عنك،آجي الاقيك حاضن مراتي.
-"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،شوفت بأه مش هسيبهولك تهنى بيها لوحدك دي دوجه برضو."
-رديت عليهم.
-"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،تعالى يا أواب أقعد هحطلك بسبوسه وشاي بلبن إنت مكلتش منها قبل ما تنزل."
-دخلت على المطبخ من غير ماستنى رد حتى،مش عاوزه اسمع حاجه قدام عُمير علشان مش عوزاه يفهم حاجه عن الموضوع علشان عوزاه يتحل بينا طالما ممكن يتحل بيننا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
_____________________________________
-"أنا هقعد معاكم ولا عاوزه أسمع تصميم مش عارفه إيه ولا تسليم إيه ولا إيه خارجي ولا أُفقي ولا رأسي،الحاجات دي لما بسمعها بتدايق وبصدع،افصلوا عنها شويه."
-قولتها وأنا بحط الضيافه قدامهم وللحظه احتارت هقعد فين ف جبت كرسي وقعدت عليه قدامهم الإتنين.
-"والله يا أواب كنت لسه في إعدادي هندسه كانت تشوف ورقي تزغلل وتخرج تقول لماما عيني مزغلله هاتيلي القطره."
-ضحكت على الذكرى اللي لحد دلوقتي كل مره يفكرني بيها وقولت بتمثيل.
-"أنا ست تَربويه فاضله ولسه بدرس وصغننه وفي ريعان شبابي ليه أروح أعقد نفسي،لا يفتح الله،انا مرتاحه مع تخصصي وهو مرتاح معايا."
-"طيب بالرفاء والبنين يختي."
-"يا عُمير بطل تريقه عليا."
-"كل واحد وميوله يا عُمير،سيبها في حالها،اعتقها،إنت مش سايب حد في حاله خالص كده."
-"ياعم ماشي ياعم."
-"دوجه،أنا همشي وهبقى اجيلك كمان يومين كده ماشي."
-حضنته كإني بخرج كل الطاقه السلبيه اللي جوايا.
-"ماشي يا حبيبي،ابقى طمني عليك،وإدي بابا وماما البسبوسه دي متقلقش مستئذنه أواب."
-شد خدودي وأواب واقف يتفرج بس.
-"خديجة إنتِ متربيه أوي،مش عارف بجد عايشه مع الواد ده إزاي،بس ده ميمنعش إنه هو كمان طيب ومتربي وبن حلال زيك."
-أواب سلم عليه بهدوء
-"نورت الحبه دول."
-وكعادتي معاه وقفت على السلم
-"طمنا عليك لما توصل يا عمّوري وسلملي عليهم وخليهم ياكلوها مع شاي بلبن زي اللي أنا بعمله وبوسهملي."
-شدني ورزع الباب.
-"صوتك يا ماما صوتك،الشباب كلهم زمانهم سمعوكي."
-بصتله شويه بهدوء وسابتي ودخل وأنا لسه مكاني
-"معرفتنيش ليه إنه جاي."
-قعدت قدامه
-"كان جاي يديني حاجه طلبتها من ماما تبعتهالي."
-"حاجة إيه،إنت ناقصك حاجه!،ولما ناقصك حاجه مش  المفروض تطلبي من جوزك!!"
-قومت وأنا بقول
-"ثواني يا أواب وجايه."
-رجعت وأنا ماسكه الكيس بضهره علشان ميبانش،وانا عارفه إنه مش هيعملها بس عاوزه أعرف نهاية الموضوع ده هتبقى إيه حطيتهم في إيده وقعدت.
-"ده إيه ده كمان."
-"اللي قولت لماما تبعتهولي علبة الموبايل وفاتورة الشراء وضمان المكان،هو لسه في الضمان."
-"باظ يعني عاوزه تصلحيه؟"
-"لأ،هبيعه."
-رفع حاجبه.
-"والله،وده منك لنفسك كده هتبيعيه ولا إيه."
-رديت لهدوء كنت أقصد أمثله.
-"لأ بس إحنا اتفقنا إنك هتبيعه وتجيبلي تليفون صُغير عادي ،وباقي الفلوس معلش أنا هاخدها أرجعها لعُمير لإنه كان جايبهولي هديه،أو الأحسن هاتلي إنت تليفون صغير وأنا هعين ده علشان هديه منه وانا مش حابه أفرّط فيها علشان مبيهونش عليا أفرط في حاجه بحبها."
-"آه وأنا إمتى قولت الكلام ده."
-"إمبارح الفجر."
-"وأنا وضعي كان عامل إزاي."
-"يعني إيه عامل إزاي."
-برّق وهو بيتنفض من على الكنبه ورجع قعد على الكنبه تاني.
-"يعني كنت متعصب يا خديجة،مش شايف قدامِ يا خديجة،عفاريت الدنيا بتتنطط قدامِ يا خديجة."
-مقدرتش أقول غير خمس كلمات بالعدد.
-"إنت شايف كده صح طيب؟"
-"وإنتِ صح لما تشتكيني لأخوكِ من عير ما تقعدي تفهميني زعلانه مني علشان إيه ونقعد نفهم في بعض ونخلّي سرنا في بيتنا وبيننا."
-حاولت اتمالك أعصابي.
-"بس أنا أصلاً مقولتش لعُمير حاجه ولا حكيتله حاجه،وقبل ماترد عليا أنا مش هكذب يا أواب،ومعرفش إنت متغير معايا ليه،ماشي مضغوط في الشغل أنا والله مقدّره ده،وبحاول أتجنب إني آجي عليك أنا كمان،بس أنا مش متعودة على مُعاملة الأيام اللي فاتت دي وخاصة منك إنتَ،وده مش شكل علاقتنا،ماشي،عارفه إنك مش دايماً هتكون نفس الإنسان بنفس الشخصيه وردود الفعل بس على الأقل خليك أواب اللي اتجوزته يا أواب."
-قولت كل اللي في نفسي براحه وبهدوء معلّتش صوتي عشان معملش مُشكلة تانيه،مدايقتهوش بالكلام،مجرحتش فيه.
-"أنا عارف إني كنت ضاغطك الأيام اللي فاتت وجاي عليكِ فعلاً،وحاولت أصالحك والله،ولما جيت أصالحك سبتيني ورُحتي المطبخ ولما باجي أكلمك مش بتردي عليا حلو."
-"أنا مبردش عليك حلو يا أواب أنا ،والله عمرها ما حصلت من يوم ما عرفنا بعض ولو كان فيه إيه بيننا،بس والله أنا فعلاً رُحت علشان الأكل كان هيبوظ وكان لازم أدخل أشوفه علشان ميعاد الفطار قرب،وأنا فعلاً مكنتش أعرف إنك بتصالحني."
-"طيب خلاص كده اتصالحنا،صح يا خديجة."
-أواب هو أواب.
-"آه يا أواب،بس متعاملنيش المعامله دي تاني لو سمحت ولا تقلل مني كده علشان بتدايق والله وبتصعب عليا نفسي منك ومن كلامك."
-"أنا مبخدش بالي من كلامي يا خديجة ف لما تزعلي مني عرفيني ووالله حقك عليا أنا ميهونش عليا،ولما تزعلي تاني عرفيني تاني وتالت ورابع وهفضل أقولك حقك عليا يا خديجة والله علشان حقك عليا يا خديجة أنا طول عمري كده بس هحاول آخد بالي معاكِ حاضر."
-"خلاص حصل خير."
-"يلا قومي نجيب بسبوسه تاني علشان طعمها حلو."
متنسوش تتابعوني ،أهم حاجه بس متتعطلوش عن العباده. لا تنسوني من صالح دعائكم.
-الحياة مش هتبقى كلها حنية ودلع وطبطبه بيننا وبين شُركاء حياتنا بتكون أيام وأيام أنا أشيل عنك حمل الأيام شويه إنت تشيل عني أيام تانيه شويه وهتعدي طول ما هيكون في عقل نلتمس بيه بدل العُذر مِيه.
أنا مِنكَ وأنت مِني،وأرجوا الله ألا تَنقضِيَ رحلتك عني♡゙
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"يعني إنتِ جايه دلوقتي تعرفيني إن احنا معزومين عند أهلك صح؟،بتحطيني قدام الأمر الواقع يعني،اللي هو اقبل وخلاص وهنروح يعني هنروح،صح؟"
-"أواب ممكن تسمعني لو سمحت،الموضوع مش كده خالص والله ولا زي ما إنت فاكر."
-كنا قاعدين بنتكلم يهدوء وبراحه 
-"طيب ما أنا هادي أهه وبسمع،اتفضلي يا خديحة فهميني،وبراحه وعلى مهلك احنا مش في خناقه ولا بنعمل مشكله."
-"أنا والله كنت بكلم ماما النهارده عادي وبتطمن عليها،ولما عرفت إني تعبانه شويه وكده،قالتلي هتجيلي هي وبابا،وأنا قولتلها متجيش علشان هي كانت لسه هنا من كام يوم وحرام أفضل ممشوراها ورايا كده هي وبابا وعُمير،قالتلي إنَّها هتبعت أكل لينا وكده علشان حتى مامتك لو كانت هتساعدني ف هي مش هنا،بس قولتلها إنّك قاعد معايا النهارده وواخد اجازه."
-"إنتِ عاوزه تروحي يا خديجة ولا لأ؟"
-"أكيد عاوزة أروح،ده بيت أهلي في النهاية،بس لو إنت مش عاوز خلاص هنقضي اليوم مع بعض لوحدنا هنا و.."
-"لا نقضيه لوحدنا ليه،ده رمضان بيحب اللمه،وكمان عاوز اعمل كام تعديل في تصميمات مع الواد عُمير وحوارات وبالمره إنتِ تتسلي شويه بدل ركنة البيت دي."
-ضحكت وأنا بقرصه
-" إيه ركنة البيت دي،إنت شاري بطانيه،وبعدين لأ متقلقش عليا،أنا بالذات ركنة البيت دي مبتفسدنيش،علشان أنا أصلاً مكنتش بنزل كتير ومرتاحة في بيتي فما بالك بقا بيتي ومع قرة عيني اللي لسانه بيرمي طوب،شوف يا أخي قمة الرومانسية والله."
-"أجمل بطانيه والله.'
-"صحيح الله يكون في عونها طنط أمينة قاعدة في سجن مع عساكر تحت."
-ضحك وهو بيغتت عليا أكتر.
-"طيب والله ما حد مرتاح راحة أمينة،ولا متهني هنا أمينة،ولا متدلع دلع أمينة."
-"بطّل نبر عليها وسيبها في حالها والله حرام عليكم دي طيبة خالص."
-"فيه إيه يستي مبيعذ..بوهاش والله."
-"مش مرتحالك،حساك هتقول حاجه تعليلي ضغطي،تسببلي قولون عصبي،حاجه مش أقل من كده."
-"جدعه والله بتفهميها وهي طايره كده،ربنا يرزقنا أربع أولاد يا خديجة عشان عاوز أشوف وشك شكله هيبقى عامل إزاي وقتها."
-ضحكت بعد ما قومت من جمبه وبعدل شعري.
-"والله ما أكره يا أواب،ده أنا نفسي والله،ده يبقى يوم سعدي وهنايا والله،يوم ما يكونوا من إنسان محترم،عارف دين ربنا،بار بأهله واخواته وبيا،محترم،متربي،هبكون قدوة وصاحب قبل ما يكون أب،وهيكونوا سند ليا ولبعض من بعضنا ويشدوا من أزر بعض ويِقووا ببعض،وبيتنا يتملي دوشه ودفا وحنيه ونجري ورا ده هنا علشان نعلمه يكون الصح من الغلط ف يتعلم ولما ربنا يستردنا ناخد أجر واحنا مبنعملش حاجه،كلها حاجات متحمسه أعيشها،سواء ولاد سواء بنات ف همّ نعمه والنعم محدش بيتشرط عليها،زيها زي الهديه بتتقبل كده وتتحط في القلب وعلى الراس."
-"طيب والله ده إنتِ اللي هديه وتتحطِ في القلب وعلى الراس."
-بصّ في الساعه
-"يلّا يا غاليه تعالي علشان نلبس وننزل نتوكل على الله نلحق نصلي العصر عندكم هناك علشان لو احتاجوا مساعده في تحهيز الأكل نبقى موجودين نساعدهم."
-"هافف عليا نعمل ماتشنج رمضاني هايل ياولا يا أواب."
-"نعمل اللي عاوزاه يستي يسلام،عندنا كام خديجة،تعالي شوفي عاوزة نماتش إيه."
_________________________________________
-"اتأكد إنتَ كده تاني إن كُل حاجه مقفولة،الغاز والمايه والمحابس وهنقفل الكهرباء واحنا نازلين،والبلكونات،وشباك المطبخ،والشفاط، نقفل باب الشقه بالمفتاح."
-"يابنتي دول كام ساعه وجايين اهدي فيه إيه لده كله،كوارث الطبيعه مش هتستنى لما ننزل احنا الاتنين وتحصل،خلاص احنا اتأكدنا مرة وكله تمام اهدي يلّا واخرجِ عشان اقفل الباب."
-"بس البيت بتاعكم ك بيت حلو والله يا أواب."
-ضحك وهو بيمسك إيدي حلو واحنا نازلين على السلم
-"بجد يا خديحة،يعني ده اللي لفت نظرك،ده الموضوع الشيق اللي هتفتحيه معايا طيب."
-ضحكت وأنا برد عليه
-"ما أنا عارفه إنك بتحب شغلك أوي وبتحب تتكلم عنه وكنت عاوزه أشاركك فيه وكده."
-"تعالي بس الأول كده على جمب من الشارع علشان نقفل البوابة حلو،إنتِ مش مُضطره تضغطي على نفسك يا قطقوطه وتقعدي تحشري معلومات متهمكيش لمجرد إنها تهمني أنا،لإن كده كده في بيني وبينك بدل موضوع واحد نتكلم فيه ألف وبدل صفه واحده مشتركه بيننا مليون،معاكِ مثلاً لو حابه نقرب هوايتنا لبعض ونعرف أكتر عن بعض ونلاقي نقطه مشتركة نقف فيها،إنما احنا الحمد لله يا خديجة واقفين على أرض ثابته علشان احنا فاهمين بعض وبيننا اكتر من حاجه مشتركة،وبنفهم بعض من غير ما نتكلم يعني أنا مثلاً لو شديت إنتِ بترخي وبترخي زيادة كمان ويمكن ديه أكتر حاجه استفدناها من الفترة الكبيرة أوي اللي قعدناها في الخطوبه وكتب الكتاب إن احنا مقضنهاش ترندات وعبط وإلا كان زماننا لابسين في الحيطه دلوقتي."
-"إنتَ هتوصلنا مشي ولا إيه؟،إنتَ راكن العربية في المحافظة اللي جنبنا يا غالي ولا إيه؟"
-"لأ يالمضه،علشان الحاج بييجي مبيبقاش فيه مكان غير ليه فبسيبه ليه هو،وبسيب التاني لعم فراج علشان راجل كبير في السن حرام يفضل يلف على رجله كده كل ما يحتاج العربيه."
-"إنتَ متربي يا أواب والله،أمّك عرفت تربيك،والله طنط أمينة دي فخر الأمهات،رفعت راسي ربنا يرفع راسها دُنيا وآخره."
-"عندك حق والله ياخديجة،أُمي دي كانت بتفضل ورايا كده،لو قولتلك بتشربني الأخلاق بالملعقة والله،لولا بس ما أفسده العالم والله."
-بصتله باستغراب
-"وهو العالم أفسد إيه؟،إنت من أطفال الشوارع ولا إيه؟"
-"فصيلة،والله فصيلة،ماتسيبيني أعيش دور الضحية وآخد فيه بطولة شويه الله."
-"ضحية إيه يا جود بوي بس."
-"هو أنا هزعل من جود بوي ولا إيه،ده الواحد يزعل لو اتقال عليه عكس كده يا خديجة والله،الواحد يفضل محترم،متربي،عارف ربنا،بيتقِ الله،بيعمل اللي يقربه من ربنا."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-غمز وهو بيفتحلي باب العربية
-"ده ميمنعش إنه يكون شقي وباد بوي مع اللي بيحبهم برضو،مش ابقى إنسان لساني وحش،وحياتي قذرة ومليانة قرارات أقذر وأفعال أقذر وأقذر وأقول أنا الواد الباد بوي الجامد اللي مفيش منه اتنين."
-"ده الحمدلله إني اتحوزتك إنت يا أواب والله،الحمدلله."
_________________________________________
-"كده اتصل بيكِ امبارح يا غداره مترديش عليا،طبعاً ما أنتِ اتجوزتي خلاص هتعوزيني ليه تاني."
-"يابني دخلهم الأول وبطّل شغل العيال ده،الجو صيام."
-الحوار اللي حصل أول ما عُمير فتح الباب وماما ردت عليه،حضنته وأنا بضحكله وحرفياً بتعامله معاه معاملة القطه اللي بتلاعب صاحبها.
-"خلاص يا عموري بقا ما إنتَ عارف الموبايل يا إما صامت يا إما مقفول ومرمي بعيد،حقك عليا والله،شوفت علشان كده جتلك النهارده."
-كملت بمسْكَنه
-"عارف ده أنا حتى تعبانه ومريضه خالص،وأواب خدني للدكتور وكتبلي علاج،يلا صالحني بقا."
-"خشي يختي الأول،بعدين كملي مَسْكَنه،خشي،شوفتي من كتر الرغي والشحاته دخلوا وسابوكِ."
-"يابني بطل تحطيم فيا يابني،والله ارجع بيت حوزي قرة عيني."
-"بدأنا بقا بدأنا،كل ما حد هيقرب منك،تقوليلنا جوزي قرة عيني."
-"بس اسكت بقا،فين بابا؟"
-"طالع يختي،كان بيقابل واحد صاحبه،مالك يا أواب ساكت كده ليه؟"
-"ياعم مش ساكت،الحاجه كانت بتكملني في حاجه ف كنت بفكر بس؟"
-"ماشي يا عم لو في حاجه ابقى عرفني،قومي يا خديجة روحي لماما شوفيها كده."
-"طيب،أواي لو عاوز حاجه عُمير هنا أهه،وابقى اندهلي برضو هجيلك على طول،خمس دقايق بس وجايه هسلم عليها."
-"فيه ايه؟"
-"إيه ف إيه يا عم؟،مفيش حاجه،كله تمام الحمدلله."
-"هو إيه اللي كله تمام،في حاجه مضيقاك وباين على وشك إيه اللي حصل،فيه مشاكل بينكم ولا إيه؟،متحكيش تفاصيل بس لو حاببني أخلي ماما تدخل هقولها."
-"يا عم لأ ربنا ما يجيب مشاكل،سرحت ياعم والله ومنمتش كويس بس."
-"طيب الحمدلله،العصر هيأذن أهه والحاج طالع يدوبك نلحق نتوضى وننزل المسجد وهمّ هيصلوه هنا جماعه مع بعض،يلا ياعم قوم اتوضى."
_________________________________________
-"بس بقا ف كنت بفضل طول الوقت هنا بعد ما أخلص مع ماما بره شغل البيت وكده يعني،أعمل بقا كل اللي نفسي فيه،عارف بقا جبت كتب كتير أوي،وكنت بقعد الواد عموري بالعافيه معايا نقرأ،وياعيني كان يبقى عنده كُليه الصبح بس مش دايماً علشان كان بيصعب عليا خالص."
-كنت قاعده أنا وهو في أوضتي أحكيله بعد ما سليت ماما وهي بتعمل الأكل وهو طلع من صلاة العصر وعُمير نزل يجيب لماما حاجات محتجاها وبابا جه قعد شويه ودخل يقرأ باقي الوِرد وكان قاعد مبتسم وبيسمع.
-"ده عموري ده بينكم صولات وجولات."
-رديت بلهفه كل ما تيجي سيرته
-"آه والله يا أواب،عموري هو فيه زيه،ده أنا ربنا جبر بخاطري لما طلع هو دُوناً عن شباب الدنيا كلها أخويا،لحد، دلوقتي بحمد ربنا في كل صلاة عليه والله،ومبحكيش لحد من صحباتي عنه بحيث مفتنهمش وفي نفس الوقت تفضل علاقتي أنا وهو هاديه وسويه مش إنت كنت بتقولي إن طنط أمينة كانت بتشربك الأخلاق بالمعلقه،أهه عموري بقا كان بيشربني الحنيه بالمعلقه،ربنا عز وچل قال سنشد عضدك بأخيك وأنا ضهري مسنود ومحمي بيه وبوجوده."
-"على أد ما أنا بحب علاقتكم دي أوي،على أد ما بغير منكم،علشان في حد بيشاركني قلب زوجتي ورُكني الركين،ومن ناحية تانيه إني مجربتش الشعور ده."
-في اللحظه دي سمعنا خبط على الباب وبعدها صوت عُمير.
-"يعني إنتِ اتكرمتي وسِبتي بيتك اللي قاعده فيه مع جوزك وجيتي علشان تقعدي في بيتنا مع جوزك برضو،إيه الافتراء ده يابت،أنا عاوز ادخل،أنا بقالي كتير مقعدتش معاكي في الأوضه دي."
-ضحك أواب 
-"عامل زي العيل الصغير الغتت اللي مصمم يدخل أوضة أمه وأبوه والله،إدخل يا حبيب بابا،إدخل."
-دخل وهو بيحضني 
-"وحشتني قعدتنا هنا يابت يا خديجة والله،رمضان اللي فات زي دلوقتي كنا قاعدين نسمع سيرة نبوية او بننكش بعض وبنحضر الفطار."
-"بس بقا متخلنيش أعيط،تعالى هات حضن يا عموري."
-"كنت لسه بقول لأواب والله على أيام ما كنت بخليك تقعد معايا بالعافيه نقرأ الكتب،ولسه كنت هبدأ في العياط بس إنت دخلت،يلا إنتوا الاتنين هنا هحكيلكم إنتوا الاتنين،إستنوا اخرج أجيب ماما تسمع هي كمان وأشوف بابا."
-خرجت بسرعه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"متستغربش هي بتحب اللمه بس في حته هاديه ومع ناس مرتاحه معاهم هتلاقيها في أحلى نسخه منها،استني هتشوف السيناريو اللي هيحصل قدامك دلوقتي."
-"حفظتها والله وعارف امتى بتهب منها وتبقى هوبا كده،لو هشكرك على حاجه واحده يا عُمير هتبقى إنك كنت أكبر سبب في إن خديجة تبقى شخصيتها متكامله كده فيها كل حاجه،وتظهر امتى."
-"خديجة كنز والله ومتتعوضش وكفايه حنية قلبها بس لما بت.."
-"يا ماما ادخلي بقا يلا،كلنا هنا اهه والأكل خلصان وبابا نام،وانا هقعد احكيلكم،وانتوا هتسمعوا كلكم يعني هتسمعوا."
-"يابنتي مبتسكتيش لأ،سيبيني أخرج،هشوف الأكل وأبوكِ."
-"ادخلي بقا،ادخلي،اقعدي يا ماما بقا يلا"
-"هو ده السيناريو اللي بقولك عليه،الحق اتعود عليه بقا."
-بصله باستغراب 
-"مش هتبدأ تحكي حاجه وحد فينا مش موجود،وكل شويه هتفضل تقولك فاكر ولومفتكرتش فهي هتفضل معاك لسنه قدام لحد ما تفتكر،هي دي خديجة."
-"خلاص يا خديجة قعدت أهه ومش هقعد لوحدي،ده إنتِ بارّه بيا جداً."
-"اتاخروا كده قعدوني بينكم،وتعالوا يلّا احكيلكم بقا لما أنا وعموري واحنا صغيرين...."
_________________________________________
-"تسلم إيدك يا أُمي الأكل كان فوق الممتاز،ربنا يديمها سفره دايمه بحسك ياعمي."
-"بألف هنا وشفا يا أواب،ربنا يِعمرها بوجودك إنت وخديجة والحبايب دايماً."
-"بألف هنا وشفا ياحبيبي،بس إنتَ مكلتش حاجه."
-"فطار بقا يا أُمي،والمعدة بتتملي ميه."
_________________________________________
-"هننزل نصلّي التراويح كلنا ادخلي البسي وحضري حاجتنا علشان نخلص،نعدي ناخد الحاجة ونرجع بيتنا يا قطقوطه."
-"حاضر،أنا اتبسطت أوي النهارده بجد."
-"وأنا كمان يا قطقوطه والله،ده كفاية الأجواء اللي عملتيهالنا النهارده ولا أجدعها شربط ذكريات."
-"والله كان يوم حلو،والأيام دي بحس فيها بدفا وحنان أوي،هدخل البس عشان نلحق ننزل،قبل ما الكل يخلص ويفضلوا يستعجلونا."
-"شدي حيلك يا قطقوطه."
_________________________________________
-"خلاص بقا هبقى آجي أزوركم تاني،علشان أواب بيجحرلي واحنا في الشارع،هياكلني والله."
-"خلاص إفراج،بس ابقي ردي على تليفونك،علشان والله ببقى مضغوط في الشغل وباجي تعبان وببقى عاوز أشوفك بس بصطبح بوش جوزك وبتمسى بيه."
-"بس بقا،متعملش فيها مش طايقه ده إنت كنت موافق على الجوازه دي قبلي أنا."
-ضحك وهو بيقرب مني يوشوشني.
-"آه بصراحه بس متعرفيهوش بقا علشان ميتمرعش."
-"يلّا يا عم،خليها تسلم على الباقيين علشان الجو كده هيبرد عليكم."
-"يا بابا متتحرجش تجيلي ده بيتك يا حبيبي تعالى في أي وقت والله."
-"حاضر يا حبيبة أبوكِ،خلي بالك من نفسك وجوزك،ربنا يرضى عنك وخدي بالك من صحتك قبل أي حاجه ومتنسيش تبقي تفكريه يجيبلك البتاع اللي بتحبيه ده وهو طالع اللي كنت بتخلي عمير يجبهولك،ولو حصل حاجه كلميني،أواب طيب خلي بالك من نفسك ومنه."
-"هات حضن يا حجوج يا حنين يا اللي بتوحشني إنتَ."
-"سِت الحبايب،اللي مليش غيرها هلتي حضن ومتتكلميش عشان كلامك بيعيطنا احنا الاتنين."
-"يلّا سلام يا حبايبي،خلوا بالكم من بعض انتوا التلاته ولو عملتوا ورق عنب تاني اعزموني عشان أنا مش هقعد ألف فيه ده كله،يلا نروّح على بيتنا يا قُرة عيني؟"
-ضحك وهو بيمسك إيدي.
-"يلّا يا قطقوطه،يلّا اطلعي العربيه."
-"بقولك إيه ما تيجي نعدي على أي حلواني نجيب قطايف أعملهالك لما نروح بكرا على الفطار."
-"هجبهالك بكرا زمانهم قافلين دلوقتي."
-قولت بضحك
-"عارف،حسيت النهارده كإني كُنت بسيبهم لأول مره رغم إن يوم الفرح قضتها برضو عياط وبكاء وعويل،بس زعلت إني سبتهم وأنا متعودهعلى أجواء معينه بقضيها معاهم همّ في الوقت ده." متنسوش تتابعوني
-"والله يا خديجة بشكل أخص،أنا مكنتش عارف شكل حياتي كان هيبقى عامل إزاي دلوقتي،حياتي لو تشوفيها أصلاً الأول مكنتش حياة،كانت بَلَهْ،بس الحمدلله إنك هنا."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"والله معرفش يا أواب أنا لقيت مامتك واقفة برّا ومعاها ستات كتير وبتقول قرايبكم من البلد،أعمل إيه طيب دلوقتي؟"
-"طيب خلاص استني أنا أصلاً جاي في الطريق،شوفي هتلحقي تعملي إيه واعمليه،بس اخرجي الأول نادي لأُمي،اديهالي اكلمها علشان افهم فيه إيه،واخرجي إنتِ اقعدي معاهم."
-"معلش يا جماعه هاخد منكم طنط دقيقة واحده بس،البيت بيتكم أكيد."
-"طنط أواب على التليفون،وعاوز يكلم حضرتك،أنا هخرج أقعد معاهم برّا علشان مينفعش يقعدوا لوحدهم كده."
-"هاتي طيب،وفكري كده هيتعملهم إيه فطار علشان هيبقوا على سُفرتين النساء هنا والرجاله تحت عندي."
-وقفت مش عارفه أفكر،ماشي الحمدلله فيه وقت،بس مضمنش خزين البيت هيكفي ولا لأ،طيب هينفع أنزل أصلاّ وأسيبهم في بيتي وأستئمنهم وأنا أصلاً معرفش حد فيهم،طيب لو أواب مش عامل حسابه في فلوس الفترة دي، أنا معايا فلوسي اللي عُمير بيديهالي لكن يستحيل أواب يوافق أدفع منهم جنيه،بيحبوا أكل معين طيب ويمكن أطلع مبعرفش أعمله،هلحق أخلص كل ده قبل المغرب ولا لأ،مليون فكرة جت في دماغي.
-"يلّا يابنتي،هتفضلي واقفه،روحي اقعدي مع الناس واتعرفي عليهم."
-"آه أكيد،حاضر يا طنط."
__________________________________________
-"نورتونا يا جماعه والله،أواب زمانه جاي في الطريق وهيفرح جداً لما يشوفكم."
-"البيت منور بوجودكم يابنتي،معلش نطينا عليكم كده من غير إحم ولا دستور بس كُنّا عندنا مشاوير جمبكم،ومجناش باركنا ولا شوفناكم حتى ف قولنا نيجي نسلم عليكم."
-كانت ست كبيرة في السن وواضح إن هي أكبر الموجودين،بس تقريباً شوفتها قبل كده أو لمحتها.
-"لأ طبعاً،ده احنا نشيلكم فوق دماغنا لو الأرض مشالتكمش،كفايه بس خطوتك العزيزه وإنك افتكرتينا."
-أغلبهم كان باين عليهم طِيب أصلهم وتواضعهم بس مش كُلّهم وده بدأ يظهر من أول ما طنط دخلت.
-"ليكم وحشه يا جماعه،بقالنا كتير مبنشوفكمش،وإنتِ يا بداره عامله إيه يا حبيبتي بقالي كتير مشوفتكيش."
-"طيب معلش يا جماعه عن اذنكم،هعمل بس كام حاجه وارجع."
___________________________________________
-"أيوه يا أواب، كلم محمد معلش يروح الماركت يجيب الحاجات دي علشان أبدء أحضر الفطار للناس اللي هنا."
-"اهدي طيب،متسربعه ليه."
-"أواب،أهدى إيه،العصر أذن وأنا مبدأتش في حاجه،وكم.."
-"إهدي طيب،هشوف أكل جاهز أجيبه وأنا جاي يا خديجة وهنحل المشكلة وخلاص."
-"لأ،جاهز إيه،مش هينفع يعني علشان إنتَ بتقول جايين من البلد وكده أنا بصراحه معرفش بس أنا ممكن أعمل كذا صنف هنا،وهخلّي ماما تجيلي تساعدني وطنط معانا أهه وهنلحق إن شاء الله."
-"خديجة، إحنا ما صدقنا إنك خرجتي من دور التعب اللي كنتِ فيه وبقتي أحسن شوية،وبعدين عادي،هنطلب أكل بيتي من برا وخلاص."
-"هيتكلّف أكتر وممكن ياخد وقت،وأنا مش هجرب في الناس وهمّ أول مرة يجولنا يعني."
-"خلاص اللي تشوفيه يا خديحة،حقك عليا أنا على اللغبطه اللي حصلت دي،عارف إنك اتحطيتي في موقف رخم بس أنا كمان مكنتش أعرف."
-اتنهدت لإني عارفه إن ملوش ذنب وده خلاص واقع إحنا فيه ف ملهوش لازمه اللوم والعتاب.
-"محصلش حاجه يا أواب،بتحصل عادي،المهم بس،اتصل بأخوك عرفوا على ما أكتب أنا عاوزه إيه،وهديلوا فلوس من اللي إنت سايبها هنا،بس خليه يستعجل،وعرفوا إنّي هكون بدأت في الحاجة على ما يجيبلي الباقي علشان يستعجل."
__________________________________________
-"ها يبنتي أساعدك في إيه،معلش يابنتي والله على اللغبطة اللي عملتهالك دي،بس احنا كنا قاعدين لقيناهم بيرنوا يقولوا احنا تحت البيت،ملحقناش حتى نعمل حاجه ولا أرن عليكِ أعرفك."
-حاولت ابتسم في وسط ما أنا مشغوله ومركزة معاها في الكلام.
-"يا طنط محصلش حاجه والله،ظروف زي دي وارد تحصل،ده حتى {من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه}،صدقيني محصلش حاجه،وأنا خلاص بعمل أهه،حضرتك ارتاحي وأنا هخلص."
-"قوليلي بس فاضل إيه وبتعملي إيه وأنا هعمله معاكِ."
-"صدقيني،كله محتاج يبقى على البوتوجاز ومش هنعرف نتحرك كده،اتقضلي إنتِ معاهم وأنا هخلص على طول،أنا عارفه أنا بعمل إيه والله."
-"دوامة"،الكلمه الوحيدة اللي توصف اللي أنا فيه هي"دوامة" والحمدلله حقيقي إن مستوايا في الأكل اتحسن كتير عن زمان وإلا كان زماننا كلنا قاعدين برا مستنيين اللي يفطرنا،متعصبة؟ بصراحة آه،متوترة؟ بصراحة آه، وفيه منهم بيبصولي بطريقة مش عجباني والدنيا مضغوطة وحقيقي أنا بس عاوزه أروح بيتنا لماما،ماما اللي في العادي تليفونها أربعه وعشرين ساعه مفتوح،النهاردة تليفونها قرر يعترض ويمجمعش وهي أصلاً ملهاش ذنب أجيبها أمرمطها معايا.
__________________________________________
-"ها قوليلي بسرعة أعمل إيه؟"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"خضتني يا أواب،جيت إمتى؟،ودخلت هنا إزاي وسط كل اللي برا دول؟"
-سند على الرخامه وبدأ يقطع السلطة.
-'لسه جاي يدوبك سلّمت على الرجالة تحت،وغيّرت هدومي ،وقولت لماما تفضّيلي الطريق علشان عاوز أشوفك،شوفي بقا هعمل معاكِ إيه وقوليلي عليه كُله وأنا هعمله."
-رُحتله وأنا بمسك الخضار والسك.ينة من إيده
-"سيب بس وإنزل تحت اقعد مع الرجاله،مينفعش تقف هنا كده،علشان محدش يشوفك."
-"ما يشوفوا يستي،وبعدين إنتِ واقفه لوحدك  تعملي ليه؟"
-"مينفعش أقولهم يعملوا دول ضيوف."
-"لأ،يعملوا إنتِ مش هتعملي لأمة لا إله إلا الله اللي برا دي كلها لوحدك وكلهم قاعدين،عندك حق أنا مينفعش أعمل السلطه."
-شدني من إيدي للباب.
-"روحي إندهي لأمي قوليلها أواب عاوزك في أوضتنا."
-"طيب،روح وهندهلها."
________________________________________
-"بقولك يا أُمي،مينفعش وقفة خديجة لوحدها كده في المطبخ،وهي مش راضيه تخليني أساعدها قدامكم علشان متحرجنيش،ولسه كانت تعبانه من قريب فلو تعرفي تدخلي البنات معاها بس علشان ينجزوا الدنيا."
-"دخلتلها من الأول يابني والله،وقالتلي أنا بعمل وارتاحي إنتِ ومرضيتش تخليني امد إيدي في حاجه."
-"معلش هي بس بتتكسف،اخرجي إنتِ بس ودخليهم معاها وقوليلهم يعملوا إيه،وساعدوها كده علشان شكلها تعبان خالص والله،ومش هتستحمل كده،والحاجات اللي محتاجين مساعده فيها هاتوها أعملها أنا واخواتي تحت،إنتِ عارفه إن احنا متعودين إننا بنعمل عادي."
-"حاضر ياحبيبي،هعمل اللي إنتَ عاوزه،أنا مرضتش ادخل ازنق عليها علشان تعرف تعمل اللي هي عوزاه وعلشان يبقى حد قاعد معاهم برا،إنت فاهم صح؟"
-"فاهم يا حبيبتي،مبلومكيش ولا أقدر أفتح بوقي أصلاً،يلا بس علشان الغلبانه اللي واقفه في المطبخ لوحدها دي،وبستئذنك باب أوضتنا هيفضل مقفول بالمفتاح ولو حابه فالمفتاح خليه معاكِ،أنا معرف خديجة وهي موافقة،علشان بس محدش يدخل وكده."
-"عيني يا حبيبي عيني،ربنا يصلح الحال ويرزقكم راحة البال."
-"يارب يا أُمي،اللهم آمين."
___________________________________________
-"يلّا مبقاش غير حاجات قُليله خديجة سابتها كُلّ واحده فيكم تمسكها تخلصها،قبل ما المغرب يأذن علشان نلحق،يلا يا خديجة قوليلهم يعملوا إيه وهمّ هيعملوه"
-اتفاجئت بصوت طنط وهي داخله ومعاها بنات وهي بتدخلهم المطبخ ووقفوا جمبي مستنيني أقولهم يعملوا إيه،وأنا واقفه أصلاً مش فاهمه فيه إيه،بس أكيد أواب هو اللي قالها تعمل كده،علشان أواب هو أواب.
-"يا طنط أنا والله خلاص يعتبر.."
-"ياحبيبتي عارفه،بس خليهم حتى يساعدوكِ في أي حاجة."
-كنت فعلاً تعبت خلاص ومبقتش قادرة وكمان مش متعودة أعمل كل ده لوحدي.
-"طيب يا طنط،معلش هتعبكم معايا بس لو تعملوا بس العصاير أنا بعملها فريش هي الفواكه أهه،والتمور والمكسرات،والسلطات،والمُقبلات."
-ردت البنت اللي طنط كانت بتكلمها قبل ما ادخل والبي حقيقي مكنتش فاكرة إسمها لإن دماغي مشغولة بما فيه الكفاية.
-"ريحة الأكل غريبه بس يعني حلوه،المطبخ حر وأنا مش بعرف أعمل حاجه في الحر ده،وبعدين إيه ده إزاي تسيبوا خُضار مكشوف كده."
-رديت عليها وأنا مستغربه نبرتها وطريقتها بس اقترضت حسن النية.
-"ممكن تكوني مستغرباه بس من التوابل،الخصار مكشوف علشان ده كان هيتقطع سلطة دلوقتي ف طبيعي يبقى مكشوف،ممكن متعمليش حاجه لو حابه طالما مش بتعرفي تقفي في الحر،متتعبيش نفسك."
-"لا لا محصلش حاجه."
-الموقف مش ناقص استفزاز أو حرقة دم وأنا متوترة أصلاً علشان معرفش ذوقهم في الأكل وهي نفسها داخله مش عارفه هي عاوزه إيه،رجعت كملت اللي أنا بعمله.
___________________________________________
-"طنط معلش نادي لأواب والشباب علشان يبدأوا ينزلوا الأكل،أنا جهزته برا خليهم يخدوه وينزلوا على طول."
-"طيب،هو طالع أهه."
-"فيه إيه،واقفين كده ليه؟"
-"مفيش يابني كنت هندهلكم تشيلوا الأكل وخديجة كانت بتحطهلكم على العتبة علشان متفضلوش مستنين،يلا بسرعه علشان الاكل ميبردش وخلاص المغرب هيأذن."
-"طيب خلاص يلّا ادخلوا،كده فاضل حاجه تاني؟"
-"آه،نزّل دول،خليهم همّ يرصوا الاكل واطلع إنت تاني عشان لسه في اطباق جوا."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"لأ خلاص اقعدي إنتِ على كده،كفايه أصلاً اللي عملتيه من أول اليوم ولوحدك،لوسمحتي يا أمي خديكة متعملش حاحه تاني علشان إنتِ شايفه هي عامله إزاي أصلاً  ومن أول ما طلعت وباين عليها."
-"حاضر،شيل بس الأول ونبقى نشوف الموضوع ده."
-بصّلي بتحذير إني معملش حاجه تاني وشال الحاجه ونزل وأنا دخلت.
-"اقعدي شويه،وأنا هخرج أنا سفرة الستات وباقي الأطباق لأواب."
-طاقتي خلصت،مش قادرة،مش عاوزه أي حاجه دلوقتي غير إني أنام،عاوزه أفضل في سريري،عاوزه أروح ييت بابا،وأنام في أوضتي،وأصحى ألاقي كل اللي حواليا ده انتهى،بس لما أصحى ألاقي أواب موجود بس كل اللي حوالين أواب ده مش موجود.
__________________________________________
-"ما شاءالله مرات ابنك طهايه وأكلها طعمه بفتح النفس ويرُد الروح،تسلم إيدك يا خديجة."
-كان رأي طنط كبيره في السن قاعده واللي أكيد ملحقتش أتعرف عليها لإني كنت قضيت الوقت كله في المطبخ،كلامها طبطب عليا وفرحني لإنها أول واحده قالت رأيها أول ما قعدنا على السُفرة ناكل.
-"الله يسلمك ياطنط،ألف هنا وشفا."
-"أيوه ماشاء الله،خديجة شاطرة ونفسها حلو في الأكل كله،دي بتبعتلي شوية أكل،مدقتش زيه قبل كده من حلاوته."
-"آه فعلاً حلو،ملحه بس عالي شويه."
-كان رأي "بداره" البنت اللي بتحب تعلق على كل حاجه تشوفها،بصتلها وأنا رافعه حاجبي.
-"لأ يا حبيبتي،ملحه مظبوط تلاقيكِ بس علشان كنتِ صايمه."
-"آه،تسلم إيدك،كل صنف أحلى من التاني."
-"معرفش لحقتي تعملي كل ده امتى،بس بجد تسلم ايدك."
-"الاكل جميل جداً،وكمان طعمه مختلف وحلو."
-واستمرينا على كده باكتر من رأي وكلهم بيشكروا والحمدلله ،للحظه جه في بالي لو كنت عملت مشكلة أو صغرت عقلي وقولت مدتهمش ميعاد وهمّ اللي جم مرة واحده وميخصنيش وأحرجت نفسي والعيلة قدامهم كان هيبقى إيه الموقف،أوقات الضرورات بتجبرنا إننا نقبل المواقف زي ما هي من غير فزلكه وفرك.
___________________________________________
-"نورتونا والله واتبسط جداً بالحبّه اللي قعدتهم معاكم دول،بإذن الله المرة الجايه اللي تنوروني فيها همون قاعدة معاكم طول اليوم."
-"كفايه ذوقك وحسن استقبالك والله،يلا الحق انزل أنا كمان وراهم علشان الرجاله زمانهم بيستعجلونا."
-"شرفتي ونورتي."
-قفلت الباب بعد ما نزلت ،مبقتش شقه بقت ساحة معركه،قلعت الاسدال،رميت نفسي على الكنبه،وأخيراً،البيت هادي،مفيش وش،مفيش ضغط،مفيش هاتي يا خديجة ودي يا خديجة حطي يا خديجة اعملي يا خديجة،الصداع ووجع جسمي مسيطر عليا،مش قادرة اتحرك حركه زياده،وعاوزه أعيط،بس مبسوطة،علشان اكتشفت إني أقدر أشيل المسئوليه في أي وقت وأقدر أساير أموري ومن غير ما اقصر مع فروضي او اعمل مشاكل وحقيقي الحمد لله.
-"معلش يا قطقوطه،حقك عليا أنا،اتهرستي في الموضوع ده وإنتِ كان ممكن ترفضي عادي."
-فتحت عيني على صوته وهو بيطبطب على راسي
-"محصلش حاجه يا أواب،طنط قالتلي إن هي برضو مكنتش عارفه،كنت هقولك إني اتضايقت لو طنط كانت عارفه مثلاً ومقالتليش قبلها حتى اعمل حسابي او اشوف الظروف مناسبه معايا ولا لأ،بس خلاض اللي حصل حصل،هننكد على نفسنا ليه،وكده كده الأمر حصل مؤة واحده وكُلنا خدنا ثواب افطار واستقبال ضيف والحمدلله عدت على خير."
-"محدش كان يعرف،الغلط من عندهم أصلاً،المفروض حتى كنا نعرف ده المفروض{فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}بس طبعاً قولنا مش هنردهم،ذوقياً يعني وكمان محبناش نحرج ماما علشان شكلها قدام أهلها وكده،لإنهم بيجولها كل فين وفين،بس الأكل كان هايل يا خديجة والله،تعبناكِ معانا."
-لسه هرد عليه،ضحك وهو بينكشني
-"وإنتِ أصلاً ماشيه بمسكنات."
-"رديت عليه وأنا بضحك 
-"مينفعش نكمل كلام كده عادي،مينفعش."
-"تسلم إيدك يا قطقوطه،أنا عارف إن البوم النهارده كان رخم وتقيل وإنتِ مش متعوده على كده في بيت أهلك،بس أوعدك على قد ما أقدر مش هيتكرر اللي حصل ده تاني،والشقه دي سيبيها أنا هبقى أساعدك فيها أو هعملها لوحدي."متنسوش تتابعوني
-"محصلش حاجه يا أواب،ده كله علشانك وإنتَ تستاهل بصراحه،قوم بس علشان عاوزه آخد مسكن بجد و أنام إنتَ عارف أنا ماشيه بمسكنات."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-"لأ،هو الأكيد إنّ كده مش هينفع،إنتَ هتيجي مش هتطلع أصلاً."
-قولتها وأنا واقفه قدامه وهو بيظبط هدومه قبل ما ينزل.
-"لأ معلش مش فاهم!يعني إيه مش هطلع؟هتمنع من شقتي ولّا إيه."
-رفع حاجبه وهو بيبصلي وبيفهم أنا عاوزه إيه.
-"آه،علشان لو طلعت هتكسِّل والمشوار هيتلغي ومش هننزل،افضل واقف تحت في الشارع،ولو على شغل المكتب ف أنا اللي هكلم عُمير أقوله يعمل كل اللي إنتَ عاوزه هناك،ها إيه رأيك."
-"فلنفترض إنِّي وافقت على العبث ده،وعملت نفسي مش واخد بالي من النبرة دي،المفروض هنروح فين،ومشوار إيه ده."
-حسيت إنه بدأ يقتنع،تلقائي طريقتي اتغيرت وبدأت أوصف قدامه وأنا مبسوطه.
-"ماشي،هو عبث،استحمل معلش،المكان حلو وكمان هيعجبك،خليه مفاجئة بقا،مش إنتَ دايماً بتوديني أماكن على ذوقك إنتَ."
-كان بدأ يبتسم على طريقتي وده كان أكبر مؤشر إنه هيوافق خلاص.
-"بس ده ميمنعش إنِّي كده كده هعرف المكان علشان أنا اللي هسوق و.."
-قاطعته وأنا بتكلم بحماس وبوضح أكتر وجهة نظري.
-"لأ،مش شرط،أنا معايا اللوكيشن بتاعه،وإنتَ هتوعدني واحنا رايحين إنّك مش هتدور ولا تعرف حاجه عنه لحد لما نروح المكان هناك،مش إنتَ كُلّ مرة بتعمل كل حاجه علشان تفرحني خليني أنا أعمل حاجه المرة دي علشان أفرحك."
-سكت شويه فكر.
-"المرة دي بس يا خديجة الأمور هتتم بالشكل ده،علشان فعلاً بقالنا فترة بنخرج من ده ندخل على ده ومحتاجين نفصل،وكمان نشوف ذوق القطقوطه والأماكن اللي بتحبها."
-العلاقات علشان تتم لازم احنا الاتنين نبذل فيها زي بعض يعني زي ما إنتَ أوقات هتيجي على نفسك وشغلك وحياتك وأهلك علشاني،أنا كمان أوقات هاجي على نفسي وحياتي وأهلي،هي مش مسابقة تضحيات بس في نفس الوقت مش مستبقة عناد،العناد لما بيدخل في أي حاجه بيفسدها والأكيد إني مش هكون حابه أفسد علاقتنا.
-"متكلميش أخوكِ في موضوع المكتب،أنا هظبط الدنيا متشغليش بالك،ولو احتاجتي حاجه اتصلي بيا،هنزل علشان متأخرش."
___________________________________________
-"اطلع طيب شيل الحاجات دي نزِّلها،واعمل نفسك مش واخد بالك."
-سمعت صوته وهو بيضحك
-"لأ إزاي بس ده أنا واخد تحذير شديد اللهجه من قبل ما انزل إني أخلّص الشغل واستنى تحت البيت،أصل لو طلعت كل حاجه هتتلغي."
-"حصل خير يا غالي،اطلع يلَّا."
-مكننش كملت كلام لقيته بيفتح الباب وانا واقفه ماسكه التليفون بكلمه وبضحك على نكشه أصلاً،قفلت التليفون.
-"زوج صالح والله،أنا اختارت صح."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-ضحك وبدأ يشيل الحاجه. من على السفره.
-"دلوقتي زوج صالح،والصبح كنتي عاوزه تنكدي على زوجك الصالح،يلا يا قطقوطه علشان نلحق قبل الزحمه،اقفلي وتعالي."
-"خلاص بقا،هرمونات صباحيه كده تدّي طعم لليوم،أنا مبسوطه أوي،وإن شاء الله اليوم هيبقى سكر."
__________________________________________
-"جيباني تبيعيني أعضاء يا خديجة ولا إيه،إيه المكان الهوس هوس ده،عرفتيه منين أصلاً."
-كنا خلاص وصلنا المكان اللي اختارته،مكان هادي جميل،كله عشب،على منحدر،مفيهوش دوشه،بالظبط زي ما بحب.
-"تعالى بس ننزل،أنا جيت هنا كذا مره قبل كده مع عُمير وإنت هتحب المكان أوي،هتروح وإنت حاسس إن الدنيا دي مفيهاش هموم أو مشاكل أو تعب تاني أبداً."
-"ده كفايه تفكيرك إنك تخرجيني من دوامة الشغل والحياة دي والله،يلّا بينا يا قطقوطه."
-بدأنا نجهز المكان علشان نقعد براحتنا ونجهز الأكل ونظبطه في الأطباق على ما المغرب يأذن،وده ميمنعش إن واحده من أهم الحاجات اللي كانت سبب في نجاح جوازنا إن كان في لغة تفاهم بنا يعني بنلاقي حاجه ننكش بعض بيها،نتناقش فيها،نحكي مع بعض عنها.
-"يلّا يلّا كُل علشان نصلّي مع بعض وبعدها نبدأ في الفعاليات اللي مجهزاها."
-"حماسك ده اللي مخليني عاوز أقوم أعمل كل حاجه مره واحده وفي نفس الوقت استمتع بكل حاجه والله."
___________________________________________
-"يمكن متعرفيش حاجه عن الموضوع ده،بس كنت دايماً أفكر إن لما هاجي أتجوز هكون بشخصيه معينه وأسلوب معين وراسم شخصيه كده في دماغي للزوج المثالي والزوجه المثاليه والحياة اللي مفيش منها اتنين."
-"وبعدين إيه اللي حصل،إيه دخلة الندم دي."
-قولتها وأنا باكل حلويات وبقربها منه علشان ياكل هو كمان.
-"مش ندم افهمي، بقولك إن يمكن وجودك إنتِ كخديجة غيّر مليون في الميّه من مخططاتي تماماً،للأحسن طبعاً متبصليش كده."
-ضحكت وأنا بحدفه بعلبة المناديل.
-"لأ إندم يا حبيبي إندم،يمكن اختيار أصلا الانسان اللي إنت هتكمل معاه بيبقى مُتوقف عليه كُل حاجه تانيه في حياتك يعني مثلاً قراراتك قدام،شكل حياتك،تربية أولادك،كُله كُله."
-"ده الحمدلله إن ربنا كرم الواحد والله واختار صح."
متنسوش تتابعوني 
هنا هنودع أواب وخديجة في رمضان معهم بس هيكونوا معانا في حاجات تانيه كتيره جايه وبأشكال أكتر وأحلى وزي ما بتحبوا وأوعدكم إنّها جديده من نوعها زي كل مرّه.
أنا مِنكَ وأنت مِني،وأرجوا الله ألا تَنقضِيَ رحلتك عني♡゙
تمت بحمدلله

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا