رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل السابع عشر 17 بقلم سلوي عوض
رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل السابع عشر 17 هى رواية من كتابة سلوي عوض رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل السابع عشر 17 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل السابع عشر 17 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل السابع عشر 17
رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل السابع عشر 17
عز: خلاص يا أبا، هدي نفسك.
عبدالرحيم: أيوه، اعمل نفسك إنت الصدر الحنين، أبو قلب طيب.
شمس: خلاص يا جد، نتحاسب بعدين.
عبدالرحيم: له دلوك، أنا عاوز فلوس، مش كفاية بمد إيدي واخد الفلوس من ولدي بعد ما كبرته؟
الجد: إديه اللي عاوزه يا شمس، خلينا نخلص.
عبدالرحيم: نص الفلوس.
الأب: نص الفلوس؟ إزاي يعني؟
عبدالرحيم: هو كده.
عز: خلصنا يا شمس، خليه يغور من قدامي.
شمس: أمرك يا جدي.
عز: أنا هروح مع بسيوني يا أبا عشان أشوف الأرض.
شمس: أرض الجامع؟
عز: لأ، أرض المستشفى.
الأب: جامع إيه ومستشفى إيه؟
عز: أصل أنا إن شاء الله ناوي أبني جامع ومستشفى لأهل البلد.
الأب: بارك الله فيك يا ولدي.
عبدالرحيم (بحقد): ليه يعني؟ ما الجوامع مالية البلد، وفيه مستوصف، ولا إنت عاوز تبعزج يمين وشمال؟
الأب: وإنت مالك؟ هو هياخد منك حاجة؟ ربنا يبارك له، بيعمل لآخرته، مش زيك... لا دنيا ولا آخرة.
عبدالرحيم: خلاص، مادام عنده مال كتير، ما يورثش فيك، أخد أنا نصيبه في الورث بعد ما تودع، إنت وجميلة مراتك.
عز: أعوذ بالله منك، إنت إيه؟ عاوز تموت أبوك علشان تورث؟
الأب: دي مش أول مرة يقولها لي يا ولدي.
عبدالرحيم: وبرضه مافيش حاجة بتجرالك.
شمس: يا أبوي الله يهديك، خد القرشين وخلصنا على كده.
عبدالرحيم: هات يا أخوي، اللي منيكم أحسن منيكم.
الأب: مش خدت اللي عاوزه؟ غور بقى.
شمس: متأسف، حجكم عليا، والله يا أبوي مسود وشي مع الدنيا كلها.
عز: وإنت ذنبك إيه بس يا ابني؟ ربنا يهديه.
الأب: عمره ما هيهدي، قلبي وربّي غضبانين عليه.
شمس: اعمل معروف يا جدي، ارضى عن أبوي.
عبدالرحيم (شاله وما رضي): أروح أنا أشوف حالي. (ويخرج)
الأب: ربنا يسترها معاك يا عز يا ولدي.
عز: ربنا يبارك لنا في عمرك يا أبا.
الأب: يعني إنت مش زعلان مني على اللي حصل زمان؟
عز: مقدر ومكتوب يا أبا، الحمد لله على كل حال.
شمس: إيه رأيك يا عمي، نتشارك في المستشفى؟
عز: معلش بقى يا شمس، أنا ناوي على الموضوع ده من زمان... إيه رأيك إنت؟ نتشارك في مجمع مدارس؟
الأب: فكرة زينة. نعمله مجمع مدارس على أرض المباني بتاعتنا اللي غرب البلد.
شمس: الله يباركلك يا عمي، إنت وجدي، ده أهل البلد هيفرحوا جوي. ربنا يجعله في ميزان حسناتكم.
---
أما في منزل معتمد
تصل بسمة، لتراها زوجة أخيها.
زوجة الأخ: جيتي ليه يا بسمة؟ لساكي عاوزه تكملي علينا؟
بسمة (بحزن): اعملي معروف، همليني لحالي.
زوجة الأخ: مالك يا بسمة؟ مين زعلك؟ طيب خلاص، خدي دراعي التاني أهو، كسريه!
بسمة: متزعليش مني يا مرات أخويا.
زوجة الأخ: يا بت مالك؟ فيكي إيه؟
(يسمعوا طرق على الباب)
زوجة الأخ: شوفي مين؟
بسمة (تفتح الباب): خير؟
أدهم: لسه في كلام تاني عاوز أقوله.
بسمة: لأ، أنا مش خطيبة حد، خليه يتكل على الله.
أدهم: لا بقى، خطيبتي وحبيبتي كمان.
بسمة: لا، أنا منفعكش، أنا ناقصة تربية.
أدهم: خلاص بقى، قلبك أبيض، والكلمة طلعت غصب عنك، وبعدين إنتي كمان غلطانة، ماشيه تعضي وتضربي في الناس، وأنا بصراحة بغير عليكي.
بسمة (بضحكة): خلاص، عفونا عنك.
أدهم: تعالي نروح بقى، أحسن جدي مش هيدخلني البيت لو ما رجعتيش معايا.
بسمة: إنت عرفت بيتنا كيف؟
أدهم: شمس بعت معايا غفير... المهم، يلا بقى.
زوجة الأخ: طيب، مش تصبر لما معتمد ييجي وتتعرّف عليه؟
أدهم: ما أنا إن شاء الله هاجيله ومعايا جدي ووالدي ونخطب الجمر ديه رسمي فهمي.
زوجة الأخ: والله وباضتلك في الجفص يا بسمة!
بسمة: هتحسديني؟ أقوملك دلوقتي؟
أدهم: تاني؟ متبطليش بقى الجنان ده.
بسمة: خلاص متزعلش، مش هضرب حد تاني.
أدهم: أيوه كده، شاطرة... يلا بقى.
بسمة: يلا يا زوجي المستقبلي.
أدهم: والله مجنونة.
بسمة: أهو شوفت؟ إديك بتغلط أهو.
أدهم: بس أحلى مجنونة في الدنيا.
---
أما في منزل الحج حامد
جميلة: قوليلي يا ملك، إنتي كنتي عايشة فين في القاهرة؟
ملك: في مصر القديمة.
جميلة: ووالدك ووالدتك عايشين؟
ملك: آه، والدتي عايشة، بس والدي متوفي.
حامد: إيه يا جيمو، بقيتي وكيل نيابة؟ (يضحك)
جميلة: لا والله، بندردش.
ملك: أنا حبيتكم أوي.
إلهام (في سرها): آه يا بت الحرام، لحجتي طويتهم، والله برافو عليك يا أبا.
إلهام: مخطوبة على كده إنتي يا ملك؟
ملك: لأ، لسه، النصيب ما جاش.
إلهام (تبص لحامد): مع إنك زي الجمر، وألف مين يتمناكي... ولا إيه؟
جميلة: عندك حق.
حامد: إنتي خريجة إيه يا ملك؟
ملك: أنا يا سيدي خريجة فنون جميلة.
جميلة: يعني فنانة، وبتعرفي ترسمي؟
ملك: على قد إيدي.
إلهام (بخبث): طيب مترسمي حامد، واد عمي حضرة الظابط؟
ملك: ده أنا ليا الشرف.
جميلة: آه، ياريت ترسميه وهو لابس بدلة الظابط ومكشر... أصله كشري أوي.
حامد: جميلة، وبعدين معاكي؟
ملك: بهزر معاك يا باشا... حضرتك موافق إني أرسمك؟
حامد: آه، موافق.
جميلة: ده إنتي سرك باتع أوي يا لوكا.
---
أما في خارج المنزل
كان عبدالرحيم بيتكلم مع عياش:
عبدالرحيم: بت مراتك وصلت يا عياش، والكل فرحان بيها... وبعد ما وجع واد عز في شباكها، هتجوزها عليه!
ما خدش باله إن نزار كان واقف وراه، وسمع كل حاجة.
نزار (في نفسه): بقى كده يا أبوي؟ طبخت الحكاية وعاوز تغرق عمي وعياله؟ أعمل إيه أنا دلوقتي؟ أحسن حاجة أقول لشمش، وهو يتصرف.
---
نزار يدخل البيت، تقابله صافيه أمه:
صافيه: مالك يا ولدي؟ وشك مغبر كده ليه؟
نزار: مافيش يا أما.
صافيه: له فيه.
نزار: مصدع بس شوية يا أما.
صافيه: اسم الله عليك... هعملك شاي وأجيبلك برشامة.
نزار: آه يا أما، وحياتك، لحسن مصدع جوي.
صافيه: حالًا يا ضنايا.
نزار: هو شمش فين يا أما؟
صافيه: اسكت يا ولدي، ده يا دوبك بيتحاسب مع جدك... إلا وأبوك غفلجها عليهم، ووالله بالدين خد نص الفلوس، وبردك خدها.
وشمش يا قلبي ما بقاش عارف يسد وراه إيه ولا له إيه.
نزار: ما هو أبوي طول عمره كده، موطي روسنا جدام خلق الله.
صافيه: يهديه ربنا... إنت كنت عاوز شمش في حاجة؟
نزار: آه يا أما.
صافيه: خير؟ يعني وشك ميُبشرش بالخير.
نزار: له يا أما، أصل بقالي كتير ما جعدتش معاه.
صافيه: ربنا يخليكم لبعض يا رب، خشله، هو جوه ف المكتب مع جدك وعمك.
نزار: هخشلهم.
يدخل نزار المكتب...
نزار: السلام عليكم.
الجميع: وعليكم السلام.
نزار: شمش، كنت عاوزك في موضوع كده.
شمس: قول، مافيش حد غريب.
نزار: له، عاوزك لوحدك.
شمس: طيب، أنا خارج يا جدي مع نزار، أشوف واحد عاوزني برا.
الجد: روح يا ولدي.
خرج شمس مع نزار...
نزار: تعالَ نجعد في الجنينه.
شمس: مالك يا واد؟ فيك إيه؟
نزار: فيه نصيبه يا أخوي.
شمس: نصيبه إيه؟ جُول.
نزار: تعرف البت اللي جات دي تبقى مين؟
شمس: آه، قريبه عابد جوز أختك.
نزار: لا... مش قريبته.
أنا سمعت أبوي... (ويبدأ يحكي له كل اللي سمعه من عبد الرحيم)
شمس (منصدم): يا نصيبه سوده! هي حصلت؟
يا أبوي! اسمع يا نزار، أوعاك تجول أي حاجه لحد.
نزار: وهتعمل إيه يا شمش؟
شمس: هتصرف... وربنا يعيني.
وهنا تدخل عليهم ملك...
ملك: أنا آسفه، معرفش إن فيه حد هنا، أصلي كنت بدوّر على مكان أرسم فيه.
شمس: دوري براحتك... بس خدي بالك.
ملك: ممكن أتكلم مع حضرتك لوحدنا؟
شمس: عاوزه إيه؟
ملك: عاوزاك لوحدك.
نزار: طيب، أنا داخل جوه.
يسيبهم نزار...
شمس: جوليلي بقى... إنتي مين؟ وجايه هنا ليه؟
ملك: أنا كنت عاوزه حضرتك... علشان كده جيت.
شمس: أنا سامعك، جولي.
ملك: بصراحه... أنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا