رواية ليلة في منزل طير جارح الفصل العشرون 20 بقلم ياسمين عادل

رواية ليلة في منزل طير جارح الفصل العشرون 20 بقلم ياسمين عادل

رواية ليلة في منزل طير جارح الفصل العشرون 20 هى رواية من كتابة سوما العربي رواية ليلة في منزل طير جارح الفصل العشرون 20 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ليلة في منزل طير جارح الفصل العشرون 20 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ليلة في منزل طير جارح الفصل العشرون 20

رواية ليلة في منزل طير جارح بقلم ياسمين عادل

رواية ليلة في منزل طير جارح الفصل العشرون 20

"الطمع فرّق عائلات، وسفك دماء، وأهدر حيوات.. الطمع مخلوق شرس ما أن تمكنّ منك أنهاك." 
___________________________________
وضعت الخادمة صينية المشروبات الساخنة على المنضدة الواقعة بينهما، حينئذٍ كان "هاشم" يراقب عن كثب تلك التعابير الغامضة المرسومة على وجه "حمدي" الذي أتاه بغتةً وبدون سابق إنذار، محاولًا سبر أغواره المظلمة وفحص نواياه - التي لم تبدو جيدة أبدًا -.
ابتعدت الخادمة عنهم بينما كان "حمدي" يتناول فنجان الشاي المخمر قبل أن يستكين ظهرهِ على المقعد ليقول :
- أنا مش فارقلي البت اللي خدتها غصب عني.. خلاص معادتش تلزمنا ولا محسوبة علينا.
ذمّ "هاشم" شفتيه مستنكرًا تلك التعبيرات المجحفة التي سمعها من "حمدي"، غير متفاجئ بالقسوة الحقيقية التي بطّنت ظاهر كلماتهِ، فهو يعلم أن أصل تمسكه بأبنة أخيهِ هو حقها وميراثها الشرعي الذي أراد اغتصابهِ ونهبهِ؛ ومع ذلك أظهر إنه عابسًا متضايقًا لأجل زوجتهِ المظلومة :
- أمال جايلي ليه لو مش عشان بنت أخوك !.
لم يمنع "حمدي" ظل إبتسامته من الصعود على محياه وهو يقول :
- إنت عارف.. وانا عارف إنك عارف، خلينا نتكلم بصراحة.
ثم وضع الفنجان بعدما تلوت شفتيه بعدم إعجاب للشاي قبل أن يتابع :
- الحاجه اللي انت سرقتها.. تلزمني.
قطب "هاشم" جبينه بإستهجان، وعيناه تضيق وكأنها تزداد غموضًا وحِدة :
- خلي بالك من كلامك ياحمدي.. أنا مش حرامي زيك!.
بدأ ثبات "حمدي" الزائف في الإنهيار، وتبدلت تعابيره لأخرى غير قادرة على ستر انفعالها :
- أمال البطن اللي فتحتها ونهبتها ده اسمه إيه؟؟.
رفع "هاشم" ساق على أخرى وهو يجيب ببرودة :
- أرضي وده خيرها.. يعني من حقي.
أطاح "حمدي" بعصاه فنجان الشاي عن المنضدة وهو يصيح فيه :
- أرضــك ده إيــه ؟!.. انت فاكر بجوازتك من الـ ×××× اللي خرجت عن طوعي يبقى أتملكت في أرض الطحان؟؟.. ده بُعدك.. أبوك حاول يعملها زمان ومعرفش، مش هتيجي انت تملك في أرضي وانا عايش.. على جـثتـي.
نهض "هاشم" عن مكانه بدون أن يترك تلك الحرارة المنبعثة من صدره تؤثر على ملامح الهدوء التي يكافح لرسمها، من أجل كسب نفور "حمدي" أكثر وأكثر، هذا يعمل وكأنه مريح لأعصابهِ التالفة :
- السهم نفد ياحج.. ومن هنا ورايح هنشوف بعض كتير، عشان ندير المصالح المشتركة اللي بينا.
اتقدت عينا "حمدي" بإهتياجٍ على وشك أن ينفجر، مع تخيل فكرة نجاح "هاشم" في الوصول لمبتغاه المسموم، والذي من وسعهِ إقامة الحرب بين العائلتين ونشوب معارك دامية ستعيد التاريخ الذي اندثر منذ سنون ليحيا من جديد. رأى "حمدي" ذلك الإصرار البائت في عينيهِ، وكأنها كانت خطة محكمة أعدّ لها جيدًا والآن حان وقت قطف الثمار التي نضجت، وبأيادي آل طحان أصبحت تلك الأرض التي تحتفظ بداخلها بكنوز لا تعد ولا تحصى بين أيادي فرد من عائلة العزيزي التي حاربت لعقود من أجل تحفة واحدة من تلك الأرض ولم تصل إليها.
طال انتظار "هاشم" لسماع كلمات الغضب وعبارات التهديد والصياح؛ لكنه لم يحدث، على العكس تمامًا رفع "حمدي" جلبابهِ ليمشي دون تحية، فتلوت شفتي "هاشم" مستنكرًا ذلك التجاهل المتعمد :
- طب أرمي السلام ياحج!.. إحنا برضو بقينا أهل.
الأفكار السوداء التي حطت على رأس "حمدي" منعته من التفكير في غيرها، فقط استيقظ شيطان نفسهِ، وبدأ يضع تكتيكًا خطيرًا من أجل حماية أرض أجدادهِ التي تناقلوها عبر الأجيال، وإن كلف ذلك دمًا.
أغلقت "رحيل" ستار النافذة وابتعدت، غير متفائلة بتلك المقابلة التي أتت على حين غرة، والتفتت بجسدها لترتكز عيناها على ذلك الدرج الذي يحمل بطاقة هويته المنتهية، وفي عقلها مئات من الأسئلة وعلامات الإستفهمام. انتظرته ظنًا منها إنه سيصعد إليها؛ لكن طال الإنتظار لدقائق طويلة وصلت لثلث الساعة، فتأهبت للنزول من الغرفة لتجد ذلك السكون المخيّم على القصر كله، استطاعت تخمين إنه قد يكون في مكتبه، فـ تقدمت بخطوات متزنة حتى وصلت أمام الغرفة، ومن هناك كان صوته واضحًا، مليئًا بالعصبية المكتومة :
- أتصرف.. أنا عايز الموظف ده يكون عندي بالكتير النهاردة.
لحظات من الصمت أعقبها صوته الجهوري :
- أي حد يا مراد.. حبايبنا في الشهر العقاري كتير أتصرف.
لم يكن الأمر يحتاج لكثير من الذكاء كي تفهم ما يدور في رأسه، يحتاج لموظف الشهر العقاري من أجل إتمام البيعة التي وافقته عليها بدون أن تدري ما الحقيقة خلفها، حتى وإن كان ذلك في صالحها وسيبقيها بعيدة عن عائلتها الجانية فهناك حقيقة بدأت تتراقص في عقلها. مدت يدها وطرقت على الباب، فرأته يفتح لها بنفسهِ وبدون أن تظهر على ملامحه أي تعابير تنبئ بالغضب الذي يحويه. فتح لها يده فوضعت كفها الصغير بداخله، ثم سحبها برفق للداخل وأغلق الباب عليهما، أجلسها على الأريكة وجلس بالقرب منها، وكفيهِ تحضنا يدها الصغيرة بالنسبة له وهو يقول :
- أنا اتفقت مع مراد هيجيب موظف الشهر العقاري عشان نوثق العقود على طول.. عمك كلامه مكنش مريح بالنسبالي وانا لازم أءمن نفسي وأمنك معايا.
أومأت رأسها بالموافقة بدون أدنى تفكير، وقد كانت مبادرته لعرض نواياه الجيدة في صالحه تلك المرة، ذلك الإعتراف الحقيقي الذي سمعته بأذنها كان مسكنّ للأفكار المريبة التي بدأت تنمو في جذور دماغها، ودعست على شكوكها التي لم تنضج بعد، مستعيدة الأمان الذي تشعر به في القرب منه، رغم هالة الغموض التي تحيط به گشخصية صعبة التقييم والتوقّع، خاصة بعد حوارهم القصير الذى دار في القصر، لا تعلم ماهية المشاعر التي تحسها بالنظر في عينيه العميقة القاتمة، أحيانًا تتوه فيها وكأنه سحر، وأحيانًا أخرى تشعر وكأنها ستغرق في ذلك الظلام المضمحل. وضعت كفها الحرّ على ظهر كفهِ الخشن تمسح عليه بلطفٍ وهي تترك النظر لعينيهِ، وبصوت أشبه للهمس كان تعطيه بطاقة موافقة على كل ما ينوي فعله :
- اللي تشوفه ياهاشم.. أنا معاك في كل حاجه.
تلك السيطرة التي يحس بها معها تجعله يشعر بمسؤولية كبيرة، تكبر كلما مر الوقت معها، كأنها طفلته وتحتاج للرعاية والحماية، وليست أمرأتهِ الكبيرة الناضجة، طفلة لا تعي شيئًا عن سواد الدنيا رغم ما واجهته من قسوة وظلم، مازالت تظن أن الدنيا ورود زاهية؛ والبشر هم حمام السلام الذي يطوف من حول الجميع.. يا لها من حـمقـاء!!.
**************************************
كانت "ليلى" تهتم بالتلوين في لوحات الرسم الجاهزة، كانت تلك هواياتها المفضلة، وقد تقضي فيها ساعات بدون أن تملّ، خاصة صور أميرات - Disney -. خلطت "جليلة" اللون الأحمر المائي باللون الأصفر حتى أصبحت النتيجة برتقالية خالصة، فـ اتسعت عينا "ليلى" بإنبهار وهي تصفق بتحمس :
- ده بقى Orange !.. حلو أوي أوي يا نينة جليلة.. عملتيه إزاي ده؟.
ضحكت جليلة وهي تجرب اللون على اللوحة مجيبة :
- هبقى أعلمك ازاي نطلع ألوان جديدة من الألوان اللي عندنا.. بس بعد الغدا.
جمعت "جليلة" فراشي الرسم والتلوين وهي تقول :
- يلا يالوليتا قومي اغسلي إيدك عشان ده معاد الغدا.
نهضت "ليلى" عن مكانها وركضت بإتجاه دورة المياة، حينما دخلت إليها "حِراء" بوجه عابس متضايق، فـ قطبت "جليلة" جبينها بإستغراب وهي تسألها :
- في إيه ياحِراء؟.
ذمّت "حِراء" شفتيها بقلة حيلة، ولم تدري هل ما تفعله هو الصواب أن إنها ترتكب أكبر خطأ في حياتها؛ لكنها في النهاية قررت أن تبوح بعدما ألحت عليها "جليلة" :
- ما تقولي يا حِراء!! قلقتيني يابنتي!.
فركت "حِراء" كفيها معًا وهي تبرر نفسها :
- أنا اتصلت بالباشا كتير وتليفونه مقفول، ودلوقتي الست كاميليا تحت وراسها وألف سيف تشوف ليلى.. أعمل إيه؟.
- مين كاميليا دي؟.
تنهدت "حِراء" وهي تجيب :
- أمها.
كتمت "جليلة" مفاجئتها؛ ولكن ظهرت علامات خفيفة على وجهها أنبئت إنها تفاجئت بالوضع، حيث لم تتوقع أن تأتي الزوجة الأولى وأم الصغيرة "ليلى" إلى هنا بكل جرأة، ومع ذلك لم يعثّر ذلك إتخاذها للقرار :
- خليها تتفضل.. أنا هقابلها.
**************************************
لم يستطع أن يكون هادئًا، وكيف يكون كذلك وأرثهِ الذي امتلكه غصبًا وعدوانًا يتناثر أمام عينيه ويذهب للعدو الغريب!، ليس ذلك فحسب، بل كان هناك من يغذي غضبهِ ويؤججه، زوجته "سعاد" التي كانت أحد أسباب حرمان "رحيل" وأمها من أرث أبيها أولًا ثم زوجها ثانيًا، بدعوى عدم توريث البنات وتمليكهن الأراضي والدكاكين. صرخ "حمدي" في وجهها صراخًا فظيعًا، وطردها من الغرفة بعدما تدخلت حتى في مكالمته الهاتفية الهامة :
- غــوري من وشــي يا بـومـة.
أغلق الباب في وجهها بينما كانت تقول :
- بقى كده يا حج!.. دي أخرتها إني خايفة عليك وعلى مالنا.. منك لله يا جليلة انتي وبنتك!.
نفخ "حمدي" بنفور وهو يعاود التركيز مع مكالمته الهامة :
- أيوة يا متر.. قولي إيه الأخبار طمني؟.
لحظات من الصمت، ألتمعت فيها عينا "حمدي" بتحفزٍ، وكأن روحهِ قد رُدت إليه :
- بجد ياثروت ؟؟.. يعني الكلام ده مش حقيقة ولسه الأرض بأسمها؟؟.
ضحك "حمدي" من كل قلبه وعادت البهجة لصوته وهو يقول :
- الله يطمن قلبك يا شيخ.. ليك الحلاوة والله، سيبني شويه بس وهرجعلك، سلام يا غالي.. سلام.
أغلق المكالمة وانتقل لمكالمة أخرى في الحال، فلم يعد يملك الكثير من الوقت :
- أيوة يا صابر، أنا عمك الحج حمدي يا واد.. اسمعني كويس وركز معايا قوي.
**************************************
نحن في عصر تنفتح لك الطرقات عن آخرها بالمال، وبالفعل ذلك ما حدث في أقل من ساعتين من الزمن، الآن وعلى هذه المنضدة قد تم توقيع العقود وتسجيلها بالشهر العقاري أيضًا بدون أي مجهود يذكر، فقط بعض الإنتظار والصبر ليس إلا. نهض موظف الشهر العقاري والمحامي معًا ليذهبا برفقة "مراد" للخارج، بينما وضع "هاشم" نسخة العقد في جيب سترتهِ وهو ينظر إليها مبتسمًا :
- مبروك.
فبادلتهُ الإبتسامة وهي تقول :
- مبروك عليك.
ناولها بطاقتها البنكية الجديدة وتابع :
- دي الفيزا بتاعتك.. حطيتلك الفلوس في الحساب بدل ما تتعبي نفسك وتروحي البنك وتستني الإجراءات، مش كده أفضل ؟.
أخذتها منه ونظرت لأسمها المحفور على البطاقة وهي تجيب :
- آه طبعًا.. شكرًا إنك سهلت عليا.
نهض عن مكانه ليقول :
- هسلم على مراد وأجيلك.
لم تفترق عيناها عن بطاقته الموضوعة على المنضدة، وظلت ما بين المطرقة والسندان، هل تمد يدها وتلتقطها أن تتجاهل الأمر؟.. هل تبحث عن جذوره أم تتغاضى عما لم يبوح هو به؟.
انتهى بها المطاف لأن مدت يدها وأخذتها، فوجدت نفس الأسم بدون تغيير - هاشم فضل العزيزي -. لم يكن لديها الوقت لمزيد من الحيرة، فقد عاد "هاشم" مسرعًا بعد أن نسى هاتفهِ ورآها تتفحص بطاقته، فـ صعدت تعابير الذهول على وجهه وهو يسألها بجدية :
- في حاجه يا رحيل؟؟.
التفتت رأسها إلى صوته كمن أصيبت بالهلع، فكان صوته الآن بتلك اللحظة تحديدًا مثيرًا لمخاوفها، خاصة وإنها لا تعرف شيئًا عن ردود أفعاله حتى الآن حيال ما يُغضبه. تركت البطاقة على المنضدة وهي تحيد بصرها عنه متحاشية النظر المباشر إليه :
- لفتت انتباهي.. فـ كنت ببص عليها.
كان ردهِ مستنكرًا؛ ولكن بطريقة لينة عكس ما توقعت أن تنال منه :
- لو في حاجه لفتت انتباهك ممكن تسأليني عليها.. أنا معنديش سؤال ملهوش إجابة.
لم تنتظر ثانية أخرى، وكأنها استرخت أخيرًا بعدما أعطاها الأذن بالسؤال :
- مين فضل؟.
بصراحة متناهية كان يجيب :
- أبويا.
ارتفع حاجبيها ببعض الذهول، مما دفعها لإستكمال السؤال بسؤال آخر :
- أمال رضوان يبقى مين!.
تنهد "هاشم" وهو يبعد بعيناه عنها، ثم أجاب بإقتضاب :
- أبويا المعنوي.. وياريت نأجل التفاصيل بعدين لأن الناس مستنياني برا.
سحب مفاتيحه، هاتفه، بطاقته، وخرج.. تاركًا خلفه لغز كبير جعل رأسها لا ترتخي ولا ترتاح، بل أرهقها التفكير أكثر وهي تضع كل الاحتمالات للجواب الذي سيعطيه إياه، وهي في انتظارهِ على أحرّ من الجمر.
-جانب آخر-
تأفف "هاشم" بنفاذ صبر وهو يرى سيارة "حمدي" تعبر الحاجز الأمني بعدما أشار لهم بالأذن، في زيارة ثانية بنفس الليلة وبدون أن ينتظر حتى للصباح. وقف ينتظر اقتراب "حمدي" منه وهو يخمن سبب عودته إلى هنا بعد ساعات، حتى رمى "حمدي" بعرضه السخي قائلًا :
- أنا جاي أحل الموضوع من جذوره، عشان تعرف إن نيتي خير.. قدر عايز كام وتسيب الأرض دي، وأنا سداد يا عزيزي.
بنفس اللحظة، التي كان يتفاوض فيها "حمدي" مع "هاشم" بإقتتال وإصرار شديدين، كانت المؤامرة الحقيقية تُحاك بالأعلى، في غرفة نومها، حيث صعدت آمنه مطمئنة لم يشغلها سوى أمر "هاشم"، لتتفاجأ بنفسها بين شقّي الرحى، ينتظرها الموت متلفحًا في شكل إمرأة قبيحة شمطاء، يلمع سنّ السكين في يدها، وعيناها تشعّ بالغدر المبيت. انكتمت أنفاس "رحيل"، أحست وكأنها معقودة اللسان، مصدومة مما تراه، وما لبثت أن أفيقت فعادت تفتح الباب لتهرع منه؛ لكن استوقفتها إمرأة أخرى دفعت بها للداخل ودخلت، أوصدت الباب من خلفها فـ باتت "رحيل" بين إمرأتين أتيا لتنفيذ حكم القدر عليها، لوضع ختم الموت على حياتها التي باتت مرهونة بحياة آخرين، إما هي، أو هم.
لم يسعفها تفكيرها سوى للركض نحو دورة المياة، علّها تنقذها من براثن الموت، فـ ركضنّ من خلفها وهي تصرخ وتصيح مستغيثة، وهنّ من خلفها گالكلاب الضارية، تـعوي قبل الإنقضاض على فريستها البـريئـة...
***************************************
***********************************

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا