رواية بين احضانك ازهر من الفصل الاول للاخير بقلم اسراء هاني

رواية بين احضانك ازهر من الفصل الاول للاخير بقلم اسراء هاني

رواية بين احضانك ازهر من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة اسراء هاني رواية بين احضانك ازهر من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين احضانك ازهر من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين احضانك ازهر من الفصل الاول للاخير

رواية بين احضانك ازهر من الفصل الاول للاخير بقلم اسراء هاني

رواية بين احضانك ازهر من الفصل الاول للاخير

عندنا ياسين معتز الخالدي 37 سنة بطلنا الاساسي مش متجوز دكتور صيدلي .
وشريف معتز الخالدي اخو ياسين ٣٠ سنة متزوج من دلال علي الباشا ابنة عمته عندها 25 سنة 
مريم محمد الهادي زوجة خالد الراحل تبلغ من العمر 25 سنة وابنة خاله 
مراد نور الدين 37 سنة طبيب نساء وتوليد وصديق ياسين من ايام الجامعة 
جنة كامل الشناوي 22 سنة فلسطينية سافرت مصر بعد است.شهاد معظم عيلتها بعد أحداث ٧ أكتوبر..
خديجة معتز الخالدي أخت ياسين 24 سنة غير متزوجة 
أحمد أيمن الخالدي 34 سنة ابن عم ياسين وابن خالته وصديقه المقرب 
عادل كمال الشناوي ابن عم جنة عندو ٣٩ سنة متزوج اتنين 
الفصل الاول 1
يقف على قبر أخيه الذي دفن منذ دقائق غير متخيل أنه لن يراه ثانية ابنه الذي يعتبر من رباه بعد وفاة والده 
يقف بنظرات غامضة يتلقى التعزية وهو ثابت من يراه لا يعرف ان كان حزين على موته ام لا..
لكنه انه ان دخل قلبه سيجد نز.يفا لن يتوقف سيظل يلوم نفسه طوال حياته أن أخيه كان مد.من ومات بجرعة زائدة وهو لا يعلم .. 
يريد الصراخ والانهيار لكن كيف وهو ياسين الخالدي الذي يعرف بالقوة والجبروت .. 
"ياسين معتز العمري 37 بطلنا المتجبر اللي هيقول زي بطل اي رواية هأقولوا استنى وشوف بطلنا مختلف تماما "
انتهى العزاء ودخل البيت بجمود بعد أن اطمئن على والدته التي انهارت وصعد غرفته يتأمل صوره ويتذكر ذكرياتهم سويا .. 
وهنا أخيرا قرر الانهيار سقط على ركبتيه يبكي بقهر كطفل صغير وهو يتذكر كل شئ بينهم كيف كان ابنه وكيف كان يشاكسه طوال الوقت ويستحمله بل كانت مشاكسته تسعد قلبه كثيرا .
"خالد معتز العمري " ٢٥ عام أخيه من والدته متزوج ابنة خاله مريم ولديه طفل. 
ترك زوجته وابنه لمن زوجته التي لم يكمل زواجه منها ٣ سنوات يعلم أنها فرضت عليه لأنها ابنة خاله ولكن ستظل أمانة يجب أن يحافظ عليها ..
دموع ودموع وصراخ عل قلبه يخف قليلا لكن دون جدوى أين كان هو عندما كان أخيه يأخذ تلك السمو.م لو أنه يستطيع احر.اق كل من يتا.جر بها لن يتردد .. 
بدأ الصباح يشرق وهو ما زال على جلسته ودموع الفراق على وجهه وعينيه التي بلون الد.م.. 
حتى وجد دفتر ذكرياته ابتسم بألم وبدأ يقرأ بها لتجدد الدموع والحسرة .. واااااه من ألم الفراق .. 
حتى حدق بعينيه عندما تابع القراءة " اول ما شوفتها خطفت قلبي كانت زي القمر وبعد ما طلعت عيني تعرفت عليها جنة اللي كانت جنة حياتي "
وموضع آخر " أخيرا تجوزنا عارف انه غلط عشان ياسين ما يعرفش بس خايف يرفضها عشان بنت خالي اللي هو مربيها بس كل حاجة تتحل ما دام هيا مراتي "
أكمل قراءة وهو مصدوم أيعقل انه انشغل عن أخيه لهذه الدرجة لدرجة أنه لا يعلم كل هذا .. 
ليبهت وهو يكمل " أخيرا حبيبتي حامل يااااه ساعدتي مالهاش حدود يارب تبقى بنت شبهها "
لم يصدق ما يقرأ حينما أكمل " خلفت بنت زي القمر شبهها جدا انا مبسوط أووي سميتها بلسم يمكن تبقى بلسم لوجعي "
أغلق المذكرة وعقله لا يستوعب كل هذا جنة من هذه وابنة أخيه الذي أضيفت الى رقبته لتكمل دموعه الهبوط قام يحاول أن ينام ويفكر كيف سيتصرف.. 
حاول وحاول دون فائدة ينظر لديه الذي دفنت أخيه منذ قليل لتهبط دموعه مرة أخرى .. 
فتح الدفتر يكمل ذكريات أخيه التي تزيد قهره.. 
" أنا زعلان من نفسي جدا ان بقيت أتعاطى معرفش ليه جنة عرفتني عليهم وبقيت أعمل زيهم خايف ياسين يعرف ويزعل مني "
زادت أنفاسه واصبحت عينيه ترعب وبرزت عروقه من شدة غضبه من تلك الشيطانة التي كانت السبب في دمار أخيه يقسم أنه سيحرقها هيا ومن وراءها متأكد أنه هو المقصود من ذلك وراح ضحيته أخيه الصغير "
" أنا حاسس بصداع جامد بسبب الزفت اللي دخلت طريقه خصوصا انه جنة متغيرة معايا معرفش ليه أنا تعبان اوي "
دموع ودموع فقط كانت ردة الفعل على كل ما علم به " حاسس انه نهايتي قربت خايف على ابني وبنتي معرفش ياسين هيقبل بنتي ويحافظ عليها ولا لا "
أغلق المذكرة وقال بقهر رجل " هحافظ عليها يا حبيبي أوعدك بس بعد ما احر.ق كل واحد تسبب في ضياعك مني يا حبيبي "
ذهب يستحم وخرج بمنشفة وعينيه متورمة من شدة غضبه أمسك الهاتف واتصل بأحد " جنة كمال الشناوي عايز أعرف عنها كل حاجة من يوم ما تولدت ساعة وحدة تمام "
ذهب ليطمئن على والدته التي لم تكن يوما حنونة عليه لكن كان يبرها دائما ....
دخل لها وجدها مستيقظة ودموعها تهبط سألها بحنان " عاملة ايه دلوقتي"
هزت رأسها دون كلام قبل جبينها وقال بحب " ربنا يرحمه "
همست بقهر " يعني مش هشوفه تاني "
أدار ظهره يحاول التحكم في نفسه تنهد ثم استدار لها ورد بهدوء " كلنا هموت ده وداع مؤقت لغاية ما نروحله "
خرج بعد ان تأكد أنها نامت وهو يفكر بالمعلومات التي توصل لها 
" جنة كامل المنشاوي ٢٢ سنة خريجة صحافة واعلام بتشتغل من ٦ شهور بجريدة النهضة عندها أخ ووالدتها بس ما حدش يعرف عنهم حاجة لأنهم ساكنين في المكان ده من ١٠ شهور بس ماحدش يعرف هما منين "
كيف يعرف من وراها من هيا ولماذا فعلت ذلك بأخيه وأين ابنة أخيه لأول مرة لا يستطيع التفكير عقله توقف تماما ... 
شهر مر عليهم من أسوأ أيام حياتهم .. وهو يفكر كيف سيعرف كل شئ ...
دخل لها وجدها شاردة لم تشعر به تنحنح حتى لا تفزع قال بحب " ايه يا دودو مالك "
شريف معتز الخالدي 30 عام متزوج من دلال ابنة عمته ذات ال٢٥ عام "
كيف تخبره أنها استمعت لحماتها بقرار زواجه من مريم زوجة أخيه الراحل عند انتهاء العدة أيعقل أنه سيوافق .. 
نظرت له قليلا وقالت بدموع " هو انت ممكن تتجوز عليا يا شريف "
صدم من كلامها ثم ضمها وقبل جبينها وقال " ايه الكلام الفارغ ده جبتيه منين "
ردت بقلق " رد عليا ممكن تتجوز عليا خصوصا اني اني "
هبطت دموعها ليسحبها لحض.نه مرة أخرى وهو خائف جدا يعشقها نعم هيا كل حياته نعم لكنها لا تنجب اكتشف ذلك بعد سنة من زواجهم وأمنية حياته أن يصبح أب رغم عشقه الشديد لها حينها شرد في والدته التي طلبته ليلة أمس 
فلاش بااااك 
دخل لها وقال بابتسامه " ايه يا فطوم قالولي عاوزاني '
مدت له يديها أمسك بها وجلس بجانبها على السرير وقالت بقهرة وحسرة أم " مريم أهلها جم وقالوا هياخدوها هيا وابنها صالح "
صدم وقال بغضب " عايزين بنتهم مع الف سلامة ابننا لا "
ردت بدموع " ايه هنحرمه من والدته زي ما تحرم من خالد يا شريف "
قبل جبينها وقال بعدم فهم " طيب الحل ايه "
ردت بسرعة " تتجوزها "
شهق من صدمته وقال بذهول " أتجوز؟؟ ودلال انتي عارفة أنا بحبها قد ايه "
ردت بغيظ " ما هي متلقحة هتروح فين دي أرض بور تجوز مرات اخوك لما تخلص عدتها بحجة تحافظ على ابن اخوك ومنها تخلف الواد اللي نفسك فيه "
باااك 
فاق من شروده على شهقاتها التي قطعت قلبه ضمها بقوة وقال " ما تخافيش مستحيل أتجوز عليكي انتي حب حياتي يا دلال "
ابتسمت من بين دموعها وقالت بفرحة " ربنا يخليك ليا يا شريف "
بدأ مؤتمره الأول تقريبا للإعلان عن مصنع جديد للأدوية وقد ارسل لجميع المجلات.. 
بدأ الجميع بأسئلته لترفع يدها فتاة سمراء بعينين عسليتيان من الضوء المسلط عليها أصبحت لوحة فنية غاية في الجمال 
" وحضرتك ناوي تصدر للخارج ولا تكتفي محليا "
كان تائه في سمارها رغم أنه دائما ما تعجبه الشقراء والبيضاء والحمراء لكن لم يرى في حياته مثلها متأكد انه راءها قبل ذلك لكن أين ؟؟
تنحنح وأجاب " ان شاء الله بالأول هنكفي بلدنا بعدها نفكر بالتصدير "
وقبل أن يغوص في خيالته معها صدم من الرجل الذي خلفه حينما همس بخفوت " هيا دي يا باشا "
صعق واستدار له وقال بجنون " هيا دي مين "
رد بنفس الهمس " جنة الشناوي يا فندم "
صدمة .. سكوت ذهول مشاعر لا حصر لها عندما علم أنها هيا ليبتسم بسخرية وقد فهم لماذا غرق أخاها في عشقها فليعترف أنها أعجبته وكثيرا ..
بدأ يتلقى باقي الاسئلة وهو  تائه ليوقظه سؤالها  " حضرتك اخترت مكان المصنع ده ليه "
لهجتها نبرة كلامها ليست مصرية مهما حاولت اتقانها أجاب السؤال بصعوبة وأنهى الاجتماع ووقف يعلن في آخره " أنا محتاج حد لوظيفة يعملي دعاية ومقالات عن شغلي عن طريق السوشيال ميديا اللي شايف نفسه عنده القدرة لده يتفضل يقدم بكرة في شركة الخالدي الرئيسية "
خرج وهو يتمنى أن تكون من ضمن المتقدمين نظر لرجله وقال " عايز أعرف درست في أي جامعة بالزبط عشان هأعرف ساعتها هيا مين "
أوقفه صديقه أحمد وابن خالته وابن عمه " مش فاهم عليك انت عرضت الوظيفة دي ليه "
كشر على أنيابه وهو يتوعد وقال بحرقة أخ " البت دي وراها حد وعايز أعرف ده بس الأول تدخل عرين الأسد وبعدها هأدفع الكل التمن "
****
صداع شديد شعر بعد يوم طويل من العمل .. خلع نظارته وفرك جبينه بقوة حتى دخل عليه صديقه مؤمن الذي سيجن من اكتئابه وأنه دفن نفسه في عمله فقط .. 
"ارحم نفسك يا ابني شويا "
'مراد نور الدين 37 عام طبيب نساء وتوليد "
زفر بضيق وقال بجدية " مؤمن فكك مني شويا وبلاش أسطوانة كل مرة دي "
مسح وجهه بعنف وقال بنفاذ صبر " لامتى يا مراد حرام عليك نفسك 8 سنوات يا مراد وانا عمري ما شوفتك بتضحك فيهم ولا حتى بتبتسم بتشتغل ٢٠ ساعة وبتنام ٤ ساعات هتفضل كدة كتير "
لا والله لن يحتمل ان يفتح هذا الموضوع الذي أكل روحه وقلبه منذ اكثر من ٨ سنوات وهو يتمنى من الله أن يرأف بحاله ويأخذه اليه بعد أن عاش حياته ميت ..
سحب هاتفه ومفاتيحه وهرول للخارج يكتم دمعة كانت ستفضح جرحه الذي ما زال غائر .. 
دار في سيارته بقلب منفطر كأن الجرح أمس وهو يدعو ربه أن يخفف ألمه او يأخذه اليه ..
دخل البيت قبل جبين والدته الذي قالت بحماس " حماتك بتحبك عملالك الباميا اللي بتحبها "
ابتسم بصعوبة وقال بحب " هأغير هدومي وجاي بسرعة "
جلس يتناول طعامه كانه علقم كما تعود منذ ٨ سنوات لتهمس والدته بترقب رغم تحذير زوجها لها " عارف شوفت مين النهاردة "
رفع رأسه وقال " مين يا حبيبتي "
ابتلعت ريقها وقال بتوجس " عمك لطفي جارنا في البيت اللي في اسكندرية طلع عندو بنت ما شاء الله عليها دارسة ..."
لم يتركها تكمل كلامها انسحب بسرعة شديدة حتى لا يحزنها بكلمه وصعد شقته يختلي بها ياخذ نفسا بصعوبة كأن أحد يطارده وقال بقهر " ليه ليه مش عايزين يسيبوني في حالي ليه ازاي عايزيني أتجوز ازاي هو في ميت بيتجوز سيبوني في حااااالي "
نظر لها زوجها بعتاب وقال " قولتلك بلاش يا زينب قولتلك بلاش "
هبطت دموعها وقالت بانهيار " بلاش ايه ابني الوحيد هيكمل الأربعين وهو لوحده نفسي أفرح فيه نفسي أشوف ولاده قبل ما أموت "
قالت كلامها وذهبت لغرفتها تبكي كما أصبحت حياتها منذ انتكاس ابنها وأصبح شخصا آخر 
****
بدأ التقديم للوظيفة وكلما دخل شخص يسأله بعض الأسئلة بضيق ويكرر جملته " خلي رقمك وهنكلمك '
يوم طويل أصر به أن يقابل من يتقدم للوظيفة حتى تقف أمامه يريد أن يعرف لماذا وقع أخيه بعشقها ما الذي يميزها لكن أصيب بالاحباط عندما قال له أحد موظيفه " فاضل ٤٠ واحد برة يا فاندم "
رد بضيق " فيهم بنات ولا كلهم رجالة "
رد باحترام " فيهم بنتين بس يا فاندم "
قال بأمل " دخلهم وخلي الباقي لبكرة "
لكنه أيضا أصيب بالاحباط حينما لم تكن بينهم أيعقل أنها لم تهتم شعر بضيق حينما فشلت خطته ..
وقف يغلق زر بدلته وقال بخنقة " انا ماشي كملوا أجلوا انته حرين "
ذهب الى الحمام يغسل وجهه بعد يوم مرهق وهو يفكر كيف يأتي بها الى شباكه ..
ذهب مكتبه يجلب أغراضه ليوقفه دقات على الباب استدار وهو يهمس " أنا مش... "
ليصدم حينما رآها تقف أمامه بعينين حمراء من شدة البكاء 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أمسك مفاتيحه يود الخروج ليتفاجأ بها تطرق الباب وعينيها حمراء من شدة البكاء.. 
قبل ان يفق من صدمته هتفت بصوت مختنق " ممكن أخد من وقتك دقيقتين "
تنحنح قليلا وقال بجدية رغم توتره الشديد " تفضلي "
جلس وهيا جلست أمامه ينظر لملامحها يريد أن يعرف لماذا فتن أخيه لدرجة أنه مشى خلفها في كل شئ .. 
ليتفاجأ بنفسه يقول " ممكن اديله العذر دلوقتي "
ليصبح السؤال لماذا وقد شاهد ملايين الجميلات وأجمل الجميلات ولم تعجبه فتاة سمراء قبل ذلك لماذا يشعر أنه يعرفها ..
فركت يديها وقالت بتوتر " أنا كنت جاية أقدم للوظيفة وفي عربية كانت ماشية بسرعة وسخت هدومي من الشارع ولأني كنت لابسة لون فاتح توسخت فارجعت تاني أغير ووصلت متأخرة هل ممكن اني أقدم ولا خلص التقديم لانه بصراحة هادا حلم بالنسبة اللي  "
كان يستمع لها ويبتسم بسخرية أن هذا اسلوب المكر ولم يصدقها لكن في كل الحالات هذا هو الذي يريده ... 
لكن الذي يستغربه لهجتها رغم محاولة اتقانها اللهجة المصرية الا أن لهجتها غريبة ..
رد ببرود أتقنه " تيجي بكرة تقدمي مددنا الاستقبال لبكرة "
ابتسمت بسعادة وهيا تمسح دموعها وقالت " شكرا لحضرتك عن اذنك "
استدرات تريد الخروج ليوقفها صوته " انتي خريجة أي جامعة "
توترت قليلا وأجابت بتوتر لاحظه " جامعة القاهرة "
لم يصدق ليسألها مجددا " هو انتي مصرية "
هزت راسها بتوتر واضح ليتابع أسئلته "منين من مصر "
ابتلعت ريقها وقالت بتلعثم " من حارة هيك اسمها حارة الشيخ علي "
هز رأسه دون كلام ... وهيا انسحبت بهدوء أمسك هاتفه واتصل بأحد رجاله " جامعة القاهرة عايزك تجبلي قرارها "
*****
يجلس أمامها ينظر للارض وهيا تنتظر منه أي اجابة وصوت شهقاتها تعلو 
لتعيد سؤالها بصراخ " انطق بقولك هتتجوز عليا"
رفع رأسه وقال برجاء " قوليلي أعمل ايه أهلها هياخدوها وهتاخد ابنها معاها وماما مش هتتحمل "
ضحكت بصوت عالي لتهمس بسخرية " يا راجل واخوك ياسين ما يتجوزهاش ليه ؟؟ انت المضحي الوحيد"
ركع على ركبتيه أمامها وقال برجاء " انتي عارفة شريف أخويا بس ماما شايفة اني أحق في ابن اخويا معرفش ليه وهيا تعبانة مش عارف أعمل ايه ريحي قلبي ووافقي '
سكتت قليلا هيا متأكدة انه سيتزوجها حتى ينجب وأخذ ابن أخيه حجة فارغة ردت بكبرياء أنثى " موافقة "
وقبل أن يبتسم أكملت بجدية " بس تطلقني "
انتفض مرة واحدة وقال بجنون " انسي انسي انتي مراتي لحد آخر يوم في عمري انا بحبك والله بحبك اوي "
هزت رأسها بهسترية وقالت بصراخ " بتحبني وهتتجوز عليا ازاي اقنعني ازااااااي "
شريف ببكاء وتوسل " عشان أمي امي اللي هتموت من الحسرة لو اخدو صالح ابن أخويا مش هتستحمل وافقي يا دلال عشان خاطري وافقي وانا اوعدك مش هأقرب منها "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اقتربت منه وقالت " ويوم ما تقرب منها تتطلقني "
اهتز جسده وابتلع ريقه ليرد عليها بمسايسة " خلاص اتفقنا "
وخرج وهو سعيد جدا انه أخذ ابن أخيه حجة حتى يصبح أبا .. 
ليوقفه أخيه بعدم تصديق " بعد كل حبك لدلال هتتجوز ؟؟ "
شريف بضيق " أعمل ايه امك مصممة "
ياسين بعدم تصديق " دي حجة انت لو قولت لا ماحدش هيمنعك انت عايز تخلف "
جلس شريف وهو يبكي ورد بحرقة دون أن يشاهد تلك التي سمعته " أعمل ايه نفسي أبقى أب حقي وبحبها اوي اوي وعارف مش هتقبل الجواز اما دلوقتي اقتنعت انه تجوزتها عشان خاطر اخويا "
سكت ياسين قليلا ثم همس " صدقني هتندم كفاية انك بتحبها انا نفسي بجد أبقى بحب حد لدرجة اني مش فارق معايا لا خلفة ولا حاجة غيرها نفسي أجرب الشعور وانت حاربت كتير عشانها ولما عرفت انه في دكتور متقدملها غيرك تجننت وجبت المأذون يومها وفضلت تصرخ زي المجنون " 
نفرت عروقه عندما تذكر ذاك الطبيب الذي تقدم لها وكيف رفض التحرك وأتى بجاهة وأناس كثيرة حتى يرتبط بها لولا أنه كان سينتحر ليرد بهدوء عكس فوران قلبه " ودلال هتفضل مراتي وليا ومش لحد تاني "
****
دخل له صديقه عندما كان ينهي أحد الكشف وكانت امرأة أقل ما يقال عليها فاتنةة..
ابتلع مؤمن ريقه وقال بعدما خرجت الفتاة " ايه ده انت جاحد بجد انت بتشوف الحلويات دي وما بتتهزش يخرب بيتك انا برأيي تروح تكشف "
ابتسم وهو يغلق قلمه وقال بسخرية " سبنالك الحلويات انجز عايز ايه اخرج عندي كشوفات "
مؤمن بحزن " مامتك كلمتني "
مسح وجهه بعنف وقال بغيظ " تاني ارحموني مشان ربنا ارحموني"
تنهد صديقه وقال بعتاب " هتفضل كدة امتى مامتك نفسها تفرح فيك حرام عليك وافق ويمكن تحبها "
دموع متحجرة ظهرت في عينيه وقال بحرقة عاشق يحلم بها منذ رؤيتها وعندما اقترب من تحقيق حلمه كانت سراب وأصبحت زوجة أحد غيره " هظلمها والله هظلمها هيا ما كانتش حبيبتي وبس دي كانت حياتي كلها هتيجي خطيبتي مش هيكون عندي حاجة أعطيها اياها ومش هأقدر أكون ظالم والله ما أقدر " 
مؤمن بحزن " جرب خطوبة كام شهر وان ما اتفقتش خلاص والدكتورة شهد مستنية إشارة "
هز رأسه وهو ينوي التجربة ربما يستطيع العيش معها ويحقق حلم أمه سيحاول رغم أنه متأكد من فشل المحاولة...
****
انتظر اليوم التالي بفارغ الصبر حتى يجلس يجري المقابلة لها.. 
بدأ في استقبال الطلبات فتاة ثم شاب وكلما أتى دور فتاة يشعر بقلبه يرتجف حتى دخلت هيا ولأول مرة في حياته يشعر بالارتباك من مقابلة شخص وخصوصا أنها يريدها للانت.قام ...
جلست أمامه تنتظر منه الأسئلة لكنه كان ينظر لها فقط وفي باله ألف سؤال ما المميز بها كيف استغلت أخاه لصالح من ؟؟ والسؤال الأهم لماذا يشعر بدقات قلبه بها شئ غير طبيعي..
طال سكوته لتتحمم وتسأله بهدوء " ياسين بيه في اشي "
فاق من شروده على صوتها ليهمس باستغراب " اشي "
فركت يديها بتوتر وقالت " قصدي في حاجة أصل في حارتنا لهجتهم فيها كلمات غريبة زي الصاعيدة كدة "
هز رأسه وبدأ بسؤالها لكنه للأمانة لم يسمع أي من اجاباتها فقط يفكر كيف يبدأ انت.قامه منها ومن وراءها وكيف ينظم أنفاسه التي يتنفسها بصعوبة ..
سكت قليلا ثم أجاب بجدية " ممتاز يا آنسة جنة ؟؟ آنسة مش كدة "
هزت راسها بخجل وهمست " ايوة "
كاد يضحك على كذبها ليكمل بهدوء " تمام بكرة ان شاء الله تيجي الساعة 10 تستلمي شغلك "
نظرت له بعدم تصديق وهمست بسعادة " بجد متشكرة اوي ربنا يخليك ان شاء الله هأكون عند حسن ظنك عن اذنك "
خرجت وهو ينتظر لأثرها بهدوء شديد عكس غله وحرقة قلبه .. ليأتيه الاتصال " على النظام في الجامعة ليها اسم يا فاندم بس ماحدش من اللي هناك فاكرها او يعرف عنها حاجة "
أغلق الخط وابتسم باعجاب على خطتها أن تنسب نفسها للجامعة.. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
دخل له أحمد وجده شارد ليقول بضحك " ايه الغزال الاسمر جننك "
قذفه بشئ من عالمكتب وقال بغل " ابو سخافتك يا اخي ااقعد واخرس "
احمد بفضول " بجد بتفكر في ايه "
ياسين بحيرة " لهجتها غريبة شكلها وسمارها يشدك وجودها بيخطف بجد بس بفكر هل براءتها دي تزييف ولا بجد وليه عملت في اخويا كدة قلبي واجعني بجد وهيا قاعدة قبالي وانا بتخيل انها وجعت اخويا وغدرت بيه "
ضيق عينيه وقال بشك " انت هتنت.قم ولا هتعمل ايه "
حك ياسين ذقنه وقال بخبث " مافيش مانع الاتنين بس لازم أخد خطوة بسرعة يعني خلال اسبوع تكون في شقة اسكندرية  "
ضحك احمد بصخب ثم قال " وبنتها بلسم "
تنهد بهم وأجاب " كل حاجة ليها وقتها المهم تدخل عرين الأسد "
بدأ يومها الأول في العمل وقد تولى هو مسؤولية تعليمها رغم استغراب الجميع ..
جلست بجانبه وهو يشرح لها على اللاب توب لكن الذي لخبطها هو رائحته نظر لها وجدها مغمضة عينيها كانت فرصة ليتأملها ملامح عربية أين رآها قبل ذلك ...
ابتسم بخبث ليقول بحدة مزيفة " ايه يا آنسة جايين ننام هنا "
انتفضت على صوته وقالت بخجل شديد ودموعها بدأت تهبط بشدة استغربها " أنا آسفة والله ما اقصد "
ذهل من انهيارها وقال بهدوء " في ايه اهدي انا مش قصدي أضايقك كنت بهزر انتي انهرتي كدة ليه "
سكتت ولكن شهقاتها ما زالت مستمرة أغلق اللاب وطلب لها عصير بدأته تشربه وهو ينظر لها فقط استغربت نظراته كانت يتفحصها بتمعن ...
همست بصوت خافت " ينفع أمشي هلقيت "
ابتسم وهمس " هلقيت "
سكتت ليتابع بمشاكسة " من اول يوم هنستأذن في ايه يا آنسة جنة انتي عارفة شغل شركة ومدير رخم من اول مطب هتستسلمي لسة ياما هزعق وأشخط هتعملي ايه ساعتها "
ردت بسرعة " هجيبك من شعرك "
للحظة زهل ثم انفجر من الضحك وهيا تنظر له بخجل شديد بعد تلك الإجابة سكت بصعوبة وقال " تجبيني من شعري طيب كويس اني عرفت عشان آخد بالي وما أزعلكيش تاني "
ابتسمت وقالت بمزاح " ايوة كدة ما تجيش غير بالعين الحمرا "
قهقه بصوت عال وقال بصعوبة " ده انتي حكاية المفروض اكون معلقك على باب الشركة بعد كلامك ده "
حكت رأسها ببراءة وقالت " قلبك أبيض نبدأ من جديد "
هز رأسه وبدأ بالشرح لها بهدوء وكانت ذكية تعلمت بوقت قصير ...
أغلقت اللاب ليسألها باستغراب ' في ايه "
جنة بخجل " انا جعت ٤ ساعات من غير عشر دقايق حتى "
نظر لساعته ليستغرب أنه فعلا جلس معها ٤ ساعات دون أن يشعر .. ليتفاجأ بنفسه هو أيضا جائع ..
ليهمس بضحك " تصدقي اكتشفت انه جعان اوي خلاص راحة عشر دقايق '
ضيقت عينيها وقالت بهمس سمعه وابتسم " عشر دقايق جاي على حالك كتير "
جلست على الاريكة وأخرجت من الحقيبة لانش بوكس به أكل فلسطينية تدعى " مسخن " أنا عن نفسي بعشقها جدا .. 
وبدأت تأكل بشهية نظر لها باستغراب وهمس بفضول بسبب الرائحة التي اخترقت أنفه " ايه الاكلة دي "
خجلت بشدة وقالت " مسخن "
اقتربت منه ليهمس بعدم فهم " مسخن ؟؟ يعني ايه "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وضعته أمامه وقالت بابتسامه " دي أكله فل... احم اكلة تعلمتها من جدتي دوقها هتعجبك كتير "
لم يأكل في حياته من أي أحد الا مطاعم معينة ليمد يده حتى لا يكسفها ويأكل لقمة.. ليغمض عينيه بتلذذ من طعمها وتوابلها المظبوطة 
فتح عينيه وقال بدهشة " اقسم بالله عمري ما أكلت اكل بالطعامة دي " وأكمل باحراج " انتي جايبة بزيادة "
هزت رأسها بسعادة وقالت " ايوة تفضل صحة وعافية "
أمسكت طبق آخر وبدأت بالأكل وهو أكل من الآخر باعجاب شديد لتلك الأكلة وهو يغمض عينيه باستمتاع ..
أنهى طبقه كله وقال بحرج وهو يحك ذقنه " خلصتلك أكلك "
ضحكت برقة وردت " لا والله بالف هنا ممكن احطلك تاني "
وضع يده على بطنه وقال " عمري ما كلت كدة بجد تحفة تسلم ايدك بصي اعملي حسابي كل يوم ومش هنختلف في الحساب "
ضحكت وردت " خلص بكرة هدوقك السماقية "
ضيق عينيه بعدم فهم ثم قال " اللي انتي عايزاه بعد الطعامة دي هآكل وانا مغمض عينيا "
نظرت لساعتها وهمست " طيب هيك الوقت أخدنا وانا تأخرت ينفع أروح "
هز رأسه دون كلام وفي داخله رجاء أن تبقى ولأول مرة يستمتع بوجوده في الشركة ..
في اليوم التالي بدأت بالعمل في مكتب منفرد لتتفاجأ به بعد منتصف الدوام أمامها وكفتاة قرأت روايات وحضرت مسلسلات لم تعجبها فكرة المدير المعجب بسكرتيرته وخصوصا أحد مثله علم فتيات بعدد شعر رأسه ورأسها حاولت الا تظهر ضيقها فقالت باحترام " محتاج اشي "
ابتسم ورد " تصدقي بحب كلامك لهجتك غريبة بس جميلة "
لم ترتاح لكلامه ابتسمت بمجاملة لاحظ ضيقها وخوفها فقال بخجل " بصي انا مش قصدي أخوفك بس أنا جعت وانتي وعدتيني بأكلة جميلة انا من امبارح على اكلك "
ابتسمت بحماس وأخرجت من حقيبتها طبق مغلق ناولته له شمر على كمه وبدأ بالأكل لم يصدق ما يتناول أعجب حقا بها كان يغمض عينيه ولم يشعر بنفسه وهو ينهي كل الطبق وهيا تنظر له بسعادة ..
قام من مكانه وناولها الفارغ وقال بابتسامه " بجد برافو جدا جدا المفروض تفتحي مطعم بقى متشكر "
ابتسمت دون كلام لاحظ ضيقها فسأل بحرج " هو انا مضايقك بجيتي "
نظرت من الزجاج للنظرات التي تحاوطها فقالت بعينين دامعة " حاسة النظرات عليا والكلام بدأ عالموظفة اللي المدير اجاها بعد يومين دوام انا بديش تفهمني غلط واني مش حابة جيتك بس بديش حد يحكي عني "
هز رأسه بتفهم واستدار للخروج التفت لها مجددا وقال " شو يعني بديش "
ضحكت برقة وأجابت " يعني مش عايزة "
نظر لها قليلا وقال " تمام مش هاجي بس تنسنيش بالأكل بقى "
هزت رأسها وهو انسحب بهدوء جلست مكانها وقالت بغيظ " يخرب بيت زكاوة أمك انا ناقصة انحرف وأخويا يد...بحني يوم تاني وربنا يستر "
جلس على مكتبه يقلب في قلمه لا يستطيع أن يعمل هل انجذابه لها من ضمن خطته ... ليس صغير ان يفهم أنه تعلق بها حك رأسه بوجع من شدة تفكيره من تلك السمراء التي احتلته ...
***
مر اسبوع كامل لم تنساه كل يوم في أكلات متنوعة حتى الحلويات شعر ولأول مرة بأن يهتم بك أحدا فوالدته لم تكن يوما حنونة عليه وملايين الفتيات التي عرفها يهمها ما تحصد من وراءه ...
لا ينكر انجذب لها ليته يخبرها بما يعرفه لتخبره بالحقيقة وتبرأ نفسه هل ستقول الحقيقة يشعر بالضيااع والتشتت 
انتهى من تناول وجبته وحده بسبب خوفها من كلام أحد عليها .. 
ذهب لها وناولها الطبق الفارغ نظر لها قليلا ثم مد يده بجيبه بتردد وأخرج مبلغا من المال 
أمسكت المبلغ وقالت بعدم فهم " بتوع ايش '
حك ذقنه بحرج وقال " عشان الأكل اللي كل يوم بتعملي مش عايز أكلفك "
هزت رأسها دون كلام وهيا تمنع دموعها استدار وذهب لمكتبه وهو يفكر بأنه حان الوقت لرمي شباكه .. 
دقائق تفاجأ بأحد الموظفات تدخل مكتبه وفي يدها أحد الملفات و مبلغ من المال ..
نظر لها بعدم فهم لتقل بجدية " دول من استاذة جنة اعطتني اياهم اوصلهم لحضرتك وقالتلي انه شكرا لذوقك ومش هتيجي تاني هيا مش بتشحت "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
يجلس يعقد قرانه على أرملة اخيه الراحل وقلبه يؤلمه بشدة على حبيبته التي لم تغادر غرفتها قهرا على زواجه ووالدته تبكي بصمت على ولدها الذي رحل شابا 
صعد برفقة عروسه الى الغرفة جلست على السرير تنظر للأرض بخجل ليهمس بصوت مخټنق انتي اكيد تعبتي اليوم غيري هدومك ونامي انا هأغير بالحمام اللي برة 
دخل الحمام ليشهق بشدة بسبب ألم قلبه اختار برغبته الزواج على عشقه حتى ينجب ونسي أنه لن تحظى بكل شئ 
دخل الغرفة وجدها تغفو في السرير ليخرج بسرعة ويصعد شقته فتح غرفتها بهدوء ليسمع صوت شهقاتها التي تحاول كتمانها اقترب منها وجلس على ركبتيه أمامها أمسك يدها وهو يق بلها بشدة وهيا تحاول سحبها ليقول برجاء عشان خاطري سامحيني انا اسف حقك عليا شوفتي بحبك قد ايه سبتها وجيتك ما قدرتش والله ما قدرت انا بحبك اوي يا دلال والله بحبك أوي 

سحبها لحض نه يعتصرها وهي تبكي بشدة وهو يردد كلمات الاعتذار والاسف وتلك التي تركها عروسا في سريرها تجلس بهدوء مرعب ليزداد غلها وكرهها لتلك العائلة 
عارفة لو قولتي سبحان الله وبحمده مية مرة ربنا غفرت ذنوبك لو كانت مثل زبد البحر 
أسبوعا مر يقسم انه شعر بطعم الحياة بمجرد دقائق يكن برفقتها فيهم 
يقف على أمام المرآة يهندم نفسه ويتأكد من شياكته لم يمكث قبل ذلك كل تلك المدة أمامها 
هبط السلالم ليسمع صوت تصفير استدار ليقول بضحك ديجا حبيبة قلبي عاملة ايه 
ردت بحنو كويسة يا أبيه ايه اسبوع ما شوفاكش 
ابتسم وهو يمسد على شعرها وقال بحب حقك عليا يا ديجا خلاص الليل هنسهر سوا 
صفقت بسعادة وبدأت بسرد قائمة طويلة عريضة ليجلبها لها ليعقد حاجبيه بغيظ خودي الكرديت يا رذلة واطلبي اللي انتي عايزاه لمعاد السهرة 
هزت رأسها وقالت بمكر الا قولي يا أبيه الشياكة دي والتصفير والغني ليه ها ليه 
ضربها على رأسها وقال بغرور منا دايما شيك فين الجديد 
هزت رأسها بالنفي وردت ولا يمكن انا متابعاك وانت واقف على المرايا ساعة بتظبط بشعرك الحكاية فيها ان 
ضربها مرة اخرى وقال بحرج ولا ان ولا كان اجتماع مع الاجانب يا غلسة 
تركها وخرج بلهفة يتذكر ضحكتها طريقتها في الكلام سمارها وآه من سمارها انقبض قلبه حينما تذكر أنها كانت ستترك الشركة يوم أن أعطاها مالا 
فلاش باااك
حضرتك أعطتني الفلوس والملف أجيبهم ليك وقالت انها ماشية 
لم يدري بنفسه الا وهو يركض ويستخدم مصعد الطوارئ للهبوط قبلها وقف بالممر وبمجرد أن مشت من امام أحد الابواب شعرت بأحد يسحبها ويغلق الباب وقبل ان تصرخ همس بسرعة انا ياسين ما تصرخيش 
نطرت يده بقوة وقالت بغيظ ابن اخويا يعني ياريت ما تقربش مني تاني 
أشار بيده تمام ثم قال بجدية انتي ماشية مش راجعة تاني 
أخذت نفسا طويلا ثم ردت حضرتك نظام مدير الشركة اللي يفضل يروح لموظفة شوفتها بروايات كتير وصراحة كانت بايخة وانا من اول يوم مش مرتاحة من يوم ما علمتني الشغل وهو مش تخصصك وكل يوم تيجي عندي بحجة الأكل حضرتك اللي أكلت في كل العالم  وبسمع كلام في ودني اني انضميت للقائمة الجديدة لياسين باشا فحضرتك لو تقصر عليا الطريق وتقولي شو بدك 
كان يراقب ملامحها وهيا تتكلم بعصبية طفلة كبيرة قليلة تنهد وقال بهدوء صدقيني لما كنت بجيلك عشان الغدا ما ماكنش تمثيل انا مافيش حد اهتم بأكلي ولا بيا اصلا 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نظرت له بشك وقالت بعدم تصديق مش معقول دايما في الروايات بيكون البطل صاحب الإمبراطورية اهم واحد في البيت والأكل على مزاجه 
ضحك بهدوء وقال يادي الروايات اللي واكلة عقلك 
سكت قليلا وتابع والله بجد جو العيلة ده مش عندنا يعني لو روحت وما كنتش متغدي ماحدش هيقول شوفوا ياسين مثلا او بيحب ايه او يفتكرني غير انا أطلب 
شعرت بالحزن لأجله ثم همست يعني برغم كل الخير اللي عندك مش مبسوط
هز رأسه وأجاب بصدق ايوة في حاجات اهم من الفلوس الراحة الأمان الحب 
سكتت قليلا ثم أجابت مش يمكن عشانك بعيد عن ربنا 
كاد يضحك على كلامها كيف لفتاة مثلها أن تتكلم عن الله لتكمل ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا جرب تصلي وتدعي وتشوف حياتك هتتغيرر 
رفع حاجبه وقال يعني انتي بتصلي 
هزت رأسها بتأكيد وقالت طبعا مسلمة يعني بصلي العهد الذي بين وبينكم الصلاة فمن تركها فقد كفر 
ابتلع ريقه پخوف وقال في ناس كتير بتصلي بس أسوا ناس مش شرط الصلاة عشان الشخص يكون كويس 
هزت رأسها باستنكار وقالت لا طبعا ايه القاعدة الغريبة اللي المعظم واخدها مبدأ الناس اللي بتصلي ومش كويسة هدول ربنا أدرى بيهم لكن الناس اللي بتعمل خير كتير وبتصليش كأنها بنت بيت بدون اعمدة لانه الصلاة عمود الدين لانه اللي ما بصليش كتابه اللي بيتسجل فيه الخير مش هيتفتح أصلا عشان يتسجله خير 
شعر بالړعب مم كلامه فقال لانهاء هذا الحوار ارجعي شغلك وانا مش هضايقك تاني يا آنسة جنة 
بااااك 

دخل الشركة وبمجرد وصوله سأل عنها لكن لم تصل بعد يالله كم يشعر ببطئ مرور الوقت  
لقد نسي الانت قام ونسي أخيه ونسي كل شئ أمامها حتى طرقت الباب عدل من هيئته وقال بجدية ادخل 
دخلت بهدوء وقالت باحترام حضرتك عايزني 
هز رأسه يحاول تجنب ما يحدث له عند وجودها وقال بهدوء عايز أعرض عليكي شوية حاجات تساعدني في الاعلان عن المصنع الجديد 
نظرت له بضيق فهذا ليس من اختصاصه سحبت نفسا وقالت بضيق مبطن اكيد يا فاندم تفضل 
شعر أنه مكشوف لديها تنهد بقوة وقال هو انتي عاملة اكل ايه النهاردة 
ضحكت وأجابت حاسة اني شغالة هنا شيف عشان الاكل 
قهقه وقال صراحة بقيتي من أهم الناس عندي في الشركة مش بفرط فيهم مع العلم اني شخص ما بهتمش خالص في نوع الأكل ومش بيفرق معايا بس الأكل بصراحة رائع 
ابتسمت بخجل وقالت بحماس اليوم طبخت مقلوبة 
حك ذقنه وقال بابتسامه هيا الأكلات كدة كلها غريبة عالعموم انا هجبلك دادة زينت تعليمها شوية كدة أصلي صراحة مش عارف آكل غيره انتي طبقتي مقولة أقرب طريق لقلب الراجل معدته 
أصبح وجهها بلون الطماطم من شدة خجلها وسعلت بشدة وقالت بخجل طيب عن اذنك انا رايحة مكتبي 
وقفت تريد الذهاب أمسك يدها التي نطرتها بقوة فقال بجدية تمام مش هأقرب بس ممكن تسمعيني خمس دقايق بس 
جلست بخنقة لا تنكر أنه معجبة به  سنعرف متى لكن سمعته تسبقه لم يترك فتاة أعجبته الا وانضمت لقائمته 
تنحنح بخجل وقال بجدية بصي وبصراحة عمري ما تعلقت في حد او حبيت أقعد معاه زيك كدة ونفسي بس فرصة نتعرف وان ارتحتي نكمل ايه رأيك 
سكتت قليلا ثم ردت بهدوء صراحة أنا احترمت صراحتك بس جو المدير والسكرتيرة مش سكتي وماليش في السكك دي انت لسة عارفني من اسبوع مالحقتش توقع في غرامي 
لا يصدق أذنه ولأول مرة في حياته هو من يطلب فتاة ولأول مرة في حياته يرفضه أحد ابتلع غله وقال بهدوء عكس غليانه ليه لا انا فعلا حاسس اني اعرفك من زمان 
دق قلبها بشدة أن يكون افتكرها لتتماسك وترد بهدوء ياسين بيه حضرتك ما شاء الله علم مافش حد ما بيتكلمش عن غرامياتك مافش وحدة فلتت من ايدك وانا مش زيهم ولا ممكن أكون زيهم 
سكوت فقط سكوت ينظر لها نظرة صدمة وغيظ وهيا تنظر له نظرة تحدي ورفض 
نظر لها وقال بهدوء تمام اتفضلي على شغلك واعتبري نفسك ما سمعتيش حاجة 
كأنها كانت تنتظر تلك الجملة طارت لمكتبها وقلبها يدق بشدة لتهمس لنفسها هيك أحسن 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
تجلس في خطوبة ابنها وتشعر أنها تحلق في السماء وأخيرا وافق على الخطوبة 
يجلس بجوار خطيبته كالأموات يهز رأسه لمن يبارك له حتى الابتسامة لا يستطيع إخراجها 
اقترب منه صديقه وهمس بحزن مبروك يا مراد ربنا يسعدك 
هز رأسه وقال بصوت مخټنق ربنا يبارك فيك 
تنهد بتعب وقال بهمس حاول تبتسم الناس فاكراك مجبر عشان خاطر شهد مش شايف طايرة ازاي 
ضحك بسخرية ورد انا فعلا مجبر عارف حاسس بايه حاسس انه حد بيخنق فيا مش قادر والله ما قادر 
أدمعت عينين صديقه الذي همس حاول عشان خاطرنا كلنا حاول حاول عشان خاطر والدتك اللي طايرة هناك من الفرحة 
سحب نفسا وقال بداخله يارب انت العالم بحالي يارب 
ورغما عنه سرح في أي موقف او لمحة ما زال يتذكرها لتلك الفتاة التي احتلت كل جزء في كيانه   
تزوج أرملة أخيه حتى ينجب لكنه لم يقترب منها حتى الآن يجلس برفقة زوجته وحبيبته يسمعها اجمل كلمات العشق والاعتذار   
كان ينام على قدمها وهيا تنظر له بابتسامه فقط كان يفعل قرد لاسعادها وينسيها فعلته 
لينتفض على فتح الباب بقوة وقد كانت والدته الذي نظرت له بسخرية بقى سايب عروستك ونايم في حضڼ الهانم 
كور قبضة يده وهو ينظر لزوجته التي نظرت للارض تبكي وقال بعصبية في ايه يا ماما هأبقى أروحلها هتروح فين 
فاطمة بعصبية يا أهبل روح لها خليها تجبلك الواد بدال ما انت قاعد جنب الارض البور 
يالله هل يمكن لبشر أن يكون بتلك القسۏة ويد بح شخصا لذنب ليس ذنبه 
اقترب من زوجته يضمها وقال بدموع ارض البور دي عندي بكل العيال يا امي دي ارادة ربنا وممكن أي حد يكون معها ارحميني وارحميها 
هتفت بقوة وحسم الليلة تروح تبات عند مراتك والا انت عارف انا ممكن أعمل ايه 
قالت جملتها وخرجت ليحتضن وجه تلك المڼهارة وقال پألم وآسف عشان خاطري عشان خاطري ما تزعليش انا آسف حقك عليا والله العظيم لو حد تاني زعلك لدفنته بس دي امي 
همست بخنقة انا ذنبي ايه 
ضمھا بقوة وبكى لأجل ألمها لكنه بشړ ويتمنى طفلا فهل من الممكن أن يحظى بالحب والابن  
اوعى تسيب صلاتك اوعى المۏت ما بيستناش حد 
صعدت شقتها ليوقفها ذلك الهم الذي يلاحقها عادل ابن عمها الذي همس بصوت ېخنقها ايه يا قمر هنكتب امتى 
كزت على أسنانها وقالت بغيظ عادل حل عن أهلي لو بمۏت مش هتجوزك 
أظلمت عينيه وقال بقوة هتجوزك يا جنة ڠصب عنك وعن أهلك أوعدك 
جن چنونها وقالت بعصبية هو انت مش متجوز ما تحل عن أهلي بعدين انت أكبر مني بكتير وانا ما بطيقكاش 
ابتسم بلا مبالاه وقال ببرود انا راجل مقتدر والشرع حلل اربعة ومسألة السن عادي ياما حصلت اما الحب فهخليكي ټموتي فيا بس نتجوز 
قال كلامه وتركها تبكي وهيا خائڤة أن يتزوجها فعلا فهيا لا تكره أحد مثله 
صلي على النبي 
انقلب حاله تلك التي خطط للانت قام منه نسي أهله وأخيه وكل شئ أمامها 
شعور جديد عليه اشتياقه الذي تعدى الجنون ماذا عساه يفعل 
فاق من شروده على صړاخ أحمد صديقه ليرد بغيظ عايز ايه يا زبا لة 
أحمد بضحك بقالي ساعة بنادي اللي واخد عقلك 
تنهد بهم ولم يجب ليهمس أحمد بضحك تيجي تصيدو يصيدك 
فرك جبينه وقال بتيه شوفتها أكتر من مرة بتصلي لبسها كامل شعرة مش بتبان منها ازاي ممكن تكون كانت على علاقة مع اخويا 
سكت قليلا ثم أجاب هو ياما ده تمويه ياما هيا فعلا كدة وتنساش انه اخوك كاتب انه متجوزها مش ماشي معاها 
غيرة نشبت في صد ره انها كانت ملك احد غيره لېصرخ بغل وهو الدين انها تتجوز بالسر زي الحرامية 
أحمد بهدوء معرفش بس في حاجات عايزة تتكمل ناقصة سكت قليلا ثم تابع هو انت حبيتها يا ياسين 
صدمة ذهول نعم هذا هو الشعور الذي استحوذ عليه ولم يكن يعلم ماذا به أيعقل أنه احب بعد كل هذه السنين ومن تلك التي يفكر فقط كيف ينت قم منها ويعلم من خلفها تلك التي قت لت اخيه دون روحمة
ترك صديقه وذهب الى مكتبها ليصعق من ما سمع كانت تغني أغنية لحمزة نمرة 
كل اللي معاك بالصورة غاب 
وطنك والاهل والصحاب 
كم واحد ودع وفات من غير أسباب
احساسك كل يوم يقل تخطي وخطوتك تذل 
من كتر ما أحبطوك تمل فين تلقى دواك 
داري داري يا قلبي مهما تداري 
قصاد الناس حزننا مكشوف
ما هو عادي عادي ماحدش في الدنيا دي 
بيتعلق بشئ الا وفراقه يشوف 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
دقات قلبه كانت هيا الموسيقى من شدتها يقسم انه اجمل صوت يسمعه في حياته صوت سلب عقله 
فتح الباب ينظر لها وعلامات الذهول ما زالت مسيطرة عليه وقال باعجاب شديد ايه الجمال ده 
كادت تنصهر من الخجل ودموعها كادت تهبط ليكمل بتيه انتي عندك كنز زي ده ومخبياه تعرفي صوتك ده ممكن يخليكي فين 
ردت بخجل في جهنم 
نظر لها بعدم فهم لتكمل ما هو انا لو سمعت كلامك ورحت لمكان عشان صوتي يخليني مشهورة مثلا هيكون أخري جهنم لأنه ببساطة الغنى حرام 
حرك أهدابه وقال بجدية حرام انتي بتملكي صوت عمرري ما سمعت في جماله بجد حتى ايام الزمن الجميل فلو سجلتي في اي برنامج هتبقي أشهر وأغنى مغنية في الدنيا انا ممكن اساعدك في ده 
ردت بهدوء انا بديش اصير مغنية انا يدوب قادرة أشيل ذنبي عشان أشيل ذنب ملايين تسمعلي وتتفتن في صوتي وربنا الغني عن الشهرة والفلوس اللي من الحړام 
نظر لها بعدم تصديق لتكمل هيا بجدية ايوة ممكن اغني واسمع اغنية احضر مسلسل لكن لا يمكن أبعتلك الأغنية او اشجعك تسمعها او ارشح ليك المسلسل كفاية عليا ذنبي 
لم يصدق ما سمع ليكمل باعجاب صوتك حلو اوي كل حاجة فيكي حلوة اوي 
أخفضت رأسها بخجل ليهمس برجاء ينفع تغني ليا تاني 
ضحكت وقالت بقولك كفاية عليا ذنبي تقولي غنيلي 
ابتسم وقال بالحاح انتي هتغني من غير موسيقى عشان خاطري مرة وخلاص صوتك في راحة مش طبيعية اول طلب اطلبه منك 
همست بخجل لفك وجهك طيب 
هز رأسه واستدار بسرعة لتبدأ بالغنى 
ساعااااااات الچرح بيريح ساعات الدمع بيهدى وليه على ايه هنتألم ماهو كله بيمشى ويعدى
مابتقفش الدنيا وادى ناس بتيجى بتروح يعنى چرح بچرح عادى ومين فى الدنيا مش مجروح
ناس كتير كانوا فى حياتى والنهاردة فاضلى ايه الفراق بقى زى عادة وقلبى متعود عليه
نص عمرى فات وادينى مفتكرش فرحت فيه نفسى اعرف مالها بيا الدنيا دية عليا ليه
فى الحياة لو اسمى عايش حتى لو من غير حرير مش ھموت واانا لسة عايش والفراق قسمة ونصيب
هخسر ايه تانى فى حياتى ولا ايه هندم عليه زيى واكتر الف واحد عاش مابين الناس غريب
يا الهي لم يسمع في حياته أجمل من هكذا صوت كانت تبكي بسبب الأغنية ادمع من جمال صوتها واحساسه لو كانت مغنية لدفع ملايين مقابل اي حفلة تقوم بها رفقا بقلبي يا صغيرة 
كان فقط ينظر لها كالابله وهيا تفرك بيديها بخجل شديد تنحنحت بعد مدة وقالت  احم انت بتتطلع فيا هيك ليش 
عقد حاجبه ولم يفهم لتعيد جملتها بلهجته بتبصلي كدة ليه 
ضحك وقال مش عارف اقولك من جمالك ولا من جمال صوتك 
ابتلعت ريقها وقالت بصوت مهزوز استاذ ياسين احنا اتفقنا مافش بينا كلام زي هيك او تلميح والله العظيم أسيب الشغل 
قاطعها بلهفة خلاص خلاص حقك عليا بس اعملي حسابك هتغنيلي كل يوم ومش هتنازل 
قال جملته وخرج وهيا جلست تأخذ نفسا ثم بكت حينمت تذكرت أختها التي كانت تعشق صوتها  
شهر مر آخر مر عليه كشاب مراهق اقتصرت حياته على جنية سمراء أصبحت أغلى من الهواء الذي يتنفس 
انا عايز أتجوزك 
حدقت عينيها بعدم تصديق ليؤكد كلامه لترد بضيق وانضم للقائمة آسفة 
رد بهدوء وليه مش حب 
ضحكت بشدة وقالت حب ايه اللي باسبوع يا باشا الشركة كلها بتتكلم عن بطولاتك ما شاء الله مافيش وحدة عتقتها 
كز على اسنانه وقال بغيظ يعني أفهم ايه 
جنة ببرود  مش موافقة وقبل ما تكمل هاستقيل 
لم يتوقع رفضها ابدا ليرد بغيظ تمام في عقد انتي ماضياه هسجنك بيه 
ابتسمت ثم اڼفجرت في الضحك أنا شوفت اللي بيحصل هادا وين وين اه آخر رواية قرأتها بس كانت بايخة كتير عشان البطلة كانت غبية وخاڤت من ټهديد البطل وفضلت تحت رحمته بس اللي شكلك ما تعرفهوش هو مين اللي قدامك 
لم يغيظه شخصا في حياته مثلها تتكلم كأنها مديرة شركة ووالدها رئيس الجمهورية فقال بفحيح أيوة انا عايز أعرف مين اللي قدامي 
يتبع 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
تمام في عقد انتي ماضياه هسجنك بيه 
ابتسمت ثم اڼفجرت في الضحك أنا شوفت اللي بيحصل هادا وين وين اه آخر رواية قرأتها بس كانت بايخة كتير عشان البطلة كانت غبية وخاڤت من ټهديد البطل وفضلت تحت رحمته بس اللي شكلك مش عارفه هو مين اللي قدامك 
لم يغيظه شخصا في حياته مثلها تتكلم كأنها مديرة شركة ووالدها رئيس الجمهورية فقال بفحيح أيوة انا عايز أعرف مين اللي قدامي 
اقتربت منه كثيرا وقالت بشخصية قوية وجرأة انا وحدة شافت اللي عقلك مش هيقدر يوصله الك شافت حاجات فوق خيالك فالورقة اللي في ايدك هادي بلها واشرب مېتها آخرها ايش سجن ولا يهزني 

قالت جملتها واستدارت للخروج وحينما شعر قلبه بابتعادها أمسك يدها وقال بلهفة استني 
نطرت يده بقوة ليهمس خلاص استني انسي كل حاجة خلينا نرجع زي اول مش عارف ليه مش عايزة تصدقي اني فعلا مش بتسلى وزواج شرعي عند مأذون واللي عندي عايزاه بس خلاص طالما الكلام ده هيضايقك تاني يمكن الوقت يخليكي تصدقي اني بجد مش بتسلى 
نظرت داخل عينيه لمحت الصدق بهم لكنها خائڤة خائڤة منه ومن الاقتراب وغير قادرة على الابتعاد ..
هزت رأسها وذهبت لمكتبها دون كلام اما هو تحولت نظرت للشړ وقال بوعيد بقى ترفضيني وحياتك لاخليكي تتمني بس أرحمك يا جنة 
أنهت عملها برأس مشتت وأفكار ضائعة وقبل ان تصعد الى شقتها أوقفها أكثر شخص تبغضه في الحياة 
مش بدل الشغل والهم ده نتجوز واستتك يا جنتي 
اشمأزت وکرهت اسمها كزت على أسنانها وقالت بغيظ يا أخي ارحم أمي بديش ايااااااااااااك 
احكيهالك كيف بالمصري مش عاااااااايزاك 
أمسك فكها وضغط عليه بقوة وقال بغل طيب هنشوف انا ولا انتي يا جنة اسبوع واحد وهأكون متجوزك وانتي اكيد عارفة اخوكي هيجوزك ليا ازاي 
نفضت يده بقوة وقالت المۏت أهون يا عادل 
تركته وصعدت بيتها تبكي وحينما رأت والدتها قالت بصړاخ قولي لمحمد ان جوزني الزفت اللي اسمه عادل ھموت حالي انا حكتلك 
فاتن بحزن طيب اهدي يا حبيبتي اهدي 
هبطت دموعها وقالت تعرفي الحر ب اهون من الناس العاطلة اللي بتشوفيها اخويا هيبعيني لعادل من يوم ما سابوا غز ة وهما صاروا طبع واحد المصاري اهم اشي عندهم 
نظرت لوالدتها وأكملت تحايلتي على بابا يوافق يسافر هو عند عمي وابنه وهادي النتيجة 
احتضنتها والدتها بدموع وقالت بندم مش عارفة اندم على ايه ولا ايه اني سبت مصر اما تجوزت باباكي ولا ان سبت غز ة لما قامت الحر ب مش عارفة بس أكيد ربنا عايز لينا الخير 
تنهدت پقهر وهمست يارب يا ماما يارب 
كان يجلس على سجادته ويرفع يده للسماء يارب عارف انه مش من حقي وانها لحد تاني دلوقتي بس والله منا قادر ڠصب عني قلبي واجعني اوي حتى مش قادر ادعي أنساها لأني مش عايز يارب هونها على قلبي واختارلي الخير يارب 
كانت دموعه تبلل لحيته اقتربت منه والدته التي استمعت له وبكت بحړقة ارتمى في حض نها كطفل صغير ٨ سنوات لم يتوقف عن بكاءه ..
كانت تهدهده كطفل صغير وتبكي على بكاءه لتهمس بحنان عشان خاطري كفاية هون على قلبك خطيبتك كويسة وبتحبك 
مسح دموعه وقال بخصة ياأمي عارفة دي حلم كام سنة 
هزت رأسها وهيا تبكي وقالت عارفة بس مش نصيبك هنعمل ايه يا حبيبي 
هز رأسه وقال پقهر اللهم اني رضيت فارضني اللهم اني رضيت فارضني 
ظل يرددها حتى ارتدى ملابسه وذهب لعمله وهو يشعر براحة غريبة بعد كل صلاة او دعاء يردده ...
قابلته خطيبته بابتسامه وقالت كدة ارن عليك الليلة ما تردش 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رد بهدوء معلش انتي عارفة بنام بدري 
لترد بحماس خلاص نتغدى سوا 
ابتلع ريقه وقال بهدوء ان شاء الله دخلي اول حالة يا رجاء 
وشرع بعمله الوحيد الذي ينسيه قليلا ألم قلبه 
خاف من ټهديد والدته لا أحد يستطيع مجابهتها انتظر من زوجته ان تنام وانسحب بهدوء لزوجته الثانية..
دخل شقتها كانت ترتدي ملابس فاتنة لم تؤثر عليه رغم جمالها لأنه فعلا عاشق لزوجته ...
اقتربت منه وقالت بسخرية كويس انك افتكرت انه ليك زوجة تانية 
تأفف بضجر وقال مريم انتي عارفة ظروف جوازنا وتجوزنا ليه فياريت بلاش الاسطوانة دي تمام 
رفعت حاجبها وقالت بغيظ وانا ايه اللي يجبرني على الوضع ده 
نظر لها بعدم فهم لتكمل هيا بوقاحة يعني انا لسة صغيرة وعندي احتياجات حضرتك مش هتكفيها كل واحد من طريق وأروح للي يقدر 
نظر لها باشمئزاز ثم وقف وقال بقر ف وماله نقضي الاحتياجات 
واقترب منها يتمم زواجه كان أسوأ احساس في حياته ان يقترب من شخص لا يحبه لكن كل ما يشغل تفكيره هو أن يصبح أبا ...
بعد وقت نظر لها وقال بحدة أظن عملت اللي عليا دلوقتي هأروح لمراتي 
نظرت لآثره بتوعد استدار لها وقال بتحذير دلال ما تعرفش اللي حصل بينا وتبعدي عنها نهائي تزعليها بكلمة مش هيحصلك طيب 
عاد لشقته استحم بهدوء ثم نام وهو يضمها ويتمنى أن لا يحدث شئ يبعدها عنه ..
ادخل 
كانت هذه كلمات فاطمة عندما دقت مريم بابها دخلت لها وقالت بابتسامه حصل 
انفرجت أساريرها وقالت بسعادة انتي حاسبة معاد التبويض كويس 
هزت رأسها لتبتسم وهيا تتخيل منظر دلال عندما تصبح مريم حامل ...
فقالت بغل برافو عليكي يا مريم دلوقتي اما انتي تشيلي الواد هيحبك انتي ويتمنى رضاكي انتي يا مريم 
حركت عينيها بلا مبالاه فكل ما تفكر به هو شئ آخر ..
وقفت على السلالم تنتظره وحينما صعد للأعلى ورد التحية أوقفت بصوت خاڤت ممكن أتكلم معاك 
تنحنح بهدوء وقال أكيد تعالي نقعد في الصالة 
ردت بسرعة ليه مش في اوضتك 
نظر لها باستغراب لتبرر كلامها أصل مش عايزة حد يسمعنا 
أغمض عينيه بضيق وقال بجدية لا ماحدش هيسمعنا 
جلست أمامه وقالت بحزن مصطنع يرضيك اللي اخوك بيعمله 
ضيق عينيه وقال بهدوء ما انتي عارفة انه بحب مراته وافقتي ليه 
أجابت بحدة وافقت عشان ابن اخوكوا لكن ما كنتش أعرف اني هأفضل كدة كأني مش متجوزة انا ست وليا حاجات 
تفاجأ من وقا حتها حتى انه خجل ليهمس بضيق خلاص هتكلم معاه تفضلي نامي 
مريم بخجل هو ليه مش انت اللي تجوزتني يا ياسين 
لا كثير عليه كل هذه الوقا حة تركها وصعد غرفته دون اجابة اما هيا نظرت له بغيظ وقالت پجنون ېخرب بيتك اعمل ايه بس عشان تعبرني 
أمسكت هاتفها واجرت أحد اتصالاتها 
ها عملتي ايه 
مريم بغل ياسين لا يمكن يقرب مني ريح دماغك 
أغمض عينيه پعنف وقال بحدة اتصرفي لو هتحطي أي زفت على دماغك أنا لازم أساومه خديجة ليا مش لحد تاني لو هأق تلك وأقت له 
أغلق الخط وهو ينظر لصورتها هبطت دمعة من عينيه حينما تذكر كيف تم رفضه لكنه لن يستسلم سيأخذها ڠصبا عن أي أحد
أما ياسين صعد غرفة شقيقته وقال بحنان صاحية 
ردت بابتسامه أبيه ياسين وحشتني 
ضمھا بحب وقال ديجا قلبي كله 
جلست بجواره وقالت جبتلي تشكوليت وعصير 
هز رأسه بيأس منها طفلة بجسد فتاة أعطاها الكيس بعد أن ضړب على رأسها أخذته منه بلهفة وقب لت وجنته
تنحنح وقال عايز أخد رأيك بموضوع يخص واحد صاحبي
تركت الظرف وقالت بانتباه ها سامعاك 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
لأنها صديقته الوحيدة بتلك العائلة ولأنه يحتاج لأحد يسمعه قال عندي واحد صاحبي في وحدة تسببت في أذى أخوه وهو قرب منها عايز ينت قم منها بس حبها حبها اوي ومش عارف يعمل ايه 
نظرت له بحزن وقالت طيب هو متأكد انه هيا السبب في أذيته
هز رأسه بالنفي وقال كل حاجة فيها بتأكد انها بنت كويسة صلاة تدين بس الكلام اللي عرفه كان من أخوه نفسه 
تنهدت ثم قالت بهدوء يختبرها أي اختبار يثبت انها كدة او لا او يسألها 
ضحك بهم وقال يعني لو أذيته هتقول الحقيقة فكرة اختبارها كويسة بس ازاي 
لم تجبه لأنها كانت تأكل احدي الشوكلاتة باندماج ابتسم عليها قب ل جبينه وخرج ذهب لغرفته يتمنى لو كانت زوجته فقد التخيل يجعل قلبه يدق بكل سرعته
فلاش باااك 
وهتعمل ايه يا ياسين
ياسين بغل هتجوزها كدة وكدة وهخليها بعد تبوس رجلي أستر عليها 
سكت أحمد قليلا ثم قال اممم مش مصدقك بس ماشي وبعدين 
ياسين بجدية وان تأكدت انها السبب في اللي حصل لخالد هأنشر صورها في كل مكان 
ضحك أحمد بكل صوته ثم قال بسخرية لا والله انت بتهزر انت شوفتها راكبة الاصنصيل مع زميل ليها في الشركة كنت ھتموت وتاني يوم صدر قرار الاصنصيل الشرقي للبنات والتاني للرجالة واللي هيخالف هيتفصل هتنشر صور مين انت عشقتها يا حبيبي 
سكت ياسين ولم يجب فهو فعلا يغار عليها من كل زملاءها رجع رأسه للخلف وقال بحزن ليه يحصل معايا كدة ليه هيا من دون الكل اللي اخدت قلبي الاحساس اللي تمنيت أحسه طول عمري أحسه مع اللي عايز أنت قم منها 
أحمد بجدية يمكن مظلومة ما انت لازم تتأكد خصوصا طول مراقبتها مافيش حاجة ظهرت عليها لحتى الآن
نظر له وهو يتمنى من كل قلبه أن تكون فعلا مظلومة 
بااااك 
فاق من شروده على ألم معدته بسبب عدم أكله فهيا الوحيدة الذي اهتمت بأكله لأول مرة في حياته لم يبالي لجوعه غير ملابسه ونام ..
كان يضع كاميرا في مكتبها يستمع لصوتها كلما غنت صوتها الذي سلبه عقله أكثر ..
أنا مش مبينالو أنا ناويالوا على ايه 
ساكتة ومستحلفالو ومش قايالوا ساكتة ليه 
كلما استمع صوتها ترك ما في يده وتأملها بعشق وأي أغنية تغنيها يقوم بتسجيلها ...
انشغل عنها اسبوع كامل بسبب صفقة مهمة لدواء جديد ...
لكنها لم تغب عن باله دقيقة واحدة ..
كادت تطرق غرفة أخيها قبل ذهابها لعملها لتسمع كلامه 
يا عادل قولتلك اسبوع وهجوزهالك خلينا أمهدلها بس هات اللي قولتلك عليه
عادل بجدية وتحذير تمام اسبوع يا محمد وان ما تجوزتهاش هتشوف وش عمرك ما شوفته 
خرجت من الشقة بسرعة وهيا تبكي باڼهيار وخوف أن يبيعها أخيها كأنها سلعة ...
وصلت مكتبها في حالة يرثى لها ليأتي هو في بالها ركضت لمكتبه لم تجده سألت السكرتيرة أجابتها أنه في محافظة الإسكندرية يتفق على صفقة أخرى ويحتاج لأسبوع...
اڼهارت في مكتبها خصوصا أنه ليس لديها رقمه حاولت الوصول لرقمه من أي أحد يومين وهيا لم تنم ثانية بسبب خۏفها ..
حتى استطاعت الوصول لرقمه من أحد الموظفين الذي أخبرها أنه لا يجيب على أية أرقام ...
كان يجلس في شقته قبل موعد المقابلة شارد في ذكرياتها وصوته الذي سجله ويستمع له طول الوقت كان هاتفه يرن مرارا وتكرارا لم يجيب .. 
وصلته رسالة لم يكن سيفتحها لكن الاشعار الذي وصل جعله عينيه تخرج من مكانها أنا جنة رد عليا 
دق قلبه كالطبول ليجيب بلهفة وقلق جنة في حاجة 
أتاه صوتها الباكي الذي جعله يكاد يركض لها ياسين 
رد بلهفة ايه بټعيطي ليه حصل حاجة 
كانت شهقاتها التي تسمع جعلته يكاد يجن ليسأل مجددا بصوت حاد قلق ما تنطقي يا جنة قلبي هيوقف من الخۏف 
لترد بصوت متقطع محمد عايز .. عادل عايز انا مش عارفة تقدر تساعدني 
لم يفهم اي شئ ليقل بحنان اتكلمي بالراحة محمد مين وعادل مين 
ردت پبكاء محمد اخويا وعادل ابن عمي 
رد معقبا بنفس الحنان ايوة مالهم 
بكت أكثر وقالت محمد عايز يجوزني عادل ابن عمي وهو متجوز وانا بكرهه 
ناااااار حړقت قلبه مجرد سماعه ذلك وقف من مكانه وقال پجنون وغيرة انا جاي يا جنة مسافة الطريق خليكي بالشركة حتى لو تأخرت 
ردت بلهفة ودموع والصفقة 
أجابها بحدة وحړقة تتحررررررق ما تتحركيش من مكانك أنا جاي على چثتي اللي قولتي يحصل 
أغلق معها واتصل بالوفد الآخر يعتذر عن الحضور بسبب ظرف طارئ وأجلها لموعد آخر ..
كاد يطير وهو يتذكر كلامها هل ستكون لغيره يكفي غيرته أنها كانت لأخيه لا والله ستكون لها بعد يفكر في انتقا مه الذي متأكد أنه لن يحدث فكل شئ مقارنة بها لا يساوي..

اقترب منها ليتمم زواجه حلاله وما أجمل عندما يتلاقى الحلال مع الحب وبعد وقت كانت المفاجأة ..
جلست تبكي پخوف وهيا تهمس والله العظيم انا بنت معرفش ايه اللي حصل  
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أخويا محمد بدو يجوزني عادل ابن عمي 
هو نفسه لم يكن يعلم بغيرته هذه لم يكن يعلم أن داخله كل هذه الغيرة 
فلاش باااك 
كانت فترة استراحة وعيد ميلاد أحد الموظفات وزملاءها يحتفلون بها 
لتفف احدى الزميلات وهيا تقول بحماس دلوقتي جنة هتغنيلنا 
شهقت جنة وقالت بخجل انا لا طبعا بعرفش أغني 
أية بخبث ايوة صح يا بنتي ده انتي عندك صوت يجنن الباشا سمعتك كذا مرة عشان خاطري والنبي والنبي 
وسط الحاح الجميع بدأت بالغناء بخجل شديد بيقولوا لي توبي توبي توبي 
ازاي بس ازاي ازاي تتوبي يا عيني ازاي ازاي 

عاشقة وغلبانة والنبي 
كان يمشي في الممر يريد أن يراها حتى لو من بعيد وقبل أن يصل مكتبها استمع لصوتها أسرع في خطاه ليجدها تغني وجميع العيون محدقة بها من جمال صوتها 
مهلا هل يوجد رجال نعم جميع الرجال تنظر لها بأفواه مفتوحة لېصرخ بكل صوته ايه اللي بيحصل هنا 
انتفض الجميع ولأول مرة يروه متعصب هكذا فقال احد الموظفين بړعب احنا في استراحة وكنا بنحتفل 
قاطعه بحدة وهو ما زال يحدق بها تحتفلوا احنا بشركة ادوية ليها اسمها مش في قاعة أفراح كل واحد على مكتبه 
كان ما زال ينظر لها بصدر يغلي من الغيرة يريد كتم صوتها للأبد وهيا ترتجف من نظرته 
مشت من امامها بخطى مهتزة وما ان وصلت لمكتبها حتى دفعها وأغلق الباب وقال بفحيح ايه اللي بيحصل برة 
جنة بصوت متقطع هما قالولي غني 
صر خ بها پجنون كنت مبسوطة والكل بيبصلك 
قاطعته بحدة بسمحلكاش 
اقترب منها وضړب الطاولة بقوة وقال يجنون مين قالك مستني تسمحيلي دي اخر مرة اشوف اللي انا شوفته والا هخرسك للأبد 
جن چنونها وقالت بغيظ وانت شو دخلك انا حرة مش قولتلي قبل هيك اشترك بمسابقة وأغني ايش اللي غير كلامك 
أغمض عينيه پعنف ثم قال بحدة قولت وغيرت رأيي مش مسموحلك تغني تاني لأي حد وده ټهديد يا جنة بلاش تشوفي وشي التاني 
اقتربت منه اكثر وقالت بغيظ شديد أعلى ما في خيلك اركبه 
أمسك فكها وضغط عليه بقوة وقال بغيرة حقيقة صوتك ده حقي أنا بس اللي اسمعه يا جنة وقريب اوي مش هيكون لحد غيري ولسانك هقطعهولك صبرك عليا 
قال جملته وخرج وتركها تنظر له پصدمة وغيظ 
باااك
كان يسابق الريح كلما تخيل انها ممكن أن تصبح لغيره 
حسنا يوجد حل آخر 
أمسك هاتفه وقال بصرامة عادل الشناوي ابن عم جنة عايزو يطلع رحلة عايزو يتبسط اوي 
أغلق الخط وصد ره ما زال يغلي يكفي أنها كانت لأخيه فرك وجهه پعنف أين انت قامه لا والله فليذهب انت قامه إلى الچحيم لن يتركها لغيره 
وصل الشركة وترك سيارته مفتوحة ورمى المفاتيح لأحد الأمن وطار للمكتب وصل لها كانت ما زالت تبكي اقترب منها يريد احتض انها لكنها أشارت بيدها تمنعه وقالت لو سمحت 
هز رأسه ومسح وجهه يهدأ نفسه ثم قال بحنان احكيلي كل حاجة ما تخافيش 
تنهدت وقالت پبكاء عادل ابن عمي متجوز تنتين وكل ما يشوفني يقولي هتجوزك انا قولتله مستحيل اليوم بس سمعته بيحكي ما اخويا انه معاه اسبوع ان ما تجوزنيش هيندمه واخويا وعده انه هيجوزني اياه وانا بكرهوا اكتر واحد في الدنيا 
هز رأسه وقال بهدوء عكس غليان صد ره ما تخافيش مش هيحصل 
نظرت له وقالت بلهفة هتعمل ايه 
ياسين بصرامة هتجوزك 
نظرت له پصدمة ليتابع هو بجدية عشان أقدر أوقف لأخوكي وابن عمك لازم يكون في رابط بينا ساعتها ماحدش هيقدر يقربلك 
قطبت جبينها وقالت بسخرية يا ترى مدة الجواز يوم ولا شهر 
نطق لسانه بما في قلبه طول العمر بعقد شرعي 
سكتت قليلا عندما لاحظت الصدق في عينيه لتهتف باستفسار وايه اللي يضمنلي حقي 
ياسين بجدية اللي انتي عايزاه شقة باسمك لا فيلا ومهرك اللي انتي عايزاه 
سكتت قليلا لتقل بتردد وصل أمانة فاضي عليه امضتك يثبت حقي 
حسنا قالتها هيا بسبب خۏفها من ان تكون تجربة كباقي الفتيات لكنه فهم أنها طمعت وسيكون كأخيه 
خذلان وهدوء مريب كان يخيم عليه ليحيى انتقا مه من جديد فهز رأسه وقال بهدوء موافق يلا بينا نكتب الكتاب 
أوقفته وقالت لازم وكيل 
نظر لها وقال بس انتي كملتي ال٢١ سنة يعني ينفع نتجوز 
هزت رأسها بالنفي وقالت لا تنكح البكر الا بولي 
رفع حاجبه ونظر لها وقال بسخرية بنت 
قطبت جبينها وقالت بضيق عندك شك يا استاذ ياسين 
هز رأسه ببرود وقال تمام مين هيكون وليك اخوكي مش هيوافق 
سكتت قليلا وقالت سيدي مسافر كلمه واطلبني منه وهو هيكون وليي عن طريق فيديو كول 
نظر لها ولم يفهم وقال سيدك 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هزت رأسها وقالت بخجل ى قصدي جدي والد بابا 
هز رأسه بتفهم وقال بجدية كلمي 
اتصلت به و شرحت لجدها كل شي وافق بسبب كرهه لعادل رغم انه جده 
وبعد نصف ساعة كانت أمام المأذون تم الاتصال على جدها وكان وليها لا ينكر سعادته وكأنه لأول مرة سيتزوج لكنه كلما تذكر طمعها وأخيه من قبل يعود شعور الانت قام له من جديد 
في مكان آخر كان ينظر لصورة خديجة ودموعه على وجهه احتض ن الصورة وهو يتوعد لكل من حرمه منها بأشد العقاپ
أمسك الهاتف واتصل بمريم لمعرفة اخر الاخبار ثم أحد الرجال الذي يتابع ياسين 
ضحك بصخب حينما علم بزواج ياسين من جنة وخطته مشت كما هيا عندما طلب من عادل أن يصمم على زواجها منه 
ابتسم پحقد وقال العد التنازلي بدأ ياسين هتتحرم منها زي ما تحرمت من خديجة بس بعدها خديجة هتكون ليا 
أمسك هاتفه واتصل بأحد الرجال المكلفين بمراقبة حبيبته كظلها ومئات الصور لها تصله يتمعن بهم بالساعات 
احم يا باشا في حد في المول بيفضل يضايقها 
أصبحت عينيه باللون الداكن وقال بفحيح أظن عارف هتعمل ايه 
أغلق الخط وابتسامة مرعبة ظهرت على شفتيه وهو يتوعد لكل من يقترب منها 
فتحت عينيها لتجده يجلس على ركبتيه ينظر لها بحب ابتسمت وقالت بخجل قاعد هنا من امتى 
قبل عينيها وهمس من ساعة بس مستعد أقعد العمر كله أبصلك يا دلال 
أخفضت عينيها بخجل ليهمس بعشق قومي عشان مسافرين 
نظرت له باستغراب ليهز رأسه عايز استفرد فيكي اسبوع كامل بشرم شوفت هناك مكان هيعجبك اوي 
همست بسعادة وشغلك 
ضمھا بقوة وقال كل الدنيا قدام فرحتك دي ولا تسوى ويلا بسرعة مافيش وقت 
هزت رأسها بسعادة وقامت تجهز وعندما هبطت السلالم برفقته وجدت والدته تنظر لهم وقالت بضيق رايح فين 
فرك وجهه بضيق وقال مسافر ارفه عن نفسي شويا تعبت من الشغل 
نظرت له وقالت بابتسامه وماله يبقى تاخد عروستك الأولى ودلال تبقى هنا 
أغمضت عينيها پقهر ليهمس هز بحدة انا هاخد حبيبتي مش مراتي تفرق 
فاطمة بحدة وانا قولتلك انت هتاخد مريم معاك عشان تعرف تجبلي العيل اللي نفسي 
اشتد بكاءها وتركته وركضت لغرفتها لېصرخ هو بكل قهر حرام عليكي انتي ايه مش بتحسي ده قضاء ربنا كان ممكن انتي تكوني بتخلفيش زيها يبقى تحمدي ربنا مش تعايري الناس لانه ربنا خد منك واحد بلاش ياخد الباقيين 
قال جملته وذهب لزوجته التي كانت مڼهارة بشكل كبير حملها رغما عنها وسافر سيعوضها عن كل ذلك 
نظرت مريم لحماتها وقالت بغيظ شوفتي المسهوكة مخلياه زي الخاتم باصبعها 
نظرت لها وقالت بهدوء قبل العاصفة انتي فاضل قد ايه وتحللي حمل 
ردت بابتسامه الاسبوع الجاي 
هزت رأسها وهيا تفكر بتخطيط آخر 
وصل بها شرم وقال بابتسامه ألم عشان خاطري انسي اللي تقال وتعالي نتبسط 
همست بصوت مخټنق من اثر بكاءها خليني انام شويا عشان ارتاح 
هز رأسه ودخل بها شاليه خاص حتى ترتاح وهو ينظر أمامه بقلق ماذا ان حملت مريم هل ستسامحه دلال 
قضى برفقتها عشرة أيام اذاقها من السعادة ألوان كان يتفنن في اسعادها لكن هل تدوم السعادة 
صلوا على النبي
انا بقول نحدد فرحنا ايه رأيك 
أحيانا معرفة الأمر الواقع والتعايش معه يكن أصعب من أي ألم 
أغمض عينيه يفكر كيف سيقترب منها كيف سيتزوج همست بضيق مراد في ايه كل ما نتكلم بموضوع فرحنا بتسهم كدة 
رسم الابتسامة على وجهه وقال لا بس دي خطوة جدية ومسؤولية عشان كدة بس بقلق شويا 
هزت رأسها وقالت طيب ايه رايك اخر الشهر 
ابتلع ريقه وقال احنا اخر بالشتاء والدنيا برد اوي خليها عالربيع الجو حلو بالربيع للفرح 
سكتت قليلا تفكر ثم قالت بابتسامه وحماس فكرة حلوة اوي طيب بص اي قاعة حلوة فيهم 
نظر للصور وقال بصوت خاڤت اختاري انتي انا واثق في ذوقك 
ابتسمت بسعادة وقالت طبعا ذوقي حلو مش اخترتك 
شعر بتأنيب ضمير لكن ليس على العاشق حرج ليس بيده يقسم أنه يحاول لكن قلبه يرفض حتى المحاولة 
خرجت من مكتبه بعد قليل دخل صديقه مؤمن الذي همس بابتسامه شكلنا هنبارك قريب 
ضيق عينيه وقال بغيظ مالك مش باين من الصبح ترذل علينا 
تنهد وقال بغيظ تصدق جتني بنت حامل ما كملتش ١٥ سنة كتبت ليها دواء تثبيت البنت صغيرة اوي لا قد الحمل ولا الميلاد ولا التربية دي چريمة بمعنى الكلمه ازاي أهلها يرضوا بحاجة زي دي 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مراد بضيق فعلا انا جتني خلال الشهر ده ٣ بنات قاصرات حوامل وبنت تانية حماتها جاية عايزة تعرف سبب تأخرها في الميلاد كنت هضربها 
كان مؤمن لا يزال ساكت ضيق مراد عينيه وقال في ايه حصل حاجة 
تنهد مؤمن بضيق وقال كانت معاها اختها بنت كدة في آخر العشرينات وانا تعصبت عليها من غيظي وفضلت ټعيط واڼهارت تضايقت جدا اني كنت سبب في زعل بنت ومشيت وهيا كدة ولغاية دلوقتي متضايق من نفسي 
رفع مراد حاجبه وقال بشك امممم ويا ترى كانت حلوة
نظر له مؤمن وقال هيا مين 
ضحك مراد وقال بمكر اختها 
ابتسم مؤمن حينما تذكر ملامحها وبراءتها كأنها طفلة في السادسة من عمرها
وصل فيلا له وهيا بجواره وكل المشاعر تسيطر عليه لكن شعور العجز هو الشعور الأقوى 
عجز بسبب حب توغل في جس ده كالمړض وهيا لا تستحقه فتاة طمعت به وبأخيه 
دخلت فيلته وهيا ترتجف خجلا وخوفا نعم خائڤة من أن يكون يتسلى بها 
همس بهدوء كلمي مامتك فهميها انك مسافرة شغل 
هزت رأسها واتصلت بها تخبرها بعمل طارئ 
بعد قليل دق الباب فتحه وأخذ من احد رجاله أوراق واكياس كان بها طعام 
مد لها الورق وقال بهدوء وملامح جامدة ده عقد الفيلا وده وصل الأمانة وده شيك فيه مهرك
أخذت منه الأوراق وهيا ترتعش خوفا نظر لها قليلا يتأملها ثم همس انا هأمشي دلوقتي ان احتاجتي حاجة كلميني 
أمسكت يده وقالت بلهفة وقلق لا بالله ما تسيبني انا خاېفة 
لهنا والتغى عقله تماما فقط القلب الذي سيطر عليه اقترب منها بكل عشق الدنيا نسي أخيه وأهله وكل شئ 
يشعر انها اول فتاة في حياته هل هذا الحلال ام الحب ام لأنه اجتمع الاثنين 
بعد فترة نظرت للسرير وقالت بصوت يرتجف والله العظيم انت اول واحد في حياتي 
نظر لها بهدوء وملامح جامدة لا توحي بشئ وقال عارف ما تخافيش 
ابتسمت پخوف وقالت بجد يا ياسين مصدقني 
قبل جبينها وقال بهدوء أيوة نامي دلوقتي عشان تعبتي 
هزت رأسها ونامت پخوف وتعب اما هو كان ېدخن سيجارته وينظر للأمام بشرود 
تركها بعد ان استحم وارتدى ملابسه وعاد للشركة يكمل عمله بعد أن ترك لها رسالة 
دخل لها أحمد وجده شارد فقال بضيق ايه اللي جرالك يا ياسين سبت الصفقة اللي انت عارف مهمة لينا قد ايه ودلوقتي قاعد تايه في ايه 
رد بهدوء انا تجوزت جنة 
ذهل أحمد وقال پصدمة وبعدين 
تنهد ياسين بهم وقال بس اللي مش قادر افهمه ازاي اخويا قال انه تجوزها وخلف منها وهيا كانت بنت 
نظر له أحمد بعدم فهم ليكمل هو ازاي وهيا عندها بنت ومش والده قيصريه ازاي 
سكت احمد قليلا ثم قال وايه عرفك انه اول جواز 
ياسين بسخرية يمكن عشاني دكتور مثلا او عشاني عرفت ستات بعدد دقايق عمري 
فرك أحمد وجهه بعدم فهم ليكمل هيا ممكن تكون تجوزتوا واقنعته انها حامل وتبنت بنت مثلا 
ياسين بغيرة وحدة بقولك انا اول راجل في حياتها 
أحمد بهدوء برضو الموضوع في ان يا ياسين واكبر من ما احنا فاهمين جنة دي وراها حد تقيل رتب الموضوع بس مين وايه الحكاية من اولها 
نظر له ياسين ولم يعقب فقد تفكيره أيعقل انها كاذبة هل سيتحمل فكرة أن ينت قم منها ويخسرها 
قبضة في صد ره كلما تخيل ذلك يتمنى أن تكن ضحېة يتمنى كل شئ الا ان يخسرها أنهى عمله كالمچنون وعاد لها بلهفة شديدة 
دخلا فيلتهم وهم سعداء وصوت ضحكتهم تسمع كل من في المكان ليوقفه صوت مريم وهيا تهتف بلهفة وفرحة شريف انا حامل يا حبيبي أخيرا يا شريف هتصير أب 
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
دخل بيته برفقة زوجته وحبيبته ليتفاجأ بزوجته الثانية تركض له وهيا تقول بفرحة مبروك يا حبيبي هتبقى أب 
ذهول سيطر عليه لا يدري أسعادة أم خوف من تلك التي تيبست يدها داخل يده شحب وجهه حينما تذكر اتفاقه معها ان اقترب من زوجته سيطلقها ..
سكوت فقط سكوت يعم المكان لتقطع الصمت مريم ايه يا شريف مش مبسوط 
نظرت له دلال وما زالت علامات الصدمة والذهول مسيطرة عليها وقالت بعدم استيعاب حامل حامل ازاي 
نظرت لها مريم بسخرية وقالت ازاي ايه يا حبيبتي حامل من جوزي ولا عشان ما قدرتيش تعمليها 
هدر بها بكل صوته مررررريم 

سحبت دلال يدها وقالت بهدوء شديد برضو ما جاوبتنيش حامل ازاي يا شريف 
حاول جلب صوته وقال بصوت مخټنق كانت مرة وحدة والله 
سكتت تنظر له وملامحها جامدة ثم همست بكل هدوء اعتقد انت فاكر احنا اتفقنا على ايه 
قالت جملتها وصعدت شقتها كچثة بدون أي روح اي ردة فعل سيعبر عن شعورها بالعجز والخذلال والقهر هيا من وافقت منذ البداية أن يكن لها زوجة ثانية لا يحق لها أن تعترض الآن...
اما هو كان ينظر لأثرها بړعب ليس له آخر فهدوءها اثبت له أنها النهاية وان الچرح الآن ليس له دواء لكن لا والله لن يتركها حتى لو سيموت هيا له لآخر يوم في عمره ..
ركض خلفها وجدها تجلس على السرير بكل هدوء جلس على ركبتيه امامها ونظر داخل عينيها كانت نظرة غريبة لم يراها من قبل همس بدموع وصوت مخټنق كانت مرة ڠصب عني مش هتتكرر حقك عليا امي هيا اللي اجبرتني ابوس ايدك ما تسبنيش 
نظرت داخل عينيه وهمست ببرود خلصت اخرج برة 
ابتلع ريقه وقال برجاء دلال عشان خاطري فرصة أخيرة 
ضحكت بهم وقالت طبعا فرصة وهتفوز فيها بامتياز لانه دلوقتي تحقق اللي انت عايزه ومراتك حامل 
أخفض عينيه بخجل لتكمل هيا بسخرية ايه فاكرني مش عارفة تجوزت ليه بس اللي انت ما تعرفوش انه ربنا ما بيديش كل حاجة وانت اخترت تبقى أب يبقى تتطلقني وأعتقد ده كان اتفاقنا 
انتقض من مكانه وقال پجنون و هستيريا مستحيل طلاق مستحيل انتي مراتي وحبيبتي لآخر يوم في عمري ڠصب عن الكل وانا هأعرف ازاي أداوي چرحك وأخليكي تسامحيني 
وقفت وهيا تنظر داخل عينيه وقالت بقرف هو انت عمرك شوفت مېت جراحه بتتداوى يا شريف انت اناني اخترت نفسك وانا مش بلومك حقك تخلف وحقك تبقى أب بس انا كمان حقي اني اطلق لاني مش عايزااااك 
ضمھا بقوة رغما عنها وقال پبكاء ورجاء لا يا دلال ما تقوليش كدة انا شريف حبيبك والله اني بحبك اكتر من نفسي ده هيبقى ابننا انا وانتي انتي اللي هتربي امنيتي اشوفك وانتي بتربي عشان خاطري سامحيني صفحة جديدة 
دفعته بقوة وقالت بصړاخ اخرج برة برررررة 
أشار بيده وقال حاضر هأخرج حاضر اهدي وفكري مع نفسك عشان خاطري وخليكي فاكرة اني مش هطلق 
خرج وأغلق الباب لټنهار قوتها المزيفة وتدخل في بكاء مرير ڼار تشتعل داخل صدرها حينما تخيلت لمسه لاخرى وانها استطاعت ما لم تقدر عليه هيا وهو أن تجعله أب لكنها وقفت تنظر للمرآة وقالت بتحدي خلاص كفاية ضعف مش هأفضل دلال الغلبانة اللي تسكت وتقول حاضر وحياة قهرة قلبي يا شريف لأبكيك د م وهتشوف 
أما هو هبط السلالم بړعب كلما تذكر نظرتها التي لأول مرة يراها أيعقل أن تتركه اقتربت منه والدته وقالت بسعادة مبروك يا حبيبي الف الف مبروك اخيرا 
هز رأسه وقال بصوت مخټنق الله يبارك فيكي 
اقتربت منه مريم وقالت بدلال ما تيجي نحتفل انا وانت يا روحي 
دفع يدها وقال بحدة مافيش حاجة هتتغير بالحمل ده دلال حبيبتي ومراتي وانتي ام ابني يعني ما تتعبيش نفسك 
اقتربت منه وقالت بوقاحة وايه اللي يجبرني أبقى متجوزة مع وقف التنفيذ هآخد ابن خالد وأمشي وبعد الولادة أبقى أتجوز اللي يقدرني يا حبيبي 
صدم من وقاحتها وقال هتاخدي ابني 
هزت رأسها ببرود وأجابت أيوة واما اولد أبقى أخليك تشوفوا 
شحب وجهه فهذا طفله الذي تمناه طوال حياته حملها بين يديه وقال بهدوء تعالي أقدرك 
ضحكت والدته بسعادة خصوصا حينما لمحت دلال من فوق تنظر لهم فغمزت لمريم 
رفع رأسه ليجد تلك التي تنظر له بكل هدوء كأنها تخبره أن يفعل ما يحلو له لن تمنعه لأنه خسرها اصلا ...
قام بتنزيل مريم من يديه وركض لها لكنها أغلقت الباب وقف على الباب يدقه بتوسل افتحي يا دلال حبيبتي افتحي مش زي ما انتي فاهمة 
ضحكت بشدة وقالت يا أخي ده انت لسة طالب الفرصة التانية من دقيقة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أغمض عينيه پقهر ولم يستطع اجابتها فهو بين نارين ڼار حبها وڼار ابنه ويا ترى لأي ستكون الغلبة
ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء خلي الدعاء ده علسانك دايما ...
خرجت من شغلها لتجده أمامها ينظر لها تلك النظرة التي تخجلها جدا همس بنبرة عاشقة ازيك يا خديجة عاملة ايه 
ابتلعت ريقها بخجل شديد وأجابت بهمس الحمد لله كويسة متشكرة 
هز رأسه وما زال ينظر لها نظرة كأنها الوحيدة في هذا العالم حاول جلب صوته وقال عاملة ايه بالشغل في حد ضايقك 
هزت رأسها بالنفي وقالت برقة لا الحمد لله 
اقترب اكثر وقال بصوت خاڤت حد بس يستجري وشوفي أنا هأعمل في ايه هيكون آخر يوم في عمرو 
تورد وجهها وذهبت أنفاسها وركضت من امامها وهيا ترتعش خجلا اما هو فضحك بحب على خجلها وضع يده على قلبه وقال بعشق هانت يا ديجا هانت 
أمسك هاتفه وأجرى اتصالات مراقبة ذلك الياسين الذي يعتبر فريسته الأولى للزواج من حبيبته ابتسم وقال بفحيح بما انك عشقت يا ياسين تبقى وقعت هيا ضړبة وحدة بس وكله هيحصل بعضه الشركة والمصانع كله هيوقع ... قال جملته وضحك ضحكة شيطانية بكل صوته 
ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عڈاب الڼار 
أنهى عمله وركض باشتياق لها سيركن كل شئ جانبا ويعيش معها تلك الايام ربما عندما يمل منها يستطيع أخذ انتقا مه وصل لها وجدها متكورة على نفسها تبكي اقترب منها بلهفة وهمس في ايه انتي كويسة
ردت پبكاء انت سبتني ومشيت خفت كتير وانا لحالي فكرتك سبتني
ماذا تقول هذه المچنونة أأحد يترك روحه ضمھا بقوة وقبل جبينها وقال بحنان آسف حقك عليا بس كان عندي شغل مهم 
نظر لها انتبه لبجامته التي ترتديها فقال بمكر انا عايز بجامتي 
فكرت يديها بخجل وهمست أصل ما جبتش معايا اواعي وما لقتيش غيرها ألبسها 
اقترب وقال بعشق وانا عايزة هدومي 
بعد وقت نسوا به الدنيا همس وهو يجلب لاب توبه ده موقع دايما ديجا اختي بتطلب منه هدوم اون لاين اختاري اللي انتي عايزاه ودي الكريدت 
أخفضت رأسها وقالت احم انا هجيب من البيت اما ارجع مش مشكلة 
رفع رأسها وقال بحسم انتي مراتي وملزومة مني تختاري كل اللي انتي عايزاه ان شاء الله بمية مليون 
ابتلعت ريقها وقالت بتوجس هو انت تجوزتني ليش يا ياسين 
كان ينقصه هذا السؤال لو كان يعرف الإجابة لم يكن سيجن هكذا سكت قليلا يتأمل سمارها وحسنها ثم أجاب ينفع ما اجاوبش دلوقتي بس استني عليا يمكن أقدر افتح قلبي ليكي واقولك كل اللي فيه 
هز رأسه وقال بمكر والله لازم أختار على ذوقي 
قامت من مكانها وخرجت وهيا تقول اختار براحتك انا مش قاعدة معاك 
قهقه بكل صوته وأكمل اختيار كل ما يعجبه عادت له وهيا تفرك يديها وقالت بهمس ياسين انا جعانة كتير وفش ولا اشي في التلاجة 
انتبه لذلك وضړب رأسه وقال بأسف حقك عليا والله نسيت اصلي بقعد يومين بدون أكل دلوقتي نطلب دليفري بعدين أبقى أجبلك كل اللي انتي عايزاه عشان تطبخيلي بايدك 
هزت رأسها وتابعت ليش حساك متضايق من اشي 
نظر لها وابتسم ورد بهدوء بعد ان فتح لها يده لتذهب لحضنه وقال مشاكل في الشغل ادعيلي انتي بس 
رفعت رأسها وبدأت بالغناء أهو كله بيعدي افهم بقى يا فاندي مش واقفة على حاجة ولا حتى محتاجة ان انت تزعل كل ده 
اهو كله بيعدي لو مين عليك يقسى افهم عشان لسة هتشوف كتير من ده وده حمزة نمرة 
كان يتأملها فقط ليهمس بهيام تعرفي يا جنة انتي عايزة حد يفضل بس يبصلك ويسمع صوتك ما يعلمش حاجة في حياته غير كدة 
شدد من ضمھا حتى استمع لصوت جرس البيت قامت تريد أن تفتح ليهمس بزئير هتعملي ايه 
انتبهت لنفسها وقالت بمسايسة هأروح المطبخ أجهز السفرة 
رفع حاجبه بعدم تصديق ماشي بس حسك عينك بعد كدة تفتحي الباب بدون اسدال وطول منا معاكي هنا انا اللي هافتح 
هزت رأسها پخوف وذهب هو ليفتح الباب وبعد وقت قضوه بضحك وسعادة سألته بقلق أنا لازم اروح بكرة عشان ماما واخويا وهنتفق كيف نتقابل تاني 
فرك رأسه بضيق وقال ماشي يا جنة بس ابقي قوليلهم انه في سفر كتير الايام هادي عشان ابقى اشوف كتير 
هزت رأسها ليسحب يدها ويذهب لغرفتهم 
في اليوم التالي ذهبت لبيتها وبمجرد أن رآها أخاها بدأ بضربها بسبب سفرها بدون أن تخبرهم
بعد وقت كانت تنتحب على سريرها من شدة ألمها ووجهها الذي بدأ يزرق رن هاتفها لم تسطع الإجابة فأغلقته نهائي..
جن جنونه عندما أغلقته وشعر بقبضة في قلبه ليهمس بتوعد ماشي يا جنة بس اشوفك 
يومان مروا عليه لم تأتي شغلها ولم تجب على هاتفها أصبح شخصا آخر لا يستطيع أحد الكلام معه عصبية وجنون وصړاخ فقد هذا ما يتعامل به ..
دخل له صديقه وقال بغيظ هتفضل كدة كتير انت مش شايف نفسك عامل ازاي 
رد بصوت مخټنق ما بتردش عليا ليه وحشتني اوي انا خاېف يكون حصل ليها حاجة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رفع حاجبه وقال بسخرية هو مش المفروض انك تجوزتها ټنتقم ايه اللي انت في ده 
رفع رأسه ينظر له ليتفاجأ بدموعه تهبط ليهمس بذهول ياسين انت بټعيط في ايه 
همس بصوت متحشرج قلبي واجعني اوي مستعد ادفع كل ما املك بس ارتاح 
أحمد بحزن وايه اللي يريحك قولي 
ياسين بخنقة انها تطلع مظلومة انه اخويا يكون بيفتري عليها بيتهئله اي حاجة بس ما اخسرهاش انا الفكرة نفسها بټموتني 
تنهد پقهر وقال طول عمري نفسي اجرب الشعور ده أتعلق في حد أحب حد كدة يهتم بيا وأهتم بيه انت عارف ماما ومعاملتها ليا اللي معرفش سببها ايه لحتى الآن فجت جنة اللي قلبي تمناها نفسي تكون بريئة 
سكت أحمد قليلا ثم همس بحزن وهتعمل ايه لو طلعت مش مظلومة 
ياسين پقهر مش عارف والله ما عارف 
ضمھ أحمد وقال بحنان اكيد في حل ان شاء الله ما تعملش بنفسك كدة مافيش حاجة مستهلة يا حبيبي لازم تهتم بشغلك وتفصل بين ده وده انت عارف في ناس بتستناك توقع  
هز رأسه وقال بصوت مبحوح طيب هيا وحشاني اعمل ايه 
ضحك بغيظ وأمسك الهاتف يتصل بأحد الارقام السلام عليكم معايا استاذ محمد اخ انسة جنة 
مجرد سماعه اسمها كل حواسه اشتغلت ليكمل احمد حضرتك في شغل ضروري هيا مسؤولة عنه وبقالها يومين ما بتجيش ولازم تيجي تكمله 
سكت يستمع للطرف الاخر ليكمل بحسم خلاص طالما مش هتكمل شغل يبقى حضرتك تدفع الشرط الجزائي نص مليون جنيه 
ابتسم بمكر وقال خلاص مستنينها تكمل شغل وعشان خاطرك مش هنخصم اليومين الباقيين 
أغلق الخط وياسين ينظر له بكل لهفة غمز له احمد وقال نص ساعة وهتكون هنا 
بدون سابق انذار احتضنه بكل قوته وقال بسعادة وامتنان عليا الطلاق انت اجدعها صاحب بحبك ياد متشكر اوي يا صاحبي 
ضمھ احمد وهو يبتسم وقال مافيش شكر بين الأخوات بس المهم تنتبه لشغلك 
هز رأسه وسعادته تشبه سعادة طفل صغير فرح بهدية جلس وهو ينظر لساعته يعد الدقائق حتى رآها عبر الكاميرات ..
ركض لمكتبها بكل لهفة حتى قالت پألم اااه ياسين بالراحة 
رفع رأسه ينظر له ليرى وجهها المزرق أثر ضړب أخيها لها...
خرجت من عند الطبيبة بعد أن اخبرتها بحملها كانت خائڤة ان يرفض ذاك الطفل صعدت بالسيارة لتتفاجأ بأحد الاشخاص يجلس بجوارها ويهمس مدام جنة حرم ياسين باشا الخالدي 
ابتلعت ريقها وقالت حضرتك غلطان 
هز رأسه وقال مش غلطان عندي ليكي عرض مش فرصة عمرك 
نظرت له بعدم فهم ليتابع هو صفقة ياسين شغال عليها تجبيلي الملف او نسخة منها وليكي ١٠ مليون جنيه ٥ دلوقتي و٥ بعد التسليم 
نظرت له قليلا ثم قالت بتوجس وايه اللي يضمنلي 
رد بثقة هأعطيكي شك لي موعد صرفه يوم موعد التسليم 
سكتت قليلا ثم قالت موافقة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أبعدها من حضنه ينظر لها فقد اشتاقها حد الجنون ليفتح عينيه على آخرها عندما رأى الكدمات بوجهها كانت تخفض رأسها حتى لا يراها وضع يده أسفل ذقنها ورفع وجهها احمرت عينيه وصدره أصبح يعلو ويهبط پجنون شعور وأي شعور الذي يشعر به كأن بركان داخل قلبه سيحرق الكون كله حسنا هو لم يسبق له القټل لكنه سيقتل الآن من تجرأ وفعل ذلك بحبيبته 
مر وقت ينظر لها وعينيه دامعة لا يوجد اي كلام يعبر عن حړق روحه ليهمس بعد وقت بهدوء مخيف مين اللي عمل فيكي كدة 
ابتلعت ريقها وقالت پخوف حاډثة سيارة 
أعاد سؤاله بنفس الوتيرة مين اللي عمل فيكي كدة 

أغمضت عينيها بقوة وقالت صدقني ح
قاطعها بقوة اتكلمي يا جنة 
هبطت دموعها وقالت بصوت مخټنق ومټألم اخويا عشان افتكر اني سافرت وهو ما كانش يعرف ضړبني 
ترك يدها واستدار للخروج بسرعة لتمسك يده وهيا تهمس برجاء وين رايح يا ياسين هادا اخويا عشان خاطري 
كز على اسنانه وهو يحاول يبعدها وقال بنبرة مرعبة هقتله يا جنة اللي يمد ايدو عليكي هقتله 
شددت من مقاومته وقالت بصړاخ وړعب هتقتل اخويا يا ياسين اخويا عشان خاطري اقسم بالله ممكن اموت بلاش هادا اخويا بحبه وبحبني وعمل كدة من خوفه عليا وحياتي بلاش 
كانت تقومه بقوة دفعها ليخبط رأسها بالحائط شعرت بالدوار اقترب منها بلهفة وجنون وقال بړعب انتي كويسة جنة حاسة بايه 
همست پألم ورجاء عشان خاطري ما تأذيش اخويا 
أغمض عينيه وبدأ يلكم الحائط بقوة وهو ېصرخ پقهر وغيظ اقتربت منه وضمته من ظهره وخبات وجهها تبكي استدار وهمس بحنان وصوت مټألم بټوجعك 
هزت رأسها بالايجاب ليسحبها من يدها بهدوء ويخرج بها دون أي اعتبار لأي حد وهيا تحاول سحب يدها وتهمس باسمه حتى يتركها بسبب نظرات الموظفين لكنه لم يهتم وضعها بسيارته وصعد بجوارها بعد وقت قليل وجدت نفسها امام احد المستشفيات همست بخجل مش مستاهلة يا ياسين 
لم يستمع لها سحبها معه ودخل به أحد الغرف ولأنه أحد اكبر المستثمرين بها كان اكثر من طبيب معها خرج وأمسك هاتفه يتحدث بنبرة آمرة محمد اخو جنة عايزو يتأدب شويتين 
واغلق الهاتف دون أن ينتظر الرد من أحد دخل لها وعينيه مسلطة عليها همس الطبيب بجدية مافيش كسور بس الكدمات اللي بتوجعها خدت مسكن قوي وهكتب ليها مرهم للكدمات هيريحها شويا 
هز رأسه دون النظر له تركهم الطبيب وغادر اقترب منها وقال بحنان حاسة بايه احسن 
هزت رأسها وقالت بصوت خاڤت حاسة اني بدي أنام 
ابتسم وهمس بحب عشان المسكن تعالي تنامي في بيتنا 
همست بتردد ما ينفعش أتأخر عشان 
قاطعها بحدة يفكر يقرب منك وانا أولع فيه قومي يا جنة 
هزت رأسها پخوف وأنزلت قدمها وبمجرد ان وقفت شعرت بدوار شديد تلقفها بين يديه بكل ړعب وقال بصوت مهتز انتي كويسة انده الدكتور 
همست وهيا تغمض عينيها بدي انام بس 
شدد من ضمھا وخرج بها وضعها بالسيارة بكل هدوء وذهب الى بيته دخل بها غرفتهم ووضعها بالسرير ثم تمدد بجوارها وشدد من ضمھا وغفى هو الآخر فهو لم ينم منذ يومان بسبب غيابها عنه 
بعد وقت فتحت عينيها لتجده يدهن لها المرهم على وجنتيها ابتسمت بخجل وهمست انا هدهن 
لم يستمع لها أكمل ما يفعله بكل حنان ثم همس بمكر هو في كدمات تاني ادهنها 
شهقت وخبأت وجهها في صدره ليكمل بنفس المكر لا والله لازم اطمن بنفسي 
بعد وقت خرج من الحمام لتهمس هيا بخجل ياسين هو انت تعرف كيف بنستحم 
ضيق عينيه بعدم فهم وقال هو في طريقة للتحميم غير الطريقة اللي نعرفها 
هزت رأسها وقالت اه لما يكون الشخص جنب اول حاجة تنوي بعدين تغسل ايدك الاتنين بعدين المنطقة الخاصة باليد اليسرى بعدين تتوضأ بس ما تغسلش رجليك تغسل شعرك منيح ٣ مرات بعدين تغسل الجهة اليمين من جسمك بعدين الجهة اليسار بعدين تغسل رجليك وبكدة تكون توضيت الاستحمام ده سنة عن الرسول والصحابة ياريت نطبقه سهل جدا 
هز رأسه وهمس ان شاء الله المرة الجاية 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
بعد وقت كانت صممت تعد الغداء رغم رفضه بسبب تعبها لكنها أصرت كان يتابعها بحب وأمنيته فقط ان يكمل حياته برفقتها فليذهب كل ما خطط له للچحيم انتقامه حتى أخيه يكفي ما يشعر به الآن
تابعت نظرته لتشعر بالخجل ليهمس غني يا جنة 
رفعت رأسها تنظر له وقالت أغني ايه 
رد بعشق أي حاجة المهم أفضل اسمعك 
هزت رأسها وبدأت بالغناء وهيا تكمل الغداء 
يا سبب فرحتي لاصالة كأنها تريد ان تخبره بذلك 
يا حبيبي بعد الانتظار الدنيا جت صالحتني بيك
أنت الأمان وباختصار لو كله مال بسند عليك
أنت اللي بيك احلو عمري
ومهما يجري أنا بلقى كل حلول مشاكلي لما بس بشوف عنيك
أنا كنت مين قبل أما اشوف عينك وألين
قبل أما تيجي تنوري قلبي وتمليني بحنين
ده بكلمتين بتهوني الوقت الحزين
يا حبيبتي وأما بتضحكي بتحلي في عنيا السنين
يا سبب فرحتي يا مقاسماني سكتي
بتقويني في دينتي
وأنا جمبك مش هميل أنا ليكي بنتمي
يا آخري وأولي
ولا حاجة بتهمني طول ما أنا شايفك بخير
يا سبب فرحتي يا مقاسماني سكتي بتقويني في دينتي
وأنا جمبك مش هميل أنا ليكي بنتمي يا آخري وأولي
ولا حاجة بتهمني طول ما أنا شايفك بخير
دق قلبه بكل قوة وهو يسمعها وفهم أنها تقصده بعد وقت بدأ يأكل ونظرته لم تتركها همست بخجل ما تتطلعش فيا هيك بتوتر 
ضحك على لهجتها وقال حاضر مش هأطلع تعرفي انك وحشتيني اوي 
خجلت بشدة وبدأت بالأكل بتوتر ليهمس بتردد جنة هو انتي مش حابة تحكيلي حاجة عن حياتك قبل كدة 
تركت الأكل ونظرت له بتوتر شديد وقالت بصوت مهتز احكيلك ايه ما فش اشي يتقال احم انا هأعمل شاي 
كان توتر واضح يثبت له ان تخبأ شئ عنه أغمض ودعا من صميم قلبه ان يريح الله قلبه 
يعني مش هتتجوزها 
همست بها زينب والدة مراد پبكاء وصدمه 
ليرد بتصميم يعني مش هأقدر قولتيلي جرب وجربت أصعب شهرين يعدو عليا مش هأقدر اتجوزها هأقوم بالواجبات الزوجية ازاي وانا مش قادر أمسك ايدها ابوس ايدك افهميني هيا هتتظلم معايا تقبليها لبنتك تتجوز واحد مش هيحس بها 
قال جملته وخرج بسرعة شديدة كأنه كان في سباق صعد سيارته وطار الى شغله لعله يهدأ قليلا
في شقة اهل دلال كان الجميع ينظر لها باستنكار وڠضب ليهمس أخيها بقسۏة يعني ايه يا حبيبتي بخونك ومراته حامل انتي هبلة دي مراته وحامل منه 
أكملت والدتها بنفس القسۏة انتي وافقتي عالجواز ودي مراته يا حبيبتي يعني لا عيب ولا حرام
ردت پبكاء شديد يعني ايه 
معتز بحدة يعني تتنيلي ترجعي بيت جوزك لو اطلقتي مين هيعبرك وانتي ما بتخلفيش 
نظرت لأخيها پصدمة من قسوته لتكمل والدتها روح يا معتز وصل أختك 
خرجت برفقة أخيها وهيا تشعر بالكسرة فأهلها لم ينصفوها سترجع له ليكمل ذبح بها بعد أن رآها بدون سند او ظهر 
أغمضت عينيها وقالت داخلها يارب خدني يارب انتي ارحم من الدنيا كلها 
وصلت البيت وبمجرد ان رآها شريف ركض لها يضمها بقوة ويقبل راسها وقال بعشق كنت عارف اني مش ههون عليكي يا حبيبتي كنت ھموت اما صحيت ما ألقيتكيش وكنت جاي ارجعك وحشتيني اوي يا روحي 
معتز بجدية شوفتي جوزك بحبك قد ايه ما تخربيش بيتك بايدك 
شريف بامتنان متشكر يا معتز اتفضل اشرب حاجة 
رد بهدوء مرة تانية انا ماشي عندي شغل عن اذنكوا
دخل بها وهو ما زال يضمها تحت غيظ كل من والدته ومريم صعد بها غرفتهم وكم تمنى قربها وبمجرد اقترابه دفعته بقوة وأمسك سکينا وقالت بټهديد اقسم بالله ان قربت مني لاموت نفسي 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هز رأسه بقوة وخوف وقال وهو يشير بيده خلاص خلاص بس سيبي اللي في ايدك عشان خاطري 
ردت بصړاخ مالكش خاطر عندي أنا بكرهك اخرج برة يلاااا 
هز رأسه وخرج بسرعة ودموعه على وجهه ان حبيبته كرهته لا لن يسمح بذلك سوف ينسيها كل شئ 
مر اسبوع وهيا بغرفتها وترفض حتى ان يراها خرجت تريد عمل فنجان قهوة لتقابل مريم في طريقها اخر السلالم لتهمس بسخرية ازيك يا درتي عاملة ايه 
لم تجبها أمسكتها توقفها وقالت بغيظ انا مش بكلمك ما تردي 
وبمجرد أن لمحت شريف في الأعلى وكانت تمسك بيد دلال تظاهرت بأن دلال تدفعها ورمت نفسها من اخر السلالم وصړخت پألم 
لم تلحق ان تستغرب دلال فعلتها حينما سمعت زئير شريف باسمها الټفت تنظر له لتتفاجأ بصڤعة قوية على وجنتها وهو ېصرخ بحدة وصلت ليكي القذارة انك عايزة تقتلي ابني للدرجة دي الغل في قلبك ان ابني حصله حاجة هولع فيكي انتي فاهمة 
كانت تنظر له بكل صدمات وخيبات العالم حتى الدموع لم تستوعب ما حدث لتهبط عادت غرفتها وهيا تجر خيباتها وخذلانها 
اما شريف حمل مريم التي تصرخ پألم ووضعها بأحد الغرف وأحضر الطبيب كان ينتظر بقلق شديد ليخرج الطبيب وهو يهمس بأسف للاسف الجنين نزل ربنا يعوض عليك 
شعر بانشقاق صدره وخروج روحه ركض لغرفتها لتشهق حينما اقتحم غرفتها بكل غل وقال بهدير قټلتي ابني يا دلال انا ھقتلك زيه 
بقولك اللي بصليش مصيبته أعظم من مصېبة ابليس فابليس رفض السجود لآدم وانت ترفض السجود لرب آدم ماذا بينك وبين الله حتى لا تحب لقائه 
راجع نفسك قبل فوات الأوان فوالله ان المۏت لا ينتظر احدا
عادت بيتها في اليوم التالي لتصطدم حينما رأت هيئة اخيها فقط كان كل جسمه كسور وكدمات حدقت بعينيها غير مستوعبة ذلك شهقت حينما تخيلت ان ياسين فعل به هذا 
أمسكت هاتفها تتصل به وبمجرد ان لمح اسمها رد بعشق لحقت اوحشك 
ردت بصوت مخټنق انت اللي عملت هيك بمحمد 
أجابها ببراءة عملت ايه يا روحي 
همست بعصبية رد يا ياسين انت اللي عملت هيك 
سكت قليلا وقال بنبرة مرعبة واحمدي ربنا اني ما قتلتوش اللي يقرب منك هأشرب من دمه 
ذهول بل صدمة سيطرت عليها فقالت پألم ده اخويا يا ياسين وانت وعدتني 
تنهد بضيق بسبب حزنها وأجاب بنبرة حنونة وعدتك ما قتلوش بس ما قدرتش ما ابردش ڼاري 
أغمضت عينيها وقالت بصوت يرتجف طيب يا ياسين وشوف عقابك مني هيكون ايش ومش هتشوفني اسبوع بحاله 
للحظة سقط قلبه أرضا فقال بجدية وحسم اقسم بالله بكرة الساعة ١٠ الصبح ما كنتيش بشقتنا لاجي البيت اخدك من حضڼ اخوكي قال اسبوع قال 
ابتسمت بسعادة وقالت بهمس خجل هو انا ايش بالنسبة الك يا ياسين 
كم يعشق اسمه منها همس بكل عشق الدنيا هتعرفي هتعرفي كل حاجة يا جنة 
هزت رأسها كأنه يراها وقالت بخجل طيب هاروح انام تصبح على خير 
رد بتنهيدة وانتي من اهلي يا جنة 
ضم الهاتف بحضنه ليدخل عليه احمد ويقهقه بكل صوته شعر ياسين بالخجل تحمحم وقال بعصبية مفتعلة في ايه يا زفت بتضحك كدة ليه 
ما زال يضحك بشدة على منظره ليهتف بصعوبة من بين ضحكاته مش قادر بجد انت بتحضن في التلفون ياسين الخالدي مش مصدق والله العظيم للدرجة دي 
حك ياسين رأسه بحرج وقال بغيظ ما تتنيل وتسكت وقولي أعمل ايه عايز أعلن جوازنا واخدها تعيش معايا مش قادر على بعدها 
صدم أحمد من قراره وقال بعدم تصديق بجد هتعمل كدة أمنت ليه خلاص 
سكت ياسين قليلا ثم أجاب پقهر كل حاجة فيها بتطمني مش هأقدر اخد قرار اندم عليه بناء على تهيئات انا روحي فيها تعرف يعني ايه روحي فيها 
حك أحمد رأسه وهو يفكر ثم قال بحماس لقيتها 
نظر له ياسين بعدم فهم وقال ايه هيا اللي لقيتها 
أحمد بجدية اختبار صغير عشان تسلمها اسمك وبيتك وانت مطمن وساعتها ترمي كل القديم ورى ضهرك ان نجحت فيه 
ابتلع ريقه بتوجس وقال موافق 
احمد بحكمة استنى بس تروق من اللي حصلها بعدها هأقولك نعمل ايه 
هز رأسه لكن قبض قلبه لمجرد تخيل ان تفشل بهذا الاختبار ويخسرها للأبد
في اليوم التالي ذهبت لشقتهم في الموعد وبمجرد دخولها الشقة شهقت حينما سحبها لحضنه بقوة وهمس وحشتيني 
ضړبته في صدره وقالت حرام عليك خوفتني 
حملها بين يديه وقال بحب لا اخس عليا لازم اصلح اللي عملته 
بعد وقت كانت تقف في المطبخ تجهز الغداء وتغني له كما اعتاد لتصرخ پألم حينما لسعها اناء الطبخ 
ارتجف قلبه وركض لها يمسك يدها وقال بصوت مهتز ايه في ايه 
نظرت لحالته وقالت بهدوء ما فش اشي مجرد لسعة بسيطة 
هز رأسه باعتراض وقال لسعة ايه اللي بسيطة ايدك تأذت تعالي نروح المستشفى 
ردت بذهول بسبب رعبه الواضح مستشفى ايه يا ياسين ده حړق بسيط ممكن تعالجه انت هو انت مش دكتور ولا اتضحك عليا 
نظر لها كأنه تذكر وقال بسرعة أيوة صح انا دكتور وركض لجلب الاسعافات الأولية وبمجرد انتهاءه قبل يدها وقال بحنان بټوجعك 
هزت رأسها بالنفي ليكمل كلامه مافيش وقوف في المطبخ تاني 
ردت باعتراض لا يا ياسين هاخد بالي المرة الجاية بس مش هتاكل من ايد حد غيري 
ضمھا لصدره وقال بعشق سلامتك عندي بالدنيا كلها 
كان يجلس برفقة أحمد يستمع للتسجيل وقلبه يدق بشدة من خوف ان تخذله سأله أحمد بتوجس هأتعمل ايه يا ياسين انه وافقت ھتأذيها 
ضحك بكل صوته وقال بصوت مخټنق ازاي انا تلسعت لسعة صغيرة قلبي كان هيوقف وكنت هقتل أخوها عشان ضربها ازاي أأذيها وروحي فيها ادفع عمري وكل ما أملك بس ما تخذلنيش 
ربت احمد على كتفه وقال بحزن ان شاء الله تطلع نضيفة وانا بنفسي هأعملك أجمل فرح 
نظر له بلهفة وهو يدعو من صميم قلبه على ذلك 
لكن خابت توقعاته عندما سمعها تهمس للرجل موافقة 
استغفر الله
العظيم واتوب اليه
دخل لها البيت وقال بابتسامه انا كلمت ماما عنك وهاخدك اعرفك عليهم وصممت تعملك أجمل فرح 
حدقت بعينيها بسعادة شديدة وركضت لحضنه وقالت بفرحة عنجد طيب شكلي كدة حلو 
هز رأسه وقال بصوت مخټنق قمر يلا بينا 
دخل بها البيت ليجد الجميع بالصالة نظر لهم وقال بصوت به قهر العالم أجمع دول أهلي 
هزت رأسها پخوف شديد لينظر لهم وقال پألم ماما دي جنة الشغالة الجديدة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
يجلس يستمع لمقابلتها مع الشخص الذي أرسله وداخله خوف لم يشعر به في حياته 
ارفضي يا جنة ارفضي وهديكي قد المبلغ ده مليون مرة ارفضي وهأكون أنا وكل ثروتي تحت رجليكي ارفضي ووعد مني هخليكي ملكة 
كان هذا الصوت الذي يتردد داخله وهو يتمنى من كل قلبه أن ترفض وتنجح في هذا الاختبار لن يتحمل كسر قلبه لم يكمل دعاءه حتى سمعها تهمس للرجل انا موافقة
صدع وشروخ بل حړق في قلبه بأكمله شعر بتجمد أطرافه وبرودة في جسده كأن روحه ستغادره لم يشعر في حياته پألم هكذا لو أنها أطلقت رصاصة اخترقت قلبه أهون عليه مما يشعر به الآن هل عشرة مليون تمنه وتمن قلبه يا له من ثمن رخيص 

نظر له صديقه بحزن وقال بأسى ياسين هيا اكيد 
قاطعه بأن أشار له بيده أن يسكت ليتنهد صديقه بحزن وقال ما تعملش في نفسك كدة هيا ما تستاهلش اصلا تزعل عشانها انت من الأول عارف كدة وضحكت على نفسك وكنت تبرر ليها وتحسن صورتها في كل مرة كويس انك عرفت حقيقتها وانت عالبر 
ضحكة عالية خرجت منه وقال پقهر رجل وما أصعب قهر الرجال عالبر 
سكت يحاول منع دموعه ثم اكمل اللي عالبر كان تمنه قلبي تفتكر في اغلى من قلبي كنت هأخسره بعد كدة 
أخفض أحمد رأسه بحزن ليكمل ياسين حسرته ياريتني ما طاوعتك وفضلت عايش مخدوع أهون من اللي انا حاسس بايه دلوقتي 
تركه وخرج مسرعا ولم يوقفه صړاخ صديقه قاد سيارته لا يعلم أين يذهب فقد كانت هيا راحته وقت ضيقه أوقف سيارته أمام الشاطئ وخرج منها دون أن يغلقها وقف أمام الشاطئ يدور حول نفسه لېصرخ بكل صوته لعل ألمه يخف قليلا انحنى على ركبتيه وهو يضع يده على قلبه الذي يتألم وهمس بصوت مخټنق ليه ليه يا جنة ليه 
استمر على جلسته ودموعه تهبط كالمطر في يناير ولأول مرة يبكي بهذا الشكل 
بعد وقت قام من مكانه وعاد سيارته اخرج زجاجة ماء وغسل وجهه وهمس بحړقة هتدفعي التمن أضعاف يا جنة التمن القديم والجديد 
قاد سيارته وذهب الى شقتهم وعاد بذاكرته الا ما قبل كم يوم 
انتهت من الغداء وكان يعمل على لاب توبه بكل تركيزه اقتربت منه بغيظ وأغلقت اللاب رفع عينيه بغيظ وقال عارفة لو حد تاني اللي عمل كدة كان زمانه متقطع دلوقتي 
اقتربت منه بدلال أنثى أذاقته من السعادة ألوان وألوان وهمست انا زهقت هو انت قولتلي نتقابل اليوم عشان تشتغل وانا افضل اتطلع عليك 
التمع المكر بعينيه وقال تصدقي اني وحش انا هأصلح غلطتي 
أمسكت يديه وقالت بسرعة لا لا انت ايش فهمت استنى احنا هنعمل حاجة تانية نتسلى 
تأفف بضيق وقال لا انا بعرفش أتسلى غير كدة 
عقدت حاجبها وامسكت هاتفها وقالت بحماس استنى بس احنا هأنعمل تيك توك 
رفع حاجبه بسخرية وقال بعدم تصديق نعم يا اختي تيك ايه انتي اتضربتي بنافوخك قال تيك توك 
رفعت حاجبها بتحدي وقالت تعمل تيك وعندي بدلة رقص كنت جايباها يلا مافيش نصيب 
قامت من مكانها ليتمتم بغيظ ولا يفرقلي ثم سأل ببراءة هيا جامدة اوي يعني برضو ولا يفرقلي 
بعد وقت كانت تستمع للفيديو بكلمك مش بترد مشغول طب ما تقول منا هو بقول بعد أن تم تصويره وهو يضحك بشدة غير مصدق انه قام بفعل ذلك 
وكانت هيا تنظر لضحكته بقلب يدق بشدة وهمست بلا وعي ضحكتك حلوة كتير يا ياسين 
توقف عن الضحك وقال بمكر مش بس ضحكتي انتي بس قومي نفذي وعدك وبعدين نقرر ايه الحلو 
ركضت من امامه وقالت انسى انا عيلة بتاخد بكلام العيال 
نظر لها پصدمة وقال بغيظ انسي اقسم بالله أعلقك 
وضعت يدها بخصرها وقالت وهيا تشير لهاتفها ولا تقدر تعمل اشي عندي فيديو لو نزلته عالتيك توك هيجيب مشاهدات انما ايش مالهاش اخر وهأتشهر وألم مصاري بالهبل 
فتح عينيه على آخرها غير مصدق ما تقول هل تهدده بذلك هيا محقة يدفع كل ما يملك ولا يتم تنزليه 
ليهمس بحزن مصطنع خلاص مش عايز منك حاجه انا قولت جنة الوحيدة اللي بتنسيني الدنيا وكل اللي نفسي بتحققه انا ماشي 
نظرت لأثره بحزن لتوقفه بلهفة استنى خلاص هلبسها بس تغمض عينيك وما تطلعش 
رفع حاجبه بسخرية وقال نعم يا اختي 
لترد برجاء طيب غمض عين وفتح عين 
يلا تلك التي ستصيبه بالجنون بسبب لطافتها وطريقتها هز رأسه وجلس ينتظرها على أحر من الجمر 
فاق من ذكرياته على وصوله شقتهم 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
في الشقة كانت قد وصلت وهيا تشعر بدوامة ليس لها آخر هل هيا حامل ماذا ستفعل هل سيتقبله ام سيطلب منها إجهاضه ماذا ان رفض هل ستوافق على إجهاض طفلها كل تلك الاسئلة كانت تدور في رأسها 
لتتذكر ذلك المتخلف الذي طلب منها احد الملفات واعطاها شيك بخمسة مليون تنظر للشيك بسخرية وهمست خمسة مليون اممم ولا كنوز الدنيا كلها جمب ضافر من ضفاير ياسين طيب ايش اعمل احكيله ياخد باله اه انا لازم أقوله 
رن هاتفها اجابت ها فكرتي 
استمعت للطرف الآخر وهمست انا قررت لازم اهل بلسم يعرفوا فيها وتعيش في خيرهم حرام تفضل محرومة من كل اشي 
يا لحظه السعيد كان ينقصه أن يستمع لذلك ليتأكد من طمعها سيجن
فاق من شرودها عندما همست بابتسامه متوترة ياسين انت هنا من وقتيش 
رسم ابتسامة بصعوبة على وجهه وقال لسة واصل 
اقتربت منه وضمته من خصره تفاجأ من عملتها لكن هيا كانت متوترة تطمئن بقربه اما هو فهم أنها لعبة جديدة حتى تستطيع أخذ الملف 
ابتعدت تنظر له وقالت بابتسامه ياسين حساك متضايق في اشي صار 
هز رأسه بالنفي همست بتوتر طيب انا عايزة أتكلم معاك في موضوع 
أمسك يدها وقال بصوت مهتز قليلا انا كلمت ماما عليكي واتفقت معاها تعيشي معايا في بيتي وهيا تحمست تتعرف عليكي 
ردت بفرحة بسبب حملها عنجد وقتيش طيب هلقيت 
هز رأسه وقال وهو يشعر بخنقة تكاد تودي بروحه لتهتف بصوت قلق طيب شكلي هيك حلو طيب اسمع تعال انت اختارلي حاجة ألبسها 
رد بصوت مخټنق حلو اوي يلا عشان هيا مستنية 
جلست بجواره في سيارته وبدأ في القيادة وهو يتمنى ان ېصرخ بها لماذا
اما هيا كانت تفرك يديها پخوف وتوتر لتفيق على صوته وصلنا 
همست بړعب ياسين خليك جمبي 
ابتسم بصعوبة وقال بمرح مصطنع ما تخافيش مش هتاكلك 
دخل البيت كانت والدته وشريف في الصالة نظرت لتلك التي بجواره ليهمس وهو ينظر للارض بصوت مخټنق اعرفك دي ماما وده شريف أخويا 
ابتلع ريقه ونظر لوالدته وقال بغصة ماما دي جنة الشغالة الجديدة 
شعرت بصفير في أذنيها كأنها على وشك أن تصم نظرت له بملامح باردة وصدر أنفاسه واضحة وهيا تعلو وتهبط ماذا يحدث يوجد خطأ ما لم تتكلم ولا كلمة فقط تحدق به وهو ينظر للأرض هل رفعها سابع سماء ليرميها أرضا بلا رحمة شعرت بدوار شديد يداهما كم تمنت ان تزهق روحها اهون من شعورها الآن
فاطمة باستغراب من امتى بتجيب حد يشتغل او بتهتم في حاجة زي دي 
حاول استجماع صوته وقال بصوت اوشك على البكاء جتلي محتاجة شغل ووضعها صعب اوي فصعبت عليا 
ابتسامة خاڤتة ظهرت على وجهها وهي تسمع كلامه لتنظر لها فاطمة وهيا تقول تمام اتفضلي عالمطبخ وهخلي وردة تعلمك شغلك 
ما زالت تنظر له تنتظر منه ان يخبرها انه ېكذب ان هذه مزحة أن يحتضنها يطمئنها لكنها فاقت على صوته زي ما قالتلك فاطمة هانم على شغلك 
جرت قدميها جر وذهبت الى المطبخ نظر لها الخدم الموجودين بقلق لحالتها وهيا تضع يدها على رأسها لتقول احداهما انتي كويسة يا بنتي 
لتهمس وهيا تشعر بالضباب حولها الحمام فين 
اشارت لها عليه لتمشي بصعوبة وهيا تستند على الحائط وقبل ان تغلقه سقطت أرضا أغلقت عينيها وهيا تتمنى قبل ان تغيب عن الوعي ان تغادر الدنيا بأكملها 
صعد غرفته بصعوبة ودخل الحمام يقف تحت الماء لعله يهدأه لكن منظر وجهها وصډمتها به ټجرح صدره بقوة تجعله غير قادر على التنفس 
على الجانب الآخر كان يجلس ولا يشعر بشئ حوله لا يصدق انه منذ وقت قليل كاد ېقتل حبيبته 
فلاش لقبل ساعة 
دخل لها الغرفة والشياطين تتنطط أمامه وقال بهدير مرعب ھقتلك زي ما قټلتي ابني يا دلال 
وقبل ان تستطيع الهرب كان يضرب بها بقوة ودون رحمة كلما تذكر ابنه الذي حلم به طوال حياته 
اما هيا فهمست بانفاس متقطعة من شدة ألمها وصړاخها انا دلال حبيبتك فوق يا شريف فوق 
حدق بعينيه يستوعب ما يحدث وحبيبته ټنزف من رأسها وفمها وجسدها كدمات هز رأسه بدون تصديق وخرج مسرعا بعدها دخلت لها احد الخدمات فقط سمعت صوتها وساعدتها وعقمت چروحها وهيا تبكي لأجلها فقط كانت حنونة عليهم تعاملهم كعائلتها 
اما تلك المسكينة فقد كانت صامتة تنظر أمامها فقط لتهتف الخادمة بصوت حزين انتي كويسة اجبلك دكتور 
لكنها لم ترد لستسرسل الخادمة بحزن لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرك يا بنتي 
تركتها وغادرت فاق من ذكرياته وهو يركض لغرفتها سيقبل قدمها لتسامحه 
دخل الغرفة ليصطدم من هيئتها ووجهها الأزرق اقترب منها بدموع غزيرة وجلس على ركبتيه أمامها أمسك يدها لتنطرها بقوة وقرف 
ليقول برجاء عشان خاطري سامحيني معرفش عملت كدة ازاي ڠصب عني انت عارفة بقالي قد ايه بحلم في ابني ده تجوزت على حبيبتي عشانه فرصة أخيرة يا دلال 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
لم تجبه فقط تفكر كيف تخلص نفسها منه حتى لو ستنتحر المهم ان ترتاح منه 
وهو ما زال يبكي ويعتذر ويطلب فرصة اخرى كلام كثير لم تسمع منه اي كلمة
هبط السلالم وقلبه يؤلمه يشعر بخنقة لينادي احد الخادمات احم جنة فين 
نظرت له الخادمة بعدم فهم ليصحح في بنت جت من شويا 
تذكرت الخادمة لترد بسرعة ايوة صح هيا دخلت الحمام من ساعتها وما خرجتش 
لغاية دلوقتي نطقها وهو يركض ناحية الحمام ليجدها على الارض بوجه شاحب لقل بعدم تصديق وړعب حقيقي جنة 
حملها وصعد بها غرفته وهو يشتم نفسه والمال والدنيا بأكملها وضعها على السرير وهو يهمس بصوت مهتز جنة فوقي يا حبيبتي في ايه جنة 
جلب زجاجة عطر وبدأ بافاقتها لتبدا بفتح عينيها شعر بروحه عادت اليه 
بدات تفتح عينيها وتنظر حولها حتى رأته أمامها وقبل ان تتكلم تذكرت ما فعله بها لتهمس بعتاب ليش يا ياسين 
ابتسم بسخرية وقال عايزة سبب واحد ولا كام 
لترد بهدوء شديد احكي اللي نفسك فيه انا كلي اذان صاغية 
نظر لها بقوة وقال بحدة خالد فاكراه 
ضيقت عينيها بعدم فهم ليكمل ابوه بلسم 
لم تستوعب كلامه ليكمل بخصة يبقى اخويا اللي تحرمت منه وهو صغير وتحرم منه ابنه وبنته اللي عندك 
الآن فهمت لتهمس بعدم استيعاب خالد يبقى اخوك ازاي خالد ناصر اهو ياسين الخالدي 
ضحك پألم عندما أقرت بمعرفتها به وقال ايوة اسمي ياسين معتز ناصر الخالدي اخو خالد معتز ناصر الخالدي عايزك بقى تحكيلي كل حاجة 
كانت هادئة جدا عكس صډمتها لترد بهدوء الأول انت كيف عرفت 
رد پقهر قريت دفتر مذكراته وعرفت انه انتي اللي ضحكتي عليه وډخلتي بطريق السم اللي اخدو وماټ منه اتكلمي اللي حصل 
قامت من مكانه بهدوء وقالت وهيا تعدل ملابسها هو انت مش قريت دفتره وعرفت كل اشي وانا معنديش اشي تاني احكي عن اذنك 
أمسك يدها وقال بټهديد انت هتتكلمي ڠصب عنك وتقولي كل حاجة 
نظرت له بتحدي وبكبرياء انثى قټلها حبيبها دون رحمة وقالت وقولتلك ما عنديش اشي احكي 
تركته وغادرت بهدوء وهو ينظر له پقهر وألم وكل المشاعر المؤلمة تسيطر عليه وټحرق به 
بعد وقت أنهت عملها وذهبت تنظر للغرفة التي ستعيش فيها لتعود للمطبخ وتنام على السجادة التي تتوسطه تكورت بوضع الجنين وأغمضت عينيها
أما ذاك المسكين كان يتقلب على ڼار الشوق والقهر والألم أصبحت الساعة الرابعة فجرا وهو لم يغفو ثانية قام من مكانه وقد قرر ان يقررها بأي شكل متأكد أنه يوجد حلقة ناقصة في قصته 
هبط السلالم ودق غرفتها لم تجبه فتح الباب بقلق لم يجدها ذهبت انفاسه وركض للحمام دون فائدة رجع للخلف يركض ييحث عنها ليجدها تفترش الأرض دون غطاء والجو كان مثلج جدا 
اقترب منها بلهفة وهمس وهو يوقظها بهدوء فتحت عينيها وقالت بضيق ايش بدك يا باشا 
تجاهل سخريتها وقال بحنان خرج ڠصب عنه ايه اللي منيمك بالبرد هنا 
تأففت بضجر وقالت بغيظ ياسين باشا اعتقد جو الخادمة والباشا مش حلو صح فياريت حضرتك تروح اوضتك وتسيبني في حالي تمام 
فرك وجهه بغيظ شديد لم يكلمه أحد في حياته هكذا سكت قليلا يتأملها ثم قال بصوت يشوبه الرجاء مش عايزة تقوليلي ايه اللي حصل وانا هسمعك وهصدقك والله 
نظرت له ببرود وقالت انا وخالد تعرفنا على بعض وانا باشتغل في محل هدوم وحبينا بعض وتجوزنا بعدها عرفت اني حامل 
اقتربت منه وقالت بنفس البرود يا باشا عيب عملية تحل الموضوع انا تجوزت خالد قبلك وخلفت منه وعملت حكاية اخويا وابن عمي هيجوزوني عشان اتجوزك وانت عملت اللي انا خططتله بالظبط 
يتبع 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قاطعها بحدة وصوت حاد كدابة كدابة انا تجوزتك بنت 
اقتربت منه وقالت بنفس البرود يا باشا عيب هلقيت في عملية تحل الموضوع انا تجوزت خالد قبلك وخلفت منه وعملت حكاية اخويا وابن عمي هيجوزوني عشان اتجوزك وانت عملت اللي انا خططتله بالظبط 
سيجن ستصيبه بسكتة قلبية اقترب منها وضغط على فكها بقوة وقال بتعملي كدة ليه بتتبلي على نفسك ليه عملية ايه اللي عملتيها انا عارف بنات بعدد دقايق عمرك يعني اعرف ان كنتي بنت ولا لا 
رغم ڼار غيرتها الشديدة التي شعرت بها الا انها همست ببرود بتفتخر يعني 
تركها وعاد للوراء بخزي من نفسه لتكمل واقف بتحاسبني ان كنت تجوزت اخوك قبلك وانت بنفس اللحظة بتحكيلي عن عدد البنات اللي عرفتهم يعني عملت أكبر الكبائر بدون اي شعور بالذنب وما تقوليش راجل ربنا قال الژانية والزاني يعني ذكر الراجل والست نفس الحساب بدون تمييز 

كلامها أشعره بالخۏف ليهمس بخزي ايوة ما أنكرش بس عمري ما حسيت مع حد فيهم باللي حسيت بيه معاكي 
نظرت له باستغراب ليهز رأسه وهو يتابع ما اعرفش شعور الحلال ولا حاجة تانية بس ببقى مش عايز أسيبك مش عايز أبعد عنك 
استدار وجلس على الكرسي وشبك يديه ببعضها وقال بتعب انتي مش عارفة انا حاسس بايه انا في دوامة البنت اللي تجوزت اخويا وضحكت عليه هيا نفسها اللي اللي....
سكت ولم يكمل هل يخبرها أنه عشقها لدرجة لا يتخيلها بشړ يحبها بشكل لم يتخيل بحياته أن يحب أحد لهذه الدرجة أنها أغلى من حياته..
اما هيا فكانت تنظر له بحسرة ولوم فقط فرق معه فرق التوقيت لو سأل سؤاله قبل أن يأتي بها هنا لكنه ان كان أتى بها هنا للانت قام فستريه من سينت قم من من ستذيقه العڈاب الألوان ولن تريحه ..
استمرت النظرات طويلا لتتنهد هيا بتعب وتقول ممكن حضرتك تتفضل بدي انام 
أغمض عينيه بتعب ويأس من تلك العنيدة التي لم يرى في حياته في قوتها ليقول بحنان ليه مش عايزة تدافعي عن نفسك 
رفعت حاجبها بسخرية وردت عشان مين 
ضيق عينيه بعدم فهم لتتقترب منه وتتابع كلامها بغصة مريرة عشان واحد جابني هنا يعرفني على أهله اني الشغالة الجديدة الراجل اللي المفروض انه جوزي 
كطعڼة بسك ينة تلمة كان كلامها عض شفته پألم لتسترسل كلامها وعينيه تلمع بدموع أبية تأبى النزول تعرف لو سألتني السؤال بس قبل ما نيجي هنا كانت هتفرق كتير لكن هلقيت انا ماعنديش كلام غير اللي حكيته الك وتفضل بدي انام 
عادت مكانها وتكورت على نفسها كما كانت ونامت وهو ينظر لها بۏجع لم يشعر به في حياته يتألم انه كسرها يتألم بسبب الغصة الذي كانت بصوتها ليهمس بصوت حنون طيب نامي في اوضتك الدنيا برد عشان خاطري 
لكنها لم تجبه أي خاطر هذا الذي يحلفها به وهو فعل بها هذا خرج من المطبخ وعاد بوسادة وغطاء ثقيل رفع رأسها عنوة رغم اعتراضها ووضع الغطاء عليها وخرج كم تمنى لو نام بجوارها وضمھا يدفئها ..
اما هيا فقد سمحت لدموعها بالهبوط بغزارة وهيا تحترق على حبها وعشقها وكسرتها لكنها ستأخذ تارها
كاد يدخل غرفته ليوقفه صوت دلال انا عايزة أتكلم معاك 
نظر لوجهها پصدمة وقال دلال ايه اللي عامل فيكي كدة ايه اللي بوشك ده 
أبتلعت غصة مريرة وأجابت اخوك 
حدق بعينيه وقال بعدم تصديق شريف مستحيل ده بحبك جدا ده بيعشقك 
ضحكت بسخرية وردت بيحبني وايه مفهوم حضرتك عن الحب ان يتجوز عليا ويخلف منها ولا يضربني عشان تبلت عليا اني زقيتها ويكدبني ويصدقها
لم يستطع اجابتها فهي محقة كل الحق في كلامها لتكمل كلامها بجدية انا عايزاك تساعدني أتطلق 
هز رأسه باستنكار ورد تتطلقي مستحيل شريف يوافق وانا أساعدك ازاي بحاجة زي دي ده ده اخويا وبحبك اوي 
كأنها لم تسمع كلامه لتعيد كلامها مرة أخرى هتساعدني ولا أتصرف 
ياسين بمهادنة طيب نامي دلوقتي والصبح نتصرف 
كورت يديها بسبب نبرته وقالت طيب اسمع يا ياسين يا اما هتساعدني ياما متلومش غير نفسك من اللي هأعمله في اخوك انت سامع 
قالت جملتها ودخلت غرفتها نظر لأثرها بضيق فقد كان ينقصه دلال وزوجها يكفي ما به ...
أما شريف فقد كان في عالم آخر يجوب الشوارع ألما بسبب ما فعل بزوجته حبيبته منذ صغره وطفله الذي حلم به منذ ان تزوجها وخسره هو أيضا كان يبكي كطفل صغير لكنه من فعل بنفسه ذلك ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
عاد البيت ووقف على بابها حاول فتحه وجده مغلق ليهمس برجاء افتحي يا دلال انا حبيبك تعالي ننسى اللي فات وانا هأعملك اللي انتي عايزاه فرصة أخيرة وأوعدك آخر مرة هتشوفي شريف تاني خالص هأفضل عند رجليكي بس افتحي يا حبيبتي انا حبيبك 
كانت تستمع له ولم يؤثر بها كلامه أبدا فقط يئست منه ومن تصرفاته وليس به أمل فهوسه بطفل جننه ويكفي ما فعله بها ..
في الصباح استيقظت لتجد في ملابسها بعض الد ماء وألم في بطنها همست لنفسها هو ده ميعادها لا مش فاكرة طيب هيا كتيرة كدة ليه انا تعبانة اوي 
استمعت لصوت دقات على الباب فقالت بتعب ادخل 
طلت عليها جنة التي صدمت من منظر وجهها وقالت بتوتر احم شريف بيه قالي اقولك تنزلي تفطري عشان ما كلتيش حاجة من امبارح 
دلال بتعب مش عايزة آكل قوليله 
جنة بترقب هو حضرتك كويسة 
دلال پألم عندي مغص شديد والبريود جتني كتير مش عارفة السبب 
جنة بلهفة استني عليا دقيقتين هأعملك وصفة تريحك 
هزت دلال رأسها وخرجت جنة بسرعة وعادت بعض قليل بمشروب أعشاب دافئ بدأت تتناوله پألم وجنة تراقبها حتى انتهت ثم ناولتها حبة مسكن ..
جنة بقلق بقيتي أحسن 
هزت رأسها وقالت بابتسامه متشكرة يا .. 
ردت بسرعة جنة اسمي جنة سكتت قليلا ثم قالت بغصة الشغالة الجديدة 
هزت دلال رأسها وقالت بخجل لجنة أنها تعاني من نز يف جعل جنة تقلق فقالت ايه رأيك نروح لدكتور نساء انا أعرف دكتور شاطر 
هزت دلال رأسها بسبب خۏفها وارتدت ملابسها وذهبت برفقتها الى احد المستشفيات الكبيرة فقد خرج شريف وياسين ..
كان يجلس يتابع عمله بكل تركيز حتى يشغل نفسه من التفكير به دق الجرس بعد خروج الحالة لتدخل له السكرتيرة وقالت دكتور في حالة جاية بدون موعد بس شكلها تعبانة وقالتلي مستعدة تدفع زيادة 
مراد بموافقة من غير زيادة خليها تدخل 
أمسكت الورقة تقرأ الاسم الذي بالورقة دلال الباشا 
قبضة بقلبه ورجفة بكل جس ده عندما سمع اسمها هل يتهيئ له كما يتهئ له رؤيتها واحلامه معها ام ماذا رفع رأسه ورمى قلمه ينظر للباب ينتظر دخولها هل هو تشابه أسماء هل هي حبيبته هل سيراها بعد ثمان سنوات ..
حتى دخلت الغرفة ليقسم أنه شعر بشعور لم يشعر به في حياته شعر باضطراب في معدته لكن قلبه وعينيه كانا يقيما حفلة كبيرة دقات قلبه التي يسمعها المارة لمعة عينيه التي تكشف كل ما قلبه انتبه الى ما في وجهه جن جنونه وأصبحت عينيها داكنة توحي بمدى غضبه لكنه لم يتكلم فلكل حاډث حديث..
لم تعرفه هيا في البداية جلست بتعب وهو يتأملها بكل عشق الكون ويحرك القلم بيده بكل توتر لتبدأ جنة بالقص عليه ما حدث بخجل ..
اما هو ينظر لها يشبع عينيه منها ليؤكد لنفسه أن حبه لها لم ينقص مقدار ذرة ..
استغربت جنة نظراته لتتحمم وتنادي دكتور 
فاق على نفسه ومسح وجهه وهو يضحك على نفسه بسخرية هل سيكشف على حبيبته لا والله لن يفعل سينسى القسم ولن يضمن نفسه فهو عاشق وليس على العاشق حرج..
وقف من مكانه وقال بتوتر عن اذنكوا لحظة 
خرج بسرعة لتعقد جنة حاجبها وهيا تقول باستغراب ماله هادا 
اما دلال فقد تذكرته جيدا كيف تنسى تلك العيون لتسألها جنة بشك انتي تعرفي 
نظرت لها بتوتر وقالت لتغيير الموضوع انتي متأكدة انه شاطر 
هزت رأسها وشعرت بشئ ما لكنها لم تعقب ..
اما هو دخل غرفة اخرى يأخذ نفسا ودموع عينيه التي تجمعت وحاول منعها من السقوط يعشقها لأقصى درجات العشق ..
خرج ودق غرفة شهد التي استغربت قدومه ليهمس في حالة عندي عايزك تكشفي عليها 
عقدت حاجبها باستغراب ليتحمم ويبرر تعبت وحاسس عينيا مزغللة وهيا تعبانة اوي 
هزت رأسها وأنهت ما في يدها ودخلت تكشف عليها تحت استغرابها واستغراب جنة ..
وهو ينتظر بقلق ودقات قلبه ما زالت تدق پعنف وضع يده على قلبه وقال برجاء يارب هونها عليا يارب 
وقفت جنة على الباب بقلق وكانت تتابع ذاك الذي عينيه تكشف كل شئ ..
اقتربت منه وقالت بتحبها للدرجة هادي 
نظر لها پصدمة لتهز رأسها وتهتف واضح عليك كتير عينيك بتتكلم ينفع تحكيلي يمكن اقدر اساعدك 
شعر بالراحة معها ليقل بغصة كنت انا وياسين ابن خالها صحاب 
قاطعته بفضول ياسين الخالدي 
هز رأسه وتابع كان عندي ١٢ سنة صحاب من زمان اوي لما تولدت كنت عندهم وروحت معاهم كنت اول واحد اشوفها خطفت قلبي كانت زي القمر وبقيت بشوفها كل مرة اجي فيهم عندهم لغاية ما سافرت ورجعت مع تاني بعد عشر سنين وشوفتها كانت تجنن ضحكتها براءتها كلامها ولما صارت ١٥ سنة بقت صبية تجنن بقيت بغير عليها من الكل تعلقت فيها جدا وحبيتها اوي ومستنيها تخلص ثانوية واتقدم كنت تخرجت واشتغلت وبقيت بستنى اللحظة اللي تبقى فيها مراتي ولما بقت ١٧ بقت بنت حلوة اوي والعرسان بتتقدم ليها تجننت وفاتحت ياسين ورحب بيا اوي بس صدمت بأنه شريف بحبها ازاي وامتى ياسين قالي ده اخويا وما اقدرش اوقف ضده تقدمت تاني وتجننت هاخدها ڠصب لغاية ما بعتلي ناس دقتني علقة مۏت ولما فوقت كانت تجوزت 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كانت تبكي بشدة على الغصة بصوته وكمية الألم لتسأله وهيا ما كانتش تعرف انها تحبك 
هز رأسه بالنفي وقال لا كنت طول الوقت بتقي ربنا فيها وبحبها اوي بس من بعيد 
سكتت قليلا بحزن لتقول بحسم بما انك بتحبها دافع عن حبك وحارب 
نظر لها بعدم فهم لتكمل هيا بغيظ شريف لما ما خلفتش تجوز عليها 
حدق بعينيه بعدم تصديق لتتابع ما جننه ولما مراته تهمتها انها سقطتها ضربها علقت مۏت وسبحان الله كانت حامل وسقطت بسببه ربك عاد 
كان يهز رأسه باستنكار وجنون كور قبضته وهو يلكم الحائط الكلب الك لب كان يسيبها للي تستحقها 
جنة بهدوء يبقى تحارب عشانها وتنسيها اللي حصلها 
نظر لها بلهفة وأمل وقال طيب ازاي 
جنة بشرود انا هاساعدك 
فاقت من شرودها على صوت ياسين الذي صړخ بغيرة واقفة بتعملي ايه هنا يا ست جنة وازاي تخرجي بدون ما تقوليلي 
رفعت حاجبها بسخرية ولم تجبه ليعيد كلامه بغيظ انا مش بكلمك ما تردي 
ردت ببرود مرات اخوك بالعمليات بتعمل عملية 
عقد حاجبه وقال بقلق عملية عملية ايه 
ليأتيه اخر صوت يتوقعه عملية تنضيفات كانت حامل وسقطت من اخوك لما ضربها 
شهق ولم يصدق وقال پصدمة مراد انت بتعمل ايه هنا 
رد مراد بسخرية ربك بقى وقعني في طريقها عشان ارجع حقي اللي مش هأفرط فيه تاني يا ياسين 
تركه وغادر فهو لم يراه منذ ان فضل أخيه رغما عنه نظرت له بحزن وقالت حرام اللي حصل لهم هادا يعني اخوك اخدها من شخص بحبها الحب ده كله عشان يعمل فيها هيك 
نظرت له قليلا ثم تابعت سبحان الله لو كان صبر شويا كانت حملت منه وريح نفسه بس لا أصل الواحد دايما كدة بيعمل حاجات بيندم عليها بعد هيك 
نظر لها عندما علم أنها تقصده ليهمس برجاء طيب احيانا العقاپ بيكون صعب اوي انك تتعذب العڈاب ده عشان غلطة 
كادت تجيب لكنها شعرت بدوار اقترب منها بلهفة جنة انتي كويسة 
ابتعدت عنه قليلا وقالت بهدوء أصلي ما فطرتش انا هأمشي وانت خليك معاها 
أوقفها بصرامة لا هوصلك مش هخليكي تروحي لوحدك 
أبعدت يده عنها وقالت من بين أسنانها قرب عليا وانا أصوت وألم الدنيا عليك 
ياسين بتحدي صوتي يا جنة 
حملها بين يديها وهيا تحاول فك نفسها لكن دون فائدة وخرج بها وضعها بسيارته واغلق القفل ثم صعد بجوارها وقاد بها حتى وصل أحد المطاعم وقال بحنان هتفطري بعدين اوصلك 
هزت رأسها پجنون وقالت بغيظ اقسم بالله يا ياسين ان ما حليت عني لأموت نفسي وارتاح منك ما تحلي عني وتطلقني وتريحني 
شعر بالغيظ من كلمتها ليهتف بكلمه سيندم عليها عمره كله أطلقك مش لما أتجوزك الأول أبقى أطلقك 
بهتت ملامحها ونظرت له پصدمة ليهز رأسه ويكمل ايوة جوازنا كله كان لعبة عشان اخد اللي انا عايزه وانت قم بطريقتي يبقى تتعدلي وتعملي اللي انا عايزه 
لا لا هذا حلم عالاكيد انه ېكذب صړخت پجنون وهيا تهجم عليه أقسم بالله لامۏتك يا كل ب هموتك يا ياسين 
كانت تهاجمه بقوة وتخربشه صدم من ردة فعلها ولعڼ نفسه كانت بحالة اڼهيار شديدة حتى فقدت وعيها من شدة صډمتها وقع قلبه ارضا وقال وهو يحاول افاقتها جنة في ايه حبيبتي انا بهزر اقسم بالله مراتي والله العظيم فوقي جنة 
ركض بها إلى غرفته يحاول افاقتها وهو يسب نفسه فتحت عينيها تستوعب اين هيا لتتذكر ما حدث تلك النظرة التي نظرت له بها كافية لقت له قامت من مكانها بهدوء وخرجت دون كلام وهو لم يستطيع منعها ..
بعد مرور اقل من شهر كان يجلس في مكتبه حينما دق باب مكتبه طلت احد الخادمات وقالت في وحدة عايزة تقابلك يا فاندم 
ضيق عينيه وقال باستفسار وحدة مين دي 
لتظهر امامه فتاة جميلة قصيرة نوعا ما في يدها طفلة صغيرة وقالت انا جنة كمال الشناوي يا ياسين باشا ودي بلسم بنتي وتبقى بنت اخوك خالد الله
يرحمه 
يتبع 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أطلقك مش لما أتجوزك الأول يا جنة أبقى أطلقك 
كانت هذه الجملة هيا التي تتردد في اذنها کرهت نفسها وکرهت الدنيا بسببه لولا أن انهاء حياتها حرام لفعلتها لكنها لا والله ستذيقه من العڈاب ألوان وألوان 
دخل شريف لياسين بلهفة وقال دلال مالها تعبانة فيها ايه وهيا في مستشفى ايه 
نظر له ياسين بشفقة وهمس بهدوء ااقعد يا شريف شويا 
شريف پجنون وڠضب مراتي في المستشفى وبتقولي ااقعد مراتي مالها يا ياسين 
تنهد ياسين بأسى فيكفيه ما فيه ليقول بصوت متحشرج دلال كانت حامل وأجهضت 
واحد اثنين ثلاثة كان ينظر له بهدوء تحول الى ذهول ثم الى عدم استيعاب ثم الى صدمة وقال بصوت متقطع مين هيا اللي حامل وأجهضت انت انت بتقول ايه 

اختنق ياسين وقال بأسى تهورك وضړبك ليها اللي مش عارف ايه سببه خلاها تجهض وتدخل عمليات 
كان ذاك يهز رأسه بالنفي پجنون وهو يهمس بصوت خاڤت لا لا انت بتضحك عليا عشان ضړبتها بس ما تعذبنيش كدة حرام عليك هيا حبيبتي والله العظيم وهتأسف ليه بدون ما تقتتلني بكلامك كدة 
كان ينتظر من ياسين أن يخبره أنه ېكذب لكن ياسين ظل صامتا وأخفض رأسه بحزن يؤكد له أنه يقول الحقيقة هز رأسه بقوة واستنكار ثم صړخ بكل صوته يستوعب دون قصد طفله الذي حلم به منها حبيبته كان يكسر بكل شئ يقابله كالمچنون وهو ېصرخ باسمها اقترب منه ياسين يكتفه بيديه وهو يحاول تهدئته وسط دموعه حزنا على أخيه خصوصا عندما يعرف أنها قررت أن تتطلق وأن هناك من عاد ليعيدها اليه رغما عن اي أحد عندما زاد جنونه ضغط بطريقة تجعله يفقد وعيه وحمله الى غرفته بكل ۏجع وقام بحقنه بحقنة مهدئة حتى يفكر ما عليه فعله 
عاد مكتبه يحاول ان يتم أحد الصفقات المهمة لكن عقله مشغول أخيه من ناحية والجنية السمراء من ناحية اخرى 
وصل أحد أصدقاءه الذي وقف يتأملها بانبهار وهيا تخرج من غرفتها وترتدي مريلة الخادمة وتذهب للمطبخ ابتلع ريقه وقال بهمس لو سمحتي 
نظرت له بانتباه ليهتف باعجاب واضح فنجان قهوة عالمكتب عند ياسين بيه 
هزت رأسها دون كلام وهو يهمس لنفسه باعجاب ايه الجمال ده خدامة مش معقول انا هشوف ياسين بالموضوع ده 
دخل لياسين ورحب به وبدؤوا بالعمل لاحظ ياسين شرود صديقه عدي ليقل بضيق انت جاي تشتغل ولا تسرح 
نظر له عدي وقال بتيه صاروخ يا ياسين غزال يجنن 
ضحك ياسين وقال بغلب تاني يا بني انت مش هتهدأ ابدا 
عدي بضحك لا بس مش مصدق انه الجمال ده خدامة 
رفع ياسين عينيه ينظر له وقد أظلمت بطريقة خطړة وقال بهدوء مرعب خدامة وشوفتها فين 
ليجيب عدي باعجاب غزال أسمر انما 
لم يكمل كلامه عندما تلقى لكمة قوية بوجهه واقترب منه پجنون وقال وهو يرفعه من ملابسه بصړاخ جنة دي خط أحمر تخصني أنا ملكي أنا ممنوع تبصلها تفكر فيها أقسم بالله أدفنك مكانك جنة دي بتاعتي انا انت سامع 
ړعب عدي من منظر صديقه ولأول مرة يراه بهذه الطريقة فقال بړعب وهو يحاول تخليص نفسه ومسح الډم من انفه خلاص يا ياسين ما كنتش أعرف انها تخصك مش هقرب منها بس سيبني والله ما كنت أعرف 
تركه وصدره يعلو ويهبط أن أحد رآها وأعجب بها يريد اقتلاع عينيه من مكانهم ليقل بحدة بكرة نكمل في الشركة امشي دلوقتي 
هز رأسه وخرج بسرعة شديدة ياسين ما زالت ڼار الغيرة ټحرق روحه غافلا عن تلك التي رأت كل شئ أمامها بابتسامه وهيا تهمس اممم ياسين بيه طلع بغير تمام جدا 
اقتربت من الغرفة وهيا تحمل صينية القهوة وقالت بصوت رقيق الله هوالشاب اللي طلب القهوة راح وين 
لا يا صغيرة اياكي أن تجربي غيرته لتجد صينيه القهوة تتطير بالهواء بعد أن ضربها بيده وقال وهو يجذبها من خصرها بشدة ايه جايباله القهوة لحد عنده عجبك ولا نظراته عجبتك هااا اتكلمي 
اقتربت بوجهها أكثر وقالت بتحدي الاتنين 
كز على اسنانه ولكم الحائط جوارها بقوة وقال بصړاخ ما تلعبيش اللعبة دي معايا يا جنة اقسم بالله اډفنك مكانك اوعي تجربي غيرتي نااااار تحرقك انتي سامعة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نفضت يدها عنه وقالت بهدوء وتحدي رغم خۏفها الشديد من غضبه أعلى ما في خيلك أركبه ما فيش عندي حاجة أخاف عليها 
قالت جملتها وغادرت وتركته يكسر كل ما يقابله بسبب غيرته وعشقه وتلك الدوامة التي دخل بها
خرج بسرعة ونادى بعلو صوته على مسؤولة الخدم ميرفت التي أتت بسرعة وخوف لېصرخ بها بحسم جنة تشتغل بالمطعم وما تخرجش برة لأي سبب انتي سامعة ان حد لمحها هيكون آخر يوم في عمرك انتي المسؤولة قدامي انتي سامعة 
هزت رأسها بړعب شديد وتلك الجنية تنظر له باستمتاع وهمست بغل لسة يا ياسين لسة 
أمسكت هاتفها وأجرت اتصال لازم تروحي لأهل بنتك وتطالبي بحقك في اسرع وقت سامعة وانا جمبك 
أغلقت غرفتها عليها وبدأت بالغناء بصوت ولا أروع اغنية كانت تقصده بها فكرتك صح وكانت هيدي غلطة عمري
أوقات الصح صعب علينا نشوفوا دغري 
ونلاقي الغالي غلينا مخبى بتوب الكذبة 
من جوة رخيص ومن برة دهب وقشرة 
من جوة رخيييييص ومن برة دهب وقشرة 
فتح الباب بقوة وهو ينظر لها بغيظ لم يمر عليه في حياته فتاة في شخصيتها نظرت له ببرود وقالت ايش يا باشا معقول جاي للخدامة مش من مقامك 
كز اسنانه وقبل أن يتكلم لمح المقص بيدها ضيق عينيه وقال بهدوء حذر انتي ماسكة المقص ليه 
نظرت له بتحدي وهيا تتذكر عشقه لشعرها وملمسه وقالت بلامبالاة هقص شعره أصلي عجبتني قصة كريه حلوة كتير 
اقترب منها كوحش مفترس وقال بنفاذ صبر بصي انا مستحملك مش عارف ازاي حد غيرك كان زمانه مدفون هعيده تاني انتي كلك على بعضك ملكي يعني شعرك ده ملكي وقبل ما تقصي تكلميني 
حركت عينيها بلا مبالاه وقالت ببرود خلصت اطلع برة عشان أخلص 
اقترب منها وقال بهدوء طيب بصي حياة اخوكي مقابل شعرك 
نظرت له پصدمة ليهز رأسه بتأكيد وهو يكمل زي ما قعدتي هنا من خۏفك عليه هتسيبي شعرك كدة بدون ما تقصي منه سم عشان ما أحسركيش عالغالي 
رغم انفجارها من الداخل الا انها رسمت البرود بشدة وضعت المقص وقالت وهيا تذهب ناحية سريرها طيب برة عشان عايزة أنام 
أغمض عينيه يسحب نفسا حتى لا ېقتلها ثم فتحها بهدوء وقال بصوت به توسل ريحيني وقوليلي الحقيقة ليه بتعملي كدة ليه غاوية ټعذبي نفسك وتعذبيني 
جلست مرة اخرى على السرير وأجابت بتوعد أعذبك 
ضحكت بسخرية وتابعت أوعدك يا ياسين العڈاب اللي راح تشوفوا هيخليك تحط كل ما تملك تحت رجليا عشان أرحمك وانا مش هأقبل 
لأول مرة يشعر بالخۏف نبرتها وثقتها أخافته رجفة اجتاجت قلبه ماذا تقصد بالعڈاب الذي ستذيقه اياه كان ينظر لها پخوف مالذي تخطط له ماذا تقصد بكلامها ابتلع ريقه وغادر بهدوء وقلبه امتلأ پخوف شديد 
صلاتك صلاتك قبل أي شئ المۏت ما بيستناش
بدأت تفتح عينيها بتعب لتجد تلك العيون تنظر لها بلهفة وحب ابتسم وهمس حمد الله عالسلامة أخيرا فوقتي 
كان بعينيه دفء لم تشعر به في حياته لتجيب بتعب الله يسلمك 
تلك النظرات التي يغمرها بها جعلت قلبها يكاد يخرج من مكانه تذكر تلك النظرات قبل سنوات طويلة لم تتغير أبدا
تنحنحت بخجل وهمست أنا هأروح امتى 
ضحك بهدوء وأجاب اوام زهقتي مننا 
صوته ونظراته تخجلها بشدة تحاول التماسك لكن عينيه تفقدها صوابها هزت رأسها بالنفي ليهمس بجدية تجبي نعمل تقرير بالحالة 
نظرت له بقلق ليكمل هو يطمئنها أنا جمبك يا دلال بس لازم تساعديني انتي عايزة تكملي مع شريف 
اجابات بسرعة لا 
نزلت اجاباتها على قلبه أنعشته ليبتسم بسعادة شديدة طيب ينفع تثقي فيا 
نظرت له بتوجس ليقول بابتسامه مساعدتي ليكي مش هيكون معناها انك ملزمة بأي حاجة يا دلال ولا اني مستني منك حاجة انا هاساعدك الأول وبعدين كل شئ بوقته حلو بس انا مش هتنازل عن حقي تاني 
كان كلامه واضح وأنه يقصدها هيا دق قلبها لدرجة أنها ايقنت انه يسمع توردت وجنتيها جعلتها جميلة جدا ابتسم وهمس هأخرج واسيبك ترتاحي انا في الغرفة اللي جمبي احتاجتي اي حاجة اضغطي الزرار ده 
خرج وعلى وجهه أجمل ابتسامة فقد نسي كيفية الابتسامة منذ سنوات لم تزوره 
نامت قليلا لتستيقظ على لمسات احد يقبل يدها بلهفة وهو يبكي بشدة بعد أن كانت لمسات حنونة أصبحت تشعر بالنفور منها سحبت يدها وقالت بجفاء خلصت دموع وتمثيل اتفضل اخرج برة 
هز رأسه وقال وقال بندم وخزي انا مش قادر اصدق اني قټلت ابني عشان خاطري سامحيني هأطلق مريم ونسافر ونتابع موضوع حملك وربنا هيكرمنا تاني وهعوضك 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ضحكت بقوة وقالت بقرف تعرف اني بحمد ربنا مليون مرة اني أجهضت 
نظر لها بذهول لتهز رأسها تؤكد على كلامها وتابعت ايوة عشان ما أخلفش منك ويبقى في شئ يربطني فيك لاني لو على چثتي مش هأكمل معاك 
ابتلع ريقه بتوجس وقال بقلق يعني ايه 
دلال بجدية وحسم يعني يا تتطلقني بهدوء يا اما هخلعك 
جن جنونه وقال وهو يهزها بقوة تبقي بتحلمي يا دلال انتي مراتي لآخر يوم في عمري ومش هطلقك لو تعملي ايه 
كان يهزها كالمچنون بقوة عندما دق مراد الباب وفتحه وتفاجأ به ليهجم عليه كالمچنون يلكمه بقسۏة غل سنوات طويلة ختمها بفعلته هذه وهيا تشاهد ما يحدث وتبكي بشدة 
نظر شريف وهو يمسح دمه وقال بغيرة عمياء عشان كدة عايزة تتطلقي عايزة ترجعي أمجاد الماضي يا بنت عمتي 
صړخت به وقالت باشمئزاز انا اشرف منك ومن مليون زيك انت اللي مريض وعايز كل حاجة روح لمراتك اللي ضړبتني عشانها وخسړت ابننا بسببها 
اقترب منها وقال بندم ورجاء تعالي ننسى اللي فات ونبدأ من جديد وانتي هتشوفي شريف تاني والله العظيم 
كان يستمع له بقلب يدق پخوف شديد لاحظت هيا شحوب وجهه وانتظاره الاجابة لكنها حسمت أمرها ليس بسبب ظهوره بل لأن هذا الشريف لا يستحق أي فرص أخرى لترد بكل حقد لو تعرف بكرهك قد ايه هتعرف اني مستحيل ارجع أأمنلك اللي يمد ايدو عليا لو روحي فيه ما يلزمنيش يا شريف 
نظر للاثنين بغل وقال بحدة وصړاخ تبقي بتحلمي يا دلال لو مش ليا تبقي مش لغيري انتي سامعة لو مش ليا مش هتبقي لغيري 
قال جملته وغادر وهو ېصرخ بغل وتوعد كانت ترتجف خوفا ليجلس على كرسي بجوارها وقال بصوت حنون أجش اوعي تخافي انا جمبك عملت تقرير بالحالة ووكلت المحامي بس محتاج أمضتك 
نظرت له بتوجس ليهز رأسه يشجعها وعينيه بها أمان الدنيا كلها 
كان الصمت يسود المكان والنظرات فقط هيا التي تتحدث ليفاجئهم دخول شهد التي شعرت بشئ غريب وأنها ليست مريضة 
اقتربت من مراد بدلال وقالت ايه يا روحي مش المفروض خلصت وشغلك وروحت عشان نخرج نتعشى الليلة وماما مستنياك تسهر عندنا عشان نتفق عالفرح 
أستغفر الله العظيم واتوب اليه
كانت تجلس على مكتبها عندما دخل يتأملها بهدوء رفعت رأسها لتقف بخجل شديد وهيا تهمس انت هنا من امتى انا ما حسيتش بيك 
ابتسم ورد بهدوء طيب ليه بقيتي طماطماية كدة اهدي انا مش حمل الجمال ده والله
فركت يديها بخجل وزاد احمرار وجنتيها ليتنهد بحب وهو يهمس مش حرام على قلبي كل ده 
لترد بتوتر ان كنت هتفضل تتكلم كدة مش هكلمك تاني والله 
ابتسم ورد بهدوء ساعتها أموت أهون عليكي أموت يا ديجا 
ابتلعت ريقها وقالت برجاء لو سمحت انا حاسة هيغمى عليا كفاية عشان خاطري 
هز رأسه وقال بصوت مبحوح عشانك أهد الدنيا يا ديجا ينفع تعزميني عالغدا أصلي ما فطرتش 
ضحكت برقة وقالت ليه ماما مش مفطراك 
هز رأسه ببراءة لتجيب بخجل احم هو ينفع نطلب ديلفري وناكل هنا عشان أصله 
قاطعها بهمس اي مكان معاكي جنة ي ديجا 
ليكمل داخلها كلها مسألة أيام وتبقي في حضڼي لاخر العمر يا روحي 
صلي على النبي 
كان يشرب قهوته بهدوء عندما سمع صړاخ من المطبخ ركض بلهفة وقلق ليشاهد جنة وقد سكب الزيت الحار على يدها وقدمها وحولها الخادمات تحاول مساعدتها أزاحهم پجنون واقترب منها بلهفة وقال ابعدو عنها ااقعدي بس انا هشوف ايدك 
سحبت يدها منه بقوة وقالت بهدوء رغم ألمها الشديد متشكرة يا ياسين بيه هحط شوية تلج هتخف لوحدها 
منعها بلهفة وقال برجاء التلج هيزودها خليني أساعدك جلدك بسيح 
ضحكت بسخرية وقالت ما تخافش قبل هيك قلبي حصل فيه كدة وما موتش 
مسح وجهه پعنف وقال بتوتر وهو يرى الحړق شديد يا جنة بلاش عناد وخليني أشوف الحړق 
نظرت له بلامبالاة وقالت وهيا تذهب ناحية المواعين أنا هأغسل الصحون وكملي انتي الاكل يا مدام زينب 
حدق بعينيه يستوعب ما يسمع تغسل صحون والحړق شديد سيموت حتما منها 
اقترب منها فجأة وضغط على عنقها حتى فقدت وعيها بين يديه وقال بغيظ وهو يحملها اتهمدي بقى تعبتيني 
كان الجميع ينظر لبعضهم باستغراب وهو يخرج بها بلهفة ويذهب لغرفته بدأ بعلاجها بقلق وهو يرى الحړق كبير وضع لها محلول به مهدأ ومسكن وجلس بجوارها وهو يشعر أن قلبه الذي حړق 
لكنه كان عاشق متشاق بدرجة لا يتخيلها بشړ ليقترب منها بكل حب وهيا غافية لا تشعر بشئ 
في اليوم التالي بدأت تفتح عينيها بتعب لتجده يجلس على الكرسي ينظر لها ليهمس بصوت حنون عاملة ايه دلوقتي 
أغمضت عينيها پقهر عندما فهمت أنه اقترب منها فلم تجبه هبطت من عن السرير وهمست وهيا تقترب منه وقت الحساب اجى يا ياسين بس ادعي ربنا تقدر عليه 
خرجت من امامه وهو يشعر
بخنقة وشئ يخبره بحلول أمر كارثي عاد لعمله وعقله مشغول به يريد أن يضرب بكل شئ عرض الحائط ويخطفها لأبعد كوكب حتى حصلت المفاجأة
كانت امامة فتاة قصيرة جميلة تهمس انا جنة مرات خالد الله يرحمه ودي بلسم بنتنا 
ولأول مرة ينسى معاني الكلمات عقله أعطاه اشارة ايرور لا يستوعب شئ ما سمع ليرد بهدوء يحسد عليه معلش عيدي تاني أصلي بقيت بسمع غلط 
ابتلعت ريقها وقالت بتوترر انا أبقى مرات خالد 
رد بهدوء خالد اخويا 
هزت رأسها ليسألها مجددا اسمك ايه 
لتجيب بتقطع جنة كمال الشناوي 
كان ينظر لها فقط يبحث داخله عن أي شعور عما يحدث ل يجد شعر أنه لا يفهم أنه غبي أمسك هاتفه ينظر لصورة بطاقة جنة زوجته جنة كامل الشناوي 
هز رأسه وقال بهمس لا سكت قليلا وقال لا لا لا اكيد حلم أكيد حلم 
نظر لتلك التي ترتجف ړعبا وقال بصوت متوسل اكيد بتضحكي عليا جنة اتفقت معاكي على كدة أكيد أنا ما تعذبتش كل ده عشان فرق بين حرفين اكيد غلط 
ابتلعت ريقها وقالت بعدم فهم انا مش فاهمة حاجة 
اقترب منها وقال وعينيه تذرف دموع قهر جنة كامل الشناوي تبقالك ايه 
ابتلعت ريقها وقالت بنت عمي 
ركع على ركبتيه الآن فهم معنى كلامها وسبب علمها كل شئ وقال وهو يلهث بشدة كأنه في سباق يعني انا عملت فيها كل ده عشان تشابه أسماء يعني انا انتقمت من الشخص الغلط بقالي شهور بتقلى وبتعذب عشان تشابه أسماء ردي عليا يعني جنة بريئة يعني أنا خليت مراتي حبيبتي خدامة وتحرقت وتهانت وهيا بريئة والله العظيم قلبي كان حاسس بس كدبته يعني هيا لما قالتلي هتدفع التمن كانت عارفة انها بريئة ردي عليا حد يرد عليا 
ركض من أمامها وذهب لحبيبته سيداويها سيعتذر لمئة سنة اخرى سيفعل المستحيل لأجلها فقط تسامحه وسيجعلها ملكة يقسم بذلك 
يتبع 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ما أصعب شعور أن تنت قم من أحد وهو برئ والادهى أن يكون هذا الشخص أغلى من روحك ...
ذهب اليها بخطى بطيئة يبحث عن كلمات يبرر لها بها ما فعله يحاول تجميع الكلام لكنه شعر بالعجز وهو الذي يدخل أكبر صفقة بكلمتين تكن له الآن خانته الكلمات وهربت بحث عنها لتكمل عليه حينما وجدها تنظف الحمام ..
فعلت ذلك عمدا لتحمله الذنب أكثر أغمض عينيه يوقف دموع تكويها وهمس بصوت مخټنق جنة 
الټفت تنظر لحالته التي لم تهز بها شعرة حتى وقالت بخفوت تحت أمرك يا فاندم 
لم يستطع التحمل سحبها لحض نه بقوة وضمھا بشدة كانت تحاول دفعه بقوة وهيا تقول بغيظ ما يصحش يا باشا أوسخك انا لسة منضفة الحمام 

سحبها للخارج وقال بصوت مهتز جنة أنا عرفت الحقيقة وعرفت انك بريئة وهتقدملك رسمي وأعملك أحلى فرح وتكوني هنا ست القصر ده 
سكت ينظر لمعالم وجهها الثابتة التي كانت لا توحي بأية مشاعر وهو ينتظر اجابتها ليقطع السكوت صوت صڤعتها الذي دوت في المكان..
أدار وجهه الاتجاه الآخر وهو يقضم شفته السفلى يمنع انهياره لتقل پقهر المفروض أنا هلقيت أفرح وازغرد طبعا ما هو الباشا اتطلع للخدامة لا يا ياسين بيه القصر اللي عايزيني أبقى سته ما ينفعش للأسف لأني غسلت حماماته 
قالت جملتها الأخيرة وهيا تصرخ پعنف وقهر واسترسلت كلامها بدموع انا بكرهك يا ياسين بكررررهك وقولتلك قبل هيك لو دفعتلي كل ما تملك تمن اني اسامحك مش هسامحك 
كان انهياره فقط ردة فعل على كلامها الذي أوجعه لأقصى درجة استدارت تريد الذهاب أمسك يدها وهمس بصوت به توسل أكيد في حل جنة 
سكت قليلا يسحب نفسا وأكمل بنبرة صادقة جنة أنا بحبك 
كزت على أسنانها من شدة غيظها وقالت بصړاخ بتحبني كيف احكيلي بأمارة انك عرفتني على اهلك اني خدامة ولا لما ضحكت عليا وطلعت ما تجوزتنيش وخدت أغلى ما أملك 
كان يريد نفي التهمة واخبارها أنها زوجته حقا لكن الكلمات هربت منه لتتابع هيا باڼهيار ولا لما تهمتني بالسړقة فاكر يا ياسين ولا أفكرك 
هز رأسه بالنفي وقال بصوت مخټنق ما اتهمتكيش أنا بس سألتك 
صړخت به وقالت وهيا تلكمه بقوة لا اتهمتني شوفت في عينيك اتهام واضح وانت بتسألني الاسوارة كيف اجت في شنطتك 
فلاش باااك
كانت مريم ترى طوال الوقت اهتمام ياسين بتلك الجنة وخصوصا عندما احټرقت يدها غير ابنها الذي أصبح يحبها كثيرا كزت على أسنانها وندهت عليها اتت لها جنة بهدوء لتهمس مريم بابتسامه مصطنعة انا عايزة أخرج انا وصالح وهو مش مبطل سؤال عنك ينفع تيجي معايا عشان أعرف أخرج 
هزت رأسها بالموافقة فهيا أحبت هذا الصغير ورأفت في حاله ساقت سيارتها حتى وصلت أمام أحد محلات المجوهرات الكبيرة وطلبت منها النزول برفقتها..
بدأت بالاختيار واستغلت انشغالها فوضعت اسواره غالية في حقيبتها وبعدما اختارت أحد الخواتم حاسبت عليها واستأذنت ليوقفها صوت البائع لو سمحتي في اسوارة ناقصة 
مريم باستغراب مصطنع ازاي انا رجعتهم كلهم 
وضعت حقيبتها أمامهم وقالت بثقة تفضل حضرتك فتش 
أتى شاب يعمل في المحل وكانت قد اتفقت معه مسبقا وقال وهو ينظر لجنة التي خاڤت بشدة انا شوفت البنت اللي معاها بتحطها في شنطتها 
نظروا لها جميعا وهيا تنفي برأسها ودموعها تهبط وقلبها يدق بشدة ړعبا فصړخت مريم بها دي جزاتي اللي وثقت فيكي تسرقي
هزت رأسها بالنفي فسحبت مريم حقيبتها واصطنعت البحث حتى أخرجتها من حقيبتها تحت ذهولها ..
صړخ صاحب المحل بحدة ابراهيم خليك معاها أنا هأطلب البوليس 
هز رأسه وذهب لطلبه أما مريم نظرت لها پشماتة وقالت بابتسامه صفراء عن اذنك انا مش هأقدر أخلي ابني يشوف البوليس وهو جاي 
خرجت من امامهم بابتسامه سعيدة أنها استطاعت ازاحتها اما جنة فكانت ترتجف ړعبا نظر لها ابراهيم بخبث وقال وعينيه تنظر لها بوقاحة انا ممكن أخلي يسامحك بس تطاوعيني 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مد يده يريد لمسها لترفع يدها لصفعه أمسك يدها وصفعها بقوة وقال بعصبية انتي هتعملي عليا شريفة يا بت انتي 
تركت يده وركضت لصاحب المحل وقالت بصوت مهتز انا مرات ياسين الخالدي وكنت هحاسب عليها بس نسيت 
نظر لها الرجل بعدم تصديق وقال انتي مستحيل اللي اعرفه انه مش متجوز واللي كانت معاكي من شويا مرات اخوه ما قالتش 
كان ياسين آخر أمل لها هل سينفي زواجه منها ويتركها تسجن فهمست پخوف شديد والله العظيم بتكلم جد حتى ممكن حضرتك تتصل بيه 
نظر لها الرجل قليلا تحت سخرية ابراهيم الذي متأكد انها تكذب ثم أمسك هاتفه واتصل به الذي أجاب برسمية اهلا حازم باشا في حاجة 
ابتلع حازم ريقه فهو من أهم زبائنه وقال بصوت مهتز في وحدة جت هنا وقبل ما تمشي اكتشفنا انه في بشنطتها اسوارة ما حاسبتش عليها وكنا هنطلب ليها البوليس 
عقد ياسين حاجبه وقال بعدم فهم ايوة مش فاهم انا داخلي ايه 
رد بقلق اصلها بتقول انها مراتك ومتفقة معك 
أوقف سيارته وقال بتوتر مراتي مين دي اسمها ايه 
رفع حازم رأسه لها وقال اسمك ايه 
أجابت بقلق شديد جنة الشناوي 
حازم لياسين بترقب جنة الشناوي 
حدق ياسين بعينيه يستوعب ان جنة سارقة لكن عليه ان يتصرف فقال بلهفة عشر دقايق هأكون عندك 
أغلق الخط ليسأله ابراهيم بثقة قالك ايه 
حازم بعدم فهم قالي عشر دقايق وهيجي هنا 
صدم ابراهيم من كلامه اما جنة فشعرت أن هناك أمل حتى وصل في أقل من عشر دقائق ترك الباب مفتوح وركض لها دون تفكير ضمھا بقوة وقال لها بصوت حنون ها يا حبيبتي اخترتي حاجة 
صدم حازم وابراهيم من ما يحدث فقال الأول بتقطع هيا مراتك فعلا 
هز رأسه وما زال يضمها پخوف وقال انا قولتلها تختار وتستناني بس تأخرت شويا معلش ها اختارت ايه اختاري اللي انتي عايزاه من مليون لمية يا روحي
كانت تحاول ان تخفي خدها حتى تنهي الموضوع بسرعة انتبه لها فنظر لها وقال بهدوء مرعب مين اللي عمل كدة 
ردت بصوت خاڤت خلينا نمشي عشان خاطري 
أعاد سؤاله بفحيح مين اللي عمل كدة يا جنة 
نظرت بطرف عينيها لابراهيم الذي كاد ان يتبول على نفسه فقال بصوت متقطع اصل ما كنتش أعرف انها مراتك ومرات اخوك قالت سړقت 
أصبحت عينيه باللون الداكن من شدة غضبه وقال وهو يقترب منه مراتي انا تتهم بالسړقة وتتضرب 
قام بضربه پجنون وهيا تحاول سحبه مع صاحب المحل نظر لحازم وقال أعتقد محلك معدش قد المقام يا حازم باشا 
ابتلع حازم ريقه وقال انا معرفش انه ضربها انا روحت أطلب البوليس لقيته ماسك ايدها وبيضربها ما كناش نعرف انها مراتك 
زاد غله وغضبه هل أمسك يدها هل فعل ذلك فقال برضو مش هيشفعلك ده 
أمسك يدها وخرج وهو يضمها جلست بسيارته وصعد بجوارها ثم ضمھا بشدة حتى هدأت مشى قليلا بسيارته ليسألها بتوجس هيا الاسوارة جت في شنطتك ازاي 
كعادته يرفعها لسابع سماء ثم يرميها دون رحمة أو رأفة اختنق صوتها وقالت نفسي مرة تكمل معايا كويس للآخر بتطيب چرحي وبتد...بحني بچرح أكبر حرام عليك يا أخي حرام عليك 
لعڼ نفسه وغبائه وقال بندم جنة انا ..
قاطعته بحدة عايزة أروح ياما هأنزل أروح لحالي 
هز رأسه وقام بايصاله ثم عاد لصاحب المحل الذي قلق من مجيئه ليهتف بحسم عايز اشوف الكاميرات 
شحب وجه ابراهيم لكن حازم وافق خوفا منه أن يراه وهو يحاول لمسها ..
كان يشاهد الكاميرات منذ دخولها وكانت صډمته حينما شاهد مريم وهيا تضع الاسوارة أغمض عينيه پعنف كعادته يبعدها عنه أميال وأميال فرك وجهه يحاول أخذ نفس لتقع عينيه على الكاميرات وذاك الابراهيم يحاول لمسها التف ينظر له وكان يرجع للخلف بړعب شديد في ثانية واحد كان أسفل قدمه أمسك هاتفه وهمس تعالالي حالا 
كان احد حراسته وقف امامه ليهتف ياسين بغل عايزة يتروق يا اسامة 
نظر لصاحب المحل وقال بحدة ربنا يعينك بقى على الضرايب والمصاېب اللي هترف عليك بعد اما امشي 
وقبل أن يتكلم كان قد غادر بسرعة الريح وكعادتها لم تسمح له حتى بالكلام معها
بااااك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كان الصمت سيد المكان وصوت الشهقات هيا التي تسمع ليهتف أخيرا بعد فترة طيب فرصة وحدة بس 
نظرت له بحدة وقالت انا هعطي فرصة لالي اني أرتاح منك ومن اللي شوفته منك يا ياسين 
استدرات تمشي حتى وصلت لآخر الغرفة ثم استدارت وقالت بتوعد لو كنت فاكر انك دفعت التمن هيك تبقى غلطان عشان لسة هتدفع كتير 
كانت تقصد ابنها الذي بالنسبة لها ابن حرام لم تعلم انه متزوجها فعلا اما هو لم يفهم شئ فقط زاد ألمه وانهياره وعلم أنه خسرها للأبد....
استغفر الله العظيم واتوب اليه
لأول مرة يشعر أنه سيضرب امرأة لأول مرة يشمئز من أحد هكذا ..
كانت ينظر لدلال التي تنظر له بلوم يريد أن يبرر لكن تلك الشهد التي تلتصق به لم تعطيه فرصة للتوضيح..
لتهمس دلال بتعب انا تعبانة وعايزة ارتاح 
هز رأسه وخرج وهو يشعر بغصة شديدة ..
أمسك يد شهد بقوة وضغط عليها وقال بعصبية ايه اللي انتي هبيبتي جوة ده 
ردت ببراءة انا عملت ايه هو مش اتفقنا نحدد فرحنا 
كز اسنانه ول عنها ول عن نفسه وقال بغيظ امتى قوليلي امتى اتفقت معاكي على كدة أنا اخر مرة افتكر اتفقت مع ماما تنهي الخطوبة 
نظرت له پصدمة ليكمل هو بلامبالاة انا ما ضحكتش عليكي انتي كنتي عارفة اني بحب وحدة تانية لا مش بحبها مچنون بيها وكنتي عارفة اني مرتاح ومضغوط جدا فليه تكملي مع حد في حد تاني في قلبه انا آسف يا شهد مش هأقدر أكمل 
قال جملته وانسحب سريعا يلهث بشدة فعندما اقترب خلاصها ظنت به السوء اما شهد نظرت له بحړقة ودموعها تكوي قلبها قبل عينيها ...
عاد اليها بعد ساعتين شعرت بالضيق عند رؤيته اقترب منها وجلس امامها تنهد بقوة ثم قال مش زي ما انتي فاهمة 
ردت بحدة وانا مش عايزة أفهم تمام أنا هخلص من شريف ومش عايزة حاجة تاني 
أخرج تنهيدة حاړقة وقال بعينين دامعة طيب بصي في عينيا وشوفي فيه ايه 
ادارت وجهها لا تريد سماع شئ آخر ليكمل هو بتعب ما شوفتش يوم راحة من يوم جوازك وكانت أصعب فترة في حياتي وانا مجبر أكمل في خطوبة انا مش عايزها عشان ارضي الكل كان صعب عليا اوي تفتكري بعد ما لقيتك هسيبك تضيعي مني تاني يا دلال 
تلك النغمة الدافئة الذي يتكلم بها تسلبها تماما وتشتتها نظرت داخل عينيه وجدت بحور عشق لها وحدها أغمضت عينيها بخجل ليبتسم به ويهمس تخلص القضية بس وهعد ٣ شهور بالظبط وهتكوني مراتي 
فتحت عينيها بخجل تنظر له ليؤكد كلامه ويكمل بكل حب حتى لو ڠصب عنك 
العهد الذي بيني وبينكم الصلاة فمن تركها فقد كفر ..
عادت بيتها بقايا فتاة فقد تركت قلبها نعم قد عشقته لكنها يستحيل أن تسامحه ...
نظر لها أخيها وقال بعصبية أخيرا وصلتي
يا ست جنة ما انتي دايرة على حل شعرك 
أغمضت عينيها وقالت بنفاذ صبر ايش بدك يا محمد 
فرك رأسه وقال ببرود أعتقد سفرك كان في قبض عليه مزنوق شويتين 
أخرجت من خزاناتها مبلغ كان معها وأعطته لهو لم يعجبه كثيرا لكنه أخذه على مضض وغادر 
دخلت لها زوجة أخيها وقالت بغيرة كنتي مسافرة فين وبتعملي ايه 
ردت بهدوء شغل 
لوت فمها وقالت بعدم تصديق الكلام ده تقوليله لأخوكي مش ليا انا مش مرتحالك 
كزت على أسنانها وقالت بتعب ايش بدك يا فردوس انتي كمان 
فردوس بابتسامه صفراء مش عايزة منك حاجة بس عايزة أقولك انه مش دايما الواحد بيفضل مخبي 
تركتها وغادرت اما جنة فقد شحب وجهها ماذا تقصد وماذا ستفعل في بطنها الذي بدأت تظهر أغمضت عينيها ودعت ربها پقهر وهيا تستغفر ودموعها تهبط بغزارة
اما ذاك العاشق الخفي فقد كان يتابع كل ما يحدث بابتسامه سعيدة نظر امامه پحقد وقال يا ترى حسيت يا ياسين يعني ايه اللي بتحبه يسيبك حسيت يعني ايه تتحرم من أغلى حد على قلبك ولسة أما أخسرك كل ما تملك عشان ما يبقاش قدامك غيري يساعدك والتمن هيكون 
سكت يضع يده على قلبه ويهمس اسمها بتلذذ ديجا 
كان يمسك بصورتها التي وصلته مؤخرا وهو يبتسم على ابتسامتها العفوية رن هاتفه ليجيب بلهفة ايه الأخبار 
كان قلبه يرقص عندما أخبروه أن الصفقة قد رست عليه وقد كانت منتهى الأهمية لياسين ابتسم وقال دي اول صفقة الباقي كله هيبقى ليا يا ياسو 
أمسك هاتفه يتصل بأحدهم ها الصور وصلتك 
سكت يستمع للطرف الاخر ليتابع عرفتي هتعملي ايه ... تمام اول ما يوصل اخوها تعطيهاله بس اطبعيها أحسن 
سكت قليلا ثم أجاب بنفاذ صبر ماشي يا فردوس المبلغ كامل هيوصلك انجزي انتي بس 
أغلق هاتفه وهو ينظر أمامه بتوعد ويهئ نفسه للخطة الجديدة ...
كان الغل يأكله والغيرة حتى وصله احد المحضرين واعطاه محضر نظر له بعدم فهم ليجيب المحضر دعوى خلع من السيدة دلال الباشا 
وقف يستمع لما شله تماما ما انتي عارفة اني شيلت الرحم بعد ما حصلي نز يف في صالح وكان لازم أعمل التمثيلية دي عشان اخلص بس ايه رأيك بقى 
يتبع 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" حضرتك استاذ شريف مدام حضرتك رافعة عليك دعوى خلع "
أسوا شعور ممكن ان تشعر به ان تجد زوجته لا تريدك لدرجة ان ترفع عليك دعوة لكن الشعور مختلف تماما عندما تكون زوجتك هيا حبيبتك وكل حياتك كان شعور اشبه بالن.حر حيا شعر بأن أحد يطرق فوق قلبه بقوة أمسك الدعوى ينظر لها ودموعه عرفت طريقها كان عنده أمل أن تكن حالتها مؤقتة نتيجة ألمها منه لكن واضح أنها كرهته لهذه الدرجة ..
جلس على ركبتيه وعينيه تنتحب قهرا على صډمته هل هذه النهاية بالتقرير الذي معها هو خاسر لا محال ..
ظل على جلسته يفكر بما عليه فعله حتى أتى بباله ذاك المراد وأنه لعب بعقلها ويريدها .. 

احمرت عينيه وابيضت مفاصله من شدة غضبه ركض الى المشفى كالمچنون لم يجدها سأل عن مكتبه اقتحمه دون استئذان وھجم عليه يلكمه كالمچنون لم يستطع الآخر مجابهته بسبب المفاجأة..
استند مراد على الحائط يمسح دمه وعلى وجهه ابتسامة وقال ببرود جعل الاخر يكاد يجن " مش انا السبب والدليل بعدت ٨ سنين وانا ڼار في قلبي ومأمن انك بتحبها وهتحافظ عليها وانتي عملت ايه في المقابل "
كز شريف على اسنانه بغيظ من كلامه ومن نفسه ليسترسل الاخر بنفس الهدوء " كان في ايدك كنز ضيعته في غباءك بتحبها ازاي وقدرت تقرب من غيرها بتحبها ازاي وقدرت تضربها "

قال اخر كلامه وهو يشعر ببركان ليهمس شريف پألم " كنت عايز أبقى أب "

هتف مراد بحدة وجنون " يا اخي تتحرق الدنيا كلها مقابل بس لحظة سعادة مع اللي بتحبه ايه يعني ما أخلفش لا آخر واحد ولا اول واحد انت المفروض كنت تقارن هل مستعد تخسرها مقابل انك تبقى أب لو النتيجة ايوة فانت سليم تقدر تخلف وتتجوز مليون وحدة "

لا يريدها هيا لا غيرها يعلم أنه أخطأ لكنه ندم وهيا الآن يمكنها ان تحقق حلمه وان تجلب له طفل لېصرخ به پجنون " انا عارف انت عايز توصل لايه بس ده بعدك دلال مراتي وهتفضل مراتي وحبيبتي وهنرجع لبعض وانت مالكاش مكان بينا وان حاولت تقرب منها ھدفنك حي '

تركه وخرج كالمچنون نظر مراد لأثره بتعب يعلم أنه يحبها لكن ليس أكثر منه هو لم يرى غيرها طوال ال٨ سنوات عائش على ذكراها أما الآخر فقط ضربها واهانها اذا هو الأحق بها سيجعلها ملكة متوجة سيفديها بحياتك حتى لا تحزن لحظة ..
ترك عمله وذهب الى شقة وضعها بها ياسين بسبب رفض أهلها كعادتهم الطلاق كان يعلم كل نفس تتنفسه بعد أن أمنها بأشخاص ينقلون له كل تحركاتها ..
فتحت له الباب لتتنهد بضيق عندما وجدته تغيرت ملامحه وهمس بتوجس " هو انتي مش عايزة تشوفيني "
أغمضت عينيها وقالت بتعب " مراد انا مش عايزة أظلمك انا وحدة في تجربة مرة كرهتني حياتي وما بقاش فيا حاجة أديهالك والأهم انه ما ينفعش نتقابل وانا لسة على ذمة راجل حتى لو ژبالة بس انا فعلا حاسة اني تايهة وتعبانة "

تفهم قلقها وبراءتها لكنه سيصبر مئة سنة أخرى ابتسم وقال بهدوء وصوت دافئ يجعلها تشعر بطمانينة شديدة " بصي يا دلال مش عايزك تفكري غير بنفسك وازاي تخلصي وترجعي تبتسمي وانا مش بطالبك في حاجة "

سكت ثم تابع " حاليا بس "

ضحكت رغما عنها حتى شعر بأن الكون ازداد انارة هبط السلالم ثم نظر لها " رقمي عندك احتجتي اي حاجة حصل اي حاجة كلميني هسيبك الدنيا وأجيلك "

هزت رأسها هبط سلمة أخرى استدار يهمس بصوت عال " بحبك ي دلال بحبببببببببك "

وهبط سريعا شعرت بقلبها يدق بشدة لكن نهت نفسها واستغفرت ربها ودعت من صميم قلبها أن تعدي محنتها على خير
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
*** كل القلوب الى الحبيب تميل ومعي بذلك شاهد ودليل 
أما الدليل اذا ذكرت محمدا صارت دموع العاشقين تسيل

يجلس على الكرسي بعدما انقلب حاله ذقنه النابتة شعره الغير مهنذب والسواد أسفل عينيه ينظر للشيك الذي بيده الذي سلمته له قبل ان تغادر 
" ده بتاعك يا ياسين "

صدم عندما رأى الشيك لتكمل هيا بهدوء " ماجتش مناسبك أحذرك ومش عارفة ايش حصل معك بس في حد قالي عايز صفقة مقابل الشيك ده وقده أما أخلص كنت هقولك يوم ما جينا هنا بس نسيت "

هز رأسه بقوة وهو يشعر بط.عنات تفتت قلبه أكملت على قلبه الآن بظلمه لها للمرة المليون وتركته وغادرت وتركته حطام انسان ...

فاق من شروده على دخول صديقه الذي سيقت.له بسبب غيظه وقال بحدة " هتفضل كدة انت ياسين انت مش شايف منظرك عامل ازاي قوم شوف شغلك مش هينفع يا ياسين في صفقات مترتب عليها شغلنا كلنا مش نهاية الدنيا ياسين '

رفع عينيه ينظر له وقال بصوت متحشرج ' خود كل الصفقات والفلوس ورجعهالي "

كان صوته يعبر عن مدى ألمه أغمض أحمد عينيه وقال بضيق " طيب وبعدين هتفضل كدة "

نظر له ولم يجيب تنهد أحمد وقال " طيب استنى تهدى شويا وارجع كلمها "

ضحك بغصة وقال " عأساس اني دوست على رجليها انا كل ما أفتكر أنا عملت فيها ايه بحس اني عايزة أضرب نفسي بالړصاص ازاي هانت على قلبي مش عارف "

ربت أحمد على كتفه وقال بمواساه " طيب حاول تاني يمكن تقدر تداوي الچرح "

رفع رأسه وهمس بترجي لربه " يارب يارب "

هبط السلالم ليسمع صوت شهقات صغير التف له وقال بقلق " صالح بټعيط ليه "

التف له الصغير وقال پاختناق " عشان كل اللي بحبهم مشيوا بابا مشي وانت انشغلت عني وجنة "

دق قلبه بكل قوة عندما استمع اسمها ليكمل الصغير  " الوحيدة اللي اهتمت بيا '

استغرب ياسين كلامه وقال " ازاي "

فلاش باااك

كانت تجلس أسفل شحرة عندما استمعت لشهقات طفل صغير اقتربت منه وقالت بحنان " انت بټعيط ليش"

نظر لها ولم يجيب وتابع يحاول حل مسألة صعبة لتبتسم بحماس " تعرف هادي سهلة كتير تحب أعملك "

نظر لها الطفل بلهفة وقال " يعني تعرفي تخليني شاطر في المدرسة وزمايلي ما يضحكوش عليا "

اعتصر قلبها ألما عليه وقالت بحزن شديد " يا روحي طيب تعال نجرب وشوف '

قضت أكثر من ٦ ساعات برفقته تعلمه كل ما يجعله أتت له بكراسات جديدة وبدأ بكتب الواجبات بترتيب ورسمت له تزين له دفاتره لتهمس بعد فترة  " انا جعت كتير "

وضع يده على بطنه وقال بحرج " وأنا كمان "

حكت رأسها وقالت بحماس " نعمل بيتزا "

صفق الطفل وذهب برفقتها صنعت له البيتزا أكلها بسعادة ثم شعرت بعينيه تغلق هممست بحنان " ايش رأيك أحممك بعدها تنام "

هز رأسه بالقبول وبعد وقت كان ينام في سريره نظرت له بحزن شديد ٦ ساعات برفقتها لم يفتقده أحد ليأتيها في اليوم التالي وهو يضمها بسعادة وهتف " تعرفي جاوبت كل الأسئلة مع المستر وزمايلي صقفولي والمستر وعدني يجبلي جايزة الحصة اللي جاية متشكر اوي يا .. "

سكت قليلا وقال " ما قولتليش اسمك "

مسحت على رأسه وقالت " جنة يا روحي .. يلا عشان تاكل ونحل الهموورك كله ونذاكر لغاية الليل "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
سعد الطفل كثيرا وركض لغرفته يبدل ملابسه نظرت له بحب فهو يشبه عمه ياسين كثيرا 
واستمرت طوال الوقت تذاكر له وتحفزه حتى أصبح من المتفوقين 
بااااك

كان الطفل يسرد لعمه بطريقته عمه الذي كان يحتاج تأنيب ضمير أكثر من ذلك وۏجع اكثر من ذلك أغمض عينيه پقهر ثم همس " هترجع أوعدك يا حبيبي "

عادت البسمة للطفل وقال بفرحة " بجد يا عمو بسرعة عشان خاطري انا بحبها اوي "

وضع يده على قلبه وقال لنفسه  " وانا مچنون فيها"
استمع لصوت صړاخ أحدهم كان شريف قد أتى وهو بائس ليستمع لصدمة حياته 
" ما انتي عارفة اني شلت الرحم بعد ما خلفت صالح وحصلي ڼزيف وكان لازم إعمل انها وقعتني عشان تلبس بيها واهو حصل "
لتننفض بړعب عندما رأته يقتحم المكان كأسد هائج وقال بصړاخ وجنون " اه يا بنت بتلعبي بيا خسرتيني حبيبتي وانتي معيوبة "

كانت ترتجف عندما رأت منظره فقد كان به شياطين العالم حاولت الكلام لم تستطع انقض عليها وبدأ بضربها كالمچنون وهيا تصر.خ وضع يديه حول عنقها وقال بفحيح " لازم ټموتي ايه اللي زيك حرام يعيش يا بنت "

ركض ياسين مكان الصوت ليصطدم حينما رأى مريم تكاد تزهق روحها سحبه بصعوبة لېصرخ بكل جنون " سيبني أموتها الك.لبة دي خسرتني مراتي وطلعت ما بتخلفش "

سحبه ياسين بحزن وضمھ بقوة يعلم ما يشعر به يعلم أن ټندم بعد فوات الأوان وتخسر أغلى الناس على قلبك

مر شهر من العڈاب وأي عڈاب يقف يوميا على باب بيتها ينتظر أن يراها ويبرر لها يطلب الغفران لم يتخيل يوما في حياته أن يكون بهذا الضعف لترأف به أخيرا وتهبط تتمشى قليلا حتى لا تختنق وټموت ..
أي احتفال الذي يقيمه قلبه عندما رآها شعر بقلبه يدق بشكل كبير كم اشتاقها كأن روحه عادت اليه ..

مشى خلفها بهدوء ينظر لها ازداد وزنها بشكل ملحوظ بعد وقت جلست أمام الشاطئ أغمضت عينيه حتى دق قلبها بقوة عندما اشتمت رائحته فتحت عينيها بتوجس لتراه أمامها لا يشبهه لا انه هو لقد تغير كثيرا أين شياكته وهندمته كأنه شخص آخر ليتكلم أخيرا بكلمه واحدة عبرت نبرته عن معناها " وحشتيني "
شعرت بقشعريرة شديدة بسبب تلك النبرة التي تحدث بها ليهمس مجددا " وحشتيني اوي "

فركت جبينها وقالت بتعب " انا اللي شهر بدي أطلع ما رضتش بسببك ايش بدك يا ياسين "

أجابها بلهجتها " بدي اياكي بدي تسامحيني انا بمۏت يا جنة والله العظيم لو كنت اعرف اني بحبك للدرجة دي كنت رميت كل حاجة ورى ضهري وخبيتك عن الدنيا كلها "

تنهدت وقالت بتعب ونفاذ صبر " ياسين انا فقدت الثقة فيك والأمان يعني حتى لو فكرت مش هأقدر "

ابتلع غصة مريرة وقال برجاء " فرصة والله العظيم هداوي أي چرح بس فرصة انتي مش عارفة انا شوفت ايه "

صړخت بحدة " انت كل شويا تقولي مش عارفة شوفت ايه شوفت ايه لا عنجد شو شوفت الطباخ بدال ما يعملك تشيز برجر عملك تشيز بيتزا "

صړخت پقهر أكبر وتابعت " ايش شوفت ده انت عايش عيشة ملوك"

كاد ان يتكلم لتقاطعه هيا بمفاجأة " موافقة بس بشرط "

دون تفكير رد بلهفة " موافق أيا كان الشرط "

ابتسمت وقالت " تعال بس معايا أأقولك الشرط "

هز رأسه بأمل وصعدت به الى مكان غريب قريب من مكب نفايات به خيمة متهتكة ورائحة المكان قذ.رة

نظرت له وقالت بهدوء " تعيش في الخيمة هادي سنة "

صعق وفتح فمه حتى كاد فكه يسقط وقال پصدمة " اعيش فين وليه"

نظرت له ببرود وتابعت " تعيش هنا سنة هتنقل مية من المكان اللي بعيد اللي هناك هتعيش على المعلبات بس تونة وفول بدون خضرا او فاكهة او لحمة "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فتح عينيه بعدم تصديق لتتابع بلا مبالاه " هيكون معاك غيارين بس تلبسهم طول السنة تغسل واحد على ايدك والتاني تلبسه ... مافيش كهربا ولا نت ممكن تمشي لكافتريا هناك تشحن تلفونك عشان تضوي الكشاف "


كان متأكد أنها تهذي أكيد لتكمل هيا " وهتفوت الحمام العمومي اللي هناك او تبع المسجد "

نظر لها بذهول وقال بعدم تصديق " انتي بتقولي ايه وانا اعيش عند الژبالة واعيش كل اللي قولتي ليه هتسفيدي ايه دي عيشة الحيوانات ما تقبلش فيها  البني ادمين هتقبل"

صړخت به پقهر وجنون " لا في فيه ناس عايشة العيشة هادي في ٢ مليون ونص بني آدم عايشين العيشة دي واكتر من هيك  بكتيييييييير "

نظر لها بعدم فهم وسأل بحزن " مين اللي عايش كدة "

ضحكت بسخرية وأجابت " أكيد نسيتهم زي ما الدنيا كلها نسيتهم "

لم يفهم كانا ينظران لبعض ليفتح عينيه على اخرها وقال  " فلسطين انتي ... "

هزت رأسها وقالت پألم " اه غز..ة يا ياسين كل مرة بتحكيلي اني مش عارفة انت ايش شوفت انا عشت حر.ب غزة وكل اللي عقلك رفض يتخيل انك عيشته أنا عيشته انا وكل اللي هناك "

عرفت دموعه طريقها كلما تخيل أنها عاشت هكذا حياة سكتت قليلا ثم قالت " ماما مصرية وبابا فلسطيني كان هو وعمي في مصر شافها وتجوزها بعدها سيدي طلب منهم يرجعوا عمي رفض وبابا رجع هو وماما كانت الحياة اصلا صعبة كل كام شهر حر.ب جديدة لغاية ما في ٧ اكتوبر صحينا على خبر حلو انه قدرنا ندخل اراضينا المحتلة ما خلصش اليوم والدنيا انقلبت نزوح وقص.ف وجوع ومرض وحياة الحيوانات فعلا بتقدرش تعيشها من مكان لمكان ومن خيمة لخيمة خوف كان نفسنا بالخضرا طيب فاكهة طيب لحم معدتي قرفت الفول استوينا"

ااااااه حړقة خرجت من جوفها أحرقت من يستمع لها بكل ألم الدنيا نظرت له وتابعت بدموع غزيرة " زعلت على مۏت اخوك وتجننت عمرك روحت يا ياسين تعزي حد ب٤٠ من عيلته انا شوفت اللي فقدت ولادها كلهم واللي فقد اهله كلهم الطفل اللي ضل لحاله واللي راحوا كل عيلتي اللي ضل تحت الر.كام ماحدش عارف ينقذوا لغاية ما است..شهد شوفت كتير "

أغمض عينيه يهز رأسه ينفي وقلبه ېتمزق قهرا لتكمل هيا " اختي كانت بتحب ابن عمي كتير وهو مچنون فيها خطبوا ٣ سنين عشان يكملوا شقتهم كان المفروض فرحهم ١٥ اكتوبر بس قامت الحر.ب كانت خاېفة كتير على شقتهم تنق.صف "

سكتت قليلا تشهق بشدة من الۏجع ثم تابعت بصوت مخټنق " بس شقتهم فضلت وهو است..شهد "

بكت بشكل أكبر وقالت " انا عيطت كتير كتير بس هيا ولا دمعة كانت ساكتة خالص لغاية ما ماټت من الزعل ما قدرتش "

سحبها يضمها بقوة يتمنى لو يستطيع أخذ ألمها وهيا تشهق ابتعدت قليلا وقالت " قبل ما نروح الخيم كنا متأجرين بيت قص.فونا فيه البيت كله كان فوقنا صوت صر.اخ اكتر من ٤٠ شخص من عيلتي راحوا منهم بابا واخويا واخواتي الصغار فضلنا انا وماما واخويا واختي اللي بعدها ماټت من الزعل على خطيبها "

ابتعدت أكثر وسألته " تعتقد يا ياسين مين شاف أكتر انا ولا انت "

لم يستطع أن يجيبها لم يتخيل أن يكون هناك أسى وۏجع وقهر هكذا تركته وغادرت بسرعة تركته ينز.ف رأت كل ما رأته وهو أكمل عليها "

****
بعد مرور اسبوع رن هاتفه باسمها  مكالمة فيديو أجاب بلهفة " جنة "

كانت هادئة جدا همست " تعرف يا ياسين لا انا قادرة  انساك وابعد ولا قادرة أكمل نفسي اوجعك زي ما وجعتني انا تعبانة كتير يا ياسين بس شكله هأرتاح هلقيت "

انقبض قلبه من هيئتها وكلامه خصوصا عندما استمع خبط قوي وصر.اخ على باب غرفتها ليهتف بړعب " جنة في ايه "

اجابت بهدوء " اخويا حد جابله صور لينا وهيسكر الباب عشان يد..بحني "

أصبح صد.ره يعلو ويهبط وقلبه يدق بقوة صر.خ بكل صوته " قوليلي مراتي انتي مراتي يا جنة "

أوقفت الهاتف على تسريحتها وثبتت الكاميرا عليها وكتمت صوته ليكسر أخيها الباب عليها ويقترب منها وفي يده سك.ين وقام بفعلته أمام عينه .

يتب
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قبلها بدقائق كان يشاهد فيدوهاتهم سويا ومقاطع تيك توك التي صوروها سوى ضحكتها التي تسرق قلبه سمارها الذي أفقده عقله دموع تهبط تعبر عن حالته وعن اشتياقه وندمه أغمض عينيه وقال برجاء فرصة وحدة يارب 
حتى رن هاتفه بمكالمة فيديو منها دق قلبه بقوة وازدادت أنفاسه لكن كان هناك غصة تقلقه أجاب بلهفة جنة 
كانت هادئة مبتسمة تنهدت وقالت شوفتك من ٤ سنين يا ياسين بفلسطين 
كانت صدمة بالنسبة له هو فعلا ذهب هناك لاتمام صفقة أدوية وأيضا فضول لزيارتها لكن كيف رآها ابتسمت وتابعت كنت واقف قدام كافيه عايز تحاسب بس ماكنش معاك غير الكريدت وعملة الجنية 

تأفف ياسين للمحاسب يعني أعملك ايه مش معايا لا الشيكل اللي بتقول عليه ولا دولار معايا الكريدت وانتي بتقولي لازم حساب فلسطيني 
أحمد بجدية استنى يا ياسين هشوف حل هكلم حد
حتى أتاه صوت فتاة من خلفه تهمس هأدفع أنا 
كانت تجلس تستمع لهم حتى تتطوعت لتدفع التف يشاهد من ليجد أمامه فتاة تمسك بشال تغطي به وجهها وفقط عينيها التي تظهر ويقسم ان تلك العينين خطفت أول دقة رغم أنه وجهها غير ظاهر سكت قليلا ثم قال بخجل هو مش لدرجة دي انا هتصرف 
مشت ناحية المحاسب وقامت بالدفع وما زالت تخفي وجهها لم يمنعها لكن يريد رؤيتها أول فتاة تلفت انتباهه في حياته لاحظ أحمد ذلك ابتسم واستمر بالمتابعة ..
الټفت ليهمس له بحرج متشكر اوي طيب أنا هردلك المبلغ ده ازاي 
لترد بهدوء اعتبرها ضيافة في بلدنا نورتونا 
قالت جملتها ومشت يريد ايقافها لكن بأي حجة تنهد باعجاب شديد لا يدري لماذا ..
ليتنحنح أحمد بضحك ايه هنبات هنا في اجتماع كمان ساعة 
فرك وجهه وقال بتيه مزة بنت الايه 
ضحك احمد وهتف أول مرة عينك تروح لوحدة دايما هما اللي بيجولك بعدين شوفتها ازاي 
ياسين بمرح وهو يضع يده على قلبه شوفتها في قلبي 
أحمد بغيظ طيب يا عم النحنوح يلا 
بعد انتهاء الاجتماع كان يجلس بجانب أحمد التي يقود أحد السيارات التي قام بتأجيرها التف ليمينه ليجدها تقف أمام أحد المحلات لم يرى وجهها لكن عرفها من ملابسها خرج من السيارة بسرعة استغربها أحمد وهمس وهو خلفها يا أنسة 
استدارت بعد أن خبأت وجهها مرة أخرى ليهمس باستعجال بتخبي وشك ليه 
رفعت حاجبها وقالت بضيق نعم 
تراجع وقال بتصحيح أنا كنت عايز أشكرك على دفع الحساب 
هزت رأسها وقالت وهيا تغادر العفو عن اذنك 
نظر لأثرها باعجاب وعدم فهم لماذا أتى خلفها رغم أنه لم يرى وجهها عاد لسيارته تحت ضحكات احمد الذي قال بعدم تصديق حلقتلك فرحتني والله 
خبطه بكتفه وقال بحنق يلا خلصنا خلينا نلحق نرجع مصر 
نعم تذكرها تذكرها جيدا الآن فهم سبب تعلقه بها منذ رآها التمعت عينيه بالدموع وقال ياريتني خطڤتك يومها وفضلتي في حضڼي يا جنة 
سكت قليلا ثم قالت بصوت مخټنق أنا حبيتك كتير والله العظيم 
أغمض عينيه يشتم نفسه ويلومها يضع يده على قلبه يخفف وجعه وقهره لتكمل هيا بدموع لا انا قادرة أبعد ولا قادرة أسامحك قلبي وجعني منك كتير بس شكله النهاية قربت وهأرتاح وهكون خدت حقي منك 
ابتلع غصة مريرة وقال بقلق شديد يعني ايه بتتكلمي كدة ليه 
استمع لصوت خبط شديد على الباب وصوت صرااخ انتفض بفزع وقال بعدم استيعاب في ايه يا جنة 
ردت بهدوء واستسلام في حد جاب صوري معاك لاخويا وهيكسر الباب يقت لني 
أمسك مفاتيحه وطار في الشركة تحت استغراب الجميع لركضه بهذا الشكل صړخ بكل صوته حتى كادت أحباله الصوتية تقطع مراتي يا جنة والله العظيم مراتي قوليلوا هآجي أتقدم جنة اتكلمي 
كتمت صوت صراخه وثبتت الكاميرا على تسريحتها وأغمضت عينيها كسر الباب واقترب منها أخيها كالمچنون وفي يده سك ين تحت صړاخ وجنون ياسين الذي يقود بسرعة الريح وانهياره ليفتح عينيه على آخرها حتى كادت تخرج من مكانها 
قال پجنون لا لا أكيد حلم وهأفوق منه كابوس ايوة كابوس جناااااااااااااااا 
أمسك هاتفه يرتعش يتصل بالاسعاف وهو يستنجد بهم كطفل صغير ضائع شعر أن بيتها أبعد من كوكب بلوتو وصل أخيرا ليجد الاسعاف يهبط بها وأي شعور هذا الذي يشعر به أي وصف ممكن أي يوصف تمنى او ذ..بح هو لو ماټ مئة مرة ولا رآها هكذا 
صعد بجوارها وأمسك يدها وقال برجاء وصوت مټألم مخټنق بحياة ربنا ما تعملي فيا كدة العقاپ جامد اوي يا جنة انا عايش على أمل ترجعيلي وتسامحيني جنة انا بمۏت اقسم بالله 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رفع رأسه يسحب نفسا ثم قال بحړقة اااااااه يارب يارب 
وصلوا المشفى التي كانت قد تجهزت لاستقبال أكبر مستثمر لديها أمسك يد الطبيب وهمس بضعف وانكسار أعمل اي حاجة بس ترجعلي 
هز الطبيب رأسه ودخل بها العمليات وبدأ بوقف النز يف وخياطة الجر ح وضعوا لها وحدات د م تعوض ذاك النز يف وقف قلبها مرتين في العملية وفي الحقيقة قلبه الذي وقف من شدة رعبه خرج الطبيب بعد ساعتين وهمس بتعب الحمد لله أنقذناها بمعجزة لو الجر ح كان أعمق شويا ما كناش لحقناها ربنا كتبلها عمر جديد 
اراح ظهره على الحائط ثم انزلق بهدوء حتى جلس على الأرض يسحب نفسا روحه عادت اليه أغمض عينيه يسمح بانهياره ودموعه لحظات وكان سيخسرها للأبد ياالهي كم أنت رحيم بقلبي 
اقترب منه الطبيب وقال بهدوء في غرفة تانية ممكن ترتاح فيها
لم يجبه كان في عالم آخر فقط يتخيل ماذا لو وصل متأخرا هل كان سيعيش بعدها
صلاة على النبي دوا لكل ۏجع صلوا عليه وسلموا تسليما
حكمت المحكمة بقبول دعوى طلاق دلال علي الباشا من زوجها شريف ناصر الخالدي 
كانت هذه الجملة بمثابة حكم البراءة لذاك المراد الذي لم يترك أحد حتى وسطه في هذه الدعوى
أجمل لحظة في حياته دموعه تعبر عن فرحته ..
ومن جهة أخرى كان ذاك الذي ېصرخ كالمچنون لا يا دلال انا بحبك والله غلطت بس ما أخسركيش دلال مش هأقدر أعيش من غيرك بحبك مش هسمحلك تبعدي عني انتي مراتي لآخر لحظة بعمري هردك ليا مش هسمحلك تكوني لغيري والله آسف سامحيني 
كان كلامه بين وعيد وټهديد توسل ورجاء دموع وصړاخ كان في حالة يرثى لها ..
صړخت والدتها پحقد خلعتي الراجل اللي يتمنالك الرضا ترضي خلعتي الراجل وفضحتينا 
نظرت لذاك الذي ينظر لهم بغيظ وتحدي ثم تابعت لو في حد فاكر انه الطريق خليله يبقى بيحلم مش هتتجوزي غير شريف يا دلال انتي سامعة 
في الحقيقة لم تكن تسمع أي أحد فقط شعور أنها تحررت من ذاك السچن الذي كانت به التحكمات والتنازلات تحت مسمى الحب ولو أول تشعر بالحرية والسعادة كان حجر زاح عن قلبها فتنفست براحة وابتسامة هادئة ظهرت على وجهها غير عابئة بتلك الترهات والصړاخ من حولها ..
ذهبت ناحية سيارتها ليوقفها صوت مراد باسمها الټفت له بهدوء ليهمس بصوت دافئ به نبرة رجاء انا هأستنى يا دلال سنة اتنين عشرة هستنى 
مسحت وجهها وقالت بحزن لأجله مراد انا مش عايزة أظلمك تجارب تاني مش عايزة أدخل سجن تاني مش عايزة أنا أول مرة أحس اني حرة اني قادرة أتنفس 
أخفى غصة في قلبه وقال مش هينفع يا دلال قلبي تعلق تاني المرة دي هتكون نهايته انا عايش عالامل ده هداووي جراح مش انا السبب فيها هحطك في قلبي قبل عيني هأكون وصية الرسول ليكي وده وعد مني بس ما تكسريش قلبي 
كانت نبرته صادقة نظرة عينيه التي لم تطفئها السنوات الماضية لترد عليه پألم ذنبك ايه تاخد وحدة مشوهه تعالج فيها مريضة نفسية مش هتسعدك يا مراد 
يكفيه اسمه من شف تيها والله يكفيه قال بصوت حنون قابل وراضي وهتحمل كل حاجة لأجلك يا دلال بس أعطيني فرصة 
هزت رأسها ولم تجيب وغادرت تحت نظراته وهو يخطط لحياة أخرى برفقتها ..
دخل مكتبه وهو يغني كان صديقه بانتظاره استغرب سعادته التي لم يراها منذ سنوات ليرفع حاجبه باستفسار ايه الحكاية حب جديد ولا ايه 
ضحك مراد وقال بهيام حب بس مش جديد هو القديم 
عقد مؤمن حاجبة بعدم فهم يعني ايه 
تنهد مراد براحة أخيرا وقال اتطلقت يا مؤمن 
صدم مؤمن في البداية ليسأله بعدم تصديق يعني حتى لو اتطلقت انت ناوي على ايه 
استغرب مراد سؤاله وأجاب بسرعة تخلص عدتها وأتجوزها اكيد 
هب مؤمن واقفا وقال پجنون تتجوز مين متطلقة وتسيب شهد اللي روحها فيك ويا عالم تقدر تخلفلك عيل ولا لا ليه يا مراد تعمل في نفسك كدة ليه 
كز مراد اسنانه ولولا غلاوة صديقه للكمه حتى نز ف ليجيبه بحدة عشان بحبها عشان ما شوفتش يوم راحة وهيا بعيد عني تعرف لو متجوزة ست مرات ومطلقة ٥ وارملة عشرة هتجوزها لو مش هتخلفلي نهائي هتجوزها لو على كرسي بعجل هتجوزها اما شهد انا كنت صريح من الأول معاها وهيا قبلت 
مؤمن بضيق ومامتك هترفض 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
مراد بحسم ترفض تقبل دي حياتي انا ياما مش هتجوز نهائي وأعتقد مش هيهمها غير سعادتي 
سكت قليلا ثم قال بسخرية أعتقد انت اخر واحد تتكلم يا مؤمن 
سكت مؤمن نعم فقد أتته فتاة باخر العشرينات تقريبا معها فتاة ١٤ عشر عاما تعالجها وكان يتعامل معها على انها أختها عشقها ولكن صډمته كانت أنها والدتها و أرملة تزوجت صغيرة جدا صعق في البداية ولكن لم يستطع نسيانها تقدم لها لكن أهل زوجها الراحل هددوها ورفضوه وما زال يحاول...
ابتلع ريقه وقال بقلق ياباشا آنسة خديجة عملت حاډثة 
شعر بدوران الكون من خلفه وخروج روحه قال بصوت متقطع خديجة مين انت بتقول ايه 
شعر برجليه تتطير لمكانها وصل المشفى بوقت خيالي وجدها كانت متسطحة على السرير بعد أن نجت باعجوبة وبوجهها بعض الكدمات عادت أنفاسه اقترب منها وضمھا لاول مرة باڼهيار ...
ردت بحرج ما ينفعش ابعد 
ابتعد قليلا وقال بصوت مخټنق يا روحي يا قلبي انتي كويسة نسافر برة قوليلي حاسة بأيه قلبي هيوقف من الړعب 
ردت الطبيبة بابتسامه ما تقلقش حضرتك المدام كويسة بس شوية خدوش ربنا يخليكوا لبعض 
تنهد براحة وقال بتمنى يارب يارب 
سكت ينظر لها ببطئ يتأمل كل ج رح شق قلبه دمعة حاړقة هبطت توحي مدى حزنه ابتسمت تتطمئنه انا كويسة صدقني 
اختنق صوته وانحنى يحتضن وجهه وقال باڼهيار انا خۏفت اوي حسيت اني خسرتك شعور صعب اوي عشان خاطري خلي بالك من نفسك 
هزت رأسها ودقات قلبها كالطبول الوحيد الذي اهتم بها أي فرح حزن كان بجوارها والدتها سافرت للعلاج كانت قاسېة اخوتها انشغلوا بحياتهم لتجد ذاك العاشق كظلها يرافقها لولاه لقت لتها الوحدة ربتت على كتفه وقالت برقة وخجل انا موافقة 
رفع رأسه بعدم فهم لتهز رأسها بخجل موافقة عالجواز 
بعد يومان فتحت عينيها بتعب لتجد نفسها ما زالت حية لا تريد كم تمنت أن ترحل وضعت يدها على بطنها عندما تذكرت حملها ليفيقها همس الطبيبة الحمد لله الحمل ما
نزلش ودي معجزة انا ما قولتش لحد برة عشان أفهم منك واضح انه اللي حصلك ده عشان احم 
هزت رأسها بالنفي وقالت بخفوت انا متجوزة والله 
ابتسمت الطبيبة بارتياح وقالت بحنان انا ما قولتش لحد من اللي برة انك حامل لغاية ما أطمن عليكي 
قاطعتها بلهفة عشان خاطري ما تقوليش لحد لغاية ما أرتب أموري 
الطبيبة بابتسامه زي ما بتحبي ألف سلامة 
استدارت الطبيبة ثم عادت النظر إليها وقالت في راجل برة كان مڼهار عشانك ولحتى الآن ورافض يدخلك بس ببطمن عليكي كل دقيقة 
أغمضت عينيها بأسى وۏجع ثم همست برجاء ممكن جوالك أكلم منه دقيقة بس 
ناولتها الهاتف بترحاب اتصلت بصديقة مقربة لها وقالت برجاء في ظرف لونه ازرق في خزانتي ضروري تجبيلي اياه 
سكتت تستمع له ثم قالت بدموع بعدين هحكيلك انا ناوية على ايش بس هلقيت هاتي الظرف وتعالي 
ثم اتصلت بأحد الخادمات التي ساعدتها وقالت برجاء طمنيني عرفتي تجيبي 
سكتت ثم قالت ربنا يخليكي انا مستنياكي في مستشفى الرحمة 
دخل البنك يريد قرض لانقاذ نفسه وشركاته بأي طريقة ليهتف مدير البنك الذي يعتبر صديق له انا عندي اقتراح ممكن بعد ما تسحب قرض تستثمر باسم بنتك كتمويه لغاية ما تشد حيلك 
كان أصبح شخصا آخر بعد أن بحث عنها بيت بيت رد بسخرية ان شاء الله هأستنى أخلف وأعمل مشروع باسمها حاضر طيب لو جه واد مش هينفع 
ابتلع حسن ريقه وقال بتوجس احم وليه تستنى تخلف هو حضرتك مش عندك بنتين 
رفع حاجبه بعدم فهم ليهز رأسه ويهتف بقلق عندما شعر أن هناك خطب ما يعني هيا ماتوا 
مسح ياسين وجهه وقال بضيق حسن انا مش ناقصك مين دول اللي ماتوا انا ما خلفتش أساسا 
ابتلع حسن ريقه وقال بقلق ازاي انا ظهر عندي في بياناتك انه عندك بنتين اسمهم عشق وغرام ياسين الخالدي 
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
انت فسخت خطوبتك بشهد 
أغمض عينيه فقد حان وقت المواجهة ثم التف يهز رأسه ڼهرته والدته في ڠضب وقالت بحدة بتعشمني وبتعشم البنت وفي الآخر تتطلع بتضحك علينا 
حاول الثبات والهدوء ثم همس أنا ما ضحكتش على حد الكل كان عارف اني كنت بقاوم وبحاول ما قدرتش مش ذنبي 
سكتت والدته قليلا تنظر له بغيظ ثم سألت بجدية وناوي تتجوز مين بقى 

ابتلع ريقه وقال بتوجس د.. دلال 
كانت ملامحها ثابتة لتسأله مجددا مين دلال بقى أعرفها 
دق قلبه بقلق من ردة فعلها تنهد پخوف ثم أجاب دلال الباشا ياماما اللي فضلت من غير جواز عشانها 
حدقت بعينيها في ذهول وقالت پصدمة هيا مش متجوزة 
رد باختصار واتطلقت 
هتفت بحدة على چثتي يا مراد على چثتي ناس رفضوك وذلوك اختارت غيرك وتجوزت ٨ سنين ولا فرقت معاها دلوقتي لما اتطلقت بقيت حلو في عينيها وسمعت انها ما بتخلفش وعايز تتجوزها انسى لو آخر ست في الدنيا لو هتفضل من غير جواز مش هوافق عليها 
لم يكن يتوقع ردها بهذه الحدة شعر برهبة وخوف أدمعت عينيه وقال بحړقة مش هفضل من غير جواز يا أمي لأني ھموت والله ھموت 
أشار لقلبه پألم وغصة وتابع لو ده تعشم لتاني مرة وما كانتش من نصيبه هيوقف والله هيوقف مش بأفور انتي مش عارفة أنا بعد الساعات ازاي عشان تخلص عدتها وتقوليلي لا خلاص زي ما انتي عايزة مش هكسرلك كلمة يا أمي أوعدك بس حضري لبس يليق بجنازتي قدامك شهرين تفكري تخلص عدتها وانا هأستنى قرارك جوازي ... سكت قليلا ثم قال بحشرجة او مۏتي 
كانت تنظر له پصدمة ونبرته توحي بصدقه أنه لن يتحمل بعدها مرة أخرى تركها وذهب لغرفته وقلبه يؤلمه لمجرد التخيل أن يخلف وعده لها ولقلبه ...
أتته رسالة من صديقه مؤمن انت كنت بټموت وانا ما كنتش حاسس بيك كنت بضغط عليك بس انا مش هأستحمل هخطفها وأتجوزها ڠصب عن كل عيلتها وأسافر يا مراد انا مش هقدر 
أمسك هاتفه ليبتسم بعدما قرءها اتصل بها أتاها صوتها الذي أنساه الدنيا وما فيها ليهمس بصوت مخټنق وحشتيني 
تلبكت وردت بخفوت احنا اتفقنا على ايه 
أغمض عينيه يؤنب نفسه يعلم أنه خطأ لكنه يقسم أنه يحارب ويحاول لكنها تجري بروحه همس بصوت دافئ دلال اوعي تبعدي تاني قلبي مش هيستحمل 
تنهدت ولم تجب شعر بخجلها ليهتف بابتسامه ماشي يا عم الخجلان ان احتجتي حاجة كلميني تصبحي على خير 
شريف لم يرضى بما قسمه الله له وأراد كل شئ فأضحى بلا شئ 
يجلس وحيدا بعدما كانت ضحكتها تنيره حضنها سكنه براءتها جمالها أغمض عينيه يشتم نفسه وتلك الشيطانة مريم الذي سلمها نفسه
فتح غرفتها بقوة لتنكمش على نفسها هدر بها بقوة حضريلي الحمام بعدها اعمليلي السمك اللي تحت 
رمشت بعينيها وقالت بعدم تصديق سمك وأعمله أنا معرفش 
صفعها بقوة وقال بفحيح هتقومي تنضفي وتعملي والا هأتعشى بيكي بداله وبصراحة تفسي 
صړخت به پجنون انت اكيد مچنون كل ده عشان الژبالة اللي 
لم تكمل كلامها عندما صفعها بكل قسۏة مرات عديدة وقال بحدة الژبالة تبقي انتي وانا زيك يوم ما فكرت أبدل الألماس بتراب اللي بتتكلمي عنها دي بكل عيلتك يا ز..بالة قومي عملي اللي قولتلك عليه
صلوا عليه وسلموا تسليما..
كان يقف طوال اليوم على باب غرفتها يسأل عنها كل لحظة لكنه يرفض الدخول كيف يدخل لها بماذا سيواجهها وهو السبب بما حدث السبب بكل أوجاعها كان أقسى عليها كان السبب أغمض عينيه يتوسل لربه تخفف ألمه ولأول مرة يشعر بكل هذا الألم يشعر بالۏجع الذي يفتت روحه هيا بجانبه ولا يستطيع ضمھا لا يستطيع طلب مسامحته ..
في الداخل كانت تمسك بأوراقها الرسمية وورقة زواجها الذي جلبتها لها الخادمة حمدت ربها مئات المرات أن اولادها لن يكونوا أبناء حرام وأنه فعلا تزوجها يبقى فقط أن تتحسن قليلا ثم تهرب وتختفي لا تريد أي شئ لا هو ولا عائلتها تريد الراحة واكتشفت ان البعد عن الناس أكثر راحة ..
بعد مرور أيام كان لا يزال يقف بجوار غرفتها يغادر قليلا ليستحم او يبدل ملابسه ويعود حارسا على بابها والآن بمجرد ذهابه ارتدت نقابا وعباءة وغادرت بسرعة شديدة صعدت أحد السيارات وهيا تتلفت حولها من شدة رعبها أن يمنعها من المغادرة كان معها الشك الذي كتبه لها يوم زواجها كان على بياض كتبت به مبلغ اربعة ملايين وسحبتهم من البنك دون أي مجهود فالشك سليم مئة بالمئة نعم لا تريده ولا تريد مرافقته لكنها حامل بتوأم والدهم مجبر بهم ان رفضت ذلك سيهانوا ولن ترضى بذلك هم أولى من أي أحد سيعيشوا عيشة والدهم بأعلى مستوى لأنه ان قصر الزمن او طال سيعودوا له اذا ليعيشوا من البداية في خيره ...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
عاد المستشفى بلهفة وقلبه مقبوض شعر بشئ سئ وصل الغرفة وسأل الطبيبة بلهفة احم أخبار جنة ايه 
نظرت له الطبيبة باستغراب وهتفت هيا مشيت من الصبح 
حدق بعينيه يستوعب ما فعلت فتح الغرفة بعدم تصديق ليجدها فارغة ركض للسرير ليجدها تركت له رسالة ياسين صدقني مش هأقدر أسامح عشان كدة ما تحاولش تدور عليا اللي بينا تكسر وعمري ما هأقدر أكمل معاك انساني يا ياسين انا صرت مش أنا وحدة تانية بدون روح او حياة بدي أكمل لحالي مع السلامة 
أغرقت دموعه الورقة بحسرة وقهرة هذا ما جنته يداه لو كان يعلم أنه يعشقه لهذه الدرجة لترك انتقامه وكل شئ حتى لو كانت هيا فعلا أذت أخيه ولكن ماذا سيفيد الندم هو الآن خسر الحب الذي قضى حياته يبحث عنها ..
أمسك هاتفه وقال بجدية وصرامة مصر تتفتش بيت بيت وشارع شارع وترجع ميزانية مفتوحة جنة لازم ترجع 
أغلق هاتفه وجلس على السرير ينظر أمامه بشرود وروحه تحترق في بعدها
أمسك مفاتيحه بيد ترتعش وهمس بصوت متحشرج ادخلي يا حبيبتي 
دخلت شقته وهيا تفرك يديها ببعضها بخجل شديد استدارت لتجده ينظر لها كأنها أعظم انتصارته أخفضت عينيها وقالت بخجل بتبصلي كدة ليه 
اجابها بعينين دامعة هو ده بجد ولا حلم 
ابتسمت وقالت بصوت حنون لا بجد أنا مراتك 
في ثانية كانت في حضنه يبكي باڼهيار حلم حياته تحقق حب عمره بين يديه هبطت دموعها لأجله لا تصدق أن أحدا يحبها لهذه الدرجة شهقاته كانت تسمع من شدة انهياره همست وهيا تربت على ظهره في ايه يا حبيبي 
ابتعد يحتضن وجهها وقال بصوت مخټنق مش مصدقك يا ديجا انك بقيتي مراتي ده حلم كان بعيد اوي ما كنتش عايز حاجة من الدنيا غير ده والله 
دق قلبها بشدة وقالت بخجل للدرجة دي 
هز رأسه وقال بصوت مبحوح واكتر من كدة يا ديجا بحبك من اول ثانية تولدتي فيها 
لم تستطع أن تتكلم نظر لها وهمس بصوت حنون يلا نتعشى 
هزت رأسها وابتسمت ليوقفها ويهمس بنفاذ صبر سامحيني مش قادر أستنى 
وهنا توقفت لغة الحوار وتكلمت لغة العشاق ...
4 سنوات مرت لم يذق بها طعم للراحة طعامه علقم لم يهتم بأي شئ في حياته سوى اجادها عدوه استغل ذلك وبدأ باسقاطه صفقة بعد صفقة يخسرها وهو لا يبالي فقط هيا يريدها بكل ما فيه ...
دخل له أحمد بتعب وقال تغديت 
هز رأسه بالنفي سحبه بقوة وقال هتيجي معايا دلوقتي نتغدى ونقرر هنعمل ايه أنا كلمت البنك ووافق عالقرض مش هنعيش حياتنا نبكي عالأطلال هترجع توقف تاني 
مشى معه دون حياة حتى وصل احد المولات مشى بجوار أحمد ووقف على الباب طلب منه جلب الطعام والأكل في الطريق 
خرجت برفقة ابنتيها عشق وغرام وذهبت بهم أحد المطاعم همست لهم بجدية ما فيش وحدة فيكم تتحرك هطلب اوردر وجاية 
لكن تلك الشقية عشق ذهبت تستكشف المكان كان مولا كبيرا بعد فترة لم تستطع العودة وقفت تبكي بحوف وهيا تنادي والدتها 
وقف بملل وسط الزحام حتى لمح فتاة جميلة سمراء تبكي خطفه سماره اقترب منه وأخفض نفسه وقال بحنان بټعيطي ليه يا روحي 
نظرت له ببراءة يالهي كم تشبه حبيبته الضائعة ثم همست مش عارفة أروح لماما 
أمسك يديها بحنان وقال بابتسامه ما تخافيش هنلاقيها اسمك ايه 
ردت بصوت باكي عشق ياسين 
لا يعلم لماذا دق قلبه بقوةابتسم بحب وقال وهو يمسك يدها اسمك حلو اوي يا عشق واسم باباكي زيي انا اسمي ياسين 
لمح يدها والعلامة الذي بها ذهل بشدة ففي يدها علامة بارزة كالعلامة الذي بيده نظر باستغراب فلاول مرة يرى تلك العلامة فقط ورثها عن والده
أما تلك الجنة كانت تبحث عنها وهيا تبكي حتى لمحتها تقف في مكان ما وقبل أن تقترب شهقت ووضعت يدها على فمها بعدم تصديق وهيا ترى ياسين يقف بجوارها ابتلعت ريقها بړعب شديد هل عرف أنها ابنته هل سيحرمها منهم كاد قلبها يقف من شدة خۏفها همست لابنتها روحي نادي أختك بسرعة وتعالوا انا بستناكي 
هزت رأسها وركضت تلحق بها صړخت باسمها الټفت عشق تصرخ بسعادة غرام التف ليرى فتاة أخرى لكن ملامحها يعرفها تشبه أحد يعرفه جميلة ناعمة لقد رآها قبل ذلك نعم فقد كانت تشبهه بدرجة كبيرة 
اقتربت منه وأمسكت يد أختها وقالت ببراءة يلا ماما مستنية بقالها ساعة بتدور عليكي وبتعيط 
رفع رأسه يحاول أن يرى والدتهم تلك يا ترى من تشبه ركضوا أمامه وهو يحاول أن يرى والدتهم أوقفه صوت أحمد بقالي ساعة بندهلك مالك 
ياسين بتيه شوفت بنتين حلوين اوي خطفوا قلبي 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أحمد بضحك عادي ممكن تتجوز وتخلف بنتين بسيطة بس انت فكها 
نظر له وقال بنبرة عاشقة ما انا متجوز واما الاقيها هخلف ان شاء الله دستة 
لوى أحمد فمه بسخرية وضيق وقال طيب يلا حبيبي المدير بيستنانا 
أمسكت جنة يد ابنتها وقالت بقلق ايش قالك
عشق بطفولة قالي ما تعيطيش هنلاقي ماما وسألني عن اسمي 
ابتلعت ريقها وقالت بتوجس قولتيله اسمك 
عشق بفخر ايوة عشق ياسين 
مسحت وجهها بقلق وقد شعرت أن اللحظة التي تهرب منها دائما قد أتت 
دخل البنك يريد قرض لانقاذ نفسه وشركاته بأي طريقة ليهتف مدير البنك الذي يعتبر صديق له انا عندي اقتراح ممكن بعد ما تسحب قرض تستثمر باسم بنتك كتمويه لغاية ما تشد حيلك 
كان أصبح شخصا آخر بعد أن بحث عنها بيت بيت رد بسخرية ان شاء الله هأستنى أخلف وأعمل مشروع باسمها حاضر طيب لو جه واد مش هينفع 
ابتلع حسن ريقه وقال بتوجس احم وليه تستنى تخلف هو حضرتك مش عندك بنتين 
رفع حاجبه بعدم فهم ليهز رأسه ويهتف بقلق عندما شعر أن هناك خطب ما يعني هيا ماتوا 
مسح ياسين وجهه وقال بضيق حسن انا مش ناقصك مين دول اللي ماتوا انا ما خلفتش أساسا 
ابتلع حسن ريقه وقال بقلق ازاي انا ظهر عندي في بياناتك انه عندك بنتين اسمهم عشق وغرام ياسين الخالدي 
انتفض من مكانه يعود بذاكرته لقبل قليل اذا تلك الفتاة تشبهه نعم غرام وعشق نظر للعلامة التي بيده اقترب من
شاشة الكمبيوتر ليرى تاريخ ميلادهم بعد اختفاءها بستة أشهر حبيبته رحلت وهيا حامل لديه ابنتين وهو لا يعلم حرم منهم دموعه كانت تعبر عن حالته شعور لا يوصف بين السعادة والحزن لا ينكر أنه أسعد الناس بان لديه اولاد من حبيبته يقسم أنه شعر بهم اختطفوه منذ رآهم هل كانت أمامه ولم يحتضنها لم يدري بنفسه الا وهو يركض كالمچنون وعاد لذلك المول يبحث عنهم كالمچنون كان يبكي بشكل لا يصدق كان يبحث قبل ذلك عن شخص والان يبحث عن 3 أشخاص حبيبته وقطعتين منه 
يدور حول نفسه پجنون اين هم فقط يراهم ولن يخرجهم من حض نه ركض لغرفة الكاميرات وقال بتوسل بناتي ضاعوا مني انا عايز اشوف الكاميرات 
كان مڼهار بشدة جعل الرجل يوافق عاد بالكاميرات حتى دخلت أمامه وفي يدها البنتين جلس على الكرسي ينظر لها وهو يغطي وجهه يبكي بشكل كبير اقترب من الكاميرات يتأملهم بعينين حمراء يمشي بيده على وجههم كأنهم أمامه حتى خرجت من المطعم بسرعة وقد فهم أنها رأته صعدت بسيارتها الذي ظهر أمامها أرقامه حفظ الرقم وابتسم بأمل هلاقيكي يا جنة والله ومش هسيبك غير على چثتي 
أمسك هاتفه وأرسل رقم السيارة لأحد معارفه بعد قليل وصلته رسالة بعنوانها أمسك هاتفه وقال بسعادة لا توصل جايلك يا جنة جايلك وركض بسرعة الريح لرؤية حبيبته وأطفاله 
يتبع 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أخيرا أنهت عدتها الذي شعر بأنها عشر قرون جلس أمامها بتوتر كأنه ينتظر تقرير مصيره  
همس وهو يتعرق وأنفاسه تتسارع دلوقتي انتي حرة ومافش حاجة تمنع ابتلع ريقه وتابع بتوجس انا عايز أجيب ماما وأتقدم هتوافقي 
نظرت داخل عينيه التي تنطق بتوسل أن لا تقت له لكنها فعلا لا تستطيع الآن هيا منهكة متعبة كان طوال الوقت المنصرم كأخ وصديق لم يقترب منها او يضغط عليها وهذه نقطة تحسب له لكنها لا تريد أن تظلمه لا يوجد ما تعطيه له 

طال سكوتها الذي جعلت أنفاسه تسحب وقلبه يكاد يقف مسح عرق جبهته وقال بصوت مهتز ما بترديش ليه 
تنهدت بتعب وحزن وهمست خاېفة أظلمك 
رد بقوة وتصميم قابل وراضي مش عايز حاجة تقدميها عايزك وبس انا هقدم كل حاجة أوعدك دامعة مش هتنزل منك هداوي چروح مش مني هكون اخ وحبيب وصديق وزوج 
نبرته صادقة دافئة كيف ترفض كل ذاك العشق الذي يحيطها عينيه فقك تنظر لها كأنه لا يوجد على كوكب الأرض غيرها همست بخجل ينفع تديني مهلة بس أرتب أموري وأفكر شويا 
شعر أن هناك أمل أغمض عينيه يحاول التحكم بنفسه وقال بحب اسبوع هااا اسبوع شوفتي انا كريم ازاي وعايز اسمع موافقتك 
نظرت له بتفاجأ ليهمس هو بتصميم منا مش هأقبل غير بكدة او هقت لك فاختاري انتي بس 
ضحكت وقال برقة وهتقدر تعيش من غيري 
تصنم مكانها من كلامها ليجيب بجدية منا ھموت نفسي بعدها أعيش ازاي من غير قلبي 
أخفضت وجهها تفرك يديها بخجل ابتسم على توترها فقال حتى يرحمها طيب يلا أوصلك بدال ما تطبي ساكتة من الخجل 
هزت رأسها وسارت بجواره بعيدة قليلا اما هو همس يصبر نفسه اسبوع بس يا مراد اصبر 
أوصلها وغادر عيادته بحيوية وسعادة أمسك هاتفه يكلم صديقه التي هرب بحبيبته وأولادها دون أن يهتم لأحد
فقط احب أحد مرضاه عندما جاءت تكشف على ابنتها الذي قت ل زوجها غدر ظن انها أختها لان الاثنين صغيرات وصدم عندما علم الحقيقة وانها مضطهدة عند اهل زوجها عندما ماټ زوجها ظل يقنعها انه سيحميها أتت له باوراق ابنها وابنتها واوراقها عندما علم استحالة زواجه منها وفي اقل من شهر كان بجوارها على الطائرة بعدها عقد قرانه عليها اجاب مؤمن بسعادة مراد ازيك 
اجاب مراد بضحك انا هايص واخويا لايص 
قهقه مؤمن عليه واجاب بجد عذرتك دلوقتي يا مراد انت مش عارف انا حاسس بايه انا مبسوط أوي وكله بفضلك اما سهلتلي سفر اولادها معايا ربنا يسعد قلبك يا صاحبي طمني عملت ايه 
تنهد وهمس بأمل ان شاء الله اسبوع بس ويا اتجوزها يا أقت لها أنا جبت أخري 
أغلق الخط وهو يتنهد أن من الممكن أن يكون مكان صديقه سعادته لا تسع الكون لكن الذي يقلقه أن تعترض والدته حتما سيموت لا محال 
مر يومان لم يكلمها فيهم ولم يضغط عليها دق الباب قامت لتفتح لتتفاجأ بذاك الشريف يقف على الباب كأنه كبر مئة عام شعر مشعث دقن نامية حاله يبكي نظر له بحزن وقلق وقالت بصوت مهتز ش شريف جاي ليه 
اقترب منها بلهفة وقال برجاء وحشتيني ومش قادر أعيش من غيرك 
شعرت بالخطړ ركضت لغرفتها وأغلقت الباب أخرجت هاتفها من جيبها واتصلت بمنقذها الوحيد رن هاتفه باسمها لأول مرة لم يشعر بنفسه الا وهو يركض بكل سرعته قبل أن يجيب ضغط يجيب اتصالها وقال بلهفة وقلق دقايق يا حبيبي وهكون عندك 
كان مقر عيادته قريب وصل المكان بسرعة البرق ودخل كالاعصار يلكم بذاك الذي كان ېصرخ باسمها ان تعود له وهيا ترتجف بالداخل أخرج به كل خوفه وقلقه وقال پجنون حرمتني منها قبل كدا والا صبرني انك بتحبها وهتحافظ عليها لكن دلوقتي مش هسمح لمخلوق ينزل دمعة منها 
رماه برة شقتها وهو يتوعد له بكره وغل دق الباب بقلق دلال انتي كويسة 
فتحت الباب بلهفة وهتفت انا موافقة نتجوز بس دلوقتي يا مراد انا خاېفة اوي 
ابتسم ثم ضحك ثم علا صوته بضحكته وهو يدور حول نفسه من شدة سعادته نظر له وقال بصوت متحشرج خمس دقايق تكون جاهزة 
هزت رأسها ودخلت تتجهز أمسك هاتفه واتصل بوالدته التي أجابت بحنو ايوة يا حبيبي 
ليهمس بصوت متوسل انا بحبها اوي عايز اكتب عليها دلوقتي هتباركيلي يا أمي ولا هتحرميني الفرحة اللي حلمت فيها كل حياتي مش هأهمل حاجة ڠصب عنك بس والله العظيم مش هأستحمل 
بكت بشدة على صوته ورجاءه فقالت بحب وقلب أم ابعتلي العنوان هآجي انا وأبوك يا روح قلب أمك بس مش هتنازل عالفرح 
ضحك وهبطت دموعه سعاده الكون كلها بين يديه رد پبكاء أحلى فرح يا أم مراد هستناكي مش هأكتب الكتاب من غيرك 
بعد أقل من ساعة كانت صوت زغرودة والدته تصدع به أن هتف المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير 
ثانية كان خطڤها في حضنه ډفن رأسه في عنقها وبكى بكى باڼهيار جعل دموع الجميع تهبط بشدة بكى لدرجة أن جسده كان يهتز ربتت على ظهره وقالت بدموع خلاص يا مراد كفاية 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رفع رأسه يحاول التماسك وقال بعينين حمراء مبروك عليا انتي يا دلال اوعدك مش هتندمي 
اقتربت منه والدته احتضنته هو وزوجته وكذلك والدته أمسك يدها وهمس وهو يخرج بها بصي يا ماما انا وعدتك هأعمل اجمل فرح شوفي اليوم اللي هيناسبك وانا مش هأعترض لكن انا مش هأستنى دقيقة وحدة انا شخص بقالي ٣٧ سنة عازب 
شهقت والدته من قلة ادب ابنها الذي أخذ زوجته وطار بها الى الشقة التي جهزها لها وحدها دخلت البيت بخجل شديد نظر لها بضحك وقال كان بودي أقولك ما تخافيش مش هاكلك بس بصراحة ما اوعدكيش 
شهقت بخجل وقالت مراد بص انا مش موافقة غيرت رأيي 
ضحك بقوة وقال بعينين ماكرة ما خلاص يا قلبي ډخلتي عرين الاسد واسمك ارتبط باسمي لاخر يوم في عمري 
نظرت له وسألت مبسوط يا مراد
رد ببساطة انا عمري ما كنت مبسوط غير دلوقتي في قلبي سعادة تكفي العالم كله عايز اخد رأيك في حاجة 
نظرت له باهتمام ليخبرها بجدية مش هأستحمل حد من أهلك يسمعك كلمة او شريف يجي يأذيكي تاني من سنة طلع ليا بعثة في مستشفى بلندن ورفضت رجعت من شهر كلمتهم وافقوا أنا هاخدك انتي وأهلي ونسافر نبعد عن هنا ونبدأ حياة جديدة من غير أي حد 
هزت رأسها بقوة دليل على موافقتها وفي ثانية كان يتمم زواجه منها لا ولن ينتظر دقيقة واحدة بعد ذلك فحبيبته ونور عينيه أصبحت زوجته وبين يديه 
عشر أيام كان قد أقام حفلة بسيطة وسافر برفقتها أصبح شريف يدور في الشوارع كالابله يكلم نفسه وينادي عليها بكى أخيه لاجله كثيرا ووضعه في مستشفى الأمراض النفسية 
بعد مرور شهر دخل البيت ليجدها قد جهزت حفلة صغيرة نظر لها بسعادة وقال بحب انا كنت واثق اني أمي دعيالي صراحة 
نظر للطاولة المزينة وجد قالب كيك مجهز وعليه جملة باللغة الإنجليزية أنا قادم بعد ٨ أشهر بابا انتظرني 
فعلا وكان فضل الله عليك عظيما شعرت بجسده يهتز من ما يشعر به نظر له وقال بدموع مخټنقة اللي انا فهمته صح 
هزت رأسها بقوة وهيا تضع يدها على فمها تكتم شهقاتها لم يستطع التحرك جلس على ركبتيه يبكي بقوة ركضت والدته على صوته وقالت پخوف شديد في ايه يا حبيبي 
نظر لها وقال بصوت متقطع كرمني ربنا وبزيادة دلال حامل يا أمي 
كانت أعلى وأجمل زغرودة تصدع في المكان زغرودة وسط بكاء تلك المراة التي كم حلمت بحفيد من ابنها ضمت دلال بقوة وغادرت وعيا تزغرد قام من مكانه وقال بحنان هو أسعد يوم في حياتي يوم ما بقيتي مراتي بس النهاردة تاني اسعد يوم في حياتي 
ابتسمت وقالت بحب ربنا يقدرني وأخلي كل أيامك سعيدة يا مراد 
ضمھا لصد ره وقال بصوت أجش ينفع تقوليلي طيب اللي نفسي أسمعها 
ابتعدت بخجل وقالت انا هنام تصبح على خير 
استدارت للسرير ليضمها وهو يهمس أفهم من كدة انك ما حبتنيش 
الټفت تنظر له باستغراب بجد بتسأل حد يكون عندو كل الحنية دي والحب ده كله وما يحبهوش ده لو حجر لحبك وعشقك يا مراد 
دق قلبه بشدة وقال بصوت متأثر يعني ايه 
اقتربت من أذنه وهمست بحبك يا مراد 
كانت تجلس على جمر تشعر بأنه اقترب قامت بتغيير شقتها أكثر من مرة حتى تمنع اي فرصة وصول لها لكنها اليوم تشعر بقربه ماذا ستفعل قامت بوضع كل ملابسهم في الحقيبة وجهزت أغراضها تركت بناتها نيام وذهبت لوضع الاغراض في السيارة والعودة لهم فتحت الباب 
في نفس الوقت وصل أمام المنزل قلبه يدق كالطبول اليوم سيراها اخيرا بعد ٤ سنوات من العڈاب ليست وحدها بل له ابنتان أغمض عينيه يسحب نفسا عميقا ثم صعد شقتها 
فتحت الباب لتجده امامه انتفضت بړعب وأسقطت الحقائب من يدها اليوم الکابوس التي هربت منه ٤ سنوات يقف أمامها أما هو ينظر لها لا يصدق أخيرا هيا أمامه ينظر لها بندم اشتياق تعب طالت النظرات لكن الذي هو متأكد منه أنه اشتاقها لدرجة لا يتخيلها يتمنى ان يحتضنها حتى يسمع صوت عظامها
ليهمس أخيرا مافيش هروب تاني يا جنة 
ابتلعت ريقها وقالت بجدية مصطنعة أهرب ليش ومن ايش اخاڤ انت ليش جاي احنا مش خلصنا
اشتاق للهجتها لصوتها لهتف بجدية انا جاي أخد اللي ليا 
تخشب جس دها وقالت بقلق مش فاهمة 
خرجت البنتان من الغرفة بعدما استيقظوا يا الله ما هذا الشعور قلبه كأنه يحلق اقترب منهم وجلس على ركبتيه امامه وهمس بحب وصوت مخټنق عشق وغرام ياسين الخالدي 
نظروا له الفتاتان باستغراب لتهمس عشق انت عمو اللي شوفتك اليوم 
هبطت دمعة حاړقة وأجاب لا يا روحي انا بابا ياسين الخالدي 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نظروا لوالدتهم التي مسحت وجهها بتعب وهزت رأسها لتهمس غرام بهدوء انا مش عارفاك انا أعرف ماما وبس أدمع قلبه من كلامها ضمهم بقوة وقال بندم كل ده هيتصلح يا روحي انا اسف كنت مسافر ڠصب عني بس مش هأبعد تاني عنكو سامحوني يا روح قلب بابا 
جنة بجدية روحوا دلوقتي جوة عبال لتكلم مع بابا يا قلبي 
بابا كلمة اخترقت قلبه وليس أذنه أجمل كلمة سمعها في حياتي وقف ينظر لها لتهمس بضيق اتفضل قول الا انت جاي عشانه 
أجابها بهدوء ما قولتلك جاي اخد اللي ليا 
للحظة ظنت أنه يقصد بناتها فصدح صوتها بحدة لو قصدك بناتي تبقى بتحلم 
اقترب منها وأجاب وهو ينظر داخل عينيه بعشق انتي من قبلهم 
فركت جبينها بضيق ليكمل هو بتعب ٤ سنين ما شوفتش يوم راحة بدور عليكي لغاية ما اليوم اكتشفت انه عندي بنتين وانا معرفش 
رفع رأسه يلومها وقال ضميرك ما أنبكيش 
ضحكت ثم ضحكت بصوت أعلى بل قهقهت ثم سكتت فجأة وقالت وهيا ترفع حجابها تريه آثار ذ
بحها وقالت پقهر أصل العلامة هادي كل ما بشوفها بټموت ضميري 
أغمض عينيه پألم نعم محقة فقد حصدت منه الكثير والكثير جلس على الكرسي پقهر رجال تعب وأنهكته الحياة جلست على ركبيتها وقالت بحزن حبيتك كتير والله العظيم 
رفع عينيه ينظر لها پصدمة لتكمل هيا بعد ما خرجت من بلدي بسبب الحر ب لقيتك انت كنت بالنسبة اللي الأمان بعد اللي شوفته بس انت قابلت كل هادا بايش 
رد بصوت مخټنق ڠصب عني 
هزت رأسها وقالت بدموع لو كنت بس سألتني تعرفي خالد بس غرورك خلاك كملت بانت قام بايخ مالهوش اساس حاولت تكسر وحدة أقوى جيش في العالم ما أقدرش يكسرها أنا فلسطينية يا ياسين ما بنساش اذيتي وما بتكسرش امشي يا ياسين امشي وانساني بديش أكمل معاك 
سألها برجاء طيب أي حل أكيد في حل مش هأقدر والله ما أقدر 
هزت رأسها بالنفي وأجابت بهدوء لما تكون الثقة والأمان مش موجودين يبقى مافيش حل 
طال السكوت ليصدع صوتها الذي اشتاقها بأغنية تخبره أنها لن تنسى مهما طال الزمن الصبر جميل وأهو بكرة تشوف ويجيلك يوم والوقت كفيل هيجيب حقي ودي دعوة مظلوم ودعيتها عليك من قلبي بقيت كارهك بضمير داين فتدان أومال يعني انت مفكر ايه وده درس زمان 
وقف ليغادر ليسحبها لحض نه عنوة ضمھا بقسۏة وهتف بجوار أذنها طول ما فيا نفس يا جنة هحاول أرجعك لحض ني ومش هيأس 
دخل غرفة أخته التي كان بعيد عنها ويشعر بأهمالها طوال السنوات الماضية دق الباب وفتحه ينادي بحب ديجا ليسقط من يدها شئ جعلها تتوتر بشدة 
نظر لما سقط منها ليجده شريط حمل اقترب منه وأمسك ليظهر خطين يخبروه أن أخته حاااامل
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
خطط ونفذ للحصول عليها والآن هيا بين يديه يكفيه انتظر وصولها بفارغ الصبر ليتنهد أخيرا حينما استمع لصوت مفاتيحها ضمھا وقال بتعب انا تعبت ٤ سنين بالقلق ده واشتياق مش طبيعي بعد الدقايق نفسي نكمل يوم سوى 
مسحت وجهها وقالت بحنو طيب هنعمل ايه معلش نصبر شويا 
أغمض عينيه بتعب وقال بخنقة ديجا هو انتي مش عايزة تفضلي معايا على طول 

هزت رأسها بالايجاب وقالت بسرعة طبعا انت عوضتني عن كل حاجة ماحدش حس بيا ولا حبني غيرك وانا مش عايزة من الدنيا غيرك 
تنهد بالراحة ثم قال بحسم طيب اخر الشهر ده هتقدملك رسمي 
أردات الكلام ليقاطعها بحدة خديجة مش هسمع منك بقالك ٤ سنين بتأجلي وانا عايز أخلف منك ليه أفضل كدة كأني بعمل حاجة غلط انتي مراتي على سنة الله ورسوله 
أخفضت عينيها بحزن فلاول مرة يرفع صوته عليها همست بصوت مخټنق زي ما تحب 
أي شئ في الكون ممكن أن يتحمله الا أن تحزن او تبكي منه سحبها بقوة وقال وهو يقبل جبينها بأسف ڠصب عني والله انا عايز طول الوقت تكوني معايا انا آسف يا روحي مش هتتكرر تاني والله 
أفلتت يديه وقالت بحزن أنا عايزة أمشي 
شعر بنغزة بقلبه من مجرد خصامها كاد تودي بروحه لاحظت اصفرار وجهه لتعود لحض نه وهيا تهتف بمزاح قلبك ضعيف حاسة انك هتقع مني دلوقتي 
أغمض عينيه يحاول التحكم بنفسه ليهتف بصدق حقيقي أي حاجة في الدنيا الا زعلك وبعدك بحبك اوي يا ديجا اوي 
استيقظت تجهزهم للذهاب لحضانتهم لتسمع صوت طرق الباب وضعت اسدالها وذهبت لتفتح لتتفاجأ به أمامها أغمضت عينيها بضيق ثم فتحها بهدوء وقالت اممم خير يا استاذ ياسين 
دخل بكل برود وجلس عل أحد الارائك وقال صباح الخير أنا جاي أوصل بناتي على حضانتهم 
كزت أسنانها وهتفت بغيظ ياسين الدنيا الصبح واللي فيا مكفيني تقدر تروح وأنا هوصلهم زي كل يوم 
ابتسم باستفزاز ونادى بحب عشق غرام يلا يا حبايبي هوصلكوا النهاردة ونفطر برة ونقضي اليوم كل سوى 
صړخت بحدة ياسين ما تجننيش بتخطط وتنفذ مش مالية عينك تسأل أمهم 
اقترب منها وقال بجدية وهو ينظر داخل عينيها امهم حرمتني ٤ سنين منهم دلوقتي دوري أعوضهم يا جنة وكل مصاريفهم مسؤولة مني الحاجة الوحيدة اللي عملتيها صح هيا انك خدتي فلوس قبل ما تختفي لأني لو بناتي عاشوا في الفقر ما كنتش هسامحك 
تعبت تقسم أنها تعبت لذلك استدارت لغرفتها وأغلقت الباب خرجن الفتيات وأمسكن بيد والدهم وهو ينظر لها بۏجع وحزن ليهمس هعوضك يا حبيبتي وهنسيكي كل الۏجع ده وعد مني 
قضى اليوم برفقتهم لا يصدق أن لديه ابنتين يشعر بعشق لهم ليس له حدود فرحته ستكتمل بوجودها أوصلهم للبيت وهيا رفضت حتى مقابلته وغادر بهدوء ..
وصل البيت ليجد والدته بانتظاره لم يشعر يوما بحبها له لكنه كان بارا أوقفته بحدة وقالت ها ناوي تخلص امتى 
تنهد بتعب وقال مش فاهم يا أمي ناوية توصلي لايه ٤ سنين وانتي مافيش غير أسطوانة أعطي اخواتك حقهم ليه هاكل حقهم أنا على يدك كل ربح كل سنة بيكون في حسابهم صالح ابن خالد وشريف لغاية ما يرجع بالسلامة وخديجة حضرتك ممكن تقوليلي ايه اللي جد عشان أفصل الشغل اللي تعبت فيه ويضيع كدة 
كزت أسنانها وقالت يبقى تتجوز دينا بنت خالك 
هز رأسه بيأس وقال بنفاذ صبر أتجوز دينا ليه فهميني ليه 
تمالكت غيظها وردت عشان انت كبرت ولازم تتجوز وتخلف 
رفع حاجبه بعدم تصديق ثم قال بتوجس ما تقلقيش انا متجوز ومخلف بنتين 
شحب وجهها وقالت بعدم تصديق مخلف انت بتكدب صح
صدم من ردة فعلها ظن بسبب اخفاءه عنها ليهتف هو الموضوع كان زمان وعرفت فجأة 
صړخت به بحدة وهيا تمسك به من قميصه تجوزت وخلفت عشان ولادك يقشوا كل حاجة وولادي يطلعوا من غير أي حاجة مش كدة
فتح عينيه لم يفهم أي شئ ابتلع ريقه وقال بقلق ولادك هو انا مش من ولادك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أجابت بقسۏة وغل عمرك ما كنت ابني انت ابن حر ام ابوك جابك ليا واللي صبرني عليك انه كل حاجة كتبها باسمك لغاية ما ماټ من كام سنة وعشان أقدر أخد حقي كنت عايزاك تتجوز بنت اخويا لكن انت تجوزت وخططت عشان ولادك ياخدوا كل حاجة لكن ده على چثت ي انت سامع على جث تي 
تركته وركضت لغرفتها وهو ينظر لها بعدم فهم ولا تصديق يشعر أنه يغرق وصوت صفير في أذنه حجر ثقيل على صد ره يجعله لا يستطيع التنفس دوامة سوداء كانت تسحبه حتى سقط دون أي ردة فعل..
كانت خديجة تقف تستمع لكل ذلك وهيا تبكي بشدة صړخت باسمه عندما لم يحتمل كلمة أبن حر..ام وسقط دون حراك ..
_ الضغط كان عالي جدا ياريت يبعد عن أي حاجة ممكن تزعله عشان ما يحصلش جلطة..
هزت رأسها وهيا تبكي بشدة ثم دخلت تنظر لذاك الذي يستند على السرير بشرود فقد حمل فوق طاقته فلو كان جبلا لانهار..
اقتربت منه وهمست بصوت مخټنق اكيد الموضوع فيه حاجة غلط يا حبيبي ماما قالت كدة من عصبيتها هيا ..
ليقاطعها صوته المهتز عمرها ما حبتني 
سكت قليلا ثم تابع طول الوقت حاسس انها ما بتحبنيش ما بتتقبلنيش ما كنتش عارف ليه مع اني ما كنتش وحش معاها بس دلوقتي فهمت 
هبطت دمعة حاړقة من عينيه وهو يكمل اني ابن حرام بابا غلط مع وحدة وجابني أجبرها تربيني 
احتضنت اخيها وهيا تبكي بشدة لم تتخيل يوما ان تراه مڼهار هكذا .. 
ابتعد قليلا وقال ممكن أطلب منك طلب 
هزت رأسها بالايجاب عايزك تروحي مدرسة الزهراء الخاصة تجيبي منها بنتين من الحضانة هبعتلك صورتهم 
رمشت بعينيها لم تفهم ليبتسم هو بعشق بناتي طلع عندي بنتين توأم وانا معرفش 
فتحت فمها وعينيها ليرسل بسرعة متجوز والله 
ابتلع غصة مريرة وقال بتعب عذبتها هربت مني وهيا حامل قصة طويلة بعدين هقولك كل حاجة بس دلوقتي جيبيهم وحشوني اوي 
هزت رأسها وذهبت لاحضارهم كان قد اتصل ببناته وأخبرهم أن يأتوا معها لم تصدق عينيها عندما رأتهم خصوصا غرام التي تشبهه هبطت دموعه بسعادة وحب تعلقت بهم كأنها تحبهم من سنوات وهيا تقبل وجوههم بسعادة شديدة
اما هو هبط لتلك التي كان من المفترض أنها والدته جلس أمامها لتشيح بوجهها عنه بكره ابتلع ريقه كأنه خنا..جر وقال برجاء مين هيا أمي 
كزت أسنانها ونظرت له پحقد وقالت وحدة حقېرة لفت على واحد متجوز 
كور قبضته وقال بعصبية بلاش تغلطي قوليلي مين هيا 
همست بكره زينب 
نظر لها وهو يضيق بين عينيه ثم قال بعدم تصديق مرات عمي 
ضحكت بسخرية وأجابت وكانت أكتر من اختي بنت خالتي ونعتبر اخوات وهيا عملت ايه بالمقابل 
هز رأسه باستنكار لا يصدق ما سمع هل والده فعل ذلك يريد أن يفهم يشعر أنه يكاد يجن خرج سريعا يدور بسيارته لا يعلم أين يذهب ....
في أحد البيوت في لندن كانت تقف تجهز الفطور لأهل بيتها وهيا تجزم أنها أسعد فتاة في العالم كله ..
شعرت بأحد يحتضنها من خلفها ويستند بذقنه على كتفها وهو يهمس صباح الورد على أجمل دودو في العالم كله 
ابتسمت وهيا تضع بفمه قطعة بطاطس وقالت صباح النور يلا صحي البنات عشان يفطروا 
ضحك وقال بسخرية هما عند باباهم ومامتهم ما تقلقيش زمان صحوهم وفطورهم 
ضحكت بسعادة فهيا منذ ان أنجبت ٣ بنات اثنتين توأم ٣ سنوات والصغيرة سنة وهم احتلوا حياة جدهم وجدتهم طوال الوقت كتى يكادوا لا يروهم 
ربنا يخليهم لينا عقبال ما نجبلهم أخ كدة يبقى سند ليهم
التمعت عينيه بمكر وهتف فكرة حلوة تعالي أقولك الطريقة 
سحبت يدها بصعوبة وقالت بتحذير مراد احنا هنترفد من المستشفى بسببك خمس دقايق تكون لابس عشان تفطر واروح أجهز 
مد شفتيه بتذمر وقال بغيظ كالاطفال انا خليتك تدرسي قبالة عشان تكوني معايا بس المديرة عندا فينا بتخلي كل واحد يشتغل في مكان 
رفعت حاجبها بمعنى حقا وقالت من بين أسنانها لا والله بجد مش عشان حضرتك بتسيب الشغل وبتقعد معايا 
نظر لها پصدمة وقال باستنكار بعيد عن انه فعلا بس سبب نقلك مش ده يا دلال ما تستعبطيش 
رمشت بعينيها ببراءة وقالت لا هو ده بس هما بيتبلوا عليا 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أشار بيده كأنه يردح وقال بصوت مضحك مش عشان كل ما أجي اكشف على وحدة تقوليلي انت قولي أعمل ايه وانا أكشف عليها وصوت صراخك يوصل آخر الدنيا رافضة ألمس أي ست وټعيطي وتروحي واجري وراكي لا لا ابدا عشان انا بكون أحب فيكي 
ضحكت بكل صوتها وهيا تسمع طريقته بالكلام لترد ببرود هو انت سبت كل التخصصات واشتغلت التخصص ده ليه يبقى تستاهل 
ضمھا لصد ره وهو يقول بعدم تصديق لا وانا كنت متحمس تدرسي قبالة ادي كله جه على دماغي 
نظرت له بطرف عينيها وقالت بصوت متوعد وعاجب ولا مش عاجب 
رد پخوف مصطنع ده عاجب وعاجب انا قولت حاجة يا روحي 
وعدها وأوفى بوعده لم يتركها جعلها تدرس مجال لتبقى بجانبه عشقها فوق العشق عشق لم تذكر يوما أن دمعة سقطت من عينيها بسببه ..
يقف بغرفة العمليات يجري عملية ولادة قيصرية رفع نظره لها ليجدها تضع يدها على رأسها تشعر بدوار شعر بقلبه يسقط أرضا وقبل أن يهمس باسمها كانت تسقط مغشيا عليها ..
حملها كالمچنون ووضعها على أحد الاسرة وعاد للعملية يكملها ودموعه تهبط على الوضع أنه لم يستطع ان يرى ما بها أنهى العملية وأشار للمساعد بالانهاء ركض لها وقال وهو يوقظها بصوت مهتز دلال حبيبتي في ايه مالك 
أتى بمادة تستخدم للافاقة بدأت تفتح عينيها حملها وذهب أحد الغرف نظرت لوجهه الذي شحب لونه بسبب خوفه عليها ابتسمت بتعب كويسة ما تخافش 
جلب جهاز الضغط ليعقد حاجبيه ضغطك واطي يا حبيبتي في ايه 
أخفضت عينيها وقالت أصلي احم البريود جتني كتير أوي بقالها كام يوم نز..يف 
ېخاف ېخاف كثيرا من أي شئ ممكن أن يحدث لها ليسألها بتوجس بقالها كام شهر كدة 
همست بصوت متعب ثلاث شهور 
في ثانية كان يجري لها تحاليل شامله استمرت فترة طويلة وهو يضمها كل فترة من وقت لآخر ..
بعد مرور يومان عاش بهم ړعب ليس له آخر ظهر سبب ما يحدث لها جلس بجوارها وقال بابتسامه خلفها قلق تعرفي انك اغلى حاجة في حياتي مش كدة 
هزت رأسها ليهمس بترقب دلال حبيبتي انتي عندك ألياف على الرحم 
نظرت له بعدم فهم ليكمل بقلق من رفضها الحمد لله ألياف حميدة بس لازم تتشال 
ضيقت عينيها وقالت بصوت مخټنق تتشال ازاي 
أغمض عينيه وقال پاختناق تشيلي الرحم 
ظهر الشريط به خطين يعني أنها حامل .. لطمت وجهها ماذا ستفعل يكفي أخيها ما به حتى يعلم أنها متزوجة دون علمه هبطت دموعها بشدة أمسكت هاتفها تريد الاتصال بزوجها ليدق ياسين الباب ويدخل فجأة شهقت بفزع ليسقط الشريط من يدها ..
استغري
فزعها ليقترب يرى ما سقط منها ليظهر أنه شريط فحص حمل والکاړثة الكبرى أن به خطين ..
رفع عينيه ينظر لها لترجع للخلف وهيا ترتجف ړعبا همست بصوت مهتز متقطع انت فاهم غلط انا انا متجوزة والله 
توقف عن السير فجاة ينظر لها بعدم تصديق صغيرته متزوجة دون علمه لماذا هل كان بعيد عنها لهذه الدرجة 
ليه 
كانت نبرته بها صدمة وخزي من فعلتها جعلتها تبكي بنحيب ليسألها سؤلا آخر مين 
نظرت له وخاڤت من الاجابة ليهدر بها جعلها تنتفض مين 
صوت خاڤت خرج منها بصعوبة أ... أحمد 
يتبع 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
" أحمد "
صديق عمره متزوج من أخته بالسر يكفيه صدمات والدته التي اكتشف انها ليست والدته والآن أخته متزوجة من وراءه وحامل وأخيرا صدمته في من تزوجت صديقه وابن عمه وتوأم روحه يعلم أنه تقدم لها قبل ذلك ورفضته والدته لكن لم يتوقع أبدا منه ذلك يشعر بأحد ينتزع روحه بطيئة هل الصراخ يخفف ألمه أم الانهيار ماذا عساه يفعل حتى يخفف وجع قلبه ..
نظر لتلك التي تنتحب عندما رأت كسرته لتهمس بكسرة " كنت لوحدي ماحدش جنبي كان جنبي في كل ثانية ان تعبت ان مرضت ان زعلت عملت حادثة ما لقتش حد جنبي غيرو من زمان اوي زي ضلي بس عايزني اكون مبسوطة وبالاربع سنين اللي تجوزنا فيهم "
نظر لها بعدم تصديق وأردف ' أربع سنين "
هزت رأسها وأجابت ببكاء " ما انت طول الوقت مش هنا بتدور على جنة ما كنتش بشوفك هو اللي كان موجود "
محقة نعم فقد أهملها كثيرا رفع عينيه وقال بصوت مختنق " وده يشفعلك انك تجوزتي من ورايا كأنك رخيصة "
وضعت يديها على وجهها تبكي بشدة وهزت رأسها بالنفي وصرخت من بين شهقاتها " ما لقتش غيرو كنت خايفة وانا لوحدي وهو بحبني اوي والله ده عمرو ما زعلني "
نظر لها نظرة خيبة وتركها ورحل لا يدري أين يذهب كل الطرق مغلقة مشى ومشى حتى اتاه اتصال أكمل على ما تبقى منه 
" باشا عرفنا صاحب الشركة الجديدة اللي خدت معظم صفقاتنا "
" مين "
توقف يستمع للطرف الاخر حينما أجاب " أحمد الخالدي '
أمسكت هاتفها واتصلت به وكالعادة من قبل الرنة الأولى أجاب بلهفة " ديجا "
انتفض من مكانه حينما استمع صوت بكاءها ليقول بصوت مهتز وهو يركض للخارج " في ايه بتعيطي ليه "
أجابت ببكاء مرير " ياسين عرف انا متجوزين "
لم يهتم لذلك كل ما همه هيا رد بتوعد " عملك حاجة ضربك شتمك زعقلك ردي يا روحي عملك حاجة "
كان صوت بكاءها التي يسمع جن جنونه هل أذاها عاد سؤاله بقلق شديد " خديجة عملك حاجة طمنيني انا جايلك يا روحي جايلك "
طار لها كالمجنون سيذهب الى بيتها ولن يهتم لأحد وصل البيت ركض على السلالم بلهفة حتى وصل غرفتها دخل دون استئذان ليلمحها منهارة على سريرها كخن.جر حاد اخترق قلبه جلس امامها على ركبتيه ازال يديها وقال بغصة مريرة " عشان خاطري كفاية قلبي هيوقف "
نظرت له وقالت بخنقة ' كان مصدوم فيا كسرته يا أحمد "
وقف يجلس جوارها يسحبها لحض.نه وقال بحنان " كل حاجة هتتصلح وهيسامحك لما يعرف اننا بنحب بعض وما نقدرش نعيش من بعض وانا مالناش ذنب انا تقدمت وترفضت مية مرة كان غصب عننا "
رفعت وجهها وهمست " انا حامل يا أحمد "
فتح عينيه على آخرها وأصبح نفسه اعلى وصوت دقاته تسمع من في الجوار نظر لها ليتأكد لتهز رأسها وضع يد على فمه يكتم شهقة خرجت منه غير مستوعب أن حبيبته حامل بطفله دفن رأسه في عن.قها وغاب عن العالم فقط شعرت بشئ دافئ على كتفها وكانت دموعه التي عبرت عن حالته وعن سعادته ..
بعد وقت رفع وجهه ينظر لها احتضن وجهها وقال بصوت دافئ  " كل حاجة هتبقى كويسة وهتتحل أوعدك بس خلي بالك من نفسك"
انتفضوا على فتح الباب وصوت صراخ والدتها " انت يا زبا..لة في اوضه بنتي بتعمل ايه"
ثبتها في حض.نه يطمئنها وقال ببرود " ايه يا حماتي حد يدخل على حد كدة "
رد بغيظ وصراخ " حمة اما تاخدك بتعمل ايه في اوضتها "
قلب عينيه ببرود وأجاب " واحد بغرفة مراته هيكون بيعمل ايه "
شحب وجهها وقالت بعدم تصديق وهيا تنظر لابنتها " مراته ؟؟ انت انت بتقول ايه "
هز رأسه لتنظر لابنتها تنتظر اجابة لكنها دفنت وجهها في صد.ره وكانت تلك الاجابة اقتربت منها كالمجنونة تريد خن.قها أمسك يدها وقال بفحيح " اياكي سامعة اياكي خديجة مراتي واللي هيقرب منها انسفه أيا كان "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
همست بعدم تصديق " من ورانا تجوزتي من ورانا"
مسح أحمد وجهه  قال بعصبية " مالك مصدومة كأني ما كنتش كل أسبوع آجي اتوسل توافقوا وكنتي بتبقي فرحانة وانتي شمتانة فيا وانا مذلول ليكي معرفش ليه ومش قادرة تقتنعي انها كل حياتي "
كاد يجن جنونها هل تزوج ابن زينب ابن عدوتها اللدود من ابنتها هل أراحت قلبه ..
اقتربت تريد خنق تلك التي تبكي وتحتمي به لكنه ضمها بقوة وهو ينظر لها نظرة تعني اقتربي ولن يهمه أحد كان باله وقلبه فقط مع تلك التي ترتجف بحض.نه..
فاطمة بحدة " انتي تخرجي معاه ولا انتي بنتي ولا أعرفك "
كز اسنانه عندما تصلب جس.دها بين يديه وبعدها ارتخى  دلالة على فقدان وعيها حملها بين يديه بلهفة وقلق وقال وهو ينظر لتلك بحقد  " بتتبري منها عاساس عمرك كنتي ام بس مش مهم أنا هكون ليها أم واب واخ وكل حاجة في الدنيا هخليها مش محتاجة حد فيكو ولا تفتكركوا حتى الحب اللي في قلبي يخليها ما تنزلش دمعة على حد فيكوا "
تركها تغلي وخرج يحملها كجوهرة ثمينة يخشى عليها من كل الدنيا وضعها على الكرسي الخلفي ووصل بها منزله صعد بها غرفتهم بلهفة جلب أحد زجاجات العطر وبدأ بافاقتها بلهفة حتى بدأت تفتح عينيها نظرت حولها بعدم فهم حتى وقعت عينيها عليه وتذكرت ما حدث لتبدأ بالبكاء مجددا..
سحب نفسا يحاول به الثبات ثم احتضن وجهها وقال بصوت حنون دافئ " عشان خاطري كفاية لو تعرفي قلبي بكون عامل ازاي وانتي بتعيطي مش هتعيطي في حياتك "
حاولت اخراج صوتها بصعوبة بسبب شدة بكاءها وقالت " اتبرو مني مش عايزني تاني ما بقاش ليا حد "
نظر لها بعتاب وهمس " ما بقاش ليكي حد طيب وأنا "
أخفضت عينيها ولم تجب ليسحبها لحض.نه وهو يهتف " أوعدك هعوضك عنهم كلهم كفاية يعني هما من امتى موجودين انا وانت وابننا وكفاية "
هزت رأسها وقالت بحزن حقيقي " بس ياسين كان حنون جدا عليا وعمرو ما زعلني صحيح انشغل عني الفترة الأخيرة بسبب مراته وبناته بس "
لم تستطع ان تكمل كلامها وبكت بشدة ضمها لصد.ره رغم غيرته وقال " بس رفضني اكتر واحد رغم انه كان صاحب عمري وكان عارف اني عمري ما كنت هاذيكي وهشيلك في قلبي "
شعرت بغصة في كلامه لترفع رأسها تنظر له وهمست " انا آسفة من يوم ما عرفتني وانت بمشاكل '
ابتسم وهو يمسد على شعرها وقال بحنان " أدفع عمري كله كله بس تكوني مبسوطه وفي حض.ني انتي وامي أغلى من حياتي كلها "
عقدت حاجبها بعدم فهم وقالت " مامتك ؟؟ هيا عايشة "
هز رأسه وقال بصوت متحشرج " من يوم ما وعيت عالدنيا وهيا سرحانة وفي دنيا تانية وبابا دايما بيقسى عليها لغاية ما عرفت انها كانت متجوزة قبل بابا وخلفت ولد ولم صممت تتطلق وتتجوز بابا طليقها حرمها منه يومها بابا وعدها يرجعه ليها بس بعد اما تجوزت خلف وعدو وقالها تربي اللي في بطنها اتصدمت وترجته يجيبه بس الغيرة كانت عمياه ورافض "
نظرت له بعدم تصديق وقالت " يعني انت ليك أخ "
هز رأسه بالايجاب لتسأله " مين "
رفع أكتافه بالنفي وقال " الوحيد اللي يعرف كان بابا هو فين بس كان بيرفض تخليها تروح أي مكان عشان ما تدورش عليه لغاية ما بقت حياتها كلها هو دايما سرحانة وبتعيط وبتقول أشوفه بس قبل ما اموت وحشني اوي" 
هبطت دمعة من عينيه عندما كان يتابع " ومن كام سنة حطها بمستشفى أمراض عقليه وقالنا ماتت لغاية ما سمعته بيكلم الدكتور عرفت هيا فين ورحتلها بس ما عرفتنيش كانت في دنيا تانية وبعد ما بابا مات كنت هخرجها بس الدكتور قالي أفضل ليها في المستشفى عشان بتجيها حالات "
بكت لاجله بشدة فقد كان يتكلم بوجع وقهر ضمته بقوة وقالت " طيب ما عرفتش هو مين '
هز رأسه بالنفي لتعود لضمه وهيا تفكر في ياسين أيعقل أنه هو أخيه كل الحقيقة تقول أنه هو ..
***
اسبوع كامل أصعب اسبوع يمر عليه وحبيبته ذبلت فقد تبكي وترفض رفضا تاما اجراء العملية قبل أن تنجب ذاك الولد التي تزعم أنه سيكون سندا لاخوته وحتى تفرح قلب زوجها ووالديه ..
اقترب منها وجلس بجوارها اشاحت بوجهها ونظرت للجهة الأخرى أمسك يدها لتسحبها مجددا ليسألها بغصة " طب انتي زعلانة مني ليه أنا عملت ايه "
نظرت له وقالت بخنقة " عشان انت مصمم أعمل العملية ومش عايزني أخلف تاني "
مسح وجهه بنفاذ صبر حتى لا يضربها الآن ثم قال " انا مش عايزك تخلفي تاني أنا ؟؟ انا عايز منك عشرين عيل بس لو المقارنة كانت بينك وبينهم هختارك انتي بدون تفكير يعني انا عندي ٣ بنات لو خيروني بينهم وبينك هختارك وانا مغمض "
ضحك وأكمل " رغم انه بابا هيضربني في النار انا وانتي لو خيروا بينا بس انا عن نفسي انتي أغلى عندي من الدنيا كلها "
كان يريد التخفيف عنها بأي شكل حتى لو كان عمره الثمن ليجدها تهمس بوجع " وانت مش من حقك يكون عندك ولد يشيل اسمك "
نظر لها باستنكار وهو يهز رأسه وقال " أنا " سكت يأخذ نفسه وأكمل " لو أنا مش عاجبني اللي انا فيه أبقى طماع اوي انا واحد ماكانش هيتجوز أصلا وعايز يعيش راهب عشان حبيبته تجوزت يعني مش عايز حاجة في الدنيا ماما تعبت عياط وهيا تترجاني وانا خلاص عايز أموت لغاية ما ربنا كرمني بيها ده كان بعيد عن أحلامي وعن خيالي حتى ومش بس كدة ده ربنا كرمني منها ب٣ بنات زي القمر نوروا حياتنا وبقى بابا وماما مجنونين بيهم ولو رحتي دلوقتي قولتي لبابا مليون ولد مقارنة بيهم هيقولك اشبع بالولاد تفتكري بعد كل النعم دي هقول لربنا انا من حقي كذا وانا عايز كذا ولا أتذمر ده انا بشكر ربنا كل ثانية على  نعمه والسعادة اللي انا فيها واقولك شغلة كمان لو كنتي مخلفتيش خالص ما كانش هيفرق معايا وكنت هقولك شيلي الرحم عشان أنا خايف عليكي ومش مستعد أخسرك لأي سبب "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كان كلامه صادق خرج من قلبه شعرت به وكم خفف عنها ارتمت بحض.نه وقالت بصوت خافت " انا آسفة ما تزعلش مني هأعملها وربنا يعوضنا أنا بحبك اوي يا مراد "
ضيق عينيه بمكر وقال " انا مش بصدق الكلام "
تركته تريد الهرب لكنها كانت قد وقعت ببراثن عاشق لها حد النخاع ...
بعد مرور عشرة أيام كانت ممدة تتجهز لغرفة العمليات ليهمس الطبيب لمراد " كما ترى ضغط الد.م عال لا نستطيع اجراء العملية للاسف نحن مضطرون لتأجيلها "
هز رأسه بتفهم وقلق اقترب منها وقال بحنان " ليه الخوف طيب أدينا مضطرين نأجل لغاية ما الضغط ينتظم "
هبطت دموعها ليمسحها بحنان وهو يهمس " الحمد لله لعله خير ربنا ما بيعملش غير كل خير"
هزت رأسها وقامت تتجهز للعودة للبيت عاد البيت وكانت المفاجأة عندما رأى خالته وبناتها متى وصلوا نظر لتلك التي بين يديه ولم تتعرف على أحد أوصلها غرفتها قبل جبينها واستأذن قليلا ..
همس بجوار والدته " جايين ليه '
نظرت له وقالت باستغراب مثله " معرفش كلمتني وقالتلي انا بالمطار ابعتيلي حد يعرف العنوان "
ضيق عينيه بعدم راحة وهمس لوالدته " بصي اللي هتضايق دلال بكلمة اقسم بالله ما أعمل حساب لعشرة ولا قرابة انتي عارفة هولع فيهم "
كزت على أسنانها هيا الأخرى وقالت بعدم اطمئنان " أنا كمان حاسة زيارتهم مش لله ما تقلقش دلال زي بنتي "
اقتربت منه احدى بنات خالته وتعدي ايمي وقالت بابتسامه " ازيك يا مراد لسة وحشتني قصدي وحشتنا "
هز رأسه بايماءة بسيطة واستأذن لغرفة مكتبه وهو يدعو أن يمضي اليوم دون أن تحزن حبيبته يكفي ما بها ليدق الباب وتدخل ايمي مجددا وقال برقة " انا اتطلقت "
رفع حاجبه بمعنى ماذا يفعل لتكمل هيا باحراج " وعرفت انه يعني دلال هتشيل الرحم من ماما وأعتقد انه انت محتاج ولد يشيل اسمك يعني عشان حق اونكل نور بده " أخذت نفسا وتابعت برقة مصطنعة " وانت عارف اني بحبك من زمان "
يا الهي لم يرى وقاحة كهذه في حياته منذ أن كبر وهيا ووالدتها تقريبا خطبوه مئة مرة وعندما فقدوا الأمل تزوجت والآن عادت لتحوم حوله مجددا طبعا ليس غراما به بل لأجل لقب دكتور وثروة والده هل يقت.لها الآن اما ماذا يفعل حتى لا يصل كلامها لزوجته أغمض عينيه يأخذ نفسا ثم قال " بس لو تجوزت دلال مش هتبقى على ذمتي "
لم تتوقع رده لتهمس بسرعة " براحتها هيا الخسرانة مش كفاية قابلها على عيبها "
كز اسنانه وكور قبضته قال لها بحدة " تعالي "
نادى على والده الذي كان يحمل الطفلة الصغيرة أتاه ينظر له ليهمس مراد " بابا ايه رأيك أتجوز ايمي عشان تخلف ولد "
عقد والده حاجبه بسخرية وعدم تصديق وقال بهدوء " مش فاهم يعني "
فرك جبهته وقال وقد شاهد حبيبته تقف بالأعلى " بس أعتقد دلال هتاخد البنات وتطلب الطلاق "
رفع حاجبه بسخرية وقال " لا في حل تاني تاخد انت ايمي وما تورنيش وشك تاني ودلال والبنات يفضلوا معايا هنا "
ابتسم مراد بتشفي حينما شاهد انقلاب وجهه ايمي ليكمل هو بضيق مصطنع " طيب انا كاتب كل حاجة باسم بناتي فانت تعطيني ثروتك للولد "
أجابه بهدوء " اصلي انا سبقتك وكتبتلهم كل حاجة ابقى اشتغل واصرف عليها وعليه "
نظر مراد لايمي وقال بأسف " خلاص تعالي نتجوز وانا هأشتغل طول اليوم عشان مستقبل ابننا "
شحب وجهها وقالت بسرعة " لا لا مش عايزة قصدي انه عشان احم بلاش تزعل والدك "
كشر عن أنيابه وقال بحدة " قصدك عشان هأبقى عالحديدة شوفتي انك مش هامك انا وعمرك ما حبتيني اللي بيهمك الفلوس والدليل انك اتطلقتي بعد ما جوزك فلس فأنا هقولهالك كلمة انا ما تجوزتش طول السنين اللي فاتت مع انك كنت قدامي عشان حبيبتي كانت تجوزت واما اتطلقت تجوزتها اعتقد عرفتي مين هيا حبيبتي دلال واللي يزعلها بكلمة هقفله أنا "
نظر لخالته التي كانت تغلي وقال بابتسامه " انا حجزتلك باوتيل حلو يا خالتي ما تيجي أوصلكوا '
نظرت لاختها بغيظ وقالت " ابنك بيطردنا "
أجاب والده بحسم " هو ما طردكيش لانه بالأساس مش بيته كلنا هنا ضيوف عند مراته لانه ده بيتها فالمفروض يستأذنها الأول "
كادت ايمي تصاب بالجلطة فقالت لامها بجنون " يلا نمشي يا ماما احنا غلطانين اللي جينا "
وقبل حتى أن ينتظر خروجهم ركض لحبيبته يضمها بقوة وقال بحنان " ولد ايه بس اللي أضحي بالحض.ن ده عشانه ده انتي عندي اغلى من روحي والله "
ابتسمت رغم دموع السعادة التي تهبط خصوصا عندما أثبت لها أن أبيه لا يهمه ويحبها ويحبه بناتها بجنون سحبها للغرفة يكمل كلامه لكن بطريقته 
*****
بعد ان ضاقت به الطرق ولم يجد أحد يذهب اليه وقف امام مكان كتب عليه " مستشفى الأمراض النفسية "
بعد وقت كان يجلس أمام أخيه الذي أصبح هادئا على عكس عندما أتى هنا منذ ٤ سنين ...
تكلم وقال كل ما لديه ليجيب أخيه " تمسك بيها يا ياسين ما تعملش زيي هتتعبك بالاول بس هتلاقي السعادة صدقني خصوصا وانت مخلف "
أخذ نفسا عميقا وأكمل بهدوء " خديجة غلطت والسبب احنا بس اما تعرف حقيقته هترجع لينا وهتبقى تعلمت حتى لو كان التمن غالي اوي "
ربت على كتف أخيه وقال " أما عن قصة إنك ابن مرات عمي زينب وايه الحكاية من الاساس فانت هتلاقي الجواب عند أحمد لانه يعرف فين مرات عمي لانه اللي نعرفه انها ما ماتش "
ابتسم ياسين على عقلانيه أخيه وهدوءه ليهمس " مش ناوي تخرج انت بقيت كويس من زمان ورافض تخرج "
قام من مكانه ووقف على الشباك ينظر للخارج " اخرج ليه ولمين تصدق أجمل حاجة انك تعيش بعيد عن الناس اللي بيقولك جنة من غير ناس ما تنداس لان الجنة من غير ناس هيا اجمل حاجة الناس وحشة وسودا اديك انت احمد كان عندك أغلى واحسن مننا وطلع ايه بالاخر انا هنا مبسوط صلاتي ومصحفي وبس تعبت مش هأقدر أخرج للدنيا وااقابل ناس تستنفد مني طاقة تاني لأني بجد معدش عندي اي حاجة "
كان كلامه صحيح لذلك احتضن أخيه وخرج سيجد حلا لكل ما يشعر به 
*****
بعد وقت كان يقف أمام أحمد ينظروا لبعض فقط ليخرج ياسين صوته أخيرا " ليه "
رد بحدة وجفاء " انت اخر واحد تسأل السؤال ده ده انا جيتك منهار عشان ترفضت وكنت محتاج تساعدني عملت ايه رفضت زي فاطمة هانم رغم اننا صحاب واخوات من زمان اوي "
سأل ياسين بهدوء " وانت اللي ورى موضوع جنة من البداية مش كدة "
ضحك بصخب ثم جلس على الكرسي يضع قدم فوق الأخرى وقال " موضوع جنة ده اسهل حاجة مشي زي ما انا عايز بالظبط عشان تحس يعني ايه حبيبتك تبعد عنك وما تكنش ليك "
بدأ بسرد كل ما فعله بهدوء وبرود خرج ياسين دون أي كلمة ماذا سيقول له لا يوجد كلام يعبر عن ما بداخله ..
نظر لاثره بوجه متجهم لتظهر خديجة من العدم ووجهها المتورم من البكاء يوحي بأنها استمعت لكل ما فعله زوجها بأخيها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كانت تقف تستمع لكل مصائب زوجها الذي كان دائما امامها الحمل الوديع ذاك الذي وقف بجانبها حينما لم يكن لديها أحد وابتعد عنها كل عائلتها والصدمة أنه هو من تسبب في بعدهم حتى لا يكن لديها غيره لتحتمي به لا تصدق أن الرجل الذي أغدقها بالحب والحنان والاهتمام شيطان لم يحزنها يوما كان يخاف عليها من نسمة الهواء لكن الآن ط.عنها دون رأفة ..
كان يتكأ في جلسته ويضع قدميه أمامه ببرود وهو يحكي مصائبه دون أن يعرف بتلك التي تستمع له وتكاد تصاب بذ..بحة صدرية 
" من لما كنا بفلسطين وجت دفعت عننا شوفت عينيك هتطلع عليها رغم انها مخبية وشها وفضلت عينيك تدور عليها ولأول مرة اشوفك متلهف على حد كدة بس انا لما مشيت وراها شوفتها لم شالت اللي على وشها صراحة جميلة لو ما كنتش مهووس في اختك كنت فكرت في الموضوع ما علينا المهم احنا سافرنا بعدها ومن الصدفة اني شوفتها مرتين قبل ما أسافر والصدفة الأكبر أما قولتلي اشوفلك موضوع خالد اخوك بيعمل ايه وانك قلقان عليك رحتله المكان اللي بيسهر فيه كان مع جنة حبيبته هو وبيتخانق عشانها بس بعدها جت بنت عمها تلحقها وتخرجها من المكان ده مفاجأة غير متوقعة بالنسبة ليا اني اشوفها هنا وهيا كانت بفلسطين المهم عرفت عنها وعن بنت عمها استغربت نفس الاسم لكن ما علينا بعدها بيومين خالد مات بس انا كانش ليا علاقة بكل ده حطيتلك دفتر المذكرات اللي يدين جنة واما ابتديت تسأل عنها خليت كل المعلومات توصل عن جنة مراتك بدل بنت عمها بس الحقيقة جنة التانية ما كانش ليها دعوة بموته المهم انت حبيتها وفي نفس الوقت مش عارف تعمل ايه حبيبت توهانك وتعبك والاهم انك مش مركز لشغلك ولما بعتت الصور لاخوها كنت عايز تهرب موضوع انه اخوها د..بحها ده ما كانش في حسابي بس اما هربت وانت بقيت زي الضايع والتايه كدة خدت بتاري ودوقتك من نفس الكاس يا ياسين وخدت كل الصفقات وانت بقيت بالنازل "
كان ياسين يستمع له دون تصديق ما يقوله شطر قلبه لنصفين اكل ذاك الحقد بقلبه من اعتبره صديقه وأخيه خطط تخطيط شياطين لتعذيبه دموع متحجرة أبت النزول هيا كانت ردة فعله هز رأسه بايماءه بسيطة وغادر بهدوء لكن أين سيذهب وليس لديه أحد ضاقت به الدنيا لدرجة ولأول مرة لا يلوم من فكر بالانت.حار والتخلص من العذاب نغزة قوية تضرب قلبه جعلته يتنفس بصعوبة لتهبط دموعه بقوة على قلة حيلته وعذابه ..
كان أحمد ما زال ينظر لمكان خروجه لتخرج عينيه من مكانها حينما ظهرت خديجة وعينيها توحي بأنها استمعت لكل مصائبه أصبحت انفاسه تعلو وصد.ره يدق بقوة شديدة ولأول مرة يخاف لهذه الدرجة برودة اصابت كل جس.ده كأن روحه ستغادر جسده وقف من مكانه يمشي بيطء يقترب منها ودقات قلبه تسمع من في الجوار وقف امامه يبحث عن تبرير أي شئ يخفف صدمتها وتلك النظرة التي نظرتها له ليشعر بانقسام روحه وقلبه ابتلع ريقه يحاول الكلام لتهمس هيا بصوت مختنق من شدة البكاء " انت عملت كدة في ياسين "
هبطت دمعة من عينيه بسبب نبرتها وصدمتها به ليتكلم بصعوبة وصوت خافت " عشانك والله عشان نفسي تكوني مراتي عشان انتي حب عمري يا خديجة "
هزت رأسها باستنكار وقالت بعدم تصديق " دمرت مستقبل اخويا وحرمته من مراته وبناته وعذبته عشاني انت سامع نفسك بتقول ايه "
خائف خائف جدا ان يكون بعد ثورتها تلك تركه لا لا يستحيل أن يسمح بذلك ليتكلم بدموع  " ما انا حاولت وهو  رفض بعد ما عشمني لقيته فجأة مصمم انه يبعدك عني وانا بحبك اوي والله خديجة تعالي نتفاهم واللي انت عايزاه انا هأعمل والله "
دفعته من صد.ره بقوة وقالت بحدة " نتفاهم انت فاكر اني ممكن أأمن ليك تاني واصدقك بعد اللي عملته انسى انت دلوقتي تتطلقني وما اشوفش وشك تاني لا "
أمسك يدها بلهفة وجنون وقال برجاء ودموع " لا لا ط .. طلاق ايه يا خديجة يا روحي انت عارفة انا ما اقدرش أعيش من غيرك خلاص هصلح كل ده والله بصي قوليلي انتي عايزة ايه وانا هأعمله بس طلاق لا خديجة انا ما اقدرش اتنفس حتى من غيرك والله العظيم آسف هتأسف لياسين وأفهم جنة كل حاجة بس سامحيني "
ابتعدت للخلف تهمس بحدة  " تصلح ايه ؟؟ انت شوفته خارج ازاي وهو مكسور ومصدوم في صديق عمره ده انت كنت أقرب ليه من خالد وشريف انت ازاي كنت شيطان كدة ازاي وانا ما حستش بده انت عارف كرهت نفسي قد ايه اني صدقت شيطان زيك "
ضربت بطنها بيديها وهيا تصرخ " حتى ابنك ده مش عايزاه بكرهك وبكره أي حاجة منك "
بكى بقوة وقال وهو يضمها بانهيار ويمسك يديها " كنتي عايزاني أعمل ايه ما خلوش قدامي حل تاني انا تقدمت مية مرة والله العظيم عشان بحبك بحبك لدرجة ما تتخيلهاش"
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
دفعته بقوة وقالت بصراخ " وانا عمري ما هسامحك يا أحمد عمري انا بكرهك بكرهك "
ركضت للخارج وهو ينظر لها بحرقة وعدم استيعاب ان كل احلامه انهارت امامه بثانية بسببه جلس على ركبتيه ينظر لاثرها بانهيار أيعقل أن هذه النهاية أيعقل أنها لن تعود اليه وكرهته وعند هذه الفكرة بكى بقوة كأن لم يبكي من قبل ...
******
تجلس مع بناتها تفكر في ذاك الغائب الذي لم تراه منذ أيام أيعقل أنه مل منها ماذا عن بناته لم يقترب منهم حتى ماذا ستنتظر منه من الأكيد أنه وجدها مسؤولية كبيرة وأنه تعب منها ومنهم هذا ما كانت تفكر به ولا تدري أنه أصبح تائه ضائع بلا أحد كان يمر في أضعف أيامه تنهدت بهم لتفوق على صوت احدى بناتها " ماما هو بابا مش بيجي تاني عندنا ليه ولا بيوصلنا للحضانة ولا بياخدنا يلعب معانا زي الأول ليه هو سابنا تاني "
أغمضت عينيها لا تدري ماذا تجب فهيا فعلا لا تعرف السبب لتهمس لهم بابتسامه " لا طبعا بس هو سافر فجأة في شغل وهيجي يلعب معاكوا اكتر من الأول ايش رأيكوا أخرجوا أنا "
صفقت البنات بحماس وركضنا لغرفتهم للاستعداد عندما استمعت صوت جرس الباب فتحته لتجد خديجة امامها بمنظر مزري جعل قلبها يكاد يقف خوفا أيعقل أن يكون حدث مكروه لياسين لتهمس بلهفة وأنفاس متقطعة " ياسين منيح "
ابتسمت رغم انهيارها وهزت رأسها لتتنهد الأخرى براحة ثم سمحت لها بالدخول وأحضرت لها عصير حتى تهدأ ثم سألتها بقلق " مالك يا خديجة قلقتيني "
أغمضت عينيها وقالت بوجع وقهر " انا تعبانة أوي يا جنة مالقتش حد اروحله غيرك "
ربتت على كفها بحنان اخوي وقالت " طيب اتكلمي يمكن أقدر أساعدك "
بدأت تقص لها كل شئ لتشعر بقلبها يكاد ينفطر على حبيبها والدته التي ليست بوالدته زواج اخته سرا والادهى صديقه وأخيه يكن خائن يط.عنه بدون رحمة هبطت دموعها بشدة من شدة وجعها عليه لتسألها برجاء " طيب وين هو هلقيت وهو منيح ولا كيف "
هزت رأسها خديجة ثم قالت بغصة " مش مصدقة أنه أحمد اللي خلاني أسعد وحدة في الدنيا هو اللي يعمل كدة انا موجوعة أوي "
ضمته لحضنها وقالت بحنان " تعالي نامي هلقيت ولما تصحى نكمل كلام "
أوصلتها لغرفتها ومن ثم جلست تفكر بقلق بحبيبها ولا تستطيع أن تنكر أنها ما زالت تعشقه ..
****
تأجلت العملية ثلاث مرات بسبب علو ضغطها والغريب أنه كان يبتسم نظرت له باستغراب وسألت " انت مش متضايق أنها تأجلت "
هز رأسه بالنفي وأجاب بهدوء وهو يضمها على كتفه بيد واليد الاخرى يقود بها سيارته " وأتضايق ليه انا متأكد انه لخير ربنا ما بيعملش غير كل خير لو علمت الغيب لاخترتم الواقع "
هزت رأسها وهمست " ونعم بالله '
بعد أيام وصلا المستشفى لعمل العملية بمعادها كانت تعلو شفتيه ابتسامة لا تعلم سببها حتى وصلت غرفته سألت بعدم فهم " احنا جايين عيادتك ليه مش هنروح نعمل العملية "
سحب لسرير الفحص وهز راسه بلا " تؤ مش هنعمل العملية "
نظرت له بعدم فهم وهو يضع جهاز السونار على بطنها ليبتسم وعينيه تمتلأ بالدموع " مش هنعمل غير كمان ٨ شهور يا حبيبي "
رفعت عينيها تخاف أن تصدق ما سمعت ليهز رأسه بتأكيد وهو يهمس بصوت مهتز " كنت متأكد انه تأجيل العملية لخير يا روحي دلال ربنا هيرزقنا بطفل تاني بس ربنا أعلم بنت او ولد بس عالحالتين هنكون فرحانين وشاكرين مش كدة يا حبيبتي "
ام هيا وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها وسعادتها تتسع بلاد سحبها يضمها بقوة وهو يحمد الله مئات المرات على اتمام نعمته كان يقيم الليل دائما يدعو الله أن يريح قلب زوجته وكانت ثقته بربه لا حدود له والآن اكرمهم بحملها..
عادا للبيت وكانت سعادة والديه شديدة رغم عشقهم للبنات الا أنهم يتمنون أطفال كثيرة من مراد ابنهم الوحيد  .
لكن ضريبه سعادتهم كانت وحام قاس جدا لتلك الدلال فلم تهنئ ساعة دون تقئ ودخة وأحيانا يصل بها للاغماء حتى الأكل لا تستطيع سوى لقيمات معدودة تستفرغها بعد وقت قصير ..
وان كانت هيا تتألم قراط فذاك المراد يتألم أضعافا مضاعفة يشعر بقلبه يكاد يقف في كل مرة تتعب فيها وفي لحظة تعب همس " مش عايز الحمل ده بدال هيتعبها كدة انا قلبي واجعني اوي "
ربتت والدته على كتفه وقالت بحنان " يا حبيبي مراتك هتتعب الكام شهر دول وهترتاح لكن صدقني لو شالت الرحم قبل ما تخلف تاني كانت هتفضل متعذبة لاخر يوم في حياتها تحس انها ناقصة ان شاء الله تجيب الولد اللي مقتنعة انه مهم عندما وهنموت لو ماجاش "
هز رأسه بتفهم واستغفر ربه وهو يدعو من صميم قلبه أن يرزقه الله بولد سليم معافى ...
*****
وصل لعيادة نفسية في منطقة بعيدة قليلا ترجل منها وقلبه يدق بشدة لم يراها منذ أن كان صغير وهو يحسبها زوجة عمه أما الان فهيا والدته ابتسم بسخرية على حياته وما مر به ولم يكن يحسبه في أسوأ كوابيسه ..
سأل عن غرفتها وقف امام الباب لا يعلم سبب خوفه شديد تنهد بهم ثم دق الباب ودخل لها كانت تجلس هادئة تمسك بمصحفها الرفيق الوحيد في حياتها البائسة تلك حتى أبصرته أمامها نظرت له قليلا حتى اقترب منها وتبينت ملامحه
همست بصوت متقطع " ي .. ياسين "
هز رأسه ودموعه تهبط لترفع يديها تحتضن وجهه حتى تصدق ذلك فهيا تراه في كل أحلامها..
لتفق على صوته يهمس " ازيك يا ... أمي "
شهقة خفيفة خرجت منها لتسحبه تحضتنه بلهفة ودموع شديدة دموع حزن سنوات فراق ابنها البكر الغالي الان هو أمامها لا تصدق ذلك حتى تبكي بصوت عال وهيا تقبل كل انش بوجهه قبلات تختلط بدموعها اما عنه فلا يصدق أخيرا بعد سنوات من التمني ذاق حضن الام وما أجمله من حضنه ليدفن رأسه في عنقها يبكي بشدة ..
وصل المستشفى لرؤيتها ويشكو لها ما حصل معه رغم معرفته بأنه لن تجيبه ليسمع صوتها تتكلم ظن أنه يحلم ليسمع جملة لصوت يعرفه جيدا " ابنك موجوع أوي يا أمي والسبب في الوجع ده أخويا اللي من لحمي ودمي "
# يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
يقف على بابها بالساعات لا يكل ولا يمل فقط ينتظر رؤيتها ورجاءها أن تسامحه يشعر أنه سيموت من شدة ألمه بابتعادها عنه تلك النظرة التي نظرتها له آخر لقاء تذ..بحه كلما تذكرها كيف لم يفكر في امكانية خسارتها ان علمت لكن ماذا عساه يفعل لم يجد حلا غيره وضع يده على قلبه يا الله كم يحبها ..
مدة طويلة مرت حتى لمح جنة تغادر المنزل برفقة بناتها ليركض صوب منزلها طرق الباب فذهبت لتفتح ظنت ان جنة عادت لتجده أمامها صدمت من هيئته عينيه الشاحبة ذقنه التي لم تحلق ثيابه الغير مهندمة لأول مرة تراه بهذه الهيئة كانت تنظر له بصدمة اما هو ينظر لها باشتياق شديد اخيرا حاولت جلب صوتها فهمست بتقطع " أحمد بتعمل ايه هنا "
دفع الباب ودخل يقترب منها وهيا رجعت للخلف تقول بجدية " احمد عايز ايه امشي لو سمحت "
لمعت عينيه بدموع وقال بصوت متحشرج " بموت يا خديجة معقول هاين عليكي تشوفيني بموت من غيرك "
يا الهي نبرة صوته ستقت.لها نسيت الكلام هزت رأسها تنفض تأثيره وقالت بحدة طفيفة " انت اللي عملت بنفسك كدة اللي يخون صاحب عمره عمري ما أمن ليه ما تحاولش اللي بينا انتهى "
أمسك يدها وقال برجاء " خديجة ما تعمليش فيا كدة ما تقوليش كدة عارفة كلامك ده بيقطع قلبي والله العظيم انا عملت كدة عشانك حرموني منك كنتي عايزاني أعمل ايه قوليلي "
مسحت وجهها تحاول التمالك أمام نبرة صوته لترد بغصة " مش عايزاك تعمل عايزاك تمشي "
أمسك يدها وقال برجاء " فرصة عشان خاطري وحدة بس وانا انا ...
مسح وجهه يحاول التماسك لتهمس ببكاء شديد " امشي يا أحمد مش لوحدك بتموت امشي "
قالت جملتها وركضت للداخل وهو ينظر لأثرها بوجع لم يشعر به من قبل وضع يده على قلبه " هرجعها صدقني "
دار لا يعلم أين يذهب حتى وصل امام المستشفى سيتكلم معها رفيقته الوحيدة ليشهق حينما سمع صوتها والدته تتكلم لأول مرة منذ سنوات استمع لصوت آخر يعرفه جيدا صعق واراد الدخول وقت.له ان حاول ايذاء والدته ليسمع ما شله نهائيا أن من كان يخطط لتدميره هو أخيه الذي يبحث عنه منذ سنوات ...
 " ايه اللي حصل يا أمي بقيتي هنا ازاي وليه انا تربيت بعيد عنك"
صمتت تنظر لملامحه ويديها تمر على وجهه كأنها لا تصدق .. ثم همست بحب " تصدق كنت حاسة انك انت ابني من الأول واما عرفت كانوا حرموني منك "
ألم قوي شعر به يحطم قلبه ليسأل بكره " مين وليه "
تنهدت ثم قالت بدموع " أنا وابوك كنا بنحب بعض من زمان ولما جدك رفض تجوزنا بس ماحدش كان بيعرف بعدين جدك أجبره يتجوز بنت واحد صاحبه اللي هيا فاطمة كنت انا حامل ولما عرفت كان عندك ٦ شهور تجننت وزعلت وطلبت الطلاق بس هو رفض وبعدها كان عمك أيمن عرف وكان عينيه مني من قبل ما أتجوز أبوك أقنع بابا انه يطلقني منه ساعتها أبوك قاله تمضي على ورقة تنازل مضيت بدون ما اعرف ورقة ايه دي والله وبعد فترة كان رتب نفسه كنت تجوزت عمك وكنت فاكرة انه انت مع ابويا  بس كنت ميتة لاني كنت بحب ابوك اوي لغاية ما عرفت انه خدك بعد شهر جواز  بس كنت بموت فضلت اروح لابوك اترجاه اشوفك يرفض وقالي اني مضيت تنازل فمليش ولاد عنده وفضلت السنين دي كلها بتمنى بس اشوفك قالي انه خلف شوفتك في مرة حسيت انك ابني انكر وقالي انه ابن فاطمة هو أقنعها انك ابن واحد صاحبك مات هو ومراته وجابك يربيك بس هيا عرفت ساعتها عشان يحميك منها كتبلك كل ما يملك وانا قضيت سنين حياتي أعيط عشانك لغاية ما عمك زهق وحطني هنا بعد طبعا ما كان ليا سنين ارفض الكلام مع حد "
كان يستمع لها وهو يبكي لا يصدق ما حصل معها ضمها بقوة وقال بهمس " اوعدك يا حبيبتي اني هعوضك انسي كل حاجة وانا اهو معاكي هزهقك مني وكمان مش لوحدي عندي بنتين هخليكي تزهقي مننا "
نظرت له وقالت بلهفة ' مالك يا حبيبي فيك ايه حاسة انك موجوع اتكلم يا حبيبي "
صمت قليلا ثم قال بغصة " أنا موجوع أوي يا ماما واللي عمل فيا كدة هو أخويا اللي من لحمي ودمي "
نظرت له والدته بصدمة ليكمل هو بقهر " اخويا تجوز اختي من ورايا (للتوضيح اخوه من امه تزوج اخته من ابوه يعني ليسوا اخوة " وكان السبب بتدمير شغلي وحرمني من مراتي وبناتي "
كان ما زال يستمع لكل شئ استند بجسده على الحائط يضع يده على فمه يكتم شهقة كادت تخرج منه وجسده يهتز بشدة من شدة انهياره صرخة كادت تخرج منه لولا أن كتمها ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اما والدته فتحت عينيها بعدم تصديق وقالت " أحمد طيب ليه "
مسح دموعه يجيب بغصة " عشان يتجوز خديجة "
 "
كان يقص لها كل شئ وهيا تستمتع غير مصدقة ان جنون ابنها وهوسه بخديجة أوصله لهذه الحالة ..
بعد ساعات طويلة قضاها برفقتها دثرها جيدا بالغطاء وذهب للطبيب وفهم حالتها خرج وقد نوى أن يتجهز جيدت لاستقبالها ..
ذهب الى بيته وهو لا يعلم بما يشعر كم الصدمات التي تلقاها خلال فترة بسيطة خصوصا مكالمة ابنته التي أخبرته ان استاذها تقدم لوالدتهم ...
أغمض عينيه يأخذ نفسا يهدأ نفسه حتى يفكر فتح عينيه ليجدها تقف أمامه وعلى وجهها نفس الابتسامة ..
أغمض عينيه مرة أخرى وهمس " والله كنت حاسس اني هتجنن عن قريب "
فتح عينيه بعد وقت ليجدها ما زالت مكانها ابتسم وقال " كنتي حاسة انك محتاجاك عشان كدة ما اختفتيش '
ابتسمت حينما ظن انها خيال لتهمس بصوتها الذي يدخل قلبه قبل أذنه " ومش هختفي تاني "
انتفض من مكانه وأنفاسه تتسارع وقال بعدم فهم " ج.. جنة انتي انتي هنا "
هزت رأسها وقالت برقة " امشي "
هز رأسه وقال واقترب منها بخطوات بطيئة يتأكد انها موجودة حاول لمسها لتهمس بمزاح " حاسب لأحرقك "
ضحك بكل صوته وجذبها لحض.نه بقوة شعر أنه لم يحزن في حياته كلها ...
ابتعد قليلا ثم نظر لها نظرة جعلت الفراشات تطير في معدتها نظرة تشعرها انه لا يوجد بالكون سواها .. 
اما هو يشعر بقلبه يقيم احتفالا لوجودها ليتذكر ذاك العريس ليسأل بقلق " احم عشق قالتلي جالك عريس "
ابتسمت وهمست بصوت خافت " هو انت طلقتني "
كأنه تذكر أنها زوجته ليهز رأسه بقوة بالنفي وقلبه ضمن أنها له " عمري عمري ما اعملها "
رفعت اكتافها وقالت بمزاح " خلص يبقى اطمن "
سكتت قليلا ثم ابتعدت وجلست على الاريكة وقالت بجدية " هو انت بدك نرجع لبعض '
لو تعلم جملتها هذه ماذا فعلت لقلبه لبكت لأجله جلس على ركبتيه امامها وقال بصوت مهتز " مش عايز من الدنيا غير ده "
نظرت له بقوة وقالت " بس انا ما حبيت ياسين الضعيف المستسلم أن حبيبت ياسين القوي اللي كان عندو عزيمة ومافش اشي يهزو "
سحبته ليجلس بجوراها وقالت بجدية " ترجع ياسين ارجع لك ان وبناتي او .. "
ابتسم وقال بعشق " أعمل أي حاجة وكل حاجة عشانك يا جنة "
دق قلبها بشدة لتهز رأسها بخجل ليهمس " تعرفي بعد ما اختفيتي اكتشفت اني بحبك حب لدرجة تخليني أنسى أي انتقام بس انا ما كنتش اعرف لانه عمري ما جربت الاحساس ده فانا مستعد أدفع عمري كله عشان لحظة معاكي يا جنة "
سكت قليلا ثم تابع بندم " جنة مرات خالد اما جت ما انتقمتش منها بالعكس جبت ليها شقة وراتب شهري غير ميراث جوزها عشان مش عايز انتقم انا انتقمت من نفسي وكانت فعلا السبب في موت خالد ربنا كفيل بيها "
ابتسمت بسعادة وهمست " خلص كل اشي هيعدي وهترجع الحياة تنور ان شاء الله هاستنى ترجع زي الاول عشان نبدأ من جديد "
قامت تريد الذهاب ليهمس هو برجاء " ينفع تبقي جمبي وانا برجع ياسين مين تاني مافيش حاجة ممكن تقويني غير وجودك يا جنة "
استدارت تنظر له هيا تعشقه بشدة ولا تستطيع الابتعاد ثانية وخصوصا وهيا تراه متعب هكذا سكتت تفكر وهو ينظر لها بقلق لتهمس بابتسامه " هتيجي معايا نجيب البنات ولا أروح لوحدي "
اقترب منها وقال بعينين داكنة " البنات مع عمتهم في أمان "
وهنا سكت الكلام ولم يبقى غير كلام العشق ..
في الصباح فتحت عينيها لتجده امامها قد استيقظ منذ قليل ابتسم وهمس وهو يقبل جبينها " صباح الخير '
اعتدلت وقالت بنعاس " صباح النور لازم امشي عشان البنات أكيد افتقدوني عمرهم ما ناموا من غيري '
اقترب منها بحب وقال " كمان شويا "
كان يقصد انه اشتاقها لتهمس هيا بحزن وخنقة " هو انت مش حابب بناتي يعني ما بدك يكونوا معانا "
فتح عينيه بصدمة وقال بلهفة " لا طبعا اقسم بالله احلى يوم في حياتي يوم ما عرفت اني عندي بنتين منك انا بحبهم فوق ما تتخيلي "
احتضنها وقال بصوت متحشرج " اوعي تفكري كدة انا والله العظيم عشان مشتاقلك انتي ما تعرفيش انا بحبك انت وهما قد ايه وعشان أثبتلك تعالي اوريكي حاجة  "
سحبها لأحد الغرف وما ان فتحها حتى شهقت بعدم تصديق وهيا ترى غرفة تحتوي سريرين أجمل ما يكون وبها صور لبناتها من صغرهم ضمها وقال " اول ما عرفت انه انا اب جهزت ليهم الغرفة دي كان عندي أمل قوي انه هترجعي ليا "
كانت دموعها تهبط من شدة سعادتها مسحهم بحنان وقال " ادخلي استحمي والبسي هكون جهزت نروح نجيبهم "
ابتلعت ريقها وسألت " طيب وخديجة "
تبدلت ملامحه للغضب وقال بحدة " ما تجبليش سيرتها يا جنة عشان ما نزعلش من بعض "
جنة بحزن " ياسين انت ...  "
قاطعها بحدة " جنة قولتلك ما تتكلميش بالموضوع ده "
جنة بضيق " وانا مش هسيبها بالبيت لحالها عن اذنك  "
ياسين بصدمة " يعني ايه "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جنة باصرار ' يعني يا نرجع كلنا يا هضل معاها عشان ان انا كمان سيبتها هتموت نفسها "
مسح وجهه بعنف تضغط عليه بشدة لا ينكر انه اشتاقها ليفق على صوتها  " انت كمان غلطت ممكن تقولي وين كنت وهيا بتتجوز "
ضحكت بسخرية وتابعت " هدول ٤سنين فاهم شو يعني ٤ سنين اختك متجوزة وانت ما بتعرفش وعرفت بالصدفة الغلط عليك اكتر منها "
استدارت تريد الذهاب للحمام لكن قلبه آلمها عليه اقتربت منه وضمت وجهه وقالت بحب " حاول تصلح كل اشي واول اشي خديجة لانها عنجد ممكن يجرالها اشي لو ما كنا جمبها "
سكت يتأملها لو خديجة كانت احد اعداءه سيعيدها لاجل لتلك الجنة كيف ان كانت اخته العزيزة هز رأسه لتقبل وجنته بسعادة وتركض للاستعداد ..
*****
أنهى العملية وعقله شارد بتلك التي حملها أصبح صعب واعصابها متعبة تبكي دائما خصوصا امس حينما صرخ بها والده لانها ضربت احد البنات شعر أنه كره والده لاجلها رغم ان والده تكلم معه لكن قلبه يؤلمه لاجلها يتمنى لو يقف بوجه اي حزن يقترب منها ويمنعه من الوصول اليها ويعطيها سعادة العالم ..
خرج من العملية متعب ليلمح والده وجواره والدتها ووجهم يوحي بوجود كارثة اقترب منها بخطوات مترتجفة لمح امامهم سرير يركض به الأطباء لم ينظر له خاف ان ينزل عينيه نظر لوالده برجاء ليغمض عينيه الاخر بدموع هز رأسه وقلبه يقسم أنه سيقف من الرعب دخل السرير للعمليات ولم يستطع حتى ان ينظر له همس والده اخيرا بصوت باكي " وقعت من على السلم ونز.فت "
كان لا يسمع سوى صوتها وضحكتها جلس على الأرض يحدق امامه ولا يتكلم اقتربت منه والدته وقالت " ان شاء الله هتبقى كويسة ما تخافش يا حبيبي "
نظر له والده وقال بخنقة " هيا قالتلك انها لسة زعلانة مني ولا سامحتني  "
لهنا وانفجر كطفل صغير بكى بانتحاب وجسده يهتز من شدة بكاءه فقط يتخيل ان يفقدها يعلم انه قضاء وقد  ويقسم انه يؤمن بالله لكن دعاءه دائما ان يكن هو قبلها ولأول مرة لن يدخل ليولدها كيف يدخل وكل خلية بجسده تهتز نظر للسماء وناجى ربه فهو لم يخيبه ابدا "
سمع صوت الآذان ليركض للمسجد خلف البيت صلى وجسد وبكى بكى ودعا وهو يتوسل لربه أن لا يختبره بها فلا قوة له على ذلك انتهى من صلاته ليشعر براحة شديدة أمسك المصحف وبدأ بسورة ياسين وتلاها باخرى حتى شعر بيد توضع على كتفه نظر لوالده الذي ابتسم وقال " ربنا ما خيبش دعاك المرة دي كمان يا حبيبي "
ابتسم كان متأكد من أن ربه سيستجيب ' انا عند حسن ظن عبدي بي "
احتضنه والده وقال " هتفوق كمان شويا شالوا الرحم والولد دلوقتي بالحضانة عشان تولد بالسابع ان شاء الله خير يا حبيبي "
هز رأسه دون كلام واستقام للذهاب اليها وهو يحمد ربه بقلبه مئات المرات جلس امامها وهو ينظر لها ولم ينطق فقط يستغفر على اصابه فتحت عينيها بتعب لتجده امامها ابتسمت واغمضت عينيها مرة أخرى تعيد بذاكرتها حينما امسكت بالسلم حتى لا تسقط أتت صورته امامها وخوفها ان تتركه فهيا تعلم أن روحه بها ..
شعرت بيده تمسك بيدها لتفتح عينيها مرة أخرى وتجد وجهه الشاحب وصوته الخافت " حمد الله عالسلامة يا حبيبي "
ردت بتعب " انا اسفة اني رعبتك عليا "
اقترب يضع رأسه في عن.قها وقال بصوت أجش " هششش المهم انك معايا دلوقتي ونور دلوقتي بالحضانة صحته كويسة الحمد لله بس لازم يطمنوا عليه "
شعرت بصوت مختنق وضعت يدها على رأسها وقالت بصوت حنون " مراد انت كويس "
هز رأسه دون كلام شعرت بشئ دافئ يسيل على عنقها علمت ان يبكي أغمضت عينيها تلوم نفسها عن ما فعلت به همست بحزن " من يوم ما عرفتني ما شوفتش غير وجع مني "
رفع رأسه ينظر له بلوم وقال " بقى كدة يا دلال وايه كمان ومتعباني ومطلعة عيني نسيتي دول "
ابتسمت ليهمس هو بصدق " واعملي لللي تعملي بس تكوني كويسة "
همست بتعب " ينفع تعطيني مسكن تعبانة اوي "
هز رأسه بلهفة وركض للخارج يجلب حقنة مسكن أعطاها لها لتشعر به يتمدد جوارها ورأسها يستند على ذراعه همست باعتراض قبل ان تغفو   " هتتبهدل "
لتغفوا قبل ان تكلم كلامها ضمها بقوة وقال " فداكي انا يا دلال "
******
خرج من المنزل برفقة زوجته وقبل ان يصل سيارته شعر بأحد يدفعه وقبل أن يتكلم استمع لصوت رصاصتين نظر أمامه ليفتح عينيه بعدم تصديق وهو يصرخ " أأأحممممممد "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
دخل لزيارة والدته لتسقبله بصفعة أدارت وجهه الجهة الأخرى أغمض عينيه ولم يتكلم فقط يستمع لصراخها " انت انت يا أحمد يطلع منك كل ده انت تعمل في اخوك كدة تعمل كل ده بدون ما تعمل حساب لا لعشرة ولا صحوبية ولا لربنا "
ابتسم بتهكم وادار وجهه ينظر لعينيها وقال " وانتي تعرفي عني ايه عشان تعرفي يطلع مني ولا لا.. ولا تكونيش تعبتي في تربيتي فضيعت تعبك على مافيش "
انتفضت من كلماته ليتابع هو بقسوة " انتي من يوم ما وعيت على الدنيا بتعيطي عشان ابنك وعايزة ابنك وما فكرتيش في ابنك التاني قضيتي نص حياتك متحطمة والنص التاني ما بتتكلميش وانتي مقضياها هنا تعرفي انا خريج ايه عندي كام سنة تعرفي ايه عني ياسين خلاكي تنطقي وتصحي وتضحكي وانا انا فين في حياتك "
لم تتحمل كلامه سحبته لحضنها بقوة نعم صادق لم تكون له أم ابدا قضت حياتها تنوح ابنها حتى خسرت الثاني ضمته بقوة لينهار في حضنها همست بكسرة  " انا اسفة يا حبيبي غصب عني سامحني '
ضمها وقال بقهر " ما كنتش اعرف انه اخويا والله ما كنت أعرف انا انا هو مش عارف حتى لو كنت اعرف هو حرمني منها يا أمي تقدمتله وترجيته كسرني ورفض شاف قد ايه عاشق ليها ورفض حلفتله اني عمري ما ازعلها هحافظ عليها قولتله روحي فيها ما اهتمش قولتله هموت من غيرها وبرضو ما صعبتش عليه فكنت مستعد أعمل اي حاجة حتى لو هقتل بس تكون ليا "
شفقت على حاله جلست واجلسته جوارها وقالت بدموع " مش لو روحت لربنا وطلبتها منه كان جابهالك لغاية عندك من غير لا تخطيط ولا مكر "
نظر لها وقد شعر بقلبه يرتجف لتهز رأسها وهيا تهمس " انا فضلت ادعي سنين لغاية ما رجعلي ابني و حاجات كتير سيدنا يعقوب رجعله يوسف ابنه وهو عزيز مصر انت استسهلت اخترت طريق الشيطان "
بكى وقال بندم " ما كانش عندي حد ينصحني ما كانش ليا حد "
كم جلدت نفسها ولامتها هيا السبب أغمضت عينيها بخزي وقالت بندم " حقك عليا يا حبيبي انا السبب "
قبل يدها بحب وقال ' مسامحك والله مسامحك "
سكت قليلا ثم قال برجاء " قوليلي يا ماما أعمل ايه عشان خديجة تسامحني خديجة مش عايزة ترجعلي وكمان بقت بتكرهني "
ربتت على ظهره بحنان وقالت " خمس صلوات و قيام الليل دعوة ورجاء وهتلاقي بيستجيب هو احن علينا من كل الدنيا جرب يا حبيبي '
هز رأسه وقد شعر بالطمأنينة هو داخله طيب جدا لكن كان يحتاج من يرشده ويقف بجانبه 
*****
قضى اسبوع بجوارها شعر بانه اسعد مخلوق على وجه الأرض وبجواره بناته الذي شعر بأنهن قطعة من روحه .. 
نظرت له بطرف عينيها وقالت " هتروح الشغل اليوم صح "
امتعض وجهه وقال بضيق " لسة بدري خليني كمان يومين "
رفعت اصبعها في وجهه بتحذير وقالت " ياسين انت قولتلي اعطيك الفرصة وانا جمبك عشان ترجع تكبر شغلك مش تقعد جمبي البنات هيروحوا حضانتهم وانت هتروح الشغل او أرجع مكان ما جيت هيني بحكيلك "
قلب وجهه كطفل صغير وقال بتذمر " لسة ما شبعتش منكوا  "
ردت بضيق وتحذير ' ياسين احنا مش هنطير يلا وصل البنات الباص وتعال اجهز عشان تروح الشغل وما تنساش تسلم على خديجة وتناكشها عشان ما تحسش انها تقيلة "
هز رأسه بضيق اوصل بناته وعاد لها كانت تقف في المطبخ ترتبه وقف يتأملها بندم على ما اقترف اضاع ٤ سنوات من عمره بهراء فارغ استدارت لتجده يتأملها بظرو اخجلتها بشدة همست بتوتر " روح البس هكون جهزت القهوة "
اقترب منها وقال بصوت حنون " غنيلي عشان اروح الشغل صوتك وحشني اوي "
ابتسمت وبدأت بالغناء " ما بلاش اللون ده معانا راح تتعب اوي ويانا ولا احنا عشان بنحبك تشتري وتبيع في هوانا "
كان صوتها جميل جدا كاصوات الزمن الجميل حاوط خصرها وقال " صوتك يجنن يفتن يا جنة "
ابتسمت بخجل وردت " يفتنك انت مش عايزة يفتن حد تاني "
قسى على خصرها وقال بصوت غيور " حصري وملكي ممكن أقطع لسانك وأخليكي خرسة لو فكرتي تغني قدام حد "
هزت رأسها وابتعدت تكمل عملها احتضنها من خصرها مجددا وقال بهمس  " يا بتكوني فلسطينية يا بتكوني حلوة ضربتين عالقلب بتوجع "
أغمضت عينيها بانتشاء من كلامه وقالت بنفس الهمس " ياسين الخالدي بقى شاعر "
هز رأسه وقال بهيام " شاعر وعاشق وكل حاجة على ايديكي يا بنت فلسطين بحبك اوي يا جنة "
غنت له برومانسية " بحبك يا حبيبي اكمني بهواك وبحسك انك مني سامعنى دا انا بروح بغني "
اكملت الغناء وهو يستمع لها باستمتاع شديد وما ان انتهت وقبل ان تطلب منه ان يذهب ليتجهز وجدت سطو عاشق لم يجعلها تتنفس حتى ....
بعد وقت قالت بتذمر " هيك يا ياسين بتضحك عليا وما روحتش شغلك طيب ماشي خليك كدة وانا والله هزعل بجد "
ضمها لكتفه وقال بحنان " حاضر اوعدك ان شاء الله بكرة هروح "
هزت رأسها وقالت وهيا تذهب ناحية الحمام " هستحم واشوف خديجة مش عايزاها تتحسس "
دقت غرفتها ودخلت بابتسامه " ديجا ايش بتعملي يا روحي "
اجابت بابتسامه مزيفة " بشوف هدوم وكدة بصي شوفت حتة فستان هيطلع عليك يجنن بصي '
نظرت له لتذهل من شدة جماله لكن سعره كان غال جدا فهمست " احم ما بدي حاليا اواعي انسي المهم أجبلك الفطور "
ديجا باعتراض " ليه يا بنتي عيد ميلاد ياسين كمان عشر ايام لو لبستي ليه هيتجنن تعالي بس هاتي الكريدت وتعالي "
توترت جنة بشدة وقالت " معلش يا روحي اشتري انتي ليكي هاد غالي وانا ما بدي أكلف ياسين هروح اجبلك الفطور "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
استغربت خديجة توترها ورفضها لتنتفض على صوته الحنون " عاملة ايه يا حبيبتي '
تعلقت برقبته وقالت بحب " كويسة يا حبيبي الحمد لله ياسين هو انت لسة زعلان مني "
هز رأسه بالنفي وقال بحنان " انتي ما غلطيش لوحدك يا روحي حقك عليا انا كمان "
بدا يتكلم معها ليتفاجأ بها تهمس " ياسين هو انت بتبخل على جنة "
عقد حاجبه وقال بعدم فهم " لا طبعا ابخل ليه لتقولي كدة "
ابتلعت ريقها وقالت وهيا خائفة من التسبب بمشكلة  " اصل اصل "
ياسين بهدوء " ما تخافيش اتكلمي "
خديجة " اصل شوفت فستان حلو اوي وواضح جدا انه عاجبها قولتلها تطلبه رفضت وتحججت بعدين قالتلي انه غالي مش عايزة تخسرك افتكرت انه انت اللي "
لو تعلم كلامها كيف شق قلبه لأشفقت عليه هز رأسه وقال بصوت مختنق " لا يا حبيبي ما فيش حاجة "
تركها وذهب الى الغرفة وقلبه يؤلمه حبيبته سامحته لكنها لم تنسى نعم سيظل يدفع تمن غلطته دخلت له الغرفة وفوجئت من انقلاب وجهه فقالت بلهفة " ياسين مالك صار اشي "
سحب يدها واجلسها بجواره وقال بصوت متحشرج " انتي سامحتيني يا جنة "
هزت رأسها بالايجاب ليهمس بألم " طيب رفضتي ليه تشتري فستان سعره غالي شويا "
فركت يديها بتوتر وقامت من مكانها تعطيه ظهرها وقالت " أصل اصل في عندي فساتين كتير مالوش لازم "
اغمض عينيه بعنف وقال بتعب " لا كنت هتخافي افتكر انك طمعانة بفلوسي وبتحبيني عشان فلوسي مش كدة "
اخفضت عينيها ليهمس بصدق " اقسملك لو دخلتي دلوقتي صرفتي كل ما املك لهكون اسعد واحد في الدنيا جنة انا بحبك اوي اوي لدرجة عقلك ما يقدرش يصورها فكرت انك لسة فاكرة اللي حصل بتوجعني اوي فكرت انك خايفة مني ومن اي تصرف تتصرفي بتوجعني عشان خاطري انسي وعمري ما هخذلك والله العظيم ما هخذلك تاني "
شفقت على حاله لتضع رأسها على صدره وهيا تهمس " كل هادا عشان حبيت اوفر عليك خلص يا سيدي ولا تزعل من هنا ورايح مش هتلاحق على مصاريفي "
رد بمشاكسة " لا انا بقول خليكي زعلانة احسن "
ضحكا بسعادة وذهب يساعدها في تجهيز الطعام لتستدير له وهيا تهمس " ياسين هو انت بتخرج زكاة مالك "
هز رأسه بتأكيد لتطلب بخجل " طيب يعني ينفع هو "
اقترب منها بتعب وقال برجاء " جنة قولتلك اطلبي عينيا انا جاهز "
هزت رأسها وقالت باحراج " ينفع تخصص زكاة مالك لاهلي بفلسطين "
رد مؤكدا " أهلنا يا جنة اهلنا كلنا ومن عينيا شوفي انتي عايزة ايه وانا اعمله تكية طعام اغذية فلوس انا جاهز معاكي ميزانية مفتوحة من جنيه لحد اخر جنيه املك "
قفزت بسعادة شديدة وضمته بقوة ليهمس بجوار أذنها " هما مش بس اهل فلسطين اللي غاليين علينا لا والاكتر انه انتي منهم يعني كل املك فداهم "
ابتسمت بخجل لتسأله مجددت " ايش عملت مع مرات ابوك "
تنهد وقال بضيق " أعطيتها نصيبها وحطيت لشريف نصيبه في البنك وأعطيت لمريم نصيب خالد الله يرحمه وخديجة رفضت تاخدهم قالتلي اخليهم معايا "
هزت رأسها بتفهم وقالت " كدة احسن عشان ما نظلمش حد وانت تكبر نفسك تاني مش محتاج حد "
هز رأسه وقال بحب جعلها تكاد تذوب خجلا " انتي اكبر مكسب في حياتي مش محتاج حاجة بعدي "
في اليوم التالي ذهب الى عمله وهيا همت بشغل البيت لتسمع صوت طرق الباب ذهبت لتفتح لتتفاجأ بآخر شخص تتوقعه هتفت بصدمة " انت ؟؟ "
ابتلع ريقه باحراج وهتف برجاء ' ينفع اتكلم معاكي "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رفعت حاجبها بتفاجأ من طلبه وقبل ان ترفض قال بلهفة " وحياة بناتك ما ترفضي يا جنة الموضوع مسألة حياة او موت "
نظرت لشقتها لا تستطيع استقباله ولا يوجد رجل فهم نظرتها ليهمس " هستناكي في الكافتريا اللي قبال البيت "
هزت رأسها وهبط قبلها بعد وقت كانت تجلس أمامه فرك وجهه باحراج وقال " ينفع تساعديني ارجع خديجة " 
ضحكت بسخرية وقالت " انت مش شايف اني انا اخر وحدة تطلب منها الطلب هادا "
أغمض عينيه بتعب ثم قال برجاء" اعرف انه اهل فلسطين قلبهم كبير وبيسامحه "
عوجت فمها بسخرية وقالت " وما تعرفش انه اللي يجي عليهم بيخلوا يتمنوا الموت واسأل نن ..ياهو وهو يقولك "
هز رأسه وقال برجاء " انا مش قادر أعيش من غيرها خديجة هيا كل حياتي من يوم ما تولدت الي عملته غلط عارف بس قوليلي أعمل ايه وهو صاحب عمري وعارفني تقدمتله رفضني بدون ما يشفق عليا قوليلي "
سكتت قليلا ثم قالت " فاكر يوم ما طلبتها ايش اللي صار "
هز رأسه وأجاب " ايوة رفضني و.. "
قاطعته وقالت " لا اول ما طلبتها "
سكت قليلا ثم قال " ايوة فاكر كان موافق وفرح جدا وبعد ما عشمني كسرني "
نظرت له قليلا ثم هتفت " مش فاكر يومها ولا قبلها صار اشي معاك تعرضت للخطر او للموت مثلا "
اغمض عينيه يتذكر ثم قال " ايوة عملت حادثة بعربيتي وقبلها بيوم في حد ضرب عليا نار وما جتش فيا "
ابتسمت بسخرية وقالت " وهادا ما لفتش نظرك لاشي "
عقد حاجبه بعدم فهم لتهز رأسها بتأكيد " مرات ابوه اللي كان فاكرها امه رفضتك وبشدة  عشان خاطر والدتك بس هو كان شايفك احسن واحد تنفع لاخته واصر عليك فهيا هددته وما سمعش الها فبعتت واحد يهوش عليا بالرصاص ولما برضو ما نفعش خلت واحد تاني يلعب بفرامل سيارتك ياسين كان بحبك كتير خاف عليك فرفضك "
كان ينظر لها بصدمة واي صدمة شعر كأن احد ط..عنه بس.كينة دون رحمة هل ظلم أخاه كل هذه المدة هل كان يخطط لاكثر شخص احبه حتى قبل ان يعرف انه أخيه 
شفقت على حاله وارادت الكلام لتشعر بأحد يقف بجوارها رفعت رأسها تنظر له ليشحب وجهها حينما ابصرته أمامها وعينيه توحي بمدى الجريمة التي اقترفتها ارادت الكلام اشار لها بيديه ان تصمت ثم سحبها دون اي كلام ...
ركض أحمد خلفه يوقفه لكنه لم يسمع منه امسكه من يده بالخارج وقال بقهر " ياسين اسمعني لازم نتكلم "
نفض يديه بقوة وغادر بسرعة ليشعر بأحد يدفعه بقوة ومن ثم دوى صوت رصا.ص
التف ليجد أحمد قد تلقى بدلا عنه رصا..صتين وهو غارق في د..ماءه
وضعت جنة يدها على فمها بصدمة وهيا تصرخ من هول المنظر اما ياسين صرخ بكل صوته باسم وركض له بدموع " أحمد ليه عملت كدة ليه أحمد انت هتبقى كويس "
سعل ليخرج د..ما من فمه ليتكلم برجاء " سامحني يا ياسين انا طول عمري بحبك قبل ما اعرف انك اخويا بس انت جربت الحب وعارف وجعه "
كانت تقف على الشرفة حينما استمعت لصوت الرصا..ص لتضع طاقية بجامتها على رأسها وتركض كالمجنونة حينما ظنت انه ياسين لكن صدمتها الأكبر حينما كان هو امامها غارق في د..ماءه فتحت عينيها على آخرها تنظر له كان روحها داخله وستغادر وحينما لمحها هو امتلأت عينيه بالدموع من شدة اشتياقه ..
مد يدها له لتمسكها دون اي ردة فعل فقط روحها التي كانت تنز..ف سحب رأسها داخل عن.قه وكانت اخر كلماته 
" كنت دايما بتمنى اني اموت هنا سامحيني يا حب عمري '
تمت بحمدلله
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كان يمشي بجانب سرير أخيه الذي يركض به الأطباء ينظر له بقلب منفطر لا يصدق انه امامه سائح بد.مه حتى لو كان أخطأ بحقه هل سيجرب الشعور ثانية يكفي فقدانه لأخيه الصغير أغمض عينيه يمنع دموعه التي تريد الهبوط ليشعر بيد أحد توضع على كتفه وكان في أشدها حاجة نظر لها بوجع لتهمس بدموع وصوت مبحوح  " هيصير منيح ان شاء الله صدقني "
رد بصوت مختنق " مسامحه والله مسامحه ده ده فداني بروحه كان زماني ... "
قاطعته بلهفة وخوف " بعد الشر عنك ما تحكيش هيك والله العظيم اموت وراك على طول "
رفع عينيه ليجد اخته تنظر للاشئ اقترب منها بوجع وقال بحنان " هيبقى كويس يا حبيبتي "
حركت عينيه تنظر له لتهتف بجمود " انت السبب "
فتح عينيه بصدمة لتكمل هيا بوجع " ايوة انت اللي حرمتني منه بالأول ورفضته ودلوقتي خلتني ابعد عنه هو ما غلطش هو عمل كدة عشاني ودلوقتي هيمشي ويسيبني قبل ما اقوله مسامحاه "
كانت حالتها مؤلمة لذلك لم يعاتبها فقط همس بوجع " هيبقى كويس صدقيني يا حبيبتي ان شاء الله وهترجع كل حاجة زي الاول "
جلست على الارض وقالت وهيا على نفس صدمتها " انت ما تعرفش كان حنون ازاي كان فيه حنية الدنيا كلها احن من الام من الاب كنت عندو الدنيا كلها ما افتكرش زعلني كنت اتلكك عشان ازعل وبرضو يصالحني انا مش هأقدر اعيش من غيرو والله ما اقدر "
وهنا شرعت ببكاء حاد يمزق القلوب ركع على ركبتيه امامها واحت.ضنها بقوة وقال بطمانينة " هيبقى كويس ان شاء الله "
خرج الطبيب بعد وقت وقال باجهاد " الحمد لله عدى مرحلة الخطر الرئتين تمام بس للاسف في رصاصة اخترقت كلية واضطريني نشيلها بس التانية سليمة الحمد لله "
ابتسم وقال وهو يقبل خديجة " شوفتي يا ديجا اهو كويس الحمد لله "
نظر الطبيب لها وقال بضحك " انتي بقى ديجا "
هزت رأسها ليكمل على نفس ابتسامته " ماخد بنج ينيم فيل بس طول الوقت ديجا انا بحبك ديجا ديجا ده عشق بقى '
خبأت وجهها بصدر اخيها من شدة خجلها ليمسح على راسها بحب ثم سأل " ينفع تدخله '
هز رأسه وقال بابتسامه " هيتنقل غرفة عادية بعدين يفوق وتدخله عادي "
بعد نصف ساعة كانت تجلس بجواره تنتظر منه ان يفق وكان فقط اسمها الذي ينطقه وعندما فتح عينيه قالت بدموع " حمد الله عالسلامة يا حبيبي "
اغمض عينيه بتعب وهمس " ديجا "
أمسكت يدها تقبلها بحب وقالت بدموع " ايوة يا حبيبي ديجا اللي عمرها ما تسيبك لحظة وحشتني اوي يا أحمد "
فتح عينيه ينظر لها بعدم تصديق ليهمس " هو انتي هنا بجد ولا مت ودخلت الجنة "
ردت بلهفة " لا هنا يا روحي وعمري عمري ما هسيبك تاني "
قاطعهم دخول ياسين الذي نظر له بابتسامه وعندما اراد الكلام اشار له بالسكوت وقال بحنان اخوي " نفتح صفحه جديده وننسى اللي فات "
فتح عينيه احمد بعدم تصديق ليكمل ياسين بابتسامه " وتيجي تتقدم لخديجة ويا اوافق يا ارفضك واحلى فرح طبعا ده اذا وافقت "
كاد يصاب بالجلطة من شدة سعادته همس بعدم تصديق " انت بتتكلم جد حاسس اني هيحصل ليا حاجة '
ابتسم ياسين وقال وهو يقبل جبينه " صفحة جديدة نعوض كل اللي فاتنا بلاش نضيعها بالعتاب '
هبطت دموعه وقال بندم " انا اسف والله اسف يا اخويا حقك عليا "
بعد وقت ذهبت خديجة برفقة ياسين لدكتورة نساء لتطمئن عليها نظرت جنة لاحمد نظرة خبيثة ابتلع احمد ريقه وقال " ايه بتبصيلي كدة ليه "
جنة بابتسامه " ملعوبة تصدق عجبتني "
نظر لها بتوجس وقال بعدم تصديق " هيا اللي ملعوبة '
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اقتربت منه بمكر وقالت " انك تجيب واحد يضربك رصاصتين وكدة الكل هينسى اللي حصل "
نظر لها بصدمة من مكرها وقال بانكار " ايه الجنان ده طبعا ما حصلش افرض كنت مت "
جنة بضحك " كنت مستغربة طول منا قاعدة معاكي انك بتطلع  في الساعة ومتوتر وعينيك بتطلع على المكان اللي الراجل اللي ضربك نار فيه يعني كله ترتيب انا مش طفلة كل حاجه مترتبة "
نظر لها بضيق من مكرها وقال " ده انتي مصيبة "
غمزت له وقالت بفخر " فلسطينية عاد بس ما خفتش تموت فعلا'
ابتسم بسخرية وقال " وانا كنت عايش .. سكت قليلا ثم تابع " طول ما هيا بعيدة عني كنت ميت "
كان صوته يقطر عشقا همست " ربنا يسعدكو "
اراد الكلام لتقاطعه " ما تخافش مش هجيب سيرة لحد ده وعد بس ياريت تتعلم من اللي صار "
*****
جلس بجوارها بعدما قضى ٤ شهور منذ ميلادها بجانبها لم يتحرك ولم يذهب الى شغله كان شاردا لا يسمع كلامها لتهمس بضيق " مراد انت معايا "
نظر لها بابتسامه مصطنعة وقال  " ايوة يا حبيبي في حاجة "
هزت رأسها بانكار وقالت بقلق " من امبارح مش مظبوط في ايه "
مسح رأسه بضيق وقال برجاء " وتوعديني تفهميني من غير ما تتعصبي '
دب القلق في قلبها وقالت برجاء " في ايه يا مراد "
ابتلع ريقه من ردة فعلها وهمس بترقب " عمي ماجد تعبان اوي وبابا عايز ينزل مصر يشوفه '
شعرت بتوقف ضربات قلبها لتهمس بتوجس " وانت هتروح معاه "
كان صوتها دليلا على رفضها وقلقها وقبل ان يجيب هتفت بحسم " وانا جاية معاك "
مسح وجهه وقال بهدوء " وتقدري تسيبي نور "
نظرت له بعدم فهم ليكمل " نور لسة ما كملش ٤ شهور مش هينفع يسافر المسافة دي كلها هما يومين وراجع عشان خاطري وافقي بدون ما ....'
وقبل ان يكمل كلامه كانت دخلت بموجه انهيار شديدة صوت شهقاتها ارتفع انتفض من مكانه وسحبها لحض.نه وهو يعتذر بعد ساعة كاملة هدأت بعد ان ارهقت روحه كل دمعة كانت تهبط كانت بمثابة ماء نار تهبط على قلبه همس بقلق " نتكلم بالراحة دلوقتي "
اجابت بصوت مكتوم " هتسافر وتسيبني من يوم ما تجوزتك ما بعدتي عني يوم يا مراد "
رد بحنان اعتادت عليه " غصب عني والله مااقدرش اسيب بابا يسافر خصوصا احنا وعمي مش طايب اوي بس بابا مش عايزه يموت والنفوس شايلة قوليلي اعمل ايه "
رفعت عينيها الحمراء وقالت برجاء " هتتأخر "
أغمض عينيه يشتم عمه وكل عائلته وقال بحب " يومين بس هكلمك باليوم الواحد ٢٨ ساعة بس ما تعيطيش عشاني يا دودو "
وفي اليوم التالي سافر بصعوبة بعد ان بكت كأن لم تبك من قبل وصل بلده وهو يشعر بروحه ما زالت هناك وبعد يومان مات عمه وحزن والده حزنا شديدا عليه فمهما كان يظل اخيه ومن سوء حظه العاثر سيمكث هنا فترة العزاء ثلاث ايام وعندما اتصل بوالدته اخبرته ان زوجته لم تتوقف عن البكاء لانه سيبقى فترة اطول ورفضت ايضا الرد على اتصاله رمى هاتفه وقال بعصبية شديدة من شدة اشتياقه " بس اشوفك يا دلال هه.. هااا معرفش بقى "
انتهى العزاء ليهمس بارتياح " نحجز نسافر بقى يا بابا "
والده بهدوء " بس يجهز ورق بنت عمك "
عقد حاجبه باستغراب ليجيب والده " ايه هنسيبها لوحدها هنا "
مراد بضيق " نوديها لمامتها "
نور بجدية " والدتها متجوزة راجل غريب ما ينفعش نسيب لحمنا هنا "
مراد بتعب " طيب هنستنى كام يوم "
أجابه ببرود " اسبوع "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
صدمة شلت جس.ده وخصوصا ان تلك المتمردة لم تجب على اتصالته اغمض عينيه يقرأ الفاتحة على روحه فالاكيد انها ستقتله واخيرا مضى الاسبوع ووصل بيته وقد شعر انه بعيد عنه اميال واميال ابعد من كوكب بلوتو لم تكن تعرف بمجيئه كانت تجلس امام المسبح شاردة بذاك الغائب وعندما رأها شعر بقلبه سيخرج من شدة اشتياقه ولم يصدق شحوب وجهها خلال غيابه همس باشتياق " وحشتيني اوي اوي "
استدارت بلهفة تنظر له غير مصدقة انها تراه وعندما تذكرت حزنها منه قامت تريد الذهاب لكن بثانية كانت بحض.نه يضمها بقوة شديدة وهو يعتذر وهيا تبكي بشدة حتى انتفضت على صوت فتاة استدارت لتهمس الفتاة بضيق " دي مراتك يا مراد "
هز رأسه بفخر وهو يجذبها من كتفها ثم استأذن وصعد غرفته وتلك تنظر له بغل وحقد فقد رأت حب وعشق كالروايات ..
مر اسبوع دون اية أحداث حتى ارسل نور لابنه يريد رؤيته جلس امام والده يقرأه جيدا ليهمس نور بقلق " عمك قبل ما يموت كلمني ووصاني "
قاطعه مراد بسخرية " أتجوز سارة بنته "
ذهل نور من معرفة مراد بالموضوع ليكمل بتوجس " ولازم قبل ما توافق او ترفض تفكر كويس البنت بتحبك من زمان وانا ما كنتش اعرف بس ابوها قالي الكلام ده يومها "
هز رأسه بهدوء شديد ثم قال " والمطلوب "
نور بجدية " وصية الميت واجبة والبنت صغيرة وحلوة وان كان على دلال انا هأقن.... "
قاطعه بهدوء " لا لا سيبك من دلال خلي موضوعها عليا انا وانا موافق "
نظر له نور بعدم تصديق فقد توقع أن ينتفض ويعترض ليكمل " بشرط "
ضيق نور عينيه ليهمس " اطلق دلال "
صدم والده وقال " ازاي انت بتحبها هتطلقها ازاي "
مراد بهدوء " اصل عارفك ومتاكد انك مصمم ومش هيفيد رفضي من موافقتي وهتفضل ورايا وانا مش هأكون ظالم وأسيبها تجرب لتاني مرة انه جوزها يتجوز عليها فهطلقها وتاخد ولادها وترجع مصر '
انتفض نور كمن مسه ماس كهربائي وقال بجنون " ولادها "
هز مراد رأسه بهدوء وقال " ايوة ما هما في حضانتها لغاية بعد ١٢ سنة "
جن والده وقال بصراخ " على جثتي تاخد حد فيهم دول ولادي انا "
مراد بهدوء مرعب " ولادها تعبت فيهم ونز.فت وعايزك تعرف وتتأكد من حاجة وحدة انت رفضت بنت خالتي عشانها طماعة ودي انت متأكد انها بتحبني وهيا بنت اخوك لكن انا بحب دلال وما كنتش هتجوز غيرها قبل ما اتجوزها ما بالك لما اتجوزتها ان صممت على جوازي هاخدها هيا وولادي واوعدك ما تعرفش مكاني حتى انا روحي فيها "
نور بصدمة " انت بتهددني "
مراد بدموع " العفو يا بابا بس انا مش هد..بح مراتي عشان اي حد انا ماليش في عمي ولا بنته ليا في مراتي اللي دمعة منها بروحي شخصيا .. 
لمح سارة تستمع له ودموعها تهبط بغزارة ليكمل بلامبالاة " انا اشتريت الفيلا اللي جمبنا هنا عشان مش هأستحمل غيرة مراتي ولا حد يسمعها كلمة لانه ساعتها مش هأعمل اعتبار لحد "
كان يقصد ابنة عمه لانه متأكد انها لن تتركها فاشترى راحة باله ببيت مستقل لها باسمها ايضا واولادها يكونوا بجوار جدهم الذي يعشقهم ..
ترك والده وخرج بسرعة يجهز حقائبه وعلى وجهه اجمل ابتسامة يهديها لتلك التي رآها تقف على الشرفة تستمع له بدموع الفرحة ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فتح عينيه بتعب ليجدها تقف جانبا تنظر له بتوجس مد يده من بعيد لها وهمس بابتسامه وصوت دافئ اشتاقته كثيرا " تعالي "
كأنها كانت تحتاج دعوته أمسكت بيده ووضعت رأسها داخل عنقه تشهق بشدة ملس على حجابها بحنانه المعتاد وقال " هششش ليه كدة يا ديجا "
ردت بصعوبة من بين شهقاتها " انت كنت هتموت وتسيبني "
رفع رأسها ويده على وجنتها وقال " خفتي عليا "
هزت رأسها بقوة وقالت بضياع " كنت حموت من الرعب انا بحبك اوي اوي يا أحمد اوي "
قالت جملتها وخبأت وجهها في عنقه مجددا ليشعر بنفس يحلق وكان قلبه غادر جس.ده ليرقص بحرية من شدة سعادته حبيبته وعشقه الوحيد تحبه ولم تستطيع فراقه هبطت دمعة من شدة سعادته وشعوره التي لا يوصف همس بصوت مهتز " ديجا حبيبي اهدي عشان البيبي عايز بنت قمر زيك "
رفعت رأسها وقالت بسعادة " الدكتور قالي بنت كنت عايز ولد يبقى حنين زيك بس الحمد لله "
غمز لها وقال بمشاكسة " نجيب البنت وبعدها نفكر بمشروع الولد "
ضحكت برقة وقالت " انت بس شد حيلك وارجع ليا انا وهيا وحشتنا اوي "
أغمض عينيه بقوة وقال من بين اسنانه " ديجا بطلي رقتك دي انا واحد تعبان وواخد طلقتين وشايل كلية راعي حالتي "
أدمعت عينيها مجددا وقالت ببراءة ' ينفع تاخد كليتي انا مش عايزاها بس تبقى كويس "
ضحك بكل صوته حتى شعر بألم شديد بجروحه وقال بتعب ووجع " تعرفي انا عشقتك ليه "
همست بخجل " ليه "
رد بمرح " عشانك هبلة يا حبيبتي '
عقدت حاجبها بحزن وقالت وهيا تستعد للقيام " انا هبلة ماشي يا احمد "
تظاهر بالالم وصرخ " اااه "
عادت له مجددا وقالت بقلق ' في ايه بيوجعك اندهلك الدكتور "
أمسك يدها وهو يضحك وقال " مش بقولك هبلة ي روحي "
سحبها لحض.نه يراضيها بطريقته تلك الجنية التي يعشقها لدرجة لم تذكرها رواية او اسطورة فهي كل حياته ..
****
تقف امامه تبتلع ريقها تنتظر منه محاكمتها وهو يجلس يضع قدما فوق الأخرى ينظر لها بهدوء شديد تعلم جيدا غيرته ..
همست بقلق شديد " عارفة انه غلط بس والله العظيم عشان خاطر خديجة وخاطرك كان نفسي كل حاجة ترجع منيحة  "
انزل قدمه وقال بهدوء  وهو يشبك يديه ببعضها ويهز رأسه " اممم تصدقي سبب مقنع مراتي تنزل تقعد مع واحد غريب في المطعم عشان تحل الموضوع اقنعتيني " 
لأول مرة تخافه لتلك الدرجة امتلأت عينيها بالدموع وقالت بندم " ياسين انا اسفة بس انا خايفة منك كتير "
صدم من كلامها كان سيصرخ عليها حتى لا تعيدها لكنه شعر بخوفها الشديد منه فانقلبت الآية قام من مكانه يرفع يديه عن وجهها وقال بهمس وحنان " خايفة مني هو انا اقدر اعمل حاجة انا أخرى ازعق وارجع احايل واراضي "
همست بدموع " منا خايفة تزعقلي "
قبل جبينها وقال بحب " ما تخافيش مش هزعقلك "
سكت قليلا ثم قال بجدية " جنة انا بغير فوق ما تتخيلي ياريت تحطيها في بالك عشان بحبك فوق الوصف فمش عايز اوصل لمرحلة ازعلك مني وممكن ازعلك اوي "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ردت بثقة " ما تقدرش "
ابتسم على شقاوتها وقال برجاء " بلاش تحطيني في مواقف غيرة عشان مش هشوف قدامي ساعتها ما تعرفيش الغيرة بتعمل في قلبي ايه "
هزت رأسها بتفهم وقالت بخجل " انا آسفة "
رفع حاجبه بمكر وقال " تؤ صالحيني بسرعة "
أبعدته وقالت بجدية " هتجيب ماما زينب وقتيش '
عقد حاجبه وقال " أجيبها فين "
سحبته من يده وأجلسته وجلست جواره وقالت " عارفة انك بتفكر في موضوعها ومش عارف كيف تجيبهولي انك تجيبها عندي او تتأجر ليها بيت لحالها بس انا يا حبيبي بدي اشوف ام حبيبي وجدة عيالي وبدي اياها تعيش معانا هنا عشان هيك جيبها اليوم عشان خاطري حكيت للبنات عنها مستنين بفارغ الصبر يشوفوها "
لو تعلم ماذا فعلت بكلامها هذا وكيف ازاحت جبل عن ظهره أدمعت عينيه من شدة تأثره وقال بصوت متحشرج " انتي مش عارفة انتي ريحتيني ازاي جنة انتي احلى حاجة حصلتيلي في حياتي مش عارف عملت ايه حلو عشان ربنا يكافئني فيكي انا بحبك فوق الوصف "
ابتسمت بخجل وقالت بصدق " وانا بحبك كتير واي حد من طرفك احطه على راسي ما بالك لو تبقى والدتك "
سحبها لحض.نه وقال " هروح اشوف شريف الأول هيخرج من المستشفى النهاردة اخيرا الحمد لله بعدها هجيبها "
***** صلي على النبي 
كان يجهز أغراضه عندما دخلته له فتاة رقيقة  وهمست " ها خلصت "
هز رأسه بابتسامه وهو يمسك يدها وأجلسها بجواره وقال " ايوة بشطب أهو بس قلقان من الدنيا برة "
ضغطت على يده وقالت " ما تخافش هنعديها سوا ان شاء الله "
قاطعهم صوت دقات على الباب طل ياسين برأسه وقال بمشاكسة " أدخل "
ضحك شريف وخجلت نسمة احتضن ياسين اخيه بسعادة شديدة بسبب تحسنه ثم قال " قولتلك انك تجوزت "
نظر بطرف عينيه لتلك الجميلة ثم تابع " هااا تتجوز من ورايا عايز أعرف القصة كلها "
انسحبت نسمة بخجل وخرجت بسرعة ليضحك شريف عليها ثم تنهد وقال " فاكر عمر زيدان اللي كان زميلي في الجامعة "
فكر ياسين قليلا ثم قال " فاكر الاسم بس مش فاكر الشخص ماله "
تابع شريف " دي تبقى اخته كانت صغيرة تقرييا ١٤ سنة وانا كان عندي ٢١ وبدرس واتاريها يا سيدي كانت معجبة بيا بس كانت صغيرة وافتكرت انه اعجاب وهيروح واما انا اتجوزت انهارت وزعلت وحاولت تتخطى المووضوع ما عرفتش وقررت تخلي دراستها اهم حاجة في حياتها وتحاول تتخطى وتنساني فلما كان يجيها اي عريس ترفض ترفض لغاية ما تنقلت هنا من سنتين "
سكت يتذكر حالتها عندما رأته وكيف هربت من أمامه دون ان تتكلم وبعدها باسبوع عادت بعد ان عرفت كل شئ عن حالته 
ياسين بحماس " هااا وحصل ايه كمل يا مدوب قلوب العذارى '
ضحك شريف وتابع ' وبعد بسنة وهيا متابعة معايا حسيت اني مش مجرد حالة اعترفتلي وانا ما كنتش مصدق انه في حد بحبني كدة وموقف حياته علشاني فكانت الخطوة الأصعب اقناع اهلها وبعد معاناة وافقوا وبقت مراتي "
ابتسم ياسين بسعادة شديدة وقال " وانت مبسوط "
هز رأسه وقال بصدق " اوي جميلة اوي يا ياسين حنونة عرفت تحتويني وتطمني غيرتني كليا ما كنتش مع دلال حاسس بالراحة لاني ما كنتش احس انها بتحبني زي ما بحبها اما نسمة كانت فعلا نسمة حاسس اني تولدت من جديد على ايديها هأخرج من هنا نتجوز اخر الشهر وأبدا حياة جديدة ان شاء الله "
احتضن ياسين اخيه بقوة وقال بسعادة " يبقى تحافظ عليها جوة عينيك وتخرج بسرعة عشان تشوف بنات اخوك يمكن تجيب انتاج حلو زي كدة '
ضحك شريف وقال " ان شاء الله بس انت انتاج مهجن فلسطيني على مصري يعني حاجة ايه من الآخر "
واستمر ضحكهم وسعادتهم بتغيير حياتهم ولم يريد ياسين أحزانه باخباره ان والدته فاطمة سافرت للعلاج بسبب مرض ليس له علاج والله يتولاها ..
*****
بعد مرور عامين كانت تقف تجهز بناتها وهيا تتصل بياسين الذي ارسل لها رسالة سيتأخر قليلا بسبب الاجتماع لكنها ابلغته انه ان تأخر لن تكلمه نهائيا وخصوصا انها تحضر له مفاجأة انها حامل أخيرا..
رن هاتفها لتجدها خديجة التي همست بابتسامه " يلا يا جنون نلحق الحفلة من اولها وياسين قالي هيحصلنا "
هتفت بتذمر " اخوكي ده هيشلني تكريم بناته في المدرسة مش عارف يجي بدرب عارفة لو ما اجاش تاخدي عندك اسبوع بحاله عشان ما أقتلهوش "
ضحكت خديجة عليها وبعد قليل هبطت برفقة بناتها وصعدت بالخلف وكان أحمد خلف مقعد السائق وقال بابتسامه وهو يقبل البنتان  " حبايب عمو اخبارك ايه "
البنات بحماس " الحمد لله بسرعة يا عمو نلحق الحفلة احنا هنتكرم بالأول "
هز رأسه بسعادة بعد ان رد التحية على زوجة أخيه ثم انطلقوا للاحتفال..
بدأت الحفلة وهيا تنظر للساعة وتحاول الاتصال به حتى طلبوا من ولي أمر بناتها الصعود للمنصة لاستلام الجائزة نظرت للباب لم تجده لتصعد بحزن وخيبة أمل استلمت الجائزة بابتسامه وشكرت المديرة والمعلمات ..
لتصدمها المديرة حينما همست " ودلوقتي يا مدام جنة عايزين حضرتك تغني لينا "
فتحت عينيها بذهول وقالت بتقطع " انا اصلي .. ما بعرفش "
المديرة بابتسامه " ازاي يا افندم دول بنات حضرتك يوميا بيقولولنا ازاي صوتك حلو اوي وانهم بحبوا يسمعوا ليكي "
جنة بتوتر شديد وهيا تنظر للباب تنتظر ياسين ان ينجدها " اكيد بيبالغوا "
المديرة بابتسامه " انتي غني واحنا نقرر " 
نظر احمد لخديجة الذي شحب وجهها وقال بقلق " يارب ترفض ربنا يستر "
خديجة بتوتر " ده ياسين ممكن يقت.لها "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
همست عشق لوالدتها برجاء " ماما عشان خاطري انا وعدتها انك هتغني وانك هتكسري الدنيا يلا بسرعة"
جنة بتوتر شديد " وحياة ابوكي لغير ياسين اللي يكسر الدنيا فوق راسنا "
ومع شدة الالحاح بدأت بالغناء بصوت كروان ولم يكن بجمال كل مرة بسبب توترها الشديد من قدوم ياسين 
" نجحت وربنا كرمني 
بدعوة امي قدرتي 
أفرح القلوب ديا 
وحلم العمر حققته "
كان الجميع بحالة انبهار شديد من شدة جمال صوتها والجميع اخرج هاتفه يصور تلك المعجزة الفنية نظر احمد حوله وقال بعصبية " غبية يا جنة غبية "
انتهت من الغناء لتهمس المديرة بعدم تصديق " وبتقوليلس ببيالغوا ما شاء الله صوتك رائع جدا "
دخل ياسين القاعة على صوت التصفيق نظر للمنصة وجد زوجته تهبط الدرج وفي يديها بناتها والجائزة همس بقلق " ربنا يستر جنة هتعلقني " 
وصل بجوار احمد وقال بقلق " تأخرت "
احمد بخوف " اوي "
مد يده يحتضن بناته وقال وهو يقبل جبين زوجته " انا اسف يا حبيبتي غصب عني الوفد تأخر "
كان وجهها متعرق من شدة خوفها من ياسين وقلقها منه استغرب ياسين نظرات الناس له لكنه لم يهتم فهمس بقلق " جنة انتي كويسة "
هزت رأسها وقالت بندم لما فعلت وخوف من القادم " اه بس تعبانة شوية "
انتهى الحفل وهيا في عالم آخر ثم غادر الجميع همست جنة لخديجة " انا خايفة كتير "
خديجة بقلق حقيقي فهيا حضرت غيرته كثيرا " غلطانه يا جنة ربنا يستر "
وصلت البيت واستغرب هدوءها الشديد فهم انها خاصمته بسبب تأخره فقال بندم " جنة انا اسف والله غصب عني "
ردت بهدوء " مافش اشي بس انا تعبانة هأدخل انام شوية وهأصحى منيحة "
اقترب منها يتحسسها وقال بقلق " حاسة بايه نروح مستشفى "
هزت رأسها بالنفي وقالت " بس شوية صداع مش مستاهلة "
وفعلت دخلت تنام او تتظاهر بذلك بعد ان حذرت بناتها من أخبار والدهم بالموضوع 
في اليوم التالي استعد للذهاب الى عمله وجدها تجلس مكانها تنظر للأمام بشرود .. 
قلق من حالتها وقال بحنان " جنة  مش هعرف اروح الشغل وانت كدة عشان خاطري فيكي ايه "
ابتسمت بوهن وأجابت " ما تقلقش يا حبيبي روح انت وان تعبت هكلمك "
هز رأسه بعدم اقتناع وعندما خرج من غرفته كانت ابنته ستطرق الباب لكنها تراجعت ولم تقبله ككل مرة
انحنى على ركبتيه امامها وقال بحنان " حبيبة قلب بابي مش بتكلموا ومخاصماه ليه "
أخفضت عينيها بحزن واجابت ببراءة " بابا انت ما جتش استلمت الجائزة معايا انا وغرام واحنا مخاصمينك "
أغمض عينيه يلوم نفسه وقال بندم حقيقي " حقك على قلب بابا يا روحي النهاردة هنخرج بالليل احلى خروجة عشان تختاروا الهدية اللي انته عايزينها كويس كدة "
صفقت الطفلة بحماس وقبلت والدها وتركها وغادر..
دخل شركته ليلفت انتباهه صوت يعرفه جيدا كيف لا وهو الصوت الذي دخل قلبه قبل اذنه في اول استمع له عاد للخلف يرى مصدر الصوت ليجد احد موظفينه ينظر بهاتفه والصوت يخرج منه ..
استغرب جدا صوت من هذا لم يأتي في أسوأ كوابيسه أن هذا صوت زوجته ...
انتبه الموظف لمديره فوقف باحترام وقال بصوت مهتز " اهلا يا فندم تؤمر بحاجة "
فرك جبهته بحيرة وقال " بس ينفع توريني الفيديو اللي كنت تشوفوا من شويا "
ابتلع الموظف ريقه فهو يعرف زوجته هز رأسه وأعطاه الهاتف بيد مهزوزة أمسك ياسين الهاتف ليجد صدمة حياته زوجته تقف تغني امام حشد كبير بصوتها الذي امتلكه لنفسه واخذه ملكية خاصة له وحده ..
حدق بعينيه يستوعب ما يرى يتمنى لو أنه حلم بل كابوس كتب في بحث الفيسبوك جنة الخالدي ليضحك عندما وجدها تريند زوجته اصبحت تريندا فيديوهات كثيرة انتشرت لها من اكثر من زاوية صوت الكروان شاهد جمال الصوت والوجه الكروان الاسمر 
فيديوهات كثيرة جدا كان وجهه يوحي بمدى جنونه وصدره يعلو ويهبط بجنون انفاسه عالية جدا .. 
كان يقلب في الفيديوهات وهو يشعر بعقله يكاد يجن قلبه يكاد يقف واخيرا رمى الهاتف بقوة حتى أصبح شظايا وخرج بسرعة البرق يتوعد لتلك الجنة التي اصبحت الآن بنظره خااااائنة .. 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
أمسك هاتفه واتصل باحد يعرفه جيدا في مباحث الانترنت وهمس بهدوء " هبعتلك فيديو انتشر دلوقتي خلال ساعة يكون تحذف من كل مكان مالوش أثر '
اغلق دون ان ينتظر الاجابة رن هاتفه مرارا وتكرارا برقم غريب رد بنفاذ صبر ليأتيه صوت غريب " استاذ ياسين الخالدي من امبارح بحاول اتواصل مع حضرتك "
ياسين بضيق " وعايز ايه من حضرتي "
الطرف الآخر بحماس " حضرتك انا شوفت فيديو مدام حضرتك وقد ايه صوتها يجنن فعايز ااقابل حضرتك نمضي عقد لالبوم ايه رأيك "
ضحك بكل صوته ضحك بقوة كانت ضحكة قهر وألم شديد داخل صد.ره أغلق الخط وهبطت دمعة حارقة من عينيه تعبر عن مدى قهره وقلة حيلته
اما هيا أستمعت لرنين هاتفها كانت خديجة ردت بتعب " الو "
ليأتيها صوت خديجة الذي جعلها تنتفض من مكانها برعب حقيقي
خديجة بقلق حقيقي " جنة ربنا يسامحك الفيديو بتاعك بقى ترند نزل في كل مكان والله لو انتي اللي منزلاه ما انتشر كدة انا خايفة ياسين يكون شافه " 
كادت ان تتكلم لتجد ياسين امامها فهمست برعب ودموع " شافه يا خديجة شافه "
رمت هاتفها وهيا تمسك بالغطاء من شدة خوفها اقترب منها وهو يمسك هاتفه ويعرضه امامها وقال بهدوء عكس غليانه وعينينه الحمراء " بقيتي ترند يا حبيبتي مبروك "
همست بتقطع " يا .. ياسين انا انا "
اشار باصبعه ان تكمل وقال بنفس الهدوء ' كملي يا حبيبتي انتي ايه اتصل بيا منتج كبير عايز يعملك ألبوم ايه رأيك "
تجزم انه استمع لصوت دقات قلبها التي تدق برعب من هيئته فقالت بدموع " انا اسفة والله غصب عني '
رفع رأسها وضغط على ذقنها آلمها وقال بفحيح مرعب " غصب عنك ازاي هددوكي ولا كانوا حاطين المسدس بدماغك "
تألمت وقالت " ياسين والله العظيم بنتك أصرت وانت ما كنتش موجود فعشان ما تزعلش عملت هيك "
اقترب بوجهه من وجهها وقال بألم حقيقي " لو كانوا بناتي الاتنين ماتوا ما كنتش هحس باللي انا حاسه دلوقتي "
شهقت من صدمتها ونبرة القهر بصوته وقبل ان تتكلم كان يكسر بكل شئ حوله كالمجنون يريد قت.لها يقسم انه يتمنى ذلك وهيا تتكور على نفسها وترتعش بشدة اقترب منها لتصرخ بخوف ورعب تعيد لوعيه " والله العظيم ان مديت ايدك عليا ما تشوف وجهي تاني "
ليحول قبضته للزجاج ليتناثر وتبدأ يده بالنز.يف انتفضت من مكانها تريد الاطمئنان عليه ليصرخ بها كالمجنون " ما تلمسنيش ما تقربيش مني "
كانت تبكي بشدة همست بندم حقيقي " عشان خاطري سامحني والله العظيم ندمت "
ليكمل ما قضى على قلبها حينما همس  " انتي بالنسبة ليا خا..ينة يا جنة "
شهقت تضع يدها على فمها ليكمل هو بكسرة حقيقية " الخيا.نة عمرها ما كنت بالجس.د بس انتي خليتي ملايين الناس تتغزل فيكي وفي صوتك وجمالك تفتكري دي خيانة ولا مش خيانة يا حب عمري "
قال جملته وخرج اما هيا ركعت على ركبتيها تبكي بانهيار لأجله نبرة صوته وقهرته جعلتها تستحقر نفسها ليته ضربها وكسرها ولا قال كلامه هذا ..
مضى اسبوع كرس نفسه لحذف تلك المصيبة وتأكد من اغلاق اي حساب يقوم باعادة نشره .. 
يعود اخر الليل ويخرج صباحا ولم يعطها اي فرصة للكلام معه كانت تؤنب نفسها كثيرا تتمنى لو عاد الزمن فقط وكانت ترفض بكل جراءه لكنها خجلت وقتها أذنبت ذنب كبير بسببه تدمرت حياتها ..
اسبوعان آخران كانوا سوادا عليها فلم تستطع ان تتكلم معه بكلمه واحدة قامت من مكانه تريد ان تنهي تلك المسألة لكنها شعرت بألم أسفل معدتها تحاملت على نفسها وقامت وجدته يريد الخروج من المنزل فهتفت بلهفة وألم " ياسين انا عايزة أتكلم معاك "
رد دون ان يستدير لها " مش فاضي عندي شغل "
وخرج دون أن يستمع ردها لتشعر بشئ ينساب بين قدميها فتحت عينيها تتذكر جنينها التي نسيت أمره وضعت يديها على بطنها وقالت بخوف حقيقي " ابني "
مشت ببطء وأمسكت هاتفها تتصل به وعندما رأى اسمها على الهاتف لم يجب لانه ان كلمها سيعود يحتضنها فقط اشتاقها بجنوووون ولكنه يريد معاقبتها .. 
استسلمت لاغماءها حينما فقدت الامل بان يجيب اتت احدى بناتها لها لتصرخ بخوف عندما وجدت والدتها على الارض واسفل قدميها يوجد د..ماء ..
ذهبت بجوارها وقالت بدموع " ماما ردي عليا يا ماما مامااااا "
رنت خديجة بعد وقت تريد الاطمئنان عليها وعلى اخيها ليأتيها صوت ابنة أخيها وهيا تبكي " عمتو ماما على الارض وفي د.م انا خايفة اوي يا عمتو وعشق بتعيط هيا كمان'
انتفضت خديجة على صوتها وقالت تطمئنها " انا جاية يا حبايبي خمس دقايق "
أمسكت هاتفها تتصل بأخيها الذي أجاب بهدوء  " ايوة يا خديجة ياريت ما تتكلميش.. '
لتقاطعه بصراخ " ياسين بناتك بعيطوا ومراتك مغمى عليها "
خاتمة 2
# يتبع 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كان ذاهبا الى عمله والألم والاشتياق على وجهه رن هاتفه نفخ بنفاذ صبر وأجاب " ايوة يا خديجة ما ... "
أوقف سيارته يدور بها يعود لبيته ومن شدة سرعته دارت حول نفسها اكثر من مرة حينما سمعها تصرخ بدموع " ياسين انت فين ارجع البيت بسرعة "
قلبه كاد يتفتت رعبا ماذا حدث تسائل بانفاس متقطعة " في ايه "
هتفت بسرعة وهيا ترتدي ملابسها " البنات خايفين لوحدهم ومراتك مغمى عليها "
هل اصابها اذى هل حدث لها شئ لن يتحمل سيتحمل اي شئ في الكون الا ذلك هل هي حزينة منه أيعقل انه عندما اتصلت به كانت تريد ان تخبره انها متعبة دمعة هبطت حرقت قلبه قبل عينيه 
وصل بسرعة البرق لا يدري كيف ترك الباب مفتوح وطار للداخل تجمدت اطرافه حينما وصل الغرفة ورآها غارقة بدماء أسفلها ووجهها شاحب خوف ذكره بها عندما ذ..بحت على يد أخيها بسبب واليوم يتكرر نفس الرعب وهيا أمامه وبناتها تبكي حتى انه لم ينتبه لهم ..
اقترب منها بخطوات بطيئة ونظرات متألمة رفعها عن الأرض وضمها بقوة وقال بحنان وتوسل " قومي يا جنة قومي عشان خاطري قلبي هيوقف معرفتش الخوف غير لما عرفتك قومي يا حبيبتي "
فاق على صراخ خديجة التي وصلت وشهقت من منظرها ضمت البنات " قوم خودها المستشفى بسرعة "
لفها باسدال كان موجود جانبا وخرج بها ومن يراه يبكي شفقة عليه ..
وصل المشفى وبمجرد وضعها على احد الاسرة دخلت غرفة الطوارئ وهو ينظر للغرفة دون اي ملامحه فقط صور تمر عليه ضحكتها غناءها مشاكستها واخرى منظرها واخيها يذ..بحها واليوم وهيا فاقدة لاي معالم الحياة ماذا سيفعل لو حدث لها شئ هل سيبقى بعدها رفع رأسه وقال برجاء " عارف اني مستاهلش بس انت الكريم يارب اسألك بكل اسم هو لك اسألك بدعاء ذي النون ودعاء كل نبي دعاك واستجبت ليه "
سكت يكتم شهقة ستخرج منه وقال بصوت مختنق " رجعهالي واشفهالي والله اموت من غيرها ارجوك يارب "
سكت يحاول التماسك ثم تابع بدموع وهو يسقط على قدميه عندما شعر أنها لا تحمله " يارب انت قولت ادعوني استجب لكم ها انا ادعوك كما امرتني فاستجب لي كما وعدتني يا مغيث أغيثني يا مغيث أغيثني "
بعد وقت مر عليه بالدعاء شعر انه قرن خرج الطبيب منهك وقال بجدية " للاسف الجنين نزل "
انتفض ينظر للطبيب بصدمة وقال بعدم استيعاب " جنين ؟؟ هيا هيا كانت حامل "
استغرب الطبيب ملامحه وقال " ايوة باول الثالث نز.فت كتير حطينا ليها وحدة دم بس دلوقتي لازم تدخل عملية تنضيفات ربنا معاك "
كان ما زال ينظر امامه بعدم تصديق ليشعر بيد توضع على كتفه وقد كان احمد الذي سأل بقلق " طمني عاملة ايه "
نظر له ياسين بجمود وقال " أجهضت "
صدم أحمد من كلامه ليسأله ياسين بحرقة " تفتكر اكون السبب في موت ابني "
تألم احمد لأجله وقال وهو يربت على كتفه " انما امره كله خير اكيد ربنا ليه خير في ده "
نظر له ياسين بقهر وقال وهو يراجع قسوته معها خلال المدة الماضية " انا قسيت عليها اوي مش كدة "
نظر احمد ارضا فهو كان يستمع لخديجة وهيا تحاول التخفيف عنها هز ياسين رأسه ثم قال بصوت مختنق " والله العظيم من غيرتي عليها "
رفع أحمد راسه وقال بجدية " انا غير على خديجة منك من اي حد يلمحها "
نظر له ياسين بعدم فهم ليكمل هو " بسيب الغيرة تحر.ق فيا لو هموت ولا اني ازعلها بكلمة حتى ممكن ضغطي يعلا اتجنن أعمل اي حاجة بس ما أسبش نفسي لغيرتي وازعلها ما هو ان نزلت دمعة منها بسببي ابقى ما أستحقهاش وانت قسيت اوي يا ياسين "
نظر له ياسين بقهر ليكمل احمد بنصيحة " انت اخويا وربنا يعلم يهمني قد ايه مصلحتك بس مراتك كانت كل يوم بتكلم خديجة تترجاها تحننك عليها بتقولها انها مش بتعرف تنام خالص عشانك بعيد معرفش ازاي قدرت تبعد عن حد تعتبره روحك "
قاطعه صراخ خديجة عليه وهيا تضم ياسين الذي كاد يموت بسبب تأنيبه لنفسه وشعوره بالذنب والالم لاجل حبيبته " كفاية مش شايفه عامل ازاي حرام عليك يا احمد "
احمد بندم بعدما رأى حالة اخيه " انا اسف يا ياسين بس حاول تصلح اللي حصل وبعدها تتعلم من غلطك "
رفع رأسه ينظر له وعينيه تسأله فقط كيف يصلح ما حدث كيف يخبرها انه قت.ل ابنه وقت.لها من قبل وضع يده على قلبه يحاول تنظيم أنفاسه التي كادت تنقطع خوفا وحزنا على حبيبته...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
تركه ودخل غرفتها يشبع نفسه من رؤيتها وهو متأكد ان القادم ليس هين ..
نظرت خديجة لأحمد نظرة قلقته ظن انها حزنت منه بسبب كلامه مع أخيه همس بقلق " انا ما كانش قصدي "
تفاجأ منها انها رفعت رأسها وقبلت ذقنه وقال بامتنان شديد " شكرا انك في حياتي انا عايزة افضل اشكر ربنا عمري كله "
ابتسم بشدة وقال وقلبه يخفق " وانا اعمل ايه بقى عشانك بقيتي نن نصيبي أقضى حياتي صوم وصلاة وحج "
وضعت رأسها على صدره وقالت بقلق " تفتكر هتسامحه "
تنهد بضيق وأجاب بجدية " أعتقد مشواره صعب عارفة لو اختي ما أخليهوش يطول ضفرها "
لكمته بصدره بخفة وقالت بغيظ " ليه يعني عشان بحبها وبغير عليها كل واحد ليه طريقته بالغيرة واللي متأكدة انه بحبها"
ضمها مرة اخرى واجاب بجدية " اللي متأكد منه انه مهووس بيها "
اما ذاك المسكين أمسك يدها وهو يجلس بجوارها على كرسي بعد ان اجرت العملية وضع رأسه داخل يدها وقال بندم " بحبك اوي يا جنة غيرت والله غيرت لدرجة اني عيطت قوليلي كنت عايزاني أعاقبك ازاي عشان ما تكرريش اللي عملتي "
رفع رأسه ينظر لها عندما لاحظ حركة يدها فتحت عينيها تنظر للمكان تستوعب أين هيا حتى تذكرت ما حدث وضعت يدها على بطنها وقال بجسد يهتز من شدة ألمه " ابني مات صح "
اقترب منها يمسك يدها يمنعها من الانهيار وقال بحنان " اكيد ربنا ليه حكمة في كدة "
نظرت له قليلا تتذكر كيف اتصلت به وكيف طلبت منه قبلها ان تتكلم معه فنفضت يدها بضعف وقالت بجمود  " ايوة اكيد عشان ما فيش حاجة تانية تربطني فيك كفاية البنات "
ابتلع ريقه يمنع نفسه من التفكير بمقصدها وقال بخوف حقيقي " اهدي يا جنة دلوقتي بعدين نتكلم يا حبيبتي '
كزت على أسنانها وقالت بصراخ " ما تقولش حبيبتي ما تقولش حبيبتك كانت بطنها بتموتها وبتنز.ف ورنت على جوزها ينقذها طنش ما رضش غروره سابها تنز..ف وساب ابنه يموت وتيجي تحكيلي حبيبتك يا اخي لو انت متجوزني تخليص حق ما كنتش عملت فيا هيك "
كلامها كان بمثابة سكا..كين تقطع في قلبه امتلأت عينيه بدموع الندم من قسوته وقال بندم ورجاء وهو يحاول ضمها لمنع يدها التي بها المحلول من النز.يف " ما كنتش اعرف والله ما كنت اعرف انا ما ردتش عشان ... "
قاطعته بكلمة قضت على باقي ثباته ' طلقني 
نظر لها بعدم تصديق وقال " جنة انتي بتقولي ايه "
نظرت له نظرة باردة وقالت بهدوء " زي ما سمعت طلقني "
مسح على وجهه بعنف وقال " جنة اهدي دلوقتي بعدين نتكلم "
هزت رأسها وقالت ببرود " لا لا مش هيغير رأيي انا هلقيت لا بثق فيك ولا بطمنلك وممكن في يوم أبقى بموت وانت ما الاقيكاش معايا هيا كانت فرصة وانت خدتها وكنت مش قدها فخلاص كل واحد يروح لحاله "
شعر بنفسه يريد ضر.بها كز على اسنانه وقال بجدية " طيب عشان نبقى على نور الكلمة دي مش عايز اسمعها تاني لانه مش هيحصل '
هزت رأسها بالايجاب وقالت بلامبالاة " لا هيحصل مين هيمنعني واتفضل اخرج برة عشان بدي انام تعبانة "
سكتت تمنع شهقة كادت تخرج وقالت بقهر " حملت مرتين ومافيش مرة فرحتني فيها مرة كنت بتخطط تنتق.م بدون ما تسألني ومرة تانية خليتها اسود ايام حياتي لدرجة اني نسيت اني حامل امشي يا ياسين امشي "
ادرات وجهها لتهبط دموعها بشدة نظر لها قليلا ولاحظ اهتزاز جس.دها من البكاء ترك الغرفة وخرج مسرعا يتنفس بالخارج عندما شعر بجدران الغرفة تضيق عليه ندم وقهر فقط هو ما يشعر به .. 
قلقت خديجة من حالته فطرقت الباب ودخلت لتلك التي كانت تنظر للباب وهيا تنتحب فهمست خديجة بحزن " حمد الله عالسلامة يا جنة "
نظرت لها جنة ولم تتكلم جلست جوارها وقالت " قولتيله عايزة تسيبي "
اغمضت عينيها ولم تجب لتكمل خديجة كلامها " انتي فاكرة الشهر اللي فات انتي بس اللي كنتي بتتعذبي انا اخويا كان بيموت وهو بيقرأ التعليقات على الفيديو وشايف غزل الناس فيكي شهر وهو بيحاول يمحي أثره من النت ما كانش بينام "
سكتت قليلا تتنهد بضيق وتابعت " عمرك شوفتي راجل بعيط اوي من الغيرة اللي في قلبه غيره كانت بتطحن فيه جامد قوليلي انتي عايزاه يعمل ايه يا جنة قولي  "
شهقت جنة وقالت بألم " اي اشي الا انه يقسى عليا هيك انا كنت هموت من كتر منا مشتاقاه نفسي نتكلم نتعاتب انا وانا بموت اتصلت بيه ما ردش عليا وانا متأكدة انه شاف اتصالي "
خديجة بمواساه " عارفة انه غلطان بانه ما ردش بس اكيد ما كانش يعرف انك تعبانة انتي ما شوفتيش منظره اما شافك كدة كان بموت حرفيا اول مرة اشوفه كدة مات بابا واخويا كانتش دي حالته جنة ياسين بيعشقك غيرته حرقته بعد عشان ما يقساش عليكي فكري كويس يا جنة  "
جنة ببكاء شديد " وابني اللي ما فرحتش فيه "
خديجة بجدية " جنة انتي فاكرة قبل حملك اما كنتي بتاخدي ادوية عشان معدتك كل ده أثر على البيبي كنت خايفة اقولك اني مش مطمنة للحمل انه يكون مش.وه وده اللي حصل فعلا الدكتور اللي عمل الإجهاض سألني ان كنت بتاخدي ادوية وانه الطفل فعلا مشو.ه فنحمد ربنا بقى لانه ربنا ما بيعملش غير خير والله "
سكتت تضع يدها على يدها وقالت برجاء " عاقبي زي ما تحبي بس بلاش تبعدي والله العظيم يموت "
خرجت وتركتها تفكر هيا اساسا لا تستطيع العيش بدونه وعندما يأست نامت لعلها ترتاح قليلا 
أغلقت الباب لتجد يد تسحبها لأحد الغرف خلع عنها حجابها وقال وهو يدلك رقبتها وفروة رأسها بحنان " تعبتي بقالك ساعتين على رجلك وحامل جديد عشاني يا قمري تعالي ارتاحي شويتين "
وقبل ان تتكلم وجدت نفسها تحمل وتوضع على السرير كجوهرة ثمينة ابتسمت بعشق لذاك الحنون وهمست بحب " هو انا طفلة بتعاملني كدة "
هز رأسه بتأكيد وقال ' بنتي وحبيبتي وكل حياتي "
رفعت حاجبها وقالت " ودرتي القردة جوري "
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
تنحنح قليلا ثم قال " ما تقوليش عليها قردة حرام يعني واخدة جنب صغير كدة "
ضحكت بسخرية وتابعت " انا اللي قاعدة بالزاوية بعيط يا أحمد انت بتحبها اكتر مني "
هز رأسه بالنفي واجاب بصدق " بحبها اوي اوي لانها حتة منك شبهك عمرك شوفتي واحد بحب النسخة اكتر من الأصل انتي عمري كله يا ديجا والله العظيم "
تكورت داخل حضنه وقالت بنعاس " منا عارفة بس بحب اسمعها منك بكرة اخلف ولد أغايظك بيه برضو "
رد بدعاء صادق " ان شاء الله تطلع بنت يارب '
***** 
جلست امامها تفرك يديها بخجل ثم همست " انا حسيت انك كويسة وطيبة عشان كدة جتلك "
عقدت حاجبها بعدم فهم تنتظر منها ان تكمل لكنها تشعر ان القادم ليس هين فقالت " انا عايزاكي توافقي اتجوز مراد انا ومن وانا صغيرة بحبه ونفسي ... "
لم تكمل كلامها بسبب شعورها بثور هائج ينقض عليها ويجذبها من شعرها وهيا تصر.خ بشدة " بتحبيه وعايزة تتجوزيه وعايزاني اوافق ده انا هد.فنك مكانك يا باجاحتك يا ختي "
دخل البيت بلهفة عندما سمع صراخها ليجدها فوق ابنة عمه التي تصرخ وتضر.بها كأنها قت.لت أبيها ..
سحبها بقوة لتصدمه حينما لك.مته ببطنه بقوة وعادت تضر.بها سحبها تأوه بشدة وعاد يسحبها لتصرخ به " سيبني عليها بنت &&& جاية تتطلبك للجواز ايه رايك يا حبيبي "
رغم دهشته الا ان صدحت صوت ضحكته تملأ المكان بسبب مهرته التي غارت عليه وأصبحت كوحش مفترس لكمته مجددا وهيا تكز اسنانها " بتضحك بتضحك طيب طلقني دلوقتي وروح اتجوزها "
سحبها لحض.نه بقوة وقال من بين ضحكاته " مش قادر اصدق ان اللي قدامي هيا دودو الهادية العاقلة "
امتلأت عينيها بالدموع وقالت بغصة " قالتلي انها بتحبك "
لهنا واختفت ضحكته يتحمل اي شئ الا بكاءها نظر لتلك التي تجلس ارضا تبكي حتى تستعطفه جلس على ركبتيه امامها وقال " زمان قولتيلي انك هتموتي على بطل من بتوع الروايات اللي بيعشق مراته وبيدللها عشان كدة رفضتي كل العرسان وفضلتي تستني ورغم انك كنتي قدامي الا انك عمرك ما لمحتي بالعكس اما والدك كان بيلمح كنتي بتضايقي "
أخفضت عينيها بخجل ليكمل هو بقسوة " واما تجوزت وشوفتي جنوني بمراتي افتكرتيني بطل من بطل الروايات اللي بتقريها ويا ترى بطل الروايات ده لما كان بيحب مراته بيبدلها بغيرها "
ضحك بقوة وقال " ايوة صح حصل في روايات بيتجوز على مراته وبيحب الجديدة '
رفع رأسها من ذقنها وضغط بقسوة وقال بحدة ' بس ده ما بيكونش بحبها بجد لاني انا مجنون فيها يعني لا انتي ولا مليون زيك يخلوني اشوفهم مش بس اتجوزهم عشان كدة انا بحذرك لآخر مرة مراتي مية مليون خط أحمر واللي يزعلها اقسم بالله ما اتردد اني أقت.له انتي سامعة "
قام من مكانه وقال وهو يصرخ بها جعلها تنتفض " غوري من هنا ورجلك ما تخطيش هنا تاني وده آخر تحذير " 
قامت تركض التف ليجدها تبكي بصمت نفخ بضيق وقال وهو يقف أمامها " بتعيطي ليه طيب حقك عليا انا '
رفعت رأسها وقالت بصدق ' غيرت عليك اوي اول مرة اجرب شعور وحدة تغير كدة على جوزها بيوجع اوي "
سكتت تقترب منه وقالت وهيا تحتضن وجهه " اما جربت بالاول شعور انه جوزي يتجوز عليا ما كانش بيوجع غيرة كان بيوجع عشان كرامة بس "
رغم غيرته من ذكرها زواجها الاول الا انه صمت يستمع لها لتكمل هيا بحب " اما دلوقتي فكرة حد يقرب منك بس او يبصلك بيحرق اوي بحبك اوي يامراد اوي '
ضمها بقوة وقال بسعادة شديدة " انتي ما تغيريش من حد انتي الدنيا كلها تغير منك انتي القلب كله وعمري ما أقدر اشوف غيرك انتي حلم عمر كامل تحقق بعد سنين وجع وتعب تفتكري ممكن أبص لغيرك "
رفعت رأسها تنظر له بعيون تقطر عشقا وقالت " انت كتير عليا اوي "
هز رأسه بالنفي وقال " انتي اللي كتير عالدنيا كلها يا روحي "
دفنت وجهها في عنقه تتنهد براحة اما هو نظر امامه بشرود يفكر بحر.ق أي احد يقترب منها أيا كان 
****
مضى اليوم كاملا لم تراه به لتوقن يومها انها لن تستطيع العيش بدونه أغمضت عينيها باشتياق لتشتم رائحته بقوة فتحت عينيها لتجده ينظر لها عن قرب  ويده فوق رأسها همس بصوت حنون " عاملة ايه دلوقتي "
أدارت وجهها الجهة الأخرى وقالت ببرود " كويسة طول ما انت بعيد "
اقترب اكثر وقال وهو يتنفس انفاسها " متأكدة طيب قلبك بيدق جامد كدة ليه "
أغمضت عينيها من تأثيره فقد اشتاقته بجنون فتحتهم ترسم البرود واللامبالاة وقالت " هادي تهيئات يا استاذ ياسين "
وضع رأسه داخل عنقها وقال بصوت مهتز " متأكدة "
كورت يديها تحاول التحكم بنفسها وقالت بصوت خافت " ياسين ابعد لو سمحت "
رفع رأسه ينظر له من قرب وقال بصوت مختنق " آسف وبحبك ومستعد لأي عقوبة الا انك تسيبيني "
هزت رأسها بالنفي وقالت بدموع " مش قادرة أطمنلك تاني طلقني ياسين "
ابتعد ينظر لها وهو ينهج ثم قال بصرا.خ " الصبح قولت تعبانة وسكتلك انما دلوقتي اسمعك بتقوليها هكسر دماغك انتي سامعة قال طلقني قال انتي عارفة انتي بتطلبي ايه عارفة "
اقترب مجددا وقال بهمس " بتطلبي مني اموت نفسي بايدي "
اقترب اكثر وتابع " أهون عليكي أموت ان موتي عادي عندك فممكن تترملي بس طلاق لا"
انخلع قلبها خوفا عليه لتجد نفسها تتعلق برقبته تبكي بنحيب وهيا تهتف " انت وجعتني كتير كنت بشتاقلك كتير  صارلي شهر ما نمتش "
ضمها بقوة اكثر وقال بأسف " حقك على قلبي والله العظيم ما تتكرر تاني بعد كدة ايا كان اللي يحصل عمري ما ابعدك عن حضني اسف والله غيرتي عليكي من عشقي ليكي "
ردت بهمس " وانا آسفة مش هأعمل هيك تاني "
اقترب يشبع شوقه وهو يهمس " هيك تاني سبيلي الموضوع ده انا مش هخلي في صوت تتكلمي اصلا مش تغني "
*** 
بعد مرور عام ونصف كان الجميع مجتمع لحضور حفل التوأم واسبوع طفلهم الجديد سيف ...
بدا الحفل بسعادة شديدة وبعد قليل أطلت تلك الحورية تتأبط يد زوجها بعد عشرون مشكلة بسبب عشرون فستان حتى اخيرا سمح لها بفستانها الاوف وايت من الدانتيل ببورد زرقاء وحجاب ازرق ممسك بيدها لا يسمح لها بالتحرك بسبب غيرته ..
بدأ اطفاء الشموع لتتفاجا بأحد المدعويين يهمس برجاء  " ممكن تغني يا مدام جنة قبل كدة سمعنا صوتك وكان حلو اوي "
شعرت بتصلب يد زوجها وتسارع انفاسه لتهمس " اكيد نطفي الشمع الأول "
نظرت له نظرة تطمئنه وبعد الانتهاء من اطفاء الشمع وضعت يدها على رأسه وقالت بتعب " ياسين انا دايخة "
حملها بلهفة حقيقية وقال " نروح مستشفى "
هزت رأسها وقالت " وديني أوضتي "
صعد بها السلالم بقلق وضعها على السرير وعندما اراد الاعتدال أمسكت برقبته وقالت بمشاكسة " تخنقت من الحفلة قولت نيجي انا وانت نحتفل هنا وانا وعدتهم أغني"
نظر لها بمكر ولم يجب استدار يغلق الباب وهيا تغني بصوت خافت " بحبك يا حبيبي اكمني " اغنية جنات
همس" نيال اللي يتجوزها فلسطينية يدخل الجنة بدري "
هزت رأسها وقالت بالنفي " انا بس جنتك انت جنة الياسين "