رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الخامس 5 بقلم ندي حبيب
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الخامس 5 هى رواية من كتابة ندي حبيب رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الخامس 5
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الخامس 5
" يحيـي فضل مستني رد رقيـه لكن انتظاره طـال ورقيـه مردتش ، قفل فونه واتنهد بقوه وتفكيره كله في سبب دموعها هل علشان سمعته ؟ ولو سمعته ليه بتعيط ؟ سؤالين مجننين عقله "
رقيـه دموعها نزلت وهي نايمه ومغطيه وشها : ارد اقولك ايه اقولك انك كسرتني يحيي جرحت مشاعري وخليتني ضعيفه قدام نفسي اقولك انك خليت الكل يتهمني ان مرميه عليك وانت مش معبرني اقولك ان اكتر انسان عشقته رفضني عادي " وعيطـت اوي "
" نهـله دخلت علي بنتها بعد ما سمعت كلامها راحت قعدت جنبها ورقيـه حست بيها لكن مبصتلهاش "
رقيـه بصوت موجوع : علشان خاطري بلاش توجعيني بالكلام انتي كمان انا سمعت اللي يكفيني النهارده
نهلـه بصت علي بنتها بحزن وقالت : مش جايا اوجعك بالكلام يا رقيـه جايا اقولك كل اللي حصل خير ربنا بيقول عَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًۭٔا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا۟ شَيْـٔا وَهُوَ شَر لَّكُم
رقيـه مسحت وشها بالبطانيه وقامت بصت لأمها : ماما هو انا متحبش ؟ انا شكلي وحش طيب ؟ خليكي صريحه معايا متحاوليش تجمليني علشان انا بنتك
نهلـه مسكت وش بنتها وقالت ببتسامه عكس الحزن اللي جواها علي المرحله اللي وصلتلها بنتها : دا انتي ست البنات واجملهم يا رقيـه ملعون ابو الحب اللي يوصل الانسان لكدا
رقيـه حطت ايدها وعيطت : لما انا حلوه يحيي محبنيش زي ما انا حبيته ليـه ؟
نهلـه اتكلمت بحنان ام : علشان مش نصيبك ومش ليكي ولا انتي شبهه ولا هو شبهك دا واحد كان قافل علي نفسه قوقعة يا رقيـه وكان رافض الجواز لحد ما جدك هو اللي فرضنا عليه وطلبه يجي يشوفك ليه تاخدي واحد زي دا انتي معوجه ولا فيكي عيب يابنتي دا انتي اجمل بنات الشـون
رقيـه مسحت دموعها وقالت بعدم تصديق : يحيي جيه اتقدم من نفسه جدي مجابوش
نهـله هزت راسها برفض : لاء يـ قلب امك يحيي فكرة الجواز متشاله من دماغه الله اعلم ليه جدك هو اللي طلبه ليكي مجاش من نفسه يا رقيـه ولا كان عمره يحلم بيكي انتي ابعد من طموحه اصلا
" رقيـه صدمتها بقت اتنين كانت متخيله يحيي جيه من نفسه اتقدملها عمرها ما كانت تتوقع ان جدها يحطها في الموقف دا ابدا "
نهلـه مسكت ايد بنتها وقالت بهدوء : الحب ممكن يبنيكي وممكن يهدمك بس في الحالتين بيعلمك
رقيـه بصوت مبحوح اثر عياطها : بيعلمني ازاي ؟
نهلـه بحب : لما الحب يهدك بيعلمك ان مش دايما اللي بنحبه شايفنا زي ما احنا شايفينه بيعلمك ان خطط ربنا اجمل بمليون مره من خطط العبد وتمنياته ملكيش نصيب في يحيي بس اكيد ليكي نصيب في حد احسن منه
" رقيـه غمضت عيونها برفض للفكره ازاي هي ممكن تحب حد غير يحيي هو بنسبالها حبيبها الاول والاخير ولو مش ليها فـ هي كمان مش هتكون لحد "
" رقيـه كانت هترد عليها سمعت صوت اذان الفجر بصوته اللي هـز كيانها اكتفت بإنها غمضت عيونها واترسمت شبـه ابتسامه علي وشها وسكتت لحد ما تسمع الاذان بصوته الهادي "
نهلـه فهمت سكوت بنتها من ابتسامتها راحت مسكت ايدها بهدوء : مش هقولك انسي علشان مفيش انسان بينسي في يوم وليله بس هقولك خلي املك في ربنا كبير واعرفي ان ربنا مبيعملش حاجه تضر العبد قومي يلا اتوضي وصلي الفجر علي ما اتوضي انا كمان
رقيـه بهدوء : هنزل اصلي في مصلي السيدات في المسجد
نهلـه : والله نفسي اجي معاكي واحشني الصلاه في المسجد بس مش قادره خلصي صلاه وتعالي علطول
رقيـه مسكت ايد امها قبل ما تقوم وحضنتها بقوه : متشكره انك احتويتي زعلي مكملتيش عليـا
نهلـه ابتسمت علي بنتها وحضنتها : مش عايزه حاجه من الدنيا غير سعادتك انتي واختك انتو اللي طلعتو بيكم من الدنيا لما بشوف واحده فيكم زعلانه بتقهر " وسابتها وقامت تتوضي ورقيـه بعد دقايق لحقتها "
..............................
' يـا حبيـب التائبيـن والحبيـبُ لا يُعـذب حبيبـهُ ، والحبيـبُ لا يُعـذب حبيبـهُ '
" دعـاء قاله الشيخ علي في صلاة الفجر والكل متجمع في المسجد بيصلو في خشوع ورا الشيخ علي اللي صوته فاق الجمال في اليوم دا "
" يحيي لاول مره يحس بالتوهان دا وتفكيره مع دعاء الشيخ هل الشيخ علي عاد الدعاء اكتر من مره يقصد الحبيب بـ ربنا وبيثتغيث بيه ولا رساله بيوجهـا ليـه "
" خلصت صلاة الفجر محمود وكريم واحمد روحو علي البيت لكن فضل يحيي قاعد في المسجد شويه بـرفقة الشيخ علي "
الشيخ علي قعد جنبه بـ هدوء : مالك يعم يحيي شكلك مش عاجبني النهارده تايهه ليه ؟
يحيي بتنهيده مسحوبه ببتسامه : مين بس اللي قال ان تايهه يعم الشيخ
الشيخ علي ابتسم علي مروغته وقال : في مقوله بتقول جميـع الهادئـون احادثهـم في اعينهـم فـ بلاش مراوغه عليا علشان انت تربية ايدي وقولي مالك
يحيي بتردد : اتكلم معاك كـ اب ولا اقولك انا بخير واقوم امشي ؟
الشيخ علي بهدوء : سامعك اتكلم
يحيي اخد نفسه طويل وقال : وانا خارج من بيت عمي منصور امبارح قابلت رقيه علي الباب بتعيط ومن وقتها وانا متجنن بقول هل سمعت كلامي ليك فـ عيطت وفي نفس الوقت بقول حتي لو سمعت هتعيط ليه وصلت بيا ان ابعتلها اسألها من كتر ما انا مش عارف انام ولا اشتغل من تفكيري لكن مردتش عليا
" الشيخ علي استغرب كلامه خصوصا انه مشافش رقيه خالص هو بلغ الرفض لـ نهلـه ونزل علي بيته "
الشيخ علي بصله بحيره : كانت بتعيط ليه رقيـه ؟
يحيي بعدم معرفه : ما هو انا لو عارف كنت علي الاقل هرتاح من دوشة افكاري دي
الشيخ علي اتنهد : بص يا يحيي يابني انت شوفت رقيـه واتكلمت وقعدت معاها لقيتها مش مناسبه ليك ومرتحتش يبقي خلاص رقيـه بنت فلان دي ولا كأنك قعدت معاها ولا شوفتها تتمسح من هنا " وشاور علي دماغه " علشان لو سلمت نفسك لدماغك هتغلطك زي ما انت قولتلي دلوقتي بعتلها اسألها..
يحيي اتحرج من الشيخ علي خصوصا لما عاتبه بطريقه لذيذه انه بعت لـ رقيـه وقال وهو بيمسح علي دقنه : فعلا دماغ الواحد ممكن تسوحه وتغلطه بعتذراك ان اتمديت وبعتلها والله يا شيخ
الشيخ علي طبطب علي ضهره ببتسامه : حصل خير يابن رضوان ربنا يرزقك بـ بنت الحلال اللي تقر عينك وقلبك هتمشي ولا مطول هنا ؟
يحيي بهدوء : لاء قاعد شويه هنا
الشيخ علي طلع مفاتيح المسجد من جيبه : خلص قعدتك براحتك واقفل المسجد وانت ماشي يلا تصبح علي خير " الشيخ علي مشي علي بيته ، ويحيي فتح المصحف وبدء يقرء بصوت هادي رزين وبيحاول يبطل تفكير فيها "
" رقيـه نزلت من مصلي السيدات كانت مروحه بيتهم لِفت انتباها باب المسجد الاساسي مفتوح استغربت وراحت تقفله سمعت صوته الهادي وهو بيقرء القرآن "
" رقيـه حاولت تشوفه مكنتش تعرف ان الباب بيعمل صوت فـ زقت الباب لكن عمل صوت ناتج عن فتحه خضها ووترها ، يحيي بص ناحية الباب لما سمعه بيتفتح استني حد يدخل لكن محدش دخل "
يحيي بصوت عالي وهو مستغرب مين زق البلب ومشي : ميـن علي البـاب " محدش رد فـ قام يشوف مين ، رقيـه لما سكت فكرته كمل قرأه ومداش اهتمام فـ راحت عند الباب تاني وقربت تفتحه براحه لكن اتفاجأت بيه في وشها فـ صرخت بخضه "
يحيي لما خبطت في صدره رجع لورا بتلقائيه وقال بـ زهول : بتصرخي ليـــه وبتعملي ايه هنا دلوقتي ؟
رقيـه بصتله والضيق واضح علي ملامحها : وانت مالك كان المسجد مكتوب بإسمك وانا معرفش انا اجي في الوقت اللي يعجبني وامشي في الوقت اللي يعجبني برضو انت فاهم
يحيي اتفاجئ بهجومها في البدايه لكن رجع قال بهدوء : برضو مردتيش عليا انتي هنا بتعملي ايه في الوقت دا ؟
رقيـه بروده استفزها فـ قالت : قولتلك ملكش دعوه خليك في حالك متبقاش فضولي
يحيي ابتسم بسماجه لانه عارف انها بتردله الكلمه اللي قالها يوم مكان عندها فـ قال : دا مش فضول انا بسألك من باب الاستغراب علشان طبيعي لما تكوني بنوته وخارجه وفي وقت زي دا وحد يشوفك هيسألك نفس السؤال
رقيـه بسخريه : مفيش عندكم ستات بتصلي في مصلي السيدات ولا ايه يا شيخنـا
يحيي هز راسه برفض : بصراحه لاء مفيش عندنا ستات بتخرج في الوقت دا حتي لو كانت رايحه تصلي
" رقيـه بصتله كتير وركزت في ملامحه الرجوليه لأول مره عن قرب ، اكتشفت انها مش بس بتحبه دي بتعشقه وبتعشق ملامحه ، يحيي مكنش يختلف عنها في حاجه هو كمان لاول مره يركز في ملامحها اللطيفه والرقيقه لاول مره يكتشف ان حب حاجه بالون البني بعد القهوه وهو عيونها "
رقيـه بصوت مهزوز : ليه رفضتني يا يحيي ؟
يحيي كان مركز مع عيونها كأنه مغيب كان نفسه يقولها علشان غبي لكن غمض عينه ورجع للواقع وقال : علشانك علشان تستهلي واحد من سنك يفهمك وتفهميه شخص يديكي الحب اللي تتمنيه لكن انا فعلا مستهلك من كله فـ ليه تضيعي عمرك معايا
رقيـه كانت نفسها تقوله انها قبلاه بكل عيوبه يكفي انها هتكون معاه لكن قالت بغضب : تاني مره متبعتليش علي الفيس تاني " ومشيت من قدامه طلعت علي بيتهم اللي كان اول بيت جنب المسجد علطول "
يحيي اتنهد بقوه وهو بيفتكر نظرة عيونها : يا الله دي عيونهـا ولا سحـر اتعملـي " فضل باصص عليها لحد ما اختفت من قدام عيونه ونسي هو كان بيعمل ايه قبل ما هي تيجي اصلا فـ قفل المسجد ومشي علي بيته "
..............................
" احمد نايم جنب رحمه اللي نايمه بـ عمق ، مبتسم علي ملامحها النعسانه فضل يفتكر قد ايه اتمني اللحظه دي تكون نايمه قدامها وهو يبصلها ويسرح في ملامحها ، تلقائي لقي نفسه بيضمها بقوه في حضنه "
رحمـه اتألمت من حضنه القوي وفتحت عيونها بدهشه : يا احمد هتفعصني مالـك ؟
احمد خفف ضمه ليها وقال ببتسامه : مش مصدق انك نايمه قدامي كدا عادي يا رحمـه
رحمه اتاوبت ببتسامه وقربت لشفايفه وباسته بـ رقه وقالت بدلع : طب وكدا لسه مش مصدق برضو
احمد شدها لحضنه وباسها بقوه وبعد بعد وقت وهمس : مش بوسـه اللي هتخلينا اصدق انا عايز اعمق من كدا
رحمه ابتسمت بخجل وهي ايدها علي خده : عارف ايه اللي مخلي علاقتنا حلوه كدا يا احمد " احمد بصلها ببتسامه ومستنيها تكمل " علشان ولا مره سيبنا مكان فاضي لدخول الزعل بينا كل مىه بتثبتلي انك اختياري الصح
احمد باس شفايفها وهو بيرجع شعرها لورا : مع كل خناقه بتحصل بينا في تفاصيل صغيره لو سبناها تتراكم بينا مش هنقدر نتعامل مع بعض اصلا لكن الحلو فينا اننا بنخلص الخناقه ونحبـش عليها بـ طوب واسمنـت " وجيه يبوسها تاني رحمه بعدت "
رحمه بصتله بغيظ : كل شويه تبوس شفايفي ليــه مش عارفه اركز واقولك كلمتين علي بعض
احمد برفع حاجب : وان مبوستش شفايفك ابوس شفايف مين لامؤاخده بعدين انا جاي ابوسك تقومي ترجعي راسك لورا طب بالله العظيم علشان الحركه دي ليكونو بوستيـن " وجيه يشدها علشان يبوسها رحمه بعدت وهي بتضحك "
رحمه زقيته جامد وحاولت تهدي نفسها من الضحك وقالت : اهدي بقا عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم كنت هتكلم معاك فيه بليل لما ترجع من الشغل بس بما انك فوقتني فـ هتكلم دلوقتي
احمد اتعدل علي السرير بجديه : قولي يا قلبي سامعك ؟
رحمه قعدت قدامه واتكلمت بتردد : بصراحه يا احمد انا عايزه انا وانت نروح لدكتور نشوف الحمل اتأخر ليه " وسكتت واستنت رده "
احمد بهدوء : طيب يا رحمه بس مش شايفه ان بدري شويه ؟
رحمه مسكت ايده وقالت برجاء : لاء يا احمد مش بدري والله في بنات بتحمل من اول يوم وانا بقالي ٣ شهور ومش باخد مانع حمل فـ عايزه اطمن علي الاقل بالله مترفضش
احمد حط ايده علي خدها : يحبيبتي انا مش رافض والله هاخدك حاضر ونروح بس بعد فرح محمود اخويا ممكن ؟
رحمه بعدت ايدها من علي ايده وقالت بضيق : احمد مش كل حاجه هقولك عليها هتقولي بعد فرح محمود مش هنأجل حياتنا لـ بعد الفرح يعني
احمد استغرب نبرة صوتها وقال : وانا امتي اجلت حاجه لـ بعد الفرح غير موضوع الدكتوره يا رحمه حنة اخويا وبنت عمك بكرا والطبيعي ان لازم اكون واقف مع اخويا وانتي كذالك مع بنت عمك مش نفضل نلف علي الدكاتره
رحمه بصتله بزعل : انت لو عايز تروح هتروح مش هيهمك فرح او غيره بس انت مش عايز تخلف مني يا احمد
احمد اتصدم من تفكيرها وقال بزهول : انا مش عايز اخلف منك يا رحمـه انـا ؟ بعدين لو انا مش عايز اروح فعلا مكنتش وافقت كنت رفضت الفكره من البدايه انتي بتفكري ازاي ؟
رحمه قامت وقفت وبصتله : تمام لو انت مش رافض الفكره احنا لسه قدامنا النهارده كامل فاضي قبل الفرح خلينا نروح النهارده
احمد اضايق من طريقتها وقال : ودا امر ولا طلب سيادتك ؟
رحمه بتنهيده : امر طلب اللي يعجبك فيهم طبقه المهم توديني اكشف النهارده وافهم انا لحد دلوقتي محملتش ليه
احمد قام وقف قصادها ومسك ايدها بقسوه خفيفه : لاء دا لو طلب فـ هو مرفوض في الوقت الحالي لكن لو امر انا محدش يتأمر عليا حتي لو الحد دا انتي يا رحمه خليها حلقه في ودنك انا اه مبزعلش منك وواخدك علي كفوف الراحه لكن متزوديهاش علشان انتي متزعليش
" رحمه حاولت تبعد ايدها من ايده لكن كل ما تشد ايدها منه هو يضغط عليها اكتر لحد ما صرخت بـ وجع "
رحمه الدموع لمعت في عيونها : سيب دراعي وجعتني
احمد ساب دراعها وهو مركز مع دموعها اللي لمعت في عيونها بضيق وقال بنرفزه : عيله مستفزه علي الصبح " وبدء يطلع لبسه بهمجيه من الدولاب وهو بيرمي كل حاجه تقابله من اللبس "
رحمه اضايقت من الفوضي اللي عملها وقالت بصوت مخنوق من كتر ما هي كاتمه دموعها : لو سمحت متنكش الدولاب طلع لبسك بنظام علشان انا اللي هروق بعدين
اخمد بصلها بغضب وكأنه كان علي تكه منها : ما تروقي امال انتي شغلتك هنا ايه هــاا انا جايبك هنا لحاجتين الاولي تضنقي وتروقي والتانيه لمزاجي " وشاور علي السرير "
" رحمه من صدمتها بكلامه معرفتش ترد كل اللي عملته انها سمحت لدموعها تنزل وهي بصاله بنظره مصدومه ومش مصدقه اللي بتسمعه منه ، احمد اضايق من نفسه انه هانها بالطريقه دي راح رزع ضلفـه الدولاب بغضب وخرج من الشقه كلها "
.............................
" في تمام الساعه الواحده ظهرا ، محمود ماشي وجنبه ايـوب البي ماسك ايده ميار والتلاته تعبو من كتر ما دخلو محلات وشافو فساتين "
ايوب بتعب : ماشيين مع راجل يهودي ولا كوباية عصير قصب ولا سندوتش فول وطعيمه حتي ايه الجحدان دا يجدع
محمود بصله بطرف عينه : محدش جبرك تيجي معانا قولتلك مشوار ساعة زمن انما بقول لجخش مبفهمش
ايوب بسخريه : اسيبكم لوحدكم اه اهبل انا صح ؟
ميار وقفت بتعب : بقولكم ايه تيجي نلغي القاعه ونطلع فلوسها تبرعات وخلصنا من اللف دا كله ؟
محمود بصلها بغيظ : واللف دا كله بسبب مين هـــا مش بسبب حضرتك الفساتين قدامك محتشمه وزي العسل تسبيهم وتمسكيلي في فستان عريان ايه الحكمه من كدا مش فاهم
ميار بتذمر : انت اللي مفيش حاجه عجباك كل فستان تقولي لاء
ايوب طبطب علي ايد اخته : انا لو مكانك ارميله دبلته بصراحه هو دا شكل راجل يتعاشر اصلا
محمود بص لأيوب بغيظ : اخرس يـلا " وبص لميار " ما هو لاء علشان الفساتين اللي بتختاريها متنفعش علي مسلمين اصلا " ومشي قبلهم " اتلحلحو شويه كدا بمشيتكم دي مش هنروح غير بكرا
" ميار مشيت في ايد ايوب اللي رافض يسيبها وهي متغاظه من تحكمات محمود فضلو ماشيين لحد ما عينهم وقعت علي محل فساتين وكان اخر محل في الشارع ، محمود اخدهم ودخلو المحل وميار كالعاده فضلت تدور في الفساتين "
صاحبة المحل قامت وقفت من مكتبها وبصت لمحمود اللي واقف متابع ميار : صباح الخير حضرتك ليك طلب معين يافندم ؟
ايوب سند ايده علي مكتبها العالي ببتسامه وغزل : صباح الاناناس يا مدوخه كل الناس
محمود خبطه في كتفه علشان يسكت وبص للبنت ببساطه : عايزين فستان زفاف محتشم وهادي
" البنت بتاعت المحل دخلت جابت فستان محتشم وتفاصيله سمبل وهادي لكن ديله طويل جدا "
ميار بصت علي الفستان بعدم رضا : اه ودا ابقي أأجر ناس تشيل الديل دا كله معايا ؟
محمود بصلها بغيظ : ادخلي قيسي ام الفستان بعدين نحكم " ميار اخدت الفستان بضيق ودخلت قاست الفستان وطلعت بصتلهم "
ميار الفستان عجبها لكن تقله معجبهاش فـ بصت لصاحبة المحل : بس الفستان دا تقيل اوي مفيش حاجه خفيفه شويه ؟
صاحبة المحل وهي ديل الفستان : فساتين الزفاف كلها تقيله علشان الشغل اللي عليها زي ما انتي شايفه بعدين انتي ملكه بالفستان ثواني هجيبلك طرحته تجربيها برضو " وراحت نجيب طرحة الفستان "
ايوب بص علي الفستان من فوق لتحت وقال بإعجاب : بصراحه يا ميوره الفستان ولا كلمه شكله رقيق وهادي والاهم انه محترم " وبص لمحمود " ولا ايه يا ابو نسب ؟
محمود بصلها وهو فرحان بشكلها : الفستان شيك وجميل بس انا اهم حاجه عندي فرحتها هي لو الفستان مش عاجبك نروح نشوف في مكان تاني عادي
ميار ببتسامه وهي باصه في المرايا : عاجبني الفستان هاخده " ودخلت علشان تغير "
ايوب بص لمحمود بهمس : طلع بطاقتك
محمود بعدم فهم : اطلع بطاقتي ليه مش فاهم ؟
ايوب بنفس الهمس : ما هو انت بتدفع ايجار الفستان وبتسيب بطاقتك رهينـه علي الفستان
محمود ببتسامه سمجه : وهكتب كتابي ازاي لما اسيب بطاقتي رهينه علي الفستان يا ابو جهل انت
ايوب فهم دماغه : اااه اااه كدا فهمت انت منمر علي بطاقتي يا روح امك بس علي مين انا اذكي منك وسبتها في البيت مجبتهاش
محمود بعدم تصديق : احلف بالله كدا " وراح يفتش جيوبه وايوب مبتسم ومسلمله وفعلا مكنش معاه بطايق "
صاحبة المحل جت عليهم ومعاها الطرحه : هي قلعت الفستان قبل ما تجربه علي الطرحه ليه ؟
ايوب رد ببتسامه : هنجربه في البيت براحتنا بقا يا عسليه الا قوليلي انتي مشبوكه ؟
البنت ردت بعدم فهم : يعني ايه مشبوكـه دي
ايوب : مخطوبه يعني او حد متكلم عليكي ؟
البنت هزت راسها برفض : لاء " وبصت لمحمود " لو هتاخد الفستان هتسيب بطاقتك مش هتاخدها غير وانت جايب الفستان بعد الفرح وهتدفع ايجاره
محمود بصلها بهدوء : طيب انا كتب كتابي يوم الفرح فـ هحتاج البطاقه بتاعتي مفيش بديل لحوار البطاقه دا
ايوب سبقها بـرده بسرعه : في طبعا مش انتي معاكي محمول ؟
البنت هزت راسها بموافقه : اه معايا
ايوب : زي العسل الراجل المحترم دا " وطبطب علي كتف محمود " هيقف وتصوريه بمحمولك ولو اتأخر في رجوع الفستان تنزلي صورته علي الفيس تقولي الراجل دا اسمه محمود رضوان الشيخ سرق فستان من عندي اللي يعرفه يوصلني بيه الف واحد هيدلك عليه وخلصنا
البنت اقتنعت بكلامه وفتحت الكاميرا بتاعت فونها وبصت لمحمود : تمام اتفضل يا استاذ اقف اصورك
محمود بصدمه من اللي بيحصل : يا استاذه استهدي بالله بس تصوريني ايه انا ممكن ادفعلك فلوس زياده علي الفستان كـ رهان ولما ارجعلك الفستان اخدهم زيها زي البطاقه
ايوب بسخريه : مكنش حد غُلب يا ابو طـه هتتصور يعني هتتصور اقف في النور علشان الصوره تيجي واضحه والناس تعرفك علطول
" محمود حاول يقنع البنت بأي حاجه غير حوار الصوره دا لكن ايوب مكنش مديله فرصه وفعلا وقف والبنت صورته واخدت اسمه ومحمود دفع ايجار الفستان وميار طلعت بعد ما اتصورت بيه الف صوره علي فونها واخدوه ومشيو "
ايوب وهو ماسك ايد اخته بص علي محمود اللي ماشي وشايل الفستان علي كتفه : هتأكلنا ايه بقـا في ام يومك دا
محمود بنرفزه منه : ولااا انا لو سمعت صوتك هخلي وشك والاسفلت واحد فـ تلاشي الكلام معايا لحد ما نروح
ايوب بص لميار : شايفه معاملته معايا عامله ازاي تخيلي معاملته معاكي بقا هتبقي عامله ازاي رجعي نفسك يا ميار يا اختي بقولهالك للمره الالف
ميار بضيق منهم : يــووه منكم انتو الاتنين اسكت يا ايوب بطل نرفزه فيه وانت يا محمود اكلنا حاجه هنموت من الجوع يا اخي
محمود بصلها : اللي هنجيبه هيدفع فيه معايا يا كدا يا مش جايب
ايوب كشر ما بين حواجبه : ودا ليه ان شاء الله ادفع معاك بتاع ايه انا ؟
محمود : مش هتطفع من ام الاكل دا يبقي تدفع معاياا
ايوب : اسمع يبا انا جاي محرم بينكم يعني اكلي وشربي عليكم مش دافع حاجه
" وبعد خناقه طويله بينهم في الاخر محمود دخلهم مطعم كشري وطلبو كشري ومحمود اللي حاسب لوحده علي الاكل "
...............................
" آيـه قاعده في البلكونه بتاعت اوضتها مع رحمه بترغي معاها "
آيـه بحيره : في انا اوقات اقول ممكن اكون معجبه بـ ايوب مجرد اعجاب لكن مش حب واوقات اقول لاء انا فعلا بحبه
رحمه بهدوء : التردد في العلاقه دليل علي عدم الحب علي فكره ابسط الامثال رقيـه اختي بتعشق يحيي اخوكي رغم انه مش معبرها بس ولا مره قالت انا هتخلي عن حبه دا بتوصل بيها الجنون تقزلك حتي لو اتجوزت غيره هحبه برضو
آيـه بتفكير : انا بفكر ابعتله طلب صداقه هشوف هيقبله ولا لاء ايه رأيك ؟
رحمه : ولما حد من اخواتك ياخد باله انكم اصدقاء مشتركين عند بعض يجو يخلصو عليكي بطلي هبل وتهور
آيـه بإحباط : اعمل ايه يا رحمه يعني انا عايزه اعرف انا بنسباله ايه
رحمه بزهول : انتي هبله يابت بنسباله ايه ازاي هو كان عشمك بكلمه علشان تقول ينسباله ايه ابسط رد هيقوله انتي زيك زي ميار ونيرا آيـه انتي عايزه تكملي تعليم صح
آيـه بموافقه : اه عايزه اكمل
رحمه ببساطه : ويحيي وافق انك تدخلي كليه وقالت بنفسي هاجي اقدملك الورق انسي بقا فكرة الجواز يقلبي
آيـه بستفسار : ليه انسي الفكره ما انا ممكن اتجوز وانا بتعلم عادي
رحمه ابتسمت بغُلب وقالت : كلنا كنا بنقول كدا لكن لما تبتحطي في الموقف نفسه بتيجي تبصي تلاقي انك بتحتاجي قوه فولاذيه علشان تقومي من جنب جوزك تروحي كليتك
آيـه بعدم فهم : ليه يعني مش فاهمه
رحمه اتنهدت وقالت : تخيلي انك متجوزه ايوب وانتي نايمه في دفي حضنه وانتو الاتنين مبسوطين بس انتي لازم تقومي تروحي كليتك هتعملي ايه
آيـه تخيلت الوضع ابتسمت وقالت : ما تولع الكليه علي اللي عايز يتعلم اكيد هفضل في حضن ايوب ومش هنزل كليات
رحمه : اديكي قولتي هتفضلي في حضنه علشان كدا اهتاري يا تتجوزي يا تتعلمي وانتي وقرارك في الاخر " وفونها رن وكان احمـد بصت علي الفون ومردتش ، لكن اتجمع وجع في حلقها من كتر ما هي كاتمه عياط "
آيـه كانت متابعه الوضع بعيونها : متخانقيـن ؟
رحمه هزت راسها : اه بس متسأليش ليه ممكن
" آيـه هزت راسها وسابتها براحتها وفضلو قاعدين الاتنين كل واحده بتفكر في الف حاجه ، وقت الزعل الصمت بيقي اكبر عدو للإنسان بيخلي دماغه توديه وتجيبه لحد ما ترهق عقله من التفكير "
.............................
" رقيـه قاعده في الصاله قدام التلفزيون وفاتحه
الشات عند يحيي وعماله تفكر هل هي مهمه عند يحيي علشان كدا بعتلها انتي بتعيطي ليه ولا هو ليه بعتلها من البدايه "
رقيـه اتنهدت بقوه وقالت : انا حاسه ان عندي مرض اسمه يحيـي والله العظيم " وجت تخرج من شاته رنت عليه بالغلط "
"" انتظرو القادم ""