رواية حين تبكي الجدران الفصل الاول 1 بقلم عادل عبدالله
رواية حين تبكي الجدران الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة عادل عبدالله رواية حين تبكي الجدران الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حين تبكي الجدران الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حين تبكي الجدران الفصل الاول 1
رواية حين تبكي الجدران الفصل الاول 1
في احد الاحياء الشعبية
الساعة السابعة صباحا
يدق جرس الهاتف ، و يفتح شريف عينيه بصعوبة ، يلتقط هاتفهه من جانبه و يرد .....
شريف " بنعاس " : ايوه انا صحيت خلاص .
شروق : صباح الخير يا شريف ، يلا اصحي علشان تروح الامتحان .
شريف : حاضر يا حبيبتي انا صحيت اهو .
شروق : هقوم اصلي وافضل ادعيلك لغاية لما تخلص امتحان وترجع .
شريف : اه والنبي ادعيلي ، نفسي اخلص وانجح علشان اتقدملك ونتجوز بقي .
شروق : نخلص الاول من الامتحان وتنجح ان شاء الله و بعدها نشوف هنقنع ابويا وابوك ازاي علشان نتجوز .
شريف : متخافيش انا هقنعهم .
شروق : ياريت يا شريف ، ياريت .
شريف : يا بت متخافيش هما الاتنين شركا في الفرن يعني مصلحتهم واحدة مع بعض و من مصلحتهم اننا نتجوز و اكيد مش هيعارضوا .
شروق : ايوه هما صحيح شركا في الفرن لكن متنساش انهم علطول مختلفين !!!
شريف : متشليش هم يا حبيبيتي ، انا هتصرف واقنعهم ، يلا انا هقوم البس وانزل اروح الجامعة .
شروق : اوعي تنزل قبل ما تفطر يا شريف .
شريف " يضحك " : حاضر يا شوشو ، نهارك زي الفل .
شروق : نهارك نجاح وتوفيق بأذن الله يا حبيبي .
نهض شريف وارتدي ملابسه سريعا وهم بالخروج فيجد والده " ربيع " ووالدته امامه ...
شريف : صباح الخير يا بابا ، صباح الخير يا ماما .
الام : صباح الورد يا حبببي .
الاب " ربيع " : صباح الفل يا شريف ، رايح الامتحان دلوقتي ؟
شريف : ايوه يا بابا ، ادعيلي ربنا يوفقني وانجح واجيب تقدير كويس .
الاب " ربيع " : ربنا معاك يا شريف ، خد الخمسين جنية دي خليها معاك تجيب لك حاجة وانت ماشي .
شريف : ربنا يخليك ليا يا بابا ، والله انا باخد منك الفلوس وانا مكسوف .
الاب " يضحك " : لا يا حبيبي مفيش كسوف بين الاب وابنه ، واهي السنادي اخر سنة في الجامعة و هتخلص وتشتغل و تعتمد علي نفسك ، وبردو هتاخد مني مصروفك .
شريف يمسك يد ابيه ويقب.لها : ربنا يخليك لينا ويبارك في عمرك يارب .
في منزل المعلم رجب......
الام " شمس " : يلا يا بت يا شروق انزلي هاتلنا فطار .
شروق : حاضر يامه هدخل اصلي وانزل علطول ، اودي لابويا الفطار علي الفرن ولا هو فطر قبل ما ينزل ؟؟
الام " شمس " : ودي لابوكي الفطار وهاتي منه العيش بتاع النهاردة .
شروق : حاضر يامه .
في الشارع الصغير.......
بينما كانت بعض المحلات التجارية قد فتحت ابوابها وبعضها الاخر لم تفتح بعد كان " جاسر " ابن المعلم " دياب " صاحب المقهي الشعبي الكبير بالشارع جالسا ممسكا بالشيشة واضعا قدما علي الاخري في كبر وغرور !!!
مرت شروق بجوار المقهي فاذا به ينهض ضاحكا : ده احلي صباح ده ولا ايه !! والنعمة انا حظي حلو النهاردة اني اشوف القمر ده ع الصبح .
تتجاهله شروق تماما وتكمل في طريقها !!
يسير جاسر خلفها محاولا استمالتها بكلماته المعسولة : وربنا امي بتدعيلي كل يوم ، مش عارف ليه مش ناوية تحني عليا بنظرة واحدة من عيونك الحلوين !!
تظل شروق في تجاهله تماما وكأنها لم تسمعه !!!
جاسر " يضحك " : عارفك انك حلو عارفك انك شيك عارفك انك تقيل وده اللي مجنني بيك .
تكتم شروق ضحكتها حتي لا يفهم منها تجاوبها معه .
جاسر " يضحك " : والنعمة عايزة تضحكي ، انا شايف الضحكة في عيونك اهي ، اضحكي ، والنبي لتضحكي ، نفسي اشوف ضحكة شفايفك الحلوين .
شروق : عايز ايه يا جاسر ؟ عيب كده انا بنت حتتك !!
جاسر : والنعمة انا حبيت حتتي علشان خاطرك انتي يا شوشو .
شروق : انا اسمي شروق و ياريت بلاش تعاكسني كده تاني ، انا كل مرة اقول بلاش اقول لابويا علشان متحصلش مشكلة ، بعد كده هقول لابويا واللي يحصل يحصل .
جاسر : يا شوشو انا مش بعاكسك يا بت انا بحبك .
شروق : دي اخر مرة احذرك انك تعاكسني ، يلا بقي علشان الناس .
في الفرن
ربيع : صباح الخير يا رجاله .
: صباح النور يا معلم ربيع .
ثم يدخل ربيع ليتابع العمل في الفرن فيجد ما يشعره بالغضب !!!
ربيع : ايه يا جمعة العيش ماله صغير ليه ؟؟
جمعة " احد العمال " : مش صغير يا معلم ، ده العجين ملحقش يخمر .
ربيع : كمان !!! ينفع كده يا جمعة ؟! يعني الناس تاكل العيش بالشكل ده !!!
جمعة : معلش يا معلم انا كلمت العجان يخلي العجين يخمر كويس .
ربيع : هات كام رغيف من عندك علشان اوزنهم .
ينهض شريكه " رجب " من مكانه في غضب : ايه يا معلم ربيع انت مش عامل حساب لوجودي ولا ايه ؟؟
ربيع : لا ازاي يا معلم رجب انت اد الدنيا .
رجب : ازاي بقي ؟!! انت داخل تعيب علي شغل الصنايعية و انا قاعد وسطهم ولا كأنك شايفني موجود !!!
ربيع : ما انت شايف يا معلم رجب العيش صغير و مش خمران صح !!!
رجب : قصدك ايه ؟؟ يعني انا قاعد زي قلتي والصنايعية مش عاملين حساب لوجودي ؟!!!!!
ربيع : لا يا معلم ، انا قصدي ان كل واحد يشوف شغله صح .
رجب : طيب كل الصنايعية النهاردة عندهم نص يوم خصم .
ربيع : ملوش لزوم تخصم من اجرتهم ، ده كل واحد بيشقي طول اليوم علشان يروح لعياله بجنيهين يصرفهم عليهم .
رجب : يعني ولا عجبك كده ولا عجبك كده !!! و مادام ده كلامك ياريت تبقي تنزل الفرن الساعة ستة الصبح زينا ، مش جاي الساعة تسعة وجاي تعيب علي الشغل و تتمريس علينا !!!
ربيع : ده مالي زي ماهو مالك واكل عيشنا ولازم نراعيه بما يرضي الله .
رجب : يبقي من بكره الصبح تنزل معانا كل يوم من بعد الفجر علطول .
ربيع : حاضر يا معلم رجب انا هنزل بعد كده افتح الفرن بنفسي .
في المقهي
يعود جاسر للجلوس علي مقعده ويمسك بالشيشة ويمني نفسه قائلا " اااه لو البت دي تكون من نصيبك ياض يا جاسر !! بت زي القشطة !! " .
ثم يري والده " المعلم دياب " يخرج من المنزل فيضع الشيشة جانبا حتي يصل اليه .
دياب : مطلعتش تنام ليه يا جاسر وانت سهران في القهوة طول الليل ؟؟
جاسر : لقيت الجو حلو ومش جايلي نوم قولت اقعد استناك علي ما تنزل .
دياب : الواد فتحي جه ولا لسه ؟؟
جاسر : جه يابا شغال جوه .
دياب : طيب قوله يجيب الشيشة بتاعتي واطلع انت نام علشان امك قلقانة عليك .
جاسر : حاضر يابا ، يلتفت ويقول : ياض يا فتحي هات الشيشة بتاعت المعلم الكبير .
ثم يعود الي والده : كنت عايز اكلمك في موضوع يابا .
دياب : ارغي ، ما انت سهران طول الليل وفايق وهطلع فوقانك عليا .
جاسر : لا يابا ده انا كنت بفكر طول الليل في الموضوع اللي عايز اكلمك فيه .
دياب : طيب قول .
جاسر : انا عايز اتجوز يابا .
دياب : وماله !! اجوزك يا جاسر ، ده انت ابني الكبير ودراعي اليمين .
جاسر " يضحك " : ربنا يخليك ليا يابا .
دياب : وعايز تتجوز وخلاص ولا فيه واحدة في دماغك ؟؟
جاسر : ايوه يابا ، عايز اتجوز شروق بنت المعلم رجب .
يضع دياب الشيشة جانبا في غضب : مين ؟؟؟ وملقتش الا بنت رجب ؟!!
جاسر : القلب ومايريد يابا .
دياب : اوعي تجيب سيرة الموضوع ده تاني !! لو بنت رجب اخر بنت في الدنيا مش هجوزهالك واسيبك قاعد كده من غير جواز .
جاسر : ليه يابا ؟ انا بحب البت دي !!
دياب : من غير ليه ، وامشي مم قدامي دلوقتي يا جاسر .
في منزل المعلم دياب
يدخل جاسر وعلي وجهه غضب جم !!
الام " نجوي " : مالك يا جاسر ، ايه اللي حصل ؟؟
جاسر : مفيش يامه ، انا داخل انام .
الام " نجوي " : لا مش هسيبك تنام الا لما تقولي مالك ايه اللي حصل ؟
جاسر : ابويا .
الام : ماله ابوك ؟ ماهو لسه نازل زي الفل .
جاسر : بكلمه وبقوله عايز اتجوز ، طلع فيا و رمي الشيشة من ايده وقالي لو اخر بنت في الدنيا مش هجوزهالك .
الام " تضحك " : مين دي ياض اللي عايز تتجوزها وابوك رافض ؟؟
جاسر : شروق يامه بنت المعلم رجب .
الام : شروق بنت رجب !!! وملقتش الا بنت رجب اللي عايز تتجوزها ؟؟؟
جاسر : مالها شروق يامه ؟؟
الام : ابوك وابوها مش بيطيقوا بعض ومستحيل ابوك يوافق بجوزهالك و ابوها كمان مستحيل يوافق علي جوازكم .
جاسر : ليه يامه ؟!!
الام : من غير ليه ، هو كده .
جاسر : طيب اعملوا حسابكم انا هتجوزها يعني هتجوزها ، وافقوا ولا مش وافقتوا هتجوزها بمزاجكم ولا غ.صب عنكم هتجوزها .
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا