رواية اختطاف مشاعري من الفصل الاول للاخير بقلم اسماعيل موسي
رواية اختطاف مشاعري من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة اسماعيل موسي رواية اختطاف مشاعري من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اختطاف مشاعري من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اختطاف مشاعري من الفصل الاول للاخير
رواية اختطاف مشاعري من الفصل الاول للاخير
عندما فتحت باب الشقه لاستلام أوردر طعام وجدت فتاه شابه، ترتدي بنطال وقميص وتخنق خصرها بحقيبه جلديه، مدت لي الطعام وفاتورة الحساب بوجه ثابت وقسمات نابوليتانيه، سألتها انتى بتاعت الدليفرى؟
__ايوه انا مستغرب ليه حضرتك
طلعت منى ابتسامه غصب عنى وانا بقول
_دليفرى وبنت وجميله كمان
رفعت دماغها واشعت من عيونها نظره متألقه تشبة حبة المشمش وهمست
__ الحساب من فضلك، معايا اوردرات تانيه مش لازم اتأخر
رفعت ايدى بأستسلام
__ انا مش قصدى اضايقك، بس فعلا انتى حاجه مزهله
شغلك، كفاحك، حكايه ملهمه
__من فضلك الحساب انا مش جايه اسمع قصص، كده هتأخر
انت بتضرنى فى اكل عيشى اما مصدقت لقيت شغل
بدرت منى ابتسامه طيبه وغمفمت حاضر، حاضر
بتقبلى فيزا؟
قالت
__لا
ماشى، لحظه واحده اجيب الفلوس من الخزنه، البيت بيتك
ادخلى اشربى ميه على الاقل الجو نار
__ غمغمت، متشكرة، انا هنتظرك هنا ثم سمعت
__صوت ارتطام قادم من داخل الشقه اعقبه صرخة آلم
ثم حل صمت طويل لم يتخلله سوى صوت تنفس متقطع
__همست من على الباب فيه ايه حضرتك؟ فيه مشكله حصلت؟
وصلت تنهدات خافته، اعقبها، لا مفيش وقعت على الأرض دقيقه واحده وهقدر اقوم واجبلك الفلوس
___ طيب، طيب، ادخل اساعدك؟
'' لا
__انا كويس هقدر اقوم لوحدى
ثم صرخة وجع مكتومه هزت جدران الشقه وصوت ارتطام جسد بالأرض
لأول مره منذ استلمت العمل كناقلة طعام، اتعرض لمثل هذا الموقف،'' لا اعنى الموقف برمته، فقد تعرضت لمضايقات عديده من قبل ''
المكان هادئ، منزوى، يصيبك بالريبه، فمنذ قدومى لم اسمع اى صوت وكأن البنايه فارغة ''
كنت تعهدت امام نفسى الا اضع قدمى داخل بيت أو شقة عميل مهما كانت الظروف، لدى ما يكفينى من المشاكل، والدتى مريضه، إيجار متأخر، اخوات فى المدرسه ولا ينقصنى اى شيء يهدد وظيفتى التى عثرت عليها بطلوع الروح، ايضآ ذلك الشاب لم يكن واضح يتملكنى شعور سيء تجاهه، بالداخل الاضواء خافته.
حضرتك كويس ؟
مفيش رد، تأوهات تنطلق من أحدا الغرف
وقفت خمس دقايق وانا مش عارفه اعمل ايه، بعدها فكرت عوضى على الله هدفع تمن الا وردر من جيبى وخلاص
التففت تجاه السلم وكان عقلى المرتبك بداء يعمل، الصرخه إلى انا سمعتها مكنتش صوت راجل ولا انا بتخيل؟
نزلت درجتين من السلم وسمعت صوته، هتمشى من غير ما تاخدى تمن الاوردر
لفيت بسرعه والقيت نفسى بسألة انت كويس؟
حط فى الفلوس فى ايدى وهو بيقراء الشيك، وقال هيفرق معاكى يعنى ؟ والتمعت عينيه بشرارة براقه ثم بيده المختفيه خلف ظهره إلى كانت فاكراها مصابه رش حاجه على وشى
صرخت بتعمل ايه؟
ايه دة
رجعت على السلم جسمى بيترنح قبل ما اوصل الشارع وقعت على الدرج
ورغم انى كنت فاقده الوعي نسبيآ سمعته بيقول وهو بيجرنى ، كان ممكن تتدخلى من الأول ليه تتعبينى كده
لما فتحت عنيه ولقيت نفسى مربوطه مكنتش مستغربه
توقعت كل ده وانا بفقد الوعى، انا وقعت فى ايد سفاح او لص، كان بيفتش فى شنطة الفلوس وقلت يارب ياخد الفلوس ويسبنى اروح
اخيرآ؟ همس وهو بيبص عليه، بعد كده وقف وحط جنبى كوباية شاى ورجع قعد على المقعد بتاعه
لقيت نصى متغطى ببطانيه لأن الجو كان برد، مكنتش قادره افتح بقى
اشربى، اشربى، هندردش مع بعض شويه لأنى حاسس بالملل والوحده
فكرت
__مريض نفسى؟ لكن كلمة وحدة رعبتنى اوى
بص عليه وقال
__احكيلى بقا القصه إلى كان نفسى اسمعها
ازاى اشتغلتى دليفرى؟
شهقت وعنيه دمعت
همس، بلاش عياط، احكى متخفيش
حكيت انى أكبر واحده فى اخواتى والدتى مريضه وكان لازم الاقى شغل، محدش قبل يشغلنى بمرتب كويس غير صاحب مطعم طيب
غمغم
__اها، اكيد فيه رجاله شغاله معاكى
قلت
__ ايوه فيه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
غمغم
__ طبعا شغاله من الصبح وميعاد رجوعك من البيت كان بعد توصيل الطلبات إلى معاكى
قلت بصوت خافت
__ فعلا
ولع سيجاره وحط رجليه على الترابيزه، انتى عارفه انى كل يوم بطلب دليفرى من مطعم مختلف
واول مره توصلى اوردر بنت
قلت بخوف النصيب هعمل ايه
__ النصيب _النصيب
ماله النصيب؟
قلت
برعب اكتر ملوش حلو
همس بصوت أعلى معتقدش انه حلو، فتح كرتونة الاكل، يا ترى الاكل بتعاكم طعمه حلو؟ دقتيه قبل كده؟
حط لقمه جوه بقه، غمض عنيه وتنهد، قصتك تعيسه جدا
اب مستهتر مات وترك عائله فقيره تكافح من أجل رزقها
مكنش قدامك حل تانى غير الشغل '' '
وبحركه فجائيه نهض من مكانه وراح سايب الغرفه
صرخت انت رايح فين فكنى؟
وقف واستدار ناحيتى وبدا انه يفكر بعمق كأننى قلت فكره لم تخطر على باله وفتح فمه بدهشه
افكك؟
انت لا تفهمين الموقف،ولا يمكنك اخبارى ماذا أفعل، سأحتفظ بك ليله او ليلتين ثم اتركك تغادرين، قالها كأنى غرض ما ''
حاولت أن اتمالك اعصابى حتى الآن لم يبدر منه شيء يؤذينى وانا اعنى هنا، لم يرمقنى بشهوه، او يتفحصنى، لم يحاول لمسى او الاقتراب منى
همست بنبره مستجديه من فضلك حل قيودى، والدتى ستقلق على، اخوتى والعمل وكل هذا! :!
تنهد لكن تلك المره بآسى، عاد كأنه لم ينوى الذهاب، جلس على المقعد، حدق بوجهى وشعرت انه سيبداء بالبكاء
الا يمكنك أن ترافقى شخص يشعر بالوحده لساعات
لقد مللت البقاء بمفردى انت اول شخص اتحدث اليه أكثر من ثلاثة دقائق منذ عام
ثم شرد ولاحظت انه ينظر تجاه لوحه جداريه لكليمت ملعقه فوق رأسى
اريد انا انام وانا مدرك ان هناك شخص غيرى يعيش فى الشقه
لا تحرمى شخص بائس من هذا الشعور من فضلك ''
وأدركت انه مجنون لا محاله وان عقله خرب
نهض مره اخرى تحرك ثم وقف على الباب ورفع يده ولأول مره الحظ وسامته الطاغيه
خلال نومى على يمكنك أن تحدثى ضجه؟ ولما فتحت فمى باندهاش اردف
اعنى صخب، كأن تحضرين لنفسك شاى فى المطبخ او تطهين طعام؟
قلت مستدركه، كيف افعل ذلك ويدى مقيده؟
همس كأنه يكلم نفسه
___اسف، انا لا أثق بالبشر، عليك أن تفعلى ذلك وانت مقيده
قلت
حاضر، لكن كيف امشى؟ على الاقل اسمح لى بالحركه
قطع القيد الذى يقيد حركتى، من فضلك لا تحاولى الهرب
مجرد ليله او ليلتين ايمكننى ان اثق بك؟
قلت طبعآ، طبعآ، كنت مقررة الهرب فور وصولى للباب
رمقنى بنظره كلها ريبه، العالم كله خذلنى، لا تكونى انت ايضا يا عاملة الدليفرى على ''
وبلامبلاه مريبه تركنى وقصد غرفته، وهو يغنى اين الصخب
اسحقى فنجان، دمرى الأوانى اريد ان اسمع صوت غير صوتى
قلت الحمد لله، أغلق باب غرفته، جعلت افتح حنفية المياه واخبط بأى شيء يقع تحت يدى
عشرة دقائق اتأكد من نومه او غفلته، افتح الباب واهرب
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
خلال إنتظارى غفوته، منحنى القوت الفرصه لتأمل الشقه، شقه صغيره مكونه من عرفتين وصاله ومطبخ وحمام، وعلى جدران الشقه علقت لوحات كئيبه تصور مناظر طبيبعه وشخصيه، تتوسطها لوحة ل فرانسيسكو هاريز، وكان الجدار المواجه للشرفه مغطى بالكامل بسيل من لوحات رينيه ماغريت
على الكوميدينو مذياع قديم إلى جواره فنجان قهوه ودفتر اكلت العته معظمه، افقت من تخيلاتى عندما وقعت عينى على حقيبتى التى اجمع فيها النقود، لقد ترك الحقيبه كما هى اضافه لثمن الاوردر الموقع بعنوانه
غمغمت فى سرى يحسب نفسه رجل شريف؟
ورغبت ان احمل عتله واسحق دماغه، اضربها حتى تتفتت حتى ينتهى غضبى، عوضآ عن ذلك وجدتنى احمل حقيبتى واهرب تجاه الباب، وصادفنى حظ عاثر، الباب المغلق لم يكن باب عادى، كان باب مقوى يحرسه الحديد من الخارج مثل الزنزانه
_احتاج مفتاح ''
فتحت باب الغرفه بيد مرتعشه وجسد مرتعد، شخص مثله لا تؤمن دوافعه او تصرفاته
اين ابحث؟
ماذا أفعل اذا شعر بى؟
يدى لازالت مقيده، فرص دفاعى عن نفسى منعدمه، وآبيت الاستسلام، سأفعلها
فتحت درج المكتب، خزانة الملابس، ثم سمعت سعاله، تبحثين عن هذة؟
وجدته يفتح عينيه ويخرج مفاتيح الشقه من تحت الوساده، قلت لك، اصبرى يوم او يومين
ثم اردف بآسى، أعرف اننى لا آطاق، نهض وظننت انه سيفعل امر اكرهه، اقترب منى ثم عبرنى بلا اهتمام، استغرق وقت طويل فى المطبخ حتى عاد يحمل طعام، كنت جالسه فى الصاله افكر بما سوف يحدث لى '' '
__تفضلى الطعام ، لا يحمل نفس الجوده والمذاق الذى ينتجه مطعمك، لكن لا بأس به
اكلت رغم عنى ووجدت مذاق الطعام طيب، ابتسم وكأنه يقراء ما افكر به
همس
__ عندما تعيش بمفردك تتقن بعض الأمور من بينها الطبخ
وكان وجهه ملطخ بالآسى
لا أطلب منك ان تثقى بى، لكن اعدك ان لا يمسك سوء، كنت اعرف انك ستقررين الهرب
اتعرفى!؟
__احيان اجدنى وحيد بمسكنى اذا حل المساء، فأستشعر ضيقآ بالغآ، أكاد اختنق، يخيل إلى أن سقف الغرفه التى اجلس فيها وحوائطها الأربعة ستطبق على فأسارع بارتداء ملابسى واتسكع بلا هدى
انت لا تعرفين كيف يقضى مرء عمرآ كاملا يتحدث إلى نفسه؟
اكاد اشعر اننى لست حى، ان روحى فارقتنى ولم يتبقى منى سوى جسد ميت يأكل ويتنفس
انت فتاه طيبه تكافحين من أجل رزقك، احترم كل ذلك، كانت لدى رغبه لم أفلح فى التعبير عنها، لكن لا تهتمى ربما لا استحق شفقتك، ربما فى الاخير انا لست انسان
اتوسل إليك وتلك رغبتى الاخيره ان تقضى ليلتك معى، سأترك لك الغرفه، يمكنك أن تغلقيها من الداخل، عندما تشرق الشمس سأمنحك حريتك
كنت اسمع بتركيز ولم اثق بكلمه واحده من الذى قاله ولم أجد فى نفسى اى شفقه عليه
اويت إلى الغرفه اغلقت الباب على نفسى وروحت اعد الساعات حتى تشرق الشمس وكل ادارك انه لن يتركنى
_ تسللت أشعة الشمس من فسحات النافذة وحطت على وجهى، ربما كانت الساعه العاشره صباحآ، سعلت أكثر من مره
رطمت الجدار حتى يسمعنى أردت أن يعرف اننى استيقظت
ولما لم أجد رد تجرأت وفتحت باب الغرفه
وجدت الصاله خاليه، وهناك على طاوله واطئه مفاتيح الشقه إلى جوار حقيبتى
بتردد اخذت حقيبتى والمفتاح وان اتوقع فى لحظه ظهوره من مكان خفى ليقتلنى
انفتح باب الشقه، لم أصدق نفسى، ركضت نحو الشارع دون أن افكر بأى شىء اخر وانا اصرخ طلبآ للنجده، تجمع بعض الأشخاص وحلو قيودى، رويت ما حدث لى وركض الرجال نحو الشقه، لكن الشقه كانت خاليه، كان قدر رحل
عدت إلى المطعم بعد أن هاتفت والدتى واطمأنت على واصر صاحب المطعم ان اهاتف الشرطه لكنى رفضت
اقنعته ان ذلك سيحدث ضجه حول المطعم ويثير تساؤلات نحن فى غنى عنها
بعد أن استعدت نفسى سلمت صاحب المطعم حصيلة المبيعات، داخل الحقيبه كان هناك خطاب مندس كان منه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مزقت الخطاب قبل أن اقراءة، مجرد النظر اليه رؤيت كلماته اصابتنى بالتقزز.
سبته داخل حقيبتى، مرضتش أخرجه قدام صاحب المطعم لإنى كنت فى حاله لا تسمح بالرد على اسأله او حتى خلق حديث.
كنت عارفه ان والدتى ميته من الخوف على وكمان جسمى كان لسه متوتر جدا وكل رغبتى اوصل البيت، صاحب المطعم ادانى يوم اجازة مدفوع الأجر، همس يا بنتى لو احتجتى يوم تانى كلمينى.
استقليت السياره واخيرا وصلت شقتنا، اخدتنى والدتى فى حضنها، اخيرا حسيت بالآمان، اخواتى حوطونى ودون ان ادرى دمعت عيونى
همست والدتى يالا يا اولاد كل واحد على مذكرته اختكم تعبانه عايزه تستريح
اخدت شاور وروحت غرفتى اترميت على السرير، طرقت والدتى باب الغرفه ودخلت قعدت جنبى، انتى كويسه؟
طمنينى عليكى فيه حاجه حصلت؟ وكنت عارفه امى تقصد ايه، قلتلها مفيش حاجه حصلت الحمد لله، حكيت لوالدتى كل إلى حصل وكانت بتردد الحمد لله، الحمد لله، ربنا يسامحه ويساهله قالت والدتى بعد ما خلصت القصه
صرخت ربنا ياخده، يسهله ايه، دا خطفنى يا امى!
وقفت والدتى على باب الاوضه وكانت بتفكر، خطفك لكن لو كان انسان وحش مكنش سابك مشيتى، انتى عارفه أوانا عارفه اى وحده بتتخطف بيحصل فيها ايه؟
اجبرت نفسى على النوم وكل ما كنت اسمع صوت كنت بقوم من نومى مفزوعه، وعدا اليوم وبدأت حياتى تتعدل ولأول مره لقيت نفسى بفكر، هو خطفنى ليه؟ وهل فعلا كان شاعر بالوحده ولا انسان مجنون، مريض نفسى؟
رجعت الشغل وكنت واحده حذرى من كل أوردر ومش بوافق غير على الاوردرات القريبه من المطعم
اخر الشغل وانا بخرج الايراد اتصادفت بالخطاب الممزق
كنت هرميه فى الزباله لكن حاجه جوايه خلتنى اسيبه فى مكانه، رجعت البيت وقفلت غرفتى على نفسى، جمعت الورق المقطع مع بعض وبدأت اقراء كلامه
لا يمكننى سوى أن اعترف لك بحماقتى، لقد تسببت لك بآلم عميق ربما يرافقك ايام طويله، ولا أرى أن شعورى بالوحده، ان أجد انسان يرافقنى لجزء من يوم يستحق أن اسبب لانسان اخر كل ذلك الأذى، لقد اطبقت على الحياه وارتكبت ذنب وخطاء سأعيش فى ويلاته طوال حياتى، أعرف أن اعتذارى لا معنى له وقد تركتك فى كل ذلك الخوف ليله كامله، لكن اتعرفين هذا الذى مررت به اقاسيه كل ليله، ليس من الوارد ان نلتقى مره اخرى، لكنى اتوسلك ان تجدى داخل قلبك الرحمه لتصفحى عنى.
ولم أجد داخلى اى شفقه او رحمه تجاهه، بصقت على الأرض كتله من الغضب، كرمشت الورقه والقيت بها فى القمامه
واشرقت شمس وتنفس صبح وانا احمل اوردارات الطعام على ماكينة العمل، فى كل مره اطرق فيها باب اتخيله سيظهر امامى، لكنه لم يظهر وراحت شكوكى ترحل مع كل يوم يمر
ودون ان ادرى بعد اسبوع وجدتنى أوسع مناطق عملى وبنهاية الشهر كنت احمل الاطعمه لأماكن بعيده وكلى اعتقاد اننى سأجده مره يفتح الباب، ومضى شهر اخر ونسيت كل ما حدث الا هو، كنت استقبل مكالمات الهاتف واحمل الاطعمه واقول ساقبله اليوم ربما ولا اعرف لما كان يحدث معى كل ذلك، فقد كنت اسبه والعنه وداخلى رغبه لرؤيته، رغبه وصلت للبحث عنه فى كل مكان اذهب اليه
وعادت إلى ذكرياتى وهو يروى لى تعاسته وكيف ان جدران الغرفه تطبق عليه كل ليله، رغبته ام يسمع صوت خرير الماء او شخص يتحرك داخل الشقه وهو نائم
وذهبت شقته مره اخرى، تلك الشقه التى كنت محتجزه داخلها، دفعنى الفضول لرؤيتها، وكانت الشقه سكنت بعائله أخرى، اعتذرت لهم، تحججت بشخص املانى عنوان خاطيء
ولم أجد اللوحات التى كان يزين بها حوائط شقته، لوحات رينيه راغنر التى تشع بالوحده والقهر
وروحت اسأل نفسى إلى أين يا ترى ذهب؟
هل تراه ترك المدينه خوفآ من الشرطه؟
واصبحت كل ليالى أفكار مزعجه، طلب منى ان أقضى معه ليله واحده يشعر فيها بوجود شخص غيره داخل الشقه!!
وتلخبطت حياتى، فى كل مره اسمع فيها رنين الهاتف اركض لاجيب المتصل عله يكون هو
فى البدايه كنت اقول عندما اسمع صوته مره اخرى سوف أعاقبه، سأرسل الشرطه اليه
ثم رويدا تمنيت فقط أن اسمع صوته، وبدت احلامى بعيده وغائمه، احمل عشرات الاوردرات كل يوم لما علق ذلك الشخص بعقلى دون سواه، ومادت بيا الدنيا وتخيلت احيانا انه يراقبنى من بعيد وفى يوم ما سأجده فى شقتنا يجالس والدتى ويطلبنى للزواج
واصبحت كل الوجوه فى الشارع هو ولا أرى اخرين غيره، تعاسته، وحدته، حزنه، انتقلت الى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
او قعتنى الجذبه القويه على وجهى داخل الشقه، كانت جذبه فجأيه ولم احسب حسابى، حتى اننى لم اتمكن من الصراخ
وخلال لحظه واحده دارت كل ذكريات حياتى داخل ذهنى
_قومى يا مره، اقسم بالله لو فتحتى بقك لاقطع رقبتك
التففت، كان وجه مغبر، اشنع، جاحد صارم، قاسى، مرعب
عينين لا ترى فيهم سوى الشر، خطوط سوداء من آثار المخدرات والحشيش.
تحطم حلمى فوق رآسى، كل الذى حلمت به تبخر، انت مين وعايز ايه؟
لوح بيده التى تحمل خنجر، اترزعى هنا ومتعمليش اى صوت
ورحمة امى اقطع جسمك حته حته
فتح باب الشقه، عاين السلم لحظه، ثم عاد بأبتسامه صفره مقيته
انتى بقا البنت إلى بتنقلى اوردات الآكل؟ مكنتش اعرف انك جامد_ه كده، متعرفيش انا اتكلفت كام لحد ما الحظ ضحكلى وسيادتك خبطتى على الباب '
رأيت فى وجهه الغدر والخسه، روحت افتح فمى اصرخ
صفعنى على وجهى اكتمى فمك القذر
صرخت ارجوك سبنى حرام عليك
ربت على كرشه
___ هسيبك، انتى فاكره انك هتفضلى هنا العمر كله
القى حقيبتى على الأرض وفتشها، الايراد مخسع ليه النهرده يا بت؟
هسمت بخوف، انا سلمت الايراد قبل ما اوصل هنا
لما شوفتك اول مره عاهدت نفسى انى اجيبك، كنت بتصل بالمطاعم واكتشف انك غيرتى المطعم إلى شغاله فيه
انتى بتغيرى المطاعم اكتر من هدومك
همست
__حرام عليك، انا بنت يتيمه وغلبانه بجرى على أكل عيشى
غلبانه ايه؟
انتى مش ببتبصى فى المرايه؟ الوش الاسمر الامع، الرموش السوده إلى بتحمى عيون سوده
تناول سيجاره من المنضفده وتفحصنى كلى، تحبى اكتفك ولا اسيبك كده؟
__ارجوك سبنى اروح،. ابوس رجلك
نزع شبشب قذر ومد قدمه، بوسى، ترددت لحظه ويده تلوح بالخنجر، يعنى هتسبنى لو بوست رجلك؟
ركلنى فى معدتى، انت هتفاصلى كمان؟ ولزق قدمه فى فمى
ثم القى بجسده على الأريكه وتنهد
حاولت اخوفه، صاحب المطعم عارف العنوان وهيلاحظ انى اتأخرت
نهض ورفع بنطاله على وسطه، يبقى جه لقدره وهدفنه هنا جنبك
رن هاتفه، بص على الرقم وبصق على الأرض، عايز ايه بدران؟
لا انا مش خارج النهرده، الطلعه حلال عليك
انا تعبان شويه، تقلت فى الشرب، خلص انت والفلوس حلال عليك.
رمى التليفون على الكنبه، اولاد _وسخ_ة دايما بيتصلو فى اوقات مش مناسبه
خلصتى عياط؟ صرخ بزعيق، قومى اغسلى وشك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قبل الاخيره
كان جسمى مخدر ولم أقوى سوى على الجلوس فى مكانى، صرخ
__امرتك تغسلى وشك يا بت، وبانت أسنانه الصدئه المصغرة التى تشبة المجارى
عايز منى اية؟ سيبنى اروح ارجوك انا نفذت إلى طلبته منى
التمعت عينيه ببريق غامض
__شاكو النمر مش بيطلب يا مرة وبفحيح واصل، شاكو بيأمر وإلى زيك بينفذ فاهمه يا روح _ام_ك
_عايز ايه
بلا مبلاه، فتح التلاجه وسحب قنينة ماء
__عايز ايه؟ انت بتستهبلى؟ وقرب بخنجره حطه على رقبتى، لم يكن تهديد لأن نقطة دم سقطت على الأرض
ادخلى جوه غيرى هدومك
بكيت وصرخت ولطمت ووجهى، يا مرارى، سيبنى من فضلك
همس، شكلك متعبه
قبض على بيدين عفيتين رفعنى بخفه فوق كتفه وانا اضرب ظهره، سار والقانى على السرير
طرق الباب، سابنى والتفت، وهو يطلق سبه، مشى ناحيت الباب وفتحه نص فتحه، وصرخ عايز يا بدران؟
افتح يا شاكو! انت خايف من ايه
صرخ مره تانيه، قلتلك مش طالع يا بدران، أطلقت صرخه كبيره اطلب النجده، ساعدنى من فضلك؟
اطلق بدران ضحكه كبيره، انا قلت كده برضك، شاكو مش هيسيب طلعه غير عشان طلعه أكبر واطرى
افتح يا شاكو؟
صرخ غور يا بدران من هنا، انتو بتشمو ريحة الحريم احسن من الكلاب، صفق الباب بقوه فى وجه بدران
امسك سيجارة ملفوفه واشعلها، بوظت دماغى يا ابن الكل_ب
لف ودار داخل الصاله وعصف الريح بالخارج وضرب النافذه والشرفه
مضت خمسة دقائق مرت على كدهر، نزع قميصه وطوحه على الأرض بفوضاويه
طرق الباب مره تانيه، صرخ يسب وسحب الخنجر، انا هوريك يا بدران
الراجل إلى ميعرفش يحمى حريمه ميبقاش راجل ثم فتح الباب على آخره
وفجأه سمعت ارتطام جسده على الأرض وخطوات تركض نحو غرفتى
انتى كويسه؟ ابتعلت ريقى وغمرتنى مشاعر متناقضه
مد ايده وجذبنى انا هخرجك من هنا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تأملت وجهه الذى لم يتغير، وشعرت بسعاده وقفت لكن شاكو النمر سد الطريق علينا
انت مين بقا يا روح امك؟
لوح الشاب بعصاه، وهمس اهربى انتى، ملكيش دعوه بحاجه
تلقى شاكو النمر الضربه على ساعده، واشتبك مع الشاب
ثم غرس الخنجر فى كفة يده
اهربى سمعت صوته وهو ماسك فى شاكو النمر، جريت على الباب المفتوح ومنه على الشارع
قعدت اصرخ لكن الشارع كان فاضى، وانا بجرى شفت بدران بطلت اصرخ خفت يسمعنى هو كمان ويخطفنى
استخبيت فى الضلمه لحد ما بدران مشى
وصلت الفسبه بتاعتى وركبتها، لكن قلبى مطوعنيش اسيبه مع الوحش ده، فار داخلى الدم، سحبت مفك وطلعت أجرى على السلم
لقيتهم واقعين على الأرض، الدم فى كل مكان، شاكو النمر بيصرخ ويزوم خد دى
كان الخنجر اخترق جسم الشاب فى اكتر من مكان، بكل عزمى ضربت شاكو النمر بالمفك فى دماغه
يابت الكل_ب صرخ شاكو، هتموتينى، ضربته مره تانيه فى ضهره، فى عضمه فى كل مكان، تخلص الشاب منه ومسك العصايه ونزل فيه ضرب، مسكته كفايه هتقتله، سيبه
ساعدته يقف وسبنا شاكو النمر مرمى على الأرض سايح فى دمه
نزلنا السلم وجسمه كله دم، تقدر تركب الفسبه؟
احنى رأسه ايوه
ركبته ورايا وطلعت بالفسبه، همس امشى على طول، ادخلى يمين، شمال، على طول، لحد ما وصلنا بيت قديم انا ساكن هنا
طلعته الشقه لحد ما وصلته السرير، رمى جسمه على السرير وتنهد، شكرآ لك، تقدرى تمشى انا هعتنى بنفسى
قلتله اسيبك ازاى؟ جسمك كله بيجيب دم؟
همس برقه، امشى من فضلك، ارجعى لوالدتك وأهلك انا هبقى كويس
متحاولش تيجى هنا تانى، وبضحك كمل هخطفك
عقلى كان متوقف عن التفكير، قفلت باب الشقه ونزلت ركبت الموتسكيل وطلعت على شقتنا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
الاخيره
قضيت ليلتى الوم نفسى، لم يغمض لى جفن، اذا مات سأكون انا من قتلته، انتحبت تلك الليله حتى تورمت عينى
وفى الصباح عندما اشرقت الشمس كنت هناك وصعدت درجات السلم، طرقت الباب عدت مرات
__انت ؟ افتح الباب
بعد لحظات سمعت صوت خطوات، من خلف الباب همس من؟
قلت انا، افتح الباب سأنقلك للمشفى
تعرف على صوتى، همس، أرحلى من فضلك انا اعتنى بنفسى، لطالما فعلت ذلك
قلت بأصرار افتح الباب
همس، اختتطفتك قبل ذلك وقد اعيد الكره
__افتح الباب
انفتح الباب واغلق بسرعه
تأملته، قميصه كله دم، غطى الجراح بلواصق طبيه، كان وجهه اصفر مثل الليمون
قلت سأنقلك إلى المشفى
همس
__عالجت نفسى
قلت
__كيف
قال، طهرت الجراح بالخل والكحول، واوقفت النزيف
من جسده القريب شعرت بحراره وضعت يدى فوق جبهته
انت مصاب بحمى؟
همس لا تقلقى سأشفى
سنذهب لطبيب قلت وانا احرك يدى
جلس على الأريكه وصمت قال، ، لن اخرج للشارع آبدآ
قلت لما لا، ماله الشارع؟
همس بحزن
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
__انا أخشى الشارع والطريق والناس والحب
فكل الذين احببتهم وكانو على مقربه منى سببو لى آلم مبرح
ثم اردف بحنق
__لما يسمح لنا الراحلون ان نتعلق بهم؟؟
ان اذهب لأى طبيب، من فضلك ارحلى انت الأخرى، سببت لك الآلم من قبل
رفعت يدى، اصمت، ثم جذبته، طاوعنى باستسلام نحو سريره، ارقدته ثم احضرت كمادات وضعتها فوق رأسه وغاب فى حاله من الاوعى وهلوسه خافته كانت تصلنى
سامحينى، لم اقصد ايذائك، بعد آخر مره كنت اراقبك من بعيد، اتتبعك من مطعم لمطعم
حتى ليلة امس رغم ام المطر كان يغرقنى كنت اراقبك من بعيد واحاول ان أحميك كأنك شخص يخصنى
عندما تأخرت داخل البنايه قلبى شعر انك فى خطر
ثم وراح فى نوم متقطع، مضت ساعات وانا اراقبه ثم غفوت انا الأخرى
كانت هناك طاوله معده، رصت عليها الاطعمه وبدا بصحه جيده وهو يقول الطعام جاهز
فتحت عينى، كيف فعلت كل ذلك ومتى؟
ستشاركين الطعام اليس كذلك؟
قلت نعم
همس بخجل، ستقضين معى يوم او يومين قبل أن ترحلى؟
قلت
__ ما الذى جعلك تعتقد اننى سأرحل؟
غمغم بخوف الكل يفعل ذلك
قلت لكنى لا اود ان ارحل، بحثت عنك انا الأخرى، حلمت كثيرا بتلك اللحظه
همس انا شخص لا اطاق!!
قلت، وانا أيضآ
ابتسم، لا احتاج شفقتك، لست بحاجه لها
سيأتى يوم وترحلين، تفتشين عن آخر يفهمك وتفهمينه
قلت بخجل لا اريد غيرك
سقط الطعام من بين يديه، لا تخدعينى من فضلك
ان كان ما فعلته يدفعك لذلك، توقفى :
قلت وانا مغمضة العينين انا احبك، احبك والله احبك احبك احبك احبك احبك
لم يتمالك نفسه، جلس على الأرض، انا إنسان معذب لا يحتمل خذلان اخر
قلت وانا لم اجيء لاكسرك آبدآ، انتظرت تلك اللحظه أكثر مما تتخيل
سأعيش معك حتى لو لم نخرج للشارع مطلقآ
لى وحدى، همس، بخجل
لك وحدك قلت
قال طول العمر؟
قلت اجل
عندما طرقت باب المنزل ورأت والدتى شخص محطم يسير إلى جوارى تغرقه الجراح تنهدت بصدمه
همس بخجل، والدتى لقد حضرت لاخطب ابنتك، كان لا يزال واقف على الباب
قبل أن تتحدث والدتى جذبتها إلى المطبخ، افهمتها كل شيء حتى لا تحرجه
قلت انه الشخص الذى كنت أبحث عنه طوال حياتى، انا #رهينته بلا قيود
انتهت