رواية انت عوضي ادم وندي الفصل الثامن 8 بقلم ندوشة
رواية انت عوضي ادم وندي الفصل الثامن 8 هى رواية من كتابة ندوشة رواية انت عوضي ادم وندي الفصل الثامن 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية انت عوضي ادم وندي الفصل الثامن 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انت عوضي ادم وندي الفصل الثامن 8
رواية انت عوضي ادم وندي الفصل الثامن 8
عدّت أيام وندى كانت بتحاول تتأقلم أكتر مع حياتها الجديدة ما بين شغلها في الشركة وكلامها اليومي مع آية ونظرات آدم اللي كانت بتلخبطها كانت حاسة إن في حاجة حلوة بتتبني جوّاها بهدوء
بس زي ما الدنيا مبتديش كل حاجة حلوة مرة واحدة كان في حاجة بدأت تظهر في الخلفية حاجة سودا كده زي غيمة باردة في عزّ شمس دافية
في يوم وهي في الشركة سمعت صوت خبط على باب الاستقبال السكرتيرة قامت تفتحه ودخل حد ماكنتش متوقعة تشوفه تاني سامر
آه، سامر اللي كان زمان كل دنيتها والنهاردة هو أكتر اسم وجعها لما بيتقال
ندى وقفت مكانها قلبها دق بسرعة حسّت برجليها بتتهز
سامر بابتسامة هادية : إزيك يا ندى؟
ندى بصوت ثابت تحاول تتماسك : إنت بتعمل إيه هنا؟
سامر : جيت أشوفك محتاج أتكلم معاكي خمس دقايق بس
ندى : مفيش كلام بينا اللي بينا خلص خلاص
سامر قرب منها بنظرة غريبة فيها ندم بس كمان فيها تحدي وقال : كلنا بنغلط يا ندى بس مش معناه نفضل ندفع تمن غلطتنا العمر كله أنا اتغيّرت
ندى ضحكت بس مكنش ضحك حقيقي : الناس بتتغير بس الذكريات مبتعرفش تتغير وأنا مش ندمانة على إنك مش في حياتي أنا ندمانة إني سمحتلك تدخلها أصلاً
سامر وهو بيحاول يتمالك نفسه : لو فعلاً قفلتي الصفحة ليه وشك اتقلب لما شفتيني؟
ندى مشيت وسابته واقف وقلبها بيخبط جامد بس عمرها ما كانت ناوية ترجع لحد وجعها بالشكل ده
لكن اللي ندى مكنتش تعرفه، إن سامر مكنش لوحده.
في نفس الوقت سارة – زميلة ندى في الشركة – كانت قاعدة على مكتبها وبتراقب اللي حصل كله بعينين مليانة نار
سارة في سرها : من إمتى وهي بقت مهمة كده؟ من إمتى آدم بيبص لها كده؟
سارة كانت بتحب آدم من زمان حب ساكت كده بس كان حقيقي من ناحيتها ومكنتش مستعدة تقبل إن واحدة لسه طالعة من طلاق تيجي تاخد اللي هي بتتمنّاه من سنين
وفي لحظة قررت إنها مش هتسيب ندى في حالها
على الجهة التانية فؤاد كان في الجراج بيراجع حاجة في العربية وسمع صوت رجليين جاية من وراه
بص وراه لقى خالد ابن عمه اللي محبش يشوفه ببدلة شغل ولا سايق عربية
خالد بص له بنص سخرية : برافو يا فؤاد سبت كل حاجة وجاي تشتغل سواق؟
فؤاد، بصوت هادي : أنا اخترت أبدأ من تحت على الأقل هنا بتعب على لقمة عيشي
خالد ضحك : ولا علشان البنت اللي شغالة مع آدم؟ اسمها إيه؟ آية؟
فؤاد عيونه لمعت بغضب : ملكش دعوة بآية
خالد قرب منه : أنا ليّا دعوة بكل حاجة تخص العيلة ومتنساش إحنا نقدر نقطع الطريق على أي حاجة مش على هوانا افهمها صح
وفي نفس الليلة
ندى كانت قاعدة في أوضتها بتراجع شوية أوراق لكن عقلها مش معاها صوت سامر نظرته كلامه كله كان لسه بيرن في ودانها
ومكالمة جات لها رقم مش مسجل
ردت بهدوء : ألو
الشخص المجهول : ابعدي عن آدم مش دايمًا كل الناس هتسيبك تعيشي بسلام
وقبل ما ندى تلحق ترد الخط اتقفل
ندى سابت الموبايل وقلبها بدأ يدق أسرع
حسّت إن اللي جاي مش سهل وإن حياتها اللي كانت لسه بتتلم ممكن تتقلب تاني
من اللحظة دي ندى بدأت تحس إن في حاجة جديدة بتتحرك جواها يمكن خوف يمكن توتر ويمكن إحساس إنها مش لوحدها في الدائرة دي كان في حاجة في الجو بقت مختلفة حاجات بتحصل من ورا الستار ومحدش لسه فاهم أبعادها
وفي اليوم اللي بعده ندى كانت قاعدة على مكتبها بتحاول تركز في الشغل لكن عقلها مش معاها بتفكر في المكالمة اللي حصلتلها وفي الحكايات اللي بدأت تتكوّن من غير ما ياخدوا بالهم
بس وهي في وسط التفكير سمعت صوت الباب بيتفتح وسمعت صوت آدم
آدم : ندى ممكن أتكلم معاكي شوية؟
رفعت عينيها له وحاولت تخبي التوتر اللي في ملامحها
ندى : طبعًا حضرتك اتفضل
آدم دخل المكتب وقف قدامها شوية وبعدين قال بهدوء : أنا حاسس إن في حاجة مابينّا محتاجة تتقال من وقت ما اتكلمنا آخر مرة وأنا كل يوم بحس إنك بقيتي جزء من يومي مش بس في الشغل، لأ في كل حاجة
ندى سكتت وكأن الكلام مسمّرها مكانها مش عارفة ترد ولا حتى تهرب عينها في عينه ووشها كان بيقول كل اللي مش قادرة تنطقه
آدم كمل : أنا مش هضغط عليكي زي ما وعدتك بس أنا موجود ومستني اللحظة اللي تكوني فيها جاهزة تفتحي قلبك من جديد
ندى بصت له والدموع كانت بتلمع في عنيها بس مش دموع وجع لأ دي دموع حد قلبه بيتصالح مع الحياة شوية بشوية
ندى : أنا مش عارفة أقولك إيه بس وجودك في حياتي مخلي حاجات كتير أبسط بس بردو أنا بخاف مش عايزة أخسر نفسي تاني ولا أعيش وجع زي اللي فات
آدم قرب منها وقال بصوت فيه دفء : يبقى نبدأ خطوة خطوة من غير استعجال ومن غير وعود كبيرة بس ندي نفسنا فرصة نعيش حتى لو البداية كانت ببساطة فنجان قهوة نشاركه سوا في آخر اليوم
ندى ضحكت بخجل، وقالت : أنت بتعرف تلمس اللي جواي من غير ما أشرح
آدم بابتسامة : علشان أنا بشوفك بجد
في اللحظة دي الباب اتفتح فجأة، وكانت آية واقفة باين عليها التردد
آية : آسفة لو قطعت عليكم بس في ورق لازم يتراجع ضروري، والمندوب مستني تحت
آدم بسرعة : تمام دخّليه يا آية وإحنا هنشوفه سوا
آية دخلت الورق، وبصت لندى بنظرة فيها حنية وفهم عارفة هي حاسة بإيه وعارفة إن الوقت بيحرك حاجات بين الاتنين حتى لو لسه الكلام مش كله اتقال
خلص اليوم وندى وهي خارجة من الشركة لقت رسالة من رقم غريب على تليفونها : اللي بيحصل حواليكي مش بالبساطة اللي فاكراها خلي بالك مش كل اللي بيبان طيب فعلاً نيتُه طيبة
ندى وقفت مكانها، وقلبها دق جامد مين؟ وليه؟ وليه الوقت ده بالذات؟ رجعت بعينيها تبص للشركة وكأنها بتدور على إجابة بس ملهاش ملامح واضحة.
البداية لسه في أولها بس الوشوش اللي حوالين ندى مش كلها وشوش مألوفة وفيه وشوش تانية جاية ومستخبية
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا