رواية زهرة العاصي زهرة وعاصي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم صفاء حسني

رواية زهرة العاصي زهرة وعاصي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم صفاء حسني

رواية زهرة العاصي زهرة وعاصي الفصل الثالث والثلاثون 33 هى رواية من كتابة صفاء حسني رواية زهرة العاصي زهرة وعاصي الفصل الثالث والثلاثون 33 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية زهرة العاصي زهرة وعاصي الفصل الثالث والثلاثون 33 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية زهرة العاصي زهرة وعاصي الفصل الثالث والثلاثون 33

رواية زهرة العاصي زهرة وعاصي بقلم صفاء حسني

رواية زهرة العاصي زهرة وعاصي الفصل الثالث والثلاثون 33

زهرة تبص لعاصي، وتهمس وتصدم الجميع 
ـ "أنا مش جاهزة أتجوز دلوقتي...
لكن جاهزة أصدق إن في حد فعلاً...
مستني القلب لما يتصلح."
عاصي (بابتسامة):
ـ "وأنا جاهز أستنى...
طول ما انتي معايا،
كل حاجة تستاهل الانتظار."
زهرة بصّت له، والدموع لمعت في عينيها، صوتها كان بيترجف وهي بتهمس:
ـ "ليه بتحبني كده؟
ليه مستحملني كل الوقت ده؟
ليه مزهقتش؟...
ولا مليت؟"
عاصي قرب خطوة، لكن وقف مكانه... عينه فيها شوق، وفيها وجع، بس كمان فيها إصرار مش بيتهز:
ـ "عشان معرفتش أكون غير وأنا بحبك...
كل مرة كنت بفتكر إنك ضيعتي منّي،
كنت بحس إن فيّ حاجة بتموت...
بس لما برجع أشوفك،
حتى لو بتبعدي،
كنت بحس إني لسه حي."
زهرة دموعها نزلت، مش عارفة ترد... إيدها كانت بتترعش وهي بتحاول تخبيها في الجيب بتاع الجاكت.
عاصي (بهدوء مؤلم):
ـ "أنا مكنتش مستني كلمة "بحبك" عشان أطمن...
كنت مستني اللحظة اللي تبصيلي فيها
وانا شايف في عينيكي أمان،
مش خوف..."
يسكت لحظة، وبعدين يكمل بصوت واطي قوي، كأنه بيكلم قلبها مش ودنها:
ـ "مش مهم نتجوز دلوقتي...
لكن مهم نكمل الرحلة سوا،
نصلّح كل حاجة،
حتى لو كانت واحدة واحدة...
أنا مستعد...
بس إنتي، مستعدة تفتحي الباب؟
ولو بشق صغير؟"
زهرة تبص له، بس المرة دي، عنيها مفيهاش بس دموع... فيها لمعة أمل، خيط نور صغير بين الخوف والتصديق.
ترد وهي بتحاول تسيطر على رعشة صوتها:
ـ "لو لسه واقف،
أنا هافتح الباب...
بس استحملني وأنا باتنفس من تاني."
عاصي ابتسم... ابتسامة كانت أهدى من السلام، وأعمق من الحب، كأنه لقى نفسه أخيرًا بعد ما ضاع فيها.
زهرة العاصي
الكاتبة صفاء حسنى 
---
في باحة المستشفى الريفي – ظهراً – الجو دافئ والنسيم بيحمل ريحة مطر قديم ولسه الأرض ندية.
خرج الحاج محمد على كرسي متحرك، ملامحه هادية لكن فيها أثر تعب، لابس جلابية نظيفة وبطنية خفيفة على رُكبته.
واقفين في استقباله صالح ابنه، وعلى وشه ابتسامة حنين وتقدير، وبجنبه سماح، زوجته الجديدة، ست جميلة في آخر التلاتينات، ملامحها فيها وقار وطيبة، لابسة عباية سادة وبسيطة، وبتمسك بإيد بنت صغيرة عمرها حوالي ١٠ سنين، عيونها فيها لمعة براءة وابتسامة خجولة.
سماح (وهي تحني راسها للجد بهدوء): ـ "الحمد لله على سلامتك يا حاج محمد... نورت بيتك من تاني."
الجد محمد (بابتسامة خفيفة ودمعة فرحة في عينه): ـ "الله يسلمك يا بنتي... وبيتكم منور بأصلك الطيب."
صالح (يمسك بإيد أبوه بحنان): ـ "دي سماح يا بوي... بنت الشيخ عبد الرحمن، جبر الله خاطرها، وكانت أرملة، وربنا أراد يتصلح الحال... ودي بنتها فريدة، قلبها طيب زي أمها، وأنا ناوي أربيها زي ما ربيتنا."
الجد يبص للبنت الصغيرة، ويتأمل ملامحها البريئة... كانه شايف زهرة وهي صغيرة، نفس النظرة، نفس الخجل، نفس لمعة الطيبة.
الجد محمد (وهو يفتح دراعه لفريدة): ـ "تعالي يا بنتي... من النهاردة أنتي حفيدتي زَيّ زهرة... واللي يوجعك يوجع قلبي."
فريدة ترتمي في حضنه، وتدمع عينه وهو يحتضنها... في لحظة إنسانية صادقة.
وفجأة، ييجي عثمان، ومعاه مراته هالة، ملامحهم باهتة من الندم، لكنه متماسك، ورافع راسه برجولة فيها توبة.
عثمان (بصوت مكسور): ـ "يا حاج... يمكن اتأخرت، لكن جاي أطلب السماح... أنا ومراتي غلطنا كتير، فيك، وفي زهرة، وفي ابننا... عاوز أطلب منك تربي حفيدي زي ما ربيت زهرة... علمتنا إن البنت لما تتعلم وتتحب، تبقى درع لنفسها وللي حواليها... وعاوز أربي ابني على نفس الطريق."
هالة (بصوت خافت ودموع في عينيها): ـ "أنا مش جاية أبرر، جاية أطلب بس تديني فرصة أكون أم حقيقية... لابني وبنتي... تحت ظلك وتوجيهك."
الجد محمد يبص ليهم لحظة بصمت... بعدين يومي برأسه، وصوته ييجي فيه دفء وحسم.
الجد محمد: ـ "المغفرة مش ضعف... ربنا نفسه بيغفر، وأنا عبد من عباده... تعالوا نبدأ من أول وجديد، بشرط... مفيش يوم يعدي من غير ما تعلموا عيالكم يعني إيه رحمة، ويعني إيه ضهر."
يتجمعوا حواليه، سماح تمسك فريدة، وصالح يبوس راس أبوه، وعثمان يقعد جنب رجليه، كأنهم بيرجعوا لجذرهم التاني.
زهرة العاصي الكاتبة صفاء حسنى 
تدخل نعيمة مامت نيفين  لمكتب زياد ، لابسة محتشم ووشها هادي، ملامحها متغيرة.
نعيمة (بصوت فيه ندم):
> "زياد... أنا عارفة إن طلبي غريب، بس لو تقدر...
تاخدني أزور الحاج محمد."
زياد (بيرفع راسه من الورق، مستغرب):
> "جدي زهرة ؟ ليه؟"
نعيمة (بتاخد نفس عميق):
> "أنا مش مرتاحة...
من ساعة المحكمة وكلامي ليه وهو قاعد مطاطي راسه وعيونه فيها وجع...
مقدرتش أنسى شكله.
عاوزة أطلب منه السماح... وأبوس إيده لو وافق."
زياد (بيهز راسه بإعجاب واحترام):
> "والله ما توقعت منك الكلام ده...
بس ياريت ناس كتير يكون عندها الشجاعة تعترف وتصلح."
نعيمة (بصوت حنين):
> "أنا زهرة جرحتها كتير... بس علمتني أكتر.
نفسي أفتح صفحة جديدة... مش بس معاهم... مع نفسي."
زياد (بابتسامة هادية):
> "طب يلا... عندي خبر صغير كمان محتاج أعلنه عند جدي...
بس نخليها مفاجأة."
الجد محمد قاعد على كرسيه المفضل، عينيه فيها حكمة وتعب.
زياد واقف جانب ياسمين، ملامحهم متحمسة.
نعيمة جاية ومعاها شنطة بسيطة، لابسة أسود وعلى وشها ملامح ندم.
زينة موجودة 
---
نعيمة (بصوت هادي مكسور، وهي بتبص للجد):
> "جيت أطمن عليك يا حاج محمد... وأقولك...
أنا آسفة."
الجد محمد (بهدوء، يرفع نظره ليها):
ويتذكر فلاش باك 
زهرة واقفة جوه القفص، ملامحها منهارة بس بتحاول تتماسك
نعيمة، أم نيفين، واقفة قدام القاضي، عيونها محمرة ووشها مشحون بالغضب والوجع
نعيمة (بصوت عالي، مكسور من جوه):
ـ "هي دي؟
هي دي اللي كنت بحسبها بنتي التانية؟
دخلت بيتنا، أكلت من أكلنا، نامت وسط ولادي...
وفي الآخر ترجعلي بنتي ملفوفة في كفن؟!"
زهرة (بصوت مبحوح):
ـ "ما قتلتهاش...
نفسي تصدقيني... أنا ونيفين كنا أكتر من إخوات... دي كانت ضهري..."
نعيمة (تصرخ وهي بتعيط):
ـ "لو كنتي بتحبيها كنتي حميتيها!
كنت قولتي الحقيقة من الأول...
لكن سكتّي، وضيّعتي كل حاجة!"
زهرة (بدموع بتنزل على خدها):
ـ "أنا سكت... عشان كانت مهددة...
كنت خايفة عليها أكتر من نفسي، والله..."
نعيمة (بصوت مرتعش، وهي تبص ناحيه الجد محمد):
ـ "والراجل الكبير اللي واقف هناك...
أنا كنت بحسبك جدها بس، طلعت حارس على وجعنا!
ما حاميتهاش... ما قلناش فين راحت، ولا عملتوا إيه عشان تطلعوا الحقيقة!"
الجد محمد (بصوت هادي، بعين فيها وجع الدنيا):
ـ "أنا لحد النهاردة ما نمتش ليلة كاملة...
بس هافضل أقولها...
زهرة بريئة، ونفسي ربنا يبين الحق."
نعيمة (بصوت بيكسر القاعة):
ـ "أنا مش طالبة غير حاجة واحدة...
لو في ضمير، لو في عدل...
تدّيني حق بنتي!"
زهرة تنهار جوه القفص، تقع على الأرض وهي بتشهق:
زهرة:
ـ "نفسي الدنيا تفهم...
أنا اتحبست ظلم...
واللي قتلها لسه حرّ."
الأنفاس تتقطع في القاعة، الكل ساكت، وكل عين بتدمع... بس ماحدش قادر يمد إيده ويخرج الحقيقة.
يرجع باك 
> "آنتي كنت قاسية على حفيدة طول أيام الجلسات وشتيمة  واهانة 
نعيمة (عينها تدمع):
> "أنا منكرش ... ان  قلت كلام كان سكين في قلبك وقلب زهرة...
قلت إنها بنت عار... وإنك ربيتها على كدب!"
لكن وقتها مكنش اعرف انى بنتى هى الا كانت معه، صور ل زهرة عشان تفضحها مكنتش اعرف ان ياسمين وزياد كانوا بيحاول  يتكلموا معها، وميقصدوش يقتلوها وانى بنت من الاساس كانت واخده مخدر كتير 
الكل يسكت. حتى زينة وقفت، متأثرة، وعيون زياد تدمع بهدوء.
الجد محمد (ينظر لها بابتسامة حزينة):
> "كلمة الغلط لو خرجت من وجع، بتتشال لما القلب يطيب...
بس في ناس وجعتني وسكت...
وإنتي على الأقل رجعتي."
زياد (بصوت ثابت ومليان حنية، بعد ما شاف الصلح بيتحقق):
> "بما إن القلوب بتتصافى...
أنا كنت مستني اللحظة دي من زمان...
وقررت أكتب كتابي على ياسمين...
وعايز جدي محمد، وجدي عزيز، وعم حسين، يكونوا الشهود."
الكل يتفاجئ، بس مفيش حد يعترض. لحظة مفعمة بالصدق.
الجد محمد (بابتسامة فخر):
> "اللي اتخلق من الندم، وعاش على الصدق، يستاهل يفتح بيت فيه رضا وسلام...
اتفضلوا، خلوا الدنيا تفرح ولو يوم."
زهرة العاصي الكاتبة صفاء حسنى 
---
نعيمة (بهمس وهي تبص لياسمين):
> "أنا غلطت فيك مرتين... مرة لما صدقت كدب غيري، ومرة لما ماصدقتش قلبك...
بس انتي سمّعتيني صوت ربنا جوه قلبي."
ياسمين (بدمعة فرح):
> "وأنا كمان... ربنا سمحني بيكم."
زهرة العاصي
الكاتبة: صفاء حسني
أ في بيت الحاج محمد، في الريف، بساحة كبيرة قدام البيت، متزينه بفوانيس بسيطة، وأنوار صفرا دافية. صوت قرآن هادي بيصدح في الخلفية.
الكل موجود، الجد محمد قاعد على الكرسي الخشبي المعتاد، جنبه الجد عزيز، وعلى الطرف الآخر عم حسين – والد نيفين – بنظرة فيها رضا ومسامحة. زهرة قاعدة جنب زينة وكريم، وعاصي واقف وراها مبتسم، وسارة ونادين بيحضنوا اللحظة بنظراتهم.
زياد واقف قدام الشيخ، لابس جلابية نضيفة ووشه فيه خجل وهيبة. ياسمين داخلة من جوه البيت، لابسة فستان بسيط، أبيض ناعم، وشعرها مربوط ضفيرة، فيها وردة بيضا.
زياد (بصوت واثق لكنه دافي):
ـ "كنت عايز اللحظة دي تبقى قدام الناس اللي شافتني في أسوأ وقت... وساعدوني أكون إنسان جديد...
ـ جدي محمد... جدي عزيز... وعم حسين، اللي رغم كل حاجة، شاف فيا ابن ممكن يبدأ من جديد."
الشيخ يفتح كتاب القران، ويبدأ في الإجراءات. الكل ساكت، بيدعي من قلبه.
الشيخ:
ـ "زياد بن صالح، تقبل ياسمين بنت عبد الرحمن على سنة الله ورسوله؟"
زياد (بابتسامة مليانة دموع):
ـ "أقبل... أقبلها زوجة وسند، على طاعة الله، ووعد مني إني أكون لها ستر ودعم."
ياسمين تبص له بعنيها، ودمعة تنزل بس بسرعة تمسحها، وتهز رأسها بالموافقة.
الشيخ:
ـ "بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير."
الكل يفرح، الحاج محمد يقوم بالعافية من مكانه، ويمد إيده على راس زياد:
الجد محمد (بصوت متأثر):
ـ "كنت بدعي اليوم ده ييجي... مش بس عشان تتجوز، لكن عشان أعرف إنك بقيت راجل بحق... راجل يستحق بنتنا ياسمين."
الجد عزيز يضحك، ويمد إيده يسلم عليه:
الجد عزيز:
ـ "وأنا أول شاهد... على توبة حقيقية... وبداية تستاهلها."
عم حسين يتقدم ويحضن زياد:
ـ "مافيش حاجة بترجع اللي راح، بس في حاجات بتتصلّح... وأنا شاهد على دي واحدة منهم."
التكبيرات تملأ المكان، صوت الزغاريد يعلو، وزهرة تبص لعاصي وهمسها يتقال في قلبه:
الفصل قبل الأخير – 
الكاتبة صفاء حسنى 
فى يوم من الايام 
ليل هادي، القمر باين من الشباك، وزهرة نايمة على جنبها، عينيها مغمضة بس ملامحها مبتسمة بخفة...
في الحلم...
زهرة واقفة في وسط قاعة كبيرة كلها زرع وألوان بيضا، ناس حوالينها بتضحك، وفستان بسيط أبيض ناعم عليها...
صوت ضحكة صغيرة بيكسر الهدوء...
بصّت حواليها، لقت طفلة صغيرة شعرها كستنائي بتجري عليها، ترتمي في حضنها وتقول:
ـ "ماماااااا!"
عاصي واقف بعيد، لابس بدلة، عنيه عليها، وابتسامته مكسّرة القلب من الحُب...
زهرة تبص له وتقول:
ـ "أنا حلمت قبل كده إنك بعيد...
بس النهاردة، أنا متأكدة إنك دايمًا كنت قريب..."
عاصي يمد إيده لها، والطفلة تفضل ماسكة إيد مامتها...
زهرة (بهمس لنفسها):
ـ "لو ده حلم...
أنا مش عايزة أصحى."
وفي اللحظة دي...
صوت المنبّه بيرن...
زهرة تفتح عينيها، تبص للسقف، وتلمس خدها اللي عليه دمعة دافية.
زهرة (بابتسامة هادية):
ـ "هكمل الطريق...
وأحارب عشانه... وعشانّي."
---
زهرة العاصي
الكاتبة: صفاء حسني
في شقة صغيرة على الطراز الحديث – الإضاءة ناعمة، وصوت موسيقى فيروز في الخلفية – كرتين كبار مفتوحين في الأرض، وزينة قاعدة على الأرض وسط المفارش وهي بتطويهم وتبتسم بحب.
كريم واقف على السلم الخشب، بيعلّق ستارة جديدة للصالون. بيبص لها وبيضحك وهو بيعدّل القماش.
كريم (بحماس):
ـ "بصراحة أنا مبسوط أوي بالشقة دي... فيها روحنا إحنا، مشوارنا من أوله."
زينة (وهي بترتب كُتب):
ـ "آه... وهيبقى فيها مستقبلنا كمان. كل حاجة هنا بتقول إننا اتنين قرروا يبدأوا صح."
تقوم زينة، وتتمشى ناحيته، تمسك طرف الستارة وتساعده يظبطها، وبعدين تبص له بابتسامة مشبعة بالأمان.
زينة:
ـ "على فكرة... قرارك تشارك زياد في الشركة بتاعة والد نيفين بعد ما غيرتوا نشاطها لتكنولوجيا... كان أذكى حاجة عملتها."
كريم (بيهز راسه):
ـ "هو المستقبل كده، يا زينة... التكنولوجيا مش بس تطور، دي كمان وعي، وتحكم، وسلاح... لازم نكون موجودين فيه بقوة."
لكن الا شجعنا الصراحة عاصي 
زهرة العاصي
الكاتبة: صفاء حسني
فلاش باك - 
كريم (بابتسامة واسعة):
ـ "بالمناسبة يا عاصي، إن شاء الله هنجهز شقتنا قريب... نفسي تدوق أول فنجان قهوة معانا في بيتنا، إنت  وزهرة كمان."
عاصي (من قلبه):
ـ "دي دعوة ما تتفوتش... بس بشرط، القهوة تبقى على المزاج! وهباركلكوا هناك، في مصر."
كريم (بحماس):
ـ "هي مصر فعلا   نآقصها حد زيك والله... محتاجين شباب زيك، ودماغك الجامدة في التكنولوجيا."
عاصي يضحك، لكنه بيقلب جدي فجأة، عينيه بتلمع بشيء من الفكرة اللي بدأت تتكوّن.
عاصي:
ـ "عارف يا كريم... الفترة اللي فاتت كنت بفكر... ليه منفتحش شركة هناك؟ نبدأ من أرضنا؟ بدل ما كل شغلنا يبقى في أوروبا. نرجع نعمل حاجة لبلدنا."
كريم (عينه بتلمع):
ـ "وإيه اللي مانعنا؟ الشركة اللي كانت بتاعة والد نيفين، زياد خلاص اشتراها، وكان بيقول عاوز يحوّل نشاطها لتقني بدل استثمار تقليدي."
عاصي يسكت لحظة، ويفكر... 
تتبع

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا