رواية انت امنيتي وعوضي من الفصل الاول للاخير بقلم ايمان شلبي
رواية انت امنيتي وعوضي من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة ايمان شلبي رواية انت امنيتي وعوضي من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية انت امنيتي وعوضي من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انت امنيتي وعوضي من الفصل الاول للاخير
رواية انت امنيتي وعوضي من الفصل الاول للاخير
"خطيبك مش بيحبك وبيخونك معايا"
كنت قاعده بقلب علي الفيس بملل وفجأه جاتلي الماسدج ديه من رقم غريب
اول ما شوفتها قلبي دق برعب،جسمي كله اتنفض،عيوني لمعت بالدموع
فتحتها ورديت وأيدي بتترعش "مين؟!"
شافت الماسدج فوراً وردت بغموض" مش لازم تعرفي مين المهم تعرفي أنه مش بيحبك ابعدي عنه افضل وشوفي حياتك مع حد مقدر قيمتك"
قرأت الماسدج اكتر من مره بحاول استوعبها ،عقلي رافض يصدقها، خطيبي مين اللي بيخوني؟ مش ممكن 'معتز' يعمل فيا انا كده،هو بيحبني،ومكتفي بيا،هو وعدني أنه عمره ما يخذلني ولا يبص لبنت غيري،اكيد البنت ديه بتكذب،اكيد بتحاول توقع ما بينا علشان تخ*طف حبيبي مني، وانا مش هسمحلها تخليني اشك لحظه واحده في 'معتز' ولا هسمحلها تخ*رب علاقتنا
اخدت نفس عميق ومسحت دموعي وكتبت "انتِ كذا*به معتز بيحبني وعمره ما يفكر يخوني مع واحده رخي"صه زيك!"
بعتتلي ايموشن ضحك كتير بعدها كتبت "الرخي*صه اللي بتتكلمي عنها ديه خطيبك عمل اراجوز عشان يوصلها"
بلعت ريقي ورديت بهدوء ظاهري بالرغم من عاصفه الخ*وف وال*قل*ق اللي جوايا " وانا اضمن منين انك مش بتك*ذبي"
"وماله ياحبيبتي اثبتلك فوراً" كتبتها وبعتتلي اسكرينات محادثات ما بينهم بتاريخ النهارده!
اول ما شوفت الكلام حسيت بنغ*زه في قلبي
كلام حُب،قلوب جوا الشات،فيديوز رومانسيه
اهتمام بأدق التفاصيل،كلام بشع عني
جريت علي الشات بتاعنا لاقيته باعتلي في نفس الثانيه "مفتقدك" "وحشني صوتك" "اسف مش عارف اكلمك عندي شغل كتير" "بحبك"
شعوري وقتها مش ممكن يتوصف بكلمه،شعور ب*شع مكنتش اتوقع احس بيه في يوم،وقتها لساني ردد سؤال من تلت حروف وهو "ليه؟!"
ليه يتبعها مليون سؤال جوايا
ليه يخ*ون ؟
ليه يزييف مشاعره؟
ليه أهون عليه ؟
ليه محبنيش ؟
ليه يأذ*يني في مشاعري ؟
وليه دخل حياتي من الأساس؟
اسئله مكانش ليها اي اجابه أو مبرر عندي في الحقيقه
اتهز الفون بماسدج تانيه كتبت فيها "ابعدي عنه ده شخص ح*قير وميتأمنش صدقيني"
رديت ودموعي بتقع علي الفون"وماله ياحبيبتي خليه يتسلي شويه كده كده هو بيحبني وبيم*وت فيا وميقدرش يستغني عني،انما أنتِ مجرد واحده بيلعب بيها شويه وهيزهق،انتِ في السر لكن انا في العلن وقدام كل الناس،انا اللي دخلي البيت من بابه،واي شاب هيلاقي واحده رخي*صه زيك هيتسلي مش هيقول لا،انجوي ياروحي كده كده هيرجعلي في الآخر ويتجوزني انا وهتصبحي انتِ في طي النسيان ياكتكوته"
بعتلها الماسدج وعملتلها بلوك فوراً، بالرغم اني مكنتش مقتنعه إطلاقاً بأي كلمه بعتها لكن علي الاقل كنت بحاول ارد كرامتي قصادها،كنت بحاول مبينش ضعفي ولا كسر*تي لانه كان هدفها.
رجعت بظهري ،سندت علي السرير ،وغمضت عيوني بكل هدوء ،لكن من جوايا مكنش في هدوء اطلاقاً،كان جوايا براك*ين بتح*رق قلبي وروحي.
مش قادره استوعب أن ده واقع،حاسه اني في كابو*س،كابو*س بش*ع يارب افوق منه فوراً
ياريتني ما كان عندي قلب ياريتني ما كنت بحس قد ايه الاحساس بشع
كان في مقوله بتقول "من فرط الآلم وددت لو اتقيأ قلبي"
في الحقيقه دي اقرب مقوله لشعوري الحالي!
في لحظه الأوضه اتحولت من مجرد اوضه واسعه لخرم أبره،قلبي بعد ما كان طاير لفوق اتهبد علي الارض،جناحاتي اتب*طرت،وروحي خرجت من مكانها حتي اعتقدت أنها النهايه.
فتحت عيوني لاقيت ناس كتير فوق راسي،ماما ،بابا ،اخواتي، ابن خالي، هو ،اهله
بصيت حوليا كنت في اوضه غير اوضتي ،صوت جهاز القلب بيعلن عن دقات متتالية،ايدي متعلق فيها محلول ،وقتها بس أدركت اني في مستشفي،ادركت انها مكانتش النهايه،وان لسه في وج*ع ،خ*وف،مواجهة،وفرا*ق مش هقدر عليه حتي وان كان خ*اين!!!!
"مرام حبيبتي حمد لله علي سلامتك" قالها بلهفه وهو بيقعد علي رُكبه قدامي وبيمسك ايدي
لفيت راسي بصيت في عيونه كان جواها قل*ق،خو*ف،لهفة
مقدرتش افسر أن كانت مشاعر حقيقيه ولا مُز*يفة
لو كانت حقيقيه ليه يخوني؟
ولو كانت مزيفه ازاي قادر يمثلها بالشكل ده وليه يوهمني؟
"حبيبتي أنتِ كويسة" قالها بصوت واطي وهو بيضغط علي ايدي برفق
هزيت راسي ورديت بضعف وتعب"الحمد لله"
قربت مني ماما وهي بتقول بدموع "ايه اللي حصل ياحبيبتي خلاكي تتعبي بالشكل ده"
"خلاص بقي يام مرام مش وقته البنت لسه تعبانه" قالتها حماتي ببرود فرفعت عيوني وبصتلها بغيظ وسكت
رفع ايدي وباسها برقه وهو بيقول "حمدالله علي سلامتك ياحبيبتي"
شديت ايدي من أيده ومردتش عليه انما لفيت راسي النحيه التانيه.
نفس اللحظه الفون بتاعه رن لفيت بسرعه اشوف رد فعله ،قام وقف بأرتباك ووشه جاب مية لون!
كنسل وهو بيقول بتوتر "ا انا هروح اجيب دكتور يطمنا عليكي"
بعد شويه الدكتور جه وكتبلي علي خروج مع الت*حذ*ير التام من الزعل لانه المره اللي جايه بجلطة.
وقتها مكانش حد فاهم ايه اللي حصل عشان اوصل للحاله ديه بس مكانش عندهم الشجاعه الكافيه أنهم يسألوني خوفاً علي صحتي.
رجعت البيت في نفس اليوم وهو رجع معانا مسابنيش لحظه،استأذن ونزل جابلي كل الحاجات اللي بحبها علشان اكُل!
ماما دخلت تعمل العشاء وسابتنا لوحدنا
اول ما خرجت اخدني في حضنه وهو بيقول "أنتِ مش متخيله لما ماما كلمتني وقالتلي انك واقعه علي الارض قاطعه النفس حسيت بأيه!"
حاولت ابعد ورديت بتوتر "م معتز مينفعش كده حد يشوفنا"
رفض يبعدني عن حضنه وهو بيقول "احنا كاتبين الكتاب وانا جوزك مش واحد غريب محدش هيقول حاجه"
استسلمت وغمضت عيوني وانا بضم نفسي لصدره وبشم ريحه البرفيوم بتاعته اللي أصبحت ادماني!
جوايا صراع يطول شرحه بين قلبي وعقلي
عقلي بيدفعني ابعد ،اواجه،ادو*س علي مشاعري
قلبي بيدفعني للقرب والاستمتاع بلحظه مش بتتكرر كتير ولو لمده دقايق وكالعادة انتصر واخترق كل قوانين العقل بجداره.
بعد فتره بعدني عنه برقه وحاوط وشي بين ايديه وهو بيبص جوا عيوني وبيقول" ايه اللي حصل ياحبيبتي"
مكنتش قادرة أتحمل أكتر من كده، انه*رت في عياط هستيري، كأن كل الوج"ع اللي في الدنيا كان جوايا، بس برضو مكنتش قادرة أواجه، الخوف كان مالي قلبي من كل حاجة،من المواجهة، من الفراق، ومن الفراغ اللي هييجي بعد غيابه. غيابه بصوته، بوجوده، بكلامه، بحُبه... حتى لو كان كله كد*بة!
كنت حاسة إني لو فقدته هفضل تايهة، مش عارفة أعيش من غير وجوده، حتى لو كان جزء مني عارف إنه وهم لكن التعلق أقوى من المنطق، والو*جع أقوى من أي كلام ممكن أقوله عشان أطمن نفسي.
اندفعت بكل ذرة في إحساسي، لحد ما بقى خو*في يمنعني حتى من الاعتراف، فقررت أبلع الكلام وأسكت. كملت وكأني متقبلة خيا*نته كأنها حاجة عادية، مع إني من جوايا عارفة إنها أبعد ما تكون عن العادي، لكن يمكن السكوت كان أهون من وجع المواجهة، أو يمكن كنت بحاول أضحك على نفسي إن الزمن هيعدي، ويهدّي الن*اراللي جوايا!
"طب خلاص علشان خاطري متعيطيش انا اسف مش هسأل تاني والله" قالها وهو بياخدني في حضنه مره تانيه وبيضمني بكل قوته لدرجه حسيت عضمي هيتكسر
غمضت عيوني ونمت في اقل من ثواني بين ايديه وكأني بهرب منه عليه!
ثاني يوم كنت قاعده مع ماما بحكيلها كل حاجه وبوريها الشات اللي ما بيني انا والبنت وانا بعيط بقه*رة
حطت الفون وهي بترفع عيونها في عيوني وبيسألني في ثبات "ليه يا مرام ؟ ليه مواجهتيش؟ ليه اتقبلتي خيان*ته وكأنها شئ عادي!"
هزيت راسي بنفي ودموع "انا متقبلتهاش والله ما تقبلتهاش انا انا بس...."
"خوفك وحبك منعوكي من المواجهة مش كدة؟" قالتها بجمود وملامح خاليه من اي شعور
بصتلها وسكت مقدرتش ابرر أو بالأحري مقدرتش أنكر كلامها!
اخدت نفس عميق وحطت كفها فوق كفي وهي بتقول" دائماً كنت بحذرك منه لكن أنتِ مكنتيش بتسمعي كلامي شوفتي وصلنا لأيه؟!"
رديت بنبره مبحوحة"ماما ارجوكي انا مش بحكيلك علشان تقطميني!!"
ردت بهدوء "اومال عايزاني اعمل ايه يامرام اسقفلك واقولك برافو ياحبيبتي أنتِ اتصرفتي صح عايزاني اطبلك على الغل*ط؟"
هزيت راسي ورديت "لا تنصحيني قوليلي اعمل ايه، ياماما انا بحب معتز ومقدرش اعيش من غيره صدقيني انا لو بعدت عنه ممكن اموت ق قوليلي اعمل ايه علشان يرجع يحبني قوليلي اتصرف ازاي علشان يبعد عن البنت ديه ويرجع يهتم بيا انا ويحبني انا وميبصش لحد غيري"
ضربت كف فوق التاني وهي بتهز رأسها بيأس وبتقول بذهول "أنتِ مش طبيعيه حقيقي مش طبيعيه مفيش واحده تقبل كده علي نفسها ابداً ازاي بعد ما بص لغيرك عايزه تكملي وتبذلي مجهود أكبر وتتغاضي عن اللي فات علشان بس يرجع يحس من نحيتك بمشاعر،انتِ ازاي مرخ*صه بنفسك اوي كده وعلشان مين علشان واحد باعك وخا*نك مع واحده رخي*صه زيه!"
"أنا ومعتز مش بنحب بعض من سنين وعافرنا كتير علشان نبقي سوا وانا مش هسمح لأي حد يخ*ربلنا علاقتنا وي*هد اللي ما بينا في ثانيه،انا هعتبرها نز*وه وسوسة شيطان مل*ل اي حاجه لكن متحاوليش تقنعيني اني ابعد عنه واسيب واحده تانيه تحقق حلمي وانا واقفه بتفرج عليها"
قولت كلامي بعصبيه وانا بتنفس بصعوبه ودموعي علي خدي.
بصتلي وسكتت شويه بعدها قامت وهي بتقول بق*سوه "براحتك أنتِ مش صغيره بس مترجعيش تعيطي لما تتجوزي وتقوليلي طلقوني ده بيخوني وقتها هنقولك حافظي علي بيتك وعيالك وجوزك ودي مجرد ن*زوة طالما رضيتي بيها من البدايه اشربي بقي خيان*ات بالكوم ملهاش اي مبرر"
خرجت من الاوضه وقفلت الباب وراها بقوه أما عني سندت ظهري علي السرير وغمضت عيوني بتفكير
كنت مقتنعه تماماً انها علي حق،لكن قلبي ،مشاعري ،وحبي اللي ملهوش حدود رافضين يعترفوا أن اللي بيحصل اكبر غل*ط،رافضين يواجهوا مصيرهم،رافضين يعلنوا طغيانهم!
تاني يوم صحيت من النوم علي صوت الفون
رديت من غير ما ابص علي الاسم
"الو"
ردت بنت بصوت خبي*ث"ايه ده أنتِ نايمة"
رديت بأستغراب"مين معايا"
"مش مهم مين المهم خطيبك بيخونك ياعسل"
اتنفضت من السرير ورديت بلهفة"أنتِ مين"
ردت وهي بتطرقع لبان"انا اللي كلمتك علي الواتس ياقلبي"
رديت بعصبيه "أنتِ عايزه مني ايه"
اتنهدت وسكتت لحظه بعدها ردت بهدوء "عايزاكي تفوقي لنفسك وتبعدي عنه أنتِ متستاهليش البني آدم ده"
"اه عايزاني ابعد عشان يخلالك الجو وتاخديه علي الجاهز مش كده؟ طب اسمعي بقي ياحبيبتي انا مش هبعد عنه ولو عملتي ايه ولو شوفته حتي بعيني مش هبعد عنه ومش هسيبهولك انا وهو بنحب بعض من زمان اوي وانتِ نزوه شويه وهيسيبك وهيرجعلي انا و....."
قاطعتني بنفس الهدوء وقالت "المشكله اني كنت بقول زيك زمان وحاربت كل الناس ووقفت قصاد اهلي علشانه كنت فاكره أنه بيحبني زيك كده وأنها مجرد نز*وه وهيرجعلي بس للأسف اللي زي معتز ميعرفش يعني ايه حُب كل اللي يعرفه عن الحب هو حُب الامتلاك يشوف حاجه تعجبه فيحب يملكها وهو عمل كده معايا ومعاكي حاجه صعبه عجباه علشان يملكها كان لازم يدخل من البيت لا اكتر ولا اقل،انا عمري ما كنت نزوه يا مرام انا رجعت أكلمه عشان انتق*م لقلبي ولكرامتي وهو في الحقيقه مأخدش غلوه في ايدي"
بلعت ريقي ورديت والدموع بتلمع في عيوني "ا أنتِ خطيبته القديمة؟"
"ايوه"
"ا ايوه ب بس هو قالي أن انتوا سبتوا بعض بكل احترام وان انتوا مكنتوش متفاهمين!"
ضحكت وردت بسخرية"محدش هيطلع نفسه حقير يامرام وكتر خيره برضو مطلعنيش بشعه"
رديت وانا بترعش "ي يعني ي يعني هو خانك وأنتوا مخطوبين؟"
قالت "مكتوب كتابنا"
رديت بصدمه"نعم كان مكتوب كتابكم كمان!!!"
ردت بأستغراب"هو مقالكيش"
هزيت راسي بنفي "لا "
اخدت نفس عميق وسكتت شويه بعدها قالت بنبره أوشكت علي العياط "كان بيكلم خمس بنات وبيقولهم نفس الكلام اللي بيقولهولي"
حطيت ايدي فوق بوقي وسكت،مكنتش عارفه اقول ايه او اعمل ايه،مش قادره استوعب ،مش عارفه أن كانت بتقول الحقيقه ولا بتكذب،مش عارفه اخد قرار!
"علي فكره هو حالياً قاعد مع بنت في كافيه ولو مش مصدقاني هبعتلك اللوكيشن وروحي اتأكدي بنفسك بس فكيلي البلوك اللي علي الواتس سلام"
قفلت الخط من غير ما تسمع ردي أما عني فتحت وفكتلها الحظر واول ما بعتتلي اللوكيشن قومت فتحت الدولاب ولبست بعشوائيه من غير ما ابص انا بلبس ايه علي ايه وانا مقرره من جوايا اني اروح اواجه!
يُتبع
وصلت المكان بعد ربع ساعه تقريباً
كنت طول الطريق بسأل نفسي ياتري لو طلع كلامها صح أنا هعمل ايه وقتها؟ ياتري هقدر أواجه ولا هخ*اف وانسحب كالعاده؟ طب ولو كلامها فعلاً صح ليه ممكن يعمل كده؟ هل هلاقي مبررات؟ يمكن انا أثرت معاه ؟لكن حتي لو هل ده مبرر قوي أنه يخوني؟ طب انا ممكن اسامحه ولا صعب!
اسئله كتير وكلام كتير جوايا مكنتش قادره احكي لحد عنهم في الحقيقه
اول ما وصلت الكافيه فضلت ابص يمين وشمال وقتها عيوني لقطته!!
كان قاعد في رُكن بعيد
قدامه بنت جميلة
في ترابيزه بتفصل ما بينهم
لكن أيديهم متشابكه
بيبص جوا عيونها
حركه شفايفه بتقولها "بحبك"
عيونه بتلمع بحب
نفس النظره اللي بيبص بيها جوا عيوني
نفس الضحكه
نفس الهيمان
نفس الكلمه اللي بيقولهالي طول الوقت
حسيت بنغزه في قلبي وعيوني دمعت تلقائياً
حطيت ايدي فوق راسي وتوازني اختل
"حاسبي"
قالها شخص ظهر فجأه من ورايا وهو بيمسك ايدي
رفعت عيوني اللي كلها دموع ورديت بصوت مهزوز
ـ شكرا
بص جوا عيوني وسألني بهدوء :
- انتي كويسة؟
هزيت راسي وبعدت عنه وانا بحاول اقف بأتزان وبقول :
- الحمد لله متشكرة
هزلي رأسه بأبتسامه ومشي من قدامي
أما عني لفيت وخرجت من الكافيه بأقصي سرعة
نزلت علي السلم وعيوني بتلمع بالدموع لدرجه مكنتش شايفه قدامي فوقعت علي رُكبتي
مكنتش قادره اقف علي رجلي
بصيت حوليا ملقتش حد يساعدني
غمضت عيوني ولسه هقوم حسيت بحد بيرفعني من علي الارض
رفعت عيوني مرة تانيه لاقيته نفس الشخص اللي سألني نفس السؤال :
-متأكدة انك كويسة؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
هزيت راسي المره دي برفض وانا برد بصوت مبحوح :
-لا ا انا مش كويسة ا انا موجو*عة اوي و ومش عارفة اعمل ايه
-خطيبك مش كدة؟
سألني فرديت بأستغراب :
- مين؟
-اللي كنتي واقفه تراقبيه من بعيد
بلعت ريقي ورديت بتوتر :
-ع عرفت منين؟!
اتنهد وهو بيهز رأسه بأحباط:
-للاسف اعرفه معرفة شخصية واعرف أنه خاطب وكل فترة يجي الكافيه ببنت شكل
سندت ظهري علي الحيطة وسكت وانا ببص قدامي بشرود
-أنتِ خطيبته ولا بنت مفهمها أنه بيحبها ولا أنتِ مين بالظبط!
قالها بسخرية فخرجت من شرودي ورفعت عيوني وانا برد بهمس:
-مراته احنا كاتبين كتابنا
سكت لحظه وهو بيبصلي بنظره مقدرتش افهمها هل كانت شفقة؟ احتقار؟ استغراب؟!
لكن اظن استغراب أنه ازاي ممكن واحده تشوف خي*انه جوزها ليها وتنسحب بكل هدوء بدون اي رد فعل
-اهربي
قالها فبصتله بأنتباه وتساؤول
حط أيده في جيبه وكمل بهدوء :
-اهربي من البني آدم ده والحقي نفسك
دموعي زادت وانا بهز راسي بنفي وبقول :
-مش هقدر صدقني مش هقدر اعمل كدة انا بحبه اوي
هز أكتافه ورد بقس*وة:
-لكن هو مبيحبكيش
اخدت نفس عميق ومسحت دموعي بعدها وانا بقول :
-هخليه يحبني
ـ معتقدش اللي زي ده مبيحبش حد غير نفسه
-وانا
-متأكده!
-لو مكانش بيحبني مكانش اتجوزني
ابتسم بسخرية وهو بيربع ايده:
-مش شرط عشان اتجوزك يبقي بيحبك!
-اومال اتجوزني ليه
رد بمنطقية:
-يمكن زهق من زن أهله
رديت بصوت مهزوز :
ا ايوه ب بس كل تصرفاته بتدل أنه بيحبني
هز رأسه بيأس:
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
-كل تصرفاته ك*ذب والدليل كان قدام عيونك من دقايق
اي بنت في حياته هيقدر يوهمها انها محور الكون
يرضي غروره ،يتسلي بحاجه عجبته شويه ،ويزهق فيبعد ويدور علي غيرها،انتِ هتكوني ثابته في حياته كزوجه وام لأولاده بس مش ثابته في قلبه وعمره ما هيتغير
رديت بأصرار وتحدي:
-لا هيتغير انا هكون سبب في تغيره
رد ببرود وهو بيهز أكتافه :
-اتمني عن اذنك احسن ينزل فجأه يشوفنا ويتلكك علشان يسيبك!
قال جملته الاخيره بسخرية لاذعة ومشي من قدامي
اخدت نفس عميق
مسحت دموعي
ونزلت
شاورت لتاكسي
ركبت
حطيت راسي علي الازاز وفضلت افكر في حل لمشكلتي
صحيح هو غلطان واي بنت مكاني معتقدش ممكن تعدي الموقف لكن أنا كنت مُصرة اصلح الغ*لط ده!
كان عندي إصرار غريب وثقة عمياء إن اليوم اللي هيتغير فيه لازم ييجي مهما طال
ممكن تشوفوا اللي عملته جن*ون، أو قله الكرامة، أو حتى غ*باء
بس بالنسبة لي، مكنش له تفسير غير إنه حب.
واللي بيحب، بيسامح رغم الوجع، وبيعافر رغم الخ*ذلان، وبيفضل يحاول يغيّر اللي قدامه، لأنه عارف إن الحب مش شعور بيتكرر كل يوم.
قررت اغير من نفسي في حاجات كتير جايز قلبه يحن ويرجعلي،جايز يكتفي بوجودي ،وجايز ضميره يأنبه لما يشوفني بحاول بكل الطرق الممكنة علشان علاقتنا تكمل!
************************************
نفس اليوم بليل كنت قاعدة في اوضتي علي سريري و
مطفيه كل الانوار وبعيط
يمكن مش مقتنعه جوايا بكل اللي بيحصل
يمكن مش قادره اتخطي فكره وجود شخص تاني في حياته
ويمكن محتقرة ضعفي وقله حيلتي
لكن بالرغم من كل ده مش قادره اخد قرار البُعد
مكنتش قادره اتخيل اني ممكن احب حد في يوم بالشكل المُر*عب ده للدرجه اللي تخليني اتغاضي عن اكتر حاجه بش*عه في العالم وهي الخيا*نه!
الفون اتهز برقمه
كانت أول مكالمه في اليوم
الساعه ١٢ بليل
في الأيام الاخيره بدأت كل حاجه تتغير
كلامه ،اهتمامه،نظراته،وحتي لهفته لما كان بيشوفني
وقتها مكانش بيجي في بالي اي شيئ سي*ئ
كنت ببرر أفعاله انها
إرهاق من الشغل
أو ح*زن علي مو*ت صاحبه الانتيم
أو حتي ملل زي ما بيحصل في اي علاقه
اخدت نفس عميق ورديت بهدوء :
-الو
-وحشتيني اوي اوي اوي
غمضت عيوني بقو*ه وانا بغرز ضوافري في كفي ورديت بثبات:
-وانت كمان اوي
-معلش ياحبيبتي انا اسف مقصر معاكي بس بجد الشغل كتير أوي الايام دي حقك عليا
عيوني لمعت بالدموع ورديت بصوت مبحوح :
-و ولا يهمك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
-مال صوتك أنتِ كويسة؟
-اه
-لا انتِ بتعيطي
رديت بصوت مخنو*ق بالعياط:
-لا مش بعيط
-والله بتعيطي في ايه مالك حد زعلك
-لا
-اومال
-متضايقه شويه بس
رد بحنان :
-طب من ايه ياحبيبي احكيلي
اخدت نفس عميق ورديت بغموض :
-متضايقه علي واحده صاحبتي
-ليه مالها تعبانه؟
-لا
-اومال
رديت بعياط :
-خطيبها خان*ها وهي كانت بتحبه اوي ومكانتش متخيله أنه ممكن يعمل فيها كده
سكت لحظه لكن صوت نفسه كان عالي لدرجه حسيت قلبه ممكن يقف!
-تفتكر ايه اللي ممكن يخلي واحد يخ*ون خطيبته أو مراته يا معتز؟؟
اتنهد تنهيده قويه وسكت لحظه بعدها رد بحيرة:
-مش عارف بصراحة
-طب تفتكر هو هيستفاد ايه لما يخ*ونها وهي تعرف وتمشي وتسيبه؟
رد بتلقائية:
-ولا حاجه هيخسرها للأبد وهو اللي هيندم!
-عندك حق هو اللي هيندم فعلاً ومش بس كده عمر حياته ما هتبقي سعيده هيفضل طول الوقت ضايع ومتشتت ده غير عقابه في الآخره شوف هو ظلم كام واحده واوهم كام واحده بحُبه ،شوف ك*سر قلب كام واحده وشوف كام واحده هتطلب حقها منه قدام ربنا!
رد بصوت مهزوز:
-ر ربنا يهديه و ويعوض صاحبتك
ا المهم ا انا مش عايزك تزعلي ولا تعيطي علشان خاطري انا مبحبش اشوفك كده
-م ماشي
-ايه رأيك نخرج بكره نغير جو؟
-لا معلش يا معتز مودي مش احسن حاجه محتاجه ابقي لوحدي شويه
رد بأصرار :
-مفيش حاجه اسمها تبقي لوحدك اومال انا ايه في حياتك يا هانم كيس لب!!!!
قال جملته الاخيره بهزار فضحكت ضحكه بسيطه ومزيفة وسكت
اتنهد وسكت شويه بعدها قال:
-خلاص هجيلك بكره بعد الشغل اقعد معاكي شويه
-ماشي
-عندك شغل بكره؟
-لا
-طب عندك ايه
رديت بملل وضيق :
-ولا حاجه
-اممممم طيب خلاص روحي نامي دلوقتي وبكره نتكلم
-تمام
-يالا ياحبيبتي تصبحي علي خير
-وانت من أهل الخير
-بحبك
بلعت ريقي وغمضت عيوني شويه بعدها رديت بصدق ودموع:
-وانا كمان بحبك اوي
قفلنا وخلصت المكالمة اللي متعدتش حوالي خمس دقائق زي عادته
غمضت عيوني ونمت أو بمعني اصح هربت من افكاري وصراعاتي.
***********************************
تاني يوم الصبح صحيت من النوم علي صوت شخص بيهمس في ودني :
-مرام
فتحت عيوني ببطئ لاقيته قاعد جنبي
اتنفضت من مكاني بف*زع وشديت الغطا فوق جس*مي وانا بقول بصوت مهزوز:
-م مُعتز ا انت ا انت.....
حط أيده فوق بوقي :
-هشششش اهدي متخافيش
بلعت ريقي وبصيت حوليا لاقيتني في اوضه غريبه
قلبي اتنفض وانا بسأله بخوف :
-ا نا فين
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
حاوط وشي وهو بيبص جوا عيوني وقال بنبرة حنينه ورقيقه ودافيه :
-انتِ معايا متخافيش
-ا نا ا.....
-استأذنت من باباكي ومامتك اني اخطف*ك منهم يوم
رديت بأستغراب:
-تخ"طفني؟
هز رأسه بتأكييد:
-ايوه هنقضي اليوم كله سوا وهنعمل كل حاجه نفسك فيها
بصيت حوليا بتساؤول :
-ايوه بس انت جايبني هنا ليه ميصحش نفضل لوحدنا في اوضه واحده قبل الجواز اكيد انت مقولتش لاهلي انك هتجبني هنا مش كده!
رد بأحراج:
-بصراحه لا قولتلهم اني هاخدك عندنا البيت
-هو انا ازاي محستش!
رد بهدوء:
-خليت مامتك تحطلك منوم في الفطار
رديت بذهول :
-معقوله طب وليه كل ده
هز أكتافه بحيرة ورد :
-عايز اخرجك من حاله الاكت*ئاب اللي انتِ عايشه جواها ومكانش قدامي طريقه غير كده
رفعت حاجبي ورديت بسخرية:
-انك تحطني قدام الأمر الواقع!
حط وشه في الأرض وهو بيتنهد وبيسكت فقومت من مكاني لاقيتني بهدوم خروج،وقتها استنتجت أن ماما هي اللي لبستني.
-انا استحاله افضل دقيقه واحده في الاوضه ديه
رد بضيق :
-انا جوزك علي فكرة
رديت بعصبية:
-لسه احنا كاتبين الكتاب بس وبعدين انت مفهم اهلي انك هتاخدني اغير مود عندكم في البيت وسط اهلك كلهم مش في أوتيل ده لو عرفوا هيط*ينوا عيشتك!!
رد بملل:
-انتِ مراتي علي فكره ومن حقي اقضي معاكي يوم لوحدنا بعيد عن اهلك واهلي متحسسنيش اني عملت جر*يمة
رديت بعصبية اكبر وانا بجز فوق اسناني:
-لما ابقي مراتك رسمي من حقك تعمل اللي انت عايزه انما احنا لسه معملناش الفرح يا استاذ واللي انت عملته ده اكبر غل*ط و....
قرب مني فجأه ومسك ذراعاتي الاتنين وهو بيبص جوا عيوني بعمق:
-انتِ خايفة مني يا مرام؟
بلعت ريقي بتوتر وانا بهز راسي وقلبي بيدق بسرعة ورديت بنبرة مهزوزة:
-ل لا ب بس....
قرب وشه من وشي اكتر وهو بيقول بهمس:
-انا بحبك ومستحيل افكر في آذي*تك!
حاولت ابعد لكن هو رفض
أيده اللي كانت ماسكه دراعاتي لانت
وفجأه وبدون اي مقدمات ضمني لصدره وهمس بنبرة دافيه:
-مالك ياحبيبتي ايه اللي غير حالك بالشكل ده؟
وقتها مقدرتش اقاوم مشاعري
ضميت نفسي اكتر لحضنه ومسكت في قميصه بكل قوتي وكأني لو سيبته هقع!
جوايا صراع يطول شرحه
عقلي بيقولي اعترفي بالحقيقه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
وقلبي بيرفض رفض قاطع
بيبرر أن الحقيقه نهايتها فراق هو مش هيقدر يتحمله
-مرام ياحبيبتي احكيلي ايه اللي حصل
مين زعلك
حد من اهلك؟
هزيت راسي بنفي فسكت لحظه بعدها سألني بحيرة:
-طب حد من اصحابك؟
رديت بنبره مبحوحة:
-لا
-طب مين ياحبيبتي قوليلي بس وانا مش هرحمه!
رديت وقتها بتلقائية وانا ببعد عنه فجأة:
-انت
رد بذهول:
-انا!!!!
هزيت راسي بدموع وكملت كلامي:
-انت ازاي كدة؟!
ضم حواجبه في بعض ورد بأستغراب:
-يعني ايه ازاي كده مش فاهم حاجه؟!
-ازاي قادر تزييف مشاعرك بالشكل ده
-بس انا مش بزييف مشاعري انا بحبك و.....
قا*طعته بعصبيه :
-بطل ك"ذب يا معتز
انت عمرك ما حبتني ولا عمرك حبيت حد من الأساس
انت مبتحبش غير نفسك وبس
يُتبع
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا