رواية امنية ضائعة الفصل الثامن 8 بقلم ديانا ماريا
رواية امنية ضائعة الفصل الثامن 8 هى رواية من كتابة ديانا ماريا رواية امنية ضائعة الفصل الثامن 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية امنية ضائعة الفصل الثامن 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية امنية ضائعة الفصل الثامن 8
رواية امنية ضائعة الفصل الثامن 8
رفعت ود رأسها وبصت للبنت اللي رمت عليها القهوة السخنة، لقيتها نفس البنت اللي اتخانقت معاها امبارح؛ بصت لها ود بصدمة مش مصدقة الجرأة اللي فيها وليه استقصدتها تعمل فيها كدة!
كانت (رؤى) بتبص لها بنظرات غريبة ومش فاهمة ليه هي متعرفهاش أصلا علشان تعمل معاها كدة!
صرخت فيها ود وهي بتحاول تبعد الهدوم عنها علشان القهوة متحرقهاش أكتر: أنتِ مجنونة! إيه اللي عملتيه ده مش طبيعية والله!
جت ملك بسرعة تشوف حصل إيه لما سمعت ود بتصرخ من بعيد.
بصت عليها بدهشة: حصل إيه؟ إيه ده ومين اللي وقعه عليكِ كدة؟
قالت رؤى ببرود: أنا اللي وقعته عليها، هي مكنتش مركزة وخبطنا في بعض.
رفعت ملك حواجبها بتعجب من رؤى وطريقتها: والله؟ طب هي مش مركزة عيونك أنتِ فين؟ في قفاكِ؟
بصت لها رؤى بذهول لأنها متوقعتش ترد عليها واتغاظت من اللي قالته: والله أنا عيوني سليمة الدور والباقي على اللي لازم تكشف، لاتكون عامية ولا حاجة.
اتعصبت ملك وقربت على رؤى فمسكتها ود علشان عارفة أنه ملك عصبية وعصبيتها ممكن تفلت بسهولة، رجعت رؤى لورا لما شافت ملك جاية ناحيتها بس مبينتش خوفها.
ردت ملك بنبرة حادة: المشكلة مش عندها لما واحدة زيك لا عندها نظر ولا ذوق تخبط فيها وتوقع اللي في أيدها عليها، ده العيل اللي في الحضانة بياخد باله عن كدة.
صوت ضحك خفيف اتسمع وراهم، فاتعصبت رؤى أكتر ووشها اتقلب خصوصا أنه الموضوع اتقلب ضدها بظهور ملك.
كانت محتارة وفكرت تكمل قصادها في الجدال علشان كرامتها ومحدش يفكر أنها خوفتها ولا تنسحب دلوقتي وترد عليهم بعدين؟ مش عايزة تظهر أنها انسحبت أو خافت.
رفعت رأسها بكبرياء وقالت باحتقار: والله خسارة الكلام معاكم شكلك شبهها كفاية أنها مش وراها غير الحوادث من امبارح شكلها بقت خبرة فيها، على العموم صعبت عليا لو للدرجة دي نظرها ضعيف ومش معاها تعمل نظارة ممكن اتبرع لها وأرحم الناس منها.
اتصدمت ود من وقاحة رؤى أما ملك حاولت تضربها بس البنات مسكوها، شهقت رؤى وبعدت مع صاحبتها اللي شدتها بسرعة بعيد.
حاولت ملك تفلت من البنات بدون فايدة وهما بيحاولوا يهدوها علشان متحصلش مشاكل أكبر.
صرخت فيهم ملك بعصبية: خلاص سيبوني، محدش يمسكني.
بعدوا عنها البنات فحاولت تهدي نفسها والتفتت لود اللي كانت ساكتة وعيونها مدمعة، حطت ملك أيدها على كتفها وقالت لها بضيق: كبري دماغك وميهمكيش دي واحدة متخلفة!
مردتش ود لأنها حست أنها لو حاولت تتكلم هتعيط، حست بيها ملك لأنها عارفة أنه ود شخصية حساسة فخدتها يقعدوا في مكان هادي بعيد عن الناس.
حاولت تنضف لها الهدوم على قد ما تقدر وود ساكتة مش بتدي أي ردة فعل، استغربت ملك أكتر من سكوتها لأنه مش معقول حادثة واحدة هتأثر فيها للدرجة دي.
حطتها أيدها على كتفها وكانت لسة هتتكلم اتفاجئت بود بتعيط.
قالت ملك بذهول: ود!
مالت ود برأسها على كتف ملك فحضنتها وسابتها تعيط، حاولت تواسيها بس ود كانت بتزيد في العياط أكتر بدل ما تهدى.
كانت ملك مستغربة انهيارها وحست أنه فيه حاجة أكبر مش مجرد زعلها من الخناقة.
سألتها لما هديت: مالك بقى لكل ده؟ احكي لي.
حكت لها ود بصوت مرتعش خناقة امبارح وأنها مش أول مرة تشوف البنت دي وإزاي وقعتها امبارح قدام الناس كلها وأهانتها.
ختمت كلامها بألم: أنا مش فاهمة هي مالها بيا ولا مستقصداني ليه؟ ليه تعمل معايا كدة ده أنا معرفهاش أصلا!
ردت ملك بغيظ: طب مقولتليش كل ده كنت جيبتهالك من شعرها قدام كل الناس وعرفتها قيمتها!
ضحكت ود بسخرية: هقول إيه بس يا ملك! إذا كان إحنا متكلمناش إلا امبارح بالليل وأنا خلاص نسيت الموضوع معرفش أنها هتحطني في دماغها كدة ومن غير سبب.
مسكت ملك أيدها بحنق: حتى لو كان لازم تقولي لي وواضح أنها حقودة ومبتنساش، على العموم خدي بالك منها ولو حاولت تقرب منك قولي لي علطول ومتسمحيش لحد يضايق كدة تاني فاهمة؟
هزت رأسها واتنهدت، فضلت ساكتة فملك سألتها تاني: فيه حاجة تانية يا ود؟
اترددت ود بس كانت محتاجة حد تفضفض له فحكت لها عن اللي حصل مع مامتها واللي قالته ليها امبارح.
كانت ملك بتسمع وهي مش مستوعبة: أنتِ أكيد بتهزري.
ردت ود بحسرة: ياريتني بهزر والله.
رفعت ملك أكتافها وهي بتقول بحيرة: مش عارفة أقولك إيه والله.
صعبت عليها ود والحزن اللي ظاهر على وشها فحضنتها: متزعليش أنا معاكِ ولو حبيتِ تفضفضي في أي وقت أنا موجودة.
قامت فجأة وقومتها بمرح: يلا تعالي وسيبك من كل الكلام ده عزماكي على مطعم جنب الكلية اكتشاف شكله هيكون مكاننا المفضل بعد كدة.
ضحكت ود ونجحت ملك تنسيها شوية همومها، قضوا الوقت مع بعض ومحضرتش ود محاضراتها لأنها مكنتش عايزة ترجع الكلية وهدومها متوسخة.
كانوا قاعدين بيضحكوا لما تليفون ود رن فجأة، وشها اتقلب لما لقيتها مامتها.
سألتها ملك بتعجب: مين؟
قالت ود بتوتر: ماما.
خدت نفس عميق وردت بهدوء: أيوا يا ماما.
وصلها صوت مامتها العالي: أنتِ فين يا هانم؟
ردت ود بتوتر: في الكلية هكون فين؟
قالت آمال بتهكم: أنا دورت عليكِ في الكلية كلها ومش لقياكي ولا تكوني في كلية تانية غير اللي قدمت لك فيها!
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا