رواية لحن البراء براء واسيا الفصل الثاني 2 بقلم شاهندة

رواية لحن البراء براء واسيا الفصل الثاني 2 بقلم شاهندة

رواية لحن البراء براء واسيا الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة شاهندة رواية لحن البراء براء واسيا الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لحن البراء براء واسيا الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية لحن البراء براء واسيا الفصل الثاني 2

رواية لحن البراء براء واسيا بقلم شاهندة

رواية لحن البراء براء واسيا الفصل الثاني 2

انا براء وبقولك يا حجة... أنا جيت النهاردة عشان أخطب بنتك بالحلال.
آخدها في عينيّا وأرعاها زي ما تستاهل."
ثم التفت برأسه نحو آسيا بعينين تحملان شيئا مخفياً
تبعته آسيا بخطوات سريعة وقلب مضطرب وسحبته من كمّه بعيدًا عن عيني والدتها حتى وصلا إلى زاوية من الغرفة بعيدًا.
نظرت له بحدة وهمست بانفعال مكبوت: 
 "إنت مجنون؟ تتجوزني؟ هو أنا أعرفك أصلاً؟كل ده عشان طلّعتك من الميّة؟يكش كنت سبتك تغرق"
ضحك بخفة على كلماتها 
تلك الضحكة الهادئة التي لا تُستفز ثم مال قليلًا نحوها وقال بنبرة مازحة ولكن عينه جادّة:
– "لو كنت غرقت ماكنتش هعرف إن اللي أنقذتني عندها قلب أقوى من الموج ولسان أشد من الريح."
ارتبكت من رده وحاولت أن تحافظ على جديتها لكنها شعرت بانكسار في صلابتها.
أكمل براء بصوت أخف: "أنا مجيتش أتجوزك شكرًا على إنقاذي."
نظرت له آسيا بدهشة وارتباك لم تعرف ما تقول فابتعدت عنه بخطوتين ورفعت يدها في الهواء مستسلمة: "أنا مش فاهمة إنت عايز إيه بالظبط ولا فاهمة ليه مصمّم إحنا ما نعرفش بعض وكل اللي حصل إن... إنك كنت هتغرق وأنا أنقذتك بس كده"
لكن براء لم يتراجع التفت نحو والدتها واقترب منها بهدوء ثم جلس على ركبتيه أمامها ونظر في عينيها وقال بصدق:
– "يا حجة أنا مش جاي ألعب ولا داخل بيتكم هزار يمكن تكون معرفتي بآسيا بدأت في لحظة بس اللحظة دي بالذات عايزها تكمل انا شوفت في بنتك قوة وشهامة ما بقيتش موجودة وطيبة قلب من نوع نادر."
نظرت إليه زينب بتعب لكنها لم تقاطعه فاستكمل:
أنا مستعد أتعرف عليها ونكتب كتب الكتاب واستناها وأكسب ثقتها بس عاوز آخد خطوة صح من البداية... بالحلال."
صمتت زينب لوهلة ثم نظرت إلى آسيا التي وقفت مذهولة لا تعرف كيف ترد ولا كيف تتعامل مع الموقف.
قالت زينب بصوت خافت يخرج من بين ألمها: "وإنت يا آسيا؟"
فتحت آسيا فمها لتتكلم ثم أغلقت عينيها تحاول ترتيب مشاعرها لكن براء سبقها وقال:
– "أنا مش طالب رد دلوقتي كل اللي طالبه إنكم تفتحوا لي باب حتى لو بسيط وأنا أدخل برجلي الاتنين وأثبتلكم إني أستحق بنتك."
نظر إلى آسيا وقال بهدوء: – "خليكي عارفه اني مش هتراجع."
بعد أن أنهى براء كلماته نهض من عند زينب ألقى نظرة أخيرة على آسيا لم تكن نظرة عتاب ولا رجاء بل مزيج من الوعد والإصرار ثم قال بهدوء:
– "أنا ماشي دلوقتي بس هرجع لما تكوني جاهزة"
ثم أدار ظهره وخرج تاركًا وراءه صمتًا ثقيلاً وغصة علقت في صدر آسيا.
أغلقت الباب خلفه ببطء وكأنها تغلق على دوامة مشاعر لا تعرف لها بداية ولا نهاية استدارت ببطء لتجد عيني والدتها تتفحصانها بنظرة عميقة.
قالت زينب بصوت خافت لكنه مشبع بالحنان "غريب الشاب ده بس قلبي مرتاحله."
ردّت آسيا بارتباك وهي تمسح على ذراعها بتوتر: "ماما ده مجنون بيقول إنه عايز يتجوزني لمجرد إني أنقذته أنا حتى ماعرفش عنه أي حاجة."
ضحكت زينب بخفة وقالت: – "هتفضلي كده لحد امتي"
سكتت آسيا لم تعرف ماذا تقول 
في فيلا صغيرة تغمرها العتمة كانت تقف وحدها تبكي صوت شهقاتها يكسر الصمت.
دخل فجأة دون استئذان نظر إليها لوهلة ثم قال ببرود ساخر:
– "بتعيطي عليه؟"
رفعت عينيها إليه بسرعة والغضب يشتعل فيهما رغم دموعها وقالت بصوت متهدج:
"إنت إزاي تعمل كده في أخوك يا عمر؟"
اقترب منها بحدة وأمسك ذراعها بقسوة حتى شهقت من الألم وصاح بوجهها:
– "أخويا اللي بتحبيه يا...."
دفعت صدره بيدها وهي تصرخ باكية:
– "اخرس ميت مرة قلتلك أنا كنت كنت بحبه بس حبيتك إنت دلوقتي إنت"
حدق فيها بعينين يملؤهما الشك والجنون ثم جذبها ناحيته بعنف وهو يصرخ:
– "كذابة يا فيروز وأقولك ليه؟ عشان مش عايزة تخلفي مني ولا بقيتي حتى عايزاني أقرب منك"
صرخت هي بصوت منكسر تدفعه بيديها المرتجفتين:
– "عشان مش سوي مؤذي عملت في أخوك كده إمال هتعمل فيا إيه؟ ولو بقيت حامل؟ هتموتني؟"
لحظة صمت ثقيل ثم فقد أعصابه تمامًا.
صرخ بوحشية ورفع يده في نوبة غضب ليضرب الحائط بجانبها بكل ما فيه من عنف فتراجعت برعب وسقطت على الأرض دموعها تنهمر.
نظر إليها بنظرة سوداء ثم اندفع نحو الباب فتحه بعنف وخرج ثم أغلقه من الخارج بقوة.
كانت على الأرض ترتجف وتنتحب يدها على بطنها كأنها تحاول حمايتها من كل شيء حتى منه وقالت:"مش لازم يعرف اني حامل لحد ما اطلع من هنا."
بعد يومان
كانت الشمس تغيب ببطء حين عادت آسيا من عملها مرهقة لا تفكر إلا في الاستحمام والنوم وما إن اقتربت من مدخل العمارة حتى لمحته واقفًا بهدوء كأن الزمن لم يمضِ منذ لقائهما الأخير كان براء ينتظرها عينيه مليئة بإصرار صامت
توقفت آسيا مكانها الذهول على وجهها ثم قالت بحدة:
 "إنت؟إنت لسه هنا؟"
ابتسم براء بهدوء وقال:
– "مش قلتلك هرجع لما تكوني جاهزة؟"
صرخت فيه وهي ترفع يدها غاضبة:  "أنا مش جاهزة ولا هكون وبصراحة؟ اليوم اللي ساعدتك فيه كان يوم أسود... ياريتني سبتك تغرق"
سادت لحظة صمت مشحونة بالغضب 
ركضت آسيا على السلم وهي تفتح الباب بعصبية ما زالت أنفاسها مشتعلة من المواجهة مع براء لكنها ما إن فتحت الباب حتى تجمدت في مكانها وعيناها اتسعتا برعب.
"ماما"
رأت والدتها زينب ملقاة على الأرض بجانب الكنبة تنفسها متقطع وجهها شاحب تمامًا ويدها قابضة على صدرها.
– "يا ماما"
ارتمت آسيا بجانبها تهز جسدها بخوف:
 "ردي عليا ماما طيب انتي سمعاني؟ ماما بالله عليكي ما تسكتينيش كده"
لكن زينب بالكاد فتحت عينيها همست بصوت ضعيف جدًا:
– "آسيا خدي بالك... خدي بالك من نفسك..."
ارتعشت آسيا دموعها انهمرت وهي تصرخ:
– "الحقونيييي "
في الخارج
 سمع براء الصراخ كان قد همّ بالمغادرة لكن صوتها هذه المرة لم يكن غاضبًا بل مذعورًا جرى عائدًا بكل ما فيه من قلق وصعد السلالم قفزًا حتى وصل إلى الباب المفتوح.
رآها تبكي على صدر والدتها والهاتف في يدها وهي تحاول طلب الإسعاف بيد مرتجفة.
انحنى براء فورًا بجوار زينب وضع يده على معصمها وتفقد النبض ثم لمس جبينها وألقى نظرة خاطفة على عينيها ثم قال بسرعة وصرامة:
 "آسيا! أمك عندها جلطة ده واضح
 شهقت اسيل بدموع:
 "جلطة؟ يعني ممكن..."
قاطعها براء وهو يشمّر كمّه:
"مافيش وقت للكلام لازم نتحرك فورًا قبل ما حالتها تسوء."
ثم حمل زينب بين ذراعيه دون تردد وقال بصوت قوي:
"افتحيلي الباب بسرعة"
ركضت آسيا تفتح الباب وهي تبكي وبراء يخرج حاملاً والدتها وجهه مشدود وصوته ثابت لكنه داخليًا مشتعل بالخوف.
داخل قسم الطوارئ 
 بعد دقائق من الفحص السريع
خرج الطبيب من غرفة الأشعة وهو يتوجه نحو براء وآسيا وجهه جاد ونبرة صوته حاسمة
 "عملنا أشعة وإيكو للقلب وفيه جلطة كبيرة ومؤثرة على جزء حساس في عضلة القلب... لازم تدخل اوضه العمليات فورًا."
شهقت آسيا ثم التفتت نحو والدتها التي نُقلت على نقالة أخرى تستعد للدخول اقتربت منها وهي تبكي وقبل أن يأخذوها طلبت زينب التحدث.
همست بصوت ضعيف مكسور:
– "سمعتي الدكتور العملية صعبة ومفيش ضمان بس أنا مطمنة طول ما إنتي بخير."
ردّت آسيا بصوت مختنق:
– "هتبقي بخير يا ماما طول ما انتي معايا أرجوكي ما تقوليش كده."
ابتسمت زينب رغم المها وأمسكت يدها بقوة مفاجئة:
"اسمعيني.. أنا مش بخاف من الموت... أنا بخاف أسيبك لوحدك...عشان كده بطلب منك تطمني قلبي."
نظرت في عينيها ثم قالت بوضوح رغم الألم:
"اتجوزيه. دلوقتي... مش عاوزة أموت وأنا قلبي قلقان عليكي... لو بتحبيني... اسمعي كلامي."
آسيا انفجرت بالبكاء:
 "ماما... ليه بتقولي كده؟ أنتِ هتعدي وهتبقي كويسة..."
لكن زينب شدّت على يدها:
 "اتجوزيه يا آسيا... ده طلبي... وهو هيرعاكي ويحميكي... إنتي أمنيته... وهو هيكون أمانك."
نظرت إلى براء وأشارت له يقترب ثم قالت له بصوت مخنوق:
– "اكتب عليها دلوقتي... بنتي أمانة في رقبتك متخليهمش ياذوها او يقربوا منها اوعي تسيبها."
نظر إليها براء بعين دامعة ثم إلى آسيا التي كانت ترتجف غير قادرة على الكلام ثم قالت زينب بصوت متهدج:
"هستناكي لما اخرج من العمليات عايزة اشوفك عروسة فاهمة؟"
وقبل أن يدخلوا بها غرفة العمليات، همست آسيا وهي تبكي:
 "حاضر يا ماما..."
ابتسمت زينب بخفة ثم أغمضت عينيها وتركَت نفسها تُنقل للداخل.
براء أمسك بيد آسيا برفق وقال:
 "يلا نعمل اللي هي عاوزاه ولما تصحي تلاقيكي زي ما طلبت قدمها"
ما ردتش بس سابت إيدها في إيده وخرجوا ركبوا العربية
في محل فساتين
دخلوا محل وقال لها براء بهدوء:
 "اختاري اللي تحبيه... حاجة بسيطة ومريحة ومش مهم شكلها...المهم تكوني مرتاحة."
نظرت آسيا حواليها عيونها تايهة ووقعت عينيها على فستان أبيض ناعم بسيط خالي من التفاصيل بس فيه رقة كأنه بيعبر عنها.
"ممكن ده؟" قالتها بهمس وبراء هزّ راسه بابتسامة خفيفة.
بعد وقت قصير خارج مكتب المأذون
براء خلص كل حاجة جاب بطاقاتهم واتصل باتنين من أصحابه اللي وصلوا بسرعة كل حاجة كانت ماشية بهدوء بس قلب آسيا كان بيصرخ.
لبست الفستان وسابت شعرها مفرود ووشها احمر من البكا وبراء واقف جنبها ماسك إيدها وكأنها الأمان الوحيد اللي باقي لها.
المأذون بدأ يجهز الورق وبعد وقت قال:
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
ارتجفت شفايفها دموعها نزلت تاني وبراء ضغط على إيدها برفق 
داخل السيارة 
 في طريق العودة إلى المستشفى
كان الصمت مخيّمًا على الأجواء والضوء الخافت للشارع ينساب عبر زجاج السيارة ينعكس على وجه آسيا الشاحب جلست إلى جوار براء تمسك بيدها طرف الفستان الأبيض كأنها تتشبث بواقع لم تستوعبه بعد عينها شاردة إلى الخارج وقلبها غارق في دوامة من التوتر والرهبة.
تحدث براء أخيرًا بنبرة خافتة:
"هتقوم بالسلامة إن شاء الله وهتطلعلك زي ما وعدتك."
مسحت آسيا دموعها بصمت ثم همست بصوت متردد:
 "أنا عملت كده عشانها مش عارفة إذا كنت بعمل الصح ولا..."
أوقف براء السيارة على جانب الطريق ثم التفت إليها نظراته مشحونة بالعاطفة والجدية وقال:
"اللي عملتيه أكبر من الصح يا آسيا إنتي طمّنتي قلب أمك وهي داخلة لعملية زي ديه وانا مش هتخلى عنك ولا في يوم."
رفعت آسيا عينيها إليه نظرة ممتنة ومربكة في آن واحد وشفتاها ترتجفان:
 "أنا... مش مستوعبة اللي حصل كل حاجة حصلت بسرعة كأننا في كابوس."
هزّ براء رأسه ببطء ثم أمسك يدها برفق وقال:
 "مش كابوس إحنا جوّه اختبار كبير ويمكن ربنا اختارك تكوني جنبها في اللحظة دي وتطمنيها بالطريقة ديه عشان اقدر اقرب منك."
نظرت له بتوتر وقالت:
 "أنا خايفة خايفة تخش وما تخرجش."
اقترب منها براء أكثر صوته دافئ كأنما يحتضنها به:
 "إوعي تفكري كده ربنا كبير وكل حاجة هتعدي وإحنا مع بعض فاهمة؟"
نظرت إليه طويلًا كأنها تتلمس في وجهه بعض الطمأنينة ثم قالت بهمس:
– "أنا متعبة قوي يا براء"
أجاب بهدوء وهو يبتسم:
"عارف وهستحمل وهفضل معاكي ودي البداية مش النهاية."
ثم عاد يشغل السيارة وتحرك بهدوء نحو المستشفى، بينما كانت يدها لا تزال في يده كأنها حبل نجاة وسط بحر من الألم
امام المستشفي 
وصلت السيارة أمام المستشفى فتح براء الباب لآسيا التي كانت بالكاد قادرة على الحركة وجهها شاحب ودموعها لم تجفّ منذ خروجهم سارت بخطى مترددة إلى الداخل حيث كانت الأضواء الباردة تعكس ثقل اللحظة.
كان الطبيب واقفًا ملامحه متوترة ونظراته مركزة عليهما وما إن اقتربا منه حتى التقت عيناه بعيني براء فأدرك الأخير أن ما سيُقال ليس سهلًا.
هزّ براء رأسه بهدوء كأنه يطلب منه الا يتحدث فقال الطبيب بعد تنهيدة قصيرة:
 "أنا آسف... البقاء لله."
لحظة من الصمت القاتل مرّت كأن الهواء اختفى من حولها ثم اتسعت عينا آسيا وزمّت شفتيها وهزّت رأسها ببطء وكأنها ترفض استقبال المعنى ثم خرج صوتها مخنوقًا:
"إنت بتقول إيه انت بتتكلم عن مين؟"
اقتربت منه خطوة وعيناها تشتعلان بالخوف:
"إزاي يعني؟ لأ لأ هي قالتلي... قالتلي هستناكي... قالتلي هستني تيجي اشوفك كده قالتلي عايزاكي عروسة لما أخرج إزاي تقول ماتت؟"
أرادت أن تتقدّم أكثر لكن براء مدّ يده نحوها حاول تهدئتها لكنها صرخت بعنف وهي تدفع يده بعيدًا:
– "سيبني متلمسنيش إنت سامع؟ هو بيقول إيه"
عيناها احمرّتا من شدة البكاء ووجهها احمرّ من الانفعال وهي تصرخ:
 "كذّاب مش ممكن مش ممكن ماما ما ماتتش ماما قالتلي هستناكي"
أرادت أن تجري ناحيّة باب العمليات فركضت لكن براء أمسكها من ذراعها فصرخت بأعلى صوتها:
 "سيبنييييي سيبني أشوفهااااا أنا لازم أشوفها"
بدأت تضرب صدره بيديها تدفعه بجنون جسدها يرتجف من الصدمة وصرخاتها كانت تمزق السكون من حولهم:
 "ابعد متوقفنيش إنت مش فاهم أنا لبست الفستان عشانهااا أنا سمعت كلامهاااا إزاي تعمل كده وتمشي؟""
تجاوزته وهي تهذي بكلمات غير مفهومة تبكي وتصرخ وتنهار لكن قبل أن تخطو بعيدًا لحق بها براء ضمّها من الخلف بقوة أحكم ذراعيه حولها كمن يضم شظايا إنسان يتفتّت
 "آسيا... كفاية... كفاية يا حبيبتي..."
صرخت من صدرها صوتها كان مخيفًا متألم حادًا كالسكاكين:
 "سيبنييي سيبني أروحلها حراااام عليكم هي اكيد مسابتنيش كانت بتكلمني من شوية ليييييييه؟"
بدأ جسدها يهتز في حضنه قدماها فقدتا الثبات وجهها مغسول بالبكاء وصوتها يصعد في السماء:
– "ياااااااارب يا رب خدتوا ضهري خدتوا قلبييي يا ماماااااااا"
انهارت على الأرض سقطت كأن روحها سُحبت دفعة واحدة وبراء لم يتركها جلس خلفها وهو يعانقها وهو يحتضنها بقوة رأسه منحني ودموعه تنزل بحرارة على كتفها:
 "أنا معاكي...والله معاكي يا آسيا...مش هسيبك أبدا... حتى لو الدنيا كلها راحت..."
كانت تهتز بين ذراعيه تصرخ كمن ينتزع قلبه وفستانها الأبيض الذي كان رمزًا للفرح غمرته دموع لا تنتهي وصراخ يدوّي في قلب المستشفى كله
يتبع...........

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا