رواية عاشق ام منتقم من الفصل الاول للاخير بقلم سارة صبري
رواية عاشق ام منتقم من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة سارة صبري رواية عاشق ام منتقم من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عاشق ام منتقم من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عاشق ام منتقم من الفصل الاول للاخير
رواية عاشق ام منتقم من الفصل الاول للاخير
تأليفى أول مرة
فى أحد القصور بالقاهرة تستيقظ بفزع فتاة جميلة فى عامها الواحد والعشرين بالفرقة الخامسة فى كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم هندسة معمارية تمتلك بشرة حليبية وعيون خضراء و شعر بنى ناعم طويل يصل لركبتيها يتخلله بعض الخصلات الصفراء طولها ١٥٥سم تدعى سيليا
سيليا: يا لهوى الساعة ٥ الصبح اتأخرت لتقفز بسرعة من سريرها وتدلف للحمام الخاص بغرفتها وتتوضأ وتصلى الفجر وتدعو الله أن يجعل يومها مفعم ببركته وتسبحه وتحمده على نعمه ثم ذهبت للقيام بالأعمال المنزلية من تنظيف القصر و غسيل الثياب ونشرها وتحضير الفطور و وضع الأطباق على السفرة
سيليا لنفسها: الساعة بقت ٧ وعشر دقايق هتفضلى مستنية أبوكى ولا تطلعى تاخدى شاور وتجهزى عشان تروحى الكلية لا يا سيليا لسه معاكى وقت اطلعى اجهزى بسرعة قبل ما أبوكى ينزل يلا بسرعة أخذت تركض على السلم للصعود لغرفتها لتجهيز نفسها لكليتها ارتدت فستان باللون الأخضر وخمار باللون الأسود سريعاً ثم نظرت للساعة لتجدها السابعة والنصف وخمسة دقائق لتشهق سيليا: يا لهوى لو بابا نزل وملقانيش واقفة قدام السفرة وهو بيفطر أخذت تندب تلك المسكينة حظها
سيليا:يا صغيرة على الموت يا سيليا ثم نزلت ركضا على السلم وبداخلها تتمنى أن يكون والدها تأخر اليوم فى النزول لتناول الفطور ولكن يا أصدقاء لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن لتجد والدها جالس مكانه على سفرة الفطور رجل فى أواخر عقده الرابع من عمره من أكبر رجال المافيا فى تجارة الأعضاء والسلاح لديه شركة استيراد وتصدير يخفى بها أعماله الغير مشروعة يدعى ياسر الدسوقى لا تعلم سيليا عن عمله شئ سوى أنه صاحب شركة استيراد وتصدير لتجده ينظر لها بحدة والشر يتطاير من عينيه
ياسر لسيليا: أنتى كنتى فين يا زفتة الخمس دقايق دول
أخفضت سيليا رأسها أمامه وقالت له
سيليا: أسفة يا بابا سهيت عن الوقت معدتش هتكرر إن شاء الله أوعدك
ياسر لسيليا: أعتقد يا أستاذة سيليا إنك عارفة إنى مفيش عندى حاجة اسمها سهيت أو أسفة وعندى حاجة اسمها إللى غلط له عقاب
جرها من شعرها بعنف حتى كاد خمارها أن يسقط ثم أدخلها إلى حجرة مظلمة يوجد بها شباك نافذة مفتوح معطية إضاءة خفيفة بالحجرة
سيليا ببكاء وهى ممسكة بقدم والدها: أبوس رجلك يا بابا بلاش العقاب ده عاقبنى بأى حاجة تانية غير العقاب ده
شد ياسر قدمه من يدي سيليا بعنف ثم قال لها ياسر: لو عايزة تخففى عقابك يبقى ما أسمعش صوتك ولا نفسك بقى حتة مفعوصة زيك هتقولى أعاقبها إزاى ثم ذهب لإحضار كرباجه فوضعت سيليا نفسها بوضع الجنين لحماية وجهها وعندما انتهى والدها من ضربه لها قال
ياسر: إياك تطلعى من الأوضة دى غير لما أقول اطلعى وإلا تقولى الشهادة على روحك قبل ما تفكرى مجرد فكرة إنك تخرجى من هنا حالياً ساااامعة
سيليا تحاول كتم دموعها وشهقاتها قالت
سيليا: سامعة
ثم تركها والدها وذهب إلى خارج القصر عند خروج والدها من الحجرة وسماعها صوت سيارته تغادر القصر أصبحت تبكى وتصرخ بشكل هستيرى
سيليا: لييييييي يا ماما مأخدتنيش معاكى لما اتطلقتى من بابا لييييييي قولتلك خدينى لي تسيبينى للعذاب ده لييييييي
استووووب مين مامت سيليا
سيدة جميلة فى أوائل عقدها الرابع من عمرها تشبه سيليا كثيراً عندما كانت صغيرة من أسرة فقيرة جداً تكاد تكون معدمة تدعى أمل
Flash back من ١٥سنة :
ياسر لزوجته أمل: أنا قرفت منك ومن العيشة معاكى دا أنتى حتى يا شيخة مش عارفة تهنينى على حتة عيل يشيل اسمى
أمل: طلقنى يا ياسر عشان أنا إللى قرفت منك وما تشرفش إنى أكون زوجة لواحد زيك
فصفعها بقوة على وجهها وقال لها بغضب: ما ت إى يا حيوانة ما تتشرفيش قال انتى كنتى تطولي تعيشي في قصر زي ده و لا إنى أبصلك أصلاً
أمل: لو خلصت إهانة طلقنى
ياسر: أنتى طالق طالق طالق بالتلاتة
ذهبت أمل لغرفتها لتجمع ما لديها من أغراض فى هذا القصر اللعين فذهبت سيليا عند والدتها وهى فتاة صغيرة تملك من العمر ست سنوات
سيليا ببكاء : ماما انتى هتمشى وتسيبينى خدينى معاكى عشان خاطرى
أمل: لا يا حبيبتي انتى هتقعدى مع بابا عشان تبقى مهندسة كبيرة قد الدنيا وتخلى ماما فرحانة بسيلو
سيليا ببكاء: لا يا ماما خدينى معاكى
أمل بضيق: خلاص بقا يا سيليا قولت هتقعدى مع بابا يبقى خلاص
أخذت سيليا تضرب الأرض بقدميها و تبكى
سيليا: لااا خدينى معاكى ما تسيبنيش يا ماما
تركتها والدتها تبكى ونزلت
ياسر: ما تنسيش تاخدى بنتك البلوي إللى بلتينى بيها دي معاكي وأنتِ ماشية
أمل: دى بنت سعادتك كمان والله وشايلة اسمك مش اسمى وأنا مش هاخدها
ياسر: بسيطة مفيش أكتر من ديار الأيتام فى البلد
أمل: متقدرش عارف لى عشان تخاف بكرا يتنشر خبر فضيحة رجل الأعمال ياسر الدسوقى إللى رمى بنته إللى من صلبه فى دار أيتام وهو عايش ومقتدر
ياسر: مانا ممكن أطلع أقول إنها مش بنتى وإنك خونتينى
أمل بسخرية: ههههه ضحكتنى والله يا ياسر مشكلتك إنك فاكر أن الدنيا سايبة وسهلة عشان ساعتها المحكمة هتطالب بتحليل DNA والتحليل هيثبت إنها بنتك ووقتها أقدر أسجنك فوراً بتهمة الخوض فى عرضى
جرها ياسر من شعرها حتى كاد حجابها أن يسقط وقال
ياسر: انتى بتهددينى يا حشرة أقدر أفعصها تحت رجلي بسهولة جداً فاحمدى ربنا إن هخليكى تمشى من هنا من غير ما أقتلك وقام برميها خارج بوابة القصر
صعد ياسر لسيليا وقال لها
ياسر لسيليا: انتى عارفة لو سمعتك بتقولى عايزة ماما هرميكى زى ما رميتها أنتى فاهمة وانتى إللى هتعملى كل حاجة ف البيت ده
سيليا: بابا أنا مش بعرف أعمل حاجة
ياسر: تتعلمى يا زفتة مقابل انى هعيشك ف البيت ده وهعلمك
back
فاقت سيليا من ذكرياتها المؤلمة على صوت رجل شاب تعرفه جيداً ينادى باسمها
الشاب: سيليا يا سيليا ردى
سيليا: حازم
حازم شاب يملك من العمر تسعة وعشرين عاماً يعمل مع والدها ويعلم ما لا تعلمه سيليا عن أعمال والدها غير المشروعة ويثق والدها به كثيراً لدرجة أن والدها عيّنه فى منصب مدير أعماله
وقفت سيليا متعجبة من مجيئه فى هذا الوقت المبكر
حازم: أنا تحت الشباك يا سيليا
عدلت سيليا من هيئتها وخمارها ثم نظرت له سيليا من النافذة وقالت له
سيليا: نعم يا حازم خير بابا مش هنا جاى لى
حازم: الباشا طلب منى أقابله فى جنينة القصر وبعد ما مشى بعربيته سمعتك بتصرخى قلت آجى أطمن عليكى
سيليا بابتسامة: أنا كويسة يا حازم شكراً على سؤالك عنى
حازم بابتسامة: العفو يا سيليا راحة الكلية النهارده ؟
سيليا بحزن: للأسف لا وعندى امتحان مهم النهارده عشان كدا صحيت متأخر كنت بذاكر له وبابا قالى إياك تطلعى من الأوضة دى غير لما أقول اطلعى وإلا تقولى الشهادة على روحك قبل ما تفكرى مجرد فكرة إنك تخرجى من هنا حالياً
حازم: انتى اتجننتى يا سيليا مش هتروحى امتحان النهارده إزاى يعنى وأنتى بتقولى إنه مهم بقا انتى تسهرى وتذاكرى للامتحان وف الآخر مش هتروحيه بقا ده كلام يلا اطلعى عشان أوصلك للكلية
سيليا: لا دا أنت شكلك إللى اتجننت هو أنت مش عارف بابا ولا إى
حازم بابتسامة: امتحانك الساعة كام يا سيليا
سيليا: امتحانى الساعة ٩ ثم نظرت لساعة يدها لتجدها الساعة الثامنة وخمسة عشر دقيقة
سيليا لحازم: خلاص يا حازم حتى لو خرجتنى من هنا مش هلحق
حازم بابتسامة: مش هتلحقى لو هتروحى لوحدك زى كل مرة لكن المرة دى مفيش مفر يا سيليا إنى أوصلك
سيليا بابتسامة: ولنفترض يا سيدى إنك خرجتنى من هنا برده مش هركب جنبك هركب ورا ها موافق ولا لاء ؟
حازم بابتسامة: موافق طبعاً هو أنا أطول إن سيليا هانم تركب عربيتى المتواضعة
سيليا بابتسامة: شكراً يا حازم على كل إللى بتعمله عشانى
حازم: الامتحان
سيليا: اتأخرنا هشوف باب الأوضة لو مفتوح
حازم: يلا
سيليا: الباب مقفول يا حازم
حازم: لحسن الحظ انتى ف أوضة دور أرضى الشباك عالى شويه أه بس حاولى تنطى وخدى بالك
سيليا بخوف: طيب ربنا يستر
قفزت سيليا من النافذة والتقطها حازم بين ذراعيه كأنه يضمها
سيليا بإحراج: شكراً يا حازم ممكن تبعد شويه
حازم بابتسامة: ممكن
سيليا: أنا خايفة لو بابا عرف يا حازم
حازم: مين قالك إنه هيعرف
سيليا: ازاى يعنى مش هيعرف أكيد الحارس هيقوله
حازم: لا ما تقلقيش الحارس ده حبيبى هطلب منه ما يقولش حاجة للباشا مش عايزك تقلقى خالص يا سيليا عايزك بس تركزى ف امتحانك تمام اتفقنا
سيليا بابتسامة: اتفقنا شكراً يا حازم
حازم بابتسامة: يادى شكراً دى تالت مرة تشكرينى فيها يا سيليا
سيليا بابتسامة: عشان أنت تستحق كل الشكر وعمرى ما هنسالك إللى عملته عشانى النهارده ووقفتك جنبى فى الوقت ده
حازم وهو يفتح باب سيارته الخلفى لسيليا: اتفضلى يا سيادة الأميرة
سيليا بابتسامة خجل: يلا يا حازم عشان لو فضلنا على الحال ده هوصل الامتحان وهما بيلموا الورق
حازم بابتسامة: دمك خفيف أوى يا سيليا إن شاء الله ربع ساعة وهتلاقيكى قدام ورقة الامتحان
سيليا بضحك: لى إن شاء الله راكبة هليكوبتر أنا ولا إى
حازم بابتسامة: خلينى أوصلك لامتحانك الأول فى ميعاده ونبقى نشوف موضوع هليكوبتر ده بعدين
قاد حازم السيارة بسرعة للجامعة ووصلت سيليا لامتحانها فى موعده
حازم: ربنا معاكى ويوفقك مش عايز أقل من الدرجة النهائية
سيليا : يارب ادعيلى أنت بس شكراً على كل حاجة فى حفظ الله ورعايته سلام
حازم: سلام
فى مكان آخر بالقاهرة فى قصر كبير يملكه شاب وسيم فى عامه السادس والعشرين يمتلك بشرة قمحية وعيون باللون البنى الداكن وشعر أسود ناعم وغمازتين وبنية عضلية قوية ضخمة ولكن ليست بضخامة المصارعين طوله ١٨٧ سم يدعى آدم على الفاروق مهندس معمارى صاحب الفاروق جروب للمعمار يعمل فى الشركة التى ورثها عن والده المهندس المعمارى على الفاروق الذى تم قتله على يد ياسر والد سيليا يستيقظ آدم على صوت رنين هاتفه ليجيب آدم بنعاس: ألو
شخص : أيوه يا باشا عملت إللى اتفقنا عليه وأنا دلوقتى واقف قدام كلية الهندسة براقبها وشوفتها كانت جاية مع واحد بعربيته
آدم فى نفسه بسخرية: واحد بعربيته ما هو دا المتوقع ولازم تكون كدا مش بنت ياسر هتكون إى يعنى مقطعة السجادة مثلاً
آدم للشخص : راقبلى إللى معاها دا كمان وتجبلى كل تحركاتهم مفهووووم
الشخص: مفهوم يا باشا
أغلق آدم الخط بوجهه وقال آدم لنفسه : شكلك وراكى انتى كمان حكاية كبيرة أوى يا سيليا و أوعدك إنى هكسرك أنتى و أبوكى زى ما أبوكى كسرنى أنا وأمى زمان وحرمنى من أبويا وخلانى يتيم هدفعكم تمن كل دمعة نزلت منى أو من أمى غالى أوى
يتبع
تأليفى أول مرة
دلف آدم للحمام الخاص بغرفته و استحَمَّ كعادته اليومية وارتدى حُلَّة (بدلة) سوداء بالكامل وحذاء باللون الأسود وساعة يده التى تعتبر من أغلى الماركات ووضع القليل من عطره الفواح المميز وصلى الصبح ثم نزل لتناول الفطور مع والدته إلهام
إلهام سيدة فى أواخر عقدها الرابع من عمرها تحث آدم كثيراً على الانتقام والأخذ بثأر والده القتيل
إلهام بابتسامة: صباح الخير يا حبيبي
آدم بسعادة: صباح النور يا أمي
إلهام بسعادة: اقعد افطر يا حبيبي وبالمرة تقولى إى سبب السعادة المرسومة على وشك دى ؟
آدم بسعادة: حاضر يا أمي ربنا يكتب علينا السعادة دايما يا حبيبتى بس إللى أقدر أقوله ليكى إننا خلاص يا أمي هناخد حق أبويا
إلهام بسعادة: بجد يا آدم ربنا يقويك يا حبيبي على الأيام الجاية دى
آدم بسعادة وهو يقوم من على كرسى السفرة الخاص به: يارب يا ست الكل أنا مش محتاج ف الوقت الحالي غير الدعوة الحلوة دى منك
إلهام: اقعد كل يا حبيبي أنت يعتبر مأكلتش حاجة
آدم:لا اتأخرت أوى على شغلى يا أمي خلى بالك من نفسك يا ست الكل وادعيلي فى حفظ الله ورعايته سلام يا حبيبتى
إلهام: سلام يا حبيبي ربنا يوفقك
بعد مرور شهر لم يحدث به أى جديد سوى جمع آدم معلومات عن سيليا واستمرار مراقبته لها و لحازم ومحاولات حازم للتقرب من سيليا
فى صباح يوم جديد تذهب سيليا إلى الجامعة بمفردها فتجد حازم يقف بسيارته أمام الجامعة نزل حازم من سيارته عندما رآها تتجاهله وتدلف من بوابة الجامعة ونادى باسمها بصوت عالى جدا فوقفت سيليا ثم استدارت وذهبت إليه وقالت بغضب: نعم يا حازم خير جاى تعملى فضيحة فى الجامعة ولا إى الناس بتبص علينا من ساعة ما ندهت عليا بالصوت العالى ده
حازم بحزن: سيليا أنا بحبك وعايز نرتبط بس انتى دايما قافلة الباب ف وشى ومش عطيانى فرصة
سيليا بغضب: نرتبط إزاى يعنى مش فاهمة أنا مش بعترف بحاجة اسمها ارتباط
حازم بحزن: نتعرف على بعض يا سيليا
سيليا بسخرية: فى حاجة اسمها خطوبة نقدر نتعرف فيها. معقول لسه ما خطرتش على بالك لحد الآن ؟قولت لك ١٠٠ مرة وبقولها لك يا حازم أنا مش رفضاك أنا رافضة الطريقة إللى أنت عايزنا نتقرب فيها من بعض أتمنى تكون فهمت المرة دى وجهة نظرى عشان بجد زهقت
حازم وهو يمسك بذراعى سيليا: فهمت يا سيليا
سيليا بغضب وهى تبعد يديه عن ذراعيها: ابعد إيديك عنى أنت ولا فهمت ولا هتفهم
حازم بهدوء عكس ما بداخله: أسف يا سيليا أنا إن شاء الله فى أسرع وقت هطلب إيدك من الباشا
سيليا بهدوء: سلام يا حازم
حازم بهدوء عكس ما بداخله: سلام
دلفت سيليا إلى الجامعة بسعادة وجلست بجانب صديقتها المقربة فاطمة
فاطمة بسعادة: إى السعادة الكبيرة إللى على وشك دى ممكن أفهم سببها
سيليا بسعادة: حازم أخيراً هيطلب إيدى من بابا وهبقى معاه بالحلال يا فاطمة أنا فرحانة أوى بجد
فاطمة بسعادة لسعادة صديقة طفولتها ولكن بداخلها بعض الخوف من هذا الموضوع ولكن لا تريد إحزان صديقتها: ألف مبروك يا سيلو أخيراً هتخلصى من ذل أبوكى ده بقا وهتبنى لنفسك حياة جديدة بعيد عنه وهشوفك أحلى عروسة ربنا يفرحك يا روحى
سيليا بابتسامة: يارب يا فاطمة أنا مش عارفة لو ما كنتيش فى حياتى كانت حياتى هتبقى عاملة إزاى انتى إللى خلتينى ألبس الحجاب من أولى إعدادى وقولتيلى يا سيلو انتى خلاص كبرتى ولازم تدارى جمالك عشان محدش يطمع فيكى وتخلينى أسمع شيوخ وأقرأ قرآن وأواظب على الصلاة وخلتينى ألبس الخمار من أولى كلية وشديتى بإيدى معاكى طريق الهداية ربنا ما يحرمني منك أبداً يا أحلى فاطمة
فاطمة بابتسامة: ولا يحرمنى منك يا أحلى سيلو يا أشطر كتكوت كدا كدا والله لولا إننا فى الجامعة كنت قومت زغرطت لك عشان الفرحة الكبيرة إللى شايفاها فى عينيكى دى
ضمت سيليا فاطمة بحب شديد
عند حازم
كان يجلس في مكتبه ويقول بعصبية: هى شايفة نفسها على إى قال حلال قال هو احنا نعرف حاجة عن الحلال أنا ولا أبوها دى بتقول لي خطوبة و كمان شويه وهتقول لي جواز أنا واحد مش بتاع جواز أنا واحد بتاع نقضى يومين وأخد منها إللى أنا عايزه بعد كدا أرميها هى قفلت بقا معايا يا سيليا بإنى هخدعك و هاخد منك إللى أنا عايزه النهارده خدتى مني وقت أكتر من وقتك بكتير
ولا يدرى هذا الحازم بأن الحيطان أحياناً يكون لها آذان
الشخص بخوف و هو يقف أمام باب المكتب: أنا لازم أقول لآدم باشا على إللى ناوى عليه حازم ده
ليتصل بآدم الذى أجاب بغضب قائلاّ: ألو عندك أى أخبار جديدة ؟
شخص بخوف و هو يبتعد عن المكتب: أيوا يا باشا حازم ناوى النهارده إنه يخدع الآنسة سيليا وياخد منها إللى هو عايزه
آدم بغضب: لى ؟ إى إللى حصل بينهم خلاه ينوى على كدا
شخص بخوف:شوفته النهارده يا باشا واقف قدام الجامعة مستنى الآنسة سيليا ولما هى شافته تجاهلته وكملت فى طريقها فهو لما شافها عملت كدا نزل من عربيته ونادى عليها بصوت عالى أوى فهى اضايقت وكان باين إن حصل بينهم مشكلة ما قدرتش أسمع الحوار يا باشا عشان كنت بعيد عشان ما أتكشفش بس إللى قدرت استنتجه إن سبب المشكلة هو إن يا حازم يطلب إيدها من باباها يا يبعد عنها وهو عايز يرتبط بيها بس هو مش بتاع جواز هو بتاع أقضى معاها يومين بعد كدا أرميها بس هى دى كل الحكاية يا باشا
آدم بغضب: تجهز رجالتك وتخطف سيليا النهارده قبل ما يمس منها شعرة وتجيلى على العنوان إللى هبعتهولك على الموبايل
شخص بخوف: أوامرك يا آدم باشا
عند خروج سيليا من الجامعة بمفردها كتم شخص فمها وسحبها داخل سيارة تم قيادتها حيث يوجد آدم فى ظل محاولات سيليا العديدة للهروب منهم دلفت السيارة من بوابة قصر آخر لآدم كبير ولكن ليس بكبر قصره الرئيسى شد أحد رجال آدم ذراع سيليا بقوة وأنزلها من السيارة وجرها ليدلف بها من باب القصر لتحاول سيليا التملص من قبضة يده على ذراعها ليصفعها على وجهها بقوة فتقع أرضاً ليرى آدم ما حدث فيلكمه بقبضة يده بقوة على وجهه
آدم بغضب: أنا هكتفى بالعقاب البسيط ده على العملة السودة إللى أنت عملتها الوقتى
الرجل بخوف: آسف يا باشا بس هى كانت عايزة تهرب فكنت بحاول أمنعها مش أكتر
آدم بغضب لجميع الرجال: أنتم لسه واقفين عندكم بتعملوا اييييي ؟
فخرجوا مهرولين من غضبه وسط اندهاش وتساؤلات سيليا بمن هذا الشخص ؟ولماذا يهابه هؤلاء الرجال إلى هذا الحد ؟ ولماذا اختطفها ؟
آدم بسخرية: هتفضلى مصدومة ومتنحة كده كتير ؟
سيليا محاولة إخفاء خوفها: أنت مين ؟ وخطفتنى لى ؟ عايز منى إى ؟
آدم بسخرية: كل دى أسئلة ؟ لا لا لا أنا مش متعود على إن حد يستجوبنى بس بما إنك لسه ما تعرفنيش ف هجاوبك المرة دى بس على كل أسئلتك أنا مين ؟ أنا الباشمهندس آدم على الفاروق.خطفتك لى ؟ من عمل أبوكى الأسود. كدا كدا أنا كنت مخطط إن أخطفك عاجلاً أو آجلاً بس خطفتك النهارده بالذات عشان أنقذ خطتى وأنقذك من حبيب القلب حازم إللى كان ناوى النهارده يخدعك وياخد منك إللى هو عايزه وبعد كدا يرميكى. أما بقا عايز منك إى ؟ فعايزِك تكونى وسيلة انتقامى من أبوكى ودا مش بمزاجك ولا طلب دا أمر وغصب عنك هتنفذيه
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيليا بصدمة ودموع: اييييي ؟ أنت أكيد كداب حازم مش ممكن يعمل فيا كدا هو بيحبنى ومستحيل إنه يفكر يأذينى
آدم بسخرية: بنت غبية مفكرة إن كل إللى بيعاملك حلو يبقى بيحبك و ما عندوش أى غرض تانى دنئ أو مصلحة فوقى احنا مش عايشين ف المدينة الفاضلة إللى قالنا عليها أفلاطون احنا عايشين ف الدنيا عارفة يعنى إى الدنيا ؟ الدنيا إللى كله بيضحك فيها على كله وإللى يقدر يعيش فيها هو إللى يعرف يتغدى بعدوه قبل ما عدوه يتعشى بيه
سيليا بغضب: سيبنى أمشى
آدم بسخرية: أفندم
سيليا بغضب أكبر وصوت أعلى: بقوووولك سيبنييييي أمشيييييي
آدم بسخرية: تؤ تؤ تؤ أنا مبحبش الصوت العالى ف ما تجبرنيش إنى أستخدم معاكى أسلوب مش هيعجبك وبعدين هسيبك تمشى لى ؟ ده احنا حتى لسه ف أول اللعبة
سيليا بغضب وهى تضرب آدم على صدره بقبضتى يدها الصغيرتين: أنت واحد حقير مفكر إن حياة الناس لعبة بين إيديك
آدم بغضب ولم يتأثر بضربات سيليا له: أعتقد إن قولت لك ما تجبرنيش إنى أستخدم معاكى أسلوب مش هيعجبك بس شكلك ما بتفهميش وأنا بقا أموت فى إنى أفهم الناس الأغبية أو إللى مش عايزة تفهم
كبَّل (ربط) كلتا يديها وقدميها بحبل سميك واتصل على والدها
ياسر والد سيليا: ألو مين معايا
آدم: مش مهم تعرف أنا مين المهم إن بنتك معايا وإن كنت عايز تشوفها تانى تجيلى على العنوان إللى هبعتهولك
ياسر: وإى المقابل إللى هعطيهولك مقابل إنى أخدها
آدم بسخرية: مقابل بسيط خالص هتيجى تقف قدام كاميرا وهصورك فيديو وأنت بتعترف بكل جرايمك من قتل وتجارة أعضاء وسلاح
ياسر بسخرية أكبر: هههه ضحكتنى أوى يا اسمك إى بس عايز أقولك إنى ما عنديش نقطة ضعف حد يقدر يستغلنى بيها ومش أنا إللى أهد إللى بنيته عشان حد حتى لو كانت بنتى. لو دا تمن رجوعها ف مش عايزها خليها معاك
آدم باستحقار: كنت عارف إنك ندل وممكن تعمل أى حاجة عشان نفسك و مصلحتك حتى لو وصل بيك الحال إنك ترمى بنتك
ياسر: سلام يا اسمك إى وخليك عارف كويس أوى إنك مهما حاولت عمرك ما هتقدر تأذى أو تقف قصاد ياسر الدسوقى عشان لو وقفت قدامى هفعصك برجلى زى الحشرة
آدم بتحدى: هنشوف مين إللى هيفعص مين برجله زى الحشرة والأيام بيننا سلام يا أندل و يا أحقر راجل شوفته فى حياتى
أغلق آدم الهاتف بوجه ياسر ليجد سيليا تنظر له بصدمة
آدم بسخرية: ياااه للدرجادى كانت حقيقة أبوكى صدمة بالنسبة ليكى ؟
سيليا بصدمة ودموع: أنتم مين؟ أنا حاسة إنى معرفش حد فى الدنيا دى أنا حاسة إنى كنت عايشة وسط شياطين فكنى و سيبنى أمشى أرجوك
آدم بسخرية: أرجوك مرة واحدة أنا شايف إن دور القطة الشرسة إللى كنتى متقمصاه كان أمتع بكتير بس عايز أسألك سؤال خطر على بالى دلوقتى لو خرجتى من هنا هتروحى فين عند أبوكى إللى قال لو دا تمن رجوعها ف مش عايزها خليها معاك ومعتبرك سلعة ولا هتروحى لأمك إللى رمياكى من ١٥ سنه ومبتسألش عنك
سيليا بصدمة: أنت عرفت عنى كل ده ازاى
آدم بسخرية: أنا أعرف كل حاجة عنك من مصادرى الخاصة
آدم لنفسه وهو يحرر يدي وقدمي سيليا من هذا الحبل السميك:جه وقت تنفيذ الخطة البديلة
آدم بمكر لسيليا: جهزى نفسك يا عروسة الليلة كتب كتابك عليا مش انتى برده تميتى الواحد وعشرين سنة يعنى تقدرى تجوزى نفسك
سيليا بغضب: أنا مستحيل أتجوز واحد حقير زيك وألقى بيدى إلى التهلكة
آدم بغضب جحيمى وهو ممسك بشعرها بقوة حتى كاد خمارها أن يسقط: الحقير إللى بتقولى عليه كدا هو إللى أنقذك من الحيوان إللى اسمه حازم وهو إللى هيجبلك مأوى بدل ما تبقى فى الشوارع
سيليا بدموع وهى تبعد يده عن شعرها: والحقير ده برده هو إللى هيعمل كدا عشان مصلحته وعشان يستغلنى ف انتقامه
آدم بغضب وهو يترك شعرها: هتتجوزينى يا سيليا و إلا هخطف أمك ومش هسيبها غير لما أشوفك وأنتى بتمضى على عقد جوازنا
تركها آدم وذهب لإحضار المأذون
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيليا لنفسها: أعمل إى يارب اهدينى. أتجوزه وأنقذ أمى ولا أهرب ؟
وقالت بيأس حينما نظرت إلى بوابة القصر: دا إذا قدرت أهرب من كمية الحرس إللى على البوابة دول يارب دلِّنى يا ترى إللى قاله دا مجرد تهديد ولا هو ممكن يعمل كدا لا إن شاء الله يكون مجرد تهديد وما أدمرش حياتى أكتر ما هى مدمرة بجوازى منه أنا هاخد بالاسباب وهحاول أهرب
خرجت سيليا من باب القصر واختبأت خلف سياج حديقة القصر ونظرت ناحية البوابة لمراقبتها لتستطيع الهروب لتجد آدم أتى ومعه المأذون واثنين من الحراس كشهود لتختبئ بفزع قبل أن يراها وتدعو الله فى داخلها ألا يجدها وألا يتحقق مراده فى أن يتزوجها
دلف آدم من باب القصر فلا يجد سيليا فيغضب بشدة
آدم بغضب جحيمى للحرس: البت فين يا بهايم أقسم بالله لو هربت مش هتتخيلوا حتى أنا ممكن أعمل فيكم إى
الحرس بخوف: يا باشا احنا واقفين ما اتحركناش أو حتى عينَّا غفلت عن المراقبة يعنى مفيش نملة هتقدر تعدى من قدامنا واحنا ما نشوفهاش واحنا متأكدين يا باشا إنها ما هربتش
آدم بغضب: كله هيبان
نظر آدم لسياج الحديقة وقال بغضب: مش هسمحلك تدمرى خطتى يا سيليا
ثم يلتفت فجأة إلى وجود لون مختلف بالسياج نفس لون فستانها فيبتسم بشر ويذهب خلف تلك المنطقة التى بها لون مختلف من السياج فيجدها جالسة خلفه لتصرخ عندما تراه أمامها
سيليا بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم
آدم بشر: إى شوفتى عفريت ؟ ولا القطة الشرسة إللى جواكى ظهرت وخلتك تفكرى وتخططى تهربى منى بس أنا لازم أعاقب القطة الشرسة دى على الأفكار الوحشة إللى بتأذى بيها صاحبتها
شدها من ذراعها لتقف وجرها خلفه ليدلفا من باب القصر لتجد سيليا المأذون والاثنين من الشهود جالسين فى انتظارهما
آدم بلا مبالاة: يلا اكتب يا شيخنا
سيليا بدموع: لا يا شيخنا أنا مخطوفة أرجوك خرجنى من هنا أنت أخر أمل ليا إنى أخرج من هنا قبل ما حياتى تتدمر
المأذون: يلا يا بنتى هذا زواج بالإكراه وأنا لا أقبل
آدم بغضب: أنت هتكتب ولا هخليك تخسر وظيفتك دى للأبد
خاف المأذون من تهديد آدم الصريح له
المأذون: هكتب يا بنى
سيليا باستحقار: أنت واحد ما عندكش ضمير وأنت عارف إنك لو كتبت فالزيجة دى تعتبر باطلة
نظر المأذون لسيليا بشفقة وكتب كتابهم
المأذون: امضى يا بنى
أمسك آدم بالقلم بلا مبالاة ووقع على عقد زواجهم
المأذون: امضى يا بنتى خلينا نشوف حالنا
سيليا بغضب: مش همضى
آدم بغضب جحيمى: شكلك مستغنية عن أمك واتصل بأحد فيرد ويقول له آدم بغضب: تخطف أمها
سيليا برعب: لا أبوس رجلك همضى بس ما تأذيش ماما دى هى الوحيدة إللى عايشة عشانها واستحملت كل العذاب ده عشان أرجع لها و أعيش معاها
آدم بغضب: أشوفك وأنتى بتمضى أول
سيليا بدموع: حاضر
و أمسكت بالقلم و وقعت على عقد زواجها ودموعها تسيل على وجنتيها
سيليا بدموع: مضيت أهو كلم بقا إللى أنت قولتله يخطف ماما وقوله إن أنت رجعت ف كلامك
آدم وهو يريد تعذيبها نفسياً: أنا ما برجعش ف كلامى وكلمتى واحدة سيف على رقبتى واعتبرى إن دا عقابك على تخطيطك للهروب مني و عِندك قصادى
سيليا بدموع: أنا أسفة مش هعمل كدا تانى أرجوك ما تأذيش ماما وحياة أغلى حاجة عندك ما تأذيها
أحس آدم بالشفقة تجاهها وتركها وذهب إلى خارج القصر
رن هاتف آدم فأجاب بغضب قائلاً: ألو
شخص: أيوه يا باشا ممكن تقولى أجبلك أمها فين بعد ما أخطفها
آدم: ما تقربش منها
شخص: تمام يا باشا أوامرك
أغلق آدم الخط بوجهه
آدم لم يختطف بحياته غير سيليا ولم يكن ليختطف والدتها إنما كان مجرد تهديد لتنفذ سيليا ما يريد
اتصل آدم بصديقه المقرب عاصم الحديدي
عاصم الحديدي مهندس معماري فى عامه الثالث والعشرين من عمره صاحب شركة صغيرة للمعمار
عاصم: ألو يا آدم إزيك يا بنى عامل إى أخبارك مبقتش أشوفك زى زمان
آدم: إزيك يا عاصم أنت إللى عامل إى أخبارك غصب عنى والله يا عاصم إن شاء الله قريب هنقعد مع بعض زى زمان بس كنت عايزك فى خدمة
عاصم بضحك: أنا كنت عارف إن ورا اتصالك بيا دا مصلحة اطلب يا سيدى
آدم بضحك: كنت عارف إنك مش هتخذلنى عايزك تشوفلى صحفى مشهور فى القاهرة إللى لما ينزل خبر بعد ثانية يتنشر ويبقى حديث اليوم
عاصم باستغراب: لى يا آدم؟ أنت ناوى على إى
آدم بسخرية: كل خير إن شاء الله هتعرف كل حاجة ف وقتها كل شئ بأوان
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عاصم: ماشى يا آدم ولو إنى مش مطمن ولا عارف أنت ناوى على إى
آدم: ما تقلقش يا عاصم أنت عارف إنى لما بعمل حاجة ببقى متأكد منها وعامل حساب لكل حاجة كويس أوى
عاصم: عارف يا صاحبى أقابلك فين أنا والصحفى؟
آدم: فى مكتبى
عاصم: ماشى يا صاحبى فى رعاية الله سلام
آدم: سلام يا صاحبى
بعد مرور ساعتين وصل عاصم ومعه الصحفى لشركة آدم و دلف إلى مكتبه
آدم بامتنان وهو يمد يده لعاصم ليصافحه: شكراً يا صاحبى
عاصم بابتسامة وهو يمد يده لمصافحة آدم: العفو يا آدم على إى دا أنت أخويا
نظر آدم للصحفى وقال له
آدم: عايزك تنزل خبر هروب بنت رجل الأعمال ياسر الدسوقي من والدها للزواج من عشيقها المهندس آدم على الفاروق
الصحفى: تمام يا باشا فى خلال دقايق الخبر هيكون اتنشر وهيبقى حديث اليوم
آدم بجدية: مستنى تمام تقدر تتفضل وحسابك هيوصلك
الصحفى: تمام يا باشا
عاصم بغضب: أنت اتجوزت امتى يا آدم؟و إزاى؟ و إى إللى أنت بتعمله دا؟
آدم بتفهم: عاصم أنت أول من يعلم بموضوع جوازى إللى هو مش أكتر من وسيلة انتقام لأبويا
عاصم بنصح: نار الانتقام أول ما بتحرق ما بتحرقش غير صاحبها يا آدم
آدم بغضب: وأنا مش هرتاح غير لما أخد حق أبويا
عاصم بنفاذ صبر: براحتك يا آدم اعمل إللى أنت عايزه بس مش عايزك تندم ف الآخر
آدم بحزم: مش هندم غير لو سمعت كلامك ونفذت إللى بتقول عليه دا
عاصم بحزن: أتمنى يا صاحبي سلام
آدم: سلام
عند ياسر
حازم: إلحق يا باشا نزل خبر هروب سيليا منك و جوازها من عشيقها آدم والصحافة عايزين يقابلوا حضرتك و عاملين مشاكل ومش عايزين يمشوا
ياسر بغضب: طب وهنعمل إى ف المصيبة دى؟ هى أصلاً بنت طول عمرها مصيبة ومش بيجيلى من وراها غير المشاكل والقرف
حازم بتفكير: أنا من رأيي يا باشا إنك تنزل تقابلهم وتكدِّب الخبر
ياسر بتفهم: ما عنديش حل غير دا مؤقتاً
نزل ياسر لمقابلة الصحافة و تكذيب الخبر
عند آدم
عندما علم بتكذيب ياسر للخبر قال بضحكة سخرية: كنت عارف إن دا إللى هيحصل
وذهب إلى قصره الذى اختطف سيليا فيه ثم دلف له فوجدها تبكى بشدة فقال لها بسخرية: وفرى دموعك عشان هتحتاجيهم الأيام الجاية كتير
سيليا بدموع: عاقبنى أنا بس أرجوك ما تأذيش ماما
آدم بمكر: مش هأذيها لو نفذتى كل إللى هطلبه منك
سيليا وهى تمسح دموعها: حاضر
آدم بجدية: جبت لك فستان سواريه ستان أسود وخمار أسود- لون حياتك الجاية معايا- تكونى جاهزة على سبعة بالليل عشان هاجى أخدك بعد ما أخلص شغلى
سيليا بطاعة: حاضر
ثم خرج وقاد سيارته وعاد للشركة مرة أخرى
عند الساعة السابعة مساءاً جهزت سيليا نفسها ونزلت عند باب القصر بانتظار قدوم سيارته
وبمجرد ما أن نزلت رأت سيارته تدلف من بوابة القصر وتقف أمام بابه حيث تقف سيليا
آدم بسخرية: مستنية أنزل أفتح لِك الباب ولا إى ؟
سيليا بحزن: لا
ثم ركبت سيارته التى قادها إلى حفلة مدعو عليها لكبار رجال الأعمال
آدم لسيليا بلا مبالاة: لما نوصل ما تنزليش أنا إللى هفتحلك الباب عشان شكلى قدام الناس بس لولا كدا ما كنتش هنزل لمستوى إنى أفتح لواحدة زيك باب عربيتى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيليا وهى تحاول السيطرة على نفسها: تمام
ثم وصلا لمكان الحفلة ونزل ليفتح باب سيارته لها وأمسك يدها لينزلها وأغلق الباب خلفها وفتح لها ذراعه لتمشى معه أمام كاميرات الصحافة ثم دلفا للحفلة وصعد على المنصة ومعه سيليا
آدم بابتسامة وهو يضع يده على خصرها: أقدملكم سيليا مراتى
تجمهرت الصحافة أمامهما وبالتحديد أمامها
الصحافة لسيليا: احكي لنا إزاى ؟ هربتي من والدِك عشان تتجوزي عشيقِك المهندس آدم
نظرت للجميع بصدمة
آدم بابتسامة مزيفة: معلش أصلها بتتكسف شويه هرد أنا احنا كنا بنحب بعض و كان بينى وبين والدها خلافات ووالدها مكنش موافق على جوازنا فما كانش فى قدامنا حل غير دا وطبعاً لا قوانين تقف أمام سطوة الحب ونظر لها بحدة وقال: صح يا حبيبتى
نظرت له بصدمة ولم تجب فضغط آدم على خصرها بقوة وقال بالقرب من أذنها: ردى عشان ما ألغيش اتفاقى معاكى بخصوص أمك
سيليا للصحافة بكسرة: صح
آدم للجميع بابتسامة: أتمنى يكون كل شئ واضح بالنسبالكم عن إذنكم
الصحافة لآدم: شكراً لوقتك يا آدم باشا
ثم أمسك يدها وخرجا من الحفلة وعندما أصبحا بعيد عن الناس والصحافة أزاحت يده من عليها بعنف وركضت فى طريق لا تعلم عنه شيئاً فركض خلفها وأثناء ما كانت تركض اصطدمت بآخر شخص توقعت رؤيته مرة أخرى. وما كان غير حازم
حازم وهو ممسك بذراعيها بقوة وغضب مصحوب بسخرية: وعاملالي فيها الخضرة الشريفة وأنا مش رافضاك يا حازم أنا رافضة الطريقة إللى أنت عايزنا نتقرب فيها من بعض وأنتى بتخططى إزاى تهربى معاه يا حقيرة
آدم بغضب جحيمى: أنت إزاى تتجرأ إنك تمسك دراع حرمى يا حيوان يا كلب ؟ دا أنا هدفنك مكانك النهارده
وانهال على وجهه باللكمات وجلس فوقه واستمر بضربه بقوة حتى امتلأ وجه حازم بالدماء
ثم نظر حوله فوجدها تركض بعيداً عنهم فتركه آدم ملقى على الأرض وركض حيث تركض سيليا
آدم بغضب وهو ممسك بذراعها ويحاول التقاط أنفاسه: أنتى مفكرة نفسك مين ؟ عشان تجريني وراكي المسافة دى كلها
سيليا بغضب: ابعد عنى أنت واحد مخادع منك لله
فأمسك يدها وجرها لتمشى معه حيث تقف سيارته
سيليا بغضب وهى تحاول تثبيت قدميها بالأرض: بقول لك مش همشى معاك ابعد عنى بقا وسيبني ف حالي لسه عايز منى إى ؟ مش خلاص حققت انتقامك وفضحتني أنا وأبويا ؟ لسه عايز إى من واحدة بقت كارت محروق بالنسبالك ؟
آدم بتحدى: هنشوف مين إللى كلمته هتمشى يا قطة ومين إللى قال لِك إنِك بقيتي كارت محروق بالنسبالي ده أنا حتى بفضلِك وبفضل تخطيطى مسبقاً طبعاً هخلي أبوكي يعلن إفلاسه فى خلال أيام
ثم حملها بين ذراعيه وسط ضرباتها المستمرة له ومحاولاتها للتملص والهروب منه
ثم وصل حيث تقف سيارته وأدخلها بها وركب هو الآخر
آدم بغضب وهو يقود سيارته: حسابك معايا ف البيت
سيليا بتحدى وغضب: ما هو فعلاً حسابنا كله هيبقى ف البيت
آدم بغضب: انتى بتتحدينى ؟
سيليا بغضب: افهمها زى ما تفهمها
آدم بغضب: لا دا انتى شكلك اتجننتى على الآخر ومحتاجة حد يفوقك وأنا بقا إللى هفوقِك
صمتت ثم نظرت من نافذة السيارة إلى السماء وهى تحاول حبس دموعها داخل عينيها
بعد قليل وصلا لقصره الذى اختطفها فيه ونزلا من السيارة وجرّها من ذراعها ودلفا ثم قال لها بغضب: إى إللى أنتى عملتيه دا ؟ إزاى تفكرى تهربى منى
سيليا بغضب وهى تصفعه على وجهه بقوة: دا أنت بجح أوى بعد كل إللى عملته فيا ده وبتسألنى عملت كدا لى ؟ هو أنا مش بنى آدمة وليا سمعة ؟ حسبى الله ونعم الوكيل فيك. أنا ما عدتش هعرف أحط عينى ف عين حد بعد إللى قولته عليا ده. يا أخى ده أنا حتى مراتك وسمعتى بقت من سمعتك بس تعرف إللى بيحاول يخرق السفينة عشان يغرق الناس إللى فيها ما تنساش إنه بيغرق هو كمان
آدم بغضب: أنتى بتمدى إيدك عليا كمان ؟ أقسم بالله لأربيكى. ومراتى إى ؟ انتى صدقتى نفسك ؟ لا فوقى أنا متجوزك انتقام فياريت ما تنسيش نفسك وإن أول ما انتقامى يخلص هرميكى رمية الكلاب. والظاهر برده إنك نسيتى إننا مجتمع شرقى وبيجيب الغلط على البنت وأهلها مش الراجل. دا حتى ممكن يقولوا كويس إنه رضى بيها. وحتى لو تمن إنى أجيب حق أبويا إنى أغرق فأنا مستعد انى أدفع التمن دا
سيليا باشمئزاز: أنت قذر ومقرف الانتقام عمى عينك وقلبك روح اتعالج أحسن عشان بقيت خطر على البشرية أنت واحد مسكين وضعيف
آدم بغضب جحيمى وهو يصفعها على وجهها بقوة فوقعت أرضاً: أنا بقا هوريكى مين إللى مسكين وضعيف يا حيوانة
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
أمسكها آدم من شعرها وجرها إلى حجرة مظلمة بها إضاءة بسيطة جداً من ضوء القمر المنعكس من شباك النافذة المصنوع من الزجاج وخلع حزام بنطاله ليضربها فوجدها ترتجف ومنكمشة على نفسها بوضع الجنين فلم يستطع أن يضربها وهى بهذه الحالة فتركها وخرج غاضباً وأغلق باب الحجرة عليها بالمفتاح
عند سيليا عندما لم تشعر بأى ضرب نظرت حولها لتجد نفسها بمفردها بتلك الحجرة المظلمة
سيليا ببكاء وصراخ: افتح الباب أرجوك أنا بخاف وعندى فوبيا من الضلمة
عند آدم
كان يجلس بحديقة القصر
آدم لنفسه بغضب: إى يا آدم صعبت عليك ولا إى يا غبى ؟ أنت ما كانش ينفع تسيبها من غير ما تربيها. دلوقتى هتقول عليك إى ؟ هتقول عليك ضعيف. بس أنا ما كانش ينفع أضربها وهى فى الحالة دى ؟
فاق آدم من لوم نفسه على رنين هاتفه ليجد المتصل والدته
إلهام بغضب: اتجوزتها يا آدم ؟
آدم بتفهم: ما كانش فى قدامى حل غير دا عشان أكسر أبوها يا أمى
إلهام بغضب: طب أنت فين دلوقتى وهى فين ؟
آدم: أنا خطفتها فى قصرى التانى وأنا ف الجنينة وهى أنا حابسها ف أوضة
إلهام بغضب: طب ما خطفتهاش لى عندى ف قصرك الرئيسى ؟
آدم: كنت حابب إن يكون أول لقاء بينا لوحدنا
إلهام بغضب: تجيبها يا آدم عندى سامع عايزاها تبقى تحت عينى
آدم بطاعة: حاضر
ذهب آدم للحجرة الموجودة بها سيليا ليجدها فاقدة للوعي نظر لها آدم بصدمة وحاول إفاقتها ولم يستطع فحملها بين ذراعيه خارج الحجرة وحاول إفاقتها كثيراً وعندما فاقت أحضر لها كوباً من المياه لتشرب
آدم بأمر: ظبطى نفسك عشان هنروح لأمى
سيليا و هى لا تملك القدرة على الرفض: تمام
انتظرها آدم بسيارته أمام باب القصر حتى جاءت وركبت جانبه قاد آدم السيارة ولم يحدّث أى منهما الآخر بأى كلمة
وصل آدم لقصره الرئيسى ونزل كلاً منهما من السيارة ودلفا للقصر ليجدا إلهام بانتظارهما
إلهام باحتقار لسيليا: يا ألف أهلاً وسهلاً بمرات ابنى بنت الحسب والنسب ملقتش يا آدم نسب يشرف أكتر من كدا ما علينا أهو الواحد لازم يضحى بحاجات عشان يحقق إللى هو عايزه
سيليا لإلهام بتعب: بعد إذنك فين أوضتى ؟
آدم بحزن ولا يعرف لما: تعالى أوصلك
نظرت إلهام لآدم بحدة فلم يهتم لنظرتها و صعد مع سيليا ليريها مكان غرفتهما
آدم لسيليا أمام غرفتهما: دى أوضتنا
سيليا بهدوء: هو احنا هنام ف أوضة واحدة
آدم بلا مبالاة: أكيد عشان شكلى هيبقى وحش أوى قدام الخدامين لما يكونوا عارفين إنك مراتى وكل واحد فينا نايم فى أوضة لوحده
سيليا بهدوء: تمام
وعندما أوشكت سيليا على الدلوف لغرفتها سمعت صوت آدم يقول لها بهدوء: مش هتتعشى
سيليا بهدوء: مش جعانة
آدم بهدوء: تمام
دلفت سيليا لغرفتها و أمسكت بوسادة وبطانية ووضعتهما على الأريكة وجاءت لتنام فتذكرت أنها لم تصلى العشاء فأخدت تستغفر ربها وتستعيذ بالله من الشيطان ثم دلفت للحمام الخاص بالغرفة وتوضأت ثم فتحت باب الغرفة فوجدت خادمة تصعد لغرفة إلهام فسألتها على اتجاه القبلة فأرشدتها الخادمة ثم شكرتها سيليا وأغلقت الباب خلفها وصلّت ودعت الله أن يهون على قلبها فى نفس الوقت دلف آدم للغرفة ليسمعها تدعو الله أن يبرد قلبه من نار الانتقام ويهديه وإن كان خيراً لها يجعله العوض الجميل ثم تقوم من الصلاة ويراها آدم فيخرج من الغرفة سريعاً حتى لا تراه وتظن أنه سمعها وهى تدعو له
ثم نامت على الأريكة وبعد قليل دلف آدم للغرفة وبدّل ثيابه بأخرى مريحة لينام وقبل أن ينام جلس على الأرض بجانبها يتأمل شعرها و وجهها وقال
آدم لنفسه: معقول ممكن يتولد ملاك وسط شياطين ؟
ثم قال لنفسه بغضب: فوق يا آدم إى إللى أنت بتعمله دا ؟ الظاهر إنك أنت إللى نسيت مش هى إنها مجرد وسيلة انتقام
و وقف واتجه إلى فراشه ونام
ف الفجر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
استيقظ آدم ليصلى الفجر فوجدها استيقظت من نومها قبله فمثّل أنه ما زال نائم فرآها تدلف للمرحاض وتتوضأ وتصلى وتدعو الله أن يجعل يومها مفعم ببركته ولطيف وهادئ فسمعها، ثم قامت من الصلاة لتكمل نومها وعندما تأكد من نومها قام من فراشه ودلف للحمام وتوضأ وصلّى ودعا الله أن يهديه إلى الطريق الصحيح ثم قام واتجه للفراش مرة أخرى ليكمل نومه
في الصباح
استيقظ آدم مرة أخرى على صوت رنين هاتفه ليجد المتصل أحد من الحرس
آدم بنوم: ألو
الحارس: فى واحدة عايزة تشوف حرم سيادتك وبتقول إنها والدتها
آدم بأمر: دخلها
ثم قام من الفراش ودلف للحمام ثم خرج وحاول إيقاظ سيليا
آدم وهو يهز ذراعها بخفة: اصحى يلا يا سيليا
سيليا بفزع: أنت مين ؟
آدم بضحك: أنا مين إى؟ أنا آدم. شكلى هستمتع وأنا بصحيكى بعد كده أوى
سيليا باستغراب: وبتصحينى لى ؟ ف حاجة مهمة ؟
آدم بمكر: حاجة هتفرحك أوى بس أنتى شكلك مش عايزاها
سيليا برجاء: لا والنبى قول
آدم بضحك: خلاص صعبتى عليا هقول
سيليا بعدم صبر: قول بقا
آدم بابتسامة: مامتِك تحت وعايزة تشوفك
سيليا بسعادة: بجد ؟ فوريرة وأكون تحت
ودلفت للحمام ثم خرجت وقالت له بعدم صبر: أنا هنزل أنا
آدم بابتسامة: استنى ننزل سوا
سيليا بعدم صبر: طب يلا بسرعة والنبى
آدم بضحك: حاضر يا مجنونة
ثم نزلا معاً فسمعا صوت والدة سيليا تصرخ بغضب قائلة: انتى فين يا سيليا ؟
إلهام بغضب: إى السلوك الحيوانى دا وطى صوتك عشان انتى واقفة ف بيت محترم
سيليا بغضب: لو سمحتى كلمى ماما بأسلوب أحسن من كدا
إلهام بغضب: سامع يا آدم البلوي إللى بليتنا بيها بتكلم أمك إزاى ؟
آدم بهدوء: أنا آسف بالنيابة عنها يا أمى
فنظرت له والدته بحدة وبداخلها تدعو الله ألا يكون ما تفكر به بخصوصهما صحيح
ضمت سيليا والدتها بحب شديد فأبعدتها عنها بعنف فارتدّت سيليا للخلف
أمل باحتقار: أنا ما تشرفش إن واحدة زيك تكون بنتى واحدة تهرب من أبوها عشان تتجوز عشيقها
سيليا و هى جالسة بالأرض ممسكة بقدم والدتها: أنتى فاهمة غلط يا ماما صدقينى أنا ما عملتش كدا أنا كنت مخطوفة واتجوزته وعملت كل دا عشان أحميكى
أمل وهى تنزع قدمها من يدي سيليا بعنف: تحمينى من إى؟ ياريتنى كنت سمعت كلام أبوكى وأجهضتك وأنا حامل فيكى صحيح كان هيبقى خطر عليا بس كنت هعرف أحط عينى ف عين الناس دلوقتى بقا لما حد بيشوفنى ف الشارع بيقول مش دى أم البنت الهربانة من أهلها عشان تتجوز عشيقها
سيليا بضحك هستيرى و دموع: أهلها ؟ هما فين أهلى ؟ انتى سايبة بنتك من ١٥ سنة لأبوها إللى بيضربها بالكرباج وبيحبسها فى أوضة ضلمة على غلطات أكتر ما يقال عنها إنها تافهة ومقعدنى ف بيته ومعلمنى عشان منظره قدام الناس فى مقابل إنى أبقى خدامة عنده وياريته كان مكتفى بكدا دا كان أوقات بيحبسنى وما يخلينيش أروح الامتحان وأهرب من البيت عشان الامتحان وأرجع من غير ما يحس كنتى فين وأنا بهرب من المدرسة وأقول لِك خدينى يا ماما بابا بيضربنى وتقوليلى دا أبوكى وتقوليلى ارجعى البيت قبل ما يعرف ويقلب عليكى الدنيا ومع ذلك عمرى ما كرهتك و استحملت عشان أول ما أتخرج أسيبه وأعيش معاكى لو ربنا ما كتبليش نصيب إنى أتجوز قبلها بس القدر كان أقوى منى لييييييي دلوقتى جاية تحاسبينى ؟
لم تجد أمل رداً على كلامها سوى تركها والذهاب من قصر الآدم
ظلت سيليا جالسة مكانها تبكى بحرقة واضعة كلتا يديها على وجهها فنظرت إلهام لها بلا مبالاة ثم ذهبت لغرفتها أما عن آدم فنظر لها بشفقة وتردد ف الذهاب إليها لمواساتها ثم قرر فى النهاية أن يذهب إليها وحاول إبعاد يديها عن وجهها وعندما شعرت به ضمته بشدة وانهارت أكثر فى البكاء. فى البداية تردد في أن يضمها و لكن بالنهاية ضمها إليه هو الآخر بشدة وقال بحزن: عيطى طلعى كل الوجع إللى ف قلبك
سيليا ببكاء: لى عملت فيا كدا؟
آدم بحزن: غصب عنى ما كانش فى قدامى حل تانى أنا آسف
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
ابتعدت سيليا عنه بهدوء ونظرت لعينيه وقالت له بصدمة: إى قولت أنا إى ؟
ابتعد عنها آدم بهدوء وقال لها ببرود: ما قولتش حاجة بتهيألك
ثم تركها وصعد لغرفته
ابتسمت سيليا و قالت بداخلها: ماشى يا بن الفاروق طلع فى أمل إنى أقدر أغيرك وتستاهل إنى أتعب معاك ما أبقاش أنا سيليا إن ما خليتك تحب الحياة وتعرف إن الدنيا لسه بخير
ثم صعدت هى الأخرى لغرفتها لتسمع صوت المياه بالحمام ففهمت أن آدم يستحمّ فجلست على الأريكة بانتظار خروجه ثم خرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) سوداء بالكامل
سيليا بضحك: هو أنت كل هدومك سودة ولا أنا بتهيألى برده ؟
آدم بحدة: لا بتهيألك برده
سيليا لنفسها بهمس استطاع آدم سماعه: أكيد ورث طبعه من أمه العقربة
آدم وهو يحاول إخفاء ضحكته ليتحدث بجدية: على سيرة أمى ياريت إللى حصل تحت ما يتكررش تانى عشان عديت لك بمزاجي بس المرة الجاية مش هرحمك أنا أمى خط أحمر
سيليا لنفسها بخوف: هو سمعنى ولا إى هى ودانه دى بتسمع الموجات التحت سمعية ؟
حاول آدم إخفاء ضحكته هذه المرة بصعوبة وقال بصوت عالى جداً: مفهوووووم
سيليا بفزع من صوته: والله! يعنى أمك خط أحمر وأنا أمى خط موبينيل البرتقانى ولا إى؟
لم يستطع آدم هذه المرة السيطرة على ضحكته وضحك بشدة أمامها فظهرت غمازتاه اللتان زادتاه وسامة على وسامته
فنظرت لضحكته بتوهان وقالت في داخلها بإعجاب: يخربيت جمال ضحكتك القمر دي وإللى مخبيها دايماً ورا الوش المكشر إللى ظاهره
آدم بجدية: هى عجبتك ولا إى؟
سيليا وهى تبعد نظرها عنه: هى إى إللى عجبتنى؟
آدم بضحك: ضحكتى
حاولت سيليا تغيير الموضوع وقالت
سيليا بجدية: أنت رايح فين؟
آدم بغضب: بصى يا سيليا أنتى لسه ما تعرفينيش و عشان كدا هعذرك أول كام يوم هتعيشيهم معايا أنا ما بحبش حد يسألنى رايح فين وجاى منين
سيليا بلا مبالاة: تمام
مشَّط آدم شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره الفواح المميز أمسكت سيليا بزجاجة عطره واستنشقت رائحتها وقالت له بإعجاب: البرفيوم دا ريحته قمر أوى
آدم بابتسامة: تسلمى يا سيليا هانم على ذوقك
سيليا بغرور: من غير ما تقول عارفة نفسى طول عمرى ذوق
آدم بابتسامة: بعشق الثقة بالنفس
سيليا بابتسامة: بس إللى أنت فيه ده مش ثقة بالنفس دا أنت عديت الغرور بمراحل دا احنا بعد كدا هنجيب الغرور يتعلم منك. و إى طولك ده كمان ؟مش ناوي تدخل منافسة في الطول مع برج إيڤيل ؟
آدم بابتسامة: مش للدرجادى. وبعدين أنا مش طويل أوى أنتى إللى أوزعة يا أوزعة
سيليا بابتسامة وهمس: أنا إى إللى خلاني أتسحب من لساني وأقول عليه طويل ؟ أنا إللى جبته لنفسي
حاول آدم إخفاء ضحكته عندما سمع همسها للمرة التى لا يعلم عددها وهو يرتدى حذاء باللون الأسود
سيليا لآدم وهى تشير إلى الخزانة: مش حاسس إنك ناسى حاجة مهمة
آدم باستغراب: ناسى إى ؟
سيليا بابتسامة: فين هدومى يا أستاذ ولا هفضل قاعدة بالفستان السواريه ده كتير ؟ دا الفستان يا عينى ناقص ينطق ويقولى والله لاقعدن على الطريق واشتكى
نظر آدم بتوهان إلى الفستان الذى ترتديه وبشرتها الحليبية وعينيها الخضراء وشعرها البنى الطويل الناعم المفرود على ظهرها و الواصل لركبتيها
سيليا بصوت عالى: أنت روحت فين يا أخينا ؟ عارفة إنى جميلة بس مش للدرجادى
آدم وهو يقترب منها: أنتى فعلاً جمالك ما وصف
سيليا بخوف وهى ترجع للوراء حتى ارتطم ظهرها بالحائط: أنت هتعمل إى ؟
اقترب آدم منها أكثر حتى لم يعد يفصل بينهما إلا سنتيمتر واحد تقريباً
سيليا بخوف: ابعد عنى يا آدم
استمر آدم بالاقتراب منها دون وعى فدعست سيليا على قدمه بقوة ليبتعد عنها متألماً فتجرى من أمامه بسرعة لتدلف للشرفة
آدم بضحك: تعالى هنا يا مجنونة
سيليا بضحك: لا أنا مش مطمنالك أنت عندك شيزوفرينيا ( مرض انفصام الشخصية) يا آدم صح ؟
آدم بضحك: طب تعالى هنا أحسن لك عشان لو جيت لك هطلع عليكى الشيزوفرينيا إللى بجد قال شيزوفرينيا قال
وفجأة تذكر آدم أن الشرفة مطلة على بوابة القصر ومن الممكن أن يراها أحد الحرس وهى بدون حجاب ليدلف سريعاً للشرفة ويمسكها بقوة من ذراعها و يدخلها للغرفة
آدم بغضب: أنا مش قولتلك ادخلى أنتى ما بتسمعيش كلامى لى من أول مرة نفسك الحرس يشوفوكى وأنتى من غير حجاب نفسك أدفن حد فيهم النهارده
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيليا بغضب: أنت شايفنى عارفة البيت ده ولا عارفة كل بلكونة وكل شباك فيه بيطل على إى دا أنت لسه جايبنى إمبارح إى لحقت أحفظ المكان؟
آدم بغضب: يبقى تسمعى كلامى والكلمة إللى أقولها تتنفذ من غير نقاش مفهووم
سيليا بغضب: هو كل شويه مفهووووم إى شايفنى حمارة قدامك ولا إى ؟
آدم باستفزاز: لى لا ؟
نظرت له بحدة واحمرّت وجنتاها من شدة غيظها منه ليحاول إخفاء ابتسامته من شكلها الطفولى الغاضب ويذهب من الغرفة
بعد خروجه قالت
سيليا بغيظ: نينينينينيني
ثم حاولت تقليد صوته وقالت: الكلمة إللى أقولها تتنفذ من غير نقاش مفهوووووووم بنى آدم مستفز دا أنت إللى حمار وستين حمار كمان
عند آدم
نزل لتناول الفطور مع إلهام
إلهام بحدة: أتمنى يا آدم ما تضعفش وأنت بتاخد حق أبوك
آدم بطاعة: حاضر يا أمى
إلهام بتساؤل: هى الزفتة دى هتنزل تفطر معانا ولا إى ؟
آدم وهو يدعو الله بداخله أن لا تنزل سيليا ويفكر فى طريقة للصعود إليها: أنا نسيت فونى يا أمى هطلع أجيبه وبعدين هنزل نكمل فطارنا مع بعض
إلهام: ماشى يا حبيبي
صعد آدم سريعاً لغرفته ليجد سيليا أوشكت على الخروج منها فيدخلها إليها مرة أخرى
سيليا باستغراب: ف إى يا آدم ؟
آدم بأمر: ما تخرجيش من الأوضة
سيليا بغضب: يعنى أنا هفضل محبوسة هنا ؟
آدم بلا مبالاة: كل إللى هتحتاجيه هيجيلك لحد عندك لكن خروج برا الأوضة لاء وألف لاء ما تجبرنيش يا سيليا إنى أقفل عليكى الباب بالمفتاح اللهم بلغت اللهم فاشهد
ثم تركها وذهب من الغرفة
سيليا بحزن: ماشى يا آدم
نزل آدم إلى إلهام فقالت بسخرية: إى يا آدم كل دا بتجيب موبايلك؟ والهانم إللى فوق دى لسه ما نزلتش لى؟ خليها تنزل تشتغل مع الخدامين عشان ما تحسش إن حياتها اتغيرت بين يوم وليلة أنا برده يهمنى أمرها ولا هى شافت نفسها علينا وفكرت وصدقت نفسها هانم بجد؟
آدم بداخله: كنت عارف إن دا إللى هيحصل. أمى وأنا عارفها. صدقينى يا سيليا أنا قولتلك كدا عشان أحميكى من بطش أمى
آدم لإلهام: لا يا أمى خليها قاعدة فى أوضتها أحسن مفيش حاجة بتقتل البنى آدم أكتر من الوحدة والفراغ
إلهام باقتناع: تصدق معاك حق ماشى يا آدم
آدم للخادمة: طلعى فطار لسيليا هانم ف أوضتها
الخادمة: حاضر يا باشا
إلهام بحدة: سيليا هانم؟!
آدم بضيق: مش لازم يا أمى الخدم يعرفوا كل حاجة عن حياتنا ومشاكلنا وحاولى تكلميها بأسلوب كويس قدام الناس بس إن شاء الله
إلهام بضيق: إن شاء الله
آدم براحة: عن إذنك يا أمى اتأخرت أوى على الشغل
إلهام بضيق: إذنك معاك يا بني
خرج آدم من القصر وقاد سيارته إلى أحد المولات الراقية ودلف إليه لترحب به بائعة فى أحد المحلات بالمول
البائعة: اتفضل يا آدم باشا طلبات حضرتك إى ؟
آدم: عايز أفضل الملابس الحريمى للمختمرات بكل مستلزماتها خروج وبيتى جميع الأنواع يعنى
البائعة: ممكن المقاس يا فندم ؟
آدم: طول ١٥٥ سم تقريباً و عرض لا تخينة ولا رفيعة عمرها ٢١ سنة
البائعة: تمام يا فندم ثوانى وأجيب لحضرتك تشكيلة بكل نوع
آدم: مفيش داعي هاتى كل التشكيلة لكل نوع
البائعة: تمام يا فندم هتاخدهم دلوقتى ولا نوصله احنا على قصر حضرتك ؟
آدم: لا وصلوه أنتم
البائعة: تمام يا فندم باسم مين ؟
آدم: سيليا آدم الفاروق
البائعة: تمام يا فندم نورتنا
قام آدم بإعطائها بطاقة ائتمانه لتأخذ حسابها ثم أخذها عندما انتهت منها وخرج من المول ليقود سيارته إلى الشركة وفى طريقه رن هاتفه ليجد المتصل الخادمة التى أمرها بتحضير الفطور لسيليا
آدم: ألو
الخادمة: سيليا هانم يا باشا بتقولى خدى الأكل ده معاكى أنا مش هاكل حاجة
آدم بغضب: قولي لها آدم باشا بيقولك كلى عشان لو جالك مش هيحصلك كويس
لتصرخ سيليا ويسمعها آدم من الهاتف وهى تقول: مش هاكل
أغلق آدم الخط بوجه الخادمة بغضب وغيّر طريقه للقصر
يتب
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وصل آدم للقصر ودلف له ومن ثَم لغرفته ناظراً لسيليا بغضب قائلاً للخادمة: انزلى شوفى وراكى إى مع زمايلك
الخادمة: تمام يا باشا
خرجت الخادمة من الغرفة وأغلق آدم الباب خلفها وقال لسيليا بغضب: انتى اتجننتى بتعلى صوتك عليا وبتتحدينى قصاد الخدامة وبتعاندينى
سيليا بغضب مصحوب بسخرية: والله آكل أو ما آكلش دى حاجة تخصنى أنا وبس وحاسب للى يسمعك يقول خايف عليا ويهمك أمرى ولا حاجة لا قدر الله
آدم بغضب: لا مش خايف عليكى خايف عليا أنا لا يجرالك حاجة لإنك ما أكلتيش حاجة من يومين ولا أنتى كائن ذاتى التغذية وبتقدرى تعملى بناء ضوئى وأنا ما أعرفش مش عايز أشتال ذنبك دا حتى إللى سقى كلب دخل الجنة
سيليا بغضب وهى تمسك بصينية الفطور: لا ما تخافش وما تشتالش ذنبى خد أكلك وأنت خارج أنا مش طافحة
آدم بصوت عالى وغضب: استغفر الله العظيم يارب ألهمنى الصبر عشان أقدر أتحملها وما أفلقش دماغها الناشفة دى نصين
ثم وجه كلامه إليها قائلاً: يعنى أنتى عايزة إى دلوقتى ؟
أعطت له سيليا ظهرها وحاولت كتم ضحكتها وجعل صوتها طبيعياً: ما أنت لو مهتم كنت عرفت لوحدك
آدم بغضب: أدينا بدأنا ف الكلام إللى مش مفهوم و نكد البنات إللى مش هنخلص منه فى أم اليوم الأسود ده خلصى يا سيليا أنا عندى شغل كتير ومش فاضى
سيليا بغضب: قال البنات إللى نكدية قال دا أنت لوحدك كفيل تنكد على بلد ما علينا خلينا فى المهم عايزاك ما تعاملنيش على إنى أسيرتك ما تحبسنيش ف أوضة طول اليوم وكل يوم
آدم: ما أعاملكيش على إنك أسيرتى إزاى وأنتى أسيرتى فعلاً وعلى العموم أنا عملت كدا عشان مصلحتك وخلاص ماشى يا ستى خلينا نقسم البلد نصين مسموح لك تنزلى وقت ما أكون ف القصر وطول ما أنا بره إياكى ثم إياكى ثم إياكى أعرف إنك قدام باب الأوضة اتفقنا ؟
سيليا وهى تترك صينية الفطور من يديها وتضمه بسعادة: اتفقنا
انصدم آدم من رد فعلها وضمها هو الآخر واستنشق رائحة شعرها الآخاذ العطرة
سيليا بخجل: آسفة اتحمست زيادة عن اللزوم لما وافقت إنى أخرج من الأوضة
آدم ببرود: ولا يهمك
وضعت سيليا صينية الفطور على منضدة صغيرة وجلست على الأريكة تتناول طعامها بنهم
ابتسم لها آدم وخرج من الغرفة وهو يحاول السيطرة على كل ما به من ذرة أثر قربها الشديد منه
لتراه إلهام وتقترب منه وتقول له بسخرية: إى يا آدم خلصت شغلك بالسرعة دى ؟
آدم ببرود: لا يا أمى كنت فاكر إنى ناسى تصميم فى أوضتى بس رنوا عليا دلوقتى وقالوا لي إنه فى الشركة عن إذنك عشان اتأخرت
إلهام بعدم اقتناع: تمام يا آدم أتمنى تركز فى شغلك أكتر من كدا
آدم: إن شاء الله يا أمى
خرج آدم من القصر وقاد سيارته إلى الشركة
فى القصر
جاء أحد عمال التوصيل وعرّف عن نفسه لأحد الحرس الذى اتصل بآدم الذى أمره بأخذ الأكياس التى مع العامل وإعطائها لإحدى الخادمات لتوصلها لسيليا
إلهام للخادمة: إى إللى معاكى فى الشنط دى ولمين ؟
الخادمة: ما عرفش إى إللى فيهم والله يا هانم بس آدم باشا أمر بتوصيلهم لسيليا هانم
إلهام بضيق: طب هاتيهم وأنا هطلعهم لها
الخادمة وهى تعطيها إياهم: اتفضلى يا هانم
نظرت إلهام بهم لتجد ملابس عديدة فائقة الجمال لتقول بداخلها بغيظ: ومش أى هدوم كمان ماشى يا آدم ما أبقاش أنا إلهام إن خليتها تقعد ثانية واحدة كمان ف البيت ده وأنا شايفاك بتضيع من بين إيديا من أولها كدا
لتصعد لغرفة سيليا وتطرق بابها لتفتح سيليا قائلة: اتفضلى يا طنط
إلهام باحتقار: طنط؟!
سيليا بعدم فهم: عايزانى أنادى لحضرتك بإى ؟ لو طنط بتضايقك
إلهام بضيق: ما تقوليش حاجة خالص
ثم ألقت الأكياس أمام سيليا قائلة لها بمكر: عايزة تهربى من هنا ؟
سيليا بصدمة: حضرتك بتتكلمى جد ولا بتهزرى ؟
إلهام باحتقار: و أهزر معاكى بصفتك مين إن شاء الله
صمتت سيليا قليلاً لتفكر فى عرضها وأصبحت فى صراع بين عقلها الذى يريدها أن لا تخاطر بحياتها وأن تستغل تلك الفرصة التى تأتى مرة واحدة بالعمر لتنجو بنفسها من براثن ذلك الآدم وبين قلبها الذى يذّكرها بعهدها على نفسها أن لا تتركه إلا إذا استطاعت إطفاء نار الانتقام المشتعلة فى قلبه
إلهام بغضب: اخلصي بدل ما أغير رأيي
وكعادة الأنثى دائماً ما ينتصر قلبها على عقلها
سيليا بهدوء: غيريه أنا مش عايزة أهرب ولا أسيب جوزي وأبعد عنه
إلهام بغضب مصحوب بسخرية: جوزك ؟! دا أنتى غلبانة أوى اومال لو ما كانش متجوزك انتقام كنتي عملتي فينا إى ؟ وعلى العموم عرضي ليكي انتهى من اللحظة دي مش عايزاكي تيجي تعيطي لي وتترجيني إني أهربِك بعد كده تمام يا حلوة ؟
خرجت إلهام من الغرفة وأغلقت سيليا الباب خلفها ثم دلفت للحمام وتوضأت وصلّت الظهر ودعت الله أن لا تندم على قرارها لتقوم من الصلاة وترى الأكياس الموجود بداخلها ملابسها الجديدة لتبتسم وهى تقول: الحمد لله إنه افتكرني
لتفرغ محتوياتها على الفراش وتنصدم من كمية وجمال تلك الملابس
سيليا بإعجاب: ذوقك حلو أوى يا آدم يارب يكون المقاس مظبوط هو كمان عشان فرحتي تكمل
لتختار من بينهم بعض الملابس وتدلف للحمام لتستحمّ ثم خرجت مرتدية سالوبيت باللون الرمادي بكابيشوه على شكل أرنب فبدت كطفلة جميلة ونظرت لنفسها بالمرآة قائلة بإعجاب:شاطر يا آدم حتى المقاس جايبه مظبوط ومشطّت شعرها وجاءت لتربطه فتذكرت عندما رأت إعجاب آدم بشعرها وهو مفرود لتبتسم وتتركه مفرود وتجمعه على كتفها وأخدت تضع باقى ملابسها فى الخزانة بسعادة ثم جلست على الأريكة تشاهد على التلفاز الموجود بالغرفة كرتون توم وجيري لتسمع صوت آذان العصر وتنتظر الإقامة لتقول وتصلّى ثم تكمل مشاهدتها للتلفاز ثم تسمع صوت آذان المغرب وتنتظر الإقامة لتقول وتصلّى ثم تغلق التلفاز قائلة بضيق: إى الملل دا أنا مش متعودة على الفراغ ده كله ؟
واتجهت للفراش لتنام قليلاً قبل أن يأتى آدم
لتستيقظ على صوت آذان العشاء وتدلف للحمام وتتوضأ وتصلّى ثم تقول بملل: هو اليوم مش بيخلص لى كده ؟ وتفتح التلفاز لتجد المعروض فيلم من أفلام ديزنى لربانزل لتبتسم وتجلس على الأريكة لتشاهده
بعد مرور ثلاث ساعات نامت سيليا على الأريكة ليدلف آدم للغرفة ويراها نائمة بعمق فيبتسم و يغطيها بالبطانية ويبدل ثيابه بأخرى مريحة لينام
في الساعة الثانية بعد منتصف الليل استيقظت سيليا على صوت آدم يقول: لا يا بابا أنا هفضل معاك ومش هسيبك
لتقوم سيليا بقلق لتطمئن عليه لتراه يحرك رأسه بعنف وسرعة يميناً ويساراً لتجلس بجانبه بسرعة محاولة إخراجه من ذلك الكابوس البشع قائلة وهى تحاول تثبيت رأسه: فوق يا آدم دا مجرد كابوس
ليستيقظ آدم بفزع فتضمه بشدة لجعله يهدأ ولو قليلاً بعد مرور عدة دقائق شعرت سيليا بهدوءه لتسأله بحنان:ممكن تحكي لي إى إللى شوفته في منامك وضايقك بالشكل ده ؟
آدم وهو يبعدها عنه بعنف: ما لقيتش غير بنت قتال القتلى إللى أحكي لها ؟
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
نظرت له سيليا بصدمة لدرجة شعورها بأنها فقدت النطق آنذاك
قام آدم من الفراش بغضب وخرج من الغرفة ومن القصر بأكمله
عند سيليا
أخذت تلقى الوسائد على الأرض بغضب قائلة: ياريتنى هربت ياريتنى ما اختارت أفضل جنبك ياريتنى سمعت كلام عقلى حتى لو هعيش فى الشارع عمرى كله لييييي ألقيت بيدى إلى التهلكة لييييي ضيعت بغبائي أهم فرصة ممكن تيجي لي من آخر شخص كنت أتخيل أنه يساعدنى ثم جلست على الأرض تبكى بحرقة حتى غفت مكانها
عند آدم
كان يتمشى على الكورنيش فى ليلة باردة ممطرة بغزارة ودموعه الحارة تسيل على وجنتيه رغماً عنه قائلاً: يارب أنا تايه وضايع أكيد الكابوس دا إشارة إن ما أتهاونش في إنى أجيب حق أبويا ليسمع صوت آذان الفجر ويذهب لأقرب مسجد يقابله ليتوضأ ويصلّى ثم غفا مكانه
عند سيليا
استيقظت على صوت آذان الفجر لتدلف للحمام وتتوضأ وتصلّى وتدعو الله أن يهديها للطريق الصحيح لتقوم من الصلاة وتنظر حولها قائلة بقلق: الجلاد لسه ما رجعش لى كمان ؟ هو الموضوع مستحمل قلق
لتوبخ نفسها قائلة: أنتى متخلفة يا بت يا سيليا بقا يعمل فيكى كل ده ولسه بتقلقى عليه والله أنتى لو كاسبة كرامتك فى كيس شيبسى مش هتعملى فيها كدا ثم تفتح التلفاز لتجد المعروض سبونج بوب
فى الساعة السادسة والنصف صباحاً يدلف آدم لغرفته بتعب ليسمع سيليا وهى تقول بحماس: من يسكن البحر ويحبه الناس سبونج بوب سكوير بانتس ليحمحم آدم حتى تعلم سيليا أنه بالغرفة لتلتفت إليه وتنظر له بغضب وتغلق التلفاز وتنام على الأريكة معطية له ظهرها ليبتسم آدم قائلاً بداخله بمكر: هعرف إزاى أخليكى تتكلمى
ليذهب باتجاه الخزانة ويخلع تيشيرته المبلل بالمطر فيصبح عارى الصدر أمامها لتقوم سيليا بفزع من على الأريكة وهى تغطى وجهها بيديها قائلة: أنت بتعمل إى الظاهر إنك نسيت إن في واحدة معاك في الأوضة
آدم باستفزاز: هى فين أه قصدك أنتى. أنتى بالنسبالي ولا حاجة يبقى هعمل لك حساب على إى
سيليا وهى تزيح يديها من على وجهها ناظرة له بتحدى قائلة: وأنت كمان بالنسبالي ولا حاجة
لتمشى باتجاه الأريكة وهى تقول بداخلها بغضب: بنى آدم حقير مستفز وتجلس عليها
أحضر آدم ثياب له من الخزانة ودلف للحمام ليستحمّ وخرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) باللون الرمادى وقميص باللون الأسود ومشّط شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره وارتدى حذاء باللون الأسود وخرج من الغرفة ليجلس مع والدته ويفطر ويأمر الخادمة بتحضير فطور سيليا ويذهب للشركة
بعد مرور ساعتين عاد آدم للقصر غير قادر على الوقوف أو المشى ليتحامل على نفسه ويصعد لغرفته ويدلف إليها لتفزع سيليا من رؤيته بتلك الحالة وتركض لعنده وتمسكه بكل قوتها محاولة إسناده عليها قائلة له بقلق ولهفة: مالك يا آدم ؟
آدم بتعب وصوت مرتجف: مش قادر حاسس إن الدنيا تلج هموت
سيليا بخوف: يبقى جالك نزلة برد شديدة وسخونية داخلية
دلفت به للحمام وفتحت له المياه وضبطت حرارتها بحيث تكون باردة قليلاً بدرجة أقرب للفاترة وقالت له برجاء: حاول تمسك نفسك أنا هروح أجيب لك هدوم وهحطهم لك هنا وهستناك قدام الباب على ما تخلص
خرجت سيليا لتنتظره أمام الباب فيخرج بعد قليل وتسنده للفراش بكل ما تملك من قوة وتغطيه جيداً وتخرج من الغرفة وتنزل لتحضر كمادات ماء باردة قليلاً بدرجة أقرب للفاترة وتضع الشازلونج الموجود بالغرفة لتجلس عليه بجانب فراش آدم الذى تجده نائم فتضع الكمادات على رأسه مراراً و تكراراً لتسمع رنين هاتفه وتجد المتصل السكرتيرة
ترددت فى البداية أن تجيب ومع تكرار السكرتيرة الاتصال قررت سيليا بالنهاية أن تجيب على اتصالها لترد سيليا: ألو
السكرتيرة: أيوا يا آدم باشا محتاجين التصميم إللى في بيت حضرتك ضروري لإن معاد تسليمه بعد ساعتين والناس إللى إحنا متعاقدين معاهم عليه زمانهم على وصول وإذا ما لقوش التصميم هنا وجاهز هيبقى نقطة سودا فى تاريخ الشركة
سيليا بخوف: أنا مرات آدم باشا ممكن تعطينى تفاصيل عن التصميم ده بسرعة الله يخليكي عشان آدم تعبان أوى ونايم ومش هيقدر ييجي
السكرتيرة: تمام يا هانم هبعتلك كل التفاصيل على الواتساب بتاع آدم باشا
سيليا: تمام
أنهت سيليا المكالمة مع السكرتيرة وفتحت رسالة السكرتيرة فوراً لتطلع عليها لتركض باتجاه المكتب الموجود بالغرفة لترى ما إذا كان التصميم الموضوع عليه هو نفسه أم لا وتأكدت بأنه هو لتقول بضيق: أنت ما عملتش غير نصه يا آدم
وتحدّث السكرتيرة بسرعة قائلة لها: ساعة وابعتي حد من الشركة ييجي ياخده بس قولي لي اسمه إى إللى هتبعتيه
السكرتيرة: تمام يا هانم اسمه**** بس في مشكلة كمان إن لازم آدم باشا إللى يقابلهم
سيليا برجاء: هو مش هيقدر ييجي النهارده خالص للأسف وياريت لو أقدر أنا آجي مكانه مش هتردد ولا أتأخر ثانية بس مش بإيدى أرجوكى حاولى تخلى حد ييجى مكانه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
السكرتيرة: صدقينى يا هانم مش هينفع
سيليا بحزن: طب هو مش له أصدقاء عمل
السكرتيرة: غابت عن بالى إزاى دى أيوا يا هانم له عاصم باشا هتواصل معاه وهحاول أخليه يحضر مكان آدم باشا
سيليا بارتياح: اعملى كل إللى تقدرى عليه بس أهم حاجة آدم ما يتضرش
أنهت المكالمة مع السكرتيرة وجلست على المكتب بسرعة ترسم بسرعة ودقة ومهارة عالية لتنهى التصميم خلال ساعة ويرن هاتف آدم لتجد المتصل أحد الحرس فتجيب فوراً
سيليا: ألو
أحد الحرس: أيوا يا هانم ممكن تعطي التليفون لآدم باشا
سيليا: آدم باشا تعبان أوى ونايم لو بخصوص حد اسمه**** من الشركة فأنا هبعت التصميم مع الخدامة تعطيه له
أحد الحرس: تمام يا هانم
أنهت سيليا المكالمة معه وخرجت لتنادى على إحدى الخادمات وتعطيه لها قائلة: في واحد من شركة آدم باشا واقف قدام بوابة القصر وصلي له الحاجة إللى هعطيها لك بسرعة
الخادمة: حاضر يا هانم
دلفت سيليا لغرفتها بسرعة ومن ثَم لشرفتها لترى الخادمة تعطى التصميم لذلك الموظف لتزفر الهواء من فمها بارتياح قائلة: الحمد لله يارب
هاتفت السكرتيرة قائلة لها: أنا بعت التصميم مع الموظف دلوقتى حالاً
السكرتيرة: تمام يا هانم ما تقلقيش كله خير إن شاء الله وعاصم باشا وافق يحضر مكان آدم باشا. يا بخته بيكى والله
سيليا بابتسامة: إن شاء الله الحمد لله تسلمى
أنهت المكالمة مع السكرتيرة وجلست بجانب آدم لتجد حرارته لا تنخفض مطلقاً لتخرج وتنادى على إحدى الخادمات قائلة لها: معاكى رقم دكتور باطنة
الخادمة: كل أرقام الدكاترة إللى نعرفها على تليفون آدم باشا
سيليا: طب اسمه إى دكتور الباطنة إللى تعرفوه وأكلمه أنا
الخادمة: اسمه****
سيليا: تمام
دلفت لغرفتها بسرعة وهاتفت الطبيب ليجيب: ألو
سيليا: أيوا يا دكتور آدم جوزى تعبان أوى عنده نزلة برد شديدة وسخونية داخلية مش بتنزل ممكن تيجى عندنا تكشف عليه وتكتب له على علاج
الطبيب: حاضر يا مدام ثوانى وأكون عندكم
أنهت سيليا المكالمة معه وأخذت تضع الكمادات على رأس آدم إلى أن علمت بمجيء الطبيب الذى استقبلته الخادمة من باب القصر حتى غرفة آدم وطرقت بابها لترتدى سيليا أول فستان وخمار وجدتهما سريعاً وتفتح الباب للطبيب ليدلف وعند هذه اللحظة خرجت إلهام بالصدفة من غرفتها لترى الطبيب بغرفة آدم لتدخل بسرعة وتجده مستيقظ والطبيب يفحصه لتقول بقلق: ابنى ماله يا دكتور؟ ليرد الطبيب عليها قائلاً: ما تقلقيش يا هانم هو بس عنده نزلة برد وسخونية وأنا عطيت له حقنة تنزل السخونية مع المواظبة على الكمادات زى ما المدام كانت بتعمل والعلاج وسوايل دافية
سيليا: تمام يا دكتور
طلبت سيليا من الخادمة إيصال الطبيب للخارج وأعطت لها الروشتة لإحضار الأدوية لتسمع إلهام تقول لآدم: والله ما عرفت يا حبيبي غير دلوقتى أصل فى ناس مش بتقول عشان ترسم لنفسها دور البطولة
لم تعلق سيليا على كلامها واكتفت بالصمت وجلست على الأريكة
آدم:ولا يهمك يا أمى أنا كويس ما تقلقيش
إلهام: أنا راحة أوضتى لو احتاجت حاجة يا حبيبي قول لي
آدم بابتسامة: تمام يا حبيبتي
خرجت إلهام من الغرفة وأغلقت سيليا الباب خلفها وجلست على الشازلونج ووضعت الكمادات على رأس آدم الذى ظل ينظر لها باستغراب كأنه يحاول اكتشاف حل للغز لتكسر سيليا حاجز الصمت قائلة: ممكن أعرف بتبص لي كتير كدا لى؟
آدم: بحاول أعرف أنتى بتعملى معايا كدا لى برغم إللى بعمله فيكى بس لسه واقفة جنبى بحاول أعرف أنتى إنسانة طبيعية
سيليا بضحك: لا قيصرية
آدم بضحك: أنتى بتجيبى الكلام دا من مين
سيليا بضحك: من بتاع الميلامين
ليضحك آدم بشدة على حسها الفكاهى العالى وقبل أن يرد عليها سمعا صوت طرقات على الباب لتفتح سيليا وتجدها الخادمة ومعها الروشتة والأدوية لتأخذهم سيليا وتشكرها وتغلق الباب خلفها وتعطى لآدم دوائه لينام وتظل بجانبه طوال الليل تضع على رأسه الكمادات
ليستيقظ آدم فى الصباح ويجد سيليا نائمة على الشازلونج بجانبه واضعة الكمادات فوق رأسه وفوقها يدها ليبتسم ويأخذ الكمادات من يدها ويضعها فى الماء ويحملها بين ذراعيه ويضعها على الفراش ويغطيها جيداً ويدلف للحمام ليستحمّ ويخرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) سوداء اللون وقميص باللون الأبيض ويمشّط شعره ويرتدى ساعة يده و يضع القليل من عطره ويرتدى حذاء باللون الأسود ويخرج من الغرفة ويفطر ويأمر الخادمة أن لا تصعد لسيليا حتى لا تزعجها وتنعم بنوم هادئ ويذهب للشركة ليجد السكرتيرة تقول له: حمد الله على سلامة حضرتك يا آدم باشا حرم سيادتك ردت عليا إمبارح وبعتت لي التصميم إللى مفروض كان يتسلم إمبارح و قالت لي شوفي حد يحضر مكانه عشان هو تعبان أوى ومش هيقدر ييجي وقولت لها مش هينفع يا هانم اقترحت عليا فكرة إن صديق عملك يحضر مكانك قولت لها مفيش غير عاصم باشا وقعدت تقولى اعملى كل إللى تقدرى عليه بس آدم باشا ما يتضرش بجد يا بخت حضرتك بيها ربنا يخليكم لبعض
آدم بصدمة: التصميم اتبعت كامل ؟
السكرتيرة: أيوا يا فندم وعجب العملاء جداً
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
آدم وما زال على نفس صدمته: طبعاً احنا بنحتفظ بنسخة لكل تصميم بيخرج من الشركة عايز أشوف النسخة حالاً
السكرتيرة: أكيد يا فندم ثوانى وتكون على مكتبك
بعد مرور خمس دقائق أحضرت السكرتيرة النسخة لآدم الذى زادت صدمته من دقة رسمها ليقول بداخله: لو واحدة تانية مكانك يا سيليا كانت هتسيبني أنا وشركتي وتقول أهو خد عقابه من ربنا لكن أنا عايز أعرف أنتى ساعدتينى لى هتستفيدى بإى ؟
ليخرج من الشركة ويقود سيارته للقصر ويدلف إليه ومن ثَم لغرفته ليراها تخرج من الحمام وهى تجفف شعرها المبلل أثر استحمامها مرتدية منامة شتوية باللون الأزرق مرسوم عليها سبونج بوب ليبتسم لها آدم على براءتها وتمشى سيليا من أمامه متجاهلة وجوده تماماً وتقف أمام المرآة ليتعجب من حالها ويذهب إليها ويقف خلفها ويمسك بالمشط ويمشّط لها شعرها فتنصدم من فعلته تلك ليقطع صدمتها صوته الهادئ قائلاً: ممكن أعرف زعلانة منى لى ؟
لترد عليه سيليا: وإى إللى عرفك إنى زعلانة ؟
آدم بهدوء وهو ما زال يمشّط شعرها: عارفك
سيليا بهدوء: يفرق معاك زعل بنت قتال القتلى لى ؟
آدم بهدوء وهو يديرها إليه ليصبح وجهها له: صدقينى عمرى ما هنسى لِك إللى عملتيه معايا إمبارح ووقفتك جنبى وإنقاذك لي ولشركتي لو أطول أجيب لك نجوم السما كشكر على إللى أنتى عملتيه مش هتردد لحظة
سيليا وهى تبتعد عنه بهدوء: مفيش داعي يا آدم باشا للشكر أنا ما عملتش غير واجبي وما يمليه عليا ضميري وحتى لو أى حد كان مكانك كنت هساعده برده ومش هتردد لحظة
آدم وهو يقترب منها: طالما قولتى آدم باشا يبقى زعلانة وأنا مش همشى من هنا غير لما أعرف أنتى زعلانة من إى ؟
سيليا بحزن: روح على شغلك يا باشا ما عنديش حاجة تتقال وياريت ما تضغطش عليا اعتبر إنك تسيبنى دلوقتى لوحدى شكرك على إللى عملته إمبارح
آدم بحزن: حاضر يا سيليا فطرتي ؟
سيليا: لا ومش عايزة
آدم: صدقينى دى الحاجة الوحيدة إللى هضغط عليكي فيها لإنك بتاكليها بالعافية وما ينفعش كدا
سيليا بلا مبالاة: تمام
خرج آدم من الغرفة وبمجرد خروجه قالت سيليا بحزن: عشان يا آدم كل ما أحاول أخد خطوة تجاهك بتصدنى وبترجعني بدالها ألف
نزل آدم وأمر الخادمة بتحضير فطور سيليا وذهب للشركة وظل يفكر حتى بوقت عمله لماذا هى حزينة منه لهذه الدرجة ليوبخ نفسه بغضب قائلاً: ما هى حرة يا آدم عايزة تقول براحتها مش عايزة تقول إن شاء الله عنها ما قالت شاغل نفسك ودماغك بيها لى ؟
ليكمل عمله حتى أنهاه الساعة التاسعة مساءاً ليصل للقصر الساعة العاشرة ويدلف لغرفته ويجد سيليا نائمة على الأريكة ليغطيها جيداً ويجلس بجوارها على الأرض قائلاً: عملتى فيا إى خليتيني مش عارف أبطل تفكير فيكى بقيت بمجرد ما بشوفك بنسى الدنيا وما فيها
ثم يقوم من مكانه ويدلف للحمام ويبدل ثيابه بأخرى مريحة لينام
بعد مرور ساعتين استيقظت سيليا على صوت صرخة آدم من كابوس كان يلاحقه قائلاً: لااااااااااااااا
لتجرى عليه وتضمه ليهدأ بعد مرور عدة دقائق هدأ بين ذراعيها وتقوم من جانبه ليمسكها من ذراعها برقة قائلاً لها: خليكى جنبى يا سيليا ما تسيبنيش لتجلس بجواره ويقول لها: عايزة تعرفي إى سر الكوابيس إللى بتيجي لي على طول دى ؟
سيليا بدموع: أتمنى
آدم وهو يحاول جعل صوته طبيعياً وأن لا يبكى أمامها قائلاً: من ٩ سنين كنت في تالتة ثانوي وكنت مضغوط في الدراسة فبابا قالي تعالى أخرجك تحسن نفسيتك شويه وخرجني واحنا راجعين بالليل كنا ماشيين بالعربية في طريق مقطوع لقينا رجالة كتير مسلحين طلعوا علينا ولقيت بابا بيقول لي فى العربية حاول تهرب أول ما تيجي لك فرصة قولت له لا يا بابا يا نعيش سوا يا نموت سوا قال لي أنت غبى أنت لسه صغير وما عيشتش دنيا اسمع إللى بقولك عليه ولقينا الرجالة دول بيحاولوا ينزلونا من العربية وواحد منهم مسكني وبابا قعد يضربه عشان أقدر أهرب وفعلاً جريت بعيد لحد ما فقدوا الأمل إنهم يلاقوني وبعدين قربت تانى من المكان إللى هما فيه بس وأنا مستخبى وشوفتهم وهما بيطلقوا الرصاص على أبويا ولقيت أبوكى ظهر بينهم فجأة وسمعته قال وهو بيضحك بصوت عالى الله يرحمك يا على كنت طيب أوى وبعدها وجه كلامه لرجالته وقال لهم عايزكم تاخدوا من جسمه أعضاءه الحلوة إللى ما اتأذتش من الرصاص وتحطوا باقى جسمه في حمض الهيدروليك مش عايز يتبقى منه أثر يدينا وقتها كان نفسي يكون معايا فون أصور بيه جريمتهم صوت وصورة ويبقى دليل إدانتهم بس للأسف "ليس كل ما يتمناه المرء يدركه" مشيت فى الشارع وأنا مش عارف أرجع أقول لأمى إى أقول لها أبويا اتقتل لا وباعوا أعضاءه وسيحوا باقى جثته ومن وقتها والحادثة إللى حصلت دى بقت كابوس بيلاحقنى كتير فى منامي
عندما أنهى كلامه ضمته سيليا بشدة وبكت وقالت له: ياريت لو أقدر أشيل الوجع إللى في قلبك ده كله
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
آدم وهو يبعدها عنه بهدوء: أرجوكى مش عايز أحس إنك شفقانة عليا أنا بكره الإحساس ده وعشان كده بفضّل الكتمان
سيليا وهى تضمه مرة أخرى: أنت جوزى. هشفق عليك إزاى ؟ الكلام ده تقوله لو حد غريب. صدقنى أنا هفضل جنبك وعمرى ما هتخلى عنك. هتنام ؟
آدم: أيوا
لتقوم من جانبه فيمسك ذراعها برقة مرة أخرى قائلاً: ممكن تنامي جنبي النهارده وتخليني في حضنك عشان بطمن أوى وأنا جنبِك
سيليا بابتسامة: أكيد
لتنام بجانبه وتفتح له ذراعيها فيبتسم لها ويضمها قائلاً: ممكن بقا أعرف أنتى كنتي زعلانة مني لى الصبح ؟
سيليا بحزن: عشان نزلت الشغل تاني يوم وأنت تعبان كدا و ما كنتش أقدر أسألك عشان خايفة تعطيني كلمتين زى السم
آدم بضحك: الفترة إللى فاتت أهملت في شغلي أوي وبقيت بنسى حاجات مهمة ما ينفعش تتنسى زى إللى حصل إمبارح بس سيبك من دا كله دا احنا بنتنا طلع عندها مواهب جامدة إى دقة الرسم إللى أنتى فيها دى بسم الله ما شاء الله اللهم بارك يعنى ما بحسدش أنا بقُرّ بس
سيليا بغرور: اومال إى هو أنا أى حد ؟
آدم بضحك: وبتقولى عليا أنا الغرور يتعلم مني
سيليا بضحك: مش غرور ده ثقة
آدم بابتسامة: وخلصتى نصه فى قد إى بقا يا قادرة ؟
سيليا بابتسامة: مش هتصدق حتى أنا نفسي مش مصدقة إنى عملت كده بس من خوفى إنك تتأذى شجعني وعملت المستحيل
آدم بابتسامة: برده ما قولتيش خلصتي نصه في قد إى ؟
سيليا بابتسامة: في ساعة
آدم بصدمة: تحية كبيرة منى لسيليا هانم وبرفع لها القبعة وبقول لها شابو ليكى بجد
سيليا بابتسامة: ميرسي يلا ننام بقا عشان تروح على شغلك من بدرى وتركز فيه
آدم بابتسامة: تصبحي على خير يا سيليا
سيليا بابتسامة: وأنت من أهل الخير يا آدم
فى الصباح استيقظ آدم بحيوية ونشاط أكثر من المعتاد ودلف للحمام ليستحمّ وخرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) بنية بالكامل و مشّط شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره وارتدى حذاء باللون البنى وهمّ للخروج ليقف للحظة ويلتفت لسيليا التى ما زالت نائمة وفكر في أن يخبرها بأنه سيذهب على غير العادة ليذهب إليها ويوقظها قائلاً: سيليا
سيليا بنوم: نعم
آدم: أنا هروح الشركة
قامت سيليا من نومها بفزع قائلة: أنت كويس يا آدم
آدم بضحك: أه يا مجنونة كويس في إى ؟
سيليا وهى تضع يدها على جبهته: لا مش سخن ولا حاجة الحمد لله
آدم بضحك وهو يقوم من جانبها: طب والله أنا غلطان إنى صحيتك وقولت لك يا أوڤر
سيليا بضحك وهى تمسك ذراعه ليجلس بجانبها مرة أخرى: تعالى بس ما تتقمصش خلاص بعد كدا هسميك آدم القماص
آدم بضحك وهو جالس بجانبها: ده إللى هو زى مقطع تعالى يا أبو السيد ما تتقمصش بعد كدا هسميك سيد القماص في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي
سيليا بابتسامة: بعشق المسلسل ده بجد يا آدم بعشقه لو اتفرجت عليه مليون مرة عمرى ما أزهق منه
آدم بابتسامة: هو مسلسل جميل أوى فعلاً بس خلينا في المهم مش عايزة حاجة مني وأنا راجع أجبها لك
سيليا بابتسامة: بالراحة عليا عشان أنا لسه ما فوقتش من صدمة إنك بتصحيني وبتقول لي أنا هروح الشركة
آدم بضحك وهو يقوم من جانبها مرة أخرى: أوڤر والله أنا متجوز أوڤر
وعندما يوشك على الخروج من الغرفة يسمع صوتها وهى تقول له: عايزة أنزل أفطر معاكم وأحس إنى منكم
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وقف آدم للحظات واستدار لها قائلاً بابتسامة: طب يلا بسرعة قومى ظبطى نفسك عشان مش نازل من غيرك
سيليا بسعادة: فوريرة
دلفت للحمام وتوضأت وخرجت مرتدية فستان باللون البني سادة بحزام بنفس اللون سادة أيضاً على خصرها
ارتدت أول خمار وجدته سريعاً لتصلّى الصبح ثم قامت من الصلاة وخلعته ومشّطت شعرها وفردته على ظهرها وقالت له: يلا يا آدم أنا جاهزة
آدم وهو ينظر لها بإعجاب: يلا
نزلا معاً لسفرة الفطور لتراهما إلهام ونظرت لآدم بحدة ولسيليا باحتقار تجاهل كل منهما نظرتها وجلست سيليا بجانب آدم لتقول إلهام لها: لمى شعرك على الأكل إحنا ناقصين قرف
نظرت لها سيليا بصدمة من كلماتها الجارحة ليقطع صدمتها صوته قائلاً لإلهام بغضب طفيف: هو دا يا أمى إللى اتفقنا عليه مش اتفقنا إننا نحترم بعض وما نعرفش الخدم بمشاكلنا وقام من على كرسيه قائلاً لسيليا: اطلعى على أوضتك
قامت سيليا من على كرسيها وصعدت لغرفتها ودموعها تسيل على وجنتيها
إلهام بغضب: أنت رايح فين يا آدم اقعد كمل فطارك
آدم بهدوء: شبعت
خرج آدم من القصر وقاد سيارته إلى الشركة
إلهام بغضب: منك لله خليتي ابني ما عادش طايق لي كلمة
في الساعة الحادية عشرة مساءاً عاد آدم للقصر ومعه بيتزا ليجد جميع من بالقصر نائمين ودلف لغرفته ليجد سيليا بانتظاره ليقول لها بابتسامة: مش غريبة أرجع ألاقيكى مستنياني ؟
سيليا بحزن: هى كل حاجة النهارده كانت غريبة جت على دى يعنى ومش هتبقى غريبة ؟
آدم وهو يجلس بجانبها: قولت لك إنى بخليكي تقعدي في أوضتك لمصلحتك وأنتى ما صدقتينيش فقررت أخليكي تشوفي بنفسك. أنتى ما أكلتيش حاجة من الصبح صح ؟
هزت سيليا رأسها لأعلى وأسفل فابتسم لها آدم وقال لها: جبت لك بيتزا جبن ويارب تكونى بتحبيها عشان أنا ما أعرفش أنتى بتحبي إى ؟
سيليا بابتسامة: بحبها يا آدم تسلم على إنك افتكرتني في يومك بس
آدم بداخله: افتكرتك؟! هو أنا امتى نسيتك عشان افتكرك
آدم لسيليا بابتسامة: طب يلا كليها قبل ما تبرد
سيليا بابتسامة: بشرط إنك تاكل معايا
آدم بابتسامة: حاضر يا سيليا هانم
دلف للحمام وبدل ثيابه بأخرى مريحة ثم تناولا البيتزا معاً بسعادة واتجها للفراش ليناما لتتقلب سيليا كثيراً فى نومها بأرق ليقول لها آدم: خلاص بقا يا سيليا بطلى تتقلبى كتير مش عارف أنام
سيليا بضيق: مش جاي لي نوم
آدم بضيق: ولا أنا برده طب هنعمل إى ؟
سيليا وقد لمعت برأسها فكرة لتقوم من نومتها وتجلس على الفراش: لقيتها إى رأيك أقوم أعملنا كوبايتين شاي بالنعناع عسل ونقعد في البلكونة نتعرف على بعض بما إنك بتقول لي إنك مش عارف أنا بحب إى
آدم بضحك: شاي يسهرنا أكتر ما احنا سهرانين وأصلاً أنا ما بحبش الشاي
سيليا بابتسامة: اسمع مني بس ومش هتندم دا أنا عليا كوباية شاي بالنعناع لو دوقتها هتدمنها أقسم بالله
آدم بابتسامة: ماشي يا سيليا هنشوف
نزلت سيليا للمطبخ و حضّرتهما وصعدت لغرفتها وجدت آدم جالس بالشرفة بانتظارها لترتدى أول خمار وجدته سريعاً و تمسك بالصينية الموضوع عليها الشاي وتدلف للشرفة وتجلس أمام آدم وتضع الصينية على منضدة صغيرة بينهما
آدم بابتسامة: احكي يا شهرزاد
سيليا بابتسامة: أنا سيليا مش شهرزاد على فكرة وبعدين ما تحسسنيش إنك قاعد غصب عنك اسألنى وأنا أجاوب وأنا كمان هسألك وأنت تجاوب
آدم بابتسامة: ماشي يا سيليا أما أشوف أخرتها معاكى إى ؟
سيليا بابتسامة: أخرتها فل بإذن الله
آدم: إى نوع الورد إللى بتحبيه ؟
سيليا: الورد الجوري وأنت ؟
آدم: اللافندر
سيليا بابتسامة: اممممممم ما كذبتش لما قولت عليك ذوقك حلو
آدم بابتسامة: تسلمي بس عرفتي منين إني ذوقي حلو ؟
سيليا بابتسامة: أول حاجة من ريحة البرفيوم بتاعتك وساعتك وهدومك وأحذيتك بينت لي إن ذوقك حلو وتاني حاجة الهدوم إللى جبتها لي برده
آدم بابتسامة: مش عايز أصدمك وأقول لك إنى ما اختارتش حاجة وخليت إللى بتبيع هى إللى تجيب تشكيلة من كل نوع على ذوقها
سيليا بغضب طفيف: طب اضحك عليا وقول لي إنك إللى اختارتهم أنا ما شوفتش واحد صريح مع مراته بالشكل ده
آدم بضحك: أى خدمة يا ستي أهو عشان تحسى إنك متجوزة واحد فريد من نوعه
سيليا بغضب طفيف: سديت نفسى عن الكلام وعن كل حاجة في الدنيا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
آدم بضحك: مش أنتى إللى اقترحتى إننا نقعد كدا هنكمل بمزاجي أنا بقا. هسألك سؤال سألته لكِ كتير وكل مرة مش بلاقي له إجابة منك وعايزك تجاوبيني بصراحة لى لحد الآن لسه واقفة معايا برغم إنك من يوم ما عرفتينى وأنتى مش بتلاقي منى غير الأذية
سيليا: فاكر يوم ما شوهت سمعتي قدام الناس في الحفلة وحصل بينا مشكلة وكنت هتضربني بس لما لقيتني بترعش قدامك سيبتني يومها أنا احترمتك أوى وحسيت في قلبك شويه طيبة لسه ما دنستهاش قسوة الدنيا ويوم ما جيت تواسينى في حزني لما ماما اتخلت عني وقتها اتأكدت إنك مش قاسى وبتحاول تمثل على نفسك والناس إنك عكس كدا بس أنا الوحيدة إللى شوفت جوه آدم مش براه
آدم بابتسامة: مش يمكن تكوني أنتى إللى مخدوعة ويطلع إللى جوايا أسوء من إللى ظاهر لك بمراحل ؟
سيليا بابتسامة ثقة: لا. عارف لى ؟
آدم بابتسامة: لى ؟
سيليا بابتسامة: لإن كل مرة وأنا بصلي فيها بدعي ربنا إنك لو خير يهديك ليا والقعاد إللى إحنا قاعدينه ده أكبر دليل إنك خير وأنا واثقة في ربنا إنه مش هيضلني. والوقتي دوري أسألك أنت ملتزم في صلاتك ؟
آدم بابتسامة: من يوم ما دخلتي بيتي وأنا بقيت بحاول أصلي الفرض بفرضه في وقته كنت زمان بصلي الصبح وساعات العشا مثلاً ما كنتش بقوم من نومي أصلي الفجر شوفتك أول ما جيتي هنا صليتي العشا قبل ما تنامي و وأنا كنت نايم يومها حسيت بحركتك وأنتى قايمة تصلي الفجر استنيتك تخلصي وتنامي وبعدها قومت من نومي عشان أصليه
سيليا بدموع فرح: ما تتخيلش فرحتي بيك قد إى بجد ربنا يثبتك
آدم بسعادة لسعادتها: يارب اللهم آمين ولكِ بالمثل يلا دوري جه ممكن تضايقي من سؤالي بس لازم أعرف له إجابة إزاى طلعتى مختمرة ولبسك واسع وبتصلي وعارفة ربنا
قاطعته سيليا قائلة له بحزن: وأنا أبويا قتال قتلى وأمى رمياني صح ؟ عادى يا آدم مفيش حاجة تضايق في السؤال خالص وتوقعت إنك تسأله أصلاً حاضر يا سيدي هجاوبك عندى صديقة ربنا أكرمني بيها وأنا في ابتدائي أهلها كانوا بيعلموها الالتزام و هى كانت بتعلمني الحاجات الجديدة إللى أهلها علموها لها ولما كبرت وبقيت في أولي إعدادي لقيتها لبست الحجاب وقالت لي إن أهلها قالوا لها إنه هيحافظ عليها من بعد ربنا طبعاً من الناس فقررت أنا كمان ألبسه وبقت تسألني وأسألها صليتي كل الفروض لحد ما التزمنا بفضل الله إحنا الاتنين وكانت بتعطيني فونها وإحنا في الثانوي في المدرسة أسمع لشيوخ عشان أجدد إيماني في نفسي وكنت بلبس واسع من ثانوي ولما بقيت في أولى كلية لقيتها لبست الخمار وقالت لي أنتى كمان يا سيليا البسيه لتزدادى عفة على عفتك ولبسته ولولاها بعد ربنا ما كنتش لقيت إللى يرشدني
آدم بتأثر وهو يحتضن يدها بيديه: ربنا يجازيها كل خير بس عايز أقولك إنها كانت سبب ربنا باعته لكِ عشان تاخدي بيه و العامل الأكبر إللى وصلِك للى أنتى فيه هو نفسك إللى حاربت عشان تكون مختلفة وسط الناس إللى كانت عايشة بينهم
سيليا بابتسامة: ونعم بالله. الشاي هيبرد وهتاخدها حجة عشان تقول لي طلعتي ولا بتعرفي تعملي شاي ولا حاجة بس مش هسمح لك
آدم بضحك وهو يتناول كأسه بيده: هنشوف شايك حلو ولا أى كلام على الفاضي ؟
سيليا بثقة: تمام
ارتشف آدم القليل منه ونظر لسيليا بابتسامة قائلاً لها: تعجبني أوى ثقتك بنفسك الشاي تحفة لا دا أنتى كدا هتخلينا نقعد القعاد ده كل يوم وبطلة الليلة كوباية الشاي بالنعناع
سيليا بابتسامة: مش قولت لك هتدمنها
آدم بابتسامة: تسلم إيدك
سيليا بابتسامة: سيد عيب ما تقولش كدا إحنا أهل
آدم بضحك: ياااا دي مسلسل لن أعيش في جلباب أبي إللى أنتى عايشة فيه ده والله أنا لولا حاضر المسلسل كان زماني فلقت دماغك دى نصين و قولت لك مين سيد ده يا هانم
سيليا بجدية: آدم
آدم بجدية: نعم
سيليا برجاء: ممكن أطلب منك طلب ؟
آدم: اتفضلي
سيليا: إحنا خلاص يعتبر هنبدأ أهو في شهر ١٢ وامتحانات العملي عندي في الكلية بتبقي في نص ١٢ وأنا في آخر سنه ممكن تخليني أنزل الجامعة أمتحن وأرجع على طول و أنا هظبط نفسي في المذاكرة أرجوك عايزة أعدي السنة دي وأتخرج
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
آدم وهو يقوم من على كرسيه قائلاً بغضب: يستحسن لو عايزانا نفضل كويسين ما تفتحيش سيرة الموضوع ده تاني أو حتى تفكري فيه
صمتت سيليا وظلت جالسة مكانها حزينة ثم قامت هى الأخرى ونامت بجانبه ثم استيقظت على صوت آذان الفجر لتدلف للحمام وتتوضأ وتوقظ آدم قائلة له: آدم
آدم بنوم: نعم
سيليا بابتسامة: قوم اتوضى يلا عشان تؤمني في الصلاة
آدم بابتسامة: حاضر
دلف للحمام وتوضأ وخرج وصلّى معها وبعد انتهائهما نظر لها بابتسامة قائلاً: حرماً
بادلته هى الأخرى بابتسامة قائلة: جمعاً إن شاء الله
قام من على الأرض ووقف ومدّ يده ونظر لسيليا التى مازالت جالسة على الأرض بابتسامة فنظرت له هى الأخرى بابتسامة ومدت له يدها فأمسكها وشدها من على الأرض واتجها للفراش ليكملا نومهما وكل منهما يشعر بالفراشات تتطاير داخله
آدم بابتسامة: تصبحي على خير يا سيليا
سيليا بابتسامة: وأنت من أهل الخير يا آدم
في الصباح استيقظ آدم ودلف للحمام ليستحمّ وخرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) سوداء بالكامل ومشّط شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره و ارتدى حذاء باللون الأسود وذهب إليها وجلس بجانبها وأيقظها قائلاً: سيليا
سيليا بنوم: نعم
آدم: أنا ماشي
سيليا: ماشي يا آدم خلى بالك من نفسك تروح وتيجي بالسلامة
آدم بابتسامة: كملي أنتى نومك ولما تصحي في جنب باب الأوضة جرس اضغطي عليه هيطلع لِك واحدة من الخدم بالفطار
سيليا: ماشي يا آدم
خرج من الغرفة ونزل ليفطر مع والدته التى نظرت له بحدة قائلة له بسخرية: ما نزلتش الهانم إللى فوق دي تفطر معانا لى ولا خايف على مشاعرها
آدم بهدوء عكس ما بداخله: أنتى عايزة إى يا أمي ؟ لو عايزة يحصل كل يوم زي إللى حصل إمبارح ده فأنا مش هسمح بيه أبداً
إلهام بغضب: جرالك إى يا آدم من امتى وأنت بتكلمني بالأسلوب ده ولا حتى بتعصي لي كلمة
آدم بهدوء: أنا زي ما أنا ما تغيرتش والله كل إللى عايز أوصله لِك إني مش عايز الخدم يعرفوا بمشاكلنا وتكلميها بأسلوب كويس قدامهم هل ده كتير ؟
إلهام بضيق: لا مش كتير
آدم وهو يقوم من على كرسيه: أنا ماشي يا أمي عايزة حاجة أجبها لِك وأنا راجع
إلهام: اقعد كمل فطارك
آدم: شبعت سلام
إلهام: سلام
بعد مرور ساعة استيقظت سيليا ودلفت للحمام لتستحمّ وخرجت مرتدية منامة شتوية باللون الأخضر فأبرزت لون عينيها الخضراء بقوة ومشّطت شعرها وفردته على ظهرها و ضغطت علي الجرس لتصعد لها الخادمة بصينية الفطور وتطرق عليها باب غرفتها لتفتح لها سيليا وتأخذ منها الصينية وتضعها على المنضدة الصغيرة الموجودة بالغرفة وتجلس على الأريكة وتتناول طعامها
بعد مرور ساعة أخرى طرقت إحدى الخادمات غرفة سيليا لتنظفها فتساعدها سيليا وتحاول الخادمة منعها قائلة لها: لا يا هانم ما يصحش
لتقول سيليا لها بابتسامة: اعتبريني يا ستي أختك وبساعدك
لتبتسم الخادمة لها قائلة: أنتى طيبة وجميلة أوى يا هانم
لتبادلها هى الأخرى بابتسامة قائلة لها: تسلمي
بعد مرور نصف ساعة أخرى انتهت فيها الخادمة من تنظيف الغرفة بمساعدة ضئيلة من سيليا بإلحاح الخادمة كثيراً عليها بألّا تساعدها وخرجت وأغلقت سيليا الباب خلفها
في الشركة
كان آدم يجلس في مكتبه يرسم تصميم لأحد العملاء ويتمني أن ينتهي وقت العمل بأسرع ما يمكن حتى يعود للقصر ويجلس مع سيليا ويتحدث معها كما حدث بالأمس
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عاد آدم للقصر الساعة الثامنة مساءاً ووجد الخادمة تحمل بيدها صينية العشاء لوالدته ليأمرها بتحضير العشاء له ولسيليا ويصعد لغرفته ويدلف إليها ويجد سيليا جالسة على الأريكة تشاهد على التلفاز كرتون غامبول ليبتسم ويجلس بجانبها قائلاً: أول مرة أشوف طفلة عندها ٢١ سنة
لتفزع سيليا وتنظر له بغضب طفيف: خضيتني مش تقول احم أو أى حاجة وأنت داخل تعرفني إنك جيت وبعدين جاي بدري النهارده في حاجة ولا إى
آدم وهو يقوم من جانبها: لا مفيش خلصت شغلي بدرى النهارده عشان كدا جيت بس شكلك ما كنتيش عايزاني آجي
سيليا بضحك وهى تقوم من على الأريكة وتمسك بذراعه برقة: مين إللى قالك كده بس أنا بسأل عادي والله أنا صدقت لما قولت عليك آدم القماص دا أنا حتى بتمنى إنك تيجي عشان نقعد مع بعض زي إمبارح
نظر لها آدم بابتسامة قائلاً لها: وأنا كمان حبيت القعاد معاكي أوى إمبارح
قطع حديثهما رنين هاتف آدم ليجد المتصل صديقه عاصم ليجيب آدم: ألو
عاصم: عرفت يا آدم إن شركة ياسر أبو مراتك بتقع وخلاص كمان شويه وهيعلن إفلاسه
ابتعد آدم عن سيليا ودلف للشرفة ليتحدث في هاتفه قائلاً لعاصم: والأخبار دي وصلتك إمتى ؟
عاصم: لسه حالاً وقريب أوى هينتشر خبر إفلاسه
آدم: تمام ماشي يا عاصم تسلم يا صاحبي
أنهى المكالمة مع عاصم وجلس بالشرفة قليلاً يفكر هل يخبرها بذلك الخبر أم لا ؟ ليجد سيليا تدلف للشرفة وتجلس أمامه على الأرض ممسكة بيده قائلة له: مالك يا آدم في حاجة ؟
آدم وهو يبعد يده عنها ويدلف للغرفة: لا مفيش حاجة
قامت سيليا من على الأرض ودلفت هى الأخرى للغرفة لتجد آدم يأخذ ثياب له من الخزانة ويدلف للحمام وتجلس على الأريكة فتسمع صوت طرقات على الباب لتفتح وتجدها الخادمة ومعها صينية العشاء لتأخذ سيليا منها الصينية وتشكرها وتغلق الباب خلفها وتضع الصينيه على المنضدة الصغيرة الموجودة بالغرفة وتجلس على الأريكة مرة أخرى
عند آدم
نظر لنفسه بالمرآة قائلاً: مالك يا آدم مش مبسوط لى مش دا إللى كنت عايزه من البداية وخلاص أهو قربت تحقق انتقامك لى مش عايز تقولها لى بتزعل لما أنت أو أمك تزعلوها أنت أكيد ما حبيتهاش يا غبي فوق وركز على هدفك أكيد زعلك عليها شفقة مش أكتر
خرج ونظر لها ليجدها جالسة على الأريكة بانتظاره واضعة أمامها صينية العشاء قائلة له بابتسامة: يلا يا آدم تعالى عشان نتعشى
لم يرد عليها واكتفى بتحريك رأسه لأعلى وأسفل فشعرت بالقلق تجاهه وأنه يخفي عنها شيئاً مهماً لابد أن تعرفه لكنها خائفة من أن تسأله ويجرحها بكلامه القاسي لتقرر بالنهاية أن تسأله ولكن ليس الآن
تناولا العشاء وكل منهما غارق بمستنقع أفكاره بعد انتهائهما من الطعام نظرت له قائلة بابتسامة: أنزل أحضّر الشاي بقا ؟
لم يرد عليها واكتفى بتحريك رأسه لأعلى وأسفل مرة أخرى فازدادت قلقاً على قلقها وحاولت السيطرة على نفسها وأن لا تسأله ماذا به الآن ونزلت للمطبخ لتحضّر الشاي ثم صعدت لغرفتها ووجدته جالس بالشرفة بانتظارها لترتدى أول خمار وجدته سريعاً وتمسك بالصينية الموضوع عليها الشاي وتدلف للشرفة وتجلس أمامه وتضع الصينية على منضدة صغيرة بينهما
سيليا وهى تحتضن يده بيديها قائلة له بهدوء: أنا حاسة إنك مخبي حاجة مهمة عني يا آدم ممكن أعرف إى هى ؟
آدم وهو يبعد يده عن يديها قائلاً لها بهدوء هو الآخر: قولتلك مفيش حاجة يا سيليا ياريت ما تقفلينيش من القعاد معاكي من أولها كده
سيليا بحزن: ماشي يا آدم أنا ما بحبش أقعد مع حد غصب عنه
آدم بهدوء عكس ما بداخله: مين قالك إني قاعد غصب عني أنا بس عندي ضغط في الشغل اتكلمي يلا بقا
سيليا بعدم اقتناع: تمام هقول لك شويه كلمات وأنت تقول لي بيمثلوا لك إى ؟
آدم بهدوء: تمام
سيليا: اللون ؟
آدم: أكيد طبعاً زى ما أنتِ شايفة الأسود وأنتِ ؟
سيليا: الوردي
آدم بابتسامة: اممم محبة للحياة
سيليا بابتسامة: الإنسان لو عايز يبقى سعيد هيكون لإن ببساطة هو إللى بيرسم سعادته بإيده
آدم بابتسامة: دوري. الهواية ؟
سيليا بابتسامة: القراءة وأنت ؟
آدم بابتسامة: توقعت من فصاحتك. السباحة
سيليا بضحك: ما أعرفش فيها حاجة خالص وأصلاً أنا بخاف أنزل حمام السباحة مش البحر حتى كمان
آدم بابتسامة: إن شاء الله أعلمك
سيليا بابتسامة: إن شاء الله. دوري. الحب ؟
آدم بهدوء: كلمتين في أغنية أو رواية أو مشهد في فيلم أو مسلسل ما أعرفش عنه حاجة أكتر من كده وأنتِ ؟
سيليا بهدوء: أفهم من كده إنك ما حبيتش ولا مرة في حياتك قبل كده ؟
آدم بهدوء: بالظبط بس أعتقد إنك حبيتي قبل كده والله أعلم لسه الحب ده مستمر ولا انتهى
سيليا بهدوء: وهو لو كان لسه مستمر كنت هقعد معاك كده كل يوم
آدم بهدوء: مش عارف لى مش قادر أصدق المثالية إللى أنتِ فيها
يتبع
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيليا بصدمة: مش فاهمة قصدك إى ؟
آدم بهدوء: يعنى أنا مش غبي عشان أصدق إنك واقفة جنبي ومعايا على الحلوة والمرة ونسيانك لحبيبك الأولاني بالسرعة دي ومستحملاني من غير مقابل. لو المقابل إللى أنتِ منتظراه إنك تكسبي ثقتي أو حبي فده بُعدك لإن ثقتي وحبي تمنهم غالي أوى فأحسن لكِ ما تتعبيش نفسك على حاجة مش هتلاقي منها رجا
سيليا بصدمة ودموع متحجرة: طلع الحقارة إللى جواك أكتر وخليني أندم إني قررت أفضل معاك
آدم بسخرية: ده مش اختيارك يا حلوة دى حاجة أنتِ اتجبرتي عليها البيت ده سجنك وأنتِ سجينتي وأنا سجَّانِك والسجينة ما تقدرش تمشي بدون إذن سجَّانها مش صح كده ولا أنا غلطان ؟
صمتت سيليا قليلاً لتفكر في أن تخبره بأن والدته كانت ستهربها لولا رفضها لتقرر بالنهاية أن لا تخبره حتى لا توتر علاقته بوالدته ونظرت له بحزن قائلة: معاك حق أنا فعلاً مش مثالية أنا مش ملاك أنا بشر وبغلط وأكبر دليل إني حطيت عليك أمل أنت مش قده ولا تستحقه.يا خسارة. ياريتني ما عرفتك. مش عايز تصدق ما تصدقش أنت من اللحظة دي ما بقيتش تفرق معايا خلاص
صمت آدم وظل جالساً بالشرفة وقال بداخله: كده أحسن لينا إحنا الاتنين لإن قربك مني غيرني وقربي منك هيأذيكِ
دلفت سيليا للغرفة ونامت على الفراش ودموعها تسيل على وجنتيها
بعد قليل دلف هو الآخر للغرفة ووجدها نائمة بعمق فاتجه للفراش ونام وقبل أن يغلق عينيه استدار لها ووجدها تعطيه ظهرها فقال بحزن: أنا آسف يا سيليا بس إحنا عمرنا ما هيكون طريقنا واحد حتى لو أنا وأنتِ عايزين كده
ثم أغلق عينيه ونام هو الآخر بعمق
استيقظت سيليا على صوت آذان الفجر لتقوم من الفراش وتدلف للحمام وتتوضأ وتخرج وتنظر له بحزن وتصلّى وتدعو الله أن يهدى كليهما إلى الطريق الصحيح ثم تقوم من الصلاة وتتجه للفراش لتكمل نومها
في الساعة السابعة صباحاً استيقظ آدم وقام من الفراش ودلف للحمام ليستحمّ وخرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) باللون الرمادي وقميص باللون الأسود ومشّط شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره وارتدى حذاء باللون الأسود وخرج من الغرفة ليجلس مع والدته ويفطر ويأمر الخادمة بتحضير فطور سيليا ويذهب للشركة
بعد مرور نصف ساعة استيقظت سيليا ودلفت للحمام لتستحمّ ثم خرجت مرتدية منامة شتوية باللون الأسود فأبرزت بياض بشرتها بقوة ومشّطت شعرها ورفعته وربطته برابطة الشعر وقامت بتضفيره وأنزلت خصلتان منه من الأمام إحداهما على اليمين والأخرى على اليسار من وجهها لتسمع صوت طرقات على الباب فتفتح وتجدها الخادمة ومعها صينية فطورها وتأخده منها وتضعه على المنضدة الصغيرة الموجودة بالغرفة وتجلس على الأريكة تشاهد التلفاز
بعد مرور نصف ساعة أخرى سمعت صوت طرقات على الباب لتفتح وتجدها الخادمة ومعها أدوات التنظيف فتساعدها وتحاول الخادمة منعها قائلة لها: ارتاحي أنتِ يا هانم
لتقول سيليا لها: قولي لي يا سيليا بلاش هانم دي
لترد عليها الخادمة قائلة: لا يا هانم ما يصحش
لتبتسم لها قائلة: تاني هانم
لتنظر الخادمة للطعام وتبتسم لسيليا قائلة لها: ما فطرتيش لى يا هانم
لترد سيليا عليها قائلة: عادي مليش نفس
لتبتسم الخادمة لها قائلة: شكلي كده مضطرة اتصل بآدم باشا لإن هو الوحيد إللى بيقدر يخليكي تاكلي
لترد سيليا عليها قائلة بحزن: أرجوكِ ما تقوليش له حاجة وخدي الأكل معاكِ وأنتِ خارجة
لترد الخادمة عليها قائلة: حاضر يا هانم
بعد مرور نصف ساعة أخرى انتهت فيها الخادمة من تنظيف الغرفة وخرجت ومعها صينية الفطور وأغلقت سيليا الباب خلفها وجلست على الأريكة تكمل مشاهدتها للتلفاز
في المساء جلست سيليا على الفراش وفتحت أحد أدراج الكومودينو الموجود بجانبه لتجد ألبوم صور لآدم ووالده ووالدته لتشاهد الصور بابتسامة ثم تغلقه وتضعه على الكومودينو وتدلف للحمام وتتوضأ لتصلّى العشاء ليدلف آدم للغرفة وهى ما زالت بالحمام ويرى الألبوم على الكومودينو وليس بالدرج فيفتحه ليرى رسالة والده التى كتبها له في أواخر أيامه فلا يجدها فيغضب بشدة وينادى عليها بصوت عالي قائلاً: سيلياااااااا
لتفزع من صوته وتخرج إليه قائلة: نعم في إى ؟
آدم بغضب جحيمي: أنتِ فتحتي ألبوم الصور ده ؟
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيليا باستغراب: أه كنت زهقانة ولقيته ففتحته وقعدت أتفرج على الصور إللى فيه بتسأل لى في حاجة ؟
صفعها آدم بقوة على وجهها فوقعت أرضاً وجلس أمامها على الأرض وأمسك بشعرها بقوة حتى كاد أن يخلعه من رأسها بيده ونظر في عينيها قائلاً بغضب: الرسالة إللى كانت في الألبوم تيجي لي النهارده قبل بكرا بدل ما أسود أيامك الجاية معايا
سيليا بصدمة وعدم فهم: رسالة إى أنا ما شوفتش حاجة
آدم وهو يشد شعرها أكثر بغضب: أنتِ هتستعبطي ولا هتستهبلي ما تماطليش أحسن لكِ عشان ما تخلينيش أفقد أعصابي عليكِ وأقتلكِ فيها
سيليا وهى تضربه بصدره ليترك شعرها بوجع: ابعد عني سيب شعري هيطلع في إيدك منك لله
آدم وهو يترك شعرها من يده بغضب: أنا هسيبك الوقتى عشان تدوري عليها وتجيبيها لي النهارده وإلا قسماً بالله لأوريكي النجوم في عز الضهر
خرج من الغرفة وهى ما زالت بالأرض ثم قامت ونظرت لوجهها بالمرآة فوجدت فمها ينزف ووجنتها حمراء بشدة من أثر أصابعه بكت على حالها ودلفت للحمام لتغسل وجهها وتبحث عن تلك الرسالة ثم وجدتها أسفل الفراش لتجلس عليه وتفتحها وتقرأ ما بها قائلة: إلى ابني الوحيد والغالي آدم
لما الرسالة دي توصل لك إن شاء الله ساعتها هكون مت أنا حاسس إن موتي قرب لإن في ناس بيهددوني إنهم هيقتلوني لإن كنت شاهد على جريمة من جرايمهم عايزك تاخد حقي وتريحني في تربتي يا بني وتخلى بالك من نفسك وتكمل مسيرتي في شغلي وتخلى بالك من أمك
في هذه اللحظة دلف آدم للغرفة ووجدها تقرأ الرسالة فغضب بشدة وذهب إليها وأخذها منها بعنف قائلاً: هو محدش علمك إن ما ينفعش تفتحي حاجة مش بتاعتك بس هنقول إى ما هو اللوم مش عليكِ لإنِك واحدة ما لقيتيش إللى يعلمك الصح من الغلط
صفعته بقوة على وجهه فنظر لها بصدمة وأمسك بذراعها بقوة قائلاً لها بغضب: أنتِ شكلِك كده والله أعلم نسيتي نفسك وإنك مجرد وسيلة انتقام و أول ما انتقامي هينتهي أنتِ كمان هتنتهي معاه مش عشان كنت كويس معاكِ يومين تمدي إيدِك عليا و أسكت لِك بس عشان أنا قلبي طيب هراعي سذاجتك وهسامحِك المرة دي كمان
خرج من الغرفة وبمجرد خروجه جلست سيليا على الأرض تبكي بحرقة قائلة من بين شهقاتها: حقيييير بكرررهكككك ثم قامت من على الأرض ونظرت لنفسها بالمرآة قائلة بغضب: أنا الغبية إللى حسيت إني ممكن أغيرك أنا إللى عملت في نفسي كده بس أوعدك إن من النهارده هتشوف سيليا تانية خالص وكل حاجة هترجع لأصلها وأول ما هتيجي لي فرصة إني أهرب ههرب ومش هتردد لحظة
اتجهت للفراش وأمسكت بوسادة وبطانية ووضعتهما على الأريكة وجاءت لتنام فتذكرت أنها لم تصلى العشاء فصلّت ودعت الله هذه المرة بأن ينجيها منه ويسهل لها الأمر لتهرب من هذا القصر اللعين الذى شعرته كالسجن من أول يوم أتت فيه له ثم قامت من الصلاة ونامت على الأريكة بعمق
بعد مرور ساعتين عاد آدم للقصر ودلف لغرفته ووجدها نائمة على الأريكة فتظاهر بعدم الاهتمام ودلف للحمام ليبدل ثيابه بأخرى مريحة لينام واتجه للفراش وأغلق عينيه وحاول كثيراً أن ينام ولكن باءت كل محاولاته بالفشل فقام من الفراش بضيق وخرج من الغرفة ومن القصر بأكمله وقاد سيارته للشركة ونام على الأريكة الموجودة في مكتبه
في الساعة الثامنة صباحاً استيقظت سيليا ولم تجده بالغرفة فظنت أنه ذهب لعمله ودلفت للحمام وتوضأت وصلّت الصبح ثم قامت ومشّطت شعرها وفردته على ظهرها ثم جلست على الأريكة تفكر في طريقة للهروب والابتعاد عنه فقطع تفكيرها رؤيته يدلف للغرفة ويتجه للخزانة ويحضر ثياب له ويدلف للحمام ليستحمّ ثم خرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) بنية بالكامل واتجه للمرآة ليمشّط شعره فقطع صوتها ما يقوم به عندما سمعها و هى تقول له: طلقني
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
استدار آدم واقترب منها ونظر لها بسخرية قائلاً: عيدي كده إللى أنتِ قولتيه معلش أصل كنت واقع على ودني وأنا صغير
سيليا بسخرية: والله ؟! لا سلامتك بقوللللكككك طلقنييييييي
آدم بضحكة عالية مصحوبة بسخرية: هههههه ضحكتيني والله وأنا مليش نفس طب دا أنتِ حتى لسه متجوزة والمفروض تخافي على سمعتك لما الناس تعرف إنِك اطلقتي بعد كام يوم من جوازِك أنا على العموم واحد يهمني مصلحتك مش مصلحتي
سيليا وهى تضربه على صدره بقوة وعينيها ممتلئتان بالدموع قائلة له بسخرية: وهى فين سمعتي إللى بتقول عليها ما أنت دمرتها من أول يوم بقيت فيه على ذمتك يوم ما قولت قدام الصحافة إني هربت من أبويا عشان أتجوزك وأنت عارف إن كل الكلام إللى قولته يومها كان كذب والحقيقة إللى ما تقدرش تواجه الناس بيها هى إنك خطفتني وأجبرتني أتجوزك مقابل إنك ما تخطفش أمي وبعدين إى يهمني مصلحتك مش مصلحتي إحنا هنضحك على بعض أنت أكتر واحد أناني شوفته في حياتي ومش هيخاف على مصلحتي أكتر مني ومصلحتي هى حريتي وحريتي يعني طلاقي منك
آدم وهو يمسك بذراعيها ولم يتأثر بضرباتها له قائلاً بغضب: طلاق مش هطلق ماشي يا قطة هسيبك متعلقة كده ولا طايلة سما ولا أرض هسيبك بين نارين هسيبك في سجنك إللى مش هسمح لِك تخرجي منه غير بمزاجي
سيليا وهى تصفعه على وجهه بقوة قائلة له باشمئزاز: أنا طلع معايا حق فعلاً لما قولت عليك مريض ولازم تتعالج في أسرع وقت ممكن أنت صعبان عليا والله يا مسكين
صفعها آدم على وجهها وأمسك بشعرها بقوة حتى كاد أن يخلعه من رأسها بيده قائلاً لها بغضب جحيمي: أنتِ كده تجاوزتي كل خطوطك الحمرا معايا أقسم بالله لأربيكي على صوتِك العالي عليا وإيدِك إللى اتمدت عليا دي والله لأحرقها لِك يا حيوانة
جرها من شعرها خارج الغرفة أنزلها معه للمطبخ وأشعل الموقد الموجود به وثبت يدها على النار حتى أصبحت تصرخ وتبكي بشدة وهى تقول له: كفاااااااااية حراااام علييييييك إييييييدييييييي
ترك يدها وقال لها بغضب: ده مجرد جزء بسيط من العقاب إللى لسه هتنفذيه
نادى على جميع الخدم الموجودين بالقصر وقال لهم بصوت عالي جداً: النهارده كلكم إجازة وهتفضلوا إجازة لحد ما أبلغكم إن إجازتكم انتهت
ثم أمر إحدى الخادمات بإحضار ثياب من ثيابهم لسيليا وهددهم بأن من سيحاول مساعدتها سيكون مرفوداً لا محالة ثم وجه كلامه لها قائلاً بتهديد و وعيد: أنا إللى هشرف على شغلك بنفسي ولو لقيت حاجة مش عجباني قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم وقد أعذر من أنذر
ثم صعد لغرفته مرة أخرى وأكمل تمشيط شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره وارتدى حذاء باللون البني ثم خرج من الغرفة ومن القصر بأكمله وقاد سيارته إلى الشركة
في المساء عاد آدم للقصر فوجد سيليا تضع أطباق العشاء على السفرة فتظاهر بعدم الاهتمام وصعد لغرفته وبدل ثيابه بأخرى مريحة ثم نزل ليتعشى مع والدته فيجلس كل منهما على الكرسي الخاص به من كراسي السفرة وتقف سيليا بجانبه وتقول له بلا مبالاة: تأمر بحاجة تانية يا آدم باشا ؟
آدم بهدوء: فنجان قهوة سادة
ذهبت لتحضير القهوة وجاءت لتضعها أمامه فسكبتها إلهام عمداً على يد سيليا المحترقة فتصرخ بصوت عالي جداً وتجلس بالأرض وتبكي قائلة بوجع: إيييييييددييييييييي
فتظاهرت إلهام بأنها فعلت هذا دون قصد لتقول بمكر: معلش يا حبيبتي ما كانش قصدي
فزع آدم من صوتها وجلس بجانبها وأمسك يدها برقة قائلاً: وريني إيدِك
لتزيح يده من على يدها بعنف وتقول له بصراخ وغضب: ابعد إيدك عني. أنت السبب في إللى أنا فيه. لى جاي الوقتى تسأل عني ؟ أنا بقيت بكرهك وبقرف منك
آدم وهو يمسك يدها مرة أخرى بحزن حاول إخفاءه: مش وقته الكلام ده بعد إذنك يا أمي هاتي لي كريم للحروق
ذهبت إلهام لتحضر الكريم
عند آدم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
قال لسيليا: عقابك انتهى من اللحظة دي
لم ترد عليه واكتفت بهز رأسها لأعلى وأسفل
أحضرت إلهام الكريم وأعطته لآدم الذى قال لسيليا: هيوجعِك شويه بس استحملي
لم ترد عليه واكتفت بهز رأسها لأعلى وأسفل مرة أخرى وعندما وضع الكريم على يدها أمسكت بقوة بتيشيرته الذى يرتديه بيدها الأخرى وأغمضت عينيها من شدة وجعها لينظر لها بعد ما ينتهى ويقول: خلصت
فتفتح عينيها وتسحب يدها من يده وتصعد لغرفتها
أما عن آدم فقام من على الأرض وخرج من القصر واتصل على صديقه عاصم فردّ عليه قائلاً: ألو إزيك يا آدم عامل إى ؟
آدم بحزن: مش كويس خالص يا صاحبي فاضي ننزل نقعد مع بعض شويه وبالمرة أحكي لك أنا مالي
عاصم: فاضي يا آدم أقابلك فين ؟
آدم: في الكافيه إللى بنقعد فيه كل مرة
عاصم: ماشي يا صاحبي سلام
آدم: سلام
ثم قاد سيارته للكافيه ودلف له وجلس على كرسي ووضع هاتفه على المنضدة التى أمامه وانتظر عاصم ليأتي ويمد يده لمصافحة آدم الذى مد يده هو الآخر لمصافحته ثم قال له بحزن: اقعد يا عاصم
عاصم: مالك يا آدم
آدم وعينيه ممتلئتان بالدموع: أنا تايه وضايع طبعاً أنت عارف إني اتجوزت مراتي عشان أنتقم لأبويا من أبوها بس أنا حاسس إني اتعلقت بيها أوى. جه عليها فترة استحملتني وأنا ما كنتش بقدم لها غير الأذية ويوم ما أنت كلمتني على أبوها ما قدرتش أقول لها وحسيت إني ضيعت طريقي وهدفي إللى كنت بسعى له ما لقيتش قدامي حل غير إني أقسى عليها بس لقيتني بقسى على نفسي حسيت اليومين إللى فاتوا دول بفراغ حسيت إني مفتقد قعدتها معايا في البلكونة بالليل بعد ما آجى من الشغل وهزارها وكوباية الشاي بالنعناع إللى كانت بتعملها لي أنا إللى ما كنتش بحب الشاي حبيته عشانها خوفت لما حسيت إنها بقت بتغيرني شويه بشويه فقررت أبعدها عني بقسوتي وهى اتغيرت أوى معايا وحقها ما إللى أنا عملته فيها مش قليل بس هى إللى بتضطرني إني أمد إيدي عليها مع إني دايماً ضد فكرة إن الراجل يضرب مراته بس النهارده قالت لي كلمة طعنت قلبي كأنها خنجر قالت لي أنا بقيت بكرهك وبقرف منك قولت لنفسي مالك يا آدم مش دا إللى كنت عايزه إنها تكرهك وتبعد عنك زعلان لى الوقتى وأنت غرضك بيتحقق قدامك
عاصم بابتسامة: خلصت كلامك ؟
آدم بهدوء: أيوا قول لي بقا إى إللى أنا فيه ده و إى إللى أنت استنتجته من كلامي عشان أنا ما بقيتش فاهمني
عاصم بابتسامة: والله و وقعت ومحدش سمى عليك يا بن الفاروق
آدم بعدم فهم: يعني إى ؟
عاصم بابتسامة: يعني حبيتها يا آدم
آدم بغضب: أنت بتخرف بتقول إى أنا وأحب وكمان مين بنت قاتل أبويا ؟ وأنا إللى جايبك تخفف عني همي
عاصم بغضب: دي الحقيقة يا آدم إللى لازم تواجه نفسك بيها قبل الكل وما تهربش منها
آدم وهو يضع رأسه بين يديه ويحاول السيطرة على نفسه: حتى لو دي الحقيقة فالحب ده لازم يموت إحنا الاتنين ما ينفعش يكون طريقنا واحد
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
قام آدم من على كرسيه وأخذ هاتفه وقال لعاصم: محتاج أقعد مع نفسي شويه سلام يا صاحبي
عاصم: سلام
خرج آدم من الكافيه وقاد سيارته للقصر ودلف لغرفته ووجدها نائمة على الأريكة بعمق فقام بتغطيتها جيداً بالبطانية وجلس على الأرض بجانبها قائلاً لها بحزن: حاولي تتجنبيني الفترة دي على قد ما تقدري وأنا كمان هعمل كده لإني مش عايز آذيكِ
ثم قام من على الأرض واتجه للفراش ونام بعمق هو الآخر
استيقظت سيليا على صوت آذان الفجر ودلفت للحمام وتوضأت و صلّت ثم قامت لتكمل نومها
بعد مرور ساعة استيقظت مرة أخرى ودلفت للحمام لتستحمّ ثم خرجت مرتدية منامة باللون الوردي ومشّطت شعرها وفردته على ظهرها ثم فتحت التلفاز و وجدت المعروض كرتون سبونج بوب فجلست على الأريكة لتشاهده فيستيقظ آدم بانزعاج من صوت التلفاز ويقول بضيق: إى الدوشة إللى على الصبح دي ؟
ويجلس على الفراش وينظر لها فيراها مثبتة عينيها على التلفاز متجاهلة وجوده تماماً ثم يقوم بضيق ويتجه للخزانة ويحضر ثياب له ويدلف للحمام ليستحمّ ويخرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) باللون الأسود وقميص باللون الأبيض ومشّط شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره وارتدى حذاء باللون الأسود وقبل أن يخرج تذكر يدها المحترقة فيذهب إليها قائلاً بجدية: إيدِك عاملة إى الوقتى ؟
فترد عليه وهى تمد له يدها المحترقة وعينيها على التلفاز قائلة بلا مبالاة: زي ما أنت شايف
ليزفر الهواء من فمه بضيق ويحاول السيطرة على نفسه وغضبه ويذهب ليحضر كريم الحروق ثم يعود إليها ويجلس بجانبها ويمسك يدها برقة فتسحب سيليا يدها من يده بهدوء وتأخذ الكريم من يده وتقول له بهدوء: أنا أقدر أداوي نفسي بنفسي يا آدم باشا شكراً لتطوعك إللى مش محتاجاه
فينظر لها بصدمة لدرجة شعوره بأنه فقد النطق آنذاك وقام من مكانه بسرعة وغضب وأخذ هاتفه وخرج من الغرفة ومن القصر بأكمله وقاد سيارته إلى الشركة
بعد مرور ثلاثة أسابيع استمر فيهم تجاهل كل منهما للآخر
في الشركة
دلفت السكرتيرة لمكتب آدم وقالت له بجدية: حضرتك يا فندم أكيد متذكر إن بكرا الذكرى السنوية للاحتفال بأكتر تصميم خد تقييم من العملاء السنة دي ونكرّم إللى صممه فيها
آدم بجدية: أكيد متذكر والوقتى اتفضلي قولي لي بعد إحصائية تصميمات السنة إى هو أكتر تصميم خد تقييم ؟
السكرتيرة بجدية: التصميم إللى حرم سيادتك بعتته للشركة
آدم بصدمة وهو يحاول إظهار عكس ذلك: تمام تقدري تمشي
خرجت السكرتيرة من مكتبه وفكّر في أن يأخذ سيليا معه للحفلة لأنها من قامت بإكمال هذا التصميم ثم قرر إنهاء عمله أولاً و يخبرها في المساء عندما يعود للقصر
في المساء
عاد آدم للقصر ودلف لغرفته ووجدها نائمة فقرر أن يخبرها في الصباح عندما تستيقظ ثم اتجه للخزانة وأحضر ثياب له منها ودلف للحمام وبدل ثيابه بأخرى مريحة واتجه للفراش ونام بعمق
في الصباح
استيقظ آدم ونظر حوله فوجدها تخرج من الحمام وهى تجفف شعرها المبلل أثر استحمامها وتتجه للمرآة لتمشطه فتظاهر بعدم الاهتمام وقال لها: جهزي نفسِك النهارده على الساعة سبعة بالليل عشان هنحضر إحنا الاتنين حفلة لشركتي
سيليا بهدوء: وعايزني معاك لى ؟
آدم بهدوء وهو يتجه للخزانة ليحضر ثياب له منها: لإن ببساطة مش من طبعي إني أنكر فضل حد وما تسأليش كتير عشان إحنا لسه على الصبح
سيليا بسخرية: شايفني بموت قدامك وبقولك والنبي وحياة أغلى حاجة عندك كلمني يا آدم باشا عشان كلامك معايا هو إللى هيحييني
تجاهل آدم كلامها ودلف للحمام ليستحمّ وخرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) سوداء بالكامل ومشّط شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره وارتدى حذاء باللون الأسود وخرج من الغرفة ونزل ليفطر مع والدته وخرج من القصر وقاد سيارته إلى الشركة
في المساء وتحديداً الساعة السابعة عاد آدم للقصر ودلف له ومن ثَم لغرفته ليراها جالسة على الأريكة مرتدية فستان سواريه من الستان باللون الأخضر وخمار باللون الأخضر وحذاء ذا كعب عالي باللون الأبيض نظر آدم لها طويلاً وقال بداخله: يخربيت جمالِك لا وكمان لابسة أكتر لون بيليق عليكِ وبيبرز لون عينيكِ
فاق آدم من حديثه مع نفسه على صوتها وهي تقول له: مش يلا بقا
آدم بابتسامة: يلا
فتح لها ذراعه فوضعت يدها عليه ومشت معه ثم فتح لها باب سيارته وركبت بها وركب هو الآخر بجانبها وقاد سيارته لمكان الحفلة ثم وصلا ونزل آدم من السيارة وفتح لها الباب وأنزلها من السيارة وأغلق الباب خلفها وفتح لها ذراعه فوضعت يدها عليه ومشت معه ودلفا للحفلة معاً وصعد بها على المنصة ليجد يدها ترتجف على ذراعه فيطمئنها بعينيه ويقول للجميع: النهارده الذكرى السنوية للاحتفال بأكتر تصميم اتصمم في شركتي وخد تقييم وطبعاً زي كل سنة بنكرّم صاحب التصميم صحيح التصميم أنا إللى كنت مكلف بيه والظاهر لكم إني إللى مصممه لوحدي بس الحقيقة هى إن لولا حرمي كملته ما كانش هيبقي أفضل تصميم ولا حاجة والجائزة إللى هتتسلم للمصمم هى أكتر واحدة تستحقها
ليصفق الجميع له عندما أنهى كلامه ويظهر فجأة من بينهم شخص يرفع مسدسه على آدم
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وما كان هذا الشخص غير ياسر (والد سيليا)
صرخ جميع من بالحفلة فقال لهم ياسر بجنون وغضب: إللى هيقرب مني هقتله
ثم وجه كلامه لآدم قائلاً بجنون: والله لأقتلك يا بن على زي ما قتلت أبوك
حاول حازم إرجاعه عن ما يفعله قائلاً لياسر: ما تضيعش نفسك يا باشا
فيصرخ ياسر قائلاً له بجنون: ابعد عني أنا ما بقاش عندى حاجة أخاف أخسرها
نظر آدم لعاصم الذى طمأنه بعينيه بأنه قام بحل لهذا الأمر فيسمع الجميع صوت سيارات الشرطة فيجن جنون ياسر ويقول لآدم: بلغت عني والله لأقتلك وأشرب من دمك
ويضغط على الزناد فتقف سيليا أمام آدم بسرعة وتخترق الرصاصة جسدها في مكان قريب من قلبها فتقع بين يدي آدم ويتم القبض على ياسر ويصرخ آدم قائلاً ببكاء: لا يا سيليا ما تغمضيش عينيكِ والنبي وحياة أغلي حاجة عندِك حاولي تتمسكي بالحياة. ويحملها سريعاً بين ذراعيه ويضعها في المقعد الخلفي للسيارة ويجلس بجانبها ويضع رأسها على فخذيه ويمسك يديها ويحاول تدفئتهما قدر استطاعته ويقول لعاصم الذى يقود السيارة بسرعة لأقرب مستشفى: أسرع شويه كمان والنبي يا عاصم
عاصم: حاضر يا آدم والله بعمل كل إللى أقدر عليه خلى أملك في ربنا كبير وكل شئ هيكون بخير
آدم ببكاء: يارب احفظها
بعد دقيقتين وصلوا للمستشفى ودلفوا لها و وضع آدم سيليا على الترولي ونادى بأعلى صوته قائلاً ببكاء: دكتور بسرررعة
فجاء على صوته أحد الأطباء وبعض الممرضات له وأخذوها منه ودلفوا بها لغرفة العمليات
جلس آدم أمام غرفة العمليات على الأرض ووضع رأسه بين يديه وبكى بشدة ودعا الله أن يحفظها ولا يخسرها ليجلس عاصم بجانبه ويقول له بهدوء: اهدى يا آدم هتبقي كويسة إن شاء الله
آدم ببكاء: يارب. ياريت كنت أنا وهى لا
عاصم بهدوء: بعد الشر عليك يا صاحبي ولا أنت ولا هي
بعد مرور ساعة قال آدم بتوتر: هما طولوا جوه أوى كده لى ربنا يستر
عاصم بهدوء: كل تأخيرة وفيها خير إن شاء الله
لتخرج في هذه اللحظة إحدى الممرضات وتقول لهم: المريضة نزفت دم كتير عشان الرصاصة جت في مكان قريب أوى من القلب فصيلة دمها نادرة جداً o-
آدم: أنا فصيلة دمي o-
الممرضة: بتعاني يا فندم من أى مرض ممكن يتنقل عن طريق الدم ؟
آدم: لا
الممرضة بجدية: تمام اتفضل معايا حضرتك عشان نسحب منك الدم اللازم لحياة المريضة
ذهب آدم معها وسحبت الممرضة منه الدم وجاءت لتخرج فأوقفها صوته وهو يقول لها: اعملوا كل إللى تقدروا عليه لتنقذوا حياتها
الممرضة بجدية: أكيد يا فندم ما تقلقش خير إن شاء الله أنت بس صلى وادعي لها
آدم بجدية: ممكن تعرفيني جهة القبلة هنا ؟
الممرضة بجدية: تمام يا فندم
عرّفته الممرضة بجهة القبلة ومشت ثم ذهب آدم وتوضأ وصلى ودعا الله ببكاء أن تكون بخير ولا يخسرها ثم ذهب عند غرفة العمليات مرة أخرى وجلس على الأرض بانتظار خروجها بخير
بعد مرور ساعتين خرجت سيليا من غرفة العمليات نائمة على الترولي وتم نقلها لغرفة عادية دلف لها آدم وجلس على الكرسي المجاور لفراشها واحتضن يدها وقال ببكاء: الحمد لله
ثم وضع رأسه على طرف الفراش ونام بعمق
بعد مرور ثلاث ساعات استيقظت سيليا ونظرت لآدم النائم على الكرسي بجانبها وهو ممسك بيدها فابتسمت وسحبت يدها من بين يديه وحاولت إيقاظه قائلة: آدم
استيقظ آدم بفزع قائلاً لها: أنتِ كويسة ؟ استني هروح أنادى الدكتور يشوفِك
فأمسكت بذراعه وقالت له: أنا كويسة عايزة أتكلم معاك شويه ممكن ؟
جلس آدم على الكرسي مرة أخرى وقال لها: أيوا طبعاً اتفضلي
سيليا بتساؤل: أنا كنت حاسة إنك مخبي عليا حاجة يوم ما اتخانقنا بس بعد إللى حصل اتأكدت واتأكدت كمان إنها لها علاقة بأبويا وحاجة كبيرة لدرجة إنها وصلته لحالة الجنون دي. أنا عارفاه كويس أوى. بابا لو عايز يأذي حد عمره ما يفكر يأذيه في العلن فممكن أعرف إى إللى حصل و وصلنا كلنا لكده ؟
آدم بهدوء: هقول لِك على كل حاجة. قبل ما نتخانق يومها كان حد رن عليا ودخلت أكلمه في البلكونة صح ؟
هزت سيليا رأسها بالإيجاب فأكمل كلامه قائلاً: كان صاحبي وقال لي إن أبوكي هيعلن إفلاسه قريب أوى
نظرت سيليا له نظرة بمعنى أكمل فأكمل قائلاً: ومن أسبوع انتشر خبر إفلاسه
فردّت عليه سيليا قائلة بعتاب: مش شايف إن دي حاجة مهمة وكان المفروض أعرفها
احتضن آدم يدها بين يديه قائلاً بندم: أنا آسف بس ما كنتش عارف أقول لِك يومها حسيت نفسي متلخبط وبعدها حصلت مشاكل كتير وبقيتي تتجاهليني
ليطرق الباب في هذه اللحظة الطبيب المختص بحالتها فيضع آدم خمارها على رأسها ويلفه جيداً عليها ويبتسم لها ويفتح الباب للطبيب فيدلف ويفحصها ثم يقول لها بابتسامة: حمد الله على سلامتك بس لازم نعمل محضر بحالتك
آدم وهو يحاول السيطرة على غضبه من ابتسامة الطبيب وحديثه معها: المجرم اتقبض عليه خلاص
الطبيب بابتسامة: تمام ممكن أتكلم مع حضرتك لوحدنا
آدم بقلق: في حاجة يا دكتور ؟
الطبيب بابتسامة: لا مفيش حاجة. خير إن شاء الله
ذهب آدم مع الطبيب فقال له: أنا يشرفني أطلب إيد أخت حضرتك
آدم بعدم فهم: أختي؟! بس أنا ما عنديش أخوات
الطبيب: الآنسة إللى كانت مضروبة بالنار وعملت لها العملية
آدم بغضب وهو يمسكه من ياقة قميصه: الآنسة؟! دي مراتي يا دكتور الزفت أنت. دي كانت ساعة سودا لما جيبتها هنا وساعة أسود لما أنت عملت لها العملية
الطبيب بخوف: أنا آسف والله ما كنتش أعرف إنها متجوزة حضرتك
انهال آدم على وجهه باللكمات وجلس فوقه واستمر بضربه بقوة وهو يقول له بغضب: مش عارف يبقي تتأكد الأول قبل ما تطلب حاجة زي دي
وفي هذه اللحظة رآه عاصم وهو يضرب الطبيب فيجرى عليهم ويحاول إبعاد آدم عنه وبصعوبة أبعده وقال له: روح لمراتك يا آدم وأنا هتصرف معاه
الطبيب بغضب وهو يقوم من على الأرض ويقول لآدم بصوت عالي: والله لأسجنك
استدار آدم على صوته وذهب إليه وبنيته أن يكمل ضربه له فيمنعه عاصم ويقول لآدم بغضب: قولت لك خلاص يا آدم أنا هحل الموضوع
ذهب آدم عند سيليا وجلس على الكرسي بجانبها بغضب فتقول له بعدم فهم: مالك يا آدم ؟
آدم بغضب: والله عيشت عشان أشوف واحد بطلب إيد مراتي مني
سيليا بعدم فهم وهى تحاول كتم ضحكتها عليه:إى إللى حصل احكي لي ؟
آدم بغضب و حدة: احكي لِك إى أنتِ عايزة تحرقي لي دمي أكتر ما هو محروق
صمتت سيليا وبعد مرور عدة دقائق كسر آدم حاجز الصمت قائلاً بهدوء: إى رأيك يا سيليا في إننا ننسي كل إللى فات ونبدأ مع بعض حياة جديدة ؟
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيليا بهدوء وهى تنظر لعينيه: موافقة بس بشرط
آدم بهدوء وهو ينظر لعينيها: إى هو ؟
سيليا: مش هتخبي عني حاجة تاني أبداً وهتبقي معايا بشخصية واحدة مش شويه كويس وشويه لا
آدم بضحك: تقصدي إني عندي انفصام ؟
سيليا بضحك: بصراحة أيوا
آدم بابتسامة وهو يقوم من على الكرسي ويجلس بجانبها على الفراش ويحتضن يدها بيديه: لو ما تغيرتش عشانك هتغير عشان مين ؟
بادلته هى الأخرى بابتسامة و وضعت يدها الأخرى على يده قائلة: و بكده أقدر أقول لك بينا على حياة جديدة
آدم بابتسامة وهو ينظر لعينيها: يا أهلاً بيكِ في حياتي
ثم قبّل يديها وضمها إليه بشدة فشعرت بوجع أثر العملية ولكنها لم تبعده وضمته هى الأخرى إليها
بعد عدة دقائق ابتعد آدم عنها بهدوء واحتضن وجهها بيديه قائلاً بابتسامة: أنا من رأيي نمشي من المستشفى الوحشة دي وأنتِ ؟
هزت سيليا رأسها بالإيجاب فقبّل جبهتها ثم قام من جانبها وقال لها بابتسامة: هروح أدفع تكاليف المستشفى وأجيب إذن خروج لِك
سيليا بابتسامة: ماشي
آدم بابتسامة: هبعت لِك ممرضة تساعدِك في اللبس على ما أخلص وآجي تكوني جاهزة ماشي ؟
سيليا بابتسامة: ماشي
خرج آدم من الغرفة وبعد مرور عدة دقائق دلفت الممرضة لتساعد سيليا في ارتداء ملابسها ثم يأتي آدم ويمسكها بقوة ويقول لها: قادرة تمشي ؟
فتهز رأسها بالإيجاب وتحاول المشي ثم تقف فجأة وتقول له بتعب: مش قادرة يا آدم
فيحملها بين ذراعيه ويضعها في السيارة بحذر ثم ركب هو الآخر بجانبها وقاد سيارته للقصر ثم وصلا ونزل آدم من السيارة وذهب للجهة الأخرى منها ليفتح الباب لسيليا وأنزلها بحذر وأمسكها بقوة وأغلق الباب خلفها وحملها بين ذراعيه ودلف بها للقصر فوجد جميع من بالقصر نائمين فصعد بها لغرفتهما ثم دلفا لها وأجلسها على الفراش فقامت فقال لها بغضب ظناً منه أنها ستنام على الأريكة: أنتِ راحة فين ؟
سيليا بهدوء: هجيب لي هدوم عشان أغير وأنام
آدم بهدوء وابتسامة: أساعدِك ؟
نظرت له بحدة واحمرّت وجنتاها وقالت: أنت قليل الأدب على فكرة
آدم بضحك: تصدقي أنا غلطان. خيراً تعمل شراً تلقى. أنتِ إللى دماغِك شمال على فكرة. أنا بقول لكِ كده عشان أنتِ تعبانة ومحتاجة حد يساعدِك
سيليا بابتسامة: لا إن شاء الله هقدر أغير هدومي لوحدي شكراً يا سيدي
دلفت للحمام وبدلت ثيابها بأخرى مريحة ثم خرجت واتجهت للفراش لتنام فرآها آدم وابتسم لها ثم دلف هو الآخر للحمام وبدل ثيابه بأخرى مريحة ثم خرج واتجه للفراش لينام وقبل أن يغلق عينيه قال لها بابتسامة: تصبحي على خير يا سيلو
نظرت له بأعين دامعة وقالت له بابتسامة: تعرف إن ماما كانت بتناديني كده وأنا صغيرة قبل ما تمشي وتسيبني ومن بعدها صاحبتي المقربة. حبيبتي دي وحشتني أوى والله
آدم بابتسامة وهو يضمها إليه: و سيلو بتاعتي مش عجباكِ ولا إى ؟
سيليا بابتسامة: لا طبعاً عجباني. تصبح على خير يا دومي
آدم بابتسامة: دومي ؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيليا بابتسامة: أيوا دومي. مش دلع آدم دوم والياء تعني إنك ملكي أنا وبس إى مش عاجبك ولا إى ؟
آدم بابتسامة: لا طبعاً عاجبني. ده بس لإني مش متعود على إن حد يناديني باسم الدلع وكمان يضيفه لياء الملكية
سيليا بابتسامة: طب الحمد لله إنك لقيت حاجة مش متعود عليها معايا وعجبتك
آدم بابتسامة: حاجة واحدة بس ؟! أنتِ من ساعة ما دخلتي حياتي وأنتِ بتغيريني من غير ما أحس. وحشتني كوباية الشاي بالنعناع إللى أنتِ بتعمليها لي وقعدتك معايا في البلكونة بالليل بعد ما أرجع من الشغل وهزارك
سيليا بابتسامة: بس كده من عيوني أول ما أفوق من إللى أنا فيه هعملها لك
آدم بابتسامة: تسلم لي عيونِك
سيليا بهدوء: آدم
آدم بهدوء وهو ينظر لعينيها: عيونه
سيليا بابتسامة: يلا بقا ننام لإن وراك شغل الصبح
آدم بابتسامة: حاضر
ناما بعمق وكلاً منهما يشعر بالفراشات تتطاير داخله
في الصباح استيقظ آدم واتجه للخزانة وأحضر ثياب له منها ودلف للحمام ليستحمّ ثم خرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) باللون الرمادي وقميص باللون الأسود ومشّط شعره ووضع القليل من عطره وارتدى ساعة يده و صلى الصبح ثم ارتدى حذاء باللون الأسود وقبل أن يخرج ذهب إليها وجلس بجانبها وأيقظها قائلاً لها بابتسامة: سيلو
سيليا بنوم: نعم
آدم بابتسامة: أنا ماشي كمان شويه والخدامة هتطلع لِك بالفطار وهبعت لِك ممرضة تهتم بيكِ في غيابي ماشي ؟
سيليا: ماشي يا دومي خلى بالك من نفسك تروح وترجع بالسلامة يارب
قبّل جبهتها وخرج من الغرفة ونزل ليفطر مع إلهام التي قالت له بهدوء: رجعت البيت إمتى يا آدم إمبارح ؟
آدم بهدوء: الساعة اتنين بالليل يا أمي. إمبارح حصلت مصيبة في الحفلة و أبو سيليا رفع عليا سلاحه وكان هيضربني بالنار و في آخر لحظة وقفت سيليا قدامي وفاديتني وخدت الرصاصة بدالي وكنت معاها في المستشفى
إلهام بصدمة: أنت كويس يا آدم ؟
آدم بصدمة: هو أنا قولت إى يا أمي قولت لِك هى إللى خدت الرصاصة بدالي أنا كويس الحمد لله مفيش فيا أى حاجة المسكينة إللى فوق دي هى إللى فيها
ضمته إلهام بشدة وقالت ببكاء: الحمد لله يا بني الحمد لله أنا مش عايزة أخسرك أنا ما ليش غيرك في الدنيا
ضمها آدم وقال لها بهدوء: ربنا يخليكِ ليا يا أمي ولا يحرمني منِك أبداً بس عايز أطلب منِك طلب اطلعي لها واطمني عليها دي مهما كان أنقذت ابنك من الموت
ابتعدت إلهام عنه وقالت له بغضب: أنت اتجننت يا آدم عايزني أطلع لبنت القاتل وهو إى إللى أنقذت ابنك من الموت واجب عليها إنها تدفع تمن غلط أبوها لو ما كانتش عملت كده وكان جرا لك حاجة بعد الشر عليك ما كانش هيكفيني فيها قتلها ودفنها
آدم بهدوء عكس ما بداخله: القاتل خلاص اعترف قدام كل إللى في الحفلة إنه قتل أبويا وهددني قدام الكل إنه هيقتلني واتقبض عليه
إلهام بسعادة: الحمد لله يعني خلاص انتقامنا اتحقق طب خلى فرحتي تكمل يا بني وطلق البنت إللى فوق دي
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
آدم بغضب: طلاق مش هطلقها
إلهام بغضب: يعني إى مش فاهمة ؟ قصدك إنك مش هطلقها خالص ولا مؤقتاً عشان أقسم بالله يا آدم لو إللى في دماغي ده طلع صح لا تبقي ابني ولا أعرفك
آدم بهدوء: إى إللى في دماغِك ؟
إلهام بغضب: حبيتها يا آدم ؟
حاول آدم التهرب من الإجابة فنظر لساعة يده وقال وهو يحاول تمثيل الصدمة: أنا اتأخرت أوى على الشغل في ممرضة هتيجي النهارده لسيليا وهتفضل تيجي لحد ما تبقي كويسة إن شاء الله سلام يا ست الكل
إلهام بعدم اقتناع: سلام يا آدم
بعد مرور شهر تعافت سيليا بفضل الله واعتناء كل من آدم والممرضة بها
في المساء اتجهت سيليا للخزانة لتحضر ثياب لها مريحة لتنام فوجدت فستان قصير مفتوح باللون الأسود وقالت بتفكير وهى تنظر لساعة الحائط الموجودة بالغرفة: هجربه وهشوفه عليا قبل ما آدم ييجي. إن شاء الله لسه بدري على ما هو يخلص شغله
دلفت للحمام ثم خرجت مرتدية إياه ومشّطت شعرها وفردته على ظهرها ثم نظرت لشكلها النهائي بالمرآة قائلة بابتسامة: والله قمر يا بت يا سيلو
وبمجرد ما أن أنهت جملتها دلف آدم للغرفة ونظر لها بصدمة أما عنها فلم تقل صدمتها عنه وكانت ستركض وتصرخ لكن تمالكت نفسها وقالت بداخلها: اهدى يا سيليا ده جوزك مش حد غريب وأنتم اتفقتوا مع بعض على إنكم هتبدأوا حياة جديدة وهتنسوا كل إللى فات
أغلق آدم باب الغرفة واقترب منها ببطء وعينيه لا تحيد عنها ثم وقف خلفها وأمسك بشعرها برقة وقربه من أنفه ليستنشق رائحته الآخاذ العطرة ثم جمعه على كتفها وأحاط خصرها بذراعيه فشعر بارتجاف وبرودة جسدها فأدارها له واحتضن وجهها بيديه وقال لها بحنان: ما لِك يا سيليا ؟
نظرت له بخجل واحمرّت وجنتاها وضمته وكأنها تدفن وجهها في صدره فضمها هو الآخر بشدة وابتسم على خجلها منه وقال لها: بس إى الجمال ده كله أنتِ خدتي كل نصيبك من الدنيا في جمالِك بس ؟
سيليا بابتسامة: وخدتك أنت كمان يا نصيبي الحلو
آدم بابتسامة وعيون لامعة: ده أنا إللى يا بختي بيكِ والله
ثم احتضن وجهها بيديه قائلاً بابتسامة وحنان: بحبك يا سيليا ده أنا حتى اتخطيت معاكِ مرحلة الحب ورميت بنفسي في بحر غرامِك. غيرتي فكرتي كلها عن الحب كنت فاكر إن الحب ده كذبة و وهم واستنفاذ لطاقة القلوب بس لما عرفتِك خليتيني أشوف الحياة بلون تاني مختلف تماماً عن إللى كنت شايفها بيه وحببتيني فيها
بادلته بابتسامة وعيون لامعة: وأنا كمان بحبك وكان غرضي أحببك في الحياة وما تتخيلش فرحتي وأنا شايفة هدفي اتحقق قدام عينيا
قبّل جبهتها وقال لها بحنان: تستاهلي يا حبيبتي كل حاجة حلوة وإن الواحد يموت نفسه عشانِك
ضمته بحب شديد وضمها هو الآخر إليه بقوة
بعد مرور عدة دقائق ابتعد عنها بهدوء وحملها بين ذراعيه واتجه بها للفراش وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح
في الصباح وتحديداً الساعة العاشرة استيقظ آدم ونظر لسيليا النائمة بجانبه وتأملها بابتسامة وعيون عاشق ثم وضع يده بين خصلات شعرها وأمسك بإحداها برقة وقربها من أنفه ليستنشق رائحتها العطرة فتستيقظ سيليا وتنظر له قائلة بابتسامة: صباح الخير يا دومي
آدم بابتسامة وهو يقبّل وجنتيها: أحلى دومي في الدنيا بسمعها منِك والله. صباحية مباركة يا حرمي
غطت وجهها بالبطانية بخجل فابتسم وقام من جانبها واتجه للخزانة وأحضر ترنج شتوي ودلف للحمام ليستحمّ ثم خرج فوجدها أمامه مرتدية قميصه وتحمل منامة شتوية باللون الأسود فقال لها بابتسامة وغمزة: حلو قميص جوزك عليكِ يا حبيبتي
نظرت له بابتسامة خجل وقالت: دي عيون جوزي إللى قمر عشان كده شايف قميصه عليا حلو
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
وضع يده على خصرها وسحبها إليه قائلاً لها بابتسامة: امممم وإى كمان ؟
نظرت له بابتسامة خجل وابتعدت عنه بهدوء قائلة: عديني بقا يا آدم عايزة أدخل أخد شاور
آدم بابتسامة وهو يبتعد من أمامها ليفسح لها الطريق: بس كده. ده إحنا عينينا لسيليا هانم هى تأمر وإحنا ما علينا غير التنفيذ
دلفت للحمام لتستحمّ ثم خرجت فوجدته جالس على الأريكة بانتظارها فقالت له بابتسامة: أنت مش هتروح الشغل النهارده يا حبيبي ولا إى ؟
آدم بابتسامة: لا يا حبيبتي هقضي اليوم كله معاكِ النهارده
سيليا بابتسامة: يعني ينفع تنزل معايا المطبخ ونعمل أكلتي المفضلة وناكلها في الجنينة وبالليل نعمل كوبايتين شاي بالنعناع ونقعد في البلكونة
آدم بابتسامة: ملكة قلبي تأمر وأنا عليا التنفيذ. بس سؤال إى هى أكلتك المفضلة ؟
سيليا بابتسامة: مكرونة بالبشاميل بتحبها ؟
آدم بابتسامة: بحبها بس يا ترى هتعرفي تعمليها حلو زي الشاي بالنعناع
سيليا بابتسامة ثقة: هسرح شعري ونصلى الضحى وبعدين ننزل نشوف هعملها حلو ولا لاء ؟
آدم بابتسامة: أكيد هتبقى حلوة عشان من إيديكِ يا حبيبتي أنا بس بهزر معاكِ. بمناسبة شعرِك فمحدش غيري إللى هيسرحه لِك
سيليا بصدمة: بتعرف تسرح الشعر الطويل ؟
آدم بابتسامة ثقة: هخليكِ تشوفي بنفسِك
أمسك آدم بالمشط ومشّط شعرها وفرده على ظهرها وقال لها بابتسامة: أنا بحب شعرِك أوى وبحبه أكتر وهو مفرود
سيليا بابتسامة: تعرف إني بفكر أقصه
آدم بابتسامة: إياكِ تقصيه. أصل أنتِ لوحدِك حكاية وشعرِك حكاية تانية وعينيكِ حكاية تالتة خالص
سيليا وهى تجمع شعرها وتربطه برابطته وترتدي إسدال الصلاة وتقول لآدم بابتسامة: يلا نصلى
آدم بابتسامة: يلا
صلى معها وبعد انتهائهما نظر لها بابتسامة قائلاً: حرماً
بادلته هى الأخرى بابتسامة قائلة: جمعاً إن شاء الله
قام من على الأرض و وقف ومدّ يده لها فنظرت له هى الأخرى بابتسامة ومدّت له يدها فأمسكها وشدّها من على الأرض
سيليا بابتسامة: يلا ننزل
آدم وهو يمسك يدها ويقبّلها ويدخل أصابع يده بين أصابعها ويقول لها بابتسامة: يلا
نزلا معاً للمطبخ وبمجرد دلوفهما نظرت الخادمات لبعضهن بصدمة وخرجوا ثم صعدت إحداهن لتخبر إلهام بما رأت
عند آدم وسيليا
كانت تقف أمام الموقد وتصنع البشاميل وآدم يقف خلفها ويحيط خصرها بذراعيه وينظر إلى ما تفعله فتقول له بضحك: هى دي مساعدتك ؟
فيقبّل وجنتها ويقول لها بابتسامة: أنتِ عملتي إنجاز لمجرد إنِك خليتيني أدخل المطبخ بس
سيليا بابتسامة: لسه فيك حتة غرور بس بحبك برده وبحبك أكتر بالهدوم العادية عن الرسمية
آدم بابتسامة: وأنا بعشقِك وبعشقِك أكتر باللونين الأسود والأخضر لإن الأسود بيبرز بياض بشرتِك والأخضر بيبرز لون عينيكِ
وبمجرد ما أن أنهى كلامه سمع صوت الخادمة تقول له بجدية: إلهام هانم قالت لي أبلغ حضرتك إنها عايزاك تطلع لها أوضتها
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيليا بابتسامة: اطلع أنت يا حبيبي شوف مامتك عايزة منك إى
آدم بابتسامة: ماشي يا حبيبتي
صعد آدم لغرفة إلهام وطرق بابها وسمع صوت إلهام تقول له: ادخل
دلف لغرفتها وقال لها بابتسامة: صباح الخير يا أمي
إلهام بغضب: صباح الخير ؟! قول ظهر الخير. صاحي متأخر النهارده عن كل يوم وما روحتش الشغل لى ؟
آدم بهدوء عكس ما بداخله: عادي يعني يا أمي هو حرام آخد يوم راحة من الشغل ؟
إلهام بسخرية: لا مش حرام. بس كله كوم ودخولك المطبخ مع الزفتة إللى بليتنا بيها دي كوم تاني خالص. هسألك سؤال وترد عليا بصراحة وما تتهربش زي كل مرة أنت حبيتها ؟
آدم بغضب: أيوا حبيتها ومش بس حبيتها ده أنا عشقتها كمان
إلهام بسخرية وحزن: طب بما إنك بقيت صريح كده قول لي أنت قربت منها ؟
آدم بغضب: أعتقد إن دي حاجة خاصة بينا وما ينفعش حد غيرنا يعرفها
إلهام بحزن وهى تجلس على الأريكة الموجودة بغرفتها وتقول له ببكاء: تمام يا آدم باشا
عند سيليا كانت تحضر الطعام وسمعت رنين هاتف آدم فلم ترد وتركته يرن عدة مرات إلى أن شعرت بالضجر وقررت أن تصعد لغرفة إلهام لتعطيه هاتفه وعندما وصلت عند باب الغرفة سمعت صوت آدم يقول لوالدته: يا أمي أنا عمري ما كنت هحبها ولا هقرب منها غير وأنا مخلص حسابي القديم مع أبوها
إلهام: بس نسيت إن الدم إللى بيجري في عروقها دم أبوها القاتل. طلقها يا بني واكفينا خيرها وشرها وخليها تروح لحال سبيلها
وأثناء تحدثها معه لمحت سيليا واقفة عند الباب وتستمع إلى ما يقولانه فأكملت بمكر وخبث: قولت لها يا آدم إن أبوها جاله جلطة في السجن وكان طالب يشوفها قبل ما يموت وأنت رفضت قولت لها إن أبوها مات ؟
Flash back من أربعة أيام:
كان آدم يراجع أوراق بعض الصفقات المهمة للشركة ثم جاءه اتصال هاتفي من رقم غير مسجل فأجاب بغضب قائلاً: ألو مين معايا ؟
ضابط: أيوا يا آدم باشا أنا ظابط في قسم ***** المتهم ياسر تعب أوى وطالب يشوف بنته إللى هى حرم سيادتك
آدم بداخله: أكيد لعبة من ألاعيبه
ثم وجّه كلامه للضابط قائلاً: مش هجيبها. سلام يا حضرة الظابط
وأنهى المكالمة معه وعاد إلى عمله
بعد مرور ثلاث ساعات قام الضابط بمهاتفة آدم الذى أجاب بغضب قائلاً: قولت مش هجيبها يا حضرة الظابط خلاص انتهينا
الضابط: البقاء لله المتهم ياسر جاله جلطة في السجن ونقلناه المستشفى وما استحملش ومات
back
آدم بحزن: لا
وضعت سيليا يدها على فمها في محاولة لكتم صوت شهقاتها ثم شعرت باهتزاز هاتفه في يدها فكتمت صوته وذهبت من أمام الغرفة قبل أن يراها ويعلم أنها سمعته ثم نزلت على الدرج ببطء وهى لا ترى أمامها من دموع عينيها وسقطت على آخر درجتين من الدرج وفي هذه اللحظة خرج آدم من غرفة والدته ولمح سيليا جالسة بالأرض وتبكي فركض نحوها وجلس بجانبها قال لها بخوف وهو يمسك بكتفيها: أنتِ وقعتي من على السلم ولا إى يا حبيبتي مش تخلي بالِك ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
لم ترد عليه و وضعت يديها على وجهها وبكت بشدة فضمها إليه بحنان قائلاً: ما لِك يا حبيبتي ؟
فشعرت بنفسها بين أحضانه وابتعدت عنه باشمئزاز خفي منه ومن كلمة حبيبتى التي يقولها لها ومسحت دموعها وقامت من على الأرض ثم قالت بهدوء: مفيش تعبانة شويه أنا طالعة أوضتي هنام
آدم باستغراب من تغيرها المفاجئ معه وهو يمسك بذراعها بهدوء: أجيب لِك دكتور ؟
سيليا وهى تنزع ذراعها من يده وتقول له بهدوء: لا
و في طريقها نحو الصعود لغرفتها أوقفها صوته وهو يقول لها بهدوء: وخطط النهارده مش هتنفذيها ؟
فكّرت في أن تهرب الليلة من القصر ولكي تستطيع فعل هذا يجب عليها أن تتصرف بشكل طبيعي حتى لا يشك آدم بخطتها ثم استدارت ونظرت له وقالت بابتسامة مزيفة: لا طبعاً أكيد هنفذها
في المساء صعدا لغرفتهما واتجهت سيليا للفراش لتنام فقال لها آدم بابتسامة: انسي مش هتفلتي من قعاد البلكونة
سيليا بتثاؤب: معلش يا حبيبي خليها لبكرا إن شاء الله. يلا ننام
آدم بابتسامة: هعديها لِك المرة دي بس عشان قلبي طيب
سيليا بداخلها بسخرية: أنت هتقول لي ؟
اتجه آدم للجهة الأخرى من الفراش وقبل أن يغمض عينيه قال لها: تصبحي على خير يا حبيبتي
سيليا بلا مبالاة: وأنت من أهله
ثم ذهب كل منهما في نوم عميق
في الساعة الثانية بعد منتصف الليل قامت سيليا من الفراش بهدوء وارتدت فستان باللون الأخضر سادة بحزام بنفس اللون سادة أيضاً على خصرها وخمار باللون الأخضر وحذاء رياضي باللون الأبيض. لم ترد ارتداء حذاء ذا كعب حتى لا يعيق حركتها أو يصدر صوتاً أثناء مشيها ثم أخذت قلة قليلة من نقود آدم وكارنيه الجامعة خاصتها وكشّاف ضوئي صغير لتتمكن من رؤية ما حولها بواسطته في وسط هذا الظلام الحالك ثم خرجت من الغرفة ومن القصر ثم دعست على صخرة صغيرة بحديقته وكانت ستكمل طريقها ولكن وقفت للحظة ولمعت برأسها فكرة تستطيع بها تضليل الحارس الواقف عند البوابة بواسطة هذه الصخرة وأخذت تدعو الله أن تصيب فكرتها ولا تفشل حتى لا تقع في براثن ذلك الآدم ثم أمسكت بالصخرة وقذفتها بعيداً جداً فأصدرت صوتاً سمعه الحارس فذهب إلى المكان الذى سمع منه الصوت فاستغلت سيليا الفرصة وأخذت تركض بسرعة كبيرة حتى وصلت للطريق العام ثم أوقفت تاكسي وقالت له بجدية: اطلع بينا على كلية الهندسة
بعد مرور نصف ساعة وصلت الكلية ثم جلست على الرصيف بجانب البوابة حتى تشرق الشمس وتستطيع الدلوف لمدرجها
بعد مرور ثلاث ساعات دلفت سيليا للكلية
عند آدم استيقظ ونظر حوله فلم يجدها وظن أنها بالحمام فطرق بابه قائلاً بهدوء: حبيبتي أنتِ جوه ؟
وعندما لم يسمع أى صوت دلف للحمام فوجده فارغاً ثم قال لنفسه بهدوء: أكيد تحت إن شاء الله يعني هتروح فين
نزل و وجد والدته تتناول طعام الفطور فقال لها بهدوء: شوفتي سيليا يا أمي ؟
إلهام بلا مبالاة: لا
ثم ذهب ليسأل الخادمات هل رأوها فأجاب جميعهن بلا. فقال بصوت عالي جداً وغضب: يعني هتكون راحت فين اتشقت الأرض وبلعتها
ثم خرج وذهب لبوابة القصر قائلاً بغضب: سيليا هانم خرجت من القصر بالليل ؟
الحارس: لا يا باشا ما خرجتش
آدم بغضب جحيمي وهو يمسكه من ياقة قميصه: على العموم أنا هفرغ الكاميرات ولو لقيتها هربت حسابك هيبقى أسود معايا
الحارس بخوف: تمام يا باشا
كل شئ كان واضح أمام آدم كوضوح قرص الشمس ولكن عقله وقلبه يرفضان تقبل تلك الحقيقة
أحضر اللابتوب خاصته وقام بتفريغ الكاميرات فرآها تحاول تضليل الحارس وتركض بأقصى سرعة لديها وتهرب من قصره وهنا شعر بأنه تلقى صفعة قوية على وجهه بل وأكثر من ذلك فشعر أيضاً بأنها أحرقت قلبه وهانت كرامته وكبرياءه ورجولته فسقطت دموعه رغماً عنه قائلاً بوعيد: والله لأدفعِك تمن إللى عملتيه فيا ده غالي أوى
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
ذهب آدم للحارس ولكمه بقوة على وجهه فقال الحارس برجاء: والنبي يا باشا ما تقطع عيشي ده أنا عندي عيال
آدم بهدوء: اطمن مش هرفدك ده مش غلطك لوحدك. الضربة إللى ضربتها لك دي مجرد تحذير مش أكتر عشان تركز أكتر في شغلك
في كلية الهندسة
كان سيليا تجلس بمفردها في مدرجها و بعد قليل بدأ الطلاب يدلفون ومن بينهم صديقتها المقربة فاطمة التي نظرت لها بصدمة وسعادة وذهبت إليها وجلست بجانبها وعانقتها بشدة قائلة بسعادة: يااه يا سيليا كل دي غيبة ؟ وحشتيني أوى يا روحي
بادلتها العناق قائلة ببكاء: و أنتِ كمان يا بطوطة وحشتيني أوى
ابتعدت فاطمة عنها بهدوء ومسحت دموع سيليا بيديها وقالت لها بحنان: احكي لي يا حبيبتي إى إللى حصل لِك. عرفت إن الصحافة من شهرين وأيام نزلت عنِك خبر إنك هربتي من أبوكِ عشان تتجوزي عشيقِك اسمه إى يا ربي أيوا افتكرت آدم الفاروق. بس أنا يا حبيبتي ما صدقتش حتى لما عرفت إنِك قولتي قدام الصحافة بعد ما أبوكِ طلع كذّب الخبر إنِك عملتي كده عشان أنا عارفة أخلاقِك يا سيلو
حاولت سيليا كتم شهقاتها وجعل صوتها طبيعياً وحكت لفاطمة ما حدث لها من أول يوم رأت فيه آدم إلى اللحظة التي يجلسان فيها فقالت لها فاطمة بغضب: ده مش بني آدم يا بنتي ده حيوان. و أنتِ إى إللى جبرِك على إنِك تستحملي أذيته ؟ لى ما هربتيش لما مامته عرضت عليكِ إنها تهربِك ؟ ما تقوليش يا سيليا إنِك حبيتيه أرجوكِ
سيليا وهى تمسح دموعها وتقول لها بسخرية: أكدب عليكِ لو قولت لِك ما حبيتوش بس هو أثبت لي إمبارح بكلامه مع مامته إنه عمره ما حبني وعمره ما هيتغير و أنا عمري ما هفكر حتى إني أرجع له بعد الحوار إللى دار بينه وبين مامته إمبارح
فاطمة وهى تحتضن يد سيليا بيديها: جدعة يا سيلو
سيليا بحزن: بس أنا ما عنديش بيت أقعد فيه يا فاطمة
فاطمة بغضب: والله عيب إللى بتقوليه ده اومال أنا روحت فين هتيجي معايا بيتي طبعاً احنا هنهرج ؟
سيليا بتردد: خايفة أهلِك يكونوا مصدقين الصحافة و إللى حصل زمان ويبقوا مضايقين من وجودي ؟
فاطمة بابتسامة: ماما وبابا يبقوا مضايقين من وجودِك أنتِ يا سيليا ؟ لا يا روحي اطمني دول بيحبوكِ أكتر مني أساساً لو طالوا يرموني أنا بره البيت ويسجلوكِ أنتِ على اسمهم هيعملوها ومش هيترددوا لحظة. ويا ستي لو خايفة يكونوا مصدقين الصحافة ؟ فلا والله لإنهم عارفين أخلاقِك كويس وبيعتبروكِ بنتهم التانية اللى ما جابوهاش
ضمتها سيليا بحب شديد وقالت لها بامتنان: شكراً يا أحلى بطوطة في الدنيا كلها
ثم نظرت ليد فاطمة اليمني فوجدت بإصبعها البنصر خاتم من الذهب فقالت لها بغمزة: إى حكاية الخاتم ده يا بطوطة ؟
ابتسمت لها فاطمة وقالت: لا دي حكاية طويلة أوى يا ستي يطول شرحها. أنتِ عارفة إني كنت مقدمة في كذا شركة للمعمار عشان أتدرب ويبقى عندي خبرة وأطلع أشتغل على طول المهم اتقبلت في شركة صغيرة ومديرها جه اتقدم لي بعدها بفترة وقرأنا الفاتحة من أسبوعين في البيت على الضيق كان موجود يومها العيلتين بس
سيليا بابتسامة: مبارك لأجمل بطوطة في الدنيا أنتِ طيبة وتستاهلي كل خير يا روحي. و عريسك اسمه إى بقا وعنده كام سنة ؟
فاطمة بابتسامة: عاصم الحديدي. عنده تلاتة وعشرين سنة أكبر مني بسنتين بس
سيليا بابتسامة: ربنا يتمم لِك على خير يا حبيبتي ويجعل بختِك أحسن من بختي
فاطمة بابتسامة: يارب. و إى يا بت إللى يجعل بختِك أحسن من بختي. ده أنتِ بكرا يجي لِك سيد سيده هو أنتِ شويه يا سيلو يا قمر أنتِ. هو الدكتور اتأخر على المحاضرة أوى كده لى ؟
وبمجرد ما أن أنهت كلامها وجدت الدكتور يدلف للمدرج فنظرت لها سيليا بضحك وقالت: ده أنتِ بركة
بعد انتهاء محاضرات يومهما خرجتا من المدرج ثم وصلتا لبوابة الكلية فوجدت سيليا آدم يقف أمام سيارته بشموخ واضعاً نظارته الشمسية على عينيه ثم خلعها ووضعها في سيارته ونظر لسيليا المصدومة والخائفة منه
فاطمة باستغراب من حال سيليا: أنتِ وقفتي لى يا بنتي ؟
تجاهلته سيليا وأكملت مشيها مع فاطمة فأمسك بذراعها بقوة فقالت بغضب: ابعد إييييدك عنيييي بدل ما أصوت وألم عليييك الناس
آدم بغضب: طب وطيي صوتِك عشان ما أمدّش إيييدييي عليييكِ قدام الناس في الشارع و أنتِ عارفة إني ممكن أعملها فما تختبريش صبرررري
فاطمة بغضب: أنت مين يا حيوان ؟ ابعد عنها بقول لك
آدم بغضب: أنتِ إللى مييين أصلاً وإى إللى حاشرِك بين راجل ومراته ؟
فاطمة بسخرية: اممم هو أنت ؟ والله أنا صدقت لما قولت عليك حيوان
آدم بغضب: لميي لسانِك يا بت أنتِ بدل ما أقطعه لِك حتت وأرمي كل حتة منه لكلب شكل
ثم حمل سيليا على كتفه وألقاها بسيارته وركب هو الآخر بجانبها وقاد سيارته لقصره بغضب
سيليا بغضب: وقف العربية وافتح الباب بقول لك أنا مش راجعة معاك
أوقف آدم سيارته وصفعها على وجهها بقوة قائلاً بغضب: اخرسيييي أنتِ كمان لكِ عين تتكلمي بعد إللى عملتيه ؟
سيليا بغضب: ليا بدل الواحدة اتنين وعملت إى غير إني قررت أسيب واحد همجي زيك ؟
آدم بضحكة سخرية فنزلت دمعتين من عينيه رغماً عنه قائلاً بألم: همجي زيي ؟! أنتِ لسه ما شوفتيش همجيتي بس أوعدِك إنِك هتشوفيها على أصولها النهارده. أبوكِ كان معاه حق لما كان بيضربِك عشان أنتِ واحدة حيوانة ومش بتمشي غير بالضرب زي الحيوانات وأمِك كان معاها حق تسيبِك و أنتِ صغيرة عشان أنتِ واحدة ما تستاهليش إن أى حد يحبِك
نظرت له سيليا بصدمة وقالت له بحزن: ياريتني ما عرفتك
ثم أبعدت نظرها عنه فنزلت دموع من عينيه رغماً عنه و بسرعة مسحها بيديه وأكمل قيادة السيارة
بعد مرور نصف ساعة وصلا للقصر ونزل آدم من سيارته ثم اتجه للجهة الأخرى منها وفتح الباب وأنزلها بعنف وأغلقه خلفها ودلفا للقصر ومن ثَم لغرفتهما وألقاها على الأرض بعنف وقال لها بقسوة: أنتِ ما عملتيش حاجة غلط أنتِ كل إللى عملتيه إنِك قررتي تسيبي واحد همجي زيي. وعدتِك إنِك هتشوفي همجيتي على أصولها النهارده و أنا لما بوعد بوفي. وجه وقت وفائي بوعدي
ثم أمسك بأحد أحزمته وقام بثنيه أكثر من مرة
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
أنزل الحزام على جسدها بقوة عدة مرات وتحاول سيليا عدم إظهار ألمها
كان آدم لا يرى أمامه سوى مشهد هروبها منه ويقول ببكاء هستيري وهو يضربها بكل قوته: هربتييي منيييي لييييى؟ لييييى تحرقي قلبي وتكسريني بالشكل ده لييييى ؟
كانت سيليا غير قادرة على الرد من قوة ضربه. وبعد ثواني قليلة أغشى عليها أمامه فسقط الحزام من يده ونظر لها بصدمة وجلس بجانبها وحاول إفاقتها قائلاً بخوف شديد: سيليا فوقي عشان خاطري وحياة أغلي حاجة عندِك فوقي يا حبيبتي
ثم أحضر زجاجة عطره و وضع منه على يده وقرّبها من أنفها ففتحت عينيها ببطء وعند هذه اللحظة نسي آدم العالم من حوله وضمها إليه بشدة وهو يقول: الحمد لله يارب
ثم سمع صوتها و هى تقول له بخفوت: ابعد عني
فابتعد عنها بهدوء قائلاً لها: لى هربتي مني يا حبيبتي و إحنا لسه بادئين حياتنا ؟ لى حرقتي قلبي وكسرتيني كده ؟ لى اختارتي البعد عن حبي ؟
ابتعدت عنه أكثر باشمئزاز قائلة له: حبك؟! هو إللى زيك يعرف يحب أو يعني إى حب أصلاً ؟
حاول آدم السيطرة على غضبه منها وقال لها بهدوء: ما لِك يا سيليا ؟ إى إللى غيرك من ناحيتي كده ؟
سيليا وهى تحاول كتم شهقاتها وجعل صوتها طبيعياً قائلة له: إللى غيرني إنك عمرك ما كنت هتحبني غير و أنت مخلص حسابك القديم مع أبويا وإنك عمرك في حياتك ما هتتغير. فاكر شرطي إللى على أساسه بدأت بيه معاك حياة جديدة زي ما طلبت مني ؟ كان إنك مش هتخبي عني حاجة تاني أبداً
آدم بصدمة: و أنتِ عرفتي منين الكلام ده كله ؟
ضحكت وقالت له بسخرية: برده هيقول لي عرفتي منين الكلام ده كله ؟ عرفت وخلاص. يهمك في إى مصدره ؟ المهم إنه صح. لى خبيت عني إن بابا جاله جلطة في السجن وكان طالب يشوفني ؟ لى خبيت عني إنه مات ؟ أنا إى في حياتك ؟ طب بلاش أنا إى ؟ مش شايف إن البني آدمة إللى أنت ساجنها في بيتك لها حق تعرف أبوها عايش ولا ميت ؟
آدم بغضب: بقول لِك عرفتي منين الكلام ده ؟
سيليا بسخرية: سمعت الحوار إللى دار بينك وبين مامتك يوم ما كانت عايزاك تطلع لها أوضتها وبحمد ربنا ألف مرة إن فونك رن وقتها عشان أشوفك على حقيقتك
آدم ببكاء: صدقيني أنا عملت كده عشان بس خايف عليكِ والله مش أكتر أنا آسف
سيليا بحزن: أنا عمري ما هثق فيك تاني أبداً فأرجوك لو بتحبني زي ما بتقول طلقني وسيبني أدور على نفسي إللى ضيعتها معاك وأشوف حياتي
آدم بغضب جحيمي وهو ممسك بشعرها بقوة فسقط خمارها: قولت لِك طلاق مش هطلقِك و ياريت معتش أسمعِك بتقوليها لي تاني عشان ما تبقيش جنيتي على نفسِك فاهمة ولا لاء ؟ وبالنسبة لموضوع تشوفي حياتِك فأنتِ ما لِكيش حياة غير معايا أنتِ ملكي أنا وبس ومش هسمح لِك تكرري إللى عملتيه النهارده
سيليا بألم وهى تدفعه بعيداً عنها بكل قوتها: سيب شعري هيطلع في إيدك يا حيوان
ابتعد عنها بغضب قائلاً: لمييييي لسانِك لآخر مرة بقولها لِك
سيليا بغضب: و أنا كمان بقول لك لآخر مرة لو راجل طلقني لإن صدقني لو ما طلقتنيش هفضل أهرب منك لآخر يوم في عمري لإني خلاص وصلت لنهايتي معاك
صفعها بقوة على وجهها فوقعت أرضاً ثم أمسك بشعرها بعنف لدرجة أنها قامت من على الأرض لشدة ألمها ثم نظر لها بعينين حمراوتين وقال لها بغضب: أنا راجل غصباً عنِك يا حيوانة. ومش أنا قولت لِك ياريت معتش أسمعِك بتقولي الكلمة دي عشان ما تبقيش جنيتي على نفسِك بتعيييدييييها تانيييييي لييييييى ؟ ويعني إيييييى وصلتي لنهايتِك معايا أنا مفيش حاجة هتبعدني عنِك غير موتي و أنا هربيكِ وهعرفِك إزاى تهدديني بإنِك هتفضلي تهربي مني ؟
خرج بها من الغرفة وما زال يمسك بشعرها وأنزلها معه على الدرج ثم دفعها بكل قوته فوقعت على الأرض ونادى على جميع الخادمات ثم قال لهم بغضب: هاتوا لي أقدم هدوم عندكم عشان أعطيهم للخدامة الجديدة
نظرت الخادمات لبعضهن باستغراب وعدم فهم لما يحدث ثم ذهبت إحداهن و أحضرت ما طلبه وأعطته إياه فألقاه في وجه سيليا ثم أمسك بذراعها بقوة ورفعها عن الأرض ومشى وهو يجرّها خلفه إلى غرفة غير نظيفة وخالية من أى شئ حتى الأثاث ودفعها إليها قائلا لها بقسوة: الظاهر إني عطيتِك قيمة أكتر مما تستحقي ونسيت إن ده مكانِك. عيشتي في بيت أبوكِ خدامة وما قدرتيش تتأقلمي على تغير حالِك وإنِك بقيتي هانم فرجعتِك خدامة تاني عشان ده أصلِك
سيليا بسخرية: تعرف أنا أكتر حاجة ندمانة عليها هى إى ؟ إني ما وافقتش مامتك لما عرضت عليا إنها تهربني من تاني يوم جيت فيه البيت ده
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
آدم بصدمة و عينين دامعتين: أنتِ بتقولي إى ؟ ها ؟ إى إللى أنتِ بتقوليه ده ؟ أمي مستحيل تفكر تعمل حاجة من ورايا أو تغدر بيا زيك
سيليا بسخرية: فاكر يوم ما اتخانقنا في البلكونة وقولت لك خليني أندم إني قررت أفضل معاك رديت عليا وقولت لي إى ؟ قولت لي ده مش اختيارِك دي حاجة أنتِ اتجبرتي عليها. صحيح كنت مجبورة في الأول بس بعدها فضلت معاك بمزاجي عارف لى ؟ لإني كنت غبية وفكرت هلاقي معاك عوضي عن كل إللى شوفته في حياتي بس طلعت للأسف دماري
نظر لها آدم بصدمة و عينين دامعتين وشعر بأنه فقد النطق آنذاك ثم صعد لغرفة إلهام وطرق بابها وسمع صوت إلهام تقول له: ادخل
دلف لغرفتها وقال لها بغضب: أنتِ كنتي هتهربي سيليا أول ما جيبتها هنا ؟
نظرت له بصدمة ولم ترد فقال لها بصوت عالي جداً و غضب: رديييييي علييييييا
إلهام بغضب: أيوا كنت ههربها. يعني كنت عايزني أعمل إى وأنا شايفاها بتأثر عليك ؟ أقعد أتفرج وأنا حاطة إيدي على خدي و أنا شايفاك بتضيع من بين إيديا
آدم بغضب وعينين حمراوتين: هسألِك سؤال و تردي عليا بصراحة. أنتِ كنتي شايفة سيليا على الباب لما سألتيني قولت لها إى إللى حصل لأبوها ؟
إلهام بغضب و هى تحاول تمثيل الصدمة: أكيد لا أنت بتقول إى يا آدم الظاهر إنك اتجننت ؟
آدم بغضب هستيري و هو يلقي كل شيء أمامه على الأرض: أيوا اتجننت وأنتم إللى جننتوني. بقول لِك رديييييي علييييييا بصراحة. شايفاني غبي قدامِك عشان تستغفليني تاني
إلهام بخوف: اهدى يا بني منها لله
آدم بغضب: ما تبطلي بقا كل شويه تدعي عليها حرام عليكِ هى عملت لِك إى لكل ده؟ لو عايزاني أفضل قاعد معاكِ في البيت ده يبقي تقولي لي الحقيقة لإنِك لو ما عملتيش كده أنا يستحيل أوريكِ وشي تاني
إلهام بغضب: أيوا كنت شايفاها وسألتك السؤال ده بالذات عشان تسمعنا وتكرهك وتهرب وتبعد عنك عشان لقيتك متمسك بيها ومش عايز تطلقها ونسيت إنها وسيلة انتقام و دورها انتهى من حياتنا
آدم بغضب وعينين دامعتين: طالما أنتِ شايفاني متمسك بيها وعارفة إني بحبها. لى تفكري وتخططي تبعديها عني ؟ لى تحرقي قلب ابنِك ؟
إلهام بغضب: أنت عارف إللى أنت فيه ده يا آدم سببه إى ؟ إنك بتحاول تراضينا إحنا الاتنين و كل مرة تفشل بس المرة دي فشلت فشل زريع فعشان كدا نصيحة مني حاول تختار بيني وبينها وريح نفسك وريحنا إحنا الاتنين كمان
آدم بدموع: أنا ما أقدرش أختار بينكم لإن أنتم الاتنين أغلى من حياتي و برده أنتم الاتنين أكتر ناس خدعوني ودبحوا روحي. و أنا عمري في حياتي ما هثق في حد تاني بسببكم
ثم خرج من غرفتها ودلف لغرفته وبدل ثيابه بأخرى مريحة لينام واتجه للفراش وأغلق عينيه وحاول كثيراً أن ينام ولكن باءت كل محاولاته بالفشل ليقوم بضيق وينظر لنفسه بالمرآة قائلاً بغضب: حاول تعيش من غيرها يا آدم. من إمتى و أنت ضعيف كده ؟ ما تنساش إنها هربت منك وخدعتك واختارت البعد عنك. أنت قوي و لما بتبقي عايز تعمل حاجة بتعملها. مش من الصعب عليك إنك تنسى واحدة
ثم اتجه للفراش مرة أخرى وأجبر نفسه على النوم
في منتصف الليل استيقظ آدم بفزع من كابوس كان يلاحقه ونظر حوله في انتظار أن تركض إليه وتحتضنه لتجعله يهدأ كما تفعل دائماً ولكن لم يحدث ما كان ينتظره هذه المرة ثم قام من الفراش وسكب من الدورق الزجاجي الموجود بالغرفة بعض الماء في كوب زجاجي أيضاً وشربه ثم خرج من الغرفة و نزل لغرفة سيليا فوجدها نائمة على السيراميك في هذا الجو البارد القارص وترتعش بشدة و وجد أيضاً الغرفة نظيفة فنام بجانبها وضمها إليه بقوة فشعرت به وفتحت عينيها ونظرت له ثم ابتعدت عنه قائلة بهدوء: جاي أوضة الخدامة لى يا آدم باشا ؟
آدم بحزن وهو يقترب منها: أنا آسف يا حبيبتي خلينا ننسى كل إللى فات و أوعدِك إن المرة دي هتغير بجد
سيليا بسخرية: حاضر يا آدم باشا هضغط على زر النسيان بس كده ؟!
آدم ببكاء و هو يجلس على الأرض: و أنا ما بقيتش قادر ولا عارف أبعد عنِك أو أنساكِ اتفضلي هاتي لي حل لو عايزة تبعدي لإن قربِك مني بقى إدماني. صاحبي قال لي قبل كده نار الانتقام أول ما بتحرق ما بتحرقش غير صاحبها بس أنا ما صدقتوش و الوقتى بس عرفت كان قصده إى وصدقته ساعات بقول لنفسي ياريتني ما دخلتِك حياتي لإنِك من ساعة ما دخلتي حياتي و أنتِ قلبتيها و غيرتيني أنا ما بقيتش عارفني معقول أنا آدم نفسه بتاع زمان إللى كان الكل بيخاف منه وبيعمله ألف حساب لإنه ما بيرحمش أنا نفسه إللى أخد عهد على نفسه إنه عمره ما هيسمح إن قلبه يدق لجنس حواء لإنه كان فاكر إن الحب ضعف. كنت عارف إني هبقى ضعيف بقربِك ومع ذلك قربتِك مني عشان كنت واثق فيكِ إنِك عمرك ما هتتخلي عني زي ما وعدتيني. لى سيبتني بعد ما بقيتي دوايا وحببتيني في الحياة وخليتيني أشوفها وردي ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيليا بسخرية: بعد كل إللى عملته ولسه بتقول إنك بتحبنى اومال لو كنت بتكرهني كنت هتعمل فيا إيييي كنت موتني ؟ بس تعرف ؟ أنت كمان غيرتني وقويتني وعلمتني أدوس على قلبي وأسمع كلام عقلي. كنت متمسكة بيك لإنك كنت آخر أمل قادر يخليني أصدق إن الدنيا لسه بخير بس للأسف ضيعت الأمل ده وضيعتني معاه ومحيت كل ذكرى حلوة بينا تشفع لك عندي بضربك ليا كأني حيوانة عايز تمشيها على كيفك فنصيحة مني يا آدم باشا ما تحلمش حتى إني ممكن أرجع لك. هرجع لى ؟ ها ؟ قول لي سبب واحد يخليني أرجع لك عشانه. أرجع عشان تأذيني تاني ولا عشان تضربني تاني. ما أنا واحدة أبوها رماها ليك وضمنتها ولقيتها واقفة جنبك مهما أذيتها إى يعني ما هى كل مرة بتزعل شويه وبعدين بترجع لك زي الكلبة
آدم ببكاء و هو يحتضن وجهها بيديه: لو تعرفي أنا بشوفِك في عينيا إزاى عمرك ما هتقولي كده. أنتِ حبي الأول و إللى خليتيني أصدق إن في حاجة في الدنيا دي اسمها حب. و عمري ما هعرف أحب حد تاني غيرِك ولا حتى أنساكِ. معقولة مفيش لآدم إللى بتحبيه رصيد في قلبِك كفاية عشان تسامحيه
سيليا بثبات وهى تبعد يديه عن وجهها: كنت بحبك وما بقيتش. تعرف لما فكرت فيها قولت لنفسي هو يفرق إى عن بابا إللى كان بيذلني بيه ؟ ما هو كان بيضربني و أنت بتضربني هو كان بيشغلني خدامة عنده وأنت كمان بس عارف الفرق الوحيد إللى اكتشفته هو إن بابا عمره ما بين لي إنه بيحبني عشان كده ما كنتش بتوجع لما بيعاملني وحش لكن أنت لعبت عليا دور السم والعلاج بتبين لي إنك بتحبني وفي نفس الوقت بتعاملني وحش
آدم بصدمة: يعني أفهم من كده إني خلاص انتهيت بالنسبالِك ؟
سيليا بثبات: بالظبط كده. وأتمنى تخليك بعيد عني يا باشا عشان أنا هنا خدامة وبس
خرج آدم من غرفتها وصعد لغرفته مرة أخرى وأخذ محفظته وهاتفه وارتدى حذاء رياضي باللون الأبيض ثم خرج من الغرفة ومن القصر بأكمله وتمشى إلى الكورنيش ودموعه تسيل على وجنتيه رغماً عنه ثم سمع صوت رنين هاتفه فوجد المتصل صديقه عاصم فأجاب وهو يحاول جعل صوته طبيعياً: ألو إزيك يا صاحبي
عاصم: الحمد لله يا آدم صوتك ما له ؟
آدم: مفيش حاجة يا عاصم أنا كويس الحمد لله. أنت إللى متصل في الوقت المتأخر ده لى فى حاجة ؟ قلقتني
عاصم: جيت على بالي الوقتى ما عدتش بشوفك اختفيت مرة واحدة لى ؟
آدم: فاضي تنزل تقعد معايا على الكورنيش شويه ؟
عاصم: أنت بره أصلاً ؟ أنا قولت برده فيك حاجة. فاضي يا آدم
آدم بصوت مختنق من البكاء: سلام
ثم أنهى المكالمة وانتظر قدوم عاصم
بعد مرور نصف ساعة وصل عاصم لمكان آدم على الكورنيش وجلس بجانبه ونظر له فوجد عينيه حمراوتين للغاية فقال له بقلق: ما لك يا آدم ؟ أنا فكرت الموضوع كبير بس مش للدرجادي
آدم ببكاء: سيليا هربت مني يا عاصم
عاصم بصدمة: بتقول إييي ؟ هربت إزاى يعني اومال الحارس إللى على البوابة كان لازمته إى ؟
آدم ببكاء: المشكلة مش في الحارس. الحارس كان شايف شغله كويس أوى بس هى إللى حاولت تضلله وبالفعل نجحت وهربت ومن بعدها وأنا حاسس إني عايش من غير روح حتى بعد ما رجعتها
عاصم بحزن: طب هربت لى يا آدم أكيد كان عندها سبب تهرب عشانه ؟
آدم ببكاء: أيوا عشان خبيت عليها موت أبوها و إنه قبل ما يموت كان طالب يشوفها
عاصم بصدمة: ما تزعلش مني يا آدم بس هى ليها حق
آدم و هو يحاول السيطرة على نفسه وأن لا يبكي مجدداً: عارف بس والله ما رضيتش أخليها تروح له عشان كنت فاكر إنها لعبه من ألاعيبه وخوفت يأذيها زي آخر مرة في الحفلة و لما عرفت إنه مات ما رضيتش أقولها عشان ما كنتش عايز أخسرها لإني كنت عارف إنها لو عرفت هتبعد عني
عاصم بغضب: الموت حاجة ما ينفعش تتخبى يا آدم كده ولا كده كانت هتعرف. إللى عملته غلط لو كنت صارحتها من البداية ما كنتوش هتوصلوا لكده
آدم بغضب: ماشي أنا فكرت فيها ولقيت إني فعلاً غلطان لإني بشر وبغلط عادي أنا مش طالب منها المستحيل أنا طالب منها المسامحة ما أنا يا ما سامحتها لما كانت بتمدّ إيدها عليا
عاصم بغضب: أنت كمان مدّيت إيدك عليها ؟ أنت إى يا بني أنت جبروت ؟ ليها حق تعمل فيك أكتر من كده
آدم بغضب: هددتني إنها هتهرب تاني وقالت لي أنا ما عملتش حاجة غلط أنا كل إللى عملته إني سيبت واحد همجي زيك كنت عايزني أعمل إيييي ؟ حاولت أنساها وأتأقلم على غيابها مش عارف. بقيت بشوفها حواليا في كل مكان ذكرياتنا محاوطاني مش قادر أمحيها. لما طلبت مني الطلاق اتجننت ما حسيتش بنفسي غير و أنا نازل فيها ضرب بعدها روحت لها وطلبت منها السماح قالت لي ما تحلمش إني ممكن أرجع لك. حاولت أسيطر على نفسي ساعتها عشان ما أكرههاش فيا أكتر وجيت هنا
عاصم بنصح: حاول ترجع ثقتها فيك عشان علاقتكم تتصلح
آدم بحزن: أتمنى
عاصم بابتسامة: مش أنا قرأت فاتحتي و الخطوبة بعد أسبوع بالظبط من النهارده إن شاء الله. أنت و المدام طبعاً مش محتاجين عزومة مستنيكم تنوروني إن شاء الله
آدم بابتسامة: ألف مبروك يا عاصم. إن شاء الله هكون أول الحاضرين دا أنت صاحبي المقرب. همشي أنا بقا عشان ألحق أنام لي الكام ساعة دول وأنزل الشركة لإن بقالي يومين ما نزلتش وحاجة في منتهى الاستهتار بصراحة
عاصم بابتسامة: سلام يا صاحبي
آدم بابتسامة: سلام
تمشى في طريق العودة للقصر فلمح متجر للمجوهرات فدلف له وطلب من البائع أن يريه أشكال عقود من الألماس واختار واحداً منهم ودفع ثمنه وأخذه وأكمل طريقه ثم وصل للقصر ودلف لغرفته ونام بعمق
في الصباح كانت الخادمات ومن بينهم سيليا يقسمون الأعمال المنزلية بينهم و وقعت مهمة تنظيف غرفة آدم على سيليا فقالت لهم برجاء: خلوا حد تاني يتولى المهمة دي وأنا أتولى مهمة تانية لو سمحتم بعد إذنكم
الخادمات بخوف: لا يا هانم لإن آدم باشا تقريباً فوق وهو مش بيحب يلاقي حد مننا في الأوضة وهو موجود فيها و أنتِ مراته
زفرت سيليا الهواء من فمها بغضب وقالت لهم: تمام
صعدت لغرفته ودلفت لها وهى تحمل بيديها أدوات التنظيف وأخذت تنظف إلى أن وجدته يخرج من الحمام مرتدياً حُلَّة (بدلة) سوداء بالكامل ونظر لها بابتسامة وقال لها: كويس إنِك أنتِ إللى طلعتي عشان لو كانت واحدة غيرِك طلعت وأنا في الأوضة كنت هسود عيشتها لكن أنتِ حاجة تانية
سيليا و هى تتحاشى النظر له: حاجة تانية إزاى يعني أنا هنا خدامة زيي زيهم وأعتقد إني قولت لك كده إمبارح بس أعتقد إنها لسه ما وصلتلكش
آدم بابتسامة: و لا هتوصل لي لإني عمرى ما هبعد عنِك حتى بعد كلامِك إمبارح و لو قولتي زيه أو أضعافه هفضل أحاول أرجعِك لحد ما نفسي يتقطع
ثم ذهب عند الكومودينو وفتح أحد أدراجه وأخذ العقد منه وفتحه أمام سيليا قائلاً بابتسامة: إى رأيك فيه يا حبيبتي ؟جبته عشانِك
سيليا بسخرية: أول مرة أشوف خدامة بيجيلها عقد ألماس بس أحب أقول لك لو فاكر إنك هتشتريني بفلوسك وهترجعني بحتة عقد تبقى غلطان. آسفة بس أنا مش هقبل منك أى هدية وحط تحت منك دي مليون خط
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
آدم بصدمة: يعني إى مش هتقبلي مني أى هدية ؟ اومال لو مش هتقبلي هدايا مني هتقبليها من مين ؟ لكِ مين غيري ؟
سيليا بسخرية: لو خيروني بين إني ما يكونش ليا غيرك ولا ما يكونش ليا حد خالص هختار وأنا مغمضة إني ما يكونش ليا حد خالص
آدم بدموع: هتقدري تعيشي بعد ما تخرجي من البيت ده ؟
سيليا بسخرية: طبعاً هقدر بس أنت يا مسكين مفكر إني ما ليش حياة غير في دنيتك الصغيرة إللى أنت عايش فيها فاطمن العالم بره كبير و واسع و أفضل ١٠٠ مرة من العيشة معاك تحت سقف واحد و مهما هشوف في بعادك مش هيبقي زي إللى شوفته معاك أنت بس افرج عني
آدم بسخرية و دموع: يااه يا سيليا للدرجادي بقيتي بتكرهيني ؟ و كل ده عشان إى ؟ عشان غلطة واعتذرت ألف مرة عليها. أنا الوقتى اتأكدت إنِك عمرِك ما حبيتيني و كنتي مستنية أول فرصة تيجي لِك عشان تبعدي لإن إللى بيحب بيسامح
سيليا بسخرية: غلطة! و عمري ما حبيتك! وكنت مستنية أول فرصة تيجي لي عشان أبعد! إللى بيحب بيسامح! حط نفسك مكاني لو أنا إللى خبيت عليك موت مامتك و لما واجهتني ضربتك وشغلتك خادم عندي كنت هتسامحني ؟ رد عليييا. وبالنسبة لموضوع للدرجادي بقيت بكرهك فياريتني يا شيخ بكرهك كان على الأقل هيبقي فيه أمل إني أرجع لك ده حتى الكره مشاعر خسارة فيك. أنا ما عدتش بحس تجاهك بأى مشاعر وصدقني ده أسوء بكتير من إني أكرهك. و لو خيرتني بين إني أشتغل في البيت ده كله لوحدي خدامة ولا أرجع لك هختار و بكل ثقة إني أفضل خدامة
رفع آدم يده وبنيته أن يصفعها بقوة على وجهها وقبل أن يفعل هذا أوقف يده قبل أن تمسها وأمسك شعره بيديه قائلاً بجنون: اطلعيييييييي بره الأوضة حالاً
ظلت سيليا واقفة في مكانها بصدمة من حالته فقال لها بغضب وهو يرمي العقد من يديه على المرآة: ما سمعتيش وأنا بقول لِك اطلعيييي برررره
جرت سيليا من أمامه بخوف وخرجت من الغرفة فقابلت إلهام وهى تتجه لغرفة آدم وهى تقول بقلق: يا ستار. عملتي إى في ابني جننتيه بالطريقة دي يا مصيبة حياتنا ؟
تجاهلتها سيليا فأمسكت إلهام بشعرها بقوة قائلة بغضب: لما أسألِك على حاجة يا خدامة تردي عليا وتقولي لي كذا كذا يا هانم ماشي يا زفتة أنا مش واحدة بلعب معاكِ في الشارع عشان ما ترديش عليا وتتجاهليني
سيليا بغضب وهى تبعد يد إلهام عن شعرها: والله زي ما أنتِ قولتي أنا هنا خدامة لو مش عاجباكم تقدروا بكل بساطة تطرودوني وده أحب ما على قلبي ثم أكملت بضحكة سخرية: كفاية عليكِ كده عشان أنتِ برده ست كبيرة وما تستحمليش إن حد يقول لِك كلمة تزعل لِك
ثم أكملت سيرها بثقة فقالت إلهام بداخلها بصدمة: هى مين فينا إللى خدامة هما لعبوا في الإعدادات ولا إى ومين البنت دي و راحت فين شخصيتها الضعيفة
ثم أكملت سيرها لغرفة آدم فوجدت كل شئ ملقى على الأرض التي امتلأت بالزجاج المنكسر و آدم جالس على الأرض بأحد أركان الغرفة ويبكي بشدة وبمجرد ما أن أدخلت إلهام إحدى قدميها بالغرفة سمعت صوت آدم يقول لها بغضب: اطلعيييييييي بررررره. سيبينيييي لوحديييييي
خرجت من الغرفة ثم اتجهت لغرفتها
بعد مرور ساعة قام آدم من على الأرض ودلف للحمام وغسل وجهه بالماء ونشّفه بالمنشفة ثم مشّط شعره وارتدى ساعة يده و حذاء باللون الأسود وخرج من الغرفة ونزل وعينيه تبحث عنها في كل مكان حتى وجدها ثم نادى على جميع الخادمات فأتين سريعًا وقال لهم و هو ينظر لسيليا بتحدي و قسوة: من النهارده كلكم إجازة ما عدا سيليا هى إللى هتقوم بكل شغل القصر و حذاري أعرف إن واحدة فيكم ساعدتها لإني ساعتها مش هرحمها مفهووووم
بادلته سيليا نظرته بنظرة تحدي وكبرياء وها قد اشتعلت بينهما حرب أعلن هو فيها القسوة وأعلنت هى فيها الكبرياء فمن الفائز بهذه الحرب غير الفراق ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بعد مرور أسبوع ذهب آدم لغرفة سيليا وقال لها وهو يتظاهر أمامها بعدم الاهتمام: أنتِ معزومة معايا على شبكة واحد صاحبي
سيليا بلا مبالاة: مش جاية
آدم بغضب: أنتِ بتعملي معايا كده لى ها ؟ قولي لي استفدتي بإى من إللى بتعمليه فينا ده ؟ لسه ما كفاكيش كل البعد ده ؟ جيبتي منين كل القسوة دي ؟ أنتِ يستحيل تكوني نفس سيليا إللى عشقتها مش بس حبيتها
سيليا بسخرية: استفدت بإني رديت كرامتي إللى ضاعت بتحملي لإهانتك و ضربك. جيبت منين كل القسوة دي ؟ من معاشرتي ليك يا آدم باشا مش بيقولوا من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم
لم يجد رداً على كلامها سوى تركها والخروج من غرفتها ومن القصر بأكمله وقاد سيارته إلى حفلة خِطبة صديقه عاصم ثم وصل للمكان ونزل من السيارة وأغلق الباب خلفه ودلف للحفلة وذهب لتهنئة عاصم وقبل أن يمدّ له يده ليصافحه نظر لفاطمة بصدمة وكذلك فاطمة وقالا لبعضهما في نفس اللحظة آدم: أنتِ ؟
فاطمة: هو أنت ؟
عاصم بصدمة: أنتم تعرفوا بعض ؟
آدم بغضب: دي بنت لسانها طويل يا عاصم
فاطمة بغضب: أنت إزاى تصاحب البني آدم ده يا عاصم ؟ الله يكون في عونِك يا سيليا يا حبيبتي على البلوي إللى أنتِ عايشة معاها دي
عند هذه اللحظة اغرورقت عيني آدم بالدموع ونظر لعاصم بصعوبة بابتسامة قائلاً: ألف مبروك يا صاحبي ربنا يتمم بخير
عاصم بحزن: أنا آسف يا آدم بالنيابة عنها هى ما تقصدش
آدم وهو يحاول إخفاء حزنه بابتسامة: عادي يا صاحبي ولا يهمك هى ما غلطتش
ثم خرج من الحفلة وهو يمسح دموعه السائلة على وجنتيه بغزارة رغماً عنه وركب سيارته وقادها للقصر
عند عاصم وفاطمة
عاصم بغضب: خلي بالك من كلامِك بعد كده يا فاطمة عشان ما أزعلش منِك. صدقيني آدم مش وحش زي ما أنتِ فاكرة و هو بيحب مراته أوى فياريت لو مش هتكوني محضر خير بينهم ما تدخليش
فاطمة بغضب: طب ياريت يا عاصم باشا تكلمني بأسلوب أحسن من كده عشان ما أسيبلكش الخطوبة دي وأمشي
عاصم بهدوء عكس ما بداخله: حاضر يا بطوط ما تتقمصيش بس كده طيب
عند آدم
وصل للقصر ونزل من السيارة وأغلق الباب خلفه ودلف للقصر ومن ثَم لغرفته واتجه للخزانة وأحضر ثياب مريحة له ودلف للحمام وبدل ثيابه ثم خرج وقبل أن يتجه للفراش اتجه مرة أخرى للخزانة وأحضر إحدى ثياب سيليا واتجه للفراش وأغمض عينيه و هو يشمها إلى أن ذهب في نوم عميق
بعد مرور ثلاثة أسابيع استمرت فيهم سيليا تعمل بمفردها في القصر
في صباح يوم جديد كانت سيليا تضع أطباق الفطور على السفرة وهى تشعر بالتعب والخمول الشديد ثم وجدت آدم يجلس على كرسي السفرة الخاص به فقالت بتعب: تأمر بحاجة تانية يا آدم باشا ؟
نظر آدم لوجهها الشاحب فقال بقلق و هو يقوم من على الكرسي: ما لِك يا حبيبتي ؟
لم يكمل جملته من صدمته عندما وقعت مغشياً عليها بين يديه. ثواني واستوعب الصدمة وقام بحملها بين ذراعيه فشعر بأن ثيابها مبللة فأنزلها مرة أخرى ليرى بماذا تبللت فانصدم بشدة من رؤية ثيابها غارقة بالدماء فحملها سريعاً لغرفته وأحضر لها خمار ووضعه على رأسها ولفه جيداً عليها و هو ما زال يمسك بها بقوة وحذر ثم حملها مجدداً ونزل بها وخرج من القصر و وضعها في سيارته بحذر وركب هو الآخر بجانبها و هو خائف بشدة من أن يخسرها
بعد مرور عشر دقائق وصل للمستشفى وأنزلها بحذر من السيارة ودلف بها للمستشفى وهو يحملها بين ذراعيه ووضعها على الترولي ونادى بأعلى صوته قائلاً ببكاء: دكتور بسرررعة
فجاء على صوته أحد الأطباء وبعض الممرضات له وأخذوها منه ودلفوا بها لإحدى الغرف ليفحصوها
بعد مرور خمس دقائق خرجت سيليا من الغرفة نائمة على الترولي والممرضات يتجهن بها نحو غرفة العمليات ثم خرج الطبيب فأمسك آدم به قائلاً برجاء: ما لها يا دكتور فيها إى عشان تاخدوها لأوضة العمليات
الطبيب: للأسف المدام كانت حامل في الشهر الأول وخسرت الجنين
يتبع
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
جلس آدم على الأرض و هو يبكي بشدة ويوبخ نفسه قائلاً: أنا السبب أنا إللى عملت فيهم كده. أنا ما أستحقش إني أكون أب ولا حتى زوج. يارب خرجها لي بالسلامة وعمري ما هفكر بس أزعلها
عند عاصم وفاطمة
كان يجلس معها في منزلها فقالت له برجاء: اتصل على صاحبك الوقتى وقول له إني عايزة آجى أزور سيليا بكرا عشان أنا قلقانة عليها أوى
عاصم بابتسامة: حاضر يا بطوط
ثم هاتف آدم الذى أجابه ببكاء: ألو
عاصم: ما لك يا آدم ؟ صوتك مش عاجبني
آدم: سيليا في المستشفى كانت حامل و خسرنا ابننا
عاصم: في مستشفى إى ؟ أنا جاي لك حالاً
آدم: مستشفى *****
عاصم: ماشي يا آدم سلام
أنهى المكالمة معه ونظر لفاطمة التى كانت تنظر له بقلق وقالت: سيليا جرالها حاجة ؟
عاصم بحزن: في المستشفى. كانت حامل وخسرت البيبي
ثم أخذ هاتفه ليرحل فأوقفته بصوتها وهى تقول له: استنى أنا هاجي معاك. ما أقدرش أقعد هنا بعد إللى سمعته منك ده. ثواني على ما أستأذن ماما و بابا
بعد مرور دقيقتين خرجا من بيتها وركبا سيارته واتجها للمستشفى ثم وصلا ودلفا لها فوجدا آدم جالساً على الأرض واضعاً رأسه بين يديه فركضا إليه وقال له عاصم بمواساة: إن شاء الله هتكون بخير يا آدم
فاطمة بغضب: أنت إى يا أخي ؟ ما تبعد عنها بقا وتسيبها في حالها لإنها يا عيني من يوم ما عرفتك مش بيجي لها من وراك غير المصايب
عاصم بغضب: فاااااطمة
آدم بحزن: سيبها هى معاها حق في كل كلمة قالتها
وبمجرد ما أن أنهى جملته خرجت سيليا من غرفة العمليات نائمة على الترولي وتم نقلها لغرفة عادية وقال الطبيب لهم بابتسامة: الحمد لله المدام بقت كويسة وتقدروا الوقتى تدخلوا لها وتشوفوها وتتكلموا وتقعدوا معاها كمان
آدم بابتسامة: الحمد لله. شكراً يا دكتور
ثم دلف لها فوجدها تنظر للا شئ وعينيها تبكيان رغماً عنها في صمت فجلس على الكرسي المجاور لفراشها واحتضن يدها وقال ببكاء: ألف حمد الله على سلامتِك يا روحي أنا آسف أنا عارف إني غلطان وستين غلطان كمان بس أنا مش طالب منِك غير طلب واحد بس وحتى لو رفضتي أنا مش هزعل منِك لإنه حقِك. عايز نقف مع مش ضد بعض في المحنة دي يا حبيبتي
أبعدت يدها عنه بهدوء فقال لها بحزن: أعتبر كده إن طلبي مرفوض
سيليا بصوت مختنق من البكاء: اطلع بره. ما بقيتش عايزة أشوف وشك ولا حتى ألمحه
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
خرج آدم من الغرفة بكسرة فقابلته فاطمة على الباب فأفسح لها الطريق لتدخل فدخلت وأغلقت الباب خلفها وجلست على الكرسي المجاور لفراش سيليا واحتضنت يدها بيديها قائلة لها بابتسامة: حمد الله على سلامتِك يا حبيبتي. إن شاء الله ربنا يعوضِك خيراً منه
سيليا ببكاء: أنا ما بقيتش عايزة حاجة من الدنيا دي كلها غير إني أبعد عن آدم وأسافر. مش عايزة أرجع معاه البيت يا فاطمة. ما بقيتش طايقة أشوف وشه أو حتى ألمحه. أرجوكِ ساعديني أهرب من هنا لإن الهروب من المستشفى أسهل لي بكتير من الهروب من القصر
فاطمة بهدوء: طب بعد ما هتهربي هتروحي فين مؤقتاً لحد ما تجهزي ورق سفرِك؟ مش هينفع تروحي في أى حتة كده وخلاص لإنه مش غبي وهيلاقيكِ بسرعة زي المرة إللى فاتت
سيليا ببكاء: مش عارفة فكري أنتِ وقولي لي. أنا ماليش حد غير أمي و هى اتخلت عني من زمان و مستحيل أفكر حتى إني أروح لها
فكّرت فاطمة قليلاً ثم لمعت برأسها فكرة فقالت لسيليا بحماس: لقيتها. تيتة مامت مامتي عايشة في بيت لوحدها في الصعيد في المنيا اسمها فادية المنياوى أول ما أهربِك تاخدي تاكسي لمحطة القطر وتركبي القطر إللى رايح الصعيد وتنزلي أول ما القطر يقف في محطة المنيا وأنا هكلمها قبل ما توصلي بالسلامة إن شاء الله وهخليها تيجي تاخدِك من المحطة
ثم أعطت لسيليا بعض النقود قائلة بحنان: خدي دول مشي نفسِك بيهم في الطريق
سيليا بابتسامة و هى تأخذهم منها: شكراً يا أحلى بطوطة في الدنيا كلها ما تحرمش منِك أبداً بس لسه في مشكلة ههرب إزاى من المستشفى و هو موجود ؟
وبمجرد ما أن أنهت جملتها دلفت ممرضة منتقبة للغرفة فنظرت فاطمة لسيليا نظرة تعني هل تفكري فيما أفكر به ؟
بعد مرور ربع ساعة خرجت سيليا من الغرفة وهى مرتدية ثياب الممرضة ثم خرجت من المستشفى وأوقفت تاكسي وقالت له بجدية: اطلع بينا على محطة القطر
عند فاطمة
بعد ما رأت سيليا من النافذة و هى تركب التاكسي خرجت من الغرفة وجلست بجوار عاصم فقال لها آدم: هى كويسة ؟
فاطمة بخوف: أيوا بس هى قالت لي اخرجي وسيبيني مش عايزة حد يقعد معايا
آدم بحزن: هنزل أنا أدفع تكاليف المستشفى
عاصم بحزن: وأنا كمان هنزل عشان أوصل فاطمة بيتها
قامت فاطمة من على الكرسي قائلة بتوتر: أيوا
وأخذت تدعو الله بداخلها أن ينجيها ثم نزلوا وخرج عاصم وفاطمة من المستشفى وأثناء دفع آدم للتكاليف دق جرس إنذار الحريق ورأى جميع من بالمستشفى يركضون للخارج خوفاً على حياتهم فترك ما بيديه وصعد سريعاً لغرفتها لينقذها وعندما يصل ويدلف للغرفة وهو ينادي عليها بصوت عالي و خوف: سيلياااااااا
ينصدم بشدة عندما يجد الغرفة فارغة ولم يحدث أى حريق بالمستشفى. فلماذا دق جرس الإنذار إذاً ؟ و من الذى فعل ذلك يا تُرى ؟
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
جلس آدم على الأرض وهو يقول ببكاء هستيري: تعالي بقا يا سيليا أنتِ أكيد عاملة فيا مقلب عشان تعرفي إى هى غلاوتِك عندي صح ؟ أنتِ ما هرربتيييش. كنتِ عايزة تعرفي أنتِ إى في حياتي ؟ أنتِ نبض قلبي و روحي و الهوا إللى بتنفسه. تعالي يا نوري إللى نور حياتي الضلمة إللى كنت عايشها قبلك
وبمجرد ما أن أنهى كلامه دلفت ممرضة للغرفة وقالت له بجدية: في حاجة يا فندم ؟
آدم بغضب: لا مفيش حاجة غير إني ههد المستشفى دي فوق دماغكم كلكم الوقتى لو ما قولتوليش فين مراتي ؟
الممرضة بخوف: ما عرفش يا فندم. أكيد جريت مع الناس إللى كانت بتجري لما الإنذار رن
آدم بغضب: فين مكتب الزفت مدير المخروبة دي ؟
أرشدته الممرضة لمكان المكتب فدلف له بغضب فقال له المدير بترحاب: مش معقول ؟ آدم باشا عندنا ده المستشفى نورت
آدم بغضب: يا أخي ده أنا من ساعة ما دخلتها و أنا ما شوفتش غير المصايب. بلاش كلام كتير. مش مطلوب منك غير تفريغ كاميرات المستشفى؛ لإني مش لاقي مراتي
المدير بخوف: آسف يا باشا مش هقدر
آدم بغضب: كام وتنجز المطلوب ؟
المدير بغضب: و لا مال الدنيا كلها يقدر يخليني أخون مهنتي
و قبل أن يكمل تلقى لكمة قوية على وجهه من آدم الذى جلس فوقه واستمر يضربه بكل قوته وكأنه كيس ملاكمة يفرغ غضبه من كل شئ به ثم قال له بغضب و هو يمسكه من ياقة قميصه: أنا مش عارف أنا صبرت عليك إزاى ؟ إللى مش لاقيها دي روحي يعني لو ما عملتش إللى طلبته منك هطلع روحك في إيدي فلآخر مرة بقول لك هتنفذ إللى قولت لك عليه و لا لاء ؟
المدير بخوف: هنفذ يا باشا حاضر هنفذ
ترك ياقة قميصه وقام من فوقه وقال له بغضب جحيمي: يلااااا اخلصصصص
المدير بخوف: حاضر يا باشا اعطيني ثواني بس
بعد دقيقتين قام المدير بتفريغ الكاميرات فرأى آدم سيدة مرتدية زي الممرضات و نقاب أوقفت تاكسي وركبته فقال للمدير بغضب: وقف بسرعة عند المقطع ده
نفذ المدير ما قاله ثم قال له آدم باستغراب: هو شئ طبيعي عندكم إن الممرضات تخرج بلبس المستشفى ؟
المدير باستغراب: لا يا باشا أنا نفسي مش فاهم إى إللى بيحصل ده ؟
هدأ آدم قليلاً وبدأ يفكر ويشك بأن تلك السيدة هى نفسها سيليا فأمعن النظر بعينيها و وجدهما نفس عيون معشوقته فتأكد بأنها هى ثم التقط صورة بهاتفه لرقم التاكسي وخرج من مكتب المدير
عند عاصم وفاطمة
وصلت لبيتها فجاءت لتنزل من السيارة فأوقفها صوته و هو يقول لها بهدوء: النهارده كان يوم صعب عليهم أوى ربنا يهديهم ويرجعوا لبعض لإن لو ده ما حصلش آدم هيضيع. إللى حصل لهم مش سهل ربنا يكون في عونهم
فاطمة بتوتر: يارب بس أنا شايفة إن صاحبك محتاج يتربى شويه كمان عشان يعرف قيمتها. كفاية ضرب و إهانة و ذل
عاصم باستغراب: ما لِك يا فاطمة متوترة لى ؟ أنا عارف إنه فعلاً غلطان وغلطان أوى كمان بس أنتِ ما تعرفيش آدم شاف إى في حياته لو عرفتي هتزعلي عليه صدقيني
فاطمة بغضب: و أنت كمان ما تعرفش سيليا شافت إى في حياتها
عاصم بهدوء: اهدى يا بطوطة أنا عارف إن أعصابِك تعبانة عشان إللى حصل لها النهارده مش قليل عليها و أنا مش هلومِك
فاطمة بهدوء و ابتسامة و هى تنزل من السيارة: سلام يا صاصا خلي بالك من نفسك. أنت هتروح البيت ولا الشركة ؟
عاصم بابتسامة: البيت إن شاء الله
فاطمة بابتسامة: ماشي يا عاصم أول ما توصل بالسلامة إن شاء الله كلمني
عاصم بابتسامة: حاضر يا بطوطة سلام
و قبل أن تصعد لمنزلها سمعت صوت رنين هاتفها فوجدت المتصل الممرضة التى بدلت سيليا ملابسها معها فأجابت فوراً قائلة: ألو
الممرضة: أيوا يا أستاذة أنا عملت إللى طلبتيه مني بالحرف الواحد
Flash back:
عندما دلفت الممرضة للغرفة ذهبت لها فاطمة وأعطتها بعض النقود قائلة بجدية: إى رأيك تأخدي دول وتنفذي كل إللى هطلبه منِك ؟
الممرضة بعيون لامعة على النقود: أؤمريني يا أستاذة
فاطمة بابتسامة: الأمر لله وحده. بدّلي هدومِك معاها بس الأول تشيلي من عليهم كارنيهِك الحلو ده عشان ما نتكشفش و بعد ما نمشي إحنا الاتنين وما يبقاش في حد قدام باب الأوضة اضربي جرس الإنذار لإن ده هيسهل علينا مهمتنا كتير أوى بس حاولي على قد ما تقدري ما تتكشفيش عشان ما نروحش كلنا في داهية
back
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فاطمة: حد شك فيكِ ؟
الممرضة: لا الحمد لله يا أستاذة كله بفضل تخطيطِك
فاطمة: الحمد لله يعني كل حاجة مشيت زى ما خططنا لها أكيد ؟
الممرضة: أيوا يا أستاذة. أنا رنيت عليكِ عشان كنت عايزة أطمنِك بس
فاطمة: شكراً يا حبيبتي. تسلمي أنا كنت فعلاً مستنية مكالمتِك عشان تطمنيني. سلام
ثم صعدت لمنزلها
عند سيليا
وصلت لمحطة القطار ثم وقفت في صف شراء تذاكر قطار الصعيد فشعرت بالتعب الشديد والبرودة ولكنها حاولت التحامل على نفسها وبعد مرور عدة دقائق سقطت مغشياً عليها بين ذراعي سيدة كبيرة واقفة خلفها فأسندتها وأجلستها في مكان بعيد عن الناس وحاولت إفاقتها دون رفع نقابها عن وجهها و بعد محاولات كثيرة فتحت هذه المسكينة عينيها ببطء فقالت السيدة لها بارتياح: الحمد لله يا بنتي أنا كنت مستغربة من لبسِك بس الوقتى اتأكدت إنِك هربانة من مستشفى احكي لي يا بنتي حكايتِك
سيليا بارتعاش: حكايتي طويلة أوى لو قعدت معاكِ سنة أحكيها لِك مش هخلصها
لفت السيدة شالها جيداً على سيليا وقالت لها بابتسامة: وماله. خليكِ أنتِ هنا وأنا هروح أجيب لنا تذكرتين و الطريق قدامنا طويل
هزت رأسها بالإيجاب فمشت السيدة وذهبت للصف مرة أخرى وبعد قليل عادت لسيليا و أعطتها تذكرتها وأسندتها ودلفت معها للقطار وجلست بجانبها وبعد عدة دقائق رحل القطار من القاهرة
عند آدم
ذهب لقسم الشرطة فقابله الضابط بترحاب قائلاً: أهلاً يا آدم باشا اتفضل
آدم بابتسامة: عايزك تعرف لي صاحب التاكسي ده وتخليني أكلمه
الضابط بابتسامة: بس كده ؟! ده إحنا عينينا لآدم باشا أنت بس اعطيني يوم كده ولا حاجة على ما أعرف لك هو مين و أنا بنفسي هجيبه لحد عندك
آدم بهدوء عكس ما بداخله: لا يوم إى ؟ أنا عايزك تعرف لي هو مين الوقتى حالاً أنا هفضل قاعد هنا منتظرك
الضابط بابتسامة: هو صعب بس زي ما قولت لك إحنا عينينا ليك
آدم بابتسامة: تسلم
بعد مرور ساعتين قال الضابط له بابتسامة: عرفت هو مين يا باشا وثواني هيكون قدامك
بعد مرور عدة دقائق دلف العسكري و هو ممسك بصاحب التاكسي فقال آدم له بهدوء: كان في واحدة واقفة قدام مستشفى***** لابسة لبس الممرضات و نقاب وقفتك وركبت التاكسي بتاعك صح ؟
صاحب التاكسي بخوف: صح يا باشا بس أنا مش فاهم لحد الوقتى أنت عايز مني إى ؟
آدم بهدوء: تقول لي أنت وصلتها فين ؟
صاحب التاكسي بخوف: محطة القطر
آدم لنفسه بصدمة: محطة القطر ؟! لى ؟ وهتروح لمين ؟ هى ما لهاش حد
ثم وجّه كلامه لصاحب التاكسي قائلاً بهدوء: تعرف هى ركبت قطر إى ؟
صاحب التاكسي بهدوء: لا والله يا باشا
ثم خرج آدم من القسم ركضاً وركب سيارته وقادها لمحطة القطار وبعد قليل وصل وذهب لبائع التذاكر وسأله بهدوء قائلاً: الست إللى كانت لابسة لبس الممرضات و نقاب وأخدت منك تذكرة خدتها لقطر إى ؟
بائع التذاكر بهدوء: يا باشا مفيش واحدة بالمواصفات إللى قولت عليها دي خدت مني تذكرة أصلاً
آدم بغضب وهو يمسكه من ياقة قميصه: يعنييييييي إييييييييييييي ؟ لا افتكر كويس أنا متأكد إنها جت هنا وأكيد أخدت منك تذكرة عشان تركب القطر خدتها لقطر إى بقا ؟ خلصنيييييي
بائع التذاكر بغضب: احترم نفسك يا جدع أنت مش عشان معاك شويه فلوس تدوس علينا
آدم بغضب: أنا مش هحاسبك على الكلام إللى قولته ده الوقتى لإن عندي الأهم منك وياريت تقول لي فين مكتب مدير المحطة ؟
فأرشده بائع التذاكر للمكتب فدلف بغضب فقابله المدير بترحاب قائلاً: آدم باشا بنفسه عندنا ؟
آدم بهدوء عكس ما بداخله: عايز تسجيل كاميرات المحطة وما تسألش لى ؟
المدير بخوف: ياريت كنت أقدر بس للأسف الكاميرات عطلت النهارده الصبح وهى في الصيانة حالياً
فخرج آدم من المكتب بكسرة وفجأة أثناء مشيه لم تعد قدماه قادرتان على حمله فوقع أرضاً وبكى بشدة وهو يقول بين شهقاته: سيبتيني لى يا حبيبتي ؟ ارجعي لي أنتِ بس يا روحي وأنا هصلح كل المشاكل إللى حصلت ما بينا وعمري ما هفكر أزعلِك تاني. تعالي طمنيني. أنا خايف
عند سيليا
كانت نائمة بالقطار ثم استيقظت بفزع من كابوس كان يلاحقها وقالت بلهفة: آدم
فضمتها السيدة التى جلست بجانبها بحنان لتطمئنها فبكت سيليا بين ذراعيها ثم ذهبت في نوم عميق
عند آدم
بعدما ظل يبكي كثيراً ذهب في نوم عميق هو الآخر بمكانه
وبعد قليل استيقظ على صوت رنين هاتفه ووجد المتصل عاصم فأجاب بصوت متحشرج من البكاء قائلاً: ألو
عاصم: أنت كويس يا آدم ؟ والمدام كويسة ؟
آدم بحزن: سيليا هربت من المستشفى لما جرس إنذار الحريق رن فدورت عليها وعرفت إنها راحت لمحطة القطر روحت هناك ودورت عليها ما لقيتهاش سألت الناس عن مواصفاتها قالوا ما شوفناهاش كأنها فص ملح وداب بعدها روحت للمدير عشان أشوف تسجيل الكاميرات قال لي عطلت النهارده الصبح. أنا هتجنن مش عارف هى جابت فلوس منين تركب القطر ولا هتروح لمين ؟ ثم صمت للحظات وقال بغضب: معقول تكون خطيبتك إللى هربتها ؟
عاصم بهدوء: ما أعتقدش والدليل على كده إنك قولت هربت لما جرس إنذار الحريق رن وده أكيد حصل بعد ما مشينا
آدم بحزن: لى لما ما عادش قدامي غير خطوة واحدة كل الأبواب اتقفلت في وشي ؟ ما بقيتش عارف أفكر حاسس إن مخي اتشل بس كل إللى أعرفه إن لازم ما أفقدش الأمل في إني ألاقيها عشان أقدر أعيش لإنها حياتي
عاصم بحزن: يارب تلاقيها يا آدم. أنت فين الوقتى ؟
آدم بحزن: في المحطة
عاصم بحزن: مش هترجع البيت ؟
آدم بحزن: هرجع أكيد بس مش قادر أسوق
عاصم بحزن: مكانك أنا هاجي لك أوصل لك
عند سيليا
وصل القطار لمحطة المنيا بعد رحلة استغرقت خمس ساعات ثم نزلت ونظرت حولها باحثة عن السيدة فادية المنياوي فلم تجدها ثم التفتت فجأة إلى وجود شاب طويل و وسيم مرتدياً الزي الرسمي للضباط ويحمل بيده لافتة مرفوعة جداً ومكتوباً عليها اسمها
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عند آدم
بعدما أوصله عاصم للقصر دلف فوجد والدته بانتظاره وعندما رأت عينيه الحمراوتين بشدة من أثر البكاء ركضت إليه واحتضنت وجهه بيديها قائلة بقلق: مالك يا بني ومراتك مش في البيت من الصبح لى ؟ رنيت عليك كتير يا حبيبي بس تليفونك ما كانش بيجمع شبكة
ضمها آدم وقال لها ببكاء وشهقات: سيليا هربت مني ومش عارف ألاقيها وخسرت ابني كمان
عند سيليا
ذهبت لهذا الضابط وقالت له بهدوء: لو سمحت
الضابط: خير يا شاطرة اسمك سيليا ؟
سيليا بغضب: أيوا يا خايب
الضابط بغضب: إحنا هنهزر ؟ فاكرة نفسك مين عشان تكلميني أنا النقيب أدهم المنياوي بالأسلوب المتدني ده ؟
أدهم المنياوي حفيد السيدة فادية المنياوي وابن خال فاطمة. في عامه التاسع والعشرين. أعزب. يحب عمله كثيراً ومخلص له
سيليا بلا مبالاة: سيليا
أدهم بابتسامة: وده بقا أسميه غرور ولا ثقة بالنفس
سيليا بلا مبالاة: سميه زي ما تسميه
أدهم بغضب: هى إى الطريقة إللى بتكلميني بيها دي يا بت أنتِ ؟ الظاهر كده والله أعلم إنِك مش عارفة أنا ممكن أعمل فيكي إى ؟
سيليا بلا مبالاة: تعرف الست فادية المنياوي ؟
أدهم بابتسامة: أيوا أنا حفيدها
ثم نظر إلى ما ترتديه قائلاً بابتسامة سخرية: أنتِ ممرضة ؟
سيليا بلا مبالاة: لا
أدهم بابتسامة: لا إى بس. ده أنتِ لو عايزة تثبتي إنِك ممرضة مش هتمشي في الشارع بالهدوم إللى أنتِ لابساها دي
سيليا بغضب: وأنت مالك ؟
أدهم بابتسامة وهو ينظر لعينيها: لا عجبتني شخصية القطة الشرسة إللى ظهرت عليكِ الوقتى فجأة
شردت عندما وصفها بالقطة الشرسة وتذكرت اليوم الذي اختطفها فيه آدم وتزوجها رغماً عنها فقد وصفها أيضاً في ذلك اليوم بهذا الوصف فابتسمت بسخرية على حبها الغبي له وفاقت على صوت أدهم وهو يقول لها باستغراب: أنتِ معايا ؟ روحتي فين ؟
سيليا: ها ؟ كنت بتقول حاجة ؟
أدهم بابتسامة وهو ينظر لعينيها: كنت بسألِك هو ده لون عينيكِ حقيقي ولا لينسيز ؟
سيليا بغضب: أفندم
أدهم بابتسامة: خلاص خلاص أنا آسف ما كانش سؤال أنتِ هتتحولي ولا إى ؟ تعالي اركبي معايا العربية عشان أوصل لِك لستي
سيليا بغضب: وطبعاً لو قولت لِك مش هركب جنبك هتقول لي وأنا مش سواق الهانم صح ؟
أدهم بابتسامة: طبعاً
سيليا بهدوء: هوقف تاكسي وهخليه يمشي ورا عربيتك
وقبل أن يجيب عليها وجدها أوقفت تاكسي وركبته فذهب للسائق وطلب منه أن يسير بالتاكسي خلف سيارته ثم اتجه لسيارته وركبها وقادها إلى منزل جدته
عند آدم
إلهام بصدمة: هربت إزاى ؟ وهى كانت حامل ؟ وخسرت ابنك إزاى ؟ إى إللى حصل ؟ احكي لي يا بني
حكى لها آدم كل ما حدث فقالت بحزن على حاله: أنا عارفة يا حبيبي إن صعب عليك تنساها أو تنسى إنك خسرت ابنك بس لازم تعمل كده عشان تقدر تبدأ حياتك من جديد من غيرها لسه عايز إى من واحدة هربت منك بدل المرة اتنين ؟ هى عمرها ما حبتك يا بني لو كانت بتحبك بجد كانت حاولت معاك عشان تصلحوا كل المشاكل إللى حصلت ما بينكم
آدم وهو يمسح دموعه الغزيرة والسائلة على وجنتيه وقال لها بغضب: أنا عمري ما هعرف ولا هقدر أنساها وحياة جديدة إى إللى هبنيها من غيرها أنا ما أقدرش أعيش من غير ما أشوفها قدامي في كل وقت وكل ثانية هى ما سابتنيش بمزاجها معاملتي الوحشة ليها هى إللى أجبرتها إنها تهرب مني حتى الظروف إللى اتجوزنا فيها ما كانتش أحسن حاجة وبقت ضدنا أنا واثق إنها بتحبني بس الدنيا من وهى صغيرة كانت جاية عليها وفكرت إنها هتلاقي معايا عوضها عن كل إللى شافته في حياتها بس أنا للأسف خذلتها ياريت ترجع وأنا عمري ما هاجي عليها تاني
عند عاصم
كان يجلس في منزله حزيناً على حال صديقه ثم خطرت فاطمة على باله فجأة فقال لنفسه بغضب: أنا إزاى نسيت أقولها على إللى حصل لصاحبتها ؟
واتصل بها فأجابت قائلة: ألو
عاصم: عاملة إى يا بطوطة ؟
فاطمة: الحمد لله يا صاصا أنت عامل إى ؟
عاصم: الحمد لله. سيليا صاحبتِك هربت من المستشفى بعد ما مشينا وآدم دور عليها كتير لحد ما عرف إنها راحت لمحطة القطر
فاطمة بصدمة وخوف: إيييييي ؟ ولقاها ؟
عاصم بحزن: للأسف لا بعد ما راح المحطة ما وصلش لأى حاجة عنها
فاطمة بخوف: وهو عرف منين إنها راحت لمحطة القطر ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عاصم: من كاميرات المستشفى. مفيش حاجة صعبة على آدم إنه يوصل لها
فاطمة بخوف: اليوم كان صعب أوى علينا كلنا وأنا مضطرة أقفل الوقتى عشان أنام لإن عندي كلية الصبح بدري سلام يا عاصم
عاصم باستغراب من تغير نبرة صوتها: مالك يا بطوطة ؟
فاطمة: مفيش حاجة يا صاصا
عاصم: ماشي يا حبيبتي سلام
فاطمة: سلام
عند سيليا
وصلت لمنزل السيدة فادية المنياوي البسيط ثم دلفت خلف أدهم فاستقبلتها بترحاب قائلة: يا ألف أهلاً وسهلاً يا بنتي نورتي بيتي والله. أنتِ أكيد تعبانة من المشوار تعالي أوريكِ أوضتِك
سيليا بابتسامة: تسلمي يا تيته ده منور بيكِ
فادية بابتسامة: شاطرة كنت هزعل منِك أوى لو ما قولتليش يا تيته لإن ربنا إللى يعلم معزتِك في قلبي زي فاطمة بالظبط
سيليا بابتسامة: ما تحرمش منِك أبداً يارب
ضمتها فادية إليها بحنان وقالت لها: ولا يحرمني منِك أبداً يا حبيبتي يارب
ثم أرشدتها لمكان غرفتها ودلفت لها سيليا وأغلقت الباب خلفها واتجهت للفراش ونامت بعمق من شدة تعبها
عند فادية وأدهم
أدهم بتساؤل: عرفتي القمر دي منين يا فوفا ؟ طب حاولي تعرفينا على بعض بقا عشان شكلي كده والله أعلم غيرت فكرتي عن الجواز وهسمع كلامِك وهتجوز
فادية بغضب طفيف وهى تضربه على صدره بخفة: اتلم يا أدهم وشيل البنت من دماغك لإنها متجوزة
أدهم بصدمة: متجوزة إزاي يعني ؟ طب وجوزها فين ؟ وطالما هى ست متجوزة سابت جوزها لى وجت هنا ؟
فادية بحزن: دي حكاية يطول شرحها ومش وقته والوقتي يلا روح على بيتك
عند آدم
صعد لغرفته ودلف ونظر لجميع أركانها وهو يتذكر حبيبته وزوجته فهى وحدها من استطاعت أن تجعله يضحك من قلبه لأول مرة منذ سنوات هنا في هذه الغرفة التى أصبحت كئيبة ولا معنى لها في غيابها ثم نظر للأريكة التى كانت تجلس عليها دائماً لتشاهد على التلفاز أفلام الكرتون كطفلة بريئة ثم اتجه بنظره للشرفة وتذكر جلستهما الممتعة معاّ والتى اشتاق لها بشدة ثم نظر لزجاجة عطره وأمسكها وتذكر عندما قالت له: البرفيوم دا ريحته قمر أوى فقال بحزن: ارجعي بقا يا روحي وريحي قلبي وبالي إللى ما غيبتيش عنهم لحظة في بُعدِك. ارجعي وصدقيني هتلاقي واحد تاني غير آدم إللى أذاكِ وحشتيني أوى يا سيليا. عاقبيني لإني كنت الغلطان الوحيد في حكايتنا وكنت غبي أوى لما فكرت إني هقدر أعيش وأكمل حياتي من غيرِك بس ما تبعديش
ثم خرج من الغرفة ونزل للغرفة التى كانت تقطن بها سيليا في أواخر أيامها بالقصر ودلف ونام على السيراميك في جو بارد قارص فشعر بمعاناتها معه فنزلت دموع من عينيه رغماً عنه ثم ذهب في نوم عميق من شدة تعبه
في الصباح استيقظ آدم وصعد لغرفته وبدّل ثيابه بحُلّة (بدلة) سوداء بالكامل ومشّط شعره وارتدى حذاء باللون الأسود ثم خرج من الغرفة ومن القصر بأكمله وقاد سيارته للشركة و في الطريق اتصل على عاصم الذى أجاب قائلاً بقلق: أيوا يا آدم وصلت لحاجة عن مراتك ؟
آدم بحزن: لا للأسف لسه وعشان كده أنا متصل بيك. ممكن تيجي لي الشركة أنت وخطيبتك عشان عايز أسألها تعرف إى عن سيليا بما إنها صاحبتها المقربة يمكن أطلع منها بمعلومة مفيدة توصلني ليها
عاصم: ماشي يا آدم
آدم: تسلم يا صاحبي سلام
عاصم: سلام
ثم أنهى المكالمة مع آدم واتصل بفاطمة التى أجابت قائلة بنوم: إزيك يا صاصا عامل إى أخبارك ؟
عاصم: الحمد لله يا بطوطة أنتِ إللى عاملة إى أخبارك ؟
فاطمة: الحمد لله. في حاجة ولا إى ؟ متصل بيا الصبح بدري لى ؟
عاصم بضحك: الصبح بدري إى يا بطوطة صحي النوم إحنا الساعة عشرة
فاطمة بفزع وهى تجلس على فراشها: بتقول إيييي ؟ يعني المحاضرة الوحيدة الحزينة إللى عليا النهارده خلصت
عاصم بضحك: أه يا فاشلة يا أخرة صبري وطالما كده جهزي نفسِك عشان هعدي عليكِ كمان ساعة أخدِك ونروح لشركة آدم عشان عايز يسألِك تعرفي إى عن مراته بما إنِك صديقتها المقربة
فاطمة بخوف وهى تحاول جعل صوتها طبيعياً: استأذن بابا أول
عاصم: حاضر سلام عشان أكلمه
فاطمة: سلام
ثم أنهت المكالمه معه ودعت الله بأن ينجيها
بعد مرور ساعة وصل عاصم بسيارته لمنزل فاطمة التى وجدها واقفة في الشارع بانتظاره ثم ركبت سيارته التى قادها لشركة آدم و في طريقهما قالت له فاطمة بحزن: وقف العربية يا عاصم
عاصم باستغراب: ما لِك يا فاطمة ؟
فاطمة بحزن: أنا إللى هربت سيليا يا عاصم
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
تأليفي أول مرة
عاصم بصدمة وعدم تصديق: نعممم. أنتِ قولتي إى معلش هو إللى أنا سمعته منِك ده بجد ولا بتهزري ؟
فاطمة بحزن: لا بجد
عاصم بغضب: أنتِ إزاى تعملي كده ؟ و لى مش بتسمعي كلامي وبتتصرفي من دماغِك ؟ ولسه فاكرة تيجي تقولي لي الوقتي ؟
فاطمة بحزن: عاصم أنت عارف كويس أوى إني ما بحبش أخبي عنك حاجة مهمة زي دي أنا بس كنت مستنية أقرب فرصة وأول ما حسيت نفسي قادرة أحكي لك حكيت
عاصم بغضب مصحوب بسخرية: أنا بجد مصدوم فيكِ طب ولما هربتيها عرفتي هى راحت فين ولا لاء كمان ؟
فاطمة بحزن: أيوا أكيد عارفة
عاصم بغضب: فين ؟
فاطمة برجاء: هقول لك بس ما تقولش لآدم حاجة أرجوك
عاصم بغضب ونفاذ صبر: بقول لِك فين ؟
فاطمة بخوف حاولت إخفاءه: عند تيته فادية في المنيا في الصعيد
عاصم بصدمة وسخرية: الصعيد يا فاطمة ؟! ما لقيتيش بلد أبعد من دي في جمهورية مصر العربية تهربيها لها ؟
ونزل من السيارة و وقف أمامها وزفر الهواء من فمه بضيق فنزلت فاطمة هى الأخرى من السيارة وقالت بحزن: عاصم صدقني أنا عملت كده لمصلحتهم هما الاتنين عشان يعرفوا قيمة بعض. سيليا لسه بتحب آدم وأنا متأكدة حتى لو ما قالتش بس هى موجوعة وكرامتها اتهانت أوى وخسرت كل إللى حواليها فأرجوك يا عاصم ما تكونش أناني وتفكر في صاحبك بس واعتبر سيليا دي أختك. سؤال لو سيليا أختك كنت هتفضل واقف مع صاحبك كده ولا كنت هتبعده عنها ؟
صمت عاصم قليلاً ليفكر ثم قال بجدية: يلا عشان اتأخرنا على آدم
فاطمة بحزن: أفهم من كده إنك هتقول له على كل حاجة ؟
عاصم بهدوء وابتسامة: لا يا أخرة صبري يلا
فاطمة بسعادة: شكراً أوى يا عاصم شكراً بجد
عاصم بابتسامة: فكرت فيها وقولت إن فعلاً معاكِ حق في كل كلمة قولتيها ويلا بقا عشان ما أرجعش في كلامي
فاطمة بابتسامة: يلا
ثم ركبا السيارة مرة أخرى وأكمل عاصم قيادتها لشركة آدم
بعد قليل وصلا للشركة ودلفا لها ومن ثَم لمكتب آدم الذى وجداه بانتظارهما فقال آدم بترحاب وهو يمدّ يده ليصافح عاصم: إزيك يا صاحبي عامل إى أخبارك ؟ عايز أقول لك شكراً بجد على مجيتك و وقفتك جنبي في المحنة دي وتعبك معايا الفترة إللى فاتت
عاصم بحزن: واجب عليا يا آدم أقف جنب صاحب عمري وأخويا لو مش أنا إللى هسندك مين إللى هيسندك ؟
آدم بابتسامة: طول عمرك أصيل يا صاحبي و ولا مرة في حياتك خذلتني
ثم نظر لفاطمة وقال لها بجدية: اتفضلي اقعدي يا باشمهندسة. تحبي تشربي إى ؟
فاطمة باستغراب من تغيره: ولا حاجة. شكراً لكرم حضرتك يا باشمهندس آدم. خلينا في المهم كنت طالب تشوفني عشان تسألني أعرف إى عن سيليا صح ؟
آدم بحزن ولكنه حاول التحدث بجدية قدر المستطاع فقال: بالظبط. يعني تعرفي هى لها قرايب من بعيد أو حد بتلجأ له لما الدنيا تضيق بيها خالص ؟
فاطمة بحزن: سيليا ما لهاش حد خالص للأسف يا باشمهندس لو كان ليها كانت لجأت لهم من زمان وسط ذل أبوها إللى كانت عايشة فيه
لم يستطع آدم تمثيل الجدية أكثر من ذلك وقال بحزن وألم: طب هتكون راحت فين يا ربي أنا هتجنن وخايف عليها أوى
وأكمل باستغراب قائلاً: أنتِ إزاى مش خايفة على صاحبتِك وحاسِك باردة أوى ولا كأنِك تعرفي مكانها
فاطمة بخوف حاولت إخفاءه: لا أكيد مش عارفة يا باشمهندس وأكيد خايفة بس مش عايزة أوتّر إللى حواليا مش أكتر
آدم بحزن: معاكِ صورة لها ؟ أكيد معاكِ يعني شوفي أنتم بقالكم قد إى مع بعض
فاطمة باستغراب: أيوا معايا بس عايزها في إى ؟
آدم بجدية: ساعات وهتشوفي بنفسِك
أعطت له الصورة وقامت من على الكرسي التى كانت جالسة عليه وقالت له بجدية: أقدر أمشي الوقتي يا باشمهندس ولا لسه عايز تسألني في حاجة تانية ؟
آدم بجدية: لا شكراً جداً يا باشمهندسة على مجيتِك وآسف لإني كنت قليل الذوق معاكِ في أول لقاء بينّا
فاطمة بجدية: اعتذارك مقبول يا باشمهندس
ثم خرجت مع عاصم من المكتب ومن الشركة بأكملها وركبا سيارته التى قادها لمنزلها ليوصلها أولاً وبعد قليل وصل لمنزلها وقبل نزولها من السيارة قالت له بخوف: تفتكر شك في حاجة ؟ أو تعرف هو ناوي على إى ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
عاصم بجدية: والله من معرفتي الكبيرة بآدم فما أعتقدش إنه لسه شاكك فيكِ أما بقا ناوي على إى فمش عارف بس ممكن عشان ينشر صورتها في إعلان عنها كمفقودة والله أعلى وأعلم. آدم بحوره غويطة ومحدش يقدر يعرف هو بيفكر في إى بس ما تخافيش أنا جنبِك وعمري ما هتخلى عنِك يا حبيبتي
فاطمة بابتسامة: شكراً يا عاصم على وجودك في حياتي بجد
عاصم بابتسامة: ده أنا إللى بشكر ربنا كل يوم على وجودك في الكون في العموم مرة و وجودك في حياتي بالأخص مرة تانية
نظرت له بخجل وقالت بابتسامة: همشي أنا بقا يا صاصا خلي بالك من نفسك وأول ما توصل الشركة كلمني
عاصم بابتسامة: حاضر يا قلب صاصا
ثم نزلت من السيارة وصعدت لمنزلها بسعادة وقاد عاصم سيارته لشركته
بعد مرور ساعتين اتصل عاصم بفاطمة التى أجابت فوراً قائلة بقلق: أيوا يا عاصم في حاجة ولا إى ؟
عاصم: زي ما قولت لِك كان عايز الصورة عشان ينزل إعلان عنها كمفقودة ومكافأة إللى هيلاقيها ربع مليون جنيه
فاطمة بشهقة: ربع مليون جنيه ؟!
عاصم: ربع مليون جنيه دول مش فلوس عند آدم يعني ما شاء الله ربنا يزيده
فاطمة: يارب
عاصم: سلام يا بطوطة عشان عندي شغل كتير
فاطمة: سلام يا حبيبي ربنا يعينك ويقويك
ثم أنهت المكالمة معه واتصلت بجدتها فادية التى أجابت قائلة بسعادة: إزيك يا بطة عاملة إى يا حبيبتي وإزي أمِك ؟
فاطمة: الحمد لله يا تيته كلنا كويسين الحمد لله والله في نعمة
فادية: الحمد لله يا حبيبتي ربنا يديمها عليكم يارب يا حبيبتي
فاطمة: يارب اللهم آمين يا حبيبتي ممكن تعطي موبايلِك لسيليا عايزة أقول لها حاجة مهمة أوى
فادية: حاضر يا بطة
ثم اتجهت لغرفة سيليا وطرقت عليها الباب ودلفت فوجدتها ما زالت نائمة فقالت لفاطمة: يا حبيبتي دي لساتها نايمة لحد دلوقت كان باين عليها التعب أوى إمبارح حبيبة قلبي بلاش أقلقها
فاطمة: صحيها والنبي يا تيته دي حاجة مهمة أوى ما ينفعش تتأجل
فادية: حاضر يا فاطمة
ثم ذهبت لسيليا لتوقظها قائلة بهدوء وهى تهز ذراعها بخفة: سيليا يا بنيتي قومي فاطمة على التليفون عايزة تكلمِك ضروري بتقول لي حاجة ما ينفعش تتأجل
سيليا بنوم: حاضر يا تيته اقفلي معاها الوقتي وأنا هقوم أتوضى وأصلى وأكلمها لما أفوق
فسمعتها فاطمة من الهاتف وقالت لفادية: ماشي يا تيته سلام
فادية: سلام يا بطة
ثم أنهت المكالمة معها وقامت سيليا من الفراش ودلفت للحمام وتوضأت وصلّت ثم جلست بغرفتها وهاتفت فاطمة من هاتف فادية فأجابت فاطمة فوراً قائلة: سيليا ، آدم نشر صورتِك في إعلان عنِك كمفقودة اوعي تخرجي من البيت يا سيليا أو تخلي حد يشوفِك
سيليا بصدمة: إمتى حصل الكلام ده ؟ وجاب صورتي منين أصلاً ؟
فاطمة: النهارده قبل الضهر كده
ثم أكملت قائلة بتلعثم: ما هو. ما هو طلب من عاصم خطيبي يشوفني عشان يسألني أعرف إى عنِك يمكن يطلع من إجابتي بمعلومة توصله ليكِ ولما ما فيدتوش بحاجة طلب مني صورتِك وقال لي أكيد معاكِ صورة لها بما إنِك صاحبتها المقربة فاضطريت أعطيها له عشان ما يشكش فيا أكتر
سيليا بتفهم: ماشي يا حبيبتي فاهماكِ أنتِ عملتي الصح بس إى علاقة آدم بخطيبِك ؟
فاطمة باستغراب: ما هو عاصم خطيبي يبقى صاحب آدم بس آدم باين عليه إنه بيحبِك أوى يا سيليا
سيليا باستغراب: لى بتقولي كده ؟
فاطمة: حط مكافأة للى هيلاقيكِ ربع مليون جنيه
سيليا بحزن: ده حب امتلاك مش أكتر يا فاطمة
فاطمة: والنهارده كلمني بكل احترام واعتذر لي على الأسلوب الوحش إللى كان كلمني بيه قدام الجامعة شكله اتغير يا سيليا
سيليا بحزن: إللى فيه طبع يا فاطمة ما بيغيروش وإللى أنتِ بتقولي عليه اتغير ده أكبر كداب شوفته في حياتي وأناني ومخادع وأول ما هيلاقيني هيضربني تاني وهيهيني تاني وهيذلني تاني مش كفاية إني خسرت ابني بسببه سلام يا فاطمة مش قادرة أتكلم الوقتي
فاطمة بحزن: سلام يا حبيبتي ما تزعليش نفسِك وحياتي عندِك يا سيليا
سيليا بحزن: حاضر يا حبيبتي سلام خلي بالِك من نفسِك
فاطمة بحزن: حاضر يا حبيبتي وأنتِ كمان سلام
وبمجرد ما أن أنهت سيليا المكالمة معها سمعت صوت طرقات على باب غرفتها فقالت بهدوء محاولةً جعل صوتها طبيعياً وأن لا تبكي: مين ؟
فسمعت صوتاً رجولياً يقول لها بهدوء: أنا أدهم يا سيليا ممكن تخرجي تقعدي معايا في الصالة شويه عايز أتكلم معاكِ
سيليا باستغراب وهدوء: تمام يا حضرة الظابط
بعد قليل خرجت سيليا وهى مرتدية نفس الثياب التى أتت بها من القاهرة فقال لها أدهم بابتسامة: يا خبر إحنا إزاى نسينا نجيب لِك هدوم هو ده يصح الوقتي تقولي علينا ناس بخلة
سيليا بجدية وهى تجلس على الأريكة: لا طبعاً يا حضرة الظابط عمري ما هقول عليكم كده كفاية إنكم فتحتوا لي بيتكم والوقتي كنت عايز تتكلم معايا خير إن شاء الله ؟
أدهم بتوتر: عرفت من ستي إمبارح إنِك متجوزة بس ما قالتليش حكايتِك ممكن أعرفها لو مش هضايقِك ؟
سيليا بهدوء وهى تقوم من على الأريكة: لا الحقيقة يا حضرة الظابط إنِك هتضايقني فعن إذنك
وعندما استدارت لتذهب لغرفتها سمعت صوته يقول لها بحزن: سمعتِك وأنتِ بتكلمي فاطمة عن جوزِك وإنه كان بيضربِك ويذلِك ويهينِك وخسرتي ابنِك بسببه وقولت لنفسي هو معقول في بني آدم بالجحود ده. أنا عايز أساعدِك تخلصي منه. أنا معاكِ لو عايزة تتطلقي
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
تأليفي أول مرة
استدارت سيليا له ناظرةً بغضب قائلةً: أنا مش هحاسبك على تصنتك على مكالمتي بس هقول لك حاجة واحدة بس ياريت يا حضرة الظابط طالما ما حكيتلكش عن حياتي وما اشتكيتلكش يبقى ما لكش حق تقول لي كده حتى لو بحسن نية. عن إذنك مرة تانية
وقبل أن يبرر موقفه وجدها دلفت لغرفتها فجلس على الأريكة بضيق ونادى على جدته فجاءت وقالت له باستغراب: ما لك يا أدهم ؟
حكى أدهم لها على حديثه مع سيليا فقالت الجدة بغضب: مش أنا قولت لك ابعد عنيها يا ولدي دي ما تنفعكش لى مش عايز تسمع كلمتي ؟
أدهم بحزن: خلاص يا ستي مش وقته الكلام ده ادخلي اتكلمي معاها شويه واقنعيها تخرج تكلمني دقيقتين بس
الجدة بحزن: حاضر يا ولدي
ثم اتجهت لغرفة سيليا وطرقت الباب فسمعت صوت سيليا قائلةً: مين ؟
الجدة: أنا ستِك يا بنيتي
فتحت سيليا لها الباب فدلفت الجدة وجلست على الفراش بجانب سيليا التى كانت تبكي بشدة واحتضنتها بحزن قائلةً: ابكي يا بتي لو شايفة إن البكا هيريحِك ابكي
ظلت تبكي بين ذراعي الجدة لبعض الوقت ثم هدأت ووضعت رأسها على فخذي الجدة التى أخذت تملس على شعر سيليا قائلةً لها بهدوء: لاحظت عليكِ إمبارح يا حبيبتي إنِك بتنامي والنور مفتوح. أعتقد إن مفيش إنسان بالغ زينا يقدر ينام في النور ولا إى ؟
سيليا بحزن: أيوا يا تيته فعلاً مفيش بس أنا بخاف من الضلمة لإن بابا من وأنا صغيرة لما كان يعوز يعاقبني كان بيحبسني في أوضة ضلمة ويضربني فيها ولما كنت بنام في بيت بابا كنت بنام في النور برده لحد ما اتجوزت آدم بقيت بقدر أنام في الضلمة عادي وجوده كان بيطمني
الجدة بحزن: بتحبيه يا بتي ؟
سيليا بحزن: هتصدقيني لو قولت لِك مش عارفة والله يا تيته بس كل إللى أعرفه إن الحب مش كل حاجة وأساس الجواز السليم هو المودة والاحترام و دول حاجتين عمري ما لقيتهم منه
الجدة بحزن: أدهم بره عايز يكلمِك دقيقتين بس يا حبيبتي معلش اطلعي له عشان خاطر تيته
سيليا بضيق: حاضر يا تيته
بعد مرور ربع ساعة عدلت فيها سيليا من هيئتها ثم خرجت من الغرفة فذهب أدهم إليها سريعاً وقال لها بحزن: أنا آسف يا سيليا إني ضايقتِك بكلامي
سيليا بجدية: ولا يهمك يا حضرة الظابط
أدهم بحزن: طب عشان اتأكد إنِك فعلاً مش زعلانة مني قولي لي أنتِ نفسِك في إى وأنا أعملهولِك
سيليا بجدية: صدقني يا حضرة الظابط مش زعلانة مفيش داعي للى أنت بتعمله الوقتي ده
أدهم بحزن: ما بلاش يا حضرة الظابط دي عشان بتضايق لما بسمعها منِك اعتبريني زي أخوكِ وقولي لي يا أدهم زي ما فاطمة بتقول لي
سيليا بجدية: ممكن أعتبر حضرتك زي أخويا بس مش هقدر أناديك غير بحضرة الظابط أنا آسفة
أدهم بابتسامة: ماشي يا سيليا برده ما قولتليش نفسِك في إى ؟ والله ما عزومة مراكبيه
سيليا بحزن: ممكن تسفرني بره مصر أكمل السنه إللى لسه باقيالي في الكلية لإن جوزي ناشر إعلان عني بصورتي ومكافأة ربع مليون للى هيلاقيني وأكيد لو خرجت أجهز أى أوراق هيتعرفوا عليا ومش بعيد يبلغوه بمكاني
أدهم بابتسامة: بس كده يا سيليا من عينيا
سيليا بابتسامة صغيرة: تسلم
أدهم بابتسامة: عايزة تسافري إمتى وفين؟ ولو إننا هيعز علينا غيابِك
سيليا بابتسامة صغيرة: تسلم يا حضرة الظابط ياريت في أسرع وقت ممكن من زمان وأنا نفسي أسافر إنجلترا
أدهم بابتسامة: حاضر يا سيليا
بعد مرور يومين قام فيهما أدهم بتجهيز أوراق سفرها وسحب ملفها من الكلية وإحضاره وشراء ثياب وهاتف لها
في صباح يوم جديد استيقظت سيليا بسعادة وبداخلها تنوي بدء صفحة جديدة من حياتها مع نفسها ونسيان كل ما عاشته من ألم ومعاناة في الماضي ثم نهضت من الفراش وتوضأت وصلّت وارتدت فستان باللون الأخضر ونقاب باللون الأسود وحذاء رياضي باللون الأسود أيضاً ثم خرجت من الغرفة فوجدت أدهم وفادية وفاطمة جالسين بغرفة المعيشة وعندما رأوها قامت فادية من مكانها وذهبت إليها واحتضنتها قائلةً بحزن: هتوحشيني أوى والله يا بنيتي خلي بالِك من حالِك وطمنينا عليكِ على طول
سيليا بحزن: حاضر يا تيته شكراً جداً ليكِ يا حبيبتي على كل إللى عملتيه معايا وإللى أمي العايشة في الدنيا ما عملتوش
فادية بحزن: مفيش داعي للشكر يا بتي قولت لِك قبل كده أنتِ عندي زي فاطمة بالظبط
سيليا بابتسامة: تسلمي وتعيشي يا تيته يارب
ثم خرجت من المنزل بصحبة فاطمة التى ركبت بجانب أدهم في سيارته وركبت سيليا في المقعد الخلفي ثم قاد سيارته للمطار
بعد مرور بعض الوقت وصلوا للمطار ودلفوا له ثم احتضنت فاطمة سيليا بقوة وقالت بحزن ودموع: هتوحشيني أوى يا سيليا
سيليا بحزن: وأنتِ كمان يا بطوطة والله هتوحشيني أوى أوى بجد
فاطمة بحزن: خلي بالِك من نفسِك يا عمري وكلميني على طول
سيليا بابتسامة: حاضر يا روحي
ثم نظرت لأدهم الذى كان ينظر لها بحزن فقالت له بامتنان: شكراً جداً يا حضرة الظابط على كل إللى عملته
أدهم بحزن: مفيش داعي للشكر يا سيليا اعتبريني أخوكِ زي ما قولت لِك خلي بالِك من نفسِك
نظرت سيليا لهما بحزن ثم سمعت آخر نداء لطائرة إنجلترا فقالت بحزن: أشوف وشكم بخير
ثم ذهبت لتركب الطائرة وبعد مرور بعض الوقت رحلت سيليا عن أرض مصر
بعد مرور عام ونصف لم يحدث بهما أى جديد سوى زواج عاصم وفاطمة وتخرج سيليا من كليتها وتكثيف آدم للعمل على نفسه ليتناسى حزنه
في صباح يوم جديد بالقاهرة استيقظ آدم في الغرفة التى كانت تقطن بها سيليا في أواخر أيامِها بالقصر ثم أمسك ببرواز موجود به صورة سيليا حبيبته وزوجته التى اشتاق لها بشدة وقال بابتسامة: صباح الخير يا جميلة الجميلات يا أجمل من رأت عيني يا صاحبة أجمل عيون شوفتها وعمري ما هشوف غيرها
ثم أكمل بحزن ودموع: طال غيابِك أوي يا عمري وحشتيني وواثق إني إن شاء الله هلاقيكِ لأن آدم ما ينفعش يكون غير لسيليا وكذلك سيليا ما ينفعش تكون غير لآدم وبينا ميعاد يا حبيبتي وساعتها مفيش مخلوق على وجه الأرض هيقدر يبعدِك عن حضني وبيتي
ثم قام من على الأرض وصعد لغرفته ودلف للحمام ليستحمّ ثم خرج وارتدى حُلَّة(بدلة) سوداء بالكامل ومشّط شعره وارتدى حذاء باللون الأسود وخرج من الغرفة وقبل أن يخرج من القصر سمع صوت والدته تقول له بحدة: مش هتفطر ؟
آدم بلا مبالاة: هفطر في الشركة
إلهام بحدة: وبعدين معاك يا آدم لحد إمتى هتفضل تتعب قلبي معاك ده أنت ما عملتهاش وأنت صغير هتعملها وأنت داخل على التمانية وعشرين سنة
آدم بغضب: عايزة إى يا أمي ؟
إلهام بغضب: عايزاك ترجع آدم بتاع زمان وشايفة إن الطريقة الوحيدة لكده هى إنك تتجوز
آدم بغضب: أتجوز لى وأنا أصلاً متجوز ومراتي مالية عيني حتى في بعدها
إلهام بغضب: وأنا عايزة أشوف لك ابن يا آدم عايزة أشوف ابن لابني الوحيد لى مستكتر عليا تحقق لي طلبي ؟
آدم بغضب: هيتحقق إن شاء الله بس لما ألاقي سيليا أول لإني مش عايز عيال غير منها
إلهام بغضب: يا بني حرام عليك ما تقولش كده فوق بقا من الوهم إللى أنت فيه هى مش راجعة
آدم بغضب: مين إللى قال لِك إنها مش راجعة ؟ سيليا هترجع وقريب أوي كمان أنا عايش على إحساسي بيها وأنا إحساسي ما يخونيش. عن إذنِك
ثم تركها وخرج من القصر بأكمله وقاد سيارته للشركة
في إنجلترا
بمنزل بسيط جداً مكوَّن من غرفة معيشة وغرفة نوم واحدة ومطبخ وحمام استيقظت سيليا بسعادة قائلةً: يا مرحب بأول يوم لف على شركات المعمار يا حضرة الباشمهندسة سيليا ما هو أكل العيش برده مش بالساهل
ثم قامت من الفراش وتوضأت وصلّت وارتدت زياً رسمياً باللون الأسود وخماراً باللون البني الفاتح وحذاءً ذا كعب عالي باللون الأسود ثم خرجت من المنزل واستقلت تاكسي واتجهت لأكبر شركات المعمار في إنجلترا ألا وهى شركة الفاروق
بعد مرور بعض الوقت وصلت للشركة ودلفت لها وذهبت عند السكرتيرة وأعطتها ال CV خاصتها لتطلع عليه السكرتيرة التى انصدمت بشدة عندما وجدت في الجزء الخاص بحالتها الاجتماعية في ال CV أنها متزوجة من المهندس آدم على الفاروق صاحب الشركة لتقول لسيليا باحترام: اتفضلي حضرتِك اقعدي
عند آدم
وصل للشركة وظل يعمل لبعض الوقت إلى أن طرقت السكرتيرة باب مكتبه فسمح لها بالدلوف فدلفت وقالت له بجدية: اتفضل يا فندم اقرأ الفاكس ده لسه واصل حالاً من فرع إنجلترا
آدم بجدية: تمام هاتيه واتفضلي أنتِ
أعطته له وخرجت وأغلقت الباب خلفها ثم قرأه آدم وانصدم بشدة من مضمونه الذى كان: شكراً لثقة حضرتك فينا يا آدم باشا لدرجة إنك تبعت لنا حرم سيادتك الباشمهندسة سيليا ياسر الدسوقي تشتغل عندنا
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
آدم بابتسامة وعينين لامعتين: أخيراً لقيتِك يا حبيبتي كنت حاسس إني هلاقيكِ قريب والحمد لله لقيتِك الحمد لله يارب الحمد لله
ثم أرسل فاكس هو الآخر لفرع إنجلترا قائلاً لهم بمضمونه: اقبلوها بس أجلوا مقابلتها لأخر اليوم لإني هاجي بنفسي إن شاء الله أجري معاها المقابلة بلغوها إنها اتقبلت بس المقابلة الساعة ستة بالليل لإن صاحب الشركة أمر بكده وياريت ما تقولوش لها اسمي
ثم اتصل بشخص وقال له بأمر: جهز طيارتي الخاصة هنسافر إنجلترا النهارده كمان نص ساعة إن شاء الله
وأنهى المكالمة وخرج من المكتب ومن الشركة بأكملها وقاد سيارته لمكان الطائرة بسعادة غامرة
بعد مرور نصف ساعة وصل آدم للمكان وصعد للطائرة التى حلقت في السماء بعد دقائق قليلة معلنة عن رحيل آدم عن أرض مصر
في إنجلترا بشركة الفاروق أعطت السكرتيرة لسيليا ال CV خاصتها وقالت لها بابتسامة: ألف مبروك يا باشمهندسة اتقبلتي بشكل مبدئي معانا بس مقابلة حضرتِك اتأجلت للساعة ستة بالليل إن شاء الله تقدري تتفضلي حالياً وترجعي لنا في ميعاد المقابلة لإن دي أوامر صاحب الشركة وهو إللى طالب يجري المقابلة معاكِ بنفسه
استغربت سيليا من تحدث السكرتيرة العربية بطلاقة وسألتها بخوف قائلةً: هو صاحب الشركة دي عربي أو بالتحديد مصري ؟
تذكرت السكرتيرة طلب آدم بعدم التعريف عن هويته لها فأجابتها بتوتر: أكيد لا يا باشمهندسة لو مستغربة لهجتي العربية فده لإني فعلاً عربية واتغربت عشان أشتغل
سيليا بارتياح: ربنا يرزقك
السكرتيرة بابتسامة: يارب اللهم آمين وإياكِ
ثم خرجت من الشركة واتجهت لمنزلها مرة أخرى
عند آدم
وصل لشركته في إنجلترا الساعة الخامسة مساءً بتوقيت إنجلترا ودلف لمكتبه وجلس على كرسيه بسعادة غامرة بانتظار مجيئها بفارغ الصبر
عند سيليا
قالت لنفسها بغضب: ما لِك يا سيليا خايفة لى ؟ مش السكرتيرة قالت لِك صاحب الشركة لا عربي ولا مصري أكيد مش آدم يعني هو مفيش غيره إللى شايل لقب الفاروق في العالم كله فوقي يا سيليا وما تضيعيش فرصة إنِك تشتغلي في أكبر شركة للمعمار في إنجلترا بغبائك وخوفِك صدقيني خوفِك ده إللى هيضيعِك وعشان أثبت لنفسي إني مش خايفة هروح المقابلة وخلاص وأمري لله
ثم أكملت بتردد وخوف: طب لو طلع آدم هتعملي إى يا سيليا هتكوني أنتِ إللى روحتي له برجليكِ لا يا سيليا أرجوكِ ما تدمريش كل إللى بنيتيه في السنة ونص إللى كنتِ بعيدة عنه فيهم عشان وظيفة
ثم نظرت في ساعة يدها لتجد الساعة السادسة إلا ربع فتقول بضيق وحيرة: يارب أنا مش عارفة أعمل إى أروح ولا ما روحش. خلاص هروح عشان ما خسرش فرصة كبيرة زي دي عشان أوهام في دماغي والسكرتيرة بنفسها قالت لِك صاحب الشركة مش مصري يعني أكيد مش آدم
ثم قامت بتجهيز نفسها وأخذت ال CV خاصتها وخرجت من منزلها واستقلت تاكسي واتجهت لشركة الفاروق ثم وصلت متأخرة عن موعد المقابلة بنصف ساعة فقالت لها السكرتيرة بخوف: حضرتِك جاية متأخرة عن الميعاد بنص ساعة لى ؟ سيادة المدير قاعد جوه مستنيكي بقاله كتير وكده ممكن ياخد انطباع وحش عنِك وبالذات ده أول لقاء ما بينكم ادخلي له بسرعة عشان هو مضايق أوى
سيليا بخوف: حاضر أنا آسفة جداً
ثم دلفت للمكتب وبمجرد دخولها أغلقت السكرتيرة الباب بالمفتاح خلف سيليا التى استغربت كثيراً من أن المدير يوليها ظهر كرسيه فقالت بخوف: Hello Sir, I am very sorry for the delay and I promise that this will not happen again (مرحباً سيدي أعتذر كثيراً عن التأخير وأعِدُك بأن هذا لن يتكرر مرة ثانية )
فاستدار آدم بكرسيه ونظر لها بابتسامة واشتياق قائلاً: وحشتينى أوى يا سيليا وحشتينى أوى يا عمري بتعتذري على إى يا حبيبتي استنيتِك سنة ونص من غير يأس وكنت دايماً متمسك بأمل إني في يوم هلاقيِك وأهو الحمد لله جه اليوم إللى كنت بتمناه وبحلم بيه مش هقدر يعني استناكي نص ساعة أنتِ تعملي فيا إللى أنتِ عايزاه يا روحي أنا ملك إيديكِ معاكِ شيك مفتوح لعقابي بس ما تبعديش عني تاني يا عمري ده أنا ما صدقت لقيتِك
سيليا بصدمة: آدم ؟! أنت بتعمل إى هنا ؟
ثم أكملت بدموع وقد فهمت أن ما يحدث حقيقة مرة لابد لها من أن تتقبلها: أنا كنت حاسة إنها شركتك بس سألت السكرتيرة وقالت لي إن صاحب الشركة مش مصري
آدم بحزن وهو يضمها إليه بشدة: أنا إللى طلبت منها تعمل كده يا سيليا أنا آسف لإني كنت الغلطان الوحيد في حكايتنا وأنا بكامل قوايا العقلية بعترف بده سامحيني
سيليا بخوف وهى تبعده عنها: ابعد عني يا آدم أرجوك أنا خايفة أوى منك سيبني
آدم بحزن وهو ما زال يضمها إليه: ليكِ حق يا سيليا تقولي لي أكتر من كده بس أنا مش آدم بتاع زمان إللى كنتي تعرفيه صدقيني أنا اتغيرت
سيليا بغضب ودموع وهى تدفعه بكل قوتها بعيداً عنها: بقول لك ابعد عني أنت ما بتفهمش أنت إى يا أخي ما تسيبني في حالي بقا وتخليك في حالك
آدم بدموع وهو يمسك بيديها ويقبلهما: أنتِ حالي إزاى عايزاني أبعد عن حالي
سيليا بغضب وهى تسحب يديها: صدقني لو بكيت قدامي ألف مرة مش هتأثر لحظة وعمري ما هقع في نفس فخ إنك اتغيرت لإن إللى فيه طبع عمره في حياته ما هيغيره
ثم ذهبت عند باب المكتب وحاولت فتحه كثيراً فتجده موصد من الخارج فتقول له بغضب: خليها تفتح الباب بقول لك
آدم بحزن: مفيش خروج من هنا يا سيليا غير لما نسمع بعض ونتكلم
سيليا بغضب وهى تصفعه على وجهه بقوة: الكلام إللى ما بينا خلص من ساعة ما خسرت ابني بسببك
آدم بحزن: ما هو ابني أنا كمان يا سيليا وصدقيني ده كان أسود يوم في حياتي لإني خسرتكوا فيه أنتم الاتنين لى مش حاسة بيا يا حبيبتي وبإني اتوجعت زيك بالظبط ويمكن أكتر
سيليا بسخرية: وبتقول لي اتغيرت ! لو سمحت يا آدم باشا افتح الباب أحسن ما أصوت وألم عليك الناس وأخليك عبرة لمن يعتبر
آدم بحب: صوَّتي كده كده محدش هيسمعِك
ثم نظر لها طويلاً واقترب منها واحتضن وجهها بيديه قائلاً بشوق: وحشتينى أوى يا قطتي
شعرت سيليا بأنها مكعب ثلج يذوب بين يديه ولكنها سرعان ما تمالكت نفسها مرة أخرى وقالت بغضب وهى تبعد يديه عن وجهها: وأنت ما وحشتنيش ممكن تخلي الهانم إللى بره دي تفتح الباب وحضرتك تبطل تستخدم أسلوب السجّان والسجينة بتاعك ده معايا عشان بقا هايف أوى وبيكرهني فيك أكتر
آدم بحزن: حاضر يا سيليا
ثم اتجه للمكتب وضغط على جرس ففتحت السكرتيرة الباب وخرجت سيليا بلحظتها من المكتب وركضت لخارج الشركة واستقلت تاكسي واتجهت لمنزلها مرة أخرى
أما عن آدم فبمجرد خروج سيليا من المكتب ركض خلفها ورآها تركب التاكسي فركض لسيارته وسار خلفه إلى أن وقف التاكسي أمام منزل بسيط جداً فأدرك أنه منزلها فنزل من السيارة ونزلت هى من التاكسي أيضاً ونظرت له بغضب وصعدت الدرجتين الموجودتين أمام المنزل وقبل أن تفتح الباب بمفتاحها الذى بيدها سمعته يقول لها بحزن: ممكن نتكلم وتسمعيني الوقتي يا سيليا إحنا في طريق عام مش في أوضة أو بيت أنا حابسِك فيهم
سيليا بحزن وهى تجلس على الدرجة الثانية أمام منزلها وتشير له بالجلوس بجانبها: أيوا تعالى اتفضل اقعد
آدم بابتسامة وهو يجلس بجانبها: ممكن أسألِك شويه أسئلة وتجاوبيني عليهم
سيليا بجدية: أيوا اتفضل اسأل
آدم بابتسامة: مين إللى ساعدِك تهربي من المستشفى ؟ وروحتي لمين بعد ما هربتي ؟ ومين إللى ساعدِك تسافري إنجلترا ؟
سيليا بسخرية: كل دي أسئلة ؟! على العموم أنا هجاوبك إللى ساعدني أهرب من المستشفى هى فاطمة صاحبتي. بعد ما هربت روحت لجدتها أما بقا إللى ساعدني أسافر إنجلترا هو الظابط أدهم
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
آدم بغضب: ومين بقا الظابط أدهم ده إن شاء الله وعرفتيه منين و إزاى ؟
سيليا بابتسامة خفية: ابن خال فاطمة وعرفته لما روحت لجدتها
آدم بغضب أكبر وصوت أعلى: سيليا ما تحاوليش تعصبيني وتطلعي أسوء ما فيا ببرودِك وردِك على قد السؤال احكي لي إللى حصل معاكِ بالتفصيل من أول ما هربتي من المستشفى لحد الثانية إللى أنا قاعد معاكِ فيها الوقتي حالاً
سيليا بغضب: أنت بتتعصب عليا وبتعلي صوتك كمان في الشارع
حاول آدم السيطرة على غضبه الشديد من هذا الأدهم وظل يتنفس كثيراً لعله يطفئ نار الغيرة المشتعلة في قلبه عليها حتى لا يتصرف بغباء ومن ثَم يندم بعد ذلك ثم قال لها بهدوء: احكي لي يا حبيبتي
خافت سيليا عليه بشدة من حالة الغضب التى وصل إليها وقررت أن لا تخبره أن أدهم عرض عليها المساعدة في طلاقها منه فقالت له بتوتر: مفيش قال لي اعتبريني أخوكِ وعايزة إى وأنا أنفذهولِك فطلبت منه يساعدني وبعد ما جيت هنا اشتغلت جرسونة في مطعم عشان أقدر ألاقي لي مكان أعيش فيه وأدخل الجامعة واستمريت في الشغل جنب الجامعة عشان أقدر أدفع إيجار البيت إللى أنا عايشة فيه ده واتخرجت وخدت شويه كورسات يعززوا ال CV بتاعي شويه وبعدها جيت قدمت في شركتك والباقي أنت عارفه
آدم بدموع وهو يضمها إليه بشدة: أنا فخور بيكِ وبتحملِك للمسئولية أوي يا عيوني وبحمد ربنا في كل لحظة إنِك مراتي
سيليا بحزن: عايزني أرجع لك تاني لى يا آدم بعد ما قدرت أتأقلم على حياتي من غيرك ؟ مش أنا برده وسيلة انتقام وأول ما هينتهي انتقامك أنا كمان هنتهي من حياتك معاه وانتقامك اتحقق من زمان لسه عايز مني إى ؟
آدم بدموع: أنا حبيتِك يا سيليا وبحبِك وهفضل أحبِك لآخر يوم في عمري وآسف مش هقدر أبعد عنِك بعد ما شديتي بإيدي ودخلتيني دنيتِك وغيرتيني. وجعتيني أوي لما فلتي إيدِك من إيدي في نص الطريق وسيبتيني تايه وضايع ومش لاقي لي دوا. بقيت بخاف من دنيتي وأنتِ مش فيها. وجودِك جنبي بيطمني. حاولي تفتكري لي الحلو إللى عملته بس يا حبيبتي ونبدأ مع بعض حياة جميلة ونعيش في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات
سيليا بحزن: إني أنسى إللى عملته فيا صعب أوي يا آدم صدقني الموضوع مش بالسهولة إللى أنت فاكرها دي
آدم بحزن وهو يمسك بيديها ويقبّلهما: عارف يا عمري إن الموضوع مش بالسهولة دي أنا مش طالب منِك غير المحاولة
سيليا بابتسامة خجل وهى تسحب يديها من يديه قائلةً: تصبح على خير يا آدم هدخل أنام سلام
ثم قامت من على الدرج وفتحت باب منزلها وجاءت لتدلف فوجدت آدم يقف خلفها مباشرةً فقالت له باستغراب: في حاجة يا آدم ؟
آدم باستغراب من سؤالها: هدخل أنام أنا كمان
سيليا بغضب: إحنا هنهرج يا آدم ولا إى ما تقف معووج وتتكلم عِدِل
آدم بضحك وهو يدلف للمنزل: أقف معووج إزاى يعني ؟ ده أنتِ عليكِ كلام
سيليا بغضب: آدم أنا ما بهزرش اطلع بره
آدم بخبث وهو يحاول تمثيل الحزن ليستشف مشاعرها نحوه: كده ؟! يرضي حد إللى بتعمليه فيا ده يا بنت الأصول ويا بنت بلدي تسيبيني مرمي في الشارع في التلج
سيليا باستغراب: معقول ؟! آدم باشا ما يقدرش يبات ليلة في أفخم أوتيل فيكِ يا إنجلترا
آدم بحب: بيتِك البسيط ده عندي أفخم من أفخم أوتيل في العالم مش إنجلترا بس لمجرد إنِك معايا فيه يا سيليا
ثم أكمل بضحك: وبعدين فيها إى لما نبات في بيت واحد وفي أوضة واحدة وننام على سرير واحد ده أنا زي جوزِك
سيليا بغضب وهى تضربه بقبضة يدها الصغيرة على صدره العريض: لو سمحت يا آدم بعد إذنك اطلع بره عشان ما نزعلش من بعض
آدم بخبث وهو يمسك وجنتيها بأطراف أصابع يديه: تسلم لي جميلتي إللى بتخاف على زعلي بس متشوق أوي أعرف هتزعليني إزاى ؟
أمسكت سيليا بجرافة آدم وجذبته منها إليها ومررت أطراف أصابعها على وجنته برقة فشعر بالضعف أثر حركتها تلك وقبل أن يستفيق من ضعفه دعست على قدمه بحذائها ذي الكعب العالي بكل قوتها فابتعد عنها متألماً بشدة وهو يقول بوجع: أه يا مجنونة طب والله ما هتفلتي من إيدي النهارده
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
جرت سيليا من أمامه ودلفت لغرفة نومها أما عن آدم فعندما جرت سيليا من أمامه أغلق باب المنزل ودلف لغرفة النوم خلفها وجلس على الفراش ونظر لقدمه التي تؤلمه فوجد أسفل ظفر إصبعه الكبير ينزف ونظرت له سيليا بصدمة وقالت وهى تجلس على الأرض أمامه وأمسكت بقدمه لترى ما بها ثم احتضنت وجهه بيديها قائلة بحزن: أنا آسفة جداً والله يا آدم أنا كنت بهزر معاك بس شكل هزاري كان تقيل خليك قاعد مكانك وأنا هروح أجيب علبة الإسعافات الأولية عشان أنضف وأطهر الجرح آسفة مرة تانية
ضمها آدم إليه بشدة وقال لها بحزن: ما تعتذريش يا حبيبتي أنا الغلطان لو ما كنتش استفزيتِك ما كنتيش عملتي كده أنا إللى آسف
شعرت سيليا بالسعادة عندما ضمها إليه وكأنه بدا مألوفاً على قلبها الآن ثم قامت من على الأرض وذهبت لإحضار صندوق الإسعافات ثم عادت له مرة أخرى وجلست على الأرض وأخذت تنظف وتطهر الجرح بإتقان ثم انتهت وقامت من على الأرض مرة أخرى وقالت له بابتسامة: أجيب لك تتعشى بعمل سندوتشات جبنه رومي بالقشطه جنان هعمل لك اتنين وأنا اتنين
آدم بحب: وياريت كمان معاهم كوبايتين شاي بالنعناع من إيديكِ يعدلوا المزاج واحدة ليا وواحدة لكِ
سيليا بابتسامة: حاضر
ثم ذهبت للمطبخ لتحضّر الشطائر والشاي وبعد قليل خرجت من المطبخ وهى تحمل بيدها صينية موضوع عليها الطعام واتجهت بها لغرفة المعيشة ووضعتها على سفرة صغيرة ونادت على آدم الذى جاء لغرفة المعيشة بمجرد ما أن سمعها تنادي عليه وجلس على كرسي من كراسي السفرة وجلست سيليا بجانبه ووضعت أمام كلِّ منهما طعامه ثم تناولاه وقال لها آدم بحب: تسلم إيدِك يا حبيبتي
نظرت له سيليا بابتسامة وقالت: لا شكر على واجب
ثم جمعت الأطباق ووضعتهم على الصينية التي حملتها واتجهت بها للمطبخ ومشى آدم خلفها كالطفل الذى يسير خلف والدته ودلف للمطبخ فوجدها تغسل الأطباق فقال لها بابتسامة: أساعدِك ؟
سيليا بابتسامة: لا يا آدم تسلم خليك جنبي بس
آدم بابتسامة: أنا على طول جنبِك يا حبيبتي
ثم صمت قليلاً وقال لها بخوف من رفضها: مش ناوية ترجعي معايا مصر ؟سيليا بحزن: لى يا آدم جاي تسألني السؤال ده وأنا لسه ما عنديش إجابه ليه ؟
آدم بحزن: تمام يا سيليا لما تعرفي أتمنى تعرفيني
سيليا بحزن: تمام إن شاء الله
وعندما انتهت من غسيل الأطباق ذهبت لغرفتها وأحضرت ثياب مريحة لها من خزانتها ودلفت للحمام لتبدِّل ثيابها ثم خرجت واتجهت لغرفتها فوجدت آدم جالس على الفراش بانتظارها وعندما رآها نظر لشعرها الذى سحره من أول يوم تزوجها فيه وانتبه على أنها قصَّته فقال لها بحزن: برده ما سمعتيش كلامي يا حبيبتي وقصيتي شعرِك
سيليا باستغراب من ملاحظته: أنت لاحظت إزاى ؟ أنا قصيته حاجة بسيطة جداً وصعب إن حد يلاحظ إني قصيته
آدم بحب: ملامحِك كلها محفورة في عقلي
نظرت له بخجل وقالت: مش معاك هدوم تغير البدلة إللى أنت لابسها دي عشان تنام وأنت مرتاح
آدم بحب: لا نسيت حتى أقول لأمي إني هسافر إنجلترا أصلاً لسه هتعملي فيا إى يا سيليا بعد ما طيرتي لي عقلي ؟ بكرا إن شاء الله هننزل نعمل شوبينج
سيليا بابتسامة: تصبح على خير يا آدم
آدم بحب: وأنتِ من أهلي يا عمري
ثم ناما بعمق من شدة تعبهما هذا اليوم
في الصباح استيقظت سيليا ووجدت نفسها كانت نائمة وهى تضع رأسها على صدر آدم وهو يحتضنها بذراعيه فنظرت له بابتسامة ثم قالت بحزن: لى أجبرتني أبعد عنك يا آدم ؟ مش كان فاتنا عايشين مبسوطين أنا وأنت وابننا
ثم استغفرت الله وقالت بغضب من نفسها: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
ثم حاولت القيام من جانبه بهدوء حتى لا توقظه وخرجت من الغرفة ودلفت للحمام لتتوضأ وتصلي الصبح وأثناء قيامها بذلك رن هاتف آدم فاستيقظ بانزعاج من صوته فأجاب بنوم: ألو
طبيب: أيوا يا آدم باشا أنا الدكتور المختص بحالة مدام أمل للأسف حالتها ساءت وطالبة تشوف بنتها في أسرع وقت
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
آدم بصدمة وهو يقوم من الفراش: إمتى حصل الكلام ده ؟
الطبيب: من إمبارح يا آدم باشا وأنا بحاول أوصل لك بعدها عرفت من سكرتيرة حضرتك إنك سافرت إنجلترا وقولت لها إن الموضوع مش مستحمل أى تأخير قالت لي إن حضرتك معاك رقم دولي يقدر يستقبل مكالمات من أى دولة وأخدته منها وحاولت أوصل لك مرة تانية والحمد لله حصل
آدم بخوف: خليها تحت عينيك على طول يا دكتور وحاول تخلي حالتها مستقرة على ما نوصل إن شاء الله سلام
ثم أنهى المكالمة ونادى على سيليا بصوت عالي جداً ففزعت من صوته وركضت عنده وقالت له بقلق: ما لك يا آدم ؟
آدم بأمر : البسي بسرعة ولمي حاجتِك كلها من هنا عشان هننزل مصر حالاً أمك بتموت
سيليا بصدمة: بتقول إيييييي ؟
آدم بحزن وقلق: سيليا الله يبارك لِك مش وقت صدمة يلا بسرعة
ثم اتصل بشخص وقال له بأمر: جهز الطيارة حالاً هننزل مصر إن شاء الله
ثم أنهى المكالمة ونظر لسيليا التى ما زالت واقفة بمكانها تنظر له بصدمة فقال لها بصوت عالي وغضب: أنتِ لسه واقفة مكانِك بتعملي إيييي ؟ بقول لِك بسرعة
ثم حاول السيطرة على غضبه وأكمل بهدوء قائلاً: أنا هدخل الحمام أغسل وشي وأظبط هدومي وأنتِ غيري هدومِك هنا في الأوضة
وقبّل جبهتها وقال لها بحنان: حبيبتي أرجوكِ على ما أخلص تكوني خلصتي الموضوع مش مستحمل تأخير ماشي يا عمري
لم ترد عليه واكتفت بهز رأسها بالإيجاب وهى ما زالت في صدمتها فنظر لها بحزن وخرج من الغرفة ودلف للحمام بعد دقائق قليلة خرج آدم ونادى عليها فخرجت من الغرفة وذهبت عنده فأمسك يدها وخرجا من المنزل وركبا سيارته التي قادها سريعاً لمكان الطائرة وبعد مرور عشرين دقيقة وصلا للمكان وصعدا للطائرة ووضع آدم لها ومن ثَم لنفسه حزام الأمان وبعد قليل حلقت الطائرة في السماء وعندما أصبحا في الجو فك آدم حزام الأمان له ومن ثَم لها واحتضن وجهها بيديه وقال لها بحزن: سيليا حبيبتي أنا ما استحملش أشوفِك بالحالة دي أنتِ لو عيطتي هرتاح مع إن دموعِك غالية عندي أوي بس ما تفضليش ساكتة كده اعطي أى رد فعل عشان أطمن عليكِ
سيليا بصوت خافت حاولت إصداره بصعوبة: أنا كويسة
ضمها إليه بشدة فبكت كثيراً وقالت له بشهقات: عرفت منين يا آدم إن ماما تعبانة ؟
ربت على ظهرها بحنان لتهدأ وقال لها: مش وقت الكلام يا حبيبتي كمان كام ساعة وهتعرفي كل حاجة بنفسِك أنا آسف لإني ما مهدتش الموضوع لكِ أول وخضيتِك بس غصب عني والله ما كانش في قدامي وقت وخوفت تعندي معايا وترفضي تنزلي مصر
ثم استغرب صمتها تماماً وابتعد عنها بهدوء فوجدها نامت بعمق فابتسم وأسند رأسها على كتفه وبعد مرور خمس ساعات أعلن الطيار عن هبوط الطائرة فقام آدم بإيقاظ سيليا وربط لها حزام الأمان ومن ثَم له ثم هبطت الطائرة بسلام في أرض مصر ونزلا من الطائرة وركبا سيارته التي قادها سريعاً للمستشفى
بعد مرور نصف ساعة وصلا للمستشفى ونزلا من السيارة ودلفت سيليا للمستشفى ركضاً مع آدم الذي أرشدها لمكان غرفة والدتها ودلفا لها وركضت سيليا عند والدتها وجلست على الكرسي المجاور لفراشها واحتضنت يدها بيديها وقالت بدموع: أنا جنبِك يا ماما يا حبيبتي
أمل بصوت متقطع: الحمد لله يا سيليا إنِك جيتي قبل ما أموت لإني لو مت قبل ما أبرر لكِ موقفي و لى سيبتِك وأنتِ صغيرة مش هرتاح يا بنتي
سيليا بدموع: ما تتعبيش نفسِك بالكلام يا ماما أنا مش زعلانة منِك
أمل بصوت متقطع: اسمعيني يا بنتي أنا اتولدت في عيلة فقيرة ووأنا مريضة قلب وعشان ظروف أهلي ما كانتش تسمح بإنهم يعالجوني فما اتعالجتش لحد ما بقى عمري ١٨ سنة أبوكِ شافني وأعجب بيا وجه اتقدم لأبويا إللى ما صدق لقى واحد غني جه لبنته فوافق بيه على طول من غير ما ياخد رأيي عشان يخلص من مصاريف أكلي وشربي ولبسي وجوزني على طول من غير ما يدفع جنيه في جوازتي أبوكِ في الأول صبر عليا وخدني لدكتور قلب بس قاله الحالة متأخرة أوى وبقت شبه ميؤس منها بعدها أبوكِ قال لي بصي يا بنت الناس أنا صبرت عليكِ كتير بس أنا زي أي راجل عايز لي عيل يشيل اسمي يا كده يا هطلقِك قولت له حاضر وحملت فيكِ والحمل كان خطر جداً عليا والدكتورة إللى كنت بتابع معاها قالت لي بعد ما ولدتِك ربنا سترها معاكِ المرة دي يا مدام أمل بس يا عالم المرة الجاية هتكون إي ؟ أبوكِ بعد ما عرف إني خلفت بنت قال لي أنتِ كنتِ جوازة غلط وشؤم من أولها ده أنتِ حتى يا شيخة مش عارفة تهنيني بحتة ولد يشيلني لما أكبر ويشيل اسمي بعد موتي وجايبالي بنت مسيرها تكبر وحد يلوي دراعي بيها فضلت ساكتة وصابرة عليه لحد ما بقا عمرِك ست سنين يا سيليا فاكرة يا بنتي يوم ما رماني في الشارع ؟
سيليا بدموع: فاكرة يا ماما
أمل بصوت متقطع: بعد ما رجعت لأهلي شوفت الذل والهوان عشان كده يا سيليا لما كنتي بتيجي لي من ورا أبوكِ وأرجعِك فده عشان ما تعيشيش إللى عيشته يا بنتي مفيش أم بتسيب أولادها بمزاجها ومفيش أم ما بتحبش أولادها ومسيرِك تبقي أم وتفهمي كلامي ده. أنا لما سيبتِك مع أبوكِ يا سيليا سيبتِك عشان عارفة إنه على الأقل هيعلمِك عشان منظره قدام الناس كرجل أعمال معروف أنا عملت كده عشان مصلحتِك ويعلم ربنا يا بنتي إني كنت بموت ألف مرة وأنا بعيدة عنِك
ثم نظرت لآدم وأكملت لسيليا بابتسامة قائلةً: جوزِك شهم يا بنتي حافظي عليه من سنة تقريباً كنت ماشية في الشارع وتعبت وأنا بعدّي الطريق لقيته وقف العربية ونزل وعدّاني وقعدني على الرصيف وقعد جنبي وسألني ما لِك قولت له إني مريضة قلب وجابني المستشفى دي والدكاترة كشفوا عليا وقالوا مفيش قدامها كتير في الدنيا فطلب منهم يحاولوا يخلوا حالتي مستقرة أطول وقت ممكن ودفع كل التكاليف
آدم بحزن: ده واجبي يا أمي
أمل بأنفاس متقطعة: سامحيني يا بنتي لو زعلتِك في يوم
سيليا لآدم بخوف: نادي للدكتور بسرعة
أمل بأنفاس متقطعة أكثر: ردي عليا يا بنتي مسامحاني ؟
سيليا بدموع: مسامحاكِ يا ماما
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
أمل بأنفاس ضيقة جداً: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله
وعند هذه اللحظة دلف آدم مع الطبيب للغرفة وقام الطبيب بفحصها ثم غطى وجهها وقال بحزن: البقاء لله
سيليا بصراخ: لااااااااااااااا
ضمها آدم إليه بقوة وقال لها بحزن: أنتِ واحدة مؤمنة يا سيليا. "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". " والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"
ثم شعر بثقل جسدها بين يديه فابتعد عنها بهدوء وهو ما زال يمسك بها فوجدها فاقدة للوعي فجلس على الأرض ووضع رأسها على فخذيه ونادى على الطبيب فجاء سريعاً وفحصها وقال لآدم بحزن: للأسف يا آدم باشا المدام جالها انهيار عصبي حاد
آدم بغضب وهو يحملها بين ذراعيه: طب ما تتصرف ولا حتى قول لي أحطها في أوضة رقم كام
أرشده الطبيب لمكان الغرفة ووضعها آدم على الفراش وجلس على الكرسي المجاور وقال للطبيب بغضب: اتصرف بسرعة خليها تفوق
الطبيب بخوف: حاضر يا باشا هعطيها محلول يمكن كمان كام ساعة تفوق
آدم بغضب: يعني إى يمكن ؟
الطبيب بجدية: يا باشا الحالة دي عندها انهيار عصبي ممكن تفوق النهارده بكرا بعده على ما تهدى
آدم بغضب: تمام اعمل إللى شايفه صح
ثم اتصل بعاصم الذي أجاب قائلاً: ألو إزيك يا آدم عامل إى أخبارك
آدم: الحمد لله والله تمام أنت إللي عامل إى أخبارك
عاصم: الحمد لله والله في نعمة
آدم: ربنا يديمها عليك
عاصم: يارب اللهم آمين
آدم: خلي مراتك تيجي مستشفى ***** لإن سيليا تعبانة جالها انهيار عصبي
عاصم بصدمة: سيليا ؟! أنت لقيتها يا آدم ولا إى ولقيتها إزاى ؟
آدم: ده موضوع يطول شرحه ومش وقته معلش يا صاحبي اعمل إللى طلبته بس منك
عاصم: حاضر يا آدم سلام
آدم: سلام
ثم أنهى المكالمة وبعد قليل وصل عاصم وفاطمة للمستشفى ودلفا لها وبحثا عن آدم إلى أن استطاعا إيجاده فدلفت فاطمة لسيليا وقال عاصم لآدم: أنت رايح فين ؟
آدم: هروح أجيب تصريح الدفن لحماتي
عاصم بصدمة: حماتك ؟!
آدم: أيوا الله يرحمها ويجعل مأواها الجنة ماتت الوقتي
عاصم: استنى هاجي معاك
آدم: لا خليك أنت مع البنات لو احتاجوا حاجة واتصل بيا أول ما سيليا تفوق
عاصم بحزن: آدم أنا عايز أعترف لك بحاجة
آدم باستغراب: حاجة إى قول
عاصم بحزن: أنا كنت عارف مكان مراتك
آدم بصدمة: نعمممم. وما قولتليش يا عاصم. طب لى ؟ ده أنت صاحبي المقرب و زي أخويا. تعمل في أخوك كده ؟ تكون شايفني بتعذب قدامك سنة ونص وساكت ؟
عاصم بحزن: آدم ما تزعلش مني أنا عملت كده لمصلحتك أنت ما كنتش هتتغير غير بالطريقة دي ولو كنت قولت لك على مكانها أول ما عرفت كنت هتأذيها وكان هيبقى احتمال رجوعكم لبعض مستحيل قولت أسيب الوقت ينسيكم وجعكم وزعلكم من بعض والبعد يزرع الاشتياق ويعرفكم قيمة بعض أنا آسف يا آدم لو ما كنتش الصديق إللي بتحلم بيه بس ربنا يعلم أنت غالي عندي قد إى ؟ مسامحني يا صاحبي ؟
آدم بابتسامة: مسامحك يا صاحبي
ثم تعانقا وخرج آدم من المستشفى وقاد سيارته
في الصباح فتحت سيليا عينيها ببطء ووجدت آدم نائم على الكرسي المجاور لفراشها وهو ممسك بيدها فسحبت يدها من يده بهدوء وربتت على ظهره فاستيقظ وقال لها بقلق: أنتِ كويسة يا حبيبتي ؟ أنادي للدكتور ؟
سيليا وهى تمسك ذراعه وتجلسه بجانبها: أنا بقيت كويسة يا آدم مفيش داعي تنادي للدكتور
ثم أكملت بدموع: شكراً على كل إللي عملته لماما
آدم بحزن: حبيبتي ده واجبي زي ما قولت لِك مامتِك هى أمي
ضمته بشدة وقالت له ببكاء: ماما فين الوقتي يا آدم ؟
آدم بحزن وهو يربت على ظهرها بحنان: مامتِك اتدفنت يا حبيبتي
سيليا بحزن: عايزة أروح لها القبر يا آدم خدني ليها أرجوك
آدم بحزن: حاضر يا حبيبتي بس مش عايز عياط هروح أجيب لِك إذن خروج وعلى ما آجي تكوني جاهزة
سيليا بحزن: حاضر
وبعد قليل خرجا من المستشفى وركبا سيارته التي قادها للمقابر ثم وصلا وأرشدها آدم لمكان قبر والدتها وقالت ببكاء: وحشتيني أوي يا ماما
آدم بحزن: سيليا إحنا قولنا إى ؟ بلاش عياط أرجوكِ أنتِ كده بتعذبيها يا حبيبتي حرام عليكِ إللي بتعمليه فيها الوقتي وإللي بتعمليه في نفسِك. اقرئي لها الفاتحة وادعي لها بالرحمة يا روحي يلا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فعلت سيليا ما طلبه منها ثم خرجا من المقابر وركبا السيارة وقادها آدم لقصره ثم وصلا فنظرت سيليا للقصر بحزن وقالت له: أنا مش هقدر أدخل معاك البيت يا آدم مش هقدر أرجع لنفس البيت إللي اتهانت فيه
آدم بحزن: صدقيني هنسيكِ كل حاجة وحشة حصلت لِك أنتِ بس اعطيني فرصة واحدة بس وأنا عمري ما هفكر أخذلِك تاني يا حبيبتي
صمتت قليلاً لتفكر وقررت أن تعطيه فرصة أخيرة لأنه كان السند الوحيد لوالدتها في غيابها وقالت له بابتسامة: موافقة
ضمها إليه بسعادة أما عنها فترددت في البداية أن تبادله العناق ولكن بالنهاية ضمته هى الأخرى وربتت على ظهره وبداخلها تخشى أن تندم على هذا القرار
ثم نزلا من السيارة ودلفا للقصر وهما يمسكان بيد بعضهما ووجدا إلهام جالسة بانتظار آدم وانصدمت بشدة عندما رأت سيليا معه فقالت له بحدة: كنت فين يا باشا بقالك يومين ما جيتش البيت
آدم بلا مبالاة وهو ما زال يمسك بيد سيليا: كنت في إنجلترا
إلهام بسخرية: ولسه فاكر تيجي تقول لي وجايب البتاعة دي البيت معاك تاني لى مش كنا خلصنا منها
آدم بغضب: البتاعة دي لها اسم واسمها الباشمهندسة سيليا حرم الباشمهندش آدم على الفاروق يعني لها في البيت ده زي ما لكِ وأتمنى يكون كلامي وصل عن إذنِك
ثم صعدا لغرفتهما التي لم ينم بها آدم منذ عام ونصف ودلفا لها فقالت سيليا له بابتسامة: شكراً يا آدم لإنك ما سمحتش لحد يهيني
آدم بحب: حبيبتي ده واجبي إني أحافظ عليكِ وعلى كرامتِك قدام أي حد أياً كان هو مين وآسف لإني أدركت ده متأخر
سيليا بابتسامة: ولا يهمك يا آدم في مثل بيقول لك أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي
بعد مرور شهرين لم يحدث فيهما أى جديد سوى محاولات آدم الكثيرة لجعل سيليا تثق به من جديد
في صباح يوم جديد قال آدم لسيليا بحب: جهزي نفسِك الوقتي يا حبيبتي هاخدك وهنروح مشوار هيعجبِك أوي
سيليا بابتسامة: فين ؟
آدم بابتسامة: مفاجأة والمفاجأة معروف إنها مش بتتقال
نظرت سيليا له بغيظ واتجهت للخزانة لتأخذ ثياب لها منها ودلفت للحمام لتستحمّ وخرجت مرتدية فستان باللون البني سادة بحزام بنفس اللون سادة أيضاً على خصرها ومشّطت شعرها وجمعته وربطته برابطته وارتدت خمار سادة بنفس اللون أيضاً وحذاء ذا كعب عالي باللون الأبيض فنظر آدم لها بإعجاب وقبّل جبهتها وقال لها بابتسامة: كل يوم بتزيدي جمال في عيني عن اليوم إللي قبله
ابتعدت عنه بخجل وقالت له: يلا نمشي
آدم بابتسامة وهو يمسك يدها: يلا
ثم خرجا من غرفتهما ومن القصر بأكمله وركبا السيارة التي قادها آدم إلى مكان لا يعلمه أحد سواه
وبعد قليل وصلا إلى يخت كبير وفائق الجمال وصعدا إليه وتحرك بهما إلى أن وصل لمنتصف البحر تقريباً فقال آدم للقبطان: بس كده حلو أوي
ثم وجَّه كلامه لسيليا قائلاً بابتسامة: كنت وعدتِك إني هعلمِك السباحة وعايز أوفي بوعدي حالاً
سيليا باستغراب: أنت اتجننت يا آدم عايز تعلمني السباحة في نص البحر عايز تموتني ؟
آدم باستغراب: أموتِك ؟!
سيليا بحزن: آدم أنا مش قصدي أنا بس خايفة
آدم بحزن: لسه بتخافي وأنتِ معايا يا سيليا لسه مش بتثقي فيا ؟
سيليا بحزن: لا والله يا آدم مش قصدي إللي أنت فهمته
آدم بحزن: كلامِك ما لوش أى تفسير تاني عندي غير إللى فهمته ولو فعلاً عايزاني أصدق تثبتي لي إنِك بتثقي فيا ودلوقتي حالاً
سيليا بحزن: حاضر هثبت لك
ثم قفزت في البحر فانصدم بشدة من فعلتها وقفز خلفها بلحظتها وأمسك بها بقوة وقال لها بخوف: عملتي إى يا مجنونة ؟
سيليا بخوف وهى تضمه إليها بشدة: مش أنت عايز إثبات إني بثق فيك و ده الإثبات إللي عندي أنا بثق فيك جداً يا آدم وعشان كده رميت نفسي في نص البحر وأنا بخاف ومش بعرف أعوم لإني متأكدة إنك هترمي نفسك ورايا عشان تنقذني. أتمني تكون اقتنعت
آدم بدموع وهو يضمها إليه بشدة: اقتنعت يا عمري
سيليا بحزن: أرجوك طلعني يا آدم
آدم بدموع وهو يقبّل جبهتها: حاضر
ثم صعدا لليخت مرة أخرى وأمسك آدم يدها فمشت معه حيث يتجه وأدخلها لإحدى الغرف وقال لها بابتسامة: فيه فستان أبيض على السرير البسيه وأنا ثواني وهاجي لِك يا عيوني
ثم أغلق باب غرفتها عليها فاتجهت للفراش لترى الفستان وأعجبت به كثيراً ثم جففت شعرها وارتدت الفستان ومشّطت شعرها وفردته على ظهرها ووضعت القليل من مستحضرات التجميل التي زادتها جمالاً فوق جمالها ثم وضعت تاجاً مصنوعاً من الألماس على رأسها وارتدت عقداً من الألماس أيضاً فاكتملت الصورة جمالاً وأصبحت سيليا كالملكة المتوَّجة يوم زفافها وعند هذه اللحظة طرق آدم باب غرفتها وسمعته يقول لها بهدوء: أدخل يا حبيبتي ؟
سيليا بهدوء وهى ما زالت تجلس على كرسي التسريحة: ادخل يا آدم
دلف آدم مرتدياً حُلَّة (بدلة) سوداء وقميص باللون الأبيض ويحمل بيده باقة من الورد الجوري عندما سمعها سمحت له بالدلوف وانصدم من شدة جمالها وقال لها بابتسامة: وأنا بشتري الفستان كنت عارف إنه حلو بس عليكِ أحلى مليون مرة يا ملكة قلبي
ثم قدم لها نوع الورد المفضل لها وقال بحب: تقبلي تكملي معايا الباقي من عمري يا حبيبتي بإرادتِك ونكون عيلة
سيليا بدموع وهى تضمه إليها بحنان: موافقة
ضمها إليه بحب وقال لها بدموع: بحبِك أوي يا سيليا
سيليا بابتسامة ودموع وهى ما زالت تضمه إليها: وأنا كمان بحبك أوي يا آدم
بعد مرور عشر سنوات كان آدم يقود سيارته ومعه سيليا وابنهما الكبير على الذي يبلغ من العمر تسع سنوات وابنهما الثاني آسر الذي يبلغ من العمر ست سنوات وابنتهما الأولى سيليا التي تبلغ من العمر أربع سنوات وابنتهما الصغيرة ساره التي تبلغ من العمر سنتين وأثناء قيادته للسيارة وقف أمام كلية الهندسة وأمسك يد سيليا وقبّلها وقال لها بابتسامة: هنا ابتدت حكايتنا يا حبيبتي
سيليا بابتسامة وهى تحتضن يده بيديها: عمري ما كنت أتخيل إن حد يخطفني ويتجوزني غصباً عني وأحبه للدرجة دي
آدم بابتسامة: قرار إني أخطفِك وأتجوزِك ده أحسن قرار في حياتي ربنا يخليكِ ليا يا عمري ويخليكِ لأولادنا
سيليا بابتسامة وهى تحتضن وجهه بيديها: ويخليك لينا يا حبيبي
تمت بحمد الله
النهاية