رواية حنين بلا نهاية من الفصل الاول للاخير بقلم نور مانجا

رواية حنين بلا نهاية من الفصل الاول للاخير بقلم نور مانجا

رواية حنين بلا نهاية من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة نور مانجا رواية حنين بلا نهاية من الفصل الاول للاخير من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حنين بلا نهاية من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حنين بلا نهاية من الفصل الاول للاخير

رواية حنين بلا نهاية من الفصل الاول للاخير بقلم نور مانجا

رواية حنين بلا نهاية من الفصل الاول للاخير

تعلن شركة مصر للطيران عن وصول رحلتها رقم .... القادمة من ڤيينا؛ بعد النداء ده بتتغير ملامح قسمت وشها بيحمر ، وتتلخبط كل انفعالاتها ما بين فرحة وتوتر وقلق، بتجري على أقرب حمام تبص لنفسها كويس في المراية تتطمن إن شعرها ولبسها ومكياجها كله كويس؛ كانت لابسة الفستان الأزرق اللي شاف صورتها لابساه وقالها إنه أجمل من أجمل فستان فرح.
خرجت من الحمام جري عشان تقف في صالة الانتظار 
تتطلع في ملامح كل الناس اللي خارجين.. في المواقف اللي زي دي عقلنا بيخترع ألعاب القلق ويشغلنا بيها 
يا ترى هيعرفني لما يشوفني؟.. طب أنا هعرفه باحساسي لكن خايفة هو ما يعرفنيش.. مش يمكن لما يشوفني على الطبيعة معجبهوش؟.. الصور بتغير شكلنا كتير بتفتح البشرة وتخلينا نبان أرفع.. بس أنا كلمته فيديو كتير.. برضه الطبيعة غير!.. رجعت تبص لنفسها في مراية شنطتها مرة وبشاشة الموبايل مرات.
مش حاسة إن فيه فرق.. يوووه هو أتأخر ليه كده؟.. ده الناس قربوا يخلصوا.. يمكن ما جاش؟؟.. لا يُمكن ده كان معايا على الماسنجر لحد ما ركب الطيارة!!.. فضلت في الحيرة دي دقايق مرت عليها طويلة.. لحد ما خرج من باب الوصول.. هو ....!.
آه هو راجل متوسط الطول أسمر،  فيه صلع خفيف في مقدمة راسه بس مزود جاذبيته، دقن خفيفة قميص رمادي فاتح بنطلون جينز أزرق، وشايل على إيده بالطو أسود ونفس الإيد فيها ورد، وجارر شنطة سفر شكلها مميز قوي لونها أبيض، ومرسوم عليها الكورة الأرضية، شكله أصغر قوي من سنه.. لا يُمكن يبان عليه ٤٨ أبدًا!.
سرحت في مظهره لثواني، وافتكرت كلام صاحبتها: "أكتر حاجة تلفت نظري في الراجل جزمته".. رمت نظرة على رجليه شافت أشيك جزمة شافتها في حياتها، قرب منها يسألها.
- قسمت؟؟
- ردت بخجل ولخبطة:  لا آاااه قصدي أيوة!
- لفحتها ريحة برفانه وهو بيقرب منها.. أيوة ولا لأ؟!
- هزت راسها وهى بتنهج:  أيوة والله
- ضحك بصوت وهو بيقدملها الورد.. طلعتي أحلى كتير من الصور مين الظالم اللي بيصورك؟
- بجد والنبي؟
- اللي يشوف الكسوف والخجل ده كله ما يشوفش لسانك الطويل على الفيسبوك
- أخيرًا عرفت تتلم على روحها وترد جملة مفيدة.. كلنا على الفيسبوك غير الحقيقة يا هشام.. أ أ ميرسي على الورد  أنا بتبسط قوي بيه.
- أها عارف.. ها هتغدينا فين؟.. اختاري مكان على ذوقك
- أنا .... اختار؟
- ايوة أنتي اللي عايشة هنا أنا باجي ضيف كل فترة فمعرفش إيه الجديد
- أا طيب أنت بيتك فين أكيد حابب تروح الأول
- قرب منها قوي لدرجة إنها أتوترت وهمس في ودنها.. قولتلك جاي علشانك مخصوص! 
سرحت قسمت في نفسها كتير.. يااااه كام مرة سمعت أمها الله يرحمها وهى بتزعق وتقولها: اللي هياخدك هياخدك على إيه؟؟ ده لو جالي زبال تبقى جبرت!.. وعمتها اللي كانت دايمًا تقولها: ده لو البيت ولع والمطافي عرفوا إن أنتي اللي فيه.. هيكسلوا يطفوه مع صوت ضحكة!.. أبوها لما كان بيقولها: أنتي علة على قلبي لحد ما أموت!! 
قسمت اللي عدت التلاتين.. وهى طول عمرها تسمع وتتعامل على إنها ولا حاجة.. وما تستاهلش أي تقدير .. فيه شخص واقف جنبها دلوقتي حالًا وبيقولها إنه جه مخصوص من ڤيينا لمصر علشانها مخصوص!.. بصتله بامتنان كبير واستأذنت تروح الحمام ثواني.. جريت على أول حمام قابلها في صالة الوصول وقفت قدام المراية تكلم نفسها: جاي علشانك مخصوص الله طعم الجملة حلو قوي.. بس لا لا أكيد مش حقيقي  تلاقيه بيجاملني ولا حاجة مش معقولة يعني.. مسحت عرق التوتر من على وشها وخرجت بسرعة.. بصت مكان ما سابته ملقتوش!
حطت إيدها على خدها كأنها انضربت قلم جامد، وقفت مبلمة تكلم روحها: مشي آه طبعًا ما صدق زوغ أكيد ما عجبتهوش!.. جرى إيه يا قسمت أنتي صدقتي إنه جايلك مخصوص ولا إيه؟! أما عبيطة.. ودورت وشها ناحية باب الخروج عشان تمشي.. جه صوت من وراها.. قسمت قسمت!
لفت ناحية الصوت لقته واقف وراها بيشمر كمام القميص وقالها.. آسف روحت الحمام أنا كمان إيه مال لونك مخطوف كده ليه؟!.. هزت كتافها وهي بتقول بلامبالاة:  افتكرتك مشيت!.. قالها مشيت مشيت إزاي دنا لسة من كام دقيقة قايلك جايلك مخصوص؟!.. بصت للأرض وقالت.. أصل الصراحة مش شايفة نفسي أستحق حد يجيلي مخصوص المسافة دي!.. قالها.. الله يسامح اللي فهمك كده يلا يلا عايز أدور على أوتيل أنزل فيه، ردت عليه.. أوتيل ليه أنت ما عندكش بيت هنا.. قالها هحكيلك واحنا بنتغدى يلا عشان واقع.
مشيت وراه وهو بيجر شنطته لبرة وهى شاردة وكلام أمها بيرن في ودنها.. "كان نفسي تطلعي حلوة يا قسمت ياخسارة طلعتي شبه ابوكي قوي.. ملامح راجل والاسم بنت!".. كل مرة كان حد يتقدملها كانت بتغمض عنيها وتوافق وهى بتسمع والنبي كتر خيره إنه رضي بيها.. حتى يوم ما النقاش اللي دهن الصالة طلب إيدها من عمتها.. العيلة كلها اعتبرتها نكتة وفضلوا شهور يتريقوا عليها.. ده أخرك في العرسان حلو حلو أهو على الأقل يبيض وشك!.. من غير ما تحس دموعها نزلت واستغلت انشغال هشام في موبايله وهو بيطلب أوبر وانسحبت من وراه وتاهت في الزحمة!.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
فضلت قسمت ماشية بضهرها وعينها على هشام من بعيد شايفاه واقف يتلفت حواليه وينادي عليها  
حست انها مش شايفة الناس مش حاسة بالزحمة  الدموع نازلة غصب عنها 
بتقاوم نفسها هى عايزة تروحله وفي نفس الوقت مش متحملة تتوجع تاني 
فضلت واقفة مكانها تايهة مش عارفة تقرر تعمل ايه 
موبايلها بيرن 
رقم مش مسجلاه بس هى متأكدة انه هو 
واقفة ماسكة الموبايل تبصله وتبكي 
محستش غير وايد بتطبطب على كتفها 
: طب بتعملي كده ليه لما انتي هتعيطي 
بصتله بصة مبهورة زي الاطفال 
: أناااا انت يعني ..  
: انا ايه وانتي ايه مالك يا قسمت اتكلمي فرصة شخص مش عايش معاكي في نفس البلد مش هيلومك او يبصلك بصة وحشة على حاجة هتقوليها او تحكيها سيبي روحك 
فتحت في العياط اكتر  سحبها من ايدها بالراحة  ومشي ناحية الاوبر اللي كان واقف مستني  
فتحلها الباب وهو مبتسم وبيقولها : اتفضلي ياهانم 
: انا ..... انت بتتريق عليا 
: بالعكس انتي هانم وست الهوانم 
وبص لكابتن الاوبر وسأله ولا ايه رأي حضرتك 
سواق الاوبر بص في المراية وقال بأدب : لا مش هانم دي برنسيسة واميرة كمان 
ابتسمت قسمت بمرارة وهى باصة عند رجليها 
سألها هشام : ها نروح ناكل فين بقى 
: انا بصراحة مش عارفة اصلي مبخرجش والاكل بشتري ديليفري واكله في البيت 
: طيب ناخد رأي الكابتن من فضلك والله ودينا مطعم يكون حاجة كده وصاية 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رد الكابتن : حضرتك مزاجك ايه أسماك ولا لحوم اقولك هوديك عند درويش 
لما قسمت سمعت درويش ابتسمت فسألها هشام 
: تعرفيه ..؟ 
هزت راسها ان ايوة 
فبص للسواق وقاله : تمام درويش 
لما وصلو المطعم 
شدلها الكرسي وهو بيقولها اتفضلي 
للحظة وهى بتقعد خطر في بالها ان ممكن يشد الكرسي يوقعها عشان يضحك 
طول عمرها يحصلها حاجات زي دي من اللي حواليها وبيضحكو ويزعلو منها لو مضحكتش معاهم وبنهزر وكده 
: مالك سرحتي في ايه 
ردت عليه وهى لسة عنيها شاردة 
: ابدا ولا حاجة 
: طيب هتطلبيلنا ايه 
لتاني مرة جه في بالها خاطرة حاجة غريبة ياترى عاوزني انا اللي ادفع   كل المرات اللي خرجت فيهم مع واحد كنت انا اللي بدفع  كأني بشتري الكام دقيقة  اللي بحس فيهم اني بنت وقاعدة مع راجل 
: يا أمي بتروحي فين 
انتبهت مخضوضة : هه ايوا ايوا 
: ممم بتسرحي كتير انتي 
: اه مش عارفة مالي النهاردة 
: طب اقولك فكرة اللي يجي في بالك قوليه علطول مهما كان 
ابتسمت بكسوف : هو يعني اصل بتجيلي افكار عبيطة 
قرب منها وبص في عنيها : افكار زي ايه 
: يعني مثلا وانت بتشدلي الكرسي اتهيألي انك هتسحبه تاني عشان أقع وتضحك عليا وانت بتقولي هتأكلينا ايه فكرت ياترى مين فينا اللي هيدفع 
مسح وشه وبان عليه الزعل قوي وقالها : انتي دايما كده ؟ 
: كده يعني ايه 
: كده يعني خايفة ومهزوزة ومش واثقة من نفسك ؟ 
ارتبكت من سؤاله وردت بسرعة 
: لا خايفة ايه لا مش خايفة ولا حاجة بس يعني 
سحب سيجارة ولعها 
: بس اتعودتي على المعاملة دي 
بصت في الارض وسكتت فكمل كلامه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: افرضي ياستي اني حيوان وسحبت الكرسي فعلا وقعتك كنتي هتعملي ايه 
: كنت هتحرج وامشي بسرعة 
رفع حواجبه ورد بدهشة : بس ....:؟؟؟
: يعني اعمل ايه 
: تعملي ايه ازاي ياماما اللي يعمل معاكي حركة زي دي أمسحي بيه البلاط حتى لو انا 
حاولت ترد ردت بدالها الدموع 
دموع نازلة كل دمعة كلمة قاسية سمعتها من امها من عمتها من ابوها  
:هتاخدو ايه يا فندم ..؟
بص هشام للجرسون وقاله متأسف كنت جاي اكل بس مش هقدر  لو تسمح ناخد شاي 
الجرسون قاله أوامر: يافندم شاي 
مسحت دموعها : متأسفة انا عطلتك وجوعتك  
: انتي كنتي قولتيلي واحنا بندردش ماسنجر انك عايشة مع عمتك صحيح ؟ 
: ايوة 
: طيب قوليلها اني عايز اقابلها 
: تقابلها ....
: ايوة وبجد مش مقلب قبل ما يجي في بالك ان همشي زي ما فكرتي في المطار ولو مش متطمنة خدي باسبوري وشنطتي خليهم معاكي لحد ما اقابل عمتك واطلبك منها 
: لا انت بتقول كده دلوقتي وبعد شوية هتشوفني زيهم وتمشي 
بصلها قوي وقالها بحزم وصوت عالي شوية : قومي اقفي 
اتخضت من صوته وقامت وقفت فعلا 
: لفي 
لفت 
: ها شايفة ايه 
: ولا حاجة 
: اهى دي بقى مصيبتك شايفة نفسك ولا حاجة لكن انا شايفة شابة جميلة سمرا سمار ساحر عنيها تجنن طولك وعودك زي ما بيقول الكتاب  متعلمة مهذبة ولطيفة وفوق كده عندك نبل وجدعنة مشفتهمش في رجالة كتير 
ابتسمت لاول مرة من ساعة ما شافها وهى بتقول 
: انا ده كله 
: ايوة وعلى فكرة انا مقرر اطلب ايدك من مدة طويلة من ساعة مشوار بورسعيد 
: بس انا معملتش حاجة 
:متهيألك  انتي يومها عملتي حاجة كبيرة قوي خلتني اعرف ان الدنيا لسة بخير  من وقتها وانتي بالنسبالي مش مجرد صديقة شات او فيس لا الموضوع اكبر من كده 
وهما قاعدين هشام دور عالموبايل على أوتيل مناسب ولقى  
وسألها قبل ما يطلب أوبر : بيتك فين ؟ 
: بيتي ...؟ ليه 
: ايه هو اللي ليه لازم اوصلك وفرصة اعرف بيتك علشان لما اجي لعمتك  تبقي انتي قاعدة هانم كده وانا احي حسب الميعاد 
: مش مصدقاك بجد 
: معلش الوقت هيخليكي تصدقي يلا العربية جات 
لما وصلت البيت قالت بصوت عالي : انا جيت ياعمتي 
ودخلت جري على اوضتها رمت نفسها على سريرها وهى بتكرر جمل من كلامه 
قولتلك جايلك مخصوص 
سمرا سمار ساحر طولك وعودك زي ما بيقول الكتاب 
دخلت عليها عمتها : بسم الله الرحمن الرحيم قسمت أنتي بتكلمي نفسك 
: عمتي هو انتي ليه عمرك ما قولتيلي اني حلوة 
هزت عمتها رأسها وضحكت : يعني اكدب يابنتي عمتها رمت الكلمة وخرجت 
قسمت دفنت وشها في المخدة وفتحت في العياط وزي بنات كتير في وسط الدموع قامت تبص لنفسها في المراية وهى بتعيط وسألت نفسها انا فيا ايه عيبي ايه 
ايه اللي ناقصني 
من يوم ما اتولدت وكلهم شايفني كده ليه 
يمكن عشان شاكيرا بنت عمتي اتولدت معايا في نفس الأسبوع 
وافتكرت لما باباها الله يرحمه كان دايما يقول سميتهم قسمت وشاكيرا عشان شاكيرا حلوة لازم تشكر ربنا على جمالها وقسمت ترضى بقسمتها انها وحشة 
ليالي كتير كانت امها تهزر مع ابوها في قعدات العيلة : مكنتش عارف تبدلهم يا محمود وتخليلنا شاكيرا وتدي قسمت لاختك 
بعد الجملة دي كان الكل بينفجر في الضحك وكانت عمتها تطبطب على شاكيرا وتقول ده رزقي بقى اخد انا وش القفص وانتو تاخدو المفعص  
قلعت هدومها وفكت شعرها ووقفت تبص على نفسها 
طويلة ومفرودة زي المانيكان شعرها تقيل وطويل زي شعر الخيل 
ملامحها صغيرة ومتقسمة والسمار كاسيها  بسحره 
لكن هى مش شايفة كده هى كل مرة تبص في المراية تتخيل ان في يوم هتقابل ساحرة تخليها شبه شاكيرا وتعيش سعيدة 
قسمت وشاكيرا كبرو في نفس البيت ودخلو نفس المدرسة 
لكن التفريق في المعاملة كان سيد الموقف 
التسريحة الحلوة لشاكيرا والفستان اللي لونه احلى لشاكيرا 
حتى لما يروحو المدرسة تكون قسمت عاملة واجباتها وشاكيرا لا 
تقوم شاكيرا بكل بجاحة تخطف الكشكول منها وتسيبها تتعاقب بدالها 
لما كبرو اكتر ودخلو ثانوي  بقى ابوها يدي لشاكيرا مصروف زيادة ويقولها اركبي تاكسي عشان محدش يعاكسك وانتي راجعة من الدروس 
ولأن قسمت مش معاها في نفس الدروس فترجع تمشية عادي 
لما طلعت نتيجة الثانوية العامة قسمت كانت جايبة مجموع كبير يدخلها إعلام زي ما كانت بتحلم 
لكن محدش فرح بيها ولا باركلها لأنهم كانو مشغولين مع شاكيرا يادوب جابت ٥٥% ومش لاقيين معهد يقبلها 
كانو ناويين يغصبو على قسمت تدخل نفس معهد شاكيرا لولا انها جات من عند ربنا وشاكيرا جالها عريس فقالت انها ملهاش رغبة تكمل تعليم 
لاول مرة قسمت تتنفس اول يوم جامعة  اول مرة تروح مكان من غير ما يكون فيه شاكيرا 
فاكرة كويس اول يوم جامعة كانت محضرة لبس عاجبها وعاملة شعرها كوافير  شاكيرا نصحتها تحط روج لكن هى رفضت 
وهناك في الجامعة وهى بتتحرك لوحدها زي قطة لسة مولودة ماشية جنب الحيط 
لسة بتتعرف على العالم الجديد 
عالم من غير شاكيرا 
جامعة عين شمس ضخمة وعملاقة وتخض والزحمة حواليها مربكة  
وهى واقفة تتلفت حواليها زي التايهة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نط في وشها شاب اشقر عنيه  ودقنه دوجلاس ملونة طول بعرض  بيشبه جدا مطربين التمانينات 
وهى لسة واقفة مندهشة كان هو فتح في الكلام 
: احنا اسرة حورس لنشاطاطات الجامعة وانا مجدي السقا في خدمتك 
هى لسة مش عارفة ترد ولا فاهمة كلمة منه 
لكن بعد شوية وقت كان ساعدها تدفع المصاريف وتلاقي المدرج  بتاعها وتعرف مجموعتها 
وقعدت تحضر اول محاضرة 
جات قعدتها جنب شلة بنات حست نفسها غريبة في وسطهم 
بطة سودا في وسط كبشة كتاكيت  
رعشة خفيفة سرت في جسمها لما المحاضرة خلصت ولمحت مجدي واقف على باب المدرج بيقولها كنت مستنيكي 
اتلفتت حواليها : مستنيني انا 
 : ايوة طبعا امال هستنى مين هو في واحدة في المدرج ده كله احلى منك ؟ 
اتخضت قسمت قوي من يوم ما اتولدت دي اول مرة تسمع كلمة حلوة اول مرة حد يقولها كده 
لكن سحبت نفسها وجريت من قدامه بسرعة وهى بتنهج من التوتر  
مرت عليها ايام في الجامعة وهى سعيدة بالجو الجديد وبدأت تحس بشئ من الانبساط من ملاحقة مجدي ليها  
بدأت تهتم بنفسها وتخبي صوباع روج في شنطتها 
حتى لما بدأو تجهيزات جواز شاكيرا كانت بتساعدها وهى مش متضايقة 
كلام مجدي الحلو ليها خلاها تتعرف على نفسها كبنت لاول مرة 
وخصوصا بعد نظرات الغيرة من زميلاتها 
قسمت كانت مهتمة قوي بالدراسة وعندها طموح تتفوق فيها 
فكانت بتحضر كل المحاضرات وتعمل ابحاث ومناقشات 
ومجدي كان دايما يطلب منها تصورله الحاجات دي ويفهمها انه بيساعد طلبة سنة اولى بحكم انه رئيس اسرة نشاط وعنده مسؤليات وهى حبت الجو ده 
بدأ الزملاء في الجامعة يعاملوها على انها مرتبطة بمجدي وهى ارتاحت للفكرة مع انه مكلمهاش في حاجة قبل كده لكن هى كانت فاكرة انها مسألة وقت وان يمكن مستنى اخر السنة خصوصا ان دي سنة التخرج بتاعته  
اسبوع فرح شاكيرا 
كانت قسمت واقفة تساعدها في كل حاجة حتى سافرت المحافظة اللي هيكون فيها بيتها وفرشت معاهم شقتها وهى حقيقي فرحانة لها  
برغم القسية والمعاناة اللي عاشتها بسببها  لكن برضه تفضل شاكيرا بنت عمتها واختها  رفقة عمر وغالية عليها 
شاكيرا بنت عمتها صباح  ابوها كان ظابط جيش  عمتها خلفتها بعد سبع صبيان في نفس اليوم اللي امها ولدتها فيه والناس في الحتة كانو بيعاملوهم على أنهم توأم
كانت فرحتهم بيها ما تتقدرش لولا بس ابوها عمل حادثة يوم سبوعهم 
فبقت هى وامها مسؤلية محمود ابوها 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
واتنقلت صباح للشقة اللي تحتهم في نفس البيت شاكيرا كانت آخر العنقود الفرق بينها وبين أخواتها كبير لدرجة ان كلهم اتجوزو فتحو بيوت قبل ما توصل سن المدرس 
ظروف يتمها  وحلاوتها الزايدة خلت ابوها وامها وعمتها والدنيا كلها تشوف شاكيرا احلى وأولى وأهم من قسمت 
كل الحاجات اللي حلمت بيها قسمت اتعملت لشاكيرا 
يطبخو الاكل اللي تحبه شاكيرا يفصلو فساتين باللون اللي يليق على شاكيرا 
لما تعيش طول عمرك ضل لشخص تاني بيبقى صعب عليك تفتح في النور 
وده اللي كان بيحصل معاها لما بنت عمتها اتجوزت وسافرت فجأة حست كأنها دودة عايشة تحت حجر والحجر انشال  
امها وهى مسافرة مع عمتها يتطمنو على العروسة قالتلها شوفي نفسك في ايه واطبخيه 
يااااه اول مرة البيت يخلالها  اول مرة تعمل حاجة نفسها فيها 
لدرجة انها فكت شعرها وقلعت هدومها ووقفت ترقص في الصالة 
 تاني يوم صحيت من النوم متأخرة لبست بسرعة وجري عالجامعة 
كان مجدي مستنيها 
: اتأخرتي كده ليه المحاضرة دي مهمة وكنت معتمد عليكي تكتبيها  
: اسفة هدخل حالا واكتب اللي هلحقه  
: طب يلا بسرعة 
مخدتش بالها ابدا من حرصه وإصراره على انه ياخد منها كل المحاضرات والملخصات اللي بتعملها ويصورها او يبعتها تتكتب كمبيوتر 
كانت فرحانة انها مهمة عند حد ان في بيستناها  مخصوص 
لما المحاضرات خلصت سألها : مستعجلة طبعا زي كل يوم 
ردت 
: لا كلهم مسافرين وهروح اقعد لوحدي 
نط من مكانه 
: قشطة بتتكلمي جد 
هزت كتافها بلا مبالاة 
: اه كلهم راحو لشاكيرا 
: قشطة يلا بينا 
: على فين 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
في اليوم ده قسمت مخدتش بالها انها وهى بتتكلم مع مجدي كان بيعيد كل كلمة بتقولها بس بصوت أعلى شوية كأنه قاصد يسمع حد اللي هى بتقوله 
:كلهم سافرو . البيت فاضي وختم بجملة وساكتة من الصبح مش تقولي يلا بينا بقى 
كان قاعد جنبهم عالرصيف شلة بنات من اللي معاها في المدرج وطبعا سمعو الكلام ده 
اكيد في طريقة او حاجة بتخلي الشخص المحطوط عليه في بيته محطوط عليه في الدنيا كلها 
هو ازاي الناس بيعرفو ان البني آدم ده مظلوم ومتداس عليه فيقومو مكملين عليه اكتر واكتر ؟ 
الأسئلة دي كلها قسمت سألتها لنفسها كتير وموصلتش لإجابة شافية 
يومها مجدي يادوب وصلها لمحطة الاتوبيس 
لكن اللي هى متعرفوش انه مرجعش عالجامعة واختفى شوية ولما رجع تاني يوم حكى لأصحابه انه روح معاها البيت وقضو ليلة جامدة 
فجأة الجامعة المكان الوحيد اللي كانت بتتنفس فيه شوية وبدأت تحس بنفسها بقت جحيم 
الكل بيبعد عنها وهمز ولمز لدرجة انها كانت واقفة مع زميلة من البنات المخطوبين فجه خطيبها زعقلها وقالها متقفيش معاها لتوسخك زيها 
قسمت مش فاهمة حاجة بتسأل مجدي قالها : معرفش شوفي انتي بتعملي ايه 
حتى هو نفسه من كتر ما سبك الكدبة حواليها صدقها وبدأ يعاملها معاملة سيئة جدا هى مش فاهمة سببها 
تخيل نفسك واقف عريان في دايرة نار وحواليك ناس بتتفرج وتضحك وانت مش فاهم ايه اللي بيحصل 
رن موبايلها خرجها من الذكرى المرعبة دي 
مسحت دموعها وردت 
: الو 
: ها انتي كويسة دلوقتي ؟ 
: انا اه كويسة 
: طيب قولتي لعمتك ان عايز اقابلها 
: هشام لو سمحت انا مش حمل اي مقالب وملصمة حياتي بالعافية 
: ليه بتقولي كده 
: عشان احنا يادوب معرفة فيسبوك وانت لسة شايفني من كام ساعة 
:لكن عرفت احكم كويس وشفت انك بنت ممتازة وان هبقى خسران لو سيبتك 
: انت متعرفش عني حاجة 
: اعرف اعرف كتير قوي انتي اللي مش عارفة نفسك 
البنت اللي تسافر مخصوص من القاهرة لبورسعيد علشان تخلصلي مشكلة  وهى ما تعرفنيش لمجرد اني صديق فيس وطلبت مساعدتها .
 البنت اللي تعرف ان والدي تعبان في آخر الدنيا وان مش عارف اتطمن عليه فتسافرله مخصوص عشان تكلمني من هناك واتطمن دي بنت نبيلة وجميلة من جواها زي ماهى جميلة من برة .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وقفتك لما والدي اتوفى ومكنتش عارف انزل كل دي حاجات بتقول انك عملة نادرة 
مسحت دموعها:  بس دي حاجات عادية اي حد ممكن يعملها 
: متهيألك ياماما انا طلبت الحاجات دي من رجالة بشنبات واتحججو واعتذرو  
: لا ده مش سبب والدنيا لسة بخير 
: يا قسمت اكبر دليل ان الدنيا لسة بخير هو انك فيها لو١١ سمحتي بلغي عمتك اني هاجي اتقدملك بكرة بعد الساعة خمسة 
زي عادتها من كتر ماشافت مرار من الدنيا دايما تقول عالسكر سم 
لكن في حاجة جواها كانت مصدقاه فغسلت وشها وخرجت من اوضتها 
للصالة 
عمتها قاعدة قدام التلفزيون حاطة قدامها طبق لب وفاردة رجليها على كرسي صغير متعودة تحطه قدامها 
:عمتي 
: نعم 
: في واحد عاوز يجي يتقدملي 
: والنبي صحيح ...!! 
: ايوة 
هزت عمتها كتافها وقالت 
: ياخوفي لا يكون نقاش ولا صرماتي 
وقفت قدامها بكل ثبات وهى بتجاهد عشان تفضل متماسكة 
: لا يا عمتي لا نقاش ولا صرماتي ده راجل محترم وبيشتغل في النمسا 
:إيه إيه وعرفتيه منين ده ياختي 
: مش مهم يا عمتي المهم انه جاي بكرة 
: طيب وماله اهلا وسهلا بيه 
ورجعت عمتها للتلفزيون كأنها مسمعتش حاجة قسمت اتغاظت فرجعت لها تاني 
: هو احنا مش هنقوم نروق البيت ونفكر هنغديه إيه 
ضحكت عمتها ضحكة سخيفة 
: اه طيب ما تشغليش بالك انتي بس 
: يا عمتي انا عندي شغل الصبح  وانتي لوحدك هتوضبي وتطبخي 
رمت صباح طبق اللب على جنب واتعدلت ناحية قسمت 
: لهو انتي فاكراه جاي بصحيح مسم مكانش يتعز يابنت اخويا هيجيلك على ايه 
ده كان آخر حاجة فاضلة في سبات قسمت صرخت في وش عمتها 
: ما بزيادة بقى انتي ايه ما بتحسيش هو انا عشان محترماكي وبتصعبي عليا خلاص هتعمليني تسليتك قوليلي فيا ايه ناقصني ايه عن كل البنات يعني لو كنت حلوة وبيضا وبهرب من بيت جوزي وبطفش محدش يعرف طريقي كنتي هتحبيني؟؟؟
وقفت صباح ترد 
: انتي بتعايريني ببنتي ده جزاتي ان سايبة بيتي وقاعدة بيكي 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: قاعدة بيا ليه مكسحة ولا بريل انتي قاعدة هنا عشان شاكيرا طردتك انتي فاكرة اني معرفش 
قاعدة في بيت ابويا تأكلي وتشربي واخدمك وبرضه مافيش فايدة عاملاني تسليتك ولا بتعوضي خيبة املك في ست الحسن 
: قسمت ...!  
: ياغريب كون اديب يا عمتي  انتي ضيفة في بيتي واحب تحترميني  بكرة هيجي الضيف ده يطلب ايدي وهتردي عليه بالاصول وانا موافقة 
عمتها لآخر لحظة مش قادرة تمسك لسانها فقالت لها 
: حاضر بس ادي دقني ان جه 
ليلة عدت عليها طويلة قوي بتعد الساعات عشان يجي ميعاد هشام مش عشان منتظراه تحديدا لكن عشان تعرف هيجي ولا لا 
عشان تقتل الوقت سهرت توضب وتلمع في البيت لدرجة انها فكت الستاير وغسلتها وركبتها  
ولما خلصت كل حاجة افتكرت مرة كانت بتحكي معاه على الشات وقالها إنه بيتعشى مكرونة حزينة وانه نفسه في محاشي مصر 
فتحت الفريزر طلعت كيس لحمة وطلعت برطمان ورق عنب 
ووقفت تجهز الخلطة 
الفجر قرب يأذن وهى قاعدة تلف صوابع المحشي ومع كل صباع تسأل : هيجي؟  مش هيجي  
النهار طلع عمتها قامت تصلي الفجر بصت لقتها قاعدة عالكنبة وقدامها حلة المحشي  
وقفت تتلفت في البيت وشهقت 
: إيه ده كله ده شيلتي الكساوي  ومسحتي البلاط وفرشتي السجاد ده زي ما يكون بجد 
مردتش عليها  ودخلت الحمام خدت دش وطلعت لبست ونزلت على شغلها استئذنت تمشي بدري وخرجت من الشغل على الكوافير  عملت شعرها مع صوت ضحك الكوافيرة 
: برضه مش هتعملي حواجبك 
: لا ياستي بحبهم كده 
خلصت ورجعت البيت دخلت اوضتها رمت نفسها عالسرير وظبطت المنبه على الساعة أربعة وراحت في النوم 
الساعة أربعة المنبه رن 
نطت من السرير ومسكت الموبايل تطلبه 
.............
......
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا او خارج نطاق الخدمة 
قعدت تضحك وتقول كنت متأكدة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
اكتر من عشر مرات تحاول تتصل بيه تليفونه مقفول 
لمت شعرها بتوكة  وربطت رأسها ببندانة وطلعت من اوضتها بالبيجامة ماشية ناحية المطبخ 
عمتها قاعدة على الكنبة بصتلها بشماتة 
: يعني مجاش 
مردتش عليها ودخلت المطبخ طلعت حلة المحشي حطتها عالنار وسقتها شوربة اللحمة ووقفت تعصر لمون 
بتضغط على اللمونة جامد زي ما بتضغط على عنيها جامد عشان تعيط لكن مافيش دموع 
طلعت خيار وطماطم ووقفت تعمل سلطة زي اي يوم عادي 
دخلت عمتها وراها بعد شوية 
: طب يابنتي خشي البسي 
برضه مردتش عليها لأنها عارفة ان النصيحة دي مش لله ده إمعان في الشماتة فيها 
رمت بطرف عينها للساعة لقتها بقت خمسة ونص وبرضه لا حس ولا خبر ولسة التليفون مقفول 
بدأت تستلم لفكرة انه عادي ومش جديد عليا ماهى دي اصلا حياتي 
حطت سماعات الموبايل في ودانها عشان متسمعش عمتها وهى بتغني بتلقيح وشماتة 
قعدو الصبايا تحت الرعريعة لا لقو شروة ولا لقو بيعة 
حاجة في قلبها واجعاها قوي عايزة تعيط ومش قادرة 
الدموع اللي بنحبسها بتتحول لجبال ملح تضغط على قلوبنا تفتتها 
في اللحظة دي قسمت كانت أضعف من فراشة كان نفسها ولو لمرة واحدة بس عمتها تطبطب عليها وتقولها معلش ولا يهمك 
كان نفسها اي حد في الدنيا يضحك معاها ويقولها هو الخسران 
انك تعاني من وجع ده حاجة وانك تعاني من الوجع ده وانت لوحدك في الدنيا حاجة تانية خالص 
المحشي استوى 
غرفت طبق وحطت شوية سلطة وحتتين لحمة وشوية شوربة وقدمت لعمتها من غير ما تنطق ولا كلمة من غير ما تبصلها خايفة عنيها تيجي في عنيها تصيبها نظرة لوم زي الرصاصة توقعها 
غرفت لنفسها طبق وهى بتتحرك من غير روح مش حاسة بحاجة 
حطت الطبق قدامها على ترابيزة المطبخ مسكت صباع سخن حطته في بؤقها مرة واحدة اتلسعت وو اخيرا الدموع نزلت 
دموع حامية حارة نازلة تكوي وشها كأنه شلالين صغيرين واتفتحو من عنيها 
قاعدة ضهرها لعمتها بعيد في آخر ركن في المطبخ 
وبعد وقت مش عارفة قد ايه يمكن طويل قوي ويمكن دقايق 
جرس الباب رن 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قامت عمتها تفتح لقت شاب من مناديب التوصيل فبصتله باستهزاء  : انت بقى العريس الأجنبي ههه لا والله باين عليك 
التفتت قسمت على الصوت 
رد المندوب بأدب 
: لا يا امي انا مندوب توصيل هنا بيت الآنسة قسمت محمود زايد 
بصتلها عمتها باحتقار وردت 
: ايوة يابني
: طب لو سمحتي تفتحيلنا الباب على آخره لان معانا حاجات 
وجهت عمتها كلامها ناحية قسمت 
: انتي طالبة ايه يا معدولة؟؟
رد المندوب 
: لا يافندم دي هدايا 
:مسم هدايا ايه يا خويا ؟؟!!
الشاب بص من عالسلم وقال : يلا يا شباب 
طلع بعده ٣ شباب تانين شايلين حاجات كتير قوي ورد وشيكولاتات وجاتوهات وشنطة فيها فستانين  
وقفت عمتها مبهورة ومستغربة  : منين الحاجات دي 
قسمت مش عارفة بس مافيش غير شخص واحد اللي ممكن يعني يكون هو اللي باعتهم !!!
انما عمتها كالعادة كانت مجهزة سيناريو في دماغها وفورا قالت 
: وقعدتي تحوشي قد ايه عشان تبعتي لنفسك هدية بقى قدامي قال يعني الخطاب بيهادوكي 
الهدايا وشكلهم خلوها تحس بشئ من الدعم والانتصار فقامت مضت للمندوب على إيصال الاستلام وسحبت شنطة الفساتين ودخلت اوضتها من غير ولا كلمة وقفلت على نفسها 
قاست الفساتين والغريب طلعو مقاسها بالمللي وشكلهم حلو قوي 
اختارت فستان منهم طويل وله فتحة بسيطة عالجنب  والاكتاف في قصة تشبه المروحة 
ورفعت شعرها لفوق وسابت خصلات متهدلة فبقى شكلها كأنها ملاك اسمر جميل 
فتحت دولابها تبص على جزمة تليق لمحت الجزمة السواريه اللي لبستها في فرح شاكيرا من اكتر من سبع سنين 
يومها كانت لابسة فستان سواريه اسود واتحملت  نغز عمتها وهى بتقولها عقبال فرحك في الأحلام ان شاء الله 
ولما جه اخو عريس شاكيرا يطلبها ورفضت بأدب لانها شافت انه مش مناسب ليها 
عمتها زعلت لانها كانت عايزاها تتجوز جنب شاكيرا عشان تساعدها وتاخد بالها منها وتفضل ضلها زي ما كانت طول عمرها 
رفضها ده زود جرعة العداوة من عمتها ناحيتها 
وخصوصا لما شاكيرا فشلت في جوازها لدرجة انها هربت من بيت جوزها مع شاب غير جوزها 
عمتها حملتها اللوم كله لو كنتي اتجوزتي عمرو اخوه كنتي خدتي بالك منها لكن انتي طول عمرك انانية ادي دقني ان شفتي فرح في حياتك 
حطت رجلها في الجزمة ووقفت تطمن ان كل حاجة كويسة 
سمعت صوت الجرس 
فتحت باب اوضتها  بسرعة وقالت لعمتها بحزم : انا اللي هفتح 
مشيت لباب الشقة وفتحت وقفت دقيقة مبهورة ومش مصدقة فرحانة وعايزة تعيط كأن طفلة تايهة وماصدقت حد لقاها هتفت بسعادة طفولية : كنت فاكراك مش هتيجي 
كان واقف قدامها لابس بدلة كحلي شكله فيها يشبه نجوم السينما الأجانب وماسك شنطة هدايا صغيرة 
مشي خطوة جوا الشقة لحد ما وقف قدام عمتها فانحنى بشياكة : مساء الخير يا هانم 
صباح ارتبكت مش عارفة ارتبكت عشان في عريس جه فعلا وفوت عليها فرصة الشماتة في قسمت ولا عشان شياكته  وشخصيته  
ارتبكت لدرجة انها رددت نفس جملته:  مساء الخير ياهانم انا اه 
ابتسم هشام بلطف:  هه عرفنا قسمت طالعة رقيقة وخجولة لمين 
قسمت هى الوحيدة في اللحظة دي اللي شامة ريحة الشياط اللي طالع من نافوخ صباح فوقفت تتفرج على ملامحها وتعبيرات وشها بسعادة 
: عمتي ده هشام اللي قولتلك عليه 
ردت صباح وهى فاتحة بؤقها 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: لا مقولتليش انه كده 
حس هشام بارتباكهم  فحب يلطف الجو 
: ايه يا جماعة هما الضيوف عندكم بيفضلو واقفين ولا ايه 
: لا لا طبعا يابني اتفضل اهلا وسهلا اهلا وسهلا 
قعد هشام على الكنبة المفضلة عند صباح وهى قعدت في وشه مش قادرة تشيل عينها من عليه 
وقسمت واقفة بكسوف عيلة في ثانوي 
: تشرب ايه 
صباح : لا لا يشرب ايه ده هيتغدى امال انتي عاملة المحشي لمين 
هشام:  الله محشي لا ده موضوع كبير بقى  بس معلش انا حابب نخرج كلنا 
صباح : على فين يابني 
هشام : اللي فهمته يا طنط انكم هنا وحدكم وما يصحش يعني ادخل البيت فيه ستات وحدهم فأنا لو تسمحيلي عازمكم برة فاتفضلي حضرتك اجهزي 
دخلت صباح على اوضتها عشان تجهز لكن كانت سايبة ودنها عند الباب 
هشام بيهمس لقسمت : شفتي اديني جيت اهه 
قسمت : مكنتش متوقعة بصراحة 
: ياسلام امال عاملة المحشي لمين ...!! 
: عادي يعني صدفة 
: بطلي كدب  بس ايه رأيك في زوقي في الفساتين 
: تحفة انت عرفت مقاسي منين 
شاور على عنيه وقالها شفتك وحفظتك 
اتنحنحت صباح وهى خارجة من الاوضة كانت لابسة عبايتها وبتحط الطرحة 
: بقول والنبي يابني مالوش لزوم  واهلا بيك هنا وانا زي والدتك  
: لا والدتي ايه ده حضرتك تباني اختي الصغيرة 
: كلك زوق يا حبيبي تسلم حضري طبق للأستاذ يا قسمة واعملي قهوة ولا شاي يا استاذ ؟ 
: ههه لا لا مبشربش قهوة بالليل ممكن ادوق المحشي علشان خاطر حضرتك واشرب شاي 
بصت صباح لقسمت انه روحي 
واتجهت لهشام 
: منور اهلا وسهلا عرفني بقى بيك 
: انا هشام السمري مهندس كهربا عايش في النمسا 
: يا مرحب امال فين اهلك يابني 
: انا ليا اربع اخوات رجالة اتنين عايشين في أمريكا وواحد في الخليج وواحد متوفي والحاج والحاجة تعيشي انتي يا طنط 
: يعني وحيد يا حبيبي 
: اهه زي ما تقولي كده 
: ربنا يرحم الجميع قسمت برضه يتيمة ابوها وامها اتوفو من كام سنة وانا بقى مهانش عليا تقعد وحدها وهى خايبة وتايهة كده فسيبت بيتي وقعدت معاها 
: اها ربنا يديكي الصحة يافندم بس انا مش شايفها خايبة ابدا دي بنت ممتازة 
: كده ... طيب مقولتليش بقى ياضنايا جاي ليه ؟؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وقفت قسمت قدام هشام ماسكة صنية صغيرة 
: اتفضل دوق المحشي لحد ما اجهز للنزول 
: تجهزي اكتر من كده ايه انا خايف تتخطفي مننا من كتر حلاوتك 
صباح سمعت كده ومصمصت شفايفها واستغلت ان قسمت دخلت اوضتها تجيب شنطتها 
وميلت عليه 
: قولي يابني انت ايه اللي عجبك فيها قصدي يعني ايه لفت نظرك ؟ 
بصلها هشام باستغراب  وحط الشوكة مكانها وكلمها بحزم شوية 
: هو سؤال حضرتك غريب شوية تقريبا ... 
: ازاي يابني 
: أصل يا حاجة عادة يعني اهل البنت بيحبو يعززوها ويعلو من شأنها قدام اللي جاي انما طريقة حضرتك غير كده خالص 
شرقت صباح في بؤق الشاي اللي بقت لا عارفة تبلعه ولا تطلعه 
وحطت ايدها على قلبها وهى بتحاول تتهرب من نظرات هشام اللي كلها استغراب من اسلوبها الغريب 
هشام نادى على قسمت 
: تسلم ايديكي يا قسمت ده احلى واطعم محشي دوقته في حياتي انتي حقيقي كاملة الاوصاف  مش يلا بينا بقى بصراحة محتاج احلي بعد العظمة دي 
قامت صباح واتحركو كلهم  على تحت 
كان في عربية ليموزين محترمة منتظراهم  ووقف هشام يفتح باب العربية لقسمت وعمتها بأدب ويقول اتفضلو يا هوانم 
صباح مش عارفة تخبي الانبهار 
لقط ده هشام فقرر يغيظها بطريقته  
: طنط انا بصراحة علشان عايش برة ومعنديش اخوات بنات فمش عارف بيقدمو ايه في مناسبة زي دي فجبت حاجة بسيطة هدية لقسمت وفتح قدام وشها علبة قطيفة فيها طقم دهب اول ما صباح شافته شهقت غصب عنها 
: لما ده في الخطوبة امال في الشبكة هتجيب ايه 
: اجيبلها نجوم السما يا طنط وشوية عليها
 : اه وان شاء الله ناوي امتى حكم يعني زي مانت شايف احنا ستات وما ينفعش خطوبة تطول وتفضل طالع داخل 
ضحك هشام 
: لا ما تقلقيش مافيش طالع داخل ولا حاجة انا اجازتي شهر ونص عامل حسابي نخلص كل حاجة واسافر وابعتلها تيجي ورايا 
: وراك وراك فين يا حبيبي لا انا بنت اخويا ما تتغربش 
هنا قسمت زغرتلها 
: متهيألي يا عمتي ده رأيي انا واهو تستريحي من رعايتي وترجعي بيتك وتبقي براحتك 
: اه وماله يابنتي ماشي انا يعني قلبي عليكي 
وصلو مكان شيك من اختيار هشام  وتقريبا كان سايب خبر أو هو اكيد سايب خبر لان كان في ناس في استقبالهم  وترابيزة متوضبة عليها شمع وورد وإسم قسمت وشباب من المكان اتلفو حواليهم وسقفولهم 
صباح مقدرتش تخبي الغيظ فاستئذنت تروح الحمام  
قسمت ما صدقت صباح مشيت وقالتله 
: انت بتعمل ايه وايه ده كله 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: اسمعي انا كنت ناوي اخطبك خطوبة عادية وخلاص انما خوفك وقلة ثقتك اني جاي حسسوني ان عندك مشكلة كبيرة 
 : بس ااا 
: ولما شفت عمتك فهمت انك عايشة في جحيم الست مش بتعمل حاجة غير انها تقلل منك فحبيت اغيظها واجننها وبعدين انا مش عامل حاجة اوفر انا راجل اتربيت ان الست العروسة أميرة لازم الواحد يتعب وهو بيخطب ودها انتي مبتسمعيش حواديت ولا ايه ده كويس ان مطلبتوش الف ناقة حمر 
ضحكت قسمت بصوت عالي : يعني لو طلبتهم 
: اقسم بالله اجيبهم  بس ترضي 
: انا خايفة افرح قوي 
خبط جبينه بايده : يا لهواااي  افرحي يافقرية حتى لو انا وحش افرحي دلوقت وخلي النكد لوقته مش هيهرب يعني 
صباح في الحمام كانت واقفة تاكل في نفسها وبعدين فكرت في حاجة فطلعت موبايلها وطلبت شاكيرا 
: الو ايو يا شاكيرا اسمعي انا عايزاكي تجيبي بعضك وتيجي بيت خالك 
: ......  
: لا اوعي تجيبي معاكي بنتك سيبيها عند حماتك واعملي حسابك تقعدي يومين تلاتة 
: ........
: الموكوسة بنت خالك جالها عريس ايييييه  حاجة اوبهة خالص 
:........
: مبروك ايه انتي راخرة انتي تسمعي اللي بقولك عليه تيجي يعني تيجي 
: ....... 
: اه هستناكي 
قسمت قضت ليلة زي الحلم 
كل حاجة زي ما كانت بتحلم بالظبط عريس شيك ووسيم وهدايا كتير حلوة وكلام حلو ومهتم يدافع عنها وبيلمح نفسها في ايه ويعمله  
يااااه اول مرة في حياتها تحس انها اتنصفت قدام اهلها غمضت عنيها وهى بتكلم نفسها 
: كان نفسي بابا وماما يكونو هنا ويشوفو ويسمعو انا بيتقالي ايه ويتعمل علشاني ايه 
حتى لما راحت شغلها تاني يوم 
الكل اخد باله ان فيها شئ متغير 
يسرا زميلتها وصاحبتها الوحيدة في الشغل بصتلها بفرح : شكلك متغير صوتك بيرن وعنيكي بتلمع فرحيني معاكي ايه في قصة حب 
رفعت قسمت عينها بسعادة : في خطوبة وجواز 
نطت يسرا من الفرح : مبروووك بجد احكيلي احكيلي 
: اسفة اني مقولتش والله لحد اخر لحظة مكنتش واثقة انه جاي 
: اسفة ايه مافيش بينا كده جالك الفرح افرحي ومش مهم مين يعرف ومين يحضر  قولي بقى هو حد نعرفه
: فاكرة مشوار بورسعيد ؟؟ 
: اه اتعرفتي على حد هناك ؟؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: لا يابنتي فاكرة لما قولتلك رايحة اعمل خدمة لصديق عالفيس 
: اها 
: اهو جه وطلب ايدي 
: بجد والله ؟؟
: طلع مهندس وابن ناس بجد شافني يوم الحد وجه خطبني امبارح 
: مبروك يا حبيبتي  بس لازم نسأل عليه 
اتقبضت قسمت من الجملة 
: نسأل عليه ازاي 
: يابنتي متبقيش عبيطة الاحتياط واجب نسأل عليه نشوف مهندس فعلا ولا لا نكشف على بطاقته نشوف عليه حاجة كده ولا كده 
حست قسمت بدوخة واترمت على الكرسي وهى بترتجف 
: لا لا ياربي لا انا عمري ما فرحت لا يارب لا 
طبطبت عليها يسرا 
: هو انا بقولك كده عشان تخافي ..!! احنا هنتطمن بس 
مجرد سؤال يسرا كان كفيل بزرع القلق في رأسها فضلت تفكر طول اليوم ياترى ممكن يكون وراه ايه ما اكيد كل ده مش عادي ان يحصل معايا 
رجعت من شغلها بدري محتاجة ترتاح بعد يوم طويل زي امبارح والصداع اللي سكن رأسها بعد كلام يسرا 
بمجرد ما فتحت المفتاح لقت شاكيرا في وشها 
: الف مبروك يا قسمت اخيرا فرحنا بيكي 
بصتلها قسمت بشك : انتي ايه اللي جابك 
دمعت شاكيرا : راجي منكد عليا عيشتي فقولت اسيبه يومين واجي اقعد مع ماما 
بصت لصباح بصة معناها واضح من غير كلام  صباح كان مكتوب على وشها هو انا معقول اسيبك تتنصفي  كده بالساهل 
شاكيرا : ها هتغدينا ايه يا قسوم 
قسمت : هو مين يغدي مين انا راجعة من الشغل تعبانة 
شاكيرا : اه بس احنا ضيوف في بيتك 
ابتسمت قسمت بسخرية وخبطت على كتفها : خلاص يا ضيوف سخنو من غدا امبارح وكلو 
شاكيرا : لا بقى انتي عارفة ان مبحبش ادخل المطبخ وجاية اريح يومين 
قسمت ضيقت عنيها قوي وقربت من وش شاكيرا 
: اظن يابنت عمتي بعد ما اتجوزتي تلت جوازات فاشلين وماشية في الرابعة ان الأوان ندخل المطبخ ونتشطر كده ونأكل نفسنا ولا خلي ماما توكلك  
شاكيرا  مستغربة قوي 
: اه هو انتي منهم يابنت خالي كنتي في جرة وطلعتي لبرة بقى اول ماتلاقي حد يعبرك تعيشي الدور علينا امال لو الموضوع مشي واتجوزتي هتعملي ايه على رأي ماما العفش لو عبروه يتنفش عاللي ربوه 
قسمت بعصبية : شاكيرا انا طول عمري اشيل بلاويكي  واداري عليكي ومسبقش غلطت فيكي  مش علشان مقدرش لكن علشان بفهم في الأصول اللي لو كنتي بتعرفي فيها كنتي جيتي باركتيلي وسألتيني هجهز ازاي وتقفي معايا زي ماياما وقفت معاكي لكن 
قاطعتها عمتها : والله صوتك علي يابنت محمود  ان شاءالله ربنا هينكس قبتك وتقعدي بوكستك وانا اهو وانتي اهو 
سابتهم قسمت ودخلت اوضتها تبكي وتبص لفوق 
: والنبي يارب تنصفني بس المرة دي انا طول عمري متحملة وحامداك وشاكراك وعارفة انك هتعوضني والنبي يارب انا عمر ما حد فرحني 
وغرقت في دموعها وهى واصلها صوت ضحك شاكيرا وامها من برة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
عدى يومين على شاكيرا في بيت قسمت مفوتتش لحظة تحبطها فيها سواء بتلميح او كلام صريح 
وكل شوية تسألها هشام هيجيلك امتى عايزة اشوفه 
ومن ناحية تانية قسمت كانت حقيقي متونسة بوجود هشام في مصر 
لاول مرة تجرب إحساس المكالمة الطويلة اللي متبقاش عايزاها تخلص 
هشام كلامه حلو وبقى فاهمها كأن هو اللي مربيها بيشم ريحة مخاوفها وقلقها ويطمنها بيفهم السؤال اللي هى خايفة تسأله ويديها إجابته فورا 
بقت تصحى على رسالة حلوة وتنام على صوته 
بقى يعدي عليها في الشغل يتغدو سوا ويوصلها 
النهاردة يسرا هتقولها نتيجة الاستعلام الأمني اللي عملوه عنه قسمت من كتر التوتر معدتها واجعاها لدرجة انها مكانتش قادرة تنزل الشغل حقيقي  بس جمعت نفسها بالعافية عشان تعرف 
وهى في التاكسي كانت شاردة وبتفكر ونطت في دماغها جملة كانت قرتها في كتاب كئيب كده بتاع واحدة اسمها مانجا 
اسمه ناس محطوط عليها 
أصعب حاجة انك تبقي هتموت وتعرف بس خايف تعرف فتموت 
الجملة دي فضلت تتردد في ودانها طول الطريق لدرجة انها مسمعتش الموبايل وهو بيرن  كان هشام زي العادة كل يوم بيفضل معاها عالتليفون لحد ما توصل الشغل 
النهاردة مش قادرة ترد خايفة 
وعمالة تكلم ربنا بينها وبين نفسها : يارب والنبي فرحني المرة دي بس 
لما وصلت الشغل اتخضت عشان لقت هشام مستنيها قدام الباب 
قابلها بابتسامة حلوة : صباح الفل القمر ما بيردش ليه بقى 
بلعت الخضة وجاوبت بصعوبة : انا اااا انت     
: اه انا وانتي ايه مالك في ايه 
: مش عارفة اخبي عليك 
ضحك اها عشان يعني النهاردة صاحبتك القاروبة اللي اخدت باسبوري وبطاقتي هترد عليكي 
اتخضت اكتر وردت مفزوعة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: وانت عرفت منين 
يا حبيبتي انتي اللي قولتيلي من تلت ايام عايزة استعلم عنك واديتك الباسبور بنفسي وصاحبتك قالتلك في التليفون قدامي ان بعد ٣ ايام بالكتير هنعرف 
بلعت ريقها بصعوبة 
: اه خضتني  
قرب منها بهدوء وسألها 
: خايفة ؟ 
: همووت 
: ولو قولتلك متخافيش ؟ ولو حلفتلك على كتاب الله أن عمر ما هيجيلك من ناحيتي حاجة وحشة حتى لو مافيش نصيب 
اتقبضت من كلامه اكتر بدل ما تتطمن 
وافتكرت يوم ماخرجت من الجامعة مع مجدي علشان يوصلها وقالها كلام شبه ده كان بيقولها انتي انضف بنت قابلتها في حياتي لدرجة اني مستخسرك في الكلام معايا وافتكرت بمرارة بعدها بأسبوع لما عرفت انه لف في الجامعة يقول انها شمال وانه كان بايت عندها 
افتكرت الايام السودا اللي عاشتها  واحساسها لحظة ما العميدة استدعتها وعنفتها وقالتلها السلوك ده تعمليه برة الجامعة 
ليالي كتير قضتها حزينة وخايفة ونفسها تثبت براءتها  وللاسف ده محصلش 
وقهرتها لما مجدي خطب بنت من نفس دفعتها هى عارفة سلوكها كويس قوي 
يومها يسرا قالتلها الحياة بتطبطب عالمجرمين وتجمعهم مع بعض 
: قسمت قسمت سرحانة في ايه وبتعيطي ليه 
خرجت من شرودها وبصت لهشام اطلع اشوف يسرا ولا في حاجة مخبيها عليا 
طمنها 
: اطلعي شوفيها ولما تبقي كويسة هتلاقيني مستنيكي في بينوس الزمالك عازمك عالفطار ولو عايزة تعزمي يسرا  هاتيها معاكي 
سابته وطلعت وقلبها بيدق مع كل خطوة لحد ما دخلت المكتب 
كانت يسرا قاعدة مكانها المعتاد وشها في اللاب توب 
: صباح الخير يا يسرا 
: صباح النور يا قسمت اتأخرتي ليه 
: منمتش غير ساعتين ومعدتي واجعاني من القلق ها طمنيني 
وطت يسرا رأسها على الجهاز وقالت 
 : هو يعني ااااا 
قسمت كان هيغمى عليها : لا لا ماتقوليش حاجة وحشة 
ضحكت يسرا : كنت هقولك هو يعني زي الفل بس باين عليكي مش مستحملة كنت عايزة العب باعصابك شوية 
اتنفست قسمت اخيرا 
: بجد والنبي بجد 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: بجد يا حبيبتي كل كلمة قالها حقيقية هو حتى مكانش قايل انه من عيلة كبيرة وان لهم أملاك كتير هنا بس سايبين كل حاجة ومهاجرين هو وأخواته 
اخواته بطلو يجو هنا من سنين هو اللي كل كام سنة ينزل زيارة سريعة ويمشي 
: الحمدلله  
: انتي بنت حلال يا قسم اتعشمي في ربنا خير هيعوضك صدقيني 
: فاكرة مهيب يا يسرا 
: يييييييييي يابنتي هو انتي بتدوري عالنكد بملقاط ليه كده ايه اللي فكرك بالقرف ده دلوقتي 
: فاكرة اول ما جه المكتب هنا وازاي كان لطيف معايا وفضل اسابيع يحب فيا ونكتشف بعد كده انه كان بيدور على طريقة علشان يخليني اسيب الشغل ويجيب خطيبته مكاني 
: قطع وقطعت سيرته جاته مصيبة تاخد تقل دمه محدش كان طايقه هنا انتي بس اللي نفسك حلوة 
: والله مش مسألة نفسي حلوة بس اديكي شايفة سنين وانا بختي مايل ومش قادرة اعرف السبب وكل اللي بيتقدمولي على رأي عمتي رجالة كسر 
: عارفة ليه يا قسمت 
: ليه 
: عشان انتي دايما شايفة نفسك قليلة شوفي نفسك صح واتعززي هتلاقي الف من يجري وراكي 
: مش عايزة الف كفاية عليا هشام ياخبر ده زمانه قاعد في بينوس 
: طب يلا مستنية ايه هعملك انا اذن يلا انتي 
: هو عازمك كمان عالفطار 
ضحكت يسرا وهى بتخطف شنطتها طب يلا بسرعة قبل ما يرجع في كلامه 
هشام قاعد منتظر قسمت موبايله رن 
: الو مين معايا 
: اااا استاذ هشام 
: مين يافندم 
: انا شاكيرا بنت عمة قسمت خطيبتك 
: أه اهلا يا فندم  
: لو سمحت كنت عايزة اقابلك ضروري بس بعيد عن قسمت 
: خير يافندم !
: عادي يعني انت بقيت من العيلة وفي موضوع كده بخصوص قسمت 
: اه طيب هشوف مواعيدي وارد على حضرتك تشرفنا . 
: من فضلك ما تقولش لقسمت اني كلمتك اصلي واخدة رقمك من وراها 
: مممم تفتكري ده صح ؟ يعني انا شخصيا مقبلش قسمت تكلم جوزك من وراكي حتى لو احنا عيلة واحدة انا راجل تفكيري قديم وبحب نلتزم بالحدود 
: اسفة بس اصلنا متخاصمين فكنت حابة تصالحنا على بعض 
: بجد والله امال كنتي بتصالحيها ازاي قبل كده  
: انا يعني 
: متأسف عندي مقابلة مهمة مضطر انهي المكالمة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
دخلت قسمت ويسرا الكافيه .
هشام رحب بيهم وطلب فطار  وقعدو يتكلمو .
قسمت : يعني ما سألتنيش النتيجة طلعت ايه !!
ضحك بثقة وقالها :انتي كنتي متوقعة يطلع ايه يعني يابنتي 
قسمت : مش عارفة اعذرني انا متعودتش اشوف الحلو في حياتي 
يسرا لقطت الكلام منها بسرعة 
: مافيهاش حاجة ياباشمهندس من حقها تتطمن خصوصا انكم لسة عارفين بعض من وقت قصير 
هشام عدل نضارته وكلم يسرا وهو عنيه في عيون قسمت 
: الغريبة يا بنات وستات مصر عاملين نفسكم ناصحين قوي وبتخافو من اي حد لسة عارفينه قريب مع ان الخازوق الحقيقي دايما يجيلكم من عشرة السنين بس ما بتتعلموش الدرس . 
ضحكت يسرا : ماهو في الحالتين خازوق برضه 
هشام : لا طبعا تفرق اللي لسة عارفاه امبارح ده حتى لو طلع وحش ف كتر خيره وفر ومضيعناش وقت 
يسرا : طب واللي عشرة سنين ؟؟
هشام : لا بقى ده بيبقى خازوق مغري .
وضحكو التلاتة على طريقته وهو بيقوله بتأثير اللكنة الأجنبية 
في البيت كانت شاكيرا هتتجنن 
: تخيلي قفل السكة في وشي يا ماما منتهى الجليطة تلاقيه عرة زيها 
صباح : لا عرة ايه ده شكله يخض شياكة ايه وحلاوة ايه 
شاكيرا : مسم شياكة وحلاوة وانا اتجوز راجي اللي وشه لازق في قفاه عاجبك كده يا ماما 
صباح : ما تشغليش بالك هو بس ركك يشوفك مرة والنبي ماهو باصص في وشها تاني هو حد يشوف البسبوسة بالقشطة ونفسه تروح للمش طولي بالك 
شاكيرا : ماما ! انتي نسيتي اني متجوزة ....؟! 
صباح بخبث : وماله العدة تلت شهور يا عين امك 
صوت ضحكهم بيشبه صوت الضباع اللي اتلمت على جثة خاطفينها من نمر جريح 
لما رجعت قسمت من شغلها لقت صباح في انتظارها مبتسمة على غير العادة 
: اهلا يا قسمت حمدلله عالسلامة اسخنلك تتغدي 
استغربت قسمت : بتكلميني انا يا عمتي 
: اه انتي باين عليكي زعلانة من اختك شاكيرا دنتو يابنتي مالكوش غير بعض وهى يعني بتتدلع عليكي 
: لحد امتى يا عمتي ؟؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: ايه هو يابنتي 
: لحد امتى هتفضل تتدلع عليا هى الدنيا مش اخد وعطا انا هاخد امتى عشان بصراحة عطا خد عمري وطفش 
ضحكت عمتها ضحكة الضباع اللي بتخلي قلبها يتقبض 
:يا حبيبتي انتي الاعقل والاحسن 
ومسحت صباح دموع مش موجودة اصلا وهى مخبية وشها في ايديها وكملت كلام 
: مش كفاية طول عمرها بختها مايل 
: طب معلش يا عمتي متزعليش انا مقدرش اخاصم شاكيرا 
قامت صباح حضنتها جامد 
: طول عمرك حنينة وطيبة يا ست البنات 
وندهت على شاكيرا 
: شاكيرا بت يا شكشوكة تعالي بوسي راس بت خالك وباركيلها يابت 
دخلت شاكيرا اوضة قسمت وهى بتمثل المسكنة 
: متزعليش مني يا قسم اعمل ايه بحب اتدلع عليكي انتي اللي معوداني على كده 
قسمت : خلاص يا شاكيرا مش زعلانة منك 
شاكيرا : بجد والنبي طب أحلفي 
ضحكت قسمت بطيبة قلب حقيقي : والله مش زعلانة 
صباح : وعشان تكوني مبسوطة ياستي اعزمي هشام عالغدا بكرا وانا وشاكيرا اللي هنطبخ ونوضب البيت وانتي تقعدي كده قمر 
قسمت : متشكرة يا عمتي هكلمه اعزمه 
دخلت اوضتها محتارة 
طول عمرهم مبتسموش في وشها كده إلا وبعدها علطول مصيبة 
لكن راجعت نفسها 
اصل دول في النهاية اهلي هيكونوا عاوزين ايه يعني 
مهما كانو صعب في النهاية هما اهلي ربنا يهديهم 
وبعدين فكرت في حاجة وطلبت يسرا 
......
: الو ايوا يا يسرا 
: ...... 
: تفتكري لو فكرتي تإذي حد طول عمره بيأذيكي تبقي كده شريرة ولا تبقي خدتي حقك 
:..........
: بس ده يبقى شر احنا مفروض نسيب ربنا يعاقبهم واحنا نصبر 
: .......
: مش ملائكية ولا حاجة احنا كلنا ذنوب ونقص ومفروض نحاول نقللها مش نزودها 
:.....
: لا لا اللي بيؤذيني ربنا يصلح حاله 
صوت خبط على الباب  وجه صوت شاكيرا من برة : ممكن ادخل 
قسمت : ادخلي يا شاكيرا 
: ها كلمتي خطيبك تعزميه 
: هكلمه بعد ما اتغدى واصلي 
: كلميه دلوقتي 
: لا لا المكالمة بتاعته بتطول  هخلص صلاة واكلمه 
: هيييح مكالمات طويلة يا سلااام  بتقولو ايه يا قسوم 
بصتلها قسمت باستغراب 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: بقى انتي يا شاكيرا يا فاتنة حدايق القبة مش عارفة بنقول ايه في المكالمات الطويلة عيب عالخمسين قصة حب اللي عيشتيهم دنتي بدأتي حب من ابتدائي يا شاكيرا 
ضحكت شاكيرا : وحياتك كلهم محدش حبني بحقيقي ولا انا حبيت حد 
قسمت : ولا حتى اللي اتجوزتيهم  ....!!!
: دول بقى خصوصا محبيتش حد فيهم ابدا .
سندت قسمت  رأسها على ضهر السرير وافتكرت بمرارة 
: حتى سمير يا شاكيرا ؟
وطت شاكيرا رأسها في الارض وهى بترد على قسمت 
هو انا عارفة يمكن متسامحنيش على الحكاية دي لكن صدقيني سمير كان شر ربنا بعده عنك ووقعني انا فيه 
افتكرت قسمت وقت ما سمير المعيد في الجامعة جه يتقدملها وهى في سنة تالتة 
كانت فرحانة قوي اولا ان حد من طقم تدريس الجامعة يتقدملها بعد فضيحة مجدي السقا ده كان أكبر رد اعتبار ليها 
ثانيا كانت معجبة بيه فعلا وسعيدة انه قرر يدخل البيت من بابه ويخطبها الاول وبعدها يتعرفو على بعض براحتهم 
في الوقت ده ابوها وامها كانو  لسة متوفيين مكملوش سنة 
كانت حزينة ووحيدة  
عمتها اللي دخلت البيت وقت العزا وفضلت مبلطة فيه مرجعتش بيتها تاني 
وقتها شاكيرا كان عندها مشاكل مع جوزها الاولاني عمرو وسابت البيت وهربت وفضلو شهور ما يعرفوش عنها حاجة لحد ما رجعت لوحدها 
يوم ما رجعت امها وقفت قدام أخواتها الرجالة وقالتلهم محدش يكلمها ولا يمد ايده عليها بركة انها رجعت بالسلامة 
طبطبو عليها وهى طفشانة من بيت جوزها مع واحد صاحبه 
لكن قسمت لو اتأخرت في الشغل ساعة عمتها تقول مسم عيارها فلت 
رفعت قسمت رأسها وبصت لشاكيرا 
: ومع ذلك اتعاطفت معاكي وطبطبت عليكي وقولتلك بيتي بيتك عشان ما تروحيش بيت اخواتك يبهدلوكي  وكانت النتيجة انه بعد شهر واحد كنتي متفقة مع سمير يسيبني ويتجوزك ازاي جالك قلب ....!!!
دمعت شاكيرا 
: كان غصب عني والله اصلك ماتعرفيش ايه اللي حصل 
: مش عايزة اعرف حاجة اكتر من اللي عارفاه وشايفاه طول عمري 
: ليكي حق قلبك يسود من ناحيتي لكن والله انا بحبك انتي اختي سامحيني واديني فرصة اوعدك اصلح كل اللي فات 
انتي لو كنتي عاشرتي سمير ده يوم واحد بس كنتي تشيلاهالي جميلة مش تزعلي مني 
: عارفة يا شاكيرا انتي وامك عملتو فيا ايه 
: عارفة زعلناكي كتير 
: لا ياريتها تيجي عالزعل انتو خليتوني مبعرفش افرح مبعرفش اتطمن لحد دايما خايفة ومستنية الوجع والخيانة وده حاجة ملهاش دوا مهما حاولتو تصلحو 
: لا بقى انتي شكلك عرفتي انا كنت داخلة ليه وبتغلوشي 
: كنتي داخلة ليه 
: كنت هستلف منك فستان عشان مجبتش معايا هدوم من بيتي واكيد يعني مش هحضر عزومة خطيبك بلبس البيت أو بلبس عادي عايزة اشرفك 
شاورتلها عالدولاب وقامت تصلي 
قسمت ختمت الصلاة لقت شاكيرا واقفة قدام المراية بفستان 
صرخت فيها 
: يعني مافيش حاجة عجبتك غير ده اقلعيه لو سمحتي حالا 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شاكيرا واقفة في المراية بتلف وتشوف الفستان من كل النواحي وبترد على قسمت ببرود 
اشمعنى يعني الفستان ده 
قسمت بعصبية 
: ده هدية هشام ليا ولسة ملبستوش ومش صح يشوفك بيه 
: وفيها ايه يعني 
: شاكيرا اقلعي الفستان من فضلك 
: طيب طيب بالراحة هو كان حصل ايه يعني  يلا بقى كلميه اعزميه 
: اخرجي وانا هكلمه 
ضمت كتافها ووطت صوتها : ايه هتقولو سر 
: اه هنقول سر لو ما يضايقكيش 
: طيب طيب متزقيش 
وخرجت شاكيرا من الاوضة فقامت قسمت تقفل الباب وراها كويس 
ومسكت تليفونها وطلبت هشام 
وحكتله اللي حصل معاها النهاردة وانهم عايزين يعزموه  
هشام : قسمت عمتك دي غريبة جدا وبنتها أغرب منها  
: عارفة بس مش عارفة اعمل ايه 
: طيب ممكن تسيبيني اتصرف معاهم براحتي ومتخافيش 
: هتعمل ايه 
: تؤ تؤ مالكيش دعوة خالص بس اسمعي واتفرجي واسكتي 
: خوفتني 
: لالا خالص  انا لسة واعدك الصبح وحالف على كتاب الله أن مش هيجيلك حاجة تزعل من ناحيتي 
: اه مانت قولت كمان حتى لو محصلش نصيب 
: بس بقى يا كئيبة ها الغدا عندكو الساعة كام 
: اكيد بعد الشغل 
: خلاص هفوت اخدك ونيجي على البيت 
في الشغل قسمت حكت ليسرا على اللي عملوه صباح وبنتها 
ويسرا كانت هتتجنن 
: هو انتي يا بنتي مبتتعلميش ابدا هيكونوا عازمينه ليه يعني هى الحداية بترمي كتاكيت ؟!! عجايب والله 
: يعني كنتي عاوزاني اعمل ايه يا يسرا
: متعمليش ياختي افضلي كده هبلة لحد الصفرا ام كدش ما تطفشه منك 
: بقولك ايه انا من كتر القلق بقيت حاسة ان لو مشي مش هزعل قوي اه هحزن شوية انما هرجع لحياتي العادية وخلاص بقى انا القلق هيموتني لو طلبته وفونه غير متاح بخاف لو رنيت عليه ومردش بقلق دايما حاسة ان هيعمل فيا حاجة وحشة اهو لو مشي هرتاح بقى 
: لا حول ولا قوة الا بالله يابنتي بطلي تستخسري في نفسك الفرحة وجمدي قلبك كده واهو على الاقل لو مشي تبقي عيشتي يومين حلوين وهو الخسران بجد يعني  
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: انا ....!؟ 
: انتي تنزلي دلوقتي عالكوافير تظبطي شعرك وخليهم يعملولك ماسك حلو كده يروق وشك وتعالي بسرعة عشان لما يعدي ياخدك قال يعني كده شكلنا عادي 
: ماليش في حركات البنات دي والله 
: يالاهوووووواي هطق منك متعلمتيش حاجة من الصفرا وامها قومي انا هنزل معاكي 
: والشغل 
: ما تقلقيش نهى هتغطي ورانا يلا بينا 
قبل ميعاد خروجها من الشغل بخمس دقايق كلمها هشام وبلغها انه واقف مستنيها تحت 
كل مرة التليفون بيرن وتشوف اسمه كأن في ايد بتمسك قلبها تعصره وتحطه مكانه تاني  
نزلتله 
: هانعدي نجيب حاجة حلوة تحبي نعدي نجيب منين 
:اي حتة مش فارقة 
: طب خلاص انا هختار على زوقي  عندك فكرة هيغدونا ايه 
: مش عارفة 
: مالك يا حبيبتي  بس قافشة كده ليه 
: اصلك ما تعرفش حياتي معاهم عاملة ازاي 
: بصي يا قسمة انا اتفقت معاكي تسبيني اتعامل معاهم وماتخافيش واتمنى لما اتفق معاكي على حاجة تجربي تمشي ورايا وبعدين ياستي انتي كده كده بتقولي الحياة معاكي منيلة  فهتتنيل اكتر من كده ايه يعني فكي بقى 
ابتسمت باستسلام وهى بتقوله : على رأيك 
وصلو البيت 
قسمت رنت الجرس عشان تنبه اللي جوا انهم داخلين وبعدين فتحت بالمفتاح 
اول ما فتحت وشافت شاكيرا وشها احمر من العصبية ورزعت الباب بشدة لدرجة إن صباح زعقت فيها 
بالراحة يا حبيبتي الشراعة تتكسر 
وبصت لهشام 
: اهلا وسهلا يا حبيبي لا مؤاخذة معلش هى طبعها كده تتعصب والجنونة تطلع كده من غير مناسبة 
بصتلها قسمت بغيظ كأن عنيها بتتحرق لكن سكتت ودخلت على اوضتها 
وقف هشام في نص الصالة محرج وصباح بترحب بيه وبتعرفه بشاكيرا 
كانت واقفة لابسة فستان زيتي هو عارفه كويس وعاملة شعرها تسريحة كحكة ضخمة زي التاج وشها في الارض ورفعت عنيها بالراحة تسلم عليه 
شنطة الهدية وقعت من ايده وهو بيصفر  انه واو : انتي بقى شاكيرا 
قالت بدلع : اه تخيل 
: اما انا قليل الذوق بشكل 
: معلش انا مسامحاك يا سيدي 
: يابختي والله 
خرجت قسمت من اوضتها على منظرهم وهو واقف يهزر وشاكيرا واقفة تتدلع عليه وهى لابسة فستانها اللي قالت لها سيبيه 
كانت ماسكة في ايديها صنية اللي عليها مج وطبق اللي فطرت فيهم قبل ما تنزل 
من غير ما تحس سابت الصينية تنزل عالارض 
صوت الدشدشة غطى على صوت ضحكة شاكيرا وهى بتشاور على قسمت وتقول لهشام : هوبا عندها هوبا طول عمري اتحمل جنانها واشيل مصايبها 
هشام بص لقسمت بصة كأنها صعبانة عليه 
هى فسرت البصة بمعنى تاني لكن زي عادتها في كل المواقف اللي تحرق الدم دايما تسكت  وتتحرق من جوا وهى واقفة ساكتة ومبتسمة 
صباح : يلا يا ولاد الغدا هيبرد  
قعدو كلهم عالسفرة 
قسمت زي الاطفال جريت على الكرسي اللي جنب هشام وهى فاكرة كده احسن 
شاكيرا قعدت قصاده بالظبط  
صباح وقفت تغرف لهم 
: بتحب الحمام يا هشام 
: اها طبعا يا طنط 
: لا طنط ايه قولي يا ماما او يا حماتي 
شرق هشام وفضل يكح فلحقت صباح وكملت الجملة 
: ماهي قسمة زي بنتي ولما تاخدها  ابقى حماتك مش كده ولا ايه يا بنات 
قسمت بلعت الكلام غصبن عنها وهى شايفة صباح وبنتها بيغزلو خيوط العنكبوت حوالين هشام 
شاكيرا : تعرف يا هشام قسمت طباعها صعب قوي 
هشام : صعب ازاي انتو هتقلقوني ليه 
صباح : لا هى طيبة قوي أطيب بنات العيلة بس تعز النكد زي عنيها 
ابتسمت قسمت : من عاشر القوم يا عمتي 
هشام : الاكل ده طعم جدا تسلم ايدين اللي عمله 
قسمت : دي شاكيرا أصلها اشطر واحدة في المطبخ وشغل البيت جوزها ما بياكلش غير من ايديها 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: مش عارفة اليوم ده عدى عليا ازاي حرقوا دمي فوق مل تتخيلي 
قالتلها قسمت ليسرا وهى ماسكة مج القهوة وبتحكيلها عن عزومة امبارح 
يسرا : هتفضلي طول عمرك هبلة 
: يعني كنت أعمل إيه بس 
: يا خايبة عزمت خطيبك عشان توريله نفسها كنتي اتصلتي بجوزها تعزميه كأنك عاملة حمامة سلام وبتفكري تصلحيهم على بعض 
: يابنت الايه انتي بتجيبي الأفكار دي منين 
شاورت يسرا على مخها : من هنا يا بنتي  اسمعي انا عندي فكرة 
: ايه 
: لا هقولك بعدين 
أستسلمت قسمت لفكرة انه كده كده حياتي تزعل فهيحصل ايه اكتر من كده يعني 
فبطلت تسأل وتتخض 
الايام بتمر وهشام بيكلمها انه عايزين نعمل كتب الكتاب وبيسالها لو حابة تفرش شقتهم هنا ولا بلاش ونقضيها اوتيلات لما ننزل اجازة 
في يوم راحت شغلها لقت يسرا بتقدملها برشور بتاع مركز تجميل 
: ايه ده يا بنتي 
: ده شغل عرايس بقى يا امي هنروحلهم يقشروكي ويمسجوكي عشان تنوري كده 
: اناااا مبحبش الحاجات دي يا بنتي 
: شششش يلا انا حاجزالك يوم من أوله يادوب نلحق 
يسرا وصلتها مركز التجميل وسابتها هناك على اساس ترجع الشغل وتفوت تاخدها بعد كام ساعة 
هناك دخلوها اوضة تغير هدومها وتسيب موبايلها وكل حاجة 
وهى بتحط موبايلها في الشنطة رن 
: الو هشام 
:..... 
: لا انا مش في الشغل النهاردة انا في بيوتي سنتر 
:..... 
: عارفة ان انا حلوة من غير بيوتي بس هى يسرا بقى أصرت 
:......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: لا هتأخر وكمان بيقولولي اقفل الموبايل واسيبه في الامانات فأول ما اخلص هكلمك 
قسمت قضت اليوم في مركز التجميل بين جلسة الفراكشنال والتدليك والليزر 
الوقت مر عليها طويل قوي بمجرد ما خلصت نطت في اول تاكسي عالبيت 
وهى بتحط المفتاح في الباب كانت حاسة بانقباض مش عارفة مصدره 
عرفت لما دخلت لقت هشام قاعد على كنبة صباح جنب شاكيرا وبتفرجه على البوم صورها  
شاكيرا : اهلا يا قسمة ده هشام مستنيكي من الصبح 
بصتله من فوق لتحت : غريبة مع اني قايلالك هغيب طول اليوم 
هشام اتنحنح في حرج : كنت عايز اتفق معاكي على حاجة واتوترت لان موبايلك مقفول طول اليوم  
: اه وكنت عايز تتفق معايا على ايه انا جيت اهه 
دخلت صباح عليها بسرعة كأنها بتهاجمها 
: هه انتي عملتي ايه في وشك هو انتي ناقصة يابنتي 
: مافيش ياعمتي عاملة تقشير بس فوشي ملتهب شوية 
: يابنتي كفاية عمايل في وشك بقى وارضي بخلقة ربنا 
قسمت بزهول:  انا ياعمتي بعمل عمايل في وشي انا 
صباح : يوه يابنتي ماهو   هو انا يعني بكذب 
صرخت قسمت : ايوة ايوة بتقولي كلام محصلش انا عمري ما عملت حاجة في وشي 
اتجاهلت صباح صريخ قسمت ووجهت كلامها لهشام 
اهى على كده يابني دايما تعمل العملة وتنكرها ومهما نقولها بنخاف عليها انما برضه بتركب دماغها 
قسمت بصتله : انت مصدقها 
هشام:  قسمت مالك في ايه انا عايزك تهدي 
صرخت قسمت ولطمت على وشها:  مالي ايه واهدى من ايه 
انتي قولتليه ايه يا عمتي بتعملي كده ليه فهميني 
وقفت صباح تطبطب عليها بحنية وتمثل انها بتعيط 
: طيب معلش يا حبيبتي  اهدي تعالي ادخلك اوضتك 
في اللحظة دي قسمت كانت منهارة بجد لدرجة انها محستش ان صباح بتزقها زق جوا الاوضة 
في الصالة فضلت شاكيرا قاعدة جنب هشام اللي سألها 
: اول مرة كلمتيني في التليفون طلبتي مني اصالحك على قسمت ايه رأيك اصالحك على جوزك 
دمعت شاكيرا وهى بتكشف عن جزء من دراعها في كدمة زرقة 
: استحالة  انا خلاص 
اندهش هشام 
: معقول في حد بالبشاعة دي لدرجة يمد ايده على ست رقيقة كده 
لقطت منه الخيط صباح 
: هى كده طول عمرها متعذبة وقليلة البخت يمكن انت استغربت ان بعامل قسمت وحش 
الحقيقة فعلا ساعات غصب عني بعاملها وحش مبقدرش انسى انها ميلت بخت شاكيرا كتير  وكانت السبب في طلاقها كذا مرة 
هشام : يا خبر ازاي الكلام ده 
صباح : حالتها النفسية مش مستقرة خالص يابني وكان كل ما يجي عريس لشاكيرا تجيلها الحالة وتفضل تتشنج وتقول ده كان جايلي انا ده بيحبني انا  لدرجة انها خلتها اتطلقت مرة وكانت حامل وسقطت من الزعل وكانت هتموت مني 
غصب عني يابني ساعات افتكر وجع بنتي مانا ام برضه سامحني 
هشام:  اها دلوقتي بدأت الصورة تكمل قدامي
صباح بخبث 
: واظن ما قالتلك اني غبية عليها وقلبي قاسي طب دنا مهانش عليا اقعد مع بنتي واسيبها مبدياها على بنتي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
هشام واقف يسمع لصباح ومرسوم على وشه الحيرة 
كلامها راكب مع أحوال قسمت المتغيرة 
مبقاش عارف يصدق مين فيهم 
مع دموع شاكيرا وهى بتقول 
: لا ياماما متديلوش فكرة وحشة عن قسمت جايز لما تلاقي حد يحبها تبقى كويسة وانا هستنى العوض من ربنا 
الموقف فعلا غريب ومربك 
قسمت في اوضتها عيطت بانيهار لحد ما راحت في النوم زي الاطفال 
لما النهار طلع لبست ونزلت على شغلها من غير ولا كلمة وشها كان لسة ملتهب من أثر جلسة التقشير 
لبست اكبر نضارة شمس ممكن علشان تخبي 
في الشغل يسرا حاولت تتكلم معاها او تفكها وهى ساكتة حتى مبتعيطش 
هشام كلمها اكتر من مرة مردتش على التليفون 
فاتصل بيسرا حكالها على اللي حصل امبارح 
يسرا : اها قولتلي بقى .. طيب وانت رأيك ايه
هشام : مش عارف الموضوع غريب فعلا مش قادر افهم سبب نوبات الغضب اللي بتمر بيها قسمت وليه دايما شاكة في كل الناس ومتوقعة الشر 
يسرا : بقولك ايه انا كنت فاكراك مفتح طلعت قمع 
هشام: افندم ....!؟ قمع !!!! 
يسرا: ايوة قمع عشان انت عرفت قسمت سنين بتتكلمو شات حكتلك كل حاجة كانت نبيلة وجدعة معاك وهى مش منتظرة منك حاجة قوم لما تتلم عليك الديبة وبنتها ويبخو سمهم في ودانك بسرعة كده تتبرجل  متبقاش تعمل مفتح بقى 
هشام : طيب ايه اللي ممكن يتعمل 
يسرا : انا اقولك قابلني في بينوس بعد الشغل 
في مكان تاني كانت شاكيرا رجعت بيتها تجيب هدوم 
راجي : اقدر اعرف مشيتي في ايه وراجعة في ايه 
شاكيرا وهى بتوضب شعرها:  في الأول كنت رايحة اغير جو لقيت بنت خالى بتتجوز وواجب اقف معاها 
راجي : من امتى كده انتي طول عمرك تقولي انك مش طايقاها 
سكتت شاكيرا كده ثواني : هو انا فعلا دايما اقول اني مش طايقاها ؟؟؟
راجي : يا شاكيرا انتي مبتفوتيش مناسبة الا اما تبيني ضيقك منها مش محتاجة تقولي يعني 
سابها وخرج من الاوضة 
وهى بصت لنفسها في المراية وقالت بمرارة 
: احبها ازاي وهى واخدة كل حاجة كنت بحلم بيها اتولدت لقيت نفسي يتيمة وهى عندها اب وام ملهمش غيرها 
ابويا بخيل وكان معيشنا في جحيم وهى ابوها كان بيجبلها لعب من المانيا 
صحيح خالي محرمنيش من حاجة وكان بيفضلني عليها لكن فرق كبير ان ابوك يجبلك حاجة علشان هو ابوك وانت تستحق وبين ان خالك يجبلك الحاجة صدقة وإحسان 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
طيبتها بتغيظني  وهدوئها بيعصبني  حتى في التعليم دايما سابقاني  
ودلوقتي عندها فلوس ووظيفة كبيرة وانا ام فاشلة وزوجة تعيسة محلتيش غير شوية البياض دول اللي لما اكبر في السن هيبقى ملهمش قيمة انا ليه مش مكانها 
مسكت سفنجة الميكب وكأنها بتضرب وشها مش بتعمل ميكب 
وكمان جايبالي عريس اجنبي على اساس ناقصها حظ اكتر من كده 
تليفونها رن 
:الو ايوا ياماما 
: انتي لسة عندك بتعملي ايه يلا استعجلي 
: حاضر ياماما خلاص اهو بلبس 
: اسمعي عاوزاكي تركزي كده كويس الطبخة استوت عالاخر 
: ياماما انا مش مرتاحة للكلام ده 
: بطلي هبل متبقيش زي ابوكي 
: حاضر 
: ها دبيتي خناقة مع راجي ولا لا 
: ياماما لو اتخانقت هيبقى لازم اخد البنت معايا انتي ناسية انها مش بنته هسيبها مع أمه ازاي لو اتخانقنا 
: اتصرفي ياختي طلعي جنانك عليهم انا مش هبوظ الطبخة على بقرش ملح 
: اوف حاضر ياماما حاضر 
قسمت خلصت شغلها ومشيت من غير ما تكلم يسرا ولا اي حد ورجعت عالبيت مسهمة وساكتة فتحت الباب ودخلت على اوضتها 
دخلت وراها صباح تتسحب زي الضبع 
: مالك يا ضنايا فيكي ايه 
جاوبت باستسلام  : تعبانة يا عمتي 
طبطبت عليها : معلش يانور عيني هجبلك دوا الصداع بتاعك تاخديه وهتبقي زي الفل 
اوقات كتير قوي قسمت ما بتبقاش فاهمة حاجة 
هى عمتي قاسية وجاحدة وكدابة فعلا ولا انا اللي مخي على قدي زي ماهى دايما تقول هو انا صحيح مجنونة وعندي لطف هو انا حقيقي ظالمة شاكيرا يارب انا مش فاهمة حاجة وخايفة قوي 
اخدت الدوا اللي جابته عمتها ونامت 
صباح اخدت اللبس اللي قلعته قسمت للغسيل وقفلت باب الاوضة وهى بتقولها انا رايحة مشوار وجاية علطول خلي ودنك مع الباب 
بسرعة لفت بلوزة قسمت في كيس ولبست عبايتها وطرحتها ونزلت 
خدت تاكسي وصلها مكان مش بعيد 
نزلت قدام عمارة من عمارات المساكن الشعبية طلعت الدور التاني خبطت ودخلت لواحدة كبيرة في السن قاعدة على الارض 
قربت قعدت جنبها دست في ايدها لفة فلوس كبيرة 
وبعدين طلعت الكيس اللي فيه البلوزة وادتهولها 
: ادي اتر تاني اهو ياستنا عايزين نخلص بقى 
هزت الست العجوزة رأسها 
: اعملك ايه اذا كانت روحها طويلة بترشيلها في اوضتها 
:كل يوم والنبي ياستنا  
: بتحطيلها في الأكل ؟ 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: كل لقمة حتى العيش والجبنة 
هزت الست رأسها واستعجبت 
: من نهار ابوها وامها ما ماتو اديلنا سنتين نسقيها ولا تاهتش دي زي اللي متحصنة 
: لما بسهى عنها يوم ومرشش بتفوق وتصلي وتفتح المصحف تقوم تنور تاني وتنقض غزلي كأنه ما كان 
: اه قولتيلي  طب اسمعي هاتي ودنك ...........
اتخضت صباح من اللي سمعته 
: لا لا دي صعبة دي ياست الشيخة 
: انا قولتلك وخلاص مش هيوقف حالها ويبرجل مخها الا ان عملتيلها عمل متزفر بنجا..سة 
حطت صباح ايدها على رأسها ثواني وبصت للست 
: خلاص ان كان ده اللي هيخلص زي بعضه يكش نخلص 
: انتي كمان منتيش محددة عايزة توقفي حالها ولا تجننيها  ؟ 
رفعت صباح صوابعها في إشارة الاتنين  
وكملت : وليكي الحلاوة يا بركتنا 
: هيحصل ركزي  انتي بس وما تفوتيش ولا يوم 
خرجت صباح من عند الدجالة تفكر هتعمل ايه عشان طلباتها تتنفذ 
في الوقت ده كانت شاكيرا وصلت بيت خالها 
فتحت الباب بالمفتاح اللي امها مديهولها ودخلت بالراحة 
بصت على قسمت 
كانت متكومة في سريرها في وضعية البيبي  نايمة ودموعها نازلة وهى رايحة في النوم 
: مسم كل دي حياتك وبرضه بتعيطي البني آدم جاحد صحيح 
وخرجت من الاوضة تدور على امها 
اللي معداش دقايق ولقتها داخلة 
: كنتي فين يا ماما 
: كنت بجيب لبنت خالك الدوا 
اتعصبت شاكيرا 
: برضه ياماما برضه 
: يوه ممكن تسكتي انتي مالكيش دعوة اه بالحق كنت عايزة منك طلب هاتي ودنك ............
اتخضت شاكيرا 
: ايه ده ياماما لا لا لا مش ممكن 
: امال انا يعني اللي هجيب واجيب منين بقا 
: يا ماما ارسيلك على بر ادب معاه خناقة ولا احايله عشان اجبلك طلبك 
: اتصرفي اتلحلحي انا فاض بيا ماهو مش هسيب الزرقا دي تورث اخويا وتتجوز وانا اطلع بلوشي 
: يا ماما مانتي خدتي نصيبك وقسمتي معاها 
: لكن برضه اللي خدته مش شوية انتي واخواتك اولى بيه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
تلت ايام عدو وقسمت بتتحرك وتعمل كل حاجة من غير اي رد فعل 
مبتعيطش مبتتعصبش مبتعملش حاجة خالص تدل انها عايشة غير انها بتقوم تلبس وتروح الشغل وترجع البيت صباح تحطلها اكل تأكله وتنام لتاني يوم 
في الأول يسرا بدأت تتضايق من تصرف قسمت 
اللي هو يعني انتي متضايقة من عيلتك قافشة من خطيبك انا ماليش ذنب تتجاهليني 
وكانت ماسكة نفسها بالعافية ان متتخانقش معاها 
النهاردة كالعادة قسمت وصلت الشغل من سلام ولا كلام دخلت مكتبها قعدت فتحت الكمبيوتر عنيها على الشاشة بتشوف تاسكات النهاردة 
يسرا في مكانها كانت متغاظة حقيقي فقامت تكلمها 
دخلت مكتبها رزعت الباب ووقفت قدامها بعصبية 
: انتي ايه حكايتك بقى فهميني طب هما مزعلينك انا تتجاهليني ليه 
قسمت رفعت رأسها على صوت زعيق يسرا 
اول ما يسرا شافت وشها صرخت : إسعاف حد يلحقنا بسرعة 
واتصلت بهشام:  الحقني قسمة بتموت 
في أقل من ربع ساعة كانت قسمة ممدة في سرير مستشفى خاصة 
حواليها يسرا هتتجنن من القلق عليها وهشام  بيسألها 
: مش هنكلم اهلها 
: اهلها ايه انت كمان ده تلاقيهم هما اللي عملو فيها كده 
: هو ايه اللي حصل 
: من يوم ما شدت معاك وهى بتيجي الشغل وتمشي وتتحرك من غير ما تنطق ولا كلمة بالكتير قوي حاضر نعم ان شاءالله  
النهاردة دخلت اعاتبها لانها حتى متجاهلاني 
كلمتها وانا بزعق رفعت وشها كان شكلها غريب حوالين عنيها اسود وشها باهت زي المدمنين  وفجأة نزفت من بؤقها وانا واقفة 
: غريبة قوي دي كانت زي الوردة الاسبوع اللي فات 
: ماهو ده اللي بقوله انا شاكة ان عمتها العقربة دي عاملة فيها حاجة 
: ياخبر دي جريمة 
: عشان تصدقني يستاهلو اللي قولتلك عليه 
: موافقك 
:طيب عايزين نتحرك بسرعة قبل اجازتك ما تخلص 
: مش مشكلة همد شهر كمان عشان بصراحة بقيت خايف اسيبها وامشي وهى في الحالة دي مش هسامح نفسي ابدا 
: طيب كويس قوي وعموما انا بعد ما تسافر هاخدها تقعد عندي 
تليفون هشام رن رفعه في وش يسرا وهو بيهمس:  دي شاكيرا 
: اوعى تقولها حاجة عن قسمت خالص 
: اوك انا نازل وراجع بعد الضهر عايزين حاجة  من برة 
: هكلمك . 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
خرج هشام من الاوضة اللي قسمت نايمة فيها  فتح التليفون ورد على شاكيرا 
: اهلا شوش
: ايه ده محدش بيقولي الدلع ده خالص 
: اها بصراحة اسمك صعب شوية عليا في النطق فقررت ادلعك كده ولا هتتضايقي 
: بالعكس انا بمر بأيام صعبة ومحتاجة حد يدلعني 
: ايام صعبة ..؟ ايه اللي حصل ؟ 
: المشاكل في بيتي مش بتخلص ومش عارفة اقعد مع ماما قسمت طردتني 
: ياخبر ازاي تعمل كده 
: تخيل النهاردة قالتلي عايزة ارجع ملاقاكيش في البيت 
: اوووف انا بتفاجئ كل يوم بتصرفاتها كنت فاكرها بنت لطيفة وطيبة 
: انت اللي طيب 
: اسمعي مش بعرف اتكلم وانا سايق لو عندك وقت نشرب قهوة في اي حتة 
هشام رجع يبلغ يسرا انه مضطر ينزل يقابل شاكيرا 
يسرا: استنى نشوف الدكتور هيقول لنا ايه اهو جاي  طمنا يا دكتور من فضلك 
الدكتور:  الحقيقة الحالة غريبة جدا تهتك شديد في جدار المعدة وقرح كتير كأنها واكلة قزاز 
هشام : في خطورة عليها يا دكتور 
الدكتور : هى تعبانة وضعفانة جدا لكن مافيش خطورة ان شاء الله شوية راحة ورعاية هتبقى كويسة 
يسرا : يعني نخليها هنا أفضل يا دكتور ؟ 
الدكتور : والله لو في رعاية كويسة في البيت نخلص فحوصات وتروح 
هشام : لا لا الأفضل تكون هنا 
يسرا: صحيح الأفضل تكون هنا 
خرج هشام من من المستشفى شارد ومحتار ليه ممكن عمة تإذي بنت اخوها كده 
: لما تعرف القصة مش هتستغرب 
قالتها شاكيرا وهى بتتنهد قدام هشام 
هشام : احكيلي 
: انكل محمود بابا قسمت كان كبير اخواته ولما جم يقسمو الورث نكر حق ماما وقالها اللي جوزك استلفه مني اكبر بكتير من حقك وكده خالصين ماما وقتها حست بالظلم لكن كتمت في قلبها 
: طب وقسمت ذنبها ايه 
: وماما كان ذنبها ايه الأذى دايرة بتلف وتطول الكل 
: ايوة بس لازم حد يكسر الدايرة دي مش معقول نعيش كده 
: عندك حق انا شخصيا متعاطفة مع قسمت بس ظروف حياتي مانعة ان اقدر اعمل حاجة 
: انتي مش لسة قايلالي في التليفون انها طردتك 
اتنحنحت شاكيرا وارتبكت:  اه لكن ده ما يمنعش انها صعبانة عليا برضه 
: حنينة وقلبك رقيق والله 
: ماتحرجنيش  
: ها طمنيني عملتي ايه مع جوزك وصلتي لحل 
بصت لبعيد وهى بتجاوبه غالبا مافيش حاجة هتغيره  وانا تعبت 
: انا الحقيقة مستغرب الظروف اللي عرفتكم فيها 
: ازاي 
مسك دقنه بنعومة وهو بيقولها 
: كنت اتمنى لما اعرفكم ان تكون قسمت صديقتي والاقيكي مش مرتبطة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: انت بتقول ايه 
: بقول ان كنت محتاج في حياتي ست رقيقة ناعمة كده 
: طب وقسمت 
: نموذج قسمت تنفع صديقة انما ماتنفعش زوجة وانا راجل عملي ومحبش أخوض تجارب فاشلة  لكن هنقول ايه كل حاجة قدر  وبص في ساعته 
: عن اذنك مرتبط بميعاد مع المحامي بتاعي سلميلي على طنط صباح 
رجعت شاكيرا البيت تحكي لأمها عن اللي دار بينها وبين هشام 
صباح ابتسمت بجشع  : ياسلام لو تلفق دي يبقى ضربنا كل العصافير بحجر واحد لما يسيبها هتتجنن  واعرف احجر عليها وبرضه يبقى مراحش مننا انتي أولى بيه 
: ياماما راجي مش هيطلقني 
: اخلعيه ياعين امك ارفعي خلع مستعجل 
: طب وبنتي 
: هنرميها لابوها بلاش قرف هو احنا مش هتتعدلنا عيشة ابدا يعني 
: الصراحة ياماما هو عاجبني انما يعني 
: انتي تنزلي على بيتك تجيبي الطلب اللي قولتلك عليه وتخرجي من هناك جري على الحاجة صابرة وهى الحاجة  سخنة اوعي تتلكعي إلا تبوظ 
: انا خايفة يا ماما 
: اتحركي بقى شوية بلاش خيبة 
يسرا في المستشفى كانت قررت أن قسمت تفضل هناك كام يوم وقررت تخبي على عمتها انها تعبانة 
فاتصلت بيها تبلغها انها هتسافر مؤتمر مع الشغل تغيب يومين 
صباح ارتاحت لفكرة غياب قسمت يومين شافت ان دي احسن فرصة تلف هشام وتاخده لبنتها 
شاكيرا خرجت من عند امها جري على بيتها 
لقت راجي قاعد يتفرج على ماتش فهجمت عليه تبوسه وتقوله انه واحشها 
بعد ساعة نزلت جري من البيت نطت في اول تاكسي على بيت الحاجة صابرة 
قدمتلها حتة قماشة محطوطة في كيس مسكتها صابرة بالماشة بتاعة الفحم من بعيد وهى بتقول : ده لازم البنت دي تاعباكم قوي ان تجرو في اذاها بالشكل ده 
شاكيرا اتهزت وسألت : هى هتتضر جامد يعني 
الحاجة صابرين هزت راسها وقالت بسخرية : مسم امال جاية ليه ياختي دنتي وامك دوبتو الاعتاب قومي ياختي وبلاش محن لما الرابطة تجهز هشيعلكم  قال يعني ضميرها صحي 
خرجت شاكيرا من عند صابرين وكأن حد ضربها على وشها 
هى مش حابة وجود قسمت لكن كمان هى مش مجرمة ومش فاهمة حجم الضرر اللي ممكن السحر ده يسببه ومفهمتش غير من نظرات الست الشيخة المخيفة دي 
تليفونها رن 
: الو هشام ! 
:انا بس بتطمن عليكي لانه قولتي هتروحي بيتك خفت عليكي 
: ايه خفت عليا انا عمري ما حد خاف عليا 
: ازاي بقى الرقة والجمال دول لازمهم خوف عليهم 
سرحت شاكيرا في كلامه وافتكرت تعاستها في كل جوازة تتجوزها عمر ما حد خاف عليها ولا اهتم بيها 
حلاوتها مقدرتش تخلي حد يحبها زي ما بتتمنى 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
رجعت شاكيرا من عند الشيخة على المحامي 
سألته عن الخلع وانها مستعجلة 
المحامي قالها انه هياخد اسبوعين بس لو معندهاش اسباب قوية لازم ترجعله المهر بتاعه عشان نختصر وقت 
راحت لأمها تقولها اللي حصل واللي طلبه المحامي 
صباح وقت جواز شاكيرا من راجي كانت قابضة مهر كبير وكتبته في القسيمة علشان تكيد الاعادي 
وللاسف النهاردة مضطرة ترده بالكامل وخصوصا ان راجي كان زوج طيب ومتحمل بنتها طول الوقت فمافيش اسباب كافية لخلق مشاكل معاه 
لكن هى طمعت في هشام خصوصا لما اتأكدت ان عيلته ليها أملاك كتير في مصر وهو المتحكم الوحيد فيها 
فقالت انا وبنتي اولى من قسمت  
 وقررت تمشي في مشوار الخلع بالتوازي مع تثبيت دماغ هشام 
لدرجة  انها مركزتش كتير في غياب قسمت عن البيت دي بالعكس قررت تستغله لصالحها  
هشام كان متفق مع يسرا انه مايجيبوش سيرة لصباح ان قسمت في مستشفى 
يسرا : انا هقول انها في مؤتمر تبع الشغل 
هشام:  وانا هسألهم عنها اشوف هيقولو ايه 
لما هشام راح البيت يسأل صباح عن قسمت كان متوقع مثلا تقوله معرفش او حتى تقوله إسألها كان متوقع اي إجابة الا اللي قالته 
تخيلي كده عمتك اللي مربياكي لما حد يسألها عن غيابك وتكون إجابتها 
مصمصة شفايف : ربنا يستر على ولايانا ياما حاولت معاها حالها يتعدل غلبتني يابني  اهو تلاقيها طلعت رحلة مع حد من صحابها 
في تلميح قذر ورخيص ان سلوكها مش محترم 
في اللحظة دي هشام مكانش قادر يخبي شعوره بالتقزز من الست دي وحس انها تستحق كل شر هى وبنتها 
فقعد مكانها على الكنبة وعمل نفسه مرهق او متفاجئ 
: طنط ممكن فنجان قهوة من فضلك حاسس اني مش شايف قدامي 
: عنيا يابني اقعد ارتاح 
فك هشام سوستة الجاكيت اللي هو لابسه وشال الكوفية اللي كانت على رقبته وقعد يستنى القهوة 
جابتها صباح وهى مبتسمة 
: مش عايزاك تزعل يابني بس الصراحة انا بصلي وبخاف ربنا ومش عايزاك تاخدها وانت مش عارف طبعها 
: كتر خيرك يا طنط متشكر انا هبعت اقطع اجازتي وارجع النمسا وخلاص حقيقي صدمتي فيها كبيرة 
: لا لا ياخبر تبوظ اجازتك ليه خليك هنا براحتك انت دخلت قلبي زي ابني تمام والنبي ما تزعل نفسك 
خلص القهوة ونزل 
وهو في العربية افتكر انه نسي الكوفية بتاعته طلع علشان يجيبها 
الباب كان لسة متوارب مش مقفول 
سمع صباح بتتكلم في التليفون 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: ايوة ياستنا معايا اتر واحد عاوزاه يتجنن على شاكيرا بنتي عاوزاه يجيني حافي كده يطلب ودها اه هجيلك حالا 
سمع الكلام ده ونزل بسرعة دور العربية وخرج من الشارع ووقف يستنى شوية 
بعد كام دقيقة صباح نزلت 
ركبت تاكسي وهو مشي وراها لحد عرف العمارة اللي نزلت قدامها ورجع 
كلم يسرا حكالها على كل حاجة 
يسرا : يا ولاد الكاااالب كده بدأت افهم 
هشام تفهمي ايه 
: الحالات الغريبة اللي بتيجي لقسمت توهان وضعف وشعرها اللي بيقع بكميات مهولة  والسواد اللي بيترسم على وشها وسدة نفسها عن الأكل بالايام ده تأثير السحر 
: انا مش مقتنع بالحاجات دي ومش حاسس انها ممكن تسبب ضرر بجد 
: تعالى معايا هوريك مش بتقول عرفت عنوان الست اه يعني عرفت العمارة بس 
: الباقي سهل تعالى معايا 
يسرا وهشام وصلو البلوك اللي هو شاف صباح داخلة فيه 
هناك 
هشام : ها هنعمل ايه انا معرفش غير كده 
يسرا: صبرك بس ثواني 
وقفت يسرا كام دقيقة كده لحد ما لمحت واحدة داخلة البلوك وبتتلفت حواليها 
فدخلت وراها 
الست ساكنة في الدور التالت 
هشام سألها : انتي عرفتي منين ان الست دي رايحة للشيخة 
يسرا: عشان لو كانت ساكنة هنا كانت دخلت علطول ولو كانت جاية تزور حد عادي مكانتش هتتلفت حواليها كده  
هشام : مش سهلة انتي برضه 
يسرا وقفت على الباب خبطت فتحتلها واحدة 
فسألت عن الست المبروكة  البنت شاورتلها على واحدة قاعدة في الارض 
يسرا قربت منها وخطفت ايدها باستها : انجديني ياست يا مبروكة جوزي ده معملوله عمل بيشوفني قردة 
الست رفعت رأسها تبص لهشام بخبث ورجعت توطي عالارض تاني وزعقت في يسرا 
: ده لا جوزك ولا يعرفك انتي جاية ليه 
يسرا اتخضت وبرقت لهشام اللي اتخض هو كمان لما الست سألته 
: اديلك ياما عايش برة ؟ 
ارتبكو الاتنين لثواني 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وبعدين يسرا قالت مبدهاش بقى 
:اسمعي يا ست انتي انتي جالك واحدة اسمها صباح طلبت منك سحر لصاحبتي  والبنت بين الحياة والموت  وطبعا مكنتيش بتخدمي صباح لوجه الله انا هدفعلك قد اللي دفعته مرتين 
الست مرفعتش عينها عن الأرض وسألتها : هتدفعي عن صاحبتك وهو مين يدفع عنه 
يسرا : هو راخر معموله سحر 
الست :سحبت كوفية هشام من جنبها وحطتها عند مناخيرها معموله سحر يحب واحدة ويمشي وراها مغمض من بلاد لبلاد ينزهل وينسى شغله ويقعد جنبها 
هشام : ما تكمليش عارف عارف 
يسرا : طلعت رزمتين فلوس من شنطتها ولوحت بيهم 
ها قولتي ايه 
الست : مقدرش ده عهد والخدام صعب 
هشام : خلاص بقى انا سجلت الكلام ده كله نروح النيابة واكيد الخدام بتوعك هيقدرو يخرجوكي من القضية 
بصتله بغيظ وطلعت من جيبها قزازة فيها مية صفرا 
القزازة دي تسقو منها المسمومة تلت مرات وتكبو الباقي على رأسها  
والبيت يتفضى ويتمسح بمية وملح ويترش اركانه  ملح وتدبحو الزفارة متتحلش الا بالزفارة  
يسرا : وليا طلب تاني 
: عايزة تأدبي صباح. مش كده 
: اه هو كده 
: روحي قومي صاحبتك من رقدتها وبعد نهارين ونهار تشوفي بنفسك 
رمت يسرا الفلوس في حجر الست وقامت مشيت خطوة ورجعت تاني ميلت عالست دي 
: عارفة لو بعد ما نزلنا بلغتي صباح ولا لعبتي بديلك اقسم بالله عفاريت الدنيا ما هتخلصك مني  
لما خرجو هشام سألها :هنعمل ايه دلوقتي 
يسرا : انا عايزاك تفضل على تواصل معاهم لحد ماقسمت تبقى كويسة عايزين نكسب وقت  
هشام : اوك هبقى اكلمك اتطمن على قسمت خدي بالك منها 
مر اكتر من عشر ايام وبيت شاكيرا مولع حريقة لما اتعرف انها رافعة خلع 
راجي هيتجنن يفهم في ايه 
: انتي مجنونة يابنتي..؟ في نفس اليوم اللي تهجمي عليا وتقولي وحشتني تنزلي من جنبي ترفعي خلع 
والدته اتدخلت وهى بتبص لشاكيرا شذرا 
: وعلى ايه خلع يا حبيبتي شايفانا دايبين فيكي والنبي ده ربنا هينجيه  احنا يا حبيبتي كنا مستحملينك رحمة ببنتك الغلبانة ملهاش ذنب تبقي انتي امها 
وبصت لابنها بحزم : راجي طلقها حالا ووفر عليها الخلع 
راجي بنفاد صبر : شاكيرا انتي طالق  
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كل ست في الدنيا تقف وتطلب الطلاق وتصرخ وترفص لكن اول ما بتسمع الكلمة في حاجة فيها بتتهز او تتكسر 
ده كان إحساس شاكيرا لما سمعت طالق من راجي 
دي تالت مرة تسمعها لكن حاسة المرة دي أصعب 
راجي كان طيب معاها واهله كانو واخدين بالهم من بنتها اللي هى مش بنتهم 
لكن كانو احن عليها من صباح 
دلوقتي هى واقفة على باب البيت حاسة بضياع ورعب 
هيجرى ايه لو ترتيب امها خاب 
هيجرى ايه 
للحظة اتخيلت حياتها وهى عايشة مع صباح اللي بتعامل بنتها اللي عمرها سبع سنين معاملة اسؤ من معاملة الساحرة الشريرة 
سألت نفسها : هو انا ليه بسمع كلامها من غير تفكير  
وصلت عند امها شنطة هدومها في ايد وبنتها في ايد 
لقت هشام هناك 
شاكيرا : انت هنا اااا قصدي صباح الخير 
هشام : صباح النور 
صباح اول ماشافتها 
:اهو الحبايب اتجمعو انا كنت عازمة هشام عالفطار ومفطرش  اهو يلا افطرو سوا 
جريت عليها بنت شاكيرا : هنفطر ايه يا تيتة 
زقتها بعنف وخشونة ادخلي انتي العبي في اوضة قسمت وهعملك سندوتش 
هشام لمح ملامح وشها والشر اللي اترسم عليهم وهى بتتعامل مع البنت قلبه اتقبض افتكر للحظة قسمت ممكن تكون عانت قد ايه مع الست دي اللي مش عارفة تكون لطيفة ولو ثواني مع حفيدتها 
شاكيرا بصت لأمها انه خلاص حصل 
صباح من غير ما تحس رقعت زغرودتة خلت هشام اتخض 
هشام : فيه ايه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
صباح : اتطلقت اخيرا كده اتطمنت على بنتي 
شاكيرا: بس بقى يا ماما دي مش حاجة كويسة انا كده خلاص حياتي انتهت 
صباح : انتهت ده ايه دنتي الف مين يتمناكي مش كده يا باشمهندس 
بصلها هشام نظرة ليها معنى : طبعا يا طنط طبعا 
في المستشفى كانت قسمت بدأت تتحسن ويسرا قاعدة جنبها 
يسرا : الحمدلله يا حبيبتي  بقيتي احسن 
قسمت وهى شبه تايهة : هو انا كان عندي ايه 
يسرا وهى متأثرة : متشغليش بالك شوية التهابات في المعدة الظاهر ان معدتك عصبية بتتاثر لما تزعلي 
قسمت : فعلا طول عمري كده 
يسرا : خلاص يا حبيبتي اوعدك معدتك مش هتتعبك تاني .
مش عايزة تسألي عن هشام 
قسمت : لا هو لما يعوزني هيسأل وكمان زمان إجازته خلصت 
: طيب خلاص مش مهم  بصي الدكتور كتبلك خروج تحبي تروحي بيتك ولا تيجي معايا بيتي 
شردت قسمت كده لثواني : بيتي !!! غريبة هى عمتي مسالتش عني يا يسرا دي كانت بتعملي فضيحة لما اتأخر ساعة في الشغل 
يسرا : قسمت في حاجات كتير لازم تعرفيها قبل ما تروحي 
: حاجات ايه 
: توعديني ان متزعليش 
: في ايه يا يسرا قلقتيني  
: الاول تعالي نلبسك ونخلص خروجك من هنا وفي السكة هحكيلك 
في البيت كان هشام قاعد جنب شاكيرا بيفطرو  وصباح بتقدملهم شاي 
: والنبي اللي يشوفكم جنب بعض يقول مخطوبين 
شاكيرا : الله ماما انتي بتقولي ايه 
هشام بص لشاكيرا : هو انا أطول 
صباح : وتطول ليه يا حبيبي ماهي قاعدة جنبك اهي 
هشام : بس هو الموضوع محرج علشان قسمت يعني 
صباح : ولا يهمك منها وبعدين تشوف روحها كانت فين اديلها عشر ايام 
هشام : اه صحيح مش غريبة يا طنط انك متحاوليش تدوري عليها طول الفترة دي 
: دورت يابني بس انا مبحبش اقلقك معايا زميلتها في الشغل قالت انها خدت اجازة واختفت 
هشام : زميلتها مين يسرا ؟؟؟ 
: اهو اسمالله عليك أديك عرفت 
: غريبة اصل يسرا دي قالتلي انها في مؤتمر 
: بتداري على صاحبتها قدامك امال يعني عايزها تقولك بتصيع ولا طفشانة دنا استويت من عمايلهم يابني والنبي .   قومي يا شاكيرا يا حبيبتي غيري هدومك على ما اتكلم مع هشام كلمتين 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قسمت سألت يسرا : انتي جايباني فين وايه المكان الغريب ده 
يسرا : بصي ياستي 
هنا بيت واحدة ست دجالة من اللي بيعملو سحر واعمال سفلية وحاجات قذرة كده 
: طب وانا مالي بالكلام ده 
يسرا : الست دي عمتك بتتعامل معاها من وقت ما باباكي ومامتك اتوفو بتعملك سحر علشان تتجنني وهى تستولى على ورثك  انتي مخدتيش بالك انه صحتك بتتدهور فجأة حالات الزغللة وشعرك اللي بيقع والضعف والدوخة 
قسمت افتكرت كل المرات اللي كانت صباح بتتخانق معاها فيها يبقى البيت قايد نار ومع ذلك تصمم تعملها الاكل مخصوص وتقدمهولها بنفسها  
افتكرت مرات كتير تلاقي سايل اصفر على مخدتها وعمتها تقولها ده عرق 
افتكرت حاجات كتير قوي مكانتش منطقية ودلوقتي لقت لها تفسير فبصت ليسرا 
: يلا نطلع للست عايزة اسمع وافهم 
طلعو للست اللي اول ما شافت قسمت شهقت : انتي انتي عايشة وواقفة على رجلك ازاي 
قسمت : ايه كان مفروض اكون ميتة 
الست : اللي شربتيه طول سنتين يخليكي يا مشلولة في سريرك يا متجننة بتقطعي في شعرك يا 
قسمت : يا ميتة مش كده 
وطت على الست : حيث انك عرفتي انك سحرك فشل معايا ممكن اعرف بالظبط الموضوع بدأ ازاي 
اكتر من ساعة الست بتحكي لقسمت 
انه بعد وفاة ابوها وامها علطول صباح جابتلها لبسها الأسود اللي في اترها يعني ما صبرتش العزا يخلص 
وكل طلباتها كانت أذى وقف حال وجنان وشلل وضعف ومرض 
قسمت: يعني نصيبها من ثروة بابا كله ضيعته على الكلام ده طب ليه هتستفيد ايه فلوس ما خدت وخدت اكتر مني وبرضايا دنا سايبالها بيت جاردن سيتي من بابه وكنت ناوية لو سافرت اسيبلها كل حاجة 
الست : من نظرتي للناس عمتك دي الكره عاميها  معادتش بتدور على مصلحتها قد ما بتدور على اذاكي 
قسمت : لا حول ولا قوة الا بالله من فضلك يا يسرا روحيني 
الدجالة استغربت : انتي مزعقتيش يعني ولا قولتي عايزة البوليس  
قسمت بكل الهدوء اللي في الدنيا : الله يعينك شيلتك تقيلة قوي لا يفلح الساحر حيث اتى يلا يا يسرا 
رجعت قسمت البيت 
صباح اول ما شافتها حضنتها : يا حبيبتي  كنتي فين قلقتيني عليكي 
قسمت : صحيح يا عمتي قلقتي عليا !!!! 
صباح : يوه يابنتي طبعا وسألت عليمي يسرا وقالت منعرفش 
برقتلها قسمت بدهشة : بقى قالتلك منعرفش ؟ 
صباح : اه والنبي  اقعدي بقى اعملك تتغدي 
قسمت : اه والله انا جعانة قوي هى شاكيرا رجعت بيتها 
وقفت صباح محتارة شوية وبعدين قعدت جنب قسمت وحطت ايدها على كتفها 
: قسمة انتي عارفة انك عندي زي شاكيرا بالظبط انتو الاتنين اخوات 
: ايه يا عمتي مالك محتارة ليه مش عارفة تقوليلي ازاي ان شاكيرا اتطلقت وهتتخطب لهشام !!!؟؟؟
اترمت صباح مكانها من الخضة : ماهو يعني 
قسمت من غير ما تبصلها خالص : لا عادي يا عمتي ده نصيب ربنا يهنيهم 
صباح : والنبي يعني مش زعلانة 
قسمت : لا الزعل عالحاجات المهمة بس يا عمتي 
صباح : حاجات مهمة ....!!!!؟؟؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قسمت طبطبت على كتف صباح 
: اه يا عمتي حاجات مهمة زي مثلا دي 
صباح بصت بزهول للبلوزة اللي قسمت طلعتها من شنطتها 
 : ايه ده يابنتي 
: بنتك اه بنتك اللي اخدتي بلوزتها للدجالة عشان تعملها عمل يجننها ويوقف حالها 
عمتي انتي كارهاني لدرجة انك بتدوريلي على الأذى حتى لو مش هتستفيدي حاجة 
الكره عاميكي لدرجة انك ضيعتي نصيبك في ميراث بابا اللي كان أكبر من نصيبي بكتير على الدجل والخرافات وانتي مستنية تشوفيني بخلص قدامك 
صباح : اااااانا 
قسمت : انتي ايه صلاة ايه اللي بتصليها وانتي راشالي في المية واللبس والاكل 
مكانش قلبك بيوجعك وانا بمرض واضعف وشعري يقع بالاسابيع ؟ 
تعرفي انا مش زعلانة منك انا زعلانة عليكي انتي معندكيش حياة تعيشيها غير انك تبوظيلي حياتي 
: يا بنتي .... 
: ما تقوليش يابنتي  انا هغيب نص ساعة ارجع الاقيكي لميتي هدومك وسايبة البيت ... اه وماتنسيش ترشي باقي منقوع السم اللي معاكي يمكن يفلح المرة دي 
اما شاكيرا فمبروك عليها هشام. 
 اللي انتي امها مش مكتوبلها فرح ولا توفيق في حياتها 
خرجت قسمت ورزعت الباب وراها 
وفضلت صباح مكانها مقهورة افتكرت كام مرة راحت للدجالة ورمت في حجرها الوفات 
كل السعي اللي سعته في تخريب حياة قسمت اول مرة تاخد بالها انه بيتقلب عليها 
الفقر اللي ماسك فيها والأمراض اللي بتزيد عليها 
بنتها اللي مشافتهاش سعيدة من سنين 
كل ده مكانش كفاية عشان تتعلم الدرس 
قررت تعمل محاولة اخيرة علشان تفضل في البيت متمشيش 
جريت على دولابها وطلعت كل القزايز الصغيرة اللي كانت الدجالة بتقولها رشيهم في الأكل والبيت 
كلهم فاضيين تقريبا مافيش غير بس قزازة صغيرة تشبه قوي قزازة القطرة 
حطتها وسط الادوية بتاعتها عشان متبانش  ووقفت ترتب حاجتها 
حفيدتها بنت شاكيرا صحيت من النوم ومشيت ناحيتها شبه مغمضة 
: تيتة فين ماما ؟؟
برقتلها صباح تبريقة مرعبة 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
: زمانها جاية اتخفسي استنيها جوة متورنيش وشك 
البنت جريت على جوة زي القطة المزعورة تبكي في سكوت 
بعد شوية وقت 
رجعت شكيرا من برة لقت امها محضرة شنطتها 
: ماما في ايه 
: عرفت كل حاجة وطردتني 
: وانتي هتمشي كده ببساطة ؟ 
: دي اخر فرصة نكره هشام فيها ويحس انه شافها على حقيقتها 
اتصلي بيه احكيله انها رجعت بعد غيبة وليه وليه بسألها كنتي فين بهدلتني وكرشتني وقالت انها عايزة تعيش على كيفها 
: بس ياماما ... 
: خلصي ياختي وادخلي وضبي نفسك كده شوية 
: حاضر ياماما حاضر 
دخلت شاكيرا اوضة قسمت قعدت جنب بنتها وطلبت هشام 
: الو يا هشام ازيك 
: اهلا شاكيرا 
: من فضلك تيجي بسرعة قسمت رجعت  وعايزة تطرد ماما 
: معقولة .... ليه كده وازاي 
: ماما قالتلها ما يصحش يابنتي تغيبي كده سمعتك  . الناس تقول ايه  وهى شاطت بقى وزعقتلها وقالت انا ما صدقت بابا مات عشان اعيش براحتي 
: مممم أخلاقها صعب فعلا انا مصدوم فيها 
: لو سمحت تعالى يمكن تتكسف قدامك 
: اوكيه هحاول اجي 
هشام قفل السكة  ويسرا اللي كانت قاعدة جنبه قالتله 
: مش قولتلك انهم مجرمين وكذابين 
هشام : مش مصدق بجد ان في ناس واصلة للدرجادي من الاجرام 
يسرا : هتعمل ايه دلوقتي 
ابتسم هشام : هروحلهم طبعا لازم انقذهم من المتوحشة دي 
قسمت سمعت كده وضحكت : شفت اني متوحشة بقى 
هشام :اها شفت جدا يلا بينا الشو هيبدأ 
يسرا : لازم اجي معاكو مش معقول فرجة زي دي تفوتني 
في البيت شاكيرا دخلت الحمام وخرجت تغير هدومها عشان تستعد لاستقبال هشام  
بعد أقل من ساعة وصلت قسمت لوحدها 
: انتو لسة هنا 
صباح : أستغفر الله العظيم مالك بس يابنت اخويا هى الحالة جاتلك تاني 
قسمت : نهارك اسود انتي لسة هتكدبي تاني انتي فاكرة كده هتجننيني يعني ؟ 
صباح : لا حول ولا قوة الا بالله  يا خسارة عقلك يابنتي 
مافيش دقايق ودخل هشام 
هشام : مالكم يا جماعة صوتكم عالي ليه 
صباح : اهو إسألها يابني مش عارفة مالها من ساعة ما رجعت ليه وليه بقولها كنتي فين مخلصتش يابني لا وبتتهمني بحاجات مايقولهاش الا المجانين 
هشام:  حاجات زي ايه 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شاكيرا كانت جوا اوضة قسمت بتلبس ولما خلصت لبس كانت عايزة تعمل نفسها بتعيط 
فقالت لبنتها : مشفتيش القطرة بتاعة تيتة 
البنت همست : اه شفتها بتحطها في كيس الدوا 
شاكيرا : طب اطلعي هاتيها بالراحة من غير ما حد يحس 
البنت خرجت بشويش وفعلا جابت القطرة ورجعت الاوضة مم غير ما حد يحس بيها  وادتها لأمها 
برة الاوضة كان هشام بيتكلم مع صباح 
: حاجات زي ايه يا طنط زي انك بتروحي تعمليلها سحر عند الدجالين عشان تستولي على باقي ميراثها وتجننيها  ؟ 
صباح : طبعا هى اللي ملت دماغك بالكدب ده 
هشام : لو في حد هنا بيكدب يبقى حضرتك  . ياحاجة بنت اخوكي كانت في المستشفى بين الحياة والموت وانتي كنتي هنا بتعملي البدع عشان تقنعيني انها وحشة وسيرها غلط 
والدجالة اللي بتتعاملي معاها اعترفت بكل حاجة بينك وبينها من اول مرة روحتيلها  
حتى بالامارة  اخر حاجة ودتيهالها  كانت الكوفية بتاعتي اللي نسيتها هنا 
قسمت : انا علشان عضم التربة مش هبلغ عنك البوليس ولا هتهمك بمحاولة  قت.لي  انما عايزاكي تختفي من حياتي 
فجأة كلهم سمعو صوت صريخ جاي من الاوضة اللي شاكيرا فيها 
جريو لقوها بتصرخ  وماسكة عنيها 
 شاكيرا : اه يا ماما عنيا  عنيا 
صباح : في ايه 
البنت الصغيرة  شاورت على القطرة : ماما حطت من القطرة بتاعتك يا تيتة 
صباح بصت للقطرة  وصوتت  الحقوني بنتي هتضيع مني 
هشام وقسمت خدو شاكيرا وجريو بيها على مستشفى 
وبعد فحوصات كتير 
الدكتور قالهم : للاسف السائل اللي حطته في عينها ده عبارة عن مادة كاوية وبرادة حديد الضرر شديد قوي  ممكن بنسبة كبيرة ما نقدرش ننقذ عنيها  
صباح صرخت ولطمت على وشها 
قسمت وطت عليها وهى ماسكة قزازة القطرة 
: هو ده اللي كنتي بتحطيلي منه في الأكل  
هشام : دي جريمة لازم تتسجن عليها 
قسمت حطت ايدها على كتفه : لا كفاية عليها العقاب ده انا مش عايزة حاجة ربنا يشفي شاكيرا هى حقيقي ملهاش ذنب 
يسرا اللي كانت ساكتة من اول الموقف : يا قسمت هدوئك وتسامحك ده اكتر حاجة كانت مجنناهم طول الوقت كنتي بتدبحيهم من غير ما تحسي 
قسمت : ربنا يسامحهم 
صباح جريت ورا  هشام تمسكه من دراعه : دي اتطلقت علشانك 
هشام : قصدك اتبطرت على جوزها علشان جشعكم وطمعكم  انا ماليش دور خالص في القصة دي عن اذنك 
بعد اسبوع كانت يسرا واقفة في المطار جنب قسمت وهما بيودعو هشام 
قسمت : مع السلامة 
هشام : انا لسة مش فاهم ليه رفضتي نتجوز 
يسرا بعصبية : عشان فقرية حالفة الفرحة ماتدخل التاكسي 
قسمت بهدوء : لا علشان محتاجة اشوف نفسي كويس واعرف محتاجة ايه واوافق عليك وانا مقتنعة بيك وحاباك  بجد 
هشام : يعني مكنتيش مقتنعة بيا 
قسمت : منكرش اني فرحت حقيقي في الأول بس فرحت على طريقة عريس يابوي  طول عمري يتقدملي ناس كويسين وكل حاجة تبوظ في آخر لحظة 
دلوقتي لما فهمت محتاجة فرصة اعيد تقييم نفسي فيها 
هشام : اعملي ده واحنا مع بعض 
قسمت : كان ممكن جدا لولا انك في وقت من الأوقات صدقتهم وشكيت في كلامي وده رجعنا للصفر الجواز يا هشام يعني امشي وراك مغمضة وتمشي ورايا مغمض وطالما جيت في لحظة شكيت يبقى ما ينفعش 
هشام : اوعديني  انك تفكري تاني 
يسرا : اوعدك أنها هتفكر 
قسمت بابتسامة ثقة  : هحاول ..... مع السلامة 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا