رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الخامس عشر 15 بقلم مينو
رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الخامس عشر 15 هى رواية من كتابة مينو رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الخامس عشر 15 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الخامس عشر 15 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الخامس عشر 15
رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الخامس عشر 15
بعد ما اتصدمت وشوفت حاله مراد، حسيت إن كل خلية في جسمي اتجمدت…
نفَسي اتقـ.طع، عقلي وقف، والدنيا حواليا سكتت لحظة كأنها خرجت برا الزمن.
كنت واقفة متسمّرة، عنيا عليه وهو بيفقد وعيه قدامي، وقلبي بيتقـ.طع، مش قادرة أتحرك، مش عارفة أعمل حاجة.
كأنه بيتسحب مني ببطء، وأنا عاجزة، ضعيفة… عاجزة حتى عن الصريخ.
بصيت على نسمة، لقيتها بتقولي بأمر:
– تعالي ساعديني احطه علي السرير
نفذت من غير نقاش، وكأني مبرمجة.
ساعدتها نشيل مراد، جسمه كان تقيل أوي، وأنا بشيله حسيت إن تقله مش بس وزن… ده حمل الوجع اللي جواه، والحيرة اللي في قلبي، وخوف ما كنتش قادرة أوصفه.
حطيناه على السرير بكل قوتي، وبعدها بعدت وأنا بنهج وتنفسي متقـ.طع، عضلاتي مرهقة وقلبي بيصرخ.
بصتلي نسمة بسخرية، وقالت بحدة:
– معقوله مراته ومش عارفه أنه مريض وبيجيله نوبات !!!
أترددت في كلامي وكأن لساني اتقطـ.ع واتكلمت بلغبطه :
– هو مقاليش انه بيحصله نوبات..
لاقيتها بتقولي باستحقار وسخريه :
– عارفه ليه ؟؟! عشان انتي بنسباله واحده ملهاش لازمه في حياته ولا مهمه بنسباله إنما أنا قالي كل حاجه عنه شوفتي الفرق ما بيني وما بينك بجد انتي بتصعبي عليا ومصدقه أنه بيحبك وانتي في الحقيقه وجودك ملهوش قيمه في حياته وبعدين ابتسمت بانتصار وتعبيرات كلها سخريه وبعدين مشيت ...أنا اضايقت اوي من كلامها ودـمي فار في روحي كان نفسي اقتـ.لها في مكانها وافش غلي فيها بس مكنش وقت أن اعمل كدا عشان مراد ومامته...
مامته اتكلمت بحزن:
– معلش يا بنتي متخديش علي كلامها المهم خليكي جنبه لحد ما يفوق بالله عليكي ابني محتاجك بلاش تسبيه لوحده وبعدين قربت مني ولمست وشي بحنيه وانا اتنهدت بالموافقه وبعدين طلعت وقربت من مراد وفضلت أتأمل في وقولت في نفسي :
– ياتري حكايتك ايه يا مراد نفسي افهمك واعرف ايه القصه اللي وصلتلك للمرحله دي لو كنت اعرف مأساتك كنت خدتك في حضـ.ني واعوضك عن كل الوجع اللي عيشته لوحدك مسحت بايدي علي وشه بحنيه وبعدين بوـسته بهدوء ونمت جنبه عدى حوالي ساعتين، وفجأة…
حسيت بجسمه بيتنفض جنبي، وبيخرف بكلام مش واضح، صوته مكتوم وموجوع، زي صرخة متكـ.سّرة:
– بالله عليك متقربش منه ابعد عنه اسررر لاااا الا اسررر متعملش في كداااا لااااااا!!!!؟؟؟؟
أنا اتفزعت من صوته وصحيته جامد لحد لما صحي وهو بينهج و وشه كله ظاهر عليه العرق بلع ريقه لما شافني قلقانه عليه قام ومسح وشه ودخل الحمام ...
فضلت مستنياه كتير لحد لما طلع ولاقيته مطلع سجاـير وبيشرب بكل عنـ.ف وانتقام اول مره اشوفه بالحاله الغريبه دي كنت عايزه اساله بس تصرفاته موتراني ومخوفاني بس شجعت نفسي وفردت جسمي وقولت :
– ممكن تطفي السجاـير عشان بدأت اتخنق ..
متكلمش معايا و وقف قدام الشباك يشرب برا قومت من مكاني وانا بفرك في أيدي وقولت :
– هو انت يا مراد مش عايز تحكيلي اللي بيحصلك ليه جربني يمكن اساعدك ونحل المشكله دي ..
لاقيته مش بيرد عليا بس صممت اخليه يحكي اى حاجه وقولت :
– وساعتها لف ضهره وخرج منه صوت بس مش زي اللي كنت مستنياه،
كان صوت قاسي… متكـ.سّر من جوه، بس متغلف بقسوة تخوف:
– هو انتي شيفاني عيل صغير بيعيط قدامك وخايف وبعدين اخاف من ايه شايف عفاريت ؟؟ بصي بلاش جو الشفقه و الاخلاص اللي انتي عايشه في ده ملهوش لازمه انتي قدامك واحد مكسـ.ور عايش طول حياته مدفون في ذكرياته وقلبه كل يوم بيموـت عن اللي قبله والوجع بنسبالي صاحبي معاشرني بقاله سنين مش هتيجي انتي وتخففيلي وجعي من يوم وليله انتي مش فاهمه حاجه خليكي في حياتك ...
وبعدين…لف مراد ضهره تاني ناحية الشباك كأن الدنيا كلها بتتزاحم جواه فضل يشرب السجاـير بغل…
غل على نفسه، وعلى كلامه اللي طلع منه زي السـ.هام…
كان باين عليه بيتعذ.ب نفسه يرميلك كل الوجع اللي فيه…
بس في نفس الوقت مش عايز يحمّلك حزنه،
حاسس إنه لو حكا… هيغرقك معاه في دوامة هو نفسه مش عارف يخرج منها.
كنت واقفة متجمدة…
اللي شوفته منه خوّفني، طريقته جرحتني…
بس قلبي… قلبي كان عارف إن ده مش مراد اللي حضـ.ني من شوية مش مراد اللي شفته بيترعش من كوابيسه.
اتكلمت بعفوية وانا مجرـوحه من كلامه:
– أنا كنت عايزه بس اساعد وافهم ايه سبب النوبات دي
ردّ ببرود، كأن مفيش حاجة تهمه كلامه كان سكا.كين…
قطـ.عني بيها من غير ما يحس:
أنا مطلبتش منك تساعديني ساعدي نفسك وبعدين متفضليش تسألي كتير عشان مصدع ومش فايقلك وابعدي عني بقا ...
قلبي وجعني ودموعي نزلت من معاملته معايا بجر'وح وقسـ.وه ومشيت من قدامه وخدت شنطتي وفتحت الباب..
مراد جز علي سنانه وجري ورايا ومسك ايدي وقال بغضب:
– رايحه فين في الوقت ده ..
صرخت في وبعدت ايدي عنه وقولت :
– ملكش دعوه بيا خليك في حالك..
مسك دراعي تاني وقال بضيق :
– وانا مش هسيبك تمشي في الوقت ده بطلي جناـن ..
ضرـبته علي صدـره وفضلت أبعده وقولت:
– أنا مش عايزه اعرفك تاني انت انسان طماع وبتاع نفسك وعايزني كاوسيله ليك انت ولا بتحبني ولا نيله انت عايزني عشان نفسك عشان تبني اغراضك إنما أنا اولع اتكسـ.ر اتحرـق كل ده ميهمكش انت دخلت حياتي لي اصلا أنا بكرهك...
وبعدين مشيت من قدامه وهو وقطـ.ع طريقي وخدني في حضـ.نه فضلت أبعده وبعدين باـسني فتره طويله كنت مكتومه وصوتي كان بيصرـخ جوه وحاولت ازقه وبعدين بعد عني وانا وهو بننهج وقال :
– متبعديش عني والله بحبك أنا بعمل كل ده عشانك صدقيني.. صرخت بصوتي بحده :
– ايوه لييييهه ايه هو اللي بتعمله عشاني؟!! تقدر تقولي أنا هنا ليه فجاه ..
مراد سكت لحظه معرفش هيرد هيقول ايه ..
ضحكت بسخرية وقولت:
– شوفت كنت عارفه أن ده ردك عارف ليه عشان انت جبان وهتفضل طول عمرك جبان وبتخاف تواجه اوجعاك وانا مش هعيش مع واحد هيفضل طول عمره خايف من المواجهة وضعيف مع نفسه ...
دموعي نزلت بغزاره اكتر ولفيت ضهري وجريت من قدامه ... مراد اتكلم بضعف وقال:
– حور استني متمشيش أنا مش هعرف اعيش من غيرك وبعدين نزل علي ركبته وفضل يحرـق في قلبه بعياطه اول مره مراد يتكسـ.ر ويضعف وينهار في اللحظه دي كان حاسس ان الدنيا حبساه وبتذله في وتوجعه اكتر ...
أما أنا نزلت تحت وخرجت من الفيلا وأثناء وانا دموعي مغرقاني سمعت صوت غريب سمعت صوت طفله كانت بتستغيث قربت من صوت بشويش وانا قلبي بيرتجف وحاسه أنه هيقع علي رجلي قربت من اوضه في نفس الفيلا بس بعيده عن عيون الناس يمكن اللي قربني صوت الطفله دي فضلت ماشيه خطوه ورا خطوه لحد لما لاقيت باب مفتوح نص فاتحه بلعت ريقي وبصيت من الفاتحه دي وانا جسمي بيتنفض بس اتفاجت مره واحده وعيوني وسعت علي آخرها لما شوفت ابو مراد بيغتـىىصب الطفله شهقت جامد ورجعت لورا وانا ماسكه قلبي من الرعب اللي شوفته جريت بسرعه عشان اقول لمراد أو حد ينقذها من الزباله ده بس للاسف لاقيت شخص بيقولي بصوت بارد وقال:
– علي فين يا حلوه هو انتي فاكره نفسك بعد اللي شوفتيه اسيبك وتروحي لحبيبك مراد ؟!!! خوفت في مكاني وانا برجع لورا وروحت عشان اهرب بس مسكني وكتم بوقي وانا فضلت اصرـخ من جوه لحد لما ضرـب حقنه في رقبتي وفجاه وانا بحاول اهرب اغمي عليا ..
أما مراد قام من مكانه وهو متبهدل وراح لنسمه وكان عايز يبرد قلبه بس بيها هي قرب من نسمه اللي كانت بتبعد عنه وكان مستغرب من رد فعلها مره تكون عايزاه وفي وقت الجد بتبعده هو كدا كدا مش بيحبها بس عايز ينتقـ.م من نفسه ومن جروـحه كان عايز يحرـق اللي حواليه عشان يخفف البركان اللي في روحه قرب منها بالعافيه وقال بصوت غضب مكتوم بوجع وكسـ.ره وقال:
– انتي مراتي وليا حقوق عليكي سيبي نفسك ليا ...
كانت بتبعد عنه وهي خايفه بس مراد سيطر عليها من كل النواحي والجحود والجشع ظهروا عليه بدون رحمه ولا قلب وخد كل اللي عاوزه منها بكامل إرادته لحد لما جاب آخره منها وبعد عنها وهو بينهج جامد كان نفسه هيتقـ.طع بس الغريبه هنا وده خلي دماغه فيها ميه حيره عن السوال وبص علي السرير باستغراب وقال بغضب شديد:
– هو انتي مش بنت بنوـت ؟!؟؟؟
نسمه اتوترت وكانت بتلم نفسها بالملايه و وشها شحب مره واحده من الخضه وووووو
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا