رواية لانكي انتي نوح وغفران الفصل التاسع 9 بقلم شاهندة

رواية لانكي انتي نوح وغفران الفصل التاسع 9 بقلم شاهندة

رواية لانكي انتي نوح وغفران الفصل التاسع 9 هى رواية من كتابة شاهندة رواية لانكي انتي نوح وغفران الفصل التاسع 9 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لانكي انتي نوح وغفران الفصل التاسع 9 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية لانكي انتي نوح وغفران الفصل التاسع 9

رواية لانكي انتي نوح وغفران بقلم شاهندة

رواية لانكي انتي نوح وغفران الفصل التاسع 9

سُمع صوت أقدام تقترب أكثر ثم توقف.
دوى صوت المفتاح يدور في القفل.
تشنّج جسد تميم واحتضن غفران أكثر وهمس قرب أذنها:
تميم بصوت خافت: "ما تخافيش خليكِي ورايا مهما حصل."
انفتح الباب ببطء وكان والد تميم.
وقف عند العتبة ينظر إليهما بصمتٍ 
غفران ارتجفت بينما تميم انتصب واقفًا ببطء لكنه أبقى ثم صرخ بصوته المتعب
تميم:
"طول عمري بتوجّع منك من وأنا صغير وانت بتعاملني كأني عبء
سِبتني ومشيت ولا سألت أنا عايش ولا ميت…
ودلوقتي لما أخيرًا لقيت البني آدمة الوحيدة اللي خلتني أحس إني بني آدم…
تأذيني فيها؟!"
اقترب والده خطوة عينيه جامدة لكن بها شيء من الماضي يطفو وقال بابتسامة باردة:
محمد:"واحدة بواحدة يا تميم زي ما جدّك عمل فيا
بس الفرق إني أنا اتجوزتها… وبقت حامل…
وهو السبب السبب في موتها."
صمت لوهلة صوته به مرارة مكبوتة كأنه يرمي قنبل
شدّت غفران على ذراع تميم بخوف وهمست بصوت مرتعش
غفران: "تميم نوح فين؟"
ضحك محمد ضحكة خافتة مليئة بالبرود ثم قال بنبرة ساخرة وهو يتقدّم خطوة:
محمد: "هتشوفي."
في تلك اللحظة اقتحم رجاله المكان أمسكوا بتميم من ذراعيه بعنف وأبعدوه عن غفران بينما كان يقاوم ويصرخ:
تميم: "سيبوها أوعي تلمسوها سيبوني يا كلاب"
كانت غفران تصرخ وتحاول أن تصل إليه لكن أحد الرجال قبض على كتفها بقسوة وآخر كتم فمها ودموعها تنهمر دون توقف.
وقف محمد قبالتهم ونظراته لا تحمل ذرة رحمة. ارتسمت على وجهه ابتسامة مليئة بالقسوة وهو يقول بنبرة منخفضة لكنها حادة:
محمد: "فاكرة الأوضة اللي كنتي فيها أول ما جبتك؟ نفس الأوضة دي ربطت نوح فيها وقفلت الباب والشبابيك وفتحت الغاز."
شهقت غفران وانهمرت دموعها بحرقة وصرخت صرخه مكتومة وهي تحاول أن تفلت من قبضتهم
أكمل محمد بصوت بارد كأنّه يحكي حكاية لا تعنيه:
محمد: "وكان فيه ماس كهربا هناك تفتكري عاش من بعده؟"
تجمّد تميم في مكانه انفجرت نظرات الصدمة في عينيه كأن روحه انتزعت للحظة لم يستطع الكلام لم يعرف أحيٌّ هو نوح أم أن الموت قد سبقه.
كانت غفران تبكي وتنتحب تحاول الاقتراب لكنهم أحكموا قبضتهم عليها.
استدار محمد مغادرًا وصوته الأخير كان كصفعة في وجههما:
محمد: "مفيش حاجة ببلاش حتى الحب ليه تمن."
ثم خرج تاركًا خلفه رجاله يبدأون في تقييد تميم بالحبال بينما كانت غفران تصرخ وتقاوم تبكي بحرقة لم تختبر مثلها يومًا.
بعد ساعتين  في بيت عمران
كان عمران جالسًا على المقعد الكبير في غرفة المعيشة يداه ترتجفان وقلبه يغلي من القلق حفيدته غفران مخطوفة وتميم ونوح اختفوا دون أثر عقله لا يهدأ وكل دقيقة تمر كأنها دهر
رنّ الهاتف فجأة.
نظر إليه اسم المتصل لم يظهر فقط رقم غريب.
مدّ يده المرتعشة وفتحه وبعد ثوانٍ كانت عيناه جامده وقبل أن يرد أفلت الهاتف من قبضته وسقط على الأرض.
هو أيضًا سقط على الارض جانبه دون صوت كأن روحه خرجت
آسيا شقيقة نوح كانت خارجة من المطبخ وما إن رأت المشهد حتى صرخت:
آسيا: "جدو جدووو!!"
أسرعت تمسكه وتحاول رفعه وعيناها تملؤهما الدموع بينما صوته لا يخرج.
كمال والد سليم التقط الهاتف بسرعة وردّ وصوته بدأ يرتجف حين قال:
كمال: "أيوه؟ مين؟"
 في المستشفى…
سما والدة نوح كانت جالسة على الأرض وجهها غارق في الدموع صوتها مكسور تنحب كما لم تفعل من قبل. بجوارها وقف كمال يحمل الهاتف بين يديه وصوته متردد:
كمال: "لقوا جثة في بيت مهجور الحروق مغطيه وشّه وجسمه ملامحه مش باينه بس... بطاقته كانت هناك."
سما صرخت فجأة بصوت مفجوع وهي تضرب صدرها:
سما: "لااااا لااااااا متقولش كده نوح مماتش انت سامعني؟ نوح ابني لسه عايش لسه عايش"
كمال حنى رأسه دمعة سالت على خده وقال بصوت مختنق:
كمال: "أنا آسف يا سما بس الاحتمال كبير يكون هو."
عند غفران وتميم
كان الظلام يلف المكان غفران جلست على الأرض، يداها مقيدتان خلف ظهرها و تميم كذلك كانت ترتجف نظراتها تائهة والدموع لا تتوقف.
اقترب منها تميم قدر ما استطاع وهمس بصوت منخفض:
تميم: "غفران إنتي كويسة؟"
لم ترد فقط وضعت رأسها على حضنه وصوتها خرج متحشرج:
غفران: "نوح جه ينقذني يا تميم لو حصله حاجة مش هسامح نفسي أبدًا."
تميم صمت لحظة ثم سألها بصوت حزين:
تميم: "إنتي بتحبيه يا غفران؟"
ابتعدت عنه قليلًا ونظرت في عينيه وهي تهمس بدموع:
غفران: "ويفيد بإيه؟"
أغمض تميم عينيه كأن شيئًا ما انكسر فيه وهمس:
تميم: "أنا آسف آسف على كل حاجة كان نفسي أقرب منك بس أنا كنت غلط من الأول غلط في كل حاجة."
اقتربت منه نظرت له طويلًا وقالت بصوت منخفض:
غفران: "تميم إنت..."
لم تكمل.
أسند جبينه على جبينها وهمس:
تميم: "اسمحيلي لأول وآخر مرة أكون معاكي."
كانت غفران صامتة لا تقاوم لا تبعد.
اقترب منها ببطء ثم طبع قبلة على شفتيها 
أسندها إلى الجدار خلفها وأطبق عليها أكثر شفتيه تضغطان بشغف يائس كأنها النهاية.
وحين ابتعد تنفسا كلاهما بصوت عالٍ وظهر على شفتيها أثر القبلة احمرار ودم
جلس تميم على الأرض عيناه تائهتان في عتمة الغرفة وصوته متهدج بالحزن:
تميم: "أنا آسف آسف على كل حاجة سامحيني."
وضعت غفران رأسها في حضنه كأنها تحتمي به من كل ما يطاردها ودفن هو وجهه في عنقها كأن دفئها آخر ما تبقّى له من هذا العالم.
وفجأة انفتح الباب بعنف.
ارتجف جسديهما في اللحظة ذاتها ورفعت غفران رأسها بسرعة نظراتها تصطدم بوجه مألوف لكنّه غير متوقّع.
غفران وهمسها يرتجف: "إنتَ"
دخل زياد بخطوات واثقة وعلى شفتيه ابتسامة باردة بينما تميم ينظر له في حيرة، لا يفهم شيئًا.
تبعه محمد، وفي يده سكينة عيناه مشتعلتان بالكراهية.
اقترب منهما ببطء وهو يقول بصوت متهكم:
محمد: "مراتك... قبل ما أهلها يموتوا كانت مخطوبة لواحد بس سابها عشان عينه كانت على صحبتها ودلوقتي راجع راجع كإنه عايز يصلّح غلطته وياخدها."
تميم بصوت غاضب وزعيق: "إنت مجنون!!!"
غفران بتوتر ودموعها بتنزف: "إنت إنت اللي دخلت يوم ما كنت "
صمتت وهي تخشي أن تكمل ما كان سيفعله بها اما هو فقال 
زياد بابتسامة باردة: "وساعتها اللي اسمه نوح... هو اللي لحقك مني."
في لحظة وبدون سابق إنذار انقض محمد على غفران أمسك شعرها بعنف وجذبها للخلف صرخت بألم والسكينة الباردة استقرت على رقبتها.
تميم وهو بيصرخ ويحاول يفك نفسه: "أبعد السكينة من عليها سيبها"
زياد بصوت حاد: "طلّقها."
تميم وهو بيشد في قيوده عينه مليانة نار: "سيبها بقى حرام عليك كفاية"
محمد ببرود وهو بيميل السكينة وبيجرح رقبتها جرح بسيط صرخت من الألم:
محمد: "طلّقها."
تميم صارخً مكسورًا ودموعه على وجهه:
"انتي طالق يا غفران"
انهارت غفران بالبكاء والدم ينزل من رقبتها
 محمد دفعها بقوة نحو زياد الذي أمسك بها سريعًا وبدأ بجرّها خارج الغرفة.
غفران وهي تصرخ وتقاوم: "تميم متسيبنيش تميييم"
تميم بزعيق:سيبوها"
الباب أغلق خلفها وهي تُسحب بالقوة وتميم ظلّ في مكانه يحاول فك قيوده وصوته ينادي باسمها وسط ظلام يزداد ثقلًا.
يتبع....

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا