رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل التاسع عشر 19 بقلم ندي حبيب
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل التاسع عشر 19 هى رواية من كتابة ندي حبيب رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل التاسع عشر 19 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل التاسع عشر 19 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل التاسع عشر 19
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل التاسع عشر 19
آيـه بصتله بضيق وقالت: المرادي انا مش جايا في مصيبه انا جايا اشكيلك من مراتك اللي هزقتني وانا مردتش ارد عليها احتراما ليك ودلوقتي انا عايزه حقي منها
يحيي بصلها بدهشه وهو مش مصدق اللي بيسمعه : مراتي انا هزقتك؟
آيـه ربعت ايدها وهزت راسها بتأكيد: ايوا هزقتني قالتلي بت انتي انا مش نقصاكي
رقيـه لبست اسدالها وطلعتلها وهي مضايقه منها : انتي اللي غلطانه فيا وفي اختي الاول " وبصت علي يحيي " انا ورحمه طلعنا قعدنا في البلكونه وهي وميار بيتفرجو علي التلفزيون راحت الاستاذه آيـه جايا تقولنا خير قاعدين لوحدكم ليه ولا عملتو فريق علي ميار دا يرضيك
آيـه بصتلها بغضب : انا قولتلك كدا علشان انتو فعلا عملتو فريق لوحدكم ايه مطلعكم البلكونه مجتوش قعدتو معانا ليه هاا ؟
رقيـه بغيظ وهي بتضغط علي سنانها : وانتي مالك نطلع البلكونه ولا ننط منها حتي انتي مزعلك ياستي
يحيي بص لـ رقيـه وآيـه وقال بهدوء ظاهري لكن جواه بيتمني الموضوع الهايف دا يخلص : طب ما ايه رأيكم تقطعو شعور بعض يعني احسن من الكلام السطحي اللي مبأكلش عيش دا
رقيـه نقلت نظراتها من علي آيـه لـ يحيي: مكنتش اعرف ان لما اقعد اتكلم مع اختي لوحدنا شويه استاذه آيـه هتفكر اننا عاملين فريق عليها هي وميار
يحيي بصرامه: قولنا خلاص اقفلو الموضوع " وبص لـ آيـه اللي مربعه ايدها وبصه لـ رقيـه بغيظ وبتهز جسمها فقال بصوت حاد " اقفي عدل يا آيـه بدل ما اعدلك
آيـه اتعدلت في وقفتها وقالت بزعل : دلوقتي انا عايزه حقي منها مليش دعوه
يحيي قرب من اخته وباس دماغها وقال بحنان : ياستي حقك عليا انا متزعليش نفسك هي اكيد كانت بتهزر معاكي يا آيـه بعدين حبو بعض متقفوش لبعض علي الوحده كدا " وباس خدها " مرضيه كدا ياستي
آيـه ابتسمت لأخوها وقالت برضا : علشان خاطرك بس يا يحيي " وبص لـ رقيـه بغيظ " يلا تصبح علي خير " وسابتهم ونزلت "
يحيي قفل باب الشقه وسند ضهره عليه وربع ايده وبص لـ رقيـه شويه حلوين وترها فيهم وقال : وبعدين؟
رقيـه بستفسار : وبعدين ايه يحيي هي اللـ...
يحيي شدها لحضنه وحاوط خصرها وقال بصوت هامس: سيبك من شغل العيال اللي حصل دا احنا كنا بنقول ايه قبل ما آيـه تيجي تقطع حبل افكارنا
رقيـه بصت لـعيونه وقالت بتوهان وحاوطت رقابته وحركت ايدها علي رقابته بحركات جننته : ااه افتكرت....كنا بنقول انت شايفني ازاي
يحيي ابتسم وقال بحُب : شايفك ام لولادي، هتبقي ام صغيره شويه بس لذيذه حابب اكمل حياتي معاكي، بحب ملامحك بحب طفولتك بحب كلامك بحب كل حاجه بتعمليها
رقيـه نزلت ايدها من علي رقاباه حاوطت وشه بإيدها الاتنين وقالت بلهفه: انا عايزاك تحبني انا تحب رقيـه نفسها مش بس ملامحي وطفولتي وكل الحجات دي
يحيي باس ايدها اللي علي خده وقال : علميني الحُب علشان انا معرفوش انا بين ايدك شكليني علي طريقتك
رقيـه فرحت بكلامه وحضنته وقالت بحنلن وهي بتمشي ايدها علي ضهره : الحب مبيتعملش قلبك هو اللي بيسوقك لحبيبك لوحده سيب قلبك يحس يا يحيي ادي لنفسك فرصه تحبني
يحيي ضمها جامد وبعد عنها قلعها الاسدال ولأول مره يبتفحص جسمها وشعرها ويشوفها كامله قدامه فقال بهمس وهو بيبوس شفايفها ووشها كله: انتي حلوه اوي يا رقيـه حلوه لدرجه مخلياني بنسي الدنيا لما بشوفك " دفن وشه في رقابتها يشم ريحتها وباس رقابتها وقال بهمس " تسمحيلي اقرب؟
رقيـه ضميته جامد وقالتله بهمس وصوت مبحوح: اوعي تبعد عني يا يحيي اوعي حتي لو انا طلبت منك كدا " كلامها كان دعوه صريحه لـ يحيي انه يشيلها ويشبع من حضنها "
..................................
" في شقة محمود ، ميار قاعده علي السرير بتحط كريمات علي ايدها ورقابتها وجنبها محمود اللي مركز في الفون اوي "
ميار قفلت علبة الكريم واتعدلت علي السرير واتغطت وبصت لمحمود: انت مركز في ايه اوي كدا " وبصت في فونه بس مفهمتش حاجه من المخطط المرسوم فـ بعدت بملل "
محمود كتب حاجه علي الفون وقفله وبصلها ببتسامه : ايه يحبيبي يومك كان عامل ايه النهارده لما نزلتي تحت
ميار قلبت عينها بملل وقالت: كان عادي كنا قاعدين كلنا مع بعض بعدين رحمه اخدت اختها وقعدو لوحدنا وسابوني
محمود اتنهد بهدوء: متحسبيهاش كدا يا ميار يمكن خرجو عادي اكيد مش قاصدين بعدين انتو قبل ما تكونو سلايف انتو ولاد عم واخوات واتمني تتعاملو علي انكم اخواتك مش سلافات
ميار بغيظ: علي فكره انا بتعامل علي انهم بنات عمي لكن مهما كان هما مش هيعتبروني اختهم لا رحمه هتعتبرني زي رقيـه ولا رقيـه هتعتبرني وي رحمه
محمود حس انه دخل حرب ملوش مكان فيها فقال وهو بيبوس خدها: بصي علشان اريحك وتريحيني اللي يعجبك اعمليه تعمليهم زي اخواتك انتي حره تعمليهم زي سلافاتك انتي حره ومهما حصل بينكم انتو التلاته لا انا ولا يحيي ولا احمد هندخل علشان يكون في علمك
ميار بصتله بضيق: يعني ايه مش هتدخل يعني لو حد منهم هان مراتك هتسكت ومش هترد عليهم؟
محمود بستفسار: حد منهم اللي هو مين بالظبط اخواتك ولا اخواتي
ميار ربعت ايدها قدام صدرها وهي مضايقه فقالت: لو واحده من مرتات اخواتك زعلو اجوازهم هيقفو في وش اللي زعلهم يكلوه لكن انت مـ...
محمود قاطعها بصرامه: تلاته بالله العظيم كلمه زياده هتشوفي تصرف مني ما هيعجبك " ميار سكتت متكلمتش لكن محمود كمب بصوت حاد " انتي داخله البيت دا مَـره ليا واخت لخواتي كلهم لو في يوم حصلت مشكله بينك وبين سلافاتك اللي هما بنات عمك مفيش راجل مننا هيدخل مشاكلكم حلوها بنفسكم لكن لو زادت عن حدها ليكم اهل يترد عليهم
" ميار اضايقت من كلامه ومتخيلتش الهجوم اللي عمله دا كله، بصيتله بزعل شويه بعدين اتعدلت علي السرير واديته ضهرها واتغطت "
" محمود قام طفي نور الاوضه واتعدل مكانه ونام وهو عارف انه اتنرفز عليها لكن علشان ترجع لعقلها ، اتنفس بضيق لانه اتخيل الف سيناريو في حضنه لكن متخيلش انهم ينامو متخانقين ، اتنهد وغمض عينه بنوم "
.............................................
" صباح يوم بارد من ايام شهر يناير ، تحديدا في المنصوره ، الهوا شديد لكنه ممتع ، لسعه البرد صعبه لكنها لذيذه ، منظر البحر مع الغيوم السودا المهدده بالمطر مخيف لكنه رائع "
" سما قاعده في عياده خاصه من عيادات مستشفي المنصوره العام قدام الدكتوره ريهام الوصيف اخصائيه نفسيه ، سما قاعده كالعاده بتوتر وقلق علشان دا المكان الوحيد اللي بتقدر تطلع فيه كل التراكمات اللي جواها ، المكان الوحيد اللي بتكون فيه علي حقيقتها "
الدكتوره ريهام رفعت عيونها من علي الروشته اللي قدامها وبصت لسما ببتسامه : اهلا وسهلا يا مدام سما اخبارك ايه المرادي
سما ابتسمت بتوتر وقالت بتعب : مش كويسه خالص لسه بحلم بالكابوس ومش بس كدا بقيت بحس ان هو معايا في الحقيقه لما اكون واقفه بطبخ بحس ان ممكن يجي من ورا ضهري يكتم بوقي بإيده بقيت بخاف جوزي ياخد باله ان حالتي كل فتره بتسوء وانا اللي بمثل ان كويسه لو يوم عديت المنوم والمهدء بتجنن ومبعرفش انام ملامحي بتهانه طول الوقت بس بخبيها بالميكب انا تعبانه ومش كويسه
دكتوره ريهام بتسمعها بتركيز: سبق وقولتلك انتي خارجه من تجربه سيئه ومؤذيه نفسيا كل اللي انتي فيه دا طبيعي انا اهم حاجه عندي رعشة ايدك خفت كدمات جسمك اثرها بدء يختفي شعرك مبقاش يقع زي الاول كدا بننهي العلاج الجسدي العلاج النفسي محتاج وقت شويه بس الاهم من دا كله المدء والمنوم هنوقفهم تماما هتتعبي فتره لحد ما تتعودي بس هنيجي علي نفسنا شويه، المهم كملي قولي كل اللي جواكي
سما اتنهدت وقالت برعب : اوقات بحلم انه مربطني في سرير والاوضه ضلمه وفي حاجه بتمشي علي رجلي براحه وبتقرب من وشي مببقاش عارفه احدد ايه الحاجه دي لكنها بتخوفني وبتخلي جسمي يتشنج وانا نايمه بسمع صوته دايما في ودني وهو بينادي عليا لما بشوف اثر الضرب علي جسمي مع انه من وقت طويل جدا لكن لما بشوفه بيوجعني كأن لسه مضروبه من دقايق بكون نفسي اعيط يمكن ارتاح لكن مبقدرش اعيط
الدكتوره ريهام مركزه مع كلامها: كملي سمعاكي كل حاجه جواكي طلعيها
سما اخدت نفس كبير وقالت: مش قادره اصدق انه مات حاسه ان موته كذبه كبيره رغم ان شوفته بعيني في تلاجة المستشفي حاسه ان ممكن يطلعلي في اي وقت بترعب لما جرس البيت بيرن لما بخرج في مكان زحمه بحس ان شيفاه في وشوش الناس لما بسمع صوت عالي الرعشه بترجعلي من تاني بحس ان قلبي بيدق بشكل هستيري الميه لما بتلمس جسمي بتوجع مش عارفه ليه
الدكتوره ريهام بتفهم: كل حاجه كانت بتحصلك وانتي بتقوميها وقتها دلوقتي بتتعكس عليكي تماما زي الضرب كنتي بتكتمي صرختك من شدة الضرب مبقتيش تتوجعي دلوقتي فات سنين علي الضرب لكن اثره بيوجعك دا يعرفك ان عيشي كل حاجه في وقتها علشان تتعافي بسرعه متتعبيش فيها بعدين
سما بصتلها بهدوء: انا عايزه منك طلب بس مش حابه كريم يعرف بيه عايزه الموضوع بيني بينك
الدكتوره ريهام ابتسمتلها طمنتها وقالت: انا تحت امرك يا سما اتفضلي ثولي عايزه ايه
سما بتردد: انا عايزه حاجه لمنع الحمل بس تكون مضمونه غير الحبوب ومش عايزه كريم يعرف بالموضوع دا نهائي
الدكتوره ريهام قالت بهدوء: ليه مش عايزه تخلفي من جوزك مع انك علي حسب كلامك عليه انتي بتعشقيه فـ ازاي بتقولي يتعشقيه وازاي مش عايزه تحملي منه
سما هربت بعيونها منها وقالت بضيق مخفي: جوزي متجوزني من ورا اهله وانتي عارفه كدا كويس انا عارفه انه هيجي يوم وهيبعد اهله مستحيل يقبلو بيا زوجه لابنهم وهو هيختار اهله مش هيختارني فـ ليه اورطه بطفله ولا طفل مني كفايه انه ساعدني اخلص من نادر وواقف جنبي وجنب بنتي
الدكتوره ريهام بتفهم: في حقنه بتتاخد كل ٣ شهور كويسه وعن تجربه لو حابه تخديها اعملي الاول اختبار حمل لو سلبي انا بنفسي هديهالك
" سما شكرتها وخرجت علي برا اتنفست بقوه وكريم اول ما شافها راح عليها وفي ايده سلمي "
كريم حط ايده علي خدها ببتسامه: الحلوه بتاعتي خلصت ولا لسه وراها حاجه تاني؟
سما ابتسمت ليه ومسكت ايده وقالت بصوت هادي: انا كويسه بس عايزه امشي من هنا مبرتحش في المكان دا يلا بينا يا كريم
" كريم حط ايده علي كتفها وضمها لحضنه وفي ايده بنته اللي ماشيه جنبه بتاكل ايس كريم "
" في الوقت دا ايوب قاعد علي كرسي من كراسي الاستقبال مستني دوره بملف في حالة جده وتحاليل هو عملهالو "
ايوب نزل الملف اللي في ايده من علي وشه بحيث كريم مياخدش باله منه وهو شبه مصدوم من اللي شايفه فقال بصدمه : كريم والله هو " حاول يستوعب الصدمه فقال " بس مين البت اللي واخدها تحت دراعه دي " رجع فكر " يكون بيلعب بديله مثلا
الممرضه خرجت ونادت عليه قطعت تفكيره : حضرتك هات التحليل واتفضل الدكتور في انتظارك جوا
ايوب قام من علي الكرسي وهو بيحاول يستوعب الصدمه وقال: تمام متشكر لحضرتك " ودخل عند الدكتور "
.......................................
" في شقـة يحيي ، رقيـه قلقت في نومها فـ قامت من علي السرير براحه تدور علي لبسها لكنها حست بالبرد اول ما قامت فـ فتحت الدولاب شدت روب تقيل لبسته وخرجت علي الصاله بعد ما قفلت الباب وىاها علشان متقلفش يحيي "
رقيـه بصت لشكل الصاله المتبهدل فقالت بكسل: سلبيات الجواز بنسبالي هي الحجات اللي قدامي حاليا دي " وبدأت ترتب المكان وترش معطر وفتحت الشاشه علي القرآن لكن فضلت تدور علي الريموت ملقتوش فـ فتحت درج الطرابيزه اللي تحت الشاشه تشوفه لكن لفت انتباها برواز قديم "
" رقيـه اترددت تشوفه ولا لاء لكن فضوله كان اكبر من ترددها وخرجته شافت صورة يحيي ببدله محاوط خصر دُنيا وجبينه علي جبينها والاتنين مبتسمين، تلقائي الغيره ضربت قلبها وفضلت تتفحص شكل دُنيا لكن للأسف شهدت انها حلوه "
يحيي بص علي ملامحها بتركيز وهو واقف علي باب اوضة النوم وعلي كتفه فوطه: لو خلصتي بالبرواز اللي هاتيه
رقيـه لفت بصتله بخضه وقالت بغيره ممزوجه بهجوم: عايزه تعمل بيه ايه ؟
يحيي بصلها بستنكار ومردش علي سؤالها لكن مد ايده: هاتي البرواز يا رقيـه
رقيـه بصيتله بحزن وحطت البراوز في ايده وقالت: ما كنتش اقصد افتش في شقتك بدور علي الريموت في الدرج بالصدفه لقيت البرواز
يحيي مسك ايدها وقال بتأكيد: اسمها شقتنا مش شقتي لوحدي
رقيـه رفعت عيونها المدمعه لعيونه وقالت: كنت مبسوط في الصوره
يحيي اتنهد وقال بهدوء : طبيعي ابقي مبسوط دا يوم فرحي
رقيـه حست انه عرز سكينه تالمه في قلبها بكلامه الهادي دا وقالت : مليش حق الومك علي ماضي انا قبلت بيه لكن ليا حق الومك علي وجود اي شيئ يخصها في الشقه هنا دلوقتي " هنا ادركت ان امها معاها حق الشقه مش بتاعتها هي الشقه بتاعة طليقته ازاي بتطلب منه يشيل اثرها من الشقه وهي اصلا قاعده علي عفشها كله "
يحيي فاهم الدوامه اللي بدأت تدور في عقلها فـ مسك ايدها ورفعها لشفايفه وباسها برقه وحط ايده علي خدها وقال بنبره حنينه : الماضي فات بكل ما فيه ومبقالوش اثر المهم مين اللي موجوده دلوقتي المهم مين اللي بنام في حضنها كل ليله المهم مين اللي ليها حق في كل نفس بتنفسه
رقيـه كلامه سحرها فـقالت بتوهان: ميـن؟
يحيي بصلها بغيظ: امـي
رقيـه ضحكت بخفه وقالت بجراءه : قول ان رقيـه هي اللي بنام في حضنها ورقيـه هي اللي ليها الحق في كل نفس بتنفسه
يحيي ابتسملها وقال بحُب: رقيـه مراتي هي عيله مجنونه شويه كدا وقصيره واحيانا بحس بغباء ان اتجوزتها بس ليها حق في كل حاجه خاصه بيا
رقيـه حاوطت رقابته بعد ما وقفت علي صوابع رجليها وقالت بدلع: بتحس بغباء انك اتجوزتني ليه وحشه ولا مش عجباك ياسي يحيي
يحيي مشي ايده علي ضهرها وهو باصص لعنيها فـ رقيـه مسكت ايده اللي علي ضهرها وثبتتها فـ يحيي قال: يعني بليل مبحسش ان ندمان علشان بحس ان في حضن ست مسيطره علي كل حواسي لكن لما بركز في وشك وملامحك الطفوليه دي بحس انك عيله فـ بستغبي نفسي ان اتجوزتك " ختم كلامه بضحكه خفيفه فالته منه "
رقيـه اتغاظت منه لكن سحرت في ملامحه وفي دقنه المترتبه تلقائي مدت ايدها تلمسها وهي بتحرك ايدها عليها براحه فقالت بحُب: جوزي تعرف حاجه
يحيي ابتسم وهو مستمتع بحركة ايدها: قولي يـ قلب جوزك
رقيـه بصت لعيونها وقالت بنبره هامسه قدام شفايفه: انا بحبك اوي بحبك فوق ما عقلك يصورلك " وختمت كلامها ببوسه طويله علي شفايفه هو استقبلها بصدر رحب "
" يحيي مستغرب نفسه ازاي بيشتاق لشفايفها وهو كان بيقرف من مجرد الفكره والتخيل، ازاي بتنام جنبه علي سرير واحد وفي حضنه وهو بيكون مبسوط رغم ان مكنش بيسمح لحد بيلمس سريره "
رقيـه حست انه مش مركز معاها فـ بعدت وقالت بستغراب: مالك جمدت في ارضك كدا ليه؟
يحيي انتبهلها وقال ببتسامه وهو محاوط وسطها ودفن وشه في رقابتها وقال بصوت مرهق : انا محتاج افقد الذاكره واعيد حياتي من اول وجديد علشان اعرف اعيش زي اي بني ادم طبيعي
رقيـه ضميته لحضنها وهي حاطه ايدها علي شعره وبتحركها بحنان : عايز تعيد ايه في حياتك مثلا
يحيي ابتسم بإحراج لفكرة انه بيحكي مشاكله لـ رقيـه اللي من اسبوع كانت عيله بنسباله فـقال: مش حكاية اعيد انا راضي اللي كل اللي شوفته لكن من باب التمني يعني كان نفسي تكوني اول ست في حياتي يكون عندنا بيت لوحدنا مطل علي الاراضي والخضره مخلفين ولد وبنت وحياتنا مستقره مفيش مشاكل مفيش ضغوطات نفسيه مفيش تجارب عدت قتلت الواحد، كدا يعني
رقيـه سمعته بحُب وقالت ببتسامه : انا اتعلمت الصبر والامل والمعجزه منك انت، اتعلمت ان الدعاء قادر يغير قدر الانسان كل حاجه في الدنيا كانت بتقول ان مستحيل هنولك وعلي الرغم من كدا انا عمري ما اتشائمت، انت كمان ادعي بكل حاجه تتمناها وخليك دايما عارف ان الماضي اللي وجعنا امبارح علمنا النهارده
" يحيي ابتسملها وحضنها واخد نفس كبير وخرجه براحه بعد كلامها، قطع لحظتهم صوت فونه اللي في الاوضه فـ دخل جابه وكان ايوب "
يحيي رد بقلق: ايوا يا ايوب، الشيخ علي كويس؟
ايوب بهدوء: كويس متقلقش انا تحت قدام الورشه نازل دلوقتي ولا مطول شويه علشان عايزك في حوار
يحيي استغرب هو ممكن يكون عايزه في ايه لدرجة انه جايله لحد البيت لكنه قال: عشر دقايق ونازلك " وقفل ودخل ياهد شاور لكن قال قبل نا يدخل " رقيـه طلعيلي هدوم معلش
..................................
" احمد قاعد في شقته فاتح اللاب المفروض بيتابع شغل عليه لكن دماغه بعيده كل البعد عن التفكير في الشغل، بيفكر في اخوه وفي مصيبته اللي هتفضحهم بيفكر لو امه عرفت بالموضوع هيحصلها ايه بيفكر في يحيي اللي متأكد انه شايل هم كبير في قلبه فوق همه بسبب كريم بس ثابت قدام الكل، وسما شاغله تفكيره وشكلها المتوتر المهزوز مش قادر ينساه طب هل هي تعرف انه اخو كريم علشان كدا متوتره ولا توترها دا كان ورا حاجه تانيه "
رحمه واقفه قدامه بتنادي بقالها شويه لكن مبيردش فقالت بصوت عالي : احمــد سامعنـي؟
احمد بصلها بنتباه وقال بتنهيده قويه من شدة تفكيره في الموضوع : سامعك يا سمـا بتقولي ايه " واخد من ايدها الصنيه اللي عليها الفطار حطها علي الطرابيزه وبدء ياكل لكن بصلها لاقاها واقفه مصدومه قدامه فـ استغرب " في ايه يابنتي مبلمه فيا كدا ليه اقعدي افطري يلا علشان الحق اوديكي تكشفي وارجع المستشفي تاني
رحمه بصدمه: سمـا ميـن يا احمد ؟
« انتظرو القادم »