رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل السادس 6 بقلم سارة علي

رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل السادس 6 بقلم سارة علي

رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل السادس 6 هى رواية من كتابة سارة علي رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل السادس 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل السادس 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل السادس 6

رواية بين احضان العدو باسل وزينة بقلم سارة علي

رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل السادس 6

" يمكنك أن تذهبي ولكن قبلها سيعلم الجميع بالعلاقة الآثمة التي تجمعك بهاشم ... سأخبرهم جميعا بل سأمنحهم الأدلة التي تثبت لهم ما يجمعكما ... ماذا قلت ...؟!"
عادت دموعها تنسكب بغزارة …
تطالعه بنظرات راجية أن يرحمها …
أن يتركها وشأنها فيكفي ما عانته حتى الآن …
" أرجوك لا تفعل …"
لكنه لم يرحمها …
لم يشعر بها وبرجائها ….
لم تؤثر به توسلاتها ..
ما يهمه حقا هو إنتقامه الذي سيزداد متعة بوجودها معه أمام والدها الذي سيحترق غيظا عندما يفاجئه بها كزوجة له وسيدة المنزل الذي يسكن فيه …
والدها المتجبر والذي لم يرحمه يوما مثلما لم يرحم إبنته من صلبه …
ربما هي ضحية مثله …
ربما تستحق الشفقة لكنه لا يهتم …
منذ زمن ماتت عواطفه …!
منذ سنوات إختار أن يحيا بقلب كالحجر تاركا عواطفه متجاهلا مشاعره مستخدما عقله فقط بينما كان حقده من يحركه ولولا هذا ربما ما كان ليصل إلى ما وصل إليه ويحقق ما تمناه طويلا …
ما كان ليسيطر على أملاكهم ويتحكم بهم كما يريد …
الطريق الذي سلكه لم يكن هينا ولأجله قدم الكثير من التضحيات وما زال يفعل ..
" سأنتظر جوابا منك بأقرب وقت …"
" لماذا تفعل بي هذا …؟! ما ذنبي أنا بمشاكلك معاهم … ؟! ما شأني أنا بكل هذا …؟!"
سألته بأسى ليبتسم ببرود ثم يقول بجدية :-
" ليس ذنبك ولكنه قدرك الذي وضعكِ في طريقي …"
أضاف وعيناه تحتويان عينيها بنظرة بعيدة المدى :-
" ستدركين بعدها إن ما سأفعله بهم بعدما نكون سويا  سيكون من صالحك أنتِ أيضا وليس صالحي لوحدي …."
" أنت لا تفهم … أنا لا يمكنني مساعدتك … أنا أضعف من هذا … "
قالتها بنبرة مرتجفة ليهتف بذات الهدوء :-
" يخيل لكِ … عندما تكونين معي وفي حمايتي ستكتشفين شجاعتك المخفية لسنوات أسفل رداء الرفض والنبذ … معي ستتغيرين .. أعدك بهذا … فقط إسمعي كلامي وكوني معي …"
نظراتها التائهة أكدت له بأن كلامه الأخير كان له تأثيرا عليها …
أضاف مستغلا حيرتها وضياعها في هذه اللحظة :-
" صدقيني سيكون هذا أفضل لكِ … أنت لا تستوعبين هذا الآن لكنكِ ستدركينه مع مرور الوقت …"
أكمل بتروي :-
" ستكونين معي وجواري وفي حمايتي .. ستتخلصين من حياة الذل والهوان التي حييت بها طوال السنوات السابقة … ستكون لديك حياة مختلفة والمقابل ليس صعبا بل أبسط مما تعتقدين …"
" ماذا لو لم تنفذ وعودك لي …؟! ماذا لو …"
توقفت عاجزة عن نطق المزيد ليهتف بجدية :-
" أنا رجل مسؤول عن كلامي يا زينة … سألتزم بوعدي لك … ليس مطلوب منك شيء سوى أن تسايرني في إدعائي أمامهم جميعا عن زواجنا … سنمثل إننا زوجين لمدة معينة و  ليس مطلوب منك شيء خلال هذه المدة سوى سماع كلامي …"
تنهد مضيفا وهو يتأمل الخوف الساطع بعينيها :-
" صدقني لن أؤذيك أبدا … غايتي ليست إيذائك بل تدميرهم …."
رمشت بعينيها بإرتباك قبلما تهتف بتردد :-
" ألن تستغلني كما فعل هاشم …؟!"
" كنت أعلم إنك ستفكرين بهذه الطريقة …"
تنهد بصمت ثم أضاف بجدية :-
" أنا لست هذا النوع من الرجال يا زينة وعندما تعاشريني ستدركين هذا …."
أكمل مصرا أن يحصل على موافقتها حالا :-
" ماذا قلت يا زينة …؟!"
بقي مكانه يطالعها بصبر حتى همست بصعوبة رغم قلبها الذي ينتفض بخوف من المجهول الذي ينتظرها معه :-
" موافقة …"
***
وقفت ضحى أمام والدها تطالعه بملامح ظهر عليها التردد عندما هتف والدها بنفاذ صبر :-
" تحدثي يا إبنتي وقولي ما لديك …؟! ما بالك تطالعيني بصمت بينما في عينيك تظهر أحاديث كثيرة ..؟!"
تنهدت بصمت ثم تقدمت نحوه وجلست جواره تهتف بجدية :-
" أنت تعرف إنني تزوجت سامر بناء على طلبك …."
" لماذا تذكرين هذا الآن يا ضحى …؟! ماذا حدث مجددا …؟!"
سألت والدتها بوجوم لتهتف ضحى بتعب :-
" ما يحدث إنني تعبت … أنا وسامر لا يجمعنا أي شيء …. لا توجد لغة حوار بيننا حتى …"
أكملت بخفوت :-
" تزوجته لأجل إرضائكم مثلما تركت  الرجل الذي أحبه لأجلكم أيضا …"
أكملت تذكر والدها بحديثه السابق :-
" وقتها رفضت باسل لأنه فقير ولا يليق بنا رغم كونه إبن شقيقتك وله حق في أملاك العائلة مثل البقية …."
" وقتها كان سامر أفضل منه بمراحل … إبن عمك … ثري وذو أصل رفيع … هل تقارنيه بإبن العامل ….؟!"
هتف والدها بوجوم لتهدر بأنفاس متلاحقة :-
" إبن العامل بات أغنى من سامر بل منا جميعا والآن يملك جميع ما كان لدينا ويتحكم بنا كما يشاء …."
" للأسف …."
تمتم بها والدها بضيق وهو يضيف بحسرة :-
" من كان يصدق أن يحدث هذا يوما …؟! "
" لكنه حدث يا أبي …."
قالتها ضحى بثبات لتهتف والدتها بنفاذ صبر :-
" قولي ما لديك بدلا من هذه المقدمات التي لا داعي لها …"
" أريد الطلاق …."
جحظت عينا والدتها بينما هتف والدها بعدم تصديق :-
" الطلاق يا ضحى …؟! هل جننت ..؟!"
نهضت من مكانها تطالعهما بقوة :-
" كلا لم أجن … بل عقلت … أنا لا يمكنني الإستمرار مع سامر …"
أضافت بعدها :-
" سأنفصل عنه  …."
أكملت برجاء :-
" إذا كنتما تريدان مصلحتي وافقا على قراري … "
" هل تدركين ما سيتحدثه الناس عنك عندما تتطلقين بعد أيام قليلة من زواجك …؟!"
سألت والدتها لتجيب ببساطة :-
" سيعلم الجميع إنني من أردت الطلاق …"
" هل باسل من شجعك على هذه الخطوة ….؟!"
سألها والدها بنظرات حادة لتهتف بسرعة :-
" باسل كان ولا زال يحبني لكنه قراري …"
إنتفض والدها يقبض على ذراعها وهو يهدر :-
" هل تتبادلين الغراميات معه وأنتِ على ذمة رجل آخر ….؟!"
هتفت بسرعة :-
" كلا ، أقسم لك لم يحدث هذا …"
أضافت بصدق :-
" كي أكون صادقة معك فأنا أخبرته بقراري وهو وعدني بأنه سيساعدني في الإنفصال لكنني فضلت اللجوء لكما بدلا منه …"
أكملت بعينين دامعتين :-
" أنت حرمتني من الرجل الذي أحبه لأسباب لم تعد موجودة وزوجتني بسامر الذي لم أحبه يوما … لا تقف في طريقي مجددا … ألا أستحق أن أحظى بحياة سعيدة مع الرجل الذي أحبه …؟!"
" وهل سيتزوجك باسل بعد طلاقك ..؟!"
سألت والدتها بإهتمام ليهدر الأب بعدم تصديق :-
" هل حقا توافقينها على هذا الجنون الذي تتفوه به …؟!"
" فكر بمنطقية يا عوف … عندما تتزوج ضحى من باسل سنعود أصحاب المنزل وكل شيء … هذه فرصتنا الذهبية يا عوف … من جهة نستفيد من باسل ونضعه في صفنا ومن جهة أخرى نسعد إبنتنا مع الرجل الذي تريده …"
" ولكنه ليس من مستوانا و …"
قاطعته زوجته بسرعة :-
" أي مستوى هذا الذي تتحدث عنه بالله عليك …؟! المستوى ليس مهما بعد الآن … ما يهم المال … كلما كان مالك أكثر كلما إرتفع مستواك أكثر … "
طالعها عوف بعدم إقتناع عندما قالت زوجته بجدية :-
" صدقني هكذا أفضل لنا …"
" ورعد …؟! كيف سأبرر له …؟! إنه شقيقي الكبير و …"
هتفت زوجته بضيق :-
" ما شأننا به … ؟! علينا أن نفكر بأنفسنا كما يفعل الجميع … رعد لن يفيدك يا عوف ولا ولده سيفيدك … "
" نعم يا بابا … ما تقوله ماما صحيح … الجميع يفكر بمصلحته فقط ونحن علينا أن نفكر بمصلحتنا أيضا …"
قالتها ضحى موافقة والدتها التي أكملت بدورها :-
" لو كانت ليلاس إبنته مكان ضحى لوافق على باسل دون تردد فهو يفعل كل شيء لأجل أن يستعيد ماله ومكانته السابقة …."
صمت عوف ولم يعلق بينما بقيت كلتاهما تتحدثان بذات الأمر تحاولان إقناعه بقبول طلاق ضحى من سامر وزواجها فيما بعد من باسل كما تمنت وأرادت ..
***
دلف هاشم إلى الفيلا بعد منتصف الليل وهو يطلق صفيرا عاليا …
إتجه نحو طابق الخدم ليبتسم بمكر وهو يتطلع نحو باب غرفتها المغلق …
دلف بهدوء إلى الغرفة ليجدها تغط في نوم عميق …
لعق شفتيه وهو يتأمل مفاتنها الظاهرة من أسفل قميص نومها الخفيف …
جلس جوارها بحذر ثم مد كفه يلمس ساقيها بخفة قبلما تزداد لمسته جرأة تدريجيا حتى شعرت هي بقربه منها ولمساته التي حطت فوق جسدها لتنتفض من مكانها وهي تجذب الغطاء فوقها ترفعه حتى ذقنها ..
" إشتقت لكِ يا زينتي …"
هتف بها وهو ينحنى نحوها لتنتفض من فوق السرير وهي تصيح به :-
" إخرج من هنا حالا …."
زفر أنفاسه بملل مرددا :-
" ألم تملِ يا هذه …؟! إعتادي يا صغيرتي …."
نهض متقدما نحوه محاولا جذبها لأحضانه عندما دفعته إلى الخلف بقوة جديدة عليها لينتفض صارخا بحدة :-
" هل جننت يا زينة …؟!"
" إخرج من هنا …"
هدرت بها وهي تضيف بأنفاس متصاعدة :-
" لا أريدك أن تقترب مني بعد الآن …"
" كأن القرار قرارك …"
هتف بها ساخرا لتهتف بثبات مصطنع :-
" نعم ، إنه قراري …"
" كلا ليس قرارك يا هذه …"
قالها وهو يجذبها من ذراعيها لتحاول هي مقاومته بشراسة وجسدها ينتفض بين ذراعيه رافضا قربه …
لم يكن يصدق ما يحدث معه فزينة التي يعرفها كانت تخضع له بخنوع شديد  دون أدنى مقاومة بينما الآن تجابهه بل تقاومة بشكل جديد عليها وكأن هناك قوة غريبة تولدت داخلها منحتها الشجاعة لتقف في وجهه وترفضه ….
دفعها إلى الحائط وهو يحاصر جسدها الضئيل بجسده الضخم ثم هبط بوجهه نحو رقبتها يقبلها بعنف تاركا علاماته عليها كما إعتاد بينما أنفاسها تتصاعد بقوة وجسدها يأن رافضا هذا القرب الذي لم تعد تتحمله …
شعرت بأنها ستموت حتما هذه المرة إن نفذ ما أراد ونالها ككل مرة عندما سارعت تسحب مزهرية موضوعة على الطاولة جانبها بينما كان هو غارقا بنشوة قربه منها ودون تفكير ضربت رأسه بالمزهرية ليسقط أرضا والدماء تنفجر من رأسه بقوة …
يتبع 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا