رواية هيبة نديم وليلي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مريم محمد
رواية هيبة نديم وليلي الفصل الرابع والعشرون 24 هى رواية من كتابة مريم محمد رواية هيبة نديم وليلي الفصل الرابع والعشرون 24 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية هيبة نديم وليلي الفصل الرابع والعشرون 24 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية هيبة نديم وليلي الفصل الرابع والعشرون 24
رواية هيبة نديم وليلي الفصل الرابع والعشرون 24
_ من أنت! _ :
استفاقت "ليلى" مصادفةً، مدّت يدها بتلقائية نحو الجهة الأخرى من السرير، فلم تجد سوى الفراغ والبرودة ..
قطبت حاجبيها وهي تجذب ساعة التنبيه الصغيرة من فوق الكومود المجاور، لم تتجاوز الساعة التاسعة صباحًا بعد، جلست في مكانها ببطء وهي تمرر عينيها على الغرفة الساكنة حولها ..
نهضت من فراشها، والتقطت روب قميصها عن الكرسي القريب وارتدته بعجلة، ثم خرجت ..
المنزل غارق في الصمت، تحركت بخفة بين الظلال حتى وصلت إلى غرفته، دفعت الباب بخفة وتخطّت العتبة دون أن تطرق ..
كان واقفًا أمام المرآة، يُصلح ياقة قميصه تحت ربطة عنقه بعناية، وجهه نصف غارق في الضوء المنبعث عبر نافذته المفتوحة ..
هتف "نديم" بصوتٍ دافئ، دون أن يلتفت لها ما إن لمحها في المرآة:
-صباح الفل يا لولّا. تعالي.. أدخلي.
تغلق "ليلى" الباب ورائها، خطواتها سريعة نحو "نديم" وهي تقول بانزعاجٍ:
-أنا عايزة أعرف.. انت هاتكلم بابا امتى يا نديم؟
يرفع "نديم" حاجبه، لهجته متصنعة وهو يقول:
-أكلمه في إيه يا ليلى؟
ترد بصوتٍ متفاجئ:
-في موضوع جوازنا! انت نسيت؟
يضحك بخفة وهو يقفل زر ياقته قائلًا:
-أنسى إيه يا عبيطة؟ بهزر معاكي. مش قلت لك امبارح؟ ولا انتي عندك زهايمر؟
ليلى بغرابةٍ: قلت لي إيه؟
يلتفت لها مرددًا بتهكم:
-لا ده زهايمر بجد.. مش قلت لك إني رايح دلوقتي أخلص موضوعي مع راندا؟ احنا خلاص ماشيين في إجراءات الطلاق. أول ما يتم رسمي هاخطبك وأكتب عليكي علطول. يعني ممكن نقول الشهر الجاي هاتبقي حرم نديم رشيد الراعي. ها. رأيك إيه؟
تتنفس "ليلى" بعمقٍ قائلة وعيناها تلتمعان:
-ياريت يا نديم.. بجد ياريت. أنا مستنية اللحظة دي من سنين!
اقترب منها، عيناه ثابتتان في وجهها، رفع يده ولمس ذقنها بخفة، نبرته مائلة بين العتاب والرجاء وهو يهمس لها:
-صاحية بدري مخصوص عشان تقوليلي كده؟ بتسألي امتى هافاتح عمي في موضوع جوازنا؟ لازم تعرفي إني مستني اللحظة دي أكتر منك. بس قلة ثقتك فيا.. بتوجعني!
وتلاشت ابتسامته ذائبة في جليد الخذلان ..
ردّت "ليى" بتسرع في الكلام، تكاد تتلعثم وهي تقول مبررة:
-لأ يا نديم أنا واثقة فيك.. بعد ده كله إزاي تفكر إني مش واثقة فيك؟
ده أنا سلمت لك نفسي من غير ما أراجع تفكيري مرتين لأني عارفة ومتاكدة إنك ضهر وحماية ليا من يوم ما وعيت على الدنيا. وإن عمرك ما سبتني ولا لحظة. انت ابن عمي وحبيبي وبقيت جوزي وبسببك كمان هاكون أم.. معقول عقلي يصوّر لي بعد ده كله ماثقش فيك؟ مستحيل!
حدّق فيها طويلًا، ثم مدّ كفه ولمس خدها كأنها لا تزال حلمًا عاجزًا عن تحقيقه رغم أنه نال منها كل شيء، ثم قال بخفوتٍ وهو يدنو منها ببطءٍ:
-المستحيل هو بُعدك عني.. أنا مجنون بيكي.
ابتسم ثغردها وهي تردد بصوتٍ لم يسمعه جيدًا:
-زي مجنون ليلى!
واستسلمت لفمه وهو يطبع قبلة هادئة مطوّلة على شفتها ..
كم أرادت أن تمنحه مزيدًا من القبلات، مزيدًا من الحب، لكنه أظهر سيطرة أكبر على النفس وابتعد عنها بصعوبة ..
تنهدت وهي تشعر بالتوّرد يفترش محيّاها، ثم بدأت تعدل له ربطة عنقه بأصابع مرتعشة، بينما كان ينظر إليها، كأنه يراها للمرة الأولى، بشوقٍ وإنبهار وإعجاب موصولٌ لآخر عمره ...
-صحيح يا نديم أنا عايزة موبايلي بقى!
قطب حاجبيه: هو أنا نسيت أدهولك؟
-تخيّل!
ضحك بخفةٍ وهو يستدير نحو خزانته، فتح إحدى الأدراج السفلية محضرًا لها هاتفها، عاد إليها مقدّمًا لها إيّاه قائلًا:
-اتفضلي يا ستي. موبايلك.
أخذته منه مبتسمة، فحذرها بنبرة هادئة:
-ليلى. مش محتاج أفكرك.. إللي حصل بينّا يفضل بينّا لحد ما نتجوز. حتى بعد الجواز محدش يعرفه. ولا أنتيمتك نوران. سامعاني؟
أومأت له بطاعة ..
ليدق هاتفه هو في هذه اللحظة، يمد يده من جوارها ليأخذه من فوق طاولة المرآة، رآى اسم عمّه يضيئ الشاشة، فأجاب بفتورٍ:
-ألو.. أيوم يا عمي!
بدأت ملامحه تتجهّم شيئًا فشيء ..
بينما كانت "ليلى" مشغولة بفتح هاتفها وتفقّد العدد من المهول من الرسائل والمكالمات الفائتة ..
رفعت وجهها إليه حين أنهى المكالمة، لم بدد تعابيره الجامدة مبتسمًا لها، لم يشأ أن تنتبه لأيّ خطبٍ غريب به ...
-أنا لازم أنزل يا لولّا. هاتأخر عن معادي.. انتي هاتعملي إيه؟
هزت كتفيها قائلة:
-ولا حاجة. هارجع أوضتي أخد شاور وبعدين هاخرج أكلم نوران شوية وهاعرف منها فاتني إيه في الكلية وهابدأ أجهز نفسي عشان أنزل في أقرب وقت بقى.. شهر وأكتر مش بروح.
-أوكي يا حبيبتي.. أنا هاخلص وهاكلمك. يلا باي.
-باي.
وراقبته مبتسمة بحب وهو يسحب سترته ويرتديها وهو يتجه صوب الخارج، لحظات وتبعته عائدة إلى غرفتها، انتقلت لحمامها الخاص فورًا لتستحم وتبدأ يومها ...
_______________________________________________________
هبط "نديم" الدرج بخطواتٍ واسعة متحفّزة، ملامحه مشدودة، وعيناه تلمعان ببريقٍٍ قاتم ..
كانت المكالمة من عمّه كفيلة بأن تشعل في صدره نارًا لا تنطفئ، هذه العائلة صارت مصدر إزعاج كبير له، حان الوقت ليخرسهم للأبد ..
وصل إلى الشرفة الرئيسية حيث التوتر لا يزال معلّقًا في الهواء، كثيفًا كالدخان، رأى عمّه واقفًا قبالة الرجل العجوز عريض الكتفين، حاد النظرات، يعرفه جيدًا.. "رياض نصر الدين" ..
هتف بصوته العميق، وهو يتقدم دون تردد نحوهما:
-أهلاً يا رياض بيه.. خطوة عزيزة. منوّر بيت الراعي ..
إلتفت "رياض" له ببطء، عيناه تشتعلان بغلٍٍ مكتوم، نبرته حادة هو يقول:
-عايز بتّي يابن رشيد.. عايز ليلى!!
ابتسامة باهتة ترتسم على فمه، نبرته باردة كالصقيع وهو يرد عليه:
-مش حضرتك جيتلي قبل كده؟ وفتحت معايا نفس الموضوع؟ ماوصلكش ردي من ساعتها؟
اقترب "رياض" خطوة، صوته خشن ينمّ عن اجرامٍ مكبوت:
-ردّك ما يلزمنيش. أنا جاي آخد حفيدتي غصب عنك. وهاخدها!!!
مطّ "نديم" فمه، أنزل نظره لحظة ثم عاد يواجهه قائلًا بثباتٍ:
-بص يا رياض بيه.. أنا مش ممانع والله.
شخصيًا؟ ماعنديش مانع تاخد ليلى. بس فيه ناس تانية هنا يخلّوني أمنعك تاخدها
زي أبوها إللي رباها ده.. وأمها إللي شالتها في عنيها وقلبها. وأخوها وأختها إللي عاشت وسطهم من يوم ما اتولدت ..
سكت لحظة. نظر إليه نظرة رجل لا يُراوغ، رغم إنه في الحقيقة يفعل، ثم تابع:
-أنا مش مهتم بليلى زي ما انت فاكر. اهتمامي الحقيقي بعيلتي. الناس دي هما دمي. وهما إللي يهموني. وعشانهم هاعمل أي حاجة تخلّي ليلى تفضل هنا.. في البيت ده. وتحت سقفي أنا.
سكت الجميع الآن، الصمت مشحونًا، كأن الهواء نفسه ينتظر من سيكسر السكون أولًا ..
بين "رياض" الذي يكاد ينفجر، و"نديم" الذي لا تهتز له شعرة، وقف عمّه حائرًا، يرقب التصعيد القادم لا محالة ...
_______________________________________________________________
فرغت "ليلى" من حمامها سريعًا ..
تخرج مستعرضة محتوايات خزانتها، لتنتقي ثوبًا رقيقًا من القطن الأزرق، مزيّن بشرائط كروشيه رفيعة، صففت شعرها ولوّنت وجهها بقليل من مساحيق التجميل الخفيفة ..
ثم تنفست بعمق وقامت حاملة هانفها نحو شرفتها، هاتفت صديقتها "نوران" التي ردّت من الرنّة الثالثة:
-يخربيتك يا ليلى كنتي فين يابت كل ده؟ أنطقي نهارك أسود كنتي غطسانة فين؟ بقالك شهر بحاله مافكرتيش تكلميني لا تعرفيني إذا كنتي عايشة ولا اتزفتي متي ..
قاطعتها "ليلى" مشدوهة:
-إيه إيه يابنتي بالراحة إهدي يا نوران أنا مالحقتش أرد عليكي.
-ردّت المايه في زورك. أنطقي يابت كنتي فين؟
ابتسمت "ليلى" رغمًا عنها قائلة:
-هاحكيلك ماتستعجليش. أنا لسا واصلة إمبارح من الغردقة.
-أيوة لما اتصلت باباكي قالّي إنك سافرتي. سافرتي مع مين وإزاي تقفلي موبايلك المدة دي كلها؟
-هقولك يا نوران بس ماينفعش على التليفون.. بصي تعالي نفطر سوا. إنهاردة الجمعة ومافيش كليّة. تعالي قضّي معايا اليوم.
-ماشي. هالبس وأجيلك. بس قسمًا بالله إن ما حكيتي بالتفاصيل لا ..
قاطعتها "ليلى" للمرة الثانية ضاحكة:
-ماتقلقيش هقولك يا زنانة.. يلا بقى مستنياكي.. باي!
قبل أن تغلق معها لمحت مشهد غريب للغاية ..
أختتم بإطلاق شهقة مصدومة منها ..
ذلك حين رأت أسفل شرفتها أبيها وابن عمها "نديم".. يقفان أمام رجل عجوز.. وهذا الرجل فجأة ارتفعت يده وهوت نحو وجه "نديم" ..
لكن الأخير كان أكثر يقظة، فلم يسمح للعجوز بأكثر من تحدّيه، أمسك يده قبل أن تمسّ وجهه وجمّدها في الهواء ..
بينما "ليلى" لم تنتظر ثانية أخرى، استدارت راكضة إلى خارج غرفتها، وفي غضون ثوانٍ كانت بالأسفل ..
كانت لتعبر الشرفة منطلقة نحو "نديم" لولا أن سمعت تلك الجملة التي جمدتها وجعلتها تشحب كليًا ...
-ليلى حفيدتي يابن رشيد.. وأنا مش هافوتهالك واصل!
-لولا إنك في بيتي يا رياض بيه كنت اتحاسبت على رافعة إيدك عليا.. احمد ربنا إني كنت صاحي لك. وإلا ماكنتش عملت إعتبار لسنّك.
سمعت صوت أبيها يقول بعصبية:
-بس يا نديم. كفاية بقى. وانت يا رياض بيه.. انت خلاص عرفت إنها حامل. احنا أولى بيها. جاي وعايزها ليه دلوقتي؟ انت رميت أمها زمان عشان حملت فيها من الحرام.
-لو صوح شايفها بتّك يا مهران وجلبك عليها. يبجى كلمتك تمشي على ولد أخوك. ترجع لي الأول وبعدين يكتب عليها رسمي.
-حفيدتك لا مراتي ولا بنت عمي.. إيه إللي يخليني أتنازل وأتجوزها رسمي؟ إيه الجديد إللي هاكسبه بعد ما سلمتني نفسها منغير جواز ولا أي مجهود؟!
جحظت عينيّ "ليلى" من شدة الصدمة ..
هذا صوت "نديم".. هذا الكلام الذي يدور بالداخل عنها.. ولكن من هذا الرجل العجوز؟
كيف لـ"نديم" أن يتحدث عنها هكذا؟
هل أذاع خبر زواجهما؟
هل أصبح أبيها يعرف الآن؟
ماذا يجري بحق الله؟
هل هذا حلم؟
لا إراديًا قرصت رسغها بقوة، فإذا بها تكتم آنة متألمة، الآن تأكدت، هذا ليس حلم، إنها الحقيقة ..
ولكن ما الحقيقة؟.. ما الحقيقة؟
وبدل من اقتحام الشرفة عليهم، استدارت مطلقة لساقيها الريح، غادرت المنزل بأكمله، تركض بماحذاة السور على غير هدى، تكاد لا ترى أمامها ..
إلى أن ارتفعت فجأة عن الأرض، وكمّ فاها قبل أن تطلق صرخة مدوّية، غابت عن الوعي قسريًا ..
لم تعد تسمع أو ترى شيئًا ...
_____________________________________________________________
في غفلة منهما، وفي لحظة تهورٍ وغضب أعمى، تحسس "رياض" حزامه المخفي أسفل عباءته، كان ليحسم قراره بإشهار سلاحه بوجه "نديم الراعي" وقتله في الحال إن لم يسلّمه حفيدته ...
-لآخر مرة بجولك سلّمني بتّي! .. قالها "رياض" بصوتٍ كالهسيس
نديم متحدّيًا: وأنا لآخر مرة بقولك.. مالكش بنات عندي.
حرفيًا أنقذه هاتف "رياض" عندما دق ..
أستلّه الأخير من جيبه بعصبيةٍ، رد بلهجةٍ ملؤها الانفعال:
-خـــير!!!
وارتعشت قسماته للحظة ..
لم يخفى عن "نديم" رؤية ألق الراحة الذي مرّ يعينيّ العجوز، قبل أن يسمعه يرد بهدوء ضمني:
-زين.. زين يا زين.. ماشي يا ولدي.. الله يخليك ليا يا سبع... أنا جاي في الطريج.. مع السلامة ..
تبادل كلًا من "نديم" و"مهران" نظرات الاستغراب ..
بينما يطالعهما "رياض" بابتسامة، سرعان ما استحالت لضحكٍ هستيري استمر لدقائق بلا مبالغة، حتى هدأ تدريجيًا ..
اقترب نحو "نديم" خطوتين، مال صوبه هامسًا بوجومٍ:
-حسابنا دوبك بدأ.. مش هاهمّلك يا ولد رشيد.. افتكر كلامي زين!
وتراجع عنه متواصلصا معه بالنظرات حتى أولاه ظهره ..
ورحل دون إضافة كلمة ..
ظل "مهران" محدقًا في إثره بدهشةٍ، بينما "نديم" يتفكر بكلماته، يخالجه شعور غير حميد ..
حتى ناداه عمّه:
-الراجل ناوي على الشر يا نديم.. أنا خايف عليك. وعلى ليلى.. على البيت كله.
طمأنه "نديم" بجمود:
-ماتخافش يا عمي.. إن كان يقدر يعمل حاجة كان عملها من أول يوم.. محدش فيهم يقدر يخطي هنا وياخدها غصب عني.. محدش.
مهران منفعلًا: وأخرتها؟ انت مفكر سكوتهم ضعف؟ شايف نتيجة تصرفاتك المتهورة؟ لو كنت جتلي كنا حلّينا.. كنت خدتك وروحنا اتفقنا إنك تتجوز ليلى والموضوع كان اتحل.. ليه صعبتها علينا؟ ليه يا نديم؟؟؟
سأم "نديم" من تأنيب عمّه المتواصل ..
تركه ومضى عائدًا للداخل، كان سيخرج ليلحق بمعاده، لكن قدمه علقت بشيء ..
أخفض رأسه، ليرى مشبك شعرها، تلك الفراشة التي اعتادت رفع خصيلاتها الأمامية بها ..
انحنى "نديم" ملتقطًا إيّاها وهو يعبس بشدة، رافضًا تصديق ما برق برأسه لوهلةٍ، ارتفع رأسه تلقائيًا للطابق الأعلى ..
ثم انطلق على الفور صاعدًا إلى غرفتها، دفع الباب بعنفٍ، لم يجدها، الغرفة ساكنة تمامًا ..
إتجه صوب الحمام، لم تكن هناك، فقط ما تبقّى من آثار استحمامها ..
لكن هي.. لا أثر لها ...
-لــــــــــــــــــــيــــــــــــلـــــــــــــــــــــــــــــى!
ضج المنزل بصيحته الأشبه بزئير وحشٍ كاسر قد فك قيوده للتو!................................................................................................................................................................................................................................................................................................................. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبــــــع ...
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا