رواية هيبة نديم وليلي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مريم محمد
رواية هيبة نديم وليلي الفصل السادس والعشرون 26 هى رواية من كتابة مريم محمد رواية هيبة نديم وليلي الفصل السادس والعشرون 26 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية هيبة نديم وليلي الفصل السادس والعشرون 26 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية هيبة نديم وليلي الفصل السادس والعشرون 26
رواية هيبة نديم وليلي الفصل السادس والعشرون 26
_ لن تبلغها! _ :
العاشرة صباحًا ..
الهواء لا يزال يحمل برودة الليل الماضية، وقف "عاصم البدري" على عتبة باب المنزل بنفسه، بملامح متوترة تحاول اصطناع الهدوء، ينتظر لحظة وصول ابنه الذي وصل للتو كما بلّغه فرد الحراسة بالخارج ..
توقفت سيارة "عمر" الفارهة بمنتصف الباحة المظللة بأغصان شجرة ضخمة، ترجّل منها "عمر" متجهًا نحو باب المنزل بخطوات محسوبة، يرتدي سروال جينز قاتم وقميص أبيض تعلوه سترة جلدية ..
بدا أكثر جاذبية على تلك الشاكلة الفتيّة، أصغر سنًا ممّا يبدو عليه، شعره الناعم القصير أشعث قليلًا، ولحيته الخفيفة غير المحددة كلها تفاصيل جعلته صورة مصغرة من أبيه في شبابه ..
هتف "عاصم" مقتربًا وهو يمد ذراعيه بابتسامة واسعة:
-حمدلله على السلامة.. أهلًا يا عمر.
يقف "عمر" أمامه، لا يقترب كثيرًا، ويرد بنبرةٍ فاترة متسائلًا:
-ريهام فين؟
يحاول "عاصم" أن يحتفظ بابتسامته رغم البرود الذي لاقاه من ابنه وقال:
-ريهام كانت بتلعب طول اليوم امبارح ونامت متأخر.. هي في أوضتها لسا ماصحيتش.
عمر متمتمًا بخفوتٍ:
-تمام. هاطلع أشوفها!
يرفع "عاصم" يده بهدوء كأنه يصدّه عن طريقه إليها وهو يقول بلطف:
-سيبها تصحى براحتها.. مش هاتجري. تعالى نفطر سوا. أنا مستنيك من الفجر تقريبًا.
عمر باقتضاب: أنا فطرت في الطريق.
يبتسم "عاصم" محاولًا التقرّب إليه بلطفٍ:
-طب اقعد معايا على السفرة بس.. معقول ماليش عندك أي خاطر للدرجة دي يا عمر؟
يتنهّد عمر كأن صدره يحمل آلاف الكلمات التي لا ينوي قولها.. ثم يتجه صامتًا إلى الداخل ..
غرفة الطعام ..
الطاولة مرصوصة بعناية، شراشف مكويّة، أطباق من الجبن والزيتون والبيض والخبز، وبخار الشاي يتصاعد من الأبريق الخزفي العتيق ..
جلس "عمر" هادئًا، يتابع أباه وهو يتناول فطوره بالشوكة والسكين بإيقاع منظم يشبه صوته وهو يخاطبه:
-كنت قايل جاي عالعشا امبارح. ريهام زعلت كانت مستنياك.. ما أكلتش نص طبقها.
عمر بفتورٍ: كان عندي شغل في الفندق. ما خلصش غير الصبح.
يومئ "عاصم" ببطء قائلًا:
-حمدلله على السلامة عمومًا ..
يسكب لنفسه فنجان شاي برتابة، ثم يرفع عينيه إلى ابنه عارضًا عليه:
-أصب لك فنجان؟
يهز "عمر" رأسه بالنفي، ليرتشف "عاصم" رشفة صغيرة، يتأمل ملامح ابنه الشبيهة كثيرًا بملامحه، ثم يقول بهدوء:
-قولي يا عمر.. انت مافيش واحدة في حياتك؟
عمر بجفاف: في.. ريهام.
عاصم بنصف ابتسامة:
-أنا مش قصدي ريهام. قصدي واحدة عجباك. مصاحب.. كده يعني.
يرفع "عمر" حاجبه قائلًا:
-لا والله.. أنا مش فاضي ولا مهتم بالمواضيع دي.
حاول "عاصم" إخفاء عجالته وهو يرد عليه بهدوء:
-هاتفكر امتى طيب؟ انت كبرت يا عمر. عندك كام سنة دلوقتي؟
-ستة وتلاتين.
-يعني عايز تقنعني إن بعد العمر ده كله، مادخلتش ولا علاقة جدّية؟
مش ناوي ترتبط؟
ينفخ "عمر" بضيقٍ واضح، ينظر بعيدًا وكأنه يتحدّث عن عبء لا يزول وهو يجاوبه على مضضٍ:
-دخلت علاقات كتير. بس ولا واحدة كانت تستحق تكمّل.. وأنا أصلاً ما ينفعش أرتبط
أنا مرتبط بريهام. ريهام هي كل أولوياتي. محدش ممكن يراعيها ويتحمل مسؤوليتها غيري.
قال آخر كلماته كما لو أنه يشير إليه بتلميحًا صريحًا ..
ارتفع صوت الملعقة وهي تلمس طرف الفنجان بصوتٍ خافت، لكن في قلب "عاصم" كانت تطن كرصاصة مرتدة ..
نظر إلى ابنه وللحظة، بدا وكأنه يراه طفلًا ضائعًا وسط زحام عالم مليئ بالغدر والأنانية، أمثاله هو، رآه "عاصم" طفلًا، طفله الذي أضاعه وتخلّى عنه بمحض إرادته.. فهل يفيده الندم الآن؟!
-طيب ما ريهام ممكن ترتبط. هاتعمل إيه ساعتها؟ .. قالها "عاصم" متعمّدًا ألا ينظر بعينيّ ابنه
بينما يعبس "عمر" بشدة مرددًا باستنكار فجّ:
-ريهام مين إللي ترتبط؟ مين مجنون قال كده؟
رد "عاصم" وهو ينظر إلى طعامه متظاهرًا بتناوله:
-إيه يعني؟ هي مش ريهام بنت زي كل البنات. من حقها ترتبط وتتجوز ويكون عندها عيلة.
نظر له "عمر" غير مصدقًا خوضهما هذا النقاش من الأساس، ثم قال بحدة سافرة:
-لأ ريهام مش زي كل البنات وانت عارف. مالهاش في الارتباط ولا الجواز.. انت إزاي فكرت فيها أصلًا القصة دي ولا مين مخبول دخلها في دماغك؟
وهنا رفع "عاصم" وجهه متطلّعًا إليه، وقال:
-محدش أتكلم.. أنا إللي بدردش معاك.. انت معترض ليه أوي كده؟ حالة أمك كانت أسوأ من حالة ريهام واتجوزتها وخلّفناك.
عمر بسخرية لاذعة:
-آه فعلًا. ده من حظك الحلو مش كده؟ بس معلش بقى ربنا ابتلاك بـ ريهام ..
كاد "عاصم" يرد، ليقاطعه "عمر" بصرامةٍ:
-أسمعني كويس.. الموضوع ده مش مادة للنقاش. ريهام عندها ظروف خاصة هاتفضل يها طول العمر. كون حضرتك حاسس إنها عبء محدش أصلًا طلب منك تتحمّلها. سيبها لي وأرجع مطرح ما جيت.
وهب "عمر" واقفًا أمام عينيّ أبيه المذهولتين ...
-شنطتي في العربية! .. دمدم بغلظةٍ:
-ياريت حد يطلعها لي.. بالإذن.
وتركه متجهًا صوب الدرج المؤدي للطابق العلوي، حيث الغرف، وتحديدًا غرفته المجاورة لجناح شقيقته الصغيرة ..
من خلفه "عاصم" قد ترك الطعام تمامًا وجلس يفكر، عاقدًا يديه أمام وجهه، شيء واحد بات متيّقنًا حياله ..
زواج ابنته من الرائد "زين نصر الدين" صار أمرًا محتومًا، شاء "عمر" أم أبى، ستتزوج "ريهام" ..
ولكن ليبقى الأمر طيّ الكتمان، فقط لحين إكتماله، لن يسمح لابن بإفساد ذلك المخطط.. مهما كلف الأمر ...
______________________________________________________________
جلسا كلًا من الأخوين "ليث" و"لقى" أمام أمهما ساهمان ..
كليهما مشبّعان بالصدمة بعد الحديث الذي أدلت به "مشيرة" بمنتهى البرود، لقد طار النعاس الذي ملأ عينا "ليث" منذ دقائق فقط حين جاءت أمه لتوقظه حتى يلحق بها بشكلٍ عاجل إلى الأسفل، وكذا "لقى" التي اصطحبها أخيها بأمر من أمه إلى غرفة المعيشة بالأسفل ...
-يعني إيه ليلى مش أختي؟ .. تساءل "ليث" مصدومًا
جاوبته "مشيرة" وهي تشعل سيجارة ببرودة مستفزة:
-مش أختك.. هي دي الحقيقة إللي خبّيتها عنكوا طول السنين دي
لو عليا كان نفسي أصرّخ وأعرف الدنيا كلها إنها مش بنتي. لكن مهران أجبرني أسكت. وسكتّ عشانكوا. بس خلاص بقى.. جت من عند ربنا.
تطلّعت "لقى" إليها قائلة باستنكارٍ مرير:
-انتي إزاي بتتكلمي بالبرود ده؟ إزاي أصلًا نسيتي إنها بنتك؟!!
مشيرة بحدة: مش بنتي.. انتي سامعة؟
ليلى مش بنتي ولا بنت مهران. دي بنت الـ×××× إللي كان أبوكوا ماشي معاها. إللي محدش فيكوا انتوا الاتنين يعرفوا. إن ليلى أصلا بنت حرام
أمها حملت فيها منغير جواز. وأبوها الحقيقي هرب ومحدش يعرفه أصلًا.
يهز "ليث" رأسه رافضًا ما يسمعه، ليقول بعدم تصديق:
-لأ. لأ أنا مش مصدق الهبل ده.. فين ليلى؟ فين بابا ونديم؟
البيت ساكت ليه كده؟؟
تنهدت "مشيرة" وهي ترد عليه مبتسمة براحة غامرة:
-أبوك ونديم بيعملوا محاولة أخيرة عشان يرجعوها.. ما أنا نسيت أقولكوا إن جدها الحقيقي خطفها من البيت إنهاردة الصبح
أخيرًا جه إللي يريّحني ويزيح المصيبة إللي اسمها ليلى دي من طريقي. أخيرًا.. لولا مهران والله كنت نزلت شكر خاص لجدها في الجرايد.
ينهض "ليث" مغمغمًا بخشونة:
-هو مين ده إللي خطفها؟ مين سمح له؟
فيــن بابا ونديـم؟؟؟؟
هزت "مشيرة" كتفيها قائلة باستفزازٍ:
-ماعرفش.. بحاول أكلمهم مش بيردوا
جرّب انت!
كز "ليث" على أسنانه بغيظٍ، ولم يطيل البقاء أمام أمه أكثر، استدار عائدًا إلى غرفته بخطواتٍ مهرولة ..
بينما "لقى" تحدق في أمها وكأنها لا تعرفها، وفي نفس الوقت يترجم عقلها كل تصرفاتها تجاه "ليلى" طوال عمرها، لقد عرفت الآن سر الجفاء الذي لطالما أظهرته لها ..
عرفت سر البغض الذي حملته في نظراتها، في كلماتها، في كل إشارة صامتة ونظرة مواربة ..
أجل ..
لا بد أن تكون "مشيرة" محقة.. هي ليست أمها ..
ما من أم تعامل فلذة كبدها هكذا معاملة، ما من بقادرة على نبذ ابنتها وتفضيل البقيّة عليها، ما من أم تفعل ذلك ..
لكن "مشيرة" فعلته.. وهي ليست بأمها ..
أجل ..
لقد أيقنت "لقى".. صدقت إدعاءات أمها الآن عكس أخيها الذي لا يزال في حالة النكران.. "ليلى" ليست شقيقتها ..
لم تكن يومًا دمها ...
_____________________________________________________
لم يكن عصيًا عليه مطلقًا الإتيان بعنوان قصر آل "نصر الدين" ..
جلبه له المحامي الذي يدير شؤون عائلته القانونية، لقد سبقه المحامي الأربعيني إلى هناك فور أن خابره، ترجل "نديم" من سيارة عمّه قبل أن تتوقف تمامًا ..
توجه نحو المحامي الذي وقف إلى جوار فردان من جهاز الشرطة ...
-مستني إيه يا متر؟ .. انطلق السؤال من فم "نديم" مباشرةً
استقبله المحامي بهدوءٍ مدروس قائلًا:
-نديم بيه. أقدم لك حضرة الظابط مروان نصحي. نقيب في الداخلية. وحضرة الملازم أشرف عبد العزيز.
حيّاهما "نديم" على مضضٍ:
-أهلًا اتشرفت بحضرتكوا ..
وصافحهما ..
ثم عاود النظر إلى محاميهظن ي نفس لحظة وصول عمه الذي تساءل بدوره:
-إيه الأخبار يا متر؟
نقل المحامي ناظريه بين الرجلين قائلًا:
-ماتقلقوش يا بهوات.. سيادة النقيب متصامن معانا قدرت أطلّع أمر تفتيش للبيت. فهمته إننا متأكدين إن أنسة ليلى جوا. وكمان عرضت تسجيل كاميرات الفيلا عندكوا في النيابة وكان واضح فيها جدًا رياض نصر الدين. وبالأخص في لقطة ظهر فيها سلاحه. كل دي شواهد ساعدتنا نطلع الأمر.
نديم بانفعالٍ طفيف:
-طيب مستنيين إيه يا متر؟
-كنا مستنيين وصول حضرتك انت ومهران بيه.. حالًا هانتحرك.
وبالفعل ..
تقدّم كلًا من فرديّ الشرطة.. واتجهوا جميعًا صوب بوابو القصر ..
تمكنوا من تخطّي الحراسة بمجرد إشهار الشرطة بطاقات الهوية، بينما يبعث البواب خبرًا لأهل المنزل، ولج "نديم" متقدمًا عمه، جسده كله متصلّبٌ، متأهبًا لاقتراف جرمًا إن لزم الأمر ..
كوّر قبضته ما إن وصل أمام الباحة الداخلية ورآى المدعو "زين نصر الدين في المقدمة، من خلفه برز "رياض نصر الدين" مفترًا ثغره عن ابتسامة متشفيّة ...
-مش معقول مروان باشا وأشرف باشا مرة واحدة! .. هتف "زين" مرحبًا بجماعته
إذ بدا وكأنه صديقًا لهما ..
قابلاه الرجلين بابتسامةٍ حفيّة، تصافحوا بينما يقول "زين" متجاهلًا وجود البقيّة دونهما:
-لعله خير يا مروان باشا. يعني طول الوقت بتحايل عليكوا في الزيارة بصورة وديّة ف يوم ما تدخلوا بيتي يبقى رسمي؟ هُزلت!
ضحك الرجال الثلاثة، ورد "مروان" بصوتٍ أجشش مغلف ببعض الرسمية:
-معلش يا دولة خليها عليك المرة دي واستحملنا. جايين بتكليف والله.
رفع "زين" حاجبه قائلًا:
-أوف. للدرجة دي؟ خير طيب!
أشهر النقيب "مروان" أمر التفتيش أمام عينيّ "زين" قائلًا:
-الأستاذ مهران الراعي مقدم بلاغ في النيابة بيتهم فيه جدك يا باشا بخطف بنته ليلى مهران الراعي من بيتها. وده بإثبات زيارة رياض بيه لبيت مهران بيه إنهاردة الصبح. ف النائب العام شخصيًا حرر امر التفتيش.. سيادك عارف التعليمات يا زين باشا. صج؟
علت زاوية فم "زين" بابتسامةٍ تهكمية وهو أخيرًا يمرر ناظريه نحو "نديم" مرددًا:
-أكيد عارف.. بس للأسف. في مشكلة يا مروان باشا!
وظهر في هذه اللحظة فردٌ آخر من العائلة، كان يقف وراء "رياض" مباشرةً لكن لم يلاحظه أحد تمامًا ..
كان "سليمان نصر الدين" ..
أقبل ليقف إلى جوار "زين" الذي عرّفه أمامهم بهدوءْ شديد:
-أقدم لكوا سيادة النائب سليمان نصر الدين. عضو في البرلمان.. وعلى فكرة. هو صاحب البيت ده. مش جدي.
-يعني إيه؟.. خرج السؤال الحاد من فم "مهران"
بينما ظل "نديم" صامتًا.. واجمًا إلى حدٍ مريب وكأنه أدرك اللعبة.. إلا إن لا يمكن التنبؤ بردة فعله ..
جاوبه "سليمان" بنفسه على هذا السؤال قائلًا:
-يعني محدش يجدر يخطّي حدود البيت ده.. لأنه بيتي.. على اسمي.
-أفنــدم!!! .. صاح "مهران" بغضبٍ
استدار "مروان" نحوه قائلًا بتحذير:
-من فضلك يا مهران بيه هدوء.
مهران بغضب أشدّ:
-هدوء إيـه؟ أنا بنتي جـوا.. أنا مش مـاشي من هنـا إلا وهـي في إيـدي ...
تدخل "أشرف" قائلًا بهدوء:
-يا مهران بيه مشكلتك إحنا مش هانعرف نحلها. سليمان بيه عنده حصانة.
مهران بعصبية: يعنـي إيـه عنـده حصـانة؟؟؟
مروان: يعني فوق مستوى الشبهات يافندم. ماينفعش أي حد يحرر ضده محضر ويتطبّق عادي كده إلا بدليل دامغ. والدليل إللي معاكوا يخص رياض بيه مافيش حاجة تمس سليمان بيه. والبيت ده بأسمه هو.. بالتالي مش هانقدر نفتشه... إحنا بنعتذر جدًا ليكوا!............................................................................................................................. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبــــــع ...
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا