رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سوما العربي
رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثامن والعشرون 28 هى رواية من كتابة سوما العربي رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثامن والعشرون 28 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثامن والعشرون 28 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثامن والعشرون 28
رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثامن والعشرون 28
انتفض كل من فاخر وعزام بصدمه يهتفون:
-نعم يا روح امك؟ شكلك بتهذي على الصبح
إحتد عليه المحامي يشهر سبباته بيده مردداً:
-لو سمحتم تلتزموا حدود الأدب، انا لحد دلوقتي مراعي العشره والعيش والملح لكن اي تجاوز مش مسموح بيه، وياريت تتفضلوا تقعدوا ماحدش يقاطعني عشان اكمل.
صرخ فيه عزام بغل:
-تكمل؟! تكمل ايه؟! ههه هو لسه في كمالة.
-ايوه في.
نظر عزام لابنه الساكن تماماً وهتف:
-سكت ليه؟؟ مش سامعه بيقول ايه!!!
سحب ماهر نفس طويل بعمق ثم اعتدل في جلسته وقال بصوت مثقل مهموم:
-سامع، اقعد يا بابا لو سمحت.
حانت منه نظرة على لونا ثم ذم شفتيه وتنهد وهو يعاود النظر لوالده وعمه يقول لهما:
-لو سمحتوا تقعدوا، كمل يا متر.
لم يجلس اي من عزام أو فاخر فزفر ماهر بقلة حيله ونظر للمحامي يردد:
-كمل يا إستاذ عبد الهادي.
كمل الأستاذ عبد الهادي يقول:
-والباقي من التركة الموزع بين ماهر ولونا تروح إدارته كلها تحت تصرف لونا وماهر عزام الوراقي مادامت على ذمته بحيث تصبح الأموال والأصول بأسمهم لكن الإدارة الرسمية لماهر من حيث إتمام اي صفقه أو إجراء مالي أو توقيع عقود او شراكات جديدة، وفي حال رغبة لونا الانفصال عن ماهر فيعد ذلك إقرار منها بالتنازل حتى عن ميراثها الشرعي.
نظرت لونا لماهر الذي حانت منه ابتسامة جانبيه حاول مجاهدتها مراعياً الظروف والموقف…لكنه أعطاها نظرة متملكة طويلة فيها الكثير من الثقه فقد ربط بينهما الجد بذكاء إلى المالانهاية.
لم يستطع مجاهدت بسمته فقد غلبته وبانت عليه وهو يردد بصوت مسموع:
-الله يرحمك يا جدي.
ليصرخ والده:
-يرحمه؟!! بيطلعني من المولد بلا حمص ويرحمه!! اللهي يجحمه مطرح ماهو راقد.
انتفض ماهر بغضب:
-بابااا.
صرخ فيه فاخر:
-ابوك عنده حق، دي مش وصيه…دي عقاب، يبقى من ماله ولا يهنى له! الباشا بيعاقبنا عايش وميت!!!
هنا تدخلت جنا، يبدو انها للتو إستفاقت تردد:
-ماعلش بس أنا سمعت أسمي جه في الوصيه مش عارفه سهواً ولا عمداً بس كان جاي مع اسم كمال ؟!! كان في حاجه إن شاءالله؟!!!!
نظرت لشقيقها الذي تنهد يزم شفتيه بضيق ولا يملك رد أو مبرر وقال:
-اهدي يا جنا.
-ماشي ههدى، ههدى خالص، ايه بقا؟ هااه؟! أيه!
فرد كمال بثقه:
-بيقول ان ورثك معايا وانك لازم تتجوزيني.
-لا مش لازم، مين الي ألزمه.
نظرت للمحامي ترجوه متسأله:
-وبعدين هو مش حاطت شروط ليه ماهو حط لماهر ولونا شروط.
فقال المحامي:
-أهدي يا أنسه، الوصية واضحه، ورثك مع أستاذ كمال تاخديه لما تتجوزيه.
-وبس؟؟
سأل ماهر ليجيب الأستاذ عبد الهادي:
-ايوه.
-تمام.
حدقه كمال بحنق شديد بينما جنا انتفضت تردد:
-هو ايه الي تمام، لااااا الي في بالك ده مش هيحصل ابداً.
-اهدي يا جنا، احنا كلنا لسه بنسمع وكلنا متفاجئين وبنحاول ندرس الوضع فأهدي.
-أنت هتلاقي لي حل مش كده؟
رمقها كمال بضيق شديد وقد اصابته بسهم غير معلوم التسمية، ثم نظر لماهر الذي بادله النظرة بأخرى.
________سوما العربي_______
جلست تتابع عملها بتركيز شديد لتنتبه على صوت والدتها تدخل عليها غرفتها تردد بضيق:
-هو الشغل اتنقل البيت كمان؟ جرى ايه يا جميله مش كده يابنتي.
تنهدت جميلة تقول:
-في ايه بس يا ماما، ايه المشكلة ؟
تقدمت الأم تجلس لجوارها على الفراش تردد:
-المشكلة انك مش واخده بالك، لا من نفسك ولا من صحتك ولا حتى من حياتك.
-كل ده ومش واخده بالي من حياتي، ده انا مش مركزة غير فيها وفي شغلي عشان يكبر وانجح.
-مركزة في شغلك بس…لكن هل أنتي مبسوطة؟
رفعت جميلة عيناها لوالدتها، كأنها تفاجأت او للتو فقط تذكرت، سؤال لم يتطرق لعقلها لكنها بالمنطق جاوبت:
-ايوه طبعا، ده انا جميلة أبو العينين، ازاي هكون مش مبسوطة.
-كلام إنشا حفظاه، حفظ وبس، تقدري تقولي لي بتعملي ايه عشان تبقي مبسوطة، وانتي بتصحي كل يوم تلبسي لبس مش بتحبيه وتروحي شغل مش بتحبيه وحتى خطيبك مش بتحبيه.
انتقضت جميلة،الإنسان عدو الحقيقة ومايجهله،وعدو من يواجهه احياناً…جميلة ترفض المواجهة لذا وقفت محتدة تردد:
-ايه الي بتقوليه ده يا ماما؟ بقا انا بلبس لبس مش بحبه ازاي، انا أشيك بنت في مصر، وبشتغل mg في اكبر شركة عقارات في مصر وانا اصلا خريجة إدارة أعمال، وماهر انا الي مختاراه بنفسي ولمحت لبابا، كل حاجة في حياتي انا الي بحددها.
وقفت والدتها ترد بهدوء:
-وبتعلي صوتك ليه؟ ولا الكلام عصبك؟
تحركت لتخرج وقبلما تفعل توقفت تقول:
-على فكرة أنا الي والداكي مش أنتي الي ولداني، وأن ماكنتش ابقى حافظة بنتي أبقى أم خايبه، طول عمرك بتحبي الدريسات القصيرة زي بتاعت سعاد حسني وبتحبي النحت والرسم،لحد كام سنه وكل حاجة اتغيرت، أنا هسيبك لمزاجك ومش هضغط عليكي، يمكن تفتكري ان ليكي ام وتيجي تتكلمي معاها.
نظرت لها جميلة بتوهه فأكملت الأم:
-أنا كنت بعدي الأمور، واقول كبرت وأكيد زوقها اختلف وأختياراتها اتغيرت لكن من أول ما فتحتي موضوع ماهر الوراقي وانا مش عاجبني وكون انك تلمحي لابوكي انه يلمح لهم دي كانت بالنسبه لي بقا الكارثه، من يومها عرفت انه لأ، وفي حاجه حاصله مع بنتي وانا مش هسمح بكده…انا موجوده لسه ما موتش لو حبيتي تتكلمي مع حد ثقه بدل ما انتي مش بتتكلمي غير مع صاحبتك.
غادرت الغرفه تغلق الباب تاركه ابنتها خلفها مصدومه بعدما وجهت بوجهها الحقيقي الذي تخفيه،لكنها عاودت فتحها تردد:
-ابقي اتصلي بليلى صاحبتك كده، أسأليها ماهر كان في الساحل من يومين بيعمل ايه ومع مين على الملأ، كلميها كده وبعدها لينا كلام تاني.
______سوما العربي______
دلفت لغرفتها وهو معها بصمت، تراه صامت لم يتفوه بحرف منذ تلك الجلسه، ارتمى على الفراش بنصف جسده وقد اغلق عيناه بصمت فاقتربت منه تناديه:
-ماهر
فتح عيناه يسحب نفس كبير لاعماقه ثم رد:
-نعم.
-في موضوع كنت عايزه اكلمك فيه.
اعتدل بجسده متعباً ثم قال:
-قولي يا حبيبي.
عضت على شفتيها ثم تفوهت بترقب:
أنا هرجع روما امتى؟
سحب نفس عميق ورفع رأسه للسقف بضيق ثم عاود النظر لها يقول:
-انتي شايفه ان ده وقته؟!
طالعته بترقب ثم تقدمت تجلس لجواره تقول:
-أنت زعلت من الوصيه؟
-أنتي زعلتي؟؟؟
-أنا الي سألت الأول.
لم يجيب عليها، فقد تلقى الجواب ليقول:
-المفروض تفرحي، بقيتي مليونيرة.
انتفضت تقف بغضب ثم قالت :
-أنا فكرت اليومين الي عيشناهم مع بعض لوحدنا غيروك ، وبحاول دايماً اخد هدنه واديك فرصة بس انت هتفضل أنت، بس زفارة لسان بزفارة لسان بقا فهقولك انا أساساً بنت عز وابويا شايل ملايين، بتوعي من غير شريك وانت اخدتهم من عمي وحاتت ايدك عليهم حتي البيت ماخرجتش عمي منه مع انك قادر وانا والله معديه كل ده بمراجي…بس انك ت…
قاطعها يجذبها من ذراعها لتسقط لجواره على الفراش ينظر لجمالها ثم همس أمام شفتيها بشوق:
-ومعدية كل ده ليه؟! حبتيني؟!!
انتظر ردها بفارغ الصبر يحثها:
-ساكته ليه؟
ارتبكت وردت بتيه:
-مش عارفة.
ابتسم، مجرد عدم ردها بقوة نافية يفيده، يراه بصالحه،وهو أكثر من راضي بهذا القدر.
تهدجت انفاسه وهو يردد:
-عايز اقولك حاجة من يوم ما شوفتك.
-ايه؟!
جاوب بأنفاس سخينه:
-انتي جامدة قوووي يا لونا.
أتسعت عيناها من كلامه وطريقته وصولا لعيناه التي تأكلها ثم ابتعدت عنه بتوتر تردد:
-شكراً
تنهد بحب ثم قال :
-عايز اقولك حاجة بس مش عايز مناهده.
-إيه
-جمعي كل حاجتك عشان تتنقليها أوضتي.
-ليه؟
-هو ايه الي ليه؟! أكيد عشان هتتنقلي وتنامي معايا فيها…منطقي، احنا متجوزين.
-بس..
-مابسش، في ايه؟ الوضع ده لازم ينتهي، هنفضل متجوزين في السر؟ انتي مراتي والكل لازم يعرف، ولا هما اصلا عارفين.
تنهد يقول:
-فاضل جنا.
حك عنقه يردد:
-مش عارف هجيبها لها ازاي، شكلي قدامها يبقى ايه لما تعرف ان اخوها الكبير عمل كده.
رمقته بعينها ولم تتحدث، قوة نظرتها كانت كافيه فسألها:
-عايزه تقولي ايه يا سوسه.
-يعني انت عارف انك عامل حاجة غلط.
وقف من مكانه يردد:
-اه،بس مش حاسس بالذنب ولا ندمان.
كاد ان يتحرك مغادراً فسألته:
-ولو رجع بيك الزمن؟
عاد ليجلس بجوارها يهمس:
-بصراحة؟!
-أمم.
-كنت هعمل كده بردو بس بشكل مختلف، كنت هخليكي تحبيني ومش بعيد تيجي تطلبيني للجواز.
صمت بتعب ثم قال:
-أنا كنت غلطان في طريقتي معاكي..بس كنت خايف منك…بس خلاص، من النهاردة خلاص، اتربطنا ببعض ومش هنتفرق.
ضيقت عيناها متسائلة:
-عشان الوصية؟
-أممم….بس.
-أيه؟
-مش عايز أخبي عليكي ، أنا خايف من ابويا وعمي ورد فعلهم…انتي هتفضلي معايا مش كده.
-انا معاك يا ماهر.
كلمتها أثلجت صدره نظر لها مبتسماً ثم قال:
-عشان الميراث؟!
انمحت الابتسامة من على وجهها فارتعب، بات ما يرعب ماهر هو تكشيرة لونا، إذا رغبت في إخافة ماهر سلط عليه لونا.
ردد على الفور:
-انا ماقصدش ما…
قاطعته بحده:
-انا فلوسي كلها معاك يا ماهر، جت على الميراث يعني؟ وعلى فكرة انا هتنازلك عن حقك…مش عايزاه.
وقف من مكانه يردد:
-بس بلاش كلام فارغ، فلوسي مربوطه بفلوسك وكده كده انا هدير الأتنين، انا رايح أطمن على ماما عايز لما ارجع الاقيكي في أوضتنا مستنياني، أوكي؟
لم تجيب، قرص خدها يردد:
-لا لما جوزك يكلمك ياصغنن ترد، أوكي؟!
-حاضر.
ابتسم عليها ثم قبل خدها وألتفّ مغادراً يردد:
-مش هتأخر عليكي.
خرج من الغرفه وهي تتابعه بعيناها ثم زفرت بتعب وقررت الإستسلام لمصيرها والرضا به فوقفت كأي فتاة هادئة مطيعه تنفذ أمر زوجها .
جمعت ملابسها وبدات تحركها جزء جزء لغرفة ماهر.
وبالجزء الأخير تقابلت مع جنا التي وقفت تنظر على أغراضها وكيف انها تحملها لغرفة ماهر ثم نظرت لها مستغربه تسأل:
-ايه ده؟! هو في ايه؟!
ارتبكت لونا واحمر وجهها، نظرت لجنا ولم تعرف بماذا تجيب، فجنا الوحيده من لم تعلم بزواجهما حتى الان ، فهل هي من ستخبرها؟! ما هذا الحظ.
ارتبكت بحرج وحاولت أن تجيب ولكن حظها الذي ظنته سئ أنقذها حين دلف كمال عائداً من الخارج يقول:
-مساء الخير.
رفع احدى حاجبيه وهو يسمع الرد من لونا فقط بينما جنا قد تجهم وجهها ليقول:
-جنجونه مش بترد عليا ليه؟
اندفعت في الحديث في وجهه مثل اللهب:
-كمال بص انا مش…
قاطعها:
-ششششش…ممكن تهدي، وتعالي عايز اتكلم معاكي، لم تتحرك ليحسها بلطف:
-جنا، يالا عيب كده، هفضل واقف.
سحبها برفق وتحرك ينظر للونا من خلف ظهر جنا يحسها على ان تكمل ما كانت تفعل فقد انقذها.
_________سوما العربي_____
سحبها للحديقة يوقفها أمامه عنوة ثم قال:
-ايه بقا؟! ممكن افهم في ايه؟!
اندفعت مجدداً:
-بص يا كمال انا وانت مضرورين ولازم نلاقي حل.
هز كتفيه وقال ببرود:
-صح، انا من بكره هطعن على الوصية دي، ماهي مش هتعيل.
-صح، انت صح، وقسماً بالله صح، من الصبح نمشي في الأجراءات.
ضيق عيناه يردد بضيق:
-قصدك ايه؟ قصدك اني عجزت وكبرت؟
-ماياباشا مانت قولت عليا عيله وانا عديتها ماتقفليش على الكلمه وانا وانت عارفين اننا ماننفعش لبعض.
اقترب منها خطوة ثم سأل بنبرة وهيئة مثيرة:
-ليه؟! انتي تجوزيلي على فكرة.
ابتلعت لعابها بصعوبة ثم قالت:
-مششش..مشش
ابتسم بتسليه يردد:
-همممم، بتمشمشي ليه؟ كملي انا سمعك؟
-ماااانا بكمل اهو.
-لا اصلي شايفك مرتبكه.
-وانا هرتبك ليه؟ انت هتربكني بالعافيه؟ أنا زي الفل.
-طب ردي على سؤالي، ماينفعش ليه؟!
صمتت لا تملك رد، او تملك ولا ترغب في التصريح به ليشك فيها ويسأل بأعين ضيقه:
-جنا، انتي في حد في حياتك؟!
-لأ طبعا ايه الي بتقولوا ده.
-ايه الي بقوله؟! امال أنتي رافضه ليه؟!
-رافضه عشان ده الصح، المنطق بيقول كده، وانت كمان أكيد رافض.
-ايه الي أكد لك؟
القى الجمله في وجهها جعلها تصمت، ثم سألت:
-يعني انت موافق.
-اه …ثم عدل حديثه عشان الوصيه.
-وانا مش هتجوز بالطريقه دي.
لا يعلم لما زاد غضبه ثم سأل
-لآخر مره هسألك، في حد في حياتك؟
-لا.
-تمام…أنا سألتك وقولتي لا، لو عرفت ان في حد هتبقى وقعتك سودة معايا تمام.
هزت كتفيها بلا مبالاه ثم قالت:
-تمام.
ومن بعدها تركته وغادرت لينظر عليها بضيق ثم يبدأ في فتح حساباتها على مواقع التواصل الإجتماعي يدقق في جزء الأصدقاء والمتابعين يتفحص متابع متابع.
_________سوما العربي_________
نظرت عليه زوجته تبتسم مستغربه، لقد تأنق زياده عن اللزوم، اقتربت منه تنظر لهيئته في المرآة لطوله الفرع وجسده العريض تبدي إعجابها بلباسه بداية من بنطاله الأسود وقميصه الرمادي مفتوح الازرر العلويه يبرز عضلات الصدر وكم هو مشعر.
ثم همست:
-ده ايه الحلاوه دي، ايه كل الاهتمام ده؟؟
ابتسم لها بغرور عبر المرأه ثم قال:
-على أساس اني كنت مبهدل قبل كده.
-بصراحة لا، بس اصلك النهاردة حلو بزيادة وشيك قوي، كل ده عشان عزومة طنط لينا ولاخوالك عندها؟
ابتسم بزيادة وثقه بعدما أكدت له كم يبدو وسيم ولم تضع تكلفته في اختيار الملابس، فقد تجهز لهذا اليوم من باكر يعد الساعات، سيراها…..
التف لها يردد :
-طب ممكن تبطلي بكش وتسبقيني على العربيه وانا هاجي لك؟ مش عايزين نتأخر على الناس.
-حاضر.
تحركت بهدوء و هو عاد ينظر على نفسه في المرآة يتمم على ضخامة عضلات صدره ويسرح شاربه الكثيف ثم تناول زجاجة العطر الفخمه وسكب نصفها على جسده تقريباً، ليخرج بعدها يتبختر في غرور.
-مش بتاكل ليه يا رشيد.
قالتها والدته وهي تنتبه له منذ جلس معهم على طارلة السفرة لم يأكل،
حاول اغتصاب إبتسامة على شفتيه ورد:
-لا باكل.
مرت نصف ساعه ولم تحضر، حتى ان الطعام وضع وهي لم تأتي، ماذا يعني ذلك.
لم يقدر، شوقه غلب كبره فنطق:
-هي جميلة مش جايه ولا ايه؟!
نظروا لهّ جميعاً فقال :
-من الذوق كنا استنيناها على الاكل.
فرد والدها بحرج:
-لا هي كانت مصدعه فأخدت حباية صداع ونامت.
زاد الضيق في صدره، وفقد شهيته، جلس معهم جسد يلا عقل يفكر فيها.
لم يقدر على الصبر، استغل انشغال الجميع بالأحاديث الجانبية، ثم تحرك بعيداً عنهم.
وقف أسفل غرفتها يدخن سيجارة بشرود ينظر عليها وهو يرى النور يغرق الغرفه، لم تنم، كانت كذبه، فابتسم…هذا يعني انها تهربت من رؤيته، لما يا ترى!
ساقته قدماه للهلاك، لم يتحمل ودلف لبيتهم الكبير، البيت كان هادئ تماماً ولم يجد من يعترضه ، صعد بيسر حتى توقف عند غرفتها…يستمع لصوت موسيقى اغنيه لعبد الحليم حافظ (الحلوة الحلوه الحلوة ،برموشها السودا الحلوة)
فتح الباب بجرأه وإقدام، لتنبهر عيناه وهو يرى جميله بهيئة مغايرة وقد وقفت أمام المرآة ترتدي فستان أبيض منقط بنقط سوداء صغيرة منفرش يصل لعند ركبتها ويضيق مبرزا نهديها…اتسعت عيناه، بلع لعابه بصعوبه، أهلكته وافقدته صوابه.
وهي هتفت بصدمه:
-رشيد؟ انت اتجننت؟! بتعمل ايه هنا؟!
لم يجيب وبدأ يقترب منها بأعين تأكلها، عيناه عليها لا تحيد عنها، لقد جننته جميلة ، فأخذ يقترب منها وهي تعود للخلف .
يتبع