رواية فرحة لم تكتمل الفصل الرابع 4 بقلم رحمة ابراهيم
رواية فرحة لم تكتمل الفصل الرابع 4 هى رواية من كتابة رحمة ابراهيم رواية فرحة لم تكتمل الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية زهرة العاصي فرحة لم تكتمل الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية فرحة لم تكتمل الفصل الرابع 4
رواية فرحة لم تكتمل الفصل الرابع 4
مريم بتوتر عملت.......انا اللي معملتش ماما اللي عملت خانت بابا
الدكتور هشام ازاي كانت بتكلم صاحب بابا علي التليفون واخويا عرف وعمل خناقه معاه ومريم اختي كمان كانت عرفه بس ادهم اخويا جال عقد عمل بره وسافر ومش ومش بيكلم ماما واختي نفس الحوار مش بتكلمه هما حولي يدار. المواضيع عليه عشان الكلام ميتنتورش عشان كنت طفله بس عرفت بسبب الكلم اللي كان بيدور وبابا مسافر
الدكتور ابوكي عرف حاجه طيب مريم لا طبعاً ده كان فيه قتل امي
الدكتور طب ايه اللي دخل ده في أن امك تحبسك في البيت
مريم عشان مسافرش و ابعد عن امي ومكلمهاش زي زي اخواتي ما عملوا معاه الدكتور طب ايه دخل
الدكتور – بهدوء واهتمام:
طب إيه دخل ده في إنك تدفني نفسك بالشكل ده؟ ليه تقبلي إن حياتك كلها تتعاقب عشان ذنب مش ذنبك؟
مريم – بصوت مرتعش:
مكنش قدامي اختيار... كنت بشوفها بتنهار، وكنت خايفة أكتر من إني أبقى سبب في وجعها... قلت يمكن لو فضلت جنبها، متغيرش زيهم.
الدكتور – وهو بيهز راسه بتفهم:
بس في الحقيقة، انتي اتعاقبتي زيهم، ويمكن أكتر… لأنك فضّلتي تعيشي في سجن من سكوتك، ومن خوفك، ومن ذنب مش ذنبك.
مريم – والدموع بتلمع في عينيها:
كنت بحبها، وكنت بقول هي أمي، يمكن تتغير…
الدكتور – بنبرة أحن:
وهو ده أصل وجعك يا مريم… إنك بتحبي الناس حتى وهم بيكسروك، وبتصمتي وتضحي ورا ضهرهم، بس نسيتِ تحبي نفسك وتدافعي عنها.
(يسكت لحظة، وبعدين يكمل)
الدكتور:
انتي عندك موهبة، وعندك قلب جميل، وعندك جمهور بدأ يحب اللي بتكتبيه… تعرفي ده معناه إيه؟
مريم – بدهشة:
إيه؟
الدكتور:
معناه إنك قادرة توجعي القلم بدل ما يوجعك حد. قادرة تعيشي، تخرجي، تتعلمي، وتكملي الطريق بطريقتك.بس محتاجة تاخدي أول خطوة…
مريم – بتردد:
أول خطوة؟
الدكتور – بابتسامة دافية:
(مريم تنظر له للحظة طويلة، وكأنها لأول مرة بتشوف نفسها بعيون حد شايفها فعلاً... بعدين تهمس:)
.
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
الدكتور – وهو بيقوم من مكانه بابتسامة تشجيع:
"اتفضلي يا مريم، يومنا يوم التلات الجاي…
عايزك تكوني مقدمة في الكلية اللي بتحلمي بيها، حتى لو أونلاين، حتى لو من غير دعم حد…
بس تعمليها لنفسك، مش لحد تاني… ماشي؟"
مريم – بابتسامة بريئة وعيونها فيها دمعة فرح طفولية:
"ماشي…"
(الدكتور بيقف جنب الباب، وبنبرة جادة فيها حنان بيقول:)
"نادِ أهلك، عايز دقيقة معاهم…"
مريم – وهي بتقوم بتردد:
"هتقولهم إيه؟"
الدكتور – بنظرة ثابتة دافية:
"هقولهم إنهم عندهم كنز… بس الكنز ده لو فضل محبوس، هيصدّي. وأنا مش هسمح بكده."
(مريم تخرج، وصوت خطواتها بيسبقها وهي داخلة تنادي على أمها…
وفي عيونها للمرة الأولى، فيه لمعة أمل صغيرة…
يمكن تكون بداية لحكاية جديدة.)
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
قلت:
الاب– وهو بتشد الشال على كتفها:
"خير يا دكتور؟ مريم عملت حاجة؟"
الدكتور هشام – بهدوء وثقة:
"مريم محتاجة فرصة… مش لوم. أنا مش هنا عشان أعاتب، أنا هنا عشان أنقذ اللي فاضل من بنتك."
الأم – بانفعال خفيف:
"بنتي كويسة، وعايشة في بيت محترم، وبتاكل وتشرب وبتتعلم، ناقصها إيه؟"
الدكتور هشام – بنبرة حاسمة:
"ناقصها نفس.
حضرتك شايفة الأكل والشرب كفاية؟
البنت مش بتتكلم، مش بتحلم، مش بتضحك من قلبها، ده حتى لما بتقول حاضر… بتقولها وهي مطفية."
الأم – بتوتر وهي بتغير وضع جلستها:
"أنا خايفة عليها… الدنيا ما بترحمش، والبنات لازم يتربوا على حدودهم."
الدكتور هشام – بنبرة فيها وجع:
"وهي البنت اتخلقت عشان تتربى على الخوف؟
حضرتك خايفة عليها… بس حبستِها، خوّفتِها، زرعتِ فيها عقدة إن أي خطوة برا البيت غلط، حتى لو كانت في سبيل تحقيق حلمها.
مريم جواها وجع كبير… وبتعاقبيها من غير ما تعرفي السبب الحقيقي."
الأم – بصوت منخفض وتعبان:
"أنا… ماكنتش عايزة تفقدني زي ما إخواتها عملوا…"
الدكتور هشام – بلين ونبرة متفهمة:
"بس كده خسرتيها برضو، بس بشكل تاني…
خسرتيها وهي قاعدة جنبك، وهي بتقولك حاضر، وهي مشيا على أطراف صبرها."
(سكت لحظة، وبعدين بصّ في عنيها مباشرة…)
"لو بتحبي بنتك… سيبيها تعيش.
قدّمي معاها في الكلية، وشجعيها، واعملي لنفسك صفحة جديدة معاها.
مش عيب إننا نراجع نفسنا، العيب إننا نكمل في نفس الغلط لحد ما نخسرهم للأبد."
الأم – بصوت مهزوز:
"وهي… قالت حاجة؟"
الدكتور هشام – بابتسامة هادية:
"قالت إنها هتقدم… وابتسمت. وده كفاية بالنسبالي أعرف إنها لسه بتتعلق بأمل بسيط… ساعديها تمسك فيه."
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
داخلو البيت مريم قاعدة على الكنبة ساكتة، ووشها شاحب. إبراهيم ابوها - واقف قدامها بشنطة هدومه وهو بيحاول يخبي قلقه بابتسامة خفيفة.)
إجابة إبراهيم وهو بيقفل شنطته "
أنا اطمنت عليك يا مريومه.. حروح الشغل وهاجي الشهر الجاي إن شاء الله تكوني بقيتي أحسن." قرب منها، وبص في عنيها اوعي تسكتي تاني، فاهمة ؟ أي حد يزعلك، كلميني على طول.
مریم هزت راسها بهدوء، لكن ما اتكلمتش. وقامت دخلت اوضته
الأم - وهي واقفة في نص الصالة وبتبص ناحية الباب
ابراهيم ابو مريم "أنا اطمنت علي مريم، وحروح الشغل وهارجع إن شاء الله. خليكِ خاللي بالك من بنتنه ، ماشي؟"
(ام مريم احلام هزت راسها بس، من غير ما تبصله. هو قرب منها، بوس راسها بسرعة، وخد شنطته جنب الباب وخرج.)
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
(بعد لحظات… الباب اتفتح تاني، احلام – ، ملامحها ناشفة شوية، لكن عينيها بترقب مريم بفضول.)
الأم – وهي بتقفل الباب وبتقلع الشبشب:
"هو مشي؟"
مريم – من غير ما تبص فيها:
"أيوه… مشي."
الأم – بتقرب منها، ونبرة صوتها مش مفهومة قوي:
"يعني أنا وانتي بس في البيت بقى؟"
(مريم بتبلع ريقها، بتحس بخوف داخلي مش عارفة سببه، لكنها ساكتة.)
الأم – وهي بتحط الشنطة اللي كانت جايه بيها على الترابيزة:
"اسمعي بقى يا مريم، أنا مش زي إبراهيم، ماحبش الدلع والكلام الفاضي. البيت ده ليه نظام، ومش عايزة مشاكل. مفهوم؟"
(مريم بتبص لها للحظة، عينيها فيها لمعة خوف.)
مريم – بصوت واطي:
"أنا ما بعملش مشاكل…"
الأم – وهي بتمسك الطرحة وتربطها على راسها:
"كويس… خليكِ كده، ساكتة وسمعة الكلام.
وبالمرة، شوفيلي هدومي اتغسلت ولا لأ، وإياكي تكوني ناوية تروحي الكلية وتسيبيني لوحدي!"
(مريم بصمت تام… بتحاول تستوعب الوضع الجديد اللي داخل عليه. من جوه قلبها بيرتجف… لكنها بترد بكلمة واحدة بس.)
مريم – بهدوء مريب:
"أنا هروح… غصب عنك."
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
(الأم بتلفّلها بحدة، ووشها بيشد: مش متعودة مريم ترد… لكن مريم خلاص، مش هي نفس البنت اللي كانت ساكتة طول الوقت.)
(الأم واقفة مصدومة من رد مريم، عنيها وسعت، مش مصدقة إن البنت اللي كانت دايمًا ساكتة ومكسورة ترد بالشكل ده.)
الأم – بصوت عالي فيه غضب:
"إنتي بتقولي إيه؟! غصب عني؟! إنتي اتجننتي يا بت؟!"
(مريم وقفت، وشها هادي بس عنيها فيها وجع سنين، قلبها بيدق بسرعة بس مش ناوية ترجع في كلامها.)
مريم – بنبرة قوية لأول مرة:
"أيوه… هروح الكلية، وده مستقبلي… لا إنتي ولا غيرك هتمنعوني. بابا وعدني، ومش هرجع في كلامي."
(الأم قربت منها، ووشها بيحمر من العصبية، ورفعت إيدها تفكر تضربها… بس مريم مسكت إيدها قبل ما توصل لوشها.)
مريم – بنبرة حاسمة وهي ماسكة إيدها:
"ما تمديش إيدك عليا… عشان من النهاردة أنا مش البنت اللي كنتي بتستقوي عليها زمان."
(الأم شدّت إيدها بغضب
(الأم بتصرخ، وعيونها مولعة غضب، قربت من مريم وهي بتشاور بإيدها)
الأم – بصوت عالي وعصبية:
"إنتي واحدة فاشلة! حتى اللي بيدخلوا حياتك عشان ينسوا بيكي اللي بيحبوهم، ما بيقدروش يحبوكي! تعرفي ليه؟! عشان مفيش فيكي حاجة تتحب!"
(مريم رفعت عينيها فيها، لأول مرة نظرتها كانت قوية، مليانة وجع مكبوت اتحول لبركان.)
مريم – بصوت هادي بس بيزلزل:
"يمكن...
يمكن أنا فعلاً ما استهلش الحب…
يمكن فعلاً كلهم كانوا بيستغلوني…
بس انتي؟!
انتي أكتر واحدة علمتيني إني أكره نفسي…
كل يوم كلمة تهزي ثقتي…
كل يوم نظرة تقولي إني مش كفاية…
وهروح كليتي غصب عنك وغصب عن أي حد
أنا خارجة، ولما أرجع… لازم ألاقيلك حل !"
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
(مريم فضلت واقفة، عنيها بتدمع بس الدموع مش بتنزل. وشها ثابت، كأنها لأول مرة بتواجه نفسها.)
(في اللحظة دي، مريم انهارت على الأرض، حضنت رجليها، وبدأت دموعها تنزل بهدوء، بس مكنش بكاء عادي…
مشت لحد المراية، بصّت فيها…
مريم – بصوت متكسر:
"أنا فعلاً ما استهلش الحب؟… ولا أنا اللي فضلت أدور عليه في قلوب غلط؟"
(راحت على سريرها، خدت كيس صغير من تحت المخدة… فتحته…)
(جواه كانت خاتم من أحمد، سلسلة من آدم، ورقة فيها كلمة “بحبك” بخط باهت.)
مريم – بصوت شبه هامس:
"كلكم كدابين… بس أنا اللي صدقت."
"كلهم مشيوا…
حتى اللي وعدني إني مش لوحدي…
حتى اللي كنت بفكر إنه مختلف…
حتي اخواتي مشي "
حتى أبويا… مشي."
(رمت كل الحاجات دي في كيس زبالة… مسكته بإيديها المرتعشة…)
وهي بتهمس لنفسها:
(آخر لقطة في البارت: مريم واقفة قدام المرايا، عينيها مليانة سواد، وبتضحك ضحكة واهية… وهي بتقول:
"أنا خلاص… مش هستنى حد يحبني…
أنا كمان مش هحبني…")..........
..........يتابع
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا