رواية المجنونة عامر ولين الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم ايليا
رواية المجنونة عامر ولين الفصل الواحد والعشرون 21 هى رواية من كتابة ايليا رواية المجنونة عامر ولين الفصل الواحد والعشرون 21 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية المجنونة عامر ولين الفصل الواحد والعشرون 21 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية المجنونة عامر ولين الفصل الواحد والعشرون 21
رواية المجنونة عامر ولين الفصل الواحد والعشرون 21
سايق العـربية راجع لعندها ، لقاها في حضن واحد غـريب مقدرش دماغه يستوعب ، المـوقف حسسه بإحساس مفهمش طبيعـته بس خنقه ..
عدنـان لغى الوعي من تفكـيره و نزل يهجـم على اللي قدامه من غير ما يسأل هـو مين حتى _ " ليــــــــــن .. "
" ليـن نورعـيني لازم امشي دلوقتي أوعـدك اني هرجع متعييش و خدي بالك من نفسك .. "
بيـرجع خطوات كبـار لورا و مع كـل كلمة صوته بيعلى جري هربـان بعدها من عدنـان اللي لثـاني مرة معرفش يمسكة اتعـرف عليه هـو نفـسه اللي دخلها أوضة المشفـى ..
عدنـان بيشتم في سـره راجع و في إيده جاكيت الراجل الهـربان كان مسكه من جاكـيته بس فلت مـنه ، قومها و زعق _ " مين اللي كنت في حضنه ده ؟..
ليـن مسحت باقي آثار دمعها و لسا كم شهقة بتفلت من بقـها كل شوية ، مدت إيدها تاخد منـه الجاكيت _ " اديهـولي .. "
عدنـان بتريقة _ " اديهولك ؟.. عاوزه تشمي فيه ريحته .. "
ليـن مش هاممـها توضحله أي حاجة ، عيونـها بس على الجاكيت عاوزه تاخده منه _ " قلتلك اديهـولي .. "
عدنـان رمى جاكيت على الأرض قعد يرفس فيه بعصبية يشفـي غليله ماسـك إيدها مسمحلهاش لها توطـى الارض تجيبه _ " مـش هامـك غير قطعـة القماش الزبـالة ديه .. "
انضغـطت جامد جية شمـس توثر علاقتها مع مـريم ، دلوقتـي اللي هي فيه ، اتخنقت بقت تفرك في صدرها و تشد في شعرها صوتت
" سيبـوني في حالي ، ملكوش دعوة بيـا ، سيبــــوني فحالي .. "
عدنـان خاف عليها ، تصرفاتها مكـنتش طبيعية _ " طيب خلاص اهـدي .. "
قرفصت عـلى الارض دفنت وشها بين ركبـها ثاني ، مبقـاش عارف يتصرف معاها ، واقف جنبـها زي الحارس بيـاخد باله منها لبيـن ما يجي معـاذ ..
معـاذ نزل من العـربية بعـد اتصال عدنـان اجا على طـول _ " فيه إيه مالها ليـن .. "
عدنـان تنهـد بيحاول يضبط أعصابه _ " انـا حاولت اقنعـها نرجع البيت مسمعتش مني .. "
معـاذ مسح على راسـها _ " ليــن .. "
ليـن رفعت وشها بهدوء ، كأنـها ضايعة و قاعدة تستـوعب الوضع قامت حضنته _ " بـابـا .. "
معـاذ شدها على صدره جامـد _ " إيه وصلها الحـالة ديه ؟.. "
أخد منه جواب السـؤال شوية تفكـير بس قرر يخبي عنـه موضوع الراجل ، حكاله الجزء المتعلق بجية شمس ، استأذن يمـشي يشوف شغله ، معـاذ استوقفه ..
" خليك بعـيد عن بنـتي يا عدنـان هتغـاضى عن المـوضوع المـرة ديه بمزاجي بس مش هيحصل المـرة الجاية .. "
ماسـك إيدها داخل ويـاها من بـاب البيت و نظراتـها تلقـاني راحت ناحية مـريم تتأكد انـها لسا زعلانة فمشيت تراضيها من غـير تردد
ليـن ببراءة زي طفلة جالها استدعاء ولي أمـر من الحضانة بعدما تشاقت حست بالذنب و راجعة تعـتذر من الميس _ " مـريم ، اسفة مكنش قصدي .. "
مـريم شاورت على خدها خلت ليـن تبوسها _ " كده سمـاح .. "
بسـمة _ " بص الهبلة سامحتـها .. "
معـاذ بحدة _ " فايه يا بسـمة ، ايه اللي مضايقـك بـدل ما تحكي في ضهري بقـيتي تحكي قدامي و تفـرضي سيطرتك في وجـودي ده اللي ناقص .. "
بسـمة اتلبكت _ " حبيبـي مش قصدي .. "
معـاذ بصرامة ، رافع صباع التحذير _ " اسمعوني كـويس السيرة ديه هتتقـفل و اللي حصل اليوم تنسـوه محدش يجيب سـيرته ولا يسأل عـنه و البنت اللي اجت مـش عايز المـح رجلها بتدعس بيتي مفـهوم ؟.. "
السكوت كـان الجواب ..
على صوتـه _ " مفهـــــوم ؟.. "
الاربعـة في صـوت واحد _ " مفهـوم .. "
" اتمـنى و الا مـش هيحصل خيـر .. ( نبرته تغـرت مية و تمـانين درجة ) اطمني محدش هيعـرف يدايقك ولا يلمس شعـرة منك في وجودي .. "
ليـن همست لمريم بمجرد ما مشي بلعت ريقـها _ " بابا بيخوفني أحيانا .. "
مـريم _ " انت لـسا شفـتي حاجة ربنـا يستـرك من عصبيته ، ليـه نظرة بتشل من كـثر ما بتخوف .. "
فمسا اليوم اللي بعـده ، بعدما مخها موقفـش تفكير فيه و جاكـيته اللي عدنـان شاله من الارض خده و هـو ماشي ، هي مصرة ترجـع الأثر اللي سابه مـمكن يخفف اشيـاقها بعد غياب دام سنين و لقـاء متعـرفش هيحصل متى تاني ..
ليـن بمجرد ما رجع أبـوها من شغله نطت فوشـه لابسة مستعـدة للطلعة _ " بـابـا بص أنا جهزتلك نفـسي عشان منتأخرش زيـادة يلا نمشي .. "
معـاذ استغرب _ " على فين ؟.. "
فـريدة _ " ما تسيبي الراجل يقعد ، خليه ياخد نفـسه الاول .. "
ليـن شدته من ايده قعـدته و خلته ياخد نفـس _ " اهو قعد ، اهو خد نفـس يلا نمـشي .. "
معـاذ ضحك على تصرفها و مستغـربه ، زاي بتتنطط و متحمـسة للطلعة _ " على فين طيب ؟.. "
ليـن همست في وذنـه _ " ع الدرس .. "
معاذ فهـم قصدها طلعـها على الجنينـة يتكلمـو على انفـراد اتلبك لام نفـسه انه مفـاتحهاش في المـوضوع قبـل _ " ليـن عدنـان مش هيديكي الدروس .. "
ليـن الروحة على بيته كانت بالنسبالـها حجة لتقدر ترجع جاكيت فرصتها بتضيع ، كشـرت _ " انسحب .. "
معـاذ بهدوء _ " هشفلك واحد غـيره .. "
ليـن قاطعته _ " فهمت ملوش لزوم مش هسمـح لحد تاني غـيره يعرف ، كفـاية .. "
معـاذ لف وشها تبصله ، حاوط كفوفها بين اديه _ " لين اسمعيني يا بنتي .. "
ليـن دارية بنقطة ضعـفه بتحاول تضغـط عليه بيها عشان يوافق يمشو بيت عدنـان _ " حتى انت هتعـمل زيه هتحبسنـي في البيت و تمنعني أطلع ، خايف يقـولو بنت معـاذ جاهلة و مبتفـهمش طيب ليه خليتني اتأمل كـثير .. "
الخذلان اللي مالي نبرتـها قطع قلبه مـية حتة ..
" متخفـش مش هزعل منك هي غلطتي .. "
قامت لفتله ظهـرها بتمـشي بالراحة مغمضة عيونـها على امل ينده عليها ، معلقة كل آمالـها على لعبة العواطف اللي لعبتـها من شوية و خايفة يكون كاشفـها ..
" ليــــن .. "
ابتسـمت " جايالك يا عدنـان ..
يتبـع ..