رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سوما العربي
رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس والعشرون 26 هى رواية من كتابة سوما العربي رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس والعشرون 26 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس والعشرون 26 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس والعشرون 26
رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس والعشرون 26
صباح اليوم الكارثي.
وقفت في المطبخ تصنع كوب قهوة تعلم ماهي مقبله عليه، بذور الشر بداخلها بدأت تتوحش وتوشي لها بأن تجعله يوم سواد على الجميع.
لكنها مازالت لا تعلم كيف ولا من أين تبدأ، لتدلف بتلك اللحظة جيلان تناظرها وتناظر الخدم بكبر ثم ترفع حسها عليهم متأمرة:
-ايه ساعه عشان بتحضروا الفطار.
-احنا في ميعادنا اهو ياهانم دقايق وكل حاجة تبقى...
قاطعت صوت الخادمه التي تجرأت في الرد عليها تصرخ فيها:
-هتردي عليا؟؟ اتجننتي ولا ايه؟! حالا تكون السفرة جاهزه فاهمه.
القت حديثها بتأفف ثم خرجت لتناديها لونا:
-چيييچي.
وقفت جيلان ولم تستدير لها فتركت لونا القهوة وذهبت هي لعندها تهمس في أذنها:
-قلبي عندك يا جين، أنا عارفه ان الي حصل يضايق، دي إهانه كبيرة قوي ليكي وبجد بقا انتي ماينفعش تستكتي اكتر من كده.
اتسعت عينا جيلان مما تسمعه جاهلة، مستنكرة تماما، تشعر ان خلف حديثها قصه مخفيه وقالت بإستهجان:
-حصل ايه وإهانة ايه؟
تنهدت لونا بخبث تزيد من سكب البنزين:
-عندك حق، تبقي في حالة صدمة كدة، وبجد ماكنتش احب ده يحصل ولو حصل يعني مش الكل يعرف لكن ياخبر...ده البيت كله اتفرج، هو ليه بيعمل معاكي كده انتي مهما كان بنت ناس.
نجحت في الوصول بجيلان لمرحلة الغليان فسألتها صارخه:
-ماتنطقي تقولي فيه ايه؟
شهقت لونا:
-يا نهارري، شكلك ماكنتيش عارفه بالي حصل إمبارح ، خلاص بقا بلاش أعرفك أحسن.
مثلت الفرار ثم ضحكت وهي تستشعر تمسك يد جيلان بها توقفها بغلظة:
-ايه الي حصل ماعرفوش.
هزت لونا رأسها ببراءة تردد:
-أمري لله هقولك.
ثم اقتربت من أذنها تهمس بإبتسامة شريرة.
بنفس الوقت، خرج ماهر من غرفته يرتدي كنزة قطنيه واسعه بيضاء وبنطلون كتان واسع من نفس اللون، يحمل بيده حقيبة ملابس صغيرة تحمل على الظهر تزامناً مع خروج چنا من غرفتها والتي اقتربت منه على الفور تسأل:
-رايح فين يا ابيه وإيه الشنطة دي، ثانيه، أنا عارفه اللبس ده مش لبس شغل انت واخد أجازة؟
-يوم واحد بس يا چنچونة قولت أفصل فيه.
-خدني معاك.
-طب وماما.
-ناخذها معانا تغير جو.
حك رأسه بأصبعه يشعر بالحرج وقال:
-فكرة هايله، ننفذها يوم تاني بقا عشان خروج ماما عايز ترتيبات.
-يا أبيه بقاا.
اقترب منها يأخذها بأحضانه، لو عليه لأخذها معه بالفعل لكن هذا اليوم لهو يوم أحلامه، يشعر بأحقيته فيه لذا همس:
-هرتبها واخدك انتي وماما ولونا يوم والله.
عضت چنا على شفتيها وهي تخرج من أحضانه ثم همست بخبث:
-شايفه إسم لونا بقا في كل جملة بتقولها يا أبيه.
حاولت مدارات ضحكته يقول:
-على فكرة انتي قليلة الأدب.
ضربها على رأسها بخفه مرددا:
-حتى لو أخدتي بالك بلاش تواجهيني وتحرجيني..
-بتحبها قوي كده يا أبيه؟
شعر بالحرج ولم يستطع التحدث لكن رغماً عنه اهتزت رأسه إيجاباً وهو يبتسم بتأكيد عظيم مما جعل جنا تسأل بخوف:
-طبّ وخطوبتك من جميلة.
