رواية لحظة في العتمة من الفصل الاول للاخير بقلم وردة رضا
رواية لحظة في العتمة من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة وردة رضا رواية لحظة في العتمة من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية لحظة في العتمة من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية لحظة في العتمة من الفصل الاول للاخير
رواية لحظة في العتمة من الفصل الاول للاخير
- هشيل أيدى بس متزعقيش
= هزيت رأسى بخوف
كنت راجعه منى شغلى متأخر غير العاده واتفجأت بحد بيشدنى من أيدى وفى ثانيه كان واقف قصادى وأيده على بوقى حاولت أزعق كتير بس معرفتش لدرجه حسيت أنى اتخنقت ومش قادره أتنفس .......كنت واقفه خايفه وميته فى جلدى وأول ما شال ايده من على بوقى اتنفست براحه أنى لسه عايشه .......كنت بسأل نفسى مين دا وحكايته اى وبيعمل اى فى نص الليل فى الضلمه دى
حاولت أعرف مين الشخص الغريب دا بس مكونتش قادره اشوف ملامحه بسبب العتمه اللى ماليه المكان
لحد ما قاطعنى صوته .......لو فضلتي هاديه كده هتعيشى لكن لو عملتى اى حركه عارفه ممكن أعمل فيكى ايه يا قطه
كان شاب ودا واضح من نبره صوته حاولت أدقق النظر بس لقيته لابس ماسك مغضى بيه وشه كله مكانش فيه اى حاجه ظاهره من ملامحه غير عينيه ...... كانت زرقاء واه من عينيه أول ما بصيتلهم اتهزيت لونهم كان مميز حسيت كأنى لأول مره بشوف عيون حلوه كده
- اى دا استوب ايه الهبل اللى أنا بقوله .....أنا فى اى ولا فى اى دا كان ثانيه كمان وهيموتنى بدل ما اخاف منه واقفه بتغزل فى عينيه اما أنا غبيه بصحيح
فوقنى صوته للمره التانيه من دوامه تفكيرى
- هتفضلى متنحه فيا كده كتير ....أنا نزلت أيدى بس قمسآ بالله لو عقلك وزك تزعقى او تعملى حركه كده ولا كده روحك مش هتلاقيها فى جسمك
لقيته حط السكينه على رقبتى وقرب منى ....عشان لو فكرتى تتحركي خطوه واحده بس هتلاقى السكينه دى فى رقبتك سامعه ياقطه
كنت لسه هتكلم ب ......لو لسه باقيه على نفسك تقفى زى الشاطره مسمعش صوتك ......أول ما قال كده خوفت ورجعت بسرعه لورا لحد ما لزقت فى الحيطه اللى ورايا .....صوته كان حاد دب الرعب فى قلبى
قولتله وانا بحاول اجمع الحروف من على لسانى
- انت عاوز منى ايه أنا معملتش اى حاجه ليك أنا حتى معرفكش.... لو سمحت متأذنيش وأنا أوعدك والله ما هقول اى حاجه لحد بس سيبنى أمشى بالله عليك
= لما يمشوا الناس اللى بيدوروا عليا هسيبك تمشى
- وأنا مالى طيب واخدنى أنا ليه وهما بيدوروا عليك ليه انت عملت اى
= ششششش وطى صوتك
- اتكلمت بصوت واطي خالص اشبه للهمس...طيب انت اى اللى موقفك فى نص الليل فى الضلمه دى
= يعنى واحد ومثبتك هكون بعمل اى فى نص الليل
- ولسه هتكلم تانى ............
= أخرسى بقى كفايه رغى بدل والله ما اقتلك
- لا خلاص والله هسكت خالص بص مش هتسمع صوتى دا ابدآ بس متموتنيش وحياه أمك
- انت مش هتموتتى صح
= انتى بايعه روحك يعنى .... واقفه تتسايرى مع واحد كان رافع عليكى سكينه من كام دقيقه انتى هبله يابت
- انا فعلآ هبله بس بالله عليك ما تموتني
= هو انتى كل اللى عليكى متموتنيش ما انا لو عاوز اموتك كنت قتلتك وخلصت منك بدل القرف دا
أنتى حافظه مش فاهمه ....دا ايه المصيبه اللى أنا وقعت نفسى فيها دا ياربى
فات نص ساعه واحنا على الحال دا واقفين مش بنتحرك .....وأنا كل اللى شاغل تفكيرى مين الشخص دا وحكايته ايه وياترى هفضل عايشه زى ما وعدنى ولا دى كدبه منه وهيخلص عليا فضلت أفكر كتير ودماغى بتجيب وتودى وأنا مرعوبه تكون دى نهايتى ......
فاتوا كام دقيقه كمان وأنا خلاص زهقت من الوقفه دا بس مش قادره أتكلم لينفذ تهديده فعلآ ويقتلتى
لحد ما سمعت زى صوت أنين خفيف استغربت الصوت دا جاى منين قعدت اتلفت حواليا بس مش شايفه اى حد معقوله يكون هو ..... ببص جمبى لقيته مرمى على الأرض وبيتألم قعدت بسرعه جمبه على الأرض وأنا بحاول أشوف اى اللى حصله مكونتش شايفه اى حاجه بسبب العتمه
- يا استاذ فى اى مالك انت كويس .....طيب انت سامعنى
لقيته مسك إيدى وأتكلم بصعوبه والتعب باين على صوته ...الحقينى أنا بموت
- بتموتتت اى ...ازاى ما انت كنت زى العفريت من ثانيه
لقيته سكت وصوته اختفى ....أنت يا استاذ رد عليا
بس مفيش اى صوت.... ياعم فوق الله يخليك انت جاى تجبلي مصيبه فوق يخربيتك هو أنا ناقصه مصايب
حاولت افوقه بس مفيش فايده حطيت أيدى على قلبه لقيت لسه فيه نبض ...منكرش أنى لثانيه فكرت أنى اسيبه وامشى بس مقدرتش أسيبه يموت وأنا فى أيدى أنقذه كنت هفضل حاسه بتأنيب الضمير طول عمرى عشان كده قررت اساعده
-يا أستاذ حاول تقول اى حاجه عشان اعرف أساعدك
= اتكلم بصعوبه ....أنا مضروب بسكينه فى بطنى
حطيت أيدى على بطنه عشان اشوف مكان الجرح
وأنا بشوف الجرح دوست عليه جامد من غير ما أقصد
لقيت صوت أنينه زاد وشد على أيدى جامد وهو بيجز على سنانه بعصبيه .....لولا أنى مش قادر كنت قتلتك وخلصت منك انتى بتعملى اى يا غبيه ؟!
-ما تخرس بقى هو انت لسه فيك حيل تتكلم...... يعنى حتى وانت بتموت لسانك طويل
- ياربى هعمل ايه دلوقتى ......طيب أنت تقدر تقوم
أنا بيتى قريب حاول تتحامل على نفسك وأتسند عليا
= حرك جسمه بألم وقام يتسند عليا .....لفيت أيدى على ضهره مكونتش قادره كان تقيل بس اتحاملت على نفسى لحد ما وصلت قدام الشقه طلعت المفتاح وفتحت الباب وأول ما دخلت نيمته على الكنبه بسرعه
حطيت أيدى على مكان الجرح لقيته بينزف جامد
- دا أنت جرحك خطير .....أنت لازم تروح المستشفى شدت على ايدى اللى على جرحه ....لا مش عاوز اروح مستشفيات حاولى تعملى اى حاجه
- بس انت جرحك عاوز يتخيط ولازمك دكتور حالآ
= خيطى انتى الجرح
- اتكلمت بتوتر .....لا مش هقدر أعمل كده افرض حصلك حاجه بسببى
لقيت صوت انينه زاد وبينزف كتير ووشه بقى أصفر
مسكت أيده وحطيتها مكان الجرح ...اضغط على الجرح على بال ما ادخل أجيب الحاجه من جوه وإياك تغمض عينك انت فاهم
- دخلت ألاوضه بسرعه خدت كل الحاجات اللى ممكن أحتاجها لقيته أبتدى يغمض عينه ويفقد الوعى....جريت عليه وأنا بفوقه متغمضش عينك انت سامعنى
فتح عينه فتحه بسيطه....... بص أنا مش معايا بنج كامل إللى معايا مؤقت هتقدر تتحمل الوجع هيبقى صعب
= اه بس أبداى بسرعه مش قادر
وفعلآ أبتديت أخيطله الجرح كنت بحاول مخلهوش يتوجع بس كان صعب يتحمل كل الوجع دا وخصوصآ انه صاحى وحاسس بكل حاجه ......خلصت وأنا أيدى بتترعش من كتر ما أنا كنت خايفه ل يموت بسببى
بصتله لقيته قابض على ايده وبيحاول ميبينش وجعه
- خلاص خلصت معلش أنت هتتوجع شويه .... بس لو حسيت بوحع قولى وأنا هديك مسكن هيخفف الالم
لقيته غمض عينه من غير ولا كلمه ....أتنهدت بتعب وقعدت على الكرسى اللى قصاده وغمضت عينى أنا كمان من تعب اليوم ومحستش بحاجه غير بعديها بشويه .....صحيت على صوت أنينه قومت بسرعه وأنا بفرك فى عينى
- فى اى مالك
= حاسس بوجع جامد
- ثانيه واحده هجبلك المسكن دخلت المطبخ وجبت كوبايه مايه قربت منه وحاولت اقومه بالراحه شرب المسكن ورجع ينام تانى ........المرادى مقدرتش أنام تانى ففضلت صاحيه بصيت على الساعه لقيتها عدت ال ٣ قومت أتوضيت وصليت قيام الليل خلصت صلاه وقعدت أقرا قرأن شويه ....ببص عليه أشوفه لقيته صاحى بيبصلى ومركز جامد
- بقيت أحسن ولا لسه تعبان
= انتى ازاى عرفتى تخيطى الجرح بالطريقه دى
- عشان انا ممرضه
= بعد كل اللى عملته معاكى ساعدتينى
- مكانش فى أيدى حل تانى غير أنى انقذك بس اللى مستغرباه ازاى تحط حياتك فى أيد اى حد أفرض مكونتش عارفه أنا بعمل اى وحصلك حاجه بسببى
للدرجادى انت بايع الدنيا ... ولا أنت حكايتك اى
= انتى بتسألى كتير ليه
- ياريتنى كنت استندلت معاك وسيبتك تتزفت وتموت فعلآ ناكر للجميل
- لقيته ضحك .... اى دا أنت بتضحك زينا كده عادى
= بت انتى بقولك اى كفايه كلام
- أنت الذوق دا معداش عليك واضح كده ان قله الذوق بتجري فى عروقك
= صوتك صوتك حد كان قالك أنى اطرش
بصتله بغيظ ودوست على جرحه ...فصرخ بألم
اه انتى بتعملى اى ياغبيه
- أحسن تستاهل
= جز على سنانه بغيظ .... لولا مش قادر كنت قومت ساويت وشك بالأسفلت
- تؤتؤ عيب أنا حتى ساعدتك دا بدل ما تشكرني
= حط ايده على عينه وسكت
بصيتله بغضب وأنا على تكه وأختقه ...فعلآ قليل الذوق
- انتى عايشه لوحدك
= بصتله وانا بضيق عينى .....انت بتسأل ليه أوعى يكون عقلك بيوزك تعمل حركه كده ولا كده دا بعينك لو فكرت تقرب منى هخليك تندم وتزعل أوى ... أمين
- أنتى عبيطه يابت انتى حافظه مش فاهمه ...ما انا متزفت قدامك سايح فى دمى هو أنا فيا حيل للهبل اللى فى دماغك دا وبعدين أنا مش شايف بنات قدامى
= شهقت بصدمه من وقحته ....قربت منه وقرصته فى كتفه
- أتحسس كتفه بألم .... أيدك دى ان شاء الله هقطعهالك زى ما هقطع لسانك
بصيتله بغضب وسكتت وبعد مده قطعت الصمت
- مين اللى عمل فيك كده
= بتسألى كتير ودا مش حلو عشانك
سكتت عشان عارفه أن كلامى معاه مالوش لازمه
دا غير أنى مش ضامنه ممكن يعمل اى ......ببص لقيته رجع ينام تانى .....هو واخد مسكن ولا منوم
قومت صليت الفجر وبعد كده دخلت المطبخ عملتلى نسكافيه ووقفت شويه فى البلكونه...... بعد كده دخلت الاوضه قلعت الطرحه اللى على رأسى وأنا ناسيه خالص ان فيه واحد غريب معايا فى البيت
خرجت للصاله لقيته نايم زى ما هو على الكنبه
ضربت على رأسى بخفه.......... أنا ازاى نسيته
كنت هصحيه بس فضولى غلبنى أشيل الماسك واشوف وشه .....كنت مستغربه هو ليه لابس ماسك
ايه السبب اللى يخليه يخبى وشه منكرش أنى كنت حابه اعرف مين وأشوف شكله
ولسه هشيل الماسك ....لقيته مسك أيدى بسرعه
- انتى بتعملى اى
= أتكلمت بتلعثم .... هااا بشيل البتاع اللى انت لابسه عشان تعرف تتنفس
حاولت أشيل ايده وأبعد عنه بس معرفتش كان ماسك أيدى جامد
- ليه مصممه تجيبى لنفسك الأذى
= طيب سيب أيدى وجعتني
ساب أيدى ولقيته أتعدل وبيحاول يقوم من مكانه
- أنت بتعمل اى جرحك كده هيتفتح وممكن يحصلك حاجة
= مالكيش دعوه شيلى ايدك أنا لازم أمشى
- انت واخد سكينه فى بطنك دا لو انت مش مستوعب أنا أستحاله أسيبك تمشى وأنت بالحاله دى
= زق أيدى بغضب .....هتحبسينى يعنى ولا اى
- مضطره ضميرى بيحكم عليا أنى مسبكش وانت كده أقعد وأنا اوعدك مش هتكلم ولا هعمل اى حاجه تانى
= تمام هقعد بس متقربيش منى خالص والا هموتك عشان زهقت منك بصراحه
- بتبصيلى كده ليه
= بتأكد انك بنى أدم زينا
- واتاكدتى
= طيب والله اللى ضربك بالسكينه دا بيفهم
- رجعنا تانى لطوله للسان ...لسانك دا عايز قطعه وأنا هريحك منه وهقطعولك
= دا انت كان بينك وبين الموت خطوه بدل ما تشكرني قاعد بتهددنى صحيح عجايب
- ياريتك كنتى سبتينى أموت كان أهون من لسانك كفايه أرحمى أمى ....أرحمينى شويه دا أنا حتى واخد سكينه فى بطنى ولا أقوم أمشى
= خلاص دا انت حمقى أوى
- أنت شغال ايه
= واحد ومثبتك فى الشارع هيكون شغال اى يعنى
- برقت بخوف .....حرامى
= الله ينور عليكى
بلعت ريقى بخوف وأنا بقول لنفسى دا باينله مرار طافح
منى لله أنا اللى جبته لنفسى واحد ومثبتنى هيكون اى غير حرامى أنا فعلآ غبيه زى ما قال
رفع حاجبه .....ياه أخيرآ لمحت الخوف على وشك
دا أنا كنت قربت أشك انك طبيعيه مش المفروض برضو أنك تكونى ميته فى جلدك وخايفه منى ولا انتى مبتخافيش ولا اى حكايتك
- وأخاف ليه شكلك مش من النوع الشرير
= لا دا انتى شكلك عبيطه بقى
ولسه هتكلم لقيته شاورلى أسكت ومتكلمش
- سكتت سكتت يأكش نخلص أنا اى اللى كان بس رجعنى متأخر دى شغلانه هباب أول حاجه هعملها بكره هستقيل من الشغل دا
= مفيش فايده فيكى تموتى لو متكلمتيش
غمض عينه بيأس وأنا قومت دخلت ألاوضه أريح شويه قبل ميعاد الشيفت بتاعى .....نمت معرفش قد ايه
صحيت ببص على الساعه لقيتها ٢..... أتخضيت معقوله نمت كل دا وسيبته بره جريت على الصاله بسرعه عشان اشوفه بس لقيته مش موجود قعدت أدور عليه فى كل الشقه بس كان أختفي
قعدت على الكنبه وأنا بفكر هيكون راح فين دا وهو بالشكل دا...... ببص جمبى لقيت فيه ورقه مكان ما كان نايم .....مسكتها لقيته كاتب فيها شكرآ انك ساعدتينى رغم كل اللى عملته معاكى بس دا ميمنعش أنك لسانك طويل برضو
فى مكان راقى بمنطقه هاديه فى فيلا فخمه داخل أوضه كبيره فى الطابق التانى
- سفيان يا سفيان ...انت يابنى قوم اصحى بقى ...انت ايه ميت
= عايز ايه يازفت على الصبح
- صبح ؟! دا انت نومسيتك كحلى يا أستاذ احنا بقينا بعد الضهر
= مش مهم أطفى النور وخد الباب فى أيدك وسيبنى أكمل نوم
-أنت كل يوم سهر لوش الصبح نفسى أعرف بتروح فين
= فتح عينيه بصعوبه ....أطلع بره يامالك بدل ما أقوم أفتح دماغك ان شاء الله
- لا وعلى ايه الطيب أحسن ....وكان لسه هيخرج بس وقف بقلق لما لمح دم على التيشيرت بتاعه ......ايه دا ياسفيان تيشرتك فيه دم ليه أنت مجروح
= أستغرب سفيان للحظه وبهتت ملامح وجهه .... نزل عينيه بسرعه لمح دم كتير على تيشرته الأبيض....رفع التيشيرت لقى جرح على بطنه أتوسعت عينيه بصدمه ودهشه ......ازاى
- الجرح دا منين وحصل معاك كده ازاى
= حط ايده على مكان الجرح وكان وجعه ...أنا مكونتش حاسس أساسآ
- بصله بأستغراب ....ازاى يعنى محستش يا سفيان
أنت اتخانقت مع حد ...طيب عملت ايه إمبارح
=حط ايده على دماغه.... مش فاكر مش فاكر اى حاجه خالص
يتبع
فات أسبوع وأنا بحاول أنسى ومشغلش بالى بكل اللى حصل كنت بقنع نفسى أن كل دا حلم وأوهام مش أكتر
وخصوصآ انه أختفي ومظهرش قدامى تانى
يوم جديد صحيت قبل ميعاد الشيفت بتاعى نزلت الحق شغلى بسرعه ....اليوم كان طويل ومتعب بس بالرغم من كل دا بكون مبسوطه أخر اليوم وأنا قادره أساعد المرضى وأخفف عنهم
خلصت الشيفت وكانت الساعه داخله على ١١ بالليل دخلت غيرت هدومى ونزلت الاستقبال
- لوكه عاوزه حاجه أنا ماشيه بقى
متتأخريش بكره والا انتى عارفه دكتور عاصم هيعمل ايه وهو بيتلكك اساسآ على اى مشكله معاكى
- مكانوش ١٠ دقايق دول اللى يعملوا كده على العموم هحاول مأخرش دا حالف ميه يمين ليطردنى
طيب الحقى يأختى روحى بدل ما تطردى بجد
- يلا سلام أشوفك بكره
ولسه بتحرك لقيتنى خبطت فى زرافه مش فى بنى أدم
رفعت رأسى عشان اشوف مين الأعمى دا
= أسف مش قصدى
- وعشان أنا مش لسانى طويل خالص مش تفتح يا أعمى
= لقيته أتصدم ووشه أحمر .....والله ما فى حد أعمى غيرك .....ولولا انك بنت كان هيبقى ليا تصرف تانى معاكى
- كنت هتعمل ايه يعنى ياشبح
= هقطعلك لسانك اللى فرحانه بيه دا
الصوت دا أنا سمعته فين...... أن شاء الله مش اللى فى بالى....... أكيد بيتهيألي مش معقوله لحقنى كمان على المستشفى
رفعت عينى براحه وبصيت على عينيه عشان اتأكد
احييييييه دا نفس لون العين بس ازاى دا مش لابس ماسك وكمان طلع شكله حلو وباين عليه أبن ناس مش زى اللى كان أمبارح خالص
لقيت أيه جت علينا .....أهلآ سفيان باشا نورت المستشفى تؤمر بحاجه
= شوفيلى اى ممرضه حالآ
- قربت منها وقولتلها بصوت تسمعه هى بس .....مين دا وبتحترميه كده ليه
أهدى بقى يابنتى شويه .....انتى عارفه دا يبقى مين دا أبن صاحب المستشفى
بلعت ريقى برعب وأنا بقول لنفسى ......شكلى هتطرد النهارده مش بكره أنا هلاقيها من دكتور عاصم ولا من هولاكو دا
لقيتها بتبصلى وبتضحك من تحت لتحت ..... يارب ما أكون أنا الممرضه دى ....هى مش شايفه بيبصلى ازاى منك لله يا أيه ....بصتلها بترجى انها متقولش أسمى
ملك روحى مع سفيان باشا ......أتوترت أول سمعتها بتقولى كده
= دى لا ....شوفيلى اى زفته تانيه غيرها
- زفت على دماغك يابعيد ما فيه غيرك اللى زفت
هو والله هو أنا متأكده مفيش حد فى طوله لسانه لا يمكن يكون فيه من البنى أدم دا أتنين .... بس للأسف مضطره أسكت عشان مخسرش شغلى بسببه
أتكلمت أيه .....للأسف مفيش غيرها دلوقتى
= يعنى ايه مستشفى كبيره ومفهاش غير دى
تتصرفى حالآ وتشوفي اى واحده غير البت دى
- بصتله ببرود والفرحه هتنط من عينى إنه رفض ...بس الفرحه مستمرتش لما قال ....خلاص غيرت رأيى تعالى ورايا .....مشيت وراه بغيظ وأنا نفسى أفتح دماغه
انت رايح فين يا استاذ مش هى دى ألاوضه .....مردش عليا ولقيته دخل أوضه تانيه بصتله بنفاذ صبر ودخلت وراه ما هى مستشفى ابوه لأزم يعمل اللى هو عاوزه قعد على السرير .....سحبت كرسى وقعدت قدامه
- خير أساعدك ازاى .....الباشا بيشتكى من ايه
= عايز اغير على الجرح
- بلعت ريقى برعب .... فين الجرح دا
= فى بطنى
لقيته رفع نص التيشيرت وظهر الجرح
كنت مصدومه ومش قادره أتكلم ..... يعنى شكى طلع فى محله بس ازاى يبقى معاه الفلوس دى كلها وشغال شغلانه زى دى ......كنت ببصله وأنا خايفه ايه اللى ظهره بعد أسبوع معقول عاوز يموتني بس دا لو كان عاوز يموتنى كان عمل كده وهو فى بيتى ...الفرصه كانت قدامه ميكونش بيفكر فى حاجه تانيه
ببص لقيت مكان الجرح ملتهب ولونه أحمر
- انت مكونتش بتغير على الجرح
= كنت بغير بس مش كتير
- الجرح دا كان لأزم يتغير عليه كل يوم أنت ازاى مهمل كده
شوفى شغلك وبلاش كلام كتير
جزيت على سنانى بغيظ ....وبدأت أغير على الجرح
وعقمته كويس عشان ميلتهبش تانى وبعد كده لفيت الشاش على بطنه
- خلاص
= قام من مكانه وخرج من غير ولا كلمه
مالو دا الا ما قال حتى شكرآ ولا اى حاجه
ببص لقيت الساعه بقيت ١٢ جريت بسرعه عشان ألحق اى تاكسي....فضلت واقفه أكتر من ربع ساعه ومش لاقيه اى حاجه خالص .....ببص بطرف عينى لمحته قاعد فى عربيته وبيبصلى بتركيز ....بعدت عينى بسرعه وأنا بدعى الاقى اى تاكسي بعد أقل من دقيقه سمعت صوت خطوات بتقرب منى فعرفت انه هو مستنتش وقولت أمشيها لحد البيت أحسن ولسه بتحرك لقيته بيوقفنى
= أستنى
- ولسه هشتمه لقيت اللى بيشدنا أحنا الاتنين ببص لقيتنا فى عربيه سوده كبيره .....هو خطفني بجد ولا اى
لقيت تلت رجاله شكلهم غريب وماسكين سلاح فى ايديهم
- ما تسيب أيدى ياللى تتشك فى أيدك
دا كان واحد من الرجاله ماسك أيدى
بصيتله لقيته قاعد بكل برود ....وانت موديني على فين نزلنى بدل ما أصوت والم عليكم الناس انتوا عاوزين منى ايه قعدت أزعق وأضرب فيهم
واحد منهم رفع السلاح على رأسى .....ما تخرسى بقى يابت ولا انتى حابه تموتى مش عاوز أسمع صوتك
قول لرجالتك ينزلونى وأنا أوعدك والله ما اقول حاجه لحد أنا اساسآ معرفش انت مين ولا عاوزة أعرف بس سيبنى أنزل أنا مأذتكش فى حاجه بالعكس ساعدتك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
لا يا حلوه هو مخطوف زيك
- بلعت ريقى برعب ..... يعنى ايه احنا مخطوفين بجد
= لا هيفسوحنا بس ويرجعونا تانى
- بصيتله بغيظ كله منك انت السبب لو مكونتش ساعدتك مكانش زمانى مخطوفه وبيحصلى كل دا
- انتى مين اساسآ أنا معرفكيش
= وحياه أمك لا ياشيخ اومال مين اللى كان مسبتنى فى الشارع من أسبوع ومين خيطلك الجرح دا انت مش حرامى بس لا وكمان كداب
- شششششش وطى صوتك احنا مخطوفين ياغبيه انتى مفكره نفسك فين
= يا جماعه انتوا خطفني معاه ليه ؟! أنا معرفهوش أساسآ .....نزلونى من ام العربيه دى انتى واخدينى على فين
ما تخرسى بقى يابت نازله رغى من ساعه ما ركبتى
لو اتكلمتى تانى والله لأكون مموتك
=حد يموتها عشان نخلص من زنها
- بصيتله بغيظ وضربته فى كتفه ...عاوزهم يموتونى يارب تبقى قبلى عشان اخلص منك
لقيت واحد منهم بيقرب عليا .....انت بتعمل اى أبعد عنى لقيته حط قماشه سوده على عينى ومبقتش شايفه اى حاجه يعنى متربطه وكمان مش شايفه
- سفيان انت فين
= معاكى هروح فين
مسمعش صوت اى حد منكم لحد ما نوصل انتوا فاهمين
بعد مده طويله ...العربيه وقفت ولقيت حد بيشدنى وبيشيل البتاعه من على عينى
ببص لقيتنى فى مكان يشبه الصحرا مفهوش اى حد
أخدونا على أوضه شكلها غريب ومفهاش غير شويه كراسى .....اتربطنا من رجلينا وايدينا
- قربت منه واتكلمت بصوت واطى ....ما تتصرف ولا تعمل اى حاجه بدل التربيطه المنيله دى
= دلوقتى أتصرف مش من شويه مكونتيش تعرفيني
- يخربيت معرفتك دى كانت معروفه سوده أنا ايه كان اللى خلانى أساعدك
= وعشان كلامك دا هسيبك متربطه التربيطه المنيله دى ....مش خساره فيكى ولا فى لسانك
- عاجبك كده ادينى أتخطفت معاك وبعدين انت مش مجرم هو فيه مجرم بيتخطف
= مين دا اللى مجرم انتى عبيطه
- انت عامل نفسك مش فاكر ولا انت معاهم وبتستهبل
= أنا أول مره أشوفك كان فى المستشفى أفهمى بقى شكلك متلغبطه بينى وبين حد تانى ....لو تعرفى مين اللى بيدوروا عليه قوليلهم وخلصينا بدل ما يموتونا
- بصيتله بشك وأنا بحاول اتأكد إذا كان بيكدب ولا بيقول الحقيقه بس ملامحه كانت جامده وكأنه فعلآ صادق ....بس إزاى مش هو وكل حاجه فيه بتقول إنه نفس الشخص .....للأسف الحاجة الوحيده اللى مخلياني مش متأكده أنى فعلآ مشوفتش وشه
بعد دقايق لقيت واحد داخل علينا من هيئته باين عليه إنه هو الريس بتاعهم .....هى ايه حكايه العيون الملونه دى ومشاء الله كلهم مجرمين
ببص عليه لقيته بيبصلى من تحت لفوق ....نظراته كانت غريبه
- قربت من سفيان ....هو بيبصلى كده ليه
بقى سايب شغلنا يامالك وبتجرى ورا حته عيله ....دا حتى عيبه فى حقك
- مين دى اللى عيله يا عديم النظر
= أنا اللى عيل ممكن تخرسى بقى خلينا نشوف عايز مننا اى ....أسكتى هنموت بسبب لسانك اللى عايز قطعه
أنت بتكلمنى أنا ....مين مالك دا ؟!
هتستعبط ولا ايه يا روح أمك اى نسيت أسمك
- مين مالك دا كمان انت ليك كام أسم !
يخربيتك أنت مين فيهم هتودينى فى داهيه
= مش عيب برضو لما تبقى مش عارفه أسم حبيب القلب
- حبيبه مين أنا مش حبيبه حد ..... أنا معرفش مين دا اساسآ يخربيتكم
= أخرسى بقى الله يحرقك
فين البضاعه يا مالك
= أنا معرفش أنت بتتكلم على ايه .....وبضاعه اى ومالك مين انتوا أكيد خاطفين الشخص الغلط
-ما تقولهم فين الزفت البضاعه خلينا نخلص
بس شكل الأموره دى تهمك فأنا هاخدها بقى شويه لحد ما تفتكر مكان البضاعه فين
- بلعت ريقى بخوف .....هو قصده على مين ياسفيان
= أكيد مش أنا يعنى
هو فيه غيرك ياحلوه هنا
= خدها أنا اساسآ معرفهاش
- ياخدوا مين خدك ربنا
شاور بأيديه لواحد من رجالته ولقيت واحد منهم بيقربلى .....إياك حد منكم يقربلى انتوا فاهمين
بصيتلهة ببراءه إنه ينقذني منهم قبل ما ياخدونى
- ياسطا انت بتغمزلى ليه انت عينك وجعاك
لقيته قرر الحركه دى تانى .....أنت بتعمل كده ليه أنا خوفت
لقيته نفخ بضيق وبيبرطم بكلام ....دى طلعت غبيه
= يعنى أنتى مش خايفه من دول وخايفه منى
- يابنى قوم أعمل حاجه بدل ما أنت عضلات على الفاضى كده
= ما أنا متزفت مربوط قدامك أنتى حوله
- قال يعنى لما مكونتش مربوط عملت حاجه
= ينفع تتنيلى على عينك وتسكتى عشان اعرف اتصرف
- طيب هما خطافينك عشان حرامى وسرقت البضاعه بتاعتهم يعنى حراميه مع بعض أنا بقى خاطفينى ليه
= حايش نفسى بالعافيه أنى اقتلك اقسم بالله
- مدام انت دكر أوى كده سيبتهم يخطفونا ليه
ولسه هيتكلم لقينا واحد من الرجاله اللى بره دخل
الباشا بيقولك معاك نص ساعه تفكر والا كده مش هتشوف وشها تانى وساعتها متلومش غير نفسك
مصطفى هات البت دى وتعالى ورايا
- هو ايه اللى هات البت دى بروح أمك انتوا مفكرينى ايه اللهى يبتليكوا بمصيبه .....لقيت مصطفى دا قرب منى وفك الحبال وبيشدنى من أيدى وراه
بصيت لسفيان بغضب وأنا بخرج بره الاوضه ....هما كده كل اللى عينهم ملونه ميجيش من وراهم خير على رأى فدوى .......منك لله يا سفيان أشوف فيك يوم
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سيب أيدى يا مصطفى يا أخويا انت واخدنى على فين المفروض تاخده هو ....ما تهدى بقى أنت ساحب وراك جاموسه ......أشوف فيك يوم يا سفيان على البهدلة اللى أنا فيها دى
أخرسى بقى يابت من ساعه ما وصلتى وانتى مش مبطله رغى
جرا ايه يا مصطفى أنا قولتلك ايه بلاش عصبيه مع البنات وبالذات لو كانت حلوه أوى كده
ما يا باشا مش ساكته ولا سامعه الكلام
لا هى هتسمع الكلام ....مش انتى هتسمعى الكلام برضو يا حلوه
بلعت ريقى بخوف .... قولى عايزنى أسمع ايه وأنا هسمع والله ....أنا لحد دلوقتى مش فاهمه انتوا خاطفينى ليه وسايبنه هو اللى اللهى ينتقم منه ربنا
شكلك سايقه العبط زى حبيبك ..... أنا هقترح عليكى أقتراح لو اتعاونتى معايا أنا ممكن أسيبك تمشى ياحلوه لكن هتمثلى عليا الدور وانك مش عارفاه ولا عارفه حاجه عن البضاعه يبقى أستحملى منى اللى هتشوفيه
طيب أقنعه ازاى دا بقى .....دا طلع عبيط زى اللى مشغله عنده
لقيته قرب منى بس معاه حق بصراحه انتى حلوه أوى بس لو هو غير رأيه فأنا موجود وفى الخدمه يا جميل
وبما انك تهميه هتفضلى مشرفانى هنا شويه ولو مفتكرش نخليه يفتكر على مهله خالص
بالعقل كده هو لو بيحبنى كان يسيبني اتاخد كده وميعملش حاجه أنا اساسآ مش فارقه معاه كلبه وراحت
ما يمكن طابخينها سوا مع بعض ومتفقين تعملوا كده عشان تاخدوا البضاعه ومش بعيد تكونى شريكته فى كل حاجه وانتى اللى مرسياه يعمل ايه ....مالك عمره ما كان كده من ساعه ما عرفك واتغير وعض الايد اللى اتمدتله
شريكه مين أنا عمرى ما شوفته غير من أسبوع بس
ومين دا اللى اتغير دا شيطان فى شكل بنى أدم ولو كان عض أيدك فأنا قطع أيدى خالص ياريتنى كنت سيبته يموت ولا كان حصل اللى بيحصلى دا ....على أخر الزمن مالك الزفت يبقى برئ وأنا بقيت شريره
هتستعبطى ياروح أمك انتى لسه متعرفيش أنا مين
ولو كنت سايبك عايشه لغايه دلوقتى فأنا عشان اجيب أخرك بس لو فضتلى معانده كده كتير هتموتى معاه
إياك تجيب سيره أمى على لسانك الوسخ دا
شدنى من الطرحه لحد ما وقعت وشعرى ظهر
وطلعتى بتخربشى كمان دا حلو أوى ودخلتى دماغى أكتر
أبعد ايدك دى عنى يا حرامى إياك تلمسني انت فاهم
لسانك عايز قطعه زى ما قال بس مش مهم هقطعه أنا بطريقتى أصلك بصراحه دخلتى مزاجى
ياراجل روح شوفلك تربه أتدفن فيها دا حتى عيب على شعرك الأبيض ....دا انتوا رجاله عايزه الحرق
بتقولى على مين كده يابنت الكلب أنا هوريكى هعمل ايه
مصطفى انت يازفت يا اللى أسمك مصطفى
كنت فين
أسف ياباشا كنت فى الحمام
عينك على البت دى متغبش عنك ونص ساعه والاقيها عندى فى الفيلا انت فاهم والزفت مالك لو متكلمش وقال مكان البضاعه فين بعد ربع ساعه تخلصوا عليه
ولو لقيت اى غلط هتحصلوه يلا غور من قدامى
أوامرك ياباشا هيحصل كل اللى طلبته
قرب ومشى ايده على وشى بعدت أيده بقرف
ومالو ادلعى براحتك مجتش من نص ساعه أصبر ياجميل
باى ياقطه
يارب ما تلحق توصل
انتوا يا بهايم ما حد يعبر اللى جابونى
عايزه ايه
عايزه أدخل الحمام
مفيش حمامات هنا
يعنى اى مفيش حمامات ايوه يعنى أعمل إيه دلوقت أنا محتاجه أروح الحمام
أعمليها مكانك هنا وبلاش صداع وتركها وذهب
أعملها مكانى يا معفن خد انت رايح فين وسايبنى خلاص بقى ياملك مش هننزل عقلنا لعقل راجل
أنا لازم أهرب قبل ما تفوت نص ساعه والا الراجل المجنون دا مش هيسيبنى النهارده مش كان كفايه عليا مجنون واحد كان ناقصنى يبقوا اتنين مجانين دا عنده مراهقه متأخره
حاولت أفك الحبال بس كانت مربوطه جامد....دورت بعينى على اى حاجه أقطع بيها بس ملقتش
يتقطع أيدك ياللى ربطت الحبل المفروض أعمل ايه
النص ساعه قربت تخلص وأنا لا يمكن أسمح للمحنون دا ياخدنى ......يارب ساعدنى أهرب من هنا وأنا وعد منى مش هضايق دكتور عاصم تانى دا أكيد ذنبه شكله دعا عليا فى ليله مفترجه
أنت فين يا زفت يا اللى أسمك سفيان انت فين
أنت يازفت يامالك ادينى بنادي بالاتنين يأكش نخلص
بتنادي عليا
بسم الله الرحمن الرحيم أنت طلعت ازاى
دى حاجه سهله بالنسبالى دى قدرات انتى متعرفهاش
طبعآ مش حرامى لازم تبقى الحاجات دى سهله
حرامى تانى انتى مش ناويه تقتنعى أنى مش الشخص اللى بيدوروا عليه ولولا إنك هنا بسببى أنا مكونتش هفكر أساعدك
- ولما أنت مش هو وقفتنى ليه فى الشارع وأنا مروحه
= عشان اتأسفلك على طريقتى معاكى فى الكلام
- والله والمفروض أنا أصدق كده بقى
الكلام دا ميدخلش عليا أنت هو مالك اللى بيدوروا عليه أنا متأكده
= خلاص خليكى أنتى هنا معاهم وقوليلهم الكلام دا وأنا ههرب بقى
- لو فكرت تهرب من غيرى هصوت وهزعق وهخليهم يجيبوك وتتربط جمبى .....أنت لسه بتفكر ياغبى
فكنى بسرعه الاقرع مدينى نص ساعة بس .....وبعد كده هياخدنى على بيته كله منك اللهى أشوف فيك يوم
= اه ما أنا عارف كنت واقف وسمعت كل حاجه
- نعم يا أخويا كنت اييييه ....
ببص لقيته ميت على نفسه من الضحك .... بتضحك على ايه يابارد ياعديم الدم بقى أنا مخطوفه هنا بسببك وأنت واقف بتضحكلى ......تعالى أتنيل وفكنى بسرعه قبل ما يدخلوا
= تصدقى إنك بنت حلال وتستاهلى والله ......ولو على شويه الشعر يزرعهم
لسه هشتمه سمعت صوت خطوات جايه علينا
- أستخبى بسرعه فيه حد جاى .... ببص لقيته أختفي فى ثانيه
- اه ياواطى هو دا اللى جاى تننقذنى ياجبان
انتى كنتى بتتكلمى مع مين
مكونتش بتكلم مع حد بكلم نفسى ولا دا كمان ممنوع
بص بعينه على الأوضه ولما ملقاش حد خرج بره
لقيته نط من الشباك الوحيد اللى فى ألاوضه وربع ايده ووقف مكانه
- أنتى كنتى بتشتمتى عليا
= اه شتمت
وخير اللهم اجعله خير ببص لقيت كل الرجاله حوالينا من كل ناحيه ......ظهروا منين الله أعلم
احييييييه دول ظهروا منين هنتصرف ازاى دلوقتى هنموت هنموت كل دا بسببك
يابومه يافقر أتتى تخرسى خالص لحد ما أتصرف معاهم
- غمضت عينى برعب أول ما لقيتهم بيقربوا عليه بالسلاح
لقيته شمر قميصه وراح ناحيتهم ......تعالالى ياروح أمك انت وهو
فتحت عينى ببطئ أول ما سمعت صوت كسر عضام وصرخات عاليه
- الله يرحمك كنت شاب ولا كل الشباب ضحيت بنفسك عشانى
= دا فى أحلامك أنا لسه عايش ....مش هرتاح غير لما أموتك بأيدى
ببص لقيت نص الرجاله مرميه على ألارض بيتألموا
- أنا كده اتأكدت انك حرامى بجد
ايه اللى عملته فى الرجاله دا انت خرشمتهم خالص
لسه مكملتش كلامى لقيت باقى الرجاله لفوا زى الدايره حواليه ......دا انتى بت بومه صحيح لو خرجت من هنا عايش هموتك يافقر
وبدأ يضربهم بأحترافيه واللى كان بيوقع مكانش بيقوم تانى وأنا كنت بشجعه ولا كأنى مش مخطوفه
السايكو بتاعى اهو السايكو بتاعى اهو
البطل بتاعى اهو البطل بتاعى اهو
ايوه أديهم اضرب الواد ابو تيشيرت أزرق أيوه هو دا عشان كان بيزعقلى ومرديش يخليني أدخل الحمام ومصطفى دا كمان أكسرله أيديه .....أيوه كده ربيهم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
-سفيان خد بالك فيه واحد جاى عليك
أنت يلا بتجري وراه ليه أنت عبيط لقيته سابه وقرب منى أنا
- الحقنى ياسفيان
= أنا عايز اللى يلحقنى
أتهد بقى يابنى قطعت نفسى هما جايبيك من اى داهيه سيب السلاح بقولك السلاح يطول طالما مش نافع معاك الذوق فأنت تستاهل دى بقى ....كسرله دراعه
وقبل ما الراجل يوصلى كان ضاربه على رأسه وقع على الأرض
معرفش بقى أغمى عليه ولا غار فى داهيه .... المهم أنى عايشه
قرب منى وفك الحبال .....تصدقى نفسى أرزع الباب دا على دماغك .....أنتى فى الغباء معندكيش ياما
أرحمينى انتى بتردى عليهم ليه .....لو مكونتش لحقتك
كان هيموتك
- أنت بتزعق لمين يلا
مفيش فايده فيكى .....قومى خلينا نغور من المكان دا قبل ما يفوقوا المشكله الشباك عالى أنا لو عرفت أنزل انتى مش هتعرفى تنزلي لازم أشوف طريقه تانيه
- خلاص تعالى ورايا أنا هتصرف بس لقيته وقف وبيبصلى
= فى ايه انت بتبصلى كده ليه ؟!
- ما تغطى ام شعرك دا اللى فرحانه بيه أومال لازمتها اى الطرحه اللى لبساها نفسى أعرف
= ياعم أنا واحده قليله الأدب وبعدين انت أحول ما الحيوان شدها قدامك
جاب الطرحه من على الارض وحطها على رأسى
اهى ام الطرحه البسيها بقى خلينا نمشى من المكان دا بسرعه
- أنتى ريحتك جوزهند ليه
= جوزهند ايه ! ..... دى بادى اسبلاش ياجاهل
مش احسن ما يكون ريحتى سجاير
- لقيته بيشم نفسه بدهشه بس أنا مبشربش سجاير
= قولت فى سرى ........ يأما الواد دا مجنون يأما بيستهبل أومال علبه السجاير اللى لقيتها فى البيت دى بتاعت مين أنا خلاص قربت اتجنن منك لله .... طيب دا أدعى عليه ب إى أسم ياخوفي يطلع ولا واحد منهم أسمه الحقيقى
- انتى كل شويه تسرحى نفسى أعرف بتسرحى فى اى
لقيته قرب عليا وكان قدامى بالظبط ......بتفكري فيا مش كده أنا عارف إنى حلو
= ياشيخ أتلهى على عينك أنا فى اى ولا اى هو أنا فاضيه للهبل دا
- اى التلوت السمعى اللى أنا بسمعه دا ....بس كفايه مش عاوز أسمع منك ولا اى كلمه تانيه جتك القرف
= سد ودنك ومتقرفناش وأتنيل فكر هتخرجنا من هنا ازاى
- شدنى من أيدى ومشى بسرعه ...... مفيش وقت للخناق ويسلام لو تخرسى ساعتها كل حاجه هتتعدل عشان مفيش حاجه موديينا فى داهيه غير لسانك دا
= أسم الله عليك ....لسانك دا مبيطلعش منه العيبه
أخلاق وتربيه ايه ......متربى ١٠ مرات
فتح الباب مكانش فيه حد موجود قعدنا ندور لحد ما لقينا أوضه مقفوله كسر الباب ودخلنا
- طلع ليك لأزمه اهو
= بصلى بقرف ..... بصى أنا هنط الأول من الشباك وبعد كده أنتى ماشى .....هو الارتفاع مش عالى أوى يعنى هتعرفى تنزلي متقلقيش ولا تخافى
نط هو ألاول وبعد كده ساعدنى أنزل ......شيل أيدك ياض انت أستحليتها
فضلنا نمشى كتير مكانش فيه ناس ولا بيوت حتى ألاماكن كانت شبه بعض ..... المكان هادى ومهجور
- شكلنا كده والله أعلم توهنا
= يابنى لما أنت مش عارف الطريق بتتزفت تمشينا كل دا ليه أنا خلاص مش قادره أمشى خطوه كمان منك لله
- تعالى نقعد نرتاح هنا شويه
= أنا جعانه أوى عاوزة أكل
- يعنى احنا مخطوفين ومتبهدلين وأنتى كل اللى بتفكري فيه ألاكل
= مره خاطفنى ومره مخطوفين واهى ماشيه
-هو ايه النور اللى جاى من بعيد دا معقول يكون فيه حد عايش فى المكان المهجور دا ؟!
= مهجور اى انتى التانيه احنا فى صحرا
- ألحق دا فيه ناس كتير وخيم شكلهم من البدو
= تصدقى كلامك صح فعلآ
- شكلنا فى الاخر هنطلع فى صحرا ملعونه
خد هنا أنت رايح فين كفايه مصايب أنا مش عاوزة أتخطف تانى أنا ما صدقت هربت
=خلاص خليكى أنتى هنا أنا رايح لوحدى أشوف فى ايه يمكن يساعدونا
- خد هنا أنت مش هتروح فى اى مكان وتسيبنى لوحدى زى ما جبتنى هنا تخرجنى
= خلاص يبقى تعالى معايا
- لا طبعآ أنا مش مستغنيه عن حياتى
= يبقى أتنيلى وخليكي لوحدك هنا يمكن يرجعوا يلاقوكى وياخدوكى وأخلص منك
- لا خلاص هاجى معاك رجلى على رجلك
قرب من واحد من القاعدين ......السلام عليكم ياحج
وعليكم السلام يابنى ايه اللى جايبكم فى مكان زى دا
فى وقت متأخر كده
أحنا تايهين ومش عارفين نرجع ازاى ...... لو تعرف تساعدنى يبقى كتر خيرك
أقعد يابنى للصبح .....صعب تمشى فى الليل دا
أنت فى صحرا ولما النور يطلع نبقى نشوفلك حل
أومال مين اللى معاك دى
دى مراتى ياحج .....بصتله بصدمه هو قال إنى مراته
حسنه
نعم يابوى
خدى الضيفه ترتاح ...ببص لقيت بنت ملامحها جميله خدتنى ودخلتنى فى خيمه هاديه فيها أثاث بسيط
دا أكيد جوزك أصل مش منزل عينه من عليكى باين عليه بيحبك
- البت دى هبله ولا اى دا مبيطقنيش
بس واضح انك بتحبيه أوى انتى كمان
- طيب والله ما هرد عليكى انتى طلعتى هبله فعلآ
مين دا اللى أحبه دا ميتعاشرش
أنا هطلع عشان أسيبك تنامى شويه النهار قرب يطلع
هزيت رأسى بدون كلام ولسه بحاول أنام لقيته داخل
- أنت جاى تعمل اى هنا
= أنتى شايفه ايه جاى أنام أومال هنام فين
- لا مفيش الكلام دا أنسى أنت تطلع تنام بره
= أنتى غبيه ما أحنا قولنالهم أنك مراتى
- لا ياحبيبى الكلام دا ميهمنيش تطلع تنام فى اى مكان المهم منبقاش مع بعض فى مكان واحد
= ازاى أطلع وهما صاحيين .....أنا لو طلعت بره كده هيشكوا فينا
- ماليش فيه أتصرف الكلام دا مش عليا أنا فهماك كويس ....تاخد بعضك كده وتتزفت تطلع بره
- أنت بتعمل ايه يلا
= هنام
- أنت هتنام هنا بجد ...طيب وأنا هنام فين
= ما تنامى فى اى حته ما المكان قدامك واسع
ضربته بالمخده نام أنا اللى هطلع بره ياكش أتخطف بسببك حتى النوم ما مهنينى عليه .....طنشنى ونام
وأنا اللى كنت بقول على دكتور عاصم مفترى دا طلع جمب منه ملاك .....طلعت بره الجو كان برد بالرغم من الهدوء اللى محاوط المكان الا أن المنظر كان حلو وشكل النجوم فى السما مدى صوره جميله للمكان
وقفت أشوف المكان حواليا وأنا مبسوطه لحد ما
التفتت بخضه لما لقيت حد بيحط أيده على كتفى
أنت .........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- هو أنت ياشيخ خضتنى
= ازاى تطلعي فى ساعه زى كده لوحدك فى مكان متعرفهوش ...... أفرض حصلك حاجه
- طلعت استكشف المكان
= هو دا وقت أستكشاف انتى مفكره نفسك فى رحله
- أنت بتزعق لمين يلا
= ليكى انتى يا غبيه
أفرض حد منهم شافك وخدك
- احنا فى صحرا يعنى هيحصلى مصايب أكتر من كده ايه .....
= هشششششش متتكلميش أنا سامع صوت
- بس أنا مش سامعه اى صوت ....لقيته حط أيده على بوقى وشاورلى بصباعه أسكت
=وكده سامعه ولا انتى أطرشتى
- ايه الصوت دا .......جاى منين
= خليكى انتى هنا وأنا هروح أشوف الصوت دا جاى منين
- وربنا ما هكسرلك كلمه
= دلوقتى بقيتى تسمعى الكلام ......لقيته سكت مرة واحده وبيبص ورايا على حاجه ومركز أوى
- هو فى ايه ورايا أنت بتبحلق كده ليه .....أنا خوفت
= اللهم صلى على النبى ..... أيوه كده خليها تحلو
- فى ايه يا بنى أدم أنا خايفه أبص بسببك ما تخلص وتقول فى ايه
= بصى وراكى كده وأنتى تعرفى
- ايه كل الكلاب دى .....بقى أنت خايف من شويه كلاب
= كلاب ايه ياعاميه يعنى مش كفايه انك غبيه لا وكمان مش بتشوفي دى تعالب
- احييييييييييه تعلب
= كل دول وتعلب حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى عداكى من أبتدائى يعنى كمان ساقطه رياضه
- لا كده كتير هو أنا يأما أموت على أيدك يا أموت متأكله .....منك لله يا أخى منك لله
= أنتى ليه محسسانى هتموتى لوحدك ما أنا متزفت معاكى
- سفيان أتصرف بالله عليك أعمل اى حاجه
= هو أنتى كل ما تحصل مصيبه سفيان أتصرف مبتفكرنيش غير فى المصايب وبس
- مش أنت السبب أنى هنا يبقى انت اللى تتصرف
= أياك تزعقى انتى فاهمه ....واتنيلى اثبتي مكانك عشان طول ما انتى خايفه هيأذكوكى
- ومين اللى قال الهبل دا .....أكيد دا كلامك أنت
أنا مش عاوزة أموت حرام عليك سيبنى فى حالى بقى
لو مكونتش ظهرت فى حياتى مكانش كل دا حصل معايا
= غمضى عينك وأهدى
- أغمض عينى ليه أنت عاوز تخلص منى مش كده ...أنا
عارفه هتخليهم ياكلونى وتجرى وتسيبنى
= شششش أسمعى الكلام وأعملى اللى بقولك عليه وبس
- لا طبعآ أنا مش بثق فيك
= تعالى بس وبطل هبل ....... لقيته شدنى ومسك أيدى ووقفنى وراه
- نزل ام أيدك دى بدل ما أقطعهالك
= أستغغر الله اللهم طولك ياروح ممكن تخرسى وتتزفتى تقفى ورايا وأنا هتصرف
- كل مره بتتنيل تقول كده وفى ألاخر ولا بتتصرف ولا بتعمل حاجه
سكتت أول ما لقيتهم بيقربوا مننا وتبتت فى التيشيرت بتاعه وغمضت عينى بخوف .....فضلت على الحال دا معرفش قد ايه
= خلاص مشيوا شيلى ام أيدك دى بقى
صحيح قصى ضوافرك دى
- ضربته فى كتفه بغيظ ......تستاهل عشان تعرف بس أنى بعرف أخربش كمان
= اوعى أيدك دى من عليا مش كفايه اللى عملتيه فى ضهرى ...... كمان كتفى اه ياضهرى يانى ياما منك لله يامفتريه
- واضح انك نايتى خالص أومال مجرم ايه بقى
= طيب يلا يا أختى انجرى قدامى ....خلينا ندخل بدل ما المرادى مش عارفين هنلاقى ايه
أول ما دخل الخيمه ...بصى مسمعش صوتك تنامى متنميش انتى حره ويكون لعلمك لو عقلك وزك المرادى تطلعي والنبى لو بتموتى كده ما متعتع من مكانى
لو فكرتى تصحيني هيبقى يومك هباب ..... أنتى سامعه
قال كلامه ونام على طول ......مقدرتش أنام متعودتش أنام فى مكان غير سريري دا غير إنه معايا فى نفس المكان فضلت صاحيه ابصله بغيظ ازاى قادر ينام وسط كل اللى بيحصل معانا .....دا طلع معندوش دم فعلآ هو دا وقت نوم مستحملتش أفضل قاعده قلقانه على أعصابى وهو نايم ولا همه .....قررت أصحيه ويحصل. اللى يحصل
- قوم يعسل قوم مش وقت نوم
= عاوزة ايه بتصحينى ليه
- بقولك ايه
= امممممم
- أنا جعانه وعلى لحم بطنى من أمبارح ما تقوم تدور على اى حاجه تتأكل هنا
= اه انتى هبله بقى
- سفيان
= اى ....عاوزة ايه من زفت
- جعانه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
= هجبلك منين أكل وسط الصحرا المقطوعة دى
- صحرا مش صحرا ....أنا جعانه وعاوزة أكل دلوقتى
= ماشى اما نرجع أن شاء الله
- ماليش دعوه أتصرف مش أنت .....
= متكمليش هتقولى ......مش أنت السبب وأنا هنا مخطوفه بسببك خلاص حفظت
- ما أنت شاطر اهو وحافظ ...... بص أنا من رأيى أنك تقوم وتتكل على الله وتشوف هتعمل ايه ومترجعش غير والاكل معاك
= بصلى بقرف وسعى يابت من قدامى أنا اللى عملت كده فى نفسى ياريتنى كنت سيبتك للتعالب يمكن كنت خلصت منك
- أغلط أغلط كل بحسابه خد بالك
لقيته غاب بره كتير كل دا عشان يجيب أكل
هو الواد دا اتأخر كده ليه اما أطلع أشوفه راح فين ليكون أتخطف ....يارب يكون أتخطف
دورت عليه بعينى لمحته واقف بعيد مع بنت شعرها طويل أصفر
دا أنت يومك مش معدى ياسفيان الزفت ...قربت منهم بس وقفت بعيد شويه عشان أسمعهم بيقولوا اى
تعرف أن أسمك حلو يا سيفو
- أنت لحقت تشقط البت يخربيتك
وكمان لون عيونك حلو ومميز
- هو فى حاجه ودتنى فى داهيه ورمتنى الراميه السوده دى غير عينيه ......هو مبينطقش ليه هو أتخرس أمتى مش سامعه صوته
رجعت أبص عليهم لقيتهم أختفوا هما راحوا فين دول
- واقفه كده ليه وبتعملي ايه
= خضتنى يا سيفو
- مين سيفو دا
= دلعك مش اسمك سفيان
- مش بحب حد يدلعني
= وأنت مين قالك أنى بدلعك من أصله .... قطعت كلامى أول ما لمحت البت الصفرا جايه علينا عليت صوتى وقربت منه كأنى بقوله حاجه فى ودنه
- سيفو حبيبى
= لقيته أتعصب وشد أيدى .....متقوليش سيفو دى قولتلك
- ما البت الملزقه كانت بتقولها ومتتكلمتش ولا هو لناس حلو وناس لا .....أخرس ووطى صوتك البت الصفرا بتبص علينا
= لقيته قرب منى وحط أيده على وسطى ومالو نمثل أنا حتى بحب التمثيل وكان نفسة اجربه من زمان واهو جاتلى الفرصه
- بصيتله بغضب شيل أيدك يلا بدل ما ابوظ الدنيا واقولهم أنى ولا مراتك ولا زفت وانت مهددنى وخاطفنى وأخليك تطلع من هنا على المستشفى
= وعلى ايه الطيب أحسن ادينى شيلتها يا
اروح أنا بقى أشوف القمر دا عايزنى فى ايه
- وسع يلا وسع جتك القرف فى ذوقك اللى يقرف
= بص قدامه بقله حيله .....مفيش فايده فى لسانك
- أبتسمت بخبث أول ما لقيت البت بتقرب منه عليت صوتى .....سيفو
= هغير أسمى والله لأكون مغيره عشان سيفو دى
ضحكت وأنا بجرى لما لاقيته بيقرب عليا بتوعد
دخلت الخيمه لقيت نفس البنت الحلوه اللى شوفتها أول ماجيت ابتسمتلها ....لقيتها قربت منى وحطت قدامى أكل كتير وأول ما خرجت قعدت أكل كتير كنت جعانه كان بقالى يومين مكلتش
- ايه المنظر اللى شوفته دا
ألاكل وقف فى زورى ....معقوله شافنى بالمنظر دا كنت مكسوفه ألاكل كان مالى بوقى
= فيه حد يدخل على حد كده مش بتكح
- نهارك مش فايت أنتى كلتى كل ألاكل دا لوحدك ....دا حتى اللى يأكل لوحده يزور ....
= لسه مكملش كلامه ولقتنى زورت والأكل وقع من أيدى ........الحقنى بموت يخربيتك
- قرب سفيان وطبطب على ضهرها متحسسنيش بالذنب أنا مش عينى فقر والله
= انت بتعمل ايه ياغبى هتموتنى ..... الحقنى بمايه بسرعه
- اها المايه خدى أشربي
= خدت الكوبايه منه بغيظ وبعد ما هديت ...... كنت هتموتنى عشان شويه أكل طفحتهم
مكملتش كلامى ولقيت نفس البت الصفرا داخله الخيمه وبتقولنا أن زعيم القبيله ونفسه الراجل الكبير بينادي علينا .....طلعنا نشوف فى اى
قالنا ان فيه عربيه هتيجى تاخدنا وهترجعنا لحد القاهره وبعد ساعه بالظبط العربيه كانت وصلت
سفيان شكره على تعبه معانا وأستضافه لينا
ركبنا العربيه وكل واحد مننا مكلمش التانى فضلنا ساكتين .....لحد ما هو قطع السكوت وأتكلم
- طبعآ انتى كده اترفدتى من الشغل
= البركه فيك
- أنا هرجعك الشغل متقلقيش
= ودا ازاى ان شاء الله ....اه صح كنت هنسى ما أنت أبن صاحب المستشفى بس أنا مقبلش على نفسى انى أرجع بالوسطه لو اترفردت مش مشكله هدور على شغل جديد المهم مشوفش وشك تانى كفايه لحد كده اللى. حصلى من تحت رأسك.......
- والله ما انتى مكمله ولا قايله كلمه تانى أنا أستاهل أنى فتحت بوقى
بصيتله وسكتت ...ريحت دماغى على ازاز العربيه
انه أخيرآ كام ساعه وهرجع على بيتى بعد اليوم الطويل دا غمضت عينى قولت أريح شويه لحد ما نوصل
صحيت على ايده وهو بيقولى اننا وصلنا معرفش نمت ازاى ..... نزلت من العربيه من غير ما اقوله ولا كلمه مشيت كام شارع لحد ما وصلت على بيتى
فتحت الباب بالمفتاح الحمدلله انى كنت شايله واحده إحتياطي مع البواب والا مكونتش عارفه هعمل ايه
ببص على الساعه لقيتها ٥ العصر .....اترميت على السرير بتعب حتى من غير ما أغير هدومى
فى مكان تانى يملؤه الهدوء .....دخل أحدهما إلى منزله
فى ساعه متأخره
كنت فين يامالك .............
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
البارت الخامس
- كنت فين يامالك برن عليك مش بترد ليه
= فى ايه يازينه أنا راجع تعبان ومش فاضى لكلامك دا
- انت حالك متشقلب كده ليه واتغيرت ومبقتش زى ألاول أنا متأكده ان فيه حاجه انت مخبيها عليا
= نبقى نتكلم بكره لكن دلوقتى أنا عايز أنام
- أستنى هنا أنا مخلصتش كلامى
= صوتك ميعلاش انتى نسيتى نفسك ولا ايه
وبعدين انتى ايه اللى جابك يازينه
- من امتى الكلام دا يا مالك ..... ما احنا بقالنا كتير مع بعض وعمرك ما قولتلى كده
= من النهارده واه وانتى ماشيه ابقى حطى مفتاح الشقه على التربيره .....خلص الكلام أنا داخل أنام
- أفهم من كده انك بتنهى كل اللى بينا
= أفهمى اللى تفهميه أنا مش فاضى للرغى دا
- ماشى يامالك قريب أوى هعرف انت بتعمل ايه من
ورا ضهرى ولو طلع شكى فى محله وفيه واحده تانيه غيرى فى حياتك لهخليك تتحسر عليها .......مش زينه اللى يضحك عليها يامالك انت فاهم
رمت المفتاح على الأرض وقفلت الباب بكل عصبيه
يامجنونه هتكسرى الباب ....أنا اللى جبته لنفسى أستاهل
دخل أوضته وفتح النور شاف الاوضه متبهدله
- ايه المنظر المقرف دا......أكيد الحيوان طاهر مفيش غيره لما أشوف وشه بس
خد هدوم من الدولاب ودخل الحمام ياخد دش
خلص وطلع رتب ألاوضه وبعد كده مدد جسمه على السرير عشان ينام .....فتح تليفونه على صورتها
فضل يبص لملامحها لحد ما النوم غلبه
يوم جديد صحيت على صوت التليفون اللى مش مبطل رن .....قعدت أدور على التليفون جمبى لحد ما لقيته
كان رقم مش متسجل سيبت التليفون من أيدى بس الرقم رجع يرن تانى
- مين الغتت دا اللى بيرن عليا هو فيه حد بيعبرنى اساسآ ...... بصيت على الساعه لقيتها ١ الضهر
مسكت تليفونى بكسل
- الو
= معقوله لسه نايمه
- مين
= نسيتى صوتى بالسرعه دى
- اتعدلت بسرعه أول ما عرفت صاحب الصوت
انت جبت رقمى ازاى
= هو رقمك سر ولا ايه وبعدين دى حاجه مش صعبه عليا
- طبعآ ما انت حرامى
= هنرجع للكلام الأهبل دا تانى
- اومال جبت رقمى منين
= انتى شغاله فين .....
- فى المستشفى .....مالها بقى
= والمستشفى دى تبع مين ياغبيه مش بتاعت بابا
يعنى سهله ..... بياناتك كلها موجوده عندى
فقومى اجهزى عشان تلحقى ميعاد الشيفت بتاعك أنا خلاص رجعتك الشغل ولا عاوزة دكتور عاصم يخصملك
اتصدمت انه عارف موضوع دكتور عاصم بس الصدمه مستمرتش كتير عشان أفتكرت ان دا العادى مش ابوه صاحب المستشفى طبيعى يعرف كل صغيره وكبيره
- بص بقى أنا مش راجعه الشغل دا تانى خلاص أشبع بالمستشفى بتاعتك واقولك على حاجه كمان
انسى الرقم دا خالص وإياك ترن عليا تانى
قفلت فى وشه من غير ما اسمع رده ورميت التليفون جمبى على السرير ورجعت أكمل نومى تانى
يابنت المجنونه بقى بتقفلى فى وشى أنا.....أن ما وريتك مبقاش سفيان لما أشوف أخرتها ايه معاكى ياملك
- سفيان باشا بنفسه موجود فى المستشفى
= خير ياسى زفت
- مكونتش مصدق لما عمى قالى انك هنا
= عاوز ايه ياعمر
- دا مين دا اللى أقنعك تنزل الشغل دا احنا ياما اتحايلنا عليك دا أكيد حد غالى عليك أوى
= لم نفسك يلا وخد الباب وأمشى من هنا بدل ما اقوملك وانت عارف الباقى بقى
- وحياه ابوك متنساش تقولى مين دا أنا حتى صاحبك
غمزله بعينيه
= أمشى يازفت ....مسك الطفايه اللى على المكتب ورماها عليه
- اخس عليك يا سفيان عايز تفتح دماغى
مكانش العشم ياصاحبي
= انت بقيت غتت كده ليه يلا
- نتكلم بجد بقى أبوك قلقان عليك بيقولى أن فيك حاجه ومش داخل عليه موضوع انك كنت مسافر
ولا أنا كمان بصراحه سفر ايه دا اللى يجيلك فجأه يخليك تطفى تليفونك ومتقولش لحد
= عادى ياعمر كنت مخنوق وحبيت أريح دماغى شويه
مش موضوع يعنى
- وبالنسبه للجرح دا جه فجأه برضو .....ما تقولى مالك ياصاحبي يمكن لو فيه حاجه أعرف احلها معاك
= مفيش حاجه صدقنى لو فيه كنت هقولك انتوا بس اللى قلقانين على الفاضى
- ماشى ياسفيان ....هسيبك بقى عشان ورايا شغل كتير
وابوك لو جه ولقانى قاعد معاك هيعلقنى
أشوفك بقى بعد الشغل يلا سلام
= سلام
بعد ما خرج عمر مسكت التليفون تانى أرن عليها
لقيت مفيش اى جرس ....... دى قفلت التليفون او عملتلك بلوك ياسفيان ما هى مجنونه وتعملها أنا عارفها
أحسن حاجه أركز دلوقتى فى شغلى وبعد كده نبقى نشوف موضوع ست ملك .......
فى بيت ملك
أول ما صحيت بصيت على الساعه كانت ١١ بليل
معقوله نمت كل دا .....منك لله ياسفيان خليت أيامى كلها شبه بعض مبقتش عارفه النهار من الليل ......اما أقوم اشوف اى أكل يتأكل فى البيت
فتحت التلاجه لقيت فيها بانيه ومكرونه عملتهم وبعد ما خلصت دخلت المطبخ عشان أغسل الأطباق
بس سمعت صوت الجرس أستغربت مين اللى ممكن ييجى فى نص الليل فى وقت زى دا مهمتمتش كتير قولت يمكن البواب مسحت أيدى وروحت أفتح الباب
وياريتنى ما فتحت أنا معرفش اخترعوا العين السحريه دى ليه وايه لازمتها عندى طالما مش بستخدمها
- مش تسألى مين على الباب الأول ..... بس طبعآ انت مش زى باقى الناس
= انت موركش غيرى بقى
ربنا يتوب عليا كده كتير والله
- نفسى مره أشوف الطرحه على رأسك أمنيه حياتى والله
= ما هو بيتى أقعد فيه بطرحه ليه وبعدين أنا فكرتك البواب ودا قد بابا الله يرحمه وكمان كنت هكلمه من ورا الباب يعنى مكانش هيشوف شعرى يا استاذ
انت بقى جاى ليه ......ولابس الماسك دا تانى ليه
أوعى تقولى عملت مصيبه تانى بالله متقولش
أكيد هببت حاجه بما انك جاى فى نص الليل أكيد مصيبه جديده من مصايبك
- الجرح
= مالو الجرح
خدت السكينه المرادى فين ...... ما انا خلاص مواريش غيرك
- لا نفس الجرح بس رجع أتفتح تانى
= يابنى اعتقنى بقى لوجه الله
انت متعرفش حاجه اسمها مستشفيات
- ولازمه المستشفيات ايه وانتى موجوده وبعدين أنا مينفعش أظهر قدام اى حد
= عفريت يعنى وخايف حد يشوفك غيرى
يعنى ايه مينفعش تظهر انت هتجننى .....أومال بتظهرلى أنا ليه
قولى مين اللى مسلطك عليا دا انت بقيت مرازينى
- أوعى بقى خلينى أدخل مش قادر أقف .....عمال اقولك الجرح اتفتح وانتى ولا هنا موقفينى كل دا على الباب
= انت جبت الجراءه دى منين عشان تزقنى وتدخل كده
خد يلا هنا انت رايح فين هو البيت خلاص بقى بيتك
يابنى أفهم بقى أنا عايشه لوحدى يعنى مينفعش تبقى موجود هنا .....أفرض حد شافك وانت نازل من عندى يقولوا عليا ايه
****************************************
بقى حته بت معرفتوش تاخدوا بالكم منها كام ساعه بس ...... ايه مشغل عندى بهايم مش عارفين يعملوا شغلهم صح أقول ايه دلوقتى أنا للباشا لما يسأل عليها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- ياباشا احنا نعرف منين ان مالك هيساعدها تهرب
- فين بيت الزفت اللى أسمه مالك
حد منكم يعرف عايش فين
لا ياباشا منعرفش
ازاى يعنى متعرفوش يا اغبيا
ما هو مكانش بيتكلم مع حد عن حياته الشخصيه
لا طلع ناصح وأنا اللى مشغل شويه اغبيا مش عارفين يعملوا حاجه اومال انا بديكم ياروح أمك انت وهو فلوس ليه ........ تقبوا وتتصرفوا وتعرفوا عايش فين يأما موتكم هيبقى على أيدى ومش هخلى حد يعرف لجتتكم طريق انتوا فاهمين والبت دى تعرفولى ايه حكايتها ...... يلا غوروا من قدامى شوفوا هتعملوا ايه
تمام ياباشا
ماشى يامالك شكل اللعب هيحلو انت اللى بدأت اللعبه وأنا اللى هنهيها .....نهايتك هتكون على أيدى
**********************************
- دا أكيد فخ صح
= هو ايه دا اللى فخ
- مين اللى مسلطك عليا قول متخافش وهدفعلك قد الفلوس مرتين
= انتى عامله فيها مهمه مين دا اللى يدفع فيكى فلوس
دا انا مدفعش فيكى ولا جنيه
- ضربته فى كتفه ....بطل برود وقول الحقيقه
= أيدك بدأت تطول ودا مش كويس ليكى خلى بالك
- اتنيل ارفع التيشيرت خلينى أشوف الجرح بتاعك
= انت اللى فتحت الجرح مش كده .....الخياطه مفكوكه
- رمش بعينيه ببراءه .... أنا خالص اللى يخليني أعمل كده ليه اتجننت عشان أاذى نفسى
= بصلى هنا متعمليش فيها المسكين الغلبان ومن ناحيه انك مجنون فأنت مجنون اساسآ بعد كل اللى عملته ولسه مش شايف أنك مجنون
لسه كان هيرد ......أخرس بقى خلينى أتنيل اخيط الجرح
- هو فى ايه كل كام يوم تجيلى متشلفط هو مفيش غيرى ولا ايه انت اكتر بنى أدم غريب قابلته فى حياتى انت ايه حكايتك
= ما قولتلك الجرح اتفك هى حكايه عاوزه تصدقى صدقى مش عاوزة ف أنتى حره
- اه أعملى بقى المغلوب على أمرك ويعينى غلبان ومش معاك حق المستشفى مش كده
= أخرسى بقى ادينى فرصه أتكلم مش عارفه ارد
ايه مش بتبطلى كلام خالص
- يعنى جاى فى نص الليل وكمان بتزعقلى
بيبص لقاها قعدت على الكنبه وبتعيط حط ايده على خده وقعد يبصلها بشئ من الغرابه
= طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتى أنا مش فاهم
- عشان مبحبش حد يزعقلى وانت كل ما تشوف وشى تقعد تزعق
= طيب أهدى والله ما زعقت مكانش قصدى ازعق أنا أسف مش هزعق تانى بطلى عياط بقى وترتينى
- اها شوفت بتزعق ازاى ....اديك بتزعق تانى
= ينفع تسكتى بقى
- أنا عاوزة أعرف انت ايه حكايتك ...... و بتعمل اى كل يوم فى نص الليل اشمعنا الوقت دا بالذات
= شغل
- شغل ايه دا اللى نص الليل اللى يخليك مخبى وشك ولابس ماسك وبعدين لابسه ليه قدامى ما أنا خلاص شوفت وشك
= أمتى شوفتى وشى
- يابنى انت بتيجى عندى تفقد الذاكره
= بلاش تلعبي معايا انتى مش قدى ياملاك
- بس أنا مسميش ملاك
= عارف ياملك بس أنتى بالنسبالى خلاص بقى أسمك ملاك ......أسمك كده أحلى
- اتوترت أول ما قال كده ...... لا بقولك ايه متبصليش بعينك دى مش وقت تسبيل ......لا أظبط كده معايا أحسن تزعل
= ببص لقيته بيضحك .....تعرفى أنك قادره تنسيني كل حاجه لما ببقى معاكى ودا اللى عاجبنى فيكى
- وعشان كده سايب المستشفيات دى كلها وبتجيلى أنا
= لا دا عشان مزاجى كده
- دا أنت بنى أدم غريب اه والله
دا انا من ساعه معرفتك متهنتش على يوم راحه
بكلمك بأمانه مفيش يوم يمر مرور السلام
- ششششششش بس كفايه ايه كل دا ...... بقى أنا عملت كل دا
= ايوه انت هو فيه حد غيرك هنا
أنا قايمه رايحه المطبخ أعملى حاجه اشربها ع الله أرجع الاقى مصيبه جديده ما أنا خلاص اتعودت
واقفه فى المطبخ بفكر وكل تفكير مختلف عن التانى ازاى قادر يبقى شخصيتين فى وقت واحد طيب هو بيعمل كده ليه وهيستفاد ايه .....أكيد وراه سر
ببص ورايا عشان أجيب السكر أتفزعت
- يلهوى خضتنى
انت جاى المطبخ تعمل ايه هنا
= بتعملى ايه
- انت جاى المطبخ عشان تسألني بعمل ايه .....بعمل نسكافيه ياسيدى ارتحت كده
= اتلفت على المطبخ كله وبعدين بصلى .....ذوقك حلو
- شكرآ يا استاذ مالك والله
= ثانيه انتى عرفتى أسمى منين
- نعم يا أخويا انت اتخبطت على دماغك ولا ايه
= عرفتى أسمى منين أنطقى أنا لحد دلوقتى مقولتلكيش أسمى ف ازاى عرفتيه
- يابنى اعتقنى بقى لوجه الله أفتكر اى حاجه يخربيتك
أنا مش عاوزة اتجنن على أيدك
= يعنى مش هتقولى الحقيقه
- انت بتقرب كده ليه ....... أثبت يلا ومتقربش
ياشيخ ياريتنى ما فتحت بوقى كنت اتشك فى لسانى اللى جايبلي المصايب دا
-قرب وحاصرنى عند الحيطه وعينه كانت مركزه على عينى وعلى كل خطوه او حركه بعملها
اتوترت ونزلت عينى بسرعه كنت ببص فى كل الاتجاهات معادا عينه معرفش لما ببص لعينه ايه اللى بيحصلى
- ملاك بصيلى
= مسميش زفت ملاك
انا مبقتش عارفه انت أسمك سفيان ولا مالك
- لقيت عينه أحمرت بغضب .....مكونتش فاهمه سبب
الغضب اللى شيفاه فى عينيه لدرجه أنى خوفت منه
- مسك ايدى بحده .....مين سفيان دا أنطقى
= انت قد مسكه الايد دى
- مش وقت هزارك مين سفيان دا
بلاش تستفزيني ياملاك
= طيب سيب أيدى وأنا هقولك
- مش هسيبها قبل ما تقوليلى مين سفيان دا
بصيت فى عينيه بتركيز حاولت اشوف اى حاجه مختلفه بينهم بس مفيش اى اختلاف نفس العيون معقول فيه حد ينكر نفسه طيب لو بيكدب عليا هيستفاد ايه ولو بيلعب عليا .....ايه السبب برضو
أنا معملتش اى حاجه تخليه يكدب عليا
- مش هقدر أقول اى حاجه غير لما أشوف وشك
= مش هشيل الماسك
- وأنا كمان معنديش اى كلام أقوله غير بعد ما اشوف وشك
= أنا صبرى خلاص ابتدى ينفذ أنا لحد دلوقتى بتكلم معاكى بهدوء مش عارف بعد كده ممكن أعمل ايه قوليلى ياملاك مين سفيان دا
- انت أبوك اسمه ايه
= يهمك فى ايه
- على العموم أنا معنديش اب عشان أعرف أسمه
= يعنى ايه معندكش اب ازاى يعنى
- اللى فهمتيه اتولدت لقيت نفسى من غير اب .....ايه الغريب فى كلامى
= استوب يابنى اللى بتقوله دا مين دا اللى من غير اب
دا انت يومك مش مش فايت دا أنا لسه شايفه الراجل من كام يوم .....
انت قتلته ولا ايه عشان تورث المستشفى حتى ابوك مسلمش منك
- انتى عبيطه صح ومعندكيش عقل مش معقوله تكونى بنى أدمه طبيعيه بعد الهبل اللى قولتيه دا
= هو انت خليت فيا عقل أنا خلاص حاسه أنى قربت اتجنن مش قادره أفكر فى اى حاجه كل حاجه بقيت داخله فى بعض حتى انت كل شويه بتبقى غامض عن اليوم اللى قبله حاسه انك مليان أسرار ومخيف لدرجه كبيره
- أنا لو الكل الناس خافت منى.....مستحيل اخليكى تخافى منى لا يمكن أفكر أنى أذيكى
= اشمعنا أنا اللى مش هتأذينى
- عشان انتى حاجه تانيه ياملاك
= اتوترت أول ما قال كده ونبضات قلبى عليت لدرجه حسيت أنه سامعنى .....انت قصدك ايه ولسه مكملتش كلامى سمعنا خبط على الباب
لقيته حط ايده بسرعه على بوقى عشان متكملش
- مين دا اللى جايلك فى نص الليل انتى كنتى مستنيه حد
= انت بتبرقلى كده ليه .....نزل أيدك دى بقى من على بوقى هموت بسببك فى مره
- أنا هدخل أستخبى فى ألاوضه وانتى أفتحي بس لو لقيت سى زفت سفيان اللى بتقولى عليه مش هرحمه
روحى أفتحى الباب
= وأفرض حد من العصابه بتاعتك وعرف مكانى وجاى يخطفني .....مردش عليا وسابنى ودخل ألاوضه
بارد ومستفز ....أهدى ياملك هتعملى عقلك بعقله
روحت فتحت الباب وأول ما شوفت مين اللى على الباب جريت على حضنه
- عاصم حبيبى وحشتنى ايه الغيبه الطويله دى
أول ما شاف ملك بتحضن شاب كان هيطلع بس وقف بسرعه أول ما عرف مين ........دا عاصم
كان مستغرب ايه اللى جاب عاصم عند ملك يعرفها منين ..........
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- عاصم حبيبى وحشتنى أوى
= وانتى كمان وحشتيني
ايه هنفضل واقفين كده على الباب
مكونتش مركزه مع عاصم كل تفكيرى كان مع مالك ليعمل اى حركه مجنونه يفضحنا بيها كنت قلقانه ومش عارفه أتصرف ازاى
مالك ياملك سرحانه فى ايه ....أوعى خلينى أدخل أحسن أنا جاى تعبان
معلش يا حبيبى مخدتش بالى تعالى ندخل جوه
- بس على فكره أنا زعلانه منك أوى
= وملاكي زعلان ليه
مالك كان واقف ورا الباب بيسمع كل حاجه وأول ما سمع كلام عاصم اتعصب ..... وكمان بتقولها ملاك دا انت يومك مش معدى يعنى عديتلك الحضن وبرضو
مصمم لا دا أنا أطلعلك بقى
ملك كانت بتضحك مع عاصم بس سكتت أول ما شافته واقف مربع ايده عند باب الاوضه ومتعصب
برقت بصدمه وفضلت تكح
عاصم : مالك فى ايه ياحبيبتى
مالك قرب ووقف ورا عاصم وكان لسه هيتكلم
بس ملك منعته وفضلت تكح أكتر
عاصم : أهدى أنا هقوم اجيبلك مايه
ملك : لا أوعى متقومش من مكانك أنا خلاص بقيت كويسه .....كانت خايفه لعاصم يلمح مالك
ملك فضلت تشاور بعينيها عشان يفهم ويدخل الاوضه بس هو كان رافض يتحرك من مكانه
أنا هقوم هعمل حاجه نشربها شويه وهرجعلك مش هتأخر
شدته بسرعه قبل ما عاصم يشوفه ودخلته أوضتها
- انت ايه اللى كنت هتببه بره دا ازاى تعمل كده أفرض شافك انت اتجننت
= وانتى ازاى تسيبيه يحضنك
- وانت مالك ما يحضنى
= نعم يا أختى عيدى تانى كده قولتى ايه مين دا اساسآ
مش لما أعرف مين دا ألاول ساعتها ابقى اقرر تحضنيه ولا لاء
- وأنا مش هقولك مين دا وأنا حره
= يعنى مش هتقولى مين دا ....تمام أنا هطلع بره بنفسى وأعرف مين دا
- مسكته بسرعه قبل ما يطلع .....خد هنا يامجنون انت رايح فين
= اخلصى وقولى مين دا أنا لغايه دلوقتى مش عاوز اعمل حاجه تضايقك
- وطى صوتك هيسمعك
= طيب قولى مين دا وبيعمل ايه عندك بدل ما أعلى صوتى بجد
- وانت مهتم ليه
= ملاك متختبريش صبرى
- وأنا برضو من حقى أعرف انت عايز منى ايه وليه بلاقيك فى كل مكان حواليا
= جاوبي على سؤالي الأول بدل ما قسمآ بالله أطلع بره
واضربهولك مش هخليلك فيه حته سليمه
- خد هنا انت رايح فين يخربيت جنانك انت عايز تضرب أخويا
= اخوكى ازاى انتى مش قولتى انك عايشه لوحدك
- هو أبن عمى واخويا فى الرضاعه ارتحت كده
ينفع بقى تقعد وتبطل حركات الجنان بتاعتك
= خدى هنا انتى رايحه فين أنا لسه مخلصتش كلامى بتبصى كده ليه .....اه عشان ماسك أيدك يعنى
- انت قد الحركه دى
= اه قدها
-انت استحليتها ولا ايه نزل أيدك دى
هكسرهالك فى يوم من الايام عشان تحرم تمسكها تانى
- ملاك
= نعم
- عاصم ميقربش منك ولا يقولك ملاك انتى فاهمه
= يعنى ايه ميقربش منى انت واعي للى بتقوله دا أخويا وبعدين انت بتتشرط عليا على أساس ايه
انت تقربلى ايه .....حد من عيتلتى أخويا قريبى
وانت مالك اساسآ بيا دى حياتى وأنا حره فيها
- لا مش حره ويلا اطلعى بره عشان اتاخرتى بدل ما يدخل ويشوفنا مع بعض بالشكل دا وساعتها بقى هيفهمنا غلط وغمزلها
= ضربته فى كتفه بغيظ وجريت بسرعه من قدامه يلهوى دا أنا نسيت عاصم خالص كله دا بسببك
دخلت المطبخ عملت كوبايتين عصير طلعت لاقيته ماسك التليفون
- اللى واخد عقلك يتهنى به
= ها كنتى بتقولى ايه
- لا دا انت مش معايا خالص احكيلى بقى وأنا كلى آذان صاغيه
مين دى بقى اللى أمها دعيالها
= قصدك أمها داعيه عليها
هى اللى تبقى حماتها أمى هعرف اتجوزها
- لسه برضو مشكلتك مع مرات عمى متحلتش
= ولا عمرها هتتحل
- ان شاء الله هتتحل فى ألاول وفى ألاخر انت ابنها ومش هتهون عليها
= لحد أمتى هفضل مستنى المشاكل دى تخلص دول خمس سنين عارفه يعنى ايه خمس سنين مضطر أبعد عن عيلتى غصب عنى وكل دا بسبب أمى
- أهدى ياحبيبى وكل حاجه هتتصلح والله .....مسأله وقت مش أكتر
ولسه هقوم عشان احضنه لقيت مالك بيشاورلى أقعد
وطبعآ عشان أنا استرونج قعدت مكانى وسمعت الكلام
- طيب ايه مش هتقولى مين دى اللى وقعتك على بوزك
= وانتى عرفتى منين للدرجادى باين عليا
= أخويا بقى وأعرفه من نظره عينيه
يلا بقى قر وأعترف مين دى
= ايه
- ايه مين .....ايه بتاعتنا انت أكيد بتهزر
= لا هى ايه اللى فى دماغك
- ودى حبيتها أمتى وازاى دا انتوا مبطيقوش بعض
= القلب بقى وما يريد وقعتنى بنت اللذينه
عرفتى بقى ليه بقولك أمها داعيه عليها
= دا انت المفروض تخاف على أمك مش على ايه ياعاصم دا أيه بعون الله هتخلى أمك تبقى واحده تانيه
- شكلى كده أنا اللى هقلق
= لا متقلقش دا انت حتى لسه فى البدايه
اساسآ مفيش حد يستاهلك غير البت أيه ياعصوم
قربت منه عشان أمسكه من خدوده بس بعدت بسرعه
لما لقيت مالك رافع حاجبه وبيبصلى بتحذير
- فى ايه يابت رجعتى لورا كده ليه
=لا مفيش حاجه ياعصوم
المهم قولتلها انك بتحبها
- لا لسه
= نعم يا أخويا ومستنى ايه ..... مش خايف حد يتقدملها
-مين دا اللى يستجرى يتقدملها وأنا اقطعله رجله
= البت ايه دى خساره فيك والله
بس انت برضو تستاهل ...... دى هتمشيك على عجين متلخبطوش هتطلع عليك القديم والجديد وبالذات بعد ما تعرف حكايه سمر مش متخيله هتعمل ايه
بت حلال سمر دى والله وتستاهل كل خير
- اياكى أيه تعرف اى حاجه عن الكلام دا لحد ما اشوف أنا هقولها ازاى
= سرك فى بير عيب عليك
- طالما قولتى سرك فى بير يبقى ربنا يستر
أنا لازم أمشى بقى عشان واخد اجازه كام ساعه قولت اجى اشوفك وأطمن عليكى
= متغبش عليا كتير يا عاصم انت عارف أنى ماليش غيرك ........ انت كل حاجه ليا
= حاضر ياحبيبتى انتى عارفه انه غصب عنى لو عليا هتلاقينى كل يوم عندك بس اوعدك الاجازه الجايه مش هتأخر عليكى
ولسه هيقرب يحضنى بعدت بسرعه ..... أصل عندى برد وخايفه اعديك ببص بطرف عينى لقيت مالك بيبصلى بمكر اما وريتك يامالك الصبر طويل بقى أنا تعمل معايا كده
- خلى بالك من نفسك ولو عوزتى اى حاجه كلميني وهتلاقينى عندك ......سلام ياحبيبتى
= حاضر يا حبيبى وانت كمان خلى بالك من نفسك
فى رعايه الله
قفلت الباب وأول ما لفيت لقيته ورايا وبيبصلى بتسليه
- ينفع أفهم ايه أخرت اللى انت بتعمله دا
= اخرته خير أن شاء الله
- بطل طريقتك دى فى الكلام
أنا مش بهزر
= ولا أنا كمان بهزر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- اسمك الحقيقى ايه
= مالك ما انتى عارفه وانتى اللى قايله بنفسك
- دا اسمك بجد يعنى ولا بتكذب عليا
= أنا لو كذبت على العالم كله عمرى ما اكذب عليكى انتى
- انت ليه ظهرت فى حياتى فجأه وعايز منى ايه وبتعمل معايا كده ليه
= مش هقدر اجاوبك على اى حاجه دلوقتى بس هيجى يوم وهتعرفى فيه كل حاجه
- أمتى يعنى اليوم دا
= مش عارف
- هو انت كل كلامك الغاز حتى حياتك برضو غريبه كده
= انتى مستعجله ليه كل اللى انتى حابه تعرفيه عنى
هتعرفيه بس فى وقته ياملاك
= انت مين قالك اساسآ أنى مهتمه أعرف اى حاجه عنك لتكون مفكر انك فارق معايا لا فوق كده مفيش اى حاجه من اللى فى دماغك
- قرب منى وبصلى بعينيه داخل عينيا
اتوترت وكنت بحاول أهرب بعينى فى اى مكان الا انى ابصله
= بصيلى يا ملاك
- مش هبص وبطل طريقتك دى
لقيته بعد وبيضحك
رفعت عينى عشان ابصله لقيته قاعد على الكنبه ومش مبطل ضحك .....
- انت بتضحك على ايه ممكن اعرف ايه اللى مضحكك جامد كده
= أصلك مشوفتيش شكلك وانتى متوتره عامل ازاى
- دا أسمه كسوف بس دا هتعرفه منين ما انت عينك بجحه ويندب فيهم رصاصه
ضيقت عينى .....ما انت اتلاقى كل اللى قابلتهم كانوا بيترموا عليك فعشان كده واخد فى نفسك مقلب
= قام وقف وقرب منى تانى ...... ولا واحده كنت معاها كده
- يعنى ايه ....قصدك ايه بكلامك دا
= أنا همشى دلوقتى وهشوفك تانى
باى ياملاك
- استنى هنا رايح فين .....بس فى لمح البصر كان اختفى من قدامى غريب زى شخصيته بيظهر فجأه وبيختفى فجأه بقيت نفسى أفهمه أعرفه أكتر لدرجه أنى مستغربه نفسى وايه سبب اهتمامى بيه مع أنى المفروض أكون خايفه منه بس بالعكس حاسه بالأمان
وشايفه كل حاجه فيه مختلفه زيه بالظبط
دخلت أوضتى بعد ما قررت أنام وابطل تفكير عشان لازم اقوم بدرى وادور على شغل
*************************************
** داخل المستشفى **
- سفيان
= فى ايه يازفت عايز ايه
- انت مش هتروح بقى عشان ترتاح شويه
= فيه كام حاجه هخلصهم وهقوم أروح
- طيب أنا همشى عايز منى اى حاجه
= ما تستنى نمشى سوا
- لا دا انت لسه بدرى عليك انت مش شايف الملفات اللى قدامك قد ايه .....وأخوك تعبان ومش قادر وعايز ينام
= طيب مع السلامه يا أخويا انت بقى
- سلام القاك غدآ دا لو انت جيت اساسآ
= لولا تعبان كنت قومتلك بس زى ما انت شايف مش قادر بس ان شاء الله هكسرك بكره
ببص لقيته اختفى من قدامى
سفيان ضحك على صاحبه....... زمانه خد الطريق جرى
قفل الملفات وخلع النضاره وحطها على المكتب لقى نفسه تفكيره كله مع ملك ومش مبطل تفكير فيها
- أنا حكايتى ايه وبفكر فيها كتير كده ليه
دى هى مره واحده بس اللى شوفتها وبعدين دى لسانها عايز قطعه أنا أكيد مش معجب بيها
أنا بس عشان شخصيتها غريبه وأول مره اتعامل مع واحده زيها فحابب أعرفها مش أكتر
لكن أكيد يعنى محبتهاش .......معقول حبيتها ياسفيان شكلى وقعت ولا ايه
*************************************
صحيت على صوت المنبه اللى مش مبطل رن وأنا كل شويه أطفيه وأكمل نوم معرفش لازمته ايه
صحيت بعد وقت معرفش قد ايه ببص لقيتها الساعه ١٠
- بقى هو دا اللى هتصحى بدرى ياملك اومال لو مكنتش عامله المنبه على ٧ كنت عملت ايه
قومت خدت شاور سريع واتوضيت وصليت ولبست هدومى مكانش فيه وقت أفطر خدت حاجتى ونزلت جرى ألحق اى أتوبيس وطبعآ عشان أتاخرت مكانش قدامى غير أنى أخد تاكسي بعد ما عدى نص ساعه وانا بدور على اتوبيس ......وقفت تاكسي وقولتله على العنوان
نزلت قدام مستشفى كبيره كنت قدمت أمبارح عليها
بعد ما عرفت انهم عايزين ممرضه
حاسبت التاكسي ودخلت سألت على المدير اللى هيعمل معايا الانترفيو
- أنا عندى مقابله مع المدير
= ١٠ دقايق وهتقابلى المدير
-قعدت على الكرسى ......ومالو استنى يارب بس يقبل يشغلنى أنا محتاجه للشغل ضرورى
= انسه ملك المدير مستنيكى جوه
خبطت على الباب قبل ما أدخل
دخلت كان قاعد على المكتب وعينه على الملفات قدامه
رفع رأسه وبصلى ولسه هيتكلم
- هو انت ....بتعمل ايه هنا هو انت ورايا فى كل مكان
= انتى اللى بتعملى ايه هنا .....ثانيه هو انتى ملك اللى جايه تقدمى على وظيفه هنا
- ودى عرفتها لوحدك دى
= ما أنا قولتلك تقدرى ترجعى شغلك عادى
بس انتى اللى رافضه معرفش ليه
- قولى انت الاول بتعمل ايه هنا
= تقدرى تقولى صاحب المستشفى والمدير هنا
- حيث كده ماليش شغل فى المستشفى دى
أتكل على الله أنا بقى
= استنى رايحه فين انتى هتشتغلى هنا معايا
طالما مش عاوزة تشتغلي فى المستشفى التانيه
وهنا مفيش دكتور عاصم يرخم عليكى .....أنا اللى موجود أنفع
- انت بتقول ايه بس دا دكتور عاصم أرحم والله
= انتى كده اتقبلتى فى الشغل
يعنى هنشوف بعض كتير
- ما دى المصيبه
= قولتى حاجه
- لا ....أنا هروح بقى أشوف شغلى عن أذنك
= أبتسم سفيان أول ما خرجت ......جيتى برجلك ياملك من غير اى حاجه القدر هو اللى مصمم يجمعنا
كانت ملك ماشيه فى الطرقه بتلعن حظها اللى وقعها معاه تانى .....هو أنا كنت ناقصه مصايب ياربى
يعنى بدل ما أبعد عنه بقرب منه أكتر وبدل ما كنت بشوفه بالصدفه هشوفه كل يوم قدامى
بدأت شغلى وأنا بحاول أنسى أنى أنا وهو فى مكان واحد .....كنت بتكلم مع واحده زميلتى اتعرفت عليها
قطع كلامنا سفيان
- ملك
= نعم يادكتور
- انتى هتروحى تهتمي بواحده محتاجه رعايه كام يوم عشان مش هتقدر تيجى المستشفى هنا
= أسفه يادكتور مش هقدر اروح شوف اى حد غيرى
- هو ايه دا اللى مش هتقدرى تروحى انتى مفكره نفسك شغاله فين .....انتى بتشتغلى فى أكبر مستشفى مفيش حاجه أسمها مش هقدر
اتفضلى يلا اجهزى عشان تروحى للمريضه
= يادكتور أنا شغلى فى المستشفى وبس
- الكلام دا مش عندى اتفضلى اجهزى يلا
كلامه كان جارح لدرجه أنى زعلت منه
- أنا ممكن أروح بدالها يادكتور
= أنا قولت ملك مش زينب
وتانى مره متدخليش
كنت مستغربه أسلوبه وطريقته فى الكلام بس سكت قولت يمكن فيه حاجه فى الشغل مزعلاه
وانتى يازينب مخصوم منك أسبوع عشان اتدخلتى فى حاجه متخصكيش ولو الكلام دا اتكرر تانى هرفدك يأما هنقلك مكان تانى انتى فاهمه
البنت هزت رأسها وهو خرج والغضب مرسوم على ملامحه ......قربت من زينب اللى دمعت بعد خروجه
- معلش يازينب هو اكيد مش قصده يزعق فيكى لازم نتحمل أكل العيش عايز كده حقك عليا أنا
= أنا مش زعلانه أنا خلاص أتعودت منه على كده
- قصدك ايه
= مقصديش حاجه ....أنا هقوم بقى أشوف شغلى بدل ما ييجى يزعقلى تانى
محطيتش اهتمام لكلام زينب ....قومت لميت حاجتى عشان أروح المكان اللى قالى عليه سفيان
وصلت قدام عماره قديمه إلى حد ما بس كانت فخمه
دخلت العماره بعد ما سألت البواب على رقم الشقه
رنيت الجرس واستنيت حد يفتحلى
الباب اتفتح ولسه هتكلم لقيت حد بيشدنى وبيقفل الباب بسرعه ولسه هصرخ لقيت ايد بتكتم صوتى
ببص لقيته هو اللى فتحلى كان حاطط فوطه على كتفه واضح ان لسه واخد شاور من المايه اللى نازله على عينيه
نزل ايده بسرعه من على بوقى بعد ما عضيته
- اه أيدى وكمان طلعتى بتعضى
ازاى بيبقى موجود فى مكانين رفعت عينى ببطئ لقيته واقف ومربع ايده
زى ما يكون قرا أفكارى
حطيت أيدى على بوقى بصدمه
- مالك مستغربه كده ليه
انت .........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- انت بتعمل ايه هنا
= دا بيتى
- بيتك ازاى يعنى
اومال جبتنى هنا ليه من ألاول انت مش قولتلى فيه مريضه محتاجه رعايه
= هنرجع للكلام دا تانى
- فكك من طريقه الالغار بتاعتك دى
أنا النهارده لأزم أفهم كل حاجه وليه بتعمل معايا أنا كده بالتحديد ......أنا خلاص قربت اتجنن بسببك
= مفيش حاجه هتعرفيها الا لما أكون أنا حابب انك تعرفى
- طيب انت جايبنى هنا ليه دلوقتى
= عشان عايز أتكلم
- نعم يا أخويا انت بتهزر صح
ما أنا كنت معاك فى المستشفى ولا هى فرهده وخلاص
هو الكلام مينفعش الا هنا دا انت غريب
نهارك مش فايت انت جايبنى بيتك ليه
= ثانيه انتى قولتى ايه ؟!
لا مش فاهم انتى قصدك ايه بالمستشفى
- لا ركز معايا كده مش وقت فقدان ذاكره
انت مش لسه من ساعه كنت .......
قطع كلامى لما لقيت بنت واقفه عند الباب وبتبصلى بكل حقد وغضب
قربت منى وأتكلمت بسخريه
- بقى هى دى اللى مغيراك
قالت كده وهى بتشاور عليا وبتبصلى بغيظ
= ايه دى انتى كمان ما تتكلمي عدل
- بس ذوقك على فكره مش قد كده
= مين دى
- هو مش المفروض برضو أنا اللى أسال السؤال دا
انتى مين ياحلوه
= اللهم طولك ياروح ه
اتكلم مالك بغضب ..... زينه ولا كلمه زياده والا انتى عارفه ممكن أعمل ايه
- استنى انت بس لما اشوف الحربايه دى عايزه ايه
= أنا مش هنزل مستوايا لواحده زيك
أنا معرفش مالك ازاى يعرف الأشكال دى
- وربنا لو مسكتك ما حد هيعرف يخلصك من أيدى
أنا ماسكه نفسى بالعافيه
= انا عاوزه اعرف البت دى بتعمل ايه هنا يامالك ؟
وانتى مالك يازينه من أمتى بتسألى
اتفضلى أمشى من هنا قبل ما أعمل تصرف ميعجبكيش
- مش ماشيه قبل ما اعرف دى بتعمل ايه هنا
= بت انا سكتالك من بدرى
وبعدين هو مش قالك أمشى ما تمشى
زينه خلص الكلام أنا قولتلك ايه اتفضلى أمشى بلاش مشاكل
أتكلمت عشان اخلص من الموقف دا اللى اتحطيت فيه غصب عنى ....... طيب أتكلى على الله بقى عشان انتى شكلك غبيه ومبتفهمش وأنا مش فاضيه للهبل دا خالص
لقيتها مسكت أيدى قبل ما افتح الباب
- أنا مش همشى غير لما أفهم كل حاجه
= خلاص أنا اللى همشى
- خدى هنا انتى رايحه فين أنا لسه مخلصتش كلامى ولا الحلوه كانت من بدرى هنا وخلاص خلصت شغلها
- طلبتيها ونولتيها وحياه امك ما أنا سيباكى
عشان انتى محتاجه تتربى وأنا اللى هربيكى
شدنى مالك وبعدنى عنها بسرعه ..... ملك مينفعش كده
= سيبنى عليها الصفرا دى اربيها
ملك أنا قولت ايه اسمعى الكلام
= بلا ملك بلا زفت انت مش سامع بتقول ايه
هضربها يعنى هضربها
- بقى أنا تعمل معايا كده وانت واقف وساكت
= يابت يا كدابه هو أنا عملتلك حاجه اساسآ
أنا لو عليا كنت اطحنك بس انتى مكسره خلقه من غير حاجه
قسمآ بالله كلمه تانيه يازينه وما حد هيرحمك
ملك خط أحمر انتى فاهمه
انت جاى معاها وهى اللى غلطت فيا
مين دى ومحموق عليها أوى كده ليه
اقولك على حاجه خديه اهو عندك بدل الهم دا
أقولك على الكبيره أنا معرفهوش
وسعى بقى خلينى أمشى بدل الزن بتاعك دا
- مش هتمشى من هنا انتى فاهمه غير لما أعرف انتى مين وبتعملي ايه هنا
= وبعدهالك فى يومك اللى مش عاوز يعدى دا
زينه كفايه لحد كده
شكرآ لجمايلك دى والله مش عارفه من غير ما تقولها كده كنت هعمل ايه
ولسه زينه كانت هتتكلم بس قاطعها مالك
زينه بره مش عاوز اشوف وشك هنا تانى
بقى بتطردنى عشانها ماشى يامالك اما وريتك مبقاش زينه وانتى ياقطه حسابك لسه مجاش بس وحياتك لاندمك على اللى عملتيه معايا
مشيت وهى بتتوعدلى بكل شر كنت ببصلها وأنا زعلانه على حالها شكلها بتحبه
بصيتله بغضب بعد كل اللى حصل من شويه وهو قاعد ببرود ولا على باله
بصلى وأتكلم اخيرآ بعد وقت من الصمت
- ممكن أعرف ايه اللى انتى عملتيه دا من شويه
= أبعد خلينى امشى من هنا
أنا لو اعرف كده مكونتش جيت ......
- ينفع اللى عملتيه دا
= اه ينفع عادى
- ملاك
= انت ليك عين تتكلم بعد كل اللى حصل دا
- وهو ايه اللى حصل اساسآ
= اه دا انت متعود بقى
- انتى فهمتى ايه
أنا مفيش بينى وبينها اى حاجه
= واللى مفيش بينك وبينها حاجه مفتاحك بيعمل معاها ايه
لقيته سكت كده واتصدم أنى خدت بالى ان معاها مفتاح شقته ....... هو عشان معاها المفتاح لازم يكون فى حاجه بينى وبينها ميجيش معاكى انها خدته من ورايا مثلآ
- على أساس أنا هبله مثلآ ودخل عليا الكلام دا
هو فيه واحده هتتجرأ تدخل بيتك من غير ما تبقى عارف الا لو انت كنت موافق من ألاول
= كل اللى بتفكري فيه غلط ومفيش اى حاجه بينى وبينها ......هستفاد ايه لما أكدب عليكى
- ميهمنيش انت حر فى حياتك وانت مش مطلوب منك تبررلى اى حاجه
= بس أنا اللى حابب اشرحلك واوضحلك الحقيقه
- وأنا قولتلك ميهمنيش
ممكن بقى بعد إذنك تسيبني أمشى عشان أتاخرت على شغلى اظن وجودى مبقاش ليه لازمه
مشيت خطوتين من قدامه لقيته مسك أيدى
- ملاك استنى
لفيت وبصتله على ايده اللى ماسكه ايدى
نزل أيده بسرعه
- أنا مش قولتلك متمسكنيش كده
انت عارف أنى بضايق ومبحبش كده
= أسف مكانش قصدى على العموم مش هتكرر تانى
- عايز ايه دلوقتى ووقفتنى ليه
= تعالى نقعد عشان نتكلم
- قعاد هنا لا .....عايز تتكلم تعالى ننزل فى اى مكان
قولت كده مخصوص عشان متأكده انه مش هيعرف ينزل فى اى مكان بالماسك
= تمام استنينى هغير هدومى بسرعه وهجيلك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
اتفجأت لما لاقيته وافق ينزل معايا
معقول هينزل بالماسك
خلينى أصبر ودلوقتى أشوف هيعمل ايه
كنت قاعده مستنياه بفارغ الصبر
لقيته بعد ١٠ دقايق خارج من أوضته ووقف قدامى
- ايه دا
= فى ايه بتبصيلى كده ليه
ايه شكلى مش حلو
- هو فين شكلك دا اساسآ
انت هتخرج معايا كده
- كده اللى هو ازاى يعنى
= انت لابس كمامه ليه
- عشان أنا عايز كده
ويلا بقى بلاش كتر كلام
= استنى هنا انت هتنزل كده بجد
- اه ويلا بقى ننزل
قعدنا فى كافيه كان قريب من بيته
بدأت الكلام أنا بعد ما لقيته ساكت
- عايزنى فى ايه بقى
= مين سفيان دا وايه حكايه المستشفى اللى قولتى عليها
- بصيتله بشك
أبتديت احس انه مجنون فعلآ او بيستهبل
= ساكته ليه ما تتكلمى
- انت جايبنى هنا عشان نتكلم فى الموضوع دا
= ايوه ما انا لازم أفهم ايه الحكايه وليه بتقولى انك شوفتينى من غير ماسك
- بس دا حصل فعلآ أنا مكدبتش عليك
لقيته ضرب على التربيزه ..... ازاى وأنا ولا مره خليتك تشوفى شكلى
****************************************
كان قاعد على الكرسى وبيحرك فى الخاتم اللى فى ايده
دخل واحد من رجالته
- قول اللى عندك
= مالك والبت اللى كانت معاه لسه خارجين من العماره اللى ساكن فيها من شويه
- خلى عينك عليها متغبش عن نظرك ثانيه واحده انت فاهم
= مفهوم ياباشا
وأنصرف من امامه
تناول هاتفه الملقى على التربيزه يحادث شخص ما
على الناحيه الأخرى
- أكيد سمعت اللى قاله
الشخص المجهول : عينك متنزلش من عليههم
وطبعآ مالك انت عارف هتعمل معاه ايه
- حاضر ياباشا اللى قولته هيتنفذ
الشخص المجهول : اياك يحصل اى غلط انت فاهم
- انت تؤمر ياباشا واحنا عينينا ليك
أنهى المكالمه وهو يتوعد لمالك
هخليك تندم يامالك على الساعه اللى فكرت تلعب فيها معايا ومع الباشا حظك أنك لعبت مع اللى ما بيرحمش وهو زعله وحش أوى
****************************************
داخل الكافيه
- يعنى ايه الكلام دا قصدك ايه
= ايه اللى مش مفهوم فى كلامى
شوفتك يعنى شوفتك
- شد على شعره بجنون
أنا هتجنن ازاى الكلام اللى بتقوليه دا
= لما انت تتجنن أنا أعمل ايه
دا أنا الله يكون فى عونى بقى
- ملاك ركزى معايا انتى متأكده من اللى بتقوليه
= وبعدين بقى فى اللغبطه دى
ايه شغل الهندى اللى أنا بقيت عايشه فيه دا
- على حسب انت اسمك سفيان ولا مالك
= قولت أسمى مالك مين زفت سفيان دا اللى كل شويه تقولى عليه
بصيتله وسكت وأنا بقول لنفسى
هو اتجنن ولا ايه
= انتى لسه مصممه برضو أنا وسفيان دا شخص واحد
انتى مصدقه الهبل دا
- كان على عينى والله بس أنا خلاص مبقتش فاهمه اى حاجه ..... منك لله يا أخى أنا كنت بفهم شويه دلوقتى مبقتش بفهم اى حاجه خالص
= صوتك عالى انتى بتزعقى ليه ....الناس حوالينا يقولوا ايه دلوقتى علينا
- شكلك فى الاخر هتطلع بتحور عليا
= احور عليكى ايه انتى عبيطه
- انت يا اخينا تشوفلك حل فى الزهايمر اللى عندك دا مش معقوله الكلام اللى بتقوله ....... هو ايه المر دا
كنت ببصله وأنا حاسه انه مخبى حاجه عنى
احساسى بيقولى أن سفيان ومالك شخص واحد
بس مش عارفه اتأكد ازاى ..... بس لو اقدر اشوف وشه
سندت ايديا على التربيزه وأنا بفركهم بتوتر
- انت شغال ايه
= خمنى شكلى يبان عليه ايه
- معروفه يعنى بعد السكينه اللى رفعتها عليا
فأنت شغال حاجه حرام أكيد يعنى
= ايوه برضو مقولتيش بشتغل ايه
- حرامى حاجه فى الرينج دا
= لا مش حرامى
- أوعى تكون سفاح
= انتى عبيطه صح
- أعلى من كده
وقعتك سوده ....ديلر وأعضاء
= أعلى
- هو فيه حاجه أعلى من كل المصايب اللى قولتها دى
= زعيم مافيا
بلعت ريقى بتوتر وأنا بحاول أستوعب اللى قاله
اهى كده معقوله شويه بالليل زعيم مافيا وبالنهار دكتور طيب بالسلامه أنا بقى
- انتبهت لكلامه ....انت قولت ايه
ولسه هقوم هصوت حط ايده بسرعه على بوقى
=هشششششش اسكتى يخربيتك انتى بتعملى ايه
- حطيت أيدى على بوقى من الصدمه
كنت ببصله بخوف أنا كنت بهزر معاه ايه اللى أنا سمعته دا ...... هو بيتكلم بجد يعنى هو مجرم
= اه ياملاك بتكلم بجد أنا زعيم مافيا
- انت سمعتني
ومالك بتقولها كده وانت بتتفشخر
= ما انتى اللى بتتكلمى مع نفسك بصوت عالى
بصلها ببراءه أنا حتى غلبان ومش بتاع مشاكل خالص
يعنى يرضيكى أقعد عاطل ومن غير شغل
- ضيقت عينى بخوف
= ملاك انتى مش مصدقانى صح
- أنا لا خالص ازاى مصدقكش بعد كل اللى شوفته وقولته دا انت كده فل أوى
= تحبى تأكلى ايه ياملاك
- هو انت بعد اللى قولته دا وعاوزنى أكل عادى كده
= ملاك انتى خايفه منى
- لا سمح الله هو انت قولت حاجه تخوف لو سمحت
أنا عايز أمشى .......مستنتش أسمع كلامه
وقومت عشان أمشى
كان بينادي عليا بس أنا رفضت أقف واسمعه
طلعت بره الكافيه ولسه بعدى الشارع لمحت واحد من العصابه واقف بعيد وماسك السلاح ومصوبه ناحيه مالك
ببص ورايا لقيت مالك بيجرى عشان يلحقنى
-مالك استنى .........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مالك حاسب ......
كنت بحاول احذره بأيدى انه ميقربش لما لاقيته مش سامعنى بسبب دوشه المكان وقبل ما الحقه
لقيت ايد سبقتنى وشدته قبل ما الرصاصه توصله
حطيت أيدى على قلبى براحه لما شوفته واقف بخير والرصاصه صابت الجدار الخشب اللى جمبه بالظبط
لولا الشخص دا جه فى الوقت المناسب وانقذه
بصيت على الشارع لمحت نفس الراجل اللى ضرب النار على مالك واقف مع شخص مكونتش قادره أشوفه
كويس بسبب انه كان مدينى بضهره
قربت من مالك ...... أنت كويس
مالك : اه كويس متقلقيش
بس أنا لازم الحقه قبل ما يهرب
لقيت الشخص اللى انقذه دا وقف قدامه واتكلم
- انت مش هتروح فى اى مكان انت فاهم
بصيت للشخص دا باستغراب بعد ما منع مالك انه يلحق المجرم
فجأه لقيت مالك بيحضنه بفرحه
والتانى بيبادله الحضن
مالك : أدهم انت جيت امتى
أدهم : لسه من كام يوم
مالك : تنزل ومشوفكش ولا اعرف عنك حاجه
اومال لو مكنتش اعز صحابك كنت عملت ايه
أدهم : تعالى خلينا نقعد نتكلم
مالك : روح انت يا أدهم وأنا ثانيه وهاجى وراك
بص أدهم ناحيه ملك اللى لاحظها واقفه من بدرى
ضحك أدهم .... ماشى ياعم هروح أنا بس متتأخرش
اقترب مالك من ملك اللى كانت واقفه مش فاهمه حاجه
- ملاك
= نعم
- تعالى اقعدى معايا وأنا بعد كده هوصلك
= لا أنا هروح بنفسى وكمان عشان أخرت على الشغل
- شغل ايه اللى دلوقتى أنا مأمنش أسيبك تمشى لوحدك بعد اللى حصل من شويه
= ما كل اللى حصل دا بسببك انت
- نتكلم فى الموضوع دا بعدين
تعالى دلوقتى ندخل جوه
= مش داخله معاك فى حته
انت ازاى بارد كده دا انت كنت هتموت من شويه
- يعنى مش هتدخلى
= قولت لا
شدنى من أيدى لما لقانى مصممه على رأيى
- سيب أيدى مش عاوزة اروح معاك فى اى مكان
ساب أيدى أول ما وصلنا للتربيره اللى قاعد عليها صاحبه
أدهم : انتوا بتتخانقوا ليه ومين دى يامالك
مالك : دا موضوع طويل ابقى أحكيلك عليه بعدين
المهم طمنى عليك انت عامل ايه
أدهم : تمام أوى زى ما انت شايف
مالك : والله كنت واحشنى يا صاحبى
أدهم : والله وانت أكتر يا أخويا
مالك : اللى رجعك كده فجأه مش غريبه يعنى
الاقيك هنا
أدهم : دا موضوع يطول شرحه
كنت ببصلهم وبقول لنفسى
هو كل حاجه موضوع طويل يعنى مش ناويين تحكوا فى يومكم دا بدل القعده المنيله دى
قعدوا يحكوا فى حاجات مش فهماها ويتكلموا كتير
اللى أنا نفسى أعرفه أدهم دا يعرف مالك ازاى
هو ممكن يكون بيشتغل معاه هو مش ممكن دا أكيد
- يعنى ايه انا قاعده مع اتنين مجرمين دلوقتى
لقيت مالك قرب من أدهم وبيقوله حاجه
زى ما يكون مش عايزنى أسمع ...... لقيت بعد كده أدهم بيبصلى بنظرات مش مفهومه
قربت من مالك واتكلمت بصوت واطى ميوصلش لأدهم
- انت قولتله ايه ياللى ينتقم منك ربنا الواد بيبصلى كده ليه
= هقوله ايه يعنى احنا مجبناش سيرتك اساسآ
أنا كنت بقوله حاجه على الشغل
- بلعت ريقى برعب ..... هو دا بيشتغل معاك
= دا أدهم صاحبى تقدرى تقولى كده أخويا
وكل حاجه بنعملها مع بعض
- دققت النظر فى أدهم وبصيت لمالك بشك
بس دا شكله مش مجرم
= يعنى هو شكله مش مجرم وأنا اللى شكلى مجرم عادى
- اه انت شكلك مجرم عادى
بصلها بغيظ ...... بقى كده
- مش زعيم مافيا وبتمسك سكينه
= هو انتى مفهومك عن المجرم انه بيمسك سكينه سمعت صوت ضحك ببص لقيت أدهم بيبصلنا وبيضحك
أدهم : أسف قطعت خناقتكم كملوا
مالك : استنى انت ياعم لما أشوفها عايزه ايه
عاجبك اللى بتعمليه
ملك : هو صاحبك بيضحك على ايه
مالك : سيبك من صاحبى دلوقتى
ملك : أنا عايزة أمشى مش عايزه أقعد مع مجرمين زيكم
مالك : أحنا مجرمين اه بس طيبين أوى يا ملاك
كانت ملك بتبص لكل واحد منهم ومش بتتكلم
أدهم قرب من مالك .....انت قولتلها ايه
هى مالها بتبصلنا كده ليه
***********************************
داخل المخزن
دخل واحد من الرجال لا يقوى على الوقوف من الخوف
- عملت اللى قولتلك عليه
= أنا أسف ياباشا معرفتش أنفذ
قام من على كرسيه وظل يقترب منه ببطئ شديد
- قولت ايه سمعنى كده ياروح أمك تانى
= ياباشا غصب عنى أنا كنت خلاص هخلص عليه لولا شاب كده جه وانقذه فى اخر لحظه
ضربه قلم تلو الاخر
- غبى ومش عارف تشتغل شغلك
أول مره سيبته يهرب منك ودلوقتى معرفتش تقتله بحته رصاصه
= سامحنى ياباشا مش هتكرر تانى
ادينى فرصه كمان وأنا أوعدك مش هغلط ابدآ
- مفيش مجال لغلطه تانيه معايا وانت عارف الكلام دا كويس شكلك ناسى بتشتغل مع مين بس دلوقتى أفكرك
نادى بعلو صوته على احد رجاله ليأتى مسرعآ
- اؤمر ياباشا
الباشا : تعالى خد الحيوان دا من قدامى
وارميه فى اى مكان لحد ما اشوف هعمل معاه ايه
- ابوس ايدك ياباشا انا دراعك اليمين ادينى فرصه تانيه
الباشا : نفذ اللى قولتلك عليه
= حاضر ياباشا
بعد خروجهم كان بيكسر كل حاجه قدامه بغضب
فلتت للمره التانيه يامالك بس اوعدك المره التالته مش هتعرف عشان أنا اللى هموتك بأيدى
*************************************
مالك : لا هى كده لما بتتصدم بتبقى عامله كده
أدهم : طيب الحقها بقى عشان دى شكلها مشيت
مالك : بتقول ايه مشيت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
دا هى ثانيه اللى بعدت عينى عنها
قام مالك يجرى ورا ملك
مالك : خدى هنا انتى مبتسمعيش الكلام ليه
مش قولتلك مينفعش تروحى لوحدك
ملك : مالكش دعوه بيا وياريت تبعد عنى
مالك : هبعد عنك حاضر بس بعد ما أوصلك
ملك : لا هتبعد عنى ودلوقتى
مالك : يلا يا ملك ياحبيبتى احنا لو فضلنا واقفين هنا
ولا أنا هلاقيكى ولا انتى هتلاقينى
ملك : اه صح يلا نمشى بسرعه
بعد شويه كانوا وصلوا قدام بيتها وقبل ما تطلع شقتها وقفها مالك
- الباب ميتفتحش خالص انتى فاهمه
= ودا ازاى ان شاء الله اومال اروح شغلى ازاى
هتحبس فى البيت يعنى ولا ايه
- استحملى اليومين دول بس لحد ما أعرف مين اللى ورا ضرب النار
= ولو قولتلك مش موافقه على كلامك
- نفسى مره تسمعى الكلام من غير ما تعندى معايا
هو اى عند وخلاص ياملاك
ملك : يومين وبس مش أكتر انت فاهم
- الحمدلله انك اقتنعتى يلا أطلعى انتى بقى واقفلى على نفسك كويس
**************************************
فى المساء داخل المستشفى
كان قاعد بيتابع شغله لقى صوت تليفونه اللى بيرن
أبتسم لما شاف أسم المتصل
سفيان : السلام عليكم
عامل ايه ياحبيبى طمنى عليك
الجد : وعليكم السلام
أنا بخير طول ما انت بخير
سفيان : وحشتنى أوى ياجدى
الجد : وانت كمان يابنى بس زعلان منك بقى تقعد كل الفتره دى ومتسألش على جدك
سفيان : حقك عليا ياجدى أنا عارف إنى مقصر معاك بس غصب عنى الشغل واخد كل وقتى
الجد : أنا محتاجك جمبى ياسفيان عايزك تيجى فى أقرب وقت
سفيان : فى ايه ياجدى قلقتنى عليك انت كويس
الجد : أنا كويس ياحبيبى متخافش دول شويه تعب
انت بس اللى واحشنى وعايز أشوفك
سفيان : وأنا مقدرش اتأخر عليك بكره هتلاقينى عندك
أنهى المكالمه مع جده بعد كده قام أتوجه لاوضه الممرضيين
مالك : حد منكم معاه رقم ملك
اتكلمت زينه ...... فى حاجه يا دكتور
سفيان : عايز رقمها ايه اللى مش مفهوم فى كلامى
ممرضه أخرى...... أنا معايا يا دكتور
مالك : تمام ابعتهولى
بعد ما غادر سفيان ألاوضه بصت زينه لصاحبتها بغيظ
- ايه اللى انتى عملتيه دا
= وأنا عملت ايه طلب الرقم واديتهوله
- ازاى تعملى كده مكانش لازم تديهوله
= لو مكانش خده منى كان هياخده من غيرى
انتى مكبره الموضوع أوى كده ليه يازينه
- ما انتى عارفه انى بحب سفيان
= وفيها ايه يعنى لما ياخد رقمها مش شغاله عنده وصاحب المستشفى
- يعنى ايه واحده لسه مستلمه الشغل عنده مكملتش كام ساعه ييجى يطلب رقمها
= أهدى انتى بس يازينه وتعالى خلينا نكمل شغلنا
***************************************
فى بيت ملك
كانت قاعده بتتفرج على التلفزيون لما سمعت تليفونها بيرن ....... دخلت أوضتها عشان تجيبه لقت رقم غريب بيرن عليها فى ألاول طنشت ومرضتش ترد بس لما اتكرر الرن مسكت التليفون وردت
- السلام عليكم
= وعليكم السلام ..... مين
- أنا سفيان ياملك
= خير فيه حاجه
- أنا كنت عايز أطلب منك طلب وياريت متكسفنيش
= اتفضل سمعاك ..... أكيد لو هقدر أساعدك
- كنت عايزك تسافري معايا بكره الصبح عند جدى هو تعبان ومحتاج ممرضه تهتم بيه ......أنا عارف إنى كان ممكن اطلب من حد غيرك يعمل كده بس انتى أكتر واحده بثق فيها
= هو عايش فين
- فى اسكندريه هما كام يوم بس مش اكتر اكون اطمنت على جدى وبعد كده اشوف واحده غيرك
تعتنى بيه
= عايزنى اكون جاهزه على الساعه كام
فرح سفيان انها وافقت تسافر معاه هو كان ممكن يشوف اى واحده غيرها بس هو كان عايز ملك بالذات إللى تبقى معاه عشان كان حابب يتعرف عليها أكتر وبالمره اهله يشوفوها وتقرب منهم
- هعدى عليكى على ١٠ بأذن الله
أسيبك أنا بقى عشان تنامى تصبحى على خير
= وانت من أهل الخير
قعدت ملك على السرير ورمت التليفون جمبها وهى مستغربه من تصرفاته ازاى الصبح بيقولها متخرجش
بره البيت وازاى دلوقتى هيخليها تسافر معاه
معقول هو بيعمل كده عشان يحمينى وابقى تحت عنيه عشان كده قرر يسافر وياخدنى معاه
وأنا هشغل نفسى ليه بكره أعرف كل حاجه
أنا أقوم دلوقتى اجهز شنطتي وأنام عشان اقدر اصحى بدرى
**************************************
فى بيت مالك
كان نايم وبيحلم بحاجه ليها علاقه بماضيه
- تعالى يا مالك اقعد جمبى عايز أقولك على حاجه
= بس أنا عايز العب شويه
- هنلعب كتير بس نرتاح شويه وبعد كده نكمل
ايه رأيك أحكيلك على حاجه محدش يعرفها غير أنا وأنت بس دا هيبقى سر بينى وبينك توعدني
= اوعدك ..... يلا قول السر
- كل حاجه هتبقى بتاعتك لما تكبر
انت عارف انك نسخه منى فى كل حاجه كأنى شايف نفسى فيك
= يعنى اى حاجه هنا هتبقى بتاعتى لوحدى
- ايوه ياحبيبى بتاعتك انت
انت عارف أنى بحبك مش كده
فعشان كده لازم تسامحني على اللى أنا هعمله بس مسيرك بكره لما تكبر تعرف أنى اللى عملته دا كان الأحسن ليك
اقترب منه الصغير واحتضنه وهو يردد ..... وأنا بحبك أوى بحبك قد كده كان بيقول كده وهو بيشاور بأيديه
- وقد كده دى تبقى ايه
= يعنى قد الدنيا
- يا حبيب قلبى تعالى فى حضنى
مالك صحى من النوم والعرق على وشه
قعد على السرير وهو مش عارف ليه نفس الحلم بيتكرر معاه كل يوم بنفس الشكل
رجع شعره لورا وهو بيتنهد .......وبعدين بقى
ايه حكايه الحلم دا ومين الشخص دا اللى بشوفه دايمآ
بقلمى / ورده رضا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
صباح يوم جديد بمنزل ملك
صحيت ملك وخذت شاور وادت فريضه الصباح
فتحت دولابها اختارت دريس ازرق وطرحه بيضه وكوتشى ابيض وحطت بعض المكياج المكون من روج وكحل فقط
نزلت لقت سفيان مستنيها فى عربيته وأول ما شافها أبتسم ونزل أخد منها الشنطه من ايديها وحطها فى العربيه وفتحلها الباب عشان تقعد جمبه
ملك : صباح الخير
سفيان : صباح النور
فى الطريق ملك كانت ساكته مبتتكلمش وبتفكر ان وجودها مع مالك فى مكان واحد فرصه ليها كويسه
انها تكتشف الحقيقه لو فعلآ هو بيكدب عليها
- ملك ...... ملك انتى سمعانى
= كنت بتقول ايه اسفه مخدتش بالى
- انا عارف انك ممكن تكونى مكونتيس حابه تيجى معايا
= لا خالص بالعكس انا كنت حابه اجى معاك
فى الاول والاخر دا شغلى
- اومال ساكته ليه من ساعه ما ركبتى ومش بتتكلمى
= أنا عشان منمتش بس كويس
- أول ما نوصل هخليهم يحضرولك الأوضه
= لو سمحت ياسفيان ابقى أقف قدام اى استراحه
بعد نص ساعه وقف سفيان قدام استراحه
سفيان : أنا هجيب قهوه اجيبلك معايا
ملك : مفيش مشكله بس تكون مظبوطه
نزلت ملك قعدت تدور على الحمام
ملك : هو فين الحمام دا .... اخيرآ لاقيتهه
بعد ما خلصت جت تخرج لقت نفس البنت اللى شافتها فى بيت مالك قفلت الباب بسرعه وهى مستغربه بتعمل ايه هنا معقوله تكون جايه وراه
فضلت ٥ دقايق جوه الحمام مستنياها تمشى
فتحت الباب براحه بصت فى كل ارجاء الحمام ملقيتهاش ...... خرجت بسرعه لقيتنى خبطت فى حد
- أسفه مخدتش بالى
= ملك انتى بتعملى ايه هنا
رفعت رأسى ...... عاصم
ملك : انت اللى بتعمل ايه هنا
عاصم : أنا جاى فى مهمه تبع الشغل .....قوليلى بقى جايه ليه هنا
ملك : نفس الشئ فى شغل
نادى عليه احد اصدقائه .....عاصم يلا عشان منتأخرش
عاصم : طيب أنا همشى بقى عشان متأخر وهكلمك ماشى
ملك : ماشى ياحبيبى خلى بالك من نفسك لا اله الا الله
عاصم : محمد رسول الله
ضربت ملك على رأسها بخفه ....... يلهوى دا أنا نسيت سفيان بره طلعت لقيته واقف بيبص على الساعه اللى فى ايده وقلقان ..... بص سفيان لقى ملك جايه عليه
سفيان : كنتى فين كل دا يا ملك
ملك : معلش المكان كان زحمه
سفيان : ولا يهمك ....هدخل بقى اجيبلك قهوه تانى عشان القهوه دى بردت
ملك : لا هشرب دى عادى أحسن ما نتأخر
سفيان : طيب يلا اركبى
بعد أقل من ساعه وقفت العربيه قدام بيت كبير كان شكله جميل وهادى انبهرت بيه ملك وحبيته من أول ما وقعت عينيها عليه
نزل سفيان ونزلت ملك بعده دخلوا جوه المكان فتح سفيان الباب وهو بينادي على واحد من الخدم اللى أول ما شافه رحب بيه
- أهلآ سفيان باشا حمدلله على السلامه
= الله يسلمك اومال فين جدى
- منتظرك فى مكتبه وقالى أول ما تيجى تدخله
التفت سفيان لملك ..... أنا هروح أشوف جدى استنينى هنا مش هتأخر عليكى
اومأت ملك برأسها
خبط سفيان على الباب ثم دلف ليجد جده يجلس على مكتبه
سفيان : شكلك مستنينى مش كده
اقترب مقبلآ يده ثم احتضنه ....وحشتنى أوى ياجدى
الجد : وانت ياقلب جدك مش مصدق عينى اخيرآ شوفتك بعد سنتين غياب يا سفيان كل دا مهانش عليك تسأل على جدك
سفيان : حقك على عينى ياجدى بس والله غصب عنى بابا سايب كل اداره المستشفيات عليا ولازم اطلع قد الحمل ولا يرضيك ابنك يقول على حفيدك دا مش راجل ومش قد المسؤليه
الجد : لا عاش ولا كان اللى يقول عليك كده يابنى دا انت سيد الرجال ......احتضنه جده بفرحه وهو يربت على ظهره
كانت ملك واقفه بتتلفت حواليها مبهوره من شكل المنزل وكانت الصور والتحف ماليه المكان
ملك : واضح ان جده ذوقه حلو كل حاجه جميله ومميزه وجدت صوره معلقه على الحائط لطفل صغير
اقتربت من الصوره لتجد عيونه تشبه عيون مالك
ملك : دى أكيد صوره مالك شكله كان حلو وهو صغير
- وأنا صغير شكلى حلو بس
= لا مقصدش طبعآ والله
- متتوتريش كده أنا بهزر معاكى
احب اعرفك على جدى رسلان
دى ملك اللى قولتلك عليها ياجدى
ملك : ازى حضرتك
الجد: اهلآ يابنتى اعتبرى البيت بيتك
ملك : شكرآ لحضرتك
بعد ذلك انصرف الجد إلى غرفته
سفيان : تعالى ياملك عشان اوريكى أوضتك
اومأت ملك وصعدت معه السلالم حتى وصلت لطرقه طويله توجد بها عده غرف
- دى أوضتك واللى جمبك أوضه جدى عشان لو احتاج حاجه تبقى قريبه منه ..... والاضه اللى هناك دى بتاعتى لو عوزتى اى حاجه قوليلى
ادخلى انتى بقى ارتاحي شويه وأنا هبقى ابعتلك
حد يصحيكى على الغدا
دلفت ملك إلى الغرفه تأملتها ثم ارتمت على السرير بتعب فهى لم تنم جيدآ ليله أمس
***************************************
فى أمريكا
كان مستلقي على سريره غارق فى نومه عندما سمع
صوت خطوات تقترب منه ...... أمسك بسلاحه سريعآ
ووجه فى وجه الذى امامه ولكن سرعان ما القى السلاح مكانه مره أخرى
- هو انتى
= خضتنى هو انت دايمآ كده
- وانتى كنتى ماشيه على طراطيف صوابعك ليه
= عشان عارفه إنك مبتحبش حد يزعجك وانت نايم
- وايه كمان
= ومحدش يدخل أوضتك وانت نايم .....
شدها من ذراعها بقوه لتقع بجانبه .....ولما انتى عارفه
كده ايه اللى دخلك أوضتى
حاولت تقوم بس معرفتش كان ممسك بيديها بأحكام
- سيب أيدى يا رائف باشا لوسمحت بدل ما انت عارف ممكن أعمل ايه
= أنا هسيب أيدك بس مش عشان تهديدك دا خالص عشان تعبان وعايز أكمل نومى خدى الباب فى أيدك ويلا بره ........خرجت مسرعه من الغرفه بعد ما أمرها بذلك
تصطح على الفراش وبمجرد ما أغمض عينيه سمع هاتفه يرن
وبعدين بقى أنا مش هعرف أنام ولا ايه النهارده
رمى الغطاء بعصبيه والتقط هاتفه الموضوع على المكتب نظر للشاشه ليجد انه رقم مصرى
رائف : الو
المتصل : شكلى صحيتك من النوم
رائف : هى عادتك يعنى ولا هتشتريها
عايزنى فى ايه بقى أكيد حاجه مهمه انت متتصلش بيا غير لما تكون محتاجنى فى موضوع كبير
المتصل : هى حاجه مهمه فعلآ وعشان كده لازم تنزل مصر فى أسرع وقت
رائف : خلال يومين هتلاقينى عندك
انتهت المكالمه ورائف القى بجسده مره أخرى على السرير ليستمع إلى صوت يناديه مجددآ من الأسفل
رائف ....ما أنا عارف إنى مش هنام النهارده
ليقول بعلو صوته انتوا ياعالم مش عارف أنام
****************************************
استيقظت ملك على طرقات فتحت عينيها لتجد الساعه
تخطت الثالثه عصرآ استغرقت بعض الوقت لتتذكر أين هى
ملك : ايوه
الخدامه .... سفيان باشا بيقولك الغدا جاهز ومستنيكى تحت
ملك : قوليله نازله
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نهضت ملك من على السرير وبدلت ملابسها بأخرى
نزلت إلى الأسفل لتجد سفيان والجد يجلسان على طاوله الغداء
ملك : أسفه إنى اتاخرت عليكم
الجد : ولا يهمك يابنتى تعالى أقعدى يلا عشان تاكلى
جلست بجانب الجد وبعد انتهاء الغداء جلسوا سويآ
نادى الجد على الخادمه .... اعمليلى قهوه وهاتيها على المكتب قاطعته ملك مفيش قهوه دلوقتى حضرتك تعبان ايه رايك نخلى القهوه دى بعدين ودلوقتى تاخد الدوا
الجد : اخد الدوا بس على شرط
ملك : اشرط زى ما حضرتك عايز
الجد : تقوليلى جدى وبلاش حضرتك دى
ملك : حاضر يا جدى
نادى سفيان على الخادمه لتأتى بالماء والدواء
الجد : طيب أنا هطلع بقى ارتاح شويه فى أوضتى
التف سفيان إلى ملك .....تعرفى دى أول مره يسمع فيها كلام حد أنا لما كنت ببقى هنا كنت بخليه ياخد دواه بصعوبه أصله مبيحبش الادويه
ملك : معلش نحن نختلف عن الآخرون بقى يادكتور
ضحك سفيان ..... فيه دى معاكى حق
طيب أنا هقوم بقى اطلع على اوضتى عن أذنك
اومأ سفيان لها دون كلام
صعدت ملك لغرفتها لتجد هاتفها يرن أمسكته لتجد ان المتصل عاصم
ملك : الو
عاصم : عامله ايه ياحبيبتى
ملك : أنا الحمدلله بخير طمنى عليك
عاصم : الحمدلله ياحبييتى ....... احكيلى بقى ايه اللى جابك اسكندريه وليه مقولتليش انك مسافره
ملك : جايه شغل تبع المستشفى ......وبدأت ملك تحكيله عن سفيان وعرضه انها تيجى معاه عشان جده وبس كده ياسيدى دى كل الحكايه
عاصم : كويس يعنى هقدر اشوفك كده
ملك : المهمه اللى انت جاى فيها هتخلص امتى
عاصم : مش عارف بس أول ما تخلص هاجى أشوفك
ملك : ان شاء الله ياحبيبى المهم تخلى بالك من نفسك
عاصم : حاضر ياحبيبتى
وبعد انتهاء المكالمه جلست ملك تفكر فى مالك وشخصيته الغريبه ........ وبعدين بقى ياملك انتى جايه هنا عشان تقعدى ولا عشان تفكرى ازاى تكشفى أكاذيبه واللى مخبيه لازم أفهم كل حاجه خلال الأيام اللى هقعدها هنا
*****************************************
كان يجلس على مكتبه والسيجاره فى فمه ممسك بهاتفه ليستمع إلى صوت طرقات على الباب ليدلف أحد رجاله بعدما اذن له
الباشا : فى ايه
= مالك ياباشا مالوش اى أثر دورنا عليه فى كل مكان
زى ما يكون اختفى والأرض بلعته
الباشا .....دون أن يرفع عينيه من على الهاتف
قولت ايه كده تانى سمعنى
نظر إلى الاسفل وبلع ريقه برعب ........ مالك ياباشا
مش لاقيينه ليتفاجئ بصفعه قويه على وجهه
الباشا : أنا قولت ايه مش قولت ميغبش عن عينيكم
يابهايم وبدل ما تحط عينك عليه جاى دلوقتى تقولى اختفى انت كنت فين لما هرب بقى حته واد زى دا يعلم عليكم كلكم
= ياباشا مغبش عن عينينا لحظه كنا فى كل مكان وراه منعرفش ازاى أختفي
الباشا : عشان اغبيا المهم أخبار البت ايه
ارتعش من الخوف ولم يجرؤ على الكلام وظل صامتآ
الباشا : انت مبتردش ليه ياحيوان بسألك على البت
= أصل ياباشا .....
صفعهه للمره الثانيه البت فين انطق انت لسه هتهتته فى الكلام
= معرفش ياباشا والله بليل كانت موجوده بس الصبح لقيناها اختفت شكل مالك خدها معاه
أول ما سمع الباشا تلك الكلمات ظل يضربه بشده
وبعدما انتهى من ضربه ......نادى على احد رجاله
الباشا .......عمر
ليأتى عمر مسرعآ ...... اؤمر ياباشا
الباشا : خد الحيوان دا وارميه مع الزفت الاولاني لحد ما اشوف هعمل معاهم ايه وناديلى على باقى الرجاله عايزهم قدامى حالآ
عمر : اوامرك ياباشا
اخذه بعد توسلاته الكثيره بأن يرحمه
***************************************
فى المساء كانت متوجهه ملك إلى غرفتها بعد انتهاء العشاء ...... فتحت الباب لتجده يجلس على السرير
ملك : انت بتعمل ايه هنا .....اى اللى جابك أوضتى
مالك : كنت عايز أشوفك
ملك : تقوم تيجى أوضتى ..... ما انا كنت معاك تحت
نهض مالك غاضبآ من السرير ليجذبها من يديها
انتى مش ناويه تبطلى كلامك دا شوفتينى أمتى وازاى وأنا لسه جاى حالآ
ابتعدت ملك عنه وهى تنظر اليه فى حيره شديده
مالك : انتى بترجعي لورا كده ليه ومالك بتبصيلى كده
ملك : بحاول اتأكد انك مش مجنون
اذا كان انت اللى جايبنى بنفسك على البيت دا يابنى أدم
مالك : بيت مين ؟! بيتى أنا
وظل يضحك كثيرآ
ملك : انت اتجننت ولا ايه
أنا عارفه اخرتى على أيدك
مالك : ينفع نبطل الكلام الغريب دا وتقوليلى بتعملى ايه هنا
ملك : لنفترض انك لسه جاى ودا مش بيتك تقدر تقولى دخلت ازاى وعرفت ازاى أنى هنا
مالك : دخلت من الشباك .....وعرفت ازاى دى حاجه سهله بالنسبالى
ملك : من الشباك هى وصلت للشباك ولما كنت تقع وتتكسر رقبتك ..... دى البلكونه عاليه أوى عملتها ازاى
اقترب مالك من ملك ..... ايه خايفه عليا
ملك : لا طبعآ ما تقع ولا تتكسر أنا مالى
مالك : هحاول أصدقك
ملك بتوتر ...... أبعد بس الاول واتفضل يلا اخرج بره الاوضه قبل ما حد يشوفك
مالك : حاضر ياملاك همشى بس هشوفك بكره
فتح باب البلكونه ولسه هينط مسكته ملك وشدته من تيشرته
ملك : خد هنا انت رايح فين
مالك : هنزل زى ما جيت
ملك : لا مفيش خروج من هنا انزل على السلم زى البنى ادمين العاديين ولا لازم فقره الاجرام بتاعتك دى
مالك : انتى هبله ولما حد يشوفنى
ملك بنفاذ صبر ..... لا متخافش كلهم نايمين
مالك طالما كده ..... يبقى انزل تصبحى على خير ياملاك
= وانت من أهل الخير
قفلت باب غرفتها بالمفتاح حتى لا يأتى مره أخرى
هبط مالك على السلالم وهو يتلفت من حوله حتى لا يراه احد وقبل ما يخرج من الباب استوقفه صوت من وراه
مالك ................
بقلمى / ورده رضا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مالك .........كان ذلك صوت ملك التى استوقفته
- فى ايه وقفتيتى ليه
- ملك وهى تمد يديها إلى مالك بشئ
خد لقيت دى فوق
= اخذها مسرعآ من يديها وهو يضعها حول رقبته
- هى فيها ايه السلسه دى
= فيها أغلى حاجه عندى
شكرآ ياملاك انك رجعتيها
= طيب أنا هطلع بقى أنام عشان الوقت أتاخر تصبح على خير
- وانتى من أهل الخير ياملاكى
***************************************
بعد يومين
كان يرتدي ملابسه وعندما استمع لطرقات على باب المنزل اتجه إلى خارج غرفته ليفتح الباب
مالك : كويس انك جيت
أدهم : ليه فى ايه
مالك : هتنزل معايا نشوف رائف
أدهم : هو نزل مصر امتى
مالك : طيارته هتوصل بعد كام ساعه احنا هنروح نقابله فى المطار
أدهم : اشمعنا المرادى يعنى
مالك : هدخل أكمل لبس وبعد كده ابقى افهمك الحوار كله
أدهم : تمام وأنا هدخل المطبخ أعمل قهوه أعملك معايا
مالك : ياريت بس على السريع عشان منتأخرش
انتهى مالك من ارتداء ملابسه بعد ذلك توجه إلى المطبخ
مالك : فين القهوه بتاعتى
أدهم : اهى قهوتك وزى ما بتحبها كمان
تناولوا القهوه وبعد ذلك توجهوا إلى خارج العماره
مالك : هتركب عربيتك ولا تيجى معايا
أدهم : لا هركب عربيتى
مالك : تمام
** داخل المطار **
يقف مالك وأدهم ينتظران وصول الطائره وبعد نصف ساعه استمعوا إلى صفاره وصول الطائره
أدهم : الواد رائف اهو بص مين جاى معاه كده
مالك : مين دول اللى معاه
أدهم : بس ايه طلع ذوقه عالى يابخته
مالك : أخرس خالص يازفت بدل ما انت عارف رائف ممكن يعمل ايه
أقترب رائف محتضنآ مالك
رائف : ليك وحشه يا صاحبى
مالك : وانت كمان
أدهم : وأنا ماليش وحشه ولا ايه
أقترب رائف من أدهم .... ازاى دا انت بالذات واحشنى أوى يا ادهومه
أدهم بغيظ لسه زى ما انت ايه ادهومه دى يلا
رائف : مش أسمك أدهم يبقى ادهومه
أدهم : مستغنى ياسيدى عن دلعك رضا أوى أدهم كده زى الفل
رائف : ماشى ياعم أدهم
اقترب أدهم من رائف وهو يحيط كتفه الا قولى مين القمر دى
نفض رائف ذراعه من حوله انت بتقول على مين كده يلااا
أدهم ..... يابنى ايدك تقيله كل دا عشان قولتلك قمر
انا كان قصدى عليك بس انت اللى سمعت غلط
عكس الوضع رائف ولف ذراعه حول عنق أدهم
والله ما أنا سايبك النهارده غير لما أعرف قولت كده على اى واحده فيهم
شاور أدهم باصابعه على فتاه شقراء طويله القامه
ترك رائف أدهم وهو يقول ..... انت قصدك على جنه
لا دى براحتك انت كده فى الأمان
أدهم : اسمها جنه يا حلاوه جنه وطعامه جنه وجمال جنه
رائف : ما بلاش دى اسمع منى انت مش قدها
أدهم : مش قد مين انت مش عارفنى يابنى ولا ايه
طيب تراهنى فى أسبوع اخليها تحبني
رائف : اراهنك
أدهم : طيب معطلكمش بقى رايح اشوف القمر اللى هناك دا
اقترب رائف من مالك ......الواد دا عمره ما هيتغير بص واتفرج دلوقتى على اللى يحصل
بعد ثوانى استمعوا إلى صوت خناق شديد بين أدهم وجنه
أدهم : بت متعليش صوتك أنا مش راضى ارد عليكى
عشان عامل حسابى انك بنت
جنه بعصبيه.....لا رد ورينى دا لو عرفت اساسآ
أدهم : وطى صوتك والا ورحمه ابويا هعملها معاكى
اقترب كلآ من مالك ورائف وسحب رائف يد يقين
طيب أنا هستناكم بره تكون خلصت الخناقة دى
يقين : أحنا هنسيب جنه معاه لوحدها
رائف : متقلقيش عليها دى قده أنا خايف عليه هو منها
فى الخارج كان أدهم وجنه يتبادلان نظرات ناريه بين بعضهم
رائف : هات مفتاح عربيتك يا أدهم
أدهم : ودا ليه أن شاء الله
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
رائف ببرود .... عشان هاخدها عندك مانع
أدهم : نعم يا أخويا أنا مش موافق طبعآ
على جثتى الكلام دا يحصل
بعد خمس دقائق داخل عربيه مالك
مالك : حلو الثبات على الكلام دا
أدهم : منكم لله انتوا الاتنين مبهدلينى معاكم يعنى انت كده لما تديه عربيتى مش هيعرفوا انه موجود هنا طيب العربيه وفهمتها لكن تديله شقتى يقعد فيها كمان
ما ترسينى على إللى فى دماغك عشان افهم
مالك : هقولك.................
********************************************
فى امريكا
كان يجلس يتناول الفطار ليجد واحد من رجاله يدلف اليه فى خوف
- صباح الخير يا فهد بيه
= قول اللى عندك
- فى اخبار مش كويسه يابيه
= سامعك
- اخرج صوره وورقه من جيبه ووضعهم على التربيزه أمام الباشا
= بعدما رأى المكتوب على الورقه والصوره نهض من على كرسيه بصدمه وأمسك بقميصه وهو يصفعه
- انت بتقول ايه ياحيوان جبت الكلام دا منين انت متأكد من كلامك دا
= ايوه يابيه انا مجتش قولتلك الا لما اتأكدت
- تلغى كل حاجه لحد ما اشوف هتصرف ازاى
= أسف يابيه مش هقدر الموضوع طلع بره أيدى
- انت عملت ايه ياغبى
= أصل الباشا الكبير عرف كل حاجه
- مين اللى وصله الخبر
= مصطفى يابيه
- ومصطفى دا عرف ازاى انطق
= شكله كان بيراقبنا ولما عرف راح وصله الخبر
- أنا لازم أسافر القاهره حالآ احجزلى على أول طياره
= أوامرك يابيه
*****************************************
كانت تجلس ملك مع الجد رسلان فى جنينه المنزل
يتحدثان ويضحكوا سويآ قطع حديثهم دخول سفيان
سفيان : شايف انكم بقيتوا صحاب
ملك : جدو رسلان دا حبيبى
الجد : عندك مانع ولا ايه
رفع سفيان يده باستسلام .....أنا أقدر أقول حاجه
سفيان : خدت الدوا بتاعك
الجد : اديتهولى ملك من شويه
ملك : طيب أنا هقوم بقى واسيبكم مع بعض
عن أذنك ياجدى ...... لينا كلام تانى مع بعض كلامنا لسه مخلصش
الجد : يمشى الواد دا واجيلك نكمل كلامنا
ضحكت ملك وغادرت من أمامهم
سفيان : كلام ايه دا اللى مش عاوزينى اسمعه
بقيت بتخبى على حفيدك حبيبك برضو
الجد : مفيش حاجه اخبيها عليك ياحبيبى كنا بنتكلم عن جدتك ...... على فكره ملك طيبه أوى وجدعه ومؤدبه يابخت اللى هتبقى من نصيبه
سفيان : فى ايه ياجدى حاسس انك عايز تقول حاجه
الجد : ياواد عليا انا برضو الكلام دا فكرك يعنى إنى مش ملاحظ وعارف انت جبتها معاك ليه ونظراتك اللى فى الرايحه والجايه وانت مبتنزلش عينك من عليها
سفيان : مش عارف لسه مش متأكد من حقيقه مشاعرى بس اللى أعرفه انى بكون مبسوط وأنا معاها
الجد : يبقى بتحبها وملك بنت حلال وتستاهلك
انوى انت بس وأنا أعملك أحلى فرح ربنا يدينى طوله العمر واشوفك عريس واشوف ولادك
اقترب سفيان يقبل يديه ورأسه ....ربنا يباركلى فيك ويخليك ليا ياحبيبى
***************************************
مجهول : كنتى فين لغايه دلوقتى
زينه : ويهمك فى ايه ومن أمتى بتسأل أنا فين وبروح فين ايه اللى حصل عشان تسأل
المجهول : حاجات كتيره حصلت بس انتى اللى نايمه على ودانك ومش دريانه باللى بيحصل وهتاخدى بالك ازاى وانتى مش وراكى اى حاجه غير استاذ مالك
زينه : متجش سيره مالك على لسانك دا
وبعدين مالك مش موضوعنا احكى ايه اللى حصل
يخليك متعصب كده
المجهول : فهد بيه نزل مصر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
زينه : طيب ما ينزل وفيها ايه يعنى .....ما هو كل فتره والتانيه بياخد اجازه وينزل يراقب كل حاجه بنفسه
المجهول : نزوله المفاجئ غريب حاسس ان فيه حاجه هتحصل فهد بيه مينزلش كده فجأه
زينه : انت قلقان على الفاضى لو كان فيه حاجه كلنا كنا عرفنا مفيش حاجه بتستخبى فى العالم بتاعنا
المجهول : عايزك تخلى بالك الفتره دى كويس وبلاش تصرفاتك المتهوره دى لحد ما أعرف هنعمل ايه
زينه : هحاول ..... أنا هطلع أنام عشان جايه تعبانه ونبقى نكمل كلامنا بكره
صعدت السلالم ليجلس هو على كرسيه ممسك بالسيجاره فى يديه يدخن منها بغضب محادثآ نفسه كرهى كل يوم بيزيد ليك يامالك حتى اللى بحبها خدتها منى بس أنا مش هسيبك غير لما أموتك بأيدى
***************************************
** داخل منزل أدهم **
كان ينادي بعلو صوته ...... يقين انتى فين
يقين : فى المطبخ
رائف : بتعملى ايه
يقين ببرود : بعمل العشا
رائف : لا سيبى اللى فى أيدك متعمليش حاجه هطلب أكل من بره
يقين بغضب : عايز تأكل هات لنفسك أنا مش عاوزة منك حاجه
تركت كل شئ من يديها وهمت بمغادره المكان لم يعطى لها الفرصه وامسكها من يديها
رائف : مالك من ساعه ما وصلنا مصدرالى الوش دا فى ايه
يقين : على أساس مش عارف فى ايه انت جبتنى معاك ليه اساسآ
رائف ببرود : بنت الداده بتاعتى وشغاله عندنا يعنى من حقى اطلب منك تيجى معايا
يقين : كنت ممكن تطلب من اى واحده تانيه غيرى تيجى معاك الخدامين كتير فى البيت
رائف : محدش غيرك يعرف عنى كل حاجه دا غير انى مش فاضى أوجع دماغى مع واحده تانى من اول وجديد عشان افهمها وبعدين انتى مش خدامه عندى أنا مش قولتلك ميه مره متقوليش الكلمه دى
يقين : ما انت لسه قايلها حالآ عن أذنك ماليش نفس أكل تصبح على خير ثم دلفت إلى الغرفه دون أن تستمع لكلمه أخرى منه
ضرب على الحائط بيديه بقوه ...... غبى مكانش ينفع أقولها كده
******************************************
كانت تجلس على سريرها تتصفح هاتفها وقد أوشكت الساعه على الرابعه فجرآ لتستمع إلى صوت خطوات آتيه من البلكونه ..... نهضت من سريرها لتمشى بالراحه غير مصدره اى صوت ودون مقدمات فتحت باب البلكونه لتتفاجئ به أمامها ضربت على رأسها بيأس
- كنت عارف أنى هلاقيكي صاحيه
= مفيش فايده فيك ادخل قدامى
- جلس على سريرها ....بس حلوه الاوضه دى
= انت مش ناوى تبطل حركاتك دى
فيه حد يدخل من الشباك اومال لازمه الباب ايه
- أنا بدخل من الشباك
= صح ما انت غير كل الناس
- برافو عليكى كده ابتديتى تفهمينى
= ايه اللى جايبك عندى فى وقت زى دا
- جاى اشوفك
= بص وراك كده شوف الساعه كام
جاى تشوفنى الساعه ٤
- أعمل ايه ما انا مش عارف أكلمك
وانتى دايمآ مشغوله
= طيب قوم أمشى دلوقتى
- على فكره ألاوضه حلوه أوى النهارده قال ذلك وهو يغمز لها بعينيه
= هى حلوه فعلآ ولكنها توقفت عن الكلام بعدما أدركت أنه يقصدها بكلامه وليست الغرفه
- ملك بكسوف ...... ها انت قولت ايه
= قولت شكلك حلو أوى النهارده
- ملك بتوتر ......مالك أمشى
= حاضر ياملاك
كان على وشك مغادره الغرفه لكن استوقفه صوتها
- مالك
= نعم ياملاك
- مش ناوى تخلينى أشوف وشك
= انتى حابه تشوفى وشى
ملك بتسرع أووووى ....قصدى يعنى أكيد مش أنت شوفت وشى طبيعى أنا كمان لازم اشوف وشك
- تعالى ياملاك
= هتخلينى اشوف وشك
- قربى وانتى تعرفى
اقتربت منه ملك حتى أصبحت إمامه مباشرة
كانت تنظر داخل عينيه الزرقاء وهو الاخر نفس الشئ
أمسك بيديها ووضعها على الماسك الذى يخبئ به وجهه .........
بقلمى / ورده رضا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أقتربت ملك حتى أصبحت قريبه منه بشده ووقفت على طراطيف اصابعها كى تصل لطوله .... أمسك بيديها ووضعها على الماسك الخاص به
- مستعده تشوفى صورتى المخبيه عنك طول الفتره اللى فاتت
وقفت بعض الثوانى متردده فى ازالته فبالرغم من رغبتها فى رؤيه وجهه الا ان خوفها من حقيقته المخبأه وراء هذا الماسك تجعلها لا تريد رؤيه وجهه
= ابتعدت عنه بعض الخطوات قائله .....لا مش عاوزة خلاص اشوف وشك
- أمسك بيديها قائلآ .....بس أنا عايزك تشوفيه
مش انتى اللى قولتى انك حابه تشوفى وشى
امأت برأسها
= يبقى خلاص لازم تشوفيه ثم أمسك بالماسك يفك رابطته اما عنها كانت تضغط على يديها بتوتر شديد وعندما تأكدت انه ازاله تمامآ رفعت عينيها ببطئ شديد
لتقابل وجهه بالكامل مكشوف أمامها
رجعت بعض الخطوات إلى الوراء بصدمه
يا الله ما هذا الذى تراه أمامها انه يشبه سفيان كثيرآ ولكنه ليس هو ....ف مالك وسفيان يتشاركان نفس لون العين والشكل ولكن بعض الاختلافات البسيطه التى لا يمكن أن يلاحظها الا من تعامل مع الاثنان عن قرب
مالك لون بشرته افتح بقليل من سفيان كما أنه يمتلك ذقن خفيفه وبالاضافه إلى ان مالك أطول منه بعض السنتيمترات ومالك يمتلك وحمه بجانب رقبته
ماذا يعنى ذلك ان مالك وسفيان ليس شخص واحد بل شخصان بصوره واحده
اقترب مالك وجلس بجانبها على الكنبه قائلآ ..... يعنى ساكته مبتتكلميش من ساعه ما شوفتيتى وايه علامات الصدمه اللى على وشك دى
كانت ملك لا تدرى كيف تخبره عن قوه الشبه بينه وبين سفيان فهى أصبحت شاكه فى امرآ وعليها التأكد أولآ ثم اخباره
- يعنى ارجع اخبى وشى تانى عشان تتكلمى
= عندما لم يجد منها اى رد رفع اصابعه امام وجهها
أفاقت على طرقعه أصابع مالك أمام وجهها
نظرت اليه وجدته يبتسم فسرحت فى ابتسامته الجميله
مالك : احم شايف أنك بتسرحى كتير النهارده
ملك : مش مصدقه انك شلت الماسك
مالك : ارجع البسه تانى لو ملاكى عاوزة كده
ملك : لا كده أحسن
مالك : يعنى كده أحلى
اردفت ملك دون وعى منها ....طبعآ أكيد أحلى بس دا ميمنعش انك بالماسك كنت حلو برضو .....وضعت يديها على فمها عندما أدركت ما قالته لترتفع ضحكاته مجلجه المكان نظرت له بغضب فزاد من الضحك
ضربته على صدره بخفه كفايه ضحك حد يسمعك
واتفضل قوم يلا عشان الوقت أتاخر
-همشى دلوقتى بس هجيلك تانى بكره
تصبحى على خير ياملاك
= وانت من أهل الخير
********************************************
فى مكان أخر كان يجلس شخصيتان من أهم الرجال فى عالم المافيا
- نورت مصر يا فهد بيه ندخل فى الموضوع حابب أعرف سبب زيارتك ليا خصوصآ اننا متقبلناش من وقت طويل أكيد ورا الزياره دى حاجه
= فهد وهو يدخن السيجاره ...... لسه زى ما انت ذكى وتلقطها وهى طايره بما أنك فاهم كل جاجه فأنا هدخل فى الموضوع على طول
- سامعك يافهد بيه
= مالك
- مالو مالك ودا تعرفه منين على حد علمى انت متعرفش حد من الرجاله
- عايزه يفضل عايش
= بس الموضوع دا خرج من أيدى ودلوقتى فى ايد الباشا الكبير كان نفسى أساعدك بس الحل مش فى أيدى تقدر تتكلم مع الباشا
- لا ما هو الباشا مش هيعرف انت هتعمل اللى هقولك عليه ولو نفذت كلامى مكانك الصغير دا هيكبر وهتزيد صلاحيتك فى حاجات كتير بس المهم عندى تسمع الكلام دا غير حسابك اللى هيزيد فى البنك
اى رقم هتطلبه هكتبهولك ....... ها قررت ايه
= وأنا موافق واللى تؤمر بيه هيتنفذ
- طيب اسمع بقى كويس اللى هقوله.............
********************************************
كان أدهم فى طريقه إلى المطبخ لشرب بعض الماء لمح مالك يدلف إلى الشقه نظر إلى الساعه الموضوعه على الحائط
أدهم : كنت فين كده فى الوقت المتأخر دا
مالك : كان مشوار مهم ولازم أعمله
أدهم : بس غريبه يعنى مش لابس البتاع اللى بتلبسه على وشك
مالك : مبقاش ليه لازمه خلاص
أدهم : والله ما أنا فاهم منك حاجه
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ اما مالك دلف إلى غرفته
لكى ينام
********************************************
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
صباح يوم جديد كانت تجلس ملك مع الجد رسلان فى غرفته يتحدثان كعادتهما منذ مجيئها إلى هنا
ملك : قولى بقى ياجدو قابلتها وحبيتها ازاى
انت حكيتلى كل حاجه بس لسه فاضل الحاجتين دول
الجد : كانت جارتى فى الفيلا اللى كانت جمبى حبيتها من أول مره لمحتها فيه وهى كمان حبتنى من أول نظره احنا الاتنين كنا عناديين برغم حبنا لبعض بس كل واحد كان رافض يقول للتاني حقيقه مشاعره بس أول ما عرفت ان ابوها هيجوزها لواحد تانى روحت طلبتها على طول وبعدها بست شهور اتجوزنا كنت بعيش معاها أحلى أيام عمرى كانت أحن وأجمل ست قابلتها فى حياتى بس للأسف سابتني ومشيت بدرى
- غيرت الحديث عندما لمحت دموعه ..... ياخساره لولا انى عارفه ان مفيش فى قلبك غيرها كنت اتجوزتك
= قهقهة بصوت عالى ....لا ما انتى عريسك موجود عندى
-ابتلعت ريقها بتوتر فهى علمت ما يقصده بحديثه بالطبع يعنى " سفيان "
قاطع حديثهم صوته القادم إليهم من بعيد
ملك : طيب هقوم أنا بقى وهسيبكم براحتكم عن اذنكم
- استوقفها صوت سفيان...... ملك استنينى فى الجنينه لو سمحتى حابب أتكلم معاكى فى موضوع
= أمات ملك رأسها قائله ....حاضر
وبعد خروجها من الغرفه تحدث الجد قائلآ ....شكلك نويت تقولها
= مش بالظبط هحاول أتكلم معاها واعرف حقيقه مشاعرها قبل ما اقولها اى حاجه جايز يكون فى حد تانى فى حياتها
- ربنا يكتبلك اللى فيه الخير يابنى
= يارب ياحبيبى.....هنزل أنا بقى اشوف ملك عن أذنك ياجدى
هبط سفيان إلى الأسفل ليجد ملك تجلس على احدى الكراسى ليأتى من خلفها ..... أخرت عليكى لتشهق بخضه
سفيان : دا أنا يادوب وقفت وراكى واتخضيتى بسرعه كده انتى طلعتى قلبك خفيف اومال ممرضه ازاى بقى
ملك : كنت سرحانه بس وبفكر فى حاجه عشان كده محستش بوجودك قولتلى انك عايزنى فى حاجه
سفيان : ايه رأيك تعتبرينى صديق ونتكلم مع بعض بصراحه فيه حاجه حابب أسألك عليها اتمنى تثقى فيا
ملك : أكيد ياسفيان انت حد كويس جدآ وان يكون فيه صديق زيك فى حياتى دى حاجه تبسطني
اتوترت ملك بعد سماعها حديثه ظنت ان يكون لمح مالك وهو خارج من غرفتها ليله أمس
سفيان بصى ياملك أنا هكون معاكى صريح عشان مبعرفش الف وادور فى الكلام وعشان حابب أتاكد .......... قاطعآ كلامه صوت هاتفه
سفيان .....ثوانى هرد على التليفون واجيلك
بعد دقايق انتهى سفيان من مكالمته
معلش مكانش ينفع مردش دا بابا ومش متعود اغيب عنه
ملك : انت مالكش اخوات خالص
سفيان : ابنه الوحيد عشان كده متعلق بيا جامد
ملك : ربنا يخليكم لبعض
نكمل كلامنا بقى أنا كنت بقولك
اه أفتكرت حابب اعرف حاجه ...... قاطعه للمره الثانيه أحدى الخدم يخبره بأن هناك شخص يريده ان يفحص زوجته فهى مريضه بشده
- معلش ياملك مضطر أمشى زى ما انتى شايفه الشغل
بس لما ارجع بليل هتكلم معاكى ******************************************
كان يجلس مالك فى غرفته شاردآ فى أفكاره متذكرآ ما حدث معه ليله أمس
** فلاش باك **
كان مالك يهبط درجات السلم فى طريقه للخروج من المنزل ولكنه توقف فجأه عندما لمح الصوره الموضوعه على الحائط تصنم مالك فى مكانه ولم يقوى على الحركه ما الذى أتى بصورته إلى ذلك المنزل نظر حوله ليرى صوره أخرى تشبهه إلى حدآ كبير وهو بنفس عمره الان تجمعه مع رجلآ كبيرآ فى العمر ظل بعض الدقائق ينظر فى وجه الرجل فهو واثق انه رأه فى مكانً ما ولكن لا يتذكر ...... لكنه غادر مسرعآ عندما أستمع إلى صوت خطوات تقترب منه
** باك **
أغمض مالك عينيه يعتصر عقله يحاول تذكر اى شئ فهذا الرجل هو واثق انه رأه لكن لا يعلم أين
وضع يديه على شعره بيأس فهو منذ أكثر من ساعه حبيس غرفته يحاول التذكر لم يلبس ثوانى وانتفض من مكانه ..... أيعقل ان يكون هو ولما لا فهو يشبهه كثيرآ عندما يأتى فى أحلامه
نهض من مكانه توجه للصاله ليجد أدهم يجلس يشاهد التلفزيون
مالك : يابجاحتك هو دا وقت فرجه على التلفزيون انت ناسى احنا جايين هنا ليه
أدهم : مش ناسى
مالك : طيب قوم معايا
أدهم : على فين
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
↚
مالك : هنروح نقابل رائف
وربنا ما أنا متعتع من هنا روح قابله انت لوحدك أنا ولا طايقه ولا طايقك انت كمان كفايه اللى عملتوه
مالك وهو يتوجه لفتح الباب ..... براحتك انت حر بس على فكره البنت اللى كانت مع رائف جايه معاه سلام بقى عشان هتأخر
أسرع أدهم بقفل باب المنزل واقفآ امامه قائلآ .....ثوانى
وهتلاقينى قدامك
مالك : ما كان من ألاول هو لازم يعنى بنات عشان تتحرك
بعد نصف ساعه داخل إحدى الكافيهات كانت تجلس جنه مع رائف لتلمح ذلك الغليظ يأتى تجاهها
تقدم كلآ من مالك وأدهم ليجلسوا على الطاوله
جنه : بيعمل ايه دا هنا
أدهم : اللهم طولك ياروح هو أنا جيت جمبك يابنتى
وجهت جنه كلامها إلى رائف .....مقولتليش ليه أن دا جاى
أدهم : سمعينى كده تانى قولتى ايه
على أخر الزمان يتقال عليا دا
أسمى أدهم مش دا ياشاطره
جنه : طالما دا موجود يبقى مش هشتغل أنا وهو فى مكان واحد
أدهم : خلاص أمشى انتى أنا اساسآ مش طايقك
مالك : أدهم ميصحش كده الناس بتتفرج علينا
أدهم : وانت يا رائف جبتها معانا ليه ما احنا طول عمرنا احنا التلاته بس ....ايه اللى جد المرادى مش شايف ليها لازمه معانا
طنشت جنه كلامه ولم ترد عليه فهى تعلم جيدآ انه يريد اغضابها حتى تظهر هى المخطئه
- تفحصها من الأسفل إلى الأعلى ثم اردف قائلآ
وبعدين ايه اللى انتى عملاه فى نفسك دا
رائف بتحذير ..... ينفع تسكت وتخلينا نتكلم فى اللى جاييين فيه
أدهم وهو ينظر إلى ملابسها التى تشبه ملابس الرجال
مردفآ بسخريه ..... عشان كده جبتها معانا ما هى شبهنا برضو
علمت جنه انه يقصد بكلامه مظهرها فنهضت من أمامهم دون اى كلمه
رائف : ايه يابنى أدم اللى انت هببته دا
مالك : ينفع الكلام اللى قولتهولها دا من أمتى يا أدهم بتتعامل كده مع بنت
رائف : غريبه ياصاحبى دا أنا قولت هتحاول تكسب الرهان بس شكلك كده خسرته من قبل ما تبدأ ابقى قابلني لو بصت فى وشك تانى
أكتفى أدهم بالنظر له بغضب
لا يعلم لماذا حادثها بتلك الطريقه السيئه فتجاهلها له للمره الثانيه أغضبه وجعله يقول لها هذا الكلام الجارح ولكنه لم يقصده حقآ فهذه ليست طريقته
أدهم ......أنا هطلع الحقها ونهض مسرعآ يبحث عنها حتى وجدها تجلس على احدى المقاعد تتناول أيس كريم
أدهم : وأنا اللى فكرتك زعلانه وبتعيطى
جنه ببرود دون ان تلتفت إليه ...... وازعل ليه انت مقولتش حاجه غلط أنا فعلآ مسترجله ودى حاجه متضايقنيش انت بس اللى بنى أدم قليل الذوق
أدهم : هنرجع تانى لطوله اللسان على العموم أنا أسف
لم ترد عليه وتجاهلته مما اغاظه
أدهم : على فكره أنا اتاسفت ودا صعب عليا اتاسف لحد يعنى كده عملت اللى عليا عن أذنك بقى معطلكيش
تركها عائدآ إلى الداخل مجددآ محادثه نفسها .....دا طلع مجنون بجد
فى الداخل جلس على كرسيه يشرب قهوته
رائف : عملت ايه وفين جنه مرجعتش معاك ليه اومال عاملى فيها دنجوان على الفاضى
أدهم : بص وراك كده
التفت كلآ من مالك ورائف ليجدوا جنه عادت مجددآ
تحدث مالك بعدما انضمت اليهم جنه ......ابدأ أنا بقى اعرفكم الشغل هيبقى ماشى ازاى الفتره الجايه ركزوا معايا ........ظلوا يتناقشون أموار عديده لا تخلوا من مشجرات جنه وأدهم
جنه بأعتراض ...... لا طبعآ مش هكون أنا وهو مع بعض واحد منكم يكون هو معاه
مالك بنفاذ صبر ....مينفعش أنا ورائف لازم نبقى مع بعض وبعدين أدهم الأنسب انه يكون معاكى هيعرف يتصرف كويس
سفيان .............
التفت الجميع بتعجب إلى مصدر الصوت الذى ينادي صديقهم بهذا الاسم الغريب ...........
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
التفت الجميع إلى مصدر الصوت
- سفيان انت رجعت من اسكندريه أمتى
=سفيان مين ؟!
انت بتكلمنى أنا
- فى ايه يابنى انت مصدوم كده ليه
= انت أكيد غلطان أنا مسميش سفيان
نظر له مطاولآ غير مصدقآ قوه الشبه بينه وبين سفيان
كيف لا يكون ابن خالته فهو واثق انه هو لماذا اذآ يدعى عكس ذلك
- أنا أسف شكلى كده غلطت .....اعتذر منه وغادر المكان
لم يكترث مالك للأمر والتفت لاصدقائه يكمل حديثه مره أخرى ......نظر إليهم وجدهم يطالعوه فى حيره
مالك : مالكم بتبصولى كده ليه
أدهم : دى لعبه جديده دى ولا ايه
رائف : مين سفيان دا
مالك : مش عارف
سرح مالك لثانيه وكأنه تذكر شيئآ فهو سمع هذا الاسم من ملك أكثر من مره لكنه كان يظنها تمزح معه
ماذا يعنى ذلك ...... كلام ملك صحيح ويوجد شبيه له يسمى سفيان اذآ يجب عليه ان يتحقق من الأمر
رائف : بتفكر فى ايه يابنى
أدهم : يابنى ما تسيبه يفكر حتى التفكير ما مهنيه عليه
رائف : انت متعرفش تقعد دقيقه من غير ما تتخانق
معايا ارحمنى شويه
أدهم : الخناق معاك ليه طعم تانى يا رؤوفه .... قال كلماته وهو يغمز له
رائف : أدهم شكلك وحشك الناس وهى ملمومه حوالينا
أنا مستعد يلا خلى المطعم يكرشنا من هنا
مالك : أنا بقول نرجع لموضوعنا أحسن وانت وهو بطلوا خناق .......نركز بقى واللى هقوله يتنفذ بالحرف الواحد
********************************************
بعد مرور يومين
داخل منزل ملك كانت فى طريقها للخروج بعدما انتهت من ارتداء ملابسها توجهت إلى خارج العماره وقبل ان تخطو خطوه واحده تذكرت أنها نست
هاتفها بالأعلى
ملك وهى تضرب على رأسها ..... كان لازم انساه يعنى دايمآ كده لازم أنسى اى حاجه هطلع اجيبه وأمرى لله
وفى لحظه كانت معصومه العينين داخل سياره فاقده للوعى
احد الرجال : ما حد يصحيها بقالها كتير نايمه
أقترب رجل اخر وسكب بعضآ من المياه على وجهها
فتحت ملك عينيها لتجد نفسها فى مخزن نظرت حولها لتجد نفس الرجال
ملك لنفسها ...... يعنى ايه انا مخطوفه للمره التانيه قعدت ادور بعينى على مالك بس ملقيتوش وجوده جمبى كان بيطمنى لكن المرادى لوحدى مع نفس العصابه ومعرفش عاوزين منى ايه
رفعت عينى ببطئ شديد ......لقيته بيبصلى وعلى شفايفه ابتسامه فهماها كويس
ملك : انت موركش غيرى ولا ايه يامصطفى
والمرادى خاطفنى ليه بقى ان شاء الله
مصطفى : مالك
ملك : مالو هبب ايه المرادى تانى
مصطفى : هو انا مش قولتلك يا حلوه المره اللى فاتت ولا هو اللى هنعيده هنزيده ........ فتحى دماغك شويه عشان مبحبش اعيد الكلام كتير
كنت بفكر ليه يخطفوني أنا وميخطفوش مالك
مصطفى : فين مالك
ملك : معرفش
مصطفى : هتستهبلى يابت دا انتوا كنتوا مع بعض فى اسكندريه ورجعتوا سوا وبعد دا كله تقوليلى مش عارفه
ملك لنفسها أنا لو قولتلهم انهم أتنين مش هيصدقونى او يقولوا عليا مجنونه منك لله يامالك بقى دى أشكال تشتغل معاها
مصطفى : انتى بتبرطمى تقولى ايه
ملك : نفسى اسالكم سؤال واحد انتوا بتخطفونى ليه ما تخطفوه هو
مصطفى : لآخر مره بسألك فين مالك
ملك : ما انا لو عارفه هقولك ايه اللى يخلينى أفضل ساكته واشوف خلقتكم دى
نظر لها مصطفى بخبث ثم اردف قائلآ وهو يوجه سلاحه على رأسها........ يبقى متلوميش غير نفسك بقى
أغمضت ملك عينيها برعب ثم اردفت قائله وهى تبتلع ريقها .....هى موته يعنى ولا أكتر أشوف فيك يوم يامالك
*****************************************
كان فى طريقه للعوده إلى المنزل ليلمح فتاه سقط من شنطتها شئ
- يا انسه استنى محفظتك وقعت منك
هو انتى !
أدهم : كان لازم أعرف انك انتى من لبسك
جنه بسخريه ..... مفيش فايده فيك اومال فين الاعتذار اللى كان من كام ساعه راح فين
أدهم : اصلى مدب شويه ولسانى بيفلت منى غصب عنى
جنه : لا ما هو واضح من غير ما تقول
أدهم برفعه حاجب .....بتعملى ايه هنا بتراقبينى ولا ايه
جنه أنا اراقبك ودا ليه أن شاء الله حاجه مهمه انت
قالت تلك الكلمات والتفتت تاركه اياه
أدهم : مش عشان عينك خضرا تتغري ما انا عينى عسلي ومتكلمتش
التفتت تنظر اليه بعدم فهم وغيظ
أدهم : ايه متنفعش مش عجباكى
طيب انتى رايحه فين تعالى خدى المحفظه
عادت اليه والتقطتها منه فى غضب وغادرت دون اى كلمه
أدهم : حتى قولى شكرآ طيب
*****************************************
انزل السلاح من على رأسها قائلآ ...... غيرت رأيى وقررت أموتكم انتوا الاتنين
اتنفست براحه أنى لسه عايشه وأنا بقوله
هى فرقت ما انت هتموتنى دلوقتى ولا بعدين
نادى على احد الرجال قائلآ
رن على الزفت مالك هاتهولى من تحت الأرض
الرجل بعد عده دقائق ...... مش بيرد
مصطفى بغضب ...... هات التليفون دا ما هو لازم يظهر النهارده أمسك بالهاتف وأرسل له رساله على الواتساب
******************************************
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كانت واقفه فى غرفته ترتب ملابسه حتى لمحت شئ أمسكت به لتجد من يسحبه من يديها بسرعه
- انت ايه اللى مسكك السلاح بتاعى
= كنت برتب حاجتك ولقيته وسط لبسك
رائف بزعيق .....أنا مش منبه عليكى كذا مره متجيش جمب اى حاجه تخصنى
يقين : اومال مين اللى كان هيرتبهم
رائف بعصبيه ....لما ابقى اطلب منك حاجه ابقى اعمليها لكن غير كده مشوفكيش تقربى من حاجتى
يقين بدموع ..... أنا أسفه مش هتكرر تانى عن أذنك
وخرجت من الغرفه مسرعه
رائف وهو يشد على خصلات شعره ..... أنا ايه اللى قولتهولها دا ازاى اكلمها بالطريقه دى أنا بس خوفت عليها لما لقيتها مسكاه فى ايدها ليحصلها اى حاجه
كان واقفآ امام غرفتها لا يعلم كيف سيبرر لها أفعاله فدائمآ ما يخطأ فى حقها ثم يعتذر منها وهى تسامحه
دق على باب غرفتها لتفتح له بعد ثوانى ......كان ينظر لها وهو يرى الدموع العالقه بين جفونها فزداد غضبه من نفسه أكثر
رائف : أنا أسف
يقين : كل مره تتعصب عليا وفى الاخر تيجى تعتذر منى
رائف : ما انتى السبب يعنى انا بتعصب من نفسى كده
ما انتى لو بتسمعي كلامى من أول مره مكنتش زعقتلك
يقين : ايه اللى عملته يخليك تتعصب عليا بالشكل دا
كل دا عشان لمست حاجتك بأيدى على العموم مش هقرب من اى حاجه تخصك تانى
رائف بعدم فهم ......انتى فهمتى ايه
يقين : فهمت انك مش عاوزنى أقرب من حاجتك
رائف بصدمه ...... بقى دا اللى فهمتيه من كلامى
انتى غبيه أنا كنت خايف عليكى يحصلك اى حاجه
يقين : مش مصدقاك حتى لو خايف عليا زى ما بتقول دا ميسمحلكش انك تتعصب عليا
اقترب منها ممسكآ بيديها بين يديه .....أنا اتوترت
أول ما لقيته فى ايدك ومكونتش عارف أنا بقول ايه
حقك عليا عارف انى غلطان بس بلاش تزعلى منى
نزعت يديها من يديه ببرود قائله .......أنا هروح أحضر الغدا ثم توجهت إلى المطبخ
*******************************************
كان يجلس مالك داخل غرفته عندما استمع إلى صوت رساله على هاتفه أمسك به ثم انتفض واقفآ ممسكآ بمفتاح عربيته ليخرج مسرعآ من المنزل
كان يقود سيارته بأقصى سرعه ليمسك بهاتفه الملقى بجانبه وقام بالضغط على رقمآ ما
- اعرفلى حالآ مكان مخزن الكلب اللى أسمه مصطفى
= ربع ساعه ويكون عندك
- بس بسرعه يارائف
أنهى المكالمه وهو يضغط على الدركسيون بغضب من نفسه فهو من اوصلها إلى هذا
بعد دقائق التقط هاتفه وقرأ محتوى الرساله ثم ذهب مسرعآ إلى العنوان
على الجانب الاخر داخل المخزن نادى مصطفى على احد الرجال ......خلى عينك عليها أنا داخل أعمل مكالمه وراجعالك تانى
كانت تنظر ملك إلى المكان تحاول إيجاد طريقه للهرب
- لو سمحت
نظر إليها ولم يعيرها اى اهتمام مما استفزها
- انت يابنى أدم رد عليا
= عايزه ايه
- عطشانه عايزه اشرب مايه
- مفيش مايه هنا واسكتى مش عاوز أسمع صوتك
= يعنى ايه مفيش مايه دا انتوا حراميه نتنه
اقترب منها الراجل ليضع بلاستر على فمها الذى يثرثر كثيرآ لتقوم بعض يديه بقوه
رمى البلاستر وأمسك بيديه بألم ثم أقترب منها بغضب
وحياه أمى ما انا سايبك النهارده
ليوقفه فى اخر لحظه صوت مصطفى
- انت بتعمل ايه مش قولتلك احنا مش بنضرب بنات
قال كلماته ثم اقترب من ملك واقفآ مقابلآ لها وهو
يتحدث بصوت ارعبها .......احنا بنموت على طول وبعدين ياقطه مش نبطل شقاوه انتى مستعجله على موتك ليه
قطع حديثه صوتآ أتى من خلفه
طلعها هى بره الموضوع مالهاش ذنب
نظرت لتجده مالك يقف عند باب المخزن
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أردف مصطفى آمرا احد الرجال ...... فتشوه
الرجل : مفيش معاه حاجه
شاور له مصطفى بأحد أصابعه ......تعالى
انتى كويسه ياملاك حد منهم عملك حاجه
اقترب لكى يطمئن عليها ولكن اوقفه صوته
مصطفى : اياك تقرب خطوه واحده انت فاهم
والا هخلصلك عليها
مالك بغضب : طلعها من هنا انت حسابك معايا مش معاها
مصطفى : حسابى معاكم انتوا الاتنين
مش عيب برضو يامالك لما تفكر تغدر وتلعب على الباشا
مالك : انت عايز ايه يامصطفى وفين الباشا
مصطفى : الباشا سابلى المهمه المرادى أنى أتصرف معاك
أصله هو فاضيلك عنده حاجات اهم
مالك بضحكه عاليه قائلآ بسخريه .....وانت بقى اللى هتعرف تتصرف معايا
مصطفى بغضب ....هنشوف مين اللى هيضحك دلوقتى
اقترب منه لكى يضربه لكنه تخطى الضربه بمهاره
مالك باستهزاء ......واضح أوى انك بتعرف تتصرف تعالالى بقى ياروح أمك خلينى أشوف أخرك وظل يسدد له اللكمات حتى أوقعه على الأرض يتألم بشده
اقترب مالك من ملك يفك رباط الحبال من على يديها وقدميها مردفآ بغضب .....أنا مش طلبت منك متخرجيش من بره البيت انتى ايه اللى نزلك لوحدك
ملك : هو دا وقته يعنى مخطوفه ومتبهدله وكمان بتزعقلى
مالك بغضب : انا لو طلعت عايش من هنا ياويلك منى ياملاك
ملك بسخريه : خليك فى إللى انت فيه بدل التهديد دا
اقترب احد الرجال على غفله وضربه فى كتفه بالسكين
شهقت ملك بخوف .....دراعك بينزف يامالك
مالك ممسكآ بذراعه محاولآ الا يفقد الوعى
متقلقيش دا جرح بسيط أنا كويس
صرخت ملك بخضه عندما رأت نفس الرجل يحاول للمره الثانيه ضربه ....... حاسب يامالك وراك
التفت مسرعآ ممسكآ بيديه ليلقى بالسكين من يديه وظل يضربه حتى سقط الاخر متالمآ على الأرض
ملك : انا من رأيى
مالك بغيظ : انا من رأيى تسكتى
وتقفلى ام بوقك دا اقفليه خالص
ملك بغيظ : الحق عليا أنى بحاول اساعدك بدل ما انت مش ملاحق عليهم ووشك اتخرشم خالص
مالك : ما تخطفى تليفون واطلبى البوليس ولا أهربى بدل الوقفه الهباب دى
ملك : لا يمكن أسيبك لوحدك معاهم
مالك : وجودك معايا مالوش لازمه مصطفى لو فاق مش هيسيبك عايشه عشان خاطرى ياملاك أمشى من هنا
ملك : محدش يقدر يأذينى أنا قدهم متقلقش
مالك وهو ينظر لها برفعه حاجب ومازال يضرب الرجال
ليردف قائلآ ......ودا من أمتى ان شاء الله
ملك : انت مش مصدقنى
أنا مسكتش على فكره
مالك : عملتى ايه
ملك : عضيت الواد دا من ايده قالت هذا وهى تشاور عليه
مالك : شطوره حبيبتى قال ذلك ثم أمسك نفس الشاب وقام بضربه
ملك : ايه شطوره دى هو أنا بنت اختك
مالك : يعنى انتى سيبتى حبيبتى ومسكتى فى شطوره
ملك بأنتباه ......انت قولت ايه
مالك بحب وهو ينظر داخل عينيها .....حبيبتى
ابتسمت بخجل ولكن تبدلت الابتسامه إلى خوف عندما رأت مصطفى يضرب مالك على رأسه بقوه ليسقط فاقدآ للوعى
أسرعت اليه ووضعت رأسه على قدميها تحاول افاقته تضرب وجنتيه بخفه تنادى عليه وهى تبكى
مالك فوق عشان خاطرى حاولت افاقته لكنه لا يستجيب ........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
↚
أسرعت اليه ، وضعت رأسه على قدميها محاوله أفاقته تضرب وجنتيه بخفه ، تنادى بأسمه وهى تبكى :
- مالك فوق عشان خاطرى ، مالك رد عليا متقلقنيش عليك ،نادت عليه أكثر من مره لكنه لا يستجيب
التفتت تنظر اليهم بشر :
- انتوا عملتوا فيه ايه ؟ حرام عليكم .
- بس يابت بلاش صداع مسمعش صوتك ، حد يروح يشوفه مات ولا لسه عايش ؟
اقترب احد الرجال ،وكاد ان يضع يديه على موضع قلبه ولكن قبل ان يقترب منه ،ازاحته ملك بغضب
-إياك تقرب منه انت فاهم .
نظر عمر إليها بغضب - بت انتى متزعقيش أنا معرفش ايه اللى مصبرنى عليكى لغايه دلوقتى .
نظرت ملك اليه بشر - انت لا يمكن تكون بنى أدم ،انتوا ازاى كده بحد معندكوش لا قلب ولا ضمير !!
أقترب عمر من ملك تحت رفضها الاقتراب من مالك
- سيبه بقولك ،انتوا عايزين مننا ايه ربنا ينتقم منكم
تحدث احد الرجال بغضب من صراخ ملك :
- ما تسكتى بقى يابت ،كفايه كلام ! انتى ايه متعبتيش من الكلام !
تحدث عمر بصدمه - دا ممتش !! معرفش ازاى بعد الرصاصه دى ولسه عايش !
تنفست ملك براحه لمعرفتها انه مازال على قيد الحياه
- يا أخى منك لله حتى وهو بيموت بتنق عليه !
هو دا وقت قر دا بدل ما تنقذه .
أبتسم عمر بسخريه - لا ما هو مش هيطول .
انتفضت ملك برعب - قصدك ايه ؟
تحدث عمر ببرود - متخافيش أوى كده سواء دلوقتى ولا بعدين حبيب القلب هيموت ، فأنا بقول يموت دلوقتى أحسن ،ويبقى ريح وأستريح .
نظرت ملك إلى عمر بعدم فهم - مين دا اللى حبيب القلب ؟
أستقام عمر ووقف بجانبها ثم لم يلبث ثوانى وضحك بصوتآ عالى :
- يعنى هو كان هيموت نفسه عشانك ،وانتى قاعده بتعيطى وخايفه عليه ،وبعد دا كله فى الاخر بتسألى ! انتى غبيه ولا بتستعبطى وعملالى فيها غبيه ؟ دا واضح للأعمى انكم بتحبوا بعض .
مين دول اللى بيحبوا بعض ؟ سؤال سئلته ملك لنفسها
ثوانى حتى فتحت عينيها على وسعهم عندما فهمت ما يعنيه ، أيعقل انه وقعت فى حبه ، لكن متى وكيف ،فهو أخر شخص يجب أن تحبه .....
ليفيقها عمر من دوامه افكارها - بتفكرى فى كلامى ولا ايه ياحلوه ؟
بلعت ريقها بتوتر عندما رأت نظرات الخبث مرسومه على شفاه - فهو الان بالتأكيد يفكر فى شئ :
نظرت اليه بشمئزاز - انتوا ازاى كده بجد ، واقفين تتفرجوا ،وسايبين واحد بيموت دا بدل ما تنقذوه !!
واقف تقولى بحبه ،مين دا اللى بحبه ؟ أنا أحب مالك !
أنا لا يمكن أحبه ! انت مش شايف حياته عامله ازاى ، أنا بسببه هنا وبعد دا كله جاى تقولى أحبه ، أنا مش غبيه عشان اربط حياتى بواحد مجرم زيه .
تحدث احد الرجال - واحده فى مكانك المفروض تكون ميته فى جلدها مش واقفه تتساير معانا وتعلى فى صوتها ......
أشار عمر بيديه مانعآ اياه من استكمال حديثه - سيبها تتكلم ،لينظر اليها فى خبث - تصدقى أحسن برضو على أقل لما تشوفيه بيموت بعد ثوانى متزعليش عليه .
نظر إلى احد رجاله - خدها من هنا .
أقترب منها الراجل يسحبها خلفه - سيب أيدى انت واخدنى على فين ، لم تجد أمامها طريقه غير ضربه ، بحثت بعينيها عن اى شئ تضربه به ، لكن لا يوجد وصل إلى إحدى الغرف ليتركها داخلها وقبل ان يغلق الباب أمسكت بيديه ثم ركلته على قدميه بقوه ، ليقع متألما بشده
- يابنت الكلب لو قومت مش هرحمك
- دا لو قومت بقى ، أغلقت الباب بالمفتاح وركضت بأتجاه الغرفه مجددآ تبحث عنه ، لمحته من بعيد ممسك بسلاحه ويوجهه على رأس مالك ،أسرعت والقت السلاح من يديه على الأرض
التفت عمر وجدها هى من تقف خلفه ، مما زاد من غضبه أكثر - أنا معايا شويه اغبيا ، انتى رجعتى ازاى ! الغبى سابك وراح فين ؟
تحدثت بسخريه - هو مسبنيش أنا اللى ضربته ، ما دى أشكال برضو محدش يشغلها ،دا مع أول ضربه وقع
أقترب عمر منها بغضب وأمسكها من ذراعها - أنا كنت ناوى أبدا بيه بس شكلى كده هبدأ بيكى انتى ألاول
أغمضت عينيها بخوف عندما رأت السلاح موجه على رأسها لقد انتهى أمرها بالتأكيد ،وكل ذلك بسبب غباءها
- عندك حق انتى غبيه ،واحده مكانك كانت هربت وسابته بس انتى رجعت لقدرك برجلك ،سمعت صوت تحريك الزناد فازداد خوفها أكثر ،وبعد ثوانى أستمعت لصوت انطلاق الرصاصه لتلقى بجسدها على ألارض
مرت بعد الدقائق معتقده انها فارقت الحياه ، لكنها تستمع إلى أصوات كثيره ،فتحت عينيها ببطئ شديد لتجد نفسها بخير لم يصيبها اى شئ - اومال صوت الرصاصه اللى سمعته دا كان ايه
نظرت بجانبها لترى عمر ملقى على الأرض والرصاصه اخترقت جسده ، تراجعت بخوف إلى الخلف - يالهوى دا مات
- ملك انتى كويسه ..كان رائف صاحب ذلك الصوت
رفعت ملك رأسها - اه كويسه ،روح الحق مالك
نظر رائف حوله ليجد مالك ملقى على الأرض، أسرع اليه ،ليجده ينزف بشده ونبضاته أصبحت ضعيفه
- دا لازم يتنقل المستشفى حالآ ..قال ذلك وحمله مسرعآ متوجهآ إلى الخارج ،لحقت به ملك وجلست بالخلف بجانب مالك
قاد رائف السياره بأقصى سرعه ومن الحين للأخر يلتفت مطمئن على مالك ،لتقاطعه ملك بسؤالها
- انت عرفت مكاننآ ازاى
- مالك كان قايلى قبل ما ييجى هنا
صمتت وهى تفكر لماذا أخبر صديقه بالمكان ،بالطبع كان يعلم انهم سيفعلون شئ ، نظرت إلى ملامحه بحزن
مدت يديها وسمحت لنفسها بلمس وجهه ،وباليد الأخرى كانت تضغط على الجرح ،المها قلبها بشده لرؤيته بهذا الحاله ،بكت بشده لم تعد تستطيع الصمود أكثر
بعد أكثر من ربع ساعه توقف رائف أمام المستشفى
دلف إلى الداخل وصرخ بعلو صوته - عايزين دكتور هنا بسرعه حالته خطر ،تقدم احد الأطباء يفحص مالك
- دا لازم يدخل أوضه العمليات حالآ
جلست ملك على احد المقاعد بتعب وهى مازالت تبكى من الخوف على مالك ،اما رائف فظل واقفآ يموت من القلق على صديقه ، مر أكثر من ساعه دون اى اخبار والتوتر يملئ المكان
اقترب رائف من ملك عندما رأى حالتها - ان شاء الله هيبقى كويس أنا عارف صاحبى مش هيحصله حاجه هيقوملنا وهيبقى بخير انتى بس أدعيله
تحدثت وهى مازالت تبكى - يارب
ابتعد قليلآ عندما وجد هاتفه يرن -الو يا أدهم
- انت فين ؟ عمال أرن على مالك من بدرى بس مش بيرد
- مالك فى المستشفى
- بتقول ايه! ماله مالك ؟ حصله ايه ؟
- لسه معرفش اى حاجه
- انت فين ؟ قولى على عنوان المستشفى
- العنوان *************
********************************************
فى مكان آخر
كان يجلس مع رجاله بغضب يستمع إلى حديثهم ،ضرب على التربيزه التى أمامه بقوه :
- سبتوا عمر يموت ياشويه بهايم ،كنتوا واقفين تتفرجوا عليه .
احد الرجال بخوف - اتخادنا على خوانه ياباشا ملحقناش نعمل اى حاجه وفى ثانيه لقينا عمر واقع ميت
- زى كده ..كان ذلك صوت الباشا بعدما أطلق النار عليه ،ليقع الراجل فى لحظتها ميت على الأرض
تحدث الباشا بغضب - خدوه ارموه فى اى حته ونضفوا المكان .
- أوامرك ياباشا ....تقدم الراجل وسحبه خارج الغرفه
التفت الباشا إلى باقى الرجال فى غضب - ودلوقتى أنا عايز أعرف كل اللى حصل بالتفصيل ،وازاى عيلين زى دول يعملوا منكم شويه اغبيا .
********************************************
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كان أدهم خارجآ من البيت يبحث عن اى تاكسي لكنه لم يجد فقرر ان يعبر الطريق ألاخر لعله يجد ، تحرك مسرعآ ليصتدم فى شئ او بالأصح فتاه ،رفع رأسه متأسفآ - أنا اسف مكانش قصدى ....لكنه توقف عن الحديث عندما رأى التى أمامه
- هو انتى !
- انت كل ما هتشوفنى هتتصدم ؟
- مش وقتك خالص
- يعنى ايه !!
- مش مهم تفهمي ،أنا لازم أمشى حالآ
- استنى بس ، فى ايه مالك ؟
- مالك فى المستشفى وأنا رايحله ..قال ذلك وتركها
- استنى أنا جايه معاك
********************************************
داخل منزل الجد
دلف الخادم إلى غرفه الجد بعدما سمح له - تحب احضرلك الفطار يابيه
- ماليش نفس أكل
- بس مينفعش يابيه لازم تأكل عشان تاخد الدوا
- مش عاوز اخد اى حاجه
- مالك يابيه؟ انت تعبان اطلبلك الدكتور ؟
- أنا كويس ،روح انت وابعتلى حياه
بعد دقائق ،دلفت سيده فى عمر الخمسين إلى الغرفه
- طلبتني يابيه
- ايوه يا حياه
- مالك ؟ شكلك مش مطمنى !
- أنا قلقان أوى مش عارف ليه ،وحاسس نفس الأحساس إللى حسيته يوم ما أختفي بس المرادى
خايف أوى ، أنا أخر مره حسيت كده كان أكتر من ٢٥ سنه ،معقول يكون فيه حاجه حصلت لسفيان .
- سفيان بخير انت بس اللى قلقان .......
قاطعها بخوف - هاتى التليفون ياحياه أنا لأزم أطمن على سفيان ،أعطته هاتفه ليتصل أكثر من مره وفى المره الاخيره رد
- كنت فين يا سفيان ،كده توقع قلبى يابنى
- صباح الخير ياجدى ، معلش مكونتش فى مكتبى وتليفونى مكانش معايا ، انت كويس ياجدى ؟
- أنا كويس ياحبيبى ، حبيت بس أطمن عليك
ووحشنى صوتك ولا انت جدك موحشكش ؟
- ازاى بس ياجدى متوحشنيش ، أنا عارف إنى بقصر معاك كتير بس المستشفى واخده كل وقتى حتى مش بفضى لنفسى .
- ولا يهمك ياحبيبى ،المهم عندى انك تكون بخير
- ربنا يخليك ليا ياجدى ، بتاخد الدوا بتاعك فى مواعيده وبتأكل كويس
- اه ياحبيبى ، أنا هقفل بقى وأسيبك تكمل شغلك
مع السلامه يابنى
- سلام ياجدى
********************************************
داخل المستشفى
دخل أدهم مسرعآ إلى المستشفى ،يسأل الريسبشن
- فيه حد عندكم أسمه مالك رشيد التهامى
- اه موجود بس لسه فى العمليات يافندم
أدهم بغضب - فين أوضه العمليات دى
- أطلع الممر التانى على اليمين ،توجه إلى الداخل تلحقه جنه ، وصل إلى ممر طويل ، ليرى رائف يقف مستندآ على باب الغرفه
- رائف
- انت جيت يا أدهم
- ايه اللى حصل ؟
- غدروا بمالك وضربوه بالنار
- الكلاب اقسم بالله ما هرحمهم
- يقوم بس مالك ألاول بالسلامه واحنا مش هنرحم اى حد فيهم .... قطع حديثهم خروج الطبيب من غرفه العمليات ، توجهوا مسرعين اليه ،كاد أن يتحدث أدهم لكن سبقته ملك - طمنا يادكتور مالك عامل ايه ؟
- الحمدلله مرحله الخطر عدت بس هيفضل شويه فى العنايه لحد ما نطمن عليه
حمدوا الله جميعآ أن مالك بخير ، أستغرب أدهم من وجود ملك هنا :
- ملك مالها يا رائف ؟ وبتعمل ايه هنا ؟
- هبقى أحكيلك بعدين ، قولى ألاول جنه بتعمل ايه معاك ، التفت إلى الخلف كأنه تذكر للتو وجودها
- اوبس دا أنا نسيتها خالص ، اما أروح أشوفها ..توجه اليها ووقف بجانبها - ممكن أعرف ايه إللى جابك معايا ؟
- جيت عشان أطمن على مالك ، هو عامل ايه دلوقتى ؟
- الحمدلله بقى أحسن
- أنا كده عملت اللى عليا ،أنا همشى بقى ..سلام
لم تنتظر رده وغادرت المكان ، لم يفهم أدهم مقصدها وسأل نفسه ما الذى تعنيه بحديثها لكنه لم يهتم كثيرآ
بعد مرور ساعات كانوا مازالوا يجلسون على نفس الوضع منذ مجيئهم ، أتت الممرضه تخبرهم أن بأستطاعتهم الدخول إليه .
دخلوا إلى الغرفه وجدوه مازال تحت تأثير البنج ولم يفيق ،جلست ملك على الكرسى بجانب سريره والباقيين جلسوا على الكنبه ،مرت دقائق أخرى ليستمعوا إلى صوته - متخافوش لسه ممتش مش هتخلصوا منى بسهوله ، اقترب أدهم منه مسرعآ ووقف عند رأسه قائلآ
- حمدلله على سلامتك انت كويس
- الله يسلمك يا أدهم ، اه كويس ....تدخل رائف قائلآ :
- أعمل فيك ايه ! أفرض مكونتش جيت فى الوقت المناسب ،انت مفكر نفسك سبايدرمان كل يومين حاطط نفسك فى مصيبه ، أنا لو كنت أخرت ثانيه واحده بس ،كان زمانهم مخلصين عليكم .
- مش أنا كويس ؟ قلقان ليه ! محصلش حاجه ؟
أدهم بصدمه - ايه يلا البرود دا ؟ شوف صاحبك ياعم رائف هيموتنى فى مره
رائف بشر - يخف بس وأنا مش هحله على الجنان اللى بيعمله ، عشان حذرته أكتر من مره يبطل تصرفاته المتهوره دى .
أقتربت ملك من مالك - حمدلله على سلمتك
تحدث ببرود - الله يسلمك ياملك .. لينظر بأهتمام وهو يتفحصها - انتى كويسه حد منهم عملك حاجه ؟
- اه كويسه ، رائف جه فى الوقت المناسب .
أومأ دون اى كلمه ،نظرت له ملك بغرابه - هو ماله متغير كده ليه وبيعاملنى ببرود ، دا حتى مش بيبصلى خالص !
أردف مالك قائلآ - زينه
ملك لنفسها - طيب ليه السيره اللى تعكنن دى
دلفت زينه وجلست إلى جانبه على السرير - انت كويس ياحبيبى ، أنا كنت هموت من الخوف عليك ، جيت جرى أول ما عرفت اللى حصلك .
برقت ملك بصدمه - دى موجوده بجد ،يعنى مش بيتهيألي ، هو أنا ناقصه ام التلزيق دى ، هتبدأ بقى الفقره بتاعتها ومش هنخلص .
- أنا كويس يازينه ، التفتت زينه تنظر إلى ملك بحقد بادلتها الأخرى النظر ببرود ولم تعيرها اى أهتمام
- ازيك يا أدهم
- تمام يازينه ، طيب أنا همشى بقى يا مالك وهجيلك بليل ....وجه حديثه إلى رائف - جاى معايا ولا قاعد
- لا جاى معاك ، أنا كمان هعدى عليك بليل ، ولو عوزت اى حاجه رن عليا ،خلى بالك من نفسك ..سلام
غادر الاثنان ولم يتبقى سوى زينه وملك مع مالك
تحدثت زينه بسخريه - وانتى ايه مش هتمشى
نظرت ملك اليه وجدته لا يعيرها اى اهتمام ولا ينظر اليها ، لتردف فى حزن وحرج - لا ماشيه حالآ ..خرجت مسرعه من الغرفه عندما لم تجد منه اى رد .
بعد خروجها التفت مالك الى زينه فى غضب - ممكن أفهم اللى عملتيه دا ،وازاى تكلميها بالطريقه دى
زينه بسخريه - اومال اتصلت عليا ليه وطلبت منى اجى
مالك ببرود - شئ ميخصكيش ..أنا قولتها قبل كده وهعيدهالك تانى ،ملك خط أحمر يازينه انتى فاهمه
زينه بحقد - ولما هى مهمه أوى كده جبتنى أنا ليه ،ما كنت خليتها قاعده معاك بدل ما طردتها ،مكانش ليه لازمه التمثليه اللى عملتها !
- أمشى يازينه .
- ماشى يا مالك ، أنا غلطانه أنى جيت من ألاول .
بعدما غادرت ،أغمض عيونه بتعب لكن فتحهم بسرعه
عندما أستمع لصوت فى الغرفه - انت بتعمل ايه هنا ؟
المجهول - جيت عشان أطمن عليك
مالك - حد عرف أنى هنا
المجهول - متقلقش محدش يعرف ، أقترب منه وجلس إلى جانبه مقبلآ رأسه فى حنو وخوف - انت كويس
- متقلقش عليا أنا كويس يابابا ...........................
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أغمض عينيه بتعب لكنه فتحهم بسرعه ،عندما أستمع لصوت فى الغرفه - انت بتعمل ايه هنا ؟
المجهول - جيت عشان أطمن عليك
مالك - حد عرف أنى هنا ؟
المجهول - متقلقش محدش يعرف ، أقترب منه وجلس إلى جانبه مقبلآ رأسه فى حنو وخوف - انت كويس ؟
- متقلقش عليا أنا كويس يابابا ،ماما عرفت اى حاجه ؟
- مقدرتش أقولها كانت هتقلق عليك
- كده أحسن انها متعرفش حاجه
- ينفع اللى عملته دا يابنى ،ازاى تتصرف من دماغك يا مالك ،أفرض كان حصلك حاجه .
-مكانش ينفع اسيب ملك بعد ما خطفوها بسببى .
- ليا كلام معاك فى موضوع ملك دا ،هنتكلم فيه بعدين ،بس دلوقتى أنا لأزم أمشى قبل ما حد ييجى ويشوفنى هنا .
- ماشى يابابا
بعد خروج والده من الغرفه ،أغمض عينيه محاولآ النوم مره أخرى ،لكنه أستمع إلى صوت فتح الباب ،رفع عينيه ليجد ملك واقفه أمامه ،أستغرب عودتها - انتى بتعملى ايه هنا ! مش مفروض انك روحتى ؟
- محبتش أمشى واسيبك لوحدك وانت تعبان
- انتى كدابه مش دا السبب اللى خلاكى ترجعى
- ايوه فعلآ كدابه ، أنا استنيت لما البت الملزقه دى تمشى عشان أتكلم معاك
- تتكلمى فى ايه ؟!
- انتى بتعاملنى النهارده كده ليه ،أنا زعلتك فى حاجه
- بعاملك ازاى يعنى مش فاهم ؟
- بتتجاهلنى
- بس أنا مش بتجهالك ولا حاجه !!
- يعنى عايز تفهمنى ان دى كانت طريقتك فى التعامل معايا ،أنا من يوم ما عرفتك متعاملتش معايا بالبرود دا ،انت حتى خليت البت الملزقه دى تطردنى ومتكلمتش
- بس هى مطردتكيش ،هى كانت قلقانه وعايزه تطمن عليا ،انتى بس اللى فهمتى غلط
- كانت قلقانه ،وعليك !؟
- ما دى زينه اللى انتى شوفتيها عندى فى البيت ،بس شكلك كده نسيتى
- بس دا مكانش كلامك وقتها
- ما احنا كنا متخانقين ،وطبيعى نشد مع بعض فى الكلام زى اى اتنين ،بس فى الاخر زى ما شوفتى رجعنا واتصالحنا عادى .
اردفت بحزن - ربنا يخليكم لبعض ،على العموم أنا رجعت عشان أقولك شكرآ انك انقذتني
- مفيش داعى للشكر ،أنا كنت السبب من البدايه فى كل اللى حصلك .
- طيب أنا همشى بقى عن أذنك .
اومأ دون كلام ،فتحت الباب ولسه هتخرج لقيت الدكتور داخل - ايه دا ملك ! انتى بتعملى ايه هنا ؟
- ازيك يادكتور ماهر
- الحمدلله ،انتى شغاله فين دلوقتى ،أنا مشوفتكيش من اخر مره ،كان من تلت سنين
- شغاله فى مستشفى كويسه ومرتاحه فيها
- المهم انك تكونى مرتاحه
اردف مالك بحده - هو مش حضرتك جاى تكشف عليا برضو ولا ترغى
اقترب منه يفحصه - أسف يافندم ،قولى بقى مكان الجرح لسه بيوجعك؟
- أطلع بره
- نعم ؟!
- قولتلك أطلع بره ،وابعتلى دكتور غيرك يتابع حالتى
نظر الطبيب اليه بغضب وغادر الغرفه دون اى كلمه
- ايه اللى انت عملته دا ! انت احرجته !
- زعلانه عليه ؟ ما كنتى تطلعي تكملى كلام معاه
- انت بتقول ايه ! دا كان الدكتور بتاعى
- وهو عشان كان الدكتور بتاعك تقفى تتكلمى معاه
- وفيها ايه يعنى !
- مفهاش حاجه ، انتى حره أعملى الله تعمليه ،لو خلصتى فأنا عايز أنام .
نظرت له بغضب وخرجت دون اى كلمه صافقه الباب خلفها
******************************************** دخل إلى المنزل والقى بالمفاتيج على التربيزه بجانبه ثم توجه إلى الداخل :
- انت ايه اللى عمل فيك كده ،وراجع متبهدل كده ليه ؟!
- روحى الأول حضريلى الحمام ،أنا جاى تعبان
- طيب على أقل قولى ايه اللى عمل فيك كده
- قولت بعدين يايقين
- حاضر اللى يريحك ....أردفت بهذا ثم توجهت إلى داخل الحمام وبعد دقائق خرجت إلى الصاله
- الحمام جهز تقدر تدخل ....اومأ لها دون اى كلمه متوجهآ إلى داخل غرفته
كانت داخل المطبخ تعد الغداء ،عندما دلف رائف اليها :
- خلصتى الأكل ولا لسه ؟
تحدثت دون ان تلتفت إليه - لسه
- وانتى لاويه بوزك ليه بقى ان شاء الله
- أنا شكلى كده ،عندك مانع ؟
أقترب ممسكآ بمعصمها - يقين اتعدلى وبلاش طريقه الكلام دى عشان مقلبش عليكى ،انتى عارفه لما بقلب ببقى عامل ازاى
يقين بوجع من ألم يديها - سيب أيدى انت بتوجعنى
- ادينى سبتها ،مالك بقى فى ايه
يقين ببرود - ماليش
ضرب على الحائط الذى بحانبه بغضب ،انتفضت يقين من مكانها تنظر اليه فى خوف ،أردف قائلآ فى حده :
-ماشى يا يقين أنا هعلمك ازاى بعد كده تتكلمى معايا بالطريقه دى تانى
خرج من المطبخ متوجهآ إلى غرفته ، اما عنها فجلست تبكى ،كانت لا تدرى هل تبكى المآ من حديثه او بسبب غضبه وعصبيته التى لا تنتهى
********************************************
** فى مكان أخر **
كان يجلس مع أحدى رجاله والغضب مرسوم على ملامحه :
- لأزم يموت النهارده أنت فاهم
- يا باشا صعب ، دا فيه حراسه متشدده عليه فى كل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مكان
- الكلام دا ميهمنيش ،تتصرف وتجيبلى خبره النهارده
انت فاهم
- طيب ما نصبر ياباشا ،بدل ما ندخل فى سين وجيم واحنا فى غنى عن كل دا .
تحدث بغضب - أنت غبى ما تسمع الكلام وتنفذه من غير رغى كتير ،يموت النهارده انت سامع ،ياتحبلى خبره يا هبعت حد يجبلى خبرك ،حياته قصاد حياتك .
تحدث فى خوف مبتلعآ ريقه برعب - كل اللى قولت عليه هيتنفذ ياباشا ،أطمن مش هيطلع عليه الصبح
- كده تعجبني ، بس خليك فاكر انى زعلى وحش والغلطه عندى بحساب ، تقدر تمشى وقتك أنتهى
- عن أذنك ياباشا ....خرج من عنده او بالأصح كان يركض مسرعآ إلى الخارج والعرق يتصبب منه
********************************************
** فى المساء **
دلفت إلى غرفته لتجده مستلقي على السرير ،ممسك بالسيجاره فى يديه :
- مش هتتعشى ؟
- لا
- بس انت ماكلتش اى حاجه من الصبح
تحدث ببرود - قولت مش عايز
أقتربت منه ونزعت السيجاره من يديه ،فاستشاط ألاخر غاضبآ من فعلتها ،ونهض ممسكآ بيديها بشده
أردف فى حده - ايه إللى عملتيه دا ؟!
- طالما مش هتأكل يبقى مش هتشرب سجاير
نظر لها فى سخريه - ودا اسميه ايه ان شاء الله
،عيل أنا بقى والمفروض أسمع كلامك ؟!
- سميه اللى تسميه ،المهم مش هتشرب الزفت دا الا لما تأكل ،ودا آخر كلام
لما يعيرها اى اهتمام وأمسك بالعلبة من جانبه وأشعل واحده أخرى ،وتحدث وهو يرمقها بنظرات مليئه بالغضب - ورينى بقى هتعملى ايه ؟؟
حاولت أن تقترب وتسحبها من يديه ، الا انه منعها من الاقتراب محذرآ إياها :
- لو عدتى اللى عملتيه دا تانى هتزعلى
تحدثت ببرود - المفروض دا بقى تهديد ؟؟
تحدث بجديه - انتى اكتر واحده عارفه انى مش بحتاج للتهديد ،أنا بعمل على طول اللى بقوله
نظرت إليه فى غضب فهى تعلم جيدآ انه يفعل ما يقول
فقررت عدم مجادلته وغادرت الغرفه فى صمت
********************************************
** داخل المستشفى **
فى منتصف الليل كان يحاول النوم لكن جرحه كان مازال يؤلمه ،تسمر فى مكانه عندما لمح خيال أسود يتسلل إلى غرفته ، أناره الغرفه مسرعآ ،لينظر فى صدمه
- هو انتى ؟! قطعتيلى الخلف ياشيخه
- فى ايه !! خضتنى ،انت دايمآ كده
- فيه حد يدخل على حد بالشكل دا ،وفى العتمه !! وبعدين انت ايه اللى جايبك فى نص الليل ؟!
- قولت بما انك نايم ، اجى أشوفك وأطمن عليك
تحدث بسخريه - وهو الصبح قصر معاكى فى حاجه ؟! وبعدين ما تخشى من الباب زى الناس الطبيعيه لازم يعنى جو الأكشن بتاعك ،انتى كده حويطه يعنى لما تدخلى فى الضلمه ،قال يعنى أنا كده مش هحس بيكى ، مش معقول نسبه الذكاء اللى عندك!!
- خلصت تريقه ،انت ناسى قولتلى ايه الصبح ،مكانش فيه قدامى طريقه غير دى عشان أقدر أطمن عليك
- أهنيكى ياملك على أفكارك العبقرية ،ياريت متقكريش تانى بقى ،كفايه الخضه اللى خدتها .
- على فكره أنا اتخضيت كمان ،يعنى مش لوحدك
- خدى مايه ابلعى الخضه اللى انتى السبب فيها
- خليهالك ،محتاجها أكتر منى بعد ما قطعتلك الخلف ،ماهى زينه دى برضو ميتجبش منها عيال
نظر لها فى غيظ - وربنا ما أنا حلك النهارده ،انتى مفكره عشان واخد طلقه مش هعرف اقوملك ،أنا سايبك بمزاجى ،ف اترزعى بقى فى اى حته خلى
يومك يعدى
- لا أنا همشى خلاص
- هتروحى ازاى فى نص الليل ،اصبرى للصبح وابقى روحى .
- مش هينفع افرض حد من الممرضيين دخل .......
قاطعها - محدش يقدر يدخل هنا غير بأذنى
وفجأه كل انوار المستشفى أنقطعت ، قفزت ملك من مكانها وجلست بجانب مالك وهى مرعوبه من شده الخوف
- هى الانوار اتقفلت فى المستشفى كلها ليه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- أكيد فيه عطل ولا حاجه ،شويه وهتيجى متقلقيش دى مستشفى يعنى مش هتطول .
أنا سامعه صوت حد بيفتح الباب ، مين إللى هيكون بيفتحه
- أكيد حد من الممرضيين وجاى يطمن ....شششش متتكلميش أنا سامع صوت خطوات رجلين جايين علينا ،شكلهم لحقونى لهنا كمان .
أمسكت ملك بيديه فى خوف واردفت قائله - أنا خايفه يا مالك
- خايفه من ايه الطم !! هو لسه فيه حاجه حصلت ؟!
- انت المصيبه بتلحقك ليه فى كل كمان ؟! ، هو انت والمصايب قرايب
- اخرسى ياملك بدل ما اخليهم يموتوكى وأخلص منك
لم يمضى ثوانى واستمعوا إلى صوت إطلاق نار داخل المستشفى :
- اسمعينى ياملك ،مهما يحصل متسببش أيدى انتى فاهمه .
تحدثت بخوف - حاضر
نهض من مكانه وهى مازالت ممسكه بيديه ،وتوجه إلى جانب الشرفه ليجد ملثم يحاول إطلاق النار عليه ،لكن سبقه مالك وضربه على رقبته افقده الوعى ، ثم أمسك بالثاني الذى كان يحاول ضرب ملك ،وضربه على رأسه بقوه ، رأى اثنين آخرين يختبأن خلف الباب ،أمسك بهم وظل يسدد لهم اللكمات ،وعلى حين أنشغال مالك بضرب واحدآ منهم ،أقترب ألاخر لكى يضربه على رأسه ،ولحسن الحظ انتبهت له ملك ،وأمسكت به حاولت ضربه لكنه كان الاقوى منها ،دفعها بقوه على الحائط وضربها على رأسها بالمسدس ،انتبه مالك عندما استمع إلى صراخها ، بحث بعينيه عنها فى ارجاء الغرفه حتى لمحها بالقرب من الحائط تحاول أبعاد الراجل ،أسرع اليها ،ممسكآ به وأبرحه من الضرب حتى افقده الوعى
- ملك انتى كويسه ؟
اردفت بصوت ضعيف - ايوه متقلقش
مرت بعد الدقائق بسلام فى صمت واثناء بحث مالك عن هاتفه ،عادت الاضاءه داخل المستشفى بأكملها :
- الحمدلله ،أخيرآ النور جه ....التفت لكى يطمئن عليها
وجدها تنزف من رأسها ويبدو انها فقدت الوعى ،أنصدم من رؤيتها هكذا ،أسرع اليها ،وأمسك بيديها :
- ملك انتى سمعانى ،ملك ردى عليا ،ملك
حاول افاقتها حتى استجابت وفتحت عينيها ببطئ شديد - ملك انتى كويسه
امأت له بصمت - ليه مقولتليش انك اتجرحتى فى دماغك ؟
اردفت بصعوبه - محبتش اقلقك عليا
- ازاى يعنى متقلقنيش ،أنا خمس دقايق وراجعلك ،هروح أشوف اى دكتور يضمد الجرح
أمسكت بيديه - متسبنيش أنا خايفه ييجوا تانى
- متخافيش ياملك ،مش هأخر هى ثانيه وراجعلك
لأزم جرحك يتخيط
تركت يديه ،فنهض مسرعآ إلى الخارج يبحث عن اى طبيب :
- دكتور تعالى معايا فيه واحده راسها مفتوحه
- انت ايه اللى قومك من مكانك ،انت لسه عامل عمليه خطيره
تحدث ملك بحده - مش مهم أنا ،فيه واحده دماغها مفتوحه وبتنزف ولازم تيجى معايا
الطبيب بعدم فهم - هى فين ؟!
- فى ألاوضه بتاعتى ....اتجه الاثنان معآ ،ليجدها غابت عن الوعى للمره الثانيه ،تفحصها فى قلق لكن طمئنه الطبيب انه أمر طبيعى بسبب خسارتها للدماء ،قام بتضميد جرحها وبعدما انتهى التفت إلى مالك :
- ساعه كده وهتفوق ،لو فاقت وحست بوجع اديها من المسكن دا ،وأنا هبعت الممرضه تنقلها فى أوضه تانيه
- لا خليها هنا
- مينفعش انت لأزم ترتاح ،انت جرحك لسه جديد
- متقلقش يادكتور أنا هتصرف
لفت نظر الطبيب منظر الغرفه والاثاث المكسور :
- بس هو ايه اللى عمل فى ألاوضه كده ،وازاى البنت دى اتعورت بالشكل دا ،هو ايه اللى حصل هنا بالظبط؟!
ضرب على كتفه محذرآ إياه - متشغلش بالك انت يادكتور بحاجات ملهاش لازمه ،بلاش تدخل نفسك فى اللى مالكش فيه .
بلع الطبيب ريقه برعب وفر هاربآ من أمامه دون اى مجادله ،وبعد خروجه جلس على الكنبه الموجوده داخل الغرفه ،ينظر بين الحين والاخر إلى ملك النائمه ،ظل على هذه الحاله أكثر من ساعتين ،أغمض عينيه بتعب يفكر فى أمر هؤلاء الرجال ،فهو يعلم جيدآ من الذى أرسلهم ،فاق من تفكيره على صوت أنين ،رفع رأسه وجدها استفاقت وتحاول النهوض
- متقوميش خليكى مستريحه عشان دماغك متوجعكيش
- هو ايه اللى حصل ؟
- المفروض أنا اللى أسالك السؤال دا ،أنا مش طلبت منك متسبيش أيدى ،ازاى قدر يضربك ؟!
اردفت بتعب - ما هو أنا .....
قاطعها بحده - انتى ايه انطقى ؟!
ملك بتبرير - أعمل ايه ما هو اللى كان عايز يضربك ومكانش ينفع أسيبك ومعملش حاجه
أردف بغضب - انتى ليه بتتصرفى من دماغك ،أنا طلبت منك تساعدينى ،أفرض كان اذاكى ولا كان حصلك حاجه كان يبقى ايه العمل ،ليه كده ياملك .
أردفت بتعب - طيب انت بتزعق ليه دلوقتى ؟
نظر إليها فى غضب وأردف قائلآ - دا اللى خدتى بالك منه أنى بزعق بس ،لا نبيهه مشاء الله عليكى
اردفت بتردد - ينفع أسالك على حاجه
أردف بتركيز - قولى
- انت كنت خايف عليا ؟
- لأزم أخاف عليكى ....أبتسمت بفرحه لكن تلاشت أبتسمتها عندما أردف قائلآ - انتى انقذتينى أكتر من مره وعرضتى حياتك للخطر بسببى ،ازاى مخافش عليكى !!
أردفت بحزن - عشان كده وبس ؟
أردف ببرود - اه طبعآ
نظرت اليه فى صمت ثم حاولت النهوض من مكانها :
- انتى رايحه فين ؟!
- هروح
- مينفعش تمشى وانتى بالحاله دى
- بس أنا عايزه أروح
- وأنا قولت مينفعش ،ممكن بقى تقعدى ....جلست مره أخرى فى صمت وهى تنظر اليه فى حزن ،أغمضت عينيها محاوله النوم ،دقائق حتى غفت نائمه من التعب ،اما عنه فظل ينظر اليها فى ألم ،أستمع إلى صوت رنين هاتف أمسك بهاتفه ظنآ انه هو لكنه لم يكن سوى هاتف ملك الملقى على ألارض ،أمسك بهاتفها ليجد المتصل سفيان
- مين سفيان دا ....ثوانى حتى تذكر أن ملك فى بعض ألاوقات ذكرت أسم سفيان وتحدثت بأموار غير مفهومه تخصه ،غلبه الفضول لمعرفه هذا الشخص ،فقرر الرد عليه .................................
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- مين سفيان دا ؟!
سؤال طرحه "مالك" على نفسه فى حيره ،وهو يفكر فى أمر هذا السفيان ،وبعد لحظات من التفكير ،تذكر
أن ملك فى بعض المرات ،ذكرت أسم سفيان أمامه ، وتحدثت بشأنه فى أموار غير مفهومه ،غلبه الفضول فى معرفه هذا الشخص ،فقرر الرد عليه ،ضغط زر الإجابه،ليصل إليه صوته القلق :
- انتى فين ياملك ؟ برن عليك من الصبح ..
بتر "مالك"حديثه وهو يسأله بحنق :
- انت مين ؟!
نزع سفيان الهاتف من على أذنه فى تعجب ،يدقق النظر فى الهاتف ،متأكدآ من الرقم ،ليجده هو بالفعل رقم ملك ،اذآ من هذا الشخص الذى يجيب على هاتفها
تحدث "سفيان" بنبره متعحبه:
- مش دا رقم ملك ؟!
أجابه "مالك" بنبره غلفها البرود :
- ايوه رقم ملك ،خير أومر؟؟
تحدث ألاخر فى حده :
- انت مين ؟! وتليفون ملك بيعمل معاك ايه ؟!
تحدث "مالك" بنفس نبره البرود :
- ميخصكش
ضغط "سفيان" على الهاتف بين يديه بقوه وهو يقول بغضب بعدما فقد أعصابه :
- انت مين يا بنى أدم ؟! وفين ملك ؟؟
أجابه "مالك" بسخريه :
- هو انت هتفضل على نغمه انت مين كتير ، وبعد ما تعرف أنا مين !! ايه هتعملى شهاده ميلاد ؟!
رد بسخريه هو الاخر وهو يقول بحده :
- وماله بس هتبقى لخرجتك أن شاء الله ..
قطع حديثه "مالك" وهو يقول بتهكم :
- لو قلبك جايبك تعالالى وأنا هكون فى انتظارك ،ماشى يا ننوس ،بقولك ايه أنا خلقى ضيق ومبحبش الت الكتير ..أردف بتلك الكلمات ،وقبل أن يرد الاخر ،أغلق الهاتف وهو يزفر فى حنق ،التفت خلفه بعدما أستمع إلى صوت أنين خافت ،اتجه مستندآ بجانب السرير
فتحت عينيها ببطئ شديد ،تأوهت وهى تمسك برأسها المجروح بألم ،وقد بدأت تستعيد وعيها تدريجيآ قائله :
- اه يا راسى
نطق "مالك" حروفه بنبره غلفها الخوف والأهتمام
- ملك انتى كويسه ؟!
إجابته "ملك" فى تعب من ألم رأسها :
- أنا فين ؟!
رد عليها ببساطه :
- فى أوضتى
تحدثت بعدم وعى :
- وأنا بهبب ايه فى أوضتك ؟!
إجابها بنبره هادئه وهو يقول بسخريه :
- انتى انتضربتى على دماغك ،مفقدتيش الذاكره !!
فتحت عينيها على وسعهم وهى تتطلع حولها متذكره كل ما حدث ،لم تلبث ثوانى ،حتى صاحت به بغضب وهى تنظر تجاهه بغيظ ثم قالت :
- انت هتجيب أجلى فى مره
إجابها غاضبآ بشئ من السخريه :
-أطمنى محدش هيجيب أجلك غيرك ،مش كفايه ،
لسانك موديكى فى داهيه ،كمان دماغك طلعت مسوحاكى ،انتى مين طلب منك تدخلى وتعرضى حياتك للخطر ،أفرض كان حصلك حاجه ..
بترت حديثه وهى تقول بنبره غاضبه :
- انت بتزعق ليه ؟انت مبتعرفش تتكلم من غير ما تزعق ،انت متزعقليش بدل ......
قطع حديثها وهو يقول بتهكم :
- بدل ما ،عايز أسمع ؟!
صدمته بسكوتها ،ولم يجد منها غير الصمت حينها أردف بسخريه :
- ما تنطقى ،ايه القط أكل لسانك ؟
تجاهلت حديثه وهى تنظر داخل يديه قائله بتعجب :
- ايه اللى فى أيدك ده ؟ مش دا تليفونى !! بيعمل معاك ايه ؟
إجابها ببروده المعتاد :
- ايوه تليفونك
غضبت من بروده فتحدثت بنبره عاليه :
- تسمح تدينى التليفون بتاعى
مدت يديها لكى تسحب هاتفها منه ،لكنه رفع يديه إلى الأعلى بعيدآ عن مستوى يديها وهو يقول بنبره جامده :
- مش هتاخديه من قبل ما تقوليلى مين سفيان دا
ضيقت ما بين حاجبيها وهى تقول بصوت يغلبه الفضول :
- ايه اللى فكرك بسفيان دلوقتى ؟!
رد عليها بثبات حاول اتقانه :
- رن عليكى من شويه
نظرت إليه بالامبالاه قائله بثبات :
- على العموم دا المدير بتاعى
أردف "مالك " بتهكم وهو ينظر داخل عينيها :
- وهو المدير بتاعك متعود يرن علي الموظفين بتوعه بعد نص الليل ؟!
رمقته بغضب بعدما تذكرت معاملته وحديثه الجاف معها صباحآ ،فتراجعت عن اخباره بحقيقه سفيان ، فيجب اولآ ان تذيقه من نفس الكأس ،وتجعله يعانى من نفس شعورها ،تنهدت بعمق ثم قالت بنبره يغلفها البرود :
- مالكش دعوه ،أنا مش مجبره أنى ابررلك كل حاجه ،وياريت متدخلش تانى فى اى حاجه تخصنى
تنهد "مالك" بضيق بعدما اثارت استفزازه والقى بهاتفها بجانبها قائلآ ببرود :
- طيب اتخمدى بقى ،وخلينى اعرف أنا كمان اتخمد
سألته فى دهشه :
- انت هتنام بجد ؟!
إجابها بالامبالاه وهو يستعد للنوم على الاريكه :
- ايه الغريب فى كده !!
رمقته بغضب من سخريته لحديثها قائله بأستنكار :
- بعد كل اللى حصل دا ،وليك نفس تنام
التفت "مالك"ينظر اليها قائلآ ببرود قاصدآ استفزازها :
- والله لو حصل ايه هنام ،لو المستشفى اتهدت برضو هنام ..قال تلك الكلمات واستلقى مغمض العينين
نظرت ملك تجاهه بغيظ بعدما وجدته نام بالفعل محدثه نفسها بصدمه :
- دا نام بجد ،ازاى قدر ينام وسط الجثث اللى كانت بتترمى فى المكان ..نظرت حولها وهى تقول بقلق :
- هما صحيح راحوا فين ،منك لله يا مالك على الرعب اللى انت معيشنى فيه
********************************************
داخل المستشفى الخاص بعائله سفيان
كان يجلس على مكتبه يعتريه الغضب وملامحه لا تبشر بالخير ،دلف صديقه عمر إلى الداخل ،وجده ينظر إلى الفراغ ويبدو عليه الغضب ،تنهد بعمق وهو يقول :
- دا مين دا اللى أمه داعيه عليه فكر يزعلك
رمقه "سفيان" بنظرات جامده فى صمت ،ليجيب الاخر فى خوف زائف :
- والنبى ما انت قايم من مكانك ،دا ابو اللى يضايقك يجدع
أردف "سفيان" بنبره جامده :
- عايز ايه يازفت ؟ وايه اللى مقعدك لحد دلوقتى !!
مش المفروض كنت تروح من بدرى
اجابه ألاخر مفسرآ :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- كان ورايا شغل بخلصه ،وادينى مروح ،وقولت أعدى عليك قبل ما أمشى ،احكيلى بقى ايه اللى مضايقك ومخليك عامل كده ؟!
تحدث "سفيان" بضيق :
- دا واحد كده جه لقضاه برجليه بس أنا هعرفه تمامه
رد عليه "عمر" بنبره ضاحكه :
- بس وحياه أبوك وانت بتعلم عليه خدنى معاك ،اهو بالمره اشوفه ومنها اتسلى شويه ،شكلنا هنرجع لأيام الشقاوه ولا ايه
أردف "سفيان" بنبره هادئه :
- أنا بقول تتكل على الله أحسن ،عشان لو جيت بمره متأخر ثانيه واحده هخصملك ،وانت عارفني لما بقول كلمه مبرجعش فيها ..
قاطعه "عمر" بلهفه :
- لا وعلى ايه ،أنا بقول اروح أحسن
توجه ناحيه الباب وقبل خروجه التفت قائلآ بمرح :
- إلى اللقاء ياصديقي القاك غدآ
بعد خروجه أبتسم "سفيان" على تصرفات صديقه
*******************************************
صباح يوم جديد داخل المستشفى ، كانت ملك مازالت مستيقظه بعدما ظلت طوال الليل تحاول النوم لكنها لم تستطيع أن يغمض لها جفن ،أستيقظ من نومه يفرك عينيه من أثر النوم ،التفت حوله وقع بصره عليها ، وجدها تجلس على السرير وتطالعه بنظرات غير مفهومه بالنسبه إليه :
طالعها بتعجب وهو يقول بنبره ناعسه :
- انتى صاحيه من أمتى ؟!
أردفت "ملك" فى سخريه :
- قول منمتش من أمتى ،طبعآ ما انت اللى زيك على قلبه مراوح ،هتعرف منين أنى صاحيه ،وحضرتك فى سابع نومه
وقبل أن يجيبها ،قاطع حديثهم صوت طرقات على الباب فتنهد بعمق قائلآ :
- مين المؤدب دا اللى بيخبط على الباب ،أنا من ساعه ما دخلت المستشفى دى كلهم بيخبطوا ويدخلوا فى نفس اللحظه ،انتظروا حتى يدلف من بالخارج ،لكنه أستمر بالطرق على الباب
أنفعلت "ملك" قائله بغضب :
لما أقوم أفتح واشوف مين الغبى دا اللى بيخبط
نهضت من مكانها وفتحت الباب ،وكادت ان تسب الطارق ،لكنها توقفت عن الحديث عندما وجدت أمامها شاب ذو ملامح غربيه ،عينين زرقاء وبشره بيضاء ،يبدو من ملامحه انه ليس من هنا ..قطع وصله تأملها صوته وهو يقول :
- هل هذه هى غرفه مالك ؟
رمقته "ملك" بتعجب من لهجته قائله :
- ايوه ....
لم يمهلها فرصه الإجابه بل تخطاها ودلف إلى الداخل :
- خد هنا انت رايح فين ؟
صاحت ملك بتلك الكلمات فى غضب بعدما حاولت إيقافه ،لكنه تجاهلها ولم يعيرها اى اهتمام ،وأقترب من مالك محضتنآ اياه وهو يقول بنبره غلفها الاشتياق :
- أشتقت لك كثيرآ يا أخى
بادله "مالك" العناق وهو يربت على ظهره فى حنو قائلآ بسعاده :
- انت رجعت امتى ؟! وعرفت ازاى أنى هنا ؟
لقد أخبرت والدى اننى سأتى فى العطله ،وهو من أخبرنى انك هنا ،ما بك يا راجل ما الذى حدث معك؟!
بترت "ملك" حديثه ترمقه بعدم فهم وتسألت بتعجب :
- اخوك ازاى ؟
إجابها "أدم" بببساطه :
- ما الغريب بهذا الشئ يا فتاه ،أنا وهو ....وقبل أن يجيبها ،منعه"مالك" يحذره بنظراته ،نظرات يفهمها أدم جيدآ ،فتحدت مالك مفسرآ :
- ميقصدش اللى انت فهمتيه ،هو كان عايز يقولك انى أنا وهو أصحاب من واحنا لسه عيال صغيرين ،يعنى أكتر من ألاخوات مش مجرد أصحاب عاديين
أمات "ملك" رأسها فى صمت وهى تنظر بينهم غير مصدقه حديثه ،بينما نظر "أدم" تجاه ملك قائلآ فى تعجب :
- من تلك الفتاه ؟!
أجابه "مالك" ببساطه :
- دى ملك
سأله الاخر بتعجب :
- وماذا تفعل فى هذا الوقت الباكر بغرفتك ؟!
تحدث "مالك" بهدوء :
- موضوع طويل هبقى أحكيلك عليه بعدين
اقتربت ملك من مالك متحدثه بصوتآ خافت غير مسموع ثم أردفت متساءله فى تعجب :
- هو بيتكلم كده ليه !!
رد عليها مفسرآ :
- عشان عايش بره ومبيجيش مصر كتير ، ها فضولك ارتاح كده ؟!
رمقته ملك بعدم رضا وهى تقول :
- لسه ،حاسه انك بتكدب عليا ،وأكيد فيه مصيبه جديده هتعملها ،ما انت مبيظهرش ناس جديده فى حياتك كده وخلاص ،أكيد ناوى على نيه سوده
أردف "مالك" بسخريه :
- مشاء الله ياملك بقيت نبيهه ،من أمتى الكلام دا ؟!
رمقته فى غضب قائله بحنق :
- قصدك ايه يعنى ؟ انى غبيه ؟
بتر "أدم" حديثها قائلآ بنفاذ صبر :
- ما بك يا فتاه لقد سئمت من صراخك ،كفى عن الصراخ فحسب
رمقته "ملك" بغضب ثم أردفت موجهه حديثها إلى مالك :
- سكت الواد المدبلج دا مش فاهمه منه ولا كلمه
نطق "أدم" فى استنكار :
- هل نعتينى للتو بالمدبلج ؟!
تحدث "مالك" مفسرآ حديثها :
- مدبلج دى مش شتيمه .....
بترت "ملك" حديثه قائله بتصحيح :
- مدبلج دا حاجه زى المترجم كده عندنا بالمصرى ،واحد بيقعد يهرى كتير ،متفهمش منه حاجه زى ما أنا كده مش فاهمه منك اى حاجه
نظر "أدم" اليها بدهشه وهو يقول بيأس :
- بماذا تتفوهين بربك يافتاه ،ستصبيبنى بالجنون ،حديثك هذا أسوا ،كان من ألافضل ليا لو نعتينى
تنهدت بعمق والتفتت إلى "مالك" قائله بنبره محذره :
- على فكره كده كتير ،صاحبك هيجلطنى ،شوفلك حل معاه
تحدث مالك بضجر منهم :
- أسكتوا بقى انتوا الاتنين وبطلوا خناق
- ما بك يا راجل أنا لم أفعل شئ ؟! هى من بدأت بالتشاجر معى
قطع حديثهم دلوف الممرضه إلى الداخل :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تحدثت الممرضه فى احترام :
- أنا جايه أرتب الأوضه واغيرلك على الجرح
تحدثت "ملك" بنبره هادئه غلفها الغيره :
- رتبى انتى الاوضه ،وأنا اللى هغير على الجرح ،أنا ممرضه وأعرف اساعده
أمات الاخرى رأسها فى صمت ،واتجهت ناحيه الأثاث المكسور تعيد ترتيبه ،رمقها "أدم"بأعجاب واتجه اليها قائلآ :
- ما أسمك يا جميله ؟
رفعت بصرها تطالعه بخجل من نظراته ،ولم تستطع ان تجيبه ،فبادلها الاخر النظره بتسليه مما زاد من خجلها
أقتربت ملك من مالك وهى تقول بأهتمام :
- انت ناوى على ايه ؟
رمقها بهدوء قائلآ فى غموض :
- على كل خير
- طيب ودا ..قالت هذا وهى تشير باصبعها على "أدم"
- أردف مالك بتعجب :
- ماله ؟!
سألته بنبره هادئه غلفها الشك :
- أكيد ظهوره المفاجئ دا وراه حاجه ،خصوصآ بعد اللى حصل أمبارح
إجابها "مالك" بصدق :
- أنا فعلآ مطلبتش منه ييجى ،بس كويس انه رجع لأنى هحتاجه معايا
أردفت "ملك" فى تهكم :
- انت رايح تجيب هارى بوتر يساعدك ،دا محتاج اللى. يساعده
تحدث "مالك" فى غضب
- ايه هارى بوتر دا ؟! أتعدلى
ردت عليه بنبره ضاحكه :
- ما هو اللى شبه هارى بوتر ،أعملك ايه
إجابها "مالك" بضيق :
- طيب اخرسى بقى ،وعدى يومك
- تعجبنى تلك الشقراء ..أردف "أدم"بتلك الكلمات :
رمقته ملك بيأس وهى تقول بضجر :
- اتفضل بيعاكس الممرضه
التفت "آدم" اليها قائلآ بنبره هادئه يغلفها السخريه :
- ماذا بك يا فتاه ؟! لما كل هذا الغصب !! هذا ليس جيدآ على رأسك المفتوح
نظرت "ملك" إليه بعدم فهم وهى تقول بتعجب :
- طيب هو كده المفروض بيهدينى ولا بيسخر منى ؟!
إجابها بسخريه :
- على حسب مدى فهمك يا فتاه ..
- أااااادم ..التفت ينظر إلى "مالك" الذى يحذره بنظراته من استكمال حديثه
- لا داعى للغضب ياراجل ،سأصمت ..أردف "أدم" بتلك الكلمات متوجهآ ناحيه الممرضه التى لم تنتهى من الغرفه بعد ،نظر إليها قائلآ بنبره هادئه :
- لم تخبرينى بأسمك بعد ؟
تحدثت "ملك" بأستنكار :
- الحق صاحبك مصمم يشقط البت
نطق مالك بنفاذ صبر :
- سيبك منه ،وركزى مع أمى أنا
أردفت "ملك" بإصرار :
- والله ما أنا سيباه يأكل بعقل البت الغلبانه ،التفتت
موجهه حديثها للممرضه :
- تقدرى تخرجى انتى ،وأنا هكمل مكانك
أمات الفتاه رأسها وخرجت فى صمت ،وبعد خروجها ، رمق أدم "ملك" بشر ،وبادلته الاخرى النظره بأستفزار :
أردف قائلآ فى غضب موجهآ حديثه إلى مالك :
- حبيبتك تزعجيني كثيرآ يا أخى
هتفت "ملك" بغيظ :
- مين دى اللى مزعجه يلا ؟! لا بقولك ايه متختبرش صبرى ،عشان انت مجربتش الازعاج اللى بجد
تجاهلها والتفت إلى "مالك" وهو يقول بهدوء :
- انها سليطه اللسان يا أخى
رمقه مالك بغضب وهو يرسل له نظرات محذره :
اجابه ألاخر بنبره هادئه وهو ينظر بتوتر إلى أخيه :
- حسنآ كما تريد سوف أصمت
ظل كلآ من ملك وأدم يتبادلون النظرات الغاضبه :
تنهد "أدم" بعمق قائلآ :
- لا تنظرين إلى هكذا ،فأنا لست خائف منك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ردت عليه بحنق :
- انت هتعيش فى دور الواد الاجنبى دا كتير ،أنا على أخرى منك
أمتعض وجه "أدم" ثم قال مستنكرآ وهو يوجه حديثه لمالك :
- الصبر الطويل لك يا أخى ،بالتأكيد لا أحد غيرك يستطيع أن يتحملها
زفر "مالك" بقوه وهو يوزع نظراته بين الاثنين ثم قال بضجر :
- اللهى انت تعلم كيف حالى
تحدثت ملك وهى ترمق "أدم" بنظرات جامده
- أنا طالعه بره شويه اشم هوا لحد ما تخلص كلام
بعد خروجها ،التفت أدم "يسأله "بنبره غلفها الفضول :
- لماذا كذبت على الفتاه واخبرتها أنى صديقك ؟!
حرك رأسه يسارآ ويمينآ وهو يزم شفتيه إلى الأسفل
ثم أردف قائلآ بنبره حزينه غلفها التأثر الزائف :
- هل تخجل من كونى أخيك ،اللعنه عليك ياراجل
رمقه "مالك" بسخريه ثم قال بحاجب مرفوع :
- المفروض بعد الحركه دى أصدق كده انك زعلان ،أنا من رأيى تعيد التفكير تانى فى موضوع التمثيل دا
وضع يديه على رأسه وهو يقول بحزن زائف :
- لم اتوقع ان تخبرنى بهذه الحقيقه المؤلمه يا أخى ،وعلى حد علمى يوجد شخص تمثيله أسوا منى
سأله "أدم" فى حيره :
- لم تخبرنى بعد السبب وراء تخبئه الحقيقه عن تلك الفتاه ،هل هى لئيمه ؟!
إجابه "مالك" بنبره هادئه :
- فتح مخك دا معايا ،أكيد فيه سبب قوى مخليني رافض اقولها ،بالذات فى الوقت الحالى مش لأزم تعرف الحقيقه ،ولغايه ما الدنيا تتعدل خليها كده مفكره انك صاحبى وبس
سأله الاخر فى حيره :
- ما الفائده فى عدم معرفتها ،بالتأكيد يوجد سبب قوى يمنعك من أخبارها بالحقيقه .
أردف "مالك" مفسرآ :
- لو باقى على عمرك بلاش ملك تعرف ،وحياه أبوك بلاش الصراحه بتاعتك دى اللى تخلينا نروح فى داهيه
أردف "أدم" فى تفهم :
- حسنآ لا بأس ،كما تريد يا أخى
*******************************************
طرق على باب غرفتها ،وانتظر خروجها ،مرت ثوانى
وفتحت له وهى تطالعه ببرود ثم أردفت بتهكم :
- خير، عايز ايه ؟!
استفزه الاخر طريقتها فى الكلام فأجابها فى غضب :
- فين الفطار ؟مفهاش فطار باين كده ، أنا ماشى أحسن
فهو كان ينوى مصالحتها ولكن بطريقتها ، اضطررته للحديث معها بهذا الشكل ،وقبل ان يتوجه إلى الخارج اوقفه صوتها وهى تقول فى هدوء :
- دقايق والفطار يكون جاهز ..أردفت بهذا وانصرفت إلى داخل المطبخ تجهز الفطار ،غابت دقائق وعادت بالطعام ،وضعته على الطاوله ،نظر مطاولآ إليها ثم سحب احد المقاعد وجلس يتناول فطوره ،رفع بصره وجدها تتحرك من أمامه :
سألها فى تعجب :
- انتى رايحه فين
أردفت بهدوء :
- رايحه أوضتى
توقف عن تناول الطعام وضرب على الطاوله التى أمامه بغضب جعلها تنتفض من مكانها فى خوف ثم أردف بأنفعال :
- دا انتى مصممه بقى ،انتى ايه حكايتك يامسك ،ايه اللى شقلب حالك ،أنا صبرى ابتدى ينفذ من تصرفاتك وانتى عارفه لما بجيب أخرى أنا ممكن أعمل ايه ،رمقها بنظره أخيره ثم أنصرف مغادرآ المكان بأكمله
********************************************
فى مكان أخر كان يجلس عدد كبير من الرجال يتناقشون فى أموار خاصه بعالم المافيا ،أردف واحدآ منهم بجمود وبصوت مسموع وعيونه على الجميع :
- احنا لأزم نلحق نفسا وفى أقرب فرصه نخلص منه
تحدث واحدآ أخر فى تأييد لقراره :
- احنا هنفضل صابرين عليه لحد أمتى ،احنا مستنيين ايه !! ما نخلص عليه ونرتاح كلنا ...
بتر "الباشا" حديثه وهو يقول مفسرآ :
- مينفعش يموت وبالذات حاليآ ،أنا بتمنى موته زيى زيكم ويمكن أكتر بس للأسف فى الوقت الحالى وجوده ليه أهمية ،احنا هنسيبه يفضل مفكر انه فاز علينا ،وفى الوقت المناسب هنخلص منه ،وناخد اللى لينا عنده
نطق أحدهما بطاعه :
- اللى تقوله ياباشا احنا معاك فيه
********************************************
فى مكان أخر داخل بيت كبير ،هبطت على السلالم سيده جميله فى العقد الرابع من عمرها وهى تقول بنبره جامده يغلفها الانفعال :
- فين مالك يا رشيد ؟
إجابها فى هدوء :
- ما انتى عارفه مالك مبيقولش لحد هو ببروح فين
أردفت فى شك :
- انت أكيد عارف حاجه ومخبيها عليا ،ابنك مبيخطيش خطوه الا لما بتكون عارفها ،هو كويس مش كده ؟!
اقترب "رشيد" منها وأمسك بيديها داخل يديه يربت عليهم وهو ينظر اليها يحاول طمأنتها قائلآ بنبره هادئه :
- اهدى ياحبيبتى ومتخافيش مالك كويس وبخير ،دا ابنى يا سلمى لو فيه حاجه مش هبقى قاعد بالبرود دا
سألته فى حيره :
- طيب مش بيتصل بيا ليه ،دا عمره ما عملها وغاب بالأيام كده من غير ما يطمن عليا
إجابها بهدوء :
- الشغل واخد كل وقته ياسلمى ما انتى عارفه مالك الشغل أهم حاجه عنده ،انتى متزعليش بس ،أنا بكره هقرصلك ودنه وهخليه يكلمك ويراضيكى ، مش تقومى بقى تحضريلنا العشا وتأكلى معايا ،عشان تبقى عارفه أنا مش هأكل من غيرك والا بقى مش هاخد دوا القلب
نهضت من أمامه متوجهه داخل المطبخ قائله بوجه مبتسم :
- هروح أخضر العشا
********************************************
بعد منتصف الليل ،كان بغرفته داخل المستشفى غارق فى نومه ،عندما صدح رنين هاتفه الذى ايقظه من النوم ، تطلع إلى الرقم الغريب بتعجب ،فمن سيتصل به فى هذا الوقت المتأخر ،فتح الهاتف وهو يقول بنبره ناعسه :
- الو
أجابه الاخر بنبره ساخره :
- شكلى كده صحيتك من النوم ،أنا بقول بدل النوم دا تركز فى اللى بيحصل من ورا ضهرك بدل ما انت نايم على ودانك ومش دارى بحاجه ،دى حتى تبقى عيبه فى حقك
أردف "مالك" بنبره جامده :
- انت مين ؟!
نطق الاخر بتهكم :
- السؤال دا تسأله لنفسك
اغتاظ "مالك" من نبرته وقرر أن ينهى المكالمه ،اعتقادآ منه ،انه شخص يريد العب معه ،كاد أن يغلق المكالمه ولكن لفت انتبه عندما نطق أسمه ببطئ شديد :
- مالك رشيد التهامى
سأله فى هدوء :
- انت مين ؟! وعايز ايه ؟!
إجابه الاخر فى تهكم :
- أنا مش عايز منك حاجه انت اللى عايز ،أنا فاعل خير وجاى أساعدك واكشفلك الأسرار المستخبيه ؟!
أردف "مالك" فى تعجب :
- أسرار ايه ؟!
نطق الاخر بنبره واثقه :
- واحد من الأسرار دى انك مش أبن عيله التهامى
تحدث "مالك" فى أنفعال :
- انت اتجننت !! ايه الكلام اللى انت بتقوله دا ،أنا غلطان أنى بتكلم معاك لغايه دلوقتى ومنهتش المكالمه دى من بدرى
تحدث المجهول بنبره هادئه غلفها الثقه :
- لو مش مصدقني تقدر تتأكد بنفسك ،أسمك الحقيقى
مالك سيف رسلان ،رمى بتلك الكلمات الصادمه وأغلق المكالمه ،بينما الاخر مازال لم يستوعب ما سمعه للتو اعتصر الهاتف بقبضه يديه وهو مازال ينظر إلى الرقم المجهول ويتردد صدى الكلمات بإذنه :
- مالك سيف رسلان .........................................
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- لو مش مصدق كلامى تقدر تتأكد بنفسك ،أسمك الحقيقى مالك سيف رسلان ،رمى إليه بتلك الكلمات الصادمه وأغلق المكالمه ،بينما الاخر مازال لم يستوعب بعد ما سمعه للتو ،نظر إلى الهاتف الذى مازال بين يديه وإلى رقم ذلك المحهول ،بينما صدى الكلمات تتردد بإذنه
"مالك سيف رسلان" ،"مالك سيف رسلان"عند هذا الحد ولم يستطع تمالك اعصابه واعتصر الهاتف بين قبضه يديه محاولآ السيطره على غضبه وهو يقول لنفسه :
- معقول هتصدق الهبل دا !! ومين دا ؟! وازاى بيقول ان دول مش أهلى ..كل هذه الاسئله سألها مالك لنفسه محاولآ ايجاد أجابه لها ،ظل يفكر لوقتآ طويل حتى كاد يجن من كثره التفكير ،أمسك برأسه بتعب ثم ضرب بهاتفه فى الحائط بقوه ،غير مصدق انه كان يعيش طوال هذه السنوات فى كذبه ،ومن يظن انهم أهله ليسوا كذلك ،هو لا يصدق انه ليس ابن هذه العائله
اردف داخل نفسه بأستنكار :
- لا أنا مش لازم أصدق كلامه ،دا أكيد واحد عايز يلاعبنى وكل دا كدب ،طيب أفرض كان كلامه حقيقى ،
فوق يا مالك ومتخليش حد يلعب عليك ،انت مستحيل تشك فى أهلك بعد السنين دى كلها ،متخليش واحد زى كده يضحك عليك ويوهمك بحاجات مش صح ،انت ابنهم ايوه ابنهم ..أردف بها مالك بصوتآ عالى ..قاطع تفكيره دلوف أخيه إلى الغرفه قائلآ بتعجب :
- ما بك يا أخى!! هل أصبحت تكلم نفسك !!
التفت مالك ينظر إليه مطاولآ ،يتذكر حديث ذلك المجهول فى تشتت ،بينما ألاخر يتطلع به فى حيره
سأله أدم فى تعجب :
- لما تنظر إلى هكذا ؟! هل هناك شئ بى ؟ هل أصبحت بشعآ ؟؟
أبتسم "مالك" على كلماته دون ان يتحدث
بادله "أدم" الابتسامه قائلآ بمشاكسه :
- ارأيت لقد جعلتك تبتسم ،هيا يا أخى أخبرنى ما بك؟؟
إجاب "مالك" بتشتت :
- متقلقش أنا كويس ،بس محتاج مساعدتك فى حاجه
أردف "أدم" فى أهتمام :
- حسنآ ماذا تريدنى أن أفعل ؟؟
تحدث "مالك" بقلق :
- هبعتك مكان هتعرف تتصرف ولا هتفضحنا ؟
أردف "أدم" بنبره واثقه :
- لا تقلق ،أخيك يستطيع فعل اى شئ
هتف "مالك" بسخريه :
- بعد متقلقش دى ،أنا أقلق أكتر
تحدث "أدم" بأستنكار :
- ثق بى يا أخى ،هل اردت شئ يومآ ،ولم أتمكن من فعله ؟
إجابه "مالك" بسخريه :
- يمكن عشان مش بطلب منك مثلآ
أردف "أدم" بدموع مزيفه :
- ما بك يا أخى لما تتعامل معى على أنى غبى
تحدث "مالك" بهدوء :
- طيب أسمع بقى يا أخويا اللى هقوله وتنفذه بالحرف وإياك تجود من عندك يا أدم انت سامع اللى هقوله يتعمل ولا تزود ولا تنقص
إجابه "ادم" بهدوء :
- حسنآ سأفعل ما تقول
- أسمع ....................................................
********************************************
عاد إلى المنزل بعد منتصف الليل ،فتح الباب ودلف إلى الداخل متوجهآ إلى غرفه النوم ،أوقفه صوتها :
- رائف
تحدت دون ان يلتفت لها قائلآ ببرود :
-عايزه ايه؟! أنا جاى مش قايقلك وعايز أنام
إجابته سريعآ عندما وجدته لا يريد سماعها :
- الدكتوره مسك
التفت إليها فى قلق قائلآ بأهتمام :
- مالها ماما ؟!
أردفت بشرح :
- اصلها اتصلت بيك كتير ،بس انت مكونتش بترد
قطع حديثها قائلآ بغضب :
- ما تنجزى وتقولى المهم؟!
تراجعت إلى الخلف فى خوف ،ولكنه لم يمهلها الوقت للرد فأردف قائلآ فى غضب :
- ما تنطقى قالتلك ايه؟!
أردفت فى خوف :
- معرفش مقالتليش حاجه ،كل اللى قالته لما ترجع اقولك انك لأزم تسافر ضرورى ......
بتر باقى حديثها امرآ إياها :
- روحى حضرى الشنط بسرعه هنسافر حالآ
ردت فى هدوء وهى تدلف إلى داخل الغرفه :
- حاضر
********************************************
كان مازال مستيقظ لا يستطيع النوم ،نهض من على السرير بتأفف وأنزعاج قائلآ بغضب :
- يوه بقى أنا هفضل أفكر فيها كده كتير ،ما أنا لازم أعرف مين اللى رد عليا ،وليه مختفيه؟! أحسن حاجه انزل اعملى كوبايه نسكافيه وارتاح شويه من التفكير
هبط إلى الأسفل بأتجاه المطبخ ،وجد والده فى الداخل ،أردف "سفيان" قائلآ فى تعجب :
- بتعمل ايه يابابا؟! وايه اللى مصحيك لغايه دلوقتى!!
أردف والده فى هدوء :
- مش قبل ما تقولى انت الاول ايه اللى مسهرك ؟
إجابه "سفيان" بأرتباك :
- مفيش قلقت ،وقولت أنزل اعملى حاجه اشربها
أردف والده فى ثقه :
- على ابوك الكلام دا برضو
أردف "سفيان" بتوتر مغير مجرى الحديث :
- مقولتليش بتعمل ايه؟! تحب اجى أساعدك؟!
أردف والده فى هدوء :
- ساعد نفسك أنت ،ومالكش دعوه بيا أنا بعرف اتصرف
أردف "سفيان" بدهشه :
- هااا قصدك ايه يابابا ؟!
تحدث والده بهدوء :
- أنا مش قصدى حاجه ،انت مخبى حاجه؟!
هتف "سفيان" فى أرتباك :
- وأنا هخبى ايه يعنى ،مفيش حاجه اخبيها
أبتسم والده بسخريه يمسد على كتفه ،وهو يخرج من المطبخ قائلآ بثقه :
- هستناك تيجى تقولى بس متتأخرش ،اصلى أنا حابب أعرف مين البنت اللى وقعتك على جدور رقبتك
بعدما خرج والده ،نظر سفيان فى أثره بصدمه قائلآ :
- ايه دا هو عرف ازاى !! للدرجادى باين عليا !!
لطم على وجهه قائلآ بسخريه :
- دا زمان مصر كلها كده عرفت ،يا فضيحتك يا سيفو
********************************************
كانت فى طريق العوده إلى منزلها ،عندما استمعت إلى صوت خطوات تسير خلفها تلحق بها ،توقفت فى مكانها والتفتت إلى الخلف بسرعه ،لكنها لم تجد اى أحد
،لوت فمها بتعجب ،وأستكملت طريقها لكنها أستمعت مجددآ إلى صوت الأقدام تلحقها ،التفتت قائله بصوتآ عالى - مين؟! ..وهى تنظر حولها لكن الطريق كان هادئ وخالى من اى شخص ،استكملت الطريق هذه المره فى خوف وهى تتلفت حولها ،بلعت ريقها برعب عندما استمعت لصوت الخطوات مجددآ فقررت التوقف
وهى تقول برعب :
- ايه دا بقى !! شغل عفاريت دا ولا ايه !!
وبحركه سريعه التفتت إلى الخلف وامسكت بالشخص واوقعته على الأرض بقوه قائله بصدمه :
- هو انت ؟!
أردف قائلآ بغضب :
- ايه ياشيخه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أردفت "جنه" بتعجب :
- انت ماشى ورايا ليه فى نص الليل ؟!
أردف "أدهم " بألم :
- اه يانى يا ضهرى ،يا صغير على الغضروف يانى
سألته "جنه" فى غضب :
- اخلص ايه اللى ممشيك ورايا؟!
إجابها فى انزعاج :
- اصبرى يا أختى أقوم ألاول، دا بدل ما تساعدينى!!
مدت يديها ليمسك بها قائله بهدوء :
- هات ايدك ،لكنه ضرب بيديها بعيدآ عنه قائلآ بغضب
- شيلى ايدك دى ،مش ضامن تعملى ايه المرادى
نهض من على الأرض ينفض ملابسه من التراب قائلآ بسخريه :
- كنت مروح وشوفتك بالصدفه خوفت لحد يتعرضلك فى الوقت المتأخر دا ،بس كانت ساعه سوده لما فكرت امشى وراكى ،دا أمه داعيه عليه اللى يفكر يتعرضلك
أردفت بغيظ من كلماته :
- قصدك ايه ؟
إجابها بحنق :
- مقصديش ،اتفضلى قدامى اروحك
اردفت "جنه" ببرود :
- لا شكرآ أنا هعرف اروح لوحدى
إجابها بنفس البرود :
أنا مباخدش رأيك ،الحقينى
هتفت بتعجب داخلها :
- دا مجنون ولا ايه !! قالت هذه الكلمات ولحقت به ********************************************
فى مكان أخر هادئ ،كان يجلس فى الجنينه ممسك بألبوم صور بين يديه بحزن ،أتت حياه وجلست بجانبه لكنه لم يشعر بها فأردفت قائله فى هدوء :
- ايه اللى مقعدك فى البرد !! كده غلط على صحتك
أردف قائلآ بألم :
- مش قادر أنسى انه اتخطف بسببى ،غيابه واجعنى أوى
أردفت فى هدوء :
- انت مالكش ذنب فى اللى حصل ،كان نصيبه كده
،وانت حاولت كتير تنقذه ،وعملت كل اللى عليك بس كان فات الأوان
أردف باستنكار ودموع :
- ازاى مش انا السبب ،ودا كان غلطى من ألاول ،لو كنت سمعت كلامه ونفذتله اللى هو عاوزه مكانش قتله ،ولا كان زمان ابنى مخاصمنى وبعيد عنى كل السنين دى
أردفت "حياه" بحزن على حاله :
- هات دا من ايدك انت لازم ترتاح ..أمسكت بألبوم الصور ووضعته على الطاوله وهى تقول بهدوء :
- لأزم تبطل تحمل نفسك الذنب ،الزعل غلط على صحتك قوم يلا معايا انت لازم ترتاح وتاخد دواك
نهض بعد أصرار معها ،متكأ على عكازه حتى اوصلته إلى غرفته ،أجلسته على السرير ،وغابت ثوانى وعادت معها الدواء والماء ،أعطته إياهم وبعدها تركته يستريح وتوجهت إلى الأسفل ،بعد خروجها سحب الصوره الموضوعه أسفل الوساده يقبلها بأستياق قائلآ بحزن - وحشتنى أوى ياحبيبى ..قال تلك الكلمات ثم قام بضم الصوره إلى حضنه ،وأطفأ الأنوار محاولآ النوم
********************************************
كان يسيران بجانب بعضهم فى هدوء ،فقرر قطع هذا الصمت قائلآ فى بتعجب :
- انتى ايه اللى كان ممشيكى فى شارع خطير زى دا لوحدك بالليل ؟!
إجابته بهدوء
- كنت راجعه من الشغل ،والطريق دا أقرب لبيتى
أردف "أدهم" بصدمه :
- هو عشان قريب تعرضى نفسك للخطر !!
توقفت عن مواصله المشى وهى تنظر داخل عينيه :
- اظن انت أكتر واحد المفروض تكون عرفت ان محدش يقدر يأذينى ..أردفت بتلك الكلمات بنبره ساخره ،قاصده بكلامها ما فعلته ..شهق "ادهم" بغضب عندما أدرك مخزى حديثها ،اما عنها عندما رأت ملامح الغضب على وجهه ،تركته وأكملت طريقها فى برود
اقترب "أدهم" منها قائلآ بغيظ :
- خدى هنا تقصدى ايه ؟
أردفت "جنه" ببرود :
- أنا مقصدتش اى حاجه ،كلامى بيفكرك بحاجه ولا ايه؟!
ضيق عينيه بترقب فهو أدرك انها تريد اثاره غضبه ،حسنآ هى من اردت ذلك لتتحمل اذآ ..أردف بتلك الكلمات لنفسه وهو يتقدم ليسير بجانبها قائلآ بنبره ساخره :
- والله على حسب وانت بتضربى كنتى مفكره نفسك راجل ولا بنت
سألته فى دهشه :
- انت قولت ايه ؟ راجل ؟!
إجابها ببرود :
- أعيدها الجمله تانى ؟!
أقترب منها وهمس بالقرب من أذنيها بهدوء :
- أنا شايف قدامى واحده ولا منها راجل ولا منها بنت
أردفت فى تهكم :
- يعنى شايفني أرجل منك ؟
تطاير الشر من عينيه ،وصرخ بها بصوت هادر :
- جننننننننه
أردفت بأستنكار :
- ايه الكلمه زعلتك ؟!
أقترب منها وصاح بها فى حده :
- قسمآ بالله لولا انك بنت كان هيبقى ليا تصرف تانى معاكى ،أنا هعديهالك المرادى بس المره الجايه مضمنش نفسى ،فبلاش تشوفى وشى التانى اللى بصعوبه مخبيه
هتفت فى غضب وهى تتلاشى النظر إليه :
- أبقى أتعلم ألاول تتعامل مع البنات ازاى ،وبعدين تعالى عرفنى حدودى
ضغط على شفتيه وهو يقول بأنزعاج :
- خلينى اوصلك واخلص فى يومك اللى مش معدى دا
أردفت ببرود وهى تدير ظهرها إليه :
- مش عايزه أنا هروح لوحدى مفيش داعى تتعب نفسك
أردف بنفاذ صبر - جننننننه
هتفت بغضب وهى تلتفت إليه :
- متزعقش ،انت كل كلامك زعيق وبس ؟ ايه متعرفش تتكلم زى الناس الطبيعيين !!
أردف بحده محاولآ السيطره على نفسه بصعوبه :
- يبقى متعصبنيش ،أنا اساسآ ماسك أعصابى بالعافيه
أردفت بسخريه :
- لا واضح أوى الصراحه
جز "أدهم" على أسنانه قائلآ بغضب مكتوم :
- ياصبر ايوب
لوت شفتيها بملل وسارت أمامه قائله ببرود :
- أنا مروحه لو حابب تفضل واقف عندك خليك
ضغط على يديه بقوه يتنفس بقوه محاولآ الهدوء يود الآن ضربها حتى تتوقف عن استفزازه
********************************************
فى صباح يومآ جديد داخل المستشفى ،يجلس مالك على سريره داخل الغرفه يتناول الدواء، عندما دلف أخيه إلى الغرفه قائلآ بهدوء :
- صباح الخير
رد "مالك" ببسمه :
- صباح النور
ها قولى عملت ايه؟؟
أردف فى تعجب :
- عن اى عمل ؟ أنا لا أفهم !!
أردف "مالك" فى صدمه :
- يخربيتك يا زفت انت لحقت نسيت اللى قولتلك عليه ،دا حتى مفتش يوم عشان تنسى ،الكلام يادوب كان أمبارح !!
أردف "أدم" فى تعجب :
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- لقد تحدثنا أحاديث كثيره يوم أمس
أردف "مالك" فى نفاذ صبر :
- لا ركز معايا كده ،انت مفطرتش ولا ايه !! ....
قاطعه أدم قائلآ بتأكيد :
- معك حق يا أخى ،فأنا لم افطر بعد ....
قاطعه "مالك" بغضب :
- سيبك من الفطار دلوقتى ،وقولى روحت فيلا عيله الرسلان ولا لسه؟
إجابه "ادم" فى هدوء :
- لقد تذكرت ،نعم لقد ذهبت إلى هناك بعد ان تركتك ،وعلمت بعض المعلومات التى قد تفيدك
سأله "مالك" فى أهتمام :
- قول ،سامعك
بعد عده ثوانى صرخ "مالك" فى حده بصوتآ عالى :
-نعم يا أخويا ؟
عملت اى ؟! عيد كده قولت ايه؟!
أردف "أدم" فى بساطه :
- أعطيته رقمك
هتف "مالك" فى غضب وهو ينهض من فوق السرير :
- دا أنا هسلفتك
سأله بعدم فهم :
- ماذا تعنى بسلفتك ؟!
إجابه "مالك" بحده :
- يعنى هعلقك النهارده يا أدم
تحدث "أدم" متسألآ فى تعجب :
ماذا تعنى بالتعليق؟! هل هذا سباب؟!
أردف "مالك" فى سخريه :
- هقتلك ،أظن دى انت فاهمها
أردف "أدم" فى خوف وهو يركض بعيدآ عنه :
- وهل ستقتل أخيك يا راجل ،حقآ انك ناكر للجميل ،لقد فعلت ما طلبته منى وتريد قتلى
- بتسمى دى مساعده؟! اقولك روح اعرفلى الموضوع فى المدارى ،تقوم تديه رقمى ،دا انت يومك مش معدى النهارده ،دا انا هفتح دماغك ،تعالالى بقى ..ركض مالك خلفه بينما الاخر يحاول تفادى الضرب والركض سريعآ
توقفوا عن الركض عندما استمعوا إلى صوت خلفهم يقول :
- ايه اللى بيحصل هنا ؟! أردفت بها ملك بتعجب
زفر "أدم" براحه وهو ينهج من كثره الركض قائلآ :
- لقد جئتى فى الوقت المناسب يافتاه
أردفت "ملك" وهى تنظر إليهم فى تعجب :
- هو فى ايه؟! انت مسكه كده ليه ؟ فكان مالك ممسك برأس أدم أسفل ذراعه والاخر يحاول التملص من يديه ،فتركه مالك بصعوبه وهو يرسل إليه نظرات ناريه
أردف "أدم" وهو يجلس على الأريكه :
- تبآ ياراجل لقد انقطع نفسى من الركض ،لقد أعطيته رقمك فقط ..بتر "مالك" حديثه قائلآ - اتصلى برائف
أردفت "ملك" بشك :
- انت سكتته ليه ؟
إجابها "مالك" بهدوء مغير الحديث :
- ايه اللى جابك ؟!
ردت "ملك" بغيظ :
- انت قليل الذوق كده دايمآ ؟!
أردف "مالك" بهدوء :
- أدم قولتلك اتصل برائف
أردف "أدم" فى هدوء :
-هاتفه مغلق منذ الصباح
تحدث "مالك" بتعجب :
- غريبه يعنى ،مش من عادته يقفل تليفونه
إجابه "ادم" بأطمئنان :
- من المحتمل ان يكون نسى شحن هاتفه
هتفت ملك بهدوء عندما لمحت التوتر الظاهر عليه :
- ما يمكن زى ما قالك نسى يشحن تليفونه ،ليه كل القلق دا او يمكن لسه نايم ولما يصحى هيتصل بيك
اومأ لها بصمت موجهآ حديثه إلى الاخر قائلآ بهدوء :
- أدم
أردف "أدم" بحنق :
- لا يوجد أدم
هتف "مالك " بنفاذ صبر :
- انت يلا
سأله بتهكم - ماذا تريد ؟!
أردف بهدوء - أطلع بره
نظر إليه فى شك قائلآ وهو يغمز له :
- اذآ تريد توزيعى
أمسك مالك بالوسائد التى بجانبه والقى بهم على أدم قائلآ بتعجب :
- اوزعك ؟! أموت وأعرف عرفت الكلمه دى ازاى ؟ دا أنت مبقالكش يومين فى مصر
تفادى أدم الوسائد قائلآ ببساطه :
- لقد سمعتها اليوم فى أحد الأفلام
ابتسمت ملك على حديث أدم وهى ترى غضب مالك قائله برضا :
- برافو عليه بجد ،الوحيد اللى قدر يرفع ضغطك فى أقل من ثوانى ،عرف ازاى يتعامل مع كتله الجليد ،أنا كده لأزم اتعلم منه
أردف "مالك" بسخريه :
-انتى مش محتاجه تتعلمى منه ،أدم دا نسمه بالنسبالك كفايه أنك حارقه دمى من ساعه ما عرفتك
بتر "أدم" حديثهم قائلآ بأنزعاج :
- لقد مللت منكم سأخرج إلى الخارج ،وانتم استكملوا شجاركم ..أردف أدم بتلك الكلمات وهو ينظر إليهم بيأس
أردفت "ملك" بحنق - عاجبك كده ؟
إجابها "مالك" ببرود - قولى لنفسك
كادت ان تتحدث فأشار لها بالتوقف محذرآ إياها فأكتفت بالنظر إليه فى غيظ والاخر يبادلها ببرود
********************************************
خارج المستشفى كان يجلس داخل سيارته ،ليتفاجئ بمن يدلف إلى السياره ويجلس بجانبه ..قائلآ بقلق :
- مالك عرف اى حاجه ؟!
إجابه بحزن :
- لم أستطع أخباره بعدما طلبت منى هذا ،لأول مره بحياتى أكذب على أخى
أردف فى حزن :
- غصب عنى كان هيبعد عنى لو عرف الحقيقه
هتف فى حده :
- وهل هذا يجعلك تخبئ عليه الحقيقه طوال هذا السنوات الماضيه
أردف فى ألم :
- كنت عايزنى أعمل ايه ؟! اروح اقوله أنى كنت عارف أهلك وحرمتك منهم .............................................................
يتبع