رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثلاثون 30 بقلم سوما العربي
رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثلاثون 30 هى رواية من كتابة سوما العربي رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثلاثون 30 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثلاثون 30 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثلاثون 30
رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثلاثون 30
ظهور علامات عدم القبول أو الأستثاغة بل والرفض التام على ملامح خاله صعبت مهمته، وهو يعلم منذ البدايه انها صعبه وحالته غير مقبول بها كونه متزوج ولديه طفل، لم يكن متوقع فرش الأرض ورد له بالمقابل .
إتكائه الوحيد كان على كونه خاله ورجل مثله بالتأكيد سيفهمه، لكن كل ذلك انمحى بمجرد تحول ملامح وجه خاله، الرجال للرجال ولكن كل شيء يختلف إن تعلق الأمر بابنته.
بالأساس تغير وضعية جلوسه عرّفت رشيد انه رافض فبعدما كان يجلس بأريحيه على كرسيه تحفز جسده و اتكئ بيده على ذراع كرسيه واليد الاخرى أسفل خده ينظر لرشيد بصمت بعدما أنهى كلماته ثم ردد بهدوء خطر:
-أنت من كل عقلك شايف انه عادي تيجي تقعد قدام راجل وتقوله انا بحلم ببنتك؟! هو انت فاكرني مولود في كومبوند! ولا عيشتك في ألمانيا علمتك البجاحة ونستك الأصول؟!!
-يا خالي...
قاطعه بغضب متحفز:
-خالي ايه وزفت ايه على دماغك، في ايه يا رشيد؟ انت اتجننت؟!
نكس رشيد رأسه أرضا وقال بخزي:
-عندك حق في الي بتقوله، ويمكن انا غلطت في التقدير، قولت الخال والد وهتفهمني خصوصاً انك راجل زيي، واكيد اتعرضت لموقف زي ده، انا ما اخدتش جميله دخلتها حلمي ده حصل غصب ع...
قاطعه صلاح:
-ماهو من كتر تفكيرك فيها.
-ماهو ده كمان غصب عني .
-يبقى تقدر على نفسك بقا ياحبيبي.
-ازاي؟ أنا مش قادر.
صك أسنانه وكمل من بينهم:
-لم نفسك بقااا،مش قادر ايه مش كفاية جاي تقولي انك حلمت انك نايم مع بنتي.
نكّس رشيد رأسه من جديد يستمع لخاله وهو يكمل:
-تفكر نفسك دايماً انك راجل متجوز ومراتك ست محترمه ماشفناش منها حاجه وحشه وعندك ابن محتاج رعايتك.
استوى في جلسته يكمل منذراً:
-وإنّ جميله ست البنات وعمرها ما هتتجوز واحد كان متجوز قبل كده ومخلف، انت ابني وحبيبي وبعزك، ربنا وحده يعلم مكانتك عندي بلاش تهزها يا رشيد.
أسبل رشيد عيناه وهو ينظر أرضاً ثم عاود فتحهم ينظر إليه مردداً:
-عشان خاطري فكر تاني يا خالي، بلاش يبقى كلام نهائي .
بإشارة واحده من كف صلاح موّت الأمل وردد:
-نهائي يا رشيد، بنتي مخطوبه لماهر الوراقي وقريب هعزمك على خطوبتها.
رفع إحدى حاجبيه التقط طرف الخيط"ماهر الوراقي" .
وقف من مطرحه يردد بعزم واضح:
-تمام يا خالي...بس كنت أتعشم لو تعرض الموضوع على جميلة؟
قالها وهو لا يعلم هل مازال لديه أمل بجميلة أم انه يرد كسب الوقت لا أكثر.
وجاء رد خاله صارم وصريح:
-رشيد يا حبيبي انت كلامك ده مستفز ويعتبر اهانه اكيد مش هروح اقول لبنتي اتجوزي راجل على ضره، دي جميلة ابو العينين يا رشيد بلاش ازعلها من ابن عمتها وخليكوا صحاب وقرايب احسن.
-عندك حق يا خالي، عندك حق.
قالها بابتسامة قوية واثقه تخفي عزمه على عدم اليأس، لن يخرج القصه من رأسه مهما حدث.
رشيد شخصية مرتفعة الاستحقاق يرى انه متعب ويريد جميلة ولا مانع من أن تصبح زوجه ثانيه ليست اول من تفعلها فأكم من فتيان عذراوات تزوجن من رجال لديهم زوجه وأطفال ومحركهم الأساسي هو الحب.
أااااه...."الحب" و"ماهر الوراقي" ابتسم وخرج بأهداف واضحه تختصر عليه الطريق لجميلة.
وصية خاله وتحذيراته كانت واضحه، ألا يقترب من جميله مطلقاً .
لكن رشيد على قدر عالي من البجاحة والجرأة تجعله يخرج من عنده ويذهب للشركة قاصداً مكتبها ينتظرها بابتسامة عريضة واثقه مستمتعه.
________سوما العربي________
بأعين ذئب تلمع على ضحيتها تقدم منهم وهو يرى وقوف ماهر مردداً:
-أهلاً أهلاً فاروق باشا بنفسه منورني في مكتبي؟ ده ايه الخطوة العزيزه دي.
ابتسم فاروق وردد بكبر وكياسه:
-الجبل اللي مايجيك روح له انت ولا تقعد تتمنى.
قالها وعينه تلمع على لونا يرى رعبها وارتجافها تقف تقترب من ماهر غير مرتاحه.
بينما ماهر قد جعد مابين حاجبيه وردّد بإبتسامة مستنكره:
-جبل ايه وماجاش فين انا مش فاهم حاجة هو معاليك طلبتني في حاجة ورفضت؟!
لم يجيب عليه فاروق أجابه مباشرة على كلامه بل قطعه قطعاً وهو يوجّه نظره مباشرة ناحية لونا:
-أهلاً أنسه لونا، فات وقت كبير من ساعة ما قابلنا بعض.
تجهمت ملامح ماهر وقال:
-اخر مره وفات وقت؟!! هي في ايه بالظبط! انتو اتقابلتوا فين قبل كده؟!
توترت ملامح لونا وارتبكت لكن فاروق رد بقوه عادي:
-اتقابلنا من فتره في افتتاح اللونشنج الجديد، حتى سابتني وقتها ومشيت من غير سلام، ينفع كدا يا ماهر؟
نظر ماهر بفخر وسعاده على لونا التي تقف تفرك اصابع كفيها ببعض متوتره ثم عاود النظر لفاروق وردد بنظرة ثاقبة:
-ماعلش، أصل مدام لونا خجوله جداً ومالهاش في الجو ده خالص.
-مدام؟!!!
رد عليه ماهر بإبتسامة متسعه بها قدر من السماجة:
-أممم.
ثم مد ذراعه حاوط به خصر لونا وقربها منه وهو مازال جالس على مكتبه، لصقها بجسده مردداً بينما يده تتحرك على خصرها بحرارة:
-مدام لونا تبقى مراتي، مدام ماهر عزام.
-ازاي يعني؟!
احتدت ملامح ماهر وردد بحاجب قد ارتفع ينم عن الغضب:
-هو ايه اللي ازاي يا باشا، بقولك مراتي، المدام، فين الغريب مش فاهم.
لعبت عينا فاروق وردد بخبث:
-أصل أنا معلوماتي بتقول غير كده بصراحة.
-معلومة غلط، خدها من صاحب الشأن احسن، مدام لونا تبقى مراتي.
-بس ....مش تقريباً كنت خاطب جميلة ابو العينين!!
-كنت...دلوقتي انا متجوز لونا بنت عمتي.
غيرته إستفحلت ولم يتحمل وما كان يمنعه عن إبراحه ضرباً هو كونه رجل متقدم بالعمر ولونا بمقام ابنته، ومع ذلك لم يستطع، رفع أنظاره لها يردد بابتسامة لطيفه وهو يضغط على انامل كفها بكفه:
-حبيبي ايه رأيك تروحي تكملي شغلك.
انتشلها من بحر الخوف والقلق بكلماته تلك، انتفضت منتبهه ورددت على الفور:
-لا هروح ازور بابا ده معادي معاه.
-أوكي يا روحي انزلي هتلاقي السواق مستنيكي.
ابتسمت وتحركت بتوتر تغادر الغرفه على الفور ونظرات فاروق تتبعها لينقر ماهر على سطح المكتب بغضب يردد:
-ايه يا فاروق بيه، اكيد مش سايب الوزارة وراك وجاي لي عشان نتناقش في موضوع جوازي.
راوغ فاروق ورد:
-كنت جاي اعزيك فس جدك ماكنتش اعرف ان زيارتي هتزعجك كده.
نجح في إحراج ماهر الذي تململ في جلسته بإرتباك وردد:
-لا لا ماتقولش كده، دي مجيتك دي شرف كبير لأي حد وحضرتك منورني.
ثم سحبه في جديث خاطف مختصر عن المال والأعمال لم يتعد الربع ساعه وقد خرج فاروق من مكتب ماهر والشركه كلها يهاتف فاخر بغضب وهو يجلس في سيارته:
-انت شكلك كبرت وخرفت يا فاخر لما فكرت تلعب مع فاروق دويدار
ليرد فاخر بلهفه واضح فيها اللهاث:
-ليه بس يا باشا وأنا اقدر اللعب مع فاروق دويدار مجنون انا مثلاً ولا مستغني عن نفسي.
-البت طلعت متجوزه يا فاخر.
-كدب يا باشا.
-هتحور تاني؟ ماهر نفسه هو الي قال كده.
-يا باشا ماهر بيحور بيقول كده عشان يحجزها لكن هو اساساً لسه خاطب جميلة بنت صلاح ابو العينين وممكن تتأكد من كده بنفسك.
-فاخر، انا مابحبش اللعب، اه على فكرة القرض الي كنت مقدم عليه انت واخوك اترفض.
-ليه بس يا باشا؟
-المركزي رفض، الأيس كول بتاعك وحش قوي بيقولوا بتتأخروا في السداد.
-ماشي بس بنفس معاليك ممكن تتزق وتعدي.
رد فاررق بنبرة موحيه:
-مش عارف يا فاخر بس انت عارف الرفض لما بيبقى جاي من البنك المركزي بيبقى صعب تغييره..هشوف بقا كده.
صمت ثواني ثم قال:
-أبعت لي رقم لونا كده اتأكد منها.
صمت فاخر ثم سأل:
-بقولك يا باشا، هو معاليك مهتم بيها ليه؟ عايز تتجوزها.
ضحك فاروق:
-هو انا بتاع جواز بردو يا فاخر؟! ابعت لي رقمها في رسالة.
نزل الهاتف من على أذن فاخر بصدمه تحت أنظار اخيه الذي يجلس لجواره مترقب ينتظره حتي يسأل:
-في ايه؟! قالك ايه مخليك متنح كده؟؟
نظر له فاخر وقال بخوف وصدمه:
-احنا اكبر معفلين في الدنيا.
-ما طبعاً، ما اللي ابوهم يعمل معاهم كده يبقوا اكبر معفلين في الدنيا.
-لا مش قصدي كده، احنا عملنا كارثه من مافيش ولبسنا نفسنا مع ماهر على الفاضي، صحيح احنا دماغنا حدفت يمين وفاروق دويدار ده شمال الشمال اصلا، الباشا طلع لا عايز جواز ولا نيله، عايز عطائه على السريع مش اكتر.
هب عزام من مكانه يردد بغضب أخيراً:
-لاااا، فاخر، انا مش قرني، جواز ماشي لكن أرفع أرايل لأ.
تراجع فاخر للخلف بتوجس ثم ردد بعدم رضا:
-وده من امتى ده إن شاء الله، الله يرحم رحيل و أيامها لمااا...
قصف عزام يقاطعه:
-الكيلاني كان هيتجوزهاااا، مش هيعط يومين .
-بقولك ايه يا عزام بلاش شغل المسارح ده ماحدش ويانا، ده انت صاحب اقتراح مسح قسيمة الجواز من على السيستم.
-كان الكلام في جواز وجاي مع مصلحه، انا مش هرفع أرايل على أخر الزمن يا فاخر...انت سامع ولا لاء
لجئ فاخر للتروي يجلس مردداً:
-ماشي ، اهدى...من امتى عندك دم كده طول عمرك بتاع مصلحتك ومسحت قسيمه الجواز وظبطت كل حاجه، امال كنا بنعمل كل ده ليه بقا؟
جلس عزام من جديد يردد:
-العيال دي لو اتحدت هنضيع وسطهم، لازم نبعدهم عن بعض ونفركش شروط الوصيه.
-قصدق ايه؟
-انا كلمت المحامي، الطعن على الوصيه ممكن بس المحاكم بتاخد وقت، لكن في حل تاني ان شروط الوصيه ماتتمش ساعتها تبطل والتركه تتوزع على الورثه عادي.
-تفتكر؟ هنعرف نعمل كده؟
-هنعرف طبعاً بس انت اسمع كلامي وسيبك من فاروق دويدار دلوقتي.
نظر له فاخر بطرف عينه ثم قال:
-اه طبعا طبعاً طبعاً.
قالها بلسانه ويده بالأساس تبعث رساله برقم لونا لفاروق دويدار.
_________سوما العربي__________
عاد في المساء يتقدم بخطى ثقيلة مجهد لحد كبير كاد ان يدلف لغرفته لكن أوقفه نداء شقيقته، التف لها يبتسم:
-مساء الخير يا حبيبتي، ايه الي مصحيكي لدلوقتي؟
-مستنياك، انت لازم تشوف لي حل في الي انا فيه.
هز رأسه متنهداً ثم قال:
-تعالي .
فتح باب غرفته ليصدم من الضوء الخافت والطعام الموضوع على الطاولة وتلك الجنيه التي ترتدي ثوب شفاف تنتظره.
اتسعت عيناه بصدمه واغلق الباب فوراً بإرتباك يمنع تقدم جنا التي قالت:
-ايه يا ابيه مش قولت لي تعالي وهنتكلم.
ابتلع لعابه بصعوبه ثم ردد:
-في اوضتك، نتكلم في اوضتك احسن.
-ومالها اوضتك.
-ياستي انا عايز اقعد في اوضتك فيها ايه دي.
هزت كتفيها مستغربه تردد:
-نتكلم في اي حته بس المهم تشوف لي حل.
تقدم يدلف معها لغرفتها وقد فر منه عقله وجن جنونه فشكلها وهيئتها وهي تنتظره طيرت كل تركيزه.
جلس معها على حافة الفراش وبدلاً من ان يستمع لها تحدث هو بحديث ملح يرى انه لا يجب ان يتأخر أزيد من ذلك لذا حاول التحدث بإرتباك:
-بصي يا جنا في حاجة حصلت كده وانا كنت عايز اقولك عليها بس ظروف موت جدو منعتني.
-ايه هي؟!
حمحم بإرتباك ثم اندفع يقول:
-انا ولونا اتجوزنا وهي دلوقتي في اوضتي بقت بتنام معايا .
شهقت تضع يديها على فمها تردد:
-ايه؟! من امتى وليه ماحدش يعرف!
-كله عارف انتي بس الي ماجتش فرصه تعرفي.
-من امتى؟
-من قبل موت جده بشويه وكنا ناويين نعلن بس موت جدو بقا فاجئنا كلنا.
-وازاي ماما ماتعرفش حاجة زي...
-ماما اول واحده عرفتها أصلاً.
-أصلاً!!! ده أنا في غيبوبه بقا، وانا الي فاكره نفسي ناصحه.
صمتت لثواني تكمل:
-يعني كده انت ولونا متجوزين اصلا وشروط الوصيه متحققه .
هز رأسه يقول:
-انتي عارف انا كنت معجب بيها.
صمتت لثواني ثم قالت:
-عارفه، مبروك يا ابيه، طب وجميله.
-أنا اخدت ميعاد من باباها وهروح له واواجه واخلص القصه دي، اساساً ابوكي وعمك هما الي حطوني حط في القصه دي.
-تماااام
هزت رأسها بتيه تفكر في اتجاهات عده بينما هو يسألها:
-همم قوليلي بقا كنتي عايزاني في ايه ؟
انتبهت له وعقلها يلف معها لم يحدد ما الصالح بعد بذا توهت الحديث وموعته ثم أردفت:
-لا ولا حاجة، شكلك تعبان وعايز تروح تنام.
-اه قووووي.
قالها موجوع من هيئة لونا التي رأها بها منذ قليل لتبتسم جنا وتقول:
-خلاص روح نام دلوقتي ونتكلم بعدين.
-تمام يا حبيبتي اشوفك بكره.
تركها وخرج وبقيت هي جالسه مكانها تفكر بشرود.
__________سوما العربي_________
خرج من عند شقيقته ثم تحول لمتصابي وهرول ركضاً ناحية غرفته يفتحها فيدلف ويغلق الباب خلفه بسرعه وتهور .
ارتفعت ضحكاتها تملأ الغرفة شرحت صدره وجننته فهي متدلعه متغنجه تذهب عقل العالم.
جننته تماماً بأفعالها حتى أدمنها وبات عليل، اقترب منها يتفحصها بجنون يرفع يدها بكفه وجعلها تدور حول نفسها لا يصدق مايراه من جمال وعظمه ابدع الخالق في صنعها.
لونا بجمالها الحوري المتغنج كانت توتدي ثوب من الشبك الأسود ثقوبه متوسطة الحجم يظهر كل جسدها، جننته تماماً فأخذ يقترب منها وهي تعود للخلف بترقب منه ومن جنونه،لم يبالي بالطعام وماحضرته من عصائر بل أخذ يخلع عنه ثيابه مردداً:
-وبعدين معاكي هاا، ناويه تجننيني او يمكن عايزة تموتيني من كتر السعاده؟!
حور قميصه من عليه وانقض عليها فسقط بها على الفراش لتصرخ برعب:
-اااااه، أنا؟! والله ابداً.
-أبداً، هو انتي مش عارفة لما بتلبسي لبس زي الي انتي مش لابساه ده بتبقي عامله ازاي؟ ولا انا بيجرالي ايه؟!
ابتسمت بدلال تردد:
-عجبك؟!
بدأ يوزع قبلات على نحرها المغري وهو يردد بهوسه:
-موتني؟!
ثم قبله:
-جنني.
وقبله:
-انتي وبعدين معاكي، هتعملي فيا ايه تاني اكتر من كده؟
رفع رأسه عن عنقها وردد أمام شفتيها:
-اكتر من كده ممكن اموت.
-بعد الشر عليك.
ابتسم لها، كل ماتفعله اهم عنده وعوضاً عن التصريح بالحب وهو مكتفي بهذا القدر.
هز رأسه يردد:
-وحشتيني.
ابتسمت فقط وهو لا يتأمل بالمزيد، مال عليها بصمت سمح لنفسه بتذوقها قطعه قطعه، يأخذها لعالم مليء بالشغف والإثارة يريها أيات عشقه المجنون لها، وهو كما هو دوما ماهر دوما شغوف، ذوبها بين يديه ويرى منها تجاوب جديد ومختلف.
لونا أذاقته طعم تقبلها وإستجابتها، تصرفت بدلال أشعله زياده، غنجها احيانا وجموحها احياناً زاد من جنونه بها وعليها وفتك بها كالعادة.
________سوما العربي_______
في ساعة متأخرة من الصباح قبل الظهيرة بساعات استيقظت بكسل تتثائب ، التفت بجوارها لتجد ماهر يشاركها ثلاث أرباع الفراش بسبب فرق الأحجام ومازال غارقاً في النوم هو الاخر.
نظرت للهاتف لتجد الساعه قد تخطت الحادية عشر صباحاً، شهقت متفاجئة تردد:
-يانهار ابيض .
حاولت إيقاظه تردد:
-ماهر...ماهر...اصحى اتأخرنا على الشغل.
فتح عيناه بصعوبه ثم جذبها لتسقط على صدره يردد بصوت متحشرج من أثر النوم وهو يطبع قبله على خدها:
-صباح الخير يا حبيبي...تعالي تاني في حضني ننام.
-يا ماهر اتأخرنا، الساعه ١١.
-بالليل؟
-الصبح.
تقلب في الفراش وهو يحاوطها ويأخذها معه يردد بخمول ولا مبالاة:
-لسه بدري عادي.
-يالا يا ماهر عايزه اروح الشغل .
-مانا طول عمري بشتغل سيبيني انام في حضنك شويه بقا...تعالي.
نامت بأحضانه غير مقتنعه بما يقوله لكنه ردد:
-كده كده انتي مش هتروحي الشغل النهارده.
احتدت ملامحها وكادت ان تقف لتردد:
-ليه بقا؟! لحقنا؟!
ابتسم عليها ثم ردد:
تملي كده ظالماني؟! أنتي مش هتروحي الشغل عشان القمر بتاعي عنده دراسه.
انتفضت تسأل بتوجس وخفقات عاليه:
-احلف؟
حلف بأمانه:
-وحياة لونا عندي.
-ماهر!!!
ضمها يردد:
-بحلف بأغلى حاجة عندي عشان تصدقي.
-بالله عليك بلاش تخليني احلم وانت...
قاطعها يردد:
-والله ما كلام انا كلمت حد واصل وهو طمني ان لسه عندك فرصه تاخدي اخر سنه في ثانوي وبعدها للجامعه على طول.
هزت رأسها بجنون غير مصدقه:
-بجد يا ماهر؟! عمي زمان سأل وقالوا فرصها خلصت.
-بيضحك عليكي، وبعدين مع ماهر كل السكك تتفتح ولو مافيش هنا تتعلمي برا.
ضمها له يردد في أذنها:
-خليكي انتي معايا وانا هحقق لك كل أحلامك.
-حاضر...هخليني معاك.
قالتها بهزيان، حلم إكمال تعليمها ككل الفتيات وكجميلة طير عقلها على الاخير.
ضمته لها بجنون تردد:
-شكراً يا ماهر...شكراً.
من كان ليصدق ان يأتي الوقت الذي تحتضن لونا ماهو وتشكره على وجوده بحياتها.
________سوما العربي ________
أسبوع مر على الجميع انتظمت فيه لونا ببداية الدراسة وزيارة والدها،بينما رشيد محدد لأهداف أخرى (جميلة وماهر)
تركها أسبوع كامل لتهدأ وها هو يجلس أمام بيتها متكئ على سيارته يتحدث في الهاتف مع أحدهم بعصبيه:
-يعني أسبوع مراقبينه ماعملش حاجة غلط! ماخرجش مع بنت؟! مالفش سيجاره؟! مارفعش كاس؟! مارحش يسهر؟!
-والله يا باشا هو ده الي حصل وانا هكدب عليك ليه؟!
-عشان مش شايف شغلك مظبوط، هو في شاب في السن ده من البيت للشغل ومن الشغل للبيت؟! مابيغلطش ما بيعرفش بنات؟! فتح عيونك يا فتحي بلاش اقلب عليك.
ثم اغلق الهاتف في وجهه وزفر بضيق شديد ليعتدل في وقفته سريعاً ويرسم إبتسامة على شفتيه ما ان رأها تخرج من باب البيت متجهه لسيارتها.
تقدم ليقف أمامها يقطع عليها الطريق مردداً:
-جميله..ممكن اتكلم معاكي.
وقفت بصمت، وجهها وكل ملامحها ظاهر عليها ملامح عدم القبول.
ابتلع رقمه بصعوبه وهتف:
-أناقولت اسيبك كام يوم لحد ما تهدي وحبيت اجيلك دلوقتي عشان اعتذرلك عن الي عملته، ماكنش المفروض ابداً اتصرف كده.
-مش كفاية..اعتذر تاني.
فرد على الفور بلهفه:
-انا اسف أسف يا جميله، أتمنى تسامحيني بجد أسف.
-خلصت؟
هز رأسه بأمل عالي منتظر رضاها لكنها صدمته وهتففت ببرود:
-أسفك مش مقبول يا رشيد…انت ماخبطش توبه في شباك أوضتي، انت اتسحبت لأوضتي واتهجمت عليا،سلام.
ثم تحركت وتركته خلفها يحترق من الغضب والإحراج.
__________سوما العربي_______
خرجت من باب المشفى تتنهد بأرتياح، حالة والدها اليوم كانت بأعلى حالات التحسن، وقد بدأت دروسها وعادت تذاكر لتنجح.
تنهدت بحب فأخيراً ابتمست لها الحياه و حياتها استقرت.
ارتفع رنين هاتفها اخرجت الهاتف تهز رأسها وتبتسم بيأس تعلم بهوية المتصل قبل أن تنظر للهاتف حتى، ومن غيره الذي لا يطيق صبراً على الجلوس بدونها.
فتحت الهاتف تردد:
-ألو
-ايه يا حبيبي…اتاخرتي عليا قوي..هتيجي أمتى؟
-خلصت خلاص بس مش هاجي على الشركه.
-ليه بقا كده بقااا.
ضحكت على حالة جنانه بها ثم ردت:
-لازم اروح أذاكر عشان الحق الم المنهج انا اصلا ناسياه.
زفر بضيق:
-هي الدراسة دي هتيجي عليا انا بخساره ولا ايه؟
تنهد ثم حاول ان يبتسم مردداً:
-بس ماشي…روحي وخلصي عشان لما ارجع بالليل تكوني فاضيه لي، ديل؟!
ضحكت، فماهر لن يتوقف عن المساومه وهتفت:
-ديل يا ماهر.
أنهت مكالمتها و وضعت الهاتف بحقيبتها وغادرت متحركه غافله عن اعين شاب على دراجة بخاريه يتابعها هي وهاتفها الغالي ثم وضعها إياه في حقيبتها الفخمه.
زاد من سرعة دراجته وبلمح البصر خطف حقيبتها وتركها تصرخ خلفه من الصدمه والرعب.
في قسم شرطة مصر القديمة
جلست امام الضابط تعطيه معلومات عن شكل السارق وهي تبكي وترتجف، هز رأسه وحاول تهدئتها مردداً :
-ماشي عرفته عرفته..ساعة بالظبط وهنجيبه.
بعد مرور ساعه استطاعوا إحضار الشاب فهو معروف بالسرقة حول المنطقة.
كادت أن تتحرك مغادرة القسم والمنطقة في نفس الوقت الذي خرج فيه "الدوكش" من مكتب وكيل النيابة مع محاميه وسألته احدى الفتيات:
-خير ياخويا.
رد المحامي بلا مبالاه:
-جددوا له
صرخت الفتاه:
-تاااااني.
أخذت الفتاة تصرخ و"الدوكش" عينه على هدف أخر يملح جسده…هتف عالياً (يا أستاذه)
حاول جر عسكري التجنيد معه بالكلابش وتحرك لعندها وبعينه الانتقام وأوافقها عنوه يقطع عليها الطريق.
وما ان أبصرته لونا حتى صرخت تتذكر اقذر أيام حياتها وهو ردد مبتسماً:
-ازيك يا حته؟! فكراني؟! ماهر باشا عامل ايه؟!
________
جلس على مكتبه بكسل وحالميه يبتسم احياناً وأحياناً أخرى يحاول التركيز على عمله كي ينهييه ويذهب لينال مكافأته ليلاً من عند لونا تمام كأي تلميذ شاطر.
نهض بسعاده بالغه ينتفض من مكانه ما إن رأى الباب يفتح وهي تدلف منه فوقف بفرحه:
-ايه يا حبيبي مش قولتي هتروحي البيت؟ مقعول وحشتك فجيتي لي!
هزت رأسها بتقزز منه ثم هتفت بما أوقع قلبه بين قدميه:
-بقا بتنطط راجل على مراتك يا ديوث يا وسخ.
يتبع