رواية ثأري المؤجل من الفصل الاول للاخير بقلم هالة زين

رواية ثأري المؤجل من الفصل الاول للاخير بقلم هالة زين

رواية ثأري المؤجل من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة هالة زين رواية ثأري المؤجل من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ثأري المؤجل من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ثأري المؤجل من الفصل الاول للاخير
رواية ثأري المؤجل من الفصل الاول للاخير بقلم هالة زين

رواية ثأري المؤجل من الفصل الاول للاخير

كانت ندي ماشيه في الشارع ،قلبها مش مرتاح ،حاسه ان في حاجه غلط،وكأن  في عيون بتراقبها ،وفجأه وبدون مقدمات سمعت صوت فرامل عربيه وهي بتقف ،الباب اتفتح بسرعه ،وقبل ماتستوعب اللي بيحصل معاها في ثانيه لقيت نفسها جوه العربيه وحد بيمسك إيديها بعنف بس هي بعد ما استوعبت الصدمه حاولت تقاوم بس في حد ربط إيديها بسرعه وغمي عنيها

إهمدي يابت ماتتعبناش 

ندي :إنتوا مين وعاوزين مني إيه ومغمين عيني ليه 

هتعرفي بعد شويه ياروح  أمك مش عاوزين كلام كتير وفرهدة علي الفاضي لو كنتي باقيه علي حياتك 

كانت بتتنفس بصوت عالي من الرعب والخوف وقالتلي وهي بتترعش 

ندي :طب ممكن تشيلي الغطا من علي عيني أنا بخاف من الضلمه 

إنتي مخطوفه مش  طالعه رحله ياروح أمك أقعدي  وإنتي ساكته بدل ما نخلص عليكي .

ندي :حاضر حاضر والله هسكت أهو

بعد شويه في مخزن مهجور في حته مقطوعه سحبها واحد  من العربيه ورماها علي أرضيه المخزن المتربه

اترزعي هنا وما تتحركيش لحد ما نجيلك

أنتوا جايبني هنا ليه والنبي حد يجاوبني انا عملت ايه علشان تجيبوني هنا 

عملك اسود زي يومك أكيد  قلبتي مزاج الباشا بتاعنا ياختي إرتاحتي كدة كان لازم يعني تقوليله لا اهو حطك في دماغه ومش هيبقي بمزاجك بعد كدة هيبقي غصب عنك 

انصدمت من كلامه وبدأت ترتعش  أكتر بخوف 

ندي : إنت بتقول إيه وباشا مين اللي بتتكلم عنه 

حسن باشا النشار اللي كان سهران عندكوا في الكازينواللي قفلتيله الليله وضربتهاله 

ندي : حسن مين وضربت إيه يا افندم... أنا شيفه مطبخ ولسه متخرجه جديد ومتعينه مابقاليش كام شهر في الكازينو ولاجل حظي الاسود أول مرة أخرج الصاله علشان أساعد البنات في تقديم الأكل النهاردة يعني ما اعرفش مين الراجل  اللي إنت بتتكلم عليه ده أصلا ولا شفته قبل كدة .

مش إنتي ندي عبد الرحيم الوهابي  بتاعه حارة الجمالين

ندي :أيوة أنا بس والله ماعملت حاجه للباشا بتاعك دة ولا جيت جانبه .

مش إنتي اللي تقولي، هو انتي اللي اللي عليكي العين والنيه...باين كدة امك دعت عليكي وهي بتولدك علشان يوقعك في طريق الباشا بتاعنا اللي ما بيعتقش اي حاجه مؤنث سالم .

أعدوا يضحكوا علي منظرها المرعوب فحاولت تستجمع نفسها وإحتضنت جسمها وهي بتفكر هيحصلها إيه علي إيد المجهول حسن  لحد ما جالها واحد وربطها في الكرسي علشان يضمن عدم هروبها .

 كانت في ركن المخزن القديم، الجو حواليها كان مضلم وبارد، صوت الفئران وحركتها البسيطة هو اللي كان بيكسر الصمت. كانت متكتفه في كرسي، إيدها مربوطة بالحبال بإحكام، ودموعها نزلت بهدوء علي الغمامه اللي علي عنيها بلتها وهي مش عارفة مصيرها هيكون إيه.

فجأة، سمعت صوت عربية جاي من بعيد. قلبها بدأ يدق بسرعة وهي بتحاول تفهم إيه اللي بيحصل. صوت الموتور كان عالي وقريب أوي ، وواضح إن عربية فارهة دخلت من بوابة المخزن الكبير . نور العربية قطع الضلمه  وهي بتقف قدامها لدرجه إنه إخترق الغمامه اللي علي عنيها.

 

حسن نزل من العربية، لابس بدلة شيك، ماشي بخطوات ثابتة وواثقة، لكن عينيه مليانة برود وغضب مكتوم. مشي ناحية الراجل المكلف بخطفها  وهو بيبص لها بنظرة مليانة انتقام وحقد

حسن : إيه الأخبار 

كله تمام يا باشا البت اللي أمرتنا نجيبها لحضرتك أهيه ومتربطه ومغمين عنيها زي ما حضرتك أمرت ..

حسن :تمام السواق هيحسبك ولو احتجتك هبقي أكلمك

يزيد فضلك ياباشا ...بس لا مؤاخذه  دي بت غلبانه ومالهاش في اللبش ولا الشمال زي اللي كنا بنجبهم قبل كدة ما ترسيني علي الحوار ياباشا ولو علي البنات أبعت أجيبلك شيري بتاعه التجمع هتنسيك أسمك وتعديلك الليله اللي اتضربت  وهتنسيك اللي البت دي عملته .

بصله حسن بغضب مكتوم ومشي للأمام من غير ما يبصله 

حسن :مش شغلك وما ترغييش كتير في اللي مالكش فيه وما يخصكش وذي ماقلتلك لو احتجتك هكلمك

 

يدوم المعروف ياباشا وأنا دايما في خدمه  سعادتك

 حست ندي  بشويه أمل من كلام الراجل اللي خطفها بس خاب املها من كلامه الاخير وإستسلامه لاوامر حسن

ندي :يا عم ...ياعم والنبي ياعم ماتسبنيش وتمشي معاه أنا ماعملتش حاجه والله أنا غلبانه وبجري علي أمي العيانه اللي مالهاش غيري .

كان بيبصلها بإنتشاء وكأنه فاز باليانصيب فرمي  السيجاره علي الارض وداسها برجليه 

حسن :لا مش من أولها كدة ...إجمدي كدة دة إحنا لسه في أولها  ده لسه التقيل جاي ورا هخليكي تعيطي بدل الدموع دم 

ندي وهي بتتلفت حواليها ناحيه   الصوت اللي بقي بيقرب منها 

ندي :إنت مين وبتعمل فيا كدة ليا انا معملتش  فيك حاجه .

حسن :إنتي اه ماعملتيش بس هتدفعي ذنب اللي عمل 

 

حسن وقف قدامها، واتكأ على الحيطه جنبها  وهو 

بيطلع سيجارة تانيه و بهدوء ولعها و نفخ الدخان ببطء

حسن : أنا هدفعك ذنب أبوكي اللي بيحاول يداري عمله الننوس أخوكي الوس... اللي دبح أختي في شرفها علشان يهددني بيها  ويكون ليا رأس برأس في السوق هفضحه بيكي بعد ما ارجعهم شحاتين تحت رجليا .

 

ندى وهي بتحاول تفك الحبال بيدها المرتعشة من الخوف

ندي  : أخويا ..أخويا مين  أنا  يتيمه وماليش إخوات 

حسن وهو بيضحك ضحكة باردة رجت حيطان المخزن من صدي الصوت

حسن :هو أنا ماقلتلكيش .  مش إنتي بنت عبد الرحيم باشا الوهابي صاحب الوهابي جروب أكبر شركه استيراد أدوات صحيه في مصر وأخت الوس..ايهم الوهابي اللي مدورها في كباريهات مصر ولعب علي أختي لحد مأمنت له .

هنا اتحشرج صوته من الألم  ودمعه حزينه نزلت من عينيه غصب عنه لما أفتكر أخته وهي بتوصيه علي بنتها اللي ولدتها في الشهر السابع بعد ما ضربها القذر أيهم علشان يتخلص من الجنين وماينسبوش ليه وماحسابش حساب انها ممكن تولد في السابع وتموت بحمي النفاس وأخوها ما يلحقهاش...وبدل ما الجنين اللي مات هي اللي ماتت.

فغمض عينه وضغط علي أيديه الاتنين يهدي من نفسه والانتقام عاميه 

..وعلي فكرة بقا أبوكي عارف بوجودك بس ماحبش يلطخ أسمه علشان إنتي بنت الشغاله اللي ضحك عليها ورمالها قرشين علشان تبعد عنه من غير شوشرة....

الصدمه كانت واضحه عليها من الكلام الغريب اللي بيقوله 

ندي :إنت أكيد فاهم غلط ...وبتتكلم عن حد تاني ..أنا ولدي متوفي وماليش أخوات

حسن :ماهو دة اللي هوه عاوزة.. أنك ما تعرفهوش وماحدش يعرف انه عند بنت جات غلطه من علاقته بالشغاله 

ندي :أخرس إنت بتقول أيه ...أنا ماما استحاله تعمل كدة ...إحنا ناس غلابه وطول عمرنا ماشيين بشرفنا 

قرب منها ورجع شعرها لورا ومال علي ودنها وهمسلها بفحيح 

حسن :شرف أيه يأم شرف ...دة إنتي جايه غلطه...وأمك كانت مدوراها مع جوز  الست اللي كانت مشغلاها عندها باليوميه وبعدين من النهاردة  تنسي كلمه شرف دي  يا حلوة...علشان حتي لو عندك شرف أنا هخليكي عديمه الشرف .

ندي برعب 
ندي :تقصد إيه
قلع جاكت البدله بتاعته ورماها علي الكرسي وراه وقرب منها يفك الحبال اللي مقيده إيدها 
حسن :هقولك حالا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أيهم :إنت إزاي يا بابا تكتب بنت جات غلطه  بإسمي ..لا وكمان تكتبلها  نص ثروتك  وتقعد موطي راسك زي التلميذ كدة أدام اللي إسمه حسن دة ..لا وكمان مقعده في قعده عرفيه ومشهد علينا اللي يسوي واللي مايسواش كلاب السوق  ...إنت فضحتنا 

رمي عبد الرحيم كل اللي يقابله علي سطح مكتبه بغضب 

عبدالرحيم : ماهو من عمايلك  السودا  وتربيتك الرخيصه وياريته  بعده دة كله هيسكت وهيعديها....دة مش هيتهد اللي لما يدفنك جنب أخته...إبن النشار لحمه مر وياما قلتلك إبعد عن طريقه ..أهو هيفرمنا ويحطنا كلنا تحت جزمته ومش  هنقدر نقول حتي آي

رجع أيهم لورا وقعد علي الكنبه اللي وراه وهو يبلع ريقه بصعوبه وبيحط إيده حولين رقبته برهبه

أيهم :أكيد مش هيقدر يعمل حاجه ...الناس كلها عرفت إني كنت جوز أخته وأبو بنت أخته 

ضحك ابوه بتهكم وهو بيضرب المكتب بصوابعه 

عبدالرحيم :وهو إنت كنت جوز أخته فعلا ...ولا ضحكت عليها ورميتها هي واللي في بطنها  ...ياريتك ياخويا كنت جوزها فعلا ولو عرفي حتي كنت قدرت أتفاهم معاه وأتشرط عليه كمان ...إنما من بجاحتك البت تجيلك لحد عندك وتقولك إتجوزني تقوم تضربها وتسقطها ...وياريتها سقطت آهي ماتت وسابتلك بنت متعلقه في رقبتك ليوم الدين ....إشبع بقا من نخربتك ورا إبن النشار 

وبعدين من  إمتي إبن النشار  بيخاف ولا  بيهمه حد دة حاطط  نص كبرات البلد في جيب بدلته الصغير... والنص التاني مدخلهم معاه في مشاريع وإستثمارات بمليارات..يعني الكل بيعمله ألف حساب وحساب ...فمحدش هيعمل لصرصار زيك حساب 
ريقه نشف وقام شرب كوبايه ميه علي مرة واحده وقال 

أيهم :إحنا بردة مش شويه يا بابا والناس هتعملك حساب إنت اللي ليك في السوق مش شويه

عبدالرحيم : مش مع دة ...مش مع دة ...يابني إنت مش قادر تفهم  ليه إنك دبور وزنيت علي خراب عشنا كلنا ...وأنا اللي عملته دة بس علشان أخد شويه وقت علشان أعرف أخلص منه 
أيهم :إنت هتقتله 
عبدالرحيم :لازم أتغدي بيه قبل ما يتعشي بينا ...لانه هو ناوي يخلص علينا واحد واحد.

 أيهم وقف بخوف وهو بيقرب من ابوه زي الغريق اللي بيتعلق بقشايه وبيطلب حمايته 

أيهم :طب هنعمل إيه دلوقت 

حس عبدالرحيم بخوف أبنه لأول مرة وحاول يطمنه لانه هيعمل أي حاجه علشان حمايته لانه دة وريثه الوحيد حتي ولو كان ضلع أعوج

عبدالرحيم :إختفي إنت اليومين دول في أي حته من بتوعنا وماتظهرش غير لما اقولك ...والبودي جاردات ماتفارقاكش لو في الحمام يدخلوا معاك .....وأنا هخلي الرجاله  يراقبوه ويعدوا عليه أنفاسه لحد ما نخلص من المناقصه الجايه اللي هتعوضني الفلوس اللي دفعتهاله...وبعدين نستفرد بيه ونخلص عليه براحتنا 

عند ندي 

صرخت ندي لما قرب  منها وفك الحبال اللي كانت  إيديها متربطه بيها ...حاولت أنها  تقاومه ولكنه كان الاقوي وكانت الغلبه له ...رماها علي الارض وبدأ يقطع في هدومها وهو بيهلوس وبيهزو بكلام من حرقته علي موت أخته 

حسن :هندمكم كلكم ...هخليكم تندموا أنكم قربتم مني وخدتوا أغلي ما فيها ...وديني لادفعكم تمن موتها غالي 

كانت ندي بتتلوي تحتيه وبتتألم من اللي بيعمله فيها فإستعملت ضوافرها وخربشت وشه ورقبته وجرحته فيهم علي أد ما تقدر وهي بتحاول تدافع عن اعز ما تملكه البت العربيه في مجتمعنا الشرقي .

ندي :أقسم بالله ما أعرفهم مش ذنبي إن أختك كانت سهله وفرطت في شرفها يا حيوان ...إبعد عني .

ضربها بالقلم لما اتكلمت علي أخته بالطريقه دي وهي دلوقتي بين إيدين ربنا 

حسن :أنا أختي سهله يابنت الكلب ..إن ما وريتك إنتي وأبوكي يا بنت الحرام  يا رخيصه .

هنا زود وتيره عنفه معاها حست ندي إنها النهايه فبدأت تستعطفه يمكن تصعب عليه 

ندي :أرجوك أبعد عني انا ماعملتش حاجه أرحمني وحياه أختك لترحمني .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ضربها تاني لما جابت سيره أخته

حسن :أوعي تجيبي سيرتها علي لسان الوس....

ندي بضعف 

ندي :مش هقولك علشان خاطر أختك ..طب علشان خاطر ربنا ...هشتكييك لربنا اللي أقوي من الكل يمكن يحنن قلبك عليا .

حسن :وأخوكي ليه ما رحمهاش 

ندي :أنا ما أعرفوش والله ما أعرفه ..ما تأخدونيش بذنبه وحياه أغلي حاجه عندك.

كاد حسن أن ينهي ما بدأه ويستباح حرمانيه جسدها لولا هذا المتطفل الذي دق الباب بكل قوته وكأنه كان جرس الانذار الاخير الذي دق قبل السقوط من  الهاويه .

احمممم حسن باشا 

لما سمع الصوت حسن رجع لوعيه وحس بالغلط  الكبير اللي كان هيوقع فيه  وإنه كان هيكون زيه زي أيهم بالظبط ...حيوانات  مايفرقوش عن بعض حاجه 

قام بسرعه وعدل هدومه ورمي عليها جاكت بدلته وقعد يدعك في وشه بغضب وهو رايح جاي قدامها .

لما سمع صوت الباب تاني شد في شعره وجز علي أسنانه بغضب 

حسن :خليك برا وأنا جايلك يا حيوان 

مستنيك يا باشا 

مسكت الجاكت ولفته حولين جسمها وهي بتبكي بقوتها 

حسن :لو مفكرة أن حته الجاكت دة اللي هيمنعني عنك تبقي غلطانه ...وأعرفي إني مش هرحمك من هنا ورايح ...فاهمه

ماقدرتش ترد وجسمها بردان وبرتعش من الصدمه فقرب منها وصرخ بودنها
حسن :لما اكلمك تردي عليا
إنتفضت من الخضه وبدأت تتلعثم وهي مش دريانه هي بتقول إيه 
ندي :فاهمه ...فاهمه  والله ..وجات تقوم  وتبعد عنه وقعت بس المره دي كانت فقدت الوعي وغابت عن الدنيا .
بصلها بإشمئزاز وضربها برجله وسابها وخرج 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
خرج حسن وأمسك بياقه هذا المتطفل 

حسن :ماروحتش ليه يا بغل إنت 
احمممم...لا مؤاخذه ياباشا قلت يمكن تحتاج حاجه كدة ولا كدة 
بصله بإستفهام ليخاف هذا الرجل ويكلمه بنصح 

إنت مش كدة ...مش حسن باشا النشار اللي ياخد واحدة غصب عنها ...وإنت شايفها بنفسك هبله وطيبه وماحيلتهاش غير شرفها تتمسك بيه ...واهيه ما  أستسلمتش ...ومد إيده يديله  منديل أبيض 
حسن :إيه ده 
منديل يا باشا وشك كله مليان  لا مؤاخذه خرابيش وطعاوير 
بصله حسن بغضب فالتاني بص في الأرض بخوف 

حسن : لو خلصت كلامك غور من وشي وبلغ السواق يجيب لها اي زفت علي دماغها تلبسه لما تصحي وخليك هنا علشان توصلها .

ابتسم الرجل وقاله حمامه ياباشا .

دخل حسن المخزن لقاها مرميه علي الارض زي ماهي ما إتحركتش وفاقده الوعي تماما فشالها ودخلها أوضه جانبيه ونيمها علي السرير وهي مش دريانه بالدنيا ...كانت هدومها متقطعه وجسمها باين وصوابع إيديه معلمه علي وشها غمض عنيه  بضعف وافتكر صورة أخته الضعيفه وهي بتوصيه علي بنتها ففتح عنيه وبصلها  بتعاطف وغطاها بالجاكيت  بتاعه تاني .

اعد علي الكرسي جنب السرير يراقبها وعنيه ما فارقتش التأمل في  وشها  قرب من السرير   ومد إيده وحسس علي خدودها الحمر الوارمين من ضربه ليها ...وعينيه ما غفلتش عن ضوء اللمبه اللي منور علي وشها ومبينه زي القمر ليله تمامه  وبص لشفايفها الممتلئه كأنها مرسومة بريشه فنان ...في اللحظة دي، حس بتقل على قلبه، حاجه مكتمومه جواه. كانت بتعاتبه علي الغلط في حقها ، وبتحسبه على اللي كان ممكن يحصل.

حسن : إزاي كنت هغلط وأعمل معاها كدة ؟ إزاي كنت هضيع البرائه دي بإيدي زي ما أختي ضاعت ...أنا هنتقم منهم واحد واحد بس  بطريقتي من النهاردة...هلاعبهم علي المكشوف ...وهدفعهم التمن غالي أوي  ....الكلام ده فضل يتردد جواه، زي صدى بيلف حواليه. كان عارف إنه كان قريب قوي من الغلط، أقرب مما هو يتخيل. لحظة ضعف منه كانت هتخليه يندم ندم عمره كله ...مش قادر يتصور هو كان هيخسر نفسه إزاي  زي ما خسر أخته فسأل نفسه وهو بيعض شفايفه...وهو بيفكر بكلام ندي لما كان بيحاول يغ_تصب_ ها...إن أخته كانت سهله علشان كدة أيهم قدر عليها ... صدره  كان  بيضيق مع كل تنهيده حارة  بتخرج منه ومع استمرار تأمله لكل  تفصيلة فيها .

قام وقف وفك أزرار قميصه وقلعه ورماه علي السرير جنبها  بعد ما بدأت الجروح اللي سببتهاله ندي  تألمه  بينما هو كان  واقف وعاطيها ضهره ، بدأت هي تستعيد وعيها فرفعت وشها فجأة، وشافته من ضهرة ... عينيها كانت سكاكين بتخترق جلده من الخوف ...فحس  هو  بحركتها وإبتسم إبتسامه  خبيثه تحمل معاني كثيره كانت أولهم أنه هيفضل  ينتقم لاخته ويعذب فيها  لاخر أنفاسه  ولأنه حس باللي بتفكر فيه وكأنه شم ريحه الخوف والرعب اللي عيشهولها قام رعبها أكتر  وقال 
حسن : صباحيه مباركه يا مدام ...ولا نقول يا عروسه .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ندي سمعت كلامه ولطمت علي وشها وهي بتعيط وتصوت وتدعي عليه 
ندي :منك لله ..منك لله ربنا يوريني فيك يوم..حسبي الله ونعم الوكيل فيك ...مش هستغرب اللي اتعمل في اختك ...طالما أخوها طلع بيستحل شرف غيره 
بصلها بغضب وشاف كميه الألم اللي علي وشها وشاف فيها أخته اللي في آخر فتره ليها كانت علطول حابسه نفسها لحد ما ضعفت ونحفت من التعب بس سأل نفسه  هل فعلا أخته كانت بتدعي علي الحيوان  أيهم بالحرقه اللي ندي بتدعي عليه كده وبتتذللة   بالطريقه المهينه دي ..هل هي  فعلا كانت بتتوسله علشان يتجوزها ويستر عليها ويصلح غلطته معاها ...إستني علشان يشوف رد فعلها اللي أدهشه  فعلا لما لاقاها قامت  من غير صوت ولفت الملايه علي جسمها وإتحركت تخرج بره ولكنه صرخ فيها بصوت عالي وهو يمنعها من الخروج 
حسن :رايحه فين 
بصته ندي بضعف وهي بتبعد إيده بإشمئزاز
ندي :إبعد عني ...أوعي تلمسني تاني ..أنت مش إنتقمت مني وأخذت اللي إنت عاوزة ...سيبني أغور وأمشي من هنا 
لف حسن قبضه إيده علي رقبتها وضغط علي عروق التنفس كانت ندي بتتخنق ولكنها فضلت الصمت والموت مخنوقه علي إيده ولا إنها تستنجد بيه وتترجاه انه يسيبها ...مما زاد من دهشته أكتر وجعله في حيره من امرة فخفف إيده علي رقبتها وتكلم في وشها مابين سنانه 
حسن : إياكي تعلي صوتك تاني والا موتك هيكون علي إيدي وهتفنن فيه 
شال إيده من علي رقبتها  ودفعها ناحيه السرير وقالها بأمر
حسن :لو رجليكي خطت بره الاوضه قبل ما آجي هكسرهالك فاهمه 
زي المرة اللي فاتت بردة ما ردتش عليه فقرب منها يهددها ولكنها المرة دي كانت أقوي من المرة اللي فاتت ...المرة دي ماعندهاش اللي تخسرو وتخاف عليه من وجهه نظرها 
حسن :مش قلت لما اكلمك تردي عليا 
بصلته بقوة لدرجه عيونها إخترقت قرنيته من قوتها 
ندي :لو مفكر إنك هتهددني بالطرق بتاعتك الرخيصه دي وهسكتلك تبقي غلطان لأني زي مانت عارف مابقاش عندي اللي أخسرو واللي أخاف عليه .. قام وقف ومالقاش  كلمات تواجه قوتها ..هي دلوقتي  عامله زي اللبؤه  الجريحه تفضل الموت والخلاص  ولا إنها تعيش مهزومه ومذلوله لحد...واللي هيحاول يقف بوشها وهي كدة هتنهشه ومش هتسمي عليه .
خرج حسن ورجع  بعد وقت مش  كبير   وكأن بإيده  شنطه بيها هدوم نظيفه رماها بوشها علشان تبص له بغيظ 
حسن :البسي الهدوم وإطلعي للسواق بره هيوصلك 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مسكت الملابس بضعف وهو كان بيبصلها مستنيها أنها تتحرك وتلبسها ولكنها ماتحركتش من مكانها بصتله بحرج ثم دورت وشها الناحيه التانيه
ندي :إطلع بره ...بص لها بغيظ 
حسن : مش مستني إنك تقولي ..كنت طالع علي فكرة ..مش هتفرج علي السفيره عزيزه أنا 
حمحم بحرج وطلع بره وعقله مشغول بندي واللي عمله معاها هل هو صح ولا غلط
خرجت ندي بعد ما غيرت هدومها المقطعه فبصلها وبدأ يقيمها من فوق لتحت ولكنها بصتله بإشمئزاز وما إهتمتش
فتجاهل بصتها ليه وطلع تليفون جديد من جيبه وعطهولها ووقف وبقا بيدور حوليها علشان يخوفها منه 
حسن :ده تليفون جديد وفيه خط جديد ..لو في مرة رنيت عليكي وماردتيش هتلاقيني أدامك وساعتها ماحدش هيرحمك من إيدي .
خدت منه التليفون   وهي بتحاول أن تخمد  النار الشاعله جواها علشان ماتحرقهاش ويعاقبها او يرفض إنها تخرج من المخزن القذر اللي هي فيه وشهد أسوأ كوابيسها فهي أقصي ما تتمناه دلوقتي  أنها تخرج من هنا وتنهي اليوم وتعود لبيتها وحضن مامتها اللي زمانها قلقانه عليها دلوقتي  تطمنها وتطمن بيها وترمي نفسها في حضنها تشتكيلها من اللي عملته فيها الدنيا .
ركبت العربيه مع الراجل اللي خطفها وكل شويه أعد يبصلها بحزن علي حالتها وأعد يتكلم مع نفسه وهو شايفها مكسورة كده
سامحيني يا بنتي ما كنتش أعرف انك غلبانه زينا كدة والله  
أول ما شافت شط البحر أدامها بصتله وقررت تنزل تقعد علي البحر شويه 
ندي :لو سمحت استني هنا 
ليه يابنتي هروحك لحد البيت.... ندي والانكسار كان باين علي ملامحها .
ندي :معلش خليني أنزل هنا وروح إنت ..شوف طريقك 
عند حسن 
إستني حسن لحد ندي ما خرجت مع الراجل اللي خطفها علشان يوصلها البيت   وبعد كدة خرج وراح علي فرع شركه الوهابي اللي أول ما عربيته وقفت أدام الشركه .... الشركه كلها وقفت علي رجل من أول حارس الأمن اللي علي الباب لحد السكرتيره اللي فتحتله الباب طواعيه منها لنفسها كدة ودخلته علي الحاج  عبد الرحيم حتي من غير ما تسأله 
إستقبله عبدالرحيم وهو في قمه غضبه من قله احترام حسن له ولكن ما بيده حيله الآن الا  الصمت لحين وقوعه بالفخ اللي  بيحاول ينصبه ليه وساعتها هيقلب السحر علي الساحر من وجهه نظره...ولكنه ما قدرش يمسك لسانه لما حسن قعد بكل برود علي كرسي مكتبه ولا كأنه صاحب الشركه .
عبدالرحيم:إيه اللي جابك يا حسن وداخل كدة ولا كأنها زريبه أبوك.
ضحك حسن بخبث وهوبيمسك القلم بتاع عبدالرحيم اللي علي المكتب وبيكسره نصين وبيرميه  فبلع عبدالرحيم ريقه بصعوبه بعد ما حس إنه غلط فيه 
حسن : ماتستعجلش يا عبدالرحيم بيه ...أنا مش هسكت غير لما لما أضم شركتك  لمجموعه الزرايب بتاعتي ...علشان تبقي ما غلطتش كتير .
جلس عبدالرحيم أدامه في كرسي الضيوف زي الطالب السئ السلوك الغير مرغوب في وجودة بمدرسه والدة 
عبد الرحيم : جاي ليه يا حسن وعاوز إيه ...مش قعدنا واتفقنا وخت إللي إنت عاوزة
ضحك حسن ضحكه  عاليه مريبه خوفت عبد الرحيم وخليته زي الكتاب المفتوح ادامه 
حسن : أوعي تكون فاكر إنها  دخلت عليا الليله اللي إنت عملتها دي وان حركه إنك تجمع الناس وتعمل قاعده عرفيه دي هتحميك إنت وإبنك  مني  .. طق تبقي بتحلم ....أنا عارف إنك مستني الصفقه تخلص علشان تنتقم مني دة لو ماكنتش ناوي تتغدي بيا قبل ما أتعشي بيك أصلا
اعتدل عبد الرحمن في جلسته وحط رجل علي رجل بعدما أيقن أن اللعب بقا علي المكشوف.
عبدالرحيم: وأنا إيه اللي يخليني أعمل كدة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ماهو لما  تضرب قسيمه جواز بتاريخ قديم لابنك وأختي... وتظهرني الطرف السئ اللي ماكانش موافق ياعيني علي جواز جوز العصافير اللي بيموتوا في بعض ليل ونهار .
امممم....ما أكدبش عليك إنها حركه ملعوبه وصايعه منك حركه معلم يعني.. عجبتني بصراحه... بس إيه رأيك في أدائي ساعتها أنا كمان ....فاجئتك مش كدة لما طلبت إنك تكتب لشهد بنت أختي نص ثروتك ..ولسه انشاء الله هخليك تكتب النص اللي باقي لإبني وحفيدك انشاء الله 
رجع بضهره لورا وهو بيلعب في صوابعه في حركه تدل علي توترة وانه قاعد علي أعصابه
عبد الرحيم: تقصد إيه يابن النشار
حسن :ندي عبدالرحيم الوهابي  ...حارة الجمالين الي  اللي في أيو قير ...طبعا كدة فهمت أنا أقصد إيه 
وقف عبدالرحيم بغضب ولف ناحيه الكرسي بتاعه اللي قاعد عليه حسن 
عبدالرحيم : عملت في بنتي إيه يابن النشار ..وديني لو قربتلها ما هيكفيني فيك عمرك .
دفعه حسن لورا كان هيقع لكنه سند علي الحيطه ولكن كانت رجله مش شيلاه 
حسن : عملت زي ما إبنك عمل بالظبط بس أنا أهو جاي لحد عندك علشان أصلح غلطتي ...مش علشان خايف منك لا سمح الله لكن علشان أنا راجل ما بشيلش شيلتي لحد ...وإبنك دة أنا مش هرتاح غير لما أعرف مكانه وأدفنه جنب أختي علشان يعرف أن الله حق.وبنات الناس مش لعبه 
انقبض قلبه وحس بدوخه وضغطه انخفض من الكلام اللي سمعه من حسن علي اللي ناوي يعمله في إبنه  واللي ممكن يكون عمله تاني  في بنته ...صحيح هوطول عمرة  مخبي ندي عن مراته وأهلها علشان هما ساعدوه ببدايه حياته ولكن مامت ندي كانت حب حياته وندي كانت نتاج الحب دة هو كان بيحبها وبيحميها من بعيد لبعيد من نفسه ومن مراته وعيلتها لما أجبروه إنه يطلق مامتها ويبعد عنها نهائي .
عبدالرحيم : لو بنتي جرالها حاجه هقتلك يابن النشار إبعد عن عيالي أحسن لك
حسن : داين تدان يا عبدالرحيم بيه ...ها هتدفع كام بقا المرة دي علشان الست أم أيهم والمجتمع الراقي اللي حواليك ما يعرفوش إن بنتك اللي إنت خبيتها عنهم وقلتلهم إنها ماتت طلعت عايشه وكمان هتبقي مراتي ...وعلي فكرة أنا مش هتنازل  علي إنك إنت اللي تسلمهالي بإيدك يوم الفرح علي إنك أبوها يا بوالنسب
عبدالرحيم بضعف :إنت بتقول إيه .
حسن : اللي سمعته  ...هاخد بطار أختي يا عبدالرحيم بيه ..منك ومن إبنك ومن بنتك ومن مراتك وعيلتها وهرجعكم شحاتين تاني زي ماكنتم. 
حس حسن بالتليفون بتاعه بيتهز في جيبه فطلعه من جيبه ورد
الحقني يا باشا آنسه ندي رمت نفسها في المالح وأنا مابعرفش أعوم .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كانت ندي  نايمه وبتحلم إنها في بحر واسع وفي حد  ماسك رجليها وبيسحبها للقاع وكل ما تحاول تخرج للسطح يحاول يغرقها ويشدها لتحت ...حست إنها خلاص هتموت ودي النهايه  فإستسلمت للموج وراحت مع التيار وبدأت تتخنق ورئتيها إتملت ميه وغمضت عينيها وهي بتنزل لتحت وفجأه لقت والدتها  سهام  بتمد ليها إيديها وبتترجاها ما تسيبهاش 

سحر :ماتسيبنيش يا ندي ...أوعي تستسلمي ...ما تسيبنيش وتحرقي قلبي عليكي يابنتي .

شهقت ندي وفتحت عينيها فجأه لقت نفسها في المستشفي وإيديها متواصله بالمحاليل المغذيه فبصت حواليها بتتفقد المكان لقيت حسن قاعد أدامها وبيبصلها وهو غضبان فبلعت ريقها بصعوبه ودورت وشها للناحيه التانيه وشالت ماسك الاكسجين من علي وشها وسألته

ندي : أنا فين ...أنا إيه اللي جابني هنا 

قرب حسن ناحيتها ومسكها من إيديها اللي معلقه فيها المحاليل وضغط عليها بغل 

حسن :إنتي في جهنم الحمرا اللي هخليكي تحفظي ألوانها بكل  درجاتها علي اللي عملتيه دة...صرخت ندي من الوجع وبصت له بقهر وقله حيله 

ندي :سيب إيدي أرجوك إنت بتوجعني 

قرب منها حسن وتكلم بفحيح في وشها وضغط علي إيديها أكتر لدرجه إن إبره المغذي جرحها وخرج دم علي طول دراعها

حسن : لو مفكرة اللي بيحصل فيكي دة وجع تبقي لسه ما تعرفيش مين هو حسن النشار .

ندي :عرفت والله عرفت ...أرجوك سيب إيدي ...أرجوك

خفف إيده عنها وبعدين رما دراعها بقوة   وأعد يبص   عليها وهي بتحسس علي إيديها اللي بتألمها وبتبكي من كتر  الالم ....وماكانتش قادره تآخد نفسها وحاسه إنها بتتخنق 

ماهمهوش كل اللي بيحصل فيها ولا هامه انها بتتألم ...وأعد يهندم هدومه وأخد نفس عميق وقرب من السرير تاني فخافت وانطوت علي نفسها وابتعدت لاخر السرير ...فضحك عليها بسخريه بعد ماحس بالانتصار وإنه قدر يخوفها منه .

مد إيده وضرب الجرس اللي فوق السرير بتاعها...مافيش
 دقيقه وجات ممرضه بسرعه اللي جرت عليها لما لقيتها بتتخنق ومش قادره تآخد نفسها وهو ولا علي باله ولا حتي فكر إنه يساعدها  ..فبصت له بخوف 

الممرضه :حمدالله علي سلامه الهانم يافندم 

حرك رأسه ليها وماكلفش نفسه حتي يرد عليها وأعد علي الكرسي تاني بكل غرور وهو بيراقبها وهي بتساعد ندي  اللي حطط لها ماسك التنفس تاني .

حسن :إعمليها اللازم  وشوفي إيه ناقصها علشان هنسيب المستشفي في خلال ساعه من دلوقتي.

اندهشت الممرضه وإرتابت من أمره وخصوصا لما شافت خوف ندي منه وإزاي إتوترت من كلامه وإزاي مابقتش قادرة تآخد نفسها 

الممرضه :بس المدام لسه تعبانه يا فندم والتنفس عندها مش مستقر وممكن تنتكس ويقلب معاها بربو دائم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
بصلها من فوق لتحت وماإهتمش بكلامها وطلع علبه السجاير وآخد منها سيجارة وضرب بكلامها عرض الحائط  وولعها وهو بيحط رجل علي رجل وشاور ليها بإيديه بطريقه أهانتها وقللت من شأنها 

حسن :هاتيلي الدكتور المسؤول عن الحاله ...ولا أقولك هاتيلي مدير المستشفي

بصت الممرضه لندي اللي عماله ترتعش جانبها وميته في جلدها من الخوف منه وكأنها بتقولها مش بإيديا حاجه أعملها مع الجبروت اللي أدامك دة فبصت لحسن اللي غصب عنها قررت تطوعه .

الممرضه : حاضر يا أفندم ...بس ممكن تطفي السيجارة التدخين هنا ممنوع .

كلمها حسن مستهزئا باللي بتقوله وهو بيبص لها بإشمئزاز من فوق لتحت 
حسن : مش حته ممرضه زيك  اللي هتقولي أعمل إيه وما أعملش إيه ولو لسه باقيه علي وظيفتك هنا اسمعي الكلام ونفذيه من سكات أحسن لك.
سكتت الممرضه ونزلت رأسها في الأرض بطريقه مهينه حفاظا علي لقمه عيشها 

الممرضه :تحت أمرك يافندم ....
زفر حسن دخان السيجارة في وشها وهو بيلعب في دقنه وبيرجع ضهرة علي الكرسي لورا  بإنتصار 
حسن : تعجبيني ...يبقي جهزيها وياريت تنيميها علشان مش قادر أبص في خلقه اللي خلفوها ولا عايز أسمع لها صوت النهاردة  وشوفي الحاجات اللي هتاخدها إيه علشان عربيه الاسعاف هتكون هنا في خلال ساعه .

الممرضه :أمرك يافندم 

سابها في الاوضه بتنفذ أوامرة وخرج هوة من الاوضه فجري عليه عم وحيد وهو الراجل اللي كان خاطفها 
حسن :حضر كل حاجه زي ماقلتلك ... وظبط الراجل اللي أنقذها ...ومش عاوز كلمه  تتنتور كدة ولا كدة ... مش عاوز سيرتي تيجي في الموضوع .
وحيد : علم وينفذ يا باشا...الراجل اللي أنقذها بتاع ناصبه الشاي اللي علي القمه ...راجل غلبان وفي حاله وأنا راضيته وقالي انه مش هيبلغ الست أم ندي بحاجه ولا هيجيب سيره   وخصوصا لما  شافك وعرف انت مين وعرف إنك هتساعدها 
حسن : تمام ...وعبدالرحيم ..فين دلوقت.
وحيد : الراجل اللي وراه بلغني إنه نزل من الشركه بعد حضرتك مانزلت علطول وراح أبو قير عند الست أم ندي .

ضحك حسن بخبث وكأن الحياه بتمهدله  الطريق بكل خطوات إنتقامه المرعب .

حسن :طب تمام جهز الاسعاف علشان نلحقه قبل ما يخرج من الحارة عاوزة هو اللي يستقبلنا استقبال الفاتحين.

بعد ما حسن خرج من الشركه بسرعه من غير مايقول سبب خرج عبد الرحيم وراه وركب عربيته وراح وقف عند مدخل الحارة اللي ساكنه فيها ندي وأمها ...ركن علي جنب وعنيه علي شباك البلكونه فضل فتره كبيره بيراقب البيت لحد ما قرر إنه هيروح بنفسه ويواجه سهام ويسألها عن ندي وخصوصا بعد رجالته ما قالوله إن ندي مارحتش الشغل النهاردة ومش عارفين هي فين .

كانت قاعده بتتفرج علي التليفزيون  مندمجه في المسلسل المصري اليومي وأحداثه المشوقه وفجأه لقت الباب بيخبط بقوة.
سهام  :مين ....استني يالي علي الباب هي الدنيا هتطير.

فتحت الباب وهي بتلف الطرحه علي شعرها ولكنها إنصدمت لما شفته وعرفته بعدكل  السنين الطويلة دي  من الفراق... ومافيش غير سؤال واحد بس بيدور  في عقلها إيه اللي فكره بيهم دلوقتي وراجع تاني ليه .

سهام : إنت ....إيه اللي جابك هنا ... وبلوة  إيه اللي رمتك علينا الساعه دي يا عبدالرحيم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
عبدالرحيم :فين  ندي يا سهام؟

سهام  : عايز ندي في إيه ياعبدالرحيم ...إمشي وشوف رايح فين وابعد عننا إحنا لا من توبك ولا إنتا بقيت من توبنا  ولا عاوزين نعرفك من تاني ..امشي الله لا يسيئك.

جات سهام تقفل الباب دخل غصب عنها وراح جلس  على اول كرسي خشبي أدامه وهو ماسك دماغه اللي هيتفرتك في التفكير  والخوف علي بنته من اللي جاي 
 ....
غمض عينه بوجع من كلامها ...فقطع  السبحة بتاعته  الكبيرة  اللي كان ماسكها ما بين صوابعه وطلع فيها غيظه ، فتح عينيه وكانت  بتلف في المكان وهو بيفتكر كل اللي حصل زمان ... وفي قلبه قلق ملوش وصف... النهاردة كان عارف إنه هيشوف سهام   اللي كان مضطر يطلقها بعد ما مراته الأولى هددته إنها هتسحب نسبتها في الشركه وتوقعها وتخليها تفلس بمساعده عيلتها الكبيره ...وكانت هتتجنن لما عرفت إنه خلف  بنت منها .
بصلهابحنين  ...صحيح الزمن ساب علاماته عليها، بس لسه بتتميز برقتها اللي دايمًا كانت بتخطف قلبه بيها . سابت الباب مفتوح وراحت وقفت ادامه للحظة وهي بتدور  علي سبب مجيه عندها ولما شافته بصتله باصه مليانة وجع وألم .

عبدالرحيم :سايبه الباب مفتوح ليه يا سهام ...إنتي ناسيه اني لسه جوزك
سهام : الناس هنا ما تعرفش ...وأنا ما حيلتيش غير شرفي اللي ماشيه بيه ...مش علي آخر الزمن هسيب الناس تتكلم عليا بسببك ...وبعدين ما تاخدونيش في دوكه ..سيبك من الكلام دة دلوقت عبد الرحيم ...وقولي جاي ليه إحنا كنا فضيناها من زمان ..أيه اللي فكرك بينا دلوقت.

عبد الرحيم : جاي أشوف بنتي يا سهام ...هي فين 

سهام : الحدايه ما بتحدفش كتاكيت عبدالرحيم...عاوز ايه من بنتي بعد العمر دة كله ..توك ماأفتكرت أن ليك بنت...ماتنساش إنها عارفه ان ابوها مات وشبع موت  ...

عبدالرحيم :لازم أظهر دلوقت يا سهام ...بنتك في خطر من تحت رآسي ومش عارف آخرته هيبقي  إيه .

وهنا دخل حسن بكل غرور لما لقي الباب مفتوح  وسمع كلامهم فحمحم بصوت عالي 
حسن : يارب يا ساتر .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
دخل  الوغد حسن من غير أي حياء يذكر  وهو بيضحك بخبث وحب يشعلل النار أكتر 
حسن : مش معقول يا عبد الرحيم بيه  أشوفك مرتين في يوم واحد دة كتير عليا والله 
وقف عبد الرحيم ادامه ند بند ومسكه من ياقه قميصه واعد يعنفه 
عبدالرحيم :بنتي فين يلا 
وهنا حسن اتأكد انه دة أحسن وقت علشان يكسب تعاطف سهام علشان تقف في صفه
حسن : دلوقتي بقت بنتك ..ماهي كانت أدامك من زمان..وبعدين مش  مكسوف لما إنت اللي تسألني عن مكان بنتك بدل ما يكون  العكس وأنا اللي أسألك  .

عبدالرحيم : إنت هتعملهم عليا يلا ..دا أنا اوديك المالح وأجيبك عطشان ...البت فين يلا بدل  ما أدفنك هنا 

وقفت سهام في وسطهم  وهما ماسكين في بعض  وصوتت فبدأت الجيران تفتح الشبابيك وتتسائل الصوت دة جاي  منين ...

سهام : إنت  جايب آلضيشك وجاي تتعاركوا   في بيتي يا  عبد الرحيم  ...و إنت  مين يا أستاذ  إنت وإزاي داخل بيتي كده من غير  إحم ولا دستور  لا وجاي تتخانق كمان ...أخرج بره وهو هيحصلك.واتعاركوا بره مش ناقصه تلاقيح جتت .

دفع حسن عبد الرحيم فوقع علي الارض وأعد هو يعدل في ملابسه .

حسن : إهدي يا ست انتي فضحتينا ولميتي  علينا الناس

سهام : هو إنت لسه شفت فضايح يا بوز الأخص أنت وهو  ..دا أنا هخلي اللي مايشتري يتفرج عليكم إنتوا الاتنين.

نفخ حسن  برهبه لأول مرة وبعد عنها  وصوته علي أكتر لما قربت منه وهي ماسكه فازة وكانت هتضربه بيها 
حين :أنا أبقي مدير بنتك في الشغل يا ست يا مجنونه إنتي  ...أصدي صاحب الكازينو اللي هي شغاله شيفه  فيه  اللي كلمتك إمبارح وحبيت أطمنك عليها .
وهنا إتغيرت  ملامح سهام للخوف.
سهام :ده إنت نهارك اسود ومنيل ولما إنت مدير بنتي ..جايلها البيت ليه ....فين بنتي يا جدع إنت...انطق بدل ما أجيب أجلك دلوقت .

شاور حسن علي صوت صفاره الاسعاف ...فبصتله بإستفهام فكلهم قاموا وقفوا بسرعه   لما سمعوا صوت عربيه الاسعاف من تحت البيت فضربت سهام علي صدرها بحركه بلدي عشوائيه 
سهام : ياستار يارب ...إسعاف هنا في الحارة .... من يومك وانت داخلتك عليا شوم يا عبد الرحيم إطلع برا إنت وهو   بدل ما  اروح فيكم إنتوا الاتنين   في ستين داهيه ...وقبل ما تمشي  يا أستاذ  إنت قلي بنتي فين ...واعتبرها مستقيله علشان مش هتشتغل عندك تاني 

مسح حسن علي وشه  بقله صبر 

حسن : ما تتهدي بقا يا ست إنتي وسيبيني أعرف أتكلم الكلمتين اللي جاي علشانهم

سهام : لا كلام ولا سلام ...إطلع بره من غير مطرود 

حسن : وإن قلتلك إن الاسعاف اللي تحت دي فيها ندي بنتك 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وهنا سهام مقدرتش تمسك نفسها وفتحت الشباك وأعدت تصوت ولمت عليها الجيران 
سهام : بنتاااااااي .

بصلها حسن بقرف وبقا بيعنف روحه علي اللي بيعمله في نفسه   ..وبقا بيلوم حاله  ويسألها هو إزاي هيقدر يتحمل كميه العشوائية اللي ندي  وأمها عايشين فيها دي ..وان الناس دي فعلا  مش من مقامه وخصوصا أمها ام لسان طويل ...دة بمجرد ما دخل الحارة وهو إتخنق من ريحه الزفاره والزباله  اللي في  كل مكان ده غير الناس اللي عماله بتبص له وعاوزين يعرفوا هو مين ..وكله كوم وإنه يقنع أم أربعه وأربعين أمها دي إنه يتجوز بنتها علشان يذل عبدالرحيم  كوم تاني .

دخل اتنين ممرضين شايلين ندي اللي نايمه بفعل المنوم اللي عطتهولها الممرضه فإنحنت عليها أمها وحضنتها بدموع وبعدين دخلتهم الاوضه الخاصه بندي علشان ينيموها علي السرير الخاص بيها 

إنهارت سهام وبصت لحسن وجريت عليه تسأله
سهام: بنتي حصلها إيه يا أستاذ إنت. 

حسن : بنتك باين كانت أعده علي البحر بالليل  والنوه كانت شديده حبتين إمبارح والموج  هاج علي سهوه   وطار علي الشط لولا بتاع نصبه الشاي اللي علي القمه اللي لحقها كانت راحت فيها .

سهام : موج أيه اللي علي علي  الشط  يا جدع إنت دة انا بنتي بتعدي المانش ولا تتبلش ...ده كلام ما يتصدقش أبدا..أنا بنتي تغرق علي الشط ..وهي بتعوم احسن من ابو هيف نفسه .

حسن : أهو ده اللي حصل وابقي إسألي بتاع نصبه الشاي

جريت عليه ومسكته من هدومه بغيظ 

سهام : كدااااب .قول عملت في بنتي إيه لحسن مش هتخرج من هنا حي.

حسن لقي نفسه مزنوق بين قوسين مالهمش تالت فقرر يقدم معاد الانتقام ويخليهم هما اللي يترجوه علشان يتجوزها.

حسن :  إنتي إتجننتي يا ست إنتي أنا هعمل في مراتي إيه يعني .

بلعت سهام لعابها بذهول وهي علي وشك إنها تقع من طولها 

سهام : مراتك  مين وإزاي ...أنا بنتي مش متجوزه .
حسن : لا... أنا وندي متجوزين عرفي  من ٦ شهور وبصراحه بقي هي حاولت تنتحر إمبارح علشان انا مارضيتش اكتب عليها رسمي .

كان البيت مليان ناس اللي كانوا جايين يتطمنوا علي ندي اول ما سمعوا كلام حسن بدأؤ يتهامسوا مع بعضهم بصوت واطي وكأنهم بيشمتوا فيها وفي بنتها .وكأنهم ما صدقوا يمسكوا عليها ذله .

جاره ¹ : بقا هي دي بنتك ياست سهام اللي مارضيتيش تجوزيها لابني علشان إبني مش أد المقام .

جاره²: ياختي ده إنتي المفروض تفرحي إني ربنا نجدك من مشيها البطال إحمدي ربنا 

سهام : إنتوا بتقولوا علي بنتي إيه يا ولاد الك...لب...أنا بنتي متربيه أحسن تربيه ومتعلمه تعليم عالي .وما تعملش كده ولو علي رقبتها .

ضحك حسن بسخريه وتشفي في عبد الرحيم اللي مش قادر يصلب طوله ولا يبص في عين حد من الموجودين 

حسن :ماهو ده اللي كنت فاكره بس اتضحلي عكس كده لما اكتشفت إنها كانت بتضحك عليا ومفهماني إن والدها متوفي علشان تكسب تعاطفي وتصعب عليا وأصرف عليها الفلوس اللي تحتاجها  .لحد ما أكتشفت إن أبوها عايش وعارف بوجودها  ومش راضي يعترف بيها  وهي اصلا بنت حرام .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
الجاره ¹ : يا مصيبتي ...هو إنتي كمان كنتي كمان كنتي مدوراها يا ست سهام  وعاملالنا فيها خضره الشريفه ...وقال علي رأي المثل اقلب القدرة علي فمها تطلع البنت
 لأمها ...داحنا طلع ربنا بيحبنا أنه نجدنا من عيله وس...خه ومشيها بطال زيكم ...

ماقدرتش سعاد تسمع أكتر من كده علي نفسها هي وبنتها فقلعت الشبشب ودورت فيهم ضرب من غير رحمه وهي بتطردهم من بيتها .

سهام :هي مين دي اللي مشيها بطال يابت الصرمه إنتي وهيا وديني لاربيكم يا قلالات الأصل والربايه يا ناكرين الجيره والجميل .

وضع عبد الرحيم إيده علي قلبه وبص علي سهام المنهاره بندم وأعد يصرخ فيهم بأعلي صوته هو كمان

عبد الرحيم : أنا جوزها يا غجر متجوزها علي سنه الله ورسوله  وندي  تبقي بنتي ومن صلبي مراتي وبنتي  أشرف من أي واحده فيكم يا ولاد الك...لب

الجار³: ولما أنت أبوها ياخويا عاملنا فيها ميت ليه ..إخص عليكي ياست سهام ..ماكانش عشمنا فيكي إنتي وبنتك تبقوا كده .

عبد الرحيم : وإنت مالك يا راجل إنت ...خد الناس دي في إيدك  واخرجوا بره يالله 

قفل عبدالرحيم الباب ووقف وراه بإنهيار وفك أزرار قميصه وقال بغضب 

عبدالرحيم :حسابك تقل معايا  يا حسن ومش هعديهالك بالساهل .

سخر منه حسن وبصله بتشفي وإنتصار 

حسن : أعلي مافي خيلك إركبه ...ووريني هتعمل إيه بقا  لما فرح العمده اللي حصل من شويه ده يروح لمراتك وأهلها صوت وصورة  و يتنشر علي السوشيال ميديا بعنوان إبنه من الحرام .  وصورة بنتك تنور جنبك ..وفيها قصه حبك إنت ومدام سهام اللي ما طلقتهاش زي ما إنت مفهمهم .

خرج حسن وهو شمتان وفرحان في  عبدالرحيم اللي أعد  علي الكنبه اللي وراه وحط أيده علي دماغه وقال بغلب

عبد الرحيم : لمي حاجتك إنتي وبنتك يا سهام وأنا هشوفلكم مطرح تاني غير هنا .

مالقاش منها رد فبص لها لقاها واقعه قاطعه النفس  ومش بتتحرك خرج بسرعه علشان يلحق الاسعاف بس كانت مشيت   مسك تليفونه وكلم الاسعاف اللي أول ما جات ما رضيتش تآخدها لأنها للأسف كانت ماتت .
دخلها في أوضه بنتها ونيمها علي السرير التاني وقعد يبصلهم بندم  ولأول مرة بكي عبدالرحيم ..كان نفسه يجتمع بيهم هما الاتنين في يوم .. ويعوضهم علي اللي شافوه من غيرو بس ما كانش يعرف إن اليوم اللي هيجتمع بيهم  هيكون  آخر أيام مراته وحبيته سهام  ...بصلهم هما الاتنين من بعيد وهو مش قادر ينطق ..كان شكلهم يقطع القلب   نايمين في  نفس الاوضه بس للأسف واحده ميته  والتانيه فاقده الوعي ومش حاسه بالدنيا من المخدر اللي واخداه .

كان حسن حاسس بنشوه الانتصار  ورايح يحتفل لحد ماجاله التليفون 
حسن : عملت اللي قلتلك عليه .
وحيد :للأسف ياباشا ما قدرتش لأن  إم ندي تعيش إنت .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اول ما سمع الخبر حس  حسن بوخزه في صدرة فحط إيده علي قلبه وبدل ما كان رايح للإحتفال بإنتصار رجع علي البيت وقعد لوحده في أوضتة وخلاها  ضلمة، كانت عينيه مليانة ندم وحزن، وكأن الزمن رجع بيه ليوم وفاه أخته ، ومابقاش قادر يرتب أفكاره  وبيلوم نفسه علي  اللي عمله. ماسك صدره بإيده وحاسس بوجع جامد كإنه طالع من قلبه، والوجع ده بيزيد كل ما بيفتكر  كلماته القاسيه اللي قالها لسهام  عن بنتها وهي بريئه 

كل كلمة قالها لسهام عن ندي كانت  بتلفّ في دماغه، ومش عارف يهرب منها، حاسس كأن روحه هي اللي  بتتعاقب، وبيبكي من غير دموع وهو يتمنى لو كان يقدر يرجع بالزمن عشان يصلح اللي عمله وما يكونش السبب في موت واحده مالهاش دخل ولا ذنب في موت أخته .

في مشهد مؤلم، ندى بدأت تفتح عينيها واحدة واحدة وهي لسه تحت تأثير المخدر. بتبص حواليها في الأوضة، حست براحه لما اتعرفت علي غرفتها ، بصت حواليها لقيت حد نايم في السرير اللي جنبها ومتغطي وسمعت صوت ناس كتير في البيت فحاولت تقوم بالراحه وتتسند علي الحيط وراحت علي السرير التاني وهي يتنادي علي والدتها فشالت الغطا  فلقت أمها هي اللي نايمة  فقعدت تهزها ولكنها ماكانتش بتتحرك .

بخطوات تقيلة، خرجت من الأوضة ولقت الصالة مليانة ناس. استغربت وسألتهم.
ندي : هو فيه إيه؟
كلهم  بصوا لها بعيون في منهم الحزينة وفي منهم المتشفيه فيها .غير مدركه ان في عيون تانيه كانت بتراقبها وخايفه عليها فقامت واحده من الجيران  وقالت  لها
الجاره : الباقيه في حياتك يا بنتي  "والدتك ماتت."..شدي حيلك .

في اللحظة دي، ندى حسّت كأن الأرض بتتهز تحت رجليها، وانهارت وفقدت الوعي  وهي مش مصدقة اللي سمعته  ، جري عليها عبد الرحيم بسرعه يلحقها وطلب من  واحده من الجيران أنها تساعدها  إنها تفوق لحد ما يجيبلها دكتور .


فاقت ندي ودخلت معاها واحده من جيرانها تساعدها ولما سألتها ندي علي اللي حصل حكتلها كل حاجه .ففهمت ندي أن حسن هو اللي ورا كل بيحصلها وأن الراجل اللي ساعدها بره ده يكون أبوها اللي هي عمرها ما شفته قبل كده .

خرجت ندي من  الاوضه  بخطوات بطيئه بس المرة دي كانت بتعيط وحاطه وشها في الارض من نظرات الناس التي كانت شمتانين فيها هي وامها الله يرحمها وهم ما يعرفوش الحقيقه المره اللي عايشه فيها بقالها كام يوم من تحت راس عبد الرحيم .

قرب منها عبدالرحيم وحاول يساعدها .

عبد الرحيم : يلا يا ندي علشان الست اللي  هتغسل والدتك وصلت ؟
بصتله بنظرات مؤلمه بتلومه علي اللي بيحصلها وهي منهارة ودموعها ما بتوقفش، ووقفت قدامه بكل قوه  و بصوت مليان قهر وألم .
ندي :أنا مش هسيب أمي ؟وأخرج بره مش عاوزة أشوفك هنا تاني ..

بصلها بألم وندم وحاول يتكلم معها بهدوء علشان ما تعليش صوتها وأخدها في أوضه فاضيه ولسه جاي يتكلم .

عبد الرحيم : يا بنتي ..

إنهارت ندي لما سمعت منه الكلمه دي  اللي كان عندها إستعداد تسمعها في أي وقت تاني عادي و كانت تتمني فعلا من قلبها أن يكون والدها عايش...بس بعد ما والدتها راحت مابقاش عندها استعداد تتقبل واحد زيه في حياتها. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ندي : أنا مش بنتك ..أنا أبويا مات من زمان ..انا حتي ما وعتش عليه ..فريح نفسك وأخرج بره ..لانك مهما عملت هتكون السبب في كل اللي بيحصلنا ده يا عبد الرحيم بيه ..وإفتكر كويس إن لولا إنت وابنك الواطي اللي إنت ما عرفتش تربيه ما دمرتوش حياه بنت بريئه وقتلتوها بدم بارد كان زمان أمي لسه عايشة وما كانش فكر واحد  زي حسن دة  إنه ينتقم منك فيا انا والغلبانه أمي.

عبدالرحيم بتأثر 

عبدالرحيم : إنتي ماتعرفيش قيمه الضنا..أنا كان لازم أعمل كده علشان أحمي ابني .

مسحت ندي دموعها بضهر إيدها وبصتله بغضب 

ندي : إنت صح هو ضناك .. وأنا زي ما حسن قال ..بنت الشغاله ...أو بنت حرام زي ما إتأكدت دلوقتي ...وشوفت بعيني...أنك رميتني وما سألتش عليا  وحتي ما عرفتنيش إنك موجود علي وش الدنيا ...ياريتك فعلا كنت ميت يا أخي وماحصلناش كل المصايب دي من تحت راسك وكانت أمي حسها يبقي لسه في الدنيا  !"

عبد الرحيم، وهو حاسس بالذنب ومش قادر يرد، قال بصوت مكسور

عبدالرحيم : لا إنتي مش بنت حرام يا بنتي ...إنتي بنتي ومن صلبي وامك مراتي لحد  آخر دقيقه في حياتها وهي مراتي قدام ربنا ... والله ما كنت عاوز أي حاجة تأذيكم... كل اللي عملته كان بنيّة إنكم تكونوا بخير وماحدش يعرف إنكم موجودين ويعرفوا إن ليا نقطه ضعف ويضربوني فيها .

ندى بصت له بنظرة مليانة حزن وغضب وبعدها استعدت للخروج وإديته ضهرها.

ندي : أهي كل حاجه اتكشفت بانت ...ونيتك الطيبة دي هي اللي  دمرت حياتنا...وخلاص مابقالكش حاجه هنا ..أمي و راحت خلاص... ومش هتعرفوا ترجعوها ..وأنا وضعت ورحت في سكه اللي بيروح ما بيرجعش. 

عبد الرحيم وقف عاجز، مش قادر يلاقي كلام يرد بيه، وندى سابت الاوضه  وهي منهارة ووجعها بيزيد مع كل خطوة وبتتمني امها ترجع لها تاني .

طلبت ندي من  واحده من جيرانها إنها  تساعدها في تنظيف البيت وترتيبه وبعد كده خرجت من البيت بعد ما قفلته كويس  وبلغت الجيران أنها هتسافر تدفن والدتها في المنصوره ذي ما كانت موصياها وإن أخوالها منتظرينها هناك بعد ما بلغتهم ومجهزين كل حاجه .

بعد أسبوع 

 حسن كان واقف في المكتب، غضبان ومش قادر يسيطر على أعصابه بعد ما عرف إن ندى اختفت بعد جنازة والدتها. بصّ لوحيد، خادمه الوفي، بعينين مليانة نار وقال له بصوت عالي:

حسن: البت  راحت فين يا وحيد؟! إزاي تختفي كده من غير ماحد  منكم يعرف عنها حاجة؟!

وحيد : والله يا باشا خالها طردها بعد ما عرف من الناس اللي حصل وأن امها ماتت بسببها  دة حتي ما خلاهاش تآخد عزا أمها وهي من ساعه ما إختفت  ما رجعتش شقتها تاني .

حسن : أنا مش عايز مبررات فارغه ... أنا قولتلك تبقي زي ضلها وما تفارقيهاش  ..إنت شوفت أخر مرة عملت في نفسها إيه ..أناعايز أعرف هي فين دلوقتي وبتعمل إيه .

وحيد، وهو مرتبك وبيحاول يهدّي حسن، قال له

وحيد :  "والله يا بيه، دورنا في كل مكان، وسألنا الناس كلها، حتى أبوها مش عارف هي راحت فين ومش  ساكت ومسرح رجالته وصبيانه يدوروا عليها  في كل حته وإحنا  بنراقبهم كلهم وحاطينهم تحت عنينا بس للأسف كأن الأرض انشقت وبلعتها!"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
حسن بان عليه الغضب أكتر وضرب بيده على المكتب وقال بصوت مليان قسوة: أنا ماليش دعوه بحد ...أنا مش هسمح إنها تضيع  عايز كل رجالتنا يدوروا عليها، في كل شارع وكل حارة. ومافيش مانع انهم يدوروا في بيت بيت لو حصلت ...مفيش حتة إلا وتدوروا فيها! فاهم؟ علشان لو جرالها حاجه مش هسامح أي حد فيكم!"

وحيد، وهو مرعوب من ردة فعل حسن، رد بسرعة: "حاضر يا بيه، هنتصرف حالًا وهنلاقيها مهما كان...بس ..بس كنت عاوز أقولك حاجه كده حصلت .

حسن :إنت لسه هتبسبسلي ..قول حصل ايه يا تغور من أدامي .
وحيد :أصل يا باشا الواد أيهم إبن عبدالرحيم وأخو الانسه ندي ..واللي كان السبب في موت أخت حضرتك 

ضرب حسن هلي مكتبه بعصبيه 
حسن :ما تنطق يا بغل أنت وتقول ماله ..إنت هتعرفني بيه ولا هتحكيلي قصه حياته 

وحيد : حاضر يا باشا اصله كان مختفي من يجي كده ٣ أيام كده وبعدين المباحث  لقوه ميت وجثته معفنه في شقه مشبوهه من إياهم بجرعه مخدرات زياده لسه الرجاله جيبالي خبره من شويه ..ولما عبد الرحيم عرف دخل المستشفي والدكاترة بتقول إنه إتشل .

قشعر حسن من الخبر المقزز ده ورد عليه بغضب 

حسن: يغوروا الاتنين في داهيه ..المهم دلوقت ندي .

 وكأن الزمن وقف عند اللحظه دي ، وحسّ بغصة في قلبه. وأفتكر الكلمات اللي كانت ندي بتدعي عليه بيها وافتكر الكلمات اللي دايما كان وحيد بيقولهاله وأنه يسيب ندي في حالها وربنا هيجيب حق أخته من عبد الرحيم وابنه  دة ربنا إسمه المنتقم الجبار ..ودلوقتي مافيش غير كلمه  كما تدين تدان"هي بس اللي  رجعت تدوي في دماغه، وربنا رجع حق أخته من اللي ظلمها وموته موته بشعه ما يرضهاش لحد من ألد أعدائه وهو ما كانش ليه أي دخل في موته رغم كل اللي خطط له واللي كان عاوز يعمله .. وحسّ كأن القدر هيرجع يعمل معاه نفس  اللي عمله في ندى ومامتها وهما مالهمش ذنب.

عيونه اتملت بالندم، وافتكر كل حاجة عملها معاها ، وأدرك إنه كان السبب في جرح وتدمير حياتها هي  ومامتها ..ودلوقت ربنا إنتقم لأخته من اللي ظلموها وجاب لها حقها وهي في دار الحق ...وهو دلوقت اللي هيعمله إنه هيستني دوره علشان  ربنا ينتقم منه  علي اللي عمله في ندي .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
بعد يومين  في المكتب كان حسن  بيراجع علي ورق إحدي الصفقات المهمه ومندمج فيها لحد ماجاله تليفون من وحيد.

حسن :خير .

وحيد : لقيناها يا بيه ..لقينا الانسه ندي .
وقف حسن واخد مفاتيح عربيته وإستعد للخروج وقال بلهفه 

حسن : لقيتها فين ..أنا جيلك في الطريق .ابعتي لوكيشن المكان .

خرج حسن وركب عربيته وساق بأقصي سرعه  علي المكان اللي وحيد باعتله اللوكيشن بتاعه وهو بيفكر في ندي وفي رد فعلها لما تشوفه .إستغرب نفسه لما شاف إبتسامه ظهرت علي وشه لأنه غصب عنه وهو بيفكر فيها لانه  من ساعه أخته ما ماتت ما ضحكش ولا الدنيا في عينه ليها طعم  .فتجهم  بسرعه وهو بيلع ريقه بإستغراب وفك الكرافته وفتح زرار قميصه بعد ما حس بحراره جسمه بترتفع والادرينالين بقا عنده في أقصي إرتفاع لحالاته .

حسن دخل بسرعة على وحيد، وهو عينيه مليانة أمل وهو بيدور عليها بعينه ولما مالقاهاش قال بقلق مختلط  بحدة

حسن:  فين البت  يا وحيد؟ إنت مالقيتهاش ولا إيه ...هو لعب عيال .

وحيد ابتدى يتلخبط، وكان واضح عليه التوتر، وهو بيتهرب بنظراته بعيد عن حسن، وقال بتردد

وحيد :والله يا بيه... أنا... سمعت إنها كانت... كانت ممكن تكون راحت عند مكان.

حسن بصّ له بنظرة حادة ونفخ بصوت عالي علي توتر وحيد .

حسن :  مكان إيه يا بغل إنت ؟ قول على طول إنت هتنقطني ولا إيه .

وحيد بلع ريقه، وهو بيشاور بإيده على مكان منور بعيد ومعروف للكل إنه مليان أعمال مشبوهة وقال بخوف

حسن : موجوده  هناك، يا باشا ... سمعت إن في ناس تبعنا في الحاره بتاعتها  شافوها حوالين المنطقة هنا ..ولما سألتهم  قالولي إنها إشتغلت شيفه في المطبخ بتاع الكباريه الوسخ ده اللي إسمو الليله الحمرا بتاع وليد السمنودي .

بصله حسن وكانت النار علي وشك إنها  تخرج من عينيه وودانه 
حسن : النجس .

وحيد : إسم علي مسمي يا باشا لانه فعلا نجس معاها و قرفها في عيشتها ومطلع عينيها من ساعه ما إشتغلت معاه..ولانها عصلجت باين كده عينه زاغت عليها  ومش هيحلها .

حسن حسّ بنار جواه بتزيد، وأمر وحيد بصوت مليان غضب وتصميم
حسن : جهّز الرجاله وزود الحراسه  حولين الزفت الكباريه وإعرفلي بتخرج  الساعه كام وخط سيرها  إيه وكانت فين الايام اللي فاتت .

بصله وحيد بقلق وإداله ورقه مكتوب فيها كل حاجه .

وحيد : البت إتبهدلت أوي يا باشا ، مالقيتش مكان تروح فيه   بعد ما رجعت القاهره فقعدت في فندق صغير كده علي البحر ولما فلوسها خلصت خافت تروح لشقتها علشان جيرانها السو ما يشمتوش فيها ، وهيا هناك بقا في الفندق  اتعرفت علي  البت فاتن اللي  شغاله فتاحه في الكباريه وهي اللي جبتلها الشغلانه دي وطبعا إضطرت توافق لأنها كانت مأشفره وماعندهاش مكان تروحه .

كان حسن بيسمعه بإهتمام ولما خلص قال :

حسن : وطبعا علشان وليد السمنودي بيريل علي أي  نتايه ماشيه في الشارع دخلت دماغه .
قاطعه وحيد بإستماته للدفاع عنها .

وحيد : الحق يتقال يا بيه الناس كلها بتحبها و بتشهد بأخلاقها وهي موقفاه عند حده بس إنت عارفه وسخ وديله نجس ومش سيبها في حالها ...

حسن : ولما هو مش سيبها في حالها ما مشيتش ليه ولا مستنياه لما يضمها لحريم الكباريه.

وحيد : هتسيبوا يا باشا .. لأن مكتب العقارات اللي في الحاره عندهم  بلغني من شويه  إن الآنسه ندي كلمتهم علي الشقه بتاعتها هي وأمها الله يرحمها علشان يشوف لها زبون متريش يشتريها علشان مش مستريحه في الشغلانه بتاعتها وعايزة تشتري شقه بعيد عن الحاره وأرفها .

بصله حسن من فوق لتحت وهو بيتأمل ردوده المدافعه  عنها.واقترب منه بضعه خطوات 

حسن :أنا مستعجبك يا وحيد إنت بتدافع عنها كده ليه وكأنها من باقيه أهلك .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وحيد :قلتلك قبل كده يا باشا البت غلبانه ومالهاش حد وصعبانه عليا .. واديك شوفت  اللي حصلها بعد الست سهام الله يرحمها ما ماتت .

حسن : طب إمشي ياخويا أدامي لما نشوف أخرتها معاك ومعاها .

وحيد :أتفضل يا باشا بس كان في سؤال واقف في زوري كده لا مؤاخذه يا باشا ..إنت هتعمل إيه معاها 

بصله حسن بنظره غاضبه ألجمته:

وحيد :من إمتي وانا بقولك علي اللي هعمله ..ومن إمتي وإنت بتسأل يا بغل إنت .

رفع وحيد إيده وعمل التحيه العسكريه .

وحيد :حقك علي راسي يا حسن بيه .ماتأخذنيش كانت ذله لسان باشا .

حسن :إنت قلتلي بتخرج الساعه كام 
وحيد إتنين بالدقيقه يا باشا بتكون بره الكباريه .

♧♧♧♧♧♧♧♧♧

في مطبخ الكباريه كانت ندي واقفه أدام شعله البوتاجاز وهي ماسكه الطاسه وبتقلب فيها المكرونه الاسباجيتي وايت صوص بكل همه ونشاط وضعت مقدمه صوبعها بالمقلايه وداقت الصوص علشان تتأكد من الملح بتاعه عينها دمعت لما داقت المكرونه اللي كانت الاكله المفضله لوالدتها مسحت دموعها اللي خانتها ونزلت حزنا علي والدتها  وكملت شغلها عادي بكل نشاط لأنها مضطره لده   لحد ما جات الساعه ١.٣٠  دخلت فاتن عليها المطبخ  وهي إحدي البنات اللي شغاله معاهم بتقدم الأكل والخمور وكمان

قاعده معاها في الفندق  طلبت منها التوجه لمكتب المدير .

فاتن : مستر وليد عاوزك يا ندوش 
تافأفت وهي بتقلع مريله المطبخ ورميتها بغضب وقالتها 

ندي: هو إحنا مش هنخلص بقا من حوارات سي وليد الزفت ده ..هو إيه ما بيزهقش 

قربت منها فاتن بخبث وأخدت  الخياره من علي الرخامه أدامها وقطمتها وقالت .
فاتن : يا بت فتحي دماغك معاه ..دة باينله واقع فيكي لشوشته ..وبيتمنالك الرضي ترضي ...فكي وشك كده وروحي شوفيه عاوز إيه وهاوديه باختي لحد ما تبيعي شقتك ..وتجيبي شقه وبعد كده إبقي دوري علي شغل تاني وسيبي المخروب هنا..بس دلوقتي حافظي علي لقمه عيشك علشان ما حلتكيش غيرها 

ندي :إنتي بتقولي إيه يا فاتن  ..وأهاود مين ...إنتي عارفه عاوز إيه السافل ده .
فاتن : يابت ما تبقيش مقفله كده أنا ما قلتلقيش سلميله نفسك ..أنا بقلك هاوديه ومادام هو واقع كده جربي معاه طريقه شوق ولا دوق ..يعني مافيش مانع من لمسه كده نظرة كده  لحد ما تتأكدي إنه وقع علي بوزه وبعدها ياختي أطلبي منه الجواز ...ويا بختك يا حظك لو وافق هتبقي إنتي صاحبه الهيلمان ده كله ...وساعتها بقا ما تنسيش حلاوة فاتن اللي عرفتك هنا علي المكان .


بصتلها ندي بذهول من اللي عماله تقوله وتخطط له لتردف بحزم 

ندي :حيلك حيلك يا ست فاتن إيه خططتي ونفزتي وكمان عاوزة تجوزيني راجل إريال زي ده لا عنده نخوه ولا عرض ولا شرف 

جاوبتها فاتن بسخريه 

فاتن : يعني ياختي الرجاله اللي عندهم خدنا منهم إيه ..يابت انا عامله لمصلحتك ...إسمعي كلامي .دي فرصه ..والفرص  بتيجي في العمر مرة واحده بس .

ندي : خليكي في حالك يا ست فاتن ...انا مش بتاعه فرص ..وأنا عارفه مصلحتي كويس .ويالله روحي شوفي شغلم وإطلعي قوليله ندي هتجيلك بعد ماتخلص الشفت بتاعها .

كانت صدمتهم الاتنين لما لقوه واقف  وراهم وباين عليه إنه شارب .وسمع كل كلامهم ففرقع باصابعه في إشار لكل الموجودين بإخلاء المطبخ فخرج الجميع واتبقي ندي اللي عماله تنظف المكان إستعدادا للمغادرة وإنهاء الشفت بتاعها.

وليد : هو برده الجميل مش راضي يرضي عننا ولا إيه علي العموم  لو مش عاوزة تجيلي أجيلك أنا يا ست ندي .علشان أشوف أخرتها معاكي إيه  .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
عندما خرجوا الجميع اتقبض قلب ندي من الخوف فحاولت إنها تنشغل بتظيف وترتيب  المكان .وتصنعت الانشغال وابتعدت عنه وقالتله 

ندي : ماكانش له لزوم يا مستر وليد أنا  كنت هاجي لحضرتك بعد شويه بس  كنت بخلص الشغل اللي باقي علشان أقفل الشفت بتاعي.

فضل يقرب منها لحد ما وقف وراها وهمس لها في ودانها 

وليد :وبعدين معاكي يا ندي انا صبرت عليكي كتير وده مش من شيم وليد السمنودي ..ماتيجي معايا سكه ونخلص من الحوار ده  النهارده  وتيجي معايا نضرب ورقتين عرفي  ونخلص الليله طالما عاوزاها حلال .

إستدارت له  ندي بعد ما سحبت السكينه من حامل السكاكين وحطيتها علي رقبته فرفع إيده فوق رآسه بإستسلام .

وليد : إنتي إتجننتي يا بت إنتي ..سيبي السكينه ..لا السلاح يطول .

شددت ندي علي السكينه وقالت بصوت حاد 

ندي : إخرج بره وما تحاولش تدخل المطبخ تاني طول مانا موجوده فيه لو مش عاوز السلاح يطول .

ابتعد وليد وهو بيشوف الدم اللي رقبته بعد ما عورة سن السكين الحامي .

وليد :إعقلي يا ندي زي ما قالتلك فاتن ..دي فرصه مش هتتكرر لأنك بعد النهارده مش هتلاقي مكان يشغلك فيه بتوصيه مني شخصيا ..وهخليهم يطردوكي من الفندق الزباله اللي عايشه فيه وهتترمي في الشارع وتنامي علي الارض زي ولاد الشوارع .

ندي :أنا عندي اشحت وأنام علي الاسفلت ولا إني أعمل اللي إنت بتقول عليه ..إخرج بره وخليني أعدي .

سحب منها وليد السكينه لما لاقها متوتره ومش واخده بالها من اللي هيعمله ورماها علي الارض ومسك إيديها وكتفها وحطها ورا ضهرها 

وليد :طالما مش هتيجي بالذوق يا روح أمك يبقي هتيجي غصب عنك ...

ولانه سكران كان سهل انها تزقه وجريت علي السكينه وجرحته جرح كبير في كتفه .
♧♧♧♧♧♧♧♧♧♧

حسن كان قاعد في العربيه أدام الكباريه بيدخن وكل شويه يبص في ساعته لحد ما الساعه جات ٢.٣٠ اتصل بوحيد اللي كان في العربيه اللي وراه.

حسن :إنت مش قلتلي يا بغل إنت إنها بتخرج الساعه ٢
وحيد : الغايب حجته معاه يا باشا أدخل اشوفها واسأل عليها 

لم يكملا  حديثهم الا ووجدوا هرج ومرج ملأ المكان بعدها  وصول سياره شرطه خرج منها ظابط وأمين .

خرج حسن ووحيد من سياراتهم بصدمه  بسرعه عندما وجدوا  ندي ماشيه  جانبهم وهي بتبكي ويدها مقيده بالأقفال الحديديه وهدومها ملطخه بالدماء. 

لا يعلم حسن ليه بصلها بفخر  خصوصا لما سمع  الناس بتوع المطبخ اللي كانوا مع ندي وهما بيقولوا أن هو حاول يتحرش بيها الأول  لانه كان سكران وهي طعنته علشان بتدافع عن نفسها 

نظر لوحيد بجديه وأردف وهو بيرجع لعربيته تاني .

حسن : خلي النجس وليد يتنازل وابعتلها المحامي بتاعنا يخرجها وبكرة تكون عندي في الفيلا .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
صحي حسن الصبح وقلبه  مليان شوق وترقب، اغتسل ولبس هدومه وفطر وهو ما شلش عينه من علي الباب 
بعد الفطار وقف قدام الشباك في مكتبه، عينيه مثبتة على الطريق. الوقت بيعدي ببطء، وكل ثانية تحس كأنها سنة. ماسك كوب شاي بين إيديه، بس مش بيشرب منه، أفكاره كلها عند ندى.
حسن : يا ترى هترجع؟" الكلمة دي بتدور في دماغه، وقلبه مليان مشاعر متضاربة بين ندم وخوف وشوق. 

حسن لأول مرة يحس إن حياته فيها شغف ومش قادر يحدد الخطوه التاليه ، بس كل اللي متأكد منه إنه مستعد يعمل أي حاجة عشان يصلح اللي كسره.

كل مرة يسمع صوت عربية معدية أو حد بيخبط على الباب، يتحرك بسرعة وكأنه منتظرها تدخل عليه. يرجع يبص للطريق يلاقيه فاضي، والبيت ساكت، وهو لسه مستني، عيونه بتدور على أمل يشوفها مش عارف ليه ، وليه قلبه بيدق أسرع كل ما يفكر في لحظة رجوعها.

حسن كان واقف في نفس المكان اللي مستني فيه في الشباك ، عينه على الباب، ولما وحيد رجع لوحده ، حس بيأس ولما استأذن ودخل عليه المكتب صرخ فيه يغضب وقال بصوت مليان توتر:

حسن: هي  فين؟ ماجبتهاش ليه؟

وحيد وقف قدامه، عينيه في الأرض، ووشه كله خوف

وحيد :للأسف يا باشا ... المرة دي ما عرفناش نتدخل .

حسن بص له بصدمة، وقال بغضب

حسن : إزاي يعني ..إيه اللي حصل تاني ..إنت فقدت حسك الأمني ومابقاش ليك لازمه  ولا إيه يا وحيد .

وحيد بلع ريقه وقال بتردد

وحيد : عبد الرحيم الوهابي ..  أبوها .. سبقنا يا ياباشا  وخرجها من القسم والمحامي بتاعه اقنع وليد إنه يتنازل بعد ما عكمه هبره محترمه .

صمت لحظة، ثم أضاف بسرعة كأنه بيحاول يدافع عن نفسه .

وحيد : معرفتش أعمل حاجة ولا قدرت أبين نفسي انا والمحامي ... رجالة عبد الرحيم كانوا كتير ومتنتورين حولين القسم ، وكل حاجة خلصت بسرعة كأنه كان بيراقبها هو كمان وعارف كل خطواتها .

حسن حس كأن الأرض بتنهار تحته، ضرب بيده على مكتبه  وقال بغضب مكبوت.

حسن : عبد الرحيم! طول عمره ناسيها وجاي يبين  نفسه  دلوقتي ويتدخل في اللي مالوش فيه! بس ورحمه أختي مانا سيبها له لأنها  خلاص بقت  روحه فيها  ...هجيبها و هتفضل هنا  أدام عيني  ،وزي ماتحرق قلبه علي إبنه الوحيد هحرق قلبه عليها هي كمان وهو شايفها معايا هنا ... إنت فاهم يا بأف أنت ؟

وحيد، وهو مرتبك، قال

وحيد :  إحنا تحت أمرك يا ياباشا .. إنت تؤمر، وإحنا هنعمل اللي تقول عليه.

حسن مشي ناحية الشباك، عينه مليانة إحباط وندم، وقال بصوت واطي لكنه مليان حدة

لو عبد الرحيم فاكر إنه هيبعدها عني ومش هعرف اوصلها لما تكون في قلب بيته ، يبقى مش عارف مين هو حسن النشار .

                            

                             ❈-❈-❈

ندى خرجت من القسم مع محامي عبد الرحيم  وهي مكسورة ومش عارفه هو مين وهي خرجت إزاي وإزاي وليد النجس ده إتنازل بكل السهوله دي ،  كانت  بتحاول تستوعب كل اللي حصلها، وأملها الوحيد إنها تلاقي أمان بعد اللي عانته. 

اتفآجأت بالمحامي بيفتح لها باب العربيه وبيكلمها بإحترام 
المحامي : عبد الرحيم باشا الوهابي والد حضرتك مستنيكي يا آنسه ندي  ..إتفضلي 

ندي كان نفسها ترفض بس لقت الدنيا كلها عليها وماينفعش إنها ترفض إيد أبوها اللي ممدودالها وخصوصا في الوقت ده  وهي حتي ماعندهاش مكان تنام فيه وأكيد هتخاف ترجع الفندق تاني علشان ممكن  تلاقي وليد مستنيها هناك.

عبد الرحيم كان قاعد علي كرسي متحرك ومستنيها في الجنينه واستقبلها بحنية وخصوصا لما لقاها موطيه رأسها ونفسها مكسورة كان نفسه يقوم ياخدها في حضنه بس دي كانت أول مرة يحس بالعجز أدام  بنته الوحيده فقال لها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
عبد الرحيم:  نورتي بيتك با بنتي ..اعتبري البيت ده بيتك، وأي حاجة تحتاجيها أنا موجود يا ندي ..إنسي اللي فات وإبدئي معايا من جديد .

ندى، بابتسامة ضعيفة وتوسل 

ندي : شكراً، بس أنا مش عايزة حاجة منك .. أنا بس عايزة أعيش في هدوء ، وأنت بس لو تقدر تساعدني اني أبيع شقه أمي واشتري شقه في حته تانيه تبقي عملت الصح معايا وإعتبر إنك كده بترد الدين اللي عليك لأمي فيا .

اتنهد عبدالرحيم ونادي علي الخدامه علشان تآخدها لاوضتها وقبل ما تمشي قالها

عبد الرحيم :حاضر يا ندي هعملك كل اللي انتي عايزاه.


دخلت ندي لداخل الفيلا لكن أول ما زوجة عبد الرحيم شافتها  ،بصتلها بحقد و نظراتها كانت مليانة رفض وكره ، وكأنها بتلوم القدر علي ، إن إزاي بنت سهام اللي عاشت طول عمرها تكرهها واللي اتولدت في الضل من غير ما حد يعرف هي مين  هي اللي تعيش ،  وإبنها ابن الحسب والنسب اللي كانت بتتباهي بيه أدام الدنيا بحالها  هو اللي يموت الموته الشنعاء دي ، اقتربت منها واخدت تتأمل جمالها اللي واخداه طبعا من مامتها سهام بس ندي النسخه الأجمل  منها وإتكلمت بصوت بارد وهي بتحاول تقلل منها ومن وجودها 

زوجة عبد الرحيم: إيه ده يا عبد الرحيم؟ إنت جايب خدامه  جديده  تشتغل عندنا  في البيت هو إحنا ناقصين خادمات؟

عبد الرحيم بصلها  وقالها بحزم وهو بيضرب الكرسي المتحرك اللي قاعد عليه 

عبد الرحيم : ندى مش خدامه يا ثريا  ، دي بنتي وبنت سهام  وبما أن أمها ماتت فأنا كمان مش هسيبها وأتخلي عنها ندي هتفضل هنا معايا والبيت هيكون بيتها لانها وريثتي الوحيده .

ثريا :تقصد إيه يا عبد الرحيم بكلامك ده .

عبدالرحيم : أقصد اللي فهمتيه يا ثريا ،ندي بنتي وهتعيش معايا هنا  ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل .

وإستدار بعد ما أشار  للخادمه واخبرها أن تأخذ  ندي لغرفتها اللي جهزتها من قبل .

تراجعت ثريا  قليلا من تهديده لأنه ومنذ أن مات إبنه وأصاب بالشلل أصبح لا يهاب أحد ولا يضع اعتبار لأي أحد  وخاصه إن  كان من  عيلتها لانه بيحملها هي وعيلتها كل اللي حصل إذا كان موت سهام أو موت إبنه ، ولكنها  كانت مصممة على موقفها وأقسمت أنها ستذيقها الجحيم حتي تغادر هي برغبتها ولا تعود مرة أخري. 

كان عبد الرحيم أغلب الوقت يمكث بغرفته فبدأت ثريا  تعامل ندى بجفاء  وتقلل منها وتهينها أمام الخدم . وغيرت غرفتها بالطابق السفلي المخصص للخادمات .

ندى حسّت بالوجع من المعاملة دي، بس كانت ساكتة، عارفة إنها مفيش قدامها اختيار غير إنها تستحمل. كل مرة تحاول تتكلم مع مرات أبوها ، تقابلها ببرود أو تجاهل، وكأنها مش موجودة.فإضطرت تسكت وتتحمل لحد ما تبيع شقه والدتها زي أبوها ما وعدها .

عبد الرحيم لاحظ اللي بيحصل، لكنه كان مشغول بمشاكل الشغل اللي ما بتخلصش والخساير اللي كل يوم حسن بيخسرهاله ، ومع ذلك قرر يواجه زوجته في النهاية، وقال لها بغضب

عبد الرحيم: ندى هنا تحت حمايتي، وأي معاملة وحشة ليها أنا مش هسكت عليها بعد كده . لو مش عاجبك وجودها، يبقى فكري في نفسك الأول لأنها لو مشيت إنتي أول واحده هتحصليها .


لكن الزوجة فضلت على موقفها، وساعاتها ندى أدركت إنها في بيت جديد، لكن الوجع لسه ما فارقهاش.

في يوم الأربعين، ثريا كانت منهارة وحزينة على فقدان ابنها الوحيد، أيهم. وسط دموعها ووجعها، قررت تاخد حفيدتها من عند حسن، معتقدة إنها الأمل الوحيد اللي باقي لها في الدنيا. راحت الفيلا بتاع حسن، لكنها اتصدمت لما الحراس منعوها من الدخول أو إنها تشوف حفيدتها.

ثريا، بغضب وصوت عالي

ثريا : أنا جاية آخد بنت أيهم! حفيدتي! محدش فيكن  يقدر يمنعني؟"
الحارس، بكل برود

الحارس : أوامر الباشا، مفيش حد يدخل هنا وهو مش موجود ، ولا حتي يقدر يلمح  الهانم الصغيره الا بإذن منه حضرتك ."

رجعت ثريا بخف حنين وهي حزينه وما لقيتش غير ندي تطلع عليها كل الغضب .

لما الخبر وصل لحسن، اشتعل غضبه وقرر إنه يروح بنفسه لبيت عبد الرحيم عشان يحط حد للمهزلة دي وصل البيت ومعاه رجالته، وهو غاضب ومستعد لأي مواجهة. أول ما دخل، كان مستني يلاقي عبد الرحيم وثريا، لكنه اتصدم بمشهد قلب كيانه.

ندى، كانت واقفة في وسط الصالون ، لابسة لبس الخدامين، وشكلها منهك وكأنها شايلة هموم الدنيا. وثريا كانت واقفة قدامها، صوتها عالي وهي بتشتمها  وتهينها وتقول
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ثريا: إنتِ أصلاً وجودك هنا غلط! مكانك تحت رجلينا، مش في بيت محترم زي ده ، ذيك ذي سهام الخدامه .

ندى كانت ساكتة، عينيها في الأرض، وبتحاول تمسك دموعها.

حسن، لما شاف المشهد ده، إتجمّد في مكانه لحظة، مش مصدق اللي بيحصل. عينيه اتعلقت بندى، وهو شايفها بالشكل ده لأول مرة، وشيء جواه اتكسر. بص بغضب ناري على ثريا وقال بصوت مرعب 
حسن: إنتي إزاي تتجرئي و تعامليهاوتتكلمي معاها  كده؟!


ردت عليه ثريا  بكل تحدي

حسن : أمال  هعملها إزاي؟ دي مش أكتر من خدامة هنا زيها زي أمها ! ألاشكال دي ما ينفعش تتعامل بإحترام لتنسي نفسها ؟

حسن بص لعبد الرحيم اللي خرج من أوضه المكتب والخادم بيساعده ،وبيجر بيه الكرسي المتحرك .

 كان ذهول عبدالرحيم من شكل ندي  لا يقل ذهولا عن حسن وقال بغضب مكتوم.

عبد الرحيم :مالك يا ندي وإيه اللي إنتي لابساه ده .

بصله حسن بإشمئزاز لضعفه وسيطرة ثريا عليه وراح علي ندي مسكها من إيديها وأخدها ورا ضهره بحماية .


حسن : أنا جيت علشان  أبلغكم أن اللي هيقرب من بنت أختي تاني  مالوش ديه عندي .رصاصه بخمسين جنيه  هتخلص عليه ومش هآخد فيه يوم سجن وقد أعذر من أنذر .

استدار علشان يخرج وهو ماسك ندي بإيده وبيجرها وراه لدرجه إن ثريا إتجننت لما شافت نظرات الحب في عيون حسن زي نظرات الحب اللي كانت مابين عبد الرحيم وسهام 


فبحقد دفين  حاولت تتكلم، لكن حسن قاطعها 

 وقال بصوت حاسم
حسن : مش هخرج من هنا غير وهي معايا. واللي هيفكر يعترض، يعرف إني ممكن أعمل أكتر بكتير من اللي بتتخيلوه.

ثريا : ليه هتعملها واحده من حريمك ولا إيه يابن النشار وأنت هتسكت علي كده ياعبد الرحيم .

التف حسن ليها وبصلها بقرف من فوق لتحت لدرجه إنها خافت 

حسن : إحرسي ...انا اشتريت شقه الجمالين  بتاعتها وخلصت فيها  ، واشتريت لها شقه صغيره بعيد عن الحارة وحطيت باقي الفلوس في حسابها في البنك وهترجع شغلها القديم في المطعم  تاني من بكرة .

كاد أن يغادر ولكنه بصلهم مرة تانيه محذرا 

حسن :واه ندي من النهارده في حمايتي واللي هيقربلها يبقي بيعاديني ..وأنتوا مجربين عداوتي قبل كده .


ندى، لأول مرة، رفعت عينيها لحسن، شايفة في نظرته حاجة ما شافتهاش قبل كده... مزيج من الندم، الغضب، وحاجة شبه الحماية.ولكن هل هي هتوافق ولا هترفض عرضه السخي ده ...يتبع

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا