رواية سأظل من اجلك من الفصل الاول للاخير بقلم هنا سلامة
رواية سأظل من اجلك من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة هنا سلامة رواية سأظل من اجلك من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سأظل من اجلك من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سأظل من اجلك من الفصل الاول للاخير
رواية سأظل من اجلك من الفصل الاول للاخير
: مالك طري كدة لية يا حضرة الظابط؟
حاولت تخشن صوتها على قد ما قدرت وقالت بتوتر : لا ولا طري ولا حاجة بس أصل دي أول مرة ليا في الجيش يعني
عقد حواجبه وقال بسخرية : يا عم ما كلنا أول مرة في الجيش، بس أنتَ صوتك رقيق كدة لا مؤخذة بعدين كلنا من ساعة ما دخلنا الأوضة بنتكلم عننا وعن حياتنا
بس أنتَ من ساعتها لا مؤخذة في الكلام يعني أصم وأبكم.. ما تقولنا قصتك ولا شكلك ابن عز !!
إبتسمت بسخرية آليمة وقالت بتنهيدة وهي بتحاول تسيطر على خشونة صوتها : يا ريتني ما كنت ابن عز يا اسطى
_ اسطى!! قديمة دي أوي يا باشا مش بنقولها خلاص.. إحكي لنا بقى عن حياتك.. أبوك وأمك وإخواتك.. الحتة بتاعتك لو فيه بقى
غمز له التاني وقال بضحك : لا دة محتاج يتظبط الأول دة شكله محتاج يتعلم كتير عشان يبقى على الخط معانا .. صحيح اسم الكريم زين صح؟؟
أخدت نفس عميق وقالت بذات الإبتسامة المتهالكة : أيوة زين
قالتها وسكتت تمامًا بس هما مسكتوش، فضلوا الشابين يتكلموا سوا لكن هي كانت في عالم تاني.. عالم بتاعها هي وبس.. هي! هي نسيت إنها هي.. نسيت إنها بنت.. أو بمعنى آخر هي عاوزة تنسى.. تنسى إنها البنت وإنها العا*ر.. وإنها المنبوذة! بس هي دلوقتي مش هي هي دلوقتي "هو"!
_ زينااااا
ندهت الوالدة بصوت عالي .. أخدت نفس عميق وهي بتتحرك بجسمها التخين.. على إيدها صنية الأكل.. طلعت للدور الأخير من البيت بتعب شديد.. عينيها منفوخة من العياط، لحد ما وصلت للأوضة لقت الباب مقفول كالعادة.. حطت الأكل قدام الباب وقالت بتعب لكن صوتها كان مازال عالي وملعلع بمعنى الكلمة وصداه مالي الدوار الكبير إلي طوابقه كانت كتير وواسعة :
_ المرة دي طلعت لك بنفسي يا بنت حمدان.. تاكلي الوكل عشان روحك يا بتي.. أنا عارفة إن أبوكي دماغه ناشفة شوية بس معلش.. حجك عليا كله عشان مصلحتك بعدين ابن الكـ"لب التاني دة هيتچوز خلاص.. إوعي تضيعي روحك وترفضي الواد دياسطي..
#بقلميي_هـنـا_سـلامـة.
قالتها وإتنهدت بحرارة وهي بتنزل من تاني، حزينة الملامح شاحبة البشرة.. روحها في جسم بنتها.. روحها فجأة بقت فيها وبالرغم من قسوة اللسان بس القلب حنين على الضنا.. زينة البنت الوحيدة على تسع صُبيان يعني الضلع الأعوج وسط الضلوع القوية.. تخاف عليها من الهوا بس الحج عويس زي القطة إلي ممكن تاكل عيالها من الخوف.. وهو للآسف! أكل بنته بس بطريقته
نزلت الحاجة روح وفضلت بصاله بلوم شديد.. لحد ما صوته الأجش فوقها من نظراتها :
_ ما تجومي يا روح من مكانك هاتي الوكل والشاي زي العادة
قاطعته بنبرة حزينة :
_ حاضر.. الشاي زي العادة السكر بالشعرة لأجل ظبطة المزاج.. حاضر
قالتها ومشيت على المطبخ تشوف الخدامين، بص الحج عويس على نهاية السلم.. الأوضة المقفولة.. أخد نفس بضيق شديد من حالة زينة ورفضها للعريس.. آه يا بت الحج عويس لو بس تسيبي القلب يميل والعقل يفهم المصلحة رايحة لفين؟؟!!
_ يا زين ... محكتش قصتك لحد دلوقتي يا عم
إتنهدت بتوهان وهي بتحلم برجوعها للدوار حتى لو كان التمن ر"قبتها تحت رجلين عويس.. قالت وهي بتحاول تخشن صوتها أكتر :
_ مفيش قصة.. حياتي عادية.. أنا الراجل العاشر على تسع صُبيان قبلي.. دي الحكاية كلها
قالت ومن جواها بتتمنى إنها كانت تكون فعلًا ولد.. كانت تكون زين مش زينا!
فجأة سمعوا صوت الباب بيتفتح.. قامت من مكانها بتوتر وهما قاموا معاها في ذات الوقت.. كان طويل.. عريض المنكبين، نضارته السودا متفارقش العينتين السود إلي جواهم دايمًا دموع حبيسة..
كان سلا"حه في إيده كالعادة.. قرب من كل واحد فيهم وقال بهدوء مر"يب :
_ عرفت إن في سجاير مع حد فيكم.. أنا مانع أي حاجة تضـ"ر بصحتكم يا شباب.. مش عاوز أزعلكم مني ويكون أول صباح بينا وتعارف بالشكل دة.. على ما أعتقد سمعتوا كلامي في الطابور قبل تقسيمة التدريب، أنا كلامي مش هيتغير ولا قاعدة هتتغير عشان عيونكم السود..
قالها وهو بيبص في عيونهم كلهم.. زينا كانت بتترعش من جواها وهي حاسة الكاب هيتزحلق من على شعرها، هتتكشف ودة أمر أكيد... قلبها كان بيدق بسرعة رهيب.. أخدت نفسها وغمضت عينها بخوف وهو بيقرب يقف قدامها.. قلع النضارة وقال :
_ اسمك؟
_ ااسمي... اسمي زين
حاولت إصطناع أكتر صوت رجولي تمتلكه فَ قال :
_ طيب إفتح بوقك
_ نعم!!
قالت بخوف فـ قال بعصبية :
_ نعمين عليك يا أستاذ زين.. قولت إفتح بوقك
بربشت بعيونها بخوف وفتحت فاتحة صغيرة فَـ إبتسم هو إبتسامة خبـ"يثة وقرب أكتر تحت مراقبة من الشبين التانيين والكاب خلاص هيتزحلق مع على شعرها و ........
_ مش معقول!!!!
تُــــتــــبــــع.....
شعرها كان هيتزحلق من تحت الكاب فـ غمضت عيونها بخوف وهو بيقرب عليها.. قال بأمر :
_ إفتح بوقك يا زين
_ نعم!!
قالت بخوف سيطر على كل أوصالها فـ إبتسم بجمود وقرب مسك فكها بقوة... صرخت فجأة بخوف بس صرختها وضحت نبرتها.. دي حنجرة بنت مش راجل!!
بعد عنها بتوتر تحت نظرات الشبين فـ قال بهدوء : مش معقولة، أنتَ ريحة بوقك مش سجاير مع إنك بان عليك الخوف أوي أول ما دخلت.. بعدين في الطابور كنت مرتبك برده بزيادة
حط إيده في جيوبه وقال برفعة حاجب وهو بيمرر نظره بين الشابين التانيين : دلوقتي معتش فيه غيركم.. أمين وطلعت.. يا تتكلموا بالذوق يا هعرف زي ما عملت مع زين بس ساعتها العقا*ب هيكون شديد..
_ أنا إلي معايا السجاير يا هاشم باشا... حضرتك ممكن تتصرف معايا زي ما تحب..
إتنهد هاشم بعدين قال بهدوء : شوف يا أمين.. هعديها المرة دي بس بس لو صدر منك أي تصرف معجبنيش هتزعلوا مني.. يلا إتفضلوا عشان كلكم تنزلوا تاكلوا بعدين نبدأ تدريبات
بلعت زينة ريقها بتوتر وبربشت بخوف : تدريبات!!
فجأة لقت صوت هاشم بيقول بضيق : وللعلم يا أستاذ زين أنا عاوزك بعد التدريبات ندردش شوية
قالها هاشم وخرج وهو بيبص على زينة من ورا الحديد.. بعدت نظرها عنه بسرعة وهي بتقول في سرها : يا رب خير يا رب
مشي هاشم بالهيبة الخاصة بيه وسط العساكر ومع إنه لسة منقول ليهم جديد لكن كلهم حبوه بسرعة وبيحترموه كمان.. لكن لكل محبوب شديد عد*و لد*ود متر*بص لأي غلطة.. ووسط تحية العساكر لهاشم كان واقف بيراقب من الشباك بتاعه لحد ما لقى هاشم بيتجه للمكتب بتاعه وفتح الباب فَ قال من غير ما يبص له : عاوز حاجة.. مكتبك تحت مش هِنا
_ أنا عارف يا فهمي.. بس محتاج ورق من عندك يخص زين إلي في مجموعة 6..
_ إشمعنا؟؟
قال وهو بيقعد على الكرسي قدامه فَ قال بهدوء : عادي، عاوز أطلع بس على بعض المعلومات
_ إتفضل
فتح الدرج وطلع الملف ورماه قدامه، فـ إتنهد هاشم بسخرية وهو بيحاول يلم أعاصبه ومتفلتش منه مع فهمي خصوصًا أنه أكبر منه رتبة فَ قال : يزيد فضلك..
وخرج من المكتب وهو بير*زع الباب وراه وراح على مكتبه، لقى قهوته بردت فَ طلب من العسكري واحدة تانية وقعد باصص للملف بيقرأ كل المعلومات عن زين.. لاحظ فرق الملامح الطفيف في الصور وإن الملامح إلي شافها أرق كتير.. أتضح ليه إنه العاشر على تسعة منهم بس بنت ودي التوأم بتاعه، لقى في الصورة جزء إسود تحت ودنه واضح إنه وحمة... أخد نفس عميق وكمل قراءة في الملف إتضح ليه إنه من قرية بسيطة بس أبوه العمدة بتاعها، إتنهد بحرارة وقال : أكيد الموضوع فيه إنة وإنة كبيرة كمان
جيه يبص للقهوة لقاها كمان بردت.. إتعصب وملامحه إ"حتلها الغضب ورمى القهوة على الملف بتاع زين...
وهو متأكد إن ناقص للاسم تاء مربوطة لإن مستحيل دة يكون راجل
غمض عينيه بدقايق معدودة، صاحبة الحلم الأبدي بتاعه، أخد نفس عميق وهو حاسس بملمس شعرها على إيده إلي حاسس بلمسة إيديه ليها.. أخد نفسه بصعوبة وهو سامع صر*يخها بين كفيه وهي بتتمسك في القميص بتاعه كإنه طوق نجا*ة لحد ما وقعوا سوا من فوق الجبل.. الد"م كانت ريحته قوية في أنفه بس الخوف كانت ريحته أقوى من أي شيء لحد ما...
_ يا هاشم باشا
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فتح عينيه بذُ*عر وقال بهدوء بالرغم من توتره : نعم يا عم مغاوري
_ التدريب بدأ يا باشا
_ ماشي يا مغاوري جاي
قالها وقام بتعب شديد، لكنه قعد يدرب بكل ما فيه من قوة وقدرة لكن كانت عينيه بتدور على شاب يصلح لمهمة معينة.. لحد ما كانت زينة نازلة مع أمين وطلعت.. شافته وهو بيدرب المجموعة الخمسة لكن كان باين عليه التعب الشديد.. لحد ما لقت فهمي قدامها فـ إبتسمت له بأمل شديد وكإنه هينجدها من تفتيش هاشم ورا منها...
بادلها الإبتسامة ووقف ير*اقب هاشم وهو بيدرب الشباب لحد ما ....!!!
( في الدوار الواسع في القرية بتاعة زينة )
دايمًا حاسس إن حياته محسورة في موسيقى فيلم الهروب.. كان قاعد وهو باصص في السقف وحاسس إنه مخنو"ق .. رجولته حاسس فيها بإهانة شديدة وإنه أقل من شجاعة أي شاب في سنه أو أي بنت حتى لو كانت زينة أخته!! سمع صوت والدته وهي بتنادي على زينة و بتقولها تاكل.. إبتسم وقرب من الباب لحد ما خطواتها إختفت وفتح لقى ما ألذ وطاب من الأكل على الصنية..
وكوباية شاي كان هيمو"ت ويشربها عشان تظبط دماغه
أخد رغيف وبدأ ياكل من الفول بشراهة مش طبيعية.. البيض المدحرج وهو بيتلذذ بكل طعم بيدوقه وكإنه بقاله زمن مكلش، شرب الماية من الشفشق على طول ونزل نصها على الجلبية بتاعته..
جيه يدوق الشاي قال بقر*ف : إية الطعم الماسخ دة.. كيف زينة بتشربه من غير ولا معلجة سكر!!
فضل يضر*ب كف على كف بعدين طلع الصنية وهي حرفيًا ممسوحة الأطباق ماعدا كوباية الشاي..
إتنهد بحرارة وقفل الباب بهدوء وقعد مكانه تاني.. فضل باصص للشمس إلي بدأت تغرب والضلمة إلي بدأت تسيطر على الغرفة وقال بسخرية : هفضل هِنا من خوفي!! طب زينة عشان العريس أما أنا هستنى كيف الولاية أحط يدي على خدي وأستنى مين؟؟
ضر"ب بكفه في الأرض وهو بيقول بعصبية : العروسة!!!
لحد ما لقى فجأة خبط على الباب.. بعدين أتاه صوت ملائكي عذب جميل للغاية : يا زينة.. متو"جعيش قلبي عليكي بقى وقابليني.. أنا لازم أتكلم معاكي.. كمان صالح عاوز يوصلك كلام مهم ممكن يغير فكرتك عن جوازك من دياسطي.. إفتحي يا زينة!!
قالت بتو*سل ف إستخبى ورا الباب بخوف وهو بيحاول ياخد نفسه بهدوء وجسمه بيصب عرق لحد ما سمعها بتقول بقلق ودموع : طيب يا زينة طمنيني عليكي.. يا زينة بلاش نشفان الدماغ دة كيف إخواتك الرجالة.. لازم نتحدث مع بعض يا صاحبة عمري.. طيب لية ماسكة في أخوي إكده؟؟؟ حب بس ولا في حاجة تانية!! بعدين ما بتكليش حاجة لية و....
سكتت فجأة لما لقت صنية الأكل مافيهاش ولا طبق مليان، عقدت حواجبها وحطت إيديها في وسطها وقالت بإستغراب وهي بتحرك راسها فـ إتزحلقت طرحتها من على شعرها الناعم الأحمر : زينة.. كالتي يعني!! طب ما تفتحي!
حاول يكتم نفسه أكتر لما لقى الباب بيتفتح وهي بتقول بعصبية : ما كنتِ تفتحي يا بنت الناس بدل و"جع قلبي
لكن ملقتش أي حد في الأوضة.. تقدمت خطوتين برجلها الحافية لحد ما لقت الباب بيتقفل، قلبها دق بخوف وإلتفتت وسط الضلمة لكنها لقت إيد بتشدها بغلـ"ظة وهمس قدام وشها وهو بيبص في عينيها : أخوكي عمل إية في أختي زينة يا سلوى!!
فضلت باصة في عينيه بصدمة، جسمها إترعش من مسكته ليها وقالت في خوف وحروف بتترعش :
_ ز.. زين! مش كنت.. كنت المفروض في الجيش!!
_ أيوة زين ومش هسيب يدك ولا روحك يا سلوى غير لما أعرف أخوكي عمل إية في زينة حتى لو حكمت عليا أجتلك أو.. أو...
مرر عينيه على جسمها وسط الضلمة ف شدت قبضتها على جلبيتها بخوف فَ حط إيديه على شعرها فـ برقت وجت تصرخ، قام .......
تُـــتـــــبــــــع...... إنتهاء البارت الثاني
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
_ زينة في الجيش وأنتَ يا زين هر*بان منه !!
أنا مش قادرة أصدق.. وداني مش قادرة تستوعب إلي بتجوله دة يا زين.. بعدين لية؟؟
كانت قاعدة قدامه وهو قاعد قدامها على كرسيين متها*لكين وعليهم تراب.. قال بتنهيدة حارة : ما خلاص يا سلوى هتند"ميني إني جولتلك حاجة.. بعدين أنا جولتلك لازم تفهميني إية إلي كان بين زينة وصالح أخوكي يا بنت الحلال وإلا والله ما هطلعك من هِنا سليمة
قال آخر جملته بتهد"يد واضح ف إبتسمت سلوى بعِند وقال برفعة حاجب : دة أنا ممكن لما بس أصر"خ الست أمك تطلع وساعتها بقى هتبقى فضـ"يحة كبيرة ليك يا زين.. وكمان زينة ساعتها هتكون في خط"ر عشان طاوعت واحد جبا"ن زيك وراحت مكانك
عينيه إتملت بالدموع فجأة لكنها كان عيون غضبانة ماليها غضب حقيقي، إتنهد وقال بذات الغضب إلي فاض من عينيه ونبرة إنكا"ر : أنا مش جبا"ن يا سلوى.. أنا جولت أضر"ب عصفورين بحـ"جر وأ"نقذ زينة من جوازة مش على هواها وأ"نقذ نفسي من الجيش إلي مش عاوز أروحه، أنا خلاص تعبت وزهجت
قام من مكانه بعصبية ورما الكرسي على الأرض فَ إرتجف جسمها لكن عينيها كانت مازالت متربصة ليه وبتابع خطواته ناحية الشباك وهو بيبص من فوق على الجدران والسور الحديدي القوي والحر"اس في كل مكان والأرض الزراعية بتاعتهم جمب البيت وكمان في جبل من بعيد شوية لكنه شايفه بوضوح من فوق، شايف كمان السما بتحضن قمة الجبل في حزن مرير من السما لحد ما نطق بضعف : أنا.. أنا عمري ما إختارت حاجة ولا زينة كان ليها الحق في إختيار حاجة، أنا كان نفسي أكمل علام بس لولا إن أبويا عرف إني عاوز أطلع مهندس كبسني وصمم أني أكمل أدارة الشركة والمزرعة.. أنا عمري ما كنت عاوز أبقى هِنا ولا في المكان دة.. حتى لما حبيت رفض البنت الوحيدة إلي حبيتها.. حتى لما دق الهوى باب قلبي لقيت قلبي بيتشحتف على فراق إتكتب قبل أي شيء.. أبوي فاهم الحياة غلط وفهمنا كل حاجة معاه غلط، أمي ما بيدها حيلة بس راسها وألف سيـ"ف تجوز زينة بردك غصـ"ب عنها.. أنا كان لازم أتصرف.. لا هروح ولا أسيب زينة تتعـ"ذب.. كان لازم أحاول أعمل أي حاجة ليها عشان متتحبسش زيي في الدوار الفخم دة بس في الحقيقة هو قر"ف.. هو سجـ"ن من غير أي زيارات حتى.. فهمتي لية يا سلوى
قرب عليها وكان خلاص مفيش أي نور في الأوضة لكنها كانت شيفاه كويس.. لا مكنتش شيفاه كويس أوي يمكن نقول كانت حساه.. حساه أكتر بكتير من أي مرة شافته فيها لما كانت بتيجي لزينة.. مُنعزِل ووحيد.. حط إيده على إيدين الكرسي وبص في عينيها بحزن د"فين فـ إنعكس في عينيها حزن شديد عليه وعلى حالته ويأسُه وحتى على حالة زينة في الجيش!!
_ فهمتي لية عملت كدة؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
بتنهيدة حارة _ لو كنت فاهم إنك كدة ضر"بت عصفورين بحجـ"ر..
نغـ"زته في دراعه وهي بتقوم وبتديه ضهرها.. مستعدة للرحيا بدون ما تطفي نا"ره عن علاقة زينة بصالح وكملت في قسو"ة مش عشان تو"جعه بس عشان تفو"قه : يبقى لازم تعرف إن ولا حجر صا"ب وولا طير كسبته بين يدك.. متعالجش الغلط بغلط.. لو مش عاوز تبقى زي إخواتك وتعيش في السجـ"ن دة يبقى لازم تتكلم عنك وعن زينة..
متكررش الماضي يا زين..
أخدت نفس عميق مُقابل للي سحبه في صدره وكإن أكسچين الأوضة إنتهى من كتر شعورهم بالضيق و الخوف على المجهول القادم.. المستقبل إلي ملوش ملامح وقالت : خد بالك من روحك يا زين
( في المعسكر ) " كومنتات كتيييير ولايك عشان نكمل لإن التفاعل وحش أوي والله 🙃 "#بقلميي_هـنـا_سـلامـة.
كانت زينة واقفة جسمها بيتر"عش من الخوف، لحد ما جيه ميعاد المجموعة السادسة.. هاشم كان واقف بير"اقب تحركاتها بعينيه إلى طغـ"ى عليها النوم والتعب لحد ما نزلت زينة ومعاها أكيد أمين وطلعت.. بدأ هاشم يقرب منهم وهو معاه سلا"حه.. ضر"ب طلـ"قة في الهوا عشان تبقى دليل لبداية التدريب وكان أول واحد أمين
_ أول حاجة هعلمك إزاي تمسك سلا"ح وتنشن صح
_ تمام يا فندم
قالها في طاعة وبدأ هاشم يعلمه وكان ساعتها حرفيًا تعب وبشدة، لكنه كان مصمم على حل لغز زين.. إلي هو متأكد أنه مش زين أبدًا
خلص مع أمين وقال بإبتسامة مرهقة : بصراحة جدع.. يلا يا..
كان طلعت إلي بعد أمين لكنه قال بإبتسامة خبيـ"ثة : يلا يا زين
_ أ.. أنا!!
زينة كانت في حالة من الخوف مش طبيعية وهي حاسة أنها هتتكشف في أي لحظة لا محال..
راجل في خبرة وذكاء هاشم بيبص لها بتدقيق وفاهم كويس إن في كذ"بة وهي خلاص.. ممكن تعترف من قبل القلم.. قرب عليها وقال بذات الخُـ"بث : أيوة يا زين يلا
شدها من إيدها بقوة فـ خبـ"طت فيه وكانت هتـ"قع لولا إن هاشم مسكها بسرعة.. برقت بخوف ومسكت في القميص بتاعه.. قرب عليها بتعب وسط صدمة من أمين وطلعت من خصلة الشعر الطويلة الناعمة إلي بانت من تحت الكاب بتاعها.. ركز هاشم على رقبتها ملقاش الوحمة بتاعة زين فـ همس في ودنها : أنتَ مش زين..
_ ن.. نعم..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قالت بخوف فـ بعد عنها وقال بتحد"ي : مكتوب في ملفك إنك بتعرف تضر"ب نا"ر يا زين وبتـ"نشن كويس.. دة صح؟؟
_ إلي.. إلي تشوفه يا هاشم باشا
قالتها وكالعادة بتحاول تخشن صوتها فـ رمى السلا"ح على الأرض قصادها وقال بهدوء : يلا ورينا هِمِتَك
بربشت بعيونها بخوف وهي شايفة فهمي بيرا"قب الموقف وهي مرعوبة وهش فاهمة فهمي هيتدخل إمتى وينقـ"ذ الموقف
مسكت زينة السلا"ح بلغبطة منها وهي بتحاول تتنفس بهدوء
لكن سرعان ما مسكت السلا"ح فضلت باصة لهاشم .. بتفتكر حاجات كتير.. ذكريات آ"ليمة محسورة في الدوار، أخدت نفس عميق وبعدين وجهت نظرها نحو الهدف.. كل حاجة بتمر عليها في بطء رهيب في شريط طويل
شريط زي فيلم بيعرض حياتها كلها وكل إلي محفوظ في الذاكرة عندها
بس بشكل خاص عرض اللقطة الأولى.. رُبما كانت لحظة الأمان الأولى ليها.. إزاي فاكرة وهي بس كان عندها 4 سنين؟ كإن الموقف محفور في ذهنها..
فاكرة كويس وهي بتلعب معاه على المُرجيحة.. بعدين سمعت صوت صر"يخ وطل"ق في كل مكان، جسمها إتر"عش ساعتها وجريت من على المُرجيحة ووقفت في جنب ورا الجبل غمضت عينيها بخوف فـ سمعت همس حنين جمبها : متخفيش يا لوزة.. كل حاجة هتبقى كويسة
حاولت تتنفس من وسط الذكريات، شهقت وكإنها كانت في بحر واسع غويط بيسحبها للنها"ية لحد ما صر"خت بخوف وصوت الطل"ق ولمسته ليها وهما بيقعوا من فوق الجبل كان أعلى حتى من صوت صر"يخها في الواقع : لا لا.. لا لا مش هضر"ب نا"ر لا
قالتها ونزلت على ركبتها في حالة من الذعر لحد ما لقت فهمي بيقرب، إبتسمت بأمل من بين دموعها لكنها فجأة لقت ملامحه بتتبلع!! بتتغير وبقى صالح!!
_ صالح!!
همست في حنين ودموعها زادت وكذلك و"جع قلبها.. الذكريات كلها كانت بتضر"ب فيها لحد ما قال صالح بغضب ووقا"حة : عمري ما هحب واحدة زيك يا زينة.. أنتِ بالنسبة ليا ولا حاجة ولا حاجة ولا حاجة
فضل يز"عق في وشها لحد ما عقلها فقد السيطرة عليها كُليًا فضل قلبها المُسيطر وبير"ميها بسِـ"ـهام الماضي.. لحد ما هـ"زها صالح جامد من كتفيها وقال بعيون مر"عبة غاضبة : بكرهك
_ لاااااااااا
صر"خت أكتر وحست إن قلبها هيقف لحد ما لقت عينيها بتغمض وأعصابها بتسيب لكن قلبها حب يكافيء روحها بأحن وأأمن ذكرى في بالها :
"متخفيش يا لوزة.. كل حاجة هتبقى كويسة يا زينة، مفيش أشطر ولا أشجع منك"
_ هايل يا زين!
فاقت من صدمتها على صوت هاشم المنبهر والطـ" لـقة بتاعتها صا"بت الهدف من أول مرة وفي براعة فـ قال هاشم بإبتسامة واسعة : في أقل من ثانية.. بصراحة مستوى حلو أوي وعالي
حاولت زينة تستوعب إن كل دة كان تخيل من عقلها.. عينيها لمحت فهمي كان عادي وواقف طبيعي.. لفت عينيها في المكان كله مكنش في وجود لصالح، إبتسمت بوهن بعد الصرا"ع الخيالي إلي كان جوا عقلها بس وبعدت.. لحد ما طلعت خلص تدريب بعد وقت.. بعدين هاشم قال بهدوء : تقدروا كدة تتفضلوا..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قالها فـ بدأوا يتحركوا لكن عين زينة كانت لسة متعلقة بعينيه في توسل، ساعتها هاشم ركز في عينيها وأيقن من بعد ما تأكد إنها مش زين وإنها فعلًا بنت.. إن أكيد ليها حكاية جابتها لهِنا، إبتسم لها بهدوء وكإنه بيطمنها بس من جواه كان بيطمن نفسه تقريبًا لحد ما ركز في عينيها زيادة عن اللزوم لقى نفسه بيسرح في ملكوت تاني..
_ متسيبنيش يا مشمش
حس بو"جع رهيب في راسه وهو بيسمع صوت الذكرى دي، لحد ما حس إن جسمه كله منمل وو"قع على الأرض فا"قد الوعي، جري عم مغاوري عليه بسرعة وزينة سمعت ز"عيق عم مغاوري : دكتووور، هاشم باشا أغـ"ـم عليه
لحد ما شالوه وهي بتبص عليه وهو بيمر من جنب الزنزا"نة بتاعتهم.. فضلت متبعاهم لحد ما طيفه إختفى بيهم، فـ حطت إيدها على قلبها وغمضت عيونها بتعب وقال في رجاء : ربنا يشفيه..
لحد ما لقت باب الزنزانة بيتفتح بعدها بشوية، قاموا كلهم من مكانهم وأمين مش قادر ينسى خصلة الشعر الناعمة الطويلة إلي شافها.. الصوت مُصطنع.. الملامح رقيقة.. الماشية خايفة وهادية بس المهارات مهارات راجل ومش أي راجل دة راجل واعي وفاهم وكمان بيعرف يمسك سلا"ح.. بس كل حاجة جواه بتقوله إنها بنت!!
_ إزاي بس يا غبي تكون بنت.. إحنا في الجيش!
قالها لنفسه بسخرية.. ساعتها فهمي كان الزائر وقال بوشه المكشر وعقدة حواجبه : يلا عشان الغدا يا شباب
قال فـ خرجوا وراه في هدوء لحد ما لمحت زينة الدكتور ففي مكتب هاشم من الإز"از
لكنها جريت معاهم على الغدا عشان كانت جعانة
كان أكل عادي ومش أحسن حاجة خالص لكنها كلت في جوع شديد وكإنها راجل.. صحيح الجوع لا يفرق بين الراجل والست.. صوت البطون وقت الجوع واحد!
_ ما براحة يا عم زين
قالها طلعت بضحك فـ قالت زينة بإحراج : أصلي جعانة أوي
برق لها فهمي بصدمة فـ قال أمين بإستغراب : جعانة!!
_ أ.. أنا! أنا قولت جعانة.. يا جدعان قصدي جعان الواحد بس من قلة النوم مش مركز
قالتها وإبتسمت بتوتر لحد ما قال فهمي بأمر : عاوزك يا زين في مكتبي لو سمحت
نطقت بأمل _ حاضر يا فندم
مشيت وراه لحد ما وصلوا للمكتب، قعدت قدامه فـ قال فهمي بعصبية وهمس : زينة.. أنتِ هتفضـ"حينا! أنا بعمل كل دة عشان غلاوة أخوكي زين عندي وبدام زين قالي إن دة طلب الحج يبقى خلاص بس هتجيبي لي مُصيـ"بة!
إتنهد بحرارة وهي بتفرك في إيدها : آسفة يا فهمي باشا..
_ بلاش باشا دي.. أنتِ عارفة غلاوتك عندي
قال بإبتسامة واسعة لكنها غير مريحة فـ قالت بجمود : أبوي علمني إن إحترام السن والمقام واجب
_ أولًا مفيش بينا الكلام دة.. بعدين السن بينا 15 سنة بس يعني مش كتير.. ثانيًا ودة الأهم
قال كدة وهو بيقرب من الباب وقفله بالمفتاح بخفة يد : إن أنتِ صوتك طلع حلو أوي ورقيق أوي.. يا ريت الواحد يسمع الكروان الحلو دة كل يوم
قرب عليها في آخر جملته فـ قالت بضيق وهي بتبعد : لو سمحت تفتح الباب
لكن في لمح البصر رماها على الكنبة وقال بإبتسامة خبيـ"ثة : لية بس يا زينو؟ أنا عاوز بس أقولك كلمتين
قالت بعصبية وهي بتقوم وهي حاسة إن كل خلية فيها بتتر"عش وخايفة خوف غير طبيعي : أنا عاوزة أطلع
_ هو حلال لهاشم وحر"ام ليا يا زينة !!
قالها وهو بيـ"شدها من شعرها وز"قها في الحيطة فـ ععيطت بآ"لم رهيب في كتفها وهمست بخوف : عشان خاطري ا"بو"س رجلك ما تعمل فيا حاجة.. إفتح الباب
حس فهمي بنفسه أكتر وبسـ"يطرته عليها فَـ قرب عليها وقال بإبتسامة واسعة مر"يبة ومر"يضة : ...........................
زينة بخوف وشهقة من وسط دموعها بعد ما أدركت إنها خلاص، في خط"ر حقيقي
تُـــتـــــبــــــع..