رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الرابع عشر 14 بقلم بتول عبدالرحمن

رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الرابع عشر 14 بقلم بتول عبدالرحمن

رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الرابع عشر 14 هى رواية من كتابة بتول عبدالرحمن رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الرابع عشر 14 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الرابع عشر 14 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الرابع عشر 14

رواية استثنائية في دائرة الرفض بقلم بتول عبدالرحمن

رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل الرابع عشر 14

"ماما بتخون بابا يا إسلام...." 
إسلام فضّل ساكت لحظة بعد كلامها، ملامحه ما بين التوتر والحزن، سكوته خنقها فبصّتله وقالت بصوت متوتر
"إنت مش مصدقني، صح؟"
بصّلها بسرعة، وقال بهدوء 
"مصدقك يا فريدة، مصدقك طبعًا... بس كويس إنك فتحتي الموضوع."
فريدة وشها اتشد، ملامحها اتغيرت، وبصّتله بذهول
"إنت... إنت كنت عارف؟!"
إسلام أخد نفس عميق وقال بهدوء
"فريدة، اهدي... أنا عايز أشرحلك الموضوع من أوله، وأفهمك كل حاجه، بس الأول... قوليلي، إنتي شايفة الموضوع ازاي؟ فهمتي إيه؟"
فريدة صوتها كان بيترعش وهي بتتكلم، حركت راسها ببطء وقالت
"شايفه إيه؟ فهمت إيه؟... أنا شفت بعيني... شفت رسايل مش قادرة أنساها، مقدرتش أكمل اصلا، كنت مصدومة، وقلبي... قلبي كان مقهور، إزاي تعمل كده؟ طب بابا ذنبه إيه؟ ليه؟ دي كانت أكبر قدوة ليا، إزاي مفكّرتش فيا وفيك؟ فينا كلنا؟"
إسلام كان باصصلها بهدوء وقال بصوت فيه حنية
"فريدة... إنتي حكمتي باللي شُفتيه، بالظاهر... بس في حاجات كتير إنتي مش عارفاها، مش كل حاجة بنشوفها بتكون حقيقية، عايزك تهدي وتسمعي، تحاولي تفهمي وتعذريها."
فريدة بصتله بصدمه وقالت بصوت مبحوح
"إنت بتهزر، صح؟ أكيد بتهزر... إنت إزاي أصلاً متقبل حاجة زي دي؟"
إسلام سكت لحظة، وبعدين قال جملة واحدة كانت كفيلة تهز كيانها
"علشان اللي إنتي عرفتيه مش صدمة... الصدمة الحقيقية إن بابا متجوز على ماما... ومخلف كمان."
كأن الزمن اتشق نصين.
الهوا اتسحب من المكان، والصوت كله اتكتم، حتى نبضها وقف لحظة.
مش مستوعبة اللي سمعته... وشها اتجمد، وكأن الروح انسحبت منه.
شفايفها مفتوحة بصمت، بتدور على النفس... على كلمة... على أي حاجة تتقال.
بس مفيش.
كأن قلبها وقع على الأرض واتكسر، اتفتت لقطع
إيديها اترعشت ودموعها نزلت بصمت
قالها بصوت هادي بس حاسس بصدمتها
"فريده... أنا كنت مستني اقولك بس مش قادر،
كان لازم تعرفي، بس مكنتش حابب اوجعك واصدمك، بس غصب عني، كده كده كنتي هتعرفي"
فضلت ساكتة، صوتها مبحوح، وصدمتها لسه ماسكة في ملامحها، مش قادرة ترد
كمل
"عارفه قد إيه ماما استحملت؟
عارفه إن من سنين، وهي عارفه إنه متجوز؟
بس مطلبتش الطلاق علشاننا، علشان البيت، علشان إحنا نفضل سوا."
بص في الأرض، بيحاول يلم أعصابه
"بس أنا مش هسكت، هقولها كفايه لحد كده، لازم تشوف حياتها، لازم تفكر في نفسها شويه، مش هي اللي غلطانه، واللي حصل معاها غصب عنها...
وعلي بنفسه كلمني، وعرفني أنه عايز يتجوزها، وفهمني قد ايه هيا مضغوطه بس مش حابه تبين ده "
فريده أخيرًا نطقت، وبصوت مهزوز قالت وهيا بتحاول تبرر
"بابا...يمكن... يمكن كان لوحده، محتاج حد معاه، ويمكن... هو أصلًا مش مهم اوي بالنسبالي، أنا مش...."
قاطعها بسرعة، بصوت عالي شوية
"لا! ده مش مبرر يا فريده!
هو اللي اختار يبعد، كان ممكن يشتغل هنا، يعيش هنا، جنب ولاده...
بس هو اختار نفسه، اختار حياته الجديدة، وسابنا احنا."
سكت لحظة، وبعدين قال بهدوء
"انتي شوفتيه كام مرة في حياتك؟
كلمك كام مره؟
حسسك يوم إنه سند؟ إنه موجود؟"
الدموع نزلت من عنيها، بسبب حجم الحقيقة اللي ادركتها 
قالها بنبرة فيها حنية
"أنا عاذرك، عارف إنها صدمة كبيرة...
بس كنت حابب تفضلي فاكراه نضيف، كنت خايف تتصدمي فيه بس ده اللي حصل، فريده الحياه مش دايما وردي، ولسه فيها صدمات، مش كل حاجه هتتمنيها هتتحقق، لازم طول ما انتي عايشه تاخدي صدمات وتتعلمي "
دموعها نزلت وقالت بصوت مكسور
"هو لسه في صدمات تانيه؟
أنا في شهر واحد اكتشفت إن عندي ولاد خاله، واخوات، ومرات أب... وجوز أم مستقبلي
لسه في حاجه تاني معرفتهاش؟ عايزه اعرفهم كلهم مره واحده علشان الحق استوعب"
سكتت ثواني ومسحت دموعها بسرعة وبصتله بنظرة موجوعة
"وانت هتتجوز...
وماما هتتجوز بعد ما تتطلق...
وفي ثواني بقينا من عيله صغيرة فيها أب وأم وولد وبنت... لعيله متفرقه وكل واحد في حته."
قرب منها، حط إيده على كتفها بلطف، وقال بصوت هادي
"بس أنا معاكي، وهفضل معاكي يا فريده، مهما حصل..."
هزت راسها برفض، وقالت بنبرة فيها وجع
"بس أنا مش هكون معاك... انت هتتجوز، وهتبقى في بيت تاني، وحياتك مع حد تاني، وأنا... هبقى لوحدي."
قالها بحسم
"مش هسيبك...احنا هنفضل مع بعض، في بيتنا، أنا وانتي وماما، زي ما احنا، بس لازم تفهمي، ماما تعبت كتير، وشالت كتير، وكانت لوحدها، بابا؟ كل اللي بيعمله إنه يبعت فلوس كل أول شهر وخلاص...
بس هو مش معانا، مبيشاركناش أي حاجة،
وهي اللي شايله، بتتوجع وبتسكت، وبتضحك، وكل ده علشاننا."
فضلت ساكته، بتحاول تهضم كل كلمه، وهو كمل
"وانتي عارفه إن الجواز ده مش بإيدها من الأول...
هي مختارتش تتجوزه أصلاً، اتجبرت تعيش معاه، واتجبرت تفضل معاه، بس عمرها ما خلتنا نحس، عمرها ما اشتكت...دلوقتي بس قررت تشوف نفسها، هي تعبانة نفسياً، بس بتخبي علشانا "
فريده كانت ساكتة، عينيها بتلمع بدموع، بس وشها كان باين عليه الإصرار، وصوتها طلع في نبرة وجع وغضب مكبوت 
"معلش يا إسلام...
أنا مقدرش أبلّع اللي بتقوله ده...
تعبت؟ طب ما كلنا تعبنا! وبنتعب
بس ده يديها الحق تعمل كده؟
أنا مش ضد إنها تعيش وتفرح، بس متخونش!
هي عارفة إنه لسه جوزها...
طب مطلبتش الطلاق ليه؟ لو مش هتطلب الطلاق يبقى متخونش، لأنها هتفضل خيانه"
سكتت لحظة، وبصّت بعيد كأنها مش قادرة تبص في عينه
"أنا كنت شايفاها قدوه...
بس دلوقتي؟
مش قادرة أشوفها زي الأول، مش قادرة أصدق إن دي نفس الست اللي ربتنا على الصح، بتعمل الغلط بنفسها 
دلوقتي أنا اللي مش فاهمة؟
لاء... هي اللي غلطانة، ومهما بررت... غلطانة."
إسلام سكت، خد نفس عميق وهو باصصلها، حس إنها مصمّمة على موقفها، وإن أي كلمة منه دلوقتي مش هتوصل لقلبها ولا لعقلها.
قال بهدوء فيه لمحة تعب
"قومي نروح... واضح إنك مش هتقتنعي،
ولا أنا هعرف أشرح أكتر من كده."
مستناش رد، قام بهدوء وخرج، وفريده مشيت وراه من غير ما تنطق، خطواتها تقيلة، وعنيها في الأرض.
ركبوا العربية، وقعدوا في صمت تام، مفيش صوت غير صوت الماتور، وكل واحد فيهم غرقان في أفكاره.
رجعوا البيت، أول ما دخلوا لقوا إيناس قاعدة في الريسيبشن، أول ما شافتهم دخلوا، قامت فورًا وقالت بلهفة
"كنتوا فين؟ برن عليكوا من بدري مش بتردوا ليه؟!"
فريدة مردتش، عدّت جنبها من غير ما تبصلها، وطلعت السلالم بسرعة وهي بتقول بصوت واطي
"تعبانة... طالعة أوضتي."
لكن إسلام وقفها قبل ما تكمل طريقها وقال بنبرة فيها إصرار
"لاء.. إحنا لازم نتكلم دلوقتي... كلنا."
فريدة وقفت وبصّتله، بس قبل ما تعترض قال برجاء 
" لو سمحتي يا فريده، لازم نتكلم" 
أخدت نفس عميق وقالت
"خلاص... ماشي."
رجعت ونزلت، قعدت على الكنبة، وإيناس واقفة مش فاهمة بس قلبها مقبوض.
إسلام بصلهم الاتنين وبدأ يتكلم بهدوء
"أنا عارف كل حاجة...عارف بعلاقتك بعلي، وعارف إنك بتحاولي تخبي علينا... بس إحنا كبرنا كفاية، ومينفعش يبقى في حاجه زي دي من ورانا."
إيناس بصتله بصدمة، جسمها اتشد، وقالت بصوت عالي
"إسلام! انت بتقول إيه؟!"
قال بهدوء وهو بيبصلها
"أنا مش بتهمك، أنا فاهمك كويس، بس عايزك تتكلمي مع فريده"
سكتوا كلهم لحظة، فريدة قاعدة ووشها محايد، بس عينيها كانت بتقول كل حاجة...صدمة، جرح، وعدم تصديق.
إيناس قربت منها، وقعدت جنبها على الكنبة، وقالت بنبرة فيها رجاء
"بصي يا فريدة...
أنا مش عارفة أبدأ منين، بس هقولك الحقيقة...
علي كان بيجي معايا ندوة كل فترة، وكان دايمًا بيسألني في حاجات تخص شغله، وكنا بنتكلم، كل مرة كلامنا يزيد، وكل فتره يكلمني يتطمن عليّا."
سكتت لحظة ومسحت على إيد فريدة اللي متحركتش، وقالت
"أنا كنت لوحدي، أبوك بعيد عني من سنين، بقى مجرد اسم، ولا عمره سأل فيا، ولا حسيت إن في حد شايفني، بس علي اهتم، وفضل يسأل، وحسيت إني موجودة فعلا واني متشافه، حاولت أبعد كتير، بس كنت كل مرة برجعلُه من غير ما أحس..."
بصّت لفريدة والدموع في عنيها
"مكنتش عايزة أخد خطوة غلط... بس ضعفت، وكل مرة كنت أقول خلاص، بس مقدرتش."
فريدة فضلت قاعدة مكانها، باصة قدامها من غير أي تعبير.
إسلام خد نفس طويل، وبص لإيناس بنظرة فيها هدوء وقال
"بصي يا ماما، أنا مش بلومك، ولا هقدر، انتي ستّ ضحيتي كتير، ومن حقك تعيشي وتفرحي."
إيناس كانت باصه له بتوتر وقالت وعينيها مليانه دموع 
" انتوا اهم حاجه في حياتي"
بصت لفريده وكملت 
"أنتوا روحي يا فريدة... أنا عمري ما كنت أقدر أسيبكوا، ولا أفكر أسيبكوا، ده أنتو حياتي كلها."
إسلام قال بهدوء 
"احنا عارفين إن بابا متجوز..."
إيناس اتجمدت، وبصت لهم بنظرة مصدومة
"عرفتوا...؟ عرفتوا منين؟"
إسلام هز راسه وقال
"مش مهم عرفنا منين، المهم انتي كنتي عارفة وساكتة ليه؟"
ردت بنبرة مهزوزة، بس فيها صدق
"علشانكوا… علشان انتوا عندي بالدنيا.
مكنتش عايزة أكبر الحكاية... مكنتش عايزة أحطكوا في موقف إنكوا تبقوا أولاد عيلة منفصلة رسميًا، حتى لو احنا كنا منفصلين فعليًا بقالنا سنين."
سكتت لحظة ومسحت دموعها وكملت
"هو ميعرفش اني عارفة... وأنا بحاول أتعامل معاه عادي زي زمان، رغم إنه بيتحجج دايمًا بالشغل ومبيجيش كتير، بس كنت بقول مش مهم... المهم انتوا."
بصّت لفريدة، صوتها بقى مكسور أكتر
"أنا مش وحشة يا فريدة، غصب عني والله، مكنش في راجل يفهمني ولا يحس بيا، كنت دايمًا شايلة همّي لوحدي، وأول ما حسيت إن حد بيسأل، بيتطمن، مهتم بيا... اتشديت... غصب عني، بعدت مره واتنين، بس هو كان دايمًا بيرجعلي، وكنت بضعف."
مسكت إيد فريدة وهي بتعيط 
"أنا مقدرتش أفكر في نفسي أبدًا، بس لقيت نفسي فجأة مخنوقة، وبتخنق أكتر كل يوم،
وفجأة... لقيت نفسي بعمل حاجة عمري ما تخيلت أعملها."
وشها كان باين عليه الانهيار وهي بتبص لفريدة نظرة كلها رجاء ووجع.
فريدة قالت وهي باين عليها الزعل
"بس انتي دايمًا كنتي معايا... وبعدتي.
أنا بقيت مشغولة اه، بس كل ما أجي أقولك ارجعي زي زمان... مش بتوافقي."
إيناس ردت بنبرة فيها وجع
"مش بإيدي... كنت حاسه ان الدنيا ضلمت مرة واحدة
أوعدك، أوعدك يا فريدة، مش هكلمه تاني...
مش مهم انا، المهم انتي عندي."
إسلام قال
"بس يا ماما انتي من حقك تعيشي زي ما هو عايش،
اتطلقي، وخليكي مع اللي يقدرك، وملكيش دعوه بينا."
إيناس ردت بحسم
"لاء يا حبيبي، انتوا أهم، مش هتطلق علشانكوا... علشان لما تتقدم لعروستك ميقولوش إن أمك وأبوك متطلقين."
قرب منها وقال بنبرة حنونة وواثقة
"ميهمنيش حد، اللي يهمني سعادتك وراحتك.
و على فكرة، هو كلمني، كلمني وقالي إنه عايز يتقدملك، عارف إنك متعرفيش، بس أنا بنفسي هطلقك من بابا وهجوزك، كفاية لحد كده"
قالت وهي عينيها مليانة دموع
"لاء يا إسلام، مقدرش أسيبكوا."
قالها وهو بيبتسم بحنان
"ومين قالك إنك هتسيبينا؟
إحنا هنفضل زي ما إحنا."
بص لفريدة وسألها
"ولا إيه يا فريدة؟"
فريدة وقفت وقالت بهدوء
"عن إذنكوا"
مشيت من قدامهم وطلعت اوضتها بسرعه
إسلام بص لأمه وقال بهدوء
"هي لسه مش مستوعبة، بس هتستوعب... اديلها وقتها."
إيناس هزت راسها وقالت
"أنا مش هقدر أعمل حاجة تزعلكوا يا إسلام... أنا مليش غيركوا."
قالها بحنية وهو ماسك إيدها
"ومش هتفضلي طول عمرك عايشة كده...من حقك تعيشي حياتك.
هييجي يوم ونتجوز، وقتها انتي هتكوني لوحدك يعني ؟ وبعدين هو شخص محترم... يبقى ليه لاء؟"
سكتت لحظة وقالت وهي بتقوم
"هطلع لفريدة أتكلم معاها... ومتفتحش الموضوع ده تاني يا إسلام."
عند تيم 
كان قاعد على طرف السرير، سرحان وبيفكر
الباب اتفتح بهدوء، ودخلت صابرين، بصتله شوية وسألته بقلق
"لسه صاحي؟ الوقت اتأخر يا تيم، مش عوايدك تسهر لدلوقتي"
بصلها بسرعة وقال بتوتر
"مفيش...كنت بس بفكر شوية في الشغل... انتي عارفه اني منزلتش بقالي اسبوع"
قربت منه شوية، وقعدت على الكرسي اللي جنب السرير وقالت بهدوء وهي مركزه في ملامحه
"تيم... أنا أمك، وفاهماك كويس، أنت مش بتفكر في الشغل، في حاجة مضايقاك، مش كده؟"
سكت لحظة، وبعدها قال 
"أنا كويس يا ماما بجد، متقلقيش."
صابرين فضلت ساكتة لحظة وهي بتراقبه بس محبتش تضغط عليه، قالت أخيرًا وهي بتقوم
"لو احتجت تتكلم، أنا هنا يا تيم، تصبح على خير."
قبل ما تخرج من الاوضه، صوته جه فجأة من وراها، هادي لكن فيه تردد
"ماما؟"
لفّت ناحيته، حاجبها مرفوع، ونظرتها فيها قلق ناعم
"نعم يا حبيبي؟"
سكت لحظة، عينيه مكانتش فيها الجرأة المعتادة، وبص بعيد عنها شوية، وبصوت خافت سأل
"لو في يوم... حبيت واحدة... هتسمحيلي؟"
يتبع........

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا