رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الاول 1 بقلم سلوي عوض

رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الاول 1 بقلم سلوي عوض

رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة سلوي عوض رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الاول 1

رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة بقلم سلوي عوض

رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الاول 1

في صعيد مصر، حيث الأصالة تمتزج بعبق الأرض الخضراء والقلوب البيضاء، يقع منزل قديم وعريق يُعد من أقدم وأعرق منازل الصعيد، يشبه في هيئته القصور القديمة. إنه منزل عائلة البدري، تلك العائلة الصعيدية الأصيلة.
تتكون الأسرة من الجد حامد البدري، والجدة جميلة الصاوي، والابن الأكبر عبد الرحيم البدري وزوجته صفية البدري، وبطل قصتنا شمس البدري، إضافة إلى أخته رضوى البدري، وأخيه نزار البدري.
رضوى متزوجة من عابد عبد العال، وهو من أقاربهم وإن كانت قرابة بعيدة. أما شمس، فهو متزوج من روضة، ابنة خال والدته، وقد أنجب منها ولداً أسماه "حامد" تيمنًا بجده الكبير، حامد البدري.
________________________________________
في الساعة الثامنة صباحًا في جناح "شمس"، كان شمس يرتدي ملابسه، وبينما ينتهي من ارتدائها، حاول أن يوقظ زوجته روضة:
شمس: "بت يا روضة، انتي يا أم النوم..."
ثم يحدث نفسه:
شمس: "والله ما عارف يا أخي بتجيب النوم ده كله منين. تجول البت بتعزج طول النهار. صبّرني يا رب..."
ويعود ليناديها مرة أخرى:
شمس: "انتي يا أم النوم، قومي فوجي شوفيلي مداسي فين."
وكل هذا وروضة لا تزال مستغرقة في النوم.
شمس: "أمري لله، أدور عليه أنا... الاسم متجوز، بس متجوز ازاي وأنا بجوم لحالي وألبس لحالي، والست مخمودة ليل نهار."
بحث عن حذائه، فوجده، ثم انتعله ونزل وهو مهموم، ليجد والدته "صافيه" تلاعب "حامد" ابنه.
شمس: "صباح الخير يا أما."
صافيه: "صافية، صباح النور يا شمس. مالك؟ وشك مغبر ليه يا ولدي من صباح ربنا؟"
شمس: "مافيش يا أما... جدي فينه؟"
صافيه: "جدك وأبوك جوه في المكتب. ياك مشايفش حامد ولدك ده؟"
شمس: "لمؤاخذة يا حامد، تعالَ يا حبيبي."
يحمل ولده على يده ويقبله:
شمس: "والله يا أما تعبت... البت ليل نهار نايمة، حتى لو الدنيا اتغفلجت حواليها، برضك نايمة... في غيبوبة."
صافيه: "مرتك حالها ماعاجبنيش... خست النص يا ولدي."
شمس: "سألتها مرة من شهرين بالصدفة، لجيتها صاحيه، قلتلها: إيه خسسك كده؟ جالت: عاملة ريجيم... جال عاوزه تبجى حلوة في عيني... قلتلها: وهو أنا بشوفك من أصله؟ مافيش يا أما، دجايج وراحت في النوم."
صافيه: "ابجى خدها يا ولدي واكشف عليها، شكلها عيانه ومجايلاش."
شمس: "عيانة كيف يا أما؟"
صافيه: "معرفاش... ديك النهار جاتلها البت هدي اللي شغالة في الأجزخانة، وكان معاها علاج، واختك حاسبتها وخدته منيها وطلعته لمرتك، ولما سالتها اتلجلجت في الكلام، وجالتلي: علاج جال بيخسّوا بيه... بس حسيتها كذابة."
شمس: "طيب يا أما، أشوف جدي وأبوي، وبعدين ابجى أشوف حكايتها إيه ديه كمان... آه يا أما، بجولك طلعتوا الفطور لجدتي جميلة؟"
صافيه: "وديه تفوتني برضك يا ولدي؟"
شمس: "كتر خيرك يا أما... طيب، ولدك قلبه غطس من الجوع."
صافيه: "اسم الله عليك يا حبيبي، وإيه اللي مجعدك بالجوع؟ من قلة الوكل عندنا يعني؟ ده حتى الحمد لله، الخير كتير جوي."
شمس: "له يا أما... جيت عشية، جولت أتعشى مع مراتي وأجعد معاها شوية... جعدت أصحي فيها، وبعدين تعبت ونمت جارها، وهي ولا هي هنا."
صافيه: "حالا يا ولدي نجهزوا الفطور."
شمس: "آه يا أما، بالعجل، عشان عندي حاجات كتيره جوي النهارده."
صافيه: "حاضر يا حبيبي."
فجأة، يسمع شمس صوتًا عاليًا:
شمس: "إيه الصوت العالي ده؟"
صافيه: "مش عارفة... ده باين أبوك وجدك بيتعاركوا... استرها يا رب."
شمس: "خدي حامد، وأنا هشوف مالهم."
صافيه: "ربنا يهدي."
يدخل شمس المكتب على جده وأبيه.
شمس: "حسكم عالي ليه من صباح ربنا كده؟"
جده: "أبوك يا شمش هيجصف عمري بعمايله."
عبد الرحيم: "وانت يعني بيجرالك حاجة؟ ما انت كيف السبع أهه."
شمس: "عيب كده يا أبوي."
عبد الرحيم: "إيه؟ هتعلّمني الأدب يا واد؟"
صافيه: "آه، ما العيب مش عليك، العيب على اللي عملك كبير علينا ومسكك كل حاجة."
حامد: "أخص عليك، وعلى تربيتك... كبير سن، صغير في التربية والأدب."
عبد الرحيم: "اسمع، أما أجولك... حياتي وأنا حر فيها."
أبوه: "حياتك وحدك، انت حر فيها، أما اسم عيلتنا اللي شجيت عشان أكبره وأعملكم أملاك يتحاكى بيها الصعيد كله، ليكش فيهم حاجة. غور من جدامي... حسبي الله ونعم الوكيل فيك."
عبد الرحيم: "انت بتدعي عليا جدام ولدي؟"
حامد: "وأضربك بالمداس كمان."
عبد الرحيم: "مالك انت بيا؟ أتجوز ولا اتهبب على عيني؟ دخلك إيه انت؟"
شمس: "تتجوز كيف يا أبوي؟"
حامد: "جول لولدك الكبير اللي عريتنا وسط الناس. أبوك كل أسبوعين يتجوز عيله صغيرة ويطلجها ويتجوز غيرها... البيه ولد حامد البدري حط راسنا في التراب. رجالة البلد بجيو يخبّوا بناتهم منيه، خايفين، أحسن يلف عليهم."
عبد الرحيم: "كذب اللي جالك كده... كداب، وعاوز يوجع بينتنا."
حامد: "انت اللي كدّاب وضلالي وباطلي."
يفتح درجًا من أدراج المكتب، ويخرج منه أوراقًا كثيرة.
حامد: "تعالَ يا شمش، شوف... وأجرا... كل ديه عقودات جواز باسم أبوك... شوف، اتجوز كام مرة، وخلى سمعتنا في التراب."
عبد الرحيم: "انت جيبت العجود دي منين؟"
حامد: "من المحامي الفاسد اللي زيك."
عبدالرحيم: آه، جول بجى ، إنت ممشي ورايا جواسيسك في كل مكان. عاوز مني إيه؟ متهملني لحالي. إنت إيه؟ مكفاكش كل اللي عملته فيا؟
 حامد:عملت إيه فيك؟ ربيتك أحسن تربية، علمتك، ومسكتك حالي ومالي، بس إنت اللي منفعتش في حاجة طول عمرك، ملعون زي أمك.
عبدالرحيم: آه، أمي اللي موتها بجهرتها لما اتجوزت عليها جميلة اللي راجدة فوج وعملتها ست البيت. والبلد كلها 
حامد : أنا كان من حاجي أتجوز، إمك مكانتش مريحاني.
عبد الرحيم : آه، عشان كانت فجيرة على كد حالها، وعاشت معاك في المرار كله، وأول ما ربنا اداك، روحت اتجوزت عليها.
حامد: عمري ما ظلمتها ولا ظلمتك، بس إنت طالع زيها بالضبط، نكار خير. أمك اللي أول ما ربنا اداني، سرجتني. أيوه، سرجتني، وكانت بتودي لناسها. أمك اللي بتقول ماتت بجهرتها، كانت بتحول كل حاجة على بيت ناسها. ولما قلت لها نفسي نخلف ونجيب أخ أو أخت، قالت لي "له، أنا معايزاش عيال منك تاني، روح اتجوز." أمك كان كل همها الفلوس والأرض، حتى الدهب اللي جبتهولها كله ودته بيت ناسها.
شمس: كل ده جري يا جدي.
حامد: وأكتر كمان يا ولدي. بس أعمل إيه في خلفه العار.
عبدالرحيم: إنت اللي طول عمرك ظالم ومفتري، إيه ده؟ حتى الموت مجادرش عليك.
شمس: أبوي، عيب الكلام ده. ربنا يديله الصحة وطول العمر ويخليه لينا.
الجد: سيبه يا شمس.  الحمد لله إنك إنت وخيك ما طلعتوش زييه.
عبدالرحيم: آه، طلعولك.
حامد: يلا بينا يا شمس، نهمل البيت باللي فيه ونروح نفطر عند عمتك إكرام.
عبدالرحيم: إكرام؟ هي اللي بتك، يعني أنا واد الفجيرة مش واد جميلة.
حامد: طول عمرك جلبك أسود، طالع لأمك، كانت زيك تكره الخير لكل الناس.
شمس: ما يصحش كده يا أبوي، إنت غلطان من ساسك لراسك، اللي عملته غلط وعيب وحرام، كمان إنت مش صغير على عمايلك دي.
عبدالرحيم: والله عال، ما عادش غيرك كمان. آه، ما إنت ولده مش ولدي. أنا مخلفتش، كلكم خلفه تمرض، 
حامد: خلفه تمرض. ليه إنت مخلف رجاله ورجاله محترمين، وبدل ما تجولهم ما يعملوش الغلط اللي إنت بتعمله؟ ذنبها إيه مرتك تجهرها؟
عبدالرحيم: آه، مرتي، مرتي اللي اتجوزتها عشان أستر عليها. لما ولدك هرب
حامد:  كلمه تانيه وهضربك بالنار. إنت إيه؟ حدش جادر عليك، غور من جدامي، الله يلعنك في كل كتاب.
شمس: تستر على مين؟ وولده مين اللي هرب يا أبوي؟ هو إنت يا جدي عندك حد تاني غير أبوي وعمتي؟ ولو فيه، هو فين؟
 الجد: اعمل معروف يا شمس يا ولدي، تعال نهمّلو البيت ونمشي من وشه. تعال نروح لعمتك نفطر عندها ونجعد معاها. أنا لو قعدت أكتر من كده هنا هموت.
شمس: حاضر يا جدي، بس فهمني فيه إيه.
الجد: بعدين يا شمس، هجولك بعدين.
شمس: أمرك يا جدي.
ليخرج شمس مع جده متجهًا إلى دار العمة إكرام، وهنا صافيه توقفهم:
صافيه: "على فين مش هتفطروا؟"
حامد: "يا بتّي، افطري إنتِ وصحي بتك وعيالها وافطري."
حامد الصغير (الطفل): "أنا هروح معاكم عند عمتي إكرام."
صافيه: "وتسيب جدتك؟"
الطفل حامد (بأدب): "يا جده، أنا هروح معاهم عند عمتي، أقعد شويه صغيرين وبعدين أجي أقعد معاكي عشان حرام، هي ما عندهاش عيال، لكن حضرتك عندك عيال عمتي رضوي وأنا كمان."
الجد: "الله أكبر عليك يا حامد يا صغير، طالع فصيح اللسان وحلو الجلب، ربنا يحرسك."
شمس: "طيب، تعالى يا حبيبي."
يفرح الطفل: "يلا بينا!"
ليخرج الطفل مع والده وجده إلى منزل العمة إكرام.
أما في المنزل، يخرج عبدالرحيم من المكتب ليجد صافيه.
عبدالرحيم: "يا فتاح يا عليم، صباح إيه المجندل دي؟"
صافيه: "وأنا، كلمتك؟"
عبدالرحيم: "جومي، عاوز أفطر لحالي."
صافيه: "حاضر، أقعد أفطر نفسك مفتوحة جوي بعد عمايلك دي كلها."
عبدالرحيم: "اخفي من جدامي، روحي عند بتك ولا اترزعي في أي مكان بخلجتك اللي تسد النفس دي."
صافيه: "كتير خيرك، أنا طالعة أقعد مع أمي جميلة."
عبدالرحيم: "غوري، داهية تاخدك وتاخدها."
صافيه: "ربنا يهديك، صبرني يا رب على ما بليتني بيه."
عبدالرحيم: "بتبرطمي، تقول لي إيه؟ أجوملك أكسر راسك."
صافيه: "لا بجول ولا بعيد، أنا جايمه خالص من جدامك."
عبدالرحيم: "ياكش، تجيكي شوطة تجصف عمرك."
________________________________________
أما عند إكرام، كان شمس وجده وولده وصلوا.
إكرام: "الله أكبر، الغاليين عندنا، يا مرحب، يا مرحب، والدها مرحب بيكي يا بتّي."
شمس: "بقولك يا عمة، جعان وعاوز أفطر، ما جادرش."
إكرام: "من عيني، بس أسلم على نوارتنا."
حامد الصغير: (تحمل إكرام حامد الصغير على يدها) "حامد، اتوحشتك جوى يا عمة."
إكرام: "جلب العمة، يا ناس،
شمس  :خلصي ياعمتي ."
إكرام: "من عيني، حظكم حلو، لسه خابزين عيش
 شمسي هروح أجسملك رغيف واحشيهولك سمن وسكر زي زمان. على ما نحضر الفطور."
شمس: "بالعجل، يا عمة 
إكرام :اسم الله عليك، كيف يا ولدي تهمل حالك جعان جوي كده؟"
والدها: "منه لله. عبدالرحيم
 "إكرام :ماله يا أبوي؟"
شمس: "يا أبوي، يا عمة، أروح أشوف لي مكان تاني أفطر فيه؟"
إكرام: "له خلاص، جوامك، أه."
لتذهب إكرام لتحضر الفطور، ومعها حامد الصغير.
حامد: "يا عمة، فين إبراهيم صاحبي؟"
إكرام: "راح مع عمك عبد الكريم الجامع."
لتنادي إكرام على عايده التي تساعدها في أعمال المنزل.
إكرام: "عايده، يا عايده، تعالي، خدي حامد الصغير، فرجيه على الجنينه."
عايده: "حاضر يا خاله."
ليفرح حامد.
 عايده : تعالى يا غالي،"
ليسألها حامد: "أمال فين زينب بتك يا خاله؟"
عايده: "زينب كانت بتلعب هنيه، بس الحج عبد الكريم جالها: 'احفظي الفاتحة وهجيبلك حلاوة.'"
حامد: "طب، عاوز ألعب معاها."
عايده: "حاضر، هنادملك عليها."
لتنظر خلفها لتجد ملك فرحانة.
زينب: "أما أنا حفظت الفاتحة وصورة الإخلاص كمان."
عايده: "شاطرة كده، عمك عبد الكريم هيجيبلك حلاوة."
حامد: "أنا حافظ كتير."
زينب: "عشان إنت كبير، إنت عندك 8 سنين وأنا عندي 6 يعني أكبر مني بسنتين."
حامد: "شاطرة، بتعرفي تحسبي؟"
زينب: "آه، أنا بروح المدرسة مع إبراهيم أخوي."
عايده: "الحج عبد الكريم والحاجة إكرام الله يراضيهم دخلوا المدرسة ومتكفلين بيهم."
حامد: "بفصاحة: تعرفي يا خاله، اللي يتكفل بيتيم، يجاور النبي محمد عليه الصلاة والسلام."
عايده: "عليه أفضل الصلاة والسلام."
زينب: "عليه أفضل الصلاة والسلام."
حامد: "تعالي بجا نلعبوا شوية."
زينب: "أروح ألعب معاه يا أما؟"
عايده: "روحي يا حبيبتي، بس جدام عيني، متروحيش بعيد."
زينب: "أنا هفرجك على الكتاكيت اللي أنا بربيهم."
حامد: "إنتي عندك كتاكيت؟"
زينب: "آه، وجربوا يكبروا."
_________________________________________
في القاهرة - منزل عز البدري
نجد حامد:
حامد: أنا جيت يا بشر، محدش هنا ولا إيه؟
أدهم (أخوه): وبعدين بقى ف الدوشه ديه، أنا لسه راجع من ساعه ولسه كنت طالع أريح.
ليخرج عليهم أبيهم عز: مالكم يا أولاد؟ فيه إيه؟
حامد (بفخر): باركلي يا زيزو، ابنك بقى رائد.
عز (بدموع وفرحة): ألف مبروك يا حبيبي، عقبال ما أشوفك لواء.
أدهم: مبروك يا ميدو، كبرتي يا أختي وبقيتي رائد.
ليمسكه من خدوده الحلوة: كبرت يا أولاد.
حامد: بطل بواخه، عيل غتت أوي.
أدهم: أنا عيل؟ ده أنا يا ابني أدهم عزالدين البدري، طيار محصلتش.
عز: ربنا يباركلي فيكم يا أولادي.
أدهم: فينك يا جميلة؟ تسمعي زيزو؟
عز: كلكم غلاوة واحدة ف قلبي. تعرف يا حامد؟ نفسي جدك هو اللي يعلّقلك الكتافات.
حامد: جدو تاني يا بابا؟ ما حضرتك قولت إنه غضبان عليك.
عز: ربنا يهدي النفوس يا ابني. أمي وحشتني أوي، وعمتك إكرام كمان وحشتني أوي.
تعرفوا يا أولاد؟ إكرام أختي ديه أحن وأطيب قلب ف الدنيا.
أدهم: تعرف يا بابا؟ أنا حبيت عمتو إكرام أوي ونفسي أشوفها.
ليخرج عز المحفظة ليُخرج منها صورة تجمعه بأمه وبإكرام، ليشير على إكرام:
عز: هي ديه يا سيدي، عمتك إكرام، كرمله جلبي.
حامد: إيه يا زيزو؟ انت قلبت صعيدي؟
أدهم: بس عسل ف الصعيدي يا زيزو، وعمتو إكرام شكلها فعلاً جميلة وطيبة أوي، وكمان تيته قمر أوي.
عز: ربنا يجمعنا بيهم على خير.
_______________________________________
في الصعيد - منزل إكرام
نجد الجد يتحدث إلى شمس:
الجد: افتح التلفزيون يا شمش، ميعاد برنامج المذيعة جميلة.
شمس (يضحك): والله ما عارف يا جد، انت كانك واجع ف غرام المذيعة ديه.
الجد: ماعرفش يا شمش، أول ما بشوفها جلبي بيفرح، وكان الدنيا كلها بتضحكلي.
شمس: حاضر هنفتحو التلفزيون.
لتأتي إكرام بالإفطار:
شمس: الله يرضي عليكي يا عمه، جلبي غطس من الجوع.
إكرام (بحنان): اسم الله عليك يا جلب عمتك يا شمش، الدنيا كلها.
الجد: اسكتوا بجا، المذيعة الجمر جات أهيه.
ليضحك شمس هو وعمته إكرام:
شمس: أنا كمان يا أبوي بحبها جوي، تحسها كده بتخطف العقل والجلب.
شمس: للدرجة ديه؟ ده جدي مبيفوتش ولا حلجة ليها.
لتطل جميلة على الشاشة بوجه بشوش وتقول:
جميلة: صباح الخير والرضا والجمال على حبايبي ومتابعين برنامجنا "جولة في بلدنا".
طبعاً يا حبايبي، انتم عارفين إننا كنا من يومين في محافظة الشرقية، وشوفنا مع بعض الريف المصري وجماله، وقد إيه بلدنا ناسها طيبين، وقد إيه كرم إخواتنا الشرَقاوية كبير.
والحمد لله كمان ربنا قدرنا إننا نجمع من بلدنا الشرقية تبرعات لإخواتنا المحتاجين.
وأنا بشكرهم طبعاً على حسن استقبالهم لينا وحسن ضيافتهم.
والأسبوع الجاي إن شاء الله جولتنا هتكون في محافظة من محافظات الصعيد الجميلة.
وأول متصل معانا هو اللي هيتكرم ويستضيفنا.
الجد (بحماس): بسرعة بسرعة يا شمش، اتصل بيهم.
شمس: اتصل بمين؟
الجد: بالبرنامج، وجولهم إننا يشرفنا إنهم ياجوا بلدنا.
شمس: أفطر يا جد، أفطر.
الجد: خلص الأول، كلمهم، قبل ما حد يسبق.
شمس: حاضر، أمري لله.
ليتصل شمس بالبرنامج، ليُجيب عليه الإعداد، ثم يحوله على المذيعة جميلة، وكأن للقدر رأي آخر:
جميلة: ألو، مين معايا يا أفندم؟
الجد: معاكي الحج حامد المحمدي من الصعيد.
جميلة (باستغراب): أهلاً وسهلاً بحضرتك.
حامد: ياريت يكون لينا الشرف وتاجوا تزورونا ف الصعيد، ده كان الصعيد كله ينور بيكم والله.
جميلة: شكراً جداً لحضرتك، وبما إن حضرتك أول متصل، فإحنا إن شاء الله هنكون ضيوف على أهلنا في الصعيد.
حامد: تشكري يا ست البنات، تاجوا على راسنا من فوق.
جميلة: الإعداد هيكلم حضرتك عشان ترتيب الزيارة، وشكراً ليك يا حج حامد.

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا