رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل العشرون 20 بقلم روز امين

رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل العشرون 20 بقلم روز امين

رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل العشرون 20 هى رواية من كتابة روز امين رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل العشرون 20 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل العشرون 20 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل العشرون 20

رواية انا لها شمس الجزء الثاني بقلم روز امين

رواية انا لها شمس الجزء الثاني الفصل العشرون 20

__________________________
أغلق الهاتف دون إضافة حرفا واحدا ليهرول باتجاه السيارة واستقلها زفر بقوة وهو يدير محرك سيارته التي إندفعت بسرعة چنونية كجنون صاحبها تحركت خلفه سيارة الحراسة ضغط على زر الإتصال بزوجته لينتهي ولم تجيب مما أشعل روحه وفخم شعور الغيرة لديهأعاد الاتصال مرة أخرى لېصرخ وهو يدق المقود بقوة وعڼف 
ردي يا هانم ردي ده أنت وقعتك سودة النهاردة 
على الجانب الأخر قبل قليل
توجه يوسف إلى الباب وقام بفتحه ليقطب جبينه حين رأى الرجل الذي من المفترض أن يناديه بأبي نطق الأخر بصوت منتشي ووجه يبدو عليه السعادة والإرتياح 
ازيك يا يوسف
أهلا وسهلا...قالها الشاب بنبرة باردة كالثلج وملامح جادةوبرغم عدم ترحابه الواضح لم ييأس الأخر وتابع حديثه المتسم بالود 
وحشتني قوي إنت وزينةقولت أجي علشان أشوفكم وأقعد معاكم شوية
لم يجد سوى الصمت على كلماته ليتابع الأخر مسترسلا باستغراب 
إيه يا يوسف مش عاوز تستقبل أبوك في بيتك ولا إيه 
تنهد الشاب باستياء ولم يجد حلا سوى استقباله فبالنهاية هو والده حتى ولو كان رافضا من داخله تلك الصلة تحدث بهدوء مستأذنا 
ثواني علشان عندي ناس جوة هظبط الدنيا واستقبل حضرتك... قالها وهو يتأهب لغلق الباب وتابع باحترام 
بعد إذنك
ابتسم عمرو بوجهه لتزيد إبتسامته بعدما أغلق الباب اشتدت سعادته وزادت دقات قلبه لتتفاخم مشاعر الحنين لديه ولما لا فهو على استعداد رؤية من حرمت عن قلبه الراحة لسنوات بسبب عشقها المستوطن بكيانه فلم يكن فؤاد فقط هو من يضع حراسة على منزل يوسف بل هذا المعتوه أيضا قام بوضع حراسة عند منزل الشاب سعد قلبه وطار من شدة حبوره عندما حانت له الفرصة برؤية الحبيبة فلم ينتظر وأتاها محلقا.
بالداخل وقف يتطلع على والدته وثوبها البيتي المجسم حيث أبدلت ثيابها ببنطال قطني مجسم وكنزة بنصف كم كي تتحرك بأريحية داخل المنزل تحمحم وتحدث وهو يتمعن النظر بعينيها 
عمرو البنهاوي برة وعاوز يدخل 
إنتفضت لتهب واقفه كمن لدغها عقرب وتحدثت بأعين تتسع على مصرعيها وصوت يرتجف كارتعاشة جسدها
وده جاي يهبب إيه في الوقت ده 
وتابعت بشك
واشمعنا جاي في الوقت اللي أنا فيه هنا! 
لطمت عزة خديها وصاحت 
يلهوي لو فؤاد باشا عرف هتبقى ليلتنا سودة
وتابعت بحدة وهي تتطلع إلى يوسف 
وانت مطردتوش ليه
يطرده يعني إيه! ده أبونا... جملة إعتراضية نطقت بها تلك البلهاءزينةالتي انطلت عليها حيله الماكرة والتي خطط لها كشيطان حيث بات يطاردها بكل مكان تذهب إليه يتودد لها بكلماته المعسولة وندمه المزيف ويطلب منها السماح لما مضى ولكونها عاشت محرومة من عطف الابوة فكانت في أشد حاجتها لذاك الحنانلذا تركت لروحها العنان للتنعم به برغم زيفهكان يأخذها للتنزه وشراء الكثير من الثياب والمجوهرات برغم اعتراضها وعدم حاجتها حيث اخبرته أن يوسف لم يدع في نفسها شيئا إلا وجلبه ووضعه تحت قدميهالم تكن بحاجة لماله بقدر حاجتها واحتياجها النفسي له كأبسمح يوسف وترك لها المساحة بناءا على أمرا من الطبيب المعالج حيث أبلغه أن اقتراب والدها منها سيحسن من الوضع ويعزز ثقتها بالنفس ويسارع بالشفاء من مرض الرهاب الإجتماعي
خشى على شقيقته من الانتكاسة فتحدث إلى والدته بهدوء كي يرضي جميع الاطراف 
إدخلي غيري هدومك وأنا هفتح له يقعد مع زينة في الصالون جوةوبعد ما تجهزي هاخدك بنفسي أوصلك إنت وعزة
هتفت عزة وباتت تنعته باستياء تحت حزن زينة 
إلهي يغم نفسه البعيد وينكد عليه زي ما طول عمره قارفنا معاه ومفرق شملنا روح يجازيك ويرزقك باللي ينكد عليك يا ابن إجلال
خلاص يا عزة...قالها يوسف بعدما لمح حزن شقيقته لتنطق إيثار بارتباك وهي تشير إلى المائدة 
لملمي الأكل وحطيه في التلاجة ليفسد وعلى ما أدخل أغير هدومي بسرعة تكوني إنت خلصتي
أشارت على حالها وجلبابها البيتي الفضفاض وتحدثت مستنكرة باعتراض 
يعني إنت هتغيري هدومك وتسبيه يشوفني أنا بجلبية البيت كدة عادي!
ده على أساس إنك لابسة كاش فوق الركبة ولا هوت شورت!... قالتها متهكمة بملامح وجه كاشرة لتكمل بحدة وصرامة 
إخلصي يا عزة وإعملي اللي بقولك عليه خلينا نخلص
انتهت من كلماتها لتهرول سريعا إلى غرفة النوم لتبديل ثيابها اما عن هاتفها فكان بداخل حقيبة اليد الموضوعة فوق الفراش ولهذا لم يستمع أحدا إلى رنينه لعدة مرات جل ما يشغل بالها الآن هو أن تخرج من هذا المنزل حالا قبل أن يعلم فؤاد بالأمر ويجن جنونهأما بالخارجهرولت زينة إلى الباب لاستقبال والدها الذي أتقن دوره وضمھا لأحضانه وهو يقول
وحشتيني يا قلب أبوك
إنت كمان وحشتني...برغم من عدم شعورها الكامل بالكلمة إلا أن مجرد استماعها يحسن من النفسية ويجعلها بحالة أفضل أشارت بكفها للداخل 
إتفضل
ولج ليجد يوسف واقفا يشير بكفه حيث نهاية المسكن 
إتفضل حضرتك
تحرك للداخل ليتوقف حين شاهد عزة تلملم الطاولة فتحدث بابتسامة استفزت عزة قبل يوسف 
اللا دي عزة هنا هي كمان ده أنا حظي حلو بقى
عبست ملامحها لتنطق بفم ملتوي 
وحظك حلو ليه يا اخويا إن شاء الله يكش كنا اصحاب في الحضانة وأنا معرفش 
قهقه عاليا وتحدث باستفزاز 
طول عمرك وإنت دمك زي السكر يا عزة 
اللهم طولك يا روح... قالتها وهي تقلب عينيها بسأم وتابعت عملها لينطق وهو يتطلع إلى اصناف الطعام العديدة بشهية 
ده أنا مش حظي حلو بس دي حماتي كمان طلعت بتحبني وپتموت فيا
وتابع وهو يتجول بعينيه على الطعام 
محاشي وملوخية وحمام وبوفتيك وممبار ده إيه كمية الجمال اللي على السفرة والروايح اللي تجنن دي
وتابع متسائلا تحت إحتراق قلب يوسف 
ده أكيد طبيخك إنت ده يا عزة
لا شاريينه من مطعم زيزو نتانة...قالتها بوجه مكفهر لتتابع متهكمة عليه
أكيد عارفة! ده اللي الحكومة قفشت في مطبخه ريش حمير ومخ كلاب السنة اللي فاتت
ارتفعت قهقهاته وتحدث بسماجة 
مش بقول لك دمك زي العسل 
لم يرق لزينة معاملة عزة المحرجة لوالدها فتحدثت بإحراج 
تحب تاكل يا بابا! 
اجابها متعللا كي لا يترك الردهة ليرى حبيبة القلب 
ده لو مكنش يزعجكم أنا بصراحة لسة متغدتش لحد الوقت
على عجالة نطق يوسف لتفادي الأمر 
إتفضل حضرتك جوة وأنا هجيب لك الاكل لحد عندك
يعلم علم اليقين أن نجله يبعده عن مرمى رؤية إيثار وهذا ما لم يتقبله مهما كلفه الأمر فتحدث 
وعلى إيه تتعبوا نفسكم أنا هاكل هنا على السفرة
ابتلعت زينة ريقها بينما سحب الأخر المقعد ليجلس وبدأ يتذوق الطعام مستلذا بمذاقه الرائع تحت اشتعال روح يوسف واحتراق قلب عزة التي همست بهسيس 
ينزل بالسم الهاري انشالله
بتقولي حاجة يا عزة... قالها وهو يمضغ الطعام لتنطق من بين أسنانها 
هقول إيه أصله الإحساس نعمة وإنت ربنا حرمك منها
تحدث وهو يشير إلى زينة لتجاوره 
إقعدي كلي معايا علشان تفتحي نفسي يا حبيبتي
وتابع
إقعد يا يوسف إنت كمانالأكل زي ما هوشكلكم لسه بادئين
أطاعته الفتاة برغم خۏفها من حزن يوسف الذي زفر بقوة أظهرت كم الڠضب الكامن بداخله ولولا خوفه على شقيقته وخوفه من الله لكان طرده شړ طردة من المنزل وانهى تلك المهزلة فتحت إيثار باب الغرفة لتتقدم بخطوات سريعة حتى اصطدمت وهي ترى ذاك الثقيل يجلس بأريحية يتناول من الطعام التي صنعته خصيصا بيديها من أجل غاليها ابتلع لعابه وانتفاضة شديدة بجسدة صاحبها أخرى بقلبه مع ازدياد سرعة الدقات بدون شعور وقف منتصب الظهر لينطق وهو يطالعها بأعين هائمة كالمسحور 
إزيك يا إيثار
لم تعير لحديثه إهتمام بل تحاشت النظر إليه وتحدثت بتجاهل إلى عزة
يلا يا عزة علشان نمشي
هتفت متذمرة 
استني بقى لما ادخل أغير هدومي
وتابعت وهي ترمق زينة باستياء 
وإنت يا اختي إبقى شيلي السفرة بعد ما المحروس أبوك يخلص أكل
وتابعت ببرطمة وهي تتحرك إلى الغرفة 
أصلها التكية بتاعت المجحوم نصر والمنيلة إجلال
إنتفض جسدها حين اخترق سمعها طرقات قوية فوق الباب كادت أن تخلعه من مكانه تراجعت منكمشة بعدما أخبرها حسها بأن ذاك الغاضب هو زوجها الثائر لا غير أغمضت عينيها وانتظرت طوفانه القادم هرول يوسف ليقوم بفتح الباب بينما تحرك ذاك الشيطان سريعا ليقترب من إيثار بعد تيقنه من هوية الطارق أراد أن ېحرق قلبه ويذيقه ألام الغيرة الممېتة مثلما تجرعها مرارا على يديه من شدة ارتباكها لم تعي لذاك الذي اقبل عليها واقترب بشدة يتطلع لملامحها التي اشتاقها حد الجنون ما أن فتح يوسف الباب حتى دفعه فؤاد الذي دخل بهيأة غير مبشرة بالمرة عينين حمراويتين ووجه محتقن وعروق بارزة تنتفض بحدة من يراه يقسم أنه على وشك ارتكاب چريمة قتل أحدهم اندفع للداخل كالثور الهائج لا يرى امامه لتجحظ عينيه وهو يرى ذاك الوغد يقترب من زوجته بطريقة أثارت جنونه هرول واندفع إليه ليجذبه من تلابيب بدلته وبدون مقدمات سدد له لكمة قوية على فكه الأيمن تلتها أخرى على الجانب الأيسرلينطق پجنون لم يستطع السيطرة عليه
جيت لموتك يا حقېر
فعل ما كان يتمنى يوم تجمع النادي الإجتماعي ومنعه من تنفيذه والده حينهاصړخت زينة بهلع وتيبس جسد إيثار وكأن عقلها توقف عن العمل بينما هرع يوسف إلى فؤاد يتمسك به ليمنعه من ارتكابه لمزيدا من الحماقة وخصوصا حينما رأى عمرو الأخر بدأ بالتشابك ومنع الأخر من تسديد مزيدا من اللكمات 
إهدى يا بابا أرجوك
دفعه بكف يده ليتراجع للخلف بجسد يتهاوى بفضل قوة الدفعة اتسعت أعين يوسف وهو يستمع لتوعد فؤاد له 
إنت حسابك معايا بعدين.
أرجوك يا فؤاد تسيبه متدمرش نفسك علشان حد ميستاهلش 
برغم موقف عمرو الذي لا يحسد عليه إلا أن كلمات من ملكت القلب نزلت عليه لتشطره لشطرين عاتبتها نظراته مما زاد من جنون فؤاد الذي صړخ بها بأعين تطلق سهاما ڼارية
إنزلي استنيني تحت في العربية 
اتسعت عينيها مستغربة حديثه الخياليأحقا يطلب منها تركه ونجلها وسط ساحة حرب مشټعلة كهذه وبكل بساطة خيل له انها ستستجيب من أين له تلك الثقة العمياء هزت رأسها باعتراض فنطق بهسيس خرج من بين أسنانه 
مش هكرر كلامي تاني إنزلي حالا
هتفت بكامل صوتها معترضة 
إنت بتقول إيه يا فؤاد إنت عاوزني أسيبك إنت وابني في الوضع ده وأمشي! 
هرول يوسف ليسحبها باتجاه الخارج عندما رأى تلك الشرارات المنطلقة من أعين فؤاد لوالدته فأراد أن يفض ذاك الاشتباك قبل أن يبدأ 
اسمعي الكلام وانزلي الله يخليك
إسكت يا يوسف... نطقتها بأعين تكاد أن تجن من عدم استيعابها لما يطلب منه فانضمت عزة التي هرولت عليها بعد خروجها من الغرفة عندما وصل إليها ضجيج اشتباكهما
اسمعي كلام الباشا وابنك ومتقاوحيش متخربيش على نفسك
وتابعت لتلك التي تتطلع عليها كالتائهة 
مهو ده اللي عاوز يوصل له إبن إجلالېخرب عليك وبعد الشړ تطلقي ويرجع يستفرد بيك زي زمانبس المرة دي تفرقزمان أبوك كان واقف في ظهرك وبعد منه الباشا لكن الوقت هتبقى واقفة قصاده بطولك
يوسف وفؤاد يا عزة... قالتها وهي تشير على نجلها الذي اقترب من كلا الديكين ليفض تسارعهما فالوضع اصبح على وشك الإڼفجار كالبارود فؤاد يلكم عمرو فيرد الأخر بمثلها لكن فؤاد يتفاداها بحرفية وكلا منهما يتشبث بتلابيب الاخر كما العدو لتكمل إيثار بذهول 
مقدرش أسيبهم وانزل 
بتلك اللحظة رأت عزة ذاك الغاضب وهو يلتف ناحيتهما فامسكت بيدها وجذبتها ليهربا سريعا وبلحظة كانتا أمام المصعد الكهربائي تاركين حربا شرسة بالداخل وجدت رئيس الحرس بانتظارها فتحدث
وهو يحاوطها بيديه هو وثلاثة من رجال الحراسة 
اتفضلي معايا يا هانم
وهتف لأخر بصوت حاسم 
إفتح باب الأسانسير يا بدر
استجاب الرجل وبلحظة كانت تستقله ويهبط بها للأسفل ومنه إلى السيارة الخاصة بفؤاد استقلت مقعدها بجوار مقعد القيادة بينما اتخذت عزة مكانها بالخلف. 
امسكت هاتفها كالمچنونة وتحدثت 
انا هتصل ب بابا يجي له
انتشلت منها الهاتف وصړخت 
تبقي ناوية على خړاب بيتك بجد يا بنت منيرة تكونيش فكراه عيل صغير هتتصلي بابوه ييجي يأدبه
وتابعت بهتاف يغلفه المفاخرة 
ده باشا قد الدنيا والكلمة منه تهز محافظة
نطقت من جديد 
طب اكلم أيهم ييجي يقف مع يوسف
إوعي تكلمي حدمتصغريش جوزكأنا لما ينزل الباشا هبقى أكلم أيهم ييجي ليوسفوانا هبقى أجي له الصبح أطمن عليه وعلى زينة
وتابعت محذرة
وإنت ملكيش مجي هنا تانيإبنك يجي لك لحد عندك لكن إنت رجلك مش هتخطي هنا تانيأنا بقولك أهوإحنا مش ناقصين ۏجع قلب ومشاكلوالمثل بيقول لك الباب اللي يجي لك منه الريحنسده يا بنت الناس ونستريح
______________

عودة للأعلى 
مازال الصراع دائرا وكما معروف في الحروب فالبقاء دائما للأقوى وبما أن فؤاد هو الطرف الأقوى فكان يرقد بساقيه مكبلا جسد ذاك الممدد على الأرض ووجهه أصبح كخريطة مليئة بالألوان منها الاحمر والأزرق والاصفر الداكن بينما اصطحب الشاب شقيقته وأغلق عليها الباب قبل أن ترى والدها مهان بتلك الطريقةوبات يهدأها قبل ان يخرج لهما من جديد بعدما اوصد عليها الباب
لكمه للمرة التي لا عدد لها ليسأله بأعين تطلق شزرا 
-إنت عايز إيه من مراتي يا ابن ال داير تحوم حواليها إنت ومراتك ليه
أجابه بحقارة جعلت الډماء تفور في عروق فؤاد 
-متنساش إنها كانت مراتي قبلك يعني كانت معايا وملكي بكل ما فيها
وتابع بابتسامة شريرة حين لاحت بأعين الأخر ألسنة لهب ڼارية 
-زي ما هي ملكك الوقت بالظبط كانت ملكي
كان ينطق كلماته بغل لتوصيل رسالة معينة للأخر وبالفعل وصل لمبتغاه ما أقصاها تلك المشاعر على رجلا بالغرام ذائبا في عشق أنثاه لاحت أمام عينيه مشاهدا لها مع ذاك الوغد زادت من لهيب قلبه المستعر ليتابع ذاك الحقېر الضغط على جرحه الغائر 
-خلفت منها إبني الاقرب لقلبها واللي أكيد بيفكرها بيا
صړخ بسبه بلفظ نابي أظهر كم نيرانه الساكنة بقلبه 
--يا حقېر يا واطي والله ما أنا سايبك غير وأنا طالع بروحك في إيدي
تفاقم الڠضب لديه وتصاعد وإلى هنا ولم يستطع تمالك حاله وبكل قوة لكمه ليسيل خطا من الډماء من أنفه ويزداد معه إعياء الأخر الذي أصر على مواصلة ندالته رغم فقدان قدرته على الكلام خرج يوسف من الغرفة ليهرول إليهما ومال بجزعه محاولا تهدئة ذاك الثائر وهو يترجاه لتركه 
-يا بابا أرجوك مينفعش اللي حضرتك بتعمله ده
وتابع عل الأخر يستفيق ويعي لحاله 
-لا اخلاقك ولا إسمك ولا منصب معاليك ومعالي الباشا يسمحوا لك بالتصرفات دي
نفض يد الشاب عنه بحدة ونهض تاركا الآخر كچثة هامدة لا يقوى على الحركة رمقه باشمئزاز وتحدث 
-لو راجل خليني أشوف وشك قدامي تاني
استدار إلى يوسف ليتابع بإشارة توعدية من يده 
-أما أنت بقى يا سي يوسف فحسابك معايا لما أفضى لك
سأله بذهول مستهجنا لهجته 
-هو إيه اللي كان حصل مني لڠضب حضرتك ده كله !
هتف بحدة معاتبا بعيناه 
-إنت هتستعبط يا يوسف
أقسم بصدق متأثرا من ڠضب والده منه 
-والله ما أعرف حضرتك بتتكلم عن إيه
رمقه بحدة وتسائل 
-إيه اللي خلاك تدخل البني ادم ده بيتك في وجود أمك وإنت عارف اللي بينا وبينه
شعر بحماقة ما قام بفعله وأن تصرفه كان خطأ فتحدث بدون مكابرة 
-أنا آسف يا حبيبي أنا عارف إني غلطت بس والله العظيم بمجرد ما عرفت إن هو اللي على الباب استأذنت منه ودخلت لأمي اللي اول ما عرفت دخلت تغير هدومها بسرعة وكنت هنزل أوصلها لحد البيت بنفسي
رمى بمبرراته عرض الحائط ورمقه بنظرات ازدرائية قبل أن يتحرك إلى الباب ويفتحه مشيرا لرجال الحراسة حيث ولچوا مهرولين تحت عدم استيعاب يوسف لما يحدث 
-تربطوا الكلب ده بحبل في الكرسي على ما أبلغ مراته تيجي تستلمه
ضحك عمرو باستهزاء وتحدث بوهن وصوت بالكاد يسمع 
-بتستقوى عليا بمنصبك يا ابن الزين
بينما اتسعت عيني يوسف الذي نطق معترضا بقوة 
-يا بابا مينفعش اللي حضرتك بتعمله ده إنت رجل قانون
نطق وهو يتطلع لذاك الملقي فوق الأرض كقطعة قماش بالية 
-أنا عيشت عمري كله في خدمة القانون ورفعته كنت بنفذه واطبقه على نفسي قبل الناس مجتش على مرة أكسره فيها علشان أأدب بيها الحقېر ده
أرجوك يا بابا... قالها متوسلا وهو يرى رجال الحراسة يرفعونه من على الأرض استعدادا لتنفيذ أوامر رب عملهم ليتابع وهو يتمسك بذراعه 
-علشان خاطر زينة بلاش تعمل فيه كده البنت لو شافته مربوط حالتها هتنتكس 
دار بنظراته يمشط المكان بعناية ليسأله من باب الإنسانية 
-هي فين أختك
-دخلتها أوضتها وقفلت عليها بالمفتاح علشان متخرجش وتشوف خناقتكم
بلامبالاة تحدث 
-ولما أنت قافل عليها بتتكلم ليه 
وتابع مستنكرا وهو يتناقل النظرات بينه وبين عمرو المقيد بالمقعد 
-ولا يكونش صعبان عليك إبن البنهاوي مهو في الآخر بردوا أبوك والدم أكيد بيحن
رمقه الشاب عاتبا وكاد أن ينطق ليوقفه الآخر باسطا كف يده 
-اديني تليفونك
قطب جبينه مستغربا طلبه لكنه بكل ثقة بالأخر أخرج هاتفه من جيب بنطاله القطني وقام بفتحه ثم ناوله اياه وضع فؤاد بضعة أرقام ثم تحدث بقوة وهو يتطلع لذاك المقيد 
-تعالي استلمي اللي باقي من كرامة جوزك يا مدام وياريت تلميه وتقعديه جنبك يعمل روتين للبشرة والشعر وتخليه يبطل شغل النسوان اللي بيعمله ده
وتابع متوعدا بحدة 
-لأن الغبي بعد السنين دي كلها لسه مش قادر يقتنع إنه مش قد ڠضبي
هتفت الأخرى بارتياب 
-مين معي!هيدا إنت يا فؤاد يا علام
لم يعطي لسؤالها أهمية وتحدث متهكما 
-تعالي بسرعة على بيت يوسف أكيد عرفاه ما انتوا عصابة واحدة
أغلق بوجهها الهاتف ليعيده للفتى وتحدث بصرامة لا تقبل المناقشة
-يفضل مربوط زي مهو كده لحد البت اللي متجوزها متيجي تستلمه لو فكيته هتبقى بتتحداني يا يوسف
نطق الشاب محاولا تهدأة الأخر 
-يا حبيبي حاول تهدى وخلينا نتكلم بهدوء بعيدا عن الڠضب والعصبية اللي إنت فيها دي
هتف مقاطعا بصرامة 
-كلامي مفهوش نقاش يا يوسف عمرو البنهاوي يفضل زي ما هو لحد ما مراته تيجي وكفاية عليك العملة السودة اللي إنت عملتها
وتابع عاتبا
-ومتخليش حسابك يتقل معايا أكتر من كده
لم يتوقع حتى بأحلامه أنه سيأتي يوما ويعامله أباه الروحي بتلك الطريقة تألم قلبه وهو يسأله متأثرا 
-حضرتك بتقولي أنا الكلام ده! 
رمقه فؤاد بحدة لينشطر قلب الفتى ثم تحدث متأثرا وهو يستمع لدقات شقيقته على الباب الموصد 
-طب يا ترى فكرت أنا هعمل إيه مع اختي المړعوپة جوة دي هفضل حابسها لحد ما مراته تيجي وتاخده! 
بلامبالاة أجاب 
-إيه المشكلة دي كلها نص ساعة وتوصل الهانم
وتابع مقترحا
- تقدر تدخل عندها وتقعد معاها علشان تهديها 
هز الفتى رأسه بأسى معترضا على جميع أفعال ذاك الغاضب الذي تغاضى نظراته وتابع وهو يتطلع لذاك المقيد 
-لأخر مرة هقولها لك وده مش علشانك ده علشان خاطر ربنا و ولادك إبعد عن عيلتي علشان تسلم من أذايا لأنك والله العظيم ماهتتحمله
وتابع متوعدا 
-أنا لحد الوقت عامل حساب ليوسف وزينة بلاش توصلني لمرحلة افقد فيها أعصابي والله يا ابني ما في مخلوق هيعرف يخلص روحك من ايدي
نطق عمرو وهو يتحداه بنظراته 
-بتتحامى في سلطتك وسلطة أبوك ورجالتك إنت لو كنت راجل بجد تواجهني راجل لراجل
نطق فؤاد بما أشعل روح ذاك الأرعن 
-ومن إمتى وانت راجل علشان اواجهك يلا ده انت طول عمرك متخبي ورا النسوان الاول أمك يا ننوس عينها واللي كانت بتحقق لك كل رغباتك والوقت بنت سليم إلياس رجل الأعمال الشمال هو ده أخرك في نوعية الأشكال اللي تعرفها
تحرك باتجاه الباب ليلحق به يوسف سريعا وهو يقول 
-بابا ماما ملهاش دعوة بأي حاجة ياريت متزعلهاش
صاح يلومه پغضب 
-عامل حساب أمك قوي وخاېف عليها لو كانت في بالك أصلا مكنتش سمحت للو ده يدخل في مكان هي موجودة فيه
هتف مفسرا موقفه 
-انا سمحت له يدخل علشان زينة الدكتور قالي إن وجوده في حياتها وقربه منها هيعجل بشفائها
ربت فؤاد على كتفه وتحدث مبهما 
-يومين بالظبط وهعرفك اللي إنت مدخله بيتك علشان اختك ده بيعمل إيه من وراك
لم يضف كلمة أخرى وفتح الباب ليجد رجاله بانتظاره فتحدث بلهجة حادة
-نضفتوا كاميرات المراقبة كلها من دخولنا
هتف كبيرهم بوقار
-كل اللي أمرت بيه اتنفذ يا باشا كاميرات العمارة وكل الكاميرات اللي في الشارع تم اختراقها ومسح الوقت الخاص بينا من عليها مفيش أي أثر 
لينطلق باتجاه المصعد سريعا يستقله. 
تنهد الشاب بأسى ليعود للداخل وقف بمنتصف الردهة مكتوف الايدي يتطلع ما بين ذاك المقيد يلقى رأسه للخلف بإعياء شديد وبين تلك التي صاحت بصوتها الحزين
-إفتح لي الباب يا يوسف
ساقته قدماه إلى الغرفة وما أن لف بيده المفتاح حتى جذبت الباب سريعا ودفعت شقيقها لتهرول إلى الخارج تلفتت حولها لتجحظ عينيها حين رأت والدها مقيدا فوق المقعد ليهرول عليها الشاب محتضنا إياها وهو يقول 
-تعالي ندخل نتكلم جوة 
دفعته على صدره بكلتا يديها بكل ما اوتيت من قوة لتصرخ بوجهه 
-إنت فاكرني عيلة صغيرة هتضحك عليا بكلمتين
وهرولت مسرعة باتجاه أبيها لتتسع عينيها وهي ترى وجهه الملئ بالكدمات والانتفاخات والتصبغات المتنوعة الټفت تتطلع لشقيقها وهي تلومه 
-إنت إزاي تسمح له يعمل كده في أبونا يا يوسف!
صاح پغضب وتشنج أبرز عروق وجهه وجسده بالكامل 
-إبقي إسألي البيه أبوك قال للراجل إيه وصله للجنون اللي شايفينه ده
رفع عمرو وجهه لينطق عاتبا على نجله 
-يعني إنت بدل متزعل علشاني واقف تبرر له اللي عمله فيا !
هتف بأسى واستياء
-انا لا ببرر ولا نيلة أنا أصلا تعبت وقرفت من كل حاجة حواليا من يوم ما اتولدت وانا محطوط في خانة الانتظار واقع في النص ما بين طرفين كل واحد يشد فيا من ناحية لحد ما ډمرتوني
وثار متابعا بسخط
-تاريخ عيلتك الاسود خرب حياتي وضيعني زمان
وحتى لما تخطيت وحفرت في الصخر ونجحت في إني أكون إنسان محترم في عيون المجتمع مصرين تشدوني معاكم وتدخلوني صراعاتكم المړيضة اللي مليش ذنب فيها 
سيبوني في حالي بقى خلوني أعرف أتنفس طبيعي زي البني أدمين.
-إنت لسه هتقعد تتكلم وتسيب بابا مربوط كده...كلمات غاضبة نطقت بها الفتاة لتتابع وهي تقترب منه محاولة فك قيوده 
-تعالى نفك الحبل ده عنه ونتصل بدكتور ييجي يشوفه
بسخرية رد عليها عمرو كي يستفز الفتى ويحرجه أمام شقيقته 
-ميقدرش يخالف أوامر ولي نعمته يا زينة
منعها الشاب وأبعدها لينطق متحديا ذاك الابله 
-اهو البيه قالك على اللي فيها إبعدي بقى وخلينا على الحياد
وقفت تهدده برحيلها كمحاولة أخيرة 
-لو مفكتش بابا حالا أنا هسيبك وهمشي يا يوسف هروح أعيش معاه في بيته ومش هتشوف وشي تاني
صدمها رده حين اشار بكفه للخارج ناطقا ببرود 
-براحتك اتفضلي روحي معاه ويارب يديكي اللي ملقتهوش عندي يا زينة يارب تلاقي الحنان والحب والاحتواء اللي انا مقدرتش أوفرهولك 
-روحي يا زينة... قالها بهدوء صدمها لم تقصد ما تفوهت به كل ما ارادته هو الضغط عليه فقط لا أكثر نطق كلماته وتحرك ليقف داخل الشرفة استغل عمرو الموقف كما المعتاد وتحدث للفتاة 
-أحسن قرار اخدتيه يا زينة يوسف بيحبك ومش هيقدر يبعدك عنه ودي هتبقى فرصة حلوة علشان يراجع نفسه ويعرف قيمة عيلته كويس وبعد كده ميحطناش في مقارنة مع حد
ابتلعت لعابها والحيرة والدهشة والصدمة حال عقلها
٭ 
عودة لذاك الذي خرج من المصعد والشرر يتطاير من مقلتيه اتجه إلى سيارته واستقل مقعده تحت دموع إيثار ورعبها أدار السيارة وبحدة تحدث إلى عزة 
-إنزلي اركبي مع الحرس
ازدردت لعابها وتحدثت بحرص وارتياب 
-حاضر بس بالله عليك متزعلها هي... 
قاطعها پغضب لو خرج لأشعل بكل ما حوله 
-إنزلي
اهتز جسد إيثار بينما فتحت عزة الباب وهرولت بجسد ينتفض ړعبا أدار محرك سيارته التي إندفعت بسرعة مرعبة جعلت من دقات قلب الأخرى تدق كطبول الحړبجاهدت لاخراج حروفه وهي تقول متلعثمة 
-فؤاد
اشتعلت عينيه وامتلئت بشرارات الڠضب ليقول هادرا بقسۏة 
-مسمعش نفسك لحد ما نوصل جناحنا فوق
كلماته كانت كفيلة لتخرسها تطلعت أمامها بصمت تام لايخرج منها سوى صوت شهقاتها التي بدأت تعلو وتزعجه لحد لا يوصف جعله ېصرخ وهو يدق على مقود السيارة پجنون 
-قولت لك مسمعش صوتك
تعالت شهقاتها لتصل لحد النحيب بعدما شعرت ان حزنها هان عليه بينما هو كان بين نارين ڼار حرقته وغضبه منها بعدما حدث وڼار دموعها التي تكوي قلبه المغرم يعلم أن لا ذنب لها بما حدث لكنها ضلعا مهما في المشكلة يكاد ان يفقد رشده بفضل ما حدث يشعر بدمائه تفور داخل عروقه وتكاد تفتك بحياته كلما تذكر كلمات ذاك الحقېر. 
بعد قليل كانت تتحرك خلفه ليلچ كلاهما من باب القصر الداخلي هرول الصغير عليهما وهو يقول لوالدته بملامة 
-كده يا مامي تروحي عند چو من غير ما تخديني معاك 
بصعوبة اخرجت صوتها المرتبك 
-معلش يا حبيبي كنت مستعجلة 
توقفت بجوار الصغير ليهز جسدها صوت ذاك الذي بدأ يصعد الدرج 
-ورايا يا مدام 
تمسك الصغير بكفها وتحرك معها ليتابع ذاك الذي يرى بظهره 
-خليك مكانك يا مالك إدخل لجدو المكتب أقعد معاه
نطق ذاك المشاغب وهو يتمسك بكف والدته بحميمية
-أنا هطلع معاكم علشان مامي وحشتني
استدار يرمقه بنظرات تطلق شزرا ليصيح بما أرعب الصغير 
-ولد مبتسمعش الكلام ليه
هرولت عليه عزة التي ولچت لتوها من البوابة لتقول وهي تخبأ الصغير بحضنها 
-تعالى معايا المطبخ أعمل لك أيس كريم
رمقها بنظرات ڼارية لينطق مهددا 
-ودي الولد المكتب عند جده وإياك أشوفك حاشراه مع الشغالات في المطبخ تاني سمعاني
-حاضر يا باشا حاضر...قالتها بجسد منتفض وهي تشدد من تمسكها بالصغير تحت دموع إيثار وشعورها بالمرارة والإنكسار تحركت خلفه كطفلة تائهة لا تعلم مصيرها تحت نظرات عزة المشيعة لها پألم هتفت بصوت يكاد أن يسمع 
-ربنا يسترها عليكي من غضبه يا بنتي
بتلك اللحظة خرجت عصمت من غرفتها لتسأل عزة وهي تتابع صعود الزوجين 
-فيه إيه يا عزة سيادة المستشار صوته عالي كده ليه! 
وإيه اللي رجعك إنت وإيثار بدري كده! 
قطع حديثها مالك الذي هرول إلى جدته يشتكيها 
-شوفتي بابي يا نانا زعق لي ومنعني اطلع مع مامي فوق
تمسكت بكفاه وتحدثت بحنو ظهر بعينيها لذاك الحفيد الغالي 
-معلش يا حبيبي اكيد بابي متضايق من حاجة وميقصدش يزعل ملوك حبيبه
وتابعت 
-إخواتك قاعدين في الليفنج بيسمعوا فيلم اجنبي إدخل أقعد معاهم على ما عزة تعمل لك عصير 
هتف مقاطعا 
-أنا عاوز بيتزا من برة 
اجابته كي تخفف عليه 
-بس كده من عيوني حالا هخلي سعاد تتصل بالمطعم يبعتوا لك أحلا بيتزا لعيون مالك باشا 
هتف بحبور 
-أنا بحبك قوي يا نانا 
-وأنا كمان بحبك قوي يا "مالك" يلا إدخل عند اخواتك
اطاعها وهرول سريعا لتتحرك عزة كي تهرب إلى غرفتها ليوقفها صوت عصمت الحاد 
-مجاوبتنيش على أسألتي يا عزة
أجابتها برأس منكس وملامح وجه حزينة بائسة 
-أنا معرفش حاجة يا دكتورة أما الباشا الصغير ينزل إبقي إسأليه. 
تمعنت عصمت بملامحها وعندها تيقنت أن مشكلة كبيرة قد حدثت.
بالأعلى 
ما أن ولچت خلفه حتى أغلق الباب بقوة زلزلت جدران الغرفة لتنتفض تلك المړتعبة التي طالعت ذاك الذي يقترب عليها وكأن ڠضب العالم اجمع قد تجمع بعينيه
-عايز تفسير للمنظر القذر اللي أنا شوفته قدامه 
هزت رأسها ودموع الهلع تتساقط من عينيها ليتابع مسترسلا بلفظ نابي
-ال.... ده جاب منين الجرأة اللي يقرب فيها منك بالطريقة دي
هزت رأسها تنفي من جديد بصمت ليقترب منها أكثر فتراجعت للخلف ليهمس بفحيح تصحبه نظرات مرعبة 
-الواقفة اللي انا شوفتها دي واقفة إتنين عشاق يا مدام
-إنت اټجننت يا فؤادإزاي تقولي كلمة زي دي...نطقتها بأعين جاحظة لېصرخ وهو يشير إلى رأسه پجنون
-هو أنت وإبنك خليتوا فيا عقللما أدخل ألاقى مراتي وطليقها مقفول عليهم باب شقة واحدوألاقى المنسون ده واقف قصادك واللي بينه وبينك ميكملش شبر
وإلى هنا لم يستطع تحمل جحيمه الداخلي حين رأى نظرات الهيام الموجهة من ذاك الحقېر لأنثاهأمسك فكها بقوة وتحدث بهسيس
-وال..... واقف يبص على الهانم وعلى جسمها بمنتهى القذارة
هزها پعنف ومازالت قبضته تشدد على فكيها
-ردي عليا وجاوبينيمنين جاب الجرأة دي يا هانم
نطقت بدموعها الصاړخة 
-سيبني يا فؤاد حرام عليك إنت كده بتأذيني 
-وإنت مأذتنيش باللي عملتيه ده...قالها ثم دفعها للخلف بقوة ليتهاوى جسدها ويستقر فوق الفراش 
-إزاي تغلطي غلطة زي دي إنطقي
قال كلمته الاخيرة پجنون لتنطق بدموعها الحارة 
-والله العظيم ما اعرف قرب مني كده إزاي
وباتت تقص عليها جل ما حدث تحت اشتعال روح ذاك الغاضب لتنتهي قائلة 
-لحد ما يوسف راح يفتح لك انا عيني كانت على الباب لأني كنت متأكدة إنه إنت والله العظيم ما اعرف قرب كده إمتى والله يا حبيبي ما حسيت بيه
-إخرسي يا إيثار صوتك مش عاوز أسمعه
فاستندت على كفيها لتجلس تحدث مشيرا بسبابته بلهجة حادة
-مبدأيا كدة شقة إبنك دي تنسي عنوانها نهائي رجلك لو خطت فيها تاني هتبقى متحرمة عليا 
قالها بصرامة جعلت من عينيها تتسع على مصرعيها لتنطق بذهول وعدم استيعاب 
-إيه اللي إنت بتقوله ده 
لم يعر لصډمتها اهتمام وتابع صارما 
-الباشمهندس ييجي يزورك هنا ومرحب بيه الليل قبل النهار حتى لو حابب يرجع يعيش معانا من تاني البيت بيته في أي وقت غير كده محدش ليه عندي حاجة 
وتابع بحدة 
-وإنت إحمدي ربنا إني واثق فيك وفي نفسي وإلا كان زماني مخلص عليك بعد اللي شوفته بعنيا
إنفجرت بعدما فقدت قدرة تحملها على الإهانات أكثر من هذا 
-شوفت إيه يا بيه! هي حصلت تلمح بشكوكك في أخلاقي يا فؤاد! 
جاي تحاسبني على ذنب أنا ما ارتكبتهوش أنا من الصبح ساكتة لك وبقول يا بت فوتي واتحملي جوزك وبيحبك وبيغير عليك زقيت إبني قدام عنيا لدرجة إنه كان هيقع وسكت كلمته بطريقة مهينة وبلعتها واتخرست عمال تغلط فيا من ساعة ما جينا ومحسسني اني ارتكبت كبيرة من الكبائر وكل ده وانا ساكتة
هبت واقفة لتقابله وهي تقول بأعين حادة ولهجة صارمة 
-لكن لحد إنك تتهمني في شرفي أو حتى تلمح فده اللي مش هسمح لك بيه أنا معملتش حاجة غلط علشان تكلمني بالطريقة دي ومش هسمح لك تحاسبني على أفعال واحد مريض بيحاول يدمر حياتنا 
هز رأسه وتحدث 
-قولت لك من زمان إنك بجحة يا إيثار بتبقى غلطانة وبردوا تعلي صوتك وتبجحي
كادت ان تتحدث فقاطعها بحدة 
-الظروف اجبرتك تكوني معاه في مكان واحد اخرجي فورا مش تقعدي ساعة بحالها وإنت وهو في نفس المكان وإنت عارفة ومتأكدة من قذارته
نزلت دموعها بعدما فقدت السيطرة على الرد فتحدث من جديد 
-حافظي على نفسك وعلى عيالك إلتزمي بيتك واتقي شړ ڠضبي يا مدام
نطق كلماته وانطلق نحو الحمام ليخلع عنه جميع ثيابه وتحرك مهرولا داخل كبينه الإستحمام وقف لينهمر فوق رأسه الماء البارد عله يهدئ من ڼار جسده المشتعل بڼار الغيرة كور قبضته بقوة حتى ابيضت ودق بها الحائط عدة مرات متتالية أحدثت صوتا مدويا اهتز على إثرها جسد تلك المتخشبة بالخارج تنهدت وتحدثت پقهر 
-ربنا ينتقم لي منك يا عمرو يا بنهاوي ربنا ينتقم منك
٭
داخل مسكن يوسف 
فتح الباب لتهرول رولا التي حضرت سريعا بصحبة والدها وجدت الفتاة تجاور مقعد والدها المقيد ودموعها تنهمر لعجزها وقفت بالمنتصف بذهول تتطلع ما بين يوسف وعمرو والفتاة لتصيح بعدم استيعاب
-حياتي يا عمرو مين يلي عمل فيك هيك يا تؤبرني! 
تنفس بعمق وألقى برأسه للخلف مستغلا إعيائه الشديد ليتخذه حجة لعدم الاجابة لتصيح وهي تهرول عليه تتفحص وجهه بمراعاة لتلك الكدمات 
-شو يلي حصلمنشان الله حدا منكن يفهمني!
نطق يوسف بلهجة جادة وحدة 
-إتفضلي فكيه وخديه معاكي وهو يبقى يفهمك على اللي حصل براحته في بيتكم
التفتت إليه لتنطق بتحدي 
-بأحلامك يا يوسف ما اني متحركة من هون من قبل ما إفهم كلشي
هرولت وبدأت بفك الحبال وهي تستدعي والدها 
-تعا ساعدني يا بابا
ساعدها هو والفتاة تحت نظرات يوسف الواقف يطالعهم وهو يضع كفيه داخل جيبي بنطاله وكأن الآمر لا يعنيه سألتها رولا بهدوء 
-شو يلي حصل يا زينة فؤاد علام هو اللي عمل هيك في بيك 
اومات بهدوء لتسألها 
-شو السبب
صمتت الفتاة فاطمئنت رولا على زوجها تساله
-إنت منيح يا عمري
نطق بوهن 
-أنا بخير يا حبيبتي متقلقيش
هتفت بحدة اظهرت كم ڠضبها
-بحياة الله لدمر لك مستقبلك وبمحيك من عوچ الارض يا فؤاد يا علام
ثم تابعت وهي تتطلع إلى يوسف 
-رح بلغ فيه الدرچ وإنت بتشهد بكل يلي حصل هون
طالعها يوسف بجبين مقطب قبل أن يسألها ببرود 
-وهو إيه اللي حصل هنا يا مدام عمرو بيه خبط علينا ودخل وهو بالشكل اللي انت شيفاه ده وانا استقبلته وكلمتك في التليفون علشان تيجي تاخديه
وتابع بدهاء 
-حتى رقم تليفوني هتلاقيه متسجل عندك 
اتسعت عينيها مستغربة حديثه الغير متوقع بالنسبة لها أما عمرو فلم يستغرب اصطفافه بجانب غريمه لتنطق زينة مستنكرة حديث شقيقتها 
-إنت بتقول إيه يا يوسف! 
قال بحدة اظهرت وصوله للمنتهى 
-بقول اللي حصل واللي عنده كلام غير اللي أنا قولته يتفضل يثبت
هتفت رولا بتحدي ظهر بعينيها 
-نحن بنبلغ الدرچ وهن بيشوفوا شغلهن وأكيد الكلام يلي قال لي إياه هاديك البلطچي بالهاتف متسچل في شركة الإتصالات وهيك بينكشف وچه الحقيقي وبيظهر للكل
ابتسم يوسف وتحدث كي يردعها 
-ومين اللي هيسمح لشركة الاتصالات إنها تخرج التسجيلات الجهة النيابية مش كده 
فهمت لما يلمح به لينطق عمرو لائما نجله 
-أنا شايفك بتدافع بكل قوتك عن الراجل اللي تعدى عليا ومش همك اللي حصل لأبوك منه يا يوسف
أجابه بثبات وقوة 
-أولا أنا بفسر الصورة للمدام اللي جاية تبيع الماية في حارة السقايين يعني مش واقف مع حد ضد التاني 
وتابع بصرامة مشككا 
-وبالنسبة للي عمله سيادة المستشار في حضرتك فأنا معرفش إنت قولت له إيه يخلي واحد في منصبه يتخلى عن رزانته والحكمة والتحلي بالصبر اللي بيتميز بيهم ويعمل فيك اللي عمله ده
وتابع بقوة وصرامة لا تقبل المناقشة 
-ثالثا بقى ودي أهم نقطة عندي ولازم الكل يحطها في الاعتبارأنا مش هسمح لإسم أمي يتذكر في أي قضايا تخصك أو تخص غيرك يا عمرو يا بنهاوي عاوز تتحدى فؤاد علام وتعمل معاه مشاكل براحتكإنت حر بس بعيد عن أمي لأن أمي
وتابع بأعين تطلق شزرا
- خط أحمر واللي هيقرب له هنسفه من على وش الدنيا والكلام ده يمشي على الكل واولكم فؤاد علام بذات نفسه
سألته بحدة وغيرة ظهرت بعينيها
- وشو دخل إمك بچوزي يا عيني!
-الموضوع ده بقى تسألي فيه جوزكأنا معنديش إجابات لا ليك ولا لغيرك 
التفتت تطالع عمرو لتساله 
-هاديك المرة كانت هون يا عمرو إنطق يا زلمة
تحدث بكذب كي ينأى بحاله من بطشها 
-مكنتش أعرف إنها هنا يا رولا كنت جاي بالصدفة أزور ولادي والحيوان اللي اسمه فؤاد جه اټهجم عليا بالشكل ده لما كلابه بلغوه إني هنا
صاحت بتشكيك 
-ولما لاقيتها هون ليه فوت عالبيت من الاساس!
-اهو اللي حصل بقى يا رولا...قالها بحدة ليصيح مټألما بعتاب لقلب الطاولة
- وبعدين هو أنا ناقصك أنا في إيه وإنت تفكيرك في إيه
رمقته بحدة أظهرت ريبتها منه ليتابع هو بشړ وتوعد 
-ورحمة ابويا مهرحمك يا فؤاد يا علام وما هسيبك غير لما ادمر لك مستقبلك
نطق سليم بعقلية رجل اعمال مخضرم 
-أنا شايف إن من وقت نزولك لمصر كترت مشاكلك مع هاد الزلمة يلي اسمه فؤاد ولو تتذكر كلمة قلت لك إياها من لما نويت تستقر بمصر قلت لك ما فيك تنچح بأشغالك لمن بتعادي اللكبار قلت لك ركز وفيك تختار من هلا إذا بتحب تكون رچل أعمال ناچح او بتقضي حياتك كلها ټضرب وتتلقى ضربتك
كان يطالع الجميع پغضب لو خرج لأنهى عليهم جميعا ود لو فيه القيام بطردهم جميعا خارج منزله فقد طفح الكيل وما عاد فيه إحتمال سخافتهم اكثر بينما تحدث عمرو بهدوء 
-خلي الكلام ده لبعدين يا باشا أنا تعبان ومحتاج أروح علشان أرتاح
تحرك خطوة للأمام وتحدث لابنته 
-يلا بينا يا زينة
ارتجف جسدها هلعا فهي كانت تدعو الله في سريرتها أن ينسي ما تفوهت به منذ القليل ويذهب بصحبة عائلتها تاركا إياها متنعمة بحنان شقيقها لم تكن تقصد ما قالته وهل فيها تركها لشقيقها الذي انتشلها من الضياع وقدم لها كل ما استطاع لانقاذ روحها
سألته رولا مستفسرة 
-لوين 
-هتيجي تعيش معانا 
اشټعل داخلها ڠضبا فبيتها لم يعد خاصا كما كان بل اصبح سبيلا لكل عابر وبرغم هذا تحدثت بهدوء 
-إي طبعا بتنور
نطقت الفتاة بصوت خاڤت كي تتهرب 
-خليني بايتة هنا النهاردة علشان ألم هدومي وكتبي براحتي وبكرة هبقى أجي
إجابتها صډمته ابعد كل ما ضحى به لأجلها تتركه بتلك السهولة لقد ضحى حتى براحة والدته لأجلها أكان حدسه بصلاح روحها خادع! 
تظاهر بالجمود لينطق عمرو بإغواء للفتاة 
-متجبيش حاجة معاك أنا هشتري لك كل حاجة جديدة وإنت معايا كل اللي تأشري بيه هحققه لك
ابتسم يوسف ساخرا ليتابع الاخر بعدما رأى حيرة الفتاة وترددها 
-يلا يا زينة مش قادر أقف على رجليا
وأمسك كفها ليحسها على المضي قدما معه قائلا 
-أنا محتاج لك جنبي اليومين دول يا زينة 
لان قلبها الابله له لتنطق مجبرة إلى يوسف 
-انا هاجي بكرة أخد كتبي وحاجتي المهمة
وقبل أن تخبره أنها ستمكث فقط بضعة أيام فاجأها بحديثه الحاد 
-مفيش داعي تيجي
وأكمل بقلب ېتمزق جراء ما تعرض له من خزلان على يد شقيقته 
-انا هجمع لك كل حاجتك في كراتين وخلي السواق اللي عمرو بيه أكيد هيخصصه لك بعربية لخدمتك يعدي هنا بكرة الصبح ياخدها
نزلت كلماته القاسېة على قلبها شطره لنصفين لتبتلع غصة وقفت بمنتصف حلقها كادت أن تطلع بروحها هزت رأسها بموائمة لتتحرك لداخل غرفتها تلتقط هاتفها وحقيبة يدها وتنسحب مع الجميع ليتركوه وحيدا وقف يتطلع على إثرها لېصرخ بعلو صوته موبخا 
-في ستين الف داهية إشمعنا إنت اللي هتطلعي وفية إذا كانت حبيبتي اللي عيشت عمري كله أحميها وأفضلها حتى على نفسي سابتني وعايرت أمي بيا وبعيلتي وراحت رمت نفسها في حضڼ أكتر واحد في الدنيا كلها بيكرهني
نطق بتحدي 
-أنا اللي غلطان من النهاردة مش هعمل إعتبار لأي مخلوق غير نفسي وأمي وبس.
داخل منزل عمرو كانت إجلال تنتحب وهي تجلس بجوار نجلها المسطح فوق الفراش والطبيب يضع له ما يمكن انقاذ وجهه من كريمات لاعادته كما كان وتهدأت لهيبه المشتعل وألام عظامه التي طحنها ذاك الفتاك فؤاد علام هتفت تساله بعدما خرج الطبيب 
-يا ابني ريح قلبي وقولي مين اللي ضړبك وسيح لك خلقتك في بعضها كده!
همست نائلة الواقفة بجوار ابنتها 
-لك يسلم دياته يلي ضربه 
زفر بحدة يجيبها 
-يا ماما قولت لك خبطت بالعربية في عمود كهربا 
تطلعت إلى نائلة وتحدثت بازدراء 
-معلش يا ابني أصلها أقدام
رمقتها نائلة بشزر لتتابع وهي تنظر لتلك الزينة الواقفة بزاوية الغرفة كالغريبة 
-ودي إيه اللي لمها عليك دي كمان
-زينة هتعيش معانا يا ماما 
فرقت نظراتها الساخطة ما بينها وبين نائلة ورولا 
-هي المشرحة ناقصة قټلة
-إي والله صدقتيالمشرحة مانا ناقصةالبيت أصبح مفي أكسچين لحتى نتنفس...وتابعت قاصدة 
-مفروض كل واحد بيحس عحاله وبينكشح عبيته
وجذبت ابنتها من كفها 
-تعي لحتى ننام ونرتاح اليوم كان كتير صعب
نطقت باعتراض 
-وچوزي يا ماما رح اتركه ليغفى لحاله!
-ما تقلقي حياتي الست ستهم بتدير بالها عليه...لتتابع متهكمة
-مو هيك يا ستهم!
-هيك يا اختي...قالتها بوجه ساخط لتجبر نائلة ابنتها على الخروج جبرا فتحدثت إجلال إلى نجلها 
-هي الولية دي كانت بتقول إيه قبل ما تغور على برة
-خلاص بقى يا ستهم انا تعبان ومحتاج ارتاح
نظرت للفتاة وتحدثت 
-وإنت يا بنت سمية هتفضلي متخشبة جنب الباب كده كتير
جرحتها تلك الكلمات ووصفها بإبنة سمية هو أكثر ما ألم روحها لينطق عمرو بعدما انتبه لحالة الفتاة 
-إنزلي يا زينة يا حبيبتي للشغالة خليها تفرجك على الأوض الفاضية واختاري منهم اوضة ليكي
نزلت الدرج وحال قلبها هو الانشطار يبدو أن القدر لم ينتهي بعد من تعذيبها كم من السنوات يلزمها بعد لتستقر حياتها داخل بيت اوجب عليها الانتقال بين المنازل كما المشردين وكلما ذاقت طعم الاستقرار تأتي لها صڤعة من الحياة لتستفيق وتعيد الجرة من جديد.
٭ 
غفت فوق الفراش بعدما غلبها النعاس ظلت تنتظر صعوده كثيرا لكنه لم يأتي فقد قرر ان يقضي ليلته فوق اريكة المكتب بالاسفل كنوع من العقاپ لها فزعت عندما استمعت لطرقات خفيفة فوق الباب لتنطق بهلع بعدما رأت الظلام من خلف ستائر النافذة الزجاجية الكبيرة 
-مين اللي بيخبط
ولچت عزة وتحدثت وهي تتحرك صوبها 
-ده أنا مټخافيش
نظرت إلى الساعة وجدتها الخامسة فجرا لتجاورها الاخرى الجلوس وهي تقول 
-لقيت الباشا نايم في اوضة المكتب قولت اطلع أطمن عليك ليكون عمل لك حاجة
عادت خصلاتها للوراء واستندت للخلف بظهرها مع اخراجها لتنهيدة حارة جعلت الاخرة ترتعد قائلة 
-ألا يكون مد ايده عليك! 
وتابعت متوعدة 
-طب والنبي لو عملها لكون مسودة لك عيشته
نطقت بأسى 
-ومن إمتى فؤاد مد إيده عليا يا عزة علشان يعملها بعد السنين دي كلها 
سألتها مستغربة 
-امال مالك وشك منفخ كده ليه!
-قالي كلام صعب قوي يا عزة صعبت عليا نفسي
استمعت كلاهما لأذان الفجر فتحدثت 
-استعيذي بالله من الشيطان الرجيم وقومي اتوضي وصلي اه قبل ما انسى الباشا بلغني أقولك إنك أجازة من الشغل بكرة
-يعني إيه! 
هتفت الاخرى مستنكرة 
-يعني تسمعي الكلام وتحمدي ربنا إنها جت على قد كده ده اللي كان يشوف وشه امبارح يقول هيوقع فيها قتيل.
توضأت وصلت فرضها وغفت من جديد لتريح جسدها المنهك وبرغم اعتراضها على قراره للاجازة الإجباري إلا أنها انصاعت لأوامره منعا لافتعال مزيدا من المشاكل
فاقت في حدود الساعة الحادية عشر توضأت وأدت ركعتي الضحى وخرجت إلي الشرفة تستنشق الهواء قبل أن تنزل للاسفل تفاجأت بدخول

سيارة المدعوة"سميحة" والأغرب استقبال فؤاد الحار لها تحركا بجانب بعضيهما تحت ذهولها وعدم استيعاب ما رأته بأم عينيها هرولت إلى الدرج ونزلته بوقت قياسي هرولت إلى غرفة المعيشة فلم تجد كلاهما لتخرج سريعا وجدت عصمت تخرج من المطبخ سألتها بحدة  
-فين فؤاد وسميحة يا ماما!
-في المكتب
كادت أن تتحرك جذبتها الأخرى من رسغها 
-فؤاد منبه محدش يدخل عليهم
اتسعت عينيها بحدة لتهتف پجنون 
إنتهى الفصل 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا