رواية نبضك في عيني من الفصل الاول للاخير بقلم ريهام ابو المجد
رواية نبضك في عيني من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة ريهام ابو المجد رواية نبضك في عيني من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية نبضك في عيني من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية نبضك في عيني من الفصل الاول للاخير
رواية نبضك في عيني من الفصل الاول للاخير
مريم: جدو هو أنا متحبش.
جدو: أي اللي أنتي بتقوليه دا، لو متحبتيش من اللي يتحب، بصي لنفسي وشوفي جمالك.
مريم بكسرة: امال لي يوسف محبنيش.
جدو: عشان غبي مش مقدر النعمة، صدقيني هيندم بس بعد فوات الأوان، أنسيه يا مريم يا حبيبتي، أنسيه.
مريم بحزن: انساه إزاي يا جدو دا أنا فتحت عيني عليه، من صغري وأنا مبحبش الا هو، دا مش ابن عمي وبس دا كل حاجه بالنسبالي، مش عارفه لي محبنيش فيا اي ميتحبش، أنا طول عمري بقوله حاضر ونعم، طول الوقت جنبه وبسنده، لي كدا.
جدو: عشان أنتي عودتيه على كدا، خلتيه يشوف حبك بزيادة فكتفى بكدا، هو ضامن وجودك.
مريم بحزن: وعشان حبيته بزيادة يبقى دا جزاتي يروح يحب صاحبتي، اللي عارفة قد اي بحبه، أنا مش مسامحاهم.
جدو: سامحي يا حبيبتي عشان تنسى، عشان تعرفي تعيشي وتحبي وتتحبي.
مريم: حب أي بقى يا جدو قلبي اتقفل خلاص، مش هعرف أحب حد غير يوسف.
جدو بهدوء: تبقي غلطانة، صدقيني بكرا هتحبي وتتحبي وهتكتشفي إنك عمرك ما حبيتي قبل كدا وأنك كنتي بتوهمي نفسك، هتقابلي اللي يعشقك قريبًا.
مريم بحزن: مش عارفه يا جدو أنا تعبانة اووي، قلبي وجعني حاسة أنه هيقف أنا مستهلشي كدا من يوسف.
وبدأت تعيط بقهره وجدها مش عارف يعمل اي بس أخدها في حضنه، ما هي ملهاش غيره أهلها متوفين من وهي صغيرة وجدها اللي اتكفل بيها، وهي من صغرها بتحب يوسف ابن عمها بس هو للاسف مشفهاش، بس عمها ومرات عمها بيحبوها جدًا.
تاني يوم الصبح مريم جهزت عشان تروح الشغل هي بتشتغل ممرضة في مستشفى خاصة مشهورة وسلمت على جدها وباست إيده.
مريم: مع السلامة يا جدو عشان أتأخرت.
جدو: خلى بالك من نفسك يا حبيبتي ومتتأخريش.
مريم بحب: حاضر سلام.
مريم لسه بتفتح باب الشقة لقت يوسف قدامها وبيبتسم وهنا قلبها وقف مكنتشي عايزة تشوفه والجرح ينزف تاني.
يوسف بأبتسامة: إزيك يا مريومة، راحة الشغل؟ تعالي أوصلك.
مريم: لا شكرًا هروح لوحدي، ومتدلوش فرصة يتكلم ومشيت وقفت تاكسي وركبت.
وصلت المستشفي وغيرت لبسها واستلمت شغلها.
أروى: مريم استني.
مريم: مالك يا اروى بتنهجي كدا لي.
أروى: أصلي لازم أمشي دلوقتي ماما تعبانة ومفيش حد في البيت لازم أكون جنبها، فلو سمحتي ممكن تستلمي الشيفت بتاعي النهاردة لو سمحتي عارفة إني هتعبك.
مريم بحنية: لا يا حبيبتي ولا يهمك المهم طنط تكون كويسة، أبقي سلميلي عليها، وأنا هتصل على جدو وأبلغه إني هبات النهاردة هنا.
أروى: بجد متشكرة جدًا يا مريم مش عارفة من غيرك كنت هعمل اي.
مريم طبطبت على كتفها وقالت: يا حبيبتي إحنا صحاب ولازم نقف جنب بعض وبعدين معملتش حاجة يعني، وإن شاء الله بكرا هاجي أطمن عليها بنفسي.
أروى: حبيبتي تنوري ربنا ميحرمنيش منك ابدا.
اتصلت مريم على جدها عشان تبلغه.
مريم: ازيك يا حبيبي.
جدو: بخير يا حبيبتي طول ما انتي بخير، مالك شكلك عايزة تقولي حاجة؟
مريم: دايمًا فاهمني.
جدو: امال دا انتي بنتي.
مريم: ربنا يخليك ليا يا جدو، بقول لحضرتك إني هبات النهاردة في المستشفي لأن اروى مامتها تعبت وحضرتك عارف أنها مريضة سكر ومش معاها حد في البيت فهي طلبت مني أخد الشفت بتاعها النهاردة معلشي بقى يا جدو وانا وافقت عشان ملهاش غيري.
جدو: خلاص يا حبيبتي بس خلي بالك من نفسك كويس عشان هقلق عليكي، وابقي كلميني كل شوية.
مريم: حاضر بس أنت اتعشى كويس ونام ومتقلقشي عليا.
فجأة وصلت حالة طوارئ شاب عامل حادثة جامدة ووشه وهدومه كلها عبارة عن دم، جريت عشان تحضر أوضة العمليات للدكتور، وبالفعل دخلت أوضة العمليات والحمدلله بعد ٣ ساعات انتهت العملية.
الدكتور قال: للاسف هو دخل في غيبوبة ومش عارفين هيفوق منها امتى.
مريم بزعل: لا حول ولا قوة إلا بالله ،طب لي كدا يا دكتور.
الدكتور بعملية: هو دماغه رافض أنه يرجع بس هو سامعنا بس مش بيستجسب هيحتاج وقت والعامل النفسي اهم حاجة، لازم حد من أهله يكون جنبه على الأقل يكلمه عشان يستجيب.
مريم: خلاص أنا هروح الإستقبال أشوف رقم حد من أهله أو أي معلومات يا دكتور.
الدكتور: تمام، وهو هيتنقل لأوضه عادية كمان شوية.
وبالفعل مريم راحت الإستقبال وسألت عنه وعرفت أنه راجل أعمال كبير واسمه مراد الجارحي، وعمل حادثة وهو راجع من شركته بس هو ملوش أهل غير عمه ومرات عمه وابن عمه بس لحد دلوقتي محدش جي يشوفه.
راحت على الأوضة اللي اتنقل فيها وبصت عليه قد اي هو شاب وسيم وملامحه هادية بس دبلانه اووي، وعملت سيرش عنه وعرفت قد اي هو مجتهد في شغله وشركته مشهورة ومحقق نجاح كبير في سنه دا.
فضلت طول الليل سهرانة جنبه وبتتأمله وصعبان عليها إن لحد دلوقتي محدش جاله يطمن عليه، واليوم خلص وهي سلمت الشغل ومشيت، وصلت البيت كانت مرهقة جدًا ودخلت على طول على جدها لقت يوسف قاعد جنبه ومدايق، مبصتلهوش وجريت على جدها حضنته وباست إيده.
مريم: صباح الخير على أحلى جدو.
جدو بإبتسامة: صباح النور يا حبيبتي.
مريم: أنت فطرت يا جدو؟
جدو: وهو أنا أقدر أكل من غيرك.
مريم: لي كدا يا جدو عشان الدوا بتاعك، وأنا والله تعبانة جدًا وهموت وأنام، وعايزة احكيلك على اللي حصل.
يوسف بعصبية: هو أنا مش موجود ولا اي؟ وبعدين ازاى تباتي برا البيت اي مفيش حد يمنعك.
مريم بعصبية: اولًا أنا مستأذنة من جدو اللي هو ولي أمري، ثانيًا دا شغلي ووارد فيه حاجة من دي.
يوسف بزعيق: لا مش وارد ومينفعشي، أنتي لازم تسيبي الشغل دا وإلا هيكون ليا تصرف تاني.
مريم وقفت واتكلمت بتحدي: شغل مش هسيب أنا حرة وملكشي كلمة عليا أنت تروح تتحكم في اللي هتبقى خطيبتك مش فيا، وبعدين هتعمل اي يعني؟
يوسف بزعيق: متعليش صوتك عليا وبعدين اتكلمي عدل، ومن امتى بتعارضيني يا مريم؟
مريم: أعلي براحتي مدام أنت مش محترمني ولا بتحترم شغلي، ثانيًا أنا من النهاردة مش هسمع كلامك أنت تنسى مريم بتاعة زمان يا يوسف خلاص بح.
يوسف مسك دراعها جامد وقال: لا هتسمعي غصب عنك يا مريم ومفيش شغل تاني.
كانت لسه هتتكلم بس جدها سبقها وقام شال إيده من على إيدها وقال: والله عال بتزعقوا قدامي، وكمان ماسكها كدا لي اي مفيش احترام لجدك.
يوسف: أنت مش شايف بتتكلم ازاي يا جدو.
مريم: يا جدو دا رد فعل وأنا معملتش حاجة غلط.
جدو: بص يا يوسف هي استأذنت مني وأنا سمحت، وبالنسبة لشغلها فهي مش هتسيبه دا شغلها وهي بتحبه.
يوسف: يعني اي، عجبك أنها تبات برا البيت كدا.
جدو بتفهم: هي مش بتبات على طول دا ظرف عشان صاحبتها، وبعدين دي مستشفي خاصة ومحترمة ومريم أنا واثق فيها وعارف أنها تقدر تتصرف.
يوسف: اللي تشوفه يا جدو وقام مشي ورزع الباب وراه.
مريم بعياط: شوفت يا جدو بيعاملني ازاي كأني لعبة في إيده، هو عايز مني اي ميسبني في حالي بقى مش راح حب غيري وهيخطب اهو خلاص بقى.
جدو حضنها: متزعليش نفسك يا حبيبتي وبعدين أنا جبتلك حقك، ومتفكريش فيه ويلا عشان تنامي أنتي جاية تعبانة.
مريم: لا هعملك فطار الأول وبعدين أنام.
جدو: يلا يا مريومة يا حبيبتي قومي بقى.
مريم: سيبني شوية كمان يا جدو.
جدو: يا حبيبتي يلا عشان شغلك هتتأخري.
مريم: اها حاضر هقوم اهو.
وبالفعل لبست وخرجت لاقت يوسف مستنيها قدام العربية وساند عليها، قربت منه بضيق وعملت أنها مشفتهوش وجايه تمشي وقفها
يوسف: مريم استني هوصلك.
مريم: لا شكرًا بعرف اروح لوحدي.
يوسف مسكها من إيدها وركبها وقالها اسمعي كلامي وانتي ساكتة.
مريم: على فكرة دا مش أسلوب، وبعدين أنت مستنيني لي.
يوسف: أنا متعود اوصلك على طول لي اتغيرتي.
مريم بحزن: لازم نتغير مش كل حاجة بتفضل على حالها، وبعدين مينفعشي اتعامل معاك زي الأول حتى عشان خاطر حبيبتك اللي هتخطبها قريب متديقشي.
يوسف: ملكيش دعوة بيها أنا هفضل معاكي زي الاول، وبعدين اي هيزعلها دي صاحبتك وكانت متعودة أنها تشوفني بوصلك.
مريم سكتت ومرضتشي عليه وهو ادايق وبعدين وصلها وجاية تنزل قالها: هبقى اعدي عليكي اخدك هتخلصي امتى؟
مريم: ملوش لزوم يا يوسف أنا هتأخر.
يوسف: لا ليه، قولي هتخلصي امتى؟
مريم: الساعة ١٢ كدا.
يوسف: تمام خلي بالك من نفسك.
____________________&_________________
دخلت مريم المستشفي وغيرت هدومها وراحت استلمت الشغل، ووصلت عند مراد ودخلت لقت عنده ممرضة سألتها لو حد جاله يزوره قالت لها لا.
كملت شغلها وبعدين الساعة بقت ١٠ قررت تروح تقعد مع مراد شوية وتطمن على حالته، وبالفعل دخلت لقته زي ما هو نايم وهادي وكأنه مش في العالم دا، افتكرت لما الدكتور قال إنه محتاج حد يتكلم معاه ويعطيه أمل في الحياة عشان عقله يستجيب ويفوق من الغيبوبة، صعب عليها اووي لما افتكرت أنه بقاله هنا كام يوم ومحدش سأل عنه وكأنهم مصدقوا.
مريم قربت عليه وقعدت على الكرسي اللي جنبه وقررت تتكلم معاه.
مريم: ازيك يا أستاذ مراد، أنا عارفه أنك متعرفنيش بس حبيت اتكلم معاك بما أن مفيش حد من أهلك هنا، أحب أعرفك بنفسي أنا مريم حمدان ممرضة هنا بقالي سنتين، أنا مش عارفة سبب أنك رافض الحياة واخترت انك تدخل في الغيبوبة دي، بس عايزة أقولك إن مفيش حاجة تستاهل حقيقي، أنا حاسه بيك أنا كمان زيك معنديش أهل ماتوا وأنا لسه صغيرة بس جدو هو كل أهلى هو اتكفل بيا ومحرمنيش من حاجة بس بردك بحس إن في حاجة ناقصة، يمكن أنت كمان حاسس بكدا بس عايزة أقولك شوف الدنيا بمنظور تاني ودور على نصك التاني، على شخص يفهمك ويقدر وجعك ويحتويك، وانسى الناس اللي أذتك وابعد عنهم، متستسلمشي كدا أنت شخص ناجح اووي وحققت حاجات كتير متضيعشي كل دا كدا.
سكتت شوية عشان تشوف اي رد فعل منه بس لسه زي ما هو مغمض عينه بإستسلام، فكملت وهي بتتنهد وقالت: تعرف أن أول مرة أقابل حالة زيك كدا، ومش عارفة لي قررت اتكلم معاك، أو لي قاعدة هنا بس بحس براحة غريبة أول مرة أحس بيها، بتمنى تكون مرتاح أنت كمان، ومتكونشي مدايق من كلامي، سيبني أونسك وتتونس بيا.
قامت وقفت وقالت: أنا همشي بقى عشان اتأخرت، وإن شاء الله أجيلك بكرا أونسك وأتونس بيك، مع السلامة.
هي خرجت من هنا وهو حرك صابع من صوابعه كأنه بيرد عليها.
________________&________________
خرجت واستنت يوسف لأنه قالها إنه هيعدي عليها فضلت واقفة نص ساعة وهو لسه مجاش بردك فاتصلت بجدها وقالها إنه مرجعشي، فبصت في الساعة لقتها ١٢ ونص فقررت تتصل بيه تشوفه، وبعد محاولة رد أخيرًا.
مريم: الو أنت فين يا يوسف، أنا مستنياك بقالي نص ساعة قدام المستشفي.
لميس بدلع: أنا لميس مش يوسف يا مريم، وبعدين روحي أنتي لوحدك أنتي مش صغيرة، وبعدين بطلي زن على يوسف شوية هو مش فاضيلك واحنا دلوقتي مرتبطين.
مريم حست بخنقة بس دارتها وقالت: اولًا يوسف هو اللي قالي استناه، ثانيًا مطلبتش رأيك.
وقفلت في وشها ودا دايق لميس اووي لأنها كانت عايزة تدايق مريم بس العكس اللي حصل، ومريم قررت تمشي لوحدها بس كانت حزينة اووي وفكرت في كل حاجة حصلت زمان وازاي هي حبت شخص زيه اصلًا وضيعت عمرها في حبه، وكانت دايمًا تسمع كلامه لحد ما لغى شخصيتها وفي الاخر سابها وفضل عليها صاحبتها، وكمان سايبة لوحدها دلوقتي مش خايف عليها، حتى هو بس زعق عشان يفرض نفسه، قررت تنسى حبها ليه وتبدأ من جديد هي عارفه أنه مش بسهولة بس هتحاول لحد ما تقدر تتخطى كل وجع وكل ألم عاشته بسببه.
رجعت البيت وسلمت على جدها وحكتله كل حاجه وهو ادايق من تصرف يوسف جدًا بس قالها متهتمش بيه وهي مش محتجاله ومتعتمدشي عليه بعد كدا وتعتمد على نفسها وبس، وتاني يوم صحيت ولقت يوسف قاعد مع جدها، فتعاملت عادي زي ما جدها قالها ولا كأنه لي أهمية.
_________________&_____________________
مريم: صباح الجمال على أحلى جدو.
جدو بضحكة: صباح الورد على أحلى بكاشة.
مريم بتمثيل: أنا يا جدو اخص عليك دا أنت حبيبي.
يوسف بغيظ: اي مفيش سلام ليا مش شيفاني يعني.
مريم بإستهبال: اي دا أنت هنا يا يوسف معلشي بقى انشغلت مع جدو ومأخدتش بالي منك ومستنتشي منه رد وقالت
مريم: يلا يا جدو عشان نفطر عشان ألحق شغلي.
يوسف: أنتي رجعتي امتى وازاى؟
مريم ببرود: وبتسأل لي هيفرق معاك.
يوسف بعصبية: اتكلمي عدل.
مريم ببرود: والله أنا بتكلم كويس، ثم أنت مجتشي مع أنك أنت اللي قايل هتيجي وكمان مردتشي على الفون بتاعك وخليت حبيبتك ترد، ابقى أسألها هي قالت أي.
يوسف: أنا معرفتش اجي غصب عني.
مريم: مش محتاج تبرر أفعالك لأنه مش فارق معايا وبعد اذنك بقى عشان معنديش وقت ومتأخرة.
يوسف اتغاظ جدًا من تعامل مريم هو اصلا عارف انها بتحبه من زمان وكان عايزها تفضل كدا وهو يعيش حياته عادي عشان هو أناني.
__________________&____________________
مريم وصلت المستشفي وغيرت هدومها للبس الشغل وشافت شغلها وبعدين راحت عند مراد كالعادة وأول ما دخلت وشافته ابتسمت وقربت وقعدت جنبه وقالت: صباح الخير يا مراد، بتمنى تكون بخير، أنا مريم بفكرك عشان لو كنت نسيت صوتي، معلشي اتأخرت عليك النهاردة عشان كان عندي شغل كتير بس طبعًا خلصت بسرعة عشان اجي أونسك وأتونس بيك زي ما وعدتك، المهم نبتدي منين بقى النهاردة وكملت بضحك وقالت اها هحكيلك بقى عن شقاوتي وأنا طفلة والمواقف اللي نفسي أفقد الذاكرة بسببها والله.
وفضلت تحكيله وتضحك كأنه بيشاركها كل حاجه كان شكلهم جميل اووي، هي بتنسى كل حاجه وهي معاه بتنسى الألم والوجع وبتنسى الدنيا وهي جنبه، بتحس إنها هي اللي محتاجاه مش هو.
مريم بضحك: وبس كدا يا سيدي، تقريبًا كدا أنت عرفت كل حاجه عني، بس دا كلام سر بيني وبينك استر عليا اللهي تنستر.
وكملت وقالت: أنا مضطرة امشي بقى عشان جدو، وكمان عشان مش عايزة أشوف اللي اسمه يوسف دا ويقولي كلمتين، اي دا اها صحيح نسيت احكيلك عن يوسف، خلاص وعد احكيلك بكرا وهقرألك الكتاب الجديد.
ومشيت خطوتين ورجعت تاني وقالت: هو أنت مش ناوي تصحى بقى، بس أقولك حاجة الحقيقة أنا بتونس بيك ومع إني نفسي ترجع تخف وتصحى تاني وتعيش حياتك بس أنا هفتقدك جدًا، خايفة لما تصحى متعرفنيش وأنت كمان تبعد ومتكنشي حتى سامعني بس أنا متأكدة أنك سامعني قلبي بيقولي كدا.
مريم بتنهيدة وهي بتتأمله: اقولك على سر، أنا نفسي أشوف عِنيك.
أشرق يوم جديد على مريم، بس اليوم دا كان صعب لأن النهاردة خطوبة يوسف حب طفولتها وصباها، هي مش هتنكر إنها لسه في جواها حب ليه، حبك لشخص مش بيتنهي في يوم وليلة، صحيت وهي حزن الدنيا كله جواها، أتوضت وصلت وخرجت لجدها وسلمت عليه.
مريم: صباح الجمال على أحلى جدو.
جدو: صباح كل حاجة حلوة يا حبيبتي.
جدو: مريم أنتي.....
مريم: لا يا جدو مش كويسة، عايزني ابقى كويسة ازاي والنهاردة خطوبة يوسف، اليوم اللي بحلم بيه من سنين جي بس للأسف مش أنا بطلة حكايته، عايزني أكون بخير ازاي وأنا حلمي أتسرق مني وأنا واقفة مكاني مش عارفة أعمل أي، حتى مش عارفة أطالب بحقي يا جدو.
وكملت بقهر ودموع: أنا لي كل اللي بحبهم بيبعدوا عني، لي مكتوب عليا أعيش وحيدة، أعيش في قهر، لي أحلامي تتسرق مني وأنا اللي حلمت بيها، أنا اللي حاربت عشانها كتير، حتى الأحلام مستكترينها عليا، قولي يا جدو قولي لي صاحبة عمري اللي عارفة قد اي بحب يوسف تاخده مني، لي سابتني أحلم وفي الأخر تسرق حلمي مني عالجاهز.
وكملت بقهرة اكبر ودموع: طب يوسف لي يعمل معايا كدا، طب لي كان بيعاملني حلو كدا مدام مش بيحبني، طب لي لما كنتوا كلكم بتقولوا أننا لبعض مكنشي بيتكلم ويقول لا لي، كان حتى قتل حبي جوايا وكنت قدرت اتعافى.
جدو: يا حبيبتي متقوليش كدا، متقطعيش قلبي عليكي.
مريم بحزن: طب وقلبي أنا يا جدو فين من كل دا، لي محدش حاسس بيه، ليه الكل بيدوس عليه، هو أنتم شايفينه رخيص للدرجة دي، شايفين أنه مبيحسش، مبيتوحعشي لي كدا بس.
جدو أخدني في حضنه وقالي: بس يا مريم كفاية، كفاية يا حبيبتي متعمليش في نفسك كدا، وغلاوتك عندي لبكرة يندم وهينكسر كسرة أكبر من كسرتك دي، صدقيني هيجي لحد عندك بس وقتها أنتي اللي هترفضي، عارفة لي؟
مريم بحزن: لي؟
جدو: لأن ساعتها هتكتشفي أنك عمرك ما حبتيه، وأنه كان مجرد تعليق ووهم، هيكون قلبك ساعتها مشغول بالأحسن منه مليون مرة.
مريم بحزن: تفتكر يا جدو إن ممكن في يوم ألاقي اللي يحبني ويعوضني.
جدو بإبتسامة: أفتكر جدًا وأووي كمان، لا دا أنا متأكد، صدقيني يا مريم مش عشان أنتي حفيدتي بس حقيقي أنا مشوفتش في جمالك سواء داخلي أو خارجي، وحقيقة يوسف ميستهلكيش والله أنتي تستاهلي حد أجمل وأفضل من كدا.
وكمل بضحك: أنا اتأكدت من حاجة مهمة اووي.
مريم: وأي هي بقى؟
جدو بضحك: إن فعلًا مراية الحب عميا.
وفعلًا مفشلشي في إنه يضحكها ويطلعها من اللي هي فيه.
وحضرت الفطار وقعدت عشان تفطر مع جدها بس الباب خبط فتحت لاقت مرات عمها وعمها سلمت عليهم ودخلوا.
مريم: يلا يا عمو، يلا يا طنط عشان تفطروا معانا.
عمو وطنط: لا يا حبيبتي سبقناكم.
مريم: لي كدا يا طنط شكلك مش عايزة تاكلي من إيدي.
مرڤت: هو أنا أقدر دا أنتي حتى أكلك أحلى مني.
مريم بضحك: لا طبعًا دا أنا متعلمة منك.
مريم: عمو مالك أنت كويس مش بتتكلم لي؟
عصام: لا يا حبيبتي أنا كويس.
مريم: لا قولي فيك اي؟
عصام بحرج: كنت عايز أقولك إني عارف إن النهاردة يوم صعب عليكي، فمتجيش الخطوبة عشان متتعبيش يا حبيبتي.
مرڤت: ايوا يا حبيبتي، والله أنتي عارفة أننا مش راضين عن الخطوبة دي، اصلًا مش مرتاحة للي اسمها لميس دي.
مريم بتفهم وهدوء: لا يا عمو لا يا طنط صدقوني أنا كويسة وهحضر دا مهما كان يوسف ابن عمي وصديق طفولتي، ولازم أكون جنبه في يوم زي دا.
مرڤت: يا حبيبتي عارفة بس عشان خاطرنا متضغطيش على قلبك كدا.
جدو: سيبوها هي هتحضر وأنا اللي عايزها تحضر.
عصام: لي كدا بس يا حاج.
جدو: هي فاهمة لي، وخلص الكلام، اقفلوا السيرة دي.
وبعد ما طلعوا شقتهم، مريم قربت من جدها وقالت: ممكن تفهمني قولت كدا لي؟
جدو: عشان عايزك تشوفيهم مع بعض عشان تفوقي من الوهم دا، عايزك أنتي تشوفي هتحسي بإي وقتها عشان تتأكدي إذا كنتي بتحبيه ولا لا، أنتي قوية يا مريم، أنا مش بربي بنات ضعيفة أبدًا.
مريم: حاضر يا جدو.
راحت مريم المستشفي وحست أنها محتاجة تتكلم مع مراد اووي، فراحت له وقعدت جنبه على الكرسي وقربت منه وهي بتبصله وبتتأمله.
مريم: صباح الخير يا مراد، بتمنى تكون بخير، أنا مريم افتكر صوتي يا مراد.
سكتت شوية وكملت بحزن وصوت مخنوق: أنا مش بخير يا مراد، أنا قلبي بيوجعني اووي، حاسة أنه تعبان اووي، بس المشكلة أن وجعه ملوش علاج غير النسيان، نفسي انسى كل اللي مريت بيه، انسى حتى اسمى، انسى قهرتي ووحدتي، انسى يوسف.
سكتت عشان كان صوت عياطها علي وبعدين قالت من بين دموعها: والله غصب عني يوسف مكنشي بالنسبالي ابن عمي وبس، يوسف كان صديق طفولتي وحب طفولتي ومراهقتي، مكنتش شايفة راجل غيره، واللي علقني بيه أكتر كلامهم إننا لبعض، ومعاملته ليا وكلامه، قلوبنا مش بإيدنا يا مراد، أنا أول مرة أحس إني ضعيفة اووي كدا، أنا طول عمري قوية ودايمًا جدو يقولي كدا، مش قادرة أتخيل إني النهاردة هروح خطوبته وهشوفه حاطط إيده فإيد واحدة غيري لا ومين صاحبة عمري اللي عارفة أنا بحبه قد اي، مش عارفه الاقيها منين ولا منين، أنا مستهلشي الخيانة دي ولا الوجع اللي قهرني دا، مراد هو أنا ممكن انسى زي ما جدو قالي، وممكن الاقي حبي الحقيقي بجد زي ما جدو قالي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سكتت وبعدين كملت وبتقول: هو أنت ممكن تصحى؟ مش عارفة بس أنا حاسة إني محتجاك جنبي، عارفة أنك بتقول عليا أكيد مجنونة لإني بقولك كدا وأنا لسه عرفاك من كام أسبوع، بس مش عارفة دا إحساسي، أنا في لحظة لقيتني بحكيلك كل حاجه، بشاركك يومي وأحلامي وسعادتي، دا حتى النهاردة شاركتك حزني، مش عارفة السبب بس يمكن في يوم أعرف.
مريم: مراد أنا قررت أروح فعلًا زي ما جدو قالي عشان فعلًا محتاجة أشوف أنا هحس بإي عشان أعرف هعرف اتخطى ولا لا، بس وعد هاجي أحكيلك على طول.
ومسحت دموعها وقامت وقربت وشها من وشه وهمست وقالت: ألن ترني عيناكَ؟
_______________________&________________
وفعلًا رجعت البيت ومعاه فستان جميل اووي شبهها لونة بني رقيق وجهزت ولبست واكتفت بملمع الشفاه لأنها جميلة اووي مش محتاجة لميكب خالص، وكمان عيونها شبه البحر فهي فعلًا أية من الجمال، خرجت وحطت إيدها في إيد جدها وهو ابتسم وقال: والله لولا إن أنا جدك كنت اتجوزتك ونسيت سني دا.
مريم بضحك: الله الله بتعاكسني يا جدو، بس والله كنت هوافق هو أنا هلاقي حد حلو شبهك كدا دا كفاية إني وراثة منك العيون الحلوين دول.
جدو: طب يلا عشان نروح ونرجع بسرعة قبل ما حد يخطفك مني.
مريم ضحكت على كلام جدها وازاي بيخرجها من حزنها بطريقته، ووصلت القاعة وحرفيًا كل اللي هناك انبهروا بجمالها وركزوا معاها لدرجة إن يوسف حاسس بغيرة شديدة عليها، ونسي لميس خالص، ولميس قاعدة هتشيط لأنها فعلًا بتغير من مريم اووي، ومن جمالها وحب الناس ليها وتفوقها عليها.
أما مريم لما بصت عليهم محستشي أنها حزينة خالص بالعكس كانت حاسة بشعور عادي خلاف ما اتوقعت خالص، وابتسمت بجد وبصت لجدها بنظرة هو فهمها وربت على إيدها وقال: أتأكدتي من كلامي، روحي يلا سلمي عليهم وكملي مهمتك يا قلب جدو.
مريم ابتسمت بحب لجدها وراحت عشان تسلم عليهم وبصت ليوسف بإبتسامة وقالت: الف مبروك يا ابن عمي تتهنى بعروستك.
وبصت للميس بإبتسامة فرستها وقالت: مبروك يا صاحبة عمري، تصدقوا لايقين على بعض اووي أول مرة أخد بالي، فعلًا هو دا الأص التمام وضحكت.
يوسف اتغاظ جدًا من رد فعلها كان فاكرها هتنهار دا حتى مش شايف حزن في عيونها وقال: والله.
مريم: ايوا والله لايقين جدًا، دا حتى أنت لسه هتكتشف في لميس حاجات هتفاجأك جدًا.
يوسف: تقصدي اي؟
مريم: لا متستعجلشي كله هيبان.
لميس بغضب: تقصدي اي يا مريم؟
مريم: قاصدي أنتي عرفاه كويس اووي، وبعدين متتعصبيش كدا دا أنتي عروسة بردك.
يوسف: طالعة حلوة اووي يا مريم، وفستانك جميل.
مريم بثقة: ما أنا عارفة بس ميرسي.
يوسف: امال كنتي بتخليني اختارلك فساتينك لي.
مريم: اصل كنت فاكرة أن زوقك حلو، إنما دلوقتي أشك.
وسبتهم ومشيت تحت نظرات الذهول من يوسف والغيظ من لميس.
وفضلت طول الخطوبة تضحك وتغازل جدها لدرجة أنها كانت مستغربة نفسها اووي بس كانت فرحانة وجدها فرحان لفرحها اووي، واليوم خلص ورجعوا البيت.
مريم: تعرف يا جدو أنت فعلًا كان عندك حق أنا كنت واهمة نفسي على الفاضي، وتعرف أول مرة أشوف الموضوع من أبعاد تانية، أول مرة أخد بالي أن يوسف مش شبهي وأنه ميستهلنيش، وإني مينفعشي أحزن على حد أنا مش في دماغه أصلًا ولا حاسس بوجعي، أول مرة أحس بقيمة نفسي حقيقي، شكرًا اوووي يا جدو أنك معايا وبتدعمني.
جدو: أنت بنتي يا مريم أنا اللي مربيكي يا حبيبتي وعارف أنتي حاسة بإي، وعارف من نظرة عينك إذا كنتي بتحبيه ولا لا.
مريم اترمت في حضن جدها وقالت: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا أحلى جدو في الكون كله.
_____________🖋️بقلم ريهام أبو المجد___________
وعدى اليوم وظهر صباح جديد بس المرة دي غير، كانت مريم في كامل نشاطها وقوتها وكانت مستعدة تحارب العالم كله، وقالت النهاردة هتكون مريم جديدة فعلًا، خرجت ولقت الكل متجمع راحت سلمت على جدها وباسته من إيده وخده وباست عمها ومرات عمها وجات عند يوسف وقالت: ازيك يا عريس.
يوسف بغيظ: الحمدلله وأنتي؟
مريم: الحمدلله، أنا عال العال.
مرڤت: أنتي نازلة الشغل النهاردة يا مريم.
مريم: ايوا يا طنط، واحتمال ابات النهاردة في المستشفى.
يوسف بعصبية: مش قولنا بلاش الشغل اللي بيخليكي تباتي برا البيت دا.
مريم بهدوء وثقة: وأعتقد إني رديت عليك وقتها بس مفيش مانع أعيد كلامي تاني بص يا ابن عمي عشان نبقى واضحين والكلام قدام الكل أهو أنا سبق وقولتلك إن دا شغلي وأنا بحبه ومعنديش مانع أبات مدام شغلي متطلب كدا غير إن جدو اللي هو ولي أمري طبعًا معندوش مانع وهو واثق فيا غير إني مش عيلة صغيرة وبعرف أتصرف ودي مستشفى محترمة وأنا عارفة أنا بعمل اي، وثانيًا ودا الأهم إني قولتلك بردك لو تفتكر إن حضرتك ملكشي تتدخل أصلًا مدام أنا مش بتدخل في شغلك وإنك لو عايز تدخل في حد أو تتحكم في حد يبقى خطيبتك المصونة هي الأولى بكدا، واتمنى الموضوع دا ميتفتحشي تاني عشان ردي وقتها مش هيعجبك يا ابن عمي.
وقامت ومستنتشي رده وقالت أنا همشي بقى يا جدو عشان اتأخرت، يلا باي يا عمو باي يا طنط ومشيت ويوسف لسه مصدوم من كلامها.
_______________🖋️بقلم ريهام أبو المجد _____________
وصلت المستشفى وغيرت هدومها بسرعة وكانت مشتاقة لمراد وحابة تروح تحكياه كل حاجة، وخلصت وراحتله وقربت منه وقالت: صباح الجمال على عيونك يا مراد مع إني نفسي أشوفهم بس يلا مسيري أشوفهم، اه نسيت اقولك أسطوانة كل يوم أنا مريم متنساش صوتي.
مريم: تعرف يا مراد أنا روحت امبارح خطوبه يوسف بس الغريب بقى أنه حصل غير اللي اتوقعته يا مراد، أنا مكنتش حزينة لما شوفتهم مع بعض، محستشي إن قلبي بيوجعني زي امبارح، طلع جدو عنده حق أني مش بحب يوسف أنا طلعت متعلقه بيه مش أكتر، تعرف إنه لما شافني انبهر بيا وبفستاني لدرجة أنه مأخدشي باله أن عروسته اللي قاعدة جنبه وقالي أنتي جميلة اووي بس تعرف أول مرة مفرحشي من كلامه ليا، لأول مرة أحس إنه عادي وبالعكس رديت بثقة وقولتله ما أنا عارفة.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سكت وكملت بإبتسامة وهي مركزة في ملامحه: تعرف يا مراد أنا فعلًا مبحبش يوسف وعمري ما حبيته ودي أجمل حاجة اكتشفتها.
عند كلمتها دي مراد حرك صابع من صوابعه وهي أخدت بالها واتصدمت وقالت: اي دا مراد أنت حركت صابعك يعني سامعني وفاهمني؟ أنا مش مصدقة أنا فرحانة اووي، لحظة هنادي للدكتور.
وبالفعل بلغت الدكتور وجي كشف عليه، وقالها: الحمدلله أنا شايف أن حالته بدأت تتحسن كتير عن الأول، بس...
مريم: بس أي يا دكتور طمني.
الدكتور: أصلي مستغرب أنه ازاي حصل التحسن دا ومفيش حد بيقعد معاه أو بيتكلم معاه، دا حتى أهله مش بيجوا يقعدوا معاه.
مريم مرضيتشي تكشف السر لأنها بتعتبر دا سرها هي ومراد وقالت: مش عارفة بس خير دا خبر حلو الحمدلله يا رب يفوق بقى.
الدكتور بصلها بإستغراب فهي قالت بسرعة: يعني لازم ندعي للمرضى بتوعنا أنهم يكونوا بخير، وبعدين دا لسه في عز شبابه لازم يكمل حياته ويعيش سنه.
الدكتور: فعلًا عندك حق، خلي بالك منه ومشي وسابها وهي قعدت تاني جنبه وقالت بفرحة أنا مش مصدقة التطور دا، قوم بالله عليك يا مراد، طب اقولك لو قومت وسمعت الكلام هخليك تتجوزني واتنازل شوفت أنا طيبة ازاي.
وكملت بضحك وقالت: عارفة أنك أول ما هتشوفني هتقع في غرامي من النظرة الأولى، أنا متقاومشي.
وفضلت طول الليل تتكلم معاه كالعادة ونامت جنبه من غير ما تاخد بالها لحد ما الصبح طلع وتليفونها رن كان جدها وردت عليه وقالتله أنا جاي اهو.
قربت منه وقالت بهمس في ودنه: أنا همشي بقى بس مش هتأخر عليك.
________________🖋️بقلم ريهام أبو المجد ___________
عدا شهرين على الحال دا من كلامها مع مراد وحكت لجدها عنه وجدها حس إنها بتحبه بس زعلان عشان هو ميعرفشي إذا كان هيفوق ولا لا من الغيبوبة دي، بس مش راضي يكسر بخاطرها، وطبعًا يوسف كان في مشاكل دايمًا مع لميس واكتشف فيها جوانب وحشه كتير وافتكر كلام مريم يوم الخطوبة بس مش راضي يفسخ خطوبته معاها عشان شكله قدام أهله وقدام مريم، وكان في الفترة دي بيحاول يتقرب من مريم لأنه اكتشف أنه بيحبها ولعن نفسه أنه ازاي ضيعها من إيده دي حتى أجمل من لميس بكتير غير أن قلبها وأخلاقها مفيش زيهم بس مريم كانت بتصده دايمًا.
النهاردة عيد ميلاد مريم والمرة دي كانت متحمسه اووي مع أنها مش بتحب اليوم دا اووي، بس المرة دي قررت تحتفل بيه مع مراد وتبلغه حقيقة مشاعرها تجاهه.
مريم راحت المستشفي وراحت لمراد وقعدت على الكرسي وقربت منه وقالت: صباح الخير يا مراد، اوعى تنسى صوتي أبدًا.
سكتت وبعدين مسكت إيده وهي أول مرة تعمل كدا وقالت: مراد عايزة أعترفلك بحاجة مهمة النهاردة في اليوم دا، بس تعرف النهاردة عيد ميلادي أنا مش بحب احتفل باليوم دا بس مش عارفة لي حابه احتفل بيه معاك، عارفة أنك مش هتعرف تجبلي هدية بس كنت عايزة اديك أنا الهدية وبعدي سكتت شوية مش قليلين وبعدين اتنهدت وقالت
مريم: مراد أنا بحبك، ايوا بحبك مش عارفة امتى ولا ازاي بس حقيقي حبيتك، أنت الوحيد اللي فتحتله قلبي وشاركته كل حياتي، مكنتش بخاف وأنا جنبك ولا كنت بتكسف وأنا بحكيلك عن وجعي ومخاوفي، أنت الوحيد اللي أستثنيتك من الدنيا ومن بين كل الناس وخليتك تقرأني وكأني كتاب مفتوح، أنت أكيد مستغرب بس كان لازم اقولك أنا وعدتك أني هونسك وهتتونس بيا، وأخدت وعد إني أكون صريحة معاك، أنا مكنتش بحب يوسف أنت حب عمري مش هو، أنا معاك عرفت معنى الحب الحقيقي مع أنك مش بتكلمني ولا حتى بتتحرك بس أنت وجودك لوحدك كفاية حركت فيا حاجات كتير، أنا اه معرفشي عنك أي حاجة زي ما أنت تعرف عني كل حاجة بس حبيتك اووي.
وكملت بحزن وقالت: دا أنا حتى معرفشي إذا كنت بتحب حد ولا لا، ويمكن يكون ليك حبيبة، بس برجع أقول لو ليك حبيبة كانت جات سألت عنك وظهرت فيمكن دا مديني أمل، بس أنا مش طالبة منك حاجة، حتى لو قلبك كان شاغله حد تاني هكون فرحانة لفرحك بس المهم أنك تقوم وترجع تقف على رجلك تاني، بس اقولك على حاجة حتى لو فضلت كدا العمر كله هفضل أحبك ومش هتخلى عنك حتى لو عجزت جنبك المهم أعجز معاك.
مريم: مراد أنت أحلى حاجة حصلتلي في حياتي حقيقي.
قامت وقالت: هاجي تاني بليل اقعد معاكي يا مراد، تعرفي نفسي أسمع أسمي من بين شفايفك، وقربت منه وهمست عند ودنه وقالت: أرني عيناكَ يا حبيب أيامي وشريك فرحي وأحزاني.
________________بقلمي ريهام أبو المجد____ ________
وخرجت مريم وكانت الفرحة مش سيعاها وكملت شغلها بكل حب وبعدين قالت تنزل بقى لمراد بس لما قربت من الأوضة بتاعته لاقت في حراس قدام الباب فخافت على مراد وقربت بسرعة للأوضة وجات تدخل الحرس منعوها فقالت لهم أنها الممرضة بتاعته واللي بتابع حالته فمنعوها، فبدأت تخاف أكتر على مراد وعلت صوتها وزعقت وقالت أنتم مين ولي بتمنعوني، وفجأة الباب اتفتح وظهر منه شاب طويل نفس طول مراد وحلو وعيونه زرقا ولبسه شيك.
الشاب من غير ما يبص عليها: اي الصوت دا.
مريم: حضرتك مين ودول بيعملوا اي قدام أوضة مراد.
الشاب بص عليها وانسحر بجمالها وقالها بإبتسامة: مين حضرتك؟ وبعدين مراد حاف كدا.
مريم بعصبية: أنا الممرضة بتاعته، وبعدين أنت اللي مين، أنت عملت اي في مراد وزقته ودخلت تبص على مراد بلهفة وقربت منه تشوفه كويسة وطمنت أنه كويس، وبعدين بصت للشاب بديق وقالتله: ممكن افهم حضرتك بتعمل اي هنا.
الشاب بهدوء: أنا إلياس صاحب مراد.
مريم: لما أنت صاحبة كنت فين بقالك شهرين ولي سايبه لوحده، دا محدش سأل عنه خالص كأنكم مصدقتوا أنه اختفى.
إلياس: أنا في الأول مكنتش اعرف ومعرفتش الإ بعدها بإسبوعين من خلال الأخبار، وأنا كنت في باريس وطول المدة دي بحاول إني أنزل بس معرفتش كان في قرار ضدي بعدم نزولي مصر إلا بعد شهرين وأول ما خلصت المدة أخدت أول طيارة لمصر وجيت جري عشان أشوف صاحبي.
مريم: طب فين أهله لي محدش بيجي، لي القسوة دي.
إلياس: في مشاكل كتير وهم طول عمرهم كدا، المهم دلوقتي ممكن اعرف اسمك.
مريم: أنا مريم، ممرضة هنا ومستلمة حالة مراد بقالي شهرين.
إلياس: بس واخد بالي إنك خايفة عليه ومهتمية اووي بيه وكمان بتقولي مراد عادي كدا.
مريم بتوتر: ها لا عادي عشان بس قضيت معاه الشهرين دول وكنت بهتم بيه.
إلياس: طب أنا عرفت من الدكتور حالته، وقررت أخده معايا باريس يكمل علاجه هناك، وكمان عشان يكون جنبي واطمن عليه.
مريم بصدمة: اي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مريم بصدمة: اي؟
إلياس: بقول لحضرتك إني هسفره معايا باريس يكمل علاجه هناك.
مريم بإنفعال: لا طبعًا مش هيحصل أبدًا.
إلياس بعدم فهم: اللي هو ازاي مش فاهم؟ دا صاحبي وأنا حر فيه أخده المكان اللي عايزه، وأنا أدرى بمصلحته.
مريم بحزن: لا ازاي تاخده، طب وأنا هعمل أي من غيره، طب هحكي لمين وأتونس بمين، طب وهو مين هيونسه من بعدي؟
وكملت بحزن: عشان خاطر ربنا سيبه هنا يا أستاذ إلياس وأنا والله باخد بالي منه، دا حتى حالته اتحسنت عن الأول وبقى يحرك صوابعه حتى أسأل الدكتور، طب استنى هروح اجيبه يقولك عشان تصدق.
فإلياس مسكها من دراعها عشان يوقفها وقالها: استني رايحه فين.
فبصت لإيده بغضب فبعد عنها وقال بهدوء: أنا مش عارف علاقتك بمراد إيه، وأمتى أتعلقتي بيه كدا بس كل اللي عايز أقولهولك إني لازم أخده معايا باريس لازم.
مريم بعياط: لي اه، لي قولي؟ حرام عليكم كدا كفاية كل حاجة بحبها بتبعد عني، أنا نفسي أعيش مرتاحة بقى لو لمرة واحدة في حياتي، لو سمحت خليه جنبي أنا محتجاله اووي وهو كمان محتاجلي، متجيش تاخده بعد ما روحي اتعلقت بيه دا ظلم والله ظلم.
إلياس بتفهم: أنا مقدر كل مشاعرك بس لازم أخده لو فضل هنا عمه وابن عمه ممكن يخلصوا عليه، دا اللي مصبرهم أنهم عارفين حالته وأنه في غيبوبة ولو شموا خبر أنه في تحسن زي ما بتقولي مش هيستنوا لحظة وهيخلصوا عليه زي ما دبروله الحادثة دي.
مريم بشهقة: هم السبب؟ طب لي وازاي؟
إلياس: هي دي الحقيقة دول قتالين قتله وعملوا كل دا عشان يخلصوا منه ويورثوا كل حاجة من بعده، هم أصلًا ما صدقوا أنهم بيديروا كل حاجة دلوقتي بحكم أنه مريض ومفيش أمل أنه يفوق.
مريم بعياط: لي يعملوا كدا حرام عليهم، طب بص ممكن تخبيه هنا مش لازم تسافر برا مصر، طب أقولك هاتوا عندنا أنا جدو وعموا عايشين معايا وهم أكيد مش هيعرفونا قولت أي؟
إلياس: صدقيني مش هينفع، أسلم حل أني أخده معايا وبعدين مش هأمن عليه وهو هنا أفهميني.
مريم بعياط: طب وأنا مين يفهمني، محدش بيحس بيا، كل حاجة بتاخدوها مني حتى مراد عايزين تاخدوه.
إلياس: لو بتحبيه بجد وخايفة عليه خليني أخده، وإن شاء الله لما يتعافى هجبهولك وعد.
مريم بعياط: بحبه والله العظيم، رغم أني معرفشي عنه حاجة ولا حتى سمعت صوته ولا عيونه اللي نفسي أشوفها، وحياة قهرتي دلوقتي ووجع قلبي بحبه.
وكملت بقهره ودموع: خده مدام هيكون في أمان معاك هناك، مش مهم وجع قلبي ولا شوقي ولهفتي ولا الليالي اللي هتبقى أصعب من الصعب المهم هو يكون في أمان ويقوم من تاني حتى لو معرفنيش ولا حتى افتكرني بس أنا حبي ليه كبير يكفينا أحنا الإتنين.
إلياس: متشكر جدًا، عارف أن الأمر صعب عليكي بس حقيقي هو هيكون في أمان معايا.
مريم: كان نفسي اووي أكون أول حد يشوفه بعيونه، كان نفسي أكون معاه وقت صحته زي ما كنت معاه في وقت مرضه، كان لسه عندي حاجات كتير نفسي أحكيهاله.
إلياس: أنا آسف.
مريم: يا ريت كلمة آسف تطيب القلب، وتريح الروح.
مريم: ممكن أطلب من حضرتك طلب؟
إلياس: أكيد أتفضلي لو أقدر مش هتأخر.
مريم: ممكن تسبني معاه شوية أودعه بس.
إلياس صعب عليه اووي حالتها فقالها: أكيد كدا كدا فاضل على معاد الطيارة ٦ ساعات على ما ننقله.
مريم: شكرًا.
إلياس خرج ومريم قربت من مراد وفضلت تبصله شوية كأنها بتحفظ ملامحه وكل حاجة فيه كأنها عارفة أن المدة هتطول ويمكن متشوفهوش تاني.
قربت منه ومسكت إيده وقربتها من شفايفها وباستها وقالت: مراد أنا مش عارفة ازاي وافقت على القرار دا، ازاي هقدر أبعد عنك دا أنا كنت بعد الساعات اللي ببعد فيها عنك عشان أرجعلك بسرعة، حقيقي كنت بتونسني وبونسك، مش عارفة هعمل اي في الدنيا دي كلها من غيرك، من غير وجودك وثرثرتي معاك وإني أبصلك كدا، غصب عني يا مراد والله أنا حاسة إن روحي بتنسحب مني ما أنت روحي يا مراد والله، أنت سمعت كل حاجة وشايف ازاي صاحبك هياخدك مني، إحساس العجز دا صعب اووي، أنك شايف بعينك حبيبك بيبعد عنك بس أنت مش قادر تعمل حاجة إحساس بيموتك بالبطئ.
سكتت شوية وبعدين شددت على إيده وحطتها عند قلبها وقالت: سامع يا مراد الدقات دي ليك أنت خليك واثق يا حبيبي، كان نفسي أقولهالك وأنت قدام عيني وأنا ببص في عيونك، مراد أرجوك أرجعلي بسرعة عشان خاطري طب عشان خاطر ربنا أنا مش هقدر أعيش من غيرك حقيقي.
وقامت وقربت من وشه وقالت: بوعدك إني هفضل استناك ومش هيأس ولا همل أبدًا.
قامت عشان تمشي بس رجعت وقالتله: لآخر مرة هقولهالك يا مراد أنا مريم أوعى تنسى صوتي أبدًا أحفره جواك زي ما أنا حفرت ملامحك وأسمك جوايا.
وبعد ما اتأخرت خبط عليها إلياس وقال: معلشي يا أنسة مريم مضطرين نمشي دلوقتي عشان نلحق الطيارة بتاعتنا.
مريم بحزن: تمام تقدر تتفضل أنا خلصت متشكرة جدًا.
وإلياس طلب الممرضين وبدأوا يجهزوا مراد عشان ياخدوه وبعد ما خلصوا تجهيزه، دخلت مريم تاني وبصت على مراد كانت نفسها يقوم وترمي نفسها في حضنه بس ازاي، مسكت إيده ومش عايزة تسيبه وهو حرك صوابعه كأنه هو كمان مش عايز يسيبها بس للآسف كل حاجة ضددهم، وسحبوه وشالوا إيده من إيدها وهي دموعها اللي بتتكلم مكان لسانها.
ومشي مراد وأخد روحها معاه، واليوم دا كان بالنسبالها كأنه ميتم، روحت البيت وأول ما دخلت ولقت جدها جريت عليه ومش واخده بالها من يوسف اللي قاعد لأنها مغيبة عن الدنيا دلوقتي.
مريم بعياط: أخدوه يا جدو، أخدوه مني.
جدو: أهدي يا حبيبتي، أخدوا مين؟
مريم بانهيار: مراد يا جدو، أخدوا روحي مني.
يوسف: مراد مين دا اللي بتتكلمي عنه يا هانم؟
جدو: اسكت أنت.
مريم: مش هشوفه تاني يا جدو، لي مكتوب عليا كل اللي أحبهم يروحوا مني.
وفجأة الدنيا أسودت قدامها ووقعت مغمى عليها.
جدو: مريم بنتي، الحقني يا يوسف.
يوسف شالها ودخلها الأوضة وبدأ يكشف عليها وعرف أنها عندها إنهيار حاد، وركبلها محاليل.
جدو: بنتي مالها يا يوسف.
يوسف: عندها إنهيار حاد يا جدو.
جدو: يا حبيبتي يا بنتي، طب هتكون كويسة يا يوسف.
يوسف: إن شاء الله بس أهم حاجة نفسيتها يا جدو.
وبعدين كمل بعد ما بص عليها وقال: مين مراد دا يا جدو.
جدو بغضب: دي حاجة خاصة بيها يا يوسف.
يوسف أدايق جدًا وحس بالغيرة لأن أول مرة مريم تقول اسم راجل غيره.
واليوم عدا وهي لسه مش حاسة بحاجة وجدها نايم على الكرسي جنبها قلقان عليها، وتاني يوم مريم فاقت وأول ما فاقت افتكرت كل حاجة وفضلت تعيط بهستريا وجدها قام مخضوض وقالها: مالك يا حبيبة جدو.
مريم حضنت جدها وفضلت تعيط في حضنه وهو يطبطب على ضهرها ويقرألها قرآن لحد ما هديت وبعدين طلعها من حضنه ومسك وشها بين إيديه وباس راسها.
جدو: مريم يا بنتي أنا عايزك تهدي عشان صحتك أنا مقدرشي أشوفك كدا، ولما تهدي أحكيلي كل حاجة يا حبيبتي.
مريم حكتله كل حاجة ومع كل كلمة بتقولها بتنهار أكتر وأكتر، وبعد ما خلصت اترمت في حضن جدها وقالت: أنا مش عارفة هكمل حياتي ازاي من بعده يا جدو، أنا حبيته بجد مش زي حبي ليوسف لا دا أقوى، معاه أكتشفت إني عمري ما عرفت معنى الحب وإني كنت واهمة نفسي، أنا معاه عرفت الحب والله يا جدو.
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
جدو: بصي يا مريم والله يا بنتي لو ليكي نصيب فيه هيرجع تاني، متفقديش الأمل في ربك هو أحن عليكي مني، بس متوقفيش حياتك عليه، ادعيله ولو ربنا رايد يجمعكم مفيش قوة تقدر تبعدكم.
مريم: يا رب يا جدو أنا محتاجاه اووي، نفسي يرجعلي تاني حتى لو هيفضل كدا بس يكون قدام عيني، وإن شاء الله هيخف وهيرجع أحسن من الأول أنا متأكدة وأنا هستناه.
____________________&____________________
مريم فضلت طول الأسبوع حابسة نفسها في الأوضة بتاعتها ولا بتاكل ولا بتشرب غير بغصب من جدها، وجدها التعب زاد عنده لما بيشوفها كدا، كأنه كان بيتعجز عليها هي، في يوم قررت تطلع من الأوضة عشان تتكلم مع جدها على القرار اللي أخدته، دخلت عليه الأوضة كان بياخد العلاج بتاعه فأول ما شافها فرح اووي وقام أخدها في حضنه.
جدو: وحشتيني اووي يا مريم، أخيرًا طلعتي من الأوضة يا بنتي.
مريم: جدو يا حبيبي محتاجة اتكلم معاك شوية.
جدو: أكيد يا حبيبتي دا أنا وحشني الكلام معاكي اووي، كدا يا مريم هونت عليكي يا حبيبة جدو.
مريم بهدوء: جدو أنت عارف أنا بحبك قد اي وعمري ما عيشت بعيد عن حضرتك صح.
جدو بقلق: في أي يا مريم لي المقدمة دي؟
مريم: جدو بصراحة كدا أنا عايزة أسافر الصعيد لجدو المنشاوي.
جدو قام بفزع: أنتي بتقولي اي يا مريم، أنتي عارفة بتطلبي اي؟!
مريم بهدوء: جدو عشان خاطري وافق.
جدو بإنفعال وغضب: مستحيل يا مريم، أنا عمري ما رفضتلك طلب بس إلا دا، أنتي عايزاني اوديكي للمنشاوي بنفسي، أنتي لو روحتي هناك مش هيرجعك تاني، أنتي متعرفيش أنا أخدتك بصعوبة ازاي عشان تفضلي في حضني أنا.
مريم: يا جدو دا مهما كان جدو أبو ماما وأكيد بيحبني ومتخافشي عليا يا حبيبي.
جدو: لا يا مريم لا، وبعدين أنتي عايزة تسيبيني لوحدي طب هعيش ازاى؟ مين هياخد باله من علاجي طيب؟ مين هيعملي الفطار ويطمن عليا ويضحك معايا ههون عليكي يا مريم؟
مريم بعياط: يا جدو افهمني أنا مش قادرة أستحمل، أنا كرهت البلد دي أنا شوفت فيها عذاب وفراق كتير عشان كدا قررت أنا اللي أفارق المرة دي، أرجوك مش قادرة أروح المستشفى تاني وأدخلها ومراد مش فيها، أنا لو فضلت هنا هموت بالبطئ يا جدو.
جدو أخدها في حضنه: يعني دا أخر قرار يا مريم هتسبيني؟
مريم: ايوا يا جدو مش قادرة أنا عايزة اتعافى وأكيد هرجع تاني.
جدو: طب هاجي معاكي يا بنتي.
مريم: لا يا جدو خليني أنا الأول أمهد للموضوع وبعد كدا تعالا يا حبيبي.
جدو بقلة حيلة: خلاص يا مريم اللي تشوفيه بس أرجوكِ تبعتيلي في أقرب وقت، ولو حسيتي بخطر أو أنك وحيدة اتصلي بيا على طول وهجيلك يا حبيبتي.
مريم بإبتسامة: متخافش يا حبيبي، وبعدين أنت ناسي إني مريم القوية وبعرف أدافع عن نفسي.
وفعلًا جهزت شنطتها وكان كل البيت عرف وعمها حاول يقنعها أنها متسافرشي بس هي أخدت قرارها خلاص حتى يوسف معرفشي يقنعها.
يوسف: خليكي يا مريم، أنا أسف والله أنا عارف إني ظلمتك بس خليكي معايا هنا، أنا محتاجك جنبي.
مريم: مش مهم يا يوسف خلاص، وبعدين أنا مش محتجاك، أنا محتاجة مريم بتاعة زمان، محتاجة اللي روحي معاه.
يوسف بإستفسار: مين؟ هو أنتي بتحبي حد؟
مريم: مش مضطرة أجاوبك بس هقولك ايوا بحب يا يوسف.
يوسف أفتكر إنها تقصده هو لأنه مش متخيل أنها تكون حبت حد غيره بالسرعة دي، وهي مشيت وسابته لأنها مش قادرة تفضل هنا، هي كانت شبه الطير عايز يطير ويتحرر من القفص اللي فيه.
مريم: خلي بالك من نفسك يا جدو، وخد الأدوية بتاعتك في ميعادها عشان خاطري أنا.
جدو: طب ما تخليكي هنا واهتمي أنتي بيا.
مريم بإبتسامة: هنتجمع تاني يا جدو، رجعالك والله بس المرة دي أفضل صدقني.
______________________&____________________
وودعت الكل وهتبدأ رحلة جديدة وركبت القطر وفضلت تفتكر كل اللي فات مع كل محطة بيمر بيها القطر، وقررت تنسى إسكندرية بكل ما فيها وبكل المرار والآلم اللي مرت بيه وتبتدي من جديد عشان خاطر نفسها وجدها وعشان مراد حبيبها الغالي، هي عندها يقين أنه هيرجعلها.
وصلت أخيرًا المحطة بس مش عارفة تركب اي عشان توصل لبيت جدها المنشاوي، ففضلت تسأل لحد ما حد دلها على ميكروباص وركبته، وصلت البلد وطبعًا أهل البلد مستغربينها لأنها باين عليها أنها غريبة، من طريقة لبسها وكمان غير أنها حلوة اووي، فلبست الكمامة على وشها، وفضلت ماشية لحد ما سألت واحد على بيت المنشاوي.
مريم: لو سمحت متعرفشي فين بيت المنشاوي.
مجهول: وه! بتقولي منشاوي كدا حاف.
مريم بعدم فهم: مش فاهمة أمال أقول أي؟
مجهول: دا كبير البلد يا حرمه يعني تتحددتي عنه منيح.
مريم بصدمة: حرمه! خلاص خلاص ممكن بس تقولي فين البيت من فضلك عشان أنا غريبة ومش من هنا.
مجهول: تعالي معايا هوصلك.
مريم مشيت وراه لحد ما وصل قدام فيلا جميلة اوووي وكبيرة وقدامها حرس كتير، فالرجل قال لها أنا مقدرشي أقرب أكتر من كدا، كملي أنتي بنفسك.
مريم: لي حضرتك؟
مجهول: محدش يقدر يقرب من بيت المنشاوي بيه كبير البلد، وإلا حفيده ياسين عقابه وحش.
مريم بدأت تقلق وتفتكر كلام جدها بس قررت تكمل مش هتخسر حاجة وبالفعل وصلت قدام البوابة وكلمت الحرس وقالت: لو سمحت ممكن أقابل المنشاوي بيه.
الحرس: ومين أنتي؟ وكيف قربتي من اهنا؟
مريم: ممكن لو سمحت توصله خبر لأني غريبة ومحتاجة أقابله.
الحرس: طيب استني اهنه.
مريم فضلت واقفة شوية كتار لحد ما الحرس طلع وقال لها: اتفضلي ادخلي.
مريم دخلت وحقيقي انبهرت من جمال الفيلا اللي شبه القصر وفضلت واقفة في الصالة لحد ما جات لها واحدة ست قالتلها تتفضل في الصالون لحد ما ياسين بيه يوصل.
مريم دخلت وفضلت قاعدة وقت مش قليل وحست بالزهق فقامت تلف في الصالون اللي كان كبير، وبعدين لفت نظرها لوحة كبيرة متعلقة على الحيطة فقربت منها وبتبص لقت صورة مامتها بس وهي في عز شبابها وكانت شبها اووي كأنها هي، طول عمرها اللي يشوفها يفتكرها والدتها من كتر الشبه اللي بينهم طالعة جميلة اووي شبهها، بس المختلف هي لون عيونها هي وارثاها من جدها والد باباها.
مريم كانت واقفة ومديه ضهرها للباب فسمعت صوت رجولي بيقولها: مين أنتي؟ وطالبة تشوفي جدي المنشاوي لي؟
مريم لفت ليه وطبعًا كانت لابسة الكمامة، وهي أول ما لفت وياسين شاف عيونها انسحر بيهم.
مريم: أنا مريم وكنت محتاجة أشوف جدو المنشاوي لو سمحت.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ياسين بعدم فهم: جدك ازاي؟
مريم: أنا مريم محمد النجار حفيدة المنشاوي.
ياسين بزهول: اي مريم!!!
جي من وراه المنشاوي وكان شكله باين عليه الوقار والطيبة عكس الكلام اللي اتقال وحست بؤلفة تجاهه.
المنشاوي: مين أنتي يا بنتي؟
مريم: أنا مريم حفدتك يا جدو.
المنشاوي: مريم!!!!
خلعت مريم الكمامة وأول ما خلعتها المنشاوي بص بذهول وقال: سوزان بنتي!
مريم: أنا بنتها يا جدو، ورجعت لحضرتك أعيش معاك هنا، يا ترى ليا مكان بينكم؟
المنشاوي فتح درعاته ودموعه سبقاه وهي أول ما شافت كدا جريت عليه وحضنته وفضلت تعيط وكل دا وياسين متابع في صمت، لحد ما المنشاوي طلعها من حضنه وقال: حفيدتي أنا مش مصدق أنك رجعتيلي تاني، تعرفي إني دورت عليكي كتير اووي وياسين كان بيساعدني بس للاسف مقدرتش أوصلك، جدك النجار مكنشي عايزني أوصلك كان فاكر إني هأذيكي عشان بنتي سوزان أختارت أبوكي محمد واتجوزته غصب عني وسافرت معاه، بس والله مهما كان هي بنتي وكنت بدور عليها عشان ارجعها تحت طوعي تاني وتعيش وسطنا بس للآسف اتأخرت وجدك بعتلي خبر وفاتها هي ومحمد في حادثة ومن يومها وأنا اتكسرت بس فضلت أدور عليكي عشان أنتي من ريحتها.
مريم بدموع: خلاص يا جدو متزعلشي نفسك، أنا رجعتلك أهو، وحقيقي أنا محتجالك جدًا.
المنشاوي: يا حبيبتي يا بنتي مالك فيكي اي؟
مريم بعياط: أنا تعبانة اووي يا جدو.
المنشاوي بخضة: اي اللي تعبك أخلي ياسين يجيب الحكيم.
مريم وهي بتشاور على قلبها: دا اللي تعبني يا جدو، أنا حزن الدنيا كله جواه، نفسه يتعالج.
المنشاوي: قومي ارتاحي يا بنتي ولما تصحي نبقى نتحددتوا سوى، المهم ارتاحي والبيت دا بيتك يعني اتعاملي فيه زي ما كنتي عايشة عند جدك النجار.
المنشاوي: صحيح دا ياسين ابن خالك الكبير عاصم ودا كبير البلد.
مريم: أتشرفت بحضرتك يا ياسين.
ياسين: الشرف ليا يا بت عمتي.
وكمل وقال: اطلعي دلوجيتي ارتاحي في الأوضة اللي على الشمال دي ولما تصحي نبقى نتحدتوا ولو احتاجتي حاجة قولي للخدم.
مريم: متشكرة جدًا.
ومريم طلعت الأوضة ونامت من التعب من غير حتى ما تغير هدومها، وفاقت بليل خرجت من الأوضة ونزلت تحت لاقت الكل متجمع فقربت على جدها وباسته من خده وباست إيده وجدها اتفاجأ من حركتها لأنها فكرته بوالدتها والكل كان مصدوم من الشبه لدرجة أنهم افتكروها سوزان فعلًا.
مريم: مساء الخير يا جدو.
المنشاوي: مساء الجمال يا قلب جدو.
مريم: هو أنا ممكن أطلب طلب يا جدو.
المنشاوي: أنتي تطلبي عنيا.
مريم: يسلملي عيونك يا حبيبي، هو ممكن أبقى اطلع أقعد في الجنينة اللي برا دي لأني مخنوقة شوية.
المنشاوي: البيت كله تحت أمرك يا حبيبتي بس خليكي في الجنينة الخلفية عشان معندناش حد هنا يشوف حريم بيت المنشاوي.
مريم بتفهم: حاضر يا جدو.
المنشاوي: تعالي أعرفك بعيلتك بقى.
شاور على راجل جنب ياسين وقال: دا خالك الكبير عاصم والد ياسين.
مريم: ازي حضرتك يا خالو.
عاصم قام وأخدها بالحضن وقال: أزيك يا مريم يا بنت الغالية.
مريم: أنا بخير الحمد لله يا خالو.
المنشاوي: ودي مرت خالك فتحية.
فتحية: كيفك يا ست البنات.
مريم أبتسمت للقب وقالت: بخير يا طنط فتحية.
فتحية بضحكة: دي حلوة قوي قوي يابا الحج.
المنشاوي ضحك وقال: أمال مش بنت بنتي وارثة الجمال عن أمها، لولا عيونها الحلوين دول.
مريم بضحك: دي وراثة بقى من جدو النجار.
المنشاوي: طب ومفيش حاجة مني؟
مريم بتفكير: أخيرًا عرفت ورثت من حضرتك اي يا جدو.
المنشاوي: اي يا حبيبتي؟
مريم: طيبتك وحنيتك يا جدو.
المنشاوي ضحك وقال: دي بقى محدش هيصدقك فيها من أهل البلد.
مريم بعقل: ميهمنيش رأي حد المهم أنا شيفاك ازاي، الإنسان بيكون مع أهل بيته غير باقي الناس.
المنشاوي: ما شاء الله عاقلة شبه ياسين ابن خالك.
مريم بصت لياسين وياسين بصلها وقالت: شكرًا يا جدو
المنشاوي: ودي بقى بنت خالك ليلى أخت ياسين دي الصغيرة بتاعة البيت بس خلاص بقى أنتي أصغر منها.
ليلى: أكده يا جدو ماشي.
مريم: بيهزر يا حبيبتي من النهاردة اعتبريني أختك لو ينفع؟
ليلى بفرحة: أكيد أنا من زمان نفسي في أخت أشاركها كل حاجة وأحكيلها أسراري.
مريم بإبتسامة: وأنا موجودة اهو يا حبيبتي.
________________________&____________________
وحقيقي كان جو عائلي جميل كانت محتاجة ليه فعلًا عشان تنشغل شوية عن الدوشة اللي في دماغها، وحقيقي لاقت الدفا بينهم وطبعًا كانت بتكلم جدها النجار تطمن عليه وتطمنها عليه، وفضلت كدا لمدة أسبوعين في جو عائلي حلو مش بيخلى من مشاكسة ليلى بنت خالها ليها وقربت منها اووي وبقت تحكيلها عن كل حاجة وهي فعلًا أكتشفت أنها كانت محتاجة أخت زي ليلى في حياتها، وطبعًا الفترة دي أتولد في قلب ياسين حب ليها، بس هي كانت بتعتبره أخ ليها لأن طبعًا قلبها ملك مراد، وكانت دايمًا ترجع لياسين في أغلب قراراتها لأنها بتحب عقله وحكمته اووي وهو مكنشي بيتأخر عليها في حاجة، وجدها المنشاوي كان فرحان اووي بوجودها وكان ملاحظ مشاعر ياسين لمريم وكان بيفكر يجوزهم لبعض وتفضل عايشة معاه باقي عمرها ويعوضها عن السنين اللي كانت بعيدة فيه عنه، وفي يوم كانت قاعدة مريم كالعادة بالليل في الجنينة الخلفية بتفتكر ذكرياتها مع مراد وبتدعيله أنه يكون بخير، وبتكتب في الدفتر بتاعها كل اللي موجود في قلبها تجاه مراد، وفجأة لقت حد بيقعد جنبها بتبص لقته ياسين.
مريم: وه! خضتني يا ياسين مش تقول احم ولا دستور.
ياسين بضحك: شكلنا قصرنا عليكي يا بت عمتي، ولغتك قلبت.
مريم بضحك: الظاهر كدا، دي ليلى قرفاني والله.
ياسين: مريم......
مريم: مالك يا ياسين في حاجة؟
ياسين بتهرب: لا مفيش.
مريم: لا في قولي يا ياسين كل اللي عايز تقوله.
ياسين وهو بيبص في عيونها: هو أنتي يا مريم في حد في حياتك؟
مريم استغربت فهو لحق الموضوع وكمل وقال: دايمًا بشوفك حزينة، بتسرحي كتير، وبشوف دموعك على خدك، لو في حاجة يا بت عمتي أحكيلي وصدقيني يمكن أساعدك.
مريم: وأنا واثقة من دا يا ياسين بس أنا فعلًا مش جاهزة إني أتكلم دلوقتي، أنا جيت هنا عشان أنسى كل حاجة، انسى إسكندرية باللي فيها ولقيت معاكم الونس وحقيقي نفسيتي بقت أفضل.
ياسين بتفهم: وأنا مش هضغط عليكي يا بت عمتي بس وقت ما تحتاجي أنك تتكلمي هسمعك وهفهمك.
مريم: بجد شكرًا يا ياسين.
تاني يوم الصبح نزلت سلمت على جدها وفطرت معاهم وبعد ما خلصوا جدها قالها تحصله على مكتبه وهي فعلًا راحت وراه.
المنشاوي: تعالي يا بنتي اقعدي اهنه.
مريم قعدت فعلًا وقالت: مالك يا جدو في حاجة؟
المنشاوي: بصي يا بنتي أنا هدخل في الموضوع على طول لأني مبعرفشي الف ودور.
مريم بعدم فهم: يا ريت يا جدو.
المنشاوي: أنا قررت أني أجوزك لابن خالك ياسين.
مريم بصدمة: نعم؟؟؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مريم: نعم؟؟!
المنشاوي: أي يا مريم مش عاجبك قراري؟
مريم: حضرتك فوق راسي يا جدو لكن دا صعب إني أوافق عليه.
المنشاوي: يعني أي يا مريم مش عايزة ياسين، دا سيد الرجالة وكبير البلد وألف مين تتمناه وكمان بيحبك دا حفيدي وأنا الوحيد اللي بفهمه من عنيه وعنيه مليها حبك.
مريم: يا جدو ياسين فعلًا ميترفضشي ولو كنت قبلته من سنين فاتت كنت قبلت وحبيته كمان لكن دلوقتي صعب.
المنشاوي بتساؤل: صعب لي يا مريم؟
مريم: جدو ياسين بعتبره أخ وصديق هو عوضني عن إحساس الأخوة اللي كنت مفتقداه لكن كزوج وحبيب لا يا جدو مينفعشي صدقني.
المنشاوي: مريم متلفيش وتدوري هو في حد في حياتك.
مريم بإرتباك: لا لا مفيش، أنا مش بتاعة الإرتباط والكلام دا يا جدو.
المنشاوي: أنا متأكد إن قلبك مش ملكك يا مريم، صارحيني يا بنتي أنتي لي خايفة مني ولى مش بتحكيلي حاجة عنك زي ما بتعملي مع جدك النجار؟ أنا عارف أنك بتحبيه أكتر وأنك بحكم أنك عيشتي معاه بتعتبريه كل حاجة بس دا غصب عني بعادي عنك.
مريم قربت منه وباست إيده وقالت: الموضوع مش كدا يا جدو والله أنا بحبك جدًا بس بخاف لتزعل مني لو صارحتك بمشاعري وأنا مصدقت لقيتك.
المنشاوي بحب: احكيلي يا بنتي وصدقيني مش هخيب ظنك فيا وهكون سندك دا أنتي بنت الغالية ومستحيل أخسرك زي ما خسرتها.
مريم: الحقيقة يا جدو أنا فعلًا قلبي مش ملكي، أنا قلبي سافر لبعيد وسابني وحيدة بواجه الحياة لوحدي، سابني مع ذكريات بس هي الوحيدة اللي مخلياني أكمل، لو كنت أقدر أديله من عمري كنت عملت كدا يا جدو.
المنشاوي: قلبك شايل ومعبي يا مريم، احكي يا بنتي وشاركيني في همه وخليتي أشيل معاكي تقله.
بدأت مريم تحكي لجدها المنشاوي كل حاجة ومع كل كلمة كانت بتفتكر كل لحظة قضتها مع مراد ودموعها سبقاها، و المنشاوي سامع بتركيز وقلبه وجعه على حفيدته اللي داقت من كاس أمها كاس الحب وآآه من الحب وعمايله.
المنشاوي: ياااه يا مريم شايلة كل دا في قلبك يا بنتي.
مريم: عرفت هربت من كل دا وجيت هنا لي يا جدو.
المنشاوي خاف يضغط عليها يخسرها زي ما خسر أمها زمان وتهرب وتسيبه عشان كدا قال أنه يصرف نظر ويسيب كل دا للوقت والزمن.
المنشاوي: خلاص يا حبيبتي مش هضغط عليكي اعملي اللي أنتي عايزاه بس أوعديني تعطي لنفسك فرصة ولو غيرتي رأيك قوليلي يا بنتي وأنا هدعمك في أي قرار.
مريم بفرحة: بجد يا جدو بتتكلم بجد.
المنشاوي: ايوا يا حبيبتي أهم حاجة سعادتك عندي وأنك تفضلي جنبي.
مريم: طب ممكن لو سمحت يا جدو متفتحشي الموضوع دا قدام ياسين أنا مش عايزة أخسره أرجوك يا جدو بجد هتعب اوووي لو خسرت ياسين أنا محتاجاه جنبي كأخ وصديق.
المنشاوي بتفهم: حاضر يا حبيبتي متقلقيش.
مريم قامت وباست جدها من خدو وقالت: بحبك اووي يا جدو، أنت أحلى جدو في العالم.
المنشاوي: يا بكاشة أمال جدك النجار اي؟
مريم: كل واحد ليه مكانته في قلبي وأنت حبيبي والله.
كل دا وكانت غافلة عن اللي بيسمعهم من برا وكانت كل كلمة بتقولها مريم كانت بتكسر قلبه، ايوا ياسين كان سامع كل حاجة ومع أنه كان حزين جدًا بس هو بيحبها بجد عشان كدا قرر أنه يفضل جنبها مدام هي محتاجاه ومش مشكلة هو صفته أي في حياتها المهم يكون جنبها وجزء من حياتها.
_____________________&_____________________
تاني يوم الحرس دخل وهم بيفطروا وبلغهم إن في ضيوف وصلوا فالمنشاوي قالهم يدخلوهم وأول ما دخلوا ومريم شافت مين اللي وصل قامت جري وقالت: جدو حبيبي.
وراحت حضنت جدها النجار وباسته وفضلت في حضنه شوية وهو مشدد في حضنها لأنها وحشته اووي بقالها شهر بعيدة عنه.
مريم: جدو أي المفاجأة الحلوة دي.
جدو: وحشتيني اووي يا مريم قولت أجيلك أنا بما أن القاعدة عجبتك هنا ومش راضية تيجي، وبعدين بص للمنشاوي وقال: أنتي مرتاحة صح؟
المنشاوي كان قاعد وغيران منه ومدايق لأنه هو اللي كان مخبي عنه حفيدته وعاش معاها عمرها اللي فات دا كله ٢٤ سنة ودلوقتي مدايق عشان جات قعدت معاه شهر فقال: أكيد مرتاحة يا نجار دا بيت جدها المنشاوي كبير البلد ودي حفيدتي يعني أحطها في قلبي قبل عيني.
النجار: ودا العشم بردك يا منشاوي.
المنشاوي قام ومسك مريم من إيدها وشدها عليه، ومريم حاست أن التوتر بينهم هيبدأ فبصت لياسين اللي فهمها من نظرة عينها وقام مسك جده المنشاوي وقال: تعال يا جدو كمل أكلك وحضرتك يا حج اتفضل أفطر معانا ناكل عيش وملح سوا.
مريم: ايوا ياسين عنده حق.
النجار بص لياسين وعجبه اووي وقد اي هو وسيم وباين عليه الوقار والعقل وقال: أنت بقى ياسين يا بني؟
ياسين بإستغراب: ايوا أنا، حصل حاجة يا حج؟
جدو النجار: لا يا بني أصل مريم بتكلمني عنك كتير وبتحكيلي عنك وقد اي أنت جدع وشهم وبتقف جنبها دايما وأنها بتحس بالأمان والراحة معاك.
ياسين فرح وابتسم وبص لمريم اللي حطت وشها في الأرض وقال: دا واجبي يا حج، ومريم بت عمتي يعني نحطها في عينا.
النجار: ربنا يحفظك يا بني.
مريم: صحيح يا جدو أنت جيت هنا ازاي؟
جدو: يا خبر دا أنا نسيت يوسف برا بيجيب الشنط.
مريم أول ما سمعت اسمه أدايقت وياسين فهم لأنه سمعها لما كانت بتحكي وقبل ما يتكلموا يوسف دخل وقال: السلام عليكم.
الكل: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
يوسف شاف مريم جري عليها ومد إيده ليها وقال: أزيك يا مريم وحشتيني اووي.
ياسين جي وحط هو إيده في إيد يوسف وقال: هي زينة بس احنا معندناش حريم يسلموا على رجاله.
يوسف أدايق وقال: ومين حضرتك؟
مريم سبقت ياسين وقالت: أعرفك يا يوسف دا ياسين ابن خالي وأقرب حد ليا هنا يعني تقدر تقول صديقي الصدوق.
ياسين بصلها وابتسم ويوسف أدايق جدًا وقال: اتشرفنا يا ياسين.
ياسين: الشرف لينا.
المنشاوي: يلا يا جماعة اتفضلوا للضيافة.
مريم: جدو.
الإتنين قالوا: نعم يا حبيبتي.
مريم اتحرجت وقالت: سلمتكم، كنت بنادي على حضرتك يا جدو المنشاوي كنت عايزاك في موضوع في مكتبك ممكن.
المنشاوي: من عيوني يا حبيبتي.
المنشاوي راح مع مريم وقعدوا وهي قعدت جنبه ومسكت إيده وقالت: بص يا جدو أنا عارفة أنك مش بتحب جدو النجار وأنك مدايق منه وشايل منه بس معلشي سامحه عشان خاطري وخلينا نعيش سوا في هدوء لحد ما نرجع أنا وهو إسكندرية.
المنشاوي بفزع: وه أنتي ناوية تسبيني تاني يا مريم وتبعدي لي كدا يا بنتي أنا دايقتك في حاجة ولا حد داسلك على طرف؟
مريم: لا والله يا حبيبي بس دا الطبيعي إني أرجع إسكندرية تاني وأكمل حياتي اللي وقفتها وأرجع شغلي أنا كنت جاية فترة أجازة وبعدين أنا هجيلك كل أجازة والله متقلقشي يا جدو.
المنشاوي: لا يا مريم مش هسمحلك تبعدي تاني، معدشي في العمر باقية يا بنتي، أنا عايز أموت وأنتي جنبي وقدام عيني، متحرمنيش منك تاني يا بنتي عشان خاطري.
مريم بدموع: بعيد الشر عليك يا جدو، خلاص يا حبيبي متزعلشي نفسك هفضل هنا بس هبقى أنزل كل فترة والتانية إسكندرية ومش هقعد كتير والله.
المنشاوي: مش وقته الكلام دا يا بنتي وقتها يحلها ربنا، يلا نخرج عشان النجار ميجيش يطب علينا.
مريم ضحكت وخرجت معاه وقعدوا كلهم في جو عائلي كان جميل اووي ودافي، وطبعًا يوسف كان بيحاول يقرب من مريم بأي طريقة بس ياسين مش بيديلوا الفرصة دي.
ليلى: مريم تعالي عايزاكي في موضوع مهم.
مريم: حاضر اسبقيني وأنا هحصلك.
وجاية تمشي لقت يوسف في وشها اتنهدت وقالت: في حاجة يا يوسف؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
يوسف: ايوا عايز اتكلم معاكي من ساعة ما جيت مش عارف أتلم عليكي.
مريم: أي أتلم عليكي دي ألفاظك بقت غريبة شكل لميس قصرت عليك.
يوسف بغضب: متجبيش سيرة الزبالة دي.
مريم: زبالة الله دا شكل الموضوع كبير بس ميهمنيش، ممكن تبعد دلوقتي لأن ليلى عايزاني ومينفعشي أتأخر عليها.
يوسف: طب أنا عايز أتكلم معاكي.
مريم: مرة تانية بعد إذنك.
وطلعت مريم لليلى وقعدت جنبها على السرير وقالت: مالك يا ليلى شكلك مترددة في حاجة؟
ليلى: بصراحة كدا في موضوع ومحدش هيساعدني فيه غيرك.
مريم بإستغراب: أنا، ازاي طب قولي وأنا أكيد مش هتأخر عنك.
ليلى: أنا جاتلى منحة دراسية في باريس وبجد نفسي اروح هناك، وعلى فكرة مش راحة لوحدي في معايا بنات أنا اعرفهم كويس وشباب زمايلي وكلنا هنكون في نفس المكان والله.
مريم: طب حلو بس أي المطلوب مني مش فاهمة؟
ليلى: عشان جدو وياسين مش هيوافقوا خالص أنتي عارفة دماغ الرجالة الصعايدة.
مريم: ايوا عندك حق، طب الخل اي.
ليلى: أنتي الحل يا مريم.
مريم بتشاور على نفسها: أنا؟!!!
ليلى: ايوا أنتي لو اتكلمتي مع جدو المنشاوي أو حتى ياسين هيوافق ولو ياسين وافق جدو هيوافق لأنه بيسمع لياسين.
مريم: طب أنا هقنع ياسين ازاي؟
ليلى: ياسين مش هيرفضلك طلب يا مريم صدقيني.
مريم: أنا يا بنتي أنتي مالك واثقة اووي كدا.
ليلى: واثقة اووي، طب جربي كدا عشان خاطري يا مريم بالله عليكي لو بتحبيني.
مريم: خلاص حاضر هحاول بس لو مرضيش مش هقدر أعملك حاجة أنا آسفة.
ليلى: اتفقنا بس قوليله انتي بس الأول.
نزلت مريم تدور على ياسين بس ملقتشي لي أثر، اتصلت عليه قالها أنه في الشغل وهيتأخر شوية، فقررت تقعد في الجنية الخلفية تستناه وتكتب شوية وفعلًا قعدت تكتب في المذكرات بتاعتها وكالعادة بتحكي كل حاجة كأنها بتكلم مراد، وشغلت موسيقى وجات أغنية داست على الجرح لمحمد فؤاد بتقول:
*" أيامي بقت من غيرك مليها الويل، بتعذي كل ما يجي عليا الليل، وبروح على صورتك أخدها في حضني ونام أهي حاجة وبتصبرني على الأيام"*
مقدرتش تستحمل قفلت الأغنية وفضلت تعيط وتفتكر مراد اللي عمرها ما نسيته أبدًا وقالت من بين دموعها: مش ناوي ترجعلي يا مراد، نفسي حتى أطمن أنت كويس ولا لا، لسه فاكرة كل لحظة بينا كأنها كانت أمبارح امبارح عدا شهر و١٥ يوم و١٨ ساعة و٣٠ ثانية وأنت بعيد يا مراد مش عارفة عنك حاجة، يا ترى فوقت وافتكرتني ولا خلاص اتنسيت كأني ما جيت، وفضلت تعيط، لحد ما فجأة شافها يوسف من فوق ونزلها عشان يتقرب منها ويتكلم معاها.
يوسف: مريم.
مريم بخضة: يوسف أي اللي جابك هنا؟
يوسف: شوفتك نزلت أتكلم معاكي وأقعد معاكي شوية.
مريم: لا مينفعشي اتفضل أطلع عشان لو جدو المنشاوي شافنا هيدايق جدًا متنساش إنهم صعايدة.
يوسف: طب تعالي نرجع إسكندرية تاني، صدقيني أنا اتغيرت وأنا ولميس انفصلنا اكتشفت أنها بتخوني وأنها اتخطبت ليا عشان تغيظك لأنها عارفة أنك بتحبيني.
مريم بإنفعال: أنا ميهمنيش كل دا ومش حابة أعرف حاجة عن حياتك، وبعدين أنا مش بحبك اصلًا.
يوسف: لا بتحبيني وأنا بحبك يا مريم تعالي نبدأ من جديد.
مريم: أي الهبل دا لو سمحت يا يوسف أمشي من هنا أنا عمري ما أرجع معاك ابدا.
يوسف: مش همشي إلا معاكي وهتحبيني وهنتجوز.
مريم: أنت شكلك اتجننت يا يوسف ولو مش هتمشي أنا همشي.
جات تمشي يوسف مسك إيدها وشدها من وسطها ليه وقال: مش هسيبك يا مريم أنتي بتاعتي أنا.
مريم: ابعد عني يا متخلف أي اللي أنت بتعمله دا؟
يوسف: مش هسيبك ابدا وهتوافقي عليا غصب عنك أنا بحبك وعايزك وحاول يقرب منها.
مريم خافت منه اووي وبدأت تنادي على ياسين: ياسين الحقني، حد يساعدني، ياسيييين.
يوسف: محدش هياخدك مني، واللي هيقف قصادي هموته.
مريم: أنت مش طبيعي أنت اتجننت يا يوسف، أنا بنت عمك متعملشي كدا وابعد.
يوسف: لا مش هبعد إلا لما تقولي أنك بتحبيني أنا.
مريم بصراخ: يا ياسين.
فجأة ياسين ظهر من العدم وعينه بتطلع شرار وقرب من يوسف وبعد إيده عنها ومريم أستخبت في ضهر ياسين ومسكت في هدومه وقالت بعياط: ياسين أنت جيت الحقني دا مجنون.
ياسين: متخافيش يا مريم طول ما أنا عايش.
وبدأ ياسين يضرب في يوسف كل اما يفتكره وهو بيقرب على مريم وماسكها كدا، لحد ما يوسف فقد توازنه من كتر الضرب.
مريم: خلاص يا ياسين دا هيموت.
ياسين: ما يموت ولا يخفى الحيوان دا، إزاي يقرب منك ويخلي دموعك تنزل.
مريم بعياط: ياسين سيبه خلاص وفجأة فقدت الوعي وياسين اتخض اووي عليها وشالها عشان يطلعها الأوضة بتاعتها وكان في الوقت دا اللي في البيت صحي من الصوت و المنشاوي والنجار شافوا ياسين شايل مريم فاتخضوا و المنشاوي والنجار في صوت واحد: مريم مالها يا ياسين ولي كان في صوت صراخ.
ياسين: مش وقته نادولي ليلى تيجي تفوقها، على ما أخلى الحرس يجبولي الزبالة اللي اسمه يوسف من تحت ويربطوه.
النجار: يوسف عمل اي؟!
دخل ياسين وحط مريم براحة على السرير وليلى جات وكشفت عليها وقالت أنها عندها إنهيار عصبي حاد.
ياسين عروقة برزت وطلع بسرعة ونادى بعلو صوته: يوووووسف.
المنشاوي والنجار اتخضوا وطلعوا وراه وأول ما شافوا حالة يوسف ووشه اللي مليان كدمات النجار سأل وقال: ماله يوسف وأي اللي حصل، لو سمحت يا ياسين فهمني اللي حصل؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ياسين حكالهم كل حاجة والنجار كان مصدوم إزاي يوسف يعمل كدا في مريم وزعل أنه هو اللي جابه هنا بنفسه هو أصلاً مكنشي عايز يجيبه بس هو اللي زن عليه ومكنشي يعرف إن دي نيته، و المنشاوي كان هيتجنن إزاي حفيدته يحصلها كدا في بيته وفي حمايته، يوسف بدأ يفوق وأول ما لمحه ياسين قرب عليه عشان يضربه وقفه النجار وقال: استنى، وراح هو قرب من يوسف وضربه قلم جامد وقال: أنت لحفيدي ولا اعرف أنت إزاي تعمل كدا في بنت عمك دا أنت حتى معملتش أحترام ليا، أنت فعلًا زي ما قالت عليك مريم أناني ومتهور ومبتحبش إلا نفسك.
المنشاوي: أنت ازاي تعمل كدا في حفيدتي؟
يوسف: عشان هي بتاعتي أنا ومش هسيبها لحد وهي بتحبني.
النجار: مش بتحبك أفهم بقى هي كانت زمان موهومه إنما دلوقتي مش بتطيقك.
يوسف بجنون: لا بتحبني وأنا هاخدها.
لحد هنا وياسين مقدرشي يتحمل وضربه وخلى الغفر يحبسوه في أوضة لحد ما يشوف هيعمل معاه اي.
_______________________&_______________________
تاني يوم فاقت مريم ولاقت ليلى نايمة جنبها وحضناها فابتسمت بس افتكرت كل اللي حصل أمبارح وفضلت تعيط بهستريا، ففاقت ليلى مخضوضة وقربت منها وقالت مالك يا حبيبتي فيكي أي؟ طب في حاجة بتوجعك؟ كل دا ومريم مش بترد فقامت ليلى راحت تنادي لياسين وجدها.
وهي طالعة قبلت ياسين قدام الباب فقالت: الحق يا ياسين مريم بتعيط جامد اووي ومش بترد عليا ومش عارفه فيها أي؟
ياسين اتخض ودخلها وقال: مريم، مردتشي فقرب من السرير وقعد على الكرسي وقال: مريم قومي أنتي مش ضعيفة قومي.
مريم: شالت إيدها من على وشها وبصتله وعيونها مليانة دموع، وهو مش قادر يشوفها كدا.
ياسين: مريم أنا جبتلك حقك منه والله حتى جدك النجار و المنشاوي، وبعدين دا ميستهلشي تنزلي دموعك الغالية دي عشانه.
وكمل بحزن: أنا أسف لإني ملحقتكيش من الأول، أنا لما جيت وسمعتك وأنتي بتستنجدي بيا محستشي بنفسي غير وأنا قدامك مش عارف وصلت ازاي بس بجد حسيت بإحساس وحش لما شوفتك كدا.
مريم: متعتذرشي يا ياسين أنتي انقذتني من الإنسان الزبالة دا وبجد مش عارفة من غيرك كان زمانه عمل فيا أي وبدأت تعيط تاني.
ياسين: خلاص إنسي عشان خاطري بقى، طب أطلبي مني أي حاجة وأنا هعملهالك المهم تبطلي عياط وترجعي تاني.
مريم افتكرت طلب ليلى فقالت: وعد؟
ياسين: وعد والله اللي هتطلبيه هنفذه بالحرف.
مريم بإبتسامة: اتفقنا.
ياسين: ايوا كدا رجعي الإبتسامة الحلوة دي.
مريم بحزن: عملت فيه اي؟
ياسين بشر: دغدغته ورميته في الأوضة حابسه فيها.
مريم: طلعه يا ياسين وارميه خليه يرجع إسكندرية تاني، مش هبقى مرتاحة وهو هنا.
ياسين: لا هحبسه الأول وأدبه.
مريم: لا يا ياسين دا مهما كان ابن عمي وعشان خاطر عمي ومرات عمي اللي مشوفتش منهم حاجة وحشة سيبه.
ياسين: حاضر يا مريم عشان خاطرك.
جدها النجار دخل وحضنها وفضل يتأسف لها لأنه السبب في إنه يكون هنا بس هي باسته وقالتله محصلشي حاجة ودا مش ذنبه وبعدين جي جدها المنشاوي وحضنها وتأسف هو كمان لأنه حصل كدا وهي في حمايته وهي باسته وقالتلهم يبطلوا يعتذروا وبقت كويسة خلاص وفعلًا ياسين نفذ كلامها ورجعه تاني إسكندرية وعمها لما عرف هو عمل أي طرده من البيت عشان يعلمه الأدب وزعل جدًا على مريم واتصل بيها يطمن عليها وهي طمنته وقالتله يسامحه ويرجعه تاني لأنه ملوش غيرهم وعمها شكرها واتمنالها التوفيق والسعادة.
_______________________&______________________
بالليل مريم قعدت في الجنية مع ياسين ومعاهم كوبايتين الشاي زي ما بيعملوا وبعدين مريم بصت لياسين وقالت: لسه فاكر وعدك يا ياسين.
ياسين: طبعًا اطلبي أنتي وأنا أنفذ.
مريم: طب هطلب بس متتعصبشي عليا وبتمنى تسمعني للآخر وتوافق.
ياسين: قلقتيني، أوعي تقولي أنك هتسافري وتسبيني أقصد تسبينا.
مريم بضحك: لا ما هو مش أنا اللي هسافر، أنا قاعدة على قلبكم كدا كدا.
ياسين بعدم فهم: أمال مين؟
مريم: ليلى.
ياسين: تسافر فين؟
مريم: بص يا ياسين من غير لف ودوران ليلى جتلها منحة الماجيستير بتاعها في باريس وهي نفسها اووي تاخدها لأنها هتفدها جدًا في حياتها، وهي مش هتسافر لوحدها دي معاها مجموعة من البنات اللي تعرفهم كويس يعني مش هتبقى لوحدها غير أنها هيكونوا في مكان واحد وكل حاجة متوفرلهم يعني مش عايزاك تقلق خالص.
ياسين وقف وقال: إزاي يا مريم احنا معندناش بنات تسافر برا البلد ولوحدها وبعدين ما تاخدها من هنا أفضل، وبعدين لي مجتشي تكلمني بنفسها وبعتاكي أنتي؟
مريم وقفت وقالت: ياسين أنت تفكيرك مش كدا وأنت باشمهندس كبير وفاهم وبعدين مقالتشي بنفسها عشان خايفة من رد فعلك وعارفة أنك هترفض فطلبت مني عشان العشم، وبعدين أنت مدايق إني أنا اللي بكلمك يا ياسين لو كدا فأنا أسفة ومش هتتكرر تاني ومش هتدخل في حياتكم بس لو سمحت قولي قرارك عشان أبلغهولها.
ياسين بندم: الموضوع مش كدا يا مريم مقصدشي متزعليش بس أنا خايف عليها وبعدين ليلى عمرها ما بعدت عن عيني إزاي أسيبها تسافر باريس لوحدها كدا.
مريم: قولتلك مش لوحدها يا ياسين وبعدين متحرمهاش من اللي نفسها تحققه عشان متجيش في يوم تقولك أنت السبب سيبها تجرب بنفسها يا ياسين.
ياسين فضل ساكت بيفكر ومتردد فهي حست فقربت منه ومسكت إيده وهو اتفاجأ من حركتها فهي قالت: ياسين متفكرشي كتير وافق صدقني دا هيفرق معاها جدًا ودا حلمها متحرمهاش منه.
ياسين باصص في عيونها وبعدين على إيدها فهي أخدت بالها أنها ماسكة إيده فسبتها واتحرجت جدًا وقالت: أنا اسفة يا ياسين والله.
ياسين: متتأسفيش يا مريم وبعدين سكت فمريم بصتله وقالت بضحك: ها نقول مبروك.
ياسين ضحك وقال: موافق يا مريم مقدرشي أرفضلك طلب وبعدين أنتي اقنعتيني بصراحة، أنا عرفت دلوقتي لي جدو المنشاوي بجلالة قدره بيضعف قدامك وبيوافق.
مريم بضحك: مش عارفة لي مستقليين بيا دا أنا طول عمري جامدة.
ياسين ضحك على طفولتها وحركاتها وهي جريت عشان تقول لليلى وتفرحها.
ياسين بضحك: يا بنتي استني هتقعي.
مريم: متخافشي عليا، وبعدين لازم أروح أفرح ليلى.
راحت لليلى وخبطت على الباب ودخلت وراحت حضنت ليلى وقالت: وافق يا ليلى وهتسافري.
ليلى مصدومة وقالت بفرحة: بجد يا مريم؟
مريم: ايوا بجد يا حبيبتي افرحي يلا.
ليلى باست مريم وحضنتها وقالت: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا أجمل أخت في العالم.
وبالفعل جهزت ليلى شنطتها وبعد كام يوم كان جي ميعاد سفرها وراحوا وصلوها للمطار والكل كان زعلان عشان هتمشي وتسيبهم، وياسين كان زعلان بس مش عايز يبين دا بس مريم فهماه فراحت وقفت جنبه وقالت: ياسين متزعلشي هي هترجع تاني إن شاء الله وبعدين لما ترجعلك وهي محققه حلمها وناجحة ساعتها أنت هتكون فخور بيها اووي والفرحة مش سيعاك.
ياسين يصلها بإمتنان وقال: شكرًا يا مريم على دعمك دا.
مريم بضحك: عد الجمايل بقى.
ياسين: هتتغري هسحب كلامي.
مريم: لا خلاص يا عم.
_______________________&______________________
وعدى سنتين على مريم والجميع، وكانوا عايشين كلهم في الصعيد في بيت المنشاوي والفترة دي ياسين تقبل فكرة إن مريم شايفاه أخوها وصديقها وقلبها لسه مع مراد، فمرضيش يفاتحها في الموضوع وأكتفى أنها جنبه وخلاص ومريم كانت بتدعم ياسين كتير وساعدته في مشروعه اللي بيعمله ودا كان مفرح ياسين جدًا، وعلاقة المنشاوي أتحسنت مع النجار وبقوا متحدين في أنهم يسعدوا حفيدته مريم ويعوضوها عن أهلها واللي شافته، وكمان ليلى حققت حلمها وكانت دايمًا في تواصل مع مريم وبتحكيلها كل حاجة وبتحكيلها عن اليوم بيومه وقالتلها أنها حبت واحد هناك وأنه راجل أعمال مصري وهو بيحبها ووعدها أنه هينزل معاها البلد لما تنزل عشان يطلبها من أخوها وجدها للجواز ومريم فرحت جدًا.
وطبعًا مريم منسيتشي مراد ولسه بتعد الأيام على أمل أنه يرجع لها، هي كان عندها يقين أنه هيرجع وقلبها بيقولها كدا كل ثانية، وفي يوم أتصلت بيها ليلى عشان تقولها أنها نازلة.
ليلى: الو
مريم: ليلى حبيبتي أخبارك اي بقالك يومين مكلمتنيش لي؟
ليلى: معلشي يا حبيبتي كنت مشغولة بس عندي ليكي خبر حلو اووي.
مريم: أي فرحيني؟
ليلى: أنا نازلة الأسبوع الجاي وحبيبي نازل معايا كمان عشان يحضر الحفلة بتاعة تكريمي وعشان يطلبني من جدو وياسين زي ما قولتلك.
مريم: بجد دا خبر حلو اووي، خلاص أنا هبلغ ياسين وجدو عشان نجهز كل حاجة يا حبيبتي وبالمرة نحتفل بنجاح مشروع ياسين، وبعدين نبقى نتفق إزاي نمهد لياسين موضوع حبيبك دا عشان ميزعلشي منك ويفتكر أنك أهملتي دراستك وأنك راحة تتسلي اتفقنا يا حبيبتي.
ليلى: اتفقنا يا مريم، تعرفي نفسي أعرف أي المشروع دا.
مريم: دا سري أنا وياسين وبعدين متستعجليش هتعرفي.
ليلى: أنا فرحانة اووي وبجد أنتم وحشتوني اووي.
مريم: انتي أكتر يا ليلتي.
وخلصت معاها المكالمة وبلغت ياسين كل حاجة وفرح هو والعيلة أنها خلاص راجعة بعد الغيبة دي كلها.
________________________&______________________
في مكان في باريس في مستشفي راقية اووي في أوضة فاخمة كان فيها مراد وإلياس صاحبه معاه بيتكلم مع الدكتور في حالته وبعدين فجأة مراد فتح عينه وإلياس فرح اووي وقرب منه وقال: مراد أنت فوقت أخيرًا يا صاحبي.
مراد بص على إلياس وبعدين بص حواليه وقال: مريم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مراد بص على إلياس وبعدين بص حواليه وقال: مريم.
عند مريم كانت قاعدة في الجنية بتاعة الفيلا زي عوايدها وبتكتب في مذكراتها وبتكتب كلام لمراد، فجأة حست إن حد بينادي عليها وقلبها دق بسرعة رهيبة فقامت من مكانها والدفتر والقلم وقعوا من إيدها وحطت إيدها على قلبها من كتر سرعة دقاته، هي مش فاهمة اي الإحساس دا ولا فاهمة اللي بيحصل بس هي حاسة إحساس حلو كأن روحها رجعتلها، فضلت تبص حواليها بفزع بس مفيش حد.
عند مراد إلياس قرب منه بلهفة وقال: مراد أنت كويس يا صاحبي.
مراد: الحمدلله.
الدكتور: الحمدلله دا شيء هايل ومعجزة والله، حمدالله على سلامتك يا أستاذ مراد.
مراد بصوت هادي: الله يسلمك يا دكتور.
______________&بقلمي ريهام أبو المجد&___________
خرج الدكتور بعد ما طمن عليه وبعدين قرب إلياس من مراد وظبطله قعدته وقال: مراد أنا مش مصدق أنك رجعتيلي تاني مع إنك طولت بس أنا عمري ما فقدت الأمل أنك هترجعلي تاني يا صاحبي.
مراد: طولت! هو أنا بقالي قد أي كدا؟ وأي اللي حصل أنا مش فاكر غير إني كنت سايق العربية وكنت متعصب ومش شايف قدامي وفجأة لقيت الفرامل مش شغالة.
إلياس: كل دا كان من تدبير عمك وابنه كانوا عايزين يخلصوا منك الزبالة بس الحمدلله أنك رجعت تاني، بسبب إن الخبطة كانت كبيرة وشديدة دخلت في غيبوبة، وبالنسبة لقد أي فأنت في الغيبوبة بقالك سنتين ونص.
مراد بذهول: سنتين ونص! أنت بتقول أي أزاي دا حصل؟
إلياس: إهدى يا مراد المهم أنك رجعتلنا دلوقتي الحمد لله.
مراد: طب وإسكندرية والشركة حصل أي؟
إلياس: للأسف الشركة عمك وابنه استولوا عليها وهي دلوقتي بقت في النازل أنا أسف يا صاحبي مقدرتش أنقذ اللي أنت بنيته.
مراد: متتأسفشي يا إلياس أنا رجعت الحمدلله وهرجع كل حاجة زي ما كانت إن شاء الله وهعرف أخد حقي منهم كويس اووي.
سكت شوية وبعدين بص لإلياس بصه فيها غضب فإلياس استغرب وقاله: مالك يا مراد في أي وبتبصلي كدا ليه؟
مراد: مريم، هي فين؟
إلياس: مريم! أنت تعرفها؟
مراد: أنا عمري ما عرفت حد زي ما عرفتها يا إلياس، نفسي أشوفها.
إلياس ضحك وقال: دا شكل الصنارة غمزت، بس هو أنت عرفتها ازاي بجد أنت كنت في غيبوبة ومعتقدشي إنك كنت تعرفها قبل كدا لأني كنت زماني عرفت.
مراد: أنا ايوا كنت في غيبوبة بس سامع كل حاجة حواليا وحاسس، مريم الوحيدة اللي وقفت جنبي في محنتي وهي اللي ساعدتني يكون عندي أمل إني أرجع للحياة تاني، أنا قومت عشانها يا إلياس، كانت بتونسني وبتتونس بيا، أنا لسه فاكر كل كلمة قالتهالي.
إلياس بصدمة: أي دا هو أنت بتحبها؟
مراد: مش بحبها أنا بعشقها، أنا كنت بتونس بيها وبتتونس بيا، أنا عرفت معنى الحب الحقيقي منها، عرفتني إن اللي بيحب بيضحي عشان حبيبه، عرفت إن الحب ميعرفشي لا شكل ولا جنس ولا لون ولا ماضي، علمتني إن الحب أكبر من كل دا، وإن لما القلب بيدق مش بيدق غير لحبيبه اللي بيتمنى قربه ومش مهم هو بيبادله نفس الدقة ولا لا، مريم هي الحب والحب هو مريم.
إلياس: تعرف إني عرفت أنها بتحبك من أول مرة شوفتها فيها، ازاي كانت حزينة على فراقك، مكنتش فاهم ازاي بتحب واحد غايب عن الدنيا ومفيش أمل أنه يرجع وازاي بتحب حد متعرفشي عنه حاجة دلوقتي بس عرفت قد أي هي صادقة في حبها ومشاعرها.
مراد بعتاب: لي أخدتني كنت سبني معاها قلوبنا تتونس ببعض؟
إلياس: مكنتش أقدر اسيبك يا صاحبي كان لازم أحميك.
مراد: طب وهي مين يحميها من نفسها واللي حواليها؟ مين يسمعها ويفهمها؟
سكت وبعدين كمل: نفسي أشوفها يا إلياس، نفسي أعوضها عن السنين دي، وأقولها إني بحبها اووي أكتر من حبها ليا.
إلياس بحزن: نفسي أساعدك يا صاحبي بس أنا حتى مش معايا رقمها ولا حتى معلومات عنها، وبعدين دا عدا سنتين زمانها عاشت حياتها.
______________ #الكاتبة_ريهام_أبوالمجد ____________
عند النقطة دي وقلب مراد أعلن تمرده وبقى يدق بسرعة، وحس بالغيرة أنها ممكن تكون بقت لغيره وأنها كملت حياتها ونسيت مشاعرها ليه بس شعور الحزن والخوف اتملك منه أنه خلاص خسرها، بس هو كان نفسه يشوفها حتى لو من بعيد ويطمن عليها، نفسه في فرصة واحدة بس يعترفلها بحبه وأنه هيكمل باقي حياته وهو وفي لحبها ويعيش على ذكراها.
مراد: هنزل إسكندرية وأعرف معلومات من المستشفي اللي كنت فيها بما أنها كانت بتشتغل ممرضة فيها ويمكن تكون لسه هناك، ولو مش هناك لو هضطر ألف إسكندرية كلها هعمل كدا.
إلياس: وأنت هتدور عليها ازاي وأنت متعرفشي شكلها؟
مراد بتفكير: أنت شوفتها صح يوم ما بعدتني عنها؟
إلياس: ايوا شوفتها، وبعدين بطل تحسسني إني فرقت بينكم.
مراد: ما دي الحقيقة.
إلياس بزعل: كنت عايزني أعمل اي يعني أشوفك في خطر ومعملشي حاجة وبعدين مكنتش أعرف إنك بتحبها كدا وكنت فاكر أنها بس متعلقة بيك مش أكتر، وبعدين تفتكر لو حد عرف أن في أمل أنك ترجع كان هيسكتوا لا كانوا هيحاولوا يأذوك ومش بعيد يأذوها هي كمان لأن وقتها هتمنعهم ومش هيترددوا ثانية أنهم يخلصوا منها.
مراد بتفهم: مش بلومك يا صاحبي أنا بس متغاظ منك أنه بسببك دموعها نزلت يوم ما كانت بتترجاك تسيبني معاها، أنا نفسي زعلان إني كنت سبب في دموعها أنا لو عليا أجبلها حتة من السما بس دموعها متنزلشي، كان نفسي يومها أقوم واخدها في حضني وقولها إني مش همشي وأسيبها بس مكنشي بإيدي والله.
إلياس بغمزة: يا عيني يا عيني دا أنت واقع لشوشتك خالص يا ابني.
مراد بتنهيدة: واقع اووي اووي والله.
مراد: ها هتساعدني يا إلياس إني الاقيها؟
إلياس: أكيد طبعًا بس حاليًا مش هينفع.
مراد: لي؟
إلياس بحرج: أصل أنا نازل الصعيد بعد إسبوع ضروري.
مراد بعدم فهم: الصعيد ودا لي دا أنت اول مرة تروحها ومش بتحب الجو هناك.
إلياس: لا ما بقيت أحب الصعيد وجو الصعيد وناس الصعيد وقلب الصعيد.
مراد: بس بس اي كل دا.
إلياس: الله مش بتسألني لازم أجاوب.
مراد بشك: الحكاية دي مش مريحاني، بجد أنت نازل لي؟
إلياس حط إيده ورا شعره ولعب فيه وقال: أصلي حبيت يا صاحبي.
مراد: أي دا إلياس بيه حب مش مصدق.
إلياس: لا صدق، وحبيت بنت من الصعيد كمان.
مراد: ازاي أنت منزلتش من زمان، عرفتها ازاي؟
إلياس: عرفتها هنا في باريس، أصلها كانت جاية تعمل الماجيستير بتاعها هنا وكانت بتدرب في الشركة بتاعتي فمن حسن حظي شوفتها وحبيتها وطلعت هي كمان بتحبني واتفقت معاها إني هنزل معاها الإسبوع الجاي اطلبها من أهلها.
مراد: مش معنى الإسبوع الجاي؟
إلياس: أصلها خلصت والمفروض هتنزل بقى فأخوها وبنت عمتها هيعملوا حفلة كبيرة بمناسبة نجاحها في الرسالة بتاعتها وكمان أخوها وبنت عمتها هيفتتحوا المشروع بتاعهم الجديد.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
مراد حس بإحساس غريب اووي بس مش عارف سببه، بس كل اللي شاغل تفكيره دلوقتي هو مريم وازاي يلاقي مريم حبيبته اللي سرقت قلبه من غير حتى ما يشوفها.
إلياس: اي يا ابني بقالي ساعة بكلمك روحت فين؟
مراد: ها لا معاك.
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
إلياس: متيجي معايا عشان تكون جنبي في وقت زي دا، أنا مكنتش عارف هروح ازاي بطولي كدا ولوحدي بس كنت خايف أخسرها وأهلها يجوزوها فقولت أحجزها أنا بس الحمدلله أنك قومت يا صاحبي.
مراد: أكيد يا إلياس بس أنا هسبقك وأنزل أنا إسكندرية.
إلياس: مش قادر تتحمل.
مراد: مش قادر نفسي القدر يجمعنا تاني وقلبي يلاقي دواه وروحي تلاقي مسكنها وساكنها.
إلياس: عذرك دا الحب دا طلع غريب اووي.
مراد: حبيت الحب عشانها، ولو رجع بيا الزمن مش هحب غيرها وهستغل كل ثانية عشان ابقى معاها دي حبيبتي اللي حبيتها ومراتي اللي اتمنيتها وحياتي اللي خططتلها في يوم من الأيام.
إلياس: دا يبختها بحبك دا.
مراد: أنا اللي يا بختي بيها وبحبها وبقلبها وروحها، دا أنا ربنا بيحبني اووي أنه جمعنا في يوم من الأيام سوا وبتمنى من ربنا يجمعنا تاني بس المرة دي ميكونشي بعدها فراق أبدًا.
إلياس: خلاص هديك اسم المستشفى اللي كنت فيها وتسأل عليها هناك على ما أنا أجهز نفسي وأشوف حبيبتي عشان نسافر.
مراد: تمام متشكر اووي يا صاحبي.
إلياس: متشكر على اي بس يا صاحبي.
مراد: على وقفتك جنبي وقت ضعفي وقلة حيلتي، على حبك ليا وإخلاصك، متشكر إنك صاحبي حقيقي.
إلياس: بطل عبط يا مراد أنت مش بس صاحبي أنت أخويا، ودا ميجيش جزء من كل حاجة عملتها عشاني زمان والله.
مراد قام حضن إلياس وفضل يدعي ربنا أنه يفضل جنبه دايمًا ودعى ربنا أنه يلاقي مريم حبيبته وقلبه يرتاح.
إلياس بضحك: بس غريبة أنك مسألتنيش عن شكلها حلو ولا لا؟
مراد بحب: عشان ميفرقشي معايا أنا حبيتها بقلبي وروحي من غير ما اشوفها، وبعدين أنا متأكد أنها جميلة وبعدين يكفيني أني أكون وياها، الجمال دا يا إلياس بيروح في لحظة بس جمال القلب والروح اللي باقيين.
إلياس: كلامك كله حكم وجميل شكلها قصرت عليك فعلًا، بس عايز أقولك إنها جميلة اووي فوق الوصف وضحك.
مراد حس بغيرة وقال: لم نفسك يا عم أنت بتعاكسها قدامي.
______________&بقلمي ريهام أبو المجد &____________
عدا اليوم على مراد وهو بيفكر في مريم وبيفكر إزاي هيلاقيها هو عارف إنه هيتعب على ما يلاقيها بس مش مهم، المهم عنده إنه يلاقيها ويخدها في حضنه ويعوضها عن السنين دي وقلبه يلاقي نصه التاني أو بمعنى أصح هو يلاقي قلبه اللي معاها.
تاني يوم في الصعيد في فيلا المنشاوي كان كلهم متجمعين على السفرة وبيفطروا في جو جميل وهادي، فبصت مريم على جدها المنشاوي والنجار وبعدين لياسين فياسين حس إنها عايزة تقول حاجة.
ياسين: قولي يا مريم عايزة تقولي اي.
مريم بضحك: هو أنت دايمًا قفشني كدهون.
ياسين: مبقاش ياسين لو معرفتش أنتي عايزة أي يا مريم.
المنشاوي والنجار بصوا لبعض وفي دماغهم حاجة، هم الإتنين اللي عارفينها بس.
مريم: هو بصراحة كدا أنا عايزة أرجع إسكندرية.
الكل أنصدم وياسين أولهم وجي يتكلم المنشاوي سبقه وقال: لي يا مريم يا بنتي مش كنا قفلنا على السيرة دي؟
مريم: يا جدو اسمعني أنا.....
المنشاوي: لا يا مريم هتفضلي هنا وبعدين جدك النجار هنا اهو يعني ملكيش حد هناك.
ياسين: استني اسمعها يا جدي الأول.
المنشاوي: اسمع أي بس يا ياسين دي بتقولك هترجع إسكندرية وتسبنا، هو أنت مش فارق معاك دا أنت هتلاقيك رافض قبل مني اصلًا.
ياسين بهدوء: نسمعها الأول يا جدي.
مريم: ياسين عنده حق يا جدو اسمعني، أنا بس كنت عايزة أقول لحضرتك إني هنزل يومين بس في أوراق ليا هناك عايزة أجيبها والبحر وحشني اووي حابة أقعد في مكاني المفضل هناك بقالي سنتين مهجراه وبعدين متنساش إن أصلًا ليلى نازلة واحنا بنستعد للحفلة فأكيد لازم أكون موجودة غير إن مشروعي أنا وياسين هنا يعني حياتي بقت هنا خلاص، فاهمني يا جدو.
المنشاوي بإرتياح: طب الحمدلله يا بنتي افتكرتك هتسبيني وتمشي.
مريم بضحك: لا يا قلبي مقدرشي طبعًا.
النجار بغيره: ولما هو قلبك أنا ابقى اي؟
مريم بضحك: أنت الحب كله يا جدو.
النجار بغيرة: والله.
بصت لياسين وقالت: متلحقني يا ياسين سيبهم يشقطوني لبعض.
ياسين بهدوء قام من على السفرة وقال: بعد إذنكم ورايا شغل.
مريم اتفاجأت برد فعله وخصوصًا أنه أول مرة يتجاهلها كدا وكمان قام من غير ما يخلص أكله فقررت تقوم وراه وتشوفه فيه اي، وطبعًا المنشاوي والنجار بصوا لبعض وهم فاهمين لي ياسين عمل كدا.
____________&بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
مريم جريت ورا ياسين ولحقته قبل ما يركب العربية ومسكته من دراعه وقالتله: ياسين مالك؟
ياسين: مالي أنا كويس اهو.
مريم بصتله وقالت: أنا زعلتك في حاجة طيب؟
ياسين: أنا مش فاضي دلوقتي يا مريم لما ارجع نبقى نتكلم.
مريم بحزن: ماشي يا ياسين بس خلى بالك من نفسك.
ياسين بإبتسامة حزينة: تمام.
وطبعًا فضلت مستنية ياسين عشان تشوف ماله وهو اتأخر فقررت تستناه في الجنية الخلفية وهي عارفه أنه أول ما هيجي هيروح على هناك، وفضلت قاعدة هناك وجنبها المشروب بتاعها وعملت لياسين واحد لأنها حاست أنه هيرجع دلوقتي وبسكويت وقعدت على الأرض على العشب، ياسين في الوقت دا كان وصل وكان قرر أنه يطلع على طول بس هو عارف أنها هتبقى هناك وكان عايز يشوفها فراح وطاوع قلبه اللي مسببله الوجع وراح وفعلًا شافها وأول ما عينه جات عليها قلبه دق كان شكلها جميل اووي وهي قاعدة تحت ضوء القمر وبتقرأ في الرواية بتاعتها وحاطه بسكوتاية بين شفايفها وشكلها يخطف الأنفاس، هو بيحبها بس مش قادر يقولها أو يعترفلها طول السنتين دول وهو راضي أنه يكون صديق ليها وبس عشان يكون جنبها بس هو مبقاش قادر نفسه تقبل بحبه دا ونفسه يعترفلها بس دايمًا في حاجز هو مش عارف هي زمانها نسيت حبيبها ولا لا بس نفسه تديله فرصة وهو هيخليها تحبه.
قرب منها بهدوء وهو أول ما قرب بصتله وإبتسمت وهو قال: مريم.
مريم: أخيرًا رجعت يا ياسين أنت اتأخرت.
ياسين بص للكوباية التانية اللي جنبها واستغرب وهي لاحظت فقالت بضحك: أكيد مش هشرب اتنين يعني، دا بتاعك كنت حاسة أنك هتيجي دلوقتي فعملت حسابك زي ما اتعودت.
إبتسم غصب عنه من كلامها وقال: شكرًا يا مريم.
مسكت المج وقربته منه وقالت: طب يلا اشرب معايا عشان بصراحة مكنشي لي طعم من غيرك بقالي سنتين بشربه معاك فتعودت خلاص.
ابتسم وأخده منها وقال: وأنا كمان بحس إن أي حاجة من غيرك ملهاش طعم.
مريم حست بتوتر في الأرجاء وحاولت تغير مجرى الحديث وقالت: ها قولي بقى زعلان مني لي؟
ياسين: ومين عرفك إني زعلان منك؟
مريم: عشان مكلمتنيش وسبتيني ومشيت وأنت أول مرة تعمل كدا، وبصراحة أنت لما بتزعل مني بتعاقبني بسكوتك.
ابتسم وقال: طب هاتي بسكوته الأول.
ضحكت مريم وقالت: خد الطبق كله بس اتكلم.
ياسين: يعني أنتي مش عارفة لي يا مريم؟
مريم بتفكير: صراحة عارفة بس بستعبط.
ياسين ضحك على طريقتها وعفويتها وقال: طب يلا عددي غلطك.
مريم: عشان أنا قررت أرجع إسكندرية من غير ما أتناقش معاك الأول واحنا متعودناش على كدا، وكملت بضحك وثانيًا بصراحة مش عارفة قولي أنت.
ياسين ضحك وبعدين رجع لجديته تاني وقال: أول سبب صح، احنا متعودين نتناقش سوا الأول في أي قرار وأنت النهاردة خالفتي دا، وثانيًا اللي أنتي مش عارفة هو أي إنه مش هينفع ترجعي هناك عشان يوسف يا مريم عرفتي لي.
مريم جسمها اتنفض لما سمعت اسمه وياسين لاحظ دا وقال: مريم أنا أسف بس دي الحقيقة مش هينفع أخليكي تروحي هناك وتقابليه وكان المفروض تاخدي رأي الأول.
مريم ساكتة فهو قال: مريم أنا عارف إن في سبب تاني عايزة تروحي عشانه ومش عايزة تقولي لحد.
مريم بصتله واتنهدت وقالت: دا حقيقي بس مش عارفة السبب كل اللي اعرفه محتاجة أروح هناك حاسة إن في حد محتاجني هناك، حد بيدور عليا وبينادي عليا أنا مش عارفة هتفهم مشاعري ولا لا بس أنا مشتاقة لكل حاجة هناك عايزة أروح البحر محتاجة أقعد لوحدي شوية يا ياسين.
ياسين: فاهم مشاعرك يا مريم وعشان كدا أنا هاجي معاكي عشان أكون جنبك عشان محدش يأذيكي.
مريم: لا يا ياسين أنت وراك شغل هنا وبعدين لازم حد مننا يكون هنا عشان يتابع التجهيزات وأخر الأخبار.
ياسين: كل دا ميهمنيش المهم إني مسبكيش لوحدك.
مريم اتنهدت وقالت: خلاص يا ياسين ومش هنقعد كتير هو يوم ونرجع تاني بالعربية بتاعتك.
_____________&بقلمي ريهام أبو المجد &____________
عند مراد كان خلاص وصل إسكندرية أخيرًا وقبل ما يروح على بيته أو شركته راح المستشفي اللي إلياس قاله عليه ودخل سأل على مريم وفعلًا عرف أنها كانت بتشتغل هنا بس سابت الشغل بقالها سنتين بس المستشفى منعت تقوله معلومات عنها أكتر من كدا لأن دا ممنوع عندهم فرجع وهو مكسور الخاطر فقرر يروح شركته يشوف اي اللي حصل فيها ووصل للشركة ودخل وطبعًا كل اللي شافوه اتفاجئوا بيه لأنهم عرفوا من عمه وابنه أنه مش هيفوق خالص وأنهم ميعرفوش هو راح فين وهو دخل بكل شموخ مش غريب عليه والكل سلم عليه وطبعًا راح مكتبه وكانت السكرتيرة متغيرة ومكانها واحدة لبسها مش كويس فقرب من باب مكتبه من غير ما يتكلم فهي لما شافته راحت عليه وقالت بغضب: أنت يا أستاذ إزاي داخل كدا من غير ما تستأذن اي هي سيبه؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مراد بصلها وأول ما شافته انبهرت بوسامته والشياكة بتاعته وعيونه اللي شبه القهوة وقالت بدلع وصوت هادي: أقصد حضرتك لازم يكون في ميعاد سابق.
مراد بصلها من فوق لتحت بقرف ودخل وسابها وهي إدايقت من تجاهله ودخلت وراه بسرعة وطبعًا عمه اللي كان قاعد جوا على الكرسي بتاعه واتخض أول ما شاف مراد داخل عليه واتنفض من مكانه وقال: مراد.
مراد بهدوء وبرود: ايوا مراد يا عمي صاحب الشركة والمهرجان دا كله، وصاحب الكرسي اللي حضرتك قاعد عليه دا.
عمه هشام بإرتباك: حمدالله على سلامتك يا ابني أنت كنت فين؟
مراد: الله يسلمك، إنما كنت فين دي حاحة تخصني المهم إني رجعت ولا أنت مش فرحان يا عمي دا أنا حتى قولت إنك هتطير من الفرحة.
هشام: اي اه طبعًا أنا فرحان جدًا.
مراد بخبث: اه ما هو باين جدًا، هو الكرسي بتاعي مريح يا عمي ولا اي؟
هشام: اي؟
مراد: أصلك مش راضي تسيبه وأنا عايز أقعد مكاني أصله وحشني اووي وبصراحة هو مريح.
هشام بغل وحقد: لا ازاي اتفضل تعالا يا مراد.
_____________&بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
مراد راح قعد على الكرسي وبص في الورق اللي قدامه وابتسم بخبث وبعدين حطه على جنب وبص للسكرتيرة وقالها ابعتيلي كل الصفقات اللي تمت خلال السنتين اللي فاتوا حالًا.
هشام بتوتر: لي يا مراد؟
مراد: بشوف شغلي يا عمي فيها حاجة دي؟ واه صحيح متشكر جدًا على إدارتك ليها السنتين دول وهبقى أدفعلك حسابك إن شاء الله مع إني متأكد أنك واخد حسابك تالت ومتلت بس مش مشكلة أنت بردك عمي.
هشام: اي اللي أنت بتقوله دا عيب كدا، وبعدين أنا اللي ديرت الشركة وكبرتها.
مراد ضحك بعلو صوته وقال: كبرتها!! اللي هو ازاي بس يا عمي دي الشركة بقت في النازل وكمان شهر وهتفلس بعد ما كانت أكبر شركة في الوسط الشرقي كله.
هشام بإرتباك: ايه اللي بتقوله دا؟
مراد بنفاذ صبر: هو أنت فاكرني نايم على وداني ولا أهبل يا عمي، اوعى تكون فاكر مش عارف حسابك في البنك بقى قد اي ولاا ابنك الغندور الفاشل بيعمل أي بفلوسي وتعبي دا أنا مراد الجارحي يا عمي ولا ناسي
وبعدين بص للسكرتيرة وقال: أنتي تروحي تعملي اللي قولتلك عليه وكمان كان في هنا سكرتيرة قبلك اسمها نورا سامي لو لسه موجودة في الشركة ابعتيهالي.
السكرتيرة: لي يا فندم أنا هنا السكرتيرة؟
مراد بزعيق: أنتي تسمعي اللي اقولك عليه بدل ما اقطع عيشك، وبعدين أنا ليا طلبات معينة في السكرتيرة اللى هتشتغل معايا وأنتي برا حساباتي وأنا بثق في نورا ابعتيها وتسلميلها الشغل والمكتب ومن بكرا تكون هي اللي موجودة.
السكرتيرة خرجت وعمه لسه واقف فوجهله الكلام وقال: اي يا عمي أنت ناوي تقعد معايا ولا اي.
هشام: أنت تتكلم كويس وبعدين أنا مش هخرج من هنا.
مراد بهدوء: لي يا عمي هو حضرتك ليك حاجة هنا وأنا معرفشي ولا اي، دا كل حاجة بإسمي ولو كنت أخدت حاجة فعشان كنت فاكر إني مش راجع إنما أنا الحمدلله رجعت، واوعى تكون فاكر إني مش عارف مين اللي ورا الحادثة ومين اللي كان زاقق عليا نوران عشان تمثل عليا تبقى غلطان يا عمي بس أنا مش هحاسبك أنت وابنك على كل دا لأنك مهما كان عمي وشايل اسم العيلة وأتفضل بقى دلوقتي عشان ورايا شغل ولازم أصلح اللي بوظته أنت وابنك الفاشل.
هشام بغضب: والله ما هسيبك يا مراد.
مراد بإبتسامة: اعمل اللي تقدر عليه.
وبالفعل السكرتيرة جبتله كل الورق وفضل يراجع لحد ما الليل دخل عليه وحس إنه تعب فقرر يمشي بس فجأة افتكر لما مريم كانت بتكلمه في مرة وبتقول:
"*فلاش باك*"
مريم: تعرف يا مراد أنا بحب البحر اووي دايمًا لما بكون حزينة أو حابه أكون لوحدي بروح هناك اقعد قدام البحر أو اتمشى بحس براحة وقتها وبرجع وأنا كلي طاقة، تعرف عمري ما خليت حد يشاركني في الوقت دا أبدًا وبحب أقعد على البحر لوحدي بس أنت استثناء لما تقوملي بالسلامة هاخدك هناك ونقعد سوا ما أنت نفسي يا مراد ووعدتك إني هونسك وهتونس بيك.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
مراد فاق من ذكرياته وعيونه دمعت وحاسس بإشتياق كبير ليها، نفسه يقابلها ولو مرة واحدة لدرجة أنه اتمنى إنه يرجع تاني للغيبوبة لما كان معاها لأنها كانت جنبه، أفتكر لمستها لي قد اي بتريح، لمسة إيدها لإيده كانت بتحسسه بالأمان والراحة وكأنه طفل ولاقى والدته.
قرر مراد يروح للبحر يمكن يلاقيها هناك وحتى ولو بنسبة ١٪ المهم ميضيعشي الفرصة دي، في الوقت دا كانت مريم وياسين وصلوا إسكندرية ومريم اتصلت بعمها اللي قالها أن يوسف مش موجود في البيت ومش هيرجع الإ تاني يوم بالليل فقررت تنزل البيت وقالت لياسين ووافق بصعوبة لما عرف أن يوسف مش في البيت ومش هيرجع إلا بكرا وقدرت تقنعه أنهم هيمشوا قبل ما يكون رجع هو.
وصلت البيت وسلمت على عمها ومرات عمها اللي فرحوا اووي لما شافوها بقالهم سنتين مشافوهاش الا لو اتكلمت معاهم فيديو كول بس دا كل فترة والتانية.
واتفقت مع ياسين أنه هينام تحت في شقتها هي وجدها وهي هتنام مع عمها فوق وطبعًا موافقشي إلا لما عمها اتصل على يوسف واتأكد أنه فعلًا مش هيرجع الليلة دي.
نزلت فتحت لياسين الشقة وورتله أوضة جدها عشان ينام فيها وطلعت تنام هي عند عمها وقالتله ياخد راحته هي مش هتنزل تاني، طلعت بس حست بخنقة فقررت تروح تقعد عالبحر شوية وكان لسه الوقت بدري فستأذنت من عمها وخرجت وكانت قررت متقولشي لياسين بس خافت ليزعل فنزلت تخبط عليه وهو في الوقت دا كان قاعد في الأوضة بتاعتها لأنه حس إنه عايز يدخل يشوفها ولما دخل لقى ليها صور كتير فضل يتفرج عليهم كلهم وسرح في ملامحها وحتى أخد صورة صغيرة ليها عشان يحتفظ بيها وحطها في محفظته وقرب على سريرها ونام عليه وأخد المخدرة بتاعتنا في حضنه ومحسش بنفسه غير على خبطات على الباب فقام مفزوع وظبط السرير وطلع وقفل الأوضة وطلع فتح الباب لقاها قدامه.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
مريم: اي يا ياسين أنت كنت نمت معلشي معرفشي.
ياسين: لا عادي تعالي في أي؟
مريم بإحراج: هو أنا بس كنت عايزة أقعد على البحر شوية فهروح وهاجي بسرعة مش هتأخر.
ياسين: طب استني هلبس وهاجي معاكي.
مريم بإحراج: ما هو مش هينفع أنا بحب أروح لوحدي.
ياسين: بس مينفعشي أسيبك لوحدك.
مريم: ياسين متنساش إن دي البلد اللي اتولدت واتربيت وعيشت فيها وحفظاها حتة حتة وعشت هنا ٢٢ سنة وكنت بخرج لوحدي عادي فمتخافشي عليا.
ياسين: بس أنتي في حمايتي ومينفعشي.
مريم: عشان خاطري يا ياسين حقيقي حابه أكون لوحدي وبالذات في الوقت اللي بروح فيه للبحر بحب أكون لوحدي.
ياسين بقلة حيلة: خلاص براحتك يا مريم.
بس هو طبعًا كان مقرر أنه هيمشي وراها بالعربية من غير ما تاخد بالها أو تعرف عشان يكون مرتاح.
مريم فضلت واقفة وبتفرك في إيدها فبصلها ياسين بإستغراب وقال: مالك يا مريم عايزة تقولي اي؟
مريم بتوتر: أصل أنا في فستان مخصوص بلبسه وأنا رايحة أقعد على البحر وعايزة البسه.
ياسين بعدم فهم: تم تلبسيه اي المشكلة؟
مريم: أصله جوا في أوضتي.
ياسين أرتبك وقال: أوضتك.
مريم: أيوا، فأنا هدخل أجيله وهطلع البسه فوق عند عمي.
ياسين: ادخلي يا مريم واقفلي الباب والبسي براحتك دا بيتك وأنا هطلع أقف برا على ما تخلصي.
_____________&بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
وفعلًا خرج وهي دخلت ولبست كان فستان جميل اووي ولونه لون السما في صفائها وخرجت وهو كان واقف قدام البيت ومديها ضهره، فهي قربت منه وحمحمت وقالت: ياسين.
لف بجسمه وشافها وانبهر من جمالها اوي وقال بدون وعي: حلوة اووي يا مريم اووي.
مريم اتحرجت وقالت: شكرًا يا ياسين، أنا همشي بقى.
وبالفعل مشيت وهو طبعًا كان وراها بس بمسافة كبيرة عشان متخدشي بالها، وصلت لمكانها الخاص وفي الوقت دا كان وصل مراد بردك، فمريم قربت من البحر شوية وفضلت ماشية وخلعت الجزمة بتاعتها ومسكتها في إيدها ومشيت وهي حافية على الرملة ورفعت فستانها شوية بإيدها التانية وفضلت ماشية ومستمتعة بالجو والبحر اووي وماشية تفكر في مراد.
مراد قرب ولمح بنت جميلة اووي ماشية على الرملة وماسكة الجزمة بتاعتها وكان شكلها جميل فضل متابعها مدة كبيرة وقلبه بيدق بسرعة وهو مش عارف ليه بيدق كدا وأي الإحساس اللي جاله دا لما شاف البنت دي، في نفس الوقت هي كمان حست نفس إحساسه حست إن مراد قريب منها وقلبها بيدق بعنف وقفت وفضلت تبص حواليها بس ملقتشي حد مأخدتش بالها من مراد وفجأة لقت شابين بيقربوا منها وشكلهم مش مظبوط فقررت تمشي بسرعة قبل ما يشوفوها بس للأسف شافوها وقربوا منها وكان واحد بيحاول يمسك إيدها فمراد أخد باله وكان رايح ليها عشان ينقذها من الشابين دول بس ياسين كان سبقه ومسك إيد الشاب وتناها وفضل يضرب فيهم وهي خافت اووي على ياسين، فأخدته ومشيت معاه لحد العربية بتاعته بس للأسف واحد من الشباب دول جري وراهم وقبل ما ياسين يفتح العربية كان جاي عليه وفي إيده مط*وة وعايز يضرب بيها ياسين فهي أخدت بالها وراحت جري ناحية ياسين وقالت: ياسين!!!
بيلف ليها لقاها ماسكة إيد الشاب والمط*وة في كف إيدها وإيدها بتنزف دم، ياسين اتخض وقال: مريم.
والشاب جري وهو مسك إيد مريم ودموعه نزلت، في الوقت دا مراد مسك الشاب وقعد يضرب فيه وطبعًا هو كان شايف كل دا من بعيد فمسمعشي صوت مريم ولا حتى سمع ياسين وهو بيقول مريم.
ياسين مسك إيد مريم بين إيده وقال: أنا آسف بجد أسف يا مريم.
مريم اتخضت لما لاقت دموعه وقالت: أنا كويسة يا ياسين، مفيش حاجة بتوجعني.
ياسين: كدابة إيدك بتوجعك وبعدين يلا تعالي عشان أعالج إيدك.
_____________&بقلمي ريهام أبو المجد &___________
ركبت العربية وروحوا البيت ودخلوا شقة جدها وقالتله فين علبة الإسعافات وجابها وقعد جنبها على الكنبة وبدأ يطهر الجرح ويلفلها الشاش عليها وبعد ما خلص مسك إيدها وقربها من شفايفه وباسها بحنية، طبعًا مريم اتحرجت جدًا وسحبت إيدها بسرعة منه ووشها أحمر اووي وقالت بحدة: ميصحش كدا يا ياسين.
ياسين انتبه للي عمله وقال: حقك عليا يا مريم مقدرتش احميكي.
مريم لانت تاني وقالت: متقولشي كدا يا ياسين أنت دافعت عني وأنت عمرك ما قصرت في حمايتي في يوم وبعدين أنا مسؤولة عن نفسي وتصرفاتي أنت ملكشي ذنب.
وبعدين سكتت شوية وقالت: هو أنت ازاي كنت هناك، أنا سيباك هنا؟
ياسين ارتبك وقال: ما هو....
مريم بغضب: ما هو أي يا ياسين؟
ياسين: مكنشي ينفع اسيبك لوحدك يا مريم كنت خايف عليكي.
مريم: أنا قولتلك عايزة أكون لوحدي وأنت محترمتش رغبتي.
ياسين بحدة: ولو كنت سيبتك لوحدك الله اعلم كانوا عملوا فيكي اي؟
مريم بندم: أنا أسفة يا ياسين وبجد شكرًا أنك كنت موجود وانقذتني.
ياسين بلين: ولا يهمك يا مريم بس عشان خاطري ابقي اسمعي كلامي وبطلي تنشفي راسك الصعيدي دا.
مريم بضحك: فعلًا أنا من كتر ما قعدت معاكم دماغي انقلبت صعيدي وبردك العرق دساس بقى.
ياسين ضحك وبصلها بحب ومريم حبت تتهرب من نظراته ليها وقالت: أنا هطلع أنام بقى عشان نرجع بكرا إن شاء الله وهروح اسحب الملف بتاعي من المستشفى اللي كنت بشتغل فيها.
_____________&بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
وعند مراد مش عارف لي حس إن قلبه وجعه لما شاف البنت دي إيدها بتنزف دا حس بالوجع كأنه هو اللي انجرح مش هي، فضل طول الليل يفكر فيها ومستغرب إزاي ملامحها شدته كدا بس رجع يأنب في نفسه عشان فكر في بنت غير مريم حبيبته ورجع البيت اللي كان بعت حد ينضفه عشان يقدر ينام فيه.
أشرقت شمس يوم جديد ومريم أخدت كل الورق اللي هي محتاجاه من البيت وراحت مع ياسين للمستشفى عشان تسحب الملف بتاعها وهناك قابلت بنت كانت تعرفها وسلمت عليها والبنت قالتلها إن في شاب وسيم اووي سأل عليها امبارح وكان بيترجاها تعرفه مكانها بس هي مرضيتشي تقوله، وهنا بقى قلب مريم وقف وحست إنه ممكن يكون مراد وفسرت كل اللي كان قلبها بيحسه الفترة اللي فاتت كانت بسبب كدا وفرحت اووي وياسين مستغرب من انبساطها.
مريم: مرااااد.
البنت: مين مراد دا؟ تقصدي اسم اللي سأل يعني؟
مريم: ايوا، هو قالك اسمه اي طيب؟
البنت: مسألتهوش عن اسمه والله بس قالي لو عرفت اي حاجة عنك أبلغه وهو هيرجع تاني.
مريم: طب بالله عليكي لو رجع تاني أسأليه عن اسمه وبلغيني وأنا هديكي رقمي الجديد، وبالفعل عطتها الرقم وكل دا تحت استغراب ياسين واللي هيموت من الغيرة وبيتمنى ميكونشي هو عشان مريم متسبهوش.
ياسين: مين مراد يا مريم؟
مريم بإرتباك: لا مفيش دا كان مريض هنا، متشغلشي بالك أنت يا ياسين.
ياسين مرضيش يضغط عليها وقال: تمام يا مريم.
ورجعوا الصعيد ومن يومها وياسين قلقان وحاسس إن مريم ممكن تضيع منه وقرر قرار بينه وبين نفسه وقال أنه لازم ينفذه.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
الأيام مرت وجي اليوم اللي ليلى هتنزل فيه وبالفعل ياسين راح يستقبلها في المطار عشان مريم معرفتشي تروح معاه ووصلت البيت مع ياسين وأول ما شافت مريم جريت عليها وحضنتها وفضلت تتنطط من الفرحة هي ومريم وياسين كان بيبصلهم بحب وفرحان، وليلى راحت سلمت على الكل وبعدين أخدت مريم وفضلت تحكيلها عن كل حاجة وأن حبيبها نزل معاها وهيجي يحضر الحفلة ويكلم جدها وياسين هناك عن موضوعهم، ومريم فرحت جدًا لليلى أنها لاقت حب عمرها ونصها التاني.
وجي يوم الحفلة وكانت مريم وياسين مشغولين جدًا في التحضيرات وكانوا عايزين كل حاجة تبقى برفكت وطبعًا إلياس قدر يقنع مراد يروح معاه الحفلة بعد ما كانت نفسيت مراد طول الإسبوع اللي فات وحشة لأنه دور على مريم كتير ومش لاقي ليها اي أثر، وبالفعل مراد لبس بدلة حلوة اووي وكان شكله يخطف الأنفاس وهو أصلًا وسيم وكمان إلياس لبس بدلة حلوة وكان شكله جميل.
عند ياسين ومريم وليلى، ياسين كان لابس بدلة حلوة مريم كانت مخترهاله بنفسها وطبعًا مريم لبست فستان أسود جميل اووي عليها وليلى لبست فستان أحمر جميل اووي عليها وخرجوا عشان يحضروا الحفلة.
النجار و المنشاوي كانوا قاعدين سوا وبيخططوا للي هيعملوه النهاردة.
طبعًا مراد وإلياس وصلوا الحفلة اللي كانت مليانة بناس لابسين لبس صعيدي وناس تانية باين عليها من مصر وفي بنات كانوا بيبصوا على مراد بإعجاب شديد ومنهم بيبصوا على إلياس كمان قعدوا استنوا الحفلة تبدأ، ووصل النجار و المنشاوي اللي حفيدته ليلى كانت ماسكة دراعه وفرحانة وإلياس أول ما شافها قال لمراد بفخر: بص دي ليلى حبيبتي.
مراد بص وقال: ما شاء الله ربنا يرزقك بيها يا صاحبي وتتجوزوا قريب.
إلياس بحب: يا رب بيا مراد دا أنا مستني اليوم دا من سنتين يا أخي لدرجة مبقتشي قادر استحمل أكتر من كدا.
ضحك مراد عليه وإلياس سابه وراح الحمام وهو قاعد حاسس بملل فجأة قلبه دق بسرعة شديدة فبص ناحية الباب تلقائيًا ببيص لاقى ملاك نازل من السما وكانت طبعًا مريم، هي نفس البنت اللي شافها على البحر كانت جميلة اووي وفستانها شيك وهادي شبهها وإبتسامتها جميلة شبهها، ولا عيونها وجمالهم فضل سرحان فيها ومستغرب ليه كل أما يشوفها قلبه يدق كدا وبيحس إنها مغناطيس بتسحبه ليها لي؟ كان هيقرب منها لكن لاقى نفس الشاب اللي كان معاها جاي من وراها وبيبتسلمها وقرب منها ومشي جنبها وهي ابتسمتله فرجع تاني مكانه بخيبة أمل.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
وبعدين قعدوا على طربيزة خاصة بيهم جنب جدها المنشاوي والنجار وبعدين ياسين قام عشان يرحب بالضيوف وقال: مساء الخير للجميع طبعًا حابب اشكركم على وجودكم النهاردة في يوم جميل زي دا وفي حفل تكريم أختي الكريمة بنت عيلة المنشاوي على حصولها على الدكتوراة بتاعتها وكمان على افتتاح مشروعنا الجديد بتاعي أنا وبت عمتي.
إلياس بص لمراد وقال: دا أخو حبيبتي ليلى بتحبه اووي وبتقول عليه كلام جميل وقالتلي كمان أنه بيحب بنت عمته دي ومستنيها بقاله سنتين بس هي سبحان الله مستنيه حد هي كمان بقالها سنتين بس مش راضية تحكيلهم حاجة عنه وهم أصلًا متيعرفهوش.
مراد استغرب وقلبه دق بسرعة وقال: بجد، بس لي متدلوش فرصة دا شكله بيحبها مدام حبيبها دا مش بيظهر خالص.
إلياس: ايوا هي اللي قالتلي كدا، وبعدين القلب ملوش سلطان يمكن بتحب حبيبها دا اووي ومش قادرة تتخلى عنه بلاش نحكم على حد.
مراد: عندك حق
إلياس: بس مستغرب الموضوع كلكم انتم الثلاثة بعاد عن اللي بتحبوهم لمدة سنتين، يقطع الحب وسنينه وضحك.
مراد: غريبة فعلًا بس تعرف أنا شوفت ياسين دا من كان يوم وكان معاه بنت حلوة اووي ولسه داخله معاه شكلها بنت عمته اللي بيحبها بس حصل حوار كدا وحكاله الموضوع.
إلياس: شوقتني عايز أشوف بنت عمتهم دي تعرف ليلى مكنتشي بترضى توريني صورتها خالص بتقول أنه مينفعشي ولا يصح عندهم يعملوا كدا، وكانت أغلب الوقت تتكلم عنها.
ياسين قدم أخته وطلعوا وكل الموجودين سقفولهم وإلياس كان فرحان بيها اووي ومريم كانت فخورة بيها وبتبصلها وتبعتلها بوسات في الهوا، ومريم بدأت كلامها وبعدين قالت
ليلى: عايزة أقولكم حاجة إن لولا بنت عمتي مكنتش هبقى موجودة في المكان دا أبدًا، هي ساعدتني كتير وهي السبب إني أسافر وإني أجتهد عشان مخيبشي ظنها فيا، عشان كدا أحب أقولها شكرًا على كل حاجة عملتيها عشاني يا حبيبتي وبجد أنا فرحانة جدًا أنك دخلتي حياتنا حقيقي، وعشان كدا عايزاكم كلكم ترحبوا ببنت عمتي وأقرب حد لقلبي ولقلوبنا كلنا: مريم محمد النجار.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
أول ما مراد سمع اسم مريم قلبه بدأ يدق بسرعة رهيبة وطبعًا مريم طلعت على الإستدچ وحضنت ليلى كل دا وضهرها لمراد وإلياس وبعدين لفت ووشها بقى ليهم ولكل الحضور وبتبتسم إبتسامتها الجميلة وهنا أول ما إلياس شافها برق وانصدم وبص لمراد وقال
إلياس: مراد الحق.
مراد: في أي يا إلياس مالك؟
إلياس وهو بيشاور على مريم: دي دي مريم يا مراد.
مراد بصله بصدمة وقال: مريم مين؟
إلياس: مريم حبيبتك يا مراد، دي هي والله طول الوقت دا ومعرفشي أنها قريبة ليلى والله.
مراد بصلها وقلبه رقص من الفرحة وفهم دلوقتي لي كل إما يشوفها قلبه يدق بالطريقة دي وبيحس إنها بتشده ليها بصلها بحب كبير وقال: مريم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مراد بصلها بحب كبير وقال: مريم.
وقام عشان يروح لها ويحضن ملامحها في عيونه ويملي قلبه من قربها قد أي هو بيحبها وحاسس إن قلبه هيخرج من مكانه ويروح لصاحبه اللي بيدور عليه من سنين.
إلياس مسك إيده وقاله: رايح فين اقعد.
مراد بسعادة: هروحلها لازم أشوفها وقولها إني رجعتلها وإني معاها وإني هكمل عمري الجاي كله وياها هي وبس.
إلياس بهدوء: مش هينفع تروحلها هتروح بصفتك أي ودول ناس صعايدة ومش هيقبلوا بالكلام دا، دا غير إن دي حفلة يا ابني مينفعشي.
مراد بنفاذ صبر: مش قادر يا إلياس صدقني، نفسي احطها جوا ضلوعي واقفل عليها.
إلياس: معلشي استحمل مجتشي من ساعتين اقعد يا مراد.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
مراد قعد غصب عنه بس عينه عليها كلها شوق وحنين وحب كبير، نفسه تلمحه حتى هي هتعرفه أكيد، فضل متابع كل حركاتها وابتسامتها، ضحكتها وكل تصرف بيطلع منها متابعه بحب كبير وكأنه بيحفظها عن ظهر قلب.
فجأة اتعصب وحس بنار الغيرة جواه لما شاف ياسين ماسك إيدها.
عند ياسين ومريم جي وقت الكلام عن المشروع بتاعهم واللي هو عبارة عن افتتاح مستشفي فيها كل الإمكانيات وتصميمها خرافي عشان تصميم ياسين والمنسق قال أنهم يروحوا قدام المستشفى ويقصوا الشريط، فياسين مسك المقص لمريم وبعدين هو مسك إيدها وهي اتخضت لما لمسها وبصتله فهو مهتمش وقص الشريط وكان وقتها مراد هيموت من الغيرة والغضب سوا.
مراد: ازاي يلمس إيدها دي من حقي أنا وبس، ازاي؟ دي حبيبتي أنا.
إلياس: اهدى يا مراد هو أكيد ميقصدشي وبعدين عادي دا ابن خالها.
مراد بزعيق: متقولشي عادي عشان متعصبنيش أكتر.
إلياس سكت عشان ماد ميتعصبشي أكتر من كدا، وقام يشوف ليلى وهي لمحته فسابت مريم وراحتله وقالت: إلياس.
إلياس بحب: قلب إلياس.
ليلى بكسوف: اتلم يا إلياس مينفعشي كدا لما نتجوز ابقى قول الكلام دا.
إلياس برفع الحاجب: والله!
ليلى: والله.
إلياس: طب تعالي بقى عشان اطلبك واخلص عشان خلاص جبت أخري.
ليلى ضحكت وقالت: تعالا اعرفك على ياسين ومريم.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
لسه هيمشوا لاقوا صوت المنشاوي بيتكلم وبيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مساء الخير على كل الحضور وحابب أشكركم واحد واحد أنكم لبيتوا دعوتنا، وعشان كدا حابب أعلن النهاردة خبر هيفرحكم اووي.
مريم حست إن قلبها وجعها، حست إن جدها المنشاوي بيخطط لحاجة مش هتعجبها، مش هتعجبها أبدًا.
بس النجار كان فرحان هو والمنشاوي وكمان ياسين كأنهم كلهم متفقين سوا وفجأة المنشاوي قال: أحب أعلن لكل الموجودين خطوبة حفيدي ياسين على حفيدتي مريم.
هنا ومريم الإبتسامة أختفت من على وشها والعصير اللي في إيدها وقع وبصت لياسين بذهول وبتبص في عيونه بتحسه أنه يتكلم بس هو خذلها ومتكلمشي.
والمنشاوي بصلهم وقرب منهم ومسك إيدهم وقال لهم: مبروك يا حبايبي.
الكل فضل بسقف ويهنيهم على الخطوبة، كل دا ومراد مصدوم حاسس إن الأرض مش سيعاه ودموعه نزلت كان بيتمنى إن دا يكون حلم وإن حبيبته متكونشي لحد غيره واللي زاد صدمته لما شاف ياسين بيلبسها الدبلة وهي مش بتتكلم ولا حتى بترفض خيبة الأمل حاوطته، واللي زاد الوجع أضعاف اما شافها بتلبس ياسين الخاتم حس إن الدنيا خلاص وقفت بيه ومكنشي قادر يسند طوله وكان هيقع بس إلياس جي سنده وقال: أسند طولك يا صاحبي أنت مراد الجارحي.
مراد بقهرة: مراد قلبه انكسر لما شاف حبيبته بقت ملك غيره خلاص يا صاحبي.
إلياس: هي الخسرانة، هي غدرت بيك.
مراد: متقولشي عليها كدا يا إلياس هي حقها تعيش حياتها بس كان نفسي تعيشها معايا.
إلياس: بسس
مراد بهدوء: لو سمحت يا إلياس عايز أروح ممكن توصلني م هقدر أسوق.
إلياس بحزن: حاضر يا صاحبي.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
عند مريم كانت جامدة كأنها جسد بلا روح وحست فجأ كدا إن قلبها موجوع اووي ومخنوقة وكأن في حد بتحبه مخنوق بس كانت ثابتة عشان قدام الناس هي مش عارفة قبلت ازاي بس اللي تعرفه إنها مكنشي ينفع تكسر كلمة جدها وتكسره هو والعيلة قدام الناس أبدًا.
ليلى حست بحزن على مريم لأنها عارفة أنها بتحب حد تاني بس لما لاقتها قبلت افتكرت أنها خلاص حبت أخوها وداته فرصة.
الحفلة خلصت والكل روح فقبل ما تدخل ياسين قرب منها وقال: مريم لو سمحتي قبل ما تدخلي ممكن تيجي في الجنية الخلفية عايزك معلشي.
مريم مشيت معاه وهي حزن الدنيا كله في عينها وقلبها لحد ما وصلوا بس لقت المكان اللي بيقعدوا فيه متزين وفي ورد وياسين قرب ومسك بوكية الورد ومد إيده بيه ليها وقال: ممكن تقبلي الورد دا مني يا مريم.
مريم بصتله بحزن وقالت: ياسين ممكن نتكلم من فضلك.
ياسين: قبل ما نتكلم عايز أقولك حاجة، ومستنهاش ترد عليه وكمل
ياسين: مريم أنا بحبك من زمان اووي من أول مرة شوفتك فيها، حبيتك واحتفظت بحب ليكي جوا قلبي السنين اللي فاتت كنت خايف أعترفلك ترفضيني فقبلت إني أكون بالنسبالك صديق المهم أكون جنبك، مريم اديني فرصة ومتكسريش قلبي وأنا والله هخليكي تحبيني.
مريم حست بألم في قلبها مش عارفة تعمل اي هي مش بتحب حد غير مراد وعمرها ما حبت غيره ازاي تسمح لغيره يكون في حياتها وملك ليه، وفي نفس الوقت مش عايزة تكسر ياسين لأنها عارفة كويس اووي الإحساس دا لأنها مجرباه، مش عايزة ياسين يتألم زيها ويفقد الثقة في نفسه هي فضلت كتير عشان تتعافى زمان من حبها ليوسف وقد اي كان وجع قلبها كبير وفظيع وياسين ميستهلشي منها كدا هو وقف جنبها كتير ودعمها، وكمان هي مش عارفة حاجة عن مراد وطول السنتين ونص مسألشي عنها مش عارفة زمانه فاق ونسيها ولا لسه.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
فوقها من شرودها ياسين وهو بيمسك إيدها وبيقول: والله بحبك يا مريم ومش عايز غير سعادتك اقبلي تكون جنبي وفرحي قلبي.
مريم ساكتة مش عارفة تقوله إيه سحبت إيدها من إيده والدموع محبوسه في عيونها، فياسين بصلها بحزن وقال: الروح تعبت من الرفض يا مريم.
مريم حست أن ياسين بيتوجع زيها هي عارفة أن الحب مش بإيدنا والقلوب هي اللي بتختار سُكنها وعشاقها.
مريم بصت لياسين وهزت راسها بمعنى الموافقة بس كل تفكيرها في مراد، محستشي غير وياسين ماسك إيدها ومقربها من شفايفه وبيبوسها برقة.
مريم بعدت إيدها وقالت: معلشي يا ياسين اليوم كان متعب اووي زي ما أنت عارف وأنا محتاجة أنام.
ياسين بفرحة: ايوا طبعًا عندك حق خلاص اطلعي ارتاحي ونبقى بكرا إن شاء الله نقعد ونكمل كلامنا.
مريم مشيت ودخلت الفيلا ولاقت جدها المنشاوي والنجار قدامها وبيضحكوا بصتلهم بصه حزن وكانت كفيله تمحي ضحكتهم وقربت وقالت بصوت واطي كله حزن: لي؟ بالله عليكم لي كدا؟
وطلعت وسابتهم مستنتشي تسمع اي كلمة منهم هي كانت محتاجة ترتاح من كل دا نفسها تعيش حياتها مرة واحدة زي ما بتتمنى، دخلت الأوضة ورمت نفسها على السرير ورفعت إيدها لوشها وبصت للدبلة وبعدين بدأت في العياط غصب عنها وبتحاول تكتم شهقاتها عشان محدش يسمعها.
مريم: لي دايمًا مكتوب عليا الحزن والأسى؟ لي قلبي مش بيرتاح زي الباقي، لي مكنشي مع حبيبي وحب عمري اللي معرفشي حتى هو فين، وكملت بقهر وقالت: كان نفسي أول دبلة تدخل صابعي تكون بتاعته ومكتوب عليها اسمه، أنا خلاص تعبت ومبقتشي قادرة أنا روحي تعبت اووي والدنيا واللي حواليها بيتعبوها أكتر.
عند مراد وصل الشقة وفضل باصص قدامه بتوهان وإلياس خاف عليه قرب وقعد جنبه وقال: اتكلم يا صاحبي متفضلشي ساكت.
مراد بصله بصت حزن ومتكلمشي، فإلياس أخده في حضنه وقال: مش من نصيبك يا صاحبي.
مراد عند النقطة دي وقلبه وجعه وعيط بهستريا كأنه طفل ضاعت منه أمه وقال من بين شهقاته: ملحقتش أقولها إني رجعت، ملحقتش يا إلياس.
إلياس كان موجوع اووي على صاحب عمره وقال: هون على قلبك يا صاحبي.
مراد: كان نفسي أخدها في حضني وسمعها دقات قلبي اللي بتنبض بإسمها، كان نفسي أعيش عمري اللي جاي معاها ونختار أسامي ولادنا سوا، كان نفسي أمسك إيدها زي ما هي مسكتها زمان واطمنها وقولها إني مش هسيلها أبدًا.
إلياس عيونه دمعت بسبب حزن صاحبه هو قلبه مكسور دلوقتي ومش قادر يساعده وكره اووي مريم وقال في سره: أنتي السبب في كسرة صاحبي مش مسامحك.
ماهو ميعرفشي مريم، ميعرفشي قد أي بتحب مراد وأنها بتعاني أكتر منه مجرد تفكير أنها هتكون لراجل تاني غير مراد، وهي بالنسبالها مفيش راجل غير مراد، ومفيش قبله ولا بعده.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
______________&بقلمي ريهام أبو المجد &___________
عدى أسلوع على اللي حصل ومريم بتحاول تتهرب من ياسين بكل الطرق وياسين حاسس بدا بس هو فجأة بقى أناني ومش همه حاجة غير وجودها في حياته لأنه بيحبها، ومريم مبقتشي تكلم جدها المنشاوي والنجار لأنها مش قادرة تسامحهم على غدرهم بيها وبقت تتجنب الكل وبتحبس نفسها في الأوضة طول الوقت، أما مراد فبقى باهت جدًا والحزن أتملك منه بس لولا إلياس وأنه بيجبره يروح الشغل عشان يقوم الشركة تاني وأنه ينشغل عن مريم بالشغل وبالفعل نزل وكان بيحاول يرجع الشركة أفضل من الأول بس لسه مريم في باله.
في يوم جات ليلى وخبطت على مريم وقالت: مريم ممكن اتكلم معاكي شوية يا حبيبتي.
مريم: تعالي يا ليلى.
ليلى: أنا كنت عايزة أخد ميعاد من جدو وياسين عشان حبيبي يجي يتقدملي.
مريم: ايوا صح طب ما تقوليلهم.
ليلى: مش عارفة هجبهالهم ازاي وهقول أي وأكيد هيفهموني غلط.
مريم: لي أمال هنعمل أي؟
ليلى بخجل: كنت بقول يعني لو تكلمي ياسين هو مش هيرفضلك طلب وحاولي تفهميه هو هيسمعك.
مريم بقلة حيلة: حاضر يا ليلى، حاجة تانية؟
ليلى بفرحة وقامت باستها: لا يا قلبي متشكرة اووي مش عارفة اقولك اي.
مريم بحزن: ولا حاجة يا حبيبتي المهم تتجمعي أنتي وحبيبك وتكونوا سوى.
ليلى: ممكن اسألك سؤال يا مريم؟
مريم: أكيد يا حبيبتي.
ليلى: لي وافقتي على ياسين، هو أنتي حبتيه؟
مريم بتهرب: أكيد.
ليلى: كدابة يا مريم، عيونك بتهرب مني عشان أنتي بتكدبي.
مريم: عايزاني أقولك أي يعني يا ليلى دا مهما كان اخوكي.
ليلى: هو اه أخويا بس أنتي كمان أختي، أنتي غالية عليا اووي يا مريم وأحب أشوفك سعيدة.
مريم بعياط: مش قادرة يا ليلى، أنا عمري ما حبيت غير مراد، عمري ما اتخيلت اكون لغيره، كل يوم ابص على دبلة اخوكي في أيدي أحس قد أي أنا ولا حاجة لعبوا بيا وجبروني وأنا مقدرتش أقول حاجة، مقدرتش أدافع عن حبي، أنا كان عندي استعداد أعيش باقي عمري على ذكرى مراد والله بالنسبالي كافي.
ليلى: طب كنتي ارفضي.
مريم بصوت عالي: معرفتش، معرفتش أكسر ياسين، قلبي وجعني وهو بيقولي أوافق بحبه، مكنشي ينفع أحسسه نفس إحساسي زمان دا احساس صعب وأنا مقدرشي أأذي ياسين أبدًا.
ليلى: أنتي ازاي كدا بجد يا مريم؟
مريم: أنا تعبت بجد يا ليلى، تعبت ومحتاجة أرتاح أنا كل يوم بتمنى الموت بس برجع استغفر عشان ربنا ميزعلشي مني، بس حقيقي أنا قلبي وجعني اووي يا ليلى.
ليلى أخدتها في حضنها وهي طلعت كل اللي جواها أخيرًا لحد، وبدأت مريم تحكيلها عن مراد حبيبها وقد أي هي بتحبه وليلى مع أنها زعلانة على أخوها بس في نفس الوقت زعلانة على مريم، مش عايزاهم يعانوا بالحب دا.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
بالليل كانت مريم قاعدة في الجنينة الخلفية وبتسمع أغنيه بتقول:
كل يوم بيفوت عليا لك بحن في كل ثانية، صعب عيش في الدنيا ديا إلا بيك، إحساس إنك حبيبي وإني مش شايفك بعيني، قد اي مشتاق لحضنك مش لاقيك، حتى وأنت بعيد عليا لسه بتحلم بيك عنيا، نفسي ترجع تاني ليا أنت فين؟!
ليه سايبني أعيش لوحدي، قولي راضي ازاي ببعدي واقفة كل حياتي بعدك أعيش لمين؟!
يا واحشني وأنت عني بعيد هموت واخدك في حضني مهما يحصل برضو قلبي روحو فيك، يا حبيبي أنا كل همي أنت عايش ازاي في بعدي، نفسي بس لو مرة اطمن عليك.
ودموعها مغرقة وشها قد اي كلمات الأغنية دي بتيجي على جرحها أكتر، هي فعلًا كل الأيام بالنسبالها شبه بعض من يوم بعاد مراد، هي مش عارفة إزاي بتحبه الحب دا كله وامتى بس اللي تعرفه إنها نفسها تكون معاه هو مش ياسين.
ياسين وصل وجاي من وراها عشان يفاجئها هي كانت قاعدة تكتب في مذكراتها ودموعها نازلة من الأغنية فياسين قرب وحط إيده على كتفها وهي اتنفضت من لمسته وهو اتخض من خضتها.
ياسين: في أي يا مريم؟
مريم: معلشي يا ياسين أنا اتخضيت بس.
ياسين بإبتسامة: أسف يا حبيبتي.
مريم أول ما سمعت كلمة حبيبتي منه جسمها اتنفض كانت تتمنى تسمع الكلمة دي من مراد وبس.
ياسين قرب منها لما شاف دموع على خدها ولما قرب هي بعدت شوية فهو قرب إيده من خدها يمسح دموعها.
ياسين: مالك يا مريم، ليه الدموع دي؟
مريم بإرتباك: ها لا دا بس حاجة دخلت في عيني ووجعتني فدمعت.
ياسين بحب: طب قوليلي بقى فين فنجان الشاي بلبن بتاعي؟
مريم: معلشي معملتش المرة دي مليش نفس.
ياسين: لي يا حبيبتي ما احنا متعودين نشرب سوا على طول ومش بنيجي هنا غير لما نشرب.
مريم بتعب: تعبانة يا ياسين والله.
ياسين: الف سلامة عليكي مالك يا مريم أجبلك دكتور؟
مريم: لا لا مش مستهلة أنا بس جسمي بيوجعني، هو بس عايزة اتكلم معاك شوية.
ياسين: سامعك اطلبي اللي انتي عايزاه يا مريم.
مريم: بص عايزاك تسمعني للآخر وبعدين تقولي رأيك وبتمنى توافق.
ياسين بحب: لو طلبتي عيني هدهالك يا مريم.
مريم اتحرجت وقالت: بص هي ليلى في واحد بيحبها وهي بتحبه عايز يتقدملها، هو والله ما في حاجة بينهم زي ما هتتخيل هي بس أتعرفت عليه في الغربة وهي قالتله يجي يطلبها منك وهو فعلًا نزل معاها وكان يوم الحفلة هيتكلم معاك بس معرفشي بسبب أننا أعلنا خطوبتنا، فهو بس عايز يجي بكرا يتكلم معاك فبتمنى تقعد معاه، وهي خافت تيجي تقولك لتفهمها غلط وتزعل منها وهي مش عايزاك تزعل منها.
ياسين بضحك: فبتبعتك كل مرة عشان عارفة إني مش هرفضلك طلب.
مريم: يعني ممكن تقول حاجة زي كدا.
ياسين بضحك: البت دي مش سهلة بتستغلك وتستغلني.
مريم: كله يهون عشان خاطرها.
ياسين: أنا مقدرشي أقول للحب لا، لأني مجرب عشان كدا أنا موافق أقعد معاه وأشوفه مناسب ولا لا وربنا يقدم اللي فيه الخير.
مريم: شكرًا اووي يا ياسين على تفهمك.
ياسين بحب: مفيش شكر بينا احنا خلاص بقينا واحد.
مريم بحزن: عندك حق.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
تاني يوم كانت ليلى قالت لإلياس أن ياسين وافق وأخدتله ميعاد وبالفعل وصل إلياس بس مقدرشي يجيب مراد عشان مش هيقدر يشوفهم مع بعض وقاله إنه أكيد هيحضر الخطوبة ويبقى يتصرف وقتها، ومريم كانت يتجهز ليلى وهي كمان جهزت، وإلياس قعد مع ياسين واتفقوا وياسين شافه مناسب لأخته وشاف الحب في عيونه ليها، وجي وقت يقرأوا الفاتحة طبعًا والبنات في أوضة والرجالة في أوضة تانية وبعدين ياسين جي وقال ليلى أنها تروح في الجنية عشر دقايق تشوف عريسها فطبعًا مريم أخدتها وأول ما دخلوا مريم انصدمت لما شافت إلياس.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مريم بصدمة: إلياس.
ليلى: هو أنتي تعرفي إلياس.
مريم: هو هو دا حبيبك يا ليلى؟
ليلى: ايوا.
مريم: لي مقولتليش كل الوقت دا كان زماني عرفت فين مراد حبيبي.
مريم جريت على إلياس وقالت: إلياس فين مراد؟
إلياس بديق: بتسألي لي؟
مريم: بتتكلم معايا كدا لي يا إلياس؟ وبعدين قولي هو مراد بقى كويس؟ طب لي مجاش يشوفني؟ طب هو فاكرني قولي بالله عليك؟
إلياس: أنتي مش اتخطبتي لياسين خلاص وسبتيه عايزة أي بقى؟
مريم بصدمة: أي اللي بتقوله دا وبعدين عرفت ازاي؟
إلياس: كنا موجودين يوم الحفلة أنا ومراد.
مريم بصدمة: مراد كان موجود يعني شافني؟ طب لي مجاش ليا؟
إلياس بغضب: ملحقشي، كان نفسه يجي يقولك أنه رجع وأنه بيحبك اووي بس أنتي صدمتيه لما اتخطبتي ونستيه، كسرت قلب صاحبي.
مريم بعياط: عمري ما نسيته دا كان غصب عني أنا استنيته السنين اللي فاتت وكنت مستعدية استناه الباقي من عمري والله.
إلياس بغضب: أنتي كدابة.
ليلى بغضب: إلياس احترم نفسك ازاي تكلم مريم كدا.
إلياس: مش شايفة يا ليلى صاحبتك كسرت قلب صاحبي عايزاني أسقفلها.
ليلى: أنت متعرفشي حاجة يبقى متتكلمشي معاها كدا مش هسمحلك.
إلياس: لا هتكلم صاحبي بيحبها ودور عليها كتير كان نفسه يرجعلها، دا حتى يوم الحفلة لما قولتله أنها مريم كان هيموت من الفرحة وكان عايز يجري عليها بس أنا اللي منعته وقولتله خليها لبعد الحفلة وياريتني ما عملت كدا، أنا أول مرة أشوف صاحبي ضعيف كدا، أول مرة أشوفه بيعيط دا معملهاش يوم وفاة أهله وكان حابس دموعه بس عملها بسببها.
مريم بصريخ وهي حاطة إيدها على ودنها: بس بقى بس أرحموني لي كدا، لي؟
إلياس: أنتي...
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
مريم: كفاية مش عايزة أسمعك، كل اللي حصل من الأول أصلًا بسببك، أنت اللي أخدته مني زمان حرمتني منه مع إني أترجيتك كتير، قولتلك خليه معايا أنا محتاجاه بس أنت كسرت قلبي وأخدته، أنت متعرفشي حاجة عني متعرفشي تعبت قد أي في بعده، متعرفشي وجهت أي واتحملت أي، استنيته السنين دي على أمل أنه يرجع وكنت هستناه العمر كله أنا عمري ما حبيت حد غيره ولا عمري هحب غيره، أنا قبلت الخطوبة دي غصب عني ومش مضطرة أقولك الأسباب عشان أنتي شايفني الظالمة هنا، بتقولي كسرت قلب صاحبي طب وأنا فين قلبي من كل دا، دا أنت يعني بتحب المفروض تحس بس أنت عمرك ما هتعرف تحب زي حبي لمراد أبدًا أنت أناني يا إلياس أناني، وجاي دلوقتي تعاتبني وتتهمني، وبعدت حبيبي عني للمرة التانية أنا مش مسمحاك يا إلياس مش مسمحاك أنت السبب في وجع قلبي عمري ما هسامحك.
مريم طلعت جري وإلياس حس بالذنب بس هو مش فاهم حاجة وبص لليلى عشان تفهمه بس ليلى كانت مغلولة منه ومن طريقة كلامه مع مريم، ولسه هيتكلم لاقى مريم رجعت تاني وفي إيدها دفتر، مدت إيدها بيه ليه.
مريم: أنا مش هترجاك تاني إنك تقولي حبيبي فين عشان عارفة إني خلاص خسرت الحق دا بس أرجوك أديله الدفتر دا وقوله يقرأه عايزاه يعرف كل حاجة أرجوك لو فعلًا لسه في قلبك رحمة لقلبي وصلهوله.
وطلعت تاني والمرة دي خبطت في ياسين، فياسين أتخض لما شافها منهارة كدا.
ياسين بلهفة: مريم مالك فيكي اي؟
مريم بصتله وقالت: مفيش يا ياسين.
ياسين: امال اي دا، مالك حاجة بتوجعك، طب حد داسلك على طرف.
مريم بتعب: سيبني يا ياسين محتاجة ارتاح.
ومعطتلهوش فرصة ومشيت من قدامة وطلعت أوضتها اللي خلاص بقت ملجئها من كل اللي حواليها، وفضلت تعيط لحد ما نامت.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
عند مراد كان في مكتبه فجأة حس إن قلبه بيوجعه اووي، وحاسس بخنقة غريبة مع أنه كان كويس من شوية، وبيبص لاقى دموعه نازلة وهو مش عارف أي اللي بيحصله بس فجأة قال: مريم!
أتصل بإلياس وأول ما رد قاله: إلياس هو أنت فين؟
إلياس: أنا راجع، لي في حاجة؟
مراد: مريم هي، هي كويسة؟
إلياس استغرب ازاي عرف وقال: أنا جايلك يا مراد بخصوص مريم.
مراد بخوف: قولي مالها هي فيها حاجة، أنا قلبي بيوجعني.
إلياس حس بالذنب وقال: لما أجي يا مراد أقفل أرجوك.
مراد اتنهد بصعوبة وإلياس قفل في وشه وهو قعد مش على بعضه وخايف على مريم اووي، وفجأة دخلت السكرتيرة وقالت: لو سمحت يا فندم في بنت عايزة تقابل حضرتك ومصممه تدخل.
مراد: مين دي واسمها اي؟
دخلت بنت من ورا السكرتيرة وكان لبسها مش كويس وقالت بدلع: أنا يا مراد.
مراد أنصدم لما شافها وقال: نوران!
نوران: ايوا أنا يا حبيبي.
مراد بحدة: اتكلمي عدل احسنلك وبعدين أي اللي جابك هنا؟
نوران بصت للسكرتيرة وقالت: جاية أشوف حبيبي وبعدين هو احنا هنتكلم قدام السكرتيرة.
مراد بغضب: أنا مش حبيبك واتعدلي وبعدين قال للسكرتيرة: اتفضلي أنتي ولما هخلص هبعتلك والأشكال دي معنتيش تدخليها تاني.
السكرتيرة: حاضر يا فندم.
نوران اتغاظت جدًا وقالت: أي الأسلوب دا يا مراد.
مراد بغضب وهو بيقرب منها: أنا مش عايز اسمع صوتك القذر دا تاني، وبعدين أنتي فكراني أهبل ما أنا أكتشفت حقيقتك الزبالة قبل ما أعمل الحادثة.
نوران بتوتر: حقيقة أي؟
مراد ضحك وقال: حقيقة خيانتك ليا وأنك كنتي بتمثلي عليا الحب عشان تاخدي فلوس مني وتديها لعمي، وأنتي اصلًا ماشية مع ابن عمي الفاشل.
نوران: لا طبعًا دا كذب.
مراد: قولتك مش عايز أسمع صوتك خالص،ومعنتيش تيجي هنا عشان المرة الجاية هخليهم يكسرولك رجلك.
نوران خافت وطلعت وهو رجع لحزنه تاني على غياب حبيبته وبيفكر فيها، نفسه يقابلها وياخدها بين ضلوعه، نفسه يقولها قد أي هو بيحبها، كل إما يتخيلها مع ياسين نار بتقيد جوا قلبه وجسمه.
مراد: يا ريتني قومت من زمان، يا ريتني عرفت من زمان يا مريم، اها من حبك اللي بتنفسه، لو بس ربنا يجمعنا تاني وأنا والله هعوضك عن كل لحظة اتقهرتي فيها، عن كل دمعة نزلت منك، أعوضك عن كل اللي أذوكي، والله العظيم بحبك ونفسي أكون وياكِ، كنتي استني كمان حبه لو بس أخدت دقيقة كنت زماني جيتلك وقولتلك كل اللي في قلبي يا عمري كله.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
وصل إلياس الشركة، ووصل لمراد ودخل وأول ما مراد شافه جري عليه وقاله: إلياس طمني في أي؟
إلياس حكاله كل حاجة وكل كلمة مريم قالتها ومع كل كلمة قلبه كان بيوجعه على وجع حبيبته بس في نفس الوقت كان فرحان أنها بتحبه واستنته وكان عندها استعداد تستناه العمر كله زي ما قالت بس هو حزين عشان فات الأوان وزعل جدًا من إلياس عشان اتكلم كدا مع مريم وزعلها.
مراد بغضب: أنت ازاي تتكلم معاها كدا؟ مين عطاك الحق دا؟
إلياس: أنا كنت مدايق عشانك يا مراد.
مراد بغضب: لا مهما كان مسمحلكشي تكلمها كدا وتكون سبب في نزول دمعة منها، أنا اللي يزعلها أزعله وامحيه من على وش الدنيا بس لولا أنك صاحبي كان هيبقى ليا تصرف تاني معاك يا إلياس.
إلياس بحزن: أنا اسف يا صاحبي معنتش هتكلم معاها ولا معاك واها خد الدفتر دا قالتلي إني أوصلهولك ضروري وأنك تقرأه كله.
مراد أخده منه وقال: دي مذكرات؟
إلياس: شكلها كدا، أنا ماشي.
مراد: إلياس أنا أسف عشان كلمتك كدا بس اعذرني أنت عارف بحبها قد أي وبتوجع لما هي تتوجع وأنت جرحتها اووي.
إلياس بندم: أنا عارف إني غلطت والله وندمان.
إلياس مشي ومراد فتح الدفتر وبدأ يقرأ بس أول صفحة مكتوب فيها: إلي حب عمري ورفيق روحي مراد.
مراد أنصدم بس فرح اووي وبدأ يقرأ كل حاجة مريم كتباها عنه وكل حاجة مسجلاها بتاريخها ووقتها، مراد مكنشي قادر يستوعب أنها بتحبه اووي كدا وأنها عانت كل دا في غيابه، حس بمعانتها بين السطور وبحبها بين الحروف، أتمنى لو كان معاها في كل الأوقات دي، كان بيقرأ عن نفسه ومش متخيل إن دا هو وإنها شيفاه كدا، حب نفسه من كلامها وعشقها أكتر ما بيعشقها ونفسه يضمها لصدره، لحد ما وصل عندي حاجة بتقول فيها
مريم: مراد عمره ما كان شخص عادي بالنسبالي، مراد ممرش من جنبي مراد مر من خلالي، دخل جوا قلبي وكأنه سهم لا أنا قادرة أخرجه ولا قادرة أعيش بيه، هو بعيد بس رغم بعد المسافة ألا أنه أقرب من روحي مني، حبيبته وبحبه وهحبيه العمر كله.
لحد هنا ومقدرشي يمسك نفسه ودموعه عبرت عن حزنه وشوقه ليها.
مراد يقهر: يا رب أنا بحبها اوي وأنت عارف رجعهالي يا رب وخليها في حضني.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
عند مريم حاست أنها عايزة تروح إسكندرية هي عايزة تسيب كل حاجة وراها ولو لمرة واحدة بس، فقررت تروح لليلى تتكلم معاها.
مريم: ليلى ممكن أنا أطلب منك المرة دي طلب؟
ليلى: طبعًا يا حبيبتي.
مريم: محتاجة أروح إسكندرية لو سمحتي ومحتاجة أنك أنتي اللي تقولي لياسين المرة دي بس قوليله أي حجة عشان يوافق بس المهم متقوليش إني أنا اللي عايزة أروح عشان مش هيسيبني أروح لوحدي وأنا عايزة أكون لوحدي.
ليلى: حاضر يا مريم، أنا هقوله إني نازلة الجامعة أقدم ورق تعيني وإن شاء الله هيوافق.
مريم بحزن: متشكرة يا ليلى.
ليلى: مريم أنا أسفة على طريقة إلياس هو عمره ما كان كدا.
مريم بتعب: عادي يا ليلى وأرجوك متفتحيش الموضوع دا.
وبالفعل ليلى قالت لياسين اللي شك بس اضطر يوافق وقالتله أنها هتاخد مريم عشان متكونشي لوحدها وكدا.
وصلوا إسكندرية وليلى راحت الجامعة فعلًا ومريم قالتلها أنها هتروح على البحر شوية وسبتها ومشيت ووصلت وفعدت في المكان بتاعها ومش عارفة تعمل أي في حياتها دي ومحستشي بنفسها وهي بتروح ناحية الماية، والمالية بتلمس رجليها فاقت على صوت حد بينادي عليها بس الصوت دا غريب أول مرة تسمعه.
_ مريم
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
في الوقت دا مراد كان حس أنه عايز يروح البحر ويروح في مكان مريم المفضل اللي كانت قالتله عليه زمان وكل أما يقرب قلبه يدق أكتر وأكتر لحد ما قرب لاقى مريم ماشية على البحر وماسكة كالعادة جزمتها في إيدها والإيد التانية رافعة الفستان وكان شكلها يجنن كالعادة، مراد مكنشي مصدق أنها هي قدامه بجد.
مراد بصوت عالي: مريم.
مريم أول ما سمعت الصوت قلبها دق بسرعة مع أنها متعرفشي الصوت دا لمين بس الصوت دا خلى كل خليه في جسمها تتهز وتترعش كان صوت رجولي فبصت وراها وانصدمت، ووقعت الجزمة وإيدها بقت تترعش
مريم: مراد.
مراد جري عليها وكان نفسه ياخدها في حضنه بس مش هينفع، وقف قدامها وهي لسه مصدومة.
مراد بلهفة وحب: مريم!
مريم ساكتة بس دموعها بتتكلم عنها، ورعشت جسمها بتقول كل الكلام اللي ممكن يتقال.
مراد قرب منها أووي وقرب إيده من إيدها ومسكها بحنية وهو أول ما لمسها جسمها كله اتنفض وحست بإحساس جميل اووي صحيح لمسة الحبيب مختلفة وجميلة، ايوا هو حبيبها اللي قدامها لا وإيديه حاضنه إيدها.
مريم بشفايف مرتجفة: مراد حبيبي!
مراد بحب وهو بيقرب إيدها من شفايفه وعمال يبوس فيها برقة منتهية وحب كبير: ايوا مراد حبيبك وصاحبك وأخوكي وأبوكي وابنك اللي كان ضايع من غيرك، اللي كان بيدعي ربنا ليل نهار عشان اليوم دا، وبص في عينها وقال: مراد اللي كان نفسه يشوف عيونك اللي شبه البحر دي ويشوف ملامحك عن قرب ويملي عينه منها.
مريم رفعت إيدها الأتنين لوشه وخضنت وشه بين إيدها وقالت بدموع: دا أنت بجد يا مراد، مراد حبيبي هنا وجنبي وعيني شيفاك بجد.
مراد وهو بيبوس إيدها: ايوا أنا يا حب عمري.
مريم: دي عيونك طلعو حلوة اووي يا مراد أخيرًا شوفتهم، كان نفسي أشوفهم.
مراد حط إيده على إيدها اللي على وشه وقال: كنت بسمعك وأنتي بتقولي *أرني عيناكَ*، أنا جنبك يا مريم متسبنيش أرجوك أنا محتاجك.
مريم: أنا محتجالك أكتر يا مراد صدقني.
مراد وهو بيمسك إيدها جات على الدبلة فهي أخدت بالها وقالت بحزن ودموع: أنا أسفة غصب عني.
وفجأة بعدت عنه وقالت: أنا أسفة يا مراد لازم نبعد أنا مش هخون صاحب الدبلة دي طول ما هي في إيدي.
مراد بحزن: طب وأنا يا مريم؟ أنا حبيبك، طب وقلبك وقلبي لي يتكتب عليهم الحزن.
مريم بعياط: أنا أسفة يا مراد بس حقيقي مقدرشي أخون ثقة ياسين وأكسره.
مراد بحزن ودموع: بس أنا أحق بيكي منه، أنا بحبك يا مريم متسبنيش.
وصلهم صوت كل غضب من وراهم.
ياسين: لا أنا أحق بيها منك.
مريم بصدمة وخوف: ياسين!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مريم بصدمة وخوف: ياسين.
ياسين: ايوا ياسين يا مريم، أنتي بتعملي أي هنا؟ واي اللي أنا شوفته دا؟
مريم: مفيش يا ياسين تعالا نمشي.
مراد بصراخ: لا مش هتمشي يا مريم، أنتي حبيبتي أنا وهتكوني ليا أنا.
ياسين بغضب: أنت أتجننت ولا أي.
مراد مسك إيد مريم وشدها لي وقال: مريم أرجوكِ متسبينيش أنا بحبك ومقدرشي أعيش من غيرك.
ياسين قرب عليه بغضب وبيحاول يشيل إيد مراد اللي ماسكة مريم بس مش عارف مراد ماسك مريم جامد وكأنها طوق نجاته فقام كور إيده وضرب مراد بالبوكس جامد، ومريم صرخت وعيطت وقربت من مراد اللي لسه ماسك إيدها مسبهاش لحظة حتى لما ياسين ضربه وقربت منه وقالت بعياط: مراد حبيبي أنت كويس؟
مراد ابتسم وقال: متخافيش عليا يا حبيبتي.
لقت شفايفه بتنزف فقربت منه وملست بصوابعها على شفايفه وهو غمض عينه وهي قالت: بتوجعك؟
مراد: لا.
مريم: كداب إزاي مش بتوجعك.
مراد: مفيش وجع أكبر من وجع فراقك يا مريم.
مريم بانهيار: مراد متسبنيش.
مراد ابتسم وحط إيده على وشها وقال: مش هسيبك حتى لو مكنتيش طلبتي.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
ياسين مكنشي مصدق كل اللي بيحصل واقف مصدوم، حبيبته بتحب في راجل تاني غيره، لا ولهفتها عليه قدامه وعياطها عشان بس شافت جرح فيه، ياسين كان قلبه بيوجعه بس كرهه لمراد عماه وراح لمريم وشدها جامد لدرجة أنها وقعت على الرملة، ومراد أول ما شافها كدا انقض على ياسين وبقوا يضربوا في بعض وكأنهم أسود كل واحد بيحارب التاني عشان فريسته.
مريم فضلت تعيط وتقول: كفاية بقى كفاية.
بس لا حياة لمن تنادي كل واحد بيطلع اللي جواه، مراد بيحارب عشان حبه اللي كل الدنيا اتفقت على أنها تبعدهم وتفرقهم، وياسين بيحارب عشان حبه اللي فضل يحبها وفي الأخر مش بتحبه، حب ياسين حب أناني وتملك إنما مراد حب صادق، حب حقيقي هو بيحبها ومستعد يعمل أي حاجة في سبيل سعادتها إنما ياسين بيدور على سعادته هو اللي هي لما مريم تكون جنبه ومعاه هو.
مراد: استسلم يا ياسين مريم ليا وحب عمري وهي بتحبني أنا، سيبنا وابعد عن طريقنا.
ياسين بغل: لا مريم خطيبتي وأنا اللي بحبها، أنا اللي كنت معاها وجنبها، وأنا اللي دعمتها في حين أنك أنت كنت فين ها قولي؟
مراد: كان غصب عني بعدي عنها لكن عمري ما بطلت أحبها ومستعد أضحي بعمري بس المهم هي تكون سعيدة.
ياسين: يبقى تبعد، لي ظهرت تاني أنت طول الوقت مكنتش موجود أنا اللي كنت موجود لي تظهر بعد ما خلاص كانت وافقت والدنيا ضحكتلي.
مراد: يا ياسين شكرًا على وجودك ومساعدتك ليها لكن هي ليا أنا، حبيبتي أنا، لي تفرق بين قلوبنا؟
ياسين بزعيق: أنا بحبها وهي هتحبني أنا واثق.
مريم بزعيق: كفااااااااية.
مراد وياسين بصلها ومراد لاحظ أنها مش متزنه وخلاص مريم حست إن روحها بتطلع، جواها حزن كبير مش قادرة تشوفهم بيتقاتلوا كدا عشانها وكل دا كان بسبب أجدادها، حست أنها وحشة اووي عشان خلتهم يوصلوا للنقطة دي، بس هي كل ذنبها أنها حبت، هي مكنتشي عايزة كل دا يحصل، هي بس كانت نفسها تعيش مع حبيبها زي أي بنت، طول عمرها لوحدها، يتيمة ومنبوذة حتى لما حبت أول مرة اتكسرت مكنتشي عايزة غير تلاقي اللي يبادلها الحب وبعد ما لاقت مراد حبيب عمرها وأيامها فجأة الدنيا كلها بتفرقهم مش كفاية الزمن والقدر لي تبعد عن حبيبها، كان نفسها تعيش معاه حياة جميلة بس في نفس الوقت مكنتشي عايزة تكسر حد تاني، ياااه على الدنيا وظلمها للأحبة، فجأة حست أنها خلاص مش قادرة تسند طولها وبصت على مراد وكأنها بتودعه بتودع قلبها اللي اتمنت أنه يرجع جوا ضلوعها تاني، وفجأة الدنيا لفت بيها وفقدت توازنها ووقعت بس كانت إيد مراد لحقتها وضمها لي اووي كأنه بيدخلها جوا ضلوعه وروحه، ضمها لي ودموعه بدأت تنزل على وجع حبيبته وقال: مريم مريم فوقي يا حبيبتي.
مراد لياسين: هات ماية بسرعة.
ياسين مكنشي عارف يعمل أي ولأول مرة يحس بعجز لما شاف مريم كدا فضل واقف مكانه مش بيتحرك ومراد بيصرخ فيه بس هو مش معاه، فقام مراد وشال مريم بين إيديه وجري بيها على العربية وكان كل شوية يكلمها عشان تفوق وكان بيضمها أكتر لصدره وياسين ساق هو العربية ووصلوا البيت ومراد شالها تاني ودخلوا البيت والمنشاوي والنجار أول ما شافوا كدا اتخضوا والمنشاوي بص بغضب على مراد وبعدين لياسين وقال: ياسين ازاي سايب راجل غريب شايل مريم اللي هتبقى مرتك؟
_______________& بقلمي ريهام أبو المجد &__________
مراد: مش وقته فين أوضة مريم عشان ادخلها، واطلبولها الدكتور فورًا.
النجار داله على الأوضة وبالفعل ياسين اتصل على الدكتور وجي كشف عليها تحت مراقبة مراد اللي كلها غيرة وخوف في نفس الوقت.
الدكتور: هي عندها إنهيار حاد وممكن تدخل في مرحلة إكتئاب لو فضلت على الحال دا، يا جماعة خلوا بالكم من نفسيتها كويس اووي دا غير أنها ضعيفة جسديًا، وشكلها كدا بقالها كام يوم مش واكله حاجة فياريت تهتموا بيها أكتر من كدا لأن ممكن يحصلها مضاعفات وأنا هعلقلها محلول وياريت متشلهوش لحد ما يخلص.
مراد اتعصب جدًا وكمان حزين على حال حبيبته واللي هي فيه، نفسه يعوضها عن كل اللي هي فيه، وعن كل مر شافته.
المنشاوي: ممكن نعرف أنت مين؟
مراد: أنا مراد الجارحي.
النجار بصدمة: أنت مراد!!!! هو أنت صحيت من الغيبوبة أمتي؟
مراد: من حوالي ٣ أسابيع، وجيت ادور على مريم عشان اتجوزها.
المنشاوي بغضب: تتجوز مين أنت اتجننت، مريم لياسين.
مراد بغضب: مريم مش هتكون لحد غيري، كفاية بقى ظلم وبُعد، سيبونا بقى نعيش حياتنا ولو مرة واحدة زي ما احنا عايزين، أنتم ظلمتوها لما خلتوها تتخطب لياسين وأنتم عارفين كويس اووي أنها بتحبني ومش عايزة راجل غيري، وظلمتوها كمان لما اهملتوها وجيتوا عليها عشان خاطر سعادتكم أنتم وإنكم تحققوا تخطيطكم اللي مفيش من وراه غير الأذية والوجع ليها ولياسين، تقدروا تفهموني أنتم عملتولها اي بنت يتيمة لاقت عيلة ليها وقالت أنها خلاص هتعيش مرتاحة قومتم أنتم دايسين عليها وكسرينها، لا وتسرقوا منها حق الإختيار.
النجار والمنشاوي حسوا فعلًا أنهم ظلموا مريم واللي عملوه كان غلط ليها ولياسين كمان، وحطوا رأيهم في الأرض ومراد قال: أنا هسيبها دلوقتي عشان عارف إني مليش حق أكون جنبها هنا دلوقتي لكن هرجع ولما أرجع هاخدها معايا وهنتجوز بس خلوا بالكم منها ومن صحتها وكفاية تظلموها وتظلموا ياسين كمان وفهموه أنها بتحبني وأن مفيش طريق للأحبة غير الجواز.
النجار والمنشاوي قعدوا جنبها والحزن مالي عيونهم وقالوا لبعض: احنا فعلًا كنا غلط وكسرنا أحفادنا بإيدنا، وبصوا لياسين وقالوا: احنا اسفين يا ابني، ظلمناك وظلمنها سامحنا.
ياسين مشي وسابهم وليلى لما رجعت وعرفت اللي حصل راحت لمريم وفضلت تعيط جنبها لحد ما نامت وهي مش حاسه، ومراد كان حزين اووي ومش عارف يعمل أي عشان حبيبته.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &_____________
مريم صحيت بالليل وفضلت ساكتة مش بتتكلم كأنها فقدت النطق وحاسة بظلم كبير، هي فعلًا اتظلمت اووي في حياتها وبالذات من عائلتها أقرب الناس ليها واللي المفروض يكونوا في ضهرها، فضلت صاحية كدا على السرير لحد ما الصبح طلع وليلى صحيت وأول ما شافت ليلى فايقة حضنتها جامد وفضلت تعيط.
ليلى: مريم حبيبتي حاسة بإيه، أي اللي تعبك؟
مريم مش بترد عليها ودا قلق ليلى جدًا وفضلت تكلمها وهي مش بترد.
ليلى: مريم متخوفنيش عليكي مالك اتكلمي.
فليلى قامت نادت على جدها المنشاوي والنجار طلع على صوتها وراحوا أوضة مريم اللي أول ما شافتهم دموعها نزلت بصمت، فقرب منها جدها النجار وقال: مريم مالك؟
مريم بصتله نظرة عمره ما هينساها ابدًا، نظرة كانت كفيلة تحسسه بقد أي هو ظلمها.
النجار: مريم متبصليش كدا يا بنتي أرجوكِ، عارف إني ظلمتك بس سامحيني واتكلمي عاتبيني بس متسكتيش كدا.
المنشاوي: حقك عليا يا بنتي سامحيني مكنتش اقصد أجرحك كدا والله.
لكن لا حياة لمن تنادي مش بترد على حد لحد ما مسكت اللحاف وشدته عليها ونامت وهي ضامة جسمها كله ليها وحاضنة نفسها، وجدها النجار لما شافها كدا عيط وقال: أنا السبب يا ريتني ما خليتك تيجي هنا يا مريم.
المنشاوي: أنا السبب أنا صاحب الفكرة دي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مريم فضلت يومين تعبانة وساكتة وحابسة نفسها وحست أنها فقدت الامل في الحياة وأنها خلاص مش عايزة حاجة في حياتها ولا عايزة حد وقررت تبعد عن الكل حتى مراد مع أنه هيبقى فراقه صعب بس خلاص كفاية تعب ليها ولغيرها، ومسكت الفون وبعتت رسالة لليلى وطلبت منها فيها أنها تبعتلها رقم إلياس، وبعدين طلبت من إلياس رقم مراد وادهولها، وقررت تبعتله رسالة وداع.
مريم: مراد أنت عارف ومتأكد إني بحبك اووي وعمري ما حبيت راجل غيرك، أنت الوحيد اللي اتمنيت أعيش معاه وأخلف منه عيال كتير يكونوا شبهك، أنت الإنسان الوحيد اللي بتخلي مريم الحقيقة تطلع، أنت الراجل الوحيد اللي هيفضل أسر روحي وقلبي سوا قريب أو بعيد، كنت بتمنى احضنك وادخل جوا ضلوعك وأحس بدفء حضنك بس للأسف الدنيا مش عايزانا سوا والكل واقفين سد بيني وبينك، أنا زمان حاربت عشانك كتير حتى حاربت نفسي بس مكنتش أعرف إني لازم أحارب حتى أهلي، مش عارفة لي كدا؟ بس كل اللي أعرفه إني بحبك وهفضل أحبك لأخر نفس في عمري يا مراد عشان أنت روحي، بس لازم نبعد خلاص معدشي عندي طاقة لكمية الكسور دي ولا الوجع دا كفاية لحد كدا، أنا بحبك اووي اووي يا مرادي.
وبعدين عملت بلوك وقفلت الفون خالص، وفضلت تبكي بقهر على كل اللي مرت بيه، هي حاسة بظلم كبير حقيقي.
مراد قرأ رسالتها وقلبه وعقله مش مستوعب ازاي حبيبته قررت تبعد عنه، هو بيحبها ومستعد يحارب عشانها الكل، مع أنه اتوجع من الكلام اللي هي قالته بس عذرها وقرر هو أنه مش هيتخلى عنها وهيحارب عشانها زي ما هي عملت، وقرر يروحلها بس جاله تليفون من المصنع وبلغوه أنه حصل فيه خريق والخسائر كتير فمراد فهم أن عمه أكيد اللي ورا اللي حصل، وقرر ينزل إسكندرية عشان يحل الموضوع.
مرة يومين على الكل ومربم لسه زي ما هي ومراد مشغول في الخسائر اللي حصلت ومع الناس اللي انصابت بس مع ذلك كان بيفكر في مريم وبيقول أنها ممكن تفتكر أنه وافق أنه يتخلى عنها وكان بيحاول يخلص كل حاجة بسرعة عشان يرجعلها، وياسين راجع نفسه كتير وأخد قرار وكان لازم ينفذه وطلع فوق لمريم وخبط ودخل وأول ما مريم شافته بصتله بحزن وبعدين حطت وشها في الأرض وهو قرب منها ورفع دقنها وبص في عيونها وقال: روحيله يا مريم، روحيله.
مريم انصدمت وبصتله وهو عاد كلامه وقال: روحيلة.با مريم أرجوكِ قبل ما أغير رأي، أنا اها بحبك وعايزك ليا بس أنا عارف أنك عمرك ما هتكوني سعيدة معايا وسعادتك مع مراد روحيله يا مريم وخليكي سعيدة وأنا هحاول اتخطى حبك اللي ملى قلبي.
مريم أهيرًا اتكلمت وقالت: ياسين أنت بتتكلم بجد؟؟!
ياسين: أول مرة اتكلم بجد، أنا شايف حبه في عنيكي وأنا راجل مقبلشي كدا، أنا عارف إني كنت أناني بس والله العظيم حبيتك.
مريم: أنا أسفة يا ياسين.
ياسين: أنا اللي أسف ليكي ولقلبي.
مريم قالت لليلى كل اللي حصل وليلى قالت لإلياس عشان يقول لمراد وبالفعل مراد عرف وقرر يروح للبحر عارف أنه هيلاقيها هناك وهي مشيت بسرعة وقررت تنزل إسكندرية لحبيبها ووصلت البحر وهم الإتنين اتقابلوا وكل واحد جري على التاني ومراد مش مصدق ومريم قربت منه وفضلت تضربه في صدره وهي بتعيط وبتقول: أنت ازاي تبعد بعد ما بعتلك الرسالة، ازاي هان عليك قلبي، ازاي بجد؟
مراد مسك إيدها اللي بتضربه بيها وباسها بحب وقال: عمر قلبك ما يهون على قلبي يا مريم، دا أنتي قلبي.
مريم: طب لي بعدت؟
مراد حكالها كل حاجة وهي بعد ما خلص قالت: مراد.
مراد: قلبه وعقله وروحه.
مريم اتحرجت وقالت: بحبك.
مراد فرح اووي وقال بتقولي اي: مريم أنت سمعت على فكرة.
مراد: لا مسمعتش قوليها تاني عشان خاطري.
مريم: بحبك يا مراد، وهحبك الجاي من عمري.
مراد بحب: وأنا مش بحبك.
مريم بصدمة: أي؟
مراد: أنا بعشقك، لا أنا مجنون بيكي.
مريم ضحكت ومسكت وشه بين إيديها وقالت: بحبك يا مراد ومفيش حاجة هتفرقنا تاني يا حب عمري.
مراد: هنعيش سوا ونموت سوا، ونجيب دستة عيال شبهي وشبهك.
مريم بضحك: دستة مرة واحدة لي شايفني أرنبة.
مراد بغمزة: لا دا أنتي غزال.
مريم بكسوف: لم نفسك يا مراد عيب كدا.
مراد بصكمة رجولية: قلبي يا ناس وشه بقى فراولة.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مريم سرحت في ضحكته وقالت: ضحكتك جميلة اووي يا مراد.
مراد بحب: ضحكتي معرفتشي طريقي غير وأنا معاكي يا قلب مراد.
مريم بصت في عيون مراد وقالت: تعرف إني واقعة في حب عينك اللي شبه القهوة دي.
مراد بضحك: لا أنا مش قادر استحمل أشوفك قدامي كدا ومضمكيش لحضني وأبوسك فيلا نروح لجدك عشان نكتب الكتاب.
مريم بضحك: طلعت قليل الأدب يا مراد.
مراد: أنتي لسه شوفتي حاحة يلا بقى.
وفعلًا مراد وصل للمنشاوي والنجار وطلبها منهم وهم طبعًا وافقوا ومريم سامحتهم بعد ما طلبوا منها وكتبوا الكتاب وأول ما خلصوا مراد قام وأخد مريم في حضنه جامد وقال: أخيرًا ضميتك لحضني يا مريم.
مريم بحب: أخيرًا حسيت بدفء حضنك يا حبيبي.
مراد أخدها في الأوضة بتاعتها وقرب منها وباسها من جبينها برقة وبراحة وبعدين خدها الأول وبعدين التاني كل دا ومريم مغيبة عن الواقع هي مش مصدقة أن حبيبها جنبها أخيرًا، وبعدين مسك إيديها الإتنين وباسهم وبعدين ضمها لحضنه تاني وقال: أنا نفسي أدخلك جوا قلبي واقفل عليكي ومحدش يشوفك غيري، أنا بحبك اووي يا مريم وبتمنى ربنا ميحرمنيش منك ابدا.
مريم بدموع: أنا مش مصدقة أنك هنا معايا وفي حضني يا مراد، أنا بحبك اووي.
مراد مسك إيدها وأخدها ناحية السرير ومدد عليه وفردلها إيديه الأتنين وقال: تعالي يا مريم تعالي.
مريم قربت منه واترمت في حضنه وهو فضل يملس على شعرها بحب وحنان وهو بيقولها قد اي بيحبها وقد اي كان مفتقدها وهو في الغيبوبة.
مراد: تعرفي إنك بتوحشيني حتى وأنتي في حضني، كنت بدعي ربنا في كل صلاة أنك تكوني في حضني زي ما انتي موجودة دلوقتي يا مريم.
مريم: وأنا عمري ما فقدت الثقة في ربنا أنه هيرزقني بيك ويريح قلبى.
وعدا اليوم وجي الليل قامت مريم من النوم وهي مش عارفه ازاي نامت ومراد راح فين، هي مش فاكرة غير لما كانت في حضنه وبيملس لها على رأسها بحب.
قامت أخدت شاور وطلعت لاقت فيه فستان أسود على السرير وجنبه هيلز أسود فهي استغربت مين اللي دخل بس لاقت فونها بيرن فتحت وسمعت أكتر صوت بتعشفه في حياتها.
مراد: البسي الفستان يلا، مستنيكي تحت. وقفل من غير ما يستنى ردها.
وفعلًا لبسته وكان شكلها حلو اووي يخطف الأنفاس، ونزلت لاقت فعلًا مراد واقف قدام العربية وساند عليها ولابس بدلة سودا وجزمة سودا ومشمر القميص ورفاتح أول كام ذورار من القميص حقيقي شكله كان يجنن بس لما شاف مريم انصدم من جمالها ورقتها وقرب منها ومسك إيدها وباسها وحضنها وقال: أي الجمال دا كله لا أنا أغير خطتي بقى أحسن وأخطفك ونبعد لبعيد.
مريم بضحك: يلا يا مراد أنت لسه هتخطفني ما أنت خطفني من زمان.
ومراد فتحلها باب العربية وركبها وبعدين اتحرك وطول الطريق يبصلها شوية والطريق شوية وهو ماسك إيدها ويبوس فيها بحب.
وصلوا على مكان على البحر ومسك أيدها وطلعها لاقته عملها مفاجئة على البحر وهي أنه عملها قلب كبير وفيه ورود وطرابيزة جميلة وعليها عشا خفيف والموسيقى مالية المكان مريم انصدمت وفرحت اووي ونطت في حضن مراد وفضلت تبوس فيه وتقول مش مصدقة نفسي كل دا ليا أنا يا حبيبي.
مراد: لو أقدر اجبلك حتة من السماء هجبهالك بدون تردد يا عمري.
وفضلوا ياكلوا وبعدين مراد قام ومد إيده ليها وقال: الملكة بتاعتي تسمحلي بالرقصة دي؟
مريم بإبتسامة ومدت إيدها وقالت: أكيد مدام معاك.
مراد مسكها من وسطها وقربها منه وفضل يرقص معاها بحب وكل شوية يشدد من حضنه ليها ويشدد على خصرها كأنها هتضيع منه وهي نامت على صدره بكل أريحية وحب، واليوم عدا عليهم وكان جميل اووي، وتاني يوم اتقابلوا بردك قدام البحر ومريم جريت على مراد واترمت في حضنه وقالت: مراد أنا مش مرتاحة تعالا نرجع البلد معلشي.
مراد: مالك يا حبيبتي.
مريم: مش عارفه بس مش متطمنه يا مراد وقلبي وجعني.
مراد حط إيده على قلبها وقال: سلامة قلبك يا حبيبتي.
ومريم فضلت في حضن مراد وقت كبير، ومراد الفرحة مش سيعاه.
مراد: حبيبتي إن شاء الله هنكون بخير ونعمل فرح كبير اووي ونفرح.
جاله صوت من ورا وبيقول بصوت عالي: مش هسيبك تتهنى يا مراد أبدًا وهتموت وهورث كل حاجة.
مراد بصدمة: عمي؟!!!
مريم بخوف: عمك!!
هشام: كنت فاكر إني هسيبك يا مراد تبقى غلطان، أنت حبست ابني وأخدت كل حاجة يبقى مش هخليك تتهنى على حاجة.
وفجأة طلع المسدس وصوبه ناحية مراد ومريم أول ما شافت كدا اترعبت وخافت على مراد اووي وعمه المتهور خلاص ضغط على الزناد وفجأة صوت الرصاصة هو اللي عم المكان بس مراد مش حاسس بوجع لي وفضل باصص لعمه ومصدوم، وبعدين بيبص لاقى مريم واقفة قدامه وحضناه وبتبصله وسايحه في دمها.
مراد: مريم لاااااااااااااااااا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مراد: مريم لااااااااااااا
وبدأت مريم تفقد توازنها وهو وقع معاها وهي في حضنه، وبعدين حط راسها على رجله وفضل يعيط ويقول: لا يا مريم متسبنيش، مش بعد ما اتجمعنا تسبيني، أرجوكِ يا مريم مش هقدر أعيش من غيرك.
مريم رفعت إيدها ببطء وحطتها على خدها وابتسمتله إبتسامة فيها ألم وقالت: مراد أنا بحبك اووي.
مراد بعياط: لي؟ لي عملتي كدا كنتي سبيني أموت.
مريم بصوت ضعيف: عشان أنت تستاهل، تستاهل أضحي عشانك يا مراد.
وبعدين كملت وهي بتجاهد إن صوتها يطلع وقالت: مراد قولي كلمة حلوة أخيرة.
مراد فضل يعيط ويغمض عينه فقالتله وهي بتتلوى من التعب: فتح عينك، خليني أشوف عيونك يا مراد.
مراد فتح عينه وفضلت دموعه نازلة وهي بصتله وهزتله راسها عشان تخليه يتكلم فقال: بحبك يا مريم، بحبك اووي وهفضل أحبك العمر كله، ولأخر نفس ليا.
أول ما مراد قال كدا إبتسمت وعيونها بدأت تغمض وإيدها نزلت من على وشه، وغمضت خالص ومراد لسه في صدمته مش مستوعب اللي حصل، وطبعًا كان عمه هرب وهو لوحده ومش عارف يعمل أي إيده كلها دم ومش أي دم دا دم حبيته ومراته، قام بسرعة شالها بين إيده وحطها في العربية وساق بسرعة رهيبة لدرجة أنه كان هيعمل حادثة أكتر من مرة وفعلًا قدر يوصل المستشفى في وقت قياسي، ودخل وهو بيزعق في الكل وبيقول: تروله بسرعة الحقوني مراتي بتموت.
___________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
واخدوها الممرضات ودخلت العمليات بسرعة ومراد برا رايح جاي ودموعه سبقاه على حب عمره اللي كانت بتموت قدام عينيه، وجدها اتصل على الفون بتاعه عشان قلق عليهم فمراد رد بعد اتصالات كتيرة وأول ما فتح النجار قال: اي يا مراد أنتم فين بقالي ساعة بتصل على فون مريم وفونك محدش بيرد، طمني يا ابني انتم كويسين؟
مراد بعياط: جدو.
النجار اتخض وقال: في أي يا ابني في اي؟
مراد: مريم.
النجار بزعيق: مالها مريم يا مراد؟
مراد: في المستشفي في أوضة العمليات، مريم هتروح مني يا جدو.
النجار صرخ: بنتي مالها، بنتي أنا سايبها أمانة في رقبتك.
مراد: انصابت يا جدو بدالي.
النجار بخوف وصريخ: قولي عنوان المستشفى بسرعة وأنا هنزل إسكندرية حالًا.
والنجار قال للكل اللي الصدمة لجمتهم وكله كان خايف على مريم اووي اللي ملحقتشي تفرح، وياسين أخدهم بالعربية وساق بسرعة عشان يكونوا جنب مريم، والنجار فضل يدعي لحفيدته وبيتضرع لربنا أنه ينقذها، وليلى حزينة على صاحبة عمرها وأختها، أما ياسين فكان حاسس بوجع في قلبه هو اتخلى عنها عشان تبقى فرحانة مش عشان تضيع منه كدا وندم أنه اتخلى عنها كان على الأقل زمانها قدامه وكويسة بس دا حكم ربنا.
وصلوا وكانت مريم بقالها كتير اووي في العمليات عدا ٤ ساعات وهي لسه جوا ومراد أعصابه خلاص سابت وبيسترجع كل حاجة ودموعه نازلة خايف اووي على مريم، خايف يخسرها بعد ما خلاص بقت ليه.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
وصلوا كلهم وأول ما النجار شافه جري عليه ومسكه من ياقة قميصه وقاله: بنتي جرالها أي أنا سايبها معاك أمانة وأنت مقدرتش تحافظ عليها، أنت متستهلشي حفيدتي مدام مش هتقدر تحميها أخدتها لي.
مراد مش بينطق خالص ودموعه نازله، فالمنشاوي جي هو كمان وكمل عليه وقال: مريم لو جرالها حاجة همحيك من على وش الدنيا أنت فاهم.
ياسين لأول مرة يحس بمراد وبالذات لما شافه كدا، حس إن مراد فعلًا منهار لأول مرة يتعاطف معاه فقرب من جده والنجار وبعدهم عن مراد وقال: كفاية يا جماعة، أنتم مش شايفين حالته عامله إزاي، دي مهما كان مراته وحبيبته ودمها على إيده، كفاية تأنيب فيه وتحسسوه بالذنب هو لو يطول يفديها بحياته مش هيتأخر.
مراد بصله ولأول مرة يحس إن ياسين كويس فعلًا وياسين صعب عليه مراد وخده بالحضن ودا كان صدمة للكل ومراد حضنه وفضل يعيط جامد وكأنه كان محتاج فعلًا حد يحس بيه ويفهمه.
إلياس وصل وجري على صاحبه وحضنه وقال: متقلقشي يا صاحبي إن شاء الله هتقوم بالسلامة، متخافشي مش هتسيبك لوحدك.
مراد: يا رب يا صاحبي ادعيلها، لو حصلها حاجة هموت وراها دي الدنيا من غيرها عذاب.
وعدا كمان ساعة والحمد لله أخيرًا الدكتور طلع وكان باين عليه الإرهاق اووي وكلهم جريوا عليه وتكلموا بلهفة.
مراد: مراتي عامله أي طمني أبوس إيدك يا دكتور؟
الدكتور بتعب وهدوء: الحمدلله يا جماعة قدرنا نطلع الرصاصة والحمدلله لأن كان ممكن يحصلها شلل بس ادعولها ال ٢٤ ساعة الجايين تعدي مرحلة الخطر، واحنا هننقلها دلوقتي لأوضة عادية.
_______________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
وكلهم فضلوا يدعولها، وبالفعل اتنقلت لأوضة عادية وطبعًا كلهم قاعدين برا ومراد قاعد بتعب على الكرسي ومش قادر، فياسين قال للكل: يا ريت يا جماعة تيجوا معايا البيت ترتاحوا والصبح هنجيلها تاني.
النجار: لا طبعًا مقدرشي أسيب مريم لوحدها.
ياسين بتفهم: يا جدي قعدتكم هنا ملهاش فايدة اتفضلوا نروح وتغيروا وتستريحوا شوية على الأقل وهنيجي الصبح نطمن عليها.
وبالفعل سمعوا كلامه وروحوا بس طبعًا مراد مرضيش وإلياس فضل معاه وبعدين قرب منه وحط إيده على كتفه وقال: مراد أنت كمان قوم روح أرتاح شوية.
مراد بصله وعينه كانت حمرا من كتر العياط وقال: أرتاح إزاي وحبيبتي بتصارع جوا لوحدها وأنا مش قادر أعملها حاجة؟
إلياس: طب حتى قوم غير هدومك عشان الدم اللي مغرقك دا وعشان مريم متشوفكشي كدا الصبح.
مراد فهم وقاله عندك حق وقام وإلياس وصله البيت أخد دوش وغير بسرعة ونزل تاني بعد محاولات من إلياس أنه يخليه يستريح بس مراد رفض رفض نهائي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ومراد دخلها بالليل ولما شافها كدا والأجهزة محاوطاها من كل مكان وجهاز التنفس على وشها دموعه نزلت وبعدين قرب منها ومسك إيدها وباسها برقة وقال: كدا يا مريم كنتي عايزة تسيبيني لوحدي، طب إزاي وأنتي عارفة إني مش هقدر أعيش من غيرك ثانية واحدة، وقرب وباس جبينها وكمل بدموع: أنا لما شوفتك كدا سايحة في دمك قلبي وجعني اووي حسيت إن الدنيا كلها وقفت، كنت عاجز وإحساس العجز زي ما قولتي فعلًا طلع صعب ووحش اووي.
وكمل بغضب: قسمًا بالله لهجبلك حقك وهندمه على اللي عمله فيكي وكان سبب في وجعك دا ، أنا كان ممكن أسامح في حقي إنما حقك لا يا مريم، مريم أنا عارف إنك سمعاني زي ما كنت سامعك زمان وعايز أقولك إني بحبك اووي وإني هعوضك عن كل دا وهعيشك ملكة بس ارجعيلي وخفي بسرعة مقدرشي أشوفك بالضعف دا لأني بستمد قوتي منك ومن حبك ليا والله، أنا المرة دي اللي هقولك: أرني عيناكِ.
______________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
ونام جنبها ومحسش بنفسه غير على لمسة إيد بتلعب في شعره بحنية بص لقاها مريم قام بسرعة وقال: مريم حبيبتي أنتي كويسة؟ فيكي حاجة بتوجعك يا قلبي؟ طب حاسة بأي؟
مريم إبتسمت وشالت جهاز التنفس من عليها وقالت: اهدي يا مراد أنا كويسة يا حبيبي طول ما أنت كويس.
مراد عيط وحضنها جامد اووي لدرجة أنها اتأوهت وهو بعد بسرعة وقال: أنا أسف بجد أسف إني وجعتك يا حبيبتي.
مريم مسكت إيده وقالت: لو كل التعب زي تعب حضنك فبتمنى إني اتعب على طول.
مريم حط إيده على شفايفها وقال: بعيد الشر عنك يا حبيبتي متقوليش كدا.
مراد بعتاب وحزن: كدا تعملي كدا.
مريم: أنا بحبك اووي يا مراد ولو رجع بيا الزمن كنت عملت نفس اللي عملته مية مرة صدقني، أنا أهون عليا أموت ولا إني أشوفك مخدوش حتى.
مراد باس راسها وبعدين إيديها الإتنين وقال: بحبك اووي يا مريم، بحبك بجنون.
وقطع اللحظة دي دخول العيلة وكلهم جريوا على مريم وفضلوا يبوسوا فيها ويطمنوا عليها وهي بتحاول تضحك وتهزر معاهم عشان متحسسهومشي إنها تعبانة.
ياسين قرب منها وقال: حمدالله على سلامتك يا مريم، أنتي كويسة صح؟
مريم: الله يسلمك يا ياسين، متقلقشي أنا كويسة ومية مية.
ليلى بضحك: واضح خالص يا أختي إتلهي دا أنتي بتطلعي النفس بالعافية.
مريم ضحكت والكل ضحك وقضوا اليوم سوا وطبعًا دا كله تحت غيرة مراد الشديدة على مريم بسبب نظرات ياسين وكلامه معاها، ومريم كل شوية تمسك إيده عشان تطمنه لأنها فاهمة مراد حاسس بإيه.
وعدى كام يوم على مريم وهي في المستشفى ومراد جنبها وبيشاكس فيها وبيدلعها وكأنها ملكة وطبعًا مراد بلغ عن عمه وابنه واتمسكوا وتحكم عليه ب ٢٥ سنة بسبب شروع في القتل وبسبب الأعمال القذرة اللي كان بيعملها وابنه اتحكم عليه ب ١٥ سنة لأنه كان بيتاجر في المخدرات.
أما ياسين فقرر يسافر برا مصر ويبدأ حياة جديدة ويحاول يتخطى حبه لمريم، وأخيرًا ليلى وإلياس كتبوا كتابهم وقرروا يعملوا فرحهم مع مريم ومراد، ومريم طلعت من المستشفى على البيت ومراد علاقته بقت حلوة مع جدها المنشاوي والنجار واعتذروا منه وبقوا يحبوه اووي.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
مراد: يا مريم ارحميني بقى وحني عليا وخلينا نعمل الفرح الأسبوع دا أنا مش قادر أتحمل بعدك أكتر من كدا، عايزك في بيتي وفي حضني.
مريم: بس أنا خايفة يا مراد.
مراد بغيظ: هو أنا بعبع يا بنتي وهكلك، ما تلمي نفسك بقى وكفاية دلع بدل ما والله هخطفك ومحدش هيعرفلك طريق متخلنيش اتهور.
مريم بضحك: دا أنتي فعلًا مجنون زي ما إلياس قالي.
مراد بغيرة: نعم يا أختي إلياس أي؟ وكلمتيه أمتى؟ دا أنتي ليلتك مش فايته النهاردة.
مريم بترجع لورا وقالت: اهدي يا حبيبي مش كدا، وبعدين دا كان قاعد مع ليلى وقال كدا وأنا كنت قاعدة، وبعدين اهو شوفت بتتحول إزاي لما بتغير وأنا خايفة على نفسي لتفترسني.
مراد: لا متخافيش، تعالي بقى عايز أخد حضن أنتي وحشتيني اووي مش عارف أتلم عليكي بسبب جدك مش قادر يقتنع إني جوزك.
مريم بضحك: ما أنت اللي مستفز بردك كل إما تشوفني تحضني وتبوسني قدام جده أكيد لازم يقول عليك كدا.
مراد: اضحكي اضحكي والله لمطلعه عليكي لما تيجي بيتي إن شاء الله.
وأخيرًا بعد شهر كان يوم فرحهم ومريم لابسه فستان جميل اووي حقيقي وليلى كمان كان شكلها جميل وواقفين مستنين مراد وإلياس يجوا ياخدوهم، مريم كانت متوترة اووي بس فرحانة أنها خلاص هتبقى مع مراد العمر كله وتعيش معاه تحت سقف واحد.
مراد وصل هو وإلياس وكل واحد دخل لعروسته، مراد دخل في الأوضة اللي فيها مريم وهي كانت مدياله ضهرها وهو ماسك بوكية الورد اللي هي بتحبه ولابس بدلة سودا وكان شكله يخطف القلب والعقل وبعدين قرب منها ولفها وأول ما شافها انصدم من جمالها وعيونه دمعت وهي أول ما شافت دموعه قربت عليه ومسحت دموعه وقالت: مراد حبيبي.
مراد بحب: قلب وعقل وروح حبيبك، أي الجمال دا بجد يا مريم، أنا عمري ما شوفت حد بالجمال دا.
مريم: وأنا عمري ما شوفت راجل بالحلاوة دي بجد حبيتك من جديد.
مراد باسها من جبينها وباس إيدها الإتنين وأخدها في حضنه ودفن راسه في رقبتها ودموعه نازله مش مصدق إنه اليوم دا جي أخيرًا وإن بعد العذاب دا كله ربنا من عليهم وجمعهم.
____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
ومسك إيدها وأخدها ووصلوا لمكان الفرح واللي كان عبارة عن فرح على البحر زي ما مريم كانت بتتمنى والمكان متزين بالورود البيضا والزرقا زي ما مريم بتحب وكانت حاطة إيدها في إيد مراد وماشيين جنب بعض والناس كلهم منبهرين بجمالهم وفي اللي بيدعيلهم وفي اللي غيرانين منهم، والبنات اللي هتموت على مراد بس هو مختارشي غير اللي ملكت قلبه وروحه واللي حبها بقلبه قبل عينه، وإلياس ماشي مع ليلى وكان شكلهم جميل والكل بيباركلهم بحب.
وجي وقت رقصة السلو ومراد حط إيده حوالين وسط مريم وقربها منه اووي وهي لفت إيدها حوالين رقبته وأشتغلت أغنية رومانسية جميلة وهم عيونهم في عيون بعض وعيونهم بتتكلم بكل المشاعر اللي جواهم وفجأة مراد شال مريم وفضل يلف بيها وهي كلبشت فيه جامد والفرحة مش سيعاها حقيقي وكأن كل الدنيا اتجمعت فيه هو وبس حب عمرها مراد.
وخلص الفرح ومراد أخد مريم على شقتهم اللي هيعيشوا فيها الباقي من عمرهم وطبعًا بعد ما ودعت الكل، وأول ما وصلوا ومراد فتح الباب فجأة شالها مراد بين إيديه ودخلها جوا لحد الأوضة بتاعتهم ونزلها بالراحة وبحنية.
مراد قرب منها ومسك إيدها وباسها برقة وقال: مريم أنا مش مصدق إنك خلاص بقيتي معايا وفي بيت واحد وتحت سقف واحد، أنا كنت بعد الأيام عشان اليوم دا، أوعدك إني عمري ما هزعلك ولا هخليكي تنامي زعلانة مني أبدًا ومهما مرينا بظروف ومشاكل هتفضل إيدي ماسكة في إيدك وروحي بتحضن روحك، أوعدك إني هعاملك زي الملكات وإني هفديكي بروحي، وكل اللي تتمنيه هيكون عندك قبل ما تطلبيه، وأوعدك إني هعاملك بما يرد الله وحبك في قلبي مش هيقل أبدًا لا دا هيزيد يوم عن يوم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مريم ودموعها نازله من جمال كلامه: مراد حبيبي أنا واثقة من كل دا، أنا دايمًا كنت بشوف حبك أفعال ودا اللي مأكدلي أنك عمرك في يوم ما هتأذيني، مراد أنا حبيتك من غير ما أعرفك وعشقتك كمان فما بالك بعد ما عرفت ولمست فيك الحب والحنية، وأنا أوعدك إني دايمًا هكون كتفك الحنين، والحضن اللي تترمي عليه في كل الأوقات وهكون معاك على الحلوة والمرة وعمري ما هزعلك مني ولا هبعد عنك ولا عن حضنك يا نور عيني.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &___________
ومرى سنة عليهم وهم عايشين حياتهم في هدوء وحب كبير ومروا بكل حاجة سوا وهم ماسكين إيد بعض زي ما مراد قال، وياسين أخيرًا لاقى العوض بتاعه وهو خارج مصر وهي مهندسة اسمها منة الله( سمتها الإسم دا بناءًا على واحدة من الفانز لأنها بتحب ياسين أكتر من مراد وكانت نفسها أعوضه وأنا كنت وعدتها هسمي حبيبته على اسمها عشان متزعلشي😂♥️) كانت بتشتغل معاه وتعرف عليها ولقاها بنت جميلة ومحترمة وبتحبه وهو حبها أخيرًا وقرر يتجوزها بس في بلدهم عشان يكونوا وسط اهلهم وحبايبهم، وإلياس وليلى خلفوا بنوته جميلة وسموها مريم وهي عندها كام شهر لسه وعند مريم ومراد بقى.
(أنا سميت حبيبة ياسين منة الله بناءًا على واحدة من الفانز بتوعي الحلوين لأنها بتحب ياسين أكتر من مراد وكانت نفسها إني أعوضه وأنا كنت وعدتها إني هسمي حبيبته على اسمها عشان متزعلشي وياريت تكوني مش زعلانة دلوقتي😂 ♥️ ♥️)
مريم: يا حبيبي أقف بقى تعبت قلبي.
مراد: مين دا اللي تعب قلبك يا قلبي وأنا موجود.
مريم بتعب وغيظ: هيكون مين يعني غير إبنك اللي طالع نسخة منك.
مراد: الله وأنا مالي مش أنتي اللي كنتي كل شوية تقولي أنا نفسي في ولد شبهك وأنا أقولك لا بنت شبهك اشبعي بقى.
مريم بغيظ: طب امشي من قدامي بقى بدل ما اتجنن عليك أنت والمفعوص ابنك دا.
مراد: أدم يا حبيبي تعالا هنا وبلاش تزعل مامي منك عشان مزعلكشي دا كله إلا مريم حبيبة قلبي.
مريم ضحكت وقالت: كدا بتراضيني يعني وبتاكل بعقلي حلاوة أحب أقولك إنك نجحت فعلًا وجبت جول.
مراد ضحك وقرب منها وهو شايل أدم وباسها من خدها وحضنها هي وأدم وقال: ربنا ميحرمنيش منكم أبدًا ولا من حبك ليا يا مريم يا حب عمري.
مريم باسته وباست أدم وقالت: بحبك اووي يا مراد وبحب أدم عشان منك وشبهك.
مراد: وأنا بموت فيكي يا قلبي.
وياسين نزل هو ومنه وجي يوم فرحهم والكل كان بيحضر نفسه عشان ياسين، ومريم جهزت أدم ولابسته بدلة صغيرة شبه مراد، وبعدين راحت لمراد عشان تستعجله.
مراد: يا مريم تعالي هاتيلي القميص.
مريم: اي يا مراد ما القميص قدامك اهو أنجز بقى.
مراد: لا لبسهولي ولا هو حلو لسي أدم ووحش ليا.
مريم بضحك: أي دا هي غيرتك وصلت لأبنك كمان.
مراد: وأغير عليكي من نفسي كمان.
مريم بحب: طب تعالا أقفلك زراير القميص عشان منتأخرشي.
قربت منه وبتقفله الزراير فهو شدها عليه وحط إيده حوالين وسطها وباسها من خدها وغمزلها وقال: بس أي الحلاوة دي كلها لا أنا كدا هحبسك هنا ومش هخليكي تحضري الفرح.
مريم بضحك: لا لا متفقناش على كدا يا مرادي.
مراد بهيام: ما بلاش مرادي دي عشان هضعف وهكنسل الخروج والفرح وهنقضيه هنا سوا.
مريم ضربته في صدره وقالت: دا في المشمش يا حبيبى وبعدين لِم نفسك ويلا اخلص.
مراد: ما براحة عليا شوية ولا عشان بحبك تعملي فيا كدا، تاخديني لحم وترميني عضم.
مريم بضحك: ايوا هو كدا يا حبيبي.
وخلصوا ووصلوا الفرح وكان ياسين وعروسته منة حلوين اووي ومريم فرحت اووي أنه اتخطاها وقدر يعيش حياته وخصوصًا أن منة بنوته لطيفة خالص وحبوبه.
_____________& بقلمي ريهام أبو المجد &____________
إلياس وصل هو وليلى، وليلى شايله بنتها مريم واللي أول ما أدم شافها جري عليها ومسك فستان ليلى وبدأ يهزها عشان توريله النونو وكله ضحك ومريم شالته وقربته من النونو مريم وهو وطى عليها وباسها وكله ضحك ومريم قالت: شكل في قصة حب جديدة هتبتدي.
مراد: وأنا شايف كدا بردك.
إلياس بعبوس: لا يا حبيبي متحلمشي ابنك مش هيقرب من بنتي، أصلًا مش هخليها تتجوز خالص.
ليلى بصتله وقالت: بتقول حاجة يا حبيبي؟
إلياس: لا يا حبيبتي بقول إن شاء الله مريم لأدم.
مراد بضحك: ايوا كدا يا ليلى اظبطيه.
إلياس بعبوس: والله دا على أساس إنك جامد بقى وكدا.
مراد: طبعًا يا ابني أنا الكل في الكل.
مريم بطرف عينها: مراد يا حبيبي بتقول حاجة؟
مراد بسرعة: لا يا حبيبتي بقول إن مريم حبيتي هي الكل في الكل.
إلياس مات على نفسه من الضحك والكل ضحك والمنشاوي والنجار كانوا فرحانين اووي عشان أخيرًا شافوا أحفادهم مبسوطين وقد أي حياتهم بقت مستقرة وحلوة وطبعًا مش هتخلى من حبة مشاكل بس الأهم أنهم بيعدوها وهم سوا وماسكين في إيد بعض.
مراد: بحبك يا مريم، أنتي أجمل هدية من ربنا ليا، وهفضل أحبك العمر كله، أنتي سبب في إني أرجع للحياة من تاني.
مريم: وأنا كمان بحبك وهفضل أحبك العمر كله، ومحظوظة أنا أني رأيت عيناكَ يومًا ما.
وإلي هنا تكون النهاية ولكنها ليست النهاية فيبقى الحب هو سبب في الحياة، ونبقى نبحث عن من يشبهنا، من يحبنا كما نحن، من يفضلنا على الجميع وينتظرنا ولو طال الإنتظار فقط عند هذة اللحظة نعشق أنفسنا ونرى الدنيا بعين الجمال🥹❤️🫂