-هلغيها خلاص، لازم ألغيها واعلن جوازي من لونا.
أنبته على ذلته حينما شهقت شقيته مصدومة:
-تعلن؟! قصدك انك متجوزها أصلاً؟!!!!!
أرتبك وهو يقف أمام شقيقته الصغيرة التي لا يجب ان تكتشف ما فعله قدوتها مطلقاً، فبدأ يتأتأ:
-لا مش ...انا قصدي لماااا.....لما اتجوزها أعلن.
ثم فر هارباً منها يردد:
-انا لازم أتحرك دلوقتي.
بثانية تبخر من أمامها وتركها في بحر من الحيرة،لتتحرك تجاه غرفتها وهي متخبطة، تائهة تفكر أيعقل وقد يفعلها شقيقها الكبير؟
شهقت بصدمة وهي تشتعر إصطدامها بجسد صلب متحجر رفعت عيناها متأوهه:
-أاااه...مش تفتح يا كمال.
ضربها بخفه على رأسها يردد:
-أنا بردو وانا اعرف منين اني وانا خارج من أوضتي هيبقى في عيلة صغيرة متوولة .
-أنا عيلة..شكراً ياسيدي.
قالتها بحنق لذيذ وهي تنظر له بغضب وهو عيناه عليها كان يضحك بالبداية وبثانيه إنحرف تفكيره، بالأساس صورتها وهي بتلك الثياب الأنثوية جداً لا تبرح عقله هو فقط يحاول التهرب منها، من يوم رأها وهي تخرج به، ذلك الرداء الأحمر ذو الحمالات الرفيعه، مفتوح الصدر بسخاء، وقد خرجت مرتعبه وشعرها يتطاير معها..منذ ذلك اليوم وهو بدنيا غير الدنيا، يضبط نفسه احياناً كثيرة بيومه متذكرها.
لاحظته ينظر لها بلمعة عين مغايرة، عيناه تمر على تفاصيلها، كأنه يراها لأول مرة.....يلاحظها.
وقتها تذكرت تلك الليلة وذلك الرداء، توترت وتلعثمت ولم تحسن سوى التحرك من أمامه مغادرة دون التفوه بحرف حتى لم تسأله لما لا يجيب عليها ودلفت لغرفتها تغلقها عليها، أغلقتها بالمفتاح وكأنه هكذا تحمي نفسها من الإنجراف وراء شعور جديد إقتحم عالمها البريء.
وكمال مازال يقف مكانه منصدم، محروج، هز رأسه بجنون يتمتم(هي حصلت؟ اتجننت في عقلك و ايه يا كمال)
لم يكد يستفق لنفسه وإنما فوقه صراخ جيلان التي تنادي بغضب على زوجها:
-عزاااااام.
تزامناً مع خروج ماهر ولونا من البيت يسحبها خلفه بلهفه يوجهها للسيارة متسرعاً يرغب في بدء اليوم من أوله وهي تبتسم بإتساع بينما تسمع صوت صراخ جيلان وعزام مع بعضها فيسأل ماهر بريبة وهو يشعل سيارته:
-هو في ايه؟
هزت رأسها تقول ببراءة:
-مش عارفه.
كبتت ضحكتها:
-تقريباً بيتكوا بيولع.
-عملتي ايه يخربيتك؟
-أنا؟! مظلومة والله.
هز رأسه بجنون وهو يضحك وقد تحرك بسيارته بالفعل ولم يفكر ولو للحظة بالرجوع ليعرف ماذا يحدث بل خرج غير مبالي لأمرهما ولكن ذلك لم يمنعه من أن يقول لها:
- قولي الكلام ده لحد تاني يصدقك، ده انتي داهيه لوحدك يا لونا.
كانت سعيدة لانها نكدت عليهم ونجحت في إشعال اليوم على رأس عزام ريثما تعود وتشعله على رأس فاخر، لكنها نظرت لماهر بأعين جرو تدعي البراءة ليعود ويهز رأسه بجنون منها ثم يجذبها بغتتة بقوة يزرعها في أحضانه وهو يضغط بيده الحره على جسدها وهي تضحك، مردداً:
-أعمل فيكي أيه؟ اعمل فيكي إييييييه؟ المشكلة ان ملامحك بريئة!!!
ضحكت بزيادة، تزيد سعادتها كلما شعرت أنها لم تعد مفعول به فقط وقد تستطيع أن تصبح فاعل.
بمرور الدقائق خرجوا من نطاق القاهرة متجين للطريق الصحراوي، تخففت قبضته من عليها وبدأت يده تتلمسها بحميمة شديدة يقربها منه ويقبلها.
رفعت عيناها ونظرت له، إبتسمت بصدق مقررة أخذ أجازه، يوم گ كبسولة منومة، مسكنه وربما...مُخدرة.
ومن بعدها يعود كل شيء كما كان لكن لا بأس من يوم بلا خطط أو كره...ذلك هو الحل الوحيد لتمضية اليوم وتحقيق شرطه، كي تفعلها عليها أن تنسى تاريخها الحافل مع ماهر، عليها التعامل معه اليوم وكأنها تراه لأول مرة.
وحين رفعت رأسها له حينما بدأت تستشعر حميمية لمساته كانت كأنها تسأل نفسها:
-لو أنا بقابلك النهاردة لأول مرة ياترى قصتنا كانت هتبقى نفس القصة؟ ولا كنت هقع في حبك من أول نظرة؟
-مش عارف.
برده عليها فطنت انها قد تفوهت بما تفكر فيه وسمعته يكمل:
-أنا نفسي نتقابل من أول وجديد.
-لو رجع بيك الزمن معايا هتعمل نفس الي عملته؟!
رد بحيرة:
-مش عارف..
رد على نظراتها بنظرة تيه وحيرة لا يعلم بأي تصرف قد يصدر وقتها فعلاً، لكن يداه مازالت متشبثه بها تضمها له بتملك قد زاد تزامناً مع تحدثه وانخراط تفكيره بتلك النقطة، جواب جسده واضح، يريدها بأي شكل لكن هل كانت ستختلف القصه ؟!
ظل بتلك الدائرة من الحيرة والصمت يقود السيارة بيد واليد أخرى تطبع جسدها اللين على جسده الخشن ورغم تشتت تفكيره في ما أثارته بسؤالها لكن ذلك لم يمنعه من ان يميل على خدها يقبلها بين الحين والآخر حتى وصلوا.
وقفت أمام البحر بصمت تغمض عينيها تستشعر الهواء يلفها من كل الجوانب يعطيها شعور بالراحة والحريه...حرية حررت جزء ما داخلها.
فتحت عينيها مع اختراق رائحة عطره لأنفها لتعلم أنه اقترب لعندها..لفت له وفاجئته حين رأى بسمتها له ثم تقدمت خطوتين لتصيبه بالصدمة وهي تحتضنه لها.
أغمض عينيه يثني جسده عليها كي يتثنى له إحتضانها ويضيع فرق الطول.
حضنها كان عظيم ...شعور رائع أهدته إياه وغمرته به، ما يخرج من القلب يخترق القلب وقد فطن...لونا قررت أخذ أجازة، هو يعرفها جيداً.
همس في أذنها بحنان:
-جوعتي؟
خرجت من أحضانه وهزت رأسها إيجابا فابتسم و كوب وجهها بين كفيه مردداً:
-تعالي معايا.
سحبها للداخل، اعتقدته سيخرج بها فسألت:
-رايحين فين؟
أدخلها معه للمطبخ يردد:
-هأكل حبيبي بنفسي.
اندهشت وهي تراه يفتح المبرد ويخرج منه صنوف من الطعام ويقطع لها الخضار.
رفعت عيناها له تسأل:
-بتعرف تطبخ؟
حملها ورفعها تجلس فوق رخام المطبخ فتصبح بين يديه وقدميه ثم قرص طابع حسنها يقول:
-مش قوي...بس الأكيد اني بعرف اعمل ساندويتشات حلوه.
رفعت عيناها له فالتقت عيناهم، مد أصابعه يزيح خصلاتها المتدليه على خدها يضعها خلف أذنها وهو يطالع جمالها الرقيق المتدلع بتوله و وله، هو دوماً معجب بها، كلما نظر لها وقع بعشقها، بدأ يقترب منها وهي مسحورة به تقترب، كل منهما يقترب حتى القت شفتيهم بقبلة صريحة عاصفة، قبلة كانت بها راضية...جربها هو يعلم رفضها ويعلم رضاها، وماهر الأن يطير من الفرحة، أول قبلة من لونا وهي راضيه عنه.
طالت قبلتهم، طالت كثيراً إلى أن ابتعدت هي، ترفع أناملها تضعها على شفتيها مصدومة، لقد كانت راضيه وربما مبادرة.
تلاقت عيناهم وطال النظر حيث الحروف بلا جدوى، لحظة ساحره لفّتهم.
ومضت عيناه بسحر عجيب وبصوت سخين سأل:
-بتعملي ايه يا مجنونة!!!!
مشت عيناها على ملامحه ثم ردت بهمس:
-ببادر.
دغدغت حواسه بنظرتها له ثم كّملت عليه:
-مش ده كان طلبك؟
هز رأسه مأخوذ بسحرها و انفاسه تلاحقت يتحدث بلهاث:
-بس ...أنتي كده هتخليني مدمن.
إبتسمت بإتساع، ضمته لها تخفي وجهها بأحضانه لتتسع ضحكتها الماكرة (تلك كانت خطتها)، تغمض عيناها بكبر وغرور وهي تسمعه يكمل مسلوب الإرادة:
-مدمن لونا.
هو من دمرها وهو من ستترمم به حتى لو على حسابه شخصياً.
خرجت من احضانه تنفضه عنها فهتف:
-الحالة جت ولا ايه؟
-أيوه...هو انا كده بحالات وعلى حسب الي ماسك الشفت دلوقتي.
ضحك يعض شفتيه، يتلمس لأول مره شخصيتها الحقيقية حينما تتعامل، يقسم انه قد وقع بعشق مجنونة، نظر على جسدها الغض الذي مازال بين يديه ثم مال على وجهها يهمس :
-والي ماسك الشيفت دلوقتي جاي معاه بأيه.
ضربته بخفه على خده تجيب:
-لا لسه مش جاي معاه بقلة أدب دلوقتي.
اتسعت عيناه وحاول كتم ضحكته وهي كذلك زمت شفيتها تحاول مدارات ضحكتها لكنها فشلت فضحكت وهو ضحك معها.
رفع أصابعه يداعب شعرها معجباً ثم همس:
-طيب عايزه ايه دلوقتي.
-اكل زي ما وعدتني.
-عيوني لروحي.
-هطلع أغير لحد ما تخلص.
-بس ماتتأخريش عليا
-حاضر.
قالتها بطواعية مبتسمة والتفت تغادر لتنمحي الابتسامة وتتجهم ملامحها،لونا باتت خطيرة............
________سوما العربي_________
وضع شطائر الطعام على الطاولة وجلس ينتظرها لكنها تأخرت...تأخرت كثيراً....الوقت بلاها لا يمر.
كانت تنظر لساعة هاتفها، تعد، دقيقة...إثنان..ثلاثة...ست دقائق مروا واستعمت لصوت خطواته، كسبت الرهان اسرع مما توقعت، اختفت عنه لدقائق ولم يستطع الإنتظار.
وبالفعل تقدم يفتح الباب ليقف منبهراً، متخشب،علت وتيرة أنفاسه وهو يرى لونا تقف أمام المرآة ترتدي ثوب نسائي شفاف ترش العطر على جسدها تتجهز له.
التفت تنظر له تعطيه نظرة كامله على مفاتنها الظاهرة من الثوب بسخاء، تحارب بضراوة، لو رغبت في قتله ماكانت ستفعل ذلك.
شلت حركته، لأول مره يرى لونته بهكذا ثياب، فكل مرة يأخذها بالحيلة، رضاها عالم أخر، له طعم آخر...سيدمنه إن ذاقه.
لمعت عيناها بغرور وهي ترى وضوح تأثيرها عليه، كانت هيئتها كما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطرت على قلب بشر ، تفتك القلب وتصيب بالجنون، متفننة في إبراز أنوثتها، وهي بالأساس متغنجة ومتدللة.
بدأت الدلوعة تقترب منه بخطى متدللة متمهلة تسأله:
-واقف ليه؟ ماتقرب.
يبدو أن أحدهم قد أصيب بالخرس، وقع الصدمه عليه كان بالغ، كان أقوى من أن يتحمله.
يزداد غرورها كلما استشعرت وشاهدت بنفسها وضوح تأثيرها عليه، اقتربت منه تقول:
-ساكت ليه؟!
مازال لا يملك رد، هو فقط يأكلها بعيناه، لقد هرم من اجل تلك اللحظة وظن ان العمر قد ينقضي دون عيشها، عاش راضي بحالتهم يتمنى فقذ أن تدوم، لتأتي لونا وتزيد من أحلامه، تفتح عيناه على أن هنالك المزيد فزادت من طمعه وجشعه فيها.
-ماهر.
همست بحميمية جعلته ينتفض، ارادت قتله فاقتربت تشب بقدميها لترفع نفسها بعدما وقفت على أطراف أصابعها ومدت ذراعيها تضعهما على كتفيه كي تحتضنه لها بدلال مثير.
أهه عاليه صدرت عنها وقد باغتها يضمها بجنون كسر عظامها بين ذراعيه لتعلم أنها قد تخطتت الحدود، هي من أنبتت داخله وحش قد يلتهمها.
وهو بالفعل التهمها، فقد صوابه وتصرف بجنون، ارتمى بها على الفراش دون أن يفصلها عنه، تأوهت صارخه من جديد تشعر به لا يقبلها بل يلتهمها...هي من فتحت له الباب.
ورغم ذلك ابتسمت، حركاته وتصرفاته لا تصدر سوى من مدمن متلهف على جرعته.
وقت طويل مر عليهما انتهى بها في أحضانه العارية جسدها متعرق نظر عليها يراقبها، ينتظر، هل ستوليه ظهرها ككل مره.
لمعت عيناه من جديد وانتعش صدره وهي يراها تتقدم لتتوسد أحضانه، تضم نفسها له، كانت ضعيفة مجهدة بلا خطت تلك اللحظة، ضمت نفسها لحضنه بلا نوايا داخلها، ربما كانت بحاجة لذلك.
رفعت عيناها على صوته:
-نفسي تبقي حامل.
رفعت نفسها تنظر له، كانت صامته، رفعها بالفراش يعدل جلستها بحضنه، يضمها بجسدها العاري له ويرفع هاتفه بعدما وردته رسالة.
نظر لها بجانب عينه ثم قربها منه و وضع الهاتف أمامهما يقول:
-تعالي هوريكي حاجة.
-إيه؟
ضم الملائة بصدرها لتصبح متكئة على حضنه وأخبرها:
-فاكرة شركة البرمجة الكبيرة قوي قوي الي كنتي عايزه تشتغلي فيها ولما منعتك اتقمصتي قوي وقولتي عليا...
كملت عوضاً عنه متأثرة:
-ظالم ومفتري وماتعرفش ربنا.
ضحك بخفه فهي لم تنسى وكمل وهو يشهر الهاتف أمام عيناها:
-أظن بتعرفي تقري إنجليزي...أقري.
اتسعت عيناها وهي تقرأ المكتوب بخبر عن إلقاء السلطات الإيطالية القبض على شبكة دعارة تابعه لمافيا عالمية متخدة شركة محلية إيطالية كستار لها وتجذب الفتيات من كل الجنسيات من خلالها.
شهقت بصدمه ثم سألته:
-إزاي؟!!
-عشان انتي عيلة عبيطة وبتصاحبي اي حد، أساساً البت الأوكرانية الي عرفتيها دي شغاله معاهم وهي الي بتستلقط لهم البنات وزيها بنات كتير تروحي تشتغلي، تمضي عقد بشرط جزائي بعدها فجأة الشركة طالباكم للشغل في فرعها في روسيا وهناك تنجبري تعملي كل حاجة يا كده يا تموتي وتتباعي أعضاء في الحالتين مش هتقفي عليهم بخسارة...
كانت تسمعه برعب، لقد نجت بأعجوبه، كانت ترى العمل بتلك الشركه حلم الله لو تحقق، لو ذهبت للعمل وطلبوا منها التوقيع على عقود بها شرط جزائي كانت ستوافق بلا تردد.
رفعت عيناها له، قسوته وتملكه منعوا عنها أذى عظيم.
ابتسم بحنان ثم سألها:
-هممم؟ لسه ظالم ومفتري؟
ارتمت في أحضانه مرعوبه لكنها مازالت مصممه واكلمت:
-وماتعرفش ربنا.
قهقه عالياً وهو يضمها له، يضحك من قلبه كما لم يضحك من قبل.
________سوما العربي______
جذب شقيقه للداخل يغلق الباب بغضب:
-مدير مكتب فاروق دويدار لسه قافل معايا.
-في ايه؟
-كنت بتصل اجس النبض...بتحجج بأي كلام ولأول مره اكلمه ومايوصلنيش بيه، الراجل قالب علينا.
-كنت عارف انها مش هتعدي..ده راجل عينه زايغه، وكيفه غريب يموت في الي ترفضه.
-والعمل؟!
-ماتقلقش انا اتصرفت خلاص، نص ساعه وموظف السجل المدني هيكون هنا.
_______سوما العربي_____
بينما هما يخططان لما يريدان كان ماهر بالبحر يضم جسد لونا له والماء يحمل جسدها بخفه.
يقربها لجسده ويضمها ثم يعض كتفها يود أكلها وهي تضحك مرددة:
-بس وجعتني.
لفها بين ذراعيه في الماء ينظر لملامحها الناعمة المشعة في الشمس ثم صرح:
-بموت فيكي.
ضمت نفسها لأحضانه تستشعر ملمس جسده على جسدها، على ما يبدو انها بينما كانت تطبخ له السم تذوقت منه...أم أنها مجرد لحظات تأثر وستنتهي، كبسولة مُخدرة كما قالت لنفسها في البداية ...
وابتعدت عنه تنظر لملامح وجهه وقطرات الماء تنسدل عليه، أبتسمت تُقر...ماهر رجل شكله جميل بالفعل.
لم تراعي مشاعره وصرحت:
-أنت حلو قوي يا ماهر.
اتسعت عيناه،لقد اختل توزانه وتوزان الكون فقد بللت لونا ريقه أخيراً بكلمة أخبرته فيها أنه جميل.
لم يستطع منع نفسه وانقض عليها يضمها ويقبلها وهو يردد:
-أخيراً...أنا بموت فيكي يا عيون ماهر.
_________سوما العربي______
جلس يهز قدميه بتوتر، تجارته وامواله ومشاريعه على المحك كل ذلك بسبب تلك الساقطة، خلفة الندامة.
خسارته الفادحه التي مازال لن ينساها من شدة الضربة وقتها حين هربت أمّها وخسرتهم شريك من فطاحلة السوق، لتأتي ابنتها تريد أن تخسرهم المحرك الرئيسي للسوق كله...
دلف عزام لعنده فأنتفض واقفاً:
-هااا عملت ايه؟
-عشر دقايق وموظف السجل المدني يكون قدامنا.
-ربنا يستر.
السارق يسرق وهو يطلب التوفيق من الله...عائلة الوراقي للبجاحه عنوان من كبيرهم لصغيرهم.
بالضبط بعد ربع الساعه كانا جالسان مع رجل طويل القامه رفيع الجسد يرتدي بنطال من الجينز متهالك وقميص سماوي خفيف ينظر لهما بترقب متسائلاً:
-أمروني يا باشاوات
وضع عزام قدم فوق الاخرى يردد:
-الأمر لله...هو خلفاوي بيه مش مقريك؟
-قراني...بس الموضوع ده خطر ولو اتكشف فيها رفد.
-ومين بس الي هيكشفوا...وبعدين خدمتنا مش بس فيها فلوس...أنت لو عملت لنا الخدمه دي هتبقى الراجل بتاعنا وهنروق عليك.
-ياباشا انا كده ابقى بعادي ماهر بيه بردو وهو مش سهل ولا هيسكت.
نظر كل من عزام وفاخر لبعضهما ليقول عزام:
-لا من الناحية دي ماتقلقش ماهر عارف وموافق.
-لو موافق يا باشا ماكنتوش اضطريتوا تعملوا كده اصلا.
-يابني افهم...ماهر مسافر هو احنا نقدر نعمل حاجة زي كده من غيره...وبعدين القصه مش كده...احنا عايزين نخفي من السجلات ان البنت متجوزه اصلا.
هز الرجل رأسه بخوف فنهره عزام يقول:
-انت لسه هتفكر....انت مش هتعملي خدمة ببلاش انا هدفع لك اد كده
-ياباشا انا صحيح بحب الفلوس بس بحبها عشان اصرفها مش عشان اتسجن ولا أطلع من شغلي بفضيحه.
-ماحدش هيكتشف الموضوع لان ببساطة ماحدش يقدر يدور ورانا..اعقل يابني واحسبها صح.
ظل الرجل في حيره من أمره يوافق ام يرفض ، بلأ يهز رأسه دليل إذعان لينفتح الباب ويدلف لحظتها محمد الوراقي يردد بغضب:
-ايه الي بيحصل هنا...ايه الي سمعته ده؟
يتبع