رواية ثأر الشيطان جواد وشمس الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سارة بركات

رواية ثأر الشيطان جواد وشمس الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سارة بركات

رواية ثأر الشيطان جواد وشمس الفصل الثامن والعشرون 28 هى رواية من كتابة سارة بركات رواية ثأر الشيطان جواد وشمس الفصل الثامن والعشرون 28 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ثأر الشيطان جواد وشمس الفصل الثامن والعشرون 28 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ثأر الشيطان جواد وشمس الفصل الثامن والعشرون 28

رواية ثأر الشيطان بقلم سارة بركات

رواية ثأر الشيطان جواد وشمس الفصل الثامن والعشرون 28

كان يقف أمامها مشدوهًا لا يصدق أنها حية!! كانا يطالعان بعضهما بتعجب وذهول! .. وفي ثانية! مرت ذكرياتهما أمام عينيهما! .. رقصاتهما، ضحكاتهما! وأيضًا تواجدهما بين ذراعي بعضهما .. لم يستطع فيليب أن يسيطر على عبراته التي خرجت من مقلتيه بهدوء وهو يطالع هيئتها تلك، هيئتها الحزينة والضعيفة! .. ماذا حدث لها؟ لماذا جسدها هزيلًا؟! آخر مرة كانا سويًا كانت صغيرة لطيفة جميلة وكثيرة الضحك! .. والآن هي مازالت جميلة ولكنها شاحبة! .. اختفت لمعة عينيها واشراقتها، اقترب فيليب بخطوة نحوها ولكنها اعتدلت بإرهاق من الكرسي حتى توقفت وابتعدت خطوة مماثلة للخلف نحو الفراش بخوف شديد مما جعله يتعجب من ردة فعلها تلك! ولكنه لم يأبه لذلك واقترب أكثر ولكنها صفته بقوة على وجهه ولكنها كانت ضعيفة بالنسبة إليه، وأردفت بصراخ:
- إبعد عني.
توقف ثانية يحاول أن يستوعب مافعلته ولكنه لم يهمه ذلك الأمر، واقترب رغمًا عنها ويضمها بقوة بين ذراعيه لترتفع قدماها على الأرض، كاد فيليب أن يكسر ضلوعها بسبب اشتياقه لها، لأول مرة كان يبكي كالطفل الصغير بنحيب عالٍ:
- آسيا.
ذلك ما أردف به بين بكاءه؛ أما هي فقد كانت تبكي بنحيب وفي ذات الوقت تحاول أن تبتعد عنه ولكنه له يترك لها أي فرصة للخروج من بين ذراعيه لأنه لم يشعر بالعالم حوله، يشعر أنه قد غاب عن العالم عندما ضم الإنسانة الوحيدة التي طالما تمنى أن يراها .. أخد يستنشق عبيرها (يَشتَّمُ رائحتها) وأردف بصوت ضعيف ومُرهق:
– وحشتيني أوي، أنا كنت بموت من بعدك .. محدش يعرف أبدًا اللي أنا مريت بيه في حياتي يا آسيا .. أنا حياتي كانت وحشة أوي من غيرك .. متبعديش تاني أرجوكِ مش هقدر أستحمل أعيش نفس الحياة اللي أنا كنت فيها دي من غيرك .. اااه .. أنا كبرت يا آسيا .. كبرت من غيرك.
لم تتحدث وظلت صامته تبكي في صمت فقط تُعيد ذكرياتها التي مرت سابقًا على مخيلتها من بعد اختطافها وأخذ عقلها يترجم كل ماحدث لها، والذي كان سببه الرئيسي فيليب! زعيم المافيا الروسية!، أغمضت عينيها بقوة تقوم بجمع قوتها .. حينما هدأت موجة المشاعر تلك بداخله ابتعد بوجهه عنها ليطالعها تقابلت نظراتهما .. كان يطالعها بعشق أما هي كانت تطالعه بغضب .. عَقِد حاجبيه بتعجب من ردة فعلها تلك وكاد أن يتحدث ولكنها دفعته للخلف ليبتعد عنها بجسده واستطاعت فعل ذلك وأرفت:
- إنت عايز مني إيه!!!
تعجب من كلماتها تلك! ألا يجدر بها أن تبادله هي أيضًا؟ .. ألا يجب أن تخبره أنها أيضًا اشتاقت إليه؟ .. انتبه عندما استأنفت بصراخ:
- فين ابني؟
طالعها بعدم فهم ولكنها استأنفت بصراخ:
- فين جواد ابني؟؟ عملت إيه في ابني يا فيليب؟
لم يجد فيليب الكلمات المناسبة لكي يتحدث بها لأنه يحاول استيعاب مايحدث في حياته .. الآن زوجته على قيد الحياة! ولكنها تتحدث الآن عن جواد والذي تصفه بابنها! متى أنجبته؟؟ هل هو والده حقًا كما كان يَزعُم من دقائق؟ استفاق من شروده ذلك عندما قامت بضربه بقوة على صدره لعله يجيبها ويُريح قلبها .. قلب الأم المكلوم على ابنها! ..
- انطق عملت في ابني إيه؟
كانت في حالة هيستيريا بسبب غضبها وخوفها على ابنها ولكنه أمسك كفي يديها بقوة يمنعها من استمرارها في ضربها له .. وأردف بعدم فهم:
- آسيا .. في إيه؟
ولكنها نظرت في عينيه بقوة وأردفت بصراخ:
- أنا بكرهك .. ابعد عني متلمسنيش!
صُدِم! نعم صُدِمَ من كلماتها تلك حاول أن تُخرِجَ يداها من قبضته ولكنها لم تستطع لأنه كان قويًا عنها ..
- آسيا، اسمعيني.
تجاهلت كلماته تلك، وأردفت بانهيار:
- أرجوك! سيب ابني عايش أنا مليش غيره .. خد حياتي قصاد حياته .. لكن جواد لازم يعيش.
كان يتعجب من طريقة حديثها تلك .. منذ متى وهي تتحدث هكذا؟ ولماذا تتحدث بتلك النبرة؟ يأخذ حياتها مقابل حياة جواد!! ماذا تظنه؟ ألا تدري أن قلبه عاد ينبض بالحياة لمجرد سماعه أنها على قيد الحياة؟؟ انتبه عندما وضعت مقدمة رأسها على صدره بهدوء وهي تبكي لأنها شعرت بالدوار وقدماها لم تعد تحملانها! .. لقد خارت قواها وجسدها قد خانها وأغمضت عينيها وهي بين ذراعيه
حاوطها بذراعيه لكي لا تقع، طالعها بحُزن بسبب حالتها تلك! .. طالع جسدها الضعيف الهش مرة أخرى! واشتعلت نيران الغضب بداخله بسبب حالتها تلك ومافعله ماتيوس به وبها ويقسم أنه سيذيقه أشد أنواع العذاب لدرجة أنه سيتمنى الموت ولكنه لن يناله.
رواية/ ثأر الشيطان .. بقلم/ سارة بركات
.........................
صعد جواد لسيارته مسرعًا وتحرك من أمام المبنى الذي يبقى به إيهاب وأثناء تحركه كان يحاول الإتصال بشمس ولكنهم لم تُجِب .. تفاجأ باتصال أندريه .. وأجاب بلهفة:
- ألو .. أندريه ..شمس كويسه؟
ولكن أندريه تحدث وهو يلهث:
- في ناس خطفوها من قدام القصر يا جواد! وأنا بجري وراهم بالعربية حاول انت بس تيجي لطريق ****
هز جواد رأسه وتحرك صوب المكان الذي أخبره أندريه به .. كان أندريه يقود سيارته بسرعةٍ كبيرةٍ وهو يلاحق السيارة التي بها شمس .. لا يستطيع أن يفسر المشاعر التي شعر بها عندما انتبه وهو في غرفته أن شيئًا مايحدث خارج القصر ورأى أن شمس يتم إختطافها .. شعر أن ابنته تموت مرة أخرى أمام عينيه لا .. لن يسمح بذلك أبدًا ضغطَ على بدّالة الوقود بقوة فانطلقت السيارة بسرعة حتى أصبح بجانب السيارة التي توجد بها شمس .. طالع السائق بغضب واتجه نحوه لكي يصدمه بسيارته وبالفعل اصطدمت السيارة ولكن السائق تحكم بها وطالع أندريه بغضب وأصبح الإثنان يتسابقان ولكن أندريه أخرج عياره الناري وأخذ يطلق على السائق طلقات متعددة ولكن السائق كان يتفاداها بتحركاته بالسيارة .. تفاجأ أندريه بالسيارات السوداء التي خرجت في منتصف الطريق وأصبحوا يلاحقونه هو .. استطاع السائق أن يبتعد بالسيارة عن أندريه الذي كان ينظر لكل السيارات التي تحاول أن تحيطه .. تقدمت سيارة لتصبح أمام أندريه وواحدة بجانبه الأيمن وأخرى عند جانبه الأيسر وواحدة رابعة خلفه .. يشعر أنه قد حُوصِرَ تمامًا .. فكر بضيق قليلًا ثم قام بمد ذراعه اليُمنى للمقعد الخلفي لكي يحمل أحد بنادقه يضعها على بدالة الوقود ويثبت وقوفها على البدالة من خلال كرسيه، وقام بأخذ أحد الأربطة وقام بربطها بعجلة القيادة وبجزءٍ من السيارة لكي يقوم بتثبيت السيارة على الطريق لكي لا تنحرف .. انتقل من كرسي القيادة وقام بتدخين سيجاره البُنِي وابتسم وهو يحمل رشاشين بيديه وصعد لسقيفة السياره بمنتصف جسده وذلك عندما فتح نافذتها العلوية، أخذ يطلق النيران على السيارات من حوله وأيضًا كان يُصيبُ الرجال الذين يحاولون إطلاق النار عليه .. كان صامدًا وهو يقوم بتفجير السيارة التي كانت تسير خلفه، ابتسم بشر والسيجار في فمه وعاد يقوم بإطلاق النيران على الرجال الذين يحاولون قتله في السيارات الأخرى ولكنهم لم يصمدوا وانحرفت السيارات عن الطريق بسبب موت سائقيها وانفجرت إحداهما أيضًا والثالثة انقلبت رأسا على على عقب بعدما انحرفت عن الطريق أيضًا .. التفت أندريه وهو يطالع السيارة التي تسير أمامه والتي تبقت بعد أن سارت مسافة بعيدة عن السيارات المتبقية .. كاد أن يُطلق النيران عليها ولكنه انتبه للسيارة التي خرجت من طريق جانبي وأخذت تسير في الطريق بجانب سيارته .. كان بها طفلين يجلسان في المقعد الخلفي ويبدو أن والدتهم من كانت تقود السيارة كانت جميلة! بأعينها الدامعتين تلك! فيروزتيها رائعتين .. شعرها الأسود كان يطير خلفها بسبب الهواء .. طالعها أندريه أثناء سير سيارتها بجانبه وانتبهت له وهو يبتسم لها ويقوم بالإشارة لها بيده بـ*مرحبًا*، كان الأطفال يُطالعانه بانبهار فقد كان ذلك الرجل في هيئة بطلٍ من أحد الأفلام الأكشن التي يشاهدونها:
- يا الله إن لديه عضلات ضخمة! أريد أن أُصبح مثل هذا الرجل يا أمي.
كانت تُطالعه بين عبراتها ولكنها لم تهتم وأغلقت زجاج سيارتها استفاق أندريه عندما أطلق أحد الرجال الرصاص على سيارته .. جز على أسنانه بغضب والسيجار في فمه وخاصة عندما رأى أن الأطفال قد انتبهوا لما يحدث، رفع رشاشَهُ مرة أخرى وقام بالتصويب على الرجل وأصابه في كتفه، وبسبب صوت طلقات النيران تلك خرجت السيارة التي كان بها الأطفال عن الطريق خوفًا مما يحدث .. وتوقفت الأم بالسيارة بجانب الطريق تُطالعه بذهول وخوف.
أردف أندريه بصوت عالٍ بجملة يقصد وهو يرفع ذراعًا لها يودعها:
- سأعود بعد قليلٍ يا جميلة!
تحدثت بذهول وعدم فهم:
- يا الله ... لقد كَثُرَ المخلتون عقليًا تلك الأيام!
وعاد أندريه يُطلق النيران على السيارة التي تسير أمامه حتى انحرفت عن الطريق وانفجرت ..أخرج السيجار من فمه وهو يأخذ نفسًا عميقًا .. وطالع الطريق حوله كانت السيارة التي بها شمس قد اختفت تمامًا، الأوغاد! .. لقد ألهوه تمامًا عن اللحاق بها.
نزل من سقيفة السيارة وعاد لعجلة القيادة يُزيل البندقة وأيضًا الأربطة وأخذ يُهدئ سُرعة السيارة رويدًا رويدًا .. وعاد بالسيارة مرة أخرى حيث يوجد أحد الرجال الذي استطاعوا الخروج من السيارة الأخيرة قبل أن تتفجر بصعوبة وتوقف أمام الرجل المُلقى أرضًا ويلفظ آخر أنفاسه .. وضع أندريه السيجار في فمه مرة أخرى وحرك جسده بقدمة لكي يصبح على ظهره وتحدث:
- إلى أين تأخذونها؟
كان الرجل يطالع السماء بصمت لا يجيب؛ فزمجر أندريه بغضب:
- هيا يا أحمق، إفعل شيئًا صحيحًا قبل أن تموت؟!
ولكن الرجل التقط آخر أنفاسه ولم يُخبره عن أي شيء .. أغمض أندريه عينيه بغيظ وهو يزمجر:
- أوغاد!
انتبه لهاتفه الذي يُصدِرُ رنينًا عاليًا:
- أيوه يا جواد! اطلع قدام شويه هتلاقيني علطول.
انتبه أندريه للسيدة التي تقف وبجانبها طفليها وتتحدث في الهاتف يبدو أنها تطلب النجدة .. عَقِدَ أندريه وتساءل:
- هل ضايقها أحدٌ في شيء؟!
اقترب نحوها ووجدها تعود للخلف وهي تقوم بإخفاء أطفالها المبهورين به خلفها، أخذت شيئًا ما بالسيارة وأمسكت بعصا بيسبول تلوح بها بخوف حقيقي:
- لا تقترب! سأقوم بضربك!
طالع أندريه عصا البيسبول بسخرية ثم طالع الرشاش الذي بيده وأردف وأخفاه خلف ظهره:
- لا تقلقي يا جميلة! إن حربي ليست معكِ.
خرج طفل من خلفها وهو يقول بحماسٍ شديد:
- أمي، إن هذا الرجل رائع أريدُ أن أُصبِحَ مثله!
ابتسم أندريه وغمز له بعينيه مردفًا:
- إذًا ستُصبح بطلًا في المستقبل يا صغيري ولكن إحذر أن تقترب من المسدسات والرشاشات إنها خطيرة للغاية فهي ليست لعبه!.
عاد أندريه للسيارة عندما انتبه لاقتراب جواد نحوه وقبل أن يركب التفت لها مرة أخيرة وقال بابتسامة جانبية:
- في المرة القادمة عندما نتقابل ستكون الزهور بيدي وليست الأسلحة يا جميلة!
تحرك بسيارته وهو يشير لجواد أن يلاحقه .. حتى توقفا أمام مفترق طٌرق .. قام أندريه بفتح نافذة سيارته وتحدث بصوتٍ عالٍ لكي يسمعه جيدًا:
- أنا واقف هنا مش عارف أنهي طريق اللي العربية دخلت منه.
كانت ملامح جواد غاضبه بسبب ماحدث! ...
- هروح أنا الطريق ده وانت روح التاني.
هز أندريه رأسه وتحرك الإثنان في الطريقان المختلفان لعلهما يجدا شمس.
....................................
كان فيليب يجلس في سيارته في المقعد الخلفي وبين ذراعيه آسيا الغائبة عن الوعي، كان يضمها بقوة ويملس على وجهها برفق .. يُقرب أنفه من أنفها ليتنفس أنفاسها .. أغمض عينينه وهو يستند بجبهته على خاصتها وأردف بتنهيدة مؤلمة:
- اه يا آسيا!
أمسك بهاتفه ليسأل رجاله عن مكان ماتيوس ولكنهم أخبروه بأنه لا يوجد له أثر! لقد اختفى أثناء مراقبتهم له .. حاول التحكم بغضبه ولكنه لم يستطع وألقى السُبَاب بحقه وأصبح يُقسم بالكثير حينما يتقابلان .. وذلك سيكون قريبًا جدًا فلن يهرب منه ماتيوس طويلًا! انتبه عندما وجد الكثير من محاولات الإتصال التي آتته وجدها من أندريه! قام بالإتصال به وصُدم عندما علم بما حدث لشمس .. فرك وجهه بضيق وطالع آسيا مرة أخرى ولكن بحزن!
......................
في المساء:
ظلام! مكانٌ هادئٌ يسوده الظلام فقط ولكن يخترق ذلك الهدوء صرخات شمس القوية لكي يسمعها أحد ولكن لا حياة لمن تنادي!
لم تكن تستطيع أن ترى أمامها فالمكان مُظلِمٌ كثيرًا، تحاول أن تُحرر قيدها من تلك السلاسل الحديدية التي هي مقيدة بها ولكن يبدو أنها مُغلقة بإحكام! .. سمعت صوت أقدام تقترب نحوها ولكنها لا تعلم من أين تأتي تلك الأقدام، تفاجأت بالباب الذي فُتِحَ في سقيفة الغرفة ونزل على أدراجه رجل يبد أنه في الستين من عمره! وأردف عندما أصبح أمامها بعدما أضاء مصباحًا صغيرًا في الغرفة مما أظهرلها أنها موجودة في قبو!
أردف ماتيوس بابتسامة:
- مرحبًا بكِ صوفيا .. أو أقول مرحبًا بعودتكِ شمس!
طالعته بعدم فهم فهي لم تراه قبلًا! حاولت أن تعصر ذاكرتها قليلًا وتذكرت أنها رأته قبلًا في صورة مع فيليب منذ الصغر! هل .. هل يكون صديقه! .. ابتسم ماتيوس بشر عندما لاحظ نظراتها المرعوبة تلك! .. وأردف:
- هل تتذكرين ما كان بيننا، عزيزتي؟!
كان تُطالعه دون فهم! لا تستطيع أن تتحدث فهي مذهولة من تلك الصدمة! لقد خطفها صديق فيليب! ..
- يبدو أنكِ لا تتذكرين ولكن لا بأس سأقوم بتذكيرك.
ذلك ما أردف به ماتيوس وهو يُخرِجُ جهازًا صغيرًا من جيب قميصه ..
- أحب أن أُعرفك بأحدث أجهزة المخابرات الروسية! .. جهازٌ قادرٌ أن ينسيكِ من أنتِ وقادرٌ على إعادتها لكِ أيضًا.
همهم ماتيوس مُخبرًا إياها:
- بالطبع لديه بعض العيوب هو أنه يترك بعض الومضات في العقل الباطن ولكن لا بأس فهو يعمل بشكل جيد! وأنتِ كنتِ أول تجربة أخوضها بهذا الجهاز! كانت أفضل سرقة سرقتها من أحد ضباط المخابرات الذين قتلهم بيداي!.
ثم طالعها بخبث وأردف:
- حان الآن وقت استرجاع ذاكرتك، عزيزتي!
ظلت تصرخ وهو يقرب الجهاز منها حتى وضعه أمام عينيها وقام بتشغيله على وضع معين! توقفت للحظات تسترجع كل ذكرياتها بداية من طفولتها حتى يوم محوه لذاكرتها بذلك الجهاز أيضًا .. ابتسم ماتيوس بشر عندما رأى نظرة الخوف والرعب عادت لعينيها مثل آخر مرة تقابلا بها وأردف:
- حسنًا عزيزتي فلنُكمل ما كُنا قد توقفنا عنده سابقًا منذ سنة!
بكيت بقهر وصرخت بقوة:
- لا .. لا .. لا .. جواد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا