رواية في حضنك الحياة من الفصل الاول للاخير بقلم ريم رضا

رواية في حضنك الحياة من الفصل الاول للاخير بقلم ريم رضا

رواية في حضنك الحياة من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة ريم رضا رواية في حضنك الحياة من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية في حضنك الحياة من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية في حضنك الحياة من الفصل الاول للاخير

رواية في حضنك الحياة من الفصل الاول للاخير بقلم ريم رضا

رواية في حضنك الحياة من الفصل الاول للاخير

- يا ابني شوفها ده عروسة زي القمر ومش عشانك ده علشان ابنك اللي مكملش شهرين مين هيربيه وبعدين المرحومة الله يرحمها ده قضاء ربنا يا ضنايا. 
نظر لها بـحزن دَفين ، فـاغمض عينيه مردفًا بـحسرة :-
-مكملش علي وفاتها شهرين يا أمي وعيزاني اتجوز غيرها ... اتجوز غير اللي قلبي عشقها .. مش هقدر يا أمي مش هقدر .
وضعت يداها علي كتفيه تـمُده بـالقوة والحنان ، ثم أردفت :-
- يا ضنايا انت حتة مني وانا عمري ما آخد قرار يأذيك يا ابني ، وانت قريب من ربنا وعارف كويس إن حرام اللي بتعمله فـنفسك ده وفي ابنك يرضيك يكبر من غير أم ، أنا والله اعلم هقعدلك في الدنيا ده أد اي..
قاطعها سريعا قائلا بـلهفة :-
- بعد الشر عنك يا أمي ، هو أنا أد بُعدك عني. 
ثم أغمض عينيه بـتفكير وقد اتخذ قرارُه :-
- خلاص يا أمي اللي يريحك شوفي البنت اللي تريحك وهكتب عليها ومش ضروري أشوفها. 
قالت مبتسمة ، داعية في سرها بالفرحة لهُ والسعادة :-
- حاضر يا حبيبي اللي تشوفه يا ابني .
                 ____________________
- حرام عليكم بقا اي خلاص معندكمش دم ، ده انا ليل نهار بشتغل وبتعب علشان اصرف عليكم وعلي ابنك بتاع المخdرات وفي الآخر عايزين تجوزوني لواحد أد أبويا مطلق ومخلف و....
أسكتتها تلك الصفعة القاsية علي وجنتيها ، وجذب والدها شعرها بـعnف قائلا :-
- اسكتي يا فاجىرة هنلمك أحسن ما تجيبي لينا مصيبة ،  وهتوافقي وإلا قسما بالله لأكون دbحك دلوقت و ولا يهمني حد .
ثم قالت تلك الافعي ، زوجة ما يسمي بوالدها ( هناء ) :-
- وبعدين انتي تطولي ده بدر الرواي اللي مفيش واحدة تطول بصة منه ، ولا فلوسه اللي تسوي الرز  ، يعني هنتغني يا هبلة ده انتي تبقي خداmة تحت رجليه ، ونلمك من فضaيحك السودة. 
نظرت لها رفيف بـكُره وحزن فـبالطبع تلك الأفعي لن يهمها غير المال.
سحبها والدها ( علي ) بـقsوة إلي مخزن المنزل ، والقي بها بعnف في المخزن الملئ بالحشرات والأتربة :-
-هتفضلي هنا لحد ما تتربي وتعقلي ، والست أم بدر بيه جايه بكرة المسا.
ثم أكمل مقتربا منها بـشرس :-
-وهطلعك من هنا العصر بكرة ويمين تلاته لو ملقيتك عقلتي لأقtلك وأخلص منك جتك القرف. 
بصق عليها ثم خرج مُقفلا المخزن من الخارج ، بينما هي أخذت تبكي وتدعي ربها بـأن ينجيها فـلقد صبرت كثيرا وبـالنهاية يريدون تزويجها بالغصب!!
انكمشت علي نفسها سريعا عندما سمعت صوت صرير في أزقة المخزن ، واستمرت بـالبكاء بـخوف وفزع. 
                         ____________________
 *بعد أسبوع*
ختم المأذون كلامه بـ :- 
- بارك الله لكما وبارك عليكما. 
قالت والدة بدر ( هبة ) بـفرحة :-
-مبروك يا ابني مبروك يا حبيبي.
نظر لها بدر بـجمود يخبئ ذلك الحزن بداخله ، لقد تزوج غيرها غير التي لا يوجد سواها بـقلبه ولكنها ذهبت وتركته!
نظرت لهم هناء بـحقد ثم اصطنعت الطيبة والخوف قائلة بـصوت لا يسمعه غير بدر ووالدته :-
-مبروك يا بدر بيه ، أنا حابة انصحكم نصيحه لله.. البت ده عامله مtدينة وبتاع وهي كانت مقضياها وكنا مش عارفين نلمها كل شويه تجيبلنا مsيبة ، أنا قولت اعرفكم علشان ده فى ذمتي ولو كان عندي بنت كنت جوزتهالك مش وش الفقر ده. 
نظرت لها هبة بـتفحص ذلك الوجه الذي لا يخلو من الدهان والمكياج وملابسها الضيقه وتلك العلكة اللي تمضغها بـعهر ثم قارنتها بابنه زوجها ذات الأدب والأخلاق فـدعت عليها من افترائها الواضح.
 بينما همهم بدر بـصوت غير مسموع ناظرا لها بـنفور:-
-ده امها يبقي البنت هتبقي عامله ، الله يسامحك يا أمي.
ثم قام من مجلسة قائلا بـجمود :-
-هسبقك علي العربية يا أمي هاتي العروسة وتعالي. 
ذهب سريعا تاركًا خلفه علي الذي يقول :-
-مش هتشوف العروسة يا..
ولكنه صمت عندما وجده قد ذهب ، فـنظرت له هناء لاوِية فمها باستهزاء ثم ذهبت علي غرفتها. 
باركت هناء للعروسة رفيف وأخذت تقرأ عليها من الحسد ، وجعلتها تودع والدها ثم أخدتها وذهبت للسيارة. 
سارت معها رفيف بـحزن ، نظرت لـحماتها التي يظهر عليها الطيبة والعطف فـقد أحبتها من الوهلة الأولي ولكن ماذا عن ابنها أي زوجها !
لقد أصبحت زوجة لـرجل مطلق لا تعرفه ولم تراه من قبل ، وغير ذلك احتراما لزوجته المتوفية لم يقيم فرح أو أي مظهر من مظاهر الفرحة ، فـلقد كُتب كتابها كأنها جنازتها ، لقد ضاعت كل أحلامها وآمالها.
وصلن للسيارة فـوجدت رفيف رجل يعطيها ظهره فـنظرت له بـحيرة، ولكن قاطعت هناء تفكيرها قائلة بـفرحة :-
-يلا يا حبيبي بارك لعروستك.
استدار بدر بـبطئ ناظرًا لأمه بطرف عينيه ، غير مباليا لتلك الواقفة ولم يعطي لها نظرة واحدة ، ثم أردف بـصوت أجش:-
-يلا يا أمي علشان عايز أنام. 
فاستدار سريعا راكبًا مقعد السائق غالقًا الباب خلفه بـقوة ، بينما وقفت رفيف تنظر لـمكانه بـدهشة فـهي لم تتوقع أن يكون بتلك الوسامة والرجولة والبرودة أيضا ، قاطعت هناء تفكيرها مرة أخري قائلة بـعطف :-
-معلش يا حبيبتي هتتعودي عليه ، الله يعلم  قلبه طيب أد ايه ، بس يضنايا لسه قلبه مكسور ده مفاتش علي موت المرحومه شهرين ، اسمعي مني الكلمتين دول يا بنتي حاولي تكسبيه وتطلعيه من الحزن اللي فيه أنا معتمده عليكي يا بنتي. 
نظرت لها رفيف بـاستعطاف وهي تفكر بـكلامها ، ثم ابتسمت لتلك الطيبة قائلة  بـصوت رقيق عذب :-
- حاضر يا طنط.
- قوليلي يا ماما انتِ بنتي دلوقت.
اتسعت ابتسامة رفيف وكادت أن ترد عليها ، ولكن قاطعها صوت زمير السيارة ، فأخذتها هناء سريعًا وركبوا السيارة منطلقين إلي قصر عائلة الراوي ، مع بعض النظرات الخاطفة من رفيف لذلك الذي لا يعيرها أي اهتمام.
بينما بدر غارق في تفكيره فـقد تزوج من طفلة وليس هذا فقط بل أنه مغصوب بسبب طفلُه ، ولم يمر علي وفاة حبيبته سوي شهرين فقط.
                     ____________________
خرجت هناء وغلقت الباب خلفها ، تاركة رفيف التي تنظر لهذا البدر الذي يجري مكالمه ، فـتذكرت عندما وصلوا للقصر وتلك الوجوه الكثيرة منها الخبيث والطيب ، فتنهدت عالمه أنها سوف تري الكثير بـهذا المنزل.
انتهي بدر من المكالمه ، ثم استدار دون أن ينظر لها قائلا بـصوت حاد :-
-اسمعي يا بنت الناس القوانين اللي هقولها ده ومفيش اعتراض 
أولا أنا مقدرتش أنسي المrحومة فمش هقدر أقرب منك ولكن لـخاطر أنه حرام لو طلبتيني أنا مش هتأخر 
، ثانيا تصحي بدري كل يوم تشوفي شغل البيت والأكل في مواعيده مش بحب التأخير 
، ثالثا اوضتي مش هتقربي منها أنا هنضفها بنفسي يعني متحاوليش تقربي منها 
، رابعا وده الأهم ابني هتراعيه ولو عرفت انك قصرتي معاه هطlقك وأشوف غيرك لأن ابني أهم حاجه مفهوم؟ 
أمسكت رفيف طرف فستانها بأيدي مرتعشة رادفة بـصوت جاهدت أن يكون طبيعي غير متأثر ، ولكن ظهر فيه الخوف والرعشة :-
- مـ مفهوم.
- هتنامي في اوضة الاطفال وتخلي بالك من آدم ، أنا داخل أنام.
ذهب لغرفته غالقًا خلفه ، بينما ظلت رفيف تنظر في أثره بـدهشة من تعجرفة وقوانينة ، قائلة بـغضب :-
-غور نام تنام عليك حيطة وانت زي العسل كدا ومتكبر .
                __________________
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-يعني اي نلاقيه داخل لينا بـعروسة ومن غير ما يقول خبر ، أنا هتجنن ده ما صدقنا نخلص من مراته وقتlناها تطلع لنا ده. 
نظرت لهُ زوجته قائلة بـحقد :-
-كل ده من أمه الحرباية تلاقيها فضلت تزن علي ودانه لحد ما اتجوز.
نظر لها بـتوتر قائلا :-
- وهنعمل اي دلوقت هنكمل خطتنا ازاي بـوجود الزفتة اللي اتجوزها.
ردت عليه بـتفكير خبيث :-
- ولا حاجه هنكمل خطتنا عادي ونخlص علي ابنه ولو وقفتلنا أو عرفت نخlص عليها الأول ونكمل باقي الخطة ونورث كل حاجه.
ابتسم بـمكر مُردفًا :-
- دماغك ده اي يبت وبعدين فكك من ده كله أنا عايز أحلي.
ضحكت بـعهر ثم اقتربت منه قائلة بـدلع :-
- لما ننفذ الخطة يا حوس هخليك تحلي براحتك.
                                        ____________________________
استيقظت رفيف من النوم مُنهكة فلقد نامت ٤ ساعات فقط ؛ لأنها لم تعداد علي مكان النوم .
ثم قامت واستحمت لتزيل تعبها ثم توضأت وأدت فرضها ثم ذهبت لتحضر الفطور .
قالت مُحدثة نفسها بحزن :- 
_ يعني اشتغل خدامة في بيت اللي المفروض ابوها وخدامة كمان في بيت جوزي ده مفروض يسموني الخدامة رفيف ، بس هقول اي بقا الحمدلله علي كل حال .
ثم أكملت بغضب :- 
-لا واي متجوزة واحد مناخيره فوق السما وشايف نفسه.
فاردفت بغلظة وهي تقلد صوته :-
-انا مش هقرب منك علشان منستش مراتي بس علشان شرع ربنا لو طلبتيني مش هتأخر ، نينينيني متكبر ومغرور فاكرني هبصله اصلا هو علشان مز وحليوة هيطلع عنيا ولا اي ده انا ك....
قاطعها صوت رجولي أجش ، جعلها تنتفض من مكانها برهبه :-
- واي تاني متكبر ومغرور كملي كملي.
حمحمت رفيف باحراج تتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها ، رفعت عيناها له رادفة بلا مبالاه مُصطنعه  ، ولكن تلك الوجنتان كحبتين الطماطم تفضحانها :-
- حضرتك صحيت امتي اتفضل علي السفرة الفطار قرب يجهز .
ثم استدرات قائلة بجدية :-
-انت صاحي بتهلوس وتقول كلام غريب روح روح اغسل وشك .
تلك الإبتسامة التي نمت علي محياه لم يستطع منعها ، وحدث نفسه بأنه حقا تزوج بطفلة اصغر منه ب ١٢ عام .
عندما وعي لابتسامته أخفاها سريعا ورسم علي وجهه الجدية ، وحمد ربه بأنها تعطيه ظهرها ، وقال بصوت حاد وقاسي :-
- انا برضه اللي بهلوس ومش عايز شغل الاطفال ده اعقلي واعملي حسابك هنتغدي تحت.
كان سيخرج من المطبخ ولكن توقف قائلا بنفور :- 
-وبعدين لبسالي اسدال وطرحه لو خايفه ابصلك فمتقلقيش لاني مستحيل ابص لطفلة ومش نوعي المفضل كمان.
ثم ذهب سريعا الي السفرة ، تاركا خلفه رفيف التي تدب بقدميها الارض بعصبية طفولية ، توقفت عندما جائت لها فكرة جهنمية فاردفت :- 
-مش نوعك المفضل طب والله لأوريك.
ثم خلعت اسدالها مبتسمه بمكر طفولي واخذت صينية الفطور الي غرفة السفره....
فصل قصير تشويقي لحبايبي 😂🥲💖
قولت انزل ده تشويق قبل ما انام والصبح ان شاءالله أكمل 😅
الأبطال:-
بدر الراوي :- رجل وسيم ذو جسد رياضي ، ذو ٣٠ عام ، عصبي لا يحب النقاش في قراراته ولكنه حنون مع والدته وصديقه ، قريب من ربه وذلك بفضل زوجته المتوفية التي أخرجته من الظلام الذي كان يعيش به وجعلته يقترب من الله ، ولكن عندما ذهبت وتركته ،كان ليذهب خلفها ولكن لتركها قطعة منها قرر المرور قدما لأجل طفله .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رفيف علي :- فتاة تمتلك الجمال والرقة والأدب فهي قريبة من ربها  ومحجبه تؤدي فروضها كاملة ، ذات ١٨ عام ، لديها تصرفات طفولية ، توفت والدتها عندما كان عمرها ٥ سنوات بسبب سنعرفه في الفصول القادمة،  وتركتها تعاني مع زوجه والدها التي جعلتها تعمل كخادمة لديها بل وافترت عليها بالكثير ولم يصدقها والدها مما جعلها تتعرض للضrب والإhانة .
كان سيخرج من المطبخ ولكن توقف قائلا بنفور :- 
-وبعدين لبسالي اسدال وطرحه لو خايفه ابصلك فمتقلقيش لاني مستحيل ابص لطفلة ومش نوعي المفضل كمان.
ثم ذهب سريعا الي السفرة ، تاركا خلفه رفيف التي تدب بقدميها الارض بعصبية طفولية ، توقفت عندما جائت لها فكرة جهنمية فاردفت :- 
-مش نوعك المفضل طب والله لأوريك.
ثم خلعت اسدالها وحجابها مبتسمه بمكر طفولي وعدلت من شعرها ، وأخذت صينية الفطور الي غرفة السفره.
كانت ترتدي بجامة ميكي ماوس طفولية ، ولكن تظهر منحنيات جسدها بوضوح الذي يتمناه كل رجل  ، وشعرها البني الطويل اللامع المنسدل علي كتفيها ، عيناها الذمردتان اللتا خطفته من النظرة الأولي ، شفتاها الوردية المُكتنزة.
ولكن هل سيقدر كل ذلك أم سيظل لم يري غير زوجته المتوفية!
كان منشغل بتصفح الهاتف وعندما استمع إلى خطوات أدار وجهه ناحيتها.
توقف الزمن وهو يراها تدلف بكل تلك الأنوثه ، عيناه تفحصت من شعرها وملامحها إلي جسدها ، كل تلك الحرارة وهي ترتدي بجامة طفولية ،فماذا سيحدث إذا ارتدت ما هو مُغري !
تقدمت تضع الأطباق علي السفرة ، وهي تلاحظ تلك النظرات التي تخترقها وقد اشتعلت وجنتاها بالخجل ، ولكنها سرعان ما ابتسمت بانتصار وهي تكرر لنفسها أنها حقا ليست نوعه المفضل.
انتهت من توزيع الطعام وجلست علي مقعدها ، وهنا وعي لنفسه ولنظراته فاغمض عينيه بتأنيب ورسم علي ملامحه الجمود ، تناول لقمتين من طبقه ثم استقام منتفضًا مُفزعا تلك الجالسة وخرج سريعا قاصدا غرفته .
نظرت رفيف لأثره بذهول وهي تفكر ما الخطأ الذي قامت به عاكفة حاجبيها باستغراب ، ثم قالت باستنكار :- 
- انا قولت من الاول أنه مجنون !
_________________
دلف بدر الي غرفته سريعا وأغلق خلفه ، ثم دخل إلي الحمام الملحق بالغرفه ، شغل الصنبور واستمر بغسل وتدليك رأسه لبعض الوقت ، ثم اغلق الصبور ووقف مستندنًا علي الحوض ينظر لنفسه بالمرآة بحزن شديد وسمح لنفسه بالانهيار بضعف ،وهو يتمتم بصوت مخنوق من أثر البكاء :-
- فينك يا سارة لي سبتيني لوحدي انا محتاجك أوي .
خرج من الحمام بضعف جارًا قدميه ، ثم ذهب الي الدولاب واخرج منه العديد من الصور ، جلس علي السرير يضع الصور عليه يفحصهم بشوق وهو يتذكر كل لحظه التقط بها تلك الصور ، حيث كان في اغلب الوقت يقوم بتصوير كل ردات فعل معشوقته وهناك الكثير من الصور تجمعهم معًا .
تمتم بحزن وشوق وبكاء :- 
- أنا كنت ميت من قبلك من قبل ما تدخلي حياتي ، انتي دخلتي نورتي حياتي وعيشتيني احسن سنين في حياتي  ، وخلتيني شخص أحسن وقربتيني من ربنا ، مكنش ليا حياة من بعدك لأنك روحي واتسحبت مني ، فضلت مكمل علشان ابننا لانه حته منك .
-وعدتيني انك عمرك ما هتبعدي عني ولا هتسبيني لي موفيتيش بوعدك ليا ليييي.
أكمل ببكاء كطفل صغير تائه يبحث عن ضالته ولكن أين ضالته فقد ذهبت وتركته ! 
- مش هقدر أقرب من واحده غيرك مش هقدر ، اتجوزت طفلة هتتظلم معايا فعلشان كدا مينفعش اكمل معاها.
_____________
بعد قليل من الوقت خرج بدر من الغرفة وكأنه شخص آخر تماما ليس ذلك الطفل التائه بل رجل بملامح حادة ترعب من يراها ، مُرتدي بدلة أنيقة تناسبه وتزيد من هيبته .
دلف إلي المطبخ وجدها تغسل الاطباق وقد ارتدت الاسدال مرة أخري فحمد ربه ، ثم حمحم بـتنبيه فاستدارت له ، قال بصوت حاد  :- 
- هننزل نتغدا تحت وبعدها هروح شغلي ، بس البسي الأول وعايزك في كلمتين.
توترت من كلامه ثم أمائت برأسها وأنهت غسيل الأطباق ثم ذهبت لتستحم وتغير ملابسها وهي تفكر في الكلام الذي يريد قوله .
خرجت مرتدية فستان محتشم وحجابها ولكن مع ذلك بدت كالأميرات خاطفة للأنظار ، وجدته يجلس في مكتبه فاستأذنت ودخلت.
رفع عينيه لمحها لمحه سريعة وأدار عيناه سريعا عن كتلة الجمال والأدب تلك ، أشار لها بالجلوس فـجلست تتحفز لكلامه وتهدئ من توترها من ملامحه الجادة.
تحدث بصوت رجولي جاد :- 
- في كام حاجه مهمة لازم تعرفيهم.
همهمت بتفهم :-
- اتفضل 
استقام من مقعدة وذهب معطيا لها ظهره ينظر من النافذة علي الأرض الخضراء بـتفكير ، واسترسل حديثه :-
- انتي عارفة اني كنت متجوز وانا لغاية دلوقت بحبها ومش هقدر أقرب من واحدة غيرها حتي بعد ما راحت.
صمت قليلا يرتب حديثه ثم قال :-
-وانا بكدا هظلمك معايا وانتي لسه بنوته صغيرة محتاجة تستمتعي بـشبابك.
ثم استدار ينظر لها بطرف عينيه يُحاول دراسة ردة فعلها ،وأكمل بـجدية :-
- فـعلشان كدا قررت أننا ننفصل بعد ٤ شهور علي الأقل ولحد الفترة ده هتمشي بالقوانين اللي قولتلك عليها..... عندك اعتراض؟
نظرت له بـتوتر ثم أخفضت رأسها بـتفكير فـهي لم تتوقع ذلك بتاتًا ، ولكن المشكلة تكمن بأنها سترجع لعائلتها مرة أخري ، وأي عائلة تلك ! فـهم يعاملوها كـخادمة ، وإذا كانت زوجة والدها تفتري عليها قبل زواجها فـماذا ستفعل إذا تطلقت  ! هل ستُلبسها مُصيبة؟
أغمضت عينيها بـقهر والكثير من الأفكار السوداء قد جاءت بـخاطرها بعد طلاقها .
انتشلها من تفكيرها صوت حمحمة رجولية ،  فـاستدركت نفسها وسمعته يقول بـحدة واستغراب :-
- ها روحتي فين مقولتيش عندك اعتراض.
- لـ لا طبعا اللي حضرتك تشوفه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شعر وكـأن حمل انزاح من علي قلبه فتمتم بـارتياح :-
- تمم يلا ننزل ، واعملي حسابك أنا مش هسيب ابني عند أمي اكتر من كدا صحتها علي أدها ، فانتي هتهتمي بيه بعد كدا .
أمائت له برأسها بـموافقة ثم استدرات لتذهب.
أخذ محفظته وهاتفه وتبعها للأسفل.
                 ________________
قبل ٣ ساعات
تحدث بـبجة رجولية من أثر النوم علي الهاتف :-
•أيوه نعم 
•ايي الطيارة باقي عليها نص ساعة ينهار أسود هي الساعة كام.
استقام سريعًا نظر لساعته فـوجد قد تبقي علي موعد الطائرة نص ساعة بالفعل فـقام سريعا لـيستحم ولكن توقف لسماعه صوت أنثوي ناعس :-
-عموري ليش هيك بتركض ما لحقنا لساتنا بأول الليلة.
رد عليها سريعا قبل أن يدخل الحمام :-
-معلش يا سوزي الطيارة هتفوت اللي نازلة مصر.
تأففت بـضيق فـهي منذ ليلة أمس تحاول جعله يبقي عدة ليالي ولكنه رفض رفضًا قاطعا بسبب أن صديقه يحتاجه. 
                    _________________
تحدث صوت أنثوي بـغيظ :-
-أخيرا العريس والعروسة شرفونا اللي اتجوزوا في السر ، هو احنا مش من العيلة ولا اي يا بدر علشان نعرف آخر ناس.
رد عليها بدر بـعملية وهو يجلس علي مقعده وتجلس رفيف بـجانبه :-
- معلش بقا يا مرات عمي كل حاجه حصلت بسرعه.
تحدث صوت آخر بغلظة وغل :-
- ومتحضرش عمك كتب الكتاب خلاص نسيت أن ليك أهل.
نظر إليه بدر بـبرود وكاد أن يرد عليه ولكن قاطعته تلك الأفعي قائلة :-
- وهيحضرك لي مش راح اتجوز واحدة أد بنته لا واي مفاتش علي موت مراته شهـ......
قاطع كلامها صوت دبة قوية علي طاولة الطعام أفزعت الجميع وقال بـعصبية وحدة :-
- لو خلصتو هري الحريم نطفح اللقمه بقا ومحدش يجيب سيرة المرحومة علي لسانه.
صمت الجميع وبدأوا بالطعام مع نظرات والدته المشتعلة نحو أخ زوجها المتوفي ( حسن ) وزوجته ( سناء ) فـهم لا يفوتوا فرصة دون أن يغضبوا لذة كبدها .
بينما تنظر إليهم رفيف بـرهبة وفزع مما حدث وقد لاحظت نظراتهم التي تخترقها بـغل وغيرة. 
انتهي بدر من تناول طعامه واستقام مقبل رأس والدته قائلا:- 
-هطلع اطمن علي آدم وأروح الشركة اشوف الشغل عامل إزاي ، عايزة حاجه يا أمي.
ردت عليه والدته هبه بـحنو :- لا يا ابني سلامتك.
فـاسترسل حديثة قائلا :-
- وآه من النهاردة آدم هينام في جناحي.
ثم نقل نظره لـرفيف التي تتابع الحديث قائلا:-
- رفيف لما تخلصي غدا أمي هتقولك تهتمي بيه ازاي وخديه علي أوضته في الجناح.
- حاضر 
نظر حسن لزوجته بـغضب التي نظرت له بـغلب بـمعني أنه سيطول تنفيذ الخطة.
اطمئن بدر علي طفله ثم ذهب إلي الشركة لكي يتابع ما يحدث بها فـفي الفترة الماضيه قد أهملها ، ولكنه قرر عدم ترك إدارتها لعمه لأنه يعلم خبث.
                      ____________________
أنهت رفيف طعامها واستأذنت وذهبت مع هبة إلي غرفة الطفل وقد وجدته طفل في غاية الجمال كـالملاك ، يشبه والده إلي حد كبير ولكنه يمتلك عيون عسلية وشعر أشقر خفيف ، استمرت رفيف باللعب معه بعد أن أوصتها هبه عليه .
سمعت صوت استئذان علي الباب فـسمحت بـالدخول وقد دخلت فتاة في مثل عمرها بـابتسامة بشوشة ، قائلة بـسرعه وتوتر:-
-أنا روان عندي ١٨ يعني أدك وبما أننا في نفس البيت اي رأيك نبقي صحاب.
نظرت لها رفيف بـتفحص وقد تعرفت عليها عندما تعرفت علي العائلة وعلمت بأنها ابنة الغليظ حسن عم بدر ، ولكن تلك الفتاة يبدو عليها الطيبة فقررت مصادقتها .
ردت عليها رفيف بـلطف :-
- اتشرفت بيكي وطبعا نبقي صحاب.
اتسعت ابتسامة روان وتمتمت :-
- يبقي الشغل هيحلو.
ثم دخلت معاها الغرفة وتعرفا علي بعضهن البعض.
             _____________________
كان يجلس بدر علي مكتبه يراجع أوراق الشركة بـضيق لوجود الكثير من الأخطاء ، فـزفر بضيق وأجري العديد من الإتصالات لـيعيد تنظيم الشركة.
بعد بضع ساعات انتهي وجلس يشرب قهوته ولكن قاطع خلوته فتح الباب فجأة وصوت يقول بـدلع :-
- أنا جيت يا بدورتي.
________
تتوقعوا مين اللي قال بدورتي؟!
ورفيف هتثق في روان وهتبقي أد الثقة ولا زي أبوها وأمها؟ 
حسن ومراته هيخططوا لايه؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
بعد بضع ساعات انتهي وجلس يشرب قهوته ولكن قاطع خلوته فتح الباب فجأة وصوت يقول بـدلع :-
- أنا جيت يا بدورتي.
نظر بدر باشمئزاز لصاحب الصوت ثم أدار عينيه سريعا وكأنه ليس موجود.
تقدم الآخر ببطئ قائلا بعطف :-
- خلاص بقا يا بدورتي كان ورايا شغل في تركيا.
ثم أكمل بانفعال :-
-وبعدين مفروض انا اللي ازعل يعني تتجوز وصديقك الصدوق اخر واحد يعرف.
نظر له بدر بـعمق جعلت الآخر يبتلع ريقه بـتوتر ، ثم أردف بدر بـهدوء :-
-شغل برضه ولا النىسوان السورية اللي هناك.
أخفض الآخر نظره بـتوتر فـصديقه يحفظه عن ظهر قلب ، ثم قال بـغضب طفولي :-
-يوووه بقا يعني اخلص من كلامي ابويا تطلعلي انت.
ابتسم بدر ابتسامة لم تصل إلي عينيه ، ثم تنهد وأسند رأسه علي المقعد وتحدث بـحيرة وتيـه :-
-حتي موضوع جوازي جه مفاجئ ليا ، عمري ما توقعت إني هتجوز غيرها يا عمر.
زفر بدر بـضيق وأغمض عينيه فـنظر له عمر بـحزن ورتب علي كتفيه يمُده بـالقوة قائلا:-
-الحياة مش بتقف يا صاحبي ، أنا اكتر واحد عارف انت مريت بايه وبتحبها اد ايه بس هي خلاص راحت للأحسن يا صاحبي عيش حياتك مع اللي متجوزها.
وأكمل حديثه بـمرح:-
-أو اقولك تعالي تركيا اسبوع هخلي البت سوزي تدلعىك.
أعطاه الآخر نظرة باشمئزاز وتمتم :-
- نفسي اعرف هتتوب امتي.
زفر الآخر بـضيق من تلك السيرة وغير الموضوع سريعًا مُتجاهل تلك الوخزة في قلبه.
           _________________________
- يعني اي اللي بتقوليه ده ياما يعني اسافر شهر ارجع الاقي البت اتجوزت احىا.
نظرت له هناء بـغيظ ثم أردفت :-
- ولا اي جوازة ده اتجوزت بدر الراوي يعني نفضل في الفقر وهي تتنغنغ في العز هناك مفكرني هسيبها في العز ده لاا مكنش هناء لو سيبتها تفرح بنت ريهام.
زفر الآخر بـضيق متمتمًا :-
- اديها راحت للغريب مش انا كنت أولي منها.
نظرت له والدته بـشك :-
- بتقول اي يا محمد علي صوتك.
رد الآخر بـاستنكار وضيق :-
-ولا حاجه يامه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
               _______________________
كان يوم طويل بـالنسبة لـرفيف فـلقد استمتعت بـحق مع روان اللطيفة واهتمت بالطفل وحقا أحبته كثيرا وتمنت أن تخلف طفل لطيف مثله.
دخلت الي غرفتها تاركة الباب مفتوح ، ثم دخلت إلي الحمام لـتستحم.
عندما انتهت خرجت مُلتفة بـفوطة تصل إلي قبل ركبتها ، تُجفف شعرها بـالفوطة.
سمعت رنين هاتفها خارج الغرفه فـخرجت تبحث عنه ، وجدته موجود علي المنضدة ، فامسكته لتجده المنبة الذي ضبطته لأخذ دوائها فاغلقت المنبه وفحصت رسائل الهاتف النوكيا الصغير.
فتح بابا الجناح فجأة لـيدخل بدر ليـتصنم مكانه وهو ينظر لجسدها المىغري من أعلي إلي أسفل فـابتلع ريقه بـصعوبه وعيناه تأكل جسدها ، بينما هي تصنمت بـصدمة تتمني بأن تشق الأرض وتبتلعها وبعد أن استوعبت أخيرا ركضت بأقصي سرعة إلي غرفتها غالقة الباب خلفها بـقوة جاهلة عن ذلك الذي كان ينظر لها بـشهوة .
 تنفس بـعمق ينظر إلي باب غرفتها المغلق بـعدم استعياب ، هل حقا تلك الطفلة تمتلك ذات الجىسد الذي يتمناه الرجال !
زفر بـضيق من نفسه ونظر للباب مرة أخري بـغضب ثم ذهب إلي غرفته واغلق خلفه بـقوة ودخل الحمام سريعا يخلع ملابسه ، وقف أسفل المياة الباردة لـتطفئ نيرانه وهو يتخيل بدون إرادته منظرها المُغىىري  ولكنه انتفض سريعًا عندما استوعب تفكيره وخرج من حوض الاستحمام ، ينظر لنفسه بالمرأة بـغضب ، ثم كور قبضته وضىرب بها المرآة بـقوة وهو يصىرخ بـألىم ليس من قوة الضربة بل من آلام قلبه.
           _____________________________
مرت تلك الليله بـصعوبة لكلاهما ، فـهي تأنب نفسها أنها خرجت من الغرفه بـغباءها وأيضا بسبب بكاء آدم في أغلب الليل فـكانت تهتم به ، ولاحظت عدم خروج بدر من الغرفة.
اشرقت الشمس وحلّ الصباح يحمل معه يوم جديد ملئ بالاحداث سواء كانت مشوقة أم مأساوية.
استيقظت رفيف تحضر الفطور مُرتديه اسدالها وطرحتها وتخاف من اللحظة التي سيخرج بها والخجل يتآكلها وقررت الاعتذار.
قاطع تفكيرها خروج بدر بـهدوء وتجاهُل لها وجلس علي السفرة ، جلست علي الكرسي أمامه لتتناول الطعام وبعد قليل وجدته انتهي وقام ولكنها أوقفته قائله بـخجل :-
-بـعتذر عن اللي حصل امـ.......
استدار سريعا لها وأمسك ذراعها بـقوة آلمتها ، قائلا بـصوت جمهوري:-
- مفكراني أهبل يا بت ومش عارف بتفكري في اي ، وفكرك لما تعملي الحركات الرخيىصة ده هبصلك.
اتسعت عيناها بـصىدمة وألرم تُحاول فك ذراعها من حصار يده ، ثم أردفت بـألم :-
- قصدك اي يعني بالكلام ده انا مش بتاعة الحركات ده.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ترك يدها باشمئزاز واضح فرجعت للخلف سريعا فـاقترب منها ببطئ وهو يقول بـجبىروت :-
-تستنيني لما ارجع وتلفي الفوطه حواليكي وتقفي في الصالة ، ده يسمي اي.
توقف يبعد عنها بعض سنتيمترات مُحاصرا لها علي الحائط ، وتحدث بـقسوة :-
- وانا هستني اي من واحدة زيك متربتىىش بس ماشي كلها كام شهر ومش هشوف وشك تاني.
نظرت له بصدمة ، هل حقا يظن أنها فعلت ذلك عن قصد ؟! 
إنه يُهين كبريائىها كأنثي وينعتها بـدون تربىية !
ابعد نظرُه المُشمىئز عنها واستدار ليذهب ، ولكن توقف عندما تحدثت بـقوة وغضب وصوت عالي :-
- من ساعة ما جيت هنا وانت عمال تتأمر عليها وسكت لكن توصل أنك تهيني بالطريقة ده مسمحش ، أنا متربىية كويس وأحسن منك ومش هبص لواحد أد أبويا ، مش ذنبي أن خيالك المريض صورلك كدا ، ولحد ما نتزفت نتطلق متتكلمش معايا كدا تاني ولا تتأمر عليا أنا مش شغالة عندك سامع.
وقف يستمع إلي كلامها بـهدوء ما قبل العاصفة ، ويداه تشكل قبضة تضغط علي عروقه بـقوة وعندما انتهت من حديثها ، رفع يده لــيعلم تلك قليىلة الأدب الأخىلاق ، ولكن توقفت يده بالمنتصف عند سماعه لـبكاء طفله فـتنهد بـغضب.
تحولت صدمتها من محاولته ضربىها إلي غضىب ونظرت له بإشمئزار وذهبت لـتطمئن علي الطفل وتهدئه ، فـسمعت باب الجناح يُغلق بـقوة دليل علي ذهابه.
                ___________________
تحدثت مُبتسمة بـفرح :-
-أيوة يا ماما اتعرفت عليها وطيبة خالص وبقينا صحاب كمان.
ردت عليها والدتها سناء بـغل :-
- فرحانه علي اي جتك خيبة ، اسمعي يبت الكلمتين اللي هقولك دول تعمليهم.
أنصتت روان لها باستماع وعندما أنهت حديثها نظرت لها روان بصدمة ، فـتحدثت بـرهبة:-
- قصدك اي يعني يا ماما واي اللي حطاه في العصير.
ردت عليها الأخري بـخبث :-
-مالك يبت وشك قلب كدا لي ، وبعدين متدخليش اللي اقولك عليه تسمعيه بدر مشي الشغل من نص الساعه هتروحي تديها العصير اكنك عاملاه ليها وتخليها تشربه ومعلمالك الكوباية بتاعتها.
نظرت لها روان بـحيرة وقلة حيلة.
            ______________________
نيمت رفيف الطفل واهتمت به وانهت شغل المنزل وجلست مُرهقة ، فكرت فيها حدث وكم أنه مغرور ومتكبر ، قاطع جلوسها صوت دق علي باب الجناح ، فـقامت تفتح وجدت روان تقف مبتسمة بـتوتر بيدها صينية عصير وقالت :-
-قولت اجي اقعد معاكي شويه وجبتلك عصير.
فـابتسمت لها رفيف بـطلف وسمحت لها بالدخول ، وقالت بـحنو :-
-جيتي في وقتك والله.
جلست روان ووضعت الصينية علي المنضدة وتحدثت بارتباك لم تلاحظه رفيف :-
-عامله اي بقا .
ردت عليها رفيف بـملل :-
-الحمدالله لسه مخلصه اللي ورايا ، بس تصدقي انك احسن حد في البيت ده بعد ماما هبة كوباية العصير المنجه ده هتنقذني.
أمسكت الكوب تُقربه من فمها مع نظرات روان المرعوبة والمتوترة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ردت عليها رفيف بـملل :-
-الحمدالله لسه مخلصه اللي ورايا ، بس تصدقي انك احسن حد في البيت ده بعد ماما هبة كوباية العصير ده هتنقذني.
أمسكت الكوب تُقربه من فمها مع نظرات روان المرعوبه.
كانت علي وشك أن تشرب أول قطرة ، ولكن قاطعها اندفاع روان بـسرعة كبيرة ودفعت الكوب مما أدي إلي اسقاطة علي الأرض مع نظرات رفيف المصدومة.
نظرت لها روان بـتوتر كبير ثم وضعت يديها علي قلبها تُهدئ من سرعته ، ثم أغمضت عينيها تنفست بـعمق وراحة فـهي لا تريد التخيل ما يحدث عند شربها العصير فـمأكد والدتها ستفتعل مصيبة.
رفعت نظرها إلي رفيف التي تنظر لها بـاستفسار ، حمحمت روان وقالت مبتسمه بتوتر :-
- عندي حساسية من الحشرات ولما شوفت نملة علي الكوباية زقتها بسرعه مخدتش بالي معلش.
كادت أن ترد عليها ولكن قاطعتها روان مُعطية لها كوبها ، مُردفة بـلطف:-
- خدي يستي كوبايتي اشربيها تروقك لحد ما الم الإزاز ده.
- يا بنتي اشربي انتي أنا هقوم ألِم أنا.
تحدثت روان بـتسرع :-
- لا والله ما انتي قايمه اشربي العصير الأول وانا هلم.
ابتسمت لها رفيف بـحب وشكرتها بينما قامت روان لتنظف الفوضي ، عندما دخلت المطبخ لـتجلب المُكنسة وأدوات التنظيف أخرجت هاتفها فـوجدت والدتها ترن ، تنهدت بـقلق ثم رد عليها فـسمعت صوتها يقول بـخبث:-
• ها اطلع .
ردت عليها روان بـصوت منخفض :-
• تطلعي لي يا ماما .
• انتي هبلة يا بت مش اديتيها العصير وشربته .
ردت بـتلجلج :-
• ا أصلها قـ قالت إنها بطنها اتملت ومرضتش تشرب وبعدين كنتي هتطلعي لي.
قاطعتها سناء بـعصبية وغضب :-
• نعم يا روح أمك هو انا معتمدش عليكي خالص وبعدين انتي مالك ، يا ريتني كان عندي بنت غيرك شبهي كانت عرفت تنفذ كلامي غوري جتك القرف.
أقفلت سناء الخط بعد كلامها الذي كسّر قلبها لأشلاء ، فـوالدتها دائما ما تتعصب عليها وتقول يا ليتها لم تلدها !
سمعت روان نداء رفيف لها فأخذت الأدوات سريعا وخرجت لها تحاول رسم الابتسامه ، وعندما لاحظت رفيف تقلب مزاجها فـسألتها ولكن ردت عليها الأخري بـضحك أنه لا يوجد شئ ولكن رفيف علمت أنه يوجد شئ ما ولم ترد الضغط عليها فـتركتها.
                  ________________________
تحدث بـمرح وملل :-
- كفاية بقا شغل يا عم أنا اتهريت.
ثم أكمل بـاستفسار:-
وبعدين مالك قالب وشك كدا لي.
نظر له بدر بـتنهيدة ثم أسند رأسه علي المقعد وأغمض عينيه يُـعيد ما حدث ، شعر بـالكره لـنفسه لأنه سمح لـنفسه بالتفكير بها مما ازداد كُرهه لها بالذات عندما تذكر عندما هاجمته.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
لاحظ الآخر انشداد وجه بدر فـعلم بما يفكر ، فـقال بـمرح ليخرجه من تلك الحالة:-
- طب اي رأيك بقا اني عازم نفسي عندكم النهارده علي العشا ، ده حتي رجعت من السفر علشانك ده جزاتي.
نظر لهُ الآخر بابتسامة تكاد أن تظهر ثم تحدث بـموافقة :-
- طيب يلا نخلص الحاجه ونص ساعه ونروح نتغدا بس هرن علي الحجة اعرفها تعمل حسابك.
ابتسم لهُ الآخر بـفرحة وعيون تلمع فـبالتأكيد لديه هدف لـتلك الزيارة ، فما هو ؟
            ________________________
تحدثت بـقهر وغل :-
- شوف بتك يا حسن اللي هتجبلي جلطة ، مش عارفه تعمل حاجه المايلة كان زماني طلعت للوله شربته اللبن ونخلص.
نظر لها الآخر بـتفكير ثم زفر بـضيق قائلا :-
- مش انتي اللي قولتي ان بنتك اللي هتخلصنا وشوفتي اللي حصل.
تحولت نبرته إلي الخبث مردفا بـعيون تلمع بـالشر :-
- سيبي الموضوع ده عليا أنا عارف هعمل اي.
                 _____________________
انتهي بدر من عمله هو وبدر ، ثم توجهوا إلي القصر بـسيارة بدر وكل منهما يشغل تفكيره موضوعه الخاص ، وصلت السيارة إلي القصر ودلف كلاهما إليه .
كان يوجد حديقة مزروعة حول القصر بما في ذلك الحديقة الخلفية ، وعند دلوفهما استمع بدر إلي صوت ضحك أنثوي قادم من الحديقة الخلفية ، فـاتجه ناحيتها وخلفه عمر الذي استمع هو الآخر إلي صوت يعرفه جيدا.
تصنم بدر وهو يري أمامه رفيف التي تتحدث وتضحك بـمرح مع روان ، فكر لـوهلة : لما لا تبتسم له تلك الابتسامة الجذابة ؟
لما لا تعامله بـكل تلك الرقة والمرح ؟
هل حقا يملك تلك الشابة الجميلة ؟
كان يبتسم وهو يفكر وينظر لها ولحركاتها الطفولية مع روان ، بعض الشعيرات التي خرجت من الطرحة وتتطاير علي وجهها بـفعل الهواء ، ابتسامتها الجذابة ، كرزتيها وآهٍ منهما فـلقد تنمي أن يتذوقهما حتي يذبلا .
تحولت ملامحه إلي الغضب فجأة عندما فكر إذا ما أحد رآها بـكل تلك الروعة غيرُه فـنظر حوله لـيجد عمر الذي ينظر بـعيون تلمع بـاشتياق إلي روان ، استدار مرة أخري إلي رفيف وتقدم نحوها بـعيون تطلع شرارًا فـكيف تقف كذلك وهي زوجته ماذا إذا رآها أحد ؟!
توقف أمامها فـانصدمت لـرؤيته ثم بدون أي مقدمات سحبها من ذراعها بـقوة جارًا لها خلفه ، قال لـروان بـجمود ناظًرا للأمام:-
- دخلي عمر جوا لحد ما اجي .
ثم اختفت آثاره هو ورفيف التي تنظر له بـصدمة واستغراب.
نظر عمر لـروان المُندهشة ثم قال لها بـمرح :-
- دول اتنين متجوزين واحنا ملناش دعوة بيهم ، ادامي يمزة .
نظرت له روان بـخجل ثم تقدمت سريعا قائلة بـصوت خجِل وسعادة بـداخلها :-
- احترم نفسك .
اتسعت ابتسامة الآخر وهو يسير خلفها وبداخله يقول لقد بدأ المرح.
                _____________________
أدخلها الي جناحهم وأغلق الباب خلفه ، فـسحبت ذراعها بـقوة قائلة بـغضب :-
- اي الأسلوب الهمجي ده ، حتي ادامهم هتعاملني كدا ازاي تسحبني كدا .
نظر لها الآخر بـغضب وعصبية وقال بـحدة وهو يقترب منها :-
- وهو في واحدة محترمة متجوزة تقف كدا تهزر وتضحك وشعرها لاين وافرض حد من الحرس شافك .
ردت عليه بـعصبية وهي ترجع لـلخلف :-
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
- أنا كنت بهزر مع روان صحبتي ومش ادام حد.
ثم رفعت اصبعها له قائلة بـتحذير وعصبية :-
- كلها كام شهر ونتطلق يعني ملكش دعوة بيا وتعاملني بـاحترام فاهم ؟
اقترب منها أكثر وملامحه تدل علي الشر ، فـوقفت لـوجود الحائط خلفها فـنظرت له بـحذر وخوف بـداخلها ، تزداد ضربات قلبها بـسرعة.
قال بـحدة وتحذير :-
- انتي مراتي دلوقت وعلي ذمتي وافتكري أنك حرم بدر الراوي يعني طول مانتي مراتي هتاخدي بالك في كل تصرفاتك.
عضت الأخري شفتيها بـغيظ من ذلك المتكبر المُتجبر ونظرت له بـغضب ، مما أدى إلي انتقال نظر الآخر إلي شفتيها مع تشكل عقدة بين حاجبيه ، ثم تقدم سريعا وألحم شفتيهما معًا بـغضب وأخذ يعنـفـهما كأنه يلومهم علي إغرائه.
اتسعت عيناها بـصدمة ثم تحولت إلي ألم وشعرت كأن الهواء ينسحب منها فـضربته بـقبضتها لكي يبتعد ولكنه استمر في تعنيفهما وكـأن حياته تعتمد علي ذلك.
ابتعد بـبطئ يتنفس بـعمق ينظر لما فعلته شفتاه فـوجد قد جرح شفتاها بـقوة فـنقل نظره إلي عينها التي تذرف الدموع وتنظر له بـغضب وحزن ، ثم وبدون أي مقدمات رفعت يديها صافعة خده بـقوة جعلت رأسه تدير إلي جهة أخري.
فـقالت بـنبرة غضب يملئها البكاء :-
-انت حيوان متقربش مني تاني سااامع.
أغمض عيناه بـغضب جحيمي وقبض علي يده بـقوة فـظهرت عروقه ، اندفع نحوها بـسرعة وصاح بـغضب :-
- بتمدي ايدك عليا بقا أنا اللي مفيش عيل يقدر يكلمني بنص كلمة تيجي واحدة زيك تضربني .
حاصرها بينه وبين الحائط ورفع يده لـيضربها فـاغمضت عينيها بـخوف وارتعاش ، فـكور قبضته وضرب يده في الحائط بـقوة عدة مرات متتالية بـصراخ حاد.
وضعت يديها علي أذنها وجسدها يرتعش بـقوة ، عيونها تذرف الدموع بـقهر ثم أردفت بـارتعاش وخوف :-
- كـ كفاية كفاية هـ هتأذي نفسك.
أبعد يديه عن الحائط ونظر لها بـغضب واغمض عينيه يرتب أنفاسه ، فـحمدت ربها أنها تركت الطفل لدي هبة لكي لا يفزع .
نظرت لـيده المصابة ولكن لم تجرأ لـتقترب منه ، قاطعهما صوت دق علي الباب فـنظر لها بدر قائلا بـعصبية :-
- ادخلي جوة دلوقتي متطلعيش فاهمة .
ذهبت سريعا من أمام ذلك الوحش الهمجي وأغلقت الباب خلفها ثم دخلت الي الحمام وخلعت ملابسها واقفة أسفل المياة ، تبكي بـقهر فـتجمعت دموعها مع المياة فـأصبح كأنه نهر يسير علي جسدها .
__________
فتح بدر باب الجناح فـوجد والدته هبة أمامه التي تحدثت بـفزع :-
- مالك يا ابني واي صوت الزعيق ده ومال نفسك مقطوع كدا لي .
أغمض عينيه ثم أردف بـنبرة حاول أن يجعلها هادئة :-
- مفيش يا أمي انزلي انتي دلوقتي للضيف وانا هجيب رفيف واجي .
تقدمت منه تمسك وجهه بـحنان رادفة :-
- متأكد يا ابني محصلش حاجه .
أزاح يديها بـلطف ثم قبلها بـحنو وقال مُطمنا لها :-
- متقلقيش انزلي بس انتي واحنا جايين .
ثم أكمل بـاستغراب :-
- وبعدين سبتي آدم لوحده لي انزلي يا أمي انتي عارفه مش بأمن لحد.
طبطبت علي كتفه قائلة بحب :-
- متقلقش يا ابني خلي بالك من نفسك.
ابتسم لها بـحنان فـنزلت وأغلق الباب خلفها واستدار ولكن اختفت ابتسامته وحل مكانها الجمود وملامح لا تبشر بـالخير .
              _________________________
- بتعملي اي يبت .
ردت عليها الأخري بـاحترام :-
- بنيم سي آدم يا ست سناء .
ردت عليها الأخري بـتكبر واهتمام مُصطنع للطفل :-
- طيب روحي انتي وانا هنيمه.
-بس ا....
قاطعتها الأخري بـحدة :-
- ولا بس ولا مش بس روحي يا بت اسمعي الكلام.
ذهبت الأخري سريعا تاركة الطفل علي السرير ، فـاستدارت تنظر له بـابتسامة لا تبشر بالخير واقتربت منه تخرج راضعة من بين هدومها فـفرح الطفل لوجود اللبن ، فاقتربت منه تقرب اللبن من فمه.
________
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قاطعتها الأخري بـحدة :-
- ولا بس ولا مش بس روحي يا بت اسمعي الكلام.
ذهبت الأخري سريعا تاركة الطفل علي السرير ، فـاستدارت تنظر له بـابتسامة لا تبشر بالخير واقتربت منه تخرج راضعة من بين هدومها فـفرح الطفل لوجود اللبن ، فاقتربت منه تقرب اللبن من فمه. 
توقفت يديها بـصدمة عند دخول هبة فجأة إلي الغرفة ، فـخبأت الرضاعة سريعا ، فـنظرت لها هبة قائلة بـاستغراب :-
- بتعملي اي هنا يا سناء.
ردت عليها الأخري بصوت حاولت أن تجعله مرِح :-
- ابدا جيت اشوف ابن الغالي لقيته قاطع عياط يعيني فقولت اسكته.
نظرت لها هبة بـشك وعدم تصديق وكادت أن تتحدث ولكن قاطعها بكاء الطفل فـاتجهت نحوه لـتهدئه .
تحدث الأخري بـحدة وغيظ :-
- هروح أنا بقا اشوف الضيف .
خرجت سناء بينما نظرت هبة في أثرها وهي تحمل الطفل بـخوف عليه ثم تمتمت بـشرود :-
- يا تري ناوية علي اي يا سناء.
       _________________________
انتهي بدر من الاستحمام ليزيل التعب وارتداء ملابسه ، ثم ذهب إلي غرفة رفيف ودق علي بابها فـفتحت بعد دقيقة وهي تردي فستان رقيق وحجابها فـكانت تبدو كـالأميرة.
حاول إبعاد تلك الأفكار عن رأسه ثم حمحم وتحدث بـحزم :-
-  يلا ننزل واللي يحصل هنا ميتحكاش لحد وافردي وشك ادامهم.
استدار يسير ونظر لها نظرة خاطفة قائلا بـصرامة :-
- وحسابك معايا بعدين لما نطلع .
سارت خلفه بـضجر وغضب من أسلوبه وهي تقلد حركاته الصارمة بـسخرية .
نزل كلاهما فـانتقلت الأنظار إليهما وقد لاحظ البعض جرح يده ، فـتمتم بدر بـأسلوب راقي :-
- معلش يا جماعه علي التأخير .
ردت عليه والدته بـلطف :-
- ولا يهمك يا ضنايا نورتم انت ورفيف ما شاء الله جوز قمرات .
ابتسمت رفيف بـخجل بينما نظر لهم حسن وزوجته بـغل وحقد يزداد كل يوم عن أوله.
جلس كلاهما وكان الجو مرح ومُوتر للبعض فـوجود عمر ونكاته المضحكه هو ما يلطف الجو ولكن مُوتر لإحداهن !
تحدث عمر بـضحك ومرح :-
- أنا فاكر واحنا صغيرين في الاعدادي بدر كان بيكره حاجه اسمها بنات فـمرة بنت كانت معجبه بيه وراحت قالتلي وكانت مدياني جواب ووردة اوصلهم ليه كنت حابب اشوف ردة فعله فـادتهمله فاتعصب جامد وجمع المدرسة كلها وفضحها وقطع الجواب والورقة كان فضيحة .
لم تستطع رفيف منع ضحكتها التي لاحظها الكل ، ضحكت لأنها تذكرت أن المتجبر المغرور هذا صفعته كف لن ينساه وعلمت أنه بـهذا الأسلوب المتجبر منذ الصغر ، نظر لها البعض بـسخرية لـضحكها علي هذا الموقف المُهين .
تحدث عمر بـلطف ولين :-
- بس اي الضحكة العسل ده .
ثم أكمل بـدراما :-
- تعرفي لو مكنتيش متجوزة صحبي كنت مسبتكيش لحد غيري .
ضحك الجميع علي المزحة ماعدا شخص واحد ! 
هل تستمعون إلي صوت النيران اللي تشتعل ؟! 
هل تروا ذلك الذي يشتعل من الغيرة والغضب ؟!
هل ضحكت مرة أخري لـشخص غيره بل لأشخاص ونالت إعجاب صديقه ؟! 
لم يشعر بـنفسه إلا وهو يضرب الطاولة بـقوة بـقبضته مُصيحا :-
- كفاية .
انتفض الجميع وتحدثت هبة سريعا بـخضة :-
- مالك يا بدر يا حبيبي فجعتنا في اي.
حمحم بـحرج من غبائه وعيون مُشتعلة مُوجهة لتلك التي تبتلع ريقها بـصعوبة ، ثم قال بـحدة وهو ينقل نظره بين رفيف وعمر :-
- مفيش يا أمي راسي مصدعة فيا ريت تحترموا الاكل وبلاش كلام ومرقعة .
وافقته روان الحديث فـقد غارت كثيرا من حديث عمر والتمعت عيناها بـالدموع التي لم يراها أحد ، أكمل الجميع الطعام ماعدا روان التي استأذنت وقامت .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
______
ذهبت روان إلي غرفتها وأغلقت خلفها ثم انفجرت بـالبكاء.
جلست علي السرير وهي تخرج صورة لـحبيبها من أسفل الوسادة وتنظر له بـغضب وبكاء .
ثم تمتم بـصوت باكي :-
- انت حيوان سامع حيوان وبتاع بنات ، فاكرني مش عارفه انك كل شويه مع بنت ده انا بشوف اخبارك وكلها عن خروجاتك مع البنات ، وأنا اللي من وانا عيلة وقعت في حبك مقدرتش اشيلك من قلبي حاولت بكل الطرق ألفت نظرت بـاحترام ولكن كنت بشوف نظرتك ليا زي نظرتك لأي بنت من اللي بتطلع معاهم .
استرسلت حديثها وهي تنظر للأمام بـشرود :- 
- بس خلاص روان الغبية اللي أي حد بيضحك عليها انتهت ، 
روان اللي كانت بتجري وراك زي الهبلة انتهت .
وأكملت بـصريخ وهي تقطع صورته إلي أشلاء كـأصوات تمزق قلبها عندما غازل غيرها أمامها :-
- انت طلعت من حياتي ومن قلبي بكرهك سامع بكرهك.
______________
انتهوا من تناول العشاء وبعد قليل استأذن عمر وذهب من نظرات بدر المشتعلة ولكن قابله عمر بالاستفزاز ونظرة معناها هل وقعت بـالحب وتذوقت الغيرة أيها البدر ؟!
استأذن بدر وأخذت رفيف الطفل وذهبت خلفه .
نظرت سناء لـزوجها واستأذنوا وذهبوا إلي جناحهم .
دخلت سناء إلي الغرفة بـغضب وهي تدور حول نفسها وتُـتمتم بـغضب :-
- بقا العقربة ده مش عارفه اعمل منها حاجه كان زمانا خلصنا .
زفر حسن بـقلة حيلة وجلس علي المقعد يفكر بـشرود ثم تحدث وهو ينظر لها بـغيظ :-
- مانا قولتلك هتصرف أنا وسبيها عليا.
نظرت له بـغيظة قائلة :-
- ويعني انت عملت حاجه .
رد عليها بـخبث وهو يقترب منها :-
- لازم وقت يسوسو وبعدين مستني ابنك يرجع من السفر الخطة اللي في بالي معتمده عليه .
نظرت له بـتفهم واقترب منه هي الأخري ووضعت يديها علي كتفه قائلة بـدلع :-
- يبقي بتفكر في حاجه هتفجر الدنيا .
رد عليها بـعيون تلمع :-
- هتعجبك اوي وبعدين فكك هتفضلي حرماني منك لأمتي.
ابتعدت منه بـغيظ وتبدلت ملامحها كالأفعي وهي تقول بـغل :-
- لما نخلص علي ابنه قبل ما يكبر ويورث فلوسه ونخلص عليها ونعيش احنا في العز .
ثم ابتعدت متوجهة للحمام وأغلقت خلفها ، بينما زفر بـضيق منها وأخرج هاتفه وعبث به وانتظر ثواني حتي وضعه علي أذنه قائلا بـصوت منخفض فرِح :-
• وحشتيني يا نونة هنتقابل امتي .
________________ 
اهتمت رفيف بـالطفل حتي نام فـدثرته بالغطاء جيدا وخرجت من الغرفة لـتذهب إلي المطبخ تحضر لها كوب من القهوة .
دلف بدر إلي المطبخ واستمر بـالتطلع إليها وهي تحضؤ قهوتها وكم بدت كـالملاك حتي وهي ترتدي إسدال محتشم طرحته علي جانبي رقبتها فـيظهر شعرها الناعم .
راقب معالم وجهها التي تتحول كل لحظه من فرح وحزن إلي غضب بسبب أفكارها ولكن لاحظ فجأة ظهور ابتسامتها التي تحولت إلي قهقهة عذبة فـلم يستطع منع ابتسامته.
أزاح ابتسامته وحل مكانها الجمود عندما تذكر عنادها وصفعها له وغير ذلك ضحكها مع عمر ومدحه لها ، فـاشتعلت عينيه بـالغضب وتحدث بـحدة :-
- اي اللي بيضحكك أوي كدا إلا يكون غزل عمر ليكي فرحانه بيه !
انتفضت الأخري وكادت أن تسكب القهوة ولكن توازنت ووضعت الفنجان علي الرخام ونظرت له بـغيظ :-
- لا مش بضحك علشان غزل وبتاع .
رفع حاجبه لها بـمعني : لما تضحكِ إذا ؟!
فـتمتمت بـمرح وهي تمسك فنجان القهوة :- 
- اصل عرفت أن في ولد مغرور متكبر بيكره البنات وبيضربهم ضربته بنت بالكف .
ثم انفجرت ضاحكة فـوضعت يدها الفارغة علي فمها تحاول كتم ابتسامتها فـلم تستطع.
بينما اشتعل الآخر بالغضب ولكن عند رؤية ضحكتها الجذابة التي جعلته يقع أسيرا لها نمت ابتسامته بـبطئ ، ثم انفجر ضاحكًا هو الآخر يحرك رأسه بـسخرية .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فـصمتت الأخري بـصدمة تراقب ضحكته للتي تراها لأول مرة فـهي لم تري ابتسامته غير مع طفله فـما باله بـقهقهته .
صمت هو الآخر وهو يراها مُبتسمة تنظر له بـعيون تلمع ، فَـشعر بـوخزة في قلبه لأنه آخر مرة ضحك هكذا كان مع معشوقته في آخر مرة رآها فـتذكر.
{ عودة للماضي }
تحدثت بـلطف تحاول كسب رضاه:-
- خلاص بقا يا حبيبي قولتلك مكنش قصدي.
نظر لها بدر بـغضب ثم تحدث بـحدة :-
- مكنش قصدك ازاي يعني يا هانم ، ابن عمك وماشي لكن يجي يقرب منك عايز يسلم عليكي لي يعني شايفني خروف.
نظرت له سارة بـغيظ وتمتمت :-
- يووه بقا مش انت مسكت ايده بسرعه قبل ما يقرب مني .
اقترب منه وهي تحتضن يده ، قائلة بـحب :-
- خلاص بقا يا دبدوبي هو انا اصلا اصلا شايفه حد غيرك يعني ده انت مالي كل حياتي .
لاحظت لين وجه الآخر وابتسامة يحاول منعها ، فـقهقهت الأخري مُـهمهمة وهي تحاول دغدغته :-
- اضحك بقا يعمم قافش لي .
هنا وكفي لم يستطع منع ضحكته بل قهقهته وهو يحتضنها .
فـقالت بـلطف :-
- اسكت احنا في الشارع و يلا بقا روح هاتلي آيس كريم من الراجل اللي هناك ده .
قال بـحب وهو يقبل رأسها :-
- انتي تؤمري يا قلبي عندي كان سارة أنا .
فـضحكت الأخري بينما ذهب بدر ومرّ بالطريق المليئ بالسيارات وذهب للجهة الأخري وهو يراقبها بـابتسامة ثم استدار يطلب الآيس كريم ، غافلين عن من يراقبوهم .
جلست سارة علي المقعد تراقبه من خلفه ثم لاحظت أنه قد نسي محفظته فـقامت لـتعطيها له.
وقفت تنتظر مرور السيارات فـمرت خلال الطريق إلي بدر المُعطي لها ظهره ، ولكن فجأة تحركت سيارة كانت متوقفة منذ البداية اتجاهها بـأقصي سرعه فـتصنمت مكانها وهي تصيح بـبدر.
استدار بدر بـفزع ينظر لها ولكن اتسعت عيناه مصيحًا بـصدمة وصراخ وهو يركض لها ولكن قد فات الأوان :-
- سااااارة
______
هل هذا الحادث مُدبر؟!
هل سينقلب بدر مع رفيف ويقسو عليها بسبب ذلك تذكره للحادث ؟!
هل حقا أخرجت روان عمر من قلبها ؟!
وهل سيهتم عمر لأمرها ؟!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا