رواية اليك ايها الحبيب من الفصل الاول للاخير بقلم منه محمد

رواية اليك ايها الحبيب من الفصل الاول للاخير بقلم منه محمد

رواية اليك ايها الحبيب من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة منه محمد رواية اليك ايها الحبيب من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اليك ايها الحبيب من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اليك ايها الحبيب من الفصل الاول للاخير
رواية اليك ايها الحبيب من الفصل الاول للاخير بقلم منه محمد

رواية اليك ايها الحبيب من الفصل الاول للاخير

: انا موفقة انك تتجوز عليا بس عندى شرطين. 
أنس: انتى بتهزرى! هو انتى موافقة بجد؟شروق انا بكلمك بجد اوعى تكونى فكرانى بهزر.  
رفعت شروق جديلتها وهى تتحدث بجدية: لا مش بهزر
نهض أنس من على السرير وتوجه اليها عند (التسريحة): لا بتهزرى؟ طب بجد؟ 
ثم هز رأسه بعدم تصديق: اكيد حطى شرطين قهريين عشان متجوزش.. أكيد مش بالسهولة دى 
القت نظرة بجانب عينيها اليه ولوت فمها فى سخرية، تلقي نظراتها فأمسك يدها 
: ايه سهلين؟ طب متقولي؟ ساكته ليه؟ 
ضربته بظهر يدها ضربة خفيفة فى معدته: هو انت مدينى فرصه اتكلم وانت مقضيها اندهاش كده! بوظتلى أم الضفيرة، مش هعرف ارفعها تانى. 
امسك بشعرها يحاول رفعه وعلى وجهه ابتسامة سخيفة: هعدلهالك بس قولى الشرطين. 
ثم فتح فمه بعدم تصديق مرة اخري: هو انتى كنتى بتتكلمى بجد؟ 
فلتت من فمها ضحكة بسيطة لتهز رأسها بـ"نعم" ثم تحدثت: ايوه كنت بتكلم بجد. بص بقي اول شرط انك تكتب الشقة دى باسمى. لو وافقت هقولك الشرط التانى. 
قذف شعرها من يده: طب خدى شعرك بقي 
ثم عاد الى السرير مرة اخرى واردف بتزمر: طب وايه الشرط التانى؟ 
ظهرت ابتسامة خبيثة على وجهها: يعنى كده اعتبر انك وفقت على الاول؟ 
ضيق عينيه شاعرا ببعض الريبة: فالنفترض وفقت هاه 
نظرت الى عينيه مباشرة وعلى وجهها ابتسامة بسيطه وهى تهز كتفيها ببراءة: انا الهختار دُرتى بس كده. 
ادرات وجهها الى المرآه مجددا بينما اردف هو بفم ملتوى ونبره ساخرة
: اكيد هتختاريها وحشة شكلاً و تكون متطقش عشان اطلقها بسرعة 
التفتت اليه بتحفز: طلاق ايه ربنا ما يجيب طلاق، ايه السيرة الوحشة دى! 
ثم ابتسمت قليلا: لا طبعا بس هختار واحدة اكون عرفاها وفى ما بنا صلة حلوة عشان يبقي قلبها عليا وقلبي عليها وهكذا، ومن حيث الشكل اطمن هتبقي قمر 
قالت جملتها وهى تقذف اليه غمزة.
رفع رأسه بكبرياء: اشوفها الأول 
شروق ببتسامة ماكرة: لا يا روحي الشقة تتسجل باسمى الاول 
ثم تحدثت بجدية: وطبعا مش محتاجة افكرك ان انت لو هتتجوز يبقي فى شقة تانية. 
: اكيد طبعاً الواحد مش ناقص وجع دماغ.. طب ثانية كده! مفيش واحدة هترضي انى اكون مميز مراتى الاولى اللي هي انتى عليها وهتخلينى اكتب الشقة التانية باسمها هي كمان 
: ع أساس انك خلاص جبت الشقة التانية وبقينا نتخانق هتروح لمين! على العموم تاهت ولقيناها أنا مش هقول لحد اصلا انك هتكتبلى الشقة! 
صمت بضع دقائق كانت هي مشغولة فيهم بوضع روتين البشرة اليومي لما قبل النوم 
: انا موافق 
توجهت الى حيث هو سريعاً وقامت بتقبيله من احدى وجنتيه: ها نقول مبروك!. هتكتبلى الشقة إمتى؟ 
# يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
فور امضائة على ورقة التنازل عن شقته الغالية التى تقع بحي الزمالك قامت بسحب الورقة و دوى صوت (الزغروطة) الخاصة بها 
نظرت الى امضته بفرحة كبيرة والابتسامة لا تفارق وجهها 
شروق: ايوه كده. هوديها للمحامى حالاً يسجلها فى الشهر العقارى عشان يوديها بكره الصبح 
كادت ان تنهض ولكن منعها أنس من الوقوف 
: اتنيلى اقعدى.. ورينى العرايس الاول خلينى اختار 
ببتسامة صغيرة وضعت شاشه الهاتف امام وجهه 
: بص دى كده 
لمعت عينيه فور رؤيته للفتاة ونظر لزوجته بفرحة ممزوجة بالحيرة 
: ودى مطلقة؟ ولا متجوزتش قبل كده؟ 
ابتسمت شروق غامزة 
: متجوزتش قبل كده 
ثم تابعت بجدية 
: بس اتخطبت 7 مرات 
ضيق عينيه وهو يناظها بشك
: ودى مااتجوزتش ليه لحد دلوقت؟ 
هزت كتفها ببساطة 
: معقدة 
تحدث متذمرا: لا يا شروق احنا متفقناش على كده. ايه النصب دا 
ردت عليه بثقة: يا بنى دى معقدة من فكرة الارتباط عموما  لان كان اهلها بيتخنقوا قدامها علطول. بس مش معقدة من الجواز  متقلقش 
نظر الى صورة الفتاة بحقد:هى حلوة وشكلها محترم بس هتلاقيها خام باين عليها.. ورينى حد تانى كده وبعدين هبقي ارجعلها تانى 
رفعت احد حاجبيها ثم اعادتهم لوضعهم الطبيعي مبتسمة واعادت التقليب بالصور واعطته صورة فتاة اخرى: هاه دى بقي هتدلعك. عود فرنساوى وقصيرة وسمرا 
تأمل أنس الفتاه ماليا ثم اردف: ودى فيها عيوب ايه؟ 
شروق بجدية: مطلقة مرتين و... 
قاطعها أنس متذمرا: ومقفوشة قبل كده فى دعارة.. ايه يا شروق هى لإما باخمار لإما رقاصة! مفيش حاجة وسط كده 
اظهرت ابتسامة سخيفة على وجهها وهى تقلب بالصور  واعطته اخرى وهى تبتسم: يبقي مفيش غير دى. البيست بتاعتى "دعاء" اهو دى بقي انت عارفها 
نظر أنس لها بطرف عينه باستحقار لتقابله هى بالترجي: بالله عليك يا أنس دا كان حلم حياتنا اننا نتجوز راجل واحد.. عشان خاطر شروق حبيبتك 
قابلها أنس ببتسامة سمجة: حبك برص 
انتشلت شروق الهاتف من يده وقالت بعصبية: معنديش غير دول اذا كان عجبك، انا كان شرطى واحدة عرفاها وبحبها وبتحبنى عشان منتخنقش انا وهى بعد ما تتجوز 
أمسك أنس بيدها قبل ان تقف: هو انتى قولتى الاولانية دى اسمها ايه؟ 
أجابت بحماس وابتسامة واسعة: سلمي. بس انت بردوا هتختار دعاء البيست بتاعتى 
تجاهل أنس حديثها ملقياً اسئلته: وسلمى دى بقي هتوافق عليا ليه؟ 
اجابت بنفس الحماس: كانت بتشكر علطول فى شخصيتك لما بقعد احكلها عليك وكانت بتقولى انها تتمنى يجلها واحد زيك كده.. بس انت هتطلب ايد دعاء امتى؟ اقوم ابشرها؟ 
تجاهلها أنس وهو يعدل لياقة قميصة بغرور نتيجة مدح عروسته الجديدة له من قبل ان تقابله شخصيآ: والله البت سلمى دى زوق و شكل قلبي انشرحلها.. وهى عندها اخوات بقي؟ ومستواهم المادى والاجتماعى عامل ازاى؟ 
اجابت شروق ببتسامة بلهاء: هى البنت الوحيدة على 3 رجالة. حالتهم المادية كويسة زي عيلتى كده. عيلتها معظمها دكاترة وهى دكتورة بطرى بس مش شغالة.. ودعاء بردوا دكتورة بطرى 
تحمس أنس وامسك بذراعى شروق بحماس: انا خلاص قررت، فتحيها فى الموضوع 
تحدثت بحماس وابتسامة اوسع: دعاء على التلفون أصلا 
رفع أنس أحد حاجبيه: دعاء مين انا قولت سلمى 
لوت شفتيها بتذمر: والله دعاء فرفوشة اكتر كنا هنروشك، بس انت الوش فقر 
وضع يده على كتفها ضاماً ايها نحوه: يا بت. انتى ودعاء صحبتك دى كل يوم تتخنقه وتشتموا بعض وأنا مش عاوز ابهدلك معايا هجبلك سلمي! شكلها هادى 
ردت عليه شروق بغير اقتناء: هو انت تعرفها؟ دى عصبية اصلا! 
ابتسم أنس ببلاها: بس قلبي انفتحلها 
ابتعدت شروق خطوتين بعيدا عنه و ضربته على رأسه:دى راسك الهتنفتح متستعجلش على قدرك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
وقفت سلمى بتحفز: انتى مجنونة يا شروق عاوزة تخلى واحدة تشاركك في جوزك!
وقفت شروق واقتربت من سلمى ممسكة ذراعها: يستى احسن ما يروح يتجوز واحدة من الشارع. وبعدين ملكيش دعوة انا موافقة. 
ضربت سلمى شروق على وجنتها ضربات بسيطة بغيظ وعلى وجهها ابتسامة مغتاظة: اسكتى يا شروق اسكتى. انتى غبية اقسم بالله. 
ثم ابعدت يديها وهى تحرك يدها فى الهواء بعدم تصديق: لا اله الا الله. لا اله الا الله. انا مش مصدقة البسمعه داه. دا حقيقي دا ولا هزار ولا مقلب ولا ايه؟ 
ابتست شروق ببلاهه: لا اله الا الله فعلا. اصل انس قال زيك كده بالظبط لما قولتله انى موافقة يتجوز عليا.. تصدقى وتأمنى بايه؟ 
لوت سلمى فمها بسخرية: لا اله الا الله 
شروق: انتوا فيكوا كلام من بعض.. اه والله اسالينى انا، انا مراته! 
كادت سلمى ان توبخ شروق لولا تدخل والدتها   بينهم 
: سلمى عيب كده بقي . وانتى يا شروق يا حبيبتى سبيها تاخد رحتها فى التفكير 
ثم اقتربت وهمست بجوار اذنها: اعتبريها وافقت يا بت 
ابتسمت شروق: عشان خاطرك بس يا طنط هسبها تفكر. عارفة لولا غلاوتك عندى والله والله كمان مرة ما كنت همشي من هنا غير وهى موافقة واجلكوا بالمأذون بكره بس يلا بقي الخير فيما قدمه الله 
ثم وجهت حديثها الى سلمى بحماس: هجلكوا بعد بكره مع أنس وتكونى محضرة طلباتك يا عروسة 
قالتها شروق وهى تتجه الى باب الشقة مغادرة المنزل بينما صاحت من ورائها سلمى: هفتح دماغها البهيمة دي 
بعد مغادرة شروق للمنزل امسكت والدة سلمى يدها بانزعاج واجلستها على احد الكراسي واردفت بغضب: هى بردوا البهيمة؟ بالعكس بقي دى ست بيت شاطرة عاوزة تحافظ على جوزها. كده كده طلما جوزها فتحها فى الموضوع بالجدية الهي حكت بيها دى يبقي هو كان حاطط عينه على حد وكان ناوى، فقالت والله بدل ما يجيب واحدة لا اعرفها ولا تعرفنى اجيب واحدة صحبتى نخاف على بعض ومتقومهوش عليا.. وبعدين بقولك ايه يا سلمى يا حبيبتى من غير لف ولا دوران كده انا وانتى عارفين انك كنتى معجبة بجوزها من قبل ما يتقدملها اصلا فمش عايزين تُقل
صمتت سلمى ناظرة الى الارض بحزن وحرج لتكمل والدتها وهى تقبل راسها: انا فى الطبيعي يا حبيبتى عُمرى ما كنت هوافق انك تتجوزى واحد متجوز بس دا غير. وانا وانتى عارفين
اومات سلمى براسها موافقة: طب سبينى افكر 
رفعت والدتها يديها داعية: ربنا يهديكى يا سلمى يا بنت عنايات يا رب  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✨
«يحكى أن هناك غزالة اصابتها سهامُ حُبٍ من صياد ماهر»
منة محمد عبداللطيف):
دخل أنس شقته بارهاق شديد خلع رابطه عنقة والقي حقيبة عمله ومفاتيحه 
توجه الى اقرب اريكه وجلس عليها ساندا راسه للخلف بعد ان خلع حذائه 
خرجت شروق من الغرفة عند سماعها لصوت ارتطام المفاتيح بالطاولة لترى الصالة بعيون نانوية ليظهر على وجهها الامتعاض وتصرخ فى أنس
: يا ادى القررررف.. ايه القرف دااااه.. حد يبهدل الشقة كده؟! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
لم ينظر أنس الى الذي اقترفه فهو يعلم انها تُبالغ بالنهايه كل هذا بسبب وسواسها القهرى للترتيب والنظافة 
ذهبت فى بادئ الامر جواره واخذت الحذاء المليئ بالغبار بمنديل ورقي ولمعته بسرعة واضافت داخله واقى الباكتيريا وبعض الكحولات ولا مانع من معطر للحذاء ووضعته اخيرا بالـ(جزامة) 
ثم حملت حقيبته من على الارض واتجهت الى احد الكراسي لتحمل رابطة العنق الخاصة به وتذهب الى احد الغرف لتضعهم بأماكنهم المخصصة 
عادت الى الصالة مرة اخرى وحملت المفاتيح ووضعتها بأحد الادراج 
ذهبت الى احد الاحواض غسلت يدها بالمطهر جيدا ثم ذهبت واخيرا الى أنس.. جلست بجواره ولكن بعيدة بضعة خطوات.. ناظرة اليه  بقرف بسبب حالته المزرية 
فكان قميصه مجعد، بعض المناطق بقميصه مبتله من العرق، شعره المشعث، ذقنه الغير حليقه، شرابه الابيض المتسخ وهذا اكثر ما يقهرها 
عند توقف نظرها عند الشراب اغمضت عينيها ووضعت كلتا يديها على وجهها ثم تحدثت بصوت منخفض ولكنه مسموع 
: أنس ابوس رجلك ماتقول ان دا شرابي! 
ابتسم انس وهو ما زال رافع رأسه يتأمل سقف البيت ولم يرد 
وقفت بعصبية وتوجهت ناحيته وامسكت ذقنه: متلبسش شرباتى، مش هقولك تانى
زادت ابتسامة أنس الجذابة وهو يجذبها من خصرها لتقع باحضانه ناظره اليه بامتعاض حقيقي 
: وانتى مش كل مرة تقوليلى نفس الكلام.. ايه لسه محفظتنيش! 
حاولت الوقوف ولكن يديه تمنعها ليمتعض وجهها اكثر وهى تتحدث اليه متخيلة كمية الجراثيم الذي طالتها منه او التى تزحف على ملابسها الان 
: والله لو ما سبتنى ممكن ارَجَعْ عليك 
حدثها أنس بسخرية كالعادة 
: ليه يغتى قرفانة منى! دا انا شمعة منورة .. محتاج بس بختين مزيل عرق وبخة معطر جو! 
وضعت يدها اعلى رأسها بدوخه وعقلها لا يتوقف عن خلق سيناريوهات لكيفية انتقال الجراثيم بينهم الان! 
فى النهاية وضعت يدها على فمها استعدادا للآتى 
فرفع أنس يديه مسلماً نفسه.. 
: قومى، قومى لحسن ترجعى عليا بجد. 
اتجهت الى المرحاض فوراً  لتغتسل وفور سماع أنس لصوت ارتطام الماء بالارض تنهد بعمق وارجع راسه للخلف مرة اخرى متأملا الفراغ بالسقف 
بعد فترة لا تقل عن نصف ساعة خرجت له شروق وبعينيها دموع  وهى لا تستطيع التكلم وسط شهقاتها.. ليعتدل أنس فورا 
: لو  سمحت يا أنس مش كل مرة تعمل كده وتفضل تتريق عليا وتستقل بمرضي كإنه ولا حاجة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: لو  سمحت يا أنس مش كل مرة تعمل كده وتفضل تتريق عليا وتستقل بمرضي كإنه ولا حاجة وتفضل تعاند فيا  
اتجه اليها أنس سريعاً  ولكنه وقف على بعد خطوتين منها دون ان يمسها خوفاً عليها.. مردفا بحيرة 
: طب اصلحك ازاى دلوقتى وانا مش عارف اقرب منك حتى؟ 
طب يا ستى انا آسف مش هعمل كده تانى. 
كنت بهزر معاكى والله!  لو كنت اعرف انك قفوشة كده مكنتش هزرت! 
رفعت عينيها الدامعة اليه وهى تتحدث بصوت متقطع
: مهو عشان انا كل مرة بسكت وبقول المرة الجاية مش هيبقي يعملها، بس انت بتسوء فيها ومش عامل لمشاعرى حساب 
نظر اليها بتوتر ملحوظ وهو يُجيبها: انا اسف بقي خلاص، هدخل استحمى أهو 
ابتعد عنها ناظرا اليها بتوتر بينما تبعته عينيها الناظره الى خطواته على ارضية المنزل اللامعة حتى اختفى من امامها فمسحت دموعها بملل وهى تتمتم: هو لازم اعمل الحبتين دول عشان تحترم نفسك؟ دا انت مُهزء! 
ذهبت هى الى احد الغرف لتحضر (الشرشوبة) وتبدا بمسح اثر قدمه الغير موجود على الارض من الاساس وهى تزمجر: الغبي نسي يلبس الشبشب، الجراثيم هتلزق فرجله وهيدخل ينام ع السرير ازاى! 
ذهبت الى غرفة النوم واحضرت منها حذائه المنزلى ووضعته أمام باب المرحاض لكي يرتديه قبل ان يخطوا خطوة واحدة للخارج. 
ابتعدت عن المرحاض ببتسامة وهى تتجه الى المطبخ لتخرج اطباق العشاء المغلفة والمُعدة قبل حلوله الى المنزل 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✨
«لم يتحدث لسانى ببت كلمة ولكن مالت عيني عليه فاضحة سري» 
منة محمد عبداللطيف): 
"بعد مرور عدة ايام" 
شروق ببتسامة حيوية كعادتها: والله يا عمو رزق مش عارفة ابدا منين بس أنا عاوزة اجوز بنتك سلمى لجوزى أنس. وقبل ما تتكلم أنس رقبته سدادة وطلبتكوا كُلها موجابة وكله بالاصول. اصل معلش يعنى انا جوزى متربي ومش بتاع لف ولا دوران وداخل الباب من بيته و.. 
وضع أنس يده على فمها لتسكت قليلاً ليتحدث هو بينما يديه ما زالت على فمها 
: طبعاً  يا عمى حضرتك عندك خلفية عنى لانى طلبت من شروق تقول للانسة سلمى التفاصيل عشان لما نيجي نتفق ع الاساسيات بعد ما وصلتنى موافقة الانسة سلمى المبدئية 
اومأ والد سلمى موافقا على حديثه ليبعد أنس يده عن فم شروق لتتكلم بلهفة 
: وأنا  كنت هقول كده بردوا 
أخذ والد سلمى يوملى على أنس ما عليه وما اليه وشروطه وكل تلك الثرثرة بينما تدخل شروق بحماس فى تلك المواضيع لتخبرهم عن الاماكن الذي يمكنهم شراء منها تلك الاشياء باقل سعر واكثر جوده ليخبرها والد انه تم تجهيزيها من قبل!  
لو ترون لهفتها وحماستها الغير مبررة لعرفتم كم هي غبية ومتسرعة لا تفقه شئ والحياة عندها ابسط من كونها حرب.. حمقاء!.. 
وفى نهاية الجلسة  اخبرهم أنس انه يحتاج الى بعض الوقت لينتهى من الشقة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ✨
رأيت نجومه فوضعت له سُلم من احلامى 
منة محمد عبداللطيف): 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
جلست شروق على الأريكة بجانب أنس وسحبت الهاتف من يده ببطئ ليغمض عينيه بقوى ويتركه لها. 
نظرت الى الهاتف بسطحية ثم اغلقته ووضعته جانباً وبدأت بالتحدث بنبرة حنونة
: تعرف يا أنس ان البجع من اكتر الطيور المخلصة؟ 
صمت أنس ولم يرد. لا يريد سماع محاضرة فلسفية جديدة. ابتسم وهو يهز رأسه موافقا وضحكة صغيرة فلتت من بين شفتيه لمعرفته بالاحداث التالية 
نظرت اليه شروق بطرف عينيها ثم رفعت حاجبها بعدم رضا: مش هتسالنى ليه؟ 
تنهد قليلا ثم اردف بملل: ارغي 
تحدثت شروق بنبرة صوت حنونة وعيون اصبح الحزن آسيرها منذ فترة: عشان مش بيتجوز بعد ما مراته تموت
صمت أنس مفكرا فى اجابة مناسبة إما يعاتبها على تلبيه رغبته من زواجه بغيرها، إما يمازحها فى كونه لن يتزوج بعد موتها ولكن لا مانع من الزواج وهى على قيد الحياة! 
قبل ان يرد عليها رفع نظره ليري اي اجابة هى الانسب فى هذا الموقف، لاحظ حزنها، فقرر الاجابة بطريقة ثالثة لم يفكر بها. 
فقد احاطها أنس بكلا ذراعيه حتى باتت بين ضلوعه، قبل رأسها بحنان ولُطف 
بالمقابل لم تقوى هى على كبح دموعها، تشبثت بردائه وظلت تبكى فى صمت وهى تخبره بكل ما يخيفها
: أنا مش متخيلة انكوا لما تتجوزا بكره هتجبولى عيال تلعب فى الطين وتبهدلى السلالم 
امسكها أنس من طرف بلوزتها الحريرة كأنها شئ مقرف ليبعدها عنه ويصبحى وجها لوجه 
: يعنى انتى شايلة هم السلالم ومش شايلة هم ان جوزك هيتجوز بكره؟
ابتسمت بتوتر ملحوظ: لا زعلانة طبعاً.. بس يعنى الشقة بتاعتى لكن انت هتبقي مُشترك! 
ضغط على الجزء السفلى من شفتيه بغيظ، ثم زفر مسترخيا وتحدث: قومى يا شروق نضفى الحمام.. يلا قومى حلقت دقنى ومنضفتش الحوض قومى نضفيه بدل ما اتجلط منك. 
وقفت شروق بتحفز وضيق: تانى! هو انت يا بنى مبتفهمش؟ مش قولت مية مرة تنضف الزفت وراك! هو المفروض مين اليشيل الشعر يعنى؟ 
اجابها أنس وهو يخبرها ببساطة: متقفيش ع الواحدة يا شروق.. ادلوقى شوية مايه وهو هينزل لوحده؟ 
ردت بسخرية وابتسامة مستفزة على وجهها: ولما الحوض يتسد يا ذك... 
لم تكمل كلامها حيث صرخت به: هو انت البتسد الحوض؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
استيقظت ببقعة من الهالات التى تحيط بعينيها. لتسمع صوت موسيقي الراب التى يفضلها انس فيزداد شعور قلبها بالآلم فـ اليوم: هو
"يوم زفاف زوجى العزيز على أحد أعز اصدقائي"
لم تعد تملك طاقة لتخفى حزنها بتلك المناسبة فتوجهت لغلق الباب عليها بالمفتاح ثم جلست امام المراه تلوم نفسها على الموافقة ولكن ترد عليها نفسها بأنها لم تخطأ فلقد كان سوف يتزوج بصديقتها أو بأخرى عاجلاً أو أجلاً..، 
ثم وضعت يديها على قلبها وهى تحاول التخفيف من شهقاتها كي لا ينتبه اليها احد ثم عادت لجلد ذاتها مرة اخرى
: الحمدلله انى اتجوزت واحد زي أنس اصلا.. هو مين دا الكان هيرضي يتجوز واحدة بمرضي؟ 
لتسمع صوت بنفسها يخبرها بأنها غالية وليس بها ما يعيبها اطلاقا وانها على حق فصحة الانسان لن تصبح افضل الا عند محافظته على نظافة كل شئ حوله وأنه لولا وجود الميكروبات لما كان ما يسمي "مرض" وانها عندما تحافظ على النظافة سوف يكون كل شئ على مايرام وان أنس هو المحظوظ بأنها تنازلت وتزوجت به ألا يكفيه انها تحافظ على بيته من اى اقتحام للجراثيم.. الرجال ناكرون للجميل.. فبدلا من ان يشكرها تزوج من اخرى! 
لم تكتفي بذالك بل استعادت احدى ذكريتها عندما قررت ان تكون انسانة طبيعية وان تتخلص من مرضها فعرضت عليها طبيبتها ان تجلس مع بعض المرضي ليتناقشوا فى امرهم ويقصوا معاناتهم مع وثواثهم القهرى، ليجذبها حديث احدهم والذي كان يعانى من نفس مرضها ولكن بمرحلة اخطر.. 
فكان ذالك الشخص صاحب 33 عاماً  ، بدأ عنده المرض منذ الطفولة بسبب اهتمام اهله المبالغ فيه بالنظافة واخباره عن مدى الضرر الذي يسببه اتساخ البيت أو العطس خارج المنديل وهذا لا يعنى اطلاقا ان التحدث عن اهمية النظافة شئ خطأ ! ولكن المبالغة والتهويل من الامر هو الخطأ  
: ارتبطت 7 مرات واتجوزت مرتين ولكن مفيش حد قدر يستحمل مرضي. بالنسبة للناس انا مهوس بالنضافة، انا مش حاسس ان دا عيب ولا مرض، الناس هي البتحاول تتفه من الموضوع رغم انهم لو فكروا شوية هيلاقوا ان سبب معظم الامراض ان البيت مش بيتعقم، الناس بتدخل بيوتها بالجزم الكانوا لسه ماشيين بيها ف الشوارع، الشوارع الوسخة اللى الناس بترمى فيها الزبالة وبقاية الاكل البتتحلل او سجارة لسه مخلصتش، او بإن ست البيت سمحت لحبة دبان يدخلوا البيت؟ بجد ايه القرف دا. مهو الدبان بيسبب امراض ويجيي يقف ع الاكل واللبس كده؟
لم تستطع شروق وقتها ان تكمل الاستماع بسبب الاشمئزاز الذي اصابها ورفضت اعادة زيارة طبيبتها مرة اخرى.. ولكنها رأت نفسها محل ذالك الشاب لأن شروق ايضا كانت ترتبط بالكثير ويتركونها بسبب عدم قدرتهم على تحملها  .! 
فاقت شروق من شرودها على صوت احدهم يدق الباب  بعصبية 
: افتحى يا شروق.. ايه خايفة تفتحى؟ كده كده الباب هيتفتح ودماغك هتتفتح زيه
توجهت شروق الى الباب بلهفة لتفتحه بسرعة وتسحب صاحبة الصوت الى الداخل وتغلق الباب بالمفتاح كما كان.. ثم وقبل تحدث الاخرى كانت شروق ارتمت على كتفها وهى تبكى بشدة فصمتت الاخرى بقلق 
: يا بت اهدى يخربيت شكلك هتشمتى الاعداء فينا 
ثم امسكت دعاء بكتف شروق لتبعدها قليلا وتنظر لعيونها الباكية 
: والله انا كنت جاية انكد عليكى بس انتى شكلك متنكده جاهز مش نقصانى 
توجهت دعاء الى السرير وتركت شروق تقف تمسح دموعها لكى تستطيع التحدث 
: طب كنتى وفقتي ليه طلما هتزعلى كده؟  يا بت يا غبية دا انتى كنتى تفضحيه ولا تخليه يتجوز واحدة تانية 
ثم حمحمت قليلا واكملت: غيري يعنى 
ذهبت شروق وجلست امامها ولكن عن بُعد: انتى عرفانى غبية ومبحسش انى اتسرعت غير لما الفاس تقع ف الراس.. الظاهر ان مشاعرى بتيجى بعد الحاجة  بشهر! 
ابتسمت دعاء بخبث وضحكت: انتى هتقوليلى؟ فاكرة يا بت لما كنا ف ثانوية عامة وسبنا الوقت يسرقنا ومحسناش اننا ثانوية عامة غير اخر يوم قبل كل امتحان؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
ابتسمت شروق وهى تضرب دعاء: يزفته ثانوية ايه دلوقتي  ، بقولك جوزى هيتجوز سلمى؟ 
: يختى يعنى لو كان اتجوز دعاء كانت هتفرق؟ المهم انه هيتجوز عليكى وخلاص، وهتدخلى عليكى دُرة. تستهلى. عارفة دا كله عشان مقولتليش ع الفرح. احسن احسن. 
كانت شروق ع وشك البكاء مرة اخرى ولكن عنفتها دعاء: هو انتى لسه هتعيطى؟ المحروس جوزك فين ابركله؟ ولا اقولك عنه متبركله يا شيخة، بقي يسيب دعاء ويروح لـ سلمى! اومال لو مَكُناش طفحين عيش وملح مع بعض كان عمل ايه؟ قومى يا بت خديلك دش وامسحى دموعك، حضرتى الفستان؟ حجزتى كوافير؟ انتى قاعدة ليه قومممممى عشان نلحق؟ 
: مبروك يا عريس عقبال ما نول شرف حلاقة ولادك 
ظهرت ابتسامة أنس فى وسط ضحكاته مع اصدقائه التى عجت الصالون الرجالى 
: دعواتك معانا يا عم علي 
فتح احد اصدقائه عينيه بعد وضع الماسك محذرا أنس فى مزاح: بس خلى بالك يا عم أنس انت داخل على سواد 
ليهز صديقه الاخر كتفيه بحركة راقصة: سواد ايه بس، دا احمر وروز وعنابي 
ليهتف أنس بضحك: هنبدأ قر من دلوقتى! هو حد قالك متتجوزش يا عم خالد
ابتسم خالد وهو يصارحهم: يعم هو انا طايق امي واخواتى البنات عشان اجيب واحدة اطقها معاهم؟ 
ليهتف احد الزبائن بالمحل: الف مبروك يا أنس عقبال ما نفرح بعيالك 
ليرد أنس: عقبال ابنك يا عم جميل. 
ثم وجه حديثه الي اصدقائه: بس بردوا يا شيخ الجواز حاجة تانية يعنى متقرنش بين اخواتك "جعفر وعنترة" بـ مراتك 
ليتدخل عم علي "الحلاق": والله كلهم شبه بعض بعد كام سنة جواز يا بشمهندش 
اشار خالد الى عم" علي" وهو ينظر الى أنس: خد الكلام من الراجل الطيب الكرهني فى الصنف كله  دا هو. 
ضحك توفيق صديقهم الثالث وهو يخبر خالد: افضل انت عايش ف اوهام لحد ما تلاقى نفسك وصلت الخمسين ومعملتش حاجة ف حياتك 
ضحك خالد وهو يقول: يا عم احنا فين والخمسين فين 
تحدث عم علي مرة اخرى: متنكدوش ع العريس بقي يا رجالة خلوه يفرح 
فى تمام الساعة السابعة والنصف كان الكل على اتم الاستعداد للحفل..
: شوفتى يا دعاء متصلش بيا من اول اليوم.
حاولت دعاء التخفيف عنها: تلقيه مشغول.. عريس بقي وكده 
تحدثت شروق فى عدم تصديق وقد بدات عينيها فى الادماع: يوم فرحنا كان بيتصل بيه كل نص ساعة يطمن عليا خلصت ولا لسه. يعنى هو طول اليوم كان بيتصل بيها يسألها؟ عشان كده مشغول ومش لاقي خمس لا يستى دقيقة واحدة حتى يكلمنى فيها؟ 
وقفت دعاء امامها وأمسكت كتفها وحاولت بث القليل من الامل بداخلها: او يمكن حصلت معاه مشكلة عطلتله عنك وعنها.. شروق متعيطيش عشان المَكْياچ ميتبهدلش، الماسكره والكُحل هيسيحوا 
زفرت شروق بقوة ثم توجهت ناحية(التسريحة) وأضافت اخر لمساتها وهو "الروچ"  ولكنها احتارت بين لونين فذهبت دعاء لتساعدها 
: فى ايه؟ الكشمير هيليق اكتر على الميكب 
ابتلعت شروق مرارة حزنها وهى تخبرها ان أنس يفضل اللون الاحمر الداكن  وقبل الدخول ف دوامة من الحزن افزعهما صوت رنين هاتف شروق.. فنظرت اليه بلهفة ولكن خاب ظنها 
دعاء: مش هو؟ طب ردي! 
ضغطت شروق زر الموافقة ثم وضعت الهاتف على اذنها: ازيك يا شروق اخبارك ايه؟ 
اجابت بنبرة حزينة: كويسة يا توفيق 
رد توفيق: طب بقولك ايه انزلى انا مستنيكى تحت عشان اوصلك القاعة.. أنس هو البعتنى 
: انا معايا واحدة صحبتى؟ 
: العربية فاضية انا هستناكوا لحد متجهزوا بس استعجلى 
: انا جاهزة اساسا نزلة علطول 
امسكت شروق بالروچ الكشمير ووضعت منه ثم ارتدت حذائها ذو الكعب العالى وامسكت حقيبتها الصغيرة  ونظرت الى نفسها بالمراه ورسمت ابتسامة سعيدة على وجهها  وزفرت بقوة 
: طب والله انتى احلى منها! 
لم تهتم شروق كثيرا بمدح صديقتها المزيف وقالت ببتسامة هادئة: يلا يا دعاء ورانا فرح نخربه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
": يلا يا دعاء ورانا فرح نخربه" 
جلست شروق بالمقعد الامامى بجانب توفيق فى هدوء، ودعاء بأحد المقاعد الخلفية 
ابتسم توفيق مجاملا: الف مبروك لجوزك يا شروق
فردت عليه بابتسامة سمجة: الف مليون عقبالك 
اغتاظت دعاء بالخلف لأجل صديقتها فقررت ان تقوم هى بدورها 
: هو انت انتيم الافندى؟ 
ثم ضمت عينيها مدققة: انت صاحب اقتراح الجواز مش كده
نظر لها بتعجب فى المراه: لا بقولك ايه شغل البيستات دا مش عليا اتحربئي على العريس.. انا مالى انا! 
سالت شروق بفضول: هو انت مروحتش معاه ليه؟ اومال مين الهيزمر!
أجاب توفيق ببتسامة: أخوات العروسة هما الهيزمروا.. و اصلاً أنس هو الهيخدها على قاعة الحريم
ابتسمت شروق بسخرية:امم تلاقي سلمى حطت ماكياج فمش عاوزة حد غريب يشوفها كده
ثم اكملت بتساؤل: اومال خالد فين؟ 
: راح يجيب اهله وهيحصلنا 
ابتسمت شروق بتوتر ملحوظ فهناك سؤال يلح عليها بشدة 
: هو انا ممكن اسالك سؤال 
ابتسم توفيق على توترها: اتفضلى 
: هو أنس كان مبسوط؟ يعنى قصدى كان فرحان ومبسوط و، و لا عادى ولا  مبسوط 
أجابها توفيق بنبرة لامبالية: كان مبسوط جدا كالعادة يعنى. 
ابتسمت شروق بسخرية لنفسها فماذا كانت تتوقع أن يحزن! اليوم يوم زفافه من اخرى يا شروق افيقي! 
وجهت دعاء نظرها الى شروق وهى تتحدث: قالك العادى بتاع أنس يعنى مش طاير من الفرحة ولا حاجة
وعندما وصلوا الى القاعة سألت شروق دعاء: معاكى العِدَه؟ 
اخرجت دعاء من حقيبتها جميع ادوات الميكب وهى تبتسم لها: تحت أمرك يا فندم 
نظر لهم توفيق بغرابة شديدة كأنهما من عالم آخر. 
بعد حوالى نصف ساعة نظر توفيق الى ساعة يده بغضب ثم نظر بداخل السيارة: ها بنت ولا ولد ؟  
ظهر على وجه شروق الاستفهام وهى مغمضة العينين لتضع لها دعاء اللمسات الاخيرة: هو ايه دا 
: اخلصوا بقي 
نزلت شروق بفستان ابيض به (نفشة بسيطة) ومن الكتف حتى فتحة الصدر كان بالدانتيل،ثم حذاء ذو كعب عالى  سُمكه اقرب الى سمك المسمار بالون الاحمر وكانت اللمسه المستجدة هو المكياج الصارخ الذي لم تعتاده شروق ابدا ولا حتى يوم زفافها. غيرت لون الروج الى الاحمر بدلا من الكشمير. ثم تبعتها دعاء صاحبة الفستان البيبي بلو والحجاب باللون الاوف ويت ومكياج خفيف ولكنه يبرز معالم وجهها. وقد كانوا افضل من قبل..توجهوا الى القاعة الخاصة بالنساء فرحبت والدة سلمى"عنايات' بـ شروق ولامتها ع تاخرها كالغرباء! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
ذهبت شروق تتبعها دعاء التى كانت كظلها طوال الحفل الي سلمى التى كانت تشارك بالرقص مع اصدقائهم! اصدقاء شروق وسلمى! كيف استطاعت جمعهم فشروق تتذكر انها عندما دعت نفس هؤلاء الاصدقاء الى زفافها من نفس الرجل كانت لهم حجج و اعذار وبعضهم وعدها بالمجيئ ثم لم يأتى! 
ابتعدت شروق قليلا عن ساحة الرقص بعدما باركت لسلمى و رحبت باصدقائها القدامى. 
جلست على احد المقاعد وتبعتها دعاء التى كانت تنظر الى سعادة سلمى بحقد بينما شروق بعالم اخر.. تتذكر عندما نظرت حولها يوم زفافها فلم تجد غير اختها الصغيرة والتى ليس لها خبرة بأي شئ وبنات عمها وبعض الاقارب الذين جائوا كالغرباء لانها لم تدعوهم ان يكونوا معاها من اول اليوم ظننا بان اصدقائها يكفوا! 
ليس لديها اصدقاء حقيقيون مثل سلمى؟ نظرت الى دعاء والدموع تلمع بعينيها، لم تلحظها دعاء الا عندما التفتت اليها معنفه اياها: هو احنا مش هنقوم نحرق الفرح على اللي فيه ولا ايه؟ ايه دا انتى بتعيطى؟ اهدى. طب فى ايه؟ 
مسحت شروق رقائق الدموع التى كانت على وشك الهبوط ثم أمسكت بيد دعاء وهى تخبرها بخوف من الوحدة لكن بطريقة لطيفة وابتسامة جميلة: تعرفي انى اكتشفت النهاردة انك صحبتى الوحيدة، بجد لولا وجودك معايا مكنتش عارفة هعمل ايه؟ اي نعم انتى معملتيش حاجة مفيدة بس انا بحبك جدا وعاوزة نفضل صحاب كده لطول العمر. 
نظرت دعاء الى سلمى واصدقائها ففهمت ما كانت تقصده شروق ثم اعادت النظر اليها والدموع تغلف عينيها: ربنا بيدينا صاحب واحد بالكل يا شروق. الحمدلله. 
صمتت بحزن قليلا ثم رفعت عينيها بحماس: مهو بقولك ايه لنولع ف الفرح لنولع احنا.. هاه اختارى بسرعة. 
فكرت شروق ثانيتين ثم ابتسمت بخبث لدعاء التى نظرت هى الاخرى لها بخبث ثم تصافحى وذهبت كل واحدة منهم فى طريق غير الأخرى. 
وقفت شروق أمام البوفيه بشر وهى تمسك كيس من المٍلح بيدها وهمست لنفسها بشر مع ابتسامة لطيفة 
: أسفة يا أنس مش قادرة أقف مكتفة فى فرحك كده من غير ما أعمل حاجة. 
توجهت إلى الحلوي بالبداية وبدرت عليها كميات ليست بقليلة من الملح ليخرب طعمها ثم اتجهت إلى الأكلات الرئيسية وأضافت عليهم بعض من زيت الخروع بجانب بعض البودرة التى لا نعرف ما مصدرها. 
إبتسمت بعد أن انهت ما بدأته وعادت الى طاولتها بين المعازيم مرة أخري. 
بينما كانت دعاء في تلك الاوقات تمسك بمسدس من الماء وهذا المسدس بالتحديد لم يفارقها طوال حياتها فقد احتفظت به لاكثر من 15 عام لتخرب به اي مناسبة وقد كان. 
ثم ذهبت دعاء بعد انا ملت من مسدس الماء هذا الى شئ آخر مُسلي وطلبت من احد العمال بالمكان ان يحضر لها بعض (الشماريخ والبومب) بعد ان اعطه نقودهما.. ثم اخذت ترقص بـ(الشماريخ) وسط الفتيات وإما يصيبهم الذعر بسبب النار او بسبب رائحته الكريهة وإما يبتعدون كي لا يفسد مظهرهم، والقليل منهم فقط هو من كان يملك الشجاعة للإمساك بالشماريخ واللعب بها. 
بعد حوالى ساعة دُعِيا الجميع الي البوفيه والذي كان قد خُرب من قبل فأخذ الجميع ف الهمس فى اذن بعضهم البعض إذ بسلمى تتمنى لو أن تنشق الارض وتبتلعها الان.. لقد تم تخريب حفل زفافها بنجاح.. ذهبت بنظرها إلى شروق ودعاء الذين كانوا يضحكون ويتهامسون فيما بينهم حتى نظرت لها شروق فرأت حزنها الشديد لوهله شعرت شروق بتانيب ضمير ولكنها ذهبت اليها ببتسامة متشفية وهمست بجوار أذن سلمى ببضع كلمات ثم عادت الى دعاء. فهمست لها الأخري
: قولتلها ايه؟ 
شروق: قولتلها تفرح! 
نظرت لها دعاء باشمئزاز ثم اردفت: عره
لترد عليها شروق ببتسامة: بومة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: هاه يا نساوين جاهزين ولا لسه؟
قالها أنس وهو يستند على الباب منتظراً زوجاته 
خرجت سلمى وهى تضع احد اطراف الخِمار على احد ذراعيها واقتربت من أنس 
سلمى: انا خلصت خد حطلى البروچ دا هنا 
واشارت الى المنطقة المطلوبة.. اخذ أنس منها ذالك الدبوس بينما يصرخ على شروق
: وانتى يا زفتة ياللى اسمك شروق خلصتى ولا لس....! 
ابتلع أنس باقي حديثه عندما خرجت شروق بفستانها الاكثر من رائع الذي كان باللون الزيتى فاقد الاكمام  لا يصل للركبة حتى 
صَفر أنس بحرارة فور رؤيتها وقد جحظت عيناه فترك سلمى واتجه الي شروق حتى وقف امامها 
: ايه القمر دا 
ابتسمت شروق بلطف وهى تدير له ظهرها 
: اقفل السوسته الاول بس 
وقبل ملامسه أنس لملابس شروق كانت سلمى تقذف بيده بعيدا عن صديقتها 
: هو انت بتقفل ايه! هو انت بجد موافق تخرجها بالفستان دا؟ 
ثم التفتت الى شروق موبخه ايها: وانتى كمان اتجننتى؟ ايه الفستان دا؟ عيب يا شروق دا انتى حتى مسلمة! 
ظهرت علامات الضجر على وجه شروق فوضعت يديها على خصرها موجه كلامها الى صديقتها
: وماله الفستان  بقي يا حجة سلمى؟ 
تغيرت ملامح سلمى لتميل للسخرية اكثر: لا مملوش يا مدام شروق هو مش فستان اصلا دا قميص نوم بس 
فتحت شروق عينيها فى تفاجأ  واحمرت وجنتيها واذنيها من الغضب وردت: لكل مقام مقال يا استاذة يعنى احنا رايحين سهرة شبابية مش ندوة دينية؟ 
كادت سلمى ان تعطي شروق محاضرة فى  الشريعة، ولكن منعها من ذالك أنس الذي وقف بينهم موجها كلامه الى سلمى وهو يداعب وجنتيها فى لطف: سلمى يا حياتى مش وقت خناق احنا خارجين عشان نتبسط زائد كل واحد عنده ثقافة غير التانى يا سلمى واحنا وجبنا ننصح الناس مش ندخل فى شخصياتهم بالاسلوب دا.. كلامى صح؟ 
زفرت سلمى لتسترخى قليلا حتى هدات وابتسمت وهى تومأ براسها بمعنى(صح.. معاك حق) 
فاقترب مقبلا راسها  مشيرا اليها لتسبقه الى الخارج: اسبقينى على الجراج يلا 
ثم اكمل مشاغبا:بس اوعى حد يعاكسك وانتى رايحه.. وهيبقي معاه حق الصراحة 
ردت سلمى ببتسامة واسعة واثقة: ميقدرش 
التفتت متجه للخارج ليتبعها صوت أنس مادحا ايها: بطل.. والله كتير عليا
ضحكت بصوت عالى على حديثه وفور سماع انس لصوت غلق الباب التفتت للجهه الأخرى  ليري شروق ما زالت على وضعيتها كلتا يديها على خصرها منزعجة مغتاظة 
ليأتى دور ظهور ابتسامة انس الاكثر من جذابة وهو يرجع شعرها خلف اذنها بلطف وبدون حديث اقترب منها وحاوطها باحد ذراعيه 
: حبيبي زعلان من ايه بس؟ 
اخفضت عينيها عنه و هو يجزم ان انفاسها تخرج ملتهبة تكاد تنفث النيران بدلا من ثانى اكسيد الكربون! 
مد يده الاخري ليرفع راسها ببطئ
ك(حركة رومانسي)  وما انا رفعت عينيها عليه حتى انخفضت عينيه الى شفتيها الملطخة باللون الاحمر القاتم و بالكاد مال عليها قليلا حتى ابعدته شروق عنها بعنف شديد ففتح هو عينيه من الصدمه لم تفعل شروق ذالك من قبل لم تنفر منه؟ لم تبعده عنها حتى وان كانت تتمنى؟ لم تبعده عنها حتى أثناء ثورة مرضها؟ 
وبين نظراته المصدومة من فعلتها ونظرات شروق الملتهبة بالغضب صرخت به: هو فى ايه؟ كل المحن والقرف دا عشان الشيخة ترضي عنك؟ مش مراعي لمشاعرى خالص؟ مبجيش فى بالك لحظة واحدة وانت واقف تتلزق فيها قدامى؟ كل داه ليه هااه؟ هى احسن منى؟ شايف فيها ايه حلو اصلا؟ مش دى الكنت بتقول عليها خام! دلوقتى بقيت بتفضلها عليا؟ طبعاً ما هى العروسة الجديدة
تحولت نظرات أنس من الصدمة الى الضيق من فعلتها لم يكن شعورها الذي يظهر فى كلامها مبرر لفعلتها.. فزفر بضيق فور انتهائها من الحديث وكان فى عقله رداً قاسياً على فعلتها وكلامها ولكنه فضل الصمت فتركها تقف متجها الى الخارج ليؤكد هواجس شروق برد فعله 
بينما فى الاسفل كانت سلمى مستنده على السيارة سابحة فى قبل قليل عندما تركها أنس وذهب الى شروق كالمسحور برونقها وجاذبيتها.. ادمع قلب سلمى وهى تُذكر نفسها انها اجمل من شروق ولكن خجلها يمنعها من التباهى بجسدها، انها افضل خُلقا من شروق فهي مختمرة حافظة للقرءان وفى بعض الاحيان داعية اسلامية، انها متميزة دراسيا عن شروق فمعها كلية طب بيطرى بينما شروق حاصلة على تجارة انجلش، انها مسؤلة واكثر التزاما، انها صاحبة عائلة كبيرة معظمها اطباء وضُباط بينما شروق عائلتها بسيطة فوالدها مندوب بشركة صيدلة ووالدتها ربة منزل ومعظم عائلتها يعملون بمهن بسيطة لا تحتاج الى شهادة من الاساس! لماذا فضل شروق واختارها وميزها؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
قطع افكارها  صوت حذاء شروق التى تتحامل عليه بغضب وخلفها بخطوتين أنس حتى اقتربى منها 
: هو انتوا اتخنقتوا ولا ايه؟ 
فأجاب أنس ساخرا غاضبا وهو يفتح باب السيارة: لا طبعا.. هو انا ليا حق اتخانق وازعل ما انا ابن *$* معنديش لا دم ولا مشاعر ولا بحس اصلا! 
جلست سلمى بجانب أنس، وشروق بالخلف.. صمت شروق كان مريبا فعادة هى لا تصمت هكذا فأدارت سلمى راسها للخلف ملطفة الجو: بس حلو الخلخال دا يا شروق جيباه منين؟
ابتسمت شروق قليلا مرحبة بمحاولة صديقتها بتلطيف الاجواء: من (------).. عجبك بجد؟ 
اومات سلمى براسها ب(نعم): عاوزة واحد زيه ابقي البسه فى البيت 
: خلاص نبقي نروح بعد بكره لو فاضية! كده كده هروح اجيب لبس من هناك 
تدخل أنس: مينفعش انا معيش فلوس دلوقتى خالص 
ثم نظر الى شروق بالمراه: ومتنسيش القرض الوخده عشان اشطب الشقة التانية 
ضمت شروق ما بين حاجبيها بانزعاج: هنستنى قد ايه يعنى عشان اجيب لبس عقبال ما تسدد القرض دا؟ 
فلتت ابتسامة صغيرة من أنس وهو يخبرها: سنة كده 
ارادت شروق ازالة الضيق من بينهم فبادلته الابتسام وهى ترد: وحياة أمك! 
لتردد سلمى بتلقائية: الله يرحمها 
ليردد الجميع خلفها وعلى وجوههم ابتسامة 
كان الصمت هو السائد طوال الطريق فلم يُشغل أنس الاغانى بسبب كره سلمى لها.. ولكن ذالك لم يمنع نظراته التى تتوجه الى شروق فى المرآه كل بضع ثوانى  فتبادله شروق نظرات الحب والغرام وبعض اللوم ببتسامة مُحبة فى صمت.. 
لاحظت سلمى ذالك منذ بداية انطلاقهم فنظرت الى خارج السيارة سابحة فى شعورها بالتعاسة.. 
اعتقد انى كنت سعيدة اكثر قبل دخولى فى حياتهم، أنس لن يحبنى، هو فقط يحمل حبها فى نفسه! نعم فى نفسه كل شئ به ينطق بحبه لها نظراته انفاسه حركاته، اظن ان قلبه ايضا ينبض لأجلها. 
توقفت السيارة بعد نصف ساعة تقريباً  أمام أحد المنازل الراقية.. لتفتح سلمى فور نزولها من العربية عينيها من الصدمه: هو دا كله بيت؟ الله اكبر. ما شاء الله. 
ضربتها شروق بخفة على ذراعها: اومال لو شوفتى قصر هتعملى ايه؟ دى حته فيلا 
ابتسمت سلمى: بس حلوة
لتوافقها شروق: تحفة 
ابتسم لهم أنس وهو يخبرهم: ان شاء الله بكره لما يبقي معايا مبلغ وقدره هفتح مشروعى الخاص واكسب منه ونجيب فيلا زى دي ويمكن احسن 
ضغطت سلمى على يده داعمة اياه: ان شاء الله يا حبيبي  ربنا يقدملك اللى فيه الخير 
ظهرت منه ابتسامة سعيدة بكون سلمى لقبته ب(حبيبي) 
وما هى سوى لحظة حتى التفت الى شروق متمنيا الا تكون سمعتهم وحمد الله فى سره عندما وجدها تتفقد المكان حولها فنادى عليها لتتبعه 
: يلي يا شروق احنا already متأخرين ع الناس
اتبعته شروق ببتسامة سعيدة بعد ان امسكت بذراع سلمى واخذ الاثنين يتهامسان 
وفور دخولهم الى ملتقي الاصدقاء بالحديقة اتجه شخص ما مهللاً 
: اخيرا  البشمهندش أنس جه يا راجل دا انا فكرتك مش هتيج...
قطع كلام الرجل عطسته التى جائت على فجأة لتظهر فوراً علامات التقزز على وجه شروق ثم همست لسملى 
: هرَجع يا سلمى 
وزادت علامات التقزز على وجهها اكثر عندما احتضن المجهول زوجها مربطا على قميصه مقبلا اياه من الجهتين.. ثم اتجه اليهم مقدما نفسه باحترام: معاكم المقدم زيدان نورتوا الفيلا
قال كلماته فى لطف وهو يقدم يده لمصافحه سلمى ولكنها ابتسمت له بسماجة مجيبة: وانا سلمى المدام التانية لبشمهندس أنس ومش بسلم! 
ارجع المقدم زيدان يده فى احراج راسما على وجهه نفس الابتسامة السمجة التابعة لسلمى وهو يخبرها : باين طبعا 
ثم توجه الى شروق ببتسامة واسعة اكثر وهو يراها ومد يده لمصافحتها: انا نفس المقدم زيدان الكان بيسلم على دُرتك من شوية واكيد انتى مراته الاولانيه بقي
نظرت شروق بتردد كبير الى يده الممدودة.، تارة تنظر الى أنس الذي يقف بقلق وهو ينتظر رد فعلها، ثم تنظر الى سلمى التى تنظر الى زيدان بضيق فيبدو انها لم ترتح له اطلاقا  ، ثم تعود للنظر الى يد زيدان وسحبت نفس قوى مردفة: انا كمان مش بسلم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
: انا كمان مش بسلم 
قالتها شروق بعد تردد فضحك ع اثرها زيدان بتعجب وإحراج، وليقلل أنس من ذالك الموقف المحرج ضحك هو الاخر لتضحك سلمى لتقلل من الجو الحرج ثم ضحكت شروق لضحكهم وهى تتسأل"لماذا الضَحك؟ "
اتجهه باقي رفقاء أنس الى السيدتين ليقوموا بتقديم انفسهم وللترحيب.. 
واثناء حفل الشواء  كان الجميع منشغل حتى  شروق تتحدث مع سلمى حتى نادى انس على سلمى لتتجه اليه ويعرفها الى بعض زملائه بالعمل التى كانت شروق تعرفهم من قبل..  
دارت شروق بعينيها فى الأرجاء حتى وجدت مكان خالى تقريباً فذهبت اليه وحدها.. استندت على جدار الفيلا الخارجى وهى شارده أسفل قدمها 
flash back 
تحدث أنس بعصبية متوتراً: يعنى أيه ماتت انتى بتقولى ايه يا  روان! 
أخبرته أخت شروق بالرضاعة"روان" وهى تبكى حزناً على حال أختها وموت صغيرتها صاحبة الاربع اعوام الملائكية: مايا ماتت يا أنس وشروق منهارة ومحتاجاك جنبها.. هتنزل أمتى؟ 
جلس أنس على أقرب مقعد قابله بمنزله بالإمارات فاقداً القدرة على الاستيعاب.. تذرف عينيه دموع لم يكن يعلم أنها موجودة.. 
أغلقت روان الاتصال بعدما سمعت بكائه وعادت لمساندة أختها وحيدتها.. 
عاد أنس باليوم التالى لمنزله على أرض الوطن وجهه شاحب اسود، ملامحه باهته، عينيه محمره، يلبس الاسود 
قطع مدة كبيرة ليستطيع الدخول لغرفة شروق بعد كلمات التعازى التافهه. وجدها غارقة بحزنها تبكى وبجانبها والدتها وأختها استأذن خروجهما لبعض الوقت وفور خروجهما اتجهه يجلس على السرير يحتضن شروق واضعاً رأسها على صدره بينما زاد بكائها  وهى تخبره بأنفاس مقطوعة
: أنا السبب 
أخذت ترددها عده مرات وبكل مره يضمها إلى صدره أكثر حتى لفت انتباهه قولها
: ازاى دا حصل.. دى لحظه واحده سبتها فى البانيو لحظة.. ازا... 
قطع كلماتها المصدومة ابتعاد أنس عنها وهو يمسك ذراعها بقوة كانت ستؤلمها لو لم يكن ما بها أقصي آلم 
: انتى بتقولى ايه؟ مايا بنتى ماتت غرقانة؟ 
أغمضت شروق عينيها تبكى دماً وهى تخبره بصوت هامس متقطع وقد كانت كلمتها كسكين مسموم يقطع قلبيهما معاً
: متكهربة
من هول الصدمة التى كان أنس بها  جحظت عينينه و الدموع تتسابق فى الهطول.. 
بكت سلمى أكثر وهى تخبره آسفة
: مكنش قصدى؟ دى غلطتى؟ 
ثم جحظت عينيها وهى تُكمل بغير تصديق ودموعها تسبقها
: كل ما افتكر شكلها وهى متخشبة وصرخها بموت.. مقدرتش أعملها حاجة.. كانت قدامى ومقدرتش اعمل حاجة 
بالخارج كانت" روان "تضع أذنها على الباب تسمع حديث" شروق"وهى تضرب على وجهها وتلوي فمها يميناً ويساراً 
: هتطلقى يا شروق يخربيتك 
قالت كلماتها وهى تسمعهم مرة آخرى
بالداخل كانت شروق فاقدة لعقلها 
: يعنى ايه ماتت؟ يعنى مش هبقي ماما تانى خلاص؟ 
أقتحمت والدتها الغرفة بتهور وتوتر ملحوظ
: آسفةدخلت من غير استأذن.. انت جاى من السفر تعبان.. هاخد شروق ونسيبك ترتاح
قالت كلماتها وهى تسحب شروق خارجاً بينما الأخيرة تبكي بانهيار.. وقف أنس ممسكاً بيد شروق بضيق وعصبية لم تكن من خصاله يوماً 
: يعنى ايه مش هتبقي ماما تانى؟ 
قالها باستفهام بعدما جذبته كلمتها.. فأخذت أم شروق يديها قائلة بكلمات رزينة وعلى وجهها أثر التوتر 
: يحبيبي بتقول اى كلام الصدمة وخداها
أبعدت شروق يد والدتها عنها بهياج وبكاء هستيري وهى تحرك رأسها سريعاً  رافضة حديثها
: لا يا ماما لا.. كفاية كدب أنا مبقتش مستحملة
نظرت إلى أنس وهى تخبره ببكاء
: انا ربنا عقبنى بموت بنتى بسبب كدبي الفترة دى كلها.. أنا اتبرعت بالرحم بعد ما خلفت مايا وانت سفرت 
back
أجفلت شروق من شرودها على مواء قط على سور الحديقة
مسحت دموعها بمنديل من حقيبتها، ثم جلست على الأرض تبكى مرة أخرى بشهقات خانقة تتذكر ابنتها الجميلة صاحبة الملامح الملائكية التى لم ترى بجمالها حتى الآن.. مالكة العيون الفيروزية والشعر الأحمر والبشرة السوداء الذهبية.. قد كانت طفرة بعائلتها  وببلدلها كلها.. كانت غالية أمها وماسة ابيها.. رحلت كما رحلت معها أمومة شروق.. لم يكن لها مكان على الأرض،فالأرض غير مؤهلة لتحمل الملائكة! 
أكملت شروق رحلة جلد الذات خاصتها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
خسرت أصدقائى، امومتى، طفلتى، وزوجى، وعائلتى.. ماذا أريد أنا الآن؟ماذا أود أن أخسر أكثر من ذالك  ؟ ماذا بقي لي من الأساس لأخسره! لقد خسرت كل شئ مايا؟ ماما خسرت كل شئ حتى انتِ عزيزتى. 
هتفت سلمى بانزعاج بعدما لاحظت انشغال أنس بهاتفه: هو انت معايا يا أنس؟ 
نظر لها أنس فوراً: اه يا يحياتى معاكى 
هدات سلمى قليلا: طب ايه رايك فالانا قولته 
انزعج أنس ولكنه اضطر للرد: حاضر يا سلمى نبقي نتكلم ف الموضوع دا لما نروح ان شاء الله.. هو انهاردة يوم مين؟ 
اجابت سلمى فورا: يومى 
نظر أنس بعيون سلمى مباشرة ثم اخبرها: بس انا لو وفقت اعرفي انك ضغطه عليا اوى يا سلمى انا مش هقدر على فلوس شقة للايجار مع الشقة البتتشطب مع مصاريف الشقة دى كمان! دا انا حته مهندس! 
كادت سلمى أن تتحدث إلى ان اشار لها أنس ان تصمت بعدما وضع الهاتف على اذنه يتحدث مع أحدهم مبتعدا عن الضجيج.. 
بعد انهاء مكالمته لاحظ جلوس شروق منعزلة عن الجميع وهذا ليس من عادتها فاتجهه اليها منادياً
افاقت تلك المرة على صوت أنس يناديها وهو يتجهه إليها.. فوقفت ماسحة دموعها قائلة وهى تتجه لباب الخروج 
: يالا عشان تروحنى
وقف أنس متعجباً حالها فلم ينتبه لنفسه الا عندما وضعت سلمى يدها على كتفه : شروق مشيت من غير ما ترد على حد! هو حصل حاجة؟
رفع أنس أكتافه دلاله على عدم علمه وأخذ يد سلمى مودعين أصحابه ثم خرجوا 
أدار أنس رأسه لشروق الجالسة بالكراسي الخلفية من السيارة: انتى كويسة؟ 
: هبقي تمام 
انطلق أنس عائدا لمنزله بينما كانت شروق تنظر الى الطريق بشرود
flash back
: لو عملتى البتفكرى فيه يا شروق لا انتى بنتى ولا اعرفك.. مش بعد كل الأنا بعمله عشانك والخطط دى كلها هتخلى واحدة تيجى تخده منك.. لا وبمزاجك يا خايبة
قالت شروق ببرود ظاهر وغضب مُبطن: فليكن.. موقعاه بخطط وهخلى يسبنى مبقتش عاوزاه.. دا بارد
نظرت لها والدتها نظرة جانبية وابتسامة خبيثة: وقعتى على حد غيره؟طب مين؟ عشان كده عاوزة تجوزيه عشان ينشغل عنك؟! 
ثم أضافت بحماس: هخططلك ازاى توقعى الجديد عقبال ما تطلقي من الواد داه؟ وبالنص ع الجديد
ابتسمت شروق بتسلية: لا معدتش بالنص.. الجديد طلعتى لوحدى
ردت والدتها بضيق: طماعة زى ابوكى.. ثم ابتسمت صائحة: تربيتى
قالت شروق وهى تدفع والدتها خارج الغرفة: متسبيتى يا ماما امخمخ برحاتى. 
خرجت والدتها ضاحكه وبعدها اغلقت الباب فتنهدت شروق براحة وهى مسترخية فى غرفتها بمنزل والدتها ثم تحدثت وعينها تلمع بخبث: يوسف
back
افاقت شروق بعد وصولهم لبيتها فاتجهت لغرفتها بسرعة وهى تصيح ليسمعها أنس وسلمى: مش هاكل محدش يدخل عليا.. 
شروق: ألو.. فكرت فعرضي؟ 
أجابها يوسف مبتسماً وهو يقود سيارته عائداً لفيلته: عندى شرط 
ظهرت ابتسامة جانبية ع وجه شروق: امم.. ايه هو؟ 
رد يوسف ببساطة: أعرف انتى مين؟ معرفتش صوتك مع اننا بنتكلم بقالنا أكتر من  شهرين
ضحكت شروق بصوت مرتفع تعرف مدى تأثيره على الطرف الآخر ثم اجابت بهدوء مصطنعة انها تحاول بذل مجهود لإخماد ضحكتها: اهو عشان كده مش هتشوفنى
قال يوسف وهو يحاول جاهدا التحكم فى دقات قلبه المرتفعه: مريهان؟ 
ضحكت شروق قائلا برقة مصطنعه: تؤتؤ 
ضرب يوسف على مقود سيارته الذي أصدر صوتاً: المرة الجاية هخمن صح ان شاء الله! 
: هعتبر انك موافق على عرضي.. الورق هتلقيه بكره الصبح ع مكتبك فى الشركة؟ 
صاح يوسف متعجباً: وكمان عارفة الشركة.. دا انتى كنتى حد مُقرب بقي أو من الشركة! 
ابتسمت شروق مودعة: باي يا يوسف 
قال يوسف مسرعاً: متقفليش الفون زى كل مرة.. هحتاج اكلمك.. الفترة الجاية صعبة عليا 
ابعدت شروق الهاتف عنها صائحه: ياس.. ياس.. هو دا 
ثم قربت الهاتف مرة اخرى بهدوء وتحدثت برزانه: خير؟ 
رد بضيق: رقية بقت لا تُطاق فأخدت قرار الانفصال مش ناقص بس غير انى اوجهها 
قالت شروق باندهاش مصطنع: يعينى.. اوعى تقول ان ظهورى سبب ف داه؟ 
رد مسرعا: لا بالعكس انتى خلتينى اعرف قد ايه هى مش منسبانى وعمرنا ما كنا شبه بعض 
احتدت عيني شروق لحظة واصابهما البرود وهى تتذكر قوله لها هذا الحديث من قبل: ولقيت المنسباك على كده؟ 
رد متحمسا: اه.. انتى.. لو معندكيش مانع نتقابل فى اقرب فرصة وندى لعلاقتنا فرصة يمكن؟ 
ظل حديثهما لعدة دقائق إلى ان اغلقت شروق هاتفها وجلست على مكتبها تنظر لصورة يوسف أمامها وزوجته رقية وابتسمت قائلة لرقية بعقلها: اديتك فرصة عشان نرجع صحاب بس انتى رفضتيها عشان جوزك المصون وأديه مطلعش يا مصون يا رقية شوفتى بقي.. 
ثم القت النظر لصورة يوسف بخبث: سورى يا يوسف.. كنت عقبة ذكية ومازلت ودا نوعى المفضل
جمعت تلك الصور ووضعتهم بخزانتها ثم جلست على مكتبها مرة أخرى ناظرة لصورتها مع أنس على المكتب ولكن تركيزها منحط على أنس: وانت بقي يا سي لزقة هنخلص منك ازاى؟ 
#منة_محمد_عبداللطيف 
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
وقف مسرعاً عندما وجد إحداهم تشير اليه بترحيب من بعيد حتى اقتربت منه ورأى ملامحها بوضوح فظهر على وجهه علامات المفاجأة
: شروق! 
استدارت شروق نصف استادرة وهى تخبره
: تحب امشي؟ 
: لا دا أنا لما صدقت قبلتك بعد السنين دى كلها! لسه حلوة وشيك زى ما انتى متغيرتيش
: من بعض ما عندكم يا  جو
استرخى يوسف فى كرسيه ثم تذكر: تحبي تطلبي ايه؟ شاي بنعناع سكر دايت! 
ابتسمت شروق: لسه فاكر؟ 
اومأ موافقاً وهو ينادى على العامل ويُملى عليه الطلبات ثم قال مستفهماً: هو انتى اطلقتى؟ 
نظرت على مكان خاتم الزواج الفارغ واخبرته: من فتره 
قال وهو يُقلب فنجان القهوة خاصتة متصنعاً انشغاله: سمعت انكوا كنتوا متجوزين عن حب! ايه سبب الطلاق 
أخبرته شروق متصنعة الآسف: تخيل بعد ما بنتنا ماتت وشلت الرحم بسبب ورم فيه وبعد ما عرف انى مش هقدر اخلف تانى اتجوز عليا واجبرني انى انا الروح اخطبهاله واحضر  الفرح! وبعد كده جبها الشقة تفرسنى وتعيرني قدامه وهو ساكت! 
: وايه الفكرك بيا بعد الوقت دا كله؟ 
أجابت ببراءة مصطنعة: كنت أول واحد يجي فى بالى بعد محنة طلاقى دى وفى نفس الوقت مقدرتش أكلمك بصفتى شروق عشان رقية! 
: وانتى عايشة فين دلوقتى؟ رجعتى لمامتك تانى؟ 
ردت شروق وهى تبكى قهراً مستعطفه دموع التماسيح خاصتها لتنزل: ماما اتجوزت يا يوسف مكنش ينفع ارجع اقعد معاها تانى.. ولما ملقتش حد اروحله اضطريت انى اتكلم مع طليقي ووافق انى اخد اوضه من الشقة  وحاليا قاعدة فيها وشغالة بلقمتى. انت متخيل المعاملة  ازاى من البنت الاتجاوزها دى؟ 
ربت يوسف على كتفها متفهماً فأخذت تبكى أكثر  شارحة معانتها الكاذبة مع الذل والإهانة والتى كانت تعتبر نقطة حساسة عند يوسف.. 
: انا عندى حل
رفعت عينيها الدامعة ماسحة دموعها بظهر يدها: وايه هو بقي؟ 
: عندى شقة فى المعادى مش بستخدمها كتير يعنى اقدر استغنى عنها.. ممكن تخديها تقعدى فيها معززة محدش هيجى جنبك
: مقدرش طبعاً والناس هتقول عليا ايه لما يلقونى عايشة فى شقة واحد غريب؟ 
ارسل اليها ابتسامة: مش هبقي راجل غريب لو قولتيلى اطلقتى امتى؟ 
فهمت شروق مقصده فاصفر وجهها ولكنها تصنعت الغباء: قصدك ايه؟ 
: نكتب بعد شهور عدتك ما تخلص ايه رايك؟ ونخطب النهاردة لو تحبي؟ خديلى معاد مع جوز مامتك؟ 
ابتعلت شروق ريقها وهى تجيب بتوتر:  اكيد مش بالسرعة دى احنا لسه....  
قطع كلامها: احنا نعرف بعض من زمان من ايام ما كنتى انتى ورقية صحاب 
"قبل ما نبعد عن بعض بسببك"
تكلمت شروق فى عقلها غير منتبه لما يقوله لها فى محاولة اقناعها بالزواج فى اقرب فرصة ممكنه
:  قولتى ايه؟ 
: احنا لسه بنتعافى من جواز فاشل.. ندخل فى جوازه جديده كده علطول! لا استنى فترة 
: يبقي نتخطب 
حاولت شروق عدة مرات ان تخلفه عن طلبه ولكنه كان مُصر فوافقت على مضض ثم وقفت مودعة اياه: باي
: الاسبوع الجاي تجبيلى المعاد يا هتكلم انا مع مامتك 
: اوك.. باي يا يوسف
: متقفليش الفون زى كل مرة هتصل بيكى عشان نحدد معاد نروح الشقة 
لم ترد عليه واخذت تسرع فى خروجها من المكان وهى تكلم نفسها
: هعمل ايه دلوقتى فى المصيبة دى؟ هنخلص منك ازاى يا أنس فى الوقت داه؟ لازم قبل ما الشهر يخلص اكون مطلقة.. مفيش غير ماما هى الهتحللى المشكلة دى
عادت شروق الى بيتها وقد دقت الثانية عشر بعد منتصف الليل فأخذت تمشي على أطراف أصابعها حتى كادت تصل الى غرفتها ولكن أُضيئ نور الصالون بشكل مباغت فيه وجائها صوت أحدهم: ما لسه بدرى يا شروق هانم 
زفرت بقوة وهى تدير وجهها اليه مستحضرة ابتسامة لطيفة: أنس حبيبي انت لسه صاحى لحد دلوقتى؟ اصل سلمى بتنام بدرى! 
اقترب منها أنس وهو يمشطها من اعلاها لاسفلها ويهمس لها بنظرة غير مريحة: النهاردة يومك انتى 
رفعت يدها مداعبة وجنته برومانسية: معلش يا حب... 
أمسك أنس بيدها صائحا: فين دبلتك؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
ابتلعت ريقها محاولة تذكر اين وضعتها ثم تحدثت بسرعة: معايا.. معايا فى الشنطة 
اكمل أنس بحنق: وقلعتيها ليه؟ 
اغمضت عينيها وقررت قلب الطاولة عليه لانها لا تريد سماع المزيد من الكلمات والمحاضرات فرأسها يؤلمها بما فيه الكفاية فصاحت بنبرة عالية وهى تبتعد عنه: هو تحقيق يا أنس..ما قولتلك مليون مرة انها اضيقت عليا وبقت بتوجعنى.. دى مبقتش عيشة دى انا داخلة انام.. تصبح على يوم زى وشك.! 
دخلت الى غرفتها غالقة الباب بقوة آملة ان يكون عند أنس ولو ذرة كرامة واحدة وألا يدخل ورائها ولكن كالعادة تخيب آمانيها دخل أنس معتذراً طالباً السماح.. لم تتحدث معلنة رفضها فتقدم أنس ونام بجانبها على السرير ساحباً اياها بأحضانه: اسف متزعليش... انتى عارفة فال وحش لما تقلعى الدبلة 
تنهدت شروق بقوة وادارت وجهها اليه.. اسندت راسها على صدره: اوك يا أنس مسمحاك بس مش هلبسها تانى! 
: هجبلك غيرها
: روحت المحل النهاردة عجبنى فيه دبلة بس أغلى بكتير فاستنى لحد ما تظبط الشقة التانية وبعد كده تبقي تجبهالى 
ورغم ضيقه الا انه تكلم بهدوء: ولحد ما اجبهالك هتفضلى من غير دبلة؟ طب البسي دى لحد ما... 
: خلاص بقي يا أنس دا شرطى عشان اسامحك مفيش دبلة هتدخل ايدي غير العجبتنى الغالية 
صمت امام اصرارها ثم أخذ يمسد على ظهرها بحنو مع ارتفاع لحرارة جسده وأخد قلبه يقرع الطبول فاحست هى بذالك وابتعدت عنه الى طرف السرير فاقترب منها لتخبره بصوت ناعس: أنس.. انا عاوزة أنام. 
عاد أنس ادراجه لطرف السرير الآخر بضيق متمتماً بضجر: اهو انتى من ساعة ما رجعت من شهر العسل وانتى عاوزة تنامى 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى صباح اليوم التالى استيقظت شروق باكراً على غير عادتها اعدت إفطار لثلاث اشخاص وأعادت ترتيب وتنظيف المنزل حتى لو لم يكونوا بحاجة الى ذالك كعادتها.. سقت الزرع على نافذتها بعد ان فتحتها ليستهدف ضوء الشمس عيون أنس البنية فيستيقظ مبتسماً: صباح الخير
لم ترد الصباح ولكنها ردت بعملية: الفطار جاهز صحي سلمى وافطروا مع بعض انا هروح لماما ولسه مقررتش هبات هناك ولا هاجى آخر اليوم 
تعكر صباح أنس دون ان يتحدث كعادته فرد عليها ساخرا:مكنش لازم تقوليلى على فكرة 
فهمت يا يرمي اليه فاجابت ببرود: المرة الجاية مش هبقي اقولك اتفقنا.. باي 
خرجت من الغرفة ومن المنزل ذاهبة لبيت أمها تاركة أنس بحالة شرود حتى دخلت عليه سلمى بعد اخذ الاذن بالدخول 
: مش هتفطر؟ 
وبرغم انه لا يملك شهية للافطار ولكنه لم يُخجلها ملبياً دعوتها 
: أيه رايك اخرجك النهاردة؟ 
: فين؟ 
: الملاهى وبعد كده نتعشي بره 
أجابت سلمى بحماس: موافقة طبعاً 
:انتى ممكن تخليه يعرف انك بتكلمى واحد عليه وهو اكيد هيطلقك 
: أو يقتلنى أو يفضحنى أو يساومنى على الشقة.. يا الطلاق يا الشقة! 
ردت والدة شروق: بس أنس بيحبك مش هيعمل كده.. دا انتى كل المصايب العملتيها من يوم ما اتجوزتوا وعرفها معملكيش اي حاجة! 
: آه بس كان ضامن انى هفضل معاه 
كانت والدة شروق تضع يدها على رأسها تُفكر حتى أتت على بالها فكرة: طب ايه رأيك لو تخلى أنس يشاركك
استفهمت شروق: دا الهو ازاى؟ 
: حاجة من اتنين يا أنس يعرف انك نصابة ويشتغل معاكى وهو يبقي فى صفنا ومعانا.. يا أما تحاولى تقنعى أنس أن يوسف دا كان يعرفك قبل كده وانه مثلاً عنده مرض نفسي والمفروض نجريه فى الهو عاوزه من غير ما نصدمه بحقيقة جوازك.. أو اقولك تقوليله ان يوسف عنده فقدان ذاكرة جزئي وانه لسه فى أيام ما كنتوا مرتبطين زمان.. 
نظرت شروق لوالدتها ببرود وهى تخبرها بفظاظة: انتى شكل الأفلام فرمططلك الباقي من مُخك..
ثم صمتت قليلاً مُفكرة: طب ولو أنس اتقابل هو ويوسف هيكون بصفته ايه؟ يوسف عارف انه طليقي ودا مش هقدر اغيره! طب افرضي يوسف كلمه عن جوازتنا أو سبب طلقنا كده حواراتنا كترت.. أنا اتلغبطت يا ماما ايه الحوارات دى كُلها؟ 
ساد الهدوء بينهما لدقائق حتى قطعه صوت أحد النساء بالشارع تصرخ وتطلب النجدة بأن يتصل أحدهم بالشرطة بعد أن تشابك بعض الشباب مع بعضهم البعض أسفل البناية.. 
صاحت والدة شروق: انتى ممكن تلبسي الواد أنس مصيبة ويدخل السجن وتطلقي منه وبكده يخلالك الجو 
ابتسمت شروق بخبث راضية تماماً بفكرة والدتها ثم تحدثت: أنا ممكن اغير أوزان ومقاسات التصاميم الهو مسؤل عنها  .. 
: لا حرام هنأذي ناس كتير فى طريقنا.. احنا نحطله كام حته سلاح مش مترخص 
جحظت عيني شروق بفكرة اخرى: ماما احنا عندما رمل وظلط فى البلكونة! 
تسآلت والدة شروق: هتموتيه بالظلط يعنى ولا ايه؟ 
: لا.. اروح ابلغ فى جهاز أمن الدولة انه بيحاول يصنع قنابل واقولهم انه بيتكلم كتير فى السياسة.. أحسن عشان مليون مرة اقوله يحلق دقنه البقت عاملة زى دقن ياسر جلال فى مسلسل رحيم 
ثم صمتت قليلا وتحدثت بحماس: تعرفي ان أنس مرة قالى انه اتحبس ظُلم بسبب ان كان في مظاهرة وهو كان قريب من مكانها واتاخد! 
صمتت كلتاهما لبضع دقائق آخرى حتى تكلمت والدة شروق بشرود: والله كان هيبقي احسن له انه يعرف انك بتكلمى واحد عليه! 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
والله كان هيبقي احسنله انه يعرف انك بتكلمى واحد عليه! 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور ثلاث أسابيع 
فى يوم ذا طقس بديع. سماء صافية وشمس طاغية 
ليت كان يومهم مثل طْقسهم.. 
إستيقظت سلمى على صوت خراب إن كان للخراب صوت! 
صوت تَحَطُم كل شيء و الجدير بالذِكر صوت تَحَطُم قلب أنس للمرة التى لا يعرف كم عددها من ذات الشخص.. 
إستقظت سلمى على فجعة تحشرج صوت أنس من كثرة البكاء وهو يجلس على الأرض وسط الصالون الذي انتهى للتو من تحطيمه.. 
كادت سلمى أن تقترب من أنس ولكنه وفور ملاحظة قُربها صرخ بها أن تبتعد
سكنت سلمى وهى مكانها فى حالة دهشة.. فاعترف أنس منهاراً يبكي قلبه 
: أنا اتجوزتك عشانها.. عشان أحسسها بالغيرة أو عشان أنا أحس انها مهتمة
ثم صمت قليلا مبتسماً بسخرية وهو يبكى 
: بعد ما اتبرعت برحمها عشان مش عاوزة تخلف تانى 
ابتلعت سلمى مرارة كلماته ثم امعنت السمع 
: دى كانت كدابة.. باعته عشان تاخد فلوسه وتُهجُرني.. عمرها ما حبتنى! 
صمت يبتلع نيران جوفه ثم أكمل 
: تعرفي ان مايا مكنتش بنتى ومع ذالك قبلت أكون أبوها!.. تعرفي إنها نصابة وطماعة وأنانية!.. تعرفي  أنا دافعت عنها قد ايه!..تعرفي تكلفة حمايتها كانت ايه؟ كانت كرامتى! 
أنا بعدت عن أهلى بسببها.. خسرت أعز صحابي عشانها.. قبلت خيانتها ليا بس المهم متسبنيش.. وفقت أكون أب لبنت مش بنتى عشان مزعلهاش.. بنتى ماتت بسبب اهمالها ومتكلمتش.. تنازلت عن شغلى بره البلد ومستقبلى عشان ابقي جنبها.. بوظتلى شغلى هنا ودخلت الحبس ومقدرتش أدافع عن نفسي؟ أقولهم ايه حبيبتى هى العملت كده عشان عاوزة تطلق منى وتتجوز واحد تانى! 
صمت أنس وأخذ يهز رأسه نافياً كلامه بينما دموعه تسبقه: وبعد دا كله تقولى انها هجرتنى.. ازاى قدرت تعمل فيا كده.. أنا حبيتها أكتر من كل حاجة
كانت سلمى تقف عند باب غرفتها تتابع إنهياره واعترفاته المتتالية وبداخلها مزيج من الاشمئزاز و العطف فحالة أنس كان يرثي لها.. 
تقدمت سلمى عدة خطوات حتى التقطت الورقة الملقاة بجانب أنس والتى كانت على هيئة رسالة تعترف فيها شروق بأنها لم تحُب أنس  يوماً وبأنها قررت هجره بعد إمضاء أنس لها على ورق طلاقهم وإن كان لا يعلم فإنه أمام القانون طليقها وأخيرا أخبرته بألا يحاول البحث عنها فهى لا تريد رؤيته مرة آخرى .. 
تحدثت سلمى اخيراً: انت عامل زى المؤمن المُصمم يتدلع من نفس الحفرة ولو كانت حُفرتك لسه موجودة كنت هتوافق تتلدع منها تانى.. 
نظر أنس لها بتيه فلم تشعر بالشفقة عليه فهو مَنْ لم يشعر بالشفقة على نفسه من قبل: كل التضحيات الانت عملتها دى مكنتش عشان شروق، كانت عشانك انت، عشان.... 
: عشان بحبها
: عشان عاوزها! يا ريت متجبش سيرة الحب فـ المرض بتاعكوا دا الحُب أعلى وأنضف بكتير من إنه يدخل علاقة سامة زي دى! 
جلست جواره وهى تتحدث بصراحة وتشتت: عينى الـ كانت شيفاك حاجة كبيرة من بعيد هى نفسها عينى الـ بقت شيفاك أصغر بكتير من خانت البطولة الكنت حطاك فيها دلوقتى.. برغم جوازنا إلا إنك كنت لطيف معايا فخلتنى أبقي حَگم وأقف اتفرج على أدائك فى مسرحيتك مع شروق 
: وحكمتى؟ 
: شروق كان معاها حق لما سبتك.. زى ما أنا هسيبك 
وقفت سلمى بكل كبرياء ناظرة إلى أنس باشمئزاز: طلقنى.. لو باقي عندك شوية كرامة تطلقني دلوقتى 
وقف أنس مترجياً أياها: ممكن تدينى فرصة هتغير وأبقي زى ما انتى عاوزه.. بلاش تبعدى عنى انتى كمان! 
ابتسامة جانبية ساخرة ظهرت على فم سلمى وهى تُلقي سهام صراحتها: بالظبط دا الكنت هتقوله لو شروق طلبت منك الطلاق بشكل مباشر عشان كده طلبت الطلاق منك بأفعالها ولما لقت إن مفيش أمل انك تسبها اضطريت تُهجرك بالشكل دا.. 
دخلت سلمى إلى غرفتها متجاهلة الضجيج التى يُشكلها أنس بالخارج مرتدية عبائتها ولفت خمارها بطريقة عشوائية ولم تنسي حقيبتها الصغيرة  وخرجت مواجهه أنس بقوة: زى ما قولت لنفسي قبل كده أنا أحسن وأقوى من شروق عشان كده هواجهك.. عاوزة ورقة طلاقى توصلنى فى أسرع وقت ممكن.. أحسن ما أخلى أخواتى يتصرفه معاك.. 
اتجهت سلمى للباب مغادرة فنداها أنس وفور التفاتها اليه أصابتها رصاصة من عياره النارى قرب صدرها فوقعت سلمى بأرضها تنظر لأنس الذي أقترب منها ببطئ هامساً بطريقة مرعبة: دا الكان هيحصل لشروق لو طلبت منى الطلاق بشكل مباشر 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
: فى حاجة؟ 
قالها يوسف ممسكاً بيد شروق وهم بالطائرة فور ملاحظة لون شفتيها الازرق وملامحها الباهته. 
: ايدك متلجة مالك؟ 
: مش عارفة
قالتها شروق بصوت مرتعش ثم ضمت معدتها الصغيرة بقوة صائحة
: "نوع سم" 
هتف يوسف مرتعباً
:  يعنى ايه البتقوليه دا؟ حد من طاقم الطيران يلحقنا هنا؟
قالت إحدى المضيفات 
: دى حالة تسمم؟ ملهاش علاج على الطيارة احنا فى الجو 
صاح يوسف متوتراً: اتصرفوا 
أمسك بكتف شروق التى كانت تتلوى بمقعدها كما هى الحية
: متقلقيش هنتصرف، هنتصرف. 
جائت مضيفتان ليوسف من جهتين مختلفتين كلاً منهما تحمل خبر أسوء من الآخر 
: مفيش  دكاترة على الطيارة.. 
: احنا فى منطقة مطبات هوائية محتاجين على الاقل ساعة للهبوط.. 
وقبل سكون حركة شروق كلياًّ اقترب يوسف هامساً بأذنها: أنس بعتلك السلام وبيقولك كنتى المفروض تفضلى على مبدئك ومتكليش أكل مش انتى العملاه! 
جحظت عينى شروق لا نعرف أ من هول المفاجأة او من خروج روحها.. فتبع جحوظ عينيها شهقة عنيفة والجدير بالذكر انها الأخيرة! 
 خلصت🫣
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
والله يا جماعة أنا مش عارفة كنت بفكر فى ايه وانا بكتبها بس حسيت ان دى النهاية الأنا عاوزة اكتبها من غير اى تعديل ولو انى شايفة انها مش مناسبة للاطفال تحت سن الـ 18.. 👈😂👉
#منة_محمد_عبداللطيف
#ايديت
كتبت بارت للتوضيح بس متقبلش فهسيب دا هنا يا رب الايديت تتقبل بقي
بالنسبة لأنس
1)هو أنس ليه يتجوز سلمى وهو بيحب شروق؟ 
أنس : أنا اتجوزتك عشانها.. عشان أحسسها بالغيرة أو عشان أنا أحس انها مهتمة.   "فى البارت العاشر الحوار بين أنس وسلمى" 
2)هو عادى أنس يقتل اتنين ويعيش عادى كده؟ 
أظن انى منزلتش جزء اقول فيه ان أنس عايش عادى! 
3)هو أنس مريض بحب سلمى؟ 
لا.. هو مريض وبس.. مبيحبش حد غير نفسه 
ودا بينته فى المواجهه بين سلمى و أنس فى البارت العاشر
أنس: عشان بحبها
سلمى: عشان عاوزها! يا ريت متجبش سيرة الحب فـ المرض بتاعكوا دا الحُب أعلى وأنضف بكتير من إنه يدخل علاقة سامة زي دى! 
4)مصير أنس ايه بعد ما موت الاتنين؟ 
هسبها لخيالكوا.. وللناس العاوزة نهاية 
ممكن تعتبره انه موت نفسه بعدها، أو اتقبض عليه واتعدم، أو خفي الجثة بتاعة سلمى بشكل ما وعاش عادى! 🫣
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بالنسبة لشروق
1)ليه شروق قبلت تكمل مع أنس بعد ما اتجوز عليها؟ 
لانها كانت خططتها عشان يبعد عنها  ودا بينته فى البارت التامن فى حوار بين شروق ومامتها
نظرت والدة شروق لها نظرة جانبية وابتسامة خبيثة: وقعتى على حد غيره؟طب مين؟ عشان كده عاوزة تجوزيه عشان ينشغل عنك؟! 
ثم أضافت بحماس: هخططلك ازاى توقعى الجديد عقبال ما تطلقي من الواد داه؟ وبالنص ع الجديد
2)ازاى حد ممكن يتبرع بالرحم؟ 
علمياً دا بيحصل فى حالات كتير زى مثلاً بعض البنات البتشتغل تبع منظمات الدع*ارة الكبيرة.. فبيعملوا ازالة لرحم البنات عشان متحملش! 
أو بيحصل ان واحدة تتبرع بأعضائها كلها بعد ما تموت سواء كان لهدف مساعدة الناس أو ك فار  تجارب فى سبيل العلم! 
عملياً بقي لو بتسألونى هى عملت كده ليه أصلا؟ 
فممكن عشان شايفة انها متستحقش تكون أم بعد ما بنتها الاولى ماتت! 
أو عشان شايفة انها مش فاضيه تحمل وتخلف وكده بما انها سيدة عاملة ولازم تحافظ على رشقتها! 
بس السبب الأنا بينته انها عملت كده عشان الفلوس فى حوار أنس مع سلمى فى البارت العاشر
أنس: بعد ما اتبرعت برحمها عشان مش عاوزة تخلف تانى 
ابتلعت سلمى مرارة كلماته ثم امعنت السمع 
: دى كانت كدابة.. باعته عشان تاخد فلوسه وتُهجُرني.. عمرها ما حبتنى!  
3)هل شروق القتلت بنتها؟ 
أنا موضحتش حاجة زى كده وأعتقد انى شرحت بالتفصيل بنتهم ماتت ازاى ومدخلتش شروق فى الموضوع! 
وأكدت ان البنت ماتت فى اللحظة الشروق خرجت فيها وسابت بنتها فى البانيو واتكهربت.. واكدت تانى على انهيار شروق! 
4)شروق مبتحبش حد فى الرواية؟ 
لا.. لا أنس ولا يوسف.. مبتحبش غير نفسها! 
5)هى بتلعب على يوسف ليه؟ 
عشان تنصب عليه! 🥲
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بالنسبة ليوسف القمر بتاعى ♥
1)ايه علاقة يوسف بأنس؟ 
مأظهرتش دا ولكن من الواضح ان ليه علاقة عشان هما كانوا متفقين على شروق 
2)هل يوسف كان عارف أصل شروق من الأول وحب يكشفها لأنس يعنى؟ 
أعتقد لا.. فى أول لقاء_اللى اتذكر فى الرواية يعنى_بين شروق ويوسف مكنش فيه اى خبث او نظرات جانبية من يوسف لو رجعتوا للفصل التاسع هتلحظوا دا 
وفى آخر لقاء بنهم ظهر الخبث دا معناه ان فى فترة التلت اسابيع دول يوسف عرف حقيقة شروق واتفق مع أنس على الهيعملوه 
3)ليه يوسف قال كده لشروق فى الآخر؟ 
عشان يبين لها انه عرف حقيقتها.. وانه هو أنس ليهم علاقة بعذاب ما قبل موتها! 
4)هو أنس كان متفق مع يوسف عشان يقتلوا شروق؟ هو أنس ويوسف يعرفوا بعض؟ 
يوسف: أنس بعتلك السلام وبيقولك كنتى المفروض تفضلى على مبدئك ومتكليش أكل مش انتى العملاه! "حوار بين يوسف وشروق البارت العاشر" 
اعتقد آه يعرفوا بعض وآه متفقين مع بعض على قتل شروق👈👉
♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بالنسبة للمدام سلمى 
هو سؤال وحيد التسأل 
1)ايه ذنبها؟ ليه سلمى تموت؟ 
أنا بقي الهسأل سؤال هو ليه نديم مات فى رواية قواعد جارتين؟ 
لما  تلاقوا سبب مقنع غير ان الكاتب عاوز كده هبقي ادور على اجابة مقنعة غير أنى عاوزة أخليها كده🫶
♡♡♡♡♡♡♡♡
اسأله وجودية حول الرواية
1)مين الحلو ومين الوحش فى الرواية؟ 
الكل وحش أنا معنديش حد طيب حتى سلمى لو كنت كتبت بارت جديد كنت هطلعها شريرة بردوا بشكل ما
2)مين سبب موت مايه؟
ولا حد.. دى الوحيدة الماتت بصورة طبيعية! 
♡♡♡♡♡♡♡♡♡

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا