رواية الكرسي الاسود الفصل السادس 6 بقلم مني حارس
رواية الكرسي الاسود الفصل السادس 6 هى رواية من كتابة مني حارس رواية الكرسي الاسود الفصل السادس 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الكرسي الاسود الفصل السادس 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الكرسي الاسود الفصل السادس 6
رواية الكرسي الاسود الفصل السادس 6
طول الطريق وعقلي عمال يفكر في كل حاجة بتوتر.. وليه سماح عملت كدا ومدام هى اصلا بتاعة اعمال وسحر طلعت ليه الأعمال دى من جثة المرحومة حماتها وايه كان هدفها من كل دا ..
كنت ساكته ومش قادرة اتكلم خالص لغاية ما وصلنا ..
كانت ساكنه بعيد شوي وفي منطقة لسه جديدة بيوت قليله في المنطقة كلها بيوت قصيرة دورين و تلاته والشارع فاضي..
وكان بيتها تلت أدوار وشكله بيت عيله ...
اللى عرفته من الست ان أختها كانت عايشة معاهم في نفس البيت وجوزت حمادة في شقه في بيت عيله .. بس بسبب المشاكل ومعاملة سماح وحمادة ، الام مشيت واجرت شقه إيجار جديد بعد جوزها ممات وقررت تبعد بسبب المشاكل والمرض والحجات اللى كانت بتلاقيها قدام باب شقتها ...
وكلنا كنا عارفين انها سماح وامها ...بس حمادة مكنس بيصدق اي كلمه على الهانم ...
شكل البيت من برا كان غريب شوى وبابه اسود ومرسوم فوقه نجمه خماسية حمراء ...
ريحه وحشة خارجه من البيت وبوابة البيت الحديد الأسود كانت مفتوحة ...
الست قالتلي انتى هتطلعلها يا دكتورة منى
قولتلها ايوة لازم اطلع طبعا الموضوع لازم ينتهى وانتى شوفته الرجل بيهددنى ازاى .
قالتلي طيب انا هطلع معاك علشان أختى الله يرحمها وربنا هو الحفيظ يا بنتى..
طلعنا السلم وهى كانت متوترة وبتحاول تدار دى خوفها وعيونها بالطرحة السوداء اللى لبساها ، وبتقولى " غريبة اووى هما سايبين باب العمارة مفتوح ليه ...دايما بيكونوا قافلين الباب وحمادة بالشغل وهى بتكون لوحدها عمرها ما سابت باب مفتوح ..في حاجة غلط ..."
قولتلها .. " يمكن نسيت الباب عادى.."
قالتلي .."لا طبعا انت متعرفش سماح.."
سكت ومردتش وكنت حاسة بخوف كبير وتوتر ..وطلعنا الدور التاني على شقة حمادة وسماح ..والدور الأول كان الباب مقفول والست قالتلي دى شقة أختى اللى اتحرمت ، تدخلها حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم..
لما وصلنا الدور التاني باب الشقة كان موارب...الست بصتلى وكانت ايديها بترتعش من الخوف وقالتلي...
" غريبه يا دكتورة دى كمان سايبة باب الشقة مفتوح .."
قولتلها بصوت مبحوح..
" عادى مش بيتها كله..ومفيش حد غريب.."
رنت الجرس بس محدش رد ولا فتح ..كان صوت طفل صغير بيعيط بهيستريا وقفنا شوى مش عارفين ندخل ولا نمشي ...
مينفعش ندخل من غير ما صاحب البيت يأذن لنا ندخل ..
بس الست قلبها مستحملش عياط الطفل وزقت الباب ودخلت وهى بتنادى.
" يا حمادة انت فين يا اابنى ابنك مفلوق عياط ..."
بس مكنش في صوت غير صرخات الطفل دخلت وانا دخلت وراها وكانت رجلى بتخبط من الخوف ، ريحة وحشة اووى بالمكان وكأن في شيء متعفن ...طلعت منديل حطيته على مناخيري وانا بكتم نفسي لانى حسيت انى هرجع...
والست دخلت تجرى على جوه على صوت الواد اللى بيصرخ بهيستريا...
وانا وقفت في الصالة ابص يمين وشمال المكان قذر اووى وفي حجات كتير مقرفة قرون خرفان وفروة خراب وارانب ولسه بدمها وشعر ومبخرة كبيرة ...
على الارض شيء مقزز وريحه صعبه ...سمعت صوت ريح عاليه جاية من ناحية الأوضة المقولة في الصالة ...همسات وأصوات متداخله كانت بتهمة ومش فاهمه منها حاجة ...
صوت ميه بتترش على زيت بيغلى تشششش تششششش
في حاجة غريبة بالمكان دا ...
انا عاوزة تمشي دلوقتى وبسرعة بس رجلى مش قادرة تتحرك زى ما تكون حاجة بتثبتنى ...
حاولت أقرأ أقرأ ايه الكرسي المعوذتين بس مش عارفة
انا زى ما آكون نسيت كل حاجة..في اللحظة دى ومش فاكرة حاجة ...
صوت الطفل أخيرا بطل صراخ غالبا الست شالته ...بس هى طولت ليه جوه كدة ...انا مش قادرة اتنفس انا عاوزة امشي ...دلوقتى انا ايه اللي جابنى هنا ..ليه عملت في نفسي كدة ...انا عاوزة انا عاوزة امشي...انا خلاص هبطل قصص رعب تاني..
سمعت صوت صرخات مكتومة ومكنتش قادرة اخد نفسي من التوتر ..وهنا اخر حاجة كنت اتمنى انها تحصل حصلت ...
النور قطع ايوة وقتها لما كان النور بيقطع كل شويه وتخفيف أحمال ، وكنت حرفيا بموت من الرعب والخوف ونفسي اهرب بس معرفتش ...
حاولت اصرخ مش قادرة أقرأ قرآن ، لسانى عاجز وهنا استجمعت شجاعتى وصرخت بصوت عالى وقولت
"اعوذوا بالله من الشيطان الرجيم ..." هنا النور رجع مرة واحدة ولقيت سماح واقفة قدامى بتبصلي اووى وعيونها مبرقه ، وكانت ماسكة ابنها الصغير اللى عيونه اتحولت كلها للون الأبيض وكان شكله مرعب اووى وغريب وبتقولى...
" بتصرخ ليه النور قطع انت بتخافى من الضلمة اكتر من خوفك من الموت ولا إيه..."
كلامها مرعب ونظراتها تموت
استعذت بالله من الشيطان الرجيم وحاولت امسك نفسي واعصابي ..وقولتلها ..لا مش بخاف ..الحمد لله
قالتلي مهو واضح اهو ..وضحكت بسخرية
قولتلها " فين خالت جوزك ...قالتلي ببرود مشيت من زمان ..
قولتلها مشيت ازاى وسابتنى دى دخلت لأبنك كان بيعيط...
قالتلي ببرود
" مشيت خلاص هى هي حرة المهم انت عاوزو ايه دلوقتى ..وازاى تدخلي شقتى كدة وتقتحمى بيتى انا ممكن اوديكى في داهية "
.
قولتلها " يا ستى انا لا اقتحمت شقتك ولا حاجة انا كنت مع الست والباب كان مفتوح..هى راحت فين بجد ...؟
تجاهلت سؤالى وقالت
" وانت عاوزة ايه منى مش فاهمه..؟
قولتلها " بقى جزاءي انى ساعدتك يا سماح انت عملتي ايه بالمقابر امبارح ازاى تسرقي الأعمال وتورطينى معاك ومع الرجل ..هو دا جزائي بردوا الله يسامحك انا كنت عاوزة اساعدك وربنا يعلم نيتى..
قالتلي بحزن " انا بحاول أصلح يا دكتورة يمكن اكون غلطت زمان بس بحاول أصلح دلوقتى اللى عملته...وربنا يعلم نيتي ايه ..وهو المطلع العليم ..
وانا عارفة الدكتور دا كان هيعمل ايه بالحجات دى انت بس اللى مش فاهمه حاجة وبتصدقي بسذاجة..
قولتلها
" طيب قولى ايه القصة يا سماح من غير كذب المرة دى بالله عليك .."
قالتلي بعد نفس طويل وهى بتبص لابنها بحزن ودموعها بتنزل ...
" شايفه عيون ابنى ضاعت خلاص بسببي انا وبسبب اللى عملته ..ايوة انا السبب كنت اعمال وسحر لحمادة علشان كنت بحبه وعاوزة اتجوزة وهو عمره ما شافني وكان بيحب بنت خالته ...كنت بموت كل يوم ...وانا بشوفه معاها وانا مش شايفني..
امى لما لقتنى بموت كل يوم وشبابي بيروح فكرت تعمل عمل لبنت خالته بالمرض وفعلا وجالها مرض السرطان وماتت بعد شهور...والجو بقى فاضي بس حمادة مكنش عاوز حد غيرها وكان بيموت كل يوم عملت عمل لحمادة بالمحبة ..وحبنى واتجوزته..
وكنت سعيدة اووى ومبسوطة...بس امه وخالته كانوا بيكرهونى من اول يوم...عملت لهم عمل ..موت ابوه وطردت امه من البيت ..وهو كان مغيب وبسمع كلامى في كل شيء وانا مبسوطة وفرحانه...والرجل اللى بيعملي الاعمال وكل حاجة تمام وحياتى زى الفل وابنى كان زى الفل ..
وكان في ممرضة في مستشفى كانت بتحط العمل في بق الميت بعد ما بيتغسل.. وكل حاجة كانت تمام وماشية
لغاية ما الممرضة اللى بتشتغل مع الشيخ ..قالت لااا
انا مش هحط حاجة تانى انا تبت لله...بعد ما جالها سرطان دم وحصلت لها مصايب كتير بحياتها وعيالها وجوزها ماتوا في حادثة ..
وراحت الست بلغت أهالي الناس اللى دفنت في جثثهم الأعمال...
والكل راح يساعد قريبه ولا قريبته ويخرج من جسمه العمل وهى اتحبست وقتها ، وانا حياتى بدأت تدمر حماده عرفنى وشافني على حقيقيتى بعد ما خرجوا الأعمال وبطلوها من جسم الناس ...
وكنت عاوزة ارجع حياتى اتعلمت انا اعمل السحر الاسود والسفلي وجبت كتب سحر قولت هعمل انا العمل والسحر الاسود بنفسي بقيت أقرأ في الكتب وأحاول اعمل وجبت نجاسات كتير وكل حاجة تتخيليها عملتها ...لدرجة ابنى مسكها ولعب بيها وعينه ضاعت بسببي ميكروب من النجاسة اللى كنت بعملها وبجيبها من دم حيض ونفاس ودم متجلط لغنم. ..
وعملت الأعمال والتعازيم والسحر واتفقت مع ممرضة بالمستشفى كانت صاحبتي بالمدرسة لما حماتي ماتت تحطهم جوخ جسمها وادتها فلوس..
ونفذت بس اللى حصل عكس كل حاجة جوزى حمادة كرهني اكتر واكتر وحياتى ادمرت حياتي ضاعت وابنى بقيت عينه تروح منه ومفيش علتج ولا مصاد نافع للفيرس اللى بقى ياكل عبنه ..
وانا مبقتش عارفة انا ايه اللي عملته..
وتقريبا السحر والعمل مكنش ينفع ادفنه في جسم حماتي لانه نفس الدم لابنها فبطل السحر وقلبه العكس وقلبه عليا ...
كنت بلاقي حماتي قاعدة في الشقة بتحاول تخنقني...مكنتش عارفة انام ولا اعيش ... ابتى كان بيشوفها دايما وهى قاعدة بتلشقة على الكرسي الهزاز بتاعها ...
لما قابلتك في المستشفى ولقيتك كلمتيها انا كمان كنت شيفاها زيك وهى بتلعب مع ابنى وبتبصلي اووى زى ما تكون بتهددنى ...
كنت بشوفها دايما وكنت عارفة انها عاوزة تنتقم منى...وانا استاهل..بس لقيتك يا دكتورة فرصة وقولت بمكن ربنا بعتك علشان تساعدى حماتي وتساعدى ابنى...ايوة كذبت عليك بس كنت عاوزة انقذ ابنى وانقذ حماتي من عذابها ..صدقينى استغليت وجودك علشان تساعديني واستغليت شفافيتك...وعارفة ان روح حماتي طلبت منك تساعدينا لانها وثقت فيك وعارفة انك مش هتخذليها علشان كدة انا كلمتك...
سكتت شوي وهى بتبص لابنها..وبتقول
انا عارفة انى غلطانه بس ابنى ملهوش اي ذنب من اللي حصل ...وانا ندمت والله ندمت ..وكنت عاوزة اطلع الأعمال دى والسحر وأصلح علشان احرقها بس مش اذي حد بيها...
قولتلها ...
" وهربت ليه من الدكتور واخدتهم وصور مين.."
قالتلي" دكتور مين انت بتصدقي دا نصاب ويستغل الأعمال دى وبياخد فلوس بينشر الصور عنده على الصفحة علشان الناس تيجى تحل ووقتها بيطلب فلوس كتير اووى كمان ...انت مش فاهمه حاجة يا دكتورة خالص انت مش فاهمه حاجة "
انا عارفة انى شر وارتكبت معاصي بس ربي يشهد انى توبت اليه ومكنتش عاوزة حد يتاذي تاني ..
قولتلها " ودى كانت صور مين ومين الست اشخاص اللى قال عليهم ...
قالتلي كلهم لحمادة وعيلته ..وكلهم اتخلصت من الصور والاعمال وشاورت على حلة كبيرة من الصاج وورق وحجات كتير محروقه فيه والريحة كانت بشعة اووى وخايفة
.وقالتلي كل حاجة انا حرقتها....
وانا مش هعمل كدة تاني تقدرى تروحى وتمشي وتطمنى...
قولتلها بتوتر...
" طيب الست فين خالة جوزك يا سماح...بالله عليك دى ست طيبة اووى وكبيرة حرام هي فين "
بصتلى بطريقة غريبة وعيون ثابته مفيهاش بياض
وقالتلي " قولتلك روحت وانت كمان لازم تروحى يا دكتورة يلا الموضوع خلص خلاص...
صوت الرباح كان عالي اووى وقلبي كان خايف ...ومش عارفة هي الست مشيت امتى ويا ترى سماح بتقول الحقيقة ولا لا بس انا لازم امشي....حسبت بصوت حد بيتنفس ورايا صوت نفسه العالي وحرارة لفت بس مفيش حد خالص ...
بصيت للطفل بعيونه البيضاء وشكله المخيف وكان بيشاور على كرسي هزاز بيتحرك لوحدة وبيقول..
- تيتا تيتا ...عاوز شكولاته..
انا هنا مقدرتش استحمل حاجة ، كفاية تماسك انا مرعوبة وخايفة ، جريت بسرعة ونزلت السلالام وانا بحاول اردد ايه الكرسي وبستعيذ بالله من الشيطان الرجيم....
ركبت العربية وروحت العيادة زى المجنونة وجسمى بينتفض من الرعب والخوف ...لقيت الرجل بتاع النت عملى بلوك وحذف الرسايل والشات...وحمدت ربنا..
كان عندى فضول اتصل بالست اشوف هي فين.. ومشيت ليه وسابتنى يا ترى ولا سماح عملت فيها حاجة هي كمان ..
اتصلت كان جرس محدش بيرد ..
وتاني مرة رد عليا واحد ولما سألته عن الحاجة قالي ان دا رقم امه وهى ميته من سنه بعد موت بنتها الوحيدة وهو لسه محتفظ بالخط بتاعها علشان لما اصحابها يكلموها يفتكر امه الله يرحمها ..
الصدمة خلتنى مش قادرة افكر وقررت افتح الكاميرات واشوف الست ..لانها كانت معايا من شويه وخرجنا سوى...
.بس للاسف مكنتش فعلا موجودة خالص على الكاميرا ومش مسجلة حاجة انا كنت بكلم نفسي زى المجنونه معقول ...
بس ايه دا اللى شيفاه في الكاميرا ..
مش فاهمن هى الستارة دى ليه بتتحرك لوحدها بردوا وكأن في حاجة عاوز تخرج من وراها مش عارفة
مش عارفة...
بس انا مبحبش اراجع الكاميرات خالص مبحبش اراجع الكاميرات...
دايما بتنقل حاجة غريبة من عالم تاني مش عالمنا هو انا ركبتها ليه مش فاهم ...
انا هروح اكل اصل انا جعانه اووى
واشرب قهوتى احسن ..
وأقرأ قرآن ومش هفكر في حاجة تاني ولا هقعد على كرسي لونه اسود مهما حصل 🙄
تمت بحمدلله
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا