رواية مكتوب ان نكون معا من الفصل الاول للاخير بقلم ريهام ابو المجد

رواية مكتوب ان نكون معا من الفصل الاول للاخير بقلم ريهام ابو المجد

رواية مكتوب ان نكون معا من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة ريهام ابو المجد رواية مكتوب ان نكون معا من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مكتوب ان نكون معا من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية مكتوب ان نكون معا من الفصل الاول للاخير
رواية مكتوب ان نكون معا من الفصل الاول للاخير بقلم ريهام ابو المجد

رواية مكتوب ان نكون معا من الفصل الاول للاخير

شروق: بابا احنا جايين هنا لي؟
سامح: جايين نلعب مع الأطفال دي شوية.
شروق: بس أنا بخاف ألعب من حد يا بابا.
سامح: بطلي كلام يا شروق، وامشي وأنتي ساكتة.
شروق بزعل: حاضر.
مروة بغضب: ما كنا نسيبها عند حد من أهلك وخلاص.
سامح بغضب: أنتي تسكتي خالص، ثم أنتي مش أمها يعني  المفروض أنتي اللي تاخديها ولا مفيش عندك ذرة أمومة.
مروة بزعيق: وهو أنت يعني واحد غريب ما أنت أبوها، ولا السنيورة بتاعتك كان طلبها أنك ترمي بينتك الوحيدة.
سامح مسكها من شعرها وقال: كلمة واحدة زيادة وهرميكي هنا في الشارع، وبعدين ما أنتي كمان هترميها عشان تروحي لحبيب القلب يبقى خلصانين كدا.
كل دا وشروق سامعة بس مش فاهمة لكن عمرها ما هتنسى الكلام دا في يوم.
وصلوا ووقفوا قدام ملجأ كبير اسمه *دار الأمل*. 
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
نزل سامح ومروة ومسكوا إيد شروق الطفلة البريئة اللي عمرها ٦ سنين بس، قرروا يسبوها لوحدها غريبة بين كل الأطفال دي بس الفرق اللي بينها وبينهم أنها أهلها عايشين بس قرروا يرموها عشان كل واحد فيهم يعيش حياته زي ما هو عايش، كل واحد فيهم كان أناني حتى الأم اللي بتحامي على أطفالها سابتها عشان تتجوز واحد غني بتحبوه، وأبوها كمان سابها اللي المفروض يكون سندها؛ عشان يتجوز ويعيش حياته، وكان التمن طفولتها وحياتها اللي سلبوها منها.
شروق كانت نتيجة علاقة زواج فاشلة، شخصيين أنانيين، كل واحد بيفكر في نفسه وبس، مكنوش عايزين أي حاجة تربطهم ببعض فقرروا يتخلوا عنها ويخلوها يتيمة وهي ليها أهل.
قربوا والموظفين استقبلوهم وعملوا الإجراءات وهي كانت واقفة برا بتبص على الأطفال اللي موجودين، شروق كانت بنت هادية اووي وجميلة فوق الوصف، بسبب بيئتها مكنتشي تعرف حد ولا بتتكلم مع حد، كان كل حياتها زعيق وصراخ من أبوها وأمها.
شروق كانت واقفة فقربت منها بنت جميلة كانت أكبر منها، عندها ١١ سنة اسمها هيام.
هيام بإبتسامة جميلة: أنتي اسمك أي؟ أنتي جديدة هنا صح؟
شروق متكلمتشي وبعدت كانت خايفة، فهيام قربت منها وقالت تاني: أنتي خايفة لي أنا مش هعملك حاجة، أنا بس عايزة أعرف اسمك.
شروق بصوت واطي: اسمي شروق.
هيام فرحت وقالت: وأنا اسمي هيام، ممكن نبقى صحاب؟
شروق بطفولية: بس أنا همشي تاني مع بابا وماما فمش هنعرف نكون صحاب.
هيام بحزن: اللي بيجي هنا مش بيخرج تاني.
شروق مش فاهمة كلامها، فسكتت وفضلت تبص على اللي حواليها.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
في الوقت دا كان سامح ومروة خلصوا كل حاجة، وخرجوا عشان يمشوا ويسبوها لوحدها في عالم غريب عنها.
شروق: بابا، ماما استنوا رايحين فين؟
سامح بقسوة: ماشيين وأنتي خليكي هنا، هنبقى نجيلك تاني.
شروق عيطت وقالت: بس أنا مش عايزة أفضل هنا، خدوني معاكم.
سامح بزعيق: قولتلك هنبقى نيجي، مش عايز عياط.
شروق جريت على مروة وقالت: ماما حبيبتي قولي لبابا ياخدني معاكم، أنا بخاف أنام لوحدي.
مروة بجمود: بس أنتي مبقتيش صغيرة يا شروق، واسمعي الكلام.
شروق حضنتها وقالت: لا يا ماما أنا عايزة أكون معاكي متسبنيش.
مروة بعدتها عنها وقالت: بطلي شغل العيال الصغيرة دا واسمعي الكلام.
وسامح شاور للموظفات، وهم مسكوا شروق عشان متجريش وراهم، كل دا وهيام شايفة وسامعه، وكان في عيون تانية بتراقب كل حاجة بغل وكره لسامح ومروة.
شروق فضلت تعيط وتصرخ وهم كانت قلوبهم حجر، وهيام عيطت عشان شروق مع أنها لسه شيفاها بس حست بوجعها وألمها، وشروق قدرت تفلت من إيدين الموظفات وجريت بس كانت البوابة اتقفلت، فمسكت في حديد البوابة ونادت عليهم وهي بتعيط.
شروق بعياط: ماما متسبنيش، والله هسمع الكلام بس متسبنيش.
وكملت بعياط: يا بابا والله مش هزعلك بس متسبنيش هنا، ماما قولي لبابا.
لكن هما ركبوا العربية ولا كأنهم سامعين عياط وصراخ بنتهم الوحيدة اللي ملهاش ذنب في كل دا.
مروة حتى مبصتشي من شباك العربية عليها وكأنها مش بنتها.
شروق: ماما أنا بخاف متسبنيش لوحدي.
لكن لا حياة لمن تنادي، واختفوا واختفى معاهم طفولة وبراءة الطفلة الصغيرة دي اللي اتحكم عليها بالشقة والتعب والوحدة.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
وقعت على الأرض تعيط وهي مش عارفة هي عملت أي عشان تتعاقب كدا، لي مامتها تسيبها وهي عارفة أنها بتخاف تنام لوحدها؟ بتخاف من الضلمة ومن الوحدة اللي اتكتبت عليها من زمان.
هيام قربت منها وحضنتها وقالت بعياط: خلاص يا شروق انسي، ومتزعليش أنا معاكي.
شروق بصتلها وقالت: بس أنا عايزة ماما.
هيام حضنتها وفضلت تعيط وقالت: أعتبريني أنا ماما يا شروق، بس بطلي عياط.
شروق: بس أنا بحب ماما، وأكيد هترجعلي تاني هي وبابا، أنا والله معملتش حاجة غلط عشان اتعاقب بس أكيد هيرجعوا صح يا هيام؟
هيام بحزن: صح.
شروق فرحت وقالت: يعني هيرجعوا، خلاص أنا هستناهم هنا.
هيام: لا مش هيعرفوا يجوا النهاردة، تعالي ونيجي نستناهم سوا بكرا اتفقنا.
شروق بطفولية: اتفقنا.
كل دا ولسه العيون بتراقبها، هيام أخدت شروق ودخلتها العنبر بتاعهم، وشروق كانت خايفة وماسكة في هدوم هيام جامد لأنها أول مرة تشوف أطفال كتير كدا؛ لأنها طول حياتها وهي محبوسة في البيت، ومش بتختلط بحد.
هيام: تعالي يا شروق أنتي هتنامي على السرير دا.
شروق: طب وأنتي فين سريرك؟
هيام بإبتسامة: اللي جنبك دا، متخافيش أنا جنبك.
شروق: ماشي.
قربت منهم بنت جميلة بس باين على ملامحها الحدة والقوة وكانت أكبر منهم، عندها ١٣سنة.
نورهان: أي دا يا هيام دي جديدة؟
هيام بضيق: ايوا جديدة، وملكيش دعوة بيها لأنها مش هتستحمل طريقتك.
نورهان بغضب: لمي نفسك يا هيام، وبعدين أنا هنا اللي كلامي يمشي.
هيام: وأنا مش هسمحلك تقربي من شروق بالذات.
نورهان بتريقة: الله الله، دا أي الحنية دي يا هيام، دي شكلها دخلت قلبك.
هيام: ايوا وملكيش دعوة، ولو سمحتي امشي بقى دلوقتي.
نورهان قربت من هيام ومسكتها من هدومها وقالت بغضب: هيام اتعدلي معايا في كلامك، وبعدين هو أنا بعبع ولا أي؟
هيام شالت إيدها جامد وقالت: أنتي تمشي كلامك على كله إلا أنا، وبعدين مين قالك أنك بعبع أنتي بس بتداري ورا قناع الجمود والحدة دي خوف وماضي بيوجعك.
نورهان اتعصبت وجات لسه تمسك هيام من شعرها، لقوا شروق بتصرخ وحاطة إيديها الإتنين على ودنها وهي بتقول بهستريا: لا لا كفاية، خلاص يا بابا كفاية متضربشي ماما ولا تضربني خلاص مش هعمل حاجة تانية والله بس سيبنا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
هيام ونورهان اتفاجأوا ووقفوا مصدومين وبصوا لبعض بعدم فهم، بس هيام جريت عليها وقالت: مالك يا شروق؟
شروق بعياط ولسه باصة قدامها بخوف: بابا، بابا ابعدوه عني، أنا معملتش حاجة.
هيام حضنتها وقالت: متخافيش يا شروق أنا جنبك، وباباكي مش موجود يا حبيبتي.
نورهان صعبت عليها اووي شروق وقربت منها وطبطبت على ضهرها وقالت: فوقي يا شروق ابوكي مش هنا، احنا اللي جنبك، كل اللي بتشوفيه دلوقتي مش حقيقي، فوقي يا شروق.
شروق بدأ نفسها يختفى ومش قادرة تتنفس، فهيام خافت اووي ونورهان بدأت تهوي عليها، وهيام قالت: خدي نفسك يا شروق، خدي نفسك يا حبيبتي.
شروق بدأت تهدى بالتدريج وبعدين هيام حضنتها وقالت بخوف ظاهر: بقيتي أحسن دلوقتي؟
شروق هزت راسها بمعنى ايوا، ونورهان مشت إيدها على شعرها بحنية، وبعدين قامت من جنبها وراحت على سريرها وهي مخنوقة لأنها افتكرت الماضي بتاعها، وهي الوحيدة اللي حاسة بمعاناة شروق الطفلة الصغيرة دي.
وهيام نيمت شروق على السرير وفضلت جنبها لحد ما نامت وهي منكمشة على نفسها، وبعد وقت قامت شروق وملقتشي هيام جنبها على السرير فخافت اووي، فقامت وراحت على سرير هيام ونامت جنبها وحضنتها، فهيام حست وابتسمت لها وحضنتها جامد ونامت شروق وهي متطمنة في حضن هيام.
في صباح يوم جديد، مع حياة جديدة على شروق، وعالم مختلف عليها، ووشوش جديدة، كل وش وراه قصة مختلفة وألالم مختفية.
كانت قاعدة لوحدها في ركن بعيد وفي إيدها سندوتش بتاكله هيام كانت عطتهولها، بس مكنشي ليها نفس تاكل كانت حزينة وحاسة بالوحدة رغم صغر سنها، ففي شاب قرب عليها، شكله جميل بس هو متنمر وبيدايق الكل، هو أكبر منها عنده ١١ سنة.
حازم: أنتي قاعدة لوحدك لي يا حلوة؟
شروق بصتله وسكتت لأنها خايفة، فهو أدايق لأنها مردتشي عليه، فقرب عليها وأخد منها السندوتش ورماه على الأرض وقال: لما أكلمك تردي عليا.
شروق خافت ورجعت لورا وهو بدأ يقرب عليها ومسك إيدها وقال: ردي عليا.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــ
شروق دموعها نزلت وساكتة، وفجأة لقت إيد بتتحط على إيد حازم وشده ليه جامد وقال بغضب: لو لمستها تاني يا حازم هزعلك.
حازم: وأنت بتدخل لي يا محمود؟
محمود: أنا مبعدشي كلامي مرتين، وامشي من هنا يلا.
حازم: والله لأخد حقي منك.
محمود ضحك بسخرية وقال: الخوف متخلقشي عشاني.
حازم مشي وهو بص لشروق بضيق وجي يمشي لقى إيد صغيرة مسكت إيده، فبص لقاها بتبصله وبتبتسم إبتسامة جميلة اووي شبهها.
شروق بطفولية: شكرًا.
محمود انسحر بإبتسامتها الجميلة وقال: متسمحيش لحد أنه يخوفك ويتنمر عليكي، خليكي قوية، لأنك لو مكنتيش كدا هتنداسي.
شروق مش فاهمة كلامه اووي فقالت ببراءة: أنا مش فاهمة، بس أنا معملتش حاجة أنا مش بحب أتكلم مع حد وهو كان بيقولي ردي عليا وأخد مني السندوتش ورماه وهيام اللي كانت عطتهولي، هي كدا هتزعل مني؟
محمود ضحك على كلامها وبراءتها وقال: لا متخافيش تعالي معايا هعطيكي السندوتش بتاعي عشان متعرفشي وتزعل منك.
شروق بعد تفكير: بس أنت كدا لما تديني السندوتش بتاعك مش هيكون معاك حاجة.
محمود ابتسم وقال: مش مشكلة أنا مش جعان.
شروق: ما أنا كمان مش جعانة اصلا.
محمود: خلاص تعالي معايا هناك كدا ونشوف حل.
شروق مشيت معاه وهي لسه ماسكة إيده وهو كان كل شوية يبصلها ويبتسم وراح أخد السندوتش وقالها: خدي بقى السندوتش عشان صاحبتك متزعلشي.
شروق: بس هي قالتلي اكله.
محمود ابتسم وقال: أنتي لمضة اووي، طب أنتي عايزة أي دلوقتي؟
شروق ابتسمت وقالت: أنت تاخد نصه وأنا نصه.
محمود ابتسم وقال: خلاص اتفقنا.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وفعلا قسم السندوتش واكلوا مع بعض ومحمود كان أول مرة يتكلم مع حد ويضحك كدا، وكان الكل مستغرب لأنهم أول مرة يشوفوه بيضحك.
فضلوا ياكلوا سوا ويتكلم معاها، حب براءتها اووي وجمالها، لأن شروق كانت جميلة بمعنى الكلمة، شعرها أسود سواد الليل، وعيونها زرقا، وعندها غمازة في خدها الشمال بتزيد من جمال إبتسامتها.
هيام شافتهم من بعيد فقربت منهم وهي متدايقة وقالت: شروق بتعملي أي هنا؟
شروق بطفولية: قاعدة مع محمود شوية، تعالي اقعدي معانا.
هيام بصت بغيظ لمحمود وقالت: لا، ويلا تعالي عشان نلعب سوا.
شروق: حاضى، بس محمود هيلعب معانا.
هيام: لا احنا هنلعب بنات بس مع بعض.
شروق بزعل طفولي: بس كدا محمود هيقعد لوحده وكدا حرام، مش عايزاه يبقى شبهي.
محمود ابتسم وقال: بس أنا بحب كدا، وبعدين روحي العبي معاها ولما تخلصي نقعد تاني سوا اتفقنا؟
شروق بفرحة ومدت صابعها الصغير وشبكته في صابعه وقالت: اتفقنا.
محمود استغرب وقال: أي دا؟
شروق: دي علامة الوعد.
محمود ابتسم وقال: حلوة شبهك.
شروق مسكت في إيد هيام ومشيت معاها وبعد ما مشيت محمود خبط على راسه وقال: نسيت اسألها على اسمها.
هيام: شروق متقربيش من محمود تاني.
شروق: لي؟
هيام: كدا اسمعي كلامي، هو وحش ومفيش حد بيحبه هنا، وكله بيخاف منه.
شروق بزعل: بس هو حلو ومش بيزعلني، وأنا مش عايزاه يبقى وحيد شبهي.
هيام بزعل: طيب بس مش تقعدي معاه كتير.
شروق: حاضر.
بعدين شروق راحت على البوابة وقفت عندها مستنيه أبوها وأمها، فهيام قربت منها وقالت بحزن: شروق يا حبيبتي يلا ندخل الليل قرب.
شروق: لا أنا هستنى بابا وماما هنا عشان لما يجوا يشوفوني.
هيام مسكت إيدها وقالت: يلا يا شروق مش هيجوا.
شروق شدت إيدها منها وقالت: لا هيجوا وسبيني بقى.
هيام زعلت وقالت: عايزاني امشي يا شروق.
شروق بعياط: لا، بس خليني استناهم هنا، هم هيجوا ومش هيسبوني عشان هم بيحبوني.
هيام: يا شروق خلاص تعالي استنيهم بكرا، يمكن معرفوش يجوا النهاردة.
شروق: لا هستناهم.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
فضلت هيام قاعدة جنبها لأنها مش عارفة تقولها أنهم مش هيجوا تاني؛ لأنها ممكن تتعب، محمود لمحها فقرب عليها وقال: قاعدة هنا لي؟
شروق: مستنيه بابا وماما عشان هيجوا ياخدوني.
محمود حب يلهيها فقال: أنتي على فكرة مقولتليش اسمك أي.
شروق ابتسمت وقالت: اسمي شروق.
محمود: اسمك جميل شبهك يا شروق.
هيام حست بالغيرة عليها فقالت: يلا يا شروق عشان نرجع العنبر.
شروق بعند: لا، قولتلك هستنى هنا بابا وماما.
محمود بصلها عشان تسكت لأنه عارف أن شروق مش هتيجي بالضغط، فهيام نفخت بضيق وسكتت.
محمود: شروق تحبي تيجي ترسمي معايا؟
شروق: بس أنا مش بعرف أرسم.
محمود ابتسم وقال: هعلمك.
شروق بإبتسامة: بجد؟!
محمود: ايوا تعالي معايا يلا.
شروق نسيت هي كانت قاعدة لي وقالت بفرحة وهي بتمسك إيده: يلا.
هيام استغربت أنها إزاي رضيت بالسهولة دي، بس فرحت أنها نسيت أهلها واتحركت معاه.
محمود كانت كل أما تمسك إيده بيستغرب، بيحس إتجاهها بالمسؤولية مع أنه لسه شايفها من يوم بس، بس اتعلق بيها اووي.
راحت معاه وفضل يخليها ترسم، وهي كانت فرحانة اوي، ومع إن هيام مدايقة بس فرحانة أنها بدأت تضحك وتنسى.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
مرت الأيام والسنين وشروق تعلقها بمحمود بقى أكبر، وهو كل أما يكبر يحبها أكتر، ومحدش بقى يقدر يهديها ولا يغير مزاجها غيره، نورهان بقت بتعامل شروق وهيام أحسن وتقربت منهم، وبقوا هم التلاتة أصحاب اووي.
في يوم كانوا قاعدين سوا وهيام كانت بتسرح شعر شروق، وشروق بتغني وكله بيسمعها لأنهم بيحبوا صوتها اووي.
شروق: هيام اعمليلي ضفيرة.
هيام: عيوني يا قلبي، أحلى ضفيرة لأحلي شروق.
شروق ضحكت وقالت: بحبك اووي يا هيام.
هيام باستها في خدها وقالت: أنا أكتر يا روحي.
نورهان بهمس لهيام: بقولك أي يا هيام، أنا حاسة إن محمود قريب أووي من شروق، أنتي ملاحظة دا؟
هيام: ايوا، هو صاحبها وهي بتحب تتكلم معاه.
نورهان: طب خلي بالك منهم لما يكونوا سوا.
هيام: حاضر، أنا فعلًا باخد بالي.
شروق كانت قاعدة في مكانها اللي دايمًا بتقعد فيه، فحازم قرب عليها وقال: هو أنا ممكن اقعد معاكي؟
شروق: لا عشان أنت وحش وبتزعلني.
حازم: بس أنا مش هزعلك تاني والله، عايز ابقى صاحبك.
شروق: وعد؟!
حازم ابتسم وقال: وعد.
شروق: خلاص اقعد بس مش هديك من السندوتش بتاعي.
حازم ابتسم وقال: بس أنا مش عايز؛ أنا أكلت.
في الوقت دا محمود شافهم واضايق وراح ليهم وهو متعصب وقال لحازم: أنت بتعمل أي هنا.
حازم: وأنت مالك.
محمود: متعصبنيش ورد عليا عدل.
حازم: قاعد مع شروق عشان بقينا صحاب.
محمود بص لشروق بغضب وقال: هو بيتكلم صح؟
شروق: هو قالي أنه معدشي هيدايقني، ووعدني عشان كدا صالحته.
محمود مسكها من إيدها وقال: تعالي معايا.
حازم مسكه وقال: مش هتروح سيب إيدها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
محمود اتعصب وانقض عليه وضربه وكله اتجمع عليهم وشروق قعدت تفرق بينهم بس محمود زقها من عصبيته ومأخدشي باله، فهيام جات شالتها ولقت إيدها انجرحت فزعقت لهم والمديرة وصلت.
المديرة: أي اللي بيحصل دا؟
حازم بص لمحمود بغل وسكت ومحمود كمان، فالمديرة اتعصبت وقالت: أنتم الأتنين معاقبين عشان اللي حصل دا ممنوع؛ أنتم هنا أخوات مينفعشي تأذوا بعض فاهمين، وعقابكم أنكم هتنضفوا الحوش دا كله مع بعض.
وسابتهم ودخلت، وشروق كانت بتعيط فمحمود خاف عليها لما لقاها بتعيط وقال: مالك يا شروقي فيكي أي؟
هيام بغضب: مش عارف فيها أي، أنت زقتها وإيدها اتجرحت، وبعدين بتشاكلوا في بعض لي أنت هتعمل نفسك وصي عليها.
محمود مهتمش لكلامها وقرب من شروق ومسك إيدها وقال: أنا أسف يا شروقي، هي بتوجعك اووي.
شروق بعياط: لا بس أنت متعور كمان في وشك.
محمود: أنا مش مهم المهم أنتي.
شروق: أنا هروح أقول للمديرة تسامحك هي طيبة والله.
محمود: لا يا شروقي متطلبيش حاجة من حد أبدًا، وبعدين عادي أنا هنفذ العقاب عشان أنا أذيتك.
شروق: بس أنا مش زعلانة منك.
هيام: يلا يا شروق عشان أعالج جرحك.
وأخدتها هيام وضمدلها الجرح وشروق كانت زعلانة عشان محمود.
شروق: هيام هو ينفع أساعد محمود؟
هيام بغضب: لا يا شروق، وبلاش تقربي منه اووي.
شروق: أنتي لي بتتكلمي عنه كدا، محمود كويس وبيعاملني حلو اووي، وبيعلمني حاجات كتيرة.
هيام: عشان هو بيخلي الكل يبعد عنك وبيخافوا منه، وبعدين مش شايفة ضرب حازم إزاي.
شروق: بس أنا بحبه عشان هو بيهتم بيا.
نورهان: خلاص يا هيام اقفلي على الموضوع دا.
هيام: بس...
نورهان: قولتلك خلاص يا هيام، سيبيها براحتها، وبعدين حازم يستاهل هو أصلًا غلس.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــــ
كانوا قاعدين وشروق اتسحبت من غير ما هيام أو حد ياخد باله وطلعت عشان تشوف محمود.
شروق بهمس: محمود.
محمود بص وابتسم وقال: أي اللي جابك يا شروقي؟!
شروق: جيت عشان أكون معاك أسليك.
محمود بحزن: إيدك بتوجعك؟
شروق: شوية صغننين.
محمود ضحك وقال وهو بيقلدها: صغننين إزاي؟
شروق: متتريقشي عليا.
محمود: خلاص متزعليش.
محمود قرب منها وقال: لي مضفرة شعرك؟
شروق: عشان يبقى ضفيرة كبيرة العب بيها.
محمود ضحك وقال: شعرك وهو مفرود أحلى يا شروقي.
شروق ابتسمت وقالت: خلاص مش هضفرة تاني.
حازم كان مدايق لما شافهم مع بعض بس مرديش يعمل حاجة عشان ميتعاقبشي تاني.
خلص اليوم ونامت شروق في حضن هيام كالعادة لأنها بتحس بالحنان معاها، وفعلًا هيام عوضتها عن حنان أمها رغم صغر سنها.
أشرقت شمس يوم جديد، وكان معاه هدية جديدة ليهم، كانت شروق وهيام ونورهان قاعدين سوا وفجأة دخلت عليهم موظفة ومعاها بنوتة صغيرة عندها ٤ سنين وبتعيط، فراحوا يشوفوها.
العاملة: دي بنوتة جديدة يا بنات، خلوا بالكم منها، اسمها لارين.
نورهان أخدتها منها وحبتها اووي ولارين مسكت فيها.
شروق: يا روحي دي جميلة اووي وصغننة خالص.
هيام: فعلًا، يا ترى قصتها أي دي كمان؟
نورهان بحزن للموظفة: هي جات إزاي؟
العاملة: دي عمها جابها هنا، عشان أهلها ماتوا وهو مش عايزها.
نورهان بغل وكره: أكيد ما هم كلهم كدا.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
شروق زعلت لما افتكرت أهلها وهيام أخدت بالها فطبطبت عليها وقالت: احنا معاكي كلنا يا شروق.
شروق ابتسمت بكسرة وقالت: شكرًا يا حبيبتي على وجودك.
بيبصوا لاقوا لارين نامت في حضن نورهان، ونورهان بتلعب في شعرها، استغربوا لأن دا مش طبع نورهان أنها تتعلق بحد بسرعة كدا.
شروق: شكلك حبتيها اووي يا نور.
نورهان: شكلي كدا، حسيت أني مامتها وهي بنتي الصغيرة.
شروق: خلاص اعتبريها كدا.
هيام بضحك: ايوا اهو تتلهي عننا شوية وتبطلي جبروت.
نورهان ضحكت وقالت: أنا يا نصابة، امشي من قدامي لقوملك.
هيام بضحك: لا وعلى أي الطيب أحسن.
شروق طلعت ولقت محمود مستنيها وكانت فردة شعرها زي ما قالها، راحت وقعدت جنبه وقالت: صباح الخير يا محمود.
محمود: صباح الخير يا شروقي.
شروق: بحب الإسم دا منك اوووي.
محمود: عشان أنتي فعلًا شروقي.
شروق: هنعمل أي النهاردة؟
محمود: تعالي هرسمك.
شروق بفرحة: بجد! الله بقى.
وفعلًا راحت معاه وهو طلع الإسكتش بتاعه والقلم وبدأ يرسمها، وبعد فترة خلص وبص للصورة وابتسم برضى.
شروق: يلا بقى وريهالي عايزة أشوفها.
محمود عطاها الرسمة وانبهرت بيها، لاقت نفسها هي بالظبط كأنها صورة فوتوغرافية.
شروق: محمود دي أنا بجد! أنت رسام ماهر بجد ما شاء الله.
محمود بحب: يعني عجبتك يا شروقي.
شروق: دا أنا وقعت في غرامها.
محمود: عقبال ما تقعي في غرامي أنا كمان.
شروق اتحرجت وقالت: أنا لازم امشي دلوقتي، بس أنا عايزاها.
محمود: لا دي أنا هحتفظ بيها يا شروقي.
شروق: طب ابقى ارسملي واحدة تانية.
محمود: حاضر.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
مرت سنين بينهم، وكان حب شروق بيكبر في قلب محمود، وشروق حبته واتعلقت بيه، هي عرفت معنى الحب على إيده، حبه ليها، اهتمامه، غيرته اللي موجودة فيه رغم صغر سنه.
وفي يوم كان خلاص سن محمود معدشي يسمحله يفضل في الملجأ أكتر من كدا، وكان خايف يقول لشروق عشان مش عايز يشوف دموعها ووجعها عليه، بس كان غصب عنه هو دلوقتي بلغ وكبر ولازم يبقى راجل ويعتمد على نفسه.
محمود كان قاعد مع شروق، والفاصل اللي بينهم عشان هم شباب وهم بنات، فمحمود كان عايز يقولها.
محمود حمحم وقال بصوته الرجولي: شروقي.
شروق: نعم.
محمود: أنا عايز أقولك حاجة بس متزعليش أرجوكِ.
شروق بقلق: في أي يا محمود قلقتني؟
محمود بحزن: شروقي أنا هخرج من الدار النهاردة.
شروق: لي؟
محمود: لإن خلاص سني معدشي يسمح أفضل هنا، لازم أخرج للدنيا وعافر فيها وأشتغل.
شروق بصدمة: يعني أي هتسيبني لوحدي يا محمود؟! أنت عارف إن يومي مش بيكمل غير بيك.
محمود: غصب عني يا شروقي، بس والله أوعدك هاجي أزورك ومش هتخلى عنك.
شروق بعياط: لا أنت هتسيبني زي ما بابا وماما سابوني زمان.
محمود: لا يا شروق عمري ما هعمل كدا، ومهما حصل خليكي واثقة أنك هتفصلي جوا قلبي ومش هنساكي أبدًا.
شروق: وعد؟!
محمود حط صباعه الصغير في صباعها وقال بإبتسامة: وعد يا شروقي.
ومن اليوم دا وشروق مشافتشي محمود تاني، ولا جي حتى يزورها، رغم حزنها منه وأنه موفاش بوعده ليها بس كانت خايفة عليه وعايزة تطمن.
في اليوم اللي خرج فيه محمود، مكنشي عارف يروح فين، وهينام فين، بس وهو ماشي مهموم شاف عربية مرسيدس واقفة، وكان في راجل باين عليه العز ولابس بدلة شيك، كان واقف وفي اتنين بيهددوه بمسدسات وهو مش عارف يعمل أي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
محمود جدع اووي ومبيحبش الظلم، فقرر أنه يساعد الراجل دا، فمسك عصاية في إيده وقرب منهم من وراهم، وخبطهم هم الإتنين بالعصاية جامد على دماغهم واحد أغمي عليه والتاني كان لسه فايق فحاول يضربه بالمسدس بس محمود كان أسرع منه وركله برجله وقع المسدس من إيده وأخده هو وجري على الراجل ومسك إيده وقاله: يلا اهرب بسرعة قبل ما يفوقوا.
الراجل عجبه شجاعة محمود وحاب يكافئوا فقرر ياخده معاه ويعلموا ويخليه دراعه اليمين.
أيمن المصري: أنت أسمك أي؟
محمود: اسمي محمود.
أيمن المصري: طب بص يا محمود أنت وقفت جنبي وأنقذت حياتي، فأنا مدين ليك بحياتي، عشان كدا أنا هاخدك معايا ألمانيا وهعتبرك واحد من عيالي، وهتشتغل عندي وتكون دراعي اليمين.
محمود: بس أنا معملتش حاجة، أي حد مكاني هيعمل كدا.
أيمن المصري: لا مش أي حد هيعمل كدا، ها قولت أي؟
محمود فكر شوية وهو فعلًا محتاج الفرصة دي عشان يبني نفسه ويبقى راجل كويس عشان يقدر يرجع لشروقه تاني وتكون ليه ويتجوزها.
محمود: موافق.
ومن هنا ابتدت القصة، ومن هنا كان فراقهم، فراق حبيبين لكن القلوب مقدرتشي تتفرق.
بعد ٨ سنين من الفراق.
في كافية جميل وهادي على البحر، كانت في بنت جميلة اووي واقفة بتاخد طلبات الزباين، وراحت تجيب الطلبات وواقفة قدام الكشير، لاقت حد ضربها على راسها.
شروق بغضب وهي بتلف بجسمها: أي الغباء دا، هو أنت؟
حازم بضحك: ايوا أنا.
شروق بعصبية: هو أنا مش قولتلك أكتر من مرة بطل التصرفات الغبية بتاعتك دي يا ابني.
حازم: لا مش هبطل، ما أنتي اللي بتسرحي، والزباين مستنيه الطلبات.
شروق بضيق: يووه بقى، طيب ابعد كدا، ومش كل شوية تنطلي في المكان اللي بشتغل فيه، أنا مش فاضية للعب العيال دا.
حازم: براحتشي.
شروق: طول عمرك غلس والله.
حازم: عارف.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
شروق نفخت بضيق وسابته ومشيت وهي ماسكة صنية الطلبات، وهو ماشي وراها، حطت الطلبات للزباين وهي بتبتسم إبتسامتها الجميلة.
حازم بغيرة: مش قولتلك متبتسميش لحد وبالذات لو راجل قاعد.
شروق: بقولك أي يا حازم أنا مش فايقالك، وبعدين أنا عارفه بعمل أي، وأنا ابتسمت للبنت مش للشاب.
وبعدين كملت كلامها وهي رافعة صباعها في وشة وبتقول: والله لو ممشيتشي دلوقتي لجبلك هيام تتصرف معاك.
حازم: لا خلاص كله إلا هيام.
وبعدين باس صابعها اللي رافعاه في وشه بسرعة وجري.
شروق بغضب: والله ما أنا سيباك يا حازم.
حازم بغيظ: يا ريت والله متسبنيش.
شروق: والله دمك سم.
في اليوم دا وصلت الطيارة اللي واصله من ألمانيا لمصر، ونزل منها راجل كبير في السن وباين عليه الشموخ، وجنبه مراته ست باين عليها الوقار والطيبة، وشاب وبنت جميلة جنبه.
ووراهم نازل شاب جميل اووي وباين عليه الحدة، وكاريزما في نفسه، لابس النضارة بتاعته.
نزلوا وركبوا أسطول العربيات اللي كانت مستنياهم، ووصلوا القصر الكبير بتاعهم.
وكل اللي في القصر انبهروا بيه وبالذات البنات اللي بتشتغل هناك، وبدأوا يسألوا عليه.
واحده من العاملات: مين دا؟
العاملة التانية بإبتسامة: دا محمود المصري........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
العاملة بإبتسامة: دا محمود المصري ابن أيمن باشا الكبير.
العاملة الأولى: إزاي؟! دا ملهوش ولاد إلا شريف باشا، والست ميرا.
العاملة التانية: ما دا مش ابنه الحقيقي، أيمن باشا بيعتبره ابنه الكبيرة وبيحبه اووي، ومخليه دراعه اليمين، ومسلمه كل شغله لأنه بيثق فيه اووي، ومعاه بقاله ٨ سنين في ألمانيا، والست هانم الكبيرة بتحبه اووي، وبقى معروف بلقب العيلة، محمود المصري.
العاملة الثانية: عندهم حق يحبوه، دا وسيم اووي وشيك، وكاريزما كدا، وباين عليه بيحترمهم اووي وبيحبهم، شوفي معاملته معاهم.
الكل دخل القصر، وقعدوا يرتاحوا في الريسبشن شوية.
أيمن: حمدالله على سلامتكم يا ولاد، أخيرًا رجعنا البلد تاني.
ميرا: بس يا بابي مكنتش عايزة أرجع، أنا معرفشي حد هنا، وكل صحابي هناك.
أيمن: تقدري تعملي صحاب هنا يا حبيبتي، وبعدين أنتي طول عمرك عايشة هناك، وكان لازم نرجع بلدنا تاني، كفاية غربة.
نادية: بابا عنده حق يا حبيبتي، وبعدين هنرجع تاني نقضي الأجازات هناك متقلقيش.
شريف: ما تبطلي بقى يا ميرا، وبعدين النت مسهل كل حاجة تقدري تكلمي صحباتك فيديو كل يوم عادي يا بيبي.
ميرا: ملكشي فيه وبطل غلاسة، ومتقولشي بيبي دي تاني، أنا مش من البنات اللي تعرفهم أنا أختك يا أهبل.
أيمن: بس يا ولاد بطلوا شغل العيال دا.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
أيمن بص لمحمود اللي قاعد هادي وبيستمع وبس وقال: محمود يا ابني، أنا عايزك تمسك الفروع اللي هنا في مصر، وتخلي شريف ينزل معاك وتعرفه كل حاجة كفاية دلع عليه لحد كدا، لازم يبقى راجل ويشيل مسؤوليات العيلة شوية.
شريف: يا بابا أنت عارف إني مبفهمشي في شغل الفاشون دا، ومش بعرف أعمل ديزين، ومحمود شاطر في مجال شغلنا وكفاية إن الديزينات بتاعته بتطلب من كل دول العالم بسبب جمالها واختلافها وتميزها، أنا بقى هنزل أعمل أي؟
أيمن بعصبية: شريف أنا مش هقرر كلامي تاني، أنا قولت تنزل مع محمود يعني تنزل، ومحمود هيتصرف وهيحطك في المكان الصح أنا واثق.
محمود قام وقال: خلاص يا بابا سيب الموضوع دا عليا.
وبعدين بص لشريف وقال: وأنت يا شريف جهزلي نفسك عشان هتنزل معايا من بكرا.
طلع وسابهم ودخل الأوضة بتاعته وفتحها، ونام على السرير وباصص في السقف وسرحان، وبعدين طلع محفظته وفتحها وبص في الصورة اللي فيها، واللي كانت صورة ليه هو وشروق من ١٠ سنين، كانت قاعدة قدامها وهو واقف وراها وبيبتسموا بحب، وكان مكتوب عليها من وراه *"بحبك يا شروقي"*
ورجع بذكرياته لعشر سنين فاتوا، كان اليوم دا يوم مميز ، يوم الإحتفال بمرور ٢٠ سنة على تأسيس الدار، وكان الكل بيجهز للإحتفال دا، وشروق وهيام كانوا بيحبوا يزينوا فساعدوا العمال في التجهيزات.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
شروق: يلا يا هيام استعجلي شوية عايزين نعلق الزينة دي كمان هنا.
هيام: مش هتعرفي عشان أنتي قصيرة، سيبيها هم يعملوها.
شروق بعند: لا أنا هعملها، وبعدين العمال نسيوها أصلًا ومش هيرجعوا ليها تاني، وأنا مش عايزة المديرة مدام أفنان تزعل عشان أنا مش بحبها تزعل.
هيام: طب وهنعلقها إزاي بقى يا حلوة؟! مفيش هنا لا سلم ولا كرسي، وصراحة أنا مش هقدر أشيلك.
محمود من وراهم: أنا هشيلها.
شروق بكسوف: مش هينفع يا محمود.
هيام بحدة: ايوا مش هينفع، احنا هنتصرف.
نورهان: هيام تعالي هنا، عايزاكي بسرعة.
هيام بصوت عالي: حاضر جاية أهو.
هيام: شروق سيبك من الزينة دي وتعالي ورايا.
شروق: حاضر، روحي شوفي نورهان عايزة أي؟
هيام مشيت، ومحمود فضل واقف هو وشروق، وشروق قالت: بس أنا عايزة أعلقها، أعمل أي؟
محمود فجأة شالها وهي اتفاجأت وقال: نزلي يا محمود عيب كدا، أنا معنتش صغيرة.
محمود ضحك وقال: لا لسه صغيرة خالص، دا أنتي يدوب ١٢ سنة، ويلا بقى علقيها بسرعة وبطلي كلام؛ قبل ما صاحبتك ترجع وتعلقنا.
شروق فعلًا علقتها بسرعة وهو نزلها، وبعدت عنه وقالت: هو أنت شيلتني لي؟
محمود: عشان مقدرشي أشوفك عايزة تعملي حاجة ومش عارفة، عشان مبحبش أشوفك زعلانة، فكان لازم أعمل كدا يا شروقي.
شروق بإحراج: طب أنا هروح أشوف البنات بقى.
وجريت من قدامه، وجي وقت الإحتفال وكل حاجة كانت جاهزة، ووصل ضيوف الشرف، ومعاهم مصورين فوتوغرافين.
قعدوا يحتفلوا سوا، وشروق كانت لابسة فستان جميل لونه سماوي وفرده شعرها وحاطة توكه صغيرة على شكل فراشة في شعرها على جنب، وكان شكلها جميل اووي، ومحمود شافها وانبهر بيها اووي.
كان الكل بيرقص وهيام ونورهان ولارين وشروق، وكان أصوات الضحك تملأ الأجواء، فقرب محمود ورقص معاهم وكانت عينه على شروقه.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
وقت الحفلة خلص وجي وقت الفوتوغرافر ياخد صورة جماعية للكل، وأخدها وكان هيمشي بس محمود وقفه.
محمود مش بيحب يطلب حاجة من حد عشان نفسه عزيزة جدًا ففكر في فكرة محكمة، وفعلًا قرب من الفوتوغرافر وقال: تعرف إنك شاطر جدًا وبتعرف تصور، كله انبهر بيك حقيقي.
الفوتوغرافر: بجد؟!
محمود بمكر: طبعًا بس شايف الشباب اللي هناك دي؟
الفوتوغرافر: ايوا، مالهم؟
محمود بحزن مصتنع: قالوا على حضرتك إنك مش برفكت بس أنا قولتلهم لا طبعًا دا أحلى فوتوغرافر في العالم، بس في مشكلة.
الفوتوغرافر بإستغراب: أي هي؟
محمود بمكر: اتحدوني وقالوا لو زي ما بتقول أنه برفكت تخليه يصورك أنت والبنت دي ولو عطاك الصورة نشوفها، ساعتها بس هنصدق، وكلنا هنشكره.
الفوتوغرافر بتفكير: وأنا موافق وهاخدلك أحلى صورة، وهعطهالك ليك ومش هعطيها للمديرة كمان أي رأيك بقى؟
محمود بمكر: بس أنت مش مضطر سيبك منهم.
الفوتوغرافر بتصميم: لا طبعًا، ويلا هات صديقتك الجميلة دي وتعالى.
محمود اتعصب لما قال عليها جميلة بس اتحكم في نفسه عشان يوصل للي هو عايزة.
وفعلًا محمود جاب شروق واتصوروا الصورة اللي معاه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وبعدها راح للشباب واقنعهم بطريقته أنهم يشكروا الفوتوغرافر من غير ما يعرفوا حاجة عن الموضوع كله أصلًا، وفعلًا حصل زي ما خطط بالظبط.
وبعد ما الإحتفال خلص، كانت شروق واقفة مع صحابها وبيتكلموا وبعدين فجأة من غير ما حد ياخد باله لقت حد بيشدها من دراعها.
شروق بتألم: أه، في أي؟
محمود: متخافيش يا شروقي دا أنا.
شروق بإستغراب: محمود! 
محمود: تعالي معايا عايز اعطيكي حاجة.
شروق: حاجة أي؟
محمود مسكها من إيدها زي ما دايمًا بتمسكه وهي صغيرة وقال: تعالي بس.
راحت شروق معاه، وراحوا في مكانهم السري ومحمود قالها: استني هنا لحظة.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
وراح ورجع بعد دقيقتين، وحاطت إيده ورا ضهره وقرب منها وهي قالت: مخبي أي ورا ضهرك يا محمود؟!
محمود: غمضي عينك يا شروقي.
شروق سمعت الكلام، مع أنها عنيدة مع الكل ومش بتسمع الكلام بسهولة إلا معاه هو مش بتعرف تقوله لا.
وبعدين قرب منها وقال: فتحي عينك يا شروقي.
شروق فتحت عيونها واتفجأت لما شافت أي اللي في إيده.
شروق بصدمة وفرحة: أي دا يا محمود؟!
محمود ابتسم وقال: نحت أول حرف من اسمي، وأول حرف من اسمك وخليتهم مرتبطين ببعض كدا؛ عشان نبقى شبهم.
شروق فرحت اووي وعيونها دمعت من الفرحة لأن أول مرة حد يعطيها هدية والأحلي أن هو اللي عملها بإيده عشانها.
شروق بدموع: جميلة اووي يا محمود، دي تاخد العقل، لا دي تهبل.
محمود مسح دموعها وقال: مبحبش أشوف دموعك يا شروقي.
شروق: أسفة، مقصدتش بس أنا فرحانة اووي.
محمود: شروقي متعتذريش أبدًا طالما مغلطيش في حاجة، اوعي تعودي لسانك على كلمة أسفة أبدًا، فهماني.
شروق بإبتسامة: فاهمة، حاضر.
محمود: كل كلمة أقولهالك اوعي تنسيها يا شروقي.
شروق: حاضر.
شروق جات تمشي مسكها من إيدها وشدها ليه، وهي اتفجأت بس في لحظة لقته قرب من شعرها وخلعها التوكه اللي على شكل الفراشة وأخدها منها.
شروق بإستغراب: أنت بتعمل أي؟
محمود بإبتسامة: عايز أحتفظ بيها، اعتبريها هدية منك ليا، عشان نبقى خالصين.
شروق: بس دي مش هدية.
محمود: اتعودي متاخديش حاجة من حد، ولو أخدتي يبقى تعطي مقابل للحاجة دي.
شروق: بس أنت مش حد يا محمود.
محمود ابتسم وقال: عارف، بس بعلمك يا شروقي، وبعدين أنتي لازم تتعاملي معايا غير الكل، وأنا مش عايز منك مقابل على أي حاجة غيرك أنتي يا شروقي.
وبعدين سكت وكمل: أنا بس عايزة ذكرى منك يا شروقي.
شروق بخجل: محمود شكلك حلو وشنبك بدأ يظهر كدا.
محمود ضحك جامد وقال: دا أنتي واخده بالك اووي، بس عادي دا عشان أنا بكبر دلوقتي.
شروق ضحكت وقالت وهي بتجري من قدامه: شكلك حلو اووي يا محمود.
محمود ضحك وقال بصوت عالي: هستناكي بكرا هنا، متتأخريش عليا يا شروقي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
فلاش باك
محمود بإشتياق وهو بيبوس الصورة وفي إيدة التوكة الفراشة: وحشتيني اووي يا شروقي.
وفي نفس اللحظة شروق طلعت السلسة اللي مخبياها تحت الشيميز بتاعها، ومسكتها واللي كانت هي نفسها الحروف اللي كان ناحتها ليها محمود، وقالت بدموع وإشتياق: وحشتني اووي يا محمود.
شروق حطت السلسة تاني تحت الشيميز، وكانت واقفة شاردة في ذكرياتها، بس فجأة ظهر حازم من ورا ضهرها وقال وهو قريب من ودنها: أي أخبار الجميل؟
شروق مردتشي، فهو استغرب وقرب منها وشاف دموعها، قرب منها وقال بحنية: شروق أنتي بتعيطي؟!
شروق لفت بوشها الناحية التانية، وهو لف ليها وقرب منها ومسح دموعها بإيدة وقال: مالك يا شروق، احكيلي؟
شروق: مفيش يا حازم أنا كويسة، دي حاجة بس دخلت في عيني.
حازم: عليا أنا الكلام دا يا شروق، دا أنا عارفك أكتر من نفسي.
شروق بتعب: بجد يا حازم أنا كويسة، وعندي شغل دلوقتي لازم امشي.
حازم: خلاص مش هضغط عليكي، بس بقولك أنا هقعد على الترابيزة اللي هناك دي عشان ابقى اروحك البيت.
شروق: مفيش داعي يا حازم امشي أنت، أنا هعرف اروح لوحدي.
حازم وهو بيمشي: ابقى هتيلي مشروبي هناك يا جميل.
شروق بغيظ: أبو غلستك حقيقي.
حازم ضحك عليها، وهي كمان غصب عنها ضحكت، وهو فرح لما لقاها بتضحك أخيرًا.
شروق كملت شغلها وراحت تعطي لحازم المشروب بتاعه، وهيام جات وراحتلها وقالت: شوشو.
شروق حضنتها وقالت: هيام حبيبتي، وحشتيني.
هيام بدلتها الحضن وقالت: حبيبتي يا شوشو، بس هو أنا لحقت أوحشك ما أنا كنت معاكي الصبح.
شروق: طبعًا بتوحشيني، صحيح أنتي سايبة لارين لوحدها في الشقة، أنتي بتهزري يا هيام دي دماغها مفوت وبتعمل مشاكل، وفاكرة نفسها كبرت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هيام ضحكت وقالت: أي حيلك حيلك، اديني فرصة اتكلم.
شروق: معلشي أصلي قلقانة عليها أنتي عارفة هي هندية قد أي، طب قوليلي هي فين دلوقتي؟
هيام شاورت على تربيزة حازم وقالت: بصي هناك كدا، اهي قاعدة مع حازم وبتضحك معاه.
شروق بصدمة: أي دا حازم ولارين مع بعض يبقى كدا هيحصل كارثة.
هيام ضحكت وقالت: أعمل أي فضلت تزن عليا أخرجها، وحازم اتصل عشان يطمن علينا فأخدت مني الفون تكلمه، وهو قالها هو فين، فمكنشي قدامي حل غير كدا، وكمان حازم قالي إنك مش كويسة وعايزنا نبقى حواليكي.
شروق بصت لحازم اللي بيبصلها وابتسمت وهو كمان ابتسم وقالت: حازم دا غريب اووي، لحد دلوقتي مش عارفة أفهمه.
هيام: هو طول عمره غلس، بس جدع والله، عمره ما سابنا لحظة حتى بعد ما خرج من الدار فضل يزورنا فيه وفضل جنبنا لحد ما خرجنا.
شروق: فعلًا والله جدع، بس مش قادرة اتحمله بيغلس عليا اووي وأنا خلقي ديق.
هيام: طب يلا شوفي شغلك، عشان المدير ميزعقشي، وأنا هروح اقعد معاهم ولما تخلصي ابقى تعالي اقعدي معانا.
شروق: حاضر يا قلبي.
راحت معاها عشان تقدم لهم المشروبات، وحازم كالعادة فضل يغلس عليها، ولارين تضحك عليهم.
في الوقت دا كان شريف قاعد زهقان هو وميرا أخته.
شريف: بقولك أي يا ميرا، تيجي نخرج؟
ميرا بحماس: فكرة والله يا شيفو.
شريف: أي شيفو دي بلا قرف، تصدقي بالله أنا غلطان إني اتكلمت معاكي.
ميرا ضحكت وقالت: خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود، المهم قولي هنروح فين؟
شريف: مش عارف معرفشي أماكن هنا، أخر مرة كنت هنا من ٨ سنين.
ميرا: طب هنعمل أي؟
شريف: لا استني افتكرت، في هنا كافية على البحر جميل اووي، شوفته واحنا راجعين في العربية، مش بعيد أوي من هنا.
ميرا بحماس: ايوا بقى هو دا الكلام، طب يلا.
شريف: أي رأيك ناخد معانا محمود؟
ميرا: يا ريت، وأهو يفك عن نفسه شوية، مش عارف أول ما رجعنا وأنا حاسة إنه بيدور على حاجة تايهة منه.
شريف: وأنا كمان حاسس بكدا.
ميرا : طب يلا نقوله.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
محمود من وراهم: تقولوا أي؟
 شريف: فيك الخير، كنا لسه بنتكلم عنك يا باشا.
محمود ابتسم وقال: ويا ترى بتقول أي؟
ميرا: كنا مخنوقين وعايزين نخرج شوية، فشريف قال إن فيه كافية قريب من هنا وعلى البحر يعني زي ما احنا عايزين بالظبط.
محمود: طب ما تروحوا، أي عايزين تاخدوا رأيي؟
شريف: لا يا باشا، كنا عايزينك تيجي معانا.
ميرا: ايوا بالله عليك يا محمود تيجي معانا، وتفك عن نفسك شوية، بالله عليك يا حودة بقى.
شريف بضحك: مدام قالت يا حودة هتوافق يعني هتوافق يا باشا.
محمود ضحك وقال: بطل يالا لم نفسك، بدل ما أعلقك من قفاك.
شريف: لا ولي يا باشا الطيب أحسن.
ميرا: عشان خاطري يا حودة بقى.
محمود بضحك: حاضر يا حبيبتي، هطلع أجهز العربية على ما تيجوا.
ميرا: حبيبي يا حودة والله.
شريف بغيرة: والله طب وأنا أي؟
ميرا بضحك وهي بتحضنه: أنت قلبي يا شيفو.
شريف بعدها وقال: أنا غلطان إني سألتك، يا بنتي بطلي الكلمة دي بتعصبني.
محمود حرك راسه منهم، وسابهم وطلع يجهز العربية.
في مكان ما، كان في بنت قاعدة بتتصفح الأخبار على الأيباد بتاعها وفجأة لاقت خبر عن وصول محمود وأهله، قامت تتنطط بفرحة ونادت على والدتها بصوت عالي: ماما، يا ماما.
والدتها: أي يا سارة مالك بتصرخي كدا لي؟
سارة مسكت إيد والدتها وقالت بفرحة وهي بتنطط: ماما، مش هتصدقي الخبر.
والدتها بإستغراب: لي في أي؟
سارة بفرحة: محمود المصري الدنجوان وصل مصر النهاردة هو وعيلته.
والدتها بفرحة: بجد! إزاي دي نادية قالتلي أنهم مش هيرجعوا إلا بعد سنة.
سارة: مش عارفة بقى، المهم أنهم رجعوا، أنا عايزة اشوفه حالًا يا ماما، أنا مشفتهوش بقالي سنة من ساعة ما رجعنا من ألمانيا.
والدتها بجشع: أكيد، وإن شاء الله هجوزهولك.
سارة باست مامتها وقالت: بجد يا ماما، والله لو عملتي كدا فعلًا ووصلتيني لمحمود، هحبك اووي وهعملك اللي أنتي عايزاه.
والدتها: متقلقيش يا روحي هعملك كدا، محمود دا مش لازم يروح من بين إيدينا، رغم أنه مش ابنهم بس كل حاجة تحت إيده وأيمن بيحبه أكتر من عياله.
سارة: ميهمنيش كل دا، اللي يهمني إني ابقى مرات محمود المصري الدنجوان.
والدتها: هيحصل يا روحي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
في الكافية عند شروق، كانت قربت تخلص الشيفت بتاعها، وكان حازم قاعد مع هيام ولارين بس مركز معاها، عشان ياخد باله منها.
في الوقت دا وصل محمود بعربيته وميرا وشريف معاه، ونزلوا وكل البنات بدأت يبصوا عليهم وبالذات محمود لأنه وسيم اووي وشكله كأنه امريكاني، رغم إن ملامحه مصرية ورجولية اووي، وكمان واثق من نفسه ومش سهل أي حد يلفت نظره.
دخلوا وقعدوا جنب الترابيزة اللي قاعد عليها حازم ولارين وهيام، جالهم جارسون وطلبوا الطلبات بتاعتهم.
الجارسون: شروق ممكن تاخدي أنتي الطلبات دي للترابيزة اللي جنب قرايبك دول.
شروق: حاضر ولا يهمك.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وفي الوقت دا كانت شروق في طريقها للترابيزة بس محمود جاله اتصال من والده فبعد عنهم عشان يرد، وراحت حطت الطلبات وأول ما شريف شافها انبهر من جمالها اللي يسحر أي حد، وميرا أخدت بالها.
شروق بإبتسامة لميرا: اتفضلوا طلباتكم، بتمنالكم وقت لطيف.
شريف بهيام: هو فعلًا لطيف.
شروق بحدة: نعم حضرتك؟!
ميرا استدرجت الموقف وقالت: لا هو بس يقصد أن فعلًا الكافية جميل وموقعه لطيف.
شروق بإبتسامة: ولا يهمك.
ميرا بإبتسامة: لو سمحتي يا جميلة ممكن تدليني على التوليت اللي موجود هنا.
شروق: أكيد طبعًا اتفضلي معايا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
كان محمود رجع وقال لشريف لما لقاه سرحان ومركز عيونه في مكان محدد: مالك يا شريف؟
شريف: كان في هنا بنت جميلة اووي يا محمود، مش عارف بتشتغل هنا إزاي! دا ميلقشي عليها غير أنها تكون ملكة.
محمود رفع حاجبة بطريقة حلوة وقال: لا والله، أنت لحقت يا ابني اتهد بقى، دا أنت حتى عندك أخت بنت.
شريف: مقصدشي والله يا محمود، بس حقيقي سحرتني، شدتني ليها اووي، بجمالها وهدوئها وإبتسامتها، بقولك أي جوزهالي.
محمود ضحك وقال: اتلم يا حبيبي بدل ما اقوملك.
شريف: لا وعلى أي الطيب أحسن.
محمود: أمال فين ميرا؟
شريف شاورله وقال: ماشية مع البنت الجميلة هناك أهي، راحة التوليت.
محمود بص ليهم، بس كانوا بضهرهم بس حس بحاجة غريبة، وقلبه فضل يدق بسرعة رهيبة، محمود استغرب اووي ومش فاهم أي اللي بيحصل دا.
وشريف استغرب وقال: مالك يا محمود أنت كويس؟!
محمود: مش عارف والله يا شريف.
في مكان تاني عند سارة ووالدتها، سارة طلبت من والدتها تتصل على نادية هانم، وفعلًا اتصلت وفضلت تتكلم معاها وعرفت منها أن محمود وأخواته خرجوا، وعرفت كمان مكان الكافية، وسارة قررت تروح هناك هي ووالدتها كأنها صدفة عشان تشوفه وتتقرب منه.
وكانت فعلًا وصلت ووالدتها معاها ونزلت وفي دخلتهم، كانت لسه شروق مع ميرا خارجة معاها لأنها خلصت الشيفت بتاعها، وكانت رايحة لترابيزة حازم عشان تمشي تقعد شوية وبعدين تمشي، فميرا اتخبطت في بنت، فالعصير وقع على فستان البنت، فالبنت اتعصبت وقربت من ميرا وقالت بعصبية وصوت عالي: أنت غبية مش شايفة قدامك.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرا: أي الإسلوب دا؟ أنا كنت هعتذر منك عشان فعلًا غصب عني، بس بعد أسلوبك دا مش هعتذر، عشان أنتي مش محترمة.
البنت قربت منها ورفعت إيدها عشان تضربها، ومحمود وشريف أخدوا بالهم، وكمان حازم أخد باله وقام يشوف شروق.
شريف: الحق يا محمود ميرا شكلها بتتخانق.
محمود: قوم بسرعة نشوف في أي.
البنت كانت هتضرب ميرا خلاص بالقلم، بس فجأة لقت إيد مسكتها جامد، البنت بصت عليها بعصبية وقالت: أنتي إزاي تمسكيني كدا؟
شروق: أنتي اللي إزاي ترفعي إيدك عليها؟
البنت: أنتي مالك أصلًا بتدخلي لي؟ وبعدين هي اللي غلطانة وقليلة الأدب.
شروق: لا هي مش قليلة الأدب، أنتي اللي قليلة الأدب، ولو فكرتي ترفعي إيدك عليها هكسرهالك، وبعدين خبطت فيكي غصب عنها، وكانت هتعتذر والموضوع يخلص لكن أنتي اللي غلطتي فيها.
ميرا: خلاص يا حبيبتي، سيبك من الأشكال دي.
شروق: فعلًا عندك حق، يلا.
البنت: مش هتمشي من هنا إلا لما تعتذر وأخد حقي منها.
شروق: مش هتعتذر عشان هي مغلطتشي، وكمان ملكيش حقوق عليها، وابعدي بقى بدل ما اتعصب عليكي.
البنت خافت منها وبعدت، وميرا فرحت اووي من شروق وقالت: أنا متشكرة جدًا ليكي بجد.
لسه شروق هترد سمعت صوت بيقول: ميرا في أي؟
شروق اتلفتت بجسمها، وأول ما اتلفتت وشافت محمود قلبها دق جامد بس مش عارفة لي، ومحمود انبهر بجمالها، وحس إنه يعرفها من سنين، وقبل ما يدقق في ملامحها اووي سمعوا صوت بنت من وراهم وبتقول برقة: محمود.
كله لف ليها، وشروق بصت بس اتصدمت، وقلبها كان هيقف، والدموع ملت عيونها، ومش قادرة تقف على رجليها وبصت للست اللي جنب البنت اللي نادت على محمود، وشروق رجعت لورا من الصدمة وفي الوقت دا كان حازم وصل ووقف جنب شروق وسمعها وهي بتقول بصوت هامس ومصدوم: ماما!!!!!!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق بصدمة وصوت هامس: ماما!!!!
حازم كان وصل ووقف جنبها، وسمعها وبص للست فعلًا وعرف فعلًا أنها والدتها لأنه شاف صورتها، وشروق بصتله بضعف وبعدين بصت تاني عليها وعلى البنت اللي جنبها.
سارة: أي يا محمود وصلت مصر ومقولتش لي يا ابن عمي؟
مروة: ايوا يا حبيبي مش تعطونا خبر كنا جينا نستقبلكم، بس الغلط مش عليكم، المفروض أيمن ونادية كانوا يبلغونا.
سارة بدلع: ايوا ماما عندها حق، بس مش مشكلة المهم أنكم وصلتوا بالسلامة.
شروق بصدمة وهي بتبص لحازم وبتقول: بتقولها ماما يا حازم!
حازم بهمس وحزن: خلاص يا شروق.
بس كانت شروق خلاص مكنتشي قادرة تسند نفسها، وعيونها بدأت تغمض وفجأة بصت على حازم وقالت بصوت ضعيف: حازم.
وحست إن الدنيا بتلف بيها ومحمود كان أخد باله، وبيبص لقاها بتفقد توازنها ولسه هيجري عليها، لقى حازم لحقها بين إيده وشاورله وقال: متقربشي لو سمحت.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
فمحمود رجع خطوة لورا، بس كان حاسس إن روحه بتطلع، حاسس بنغزة في قلبه بالذات لما شافها كدا، حاسس بوجع جوا قلبه ومش عارف سببه، ولي لما شافها كدا حس بكل دا، حس أنه موجوع عشانها.
وميرا قربت عليه بخضة وقالت: هي مالها، حصل أي؟
حازم بضيق: معرفشي زي ما أنتي شايفة كدا.
حازم شالها ووهو شايلها وخارج، إيدها سابت ولمست إيد محمود وحازم ماشي بيها، أول ما إيدها لمسته حس برعشة في كل جسمه، وقلبه نبض بشدة، وكأنه بيعلن تمرده واشتياقه، ومحمود استغرب اووي ولف بجسمه وبصلها وحازم شايلها، ومش فاهم هو أي اللي بيحصله وإزاي من لمسة منها يحصل فيه كدا.
أخدها حازم وطلع برا الكافية، وهيام ولارين قربوا عليه بلهفة وخوف.
هيام بخوف: شروق مالها في أي يا حازم؟
لارين بعياط: مالها شروق؟
حازم بضيق: مش وقته الكلام دا، وقفوا تاكسي بسرعة.
كل دا وهو شايلها وكل شوية يبصلها بحزن وخوف كبير عليها، محمود أخد باله أنهم مش لاقيين تاكسي فكان هيعرض عليه أنه يوصلهم بس كان شريف سبقه وجري عليهم وقال لحازم: أنا شايف أن حضرتك مش لاقي تاكسي، ممكن أنا أوصلكم للمكان اللي حابينه عشان بس الأنسة.
حازم بضيق: لا شكرًا مش عايزين خدمات من حد.
شريف بهدوء: يا أستاذ دا مش وقته مكابرة الأنسة تعبانة ولازم الدكتور يشوفها.
هيام بتسرع: ايوا يا حازم مش وقته، وافق.
لارين: ايوا يا أبية حازم أرجوك.
حازم بص على شروق اللي بين إيده لا حول لها ولا قوة، وقال: تمام بسرعة.
شريف فرح وجري على محمود وقال: هات مفتاح العربية بسرعة يا محمود عشان أوصلهم، عشان نلحق الأنسة الجميلة دي.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــ
محمود وهو بيبص عليهم: تمام، أجي معاك؟
شريف: لا مفيش داعي، وابقوا روحوا بعربية سارة.
ميرا: ابقى طمني عليها يا شريف.
شريف وهو بيخرج بسرعة: حاضر.
سارة كانت مدايقة وقالت: واحنا مالنا ومالهم، لي شريف ياخد العربية ويوصلهم؟
ميرا بضيق لأنها مش بتحبها وعارفة أنها استغلالية: وأنتي أي اللي مزعلك يا سارة هي كانت عربيتك؟ وبعدين دي حاجات إنسانية متعرفهاش أنتي.
سارة بعصبية بس بتحاول متبينهاش عشان محمود: في أي يا ميرا بتتكلمي معايا كدا لي؟
محمود بحدة: ميرا متقصدشي يا سارة، وعن إذنكم مضطرين نمشي، وحضرتك يا مرات عمي ابقوا روحوا وفرصة سعيدة.
وشد ميرا وقال: يلا يا ميرا عشان نرجع القصر.
مروة: هتروحوا إزاي يا ابني، تعالوا في عربيتنا.
محمود: لا يا مرات عمي أنا مبحبش حد يكون ليا جميل عليا، ومبحبش أفرض نفسي على حد.
مروة: احنا مش حد يا محمود.
محمود بضيق: أكيد طبعًا، بس معلشي أنا مصمم.
وفعلًا محمود أخد ميرا وركبوا تاكسي ووصلوا البيت، بس طول الطريق وهو مشغول بالبنت الجميلة اللي شافها، وإحساسه وقتها، وإزاي كل دا حصله وهو مفيش حد لفت انتباه ولا شغل تفكيره غير شروقه اللي شوقه ليها بيزيد وخاصةً في الوقت دا.
في عربية شريف كان بيسوق وهيام ولارين ورا وحاطين شروق في النص وهيام حضناها وبتعيط، ولارين ماسكة إيدها وبتعيط بردك، وحازم قاعد قدام بس مركز معاهم، وشريف بيبص عليهم من المراية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــ
شريف: هنروح المستشفى؟
حازم: لا وصلنا البيت من فضلك، هديك العنوان.
شريف: تمام زي ما حضرتك تحب.
ووصلوا فعلًا وحازم شال شروق وقبل ما يطلع بص لشريف وقال: شكرًا على التوصيلة.
شريف: مفيش شكر عادي، المهم الأنسة تكون بخير.
حازم: إن شاء الله.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وطلعوا الشقة وشريف فضل واقف قدام العربية، ومش عارف يمشي لأنه عايز يطمن عليها، وكمان عايز يعرف الشاب دا يقربلهم أي.
حازم طلع وحطها في السرير وقعد جنبها ومسك إيدها وبيحاول يفوق فيها.
حازم: لارين هاتي إزازة برفيوم من عندك بسرعة.
لارين: حاضر يا أبية.
جابتها وحازم قربها من أنف شروق وفعلًا بدأت تفوق، وأول ما فاقت بصت حواليها بضعف، وبعدين بصت لحازم وقالت: أنا فين؟ وأي اللي حصل؟
حازم استغرب وقال: أنتي في البيت، متقلقيش أنتي كويسة.
شروق فجأة افتكرت كل حاجة وبدأ تعيط وتشهق وحازم ولارين اتخضوا.
حازم بحنية: خلاص يا شروق يا حبيبتي اهدي.
شروق بقهر ودموع: خلاص أي يا حازم أنا شوفتها، ويا ريتها لوحدها دي معاها بنتها، يعني اتجوزت وعاشت حياتها وخلفت يعني عوضت وجودي، طب لي؟ لي يخلفوني ويرموني مدام مش عايزني؟ 
وبعدين كملت بكسرة: أنا أي كان ذنبي؟ طب لي اتحرم من حنانها وطفولتي، بنتها التانية أخدت كل الحنان اللي كان من حقي أنا، أخدت الإهتمام اللي كان المفروض ليا أنا وبس، أنا مش بلوم عليها، هي ملهاش ذنب بس هي أحسن مني، هي حصلت على كل حاجة أنا أتحرمت منها.
هيام بعياط: هي متستهلشي أنك تنزلي دموعك دي عشانها، دي مينفعشي تكون أم أصلًا.
شروق بعياط وصوت عالي: طب لي جابوني على الدنيا مدام مش هيمارسوا أدوارهم، أنا لسه محبوسة في الماضي، لسه لحد دلوقتي بدور على طفولتي اللي اتسرقت، لسه لحد دلوقتي مش عارفة أنا مين، أنا شروق سامح عاشور، ولا شروق اليتيمة اللي اترمت في ملجأ من غير أي شفقة، أنا لسه فاكرة نظراتهم اللي كانت كلها جفاء، لسه فاكرة لما كنت بترجاهم ميسبونيش ويمشوا، فاكرة لما كنت بقعد كل ليلة استناهم على أمل أنهم هيفتكروني، هيفتكروا إني بنتهم.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
حازم بغل: شروق، أنتي مش محتجاهم انسيهم، وابدأي حياتك، احنا معاكي يا حبيبتي، هم ناس مريضة وقلوبهم حجر.
شروق: انسى أي يا حازم، انسى نفسي، انسى الطفلة اللي اترمت بكل قسوة في ملجأ وتتيتم وهي ليها أهل وعيلة كبيرة.
حازم بحزن وهو بيملس على شعرها: أهدي يا شروق، حاولي تنسي، عشان تعرفي تعيشي.
شروق بدموع: أنا عايزة هيام؛ عايزاها تحضني حاسة إني بردانه اووي.
هيام قربت عليها وقالت بدموع: أنا هنا أهو يا حبيبتي، أنا جنبك.
وأخدتها في حضنها، وشروق شددت على حضنها وكأنها بتلاقي أمانها في حضنها هي وبس، ما هي اللي زمان أخدت المكان اللي المفروض يكون لأمها اللي اتخلت عنها.
حازم ولارين كان الحزن مخيم عليهم، وطلعوا برا الأوضة وسابوهم سوا، عشان شروق تنام وترتاح.
حازم بحزن: مش قادر أشوفها كدا، قلبي بيوجعني عليها.
لارين: فعلًا، شروق طول الوقت بتدعي القوة، وأنها ناسية كل حاجة، بس هي مبتنساش؛ هي بس عايزة تثبت لنفسها أنها تقدر تنسى، وطول الوقت بتمارس معانا دور الأمومة اللي هي افتقدته.
حازم بغضب وهو بيضرب الطربيزة: أنا مش عارف أي اللي خلى الست دي تظهر تاني، بظهورها رجعت لنقطة الصفر تاني.
لارين بغضب مماثل: عندك حق يا أبية حازم، الست دي أنا بكرهها اووي؛ بسببها شروق بقت حالتها كدا، كمان راجعة ومعناها بنتها بتقهرها أكتر.
حازم: بقولك أي يا لارين أنا همشي دلوقتي؛ عشان الوقت اتأخر ومينفعشي أفضل هنا أكتر من كدا، وهعدي عليكم بكرا إن شاء الله.
لارين: تمام يا أبية، خلي بالك من نفسك.
حازم باس راسها وقال: حاضر يا حبيبتي، وخلي بالك من شروق عشان خاطري.
لارين: مش محتاجة توصية والله يا أبية.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
نزل حازم من العمارة وكان وقتها شريف قاعد في عربيته، وأول ما لمحه نزل من العربية وجري عليه وقال: هي الأنسة بخير؟
حازم استغرب وقال: أنت لسه هنا بتعمل أي؟!
شريف: أصل كنت عايز اطمن على الأنسة، وعشان لو احتاجتوا حاجة.
حازم بشك: لا شكرًا، تقدر تتفضل دلوقتي.
شريف: طب هو حضرتك رايح تجيب حاجة ممكن أوصلك.
حازم بنفاذ صبر: لا مش رايح أنا مروح.
شريف: لي هو دا مش بيتك؟
حازم بنرفزة: هو أنت عايز أي بالظبط، وأي الأسئلة دي كلها، هو استجواب ولا أي؟!
شريف حاول يلطف الجو: لا والله خالص، دا أنا بس عايز أساعدك بأي حاجة، لأني حاسس أننا السبب، وكمان الأنسة كانت بتساعد أختي فبردلها جميلها مش أكتر.
حازم: تمام، بس لا جميل ولا حاجة أي حد مكانها كان عمل كدا.
حازم حب يعرف أم شروق تقربلهم أي فقال يسألوا.
حازم: هو صحيح يا أستاذ..
شريف: اسمي شريف، ومن غير أستاذ.
حازم ابتسم وقال: هي الست اللي كانت واقفة معاكم هي وبنتها تقربلكم أي؟
شريف: دي مرات عمي ودي بنتها الوحيدة من عمي عثمان الله يرحمه.
حازم اتصدم وقال: مرات عمك!  طب هو حضرتكم من عيلة أي؟
شريف بإبتسامة: احنا من عيلة المصري.
حازم بذهول: المصري صاحب أكبر شركات فاشون في مصر وخارجها.
شريف: ايوا بالظبط.
حازم: تمام اتشرفت بحضرتك.
شريف: تمام هستأذن أنا بقى، تحب أوصلك في طريقي؟
حازم: لا متتعبشي نفسك أنا ساكن في العمارة اللي جنبنا دي.
شريف بإبتسامة: اها تمام بعد إذنك، وألف سلامة على الأنسة.
حازم: الله يسلمك.
وكل واحد راح لطريقه، ومحمود وصل البيت، ولقى مروة وبنتها كانوا وصلوا وقاعدين يضحكوا ويتكلموا، أول ما سارة لمحت محمود جريت عليه وعايزة تحضنه، بس محمود وقفها بحركة إيده، وهي وقفت واتحرجت.
محمود: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، مساء الخير يا جماعة.
الكل: وعليكم السلام يا حبيبي.
نادية: أمال فين شريف يا ولاد؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ميرا: لا دا موضوع كبير يا مامي يطول شرحه، هبقى احكهولك بعدين.
نادية بعدم فهم: لي كدا؟
محمود: بعد إذنكم هطلع ارتاح فوق شوية.
مروة بخبث: لي يا محمود مش عايز تقعد مع مرات عمك وبنت عمك؟
محمود: معلشي أصلي تعبان شوية، وعندي شغل بكرا الصبح بدري.
نادية بتفهم: أطلع يا حبيبي أنت فعلًا تعبان، واحنا معاكي أهو يا مروة.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
سارة اتغاظت جدًا من تجاهل محمود ومعاملته معاها، وبصت لمروة اللي طمنتها أنها مش هتسيبه وهتجوزهولها.
محمود طلع أوضته، واترمى على السرير، وبيحاول ينظم دقات قلبه اللي مش فاهم لي بتدق كدا؟! غمض عيونه؛ عشان يشوف شروقه وابتسامتها الجميلة بس فجأة شافها هي، شاف البنت اللي شافها في الكافية، فتح عيونه بسرعة وهو مدايق من نفسه وصوت أنفاسه عالية، ومش فاهم لي شافها هي؟! هو كان عايز يشوف شروقه اللي بيعشقها.
محمود بغضب لنفسه: في أي يا محمود أنت مفيش واحدة يتلفت انتباهك غير شروقك، لي افتكرت البنت دي بالذات؟!
فضل يجلد في ذاته كتير لحد ما نام، بس وهو حاضن صورتها.
عند شروق كانت نايمة في حضن هيام، وهيام بتملس على شعرها، وبتقرأ لها قرآن عشان ترتاح، فجأة شروق قامت وهي مفزوعة.
هيام بخضة: مالك يا حبيبتي فيكي أي؟
شروق شاورت على قلبها وقالت: دا بيوجعني اووي يا هيام، نفسي يخف.
هيام بصتلها بحزن وقال: صدقيني هيجي عليه يوم ويشفى تمامًا، وكل اللي كان بيوجعه زمان هيكون عادي بالنسباله، هو بس محتاج وقت، محتاج أنه يواجه ميتهربشي.
وبعدين ملست على شعرها وقالت: تعرفي يا شروق رغم إن ظهورها كسرك وفتح الجرح اللي كان بيحاول يضمد نفسه، لكن ظهورها فيه فايدة ليكي وخير.
شروق بعدم فهم: فايدة وخير إزاي يا هيام؟!
هيام مسكت إيدها وقالت: ايوا خير وفايدة، قلبك مش هيشفى تمامًا غير لما يواجه مشاكله بنفسه، غير لما يتعود على الجرح من نفس الشخص مرة واتنين لحد ما يقوى والشخص دا يموت جواه وميبقاش فارق معاه، لما تشوفيها قدامك أكتر من مرة وتشوفيها إزاي مش فارق معاها عكسك تمامًا، في الأول هتتوجعني ومش هتقدري تكملي عارفة بس مع الوقت هتكوني أقوى وهتلاقي كل دا مش فارق معاكي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
شروق: تفتكري يا هيام.
هيام: طبعًا يا قلب هيام، المهم أنك تبقى قوية، متستسلميش لماضي بيوجعك، فكري في الناس اللي بتحبك، فكري فينا يا شروق، متخليش شخص واحد وجعك ينسيكي ناس كتير بتحبك.
شروق حضنتها وقالت: عندك حق يا هيام، أوعدك إني هكون قوية ومش هستسلم، أنا هثبتلها إني مش ضعيفة، وهخليهم يندموا أنهم رموني زمان، هنجح وأحقق أحلامي.
هيام: ايوا بقى هي دي شوشو حبيبة قلبى.
شروق مسكت إيد هيام وقالت: هيام أنا من غيرك ولا حاجة، أنتي مش مجرد صديقة ليا، لا أنتي أمي وأختي، أنتي اتكفلتي بيا وأخدتي دور الأمومة رغم صغر سنك وأن الفرق بينا مش كبير، مش عارفة أقولك أي بس حقيقي لولا وجودك في حياتي كان زماني ولا حاجة.
هيام حضنتها وقالت: وأنا بعتبرك بنوتي الصغيرة، وبحبك أووي، وربنا زرع حبك في قلبي والله، وأنا هفضل دايمًا معاكي، وأنتي صدقيني عوضتيني عن حاجات كتير وكنتي ليا أخت وصديقة.
أشرقت شمس يوم جديد، ومعاه هتبدأ حياة جديدة، وأهداف أجدد.
استيقظت شروق وبصت لقت هيام لسه نايمة جنبها، باستها من خدها وقامت، أخدت شاور ولفت شعرها بطريقة عشوائية زادتها جمال، وراحت عشان تحضر الفطار، بس لقت جرس الباب بيرن، راحت تفتح لقت حازم.
حازم: أي أخبار الجميل بتاعنا؟
شروق ابتسمت وقالت: بخير الحمد لله.
حازم دخل وكان في إيده أكياس، وقال: يلا نفطر.
شروق: هو أنت يا ابني مش هتتغير أبدًا، وبعدين أي العشم دا، داخل شقة بنات عزاب وتفرض نفسك عليهم وتفطر كمان.
حازم شال لها الخصلة اللي نازلة على وشها وقال: براحتشي، وبعدين أنا جاي أشوف لارين وهيام مش جايلك أنتي.
شروق نفخت بضيق وقالت: فعلًا مش هتتغير، حتى أول مرة اتقابلنا فيها غلست عليا.
حازم ضحك وقال: بحب استفزك اووي مش عارف لي؟
شروق: ادخل يا حازم اخلص، متعكرشي يومي.
دخل حازم وحط الأكياس في المطبخ وقال: يلا عشان نحضر الفطار سوا.
شروق: لا شكرًا أنا هعمله بنفسي، وبعدين دا أنت جايب جبنة ولنشون فطار أي اللي هتحضره، تقصد الاطباق بقى.
حازم ضحك وقال: الله، مش بياخد جهد دا ولا أي هتنكري؟
شروق ضحكت وقالت: ايوا صح أنت هتقولي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
حازم قرب منها ومسك إيدها وقعدها على الكرسي وركع قدامها وقال بحنية: شروق مش عايز أشوفك حزينة أبدًا، أو دموعك على خدك، أنا حاسس بيكي، وعارف وجعك لإني جربته قبلك بس صدقيني هتتخطى كل دا، وأنا واثق فيكي، شروق أنتي غالية عليا اووي، أنتي أختي وصديقتي وأقرب واحدة ليا، ميغركيش إني بغلس عليكي وكدا لا والله أنا بغلس عليكي عشان أشوف ضحكتك، ودي طريقتي في التعبير عن الحب، بس صدقيني أنا في ضهرك ومستعد أعمل أي حاجة عشانك وعشان أشوفك سعيدة.
شروق دمعت من كلامه وحطت إيدها على إيده وطبطبت عليها بحنية وقالت: تعرف يا حازم أنك أول مرة تقولي كدا، أنا عارفة إنك بتحبني بس مكنتش أعرف أنك بتحبني اووي كدا، أنا فعلًا بثق فيك جدًا يا حازم، وبعتبرك أخويا وسندي في الدنيا، أنت عملت عشانا كتير، ووقفت جنبنا ومسبتناش لحظة، ودايمًا بتحامي علينا، بجد كلنا هنا بنحبك ونفسنا نفرحك زي ما بتفرحنا.
حازم ابتسم وقال: هتفرحوني لما تكونوا سعداء وفرحانين، وبلاش أشوف دموعك دي تاني يا حبيبتي.
لارين من وراهم: الله الله، بتخوني يا أبية حازم عيني عينك كدا.
حازم قام وضربها على دماغها وقال: اتلمي يا هبلة.
لارين حطت إيدها مكان الضربة وقالت بنرفزة: يا أبية قولتلك أكتر من مرة متضربنيش على دماغي.
حازم: براحتشي يا لمضة.
شروق مسحت دموعها وقالت: بطلوا نكش في بعض ويلا عشان نفطر، عشان تنزلي جامعتك يا لولو.
لارين: حاضر يا شوشو، هدخل أصحي هيام.
شروق: تمام يا قلبي، وأنا وحازم هنحط الأكل على السفرة.
وفطروا في جو جميل تحت مشاكسات حازم لشروق، ولارين.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كانوا قاعدين سوا بيتكلموا وبعدين لارين دخلت تلبس، ولما طلعت وقفت وقالت: يلا يا أبية حازم عشان توصلني الجامعة.
شروق لما شافتها شرقت وهيام عطتها ماية تشرب، وبعدين شروق بصتلها بغضب وقالت: أي اللي أنتي لبساه دا يا لارين؟
لارين بصت على هدومها وقالت: أي يا شوشو دا هوت شورت وبلوزة فيهم أي؟!
شروق قالت بغضب: ادخلي غيري القرف اللي أنتي لبساه دا يا لارين بسرعة، بدل ما أحلف ما تخرجي خالص.
لارين بغضب: ودا لي إن شاء الله، ما أنا لابسة أهو.
شروق قالت: دا بذمتك لبس تلبسيه، اتكسفي على نفسك، وبعدين دا لبس يتلبس في الشقة وبس مش خروج بطلي دلع وادخلي غيري.
وبصت لحازم اللي لقته باصص فى تليفونه عشان ميحرجهاش.
هيام: اسمعي كلام شروق يا لارين، وبطلي مكابرة.
لارين دبدبت في الأرض وقالت: طيب.
حازم: شروق بالراحة شوية عليها عشان متفتكرشي إنك بتتحكمي فيها، وتبعد عنك.
هيام: حازم عنده حق يا شروق، لارين نورهان كانت مدلعاها اووي، ولما سابتنا ومشيت احنا أخدنا مكانها واضطرينا نتعامل معاها بنفس الطريقة فتعودت على كدا، وبعدين هي ملهاش غيرنا واحنا كبار لازم نحتويها ونعلمها بالراحة، بلاش تهدديها كدا، ومتنسيش أنها في فترة مراهقتها وفي الفترة دي بتبقى عايزة تفرض شخصيتها اللي بتبنيها، ومبتحبش تاخد أوامر من حد.
شروق بتفهم: حاضر، أنا هدخل اكلمها.
شروق دخلت على لارين، لقتها قاعدة على السرير ولسه مغيرتشي وزعلانة، قربت منها وقعدت جنبها، بس لارين لفت وشها الناحية التانية.
شروق ابتسمت ولفت وشها ليها تاني وقالت: لارين يا حبيبتي بصيلي.
لارين بصتلها وكانت في عيونها دموع، فشروق قلبها وجعها وقالت: لارين يا حبيبتي مش عايزاكي تزعلي مني، والله مقصدت أزعلك، أنا خايفة عليكي، أنا بعترف إن أسلوبي كان غلط وإني أحرجتك وبعتذر منك، بس حقيقي خايفة عليكي، أنتي لسه صغيرة وراحة مكان جديد عليكي، وهتتعاملي مع ناس جديدة وكتيرة مش عايزاكي يكون شخصيتك ضعيفة وأي حد يضحك عليكي بكلمتين.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وبعدين مسكت إيدها وباستها وقالت: حبيبتي أنتي بنت ولازم تحافظي على نفسك، ولبسك يكون بيعبر عنك وعن إحترامك لنفسك، مينفعشي تلبسي لبس زي دا مفتوح اووي كدا، وقصير دا وحش ليكي أنتي، وهتسمعي من وراه كلام يجرحك فهماني يا حبيبتي.
لارين ابتسمت وقالت: فهمتك يا حبيبتي، ومتزعليش مني وأنا مش هعمل كدا تاني.
شروق باستها من خدها وقالت: ايوا كدا هي دي لولو حبيبتي، البسي بقى فستان طويل واطلعي، ووعد مني مش هكلمك كدا تاني، أنا مقدرشي على زعلك، وبعدين دا أنتي الصغننة بتاعتنا وبندلعك بس متنسيش أننا بنخاف عليكي اووي.
لارين باستها وحضنتها وقالت: عارفة يا حبيبتي ووعد مش هزعلك تاني.
وطلعت وحازم أخدها عشان يوصلها الجامعة ويكملها الأوراق بتاعتها، اللي لأزمة للتقديم.
هيام: أنا همشي بقى يا شوشو عشان متأخرشي على شغلي.
شروق: تمام يا حبيبتي وأنا هخرج معاكي أقعد قدام البحر شوية قبل ميعاد شغلي.
هيام: تمام يلا يا حبيبتي.
هيام راحت شغلها وشروق قعدت قدام البحر بقرب الكافية اللي بتشتغل فيه، وكان قدمها ساعة على ميعاد الشفت بتاعها، فطبعت الإسكتش بتاعها وبدأت ترسم ديزين جديد، ووهي بترسم رجعت بذكرياتها لورا.
شروق: محمود أنت بتعمل أي؟
محمود: بتسلى شوية وبرسم ديزين للفساتين والبدل.
شروق بإعجاب: واو دول حلوين اووي، إزاي رسمتهم.
محمود: مش عارف بس أنا من صغري وأنا بحب الرسم وفجأة لقيت نفسي بعمل ديزينات من دي، ومعايا أسكتش غير دا كله عبارة عن ديزينات، نفسي لما أخرج من هنا أفتح شركة كبيرة اووي للفاشون؛ وأظهر الديزينات دي كلها.
شروق: طب أنا عايزة أول ديزين ليك يكون فستان خاص بيا أنا، ومتوريهوش لحد خالص وتخليني أنا أول واحدة ألبسه.
محمود ابتسم وقال: خلاص وعد أول ديزين هيكون ليكي أنتي وهسميه *"لشروق"* 
شروق بفرحة: الله بقى، بحبك اووي يا محمود.
محمود بصدمة: أنتي قولتي أي دلوقتي؟!
شروق أخدت بالها وقالت: ها لا مقولتش، بقولك دا حلو اووي.
محمود مسك إيدها وقال: لا قولتي قوليها تاني بالله عليكي.
شروق سحبت إيدها وقالت: لا عيب، لما نكبر كمان شوية هبقى أقولهالك.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
محمود زعل وكمل رسم وبعدين هي قربت عليه وقالت: محمود عايزة أطلب منك طلب.
محمود من غير ما يبصلها: أؤمري وأنا أنفذ يا شروقي.
شروق: متزعلشي بقى وبصلي عشان أعرف أطلب منك.
محمود ابتسم غصب عنه وبصلها وقال: أهو يالا قولي عايزة أي؟
شروق: عايزاك تعلمني أنا كمان أعمل زيك كدا، وابقى مصممة كبيرة ومشهورة.
محمود ضحك وقال: بس كدا من عيوني، تعالي جنبي هنا عشان أعلمك، وكل يوم نتقابل في مكانا هنا وأعلمك حاجة جديدة.
شروق بحماس: بجد! يعني أنا هقدر أعمل كدا؟!
محمود: طبعًا أنتي أصلًا شاطرة، وأنا واثق فيكي.
شروق: وأنا إن شاء الله هكون عند ثقتك.
فلاش باك
عادت شروق من ذكرياتها، رغم أنها حزينة على فراقهم، وزعلانة من محمود أنه اتخلى عنها وموفاش بوعده ليها، بس مش قادرة تبطل تحبه، حبه بيسري في عروقها زي الدم، الحب عمره ما كان بإختيارنا، الحب بيجي على غفلة مننا، وبيتبت في قلوبنا بدون ما يمل.
كملت الرسمة وكانت جميلة اووي بمعنى الكلمة، وكل مرة بتتطور أكتر، بس قطع عليها اللحظة رنت الموبايل بتاعها وكان حازم، فتحت عليه وقالت: ايوا يا حازم في حاجة حصلت معاكم؟
حازم: لا كل حاجة تمام، بس افتكرت إني نسيت أقولك حاجة مهمة اووي.
شروق اتوترت وقالت: حاجة أي؟ أنا سمعاك.
حازم حكالها على اللي شريف قالهوله امبارح بالليل، وشروق اتصدمت جدًا ومش عارفة لي القدر يجمعها بيها من تاني، ويا ترى القدر ليه كلام تاني.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
فضلت باصه قدامها بشرود وبتفكر، بس قالت لنفسها: خايفة لي؟ كدا كدا مش هتشوفيهم تاني، ما يقربولها ولا ميقربوش مش فارقة معايا، أكيد مش هتتقابل تاني.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
لسه مخلصتشي كلامها ولقت الورق بتاعها طار فجريت وراهم عشان تلمهم، بس لقت إيد بتساعدها وبتلم الورق، اتصدمت لما لقته شريف، ابتسم ليها وهو بيمد إيده بالورق بعد ما بص فيهم وقال: واو، دا رسمك؟!
شروق بتوتر: ايوا، رسمي لي في حاجة حضرتك؟
شريف بفرحة: لا طبعًا، بس رسمك والديزينات بتاعتك تحفة تجنن، وقريبة اووي من نفس أسلوب الديزينات بتاعة أخويا، كأنكم أنتم الإتنين متعلمين على إيد نفس الأستاذ.
شروق اتوترت وقالت: بعد إذنك ممكن امشي، عشان عندي شغل.
شريف ابتسم وقال: أكيد، اتفضلي أنا كمان جاي معاكي الكافية أصله عجبني اووي، وارتحت فيه.
شروق أديقت ومشيت من غير ما ترد عليه، ودخلت وبدأت تستلم الشفت بتاعها، وتشوف الطلبات، فطبعًا شريف طلب قهوة، وهي راحت تعطهاله.
شروق: اتفضل القهوة بتاعة حضرتك.
شريف بإبتسامة: تسلم إيدك.
شروق لسه هتتحرك لقت في بنت داخلة عليها، وكانت البنت اللي هي زعقتلها امبارح عشان ميرا.
البنت بعصبية: أخيرًا لقيتك، دا أنا هرفدك من شغلك النهاردة.
شروق: في أي وبتتكلمي كدا لي؟ وبعدين هو الكافية كان بتاعك عشان ترفديني؟
البنت بغضب: لحقتي تنسي أنا مين؟ أنا اللي أنتي تطاولتي عليها امبارح عشان حتة البنت اللي متسواش اللي كانت معاكي امبارح.
شريف فهم أنها بتتكلم عن أخته، وكان لسه هيرد فلقى شروق بتتكلم وبتقول: أنتي تحترمي نفسك، ومتتكلميش عنها كدا، وبعدين أنتي اللي غلطانة وهي إنسانة محترمة، وبعدين وسعي كدا دا مكان شغل مش للعب العيال دا.
البنت بغضب: أنا بقى هوريكي هعمل أي.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وفجأة البنت بدأت تزعق وتطلب المدير بصوت عالي، ووصل المدير فعلًا وقال: نعم حضرتك، في أي مشكلة؟
البنت بتكبر وهي بتشاور على شروق: ايوا في، الأشكال الزبالة اللي أنتم بتشغلوها عندكم دي قللت من احترامي، ومش بتجيبلي طلبي وبتبجح فيا، وأفتكر إن دا مكان محترم يعني إزاي مشغلين عندكم الأشكال دي؟
المدير: احنا أسفين يا فندم، مش هتتكرر تاني، وهي هتعتذرلك.
وبص لشروق وقال: اعتذري يلا بسرعة.
شريف اتعصب جدًا ولسه هيتكلم ويعلم البنت دي الأدب، لقى شروق بتخلع المريلة اللي كانت لبساها فوق هدومها، ورمتها على الأرض تحت ذهول الجميع، وقربت من البنت بغضب وقالت: الأشكال الزبالة دي تبقى أنتي واللي زيك بالظبط، واوعي تفتكري إني سكت عشان خايفة يعيني، لا يا حبيبتي أنا كنت عايزة أشوف أخرك أي، واحمدي ربنا إني متصرفتش معاكي بأسلوب ميعجبكيش عشان أنا محترمة مش شكلك أهلك مكنوش فاضيين يربوكي.
وبصت للمدير وقالت: وأنت فاكر نفسك مين عشان تطلب مني إني أعتذر للأشكال دي، لو على الشغل فأنا مش عايزاه، اعتبرني استقلت وأقولك كمان خلي مرتبي ليك صدقة عن صحتي مش عايزاه.
وبعدين بصت عليها وقالت: أنا ميتلويش دراعي، وعمري ما اعتذرت لمخلوق، أنا نفسي عزيزة مش زيكم بتجروا ورا فلوس.
وبعدين بصتله وقالت: ولا عاش ولا كان اللي يجبرني على حاجة، أو يزلني أبدًا.
ودخلت جابت شنطتها وحاجتها وخرجت ولسه هتمشي، سمعت صوت شريف بيقول: استني لو سمحتي.
وقفت واستغربت وقالت: نعم.
شريف: مش هتمشي من هنا إلا لما هي تعتذرلك.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
شروق استغربت ولسه هتتكلم لقت شريف اتجه للمدير والبنت وقال للمدير: البنت دي هي اللي غلطت فيها دا أولًا، ثانيًا أنت لو معتذرتش منها حالًا اعتبر الكافية بتاعك دا مقفول.
المدير بغضب: أنت بتقول أي؟ وأنت مين أصلًا عشان تقفلي الكافية بتاعي؟
شريف بثقة: أنا شريف المصري.
المدير بزهول: ابن أيمن بيه المصري؟!
شريف ابتسم وقال: بالظبط كدا، وبما أنك عارفنا كويس يبقى هتنفذ اللي طلبته منك.
المدير خاف فعلًا منه لأنه عارف أخوه محمود المصري، وعارف أنه اللي بيقرب من عيلته عقابه بيبقى شديد، فقرب من شروق وقال: أنا أسف يا شروق، أوعدك مش هتتكرر تاني، وتقدري ترجعي الشغل من تاني، وهضعفلك مرتبك.
شروق قالت: وطلبك مرفوض، أنا مبرجعشي لمكان خرجت منه أبدًا، أنا كرامتي فوق كل حاجة.
شريف بص للبنت وقال: ها هتعتذري ولا أعملك محضر.
البنت بخوف: أنا آسفة سامحيني، مش هتتكرر تاني.
شريف بص للمدير وقال: بالنسبة للأنسة شروق فمش هترجع الشغل تاني، لأنها ميلقشي بيها أنها تشتغل في مكان غير محترم.
ومشي وهي مشيت وراه وراحت قعدت قدام البحر وهي حزينة، رغم القوة اللي رسمتها قدامهم بس هي من جواها ضعيفة وحاسة إن الدنيا كلها متفقة أنها تهزمها.
شريف راح وقعد جنبها وعطاها منديل، فهي بصتله واستغربت وقالت: أي دا؟ 
شريف: مناديل.
شروق: وهو أنت شايفني بعيط عشان تديني مناديل؟
شريف ضحك وقال: لا، مش أنتي الشخصية اللي تعيط عشان موقف زي دا، بس دي جنتلة بقى وكدا.
شروق ضحكت غصب عنها وقالت: جنتلة! طب والله ضحكتني.
شريف: يعني كسبت، وأديكي ضحكتي.
شروق: طب أنتي عايز أي دلوقتي بردك؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شريف: صراحة كدا عندي ليكي عرض حلو.
شروق بإستغراب: وعرض أي دا؟ وبعدين مش عشان حركة الجدعنة اللي عملتها جوا دي هتصاحبني وتكلمني بعشم كدا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
شريف ضحك جامد وبعدين رفع حاجبة وقال: طب والله الحمدلله أنك عارفة أنها حركة جدعنة.
شروق اتعصبت وقالت: طب أنا ماشية.
شريف قام وراها بسرعة وقال: طب خلاص اهدي كدا واسمعيني وبعدين اعملي اللي أنتي عايزاه، مش هتخسري حاجة لما تسمعيني بالعكس هتكسبي.
شروق رفعت حاجبها بطريقة حلوة وبعدين قالت: تمام سمعاك.
شريف ابتسم وقال: بصي يا جميل.
شروق بعصبية: اتكلم عدل الأول.
شريف ابتسم وقال: تمام حاضر بصي أنتي دلوقتي عرفتي أنا مين وابن مين، وأنتي عارفة أننا عندنا أكبر شركات فاشون في العالم، وأخويا بيدير كل دا لوحده، بس بابا طلب منه إني أنزل معاه وأكون تبع الإدارة وليا حقوق بردك رغم إني مبحبش مجالهم.
شروق بضيق: اللهم طولك يا روح، أنا مالي بالموضوع دا؟ ممكن تدخل في الموضوع على طول يا أستاذ شريف.
شريف: حاضر هدخل في الموضوع، أنا لما شوفت رسوماتك دلوقتي بجد انبهرت أنتي مصممة هايلة، والديزينات بتاعتك أنا متأكد مليون في المية إنها هتعجب أخويا اووي، عشان كدا أي رأيك تكوني من ضمن فريق الديزينر بتاعنا في الشركة، وبمرتب هايل والله ولو حبيتي زيادة مفيش مشكلة، ها قولتي أي؟
شروق فضلت ساكتة ومش عارفة تعمل أي، هي فعلًا محتاجة فرصة زي دا، وشركات المصري معروفة ومش أي حد يشتغل فيها، غير أن دا حلمها من زمان أصلًا، بس في مشكلة واحدة هي أمها مروة وأختها، لأنها مرات عمه، فأكيد هيحصل أي تصادم بينها وبينهم.
شريف: ها قولتي أي يا أنسة شروق؟
شروق: موافقة بس بشرط.
شريف بإبتسامة: موافق.
شروق: مش تعرف الشرط الأول؟
شريف بإبتسامة: موافق عليه من قبل ما أعرفه، بس قولي سامعك.
شروق: هاجي معاك بس بشرط أنك متقولشي اسمي خالص، يعني مش عايزة حد يعرف إني اسمي شروق ولا يعرف حقيقتي.
شريف استغرب اووي وقال: طب لي؟
شروق: عندي أسبابي الخاصة مش هقدر أقولها ويا ريت تحترم دا من فضلك، ها موافق ولا لا؟
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــــ
شريف فضل ساكت وهي افتكرت أنه مش موافق، فقامت عشان تمشي بس شريف قال بسرعة: استني راحة فين؟
شروق: همشي شكلك مش موافق.
شريف بضحك: ومين قالك؟ أي بتقرأي الأفكار كمان، طب والله أنا قولت أكيد مش إنسانة وإنك ملاك.
شروق: هتستظرف هزعلك.
شريف ضحك وقال: خلاص أنتي بتقفشي بسرعة كدا لي؟ أنا بس كنت ساكت بفكر في اسم أناديكي بيه.
شروق فرحت وقالت: بجد؟!
شريف ضحك وقال: ايوا، بصي اسم جميلة لايق عليكي اووي بما إنك جميلة فعلًا.
شروق ابتسمت وقالت: هتغاضي عن أخر كلامك جدعنة مني، بس حلو موافقة على الإسم، بس وعد متعرفشي حد هويتي الحقيقية؟
شريف ضحك وقال: اتفقنا، وأنا قد وعدي متقلقيش.
شروق: طب هنبدأ امتى؟
شريف: من بكرا إن شاء الله.
شروق بحماس: اتفقنا.
رجعت شروق البيت، وقعدت حكت لحازم وهيام ولارين، وحازم كان قلقتن عليها وقالها بلاش بس هي صممت، وقالت أنها محتاجة تبدأ حياة جديدة، وحلمها وصل لحد عندها مينفعشي هي ترفضة، وفعلًا حازم اضطر يوافق، وأكدت عليهم أنهم يقولولها يا جميلة قدام أي حد من عيلة شريف وياخدوا بالهم.
أشرقت شمس يوم جديد، ومعاه بدأت الاحلام تحلق وتسير نحو صاحبها، وأخيرًا هتقدر تعمل اللي كان نفسها فيه.
قامت شروق وهي في قمة نشاطها، ولبست وخرجت من غير ما تفطر لأنها متحمسة اووي.
وقفت تاكسي ووصلت قدام الشركة، ونزلت وهي فرحانة اووي، ومنبهرة بالشركة وتصميمها، وكانت لابسة فستان سماوي وفرده شعرها وعلى دراعها شنطة من نفس اللون، وكانت لابسة هيلز لونه أبيض، وكانت فعلًا جميلة اووي.
نزلت ودخلت وركبت الأسانسير بس قبل ما تقفله محمود ركب هو كمان بس من غير ما يبصلها وكان في إيده ملفات، وهي كانت واقفة وراه، فلقته بيمد إيده ليها بالملفات من غير ما يبصلها وبيقول: اتفضلي الملفات دي وراجعيها وهتيها على مكتبي بس بسرعة.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــــ
شروق اتفاجأت ومش عارفة تعمل أي، بس أخدتهم منه، وافتكرت أن شريف كلمه ودا شغلها وكدا.
وطبعًا محمود عمل كدا لأن الأسانسير اللي ركبته خاص بمحمود بس، والسكرتيرة بتاعته مسموح ليها تستخدمه معاه فهو افتكرها السكرتيرة بتاعته عشان كدا.
ووصلوا وهو طلع وراح على مكتبة بس لقى السكرتيرة بتاعته بتقابله وبتقول بدلع: حمدالله على سلامتك يا محمود بية.
محمود اتفاجأ وقال: أنتي مش كنتي معايا في الأسانسير من شوية جيتي هنا إزاي؟
السكرتيرة: محصلشي يا محمود بيه.
محمود بص وراه وشاف شروق وانبهر بجمالها وحس أنه مش قادر ياخد أنفاسه، وقلبه بدأ يدق بقوة، وهي اتوترت وحطت إيدها على شعرها وحطته ورا ودنها، وفي اللحظة دي محمود افتكر شروق لأنها دايمًا كانت بتعمل الحركة دي لما تتوتر، فمحمود قرب منها بلهفة وقال: أنتي!!!!
وبعدين قرب اووي وقال: لي ماسكة الملفات دي؟
شريف من وراه: دي جميلة يا محمود، هتشتغل معانا من النهاردة.
قبل ما محمود يرد، تليفون شروق رن برقم هيام، فضطرت ترد، ووصلها صوت هيام وهي بتبكي، فشروق قالت بخضة: أي؟  طب أنتي فين دلوقتي؟
قفلت وشريف بصلها بإستغراب وقال: مالك؟ في أي؟
شروق بخوف ودموع: لازم امشي من هنا فورًا، بعد إذنك يا أستاذ شريف.
شريف: في أي طمنيني؟
شروق: هبقى أعرف حضرتك لما أرجع.
ونزلت بسرعة، كل دا تحت أنظار محمود اللي مستغرب وبص بقوة لشريف، فشريف قال: متبصليش كدا، هفهمك كل حاجة يا باشا والله.
نزلت شروق وركبت تاكسي ووصلت على قسم الشرطة اللي هيام قالتلها عليه، ودخلت ولقتها قاعدة بتعيط، فقربت عليها وحضنتها وقالت: مالك يا حبيبتي، أي اللي حصل؟
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
جالها صوت من وراها وقال: تقدري تتفضلي هنا الأول.
بصت شروق لقت ظابط أسمر بس وسيم، وعضلاته بارزة، فقربت وقالت: ممكن افهم حضرتك لي أختي هيام هنا؟
الظابط: أكيد هتعرفي، بس ممكن البطاقة بتاعتك عشان تضمنيها، لأنها معهاش بطاقة.
شروق وهي بتطلع بطاقتها وقالت: أكيد اتفضل.
الظابط أخدها وبص فيها واتصدم وبعدين بص لشروق تاني وقال: أي دا أنتي اسمك شروق سامح عاشور؟
شروق بإستغراب: ايوا يا فندم هو في حاجة غلط؟!
الظابط بزهول: أخيرًا لقيتك يا شروق، أنا دورت عليكي كتير اووي.
شروق بزهول وعدم فهم: أفندم، هو حضرتك تعرفني؟
الظابط: ايوا يا شروق أنا غسان ابن عمك.
شروق بصدمة: أي؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق بصدمة: أية؟؟؟؟!
غسان قرب منها وقال: أنا غسان ابن عمك وأخوكي في الرضاعة يا شروق، أنتي بجد نسياني؟
شروق قربت منه وحققت في ملامحه وقت مش قليل وبعد ما اتأكدت عيونها دمعت وقالت: غساني.
غسان ضحك وقال بفرحة: مدام قولتي غساني يبقى أفتكرتيني.
وبعدين قرب منها وحضنها جامد وقال: وأنتي صغيرة كنتي دايمًا تقوليلي غساني من كتر حبك فيا.
شروق فجأة بعدت عنه وقالت بغضب: أنت عايز أيه دلوقتي؟
غسان استغرب من رد فعلها وقال بحزن: شروق فيكي أي،؟ وليه بتتعاملي معايا كدا؟
شروق بحدة: لو سمحت ممكن تخلص الإجراءات عشان هيام ترجع معايا؟
غسان قرب منها ومسك إيدها وهي بتحاول تشد إيدها منه بس هو كان ضاغط عليها، وقال بحنية: مالك يا حبيبتي، أنتي زعلانة مني؟
هيام بحدة: أنتي بجد بتسألها؟ لا بجد يا بجاحتكم.
غسان اتعصب وقال: متدخليش بينا لو سمحتي.
شروق أدايقت أنه اتكلم كدا مع هيام فقالت: غسان إلزم حدودك ومتتكلمشي كدا مع هيام.
غسان بعصبية: مش شايفة بتتكلم إزاي؟
ـــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق بعصبية: هي الوحيدة اللي ليها حق تتكلم بالطريقة اللي هي عايزاها، هي الوحيدة اللي ليها حق فيا وبس، أنتم ولا حاجة بالنسبالي إنما هي كل حاجة.
غسان بصدمة: شروق أنتي.....
شروق بزعيق: مش عايزة اسمع حاجة، زعلان اووي عشان بتتكلم معاك كدا، أمال أنا أعمل أيه؟ أنتم رمتوني في ملجأ ومحدش فكر يسأل عليا، ولا حتى يطمن عليا ولو بمجرد سؤال، وجاي دلوقتي تقولي أنا أخوكي، كنت فين أنت لما أختك كانت مرمية في ملجأ زي اليتيمة رغم أنها ليها عيلة وأهل؟ كنت فين لما كنت بنام كل يوم ودمعتي على خدي، كنت فين لما كنت بدور على الحنان والدفء ومش لاقية؟ كنت فين لما خرجت وطلعت للعالم الخارجي واتبهدلت وانهزمت من العالم كله، كنت فين لما كنت بلف على كعوب رجلي عشان ألاقي شغل أصرف بيه على نفسي؟
وبعدين كملت بدموع وبتقول: تعرف مين اللي كان معايا في كل دا؟ ومين اللي عوضني عنكم وعن حضنكم كانت هيام، هي الوحيدة اللي كانت جنبي في كل حالاتي، هي اللي وقت ما أكون بردانه بتدفيني بحضنها، هي الوحيدة اللي ليها فيا أكتر ما أنا ليا في نفسي.
هيام ضمتها لحضنها وقالت بحنية: خلاص يا حبيبتي اهدي.
شروق طلعت من حضنها وبصتله وقالت: قوليله يا هيام مين اللي قام بدور الأخوة مكانه، تعرف مين يا حضرة الظابط، اللي قام بدورك كأخ كان حازم، هو اللي كان بيخاف علينا وبيحامي علينا، هو اللي بيتحمل أعبائنا ومشاكلنا بصدر رحب، هو اللي بنجري عليه لما نعمل مصيبة عارف ليه؟ عشان عارفين أنه ضهرنا وهيسندنا ويحمينا من نفسنا.
غسان كان حزين اووي من كل كلمة شروق بتقولها، قلبه وجعه اووي أن أخته عانت كل دا، ودا كله بسبب عمه الأناني الجشع، اللي رماها في ملجأ واتخلى عنها من غير ما يقولهم.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق ببعض القوة: أنا في الوقت اللي كنت محتاجة اللي يهتم بيا ويتكفل بيا كنت أنا اللي بعمل كدا، أنا بقيت مسؤولة عن أختنا الصغيرة وأخدت أنا دور الأم والأب ليها وبتكفل بيها، عارف يعني أيه أكون بنت لسه عندها ٢٢ سنة وشايلة هم الدنيا كلها فوق راسها في الوقت اللي المفروض تعيش فيه سنها، بنت كل حياتها شغلها، ومن شغلانة لشغلانة، وبشتغل في اليوم أكتر من شغلانة وبرجع هلكانة، كل دا عشان أقدر أعيش ومتزلش لمخلوق، ودا كله ليه عشان أب وأم أنانين كل واحد اختار يعيش حياته وقرروا أنهم يتخلصوا من ثمرة جوازهم اللي هتكون عائق ليهم، طب أيه كان ذنبي أنا؟
شروق كملت بقهر وقالت: كنت خلاص اتأقلمت وحاولت انسى مع أن الوجع والكسرة مبتتنسيش أبدًا بس حاولت، لكن هم بردك قرروا يكسروني للمرة اللي مش فاكرة عددها من كترها، رجعت تاني ومش بس لوحدها مع بنتها اللي عوضتني بيها، بنتها اللي عطتها كل الحنان والحب اللي كنت بتمنى ربعهم بس، أنا موجوعة ومحدش حاسس بيا.
وبعدين بصتله وقالت بصوت ضعيف: عارف مش بيحسوا ليه؟ عشان مفيش حد بيقتنع أنك بتتألم إلا لو شافوك بتموت قدام عيونهم، ومدام أنا لسه مموتش يبقى مش بتألم من وجهة نظرهم.
خلصت كلام بس خلصت معاه كل طاقتها، حست بأن رجليها مش شيلاها، اختفت كل القوة اللي كانت بتدعيها، هيام حست بيها وقعدتها على الكرسي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
حل الصمت عليهم لدقائق معدودة، مكنشي في حاجة مسموعة غير صوت أنفاسهم، غسان قرب منها وركع على رجله قدامها ومسك إيدها وقال: شروق أنا أسف على كل وجع مريتي بيه، وكل دمعة نزلت من عيونك بسببنا بس صدقيني محدش فينا كان يعرف حاجة عن اللي حصل، عمي لما حطك في الملجأ مقالشي حاجة وقال أنه انفصل هو ووالدتك وهي هتاخدك معاها ألمانيا تعيشي معاها هناك لأن معاها الحضانة، وقتها كلنا اعترضنا وقولنا أنك لازم تتربى معانا وفي حضننا بس هو قال أنك بنته وهو حر يخليكي في المكان اللي هو عايزه، وحاولنا كتير نتواصل مع والدتك بس معرفناش وفضلت السنين دي كلها مش ناسينك والله، ودايمًا ماما تدعي على والدتك اللي أخدتك من حضنها، متنسيش أن ماما تبقى والدتك أنتي كمان بالرضاعة وأنك بنتها، وعمي وقتها اتجوز وخلف ولد اسمه تامر وربنا أراد بعد ما تم سنه  ١٤ سنة أنه يموت، وقتها عمي اتجنن عليه وحزن جدًا، لكن القدر كان ليه رأي تاني وفي يوم عمي عمل حادثة واتكتب عليه أنه يتحرم من الخلفة عمره كله، ووقتها مراته طلبت الطلاق وسابته ومشيت، وفضل طول الوقت يقول أنا السبب، دا عقابي من ربنا على اللي عملته في بنتي، ساعتها بدأنا نسأله يقصد أيه؟
*باك*
منذ سنتين مضوا
سامح: ايوا ربنا بينتقم مني عشان اللي عملته في بنتي الضعيفة.
أخوه راشد: أنت بتقول أيه يا سامح؟
سامح: بقول إن ربنا أخد مني ابني ومات بين إيديا، وعملت حادثة وربنا أراد أني مخلفشي تاني العمر كله، ومراتي اتخلت عني كل دا ذنب بنتي شروق.
غسان بعصبية: يا عمي فهمنا وبعدين أي دخل شروق أختي في الموضوع؟
سامح بعياط: عشان أنا رميتها في الملجأ ومسمعتش صراخها ولا توسلاتها ليا إني متخلاش عنها.
كلامه نزل عليهم كالصاعقة، مش قادرين يتكلموا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
راشد: أنت بتقول أيه؟ مش أنت قولتنا أن شروق والدتها أخدتها معاها ألمانيا، ولما كنا بنسألك عنها كنت بتقول أنها اختارت تعيش مع والدتها ومش عايزة تنزل مصر تاني؟
سامح بعياط: كدبت عليكم، أنا ومروة من ١٤ سنة قررنا نرمي بينتنا الوحيدة في ملجأ وسط الأطفال الأيتام عشان نخلص منها وكل واحد يشوف حياته ويتجوز، ومروة اتجوزت واحد من عيلة المصري اسمه شريف وأنا اتجوزت.
راشد بصدمة وذهول: أنت أكيد مجنون، مستحيل أب يعمل كدا في بنته، وإزاي أمها جالها قلب تعمل كدا؟
غسان: أنت مستحيل تكون إنسان، ليه تعمل كدا في شروق؟ حرام عليكم تبعدوها عني وترموها كدا كأنها ملهاش أهل.
سامح: مش قادر اسامح نفسي.
راشد أخوه ضربه بالقلم وقال: أخرس مش عايز اسمع صوتك، أنت لا يمكن تكون أخويا من أبويا وأمي، جبت القسوة دي كلها منين؟ أنا متبري منك ليوم الدين مش عايز أشوف وشك تاني، وانسى إن ليك أخ وعيلة.
سمية (مرات راشد) بدموع: طب ليه مخلتوهاش في حضني، والله كنت هربيها وهاخد بالي منها دي بنتي، حرام عليكم ربنا ينتقم منك ومن مروة، دي لا يمكن تكون أم ابدًا.
وبعدين فضلت تعيط وتقول: يا حبيبتي يا بنتي يتموكي وأنتي ليكي أهل، أخدوكي من حضني ووجعوا قلبي عليكي، طول السنين دي وأنا زعلانة منها عشان نسيتني ومسألتش عني، وأتاريها يا قلب أمها عايزة اللي يسأل عليها، منكم لله.
غسان بغضب: قولي بسرعة اسم الملجأ دا نروح نشوفها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــــ
سامح قالهم العنوان وغسان ووالده قرروا يروحوا يشوفوها، بس قبل ما يخرج راشد قال لسامح: مش عايز أرجع الاقيك هنا أنت فاهم، وبنتك دي زي ما نسيتها زمان ورميتها اوعى تفكر أنك تقرب منها تاني، وخليك ناسيها كدا على طول، هي ليها أب تاني وأم وأخ.
سامح: لا خليني أشوفها نفسي تسامحني.
راشد: تعرف أنك لسه أناني، عايزها بس عشان تسامحك، أنت أصلًا مكنتش هتفتكرها لو اللي حصلك دا مكنشي حصل، وكنت هتفضل معيشنا في الوهم دا العمر كله، محدش هنا هيسامحك يا سامح؛ عشان أنت للأسف متستاهلشي.
*فلاش باك*
غسان: وقتها روحنا الملجأ بس للأسف كنت أنتي وقتها خرجتي، فضلنا ندور عليكي عشان نعرف طريقك بس موصلناش لحاجة، حاولت استخدم منصبي وأدور عليكي بس مقدرتش أوصل لحاجة وكأنك كنتي واخدة حذرك من تصرفاتك، خلال السنتين دول فضلت أتردد كل شوية على الملجأ واسأل المديرة بس مكنتشي بتعطيني معلومات، وحاولت أضغط عليها بحكم منصبي بس هي فعلًا مكنتشي تعرف طريقك ولا مكان سكنك، ومتعرفشي عنك حاجة.
وبعدين كمل وهو بيرفع وشها عشان تبصله وقال: النهاردة كان جالي معلومات عن شقة احتمال تكوني أنتي اللي عايشة فيها وكنت فعلًا هروح بس القدر كان ليه رأي تاني، وخلاني اتقابل مع الأنسة هيام وقت حصل اللي حصل ودا كله سبحان الله عشان تجيلي أنتي لحد عندي، متعرفيش أنا فرحان قد أيه بجد، مش مصدق أنك رجعتي لحضننا من تاني يا شروق.
قبل ما شروق تتكلم كان حازم وصل ودخل وهو بيجري وأول ما شاف شروق وهي قاعدة وبتعيط وهيام واقفة كمان بتعيط، وأخد باله من اللي ماسك إيد شروق، جري عليه وبعده عنها وقال بعصبية: أنت إزاي تمسك إيدها كدا ابعد؟
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
شروق قامت وقفت وهو قرب منها ومسح دموعها وقال بحنية: مالك يا شروق بتعيطي ليه يا حبيبتي؟
وبص لهيام هي كمان وقال: وأنتي كمان بتعيطي ليه، حد قرب منكم؟
ومسكهم هم الإتنين وقربهم منه وقال لغسان بغضب: ممكن أفهم في أيه؟ وليه أخواتي بيعيطوا كدا؟
غسان لما شافه قريب من شروق كدا اتعصب وبعده عنها وقال: أنت اللي إزاي ماسكها وقريب منها كدا أنت اتجننت؟
حازم اتعصب وقال: وأنت مالك؟ وبعدين ممكن افهم هم هنا بيعملوا أيه؟
شروق لحقتهم قبل ما يمسكوا في بعض وقالت لغسان: دا حازم أخونا وكل حاجة في حياتنا.
حازم ابتسم وبعدين قال: مين دا يا شروق؟
شروق بحزن: دا يبقى غسان ابن عمي.
حازم اتصدم وقال: إزاي؟. وبعدين بصلها وقال: طب أنتي كويسة؟
غسان بغيظ: أكيد كويسة، بتقولك ابن عمي يعني مش هاكلها.
حازم بعصبية: ما دي المشكلة أنك ابن عمها، يعني أكيد شبه أبوها.
غسان حاول يهدي نفسه عشان ميتعصبشي عليه وشروق تخاف منه، لأنه واضح اووي أن حازم غالي عليها زي ما بتقول.
غسان بهدوء: بص يا حازم، أنا عايز أشكرك في الأول أنك كل السنين دي واقف جنب شروق زي ما بتقول، وأنك بتساعدهم وكنت ونعم الأخ ليهم، ثانيًا عايزك تعرف إني مش شبه عمي ابدًا، وإن شروق أغلى حاجة عندي وعمري ما أأذيها دا أنا مصدقت إني الاقيها.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
حازم: وأنا مش مستني منك شكر، وأنا معملتش حاجة تستدعي الشكر وبعدين أنت متعرفشي حاجة عن علاقتنا ببعض، وبعدين حضرتك عايز أيه دلوقتي؟ وليه ظهرت في الوقت دا؟ أنت متفق مع والدتها ولا أيه؟
غسان بعصبية: بقولك أيه أنت تهدى كدا وتسكت خالص بدل وأقسم بالله أبيتك في الحجز النهاردة، أنا خلقي ديق، وبعدين أبعد كدا عايز أتكلم مع شروق.
حازم وقف قدامه وقال بتحدي: على أساس إني خوفت بقى وكدا، وبعدين مش هتقرب منها تاني.
غسان مسكه من هدومه ولسه هيضربه شروق اتدخلت وقالت: غسان لو سمحت نزل إيدك عن حازم حالًا.
غسان سمع كلامها ونزل إيده وهي قربت من حازم وقالت: حازم معلشي خليه يتكلم مش هنخسر حاجة.
حازم بضيق: مدام دا هيريحك يا شروق خلاص حاضر.
شروق: متقلقشي يا حازم أنا كويسة.
شروق بصت لغسان وقالت: كمل كلامك يا غسان اتفضل.
غسان حط إيده على أكتافها وقال: عايزك تسامحينا يا شروق والله ما كنا نعرف يا حبيبتي، ارجعي معايا وعيشي وسط أهلك، وفي حضن أمك سمية دي هتموت عليكي، وكل يوم بتنام ودموعها على خدها، ومش بتبطل تدعيلك.
حازم مدايق وعمال ينفخ، هو حاسس بالغيرة منه مش عايز حد ياخدها منه ولا يبوظ علاقتها وتعلقها بيه، بس مضطر يستحمل عشان خاطرها، هو نفسه تعيش وسط أهلها بس في نفس الوقت هو عايزها ليه هو ويفضلوا عايشين عيلة مع بعض، ومحدش يقرب منهم غيره.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
شروق: غسان أنا مسمحاك لأنكم زي ما حكيتلي متعرفوش حاجة وفعلًا ملكوش ذنب، أنا لو كنت مش مسامحة حد فهيكون مدام مروة وسامح بيه، مش مسامحاهم ولا هسامحهم، لكن أنتم ملكوش ذنب عشان كدا ارتاح يا غسان.
غسان بفرح: بجد يا شروق، يعني أخيرًا هترجعي تعيشي وسطنا تاني؟
حازم بصدمة: شروق أنتي بجد هتسيبينا؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق ابتسمت وقالت: بس أنا مقولتش كدا يا حازم.
غسان بعدم فهم: مش فاهم.
شروق: بص يا غسان أنا قولت إني مش زعلانة منكم ودي حقيقة، لكن إني أرجع أعيش معاكم دا مستحيل، أنا مقدرشي أسيب أخواتي ابدًا، أنا حياتي كلها معاهم، عيشنا الحلو والمر سوا، واجهنا العالم واحنا إيدنا في إيد بعض، احنا اللي بينا مش دم عارفة بس اللي بينا اقوي من الدم، اللي بينا مفيش حاجة تقدر تكسره ابدًا، مينفعشي اتخلى عنهم لأنهم عمرهم ما اتخلوا عني، هم أهلي وناسي يا غسان، أنتم أهلي الحقيقين اللي بالدم، لكن هم أهلي الروحانينين، هم كل دنيتي، هنعيش سوا ونموت سوا واحنا إيدنا في إيد بعض.
حازم كان فرحان اووي بكلامها، وهيام عيطت من كلامها ومسكت إيدها وضغطت عليها.
غسان بحزن: يعني مش هترجعي خالص، طب حتى مش عايزة تشوفي ماما سمية؟
شروق ابتسمت وقالت: أكيد هقابلها بس مش دلوقتي أنا لسه مش مستعدة يا غسان، اديني وقت استوعب حتى اللي حصل.
غسان ابتسم وحضنها وقال: خلاص يا حبيبتي خدي وقتك مش هضغط عليكي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــــ
حازم اتعصب وقرب وأخدها من حضنه وقال: في أيه يا عم أنت، أي نازل أحضان ومسك إيد عادي كدا، ما تلم نفسك يا عم.
شروق ضحكت وفهمت أن حازم غيران فقالت: متزعلشي يا حازم، أنت عارف إني مش بقبل أن حد يحضني كدا.
حازم بغضب: أمال دا أيه يا هانم؟
غسان: اتكلم معاها حلو.
حازم: أنا اتكلم معاها زي ما أنا عايز، متتدخلشي أنت.
شروق ضحكت وقالت: خلاص اهدوا في أيه؟ دا يبقى أخويا في الرضاعة يا حازم يعني مسموحله بالأحضان والبوس.
هيام فضلت تضحك وعارفة أن شروق بتغلس على حازم زي ما بيعمل معاها دايمًا، وشروق غمزتلها.
حازم بغيره: بردك حتى لو أخوكي لمي نفسك شوية.
غسان: بتقولك أخوها يعني براحتي، ولعلمك بقى لو لقيتك قريب منها هزعلك لأني ليا حق في دا.
حازم بغضب: وأنا مش هسمحلك تيجي تاخدها مني، أنا اللي أخوها وأحق بيها أنت فاهم.
غسان فهم أنه غيران وشروق حبت تلم الموضوع وقالت: يلا يا حازم عشان نمشي.
حازم: ايوا يلا.
ومسك إيدها وإيد هيام عشان يمشي، بس غسان وقفهم وقال: استني يا شروق هوصلكم بالعربية، وبالمرة أعرف أنتي عايشة فين.
شروق: مش عايزين نتعبك يا غسان.
غسان شال إيدها من حازم ومسكها هو وقال: تعبك راحة يا حبيبتي.
حازم بضيق: اللهم طولك يا روح.
شروق وهيام ضحكوا وشروق سابت إيد غسان عشان حازم ميزعلشي.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
غسان جي يفتحلها الباب عشان تقعد جنبه راح حازم شدها لورا وركب هو وقال: اركبي ورا جنب هوما.
شروق ضحكت هي وهيام على حركات حازم، وغسان اتعصب وقال: وهو أنا الخدام بتاعك عشان افتحلك الباب، أنا بفتحه لشروق عشان تقعد جنبي، بتقعد أنت ليه بقى؟
حازم ببرود: مزاجي، وبعدين معندناش بنات تقعد قدام جنب رجالة.
غسان: أبو غلستك.
وشروق وهيام هيموتوا من الضحك ومش قادرين، وفعلًا وصلوا العمارة ونزلوا وطلعوا الشقة ولارين فتحت الباب وكان حازم اللي قدمها فحضنته وقالت بخوف: عملت أية يا أبية من ساعة ما قولتلي وأنا قلقانة، وفين شروق وهيام؟
حازم بحنية: متقلقيش يا حبيبتي احنا كويسين.
شروق من وراهم: أنا هنا أهو يا لولو.
لارين جريت عليها وحضنتها وقالت: شروق حبيبتي أنتي كويسة؟
شروق: ايوا يا حبيبتي متقلقيش.
وبعدين لارين حضنت هيام وقالت: هوما أية اللي حصل يا قلبي، طمنينى عليكي؟
حازم: مش على الباب يا لولو، وبعدين معانا ضيف.
لارين أخدت بالها من غسان واتحرجت ودخلت وهم دخلوا وقعدوا سوا، وشروق قامت تعمل مشروب ليهم كلهم، وقعدوا يتعرفوا على بعض في جو لطيف.
غسان: أنا أسف يا أنسة هيام لو أسلوبي معاكي دايقك.
هيام بإحراج: لا عادي ولا يهمك، بس يا ريت تتعامل بأسلوب لطيف شوية مع البنات.
حازم ضحك وقال: أسلوب لطيف أية يا هوما اللي بتتكلمي عنه دا ظابط يعني غلاسة الدنيا كلها فيه.
غسان اتعصب ولسه هيرد، شروق سبقته وقالت: بس يا حازم، وبعدين دا طبيعي يكون أسلوبهم حد دول بيتعاملوا مع مجرمين ومسجلين خطر.
غسان ابتسم وقال: ايوا كدا اختي حبيبتي اللي نصراني.
ـــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق ضحكت والكل إلا حازم اللي خاين عليه يقوم يخنقه، وفجأة شروق قامت اتنفضت وقالت: نهار ابيض أنا إزاي نسيت!
الكل اتخض وحازم قال: مالك يا شروق؟
شروق بخوف: أنا نسيت الأستاذ شريف خالص.
هيام: أنا آسفة خالص يا حبيبتي أنا السبب.
غسان بحدة: مين شريف دا يا شروق؟
شروق: دا المدير بتاعي و النهاردة كان أول يوم ليا في الشغل، خلاص راح عليا دا أخوه هيرفدني أكيد.
غسان: ولا يهمك أجيبلك أحلى شغل.
شروق: لا أنا حابة المجال دا، ومصدقت وصلتله.
غسان بإستفهام: وأيه هو؟
حازم بضيق: هتشتغل في شركة المصري للفاشون.
غسان: دا أكبر شركة للفاشون، بس لحظة يا شروق، دي نفس العيلة اللي والدتك اتجوزت منها، وكان اسمه شريف على ما أتذكر.
شروق بحزن: ايوا فعلًا دا اللي عرفته.
غسان: يعني أستاذ شريف دا زوج والدتك؟
شروق: لا دا ابن أيمن المصري، أما شريف زوج مدام مروة اتوفي من زمان، واللي هو يبقى والد سارة اللي تعتبر أختي.
غسان زعل اووي عشان شروق وأنها مش قادرة تقول ماما حتى وبتقول عليها مدام مروة بس قال: طب أية اللي يخليكي تروحي ليهم برجلك؟ وبعدين ما كدا هتعرفك.
شروق: لا محدش هيعرفني، وأصلًا محدش يعرف اسمي غير أستاذ شريف، واتفق معايا أنه مش هيعرف حد، وإني اسمي جميلة، فياريت لو شوفت حد منهم متنساش تقولي يا جميلة.
غسان: لا أنا محتاج افهم كويس.
شروق تمام هفهمك بس بسرعة عشان ألحق أوصل الشركة، وفعلًا حكتله وهو صمم يوصلها طبعًا تحت غيظ ومعارضة حازم.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
وصلوا قدام الشركة وكان في الوقت دا محمود واقف وبيبص من إزاز الشركة وشافهم.
نزل غسان من العربية وراح يفتح الباب لشروق عشان تنزل.
شروق بضحك: يا سيدي يا سيدي على الجنتلة.
غسان بضحك: لا احنا نعجبك اووي يا قلب أخوكي.
شروق: متزعلشي مني يا غسان على تعاملي معاك أنا لسه بأقلم نفسي والله وبحاول على قد ما أقدر أتجاوب معاك.
غسان باس راسها وقال: براحتك يا حبيبتي أهم حاجة تكوني دايمًا قدام عيني، وخلي بالك من نفسك، ولو احتاجتيني في أي وقت أوعي تترددي تكلميني دا أنا أخوكي.
شروق بإبتسامة: أكيد حاضر.
غسان حضنها جامد وهي بدلته الحضن، وفي الوقت دا محمود لما شافها في حضنه كدا اتعصب اووي وحس بغيرة ونار في قلبه ومش عارف ليه؟ مش عارف ليه حاسس بالإحساس دا مع أنه ميعرفهاش؟ وضغط على إيده جامد.
طلعت شروق وهي خايفة من ردت فعل شريف وأخوه، ومحمود طلب من السكرتيرة بتاعته أنها تبلغ شريف أنه يجيب البنت الجديدة اللي جايبها ويجي على المكتب بتاعه.
وفعلًا لما وصلت شروق راحت لمكتب شريف، واستأذنت ودخلت بعد ما سمح لها بالدخول.
شروق بإحراج وهي باصة في الأرض: أنا بعتذر لحضرتك عشان اللي حصل بس كان غصب عني.
شريف ابتسم وقرب منها وقال: ولا يهمك بس طمنيني أيه اللي حصل؟
شروق حكتله بس مش كل حاجة، قالتله بس أن هيام كانت في القسم وهي خرجتها وكدا.
السكرتيرة اتصلت بيه وقالتله أن محمود بيه طلبه وهو أخدها وراح عنده، وهي كانت خايفة من رد فعله.
شروق دخلت وحاطه وشها في الأرض، وشريف قال: أنت طلبتنا؟
محمود بحدة: ايوا يا أستاذ، ممكن تفهمني أي المهزلة اللي بتحصل دي؟
شريف: في أيه بس يا محمود؟
شروق أول ما سمعت الأسم قلبها دق جامد، وحست بحاجة غريبة اووي، فرفعت راسها وبصت لمحمود ودققت نظرها فيه لأول مرة، لأن المرتين اللي اتقابلوا فيها مكنتش دققت في ملامحه، وبدأت تركز معاه وهو بيتكلم.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
محمود بعصبية: فيه أن حضرتك جايب معاك بنت تشتغل والأنسة محترمتشي المكان اللي هي فيه، وسابتنا واحنا بنتكلم ومشيت ولا كأننا مدراء ليها.
محمود وهو متعصب أنفه بيحمر وبيكون قابض على كف إيده اووي، شروق كانت مصدومة وتأكدت إن دا محمود فعلًا، فقالت بصدمة وصوت هامس: محمود!!!
محدش سامعها ولا حاسس بالحرب اللي جواها دلوقتي، نفسها تترمي في حضنه وتقوله قد أيه هو وحشها، بس في نفس الوقت عقلها بيمنعها وبيقولها دا سابك زمان ومسألشي عليكي، كسر وعده ليكي واتخلى عنك زي ما زمان أهلك اتخلوا عنك، فضلت في الصراع وعيونها مليانة دموع بس بتحاول تبان قوية ومتبينشي ضعفها قدامه، وفاقت على صوته الحاد وهو بيقول: تقدري حضرتك تفهميني أيه اللي حصل الصبح؟
شروق كانت بتبصله بإشتياق، بس ممزوج بالغضب منه، فقالت بحدة: أولًا حضرتك أنا بشتغل مع أستاذ شريف وتحت إيده، فهو الوحيد اللي ليه الحق يسألني، ثانيًا أنا لسه مبدأتش شغل أصلًا عشان تتكلم معايا بالطريقة دي وأنا مسمحشي لمخلوق مهما كان يكلمني بالطريقة دي ويقلل مني، وثالثًا بقى إني لسه مبدأتش شغل لأن الأستاذ شريف عطاني حرية ختيار القوت اللي ابدأ فيه وأنا كنت جاية النهاردة عشان أخد فكرة عن الشغل واللي هواجهه هنا عشان أكون عارفة أنا هعمل أيه وأكون مستعدة، صح يا أستاذ شريف؟
شريف بخوف من رد فعل محمود: ايوا صح.
محمود مستغرب أول مرة واحدة تقف قدامه كدا وتتكلم بالقوة دي قدامه، وأول مرة حد يتجرأ عليه كدا، وهو نفسه كان مستغرب أنه فرحان من رد فعلها وقوتها دي ومش عارف دا ليه مع أنه المفروض يكون مدايق جدًا.
محمود قرب منها وقال: أنتي بتتكلمي معايا إزاي كدا؟
شروق بنفس طريقته: زي ما حضرتك بتتكلم، اللي عطاك الحق تتكلم معايا كدا، عطاني الحق بردك.
محمود فضل يبصلها بغضب بس غصب عنه سرح في عيونها اللي بتفكره بشروقه اللي مش قادر يوصلها ولا يعرف طريقها، وهي كانت بتبص في عيونه اللي شبه القهوة اللي وحشتها اووي، بس زعلانة اووي منه عشان الوقت دا كله مسألشي عليها، كانت عايزة تزعقله وتطلع كل غضبها فيه وفي الأخر تحضنه وتقوله قد أيه هو وحشه، بس كبريائها وكرامتها منعوها.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
شريف قرب منهم ووقف بينهم وقال: خلاص يا محمود، سيبلي الأنسة جميلة هي هتشتغل تحت إيدي وأنا هتصرف معاها.
شريف: يلا يا جميلة تعالي ورايا.
محمود بحدة: شريف.
شريف لف وقال: نعم يا محمود.
محمود بإبتسامة خبيثة: من بكرا الأنسة جميلة تكون في الفريق بتاعي وتشتغل تحت إيدي أنا، وقراري مفيهوش نقاش.
شريف: بس يا محمود....
شروق ابتسمت وقالت: خلاص يا أستاذ شريف أنا موافقة، أصل الأستاذ محمود مبيقررشي كلامه مرتين.
محمود استغرب جدًا أنها عارفة طبعه وأنها قالت الكلام اللي بيقوله، ورفع حاجبه بإستغراب وكمان شريف استغرب وبصلها، فهي قالت بإبتسامة عشان تستفزه: بما أنه هشتغل في فريق حضرتك من بكرا يبقى استأذن أنا بقى وأجي بكرا.
ومشيت من غير ما تستنى منهم رد أو اعتراض، ومحمود اتعصب جدًا منها، بس عجبه اووي التحدي بتاعها دا، وابتسم بخبث واتوعدلها.
شريف: أنا شايف إني امشي دلوقتي قبل ما تتعصب عليا.
شريف خرج ودخل واحد من البودي جارد بتوع محمود، ومحمود قاله بلهفة: طمني عرفت طريقها؟
الحارس: للأسف مقدرناش نوصل لأي معلومات عن الأنسة شروق.
محمود بغضب: يعني أيه مقدرتوش، أنا مكلفكم بالمهمة دي بقالي أكتر من سنة أنتم بتهزروا.
الحارس بخوف: والله يا محمود باشا احنا دايمًا بنروح الدار وبنسأل بس مش بيرضوا يعطونا أي معلومات ولما عرضنا عليهم فلوس عملوننا محضر وحضرتك عارف، وكمان شكل كدا الأنسة شروق مش بتستخدم هويتها الحقيقة وكمان مش بتستخدم البطاقة بتاعتها كتير، وكمان ملهاش أي حساب في البنك باسمها، وكمان احنا مش معانا صور ليها نقدر نتعرف عليها حتى، والصورة اللي مع حضرتك كانت صغيرة اووي فمستحيل نعرفها بيها.
محمود بغضب: يعني أيه مش هلاقيها، أيه أختفت.
الحارس بخوف: والله يا محمود باشا هنحاول تاني وإن شاء الله نعرف مكانها.
محمود بعصبية: لازم تعرف بأي طريقة، وأنا هروح بنفسي الدار أشوفها.
وكمل بغضب: وأنت لو وصلت لأي معلومة تبلغني فورًا حتى لو صغيرة.
الحارس: أوامر حضرتك يا محمود باشا.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
خرج الحارس ومحمود قعد مكانه بحزن شديد، نفسه يشوفها، هو عارف أنه غلطان وقت ما قرر أنه يمشي مع أيمن المصري وسابها لوحدها، بس هو فكر فيها قبل نفسه كان عايز يبني نفسه عشان لما يرجع يكون وقتها يستحقها، ويخليها تعيش حياة سعيدة ومرتاحة، طول السنين دي مقدرشي ينساها للحظة واحدة، وكل حلمه أنه يلاقيها وياخدها في حضنه ووقتها بس هيعوضها عن كل حاجة، ويخليها في حضنه العمر كله.
شروق وقفت تاكسي ووصلت البيت وطلعت بسرعة ولارين فتحت لها الباب، بس شروق دخلت بسرعة على أوضتها وفضلت تعيط، كل القوة اللي كانت بتدعيها قدامه انهارت خلاص.
لارين: هيام الحقي شروق رجعت بس جريت على أوضتها وقفلت الباب ومش بترد عليا.
هيام بخوف: أيه؟ طب تعالي معايا.
هيام راحت وفضلت تخبط على الباب وتقول: شروق يا حبيبتي افتحي، متخوفنيش عليكي، افتحي.
شروق: أنا كويسة بس عايزة أكون لوحدي شوية لو سمحتوا.
هيام: شروق طب افتحي وانا مش هتكلم بس خليني جنبك.
شروق بعد مدة فتحت بس كانت عيونها وارمة من كتر العياط، فهيام لما شافتها كدا اتخضت وقربت منها وحضنتها وقالت: مالك يا شروق، أية اللي خلاكي تعيطي كدا؟
لارين: حد زعلك في الشغل، طب الأستاذ شريف زعلك قوليلي وأنا أجبلك حقك منه.
شروق عيطت أكتر وبقهر، وهم خافوا عليها، وهيام قالت: اتكلمي وريحي قلبي يا شروق.
شروق بصتلها بحزن وقالت: شوفته يا هيام، شوفته بعد كل السنين دي بس مقدرتش احضنه، مقدرتش أقوله هو وحشني قد أيه.
هيام: مين؟
شروق بدموع: محمود يا هيام.
هيام ولارين في نفس الوقت: محمود!!!
شروق: ايوا هو، وتعرفي طلع مين، طلع أخو شريف وميرا.
لارين وهيام بصوا لبعض وقالوا بصدمة: إزاي وشوفتيه فين؟ وعرفتيه إزاي؟
شروق: شوفته مرتين بس مدققتش في ملامحه، ويوم الخناقة كان موجود بس أنا مأخدتش بالي منه بسبب صدمتي لما شوفت مدام مروة.
لارين: شوفتيه فين النهاردة؟!
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
شروق حكتلهم كل حاجة واللي حصل بالظبط، وهم كانوا بيسمعوا وهم مصدومين وزعلانين على شروق، لأنهم عارفين هي بتحبه قد أيه، ومتعلقة بيه إزاي، وإنها طول الفترة اللي فاتت بتعاني من غيابه وحبها ليه.
هيام: ليه معرفتهوش أنتي مين؟
شروق: مقدرتش يا هيام أنا مكسورة اووي، مقهورة منه وزعلانة اووي، لما هو موجود لي مسألشي عليا، ليه موفاش بوعده ليا ورجعلي، هو اتخلى عني زي ما أهلي عملوا، هو ميفرقشي عنهم حاجة.
لارين بغضب: سيبك منه ومتزعليش نفسك هو زيهم.
هيام: اسكتي يا لارين، بلاش الكلام دا.
وبعدين مسكت إيد شروق وقالت بحنية: طب مش يمكن عنده أسبابه يا شروق.
شروق بغضب: أسباب أيه اللي تمنعه أنه يجيلي أو يسأل عليا لمدة ٨ سنين، مفيش أي أعذار تشفعله عندي، كفاية بقى تخلى ليه أنا دايمًا الطرف اللي الكل بيتخلى عنه، هو أنا وحشة اووي كدا، أنا بقيت أخاف أنكم أنتم كمان تتخلوا عني، أنا وثقت فيه يا هيام وحبيته اووي، كان أخر واحد اتخيل أنه يكسرني كدا ويتخلى عني، أنا مش مسمحاه ومش هعرفه أنا مين، هو أصلًا إزاي معرفنيش، طب حتى لو اتغيرت ليه محسش بيا، لو كان بيحبني كان قلبه داله عليا.
هيام: بصي يا شروق أنا مش هقولك تعملي أيه، ومش هقولك تسامحي أو تعطي أعذار، بس صدقيني بلاش تعملي كدا عشان متندميش في الأخر، حاولي تسمعيه وتواجهيه، ولو مش مستعدة دلوقتي خلاص خدي راحتك بس متضيعيش وقت يا حبيبتي.
لارين: هيام عندها حق يا شروق، فكري كويس وراجعي نفسك، وأي قرار هتاخديه احنا معاكي فيه يا حبيبتي وهنسندك.
شروق حضنتهم وقالت: ربنا ميحرمنيش منكم أبدًا.
هيام ولارين: ولا منك يا قلبي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
الساعة كانت ٥ مساءًا وكان لسه محمود في مكتبه وخلص الأوراق اللي كانت قدامه وقرر أنه يروح يشوف الدار ويسأل بنفسه عن شروق.
وشروق كانت قاعدة في الأوضة بتاعتها وفجأة حست أنها محتاجة تروح الدار وتقعد في المكان السري بتاعها هي ومحمود.
وفعلًا خرجت وقالتلهم وهيام كانت عايزة تيجي معاها بس شروق رفضت وقالت أنها محتاجة تروح لوحدها.
وقفت تاكسي ووصلت الدار وطلبت من التاكسي يستناها وأنها مش هتتأخر، وكانت أول مرة تروح تزور الدار لوحدها من غير هيام ولارين وحازم، في الوقت دا كان الحارس اللي محمود مبلغه بالمهمة كان بيجيب حاجة يشربها في نفس الوقت اللي شروق وصلت فيه فمأخدشي باله منها.
نزلت ودخلت الدار وراحت عشان تسلم على المديرة الجديدة للدار لأن المديرة أفنان سايبة الدار بقالها سنتين لأنها تعبت لكبر سنها، وهي الوحيدة اللي عارفة شروق وباقي أخواتها لأنهم دايمًا بيزوروها، وطبعًا المديرة الجديدة مكنتشي تعرف حاجة عن شروق والباقيين، عشان كدا لما الحارس كان بيسألها هي مكنتشي عارفة فعلًا، ومكنشي بيجي في بالها شروق لأنها متعرفشي أنها متربية في الملجأ هنا، هي فكراها بنت عادية بتيجي تقعد مع الأطفال وتتبرع ليهم وخلاص.
دخلت شروق وسلمت عليها بحب، وطلعت قعدت مع الأطفال شوية، وبعدين راحت تقعد في المكان الخاص بيها هي ومحمود.
شروق بحزن: ليه يا محمود اتخليت عني زيهم، ليه موفتشي بوعدك ليا؟ مش قادرة أصدق أنك قدامي أخيرًا، فرحانة أنك سعيد ولقيت أهل وبيت وبقيت معروف للكل، بس في نفس الوقت حزينة أنك نسيتني وأنك عايش حياتك عادي من غيري، زعلانة منك اووي وقلبي وجعني، كان نفسي تعرفني وقلبك يدلك عليا بس يمكن قلبك حب غيري.
قالت الجملة الأخيرة دي بحزن ووجع في قلبها مش متخيلة أن محمود حبيبها يكون حب واحدة غيرها.
مسكت طباشيرة لقتها جنبها وكتبت على الصخرة اللي كانوا دايمًا بيقعدوا عليها.
 وكتبت: كل الأماكن في غيابكَ فارغة.
وقعدت تملس على الكلام بحزن، وفي الوقت دا كان محمود وصل، ودخل ولمح بنت من ضهرها قاعدة في المكان السري بتاعهم وشعرها الأسود الطويل مفرود على ضهرها، فقال بلهفة وإشتياق: شروقي........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود بلهفة وإشتياق: شروقي!!!!!
شروق قامت عشان تمشي ولسه بتلف بوشها، محمود كان رايح تجاهها لكن فجأة في بنوتة صغيرة وقعت قدامه لأنها كانت بتجري من صحابها، فراح ناحيتها وساعدها عشان تقوم ونفضلها هدومها، وكانت بتعيط فهو قالها بحنية: خلاص يا حبيبتي محصلشي حاجة، أنتي كويسة؟ في حاجة بتوجعك؟
البنوتة بطفولية: إيدي بتوجعني.
محمود مسك إيدها وعملها مساج فيها وقالها: كدا أحسن؟
البنوتة ابتسمت وقالت: ايوا شكرًا يا عمو.
وبعدين حضنته جامد وهو حضنها وابتسم لأنها فكرته بأول مرة قابل فيها شروقه ومسكت إيده، عند اللحظة دي قام بسرعة عشان يلحق شروق، بيبص لقى المكان فاضي وشروق اختفت، جري على المكان عشان يشوفها بس ملهاش أثر، لسه هيمشي لفت نظره إن في حاجة مكتوبة على الصخرة، فقرب وقرأ اللي مكتوب واللي هو:_
 «كل الأماكن في غيابكَ فارغة».
محمود عيونه دمعت وطلع جري برا الملجأ عشان يلحقها بس لقى التاكسي مشي وشافها قاعدة من الخلف جري ورا التاكسي عشان يلحقه بس ملحقهوش قعد على الأرض بيأس وصرخ باسمها: شروق.
وقتها شروق حست بنغزة في قلبها، حست إن في حد بينادي عليها بصت وراها بس ملقتشي حد، بس فضل قلبها يوجعها، وهي مش عارفة ليه.
فجأة محمود قام وجري على العربية بتاعته وركب يمكن يلحق التاكسي، بس جي يشغل العربية متحركتشي.
محمود بغضب وهو بيضرب الدركسيون: مش وقتك والله.
وفضل ينفخ بضيق مش عارف أية اللي بيحصله دا.
وقال بحزن: ضعتي مني تاني يا شروقي، كنت بين إيديا وأنا ضيعتك تاني، أنا أسف أسف يا حب عمري.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
خرج من العربية ودخل الملجأ تاني، وراح عند الصخرة وقعد يقرأ الكلام أكتر مرة، ودموعه نزلت وفضل يلوم نفسه أنه هو السبب في ضياعها من الأول، وبعدين قرر يكتبلها حاجة يمكن ترجع تاني وتشوفها وتعرف أنه موجود وبيحبها.
كتب: «وقلبي في غيابكِ باهتًا، عودي إليه كي يحيا من جديد».
وبعدين قام واتصل على شريف عشان يجيله بالعربية وياخده، وفعلًا اتصل بيه ووصله.
شروق كانت حاسة بخنقة رهيبة ومش عارفة أيه سببها، وصلت البيت وأول ما وصلت دخلت بس لقت هيام قاعدة مش على بعضها، فقربت منها وقالت: مالك يا هيام أنتي كويسة يا حبيبتي؟
هيام قامت بسرعة وقالت: الحقيني يا شروق لارين خرجت تجيب حاجة ولسه مرجعتشي بقالها ساعة، والمشكلة إن السوبر ماركت مش بعيد، ومش عارفة هي اتأخرت كدا ليه؟
شروق: طب اهدي أكيد خير، اتصلتي عليها؟
هيام: الاول مردتشي عليا وبعد كدا تليفونها اتقفل خالص.
شروق: طب أنا هنزل اسأل بتاع السوبر ماركت شافها امتى.
هيام: طيب هاجي معاكي، استني هغير هدومي.
نزلوا تحت عشان يسألوا صاحب السوبر ماركت، وطلعت صورة لارين عشان توريهاله.
شروق: لو سمحت يا عمو البنت دي جاتلك هنا؟
الراجل: لا يا بنتي مشوفتهاش.
هيام اتصدمت وشروق بصتلها وقالت: أنتي مش قولتي أنها قالتلك نازلة تجيب حاجة من السوبر ماركت.
هيام: ايوا والله دا اللي حصل.
شروق بقلق: طب هتكون راحت فين؟، استر يا رب.
هيام: حازم، اتصلي عليه بسرعة واسأليه.
شروق: حاضر.
شروق اتصلت بحازم وكان في الشغل.
شروق: إزيك يا حازم، أنت فين؟
حازم: أنا في الشغل يا شروق، عايزة حاجة؟
شروق حست أن حازم ميعرفشي حاجة ومحبتشي تخوفه وخاصةً أنه في شغل في بلد جنبهم، فحاولت تداري على الموضوع.
شروق: لا يا زومة كنت بس بتطمن عليك.
حازم بشك: متأكدة؟!
شروق: ايوا طبعًا يلا سلام خلي بالك من نفسك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
قفلت الخط من غير ما تستنى منه رد.
هيام: طب هنعمل أية؟
شروق: لقيتها مفيش غير غسان، هو ظابط وأكيد ليه طرقه اللي يوصل بيها ليها.
هيام: ايوا صح، اتصلي عليه بسرعة.
وفعلًا شروق اتصلت بغسان، وطلبت منه أنه يجيلها عشان في مشكلة.
غسان وصل ونزل من العربية وقرب منها بلهفة وقال: مالك يا شروق فيكي حاجة؟ قلقتيني.
شروق: احنا في مشكلة يا غسان، لارين خرجت بقالها ساعتين ولحد دلوقتي مرجعتشي، وكانت قالت لهيام أنها هتنزل تجيب حاجة من السوبر ماركت دا، ولما اتأخرت هيام اتصلت بيها في الأول مكنتشي بترد وبعد كدا تليفونها اتقفل.
غسان: طب اتصلتوا على حد من صحباتها.
شروق: ما هو المشكلة أنها معندهاش أصحاب، حياتها مختصرة علينا احنا وبس.
غسان: طب هاتي رقم الفون بتاعها عشان نتبعه.
شروق بدموع: عشان خاطري رجعهالي يا غسان.
غسان حضنها وقال: متخافيش يا حبيبتي هرجعهالك، ادعيلها انتي بس.
في مكان بعيد، كانت لارين في عربية مع شاب زميلها في الجامعة اتعرفت عليه من مدة.
لارين: أنت رايح فين يا أحمد؟ أنا كدا هتأخر على هيام وزمانها قلقانة، وأنت خلتني أقفل الفون بتاعي.
أحمد وهو بيقرب منها: في أية بس يا لارين متبقيش قفل كدا يا روحي، وركزي معايا.
لارين خافت وبدأت تبعد وقالت: أنت بتقرب كدا ليه يا أحمد؟ وبعدين بتتكلم كدا ليه، لو سمحت أنا عايزة أرجع البيت أنت قولتلي أننا هنتفسح بالعربية شوية وهنرجع بسرعة.
أحمد ضحك وقال: أنتي غبية اووي يا روحي، أنا جايبك هنا لغرض معين ومش هتمشي إلا لما أخد اللي أنا عايزه.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
لارين ضربته على دماغه بالفون بتاعها وفتحت باب العربية وفضلت تجري، وهو اتعصب لما شاف دماغه جابت دم، فشغل العربية وفضل يمشي وراها وعايز يخبطها بيها، وهي حاولت تفتح الفون بتاعها، وفتحته ووصل إشارة لغسان أن تليفونها اتفتح وقدروا يحددوا مكانها.
وهي اتصلت بشروق وشروق أول ما شافت اتصال منها فرحت وردت بسرعة وقالت: لارين يا حبيبتي أنتي فين؟
لارين بعياط: الحقيني يا شروق، هيموتني.
شروق بفزع: بتقولي أية فيكي أية، ومين دا؟
لارين: أحمد الغمري زميلي، كان بيقرب مني وضربته على راسه فهو بيحاول يخبطنا بالعربية، الحقيني يا شروق أبوس إيدك.
شروق بخوف: متخافيش احنا هنجيلك يا قلبي بس حاولي تستنجدي بحد.
وفجأة تليفونها اتقفل؛ لأنة فصل شحن، وهي بتجري وقعت واتعورت جامد في رجلها وإيدها، وهو وقف العربية لما لقاها وقعت، ونزل وقرب منها وهي حاولت تقوم وتجري بس هو مسكها من شعرها.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
لارين بصراخ: سيبني حرام عليك.
أحمد: والله ما هسيبك، أنتي بتضربيني أنا دا أنتي واحدة جاية من ملجأ ملكيش أهل، ولو عملت فيكي أية محدش هيسأل عنك لأنك حشرة.
لارين لما قال كدا عيطت واتقهرت، وقالت: سيبني أرجوك.
في الوقت دا كان شريف راكب عربيته وكان راجع القصر بتاعهم، ومشغل أغاني.
لارين قدرت تفلت من إيد أحمد لما ضغطت على جرحه، وجريت وشافت عربية جاية من بعيد وقفت قدامها عشان تقف.
شريف لما لقى بنت وقفت قدامه فضل يضرب جلكس بس هي مش بتتحرك، وقف ونزل وقال: فية أية يا أنسة واقفة كدا لية؟
بس فجأة سكت لما أخد باله إن دي البنت اللي تقرب لشروق، فقرب منها وقال: أية دا، أية اللي جابك هنا؟
لارين جريت عليه وقالت: أستاذ شريف الحقني.
شريف: في أية وهدومك متبهدلة كدا ليه؟
لقاها بتشاور على شاب جاي عليهم وحاطت إيده على راسه اللي بتجيب دم، فحطها ورا ضهره.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
أحمد بغل: والله ما هسيبك يا لارين.
شريف بعصبية: أنت عايز أية يلا؟
أحمد: وأنت مالك وسع من طريقي.
لارين بعياط: دا حاول يقرب مني، وكان عايز يموتني لما ضربته.
شريف عروقه برزت وقرب منها وفضل يسددله لكمات متتالية، ومسكتشي إلا لما أغمى عليه.
قرب منها وقال بحنية: أنتي كويسة يا أنسة لارين؟
لارين بعياط: لا مش كويسة، أنا عايزة شروق.
شريف: طب اهدي وهعملك اللي أنتي عايزاه.
خلع جاكت البدله بتاعته وحطه عليها وفتح باب العربية بتاع السواقة وقعدها، وركع على رجلة قدامها وقال بحنية: متخافيش أنتي في أمان دلوقتي، هاتي بس رقم شروق وأنا هتصلك بيها، أنتي حفظاه؟
لارين: ايوا حفظاه عشان لو حصل حاجة.
شريف: حلو طب قوليهولي عشان اتصل بيها.
شروق كانت في عربية غسان هي وهيام وفي طريقهم للمكان اللي جالهم منه الإشارة، وهيام كانت بتعيط وتقول: أنا السبب يا ريتني ما خليتها تنزل.
غسان: أهدي يا أنسة هيام إن شاء الله هتكون بخير.
هيام بعياط: يا رب.
شروق وصلها رقم غريب مكنتشي هترد لكن غسان قالها ترد.
شروق: نعم، مين؟
شريف: أنا شريف يا شروق، متخافيش لارين معايا دلوقتي.
شروق بفرحة: بجد معاك، طب احنا قربنا نوصل، خلي بالك منها.
وقفلت الخط وفعلًا بعد وقت قليل كانوا وصلوا، وأول ما شروق شافتها وهي شافتها جريت عليها وحضنتها جامد وقالت: لارين يا حبيبتي أنتي كويسة؟ عمل فيكي أية الزبالة دا؟
لارين بعياط: كان بيحاول يقرب مني يا شروق بس الحمدلله الأستاذ شريف انقذني منه، أنا آسفة يا شروق سامحيني.
شروق بحنية: مش وقته الكلام دا يا حبيبتي المهم أنك بخير.
هيام حضنتها بلهفة وقالت: لارين أنتي كويسة، ليه تعملي كدا وتوجعي قلوبنا؟
لارين: أنا أسفة يا هيام.
هيام: أسفة أنت عارفة عرضتي نفسك لأية؟
شروق: هيام مش وقته الكلام دا، المهم أنها بخير، لو سمحتي خديها وركبوا العربية ومتتكلميش معاها في حاجة.
هيام: حاضر.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
شروق قربت من شريف وقالت: متشكرة جدًا يا أستاذ شريف، بجد مش عارفة أشكرك إزاي، أنت بإنقاذك ليها أنقذتنا كلنا.
شريف بإبتسامة: اهدي يا شروق أنا معملتش حاجة، أي حد مكاني كان هيعمل كدا، وبعدين أي حد من عيلتك في عيني والله.
شروق: بجد شكرًا يا أستاذ شريف جميلك دا فوق راسي، وهسدده إن شاء الله.
شريف: بلاش أستاذ دي وقولي شريف بس، وبعدين مفيش جميل ولا حاجة.
غسان من وراه: لا جميلك فوق راسنا وأكيد هنردهولك لو احتاجت أي حاجة متترددشي أنك تكلمني، أنا المقدم غسان راشد عاشور.
شريف بإبتسامة: أكيد حاضر.
غسان طلب من الدعم اللي معاه ياخدوا أحمد على البوكس ويوصلوا القسم لحد ما يجيله، وبعدين مسك إيد شروق وقال: مش يلا يا حبيبتي، زمان لارين محتجالك دلوقتي.
شريف استغرب جدًا قربه منها وطريقته في الكلام، وقال في نفسه يمكن خطيبها بس رجع قال إزاي وهي مش لابسة دبلة ولا حاجة بس سكت لأنه مش هيعرف يسألها.
شروق قالت: حاضر، بعد إذنك يا شريف.
شريف: أشوفك بكرا إن شاء الله في الشركة، وابقى طمنيني على الأنسة لارين.
شروق ابتسمت وقالت: حاضر.
غسان فتحلها باب العربية وركبت وهو ركب وساق العربية، وهيام واخدة لارين في حضنها، وشروق كانت زعلانة جدًا على لارين بس في نفس الوقت زعلانة منها واللي عملته في نفسها، ولارين كانت حاسه بكدا بس فضلت ساكتة.
وصلوا قدام العمارة ونزلوا وركبوا الأسانسير، ودخلوا الشقة وشروق بصت للارين وقالت: ادخلي يا لارين خدي دوش وغيري هدومك.
لارين قربت منها ومسكت إيدها وقالت: أنا أسفة يا شروق.
 شروق شدت إيدها وقالت بحدة خفيفة: ادخلي يلا يا لارين.
لارين بحزن: حاضر.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
هيام بحزن: أنا أسفة يا شروق، أنا مكنتش قد الأمانة.
شروق: متقوليش كدا يا حبيبتي، كلنا غلطانين وبعدين احنا دلعناها اووي ودا جزائنا.
غسان: حاولي تتكلمي معاها بالراحة يا شروق.
شروق قعدت على الكنبة وقالت بحزن: اتكلمت وفهمتها بس مش عارفة ليه بتعمل كدا، ليه بتفرط في نفسها ومش بتعمل حساب لتصرفاتها أنها مش هتأذيها لوحدها وهتأذينا كلنا.
هيام: احنا مقصرناش معاها في حاجة.
شروق: أنا عارفة أنها في مرحلة خطيرة ومحتاجة نتعامل معاها بحذر، بس بردك لازم يكون في عقل مينفعشي نمشي ورا قلبنا وخلاص، عارفة أنها محتاجة لأب وأم، بس والله أنا حاولت أخد الأدوار دي على قد ما أقدر، وهيام كمان مقصرتشي، بس مش عارفة أتصرف معاها إزاي.
غسان: بصي يا حبيبتي هي فعلًا في مرحلة مراهقة وداخلة عالم جديد وناس جديدة فهتواجه صعوبات، فحاولي تاخديها بالمسايرة واحتويها على قد ما تقدري، ووقت ما تحتاجيني أنا موجود يا حبيبتي.
شروق بحزن: حاضر.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق دخلت تعملها عصير عشان يهديها، وهيام كانت قاعدة تعيط وحزينة فغسان قرب منها وقال: تسمحيلي اتكلم مع حضرتك.
هيام اتعدلت وقالت: أكيد اتفضل.
غسان: متزعليش نفسك أنتي مش غلطانة، وأكيد مكنشي ينفع تمنعيها ودا وارد يحصل مع أي حد، أنتي مش عليكي ذنب، متقسيش على نفسك.
هيام كلامه معاها ريحها وقالت: بجد متشكرة على كلامك دا، بس أنا خايفة عليها اووي، وفعلًا لارين مش بتحسب نتيجة تصرفاتها.
غسان بحنية: معلشي استحملي، وحاولوا معاها لحد ما تغيروها.
وبعدين كمل وهو بيقدملها منديل وبيقول: ممكن تبطلي عياط، العياط مش لايق عليكي.
هيام حست بسخنية في جسمها، واتحرجت اووي وأخدت منه المنديل وقالت برقة وهي بتبتسم: شكرًا.
غسان ابتسم وقال: ايوا كدا، تصدقي إنك بتكوني جميلة اووي وأنتي بتبتسمي.
هيام اتحرجت اووي وقلبها بدأ يدق جامد وقامت بسرعة من قدامه، وجريت على المطبخ لشروق وهو ضحك عليها وحس بإحساس جميل تجاهها.
طلعت شروق وهي في إيدها العصير وقدمت لغسان وهيام وبعدين كانت داخلة للارين لقتها طالعة وحاطه وشها في الأرض وقربت من شروق وقالت: أنا أسفة يا شروق أنا عارفة إني غلطت سامحيني.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
حازم من وراهم: تسامحك علي أيه؟
شروق بصت بصدمة لأنها متوقعتشي أن حازم يرجع النهاردة وكمان لو عرف هيهد الدنيا وهيزعل منها، لسه هترد لقت لارين جريت على حازم وحضنته وبدأت تعيط، حازم اتخض اووي وقال: مالك يا حبيبتي بتعيطي لية؟
لارين شددت على حضنه ومتكلمتشي، فحازم اتخض اووي وبص لشروق وقال: في أية يا شروق اتكلمي؟
شروق بتوتر: مفيش دا بس اكمنك وحشتها.
حازم: كدابة وأنتي عارفة إني بعرفك لما بتكدبي، انطقي وقولي في أية؟
شروق مردتشي، فبص لهيام وقال: طب فهميني أنتي يا هيام.
هيام مردتشي فهو اتعصب جامد، وخرج لارين من حضنه وقال: اتكلمي يا لارين.
لارين جريت على أوضتها بسرعة، فهو راح وراها فشروق وقفت وقالت: استني يا حازم سيبها.
فحازم قال بغضب: متفهموني في أية؟
غسان قال لشروق: قوليله يا شروق هو من حقه يعرف.
حازم بص لغسان ورفع حاجبة وقال بسخرية: لا والله، طب اسمعي كلام أخوكي يا هانم.
شروق حكتله كل حاجه، وحازم كان سامعها ونار قايدة جواه والغضب اتملك منه، وبعد ما خلصت قرب منها وقال بغضب: يعني كل دا حصل ومهنشي عليكي تقوليلي، ليه هو أنا غريب؟.
شروق بتوتر: ما هو، أصل....
حازم مسك دراعها جامد وقال: ما هو أية يا ست شروق؟ كل دا يحصل وأنا زي الأطرش في الزفة، عايزة تعملي نفسك فيه البنت اللي مفيش زيها واللي بتعرف تتصرف.
غسان اتعصب اووي لما شافه ماسك دراع شروق كدا وهي بتتوجع من مسكته، قرب منه وشال إيده جامد وزقه وقال: أنت غبي إزاي تمسكها كدا؟
حازم بغضب: وأنت مالك؟ ابعد من قدامي دلوقتي.
غسان زقه تاني وقال: أنت ماسك أختي يعني من حقي أعمل فيك اللي أنا عايزه، وبعدين هي بتتكلم معاك بالراحة يبقى تحترم نفسك.
حازم ضربه بوكس وقال: أنت متدخلشي، من ساعة ما ظهرت وكل حاجة اتغيرت، وجيت وسرقتها مني، لدرجة أنها لجأتلك أنت بعد ما كانت بتلجألي ونسيت إني ليا حق فيهم.
غسان اتعصب وقرب منه عشان يضربه بس شروق وقفت في النص بينهم وقالت: لو سمحت يا غسان متتدخلشي بينا، ومتقربشي من حازم عشان لو أذيته أنا اللي هقفلك، ولو سمحت اتفضل أنت دلوقتي عشان حازم يهدى.
هيام: حازم مش هيأذي شروق يا غسان اطمن.
غسان زعل اووي من كلامها وحس أنه غريب، وأن حازم عندها أغلى منه، فقال بحزن: همشي يا شروق حاضر.
وفتح باب الشقة ونزل فهيام زعلت عشانه فجريت وراه عشان تفهمه.
بصت لحازم ومسكت إيده وقالت: حازم اهدي.
حازم زق إيدها وقال بغضب: اهدي أية ابعدي عني.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
ومسك مزهرية ورماها في الأرض واتكسرت مية حتة، وشروق حطت إيدها على ودنها ورجعت لورا.
وحازم قرب منها وقال بغضب: مقولتليش ليه؟ ليه اختارتي غسان وأنا لا؟
شروق: خوفت أقلقك وأنت في بلد تانية، وكنا لسه بندور عليها وكنت هقولك والله.
حازم بزعيق: كنت هتقوليلي إزاي؟ وأنا حتى بسألك دلوقتي كدبتي عليا؟
شروق: أنا أسفة يا حازم متزعلشي عشان خاطري.
لارين خرجت وقالت: خلاص يا أبية حازم أرجوك متزعقشي لشروق أنا اللي غلطت.
شروق: ادخلي أوضتك دلوقتي ومتخرجيش منها لحد ما جيلك يا لارين.
لارين: بس..
شروق: قولتلك ادخلي متخافيش أنا هتصرف مع حازم.
لارين دخلت وشروق قربت من حازم ومسكت إيده وقعدته على الكنبة وقعدت جنبه وقالت: حازم أنا أسفة بس بجد مقصدتش أزعلك أو أجرح مشاعرك، أنت استحملتنا كتير اووي وعمرك ما قصرت معانا في واجباتك نهائي، أنا كنت خايفة عليك لأني عارفة إن لارين غالية عليك اووي.
حازم بحزن: أنا مش قادر أصدق أنك اخترتي غسان يكون جنبكم في وقت زي دا ومخترتنيش لية يا شروق؟ طول عمرنا واحنا مع بعض ولما بيحصل حاجة كنتي بتجري عليا وتقوليلي ليه اتغيرتي كدا من ساعة ما غسان ظهر؟ خلاص بقى هو أخوكي وأنا لا، بقي هو سندك وأنا لا؟ هو جاي ياخدك مني؟
شروق ضغطت على إيده وقالت: حازم متفهمشي غلط، صدقني محدش هيقدر ياخد مكانك في قلبي ولا مكانك وسطنا، أنت مش مجرد صديق لينا لا أنت أخونا اللي كسبناه من الدنيا، أنت غالي علينا كلنا يا حازم، ولو خيرونا بينك وبين أي حد تاني هنختارك أنت من غير تفكير، أنا لسه عارف غسان من يوم أنما أنا عرفاك من ١٦ سنة يعني عمر بحاله، أنا قولتلك من قبل أنه لو أخويا بالدم وبالأسم، أنتم أخواتي بالروح والقلب ودول أقوى، صدقني يا حازم أنتم عندي بالدنيا كلها وعمري ما أفرط فيكم أبدًا ولا أفضل حد عليكم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
حازم: بجد يا شروق يعني مش هتنسيني وتبعدي عني؟
شروق ابتسمت وقالت: عمري يا حازم والله، حازم أنا عارفة إني عمري ما قولتلك إني بحبك ولا عبرتلك عن حبي ليك بس صدقني أنت ليك مكانة خاصة في قلبي، زي ما أنا عارفة أن غلاستك معايا هي طريقتك في التعبير عن حبك ليا، أنا كمان لما بشاركك كل حاجة بتكون دي طريقتي في التعبير عن حبي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
حازم ابتسم ومسك إيدها وباسها بحنية وقال: أنا أسف يا شروق لو جرحتك بكلامي، وأسف عشان اتعصبت عليكي لكن والله غيرتي وخوفي لتضيعي مني اللي خلوني اعمل كدا.
شروق حبت تطلعه من الجو دا فغمزتله وقالت: ايوا بقى على الغيرة دا أنا اتغر بقى.
حازم بعد إيدها وقال: لا مش اووي كدا لتاخدي مقلب في نفسك، وقومي يلا اعمليلي فنجان قهوة دماغي هتنفجر.
شروق بضحك: ليه كنت الخدامة الفلبينية بتاعتك؟
حازم عمل نفسه أنه قايم فخافت وقالت: خلاص يا عم والله ما أنت قايم أنا هدخل اعملها بسرعة.
حازم ضحك عليها وقام عشان يشوف لارين، خبط على الباب ودخل بعد ما عطته الأذن.
حازم قعد جنبها ومسك إيدها وقال: لارين أنتي كويسة؟
لارين بدموع: هكون كويسة إزاي وأنا السبب في كل اللي حصل دا؟ وكمان شروق زعلانة مني اووي ومش راضية تكلمني.
حازم بحنية: بصي يا لارين أنتي عارفة احنا بنحبك قد أية وغالية علينا إزاي، وعارفة أنا متعلق بيك قد أية، أنتي متهورة جدًا يا لارين ومش بتعملي حساب لتصرفاتك، ودايمًا بتغلطي عشان عارفة أننا هنصلح وراكي، بس أنتي كدا بتضري نفسك قبل أي حد، في غلطات مش بيتحمل عواقبها غير صاحبها واللي من ضمنها اللي أنتي عملتيه النهاردة ولولا ربنا سترها عليكي مكناش عارفين هيحصل أية، غيري من نفسك يا لارين واكبري شوية أنتي مش صغيرة، ومتعتمديش أننا في كل مرة هنصلح وراكي، احنا أه هنكون دايمًا في ضهرك بس بردك دا ميخلكيش تتصرفي بتهور كدا يا حبيبتي.
وبعدين باس إيدها وقال: على فكرة شروق بتحبك اووي، وأكتر واحدة بينا بتحاول تسعدك وتوفرلك كل اللي نفسك فيه، ولما بتزعل منك فدا عشان بتشوف أنك مش مقدرة قيمة نفسك، شروق متحملة فوق طاقتها يا لارين راعي دا، أنا عارف أنها بتخبي عليا حاجات كتير أنتي بتعمليها عشان متبوظشي صورتك قدامي، حتى هي مكنتشي عايزة تقولي النهاردة عشان كدا، وأنا متأكد عشان كدا أنا ثورت كدا وزعلت منها لأني بشوفك أختي الصغيرة وبنتي والله، لارين صالحي شروق وبلاش تزعليها تاني.
لارين حضنته وقالت: حاضر يا أبية، وعد مش هزعلها تاني ولا هزعلكم وهتغير إن شاء الله.
حازم ابتسم وباس راسها وقال: ايوا كدا هي دي لولو حبيبة قلبي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
تحت كانت هيام واقفة مع غسان وبتقوله: متزعلشي من شروق هي متقصدشي تزعلك.
غسان: تقصد ولا لا أنا مش هظهر في حياتها تاني.
هيام: وهتكون فرقت أية عن أبوها وأمها اللي اتخلوا عنها، حضرت الظابط أنت المفروض زي ما بتقول كنت بتدور عليها بقالك سنين يعني المفروض دلوقتي تمسك فيها بإيدك وسنانك، أنت فهمتها غلط.
غسان بحزن: أنا مقدرتش استحمل أشوفه بيعاملها كدا ولما أدافع عنها تقف في وشي وتكون في صفه وتقولي متدخلشي بينا وبعدين تطردني.
هيام: أنا عايزاك تفهم أنها عملت كدا عشانك أنت.
غسان: عشاني طب إزاي؟
هيام: ايوا عشانك، شروق مش عايزة يكون في عداوة بينك وبين حازم بسببها، بص يا حضرة الظابط علاقة حازم وشروق مش مفهومة ومحدش فينا قادر يفهمها، حازم متعلق بشروق جامد وبيغير عليها اووي وبيحبها أكتر مننا، لدرجة أننا في الأول كنا فاكرينه بيحبها حبالشاب للبنت بس لا حازم بيحبها حب اخوي مع صداقة بس حبه ليها قوي، حازم طول الوقت بيغلس عليها عشان يداري حبه ليها ودي طريقته في التعبير عن حبه، حازم مش حابب حد غريب يدخل بينا، ولما شافك بدأت تقرب وتدخل جوا حياتنا وشروق هتبتدي تتعلق بيك لأنك أخوها فبدأت الغيرة عنده تبان، وبدأ يحس بالخوف تجاهك، خاف تاخدها منه وهي تبعد وبالتالي احنا هنبعد معاها ويبقى لوحده، حازم مش حابب يكون لوحده، حازم اتعود يكون معانا وفي حياتنا ومسئول عننا، ومصدق أن شروق بدأت تشاركه حاجات عن حياتنا وتعتمد عليه لأنها مش متعودة أنها تعتمد على حد زي ما محمود علمها، فحاول تستحمل حازم شوية عشان خاطرها عشان زي ما حازم خايف يخسرها هي كمان مش هتسمح لنفسها أنها تخسره، وعلى فكرة حازم لو أذي الدنيا كلها عمره ما يأذي شروق ابدًا.
غسان ابتسم وقال: شكرًا أنك فهمتيني، وأنك اهتميتي ونزلتي ورايا عشان تراضيني.
هيام بخجل: أنا بس مش عايزاك تكون زعلان أو يحصل سوء تفاهم بينك وبين شروق، أنا مصدقت أنها لقت حد من أهلها بيحبها، على فكرة أنا أكتر واحدة فاهمة شروق، هي بتبان قدامك أنها مش فارق معاها، وأنها مش سعيدة اووي بظهورك بس صدقني هي فرحانة اووي بظهورك فرحانة لأنها حست أنها لسه مرغوب فيها من حد من أهلها.
غسان: تعرفي أنك جميلة اووي.
هيام بحرج: طب أنا هستأذن بقى.
وجريت من قدامه وهو على صوته وقال: صحيح مين محمود دا؟
هيام بصتله وابتسمت وقالت: دا موضوع كبير اووي.
غسان: خلاص لينا لقاء تاني.
هيام: اللي عايزة ربنا هيكون.
وطلعت بسرعة من قدامه وهي قلبها بيدق جامد.
غسان حط إيده على قلبه وقال: شكلك وقعت يا بطل.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
طلعت هيام ولقت حازم وشروق قاعدين وحازم بيشرب قهوته وشروق قاعدة سرحانة، فقربت منهم وقالت: مالك يا شوشو؟
شروق مسمعتهاش لأنها مش مركزة خالص، فحازم رد وقال: كنتي فين يا هيام؟
هيام بتوتر: كنت، كنت بوصل حضرة الظابط.
حازم رفع حاجبه وقال: لا والله ليه نونو مش عارف يوصل نفسه.
هيام: بطل رخامة يا حازم مش فيقالك.
حازم: هو أنا كل أما كلم حد في البيت دا يقولي مش فايقلك، أمال مين يفوقلي؟!
هيام ضحكت وقالت: دا أنت فظيع والله على رأي شوشو.
حازم بص لشروق وقال بإستنكار: الكلام دا صح يا شوشو؟!
شروق بردك مش مركزة معاهم، فحازم هزها فنتبهت وقالت بإستغراب: نعم! حد بيكلمني؟
هيام: حد أية يا بنتي دا احنا بقالنا ساعة بنكلمك وأنتي ولا أنتي هنا.
شروق بتعب: معلشي تعبانة شوية.
هيام بقلق: طب ادخلي ارتاحي في أوضتك يا حبيبتي أنتي فعلًا تعبتي اووي النهاردة.
حازم: هيام عندها حق ادخلي وأنا همشي وهجيلكم الصبح إن شاء الله.
شروق قامت وقالت: تمام، تصبحوا على خير.
حازم وهيام: وأنتي من أهل الخير يا حبيبتي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
دخلت شروق أوضتها ونامت على السرير من غير حتى ما تغير هدومها لأنها كانت تعبانة اووي، تعبانة من كل حاجة من محمود ولارين اللي مش بتسمع الكلام وكانت هتضيع نفسها النهاردة لولا ستر ربنا.
شروق بتعب: نفسي ارتاح وأعيش حياة طبيعية زي أي حد بس الحمدلله.
غمضت عيونها ونامت بتعب ولارين كانت قاعدة زعلانة وقلقانة وخصوصًا أن شروق مجاتشي تكلمها زي كل مرة، فقررت بعد وقت كبير تروحلها هي.
خبطت على الباب مرتين بس مفيش رد فقلقت، ففتحت الباب ودخلت لقتها نايمة تعبانة والنور مفتوح، فقربت منها وعدلتها وقفلت النور وقربت منها ونامت في حضنها، فشروق حست بيها فضمتها ليها أكتر وملست على شعرها بحنية.
لارين بحزن: شروق أنا...
شروق بتعب: أجلي أي حاجة لبكرة يا لارين أنا تعبانة حقيقي، نامي في حضني واطمني.
فلارين سكتت وضمتها ونامت بهدوء وسكينة.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
تاني يوم الصبح قامت شروق من النوم بس ملقتشي لارين جنبها فقامت مخضوضة لتكون عملت في نفسها حاجة، فطلعت برا الأوضة وقالت بصوت عالي ومليان خوف: لارين أنتي فين؟
مجلهاش رد فكررت تاني وقالت بخوف أكبر: لارين؟!
لارين خرجت من المطبخ وهي بتبتسم ليها، فشروق جريت عليها وحضنتها جامد وقالت: أنتي كويسة يا حبيبتي؟
لارين اتفجأت بس قالت: ايوا يا حبيبتي.
شروق بعدت عنها وقالت: كنتي بتعملي أية جوا؟
لارين ابتسم وقالت: قررت أتغير من النهاردة فقولت أقوم اعملكم فطار واهتم أنا بيكم زي ما بتعملوا معايا.
هيام من وراهم وهي بتضحك: دا أية التغير القمر دا.
لارين بضحك: يعني عجبك عشان بس تعرفي إني جامدة.
هيام ضحكت وقالت: طول عمرك يا لولو.
شروق بهدوء: بس أنتي وراكي مذاكرة وكورسات وجامعة ملكيش أنتي دعوة بشغل البيت أنا وهيام موجودين يا حبيبتي.
هيام: وهي كانت اشتكتلك خليها تريحني شوية.
لارين ضحكت وقالت: مصدقتي طبعًا.
شروق: بس يا هيام مينفعشي، وأنتي يا لارين اسمعي الكلام مذاكرتك ومستقبلك أهم.
لارين مسكت إيدها وقالت: حاضر يا حبيبتي، بس مفيش مشكلة لما أساعد بحاجة بسيطة في أوقات فراغي.
شروق: تمام يا لارين.
لارين: أنتي لسة زعلانة مني، حقك عليا أنا أسفة، وعارفة إن غلطي كبير بس والله خلاص اتعلمت ومش هعمل كدا تاني.
شروق: المرة دي مش قادرة اسامحك يا لارين أنتي كنتي هتضيعي نفسك، ومش عارفة ليه كدا بجد؟
لارين بعياط: أنا أسفة بس والله أنا لقيت نفسي وحيدة في الجامعة ومحدش بيقرب مني، وفجأة لقيته هو بيقرب وبيهتم وقالي أنه بيحبني وأنا صدقته وحكيتله عني ودي كانت أكبر غلطة اعملها لأنة عايرني بعدين وقالي كلام يجرح قالي إنه مهما عمل فيا محدش هيسأل عليا لأني مليش أهل وتربية ملاجأ، أنا عارفة إني غلطت بس سامحيني يا شروق.
شروق حطت إيدها على وشها بحنية وقالت: مسمحاكي يا حبيبتي بس أنا عايزاك تكوني واعية أكتر من كدا وبلاش تستسلمي لمشاعرك، أنا عايزاكي تفهمي إن مش كل اللي بنحس بيه بيكون حقيقي، ساعات بنوهم نفسنا بحاجات ملهاش صلة بالحقيقة والواقع، مش أي حد نحبه ونسلمه قلبنا ومشاعرنا، في ناس متستهلشي دا وبنكتشف متأخر وساعتها بنكون استنذفنا مشاعرنا فبنعاني وقتها وبنفقد الثقة في كل اللي حوالينا حتى نفسنا، أنتي غالية يا لارين وقلبك أغلى فلازم تحافظي عليه للي يستاهلوا لازم تفهمي دا، مش مشكلة لو اتأخرنا في الطريق المشكلة هي إنك تستعجلي فوقتها يكون اختيارك غلط وساعتها بتضطري إنك تتنازلي عن حاجات كتيرة وبتخسري نفسك في الأخر فهماني يا حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــــ
لارين هزت راسها بحزن وقالت: فهمت يا شروق.
شروق حضنتها وقالت: وأنتي مش لوحدك ولا ملكيش أهل احنا أهلك يا حبيبتي وعزوتك وناسك متسمعيش لحد يقولك أنك ملكيش أهل، لا أنتي ليكي احنا جيشك يا لارين لازم تكوني عارفة دا كويس اووي.
لارين باستها من خدها وقالت: بجد مش عارفة من غيرك ومن غير دعمك ليا كان حصلي أية يا شروق.
شروق بحب: يا حبيبتي احنا كلنا هنا موجودين عشانك وبنحبك فوق ما تتخيلي، احنا اللي ربناكي يا لارين، كبرتي قدام عيونا وبين إيدينا، أنتي بنتنا يا حبيبتي.
هيام: أنا كمان دخلوني في الحضن الدافي دا.
شروق ضحكت وقالت: تعالي يا قلبي.
قضوا وقت جميل سوا وفطروا، وشروق قامت تجهز عشان تروح الشغل وتجهز لمواجهتها لمحمود.
لبست فستان أسود وعليه حزام ذهبي من عند وسطها وفردت شعرها، ومحطتش ميكب حطت بس كحل ومرطب شفاة، ولبست هيلز لونه أسود.
جات تمشي رجعت تاني وبصت في المراية وبعدين طلعت من الدرج دبوس شعر على شكل فراشة وقالت بإبتسامة: والله لجننك يا محمود، وأخد حقي منك.
وجمعت بيه خصلات من شعرها وحطتها على الجنب الشمال، وكان شكلها جميل اووي.
خرجت وأول ما لارين وهيام شافوها صفروا وقال: واااااو.
شروق خجلت وقالت: بجد حلوة؟
هيام: أنتي هبلة يا بنتي أنتي مش بتبصي لنفسك في المراية دا أنا مشوفتش حد في جمالك في حياتي.
لارين: عندها حق أنتي طول عمرك جميلة اووي بطريقة تخطف القلب.
شروق: والله ما في أجمل منكم يا حبايب قلبي.
هيام بغمزة: شكلك كدا ناوية تجنني محمود وتلعبي بأعصابه صح؟
شروق ضحكت وقالت: طول عمري بخاف منك عشان أنتي الوحيدة اللي بتفهميني من غير ما اتكلم.
هيام: عيب عليكي دا أنا اللي مربياكي.
شروق: سلام بقى عشان متأخرشي.
هيام ولارين: ابقى طمنينا على الواد.
شروق بضحك: اتلمي أنتي وهي.
وهي نازلة قابلت حازم قدام العمارة.
حازم: أية الجمال دا كله يا شوشو.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق بخجل: بطل رزالة ووسع كدا عشان متأخرشي.
حازم مسكها من دراعها وقال: استني يا هانم أنا هوصلك مينفعشي اسيبك لوحدك وأنتي كدا.
شروق رفعت حاجبها وقالت بسخرية: والله ودا ليه كنت جوزي وبعدين هتوصلني إزاي وأنت مش معاك عربية وغلبان كدا.
حازم ضحك وقال: مسيري أجيب عربية إن شاء الله، بس عادي هركب معاكي التاكسي.
مرضيتشي تتجادل معاه كتير عشان عارفة أنه هيعمل اللي في دماغه، فركبت معاه ووصلت قدام الشركة ونزلت.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
في الوقت دا محمود كان في مكتبه وحس فجأة أن قلبه بيدله أنه يبص من الإزاز وفعلًا سمع كلام قلبه وبص لقى شروق نازلة من التاكسي وكان شكلها حلو بس طبعًا مش قادر يشوف ملامحها حلو لأنه في الدور الثالث.
بس فجأة اتعصب وضغط على إيده بقوة وحس بغيرة جوا قلبه ومش عارف ليه بس دا لما شاف في شاب نزل وارها من التاكسي وعطاها تليفون لأن شروق كانت نسيته في التاكسي، واتعصب أكتر لما شافه بيهزر معاها لانه كان بيضحك وهي بتضحكله، بس مقدرشي يميز ملامحه حلو.
طلعت شروق وراحت للسكرتيرة عشان تعطي خبر لمحمود عشان تدخل.
شروق: لو سمحتي ممكن تبلغي محمود باشا أن الأنسة جميلة وصلت.
السكرتيرة بإبتسامة: حاضر لحظة من فضلك.
وبلغت محمود من التليفون وقالت: تقدري تتفضلي محمود بيه منتظرك.
شروق بإبتسامة: شكرًا.
خبطت ودخلت وهو أول ما رفع عينه وشافها حصله ذهول من جمالها وحس إن قلبه هيقف من شدة نبضه، وكل أما شروق تقرب منه قلبه يدق أكتر وكأنه عايز يقوله حاجة هو مش عارفها.
شروق برقة: صباح الخير يا باشمهندس محمود.
محمود غمض عيونه لما سمع اسمه من شفايفها، تاني مرة يحس فيها إن اسمه جميل اووي كدا، لأن شروق كانت دايمًا تقوله محمود بطريقة حلوة اووي زي ما هي بتقول كدا.
شروق عرفت أنها أثرت عليه فحبت تزود أكتر عشان تجننه وتنتقم منه فقربت وقعدت قدامه وقالت: هو أنت كويس يا باشمهندس محمود.
محمود كان للحظة هيضعف بس فاق وأفتكر طريقتها معاه، فقال بحدة: وبتسألي ليه، وبعدين أية باشمهندس دي أنا مش باشمهندس قوليلي محمود بيه.
شروق عايزة تدايقه فقالت بسخرية: هو حضرتك متعرفشي أننا مش بنقول لحد يا بية غير لما بنحب نقلل منه أو نتريق عليه؛ عشان كدا بقولك يا باشمهندس عشان حضرتك مكانك كبير طبعًا.
محمود اتعصب وقام وقرب منها فهي قامت وقفت ورجعت لورا بخوف وقالت في سرها: دا هيتحول ربنا يستر، دا بيبقى غبي لما بيتعصب يا ريتني متكلمت.
محمود بعصبية وهو بيقرب وهي بتبعد فكانت هتتكعبل وتقع فهو لحقها ومسكها من وسطها وقربها منه وكان خايف عليها وبردك مش قادر يعرف ليه.
محمود بلهفة: أنتي كويسة؟
شروق سرحت في عيونه اللي وحشتها وقالت بتوهان: ها؟
محمود كمان سرح في عيونها اووي، وحس بحاجة غريبة في عيونها حاجة بتشده زي ما كانت عيون شروقه بتشده، بس قال لنفسه: أكيد اللي بفكر فيه مستحيل.
فاق على نفسه وأخد باله أنها سرحانة في عيونه فابتسم بخبث وقال: كنتي بتقولي أية بقى أصلي مسمعتش؟
شروق فاقت وقالت وهي بتبعد عنه: ها لا مقولتش كنت بقول لحضرتك هنبدأ امتى الشغل؟
محمود بخبث: متأكدة؟
شروق: طبعًا يا باشمهندس.
محمود اتعصب بس لفت نظره الدبوس اللي في شعرها شبه اللي معاه اللي محتفظ بيه من شروقه لأنها كان معاها واحد تاني زميل اللي معاه فحس أن فيها حاجة غريبة وأنها وراها لغز كبير، فقرب منها عشان يشيله من شعرها بس هي خافت وبعدت بس هو كان بيقرب ولسه بيمد إيده ليها لقى الباب اتفتح فجأة وكانت سارة.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
سارة أول ما شافتهم كدا شكت في الموضوع واتعصبت اوووي وقربت منهم وقالت بغضب: هو في أية؟
محمود بعصبية: أنتي إزاي تدخلي بالطريقة دي؟
سارة: كنت عايزة اعملهالك مفاجأة يا حودة.
محمود ضغط على أسنانه وقال: سارة لو سمحتي احنا في مكان شغل وأنا هنا مش ابن عمك.
سارة اتحرجت اووي واتغاظت وبصت لشروق من فوق لتحت بقرف وقالت: مين دي؟
شروق كانت محرجة من الموقف وكمان مكنتشي مستعدة تواجه سارة ولا تكون في مكان واحد معاها فحبت تستأذن وترجع تاني.
لقت محمود بيقول: دي الأنسة جميلة جديدة هنا وهتشتغل في فريقي.
سارة بغيرة من شروق لأنها جميلة اووي وأحسن منها فقالت: أها تمام مش موضوعنا.
وفجأة قربت من محمود وحطت إيدها على صدره وقالت بدلع: ماما عزماك عندنا النهاردة على العشا وأنا أصريت إني أجي أبلغك بنفسي.
شروق حست بغيرة شديدة وحست أن فية نار قايدة في قلبها، ومش مستحملة تشوف بنت بتقرب كدا من حبيبها فالدموع اتجمعت في عيونها ومحمود أخد باله واستغرب اووي، بس بص لسارة بقرف وغضب وشال إيدها وقال: أية اللي أنتي بتعمليه دا يا سارة؟ أول مرة وأخر مرة تقربي مني كدا، وبعدين كان ممكن تكلميني في التليفون بدل ما تيجي في مكان شغلي وتعطليني.
سارة اتحرجت وبصت لشروق وقالت عشان تداري إحراجها: طيب هنستناك بقى بالليل يا محمود سلام بقى عشان معطلكشي عن الشغل.
وخرجت سارة وهي بتبص لشروق بقرف وتكبر، ومحمود بص لشروق اللي كانت بتبصله بحزن والدموع في عيونها فكان لسه هيقرب منها بس هي قالت بهدوء عكس الحرب اللي جواها: ممكن استأذن خمس دقايق وهرجع تاني.
محمود بإستغراب وقلق: تمام بس هو أنتي كويسة؟
شروق سكتت شوية وبعدين بصتله اووي وقالت بصوت مليان حزن: لا مش كويسة.
محمود قلبه وجعه اووي فتحرك عشان يقرب منها بس هي بعدت عنه وخرجت بسرعة، وهو استغرب اووي ومش عارف ليه الدموع محبوسة في عيونها لما شافت سارة قريبة منه كدا.
خرجت شروق وبدأت تتنفس بصعوبة وقلبها بيوجعها اووي لما شافت سارة قريبة منه كدا، حست أنه هيضيع منها تاني، حست أنها أضعف من أنها تكمل في الخطة اللي كانت رسماها، هي عايزة تترمي في حضنه وتقوله أنها حبيبته شروق لو كانت لسه فعلًا حبيبته.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
اتصلت بهيام عشان تحكيلها هي الوحيدة اللي هتريحها.
هيام: الووو.
شروق بعياط: هيام أنا مش كويسة.
هيام بخوف: مالك يا حبيبتي فيكي أية؟
شروق: هيضيع مني تاني يا هيام، مش هقدر استحمل.
هيام: اهدي بس كدا وفهميني بالراحة.
شروق حكتلها كل اللي حصل بالظبط وبعد ما خلصت فضلت تعيط.
هيام: شروق اسمعيني كويس، لازم تواجهي محمود، أنتي كدا بتظلميه وبتظلمي نفسك، اسمعيه الأول وبعدين احكمي، ممكن يكون بيدور عليكي وعايزك، أو في موانع كتير منعته أنه يرجع تاني اسمعيه يا شروق عشان تريحي قلبك عشان متندميش بعدين، والندم هيوجعك.
شروق: يعني أواجه وأعرفه حقيقتي؟
هيام: ايوا يا شروق ومتضيعيش وقت روحي دلوقتي قوليله، استغلي كل ثانية.
شروق ببعض الأمل: حاضر.
محمود كان قاعد بيفكر في شروق والسبب اللي خلى دموعها في عيونها كدا، وكمان سر الدبوس اللي لبساه، وليه بيحصل معاه كدا لما بيشوفها، قطع تفكيره صوت موبايله بيبص لقى والده ففتح عليه.
محمود: السلام عليكم ورحمة الله، أيمن باشا بيتصل بيه بنفسه.
أيمن ببعض الجدية: محمود أنا عايزك تعالالي حالًا.
محمود: خير يا بابا فيه أية؟
أيمن: محمود تعالى وهتعرف بس متتأخرشي عليا عشان عايز اتكلم معاك قبل ما سافر.
محمود بقلق: حاضر.
قفل الفون وقام عشان يمشي، بس في الوقت دا كانت شروق خبطت على الباب ودخلت وهو كان خارج.
شروق بإبتسامة: محمود محتاج أقولك على حاجة مهمة.
محمود استغرب أنها قالت اسمه كدا من غير ألقاب فقال بإستغراب: أنا مستعجل دلوقتي يا أنسة جميلة.
شروق: بس أنا لازم أقولك ضروري.
محمود وهو بيمشي: لما أرجع لأن فعلًا لازم نتكلم وافهم منك حاجات كتيرة.
شروق بحزن: بس المرة دي ارجعلي.
محمود استغرب ووقف وقال: تقصدي أية؟
لسه شروق هتتكلم محمود لقى الحارس اللي مكلفه بمهمة البحث عن شروق بيتصل بيه ففتح وقال: ايوا وصلت لحاجة؟
الحارس: ايوا يا محمود بيه وبتمنى حضرتك تيجي الملجأ في أقرب وقت.
محمود فرح اوي وقال: بجد طب تمام بس ورايا مشوار دلوقتي هخلصه وجيلك يلا سلام.
وبعدين بص لشروق وقال: بصي استنيني هنا هرجعلك تاني.
شروق: حاضر.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
خرج محمود وركب عربيته وتحرك بيها، ووصل القصر ونزل ودخل لقى أيمن ونادية ومروة وسارة وأخواته فاستغرب بس قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.
محمود راح لأيمن ووطى وباس إيده وقال: نعم يا بابا حضرتك طلبني في أية؟ أنت كويس؟
أيمن بهدوء: كويس يا حبيبي.
محمود: طب ممكن تفهمني حضرتك؟
أيمن بإبتسامة: مقولتليش ليه يا محمود؟
محمود بإستغراب: أقولك أية يا بابا؟!
أيمن بإبتسامة: أنك بتحب سارة بنت عمك وعايز تتجوزها.
محمود بص لأخواته بصدمة وبعدين لسارة اللي بتدعي الحزن وقال بصدمة: أنت بتقول أية يا بابا؟؟!!!!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود بصدمة: أنت بتقول أية يا بابا؟!!!
أيمن بإبتسامة: بقول الكلام اللي أنت قولته لمرات عمك.
محمود بعدم إستيعاب: أنا قولتلها كدا امتى؟
أيمن: مالك يا محمود مرات عمك بتقول أنك قولتلها كدا وعايز تتجوز سارة، والله يا ابني أنت عارف أنها بنت أخويا الوحيد الله يرحمه ومش هلاقى أغلى منك ليها، أنا موافق.
محمود بعصبية: أنا مقولتش كدا ومش بحب سارة ومطلبتش إيدها.
وبعدين بص لمروة بغل وقال: وأنتي إزاي تقولي كلام مقولتهوش، أنتي عايزة تدبسيني في بنتك وخلاص.
أيمن بعصبية وصوت عالي: محمود أنت اتجننت بتعلي صوتك على مرات عمك قدامي، وكمان بتقول على بنت أخويا تدبيسة.
محمود: ما حضرتك هي اللي بتكدب.
وبعدين بص لمروة وقال: وأنا عمري ما أوافق اتجوز بنتك اللي أكيد شبهك وهتلاقيها عاملة الخطة دي معاكي.
سارة بمسكنة: أنا يا محمود، والله ما أعرف حاجة وبعدين أنا مش معيوبة عشان تقول عليا كدا، ما تتكلم يا عمي.
مروة بعصبية: جرا أية يا أيمن بيه، أنت سايبة يهزق فينا ويتكلم كدا على بنت أخوك اللي سابها أمانة في رقبتك، ولا هو محمود عندك أهم من اللي من دمك؟
أيمن بزعيق: محمود ألزم حدودك، أنت نسيت نفسك ولا أية؟ دي بنت أخويا، أنا اللي يهين حد من عيلتي ميلزمنيش ويطلع برا بيتي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
محمود زعل اووي وأول مرة يحس أنه يتيم بجد، أول مرة أيمن يعامله كدا، حس فعلًا أنه يتيم وأن عند أي مطب هيختار اللي من دمه.
محمود بحزن: أنا أسف يا أيمن بية أنا فعلًا نسيت نفسي، وأسف إني زعلت حد من اللي من دمك عشان كدا هطلع من بيتك ومش هتشوف وشي تاني، وبجد شكرًا على كل حاجة قدمتهالي وهفضل شايل جميلك فوق راسي العمر كله، ويوم ما تحتاجني هتلاقيني جنبك.
نادية بدموع: أنت بتقول أية يا محمود، مفيش طلوع من هنا أنت ابني وحتة من قلبي يا حبيبي.
محمود باس إيدها وقال: وأنتي فعلًا أمي مهما حصل، بس فعلًا مكنشي لازم أنسى إني يتيم.
أيمن قلبه وجعه لما محمود قال كدا، هو بيحبه اووي وفعلًا بيعتبره زي شريف وميرا بل بالعكس دا بيحبه أكتر.
ميرا بدموع: لا يا أبية محمود بابي ميقصدشي والله متمشيش.
شريف: بابا لو سمحت اتكلم.
محمود حضن ميرا وقال: لازم امشي يا حبيبتي.
بص لأيمن بحزن وتقدم خطوات تجاة الباب، وأيمن حس بوجع في قلبه رهيب وبخنقة مش مصدق أن محمود يبعد عنه، حط إيده على قلبه بتعب وقال بصوت كله تعب: محمود يا ابني متسبنيش، متسبشي أبوك وتمشي.
وفجأة وقع على الأرض ونادية صرخت، ومحمود بص وشافه كدا جري عليه وقال: بابا فوق، بابا أنت كويس متعملشي كدا، طب خلاص مش همشي قوم يلا.
لكن أيمن كان خلاص اغمى عليه، فشريف قرب منه ولقى نبضات قلبه ضعيفة جدًا قال بزعيق: بسرعة نوديه المستشفي بابا نبضات قلبه ضعيفة.
محمود كان مصدوم وحاسس بعجز ومش قادر يتحرك، شريف حركه وقال: بسرعة يا محمود شيل بابا.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرا كانت بتعيط هي ونادية، ومحمود فاق من صدمته وشاله بسرعة وشريف سبقه للعربية وشغلها ومحمود حطه وراه وميرا ونادية قعدوا جنبه وهو قدام جنب شريف، وشغلوا العربية بسرعة واتحركوا.
سارة بصت لمروة وقالت: نهار منيل دا عمي هيروح فيها يا ماما، أنتي زودتيها اووي.
مروة بخوف: مش عارفة معملتش حساب أنه هيتعب كدا، أنا عارفة أنه بيحب محمود بس مكنتش أعرف أنه بيحبه اووي كدا ومتعلق بيه.
سارة بغضب: كدا محمود هيكرهني اووي، كل دا بسببك.
مروة: أنا غلطانة يعني إني عايزة اجوزهولك؟ وبعدين دا كدا أحسن لينا يا هبلة.
سارة بعدم فهم: إزاي يعني؟ دا لو عمي مات مش بعيدة أن محمود يطردنا من البيت أصلًا، أنتي ناسية أن كل حاجة تحت إيده؟
مروة ضحكت بخبث وقالت: لا مش ناسية بس أنتي اللي ناسية أن زي ما أيمن بيحب محمود، هو كمان بيحبه اووي، وتعبه دا في صالحنا.
سارة ركزت معاها وقالت: إزاي فهميني؟
مروة بإبتسامة: عشان كدا محمود هيضطر يوافق عشان أيمن ميتعبشي، وهيخاف عليه فهيوافق، دا محمود يعمل أي حاجة عشان خاطر أيمن، أنتي ناسية أن هو اللي عطف عليه ورباه وحبه أكتر من عياله، دول روحهم في بعض.
سارة ضحكت وقالت: ايوا كدا بقى يا ماما، كلامك صح ومحمود هيبقى خاتم في صباعي وهكون جنبه.
مروة: لا اصبري لازم تعملي اللي هقولك عليه دلوقتي لما نروح لهم المستشفي.
سارة: اعمل أية يعني؟
مروة: تعالي هقولك، أنتي لازم......
سارة: اتفقنا، يسلم دماغك يا ماما.
مروة: قلب ماما.
في المستشفي محمود وصل وحط أيمن على الترولة ووالدة دخل العمليات، وهو قعد على الأرض وحط راسه بين إيده وفضل يعيط، وافتكر كل حياته معاه، واليوم اللي قابله فيه، وإزاي كان حنين عليه واهتم بيه، ولقى الدفء والحنان وعرف معنى الأسرة والعيلة وسطهم، وأن أيمن ميستهلشي منه كدا.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
في الوقت دا شروق كانت قاعدة في المكتب مستنياه بس فجأة حست أن قلبها بيوجعها اووي، وأن في حاجة كاتمة على نفسها، وكأن حد عزيز عليها مش بخير.
شروق بخوف: استرها يا رب، واحميلي كل اللي بحبهم.
عند محمود كان قاعد وبيعيط، شريف قرب منه وقعد جنبه على الأرض وقال: متخافشي يا محمود هيقوم بالسلامة.
محمود رفع راسه وعيونه حمر من العياط: يا رب يا شريف، أنا السبب مش هسامح نفسي أبدًا.
شريف حضنه وقال: متحملشي نفسك ذنب يا محمود، هو كله من العقربة مرات عمك.
محمود: كنت سمعت كلامه ولا إني أشوفه كدا.
شريف: هتعدي صدقني.
محمود بص لقى نادية واخده ميرا في حضنها وبيعيطوا، قرب منها ووقف قدامها وحط راسه في الأرض وقال: أنا أسف، أنا السبب.
نادية مسكت إيده بحنية وقعدته جنبه وقال: أنت ملكشي ذنب يا حبيبي، متخافشي هيقوم إن شاء الله أنا واثقة في ربنا، وبعدين ابني راجل ميعيطشي أبدًا.
محمود باس إيدها وراسها وقال: إن شاء الله يا أمي.
بعد وقت الدكتور خرج وهم جريوا عليه، ومحمود قال: طمنا يا دكتور بابا كويس صح؟
الدكتور بحزن: للأسف مش كويس.
محمود بصدمة: أنت بتقول أية إزاي؟
الدكتور بأسف: أيمن باشا عنده القلب، وحصل حاجة كبيرة خلته يوصل للحالة دي.
نادية بصدمة: بس أيمن معندوش القلب.
الدكتور: لا يا فندم عنده بقالة سنتين إزاي متعرفوش؟ دا كدا خطر عليه أصلًا لأنكم كان لازم تكونوا عارفين عشان تتصرفوا على الأساس دا، وتراعوا تصرفاتكم معاه ومتعرضهوش للإنفعال أو الضغط.
ميرا بصدمة ودموع: يعني أية بابي عنده القلب ومقالناش؟
محمود واقف مصدوم والكلام بيدور في دماغه وقال: ينفع أشوفه؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
الدكتور: مش هينفع دلوقتي لأن حالته مش مستقرة، وإن شاء الله لما حالته تستقر تقدروا تشوفوه.
نادية أول ما سمعت كدا اتصدمت ووقعت في حضن محمود اغمى عليها، محمود بخوف وصريخ: ماما!!!
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
وفي لحظة بقى أبوه وأمه كل واحد في أوضة ومش حاسين بالدنيا، وهو مش قادر يعمل حاجة، في لحظة غضب خسر أهله، فضل يأنب نفسه ويقول أن هو السبب في ضياع أهله اللي كسوه وربوه وحبوه.
واقف قدام أوضة أيمن وباصص عليه من إزاز الباب، ودموعه على خده، وحزن العالم جوا قلبه، ميرا قربت منه وقالت بعياط: أبية محمود.
محمود أخدها في حضنه وقال: متخافيش يا قلبي هيقوموا بالسلامة.
ميرا: أنا خايفة يا أبية، مش عايزة أخسرهم وابقى وحيدة.
محمود شدد على حضنها وقال بحزن: متقوليش كدا يا ميرا هيكونوا بخير إن شاء الله وهترجع حياتنا الهادية من تاني وعد مني.
مروة وسارة كانوا قاعدين وبيمثلوا الحزن، زي اللي يقتل القتيل ويمشوا في جنازته.
الليل دخل وهم على الحال دا، ولسه أيمن حالته مش مستقرة، ومحمود طلب من الدكتور يعطي لنادية مهدء عشان تنام.
شروق لسه قاعدة في المكتب وحزينة اووي، كانت مستنياه زي ما استنته السنين اللي فاتت، بس فضلت قاعدة لحد ما وقت الدوام قرب ينتهي وكل الموظفين هيمشوا، فاضطرت تمشي.
شروق بحزن ودموع: للمرة التانية متوفيش بوعدك يا محمود.
قامت وطلعت من المكتب، فضلت واقفة مستنيه تاكسي بس مفيش حاجة، رجعت قعدت قدام الشركة على السلم وفضلت تعيط، تعيط على الحزن اللي جواها، وإن للمرة التانية تستناه وميرجعشي تاني.
هيام كانت قلقانة جدًا على شروق لأن الوقت اتأخر وهي مرجعتشي، لسه هتتصل بحازم لقت الجرس بيرن فافتكرت أنها شروق فجريت بسرعة وفتحت وهي بتقول بلهفة وخوف: أخيرًا يا شروق أنا قلقت عليكي اووي.
بس بصت لقته حازم، فحازم قال بإستفهام: شروق؟ لي هي فين؟!
هيام: مش عارفة لسه مرجعتشي، خايفة عليها اووي.
حازم: وأنتي إزاي متبلغنيش؟ طب اتصلتي بيها؟
هيام: اتصلت بس تليفونها مغلق، وكنت هكلمك لسه والله.
حازم بعصبية: أنا مش عارف هتبطلوا التصرفات الغبية دي امتى وتبلغوني بكل حاجة بسرعة.
هيام بدموع: مش وقته يا حازم اتصرف ورجعهالي.
حازم بحنية: خلاص اهدي متخافيش هنلاقيها.
حازم: فين لارين؟
هيام: نايمة ومرضتشي اصحيها وقولها عشان متخافشي.
حازم: لا كدا احسن.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
حازم فضل يفكر وبعدين قال: تعالي نروح الشركة كدا يمكن تكون هناك.
هيام: الشركة بتخلص دوام بدري أي اللي هيخليها هناك؟
حازم: مش هنخسر حاجة لما نتأكد، يلا تعالي.
هيام: تمام يلا.
وفعلًا وقفوا تاكسي وراحوا، وكانت شروق قاعدة حزينة وبتعيط، مش قادرة تتخطى فكرة إن الكل بيتخلى عنها حتى الشخص الوحيد اللي كانت واثقة أنه عمره ما يتخلى عنها اتخلى عنها.
وصلوا قدام الشركة ولقوها مقفولة وكانوا هيمشوا بس حازم لمح حد قاعد في ركن في الضلمة فدقق النظر لقاها هي فنادى بصدمة: شروق!!
هيام بصت على الإتجاة اللي بيبص عليه وشافتها، فقالت بصوت عالي: شروق.
شروق بصت عليهم وقامت جري وحضنت هيام وعيطت وقالت: موفاش بوعده تاني يا هيام، سابني ومرجعشي تاني.
هيام بخوف: اهدي يا حبيبتي، تعالي يلا.
حازم مكنشي فاهم هي بتتكلم عن أية، فقال: مين يا شروق؟
هيام: مش وقته يا حازم يلا نرجع البيت.
حازم: تمام.
رجعوا ودخلوا الشقة، وهيام سندت شروق وقعدتها على الكنبة وقالت: هروح اجبلك عصير بسرعة وهاجي.
شروق: مش عايزة خليكي بس جنبي، متسبنيش وتمشي.
هيام بحزن: عمري ما هسيبك يا شروق أنا جنبك اطمني.
حازم: أية اللي قعدك قدام الشركة بالشكل دا يا شروق، وبتعيطي ليه؟
شروق مش قادرة ترد عليه، وهو عايز يفهم فهيام قالت بسرعة: لو سمحت يا حازم أنت مش شايف أنها تعبانة، أجل أي كلام واسئلة لبكرا إن شاء الله.
حازم بغضب: حاضر يا ست هيام.
حازم: أنا خارج أهو عشان تستريحوا.
شروق بضعف: حازم متمشيش وتسيبني أنت كمان.
حازم بصلها بصدمة وقال: مالك يا شروق؟!
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق عيطت وقالت: مش عايزاك تسيبني وتمشي، أنا خايفة كلكم تسبوني وفجأة الاقي نفسي لوحدي، أنا محتاجة اطمن.
حازم قرب منها ومسك إيدها وقال بقلق: شروق أنتي كويسة؟
شروق: لا مش كويسة، أنا قلبي بيوجعني يا حازم.
حازم قال وهو بيضغط على إيدها: سلامة قلبك يا حبيبتي، مين زعلك وأنا أجبلك حقك؟
شروق بعياط: الدنيا كلها جاية عليا، الدنيا مش عايزة تخليني أعيش في سلام، كلهم مستكترين عليا الفرح والسعادة، ما أنا كنت رضيت وبعدت وكنت عايشة في حالي كنت بحاول انسى الماضى واضحك على نفسي وأقول سعيدة، بس أنا موجوعة لسه الجرح متدواش وكله بيدوس عليه عشان ينزف أكتر.
شروق قالت بقهر: حتى حبيبي وقف مع الدنيا ضدي.
حازم بصلها بصدمة وقال: حبيبك مين؟!
هيام مش عايزة حازم يعرف عشان هيمنعها تروح الشغل تاني، وكمان حازم مش بيحب محمود، فقالت بسرعة: قومي يلا يا شروق عشان ترتاحي.
ومسكت إيدها وبتشدها، بس حازم مسك إيد شروق التانية وقال بغضب: سيبي إيدها يا هيام مش هتمشي إلا لما أعرف هي تقصد أية بالكلمة دي؟
هيام بتوتر: متقصدشي هي بس تعبانة.
حازم بصوت عالي: قسمًا بالله يا هيام لو مبطلتي حركاتك دي لهيكون ليا تصرف تاني معاكي.
هيام بغضب: حازم متعليش صوتك عليا أنت فاهم.
حازم: لا أعلى براحتي لما تعملي الحركات دي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فضلوا يشاكلوا في بعض وكل واحد ماسك إيد، فشروق سحبت إيدها جامد منهم وقال بصوت عالي: بس بقى كفاية ارحموني.
هيام: شروق أنا....
شروق: بس مش عايز اسمع حد منكم سبوني بقى.
جريت على أوضتها وقفلت الباب وسندت ضهرها عليه، وبعدين وقعت على الأرض وفضلت تعيط بحرقة، هي مش حابة تعيش ضعيفة ولا تعيش دور الضحية بس للأسف هي الضحية في كل دا.
حازم بص لهيام، وهيام قالت: لو سمحت يا حازم متتكلمشي، أنت شايف بنفسك أنها مش هتقدر تتكلم وأنا مش هتكلم أبدًا.
حازم: تمام يا هيام، أنا همشي دلوقتي بس هرجع بكرا ولازم أعرف كل حاجة.
خرج حازم وفضلت هيام قاعدة شوية على ما شروق تهدى عشان تروحلها.
هيام خبطت على الباب وقالت بحنية: شروق يا حبيبتي افتحي الباب، أنا عارفة أنك محتجاني دلوقتي، أنا جيتلك أهو يا حبيبتي افتحي عشان خاطري.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
مكنشي فيه رد فهيام كانت هتمشي بس فجأة لقت الباب اتفتح وشروق بتبصلها والدموع في عينها، هيام أخدتها في حضنها ودخلت وقفلت الباب، أخدت ناحية السرير ونيمتها في حضنها وقالت: اتكلمي يا شروق طلعي اللي جواكي أنا سمعاكي.
شروق حكتلها كل حاجة وهيام كانت بتسمعها بتمعن، وبعد ما خلصت شروق قالت بحزن: كل مرة ببقى شايلة منه وعقلي بيقولي أبعد وأنه ميستهلشي، بس فجأة قلبي يقولي لا أكيد عنده عذر.
بعدين اتنهدت وقالت: قلبي دايمًا بيدورله على عذر عشان يسامحه يا هيام.
هيام: اسمعي لقلبك يا شروق، القلب مبيكذبشي أبدًا، لو صدق يبقى كسبتي، ولو خسر فمش هتخسري قد اللي خسرتيه زمان.
شروق: أنا مش هقدر أتحمل خسارته يا هيام، والله ما هقدر.
هيام: سيبي بكرا لربنا، وأنتي اسعي وبس والنتيجة على ربنا يا حبيبتي، ولو ليكم نصيب في بعض محدش في الدنيا دي يقدر يفرقكم يا حبيبتي.
شروق: ونعم بالله، حاضر يا هيام 
تاني يوم الصبح كان محمود لسه قاعد في المستشفى وما نامشي ولا ارتاحله جفن، وشريف نايم على كتفه، وميرا نايمة في الأوضة اللي مامتها نادية فيها، الدكتور جاي عشان يشوف أيمن، فمحمود شافه فهز شريف وقال: شريف اصحى.
فشريف فاق وقام من على كتف محمود، ومحمود راح للدكتور وقال: يا ريت لو سمحت تطمني على والدي.
الدكتور: حاضر هدخل أشوفه وأقول لحضرتك.
دخل الدكتور وطلع وقال: بص يا محمود باشا والد حضرتك لسه مفاقشي ولو مفقشي النهاردة أو بكرا بالكتير للأسف هيدخل في غيبوبة فدعواتكم ليه.
محمود بص لشريف وقال بصدمة: غيبوبة أنت بتقول أية؟!
الدكتور: أنا بقول احتمال متقلقيش إن شاء الله هيقوم والدك بطل وقدها إن شاء الله.
محمود واقف مصدوم ومش عارف يعمل أية وقلبه واجعه اووي على والده وبيحمل نفسه المسؤولية، ومش عارف هيقول أية لوالدته.
محمود: شريف اللي حصل دلوقتي ماما نادية مينفعشي تعرف حاجة عنه أنت فاهم.
شريف: حاضر متقلقشي.
الممرضة بلغتهم أن نادية فاقت فراحوا عشان يطمنوا عليها، نادية أول ما شافت محمود وشريف قالت: طمنوني يا ولاد أيمن عامل أية دلوقتي؟
محمود راح باس إيدها وراسها وقال: كويس يا حبيبتي، بس محتاج راحة.
نادية: بجد يعني هيفوق النهاردة.
شريف: ايوا يا حبيبتي ادعيله.
نادية: اوعوا تكونوا مخبين حاجة عليا.
شريف: لا طبعًا.
ميرا: إن شاء الله بابي هيكون كويس يا ماما.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود جاله اتصال فطلع عشان يرد عليه وكان وقتها مروة وسارة وصلوا لأنهم كانوا رجعوا البيت امبارح، فسارة لما شافته عملت نفسها زعلانة.
محمود بعد ما خلص المكالمة وكان داخل بس لقى سارة وقفت قدامه وقالت: عايزة اتكلم معاك شوية يا محمود.
محمود بغضب: عايزة أية يا سارة؟
سارة بمسكنة عشان تستعطفه: والله يا محمود أنا مكنتش أعرف حاجة عن الكلام الالي ماما قالته، حتى أنا زعقتلها بعدها، أنا مرصيش أنك تتحوزني غصب أبدًا، أتا ايوا بحبك من زمان من وأنا صغيرة بس عمري ما ارضي بكدا أنا أهم حاجة عندي سعادتك، أنا مستعدة اعمل اللي تقولي عليه.
وبعدين كملت بخبث عشان تضغط عليه: انا حتى مستعدة أقول لعمي إني مش موافقة عشانك، بس مش عارفة بقى ساعتها عمي هيحصل فيه أية دا عنده القلب مش هيستحمل يا محمود، وأنا مقدرشي أشوف عمي كدا.
محمود بخنقة: سبيلي الموضوع دا يا سارة مش وقته.
سارة:تمام فكر براحتك يا محمود.
مشي من قدامها ودخل وقال لنادية: أنا مضطر أمشي يا ماما لأن في أوراق لازم امضي عليها ومينفعشي تتأخر، ومش هتأخر عليكي.
نادية: ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك، بس أنت شكلك تعبان أنت منمتش من امبارح صح؟
محمود باس إيدها وقال: متقلقيش أنا كويس يا حبيبتي.
ميرا: خدني معاك يا أبية، عايزة أخد شور وأغير هدومي.
محمود: تعالي يا حبيبتي، معلشي خليك أنت هنا يا شريف ولو حصل أي حاجة بلغني.
شريف: حاضر.
مروة بصت لسارة فسارة غمزتلها بعينها، فمروة فهمت أنها نفذت اللي اتفقوا عليه فابتسمت بس رجعت رسمت الحزن تاني عشان محدش ياخد باله.
عند شروق كانت صحيت وقاعدة مش عايزة تنزل الشركة بس هيام اقنعتها تروح، فقامت لبست بنطلون أسود واسع وعليه شميز أبيض ولمت شعرها على شكل ديل حصان ولبست هيلز أبيض وخرجت.
شروق: أنا خارجة يا هيام عايزة حاجة.
هيام: خلي بالك من نفسك يا حبيبتي ومتتأخريش.
شروق: حاضر ومتنسيش تصحي لارين عشان جامعتها.
هيام: حاضر.
شروق افتكرت أنها لحد دلوقتي مكلمتشي غسان من ساعة اللي حصل وأكيد زعلان منها، فبصت في الساعة لقت أن لسه قدامها ساعة فقررت تتصل بيه وتعزمه على قهوة في كافية قريب عشان تراضيه.
شروق: غسان محتاجة أقابلك.
غسان: لسه فاكرة يا شروق.
شروق: حقك عليا بس ممكن تقبل عزومتي على فنجان قهوة.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
غسان ضحك وقال: طب أنزلي أنا أصلًا مستنيكي تحت.
شروق بذهول: إزاي؟
غسان: أنزلي بس وبعدين تعرفي.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــــ
شروق نزلت وفعلًا لقت غسان واقف وساند على العربية وبيبتسلمها، جريت عليه وحضنته وقالت: غسان أنا أسفة بجد إني زعلتك بس والله ما كنت أقصد.
غسان ضحك وقال: مش زعلان يا حبيبتي أنا فهمت كل حاجة.
وبعدين كمل بضحك وقال: بشكلنا دا هيخدونا على البوكس.
شروق ضحكت وقالت: هو مش أنت ظابط بردك، ولا شكلك ظابط إيقاع وبتضحك علينا.
غسان ضربها على دماغها وقال: يا بت اتلمي عيب كدا، وبعدين أنا مقدم مش ظابط.
شروق: طب يلا عشان متأخرشي على الشغل وقبل ما حازم يجي ويمنعك تاخدني.
غسان: والله هيجي يوم واقبض عليه واستريح منه، دا رخم اووي أنتم إزاي مستحملينه؟!
شروق ضحكت وقالت: اتعودنا خلاص، ويلا بدل ما يجي على السيرة.
غسان فتحلها الباب وركبت وحازم كان جاي من بعيد وشافهم وكان هيولع وجري بس ملحقهومشي.
حازم: والله لعلقك يا شروق.
اتصل بيها فكانت هترد لقت غسان أخد الفون ورد هو وقال: عايز أية؟
حازم استغرب وقال: أنت بترد ليه على تليفون شروق؟
غسان ببرود: أنا حر أنا أخوها.
حازم بغيظ: بقولك أية متعصبنيش أديها التليفون.
غسان: لا ومتتصلشي تاني عشان نعرف نقضي اليوم حلو.
وقفل في وشه وحازم كان هينفجر من الغيظ وقال: تقضوا اليوم طب والله لعلمك الأدب يا شروق بس لما أشوفك واقعي تحت إيدي.
شروق قعدت هي وغسان في الكافتريا وطلبوا قهوة لغسان، وكوفي ميكس لشروق.
شروق: متزعلشي مني يا غسان أنا أسفة عارفة إني غلطانة.
غسان بحنية: متعتذريش يا حبيبتي حصل خير، وعارف أنك كنتي خايفة للأمور تتطور بينا ونتخانق جامد، وكمان أنا عارف إن حازم غالي اووي عليكم عشان كدا هتفهم دا.
شروق: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا غسان.
غسان ابتسم وقال: مش ناوية بقى تيجي تشوفي ماما وبابا؟ أنا لحد دلوقتي مقولتلهومشي عشان تبقى مفاجأة بس ماما بدأت تشك فيا.
شروق ابتسمت وقالت: حاضر هاجي والله بس كمان يومين كدا.
غسان: خلاص براحتك بس لو اتأخرتي أنا اللي هاجي أشدك من إيدك وأخدك غصب عنك.
شروق ضحكت وقالت: اتفقنا، مضطرة امشي بقى دلوقتي عشان هتأخر.
غسان: تمام يلا عشان أوصلك.
محمود كان وصل أخته للقصر وراح هو الشركة وكانت شروق وصلت وكانت قاعدة في مكتبها اللي جنب محمود.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
فدخل وهو تعبان جدًا وباين عليه الإرهاق، طلب من السكرتيرة تجبله كل الأوراق عشان يخلصها، وفضل يراجع الأوراق ويمضيها، وقرر يعمل ميتينج ضروري عشان يقرروا الديزينات الجديدة عشان يبدأوا في تنفيذها بسرعة.
وصلت شروق وبنتين تانيين وشابين، والسكرتيرة بتاعته.
شروق بصت لمحمود وحست أنه تعبان وملامحه باين عليها فخافت عليه بس قررت تسكت لحد ما الميتينج ينتهي.
محمود: بصوا يا جماعة أنا عايز كل واحد منكم يعملي ديزينات لفساتين تكون متعملتشي قبل كدا وينفع تتلبس في الصيف والشتا، وتكون كل التصاميم دي على مكتبي خلال أسبوع.
واحد قال: كام رسمة يا محمود بية؟
محمود: كل واحد يجبلي خمس ديزينات عشان هنصفي منهم.
واحد تاني قال: بس مش شايف حضرتك إن المدة قليلة جدًا؟
محمود بعصبية: لا مش شايف واللي أقوله يتنفذ بالحرف الواحد احنا مش بنلعب هنا يا أستاذ، وبعدين دا شغلك أنت، وأنا مبحبش أقرر كلامي مرتين.
وكمل بغضب: يلا اتفضلوا كل واحد على مكتبة وخلال أسبوع تكون كل الديزينات قدامي بأي طريقة اتصرفوا واللي مش هيقدر يقدم استقالته، واعملوا حسابكم أن ساعات العمل هتزيد لحد ما تخلصوا الشغل وأنا هبلغ الأمن المواعيد الجديدة، الشغل هنا هيكون أفضل وهنبدأ من النهاردة.
كلهم قاموا وقالوا حاضر رغم أنهم متدايقين، جات شروق تخرج بس قلبها هزمها تاني لما قرر أنه يطمن عليه، رجعت تاني بعد ما كله خرج ووقفته قدامه وقالت: حضرتك كويس؟
محمود استغرب أنها بتسأله وقال بهدوء: لي سألتي السؤال دا؟
شروق: أصل شكل حضرتك تعبان ومخنوق، أنت كويس؟
محمود حسن بإرتياح فجأة مش عارف ليه، نبرة صوتها ريحته فابتسم وقال: أنا كويس متقلقيش.
شروق: طب هطلب لحضرتك عصير برتقال هيريحك.
محمود استغرب اووي لأن مفيش حد يعرف أنه بيحب عصير البرتقال غير القريبين اووي منه فقال بإستغراب: إزاي عرفتي إني بحب البرتقال؟
شروق اتوترت وقالت: معرفشي أنا بس عشان بحبه اقترحته عليك.
محمود بشك بس مكنشي قادر يتكلم دلوقتي فقال: تمام متشكر.
لسه هتخرج لقته بيكلمها وبيقول: أنسة جميلة.
شروق بصتله وقالت: نعم.
محمود: هو الإنسان لو بيحب حد اووي والشخص دا عمل عشانه كتير، وطلب منه طلب صعب اووي ومش هيقدر يعمله المفروض يعمل أية؟ يضحى بسعادته عشانه مع أنه لو وافق هيتعب اووي.
شروق بهدوء: الإنسان لما بيحب حد بجد بيعمل عشانه أي حاجة، وبالذات لو زي ما بتقول أنه عمل عشانه كتير فدا شخص يستحق أنك تضحي عشانه حتى لو مكنتش سعيد بس لو بتحبه اوي كل اللي هيهمك وقتها سعادته لأنها هتكون سعادتك أنت كمان، الحب مبني على حاجتين أهم من بعض مش هيكتمل الحب بواحد منهم وهم التفاهم والتضحية، ومفيش حب من غير تضحية.
شروق خرجت وطلبت من السكرتيرة تطلبله العصير وراحت على مكتبها وبدأت ترسم، وبلغت هيام وحازم أنها هتتأخر النهاردة، ولما تخرج هتبقى تتصل بحازم يجي ياخدها.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت كبير بتبص في الساعة لقتها بقت 10 وزمايلها كانوا مشيوا، وكانت خلصت رسمتين بس تعبت فقالت تروح تستأذنه عشان تمشي، فراحت مكتبه وخبطت بس مفيش رد، فقررت تدخل ولما دخلت لقت محمود مرجع راسه لورا على الكرسي ومغمض عيونه افتكرته نايم، فقربت بالراحة وقالت: باشمهندس محمود.
مردش بردك، فقررت تاني مردش، فقربت منه لقته بيصب عرق اووي، فخافت وقربت منه وهزته بس هو مش بيتحرك، حطت إيدها على جبينه لقته درجة حرارته مرتفعة اووي، فاتخضت جامد وبدأت تضربه على وشه بخفة عشان يفوق فبدأ يفوق بس بيهلوس بالكلام.
شروق: محمود فوق يا محمود.
محمود بصلها بس الرؤية مشوشة مش قادر يحدد هي مين فقال بتعب: أنا تعبان اووي.
شروق: متخافشي هتكون كويس يا حبيبي.
محمود بحب: شروقي أنتي جيتي أخيرًا؟
شروق اتصدمت أنه قال اسمها فقالت: محمود أنت فاكرني؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود بتعب وصوت شبه مسموع: عمري ما نسيتك يا شروقي، دورت عليكي كتير بس ملقتكيش، وحشتيني اووي يا حبيبتي.
شروق فرحت اووي أنه لسه فاكرها وبيحبها فقالت: أنا دايمًا جنبك يا محمودي.
محمود ابتسم ومسك إيدها وحطها على قلبه وقال: خليكي جنبه متبعديش عنه هو محتاجك.
وفجأة ساب إيدها فشروق خافت اووي وحاولت تقومه بس مش قادرة تقيل عليها بس حاولت تاني وفعلًا قدرت تقومه وحضنته جامد وهو حضنها وقال: شروقي.
شروق بتعب: محمود حاول تساعدني عشان اسندك.
حطت دراعه حولين رقبتها، وهي لفت إيدها حوالين وسطه وبدأت تمشي بيه وهو بيمشي معاها بس ببطيء، ركبت الأسانسير ونزلت وطلعته ووقفت مش عارفة فين عربيته، فشافت عمو حسين بتاع الأمن فقالت: عمو حسين هي فين عربية الباشمهندس محمود؟
العم حسين: السودا دي يا بنتي، هو البية فيه أية؟
شروق: تعبان شوية يا عم حسين، لو سمحت ممكن تساعدني أدخله العربية؟
عم حسين: حاضر يا بنتي.
شروق فتشت في جيوبه على المفتاح فلقته، وأخدته وفتحت العربية وعم حسين ساعدها أنها تدخله وهي ركبت وساقت العربية، لأنها كانت بقالها مدة كبيرة بتتعلم السواقة.
اتحركت بالعربية وكل شوية تبص عليه وتحط إيدها على جبينه اللي درجة حرارته عالية اووي.
شروق: هتكون كويس يا حبيبي، حاول تفوق شوية.
محمود بتعب وهو مقفل عيونه: شروقي خليكي معايا، سامحيني على اللي هعمله والله غصب عني.
شروق مش فاهمة بس عايزاه يتكلم عشان ميفقدشي الوعي فقالت: مسامحاك يا محمود.
محمود: بس أنا مش هسامح نفسي، أنا بحبك اووي ومش عارف أنا هعمل كدا إزاي فيكي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
شروق حست إن قلبها بيوجعها اووي وحاسة إن هيحصل حاجة مش كويسة فقالت: هتعمل أية يا محمود؟
محمود مردشي، فبصتله وحطت إيدها على خده وقالت: محمود متستسلمشي للتعب خليك معايا.
بس هو مردش بس بيأن من التعب، فشروق زودت السرعة عشان توصل المستشفى بسرعة، وبعد وقت مش طويل وصلت للمستشفى واللي كانت نفس المستشفى اللي فيها أيمن.
وقفت العربية ونزلت وفتحت الباب بتاعه وقربت منه عشان تشيل الحزام عشان تخرجه، فهو رفع إيده وحطها على وشها بحنية وهو أول ما لمسها حست بكهربا بتسري في أنحاء جسمها كله وغمضت عيونها وهي لسه قريبة اووي منه.
محمود: شروقي خليكي معايا.
شروق بصوت ضعيف: معاك يا محمود وجنبك دايمًا.
محمود قرب شفايفه منها وباسها في خدها، وهي استسلمت لمشاعرها ولقربه منها، بس إيده نزلت من على وشها وفقد الوعي خالص.
شروق فاقت على نفسها وقالت: محمود لا فوق عشان خاطري.
بس لا حياة لمن تنادي، فكت الحزام بسرعة وبدأت تشيله وتطلعه وضغطت على نفسها لحد ما طلعته وحطت إيده حوالين رقبتها تاني وسندته لحد ما دخلت المستشفي وقالت بصوت عالي كله خوف: لو سمحتوا ترولة هنا بسرعة.
جابوا الترولة ودخلوه الأوضة وبدأ الدكتور يكشف عليه وهي برا راح جاية وقلقانة اووي عليه، لقت الممرضة جاية عليها وبتقولها: لو سمحتي اتفضلي معايا عشان الإجراءات.
شروق: لازم دلوقتي؟
الممرضة: ايوا يا فندم، اتفضلي معايا.
شروق راحت معاها، بس كان كل تفكيرها مع محمود وخايفة اووي، الممرضة عطتها الورق فبدأت تخلص الإجراءات ومأخدتشي بالها أنها كتبت اسمها الحقيقي، وطلعت مبلغ من معاها وحطته تحت الحساب لأنها مكنشي معاها فلوس تكفي.
رجعت عشان تطمن على محمود فالدكتور خرج بعد وقت جريت عليه وقال بخوف: طمني يا دكتور محمود حالته أية؟
الدكتور: متقلقيش يا مدام زوج حضرتك كويس جدًا هو بس حرارته كانت مرتفعة لأنه كان مجهد وشكله منامشي بقاله يوم.
شروق كانت لسه هتقوله أنها مش مدام وهو مش زوجها بس الدكتور كان مشي، وهي وقفت بس عايزة تدخل تطمن عليه وتشوفه.
دخلت من غير ما حد يشوفها، وقلبها وجعها لما شافته نايم كدا لا حول ليه ولا قوة، فقربت منه وقعدت على الكرسي اللي جنب السرير ومسكت إيده وقربتها من شفايفها وباستها بحب وقالت: محمود قلبي وجعني اووي لما شوفتك كدا النهاردة، بس تعرف أحلى حاجة أية؟
أتنهدت وقالت: إني كنت قريبة منك النهاردة، اللي مقدرتش اعمله وأنت فايق حصل وأنت كدا، كان نفسي أمسك إيدك دي من زمان، الإيد اللي كانت دايمًا تطبطب عليا وتحميني من الكل دلوقتي مش قادرة أقربلها غير وأنت كدا، حاوطتني ورجعتني لأيام الطفولة وقت ما كنا مش شايلين هم بكرا ولا كنا فاكرين أن الأيام هتفرقنا، أنا فرحانة أنك لسه بتحبني ومنستنيش زي ما كنت فاكرة يا محمود، إن شاء الله هنجتمع من تاني وأكون دايمًا جنبك يا حب عمري.
قامت وباسته من راسه وقعدت تاني وهي ماسكة إيده وسرحانة فيه لحد ما نامت وهي مش حاسة بنفسها مفقتشي إلا على إيد الممرضة وهي بتقول: لو سمحتي يا أنسة وقت الزيارات انتهى من زمان وجودك هنا هيأذيني أنا.
شروق: حاصر همشي.
خرجت الممرضة وشروق باست محمود من خده وقالت جنب ودنه: شروقك بتحبك اووي يا محمود.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
طلعت من المستشفى، وبتبص لقت الساعة ١٢ وحازم وهيام اتصلوا عليها أكتر من ٢٠ مرة، فخافت واتصلت بسرعة بحازم ولسه هتتكلم لقته بيقول وهو بيزعق: أنتي فين يا شروق؟
شروق: حازم ممكن تيجي تاخدني من مستشفى ......
حازم بخوف: في المستشفي ليه أنتي كويسة يا شروق؟
شروق: متخافشي يا حازم أنا كويسة تعالى بس أنا مستنياك.
حازم بلغ هيام، ونزل ركب تاكسي وراحلها ووصل وأول ما شافها جري عليها ومسك إيدها وبدأ يدور بعيونه لو فيها أي حاجة.
شروق: أهدى يا حازم أنا كويسة والله.
حازم بحدة: أمال بتعملي أية هنا؟ 
شروق بتوتر: كنت...
حازم: اتكلمي كنتي أية؟
شروق بتوتر: كنت مع محمود.
حازم: محمود مين؟
شروق: محمود المصري يا حازم.
حازم بعدم فهم: أخو شريف اللي بتشتغلي عندهم؟
شروق: ايوا.
حازم بغضب: وأنتي بتعملي معاه أية هنا انطقي، وليه شكلك متبهدل كدا؟ هو عمل فيكي حاجة؟
شروق: ممكن نروح الأول أنا تعبانة؟
حازم مسك إيدها وقال: المرة دي مش هسمحلك تتهربي من أسألتي، لازم تقوليلي كنتي بتعملي أية هنا؟ ومين حبيبك اللي كنتي بتقولي عليه امبارح يا ست هانم؟
شروق: محمود كان تعبان وأنا جبته هنا وكنت قاعدة معاه عشان اطمن عليه.
حازم بغضب: ودا ليه انتي مالك وماله؟ وجبتيه إزاي أصلًا؟
شروق: جبته بالعربية بتاعته أنا اللي سوقت، ولو على مالي فهو مالي فعلًا مكنشي ينفع أسيب حب عمري تعبان قدامي واسكت.
حازم بصدمة: حب عمرك؟!
شروق بصوت عالي: ايوا يا حازم، دا مش محمود المصري دا محمود حبيبي اللي كان معانا في الملجأ.
حازم بصدمة ورجع لورا وقال: محمود!!!!!!!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
حازم بصدمة ورجع لورا وقال: محمود!!!!!!!
شروق: ايوا يا حازم محمود.
حازم حس أن كدا وجوده في حياة شروق مهدد، محمود دايمًا كان بيبعدها عنه، ومعرفشي يقرب منها خالص غير لما محمود خرج من الملجأ، عشان كدا خايف يبعدها عنه تاني، حازم عايز شروق معاه دايمًا حبه ليها غريب، عايزاه تكون ليه هو وبس وهو يعيش ليها عادي بس المهم محمود ميظهرشي لأنه عارف هي بتحبه قد أية ووقتها هيمعنها تقرب منه وعيلتهم الصغيرة هتتهد وتتفكك.
حازم بهدوء: وأنتي عرفتي إزاي؟
شروق: معرفتش في الأول بس لما دققت في ملامحه عرفته هو محمود حبيبي يا حازم.
حازم بغضب: وهو عارف أنك شروق؟ 
شروق بحزن: لا ميعرفشي أنت ناسي إني قولتلهم إني جميلة.
حازم: تمام كويس معنتيش ترجعي الشركة دي تاني، وابعدي هو أكيد نسيكي مدام مسألشي عنك.
شروق بإبتسامة: كنت فاكرة كدا الأول بس النهاردة بس عرفت أنه لسه بيحبني وفاكرني وبيدور عليا من زمان.
حازم: وأنتي هتعملي أية دلوقتي؟
شروق: هقوله إني شروق أكيد مش هضيع وقت مرة تانية.
حازم: ومين قالك أنه مش بيلعب عليكي، وبعدين أنتي شايفة هو بقى فين وابن مين أكيد مش هيبصلك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق زعلت اووي من كلام حازم وجرحها وقالت بحزن: يعني أنت شايف إني مستهلشي أتحب وإني مش قد المقام يا حازم للدرجادي.
حازم بزعل: مقصدشي يا شروق والله بس...
شروق بحزم: كفاية يا حازم أنا عايزة أرجع البيت من فضلك.
حازم مقدرشي يتكلم تاني لأنه عارف أنه جرحها بكلامه بس هو كان عايزاها تبعد عنه، بس هو عارف أن شروق تستاهل أكتر من كدا، وأنها تتحب من غير أي مجهود منها، وأن محمود هو اللي قليل عليها.
وصلوا البيت وكان حازم جاي يركب معاها الأسانسير عشان يطلع يوصلها لفوق بس شروق وقفته بإيدها وقالت: ملوش لزوم أنا هعرف أطلع لوحدي، تقدر تتفضل.
حازم بصلها بحزن وقال: حاضر اللي يريحك.
طلعت شروق وهيام قبلتها هي ولارين وحضنتها وقالت: شروق أية اللي أخرك كدا مينفعشي مش كل يوم ترجعي متأخرة أنتي ناسية إننا بنات وعايشين لوحدنا؟
شروق بحزن: مش ناسية يا هيام بس مش بمزاجي.
هيام: مالك يا شروق فيكي أية؟
لارين: أمال فين أبية حازم يا شوشو؟
شروق: خليته يرجع بيته ملوش لزوم يجي وبعدين الوقت متأخر مينفعشي يجي هنا.
هيام: طب الحمد لله أنك عارفة أن الوقت متأخر.
شروق بحزن: خلاص يا هيام عرفت، بلاش كلام جارح زي حازم.
هيام بإستغراب: لية حازم قالك أية؟
شروق: مفيش أنا تعبانة ومحتاجة ارتاح.
هيام بحدة: مش هتدخلي إلا لما تحكيلي كل حاجة وتقوليلي سبب تأخيرك يا شروق.
لارين: بالراحة شوية على شروق يا هيام.
هيام بغضب: اسكتي أنتي متدخليش.
شروق: حاضر يا هيام هحكيلك كل حاجة.
وبدأت شروق تحكيلهم كل حاجة، وهم في حالة ذهول تام، وزعل في نفس الوقت من كلام حازم بس هيام فهمت هو قال كدا ليه؛ لأنها عارفة تعلقه بشروق وخايف لمحمود يبعدها عنه زي ما كان بيعمل زمان.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
بعد ما شروق خلصت لارين قالت: بجد يا شروق محمود لسه بيحبك؟
شروق: ايوا يا لارين تعرفي إني رغم حزني بس من جوايا فرحانة إني لسه في قلبه، عندي أسئلة كتيرة نفسي يجاوبني عليها.
هيام: مش قولتلك يا شروق أنك تصبري، بس بردك لازم توجهيه وهو في كامل وعيه.
شروق: حاضر هروح بكرا اطمن عليه في المستشفى.
لارين: لحظة يا شوشو هو أنتي عرفتي تسوقي إزاي؟
هيام: ايوا صحيح إزاي؟
شروق ضحكت وقالت: ما دي كانت مفاجأة، بصراحة كدا كنت بتعلم سواقة من فترة ودا عشان كنت عايزة أجيب عربية لحازم هدية عيد ميلاده وطبعًا هتبقى في خدمتنا كلنا، بس للأسف مش هقدر على تمنها فقررت أجيبله حاجة تانية ودي هتبقى مفاجأة بقى، هو كدا كدا فاضل أسبوع على عيد ميلاده.
لارين سقفطت بإيدها وقالت: ايوا بقى دا أبية حازم هيفرح اووي.
هيام: جبتي الفلوس منين يا شروق؟
شروق: كنت بحوش يا هيام وصراحة كدا حازم بيحوش معايا فلوسه فهاخدهم سلف أكمل الفلوس وهو كدا كدا مش بيسأل عليهم لأنه مش عايزهم دلوقتي والباقى هقسطه وأنتم عارفين مرتبي في الشركة كبير اووي الحمدلله فأول مرتب هسدد بيه وأرجع فلوس حازم إن شاء الله.
هيام: طب ليه كل دا؟ بقولك احنا هنشارك معاكي يا حبيبتي أهو تسد شوية.
لارين: وأنا كمان معايا فلوس كنت شيلاهم.
شروق حضنتهم وقالت: ربنا ميحرمناش من بعض أبدًا يا حبايبي.
شروق دخلت الأوضة وبصت في المراية وافتكرت اللحظات اللي قضتها مع محمود، وافتكرت حضنه ليها قد أية كانت مشتقاله، غيرت هدومها وحطت الشميز على السرير بس فجأة رجعت بصتله وأخدته وفضلت تستنشقه لأن ريحة محمود لسه فيه، نامت وهي حاضنة الشميز. 
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
تاني يوم كان الدكتور بيشوف أيمن وكان أيمن لسه مفاقشي فشريف كان قاعد برا وكان بيحاول يتصل بمحمود بس تليفونه مغلق فقلق جدًا، فالدكتور لما خرج شريف راح عليه وقاله: طمني يا دكتور بابا هيفوق امتى؟
الدكتور بإبتسامة: هي المؤشرات الحيوية بتاعته كويسة واحتمال كبير جدًا أنه يفوق النهاردة بإذن الله.
شريف بفرحة: شكرًا جدًا يا دكتور.
ميرا: هو أبية محمود فين يا شريف؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شريف: مش عارف تليفونه مغلق من امبارح ودي مش عادته قلقان عليه اووي.
الدكتور لما سمعهم افتكر أنه كشف عليه امبارح لما شروق جبته فقال: حضرتك بتسأل على أخوك محمود باشا.
شريف بإستغراب: ايوا.
الدكتور: أخو حضرتك جالنا المستشفى امبارح.
شريف: ايوا يعني فين؟
الدكتور: هو في الأوضة اللي جنب والد حضرتك، كانت حالته صعبة امبارح.
شريف وميرا بصدمة: أنت بتقول أية أخويا ماله؟
الدكتور: متقلقوش هو بس حرارته كانت مرتفعة اووي امبارح بسبب الإجهاد وأنه مطبق بس حرارته نزلت دلوقتي وتقدروا تشوفوه.
شريف وميرا جريوا على أوضته، وكان وقتها محمود بيحلم بشروق وهي صغيرة وبتجري على الشاطيء وهو وراها وبتبصله وتضحك بس فجأة كبرت بس مش قادر يشوف ملامحها.
محمود: استني يا شروقي متمشيش.
سمعها بتقوله: أنا معاك دايمًا وجنبك يا محمودي.
محمود صحي وهو بيقول: شروقي استني!!
شريف وميرا استغربوا، وشريف قرب منه وقال: محمود أنت كويس؟
محمود استغرب وبص حواليه وبص على نفسه، واستغرب أنه في المستشفى وقال: أنا أية اللي جابني هنا حصل أية؟
شريف: منعرفشي والله احنا لسه عارفين أنك هنا، وكنا هنسألك احنا السؤال دا.
ميرا: الدكتور قالنا أن حرارتك كانت عالية ولو كنت اتأخرت شوية كانت حالتك هتسوء.
محمود بتعب: مين اللي جابني؟
شريف: منعرفشي نسينا نسأل الدكتور، يا ريت نعرف عايزين نشكر الشخص دا.
محمود: هنعرف إن شاء الله المهم بابا عامل أية دلوقتي؟
ميرا: أنا هروح أشوف بابي كدا يا أبية وارجعلك تاني.
محمود: تمام يا حبيبتي، بس بلاش تبلغي ماما عني عشان متقلقشي.
ميرا: حاضر.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
راحت ميرا وقبلتها مامتها فنادية قالت: فين أخوكي محمود يا ميرا مجاش يشوفني ليه من امبارح؟
ميرا بتوتر: يمكن مشغول يا مامي.
نادية بشك: بتلقلقي في كلامك كدا لية ميرا، أنتي مخبية عليا حاجة؟
ميرا بتهرب: لا، أنا هروح أشوف بابي.
نادية بصرامة: ميرا متتهربيش فين أخوكي؟
ميرا: بصراحة بقى أبية محمود في الأوضة اللي جنب بابي دي، عشان تعبان اووي.
نادية بخوف: ابني حصله أية؟ وديني ليه بسرعة.
ميرا: استني بس يا مامي أنا وعدته مش هقولك عشان متخافيش.
نادية: أنتم مجانين إزاي يعني، ابني يكون مريض ومخافشي؟ تعالي معايا.
راحت نادية لأوضة محمود وأول ما شافته جريت عليه وهي بتعيط وبتقول: محمود يا حبيبي مالك؟
محمود بص لميرا بضيق، فميرا قالت: والله غصب عني أنت عارف مامي بتعرفنا لما بنخبي عليها حاجة.
نادية بعتاب: كدا يا محمود مش عايز تعرفني بتعبك؟
محمود بص لنادية وقال: لا والله يا حبيبتي أنا بس مش عايزك تقلقي كفاية عليكي تعب بابا.
نادية بدموع: يا حبيبي أنت ابني وبحس بيك، واللي يتعبك يتعبني.
محمود باس إيدها وقال: ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبتي بس حقيقي أنا كويس متقلقيش.
نادية: طب أية اللي حصلك؟
محمود بحيرة: والله يا ماما ما أعرف، حتى معرفشي وصلت هنا إزاي؟
نادية: أكيد تعبت عشان والدك تعب، أنا عارفة أنكم متعلقين ببعض بس متخافشي يا حبيبي هو هيكون بخير، أيمن بطل وأنا واثقة في ربنا أنه هيرجعه لينا وهيكون أحسن من الأول.
محمود: إن شاء الله يا حبيبتي بلاش دموع بقى.
نادية باست إيده وقالت: حاضر يا حبيبي المهم تكون بخير.
شريف: يا سيدي يا سيدي على الحنية.
ميرا: ايوا يا عم دا قلبها كله لأبية محمود.
نادية: بس يا ولاد كلكم عندي واحد والله.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ميرا حضنتها وشريف كمان، وهي فردت إيدها لمحمود فانضم ليهم وهي قالت: ربنا ميحرمنيش منكم يا حبايبي.
شروق قامت من النوم وبصت على نفسها وهي حاضنه الشميز فضحكت وقالت: هتجنني يا محمود.
قامت أخدت شاور وغيرت هدومها ولبست فستان أزرق طويل شوية وفردت شعرها ولبست هيلز لونه أزرق، وطلعت لقت هيام ولارين حضروا الفطار فقالت بصوت عالي: دا أية الجمال اللي على الصبح دا يا بنات.
هيام من المطبخ: قولنا نحتفل بيكي النهاردة.
شروق: ودا ليه إن شاء الله؟
لارين: عشان محمود يا شوشو.
شروق ضحكت ولسه هترد لقت جرس الباب بيرن فراحت تفتح لقت غسان، فحضنته بسعادة وقالت: حبيب أخته وصل في الوقت المناسب.
غسان ضحك وقال: ليه عايزة توصيلة؟!
شروق عبست بوسها وقالت: والله لية كنت استغلالية أنا ولا أية؟ أنا بقول كدا عشان تفطر معانا.
غسان ضحك وقال: بهزر معاكي بلاش يعني.
هيام جات من وراهم وقالت: مين يا شوشو اوعي يكون الغلس حازم.
فغسان غمزلها أنها متقولشي أنه هو، فقالت: لا مش هو.
هيام: أحسن مش عايزة أشوف حازم، بقولك أية يا شوشو ما تتصلي على أخوكي القمر دا وقوليله يجي يتغدى معانا النهاردة.
شروق اتصدمت من كلامها وغسان ضحك وفرح اووي أنها قالت عليه كدا وتأكد أنها معجبه بيه زي ما هو معجب بيها.
شروق: عيب كدا يا هيام، من امتى وأنتي بتتكلمي كدا يا بنتي؟!
هيام: مش عارفة بس أخوكي دا شقلبلي حالي، طول بعرض ووسيم واسمراني حاجة كدا قمر لا وكمان ظابط يعني حمش وغيور بقى الله أموت أنا في كدا.
شروق جريت عليها وكتمت صوتها بإيدها عشان متكملشي كلامها وقالت: الله يخربيتك أية اللي أنتي بتقوليه دا؟
هيام بإستغراب: في أية يا شروق؟
غسان ظهر وهو بيضحك وقال: دا فيه كل خير والله إن شاء الله.
هيام أول ما شافته اتصدمت وبصت لشروق وقالت: هو سمع كل حاجة مش كدا؟
شروق هزت راسها بأسف وقالت: للأسف.
هيام جريت من قدامهم وهي حاطة إيدها على وشها وقالت: منك لله يا شروق.
غسان ضحك وقال: تعالي بس هنتفاهم.
شروق ضحكت وقالت: عجبك اللي عملته أهي صحبتي أول مرة تدعي عليا وكل دا بسببك.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
غسان قرب منها واتكلم بمسكنة وقال: ما تعملي في أخوكي معروف وتجوزيهالي.
شروق بضحك: دا بجد؟!
غسان: ايوا والله أنا من أول يوم شوفتها وأنا قلبي متشقلب حاله.
لارين من وراهم: الله أخيرًا هيبقى عندنا عروسة.
شروق: لا معندناش بنات للجواز، احنا منقدرشي نبعد عن بعض مش هسمحلك تاخدها مني.
غسان: والله هخليكي تسكني معانا بس جوزهالي واقنعيها.
شروق: مالك قلبت روميو كدا ليه يا سيادة العقيد لا أجمد دا أنت لسه في الأول، وبعدين خلاص سيبلي الموضوع دا وأنا هظبطك.
غسان باسها من خدها وقال: والله أنتي أختي حبيبتي.
حازم من وراهم: أية اللي بيحصل دا، هو أنا مش قولتلك متقربشي منها كدا؟
شروق بصتله ورجعت بصت الناحية التانية، فغسان قال: وأنا مش قولتلك قبل كدا أنها أختي يعني اعمل اللي أنا عايزه.
حازم: ايوا يعني هتفضل تنطلنا كل شوية ولا أية؟
غسان: والله أنا جاي أشوف أختي وبعدين أنا مبجيش إلا كل فين وفين الدور والباقي على اللي بينط كل ساعة.
حازم: والله دول أخواتي أنا وعايشين مع بعض بقالنا ١٠ سنين يعني أنا اللي أحق بيهم.
شروق: خلاص يا غسان يلا عشان نفطر.
حازم زعل من تجاهل شروق لأنها أول مرة تتعامل معاه كدا، فقرب منها وقال: شروق أنتي لسة زعلانة مني؟ أنا أسف.
شروق مردتشي عليه فهو زعل اووي، وقال: لارين هي فين هيام؟
لارين ضحكت وقالت: أصل هيام.....
شروق بصتلها بتحذير فسكتت فحازم استغرب وقال: مالها سكتي ليه؟
شروق بهدوء: أدخلي نادلها يا لارين وقوليلها شروق بتقولك اطلعي حالًا.
لارين: حاضر.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 
راحت لارين تناديلها، وطلعت هيام وهي باصة في الأرض وبتحاول أن متخليش عيونها تتقابل مع عيون غسان، وخلصوا أكل، وبعدين شروق قالت: أنا همشي بقى.
غسان: راحة فين لسه بدري عن ميعاد شغلك؟
شروق: أصلي راحة مشوار الأول قبل الشغل.
حازم بإستفهام: مشوار أية؟
شروق من غير ما تبصله: حاجة تخصني.
حازم: شروق اتكلمي معايا عدل.
شروق مردتشي عليه وقالت: عايزين حاجة اجبهالكم وأنا راجعة.
لارين: ابقي هاتيلي شوكولاتة يا شوشو.
شروق: حاضر يا حبيبتي.
غسان: راحة فين عشان أوصلك؟
شروق: راحة المستشفي هزور مريض.
حازم عرف أنها تقصد محمود فحس بغيرة وتعصب بس محبش يتكلم عشان متديقشي منه أكتر خصوصًا أنها لسه زعلانة منه بسبب كلامه امبارح.
غسان: تمام تعالي هوصلك يا حبيبتي.
حازم قرب منها وقال: شروق بلاش تروحي.
شروق بصتله بعصبية وقالت: حازم لو سمحت متدخلشي في حياتي الشخصية.
حازم: بقى كدا يا شروق تمام حاضر.
خرجت شروق وهي مدايقة منه بس زعلانة بردك عشان زعلته بس هو كمان جرحها امبارح.
غسان كالعادة فتحلها باب العربية وهي ابتسمتله وهم في الطريق قالت: بقولك أية يا غسان ممكن نعدي على أي محل للورد عشان نجيب بوكية ورد عشان مينفعشي أدخل وإيدي فاضية.
غسان: من عيوني يا حبيبتي.
وفعلًا جابت بوكية ورد لونة أزرق لأنها بتحبه ومحمود عارف كدا، فستنشقت الورد وابتسمت، وافتكرت ذكرى قديمة ليها هي ومحمود.
باك
محمود كان قاعد بيزرع حاجة فشروق استغربت وقربت منه وقالت: بتعمل أية يا محمود؟
محمود بإبتسامة: بزرع ورد.
شروق بفرحة: بجد طب ولونة أية؟
محمود مسك إيدها وقعدها جنبه وقال: ورد أزرق عشان أنتي بتحبيه يا شروقي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق فرحت اووي وقالت: أنت إزاي كدا يا محمود؟
محمود ضحك وقال: كدا إزاي يا شروقي؟
شروق: دايمًا بتعملي كل حاجة بحبها وبتفرحني.
محمود بحب: عشان أنا موجود عشان كدا، عشان أفرحك وارسم الضحكة الجميلة دي على وشك الجميل دا.
شروق بحب: أنت أجمل حاجة حصلتلي في حياتي.
محمود ابتسم وقال: وأنتي الشروق اللي بينور حياتي وبيزيل أي غروب في حياتي.
فلاش باك 
فاقت شروق على صوت غسان وهو بيقول: سرحانة في أية احنا وصلنا؟
شروق: ولا حاجة شكرًا يا غسان، تقدر تروح شغلك وأنا هبقى أخد تاكسي للشركة.
غسان: تمام يا حبيبتي ولو احتاجتي حاجة اتصلي عليا.
شروق بإبتسامة: حاضر في رعاية الله.
نزلت شروق ودخلت المستشفى وفي الوقت دا كانت وصلت مروة وبنتها سارة بس مأخدوش بالهم منها.
كانوا قاعدين حوالين أيمن، وبدأ أيمن يفوق وقال بتعب: محمود.
كله فرح أنه فاق وهو جري عليه ومسك إيده وباسها وقال: أنا هنا أهو يا بابا.
أيمن ابتسم بتعب وقال: متسبنيش يا ابني.
محمود: مستحيل أسيبك يا حبيبي، أنا أسف أنا السبب في تعبك.
أيمن بتعب: لا يا حبيبي ملكشي ذنب أنا كويس.
نادية بعتاب ودموع: كدا يا أيمن متقوليش أنك تعبان وعندك القلب؟
أيمن: مكنتش عايز أزعلكم وبعدين أنا كويس.
ميرا: لا يا بابي مكنشي ينفع متبلغناش.
محمود: ماما وميرا عندهم حق يا بابا مكنشي ينفع، طب حتى كنت بلغني أنا.
أيمن: أنت شايل فوق كتافك كتير اووي مكنشي ينفع أحملك هم تعبي كمان.
محمود بزعل: أية اللي حضرتك بتقوله دا، مفيش أهم منك عندنا وبعدين أنا مشتكتشي وأنت ربتني على إني أكون راجل وتحمل المسؤولية.
أيمن: ربنا يحفظك يا ابني ويباركلي فيك، ويجبر بخاطرك زي ما بتجبر بخاطرنا.
نادية: اللهم امين، شد حيلك بقى يا أيمن وقوم لنا.
مروة وسارة دخلوا وبدأوا تمثليهم، فمروة قربت وقالت: سلامتك يا أيمن والله لو أعرف أنك هتتعب كدا مكنتش اتكلمت.
أيمن: حصل خير يا مرات أخويا.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
سارة جريت عليه وحضنته وقالت وهي بتمثل العياط: عمو حبيبي ألف سلامة عليك، مكنتش هستحمل إني أخسرك زي ما خسرت بابي زمان.
ميرا بضيق: بعيد الشر عن بابي.
سارة بصتلها بضيق وسكتت، فمروة حبت تولعها فقالت وهي بتمثل العياط: لو أنا وبنتي اللي أخوك موصيك عليها تقال عليك وعلى ابنك فأنا هاخدها وابعد خالص.
أيمن: لا طبعًا مش هتبعدي بنت أخويا عني أبدًا.
مروة: لا هاخدها، المكان اللي نتهان فيه وبنتي تترفض فيه يبقى ميلزمناش.
أيمن بحزن: سارة أنتي عايزة تبعدي عني يا بنتي؟
سارة بتمثل الحزن: أنا مش هعرف أبص في عيونكم بعد كدا يا عمي.
أيمن بص لمحمود بحزن وبدأ يسعل بشدة، فمحمود خاف عليه فقال: بابا أنت كويس؟
وبعدين بص لمروة وسارة وقال: خلاص يا سارة مش مضطرة تمشي أنا موافق أننا نتخطب.
أيمن فرح وقال: بجد يا محمود يا ابني؟!
محمود: بجد يا بابا المهم تكون كويس ومتتعبشي تاني.
أيمن بصله وابتسم وقال: ربنا يخليك ليا ويفرح قلبك زي ما فرحتني.
شروق كانت وصلت ودخلت أوضة محمود وهي في إيدها الورلقته مش موجود فقلقت اووي، وطلعت برا تسأل عليه.
شروق للممرضة: لو سمحتي هو المريض اللي كان هنا فين؟
الممرضة: تقصدي محمود بيه.
شروق: ايوا هو.
الممرضة: هو في الأوضة دي عند والده.
شروق: لية هو والدة فيه أية؟
الممرضة: أيمن باشا كان مريض بقاله يومين هنا كان حصله جلطة في القلب.
شروق بحزن: طب هو كويس دلوقتي؟
الممرضة: ايوا الحمدلله فاق النهارة، بعد إذنك.
شروق: اتفضلي.
شروق قربت من الأوضة لأنها كانت عايزة تشوف محمود وتعطيه الورد وتقوله أنها شروق بعد ما عرفت أنه بيحبها وبيدور عليها، قربت من الأوضة ولسه هتخبط بصت من الإزاز لقت مروة واقفة جوا وشكلها مبسوط اووي وبنتها سارة كمان فرجعت بضهرها بسرعة قبل مايشوفوها، وبدأت تتنفس بصعوبة مكنتشي متوقعة تشوفها خالص.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
أيمن: طيب يا محمود أنا عايزك تعمل الخطوبة بكرا إن شاء الله.
محمود: بابا حضرتك لسه تعبان مستعجل ليه؟
نادية: ايوا محمود عنده حق.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أيمن بإصرار: لا أنا كويس أنا عايز الخطوبة بكرا إن شاء الله.
محمود: خلاص اللي تشوفه يا بابا.
ميرا بضيق: بس يا أبية محمود هنلحق نعمل أية في اليوم دا، وبعدين مش عارفة ليه الإستعجال أصلًا.
محمود: خلاص يا ميرا أنا أصلًا هعملها على الديق.
مروة: ودا ليه إن شاء الله أنا عايزة أفرح ببنتي وكل الناس تعرف أنها اتخطبت.
محمود بضيق: أنا مش بكرر كلامي مرتين، أنا قولت على الديق يعني بينا احنا العيلة وبس، أنا مبحبش الدوشة أو حد يعرف عني حاجة وبعدين كدا كدا هتفرحي ببنتك ولا هو لازم صحافة ودوشة وخلاص.
مروة: بس....
أيمن: خلاص يا مروة اللي محمود عايزة هو اللي هيحصل.
وبعدين بص لمحمود وقال: باشر أنت الموضوع وخد أجازة النهاردة وبكرا.
محمود: ليه يا بابا مينفعشي أغيب عن الشغل.
أيمن: مينفعشي يا محمود النهاردة هتروح مع عروستك وتجيب الشبكة وتعزمها برا، وبكرا هتكون الحفلة وهنقضي اليوم سوا.
محمود بهدوء: تمام اللي حضرتك تشوفه.
سارة بصت لمروة وابتسمت بإنتصار.
شروق عطت البوكية للممرضة وطلبت منها تعطيه لمحمود.
محمود بص لسارة وقال: ممكن تيجي معايا برا عايزك في كلمتين.
سارة ابتسمت وقالت: أكيد.
طلعت معاه وهو أخدها في ركن وقال بصرامة: بصي بقى يا سارة أنا قبلت أخطبك عشان خاطر بابا وعشان ميتعبشي أكتر ولولا كدا مكنتش أخدت القرار دا، فاحنا هنتخطب وبعد شهر بالظبط تروحي لعمك وتقوليله أن مفيش نصيب وعايزة تفسخي الخطوبة سمعاني.
سارة بصدمة: لية؟
محمود بغضب: أية اللي لية أنتي قولتي أنا مستعدة أعمل أي حاجة أنا عايزها وأنا صريح معاكي من الأول وقولتلك إني مش بحبك ولا عمري هحبك أنا بحب إنسانة تانية وعمري ما هحب واحدة غيرها ولا حد يلفت انتباهي غيرها.
سارة اتصدمت أنه بيحب واحدة تانية وقالت بدموع: بتحب واحدة تانية، هي مين؟
محمود بيحاول يهدي وقال: أعتقد دي حاجة تخصني أنا، المهم تعملي اللي قولته تمام.
سارة بحزن: حاضر يا محمود.
محمود: تمام اتفقنا.
سارة في سرها: والله لهتكون ليا يا محمود، ومستعدة أعمل أي حاجة عشان تكون ملكي أنا لوحدي لو هضطر أقتل البنت اللي بتحبها دي.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود مشي من قدامها وكان رايح لوالده تاني بس لقى الممرضة بتنادي عليه فوقف وهي قربت منه وقالت: بوكية الورد دا لحضرتك.
محمود بإستغراب: ليا أنا؟ من مين؟
الممرضة: في بنت جميلة سابته لحضرتك هنا لما ملقتكشي في الأوضة بتاعة حضرتك.
محمود أخده منها وبص فيه واستنشقه وحس بإحساس حلو، وافتكر شروق والذكرى نفسها فابتسم وقال: معقول تكوني أنتي يا شروقي؟!
فاق على صوت شريف وهو بيقوله: أية بوكية الورد الجميل دا، حتى في المستشفى ليك معجبات ارحم نفسك بقى.
محمود ضحك وقال: بذمتك دا وقته، وبعدين عايز أية؟
شريف: عايزين نخرج بابا بقى.
محمود: تمام هشوف الدكتور عشان يكتبله على خروج.
شريف: ما تجيب وردة من البوكية الجميل دا.
محمود: لا طبعًا.
شريف: غريبة دا أنت أي بوكية ورد يجيلك ترمهولي فرقت أية المرة دي؟!
محمود: مش عارف بس حاسس أنه من شخص عزيز عليا ومش حابب أشاركه مع حد.
شريف: أية الشعر دا خلاص مش عايز.
محمود ضحك وراح للدكتور، وفعلًا خرجوا ووصلوا القصر، ومحمود خرج غصب عنه مع سارة عشان يجيبوا الشبكة بس طلب من ميرا تيجي معاه وطبعًا سارة كانت متغاظة بس كان لازم تسكت.
وصلوا محل مجوهرات وسارة عشان طماعة كانت بتحاول تجيب أغلى حاجة.
سارة: واو دا حلو اووي.
ميرا: أنت عارفة دا أية دا ألماظ.
سارة بغيظ: عارفة وبعدين فيها أية أنتي ناسية محمود بيدير كام شركة.
ميرا بغيظ: وعشان أبية معاه تستغلي دا وتختاري أغلى حاجة؟
محمود بضيق: سيبيها يا ميرا تجيب اللي هي عايزاه عشان نخلص.
سارة ابتسمت بإنتصار وفعلًا جابت خاتم ألماظ وأسويرة ألماظ، وجابت لمحمود دبلة عليها اسمها ودا دايق محمود اووي.
شروق كانت راحت الشركة بس ملقتشي محمود فقالت يمكن لسه تعبان بس كانت نفسها تشوفه اووي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
خلصت الدوام بتاعها وكانت كملت الرسومات بتاعتها وخارجة فعم حسين شافها فراح عليها وقال: أنسة جميلة.
شروق: ايوا يا عم حسين.
عم حسين: أية أخبار محمود بية؟
شروق: مش عارفة والله يا عم حسين وصلته امبارح وكان نايم والنهاردة روحت أزوره ملقتهوش إن شاء الله يكون بخير ويرجع قريبًا.
عم حسين: يا رب يا بنتي، ربنا يجازيكي خير لولا وقفتك جنبه وتعبك معاه كان زمان حالته ساءت.
شروق: مفيش تعب أبدًا، عمره ما تعبني.
سابته ومشيت رجعت البيت وكان حازم هناك، فبصتله بديق ودخلت وقالت: لارين أنتي فين؟
لارين جات وقالت: هنا يا شوشو.
شروق ابتسمت وقالت: اتفضلي الشوكولاتة يا حبيبتي.
لارين باستها من خدها وقالت: شكرًا يا حبيبتي.
هيام: طب وأنا؟
شروق ضحكت وقالت: متقلقيش جبتلك آيس كريم يا قلبي.
هيام باستها من خدها وقالت: قلبي اللي مش بتنساني.
حازم بصلها وقال: طب وأنا؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق حاولت تداري ابتسامتها بس هو قال: شوفتك على فكرة، وبعدين احنا متعودناش نزعل من بعض وقت كبير.
وبعدين قرب منها وقال: أنا أسف يا شروق أنا عارف إن كلامي جرحك بس والله مقصدتش أنا كنت متعصب وقتها، وغلاوتي عندك تسامحيني.
شروق بصتله وعيونها فيها دموع وقالت: بس أنت جرحت كرامتي يا حازم، أنت بجد شايفني مستاهلشي؟
حازم مسح دموعها بحنية وقال: لا يا حبيبتي ينقطع لساني أنا مقصدتش كدا، دا أنتي كتيرة على أي حد صدقيني.
شروق: خلاص يا حازم مش زعلانة منك.
حازم: بجد؟!
شروق: بجد وبدليل إني جيبالك معايا آيس كريم بالشوكولاتة شبهي.
حازم ضحك وقال: بالمكسرات؟
شروق ضحكت وغمزتله وقالت: بالمكسرات يا باشا.
حازم: ايوا بقى كدا أحبك.
شروق: اتفضل بتاعتك أهي تعالى ناكلها سوا في البلكونة.
حازم: طب تعالي اديكي بوسة زيهم.
شروق: اتلم يا حازم، وابعد كدا من قدامي.
حازم مشي وراها وهو بيضحك وبيقول: يا بنتي عشان أعبرلك عن شكري، هو حلال ليهم وحرام ليا؟
شروق ضحكت وقضوا اليوم سوا كلهم في جو عائلي لطيف.
تاني يوم كان الكل في القصر بيجهز لحفلة الخطوبة ومحمود قاعد في أوضته وهو مخنوق اووي، مش مصدق إزاي يخطب بنت غير شروقه حبيبته وبنت قلبه، قاعد بيبص على صورتهم سوا والصور اللي كان رسمهالها وهي صغيرة، ودموعه نزلت غصب عنه وقال: سامحيني يا شروقي أنا أسف يا حبيبتي بس والله هو شهر واحد وهسيبها، أنا مقدرشي أحب ولا أتجوز بنت غيرك يا بنت قلبي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق صحيت وكانت حاسة بخنقة رهيبة مش عارفة أية سببها، وحاسة إن في حاجة كاتمة على صدرها.
فضلت طول اليوم مخنوقة كدا، بليل كان وقت الحفلة، وكان محمود مانع إن أي حد يعرف عن خطوبتهم حاجة لأنها لازم تكون في السر لأن النور هيكون لحبيبته الحقيقية اللي تستاهل أنة يعرف العالم كله أنها حبيبته وشروقه.
سارة كانت لابسة فستان لونه أحمر طويل بس مفتوح بطريقة مبالغ فيها لدرجة أن كلهم اشمئزوا منها وبالأخص محمود، نزلت وحطت إيده  في إيده وهو استحمل عشان خاطر أبوه ميتعبشي، وأيمن كان فرحان اووي لأنه فاكر إن بنت أخوه كويسة.
جي وقت تلبيس الشبكة، فميرا مسكت العلبة الأطيفة وفتحتها وهو مسك الخاتم عشان يلبسوا لساره بس مش قادر يعمل كدا، بس مروة قالت: لبسها يا محمود يلا.
محمود حط الخاتم في إيدها، في الوقت دا شروق كانت قاعدة معاهم وفجأة حست أن روحها بتنسحب منها وقلبها مقبوض ومش قادرة تاخد نفسها، وبدأ نفسها يضيق، فهيام قالت: مالك يا شروق؟
حازم: هاتيها يا هيام عند الشباك تاخد نفسها بسرعة.
وفعلًا أخدوها عند الشباك وبدأت تاخد نفسها بس لقت نفسها بتعيط جامد ومش عارفة السبب.
هيام بخوف: مالك يا حبيبتي بتعيطي لية؟
شروق: مش عارفة بس قلبي بيوجعني ومخنوقة اووي يا هيام.
حازم: تحبي أوديكي للدكتور؟
شروق: لا لا أنا بس مخنوقة شوية.
لارين: تعالي ارتاحي في أوضتك يا حبيبتي.
عند محمود حس بخنقة فجأة هو كمان وحط إيده على قلبه، فنادية قربت منه وقالت: مالك يا حبيبي، أنت لسه تعبان؟
محمود: مش عارف يا ماما بس حاسس بوجع في قلبي.
نادية: طب اطلع ارتاح يا حبيبي.
محمود: بس الحفلة وبابا؟
نادية: اطلع يا حبيبي وملكشي دعوة أنا هتصرف.
محمود طلع فعلًا وأول ما دخل خلع الدبلة بقرف ورماها على التسريحة ونام على السرير وقال: فينك يا شروقي نفسي الاقيكي وقلبي يرتاح دا من غيرك صايبه عذاب.
أيمن: فين محمود؟
نادية: محمود تعبان اووي يا أيمن فأنا قولتله يطلع يرتاح.
أيمن بخوف: ماله أنا هطلع أشوفه.
نادية: لا سيبه يرتاح يا أيمن.
أيمن: تمام أنا هنهي الحفلة واطلع أنا كمان ارتاح.
وفعلًا نهى الحفلة وسارة وأمها كانوا متغاظين بس في نفس الوقت كانوا مبسوطين عشان قدروا يحققوا اللي حلموا بيه وخططوله.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
أشرقت شمس يوم جديد لكنه مليء بالأوجاع، كلًا منهما يحمل بداخله ألمًا لا يعرف بيه غيرهما، لا يعلمان متى يتم اللقاء لكن ربما يكون قريبًا.
محمود صحي من النوم وقرر ينزل الشركة عشان يباشر العمل لأن وقت العرض اللي هيقام في شرم الشيخ قرب، قام جهز وخرج وركب عربيته واتجه للشركة.
وشروق كمان فاقت وجهزت وكانت لابسة فستان لونه بينك وكان واسع من تحت وماسك من عن الوسط وتركت شعرها مفرود، وحطت دبوس الشعر الفراشة على الجنب الشمال.
محمود نزل من العربية ولسه داخل الشركة لقى عم حسين بينادي عليه فوقف وقال: نعم يا عم حسين محتاج حاجة اؤمرني؟
عم حسين: الأمر لله وحده يا بيه.
محمود: بلاش بيه دي قولي يا ابني ولا أنا مش قد المقام يا راجل يا طيب.
عم حسين: لا يا ابني وهو أنا أطول.
محمود: كنت عايز أية يا عم حسين؟
عم حسين: كنت عايز أطمن عليك يا ابني.
محمود بإستغراب: ليه هو حصل حاجة؟!
عم حسين بإبتسامة: مش كنت في المستشفي من يومين يا ابني، بقيت كويس دلوقتي دا أنت كنت تعبان اووي يومها؟
محمود بإستغراب: وأنت عرفت إزاي يا عم حسين؟!
عم حسين: ما أنا كنت يومها موجود لما الأنسة جميلة كانت سنداك وأنت كنت مش حاسس بحاجة، وساعدتها عشان تركبك العربية وتوصلك للمستشفى، وكنت لسه شايفها امبارح وسألتها عليك قالتلي أنها كانت عندك في المستشفى عشان تزورك وتكمن عليك بس انت مكنتش موجود فرجعت تاني.
محمود اتصدم من اللي سمعه، وقبل ما يرد جاله اتصال من المستشفى فرد وقال: الوو.
الممرضة: حضرتك أنا عرفتلك مين اللي جابك المستشفى.
محمود بلهفة: مين؟ الأنسة جميلة صح؟
الممرضة: لا يا فندم مكتوب في الورق هنا أنها اسمها شروق سامح عاشور.
محمود اتصدم وقال: اسمها اية؟
الممرضة: شروق سامح عاشور يا فندم.
محمود قفل الخط وهو مصدوم وقال: إزاي وعم حسين بيقول أن الأنسة جميلة اللي ساعدتني؟
وفجأة غمض عيونه وافتكر كل اللي حصل والكلام اللي دار بينهم وقتها وافتكر لما قالتله: أنها شروق حبيبته وأنها دايمًا معاه وجنبه.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
خرجه من شروده صوت الحارس اللي مكلفة بمهمة البحث عن شروق، فلتفت ليه وقال: أية وصلت لحاجة؟
الحارس: من زمان يا باشا من ساعة ما اتصلت بحضرتك وقولتلك وأنت قولتلي إنك هتجيلي بس لما لقيت حضرتك بقالك كام يوم مجتشي قولت أجيلك أنا.
محمود: أتا فعلًا نسيت جدًا بسبب ظروف، طب قولي وصلت لأية؟
الحارس: حضرتك احنا عرفنا مين هي شروق هانم، صورناها من خلال زيارتها المتكررة هي وبنتين وشاب ولما سألت المرة دي المديرة أكدتلي أن دي شروق صاحبة الإسم اللي قولتلها عليه.
محمود بلهفة: طب وريني الصور.
الحارس عطاه صورتين، بص في الأولي واللي كانت لشاب و٣ بنات ركز لاحظ أن دا حازم فعلًا، وبص على البنات معرفشي غير شروق اللي هي المفروض الأنسة جميلة، فبص في الصورة التانية ودي كانت لشروق وكانت لابسة نفس الفستان اللي البنت اللي شافها يوم ما كان في الملجأ لبساه.
وقتها محمود اتأكد إن  جميلة هي نفسها شروق حبيته، فبيبص قدامه فجأة لقى شروق جاية عليه وكان شكلها يخطف القلب، افتكر وقتها كل لحظة مر بيها وهي جنبه وسبب خفقان قلبه، والدبوس الفراشة اللي كانت لبساه، وإزاي كانت بتعرف المعلومات دي عنه وبيحب أية وبيكره أيه.
بصلها بحب والدموع في عيونه وهي كانت بتقرب عليه فقال بلهفة وإشتياق: شروقي.......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
بصلها بحب والدموع في عيونه وهي كانت بتقرب عليه، فقال بلهفة وإشتياق: شروقي.
بدأ يقرب منها هو كمان ببطىء حاسس أنه مش قادر يمشي ولا يتحرك مع أنه كان عايز يجري ياخدها في حضنه بس حاسس من كتر الفرحة والصدمة جسمه عاجز عن الحركة.
قرب منها ووقف قدامها وهو بيتنفس ببطىء، فهي اتخضت عليه وقالت: حضرتك كويس يا باشمهندس محمود؟
محمود: أنا أول مرة بعد ٨ سنين أكون كويس.
شروق بإستغراب: متأكد حضرتك؟!
محمود حب يتأكد أنها فعلًا شروق، وإذا كانت هي عارفة أنه محمود ولا لا فحط إيده على قلبه وقال: قلبي بيوجعني اووي.
شروق خافت اووي وشالت إيده وحطت إيدها على قلبه بخوف وقالت: سلامة قلبك حاسس بإية؟
محمود لما شاف الخوف عليه في عيونها واللهفة اللي في سؤالها اتأكد بس حب يشوف خوفها وحبها أكتر فقال: قلبي بيوجعني اووي الدكتور قالي أنه مريض ومحتاج علاج.
شروق بصدمة ودموع: إزاي دا الدكتور قالي أنك كويس؟!
محمود بمكر: طب وأنتي عرفتي إزاي؟
شروق بتوتر وشالت إيدها اللي على قلبه وقالت: أصل اصل أنا...
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
محمود لما شاف دموعها قلبه وجعه وقال وهو بيقرب منها وبيمسح دموعها، وهي جسمها اتنفض من لمسته: أصل إية؟
شروق اتوترت اووي من لمسته ومشيت من قدامه وقالت: أنا متأخرة هطلع أنا أسبق حضرتك.
محمود اتكلم بحب قبل ما تبعد عنه: شروقي.
شروق وقفت وهي مصدومة أنه قال اسمها فلفت بجسمها كله وقالت بتلعثم: أنت أنت قولت أية؟
محمود قرب منها ودموعه في عيونه وقال: قولت شروقي.
شروق: يعني أنت عارف؟ طب امتى وإزاي؟
محمود قرب منها اووي وحاوط وشها بإيده وقال: مش مهم أي حاجة دلوقتي المهم إني لقيتك، لقيت قلبي بعد غياب طويل، أنا دورت عليكي كتير اووي، كل يوم كان بيمر وأنتي مش جنبي كنت بحس باليتم الحقيقي، أنتي حبيبتي وبنتي وحب عمري وزوجتي المستقبلية، أنا قلبي معرفشي الحب غير معاكي، قلبي عرف معنى الرحمة والحب لما قابلك.
اتنهد وقال وهو بيمسك إيدها وحطها على قلبه وقال: لما قولتلك إن قلبي مريض ومحتاج علاج، كنت أقصد بالعلاج وجودك جنبه يا شروقي، أنتي علاج قلبي.
شروق بدموع: محمود أنا كنت مستنية اللحظة دي من زمان، لما شوفتك وعرفتك كان نفسي اجري عليك وأحضنك، أحس بالدفء والأمان اللي فقدته من وقت ما بعدت، أنت طول عمرك كنت مصدر أماني.
محمود وهو بيقرب منها أكتر وأكتر وبيقول: طب ليه معملتيش كدا؟
شروق بحزن: كنت زعلانة منك عشان سبتني ومشيت، وعدتني أنك هترجعلي وإني استناك بس أنت خلفت بوعدك ليا، كنت كل ليلة بقعد استناك عند البوابة وقول أنك هتيجي، ولما الشمس تغرب كنت بقوم وأنا حزن الدنيا كله في قلبي وبفقد الأمل بس مع كل شروق للشمس كان الأمل جوايا بيتجدد تاني وأرجع استناك، أنا شوفت في بعدك عذاب يا محمود، كل ثانية كانت بتعدي عليا كنت بحتاجك فيها أكتر من الثانية اللي قبلها.
محمود سند جبينه على جبينها وقال بحنيه وحب: أنا أسف على كل وجع مريتي بيه وأنا كنت السبب فيه، أنا بعدت غصب عني، بعدت عشان أحققلك كل اللي حلمنا بيه سوا يا شروقي، كنت عايز أرجعلك وأنا أستحقك بجد.
شروق غمضت عينها من أثر قربه بس فجأة فاقت وبعدت بكسوف وقالت: محمود أبعد شوية احنا في الشارع وقدام الشركة.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود بص حواليه وبعدين مسك إيدها وأخدها ناحية عربيته وقال: تعالي معايا.
شروق: هنروح فين؟
محمود فتحلها باب العربية وقال: واثقة فيا؟
شروق: عمري ما وثقت في حد قد ثقتي فيك يا محمود.
محمود ابتسم وباس إيدها وبعدين قفل بابا العربية.
في الوقت دا كانت سارة نازلة من العربية كانت جاية لمحمود عشان تتمنظر في الشركة وتعرفهم إنها خطيبته، بس شافت محمود وشافته وهو ماسك إيد بنت قاعدة في العربية وبيبوس إيدها، حست بغيرة ونار جواها، والغضب عماها، وقربت منهم بس ملحقتهومشي كان محمود لف وركب وانطلق بالعربية.
قالت بصوت عالي: محمود.
بس طبعًا هو ساق بسرعة، فهي رجعت ركبت العربية عشان تلحقه بس لقته اختفى ومعرفتشي هو دخل يمين ولا شمال وقفت وضربت الدركسيون بإيدها بغضب وطلعت الفون وبدأت تتصل بيه بس كان بيقفل في وشها وبعدين قفل الفون خالص.
فقالت بغل: بتقفل في وشي يا محمود، طب والله لأندمك على خيانتك ليا مش سارة اللي تعمل معاها كدا.
وصرخت بغضب وقالت: والله لهعرفها وساعتها هحرق قلبك عليها يا محمود وحياة حبي ليكي لأمحيها من على وش الدنيا.
عند محمود كان جاله اتصال من سارة فلما شافه نفخ بضيق فشروق قالتله: مالك يا محمود في حاجة مديقاك؟
محمود: في حد مش بطيقة بيرن عليا.
شروق مسكت إيده وقالت: متدايقشي يا حبيبي، ولو مش عايز ترد متردش.
محمود بصلها بذهول وابتسم وقال: أنتي قولتي أية دلوقتي؟!
شروق: بقولك لو مش عايز ترد متردش.
محمود: لا اللي قبلها.
شروق أخدت بالها فسكتت ووشها أحمر، فهو ضحك وقال: والله أوقف العربية لو مقولتيش.
شروق ضحكت وقالت: لا خلاص أهدى.
محمود: طب يلا قولي عشان خاطري.
شروق بكسوف: حبيبي.
محمود ابتسم وباس إيدها وقال: أنا ربنا بيحبني اووي عشان خلاني حبيبك.
وبعدين قال: أنا هقفل الفون خالص عشان مش عايز حد يزعجنا احنا اتجمعنا بعد سنين كتيرة.
شروق ابتسمت وقالت: طب أفرض حد احتاجك من الشركة؟
محمود: تغور الدنيا كلها قدام لحظة واحدة معاكي.
شروق بحب: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا محمود.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
عند ميرا كانت راكبة عربيتها وقاعدة ورا والسواق بتاعها هو اللي سايق، فهي كانت بتوريله عنوان في التليفون بتاعها.
في الوقت دا كان حازم ماشي مع هيام كانوا بيجيبوا طلبات للبيت، وفجأة العربية خبطته بس الحمدلله الخبطة مكنتشي قوية.
فالسواق قال: يا نهار مش فايت أنا خبطت حد يا ميرا هانم.
ميرا بخوف: طب أنزل بسرعة شوف مين، ولو محتاج ننقله للمستشفى هاته ربنا يسترها.
هيام صرخت وقربت من حازم اللي واقع على الأرض وماسك رجله وقالت: حازم أنت كويس؟ 
حازم بوجع: رجلي يا هيام بتوجعني اوووي.
هيام بغضب: والله ما هسيبه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نزل السواق عشان يشوفه وقرب وقال: أنت كويس يا أستاذ؟ أنا أسف والله غصب عني.
حازم بغضب: غصب عنك إزاي مدام مش عارف تسوق بتركبها ليه؟ أعمل أنا أية دلوقتي لو رجلي انكسرت.
السواق: أنا أسف واتفضل معايا نروح المستشفى.
حازم فضل يزعق للراجل وهيام كانت سانداه، فميرا اتعصبت منه لأنه بيزعق للراجل وهي السبب لأنها شغلته، فنزلت وقالت: لو سمحت متزعقشي ليه كدا، وبعدين هو اعتذرلك كتير وهو فعلا الغلط مش من عنده أنا اللي شغلته، ولو تحب ناخدك للمستشفى ونتحمل أي تكليف أو تعويض مفيش مشكلة.
حازم بغضب وصوت عالي: تعويض أية اللي بتتكلمي عنه أنتم تموتوا الناس وتقولوا تعويض، وبعدين هو بردك غلط عشان انشغل مع عيلة زيك.
ميرا قربت منه وقالت بغضب وهي رافعة صباعها في وشه وقالت: احترم نفسك أية عيلة دي؟ وبعدين بتعلي صوتك ليه فرحان بيه يعني ولا أية؟ وبعدين قولنالك عايز أية ونعملهولك يبقى تتكلم بأدب.
حازم اتعصب اووي وعروقه برزت وقال: اتكلمي عدل بدل ما أعدلك.
هيام: خلاص يا حازم حصل خير.
ميرا: لا سيبيه يوريني هيعدلني إزاي؟
حازم: طيب هوريكي، أنا هعمل فيكي محضر وهتيجي معايا.
ميرا: والله على أساس إني هخاف أعمل اللي تعمله وريني أخرك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
عند محمود وشروق، وصل محمود قدام عمارة ونزل وراح فتح لها الباب ومد إيده ليها، فهي ابتسمت وحطت إيدها في إيده ونزلت.
شروق بإستغراب: احنا فين؟
محمود بإبتسامة: تعالي وهتعرفي فوق.
نزلت معاه وركبوا الأسانسير وهو مسك إيدها بحب وكل شوية يبوس إيدها وهي محروجة جدًا.
وصلوا الدور الخامس وهو قرب من باب الشقة وهو لسه ماسك إيدها فهي قالت بتوتر: هنعمل أية هنا يا محمود؟
محمود باس إيدها وقال: أنتي خايفة مني يا شروق؟
شروق: عمري ما أخاف منك يا محمود دا أنت مصدر أماني، أنا بس مستغربة.
محمود ابتسم وقال: الشقة دي محدش دخلها غيري أنا وكنت واعد نفسي إن مفيش أي مخلوق هيدخلها غيرك أنتي؛ وقبل ما تسألي ليه فهقولك عشان هي فيها حاجات تخصك أنتي وبس يا شروقي.
شروق ابتسمت وقالت: بجد! طب يلا أنا متحمسة.
محمود ضحك على حماسها وطفولتها اللي منتهتشي لحد دلوقتي.
فتح الباب وقبل ما يدخل قالها: كان نفسي تدخلي وأنتي لابسالي الفستان الأبيض بس تتعوض إن شاء الله وأنا واثق.
شروق بحب: امتى يجي اليوم دا يا محمود مش مصدقة أنه ممكن يجي.
محمود وهو بيبوس إيدها: صدقيني هيجي وهعملك فرح متعملشي لحد قبل كدا؛ عشان أنتي مميزة ومختلفة عن أي حد.
محمود: ادخلي برجلك اليمين يا شروقي.
شروق: حاضر.
دخلت معاه وكانت فرحانة ومتحمسة وهو كانت فرحته مش سيعاه، مكنشي متخيل أن اليوم دا هيجي من كتر ما استناه وكان بيعد الأيام.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
أول ما دخلت بدأت تدور بعيونها في الشقة وحصلها ذهول من الديكورات بتاعة الشقة، دي زي ما كانت مخططه هي ومحمود بالظبط، فبصتله وقالت: محمود دا بجد؟!
محمود ابتسم وقرب منها وباس إيدها بحب وقال: بجد يا حبيبتي كل حاجة هنا زي ما أنتي كنتي عايزة بالظبط.
شروق: أنا مش مصدقة نفسي، أنت بتحبني اووي كدا ولسه فاكر كل كلمة قولتهالك زمان؟
محمود: أنتي بتشككي في حبي ليكي يا شروقي، دا أنتي الحاجة الوحيدة اللي عايش عشانها، وحبك اللي بينبض جوا قلبي دا هو اللي كان مصبرني على بعدك وخلاني أكمل عشان أقدر أوصلك.
شروق: محمود أنا بحبك اووي اووي.
محمود: هو ممكن أحضنك؟
شروق بكسوف: لا أبعد.
محمود: ليه نفسي أضمك مرة واحدة بس وأنعم بدفء حضنك، أنا زي الطفل اللي محتاج حضن أمه يا شروقي.
شروق سكتت وهي محرجة فهو قال: خلاص تعالي بقى أوريكي الحاجات بتاعتك.
شروق: هو فية أكتر من كدا؟
محمود بإبتسامة دافية: فيه الأهم من كل دا.
محمود مسك إيدها ووصل عند أوضة ووقف وقال: غمضي عيونك الأول.
شروق ضحكت وقالت: حاضر بس مش ضامنة نفسي، أنت عارف أنا بحب المفاجأت قد أية.
محمود: عارف عشان كدا أنا هحط إيدي على عيونك.
شروق ضحكت وهو فتح الأوضة وحط إيده على عيونها وبعد ما دخلها لجوا قال: أنا هشيل إيدي دلوقتي وأنتي فتحي بالراحة؛ عشان الإضاءة هنا عالية متأذيش عيونك يا حبيبتي.
شروق بحماس: حاضر يلا بقى.
محمود ضحك وشال إيده وهي عملت زي ما قالها، وأول ما فتحت عيونها اتصدمت ودموعها نزلت وقالت: محمود.
جي محمود وحضنها من وراها وقال: عجبتك؟
شروق ميلت رقبتها وبصتله وقالت: أنا مش مصدقة.
محمود شدد على حضنها وقال: صدقي يا عمري.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
المفاجأة كانت عبارة عن أن الأوضة كلها فيها صورها اللي راسمهالها لما كانت صغيرة ومبروزههم كلهم، وصورتهم اللي الفوتوغرافر كان التقطها ليهم وكان مكبرها اووي وحاطتها في نص الأوضة، وحاطت تحتها فستان جميل اووي لونه أزرق طويل والديزين بتاعه جديد محدش لبسه قبل كدا، وكان بدراع واحد ومن عند الصدر كان متزين بلؤلؤ ومفتوح فاتحة بسيطة من الجنب وشكله يجنن حرفيًا.
شروق قربت من الفستان ولمسته وكانت منبهرة بيه فقالت: الفستان دا لمين، دا يجنن اووي؟
محمود ابتسم وقرب منها وقال: فاكرة زمان لما طلبتي مني طلب وأنا وعدتك إني هنفذه؟
شروق بإستغراب: طلب أية؟
محمود مسك إيدها وقال: مش قولتيلي إنك عايزة أول ديزين اعمله في حياتي يكون ليكي أنتي ومحدش يكون لابسه غيرك وأنا وعدتك وقتها إني هنفذ طلبك.
شروق بذهول: أنت بتهزر أكيد! يعني أنت عايز تفهمني إن دا أول ديزين ليك واحتفظت بيه ليا أنا؟
محمود: مش مصدقاني قربي كدا واقرأي اللي مكتوب على اليافته اللي تحته.
شروق عملت زي ما قالها ولقت تاريخ عمل الديزين والإنتهاء منه وكان التاريخ من ٤ سنين وكاتب عليه: "هذا الفستان لملكة قلبي الوحيدة وحب عمري شروقي".
شروق دموعها نزلت ولفت بجسمها ليه وجريت عليه وحضنته بقوة لدرجة أنه رجع لورا من أثرها، وهو مصدوم لأنها حضنته لأنه كان طلب منها ومرضيتشي تخليه يحضنها.
بس لقى نفسه بيحاوطها بإيده وبيضمها ليه أكتر بكل قوته، ودفن راسه في رقبتها وغمض عيونه وبيستنشق عبيرها.
شروق: بحبك اوووي يا محمود، مكنتش متخيلة أنك مهووس بيا كدا، ولا عمري كنت أتخيل أن كل وعودك هتنفذها بس الوعد الوحيد اللي كان نفسي يتحقق إنك متسبنيش المدة دي كلها، كنت محتجالك اووي يا محمود.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود مكنشي بيرد لأنه في عالم تاني، مكنشي مصدق أنها ترجعله تاني، كان حاسس أن حياته هتنتهي قريب من دونها، ودلوقتي بين إيده عايز يستمتع بكل لحظة تمر وهي في حضنه ومعاه.
شروق: وهي بتملس على ضهره: محمود حبيبي.
محمود بصوت هامس: نعم يا شروقي.
شروق بخجل: ممكن تبعد بقى أنتي هتكسرلي ضلوعي.
محمود وهو بيهز راسه برفض: لا مش هبعد دا أنا مصدقت، سبيني يا شروق كمان شوية عشان خاطري.
شروق سكتت وبعدين حطت إيدها على شعره وفضلت تملس عليه بحنية وهو بيدفن راسه في رقبتها أكتر.
شروق حست بخجل شديد وكهرباء في جسمها، فبدأت تبعده بالراحة وهو بدأ يبعد لما حس أنها خجلانة، بعد عنها وبعدين مسك وشها وسند جبهته على جبهتها وقال بحب: شروقي أنا بعشقك، ونفسي تفضلي معايا العمر كله.
شروق وهي مغمضة عيونها وقالت: وأنا كمان.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود بعد وبعدين مسك إيدها وكان لسه هيعرض عليها الجواز تليفونها رن فقالت: سيبني أرد على الفون يا محمود لتكون هيام.
محمود: تعرفي أكتر حاجة مفرحاني إن هيام لسه معاكي كنت متأكد أنها مش هتبعد عنك.
شروق: هيام دي حبيبة قلبي وأمي وأختي وصاحبتي ربنا ميفرقناش أبدًا.
وكملت وقالت: بس احنا مش عايشين لوحدنا.
محمود بإستغراب: ليه مين تاني معاكم؟
كانت لسه هترد وتقوله لارين وحازم بس لقت الفون بيرن تاني فضطرت ترد، فأخدت الفون وبتبص لقتها هيام فعلًا فقالت: مش قولتلك هيام، لحظة هشوفها عايزة أية؟!
محمود: تمام يا حبيبتي.
هيام بتكلمها في الفون وبتقولها حاجة وبعد ما خلصت شروق قالت بصدمة: إزاي دا حصل؟ طب حازم كويس دلوقتي.
هيام: ......
شروق بخوف: أنا جايلكم حالًا.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود أول ما شروق قالت اسم حازم الغيرة ملت قلبه واتعصب فقال: فية أية يا شروقي؟ وليه بتقولي حازم؟
شروق بخوف: مش وقته يا محمود لو سمحت ممكن توصلني لقسم *** بسرعة.
محمود قلق وقال: طب أهدي أنتي كويسة؟
شروق بدموع: لا مش كويسة وصلني بسرعة عايزة أشوف حازم.
محمود حاول يمسك أعصابه وقال: حاضر تعالي.
مسك إيدها ونزلوا وفتحلها باب العربية واتحرك تجاه القسم، اتصلت بغسان وهو رد، فهي قالت: غسان الحقني محتاجاك.
محمود بصلها بصدمة وزعل اووي أنها بتلجأ لحد غيره وكمان بتكلم راجل غيره، ومين غسان دا؟
شروق: تمام يا غسان خلى بالك منهم وأنا جاية دلوقتي.
غسان: ......
شروق: غسان ملكشي دعوة بحازم ولا تزعله على ما أجي وغلاوتي عندك استحمله.
قفلت شروق معاه ومحمود بصلها بطريقة غريبة وهي قالت: هفهمك كل حاجة والله يا حبيبي بس نوصل الأول.
محمود بهدوء: تمام.
عند حازم وغسان وهيام وميرا، كانت ميرا قاعدة في القسم خايفة وبتحاول تتصل بمحمود بس تليفونه مغلق، فتصلت بشريف وقالها أنه جيلها حالًا.
ومحمود وشريف وصلوا في نفس الوقت، فمحمود استغرب وقاله: فيه أية يا شريف أنت جاي هنا لية؟
شريف: أختك ميرا محجوزة جوا بتقول أن واحد عمل فيها محضر، وحاولت تتصل بيك بس أنت تليفونك مغلق.
شروق بصوت: يا رب ما يكون اللي في دماغي صح.
شريف بصدمة: أية دا أنتي كنتي مع محمود بتعملي أية؟!
محمود: مش وقته يا شريف نشوف أختك الأول.
شروق دخلت وأول ما شافت هيام وحازم جريت عليهم وراحت لحازم وهي بتعيط وبتقول: مالك يا حازم أنت كويس فيك أية؟
حازم قرب منها ومسح دموعها وقال: متخافيش يا حبيبتي أنا كويس بس رجلي اللي بتوجعني اووي.
محمود لما شافه بيعمل كدا الغضب اتملك منه ولسه هيروح يبعده لقل ميرا جريت عليه وبتحضنه وهي بتقول: أبية محمود الحقني.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود حضنها بحنية وقال: مالك يا حبيبتي؟ وبتعملي أية هنا؟
حازم بغضب: أختك خبطتني بالعربية وبتبجح فيا كمان دي قليلة الأدب.
محمود اتعصب وقال: والله لو قولت كلمة واحدة كمان في حق أختي لهكون مكسرك.
حازم: وأنا كدا خوفت بقى؟ دا كان زمان يا محمود.
محمود بصله وقال: حازم!
حازم بغل: ايوا حازم مكنتش أعرف أنها أختك بس دلوقتي عرفت جابت قلة الذوق دي منين.
محمود قرب منه ولسه هيرفع إيده لقى شروق بتمسك إيده وبتقول: أهدي يا محمود عشان خاطري، حازم ميقصدشي.
حازم بغضب: لا أقصد وابعدي عنه يا شروق أحسنلك.
وحازم حط إيده على إيدها وبيشيلها بس محمود مسك إيده جامد وقال: إيدك متلمسهاش أبدًا.
شروق: محمود وحياتي عندك خلاص أهدى، وأنت يا حازم أهدى.
حازم: لا مش ههدى هو كل مرة بيعمل كدا وبيأمرك تبعدي عني، كان كل مرة ياخدك مني وأنا مقدرشي أعمل حاجة لأنك بتسكتي وتسمعي كلامه بس المرة دي لا أنا ليا حق فيكي أكتر منه يا شروق.
شريف وميرا واقفين مصدومين من اللي بيسمعوه ومش فاهمين حاجة، غير إن شريف يعرف أنها فعلًا اسمها شروق.
شروق بحزن: خلاص خلصتم بيع وشراء فيا ولا لسه؟
محمود: شروق يا حبيبتي مقصدشي والله.
جالهم صوت من وراهم وكان غسان وقال: ولا تقصد هتعمل أية يعني؟
شروق بصتله بدموع وهو قرب منهم وشال إيدهم من عليها ومسك إيدها وأخدها في حضنه.
محمود كان هيتجنن شايف حبيبته في حضن راجل غيره، وإزاي اتجرأ يعمل كدا.
شدها من حضنه وقال: أنت إزاي تحضنها كدا؟ وأنتي إزاي تسمحيله يحضنك أنتي اتجننتي؟
شروق خافت منه، فغسان اتعصب جامد وقال: أنت بتعلي صوتك عليها إزاي؟ وبعدين مش عايز اسمع نفس حد فيكم لحد ما نشوف هنعمل أية معاكم.
محمود بغضب: هو أنت عشان ظابط تعمل اللي أنت عايزه دا أنا ممكن أوديك ورا الشمس، ولو فكرت تلمسها تاني همحيك من على وش الدنيا.
غسان اتعصب اووي وقرب عليه ومسكه من ياقة قميصه وقال: أنت بتهددني وفي مكتبي كمان؟
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 
هيام جريت مسكت إيد غسان بتبعده عنه، وشروق بتبعد محمود عنه وهي بتقول: كفاية أرجوكم، عشان خاطري يا غسان سيبه.
غسان بصلها ولما شافها بتعيط أدايق وسابه وقال: حاضر يا شروق أما نشوف أخرتها أية.
مسك إيدها وقالها: تعالي اقعدي هنا.
محمود مش قادر يتحكم في نفسه وغضبه بالذات لو حد قرب من شروقه، فقبل ما يتحرك عليه شروق قالت بسرعة: محمود دا غسان أخويا أهدى.
محمود اتصدم وقال: أخوكي إزاي أنتي مكنشي ليكي أخوات؟
شروق: ما دا ابن عمي وأخويا في الرضاعة.
محمود هدي شوية بعد ما عرف أنه أخوها مع أنه غيران، فغسان قعد على مكتبه وقال لحازم: ها يا حازم عايز تعمل محضر في الأنسة ميرا أيمن المصري؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق: لا لا محضر أية حصل خير، الأنسة ميرا أختنا.
ميرا بصتلها وابتسمت، فحازم بص لشروق بغضب وقال: أنت بتتكلمي بالنيابة عني ليه؟ أنا عايز أعمل محضر أنا حر.
غسان: أخلص عايز أية؟
شروق: لحظة من فضلك يا غسان بالله عليك.
وقربت من حازم ومسكته من دراعه وقالت: تعالى عايزاك في كلمة.
حازم: لا وعارف أنتي عايزة تقولي أية فوري كلامك.
شروق بإنفعال: طالما عارف أنا عايزة أية يبقى مفيش محاضر هتتعمل يا حازم، وبعدين دي بنت زينا أفرض أنا ولا هيام ولا لارين كنا مكانها كنت هتحب أن حد يتعامل معانا كدا.
حازم بغضب: ما هي اللي لسانها طويل.
ميرا: بقولك أية أنا لساني مش طويل أنت اللي قليل الذوق ومش محترم.
حازم بغضب: أهو شوفتي يا ست شروق.
شروق بصت لميرا وقالت: لو سمحتي يا ميرا مترديش وأنا هجبلك حقك يا حبيبتي.
ميرا: حاضر بس متخليهوش يغلط فيا.
شروق: حازم أنت أول مرة تتعامل مع حد كدا أنت فيك أية؟
حازم بندم: مش عارف بقى بس هي استفذتني.
شروق: طب حقك عليا ويلا قول لغسان خلاص عشان أوديك المستشفى.
غسان: ها يا حازم قرارك أية؟
حازم: خلاص يا غسان مش هعمل محضر.
شروق نكزته في كتفه لما لقت غسان اتعصب فحازم فهم هي عايزة أية فنفخ وقال: أقصد يا حضرة المقدم غسان.
غسان ابتسم لشروق وقال: ميتخافشي عليكي يا شروق.
شروق ابتسمت وبتبص لمحمود لقت عيونه بتطلع شرار فخافت وحطت وشها في الأرض.
غسان: أنسة ميرا موافقة بالصلح؟
ميرا لسه هتتكلم محمود رد وقال: تمام حضرتك موافقين.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
طلعوا وكانت شروق ومحمود آخر ناس، فجات شروق تطلع غسان نده عليها وقال: استني يا شروق عايزك.
شروق بصت لمحمود اللي مدايق وقالت: حاضر.
محمود خرج وهي رجعت لغسان وهو وقف قدامها وقال: أنا محتاج أعرف مين محمود دا وعلاقتك بيه؟
شروق: حاضر يا حبيبي لما تيجي البيت نبقى نتكلم بس عايزة الحقهم دلوقتي.
غسان باس راسها وقال: تمام يا حبيبتي ومتنسيش تفاتحي هيام في موضوع جوازنا.
شروق بإبتسامة: حاضر من عيوني هتيجي النهاردة تلاقي كل حاجة تمام.
ودا كله ومحمود شافه لأنه اتعمد ميقفلشي الباب وراه، وشافه وهو بيبوس راسها والغيرة أكلت قلبه.
شروق خرجت بسرعة عشان تلحق محمود وميرا، وميرا كانت ماشية جنب محمود، فشروق قربت وقالت: أنسة ميرا ممكن اتكلم معاكي من فضلك؟
ميرا ابتسمت وقالت: طبعًا يا حبيبتي دا أنا اللي كان نفسي أقابلك وأكلمك.
شروق بعدم فهم: أنا؟!
ميرا: ايوا أنتي كنت عايزة أشكرك على وقفتك جنبي ودفاعك عني يوم الكافية.
شروق افتكرت وقالت بإبتسامة جميلة: اها افتكرت بس مفيش شكر أنا معملتش حاجة.
ميرا مسكت إيدها وقالت: لا عملتي وكمان وقفتك جنبي النهاردة برغم أن حازم أخوكي كان ضدي بس أنتي زعقتيله ووقفتي جنبي.
شروق: عادي يا حبيبتي احنا بنات زي بعض وبعدين حازم دا مجنون بيطلع على مافيش وهو طيب جدًا والله وحنين هو بس كان مدايق وطلعت فيكي أنتي، فأنا آسفة بالنيابة عنه.
محمود حمحم واتعصب لما اتكلمت عنه كدا فهي بصتله بتوتر وهو عيونه جواها شرار، عيونه بتغمق اووي لما بيتعصب، فسكتت.
ميرا: لا متعتذريش هو اللي يعتذر وبعدين سيبك منه، هو احنا ممكن يعني أنا وأنتي نكون صحاب؟
شروق ضحكت ضحكة جميلة خلت محمود يسرح في جمالها ونسي زعله منها، وهي قالت: طبعًا أحلى صحاب يا حبيبتي.
ميرا حضنتها وقالت: حبيبتي والله أنا فرحانة اووي لأني معنديش صحاب هنا وأنتي دخلتي قلبي من أول مرة شوفتك فيها.
شروق: أنا كمان يا قلبي.
ميرا: طب هاتي رقم تليفونك بقى عشان أكلمك لما أرجع القصر.
وفعلًا شروق عطتها الرقم وهو حفظه لأنه بيعرف يحفظ الأرقام بسهولة، وشروق كمان أخدت رقمها.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود: يلا يا ميرا عشان أوصلك عشان ترتاحي.
ميرا: حاضر يا أبية هسبقك على العربية عشان أسلي شيفو.
شريف من وراها: يا بنتي قولتلك متقوليش الإسم المقرف دا ارحميني.
ميرا طلعتله لسانها وجريت وقالت: هقوله بردك.
شريف اتغاظ منها ومحمود قاله: مش وقته روح وراها.
شريف بصلهم شوية كدا وبعدين قال: كدا يا شوشو مش تقوليلي أنه عرف اسمك الحقيقي؟
محمود بصدمة: أية دا أنت كنت تعرف؟! وبعدين أية شوشو دي اتلم.
شريف: ايوا من أول يوم وأنا اللي مختار لها أصلًا اسم جميلة لأنها فعلًا جميلة.
محمود ضغط على إيده لدرجة أن عروقة برزت وقال: شريف اتظبط، وبعدين مقولتليش ليه؟
شريف: هي طلبت كدا وأنا نفسي معرفشي ليه.
شروق: هو فعلًا دا اللي حصل والأستاذ شريف ميعرفشي ليه.
شريف غمز لمحمود وقال: بس صحيح مقولتليش علاقتكم أية ومالك غيران عليها اوووي كدا ليه؟ كأنك بتعشقها وعارفها من سنين.
شروق اتحرجت اووي وبصت في الأرض ومحمود قال لشريف: امشي دلوقتي وهبقى أفهمك على كل حاجة.
شريف: تمام يا باشا.
مشي شريف وفضل محمود وشروق واقفين، فهي قالت: محمود متزعلشي مني ولا من اللي حصل.
محمود بغضب: وأنتي شايفة اللي حصل قليل عشان متعصبشي ولا أزعل.
شروق مسكت إيده وقالت: غسان أخويا ولسه عارفة من فترة قليلة جدًا، وحازم من ساعة ما أنت مشيت وسيبتني هو قرب مني واهتم بيا وبينا كلنا وفضل معانا وفي ضهرنا طول الوقت وبيسندنا وفضل معانا ١٠ سنين عايشين مع بعض ودايمًا كان موجود في حياتنا، أنت متعرفشي حاجة عننا ولا عن علاقتنا ببعض بس فعلًا صعب أبعد عنه أو هو يبعد عننا، ولارين شايفاه أخوها الكبير وبتحبه اووي، في حاجات كتير اووي أنت متعرفهاش يا حبيبي، وكمان هو خايف لتمنعني عنه زي ما كنت بتعمل زمان.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود: بس أنتي عارفة إني بغير عليكي اووي من واحنا أطفال ومقدرشي أتحمل فكرة أن راجل غيري يقربلك وأنتي بتقولي عايشين مع بعض وكمان ظهرلي أخوكيةدا كمان، أنا عايزك ليا أنا وبس وأكون الراجل الوحيد في حياتك.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 
شروق بهدوء: محمود احنا مش الأطفال ولا المراهقين بتوع زمان احنا دلوقتي كبار وعارفين بنعمل أية وقولتلك في حاجات كتيرة اتغيرت وأنت متعرفشي عنها حاجة.
محمود بغضب: طب وليه خبيتي عني هويتك وليه شريف الوحيد اللي يعرف؟
شروق: هحكيلك كل حاجة بليل بس دلوقتي محتاجة أوصل حازم المستشفى عشان اطمن عليه ومتقلقشي هيام معانا.
محمود بزعل: تمام اللي تشوفيه.
شروق بزعل: طب قول اسمي اللي بحبه منك.
محمود: لا.
شروق بدلع: وحياتي يا محمود.
محمود ابتسم وقال: خلاص ضعفت حاضر.
شروق بحماس: طب يلا.
محمود بحب: شروقي.
شروق اتنطتت وباسته في خده وقالت وهي بتجري من قدامه: بحبك.
محمود حط إيده مكان بوستها وقال بحب: بعشقك ياللي مجنناني.
شروق فعلًا راحت المستشفى مع حازم وهيام والدكتور بلغهم أن مفيش كسر الحمدلله هي بس هتورم شوية ومحتاجة كمادات دافئة وعناية مع المرهم وهيكون كويس، ورجعوا البيت وجابوا الأدوية وطلبات ليهم.
دخلوا ولارين جريت عليهم وقالت: اتأخرتوا عليا ليه كل دا  بتجيبوا طلبات.
شروق: تعالي سندي حازم معايا يا لولو، وأنتي يا هيام ادخلي حطي الأكياس دي في المطبخ واعملي شوربة خضار لحازم بسرعة.
حازم: لا مش عايز.
شروق: مش بمزاجك على فكرة، يلا يا هيام اعملي اللي طلبته منك معلشي يا حبيبتي.
هيام: من عيوني.
لارين بخوف: مالك يا أبية فيك أية؟
حازم: متخافيش يا حبيبتي أنا كويس دي حادثة صغيرة.
لارين بشهقة: حادثة أية؟
حازم حكلها كل حاجة وهي حضنته وعيطت وقالت: طب هي بتوجعك اووي يا أبية؟
حازم بإبتسامة وحنية: لا يا حبيبتي شوية صغننين.
شروق: لولو ممكن تعلقي على ماية دافية عشان أعمل كمادات لركبة زومة.
لارين: حاضر يا قلبي.
حازم بغضب: متكلمنيش ومتقوليش زومة تاني.
شروق بضحك: وأهون عليكي يا زومة يا حبيبي.
حازم ضحك غصب عنه وقال: أبو غلاستك.
شروق ضحكت وقالت: حبيبي يا زومة تشكر.
حازم: بس أنا زعلان منك زعقتيلي قدامهم وبالذات البت أم لسان طويل دي، وكمان جيبالي محمود معاكي عايزة تكديني.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق بإبتسامة: حازم أنا مش عارفة أنت مالك شديت معاها كدا ليه دا مش طبعك تتعامل كدا مع البنات.
حازم: مش عارف والله اشمعنا هي معنديش جواب بس لسانها طويل بردك عايز قصه.
شروق ضحكت وقالت: شكلها هتنتهي بقصة حب نار بينك وبينها، لو عوزت رقمها قولي معايا عشان يعني لو حابب تعتذرلها.
حازم بغضب: حب أية أنتي اتجننتي، وبعدين الرقم دا خلهولك يا حبيبتي يمكن ينفعك.
شروق: أنت حر كدا كدا أنا واثقة أنك هتطلبه مني.
حازم: لا متثقيش مش هيحصل.
شروق بضحك: هنشوف.
لارين جابت الماية الدافية وقماشة وبدأت شروق تعمله رجله وهيام جابت الشوربة وفضلت تأكله، ولارين هتموت من الضحك على منظرهم.
لارين بضحك: مش قادرة خلاص بجد شكلكم يضحك اووي، عاملين كأنه سي السيد وأنتم زوجاته واحدة بتهتم بعلاج رجله والتانية بتأكله بإيدها.
حازم: تصدقي عسل يا لولو، خدي صورة بقى.
شروق بزعيق: لا أنتي اتجننتي وهتسمعي كلامه، وبعدين مالك فرحان كدا.
حازم: أصلي مستمتع اووي الصراحة بالإهتمام دا.
شروق حدفت رجله بعيد فقال بوجع: اه حاسبي يا شروق.
شروق: تستاهل عشان متتريقشي وتشوف نفسك علينا.
هيام بعدت عنه الأكل وقالت: ومفيش كمان أكل، أكل نفسك أنت إيدك سليمة أنا غلطانة لما صعبت عليا.
حازم: خدي يا بت أنتي وهي كملوا طب خلاص والله مش هتكلم، شروق بالله عليكي كملي رجلي وحطيلي المرهم.
شروق: يعني هتلم نفسك؟
حازم: حاضر والله وعد يلا بقى.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق قعدت جنبه تاني وبدأت تدهنه المرهم وقالت: حازم عشان خاطري حاول تتقبل محمود وبلاش مشاكل أنا بحبه صدقني، وأنت أخويا لازم تكون جنبي وتدعمني في إختياري وأنت عارف إن محمود بيحبني وهو الوحيد اللي هيحافظ عليا.
حازم اتنهد وقال: حاضر يا شروق عشان خاطرك، أنا أهم حاجة عندي راحتك أنتي وهيام ولارين، ووعد مني هتجنبه ومش هعمل معاه مشاكل يا حبيبتي وربنا يهديه ليكي ويكون قد الثقة دي.
شروق ابتسمت بحب وقالت: اللهم امين يارب، شكرًا يا زومة بحبك اووي أنت والعيال الهبل دول.
حازم ضحك وفرد درعاته ليها ولهيام وقال: وأنا بحبكم اووي.
لارين: طب وأنا؟
حازم بضحك: تعالي في النص في حضني يا صغننة أنتي.
لارين ضحكت وقربت منهم وحضنتهم وقالت: وأنا بحبكم اووي ربنا ميحرمناش من بعض أبدًا.
عند سارة ومروة، سارة قالت لمروة بغضب: بيحب واحدة غيري يا ماما وشوقته بعيني وهو بيبوس إيدها وبيركبها العربية كأنها ملكة، وأنا مش بيعبرني حتى ولا بيبصلي.
مروة بتفكير: طب شوفتي شكلها؟
سارة: لا ملحقتش.
مروة: خلاص خلينا نتأكد الأول مش يمكن أخته ميرا يا سارة.
سارة: مش عارفه ولو سألتها مش هتريحني ولا هترد عليا ويمكن تقوله إني بشك فيه وتعمل مشاكل بينا وهو مستني مني غلطة.
مروة: لا متسأليهاش احنا نحط وراه ناس يرقبوه ويصوروه.
سارة: بس محمود مش سهل يا ماما وهياخد باله.
مروة: متخافيش هفهمهم يعملوا أية.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
سارة: تمام بس خلي بالك، ولو عرف أنا معرفكيش.
مروة: كدا يا سارة؟
سارة بتمثيل: أقصد يعني يا ماما مش هنقوله أننا متفقين عشان تبقى عينه على واحدة بس فنقدر نتحرك.
مروة بإبتسامة: ماشي يا حبيبتي، وبعدين متزعليش أنتي اللي في النور وخطيبته وهتبقي مراته مش هي.
سارة: فين النور دا؟ دا مش معرف حد.
مروة: سيبيلي أنا الموضوع دا، أنا هخلي مصر كلها تعرف بخبر خطوبتكم.
سارة بفرحة: ايوا كدا يا ماما دماغك ألماظ.
مروة: حبيبة ماما.
لارين كانت قاعدة في أوضتها وفتحت الدولاب. طلعت جاكت البدلة بتاع شريف اللي كان عطهولها يوم الحادثة وقربته منها واستنشقته وقالت بحب: نفسي أشوفك تاني من يوم ما أنقذتني وأنا وقعت في حبك وبتمنى تبادلني نفس المشاعر.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
عند شريف كان قاعد وبعدين فكر في لارين وافتكر قد أية كانت بنوتة رقيقة وجميلة وافتكر دموعها وعيونها العسلية الجميلة وقال: شكلي وقعت في عيونك يا صاحبة العيون العسلية.
شروق كانت قاعدة في أوضتها بعد ما حازم مشي وبعدين جاتلها رسالة على الواتساب من رقم مجهول ففتحتها لقت مكتوب فيها:  " قومي أجهزي وهعدي عليكي الساعة ٨ تحت العمارة يا شروقي"
فرحت اووي أنها من محمود لما قال شروقي فكتبت: "جبت رقمي منين؟"
محمود: " طريقتي الخاصة، يلا قومي أجهزي"
وبعدين بعت رسالة " بحبك يا شروقي"
شروق اتحرجت اووي وبعدين كتبت: " وأنا كمان بحبك "
لبست فستان لونة أسود طويل ومفتوح من الجنب اليمين من تحت، وملوش أكمام خالص بس ليه حملات وعليه وردة حمراء على الجنب الشمال من عند الصدر، ولبست هيلز لونة أسود، وفردت شعرها بحرية وحطت الكحل ومرطب الشفاة ومسكت شنطة صغيرة في إيدها لونها أسود لايقة على الطقم وكان شكلها يخطف القلب.
هيام ولارين: واااو أية الجمال دا كله يا شوشو بالراحة على قلوب الشباب يا بنتي.
شروق بخجل: ميهمنيش غير قلبه هو وبس.
لارين: ايوا بقى هي دي شوشو القمر.
هيام: خارجة معاه صح؟
شروق: ايوا هو مستنيني تحت.
هيام: تمام بس متتأخريش يا حبيبتي.
شروق: حاضر بس متقوليش لا لحازم ولا لغسان أنا مش ناقصة مشاكل.
هيام: عيب عليكي متقلقيش.
نزلت شروق وكان محمود واقف تحت وساند على العربية وبيبص في الفون بتاعه، كانت سارة بعتاله رسايل وبتقوله: " أنت فين يا محمود أنا عايزاك تخرجني برا وتفسحني"
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود بص للرسالة بقرف وزهق وكتبلها: " سارة أنتي عارفة إن خطوبتنا أي كلام واتفاق بينا فلو سمحتي متستنيش مني أي مشاعر أو اهتمام وأنا أصلًا عمري ما اهتميت بيكي، وعايزة تخرجي خلي السواق يوصلك المكان اللي تحبيه أنا مش فاضي دلوقتي " 
وبعت الرسالة وقفل تليفونه خالص عشان متدايقهوش ومتبعتشي حاجة وهو مع شروق.
بيرفع عينه لقى ملاك نازل على السلام أتعدل في وقفته وبص بذهول وقرب منها ومسك إيدها وباسها برقة وقال: هو أنتي حقيقية بجد؟! 
شروق بإبتسامة خجل: ايوا يا حبيبي.
محمود: وكمان حبيبك دا أنا دلوقتي أسعد إنسان في العالم كله.
شروق: طب ممكن نمشي قبل ما حد يشوفنا.
محمود: الملكة تأمر وأنا أنفذ.
شروق ضحكت وهو راح فتحلها باب العربية وركبها ومسك إيدها وباسها وبعدين قفل الباب ولف وركب هو كمان واتحرك بالعربية.
شروق: هتخرجنا فين؟
محمود بإبتسامة: في مكان هيعجبك اووي يا حب عمري.
شروق قالت بحب: تعرف إنك لما بتقولي الكلمة دي بفرح اووي وبحس قلبي بيرقص.
محمود ابتسم وقرب إيدها منه وهو مركز في الطريق وقربها من شفايفه وباسها برقة وقال: أنتي فعلًا حب عمري وأنا أعمل أي حاجة عشان أشوفك سعيدة، وبتمنى تكوني معايا أسعد إنسانة في الدنيا.
شروق: أنا فعلًا معاك أسعد إنسانة في الدنيا.
وصل للمكان المحدد وفتحلها الباب وقال: هحط حاجة على عيونك عشان تكمل المفاجأة تمام يا حبيبتي.
شروق بحماس: اتفقنا.
وفعلًا عمل كدا ودخل جوا وبعدين وقف وراها وشال القماشة من على عيونها وقال: فتحي بالراحة يا حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
فتحت شروق عيونها بالراحة وأول ما فتحت اتصدمت وحطت إيدها على وشها من الصدمة وبصتله وقالت: تاني هو دا بجد والله؟!
محمود بضحك: بجد يا حبيبتي.
الهدية كان عبارة عن ترابيزة متزينة بالورود والشمع وعليها أكل ومشروب وكان فيه صورة كبيرة مرسومة ليها بس المرة دي وهي كبيرة بنفس الطقم اللي كانت لبساه الصبح وهي معاه، وبلالين في كل مكان حتى على الأرض.
قربت شوية من الرسمة وقالت: أنا بحبك اووي يا محمود، أنت لحقت ترسمني امتى؟
سمعت صوت مفرقعات بتبص فوق في السما قدامها لقت جملة مكتوبة في الهوا عبارة عن " بحبك يا شروقي، تقبلي تتجوزيني؟"
شروق اتصدمت حرفيًا وبعدين لفت ليه عشان تسأله أية دا؟  بتبص لقته راكع قدامها على الأرض وفي إيده علبة قطيفة صغيرة فيها خاتم ألماظ بس شكلة جميل اووي ومختلف، وقفت مصدومة ومش مستوعبة كل اللي بيحصل دا.
ومحمود بصلها بحب وقال: تقبلي تتجوزيني يا شروقي؟؟؟؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود يصلها بحب وقال: تقبلي تتجوزيني يا شروقي؟
شروق واقفة مصدومة مش مستوعبة اللي بيحصل، فهو لما لقاها كدا قال بحب: تقبلي تكوني شريكة حياتي الجاية زي ما كنتي في الماضي، تقبلي تثقي فيا وتمنحيني قلبك اللي عيشت عمري كله أتمنى قربه، تقبلي يا شروقي؟
شروق دموعها نازله على خدها من كتر التأثر بكلامة وحبه ليها، فحركت راسها بسرعة بمعنى موافقة، فمحمود فرح اووي وبصلها وابتسم بحب وبعدين طلع الخاتم الألماظ من العلبة وحطه في صابعها اللي في إيدها الشمال ببطيء، وبعدين قرب إيدها من شفايفه وباسها بحب وحنان بالغ.
وبعدين قام ووقف قدامها ومسح دموعها بإيديه وقرب منها وباس جبينها وقال: بحبك يا شروقي، لا أنا اتخطيت مرحلة الحب أنا بعشقك ومش مصدق إنك رجعتي لحضني من تاني.
شروق: أنا حاسة إني بحلم وخايفة أقوم من الحلم على وجع وصدمة مقدرشي أقوم منها، طمني يا محمود وقولي أنك مش هتسيبني، خليني جنبك العمر كله، عوضني عن سنين الشقى والحرمان، أنا مفيش حاجة وجعتني قد بعدك عني، أنا خايفة ومن حقي إني اطمن.
محمود حضن وشها بين إيديه وقال بحب: وأنا واجب عليا إني اطمنك يا شروقي، احنا الإتنين اتعذبنا كتير، وشقينا في دنيا حكمت علينا بالبعد، أنا كنت كل ما أفكر إنك ممكن تكوني نسيتيني أو أنك عيشتي حياتك مع حد غيري كان قلبي يشيب، ويعيش في نار، أنا مصدقت إني لقيتك ولقيت بيتي معاكي، أنا رغم إن كان حواليا ناس وأهل وبيت لكن كنت بحس إني غريب في أرض غريبة ووطن أغرب، أنتي وطني وأهلي وناسي يا شروقي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق حطت راسها على صدره وإيدها على قلبه وغمضت عيونها عشان تسمع دقات قلبه وتحس بكل كلمة بيقولها.
محمود لما لقاها عملت كدا لف إيده حوالين وسطها وضمها ليه بحنية وحب، وإيده التانية بيملس بيها على شعرها وقال: اطمني يا شروقي، وخليكي واثقة إن قلبي هو وطنك الحقيقي، مهما بعدتي وروحتي أو جيتي مش هتلاقي وطن يسعك غيره.
شروق: أنا فعلًا لأول مرة بعد غيابك أحس إن ليا وطن، أنا مطمنة وأنا في حضنك ومش عايزة حاجة من الدنيا غيرك.
محمود: اوعديني إنك متسبنيش ولو حصل أي حاجة اسمعيني الأول قبل ما تحكمي عليا يا شروقي.
شروق رفعت راسها وبصت في عيونه قوي وقالت: أنت كويس يا محمود؟ لو في حاجة صارحني بيها أنت عشان لما حد تاني بيكشفها وقتها بيكون صعب إننا نسامح.
محمود قلق اووي بس مش عايز يقولها دلوقتي عايز يحل الموضوع من غير ما تعرف فقال: لا أنا كويس ومفيش حاجة بس بقول كلام جوايا.
شروق بإبتسامة: الحمدلله إنك كويس.
محمود بضحك: بقولك أية تعالي ناكل بقى.
شروق بضحك: أكل كمان طب يلا بسرعة، كلامك الجميل دا جوعني وفتح شهيتي بصراحة.
محمود: لا دا كدا بقى بعد الجواز هتتخني اووي وهذا لا يجوز.
شروق ضربته في صدره وقالت بزعل: اخص عليك، طب مش هتجوزك وخلعلي الخاتم دا.
محمود مسك إيدها وباسها وقال: متقوليش كدا يا حبيبتي، الخاتم دا اوعي تخلعيه من إيدك أبدًا.
شروق: حاضر بس متزعلنيش.
محمود بضحك: مقدرشي أصلًا دا أنتي روح الروح.
محمود حرك الكرسي لشروق وقعدها وأكلوا سوا وهو فضل يأكلها كل شوية ويشاكسها وهي كانت فرحانة اووي بإهتمامه دا وحبه اللي كانت مفتقداه.
عند نادية وأيمن كانوا قاعدين سوا فنادية قالت: أيمن مش واخد بالك إن النهاردة محمود  كان فرحان اووي، فرحته باينة جوا عنيه.
أيمن: أكيد السبب سارة.
نادية: لا قلبي بيقولي في حاجة تانية، أصلًا من يوم ما خطب سارة مشوفتهوش فرحان، أيمن أنت مش حاسس إنك ظلمت محمود لما خليته يخطب سارة.
أيمن: بس أنا مجبرتهوش هو اللي قال بنفسه في المستشفى قدامكم كلكم.
نادية بصتله بإهتمام وقالت: لا يا أيمن أنت عارف أنه عمل كدا عشانك مهانشي عليه يشوفك مريض، محمود بيحبك اووي يا أيمن ويمكن أكتر من حبك ليه متظلمهوش وخليه يختار شريكة حياته بنفسه أرجوكَ؛ عشان بعدين لما تبص في عيونه متلاقيش فيهم نظرة الحزن واللوم يا أيمن.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
اتنهدت وقالت لما شافت أيمن أتأثر بكلامها: أيمن صدقني سارة متنفعشي لمحمود، أنا أسفة على الكلام اللي هقوله دا بس سارة شبه مروة ميهمهاش غير الفلوس والمنصب، سارة مش بتحب محمود سارة متخيلة كدا، محمود يستاهل واحدة تحبه حب حقيقي وتضحي عشانه وتكون سنده وأهله من بعدنا يا أيمن.
أيمن حس بالذنب وكمان اقتنع بكلامها وقال بعد ما اتنهد: عندك حق يا نادية، أنتي عارفة إني بثق في كل كلامك وعمر كلامك ما خاب أبدًا، دا أنتي السبب إني أوصل للي أنا وصلتله دا.
نادية بفرحة: يعني بجد يا أيمن هتفكر في الموضوع.
أيمن ابتسملها وقال: بجد يا حبيبتي، فعلًا محمود ابني محتاج لواحدة شبهك تحبه بجد زي ما أنتي بتحبيني وتسانده في حياته زي ما أنتي عملتي وسارة عمرها ما هتعمل كدا.
نادية حضنته وقالت: ربنا ميحرمناش منك يا أيمن ولا يحرم عيالك من حبك وحنانك.
أيمن باس راسها وقال: ولا يحرمني منك يا حبيبتي دا أنا من غيرك مسواش حاجة.
نادية: مهما مر بينا العمر هتفضل حب عمري وأبو عيالي.
عند محمود وشروق كان خلصوا وقرروا يمشوا لأن الوقت اتأخر.
في العربية كان محمود سايق وماسك إيدها فهي شافت حد بيشوي ذرة فقالت وهي بتشاور: محمود أقف أقف بسرعة.
محمود بخضة: في أية أنتي تعبانة يا حبيبتي؟
شروق: لا بس في ست بتشوي ذرة على الرصيف التاني وأنا عايزة واحد بليز.
محمود ضحك وقال: بس كدا من عيوني يا حبيبتي بس أنتي خضتيني بجد.
شروق وهي بتمسك في القميص بتاعة: أسفة يا حبيبي.
محمود رجع بالعربية وركن العربية ونزل عشان يعدي الطريق، فلقى شروق بتنادي عليه: محمود استنى.
محمود: نعم.
شروق وهي بتفتح الباب: هاجي معاك.
محمود: لا خليكي أنا هعدي أجيبلك الذرة لحد عندك.
شروق بإبتسامة: لا عايزة أجي معاك، عايزاك تمسك إيدي وتعديني الطريق وحس إني طفلة وأنت بابا، نفسي أحس بالشعور دا اووي عمري ما جربته في حياتي بس حابة أجربه معاك أنت يا محمود.
محمود فرح اووي من كلامها ومن مشاعرها ليه وأنها شايفاه بالطريقة دي فقال وهو بيمسك إيدها: وأنا تحت أمر الملكة بتاعتي.
شروق ابتسمت وهو فعلًا عدى الرصيف معاها وهي كانت فرحانة اووي، ووصلوا للست وكانت وشها بشوش اووي وشكلها ست طيبة.
محمود: ممكن لو سمحتي يا أمي تدينا اتنين.
الست بصتلهم وابتسم وقالت لمحمود: عيوني يا حبيبي.
محمود: شكرًا يا أمي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الست عطتهم وهي بتقول لمحمود: مراتك حلوة اووي يا ابني وشكلها بتحبك زي ما أنت عيونك فضحاك، حافظ عليها واوعى تزعلها ولا تكسر قلبها، دي القلوب من إزاز لو انكسرت مرة صعب تتصلح.
محمود حس بنغزة في قلبه من كلامها وخاف على شروق وخاف أكتر لتضيع منه بسبب حاجة عملها غصب عنه، وشروق كانت لسه هتقولها إنها مش مراته بس الست كملت وهي بتبصلها وبتقول: وأنتي يا بنتي سامحي، شكله بيحبك اووي لو يوم زعلك اسمعيه ساعات لما مبنسمعشي الشخص اللي بنحبه بنندم والندم بياكل في القلوب، مش سهل نلاقي ونس للعمر يا حبيبتي.
محمود ابتسم لها وقال: نصايحك في قلوبنا يا أمي وشكرًا.
شروق: شكرًا لحضرتك.
الست: ربنا ما يفرق بينكم أبدًا، ويجمع قلوبكم لأخر العمر.
محمود مسك إيدها وعدى بيها الطريق وهو شارد، بعد ما وصلوا للعربية كان بيفتحلها الباب عشان تركب بس هي قفلت الباب وقالت: لا هناكل هنا قدام العربية.
محمود: هتبردي يا شروقي.
شروق: بس المهم إني قلبي حاسس بالدفء وأنت معاه.
محمود ابتسم وقال وهو بيقرب منها وبيحاصرها: هو محدش قالك قبل كدا إن الكلام دا خطر في مكان عام؟
شروق ابتسمت وقالت: لا والله محدش قالي، وبعدين محاصرني كدا ليه، لا يا أستاذ أنا مش صيدة سهلة.
محمود ضحك بكل صوته وقال: لا اقنعتيني.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق هربت منه وراحت قعدت على العربية وقالت: تعالى كُل الذرة هيبرد وحلوته في سخنيته كدا.
محمود حرك راسه بيأس منها وضحك ووقف قدامها وهي قاعدة على العربية من قدام وبتاكل، فهي مدت إيدها بالذرة ليه قدام وشه عشان ياخده فهو قرب من إيدها وقضم منه وهي مسكاه.
شروق بغيظ: لا والله.
محمود رفع حاجبه وقال: أية بلاش أكل من إيد حبيبتي؟
شروق ضحكت وقالت وهي بتحطه في إيده: ايوا وكل بقى وأنت ساكت عشان أعرف استمتع بيه.
محمود بضحك وهو بيميل عليها: فصيلة اووي أنتي، بتقطعي اللحظات دايمًا عشان الأكل.
شروق: ايوا وأبعد كدا عشان احنا في الشارع وهنتمسك في البوكس وأخويا هيضيع مستقبله بسببي.
محمود ضحك وقال: وغلباوية كمان صبرني يا رب.
شروق ضحكت وبعد ما خلصوا شروق نزلت من على العربية ومحمود كان تليفونه متوصل بالبلوتوث بتاع العربية فكان بيقلب في التليفون فضغط على أغنية بدون قصد، والأغنية دي شروق بتحبها فجاي يقفلها شروق قالت: لا يا محمود سيبها.
قربت منه ومسكت إيده وقالت: تعالى نرقص.
محمود بإستغراب: نرقص وهنا في نص الشارع؟
شروق بإبتسامة: ايوا تعالى قرب مني.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
وفعلًا محمود سمع كلامها وقرب منها وحاوطها من وسطها بإيد والإيد التانية ماسك إيدها وهي حطت إيدها على كتفه وبدأوا يرقصوا بطريقة كلاسيكية على الأغنية.
كل اللي ياما حلمت بيه، لقيته فيك♥️
ضحكتك، صوتك، عينيك
مهما قولت حبيبي عليك
الكلام بقى ما يكفيش
لما تشوفك عيني أنا بنسى حياتي وبنسى سنيني
لما بكون وياك ببقى مطمنة♥️
حبك دا مدوبني وإن زعلتك مرة حاسبني، ما هو لو ثانية تروح وتسيبني أموت أنا
قبليك ياما أنا شوفت عذاب وجراح
بس يا قلبي خلاص من الليلة ارتاح♥️
كانوا بيتمايلوا مع الأغنية وفي الأخر شالها لفوق وهي نزلت راسها وبصت في عيونه بحب وهو كذلك، وبدأ ينزلها ببطء لحد ما عيونهم اتقابلت في حديث جميل وخاص بيهم، وبعدين سند جبينه على جبينها وقال بحب: أنا النهاردة عيشت معاكي أحلى يوم في عمري، ولو رجع بيا الزمن لورا هدفع عمري كله عشان أعيش اليوم دا من جديد.
شروق: النهاردة بس عرفت معنى الحياة وأنا وياك.
ركبوا العربية وهم في العربية شروق قالتله: محمود كنت عايزة أقولك حاجة مهمة اووي ولازم تعرفها.
محمود بقلق: احكي يا شروقي أنا سامعك.
شروق قالت والدموع بدأت تتجمع في عيونها: محمود أنا خبيت اسمي الحقيقي عشان مدام مروة اللي هي مرات عمك تبقى...
سكتت شوية وأخدت نفس وقالت: تبقى ماما يا محمود.
محمود من الصدمة ضغط فرامل جامد ومن شدتها شروق جسمها أترد لقدام.
شروق بخوف: محمود حصلك حاجة؟
محمود ساكت مش بيرد فهي لفت وشه ليها وبدأت تتفحصه بعينها وقالت بخوف: رد عليا.
محمود بصدمة: أمك طب إزاي؟ يعني...، يعني سارة تبقى أختك.
شروق والدموع نازلة على خدها: ايوا يا محمود أول مرة شوفتها في الكافية عرفتها وقلبي وجعني، والصدمة الأكبر لما شوفت سارة إزاي عاشت حياتها واتجوزت وخلفت ونسيتني، حتى بعدها عرفت من غسان إن بابا اتجوز وخلف لكن ابنه مات، يعني كلهم كملوا حياتهم وعاشوا في سعادة إلا أنا اللي بتوجع كل ليلة من ليالي عمري.
محمود لسه مصدوم مش متخيل إن سارة اللي خطبها تبقى أختها، يعني كدا لو عرفت قلبها هينكسر وهتبعد عنه للأبد عشانها، مينفعشي يجمع بين الأختين، حس أنه في ورطة كبيرة ولازم يخرج منها بأي تمن بس الأهم ميكونشي التمن دا شروق حب عمره.
شروق: كان لازم أقولك عشان تاخد حظرك ومتذكرشي اسمي قدامهم مش عايزة أواجهها ولا أشوفها حتى يا محمود.
محمود بحزن: شروقي أنا أسف.
شروق: متعتذرشي على حاجة ملكشي دخل فيها يا محمود.
محمود: طول عمري وأنا مش بحبها وكنت حاسس إن في بيني وبينها حاجز، مكنتش أعرف أنها نفس الإنسانة اللي أذتك زمان ولحد دلوقتي.
شروق مسكت إيده وقالت: محمود متقربشي منها دي مهما كان ومهما عملت هتفضل أمي، ولو كانت هي قاسية عليا وقلبها حجر من ناحيتي بس أنا مش شبهها ومسمحشي إن يصيبها سوء.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود حاوط وشها بإيديه وقال: أنتي جميلة اووي يا شروقي حتى بعد كل اللي عملته معاكي بتقولي كدا، بس صدقيني هيجي يوم وهتندم أنها فرطت فيكي وأنها أذتك بالشكل دا بس الوقت هيكون عدى وهتخسر كل حاجة.
شروق: مش مهم عندي المهم إنها تفضل بعيدة عني زي ما فضلت طول عمرها بعيدة وحرماني من كل حاجة حتى أمومتها.
شروق كملت بقهر وقالت: تعرف كل أما بشوف سارة اللي المفروض أختي غصب عني بقول لية معملتشي معايا زيها، لية حرمتني من الحنان والحب اللي قدمتهولها؟ 
محمود: أنا هعوضك عن كل حاجة يا شروقي، هنسيكي الماضي وكل وجع عيشتيه.
شروق: بتمنى يا محمود، بتمنى الدنيا تسيبني بقى في حالي، أوعدني إنك متطلعشي شبههم وتسيبني وتغدر بيا يا محمود، أوعدني إنك مش هتكسر قلبي وخاطري.
محمود قلبه وجعه اووي وقال بحزن: أوعدك يا شروقي، بس أنتي أوعديني إنك قبل ما تفكري في البعد تسمعيني وإنك تفهميني.
شروق: أوعدك يا محمود.
وصلها قدام العمارة وهي مشيت خطوتين بس رجعت وقالت وهي بتبتسم: بحبك.
محمود بحب: وأنا بعشقك يا شروقي.
شروق طلعت ودخلت الشقة لقت هيام ولارين قاعدين مستنينها، وجريوا عليها أول ما شافوها.
هيام ولارين في نفس الوقت وبحماس: احكيلنا بسرعة عملتوا أية؟
شروق ضحكت وقالت: طب خلوني أخد نفسي الأول حد يقابل حد كدا يا هبل.
لارين وهيام ضحكوا وهيام قالت: طب ارتاحي وهروح أجيبلك كوباية ماية عشان تحكيلنا، مش كفاية لولو الغلبانة دي اللي بتنام من المغرب فضلت سهرانة عشان تحكيلها.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
لارين بمسكنة: ايوا والله يرضيكي.
شروق ضحكت وقالت: لا ميرضنيش حاضر.
وبعد ما هيام جابتلها تشرب قعدت وحكتلهم كل حاجة وهم كانوا فرحانين وغيرانين بس فرحانين ليها اووي، وعجبهم الخاتم .
لارين: اوعدنا يا رب.
شروق ضربتها على راسها من ورا وقالت: يوعدك بأية يا هانم اهتمي بدراستك بلاش لعب عيال.
لارين برفعة حاجب: يعني أنتم عيال.
شروق بصتلها بصدمة وهيام ضحكت وقالت: تستاهلي أهي كسفتك.
شروق قامت تجري وراها ولارين دخلت أوضتها بسرعة، وهي رجعت لهيام ومسكت إيدها وقالت: هوما حبيبتي عايزة أقولك حاجة.
هيام: مدام مسكتي إيدي كدا يبقى حاجة كبيرة.
شروق ضحكت وقالت: فعلًا بصي من الأخر كدا غسان بيحبك وعايز يتجوزك.
هيام اتصدمت مكنتشي متوقعة فقالت: ومقاليش لية؟
شروق: عايز يشوف ردك الأول عشان خايف ترفضي.
هيام: يعني حضرتك محمود يعملك مفاجأة ويطلب إيدك وأخوكي الأهبل دا بعتك تطلبي إيدي.
شروق ضحكت وقالت: آه منك أنتي يا هوما، وبعدين أنتي هتبصي فيها من دلوقتي.
هيام ضحكت وقالت: ايوا عجبك ولا مش عجبك؟
شروق: عجبني يا قلبي أفهم من كدا إنك موافقة حيث كدا بقى أقوله يطلب إيدك بالطريقة اللي تليق بيكي.
هيام حضنتها وقالت: أخر حاجة كنت أتوقعها إني ابقى مرات أخوكي.
شروق ضحكت وقالت: والله مستخسراكي فيه وكمان مش عايزاكي تبعدي عني.
هيام: وهبعد عنك لية يا حبيبتي؟
شروق ضحكت وقالت: غسان أخويا وعارفاه دا من كتر غيرته هيمنعك تشوفيني أنا شخصيًا.
هيام ضحكت وقالت: لا احنا ميتخافشي علينا هنتصرف.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
واليوم خلص  وأشرقت شمس يوم جديد مليء بالمفاجأت.
محمود قام واستعد لبداية اليوم وجهز ونزل عشان يفطر مع الكل في جو عائلي جميل، بس كان محمود كل أما عينه تيجي في عين أيمن يبصله بحزن ويبعد عينه عنه، وقتها بس أيمن فهم كلام نادية فقرر يكلمه بعد الأكل.
بعد ما خلصوا أكل محمود قام وقال: أنا هستأذن بقى عشان أروح الشركة.
أيمن: محمود عايزك في مكتبي خمس دقايق.
محمود: حاضر يا بابا.
دخل محمود ورا أيمن ولقى أيمن واقف مستنية فقال: بابا حضرتك عايزني في أية؟
أيمن بحزن: أنا أسف يا ابني.
محمود بصدمة: بتعتذر لية يا بابا؟ متعتذرشي مني أبدًا على أي حاجة.
أيمن طبطب على دراعه بحنية وقال: محمود أنا بعتذر منك لإني أجبرتك على سارة، وعايز أقولك إني حررتك خلاص.
محمود واقف مش مصدق اللي سمعه وقال: بابا حضرتك بتتكلم جد؟
أيمن ضحك وقال: دا أنا شكلي كنت ظلمك فعلًا.
محمود بضحك: أنا مش مصدق حضرتك بتقول الكلام دا؟
أيمن ابتسم وقال: ايوا أنا يا حبيبي والدتك اتكلمت معايا وفتحت عيني على حاجات كتيرة، وبقولك تاني أنا حررتك من الخطوبة دي وسيبلي أنا سارة هتكلم معاها وأفهمها بطريقتي زي ما دبستكم وكنت السبب.
محمود باس راسه وبعدين إيده وقال: أنا بجد مش عارف أقولك أية يا بابا ولا أشكرك إزاي أنت شيلت من على قلبي هم كبير اووي، كنت حاسس إني هموت من تقله.
أيمن حضنه وقال: بعيد الشر عنك يا حبيبي متقولشي كدا، احنا منقدرشي نعيش من غيرك، دا أنت ابني البكر وصاحب الرزق اللي ربنا رزقني بيه، كل اللي احنا فيه بسببك يا محمود.
محمود بحب: لا يا بابا دا مكافأة ربنا ليك ورضاه عليك عشان كسيتني وربتني وحبتني ومفرقتش بيني وبين حد من أخواتي.
أيمن: متقولشي كدا يا محمود أنت فعلًا ابني وابن قلبي.
محمود: وأنت مثلي الأعلي وأبويا الغالي.
أيمن بصله بعمق وقال: شكلك بتحب يا محمود.
محمود ابتسم وقال: دي حقيقة يا بابا، بحبها اوووي من أيام ما كنت في الملجأ دي حب عمري ومصدقت إني أخيرًا بعد السنين دي كلها لقيتها وربنا جمعني بيها.
أيمن ابتسم وقال: الحب باين في عيونك يا ابني.
محمود ضحك وقال: باين اووي كدا.
أيمن ضحك وقال: اووي ولما ترجع لازم تحكيلي عن اللي سارقة قلبك وعقلك دي.
محمود ضحك وقال: من عيوني يا أجمل وأعظم أب في العالم كله.
خرج محمود وهو بيضحك وأيمن بيضحك وراه، ومحمود قرب من نادية ووطى وباس راسها وقعد على ركبته وقال: مش عارف أقولك أية يا ست الكل، أنتي بجد مفيش حاجة توفي حقك يا أمي.
نادية باست راسه وقالت: أنتم عيالي حبايبي ولازم أقف جنبكم يا حبيبي.
محمود: ربنا ميحرمناش منك يا أجمل أم في العالم، دايمًا بتحسي بيا، وبتفهميني أكتر من نفسي.
نادية بحب: عشان أنا أمك يا حبيبي، حتى لو مكنتش شيلتك جوايا بس الأم اللي ربت وسهرت وأنت ابن قلبي يا محمود.
محمود دموعه نزلت وقال: أمي الحقيقية مكنتشي هتعمل زيك، أنا بجد ربنا بيحبني عشان رزقني بيكم.
نادية: احنا اللي ربنا بيحبنا عشان بعتك لينا يا حبيبي.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
خرج محمود وركب عربيته وهو في قمة السعادة أخيرًا هيتحرر منها وكدا مش هيبقى مذنب ويتجوز بقى حبيبته شروق.
شروق قامت من النوم وجهزت نفسها ولبست بنطلون واسع أسود وشميز لونه بنفسج وهيلز لونه بنفسج ولفت شعرها بطريقة جميلة وفي خصل نازلة على وشها وجهزت وبتبص في إيدها لقت الخاتم افتكرت كل حاجة امبارح وضحكت.
خرجت وغسان اتصل بيها قالها أنه مستنيها تحت، فنزلت وركبت معاه.
غسان: صباح الجمال على حبيبة قلب أخوها.
شروق: صباح الورد، عندي ليك خير يجنن.
غسان بإبتسامة: يا ريت فرحيني على الصبح.
شروق: هيام موافقة بس لازم تعملها مفاجأة حلوة وتطلب إيدها.
غسان بفرحة: بجد أنا مش مصدق، هي دي الأخبار ولا بلاش.
شروق ضحكت وقالت: أنتم الإتنين واقعين خالص وبتكابروا.
غسان: واقع لشوشتي والله، تعرفي هعملها مفاجأة النهاردة بس عايز مساعدتك.
شروق بفرحة: عيوني ليكم المهم فرحها، هيام تستاهل أحسن حاجة في الدنيا، وأنا لو مكنتش واثقة أنك هتصونها وتحبها فعلًا مكنتش فكرت أعطهالك.
غسان بحب: والله هشيلها جوا قلبي وعيوني.
شروق بإبتسامة جميلة: وأنا واثقة من دا.
وصلت الشركة وغسان نزل وفتحلها باب العربية وهي ضحكتله، فقرب منها وحضنها وقال: خلي بالك من نفسك يا حبيبتي.
شروق: حاضر وأنت كمان.
محمود كان واقف فوق مستنيها توصل وفرح لما شافها بس لما شافها بتحضن غسان اتعصب اووي والغيرة اشتعلت جواه، فنفخ بضيق وقال: طيب يا شروق والله لأعلمك الأدب.
طلعت شروق وهي متحمسة أنها هتشوف محمود، وصلت لمكتبها وبعدين جالها تليفون من سكرتيرة محمود بتبلغها أنه طالبها.
خرجت ووصلت لمكتبه وخبطت ودخلت لقته قاعد وبيبص في الورق اللي قدامه فقربت وقالت: صباح الخير يا باشمهندس محمود.
محمود رفع راسه وقال بغيظ: صباح النور يا أستاذة جميلة.
شروق بصت حواليها وبعدين قالت: مفيش حد هنا ليه بتقولي يا جميلة؟!
محمود: لما أنتي شايفة إن مفيش حد هنا بتقوليلي يا باشمهندس محمود ليه؟
شروق ضحكت وقالت: اها بتردهالي يعني، خلاص متزعلشي نعيد من تاني.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق بإبتسامة: صباح الخير يا حبيبي.
محمود ابتسم غصب عنه وقام من مكانه وقال: صباح الجمال على شروقي.
شروق ضحكت وقالت: ايوا كدا ابتسم عشان الدنيا تبتسملي.
وبعدين كملت وقالت: دا أنا حتى لسه مفرحة غسان.
محمود أول ما قالت اسمه اتعصب بس حب يلاعبها فقال بمكر وهو بيقرب منه: غسان قولتيلي بقى.
شروق برفعة حاجب: مالك يا محمود بتقرب كدا لية؟
محمود: مش دا غسان اللي حضنتيه من شوية قدام الكل؟
شروق فهمت فضحكت وقالت: أنت بتغير من أخويا يا حبيبي.
محمود ملامحة اتحولت للغضب فخافت وقالت وهي بترجع: محمود أنت هتتحول ولا أية لا أهدى وكل حاجة هتتصلح.
محمود فضل يقرب لحد ما خبطت في الحيطة وهو حاصرها بإيديه الإتنين فقالت: محمود احنا في الشركة متتهورشي ممكن أي حد يدخل دلوقتي.
محمود ابتسم بخبث وقال: لا متخافيش محدش بيدخل هنا غير بإذني.
شروق: وبعدين أنت موترني اووي.
محمود: أنا بحذرك إياكي ثم إياكي تحضني جنس راجل غيري.
شروق: بس دا أخويا.
محمود وهو بيجز على سنانه: أنتي فاهمة؟
شروق بخوف: حاضر فاهمة.
محمود ابتسم وقال: كدا شطورة يا حبيبتي.
شروق بتعجب: أنت عندك إنفصام في الشخصية يا حبيبي؟!
محمود لمح حاجة حولين رقبتها فقال: دا أية يا شروق.
شروق: دي سلسلة.
محمود: ممكن أشوفها أصلك مخبياها في الشميز.
شروق طلعتها وهو أول ما شافها اتصدم وقال: دا بجد؟!
شروق بحب: ايوا بجد.
محمود: أنتي لسة محتفظة بيها وكمان خلتيها سلسلة.
شروق سحبتها منه ومسكتها وقالت: من بعد ما خرجت من الملجأ عملتها سلسلة ولبستها عشان تكون قريبة من قلبي ومن يومها عمري ما خلعتها أبدًا.
محمود قرب من ودنها وقال بهمس: بحبك.
شروق جسمها أشعر من قربه وهو بعد شوية وطبع بوسة على خدها، شروق غمضت عيونها وقالت: محمود أبعد عشان خاطري.
محمود بعد وضحك عليها وقال: كل دا عشان بوستك في خدك.
شروق كانت هتمشي بس هو مسكها ورجعها مكانها تاني وقرب منها وهي غمضت عيونها بسرعة وهو فضل يقرب لحد ما نفسه بقى في رقبتها فقالت بهمس: محمود.
محمود حط إيده على شعرها وهو مغمض وشال دبوس الشعر اللي ماسك شعرها فشعرها كله انسدل على ضهرها بطريقة جميلة فهي فتحت عيونها وقالت: أنت عملت أية؟!
محمود بعد عنها وبص في عيونها وقال: مش قولتلك زمان من واحنا صغيرين بحب شعرك مفرود على ضهرك؟
شروق ابتسمت وقالت: لسة فاكر يا محمود؟
محمود وهو بيحط إيده على خدها بحنية: أنا لو نسيت اسمي عمري ما انسى أي لحظة مريت بيها وأنا معاكي.
محمود قرب من خدها كان عايز يبوسها تاني بس هي بعدت
 وراحت تجاة المكتب ووقفت وقالت: لم نفسك وبعد كدا متعملشي كدا عيب.
محمود ضحك جامد وقال: طيب خلاص بس خدودك بقوا شبة الفراولة والصراحة أنا بحب الفراولة اووي.
شروق بغيظ: بطل بقى أقولك أنا ماشية أنا غلطانة إني جيت أصلًا.
لسه هتمشي لقته مسك إيدها وقال: خلاص يا حبيبتي مقدرشي على زعلك خليكي معايا.
شروق: مينفعشي هعطلك وأنت وراك شغل.
محمود: ميهمنيش أي حاجة غيرك يا شروقي.
لسه هترد عليه سمعت دوشة برا وصوت عالي، وفجأة الباب اتفتح جامد ودخل حازم ووراه السكرتيرة بتزعق وبتقول: يا أستاذ كدا ميصحش.
شروق ومحمود بصوا لبعض بإستغراب بس محمود بص للسكرتيرة وقال: خلاص اتفضلي أنتي يا نسرين على شغلك وأنا هتصرف.
نسرين بإحترام: تمام يا فندم.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
خرجت وقفلت الباب وراها وحازم قرب عليه وضربه بالبوكس جامد وشروق اتخضت وقربت من محمود وقالت: محمود حبيبي أنت كويس؟
محمود: كويس متخافيش.
شروق لقت دم عند شفايفه فحطت إيدها وقالت بخوف: بس في دم.
وبعدين بصت لحازم بغضب وقالت: أنت متخلف يا حازم أية اللي أنت عملته دا فهمني؟
حازم بصوت عالي وكله غضب: دا يستاهل أكتر من كدا الزبالة دا.
شروق: لو سمحت يا حازم مسمحلكشي تغلط فيه.
حازم بصوت عالي: الأستاذ اللي بتدافعي عنه وبتزعقيلي علشانه بيضحك عليكي وبيدعي الحب وهو خاطب وعايش حياته مع واحدة تانية في نفس الوقت، لا ومين أختك سارة يا شروق ملقاش حد في الدنيا غير أختك الندل الزبالة.
شروق اتصدمت من كلامه ومحمود غمض عيونه بقوة مكنشي عامل حساب دا، وحس بوجع شروق مكنشي يتمنى يحصل كل دا، كان أخيرًا كل حاجة اتحلت ليه يحصل كدا؟
شروق بصدمة: أنت بتقول أية أكيد أتجننت يا حازم.
حازم رمى في وشه جريدة وقالها: شوفي بعينك حبيبك بيعمل أية ما دام مش مصدقاني.
شروق وقفت شوية مصدومة بس اتحركت ووطت ومسكت الجريدة وفتحتها وبتبص لقت صورة محمود وساره وهو بيلبسها الخاتم ومكتوب بالبنط العريض " تمت خطوبة رجل الأعمال الشهير محمود المصري على ابنة عمه سارة المصري "
شروق حست أنها اتشلت وإنها في حلم فبصتله بدموع وقالت:..........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق حست أنها اتشلت وإنها في حلم فبصتله بدموع وقالت: محمود أكيد دا كذب صح؟
محمود سكت وحط عينه في الأرض فهي قربت منه وقالت: لا لا متوطيش راسك قولي إنه كذب وأن كل دا مقلب وكلام صحافة فاضي.
محمود لسه حاطط عينه في الأرض ومش بيتكلم فهي رمت الجريدة وقربت منه وفضلت تضربة بإيدها في صدره وتقوله: ليه ليه يا محمود تعمل فيا كدا، قولتلك بلاش تبقى زيهم طلعت أوحش منهم يا محمود، كسرتني ودي كانت القاضية يا محمود.
رجعت لورا بعد ما تعبت من كتر ما ضربته وكانت هتقع بس هو مسكها بسرعة وهي بصت في عيونه لفترة وبعدين زقته بكل قوتها وقالت: ابعد عني متقربشي مني تاني، أنا مش عايزاك، أنت راجع عشان تكسرني، أكيد متفق معاهم عليا.
محمود بعياط: لا والله أنا بحبك يا شروقي.
شروق بصراخ: كفاية بقى كدب كفاية.
محمود: مش بكدب يا شروقي أنا عمري ما حبيت حد غيرك، والله العظيم كان غصب عني صدقيني.
شروق بصراخ: أصدق أية، أصدق أنك في الوقت اللي كنت خاطب فيه أختي بتدعي عليا الحب وتخرج معايا، ملقتشي حد إلا أنا، تقدر تنكر إنك مكنتش تعرف أنها أختي، فاكر لما قولتلك صارحني بكل حاجة ليه مقولتليش يمكن وقتها مكنشي بقى دا حالي لية يا محمود ليه؟
محمود بدموع: أنا أسف بس متسبنيش.
شروق بجمود: مش عايزة أشوف وشك تاني أنت فاهم.
محمود: لا لا أرجوكِ يا شروق مقدرشي أعيش من غيرك دا أنا مصدقت إني لقيتك.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق مشيت بسرعة من قدامه وهو كان رايح يلحقها بس حازم وقف قدامه وقال: أنا لو شوفت خيالك يا محمود في أي مكان هي فيه مش هتعرف أنا هعمل فيك أية.
محمود بكسرة: حازم والله ما عملت حاجة كان غصب عني صدقني، متخلهاش تبعد عني.
حازم: أنت متستهلشي شروق عشان أنت غبي يا محمود مقدرتش تحافظ عليها.
وحازم سابه ومشي عشان يلحق شروق ومحمود وقع على الأرض وهو منهار وبيعيط مش مصدق إن كل حاجة أتغيرت كدا في لحظة وقدروا يفرقوه عن حب عمره.
محمود بإنهيار: يا رب رجعهالي أنت عارف أنا بحبها قد أية، عارف إني مظلوم.
فجأة بص قدامه بغل وكره وقال: قسمًا بالله لندمك يا مروة أنتي وبنتك أنا عارف إن مفيش غيركم اللي يعمل كدا.
وقام عمل إتصال بصاحب الجريدة وقال: قسمًا بالله لو الخبر دا متمسحشي في خلال ساعة وينزل إعتذار منكم وإن دا خطأ وأنكم اللي قاصدين تعملوا كدا لكون قافلك الجريدة كلها ومشردك وأنت عارف إن محمود المصري مش بيهدد لا بنفذ على طول ومش هكرر كلامي مرة تانية.
وقفل الخط في وشه وعيونه بتطلع شرار وأخد المحفظة بتاعته والتليفون وطلع عشان يرجع القصر.
عند شروق وحازم رجعها البيت وأول ما دخلت كانت هيام واقفة مستنياها عشان عارفة هتكون حاسة بإية دلوقتي وشروق أول ما دخلت وشافت هيام، وقعت على ركبها وهي بتقول بكل قهر وحزن: آه آه.
هيام جريت عليها وحضنتها وهي بتقول: لا لا لا يا شروق.
شروق: أنا موجوعة اووي، قلبي بيوجعني.
هيام: حقك عليا أنا.
شروق بعياط وإنهيار: محمود يا هيام طلع زيهم كسرني، أنا كله كسرني وداس على قلبي، أنا لية بيحصل معايا كدا، لية الكل بيستضعفني وبيجي عليا؟
هيام: عشان كلهم قلوبهم سودا إنما أنتي قلبك أبيض يا شروق.
شروق وهي بتحط إيدها على قلبها وبتقول: بيوجعني اووي، حاسة أنه هيقف من كتر الحزن واللي اتحمله.
شروق بدأ نفسها يقل ومش حاسة باللي حواليها وعيونها غمضت وهي في حضن هيام، فهيام حست بيها وقالت: شروق حبيبتي.
هيام بخوف: الحقني يا حازم شروق مش بتتحرك.
حازم جري عليها بخوف وقال: شروق فوقي.
هيام حطت إيدها على قلبها لقت دقات قلبها ضعيفة اووي فقالت بخوف: حازم دا قلبها ضعيف شيلها بسرعة وديها المستشفى شروق هتضيع مني.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
حازم شالها وهو هيموت من الخوف عليها وفي الوقت دا كان غسان وصل قدام العمارة ولسه هيدخل الأسانسير بعد ما انفتح لقى حازم وهيام فيه وحازم شايل شروق فقال بفزع: في أية ومالها شروق؟
هيام بعياط: شروق نبضات قلبها ضعيف يا غسان لازم نوديها المستشفى بسرعة.
غسان: طب تعالوا ورايا بسرعة في العربية.
وراح فتح العربية وركبوا وغسان ساق بسرعة عشان يوصل المستشفى.
وصلوا المستشفى وغسان قال: ترولي هنا بسرعة لو سمحتوا.
وحازم حطها على الترولي والدكاترة أخدوها بسرعة وبدأوا يكشفوا عليها والحمدلله بدأت نبضات قلبها تنتظم وحطوها تحت الملاحظة.
هم برا كانوا مش قادرين يتلموا على أعصابهم وهيام هتموت من الخوف على أختها وصاحبة عمرها.
غسان قرب منها وقال بحنية: متخافيش شروق أختي قوية وهتقوم.
هيام بصتله وعيونها كلها دموع وقالت: يا رب أنا موجوعة اووي عشانها، وحاسة إني ملييش لازمة لأني مش قادرة أساعدها بس والله لو بإيدي كنت أخدت كل الحزن والوجع اللي جواها ليا وعطتها سعادة وفرحة.
غسان ابتسملها ومسك إيدها وقال: أنتي بجد أخت جدعة ومتقلقيش هتكون كويسة.
هيام: يا رب.
خرج الدكتور وكلهم جريوا عليه وغسان قال: طمنا يا دكتور هي عاملة اية دلوقتي؟
الدكتور: متقلقوش هي بقت كويسة والنبض انتظم بس هنحطها تحت الملاحظة عشان لو حصل أي مضاعفات بس أهم حاجة الفترة دي متتعرضشي لأي ضغوط نفسية لأنها هتأثر على قلبها بالسلب، بعد إذنكم.
غسان: شكرًا يا دكتور اتفضل.
هيام قعدت وهي مصدومة وقالت: يعني أية؟! يعني هيضيعوها مني.
غسان: اهدي يا هيام هتكون كويسة.
هيام بغضب: أهدى إزاي دول مش عايزين يسيبوها في حالها.
وبعدين راحت لحازم وقالت: احنا لازم نخليها تبعد عن كل دا يا حازم، سافرها دا أحسن حل.
غسان اتعصب وقال: لا طبعًا سفر أية اللي بتتكلمي عنه؟!
هيام: أمال أسيبها وسط الوحوش دول؟
غسان: لا بس دا مش الحل يا هيام، أختي مش هتبعد عني تاني وأنا هعرف أحميها كويس اووي.
حازم: هيام اقفلي على الموضوع لو سمحتي.
هيام: حتى أنت يا حازم؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
حازم بعصبية: قولتلك اقفلي على الموضوع دا مش وقته.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
هيام سكتت وبعد مدة دخلت عشان تطمن عليها، ولارين كانت رجعت من الجامعة وملقتشي حد في البيت واتصلت بهيام وعرفت اللي حصل وخافت جدًا ونزلت بسرعة عشان تركب تاكسي وتروحلهم.
عند محمود وصل القصر وكان حقيقي بيطلع من عيونه شرار والغضب متملكه، دخل القصر وكان الكل قاعد وأيمن كان ماسك الجريدة وكان باين عليه الحزن وفي نفس الوقت الغضب.
 محمود بعلو صوته: مدام مروة.
نادية: مالك يا حبيبي متعصب كدا لية وبتنادي ليه على مروة؟
محمود: هتعرفي دلوقتي يا ماما.
نزلت مروة وقالت بإستغراب: في أية يا محمود بتنادي عليا كدا لية؟
محمود استنى لحد ما نزلت وبقت قدامه وقرب منها وقال بغل وكره: اللي أنتي عملتيه دا مش هعديه على خير، وهحاسبك عليه أنتي وبنتك.
مروة اتوترت اووي ومش عارفة تقول أية بس حاولت تبان طبيعية على قد ما تقدر وقالت: عملت أية وبتتكلم معايا كدا ليه أنت اتجننت؟!
أيمن: مالك يا محمود وبتكلم مرات عمك كدا لية؟
محمود: يعني مصممة إنك ما عملتيش حاجة؟
سارة من وراهم: في أية يا محمود وبتكلم مامي كدا لية؟
محمود بعلو صوته: حلو اووي كدا الحبايب اتجمعوا، طيب اسمعوا بقى الست هانم مروة هي وبنتها بيلعبوا من ورايا وبتتفق مع صاحب الجريدة عشان ينشر الخبر دا مع إننا متفقين في الأول إني مش عايز الصحافة تشم خبر بس إزاي مروة هانم تسمع الكلام دا هو دا هدفها من الخطوبة دي.
أيمن بصلها بغضب وقال: اللي محمود بيقوله دا صح؟
مروة بقت بتعرق جامد وقالت: لا دا كدب.
محمود بصلها وضحك وقال: هو أنتي فكراني هقول كلام كدا وخلاص بدون دليل تبقى لسه معرفتيش مين محمود المصري ابن أيمن المصري يا مروة هانم.
وفتح التليفون بتاعه وشغل تسجيل مكالمة بينها وبين صاحب الجريدة اللي بعتهوله، وهي اتصدمت لما سمعت والكل مصدومين من اللي بيحصل، والكل بصلها بغضب وأيمن قال بغضب: أنا مصدقتش محمود لما قالي على نوياكي من الأول وقولت لا دي مننا وتحب لنا الخير بس إزاي اللي ترمي بنتها في ملجأ زمان وتتجوز أخويا وتعيش حياتها وتخلف المفروض استنى منها أية؟
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
سارة اتصدمت من الكلام اللي بتسمعه عن أمها واللي أول مرة تعرف بيه، ومروة كانت مصدومة.
سارة: مامي الكلام اللي بيقوله عمي دا معناه أية؟
مروة ساكتة مش عارفة تقول أية وبعدين قالت لأيمن: أنت كنت عارف؟!
أيمن بضحكة إستهزاء وقال: أنا أعرف عنك حاجات أنتي متعرفهاش عن نفسك، من يوم ما أخويا قالي عليكي وأنا بدأت أدور وراكي ونصحت أخويا كتير أنه ميتجوزكيش وإنك ملكيش أمان بس مسمعشي مني وعشان بحبه رضيت بيكي، وفعلًا كان غلطت أخويا من الأول أنه أتجوزك.
سارة: يعني كلام عمي صح أنتي كنتي متجوزة قبل بابي؟
محمود: وهو دا كله اللي همك يا سارة أنها كانت متجوزة قبل عمي يعني مهمكيش أنها رمت أختك في ملجأ دي بالنسبالك عادي؟!
سارة سكتت لأنها مش عارفة تقول أية وكمان عشان مش عايزة تبان وحشة قدام محمود.
نادية: بصي يا مروة احنا ملناش ندخل في حياتك أنتي حرة لكن إنك تمسي عيالي بسوء ساعتها هقفلك وهزعلك أنتي فاهمة؟
أيمن: أنا كنت مخطط إني هتكلم مع سارة النهاردة وأقولها إن كل شيء قسمة ونصيب بس أنتي سبقتيني.
سارة بصدمة: يعني أية قسمة ونصيب يا عمي؟
أيمن: بصي يا حبيبتي أنتي ومحمود مش لايقين على بعض فمش هينفع تكملوا مع بعض، ومحمود مش بيحبك وهو خطبك عشان خاطري.
سارة بجنون وهيستريا: مستحيل يا عمي لا مش موافقة على قرارك دا.
أيمن: اسمعي يا سارة أنتي بنت أخويا وبحبك وبتمنالك الخير بس محمود كمان ابني ويهمني راحته وأنتي مش هتبقى الزوجة المناسبة ليه ومش هتريحيه ومش عايزك تتعبي معاه، أنا عايزك تلاقي حد يحبك وتحبيه عشان تكوني مرتاحة فلازم تقبلي بقراري دا، وتعقلي مامتك.
سارة بعياط: بس أنا بحبه يا عمي.
محمود بغضب: وأنا مش بحبك وأنتي عارفة وكانت خطوبتنا دي اتفاق بيني وبينك.
وبعدين بص لمروة وقال: وأنتي قسمًا بالله لو حبيبتي بعدت عني بسببك أو حصلها حاجة هندمك أنتي فاهمة.
ميرا نزلت من فوق وهي بتجري على السلم وبتقول: الحق يا أبية شروق في المستشفى وحالتها خطيرة.
محمود أول ما سمع الخبر قلبه وجعه وحس إنه مش سامع أي حاجة حواليه غير صوت شروق وهي بتقوله: ليه كدا ليه تكسرني يا محمود؟
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ميرا: أبية محمود فوق بسرعة.
مروة أول ما سمعت الإسم أفتكرت بنتها وخافت ليكون اللي في دماغها صح.
محمود فاق وقالها: قوليلي بسرعة عنوان المستشفى.
ميرا: مستشفى **** يلا بسرعة نروح.
محمود مشي شوية بس رجع تاني وقال لمروة: لو حصل حاجة لشروق همحيكي من على وش الدنيا.
مروة قلبها بدأ يقلق لما قال شروق تاني، ونادية بصتلها بكره لأنها أذت ابنها، وسارة طلعت بسرعة لفوق ومروة طلعت وراها.
مروة دخلت عليها وقالت: سارة يا حبيبتي.
سارة بصراخ: مش عايزة اسمع صوتك، أنتي السبب في كل دا لية عملتي كدا، أنا حظرتك قبل كدا وقولتلك خلي بالك عشان لو خسرت محمود مش هسامحك.
مروة: حقك عليا يا حبيبتي والله هرجعهولك تاني بس متزعليش مني، أنا كل قصدي إن الكل يعرف بإرتباطكم عشان أضغط عليهم وبالتالي مش هيفكر أنه يسيبك.
سارة بعصبية: أنا ميهمنيش أي حاجة غير محمود.
مروة حضنتها وقالت: والله يا قلب ماما هجوزهولك.
سارة حبت تلعب على عواطف ومشاعر مروة عشان تستغلها وتعملها اللي هي عايزاه، سبحان الله البنت طالعة لأمها فقالت: أنا بحبك اووي يا مامي ومش زعلانة أنك كنتي متجوزة قبل كدا ومش فارق معايا دي حياتك وأنتي حرة أنا عارفة إنك بتحبي بابي اووي واللي أنتي عملتية كان صح عشان تكسبي حبك لبابي.
مروة فرحت من كلامها وناسية إن في بنت رمتها عشان تتجمع مع حبيبها دا وضميرها حتى مش مأنبها فقالت: حبيبتي يا سارة طالعالي.
في المستشفى وصل محمود مع ميرا وقلبه كان هيقف من كتر خوفه على شروق ودخل وأول ما هيام شافته راحت عليه ومسكته من هدومه وقالت: أنا مش متخيلة اللي أنت عملته دا يا محمود، دا جزاء حبها ليك لية توجع قلبها كدا؟
محمود بحزن: والله غصب عني وهي مش عايزة تسمعني يا هيام، بالله عليكي خليها تسمعني أنا مظلوم والله.
هيام هديت ونزلت إيدها وقالت: خلاص يا محمود أنا هساعدك وأعطيك الفرصة دي ودا عشان شروق مش عشانك بس خليك فاكر إن دي أخر فرصة هتاخدها ويا ريت تستغلها صح.
محمود: شكرًا يا هيام، هو ممكن أشوفها لو سمحتي؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
غسان: أنا محتاج اتكلم معاك الأول يا باشمهندس.
محمود بص على أوضتها وبعدين بص لغسان وقال بقلة حيلة: حاضر اتفضل.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ميرا حضنت هيام وقالت: متخافيش يا هيام شروق هتكون بخير إن شاء الله.
هيام: إن شاء الله يا حبيبتي.
لارين وصلت وجريت على هيام وقالت: مالها شروق؟
هيام عيطت فميرا قربت وقالت للارين: متقلقيش يا لولو هتكون كويسة.
لارين راحت لحازم اللي قاعد وحاطط راسه بين إيده وحاسس بالذنب وأنه هو غلط لما عرفها بالشكل دا والمفروض كان يحميها ومكنشي يعمل كدا، قربت منه وحطت إيدها على كتفه فهو رفع راسه وبصلها وعيونه حمرا وهي قالت: أبية حازم.
فهو عيط وقال: أنا السبب يا لارين، أنا مقدرتش أحافظ عليها.
لارين حضنته وقالت: متقولشي كدا يا أبية كلنا عارفين أنت بتحبها قد أية.
حازم بعياط: دا مش حب يا لارين لو بحبها مكنتش عملت فيها كدا كنت خبيت عليها حتى عشان معرضهاش للخطر دا.
لارين: كفاية يا أبية هتتعب.
حازم بصراخ: يا ريت أتعب ولا أموت ومشوفهاش بالشكل دا.
هيام قربت منه وقالت: حازم أهدى مينفعشي كدا وبعدين لازم تكون قوي عشان لما تفوق تتسند عليك.
حازم سكت وقعد تاني بحزن ولسه محمل نفسه ذنب شروق، بعد شوية قربت منه ميرا وقالت: متحملشي نفسك الذنب أنت عشان بتحبها خوفت عليها ومقبلتش أنها تكون في وضع زي دا بس عايزة أقولك إن أبية محمود بيحبها اووي وأن الخطوبة دي حصلت غصب عنه واتجبر يعمل كدا عشان بابي، محمود عنده أسبابه المفروض كنت تواجهه هو الأول وتسمعه قبل ما تعمل اللي عملته بس أنا عذراك عشان زي ما هو أخويا وخايفة عليه هي كمان أختك وأنت خايف عليها، عشان كدا ريح قلبك ومتحملشي نفسك الذنب وأنا متأكدة إن شروق هتفوق وصدقني مش هتزعل منك.
حازم بصلها بأمل وقال: بجد تفتكري كدا؟!
ميرا ابتسمت وقالت: افتكر اووي بس لو بتحبها بجد اجمعها بحبيبها أنت عارف أنها بتحبه اووي وقربها منه بيريحها.
حازم بندم: عندك حق أنا أسف.
ميرا كانت عايزة تخرجه من اللي هو فيه فضحكت وقالت: أية دا حازم باشا بيعتذر أمال طلعت عيني ليه يوم الحادثة؟
حازم ضحك وقال: أنتي مصدقتي ولا أية؟
ميرا: دا أنا هذلك بيها.
حازم بإبتسامة: قومي يا بت من هنا مش ناقصك.
ميرا بعبوس: بقى كدا بعد ما وقفت جنبك أخص عليك.
حازم ابتسم وأول مرة يتعامل كدا مع بنت غير شروق وهيام ولارين بس هو ارتاح اووي من كلامها، وهي قامت وقعدت جنب البنات تواسيهم.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عند محمود وغسان.
غسان بهدوء: بص يا باشمهندس أنا عرفت كل اللي حصل من حازم، وقبل أي حاجة أنا عاتبت حازم على اللي عمله لأنه غلط وعرض حياة أختي للخطر كان ممكن يجي يتكلم معاك ويسمعك وبعدين يحكم عليك أو ينصحك أنك أنتي اللي تصارحها بالحقيقة لكن هو أتصرف بتسرع وغباء ودي كانت النتيجة بس في نفس الوقت أنا عذرته شوية لأنه كأخ دمه أتحرق من فكرة أنك بتلعب بمشاعر أخته وأنا لو مكانه اأها مكنتش هتصرف زيه بس بردك كنت هبقى مغلول منك.
محمود: أنا أسف بس فعلًا كان خلاص كل حاجة هتتحل.
غسان: لو سمحت اسمعني للأخر.
محمود: حاضر اتفضل.
غسان: ثانيًا بقى أنت غلطان عشان مصارحتهاش من الأول وعطتها حرية الإختيار ودي كانت أكبر غلطة أنت عملتها وأكيد أنت عارف شروق أكتر مننا وعارف إية اللي يزعلها ويكسرها وأكيد كنت عارف إن حاجة زي دي هتوجعها ومع ذلك أنت خوفت تواجهها، أنا لولا إني شايف في عيونك حبها مكنتش اتكلمت معاك دلوقتي بالهدوء دا وكان أبسط حاجة أعملها أبعدك عنها بس أنا عارف إن شروق بتحبك اووي وهي نفسها قالتلي كدا وأنا عشان خاطرها أعمل أي حاجة عشان كدا هساعدك وهعطيك فرصة بس دي هتكون فرصتك الأخيرة.
محمود بإمتنان: بجد متشكر اووي وأوعدك والله إني مش هزعلها تاني.
محمود ابتسم وقالت: ما أنت مش هتقدر أصلًا لأنك هتلاقيني أنا والبوكس في إنتظارك.
محمود ابتسم وقال: صدقني أنا بحبها اووي ومصدقت إني لقيتها وبجد مش مستعد إني أخسرها تاني.
مشي محمود بس غسان وقفه وقال: حافظ عليها يا محمود مش هتلاقي حد يحبك زيها.
محمود ابتسم وقال: هحطها في عيوني وفي قلبي وفوق راسي والله.
دخل محمود أوضة شروق والمرة دي حازم ممنعهوش لأنه عارف أنها هتكون كويسة لما تشوفه.
محمود دخل وقرب منها كانت مغمضة عيونها وكانت شبه الملاك بس ملامحها باين عليها الحزن والتعب فقرب وباس راسها بهدوء وبعدين قعد جنبها ومسك إيدها وقربها من شفايفه وباسها وقال: أنا أسف يا حب عمري، أسف إني جرحتك بس والله غصب عني أنا مظلوم زيك، أنا عارف إنك انجرحتي بس والله العظيم أنا اليوم دا كنت بموت في الثانية ألف مرة، عملت كدا عشان خاطر بابا، طب فاكرة يوم ما قولتلك أعمل أية وأنتي قولتيلي أضحي حتى لو هتوجع عشان خاطر اللي بحبه، مقدرتش أشوف بابا بين الحياة والموت ومعملشي اللي هو عايزه، هو عمل عشاني كتير وكان لازم أعمل كدا عشانه بس والله مكنت هكمل أنا مقدرشي أسمح لبنت غيرك تكون شريكة حياتي وأم أطفالي، مقدرشي ألمس بنت غيرك أنتي وبس اللي ليكي الحق فيا وفي كل حاجة تخصني، أنا بحبك اووي يا شروقي سامحيني لو تقدري، وأنا معرفتش إنها أختك غير بعد ما خطبتها وأنتي اللي قولتيلي بنفسك وكان خلاص كل حاجة هتتحل لما طلبت من بابا بس للأسف لعبوا علينا وكانوا عايزين يفرقونا تاني.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
اتنهد وقال: زمان الدنيا فرقتنا ومقدرناش نعمل حاجة ولا نواجهها بس المرة دي لازم نواجه بكل طاقتنا، ساعديني إني مخسركيش يا شروقي أرجوك يا حبيبتي.
دموعه نزلت على إيدها وهو باس إيدها تاني وخرج بهدوء وقفل الباب وراه ووقتها هي فتحت عيونها وفضلت تعيط على كل كلمة هو قالها، هي كانت صاحية بس عملت نفسها نايمة لأنها مش قادرة تواجهه دلوقتي بس دا عطاها فرصة تسمعه وفهمته وزعلت من نفسها أنها مسمعتهوش بس في نفس الوقت زعلانة أنه مصارحهاش من الأول وفهمها كانت ساعتها هتقف جنبه.
خرج وحزن الدنيا كله جواه، ووقتها شريف وصل وسلم عليهم وقعد جنب أخوه عشان يواسيه،وشاف لارين وقلبه دق بسرعة وهي كمان فقرب منها عشان يتكلم معاها وقال: أنسة لارين.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
لارين بصتله وقلبها بدأ يدق وقالت: نعم.
شريف: عايز أقولك متخافيش شروق هتكون كويسة أنتي بس أدعيلها.
لارين ابتسمت وقالت: إن شاء الله شكرًا جدًا لحضرتك يا أستاذ شريف.
شريف ابتسم وقال: بلاش أستاذ خليها شريف، ممكن أعزمك على عصير في الكافتيريا اللي تحت؟
لارين ابتسمت وقالت: ممكن.
أخدها وهو فرحان ونزل وقضوا وقت سوا واتكلموا كتير وقلوبهم تألفت مع بعضها، وعلى الجهة التانية غسان كان طلبوه في مأمورية فضطر يمشي بس راح لمحمود الأول وقال: لو سمحت يا باشمهندس أنا جاتلي مأمورية ومضطر استأذن ممكن بس أطلب منك طلب؟
محمود: أكيد اتفضل.
غسان: ممكن بس تاخد هيام ولارين وتنزلهم الكافتيريا تحت وتطلبهم عصير عشان يهدوا من الصبح هنا.
محمود: أكيد طبعًا أنا أسف مأخدتش بالي.
غسان ابتسم وقال: عارف أنت بالك مشغول مع شروق، ومعلشي خد حازم معاك متسيبهوش لوحده.
محمود ابتسم وقال: متشيلشي هم اتفضل أنت عشان شغلك.
غسان بإمتنان: متشكر جدًا يا باشمهندس.
محمود أخدهم كلهم وهيام أقنعت حازم ونزلوا تحت ومحمود طلبلهم أكل وعصاير.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
عند مروة جالها تليفون من الشخص اللي معيناه أنه يراقب محمود فردت وقالت: ها عندك أخبار؟
الشخص: طبعًا يا مدام، عرفت البنت اللي محمود باشا بيكون معاها وكمان صور ليهم.
مروة بفرحة: طب ابعتلي الصور بسرعة وكمان قولي اسمها.
الشخص: بعتلك صورتهم دلوقتي واسمها " شروق سامح عاشور ".
مروة أول ما سمعت الإسم اتصدمت وقعدت مكانها من الصدمة وقالت: لا مستحيل أكيد.
وبعدين فتحت الصورة ولما شافتها اتصدمت أكتر لما أتعرفت عليها وافتكرت لما شافتها قبل كدا وقالت: مش معقول لا مش حقيقي، إزاي معرفتهاش.
شروق كانت باصه في السقف وبتفكر هتعمل أية مع محمود وأختها سارة، هي مش عايزة تحتك بيهم خالص ولا تشوفهم، وفجأة وهي بتفكر لقت الباب بيتفتح أفتكرته محمود فغمضت عيونها بسرعة، بس قلقت لما لقت مفيش صوت ومشمتشي ريحة محمود اللي دايمًا بتداعب أنفها وقلبها، ففتحت عيونها عشان تشوف مين بس اتصدمت لما لقتها قدامها، أكتر حد مكنتشي تتمنى تشوفه.
مروة: إزيك يا شروق.
شروق استغربت من رد فعلها، دي لا يمكن تكون رد فعل أم أبدًا تكتشف إن دي بنتها اللي مشافتهاش من ١٦ سنة.
مروة كملت وقالت: أنا عرفت إنك بنتي شروق مش عارفة إزاي معرفتكيش لما شوفتك مع إنك نفس عيون أبوكي ونسخة منه
.
قربت منها وبدأت تدور على حاجة في كتفها وشروق كانت بتحاول تبعدها عنها بس هي كانت أقوي منها وفعلًا لقت الوحمة اللي في كتفها وقالت: أنتي فعلًا شروق.
قربت منها عشان تحضنها فشروق منعتها بإيدها وقالت: متقربيش مني لو سمحتي.
وبعدين كملت وقالت: جاية لية؟ ولية ظهرتي دلوقتي مش سيبتيني زمان واتخليتي عني؟ 
مروة: أنا عمري ما كان قصدي أجرحك يا بنتي، أنا أسفة.
شروق ضحكت بسخرية وقالت: مكنشي قصدك دا اللي هو إزاي، أنت متخيلة عملتي فيا أية أنتي وجوزك؟ أنتم رمتوني في دار أيتام رمتوني ومسألتوش عليا، كل واحد فكر في نفسه بس محدش فكر فيا، سبتوني لوحدي وسط ناس معرفهومشي سبتوني أشحت الحنية والأمان والطبطبة من الغريب، بس من يومها وأنا مش لاقية الأمان وإزاي هأمن لحد وأنا أهلي اللي هم أبويا وأمي رموني من غير ما يتهزلهم جفن.
مسحت دموعها اللي خانتها وقالت: عمومًا أسفك مش مقبول.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
مروة: أعمل أية أنا كنت ضحية شبهك، أبوكي كان بيعاملني أسوء معاملة وأنا مكنتش بحبه، وعلى إيدك كان بيضربني ويهيني ويوم ما لقيت الشخص اللي يطبطب عليا ويحبني كان لازم أعمل كدا مش هضيع عمري كله مع واحد زي أبوكي.
شروق ضحكت بهيستريا وقالت: فكان لازم تتخلصي من اللي منه حتى أنا اللي المفروض بنتك، أنا كنت بعاني أكتر منك أنا كنت بدافع عنك وباخد الضرب مكانك عشان كنت بحبك بس أنتي كنت أول واحدة تغدري بيا وتبعيني بالرخيص، عمري ما انسى يوم ما سمعتك وأنتي بتعرضي عليه الفكرة دي فكرة إنك ترميني في ملجأ، أنا لحد دلوقتي مش متخيلة إزاي أم تعمل كدا في بنتها لية بجد؟ دا أنا شوفت حنيتك على بنتك اللي من حبيبك اللي هجرتيني ورمتيني عشانه عاملة إزاي طب لية معملتيش معايا زيها أنا ذنبي أية؟
مروة: أنا أسفة بس مكنشي قدامي حل غير دا.
شروق بصراخ: قولتلك أسفك مش مقبول.
مروة: أمال عايزة أية؟
شروق بحزن: نفسي أسألك وتردي عليه هو طول السنين اللي فاتت دي مخطرتش على بالك؟ مفكرتيش تطمني عليا أو تعرفي أنا لسه عايشة ولا موت؟ هو أنتي بجد نستيني؟
اتنهدت وهي بتمسح دموعها وقالت: طب كام مرة معرفتيش تنامي فيها بالليل من ظلمك ليا؟ طب محستيش بالذنب ولا مرة ولا حتى ثانية واحدة؟ هو أنتي بجد مبتحسيش؟
مروة سكتت فشروق قالت: كنت عارفة إنك أضعف من إنك تردي على أسئلتي، أنتي أكيد مش جاية عشان تطمني عليا لأنك لو جاية عشان كدا كان زمانك جتيلي من زمان لما كنت مرمية في الملجأ، عايزة أية يا مدام مروة عشان مش عايزة أشوف وشك بعد كدا تاني.
مروة: عايزاكي تبعدي عن محمود، لأن أختك سارة بتحبه من زمان وهي أحق بيه منك وأختك مش هتسيبهولك ومش عايزة يحصل مشاكل بينكم.
شروق حرفيًا كانت هتموت من الصدمة مش معقول دي أمها اللي خلفتها وحملت فيها تسع شهور لا يمكن، ضحكت وقالت: كان عندي أمل لأخر لحظة إنك تقولي إنك جاية عشاني، كان عندي أمل إنك تحسي بيا بس كل مرة تصدميني بردك مش عارفة إزاي كنت مستنية منك تحسي بيا وأنتي زمان محستيش بيا لما كنت طفلة لا حول ليا ولا قوة.
وبعدين مسحت دموعها وقالتلها بقوة: بصي بقى يا مدام مروة محمود دا حب عمري ومش هسيبهولك أنتي وبنتك، وأنا اللي أحق بيه كان ليا أب وأم لما أنتم اتخليتوا عني، محمود ليا أنا وبس ومش هسيبوه لبنتك المدلعة، ومن النهاردة بعلن التحدي عليكم وقسمًا بالله وحياة اللي عملتوه فيا زمان واللي عملتيه دلوقتي لهندمكم ومحمود خط أحمر وعمري ما هسيبه ليكم ومش هفرط في حبي، أنا مش زيك يا مدام مروة بفرط في اللي مني، ولحد هنا الزيارة انتهت أطلعي برا ومتورنيش وشك تاني أنا خلاص نسيتك زي ما نستيني زمان.
مروة بصتلها بصدمة وجات تخرج شروق وقفتها وقالت: عرفي بنتك إن محمود بيحبني أنا وعمره ما هيتخلى عني وقوليلها كمان متحلمشي حتى بيه عشان مش هتطوله طول ما أنا عايشة حتى لو موت بردك مش هتطوله وإن شاء الله هنبعتلكم كروت فرحنا قريب اووي.
سمعتها وبعدين قربت من الباب وحطت إيدها على الأوكرة وفتحت الباب لقت محمود في وشها اتصدمت ومحمود قال: أنتي بتعملي أية هنا؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود: أنتي بتعملي أية هنا؟!
مروة مكنتشي عارفة تقوله أية وخافت لشروق تقوله على اللي حصل فلسه هتتكلم لقت شروق بتقول: محمود أنت جيت وحشتني تعالى.
محمود بصلها بإستغراب وقال: أنا؟!
شروق ابتسمت وقالت: ايوا يا حبيبي قرب مني.
محمود قرب منها وهو مستغرب اووي طريقتها ووقف جنبها بس هي شدته من إيده وقعدته جنبها وسندت راسها على كتفه وقالت: اتفضلي أنتي بقى يا مدام مروة عشان أعرف أقعد مع حبيبي، ومتنسيش تقولي لبنتك إني عزماها هي كمان على خطوبتي أنا ومحمود.
مروة كانت واقفة مصدومة من كلامها وقربها من محمود، فمحمود قالها بحدة: هي مش طلبت منك تتفضلي لسة واقفة لية؟
مروة خافت وخرجت بس بتفكر هتقول أية لسارة ورد فعلها هيكون عامل إزاي؟
مروة بغل: لا ما أنا مش هخسر بنتي سارة عشان بنت سامح.
أول ما مروة خرجت شروق بعدت عن محمود وقالتله بحدة: قوم من جنبي.
محمود بإستغراب: نعم!
شروق بعصبية: بقولك قوم من جنبي أية اللي فيها ميتفهمشي؟
محمود: أنا مش فاهم حاجة ممكن تفهميني؟
شروق: كل الحكاية إن دا كان عرض وانتهى خلاص.
محمود: أفهم من كدا إنك بتلعبي بيا.
شروق: أفهم زي ما تفهم، اتفضل أطلع برا عشان عايزة أرتاح.
محمود بحزن: طب ممكن تفهميني هي قالتلك أية أنتي مش كويسة أنا عارف.
شروق: مش مهم أطلع لو سمحت.
محمود قرب منها ومسك إيدها وقال: أنا حاسس إنك موجوعة أحكيلي يا شروقي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق دموعها نزلت وقالت بقهر: وجعتني اووي يا محمود، كسرت بخاطري من تاني، كنت فاكراها جاية تطمن عليا بس طلعت غلطانة جاية تقولي أبعد عنك عشان خاطر بنتها، أنا موجوعة يا محمود ومش عارفة أتخلص من الوجع دا إزاي؟
محمود قلبه وجعه اووي وقال: بالحضن يا شروقي.
شروق مفهمتش يقصد إية بس فجأة لقت نفسها جوا حضنه، ضمها لية جامد وفضل يطبطب عليها قال بدموع: حقك عليا أنا، حقك على قلبي يا نور عيني.
شروق وهي بتشدد على حضنه: والله نفسي أتخلص من الألم دا، نفسي أعيش حياتي عادي وأكون إنسانة طبيعية بس هم مش بيسمحولي بكدا، كل أما أقنع نفسي إني إتخطيت وقدرت أقف على رجلي يرجعوا يكسروني من تاني يا محمود، أنا نفسي أرتاح وقلبي يرتاح.
محمود بحزن: والله هترتاحي وأنا هفضل طول عمري في ضهرك وهعوضك عن سنين عذابك.
شروق: متسبنيش يا محمود أنا محتجالك اووي.
محمود: مش هفارقك طول ما فيا الروح.
فضل يطبطب عليها ويملس على شعرها لحد ما نامت وهي في حضنه، فعدلها ونيمها في السرير وباس راسها ومسك إيدها وقعد جنبها.
شروق بعد فترة فتحت عيونها شافته قاعد بيبصلها وماسك إيده ابتسمت وغمضت عيونها تاني، وكأنها كانت صاحية بس عشان تطمن أنه لسه موجود جنبها، وكأن عيونها عايزة تطمن على حبيبها.
محمود خرج وراح القصر عشان يشوف مروة وبنتها، أول ما دخل لقى مروة مجهزة شنطتها هي وبنتها عشان يمشوا.
محمود: على فين؟
مروة: هنرجع بيتنا ملناش قعاد هنا.
محمود: ودي تيجي بردك لا ميصحش أنتم هتفضلوا هنا تحت عنيا.
نادية: سيبهم يمشوا يا ابني.
محمود: هيمشوا بس مش دلوقتي يا ست الكل.
نادية: أمال أمتى يا حبيبي؟
محمود بثقة وهو بيبص لمروة وبنتها: لما ست البيت تيجي ساعتها هخرجهم عشان تاخد راحتها.
سارة: تقصد مين؟
محمود ابتسم وقال: ستك وتاج راسك شروق حبيبتي.
سارة اتنرفزت لما قالها كدا وقالت: إية تاج راسي دي ما تتكلم عدل يا محمود.
محمود بعصبية: أنا أتكلم زي ما أنا عايز أنتي فاهمة وبعدين هو أنتي متعرفيش مين حبيبتي؟
مروة مكنتش عايزاها تعرف فقالت: يلا يا سارة نمشي.
محمود: قولت محدش هيمشي يعني محدش هيمشي، وبعدين لازم نعرف السنيورة بنتك مين هي حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
سارة: مين يا محمود؟
محمود: شروق اللي هي أختك هو أنتي متعرفيش شكل مامي معرفتكيش.
سارة اتصدمت من اللي سمعته وبصت لمروة اللي حطت عينها في الأرض.
سارة: يعني إية الكلام دا يا مامي، هو بيكدب صح؟
محمود: أطلعوا كملوا نقاشكم فوق يلا.
سارة ومروة خافوا منه وفعلًا طلعوا، وسارة أول ما دخلت الأوضة قالت: اتكلمي.
مروة: كلامه صح.
سارة بعصبية: يعني أية، يعني بنتك جاية تاخد مني حبيبي، وأنتي طبعًا هتقفي جنبها صح؟
مروة: لا أنا معاكي يا حبيبتي بس محمود هو اللي بيحبها اووي ومش هيسيبها خلاص انسيه يا سارة.
سارة كسرت الفاظة اللي جنبها وقالت: لا مش هنساه أنا عايزاه وبحبه، وبنتك مش هتاخده مني أنتي سامعة مش هتاخده مني حتى لو هقتلها.
مروة اتصدمت وقالت: أنتي بتقولي أية أنتي اتجننتي دي أختك وبعدين إزاي تفكري في حاجة زي كدا؟
سارة بعياط: أنا بحبه يا مامي ومش هسيبه لحد غيري أفهميني.
مروة حضنتها وقالت: خلاص أهدي هعملك اللي أنتي عايزاه بس بلاش اللي في دماغك دا يا بنتي.
سارة ضحكت عليها وقالت بدموع: حاضر بس ساعديني وخليكي معايا أنا.
مروة: حاضر يا حبيبتي.
عند محمود نادية قالتله: لية تخليهم هنا يا محمود؟
محمود: عايزاهم تحت عيني طول الوقت يا ماما عشان لو فكروا في حاجة أتصرف، والوقت اللي مش هكون موجود يبقى أنتم موجودين.
وبعدين اتنهد وقال: وبعدين أنتي فكرك أنهم هيسيبوا القصر دا خطة منهم، دي مروة تموت ولا إنها تسيب القصر فأنا حبيت أفشل خطتها دي.
نادية: ذكي من يومك يا حبيبي بس يا خوفي من اللي جاي مروة دي عقربة وملهاش عزيز.
محمود: أنتي هتقوليلي يا ماما أنا أكتر واحد عارف، كل أما أشوف شروقي وحالتها بحزن اووي تعرفي إنها راحتلها المستشفى عشان تقولها تبعد عني عشان خاطر بنتها سارة صدمتها وكسرة قلبها.
نادية: أعوذ بالله دي لا يمكن تكون أم لا دي لا يمكن تكون إنسانة، يا قلبي عليكي يا بنتي.
محمود: متخافيش يا ماما أنا جنبها ومش هسيبها أبدًا وهدفعهم التمن غالي اووي على كل دمعة نزلت منها.
نادية بطيبة: أنا عايزة أروح أزورها يا محمود هي محتاجة حنان الأم وأنا هقدمهولها دي مهما كانت حبيبت الغالي وابن قلبي.
محمود فرح اووي وباس راسها وقال: ربنا ميحرمنيش منك ابدا ولا من حنيتك وحبك ليا.
نادية: ولا منك يا حبيبي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
في المستشفى كانت شروق فاقت لقت الكل حواليها إلا محمود فافتكرت أنها كانت بتحلم بيه.
هيام قربت منها وحضنتها وقالت: كدا يا قلبي تقلقيني عليكي؟
شروق بتعب: حقك عليا يا حبيبتي.
لارين: شوشو حبيبة قلبي قومي بقى بسرعة عشان الدنيا وحشة من غيرك.
شروق ضحكت وقالت: طول عمرك بكاشة يا لولو.
لارين ضحكت وهي فتحت إيدها ليهم وحضنتهم وميرا كانت واقفة وبتبص عليهم فشروق شافتها فقالتلها بإبتسامة: قربي ادخلي في الحضن واقفة بعيد لية؟
ميرا شاورت على نفسها بصباعها وقالت: أنا؟!
شروق ضحكت وقالت: ايوا أنتي تعالي يا حبيبتي.
ميرا ضحكت وقربت منهم وكلهم حضنوا بعض والشباب واقفين ومبتسمين.
البنات بعدوا عنها بس قعدوا جنبها على السرير، فشريف قال: حمدالله على سلامتك يا شروق.
شروق بإبتسامة: الله يسلمك يا شريف.
غسان قرب منها وباس راسها وقال: حمدالله على سلامتك يا قلب أخوكي.
شروق ابتسمت بحب وقالت: الله يسلمك يا حبيبي بس اوعى تكون استفردت بهيام من ورايا.
غسان ضحك جامد وهيام حطت وشها في الأرض بكسوف وهو قال: لا متخافيش دي قادرة.
هيام بصتله بغضب فهو قال: أقصد أنها مش زي البنات التانية لا دي متربية.
شروق ضحكت وقالت: أخيرًا ربنا بعتلك اللي تقدر عليك.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق بصت على حازم اللي واقف بعيد وحاطط عينه في الأرض وساكت فعرفت هو عامل كدا لية فقالت: حازم.
فهو بصلها بحزن فقالت: أية مش هتقولي حمدالله على سلامتك زيهم؟
حازم بحزن: مليش عين أقولها وأنا السبب.
شروق ابتسمت وقالت: بطل هبل وقرب كدا عشان أعرف أشدك من ودنك.
حازم فضل واقف ودموعه خانته ونزلت فهي زعلت وقالت: حازم قرب والله ما قادرة أقوم أنت عايز تتعبني.
حازم: لا لا خليكي أنا جاي.
حازم قرب منها فهي مسكت إيده وشدته قعد جنبها وميرا قامت ووقفت جنبه فقالت وهي بتمسح دموعه: حازم أنت أخويا وعارفة إنك كنت خايف عليا وأنا صدقني مش زعلانة منك خالص، احنا الإتنين غلطنا في حق محمود كان لازم نسمعه الأول وأنا سمعته وعرفت أنه مظلوم بس دا ميمنعشي إني زعلانة منه اووي لأنه خبى عليا ومواجهنيش بالحقيقة وهعرف أخد حقي منه وعايزاكم كلكم تساعدوني.
حازم: بجد يعني مش زعلانة مني؟!
شروق ضحكت وقالت: لا بس هاتلي شوكولاتة وأيس كريم.
حازم ضحك وباس إيدها وقال: من عيوني لأجمل شروق في الدنيا.
شروق بصت لميرا وقالت: طب أبعد كدا شوية أصلي بدأت أشم ريحة غيرة.
كلهم استغربوا إلا هيام فاهمة هي تقصد إية لأنها بتفهمها فقالت: وأنا كمان يا شوشو تصدقي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ضحكوا هم الإتنين وحازم مش فاهم فشروق غمزتله فبص لميرا وأول ما بصلها حطت عيونها في الأرض فهو استغرب فشروق قربت من ودنه وقالت بصوت هامس: على فكرة بتحبك يا أهبل.
حازم بصلها بدهشة وقال بصوت عالي: لا مش معقول.
شروق اتحرجت لما كلهم قالوا مش معقول إية فقالت: لا دا أنا بس كنت بقوله عايزة امشي دلوقتي.
غسان ضحك وقال: آه منك يا كدابة.
شروق ضحكت وقالت: استر علينا دا أنا أختك.
غسان ضربها على راسها بالراحة ودي كانت في دخلت محمود فقرب منهم وقال: بتضربها لية أنت مش شايفها تعبانة؟
شروق والكل اتفاجأ من رد فعله وكان الخوف باين في عيونه فغسان قال: إية يا عم داخل علينا حامي كدا ليه وبعدين أنا بهزر معاها ودي أختي متنساش.
هيام: بيهزر يا محمود أهدى.
محمود: تمام.
محمود قرب من شروق وقالها بلهفة: أنتي كويسة يا شروقي؟
شروق صدرتله الوش الخشب وقالت: الحمدلله.
محمود اتحرج بس حمحم وقال: طب في حد معايا برا عايز يشوفك ويطمن عليكي ممكن ادخله.
شروق: أكيد خليه يتفضل.
محمود طلع ودخل ونادية في إيده وقال: أحب أقدملك والدتي نادية هانم.
ميرا وشريف قالوا: ماما هنا!
شروق اتعدلت في قعدتها وقالت: اتفضلي يا نادية هانم أتشرفت بحضرتك.
نادية قربت منها بإبتسامة وقالت: حمدالله على سلامتك يا حبيبتي مكنتش أعرف إلا من شوية لما محمود قالي.
شروق بإبتسامة: ولا يهمك حضرتك كفاية إنك جيتي تطمني عليا.
نادية بحب: لازم أطمن عليكي يا حبيبتي أنتي زي بنتي ميرا بالظبط.
شروق لما نادية قالت كدا افتكرت اللي مروة قالتهولها ومش مصدقة إن نادية جاية تطمن عليها مع إنها مش أمها فدموعها نزلت على خدها.
أول ما نادية شافت دموعها أخدتها في حضنها وقالت: بس يا حبيبتي متعيطيش.
شروق قالت: هو حضرتك بجد جاية تطمني عليا؟ ولا جاية عشان تطلبي مني حاجة تانية؟
نادية خرجتها من حضنها وبصتلها بحب وقالت: لا جاية أطمن عليكي يا حبيبتي، جاية أشوفك أنتي لنفسك، وصراحة عشان مكدبشي عليكي جاية بردك عشان أشوف اللي مشقلبه حال ابني وسارقة عقله وقلبه.
شروق ابتسمت وقالت: أنا متشكرة اووي بجد لحضرتك.
نادية: بلاش حضرتك دي قوليلي يا طنط أو أقولك قوليلي يا ماما ما أنا هبقى حماتك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شريف صفر وقال: ايوا بقى يا ماما ولعيها.
نادية: أخرس يا ولد بلاش قلة أدب.
شروق ابتسمت وبصت لمحمود اللي غمزلها فتحرجت وحطت وشها في الأرض، فنادية رفعت وشها وقالت: بس تصدقي أنتي طلعتي أجمل مما كنت متصورة بجد، محمود فعلًا عرف يختار.
شريف: ما خلاص يا ماما أنتي مش شايفة البنت وشها قلب فراولة إزاي كدا هتتعب أكتر.
محمود خبطه في جنبه فشريف أتوجع وقال: آه إيدك تقيلة اووي خلاص مش متكلم.
الكل ضحك ونادية قالت: والله يا شروق الواد محمود دا بيحبك اووي دا أنا أول مرة أشوفه متوحش كدا مع أي حد بيحاول يأذيكي، ولا يوم ما سمع إنك في المستشفى أنا خوفت عليه ليحصله حاجة من كتر خوفه عليكي ساعتها بس عرفت أنه بيعشقك مش بس بيحبك.
شروق بصت لمحمود بحب وهو كمان وعيونهم إتقابلت في حديث جميل، فنادية قالت: سامحيه يا بنتي وعيشوا اللي ضاع منكم زمان وعوضوا البعد بالقرب متخلوش لحظة تعدي منكم وأنتم بعاد، وادعموا بعض وكملوا حياتكم وإيدكم في إيد بعض يا حبايبي.
شروق ابتسمت بحب وقالت: حاضر يا طنط.
نادية حضنتها وهي بادلتها الحضن وشروق حست بالدفء والحنان في حضنها اللي أمها حرمتها منه.
نادية قالتلها وهي بتملس على شعرها: أنتي من النهاردة بنتي التانية وزيك زي ميرا ولو محمود زعل تجيلي أنا وأنا هجبلك حقك يا حبيبتي.
شريف ضحك وقال: ألبس بقى يا كبير هيتفقوا عليك.
ميرا ضحكت وقالت: أخيرًا بقى ليا أخت كان نفسي في أخت من زمان.
شروق: أنا أختك يا حبيبتي من غير أي حاجة.
نادية: ربنا يخليكوا ليا يا حبايبي وأشوفكم عرسان قريب بقى.
محمود بتسرع: يا رب يا ماما ادعيلي يحنن قلب حبيبتي عليا.
الكل ضحك عليه وشروق بصتله بغيظ وهو قال: إية مغلطتش بقول لماما تدعيلي الله في إية؟
قضوا الوقت سوا لحد ما مشيوا وهيام ولارين غيروا لشروق هدومها عشان تخرج من المستشفى، وخلصت كان الوقت بالليل فخرجت لقت محمود واقف ومستنيهم هو وحازم فقالت: أنت لسة هنا لية؟
محمود: بزمتك حد يقول كدا لحبيبه.
شروق بحدة: حازم يلا عشان توصلني.
محمود: استني بس يا شروقي أنا هوصلكم بالعربية.
شروق: لا متشكرين مستغنين عن خدماتك.
محمود بحزن: بتعامليني كدا لية يا شروقي، أنتي لسة زعلانة مني أنا أسف.
شروق بصت الناحية التانية وسكتت وكانت زعلانة أنها بتعامله كدا بس هي لسه زعلانة منه، فحازم قالها: شروق محمود هيوصلنا لأننا معناش عربية والوقت متأخر فبطلي تنشيف الدماغ دا لو سمحتي مش وقته.
شروق نفخت بضيق وسندت على هيام ومشيت قدامهم.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود كان زعلان وباصص عليها بحزن فحازم حط إيده على كتفه وابتسمله وقال: متزعلشي هي بس بتدلع عليك لأنها لسة زعلانة منك بس هي بتحبك اووي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود ابتسم وقال: شكرًا يا حازم.
حازم: متشكرنيش أنا اللي المفروض أعتذرلك عشان اللي عملته.
محمود طبطب على كتفه وقال: حصل خير خلينا نفتح صفحة جديدة وسامحني على غلاستي معاك أيام زمان.
حازم ضحك وقال: يعني أخيرًا أعترفت إنك كنت بتغلس عليا.
محمود ضحك وقال: ما بتصدق تمسك في الكلمة.
حازم بضحك: خلاص يا صاحبي.
حضنوا بعض وفتحوا صفحة جديدة وشروق شافتهم من بعيد وفرحت اووي إنهم أخيرًا صلحوا علاقتهم.
وصل محمود وحازم للعربية وشروق والبنات ورا وحازم جنب محمود، ومحمود كل شوية يبص لشروق من المراية وهي عاملة نفسها مش واخدة بالها بس هي كمان مرقباه ومشتاقة لعيونه اووي.
وصلوا البيت ونزلوا ومحمود قال: شروقي محتاجة مني حاجة أعملهالك؟
شروق بصتله وقالت بحدة: لا شكرًا لو أحتاجت حاجة هطلبها من حازم أو غسان.
محمود بحزن: بس أنا مش عايزك تطلبي حاجة من غيري.
شروق بصتله ومشيت من قدامه بس فضلت تبتسم وقالت: والله لأخد حقي من عيونك يا عيوني.
محمود زعل ورجع البيت ولقى الكل نايم فراح المطبخ يجيب ماية عشان كان عطشان وهو واقف بيصب الماية في الكوباية لقى إيين إتلفت حوالين وسطه وحد سند راسه على ضهره فتفزع لما سمع صوت سارة بتقوله: وحشتني يا محمود.
محمود شال إيدها بسرعة وزقها وقال بعصبية: إية اللي أنتي بتعملية دا أنتي اتجننتي؟
سارة بدلع: هو أنا عملت إية يعني كل دا عشان وحشتني وحضنتك؟
محمود مسك دراعها وضغط عليه جامد وقال: أنتي عارفة لو قربتي مني تاني هزعلك أنا محدش ليه الحق يلمسني ولا يحضني غير حبيبتي شروق وبس، وبعدين أنا بقرف منك مش بتتكسفي على دمك، وبعدين إية القرف اللي أنتي لبساه دا إزاي تنزلي من أوضتك كدا أنتي مش عارفة إن في شباب عايشين معاكي في القصر؟
سارة: بس أنا بحبك يا محمود لية مش قادر تفهمني وتحبني؟
محمود بحدة: عشان أنا مش بحبك افهميني أنتي، أنا عمري ما حبيت ولا هحب حد غير شروق، أنا كبرت وحبها كبر معايا.
وسابها ومشي وهو متعصب ودخل أوضته وخلع التشيرت لأنه قرفان منها ورماه على الأرض وفتح محفظته وبص في صورته هو وشروق وقال: أنا أسف يا حبيبتي والله حصل غصب عني، أنا بحبك ومش هسمح لحد يقهرك ابدًا ولا واحدة تقرب مني ولا حضني يكون لغيرك يا بنت قلبي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ودخل أخد شاور وسارة تحت كانت متعصبة اووي وقالت: والله لهتكون ليا ومش هخليها تتهنى بيك يا محمود.
عند شروق دخلت أوضتها بمساعدة هيام ونيمتها في السرير وغطتها وسابتها وشروق فتحت تليفونها على الصور بتاعتها هي ومحمود يوم ما كانوا سوا والفيديوهات اللي عملوها سوا ودموعها نزلت وقالت: والله العظيم بحبك يا محمود بس لسه زعلانة منك عشان مش بتشاركني في حياتك كلها، قلبي مش قادر يشيل منك بس في نفس الوقت عقلي بيقولي لا.
كان محمود في نفس الوقت فاتح تليفونه وبيتفرج على نفس الصور وبيكبر في الصور عشان يشوف ملامحها حلو وقرب الفون منه وباسها.
تاني يوم أشرقت شمس يوم جديد، وقام محمود وجهز عشان ينزل الشركة وكان حابب يسمع صوت شروق اووي فاتصل بيها وكان بيمشط شعره وحط الفون قدامه وفتح الإسبيكر.
شروق كانت نايمة وسمعت صوت الفون وكان مزعج بالنسبالها ففتحت من غير ما تشوف مين المتصل.
شروق بصوت ناعس: الو.
محمود أول ما سمع صوتها ضحك وقلبه فرح اووي وقال: صباح الجمال على حبيبة قلبي.
شروق: مين؟
محمود رفع حاجبه وقال: مين إية هو أنتي متعودة إن أي حد يقولك كدا أنتي هبلة يا حبيبتي؟
شروق أخدت بالها وبدأت تفوق وقالت: محمود!
محمود ضحك وقال: قلب محمود يا ناس.
شروق اتنفضت من على السرير وقالت: عايز إية بتتصل لية؟
محمود: كنت عايز اسمع صوتك.
شروق بغيظ: وسمعته؟
محمود: ايوا وفرحان اووي وكنت عايز أقولك بلاش تيجي الشركة النهاردة خدي اليوم ريست وارتاحي أهم حاجة صحتك يا حبيبتي.
شروق ابتسمت وبعدين قالت بحدة خفيفة: ملكشي فيه أنا حرة.
محمود ضحك وقال: لو عليا نفسي أشوفك والله بس عايزك ترتاحي.
شروق: وأنا مش عايزة أشوفك.
محمود: من ورا قلبك أنا عارف، يلا أنا هقفل بقى عشان أمشي بحبك يا شروقي.
شروق ابتسمت وقالت بهمس عشان ميسمعهاش: وأنا كمان بحبك اوووي.
محمود ضحك بعلو صوته وقال: سمعتك على فكرة.
شروق قفلت الخط بسرعة ورمت الفون على السرير وحطت إيدها على وشها وقالت لنفسها: والله هبلة يا شروق مش قادرة تمسكي نفسك.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود خلص وكل الحوار دا كانت سارة سمعاه من برا لأنها كانت رايحة الأوضة بتاعته ولما سمعته بيتكلم فضلت واقفة تتصنت وكانت هتموت من القهر والغضب وقالت: بقى سايبني أنا اللي بموت في التراب اللي بتمشي عليه وبكلمك إزاي، وبتحب دي اللي بترد عليك ناشف ماشي يا محمود.
محمود خرج وسلم على والدته وركب عربيته وخرج وصل الشركة وحقيقي هو راجل وسيم وشيك اووي وكل البنات اللي في الشركة نفسهم بس يبصلهم بس هو حتى عيونه محافظ عليها لشروقه وبس.
شروق قامت وجهزت نفسها ولبست فستان بني طويل لبعد الركبة وتركت شعرها منسدل وبينت السلسلة بتاعتها ومخلعتشي الخاتم اللي محمود لبسهولها لأنها وعدت نفسها مش هتخلعه طول ما هي عايشة بس هتحاول تداريه عشان ميشفهوش، ولبست الهيلز بتاعها وكانت جميلة اووي.
وصلت الشركة وطلعت وراحت المكتب بتاعها وبدأت تشوف شغلها وكانت خلصت كل الرسومات ومضت عليهم اسمها لأنها متعودة على كدا من محمود.
محمود كان قاعد في مكتبه بس حس قلبه دق بسرعة وريحة شروق وصلت لعنده ودا لأن مكتبها جنب مكتبه فبتعدي من قدام مكتبه.
محمود رفع سماعة الفون وقال للسكرتيرة: هي الأنسة جميلة وصلت؟
السكرتيرة: ايوا يا فندم.
محمود: طب خليها تيجي على مكتبي وتجيب الرسومات بتاعتها معاها.
السكرتيرة: تمام يا فندم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود لنفسه وهو بيضحك: كنت متأكد إنك عنادية ومش هتسمعي كلامي.
السكرتيرة بلغت شروق وهي راحت عنده وخبطت على الباب وسمعته بيقول: اتفضل.
شروق حاولت تنظم دقات قلبها وترسم الوش الخشب قبل ما تدخله، وفعلًا دخلت لقته مركز في الأوراق اللي قدامه وفاتح أول كام زرار من القميص بتاعه ومشمر إيديه الإتنين.
هو أول ما شم ريحتها رفع راسه وهو مبتسم وقال: بردك مبتسمعيش الكلام ونزلت الشركة.
شروق: أنا حرة وبعدين احنا في مكان شغل مينفعشي الكلام الخارجي دا.
محمود رفع حاجبه وقال: أنتي اللي جبتيه لنفسك بقى.
شروق مفهمتشي بس تجاهلت الموضوع، محمود قالها بلهجة عملية: لو سمحتي يا أنسة هاتي الرسومات بتاعتك عشان أراجعها.
وبعدين رفع السماعة وقال للسكرتيرة: لو سمحتي ابعتيلي على المكتب باقي الفريق ومعاهم الرسومات بتاعتهم بسرعة.
السكرتيرة: تمام يا فندم.
وصل الفريق وقعدوا وبدأ محمود يشوف الرسومات واتفاجأ برسومات شروق اللي قريبة من رسوماته اووي ففي واحدة من الفريق قالت: تصدق يا محمود بية إن رسومات الأنسة جميلة قريبة من رسومات حضرتك اووي واللي متعودين عليها.
محمود بص لشروق وقال: فعلًا.
واحدة تانية قالت بدلع: لا أنا مش شايفة كدا رسوماتها عادية جدًا وبعدين مفيش حد يتحط في مقارنة مع محمود بية.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق اتعصبت اووي ورفعت حاجبها ولية هتتكلم لقت محمود بيقول للبنت بحدة: أولًا تتكلمي عن شغل زميلتك بطريقة أفضل من كدا، ثانيًا هو محدش فعلًا يتقارن معايا بس الأنسة جميلة رسوماتها فعلًا تستاهل، ولو أسلوبك دا أتكرر مع أي حد من زميلاتك أو زملائك أعتبري نفسك برا الشركة فاهمة؟ وأعتذري فورًا لزميلتك.
البنت بخوف: فاهمة أنا أسفة يا أنسة جميلة.
شروق فرحت اووي إن محمود دافع عنها كدا وقالت للبنت: أسفك مقبول.
كملوا شغل ومحمود أختار الرسومات والديزينات اللي هتتنفذ عشان الحفلة وكان ٣ منهم من الديزينات اللي رسمتها شروق واتنين من الباقي، واحد من البنت التانية والتاني لشاب.
خلصوا شغل وكله طلع وشروق كانت لسه بتلم الحاجات بتاعتها وجات تخرج لقت سارة فتحت الباب ودخلت فمحمود اتعصب اووي وقال: أنتي إية اللي جابك هنا وإزاي تدخلي بالطريقة الهمجية دي؟
شروق بصتلها واديقت أنها شافتها واتعصبت اووي لما لقتها بتقرب من محمود بدلع وبتقوله: وحشتني قولت أجي أشوفك.
محمود: أنتي بجد مبتحسيش للدرجة دي؟
سارة لسه بترفع إيدها عشان تحطها على صدر محمود لقت إيد بتمسكها بتبص لقتها شروق.
شروق وقفت قدامها فاصل بينها وبين محمود وقالت: هي مامي مقالتلكيش إن مينفعشي تحطي إيدك على حاجة بتاعة غيرك؟
سارة بصتلها من فوق لتحت ومتغاظة منها اووي وبالذات عشان شروق أجمل منها بكتير فقالت بغيظ: محمود بتاعي أنا وابن عمي، أنتي اللي مين؟
شروق نطرت إيدها بقرف وقالت: أولًا محمود مش بتاعك هو مش رجل كنبة عشان تقولي كدا دا إنسان وراجل وسيد الرجالة كمان، ثانيًا هي مامي بردك مقالتلكيش إني شروق حبيبة محمود ومراته المستقبلية إن شاء الله؟
سارة بصدمة: هو أنتي شروق؟
شروق ربعت إيدها قدام صدرها وقالت: ايوا أنا بس محصليش الشرف إني أتعرف عليكي.
سارة حبت تغيظ شروق فقالت: أنا خطيبة محمود أنتي مش شايفة الدبلة اللي في إيدي دي.
محمود لسه هيتكلم شروق مسكت إيده وضحكت بعلو صوتها وقالت: والله ضحكتيني على أساس إني مش عارفة اللي فيها، طب بصي أنتي كدا على الخاتم اللي في إيدي دا تعرفي من مين؟
سارة بصتلها بإستغراب فشروق كملت وقالت: دا خاتم خطوبتي أنا ومحمود أو عشان أكون صادقة خاتم جوازنا أصل محمود طلبني للجواز من يومين كدا، تحبي أوريكي الفيديو اللي طلب فيه إيدي للجواز والمفاجأة اللي كان عملهالي ولا لا عشان متزعليش يا حرام، واعتبري الخاتم اللي في إيدك دا صدقة منه ليكي أنتي بردك في الأول والأخر بنت عمه.
سارة كانت هتقرب منها وتعتدي عليها بس محمود قرب شروق منه وحضنها وقال لسارة بعصبية: فكري تقربيلها تاني وأنا هعرفك غضب محمود المصري عامل إزاي.
شروق بصت في عيونه بحب وهو كمل وقال: بصي عشان أنا تعبت منك ومن كتر ما رفضتك وأنتي بردك مصممة على اللي في دماغك، أنا وشروق هنتجوز قريب ومش هتجوز ولا هحب حد غيرها ولو شوفتك قريبة منها مش هتعرفي أنا هعمل فيكي إية واتقى شري أحسنلك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
وبعدين صرخ فيها وقال: أطلعي برا ومتجيش الشركة تاني.
سارة بصتلهم بغل وبصت على إيد محمود اللي محاوطة شروق بتملك وخوف وبعدين مشيت بسرعة من قدامهم.
محمود نزل راسه لشروق اللي نايمة على صدره وقالها: أنتي كويسة يا حبيبتي؟
شروق: ايوا.
وبعدين فجأة بعدت عنه بغيظ وقالت: أنت حضني كدا لية أنت اتجننت؟
محمود: هو أنتي بحالات يا بنتي ارحميني.
شروق بغضب: متقربشي مني تاني وبعدين إية اللي أنت عمله في نفسك دا؟
محمود بعدم فهم: عامل إية؟
شروق قربت منه وبدأت تقفله زراير قميصه بغيظ وقالت: فاتح القميص كدا لية عايز تتعاكس يعني؟
محمود ضحك بإستمتاع وقال: الله دا احنا طلعنا بنغير أهو.
شروق بتهرب: غير إيه لا طبعًا أنا خايفة عليك تاخد برد، وبعدين في بنات معاك في الشركة مينفعشي تعمل كدا عيب.
محمود ضحك جامد وشال خصله من على وشها وحطها ورا ودنها وقال: أنتي متوترة ليه كدا مش عارفة تجمعي.
شروق جات تبعد عنه بغيظ بس السلسلة بتاعتها شبكت في الزرار بتاعه فقال بإبتسامة: شكل الزرار كمان مش عايزك تبعدي عنه.
شروق بغيظ: هنستظرف بقى.
وحاولت تفك السلسلة ومحمود بيتفرج عليها ولف إيده حوالين وسطها وهي اتعصبت وقالت: أبعد إيدك عشان مزعلكشي.
محمود مردش عليها واكتفى بالإبتسامة وخلاص وهي اتعصبت أكتر وقدرت تفك السلسلة من الزرار وبعدت عنه وقالت: قليل الأدب على فكرة.
محمود ضحك وقال: ما أنا عارف بس دا معاكي أنتي بس.
شروق دبدبت برجلها في الأرض وقالت: أبو غلاستك.
وخرجت من المكتب وهو فضل يضحك عليها، على حبيبة قلبه اللي مجنناه ومجننه قلبه معاه.
اليوم اللي بعده كان ميعاد السفر لشرم الشيخ عشان الشغل وكمان عشان حفلة التعاقد مع شركة تانية مهمة.
وصلوا في طيارة خاصة وطبعًا ميرا صممت تروح معاهم ويقضوا الأجازة هناك بعد ما يخلصوا شغل فمحمود اضطر يوافق وأخد والدته كمان عشان مينفعشي يسيبها لوحدها مع مروة وسارة، وعمل مفاجأة لشروق وأخد حازم وغسان ولارين وهيام عشان يفرحوها ومتبقاش لوحدها وتحس بالغربة بينهم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وصلوا وكان الكل فرحان وكمان شروق لأنها أول مرة تروح شرم الشيخ ونزلوا الفندق وكان كل بنتين في أوضة والشباب كذلك.
وطبعًا شروق وهيام في أوضة، ولارين كانت مع ميرا.
وحازم مع غسان وشريف مع محمود.
شروق طلعت هي وهيام على الأوضة وغيروا هدومهم وقرروا يناموا شوية وبعدين ينزلوا بالليل يتمشوا على البحر قبل ما يبدأوا شغل من بكرا.
ناموا وصحيوا بالليل، محمود كان قاعد مع الشباب تحت بيدردشوا شوية.
شروق جهزت ولبست فستان أزرق طويل من ورا ومن قدام بعد الركبة بشوية صغيرين وكان شعرها منسدل وأول ما نزلت فضل يبصلها بحب ومش مصدق إنها حبيبته بجد، والشباب أخدوا بالهم وغسان قال: لِم نفسك يا باشمهندس احترم إني أخوها وقاعد جنبك لا وكمان مقدم مش مجرد ظابط.
محمود ضحك وقال: غصب عني والله.
هيام نزلت وراها وكانت لابسة فستان لونه أحمر وشعرها منسدل وكانت قمر وغسان قلبه وقف لما شافها ومحمود ضحك وقال: فين المواعظ اللي كانت من شوية؟
غسان ضحك وقال: الحب دا غريب يا أخي والله.
ميرا كانت لابسة فستان زهري ورابطه شعرها ولارين لابسة فستان كحلي وشعرها منسدل وشريف وحازم لما شافوهم اتجننوا.
محمود: تستاهلوا أمال عاملين فيها شيوخ عليا لية؟
شروق قربت وقالت: مساء الخير.
الكل: مساء الجمال.
شروق: احنا هنخرج برا شوية نتمشى على البحر عايزين حاجة؟
محمود: لا متخرجوش لوحدكم احنا هنيجي معاكم.
شروق بغيظ: على فكرة احنا مش صغيرين.
محمود: عارف يلا بدل ما أطلعكم فوق تاني.
شروق دبدبت في الأرض ومشيت من قدامه وهو مشي وراها والبنات كمان.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
كل اتنين مشيوا مع بعض على البحر ومحمود مشي جنب شروق وهي فرحانة بس عاملة نفسها مش طيقاه.
محمود: شروقي أرضي عني بقى أرجوكِ تعبتي قلبي معاكي.
شروق: لا.
محمود: اسمعي نصيحة ماما وبلاش نضيع لحظة واحنا بعاد كفاية بعد بقى يا شروقي.
شروق وقفت وبصتله ودموعها نزلت وقالت: بس أنا زعلانة منك لية تخبي عليا يا محمود؟
محمود مسك إيدها وقال: غصب عني مكنتش عايز أزعلك يا حبيبتي، وكنت هحل كل حاجة والله.
شروق: كل أما أتخيل إنك مسكت إيد بنت غيري ولبستها دبلتك أحس بنار جوايا، كل أما أتخيل إنك كنت هتكون لغيري بحس إني بموت.
محمود مسح دموعها بحنية وقال: أسف يا نور عيني بس صدقيني عمري ما كنت ولا هكون لحد غيرك.
شروق ابتسمت وقالت: حقك عليا إني زعلتك.
محمود باس إيدها وقال: أنتي اللي حقك عليا.
شروق بإبتسامة: أنت حقي يا محمود.
محمود ابتسم وقال: تعرفي بحب اسمعها منك اووي.
شروق عطته ضهرها وبصت للبحر وقالت: البحر جميل اووي.
محمود حاوطها من ورا وقال: بس أنتي أجمل.
شروق: بحبك.
محمود: وأنا بعشقك، تقبلي بقى تتجوزيني؟
شروق بصتله وضحكت وقالت: ما أنا قبلت من زمان.
محمود بضحك: بس المرة دي غير.
شروق بعدم فهم: يعني إية؟
محمود: بصي كدا على يمينك وهتعرفي.
شروق بصت جنبها لقت كلهم واقفين جمب بعض وبيبتسموا، فبصت لمحمود وقالت: هم عاملين كدا لية؟
محمود ضحك وقال: طب بصي تاني وهتفهمي.
شروق بصت تاني لقتهم بيبعدوا عن بعض وظهر من وراهم ترابيزة والمأذون قاعد وجنبه والده أيمن ووالدته نادية.
شروق بصتله بذهول وقالت: إية دا؟
محمود مسك إيدها وقال: هنكتب كتابنا النهاردة لإني بجد مش قادر أستحمل بُعد أكتر من كدا ومش واثق فيكي الصراحة لفجأة تهربي مني.
شروق: أكيد بتهزر إية الجنان دا.
محمود مسكها ومشي بيها لحد هناك وقعدها على الترابيزة وقعد جنبها وهو ماسك إيدها كأنها هتهرب وقال: اتفضل يا مولانا أكتب الكتاب.
شروق بصتله بزهول وبصتلهم ومش عارفة تتكلم هي حاسة كأنها بتحلم وفجأة لقت المأذون بيقول: مين وكيل العروسة، وفين الشهود؟
سمعو صوت من وراهم بيقول: أنا وكيلها يا مولانا.
بصت وراها لقته عمها قرب وقال: أنا راشد عاشور عم العروسة ووكيلها.
شروق عيونها دمعت وقالت: عمي راشد.
راشد قرب منها وحضنها جامد وقال: رغم إني زعلان منك عشان لحد دلوقتي مجتيش تشوفينا مش عارف موحشنكيش ولا إية بس أول ما محمود طلب إيدك مني وحجزلي طيارة عشان أكون وكيلك مقدرتش أرفض لإني مش هلاقي زوج ليكي أحسن منه.
شروق بصت لمحمود بحب ودموعها نزلت ومحمود شدها تاني وقعدها جنبه ومسك إيدها وقال جنب ودنها: مش هعرف أواسيكي دلوقتي بس أوعدك أول ما المأذون يخلص هواسيكي بطريقتي الخاصة.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
فاقت على صوت المأذون وهو بيقول: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
لقت الكل بيسقف واللي بيزغرط ومحمود قام بسرعة ووقفها قصاده وأخدها في حضنه جامد وقال: بحبك اووي ومش مصدق إنك بقيتي حلالي خلاص.
وبدأ يعيط وهي لفت إيديها حواليه وبدأت تطبطب عليه والكل بيحاول يبعده عنها لأنه طول بس هو بيمنعهم هو مش مصدق إن خلاص اسمها بقى على اسمه.
خرجها من حضنه وبصلها بحب وقال: بقيتي حلالي خلاص يا شروقي، واسمك إنضاف لاسمي.
شروق مسحت دموعه بحنية وقالت: أنا لحد دلوقتي مش مستوعبة اللي حصل بس دموعك دي بتأكدلي إن ربنا عوضني عن سنين حرماني وحزني.
محمود باسها من خدها وقال بصوت عالي قدام الكل: بحبك يا شروقي.
شروق اتحرجت اووي والكل بدأ يهنيهم ويحضنوهم ونادية حضنت شروق وقالتلها: مبروك يا قلب ماما أنا سعيدة اوووي إنك بقيتي مرات ابني الغالي، محمود مش بس ابني دا ابن قلبي.
شروق فرحت اووي وقالت: الله يبارك فيكي يا ماما.
نادية اتصدمت والكل ونادية قالت: أنتي قولتيلي إية؟
شروق: ماما، أنا مكنتش متصورة إني بعد ما اتحرمت من الكلمة دي إني هقولها في يوم من الأيام، بس أنا حسيتها معاكي أنتي فعلًا تستاهلي إني أقولهالك لأنك مبخلتيش عليا بحاجة.
نادية عيونها دمعت وقالت بحب: وأوعدك إني فعلًا هكون مامتك يا روحي.
شروق حضنتها وقالت: أنا واثقة يا أجمل ماما.
محمود مسكها وقال: سيبوهالي بقى يا ناس في إية.
الكل ضحك عليه وهو أخدها في مكان حلو اووي على الرملة ومتزين وضمها ليه وحاوطها من وسطها وهي لفت إيديها حوالين رقبته ولارين شغلت أغنية بتعبر عن حياتهم وهم بدأوا يرقصوا عليها.
ياما ليالي ياما وأنت مش معايا
أنا كنت بحلم بيك معايا
دلوقتي وأنت هنا معايا
هحتاج لإية وأنت هنا♥️
ياما ليالي ياما من شوقي يناديلك
وأنا قلبي سهران وياه ليلك
أبعت عيوني تشتكيلك
من يوم سهرنا وبعدنا♥️
ومحمود بيضم شروق ليه أكتر وبعدين بعدت وعطته ضهرها وهو لف إيده حوالين وسطها وبيتمايل معاها، وبعدين مسك إيدها ورفعها وهي بدأت تلف وفستانها يتلف معاها وفي الأخر شدها ليها وحضنها بكل قوته وهي كانت هتطير من الفرحة حرفيًا.
وكل واحد أخد حبيبته وبيرقص معاها حتى نادية وأيمن انضموا ليهم ورقصوا كمان ومحمود وشروق كانوا في النص بينهم بس كانوا في عالم تاني.
محمود باس شروق وبعدين قالها بحب وهو بيبص في عيونها: وقال بصي كدا هناك.
شروق بصت للمكان اللي هو بيشاور عليه واتصدمت وبصتله تاني وقالت بصدمة: محمود دا بجد؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق بصت للمكان اللي محمود بيشاور عليه واتصدمت وبصتله تاني وقالت بصدمة: محمود دا بجد؟!
كان في بنات جاية ومعاها فستان أبيض جميل على الملكان بتاعه، ومعاهم فريق للميكب.
محمود باسها بحب وحنية وبعدين بص في عيونها وقال: كان حلم عمري إني يوم فرحنا تلبسي فستانك الأبيض اللي عملتهولك بإيدي وبحب.
شروق عيونها دمعت وحضنته بكل قوته وقالت: مش عارفه أنا عملت إية حلو في حياتي عشان ربنا يبعتك ليا.
محمود حضنها جامد وقال: أنا اللي المفروض أسأل السؤال دا.
محمود مسك إيدها وقال: تعالي شوفيه بنفسك.
شروق مشيت معاه وقربت من الفستان اللي كان يجنن كان طويل وبدرعات بس شفافه ومتزين باللؤلؤ من عند الصدر ومن تحت كله ورود صغيره اووي وفيها لؤلؤ وكان طويل من ورا بس مش اووي والطرحة بتاعته جميلة شبهه.
شروق بحب: أنا عمري ما شوفت فستان جميل اووي كدا.
محمود: عشان هو ليكي أنتي وبس والجميل ميلبسشي إلا كل جميل.
شروق قربت من ودنه وقالت بهمس: هو ينفع أخطفك من هنا ونجري؟
محمود ضحك وغمزلها وقال: لا سيبي حكاية الخطف دي عليا أنا.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شريف من وراهم: بتقولوا إية ضحكونا معاكم؟
محمود ضربه وقال: اتنين متجوزين بيقولوا أسرار في ودن بعض أنت مالك؟
شريف: ايوا يا عم من لقى أصحابه نسي أحبابه.
ميرا بضحك: لا وأنت الصادق مين لقى أحبابه نسي أخواته.
نادية من وراهم: بس يا ولد منك ليها أنتم هتتفقوا على ابني ولا إية؟
محمود: ماما حبيبتي والله.
شريف: ايوا يا عم بكرا نعملها إن شاء الله وتدلعني زيك وساعتها هعرف كنتوا بتقولوا إية.
وبعدين بص للارين فشروق فهمت وقالت: لا لسه بدري اووي متحلمشي.
شريف: لا وحياة عيالك يا شيخة سيبيني أفرح زيكم.
غسان ضربه على راسه وقال: عيال إية يا ابني هي لسه أتجوزت.
محمود برفعة حاجب: نعم يا حبيبي بتقول إية؟!
غسان: ايوا دا مش جواز لما تعمل الفرح إنما هي دلوقتي بتاعتنا لسه.
وشدها لحضنه محمود اتعصب وشدها ليه تاني وقال: لا بقولكم إية لموا نفسكم والله أخطفها ونبعد ومش هتعرفوا لينا طريق.
شريف ضحك وقاله: اسمع منه دا أخويا وأنا عارفه يعملها والله.
غسان: جماعة بما إن المأذون لسه هنا فأنا عايز أكتب كتابي أنا كمان.
شروق: بتهزر صح؟!
غسان: لا والله أنا كمان مش قادر أستحمل بحبها يا ناس والله.
هيام حطت وشها في الأرض وشروق قربت منها ورفعت وشها بإيدها وقالت بحنية: هيام إية رأيك؟
هيام بصت لغسان اللي إترجاها فقالت بكسوف: موافقة.
غسان ضحك بفرحة وقال: أخيرًا يا ناس.
هيام: بطل بقى كسفتني.
شروق: مبروك يا قلب أختك، ومبروك يا هيام يا أجمل بنوته.
غسان حضنها وقال: الله يبارك فيكي يا وش الخير كله.
محمود قرب منه وأخد شروق وحضنها وقال: بقولك إية يا سيادة المقدم شغل الأحضان والبوس دا ميمشيش معايا مش معنى أنك أخوها يبقى تحضنها أنا شروقي بتاعتي أنا وبس.
الكل ضحك عليه وغسان قال: ينفع كدا يا شروق؟
شروق بصت لمحمود اللي الشرار بيطلع من عيونه وقالت: محمود يقول اللي هو عايزه وأنا راضية.
الكل صفر وغسان قال بغيظ: طيب شوفي مين بقى هيتصدرله لما يزعلك.
شروق باست محمود من خده وقالت لغسان: لو الدنيا كلها زعلتني محمود الوحيد اللي ميعملهاش، دي الدنيا لما بتزعلني هو بيراضيني.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود بصلها بحب وحضنها وقال: بحبك اووي وأوعدك إني عمري ما أخلي دمعة تنزل من عيونك إلا دموع الفرح ودي كمان مش هسمحلها تنزل.
وبعدين بص لغسان وقاله: أوعدك يا سيادة المقدم إنها عمرها ما هتشتكيلك مني دي متشالة جوا العين، ومحفوظة جوا القلب وأفديها بروحي ونن العين.
غسان حضنه وقال: وأنا واثق من دا.
وفعلًا غسان كتب كتابه على هيام وكانوا فرحانين اووي وشروق قربت من هيام وحضنتها بعد ما بعدت عن محمود بالعافية كان ماسك فيها اووي وكأنها هتهرب منه.
شروق: شوفتي يا هيام ربنا جبر بقلوبنا سوا وفرحنا سوا زي ما اتقاسمنا الحزن سوا، أتشاركنا الفرح وقلوبنا طايرة من السعادة يا أحلى نعمة من ربنا ليا.
هيام بدلتها الحضن وقالت بدموع: مش قولتلك ربنا كبير، ربنا بعتنا لبعض عشان نكون سند لبعض ونواسي بعض في الدنيا، أنا كنت محتجالك زي ما أنتي كنتي محتجالي وأكتر يا شروق، احنا اتقابلنا صدفة لكن حبنا لبعض ومسندتنا لبعض كان اختيارنا وربنا ما يفرقنا أبدًا يا حبيبتي.
شروق بدموع: بحبك اووي يا أجمل أخت وأم وصديقة وسند في الدنيا دي.
هيام مسحت دموعها بإيدها بحنية وقالت: أنا بحبك أكتر والله يا شروقي.
محمود قرب من شروق وأخدها في حضنه وهي دفنت وشها في صدره وهو فضل يملس على شعرها، وغسان قرب من هيام وحضنها بحب ومسح دموعها وقال: بحبك يا هيام وبحمد ربنا إنه رزقني بيكي، طول عمري كنت فاكر إني قوي وإن قلبي أقوى لكن أول مرة شوفتك فيها عرفت إن قلبي ضعيف اووي بس قوي بيكي يا هدية ربنا ليا.
هيام بصتله بحب وقالت: تعرف استنيتك قد إية، كنت بحلم بحب عمري اللي هيجي يخطفني من الدنيا القاسية دي ويكون عوضي، كنت فاكرة إن الدنيا دي مش هترضى عليا وتبعتك أبدًا لكن أول ما قبلتك وأنا قلبي قالي إنك أنت اللي استنيتك سنين وبقيت جبر لقلبي وعوض صبري، وعايزة أقولك إني أنا كمان بحبك اووي يا غسان.
غسان شالها وفضل يلف بيها والكل بقى يصفر واللي يصقف وكلهم عاشوا أحلى وقت مر عليهم من سنين وكأن الدنيا كانت عايزة تجمعهم سوا عشان تعرفهم طعم الحب والسعادة والكل يفرح سوا بعيد عن الوحدة.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود أخدها لبعيد ووقفوا قدام البحر ومحمود وخدها في حضنه وسجنها بين ضلوعه، ودافن وشه في رقبتها وبيستنشق عبيرها وكأنه خمر بيسكره، وهي في عالم تاني بين إيديه حاسه إن هو دا وطنها اللي كانت متغربة عنه وأخيرًا رجعت لوطنها وأرضها الحقيقية، وبتمشي إيدها على ضهره بحنية وهو لمساتها ليه بتريحه اووي وبتعوضه عن سنين الحرمان والشقى، بيحس معاها إنه طفل وهي أمه اللي بتحبه وبتحن عليه.
شروق: محمود يا حبيبي.
محمود مش بيرد عليها فهي ملست على شعره وقالت بحنية: حبيبي.
محمود بصوت واطي: قلب حبيبك.
شروق: مالك تحب ندخل جوا تستريح؟ أنت تعبت النهاردة كفاية كل المفاجأت اللي عملتها ليا.
محمود: أنا مرتاح وأنا في حضنك وإيدي محاوطاكي.
شروق بخجل: طب يلا بجد شكلك مرهق لازم تنام شوية وبكرا يوم طويل وعندك شغل كتير.
محمود طلع من حضنها وقال وهو بيحاوط وشها بإيدية: صدقيني طول ما أنتي معايا وفي حضني أنا مرتاح وسعيد، أنا مبحسش إني عايش غير وأنا وياكي.
شروق وهي بتحط إيديها على إيديه: أنا ببقى نفسي أقولك كلام كتير بس لساني بيعجز قدام عنيك وبنسى نفسي وأنا بين إيديك.
محمود ابتسم بحب وقال: وأنا مش بحاجة كلام لإني بقرأ كل الكلام اللي متشالي جوا عيونك.
شروق: محمود نفسي في حاجة تعملها معايا.
محمود بإستغراب: أنتي أتمنى وأنا أنفذ يا حبيبتي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق مسكت إيده وقالت بحماس: عايزة أجري وأنتي تجري ورايا وتحاول تمسكني ونعيش أيام طفولتنا اللي مرت من سنين.
محمود ضحك وقال: بس كدا من عيوني بس عندي شرط.
شروق: موافقة من غير ما أعرف بس يلا.
محمود رفع حاجبه وضحك وقال: أعرفي الأول أحسنلك.
شروق: طب قول يلا.
محمود: لو مسكتك هاخد بوسة.
شروق بضحك: هنبتديها قلة أدب بقى.
محمود بضحك: لو مش عايزة أنتي حرة أرفضي.
شروق: دا أنت إستغلالي، طب يلا موافقة المهم تجري ورايا ومش هخليك تمسكني.
محمود: وحياتك عندي همسكك مش هضيع الفرصة.
وفعلًا شروق جريت قدامه وهو جري وراها والماية بتلمس رجليهم وشروق شعرها بيطير وبتبص وراها ليه وبتضحك، وهو مسكها من وسطها من ورا ورفعها وهي رفعت رجلها وفضلت تضحك وصوت ضحكهم مالي الأجواء، وكان شكلهم يجنن.
محمود: مش قولتلك همسك يلا هاتي بوستي.
شروق طلعت لسانها وجريت من قدامه وقالت: في المشمش يا حبيبي.
محمود بغيظ: احنا فينا من الكلام دا بقى، طب والله ما أنا سايبك والبوسة هتضاعف.
شروق وهي بتضحك: وريني.
فضلت تجري وهو قرب منها وبيحاول يمسكها من ورا فهي بتحاول تفلت منه فوقعت على الرملة وهو كمان وقع عليها، وفضلوا يضحكوا.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود بص في عيونها الجميلة اللي القمر موضحهم وعاكس جمالهم وهي قلبها بيدق جامد، وهو قرب إيده من وشها وبيشيل الخصلة المتمردة من على عيونها وهي حطت إيدها على صدره وقالت: قوم يا محمود إبعد.
محمود بهمس وهو بيقرب من خدودها وبيبوسها في خدها اليمين: لا مش هبعد، بُعد تاني محال.
وقرب من خدها التاني وباسها فيه ببطيء وقلبه بيدق جامد تحت إيدها وقال: عشان الخد التاني ميزعلشي.
شروق بتوهان من تأثير قربه: محمود بجد قوم بقى كفاية كدا أنا مكسوفة اوووي بالله عليك.
محمود لما حس بكسوفها فعلًا قام من فوقها ومدلها إيده وهي مسكتها وقامت بس هو شدها ليه جامد لحد ما بقت في حضنه وقال: حضني هو مكانك متبعديش عنه تاني عشان من غيرك بيكون بردان ومريض.
شروق دفنت وشها في صدره بكسوف وقالت: وأنا من غيره ببقى يتيمة بحق وحقيقي.
محمود قربها منه جامد وقال: وأنا أبوكي قبل ما أكون زوجك وحبيبك وصديقك يا شروقي.
محمود شالها على ضهره تحت إمتناعها لإحراجها بس هو صمم وفضل ماشي على البحر وهو بيحكيلها على السنين اللي عاشها في ألمانيا من غيرها، وإزاي كان بيقضي أيامه وهي بعيد عن عينه، وهي بتسمعه بأذن صاغية ولو قال حاجة حزينه تبوسه في خده عشان يبتسم.
قرب من الفندق فطلبت منه ينزلها ومشيت جنبه وهو ماسك إيدها بحب وطلع بيها ووقف قدام الأوضة بتاعتها وقال: تعالي معايا الأوضة بتاعتي.
شروق ضربته على صدره بخفة وقالت: اتلم كدا عيب وبعدين أنت ناسي إن أخوك شريف معاك في الأوضة؟
محمود بضحك وهو بيحاوطها من وسطها: ما أنا عارف هتطرده عادي.
شروق بضحك: كلها كام ساعة وأكون معاك لأخر العمر.
محمود وهو بيسند جبينه على جبينها: مش قادر أستحمل حقيقي.
شروق لعبت أنفها بأنفه وقالت: معلشي أستحمل الكام ساعة دول كمان يا حبيبي.
محمود ابتسم على حركاتها وقال: طب بطلي دلع عشان دا خطر عليكي أنتي.
شروق زقته وقالت: طب امشي يلا بدل ما أندهلك هيام تتصرف معاك.
محمود: لا خلاص كله إلا هيام همشي بإحترامي أحسن.
شروق ضحكت عليه وقالت: مش بتيجوا غير بالعين الحمرا.
محمود بضحك: لا وأنتي الصادقة العيون الزرق.
شروق اتحرجت عشان يقصد عيونها وبعدين هو مشي خطوتين وهي فتحت الباب، بس رجعت تاني وقالت: محمود استنى.
محمود وقف وبصلها وقال: نسيتي إية؟
شروق قربت منه وباسته من خده برقة وقالت: نسيت دي.
وجريت من قدامه بسرعة ودخلت وقفلت الباب ووقفت سندت على الباب وهي قلبها بيدق جامد، وهو وقف وحط إيده مكان بوستها وضحك وقال: والله هتجنني قريب أنا عارف، بقى أنا محمود المصري اللي الكل بيخاف مني أكون شبه العيل كدا قدامها.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
مشي وهو مبتسم ودخل الأوضة لقى شريف بيتكلم في الفون مع لارين، فهو مهتمش ورمى نفسه على السرير بتاعه وحاطط إيده على قلبه وبيبص في السقف وسرحان، كان شريف خلص كلامه.
محمود بسرحان: دا الحب دا جميل اووي يا شريف.
شريف نام على سريره هو كمان وقال: اووي يا حودة.
محمود: مش مصدق لحد دلوقتي إن فاضل كام ساعة وتكون ملكي وبين إيديا وأصحى كل يوم الاقيها نايمة جنبي وأكون أول واحد يشوف عيونها أول ما تصحى، وإننا هنجيب عيال شبهنا، تعرف نفسي في بنوتة حلوة شبهها وتكون نسخة منها ومش هجوزها خالص ولا أعطيها لحد.
شريف ضحك وقال: حتى بنتك بتغير عليها من دلوقتي.
محمود: مدام من شروقي لازم أغير عليها مش هتبقى شبه أمها يبقى هخليها ليا ومحدش هيشاركني فيها خالص.
شريف بضحك: الله يعينك يا شروق.
محمود بغيرة: لو قولت اسمها تاني هقوم أدغدغك أنت سامع.
شريف بضحك: خلاص يا باشا حاضر هقولها يا مرات أخويا كدا استريحت.
محمود: ايوا كدا حلو ويا ريت متتكلمشي معاها خالص أنا أصلًا مش طايقك.
شريف بإستغراب: لية عملت إية؟!
محمود بصله وعينه بتطلع شرار: فاكر أول مرة شوفتها في الكافية فضلت تعاكس فيها وتقول جوزهالي يا محمود، فاتلم بقى عشان غلطة كمان وهقتلك ومش هتلحق تتجوز وتتهنى.
شريف فضل يضحك لحد ما وقع من على السرير وقال: يخربيت كدا، دا أنت قلبك أسود اووي يا حودة أنت لسه فاكر وبعدين كنت بهزر وخلاص بقت مرات أخويا يعني فوق راسي وبعدين أنا بحب لارين يا باشا.
محمود: طب نام وبطل تقولي حودة عيب هو أنا عيل يا ابني.
تاني يوم ودا اليوم الموعود اللي هتقام فيه حفلة الموضة اللي هيقدم فيها محمود الديزينات بتاعة شركتهم وكمان طبعًا يوم فرحهم أهم حدث في حياتهم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق قامت من نومها هي وهيام وبدأت تجهز نفسها فسمعت صوت الباب بيخبط فراحت تفتح لقت محمود ومعاه بوكية ورد.
محمود بحب: صباح الجمال على أجمل عيون وقعت في شباكهم.
شروق ضحكت وقالت: صباح الورد يا قرة عيني.
محمود: لا اتلمي بدل ما أتهور وترجعي تزعلي.
شروق ضحكت جامد وهو قرب منها وباسها وعطاها الورد وقال: مقدرتش ابدأ يومي من غير ما أشوف عيونك.
شروق: بحبك.
محمود غمض عيونه وقال: بقولك إية نيجي نهرب وسيبك من الفرح والكلام الفاضي دا؟
شروق ضحكت وقالت: أعقل يا حبيبي ويلا عشان تشرف على الحفلة وأنا هغير هدومي وأحصلك.
محمود: لا يا حبيبتي مش هتنزلي أنتي تفضلي هنا لحد ما تنزليلي بفستانك الأبيض.
شروق: لية عايزة أشرف معاك على شغلنا.
محمود بصرامة: أنتي عارفة يا شروقي إني مش بكرر كلامي مرتين فاستهدي بالله كدا واسمعي الكلام يا قلبي.
محمود حس إن شروق زعلت منه وهو مش بيقدر على زعلها فقرب منها وحضنها وقال: حبيبتي النهاردة يوم فرحنا، اليوم اللي حلمنا بيه بقالنا سنين فلازم ترتاحي وكمان تجهزي نفسك براحتك، وتعيشي كل ثانية فيه وتحسي بيها، وأنا عايزك ترتاحي عشان مش هسيبك بعدها.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
شروق ضحكت وقالت: حاضر يا حبيبي فهمتك، المهم تاخد بالك من نفسك.
محمود باس راسها وقال: خدي أنتي بالك من نفسك عشاني أنا.
سابها ومشي وهي دخلت بس الباب خبط تاني افتكرته هو ففتحت وقالت: نسيت إية يا حبيبي؟
بس لقت قدامها أربع بنات وشايلين في إيدهم شنط والإتنين التانين ماسكين الفستان الأبيض.
واحدة من البنات قالت: صباح الخير يا مدام محمود احنا اللي هنجهزك ومحمود بية هو اللي بعتنا ليكي.
شروق ابتسمت وقالت: أكيد اتفضلوا.
دخلوا البنات وفردوا الأدوات بتاعتهم وهيام حضرت الحمام لشروق وجهزت فيه كل حاجة هتحتاجها وبعد ما خلصت خرجت وبدأوا البنات يجهزوها اتنين ليها واتنين لهيام لأنها صاحبة العروسة.
لارين وميرا وصلوا وهيام فتحتلهم، فلارين راحت حضنت شروق وقالت: شوشو إية القمر دا يا قلبي.
شروق: مفيش قمر غيرك يا لولو.
ميرا جات حضنتها وقالت: أختي ومرات أخويا القمر.
شروق: حبيبة قلبي والله.
ميرا ولارين قالوا: هو أنتم بس اللي هيجهزوكم احنا كمان عايزين ولا إية رأيك يا لارين؟
لارين: ايوا أنا عايزة أنا أخت العروسة الصغيرة يعني لازم أكون أحلى من العروسة نفسها.
هيام ضحكت وقالت: لو محمود سمعك هيعلقك.
شروق ضحكت وقالت: عيوني ليكي.
وبصت للبنت وقالتلها: ممكن تجهيزيهم معلشي.
البنت: حاضر يا مدام بس نخلصك الأول عشان محمود بية ميتعصبشي.
شروق: لا متخافيش.
وفعلًا بدأت تجهز فيهم ولارين بتعمل فيديوهات ليهم للذكرى.
ومحمود تحت مع شريف بيجهز للحفل وبيشرف على كل حاجة.
حازم: إية يا محمود أنت عريس يا ابني أطلع أجهز.
محمود: لما أخلص هنا الأول عشان أرتاح.
شريف: اسمع كلام حازم مش فاضل غير ساعتين على بدأ حفلة التوقيع وبعدين الفرح فاطلع كدا هندم نفسك وروق يا عريس.
محمود تحت إصرارهم قال: خلاص حاضر بس أشرفوا على الباقي أنا مش عايز غلطة.
شريف وحازم: حاضر أطمن.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
عند مروة وسارة كانوا قاعدين في الفيلا وبعدين سارة قالت بزهق: أنا مش عارفة مأخدوناش معاهم ليه بجد.
مروة: أنا حاسة إنهم مخبين حاجة مش مرتاحة.
سارة: حاجة زي إية يعني؟!
مروة بتفكير: مش عارفة بس حاسة إنها حاجة كبيرة.
وبعدين سكتت شوية وفجأة قالت: سارة بقولك إية أنا هحجز على أول طيارة ونروحلهم.
سارة بخوف: لا يا مامي لمحمود يتعصب علينا ويزعل مني أكتر مش ناقصين.
مروة: لا متخافيش كأننا رايحين نقضي الأجازة وهم كدا كدا هيرجعوا بعد إسبوع ونتقابل هناك كأنها صدفة.
سارة: خلاص اتفقنا أحجزي بسرعة.
مروة في نفسها: ربنا يستر أنا مش مرتاحة، حاسة إن في حاجة كبيرة بتحصل من ورايا.
عند محمود بعد ما جهز ولبس البدلة بتاعته وربط الجرافتة، كان حابب أووي يشوف شروق فقرر يروح الأوضة.
راح وخبط ولارين فتحتله فقال: إزيك يا لارين إية القمر دا.
لارين ابتسمت وقالت: بجد عجبك؟
محمود: طبعًا عجبني.
لارين: هو ينفع أقولك يا أبية زي ما بقول لأبية حازم؟
محمود ابتسم وقال: طبعًا يا حبيبتي أنتي زي ميرا بالظبط.
لارين فرحت وقالت: شكرًا يا أبية، أنا فرحانة اووي إنك هتتجوز شوشو دي بتحبك اووي.
محمود: وأنا بحبها أكتر بكتير.
جات ميرا من وراهم وقالت: إية دا أنت بتعمل إية هنا يا أبية؟!
محمود: هموت وأشوفها بجد دخلوني.
ميرا: لا طبعًا مينفعشي تشوفها دلوقتي وبعدين مستعجل على إية كلها ساعتين.
محمود: ما أنتم مش حاسين بيا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ميرا: أمشي يا أبية مينفعشي بجد.
وقفلت الباب في وشه، محمود كان هيولع وعايز يضربهم ويطردهم كلهم وياخدها في حضنه.
مشي ورجع أوضته تاني لقى شريف اللي قعد يضحك عليه، حازم راح للبنات وخبط على الباب.
ميرا بكسوف: نعم.
حازم بإبتسامة حب: عايز أدخل أشوف شروق.
ميرا: بس....
لارين: دخلي أبية حازم يا ميرا لازم يشوف أخته وهي قمر كدا.
ميرا سمحتله يدخل وهو قالها جنب ودنها: شكلك جميل اووي وفستانك رقيق شبهك.
ميرا اتحرجت وجريت من قدامه وهيام قالتله بضحك: قولتلها إية يا ابني؟
حازم بضحك: هبقى أقولك بعدين بس وريني عروستنا.
شروق من ورا هيام: أنا هنا أهو يا زومة.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
حازم بصلها وكان منبهر جدًا من جمالها ورقتها وقال بدموع: أول مرة أشوف عروسة حلوة اووي كدا.
شروق قربت منه ومسحت دموعه وقالت: حازم بلاش دموع عشان معيطشي أنا كمان والميكب يبوظ.
حازم باس راسها وقال: ألف مليون مبروك يا حبيبتي أجمل عروسة بجد دا يا بخت محمود بجد مش كنت خطفتك أنا وأتجوزتك.
شروق ضحكت وقالت: طب ألحق بقى الشرار اللي وراك، ولسه لو محمود عرف هيعلقك على باب زويل.
حازم ضحك وقال: خايف أبص ورايا والله.
كله ضحك عليه وشروق قالت: على فكرة بيهزر يا ميرا متخديش على كلامه.
حازم: ايوا والله دا أنا أهبل.
ميرا ضحكت غصب عنها وقالت: هعديها المرة دي عشان خاطر شوشو مرات أبية الغالية.
حازم: حبيبي يا ناس.
ميرا: لم نفسك كدا عيب.
الباب خبط تاني وكان غسان فهيام اللي فتحت وأول ما شافها انبهر بجمالها وقال: إية دا أنا جيت عنوان غلط ولا إية؟!
هيام بضحك: لا هو يا سيادة المقدم.
غسان شدها ليه وحضنها وقال: يعني حضرتك مدام هيام غسان راشد عاشور.
هيام ضحكت وقالت: بالظبط يا فندم.
غسان باسها وقال: طب ينفع نتجوز احنا كمان دلوقتي؟
هيام بضحك: لا مينفعشي لازم أفرح بصاحبتي الأول.
غسان: ايوا فكرتيني أنا كنت نسيت أنا جاي ليه أول ما شوفتك.
هيام ابتسم وقالت: بطل بقى تكسفني.
غسان: بحبك بردك.
هيام مسكت إيده وقالت: تعالى عشان تشوف أختك.د
غسان دخل ولقى حازم جوا قال: أنت إية اللي جابك هنا يا ابني أنا كل إما أروح في مكان الاقيك؟!
حازم: الله وهي أختك لوحدك ما أختي أنا كمان وكنت عايز أشوفها.
هيام: بس أنتم هتشاكلوا شوف أختك يا غسان.
غسان بص ورا حازم وشافها وقال بصدمة: مش معقول بجد هو في جمال كدا؟
شروق بضحك: حبيبي فيه جمال أحسن من كدا وهي هيام المدام بتاعتك.
غسان قرب منها وباس راسها وحضنها وقال: أنا مش مصدق إني شوفتك بالفستان الأبيض بعد ما كنتي بضفاير قبل ما ياخدوكي مني، مش مصدق إن النهاردة هسلمك بإيدي لعريسك.
شروق بحب: ننسى الماضي ونبدأ من جديد والمهم إنك جنبي يا غسان وضهري اللي عمره ما يميل، وحافظ على هيام دي قطعة من روحي والله.
هيام دمعت وقالت: وأنتي قطعة من قلبي.
غسان بحب: دي في عيوني وجوا قلبي عمري ما أفكر أأذيها لإني هكون بأذي نفسي ومفيش إنسان عاقل يأذي نفسه يا شروق.
شروق: ربنا يجمعكم على خير يا حبايبي وتعيشوا نفس فرحتي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
الحفلة بدأت والكل حضر وكانت حفلة تجنن وبدأ عرض الموضة وأتعرض فيه الديزينات اللي نفذوها واللي حققت نجاح كبير جدًا وفعلًا محمود مضى عقد الشراكة مع الشركة الأمريكية وحقق نجاح كبير بالشراكة دي.
بعد وقت من الحفلة محمود طلع على الإستيدج ومسك المايك وقال: دلوقتي بعد ما تمت الشراكة ومضينا العقود والعرض انتهى أحب أقولكم إن لسه الحفلة هتبتدي.
اتنهد وقال: النهاردة زفافي على الإنسانة الوحيدة اللي حبتها، واللي قلبي وعقلي اختارها، حب عمري وشريكتي في كل خطوة وكل نفس بيخرج مني، واللي العرض دا نجح بسبب الديزينات بتاعتها وتعبها معايا.
الكل بدأ يصقف والصحافة بتاخد صور والكاميرا بتسجل كل حاجة.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود: النهاردة زفافي على زوجتي وحبيبتي شروق سامح عاشور واللي بقت مدام شروق محمود المصري.
الكل بدأ يهنيه والصحافة تسألوا أسئلة وفجأة الإضاءة إتغيرت فعرف أنها وصلت فبص فوق لقى أميرته لا الملكة بتاعته بفستانها الأبيض اللي شبه فستان الحوريات وهي كانت فعلًا حورية كان جميل اووي عليها هو متخيلشي إنه هيكون حلو اووي كدا، كانت لبساه ولف شعرها بطريقة تسحر ومنزلة خصلات من شعرها على الجنب اليمين والطرحة فوق راسها مزيناها، ونازلة من على السلم وعمها ماسكها ونازلة كأنها فعلًا حورية.
محمود قلبه دق بقوة كأنه في سباق وعيونه مش قادر يغمضها دي مش بترمش حتى، ومتابعها لحد ما نزلت ووقتها غسان وحازم أستلموها من عمها ومشيوا على المشاية الحمرا في طريقهم لمحمود اللي واقف ودموعها نازلة مش قادر يمسك نفسه مش مصدق إن دي حبيبته، والكل بيسلمها ليه دلوقتي وبفستانها الأبيض وبوكية الورد في إيدها وبتبتسمله بحب.
شريف كان واقف جنبه وحط إيده على كتفه بيحاول يواسيه ويعطيه القوة.
قربوا منه وهو واقف بيبصلها بحب وغسان حط إيدها في إيده وقال: حافظ عليها برمش عنيك.
وحازم حط إيدها التانية في إيده وقال: حطها جوا عنيك دي أختي وبنتي وكانت دعم لينا كلنا في وقت ضعفنا.
محمود أخدها منهم وقال بدموع: والله ما محتاجة توصية دا أنا قلبي يشهد لكم بعشقه ليها.
حازم وغسان ابتسموا برضا وسابوهم وشروق مسحت دموعه بإيديها وقالت: دموعك دي غالية عليا يا نور عيني.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود باس إيدها الإتنين وقال: النهاردة يوم ميلادي وأول يوم في أيام عمري اللي جاية، بحبك ولو إنه الحب قليل في حقك أنتي تستاهلي العشق يا أجمل ما رأت عيني.
شروق بتأثر: وأنا النهاردة أول مرة أعيش بجد وأحس بطعم الفرحة مع إنه امبارح كان أول يوم أتولد فيه بس النهاردة غير أنا بعشقك يا محمود.
محمود بحب وهو بيطلع تاج من بدلته وحطه فوق راسها: وأخيرًا بعد البعد أتكتبلنا اللقاء وبعيش معاكي أجمل لحظات عمري وسنيني، أنتي ملكة وأنا وطنك اللي توليتي عرشه.
شروق بصتله بحب وقالت وهي بتبوس باطن إيديه: خليني في حضنك يا محمود طول العمر؛ عايزه أعوض سنين الخوف بالأمان اللي فيه.
محمود ضمها لصدره وقال: وهو محتاجلك أكتر منك.
شغلوا  أغنية جميلة وبدأوا يتمايلوا عليها بحب:
سيبي روحك وأرقصي بين إيديا 
والمسي حضني بإيديك وأضحكي 
وعلى ودني ميلي واهمسي
عارفة نفسي في إية؟
عايز دلوقتي أشيلك وبتنا نجري عليه
إيدي على إيدك كدا
ميلي على حضني كدا
أنتي وأنا نرقص سوا على الأرض ولا على السما
قلبي، سامعة قلبي وأنتي خدك عليه
سامعة كل دقة، فاهمة بتقول إية؟
سيبي روحك وأرقصي بين إيديا 
والمسي حضني بإيديكي وأضحكي
 وعلى ودني ميلي وأهمسي.
وكانوا بيعملوا زي ما الأغنية بتقول وكانت فعلًا في حضنه وهو محاوطها بكل تملك وكأن مفيش في الدنيا دي غيرهم، هو مش شايف غيرها وهي مش شايفة غيره.
والكل بدأ يطلع يرقص معاهم وكان أحلى فرح.
محمود: تعرفي إني عملك مفاجأة.
شروق بصتله وقالت: أنت بجد مش معقول أنت إزاي كدا؟
محمود: أنا عندي إستعداد أعمل أي حاجة تخليني أشوف الفرحة اللي في عيونك دي.
شروق باسته بحب وقالت: بحبك اووي وبتمنى من ربنا يعيني ويقدرني إني أسعدك.
محمود: وجودك لوحده بيسعدني.
محمود: بصي كدا مين جالك.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
شروق بصت لقت ست جميلة وباين عليها الطيبة بتقرب عليها وهي بتضحك وأخدتها في حضنها، فشروق أستغربت وقالت: مين حضرتك؟
سمية بحب: أنا ماما سمية يا حبيبتي مش فكراني؟!
شروق دققت في ملامحها اللي كانت شبه غسان وبعدين ابتسمت بحب وقالت: ماما سمية حبيبتي دا بجد أنا فرحانة اووي.
سمية حضنتها تاني وقالت: ايوا يا قلبي مكنشي ينفع محضرشي فرح بنتي الوحيدة.
شروق عيونها دمعت وبصت لمحمود اللي ضغط على إيدها فهي بصتلها تاني وقالت: دي أحلى مفاجأة حقيقي.
سمية: أنتي أجمل عروسة شفتها عيوني، كنت مشتقالك اووي يا شروق وحشتيني يا قلب أمك.
شروق مسحت دموع سمية وقالت: وأنتي كمان وحشتيني يا أحن أم في الدنيا، كنت بتمنى تكوني أمي الحقيقية بجد.
سمية حضنتها جامد وقالت: أنا أمك يا حبيبتي مش شرط عشان مش بنت بطني تبقى مش بنتي لا يا شروق أنتي بنتي وأنا اللي كنت برضعك وكنت بهتم بيكي أنتي بنت قلبي وروحي يا شروق.
شروق باست إيدها وقالت: ربنا عوضني بيكي وبحضنك اللي كان وحشني.
وبصت لنادية وقالت: بقى عندي أُمي كمان، أعرفك دي ماما نادية والدة حبيبي محمود.
نادية سلمت على سمية بحب وكأنهم يعرفوا بعض من سنين مش من لحظات وفعلًا زي ما قالوا حبيب حبيبي يبقى حبيبي.
نادية: احنا محظوظين عشان أنتي موجودة في حياتنا يا شروق.
شروق: أنا اللي محظوظة ودلوقتي بس عرفت حكمة ربنا لما أخد مني أم عشان يعطيني اتنين بيحبوني الحب دا كله ويعوضوني عن حنان الأم اللي أفتقدته.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نادية وسمية حضنوها بحب وبعدين محمود أخدها وبدأوا يقطعوا التورتة سوا وأكلوا وكملوا الحفلة وبعدين طلعوا ومحمود كان شايل شروق بين إيديه وهي متشعلقة في رقبته وبتبصله بحب لحد ما وصل للجناح اللي حجزه ليهم.
دخل بيها برجله اليمين وبعدين نزلها على السرير بالراحة وهي لسه متعلقة في رقبته وهو قرب منها وباسها بحب كبير وبعدين بعد شوية وقال: بحبك اووي يا شروقي يا أجمل حلم حققته وأكبر انتصاراتي وجيشي المتين.
شروق بحب: وأنا كمان بحبك يا تحويشة عمري ودعوة كل ليلة  اتحققت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود قرب منها تاني فهي زقته وقامت بسرعة وقالت بخجل: مش هتفكلي الطرحة دي زي العرسان وأصور فيديو للذكرى.
محمود ضحك عليها عشان عارف بتعمل كدا لية وقرب منها وقعدها على الكرسي قدام المراية وقال وهو بيخلعها الطرحة والدبابيس اللي في شعرها: عيوني بس كدا أنتي تؤمري.
شروق كانت فرحانة اووي وحاسة كأنها طفلة معاه، محمود بيعاملها بحنية كبيرة أووي وكأنها قطعة ألماس خايف تتخدش.
بعد ما خلص قومها وقالها: تحبي أساعدك في خلع الفستان؟
شروق بإحراج: يا ريت عشان مش هطول السوستة.
محمود ضحك ولفها وبدأ يفتح السوستة ببطي وبقى يتعمد يلمس ضهرها بإيديه، وشروق جسمها كله أشعر وبعدت بسرعة وجريت على الحمام وقالت: هكمل أنا أبعد.
محمود فضل يضحك عليها وهو كمان غير هدومه وهي اتأخرت في الحمام فراح خبط وقال: هتنامي في الحمام يعني ولا إية؟
شروق بتوتر: لا خارجة أهو.
محمود بضحك: يا ريت كدا كدا أنا صاحي.
خرجت شروق وكانت لابسة بجامة لونها زهري جميلة اووي وفردت شعرها وبتفرك في إيدها وحطه وشها في الأرض، محمود قرب منها ورفع راسها وباس راسها وقال: خايفة مني؟
شروق بتوتر: لا عمري ما أخاف منك يا محمود دا أنت مصدر أماني.
محمود ضحك وحب يخفف التوتر بتاعها فقال: إية رأيك نطلب اتنين شاي بلبن عارف إنك بتحبيه وأشغلك كرتون الأميرة روبانزل نتفرج عليه سوا عارف إنك بتحبي الكارتون دا اووي؟
شروق توترها راح وقالت بمرح: بجد يا محمود؟!
محمود باس إيدها وقال: بجد يا قلب محمود، أنا هطلب وأنتي روحي مددي على السرير على ما أرجعلك وأشغلك الكرتون.
شروق فرحت اووي وفعلًا محمود عمل كدا ومدد جنبها وأخدها في حضنه وفضل يتفرج معاها وبيضحك على ضحكها لحد ما خلص وبعدين قضوا ليلة جميلة سوا وشروق حبها لمحمود زاد لأنها دايمًا بتلمس فيه الحنية وحنان الأب اللي افتقدته.
تاني يوم شروق بتفتح عيونها لقت محمود ساند راسه على إيديه وبيتأملها بحب، شروق بكسوف: صباح الجمال، أنت صاحي من أمتى؟
محمود وهو بيشيل الخصلة من على وشها بحب: صباح كل حاجة حلوة، أنا صاحي بقالي ساعة كدا.
شروق بذهول: بقالك ساعة قاعد كدا وبتبصلي؟!
محمود هز راسه وقال: ايوا أنا حر اتأملك براحتي أنتي ملكي، وبعدين في حد عاقل ميعملشي كدا.
شروق: بحب عيونك اووي يا محمود.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود قرب منها وباسها بحب وشوق وبعد عنها وقال: وأنا بحبك كلك على بعضك
شروق اتحرجت اووي وحطت اللحاف على وشها فهو قرب منها وشال اللحاف وبعدين شالها وهي قالت: بتعمل إية وشايلني كدا لية؟
محمود بضحك: هوديكي الحمام عشان متتعبيش وتمشي على رجلك.
شروق: والله أنت مجنون.
محمود بضحك: اه ما أنا عارف.
الساعة ٣ كانت مروة وسارة وصلوا شرم الشيخ ووصلوا الفندق في الوقت دا كانت شروق واقفة قدام المراية وبتعدل هدومها، محمود حاوطها من ورا ودفن راسه في رقبتها وباسها ببطء وشروق جسمها اتنفض وقالت: محمود اتلم كدا عيب.
محمود بصلها وهو رافع حاجبه وقال: والله أنتي مراتي وحلالي أنتي ناسية؟
شروق بضحك: لا مش ناسية بس عيب بردك أنت بتحرجني.
محمود شالها فجأة وبدأ يلف بيها وهي أتعلقت في رقبته وقالت: أنت الحالة جاتلك يا حبيبي.
محمود بضحك: غصب عني كل إما أشوفك أفقد السيطرة على نفسي.
شروق ضحكت وبعدين لفت وقالت: إية دا لسه ملبستش القميص يا محمود أنت بتهزر هتاخد برد يا حبيبي.
محمود: عايزك أنتي اللي تلبسهولي إية أجرمت؟
شروق ضحكت وقالت: هنبتديها بقى شغل الأطفال دا.
بعدين فتحت الدولاب وأختارت قميص أسود وقالت: قرب عشان ألبسهولك اتأخرنا زمانهم مستنينا تحت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
وبدأ تلبسه ومحمود مبتسم ومستمتع اووي وهي بدأت تقفله زراير القميص وهو بيقربها منه أكتر وحاوط وسطها فشروق قالت: مش هتتغير أبدًا.
محمود بضحك: مش لسه قايلك مبقدرشي أسيطر على نفسي لما بشوفك.
شروق ضحكت بغلب وبدأت تعدله لياقة القميص وعطته ساعته والبرفيوم بتاعه وباسته في خده بحب وهو ابتسم، وجهزوا ونزلوا ومحمود ماسكها من وسطها.
كان الكل مستنيهم تحت على البحر في قاعدة جميلة وفجأة مروة وسارة ظهروا فالكل أستغرب وأيمن قال: بتعملوا إية هنا وجيتوا إزاي؟
مروة بخبث: أصل سارة كانت زهقانة وعايزة تقضي الأجازة هنا فمقدرتش أقولها لا وأكسر بخاطرها وعمها سابها لوحدها.
أيمن بزهق: طيب خلاص المهم هتقعدوا قد إية؟
سارة: مالك يا عمي شكلك مدايق كدا لية؟
أيمن: لا يا حبيبتي مش مدايق أنا بس بسأل والدتك.
سارة: هنقعد أسبوع يا عمي.
أيمن: براحتك يا حبيبة عمك.
سارة بدأت تدور بعنيها على محمود فقالت: هو فين محمود يا عمي؟ هو بيشتغل؟
ميرا بشماته وضحك: محمود مش فاضيلك دلوقتي ولا حتى للشغل.
سارة بإستغراب: يعني إية مش فاهمة.
هيام: أصل بعيد عنك مشغول مع صاحبتي شروق.
سارة بغيرة وغل: ودا لية إن شاء الله؟
لارين بضحك: بصي وراكي وأنتي تفهمي.
سارة ومروة بصوا لقوا محمود جاي هو وشروق ومحاوطها من وسطها وبيضحكوا سوا وماسك إيدها وبيبوسها.
نادية بتوجه كلامها لمروة وقالت: مش تقوليلي مبروك يا مروة أخص عليكي.
مروة بعدم فهم: مبروك على إية؟
نادية: على جواز ابن قلبي محمود وشروق حبيبة قلبي.
مروة وسارة بصدمة: إية؟؟؟؟؟؟؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مروة وسارة بصدمة: إية؟!
نادية: أنتم كويسين؟
مروة بتوتر: ايوا ايوا.
محمود وشروق كانوا وصلوا عندهم وشروق أول ما شافت مروة زعلت اووي بس محمود ضغط على إيدها عشان يعطيها أمان، فهي بصتله وابتسمت وحاولت متبينشي زعلها وتأثرها دا قدامهم.
محمود: صباح الخير يا جماعة.
الكل: صباح النور.
محمود راح باس إيد أيمن ونادية وشروق عملت زيه.
نادية: أخبارك إية يا حبيبتي؟
شروق: بخير الحمد لله يا ماما.
مروة أول ما سمعتها بتقول كدا حست بالغيرة واتفاجأت إنها بتقولها يا ماما.
هيام: شوشو أنتي فطرتي؟
شروق: لا يا حبيبتي محمود قالي ننزل نفطر كلنا سوا أحسن.
شريف: خلاص يلا في مطعم هنا إنما إية يجنن تعالوا نفطر فيه.
سارة بعصبية: هو إية البرود بتاعكم دا؟
شريف بعصبية: مالك يا سارة بتتكلمي معانا بالطريقة دي لية؟
سارة بعصبية: أمال أتكلم إزاي وأنتم هنا كنت بتحتفلوا لا وكمان بتتجوزوا واحنا في القصر منعرفشي حاجة ولا كأننا من العيلة حتى.
أيمن: معلشي يا حبيبتي بس كل حاجة جات بسرعة واحنا نفسنا مكناش نعرف، محمود كان مخطط لكل حاجة من غير ما يقولنا.
سارة: لا والله!
محمود كان عايز يتكلم بس شروق مسكت إيده عشان يهدى.
مروة: هي متقصدشي بس كان المفروض تعرفونا ولا إية يا نادية؟
نادية بقرف: زي ما أيمن قالك كدا يا مروة مكناش عاملين حسابنا وبعدين مش مهم احنا عارفين إنكم فرحانين لمحمود وشروق.
مروة بتوتر: أكيد طبعًا.
سارة بزعيق: أنتي بتقولي إية يا مامي لا طبعًا مش فرحانين محمود كان ليا أنا ومخطوبين إزاي يروح يتجوز غيري لا وكمان مليش حق أزعل وكمان مطلوب مننا إننا نفرحلهم، وبعدين يسيبني أنا ويروح يتجوز دي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
وبعدين بصتلها من فوق لتحت بقرف وقالت باستهزاء: دي حتى مش من مستوانا.
نادية: كدا عيب يا سارة اتكلمي بأسلوب أحسن من كدا دي حتى أختك، ولا إية رأيك يا مروة؟
سارة بقرف: لا طبعًا لا أختي ولا أعرفها، وبعدين ميشرفنيش إني دي تكون أختي.
محمود مقدرشي يمسك نفسه وقام من جنب شروق وشد إيده منها جامد وراح ناحية سارة وقرب منها بغضب وهي خافت وفضلت ترجع لورا، فمحمود قال بصوت كله غضب: سارة قسمًا بالله كلمة زيادة عن مراتي لكون معرفك أنا مين، ومش بس كدا هعملك محضر قذف وأخليكي عبرة لأي واحدة تفكر مجرد تفكير إنها تسيء لزوجة محمود المصري.
وبعدين رجع بضهره خطوة وبصلها من فوق لتحت بقرف وقال: معتقدشي إنك أنتي اللي من مستواها يا سارة، شروق محمود المصري مستواها أعلى من كدا بكتير.
سارة بصتله بغيظ وقالت: محمود إلزم حدودك.
محمود بعصبية: صوتك ميعلاش عليا يا سارة أنتي فاهمة.
شروق جات من وراه ومسكت دراعه وقالت: خلاص يا محمود أهدى وتعالى معايا.
محمود بصلها وحط إيده على إيدها بحب ولسه هيتكلم لقى سارة بتقول بكره وغل: أنتي إية اللي دخلك بينا؟ لما تلاقي أسيادك بيتكلموا تبقى تخرسي.
شروق اتعصبت اووي وكانت عايزة تاخد حقها منها فمحمود قال بعصبية وصوت عالي يهد المكان: سارة!
أيمن قام وقال: خلاص يا ابني أهدى حقك عليا أنا، حقك عليا يا شروق.
شروق بحزن: متقولشي كدا يا عمي حضرتك معملتش حاجة.
نادية بعصبية: بصي يا مروة أنا قولتلك قبل كدا اللي يجي على سعادة حد من عيالي أنا اللي هقفله، وأنتم بوجودكم هنا هتخربوا سعادة ابني فلو سمحتي أمشي أنتي وسارة من هنا وأرجعوا القصر واحنا هنحصلكم.
وبصت لأيمن وقالت: لو سمحت يا حبيبي أحجزلهم على أول طيارة.
مروة بعصبية: يعني إية كلامك دا، هتقولنا كمان نعمل إية ومنعملشي إية، وبعدين احنا جاين هنا بمزاجنا وفلوسنا يبقى براحتنا.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
أيمن: يبقى تعقلي بنتك يا مروة بلاش كدا احنا أهل ومفيش حد من عيلة المصري بيتكلم بالطريقة دي أبدًا.
سارة بعصبية: تقصد إني مش محترمة يا عمي، حتى أنت كمان هتقف معاها ضد بنت أخوك الوحيد.
أيمن بحزن: سارة يا بنتي احنا مش في حرب وأنتي ومحمود ارتباطكم انتهى وقولتلك إن محمود بيحب مراته ومش هيتخلى عنها، وأنتي أكيد هتلاقي حد مناسب ليكي يا حبيبتي فياريت بلاش مشاكل وخصوصًا مع شروق وبعدين مهما كان دي أختك.
سارة وهي بتحط إيدها على راسها وبتقول بجنون: محدش يقولي أختك هي مش أختي هي واحدة سرقت مني حبيبي وكمان عيلتي وأنا مش هسيبها.
ميرا بغضب: محدش سرق منك حاجة يا سارة أنتي طول عمرك كدا لوحدك وأنانية ومش بتحبي حد غير نفسك واحنا عمرنا ما كنا معاكي، وأبية محمود عمره ما حبك وقالك أكتر من مرة، ومحدش هنا أذاكي ولا ظلمك.
سارة جريت على محمود ومسكت إيده وقالت: محمود يا حبيبي أنا بحبك وأنت عارف إني بحبك طلقها وتعالى نتجوز ووالله هخليك سعيد بس أبعد عنها.
محمود زق إيدها عنه وقال: يا سارة أفهمي أنتي زيك زي ميرا أختي ومش بحبك، أنا عمري ما حبيت غير شروق من وأنا صغير وقلبي مكتفي بيها ومش عايز غيرها، وأنتي هتلاقي اللي يحبك بلاش تأذي نفسك عشان خاطر حد.
شروق حست بالحزن عشانها وفهمت أنها مريضة نفسيًا وفعلًا كبرت على الأنانية عشان كدا تصرفاتها بالشكل دا.
مروة: يلا يا سارة كفاية كدا يا بنتي.
سارة: لا مش همشي من غير محمود هو بيحبني وأنا بحبه.
شروق قربت منها وقالت: سارة أهدي.
سارة بصتلها بشر وزقتها جامد كانت هتقع على الأرض بس محمود لحقها وأخدها في حضنه.
محمود بعصبية: لا لحد كدا وكفاية اووي، مش هسمحلك تأذي شروق أبدًا أنتي سامعة.
شروق مسكت إيده وقالت والدموع بتلمع في عيونها: محمود ممكن نمشي من هنا من فضلك.
مروة بصتلها بغضب وقالت: أنتي السبب في اللي بيحصل لبنتي عجبك كدا، أنا جيتلك وطلبت منك تبعدي عنه وتسبيه لسارة بس أنتي رفضتي، أنتي بتنتقمي مني فيها أنا عارفة بس هي ملهاش ذنب دي حتى أختك.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق حست بوجع في قلبها وعرفت إن دي فعلًا لا يمكن تكون أمها أبدًا، محمود كان هيتكلم بس شروق سابت إيده وتقدمت منها ووقفت قدامها وهي رافعة راسها وقالت بكل قوة: لحد كدا وأنا اللي بقولك كفاية، أنتي إزاي كدا بجد؟! إزاي قلبك جاحد من ناحيتي كدا هو أنتي بجد أمي، واحدة غيرك كانت حست ولو بذرة ندم واحدة، مكنتشي قدرت ترفع عينها في عيني بعد كل اللي عملتيه لكن لا دا أنتي عايزة تحمليني ذنب جنون بنتك وعجرفتها وحب التملك اللي عندها، عايز تظهري للكل إني جاية أنتقم وإني وحشة حرام عليكي بجد أنتي ظالمة وأنا عمري ما هسامحك أبدًا وهنتقابل قدام ربنا وساعتها مش هتقدري تنكري وساعتها مش هسامحك وهقتص منك حقي وحق وجع قلبي.
وبعدين اتنهدت وقالت: رغم اللي عملتيه فيا متكلمتش ولا حتى جيت عاتبتك، دا أنا حتى كنت بتجنب أشوفك، مبينتش إني مظلومة مع إني كدا وفضلت ساكتة ومستحملة، مجتشي قولتلك إنك سبب تشردي وعنائي وشقائي في الدنيا رغم صغر سني، مجتشي قولت لأهل بيتك أنتي عملتي فيا إية ورمتيني إزاي ولا حتى قولتلهم على زيارتك ليا في المستشفى ولا طلبك، وأنتي بكل قسوة وجبروت بتقوليلي إني السبب في اللي بنتك فيه، جاية تقوليلي إني سرقت منها حبيبها اللي هو في الأساس حبيبي أنا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مسكت إيد محمود وقربته وقالت: بصي عليه كويس، دا قبل ما يكون محمود المصري كان محمود حبيبي أنا اللي اتشاركنا طفولتنا وبراءتنا سوا، اللي كان بيمسح دموعي لما كانت بتنزل على خدي وأنا قاعدة مستنياكي تحني عليا وتيجي تشوفيني وتحسسيني إني بنتك، دا مش محمود المصري دا حبيبي وأبويا وأخويا وصاحبي والحاجة الوحيدة اللي طلعت بيها من الدنيا أو بمعنى أصح من الملجأ اللي رمتيني فيه زمان لو ناسية.
وبعدين قالت بقوة: دا أنتي حتى مفرحتيش ليا، هو أنتي بجد مش حاسة إنك عايزة تعوضيني عن قسوتك معايا زمان رغم إني معملتلكيش حاجة؟! محستيش في مرة أنك عايزة تحضنيني وتضميني لصدرك؟! إزاي الشعور دا محستيش بيه؟!
سمية جات وجريت على شروق ووقفت قدامها ومسكت وشها بين إيديها بحنية وقالت: شروق يا حبيبتي أنتي كويسة، الست دي عملتلك حاجة؟
شروق ضحكت بغلب وقالت وهي بتبص لمروة: شايفة خوفها عليا؟ طب عارفة مين دي؟ دي ماما سمية اللي هي مرات عمي، اللي كانت ليا أم مكانك، واللي لما رمتوني في الملجأ هي قلبها حزن عشاني وفضلت تدور عليا سنين وقلبها محروق وبينزف من غيابي رغم أنها مش أمي الحقيقية، الكل حنين عليا إلا أنتي، وكأن ربنا نزع من قلبك الرحمة والحب تجاهي بس حطهم في كل اللي حواليا عشان يحسسني بالدفء ويقولي إنه عوضني بأمهات كتيرة بدل ما يكون ليا أم واحدة.
شروق بقهر: أنا النهاردة بقولهالك وأنا واثقة وقلبي وعقلي في صف واحد أنا مش عايزاكي، وأنا دلوقتي بس اللي بقولك إني أنا اللي مش معترفة إنك أمي أبدًا، أنا معنديش إلا ماما سمية وماما نادية وبس، ولو أطول أشطب اسمك من شهادة ميلادي كنت عملتها لكن مهما كان مش هنكر حقيقة إن أتخلقت داخل رحمك أنتي وأكيد ربنا ليه حكمة في كدا، بس عايزة أقولك إن ربنا منتقم جبار وإن ربنا عارف إنك ظلمتنيني وربنا مبيرضيش بالظلم أبدًا ورغم كدا مش عايزة حاجة غير إنك تبعدي عني وعن حياتي وبس وتبعدي بنتك معاكي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ 
وبعدين مسكت إيد محمود ومشيت خطوتين بس وقفت وبصتلها وقالت: محمود زوجي وحبيبي أنا وعمري ما هتخلى عنه ولا هسمحلك تحرميني منه زي ما حرمتيني من طفولتي وبيتي وأهلي زمان.
مشيت شروق وهي ماسكة إيد محمود والكل واقف بيبص لمروة بإستحقار وكره وحققيتها أتكشفت للكل والكل أتأكد إنها مش إنسانة.
سمية: طول عمرك قاسية وقلبك جاحد، طول عمرك بتبصي للي في إيد غيرك وطماعة حتى بنتك مسلمتشي من شرك وطمعك، أنتي بتقوليلها إنك عملتي كدا بسبب أبوها ومعاملته لكن أنتي وأنا عارفين إنك عملتي كدا عشان الفلوس عملتي كدا عشان كنتي ست خاينة حبيتي واحد غير جوزك وكنت عايزة تروحيله ولولا إن سامح وافق يطلقك بعد ما زهق من أخلاقك ومن جبروتك كنتي زمانك هربتي ويبتي سمعة سيئة لبنتك.
الكل بصلها بإحتقار وهي مش عارفة تهرب من عيونهم فين، بس هم اللي مشيوا وسابوها واقفة هي وبنتها لوحدهم.
بعد ما شروق بعدت هي ومحمود أخيرًا سمحت لدموعها أنها تتحرر وقفت بكل ضعف وكانت هتقع على الأرض لكن محمود أخدها في حضنه وفضل يمشي إيده على ضهرها وقال بحنية بس كله حزن: خلاص يا حبيبتي أهدي كل حاجة هتكون كويسة، المهم إنك طلعتي اللي جواكي.
شروق بعياط: أنا كل إما أقول الدنيا ضحكتلي وحس إني فرحانة هي تظهر من جديد وتسلب مني فرحتي، أنا مش عارفة هي عايزة مني إية ليه مش بتسيبني في حالي؟ أنا خايفة يا محمود.
محمود طلعها من حضنه بس لسه إيده محاوطاها وقال: من إية يا شروقي؟!
شروق وهي بتبص في عيونه: خايفة تاخدك مني، وتحرمني من حضنك اللي بلاقي فيه أماني، خايفة تساعد بنتها في إنها تفرقنا عن بعض.
محمود ابتسم لها وملس على خدها بحنية وقال: ومين قالك إني هسمح بكدا؟ أنا أحارب الدنيا كلها عشانك حتى نفسي، لو أنتي رضيتي بالبعد أنا مرضاش دا أنا أخطفك وأحبسك جوا ضلوعي يا شروقي.
شروق ابتسمت بحزن وقالت: عمرك ما فشلت إنك تبدل خوفي لأمان وراحة، وحزني لسعادة، بحبك يا محمود.
محمود بحب: عشان أنتي أنا وعمري ما أقبل إني أشوفك غير سعيدة يا شروقي.
شروق قربت منه وباسته في رقبته وبعدين دفنت وشها في رقبته.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود لما شروق عملت كدا جسمه أشعر وحس بإحساس جميل، فضمها ليه جامد وقال: شروقي.
شروق: نعم يا حبيبي.
محمود: ما تيجي نستريح فوق شوية.
شروق ابتسمت وقالت: بس أنا مرتاحة كدا.
محمود بغيظ: بس أنا مش مرتاح كدا.
شروق طلعت من حضنه وقالت: بطل شغل العيال دا بقولك إية أنا عايزة أكل أيس كريم.
محمود: طب تعالي ناكله في الجناح فوق. 
شروق بعدت عنه وقالت: هتأكلني أيس كريم على البحر ولا لا قرر بسرعة؟
محمود بغيظ: حاضر مقدرشي أقولك لا بس بشرط.
شروق بضحك: مش هتتغير أبدًا هتفضل إستغلالي.
محمود بضحك: أنا كدا لو عاجبك ها أقول شرطي؟
شروق: موافقة علية.
محمود برفعة حاجب: من غير ما تسمعيه؟
شروق بضحك: أصلي خمنته.
محمود وهو بيقرب منها: ما دام كدا أخدها بقى.
شروق بضحك: على فكرة عيب احنا الصبح والناس حوالينا.
محمود وهو بيحاوطها من وسطها: على فكرة عادي وبعدين احنا في شرم يا حبيبتي كل اللي حواليكي دول أجانب يعني بالنسبالهم عادي.
شروق وهي بتبص حواليها: لا عيب يا محمود مينفعشي كدا وبعدين أنا بتكسف.
محمود وهو بيلاعب أنفه بأنفها: لما تتكسفي أتخبي في حضني.
شروق وهي بتحضنه وبتقول بحب: زي دلوقتي يعني.
محمود ضمها لحضنه جامد وقال: بحبك اووي ومش عارف هحبك إية أكتر من كدا.
شروق وهي بتمشي إيدها على ضهره: حبني زيادة.
محمود ضحك وقال: زيادة ألف مرة كمان يا حبيبتي.
شروق بحب: تعرف يا محمود أنا محظوظة اووي لأنك موجود في حياتي، وإن ربنا بعتلي عوضي فيك، أنت نعمة لو فضلت عمري كله أشكر ربنا عليها مش هتوفي حقها.
محمود بصلها بحب كبير وقال: أنا اللي محظوظ صدقيني أنتي متعرفيش أنا بحبك قد إية ونفسي أعيش معاكي عمري كله وأجيب منك أطفال تشبهلك وأشوفك فيهم.
شروق بصت حواليها بإحراج وبعدين قربت منه وباسته بحب ورقة متناهية وبعدت بسرعة ومحمود لسة مصدوم، وهي حطت وشها في الأرض لأنها مكسوفة وهو شدها لحضنه وقال: هو اللي حصل دا حقيقي، أنتي بوستيني بجد؟!
شروق ابتسمت وقالت: حقيقي وبطل بقى عشان أنا مكسوفة إني عملت كدا أصلًا، وخصوصًا إن في ناس.
محمود ضحك وقال: بقيتي جريئة كمان.
شروق ضربته على صدره وقالت: والله أسيبك وأمشي.
محمود ضحك وقال: طب أنا المفروض أبوسك دلوقتي وأردلك بوستك، أنتي عارفة إني مبحبش أخد حاجة بدون مقابل.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق حطت إيدها على وشها بكسوف وقالت: والله ما يحصل اوعى كدا أبعد.
وجريت من قدامه وهو جري وراها وقال: هاخدها بسرعة مش هتحسي بيها تعالي بس.
شروق بصتله بغضب وقالت: احترم نفسك عيب.
محمود ضحك ولحقها ومسكها من دراعها وقال: طب خلاص والله بس خليكي معايا هنروح نجيب أيس كريم.
شروق ابتسمت بحب ومشيوا سوا وهم ماسكين إيد بعض وجبلها أيس كريم وقعدوا على البحر وفضلوا ياكلوا الأيس كريم سوا.
محمود: هاتي حتة من بتاعتك.
شروق بعند: لا.
محمود: بقى كدا طيب يا شروقي.
خلاها مش واخده بالها وميل على الأيس كريم بتاعها وأخد حتة، وهي بصتله بضحك وقالت: حرامي الأيس كريم.
محمود قرب بتاعته من أنفها وحطلها عليه، شروق بصتله بعصبية وقالت: إية دا بقى؟!
محمود ضحك وقال: شكلك حلو اووي.
شروق: طب أمسحها يلا بدل ما أزعلك.
محمود بخبث: بس كدا من عيوني همسحها.
قرب منها ومسحها بشفايفه وهي وشها كله أحمر وقالت بكسوف: محمود كدا عيب الناس تقول إية؟
محمود بحدة خفيفة: هو أنتي كل شوية تقولي الناس ملكيش دعوة بيهم طول ما أنتي معايا وفي حضني، وبعدين أنتي مراتي أعمل معاكي اللي أنا عايزة.
شروق بضحك: خلاص حاضر متتعصبشي يا حبيبي.
محمود قربها منه وحضنها من ضهرها وقال: مقدرشي أتعصب عليكي يا شروقي بس مش عايزك تلتفتي لحد وأنتي معايا، ركزي معايا أنا وبس.
شروق عدلت رقبتها وبصتله وباسته من خده وقالت: عندك حق يا حبيبي متزعلشي مني.
محمود باسها من راسها وقال: مقدرشي أزعل منك يا جميل.
فضلوا قاعدين سوا قدام البحر ومحمود حضنها من ضهرها وساند راسه على راسها وبعدين شروق بصتله وقالت: حبيبي أنت مش جعان؟
محمود ابتسم وقال: واقع من الجوع والله، إية رأيك نروح نتغدى سوا؟
شروق: اللي يعجبك يا حبيبي المهم نكون سوا.
محمود قام ومدلها إيده وقومها وراح ناحية عربيته وفتحلها الباب فهي بصت جنبها كدا وضحكت.
محمود: اركبي يا حبيبتي واقفة ليه؟
شروق بحماس: محمود نفسي أعمل معاك حاجة كمان كنت بحلم بيها.
محمود: وأي هي يا حبيبتي وأنا أعملهالك؟
شروق شاورت على موتوسيكل كان واقف وقالت: نفسي أركب وراك على الموتوسيكل وأعيش الإحساس دا.
محمود ابتسم وقفل باب العربية وقال: بس كدا عيوني ليكي، أنا هنا عشان أحققلك أحلامك.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق فرحت اووي وقفزت في حضنه واتعلقت في رقبته وقالت بفرحة حقيقية: هااااااي أنا فرحانة اووي ومش مصدقة.
محمود حاوطها من وسطها وقال: ربنا يقدرني وأسعدك دايمًا وأشوف فرحتك دي على طول.
شروق باسته من خده وقالت: بحبك يا محمود.
محمود نزلها ولاعب أنفه بأنفها وباسها وقال: وأنا بعشقك يا قلب محمود.
محمود سابها وراح لصاحب الموتوسيكل وأتكلم معاه وشافته وهو بيعطيه فلوس كتير ورجعلها تاني وقال: يلا الموتوسيكل جاهز.
شروق بإستغراب: عملت إية؟!
محمود بضحك: مفيش استأجرته منه لباقي اليوم ودفعتله في المقابل.
شروق: بس عطيته فلوس كتير.
محمود ابتسم وقال: حبيبتي مفيش حاجة ببلاش وبعدين انا الحمد لله مقتدر يبقى أدفع مقابل دا لإني متعودتش أخد حاجة من حد بدون مقابل وحتى لو مش معايا هعمل المستحيل عشان يبقى معايا وأسعدك وأحققلك أحلامك.
شروق حضنته وقالت: ربنا ميحرمنيش منك ابدًا يا حبيبي.
محمود ابتسم وقال: طب يلا عشان نقضي اليوم سوا متنسيش إننا لسه عرسان وفي حاجات كتير لسه معملنهاش.
شروق بكسوف: مفيش فايدة مش هتتغير.
محمود ضحك وأخدها من إيدها وركب الموتوسيكل وهي وراه وأول ما أتحرك هي حطت إيديها على أكتافه وهو زود السرعة وأول ما عمل كدا لفت إيديها حوالين وسطه جامد وهو ضحك بخبث، فهي أخدت بالها فقالت: أبو غلاستك.
محمود: ميرسي يا قلبي.
شالت إيدها وقامت وقفت وهو قال بخوف: شروق أقعدي لتقعي مفيهاش هزار دي.
شروق بصوت عالي: متخافشي يا حبيبي.
شروق فردت إيديها الإتنين والهوا كان بيطير شعرها وقالت بصوت عالي: بحبك يا محمود، بحبككككككككك.
محمود ضحك من قلبه وقال بصوت عالي: بعشقك يا شروقي.
شروق قعدت تاني ولفت إيديها ببطء حوالين وسطه وهو غمض عيونه للحظة عشان يستمتع بلمساتها لية، وبعدين طلعت إيديها ببطء لصدره وسندت راسها على ضهره وغمضت عيونها وهو رجع راسه وسندها على راسها.
شروق: كان نفسي أعمل كدا من زمان.  
محمود: لو أعرف كنت أنا اللي أخدتك من إيدك وعملنا كدا، بصي أنا هبيع العربية وأجيب موتوسيكل.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 
شروق ضحكت وقالت: لا مش للدرجادي يا محمود.
محمود بضحك: بعد الإحساس اللي حسيته دلوقتي لازم أعمل كدا.
شروق بضحك وهي بتبوسه من رقبته ببطء: طب وكدا؟
محمود: طب والله أسيب الموتوسيكل ونعمل حادثة انتي حرة بقى.
شروق بضحك: لا خلاص يا مجنون هقعد بإحترامي.
محمود بضحك: ايوا كدا عشان مفقدشي أعصابي بجد وأنا أصلًا عايز أكلك أكل.
شروق ضحكت وسندت راسها تاني على ضهره.
وصلوا للمطعم ونزلوا ومحمود دخل المطعم وهو ماسك إيد شروق وبيبصلها بحب وهي بتبتسم، كان في شلة بنات قاعدين مع بعض أول ما شافوا محمود أعجبوا بيه وبوسامته وشياكته وبالذات بالقميص الأسود اللي لابسة اللي بارز عضلاته كلها.
شروق حست بالغيرة عليه فضغطت على إيده بدون قصد فهو بصلها بإستغراب فأخد باله إن عيونها على البنات دول فقال: مالك يا شروقي حد فيهم دايقك؟
شروق بغيظ: كلهم بنات قليلة الحياء.
محمود بعدم فهم: مش فاهم حاجة.
شروق: بيبصولك بإعجاب وعينهم هتطلع من مكانها مش مالية عينهم أنا ولا عاملين احترامي إن قاعدة معاك.
محمود فهم وفضل يضحك فهي قالت بغيظ: ايوا ما أنت عاجبك الوضع أضحك براحتك.
محمود شد الكرسي بتاعها تجاهه لحد ما بقت لازقه فيه ومسك إيدها وقربها من شفايفه وباسها بحب وقال: متهتميش بحد يا شروقي يكفيكي إن عيوني مش بتشوف غيرك.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق ابتسمت برضا وقالت: دايمًا بتراضي أنوثتي والبنت اللي جوايا، وبتعرف إزاي تغير مزاجي في ثانية.
محمود ابتسم وقال: عشان حافظك أكتر من نفسك يا شروقي ورورحي مرتبطة بروحك.
شروق باست باطن إيده وقالت: ربنا ميحرمنيش منك أبدًا.
الجرسون قدملهم الأكل وفضلوا ياكلوا ومحمود بيأكلها بإيده معظم الوقت، وهي كانت طايرة من الفرحة.
خلصوا ورجعوا للأوتيل وطلعوا الجناح بتاعهم، وأخدوا دوش سريع وغيروا هدومهم.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود كان نايم على السرير وشروق في حضنه وهو بيلعب في شعرها بحنية.
شروق: محمود.
محمود: قلب محمود.
شروق: أنا قلقانة وقلبي مش مستريح مش عارفة ليه.
محمود: لية بس يا حبيبتي متخافيش أنا معاكي.
شروق حاولت تغير مجرى الحديث فقالت: احنا هنفصل في السرير كدا كتير ما تيجي ننزل نقعد معاهم الليل دخل وزمانهم مولعين نار وقاعدين حواليها.
محمود ضحك وقال: لو عليا عايز نفضل على وضعنا دا العمر كله، بس مقدرشي أرفضلك طلب.
شروق رفعت راسها وباسته بسرعة وقالت: بحبك.
محمود ضحك وقربها منه أكتر وباسها بحب وبعدين بعدوا وهي قالت بخجل: يلا نقوم نلبس هختارلك لبس.
محمود ضحك عليها وقال: هتفضلي يعني تتكسفي مني كدا كتير؟
شروق ضحكت وقالت: بطل غلاسة.
أختارتله قميص زيتي وهي لبست بنطلون واسع أسود وعلية بلوزة باللون الزيتي مع الأسود وفردت شعرها ولبست هيلز لونه زيتي.
محمود: يلا عشان تلبسيني القميص.
شروق ضحكت وقالت: دا أنت أتعودت بقى.
محمود: ايوا وعايزك تختاريلي دايمًا لبسي وتلبسيني كمان وتعامليني كأني طفلك المدلل.
شروق مسكت القميص وبدأت تلبسهوله وقالت: من عيوني يا حبيبي.
بدأت تقفله زراير القميص وهو بيقربها منه أكتر ومحاوطها من وسطها وهي ابتسمت وقالت: ريحة البرفيوم بتاعتك حلوة اووي يا محمود.
محمود قربها منه وهي حطت إيدها على صدره العاري وهو دفن وشه في رقبتها وبدأ يبوسها ببطء في رقبتها وهي جسمها أتخدر تمامًا وقالت بهمس: محمود.
محمود: تعرفي إن ريحتك تجنن رغم إنك مش حاطة برفيوم، ريحتك فعلًا بتسحرني.
شروق حطت إيدها على خده وقالت: حبيبي.
محمود: سبيني يا شروقي أنا مرتاح كدا.
شروق حطت إيدها على راسه وفضلت تلعب في شعره وهو بيدفن وشه أكتر وبعدين طلع وشه وبدأ يبوسها في خدها اللي شبة الفراولة من كتر كسوفها.
جالهم إتصال فشروق قالت بهمس: محمود التليفون بيرن.
محمود: سيبك منه.
شروق بعدت عنه وقالت: لا رد يلا.
محمود بغيظ: دا أنتي ما بتصدقي مش عارف هاكلك يعني؟
شروق ضحكت وقالت: طب رد وبطل لماضة عشان أقفلك باقي الزراير.
محمود رفع السماعة وهي قربت منه وبتقفل باقي الزراير وهو حط إيده التانية على وسطها واتكلم في الفون وقال: الوو.
حازم: محمود احنا مستنينكم تحت يلا متتأخروش علينا.
محمود: حاضر يا حازم نازلين حالًا.
وحط السماعة تاني وشروق خلصت وظبطت اللياقة بتاعة القميص وقالت: خلصت يا حبيبي.
محمود: حازم دا فصيل اووي وبيقتل اللحظات.
شروق ضحكت وقالت: طب والله عندك حق بس أنت تستاهل عشان تبقى تحترم نفسك شوية.
محمود شدها جامد لحضنه وقال: أطلعلك قسيمة الجواز عشان تعرفي إننا متجوزين أصلي حسك شاكة في الموضوع مش عارف ليه؟! كل إما أقربلك تقوليلي عيب.
شروق بضحك: ما أنت اللي بتحرجني وبتكسفني.
محمود: أعمل إية يعني أروح أقرب من واحدة تانية ولا أتجوز عليكي وأريح نفسي؟
شروق بصتله بغضب وقالت: طب ابقى أعملها كدا وأنا أقتلها وأقتل نفسي وتعيش بذنبي؛ عشان مش هقدر أقتلك عشان أنت حبيبي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 
محمود حضنها وقال: بهزر يا حبيبتي أنا مقدرشي أقرب من بنت غيرك ولا أحب غيرك.
شروق شددت على حضنه وقالت: متهزرشي كدا تاني عشان أنا بغير عليك اووي حتى من نفسي، وخلاص مش هزعلك تاني.
محمود بحب وهو بيبوس راسها: حاضر يا حبيبتي وخدي راحتك أنا بحبك وأنتي بتتصرفي بخجل وبطبيعتك كدا.
أخدها ونزلوا تحت ولقوا الكل قاعد حوالين النار على الرمل والبحر قدامهم وأول ما لمحوهم هيام جريت عليها وقالت: شروق أنتي كويسة يا حبيبتي صح؟ أنا كنت هجيلك بس غسان قالي بلاش عشان أسيبكم على راحتكم.
شروق ابتسمت وباستها من خدها وقالت: متقلقيش يا حبيبتي أنا كويسة ومحمود غير مزاجي الحمدلله.
لارين: كنت واثقة إن أبية محمود قادر يعملها.
ميرا بغيرة: دا أبية بتاعي أنا وبس.
لارين: خلاص يبقى متقربيش من شوشو لأنها أختي أنا وبس.
الكل ضحك عليهم ومحمود قال: أهدوا يا حبايبي، ميرا أنتي ولارين أخواتي زي ما شروق بتعتبرك أنتي ولارين أخواتها فهماني يا حبيبتي كلنا هنا واحد وعيلتنا كبيرة وحلوة ولارين أختك الصغيرة وبتحبك وأنتي بتحبيها أنا واثق.
ميرا ضحكت وحضنت لارين وقالت: لولو متزعليش مني أنا بحبك.
لارين ضحكت وقالت: وأنا كمان بحبك يا مرمر وبعدين أنتي هتبقى مرات أبية حازم.
الكل ضحك وصفروا، وميرا اتحرجت اووي وشروق قالت: بطلوا تغلسوا عليهم.
محمود قال: هو الكلام دا صح؟
شروق: محمود هو الموضوع....
محمود: استني يا شروق لو سمحتي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق سكتت بس زعلت منه وهو بص لحازم وقال: فهمني معنى كلام لارين.
حازم أتشجع وقال: بص يا محمود الصراحة كدا أنا بحب أختك لارين ومش عارف دا حصل أمتى وإزاي بس وقعت بدون ما أحس.
محمود ضربه في صدره وقال: ومقولتليش لية؟
شروق جريت عليه ومسكت دراعه وقالت: محمود حبيبي أهدى.
محمود بصلها فسكتت وبعدت عنه، فشريف قاله: قالي أنا يا محمود ومعرفني.
محمود: طب وأنا أخوها الكبير فين من الموضوع؟
حازم: خوفت أقولك يا محمود لأن علاقتنا مش أفضل حاجة وخوفت ترفضني بس كنت هقولك والله بس أنا اخترت استني شوية لحد ما تتحسن علاقتنا، وبعدين كنت خايف لأني مش من مستواكم الإجتماعي ومش عايز أظلمها معايا، ولا أحط نفسي في موقف محرج قدام أهلك.
محمود فضل يقرب منه وشروق خافت يضرب حازم فراحت عليه عشان تمنعه بس لقته بيحضن حازم وبيخبط على ضهره وبيقول: طول عمرك أهبل يا حازم مش احنا فتحنا صفحة جديدة سوا وقولنا نبقى أخوات.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
حازم بصله بذهول وقال: بجد يعني مش زعلان مني.
محمود: زعلان عشان خبيت عليا بس مش هلاقي أحسن منك لأختي أنت جدع يا حازم وراجل وتشيل المسؤولية كفاية إنك طول السنين دي مع شروق والبنات وكنت في ضهرهم أنت راجل يا حازم والماديات دي متفرقشي معانا أنا مش عايز لأختي غير راجل يشيلها ويحطها جوا عنيه وأنا واثق إنك أنت الراجل دا، وبعدين أنت من النهاردة هتكون معانا في الشركة وسيبلي موضوع بابا وماما أنا هتصرف وبعدين كفاية إنك أخو شروق والبنات وأخويا أنا كمان وأنا أضمنك برقبتي.
حازم فرح اووي من كلامه وحضنه جامد وقال: شكرًا اووي يا محمود بجد مش عارف أقولك إية؟ بس حقيقي أنت ونعم الأخ وكنت أتمنى إن زمان نكون كدا.
محمود: مش مهم زمان المهم دلوقتي يا حازم.
شريف: ايوا كدا بقى صهرنا الغالي.
حازم ضحك وقال: حبيبي يا شريف وبعدين أنت كمان صهرنا بعد كام سنة كدا.
شريف رفع إيده للسما وقال: يا رب عشان مبقتشي قادر أستحمل.
لارين أتكسفت، ميرا كانت بتعيط في حضن شروق لأنها فرحانة اووي ومحمود بص لشروق بحب بس هي حركت وشها الناحية التانية عشان زعلانة منه.
غسان: طب يلا يا جماعة أقعدوا عشان نتكلم شوية.
لارين: عندي لعبة حلوة اووي هنلعبها سوا.
محمود قرب من شروق وجي يمسك إيدها بعدت عنه وراحت قعدت فهو حط إيده ورا راسه بخجل وقال: جبته لنفسك يا محمود وزعلت شروقك يبقى تستحمل بقى.
كل اتنين بيحبوا بعض قعدوا جنب بعض ومحمود قعد جنب شروق بس هي قعدت بعيد شوية بس هو قربها منه غصب عنها وحاوطها بإيده عشان متتحركشي.
غسان طلب مشروبات ساخنة ليهم وقعدوا على ما تيجي، في الوقت دا كانت سارة خارجة تتمشى على البحر شوية فشافتهم وشافت محمود إزاي قاعد جنب شروق ومحاوطها بإيده بتملك وبيبصلها بحب، حست بغيرة كبيرة وحقد تجاه شروق وقالت: أنا حبيته زيك لية ما اختارنيش أنا مع إني  كنت طول الوقت قدامه؟
بس مسحت دموعها بسرعة وقالت: والله لأدفعك حق دموعي والوجع اللي في قلبي غالي يا شروق وهاخده منك غصب عنك.
سمعت غسان وهو بيكلم الويتر وبيقوله الطلبات وسمعت هيام من وراه بتقوله: غسان أطلب شاي بلبن لشروق لأنها بتحبه، وهات للباقي المشروبات بتاعتهم.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 
ابتسمت بخبث وراحت للصيدلية بتاعة الأوتيل وأخدت منها حاجة وطلعت تاني وهي بتبص للي في إيدها بإنتصار، ودخلت للمطعم.
محمود قرص شروق فهي بصتله بغيظ وهو ضحك وقال بهمس: أسف يا حبيبتي أنا كنت بهزر وعايزه يعترف بحبه قدام الكل والأهم قدام ميرا.
شروق بصت الناحية التانية ومردتشي فهو استرسل كلامه وقال: بحبك ومقدرشي على زعلك بس كنت عايزك متدخليش يا حبيبتي عشان مضعفشي قدامك ومعملشي اللي في دماغي.
قرب منها وباسها من خدها وهي بصتله بذهول وقالت: محمود.
محمود ضحك وقال: خلاص بقى أرضي عني يا شروقي.
شروق ضحكت وقالت: طب والله مجنون بس بحبك.
محمود ضحك وضمها ليه وباسها من خدها تاني وقال: وأنا بعشقك.
شريف: ما خلاص يا حبيبي راعي إننا سناجل لسة.
الكل ضحك وشروق اتحرجت وقالت بصوت واطي: مبسوط كدا؟
محمود ضحك وقال: فوق ما تتخيلي.
شروق ضربت جبينها بإيدها وقالت: مفيش فايدة.
لارين: بقولكم إية هنلعب لعبة حقيقة وجراءة يلا.
الكل وافق وهي مسكت إزازة ولفتها وجات على هيام فلارين قالتلها: حقيقة ولا جراءة؟
هيام: حقيقة.
لارين: بتحبي غسان أكتر ولا شروق؟
هيام: ولية تصعبيها كدا؟
لارين: مليش فيه جاوبي لإيما هنحكم عليكي حكم وممكن يكون صعب ووحش.
هيام: وعلى إية هجاوب، بصي السؤال نفسه غلط يا لارين عشان كل واحد فيهم ليه غلاوته وحبه في قلبي، شروق تبقى أختي وبنتي وصاحبتي وكل دنيتي، أما غسان فدا حب عمري وزوجي وإن شاء الله أبو أطفالي، شروق حبي ليها حب أخوي يعني أقوى ودا اللي لا يمكن يتغير بمرور الزمن أبدًا، أما غسان حبه حب فطري أتخلقنا واتوجدنا في الدنيا عشان ندور عليه عشان نعمر الأرض ونكمل نص دينا، حبي لغسان إحتياج وضروري وغسان حبيبي ومعاه بحس بالأمان وإني يكون ليا بيت معاه كنت بحلم بيه من زمان.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
غسان بصلها بحب ومسك إيدها وباسها بحب كبير وقال: وأنا بحبك اووي يا هيام يا أحلى حاجة في حياتي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شريف صفر وقال: أوعدنا يا رب.
محمود ضربه على راسه وقال: ما تتعدل بقى يا ابني أنت للدرجادي أهبل.
شريف: خلاص يا عم إيدك تقيلة.
لارين لفت الإزازة تاني وجات على محمود فلارين قالت: محمود لو في يوم كنت في موضع اختيار بين إنك تنقذ شروق في مقابل إنك تسيبها هتسيبها؟
شروق حست بنغزة في قلبها وبصت لمحمود اللي ابتسم وقال: مش عارف لإني مش قادر أتخيل الموقف وإن شروقي تكون في خطر بس لو هو دا الحل الوحيد اللي أملكه هعمل كدا بس هرجع تاني بعد ما أنقذها لإني مقدرشي أعيش من غيرك أو بعيد عنها دي النفس اللي بتنفسه.
شروق بصتله بحب وباست باطن إيده وهو قربها منه وباس راسها وقال: ربنا ميحرمنيش منك أبدًا.
لارين دورت الإزازة تاني وجات على شروق فسألتها وقالت: أحكيلنا عن حبك لمحمود وإزاي حبتيه؟
شروق ابتسمت وبصت لمحمود اللي ابتسم وقالها: أحكي يلا أنا عايز أسمعك أكتر منهم.
شروق ابتسمت وقالت: محمود دا مش مجرد راجل بحبه لا محمود دا أبويا وأخويا وصاحبي، أول مرة شوفته في الملجأ حسيت بأمان كبير ولقيت نفسي بمسك إيده عشان أحس بالأمان اللي أفتقدته، كان طول الوقت جنبي وفي ضهري قضينا أجمل أوقات وسنين حياتنا، كنت بحبه من صغري بس عمري ما قولتله كدا بس الحقيقة إني معرفتش يعني إية حب غير على إيده، كنت دايمًا بهرب من هيام عشان أروح أقعد معاه وأشوفه، كان بيمر عليا ساعات كتيرة كنت ببقى نفسي أحضنه وأقوله إني بحبه اووي وإني مش عايزه أبعد عنه أبدًا.
اتنهدت وبصتله وقالت: هتفضل أفضل حاجة حصلت في حياتي، وهتفضل حبيبي وكل ما أملك يا محمود.
محمود عيونه دمعت وباس راسها وقال: وأنا بعشقك.
ميرا: نحن هنا يا أبية.
شروق ومحمود ضحكوا ومحمود ضمها ليه بحب وباسها من خدها وهي فرحت اووي.
جاتلهم المشروبات وشروق مسكت المج بتاعها وشربت نص المج بس النص تاني للأسف المج وقع.
هيام: الحمدلله أخد الشر وراح.
شروق: الحمدلله مش مشكلة أنا شربت نصه عادي.
فضلوا قاعدين وكملوا لعب وبعد ساعتين شروق حست بتعب شوية بس طنشت وميلت على ودن محمود وقالت: تعالى نتمشى مع بعض شوية على البحر يا محمود.
محمود ابتسم وقال: عيوني.
قام وقومها معاه وقال: بعد إذنكم يا جماعة هتمشى أنا وشروقي شوية.
الكل: تمام خدوا بالكم من نفسكم.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
هيام حست بنغزة في قلبها ومش عارفة ليه فبصت لشروق اللي بان عليها التعب فقالت بخوف: شروق أنتي كويسة؟
شروق قالت بسرعة: ايوا يا حبيبتي متقلقيش.
هيام: طب خلي بالك من نفسك وأرجعيلي تاني هستناكي.
شروق ابتسمت وراحت باستها من خدها وقالت: هرجعلك يا هيام إن شاء الله متقلقيش ملناش غير بعض.
شروق مشيت مع محمود وفضلوا يتمشوا على البحر سوا وهم ماسكين إيد بعض وفرحانين وشروق حاسة بتعب بس فاكرة إنه عادي عشان منامتشي حلو.
شروق: محمود نفسي أتمرجح.
محمود ضحك وقال: تتمرجحي! ودي نعملها إزاي وبعدين حاسك بتتوحمي في إية.
شروق ضحكت بتعب وقالت: هتوحم على مراجيح يا محمود، محمود أنا كاتبة دفتر بكل أحلامي اللي عايزة أحققها معاك، ولسه في حاجات كتيرة نفسي نعملها سوا، بجد عايزة أعمل كدا معاك يا محمود.
محمود: حبيبتي وأنا موجود عشان أحققلك كل أحلامك وأعيش أحلى سنين عمري معاكي، تعالي أنا شوفت واحدة قريبة من هنا كانت على البحر تبع مطعم كدا.
شروق فرحت وقالت: طب يلا بسرعة مفيش وقت.
محمود حس بقلق وقال: وقت إية احنا قدامنا العمر كله يا حبيبتي.
أخدها فعلًا وقعدت على المرجيحة وهو وقف وراها وبدأ يدفعها بيها وهي تضحك وفرحانة اووي وحاسة إنها رجعت ١٦ سنة لورا ورجعت طفلة من جديد، وهي دلوقتي عائشة طفولتها اللي سلبوها منها، بتعيشها مع حبيبها وشريكها في الحياة.
محمود: فرحانة يا شروقي؟
شروق بضحك: فرحانة اووي يا محمود اووي يا حبيبي.
محمود طلع ووقف قدامها وهو بيبتسم وقال: عايزك فرحانة كدا دايمًا يا حبيبتي.
وكمل دفع من قدام ومبسوط اووي وهو شايفها بتضحك كدا وهو بيضحك معاها، عندها سحر بيخليه يضحك ويبتسم من قلبه لمجرد ما عيونه تقابل عيونها.
خلصوا ومحمود كان ماشي وشايلها على ضهره وهي كل شوية تبوسه من خده بحب وهو بيتكلم معاها ومستمتع وبعدين وقف ونزلها ووقفها قدامه وقال وهو بيبعد خصلة متمردة من على وشها: أنتي جميلة اووي يا شروقي، مش برتاح لو ثانية مرت وأنتي مش قصاد عيني، الحمدلله إنك بقيتي معايا وجنبي.
شروق بتعب: محمود ضمني لحضنك.
محمود حضنها جامد ودفن وشه في رقبتها وباسها في رقبتها بحب وقال: بحبك اووي يا شروقي.
شروق مش قادرة تستحمل أكتر من كدا فقالت: محمود أنا تعبانة اووي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ 
محمود خرجها من حضنه وقال بخوف كبير: شروق مالك فيكي إية؟
شروق حطت إيدها على بطنها وقالت: بطني بتوجعني اووي وجع رهيب يا محمود الأول أفتكرته تعب عادي بس بقاله ٣ ساعات كدا وبتزيد مش قادرة.
محمود بخضة وخوف: ٣ ساعات وساكتة يا شروق أنتي اتجننتي إزاي متقوليش؟ وبعدين وشك ماله بيزرق كدا لية؟!
هيام كانت قاعدة وحست إن قلبها بيوجعها وحست إن شروق مش بخير، بصت لقتهم واقفين بعيد عنهم ومحمود حاطط إيديه على وش شروق فأفتكرت إنها كويسة.
شروق: محمود بطني مش قادرة.
محمود حضنها جامد وقال: متخافيش هجبلك الدكتور حالًا يا حبيبتي.
بدأ يتصل بالفون بس فجأة شروق وقعت على الأرض بس هو لحقها وحط راسها على رجله وملس على شعرها وقال: شروق حبيبتي.
هيام كانت بتبص على الكل بس فجأة عنيها جات على شروق ولقتها بتقع فقالت بصريخ: شروق.
الكل بص للإتجاة وجريوا عليهم.
عند محمود وشروق، شروق مسكت بطنها جامد وقالت: محمود هموت.
محمود عيط وقال: متقوليش كدا يا حبيبتي أرجوكِ.
مكملشي كلامه ولقى شروق طلعت رغاوي بيضاء من فمها وإيدها نزلت على الأرض وغمضت عيونها.
كان الكل وصل عندهم ووقفوا جنب محمود وهم مصدومين ومش فاهمين حاجة.
ومحمود بص لشروق وقال بصراخ: شروق لااااااااااا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود بص لشروق وقال بصريخ: شروق لاااااا.
غسان بصريخ: الإسعاف بسرعة اتحركوا.
الكل واقف مصدوم ومحمود حاضن شروق جامد وبيعيط بهستريا ومش قادر يتحرك كأنه مشلول.
غسان قرب منه وحاول ياخدها منه بس هو كان حضنها جامد اووي بس عرف يشدها منه وشالها وجري بيها عشان يروح للعربية بتاعته، وشريف فضل يهز فيه عشان يفوق وهو فاق وقال: شروقي فين أخدتوها على فين؟
شريف: قوم يا محمود وفوق شروق محتاجاك.
محمود قام جري ورا غسان بس غسان كان أتحرك بعربيته وكانت معاه هيام اللي واخده شروق في حضنها وبتعيط ولارين وحازم معاهم.
محمود: عربية بسرعة يا شريف.
شريف جاب العربية وركب محمود وميرا معاه واتحركوا بسرعة.
هيام بعياط: بسرعة يا غسان شروق بتروح مني.
غسان مش شايف قدامه وبيسوق بأقصى سرعة ووصلوا المستشفى وغسان شالها ودخل بيها وقال: ترولي بسرعة هنا.
حطوها على الترولي ودخلت غرفة العمليات بسرعة وهم واقفين برا على أعصابهم وهيام وقفت قدام الباب وبتبص عليها من الإزاز وهي بتعيط جامد.
محمود: سوق بسرعة أخلص.
شريف: حاضر.
وصلوا هم كمان ومحمود دخل جري على المستشفى لدرجة إنه كان هيقع على الأرض من كتر سرعته، دخل وشافهم كلهم كدا قرب منهم وقال: فين شروق؟ أكيد كويسة صح؟
غسان قرب منه وحضنه وقال: أدعيلها يا محمود.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
محمود زقه جامد وقال: هي مفيهاش حاجة أنا متأكد، هي بس بتدلع عليا عشان تشوف غلاوتها عندي.
شريف حط إيده على كتفه وقال: أهدى يا محمود هتكون كويسة إن شاء الله.
محمود بعد عنه وقرب من الغرفة ووقف بص عليها وشاف الدكاترة جوا بيتحركوا بسرعة وهي نايمة مش حاسة بحاجة، وجهاز القلب مبين إن نبضها ضعيف.
فضل واقف يعيط بكل قهر ويقول: لية؟ لية مكتوب علينا كدا؟ ولية هي تتعذب كدا حرام.
ميرا: أستغفر ربنا يا أبية وأدعيلها.
بعد ساعتين خرج الدكتور وهو مرهق وكلهم جريوا عليه وهو قال: للأسف المدام أتعرضت لحالة تسمم شديدة والسم دا خطير جدًا وبياكل في الجسم بالبطيء لحد ما يموت كل الأعضاء الحيوية، احنا عملنالها غسيل معدة بس بردو مش نافع لسه السم داخل جسمها لأنه أتمكن لأنه في جسمها من حوالي أكتر من ٣ ساعات، لازم نعرف نوع السم إية عشان نلاقي الترياق بتاعه ونلحقها قبل ما أي حاجة من أعضاء جسمها تضرر.
حازم بصدمة: يعني إية؟!
الدكتور بأسف: يعني حضراتكم لو مقدرتوش تعرفوا أتسممت إزاي ونوع السم دا خلال ال ٤٨ ساعة الجايين المدام هتفارق الحياة.
حازم مسك الدكتور بعصبية وقال: إية اللي أنت بتقوله دا أنت اتجننت يعني إية تفارق الحياة، أنت مش دكتور يعني المفروض تعرف وتنقذها.
شريف بعد حازم عن الدكتور وقال: أنا أسف يا دكتور بس أنت شايف حالتنا.
الدكتور: تمام حضرتك متفهم بس احنا عملنا اللي علينا واحنا منقدرشي نعرف السم دا إية، أنتم اللي تقدروا شوفوا أخر حاجة أكلتها أو شربتها إية ودوروا على أي أثر للسم في المكان اللي كنتم فيه بس بسرعة لأن مفيش عندكم وقت كتير.
محمود مكنشي بيتكلم ومصدوم وقعد على الأرض بنهيار، وهيام أغمى عليها لما سمعت كلام الدكتور وغسان شالها والممرضين أخدوها لأوضة عشان يكشفوا عليها.
لارين بعياط: يعني أية هخسر أختي وأمي بسهولة كدا؟ دي شروق كل حاجة بالنسبالي دي هي اللي مربياني، وهيام دي هتموت وراها لو حصلها حاجة دول روحهم في بعض.
جريت على محمود ومسكت إيده وقالت: أبية محمود أعملها حاجة أرجوك، أبوس إيدك رجعلي شروق.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود فضل يعيط ومش عارف يعمل إية، لارين سابته وجريت على حازم ومسكت إيده وقالت: أبية حازم أعمل أنت حاجة، أنت طول عمرك معانا وبتتصرف في كل أمورنا رجعلي شروق يا أبية عشان خاطري.
حازم حضنها جامد وفضل يطبطب على ضهرها وهو بيعيط.
ميرا راحت تجاههم وطبطبت على لارين اللي في حضن حازم وقالت: أهدي يا حبيبتي وخليكي قوية عشان خاطر شروق وأدعيلها هتكون كويسة إن شاء الله.
وحطت إيدها على إيد حازم وضغطت عليها وهو بصلها وعيونه كلها دموع.
محمود قاعد على الأرض منهار وبيعيط وحاطت راسه بين إيديه الإتنين وبيقول: يا رب أنا مليش غيرك ألجأله وأشكيلك همي وأنت حاسس بيا وعالم بكل حاجة، يا رب ردهالي أنا مليش حد في الدنيا غيرها، أنت الوحيد اللي عارف أنا تعبت قد إية وعملت إية عشان أوصلها وتكون ملكي في حلالك فمتحرمنيش منها، هي تعبت وأتظلمت كتير وأنت عالم وشاهد على كل حاجة ردهالي يا رب وأنا هعوضها عن كل الوجع والحزن اللي شافته في حياتها والله، أنا ملحقتش أعوضها إديني فرصة تانية يا رب.
فضلوا يفكروا شوية وبعدين شريف بصلهم وقال: بتفكروا في اللي بفكر فيه؟
غسان بحزن: اللي هو إية؟
شريف راح ناحية محمود وقال: محمود ركز معايا لما مشيتوا أنت وشروق أكلتوا أو شربتوا حاجة من برا؟ أو حتى أكلتوا حاجة قبل ما تنزلوا تقعدوا معانا؟
محمود كان ساكت فشريف هزه جامد وقال: مش وقته يا محمود فوق لازم نتحرك عشان ننقذ شروق حبيبتك.
محمود ركز معاه وفاق وقام وقف وقال: عندك حق لازم أجيب حقها بس الأول نعرف.
شريف: ايوا كدا ركز ورد على سؤالي بقى.
محمود فكر شوية وقال: لا مأكلناش حاجة خالص غير المشروب اللي شربناه واحنا قاعدين سوا، كمان لما كانت بتتألم قالتلي إن الوجع دا معاها بقاله ٣ ساعات.
غسان قرب منه وقال: معنى كدا أنه من وقت ما شربت المشروب لأنه من وقتها لحد ما حصل اللي حصلها كان فعلًا مر ٣ ساعات.
حازم: يبقى لازم نرجع المكان وندور على الجرسون.
غسان: طب يلا بسرعة، وأنتم يا بنات خليكم هنا خلوا بالكم من شروق وهيام على ما نرجعلكم.
لارين: لو سمحت يا أبية أقذوا شروق.
غسان باس إيدها وقال: بوعدك يا حبيبتي متخافيش.
الأربع شباب مشيوا بسرعة واتحركوا بالعربية وغسان طلب فرقة للبحث والتحري.
وصلوا ومحمود وغسان راحوا الأوتيل يدوروا على الجرسون، وشريف وحازم اتجهوا للمكان اللي كانوا قاعدين فيه ويشوفوا لو فية كاميرا قريبة من المكان أو لو لسه الكوبايات موجودة.
غسان ومحمود دخلوا وبدأوا يسألوا والدعم وصل وبدأوا تحرياتهم وشغلهم.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
محمود فضل يلف حوالين نفسه وطلع وقف قدام الكافية وأخد باله إن في كاميرا قريبة شوية من المكان اللي هم كانوا قاعدين فيه فقال: لو سمحت عايز تفريغ الكاميرات دي.
العامل: حضرتك منقدرشي نعمل كدا غير بإذن صاحب الأوتيل.
محمود بزعيق: طب أخلص نادي للمدير.
العامل: مش موجود حاليًا هو برا البلد ومش هنعرف نتواصل معاه دلوقتي لأن الوقت متأخر.
محمود مسكه من هدومه وقال بغضب: أقسم بالله لو ما فرغتلي الكاميرا دي لقفل لكم المكان كله أنا محمود المصري أنت فاهم.
غسان: أهدي يا محمود أنا هتصرف.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
غسان: أنا المقدم غسان عاشور تقدر تفرغلنا الكاميرا دلوقتي.
العامل: حضرتك معاك إذن بكدا.
محمود بنفاذ صبر: يا بني متعصبنيش أنا مراتي بين الحياة والموت معنديش وقت.
غسان مكنشي معاه إذن لأنه مكنشي عنده وقت يطلع إذن.
بنت من وراهم: ممكن أفهم في إية؟
العامل: نورهان هانم حضرتك الباشا عايز يفرغ الكاميرا ومعهوش إذن ولازم استأذن بدر باشا الأول.
غسان: يا مدام أنا المقدم غسان ودا محمود المصري زوج أختي ولازم نفرغ الكاميرا دلوقتي لأن أختي حصلها حالة تسمم من عندكم ولازم نعرف مين ورا اللي حصل بسرعة عشان نقدر ننقذها.
البنت: طب ممكن أشوف بطاقة حضرتك عشان اتأكد؟
غسان طلع بطاقته وهي لما قرأت اسمه فضلت مركزة شوية وسرحت، وقالت بصدمة: حضرتك اسمك غسان راشد عاشور؟
غسان بنفاذ صبر: ايوا.
حازم وصل هو وشريف وحازم قال: مفيش أثر لأي حاجة يا محمود.
البنت بصت لحازم بتركيز وقالت: حازم!!!
حازم بصاها وقال: نعم؟
البنت بصت لغسان تاني وقالت: قولتلي أخت حضرتك اسمها إية؟
محمود بعصبية: يا مدام احنا مش جايين نتعارف بقولك مراتي بين الحياة والموت والله أهد الأوتيل دا على دماغكم كلكم لو متعاونتوش معانا.
البنت: أرجوك قولي أختك اسمها إية؟
حازم: اسمها شروق سامح عاشور، في أي أسئلة تانية يا مدام؟
البنت بفرحة: حازم أنا نورهان أنت مش فاكرني، كنت معاكم في الملجأ.
حازم ركز معاها وقال: نورهان.
نورهان بسرعة: ايوا أنا بس مش وقته تعالوا معايا هفرغلكم الكاميرات أنا زوجة بدر صاحب الأوتيل.
فرحوا اووي ومشيوا معاها وهي فرغت لهم الكاميرات وقدروا يشوفوا سارة بوضوح وهي بتحط السم في الكوباية بتاعة شروق.
« فلاش باك ».
الجرسون ماسك صنية المشروبات وفجأة سارة ظهرت قدامه وعملت نفسها أنها أتكعبلت وهو حط الصنية على الترابيزة عشان يساعدها وهي فرغت الكيس اللي معاها في الكوباية بتاعة شروق من غير ما حد ياخد باله.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
« باك »
محمود بغضب: أقسم بالله ما هسيبك يا سارة والله لقتلك.
غسان مسكه وقال: محمود أهدى لازم نتصرف بعقل، احنا لو روحنالها دلوقتي عمرها ما هتقولنا حاجة لأن من مصلحتها إن شروق تموت.
محمود بحزن وغضب: طب أعمل إية شروق هتضيع مني يا غسان، أنا مقدرشي أعيش من غيرها أنتم مش حاسين بالنار اللي جوايا.
نورهان: هي مين سارة دي ولية عملت كدا في شروق؟
حازم: دي بنت عم محمود وبتحبه ومش عايزة شروق ومحمود يكونوا مع بعض مع إن شروق أختها من أمها مروة اللي رمتها زمان في الملجأ.
نورهان بغضب: الزبالة إزاي تعمل كدا في أختها، وأمها فين؟
شريف بحزن: دي أسوء منها.
محمود بعصبية أتحرك وقال: مش هسيبها ولو فيها موتي.
نورهان بسرعة: استني يا محمود أنا اللي هتصرف.
محمود وقف وشريف قال: إزاي؟
نورهان: لا إزاي دي عليا أنا، أنا أعرف أتصرف مع الأشكال دي وأجيب حق شروق من غير ما تتعبوا نفسكم، أنا هخليها تتكلم برضاها.
غسان: يعني عندك خطة مدروسه؟
نورهان ابتسمت وقالت: طبعًا دا أنا مصدقت ألاقي شروق ويوم ما الأقيها يكون دا حالها بس وعد هننقذها إن شاء الله.
سارة كانت قاعدة في الأوضة وفرحانة في شروق وقاعدة بتسمع أغاني ومبسوطة.
سمعت صوت خبط على الباب راحت فتحت لقت نورهان قدامها.
سارة بإستغراب: مين حضرتك؟
نورهان بإبتسامة مزيفة: أنا نور حضرتك متعرفنيش بس أنا أعرفك كويس ومحتاجة منك خدمة صغيرة.
سارة: خدمة إية؟ أنا معرفكيش أتفضلي أطلعي برا.
وحات تقفل الباب في وجه نورهان لقت نورهان زقته وقالت: طب اسمعيني الأول.
سارة بغضب: نعم سمعاكي.
نورهان: أنا عرفت إنك أخت شروق صح؟
سارة بغضب: دي لا أختي ولا أعرفها.
نورهان: بصي أنا جاية وعارفة إنك مبتحبهاش زي وأنا بيني وبين شروق مشكلة قديمة وعايزة أخد حقي منها وأحرق قلبها زي ما حرقت قلبي.
سارة: طب وأنا مالي جاية ليا لية.
نورهان دخلت وقفلت الباب وراها وقالت: عشان عارفة أنها دوقتك من نفس الكاس اللي دوقتني منه فاحنا الإتنين أضررنا منها.
سارة: وضحي كلامك أكتر.
نورهان ضحكت بخبث وقالت: أنا عرفت أنها خطفت منك حبيبك وأتجوزته وحرقت قلبك عايزة أقولك إنها عملت معايا نفس اللي عملته معاكي.
سارة: كنت عارفة إنها زبالة بس بردو عايزة مني إية؟
نورهان: عايزاكي تساعديني وتقوليلي هي فين أنا عايزة أخلص عليها وأخد حقي، عايزة أسمها بطريقة متخطرشي على بال حد يعني سم يكون قوي ياكل في جسمها ببطء عشان تتعذب بالبطيء.
سارة ضحكت جامد وقالت: جيتي متأخر أنا سبقتك وأخدت حقي منها.
نورهان حست أنها قربت من هدفها وقالتلها: عملتي إية يعني؟
سارة رفعت حاجبها فنورهان لحقت نفسها عشان تستدرجها في الكلام وقالت: عايزة أسمعك وأعرف عملتي إية عشان أشفي غليلي منها وأفرح فيها.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ 
سارة سكتت شوية وبعدين قالت بفرحة: سممتها بسم قوي ياكل في جسمها لحد ما ينهي على كل أعضائها وتموت وتختفي من حياتي وساعتها بس أتجوز محمود حبيبي.
نورهان: إية هو السم اللي يعمل فيها كدا أول مرة أعرف الموضوع دا؟
سارة: دا سم اسمه***** جبته مخصوص من بلد تانية لإني كنت مخططة إني أعمل فيها كدا والحمدلله جاتلي الفرصة النهاردة.
نورهان: تم ممكن يعالجوها وتقوم تاني.
سارة ضحكت جامد وقالت: مستحيل لإن السم دا الترياق بتاعه مش موجود هنا ومش بيجي غير مع السم وبيكون بالطلب ودا هياخد وقت كبير دا  غير أصلًا إن مفيش قدامهم وقت.
نورهان: يعني الترياق معاكي.
سارة: ايوا معايا أهو بس أنا هتخلص منه دلوقتي.
ولسه هترميه في الأرض عشان يتكسر نورهان أخدته منها بسرعة وضربتها بالقلم جامد وقعتها على السرير، وفجأة الشباب دخلوا عليهم.
سارة كانت مصدومة وقامت وقالت: إية دا أنتم دخلتوا هنا إزاي؟ وأنتي مين؟
نورهان ضحكت وقالت: أنا عملك الأسود، أول مرة أشوف واحدة غبية اووي كدا وتكشف نفسها بسهولة كدا.
سارة: أنا مش فاهمة حاجة.
نورهان: هفهمك بعدين بس لما تكوني ورا القضبان الحديدية.
نورهان طلعت مسجل من جيبها وعطته لغسان وقالت: اتفضلت يا حضرة المقدم دا أعترافها كامل.
وراحت لمحمود وقالت: محمود الترياق أهو بسرعة أنقذ شروق.
سارة كانت هتتجنن ومسكت سكينة كانت على طبق الفاكهة واتجهت ناحية نورهان بس غسان لحقها ومسك إيدها جامد وضربها في رجله عشان تسيبها وفعلًا وقعت من إيدها وغسان طلب القوة ودخلوا مسكوها وحطوا الكلبشات في إيدها.
وقبل ما محمود يمشي رجع ووقف قدامها بغضب وقال: لولا إنك بنت مكنتش سيبت فيكي حتة سليمة لكن أنا مش بمد إيدي على بنات.
سارة بصريخ: لا يا محمود متسبنيش وتمشي، محموددددد.
محمود نزل مع الشباب وركبوا العربية واتحركوا على المستشفى ونورهان ركبت عربيتها واتحركت وراهم عشان تعرف الطريق وتشوف شروق.
وصلوا ومحمود دخل جري وكان الدكتور لسه خارج من عند شروق وباين على وشه الأسف والبنات لما شافوا الشباب داخلين جريوا عليهم ولارين قالت: عملت إية يا أبية محمود؟
محمود جري على الدكتور وقاله بلهفة: أنا جبت الترياق يا دكتور أرجوك أستعجل وأنقذ شروق.
الدكتور أخده منه بسرعة وقال: الحمدلله إنك جبته لأن الكلى كانت بتدأت تضرر.
محمود بخوف: طب بسرعة يا دكتور الله يخليك.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
الدكتور دخل والممرضين وراه والكل واقف برا منتظر، وكان وصل باقي العيلة.
سمية جريت على غسان وقالت بعياط: بنتي فيها إية يا غسان يا ابني؟
غسان: أدعيلها يا أمي.
سمية بعياط: أختك فيها إية يا ابني طمني قلبي بيوجعني.
نادية جريت على محمود وقالت: بنتي كويسة يا محمود؟
محمود عيط جامد وقال: مش كويسة يا ماما، مقدرتش أحافظ عليها.
وبعدين بص لغسان وقال: سامحني يا غسان أنا مقدرتش أحافظ على الأمانة زي ما وعدتك أنا مستهلشي شروق لإني مقدرتش أحميها.
غسان قرب عليه وحط إيده على دراعه وقال: أهدى يا محمود أنت مكنشي بإيدك حاجة كلنا هنا زيك، هي بين إيدين ربنا دلوقتي وهو قادر إنه يشفيها.
نادية أخدته في حضنها وقالت: أهدى يا حبيبي هتكون كويسة أنت مقصرتش.
أيمن وراشد كانوا قاعدين على أعصابهم والكل خايف عليها، والدكتور طلع أخيرًا والكل جري عليه وقالوا: طمنا يا دكتور.
الدكتور: الحمدلله قدرنا ننقذها والترياق عمل مفعولة أدعولها تكون بخير وتفوق خلال ال ٢٤ ساعة الجاية لأن جسمها كان اتأثر.
الكل حزن عليها وسمية ونادية قالوا: يلا نقوم نصلي وندعيلها وإن شاء الله هتكون بخير.
قاموا صلوا فعلًا والكل فضل قاعد في الإستراحة منتظرين شروق تفوق.
محمود دخلها ولما شافها في وضعها دا دموعه نزلت وقرب منها وهو مش قادر يحرك رجله، قعد جنبها ومسك إيدها وقربها من شفايفه وباسها بحنية وقال بدموع: شروقي أنا أسف حقك عليا إني مقدرتش أحميكي وأحافظ عليكي زي ما وعدتك بس أرجوك قومي وأرجعيلي وبعدها أعملي كل اللي أنتي عايزاه فيا بس ارجعيلي، الدنيا من غيرك وحشة اووي.
فضل يعيط وبعدين حط راسه على السرير جنبها وهو ماسك إيدها وبعد وقت مش قليل حست بيه وحركت إيدها التانية وحطتها على شعره ومشتها فيه بحنية.
محمود حس بإيدها وقام مصدوم وبصلها بصدمة وفرحة وقال: شروقي أنتي فوقتي أنا مش مصدق.
شروق ابتسمت بتعب وقالت: محمود حبيبي قرب مني.
محمود كان محروج منها ومش مسامح نفسه لأنه مقدرشي يحميها فبعد عنها واتجه ناحية الباب، وهي قالتله بتعب: محمود قرب متسبنيش.
محمود بصلها بحزن ودموعه نزلت وقال: أنا اسف بس مش هقدر أنا السبب في اللي أنتي فية.
شروق بتعب: متقولشي كدا يا محمود تعالى.
محمود فتح الباب وطلع قال: شروق فاقت تقدروا تدخلوا تشوفوها بس متتعبوهاش ومتخلوهاش تتكلم كتير.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
كلهم فرحوا اووي ودخلوا ليها والكل فضل يبوسها ويحضنها وهيام قالت بعياط: كدا يا شروق كنتي عايزة تمشي وتسبيني أنا هونت عليكي؟
شروق ابتسمت بتعب وقالت: مقدرشي يا حبيبتي أنا رجعت أهو الحمد لله.
هيام حضنتها وقالت: الحمدلله يا حبيبتي.
سمية قالت: يا بنتي بالراحة عليها هتتعب دا جسمها ضعيف.
هيام: أسفة والله حاضر.
سمية: حمدالله على سلامتك يا قلب ماما كدا توجعي قلبي وقلوبنا كلنا عليكي يا حبيبتي دا أنا مصدقت لقيتك.
شروق: سلامة قلبك يا ماما.
سمية باست إيدها وقالت: الحمدلله أنك بخير يا حبيبتي ربنا بيحبني عشان كدا رجعك ليا تاني.
نادية قربت منها وباست راسها وإيدها بحنية أم وقالت: حمدالله على سلامتك يا شروق.
شروق: الله يسلمك يا ماما.
لارين كانت واقفة بعيد وبتعيط فشروق قالت: لولو قربي يا حبيبتي.
لارين قربت منها وهي بتعيط فشروق قالت: مش هتديني بوسة يعني ولا إية؟
لارين ضحكت وقالت: أحلى بوسة بس متسبنيش تاني مقدرشي أعيش من غيرك يا شروق.
شروق: إن شاء الله مش هسيبك يا قلبي بس امسحي دموعك.
شروق شافت نورهان فقالت: مين حضرتك؟
نورهان بإبتسامة وهي بتقرب عليها وباستها من خدها وقالت: أنا نور يا شوشو أوعي تكوني نستيني لحسن أعمل فيكي زي ما كنت بعمل زمان.
شروق اتصدمت وبعدين ضحكت وقالت هي وهيام بصدمة: نووووور.
وبعدين شروق قالت: أنا مش مصدقة أخيرًا ظهرتي كنتي فين؟
نورهان: لما تخفي وتقومي بالسلامة هحكيلك كل حاجة أحسن زوجك اللي برا دا ياكلني دا إية دا متغيرشي خالص عن زمان طول عمره بيحامي عليكي ومش بيحب حد يقربلك.
شروق لما نورهان قالت محمود زعلت اووي وقالت لنادية: ماما نادية محمود زعلان ومش راضي يقرب مني أرجوكِ خليه يجيلي.
نادية بحزن: حاضر يا حبيبتي معلشي أصله كان خايف عليكي اووي وطول الوقت بيقول أنه السبب ومقدرشي يحافظ عليكي.
شروق بحزن وتعب: طب خليه يجي لو سمحتي يا ماما.
نادية: حاضر، يلا كله يخرج عشان يكونوا سوا.
الكل خرج ومحمود دخل وهو حاطت عيونه في الأرض ووقف مكانه، شروق مدت إيدها وقالت: حبيبي قرب.
محمود قرب منها شوية وقالتله: أرفع راسك وبصلي عيونك وحشتني.
محمود بصلها وعيونه محبوس فيها الدموع فهي فتحت درعاتها ليه وهو بصلها  فهزت راسها وقالت: تعالى في حضني يا محمود.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود نزل بجسمه ليها وحضنها جامد اووي لدرجة إن جسمها وجعها بس متكلمتشي عشان ميبعدشي عنها، فضل يعيط في حضنها وهي بتملس على ضهره والإيد التانية بتلعب في شعره وهو قال بعياط: أنا أسف يا شروقي، أسف بجد مقدرتش أحميكي حتى وأنتي بين إيديا بتضيعي مني حسيت إني مشلول والزمن وقف عند اللحظة دي، رجلي مكنتشي شيلاني فمقدرتش أشيلك أنا أسف لو تقدري تسامحيني سامحيني مع إني مستحقش دا.
شروق: حبيبي متقولشي كدا أنت ساعدتني وطول الوقت بتحامي عليا بس دا شيء خارج عن إرادتك احنا بشر يا محمود وكل دا وارد، وأنا لو كنت مكانك وشوفتك كدا مكنتش هقدر أتحرك مش سهل علينا نشوف الناس اللي بنحبهم وروحنا متعلقة بيهم بيضيعوا من إيدينا وقدام عيونا، صعبة اووي يا محمود وأنا عارفة إحساسك وقتها.
محمود طلع من حضنها وقال: بس...
شروق: محمود يا حبيبي كل دا بقى من الماضي المهم أننا مع بعض دلوقتي وربنا كتبلي عمر جديد عشان أعيشه معاك وبالقرب من قلبك.
وبعدين ضحكت وقالت: أنت ليك في ذمتي بوسة أكيد دعيت عليا وقتها عشان كدا حصلي اللي حصل، كنت قولي إنك عايزاها كنت خليتك تاخدها وتريحنا بدل الفيلم الهندي دا.
محمود قرب عليها بلهفة وباسها بحب وقال: بحبك اووي يا شروقي وبتمنى أكمل معاكي العمر كله وتكوني في حضني، أوعدك إن اللي حصل مش هيتكرر تاني وهجبلك حقك وهنتقملك.
شروق مسكت إيده وقالت بتعب واضح: محمود متوعدنيش بحاجة خارجة عن إرادتك، ربنا هو اللي قادر على كل حاجة وهو الحامي لينا، أنت بشر يا حبيبي ووارد التقصير وبعدين أنت مش هتكون موجود معايا طول الوقت أكيد مش هتقعد جنبي ال ٢٤ ساعة فلازم وأنت بعيد تكون واثق إن ربنا هو اللي بيحميني ومعايا، أرتاح يا محمود ربك موجود.
اتنهدت وقالت: أنا مش عايزة حق يا محمود الحقوق بيد الله هو هيجبلي حقي ربك بيمهل ولا يهمل، وبلاش كلمة إنتقام دي احنا مش في غابة وربك هو المنتقم الجبار هو اللي شايف وعالم بكل شيء، فوض أمرك لربك يا حبيبي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود باس راسها وبعدين إيدها وقال: أنتي إزاي كدا بجد؟!
شروق ضحكة وقالت: زي الناس.
محمود ضحك وقال: ضحكتك كانت وحشتني اوووي يا شروقي.
شروق: محمود أنا تعبانة اوووي وعايزة أنام ممكن أنام في حضنك.
محمود قرب منها ومدد جنبها على السرير وأخدها في حضنه وباس راسها وقال: نامي يا شروقي وأرتاحي أنا جنبك.
شروق حاوطته بإيديها وغمضت عيونها ونامت بسلام.
تاني يوم شروق فاقت بس ملقتشي محمود جنبها فضغطت على الزر اللي جنبها، وبعد شوية وصلت الممرضة وقالت: حضرتك بخير محتاجة أعملك حاجة؟
شروق: ايوا لو سمحتي ممكن تجبيلي أشرب ولو حد من البنات برا تخليها تيجي تغيرلي هدومي عايزة أخرج من هنا.
الممرضة: حضرتك مينفعشي لازم ناخد إذن الدكتور الأول.
شروق: طب ممكن تناديلي زوجي محمود.
الممرضة: حاضر.
خرجت الممرضة وبعدين دخلت هيام وقالت: شروق يا حبيبتي حاسة بتحسن ولا لسه تعبانة؟
شروق: كويسة الحمدلله بس حاسة بشوية تعب بسيط بس عايزة أخرج من هنا.
هيام: خليكي هنا يوم كمان لحد ما تبقي كويسة.
شروق: مش قادرة طب هو فين محمود؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هيام: مش عارفة قالي إنه هيروح مشوار مهم ومش هيتأخر.
شروق: تمام خليه يدخل لما يجي.
محمود راح القسم عشان يشوف سارة.
محمود: صباح الخير يا غسان هي فين سارة؟
غسان: في الحجز الإنفرادي على ما نشوف هنعمل معاها إية.
محمود: طب أنا عايز أشوفها.
مروة من وراهم: بنتي فيها إية وهي هنا بتعمل إية؟
محمود بضحكة إستهزاء: أهلًا بالهانم نورتي أنتي لسه فاكرة.
مروة بغضب: بقولك إية يا محمود مش وقته إستظراف فين سارة؟
محمود بغضب: بنتك في الحجز أقولك لية عشان متسأليش، بنتك الغالية سممت مراتي اللي هي أختها ومراتي كانت بتموت لولا ستر ربنا إننا عرفنا نستدرج بنتك وعرفنا نوع السم وأخدنا منها الترياق.
مروة بصدمة: أنت بتقول إية؟!
محمود: عارف إن كل دا مش هيفرق معاكي أهم حاجة عندك بنتك الدلوعة المجرمة سارة، إنما شروق تموت عادي مفيش مشكلة، أنا والله مش عارف أنتي قلبك دا حجر ولا شروق مش بنتك أصلًا مش عارف.
مروة بحزن وصدمة: ممكن أشوفها؟
محمود: كنت متوقع دا منك.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
غسان طلبها وجات وأول ما شافت مروة جريت عليها وقالت بعياط: الحقيني يا مامي، شوفي عملوا فيا إية؟ خرجيني من هنا يا مامي.
مروة بجمود: اللي محمود قاله دا صح؟
سارة: مامي مش وقته المهم تخرجيني دلوقتي.
مروة بصوت عالي: جاوبي على سؤالي أنتي فعلًا قتلتي أختك؟
سارة بإنفعال: متقوليش أختي، وايوا عملت كدا ولو رجع بيا الزمن هعمل أكتر من كدا وهقتلها بإيدي عشان أضمن أنها متقومشي تاني.
مروة نزلت على خدها بقلم جامد اووي لدرجة إن سارة وقعت على الأرض، وبصتلها بصدمة وقالت: مامي!!!!
مروة بصراخ وغضب: أنتي إزاي تعملي كدا في أختك؟ أنتي أتجننتي، إزاي جالك قلب تعملي كدا؟
سارة قامت بغل وقالت: أنتي بتضربيني عشانها؟
مروة: وهضربك تاني وتالت أنتي إزاي تقتلي أختك يا مجرمة حرام عليكي، هي معملتشي فيكي حاجة وحشة.
سارة ضحكت وقالت: إية دا أنتي ربنا هداكي يا مامي، أنتي جاية تقوليلي أنا حرام، دا أنتي رمتيها في ملجأ لمدة ١٦ سنة وعمرك ما سألتي عليها، دا أنتي حتى يوم ما عرفتي أنها بنتك عواطفك متحركتشي ولا أخدتيها في حضنك، ووقفتي في صفي وكنتي طول الوقت ضدها لدرجة أنها سألتك أكتر من مرة إزاي مش بتحسي بالأمومة تجاهها، عمرك ما قولتيلي دي أختك وحببتيني فيها لا كنتي دايمًا بتمشي على هوايا وتقوليلي إن محمود ليا ومن حقي أنا مش من حقها وجاية دلوقتي تقوليلي عملتي كدا لية دا حتى السؤال عيب في حقك، وبعدين أنتي مستغرباني ليه ما أنا تربيتك، أنا شبهك يا مامي فمتلومنيش لأنك أنتي السبب في كل دا.
مروة قلبها وجعها وحست دلوقتي بغلطها وقد إية هي كانت بشعة، وزي ما سارة قالت إنها هي السبب فعلًا.
مروة بحزن: عندك حق أنا السبب عشان كدا ربنا هينتقم مني ولازم أخد جزائي زي ما أنتي هتاخدي جزائك دلوقتي.
محمود سقف وقال: لا برافوا اووي على العرض الجميل دا بس للأسف متأثرناش بس وحياة شروق عندي لهدفعكم التمن غالي ومش هسيب حقها حتى لو هي فرطت فيه.
وبعدين بص لغسان وقال: أنا كنت بس جاي أشوفها وهي في الوضع دا وأشوفك هتعمل معاها إية وهرجع المستشفى تاني.
غسان: اتفضل أنت يا محمود ومتشيلشي هم لحد ما شروق تقوم بالسلامة ونشوف مصيرها إية بس هي هتتعرض على النيابة بكرا الصبح.
محمود: تمام يا غسان مع السامة همشي أنا بقى.
مروة جريت وراه ومسكته من دراعه وقالت: محمود خدني لشروق عايزة أشوفها.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود زق إيدها اللي مسكاه بيها وقال: أبعدي عني، وإياكي ثم إياكي أشوف بس طيفك قريب من شروق صدقيني هتزعلي مني اووي.
مروة بترجي: أرجوك يا محمود خليني بس أشوفها واطمن عليها وأطلب منها السماح.
محمود بعصبية: قولتلك متفكريش إنك تخليها تشوف وشك كفاية بقى أذية أنتي إية مش بتحسي خالص؟!
مروة: والله ندمت يا محمود.
محمود: عمري ما هصدقك أنتي زيك زي بنتك بتتمسكني لحد ما تتمكني.
سألها ومشي وركب عربيته وأتحرك من قدامها بسرعة رهيبة، وهي بصت على سارة تاني بحزن ومشيت وسارة فضلت تنادي عليها وتقول: مامي متسبنيش هنا أرجوكِ.
محمود رجع الأوتيل وجاب لبس لشروق واتجه للمستشفى وأول ما هيام شافته قالت: محمود شروق بتسأل عليك من الصبح.
محمود: كنت في القسم عند غسان بشوف اللي اسمها سارة وبعدين رجعت الأوتيل أجيب لبس لشروق.
هيام: تمام أدخل أنت عشان عايزاك وأنا هتصل بغسان وأشوفه كدا.
محمود: تمام.
محمود دخل عليها كانت قاعدة ماسكه الفون وبتقلب فيه بزهق سمعت الباب بيتفتح قالت من غير ما تبص: هيام محمود لسة مجاش دا وحشني اووي.
محمود ضحك وقال: بس أنتي وحشتيني أكتر بكتير.
شروق رفعت عينها ليه وأول ما شافته ابتسمت وفتحت دراعاتها ليه وقالت: محمود حبيبي وحشتني اووي.
محمود جري عليها وحضنها بحب ودفن وشه في رقبتها وباسها فيها وهي لعبت في شعره بحنية وقالت: كنت فين؟ إزاي تسيبني كدا لوحدي هونت عليك.
محمود: متهونيش أبدًا يا حبيبتي بس كنت بجبلك لبس عشان تخرجي عايزك في بيتنا بقى وفي حضني.
شروق بفرحة: أخيرًا أنا زهقت من المستشفى وجو المرضى دا.
محمود خرج من حضنها وحضن وشها بين إيديه وقال وهو بيبص في عيونها: أنا هاخدك من هنا ونعيش في فيلا أو الشقة بتاعتنا اللي ورتهالك وهنكون لوحدنا اللي تحبيه المهم تكوني مرتاحة ونكون لوحدنا سوا.
شروق حطت إيديها على إيديه وقالت: لا يا محمود خلينا عايشين مع أهلك مينفعشي نسيبهم ونعيش في مكان تاني، وأنا معنديش مانع إني أعيش مع عيلتك دول أصبحوا عيلتي يا حبيبي.
محمود باسها من خدها وقال: كل يوم بكتشف فيكي حاجة بتحببني فيكي أكتر يا شروقي.
شروق لاعبت أنفها بأنفه وقالت بمشاكسة: ما أنت لازم تحبني كتير ولا إية رأيك؟
محمود ضحك بحب وقال: حبك بيسري في عروقي والله.
شروق باسته من خده وقالت: حبيبي كدا كدا.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود حضنها بحب وقال: حبك مغلبني ومش عارف أحبك أكتر من كدا إية دا أنا شوية كمان وهدخلك جوا ضلوعي من كتر حبي فيكي.
شروق شددت من حضنه وقالت: وأنا موافقة دخلني يلا.
محمود بخبث: لما نرجع البيت ونكون في أوضتنا يا قلبي.
شروق ضربته على ضهره وقالت: اتلم بقى حتى وأنا تعبانة.
محمود ضحك وقال: مراتي يا ناس أقولها في المايك يعني.
شروق: طب يلا أطلع ودخلي هيام عشان تساعدني في تغير هدومي.
محمود قرب منها وقال بخبث: وليه نتعب هيام ما أنا موجود وفي الخدمة كمان.
شروق حطت إيدها على وشها من الإحراج وقالت: لا كدا كتير والله أنا هيحصلي حاجة منك قريب.
محمود ضحك وشال إيديها من على وشها وحاوطها من وسطها وقال: بحبك وأنتي مكسوفة كدا بس أنا زوجك يا حبيبتي وعايز أساعدك ومش بحب حد غيري يساعدك في أي حاجة ولا تطلبي حاجة من حد.
وبعدين كمل بغمزة وقال: ها أطلع اللبس عشان أساعدك.
شروق خبت وشها في صدره وقالت: والله قليل الأدب.
محمود بضحك: شكرًا يا حبيبتي.
بعد وقت كان محمود بيقفلها سوستة الفستان ومتعمد يخلي صوابعه تلمس ضهرها وشال شعرها اللي على كتفها وقرب منها وباسها في عنقها بحب وهي غمضت عينها واستسلمت للمساته وبعدين قالت بهمس: محمود.
محمود: عيونه يا شروقي.
شروق: لو سمحت ممكن تخلص.
محمود بعبوث: لا.
شروق: طب خلص بدل والله ما أناديلك هيام.
محمود: هو أنتي كل أما تحبي تتهربي تقوليلي هيام على أساس إني هخاف يعني.
شروق ضحكت وقالت: تحب نجرب.
محمود أتعصب وقفلها السوستة جامد وهي قالت: آه خلي بالك يا محمود.
محمود: أنا أسف يا حبيبتي حقك عليا مقصدتش.
شروق حست أنه زعل فجات تتكلم وتقول: محمود أنا....
محمود: يلا عشان نمشي.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
واتجه للسرير وحط اللبس بتاعها في الشنطة فهي قربت منه بندم وحضنته من ضهره وقالت: محمود أنا بهزر معاك والله متزعلشي مني.
محمود شال إيديها وقال: أنا هسبقك عشان أشغل العربية.
شروق: طب هتسند على مين أنا مش قادرة أمشي.
محمود: هقول لهيام تجيلك.
شروق اتحركت ناحيته قبل ما يفتح الباب وقالت بدموع: محمود أنت بجد هتمشي وتسيبني؟
محمود لما شاف دموعها مهانشي عليه وقرب منها بسرعة ومسح دموعها وقال: لا يا شروقي مش عايز أشوف دموعك.
شروق بدموع: أنا مقصدتش أزعلك يا حبيبي.
محمود حضنها وقال: وأنا مش زعلان بس لو دخلتي حد تاني بينا هزعل جامد.
شروق: خلاص والله بس متزعلشي.
محمود: طب مش هتصلحيني ببوسة ولا هتصالحيني ناشف.
شروق ضحكت وقربت منه وباسته بخجل وقالت: كدا مبسوط.
محمود ضحك وقال: دا أنا كدا بقى هزعل كل شوية عشان تصالحيني كدا.
شروق: لا مش هزعلك تاني.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود ضحك ووطى وشالها وهي شهقت بخضة وقالت: إية دا؟
محمود بإبتسامة: هشيلك عشان أنتي تعبانة إية عندك إعتراض؟
شروق بضحك: لا معنديش هو أنا أقدر بردك.
طلع بيها وكله صفر وهي أتحرجت ودفنت وشها في رقبته وهو ابتسم وقال: بطلوا عشان المدام بتاعتي بتتكسف.
كله ضحك وشريف قال: اوعدنا يا رب.
محمود ضحك وقاله: أنت تاني يا ابني ارحمني ما اللي بيحصلنا دا من الكلمتين بتوعك دول.
حازم ضحك وقال:  صدق عندك حق.
شريف بحدة: بقولك أية أنت وهو وهي لموا نفسكم، وبعدين ما أنا قولتلكم جوزوني مش راضين يبقى تستحملوا بقى.
محمود: ما تتجوز بعيد عننا يا ابني.
شريف بغيظ: ما هي المدام بتاعتك مش راضية.
شروق طلعت من حضن محمود وقالت: ومش هرضى إلا لما تخلص جامعة معندناش بنات يتجوزوا وهم بيدرسوا.
شريف: ودلوقتي طلعتي من حضن زوجك ومش مكسوفة عايزة تموتيني عازب.
شروق اتحرجت وحطت وشها تاني في رقبة محمود ومحمود ضحك وقال: ايوا كدا أرجعي مكانك يا حبيبتي سيبك من العيل الأهبل دا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ 
وصلوا الأوتيل تاني وطلعوا الجناح بتاعهم ومحمود حطها على السرير بحذر وخلعلها الهيلز ونام جنبها وأخدها في حضنه، وشريف حجز تذاكر الرجوع تاني لمصر وفعلًا بعدها بيوم وصلوا مصر وركبوا العربيات بتاعتهم وتحركوا للقصر، وصلوا كلهم ومحمود نزل من العربية وفتح الباب لشروق وسألها ودخل القصر وحطها على الكنبة اللي في الريسيبشن وقعد جنبها وحاوط دراعتها بإيديه.
شروق: حبيبي سيبني عايزة أقوم أتفرج على القصر.
نادية ضحكت وقالت: ما تسيبها يا ابني احنا هناكلها.
محمود بغيظ: لا محدش يلمسها غيري أنا وبس.
شريف بضحك: سيبيه يا ماما أصله لسه عريس جديد كمان شوية ويزهق.
شروق قالت بعبوث: والله ينفع كدا يا ماما.
محمود بصله بغيظ وقال: لو زعلت مراتي تاني هدغدغك أنت حر، وبعدين شروقي ميتزهقشي منها.
شريف: لا وعلى إية الطيب أحسن.
محمود: بقولك يا هيام روحي مع شريف أنتي ولارين وهاتوا كل حاجتكم عشان هتقعدوا معانا هنا.
هيام: لا يا محمود مش هينفع نسيب شقتنا وبعدين لازم أخد إذن غسان الأول وأكيد مش هيوافق.
محمود: سيبيلي أنا موضوع غسان دا يا هيام وبعدين شروق مش هتعرف تقعد من غيركم غير إن فرحك قريب وهتروحي تعيشي مع غسان ولارين مينفعشي تقعد في الشقة لوحدها وحازم هيخطب ميرا قريب إن شاء الله.
هيام: طب سيبني أعرفه الأول وبعدين أنت كلمه.
محمود: خلاص براحتك.
فضلوا قاعدين سوا يتسلوا وبعدين محمود طلع هو وشروق أوضتهم، شروق راحت مددت جسمها على السرير وقالت: القصر بتاعكم جميل اووي يا محمود، والأوضة بتاعتك تجنن.
محمود قرب منها ونام جنبها وسند على إيده وبصلها وحط صابعه على شفايفها ولعب بيهم وقال: طب وأنا مش عاجبك؟
شروق ضحكت وعضت صابعه وقالت: لا أنت تجنن خالص.
محمود: آه يا عضاضة بتاخديني على غفلة طب والله لأخد حقي.
شروق جات تقوم تجري بس هو مسكها وفضل يزغزغ فيها وهي بتضحك جامد وبتقوله: خلاص حرمت والله يا محمود سيبني بقى.
محمود بضحك: والله ما يحصل عشان تبقى تحرمي بحق وحقيقي.
شروق: حبيبي والله حرمت.
محمود بقى فوق شروق وبطل يزغزغها وقال: عيونك حلوة اووي يا شروقي.
شروق بإحراج: حلوة عشان عيونك شايفاها كدا.
محمود لاعب أنفه بأنفها بحب وقال: تعرفي أني بحبك اووي صح؟
شروق حوطت رقبته بإيديها الأتنين وقال بدلع: عارفة.
محمود رفع حاجبه وضحك وقال: واثقة اووي.
قربت منه وباسته من خده وقالت: اووي اووي.
محمود ضحك وشال خصلة من شعرها كانت على وشها وقال: هو أنا قولتلك قبل كدا إني نفسي في بنوتة منك شبهك؟
شروق أتكسفت وقالت: لا.
محمود بخبث: طب إية رأيك في الموضوع؟
شروق زقته بإيديها في صدره وقالت: أنا تعبانة قوم يلا شوفلك شغلانة.
محمود ضحك وقال: والله ما يحصل أبدًا.
شروق ضحكت وقالت: طب والله فعلًا مجنون.
وقضوا ليلة حلوة وكانت أول ليلة لشروق في القصر، وبين دفء العيلة الجميلة ومع محمود حبيبها وفي حضنه.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
هيام ولارين رجعوا البيت وغسان رحلهم البيت وهيام قالتله على طلب محمود وهو رفض لأنه مينفعشي يسيبها عندهم والقصر فيه شباب.
وشريف مقدرشي يقنعه وسابهم ورجع القصر وحازم رجع شقته بعد ما اطمن على هيام ولارين.
شروق صحيت في نص الليل كانت حاسة بالتعب وكانت عايزة تشرب، فمحمود حس بيها وقام بسرعة وفتحت النور اللي جنبه وقال بقلق: مالك يا حبيبتي أنتي كويسة؟
شروق بتعب: حاسة بشوية تعب وجسمي بيوجعني.
محمود بزعل: أسف يا حبيبتي هو أنا تعبتك صح؟ حقك عليا.
شروق: لا يا حبيبي ممكن بس تجيبلي أشرب مش قادرة أقوم، وجنبي بيوجعني اووي.
محمود قام وجبلها كوباية ماية وسندها وشربها بإيديه وقال: بالهنا يا حبيبتي، لسة تعبانة أجيبلك دكتورة؟
شروق: لا خدني بس في حضنك.
محمود: تعالي يا حبيبتي.
تاني يوم الصبح شروق فاقت وكان محمود لسه نايم جنبها وواخدها في حضنه، فقامت اتعدلت وباسته وهو فاق وضحك وغمزلها وقال: مش عيب تبوسيني وأنا نايم؟
شروق أتكسفت وقالت: هو أنت بلوتوث يا حبيبي؟
محمود قام وأخد بوسه منها على السريع وقال: هقوم أحضرلك الحمام عشان شكلك لسه تعبانة.
شروق: لا يا حبيبي متتعبشي نفسك أنا هقوم.
محمود رجع باسها بحب وبعدين حط إيده على خدها وقال: أنتي عارفة مبحبش أكرر كلامي مرتين.
شروق ضحكت وقالت: صح.
محمود: متضحكيش تاني عشان مش عارف ممكن أجي أفترسك دلوقتي وأنتي تعبانة.
شروق ضحكت وقالت: مش هتبطل تحرجني أبدًا.
محمود ضحك وقام جهز الحمام وطلع شالها وقال: يلا يا شروقي عشان تاخدي دوش بسرعة عشان ننزل نفطر مع الأسرة الكريمة.
شروق: طب نزلني أنا هعرف أروح لوحدي.
محمود بإستهزاء: طب ودي تيجي أسيب مراتي حبيبتي تمشي على رجليها وهي تعبانة دا حتى عيب في حقي.
شروق برفعة حاجب: لا والله أمال أمشي على إيدي يعني؟
محمود: والله مهما قولتي بردك مش هسيبك.
شروق: مش هتجادل معاك عشان عارفة إنك هتعمل اللي في دماغك.
محمود ضحك وباسها وقال: ايوا كدا بدأتي تفهميني وأحبك وأنتي مطيعة كدا.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
خلصوا الدوش وشروق لبست بنطلون واسع أبيض وعليه شميز لونه أخضر فاتح وعملت شعرها ديل حصان.
محمود جبلها القميص بتاعه وقال: لبسيني يلا القميص.
شروق ضربت جبهتها بإيديها وقالت: والله ما يحصل أنا عايزاك تلبس تيشيرت أنا مش هقفل زراير تاني ارحمني بقى.
محمود فضل يضحك وقال: لا هلبس قميص.
شروق بعند: لا تيشيرت.
محمود قرب منها وقال: طب عندي حل.
شروق: اشجيني يلا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود قرب منها خالص وقال: أنا شايف إنك لابسة شميز إية رأيك تخلعيه وأنا ألبسهولك وأقفلك أنا الزراير؟
شروق: آه يا قليل الأدب أنت بتستفزني يعني طيب والله ما أنت لابس غير التيشرت، ويلا متفضلشي واقف كدا من غير لبس هتاخد برد.
محمود ضرب برجله الأرض وقال: والله دا ظلم.
شروق ضحكت وحطت إيدها على خده وقالت: يلا يا حبيبي على ما أجبلك الساعة بتاعتك والموبايل.
جات تمشي من قدامه وقفها وقربها منه لحد ما بقت في حضنه وهو قال: مش قولتلك زمان إني بحب شعرك مفرود؟
شروق: ايوا قولتلي.
محمود: أمال لية مش عاملة كدا؟!
شروق: زهقت حبيت أجدد.
محمود قرب منها وفك شعرها ونزل كله مفرود على ضهرها وفي خصلات نزلت على وشها، فهو مد إيده وشالها من على وشها وقرب منها أكتر وميل على خدها وطبع بوسه ببطء وهي حطت إيدها على شعره من ورا، فلما عملت كدا ميل على خدها التاني وطبع بوسة وقال: بحبك اووي يا شروقي.
شروق بتوهان: وأنا كمان يا محمود بحبك اووي.
محمود قرب منها أكتر ولسه هيطبع بوسه على رقبتها الباب خبط، فنفخ بضيق وقال: لا كدا كتير مش معقول كدا، يعني أخلص من حازم الفصيل يطلعلي حد هنا.
شروق ضحكت عليه وقالت برقة: معلشي يا حبيبي.
محمود: لا مش وقت رقتك دي بدل والله ما أكمل وأسيبهم يخبطوا.
شروق بضحك: لا خلاص شوف مين.
محمود راح ولقى شريف قدامه بصلها وقال بغيظ: دا شريف حبيبي توأم حازم في الفصلان.
شروق ضحكت جامد وشريف أستغرب بس غمز وقال: شكلي جيت في وقت مش مناسب صح؟ وبعدين مش تستر نفسك قبل ما تفتح الباب.
محمود: ايوا والله دا أنت طلعت بتفهم يا حبيبي، ها جاي لية؟
شريف: ماما بتقولك يلا عشان تفطروا.
محمود: حاضر نازلين أهو.
شريف مشي خطوتين وبعدين رجع لمحمود وقاله: صحيح مقولتليش هو أنتم كنتم بتعملوا إية؟
محمود كور إيديه عشان يضربه بس شريف جري بسرعة ومحمود ملحقهوش وقال: والله ما هسيبك يا غلس.
دخل الأوضة تاني ولقى شروق قاعدة على السرير ومش مبطلة ضحك قرب منها وقالها: إية مضحكك اووي أجبهولك؟
شروق بضحك: منظرك وأنت متعصب يضحك اووي وشكلك قمر.
محمود قرب منها ونزل لمستواها وقال: بجد طب إية رأيك نجيب لبنتنا أخ قمر شبهي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق وشها أحمر من الكسوف وقالت: لا أنت ميتسكتشي عليك، وبعدين هي فين بنتك دي؟
محمود فضل يضحك وقال: طب خلاص مش مشكله نأكد على البنت الأول وبعدين نبقى نفكر في أخوها.
شروق ضربته في صدره وقالت: أبو غلاستك.
لبس التيشيرت وهي جابتله الساعة بتاعته ولبستهاله وأخد منها الموبايل وباسها في خدها ومسك إيدها ونزلوا تحت والكل ابتسم لما شافوهم مع بعض، وقعدوا فطروا.
أيمن: محمود هتعمل إية يا ابني مع بنت عمك؟
محمود بغضب: لو سمحت يا بابا متجبشي سيرتها في القصر تاني.
أيمن: معلشي يا محمود بس دي مهما كانت بنت أخويا الوحيد.
محمود بصوت عالي وغضب: وهي اللي عملته دا يغتفر؟
شروق مش فاهمة حاجة وقالت: عملت إية يا محمود؟
محمود خاف على شروق لتتعب لما تعرف فقال: مفيش يا شروق متاخديش في بالك.
شروق: محمود خليك صريح معايا وقولي في إية؟
محمود حكالها كل حاجة بسبب إصرارها وشروق اتصدمت جامد وقالت: أنت أكيد بتهزر مش معقول سارة تعمل فيا كدا.
ميرا بحزن: للأسف عملت كدا.
شروق بصدمة: إزاي دا أنا المفروض أختها.
محمود: شروق يا حبيبتي أهدي ومتتوتريش عشان أنتي لسه تعبانة وهي خلاص مسجونة دلوقتي وهتاخد جزاء عملتها.
شروق بصدمة: في السجن!
محمود: دا مكانها الأصلي.
شروق: لو سمحت يا محمود خدني ليها أنا لازم أتنازل عن المحضر دا.
محمود بغضب: تتنازلي إية أنتي أتجننتي دي كانت بتقتلك وكنتي هتضيعي مني بسببها.
شروق: لو سمحت يا محمود دا حقي أنا وأنا حرة أتنازل عن حقي أو أخده.
محمود قام بغضب وقال: ودا مش هيحصل مش هخليها تطلع من السجن أنتي فاهمة دي مش بعيد تحاول تخلص منك تاني أعمل أنا إية وقتها؟
شروق مسكت إيده وقالت: محمود لو سمحت أفهم دي أختي ولسة صغيرة مينفعشي أسيبها تقضي حياتها في السجن مقدرشي يا محمود أنا قلبي ميطاوعنيش.
محمود زق إيدها وقال: مش هيحصل يا شروق.
أيمن: يا ابني اسمع كلام مراتك وبعدين دي أختها ومتنساش إنها بنت أخويا مقدرشي أشوفها مسجونة كدا دي أمانة في رقبتي، وأوعدك إني هسفرها برا مصر هرجعها ألمانيا تاني وبكدا تضمن إنها مش هتقرب من شروق تاني.
شروق قربت منه وقالت بهدوء: محمود أسمعني الأول، صدقني مش هعيش مرتاحة طول ما هي في السجن، وبعدين مش معنى إني لما أخرجها يبقى سامحتها لا بس عايزاك تفهمني مش هينفع أسيبها كدا.
محمود نفخ وقال: اللي تحبيه يا شروق بس أنا مش موافق على كلامك، بس في الأول والأخر دي حاجة تخصك.
شروق ضغطت على إيده وقالت: من أمتى وأنا اللي يخصني ميخصكشي يا حبيبي.
محمود غمض عيونه وبعدين فتحهم وقال: حاضر يا شروق بس لو سمحت يا بابا تجهز ورق سفرها بأي طريقة.
أيمن بفرحة: حاضر يا حبيبي.
شروق مسكت إيد محمود وخرجوا سوا ووصلوا للقسم ودخلوا مكتب غسان وقعدوا وغسان قالهم إنهم يروحوا يشوفوها في مكتب وكيل النيابة.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
وبالفعل راحوا هناك ودخلوا ووكيل النيابة أول ما شاف شروق أعجب بيها ومأخدشي باله إنها متزوجه.
فقال بإبتسامة: اتفضلوا ارتاحوا.
غسان: أخبارك إية يا أمجد مشوفتكشي من زمان.
أمجد قام حضنه وقال: حبيبي يا غسان أنت اللي مش بتظهر.
غسان: قريب اووي هتكون معزوم على فرحي.
أمجد: ألف مبروك أخيرًا عملتها بس مين دي اللي قدرت توقع قلب المقدم غسان؟
غسان ?
وبالفعل راحوا هناك ودخلوا ووكيل النيابة أول ما شاف شروق أعجب بيها ومأخدشي باله إنها متزوجه.
فقال بإبتسامة: اتفضلوا ارتاحوا.
غسان: أخبارك إية يا أمجد مشوفتكشي من زمان.
أمجد قام حضنه وقال: حبيبي يا غسان أنت اللي مش بتظهر.
غسان: قريب اووي هتكون معزوم على فرحي.
أمجد: ألف مبروك أخيرًا عملتها بس مين دي اللي قدرت توقع قلب المقدم غسان؟
غسان ضحك وقال: دي تبقى صديقة أختي شروق وفي مقام أختها.
أمجد بص لشروق بإعجاب وقال: أي دا هي الأنسة دي أختك، أول مرة تقولي الموضوع دا؟
محمود أتعصب وقرب من شروق وحاوطها من وسطها وقال: مدام بعد إذنك.
شروق بصت لمحمود وابتسمت وأمجد ملامحه أتغيرت وقال بضيق: اها بعتذر.
شروق بإبتسامة: ولا يهمك حضرتك.
أمجد ابتسم لما شاف ابتسامتها وسمع صوتها وقال: متشكر.
محمود أتعصب وضغط على وسطها فهي قالت: آه.
أمجد: حضرتك كويسة؟
شروق بصت لمحمود وسكتت وهو رد وقال بغيظ: ايوا كويسة ممكن ندخل في الموضوع على طول.
أمجد دارى غضبه من أسلوب محمود وقال لغسان: أقدر أخدمك بحاجة يا غسان؟
غسان حكاله كل حاجة وطلب يشوف سارة، فأمجد بص لشروق وقال: ياااه بعد كل دا وعايزة تخرجيها قد إية أنتي إنسانة جميلة يا ريت لو الكل شبهك.
محمود بغضب: نعم حضرتك بتقول إية؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق مسكت إيد محمود عشان تهديه وأمجد أخد باله وشروق قالت بجدية: لو سمحت ينفع نشوفها؟
أمجد بعملية: أكيد لحظة.
محمود كان متعصب اوي وشروق ميلت على ودنه وقالت: أنا أسفة يا حبيبي حقك عليا متزعلشي وأمسك نفسك لحد ما نخرج من هنا.
محمود: طب مسمعشي صوتك خالص بقى لحد ما نخرج وقسمًا بالله لو ابتسمتي تاني لكون قايم ضربه واللي يحصل يحصل بقى.
شروق انتهزت فرصة أن غسان بيتكلم مع أمجد وقربت منه وباسته تحت ودنه وقالت: عشان خاطري يا محمود.
محمود ابتسم غصب عنه وقال بهمس: بتعرفي تثبتيني أنتي.
شروق ابتسمت وهو اتعصب تاني وقالت: خلاص والله أنا كنت ببتسملك أنت.
سكتوا أول ما الظابط دخل سارة اللي وقفت وبصتلها بغل وقالت: أنتي لسة عايشة؟
شروق بحزن: كنتي عايزاني أموت يا سارة؟
سارة بغل: أكيد عشان محمود يكون ليا أنا وبس.
وبعدين قالت: أنتي جاية هنا عشان تشمتي فيا صح؟
شروق بحزن: سارة أنا جاية هنا عشان أخرجك من هنا أنا مسامحه في حقي أنتي مهما كان أختي.
سارة: أنتي أكيد جاية تضحكي عليا.
شروق: لا يا سارة مش بضحك عليكي أنا فعلًا متنازلة عن حقي ومش عايزاكي تكملي حياتك في السجن أنتي لسة صغيرة لازم تعيشي حياتك، وتقدري نفسك وتحبي وتتحبي.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 
شروق بصت لمحمود وبعدين بصتلها وقالت: سارة محمود عمره ما كان ليكي وحتى لو مكنتش ظهرت في حياتك عمره ما كان هيكون ليكي لازم تفهمي دا، يا سارة أنتي مش وحشة في جواكي حاجة حلوة بس أنتي مش عارفة توصليلها، متجريش ورا حد مش عايزك أنتي لازم تعززي نفسك لإن نفسك ليها حق عليك، حبي اللي يحبك واللي مستعد يعطيكي روحه، وحبي الناس عشان تقدري تعيشي في سلام وسعادة.
شروق مسكت إيد محمود وجات تخرج سارة وقفتها وقالت: أنتي إزاي سامحتيني بعد كل اللي عملته فيكي؟
شروق بصتلها وابتسمت وقالت: ربنا كتبلي حياة جديدة وأنعم عليا بيها وعطاني فرصة أصلح أخطائي فكان لازم أول حاجة أعملها إني أسامح وأنا مسمحاكي يا سارة وعايزاكي تبدأي أنتي كمان حياة جديدة وتغيري من نفسك، الكرة والحقد صدقيني بيأذي صاحبه قبل أي حد.
سارة عيطت وقالت بندم: أنا أسفة بجد أنا وحشة اووي، وإن كنتي أنتي سامحتيني فأنا مش هقدر أسامح نفسي.
شروق قربت منها ومسكت إيدها بحنية وقالت: لا لازم تسامحي نفسك عشان تقدري تبدأي من جديد يا سارة، صدقيني مفيش حاجة تستاهل اللي بتعمليه في نفسك، أنا شوفت كتير اووي في حياتي وتأذيت كتير كفاية إن الإنسانة اللي المفروض أمي رمتني بكل جحود هي وبابا ومع ذلك مفقدتش الأمل مبقتشي وحشة واتجهت لطرق وحشة لا عافرت وعملت لنفسي كيان وكان عندي ثقة في ربنا أنه هيعوضني وفعلًا عوضني بكل اللي حواليا وأولهم محمود اللي أنتي ومدام مروة أستكترتوه عليا.
سارة بندم: أنا آسفة سامحيني أنا مش عارفة إزاي كنت كدا.
شروق: عشان أنتي أتربيتي غلط وشبتي على حاجات كلها غلط في غلط، أنتي نشأتي في بيئة مختلفة عني أنتي كنت وسط أهلك وأخدتي حنان وحب مامتك يعني غيري أنا ومع ذلك أنتي بأفعالك خسرتي كل دا.
سارة: أنا ندمانة والله بس مفيش حاجة هترجع زي الأول بندمي دا.
شروق: تقدري ترجعي كل حاجة لو حاولتي يا سارة.
سارة بدموع: طب ينفع تحضنيني يا شروق، ينفع تقبلي أسفي وندمي وتتقبلي أختك؟
شروق ابتسمت وبصت لمحمود اللي باين على ملامحه الدهشة مع عدم الأمان، ورجعت بصتلها تاني فسارة قالت: أرجوكِ.
شروق ضحكت وفتحتلها درعاتها وقالت: تعالي يا حبيبتي.
سارة ضحكت ودخلت في حضنها ولأول مرة تعرف وتحس بمعنى الحضن الحقيقي الدافي، وعرفت غلطها وقد إية شروق طيبة ومتستاهلشي اللي عملته ليها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
سارة: شروق أنا بجد أسفة على اللي عملته وبجد بحمد ربنا إنك بخير وإنه عطاني فرصة أصلح أخطائي وأكون إنسانة صالحة، مش عارفة لو كان حصلك حاجة كنت زماني عملت إية؟ سامحيني أرجوكِ.
شروق ملست على شعرها وقالت: انسي يا سارة وخلينا نبدأ من جديد ونعيش اللي ضاع من عمرنا زمان.
سارة شددت على حضنها وقالت: أنتي أحلى أخت في الدنيا.
شروق ضحكت وكانت عايزة تخرج سارة من اللي هي فيه فقالت: ولسه عندي مواهب تانية.
سارة ضحكت وقالت: عنده حق محمود يحبك وإزاي ميحبش إنسانة جميلة زيك قلبًا وقالبًا.
محمود بحدة: يلا يا شروقي عشان نمشي.
شروق: حاضر لحظة.
سارة مسكت إيد شروق وقالت: متسبنيش يا شروق.
شروق ابتسمت بدفء وقالت: مش هسيبك متخافيش يا حبيبتي.
غسان: امشي أنتي على ما نخلص الإجراءات وبعدين تعالي خديها يا شروق.
شروق: تمام يا غسان خلي بالك منها عشان خاطري.
غسان بضيق: حاضر يلا امشي مع زوجك عشان شكله مضايق.
شروق: حاضر.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أمجد بإبتسامة: فرصة سعيدة يا مدام شروق.
شروق: متشكرة.
محمود بحدة: يلا يا شروق.
شروق جريت وراه ومسكت إيده وهو ضغط عليها عشان متعصب وهي سكتت عشان ميتعصبشي أكتر.
وهم في العربية شروق حطت إيدها على شعر محمود عشان تصلحه فهو بعد براسه، فهي ابتسمت وبعدين حطت إيدها على خده فزق إيدها، فهي قربت منه وباسته في خده وبعدين في رقبته مرتين وهو بصلها بضيق فهي ابتسمتله وقالت: أنتي بتتصالح بصعوبة لية يا محمود؟
محمود بص الناحية التانية فهي قالت: طب وقف العربية بقى.
محمود كمل سواقة ومسمعشي كلامها، فهي قالت بطفولية: طب أنا عايزة أيس كريم دلوقتي مليش فيه.
محمود بحدة خفيفة: تعرفي تسكتي عشان أركز في الطريق.
شروق بغضب طفولي: بقى كدا طيب شكرًا.
بعد شوية حطت إيدها على خده تانية وباسته وقالت: حبيبي كفاية زعل بقى مش بحب أشوفك زعلان كدا، أنا عملت كدا عشانا احنا في الأول قبل أي حد.
محمود وقف العربية وبصلها وقال: اللي هو إزاي؟
شروق ابتسمت وقربت منه وباسته من عيونه بالراحة وهو مسك إيدها وقلبه كان بيدق بسرعة وهي باست عينه التانية وبعدين قالتله: عشان احنا لازم نسامح عشان لما نأذي حد غصب عننا نلاقي اللي يسامحنا ويعفو عنا وبعدين أنت شايف ربنا هداها وكلامي أثر فيها وبقت كويسة، هي كانت محتاجة حد يرشدها للطريق الصحيح والحمدلله إن ربنا جعل دا على إيدينا وأخدنا حسنات كتيرة.
محمود ابتسم وقرب إيدها من شفايفه وباسها بحب وقال: عندها حق لما قالتلك أنتي إزاي كدا؟ بس بجد أنا محظوظ بيكي اووي وبتمنى أطفالنا يكونوا شبهك كدا متسامحين وحلوين داخليًا وخارجيًا.
شروق ابتسمت وقالت: بس أنا عايزاهم شبهك كدا عشان أحبهم اووي زي ما بحبك.
محمود قرب منها وقال: لو اتمسكنا في الطريق العام خلي أخوكي يخرجنا منها بقى.
شروق ضحكت وقالت: طب أبعد لينا بيت نكمل كلامنا فيه أصل أنا عارفاك متهور.
محمود ضحك وقال: وهتصالحيني هناك زي ما عملتي دلوقتي اتفقنا؟
شروق بغلب: اتفقنا يلا بقى هاتلي أيس كريم.
محمود: هو أنا متجوز طفلة؟
شروق بتذمر: إية مش عاجبك؟
محمود باسها من خدها وقال: عاجبني يا حبيبتي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
راحوا أكلوا أيس كريم، واتفسحوا سوا وغيروا جوا وبعدين غسان أتصل بيهم عشان خلصوا الإجراءات، وفعلًا شروق ومحمود راحوا وأخدوا سارة معاهم ووصلوا القصر.
أيمن: ها عملتوا إية فين سارة؟
سارة وهي حاطة وشها في الأرض: أنا هنا يا عمي.
أيمن: تعالي يا سارة.
أيمن بصلها بحزن وقال: لية تعملي كدا في أختك يا سارة؟ إزاي بقيتي بالوحاشة دي؟
شروق قربت منهم وقالت: لو سمحت يا بابا احنا قفلنا على الموضوع دا وعايزين نفتح صفحة جديدة.
أيمن مفهمشي وقال: متقلقيش على بكرا تكون كل الأوراق بتاعة سفرها هتكون جاهزة.
سارة بصت لشروق بحزن بس شروق ابتسمتلها وقربت منها وحاوطتها من أكتافها وقالت: لا يا بابا سارة مش هتسافر، سارة هتفضل جنبي هنا مينفعشي أسيب أختي تسافر وتعيش برا لوحدها.
أيمن بذهول: شروق أنتي بتقولي إية؟
شروق ابتسمت وقالت: أنا وأختي سارة فتحنا صفحة جديدة ومن النهاردة هنعيش حياة جديدة وهتكون وسطنا وتحت رعايتنا، فلو سمحتم كله يتقبلها ونرجع عيلة من جديد، أنا سامحتها وأتمنى أنتم كمان تسامحوها ونعيش كلنا في جو أسري جميل وهادي.
نادية: شروق يا حبيبتي أنتي متأكدة من قرارك دا؟!
ميرا: شروق فكري تاني.
سارة حست بالحزن وقالت: هم عندهم حق يا شروق فكري تاني أنا أصلًا مستحقش.
شروق مسكت إيدها وقالت: متقوليش كدا يا حبيبتي احنا اتفقنا على إية متخلنيش أزعل منك.
سارة بفرحة: حاضر.
شروق: ماما، ميرا أنا فكرت كويس وسارة مهما كانت أختي وهي عرفت غلطها وهتتغير ولازم نساعدها على التغيير دا.
الكل أتقبلها وشروق فرحت وسارة فعلًا معاملتها معاهم أتغيرت وبقت إنسانة كويسة ومر أسبوع عليهم والكل كان عايش في جو هادي لكن محمود كان لسه قلقان من سارة وبيراقبها كويس.
شروق في يوم حست بدوخة وتعب جامد وكانت واقفة في المطبخ بتعمل مشروب للكل، بس حست بدوخة شديدة وسارة كانت واقفة معاها وقتها فقالت: شروق يا حبيبتي أنتي كويسة؟
شروق بتعب: حاسة إني دايخة وعايزة أستفرغ.
لسه مكملتشي كلامها وجريت على الحمام تستفرغ وسارة كانت معاها وقالت: أنا هروح أقول لطنط نادية عشان تجيبلك دكتور.
شروق مسكت إيدها وقالت: لا مفيش داعي هتلاقيني أخدت برد.
سارة: لا عشان نطمن يا شروق.
شروق: يلا بس يا سارة طلعي المشروبات دي برا ومتقوليش لحد عشان ما يقلقوش على الفاضي.
سارة سمعت كلامها وفعلًا طلعت وقعدت معاهم لحد ما طلعت هي ومحمود أوضتهم.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق كانت قاعدة على السرير وماسكة كتاب بتقرأ فيه، فمحمود كان بياخد دوش وخرج وهو مش لابس تشيرت، فقرب منها وقال: حبيبي بيقرأ إية؟
شروق بصتله وقالت: يا محمود ألبس هتاخد برد مينفعشي كدا أنا غلبت معاك أنت مش عيل صغير.
محمود بضحك: طب تعالي لبسيني أنتي.
شروق قامت وفتحت الدولاب عشان تطلعله تشيرت وقالت: ألبس دا يا محمود.
محمود مسك إيدها وشدها لحضنه وهي حطت إيدها على صدره وقال بحب: وحشتيني.
شروق: بجد ما أنا معاك طول الوقت وبعدين ما أنت لسه قايلي كدا امبارح وضحكت عليا.
محمود ضحك وقال: بتوحشيني على طول والله، إية هو أنا موحشتكيش؟!
شروق ضحكت وقالت: ملحقتش توحشني والله واتهد بقى وسيبني عشان حاسة إني مش تمام وبعدين عايزة أخلص قراءة.
محمود قرب من رقبتها وطبع بوسه عليها ولسه هيكمل لقى شروق زقته جامد وجريت على الحمام، محمود أستغرب اووي وقال: شروق مالك؟
راح وراها الحمام لقاها بتستفرغ فمسك شعرها رفعه وفضل يملس على ضهرها بحنية لحد ما خلصت وهو غسلها وشها وشالها وحطها على السرير وقال: مالك يا حبيبتي؟
شروق حطت إيدها على بطنها وقالت: بطني بتوجعني يا محمود تعبانة اووي.
محمود حط إيده على بطنها وفضل يعملها مساج فيها بس خاف لإنه أفتكر اللي حصلها من التسمم وشك في سارة وقال: أنا هطلبلك الدكتور فورًا.
شروق مسكت إيده وقالت: مش مستاهلة يا محمود هتلاقيني أخدت برد.
محمود: لا هطلبلك الدكتور، وهشوف اللي اسمها سارة دي.
شروق خافت على سارة وقامت وراه وقالت: محمود استني سارة ملهاش دخل.
وفجأة أغمى عليها ومحمود سمع صوت وقعتها بص وراه لقاها مغمى عليها جري عليها وشالها وحطها على السرير بخوف وقال بصوت عالي: شريف يا شريف.
شريف والكل خرج على صوته وجريوا عليه وشريف دخل وقال: محمود في إية؟
محمود بخوف: شروق يا شريف بطنها كانت بتوجعها واستفرغت ودلوقتي اغمى عليها، خايف لتكون سارة سممتها تاني.
شريف بخوف: لا مستحيل، أنا هطلب الدكتور فورًا.
الكل دخل ونادية قالت: في إية يا محمود؟
محمود: شروق يا ماما تعبانة اوي خايف ليكون حصلها حاجة.
سارة دخلت وقالت: في إية يا طنط؟
محمود قرب منها بغضب ومسك دراعها جامد وقال: عملتي إية في مراتي يا سارة أعترفي بسرعة؟
سارة بخوف ودموع: والله ما عملت حاجة هي شروق كويسة؟
محمود بغضب: لا حركاتك دي متدخلشي دماغي زي شروق، والله لو كنتي ورا اللي حصلها المرة دي هقتلك بإيدي.
نادية بعدته عنها وقالت: محمود ميصحش كدا.
سارة عيطت وقالت: والله يا طنط ما عملت حاجة دي أختي وانا أتغيرت مش عارفة هو مش مصدقني لية؟ هي الصبح كانت دايخة واستفرغت وكنت هقولك بس هي أصرت عليا متكلمشي عشان متزعلشي مني وقالتلي دا برد وأنا سكت.
ميرا بغضب: ومقولتيش لية كنا أتصرفنا.
سارة: أنا أسفة بس خلتني أوعدها.
محمود لبس التيشيرت بتاعه وقال بغضب: مش عايز اسمع صوت حد لحد ما أطمن على شروق وبعدين أتصرف.
الدكتور وصل وكشف عليها وبعدين بصلهم وابتسم والكل مستغرب ومحمود قال بغضب: ممكن أفهم إية سر ابتسامتك مراتي تعبانة وحضرتك مبتسم.
الدكتور بإبتسامة: ألف مبروك يا جماعة المدام حامل.
محمود بصدمة: إية؟؟؟؟؟؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
الدكتور بإبتسامة: ألف مبروك يا جماعة المدام حامل.
محمود بصدمة: إية؟؟؟؟!!
نادية بسعادة: بتتكلم بجد يا دكتور؟
الدكتور: ايوا يا مدام ألف مبروك.
الكل فرح اووي وبدأوا يهنوا محمود وهو لسه مصدوم وشريف قرب منه وحضنه وقاله: ألف مبروك يا باشا أخيرًا عملتها.
محمود بصله وقاله: هو اللي أنا سمعته دا حقيقي؟
شريف ضحك وقاله: أيوا بالظبط كدا وكمان كام شهر إن شاء الله وتبقى أب وأنا عم.
ميرا بضحكة: وأنا عمته بس طيبة والله.
نادية ضحكت وقالت: وأنا بقيت جدة خلاص وهيبقى عندي حفيد أو حفيدة قمر شبه مامته وباباه.
وحضنت محمود وقالتله: ألف مبروك يا حبيبي يتربى في عزنا إن شاء الله.
محمود بادلها الحضن وقال: الله يبارك فيكي يا ماما، أنا لحد دلوقتي مش مصدق إن شروقي حامل في طفلنا.
أيمن بضحك: ألف مبروك يا محمود كبرتنا بدري.
الكل ضحك ومحمود قال: لا متخافشي يا بابا أنت طول عمرك شباب والبركة في ماما.
نادية ضربته في صدره وقالت: بس يا ولد.
محمود ضحك وقال: أنا مقولتش غير الحقيقة، حبك لبابا فعلًا طول الوقت بيخليه شباب ما دا حكم القلوب بقى.
أيمن باس إيد نادية وقال: فعلًا عندك حق، أنا كل حظي في مامتك نادية بجد، حب عمري ووش الخير كله وطول عمرها رفيقتي في الحلوة والمُرة وداعم ليا، وكفاية أنها سبب وجودكم في حياتي.
نادية أتحرجت وقالت: ربنا يخليك ليا يا أيمن وميحرمنيش منك لا أنا ولا الولاد، دا أنت اللي حبيبي.
شريف صفر وقال: أيوا بقى كدا أوعدنا يا رب.
محمود ضحك وقال: ماما خلي حد يبخركم لأن شريف بصمته قوية.
شريف بصله بغيظ وقال: طب أبعد عني بقى.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ 
شروق بدأت تفوق وقالت: محمود.
محمود جري عليها وقعد جنبها على السرير وقال: حبيبتي أنا هنا جنبك.
شروق مسكت إيده وهو سندها وقعدها وهي سندت على كتفه وهو حاوطه فبصتله وقالتله: محمود عملت إية في سارة؟ لو سمحت متكلمهاش هي ملهاش ذنب.
محمود ابتسم وقال: عندك حق أنا أسف.
شروق بصت على الكل بإستغراب وقالت: محمود هو في إية هي سارة حصلها حاجة؟
نادية بإبتسامة وطيبة: لا يا حبيبتي أختك كويسة.
شروق: طب هي فين؟
سارة ظهرت من وراهم وقالت وهي حاطة وشها في الأرض: أنا هنا يا شروق.
شروق مدتلها إيدها وقالت: طب تعالي واقفة بعيد لية؟!
سارة قربت منها وقعدت جنبها على السرير وشروق مسكت إيدها بحنية وقالت: أنتي كويسة يا حبيبتي؟
سارة بصتلها بحب وقالت: بقيت كويسة من وقت ما بقيت جنبك وأنتي سامحتيني يا شروق.
شروق ابتسمت وقالت: احنا أخوات يا سارة ولازم نكون في ضهر بعض.
شروق بصت لمحمود وقالت: هو في إية بجد ولية الكل هنا؟
محمود ابتسم وقال: أصلنا سمعنا خبر جميل اووي.
شروق بإستغراب: وإية هو؟
نادية قربت منها وقالت: أنتي كويسة يا حبيبتي حاسة بحاجة؟
شروق: كنت دايخة شوية يا ماما بس بقيت أحسن دلوقتي الحمدلله.
شريف ضحك وقال: طب مش بتتوحمي على حاجة؟
شروق بصتله بإستغراب وقالت: يعني إية مش فاهمة؟!
ميرا قربت منها وقعدت قدامها على السرير وقالت: بقولك إية يا شوشو من دلوقتي بصيلي كتير اووي عشان تطلع حلوة شبهي واتجنبي تبصي لشيفو عشان لو ولد ميبقاش غلس شبهه مش ناقصين.
شريف بغيظ: طب والله ما في حد غلس هنا غيرك، وبطلي تقولي شيفو عشان متعصبشي عليكي.
ميرا بتمثيل: شوفت يا بابي بيكلمني إزاي؟
أيمن بضحك: بطل يا ولد تدايق أختك، دي تعمل اللي هي عايزاه دي دلوعة البيت.
شريف: ايوا ما هو مين هيشهدلها غيرك، دلعك فيها دا اللي مخليها كدا.
ميرا حضنت بابها وقالت: بابي حبيبي والله.
شروق سامعاهم ومش فاهمة حاجة ومستغربة فميلت على ودن محمود وقالت بهمس: هو في إية يا محمود هم كويسين ولا أنا اللي مش كويسة؟!
محمود ضحك وعمل زيها وميل على ودنها وقال: أصلهم فرحانين اووي.
فقالت: يا رب دايمًا بس لية فرحني معاهم.
ميل عليها وقال بهمس: مبارك يا حبيبتي أنتي حامل في البيبي بتاعنا.
شروق اتصدمت وبرقت وقالت بصوت عالي: إية حامل إزاي؟
محمود ضرب جبهته بإيده وشريف ضحك عليه وقال: ما تقولنا صحيح يا محمود هي حامل إزاي؟
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
نادية ضربت شريف وقالتله: يا ابني أحترم نفسك بقى شوية.
محمود قالها بغيظ: في إية يا حبيبتي أنتي لسة تعبانة؟ إية اللي حامل إزاي؟
شروق قالت بصدمة وهي بتحط إيدها على بطنه: يعني في هنا بيبي بجد؟
محمود ضحك عليها وقال: ايوا والله في جوا هنا بيبي مني ومنك.
شروق صرخت في وشه وقالت: مش مصدقة.
محمود قام من جنبها من الفزع وقال: في إية يا شروقي أهدي.
شريف ضحك عليه وقال: أول مرة أشوف مشهد زي دا بس أنا مستمتع جدًا.
محمود بصله بغيظ وكان رايح يضربه بس نادية مسكته وقالت: أستحمله عشاني يا حبيبي.
محمود: عشان خاطرك بس يا حبيبتي.
شروق بفرحة وحماس: محمود تعالى هنا وكلمني.
محمود: نعم يا حبيبتي.
شروق: أنا مش مصدقة إني في جوايا حتة منك أنا فرحانة اووي.
محمود قرب منها وباس راسها وقال: ولا أنا يا شروقي بس حقيقي الحمدلله إنك أنتي أم طفلي وإنك موجودة في حياتي.
شروق عيطت وهو مسحلها دموعها وقال: مش قولتلك مش عايز أشوف دموعك أبدًا.
شروق: دموع فرحة يا محمود أخيرًا ربنا عوضني بيك وبطفلنا اللي جاي الحمدلله.
نادية أخدتها في حضنها وقالت: مبارك يا حبيبتي ربنا يفرحكم العمر كله وتفرحونا معاكم.
شروق: الله يبارك فيكي يا ماما، ربنا ميحرمنيش منك.
نادية بطيبة: ولا يحرمني منك يا حبيبتي.
سارة: مبارك عليكي يا شروق.
شروق باستها وقالت: الله يبارك فيكي يا حبيبتي عقبالك.
الكل فضل يبارك لهم وبعد ما كل واحد راح أوضته محمود قرب من شروق وقعد جنبها على السرير وقال بحب وهو بيقرب إيدها من شفايفه وبيبوسها برقة وحب: شكرًا يا شروقي.
شروق بإستغراب: شكرًا على إية يا محمود؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود: شكرًا على كل حاجة، على وجودك في حياتي، على حبك ليا ومساندتك ودعمك، شكرًا إنك فرحتيني وهتجبيلي طفل منك يشبهلي ويشبهلك، يكون ثمرة حبنا وهدفنا التاني اللي هنعيش عشانه، أنا بحبك اووي وهفضل أحبك العمر كله، أنا معرفتش معنى الحب غير معاكي، وعيونك اللي كانت سبب في كل حاجة وصلتلها.
شروق عيونها دمعت وحضنته جامد وهو شدد على حضنها وبدأت تلعب في شعره بحنية وقالت: حبنا كان أقوى من أي حاجة، كان أقوى من مخططات كتيرة لبعدنا، كان أقوى من البعد والغربة وكل دا بفضل ربنا سبحانه وتعالى.
محمود: الحمدلله يا حبيبتي المهم دلوقتي إننا مع بعض.
شروق مسكت إيده وحطتها على بطنها وقالت: أنا والبيبي بنحبك اووي يا محمود.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
محمود نزل لمستوى بطنها وباسها وبعدين رفع راسه وبص في عيونها وقرب منها وباسها بحب كبير وبعدين بعد عنها وهي قالت بكسوف: محمود خدني في حضنك عايزة أنام في حضنك.
محمود باس راسها وأخدها في حضنه وقفل النور وناموا.
تاني يوم صحيت وكان محمود لسه حاضنها فرفعت راسها وفضلت تتأمله بحب وحطت إيدها على دقنه الخفيفة ومشتها عليها وطبعت بوسه عليها فمحمود حس بيها وقربها منه أكتر وابتسم بخبث وقال: أنتي مالك ومال دقني دلوقتي؟
شروق اتحرجت وخبت وشها في صدره وهو ضحك وقال: ما أنا مش باخد منك غير كسوفك دا.
شروق حاولت تقوم بس هو كان متحكم في حركة جسمها وقال: مش هسيبك غير لما أخد حقي منك.
شروق: عايز إية يعني؟
محمود: عايز بوسة كمان.
شروق ضربته في صدره وقالت: لا ويلا سيبني عايزة أقوم.
محمود بغيظ: لا هاتي بوسة الأول.
شروق طبعت بوسة على خده وقالت: يلا بقى سيبني.
محمود بعبوس: هو أنا ابن أختك هي دي بوسة.
شروق ضحكت وقالت: طب والله لو مسبتنيش أقوم هنكد عليك اليوم كله أنت حر.
محمود ضحك وقال: وعلى إية أنا مش حمل الهرمونات دي هقوم ألبس عشان عندي شغل.
شروق ضحكت وقالت: ايوا كدا أحبك.
محمود برفعة حاجب: لا والله.
شروق قامت ودخلت أخدت دوش سريع وحضرت الحمام بعدها لمحمود وطلعت وهي ماسكة الفوطة بتنشف شعرها والفوطة التانية لفاها على جسمها ونقط الماية نازلة من شعرها على أكتافها وشكلها كان جميل اووي فهو صفر وقال: إية الجمال دا؟
شروق ضحكت وقالت: أنت بقيت بتعمل شبه أخوك شريف.
محمود ضحك وقرب منها وقال: ما هو غصب عني اللي يشوف الجمال دا كله يعمل أكتر من كدا.
شروق: بكاش اووي.
محمود مسك الفوطة وبدأ ينشفلها شعرها بنفسه وقعدها قدام المراية وبدأ يسرحلها شعرها بحب.
شروق حست وقتها إنها طفلة ودا والدها اللي بيغمرها بحنيته ومسكت إيده وباستها وقالت: بحبك اووي.
محمود ابتسم لها بحب وقرب من رقبتها وباسها فيها وقال: وأنا بعشقك يا شروقي.
خلصلها وهي قامت وخرجتله هدومه وهو دخل الحمام أخد دوش وطلع، كانت هي خلصت لبس عبارة عن فستان أسود وعليه حزام ذهبي من عند الوسط وكان من غير أكتاف وطويل واصل لبعد الركبة بكتير، وفردت شعرها بطريقة جميلة.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود: حبيبتي أنا هتأخر النهاردة في الشركة لإني ورايا شغل كتير اووي.
شروق: طب وأنا مش المفروض نازلة معاك.
محمود: لا يا حبيبتي أنتي ترتاحي ومفيش شغل تاني أنتي تقعدي في القصر وكل طلباتك مجابة إن شاء الله ومتنسيش إنك بقيتي حامل لازم تاخدي بالك من صحتك وصحة البيبي يا حبيبتي.
شروق بزعل: بس أنت عارف يا محمود إني بحب الشغل دا اووي وعايزة أكمل فيه.
محمود: بس أنا عايز راحتك وبعدين هو أنا مقصر معاكي في حاجة؟
شروق قربت منه ووقفت قدامه وقالت: عمرك ما قصرت يا حبيبي بس أنا عايزة أفضل معاك في الشركة ووقت ما أحس إني تعبانة هقعد بإرادتي وعن إقتناع إنما كدا هحس طول الوقت إنك السبب في إني أسيب حاجة بحبها ووقتها هيحصل شرخ بينا وأنا مش حابة دا يحصل ولا صورتك تتهز جوايا يا محمود.
محمود حاوط وشها بإيديه وقال بحنية وحب: رغم إني مش مقتنع ومش عايزك تتعبي نفسك بس عشان خاطرك أنا موافق وأنا مش عايز أكون سبب في زعلك أبدًا بس أوعديني إن وقت ما تحسي بأي تعب تقعدي.
شروق فرحت اووي وباسته من خده وقالت: وعد يا حبيبي ربنا ميحرمنيش منك أبدًا.
محمود ضحك وحاوطها من وسطها وقال: بحب شقاوتك دي اووي يا شروقي.
شروق لاعب أنفها بأنفه وقالت: وأنا بحبك أنت.
محمود حضنها جامد ودفن وشه في رقبتها وفضل كدا شوية وهي كانت بتلعب في شعره وبعدين قالت: محمود أنت نمت؟
محمود بهمس: لا.
شروق: طب يلا يا حبيبي عشان متتأخرشي على الشركة أنت ناسي إننا لسه هنفطر معاهم تحت.
محمود طلع من حضنها وبصلها بحب وقال: صح نسيت والله، ما أنا لما بكون معاكي وقصاد عيونك بنسى العالم حتى نفسي.
شروق ابتسمت بحب وقالت: أنا المرة دي اللي هقولك مش عارفة أحبك أكتر من كدا إية؟
محمود ضحك وقال وهو بيقلد طريقة كلامها: حبيني أكتر.
شروق ضحكت وقالت: بتسرق كلامي لية؟
محمود باسها من خدها وقال: براحتي مش مراتي.
شروق بضحك: طب يلا ألبس قميصك متفضلشي واقف من غير لبس كدا.
محمود غمزلها وقال: طب ما تلبسيهولي.
شروق ضحكت وقالت: تاني مش هتعقل أبدًا دا أنت هتبقى أب كمان كام شهر.
محمود ضحك وقال: لا أعملي حسابك إن الولد اللي جاي دا مش هيخدك مني ولا تحبيه أكتر مني أنتي فاهمة؟
شروق ضحكت جامد وقالت: أنت هتغير من ابنك يا محمود؟!
محمود بغيظ: وأغير من أبوه كمان دا أنا بغير عليكي من نفسي.
شروق مشت إيدها على وشه وهو غمض عيونه وهي كملت وقالت برقة: بس أنا بحب باباه اووي وبعشقه كمان وهو اللي في القلب.
محمود فتح عيونه وحاوط وشها بإيديه بحب وقال: يعني مش هياخدك مني؟
شروق: تؤتؤ أبدًا وبعدين دا ثمرة حبنا يا حبيبي يعني أنت الأصل.
محمود حضنها وقال: ربنا ميحرمنيش منك يا قلب وعيون محمود.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق بعدت عنه وقالت وهي بتلبسه القميص: يلا بقى عشان شريف ميجيش يخبط علينا وتتعصب عليه.
محمود ضحك وقال: عندك حق دا قاتل اللحظات الرومانسية زي حازم ما شاء الله عليهم.
شروق ضحكت وخلصت وهو مسك إيدها ونزل بيها لتحت.
محمود: صباح الخير.
الكل: صباح الخير.
أيمن: أنت نازل الشركة يا محمود؟
محمود: ايوا يا بابا وشروق نازلة معايا.
نادية: لية كدا يا شروق المفروض ترتاحي يا حبيبتي ولا أنتي زهقتي مننا؟
شروق: لا والله يا ماما هو أنا أقدر بس أنا حابة الشغل وأنا وعدت محمود إني لو حسيت بأي تعب هقعد ومش هنزل تاني.
نادية: متأكدة يا شروق؟
شروق: ايوا يا ماما متخافيش عليا وبعدين أنا مع محمود متقلقيش.
محمود: متقلقيش يا حبيبتي أنا معاها.
ميرا: أبية محمود أنا كنت حابة أنزل أتدرب معاكم في الشركة.
شريف: لية يا ميرا لسه بدري على تخرجك.
ميرا: دي كلها كام شهر يا شريف والأفضل إني أتدرب في المدة دي عشان يكون عندي خبرة عشان أبدأ على طول بعد التخرج.
شروق: طب والله قرار هايل يا ميرا أنا بشجعك.
نادية فرحت من شروق ومن علاقتها بميرا وشروق قالت: وافق يا حبيبي وأنا متأكدة إن ميرا هتكون هايلة هي ذكية وبتستوعب بسرعة.
محمود: خلاص يا حبايبي موافق، شوفي أنتي جاهزة أمتى يا ميرا وبلغيني.
ميرا بفرحة: دلوقتي والله.
محمود ضحك وقال: خلاص تعالي معانا.
ميرا قامت باست شروق وقالت: منحرمشي منك.
وباست محمود وقالت: بحبك يا أبية.
شريف بعبوس: طب وأنا مش هاخد بوسة زيهم.
ميرا ضحكت وراحت باسته وقالت: أحلى بوسه لحبيب قلبي.
خلصوا كلهم وركبوا العربيات بتاعتهم واتجهوا للشركة.
في العربية عند شروق ومحمود، شروق قالت: حبيبي أنا هعمل مفاجئة للكل بليل وأقولهم على خبر حملي.
محمود ابتسم وقال: اللي تحبيه يا حبيبتي المهم سعادتك.
شروق باسته من خده وقالت: دخيل قلبه حبيبي.
محمود ضحك وقال: أنتي هتقلبي لبناني ولا إية؟
شروق ضحكت وقالت: براحتي.
وصلوا الشركة ومحمود دخل وهو ماسك إيد شروق والكل فضل يبصلهم، وركبوا الأسانسير وقال: ما تجيبي بوسة.
شروق: أتلم احنا مش في البيت احنا في الشركة.
محمود بعبوس: مليش فيه.
شروق: صبرني يا رب، أنا كدا مش هلاحق عليك ولا على ابنك والله.
محمود: أهو شوفتي بتبعيني من دلوقتي.
شروق ضحكت وقالت: خلاص أنت مصدقت.
محمود بضحك: طب يلا قبل ما الأسانسير يقف.
شروق باسته من خده وقالت: يا رب تعقل بقى.
محمود ضحك بإنتصار والأسانسير وقف ومسك إيدها ووصلها لمكتبها ورجع لمكتبه تاني وقال للسكرتيرة بتاعته: أطلبي لمدام شروق عصير مانجة فريش ووصليه لمكتبها.
السكرتيرة: حاضر يا فندم.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ 
دخل مكتبه وقعد وبدأ يشوف الشغل اللي متراكم عليه وهي كمان ولقت حد بيخبط عليها، سمحت له بالدخول.
السكرتيرة بإبتسامة: مدام شروق محمود بية بعت العصير دا لحضرتك تحبي تطلبي حاجة تانية؟
شروق بإبتسامة: متشكرة جدًا لتعبك.
السكرتيرة: مفيش تعب حضرتك بعد إذنك.
شروق: اتفضلي.
شروق ابتسمت بحب على إهتمام محمود بيها وشربت العصير وحطت إيدها على بطنها وقالت: مش عارفة أنت ولد ولا بنت بس عايزة أقولك إنك محظوظ جدًا بأب زي محمود، هيحبك اووي وهيشيلك جوا عنيه ومش هتلاقي أب حنين شبهه يا حبيبي وأنا كمان هحبك اووي وهكون دايمًا جنبك ومش هعمل فيك زي ما أهلي عملوا فيا زمان، أوعدك إني مش هتخلى عنك أبدًا مهما حصل وهتكون دايمًا في حضني أنا وبابي يا حبيبي.
كملت شغل وميرا كانت مع شريف في مكتبه وقالت: شريف أنا هتدرب تحت إيد مين؟
شريف: تحت إيد الباشمهندس وائل وهيكون معاكي.
ميرا بإبتسامة: تمام أنا جاهزة ومتحمسة اووي.
دخل حازم المكتب وأول ما شاف ميرا ابتسم وقلبه دق جامد، وهي ابتسمت وهو قال: صباح الخير يا باشمهندس شريف.
شريف بإبتسامة: شريف بس يا حازم احنا أخوات.
حازم: مينفعشي طبعًا.
شريف: خلاص طول ما احنا لوحدنا قولي يا شريف عادي.
حازم ضحك وقال: اتفقنا.
حازم بص لميرا وقال: صباح الخير يا ميرا منورة الشركة.
ميرا بإحرج: صباح النور يا حازم.
الباب خبط ودخل الباشمهندس وائل وكان شاب تلاتيني ولابس نظارة نظر أضافت لهيئته مظهر جميل.
وائل: صباح الخير يا باشمهندس شريف.
شريف سلم عليه وقال: صباح الخير يا باشمهندس وائل.
وائل بص لحازم وقال: صباح الخير.
حازم: صباح الخير يا باشمهندس.
وائل: بلغوني إنك طلبتني.
شريف: ايوا فعلًا كنت عايز أعرفك بالباشمهندسة ميرا المصري، عايزك تدربها تحت إيدك ومتتعاملشي معاها على إنها صاحبة الشركة.
وائل بص لميرا وابتسم وقال: تمام يا باشمهندس أعتبره حصل.
وبعدين بص لميرا وقال: أتمنى تكوني مرتاحة بالشغل معايا.
ميرا ابتسمت وقالت: أكيد إن شاء الله، شريف بيشكر في حضرتك جدًا.
وائل ابتسم وحازم كان واقف هيولع من الغيرة وميرا أخدت بالها فحطت وشها في الأرض وخافت منه.
وائل: تمام أنا هاخد الباشهمندسة ميرا معايا دلوقتي.
شريف: تمام أتفضل خلي بالك منها.
وائل: في عيوني.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
حازم بغضب: نعم!!!!
وائل بصله بإستغراب فشريف أتكلم بسرعة وقال: اتفضل يا وائل شوف شغلك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
بعد ما خرجوا حازم قرب من شريف بغضب وشريف خاف ورجع لورا وقاله: أنت بتتحول زي محمود ولا إية يا حازم؟
حازم بغضب: أنت خليتها تشتغل معاه ليه ملقتشي غير وائل يا شريف؟
شريف: ما هو عنده كفاءة عالية وهيستحملها إنما أنا معنديش خلق ليها.
حازم: بس مش هستحمل أشوفها معاه يا شريف.
شريف ضحك وقال: أهدى يا حازم دا شغل يا ابني.
حازم رفع صباعه في وشه وقال بتحذير: أقسم بالله أخليك تلف ورا لارين ومش هتطولها لو لعبت معايا.
شريف: لا والله خلاص هتصرف بس كله إلا لارين يا أبو نسب.
خرج حازم وهو متعصب وميرا راحت مع وائل مكتبه وبدأ يفهمها الشغل وهي كانت بتستوعب بسرعة.
عند محمود كان قاعد لسه بيخلص في الورق ورقبته وجعته، شروق كانت قاعدة في مكتبها وحست إن محمود تعبان فقررت تروح تشوفه، خرجت وراحت للسكرتيرة وقالت: الباشهمندس محمود جوا؟
السكرتيرة بإبتسامة: ايوا يا فندم.
شروق: حد معاه جوا؟
السكرتيرة: لا، تحبي أبلغه بوجودك ولا هتدخلي؟
شروق بإبتسامة: لا أنا هدخل بس أطلبيلي عصير برتقال فريش من فضلك وأنا هفضل معاكي هنا لحد ما الطلب يوصل.
السكرتيرة: طب أتفضلي حضرتك أستريحي على ما الطلب يوصل.
بعد عشر دقايق العصير وصل وهي أخدته ودخلت عليه بس بالراحة من غير ما يحس، لقته قاعد مركز في الورق وبيدعك في رقبته.
حطت العصير بالراحة على المكتب وفاكره إنه مش حاسس بيها بس هي من أول ما دخلت وهو عرفها من ريحتها المميزة بس إدعى إنه مشغول عشان يشوفها هتعمل إية، فهي وقفت وراه ولسه هتحط إيدها على رقبته عشان تعمله مساج لقته قال: ها واقفة ورايا بتعملي إية يا شروقي؟
شروق اتصدمت وقالت: أنت عارف من ساعتها وبتستعبط عليا؟
محمود ضحك ومسكها من إيديها ووقفها قدامه وقال وهو بيبوس إيدها: أنا قلبي بيشوفك قبل عنيا، وريحتك المميزة دي بتداعب أنفي ولو من على بُعد ١٠٠ كيلو.
شروق ضحكت وقالت: بكاش.
محمود ضحك وقال: بس مقولتليش جاية لية؟
شروق قربت منه وفكت أول زاررين من قميصه وهو أستغرب ومسك إيدها وقال: بتعملي إية يا شروق احنا في المكتب؟
شروق ضحكت وقالت: دماغك راحت لبعيد اووي، أنا بس بفكهولك عشان تكون على راحتك بدل ما أنت خانق نفسك كدا.
محمود ضحك وقال: أخص عليا.
شروق ضحكت ووقفت وراه وبدأت تعمله مساج في رقبته وهو أرتاح اووي من لمساتها وقال: كنت محتاجك فعلًا يا شروقي ومحتاج لمساتك دي ريحتيني اووي.
شروق باسته من شعره وقالت: وأنا موجودة عشانك يا حبيبي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
بعد خمس دقايق سابت رقبته وقربت منه وقعدت على رجله وهو اتصدم وقال بضحك: حاسك جريئة اووي النهاردة في إية؟
شروق ضحكت وقالت: أنت زوجي على فكرة يا محمود وحبيبي وبعدين مش عاجبك همشي وأسيبك وأرجع مكتبي.
محمود ضحك وحاوطها من وسطها وقال: لا خلاص خليكي أنا مرتاح كدا وبعدين بهزر معاكي عشان مش واخد منك على كدا.
شروق ابتسمت وباسته من خده برقة وقالت: طب أتعود بقى.
محمود باسها بحب وقال: وأنا بصراحة عايز أتعود.
شروق ضحكت وبعدين مسكت كوباية العصير وقربتها من شفايفه وقالت: طب أشرب العصير اللي بتحبه عشان تفوق وتركز وأنت بتشتغل.
محمود بعد الكوباية عن شفايفه وقربها من شفايفها هي وقال: طب أشربي أنتي الأول.
شروق سمعت كلامه وشربت وبعدين لفت الكوباية عشان ميشربشي من مكان شفايفها بس هو بصلها ورفع حاجبه ولف الكوباية تاني وشرب مكان شفايفها وقال: أمال أنا خليتك تشربي أنتي الأول لية؟
شروق اتحرجت اووي وهو بصلها وابتسم برضا وقال: أنتي متعرفيش إن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأذكى السلام كان بيعمل كدا مع السيدة عائشة رضي الله عنها عشان يعبرلها عن حبه.
شروق فرحت اووي وقالت: علية أفضل الصلاة وأذكى السلام.
وبعدين حطت إيدها على خده وقالت: تعرف كل يوم حبك في قلبي بيكبر وبيزيد عن اليوم اللي قبله.
محمود حط راسها على صدره بهدوء وحاوط وسطها وبإيده التانية فضل يملس على شعرها بحنية وقال: وأنا وصلت لدرجة متتخيلهاش في حبك يا شروقي.
شروق غمضت عيونها عشان تستمع لدقات قلبه بحب وفضلت تمشي كف إيدها على صدره بحب وهو غمض عيونه وسند راسه على راسها بحب.
بعد فترة من الوقت الباب خبط فشروق قامت بسرعة من على رجله وعدلت شعرها وعدلتله قميصه ووقفت جنبه، ومحمود ضحك عليها وبعدين قال: اتفضل.
دخلت السكرتيرة وقالت: محمود بيه الأنسة نيرمين مديرة مكتب صادق بيه وصلت ومعاها ملفات المشروع الجديد عشان تتناقش مع حضرتك.
محمود بعملية: تمام خليها تتفضل.
شروق فضلت واقفة جنب محمود وعندها فضول تشوفها، دخلت نيرمين وكان لبسها مش كويس وماشية بدلع فشروق اتعصبت منها.
نيرمين بدلع وهي بتمد إيدها لمحمود وبتقول: مستر محمود أنا نيرمين مديرة مكتب صادق بية واللي هتابع الشغل مع حضرتك.
شروق بصتلها بقرف ومدت هي إيدها وسلمت عليها وقالت بدلع شبهها: أهلًا بحضرتك بس باشمهندس محمود مبيسلمشي على بنات، ومش اسمه مستر اسمه باشمهندس أو قوليله محمود بيه.
نيرمين بصتلها بغضب بس حاولت تداريه وقالت: ومين حضرتك؟
شروق بغيظ وهي بتبص لمحمود: أنا الباشمهندسة شروق.
نيرمين بإبتسامة صفرا: أتشرفنا.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود وهو بيحاول يداري إبتسامته على حركات شروق وغيرتها الواضحة: اتفضلي يا أنسة نرمين تحبي تشربي إية؟
نيرمين قعدت وحطت رجل على رجل وقاصده تبين رجلها لمحمود وقالت بدلع: ممكن قهوة لو سمحت.
محمود رفع سماعة الفون وطلب قهوة ليها وقال: تقدري تتكلمي عن المشروع أنا سامع حضرتك.
نيرمين بصت لشروق اللي لسه واقفة مكانها وقالت: أتكلم قدامها عادي؟
شروق أتغاظت ولسه هترد لقت محمود قام ومسك شروق من إيدها وحاوط وسطها وقعدها على الكنبة وقال: حبيبتي أقعدي إرتاحي مينفعشي تفضلي واقفة كدا.
نيرمين أتصدمت من اللي محمود عمله وشروق فرحت اووي عشان محمود عمل كدا وهي فهمت إنه عمل كدا عشان يردلها إعتبارها وأتدلعت أكتر وقالت: حاضر يا حبيبي.
محمود ضحك وقرب من دونها وقال: طب ما تخلي الدلع دا في البيت عشان أعرف أرد عليكي.
شروق ضربته في صدره بالراحة وقالت بهمس: أتلم أحسنلك، وخلص مع باربي دي بسرعة بدل ما أقوم ألفها في كرتونة وأرجعها المخزن.
محمود مقدرشي يمسك نفسه وضحك بصوت عالي ونيرمين أتعصبت ومش فاهمة هو بيضحك كدا لية، وشروق اتحرجت.
محمود اتجه للمكتب وقعد على الكرسي بتاعه والقهوة وصلت وقال بفخر زي كل مرة: دي المدام بتاعتي وحبيبتي.
نيرمين بإبتسامة متكلفة: أها أتشرفت بحضرتك.
شروق بغيظ: شكرًا.
محمود: تمام نقدر دلوقتي نبدأ شغلنا.
فضلوا يشتغلوا شوية ونيرمين بتحاول تقرب من محمود بس في الخباثة بس شروق مركزة معاهم اووي، وحاولت تلمس إيده بإيدها فشروق أتنفضت من مكانها وقالت: محمود.
محمود أتخض وجري عليها بخوف وقال: حبيبتي أنتي كويسة حاسة بحاجة؟
شروق قالت بعصبية: خلي باربي دي تمشي من هنا بدل ما أزعلها.
نيرمين قالت: إية الأسلوب دا يا محمود بية؟
شروق بعصبية: ما أنتي مش محترمة وعماله تقربي من زوجي وأنا ساكتة من ساعتها ومستحملة لكن إنك تلمسيه مش هسكتلك.
نيرمين: الظاهر يا محمود بية إن المدام مش كويسة فحاول تشوفلها دكتور.
شروق: تقصدي إني مجنونة يعني طب أوعى كدا يا محمود سيبني عليها.
محمود مسكها وقال بعصبية: شروق أقفي جنبي متتحركيش.
شروق بدموع: أنت بتزعقلي يا محمود عشانها، أنت مش شايف بتقول عليا إية؟
محمود مقدرشي يتحمل دموع شروق فقال بعصبية: أنسة نيرمين أنا مسحملكيش تتكلمي كدا عن مراتي.
نيرمين خافت منه وقالت: حضرتك يا مستر محمود مش شايف بتقول عليا إية؟
محمود عشان عارف إن شروق غلطانة فقال: هي متقصدكيش يا أنسة نيرمين والمدام حامل وتعبانة شوية.
نيرمين: تمام أنا بعتذر بس هي اللي أنفعلت عليا.
محمود: ولا يهمك وأنا بعتذر لحضرتك، وإن شاء الله هنعقد إجتماع يوم الثلاثاء القادم بلغي صادق بيه.
نيرمين بإبتسامة: تمام يا فندم، وبعتذر مرة تانية على سوء الفهم.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
خرجت نيرمين ومحمود بص لشروق بعصبية وقالها: إية اللي عملتيه دا يا شروقي ينفع كدا؟ دا شغل أنتي ناسية.
شروق بعصبية: أنت مش شايف كانت بتقربلك إزاي ولا أنت عاجبك الموضوع؟
محمود حاول يمسك أعصابه وقال: شروق إلزمي حدودك يعني إية عاجبني أنتي عارفة إني مبحبش حد غيرك ومش بحب حد يلمسني غيرك أنتي وبس، وبعدين لو كانت قربت كنت هتصرف معاها وكله عارف إني جد ومبحبش الحركات دي.
شروق: أمال اللي شوفته دا إية؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود بعصبية: ما تهدي بقى يا شروق في إية؟ أنتي محسساني إني متهم وواقف بتحاسب.
شروق حست بتعب في بطنها لأنها أتعصبت فحطت إيدها على بطنها وقالت: آه.
محمود سندها وحط إيده على بطنها وقال بخوف: مالك يا حبيبتي فيكي إية؟
شروق بزعل: أنا عايزة أرجع مكتبي وأسفة لو سببتلك مشكلة في شغلك مكنشي ينفع من الأول إني أحضر المقابلة.
محمود: يا حبيبتي معنديش مشكلة وأنا مش زعلان منك أنا عارف إنك غيرانة عليا ومقدر دا بس عايزك تفكري بعقل وتتحكمي في تصرفاتك وانفعالك ومتنسيش إنك حامل والعصبية وحشة ليكي، وبعدين أنا ردتلك إعتبارك وخليتها تعتذرلك.
شروق قامت وقالت: بعد إذنك يا باشمهندس.
محمود مسك إيدها وقال: استني يا شروقي مش هتمشي وأنتي زعلانة مني.
شروق: سيب إيدي لو سمحت وخليني أمشي.
لسه محمود هيرد عليها لقى الباب بيخبط فقال: أتفضل.
وكان حازم ودخل وإستغرب من وضعهم وقال: هو في حاجة أنتم كويسين؟!
شروق بإبتسامة: ايوا يا حازم كويسين دا أنا كنت عايزة أمشي أروح مكتبي ومحمود مش عايزني أمشي وأسيبه.
محمود أستغرب إنها مبينتشي لحازم ولا قالتله على الخلاف بينهم وفرح اووي من تصرفها دا وكبرت في نظره أكتر، فحازم ضحك وقال: يا ابني ما هي معاك في البيت سيبها بقى شوية عشان تعرف تاخد نفسها.
محمود ضحك وقال: أنت عارف إني بحبها ومش عايزها تبعد عني ثانية.
شروق بإبتسامة: طب أنا هسيبكم بقى تقعدوا مع بعض وهروح أشوف شغلي.
رجعت تاني وقالت لحازم: حازم يا ريت تعدي بالليل على شقتنا أنا والبنات الساعة ١٢ كدا عايزين نقعد مع بعض شوية عشان هنتناقش في موضوع خاص.
حازم أستغرب وقال: موضوع إية؟
شروق: متتأخرشي بس وساعتها هتعرف، يلا سلام.
خرجت ومحمود بص عليها بحزن وهي أول ما خرجت راحت مكتبها وفضلت تعيط هناك، هي عارفة إنها غلطت لما أتدخلت في شغله بس هي بتغير عليه ودا غصب عنها، هي مبتحبش واحدة غيرها تقربله أو تلمسه.
محمود كان عايز يروح وراها لأنه عارف إنها هتعيط بس حازم قاله: محمود عايزك في موضوع مهم.
محمود: طب مينفعشي في وقت تاني يا حازم؟
حازم: لا مش قادر أستحمل أكتر من كدا والله اسمعني هم كلمتين.
محمود: تمام أتفضل أقعد أنا سامعك.
حازم حمحم وقال: محمود أنا هدخل في صلب الموضوع على طول أنا طالب إيد أختك ميرا وأنت كنت وعدتني إنك هتشوفلي الموضوع دا، بالله عليك ينفع أخطبها بقى بسرعة أنا نفسي أتكلم معاها كلمة واحدة حتى.
محمود ضحك وقال له: خلاص يا حازم تقدر تشرفنا بكرا إن شاء الله في القصر وتطلب إيدها.
حازم قام بصدمة وفرحة وقال: طب أحلف أنت بتتكلم بجد؟!
محمود ضحك عليه وقال: والله بجد بس متنساش تجيب ورد لونه أصفر لأنها بتحبه.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
حازم قام حضنه وقال: والله أنت أجدع راجل شوفته، حقيقي أنت زوج أختي حبيبي والله.
محمود بادله الحضن وقال: طول عمرك بكاش يا حازم بس مقبوله منك.
حازم خرج وهو فرحان اووي وهو خارج قابل ميرا كانت ماسكة ورق في إيدها فبصلها بحب وقرب منها فهي كانت هتخبط فيه فقالت: أنا آسفة مأخدتش بالي.
حازم: ميرا ممكن أسألك سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة؟
ميرا بإحراج: أكيد أتفضل.
حازم: بتحبيني زي ما بحبك؟
ميرا سكتت ومكسوفة ترد عليه فهو قال: ما هو بصي بتحبيني مش بتحبيني هتجوزك بردك فجاوبي أحسنلك.
ميرا ضحكت وقالت: وأنت شايف إية؟
حازم: شايف الحب في عيونك لكن خايف أكون بتوهم.
ميرا ابتسمت وقالت: بس العيون مش بتكدب يا حازم زي ما عيونك عمرها ما كدبت عليا في حبها.
وسابته ومشيت وحازم كان قلبه بيدق بسرعة وقال بصدمة: يعني بتحبني بجد مش مصدق نفسي يا رب أجعلها من نصيبي.
عند محمود قام وراح لمكتب شروق وفتح ودخل فهي قامت بسرعة وقالت: محمود إية اللي جابك هنا؟
محمود قرب منها وأخدها في حضنه وقال: مهانشي عليا أسيبك زعلانة أنا عهدتك إن الحزن مش هيصيبك طول ما أنا معاكي فمينفعشي أكون أنا اللي رميت سهم الحزن عليكي وأسيبك منصابه وبتنزفي من سهمي حتى لو كان خطأ رماية.
وبعدين اتنهد وهو بيملس على شعرها بحنية وقال: دا أنا أكون لك درع حماية يحميكي من نفسي قبل غيري ولا عنري في يوم أكون أنا الرامي.
ابتسمت من بين حزنها وقالت: محمود أنت عمرك ما تكون سبب في إصابتي دا أنت حلو أيامي، أنا معرفتش معنى السعادة غير معاك، دا كفاية الحب اللي يشوفه جوا عنيك.
محمود خرجها من حضنه وبصلها بحب وقال: يعني مش زعلانة مني يا شروقي؟
شروق: عمري ما أزعل من حبيبي وأبو ابني.
محمود باسها بحب وقال: تيجي نرجع القصر أنا خلصت كل الشغل اللي ورايا ومش باقي غير حاجات خفيفة هاخدها معايا البيت أخلصها هناك.
شروق ابتسمت وقالت: تمام يلا عشان نحضر نفسنا لحفلة عيد ميلاد حازم.
محمود بإندهاش: هو حازم عيد ميلاده النهاردة؟!
شروق: بكرا إن شاء الله بس احنا هنحتفل بيه الساعة 12 في شقتنا أنا والبنات.
محمود: طب مقولتليش لية عشان أجيبله هدية؟
شروق: نسيت والله يا حبيبي وبعدين احنا فيها وأنا الصبح قولتلك إننا هنعمل حفلة عشان نقولهم على خبر البيبي فنعمل الإتنين سوا بقى.
محمود حاوطها من وسطها وقال: اللي تقوليه هيتنفذ يا حبيبتي المهم أشوف الفرحة في عيونك.
شروق باسته من خده وقالت: والفرحة مبتعرفشي عنواني غير وأنا وياك.
خرجوا من الشركة وبلغوا الكل وجابتله هدية بمساعدة محمود.
بليل عند هيام والبنات، ميرا قالت: أنا جيت.
البنات فرحوا وقالوا: نورتي يا مرمر.
شروق: هيام هاتي البلانين دي عشان أعلقها هنا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
هيام عطتها البلانين وهي طلعت على الكرسي عشان تعلقها، ميرا قالت لها: أنزلي يا شروق مينفعشي كدا.
شروق بهمس: متخافيش مش هيحصل حاجة إن شاء الله بس روحي أنتي ساعدي لارين في المطبخ.
ميرا: حاضر بس لو أبية شافك كدا هيتعصب عليكي أنتي حرة.
شروق كانت بتعلقها بس الكرسي أهتز بيها وكانت هتقع فقالت: محمود.
وغمضت عيونها بس فتحت بعد مدة ولقت نفسها في حضن محمود اللي شايلها بين إيديه وباصصلها بغضب وقال: إية اللي مطلعك على الكرسي يا شروق؟
شروق بخوف: كنت بعلق البلانين.
محمود وهو بيجز على سنانه: وأنتي مش عارفة إن دا خطر عليكي وعلى البيبي؟
شروق مسكت إيده وقالت: أسفة مش هتتكرر تاني وبعدين أنا مش بخاف وأنت جنبي أو حواليا.
محمود ابتسم غصب عنه وقال: بتعرفي تثبتيني بكلمتين بس والله لو اتكررت تاني هزعل منك.
شروق باسته في خده بسرعة وقالت: مش هتتكرر يا حبيبي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود ضحك وهي جريت على البنات.
سارة: شروق أنا زينت السفرة وحطيت عليها التورته وكل حاجة.
شروق: برافوا عليكي يا حبيبتي يلا بقى أدخلي أجهزي مع البنات على ما أشوف محمود وغسان وأرجعلكم.
سارة: تمام يا حبيبتي.
شروق راحت لمحمود وقالت: محمود تعالى أعدلك هدومك عشان اتبهدلت عشان فاضل ربع ساعة وحازم يوصل.
وبصت لغسان وقالت: غسان أتصلت على حازم؟
غسان: لا خلي لارين هي اللي تتصل أحسن عشان ميشكش.
شروق: تمام عندك حق.
مسكت إيد محمود وراحت تجاه أوضتها وقالت: حبيبي خليك هنا هروح أبلغ لارين وأرجعلك.
محمود بغمزة: بس متتأخريش عليا عشان بتوحشيني.
شروق ضحكت وقالت: مش هتعقل أبدًا والله.
في أوضة البنات خبطت عليهم ودخلت كانوا بيحضروا نفسهم فشروق قالت: لولو أتصلي على حازم واستعجليه.
لارين: حاضر يا شوشو.
شروق بصت لهيام وقالت: إية الجمال دا كله يا قلبي.
هيام حضنتها وقالت: مفيش بعد جمالك، تعرفي حاسة إنك مخبية عليا حاجة وعينك كشفاكي بس مش عارفة إية هي بس مسيري هعرف.
شروق ضحكت وقالت: مش عارفة أروح منك فين والله؟
هيام: يبقى كلامي صح.
شروق: صح بس مش هقولك دلوقتي هروح أنا بقى أشوف محمود، وأنتي شوفي غسان متسبيهوش لوحده كدا.
هيام: حاضر.
شروق رجعت لمحمود لقته نايم على سريرها وخالع قميصه وحاطت إيده ورا راسه ومغمض عيونه، شروق أتصدمت من منظره وقفلت الباب بسرعة وقربت منه بغضب وقالت: إية اللي أنت عامله في نفسك دا وبعدين خلعت قميصك ليه أنت ناسي إن في بنات في الشقة؟
محمود فجأة شدها من إيدها وسحبها ليه فوقعت عليه، وهي بصتله بصدمة وقالت: محمود عيب كدا إية اللي أنت عملته دا؟
محمود بإبتسامة خبيثة: إية لقيتك متعصبة قولت أعمل كدا لأنك هتتحرجي وتسكتي.
شروق: طب سيبني أقوم دا أنت غلس.
محمود ضمها ليه أكتر وقال: لا مش هتقومي وبعدين في واحدة تقول لزوجها أنت غلس؟
شروق بصتله بغيظ وقالت: ايوا فيه أنا.
محمود حط إيده على ضهرها وشد سوستة الفستان بتاعتها فهي شهقت وقالت: محمود شيل إيدك.
محمود ضحك وقال: والله بقفلهالك أصلها كانت مفتوحة.
شروق: طب شكرًا سيبني أقوم بقى.
محمود: خليكي في حضني شوية يا شروقي متبقيش قاسية كدا.
شروق سكتت وحطت راسها على صدره بهدوء بس كانت مكسوفة وهو حاوطها من وسطها وقال: لما تسمعي كلامي بتبقي كيوت اووي.
شروق ابتسمت وقالت: بس أنا تقيلة عليك كدا.
محمود ضمها ليه أكتر وقال: عمرك ما كنتي تقيلة يا شروقي.
شروق باسته عند قلبه وهو جسمه أترعش أثر حركتها دي وقالت: أنت حبيبي بمعنى الكلمة يا محمود، عايزة أعيش عمري كله معاك وفي حضنك ومش عايزة حاجة غير كدا والله.
محمود رفع راسه وباسها وحاوطها أكتر وغمض عيونه، وبعد خمس دقايق شروق قالت: محمود حبيبي يلا قوم بقى عشان تلبس ونجهز عشان حازم خلاص على وصول.
محمود: حاضر يلا يا حبيبتي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق قامت ومحمود قام بعدها ومسكت القميص بتاعه ولبستهوله وبدأت تقفله الزراير وهو بيظبط شعره لأن في خصلات نزلت على عنيه بدأ يرجعها لورا وبيبص على إنعكاسهم في المراية وحاوطها من وسطها وقال بحب: بعد كام شهر إن شاء الله هيكون معانا ابننا أو بنتنا واحنا التلاتة يكون إنعكاسنا في المراية زي دلوقتي.
شروق ابتسمت وباسته بخجل وهو ابتسم على حركتها وهي قالت: إن شاء الله يا حبيبي ربنا قادر على كل شيء وإن شاء الله نكون أجمل عيلة وأنا واثقة إنك هتكون أجمل وأحن وأحسن أب في العالم كله.
محمود لفها وبقى ضهرها لازق في صدره وحاوطها وسند راسه على كتفها وحط إيده على بطنها وملس عليها بحنية وقال: أنا هبقى كدا عشان أنتي موجودة جنبي وهتكوني مسنداني ولو قصرت في يوم أنتي هتصلحي مكاني، وأنا واثق إنك هتكوني أجمل مامي.
شروق ابتسمت لإنعكاسهم وحطت إيدها على خده وقالت: أنا بحبك اووي يا محمود وربنا ميحرمنيش منك أبدًا.
محمود باسها من خدها وقال: ولا يحرمني منك ولا من ابننا اللي بحبه عشان هو حتة منك.
شروق بإبتسامة جميلة: وحتة منك يا حبيبي.
خرجوا هم الإتنين وكان شريف وصل وواقف بيتكلم مع لارين وهي بتبتسم بخجل وأول ما شافهم خارجين من الأوضة ضحك وقال: ايوا بقى يا باشا كنت بتعمل إية جوا؟
شروق أتحرجت ومسكت في دراع محمود ومحمود قاله بغيظ: والله طب ما تقولنا أنت كنت بتقول إية لي لولو في ودنها؟
شريف حمحم وقال: أنا أسف يا باشا مش هتكلم تاني.
محمود ضحك وقال: ما من الأول يا حبيب أخوك.
كلهم اتجمعوا ووقفوا حوالين الترابيزة وقفلوا النور، الجرس رن فشروق قالت إنها هي اللي هتفتح.
راحت ناحية الباب وهي فرحانة عشان هتفاجئ حازم وأول ما فتحت حازم أستغرب وقال: إية دا يا شوشو قافلين النور لية؟
شروق مسكت إيده وشدته لجوا وأول ما دخل فتحوا نور هادي وكله بدأ يغنيله أغنية عيد الميلاد وحازم كان فرحان اووي ومصدوم أنهم عملوا كدا عشانه، وقال: دا بجد، يعني أنتم مكنتوش ناسيين؟
شروق بحب: وإزاي ننسى عيد ميلاد أخونا الكبير؟!
حازم فتح دراعاته للبنات وهم حضنوه بس محمود وغسان حسوا بالغيرة وكل واحد جري أخد منه مراته.
محمود بعصبية: إية يا حازم هو عشان عيد ميلادك هتحضن مراتي ولا إية؟
غسان بنفس العصبية: ما تهدى شوية يا حازم.
حازم ضحك عليهم وقال: أهدوا يا جماعة دول أخواتي.
محمود: لا يا حبيبي.
هيام: بس بقى يا جماعة ويلا عشان نقطع التورتة.
شروق: ايوا يلا يا زومة.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــــ 
حازم قطع التورتة وأول قطعة لارين كانت فاكرة إنه هيأكلهالها زي كل مرة بس أتصدمت لما لقته أكلها لميرا.
لارين بزعل: كدا يا أبية حازم طب أنا مخصماك.
حازم ضحك وقال: لا مقدرشي على زعلك يا لولو، دي هتبقى مرات أخوكي مشي الموضوع عشان خاطري.
شروق ضحكت وقالت: خلاص يا لولو عشان خاطري أنا.
لارين: عشان خاطرك أنتي بس يا شوشو.
وبدأ يأكل الكل وكانوا بيحتفلوا بسعادة وشروق قربت من حازم وقالت بفرحة: زومة مش حابب تعرف هديتك إية؟
حازم بحماس: حاسس إنك المرة دي جيبالي حاجة جميلة اووي أنتي طول عمرك دايمًا بتجبيلي الحاجات اللي بحبها وببقى نفسي فيها.
شروق ضحكت وقالت: ملناش غيرك يا زومة فلازم أعمل كدا.
حازم: ربنا ميحرمنيش منك ولا من البنات.
شروق طلعت مفاتيح وحطتها قدام عينه ولعبت بيها وقالت: دي هديتك يا زومة.
حازم بصلها بعدم فهم وقال: مفاتيح إية دي؟!
شروق: بص كدا من الشباك وهتعرف.
حازم راح يعمل زي ما قالتله وهو مستغرب وأول ما بص لقى عربية سوداء تحت ومتزينة بشكل جميل.
حازم بصلها تاني وقال: أكيد بتهزري يا شوشو صح؟
شروق ضحكت وقالت: لا حقيقي أنا جبتهالك أخيرًا بقالي كام سنة بحاول أجمع في فلوس عشان أفرحك وأجبهالك والحمدلله محمود كملي الفلوس مشاركه منه في الهدية وقدرت أجبهالك.
حازم أطنطت وقال بفرحة: مش مصدق بجد.
هيام: أهدى يا حازم ليحصلك حاجة.
حازم جري على شروق عشان يحضنها بس محمود وقف قدامها وقال: عبر عن فرحتك من بعيد يا حازم متعصبنيش.
حازم بفرحة: حاضر بس أنا فرحان اووي شكرًا يا شوشو.
شروق: الشكر لله يا زومة المهم فرحتك دي.
حازم: شكرًا يا بنات وشكرًا ليك يا محمود.
محمود: أنت أخويا يا حازم مفيش بينا الكلام دا.
حازم بفرحة: أنا هنزل أشوفها تحت.
شروق قالت بضحك: طب استنى اسمعني عندي هدية تانية.
حازم: كمان لا أنا كدا هيحصلي حاجة.
شروق ضحكت وقالت: بس الهدية دي للكل مش ليك لوحدك.
اتنهدت وبصت لمحمود بفرحة وبعدين بصتله وقالت: أنا حامل.
كله أتصدم وحازم مصدوم فهي ضحكت وقالتله: هتبقى خال يا زومة.
حازم بفرحة: دي أحلى هدية في الكون أنا مش مصدق إني هبقى خال فعلًا.
هيام حضنت شروق جامد وقالت بفرحة: يعني أنا هبقى خالتو.
شروق: لا يا حبيبتي أنتي هتبقى مامي التانية مش خالتو.
هيام دمعت وقالت بفرحة: أنا بجد الفرحة مش سيعاني أنا بحبك اووي يا شوشو.
شروق: أنا بحبك أكتر يا حبيبتي.
غسان جي حضنها جامد وقال: أنا هبقى خالو يا شروق أنا فرحان اووي بيكي يا قلب أخوكي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود طبعًا متعصب بس مش هيعرف يتكلم عشان أخوها وعشان ميكسرشي فرحتهم بيها.
شروق: هتبقى أحلى وأجمل خالو يا حبيبي.
حازم حضن محمود وقاله: مبارك يا محمود أنا واثق إنك هتكون أحلى أب.
وغسان حضنه وقاله: مبارك يا أبو النسب.
محمود ضحك لهم وقال: الله يبارك فيكم يا رجالة.
لارين حضنت شروق وقالت: أنا هبقى أصغر خالة لحبيب قلبي.
شروق بفرحة: أحلى لولو كدا كدا.
فضلوا يحتفلوا سوا بالخبر الجميل دا وشروق كانت قاعدة جنب محمود وهو محاوطها بإيديه، فجرس الباب رن فلارين قامت تفتح الباب.
لارين وقفت فشروق قالتلها: مين يا لولو؟
لارين: مش عارفة يا شوشو.
شروق: طب ورينا يا حبيبتي أو دخلي اللي بيرن.
لارين فتحت الباب على أخره وبعدت شوية وقدروا يشوفوا مين اللي رن الجرس.
شروق اول ما شافت كويس قامت مصدومة وجسمها كله بيترعش من الصدمة.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق أول ما وضحت لها الرؤية قامت مصدومة وجسمها كله بيترعش من الصدمة، ومسكت في إيد محمود وضغطت عليها جامد.
ومحمود مش فاهم في إية وقال: شروقي مالك يا حبيبتي جسمك بيترعش كدا لية؟ أنتي تعرفي الراجل دا؟
غسان بغضب: عمي إية اللي جابك هنا؟!
سامح بحزن: جاي أشوف بنتي شروق.
غسان: ملكشي بنات هنا يا عمي.
سامح دخل وفضل يبص للبنات الموجودة بيدور فيهم على شروق.
غسان بغضب: عمي ميصحش كدا دي بيوت ناس.
سامح: نفسي أشوفها يا ابني.
محمود لما شاف شروق كدا فقد أعصابه وقرب من سامح وقال بغضب: وأنت حضرتك بقى جاي بعد أكتر ١٦ سنة تفتكر إن ليك بنت، ياااه أنت كنت فاقد الذاكرة ولا إية؟
سامح بندم: أنا عارف إني غلطان وأستاهل اللي جرالي بس أنا محتاج أشوفها وأطلب منها السماح.
محمود بتريقة: طب وأنت بقى عارف مين فيهم بنتك ولا محتاج مساعدة؟
سامح بحزن: هعرفها.
محمود اتعصب منه اووي وبالذات لما بص لحالة شروق وكان هيطرده بس شروق مسكت إيده فبصلها بإستفسار وعصبية فهي ضغطت على إيده عشان تهديه.
سامح فضل يبص على البنات وبيدور على شروق وقدر يعرفها بسهولة من عيونها اللي هي وارثاها منه، فقرب منها وقال: شروق يا بنتي سامحيني.
شروق غمضت عيونها جامد بتحاول متسمحشي لدموعها تنزل، فتحت عيونها لما قالها: شروق يا حبيبتي سامحيني.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
فتحت عيونها بقوة بتدعيها وضحكت وقالت: حبيبتي! دي جديدة عليا والله.
سامح بندم: أنا أسف سامحيني أنا عارف إني مستحقش أبقى أب وإنك من حقك تعملي فيا اللي أنتي عايزاه لإني أستاهل بس حاولي تسامحيني.
شروق: أسامحك إزاي دا عشم إبليس في الجنة، جاي دلوقتي ندمان وتقولي سامحيني، كنت فين من أكتر من ١٦ سنة وأنا مرمية في ملجأ زي اليتيمة رغم إني ليا أهل وعيلة، كنت فين لما كنت كل ليلة أنام ودموعي على خدي وبنادي عليكم، كنت فين وأنا كل ليلة بجلد في نفسي وأدور على سبب يقنعني إني أستاهل اللي حصل فيا، أنا معملتش فيكم حاجة، أنا كنت مجرد طفلة عندها ٦ سنين أنت فاهم يعني إية طفلة عندها ٦ سنين أهلها اللي هم سندها وضهرها يرموها في ملجأ وكأنها حتة كنبة ملهاش لازمة؟
دموعها نزلت غصب عنها وقالت: جاي لية دلوقتي؟ جاي تخرب حياتي تاني بعد ما أستقرت ولقيتلي أهل حقيقيين، جاي عشان بقيت وحيد ملكشي حد يسأل عليك زي ما أنا عيشت نفس وحدتك دي بس الفرق إن ربنا عوضني بأهل وعيلة تكون لي ضهر وسند بعد ما أتخذلت منكم.
سامح قرب منها وقال: أنا أسف يا شروق، تعالي في حضني نفسي أحضنك ولو لمرة واحدة بس.
شروق بعدت عنه وقالت بحزن: وأنا مش محتاجة حضنك دا خلاص فات أوانه، لو كنت جيتلي من سنين فاتت وفتحتلي درعاتك زي دلوقتي كنت جريت عليك ودفنت نفسي في صدرك، كان فين حضنك دا لما كانت دموعي على خدي؟ كان فين حضنك دا لما كنت بنام ضم رجلي لصدري من البرد؟ كان فين حضنك لما كنت ببقى قاعدة في ركن وشايفة ناس جاية تختار طفل يربوه وبيحضنوه بحب؟ ها رد عليا كان فين حضنك دا؟
سامح بص في الأرض بحزن وبعدين قال: بس أنا أبوكي يا شروق واسمك على اسمي.
شروق: أنت مش أبويا، أنت عمرك ما حسستني الإحساس دا طول عمرك قاسي عليا رغم إني بنتك ومن صلبك، طول الوقت كانت نظراتك ليا باردة وخالية من المشاعر، أنا كنت بخاف منك، عارف يعني إية طفلة عندها ٦ سنين بتخاف من نظرة أبوها ليها؟
كملت بقهر: عارف يعني إية أب يرمي بنته في ملجأ لمجرد إنه شايفها عبء عليه وعايز يتخلص منها عشان يعيش حياته؟ وأنا إية كان ذنبي إن مروة أمي؟ إية ذنبي في المشاكل اللي بينكم؟ طب أنا لية مخترتش أهلي؟ 
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
بصت في عيونه وقالت: الإسم اللي بتتكلم عنه دا مجرد اسم في بطاقة لكن عمره ما فرق معايا في حاجة، دا اسم مكتوب مخترتش إنه يكون ورا اسمي، حتى أنت لو كان بإيدي الإختيار مكنتش أختارتك تكون أبويا ولا اسمي يرتبط بإسمك.
سامح: طب أرجعيلي وأنا هعوضك عن كل حاجة والله.
شروق: هتعوضني عن إية؟ هتعوضني عن طفولتي المسلوبة، ولا مراهقتي اللي معشتهاش، ولا أيام الشقى اللي عيشتها عشان أعرف أعيش ويكون ليا حقوق وصوت زي أي حد؟
هتعوضني عن جفائك وقسوتك ولا عن قسوة أمي ليا وجبروتها؟ ولا عن الوجع اللي عيشته ولسه معلم فيا، صدقني اللي راح مش هتقدر تعوضه يا سامح بيه ولو عيشت عمر على عمرك.
سامح بحزن: يعني هترديني مكسور الخاطر يا بنتي وتسبيني أشيب وأعجز لوحدي؟
شروق بحزن: وأنا مين يطيب خاطري المكسور؟ لو عايز تعملي خدمة أخيرة أمشي وسيبني أعيش حياتي مع الناس اللي أختارتهم، الناس اللي حبوني بجد وكانوا دعم وسند ليا رغم إني مش من دمهم ولا صلبهم.
اتجهت لهيام والبنات وحازم وقالت: هم دول أهلي يا سامح بيه هم دول عيلتي وسندي، دول اللي أخدوا دورك اللي أنت مقدرتش تأديه، هم أدوه بجدارة.
واتجهت لمحمود ومسكت إيده وقالت: أما دا فهو أبويا الحقيقي، ومش بس أبويا دا أخويا وصاحبي وحبيبي وزوجي دا اللي يستاهل أكمل عمري كله معاه ومش محتاجة غيره في حياتي، أنا عيشت عمري يتيمة وأنا ليا أب وأم بدون إرادتي لكن المرة دي بكل إرادتي وإختياري هكمل كدا.
محمود ضمها لصدره بحنية وقال: أنت سمعتها بنفسك تقدر تتفضل دلوقتي ومتخافشي هي في عيوني وفوق راسي دا لو كان يهمك يعني.
سامح مشي خطوتين وهو حاطط راسه في الأرض وندمان إنه عمل فيها كدا، ندمان على قسوته وغلطته اللي لا تغتفر أبدًا.
شروق: من فضلك استنى.
سامح بصلها بفرحة وأمل بس كل دا أختفى لما شروق قالت: أنا أسفة بس صدقني مش هقدر أرجعلك أنا عيشت أكتر من ١٦ سنة لوحدي بعيد عنك معرفتش يعني إية أب وأنت كنت السبب، أنا مش بعاتب ولا كنت هعاتب لأن الموضوع بالنسبالي خلاص.
اتنهدت وبصت لمحمود عشان تكتسب منه الثقة والقوة وبعدين بصتله تاني وقالت: هكدب عليكي لو قولتلك سامحتك بس يمكن في يوم أسامحك، يمكن في يوم أقدر أتخطى الوجع اللي سببتهولي لكن موعدكشي إني في يوم هنسى لإني مقدرشي أنسى عمر بحاله، لكن وقت ما تحتاجني في خدمة هتلاقيني أنا معرفشي أكون قاسية، وأوعدك إني هتطمن عليك من الوقت للتاني متخافشي مش هسيبك وحيد زي ما أنت سيبتني وحيدة.
سامح: ربنا يجازيكي خير يا بنتي وميحرمكيش من اللي بيحبوكي، أنا أستحق اللي حصل لأني أنا نفسي مش قادر أسامح نفسي.
سامح مشي وخرج من الشقة زي ما خرج زمان من حياتها بس المرة دي غصب عنه مش زي زمان كان بإرادته.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
بعد ما خرج شروق بصت لمحمود وهو أخدها في حضنه وهي طلعت كل القهر والدموع اللي كانت حبساهم في وجوده، فضلت تعيط بقهر وبصوت ومحمود قلبه بيتقطع عليها وبيملس على شعرها وإيده التانية بيمشيها على ضهرها بحنية وبيقولها: طلعي كل اللي جواكي لكن متطوليش لإني مش هقدر أستحمل إني أشوفك بالشكل دا أكتر من كدا.
شروق بعياط: موجوعة يا محمود، راجعين بعد ما خلاص اتأقلمت وقولت خلاص.
محمود بحنية وحب: أنا عارف إنك قوية ومش عايزك تزعلي دا ربنا كدا ردلك حقك لما خلاكي تشوفيهم وهم ندمانين ومش قادرين حتى يبصوا في عيونك.
شروق بحزن: أنا مش فرحانة لما شوفتهم كدا يا محمود بالعكس أنا أتوجعتومهما عملوا مكنتش أتمنى أشوفهم كدا، ولا أشوفه مكسور كدا قدامي.
محمود طبطب على ضهرها وقال: سبحان الله جواكي الحنية دي كلها رغم إن والدك مش كدا، ربنا أخرج الحنية دي من صلب القسوة دي.
شروق: لو مكنتش لقيت الحنية من اللي حواليا لما أترميت بالقسوة دي يمكن كنت بقيت زيه كدا، أنتم كنتم أكبر سبب في إني ابقى كدا، وكأن ربنا بعدني عنهم عشان مبقاش شبههم يا محمود.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود خرجها من حضنه ورفع راسها وبص في عيونها بحب وقال: شروقي أنسى وخلينا نكمل حياتنا وسط أهلنا وأحبابنا، ونبني عيلتنا الصغيرة سوا بحب في جو دافئ وهادي.
شروق: حاضر يا حبيبي أوعدك بس محتاجة مساعدتك ووجودك جنبي.
محمود بحب: محمود أتوجد عشان خاطر شروق، أنا وهبتلك نفسي من زمان.
شروق بحب: وشروق كمان أتوجدت عشان محمود.
محمود ضمها لصدره بحب وتملك وقال: خلاص معدشي فية دموع ولا حزن من النهاردة نبدأ صفحة جديدة بعد ما قفلنا كل الصفح القديمة، وأكيد ربنا جعل اللي حصل النهاردة عشان نبدأ من جديد بعد ما نقفل كل الصفح القديمة.
هيام بإبتسامة: محمود عنده حق يا شروق أنتي فعلًا كنتي محتاجة إن اللي حصل من شوية كان يحصل من زمان، كان لازم نواجه كل مخاوفنا عشان نقدر نبدأ على جديد.
غسان: هيام حبيبتي عندها حق يا شروق كان لازم يحصل.
حازم: رغم إني كنت مدايق منه وزعلان عشان فتحلك وجع قديم بس أنا سعيد إن دا حصل، أنتي كنتي محتاجة المواجهة دي فعلًا يا حبيبتي عشان تقطعي صفحته زي ما قطعتي صفحة مروة زمان.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
سارة قربت من شروق بحزن وقالت: أنا أسفة اووي يا شروق مكنتش أعرف إنك أتوجعتي اووي كدا، مكنتش أعرف إنك مجني عليها في القصة كلها، ورغم كدا أنا كمان كملت عليكي وكنت زيهم وأسوء ومليش حق أطلب منك تسامحيني، ولو عايزاني أبعد عنك هبعد أنا أستحق كدا لكن أنا خايفة من الوحدة مش عايزة أكون وحيدة ومنبوذة من الكل.
شروق حضنتها بحب وقالت: متقوليش كدا يا سارة أنا زمان كنت زعلانة منك بس دلوقتي خلاص أنا عارفة إنك كنتي بتعملي كدا بحكم البيئة والتربية بتاعتك لكن أنا عارفة إن جواكي جميل اووي، وأنا عايزاكي جنبي وأنا اللي بطلب منك متسبنيش ينفع؟
سارة فرحت اووي وابتسمتلها وقالت: أنا بحبك اووي يا شروق يا ريتني كنت عرفت إنك أختي من زمان وياريتك كنت أنتي اللي جنبي وأمي وأختي مكنتش هكون الشخص اللي كنت عليه.
شروق حاوطت وشها بين إيديها وقالت بإبتسامة جميلة شبهها: مش مهم اللي فات المهم دلوقتي وبكرا اللي هيكون لينا إن شاء الله وإيدينا في إيد بعض.
سارة بصت لمحمود والكل وقالت: طب وهم هيتقبلوني؟
شروق بصتلهم وقالت: ردوا عليها.
الكل ضحك وقرب منها وحضنوها هي وشروق وقالوا: احنا كلنا عيلة واحدة يا سارة وأنتي فرد من العيلة دي.
سارة فرحت اووي وقضوا اليوم مع بعض وضحكوا بعد ما الحزن كان خيم عليهم، وحازم جرب عربيته وفرح.
بعد ما محمود وشروق رجعوا القصر مع شريف وميرا، كانوا في أوضتهم ومحمود قاعد على السرير وساند راسه على السرير وشروق كانت بتاخد دوش سريع وطلعت وهي بتنشف شعرها فهو كان شارد فهي أستغربته فقربت منه وباسته من خده بحب وقالت: مالك يا حبيبي؟!
محمود انتبه وقربها منه وحاوطها من وسطها وقال: مفيش يا حبيبتي كنت بفكر في حاجة شغلاني.
شروق حطت إيدها على قلبه وقالت برقة: أخص عليك فكرتك بتفكر فيا.
محمود ضحك جامد وبصلها بحب وغمزلها وقال: محدش شاغل تفكيري غيرك حتى وأنتي معايا يا شروقي.
شروق أتكسفت وباسته في دقنه وقالت: طب قولي بتفكر في إية؟
محمود: بفكر في والدك.
شروق بعدت عنه وبصتله بإهتمام وقالت: لية؟!
محمود قربها منه تاني وحط راسها على صدره وقال: متبعديش عني تاني يا شروقي، مكانك هنا على صدري متبعديش أبدًا حتى لو أنا اللي طلبت.
شروق بحب: بس أنت عمرك ما تطلب مني أبعد.
محمود ابتسم بحب وباسها من راسها وقال: عمري دا أنا أموت لو بعدت لحظة عنك.
شروق حطت إيدها على شفايفه وقالت: بعيد الشر عنك يا حبيبي متقولشي كدا مقدرشي أعيش من غيرك.
محمود باس إيدها وقال: بحبك اووي يا شروقي لدرجة الإدمان.
شروق مشت إيدها على صدره بحب وقالت وهي بتبوسه من رقبته: وأنا بعشقك يا محمود.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود غمض عيونه وضغط على إيدها وضمها ليه أكتر من وسطها وقال: أنا أكتر شخص محظوظ في العالم دا كله لأنك بتحبيني.
اتنهد وقال: تعرفي لما كنت في ألمانيا دي كانت أصعب فترة في حياتي يمكن الأسوء عارفة ليه؟
شروق ميلت براسها وبصتله وقال: ليه يا حبيبي؟
محمود بحزن: كنت كل ليلة وبالأخص لما أنام على السرير لما أفضل أفكر فيكي وفجأة يجيلي أفكار كانت بتخلي جسمي يكون نار وقلبي يقف لما كنت أتخيل إنك نستيني وإنك بقيتي لراجل غيري ولية الحق أنه يلمسك زي كدا، أو إنك تكوني بتحبيه كنت بتقهر وعيوني متقدرشي تشوف النوم، فكرة إن في راجل تاني يكون لية الحق فيكي أو يلمسك كانت كفيلة إنها تقتلني في الثانية ألف مرة، كنت كل ليلة أدعي ربنا وقول يا رب أجعلها من نصيبي ومتخلهاش لراجل غيري.
تتنهد وقال: تعرفي من كتر غيرتي كنت بدعي إن رجالة العالم كلها تتعمي عشان محدش يبصلك ولا يشوفك غيري، أنا لما بكون معاكي وواحد يبصلك بعيونه ببقى عايزة أقتلع عيونه لأنها بصتلك.
شروق رفعت راسها وبقى وشها في وشه فقربت منه وقالت بهمس وحب: بس أنا عمري ما كنت هحب غيرك أنا أتعلمت الحب على إيدك يا محمود، وعرفت طعمه معاك فمكنشي ينفع أحب غيرك لإن عيوني مش بتشوف غيرك، حتى لما بغمض عيوني مش بتشوف حد غيرك، أنت كنت محتل كل كياني حتى وأنت بعيد عن عيني وما زلت.
محمود قرب منها وباسها بحب وعشق كبير وهو بيمشي إيده على ضهرها بحب وبعدين قال: أنتي أجمل حاجة حصلتلي، أنتي قدري ونصي الحلو يا شروقي.
شروق أتكسفت منه وقالت: حبني يا محمود وعيشني أجمل سنين عمري جنبك وخلي عيني قصاد عينك عشان ترتاح.
محمود ضمها ليه تاني وهي استسلمت ليه بكل حب وبعدين قالت: كنت بتفكر في والدي لية؟
محمود بحزن: لما أفتكرت إني خلاص هبقى أب وفكرت فيه قلبي وجعني مع إني شايف إنه مذنب ويستحق العقاب دا لكن الأبوة اللي جوايا عنفتني وقالتلي إن الأب محتاج فعلًا ولاده حواليه خصوصًا في وقت كبره مكنتش حابب أقولك عشان مش عايزك تزعلي.
شروق طبطبت عليه وقالت: فهماك يا محمود ودا اللي كنت هكلمك فيه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود بإستغراب: سامعك يا حبيبتي كملي.
شروق: أنا رغم زعلي منه وإني مش قادرة أسامحه بس في نفس الوقت صعب عليا لما شوفته كدا ومش عايزة أكون قاسية عشان عيالي ميعملوش معايا كدا رغم إني عارفة إني صح وأنهم ظلموني لكن أنا مش كدا.
اتنهدت وقالت: أنا هبقى أروح أزوره يا محمود وهكون جنبه مش هسيبه لنفسه ودماغه لأن الندم وحش وبيخلي صاحبه يروح لسكة وحشة ونهايتها أوحش، أنا هبره ومش هقطع حبل الود والوصال وهحاول أسامحه دا ربنا سبحانه وتعالى بيسامح وبيغفر لعبده واحنا بشر عايزة أسامحه عشان ألاقي اللي يسامحني بعدين.
محمود باس راسها بحب وفخر وقال: أنا مشوفتش زيك يا شروقي قبل كدا أنت حقيقي ملاك ودا أقل وصف ليكي، هي دي شروقي فعلًا المتسامحة واللي قلبها أبيض.
شروق حضنته ودفنت راسها في صدره وقالت: عايزاك جنبي يا محمود ولما أغلط نبهني أنا هسمعك وهصلح من نفسي، أنا عايزة أكون أم صالحة وقدوة لأطفالي.
محمود: أنتي فعلًا كدا وأنا مطمن على أطفالي معاكي لإني واثق إنك هتحسني تربيتهم أكتر مني.
شروق: ربنا ميحرمنيش منك.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود حط إيده على بطنها وقال: حبيبة بابي أنا بحبك اووي بس بحب مامي أكتر منك وعايزك متتعبهاش عشان خاطري.
شروق ضحكت وقالت: أنت يعني خلاص متأكد إنها بنت؟
محمود ضحك وقال: ايوا حاسس إنها بنت وبتمنى كدا فعلًا وعايزها نسخة منك.
شروق حطت إيدها على خده وقالت: بس كدا هتخنقها بغيرتك.
محمود: ايوا عشان مش هخلي حد يقرب منها عشان هتكون شبهك غير إنها بنوتي القمر.
شروق باسته في خده وقالت: طب يلا عشان تنام يا بابي عندك شغل الصبح بدري.
محمود ضحك وفضل يقرب منها وقال: مش عايز أنام ما تيجي نسهر.
شروق حطت إيديها الإتنين على صدره وقالت: متقربشي أكتر من كدا يا حبيبي عشان خطر وهزعلك.
محمود بص على إيديها اللي على صدره وقال: طب مش عيب كدا، وبعدين أنا عايزك تزعليني وريني هتعملي إية يعني؟
شروق بضحكة: طب يلا نام وبطل كلامك دا عشان بيحرجني.
محمود باسها وقال: طب وكدا؟
شروق حطت إيدها على وشها من الكسوف وقالت: محمود بطل بقى ويلا ننام.
محمود بعبوث: دا أنتي بقيت بتقطعي اللحظات الرومانسية زي حازم وشريف طب والله لسيبلك السرير وهروح أنام على الكنبة.
وقام فعلًا ونام على الكنبة بزعل، فشروق قالت: محمود بطل لعب العيال دا وتعالى نام على السرير.
محمود بغيظ: لا ونامي بقى عشان عندي شغل.
ونام على ضهره وغمض عيونه، شروق قامت من على السرير واتجهت للكنبة وقعدت جنبه ومشت إيدها على وشه بحنية وقالت بعتاب: هتسيبني أنام على السرير لوحدي من غير ما تاخدني في حضنك؟
محمود مردش فهي قالت: طب وأنتي هتعرف تنام من غير ما تاخدني في حضنك مش هتعرف ولا أنا هعرف.
محمود بغيظ وهو مغمض عيونه: هعرف ملكيش دعوة.
شروق ابتسمت على طفولته وقربت منه وباسته من خده اللي ناحيتها وقالت: طب عشان خاطري تعالى نام جنبي.
ابتسم غصب عنه فهي فرحت وأستغلت ضعفه قدامها فقربت من خده التاني وباسته برقة وباست راسه ودقنه وفضلت توزع قبلات على وشه كله وقربت من رقبته وباسته فيها ببطء فهو فتح عيونه وضحك وقام وشالها بين إيديه واتجه ناحية السرير وهم بيضحكوا وحطها على السرير بالراحة وقال: أنتي اللي بتغريني أهو عشان مترجعيش تقولي بتحرجني وكدا عيب أنا قولتلك أهو.
شروق ضحكت وحاوطته من رقبته وقالت: والله طب متخلنيش أرجع في كلامي أنا مقدرتش أشوفك زعلان مني.
محمود بحب: بس أنا عمري ما زعلت منك أنا حبيت أشوفك هتعملي إية عشان تراضيني.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
فجأة بعد عنها فهي شدته ليها تاني من التشيرت بتاعه وقالت: رايح فين؟!
محمود ضحك وقال: متخافيش مش هبعد عنك أنا هقفل النور بس.
تاني يوم صحيت شروق ولقت محمود محاوطها من وسطها وكأنها هتهرب منه فرفعت راسها وباسته من خده وقالت: صباح الخير يا حبيبي.
محمود فتح عيونه وقال بإبتسامة حلوة: صباح الجمال على أجمل عيون.
شروق ضحكت وقالت: يلا قوم عشان تاخد دوش وتفطر عشان تلحق الشركة.
محمود: حاضر يا حبيبتي.
شروق: هقوم أحضرلك الحمام على ما تفوق.
جات تقوم ضمها ليه تاني من وسطها وقال: على فين أنا لسة مصبحتش عليكي.
شروق بإستغراب: إزاي أمال اللي قولته من شوية إية؟!
محمود ضحك وقال: لا دا كان قول لسه فاضل الفعل.
ومستنهاش ترد عليه وقربها منه وباسها بحب وقال: دا الفعل يا حبيبتي.
شروق ضربته في صدره بإحراج وقالت: أبو غلاستك.
محمود فضل يضحك عليها وهي قامت حضرت الحمام وهو أخد دوش وهي كمان ولبسته هدومه وخلصوا ونزلوا فطروا معاهم وهو راح للشركة وهي كانت واحدة أجازة لأن النهاردة حازم هيجي يطلب ميرا فهتقضي اليوم معاها وتجهزها.
ميرا بفرحة وتوتر: شروق أنا محتارة ومش عارفة ألبس إية؟
شروق ضحكت وقالت: أهدي يا حبيبتي كل التوتر دا عشان زومة دا أهبل.
ميرا ضربتها في دراعها وقالت: متقوليش على حبيبي كدا.
شروق ضحكت وقالت: طب والله لايقين على بعض وهبل شبه بعض.
سارة جريت وراها عشان تضربها بس نادية دخلت وقالت: في إية يا بنات صوتكم عالي لية؟ وبعدين أنتي مخليه شروق تجري كدا وهي حامل يا ميرا.
ميرا: ما هي اللي بتعصبني يا مامي وبتتريق على حازم.
شروق ضحكت وقالت: والله يا ماما ما عملت حاجة وبعدين دا زومة أخويا.
نادية ضحكت وقالت: ربنا ميحرمكوش من بعض يا حبايبي، يلا يا ميرا جهزي نفسك عريسك على وصول.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق: متقلقيش يا ماما نص ساعة وهتكون جاهزة.
نادية: تمام يا حبيبتي ولو أحتاجتوا حاجة قولولي.
شروق: حاضر متقلقيش سارة معانا وكلنا هنساعدها.
شروق وسارة جهزوا ميرا وشروق راحت تجهز هي كمان وأتصلت بمحمود لأنه وحشها بس هو مردش عليها فضلت تتصل بيه كتير بس هو مبيردش.
اتصلت بشريف وبلغها إنه نزل من الشركة من بدري وميعرفشي هو راح فين، فقلقت اووي عليه وخافت.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
بعد ساعة حازم كان وصل وقاعد تحت في أوضة الإستقبال مع شريف وأيمن وغسان ونادية وهي فوق مع ميرا وسارة وهيام ولارين وبتحاول تتصل بمحمود.
ميرا: ما تتهدي بقى يا شروق راحة جاية في الأوضة وترتيني أكتر ما أنا متوترة.
شروق: خايفة اووي على محمود يا ميرا بقالي أكتر من ساعة برن عليه ومش بيرد.
سارة: هتلاقيه مشغول يا شروق.
شروق: لا شريف قالي إنه خرج من الشركة بقاله حوالي ساعتين وميعرفشي هو فين.
هيام: متقلقيش يا حبيبتي أكيد بيعمل حاجة أهدي كدا ومتخافيش هو كدا كدا لازم يحضر عشان ميرا.
ميرا: ايوا يا شوشو متقلقيش.
شروق: يا رب يكون بخير.
الكل كان مستنية وشروق كانت واقفة في البلكونة مستنياه وأول ما شافت عربيته داخلة القصر فرحت ونزلت بسرعة.
نادية: حاسبي يا شروق لتقعي من على السلم يا بنتي.
شروق: محمود رجع يا ماما.
نادية: طب بالراحة يا حبيبتي عشان البيبي.
شروق: حاضر.
أول ما دخل القصر جريت عليه وحضنته جامد وقالت بخوف: أنت كويس يا حبيبي فيك حاجة؟
محمود ابتسم وقال: أنا كويس يا شروقي.
شروق بعدت عنه وقالت بغضب: أمال مش بترد عليا لية وكنت فين بقالك أكتر من ساعتين؟
محمود: مين قالك؟
شروق بغضب: ملكشي دعوة مين اللي قالي، كنت فين بتخوني ولا إية؟
محمود ضحك وقال وهو بيمسك إيدها: بطلي هبل يا حبيبتي هي هرمونات الحمل أشتغلت ولا إية؟
شروق بغضب: طب سيب إيدي.
محمود ولا كأنه سمعها ومسك إيدها وشدها وراه وقعد وقعدها جنبه وحاوطها من وسطها وهي كانت متعصبة منه بس مش عايزة تبين دا لحد.
واتفقوا على كل حاجة وحازم وميرا لبسوا لبعض الدبل بتاعتهم وفضلوا يحتفلوا ويرقصوا سوا.
فميرا مسكت إيد شروق وقالت: تعالي أرقصي معانا يلا.
شروق كانت هتقوم بس محمود ضغط على وسطها وقال: أقعدي مكانك.
ميرا: سيبها يا أبية.
محمود ابتسم وقال: لا يا حبيبتي مراتي مترقصشي قدام حد روحي أنتي أرقصي معاهم بس خفي شوية.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ميرا مشيت من قدامه عشان ميمنعهاش وشروق بصتله بغضب وقالت: كدا زعلتها النهاردة يومها.
محمود: لمي الدور أحسنلك أنا عمري ما أسمحلك ترقصي قدام حد وبعدين أنتي حامل.
شروق: أنا مكنتش هرقص أنا بس هقف معاها.
محمود غمزلها وقال: لو عايزة ترقصي يبقى ترقصيلي أنا حتى أنا زوجك.
شروق خبطته في جنبه وقالت: أتلم شوية وبعدين متكلمنيش عشان متغاظة منك.
محمود ابتسم وباس إيدها وقال: وأنا هراضيكي بطريقتي يا شروقي.
قام ومسكها من إيدها وقال: تعالي معايا من غير ما يحسوا بينا.
شروق: ليه هتخطفني؟
محمود ضحك وقال: إية دا؟ دا أنتي طلعتي ذكية اووي.
شروق أستغربت بس هو معطهاش فرصة وأخدها وركبها العربية وأتحرك بيها.
شروق: احنا رايحين على فين؟
محمود: هتعرفي كمان شوية.
شروق بغيظ: عايزة أعرف دلوقتي.
محمود ضحك وباسها من خدها وهي أتحرجت وسكتت، فهو ضحك وقال: شوفتي بعرف أسكتك إزاي؟
شروق ابتسمت وسكتت وهو وصل قدام عمارة ونزلها من العربية ومسك إيدها فهي قالت: حاسة إني شوفت العمارة دي قبل كدا مش عارفة لية؟
محمود ابتسم وقال: هحط حاجة على عيونك ومش عايز كلام كتير.
شروق: حاضر.
عمل كدا وفعلًا طلع بيها وفتح باب الشقة ودخلوا وهو وقف ورا ضهرها وقربها من صدره وبعدين شال اللي على عيونها وقال بهمس في ودنها: فتحي عيونك يلا يا شروقي.
شروق فتحت عيونها وبصت بذهول وفرحة وبعدين بصتله بحب وفرحة كبيرة وقالت: هو دا حقيقي بجد يا محمود؟؟؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق بفرحة وذهول: هو دا حقيقي بجد يا محمود؟!
محمود ضحك وسند دقنه على كتفها وقال بحب: حقيقي يا قلب محمود.
كان محمود مزين الشقة بالبلالين والزينة وحاطت صورة مكبرة ليهم هم الإتنين وهو محاوطها من وسطها وضممها ليه وساند جبهته على جبهتها ومبتسمين بحب، والصورة كانت محاطة بالإضاءة، وكان حاطت ترابيزة صغيرة في النص وحاطت عليها شمع أحمر شكله يجنن وأكل ومشروب وكان في على الأرض بلالين وكان فعلًا عامل جو تحفة.
شروق لفت بجسمها ليه وبقى وشها في وشه وقالت بحب وعيونها فيها دموع: محمود أنت طلعت من الشركة وأتأخرت عشان كنت بتعملي مفاجأة؟!
محمود ضحك وقال: شوفتي عشان تعرفي إني مكنتش بخونك.
شروق حاوطت رقبته وحضنته جامد وفضلت تلعب في شعره وهو دفن وشه في رقبتها وفضل يملس على ضهرها وهي قالت: أنا بحبك اووي يا محمود ومش عايزة حاجة من الدنيا دي غيرك أنت وبس.
محمود باسها من رقبتها وبعدين بص في عيونها وقال: وأنا مش عايز حاجة غيرك يا شروقي، العالم كله في كفه وأنتي في كفة لوحدك، أنتي أحلى حلم حلمت بيه عمري كله وأتحقق الحمدلله.
شروق: أنت أول وأخر راجل حبيته في حياتي، ولو مكنشي أتكتب لنا إننا نتقابل مكنتش هحب غيرك ولا أسمح لحد ياخد مكانك يا محمود لإني ببساطة معرفشي يعني إية راجل غير محمود، أنت كل الرجالة بالنسبالي.
محمود فرح من كلامها اووي وشالها وفضل يلف بيها وهو بيقول: بحبك يا شروقي.
شروق بضحك: طب نزلي عشان البيبي يا مجنون.
محمود نزلها وسند جبينه على جبينها وقالها بهمس: تسمحيلي أخطفك وأحبسك جوا ضلوعي ومخليش حد غيري يشوفك؟
شروق حاوطت وشه بإيديها وهي لسه ساندة جبينها على جبينه وقالت: أسمحلك وبكل حب، ما أنا ميفرقشي معايا حد غيرك أنت وبس.
محمود قرب منها وباسها بحب وقال: بعشقك يا حب عمري وأجمل سنين عمري.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
مسكها من إيدها وقعدها على الكرسي وبعدين قعد قصادها ومسك إيدها وقال: مبسوطة معايا يا شروقي؟
شروق بإبتسامة جميلة: معرفتش طعم السعادة والفرحة غير معاك، كل سنيني قبلك كانت عذاب، أنت جيت وعمرت حياتي بعد خراب، مجيئك كان عوض وحياة ليا يا محمود.
محمود قرب إيدها من شفايفه وباسها برقة وقال: كتير عليا الكلام دا يا شروقي.
شروق حطت إيدها على خده وملست عليه بحنية وقالت: لو أطول أديك عمري هعمل كدا أنت مفيش حاجة تكتر عليك يا محمود.
محمود: وأنا مش عايز حاجة غير إني أكمل معاكي اللي باقي من عمري.
مسك الشوكة وبدأ يأكلها بحب وحنية كأنها طفلته الصغيرة، وهي كانت حاسة إنه أبوها وحبيبها وكل حاجة بالنسبالها.
بعد ما خلصوا قام وقف ومدلها إيده وهو بينحني قدامها وقال: تسمحيلي بالرقصة دي يا أميرتي الجميلة؟
شروق ابتسمت وقالت وهي بتحط إيدها في إيده: اسمحلك يا مولاي العزيز.
محمود ضحك وضمها لصدره وحاوطها من وسطها بتملك، وهي حاوطته من رقبته وبدأوا يرقصوا وكل واحد فيهم عيونه ساكنة جوا التاني، والأغنية بتعبر عنهم وعن حبهم وحالتهم:ـ
خدني ليك قرب عليا
سيب إيديك تحضن إيديا 
ضمني خليني أصدق إنك أنت قصاد عينيا
كنت بحلم بيك يوماتي
حلم غير لون حياتي 
نفسي أعيش جنبك يا عمري
اللي باقي من حياتي♥️
عيش معايا كل ثانية 
يلا خدني لدنيا تانية
دنيا غير الدنيا ديا..
جنة أبعد من الخيال♥️
محمود ضم شروق ليه اووي وهي حطت راسها على صدره اللي عمره ما فشل في إنه يحتويها ويعطيها الأمان والراحة اللي محتجاهم.
وهو فضل يمشي إيده على ضهرها بحنية وحب كبير، رفعت راسها من على صدره بس لسه إيدها على قلبه اللي بينبض بقوة تحتها وكأنها هي الوحيدة اللي عندها القدرة تتحكم فيه.
شروق وهي بتبصله بنظرات كلها عشق: محمود أنا نسيت أقولك إني أختارت الراجل الصح، وإنك أنت الحاجة الوحيدة الصادقة والحقيقية في حياتي.
قربت منه وطبعت قبلة على خده وقالت: ونسيت كمان أقولك إن الحب هو محمود، وإن العشق الحقيقي هو العشق اللي بينا.
وقربت من خده التاني وطبعت قبلة عليه وقالت: ونسيت كمان أقولك إن رغم كل الحزن اللي شوفته لكن أنا شاكرة لربنا إنه جعل أهلي يتخلوا عني ويحطوني في الملجأ عشان أقابلك، ولو الزمن إنعاد بيا تاني وكان ليا حق الإختيار كنت هختار إني أكون في الملجأ عشان أقابلك وقلبي يشوفك ويحسك ويعرف طعم الحب معاك، أنا أكتشفت دلوقتي لية حصل معايا كل دا.
باسته من دقنه وقالت بحب: عشان أقابل حياتي الحقيقية اللي هي أنت يا محمود.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود دموعه نزلت فهي مسحتها بإيدها وقالت: أنت زمان وعدتني إنك مش هتسمح لدموعي تنزل حتى لو كانت دموع فرح، تسمحلي أوعدك إني مش هسمح لدموعك تعرف طريق لعيونك طول ما أنا جنبك؟
محمود فجأة شالها بين إيديه الإتنين وفضل يلف بيها وهي أتعلقت برقبته وفضلت تحرك رجليها بسعادة وهو قال بصوت عالي: بعشقك يا شروقي.
وقف وهي لسه بين إيدية زي الطفلة وهي بتضحك وحطت إيدها على خده وهو قال: أنتي أعظم إنتصاراتي يا شروقي، وأفضل وأجمل زوجة وحبيبة وأخت وأم وصديقة في العالم كله، أنا حقيقي محظوظ بيكي.
شروق باسته في خده وقالت: خلينا هنا النهاردة يا محمود.
محمود ضحك وغمزلها وقال: بس كدا عيون محمود.
شروق بضحك: ما دام غمزت كدا يبقى مش مرتحالك هتعمل فيا إية إعترف؟
محمود قرب منها وباسها وقال: لا مش هقول أنتي هتشوفي أفعال يا حبيبتي.
شروق: طب نزلني وعايزة أروح مش هقعد معاك هنا لوحدنا لتفترسني.
محمود ضحك وقال: أنا لازم أخد حقي منك عشان دماغك خلتك تتخيلي إني بخونك.
شروق: طب خلاص أسفة.
محمود ضحك على شكلها الطفولي وأتجه بيها للأوضة وقال: هشوف موضوع الإعتذار دا بعدين.
شروق ضحكت وقالت: مفيش فايدة فيك هتجنني أنا وابنك قريب.
محمود بغيظ: قصدك بنتي قولتلك عايز بنت شبهك.
شروق ضحكت وباسته في خده وقالت: خلاص بنتك متزعلشي يا حبيبي.
محمود حطها على السرير بالراحة وقال: ايوا كدا أحبك.
شروق حاوطته من رقبته وقربته منها ولاعبت أنفها بأنفه وقالت بإبتسامة: بس أنت بتحبني في كل الحالات.
محمود قرب وقال بهمس: ايوا بحبك وهحبك دايمًا.
قضوا ليلة حلوة سوا، وفي نص الليل شروق قامت من النوم ملقتشي محمود جنبها فقامت تدور عليه لقته قاعد برا على الكنبة وبيشتغل على اللاب توب ومركز، قربت منه ولعبت في شعره فهو بصلها وابتسم ومسك إيدها وباسها وشدها وقعدها جنبه وقال: شروقي إية اللي صحاكي؟
شروق: ملقتكشي جنبي فقومت أشوفك.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود: أسف يا حبيبتي لو قلقتك في نومك.
شروق باسته من خده وقالت: لا يا حبيبي بس بتعمل إية؟!
محمود: بخلص شوية شغل يا حبيبتي.
شروق: بس شكلك عايز ينام.
محمود: بس لازم أخلصه ضروري.
شروق: طب هقوم أعملك فنجان قهوة عشان تركز.
محمود باس إيدها وقال: ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبتي.
شروق: ولا منك يا حبيبي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
قامت شروق وعملتله فنجان قهوة وحطته قدامه وفضلت جنبه وهي بتلعب في شعره زي الطفل، فهو بصلها بضحك وقال: شكلك حلو اووي في البيجامة بتاعتي.
شروق أتكسفت وقالت: ما حضرتك اللي مش جايبلي لبس هنا.
محمود بضحك وهو بيغمزلها: ما أنا قاصدها.
شروق ضربته في كتفه وقالت بغيظ: أبو غلاستك.
محمود بضحك: كدا تضربي حبيبك وأبو بنتك؟
شروق ضحكت وحضنته وقالت: لا مقدرشي أخص عليا.
محمود بادلها الحضن وبعدين بصلها وغمز وقال: أخلعلك التيشيرت بتاعي دا تلبسيه هيبقى جميل عليكي.
شروق حطت إيدها على وشها بكسوف وقالت: أنا غلطانة إني قاعدة معاك أصلًا.
وجات تقوم محمود مسك إيدها وهو بيضحك وقال: خلاص والله هقعد محترم بس خليكي جنبي.
شروق ضحكت وقالت: إما نشوف.
قعدت جنبه تاني وكل شوية تحضنه عشان تخفف عنه تعبه وكانت قاعدة وبتلعب بإيدها في رقبته فبصلها وقال: أنتي قاعدة معايا عشان تخليني أركز في الشغل ولا أركز معاكي ومع لمساتك دي فهميني هتجنن؟!
شروق ضحكت وقالت: الإتنين يا حبيبي بنتقم منك، وبعدين يعني الحق عليا إني بدلعك؟
محمود ضحك وقفل اللاب بتاعه وقرب منها وباسها من رقبته وبعدين حط راسه على صدرها وغمض عيونه وقال: العبي في شعري يا شروقي عايز أنام في حضنك وحس إني طفل.
شروق ضمته جامد وباسته من راسه وبدأت تلعب في شعره بحنية وهو نام في حضنها زي الطفل اللي نايم في حضن أمه.
بعد وقت مش قليل صحي محمود ولقى نفسه في حضن شروق وهي نايمة فقال بذهول: إية دا إزاي نمت الوقت دا كله زمانها تعبت.
فقام شالها بالراحة ودخل بيها الأوضة وحطها على السرير وبعدين نام جنبها وأخدها في حضنه وكمل نوم.
الصبح صحيت شروق ولقت نفسها في حضن محمود ومحاوطها بإيديه، فاستغربت إزاي وصلت للسرير.
وزي كل مرة رفعت راسها وباسته في دقنه وهو فتح عيونه على لمساتها وضحك وهي قالت برقة: صباح الخير يا حبيبي.
محمود ابتسم وقال: أهي رقتك دي اللي تعباكي معايا.
شروق ضحكت وضربته في صدره وقالت: أتلم شوية.
محمود ضحك وقرب منها وباسها وقال: صباح الجمال على أجمل عيون في العالم واللي سحرتني بجمالهم.
شروق بضحك: طب يلا يا عندليب عشان تجهز ونمشي عشان الشركة.
محمود: حاضر يلا.
شروق حضرتله الحمام وهو أخد دوش وهي كمان أخدت وبعدين لبست وهو كان مستنيها تخلص عشان تساعده في اللبس.
محمود: يلا عشان تساعديني في اللبس.
شروق بضحك: أنت محسسني إنك هتلبس جبل دا هو حتة قميص وچاكته.
محمود بغيظ: مليش فية أنتي عودتيني إنك تلبسيني يبقى تفضلي كدا.
شروق بضحك: والله لو عندي طفل ما هيعمل زيك كدا.
شروق مسكت القميص وبدأت تلبسهوله وبتقفل الزراير وهو حاوطها من وسطها وباسها وقال: تعرفي بحب القمصان اووي.
شروق بغيظ: أنت هتقولي ما هو دا وسيلتك عشان تعمل كدا.
محمود ضحك جامد وقال: صح.
شروق ضحكت وقالت: طب أبعد شوية كدا متعصبنيش.
محمود بعند: لا كدا عاجبني.
شروق خلصتله بسرعة وهو فضل يشاكس فيها بحب وهي كانت بتتعصب منه لكن مبسوطة في نفس الوقت من حركاته ودلعه ليها.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
ركبوا العربية وفي الطريق شروق قالت: حبيبي متنساش النهاردة عندنا ميعاد عند الدكتورة.
محمود باس إيدها وقال: مش ناسي يا حبيبتي هكون عندك بالثانية هاخدك ونروح للدكتورة.
شروق: ربنا ميحرمناش منك.
وصلها القصر وهو اتجه للشركة وفعلًا بعد ما خلص شغل رجع القصر أخدها وراحوا للدكتورة وطمنتهم على صحتها وصحة البيبي.
بعد شهر من الأحداث وحياتهم الجميلة اللي أكيد فيها مشاكل بس أحسن حاجة إنهم بيحلوها وبيتجاوزوها بالحب والتفاهم والمودة والرحمة.
النهاردة فرح هيام وغسان، وشروق كانت مع هيام من الصبح وجنبها وكانت تعبانة بس مبينتشي دا عشان هيام.
شروق: أحلى عروسة يا حبيبتي.
هيام بفرحة: بس مش هكون أجمل منك يا حبيبتي.
شروق بضحك: غسان هيموت عليكي كل ربع ساعة يرن عليا ويقولي ها فاضل قد إية، ولحد ما زهقت وزعقتله وقولتله لو مبطلتش مش هخليك تشوفها.
هيام: متزعليش حبيبي.
شروق برفعة حاجب: نعم يا حبيبتي بتقولي إية سمعيني تاني كدا؟
هيام بضحك: بدافع عن زوجي زي ما أنتي بتعملي لما حد يتكلم على محمود.
شروق بضحك: عندك حق بس غسان أخويا براحتي وبعدين أتلمي عشان بغير عليكي أنتي أختي أنا.
هيام مسكت إيدها وقالت بحب: أكيد يا حبيبتي متقلقيش محدش هياخدني منك.
شروق: ربنا يفرح قلبك يا هوما.
البنوتة كملت تجهيز في هيام وشروق حست بدوخة لأنها مأكلتشي وتعبانة، بتبص لقت إتصال من محمود ابتسمت بتعب وردت وقالت: حبيبي أخبارك إية وحشتني؟.
محمود ضحك وقال: وحشتيني أكتر عشان كدا أطلعي برا هتلاقيني مستنيكي قدام العربية.
شروق بذهول: بجد أنت جيتلي؟!
محمود بضحك: تعالي كملي ذهولك برا يلا وأمشي على مهلك.
قفل الخط وهي خرجت من الكوافير وطلعت ولقت فعلًا محمود واقف مستنيها وساند على العربية، فرحت اووي وجريت عليه وحضنته.
محمود: شروقي مش قولتلك متجريش وأمشي على مهلك مش بتسمعي الكلام لية؟
شروق بإبتسامة: مش مصدقة إنك هنا، صحيح جاي لية؟!
محمود وهو بيرجع خصلات شعرها ورا ودنها: عشان عارف إنك مأكلتيش من الصبح وأكيد تعبانة ودايخة فقولت أجيبلك أكل معايا وأكلك أنا بنفسي.
شروق حضنته وقالت: بجد يا محمود فرحتني اووي، دايمًا بتحس بيا.
محمود ملس على ضهرها بحب وقال: ومين يحس بيكي غيري يا شروقي.
شروق قربت منه وباسته من خده وقالت: بحبك على فكرة.
محمود لاعب أنفه بأنفها وقال بضحك: ما أنا عارف على فكرة وأنا كمان بحبك بجنون.
قرب منها وشالها وقعدها على العربية وقال: بطلي كلام ويلا عشان تاكلي وتأكلي البيبي يا حبيبتي.
شروق حطت إيدها على خده وقالت: حاضر يا حبيبي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمود فضل يأكلها ويهتم بيها وهي أكلته معاها، وبعد ما خلصت أكل جبلها عصير المانجة اللي بتحبه وشربهولها.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق: ياااه دا أنا كنت جعانة بشكل يا محمود.
محمود ضحك وقال: حقك عليا عشان اتأخرت عليكي يا حبيبتي.
شروق حطت إيدها على خده بحنية وقالت: أنت بتقول إية يا محمود دا أنا فرحانة اووي إنك حسيت بيا وأفتكرتني وجيت لحد عندي وأكلتني.
محمود حاوطها من وسطها وقال: أنا عمري ما نسيتك عشان أفتكرك يا شروقي، أنتي هنا جوا قلبي وجوا عقلي ومحتلة كل كياني.
شروق باسته بسرعة وقالت: بحبك.
نزلت من على العربية ومشيت خطوتين وقالت: هرجع أنا بقى عشان هيام.
محمود بضحك: طب استني أردلك البوسة.
شروق بضحك: لا عيب.
محمود: طب والله لهاخدها وساعتها متزعليش وتقولي حرجتني يا محمود.
شروق ضحكت وقالت: ابقى وريني هتاخدها إزاي.
محمود ضحك وقال: طب امشي بالراحة يا حبيبتي وخلي بالك من نفسك على ما أرجعلك.
شروق حدفتله بوسة في الهوا وقالت: بحبك.
محمود عمل اللي هو بيمسكها وحط إيده على شفايفه وقال: وصلت يا حبيبتي.
شروق بكسوف: امشي من هنا دا أنت غلس.
خلصوا بعد فترة وغسان وصل وأخد عروسته هيام وركبوا عربيتهم ومحمود أول ما شاف شروق واللي هي لبساه أنبهر بجمالها وقرب منها وباسها من راسها بحب وبص في عيونها وقال: لسه زي ما أنتي زي أول مرة شوفتك وخطفتي قلبي وزي كل مرة جميلة وجمالك طاغي على الكل حتى العروسة.
شروق ضحكت وحضنته وقالت: طب ما تقولشي كدا قدام حد لغسان وهيام يقتلونا سوا وتبقى نهاية قصة حبنا.
محمود ضحك وباسها بحب وقال: شوفتي ثبتك وأخدت بوستي إزاي.
شروق ضربته في صدرة وقالت: حرامي.
محمود ضحك ونزل لمستوى بطنها وباس بطنها وقال: ودي بوسة لحبيبة بابي اللي نفسي أشوفها بقى.
شروق ملست على شعره وقالت: وهي كمان نفسها تشوف بابي.
محمود وقف تاني وحاوط شروق من وسطها ومشي بيها وركبها العربية وساق ووصلوا القاعة والكل رحب بيهم وقعدوا على ترابيزة العيلة.
نادية: إية الجمال دا يا شروق.
شروق: هو في حد جميل هنا غيرك يا ماما.
ميرا بضحك: ايوا فية أنا.
الكل ضحك وشروق قالت: أتلمي يا ميرا.
حازم: متزعليش خطيبتي يا شوشو لزعلك.
محمود بصله بغضب وقال: ابقى أعملها كدا وأنا اللي هزعلك باقي عمرك كله.
الكل ضحك وشروق مسكت إيد محمود وقالت: بيهزر يا حبيبي.
حازم بضحك: أنا كدا أطمنت عليكي يا شوشو طول ما محمود معاكي.
شروق ضغطت على إيده وقالت بفخر: وأنا معرفتش الأمان غير معاه أصلًا.
محمود ابتسم بحب وقال: بحبك.
شريف: نفسي أقول حاجة بس خايف تضربني.
محمود ضحك وقال: ايوا شاطر متتكلمشي بقى يا حبيب أخوك.
جي وقت رقص العروسين والكابلز فشروق مسكت إيد محمود وقالت: يلا نرقص سوا يا حبيبي.
محمود: خلينا نرقص في بيتنا أحسن يا شروقي.
شروق بعند: بس أنا عايزة أرقص معاهم زي ما هم رقصوا معانا يوم فرحنا، وحياتي عندك يا محمود.
محمود: حاضر عشان خاطرك بس.
قاموا رقصوا وهو كان محاوطها من وسطها بتملك وهي حاطه راسها على صدره ومستسلمة لمشاعرها وحنيته.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
بعد عدة شهور كانت شروق في الشهر الأخير ليها في الحمل وكانوا عرفوا طبعًا إنها بنت ومحمود كان فرحان اووي لأنه كان نفسه في بنت شبه شروقه اللي بيعشقها عشان تبقى النسخة المصغرة منها.
كان فرح ميرا وحازم، شروق واقفة بتجهز في محمود فقالت: هم كان لازم يعملوا فرحهم دلوقتي؟
محمود ضحك وقال: كنتي عايزة بعد ما البلونة دي تروح.
شروق ضربته في صدره وقالت بزعل: طب والله ما أنا مكملة ساعد نفسك.
وراحت قعدت على السرير بزعل وهو أستغرب رد فعلها فراح قعد على ركبته قدامها وقال: مالك يا حبيبتي أنتي زعلتي مني أنا كنت بهزر والله حقك عليا.
شروق عيطت وقالت: مش زعلانة بس عايزة أقعد لوحدي شوية.
محمود أتخض لما شاف دموعها وحضنها بخوف وقال: بتعيطي لية يا شروقي مش قولنا مش عايزين دموع تاني أبدًا.
شروق: مش عارفة بس حاسة إني عايزة أعيط ومزاجي مش حلو وكلامك دايقني أكتر وحسيت إني وحشة ومش عاجباك.
محمود مسح دموعها وبص في عيونها وقال: لا يا حبيبتي إزاي تفكري كدا دا أنتي لسه في عيوني زي ما أنتي وكل يوم جمالك بيزيد أنا كنت بهزر معاكي والله أنتي عارفاني بحب أنكشك.
شروق: بجد يا محمود؟!
محمود ضحك وباسها وقال: بجد يا قلب محمود أنتي عارفة إني غلس.
شروق ضحكت وقالت: متقولشي على نفسك كدا يا حبيبي، معلشي أنا بس هرموناتي مش مظبوطة.
محمود قرب منها اووي وقال وهو بيغمزلها: أنا هظبطهالك.
شروق بضحك: مش هتتغير أبدًا يا حبيبي.
وفضل قاعد معاها شوية بيراضيها، وفي القاعة كانوا قاعدين وجي وقت الرقصة فشروق مسكت إيد محمود وقالت: يلا يا محمود تعالى نرقص.
محمود بصلها وقال: أقعدي يا حبيبتي مكانك ربنا يهديكي.
شروق: يعني إية أنا عايزة أرقص مليش فيه.
محمود بصلها بغيظ وقال: أقعدي يا شروقي متعصبنيش ترقصي إية دا أنتي شوية وتولدي وأنتي قاعدة.
شروق بعصبية: أنت بقيت بتتعصب عليا يا محمود طلقني.
محمود أتصدم والكل أتصدم ونادية قالت: أعقلي يا شروق يا حبيبتي احنا في الفرح وبعدين هو خايف عليكي.
شروق بعند: لا خليه يطلقني.
محمود جز على سنانه وقال: شروق أهدي كدا يا حبيبتي العصبية وحشة عشانك ولما نروح هحاسبك على كلمتك دي.
شروق: طب أنا عايزة أروح بقى دلوقتي.
محمود بغيظ: لا إلة إلا الله.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شروق: شوفتي يا ماما مش طايقيني إزاي.
هيام: معلشي يا محمود دي هرمونات هي هتهدى دلوقتي.
شروق: أنتي بتقفي معاه ضدي يا هيام طب أنا مش عايزة أعرفك تاني.
محمود مسك إيدها وقال: في إية مالك أنت مش طبيعية من الصبح؟
لسه شروق هترد عليه حست بتعب في بطنها وحست إنها بتولد فقالت بصريخ: الحقني يا محمود أنا بولد.
محمود أتصدم وقال: بتولدي إزاي نهار منيل.
شروق ضربته في كتفه وقالت: بقولك بولد أتصرف.
محمود قام بسرعة وشالها وجري بيها وهي بتصرخ من الألم والكل جري وراه حتى العريس والعروسة، ميرا مسكت فستانها رفعته وجريت وراها وحازم بيجري وراها والمعازيم مذهولين من المشهد وبالذات مشهد جري العريس والعروسة.
وصل المستشفي وحطها على الترولي وماسك إيدها وبيجري مع الممرضين بالترولي وهي بتقوله: محمود متسبنيش أنا خايفة.
محمود: متخافيش يا حبيبتي أنا معاكي.
وصلوا لأوضة العمليات ودخلوها وهي فضلت تقول: محمود متسبنيش.
محمود وقف في ركن وقلبه بيوجعه كل لما يسمع صوت صريخها، نادية قربت منه وحطت إيدها على كتفه وقالت: متخافشي يا حبيبي هتقوم بالسلامة هي والبيبي إن شاء الله.
محمود بخوف: خايف عليها اووي أنتي مش سامعة بتصرخ إزاي.
نادية ابتسمت وطبطبت عليه وقالت: يا حبيبي دا طبيعي كلنا خلفنا قبلها وجربنا متقلقشي أنت بس.
محمود: مقلقشي إزاي يا ماما دي شروقي؟!
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ 
ميرا جات وهي بتجري وحازم وراها وقالت: مامي شروق دخلت العمليات.
نادية أتصدمت وقالت: أنتم إية اللي جابكم؟
ميرا بخوف: هنسيب شروق يعني يا مامي.
نادية: وأنت يا حازم سايب عروستك جاية بفستانها الأبيض المستشفى.
حازم وهو بينهج: لازم نكون جنب شروق يا حماتي.
أيمن ضحك وقال: سيبيهم دول شكلهم يضحك.
نادية: أنت بتضحك على إية يا أيمن العرسان سابوا الفرح والمعازيم.
ميرا: نسيب كل حاجة المهم شروق دلوقتي يا مامي.
شروق فصلت تصرخ ومحمود قلبه بيتقطع عليها وفجأة شروق سكتت وظهر صريخ جديد بس كان البيبي، الكل ضحك وفرحوا وقربوا من محمود وباركوله.
الممرضة طلعت وهي شايلة البيبي وعطته لمحمود وقالت: مبروك بنوتة زي القمر ما شاء الله.
محمود بقلق قبل ما يبص لبنته: هي شروق مراتي كويسة؟
الممرضة ابتسمت وقالت: المدام كويسة الحمدلله بس الدكتور عطاها حقنة مهدئة دلوقتي وهننقلها كمان شوية أوضة عادية.
محمود: متشكر جدًا.
كله قرب منه وقالوا: ورينا البيبي يا محمود.
محمود بصلها وكانت جميلة اووي دموعه نزلت من الفرحة وأذن في ودنها وقال: الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
وبعدين باسها وقال: نورتي دنيتنا يا أجمل تيا محمود المصري.
نادية: هاتها يا محمود عايزة أشوف حفيدتي.
محمود عطاها تيا وهي شالتها بحب كبير وباستها وقالت: ما شاء الله دي جميلة اووي أول مرة أشوف بيبي جميلة كدا.
ميرا بفرحة: هاتيها يا مامي عايزة أشوفها شبهي ولا لا.
نادية ضحكت وقالت: خدي يا هبلة وشك حلو علينا.
ميرا شالتها بحب وبصتلها وقالت: الله يا مامي دي جميلة اووي شبه شروق ومحمود بس شروق أكتر.
وبعدين بصت لحازم وقالت: حازم أنا عايزة بيبي شبهها.
حازم ضحك وقال: حاضر يا حبيبتي لما نروح بيتنا الأول.
ميرا أتكسفت لما أخدت بالها هي قالت إية وحازم ضحك وقال: أهدي مالك أتوتري كدا لية؟!
هيام: هاتيها يا ميرا أشوفها بالله عليكي.
هيام أخدتها وباستها وقالت: ما شاء الله دي نسخة من شروق.
الكل فضل يشيلها وفرحان بيها وبجمالها أما محمود كان قلقان على شروق اووي وعايز يطمن عليها، والممرضين طلعوا بشروق على الترولي عشان ينقلوها أوضة عادية فهو قرب منها وباس راسها ومسك إيدها وراح معاهم للأوضة ومحدش كان مستغرب إن محمود سايب بنته وقلقان على شروق وراح معاها لأن كله عارف عشق محمود لشروق.
بعد وقت كان محمود شايل بنته ونايمة في حضنه وقاعد جنب شروق وبيملس على شعرها وهي فاقت فهو فرح وقال: حبيبتي أنتي كويسة؟
شروق ابتسمت وقالت: هو أنا غلطت جامد في الفرح صح.
محمود ضحك وقال: فداكي يا حبيبتي المهم تكوني بخير.
فجأة شروق صرخت لما شافت محمود شايل البيبي فهو أتخض وقال: مالك يا شروقي في حاجة بتوجعك؟
شروق بفرحة: دي بنتنا يا محمود؟!
محمود ضحك وقال: ايوا يا شروقي جميلة اووي شبهك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
الكل دخل على صريخها وقالوا: في إية؟!
محمود ضحك وقال: لا مفيش أصلها لما شافت بنتها صرخت من الفرحة.
شروق شالتها بحب أموي وضمتها لصدرها وشمت ريحتها وقالت: قلب مامي أخيرًا نورتي دنيتنا.
محمود قعد جنبها وحاوطها وهي بصت لبنتها وبعدين بصتله وقالت: دي جميلة اووي يا محمود ما شاء الله.
محمود ابتسم وباسها من راسها وقال: جميلة شبهك ودي أحلى حاجة في بينتنا تيا.
شروق: سمتها تيا؟!
محمود بإبتسامة: ايوا تيا محمود المصري.
شروق: حلو يا حبيبي تتربى في عزك.
محمود باسها من خدها وقال: في عزنا يا حبيبتي.
ميرا: شروق أنا زعلانة منك عشان مخلتيهاش شبهي بس تعرفي هي جميلة اووي شبهك.
شروق بصتلها بذهول وقالت: إية دا أنتي بتعملي إية هنا بفستانك دا؟!
سارة ضحكت وقالت: لو تشوفيها وهي بتسيب الفرح وبتجري وراكي وبتقول شروق وحازم بيجري وراها والناس في ذهول كنتي موتي من الضحك على منظرهم.
شروق والكل ضحك وبعدين قالت: أنتي بجد يا ميرا سيبتي فرحك عشاني؟
ميرا قربت منها وباستها من خدها وقالت: أسيب أي حاجة عشانك يا شوشو دا أنتي الغالية بتاعتنا.
شروق حضنتها وقالت: ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبتي وأسفة عشان بوظتلك فرحك.
ميرا ضحكت وقالت: فداكي أي حاجة يا شوشو أنتي والقمر بتاعتنا تيا دي أجمل هدية لفرحي حقيقي.
حازم ظهر من وراها وقرب عليها وقال: حمدالله على سلامتك يا شوشو أنتي وحبيبة خالو تيا.
شروق ابتسمت وقالت: عقبال ما أشيل طفلك يا زومة، هات لتيا أخ عشان يحميها.
حازم: أدعيلي أنتي بس.
ميرا أتكسفت وحازم قال: بقولك إية يا شوشو بما إننا أتطمنا عليكي هاخد عروستي بقى ونروح بيتنا.
شروق ضحكت وقالت: روح يا حبيبي بس خلي بالك من ميرا وألف مبارك ليكم يا حبايبي.
محمود بعبوث: متقوليش لحد حبيبي غيري أنتي فاهمة؟
شروق ضحكت وباسته من خده وقالت: حقك عليا يا حبيبي.
لارين: أنا اللي هربي تيا وهاتوا أنتم بيبي تاني.
شروق ضحكت وقالت: يا سلام.
محمود ضحك وقال: تصدقي فكرة ما تيجي نجبلهم بيبي تاني يا شروقي.
شروق دفنت وشها في صدره من الكسوف وهو ضحك وقال: خلاص بهزر.
بعد ٣ سنين في أوضة محمود وشروق شروق بتجهز وبتلبس تيا الفستان الأبيض عشان فرح شريف ولارين أخيرًا.
شروق: يا تيا يا حبيبتي أثبتي بقى عشان أعرف أقفلك السوستة.
تيا بطفولية: حاضر يا مامي.
تيا: مامي هو أنا حلوة شبهك؟
شروق ضحكت وباستها وقالت: لا يا حبيبتي أنتي أحلى مني.
تيا فرحت وقالت: بس أنتي حلوة اووي يا مامي.
شروق حضنتها وقالت بحب: قلب مامي يا ناس والله.
محمود بعبوث: يا شروقي تعالي بقى لبسيني هنتأخر.
شروق: يا خراشي عليك يا محمود أنت مش هتكبر وتعقل بقى يعني ألبسك ولا ألبس بنتك تيا؟!
محمود بغيظ: لبسيني أنا الأول.
شروق سابت تيا وقربت منه ومسكت القميص وبدأت تلبسه وتقفله الزراير وهو حاوطها من وسطها وقربها منه ودفن وشه في رقبتها وباسها فيها وهي قالت بحب: مش كنت من شوية مستعجل؟
محمود بهمس: لا مش مستعجل وبطلي تقتلي اللحظات الرومانسية.
حضنته ولعبت في شعره وفجأة تيا قالت بزعيق طفولي وهي بتبعدهم عن بعض: يا مامي أبعدي عن بابي حبيبي.
شروق بعدت عنه بذهول وقالت: في إية يا تيا يا حبيبتي؟!
تيا بغضب طفولي: مش تقربي من بابي هو بتاعي أنا وبس.
محمود ضحك وشروق قالت بغيظ: فرحان اووي أهي دي ضرتي مش بنتي لا، دي بتغير عليك مني.
محمود شال تيا وقال وهو بيبوسها: تيا قلب بابي بيحبها اووي.
تيا بفرحة وهي بتبوسه: وأنا بحبك يا بابي.
شروق: طب أنتي عايزة إية دلوقتي؟
تيا بطفولية: أنا هلبس بابي عشان يبوسني زي ما بيبوسك وأنتي بتلبسيه.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق حطت إيدها على وشها من الكسوف ومحمود فضل يضحك جامد وقال: بس مينفعشي يا حبيبتي مامي ليها معاملة خاصة.
شروق بغيظ: شوفت تصرفاتك عاملت إية، البنت أخدت بالها منها إزاي وكمان بتبعدني عنك وتقولي يبوسني زي ما بتبوسني بوظتلي البنت يا محمود.
محمود ضحك وقال: ما أنا قولتلك خلي سارة تاخدها مش بتسمعي الكلام.
شروق ضربته في كتفه فتيا بصتلها بغضب طفولي وقالت: مش تضربي بابي حبيبي يا مامي عشان مزعلشي منك.
محمود ضحك وقال: مامي بتهزر مع بابي يا حبيبتي.
تيا: طب يلا يا بابي عشان ألبسك زي مامي وتبوسني.
محمود ضحك وقال: يلا يا قلب بابي وهبوسك بوسة حلوة بس مش زي بتاعة مامي.
شروق ضربت في الأرض بغيظ وقالت: أنا هسيبكم تحبوا في بعض براحتكم.
محمود مسكها وقال: استني يا شروقي.
محمود بص لتيا وقال: حبيبة بابي روحي عند طنط سارة عشان تعملك شعرك وتعالي تاني.
تيا: حاضر يا بابي بس استناني.
محمود ضحك وباسها وقال: حاضر يا حبيبتي.
خرجت تيا ومحمود شد شروق لحضنه وحاوطها من وسطها وقال وهو بيغمزلها: دا أنتي طلعتي بتغيري عليا من بنتك زي ما هي بتغير.
شروق بغيظ: مش بغير هغير ليه أصلًا.
محمود قرب منها وباسها بحب وشوق وبعدين بعد عنها وقال: طب عيني في عينك كدا.
شروق ابتسمت إبتسامتها الحلوة وقالت: وبعدين معاك بقى؟
محمود بضحك: ولا قبلين يلا لبسيني بقى دا أنا خليت تيا تمشي عشان تلبسيني براحتك.
شروق: مش هتتغير أبدًا.
محمود: مش ذنبي دا ذنب حبك اللي بينبض جوا قلبي يا شروقي.
شروق ضحكت وقالت: ثبتني خلاص.
كملتله لبسه تحت مشاكسات محمود ليها وحبه الكبير، وجي وقت الفرح.
سارة كانت شايلة تيا وبتلاعبها بحب ولما تيا شافت شروق قالت بطفولية وهي بتفتح دراعتها: مامي.
شروق ضحكت وقربت منهم وشالت تيا اللي أول ما شروق شالتها تيا حضنتها وقالت: مامي وحشتيني.
شروق: أنتي أكتر يا قلب مامي.
تيا فضلت تلعب في شعر شروق وشروق قالت لسارة: شكرًا يا حبيبتي.
سارة: مفيش شكر بين الأخوات يا شوشو.
شروق ابتسمت وقالت: روحتي زورتي والدتك النهاردة ولا لا؟
سارة: لا.
شروق بزعل: لية يا سارة مش قولتلك متسيبهاش لوحدها هي محتجاكي جنبها يا حبيبتي.
سارة: ما أنا بروح بس النهاردة كنت مشغولة مع لارين.
شروق: هعديهالك النهاردة بس بعد كدا متسيبيهاش.
سارة: أنتي إزاي كدا يا شروق بجد، يعني واحدة غيرك كانت حرضتني عليها مش تزعقلي لما أغيب مرة عنها.
شروق: حبيبتي دي مامتك وليها حق عليكي وبعدين هي عمرها ما بخلت عليكي بحب وحنان مش زي أنا هي حرمتني من كل دا وبعدين متنسيش إني أم وأكيد هكون عارفة شعورها لو أنتي بعدتي عنها.
سارة: طب ما تروحي تزوريها يا شروق دي نفسها تشوفك وتشوف تيا هي والله ندمت وعايزة تصلح غلطتها.
شروق اتنهدت وقالت: خدي معاكي تيا في مرة خليها تشوفها.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
سارة حضنتها وقالت بفرحة: والله ما في أطيب من قلبك يا شوشو.
شروق ضحكت ومشيت خطوتين فسارة ندهت عليها وقالت: طب وأنتي مش هتروحي تشوفيها؟
شروق أتنهدت وقالت: في يوم من الأيام هعمل كدا أكيد.
حضروا الفرح وكان جو جميل وشريف كان فرحان اووي إنه أخيرًا أتجوز لارين بعد حب دام ٣ سنين وشوية.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
بالليل بعد ما شروق نيمت تيا راحت على السرير وباست محمود وقربت منه ونامت في حضنه، فهو فضل يملس على شعرها بحنية.
محمود: مالك يا حبيبتي؟
شروق: محمود أنت بعت الحاجات لبابا؟
محمود ابتسم وقال: ايوا يا حبيبتي وصلتهاله بنفسي وقعدت معاه شوية وفضل يسألني عليكي وزعلان إنك مروحتيش تزوريه وكان عايز يشوف تيا ويلعب معاها.
شروق: ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبي، أنا بقالي يومين ما زورتهوش فعلًا بس غصب عني بس إن شاء الله هاخد تيا ونروح نزوره إن شاء الله.
محمود وهو بيبوسها من خدها: أنا بجد فخور بيكي إنك قدرتي تتخطى الماضي وتتعاملي مع والدك حتى لو مكنتيش قدرتي تسامحيه اووي.
شروق حضنته بحب وقالت: لازم نسامح وبعدين أنا مش عايزاه يبقى وحيد هو أتحرم من العيلة زي ما حرمني زمان وهو ندم وأنا شايفه ندمه دا وبيحاول يراضيني بكل الطرق وبعدين الحياة قصيرة مش هناخد منها حاجة وهو بيحب تيا وبيفرح لما بيقصي معاها وقت وأنا بروح أشوف طلباته وأخدمه مهما كان دا والدي.
محمود: طب ووالدتك مش هتسامحيها؟
شروق بحزن: مش قادرة يمكن لو مكنتشي عملت اللي عملته كنت قدرت أسامحها أو على الأقل أتعامل معاها زي بابا لكن هي حتى لما عرفت إني بنتها كملت قسوة عشان كدا مش قادرة أسامحها كل إما أحاول أفتكرها وهي واقفة قدامي بكل جبروت وبتقولي أبعد عنك حتى مضمتنيش لصدرها زي ما بابا لما عرفني كان نفسه يضمني وهو اللي طلب لكن هي لا يا محمود غصب عني مش قادرة.
محمود ملس على شعرها وباسها وقال: متضغطيش على نفسك يا حبيبتي أنا جنبك.
شروق باست إيده وقالت: دايمًا يا حبيبي تكون جنبي أنا وتيا.
محمود بخبث: شروقي مش ناوية تجيبي أخ لتيا بقى؟
شروق بكسوف: أتلم شوية وأعقل وبعدين مش عايزة خلينا نهتم بيها شوية كمان.
محمود ضمها أكتر لية وقال: بس أنا عايز أجبلها أخ ويكون قمور ووسيم شبهي.
شروق ضحكت وقالت: مش خايف أحبه أكتر منك وبعدين دا بقى اللي هيغير عليا منك زي ما تيا بتعمل معايا.
محمود بغيظ: مين دا؟ دا أنا أعلقه محدش ليه حق فيكي غيري أنا وبس.
شروق رفعت راسها ليه ولاعبت أنفة بصابعها وقالت بضحك: طب خلاص اسمع كلامي ونام بقى ومتفكرشي في الموضوع دا تاني.
محمود خطف منها بوسة وهي أتكسفت فقال بضحك: بحبك لما بتقلبي فراولة كدا، وبجد بقى أنا عايز بيبي كمان منك يا شروقي.
شروق ضحكت وقالت بحب: وأنا مقدرشي أرفضلك طلب يا حبيب شروق.
محمود فرح وقال: ايوا بقى بحبك والله.
تمر الأيام والسنين وبعد ٣ سنين كانت شروق قاعدة على السرير وبتسرح شعر تيا بحب وبعد ما خلصت حضنتها من ضهرها وقالت: حبيبة مامي عملت إية مع الميس بتاعتها النهاردة؟
تيا بزعل: زعقتلي يا مامي.
شروق: لية يا حبيبتي حصل إية؟
تيا بزعل: عشان أنا زقيت البنت اللي ضربت شروق الصغيرة يا مامي.
شروق بصدمة: وهي ضربت بنت خالك لية؟
تيا: عشان طنط هيام كانت عاملة سندوتش شوكولاتة لشروق والبنت دي أخدته من شروق ورمته في الأرض وزقت شروق على الأرض وعيطت وأنا مقدرتش أشوفها بتعيط يا مامي فروحت زقتها على الأرض زي ما عملت في شروق.
شروق لفت تيا ليها وبقى وشها في وشها وقالت: تيا يا قلبي مينفعشي نعمل كدا في زمايلنا لازم نكون كويسين مع الناس.
تيا: بس هي زعلت شروق.
شروق بحنية: أنا عارفة إنك بتحبي شروق ومش بتحبي حد يزعلها بس كان لازم تقولي للميس وهي هتاخد حقها يا قلبي.
تيا: حاضر يا مامي هعمل كدا بس متزعليش مني.
شروق باستها وقالت: مش زعلانة منك يا حبيبتي بس مش عايزة حد يزعل منك ويقول عليكي وحشة، تعرفي يا تيا إن أنا وطنط هيام كنا كدا وطنط هيام كانت دايمًا تدافع عني لما حد يزعلني.
تيا ضحكت وقالت: بجد يا مامي؟!
شروق بضحك: بجد يا قلب مامي، تيجي أحكيلك حكايتنا؟
تيا بحماس: يلا يا مامي.
آدم جي جري وقال: مامي مامي.
شروق شالته وأخدته في حضنها وقالت: نعم يا آدم يا حبيبي.
آدم: مامي بابي بيجري ورايا ومتعصب مني وعايز يضربني.
شروق بصدمة: يضربك إزاي بابي عمره ما يعمل كدا يا حبيبي، بس قولي عملت إية؟
محمود دخل الأوضة وهو متعصب وبيقول: أنت يا ولد تعالى هنا.
آدم أستخبى في حضن شروق وهي حضنته ومحمود بيقرب منه بغضب وبيقول: هاتيه يا شروقي.
شروق: مالك يا حبيبي متعصب كدا لية؟
محمود بغيظ: أسألية؟
شروق: آدم عملت إية زعل بابي كدا؟
آدم وهو بيبص لمحمود بخوف وبعدين بصلها وقال بطفولية: أصل بابي كان قاعد في المكتب وبعدين لقيته ماسك صورتك وبيبوسها فأنا أخدتها منه وقولتله ما تبوسشي مامي عشان هي بتاعتي أنا وبس.
شروق كتمت ضحكتها وقالت: وبعدين؟!
آدم بطفولية: جري ورايا وقالي هات الصورة يا آدم، وبعدين مامي بتاعتي أنا مش أنت، فأنا أتعصبت وقولتله لا يا بابي مامي بتاعتي أنا وهتجوزها عشان هي حلوة اووي وأنا بس اللي أبوسها، راح جري ورايا وقالي والله لأعلقك على باب القصر.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
شروق فضلت تضحك ومش قادرة تمسك نفسها، فمحمود أتغاظ أكتر، فآدم حاوط وشها بإيديه الصغيرين وقال: مش أنتي بتاعتي أنا يا مامي وبتحبيني أنا أكتر.
شروق: بحبك يا قلب مامي.
آدم باسها على شفايفها بطفولية وقال: هاااي مامي بتحبني أنا وهتتجوزني عشان أنا قمور.
محمود لما شافه بيبوسها كدا أتعصب اووي وحس بالغيرة وشد آدم من حضنها وقال: أنت عارف لو بوستها كدا تاني مش هتعرف هعمل فيك إية أنت حر.
شروق مسكت آدم وقالت: أهدي يا محمود دا طفل.
محمود: دا طفل دا؟ دا أكبر من سنه.
شروق: تيا يا حبيبتي خدي أخوكي وروحوا للارين وقوليلها تعطي لآدم دوش، وأنتي العبي مع محمود الصغير شوية وخلي بالك منه.
تيا: حاضر يا مامي.
وتيا قربت من محمود وقالت: متزعلشي يا بابي أنا بحبك اووي.
محمود شالها وباسها وحضنها وقال: حبيبة بابي والله يا تيا.
خرجوا الولاد وشروق قربت من محمود وحطت إيدها على صدره بدلع وقالت: محمود يا حبيبي.
محمود بصلها بغضب فهي ضحكت وقربت منه أكتر وباسته برقة وهو ابتسم غصب عنه وهي أستغلت دا وقالت: أنت بتغير من ابنك يا حبيبي دا طفل.
محمود حاوطها من وسطها وقربها ليه أكتر وقال: وأغير من أي حد عشان أنتي بتاعتي أنا وبس والولد دا بيعصبني بكلامه، لا وكمان بيبوسك من شفايفك.
شروق فضلت تضحك وهو لسه محاوطها وقالت: يا حبيبي دا ابنك وطفل وكل الأمهات بيبوسوا أطفالهم كدا، وبعدين مش أنت اللي قولت عايز أخ لتيا أستحمل بقى.
محمود بصلها بغيظ وقال: كنت غلطان.
شروق مشت صوابعها على وشه برقة وهو غمض عيونه وبدأت عصبيته تختفي بالتدريج وهي قربت من خده وباسته فيه وبعدين باست عيونه بحب وهو فتح عيونه وبصلها بحب وباسها وضمها لصدره بحنان وقال: بحبك اووي يا شروقي ودايمًا بتعرفي إزاي تدوبي كل غضبي بلمسة منك.
شروق: عشان أنت حتة مني ومن قلبي يا محمود.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ 
محمود مسك إيدها وأخدها تجاه السرير وقعد عليه وضمها لصدره وهي حطت راسها على صدره وإيدها التانية على قلبه وهو حاوطها من وسطها بحب وقال: تحبي نعيد ذكرياتنا وقصة حبنا سوا تاني؟
شروق: أحب اووي يا حب عمري.
محمود باسها ولعب في شعرها وقال: بس قلبي عايز يقولك حاجة اسمعيه يا شروقي.
شروق: سامعة وهفضل طول عمري اسمعه.
محمود قال بحب وعيونه بتلمع بحبها:
كنت وحيدًا يتيمًا، منبوذًا من الجميع حتى قلبي كان يشعر بمرارة الوحدة واليتم حتى ظهرتي أنتي وحينها تلونت حياتي ولم يعد قلبي وحيدًا، لقد وجد من يؤنسه وكان هذا أنتي♥️🦋
جئتي وقد رحل كل اليتم الذي كان بداخلي، جئتي ومعكِ بيتي وأسرتي♥️
كان مرورك على قلبي مرور الربيع فأذهرت أنا وقلبي الوحيد♥️✨
معكِ عرفت لأول مرة أن الوطن ليس أرض فقط وحدود بل هناك وطن أقوى وأكبر وهو قلبكِ يا عزيزتي♥️
كلماتي وبقلمي « الكاتبة ريهام أبو المجد »♥️✨

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا