رواية وراء كل محنة منحة من الفصل الاول للاخير بقلم ماء البحر
رواية وراء كل محنة منحة من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة ماء البحر رواية وراء كل محنة منحة من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية وراء كل محنة منحة من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية وراء كل محنة منحة من الفصل الاول للاخير
رواية وراء كل محنة منحة من الفصل الاول للاخير
دخل المستر الحصة وقال: السلام عليكم
رد جميع الطلاب اللي في القاعة، ولف وشه عشان يكتب عالسبورة، لكن قفل القلم بسرعة لما استوعب اللي شافه
وشاور على مراته اللي كانت قاعدة في الآخر جنب ولد وقال بضيق وبنظرة غضب: أبرار تعالي هنا قدام
هزت أبرار راسها بلأ وعينها على كل الطلبة اللي بتبص عليها، وفي اللي يعرف إنها زوجة المستر وفي اللي مش يعرف وطبعا مستغربين
قال بعصبية: يلا يا أبرار خلينا نبدأ الحصة مش عايزين تأخير هاتي شنطتك وتعالي هنا بسرعة
مسكت شنطتها والكتاب اللي قدامها وطلعت باحراج، وقعدت مكان ما شاور
خد نفسه بارتياح وقال: بعد كدا ماشوفش بنت قاعدة جنب ولد
طبعا هي مبسوطة بكلامه دا وغيرته عليها
كلهم قالوا: حاضر
وهو لف عشان يكتب عنوان الدرس اللي هيشرحه، وبدأ شرح والكل مستمع له وفي نقاش ما بينه وبينهم وحوار
وفي تفاعل كويس من الطلبة معه ودا بيدل إنهم متحمسين مش حاسين بالملل ودا شئ كويس إن المدرس يعمله لازم يكون في تفاعل ومشاركة في الحصة عشان مايكونش في طالب حس بالملل أو بالنوم
خلصت الحصة بدون ما يحسوا بالوقت فقال: الواجب هيبقى أول صفحتين يا تالتة ثانوي والباقي هحله الحصة الجاية إن شاء الله، وأي حد عنده جزئية مش فاهمها يقول
واحدة من البنات قالت: مستر حضرتك شرحك ممتاز وكل حاجة فاهمينها، لكن عندي كذا سؤال على جرامر الوحدة الخامسة اللي كنت غايبة يوم الشرح، فممكن تفهمني الأسئلة دي؟
المستر: مفيش مشكلة يا بسمة كويس إنك ذاكرتي لوحدك وحاولتي تحلي، غيرك كان زمانه كنسل الموضوع طالما ماحضرهوش
راحت بسمة وقفت جنب المستر وورته الأسئلة، لكن كانت قريبة منه شوية لأنه أطول منها بكتير فماكنتش شايفة كويس
طبعا أبرار كانت بتحط في حاجتها وهي بتغلي بسبب قرب البنت منه كدا وبتقول في نفسها: دا أنا مراته أهو وماقربتش منه كدا وبتكسف، ما هو فرق الطول منهم شاسع بردوا والبت مش شايفة، مش لازم أبين إني متضايقة وغيرانة عشان مابيصدق يمسكها ليا
ماشي يا عامر إما وريتك، أنا أصلا مابقدرش أقوله بم حتى أعيط ولا أعمل إيه يعني
خلصت لم حاجتها وقامت عشان تمشي، لكن قبل ما تطلع نادى عليها عامر، فوقفت مكانها بضيق ولفت تبصله
عامر: استني يا أبرار دقيقة
وقفت لغاية ما خلص مع بسمة وقال لها بعد كدا أي سؤال معها تبعته في جروب الدفعة عالواتس وهو هيحله بالشرح والكل يفهم ويستفاد وقالتله حاضر وشكرته ومشيت
عامر وهو بيلم حاجته قال: لسه عندك دروس؟
أبرار: لأ
عامر: اومال ماستنيش نروح مع بعض ليه طالما ماعندكيش حاجة، وأنتِ عارفه إني خلصت حصص النهاردة
أبرار: ماعرفش بقى ماكنتش أعرف
عامر: كنتي اسألي طيب وأنا هقولك
أبرار بضيق: في إيه يا مستر هو تحقيق ولا حتى في الكلام ما بينا في تحليل وتفصيل هي المهنة بهتت عليك ولا إيه، ويعني لو روحت لوحدي هيقولوا اللي روحت من غير جوزها أهي
بصلها عامر بضحك وقال: مش هخلص منك، ياريت تبقي تعرفي تردي عليا كدا لما أبقى أسألك سؤال في المنهج
أبرار ببرود: أنا طول عمري شاطرة وأنت عارف
عامر بضحك: على يدي يا رورو يلا بقى عالبيت عشان مابقتش قادر أقف على رجلي بقيت بشوف السرير في كل مكان، واها طلبت أكل عقبال لما نوصل هيكون وصل
مشيت معه من غير كلام، وسرحانة في حياتهم وجوازها في السنة، هي لسه متجوزة من شهرين دا المدرس بتاعها ويبقى قريبهم من ناحية والدتها
وصلوا البيت وبعدها الأكل وصل وقعدوا ياكلوا وبيتناقشوا في يومها وهو بيسمع بكل اهتمام، وبعد لما خلصوا أكل قال عامر: هدخل أنام شوية أريح جسمي، وادخلي أنتِ كمان نامي شوية تفصلي دماغك عشان تقومي تذاكري
أبرار: حاضر
دخل ينام، وهي دخلت باقي الأكل المطبخ، وراحت تنام بس مش عرفت، طلعت تقعد في الصالة ومعها كتاب تذاكر فيه، لكن سرحت في اللي حصل لها من يوم ما دخل حياتها وإزاي اتجوزوا
"فلاش باك"
كانت عايشة مع خالتها وبنتها بعد لما أهلها انفصلوا ووالدتها اتجوزت ووالدها اتجوز هو كمان ولكن شغله برا فخافت تقعد مع مرات باباها تخاف تعاملها كويس فقررت تقعد عند خالتها وهي ماعندهاش ولاد غير بنت واحدة وجوزها بيسافر ومابيجيش غير شهر في السنة
عامر يبقى قريبهم وكان عند خالتها بيوصلها لما شافها تعبت وضغطها وطي وهي في الشارع فوصلها ووقتها أبرار اللي فتحت الباب وشافها واستغرب مين دي، لكن بعدها بيوم راح يزور خالتها وسألها عليها وقالتله هي مين وبنت مين وقتها اتفاجئ لأنه ماشافهاش من وهي صغيرة قبل انفصال أهلها
كان يوم ما شافها كانت لسه مخلصة امتحانات تانية ثانوي، وبنت خالتها أصغر منها بسنتين وطبعا تعرف عامر لأنه ساكن بعدهم بشارع وقريبهم
كان أحيانا بيشوفها لما تعدي من شارعهم، وحس تجاهها بإحساس غريب وابتسامة كل لما يشوفها، فقرر يطلب إيدها من خالتها ويدخل البيت من بابه لأنه مش بتاع لف ودوران، ويشوف رأيها بدل ما يفكر فيها دايما كدا
وراح كلم خالتها وقالتله: دي لسه صغيرة يا عامر يا بني ولسه سنة في الثانوي وكمان سنين الجامعة، شوف واحدة تكون مخلصة ومناسبة
عامر بابتسامة: بس مش شايف حد غيرها مناسب ليا يا ست الكل، شوفي رأيها ورأي أهلها وعرفيني ولو مش مقتنعين أقنعهم أنا، وهتكمل عندي في بيتي
خالتها: يا بني الدراسة دي مسؤولية، والجواز مسؤولية وماينفعش تدخل مرحلة على حساب مرحلة تانية، وكمان هييقى ضغط جامد عليها
عامر بهدوء: صدقيني ولا هيبقى في ضغط ولا حاجة، هي هتبقى مسؤوليتي أنا هتحمل مسؤوليتها وماتخافيش مش هاجي عليها أبدا هساعدها في كل حاجة ما الحياة مشاركة بردوا وصدقيني مش هتتدمي
مشي بعدها ودخلت خالتها عرفتها باللي حصل، أبرار وقتها اتصدمت جواز مرة واحدة إزاي دي شايفة نفسها صغيرة أوي على خطوة وفكرة زي دي، دي عمرها ما فكرت في حاجة زي دي أو حطت مواصفات لفتى أحلامها أو تخيلت نفسها بالفستان الأبيض واقفة جنب شريك حياتها
ردت على خالتها بتوتر: لا يا خالتو أنا مابفكرش في الموضوع دا دلوقتي قوليله كل شيء نصيب
كانت خالتها بتحاول معها دايما وكمان هي عارفة عامر وأخلاقه كويس وعلاقته بربنا بس مش عايزه تيجي على بنت أختها وتغصبها على حاجة وفي نفس الوقت مش عايزه عامر يضيع منها
لأنها عارفه إنه هيحتويها وهيفهمها ومش هيسيبها لدماغها ولا هيهون عليه زعلها، فقررت تكلم أختها تعرفها
طبعا والدتها رفضت وإن بنتها لسه صغيرة ولازم تركز في دراستها، فقررت تكلم والدها تشوف رأيه وكان نفس كلام أختها، فقررت ترد على عامر إن كل شيء نصيب
وقتها لما عرف زعل ولكن قرر إنه يكلم أهلها
بعدها بيومين كانت أبرار قاعدة بترسم لأن دي هوايتها وبما إنها في الأجازة، دخلت خالتها وقالت: أبرار احنا هنسافر يا بنتي لجوزي، لأنه مش هيعرف يجي السنتين الجايين، وقررنا ننقل نقدم ثانوي لليان هناك، بس مش هنعرف ناخدك معنا لأن أهلك مش موافقين، ووالدك عايزك تقعدي مع مراته وأخواتك
أبرار بصدمة: بس أنا مش متعودة عليهم بحس إني غريبة وسطهم يا خالتو، طب هكلم بابا أنا وأقنعه
خالتها: ماشي يا حبيبتي
بقلم ماء البحر
راحت أبرار تتصل على والدها وكان وقتها أونلاين، رد عليها وبعد السلامات قالت: ليه يا بابا مش عايزني أسافر مع خالتو؟
والدها: يا حبيبتي ماينفعش أقعد إزاي فترة كبيرة بعيدة عن نظري طب أنا بنزل مرتين في السنة وباخدك معايا البيت الفترة اللي بقعدها في البلد وأخواتك كمان بيشوفوكي، وكمان والدتك مستحيل توافق لأنها بتبجي كل يومين تشوفك ولو طايلة تاخدك تعيشي معها مش هتردد بس رفضك هو اللي مسكتها عشان جوزها
أنا عارف إني مقصر معاكي أوي يا أبرار ومامتك كمان مقصرة معاكي بس دايما على بالنا صدقيني قبل ما ننفصل فكرنا كتير نشوف حل نكمل بس للأسف لو كملنا كنتي هتلاقي وضع أسوأ وهتكرهينا بس بعدنا قبل ما دا يحصل رغم إننا كنا عارفين إنك هتنظلمي ما بينا، لولا أهل والدتك اللي أجبروها تتجوز ماكنتش هتفرط فيكي، وأنتِ عارفة
إني لوحدي وكمان مش كنت هعرف أربيكي لوحدك لأن شغلي برا ومش هينفع أخدك معايا ووقت الشغل أسيبك لوحدك فوالدتك قررت تسيبك عند خالتك ولما جوزها بينزل أجازة بكون أنا عندك في البلد وبتكوني عندي في بيتنا
أبرار بعياط: طب العمل إيه يا بابا أنا عاملة زي اللعبة في إيديكم بترموني في كل مكان شوية
والدها بحزن: يا حبيبتي ما تقوليش كدا أنتِ اللي دايما على بالي عشان مقصر معك أوي، بصي هحاول أشوف حل يا حبيبتي وهيبقى لصالحك إن شاء الله
قفلت معه وهي زعلانة وهي عايشة من غير حضن أهلها ومش في وسطهم
كان يومها بالليل عامر عرف يتواصل مع والد أبرار وفضل يتكلم معه وإنه يسأل عليه وقاله على اللي في قلبه وإنه مش هيحمل أبرار مسؤولية ويجي عليها، وهيدعمها في كل خطوة نجاح بتسعى ليها وهيبقى دايما سندها ومعها
فضل يتكلم معه أكتر من ساعتين لغاية ما قاله إنه هيفكر في الموضوع وهيرد عليه بعد يومين
عامر وقتها فرح إن في أمل ودعى إنه يوافق وكمان هي توافق عليه
بعد يومين كان والد أبرار بيكلمها ومتوتر من الموضوع وخايف تفهمه غلط وإنه بيغلط معها مرة تانية بعد انفصاله عن والدتها وتفكر إنهم بايعينها ومش سألين فيها
قال بتوتر: أبرار عايز أتكلم معك بس افهميني كويس يا حبيبتي، أنتِ عارفه إني بحبك يا قلب أبوكي ودايما عايزك جنبي وقدام عنيا، بس أنا خلاص لقيت حل ومكان أمن ليكي مع شخص هيقدملك اللي محتاجاه اللي للأسف اتحرمتي منه من سنين لحد اللحظة دي
أبرار بقلق: شخص مين يا بابا؟
والدها بتوتر: عامر اللي كلم خالتك عنك
بصت للموبايل بصدمة معقولة والدها يعمل فيها كدا وعايز يبعد إيده من مسؤوليتها إذا متحملها أصلا ويسلم مسؤوليتي لواحد غريب معقولة توصل بيه لكدا
والدها بقلق: أبرار روحتي فين؟
أبرار بعياط: بابا أنت عارف بتقول إيه؟ دا أنا حتى لسه ماكملتش 18 سنة ليه تعمل فيا كدا؟
يتبع...
أبرار بعياط: بابا أنت عارف بتقول إيه؟ دا أنا حتى لسه ماكملتش 18 سنة ليه تعمل فيا كدا؟
والدها بدموع: يا حبيبتي هو تلات شهور وهتميهم يعني في شهر عشرة، وقتها أنا هنزل عشان أحضر فرحك، أنا سألت عنه كتير والكل بيشكر فيه وهو شاريكي، صدقيني مش هتندمي، هي هتبقى خطوبة بس وقبل ما خالتك تمشي هاجي أقعد الشهرين دول في البلد قبل ما تتجوزي
فضلت تعيط من غير ما ترد عليه، وهو بينادي عليها لكن مافيش رد سابت الموبايل وراحت عند خالتها تعيط في حضنها وتحكيلها اللي حصل، وقالت لها تكلم والدتها تيجي دلوقتي
خالتها: حاضر بس اهدي، واللي ربنا كاتبه هيحصل وخليكي متأكدة إن دا خير لينا، ورب الخير لا يأتي إلا بالخير
وربنا قال في كتابه الكريم« وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم»
اتصلت على أختها تيجي بسرعة زي ما طلبت أبرار، وبعد فترة جت وانصدمت من شكل بنتها خدتها في حضنها وقالت: مالك يا نور عيني؟
حكت لها أختها اللي حصل وقالت: وأنا مش هجبر بنتي على حاجة زي دي، وكمان هي لسه صغيرة ومش عايزاها يحصل معها اللي حصل معايا
أختها: هو كل واحد هيفكر زيك كدا طابمت خاض تجربة فاشلة، وبعدين عامر كويس وهي هتصلي استخارة وربنا يقدم اللي فيه الخير، ما هي مش هتعيش لوحدها لولا ظروف جوزي كنت فضلت معها، وحتى أبوها مش راضي يخليها تسافر معايا
والدة أبرار: يعني شايفة إن الجواز حل يعني، افرض مش اتفاهموا يعني تتطلق، مين هيتحمل تقصيرها معه وفي البيت دي داخلة تالتة ثانوي
خالتها: يا بنتي افهميني أبرار دي بنتي بردوا أنا مش هتمنى ليها الشر، فكري بس في الموضوع وسبيها على الله، أصل بنتك مش بترتاح تقعد معك عشان جوزك وهي مش متقبلاه ولا متقبلة مرات أبوها تعمل إيه يعني نحطها في ملجأ، وبعدين أنتِ تايهة عن أخلاق عامر مش دا كنتي بتشكري فيه وتمدحي فيه لما كنتي تشوفيه وأنتِ جاية ليا
والدة أبرار: مابسش يا أم أبرار الموضوع خلص، هي تصلي استخارة وتسيبها على ربنا وربنا مابيجبش حاجة وحشة، وبكرة يا أبرار تقولي الحمد لله إني سمعت كلام خالتي
كانت أبرار قاعدة مشتتة، وقررت تصلي استخارة وتسيبها على ربنا، أصل هتعمل إيه هتروح فين أهو يمكن الغريب دا يبقى أقرب حد ليها بعدين واللي افتقدته تلاقيه معاه
صلت فعلا، وبعدها بيومين عرفت والدها بقرارها إنها موافقة وكانت بتكلمه بجمود، وعرفتهم كلهم برأيها
لما عامر عرف كان فرحان جدا، خلاص وافقت وكمان تلات شهور هتبقى في بيته وهو اللي بيذاكر ويشرح لها
فاتت الأيام واتخطبت لعامر لكن مفيش أي علامة للفرحة على وشها، ولا في أي كلام ما بينهم وعامر سايبها على راحتها لغاية ما تبقى في بيته
بتفوت الأيام وخالتها جهزت جواز السفر وخلاص هتسافر، كان والدها وصل البلد وراح عند خالتها يصالحها وياخدها معه البيت، وبعد صعوبة راحت معه، وتاني يوم كانت مع خالتها في المطار بتسلم عليها وعلى بنت خالتها
كانت في بيت والدها قاعدة جنب أخواتها ولد وبنت، الولد في تانية إعدادي والبنت في خامسة ابتدائي وبيحبوا أبرار جدا وبيحبوها
بس مش متعودة على زوجة والدها لكن بتعاملها باحترام، وبتساعدها في شغل البيت رغم اعتراض مرات باباها لكن مش عايزه تحس إنها تقيلة عليها وكلامها معها محدود
قضت الشهرين دول في توتر وعدم راحة في بيت والدها ودايما شعور إنها غريبة ملازمها مش عارفه تتأقلم معهم
كانت عايزه كتب كتاب بس من غير فرح واحترموا رغبتها، وفعلا كانت بتلف طرحتها ودخلت زوجة والدها بابتسامة وقالت: بسم الله ما شاء الله، خدي التاج دا أتمنى يعجبك
بصت أبرار للتاج وقالت بابتسامة: شكرا يا طنط جميل أوي
حطته ليها وعدلت فستانها وقالت: يلا عشان مامتك واقفة برا مستنياكي بفارغ الصبر قولتلها ادخلي بس مش رضيت
قالت أبرار: ماشي، طلعت أبرار وهي مكسوفة لأن الكل بيبص عليها، جريت عليها مامتها حضنتها بدموع، وكان عامر قاعد جنب المأذون وكمان والدها اللي أول ما شافها راح حضنها وطبطب عليها
قعدت جنب والدتها وكانت فاتحة فيديو عشان خالتها تشارك معهم وبنتها وجوزها وكانوا فرحانين ليها
بعد كتب الكتاب وجملة المأذون المشهورة« بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير»
حست برعشة في جسمها من الجملة دي خلاص يعني بقت على اسم واحد ظهر في حياتها فجأة وشقلبها وكل حاجة بتحصل معها كانت سبب عشان يكونوا لبعض
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بعد السلام على أهلها ومباركتهم ليها
خدها عامر وهو ماسك إيدها زي الطفلة وماشية جنب والدها وخايف لتضيع منه، كانت مكسوفة بس حاسة بالدفى
راحوا على بيتهم وقفت لما فتح الباب ودخل وقال بابتسامة: ادخلي بيتك يا عروسة
بقلم ماء البحر
دخلت بكسوف المكان جديد عليها ولكن كأنه مألوف بالنسبالها، وقفت مش عارفة تعمل إيه
خدها عامر وقعدوا في الصالة وقال: أنتِ ماتعرفيش عني حاجة هنتعرف على بعض هسيبك على راحتك خدي وقتك زي ما أنتِ عايزه لغاية ماتطمنيلي، أنا أهلي متوفين وبشتغل مدرس انجليزي دروس بس يعني عمل حر زي ما بيقولوا ومش حابب أقدم إني أشتغل في مدرسة وأبقى في تحكمات بقى وبتاع وألاقي كل شوية المدير يرن عليا الصبح يحرق دمي ويقرقنا وأنا أكرهه وأطلق زهقي عالعيال وكدا يعني
ابتسمت أبرار على كلامه وهو ابتسم لابتسامتها
قال: اختري أي أوضة تحبيها وادخلي ارتاحي فيها عشان بكرة إن شاء الله هاخدك معايا عشان تحضري حصة انجليزي بكرة وكل اللي فات هشرحه ليكي في الليل
هزت راسها بموافقة وقامت دخلت تاني أوضة وكانت الأوضة الكبيرة، قفلت وراها الباب وفتحت الدولاب تطلع بيجامة تلبسها عشان تنام
تاني يوم صحي عامر على خبط عالباب، راح يفتح لقى أهل أبرار ابستم لهم وسلم عليهم ودخلهم في الصالون
راح خبط على أبرار بالراحة وهي فتحت على طول فقال: أهلك برا تعالي سلمي عليهم
أبرار: ما أنا سمعت صوتهم أنا جهزت هطلع أهو
راحت سلمت عليهم، وقعدت معهم، وكان عامر طالع من المطبخ في إيده صينية عليها فاكهة حطها قدامهم وقال: اتفضل يا عمي نورتونا هتفطروا معنا بقى
والدة أبرار: لأ يا بني فطرنا قبل ما نيجي
زوجة والد أبرار: ربنا يسعدكم يا حبايبي
والد أبرار: احنا هنمشي بقى لأني مسافر كمان ساعتين وقولت أجي أشوفها وأسلم عليها قبل ما أمشي وعايزك تحطها في عنيك وماتزعلهاش أبدا عشان لو اشتكت صدقني مش هخليك تشوفها تاني
عامر بابتسامة: ماتقلقش يا عمي أبرار في عنيا أنا مش محتاج توصاية
والد أبرار: ربنا يسعدكم ويهنيكم، هنمشي احنا بقى وسلم عليهم ومشيوا
بتفوت الأيام وكل يوم أبرار بتكتشف فيه حاجة جديدة، وبقت تركز معه وهو قاعد بيبحث عن معلومات وبيحط أسئلة وبيفكر فيها وبقت بتسرح فيه أصل قدم ليها الاحترام والاهتمام والدفى والأمان وبتفرح أوي بغيرته عليها بقت بتاخد عليه وأحيانا بتسهر معه وأحيانا بتغلس عليه وكل حاجة بتعملها بيقبلها بصدر رحب
فاقت أبرار من أفكارها في اللي حصل من شهرين على صوته وقال: أنتِ مانمتيش ولا إيه يا حبيبتي؟
ابتسمت أبرار وقالت: لأ
قعد جنبها وقال: كنتي بتفكري في إيه؟
أبرار بابتسامة: في ظهورهك المفاجئ في حياتي
عامر بهدوء: ندمانة؟
أبرار بلمعة عين: تؤ تؤ، تعرف خالتي قالتلي هيجي يوم وأشكرها إني خلتني أوافق عليك، فأنا بقى أقوم أشكرها دلوقتي قبل ما أنسى
وجريت من قدامه، وهو بيضحك عليها وبسبب كسوفها اللي بيحبه
«رب الخير لا يأتي إلا بالخير»
تمت بحمدلله