رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل التاسع 9 بقلم سارة علي
رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل التاسع 9 هى رواية من كتابة سارة علي رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل التاسع 9 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل التاسع 9 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل التاسع 9
رواية بين احضان العدو باسل وزينة الفصل التاسع 9
كان باسل يتأملها بحذر ...
داخله كان قلقا رغم كل شيء ...
يخشى أن تختاره بدلا عنه فتدمر كل شيء ...
لا يمكن أن تكون حمقاء لهذه الدرجة ...
بينما كانت هي تحرك بصرها بين كليهما بعجز ...
لا تعرف ما عليها أن تفعله ...
هل تختار هاشم بعدما فعله بها ...؟!
بعدما دمرها بهذه الطريقة البشعة ...؟!
بعدما إغتال برائتها مرارا ...؟!
أم تختار باسل الذي يستغلها بوضوح ويتخذها وسيلة لتحقيق إنتقامه ...؟!
لوهلة تمنت أن تختفي من الوجود ...
أن تبتعد عن الجميع ...
تجاهلت العبرات العالقة داخل عينيها بينما تشير لهاشم بصعوبة :-
" أنت دمرتني ... أنا أكرهك .."
" سأصلح كل شيء ..."
هتف بها بنبرة متوسلة لتهتف بنبرة تحمل كراهية صريحة :-
" لا يمكنك ذلك ..."
إلتزم باسل الصمت في هذه اللحظة عندما وجدها تلتفت نحوه تتأمله بتردد سارعت تنحيه جانبا لتهتف بطريقة بدت وكأنها تقنع نفسها بما تتفوه به :-
" مهما حدث ستبقى أنت أفضل منه ... ولا أعتقد إنك ستؤذيني بقدره ..."
لم تكن واثقة مما تقوله لكن لا خيار آخر أمامها ...
" أنا لن أؤذيك أبدا ... "
قالها باسل بنبرة جادة لتمسح عينيها الدامعتين بأطراف أناملها ثم تستدير نحو هاشم تخبره بحسم :-
" دعني وشأني يا هاشم فأنا لا أريدك ولا يمكنني نسيان ما فعلته بي .."
" لا تفعلي هذا يا زينة ..."
قالها هاشم بسرعة وهو يضيف مشيرا نحو باسل :-
" إنه يخدعك ... يستغلك ..."
صاحت بنبرة متعبة :-
" وأنت فعلت ماهو أسوأ ... لا تنسى ذلك .."
هدر باسل مقررا التدخل أخيرا :-
" دعها وشأنها يا هاشم ... زينة حددت خيارها ولا يمكن لأي أحد أن يجبرها على ما لا تريد بوجودي ..."
أضاف وعيناه تحتدان :-
" أما ورقة الزواج التي بحوزتك فهي باطلة لأنها تمت دون علمها .... ولا أعتقد إنك ستجازف وتفضح نفسك بالفصح عنها وإستخدامها كورقة ضغط علينا لأنك لا يمكنك أن تجني شيئا من هذا ..."
إحتقنت ملامح هاشم الذي أخذ يطالعه بوعيد تجاهله باسل وهو يمد يده نحو زينة مشيرا إليها :-
" هيا يا زينة ..."
طالعت زينة كفه الممدود بتردد قبلما تضع كفها داخل كفه ليضغط عليها قليلا ثم يتحرك معها خارج الغرفة تاركا هاشم لوحده يشتعل غيظا يتوعد داخله بالكثير له ...
**
جلست زينة على الكرسي الموضوع جانبها بصمت عندما وجدت باسل يمد إليها قدح من الماء البارد أخذته منه وتناولته بذات الصمت ...
تنهد باسل وهو يجلس قبالها يتأملها بتروي عندما نطق بعد لحظات :-
" كيف تشعرين الآن ...؟!"
" أفضل قليلا ..."
قالتها بخفوت ليهز رأسه متفهما قبلما يهتف بجدية :-
" يجب أن نتزوج سريعا يا زينة ..."
كان عليه أن يستعجل بشأن زواجه منها فهو ما زال غير واثقا من تمسكها بقرارها خاصة بوجود هاشم الذي سيسعى لإثنائها عن هذا القرار بكل الوسائل الممكنة ...
" متى يعني ...؟!"
سألته بحذر ليخبرها بجدية :-
" سأتحدث مع رجالي لإتمام جميع الإجراءات المطلوبة كي نتزوج غدا ..."
" غدا ...؟!!"
تمتمت بها مدهوشة قبلما تضيف بخنوع :-
" كما تريد ..."
قال باسل بسرعة :-
" صدقيني هكذا أفضل وأنا أعدك بأنكِ لن تندمي على قرارك هذا مهما حدث ..."
إكتفت بإيماءة صامتة من رأسها بينما تنهد هو مجددا بصمت وداخله ينتظر قدوم الغد بلهفة كي يتزوجها رسميا ....
**
في صباح اليوم التالي …
وقف أمام المرآة يهندم ملابسه بذهن شارد …
يتسائل إذا ما كان يحسن التصرف وهو يمنح إسمه رسميا لفتاة لا تليق به من جميع النواحي …
يدرك جيدا إنه مضطر لذلك …
الزواج يجب أن يكون صحيحا كي يكتم أفواه الجميع …
ولكن يبقى داخله ترددا منطقيا وهو الذي لم يفكر يوما بأن يتزوج من فتاة مثلها …
الأمر لا يقتصر على وضعها الحالي فإن تجاوز ما كانت تعيشه طوال السنوات السابقة فكيف سيتجاوز ما جمعهما بهاشم وكيف سيتقبل أن تحمل إسمه بعد اليوم ..؟!
تنهد بضيق مذكرا نفسه بأن جل ما يريده هو تحطيم رعد …
تدميره …!
الإنتقام منه وزينة هي نقطة البداية التي سينطلق منها ….
ربما عليه أن يتنازل قليلا …
لا بأس أن يتنازل عن بعض الأمور مقابل تحقيق إنتقامه المنتظر الذي لن يتم دون حدوث ذلك …
جذب هاتفه مجريا إتصاله بمحاميه …
تحدث معه عن بنود العقد الذي حضّره بشأن الزيجة …
بنود يجب أن تقبل بها زينة كي يتمم هذا الزواج ..
أنهى إتصاله مع المحامي الذي أخبره إنه ينتظره في مكتبه لمراجعة البنود سويا …
تحرك هاما بالمغادرة عندما وجد ضحى في وجهه ….
تراجع إلى الخلف بملامح متغضنة ضيقا عندما فوجئ بها تدفعه إلى الداخل وتدلف بدورها مغلقة الباب خلفها …
" أريد أن أفهم مالذي تفعله بنفسك يا باسل …؟!"
" مالذي أفعله يا ضحى …؟!"
سألها ببرود لتهمس بآسف :-
" كيف تفعل بي هذا …؟! كيف تخدعني بهذا الشكل …؟!"
" أنتِ من خدعتِ نفسك يا ضحى …"
قالها بثبات وهو يضيف عن قصد :-
" كنت حمقاء لدرجة جعلتكِ تظنين بأنني سأتجاوز ترككِ مسبقا لي وزواجك من سامر ….هل تعتقدين إنني رجل بلا كرامة كي أفعل ذلك …؟! هل ترينني أحمقا …؟!"
هتفت بسرعة مدافعة عن نفسها :-
" أنا كنت مجبرة …"
نطق بحدة :-
" ليست مشكلتي …"
هتفت وهي تنظر نحوه بعدم تصديق :-
" أنا لا أصدق ما أسمعه … أنت لست باسل الذي أحببته …. لست باسل الذي عرفته لسنوات …"
" باسل الذي ترينه هو صنيعتكم يا ضحى …"
أضاف وعيناه تتوحشان تماما :-
" باسل الذي إعتقد يوما بأنك تختلفين عنهم و إنك العوض الذي ستحلو مرارة الأيام به … كنت ملاذي الوحيد … كنت ضوء الشمس الذي يبدد عتمة ليلي الطويل… أحببتك بصدق ورجوت وصالك بكافة الطرق … لأجلك كنت سأفعل المستحيل … كنت سأحارب الجميع لكنك خذلتني …. كسرتني وأنت ترتمين بين ذراعي رجل آخر فقط لأجل ألا تخيبي ظن والدك .."
طالع العبرات التي غطت وجهها بملامح مظلمة عندما همست بصعوبة :-
" كنت مجبرة … القرار لم يكن سهلا وأنت تعلم … إنه والدي … كيف أفعل به هذا …؟! كيف أعصيه بهذا الشكل …؟!"
صاح بقوة :-
" لماذا تجاوبتِ معي إذا …؟! لماذا بادلتني مشاعري ووعدتني بالحب والعشق الأبدي بينما قررت الهرب في أول مأزق حقيقي وقعنا به … ؟! لماذا خدعتني يا ضحى …؟!"
" أنا كنت أتعذب مثلك وأكثر …"
تمتمت بها بصوت مجروح ليهتف ببرود :-
" هذا ليس مهما … ما ستقولينه لا يهمني بشيء وما عشته بعدي لا يعنيني أبدا … في النتيجة أنت كنت تدفعين ثمن قرارك وتعيشين نتيجة إختيارك …"
" لا تكن قاسيا إلى هذا الحد يا باسل …"
همست بها وهي تحاول لمس كفه ليدفعها بنفور فتهتف برجاء :-
" ما زالت هناك فرصة أخيرة لدينا … نعم أنا أخطأت وأنت يحق لك معاقبتي كما تريد لكن لا تفعل هذا … لا تتزوجها … لا تدمر ما بيننا بهذه الطريقة … أرجوك لا تفعل ذلك …"
قال بنبرة حادة :-
" سأتزوجها يا ضحى … سأتزوجها رغما عن أنف الجميع …. "
" كلا أنت لن تفعل ذلك …"
قالتها بسرعة وهي تقبض على كفه تضيف بتوسل :-
" أنت ستتزوجني أنا لأنك تحبني … أنت لا تحبها ولا يمكنك أن تتزوج بها …"
" سأكون أحمقا بحق إن خضعت لقوانين الحب مجددا بعدما فعلته به يا ضحى …"
قالها بسخرية لتهمس بسرعة :-
" سأفعل المستحيل كي تسامحني … فقط لا تفعل ذلك …"
طالعها بوجوم لتهمس بخفوت :-
" هل يعجبك هذا …؟! كم سأهدر من كرامتي بعد …؟!هل تشعر بالراحة وأنت تراني على هذا الوضع…؟!"
" توقفي يا ضحى …"
قالها بوجوم لتهمس بنظرات متوسلة :-
" لا تتركني يا باسل … أنا أحبك … لم أحب يوما سواك … لا تفعل بنا هذا … لا تهدم كل شيء بيننا … أرجوك …"
" وأنا أحببتك يا ضحى لكنه بات مستحيلا …."
هزت رأسها نفيا ترفض أن تقتنع بما قاله ليهتف بجدية :-
" غادري يا ضحى … غادري ولا تعودي مجددا فلا مكان لكِ في حياتي بعد اليوم …"
وضعت كفها فوق فمها تكتم شهقاتها بصعوبة بينما أدار هو لها ظهره معلنا بوضوح عدم رغبته برؤيتها مجددا لتهمس بعد لحظات قبلما تندفع مغادرة الغرفة :-
" ستندم يا باسل … ستندم كثيرا …"
**
تقدمت رشا نحو زوجها وهي تحمل القهوة له …
حانت إلتفاتة سريعة منه نحوها قبلما يشرد مجددا في أفكاره ….
تنهدت رشا بصمت وهي تمد يدها بالقهوة نحوه :-
" القهوة يا رعد …"
أخذها منه دون حديث ليرتشف القليل منها ثم يعود لشروده المقلق عندما هتفت هي :-
" ما بالك يا رعد …؟! أنت لا تتحدث منذ البارحة وبالك يبدو مشغولا بشدة …"
وضع الفنجان فوق الطاولة المجاورة له ثم قال وهو يتقدم ليجلس فوق الكنبة :-
" أفكر في حل للمصيبة التي وقعت بها …"
" تقصد زواج زينة من باسل …."
هدر رعد على الفور :-
" هذا الزواج لن يتم … "
تمتمت رشا بسرعة :-
" حسنا إهدأ …"
أضافت تسأل بحرص :-
" مالذي تفكر به يا رعد …؟!"
هتف رعد بجدية :-
" لا شيء محدد … فقط أبحث عن فرصة لإيقاف هذه الزيجة …"
أضاف بضيق :-
" لو الأمر بيدي لأخبرت الجميع بحقيقتها … ليعلم باسل الأحمق إنها ليست إبنتي ويدرك حينها إن محاولته للإنتقام مني ذهبت هباءا منثورا ولكن …"
توقف لوهلة يلتقط أنفاسه بصعوبة ثم قال بخيبة :-
" كيف سأكشف سرا كهذا يسيء لي قبل الجميع …؟! كيف سأفضح نفسي بهذا الشكل …؟! ماذا سيقول الناس عني …؟! الرجل الذي خانته زوجته بل وأنجبت فتاة من غيره …؟! سيبقى هذا العار يلاحقني طوال حياتي …"
قالت رشا بنبرة هادئة :-
" أنت تتعب نفسك كثيرا يا رعد … برأيي أن تتركه يفعل ما يشاء …. "
أضافت بحذر :-
" باسل مجروح منكم ويسعى للثأر لنفسه ووالدته بكافة الطرق … لا يمكننا لومه على ذلك و …"
" إصمتي يا رشا …"
صاح بها بحدة وهو يضيف :-
" باسل الذي تتحدثين عنه مجرد حشرة سوف أدعسها بقدمي يوما ما وهذا اليوم بات قريبا …"
أضاف بعينين مظلمتين :-
" حشرة كوالديه يجب التخلص منه مثلهما …. ونهايته ستكون على يدي …"
" إنه إبن شقيقتك …"
قالتها غير مصدقة ليهتف بقوة :-
" لم أعترف مسبقا بشقيقتي هذه كي أعترف بولدها الآن …"
هزت رأسها مرددة بتعب :-
" هذا ظلم … "
" أنت لا تتدخلي فيما لا يعنيك …"
صاح بها لتهدر بسرعة :-
" لكنني أخاف عليك .. وأخاف على أولادك يا رعد … جحودك هذا قد ينعكس عليهم وربما يدفعون هم ثمن أفعالك المؤذية …"
" ما هذا الهراء الذي تتفوهين به …؟!"
قالها بسخرية وهو يضيف بملل :-
" لأغادر من هنا بدلا من سماع كلامك الأحمق …."
طالعت رشا رحيله بخيبة بينما إتجه هو نحو المطبخ هناك يسأل عن زينة لتخبره إحدى الخادمات إنها في غرفتها لم تخرج منها منذ الصباح …
وقف أمام باب غرفتها بأنفاس محتدة عندما طرق على الباب لتظهر هي أمامه بعد لحظات …
ما إن رأته أمامها حتى شعرت بجسدها ينتفض خوفا بينما همست بضعف :-
" أبي …"
تجاهلها وهو يدلف إلى الداخل بملامحه الصارمة قبلما يشير نحوها :-
" أغلقي الباب وتعالي لنتحدث …."
أغلقت الباب بصعوبة ثم إستدارت نحوه تطالعه برهبة عندما هدر بحزم :-
" ستتزوجين باسل إذا …؟!"
أومأت برأسها بتردد ليهتف ببسمة ساخرة :-
" وهل تعلمين لماذا سيتزوجك باسل …؟! لينتقم مني يا زينة …"
إكتفت بالصمت عندما هدر بقوة :-
" ستكونين مجرد وسيلة يستخدمها للإنتقام مني … ذلك الإنتقام الذي يسعى له منذ سنوات …."
كانت ملتزمة الصمت بشكل أثار غيظه فهدر بها :-
" لماذا لا تتحدثين ..؟!"
تمتمت بسرعة وخفوت :-
" لا أعرف ما أقوله …."
تنهد بضيق ثم أخذ نفسا عميقا قبلما يجلي صوته وهو يخبرها :-
" أنا ظلمتك كثيرا يا زينة … "
رفعت عينيها نحوه بتوجس ليضيف بنبرة آسفة :-
" نعم ظلمتك … عاقبتك بقسوة … حملتك ذنب والدتك … جعلتكِ تدفعين ذنب أفعالها طوال السنوات السابقة …"
تشكلت العبرات في عينيها ليهتف مرغما :-
" والدتك دمرتني بخيانتها وأنا الذي أحببتها بحق وتحديت الجميع لأجلها …"
تساقطت عبراتها بينما هتف هو بضيق خفي :-
" أنا لا يمكنني لومك على قبولك الزواج منه … لكنني رغم كل شيء أخشى عليك منه …"
طالعته بدهشة ليومأ برأسه وهو يخبرها :-
" نعم يا زينة … مهما حدث ستبقين أنتِ إبنتي …. تحملين إسمي .. تنتمين إلي …"
كانت تنظر نحوه بعدم تصديق بينما أضاف هو :-
" باسل رجل مريض … لا يمانع أن يستغلك ليحقق رغباته … يفعل أي شيء كي ينتقم مني … "
توقف لوهلة ثم أضاف :-
" كيف تسمحين لنفسك بسماع كلامه وموافقته على غرضه الدنيء …؟! كيف تلقين بنفسك بين يديه …؟! صدقيني هو يكرهك بقدر ما يكرهني يا زينة … كيف يمكنكِ أن تثقي به وهو يستخدمك كطعم فقط لتدميري مستقبلا….؟!"
طالعته وهي تهمس بقهر :-
" لم يكن أمامي حل غير هذا …. "
هتف بجدية :-
" أنا لا ألومك كما أخبرتك قبل قليل لكنني أحاول إنقاذك من براثنه قبلما يتمكن من السيطرة تماما عليك …"
" أنت ماذا تريد ..؟!"
سألته بصوت مرتجف ليهتف بها :-
" لا تنساقي خلفه … لا تدمري نفسك بالسير وراءه … باسل سيدمرك …"
أضاف بعد لحظات :-
" تراجعي عما تنوينه وأنا بدوري سأتغير تماما معك …."
نظراته بدت حانية وهو يخبرها :-
" سأحاول أن أكون أبا لكِ … سأحاول تصحيح أخطائي في حقك … أنا ظلمتك يا إبنتي … آذيتك … الآن فقط إستوعبت ما فعلته بك … الآن فقط شعرت بمدى الظلم الذي تعرضتِ له مني … أنا نادم حقا يا زينة … نادم للغاية وأريد إصلاح ما إقترفته في حقك …"
" أنا لا أصدق …"
تمتمت بها بخفوت ليقول بسرعة :-
" أعلم إنك لا تصدقين ما تسمعينه ولا ألومك … أنا نفسي ما زلت لا أستوعب ما أقوله لكن عليكِ أن تفهمي شيئا مهما … مهما حدث بيننا ستبقين إبنتي وأبقى أنا والدك …."
تمتم بعد لحظات :-
" ألم تسألِ نفسك لماذا لم أطردك من هنا حتى اليوم …؟! لماذا أبقيتك هنا …؟! لأنه رغم كل شيء بقي داخلي جزءا يرفض التخلي عنك ويريدك أمامه دائما …."
تنهد بصوت مسموع ثم تقدم نحوه محاوطا كتفيها بكفيه مرددا بنبرة راجية :-
" لا تدمري نفسك بهذا الشكل يا إبنتي … صدقيني ولو لمرة واحدة وأنا أعدك بأن كل شيء سيتغير وستكونين إبنتي بحق هذه المرة …. سأعوضك عن كل شيء … صدقيني يا زينة …."
وقفت مكانها بضياع شعرت به يبتلعها تماما وهي التي تخشى غدره بها بينما تتوق في ذات الوقت لأبوته التي حرّمها عليها لسنوات …
يتبع
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا