رواية لحظات بين الفراغ من الفصل الاول للاخير بقلم اسماعيل موسي
رواية لحظات بين الفراغ من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة اسماعيل موسي رواية لحظات بين الفراغ من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لحظات بين الفراغ من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية لحظات بين الفراغ من الفصل الاول للاخير
رواية لحظات بين الفراغ من الفصل الاول للاخير
استوقفها موظف الآمن على باب الشركه، على فين يا استاذه؟
همست بخجل، انا عندى مقابلة عمل فى الشركه، وكان هناك عدد محدود من المتقدمين ينتظر دوره فجلست تنتظر سماع اسمها، وشعرت شيماء ان موقفها ضعيف، المتقدمات للوظيفه أكثر اناقه ووجاهه منها، همست فى سرها، وادى كمان مقابله فاشله، وكانت تقدمت للوظيفه عن طريق صديق لوالدها اسمه عيد يعمل فى المخازن وكانت تعرف ان المؤهلات لا قيمه لها هنا وان الواسطه وحدها ستقرر من يقبل ومن يطرد
وكان اسمها الاخير كما توقعت فهى تعرف حظها وحتى لو كان هناك الف شخص ستكون الاخير دائما
جلست امام المدير الذى صفعها بأساله روتينيه عن العمر وشهادة الخبره وسنة التخرج ثم همس اتفضلى لو كان فيه نصيب السكرتاريه هتتصل بيكى، كلمها سمعتها كثيرآ منذ التخرج وحتى الأن، سمحت لنفسها ان تلتهم ساندوتش داخل حديقة الشركه وكان يجلس فى الجهه المقابله احد الشبان يلعب بهاتفه
ايوه يا ماما انا لسه خارجه حالا
وحصل ايه؟
محصلش حاجه يا ماما، كالعاده هنبقى نتصل بيكى، ا نا قلتلك يا ماما بلاش اروح لكنك صممتى
عمك عيد قابلك؟
لا يا ماما
المقابله كانت مع مين؟
مش عارفه يا ماما كلهم شبه بعض فقاعة عفونه
رفع الشاب وجهه عن هاتفه ومن تحت نظارته رمقها بنظره قصيره
جاوبتى على الأسأله كويس؟
طبعا يا ماما، يعنى انا هنسى أسمى او عمرى؟
مفيش اسأله تانيه؟
رفعت شيماء صوتها، يا ماما انتى فاكره الناس دى بتهتم بالمؤهلات؟ كله واسطه ومحسوبيه دا كيد كانو مخترينهم قبل المقابله اصلا
متضيقنيش بقا بعد اذنك نص ساعه وهاكون فى البيت
ولم تلحظ شيماء ان الشاب الذى كان يجلس على الاريكة انصرف منذ مده وقبل رحيلها سمعت نداء حارس الآمن
قررت إدارة الشركه اعادت المقابلات مره تانيه
كان نداء الحارس مثابة بداية لحفله موسيقيه يؤديها عشرات الهواتف التى ترن
أعتدلت شيماء، حولها، كان هناك العديد من الوجوه التى تغيرت ملامحها ::
قامت سكرتارية الشركه الاتصال بكل الأشخاص إلى حضرو المقابله تعلمهم بإعادة المقابله مره تانيه
وكان اجابة السؤال الملح، ليه كده؟
قرار مدير الشركه يا استاذ او يا استاذة وشيماء من الأشخاص الذين يحبون الحكم على شخصيات الأخرين من نغمة هواتفهم
من أجل ذلك قررت فى تلك اللحظه وبكل سرعه وحسم ان هناك أكثر من شخص تافه عليها ان تبتعد عنه
ويوجد اثنان من الممكن أن يصبحا أصدقائها وهناك شخص واحد غير واضح الملامح، بغيض ولا مبالى ويشعرها بالغضب والفضول
الم تقابل من قبل فى هذا العالم الصاحب شخص ما!! يسير فى الشارع ولفت نظرك وتمنيت ان تكون مثله بالضبط؟
نعم، نفس الحركات والملبس والنظره هكذا شعرت شيماء نحو ذلك الشاب الذى دلف للشركه متأخر جدا
اخر فرد
ولم يعجب ذلك شيماء، عندما تكون الاخير فى كل شيء لا ينافسك شخص فى سوء الحظ تعتبر ذلك سوء طالع
ان أقل الأشياء من الممكن أن تغير مزاجيتها
ارتفع صوت سكرتيره ناعم شاحب رفيع مثل حواجبها وكان لها أنف غاطس مثل حبة فستق فى طبق زبادى
التسجيل بأسبقية الحضور يا اساتذه، من فضلكم قيدو اسمائكم فى الدفتر
سجلت شيماء اسمها مثل البقيه وجلست على مقعدها،
وشعرت ان هناك شيء تغير، واختفاء ملحوظ للروتين
صاحت السكرتيره الانسه صوفيا.. كذا اتفضلى
اختفت داخل الباب فتاه مشرقه مثل الزهور لكنها لعينه صفراء وبعد عشر دقائق خرجت ودلف شخص آخر
وشيماء تراقب الملامح القاتمه التى تغادر المكتب
جنب شيماء على بعد خطوتين كان فيه بنت بتتكلم فى التليفون، مش عارفه ايه إلى حصل يابابا انا اخدت الوظيفه لكن طلبو مننا مقابله تانيه، اه قابلت محمد بيه لكن السكرتيره بتقول المقابله مع ادم السلحدار، بابا انت وعدتنى ان كل حاجه خلصانه
كلم ادم يابابا مش معقول إلى بيحصل ده
تمام، فهمت شيماء، ابنة شخص مهم تجلس إلى جوارها
ولم تشرد شيماء لكن دورها وصل
شيماء على أحمد؟
ايوه يا فندم
اتفضلى، همست السكرتيره وهى ترمق شيماء بنصف عين وفم مغلق
اسمك ايه؟
_شيماء على أحمد
سنك؟
٢٣
تخصصك؟
إدارة أعمال
انت شايفه انك تصلحى للوظيفه هنا؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ايوه يا فندم
باختصار قوليلى ايه إلى تقدرى تقدميه للشركه؟
كلمينى عن خبراتك فى إدارة الأعمال، اشتغلتى فين قبل كده؟
علي ان أوضح ان شيماء كانت تتحدث لشخص يوليها ظهره
ويفصل بينها وبينه مكتب أنيق
وللأمانه كان فى فمه سيجاره ويضع قدم على قدم وتفوح منه رائحة عطر لا تعرفها شيماء ويهز كتفه ورأسه بأستمرار
__ معنديش خبرات سابقه يا افندم، لكن اقدر اوعدك انى هبذل كل جهدى فى الوظيفه وانفذ التعليمات بكل حذافيرها بلا كلام او سؤال، وان احضر إلى العمل فى موعده دون دقيقة تأخير، واغادر الشركه بعد انتهاء وقت العمل، ان لا اطالب بترقيه او حوافز او زيادات او اى بدلات إلا عندما ترى إدارة الشركه استحقاقى لذلك
باختصار أضمن لك موظفه ملتزمه مجتهده كتومه وغير نمامه
وكان الرجل، او الشاب الذى قمنا بوصفه منذ قليل يهز رأسه ويرعش كتفه كضوء شمعه
لكن شيماء غير قادره على رؤية وجهه الذى يبتسم
__ههمهم الشاب
خلصتى؟
ايوه يافندم
ولاحظت شيماء ان صورتها منعكسه على مرآه جانبيه، المرآه نفسها لا تظهر وجه الشاب
هز الشاب رأسه عدة مرات، ولم تفهم شيماء دا ايه؟
تفكير او قبول او حتى لازمه يفعلها ذلك الشاب بأستمرار
سيبى تليفونك مع السكرتيره يا انسه شيماء، تقدرى تفضلى
المقابله خلصت
تنهدت شيماء، شعرت انها فعلت كل ما بوسعها، ذلك الشعور الذى منحها الارتياح
عملت كل إلى اقدر عليه وكنت مثاليه
فى طريق خروجها قابلت الشخص الغامض، الغير مبتسم والذى لا يمكنك بأى حال ادراك ان كان سعيد او غاضب
يمشى فى حاله ولم ينظر نحوها
لسبب ما انتظرت شيماء فى الاستراحه ومرضيتش تمشى
وبعد ربع ساعه خرج ذلك الشخص وكان شارد تلك المره
كأنه يتآمل خريطة العالم لأول مره، توقف لحظه قرب منها، كان على وشك قول كلمه حيث انفتحت شفافهه وانقبضت ثم داعب عنقه بأظافره ورحل، مفيش فايده هروح انا كمان
فى الخارج وهى ماشيه كان ذلك الشاب يسير أمامها، اخرج سيجاره من جيب بنطاله وكانت على ما يبدو اخر لفافة تبغ
لانه كرمش علبة السجائر وقذفها داخل الحديقه فوق العشب
بعد يومين وصل اتصال لشيماء من سكرتيرة الشركه، بس مكنتش نفس السكرتيره بتاعت المقابله، شخص آخر
سألت شيماء بتعرفى تزبطى رابطة العنق؟
شيماء _ ايوه
عندك ذوق فى اختيار الألوان؟
شيماء __ ايوه
بتتكلمى انجلش كويس؟
شيماء ايوه
تنهد الصوت، انا اسفه لكن يا شيماء انتى انيقه فى لبسك؟
ولم تعرف شيماء ما الداعى للسؤال لكن قالت تقريبا ايوه
تمام، تقدرى توصلى الشركه امتى؟
شيماء _بعد ساعه
الصوت ماشى انا فى انتظارك اول ما توصلى الشركه اسألى عن بسنت اوك؟
اوك
بعد أن ارتدت ملابسها توجهت شيماء نحو الشركه
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كانت الشركه غارقه فى الفوضى، الكل يبدو منشغل وخائف
مدير الشركه فارس السلحدار يقوم بمرور مفاجأ
لم تفهم شيماء كيف يكون مرور مباغت والكل يعرف موعده
لكن تعرف ان ليس من حقها ان تبدى اى اعتراض
لاح من بعيد فارس السلحدار يجرى خلفه مدراء القطاعات
يوزع التعليمات والابتسامات
والله هو بنفسه همست شيماء فى سرها، الشاب إلى كان قاعد فى الحديقه
يكنش سمع كلامى وأمر يعيدو المقابلات؟
اختفت شيماء من طريقه مثل عصا مكنسه ركنت خلف باب الشقه
كله تمام يا رجاله، اتمنى النشاط والشغل يكون دايما كده
لازم تعرفو ان الشركه مش هتنهض الا بمجهوداتكم كلكم
ايه اخبار الموظفين الجداد؟
استلمو الشغل؟
كله تمام يا باشا توزعو على الادارات زى ما حضرتك طلبت
طيب يلا كل واحد على مكتبه، اما بشكركم جميعآ
__تشكرهم على ايه بس؟ دا انت طلعت عبيط كلهم كانو عارفين انك هتمر عليهم
لم يخرج صوت شيماء ولم يسمعه سوى نصفها الآخر
انتى؟
لوح فارس السلحدار بايده موظفه جديده؟
وكانت شيماء سارحه فى ملكوت الله حتى لكزتها السكرتيره
فارس بيه بيكلمك!
تعالى هنا! مالك مبلمه كده هو محدش عرفك شغلك ايه؟
مشت شيماء ووقفت قدام فارس السلحدار وبلعت ريقها
انا لسه وصله يا فارس بيه
ايه رأيك فى الشركه لسه معتقده ان الواسطه والمحسوبيه هى إلى بتحكم الاختيارات؟
غطست شيماء فى هدومها، همست انا اسفه مكنتش فاكره انك هتسمعنى!!
انتى لفتى نظرى لحاجه مهمه متعتذريش انا دايما بحب الموظف إلى بيقول الحقيقه
اتمنى تبذلى جهدك زى ما وعدتينى، تقدرى تنصرفى لمكتبك
حاضر يا فارس بيه
استطعم السلحدار الكلمه لكنه شعر انها تفقد النكهه مثل قهوة غير مستويه وكان يمتلك ذكاء حاد ويمكنه قرأت النفس البشريه، لم يختر شيماء من أجل كفأتها بل لأنها واجهته بالحقيقه التى اغفلها مدراء الأقسام
انتى شيماء؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
همست بسنت وهى تشير بيدها من خلف ظهر فارس السلحدار
ايوه انا
طيب تعالى معايا، بعد اذنك يامستر فارس
ولم تعرف شيماء انها ستكون بمثل هذا القرب من أكبر راس فى الشركه
كان فارس خاف مكتبه الزجاجى وشيماء تجلس فى مكتب ملحق مع السكرتيره بسنت تشرح لها طبيعة عملها
لازم تركزى يا شيماء، انا هفضل معاكى شهر واحد وامشى
لازم تحفظى كل حاجه، فارس بيه بيحب كل حاجه فى ميعادها
وجدت شيماء امامها دفتر ضخم كتب فيه كل شيء يخص مدير الشركه
موعد حضوره، موعد انصرافه، اوقات القهوه والشاى، الاجتماعات الدوريه، الحفلات، الكثير من التفاصيل الهامشيه
حتى هاتفه وكيفية الرد عليه
نظرها الذى سيكون معلق بمدير الشركه يتابع حركة يده وحركة عينه
ملابسه
طعامه
موعد امضاء الأوراق
انا هحفظ كل ده؟
ايوه، حفظ صم
لوح فارس السلحدار بايده، تركت بسنت المكتب ودخلت عنده
فتشت شيماء فى الدفاتر والأوراق ولفت نظرها ملف كامل
خاص بأوراق تقديم السكرتاريه
وصدمها وجود أكثر من عشرة سيفيهات لبنات أكثر خبره وجمال واناقه منها
همست شيماء هو ساب كل دول ليه واخترنى انا؟
على مدار اسبوع تابعت شيماء ما تقوم به بسنت من اعمال بكل دقه دون أن تبارح مكانها او يطلبها فارس بيه
بعد خمسة عشر يوم بدأت تعتاد العمل وتحفظ عادات مدير الشركه الشاب
تجلس بصمت وتركيز وتحفظ مثل طالب كلية تربية مجتهد
لوح فارس السلحدار بيده
فى شرودها لم تلحظ شيماء اختفاء بسنت
بصت فى الساعه كانت عشره الصبح موعد مراجعة الملفات
اتلفتت حواليها وشالت الملفات ودخلت المكتب ووقفت انتباه قدام فارس إلى بيبص فى الكمبيوتر
الملفات يا فندم
انتى ايه إلى دخلك هنا؟ صاح فارس السلحدار بحنق وهو بيلف ناحيتها
ابعتيلى بسنت ومتدخليش هنا غير لما اطلبك
فى كامل الخزى والاحراج خرجت شيماء لقيت بسنت فى وشها
اخدت منها الملفات ودخلت عند فارس، وقع فارس الملفات وكان بيبص عليها من ورا الزجاج كل شويه
بتبكى ليه؟ سألتها بسنت
هو شاور بايده وانا ملقيتكيش جنبى اخدت الملفات ودخلت
طردنى من المكتب
متزعليش، همست بسنت، هو بيحب كل حاجه بنظام
لا همست شيماء
طالما بيكرهنى كده عينى ليه سكرتيره عنده؟
امسحى دموعك، نصحتها بسنت، عشان تستمرى هنا لازم تكونى قويه وقلبك ميت وتبعدى مشاعرك عن الشغل
يمكن كان بيختبرك؟
مسحت شيماء دموعها بسرعه، اعتذرت لبسنت، تصدقى انا عبيطه!؟
هو هيكرهنى ليه يعنى؟
انا مجرد موظفه جديده عنده
شاطره يا شيماء، لازم تتعودى ان فارس بيه صارم وقاسى ونرجسى لكن قلبه طيب
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ستعرفون من انا عندما يحين وقتى '' لست ضعيفه او مهمشه لكن علينا أن ننتظر الوقت المناسب
كونى قويه يا فتاه انت لم تقبضى اول راتب لك بعد
لا يوجد رجل مختلف، حماقات مديرك ضدك امر عادى
كبرى دماغك
اغلقت شيماء نوتتها قبل أن تراها بسنت، النوته التى توجه فيها نصائح لنفسها
كان وجه بسسنت اصفر، لا خلاص بجد مبقتش قادره ورزعت الملفات على المكتب تحت عيون فارس السلحدار المراقبه من خلف الزجاج
ايه اوووه، حتى تلك اللحظه لم تتوقع شيماء رؤيت موظف يتحدى مديره او يعبر عن امتعاضه
_بيبص علينا، همست شيماء بخوف اسكتى
زهقت يا شيماء دا بيتحول فى لحظه، ايه ذنبى انا انه صحى من النوم متأخر؟
رنيت عليه عشرين مره اعمل ايه يعنى
بلعت شيماء ريقها، هو انا هرن عليه زى كده؟
رمقتها بسنت بنظره مستنكره، امال انتى فاكره ايه؟
ارتعشت اللمبه الصفراء فى مكتب فارس
استدعاء سريع للسكرتيره
ابتسمت بسنت، رسمت على وجهها بسمه وتخلت عن غضبها
بصت على شيماء، اتعلمى تفصلى بين مودك وشغلك ماشى؟
اتزان نفسى مهما كانت حالتك النفسيه، الوغد الى جوه دا مش بيرحم لو لاحظ انك مرتبكه بيسوق فيها
بعد خمس دقايق خرجت بسنت
شيماء _ انتى بتعملى كده ازاى؟ بتخفى غضبك بسرعه يا بسنت :
لكن بسنت مكنش عندها وقت، كلمت مدير المشتريات يقابل فارس
داخل المكتب كان هناك توبيخ قاتل حتى اعتقدت شيماء ان مدير المشتريات سيصاب بسكته قلبيه
ومضى اليوم وشيماء تشعر بتعاسه، انا مش هنفع فى الشغلانه دى، انا اشتغل فى مكتب بعيد عن وشه
بالشكل ده هتفصل بعد اول يوم معاه
وتمخرت الفكره فى رأسها، انا هدخل عنده واطلب نقلى لمكان تانى
الساعه اتنين الضهر قبل انصراف الموظفين طرقت شيماء باب مكتب فارس
بعد دقيقه، عايزه ايه؟
ممكن احد من وقت حضرتك ثوانى؟
لو عندك حاجه قوليها لبسنت انا مشغول
لا، مش هينفع، لازم اتكلم مع حضرتك
اوف، فيه ايه؟
انا، انا بطلب من حضرتك تنقلنى لمكان تانى، اما والله شاطره وهنفع فى العلاقات العامه
اعتدل فارس ورسم ابتسامه وبص على شيماء
ضغوطات كتيره هنا صح؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
الصراحه يا فندم ضغوطات كبيره اوى
ممممم، وانتى شايفه انك مش هتقدرى تنتجى فى بيئه معقربه زى كده صح
صح جدا يا فندم
اها، فى مكتب بعيد هيكون عندك شغل معين، تخلصيه بهدوء وتركيز، تقدرى تنهيه من غير ضغوط وزعيق وطلبات غريبه
ايوه يا فندم بالضبط كده انا الصراحه مش قادره افهم ازاى بسنت بتقدر تتحمل الضغوط دى كلها
___هو فعلا الإنسان ميقدرش يتحمل أكثر من طاقته ومحتاج بيئه صحيه تساعده على النجاح
لأنه تحت الضغط ممكن يفشل وللأسف محدش هيرحمه او يقدر شغله
عليك نور والله يا فندم، ما انت حلو اهو امال بتبان عصبى كده ليه؟
فارس _من اول ما شفتك قلت عليك موظفه مختلفه فعلا، معدش وقت طويل قبل ما تثبتى كده
يعنى مبسوط منى يا فندم؟
طبعا، جدا جدا، انا بحب الموظفين إلى عندهم الحجه وبيقدرو يعبرو عن وجهة نظرهم
ربنا يبارك فى حضرتك يا فندم انا كده استريحت، حاسه ان شلت حمل كبير من على صدرى
طبعا، طبعا، انا مش وظيفتى انى اكون مدير بس، لازم اكون قريب من الموظفين واقدر أشعر بهمومهم ومتاعبهم واوفر ليهم مكان مثالى للعمل
هو المدير هيحتاج اكتر من ايه يعنى، موظف مرتاح منتج وباالتالى شركه ناجحه، مش لازم نقرف بعضينا بحجات فاضيه
سكر، والله سكر يا فارس بيه، يا سلام على دماغك تتلف فل حرير
اها، اها، وسحب فارس السلحدار الكلمه برويه، تمام والله
امشى اطلعى بره ومشوفش وشك هنا تانى غير لما اطلبك
صرخ فارس السلحدار وضرب الطاوله بقبضته
برا
ارتجت جدران المكتب وشعرت شيماء ان رجليها مش شيلاها
هى حاولت تمشى فعلا مش مرجله منها ولا تحدى
لكن رجليها خانتها ولسانه اتشل من الكلام
مستينه ايه بقلك اطلعىىىىىىى بره اغنيها؟
حاضررر، رفعت شيماء رجلها للخلف تكرمش وجهها، عصر وانفرط، تمخطت انفها، وراحت الدموع تنزل من عيونها
حاضر
وصلت باب المكتب وعدلت نفسها وتنفست، انا حيه؟ انا حيه
دا كان ممكن ياكلنى
ثم انفجرت بكاء وصريخ
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نوتة الانسه شيماء اليوم الثانى بعنوان
سأرتقى شجره طويله وارى السحاب
يوم ما سأرد الصفعات للأشخاص الذين ادارو لى ظهورهم
على الإنسان الا يبكى مهما كانت صدمته فليس بأمكان احد ان يشعر بنا
سأكون عميقه مثل حفرة وادفن قلبى داخلها ولا اسمح ابدا ان يتألم
اذا كنت شخص غير مهم فعليك ان تجبر الأخرين على احترامك
لقد اسأو الحكم على ومنذ اليوم سأظهر لهم وجهى الحقيقى
اغلقت شيماء نوتتها بسرعه عندما دلف فارس السلحدار نحو مكتبه
بالأمس روادتها رغبة بالتقيوء بعد ما غادرت مكتب فارس
وداخل الاتوبيس فى طريقها نحو المنزل اعدت خطط كثيره من أجل الانتقام، خطط سريه ان تفصح عنها لأى شخص
اليوم تبدو بارده على غير العاده
فى كل يوم كانت تلقى التحيه على فارس
صباح الخير فارس بيه وكان فارس لا يرد عليها، اليوم صمتت
ودعته يمر وربما لاحظت انه تردد لحظه خلال السير قبل أن يعبرها
جلس فارس على مكتبه والقى نظره نحو الخارج، شيماء متيبسه على المكتب تحدق بالملفات
اذا كان لا يرانى فأنا أيضآ لا أراه
رفع فارس يده، حملت بسنت الملفات ودخلت المكتب
كان فارس يرفع رأسه بين الفينه والأخرى وينظر تجاه شيماء
اليوم ومنذ الصباح لم ترفع عنقها وتنظر نحوه
دعه يحترق فى قاذوراته الوغد القميء القذر صاحب القلب المتحجر عنوان اليوم المكتوب على دفتر شيماء
علينا أن نذكر ان بسنت حاولت أن تراضى شيماء وشرحت لها ظروف عمل فارس وضغوطاته
انه لا يلقى وقت كى يتنفس، اعذريه من فضلك
وحاولت شيماء ان تقنع نفسها ان فارس تحدث مع بسنت لتتحدث معها وتخفف من حدة موقف الأمس
لكنه يملك لسان وعليه ان يعتذر بنفسه
اهلا صوفيا، همست بسنت عندما لمحت صوفيا اولا
عايزه اقابل فارس بيه :!
لم ترفع شيماء رأسها، انها تحدق بالدفاتر لكن الغيظ والغيره تنهشها
طرقت بسنت باب مكتب المدير وخلال لحظات كانت صوفيا فى الداخل
من بين الأوراق تلمح شيماء صوفيا جالسه على المقعد
انه لا يعاملها مثلها باحتقار وسمح لها بالجلوس
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
يتحدث بصوت معقول خافت ويبتسم، تنشقت شيماء هواء ملوث بالكرامه
بسنت؟ قالت شيماء فجأه، انا هخرج اشم شوية هوا فى الجنينه واشرب شاى، ولا هتاخدى اذن المدير؟
لا روحى انتى يا شيماء انتى شغاله تحت ايدى انا
ولابد ان اؤكد ان فارس السلحدار نظر نحو مكتب السكرتاريه مرتين وهو يتحدث مع صوفيا وكان على وشك ان يطلب قهوه لكنه غير رأيه (شيماء ليست موجوده فى المكتب
قعدت شيماء فى الحديقه، انا زعلانه ليه؟ كانت تتحدث مع نفسها، ما يعمل إلى هو عايزه ان شاله يولع هو وهى
وكانت غيمه كبيره تمر فوق رأسها، غيمه داكنه تراقب شيماء داخل الحديقه، الغيمه نفسها التى دمعت من الحزن على حالها وغمرتها بدفقات من المطر، نظرت الغيمه من النوافذ فى محاوله لأيجاد وسيلة للدخول لمكتب فارس لتعاقبه وبينما هى تتكثف وتنتشر حولت سرب البشر إلى أشباح
لم يعد هناك أشخاص فى الشارع، الغيمه تراقب شيماء وهى تركض نحو باب الشركه، الغيمه مرت وتوقف المطر
توصلت شيماء المبلله من المطر وهى تصعد السلم نحو مكتبها لحكمه مفادها
ليس هناك حاجه لان تعكر صفو نفسك من أجل اناس لا يردون تحية الصباح ويصرخون فى وجهك بكل وقاحه
لما وصلت شيماء كانت بسنت فى مكتب فارس وعلى ما يبدو كان هناك سوء فهم وصل لحد الجدال
وفارس يفتش الملفات ويرزعها على المكتب وشعرت شيماء بالآسى من أجل كل الأوراق التى تعرضت للضرب بقوه وتبعثرت على الأرض
انتى نسيتى طيب والهانم إلى قاعده بره؟ مش وراها حاجه غير الكتابه والنحيب
كانت بسنت تعتذر من أجل خطاء ارتكبته وتوضع بدقه ان شيماء لا ذنب لها
وانها تفعل المطلوب منها بكل تفانى
انتى فاكره الانسه إلى بره دى الاوزعه إلى شبه علبة البيبسى هتقدر تحل مكانك؟
دى شركات مصريه واجنبيه وناس بتتكلم لغات ودنيا واسعه
حنت بسنت دماغها وهمست فى ودن فارس
صرخ فارس، عارف، عارف، انتى كل شويه هتفكرينى؟
بتزلينى يعنى؟
همست بسنت مره تانيه وكان رد فارس ان صاح، صوفيا لا
قلت ميت مره لا
وكانت شيماء تسمع كل كلمه لكنها تنظر إلى الدفاتر، لقد آلت على نفسها ان لا تتحدث الا عندما يطلب منها
شايفه؟ ولا هاممها اى حاجه، دى مش بتحس، دى بارده مثلجه ':
همست شيماء فى سرها، ولازم نعرف ان شيماء تتحدث مع نفسها طول الوقت
البارده المثلجه يوم ما ستركلك على مؤخرتك بلا وخزة ضمير وستكون سعيده اذا تألمت، ثم رفعت وجهها بأبتسامه كبيره وأخرجت ورقه من الطابعه وجلست مره تانيه
وكانت اللحظات الاحقه تعد مفاجأه من أجل شيماء
عندما اعترفت بسنت وهى بتشرح سبب غضب فارس
ان فارس السلحدار هو الى اختار شيماء سكرتيره خاصه بيه
وانه لحد دلوقتى متمسك بيها
كما أنها عرفت بالصدفه، ان بسنت ليست فتاه بريئه او طيبه وانها عرضت على فارس ان صوفيا تتولى السكرتاريه بعد رحيلها لكن فارس رفض
وفكرت شيماء من غير ما تلاقى اى اجابه، اذا كان اخترنى ليه بيعاملنى كده؟
ليه بيشتم فيا ويقلل منى؟
ثم توصلت لنتيجه مرضيه، انا مش شبه علبة البيبسى وانها غير مسؤله عن اراء الأخرين تجاهها ولا تمثل لها أدنى قيمه
ومنذ تلك اللحظه لازم نعرف ان شيماء اتخذت قرار حاسم جدا
يجب أن افهم الشغل واعرفه اكتر من بسنت نفسها
ولم يكن يتبقى امامها سوى عشرة أيام
لكن شيماء بذلت مجهود ساحق جبار على مختلف الاصعده خلال النهار والليل وأثناء النوم
جلعلت جل وقتها للعمل، العمل، العمل وحفظ القواعد والعادات
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
احيان كثيره افكر ما الفائده ان اعمل بجد؟ من أجل من؟ ليس من أجل نفسى بالتأكيد، كانت الساعه اقتربت من الخامسه فجرآ وكما ترى بدأت شيماء تهزى فعليآ بكلام ليس لها معنى
انه اليوم الثامن والعشرين من الشهر، الساعه تشير للسابعه صباحآ، سماء صافيه وشيماء محشوره بين الركاب
والوجهه شركه تعمل فيها شيماء تحت سيطرة مدير لا يرغب بها
صعدت شيماء الدرج ووصلت المكتب قبل الموظفين
اموت وانام خمس دقايق
وبعد خمسة دقائق أخرى همست شيماء لا خلاص مش قادره
انبطحت مثل الثعلب وجهها على الطاوله تسنده بيديها عندما تصل بسنت سوف توقظنى، ولم تعرف شيماء ان بسنت لن تحضر للشركه ذلك اليوم لأنها تعرضت لوعكه صحيه وان الذى سوف يوقظها مديرها فارس السلحدار
فى البدايه مر فارس امام الانسه شيماء، الشخص المنبطح على الطاوله وظن انها تفعل شيء ماء
وبعد مضى ربع ساعه ظن انها ميته لأنها لم تتحرك عندما اقترب منها فارس السلحدار وكانت شيماء تلك اللحظه بنصف فم مفتوح تستعد لشخره صغيره
انت؟
انت؟
سمح لنفسه ان يلمسها فى كتفها، ازاحت شيماء اليد بغباء وواصلت نومها
حيه إذآ؟
نائمه؟ تنهد فارس
اجبلك مخده يا هانم؟
شق الصوت طريقه نحو اذن شيماء، اهه يالهوى اعمل ايه؟ الف فكره ضربت معاقل ذهنها
افندم!! صرخت شيماء وهى تنهض بسرعه
انت كنتى نايمه فى المكتب أثناء العمل؟
لا يا فندم، انام ازاى؟ انا كنت بدور على حاجه واقعه منى
__والقيتيها ان شاء الله ولا محتاجه خمس دقايق كمان؟
ملقتهاش يا فندم
عنيكى حمرة ليه؟ وكانت يد شيماء طبعة خدها بلون الكرز
من البحلقه تحت الطاوله يا فندم
عارفه الساعه كام يا انسه شيماء؟
ايوه يافندم
كام يا شيماء؟
الثامنه الا ربع يا فندم، فى حسابات شيماء انها غفت خمسة دقائق فقط
الساعه ٨:٣٠ يا شيماء، عارفه دا معناه ايه؟
اوشكت شيماء ان تبكى وتقول معناه انى نمت ساعه الا ربع
لكنها صمتت
معناه ان موعد توقيع الملفات عدى من زمان وانى اظطريت اسيب مكتبى واجى عند حضرتك اعرفك مهام شغلك
بالعاده بسنت بتقدم لحضرتك الملفات يا فندم
سألها فارس، ليه؟
لانك لم تطلب منى بصوره رسميه ادخل مكتب حضرتك
__لكن بسنت مش هنا يا انسه شيماء
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ولو يا فندم، انا منسيتش اخر مره، ان تصرخ فى وجهى وتعنفنى ليس امر محبب بالنسبه لى
اعملى لنفسك لفت نظر وهاتى الملفات مع ال advice عشان اوقعها
تمالكت شيماء نفسها، حملت الملفات وطرقت باب المكتب
ادخلى _
وقع فارس الملفات وسأل، ايه البرنامج بتاعنا النهرده؟
توقيع الملفات
الساعه تسعه الصبح مرور
العاشره صباحآ لقاء عمل مع الاستاذ........
الثانية عشر ظهرا بريك قهوه
الساعه اتنين الضهر توقع وصول طرد من شركة فيدكس
الساعه اتنين وربع غداء خفيف
الثالثه عصرا قبل الانصراف مهاتفة السيده المحترمه والدتك
هز فارس رأسه وارتسمت على وجهه ابتسامه، مستنيه ايه؟
جهزى نفسك للمرور
انطلق فارس فى جولته الصباحيه وشيماء تركض خلفه
فارس بيه؟
نعم، همس سيادة المدير وهو ماشى بسرعه
_ليه مفكرتش تغير ميعاد المرور!!
تقصدى ايه شيماء؟ ولاحظت شيماء انه ينطق اسمها دون تكلف
يعنى كل موظفى الشركه عارفين انك بتمر كل يوم الساعه تسعه الصبح
تلكعت قدمى فارس السلحدار، تقصدى انهم بيكونو مستعدين للمرور
اها، بالضبط، بيكونو على سنجة عشره يا فندم
سنجه؟ احنا داخلين خناقه ولا ايه؟ وصفعها بنظره مستنكره
اسفه يا فندم، بقصد بيكونو فى كامل الجاهزيه والاستعداد
بداء الموظفين الان فى الركض، المكاتب تبرق من النظافه
كل موظف جالس على مكتبه
تعالى ورايا، امرها فارس السلحدار قبل دخوله اول مكتب
عدل طريقه ونزل درج السلم نحو الحديقه
جلس عن نفس الاريكه وشيماء جنبه، عفص وجهه بيده
تعرفى؟ الإنسان لما عينه بتتعود على حاجه مش بيشوف الأخطاء فيها
اول يوم وصلتى هنا سمعتك بتشتكى من مقابلة التعين
الواحد وسط مشاغله بيغفل حجات مهمه، والدى الله يرحمه سابلى تركه تقيله وكل حاجه لازم اعملها بنفسى عشان متعرضش للخيانه إلى تعرض ليها والدى
ثم نظر تجاه الشركه، حجات كتير لازم تتغير
تشرب شاى؟
رفع فارس السلحدار وشه، بتكلمينى انا؟
ايوه يا فندم
شوفى انا بكلمك فى ايه وانتى بتتكلمى فى ايه وبعد كده بتزعلى لما اهزقك وتوقعت شيماء نوبة غضب
كمل فارس كلامه روحى هاتى شاى بسرعه
احضرت شيماء كوبيتين شاى وقعدت اتفضل
انت جبتى لنفسك كمان؟
فاكره نفسك شغاله فى شركة والدك؟ هتشربى شاى معايا؟
ابتسمت شيماء، متحبكهاش يا فارس بيه كلنا ولاد تسعه
ورفعت نصف كوب الشاى فى فمها
ولم يعقب المدير كان مهموم لدرجه كبيره
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
لأول مره ترى شيماء مديرها كأنسان وكانت من قبل تعتبره متوحش ولم تعتقد للحظه واحده ان انسان بمثل ثرائه وشبابه قد يكون لديه هموم
وكان لدى شيماء اسأله كتيره لكن مكنش وقتها، عليها ان تحترم تلك اللحظات التى لا تتكرر كثيرآ
جلست بصمت واشعة الشمس الدافئة تغمرهم بدفئها ويده ويدها ملتفه حول كوب الشاى والعشب يصرخ تحت اقدامهم
يوم جميل همس فارس بصوت خافت
الشمس بالكاد تظهر، والغيوم تشبه الجريده المحترقه، نفسى اعيش عمرى كله من غير مشاغل كبيره وهموم، احس انى حر مش متكتف فى كل خطوه ونظره
احنا هنلغى المرور النهرده، من فضلك اول ما نرجع المكتب هاتيلى تفاصيل الصفقه الجديده وكل حاجه متعلقه بيها
عايز اعرف المستورد رفض الصفقه ليه
وعبرا اروقة الشركه بلا عنايه، مدير يجر خلفه سكرتيرته هكذا فكرت شيماء بأبتسامه
أغلق فارس على نفسه المكتب، وحتى لما حان وقت رحيل الموظفين ظل فى مكانه
ولم يتحرك الا حدود الساعه تلاته العصر قال كلمتين فقط
تقدرى تروحى يا انسه شيماء انا هتأخر شويه
ومضى أكثر من يوم الساعه التاسعه صباحآ يخرج فارس وشيماء ويظن الموظفين انه وقت المرور لكن فارس يقصد الحديقه
وبات امر معتاد آلفه العمال داخل الشركه وكانت الأوضاع مستقره بين فارس وشيماء
لقد أظهرت الفتاه انها تستحق وظيفتها كانت تحفظ حتى التفاصيل الصغيره ولا تنسى اى شيء
حتى انه سرعان ما نسى بسنت ولم يشعر بغيابها وكان يخبر نفسه أحسنت الاختيار فارس كان عندك حق
والحقيقه كان لدى فارس اكتر من اختيار لكن بعد مقابلة شيماء قرر يديها الوظيفه كان محتاج موظفه امينه تكتم الأسرار ولا تفشى أسرار الشركه للخصوم
كان عارف ان المتقدمين الوظيفه فيه اكتر من واحده منهم مزقوقه من خصومه، جواسيس ووجد فى شيماء ضالته
يلا بينا بصت شيماء فى الساعه وقت البريك بتاع الشاى
لكن المره دى فارس مرحش الحديقه
مر على المكاتب بسرعه ووزع الجزأت والخصومات، اكتشف ان الموظفين لا يراعون ضمارئهم، يشتغلون بالعين فقط عندما يلحظون مروره
وأمر باجتماع عاجل يناقش فيه فشل الصفقه الاخيره إلى اكتشف عيوب فى الصناعه من قبل شركته
ارتفع صراخ فارس ووسط المناقشه صرخ على شيماء
تعالى هنا، وقفت قدام كل المديرين، انتى هتكونى مسؤله عن الصفقه دى، عايز تقرير يومى عن سير العمل
وجدت شيماء نفسها فى خضم عمل ضخم مضطره للتعامل مع روساء الافرع والعمال والمهندسين
تسير بين المعدات والآلات وسط سخرية مشرفى الورديات
وتتأكد من كل حاجه بنفسها
والحقيقه مفيش حاجه تغيرت وشيماء مكنتش فاهمه حاجه رغم وجودها المتواصل
وفى ليله جاتها فكره، بحثت عن المنتج وشروط السلامه ذاكرت كل حاجه كويس
واحتاجت اكتر من ليله لحد ما تفرق بين المنتج الكويس والمنتج إلى فيه نقص
لما وصلت الشركه كان العمال بيحملو المنتج فى العربيات وخلاص هتروح على الميناء عشان تتشحن
يوم مشهود مدراء الأقسام موجودين وفارس نفسه
كان لازم شيماء توقع على اذن الخروج كله متوقف على توقيعها
العربيات واقفه قدام المخزن متحمله مستعده للتحرك
انا عايزه اشوف المنتج مره تانيه
انتى شوفتى المنتج ووافقت عليه يا انسه مش عايزين تعطيل
لا معلهش لازم اشوف المنتج مره تانيه
تنهد كبير العمال ماشى، يعنى هيفرق معاكى شكل المنتج؟
ايوه هيفرق
بص كبير العمال على فارس، راجل كبير شغال معاه من زمان
لكن فارس تعمد الصمت
فتح صندوق كبير بصت فيه شيماء، فتشت اكتر من مره قبل ما تطلب من أحد العمال مساعدتها
من فضلك افرغ محتويات الصندوق على الأرض
نزلت شيماء على الأرض تفتش فى المنتج بتركيز
وبعد ربع ساعه نهضت وهى ماسكه واحد منه
المنتج دا غير موافق للمواصفات
بص كبير العمال فى المنتج، دا واحد بس يا انسه؟
ايوه واحد وحتى لو كان نص واحد مش ممكن يخرج من هنا غير لما يكون ملائم للمواصفات
الشركه إلى بنتعامل معاها جديده وفى كوريا الجنوبيه يعنى كل حاجه عندهم زى الساعه لاما صح لاما غلط
وعشان كده رفضو الصفقه إلى فاتت
من فضلكم افرغو محتويات كل الصناديق
وقف العمال مبلمين
صرخ فارس مستنين ايه نفذو التعليمات
انا مش هعمل كل حاجه بأيدى بعد اذنك يا مستر فارس
البضاعه كلها لازم تكون تمام واى تقصير هيتحملو مدير الاداره والعمال
الشرط الجزائى ضخم جدا وممكن يتسبب فى انهيار الشركه
انا مش بشكك فى ولائكم
لكن المنتج لازم يخرج من هنا تمام انا هشوفه حته حته حتى فضلنا شهر تأخير
تنهد فارس بارتياح، اخيرا لقى حد ممكن يعتمد عليه
لكن فارس مخدش باله من وجوه العمال والمدراء التى اتغيرت ومشفش الحقد إلى جواها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
وصلت الاخبار موظفى الشركه، إلى حصل فى المخازن وأثناء شحن البضاعه، كانت أصوات بسيطه فى البدايه لكن بعد شويه الخبر انتشر، وبقى لقمه على كل لسان، كان فيه معارضين ومناصرين وساخرين والموضوع اخد حيز كبير من نقاشات الموظفين
عصفورة المدير :! جاسوسه، وسمح مدراء الأقسام بانتشار الكلام بعدما تعرضو للاحراج على يد سكرتيره تافهه
وسمعت شيماء كلمت اسكت كلما مرت على موظفين يتحدثو كانو يتحاشو الحديث أمامها
موظف واحد لم يشارك فى النقاش لم يهاجم ولم يناصر
كان ملتزم الصمت وكلما ذكر اسم شيماء او الموقف إلى حصل انشغل بين أوراقه وملفاته
والحقيقه لأن دا طبعه من اول ما دخل الشركه محدش اخد باله او بالاصح اداله اهتمام
وكانت نظرات الموظفين تقتل شيماء كلما دخلت مكتب لتوقيع أوراق، موظفين جبناء يضربون فى الظهر فور خروجها من المكتب
وظهر الهم على وش شيماء، كان مقتنعه انها معملتش حاجه غلط وحتى لم المدير اقام احتفال بنجاح الصفقه فى كلمتها وجهة شيماء الشكر للعمال والموظفين، انا معملتش حاجه كل كان مجهودكم انتو، لكن الحقد والضغينه لا دين لها، بص اللئيمه بتتكلم ازاى!؟
عامله نفسها طيبه
تلاقى المدير أداها هبره كويسه
واعتبرها مدراء الأقسام عدو لهم، وكان كل واحد حريص على كرسيه ولم يظهرو العداوه خوف من فارس السلحدار وكان فارس غير مهتم على الأطلاق وسعيد بانجازه الشخصى الاكبر، فتح سوق جديده لمنتجاته فى أكبر بلد منافس
وأصبح يلقى على عاتق شيماء أعمال جديده وصفقات جديده كأنه ترك الشركه لها، اختفى المدير المتعجرف اللعين
وأصبح شخص آخر، كل ما شيماء تعرض عليه موضوع يقول اتصرفى انتى، وكانت الأمور تسير كما يتخيل بكل انضباط
ونجحت شيماء فى نيل احترام العمال لما طلبت علاوه ومكافأه ليهم، أصبح عدد كبير فى صفها بعدما اختفت الشكوك
وكانت العلاوات لا تذهب الا لمن يستحقها وفارس يوقع بلا نقاش بينما يعترض على اختيارات المدراء ويرفض منحهم ما يرغبون به
بصو على شيماء وتعلمو منها، مفيش حوافز من غير انتاج ورونى الشغل وانا أوقع
ورغم النجاح السريع كانت شيماء تشعر بالتعاسه الكل يبتعد عنها
داخل الحديقه لما خرجت تاكل سندوتش لمحت موظف حاولت تتذكر اسمه لكنها فشلت
كان قاعد بيدخن سيجاره، قربت شيماء منه ازيك
رفع دماغه اهلا شيماء هانم
انت عارف أسمى؟
ومين ميعرفش أشهر موظفه فى الشركه، قعدت شيماء جنبه تشرب الشاي
انت اسمك؟ على
عونى يا هانم، عونى عبد السميع
اه اسفه، اعذرنى
متعتذريش يا هانم أسمى بايخ وتقيل انا اصلا مش بحبه
ضحكت شيماء، للدرجه دى؟
اجل يا هانم
انت اتقبلت فى الوظيفه؟
كنت مرفوض لكن المدير عاد المقابلات ومن حسن حظى نلت الوظيفه
انت شغال فى قسم؟
قسم الحسابات يا هانم
انتى حققتى نجاح تستحقى عليه التحيه المفروض تكونى مبسوطه ولاحظ عونى قلقها
سكتت شيماء، بس فيه ناس كتير رأيهم غير كده
طظ فيهم ولا تشغلى بالك، الاوباش إلى زى كده ملين البلد فى كل مصلحه بيعطلو أمور الناس، ادفع عشان تعدى
انت من خايف منى؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
اخاف ليه يا هانم؟
اصل الموظفين كلهم مش بيتكلمو معايا خايفين ابيعهم بيقولو على عصفورة المدير
بصق عونى على العشب وتأمل غمامه فى السماء، مفيش شخص وحش بيقول على نفسه وحش
بصى فكرة حياه من غير اعداء ملهاش وجود وانتى اقتحمتى عش الدبابير لازم تتلسعى
اانا متفاجأه من صراحتك والله يا استاذ عونى
نفس عونى دخان سيجارته فى وش شيماء العيش بوشين منزوع الشرف
بصى هناك؟
شافت شيماء مدير الحسابات بيبص عليهم
الراجل دا شخص قميء وبصق عونى، كله شر ولأنه انسان مش تمام متوقع انى بقلك أسرار المكتب
انسان قذر عقله فى معدته، عارفه إيه إلى هيحصل بعد كده؟
هيحصل ايه يا استاذ عونى؟
خصم او جزة، ترصد أخطاء يعنى قعدتى معاكى ورطه فى حد ذاتها وضحك عونى انا لسه مكملتش شهرين فى الشغل يدوبك انتقلت لشقه جديده
ورحمة جدى لو اترفضت لادعى عليكى فى سرى بعد كل صلاه وواصل عونى ضحكه
لو حصل معاك اى حاجه قولى من فضلك
امتعض وجه عونى، الرجال الحقيقين بيتحملو نتيجة أفعالهم يا هانم، نورتى وقهقه عونى انتى الخير بيمشى وراكى
اتمنى اشوفك فى مكانه كويسه وتقدرى تغيرى نظام الشركه لانه ظالم جدا ومفيش مكان فيه لموظف عادل محب للحقيقه ومديرك بيساعد على كده لو تعب نفسه وفكر يبص على اعداد العمال المفصولين كل شهر أو كل سنه كان عرف ان فيه مشكله فى الشركه
لكن مكتفى بمكتبه الانيق، قهوته وطعامه والتقارير إلى بتوصله من اناس أوساخ ملين الشركه
ارتعش جسم شيماء، فى حياتها متخيلتش شخص ممكن يتكلم قدامها على مديرها كده وهو قاعد مع سكرتيرته الخاصه إلى بتنقله اخبار الشركه
وفكرت دا انسان مش عادى، ثورى حقيقى من بتوع الف تسعميه وتسعتاشر إلى كانو مستعدين يموتو فى الشوراع زمن جميل اختفى من حياتنا
انا لازم امشى يا هانم، وقت البريك خلص، ولازم اجهز نفسى لوصلة التحقيق من مديرى
انت ليه متأكد ان مديرك هيحقق معاك؟
ابتسم عونى، مش تحقيق رسمى يا هانم، تلقيح كلام زى النسوان واختلاق أخطاء ومهما حلفت ليه بالحقيقه مش هيصدقنى لانه ببساطه عمره ما شاف الحقيقه ولا يعرف شكلها
سلام يا هانم، شكرآ على وقتك والله كان نفسى اقعد معاك اكتر من كده لكن انا زى ما أنتى شايفه مش بعرف اتكلم مع نساء بطريقه تعجبهم
تابعته شيماء وهو يجر قدميه كرجل عجوز أنفه حدود السماء
نحيل غارق فى سلامه الداخلى
همست شيماء فى سرها يا ريتنى كنت زيه وتغير مودها ومزاجها للأفضل ولمح فارس ابتسامتها الى اختفت من زمان
ومضى اسبوع لم تلمح فيه شيماء وجه عونى حتى صدفه فى اروقة الشركه حتى سألت النادل عنه
بيوصل بدرى ويمشى متأخر يا هانم، قليل اوى لما يخرج للحديقه وبيتناول اكله فى المكتب
ياخ للدرجه دى؟
توجهت شيماء لقسم الحسابات ورمقها الموظفين بأهتمام
المدير فى المكتب يا انسه شيماء
لا انا جايه عشان حاجه تانيه ولمحت عونى فى ركن منعزل
دماغه مش باينه من الملفات
مشيت ناحيته ازيك يا عونى
اهلا شيماء هانم، نهض عونى وسلم عليها
ايه انت مش ظاهر ليه يا عونى؟
مش قلتلك الخير ماشى وراكى وشاور عونى على الملفات
الف دوسيه مرصوص قدامه اأطلق عونى ابتسامه خفيفه
اتفضلى اقعدى، اقدر اخدمك بأيه؟
وتحول نظر موظفى المكتب نحو عونى وعرف المدير ان السكرتيره الجاسوسه تجلس مع واحد من موظفى مكتبه
الخائن العميل، إلى اسمه لسه بالقلم الرصاص
انا اسفه يا عونى، همست شيماء بخجل
متتأسفيش من فضلك، وصلى تحياتى لمديرك اللعين
وفكرت شيماء هو عونى بيكرة فارس ليه كده
ما مديره كمان بيظلمه
المفروض اديكى الملفات دى تخلصيها على فكره صح
وكان عونى بيتكلم بطريقه عاديه كلها برائه وحسن نيه بلا لف ولا دوران
تشربى شاى؟
لا انا همشى كنت عايزه اسلم عليك مش اكتر
تمام يا هانم، رافقتك لعنات الفراشات الامازونيه
ولم يمضى سوى بقية الشهر الثالث حتى ابلغ مدير القسم شؤن العاملين عدم حاجته لخدمات عونى
لكل موظف مدة تدربب قدرها ثلاثة أشهر خلالها يمكن لمديرك رفدك من العمل
وجه رأفت بيه الشكر لعونى، لقد عملت بجد لكن ليس بالصوره المطلوبه
شكره عونى وسلم عليه وضع بدلته فوق كتفه وغادر الشركه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
الصفقه نجحت يابابا، اه الشركه كلها معندهاش كلام الا غير الموضوع ده
اها، بيقولو سكرتيرة فارس اكتشفت أخطاء الصنع فى المنتج
لا لا دى خريجة إدارة أعمال
معرفش يا بابا اهو دا إلى حصل
الأوضاع هنا مش تمام اووى، فيه موظفين كتير مصابين بالغضب مش عاجبهم طريقة فارس فى إدارة الشركه
موظفين كبار
أغلق بديع متولى التليفون، بقا كده؟ كان متوقع الصفقه تفشل كان متأكد من كده، هى ظهرت من اى مكان البنت دى؟
واش عرفها المنتج وطريقة تصنيعه
بديع متولى كان معتمد على فشل الصفقه لانه كان البديل المتاح قدام الشركه الاجنبيه
ملايين كتير ضاعت منه، كده فارس هيقدر يسدد الدفعه الأولى المتأخره على الشركه
وتمنى بديع متولى ان يتهور فارس، ان يتسرع ويخطط لتجديد الشركه او فتح فرع جديد حتى ينفذ منه رصيد الأموال
ضرب بديع متولى الطاوله بأيده، حتى لو فارس متهورش لازم اجبره على كده، اخليه يعمل كل حاجه هو مش عايزه يعملها زى ما انا مخطط
وكانت شيماء غارقه فى المهمات ولا تجد وقت لأى راحه، تجد وقت لاكل الطعام بالعافيه
فقد زادت مسؤوليتها باعتماد فارس عليها فى كل صغيره وكبيره ولاحظت بعد اسبوع اختفاء عونى، انه غير موجود فى مكتبه او فى اى مكان
بالتحرى عرفت شيماء ان عونى طرد من الشركه
انا مش ممكن اسكت على كده واخدت بعضها على مكتب فارس، طرقت الباب، استأذنت الدخول
فارس بيه عندى موضوع مهم لازم اكلمك فيه
خير يا شيماء؟
فيه موظف جديد اسمه عونى فى قسم الحسابات، رأفت بيه طرده من الشغل :!
وايه المشكله يا شيماء؟ دا مدير القسم ومن حقه يطرد اى موظف مقصر فى الشغل
مش مقصر يا فارس بيه، مستر رأفت تعمد طرده
ليه؟
همست شيماء بخجل عشان علاقته بيا، عونى الموظف الوحيد إلى كان بيتكلم معايا
ابتسم فارس السلحدار، انت فاكره ان رأفت هيطرد موظف لأنه اتكلم معاكى؟
رأفت دماغه أكبر من كده، دا شايل قسم الحسابات من ايام والدى الله يرحمه
من فضلك فارس بيه حقق فى الموضوع، عونى مظلوم
صرخ عونى هو انا هسيب شغلى واطلع ادور ورا كل موظف اترفد ليه؟
اكيد غلط ورأفت فصله
تذكرت شيماء كلام عونى
بلغى تحياتى لمديرك اللعين، ساعتها زعلت منه لكن دلوقتى وهى بتتكلم مع فارس اكتشفت حجات جديده
بعد اذنك، انا مصره ان حضرتك تفتح تحقيق فى الموضوع ده وكانت على وشك ان تقول عشان خاطرى
لكن فارس اوقفها، انتى بتهددينى؟ بتتدخلى فى حجات مش من اختصاصك ليه؟ اتفضلى على مكتبك
وشيماء من الأشخاص إلى لما تحط حاجه فى دماغها لازم تعملها مهما كانت العواقب وكانت حاسه بذنب تجاه عونى، ذنب عميق جارح
انت لسه واقفه؟
فيها ايه لو رفعت سماعة التليفون واتصلت على شؤن العاملين تطلب ملف عونى تشوف غلط فى ايه؟
صرخ فارس، لانى مدير الشركه، مش وظيفتى اشغل دماغى بأمور تافهه زى عونى بتاعك
غادرت شيماء المكتب، كانت بتفكر تقدر تعمل ايه لعونى!
ان وقوفها دون أن تتحرك يشعرها انها خائنه
غادرت المكتب بعد أن حصلت على تليفون عونى، قعدت فى الجنينه واتصلت بيه
وصلها صوت شاحب مين؟
انا شيماء يا عونى
اعتدل عونى فى جلسته، اهلا شيماء هانم اخبار سيادتك ايه
انت فين يا عونى؟
هكون فين يعنى؟ فى شقتى الجديده باستمتع باخر ايامى فيها
اصل لازم ادور على سكن تانى يكون رخيص
انا اسفه يا عونى، اسفه بجد
همس عونى مفيش داعى للأسف، انا كنت متوقع ان دا هيحصل
انا اصلا مكنتش فاهم حاجه فى الملفات كانت دايما بتطلع قدامى غلط واحاول اراجع واعدل تطلع غلط
انا موظف فاشل على ما يبدو
كل ده بسببى
لا، مش بسببك، إلى بيحصل دا بسببنا كلنا، كلنا مسؤلين عن الاواضع المزريه إلى بنتعرض ليها
انا كلمت فارس بيه وطلبت منه يحقق فى الموضوع
ضحك عونى، فارس بيه السلحدار؟
فارس مش محتاج ينقذنى انا، محتاج ينقذ نفسه من نفسه
ان الاوغاد مثل فارس من المستحيل ان يتغيرو بسهوله
حقك هيرجع يا عونى، هترجع شغلك تانى
متتعبيش نفسك يا انسه شيماء، انسى عونى، استمتعى بنصرك، تنفسى الوجاهه والمنصب، انا وشى فقرى ومش هيجى من ورايا غير المصايب
سأقضى ايامى الاخيره اعاتب نفسى لأننى لم أكن أكثر حزم فى لحظاتى الفاصله
خدى نصيحتى، بلاش تتخانقى مع فارس بسببى
شعرت شيماء باستياء يغمرها، الدنيا وحشه جدا، كنت فاكره علاقتها بفارس هتخليه يسمع ليها
لكن حصل العكس ولم تعرف شيماء ان فارس احضر رأفت لمكتبه وتحدث معه بخصوص عونى
موظف فاشل، شرح رأفت لفارس، مفيش ملف اخده وحقق فيه نتيجه
كان بيقول ان الأرقام بتهرب منه وتتحرك بمياعه، تصور موظف بيوصف الأرقام باللعينه؟
انتو بتحركو الأرقام بمزاجكم دى كانت النتيجه إلى توصل ليها عونى، ارقامكم كاذبه مثلكم
عادت شيماء لمكتب فارس غير داريه بما حدث فى وقت غيابها
انا مكنتش متخيله انك كده، الناس بالنسبه ليك مجرد أرقام
غير مهمه
شيماء لتانى مره بقلك متتدخليش فى أمور فوق اختصاصك
متفتكريش ان نجاح الصفقه هيخليكى تلوى دراعى
انتى مجرد سكرتيره هنا، متنسيش نفسك
عونى مش هيرجع الشركه تانى مهما حصل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كنت غاضبه جدا منى نفسى، غاضبه من فارس، غاضبه اكتر من قلة حياتى
ايه ذنب عونى فى كل إلى بيحصل ده؟
وليه فارس مصر يهينى بكلام جارح، انا مقصدتش انى اتحداه او الوى دراعه
ليه الناس بتعتبر المطالبه بالحق جريمه تستحق العقاب؟
عونى!! ذلك البائس الذى يعيش بمفرده وحزنت لما تذكرت انه سيترك الشقه التى كان يحلم بها
اعمل ايه، الخيارات قدامى قليله جدا، اقدم استقالتي واخسر اكل عيشى؟
عونى طلب منى ان لا اتحدى فارس، رغم كده كان كلام فارس مؤذى جدا، وقررت اذا كان فارس يطالب بعامله رسميه سأمنحه تلك المعامله التى يرغب بيها وكان عندى امل ان فارس يعتذر ويعترف بغلطه لكن فارس منعه غروره او شيء اخر لا أفهمه
الملايين إلى دخلت خزانة الشركه انعشتها، سدد فارس أقساط مستحقه للبنك ولاحظت انه غير متسرع فى طموحات تنمية الشركه وتوسعها، وتمت الصفقه التانيه وأصبح فيه رصيد فى خزانة الشركه وكانت علاقتى بفارس حتى تلك اللحظه علاقه سطحيه، اختفت جلسة شرب الشاى والحديث العفوى واكتفيت انا بدورى كسكرتيره لمدير الشركه
بعد شهر طلب مدراء الأقسام اجتماع مع فارس وكنت حاضره أسجل نتائج الاجتماع
مدراء الشركه طالبو فارس بتوسعات فى مناطق مختلفه، فروع للشركه تساعد على شهرتها وتجديد المقر الرئيسى
وكان أكثرهم تحمس رأفت مدير الحسابات، كان لقاء حميمى والكل أبدى ثقته من تضخم الشركه ، ان تأخذ المكانه التى تستحقها فى السوق
وافق فارس على المقترح، تخلى عن حذره المعتاد ومنح مدراء الأقسام الحريه فى انشاء أفرع أخرى
لم انسى عونى كنت اتحدث معه كل فتره فى التليفون وكان فى العاده لا يسألني عن اخبار الشركه بدا غير مهتم على الأطلاق حتى ذكرت له اجتماع المديرين والافرع التى سيتم انشائها
غبى، فارس انسان غبى ولا يفقة شيء فى الأداره، السوق متقلب المفروض يحافظ على رأس المال وينتظر بداية العام الجديد اى خطوة هياخده دلوقتى هتخسره، مقدرتش افهم عونى، والصراحه اعتقدت أن كلامه حقد وغضب من فارس لانه لم يحقق فى مشكلته
عارفه!؟ قال عونى محدش هيودى فارس فى داهيه غير مدراء الأقسام خاصه رأفت
اذا كان مديرك يرغب فى النجاح لازم يرفض اى عرض يقدمه ليه رأفت
معرفتش ارد، هقدر ازاى أفهمه ان كلام المديرين فى مصلحة الشركه؟
قبل نهاية المكامله عونى قلى كلمه واحده، بالمعدل ده للشركه هتعلن افلاسها قبل نهاية السنه
خلصت المكالمه مع عونى، السنه فاضل عليها اربع شهور الخزنه مليانه فلوس هتفلس ازاى؟؟
عونى ملوش حق يقول الكلام ده وعاهدت نفسى متكلمش مع عونى عن الشركه مره تانيه
الا انه بعد اسبوع عونى كلمنى وكان جاد جدا، انسه شيماء
لازم تقنعى فارس يوقف أعمال التطوير فى الشركه بأى شكل
اذا كنتى مهتمه بمصلحة فارس لازم تحذريه وتقنعيه يحافظ على فلوسه
ودى كانت المره إلى قررت فيها متكلمش مع عونى تانى، بدأت افهم انه انسان زى كل إنسان وجواه حقد على فارس
وكانت الشركه بتعيش ايام سعيده مع اخبار التوسعات، أفرع جديده يعنى فلوس جديده وعلاوات ومكفائات
غير فارس سيارته وجدد المكتب وواجهة الشركه واشترى الآت جديده
وصلت اخبار الاجتماع لبديع متولى عن طريق بنته صوفيا
تنهد بديع اخيرا، عونى دق اول مسمار فى نعشه
الولد ده تعبنى كتير اووى، برافو عليك يا رأفت، وفيت بوعدك
وكان فارس يوقع الشيكات بلا انتباه او عنايه ويباشر أعمال التطوير ويفتتح الافرع الجديده كل أسبوع
لحد ما فارس صحى على خبر نفاذ الرصيد فى خزانة الشركه
ازاى دا حصل؟
مكنش فيه صفقات جديده ومع ارتفاع أسعار مواد البناء وتغير سعر الدولار المصاريف زادت النص
كان فيه مصاريف من غير دخل
امر فارس باجتماع طاريء لما عرف ان رصيد الشركه فى البنك صفر
انا كنت حاضره لكن معرفش السبب لحد ما تفاجأت بكلام فارس مع رافت قدام المديرين
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
رأفت قال انا مليش دعوه انت كنت بتوقع الشيكات انا شغلى محاسبات فقط
ارتفع صوت فارس ورأفت مقبلش الآهانه قدم استقالته
ووراه كل مدراء الأقسام
وفى يوم وليله كل مدراء الأقسام قدمو استقالتهم ما عدا مدير المخازن
افتكرت كلام عونى عن الشركه، وانا إلى كنت فاكره ان عونى بيقول اى كلام
وحزنت انى مكنتش برد على مكالماته ولما حضر الشركه رفضت اقابله
فارس مكنش قابل كلام من اى حد واختفى فجأه من الشركه وقفل تليفونه والشركه دخلت فى لخبطه بعد تأخر مرتبات العمال
ادور على فارس مش لقياه والاوضاع بقيت زفت فى كل قسم فى الشركه
العمال والموظفين كلهم كانو بيجو عندى انا عشان احل مشاكلهم وانا مكنش فى ايدى حاجه اقدر اعملها
انا مجرد سكرتيره
قلتلهم روحو شؤن العمال انا مفيش فى ايدى حاجه
رئيس العمال قال الكلام ده مش مضبوط انا لس واصل من شؤن العاملين وقالو ان حضرتك المسؤله عن تصريف أمور الشركه، دا كان آخر قرار اتخذه فارس قبل اختفائه
صوفيا سابت الشركه وطلبت من الموظفين يعملو زيها ووعدتهم بشغل فى شركة والدها بديع متولى
سبت الشركه كلها، هربت منها، كلمت عونى وكنت مكسوفه جدا، اعتذرت كتير لعونى عن موقفى معاه
اعترفت بغلطى وحكتله عن إلى حصل
فين فارس سألنى عونى؟
قلتله فارس اختفى والشركه وقعت خلاص، حتى مرتبات الموظفين مش لقينها
جبان صرخ عونى، إلى يتخلى عن موظفيه يبقى جبان
لكن هتنتظر ايه من مدير شاب مايع لقى نفسه فجأه مدير شركه
يا عونى احنا فى العمال دلوقتى ولا فى الشركه إلى انهارت؟
همس عونى بحزن!!
انت عارفه كل عامل بيعول قد ايه؟
اولاد وعائله اطفال وطلبه، الناس دى مش هتلاقى فلوس تسدد الايجارات يا شيماء
مين مدير الشركه دلوقتى؟
قلتله مفيش حد
بعد شويه قلت تقريبا انا
غمغم عونى واطلق سبه، انتى فين؟
قلتله مروحه على البيت
صرخ استنى عندك، انا هاجى عندك حالا هنرجع الشركه
قلتله انت مجنون العمال هيقطعونى بسنانهم
صاح عونى ملكيش دعوه، متدخليش الشركه غير وانا معاكى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
وصل عونى مقر الشركه، لم يكن فى عجاله من آمره، عندما لمح شيماء، لوح لها بيده ثم جلس!
جلس عونى فى الحديقه على الاريكه وولع سيجاره، الجو كان برد فكان بيفرك ايديه فى بعضها
قبل شيماء ما توصله كان عونى شارد بيبص على الشركه، جلست شمياء إلى جواره بخجل منتظره ان يبداء عونى الكلام ويوبخها بوصلة عتاب ممله محرجه
تحسى انها حزينه؟ بداء عونى الكلام وهو بيشاور على الشركه
ولمح التجديدات الفاخره فى واجهة الشركه
فأردف، زى العروسه إلى متجوزه غصب فى ليلة فرحها وكان عونى يتحدث بآسى عميق وكلامه يقطر بؤس
فكرت شيماء فى سرها
هو مش هيعاتبنى ولا ايه؟
همس عونى، انتى قدامك فرصه من دهب يا شيماء، وأطلق ابتسامه مخضوضه تراقصت على شفتيه النحيلتين
فارس بيثق فيكى، متصدقيش اى احتمال غير كده
تأففت شيماء، اسكت، بيثق فيه ايه بس دا عمره ما قالى كلمه حلوه
واصل عونى همسه، هى كده يا شيماء
فيه ناس مش بتحب تتكلم كتير، فارس واحد منهم
علاقتى بمديرك عمرها ما هتكون كويسه لكن!! اعتقد انه يستحق فرصه تانيه
مرت غيمه حجبت أشعة الشمس وشعر عونى بالبرد، شد عونى سترته على جسده
يلا بينا يا مديره
على البوابه أوقف الحارس عونى، انت رايح فين؟
انت انطردت من الشركه يا استاذ
التفتت عونى نحو الحارس، انت راجل طيب، لكن انت متعرفش انى اتعينت تانى فى الشركه
قال الحارس بصرامه لا انت اترفدت مين عينك؟
مديرة الشركه وشاور على شيماء
فعلا انا عينته يا عم فضل وتسلقت درج السلم جنب عونى تحت نظرات الحارس المستنكره
هنروح فين؟
شؤن العاملين وضح عونى بثقه، عشان اقدر اتحرك محتاج صفه رسميه
لازم يعاد توظيفى فى الشركه
شيماء / هعينك ايه؟
عونى/ بلا مبلاه مدير للشركه
ضحكت شيماء، دا مش وقت هزار يا عونى انت عايز فارس يولع فيا
مش هيعمل حاجه، فارس هيشكرك لو كان أصيل
وحتى عندما جلس عونى فى مكتب شؤن العاملين كانت شيماء تظن ان كلامه مجرد مزحه
طلع عقد جديد من فضلك انا مدير الشركه الجديد
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
الموظف فتح بقه وبص على شيماء بغباء
رفعت شيماء كتفها، اعمل إلى طلبه منك عونى لو سمحت
بعد أن وقع عونى عقد العمل مر على مكاتب الشركه
ما تبقى من الموظفين الحانقين إلى مستلموش مرتبهم
تركت شيماء لعونى تدبير الأمور بعد ما تأكدت انها خربانه خربانه
فى مكتب الحسابات طلب عونى من نائب قسم الحسابات دفاتر الشركه فى اخر شهرين
الرجل رفض، عونى قال انت موقوف عن العمل متحول تحقيق فى شؤن العاملين وبص على إلى بعده عايز الدفاتر فى مكتب المدير بعد عشر دقايق
خلال نص ساعه فصل عونى عشرة موظفين لم يبدو استعدادهم للعمل تحت امرته
نزل عونى وشيماء منطقة العمال وطلب عونى تجمع العمال حوله
اول قرار اصدره عونى مكفأه شهرين لكل عامل، وشحت سيجاره من رئيس العمال
بصو يا جماعه انتو عارفين ان الشركه فلست، ولازم عشان نصرف المكفأت والاجور نخرج صفقه بسرعه
ادونى نص مجهودكم واوعدكم قبل نص الشهر المرتبات هتكون فى ايديكم وفى نهاية الشهر المكفأت كلها
عم حسن؟ وكان عم حسن رئيس العمال، حرك العمال عايزين نوريهم الرجاله لما تحب تشتغل هتعمل ايه
سيبكم من فارس خالص، كلامكم معايا انا من اللحظه دى
ونزع عونى قميصه انا هشتغل معاكم
سرت همهمه بين العمال اسكته رئيس العمال
مستنين ايه سمعتم المدير الجديد قال ايه يلا بينا
طلب عونى من شيماء مراجعة الدفاتر بدقه واكتشاف التزوير والاختلاس إلى تم فيها، شيماء كلمى الشركه الاجنبيه بخصوص صفقه جديده بمواصفات عالية الجوده وتخفيض عشرين فى الميه
انصرفت شيماء وظل عونى مع العمال، وعلى مدار اسبوع كان عونى مع العمال ينام بين المعدات ويأكل ويشرب معهم
فى اليوم الثالث عشر كانت كمية الإنتاج تسمح باتمام الصفقه
ترك عونى الشغل للريس حسن وراح على المكتب
هدومه كانت معفنه وعيونه حمره من قلة النوم
الشركه ردت عليكى؟
همست شيماء بقلة حيله، بعت الايميل ومحدش رد على
صمت عونى، افتحى معاهم خط اتصال مباشر انا هتلكم معاهم
وافق مدير الشركه الاجنبيه على محادثه فيدو كول اجراها عونى بملابسه الملطخه بالتراب والعرق
وكان عونى بمفرده داخل المكتب يشوح بيده ويحرق لفافات التبغ
انتهت المقابله بعد ساعه كامله
دخلت شيماء المكتب ها عملت ايه وافقو على الصفقه؟
نهض عونى انا لازم اخد دوش عايز فوطه
عونى؟ صرخت شيماء وافقو على الصفقه؟
همس عونى، هيوافقو، امرى العمال يحملو البضاعه فى الشاحنات
انت واثق ليه كده انهم هيوافقو؟
قال عونى بثقه الرجل وعدنى انه هيفكر والناس دى مش بتلعب لما يقول هفكر يبقى بيحسب مكسبه وخسارته
يمكن مش محتاج المنتج دلوقتى لكن انا قدمت عرض مش هيقدر يرفضه
عملت ايه؟ سألت شمياء بشك
منحته خصم ٣٠ فى الميه ولم ينتظر كلام شيماء
همس كالمجنون عايز فوطه لازم استحمى
داخل المكتب حطت شيماء دماغها بين ايديها، حست ان الدنيا اتطربقت فوق دماغها
مكنتش فاهمه يعنى ايه خصم تلاتين فى الميه وهيكون تأثيره ايه على الشركه
بعد كده سابت كل حاجه لتصريف ربنا
سابت الشركه وروحت بعد ما عونى اختفى
عونى إلى أخد دش فى حمام الشركه ورجع نام فى المكتب بعد ما العمال غادرو الشركه
الساعه ٩ الصبح وصلت شيماء
عونى كان نايم على الكرسى والكمبيوتر مفتوح قدامه على موقع الشركه الاجنبيه والايميل مفتوح
فتحت الايميل بتاع الشركه وشافت الايميلات إلى وصلت
عونى، عونى، عونى، صرخت شيماء، الشركه وافقت على العرض
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
استلمت الشركه الدفعه الأولى مقابل الصفقات التى ابرمت، اخفى عونى تلك المعلومه عن شيماء وعن كل العمال
واستمر العمل داخل الشركه بكامل الطاقه، كان عونى يعرف ان ثلاثة صفقات متتاليه فقط ستكون قادره بالنسبه له لاتخاذ الخطوة القادمه، وكان يخشى من المنافسه، كان يعرف داخل نفسه ان هناك من يسعى لتدمير الشركه ومن الممكن أن يقدم عرض اقل من عرضه متحمل الخسائر فى سبيل تحطيم شركة فارس، وكان عونى يسابق الزمن ويردد بينه وبين نفسه ثلاثة صفقات فقط لا اريد غيرها، وطى داخل الشركه لايذهب لمنزله ولا يغادر المكتب أو ورش الصناعه واضعا يده مع يد العمال كواحد منهم، لم يرغب فى منحهم آمل زائف ولا احلام مبالغ فيها وكان له ما أراد، الدفعه الثانيه تم تسليمها
___
ضرب بديع متولى اخماس فى اسداس، رأفت انت قلت الشركه انهارت ازاى الصفقات دى تمت؟
والله يا بديع بيه انا مسبتش الشركه غير لما اتأكدت افلاسها
مكنش فيه جنيه واحد فى الخزنه
فكر بديع متولى، ازاى العمال شغالين من غير ما ياخدو مراتبتهم؟
وارسل رجل من قبله يستقصى الأخبار، عاد الرجل بعد يوم واحد
وضح لبديع متولى ان فيه شخص اسمه عونى وعد العمال بتسديد المرتبات والمكفأت
همس بديع متولى يعنى لسه مستلموش حاجه؟
لا يا باشا لسه
اسمع صرخ بديع متولى، عايزك تروح هناك وتقول ان كل كلام الزفت عونى دا كدب وانه بيضحك عليهم
وان شركتى مفتوحه ليهم تعين من غير أوراق حتى ومرتب شهر مقدم
كان عونى يأخذ قيلوله لما اقتحم رئيس العمال حسن مكتبه
العمال رافضين يشتغلو يا عونى ونصهم ساب الشركه وخلع
وصلت اشاعه انك كداب ومفيش اى حاجه من الى وعدتهم بيها هتحصل
لم يصدق عونى المصيبه إلى نزلت فوق دماغه، ركض نحو ورش الصناعه ووجدها فارغه، والالات كلها متوقفه
جلس عونى على الأرض وحط دماغه وسط ايديه ووصلت شيماء الأخرى راكضه محطمه من الصدمه
كل حاجه انتهت يا عونى احنا فشلنا
همس عونى، مفشلناش على الاقل دلوقتى عرفنا مين الى ورا كل ده
بديع متولى شريك والد فارس السابق
ودا هيفيد بأيه يا عونى؟
العمال رحلو، الإنتاج توقف
اخرج عونى سيجاره ودخنها، كانو يصبرو اسبوع واحد بس وكانو هيتمرغو فى النعيم للأسف ملهمش حظ
هو الانسان كده دايما متسرع قليل صبر
يا عم حسن؟
ايوه يا عونى يا ابنى
انت عندك عنواين العمال طبعا؟
همس الريس حسن ايوه عندى
هاتها وتعالى معايا من فضلك
انزوى عونى فى مكتبه حتى وصل الريس حسن يحمل دفتر العنواين
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
اخرج عونى حقيبه ممتلئه بالأظرف وفتحها امام الريس حسن
دى مرتبات الشهر إلى فات يا عم حسن مضاف ليها المكفأت عايزك توصلها للعمال وتشكرهم على صبرهم معايا
واطلب منهم يرجعو الشغل تانى يا عونى؟
لا يا عم حسن متطلبش منهم حاجه، دا حقهم، انا مش هبتذهم عشان اخدو حقهم
ياريت بالأظرف دى توصل النهرده يا عم حسن، ثم غادر عونى الشركه، اتجه لوسط المدينه، تناول وجبة عشاء فاخره فى مسمط الاسوانى وحبس بكوب شاى وجلس مع نفسه يعيد أفكاره
الدفعه التالته اكيد مش هتم، بديع متولى هيقدم او قدم عرض أقل مننا
الخساره مش مهمه بالنسبه ليه قصاد انه يضغط على الشركه ويتسبب فى انهيارها
وضع عونى الاحتمالات امام عنيه، توجد نقود كافيه لدفع مستحقات البنك ودى حاجه كويسه
لكن من غير انتاج الانهيار حتمى، مصروفات دون مداخيل معادله معروفه
اتصل بشيماء
فارس لسه مظهرش؟
لا يا عونى لسه مظهرش، قافل التليفون، اخر حاجه نشرها على حسابه ان شركته افلست وان حياته انتهت
طيب احنا هنعمل اجتماع طويل شويه بكره الصبح
من فضلك لازم تكونى موجوده ومركزه
هيفيد بأيه الاجتماع والشركه فلست والعمال سابو الشركه يا عونى؟
الشركه لسه ما أعلنتش افلاسها يا شيماء ولسه عندنا رصيد فى البنك حتى لو كان قليل لكنه كافى فى الوقت الحالى
ثم مش عايز اى شخص يعرف حاجه عن الشؤن الماليه للشركه حاليا بأى شكل يا شيماء
وكان الاجتماع مطول استمر حتى العصر، تم فيه اعادة ترقية وتعين مدراء الأقسام من الموظفين القدماء إلى رفضو مغادرة الشركه
اكتملت عناصر إدارات الشركه بشكل كامل بعدما تلقى كل شخص مرتبه المتأخر
وظلت أكبر عقبه فى طريقه العمال، عشان يعين طاقم جديد بخبره محتاج شهور ووقته غير كافى بالمره
يا عونى؟ فيه ايه يا عم حسن؟
مجموعه كبيره من العمال رجعت من نفسها والالات اشتغلت من تانى وعايزين بقابلوك
النسبه إلى رجعت للشغل كانت تقريبا سبعين فى المية من قوة العمل
الباقى اشتغل فى شركة بديع متولى، وأدرك عونى ان الاستمرار ليس مستحيل، بساعات عمل اضافيه يمكن للشركه ان تستمر، وقدام كل العمال صرع عونى انه قدم عرض كبير لشركه اجنبيه وفى حال موافقة الشركه على عرضه الأرباح هتكون خياليه، احنا قدمنا عرض لا يمكن رفضه بتخفيض ٥٠ فى الميه
اذا كانت شركة بيوم اريس فضت عقدها معانا فشركة
الميتد بيول هتوافق، انتشر الخبر بسرعة البرق حتى وصل لبديع متولى
ابتسم الرجل بدهاء، وأمر نائبه تقديم عرض لشركة الميتد بيول اقل من عرض عونى يعنى اقل من النص
والشركه وافقت على عرضه، كان الرجل يعيش حاله من النشوه والانتصار
بعد يومين أخبر عونى العمال ان الصفقه فشلت وحصلت عليها شركه منافسه
لكنه قدم عرض لشركه أخرى، عرض قوى لا يمكن رفضه بهامش ربح طفيف لكنه معقول
ومره أخرى افشل بديع متولى الصفقه بعرض اقل من عونى
وفى كل مره يعلن فيها عونى عن عرض يفشل حتى وصل عدد العروض عشرة عروض مرفوضه فى مختلف بلدان العالم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
هنعمل ايه يا عونى؟ احنا بقلنا شهر بنصرف من غير ما يدخل قرش واحد حساب الشركه فى البنك تسألت شيماء بتعاسة
__ ابتسم عونى وكانت ضحكه غير متوقعه، بصى على الإنجاز إلى عملناه يا شيماء؟ والله كنت هنسى فى وسط همومى
__ إنجاز ايه يا عونى؟
_ اقتحم عونى وجه شيماء الصافى بنظرته، رفع كتفه النحيله
الشركه واقفه على رجلها بقالها شهر كامل بعد أن ظن الأعداء ومالك الشركه انها انهارت، دا أكبر انجاز يا انسه شيماء
وكان عونى عندما يتحدث بصوره رسميه يعنى انه يعد لمصيبه، او مخاطره
احنا بنصارع أكبر وحش فى السوق لشهر كامل، بادارت مهلهله ونصف عدد العماله
يكون فى علمك انا مش هسمح للشركه تنهار وانا جواها مهما حصل، اصلى من زمان وانا نفسى ابقى مدير شركه والحظ ابتسملى تفتكرى ممكن افرط فى الفرصه دى بسهوله
وشرد عونى وهو يحدج سقف الغرفه كأنه انسان، عونى لسه مبدأش يا شيماء
طيب هنعمل ايه!؟ بديع متولى مقفل السوق علينا واحنا مش قادرين نطلع المنتج ولا نشترى مستلزمات انتاج جديده عشان نصنع
بديع متولى شخص ذكى، أوقع فارس الغبى بسهوله وانا اغبى من فارس ولازم يوقعنى
هيعمل اي حاجه عشان افشل وانا متقبل كل ده بنفس راضيه
___يعنى هنسيبه يغرقنا؟
__همس عونى فى حاجه فى ايدنا نعملها ومعملنهاش، لم ترتاح شيماء لكلام عونى، تلك السلبيه المفرطه والاستسلام تعنى ان لديه خطه
__ انا هقدم عروض جديده متقلقيش، المنتج هيطلع حتى لو بهامش ربح ضئيل جدا
المهم مرتبات الموظفين، ان الشركه تظل قائمه فى السوق
عونى؟ تحدثت شيماء وقد ضيقت عينيها بتفكر فى ايه؟
____ بديع متولى ورط نفسه يا شيماء، كل العروض الى انا قدمتها كانت عروض خاسره
بديع متولى جنبنى الخساره بتهوره ومش هيقدر يتحمل الخساره فى التسويق
بديع متولى بيصرف من المخزون ومفيش حاجه داخله عليه
وخلال ايام قليله هييداء يحس بخسارته لكن الوقت فات
لأنه متكتف بشروط جزائيه ضخمه ومضطر يتم الصفقات غصب عنه
ان لبسته فى شر اعماله، فتحت قدامه خطوط انتاج ضخمه تحتاج ان شركته تعمل بكل طاقتها وبرضه خسرانه
دلوقتى من السهل انى العب بصفقات صغيره تسد العجز وتوفر هامش ربح معقول يسمح بأستمرار الشركه واقفه على رجليها، انا كنت قاصد كده
___ولم يمضى وقت طويل حتى تحققت نبؤة عونى، العروض التى قدمها قبلت ولم يتجراء بديع متولى على افشالها، اغرقه عونى فى دوامه كبيره واكتفى باللعب فى المضمون
بتلقى العمال مرتباتهم فى اوقات منتظمه كل اول شهر، وتعين عماله جديده وفق الريس حسن فى تدريبها اكتملت قوة العمال، ازداد ارتباط العمال بعونى، كل كلمه كان بيقولها كان بينفذها، وكان عونى واحد منهم يأكل معهم ويشرب معهم ويخطط أمامهم للمستقبل، نجح فى اشراكهم فى حلمه
لقد وعدهم بالترقيات والعلاوت وهامش ربح مع كل صفقه مما دفع العمال للعمل بكل جد وحذر كأن الشركه شركتهم وليس فقط يعملون بها
ومرت اربع شهور استعادت فيها الشركه نشاطها وفارس مختفى كأنه مات لا يعرف شيء عن الشركه
وكان عونى يفكر بعمق، اختفاء غير مبرر وغريب، على عكس شيماء كان عونى يعتقد ان فارس يتابع اخبار الشركه من بعيد فى صمت وكان يتوقع ظهوره فى اى لحظه لكن الغيبه طالت واصيب عونى بالارتباك
بمرور النصف الأول من العام المنصرم تمكنت الشركه من جنى الأرباح لأول مره، وأصبح الدخل أكثر من المصروفات لحظه قضاها عونى فى المقهى مع العمال وأعلن امام صاحب المقهى القابع فى الجهه المقابله للشركه ان كل عامل سينال راتب عام كامل أرباح اخر صفقه تمت كما وعدهم
يا رجاله، فيه صفقه كبيره على الأبواب وعايزين مجهود كل واحد فيكم، ارتفع صياح العمال معاك يا عونى على الحلوه والمره
لم يتوقع اى شخص نجاح عونى فى إدارة الشركه، لكن الشركه نجحت
وكل عامل استلم مكفأته راتب عام كامل، تبرمت شيماء من قرار عونى، لكن عونى اقنعها ان أرباح الشركه ستزيد النصف قبل نهاية العام
كلمة شرف يا شيماء رصيد الشركه فى البنوك هيوصل ملايين كتير
وترك شيماء فى المكتب لامور الاداره، قال انه سيختفى اسبوع مع نفسه بعيد عن الصداع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
__ لم يهناء عونى فى إجازاته التى طلبها، كانت شيماء تتصل به كل مده تطلب نصح او مشورة
كانت شيماء تعتقد أن عونى يعرف كل شيء ويفهم كل شيء وان داخله شيئ غامض لكنها تصدقه يجعله حسن التوقع وكانت آلت على نفسها عدم التصرف دون الأخذ برآيه
فى اخر مكالمه همس عونى __ تعرفى لو كان الأمر على الشركه انا مكنتش رديت على اتصالاتك
__ وبترد ليه أن شاء الله صدمته شيماء برعونتها وكانت تمزح
ومره تانيه همس عونى بثبات ونبره غير محددة المعالم، عشان اسمع صوتك
ولم تفهم شيماء اذا كان عونى جاد ام يمزح كعادته، وسمحت الكلمه ان تمر، فعونى لا يهتم الا بشيئين فقط، الشركه وسيجارته
وعونى نفسه لم يكرر الكلمه ولم يلمح لأى شيء اخر كعادته
ونبرته لم تتغير على الأطلاق
الريس حسن طالب أجازه مدفوعة الأجر للموظفين القدامى ودا هيأخر الإنتاج، بيقول الناس دى تعبت وتستحق أجازه وانا مش موافقه، الصفقه إلى جايه هتوقف الشركه على رجلها، انا طلبت منه يصبر شويه يا عونى
قال عونى الشركات لا تهتم الا بالانتاج والنقود، كنتى سمحتى بالاجازه يا شيماء، الناس دى هى السبب فى الخير إلى هيدخل الشركه
لا يا عونى _ اعترضت شيماء، الريس حسن فاكر نفسه هيلوى دراعنا وانا مش هسمح بكده
همس عونى فى سره نفس تفكير فارس الغبى، ثم سأل شيماء وايه المشكله دلوقتى؟
قالت شيماء الريس حسن رافض يشتغل لازم تحل المشكله دى يا عونى
صمت عونى وبعد دقيقه طمأن شيماء، انا هتصل بالريس حسن واقنعه بقرارك الخاطيء متشغليش بالك
انتهت اجازة عونى والتحق بالعمال، ترك أمور الاداره لشيماء
وظل مع العمال يد بيد لأكثر من شهر حتى تمكنو من انهاء الصفقه الضخمه المرتقبه
انطلقت الشاحنات محمله بالبضاعه ولم يهداء لعونى بال حتى وصلت البضاعه الافرع وتم توزيعها وامتلاء رصيد الشركه بالاموال السائله، اخيرا عادت الشركه المهدده بالافلاس لسابق عهدها
وكان العمال ينتظرون المكفأت التى وعدهم بها عونى وكان عونى عند كلمته نال كل موظف ما يستحق علاوه على الأوفر تايم لساعات العمل الاضافيه، كان ذلك اليوم الذى سمح عونى لنفسه فيه ان ينظف نفسه ويبدل ملابسه ويشذب لحيته ويبدو لأول مره بمظهر لائق
ياه انت شكلك مختلف يا عونى
ابتسم عونى، يا شيماء، عندما يرغب عونى ان يبدو جذاب وانيق يفعل ذلك بسهوله
وكانت الآلفه جمعت بينهم واختفت الالقاب التى كانو يتغنون بها وبات كل واحد منهم قريب من الاخر ويفهمه بسهوله
وكانت اول مره يدعو فيها عونى شيماء لفنجان قهوه خارج الشركه
قالها بصوره رسميه، اسمحيلى انسه شيماء اعزمك على فنجان قهوه لاحدثك فى امر هام
الأن بعد أن استقرت الشركه على الإنسان أن ينظر إلى نفسه بعض الشيء
وخرجا من المكتب نحو الحديقه وقبل ان يخرجو من باب الشركه فاجأهم فارس الذى أوقف سيارته للتو
وكان ظهوره مبعث دهشه وارتباك، حيث هلل الحارث لرؤيته
وابدت شيماء فرحتها
سلم فارس على شيماء بحميميه بينما رمق عونى بنصف عين وتعدها بلا مبلاه
همست شيماء فارس بيه؟
دا عونى إلى كان سبب فى وقوف الشركه رفع فارس يده ومنع شيماء من إكمال كلامها
انا فاكر الموظف عونى إلى انتى صدعتينى عشان ارجعه الشركه، انتى عملتى إلى فى دماغك ورجعتيه الحسابات تانى؟
قالت شيماء عونى شريك الاداره معايا يا فارس بيه
شريك ايه؟ بح فارس صوته بغضب، هو انا سبتلك الشركه عشان تلعبى فيها براحتك؟
وحاول فارس ان يتماسك، انا معنديش مانع يرجع شغله مره تانيه
وكان عونى يستمع بصمت وعلى شفتيه ارتسمت ابتسامه صغيره
ثم قال اخيرا، من فضلك يا شيماء ممكن نروح المشوار بتاعنا
ترددت شيماء لحظه وقالت مفيش مانع
تروحى فين سألها فارس، انتى لازم ترجعى معايا المكتب عشان اشوف الدنيا حصل فيها ايه
ودون ان يمنحها فرصه للاختيار تردف يلا بينا وجذبها برفق من يدها وصعد درجات السلم ثم استدار نحو عونى
ونظر للساعه، اعتقد ان وقت العمل لسه ما خلصش اتفضل ارجع على شغلك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قبل الاخيره
راقب عونى الانسه شيماء بعينيه، انتظر ردت فعلها ولم تنظر شيماء ولا مره للخلف، واحس عونى بالأستياء دفعه لتغير رأيه بعد أن كان قد قرر ركل هذة الشركه للأبد
منعه شيء ما من التهور، شيء لا يمكنه التحكم به او حتى نكرانه وكانت لدا عونى قناعه من ضرورة منح الفرصه القائمه كل الوقت قبل أن يتركها بلا رجعه
رمق عونى حارس الآمن الذى يحدجه بنظره متقزمه بسخريه
ثم همس فى سره يوم ما، ليس ببعيد ستتمنى لو كنت صديقى
دلف عونى مكتب الحسابات، استقبله مدير الحسابات بترحاب ونهض من مكانه
منعه عونى، قال عونى، اسمع انت رجل طيب، لكن منذ اللحظه انا مجرد موظف فى مكتبك وانت لا تدين لى بشيء
عاد فارس السلحدار للشركه وتولى الاداره
___اشعل عونى لفافة تبغ، كان غير مهتم بالشغل، ما يبقيه داخل الشركه لا علاقه له الآن بالعمل
سأل مدير الحسابات بلا مبلاه، كم تبلغ ارصدة الشركه فى البنك؟
سجل عونى الرقم فى ذهنه وشكر مدير الاداره
____
قلب فارس الدفاتر والأوراق بقرف
ايه ده؟ الشركه عايمه فى الفوضى، وسأل شيماء مين مدراء الاداره إلى تم تعينهم بعد غيابى؟
ذكرت شيماء الأسماء، غمغم فارس، دى ناس معندهاش خبره
نزلى اعلان فورا عن حاجتنا لمديرى إدارات خبره بلاش لعب عيال
فنجلت شيماء عنيها، الناس إلى مش عاجباك دى هى إلى كانت السبب فى نهوض الشركه
ضربت حظ همس فارس بقرف، شركه كبيره زى شركتى محتاجه ادراه حديثه علميه
انا لازم اعمل كل حاجه بايدى
هو دا شكرك ليا ولعونى عن إلى عملناه فى غيابك؟
قالت شيماء وقد فاض بها الكيل
الشركه كانت مفلسه، أفكار عونى هى إلى وقفت الشركه على رجليها
عونى؟
عونى مين؟ وكأنه لا يعرفه استمر فارس فى كلامه
انت كنت متوقع نجاحك فى غيابى يا شيماء، انتى اشتغلتى معايا وقت طويل وتشربتى الخبره منى
ثم صرخ فجأه!؟ وهو يرمق دفتر العلاوات والمكفأت
ايه ده؟
مين الى صرف الفلوس دى للعمال؟
دا تبذير، إهدار مال الشركه، هى دى الامانه إلى سبتها ليكى يا شيماء؟
انت مكنتش هنا ومشفتش حاجه، كل قرش اتصرف كان فى مكانه الصحيح
كان أول قرار وقعه فارس السلحدار إيقاف العلاوات والمكفأت الشهريه للعمال
إلى عاجبه يشتغل يشتغل والى مش عاجبه يمشى واجيب عشره غيره
وحاولت شيماء اقناعه لكن فارس ركب رأسه، الاعلان ده يتعلق فى كل ركن فى الشركه
كل موظف لازم يعرف ان وقت السبهلله خلص خلاص
كان لازم اتوقع كده من موظف بسيط تولى أمور الاداره
اكيد هيحاول يمنح نفسه علاوات متعلل بموظفى الشركه
اكيد عونى عمل كده عشان نفسه
مر فارس على كل مكاتب الشركه وكان يعطى التعليمات بصرامه محتفظ بوجاهته وسيطرته
انتهى العمل وانتظر عونى خروج شيماء لكن شيماء لم تحضر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
بعد ساعه تملل عونى وترك الحديقه وانصرف
جرى نظام جديد فى الشركه غير النظام الذى حدده عونى، كم سرت اشاعات عن اختلاسه وانتهاز عمله كمدير للشركه للحصول على أموال ليست من حقه
انا هحوله شؤن قانونيه الحرامى ده، اليوم التالى كان هناك تحقيق فى انتظار عونى عن كل النقود التى منحها للعمال
والنقود التى تقاضاها بنفسه
وكانت صدمه عندما اتضح ان عونى لم يأخذ ولا قرش من تلك المكفأت العلاوات واكتفى بمرتبه السابق كموظف فى الحسابات
لم يقتنع فارس، عونى ذكى خطط كل شيء وتلاعب فى الدفاتر والحسابات
كان عونى يفهم جيدا لماذا يفكر فارس بتلك الطريقه دون أن يوجه له كلمة شكر
او حتى يرفعه فى مصاف المدراء المهمين وربما صديق له
ان وجود عونى فى الشركه لن يحدث ابدا طالما فارس مديرها
ان عونى شوكه فى ظهر فارس، شهاده على فشله واختفائه لحظة انهيار الشركه
اما رغبة فارس فى اظهار عونى مختلس او حتى لص فأن عونى يفهمها جيدا انه يفعلها من أجل شيماء ورغم انه لا يمكن أن يفكر بها كحبيبه او زوجه لكن أشخاص مثله لا بحبون الخساره
لقد ترك عونى الموظفين يدافعون عنه، والأوراق تتحدث، نعم عونى ذكى وكان يتوقع حدوث ذلك الأمر
لكنه لم يخفى اى شيء بل اعد أدلة برائته فى وجه فارس والقانون
قد يقبل عونى اى شيء لكن ان يكون لص فأنه امر يخل بشخصيته
لقد كشف عونى زيف ادعائات فارس ولم يتمكن الموظفين من اخماد غضبه
اذا كنت ترغب فى رفدى او طردى من الشركه يا فارس اخترع شيء معقول وليس زائف
أسمى فارس بيه السلحدار يا عونى وانا مديرك والشركه شركتى
ابتسم عونى، انت لست مديرى، ثم إن اسمك فى البطاقه فارس السلحدار
انا لا اعتبر نفسى ند لك ولا أطمع فى اصلاحك، شخص مثل غبى متعفن احمق مصيره إلى الجحيم
ان عودتى الشركه كانت من أجل شيماء، لتسديد دين لها على
والان سددت دينى ولا يوجد اى شيء يدفعنى للبقاء هنا لحظه واحده
ومره أخرى صمتت شيماء، جبنها وقلة ثقتها فى نفسها منعها من الوقوف إلى جوار الشخص الوحيد الذى اعتبرها صديقه وربما أكثر داخل الشركه
اطلع بره!!
اطلع بره شركتى مش عايز اشوف وشك تانى، مش ناقصه غير الموظفين الحثاله إلى هيدونى نصايح
جر الحراس عونى خارج الشركه بطريقه مهينه وسط لعنات عونى وصمت شيماء
لقد أدرك عونى فى تلك اللحظه ان شيماء لا تستحق ان يدافع عنها، سقطت من نظره إلى مدى بعيد
ان الانسان الحقيقى يقدر الإنسان مثله دون اى اعتبارات أخرى
رد خبر طرد عونى ارجاء الشركه رغم ذلك كان لدى الموظفين آمل أن يستمر عملهم فى هدوء
الوحيد الذى قدم استقالته تضامنا مع عونى كان الريس حسن
ركض الرجل خلف عونى حتى لحق به
عاتبه عونى على تهوره لكن حسن رد بلا مبلاه دا كان المفروض يحصل من زمان، ناولنى سيجاره يا عونى واعزمنى على كوباية شاى عايز اكلمك فى موضوع
استمع عونى بتركيز لكلام الريس حسن وكان حسن ينتظر تعليق عونى
الموضوع دا صعب لكن مش مستحيل، تنهد الريس حسن بارتياح، يعنى موافق؟
ليه لا احنا هنعمل حاجه حرام يا ريس حسن؟ احنا هنتشارك فى مشروع خاسر
وضحكا الاثنين على تفاهتهم ولا مبلاتهم وكان عونى يعتقد ان الحياه تستحق ان تعاملها باستهزاء فى اوقات كثيره
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
استقدم فارس السلحدار مدراء أقسام جدد ذوى خبرة كما طلب
الرجل كان يعتقد ان شركه كبيره تستحق أشخاص موسوعين
وليس هناك أكبر من شركته بالطبع بعد تقهقر شركة
بديع متولى وغرقها فى صفقات خاسره وظهرت صورة فارس السلحدار فى الصحيفه أكثر من مره وهو يقود احد اجتماعاته المهمه
استخدم فارس طريقه تعسفيه حيث جعل الموظفين الذين قام عونى بمنحهم المسؤليه فى الدرجه الثانيه غير عابئ بتضحياتهم فى غيابه
ولم يترك فارس بديع متولى فى حاله، ارسل له رساله واضحه انه كان يعرف انه خلف مشاكل شركته فى الفتره الاخيره، لكنه، اى بديع متولى يحتاج أكثر من محاوله ليسقط شركة فارس السلحدار
وكانت شيماء تدور خلفه غارقه فى المهام غير قادره على إيجاد وقت خاص بنفسها، أصبحت آلة عمل
ظل للرئيس منزوعة الاراده، والحقيقه ان شيماء لم تطمح ابدا فى أكثر من ذلك وكان عقلها خالى من اللمسه الابداعيه.
_______
بداء عونى مشروعه رفقة الريس حسن بمعده واحده، آله تمكن الريس حسن وبعض الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم
فى شرائها، كان عونى يعمل بجد بمزاجيه رائقه وكان يمزح دائمآ ان مشكلة العمل يا ريس حسن انه يجبرنى على التخلى عن أناقتى المعتاده
وكان الفريق يتمتع بخبره واسعه مكنته من إنتاج منتج دقيق خالى من العيوب وان كان بكميات قليله جدا، لكنه منتج رائج تتهافت الشركات على اقتنائه، رفع عونى وفريقه الجوده قبل الكميه من أجل ذلك نال ثقة العملاء الذين قامو بحجز مسبق للمنتج
لكن عونى كان لديه تصور اخر، بعد شهور من العمل وبعد أن نال ثقة الشركات التى تتعامل معه راح يبرم صفقات أخرى
وكانت الصفقات متمثله فى حق الانتفاع
قدم عونى عرض للشركات المهتمه تقوم من جهتها بشراء ماكينات جديده نظير ان تنال المنتج بسعر رمزى لعدة سنين قادمه وكانت حساباته دقيقه بعد خمس سنوات الماكينه الوحده ستصبح عشرات، مصنع صغير مضمون التسويق
لأن الشركه المساهمه لن تشترى المنتج خارج شركته وتحركت اسهم عونى وبزغ نجم شركته لم يكن الأمر سهل لكن شركاء عونى كانو يثقون فى عقليته بعد أن اثبت فى كل مره انه يتمتع بعقليه تسويقيه فذه
وأصبح منتج عونى وشركائه ماركة مسجله يتمتع بسمعه ممتازه حتى أصبح من يقتنى منتج عونى محظوظ
المنتج الذى كان ينافس المنتجات الاجنبيه المستورده من بلاد لها باع طوويل فى الصناعه
وكانت الايام تحمل لعونى خبر غير معقول، خبر لم يتخيله حتى فى الأحلام
عندما تلقى عرض من شركة كوريا الجنوبيه الشركه المعروفه فى الأسواق العالميه لنيل منتجه
وكان مدير الشركه يعرف عونى فى السابق عندما تعامل معه فى شركة فارس التى انحدر فيها جودة المنتج لدرجة ضعيفه جدا، كان فارس يخسر عملائه بينما عونى العملاء يركضون نحوه
الشركه الاجنبيه التى وعدت عونى بمساهمه عملاقه فى انشاء مصنعه مع عقد احتكار لمنتجه لسنين طويله
______
بدأت شركة فارس تترنح بعد المرتبات الضخمه التى كان ينالها مدراء لا يعملون اى شيء
ومع توقف تدفق الأموال راح الرصيد يضمحل، شعر فارس بالخطر لكن الوقت كان قد فات بعد أن فقد ثقة العملاء
وكان واضح ان الشركه تسير نحو الانهيار مره اخرى
مثل سفينه بلا دفه تتقاذفها الأمواج والسوق لا يرحم احد
تخلى فارس عن كبريائه، اجتمع شيماء وسائلها عن اخبار عونى
سؤال كان مفاجيء بالنسبه لشيماء
لا أعرف عنه شيء
همس فارس كنت افكر بعودته للعمل فى الشركه مره اخرى
قطع العيش حرام
بعد شهور يا فارس افتكرت ان قطع العيش حرام؟
شيماء، انا قلبى طيب، ثم انا بعمل كده عشانك، عونى كان صديقك
همست شيماء كان يا فارس كان، دلوقتى معرفش عنه حاجه
حاولى تتصلى بيه
بلغيه ان فارس السلحدار مسامحه لأن قلبه كبير وهعينه بمرتب كويس
وجدت شيماء الشجاعه لتسخر من فارس، انت فاكر عونى ممكن يرجع يشتغل فى الشركه مره تانيه؟
يبقى انت متعرفش عونى
صرخ فارس، انا بقدمله فرصه ميحلمش بيها عشانك انت بس
لو كان مهم بالنسبه ليكى كلميه بدل ما هو قاعد على القهاوى زى العيال الصايعه لا شغل ولا مشغله
كانت شيماء تعرف الأوضاع المترديه التى تمر بها الشركه
انت عايز عونى يمسك إدارة الشركه مره تانيه؟
صرخ عونى بغرور، يمسك الشركه؟
انتى فاكره ان الشركه واقعه يا شيماء؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
شركتى لسه قويه، طالما انا مدير الشركه ستظل فى المقدمه
وفى اليوم التالى مع توالى مصائب شركة فارس
سألها عن عونى مره تانيه لمح بطريقه غير مباشره حتى لا يخدش كبريائه
عونى رد عليكى؟
مكلمتوش ردت شيماء بلا مبلاه
تغيرت ملامح وجه فارس، بين كبريائه والشركه التى على وشك الضياع
رغم ذلك لم يعقب فارس فتح كمبيوتر العمل ليتابع اخر الايميلات الوارده
ثم فتح فمه بصدمه، الشركه الاجنبيه ارسلت ما يفيد انهاء تعمالاتها مع شركته منذ تاريخ اليوم
الشركه التى كان فارس يعتمد على ارباحها فى استمرار شركته
مصيبه همس فارس ورأسه بين يديه، الشركه الاجنبيه فسخت العقد معانا
وكان فارس قد اضاع عملائه داخل البلد بغروره وتكبره
وكان انسان سريع الانهيار ولا يعرف ثقافة الصمود
صرخت شيماء، فارس انت لا يمكن تختفى زى المره إلى فاتت
المره دى لازم تنقذ شركتك بنفسك، دور على شركات تانيه تشترى المنتج
فى عالم الأعمال يعد الاعتماد على شركه واحده، مصدر واحد امر فى غاية الحماقه
بحث فارس فى دفاتره القديمه، الشركات التى كانت تتعامل معه فى السابق
لكن كانت تلك الشركات ارتبطت بعقود لا يمكن الاخلال بها، ثم إن تلك الشركات وجدت ضالتها فى شركة عونى وشركائه
ولم توافق ولا شركه التعامل مع فارس
وخلال الكلام عرف فارس ان الشركه المهمه التى تبيع المنتج تسمى شركة عونى وشركائه وظن فارس انه تشابه أسماء
لأن عونى لا يمكن له ان يكون صاحب مصنع او شركه متعملقه امتلكت السوق كله
وكان كلام رؤساء الشركات ان فارس إذ كان يرغب فى إنقاذ شركته وتسويق منتجه سيكون من خلال شركة عونى
مكنش فيه حل تانى قدام فارس، كان لا يرغب بخسارة شركته، رافق شيماء نحو شركة عونى وشركائه وطلب مقابلة مدير الشركه، صادفه الريس حسن فى اروقة الشركه وعمل الرجل بالاصول ورحب بفارس لكن باعتدال فقد كان يعامله معاملة الند
وكانت شركة عونى آيه فى الجمال، التصميمات الاجنبيه وروعتها اضافه إلى اللمحات إلى وضعها عونى بنفسه
المدير هيقابلك بعد شويه
انتظر فارس فى الرواق لم يكن أمامه حل اخر بعد أن اضطر لتنحية غروره جانبآ
بعد نصف ساعه سمح له بمقابلة مدير الشركه عونى الذى كان يجلس على كرسى الاداره يدخن سيجاره
نهض عونى واستقبل ضيوفه
همس فارس بضيق عايز اقابل مدير الشركه لو سمحت
ابتسم عونى، هذا المخلوق لا يتخلى عن كبريائه الذى لا يجعله يرى امامه
خرج عونى من المكتب بطريقه مسرحيه ثم دخل مره اخرى وعرف نفسه مدير الشركه أمامك
لم يصمد فارس انهار فى مكانه، انت مدير الشركه؟
همس عونى خش فى الموضوع يا فارس
طلب فارس بأدب ان يمنح عونى له بعض خطوط السوق لأن شركته تنهار وان عليه ان ينحى خلافاتهم جانبآ من أجل مصلحة الشركتين
انا مش محتاج شركتك ولا تعاونك يا فارس، المقابله انتهت
حاولت شيماء ان تحل المسأله وفارس جالس مثل قرطاس طعميه من ورق
شركتك خاسره ومصيرها الإفلاس انا هقدملك عرض مش هتلاقيه حتى فى أحلامك
انا هشترى شركتك بسعر عادل، هشتريها رغم أنها خاسره مفلسه
وكتب رقم فى شيك قدمه لفارس
دا ابتزاز صرخ فارس، اذا كنت فاكر انك هتلوى دراعى تبقى غلطان
مره اخرى كتب عونى شيك اخر لكن برقم اقل وقدمه لفارس
مع كل حماقه تنطقها ستخسر ملاين
مفيش شركه فى السوق هتقبل تشترى شركتك، اعتبر طلبى نابع من الشرف لا أكثر ولا أقل
ولم يمضى سوى نصف ساعه حتى آلت شركة فارس إلى عونى
وخرج من المكتب يجر ازيال العار
ظلت شيماء مع عونى فى المكتب تذكره بصداقتهم القديمه
فنجان القهوه الذى عزمها عليه منذ سنين
انتى لسه فاكره يا شيماء؟
انا كنت هطلب ايدك للجواز فى الوقت ده
أطلقت شيماء ابتسامه لطيفه مبديه موافقتها
اردف عونى لكن الوضع اتغير، انتى نزلتى من نظرى يا شيماء انتى انسانه للأسف منزوعة الاراده ولا يمكن الاعتماد عليك
انا كنت هجوزك لانى شفت فيكى حجات جميله لكن كنت غلطان
تحول عونى فى ظرف أعوام قليله لاسطوره فى عالم الأعمال
كانت كل الشركات التى يمتلكها للموظفين والعمال نصيب من ارباحها
لم يفكر فارس فى شيماء كزوجه كما اعتقد عونى، كانت بالنسبه له ورقه رابحه
سرعان ما نسيها وطافت هى على شركات أخرى وتم توظيفها فى أحدا الشركات بتوصيه خفيه من عونى
انتهت