رواية فرحة لم تكتمل الفصل الثالث 3 بقلم رحمة ابراهيم

رواية فرحة لم تكتمل الفصل الثالث 3 بقلم رحمة ابراهيم

رواية فرحة لم تكتمل الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة رحمة ابراهيم رواية فرحة لم تكتمل الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية زهرة العاصي فرحة لم تكتمل الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية فرحة لم تكتمل الفصل الثالث 3

رواية فرحة لم تكتمل بقلم رحمة ابراهيم

رواية فرحة لم تكتمل الفصل الثالث 3

لفت ببطء، قلبها بيخبط…
مريم "الدكتور محمد؟ بتعمل إيه هنا؟"
محمد "كنت عند واحد صاحبي في العيادة هنا… إنتي بتعملي إيه؟"
سكتت، وهو ضحك بخفة وقال:
"شكلك اتخطبتي، ومعزمتنيش؟"
قالت بسرعة: "وسبنا بعض."
سكت للحظة، وبص لها بقلق:
"طب تعالي أوصلك."
"أنا بحب أمشي "
"يا مريم، انتي زي بنتي… مش هسيبك تمشي لوحدك كده."
ركبوا العربية، والطريق كان ساكت في الأول.
وبعدين قال: "كنتِ عايزة تدخلي كلية إيه؟"
ردت: "تربية موسيقية… بحب الموسيقى من زمان."
قال: "أنا كمان كنت بحب الرسم، وكنت عاوز أدخل فنون جميلة، بس دخلت طب علشان أهلي."
"محمد عندك اخوات
مريم اه ادهم مع مراته في امريكا ودنيا في السعوديه مع جوزها
مريم عندك ولاد
الدكتور اه
قالت: " "بتحبي ولادك؟"
رد بهدوء: "طبعا."
بص لها وسألها بجديّة:
"عارفة ليه الناس بتفارقك؟":
"علشان كل مرة بحاول أتجوز عشان أهرب من وجعي… بس يمكن الدنيا مبتحبش اللي بيهرب من قدره."
قالت له: "الشّارع الجاي… نزلني هنا."
وقف على جنب وبص لها بحنان وهو بيقول:
"إنتي كويسة؟"
قالت بصوت هادي ومخنوق:
"خلي بالك من نفسك يا مريم… ولو يوم احتجت كلمة، ابقى كلّميني."
ابتسمت وخرجت من العربية، ماشية في شارع هادي، بس جواها زحمة ذكريات وكسرة عمر.
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
طلعت البيت، دخلت أوضتها، قفلت الباب…
وسابت دموعها تنزل، تغسل الحزن اللي مش لاقي له مخرج.
كتبت على فيسبوك:
"ليه كل اللي بحبهم بيوجعوني؟"
فضلت تكتب خواطر طول الليل… لحد ما النوم خدها غصب عنها.
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
الصبح، كان أبوها بيحاول يصحيها:
"مريم، قومي يا بنتي، الفطار جاهز."
أمها قالت:
"سيبها يا إبراهيم، كانت طول اليوم مع خطيبها، يمكن تعبانة."
لكن هو أصر: "أنا هطّمن عليها."
دخل أوضتها…
وبصوت عالي:
"الحقيني يا أحلام!! مريم مش بترد عليا!"
صوت الأم كان بيعلو بالصراخ وهي بتكرر:
"مريم!! يا بنتي قومي يا مريم!!"
الكل سكت للحظة...
ثم الأب بص لأمها وقالها بصوت مبحوح:
"اتصلي بالإسعاف..."
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
صوت صفارة الإسعاف كان بيشق سكون الشارع، وجيران كتير اتلموا قدام البيت. أم مريم واقفة على باب البيت بتعيط وتدعي، وأبوها بيركّب معاها العربية وهو قلبه بيرتجف.
وصلوا المستشفى، والدكاترة دخلوا مريم على الاستقبال بسرعة، والتحاليل بدأت تتعمل، وأمها قاعدة على الأرض في الرُكن،:..."
مرّ وقت طويل، وباب العناية اتفتح، وخرج الدكتور اللي كشف على مريم.
أبوها وقف بسرعة:
– "يا دكتور طمني، بنتي كويسة؟"
الدكتور بصله بنظرة جد:
– "هي بخير، لكن حالتها النفسية محتاجة متابعة... واضح إنها دخلت في حالة انهيار عصبي حاد."
الأم صوتها بيترعش:
– "يعني إيه؟ هتفوق؟"
– "أيوه هتفوق، بس محتاجين نتابع مع طبيب نفسي فورًا"
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
بعد شوية...
مريم فتحت عينيها على نور خفيف، مش قادرة تحرك نفسها، بس حسّت بأيد دافية ماسكة إيدها.
ام مريم حبيبتي يا بنتي هي عين وصبتك البت اتجننت
الدكتور بعصبية مدام احلام اهدي شويه
ابو مريم اسكتي شويه يا احلام
مريم بتحركه كل جسمه عادي بس
انتي تعبتي من الزعل بس متخافيش انتي مممكن تخرجي النهارد بليل
مريم وهي ماسكه دموع لو سمحت أخرجه كلكم بره
ام مريم بعياط بتحط أيده عليه مريم بتزقه اطلع بره
وبتغطي نفسه وباتفضل تعيط
في الليل خرجت مريم المستشفي
رجعت البيت... نامت.
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
ابو مريم وامه يلا عشان نروح لي الدكتور النفسي
مريم لا مش هروح انا هبيقه كويسه
ام مريم انا بقول كده
ابراهيم بيبرق لي احلام ووجه كلام لي مريم لا يا بنتي عشان نطمن عليكي يلا قومي البيسي عشان خاطري
ولبسة مريم في الطريق
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
مريم بتقول مش عرفه اقوله ايه طب لو مفهمنيش لحد ما افاقت من شروده ابوه يلا وصلنه يا بنتي وطلع العماره التمرجيه المريض بيخش لوحده
بعد ما مريم دخلت للدكتور النفسي…
كان قاعد قدامها راجل في أواخر الأربعينات، شكله هادي وصوته دافي، قال:
الدكتور: هشام
"أنا مش هنا عشان أحكم، أنا بس عاوز أسمعك… تحبي تبدأي منين؟"
مريم فضلت ساكتة شوية، وبعدين قالت بصوت واطي:
"أنا مشكلتي إني بحب بسرعة… وبصدق… وكل مرة بتنتهي بكسرة جديدة."
بدأت تحكي، عن أحمد، عن آدم، عن خيبتها في كل اللي اديتهم أمان وهي ما كانتش لاقية الأمان حتى في بيتها.
والدكتور كان بيسمع من غير ما يقاطع، بس عينيه كانت بتلمع بالتفهم.
الدكتور:
"انتي عارفة يا مريم إنك مش غلطانة إنك بتحبي؟ الغلط إنك بتنسي تحبي نفسك قبلهم."
مريم لأول مرة تحس إن في حد فاهمها بجد، مش بيشفق عليها ولا بيأمرها، بس بيشوفها… بيشوف الطفلة اللي كانت بتدور على حب يطمنها، واللي كبرت وهي بتتألم في صمت.
الدكتور لازم تخشي الكليه لازم تخرجي
مريم مش هينفع
الدكتور ليه عشان مامتك
مريم لا
الدكتور امال
مريم تعرف يا دكتور كل الاحلم اللي كنت بتمناه من وانا صغير بقتت كوبيس دلوقتي انا بكره كل حاجه دلوقتي
الدكتور هو ايه السر اللي عملتي خالي مامتك تحبسك كده في البيت طول السنين دي
مريم مفيش الكلام ده
الدكتور قولي متخفيش مش هقول لي حد انا دكتورك
مريم بتوتر عملت.......
يتابع

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا