رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الثاني 2 بقلم سلوي عوض
رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة سلوي عوض رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الثاني 2
رواية اوجاع الماضي شمس وجميلة الفصل الثاني 2
ليتصل شمس بالبرنامج، ليُجيب عليه الإعداد، ثم يحوله على المذيعة جميلة، وكأن للقدر رأي آخر:
جميلة: ألو، مين معايا يا أفندم؟
الجد: معاكي الحج حامد المحمدي من الصعيد.
جميلة (باستغراب): أهلاً وسهلاً بحضرتك.
حامد: ياريت يكون لينا الشرف وتاجوا تزورونا ف الصعيد، ده كان الصعيد كله ينور بيكم والله.
جميلة: شكراً جداً لحضرتك، وبما إن حضرتك أول متصل، فإحنا إن شاء الله هنكون ضيوف على أهلنا في الصعيد.
حامد: تشكري يا ست البنات، تاجوا على راسنا من فوق.
جميلة: الإعداد هيكلم حضرتك عشان ترتيب الزيارة، وشكراً ليك يا حج حامد.
وبعد ما جميلة قفلت مع جدها، فرحت جدًا إنها أخيرًا هتقدر تفرّح أبوها، وإنهم لازم يسافروا البلد، والشمل يتلم تاني. لأنها حاسة بحزن والدها على فراق أهله وبلده، ونفسها تعرف السر اللي خلّى والدها يسيب بلده من زمان أوي، وليه محدش من أهلهم بيزورهم، وليه عايشين بعيد عن بلدهم.
جميلة في نفسها:
"أنا لازم أفهم كل حاجة قبل ما نسافر."
وبتنهي جميلة برنامجها، ويتكلم المخرج:
جميله
"أنا لازم أروح، يا أستاذ"
المخرج
"مالك يا جميلة؟ زي ما تكون في حاجة شاغلاكي، وشكلك اتحوّل بعد المكالمة. لو مش حابة تسافري الصعيد، مش لازم تسافري."
جميلة (بحماس):
"حضرتك بتقول إيه؟ ده أنا ما صدقت!
حضرتك أنا بقالي سنتين بقدم البرنامج وبسافر بلاد كتير، وما صدقت إن المكالمة ديه جات عشان أسافر بلدي!"
المخرج (مستغرب):
"مش فاهم حاجة!"
جميلة:
"أنا جميلة... مش مهم، بعدين هفهمك. سلام بقى!"
وتخرج جميلة من الاستوديو متجهة إلى منزلها.
__________________________________________
أما في الصعيد:
نجد أن الجد فرحان جدًا، وبيقول لشمس:
الجد:
"تعرف يا شمش، أنا الفرحه مش سايعاني."
شمس (ضاحك):
"إيه يا جد! شكلك واجع في البت المذيعة!"
الجد:
"بس يا واد إنت! أنا بس بارتاح لما بشوفها، وشّها مريح جوي."
إكرام:
"تعرف يا أبوي، أنا كمان بحبها ومتابعاها، تحسها بتدخل الجلب على طول."
شمس:
"ده البت ديه على كده ليها جمهور كبير من العيلة. فين الشاي يا عمة؟"
إكرام:
"من عيني، يا جلب العمة."
الجد:
"إحنا هنشرب الشاي ونروح نشوف اللي ورانا.
وانتي يا إكرام، هتيجي معانا البيت عشان توضّبي وتجهّزي، عشان الضيفة اللي جاية."
إكرام (ضاحكة):
"لسه سبوع بحاله يا أبوي!"
الجد:
"السبوع بيفوت جوامك يا بتي."
إكرام:
"من عيني يا أبوي."
شمس:
"يا أبوي، عليكي يا عمة، متجيبي الشاي إلا جدي مستعجل جوي، والود وده المذيعة تيجي دلوقتي!"
الجد:
"والله عال، يا شمش، عما ترمي على جدك بالكلام!
طب، بالعند فيك، آه مستعجل، ونفسي تيجي دلوقتي قبل كمان شوية."
إكرام:
"حاضر، هنشرب الشاي، يكون عبد الكريم جاه وأخد إذنه، وأروح معاكم. أوامرك يا كبير."
شمس (ضاحك):
"واكل الجو من الكل إنتي يا عمة!"
إكرام:
"كده بردك يا شمش؟ الشموش مش لادد عليك. كلام عمتك!"
شمس:
"بضحك معاكي يا كرملة."
وتدمع عين إكرام، وتسرح شمس.
شمس:
"عمة، يا عمة، مالك؟ بتبكي ليه؟"
إكرام:
"هاه؟ مفيش حاجة... ربنا يرد الغايب.
كان دايمًا يجوللي، يا كرملة، جلبي شمس."
شمس:
"مين هو الغايب ده يا عمة؟ اللي الكل بيتحدث عنه؟"
الجد:
"الله يسامحك يا بتي... جلبتي عليا المواجع، وفكرتيني بوجع الماضي."
إكرام:
"وجع الماضي عمره ما هملني، ولا غاب عني لحظة واحدة.
ومصير الغايب يرجع، وتعرف إنك ظلمته يا أبوي. حسبي الله ونعم الوكيل."
الأب:
"بتحسبني على وشي يا بتي؟"
إكرام:
"له، مش إنت يا أبوي...
أنا بحسبن على اللي فرّج الشمل، ووجع جلوبنا، وكان السبب في طعم المرار اللي ساكن في جلبي، وجلبك، وجلب أمي.
اللي من وجعها... أمي رقدت، وما جامتش."
شمس:
"يا ناس، فهموني إيه فيه؟!"
الجد:
"بعدين يا شمش... بعدين يا ولدي."
شمس (بدهشة وقلق):
"بعدين إيه، يا جد؟! أنا مخي هيطج!
يكونش... واحد كان عمتي بتحبه، وإنت رفضته؟!
بس لو واحد كان عاشج عمتي... جدتي تتعب ليه؟!
يا ناس، جُولولي... مين الغايب؟ وعلاقتُه إيه بينا؟
ده حتى أمي جالت لخيتي لما تولدي، سَمّي ولدِك عز... على اسم الغايب!"
الجد (بغضب وقهر):
"خلاص يا شمش! جوّلنا... مش وِجته!
يالا بينا نروّح بيتنا... الله يجازيكِ يا بتي، يا إكرام!"
إكرام (بألم):
"عملت إيه أنا يا أبوي؟! حرام عليك!"
الأب:
"خلاص يا شمش... جاي معايا وله أروح وحدي؟"
شمس (بقلب مكسور):
"بقلّة حيلة... جاي معاك يا جد."
إكرام:
"طَب، اصبروا! لما تشربوا الشاي، ويكون عبد الكريم جاه."
الأب:
"ما كنا هنقعد نستنّوه!
بس إنتي اللي نبشتي ف الماضي... ووجعه."
ليدخل عبد الكريم:
عبد الكريم (بابتسامة):
"يا مرحب! أنا أجول... البيت منوّر!"
شمس (مبتسم):
"منوّر بيك يا عمي!"
الجد:
"يالا يا شمش!"
عبد الكريم (مستغرب):
"هو أنا جيت... وإنتو هتمشوا؟"
الجد:
"له يا ولدي، إحنا بس مستعجلين."
عبد الكريم:
"طب، اجعدوا لما نتغدى مع بعضينا."
شمس (ضاحك):
"فينك وفين الغدا، يا عمي؟!"
إكرام:
"أنا هروح مع أبوي وشمش، أشجّر على أمي، وأجعد معاهم كام يوم... بعد إذنك طبعًا، عشان أبوي جاي له ضيوف من مصر."
عبد الكريم:
"من إذن، روحي واجعدي براحتك، شمس.
وإنت كمان يا عمي، تعالى اجعدلك معانا يومين."
الجد:
"إن شاء الله أخلص مصالحي، وأبجا أجيكم."
إكرام:
"هروح أجهز حالي أنا."
ليدخل حامد الطفل عليهم، ويتحدث إلى والده:
حامد:
"أبوي، ينفع تهملوني؟!
أجعد ألعب هنا مع إبراهيم، وأبجا أجي مع عمي عبد الكريم؟"
ليتغير وجه عبد الكريم، ويتحدث بهدوء:
عبد الكريم:
"وماله يا غالي؟! اجعد، وأنا أبجا أروّحك."
شمس (بحنان):
"مينفعش يا ولدي، لازم تروح معانا، عشان جدتك ما بتعرفش تجعد من غيرك."
حامد (مطيع):
"حاضر، يا أبوي.":
أما في القاهرة، نجد أن جميلة وصلت إلى منزلها، لتصيح بصوتها العالي:
جميلة:
"يا أهل المنزل! جيمو وصلت!"
أدهم (ساخر وهو يضع يده على رأسه):
"يا ربي... الصداع كله جيه!
خشّي يا حلوة، جهّزي الغدا!"
جميلة (متأففة):
"مش فاهمة أنا!
الحمد لله عندنا طباخ وسفرجي، وليه بابا يصرّ إنّي أنا اللي أطبخ بإيدي؟!
لأ... وإيه!
وكل صعيدي ليأتي!"
والدها (داخل فجأة):
"مش عاجبِك يعني؟!"
جميلة (تضحك):
"طبعًا عاجبني يا بوي!
إلا قولي... حضرتك شفت البرنامج بتاعي النهارده؟"
الأب:
"لأ... بصراحة ما شفتوش."
جميلة (تمثّل الزعل):
"كده يعني؟!
على العموم... أنا عندي ليكم مفاجأة حلوة أوي!"
أدهم (بفضول):
"خير يا ست المذيعة؟"
جميلة (منزعجة من مقاطعته):
"بس يا أهبل!
تعرِف يا بوب... مين عمل معايا مداخلة في البرنامج؟ وهيستضيفنا عنده؟"
الأب (مهتم):
"مين يا ترى؟"
جميلة (بحماس):
"جدو حامد!"
الأب (متفاجئ ومذهول):
"بتقولي مين؟!"
جميلة:
"جدو حامد!"
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا