رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثاني والثلاثون 32 هى رواية من كتابة سوما العربي رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثاني والثلاثون 32 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثاني والثلاثون 32 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثاني والثلاثون 32

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل الثاني والثلاثون 32

خطوة يتبعها خطوة قوية عنيفة دلف بها ماهر داخل المقر الرئيسي لشركة الوراقين، التقى بمدير الحسابات المالية الذي قابله بوجه متجهم ليسأله ماهر وهو مستمر في السير ناحية المصعد:
-عملت ايه؟!
-الهانم طالبه كل كشوفات الحسابات من ٢٠١٩ ومعاها محاسب كده مش عارف منين ونازلين في الحسابات تدقيق ومش بس كده.
ضغط على زر الطابق الثالث في المصعد بعدما دخله وسأل بملامح لازالت متجهمة:
-إيه كمان؟
-الهانم طالبه مؤتمر صحفي مش عارف ليه وعندها جلسة تصوير جوا الشركة كمان نص ساعه مش عارف ليه وطالبه اجتماع جديد بكل رؤساء الأقسام وبردو مش عارف ليه!
-نعم؟؟
-أنا أسف، أنا عرفت انك تعبان وضغطك مش ظابط، الف سلامة بس بجد الي بيحصل ده، سوري يعني ...عبث.
هو بالفعل كذلك، عبث، لونا التي لم تكمل تعليمها ولم تنهي حتى ثانويتها العامة تجلس لتدير شركة بحجم شركة الوراقي !
خرج من المصعد يردد بغضب مكظوم:
-هي فين؟!
-في مكتب حضرتك.
-في مكتب حضرتي! حصلت!
تقدم يفتح الباب لينسى كل ما قيل له وترتفع حجم كوارثها بعينه التي التهبت بالنيران وهو يجد فاتنته جالبة كل الكوارث وسبب ذبحته تجلس بفستان كريمي ناعم وهيئة أنيقة ساحره كأنها بحفلة شاي، رائحتها الذكية الناعمه تلف الغرفه لفاً و الكارثة الأزيد هي هوية ذلك المحاسب الهمام فمن بين كل رجال العالم لم تجد من تسند له هكذا مهامة غيره، ذلك البغيض " حسام" شقيق جيلان.
لم يعد يبالي بالكوارث التي ولدّتها للتو، أجلها مؤقتاً بما بقا لديه من كارثه أذكى وأشد.
اقترب منهما وهي للحق انتفضت، مازال له هيمنه وسيطرة عليها، رؤيته تُظهر خوفها، حاولت التجلد والثبات ولكن عبثاً خصوصاً وهي تراه يتقدم بخطوات واسعه وعينه تقدح شرراً، يقبض على ذراع حسام ويجره بغضب هاتفاً:
-أيه الي موقفك لازق فيها كده؟ وايه الي جايبك هنّا أصلاً؟
-أنا الي طلبته.
صدح الصوت عن لونا التي وقفت بتحدي تدافع عن من طلبت هي مساعدته وأقحمته فيما ليس له به شأن، و قد أشعل ذلك النار في ماهر أكثر وأكثر.
الأسد أسد مهما توعك أو تعب، فاهو يتقدم منها بظهر مفرود وصدر منفوخ وخطوات ثاتبه كفهد عينه على غزاله.
اقترب منها حتى وصل لعندها شدها من يدها وانتشلها لعنده وأخذ يهزها بضيق شديد متسائلاً:
-ايه الي بيحصل هنا ده أنا عايز أفهم والبيه ده بيعمل أيه هنا في شركتي وعلى مكتبي.
حاولت الظهور بمظهر الثبات رغم تلوي مصارين معدتها من الخوف والقلق، قالت وعينها بعينه مصححه:
-إسمها شركتنناا.
-الله.. ده حلو قوي الكلام ده.
صمت ثواني وهو ينظر أرضاً يهمهم لثواني وما لبس أن رفع رأسه وعاود هزها بعنف:
-مين بقا قالك الكلام ده، لا تكوني مفكراها سايبه! 
نظرت له بقيه مشدوه وأعين متسعه، هو بالتأكيد لديه إنفصال حاد في الشخصية فهو بالأمس فقط كان يتوسلها كي تظل لجواره، لكن من يقف أمامها الأن هو شخص أخر متبدل، مختلف، ربما ليس بإنسان، بل جبروت وقوة ظهر لها قدمين.
فهم معنى تعبيراتها دون أن تحتاج للكلام وهمس بخطورة:
-ماهو مش بيريل في أكل عيشه.
ارتدت خطوة للخلف فكمل بجبروت أشد:
-لحد عند الفلوس وبتجيلي الفوقة.
التفت تنظر على حسام ثم عادت بعيناها قوية لماهر تردد:
-حلو بردو، انا احب قوي اللعب مع الفايقين بيبقى أمتع.
لم يبالي لحديثهما وانما نظره على فستانها الناعم الذي زاد جمالها جمالاً ثم ردد:
-ايه بقى الي انتي لابساه ده.
-مالكش فيه.
-والله..اه ..ده عظيم قوي.
جذبها بزيادة وهمس في أذنها يقول :
-لما انا ماليش فيه يبقى مين اللي ليه؟ ماشيه تستعرضي نفسك؟
جاء لعند نقطة ضعفها وضغط، ولأنها معتادة على الدفاع عن نفسها من هجوم من يظنون بها السوء ردت مبررة:
-اظن الفستان مقفل ومحتشم .
وهو كذلك بالفعل لكنه حلو عليها وزاد حلاها، فصصها بعيناه وقلبه يحترق شوقاً ونظر بغيره شديدة القسوة ناحية حسام يشير عليه مردداً:
-الشخص ده بيعمل ايه هنا ومين الي جابه؟
تقدم حسام يقتحم الموقف وردد بثبات:
-لونا الي طلبتتي.
-الله.
هتف بها ماهر كأنه يتوعدها فأثر حقاً رعبها وزاد وهو يقربها منه بعدما شدها من ذراعها يقول:
-قوليلي يا مراتي يا حلوة الفكرة دي كانت فكرة مييين؟
ابتعدت عنه بضيق تكره تهكيره لأفكارها، فهي وقبلما تغادر المنزل جلست بتردد على فراشها قبلما تقرر القيام والذهاب للعمل كي تشق لها طريق فيه تلاعب به ماهر وابوه وهي بالأساس لا تملك الخبره ولا حتى التعليم، فكرة اللجوء لحسام لم تكن فكرتها بل من اقترحتها عليها هي صديقتها سما التي كانت تحدثها عبر الهاتف في مكالمة طويلة وسألت:
-اعمل  ايه يا سما اروح فين ولا اجي منين، فلوسي مجمدها، سفر وهيمانع بعد اللي حصل، حتى ورثي حاطت ايده عليه انا عقلي واقف ومش عارفه اتصرف.
-انسي تعرفي تسافري تاني على الأقل دلوقتي، لازم تعرفي تتصرفي مع ماهر وتاخدي يا فلوسك يا ورثك، حاجة منهم على الأقل.
-أنا مش هيشفي لي ناري غير اني انزل الشركه معاه اناطحه راس براس 
-فكرة بردو.
-ايوه بس هعمل كده ازاي وانا زي ما انتي عارفه مش بفهم في شغلهم، انا مش مخلصه حتى ثانوي.
-لازم تشوفي حد ثقه تبعك انتي مش تبعه ينزّل معاكي ويعلمك الشغل. يبقى فاهم في الاداره والحسابات عشان يمشي معاكي واحده واحده.
جلست تفكر وتفكر الى ان قالت:
-فاكره خناقه عزام مع مراته ، فاكره لما قال لكمال انه متجوز جيلان بس عشان امها واخوها شغالين في الضرايب.
جعدت سما جبهتها تردد:
-أيوه فاكره، تفتكري هيفيدك؟!
-هجرب.
-ايوه بس ده  تبع جيلان اياكي تثقي فيه.
-لا طبعاً بس هو الي أعرّفه دلوقتى مش عارفه أصلاً هيقبل يساعدني ولا لا، هشوف لسه.
اغلقت المكالمة مع سما وبعدها هاتفت جيلان تطلب منها رقم حسام شقيقها، ولم تتأخر جيلان بالطبع فما جرى لهو من حسن حظها.
عادت من شرودها منتفضة على صوته الصارخ:
-ياترى المدام هيمانه في ايه كده!
-ولا حاجه...ردت بثبات ليعاود سؤالها:
-ممكن افهم ازاي تنزلي من غير أذني وجايه هنا تعملي ايه والبيه بيعمل ايه هنا معاكي في مكتبي.
-نزلت اشوف فلوسي وشركتي دايره أزاي وأديرها.
-ده مش رد على سؤالي يا مادام، وبعدين شركة أيه الي تديريها انتي مش عارفة تديري حياتك أصلا عشان تديري شركة بحجم شركة الوراقي.
ضربها بمقتل، غلبها فأغرورقت عيناها بلمعه الدموع وقالت وهي تجاهد الأتبكي:
-عندك حق، أنا ضيعت نفسي ودمرت مستقبلي.
زلزلته هي الاخرى، كانت تقصده مستعيرة بالكلمات، غرضهاواضح وهي تقصده.
صعُب عليه حالها، قصد تعنيفها ولم يقصد إهانتها لكن الكلمات خرجت منه هكذا فغرست بجرحها، لتجرح هي رجولته وهي تخبره أن زواجها منه دمرها ولم يعزها.
لكنها رفعت رأسها مكابرة:
-بس انا خلاص مش هقعد أعيط على الي راح وخليني في الي جاي.
ابتسمت بتوعد ثم فسرت:
-الشركة دي كفيله تعوضني.
زم شفتيه وسأل:
-عايزه ايه يا لونا.
-مكتب زي بتاعك، او تسلفنا مكتبك لو حابب.
زم شفتيه بضيق، يراها طفله تعلقت بلعبة لذا دللها كي تنزل من فوق أذنه:
-عامله كل ده عشان مكتب، ماشي يا لونا هعملك مكتب.
-دلوقتي.
-استغفرالله العظيم يارب، حاضر.
نظر على حسام الذي يعرف وقد رأه مسبقاً وهو يبدي إعجابه الشديد بجمالها وقد كسر له كفه في السلام يومها وقال:
-والأستاذ ده هيفضل منورنا كتير.
-إسمه إستاذ حسام وكتر خيره اول ما طلبته ماتأخرش.
جز على أسنانه بغيظ وغيره و هو يردد:
-ماتأخرش؟!! وجبتي رقمه منين؟!
تنهدت بتعب ثم قالت:
-لو سمحت يا أستاذ ماهر تكون مهني اكتر من كده وتقدر ان ده مكان شغل ولو ماعرفتوش تقدر وتبقى بروفيشنال ياريت تفكر نفسك إننا هنطلق وانت مالكش اي حكم عليا.
استعرت عيناه والتهبت من جديد وهو يراها ويسمعها تعاود فتح تلك السيرة، تقدم كي يقبض على ذراعها وهو يردد من بين أنيابه:
-تاني طلاق؟ تاني طلاق، ماسمعش الكلمه دي على لسانك تاني ابداً انتي سامعه ولا لاء، والواد ابو قميص مفتوح ده يمشي حالاً ، هغمض افتح الاقيه اختفى من الشركع والا عظيم بيمين أكسر الشركه كلها فوق دماغك، في ايه يابت مش هعرف أحكمك ولا إيه؟!
انحشر اي حديث في حلقها، أنى لها به الأن، صمت، لم تجد ما قد ترد به على حالته السوقيه تلك.
وانقذها دخول دينا تسأذن لدخول ضيق مهم ينتظره، فرصه جعلتها تفر هاربه وتذهب بحسام للمكتب الذي عُد لها سريعاً، تعلم بعد انتهاء إجتماعه مع ذاك العميل سيتفرغ لها ويأتي لعندها يقف فوق رأسها.
لذا بدأت العمل بجدّ وإجتهاد تستمع من حسام تعليماته وتحاول السير عليها وتنفيذها قدر الإمكان.
بعد مدة ليست بقليلة وقف حسام مقابلها يردد:
-الورق ده يودي في ستين داهيه.
-ورق ايه ده؟!
استرعى انتباهها بل على الأدرينالين في خلاياها خصوصاً وهي تسمعه يجيب:
-في تلاعب كبير بالأرقام والحسابات، دي قضية تهرب ضريبي من العيار التقيل .
ابتلعت لعوبها برعب وهلع ثم سألت :
-لا براحه و واحده واحده عليا فهمني.
-بصي يا ستي، الشركه مغيره في أسعار مواد البنا والخامات، كمان بايعه وحدات كتير من تحت الترابيزه ومش ثابته ده على الورق، ده غير ان المشروع أبو ٨٠ يعملوا ب٦٠، ده غيّر الأراضي اللي أشتروها بطرق مش ولا بد، بصي كمان هنا.
أشار لها على بعض الأوراق يقول:
-في تحويل مبالغ كبيره تمت على فترات متتاليه وعلى كذا بنك برا، تهرب ضريبي واضح للشمس.
صمتت بقلق ومرت دقيقه ثم سألت:
-ومين الي ممكن يشيلها ؟!
رفع لها إحدى حاجبيه، صمت لثانيه هو الأخر يشملها بنظرة غير راضيه ثم رد:
-بتسألي عن حد معين؟!
تلعثمت في الإجابة ثم قالت:
-جاوبني لو سمحت...ماهر هو الي شايل الشركه ومعروف انه هو الي بيعمل كل حاجه 
تنهد بنفس عالي ثم قال:
-ماهر طول الفترة الي فاتت كان يعتبر بيشرف على كل حاجة وبس،صحيح له صلاحيات كتير، انما هو بينفذ وبس لكن اي ورق، أي إمضى كانت بأسم عزام محمد الوراقي، والده.
ناولها الأوراق ثم قال:
-وبصي هنا، تتبع تحويل الفلوس رايح لحسابات في كذا بنك بأسم فاخر عزام الوراقي.
لمعت عيناها وفتحتت فيهها بفرحه وهي تردد :
-يا حباااايب قلبي.
قالتها بفرحه عارمة وكأن أحدهم وضع لها أعدائها تحت يدها وسن لها سكيناً.
_________سوما العربي________
أخذته الجلسة لفترة طويلة، كان اتفاق هام حرص على إتمامه بأكمل وجه، وأخيراً انتهى ليتفرغ لمصيبته الكبرى ويرى كيف سيتصرف معها.
وبينما مان كان تحرك ويخرج من مكتبه ذاهباً للبحث عنها إذ به يجد كل الموظفين بعضهم ملتف حول بعض يتداولون الهواتف وأحياناً كل إثنان معاً بجنب يتهامسان وهما يشاهدان جوالهم.
نظر حولخ بغضب لحالة التسيب التي أصابت موظفيه بعدما كانوا رمزاً في الإنضباط والإنجاز وهتف بصوت غاضب:
-هو في ايه؟! الاساتذة سايبة مكاتبها و واقفه كده ليه.
اقتربت منه دينا على الفور و تركت زميلتها التي كانت تقف معها وهرولت ناحيته فسألها بغضب:
-هو في ايه بالظبط انا عايز افهم في يومكم الي مش عايز يعدي ده، هما واقفين كده بيعملوا ايه؟؟
-بيتفرجوا على الفوتوسيشن الي عملاها لونا هانم.
نطر أذنه مره ومرتين ثم سأل عله سمع خطأ ثم سأل:
-عملاها مين؟!
-لونا هانم؟!
-لونا هانم؟! عامله ايه بقا؟! عيىدي تاني؟!
-فوتو..
قاطعها يكمل عوّضا عنها:
-فوتوسيشن؟! يعني انا سمعت صح؟! يعني بهاء الصبح ماكنش بيهزي؟! قلباناها ستوديو ليلة العمر هنا ولا ده أوبن كافيه .
تحرك بغضب يذهب ليرى بأي ركن تفعل جريمتها وإذ به يتوقف عند إحدى الفتيات وهي تسمك هاتفها فاتحته على صورة لها في معظم الصفحات الترويجية مدفوعة الأجر على السوشيال ميديا، ظاهرة فيه بفستانها الذي حذرها من جمالها فيه مما يعني أن الصورة طازة وهي لا تطيق الأنتظار، مكتوب فوقها "لونا حفيدة عائلة الوراقي والتي لم تكتفي بكونها فتاة العائلة المدللة بل طموحها قادها لأن تصبح المدير الرسمي والتنفيذي لشركة الوراقي جروب"
طار عقله ولم يبقى اي برج منهم بمكانه بسببها، خطتها تعدت مجرد الترضية ورد الأعتبار، لونا بالفعل بدأت تخرج عن جناحيه بل و تحاول التحليق بعيداً، بعيداً جداً وهذا ما لن يسمح به.
نزل غرفة الاجتماعات التي ظهرت بالصورة بالتأكيد تتصور هناك.
تقدّم ليدخل لكنه استمع للمصور الرجل يردد:
-أوووه واوو...هايل بجد، ايوه أرفعي وشك ليا كده، هايل، شفايفك اه ، انفخيها شويه، مش ممكن.
صوت أفيش الكاميرا وبعدها صوته يقول:
-حضرتك ماشاء الله عندك هالة كده مش ممكن انا صوره مصريين وعرب وأجانب بس قليل قوي لما يعدي عليا حد زيك كده جمال وطاقه ودلع وأنوثه و.
لا لا ، ما عاد يتحمل وتقدم يدكل الباب بقدمه ويقتحم غرفة الاجتماعات ليرتج المصور من مكانه ويختل توازنه،تقدم يقبض على أحد معدات التصوير بغضب وغشم وهو يصرخ:
-أنتي بتعملي إيه هنا، ايه المسخرة دي.
انتفضت برعب وهي تراه يكسر كل شيء حولها ويتقدم من المصرر بطريقه غوغائية يقبض على مؤخرة عنقه مردداً:
-بتعمل ايه هنا! وايه ده! 
صرخ بحده أعلى:
-بتعملي ايه يا حلوة، اه عشان كده جايه ولابسه لي فستان صغيرة على الحب، وقاعده تتقصعي والبيه يسبل، خروف انا مش كده.
ثبّتت مكانها بخوف ليردد:
-ايه اتشليتي، قومي اتحركي معايا يالااا.
كسر حوله باقي المعدات وهو يقول:
-قومي يابت من مكانك وتعالي لعندي عشان لو جيت لك مش هخلي فيكي حته سليمه
تفقد مابيده:
الله!كاميرا؟! اااه، بتهبووا اييه.
ابتلعت رمقها ثم حاولت إحباط اي خوف وردت:
-ايه في ايه؟! ايه الطريقه دي؟
-طريقه؟ ده انتي يومك أسوود.
أشار لها بصرامه يقول:
-قدااامي.
تقدمت وهو خلفها يتوعد أن يعلمها الأدب وهي تجاهد مقاومه للخوف تحاول أن تظهر بمظهر الثبات حتى تصل لما تريد.
_______سوما العربي________
وقفت أمام ماكينه الأسبويسوا تضع بها الكبسوله وعقبها شارد مع شقيقها قلقه عليه فلم تضغط جيداً، انتظرت نزول القهوة فلم تنزل، ظلت تتفقدها لكن تأخرت ولا تعلم العطل من اين فبدأت تضرب على جسم الماكينه بنفاذ صبر تسألها:
-في ايه! مالك انتي كمان ماتتظبطي معايا.
شعرت بجسد صلب ينطبع على جسدها وهو قريب منها للغاية انفاسه مقابله لأنفاسها وفمه في أذنها يهمس بحرارة:
-متعصبه على المكنة المسكينة دي ليه، مش أدك.
ابتلعت لعوبها بخوف والتفت لترى كمال يقف خلفها ملتصقاً بها يرتدي قميص أبيض مفتوح وعضلات صدره بارزه ظاهره لدرجة انها لامست كتفها فسببت القشعريرة ببدنها كله ، التفت له بنصف جسدها ليبتسم وهو يلاحظ تأثرها بوجوده وهيمنة حضوره عليها ثم قال:
-الصغنن بتاعنا متعصب ليه؟؟
بللت شفتيها، حاولت إخراج الحديث والا تقف هكذا كالكتكوت المبتل بلهاء بحضرته، حمحمت ليبتسم بثقه ثم قال:
-مش بتردي عليا ليه؟! 
-حمم...مافيش، بس كنت بحاول أشغل ماكينة الاسبريسو مش راضيه تشتغل.
اتسعت ابتسامته، شعر وكأنها فرصته فقال:
-طب أيه رأيك تيجي وأعزمك برا على اكبر فنجان إسبريسو في الدنيا.
كادت أن توافق لولا انها اعملت عقلها سريعاً وردت بقوه:
-لأ.
تجهمت ملامحه وسأل بحرن حقيقي:
-ليه؟! ليه يا جنا؟! ليه رافضه حتى نقعد نتكلم مع بعض، مهما كان احنا في الاول والأخر ولاد عم.
-وانا كنت بقعد معاك واتكلم وأهزر لما كان الكلام في ولاد عم لكن انك عايز تاخدني نقعد برا عشان تغسلي دماغي فده مش هيحصل...سلام يا كمال .
تحركت تخطوا بخطواتها لترك له المكان إلا انه تحرك لعندها يوقفها يحاصرها وهو مقربها من جسده العريض عينه على شفتيها ومره على عنقها يسأل بأنفاس سخينه:
-رفضاني ليه يا جنا؟! ليه رافضه جوازنا؟!
رغم توترها من وقفتها تلك وملامستها له إلا انها ردت مجاوبه:
-لأن انا مش هتجوز بالطريقة دي، مش هعيش عيشة المصالح والجوازات الباكدج دي، أنا مش هتجوز عشان وصيه و ورث يا كمال حتى لو طلعت من المولد بلا حمص .
لمعت عيناه وهو يبتسم لها ويقول:
-بس انا مش متجوزك عشان الوصيه يا جنا.
عصبها كذبه ومراوغته تراه كاذب فصرخت فيه:
-يعني انت عايز تفهمني ان كمال الي لفها من شرقها لغربها وعرف بنات من كل الدنيا جه يتوب عند جنا وعايز يتجوزها.
اتسعت عيناه من مقصدها ومايدور عنه بخلدها ليسأل:
-وليه لأ يا جنا؟!
-عشان انت كمال الوراقي. عيب يا كمال ده انا جنا، جنا الي عارفه وشاهده على كل قاذوراتك وبلاويك انت عرفت ستات ماتعرفش تعدهم يا كمال، وجاي بقا تتوب عندي؟! انسى يا كمال.
تركته مبهوت وغادرت عقله يلف ويدور متى واين والمهم كيف وقع وكيف سيتصرف، وكما هو ظاهر فالطريق لجنا طويل جداً وصعب.
__________سوما العربي__________
دفعها داخل مكتبه بغضب شديد وهي تصرخ فيه:
-انت ايه الي انت بتهببه ده؟!
-أهبب؟؟ شكل لسانك ده عايز قطعه، وانا جاهز.
ابتعدت تحافظ على مسافه أمنه ثم قالت:
- ياريت تهدى لا يطق لك عرق، انت راجل داخل على ذبحه والي بيموتوا دلوقتي الصغيرين بلاش تحصل جدك.
-عايزاني أموت يا لونا؟! عايزه تخلصي مني؟!
-لأ. 
تحركت تهز كتفيها وتقول :
-الموت راحه وانا مش عايزاك ترتاح ولو على الخلاص فانا هتصرف.
توجس خيفه وسأل:
-هتتصرفي ازاي؟!
-مش ده المهم دلوقتى خالص، انا جايه لك في حاجه أهم.
تعجبت عيناه وتعلقت بها يتابعها وهي تخرج من حقيبة يدها ورقه تعطيها له ثم تقول:
-اتفضل، أمضي
-ايه ده؟!
-تفويض بالإدارة ليا؟؟
-نعم يا حياتي!! أنا بحبك اه ومش هطلقك أهين بس تفويض بالإدارة ده تنسيه وتطلعي من عندي هنا تحذفي كل الصور والإعلانات الي نزلتيها، ايه عايزه تبقي نجمة مجتمع ولا هتقدمي على عضوية مجلس الشعب؟ وايه الكلام الزفت الي نشرتيه ده؟! بقيتي الرئيس التنفيذي للشركة أمتى؟ عايزه تضيعي مصداقية الشركه وتخلي أسهمها في الارض؟؟
نظرت له بثبات تعجب له كأنه يرى لونا جديدة خصوصاً وهي تعيد القول بثبات:
-خد أمضي التفويض يا ماهر أحسن لك.
-أحسن لي!! ولو ما وافقتش.
ربع ‏يديه امام معدته يتابعها بترقب لتزهل ملامحه وهو يسمعها تقول:
-لو ما وافقتش هجري زي الأرنب الشاطر للنيابة واقدم لهم واجب رطني، مش بعيد يطلبوا مني يجندوني بعد ما اقدم لهم أكبر قضية تهرب ضريبي في مصر ايه رأيك، تحب تبص على الورق كده.
أخذ منها الأوراق مصدوم، كيف ومتى توصلت لونا لهنا
بعد نصف ساعه 
كان يجلس وهي أمامه ومعهم المستشار القانوني للشركه يوقع لها التفويض على مضض وهي تبتسم بأنتصار.
همت لتقف وهي تردد:
-حلو قوي ده.
نظر لها بصمت فيه الأعجاب والتعجب ثم قال:
-برافو يا لونا،شاطره عرفتي تعمليها،بس خليكي عارفه ان التفويض ده له شروط 
لم تهتم وقالت بعدم إكتراث:
مش مهم ومش وقته، انا هروح بقا اكمل شغل.
مثلت انها كادت ان تتحرك ثم وقفت تضرب جبهتها بيدها تردد:
-اخخ، كنت هنسى،حاجه كمان اخيره.
ضغط على أعصابه وسأل:
-ايه تاني يا لونا؟
-ماعلش يا ماهر ممكن تسلفني كام الف؟!
ضحك بتعب وسأل:
-ليه إن شاء الله.
ابتسمت بسماجه ثم القت قنبلتها في وجهه:
-عشان اقدر أسدد عربون للمحامي فلوس القضية اللي رفعتها عليك.
نهض من مكانه ببطء وصدمه يحاول الاستيعاب ان ما سمعته أذناه صحيح وهي وضعت يدها على فمها تتصنع الدهشه وهي تردد:
-أوبس..سقطت أقولك، مش انا رفعت قضية طلاق عليك.
يتبع

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا