رواية انت عوضي ادم وندي الفصل العاشر 10 بقلم ندوشة
رواية انت عوضي ادم وندي الفصل العاشر 10 هى رواية من كتابة ندوشة رواية انت عوضي ادم وندي الفصل العاشر 10 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية انت عوضي ادم وندي الفصل العاشر 10 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انت عوضي ادم وندي الفصل العاشر 10
رواية انت عوضي ادم وندي الفصل العاشر 10
مرت أيام وكل يوم كان بيزيد فيه شعور ندى بالخوف مش بس الرسالة اللي جت لها لكن كل حاجة حواليها كانت بتبدأ تلمح لشيء مش كويس وفي كل مرة تحاول تركز في شغلها أو في آدم كان ييجي في بالها الشخص وتهديداته
آدم كان بيبذل كل جهده عشان يطمنها لكن ندى حست إن فيه حاجة ناقصة فيه سر مش قادر يكشفه ليها ومش قادرة تتجاهله أكتر
في يوم من الأيام وهي بتخرج من الشركة شافت نفس الشخص اللي كانت شافته قبل كده واقف على نفس الناصية بنفس الجاكيت الأسود والنظارة السودة المرة دي كانت متأكدة إنه بيراقبها قلبها دق أسرع وقررت تمشي في اتجاه تاني لكن قلبها كان مشغول بأفكار كتير
رجعت بيتها وركّزت في كل التفاصيل لا مفيش ملامح واضحة لكن الإحساس ده مش ممكن يكون صدفة هو مراقبها بجد ومستنى اللحظة المناسبة عشان يظهر
في نفس اليوم ده كان فؤاد قاعد في عربيته بيفكر في اللي حصل. مالك رجع لكن مش لوحده في الأيام اللي فاتت كان فيه ناس بتراقب تحركات آدم وبدأ فؤاد يكتشف إن مش كل حد حواليه بيكون صريح معاه
مالك مش مجرد شخص بيحاول ينتقم ده عنده أجندة كبيرة وهدفه مش بس آدم هدفه يشعل النار في كل حاجة حواليه واللي هيتحرق أكتر هو الناس اللي بيحبهم آدم
فؤاد عارف إن لازم يحط كل شيء على الطاولة حتى لو ده هيدمره هو كمان قرر إنه مش هيسكت أكتر.
في نفس الوقت ندى كانت قاعدة في أوضتها بتفكر في اللي هيعملوه مع مالك
رسالة مالك كانت مش بس تحذير كانت تهديد مباشر وكل تفكيرها كان بيروح لآية هل هي مش طايقة تبين الحقيقة؟ وليه ما قالتش كل حاجة؟ هل فيه حاجة تانية في حياتها مرتبطة باللي حصل زمان؟ ولا ده كله لعب في لعب؟
نداء قلبها كان كله تساؤلات بس الوقت اللي ضاع مش هيرجع وما تقدرش تقف قدام الخوف لازم تتصرف
آية في نفس الوقت كانت قاعدة في بيتها راسها مليانة أفكار ومشاكل
فكرة مالك كانت بتطاردها زي كابوس هي عارفة مالك من زما، وعارفة إنه مش هيسامحهم لكن مش قادرة تواجه الحقيقة خوفها كان من كل حاجة من مالك، من الماضي، ومن نفسها
لكنه لازم يظهر في النهاية والوقت ده مش هيبقى زي أي وقت في حاجة كبيرة جاية وكل واحد فيهم هيكون مضطر يختار موقفه
في اليوم اللي بعده ندى قررت تواجه آدم
دخلت مكتبه مش قادرة تحتمل أكثر من كده
ندى : آدم أنا مش قادرة أكمل كده في حاجة لازم نواجهها وفي حاجة لازم تطلع للسطح
آدم رفع عينيه شايف فيها التعب والقلق : معلش يا ندى أنا عارف إنك مش قادرة تتحملي بس فيه حاجات مش هقدر أقولها ليكي دلوقتي الموضوع أكبر مننا
ندى كانت حاسة إن اللحظة دي حاسمة : إزاي يعني أكبر مننا؟ كلنا في النهاية ضحايا لقراراتنا القديمة ليه تسيبني كده؟ ليه ما تقوليش الحقيقة؟
آدم وقف وتوجه نحو الشباك وهو بينظر للبعيد : لإن الحقيقة هتجرحك وهتضرنا كلنا وأنا مش عايز أضرّك
ندى وقفت في مكانها قلبها كان متأرجح بين خوفها وفضولها
آدم بص ليها في عيونها وقال : مالك رجع هو مش هيسكت لحد ما ياخد حقه وكلنا في الصورة
آية كانت في البيت بتجهز نفسها للخروج وشايفة قدامها رسائل مالك القديمة وفكرة الانتقام اللي بتكبر جواها
هي كانت دايمًا بتحاول تبعد عن الماضي لكن مالك رجع وأجبرها على مواجهة كل حاجة ليه مالك مش قادر يسامح؟ ليه مش قادر يسيب الماضي ويمشي؟
وفي اللحظة دي فؤاد بعت رسالة صوتية لآدم:
"أنتي عارف إن مالك مش جاي عشان يسلم دي حربه وهو مش هيرتاح غير لما يشوف كل حاجة تتحرق قدامه خلينا نتحرك بسرعة."
آدم رد عليه : إحنا لازم نتجمع ونتكلم في الموضوع ده بسرعة مالك ده مش مجرد شخص ده حرب على كل حاجة بنحبها
ندى كانت قاعدة في أوضتها قلبها مش مستريح كله أفكار كله قلق هل هينتهي كل شيء بسهولة؟ ولا الأيام الجاية هتكون أكثر دموية؟
اللي جاي مش هيدوم طويلًا دايمًا في حياة البشر بييجي وقت لازم نواجه فيه الماضي ولو كان فيه ثمن كبير لازم ندفع، دي الحقيقة الوحيدة اللي مفيش مهرب منها
في اليوم اللي بعده ندى كانت قاعدة على مكتبها لكنها مش قادرة تركز دماغها مشغولة بكل حاجة كل حاجة غير شغلها المعتاد الرسالة المراقبة مالك اللي رجع وآدم اللي مش قادر يتكلم بوضوح كل حاجة بدأت تزدحم في عقلها
وبينما هي غارقة في أفكارها سمعت صوت الباب بيخبط رفعت عينيها لقت آية واقفة وعينيها فيهم تساؤلات مش واضحة
آية : ندى في حاجة غلط؟
ندى : مش عارفة مش قادرة أركّز وحاسة إن في حاجة في الهوا مش مظبوطة
آية : عارفة إن الكلام دا مقلق بس لازم تكملي زي ما إنتي كل حاجة هتتحل بس لازم نثبت مكاننا
ندى بصت لها وحست إن آية مش بتتكلم عن الموضوع بس لكن عن حاجة تانية جوّاها لكن لما حاولت تسألها آية بسرعة غيرت الموضوع
آية : إزاي الشغل؟
ندى حاولت تبتسم : مشي الحال بس مش قادرة أوقف التفكير
آية : خلاص تماشي خلي بالك من نفسك
ونزلت ومش عارفة لسه إيه السر اللي كانت مخبية مش عارفة لو كان خوف أو حاجة تانية لكن ندى حسّت إن في حاجة مش واضحة وبتتخبي وراء الكلمات
في نفس الوقت فؤاد كان في جراج الشركة بيصلح في عربية تانية قلبه كان مشغول مش بس بالسيارات لكن بكلام مالك والرسائل اللي بعتها لآدم. هو كان فاهم إن مالك مش جاي عشان يكمل حياته لكن جاي عشان يدفع التمن
فؤاد : مالك مش هيبقى معاه رحمة مع حد مهما كانت الظروف
فتح الجراج وقام بيعدي عربيات تانية قدام عينيه شعر إن كل شيء حواليه بيميل للتهديد.
لكن في وسط الهموم دي جاله اتصال رد بسرعة
فؤاد : أيوه؟
الصوت اللي رد عليه كان من آدم. وده خلا قلبه يرجف شوية
آدم : فؤاد مالك رجع بجد وكل حاجة هتتغير لازم نتحرك لازم نعمل حاجة قبل ما يفوت الوقت
فؤاد : عارف عارف كويس هاجي دلوقتي عشان نخلص الموضوع دا
آدم : خلي بالك من ندى مش عايز حد يضرها بأي شكل الموضوع بقى أكبر مننا لازم نحمي كل اللي حوالينا
فؤاد حسّ بالمسؤولية أكبر من أي وقت فات بدأ يتحرك بسرعة عشان يلتقي مع آدم
وفي نفس اللحظة ندى كانت في طريقها للبيت تاهت في الأفكار وفجأة لقت نفسها قدام رجل طويل لابس جاكيت أسود كان واقف في مكان مش بعيد عن بيتها عينيه مخفية وراء نظارات شمسية
ندى قلبها بدأ يدق بسرعة حست إن دي مش صدفة أكتر مشيت بسرعة لكنها لما لفت شوية لورا لقت الرجل ده لسه واقف مكانه
وقفت مكانها على الرصيف وجاءت فكرة في دماغها لو حاول تقترب منها هتكون أول خطوة هتعملها هي الهروب
بس فجأة الرجل ده اتحرك خطوة واتقابل مع واحد تاني كان واقف قدامه وده خلى ندى تترجف من شدة التوتر مش فاهمة إيه اللي بيحصل إن كان شخص غريب ليه الملاحقة دي؟ وليه الحذر؟
رجعت خطوة لورااتنهدت وأسرعت في مشيها
وأثناء ما هي بتدخل البناية الموبايل رن ندى نطت من مكانها لما شافت الرقم غير المسجل اللي جايب رقم مجهول كانت الرسالة في بالها مش سايباها :
"خلي بالك مش كل حاجة بتحصل قدامك بتكون هي الحقيقة
انقطع الاتصال
ندى حسّت في قلبها حاجة غريبة حاجة مش مرتاحة ولا عارفة توصفها خلّفت الورقة اللي في موبايلها عشان تقرأها تاني وتفكر في كل كلمة
شعرت إنه يمكن يتكرر شيء في وقت قريب شيء خطير
دخلت شقتها ورمت نفسها على السرير قلبها لسه بيدق بسرعة هي محتاجة ترد على كل الأسئلة تحل كل الألغاز وتعرف مين ورا الكلام ده بس إزاي؟ وهل في حد تاني عايز يضرها من غير ما تعرف؟
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا