رواية في عمق العاطفة من الفصل الاول للاخير بقلم رقية وائل
رواية في عمق العاطفة من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة رقية وائل رواية في عمق العاطفة من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية في عمق العاطفة من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية في عمق العاطفة من الفصل الاول للاخير
رواية في عمق العاطفة من الفصل الاول للاخير
- ء .. أنا كنت عايزة اصارحك بحاجة .
= إيه يا حبيبتى ؟
- أنا ظهرى فيه تشو'ه بسيط كده ، من حادثة حصلتلى زمان ..
= تشو'ه ؟!
- بس مش باين والله ، أنا قولت اقولك علشان متتفاجئش بعد الجواز
وشة اتقلب مرة واحدة = امم تمام ، أنا همشى بقى علشان متأخرش..
- ابقى طمنى عليك لما توصل .
= هز راسة و مشى
ماما قابلته على باب الشقة : رايح فين يابنى أنت لحقت تقعد؟
-معلشى بقى يا طنط ، الشغل مبيستناش حد ..
ماما رفعت إيدها ودعت بود : ربنا يعينك يبنى ، و تكون سيليا بنتى وش السعد و الأدم عليك
ابتسم بإصطناع و مشى بسرعة ، كإنه كان مسجون هنا و ما صدق الباب يتفتح !
قفلت ماما الباب وراه ، وجت عندى وهى بتقول : عملتى إيه فى الولا يا سيليا ، نازل وشه مخضوض كده ليه ؟
-فركت فى إيدى : قولتله .. قولتله على إلى فظهرى.
الهدوء عم المكان وماما بصتلى بصمت : وقالك إيه ؟
-مقالش حاجة .. خد مفاتيحه وقالى أنا نازل
قعدت جنبى وهى بتتنفس بضيق ، كإن حاجة طابقة على نفسها ، و بعدين قالت : ربنا يستر .. و يكملك على خير المرادى .
"عيونى دمعت و حاولت اخلي دموعها متنزلش ، لكن غصب عنى نزلت من غير إستئذان ، أنا سيليا عندى ٢٨ سنه ، خريجة أسنان ، كان عندى كل حاجة ، تعليم كويس ، و اخلاق الكل يتحاكى بيها ، جمالى معقول ، ومن أسرة مستريحة ماديا و نسبها يشرف ..
بالرغم من كده محدش جالى ، محدش فكر يدق الباب و يطلب القرب فيا ، الموضوع ده مسبب ضغط على بابا وماما و أنا شايفه ده ، بالرغم أنهم مش بيبنوا ، بشوفه فى نظرات الحزن إلى فعيونهم لما يجيلنا جواب فرح لناس اصغر منى بكتير !
و أخيرا جه اليوم الموعود ، و اتقدملى شريف ، شاب محترم و اخلاقة كويسة و على قدر ما من الوسامة ، قولت هو ده العوض و أنا لازم اتمسك بيه .. واضحى بالى يطلبه علشان الجوازه تكمل ..
بالفعل معاد الفرح قرب ، لكن .. لكن حسيت أنى بخدعه ، لازم يبقى عارف كل حاجة عن إلى هيتجوزها ، فبالرغم من صعوبة القرار لأنه ممكن يسيبنى ، إلا أنى قررت أوجهه .. وأنا واثقة فيه ، واثقة فى حبنا ! "
ماما لاحظت عياطى ،جت وقعدت جنبى وهى حضنانى : متخافيش يا عبيطة .. شريف شاب كويس ، واكيد مش هيشغل باله بشىء بسيط زى ده
تبت فى حضنها : تفتكرى يا ماما ؟
ماما بحنية : افتكر ونص .. حتى لو ، لا قدر الله يعنى قرر كل واحد يروح لحاله ، هو الخسران ، هو هيلاقى فى ضفرك و لو لف السبع قارات على رجل واحدة !؟
أبتسمت بصعوبة ، و حضنتها جامد وأنا بدعى فى سرى أن كل شىء يمشى زى ما كان ، أن علاقتنا متتهزش !
فات كام يوم ، و مفيش جديد .. وأنا قلبى بدأ يستريح ، لما لاقيته طبيعى معايا
لحد ما فيوم ، الباب كان بيخبط
روحت افتح كانت حماتى ، إبتسمت و سلمت عليها بحب وأنا بقول : اتفضلى .. يا أهل مرحب و سهلا يا طنط ، تشربى إيه ؟
مبتسمتش من أول ما دخلت ، بصتلى ببرود وقالت : مش وقت مضايفة .. أنا شريف قالى على التشو'ه إلى فظهرك و قالى أنك قولتيله بسيط.. لكن أنا أحب اتأكد بنفسى من مرات إبنى بنفسى ، علشان ميتعبش بعد الجواز ..
ورينى ظهرك يا حبيبتى !
بصتلى حماتى ببرود وقالت : مش وقت مضايفة .. أنا شريف قالى على التشوه إلى فظهرك و قالى أنك قولتيله بسيط.. لكن أنا أحب اتأكد بنفسى من مرات إبنى ، علشان ميتعبش بعد الجواز ..
ورينى ظهرك يا حبيبتى !
كانت ماما جت من جوه ، قالت بصدمة : كلام إيه ده يا ست حسنات ؟!
رفعت حسنات حاجب و قالت : كلام الأصول ياختى ،مش كفاية بنتك فضلت ساكته لحد قبل الفرح بشهر ؟! .. إيه كنتو ناويين تضحكو على الواد ، و تخلوه يقبل بالأمر الواقع بعد الد'خله و يكمل حياته مع واحده معيوبة !؟
ماما اتعصبت و وشها احمر وهى بتقول : لا انتى زودتيها أوى ! احترمى نفسك و اهل البيت إلى انتِ قاعدة فيه ! هى بنتى بضاعة علشان تتكلمى عليها كده ، و ابنك دا كا...
مسكت إيد ماما قاطعتها ، و أنا عيونى مدمعة و حاسة بحرارة فى وشى ، قولت بهدوء : خلاص يا ماما .. طنط عندها حق لازم تبقى عارفة برده لأجل متحصلش مشاكل بعد الجواز
ماما بصتلى بأسف : لكن..
قولت بكسره حاولت اخفيها بإبتسامه : مش زعلانه ، مفيهاش حاجة .
ابتسمت حسنات بإنتصار و هى بتقول : ايوه كده عقلى أمك ..
بلعت الغصة فى حلقى و خدتها و دخلنا اوضتى ، قلعت البلوزه و وريتها ظهرى من فوق
كنا قاعدين على السرير ، قدام المرايا .. كنت قادرة بوضوح أشوف تعابير وشها
خليط من الاشمئزاز و الدهشة .. حتى ملمستهاش بإيدها ، نزلت عليها البلوزة تانى بعد أقل من دقيقة
قامت وقفت وهى بتقول بأنفه : تمام ربنا يقدم الى فيه الخير يا حبيبتى .
و مزودتش كلمه عن كده ، مشيت بهدوء بعد ما سابتنا ملبوخين فى حيره كبيرة و قدام مننا تساؤلات ملهاش حدود مش هنعرف إجابتها إلا مع الوقت !
( عند والد سيليا فرحات فى الشغل )
كان قاعد بيراجع ورق بتركيز .. بتر تركيزه صوت الخبط على الباب
فرحات : ادخل .
اتفتح الباب و دخل راجل كبير ، فى سن فرحات
أول ما عين فرحات وقعت عليه ، قام بترحيب كبير وهو بيقول : اهلا .. أهلا يا كمال بيه ، دا انت تدخل المكتب من غير إستئذان تنوره ، أهلا بيك
أبتسم كمال بيه بتحفظ و سلم على فرحات : منور بصاحبه يا راجل يا طيب .. اخبارك إيه ؟
فرحات : بخير الحمدلله و ربنا كارمنا اخر كرم .. تشرب إيه ؟
كمال : لا ملوش لزوم ..
فرحات بإلحاح : لا والله لازم ، قهوتك إيه ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
كمال : مظبوطة .. " إبتسم وهو بيراقبه بيطلب القهوة ، و منتظر يفاتحه فى الموضوع الى جاى علشانه "
طلب فرحات اتنين قهوة مظبوط و قال : خير يا كمال بيه ، اؤمر ؟
كمال : كل خير إن شاء الله .. أنا جا..
بتر كلامه صوت رنة تليفون فرحات
فرحات كنسل و قال : متشغلش بالك ، كمل إلى كنت بتقوله
كمال : الحقيقة أنا جاى و نيتى خير و كلى عشم فيك ، أنا طالب الـ...
لتانى مرة صوت التلفون يقاطعة
اتحرج فرحات و قال : معلش بقى ، خطيب بنتى الفترة دى مش مبطل زن اكمن معاد الفرح قرب
عيون كمال وسعت بدهشة : خطيبها ؟!
فرحات : آه خطيب بنتى سيليا ، و الدخله بعد شهر ، عقبال عندك تفرح برحيم قريب إن شاء الله .
هز كمال راسة وهو بيمسح عرقه : ط طبعا .. إن شاء الله .
فتح فرحات الخط و قال : ألو يا شريف؟
شريف : ألو ؟ أنت ليك عين ترد بعد إلى عملتوه !
ملامح فرحات قلبت : بتقول إيه ؟
شريف : بقى أنت عايز تجوزنى بنتك المعيوبة ، أنا شريف البكرى اتجوز واحدة مشو'هه .. عايز تلبسنى فى واحدة اتقر'ف المـ'سها ؟!
انفعل فرحات و خرج برا المكتب : اتكلم بأدب يا زفت أنت ، أنت نسيت نفسك ولا اية يا** .. معيوبة مين يابن فتحى الخمو'رجى !
شريف بضيق لأنه حس أن فرحات هيقول كلام مش هيعجبه قال : مش موضح اكتر ، ابقى اعرف من الهانم .. بس اوام ما تعرف الاقى الدهب وكل حاجة دخلت بيها عندكو قدامى !
قبل ما يرد فرحات كان شريف قفل فوشه
كرر المكالمه ، لكن كان بيديه مغلق ، كان على تكه و هيحدف التليفون يكسره
بس حاول يتمالك نفسه على قد ما قدر ، بالقدر إلى سمحله يودع كمال و ياخد مفاتيحه و يمشى من المكتب كله .
( عند سيليا )
كانت قاعدة فاتحة الشات على محادثة شريف .
و عماله تكتب و تمسح .. كل ما تكتب حاجة تمسحها ، هتمو'ت وتعرف إيه قراره
شوية يبقى عندها أمل لانه متكلمش لحد دلوقتى ، و شوية تانية تخاف من الصمت ده ، لأنه دايما بيسبق العاصفة
و فى أثناء ذوبعة أفكارها ..
جت رساله على الفون من شريف بتقول " أنا كلمت ابوكى و عهد الله لو نقصتى من الدهب حاجة ، لهكون مرتكب جناية فيكى ، مش هيبقى ظهرك بس هيبقى جسمك كله ! "
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
جت رساله على الفون من شريف بتقول " أنا كلمت ابوكى و عهد الله لو نقصتى من الدهب حاجة ، لهكون مرتكب جناية فيكى ، مش هيبقى ظهرك بس ، هيبقى جسمك كله ! "
بصيت على الرسالة وأنا مبرأة بعدم تصديق
اتأكد من الاسم و ارجع اقرأ الرسالة
ومع كل مرة كان نفسى بيضيق
مدرتش بنفسى وآخر حاجة افتكرتها ، كان صوتى وهو بينده : ماما .. ماما الحقينى ..
و الستارة نزلت و الدنيا اسودت فى وشى
( بعد شوية )
فوقت لقيت نفسى على رجل ماما
كانت بتعيط و هى بتنده إسمى
فتحت عيونى و قولت بتعب : ماما .. حصل إيه ؟
شهقت براحه و هى بتقول بصوت عالى : فرحاات .. فرحات البت فاقت يا فرحات ..
خدتنى فى حضنها .. وهى بتبكى و بتقول : ليه كده .. ليه تزعلى نفسك كده و تزعلينا معاكى ، افرضى كان جرالك حاجة .. أنا مليش غيرك فى الدنيا دى يا سيليا ، ك كنت مفكراكى هتروحى منى !
ضيقت عيونى وأنا مش فاكرة إلى حصل ..
بس كان فيه شعور فى صدرى مضايقنى
نغزة و و'جع عمرى ما حسيته قبل كده ، بابا جه من الصاله وهو بيتصبب عرق
أول ما شافنى جرى عليا : عامله إيه دلوقتى يا روح ابوكى ؟
ماما بعدت عنى بصعوبة علشان اقدر اتكلم ، اخدت نفس و قولت : كويسة .. هو ، هو إيه إلى حصل ؟
بصو لبعض بإستغراب و رجعو بصولى
ماما مسكت إيدى و هى بتقول : مش فاكرة ؟ .. كنت واقفة فى المطبخ وأنتِ ندهتى عليا و صوتك مخضوض، جريت عليكى لقيتك واقعة على الأرض و مش بتنطقى ..
أستغربت اكتر .. بصيت لبابا لقيته بيقولى : بس أنتِ عرفتى منين مكالمه شريف ليا ؟!
أول ما سمعت إسمه قلبى اتقبض
و لقيت نفسى برتعش و دموعى بتنزل وأنا بفتكر الرسالة ، و الكلام الى فيها .. بحمد ربنا أنه مقالهاش فى وشى علشان كان ممكن اروح فيها من نبرته
مش سهل الواحد يتقبل الكلام القاسى بنفس صوت الشخص إلى ياما سمعه كلام حنين ، وياما وعده بالأمان و الحب !
عيطت جامد و ماما خدتنى فى حضنها و هى بتقولى : بس أهدى يا حبيبتى .. أهدى ، متنزليش دمعة واحده على واحد حيو'ان زى دا ، أهدى يا قلب أمك متقطعـ'يش قلبى بقا !
تبت فى حضنها وأنا بقول : مـ مش قادرة اتخيل يا ماما .. شريف يقولى أنا كده ، يسيبنى بالسهولة دى .. أنا غلطت معاه فى إيه ، أنا مخترتش جسمى ، مخترتش أن الحاد'ثة تحصلى .. مخترتش إن قلبى يحبه
بس كل ده حصل وكل ده جه على دماغى أنا فى الآخر !
ماما ملست على شعرى و قالت بمواساه : أنا علمتك كده ؟ علمتك منقولش فى مصيبتنا غير إيه ؟.. الحمدلله ، الحمدلله وبس وبعدين بسبب الحا'دثة عرفتى أنه بنى آدم سطحى ، عرفتى أنه ميؤتمنش عليكى
فرضا كان ظهرك سليم ، اتجوزتيه و خلفتى منه ، و بعد الولادة شاف بطنك و الترهلات إلى فيها ، تخيلى كان هيقولك إيه ، كان ممكن يعايرك و يخو'نك !
الابتلاء ده نجاكى منه يا سيليا .. قولى الحمدلله ، الزمن بيِّن أن قلبك فهمه غلط و معرفش يحكم عليه .
قولت بعياط : لـ لا .. شريف كان طيب و كان بيحبنى يا ماما ، شريف بطل يحبنى بسبب التشو'ه إلى عندى .. ليه ، ليه د أنا كنت مفكره أن كل عقدى اتحلت
دا أنا قلبى كان متعشم فى كتير .. بس خاطره انكسر يا ماما
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
مامت سيليا قلبها وجـ'عها على بنتها و قالت : شريف محبكيش يا سيليا .. إلى حب بجد من قلبه عمره ما يجر'ح حبيبه ، عمره ما يتعبه ولا يهـ'ينه
ربنا شايلك الاجمل من شريف ، ربنا عوضه اجمل من مليون شريف !
فرحات كان متابع المشهد بهدوء وهو بيضغط على إيده و محر'وق لابعد درجة على دموع بنته إلى بتنزل
طبطب على ظهر سيليا وقال : بطلى عياط يا سيليا علشان بابا ميزعلش منك ، ال**** ميستاهلش دمعة منك ، مادام ابوكى حى يرزق مفيش حد ينزل دمعة من عيونك و بعد ما امو'ت برده محدش يستجرى
اصبرى .. و أنا هجبلك حقك لحد عندك !
قام بغضب شديد و الارض على وشك الاحتر'اق مكان خطواته العصبية
خرج من الشقة و هبد الباب وراه .. و نزل ركب عربيته متجه لمنزل شريف !
( عند شريف )
كان قاعد بفلنه داخليه بيتعشى و هو بيتفرج على قناه رقص لرا'قصة بملابس خليعة و مندمج
جت أمه طفت التليفزيون ، تململ و نفخ وهو بيقول : يا ستاار أى الفصلان دا يما بس ؟!
حسنات : فصلان أية يابنى ، أنت هتنقطنى عملت أى مع سيليا بختك المهبب ؟!
خد لقمة و قال : كلمت ابوها قولتله و بعتلها على حوار الدهب علشان ميسجوش عليه .
حسنات : هو دا إلى ربنا قدرك عليه ، مهزتش طولك ليه و روحت لهم خدت الدهب بنفسك ، دى عالم جعانه و اكاله حقوق ، مش شايف البت كانت هتضحك عليك ازاى لولا ستر ربنا اتكشفو فى الوقت الضائع !
شرب ميه و مسح بؤه وراها : أه والله دا ربنا بيحبنا يما ..
حسنات بحزم : اسمع يا شريف لو الدهب مجاش الليلادى ، أنت تاخد نفسك من النجمه و تطب عليهم ، تاخده من عينيهم ... أنت فاهم !
دور عينه بضجر : ماشى يما فهمت .. ممكن تسبينى اطفح اللقمة بقى ؟
بصتله وقامت وهى بتنطر بؤها يمين و شمال : و الله مانت نافع فى حاجة و الناس هتفضل تضحك عليك و تديك بالقفا كده طول مانت عايش ، احمد ربنا أن ليك أم زيي بتـ....
قطع كلامها صوت الخبط على الباب
كان ولا تخبيط الشرطة على بيوت الدعا'رة !
شريف بص لأمه بأستغراب ..
حسنات راحت تفتح وهى بتقول : استر يارب ، مين الى بيخبط كده .. ياختى أية ده اصبر يالى بتخبط نقفلك ورا الباب يعنى ولا ا....
االباب كان اتفتح .. و ظهر فرحات و عيونه بتطلع شرار
حسنات بصدمة : فرحات ؟ .. خير حد يخبط كده ؟!
زقها و دخل وهو متجه لشريف ، إلى أول ما شافه اللقمه وقفت فى زوره
ثم قال بغضب : وانتو يا عالم يا زبا'له هييجى من وراكم خير ازاى ؟!
راح قوم شريف و مسكه من لياقته هبده على الحيطة ، وهو بيقول : بقى أنا .. تعمل فى بنتى أنا كده ؟!
أما وريتك مين فرحات ابو ريا مبقاش أنا .. و نزل فيه ضر'ب و حسنات جريت لبره الشقة ، و بقت تصوت على السلم و تلط'م : الحقوونا حد يلحقنا ، الراجل هيمو'ت ابنى .. يا اهل الله حد ينجدنا !
جم الناس على صوت صريخها بفزع
شاورتلهم على الشقة ، وأول ما دخلو ، شافو فرحات وهو نازل ضر'ب فى شريف بلا رحمه ..
و إيده اتعكت د'م من وشه إلى اتجر'ح
على آخر لحظة عرفو يبعدوه عن شريف إلى كان بيطلع فى الروح !
حد من الجيران : فيه أى يا جدع أنت ، داخل تتهـ'جم على الناس فى بيوتها هى حصلت ؟!
فرحات بغضب وهو عايز ينزل يكمل : لما تعرف ال** عمل إيه ابقى اتكلم و اتحماله .. غير كده مسمعش حسك !
نفس الشخص : لاا .. دا انت شكلك مش ناوى تحل الموضوع إلا فى القسم قدام الظابط هو يشوف صرفته معاك بقى !
فرحات : آه .. نروح القسم آه ، و هاتو الحيو'ان دا معايا ..
(فى القسم )
كان مشهد ملفت للانظار بشدة
رجاله داخله ماسكه شريف فى جهه أو بالأحرى مسنداه
و رجاله تانيه حوالين فرحات خايفين منه و من نظراته ، للغضب يعميه تانى
حسنات كانت ماشية قدامهم .. خدت شريف و دخلت من غير إستئذان عند الظابط وقالت بغل و بعلو صوتها : حضرة الظابط أنا عايزة اعمل محضر فى إلى عمل كده فى ابنى !
الظابط ببرود : مين ده ؟
كان فرحات دخل عند الظابط وقفل الباب وراه بهدوء اعصاب .
حسنات شاورت على فرحات بخوف وهى بتبعد عنه : دا .. دا يا سعادة البيه ، المجـ'رم دا !
الظابط أول ما شاف فرحات قام وقف وهو بيقول بترحيب : أهلا .. استاذ فرحات عاش مين شافك
فرحات بإبتسامة فيها ضيق : أهلا يا رحيم باشا يابن الغالى !
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
حسنات شاورت على فرحات بخوف : دا .. دا يا حضرة الظابط إلى ضر'ب إبنى ، المجر'م دا !
الظابط أول ما شاف فرحات قام وقف وهو بيقول بترحيب : أهلا .. استاذ فرحات عاش مين شافك
فرحات بإبتسامة فيها ضيق : أهلا يا رحيم باشا يابن الغالى !
رحيم سلم على فرحات وهو بيراقب ملامح الصدمة وهى بتترسم على وش حسنات
جه العسكرى من برا وهو بيقول بأسف و خوف : آسف يا سعادة البيه دخلو فجأة مـ...
رحيم بضيق : ششش أنت هتحكيلى قصة حياتك ؟!
آخر وأول مره تدخل حد من غير إذن ، أنت فاهم .. لو اتكررت تانى هرميك معاهم فى التخشيبة !
كان لسة هيقعد .. فجأته حسنات وهى بتقول بصدمة : تخشييبه ؟!
رحيم بأبتسامة سمجة : آه مكانكم .. خدهم يابنى لما نشوف أى الحكاية .
خبط الشاويش برجله على الأرض : تمام يا فندم .
وراح عند حسنات وشريف خدهم بالقوة طلعهم برا المكتب بصعوبة وسط حسبنة بخفوت من حسنات وهى بتبص بغل ناحية فرحات و رحيم
لما الاوضاع هديت
إبتسم رحيم و قال لفرحات : تشرب إيه يا باشا ؟
فرحات : ولا حاجة يابنى
رحيم : لا ودى تيجى .. دانت باين رجعت لأيام الشقاوة و دخلت فى خناقة شديدة ، الله واكبر فيك عافيه عنى
فرحات ضحك و هو بيقول : لأ دا عيل خرع مخدش فى إيدى غلوة .. الله يحظك يا رحيم .
رحيم طلب عصير لفرحات علشان كان باين عليه الانهاك
ورجع بصله وهو بيتكلم بجدية : آه ..إيه الحكاية بقا ؟
فرحات بص لإيده بحزن ، و فضل ساكت شوية
قام رحيم قعد قصاده و هو بيدى أمر الراجل إلى بيكتب الأقوال يقوم من المكتب
قعد رحيم قصاد فرحات وقال : متقلقش يا عمى ، أنا هنا بجيب حقوق الناس مش بتاجر فيها .. اتكلم من غير تحفظ ولا حسبان لحاجة ارجوك .
أردف بنبرة حزينه : دانت حتى ابو العروسة و فرح بنتك متبقاش عليه كتير ، مينفعش النكد ده !
فرحات بسخرية : أهو لا بقى فيه عروسة و لا فرح ولا عريس .. معدش فيه غير قهرة البت و كسرتها .
مد رحيم جسمه بإهتمام و قطب حواجبه وهو بيقول : يعنى إيه ؟
هز فرحات رأسه بأسف و اتنهد و هو بيقول : مهو الحيو'ان إلى دخل من شويه دا خطيب بنتى .. كان ، كان خطيب بنتى سيليا ، و محصلش توفيق بينهم و الخطوبة اتفسخت
لكنه أصر يجر'حها و يهينـ'ها ، وياخد حقوقها .. البت كانت هتروح منى يا رحيم ، مقدرتش اشوف كسرتها و أنا حاطت ايدى على خدى ومفيش فإيدى حاجة ..
مفيش اغلى من الضنا و لا فيه حرقة اعصاب زى إلى بتيجى مع الاحساس بالعجز و القهر
روحت لبيته و مدرتش بنفسى غير و الجيران بيحشونى من عليه ، لولا وجودهم كان السر الالهى هيطلع على إيديا و كنت هجيلك قا'تل !
رحيم كان مبرق و نظراته عصبية ، مع كل كلمه بتطلع من فرحات فيها جر'ح لسيليا .
قاطع كلامهم ، صوت خبط على الباب و العصير دخل
خد رحيم العصير و مده لفرحات وهو بيقول : طب اشرب يا عمى ، هدى أعصابك ..
خبط على ظهره برفق : متقلقش ، حق بنتك هجيبه و هعرف الزبا'له إلى زيه مكانهم كويس !
ثم نده على الشاويش من بره
دخل بسرعة و هو بيقول : تحت امرك يا فندم
رحيم بأمر ناوله مفاتيح عربيته : خد المفاتيح دى وصل الحاج فرحات لبيته .. " رجع فكر و حس أنها فرصة كويسة يشوف فيها سيليا "
غير كلامه وقال : ولا روح أنت ، أنا هتصرف
فرحات قام وقف : يابنى شوف شغلك أنت ملوش لزوم ي..
رحيم بمقاطعة : أنا شايف أنك تقوم معايا بسرعة ، زمان المدام و .. سيليا قلقانين عليك ولا إيه ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بصله فرحات بقله حيلة و قال : امرى لله .. مش عارف اودى جمايلك فين
رحيم : جمايل أية ، أنا بعتبرك فى مقام ابويا يا حاج فرحات ، ربنا يخليك لأهل بيتك ..
فرحات بإبتسامة : و يخليك يا حبيبى .
( بعد ساعة إلا شوية عند سيليا )
سيليا بقلق كانت بتبص من الشباك : بابا اتاخر أوى كده ليه ؟!
مامت سيليا زينب وهى بتبص فى الساعة : أنا عارفة ابوكى ، تلاقية راح عند شريف يتخانق معاه .
سيليا: يتخانق ؟!.. شـ شريف مش هيأذ'ى بابا صح !
زينب : من الناحية دى معنتش عارفة ، بس اطمنى ابوكى شديد و يقدر يوقف شريف عند حده كويس .. لسه العضمة مكبرتش أوى !
طلعت سيليا نفس بضيق على برود مامتها ، و رجع القلق ينهش فى قلبها من تانى وهى بتراقب الطريق من الشباك و لكنها المرادى اتفاجأت بعربية واقفة تحت العمارة
ركنت اثناء حديثها مع زينب
قبل ما تستغرب ، الباب كان بيخبط
افتكرت والدها جه
طارت على برا ببجامه ضيقة و راحت تفتح الباب من غير تفكير ..
لقت فرحات واقف لكن مكنش لوحده ، كان رحيم وراه إلى اتفاجأ بشدة من منظر سيليا
بعد عن الباب ، و سيليا سابت الساحة لزينب و دخلت جوه تلبس حاجة أوسع من كده
دخل فرحات ومسك إيد رحيم يدخله : ادخل يابنى البيت بيتك
رحيم بحرج : مره تانيه ، لو غيبت اكتر من كده هلاقى الناس فاتحه دماغ بعض لما ارجع !
فرحات : يا جدع أد..
رحيم : معلش .. لو ليا نصيب هاجى هنا مرة تانية
قال جملته الاخيرة بإبهام و إبتسم و مشى بسرعة
جت سيليا من جوه وهى لابسة دريس واسع لأنها مش محجبه لكنها ملقتش رحيم ، مستغربتش كتير
راحت قعدت مع والدها وهى بتقول بقلق : بابا .. عملت إيه ؟
فرحات : أنا عملت إلى اقدر عليه و الباقى على رحيم باشا ، مش ناسيلة الجميلة دى طول عمرى !
( بعد يوم )
رحيم كان قاعد فى مكتبه لما لقا الباب بيخبط
رحيم : ادخل ..
الشاويش دخل : فيه واحدة برا يا بيه بتقول أنها عايزة تقابل سعادتك ..
رحيم بإستغراب : واحدة ؟.. مهى ناقصة ، دخلها ..
الشاويش خرج و دخلها ، قفلت الباب ومشيت بخطوات رقيقة ناحية رحيم المندمج فى الورق إلى فإيديه
حبت تجذب اهتمامه فأصدرت صوت خافت : احمم ..
رفع راسه بضيق ، و لكن عيونه وسعت و قام وقف بدهشة لما شاف البنت ، كانت سيليا
قال بأبتسامه ، مصحوبة بلغبطة فى الكلام : سـ سيليا ، اتفضلى .. واقفة ليه
قعدت سيليا و قلعت الشنطة الكبيرة إلى كانت شايلاها على كتفها حطتها على الطربيزة .. وهى بتتكلم بكسوف : متشكرة ..
رحيم .. : ازيك و ازى عمو و البيت ، أية الاخبار ؟
إبتسمت بتحفظ و قالت بإختصار : بخير .. الحمدلله ..
هز رأسه و رفع السماعة و طلب واحد عصير و عينه منزلتش من عليها ..
أول مره يتكلم معاها وش لوش ، و جمالها البرىء اخده لعالم جميل وردى مش بيشوفه فى محيط شغله خالص !
لما خلص قال بإهتمام و عيون بتلمع : خير ، اؤمرى ؟
سيليا بحرج حاولت تحط عينها فى عيونه و تتكلم : الحقيقة .. ء أنا سمعت أنك حجزت خطيبى ، و لسه عندك فى التخشيبة ، فأنا جاية استسمحك تطلعة !
#يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
سيليا بحرج :-
الحقيقة .. ء أنا سمعت أنك حجزت خطيبى و لسه عندك فى التخشيبة فأنا جاية استسمحك تطلعة !
رحيم بصلها بصدمة :-
نعم أطلعه !؟
انتى إلى جاية تقوليلى كده بنفسك ؟!
سيليا :-
مهو زى ما حضرتك شايف ، أنا مش جاية بطولى .." شاورت على الشنطه الكبيرة إلى جنبها و قالت " أنا معايا كل حاجة دخل عليا بيها فـ فتره الخطوبة
القشة إلى دخل بيها متلزمنيش فى حاجة من بعد النهاردة .
رحيم بصلها بتأكيد و سأل :-
متأكده .. ؟
اسمعى لو خايفة منـ....
بترت كلامه وهى بتبتسم بحسرة :-
حضرة الظابط أنا استغنيت عن الشخص كله ، مش هستغنى عن الجمادات دى ؟!
بصلها لثوانى و عيونه فى عينيها التى تشع براءة شو'هها الحزن و الكسرة
ثم اتنهد بقله حيله و قام وهو بيقول :-
مقدرش اعارضك ، دا كان مرمى هنا من ساعتها على شرفك .. لأجل زعلك بس
سيليا قامت وقفت وهى بتتكلم براحة :-
يعنى هتطلعه ؟!
رحيم :-
أى شىء يريحك يا آنسه سيليا ، أنا هعمله من غير تردد ...
قطبت حواجبها بدهشة من رده ، متفهمش دا معزة لابوها ولا حب لشغله زيادة عن اللزوم ولا ..ولا غزل !
لا إن شاء الله معزة لابوها مش اكتر !
لكنه مدهاش فرصة للاستغراب لبس جاكته الجلد ، و خد الشنطه من ايدها من غير أستئذان ..
ثم فتح باب المكتب وهو بيقول بجدية :-
ورايا .
مشيت وراه بحذر
المكان كان مخيف شوية بالنسبة ليها ، ظهر ده فى نظراتها القلقه ..
لاحظ كده فبطأ من خطوته السريعة شوية ، و بدل ما كان قدامها بقى جنبها
اتكلم بهدوء :-
مش عايزك تبقى متوترة قدامه ، أنتِ جاية تشيليه جميله ، لأن لولا مجيتك هنا ، لو كان وقف على رأسه بالله ماكنت مخرجه إلا بعد اسبوعين !
هزت راسها بتوتر :-
حاضر .. هحاول .
رحيم للسجان بحده :-
افتح يابنى الباب
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
الباب اتفتح ، و ظهر شريف وهو قاعد جوه لوحده و آثار الضر'ب و البهدله باينه على جسمه ..
أول ما لمح رحيم ، جرى عليه وهو بيزحف :-
حضره الظابط خرجنى من هنا .. ابوس إيدك ، خرجنى وأنا مش هاجى جنبها ولا مهوب ناحيتها تانى
الطريق الى هتمشى منه أنا هلف و همشى عكسه !
بس ابوك ايدك طلعنى من هنا .. حـ....
بتر كلامه سيليا لما ظهرت فى الصوره
كانت مستخبيه ورا رحيم بخوف
شريف ساب رحيم و راح ناحيتها وهو بيقول برجاء : سـ سيليا .. سي..
رحيم زقه على الأرض و هو بيقول بتحذير و تبريقة :-
رايح فين ؟
إيدك دى لو لمستها أنا هقطعـ'هالك و فاهم !
بلع شريف ريقة و هز راسه كذا مرة بخوف هو بيقول ببحة خفيفة : ف فاهم .. فاهم
رحيم مسك الشنطه و حطها جنبه وهو بيقول بضيق :-
للأسف إلى كانت معاك و أنت أذ'يتها طلعت بنت أصول و طلبت منى اخرجك ، فاعتبر النهاردة يوم سعدك و من سكات كده تلم حاجتك و تغور من هنا بدل ما اغير رأيى .. !
ملامح الضيق و الهم إلى كانت على وش شريف اختفت ، و فتح الشنطة وهو بيشوف إلى فيها ..
سيليا بصتله بقر'ف لوهله كان عندها أمل أنه يحس بالذنب ، أنه يحاول يعتذر ..
أنه يقول إنه غلط ، لكن دا محصلش ..
نسيت خوفها و طلعت من جيبها دبله الخطوبه ، وقعدت قصاده على الأرض وهى تنيه رجليها
حطت عينها فى عيونه و اتكلمت ببرود :-
مش مصدقة أنى كنت بحب واحد زيك ..
كنت مآمناك على روحى و انت متردتش تكسر'ها ، سمعت كلام أمك كأنه قرآن و هونت عليك و هانت عليك ايامى .
بس عارف أنا أستاهل .. أنا الى استاهل لأنى ضحيت بحاجات غاليه علشان رخـ'يص زيك !
" مسكت إيده حطت فيها الدبله " و اردفت بصوت بيرتعش :- أنا بكر'هك ، مش عايزة اشوف خيالك قدامى تانى !
و قامت مشيت بهدوء شديد و برود ، مش ماشيين مع نبرتها ولا كلامها إلى من شوية ، وسط نظرات دهشة و تعجب من رحيم
بص رحيم لشريف نظره اخيره و هو بيقول بحزم : ارجع ملقكش قدامى ..
و مشى يلحق سيليا إلى خرجت من القسم بخطوات سريعة جدا ، كأنها بتهرب من حاجة
وهو بيلحقها لمح شنطتها الكروس فى المكتب عنده ،
نفخ بضيق و وسط تردد كبير ، دخل و شالها ..
رحيم باشا إلى الكل بيضربله تعظيم سلام ، ماشى فى نص القسم وهو شايل شنطة كروس حريمى !
خرج بره لحقها وهو بينده : آنسه سيلياا .. سيلياا !
لكنها مكنتش بترد عليه ، كانت ماشية بسرعة و مش شايفة قدامها ، عدت الطريق و فجأة ظهر قدامها عربيه
و على آخر لحظة .. كان رحيم شدها من إيدها علشان تدخل فى حضنه
اتكلم بغضب :-
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
إيه الإهمال إلى أنتِ فيه دا !
مبترديش عليا ليه ؟! .. ها ؟
سيليا كانت مستخبيه فى حضنه
علشان فجأة يحس مرة واحدة برطوبه على صدره ..
سمع صوت شهقاتها وهى بتحاول تكتمها
حس بتأنيب على صراخه فيها
حاوطها بدراعه و قربها اكتر ليه وهو بيقول : طب بس متعيطيش .. أنا .. أنا كنت خايف عليكى والله
خلاص بقا الله يرضى عليكى بطلى عياط .
بصعوبة شديدة بعدت وشها عنه ، إلى كان متبهدل بالدموع و قالت بكرة : ء أنا كنت بحبه .. ليه كل حاجة حلوة فى حياتى مبتكلمش ، ليه !؟
مسح دموعها بإيده و بصلها بحنيه :-
هى البقرة لو جبتى ليها برسيم فى حته و شوية ألماظ فى حته تانيه ، هتروح ناحيه إيه ؟
سيليا بدموع : البرسيم ..
رحيم : بالظبط علشان هى حيوا'ن مش فاهم قيمة الحاجة إلى فإيده .. لازم تتقبلى يا سيليا أن فى حياتنا بقر كتير زى كده
معندهمش استعداد يمدو عينهم لبره البرسيم الى فإيدهم شوية و يشوفو الجمال إلى ضيعوه ..
شريف دا كان حد واحد منهم !
" أردف بحنيه وهو بيشيل الشنطه من على كتفه " بس ملحوقة .. من هنا و رايح الحلو بس هو الى هيكمل .
و خدى الشنطه دى علشان الهيبة اتدشملت !
ضحكت على كلامه و أسلوبه ، لأول مرة تضحك من فتره كويسه ..
وقفلها رحيم تاكسى و قال :-
متروحيش تقلبيها مناحة بقى و تعملى زى البنات الخايبة تفضلى تعيطى و متاكليش !
إبتسمت سيليا و ردت:-
لا متقلقش مش هعمل كده ..
حاسب التاكسى وهو بيقوله على المكان و بيوصية عليها ،ثم قال وهو بيودعها :-
هكلم عم فرحات أسأله متفكريش تضحكى عليا ..
طلعت راسها من الشباك وضحكت وهى بتقول :-
مااشى ..
( عند رحيم فى البيت )
رحيم بغضب :-
يعنى إيه لا يا بابا ؟!
كمال :-
وهى دى محتاجة تفسير فإيه ، لا يعنى أنا معنتش موافق على جوازك من سيليا ..
البت معيوبة يابنى ، رحيم باشا إبن كمال الخزرجى ميخدش واحدة حد اتكلم عليها قبله و كمان معيوبة !
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
كمال بغضب :-
إيه دى محتاجة تفسير فإيه ، لا يعنى أنا معنتش موافق على جوازك من سيليا ..
البت معيوبة يابنى ، رحيم باشا إبن كمال الخزرجى ميخدش واحدة حد اتكلم عليها قبله و كمان معيوبة !
رحيم بحده :-
أنت إلى بتقول كده ؟
كمال بيه اظن حضرتك عارف مهنتى كويس ، أنا محبش الظلم .. العقاب و الكر'ه دا بيبقى للناس الزبا'له ، قتالـ'ين القتـ'له بس
إنما سيليا ملاك برىء .. اعاقبها على ذنب اتفرض عليها بأى حق ؟!
كمال بسخرية :-
وأنت عامل نفسك البطل الشهم إلى هينقذ البطله من الظلم ، أهلا بيك فى الواقع يا رحيم ..
انا ابوك يابنى و ادرى بمصلحتك .. البت دى مش من مقامك
رحيم بإستفزاز :-
فعلا .. هى كتير علينا !
سند على الكرسى و أردف بخفوت :-
من ساعة ما اتخرجت وانت عمال تزن عليا فى موضوع الجواز ، و أنا كنت شايل الفكرة من دماغى
متفكرش أن زنك على ودانى هو إلى غيرلى رأيى ، ولا ساعتين الصفا إلى بقعدهم لوحدى بعد الشغل هما إلى خلونى عايز اتجوز
لا .. سيليا هى السبب
سيليا و بس و محدش تانى غير سيليا لأنها الوحيده إلى قلبى دقلها و حبها
فلإما هى لإما بلاش و نعيشها عذابى وخلاص !
كمال بغضب عبر عنه بصورة زعيق :-
أنت نسيت نفسك ولا إيه ؟
حب إيه و هباب إيه يا حضرة الظابط يا محترم .. يالى شايل أسم عيله الخزرجى على كتافك ، حافظ على سمعتها .. مش على آخر الزمن ييجى عيل زيك يهزقها و يقل منها وسط الخلق !
رحيم بسخرية و غل :-
طبعاً.. زى مانت حافظت على شرف العيله كده و روحت بعد مو'ت امى اتجوزت الست إلى كنت بتخو'نها معاها ، كملت قهر'تك ليها وهى عايشة وهى ميـ'ته
كمل بغضب مكبوت و حقد :- دا انت حتى محزنتش اسبوع !
كمال استفز منه ، رفع إيده بغضب و لسه كان هينزل على وشه بكف ، جت مراته وقفت بينهم و هى بتحاول تهديه: استهدى بالله يا كمال دا شيطان ودخل بينكم !
رحيم فسره بسخرية :-
عارفة نفسك كويس !
عملت نفسها مش سمعاه و قالت لكمال :-
أهدى يا حاج ، بعد العمر دا هتمد إيدك على إبنك .. دا بقى راجل ميصحش !
كمال بغضب :-
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
راجل على نفسه ! .. مش هيعمل نفسه كبير عليا الـ** ده ..
بعد المجهود الى بذلته درية معاك و فى تربيتك من لما كنت بتعملها على روحك جاى تغلط فيها وتحاسب ابوك ، بدل ما تشكرها أنها عوضتك عن أمك ؟!
واضح أنى معرفتش اربيك كويس ..
بصله رحيم نظره قوية و قال قبل ما يطلع :-
أنا محدش فى البيت ده كان قلبه عليا ، غير امى الله يرحمها و لو بطلوع الروح برده محدش هيقدر ياخد مكانها ..
و سابه و طلع من غير ما يلتفت لصراخ كمال و لا مناديته ليه ، درية كانت بتبسم بخبث من تحت لتحت .. وهى بتراقب الخناقة بينهم
بعدين مثلت العبوس و الحزن وشدت كمال وهى بتقوله : خلاص بقى ، لو ليا خاطر عندك أهدى .. أنت عارف طبيعة شغله و القر'ف إلى بيشوفه يخليه خلقه ضيق كده
هدى أعصابك و انا هبقى اتكلم معاه اعقله
مسح كمال عرقة و قال :-
تعالى شوف إلى كنت بتغلط فيها بتدافع عنك أزاى ، عيل جا'حد مفيش عنده شكرانيه ..
درية بصعبانية :-
أنا مش زعلانه منه ولا حاجة رحيم دا إبنى إلى مجبتوش !
مسكت إيده و قعدته بالراحه ، و راحت للمطبخ صبتله كوباية ميا.. بصت حواليها بحذر، ولما اتأكدت أن العين بعيد عنها
طلعت حباية و دوبتها فيها من غير ما تبان ..
جت من المطبخ وهى بتناول الكوباية لكمال :-
خد روق دمك ، أنا طالعه اشوف ماله .. ميهونش عليا أبدا اسيب ضنايا زعلان كدا
(فوق عند رحيم)
كان قاعد على السرير بيبص للاشىء
فجأة نزل بجسمه على السرير و بص للسقف وهو بيتنهد بتعب ، طلع محفظته من جيبه ..
وفتحها بحذر علشان يطلع الصورة المحفوظة فى الجيب بتاعها ..
بقى يتأمل الصورة بحنين ، آخر صورة جمعته بوالدته ..
آخر صورة خدها معاها قبل الحادثة إلى فقدها فيها ، وفقد معاها جزء من روحه ..
عيونه دمعت و قبل ما الدموع تغلبه ، طلع المحفظة و حاول يعين الصورة تانى من غير ما حروفها تطبق
ولكن لاحظ صورة مقطوعة ، مش باين فيها غير بنت صغيرة بضفيرتين ، لابسه هدوم المستشفى و مبتسمه ابتسامه بريئة رغم الكانيولا إلى فإيدها ..
خدته الذكريات للمستشفى إلى اتنقل فيها بعد الحادثة و ذكرياتها .. ملس على صورة البنت وهو بيهمس :- يا ترى أنتِ فين دلوقتى ؟ ..
عايشة ولا ميـ'ته ؟ ..
فاكرانى ولا مشاغل الحياة نستك زى ما نستنى ؟
وسط ذوبعة افكاره الباب خبط ، قام اتعدل و مسح الدمعه إلى نزلت منه و هو بيعين الصور فى محفظته بسرعة ثم قال :- ادخل
الباب اتفتح و مجرد ما شاف الزائر وشه قلب ، كانت دريه مرات أبوه .. إلى ابتسمت بخبث أول ما قفلت الباب و بقت لوحدها معاه .
رحيم بغضب :-
انتى جاية عايزة إيه ؟ برا .. !
درية :-
تؤ .. تؤ .. حاول متعصبنيش علشان متضايقش منك و بابا يعرف فيضايق هو كمان "اردفت بسخرية " ابوك مش طايق خلقتك فمتختبرش أعصابه الفتره دى خالص
خليك ذكى أنا خايفة عليك !
نفخ و قال :-
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
لو جايه تكسبى بونط على قفايا و تخلينى اغير رأيى فى جوازتى من سيليا مش هيحصل
هتجوزها ولو روحت لابوها بطولى كإنى مليش حد !
ضمت شفايفها على جنب و شدت كرسى مكتبه و قالت وهى بتقعد :-
شوف عيبك أنك متسرع ، أنا مش معارضة جوازتك خالص .. على الأقل هتغور من هنا و مش هشوف وشك تانى ، أنا مستعده اساعدك و اقنع ابوك بطريقتى ..
بشرط تكتبلى أسهمك فى الشركة .. أو نصها دلوقتى و نصها بعد الدخله إلى تحبه أنا مش متحكمه !
بصلها لثوانى قبل ما ينفجر فى الضحك ..
راح فتح الباب وهو بيحاول يتحكم فى ضحكه و قال :-
أولا يا مرات ابويا أنا مش منقول من هنا ، حتى لما اتجوز برده هفضل قاعد على قلبك ..
لأن دا بيتى و انتى ملكيش حاجة فيه لحد دلوقتى
ثانيا و دا الأهم أنا مش محتاج موافقه حد ، أنا مش عيل برياله ميعرفش يمشى حياته بنفسه .. تمام ؟؟
درية بصدمة من رده :-
يعنى إيه ؟!
رحيم بإستفزاز :-
يعنى طو'ز فيكى و فى إلى هتقدميه ... واتفضلى من قدامى علشان دماغى صدعت من صوتك .
جزت على أسنانها بغضب ، و خدودها احمرت من كسفته ليها ، قامت بعنتظة وقالت بتحدى قبل ما تخرج :-
بكره نشوف مين الى هيتطرد و مين الى هيقعد فى البيت دة .. ء..
قبل ما تكمل كلامها هبد الباب فى وشها و هو بيعمل باى بأبتسامة سمجة ..
دبدبت كام مرة فى الارض وهى بتستشاط غضبا :-
أما وريتك يا رحيم أنت و ابوك أنا مين مبقاش أنا درية بنت سعيد الدرملى ، قريب أوى هخلص منكم و كل العز دة هيبقى ملكى .. ملكى أنا وبس !
( عند سيليا )
كانت بتقطف الملوخيه وهى قاعدة تتفرج على التليفزيون مع زينب على فيلم
جت لقطة كوميدية ، خلت سيليا تضحك بشده
زينب كانت بتبصلها وهى مبتسمة :-
فكرة مرواحك القسم مكنتش وحشه زى ماكنت فاكره ، على الأقل رجعتى تضحكى تانى ..
سيليا :-
امم .. أصل ناويت ابطل أدى قيمة للبقر .. !
زينب بدهشة وعدم فهم :-
إيه ؟!
سيليا بأبتسامه لأنها افتكرت رحيم ، و ضحكته و كلامه :-
ولا حاجة مجرد حكايه لطيفة حكهالى حد قمر كده .. !
مصمصت زينب شفايفها .. وهى بتراقب اللمعة إلى ظهرت فى عيون سيليا فجأة و قالت :-
يارب .. تجيب العواقب سليمة المرادى !
( بعد يوم )
كان رحيم قاعد فى اوضته لوحده كالعادة بيراجع أدله مهمه
و درية كانت فى اوضتها بتراقب البوابة من الشباك بتخفى ؤ منتظرة قدوم كمال من الخارج على نار
أول ما البوابة اتفتحت و ظهرت عربيه كمال
ابتسمت بخبث و جريت على اوضة رحيم .
فتحت الباب من غير إستئذان وقالت :-
متلومنيش على إلى هعمله أنت مسبتليش خيار ارق من كده !
قطب حواجبه بإستغراب وهو مش فاهم حرف من إلى بتقوله
علشان ترد علي أسألته ، لما فجأة قطعت هدومها من فوق من ناحيه الصدر .. و من الكم بطريقة ملفته
ثم ضر'بت نفسها قلم جامد ، خلى خدودها تحمر .. كل ده وسط صدمه من رحيم
و لما سمعت باب الفيلا بيتفتح ، رقعت بالصوت وهى بتقول : لااا .. حد يلحقنىىى .. رحييييم لااا
كانت بتبصله بخبث و انتصار وهى بتتكلم ..
فتحت باب غرفته و جريت على تحت بعدم توازن ، وهى لسة بتصرخ وراسمه على وشها ملامح الخوف و بتنزل دموع تماسيح .
رمت نفسها فى حضن كمال إلى قابلها بقلق ، وهى بتحاول تدارى إلى بان من جسمها فى حضنه و قالت بشحتفه :-
الحقنى .. الحقنى يا كمال ، إبنك المحترم حاول يته'جم عليا ، حاول يتهـ'جم على مرات أبوه !
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رمت نفسها فى حضن كمال إلى قابلها بقلق ، وهى بتحاول تدارى إلى بان من جسمها فى حضنه و قالت :-
الحقنى .. الحقنى يا كمال ، إبنك المحترم حاول يته'جم عليا ، حاول يتهجم على مرات أبوه !
كمال بصدمة بص عليها و على هدومها المقطعة :-
حـ حاول .. يتهـ'جم عليكى ؟!
جه رحيم من فوق وهو فى حاله ذهول من إلى بيحصل ، درية أول ما شافته ابتسمت بخبث و خبت نفسها فى كمال اكتر وهى بتقول بخوف مصطنع :-
لا .. لا متخليهوش يقرب ، ارجوك يا كمال .. احمينى منه !
بقت ترتعش وهى بتتشبث فيه ، كإنها صدقت كدبتها
كمال مبقاش قادر يقف على رجليه ، كان متوقع أى شىء من رحيم .. إلا ده !
أول ما رحيم وصل لعنده .. بص لدرية لقاها بتبتسم ليه بإستفزاز ، جز على سنانه وبص لكمال :-
أنت مخليها قريبه منك ليه ؟! ..
خايف عليها منى ؟! .. متقولش أنك مصدق الكد..
من غير مقدمات ، رفع كمال إيده و ضر'به على وشه قلم سمع فى ارجاء القصر ..
قلع جاكيت بدلته و حطها على كتاف درية و هو بيقول بأمر :-
فوق .. مش عايز اشوف خلقتك قدامى دلوقتى ، و متجبيش سيرة لحد من الخدم بأى حاجة فاهمة !
درية حست بخوف من نبرته ، هزت راسها بسرعة و هى بتقول :-
حـ حاضر ..
مشيت وهى بتتجنب رحيم و جريت على فوق و هى بتقول فى نفسها بفرحة " ايوه بقاا .. يارب يطردك و اخلص منك ، ساعتها هقدر اشبك خيوطى كلها حوالين منه و هتحكم فى كل حاجة ! "
رحيم تحت كان بيبص لكمال و منطقش بكلمه ..
كمال اتكلم :-
أنا كنت مفكر أنى غلطت فى تربيتك ، لكن واضح أن الغلط الحقيقى كان جيبتك للدنيا !
تف رحيم الدم إلى طلع فى فمه و عدل فكه وهو بيقول بسخرية :-
أنت مصدقها ؟ .. بتضر'بنى أنا علشان واحدة رخـ'يصة زى دى ؟!
كمال كان لسه هضر'به القلم التانى ، بس رحيم رفع إيده و صده :-
لما بيجلى مجرم مش بدينه إلا لما اتأكد من تهمته ، بيفضل جزء منى واثق فيه رغم الكلبشات ألى فإيده ..
لكن رغم ابوتك ليا و الى هى اكبر دليل على برائتى من إلى بتقوله ، لكنك داينتى .. ثقتك فيا طلعت أصغر بكتيير من ثقتى فى أكبر مجرم !
سب إيده و لف ظهره و أردف :-
أنا كنت صابر و متحمل و كل ده لاجلك أنت ، لأجل أنك أبويا .. لأجل أنى عارف نيتها السو'دة و خايف عليك ، لكنك للأسف مش بتتعامل معايا كإنى إبنك
معدش فيه سبب يخلينى اقعد هنا .. معدش ليا حد هنا !
و سابه و مشى طلع على غرفته و بدأ يلم حاجته ، و نزل لتحت و هو ماشى قابل درية إلى كانت بتبصله بشماته
رحيم قال بأستفزاز :-
للأسف لما الاسد بيغيب ، الكلب بيفكر نفسه الملك .. لكن أنا عشمى فيك أنك اذكى من كده ..
ملامحها اتقلبت للغل
قرب منها و قال بجدية :-
أنتِ لعبتى مع رحيم .. يعنى لعبتى مع النا'ر
و إلى بيلعب بالنار بيتحر'ق ..
لاحسن تكونى مفكره أنك باللعبه الرخيـ'يصة دى المشاكل خلصت ؟ .. لا يا مرات أبويا دى لسة هتبتدى ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
اوعدك مش هتلاقى على المصايب إلى هتنزل على نفوخك من بعد النهاردة !
خلص كلامه الى خلى جسمها يقشعر و دمها يبرد ، و مشى بهدوء و برود من غير ما يبص وراه..
( عند سيليا )
زينب :-
بت .. سيليا قومى !
سيليا بنعاس :-
عايزة إيه يا ماما ، سبينى أنام لسه بدرى ..
زينب :-
مانا عندى خبر هيطير النوم من عينك .. رحيم ، رحيم باشا إلى زارنا قبل كده ، بقى جارنا !
هزت سيليا راسها كأنها ليه بتستوعب الكلمه ، بعدين قامت مرة واحدة وهى بتقول :-
مين ؟ .. فين ؟!
رحيم هنا !؟
ابتسمت زينب :-
آجر الشقة بتاعة استاذ عبدالعليم إلى مسافر ، الشقة إلى قبالنا !
ضربات قلب سيليا زادت و قالت :-
يـ يعنى .. معدش يفصلنى عنه غير شوية خطوات يتعدو عالصوابع !
سيليا من بعد الخبر ده معرفتش تنعس تانى ، فضلت صاحيه لحد الصبح ..
قامت جهزت نفسها و فضلت قاعدة مستنيه تسمع تكه بابه و هو طالع ، كانت هتنام على نفسها لما أخيرا الباب اتفتح
فزت بسرعة و ظبطت شكلها للمرة الأخيرة و فتحت هى الباب كمان ..
علشان يتقابل معاها ..
عملت نفسها متفاجأة :-
ر رحيم باشا .. إيه بتعمل إيه هنا ؟
قال بنبرة حزينه :-
هقعد هنا فتره ، انتى نازله ؟
قفلت الباب و هزت راسها بكسوف ..
إبتسم وقال :-
طب تعالى هوصلك فى سكتى ..
نزلو تحت و ركبت جنبه ، رحيم عادته مش بيدخن إلا لما مزاجه يبقى متعكنن ..
طلع سجارة و ولعها وهو بيطلع بالعربية :-
راحة فين ؟
سيليا :-
مش عارفة ..
رفع حاجب ، لحقت نفسها و قالت بإستدراك :-
الـ الجامعة .. اقصد مكتبه الجامعة هرجع كان كتاب كنت واخداهم
هز رأسه بفهم و خد نفس من السيجارة ، كحت سيليا برقة و قربت وشها من الشباك ، لاحظ رحيم ده من المرايا و اتنهد بزهق و راح طفا السجارة
سيليا :-
لا .. لو عايز تدخن مـ..
رحيم بضيق :-
بالله دماغى مصدعة ما حمل مناقشة ، سبينى اعمل إلى يريحنى وانتى ساكته !
بربشت كذة مره ، و فيه كذه كلمه استوقفتها
يريحنى ؟
و انتى ساكته ؟! ..
ليه العسل و الغشوميه دى فى وقت واحد !؟
دا انفصام ؟!
وصلها رحيم عند الجامعة ..
و قبل ما تترجل ، قال :-
محتاجة حاجة ؟
سيليا بإبتسامى :-
لا .. متشكرة جدا ، تعبتك معايا .
هز رأسه بإبتسامه ، نزلت و فضلت عيونه متعلقه معاها لحد ما جت على دريه ..
وهى قاعدة مع راجل غريب فى الجامعة !
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فضلت عيونه متعلقه مع سيليا لحد ما جت على دريه مرات أبوه ..
وهى قاعدة مع راجل غريب فى الجامعة !
علامات الصدمة و الاستغراب بدأت تترسم على وشه ، قلع نظارته الشمس و دقق فيها :-
هى .. هى درية ، أنا مش غلطان ..
بس مين الى معاها دة !؟
سيليا لفت وشها ليه علشان تشوفه لسه واقف ولا مشى ، لقته مبحلق فى درية ، قربت حواجبها و قالت بإستغراب فى نفسها : مين الولية دى " ثم كورت خدودها بغيظ " ليه كل التركيز ده ليها يعنى يا رحيم باشا ؟!
أما رحيم اتحكم فى أعصابه بصعوبة أنه مينزلش و يكسر طربيزة الكافية إلى كانو قاعدين فيه ، فوق دماغهم ..
دور العربية علشان ميتهورش .. لكن قبل ما يمشى جت عينه على سيليا ، ولاحظ أن فيه شاب ماشى وراها وهى داخلة شارع جانبى لوحدها ..
( عند سيليا )
كانت ماشية و حسة برجل وراها ..
حاولت تسرع خطواتها ، علشان فجأة تلاقى إلى بيشدها من شنطتها و بيرجعها ليه ..
رفعت وشها ، لقته شاب شكله غريب .. ريحه انفاسة كريهه كأنه شارب حاجة ..
كانت لسة هتصرخ ، حط إيده على بؤها و هو بيقول : شش .. المنطقة دى منطقتى ، استحاله حد ينجدك من ايدى يا مزة !
زنقها على الحيطة ، و كان لسة هيحط إيده على وسطها ..
لما لقى إلى بيضر'به بالبوكس فى وشه
كان رحيم ، سيليا جريت وقفت وراه .. و هى بتتحامى فيه و جسمها كله بيترعش بخوف .
قام المتحر'ش من على الأرض وهو ماسك طوبه ..
رحيم ضحك وهو بيطرقع رقبته و بيقول : مهو ده اخرك يا روح أمك ، تعالالى وأنا هربيك من أول و جديد !
دبت خناقة شديدة بينهم ، كان الفاعل الوحيد فيها هو رحيم ، إلى عمل التانى بوكس ملاكمه و كان هيقطع نفس لولا تدخل سيليا و دموعها إلى فوقوا رحيم ..
سيليا بعياط :-
خلاص يا رحيم ابوس ايدك ، هيمو'ت !
جز رحيم على سنانه بغضب ، و مسح على وشه وهو بيشده من إيده
الشاب :-
ء ءانت واخدنى فين ؟!
رحيم بغل :-
هتشرفنى فى القسم شوية يا كابتن .. !
سيليا مسكت إيد رحيم بخوف :-
خلاص .. متعملش مشاكل الموضوع مش مستاهل
رحيم اتضايق منها :-
مشاكل ؟! ..
لو حمايتى ليكى مشاكل ، فأنا ابو المشاكل كلها يا سيليا ..
بعدين انتى لو كنتى لابسة حاجة بكم و واسعة ، مكنش ده حصل ! ..
قلع جاكته و قالها بأمر وهو بيحطه على كتفها :-
حسك عينك تقلعيه إلا لما ترجعى البيت !
هزت راسها بخوف من نبرته وهى بتشده على جسمها ..
أما رحيم فمسك الشاب بقر'ف و خده وراه كأنه ماسك كيس زبا'له هيرميه مكانه !
( العصر فى بيت سيليا )
سيليا جت من بره و غيرت هدومها ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
إبتسمت وهى بتحس بريحة رحيم فى هدومها ، قلعت جاكته و عانته فى دولابها ..
راحت عند زينب فى المطبخ
خدت خيارة من وسط طبق السلطة إلى بتقطعه زينب و قالت بهزار :-
هو فيه حد معزوم عندنا النهاردة ولا إيه ؟ ..
محشى و بشاميل و بط .. العز ده مش بيطلع بالساهل كده يا زوزو
زينب :-
وانتى الصادقة ، ابوكى عزم رحيم عندنا على الغدا
حته خيارة وقفت فى زورها ، فتحت ازازة ميا و قربعت نصها و هى متفاجئة :-
معزوم .. النهاردة !؟
زينب باستغراب :-
آه ، ابوكى هيجيبه معاه وهو جاى من الشغل
سيليا و هى بتضر'ب وشها بخفه و بتبص على الساعة :-
د دا فاضل نص ساعة ، و .. أنا لسه مجهزتش !
ليه محدش قالى ليههه ؟!
زينب ضحكت :-
افتكرته قالك ، مش ركبتى معاه النهاردة ؟ ..
سيليا بحرج وهى بتجرى على اوضتها :-
آه ، بس .. بس لا مقاليش حاجة خالص !
( بعد ساعة إلا ربع )
الباب خبط .. سيليا كانت بتحط اللمسات الأخيرة ..
فتحت الباب و ظهرت وهى لابسة دريس ابيض تحت الركبه ، و حطة ميكب خفيف مبين جمال ملامحها ..
رحيم بلم شوية أول ما شافها ..
مفاقش إلا على صوت فرحات وهو بيقوله :-
اتفضل يابنى .. ادخل البيت بيتك .
تحمحم رحيم و دخل ، لكنه مداش اهتمام لسيليا ، عدى من جنبها و مبصش ليها كإنها مش موجودة !
سيليا اتضايقت و قفلت الباب بضيق وراهم ، و راحت علشان تساعد زينب فى السفرة .
على السفرة قعدت سيليا جنب رحيم ، موجهلهاش أى كلمه ، كان بيتعامل معاها ببرود رهيب ..
خلص أكل و كان قايم .. لما قال فرحات :-
اقعد يابنى كمل أكلك ..
رحيم بإبتسامة :-
الحمدلله .. ربنا يديمها و يجعله عامر علطول ، تسلم إيدك يا طنط ..
زينب :-
تسلملى يا حبيبى ، بس دا عمايل سيليا النهاردة .. مش كده ؟
سيليا اتفاجأت من كلام زينب ، قامت وقفت و هى بتقول بتهته : ا آه .. آه ، مش أوى يعنى أنا ساعدت على قد ما اقدر ..
هز رحيم رأسه ببرود ..
زينب قالت بسرعة :-
وانتى واقفة يا سيليا ، ورى لرحيم مكان الحمام علشان يغسل
هزت سيليا راسها وهى شابكة إيدها بخجل
دخلته الحمام و فضلت واقفة بره ، اتنهدت بملل
رحيم بصلها من مرايا الحمام :-
خلاص روحى كملى أكلك ..
سيليا بضيق :-
مستنياك تخلص علشان اغسل ، أصل أنا كمان الحمدلله .
رحيم مردش عليها ..
قفل الحنفيه ، و كان لسه هيطلع من الحمام .. سيليا وقفت فى طريقه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
رفع حاجب و قال :-
وسعى ..
سيليا :-
لا .. مش معدياك إلا لما تقولى أنت بارد معايا كده ؟!
كل ده علشان إلى حصل فى الجامعة ؟!
رحيم بصلها فى عيونها ، و قرب منها خطوة ، فرجعت هى .. قرب منها التانيه و التالته ، لحد ما لزقت فى الجدار
نزل رأسه لمستواها و قال :-
المفروض تحمدى ربنا أن دا بس رد فعلى والله
لأن لو لبستى الهدوم دى تانى .. و شوفتك بيها بره ، مش هفتح دماغ إلى هيتعرضلك بس ، لا هيبقى عرض و هاخد دماغك معاه !
أنتى فاهمة !؟
بلعت ريقى و أنا قادرة اسمع صوت ضربات قلبى العالى ، هزيت راسى و أنا بقول ليه زى القطه المطيعة :-
حـ حاضر .. فاهمه .
من قريب أوى كده ، كنت قادرة اشوف الندبه إلى فوشه
كانت كبيرة بس الزمن طمسها ..
شكلها مكنش غريب عليا ، دققت فيها .. و منكرش أنى وقعت فى غرامها شوية ، اكمنها ضايفة لملامحه خشونه و رجوله مميزة ..
فوقت من سرحانى على إبتسامته وهو بيرجع تانى لطبيعته و بيقولى :-
شطورة !.. "رفع شفته و قال بتدارك " فين الجاكيت بتاعى ؟
كنت عايزة احتفظ بيه شويه ، فقولت بنبرة بريئة :-
هغسله .. هغسله و هجبهولك .
بعد الغدا عملت شاى ليا و لرحيم ، ماما عملت قهوة لبابا ..
كان رحيم واقف فى البلكونه مع بابا ..
عملت صوت وأنا داخله و حطيت الحاجة علي الطربيزة ، وأنا خارجة ماما ندهت على بابا
الحقيقه انا متاكده أن مفيش سبب ، مجرد حجه علشان تخلينى اقف مع رحيم شوية ..
من جوايا كنت مبسوطة بس التقل حلو ، و زى ما بيقولو التقل صنعة وأنا مع الأسف لسه صبى بليه ميعرفش حاجة فى حوار التقل ده !
وقفت جنبه و الصمت كان مغلف الجو ..
كان سرحان في حاجة ، نجحت فى إنى اشدت انتباهه لما قولت :-
كنت بتبص النهاردة على دكتور منيب ليه ؟
بصلى :- دكتور منيب مين ؟!
قولت بنكش :-
متعملش نفسك اهبل ، دكتور منيب إلى كان قاعد فى الكافية و معاه ست لابسة نظارة شمس و مغطيه وشها بطاقية سمرة كبيرة
تجاهل نكشى ، و لقيت عيونه وسعت و بصلى :-
انتى تعرفى الراجل دة ؟
ناولته كوباية الشاى و خدت بتاعتى :-
امم .. دا دكتور مشهور أوى فى كليه طب ، مشهور أنه جبروت و بيحب يسقط الطلبه .. لأن مادته صعبه و امتحاناته اصعب .
دا حتى مش متجوز ، اول مرة اشوفه قاعد مع واحدة ست .. صحيح مسير كل حى هيقع فى مصيده الجواز !
حاول يمسك ضحكته من كلامها و الغباء إلى فيه ..
لكنه أول ما خد بؤ من كوباية الشاى ، مقدرش يمسك نفسه و انفجر فى الضحك ..
و بؤ الشاى لسه فى بوءة مش عارف يبلعه
سيليا بدهشة و خوف :-
مـ مالك ؟! ..
رجع كوباية الشاى و قالها :-
قوليلى بصراحة ، مش انتى إلى عملتى الغدا صح ؟
خدودها احمرت و بصت بكسوف :-
صـ صح ، عرفت منين !؟
رحيم بضحك :-
أصل مش ممكن إلى تعمل الوليمه بتاعة الغدا ، متعرفش الفرق بين الملح و السكر !
قربت حواجبى و خدت بؤ من كوباية الشاى بتاعتى ، لقيت طعمه مالح ، الدايب فيه ملح مش سكر فعلا
وشى كرمش و مقدرتش استحمل الطعم ، و جريت على الحمام وأنا بتف إلى فبوقى !
وسط قهقهه من رحيم ..
الاحراج معدي ليفل الوحش ، لكن صوت ضحكته كان بيرن فى ودنى كذا يوم ، و دا شفعله عندى ..
لأنى حبيتها أوى !
( بعد يومين )
وصلهم خبر وفا'ة واحد من عيله زينب ، صلة قرابته بعيدة عنهم شوية
كانت سيليا واقفة على باب الشقة بتودع زينب و فرحات
وهى بتقول بحزن : متتأخروش طيب ..
فرحات :-
متقلقيش يا حبيبتى ، مسافة السكه هنعمل الواجب و نيجى
زينب :-
اوعى تفتحى الباب لحد غريب و احنا مش هنا ، بلاش العبط بتاعك ده بالله عليكى ..
كورت خدودى :-
حاضر ..
نزلو و أنا فضلت قاعدة لوحدى ، المشوار بعيد مش هيرجعو قبل بليل ..
روحت عملت الهوت شوكليت بتاعتى ، و اختارت رواية حلوة من إلى عندى ، و أنا مستمعة بمنظر السما وهى بتغيم شوية شوية كإنها على وشك البكاء بشدة ..
و مفيش شوية و شباك اوضتى بقى بيهتز جامد من الرياح ،و قطرات المطر بتصدر صوت لما بتقع عليه كإنها صخر من شدتها !
ضايقنى صوتها فروحت علشان اقفل الشيش ، هنا لمحت عربية رحيم و هى دايرة ، تقريبا لسة راجع من بره حالا ..
رحيم نزل منها و قفلها
و كان ماشى تحت المطر و هدومه كلها ميه ، مترنح غير متوازن
منكرش أنى قلقت عليه و فضلت متابعة خطواته لحد ما دخل العمارة ، جريت على الباب و أنا ببص من العين السحرية اطمن أنه دخل الشقة ..
الاسانسير وقف ، و خرج منه و كان بيحاول يطلع المفاتيح من جيبه ..
فضل واقف شوية
فتحت باب الشقة و قربت منه و أنا بسأل بخوف :-
رحيم أنت كويس ؟
مردش عليا ..
قبل ما أسأل تانى ، كان نزل بحمله كله على كتفى و ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فتحت باب الشقة و قربت منه و أنا بسأل بخوف :-
رحيم أنت كويس ؟
مردش عليا ..
قبل ما أسأل تانى ، كان نزل بحمله كله على كتفى .. هنا حسيت بحرارة جسمه
كان ملهلب و هدومه كلها غرقانه من المطره برا ، سندته بصعوبة و بمعجزة خد المفتاح منه و فتحت شقته
حطيته على الكنبه و حاولت اخبط على وشه و افوق فيه ، مكنش بيستجيب ..
عيونى دمعت و أنا بجرى من شقته لشقتى ، و بجيب اى حاجة عينى تيجى عليها ممكن تساعده
شوية مضادات حيوية و فوطة و مناديل ..
اتأكدت أنى قفلت الباب كويس ، لأنى مش عارفة هرجع البيت امتى .. أنا مش هرجع إلا لما يبقى كويس !
لما وصلت عنده ، كان بيفوق و بيحاول يتعدل ..
جريت عليه وأنا بقول بقلق : بتعمل إيه .. خليك نايم !
رحيم : انتى إلى بتعملى أية هنا ؟! .. اطلعى بره ، مينفعش تفضلى هنا ..
سيليا: لو طلعت مين هياخد باله منك ؟!
رحيم : متشغليش بالك عليا ، خافى على نفسك أولى .. الناس نيتها وحشه لو شافتك هنـ.
سيليا قطعت كلامه وهى بتحط الترمومتر فى بؤه بلامبالاه لكلامه .. ، عيونه وسعت بمفاجأة ..
لما خلص قياس سحبته وهى بتقول : يااه .. ٣٩ !!
أنت تدخل نغير هدومك دى و أنا هدخل اعملك حاجة سخنه تشربها ، يلا بسرعة
رحيم مسكها من دراعها جامد : أنتى مسمعتنيش وأنا بقولك برا ؟!
سيليا بلعت ريقها بخوف و بصتله : لا سمعت ..
جز على سنانه بغضب و قال : اومال واققة قدامى بتعملى إيه ؟!
عيونها دمعت و بصتله وقالت بحشرجة : ممكن متبصليش كده الأول .. ء أنا .. أنا مش هيهدالى بال غير لما تبقى كويس و عايزة افضل جنبك دلوقتى لو سمحت !
نتشت ايدها منه بسرعة وسابته يستوعب ... دماغه تاهت مش عارف إن كان من كلامها ولا من التعب .. اتسند بصعوبه على نفسه و دخل اوضته .
سيا عملت ينسون ليه و كان باب اوضته موارب ، زقته برجليها علشان ايدها كانت مشغوله ، و شافته وهو عارى الصدر بيحاول يغير .
شهقت بصدمه و لفت وشها .. : مـ مش تقول !
ضحك بسخرية : و هى أنى اغير فى بيتى محتاج إذن ؟ .
كرمشت وشها بضيق من نفسها ، هى عارفة أنها المفروض متبقاش هنا بس قلبها مش مطاوعها
بعد شوية : ها .. خلصت ؟!
ضحك من تحت لتحت : آه ..
تنفست بإرتياح أول ما لفت لقته وراها علطول ..
إبتسم بصعوبة و خد منها الينسون و قال : تسلمى ، أنا بقيت كويس .. يلا ارجعى انتى .
قطبت حواجبها بعيظ منه .. و قبل ما ترد ، كان برق لها بحده : هاا ؟!
بربشت كذه مره بخوف و أخيرا اذعنت : حـ حاضر .
After 5 min
باب رحيم بيخبط ..
بيقوم ببطء يمشى ناحيه الباب و اول ما بيفتح ، بيلاقى سيليا مفطورة من العياط
بيقلق عليها : فيه إيه !؟
سيليا بحسره و بخوف : ا ا الباب .. باب الشقة قفلته و نسيت اخد المفتاح .
بيبصلها بصدمه من غبائها و بيبص يمين و شمال ، بيشدها من ايدها لجوه شقته ..
سيليا بتتخض لما بيسحبها و بيقفل الباب وراها .. و بتراقبه بخوف ..
رحيم بقله حيله : محدش موجود فى الشقة طبعا مش كده ؟
بتهز راسها يمين و شمال ..
بيتنهد : خلاص خليكى هنا لحد ما يرجع حد ..هما هيرجعو امتى ؟
سيليا : معرفش ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بيمسح على وشه و بيناولها منديل : طب بطلى عياط ، محصلش حاجة .. خليكى قاعدة هنا بقى .
نفت و مسحت دموعها وهى بتهز راسها .
فى غرفة رحيم ، كان فارد جسمه على السرير وهى قاعدة على كرسى قصاده
سيليا بصت حواليها : بس أنت منظم ، توقعت الاقى شقتك مهرجله معرفش الصاله من اوضه النوم !
ضحك بتعب : تعود .. أنا دايما بعمل كل حاجة لوحدى ، و بنفسى.
قربت حواجبها بإستغراب : ليه ؟
بص على إيده بزعل لما افتكر أبوه و مراته : اسباب عائلية مش هتفيدك لو عرفتيها ..
حطت ايدها على خدها و قالت بإندماج معاه : بس أنا عايزة اعرف
بصلها باستغراب .. رفعت شفتها وهى بتقول : خلاص لو مش عايز تحكى .
رحيم بسرعة : لأ .. هحكيلك .
بصى يا ستى أنا اتولدت لأسرة غنيه ظاهريا ، بس محلتهاش حاجة فى الواقع ، بإختصار مكنش فيه حب ولا تقدير ...
امى كانت ست مضحيه و بتحب ابويا و بتخدمه بعينها ،اما هو فكان راجل قاسى و استغل طيبتها أنه ... أنه يعرف من بره براحته ..
هى اعمار ، بس أبويا كان السبب فى مو*ت امى بزعلها و حسرتها ، هو السبب و أنا مش مسامحه .. لا هو ولا مراته ..
آه مراته الى كان بيخو*ن امى معاها قبل ما تمشى ، كان بيخونها مع اعز صديقه ليها ..
كانت بتيجى بيتنا كتير و أنا صغير و أمى تضايفها و تكرمها و لكنها مردتش الجميل ، لأ... لف طمعت فى إلى عند امى ، و لفت على ابويا لحد ما وقعته ...
بعد جنازة امى بأقل من اسبوعين ...خلته يتجوزها
و بكل الطرق بتحاول تخلص منى و نجحت .. بس مش بالله العلى العظيم منا سايبها و هطفحها كل لقمه كلتها من خيرنا ..
بصلها و هدى شوية : بس يا ستى علشان كده أنا هنا ، علشان كده أنا طول عمرى لوحدى .. علشان كده ء..
قطع كلامه سيليا لما مسكت ايده و حس بدموعها وهى بتنزل عليها ، قالت بعياط : أنت مريت بكل ده لوحدك .. أنت .. أنت متستاهلش كل ده..
أنا هفضل معاك مش هسيبك ..
بصتله فى عينه و قالت " انت مش هتكون لوحدك تانى !! "
رفع حواجبه بدهشه من تأثرها ، أبتسم بحزن : أنا عمرى ما حكيت لحد .. لأن الحكاية دى نقطه الضعف الوحيده فى حياتى ، بتو*جعنى .. و أنا مش بكشف نقط ضعفى لأى حد .
( الفجر )
فتحت سيليا عينها لقت نفسها نايمه على الكرسى .. ، و هى مش عارفه امتى ولا ازاى عينها قفلت .
أول حاجة عملتها شافت رحيم لقته نعسان على السرير ، حطت ايدها على اورته حست بحرارته نزلت شوية
ابتسمت براحه .. و اتسحبت على طراطيف صوابعها لبره الأوضه .
دخلت الحمام وهى خارجة ، لاحظت أن الصاله متهرجله بدأت تعدلها .. لما لقت محفظة رحيم واقعة على الأرض
شالتها و خدت بالها من الصورة إلى جواها .
بصت للصورة بصدمه وهى بتقول : هـ هو أنت !
#يتبع