رواية علي ضفاف الحنين من الفصل الاول للاخير بقلم يورا ادم
رواية علي ضفاف الحنين من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة يورا ادم رواية علي ضفاف الحنين من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية علي ضفاف الحنين من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية علي ضفاف الحنين من الفصل الاول للاخير
رواية علي ضفاف الحنين من الفصل الاول للاخير
بصي بصي المز اللي قاعد هناك دا
رديت عليها وأنا عيني ف التليفون:
"يابنتي ارحميني بقى، دا عاشر واحد من أول ما قعدنا."
قالت:
"لا، دا مختلف خالص... كاريزما وقمر! بصي بس!"
نظرت بسرعة، وقلت:
"ينهار أسود... قومي نمشي بسرعة! قومي، إنتي هتنحي!"
كنت متوترة لدرجة إني مكنتش مركزة وأنا بحط أي حاجة في شنطتي. شديتها ومشيت قبل ما ياخد باله مني، بس القدر كان ليه رأي تاني...
"أنا آسفة جدًا والله... قوللي حسابهم كام؟"
الموقف كان غريب. أنا بعتذر وبحاول أختفي، الوِيتَر بيعتذر، وإيمان واقفة في النص مش فاهمة إيه اللي بيحصل. واللي كنت خايفة منه لقيته قدامي...
"هو في إيه؟"
رديت وأنا مدياله ضهري:
"محصلش حاجة... لو سمحت، قوللي حساب الحاجات اللي انكسرت."
فجأة قال:
"روح يابني شوف شغلك!"
الوِيتَر:
"حاضر يا أستاذ آدم."
"بصيلي يا يارا... فاكرة إني مش شايفك من أول ما دخلت؟"
"عن إذنك."
"استني هنا، أنا مقولتلكيش امشي."
"وإنت مين إن شاء الله عشان تقولي أمشي أو ممشيش؟ خطيبك مثلاً؟"
"دا كان زمان."
إيمان اتصدمت وقالت:
"يارا، إنتي تعرفي المز دا؟"
"اخرسي إنتي دلوقتي!"
قلناها إحنا الاتنين في نفس اللحظة. إيمان واقفة مش فاهمة حاجة.
"تعالي اقعدي، عايز أتكلم معاكي شويه."
"مافيش كلام بينَّا."
"لا، في كلام... واتظبطي بدل ما أظبطك. هما كلمتين وبس."
"وأنا قولت لا، مش فاضية أسمع كلام ملوش لازمة."
"ولو قلتلك عشان خاطري؟"
"خاطرك زمان كان غالي عندي، لكن دلوقتي... دلوقتي مالوش خاطر."
سيبته... سيبت المكان كله ومشيت. سيبته وجرحي اللي كنت فاكراه قفل طلع متقفلش... رجع ينزف أكتر من الأول. كنت فاكراه نسيته، بس فعلاً... الحب الأول مبيتنسيش.
إيمان:
"يارا مين دا؟ إنتي بتعيطي ليه؟"
"ممكن تسيبيني لوحدي؟"
"طبعًا لا! إنتي هبلة أسيبك إزاي بمنظرك دا؟ تعالي في حضني، تعالي."
إيمان صاحبتي... شخص على هيئة مسكن لكل جروحي. حضن واحد منها قادر يخليني أتخطى أصعب حاجة في حياتي.
"ها يا ستي، سيبتك أهو... غرقتي الطرحة بدموعك الغالية اللي مينفعش تنزل عشان حد. وهعزمك على كوباية عصير قصب بمناسبة وداع الصيف... ونقعد عند عمو إبراهيم بتاع الدرة وتحكيلنا من طقطق لسلامو عليكو."
مسحت بقايا دموعي وقلت:
"ماشي... هحكيلك، عشان إنتي الوحيدة اللي هتفهميني."
إيمان (بحماس):
"أحلى كوبايتين قصب لست يارا... ها يا ستي، كلي آذان صاغية."
يارا (بتنهيدة وهي تأخذ رشفة من كوبايه القصب):
"أنا وآدم كان مقري فاتحتنا، بس حصل كذا حاجة خلتنا نبعد عن بعض."
إيمان (بفضول):
"إيوا، إيه بقى الكذا حاجة دول؟"
يارا:
"آدم يبقى ابن صاحب بابا. نعرف بعض من وإحنا أطفال. كان صاحبي، وأخويا، وحبيبي. اعترفنا بحبنا لبعض، كانت أول سنة ليه في الجامعة وأنا كنت في تالتة ثانوي. بس هو قال لي إننا هنفضل نتعامل عادي لحد لما أخلص، وهو هيجي يتقدم لي. وفعلاً، كان صادق في كلامه. الأيام كانت بتعدي وهو كان بيساعدني في المذاكرة وكان بيخرجني، بس محدش كان بيفتح الموضوع. بس كنت حاسة إن أهلنا عارفين بحبنا لبعض. وأول ما خلصت الامتحانات كان هو وأهله عندنا بيتقدم لي. وقتها كنت طايرة من الفرحه... حب السنين دي كلها قدامي وبيطلب إيدي. بابا ساعتها قاله استنى طيب لحد لما الشهادة تطلع... رفض وقاله: 'أنا عايز دبلتي تبقى في إيديها قبل ما تدخل الكلية، عشان يوم محد يفكر يبصلها يعرف إنها ملكي ومكتوبة على اسمي.'
اليوم ده ماعرفتش أنام من كتر الفرحه. عارفة جملة "غرفتي لم تسع أجنحتي من الفرحه"... ده كان إحساسي."
"وبعدين؟"
"الأيام بدأت تعدي وجبت النتيجة ونجحت وجبت مجموع عالي. يومها استأذن بابا إننا نطلع نحتفل، وبابا وافق. خرجنا وروحنا سينما واتفرجنا على فيلم بحبك عشان كان نفسي اتفرج عليه. جاب لي آيس كريم وفشار، وكلنا درة واتمشينا على الكورنيش."
يارا (بتنهيدة عميقة):
"السنين عدت، وكنت حاسة إنه متغير معايا، أو بيتهرب مني، بس مكنتش عارفة السبب. وكل ما أسأله يتهرب ويقولي مافيش حاجة. بقى بيقلل كلام معايا وخروج. لحد ما الشك دخل قلبي واحدة واحدة، بدأت أواجهه. شويه والمشاكل زادت أوي بينا، ومعدناش متقبلين كلام بعض. لحد ما كنا بنتكلم في يوم..."
"برضه هتقولي مشغول زي كل يوم مش كده؟"
"آه، مشغول ومش فاضي. قلت لك استحملي الفترة دي بس."
اتكلمت بصوت عالي
"فترة إيه! إحنا بقالنا سنة على الموال ده من ساعة ما اتخرجت وانت مشغول. مابابا وباباك معاك في نفس الشغل، ليه مش مشغولين زيك؟"
"صوتك مايعلاش، انتي فاهمة؟ وأنا عندي شغل أكتر منهم، فهمتي؟"
"لا، مفهمتش! انت بقالك فترة بتتهرب مني... تكونش بتخوني؟"
آدم (باستفزاز):
"لا، واضح إنك اتجننتي رسمي."
يارا (بحدة):
"لا، أنا مش مجنونة... كل تصرفاتك بتقول كده، على طول مشغول... وبقيت بتبعد عني. إيه، ها؟ فهمني!"
آدم (ببرود):
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
"وأنا مش هقول حاجة، واللي انتي عايزة تفهميه افهميه براحتك."
"انت واحد خاين..وكداب"
آدم (بغضب):
"لا، انتي فعلاً اللي إنسانة لا تطاق... ليهم حق أصحابك يبعدوا عنك."
"دموعي نزلت ومكنتش قادرة أكمل كلام.
إيمان:
"خلاص، اهدي... خدي نفسك براحة. براحة، خلاص، ما تكمليش."
يارا (بتنهيدة عميقة):
"لا، هكمل... هنا كانت الصدمة. لأني حكيت له إن صحابي بيبعدوا عني ومش بيحبوني، وكنت حكيت له حاجات كتير لأنه كان أقرب حد ليا... عايرني بيها! ودي كانت الحاجة اللي كسرت اللي بينا."
قفلت معاه وأنا بحاول أستوعب إن الإنسان اللي أمنته على أسراري عايرني بيهم.
تاني يوم صحيت وأنا مقررة إني مش هكمل معاه. قلت لبابا: "دي كل حاجة، آدم. ياريت تبعتهمله وتقوله كل شيء قسمه ونصيب." سيبتهم مصدومين ودخلت أوضتي. كان قرار مش سهل بالنسبالي ولا بالنسبالهم، بس هو ده اللي كان لازم يحصل.
"خلاص، يا حبيبتي... هو ما يستاهلش."
"بابا كلمه عشان يقوله ويفهم منه. جه وقلب الدنيا وقعد يقول كلام كتير، بس أنا كنت حاسة إن في حاجة انكسرت من ناحيته. مشي من عندنا ومرضيش ياخد حاجته. عرفت بعدها إنه سافر لشغل ضروري وقعد سنتين، ويا دوب لسه راجع."
"انا لسه بحبه بس مش قادرة أسامحه."
"طب، دلوقتي هتعملي اي؟"
سمعت صوت ماسدج جت علي موبايلي
"يارا، عايز اقولك كفايه بعد ..أنا عايز أقابلك. ياريت توافقي، أنا عايز أتكلم معاكي.
بعت كمان ماسدج.. فتحتها وانا مصدومه
واه، خليكي عارفة إنك ليا برضاكي أو غصب عنك، فاهمة؟"
"ده باين عليه بلطجي بس لسه بيحبك."
يارا (بابتسامة حزينة):
"مش عارفة، خايفة... يكسر قلبي تاني."
إيمان (بتفاؤل):
"إن شاء الله لا، شكله ندمان فعلاً."
يارا (بتردد):
"هفكر."
"تفكري؟ ده بعد سنتين من الفراق! ما فيش وقت للتفكير. هو عايزك، وانتي لسه بتحبيه، ليه لا؟"
رديت عليه
"تمام، بس سيبني فترة أفكر."
بعتت ماسدج ف نفس الوقت
"تفكري إيه أكتر من سنتين؟ حبيبتي، إحنا هنقعد قعدة صفا وبعدها... خليها مفاجأة."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
"يا ترى جاب رقمي منين؟"
أخذت قضمة من الساندويتش وقالت:
"ممكن من باباكي."
"أمم، ممكن."
"أنا مش عارفة لو قابلته هقوله إيه، ولا إيه ردّة فعلي، أو هتصرف إزاي... أنا متلغبطة أوي."
"بصي يا يارا، دا طبيعي. هو بعيد عنك بقاله كتير، أكيد هتحسي إنك بتتكلمي معاه لأول مرة. دي طبيعتنا. بس أنا واثقة إنك هتعرفي تاخدي القرار الصح."
أخذت نفس عميق وقُلت:
"ربنا يستر، عشان أنا خايفة أوي."
"سيبيها على ربنا. وأنا، يا ستي، مش هسيبك. لما تيجي تقابليه هبقى أجي معاكي."
"خلاص، اشطا."
"اشطا. أما هدخل بقى... سلام."
"سلام."
كملت لآخر الشارع لوحدي. وصلت وطلعت.
"ماما، أنا جيت!"
قلت وأنا بخلع الكوتشي وبرميه في الجزامة. بس اللي استغربته إن البيت في صمت غريب.
"ماما!"
نديت بصوت أعلى، يمكن تكون في المطبخ، لكن لفت انتباهي نور أوضة الضيوف.
"غريبة! إزاي ماما تسيبني من غير ما تطلع وتقولي 'وطي صوتك، عندنا ضيوف'؟"
دخلت الأوضة وكانت الصدمة من نصيبي أنا.
"إنت! إيه اللي جابك هنا؟!"
"يارا، عيب كده!"
"أنا آسفة يا بابا... بس مين سمح للبني آدم دا إنه ييجي هنا؟"
"هو كلّمني وقالي إنه عايز يتكلم معاكي شوية، وأنا وافقت."
"بس أنا مش موافقة، ومش عاوزة أتكلم معاه."
"إنتي فاقدة الذاكرة، يا بنتي؟! أنا مش بعتلك وإنتي قولتي ماشي؟"
"أنا قولت هفكر، ما قولتش ماشي."
"طب، وهفكر وماشي، إيه؟ الاتنين واحد!"
"إنت إيه البرود دا؟ لو سمحت، امشي من هنا!"
"يارا، احترمي نفسك! إيه؟ مش مالي عينيكي ولا إيه؟"
"أنا آسفة يا بابا، بس أنا مش مستعدة أقعد معاه دلوقتي."
"معلش، يا عمي، ممكن تسيبنا شوية؟"
كنت بتسحب وخرج، بس بابا مسكني كأنه قابض على حرامي. مال جنب راسي وقال:
"الواد راجع وشاري... اسمعيه، ومش هتندمي."
عدّلت هدومي بعد ما تكرمشت، لقيته بيضحك بس بيحاول يكتم ضحكته.
"نعم! بتضحك عليّ؟ شايف أراجوز قدامك؟"
الضحكة اختفت بسرعة، وحلّ محلها ابتسامة باردة وقال:
"لا... شايفك إنتِ."
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
"طب، اترزع!"
"قولتي إيه؟"
"اتفضل اقعد!"
"ناس تخاف ما تختشيش!"
"خلص، قول اللي عندك، مش فاضية."
"بت انتي، اظبطي كده بدل ما أظبطك. مالك سايقة فيها كده ليه؟"
"أولًا، أنا أعمل اللي أنا عايزاه. وثانيًا، خلص، قول اللي عندك عشان أنا خلقي ضيق."
"ما تخلص، قول!"
"مستني تقولي ثالثًا."
"لا، هما اتنين بس... اتفضل اتكلم."
"يارا، انتي عارفة إني لسه بحبك، وعمري في يوم ما فكرت في غيرك. بس انتي أهملتيني، سبتييني لدماغي وأفكاري. وفي الآخر، عايرتيني بحاجة أنا ما حكيتهاش لحد غيرك."
"حقك عليا، أنا آسف."
"بس والله الفترة دي فعلًا كانت صعبة. تعب أبويا وأبوكِ كان هيروح. تعب وشقى سنين كان على وشك الانتهاء. عشان كده ما كنتش فاضي. انتي أكتر واحدة أنا برتاح لما بكلمها. أكتر واحدة ببقى مبسوط وأنا معاها. ربنا وحده اللي عالم أنا عدّيت السنتين دول إزاي من غير ما أسمع صوتك. وعلى فكرة، كل أخبارك كانت عندي."
دموعي كانت بتنزل بصمت لما افتكرت إزاي قضيت الأيام والشهور دي كلها من غيره.
"لو لسه ليا غلاوة عندك، ما تعيطيش... عشان خاطري."
مسحت دموعي وكملت:
"ليه ما قولتليش؟ ليه ما جتش تحكيلي زي ما كنا متعودين؟"
"ما كنتش عايزك تقلقي أو تضايقي. أنا قولت لأبوكِ ما يقولش حاجة قدامك."
"سبتني أشك فيك، وأبعد عنك، وأفسخ الخطوبة."
"لا، على فكرة، انتي لسه خطيبتي. أنا ما أخدتش الحاجة... وما وافقتش على فسخ الخطوبة."
"يعني إيه الكلام دا؟ أنا دلوقتي مش خطيبتك."
"خطيبتي، وغصب عنك كمان."
لقيته مرة واحدة قام ولبسني الدبلة اللي قلعتها من سنتين. كنت بحاول أشد إيدي منه، بس من جوايا كنت مبسوطة أوي.
لّبسني الدبلة، وأنا كمان لبّسته دبلته. ولقيت ماما ومامته وأخته وباباه، اللي مش عارفة ظهروا منين، بيباركولنا والفرحة مرسومة على وشوشهم.
جه جمب وداني وقال:
"بصي المفاجأة دي... عمي، أنا عايز كتب الكتاب إن شاء الله يوم الجمعة الجاية."
"نعم؟ جمعة إيه؟ دي بعد ٣ أيام، لا، مش موافقة!"
"تركني... بس انتي دلوقتي على جنب."
"ها، يا عمي، قولت إيه؟"
"على بركة الله، يا بني."
"بابا، أنا ما وافقتش!"
أخته جت وقرصتني في دراعي:
"ما خلاص بقى، واضح جدًا إنك هتموتي وتبقي مراته!"
اليوم خلص، وعدى الـ ٣ أيام بسرعة، والنهاردة اليوم اللي اسمي هيتكتب على اسمه.
"ماما، شكلي حلو؟"
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
"قمر يا حبيبتي، ما شاء الله."
"إيمان، الطرحة مظبوطة؟"
"آه، يا قلبي، زي القمر."
"سندس، الميكب حلو؟"
"يا حبيبتي، مالك متوترة كده؟ والله شكلك زي القمر."
"مش عارفة، أنا خايفة أوي... أنا مش موافقة، الغوا كل حاجة!"
"نعم يا أختي؟! دا أنا مستنية اللحظة دي بقالي سنين!"
الصوت دا طالع منين؟
لقيت أخته بتضحك وبتديني التليفون وبتقولي: "كلميه."
هو أنا ناقصة توتر أكتر من اللي أنا فيه؟
"ألو."
"إيه يا حبيبتي؟ مالك؟ ما تتوتريش كده... شكلك زي القمر، من غير ما أشوفك كمان."
"أنا خايفة أوي."
"معقول تخافي وأنا جنبك؟ أدينا أهو بنحقق حلم السنين، واليوم اللي بنتمناه خلاص جه. وبعدين فين سباعي اللي جواكي؟ قلبتي قطة كده مرة واحدة ليه؟"
"بقى أنا سباعي؟ طب مش متجوزة ومش جايالك!"
"يا روحي، أنا بنكشك بس."
رديت بكسوف وقلت: "طب، أنا عارفة."
"والله العظيم بحبك، وعمري ما حبيت حد غيرك. إيه السكوت دا؟ مافيش أي حاجة كده تصبيرة؟"
"بعد كتب الكتاب، إن شاء الله... سلام."
"بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير."
الكل فرحان، مباركات وفرحة وزغاريط كتير. حاسة إنّي هطير من الفرحة.
"سيبوني بقى، دا أنا مستني اليوم دا بقالي كتير!"
أي؟
أي؟
'في، متهيألي حضن اسمه حضن كتب الكتاب!"
"ولا عيب، بابا والناس!"
"أنا مليش دعوة، أنا ليا حضن، وهاخده يعني هاخده... دا أنا هرمت من أجل هذه اللحظة!"
"وأنا كمان، والله!"
ادّاني حضن، حضنه جميل أوي، فيه راحة واطمئنان.
"خلاص يا حبيبي، كفاية... بابا حبيبي!"
اترميت في حضن بابا.
"مبروك يا حبيبتي."
"الله يبارك فيك يا حبيبي."
"على فكرة، أنا بغير!"
"بس يلا، دي بنتي وأحضنها زي ما أنا عايز."
عدت الأيام والشهور والسنين، أيام حلوة وأيام لا. حياة لا تخلوا من السعادة والقليل من مشاكل المتزوجين، بس أهي بتعدي.
"يارا، تعالي خدي بنتك دي، مش عايزة تبطل عياط!"
"حبيبي، سكتها، أنا بعمل الأكل ومش فاضية."
"أبو الجواز، على اللي عايز يتجوز! أنا كنت عايش براحتي، أنا اللي جبت وجع الدماغ دا لنفسي!"
"بتقول حاجة يا حبيبي؟"
"لا يا روحي، بقول أجمل حاجة حصلت لي في حياتي هي الجواز منك."
وتوته توته خلصت الحدوته